Professional Documents
Culture Documents
1ـ الالتزام المدني
1ـ الالتزام المدني
وهي
تمثل العبء الذي يقع على عاتق المدين تجاه دائنه .وتتم حماية هذه الرابطة من خالل ركن المس ؤولية؛
أي قيام مسؤولية المدين القانونية في حالة تخلفه عن تنفيذ التزامه على الوجه المطلوب منه .يمكن أن
نلخص ما سبق ذكره على النحو التالي:
االلتزام المدني =ركن المديونية +ركن المسؤولية
.2االلــتزام الطــبيعي :يق وم االل تزام الط بيعي بوج ود عنص ر المديوني ة وح ده دون وج ود عنص ر
المسؤولية ،الذي قلنا أنه يمثل الحماية القانونية لاللتزام؛ لهذا يقترب مفهوم االلتزام الطبيعي كثيرا إلى
فكرة الواجب األخالقي أو األدبي .فإذا قام المدين به بتنفيذه طواعية لم يكن في هذه الحالة متبرعا3 .
وال يح ق ل ه الع دول عن تنفي ذه اللتزام ه والمطالب ة باس ترداد م ا أدى .حس ب نص الم ادة 162من
يمكن إذن أن ق.م.ج .على أن ه" :ال يس ترد الم دين م ا أده باختي اره ،بقص د تنفي ذ ال تزام ط بيعي".
االل تزام الط بيعي أي أن االل تزام نلخص م ا س بق على النح و الت الي :عنص ر المديوني ة
الطبيعي هو التزام ادبي واجب الوفاء
أما االلتزام المدني يكون االلتزام يكون بقوة القانون وتكون عنصر المسؤولية
اآلثار عناصر االلتزام نوع االلتزام
.1ينفذ االلتزام جبرًا على المدين متى كان ذلك ممكنا. .1عنصر المديونيـة
.عنصر المسؤولية
التزام مدني
.1ومــع ذلــك إذا كــان االلــتزام طبيعيــًا فال يجــبر المــدين على تنفيــذه ( عنصر المديونية
160/02ق م).
.2أن تنفيذ المدين لاللتزام الطبيعي يعد وفاء وليس تبرعــا ،وال يمكنــه أن
يسترد ما أداه على انه وفاء اللتزام طبيعي ( 162ق م).
.3أن االلــتزام الطــبيعي يصــلح ســببا لنشــوء االلــتزام المــدني ،فــأن تعهــد
المدين بالوفاء بالتزام طبيعي فأن تعهده يكون صحيح ويكــون االلــتزام التزام طبيعي
الطبيعي سببا لنشوء االلتزام المدني ( 163ق م)
.4ال يمكن أن تقــع المقاصــة بين الــتزام مــدني والــتزام طــبيعي وال تجــوز
كفالة االلتزام الطبيعي ذلك أن المقاصة تبنى على وفــاء جــبري كمــا أن
الكفالة التزام تابع وغير منطقي أن تكون اقوى من االلتزام األصلي.
عوارض األهلية:
قد يبلغ الشخص سن الرشد لكن يلحقه عارض ما سواء في عقله كالجنون أو في
جس مه بحيث يجعل ه غ ير ق ادر على التعب ير عن إرادت ه أو يع دمها أو ينقص ها وبالنتيج ة
تكون تصرفاته باطلة.
_1عوارض األهلية التي تصيب العقل( :الجنون ،العته)
إن العوارض التي قد تلحق بالشخص عند بلوغه سن الرشد في الحقيقة هي صفات
غ ير ذاتي ة لإلنس ان ب ل طارئ ة تمس بأهلي ة األداء لم ا له ا من ت أثير على إدراك ه وبالنتيج ة
التي تميزه وتتمثل هذه العوارض في الجنون والغفلة والسفه.1
_ الجنون:
الجن ون ه و اختالل في ق وة التمي يز بين األم ور الحس نة والقبيح ة المدرك ة للع واقب
فتعطل أفعالها وال تظهر أثارها.
المجنون إًذ ا هو عديم األهلية فاقد التمييز أي فاقد اإلدراك وبالنتيجة تنعدم أهليته.
_ العته:
أما العته فهو يحدث خلل في العقل أيًض ا ينتج عنه أن يكون الشخص الذي أصابه
قليل الفهم مختلط الكالم ،فاسد التدبير إال أنه ليس عنيًفا جسدًّيا ولفظًّيا مع الغير.2
هذا وقد رتب المشرع الجزائري على العته باعتباره عارض من عوارض األهلية
يلح ق بعق ل اإلنس ان فيعطل ه حكم ا ورد في نص الم ادة 42من الق انون الم دني ال تي ج اء
فيه ا "إن العت ه يأخ ذ حكم الجن ون ،أي يع دم أهلي ة ص احبه" ،ال يك ون أهًال لمباش رة حقوق ه
المدنية من كان فاقًد ا التميز لصغر في السن أو عته أو جنون".
لكن يالح ظ من جه ة أخ رى أن الم ادة 43من ذات الق انون جعلت المعت وه في حكم
السفيه في حالة ما إذا كان السفه لم يخل بالعقل بصفة نهائية ولم يفقد اإلنسان من خاللها
كامل إدراكه أو تميزه وإ نما يؤثر على أهلية الشخص فيجعلها ناقصة وهو ما عبرت عنه
الم ادة 43بقوله ا "ك ل من بل غ س ن التمي يز ولم يبل غ س ن الرش د وك ل من بل غ س ن الرش د
وكان سفيًها أو معتوًه ا يكون ناقص األهلية وفًقا لما يقرره القانون".
1
Simon, la nullité des actes juridiques trouble Montale, R.T.D, CIV, 1974, p707.
محمود عبد المجيد المغربي :مرجع سابق ،ص.95 2
_2عوارض األهلية التي تلحق اإلنسان في جسمه:
ورد في نص الم ادة 80من الق انون الم دني الجزائ ري أن ه "إذا ك ان الش خص أص م
أبكم ،أو أعمى الص م ،أو أعمى أبكم ،وتع ذر علي ه بس بب تل ك العاه ة التعب ير عن إرادت ه
جاز للمحكمة إن تعين له مساعًد ا قضائًّيا يعاونه في التصرفات التي تقتضيها مصلحته".
فمن خالل هذا النص قد يحدث أن يلحق اإلنسان عاهة تصيبه في جسمه وليس في
عقل ه فتجعل ه غ ير ق ادر على التعب ير عن إرادت ه بنفس ه ووفًق ا للش كل ال ذي يتطلب ه الق انون
ومن ثمة كانت الحاجة إلى تدخل شخص آخر يساعده في ذلك.
فإن ابرام التصرف دون مساعدة كان مباشرة قابل لإلبطال لمصلحته ،ومن ثم فإنه
يأخذ حكم ناقص األهلية.
وتقرير المساعدة القضائية وفًقا لنص المادة 80يقتضي أن يكون الشخص مصاب
بعاهتين في نفس الوقت فال يكفي إذا عاهة واحدة.