You are on page 1of 2

‫إعداد بطاقات المعالجة البيداغوجية في اللغة العربية‬

‫زرقاء مستوى‪ – 1‬خضراء مستوى‪ – 2‬برتقالية مستوى‪3‬‬

‫لماذا ؟ ‪:‬‬
‫‪ -‬لتحقيق مبدإ اإلنصاف بين المتعلمين ؛ لمعالجة صعوبات التعلم ؛ لتحقيق التجانس في المستويات بحيث تسمح‬
‫لكل المتعلمين مواصلة تعلماتهم ؛ قصد الحد من ظاهرة الرسوب والتسرب المدرسي ‪.‬‬

‫وعليه ‪:‬‬
‫‪ -‬التكفل بالمتعلمين الذين يعانون مختلف الصعوبات ‪ ،‬ينبغي أن تتم المعالجة البيداغوجية بطرائق مالئمة حتى يتمكن‬
‫المتعلمون المعنيون من تجاوز صعوباتهم ‪ ،‬تكييف طرائق التدخل وتشخيص مواطن الضعف‪ ،‬اللجوء إلى تفريد التعلم‬
‫عندما يكون ذلك ضروريا بهدف معالجة الصعوبة ‪.‬‬

‫تعـريف المعالجة البيداغوجية‬


‫« هي َمهمة أو مجموعة من ال َمهمات معد َّة خصيصا بهدف مساعدة المتعلمين على حل مشكلة أو صعوبة مؤقتة‬
‫أودائمة لوحظت خالل التعلم ‪ ،‬والخطأ مؤشرها » ‪ -‬كريستيان بيران ‪-‬‬

‫مفهوم الخطأ‪:‬‬
‫قد يعتبر البعض الخطأ حالة غير طبيعية و الوضعية المثلى هي انعدام الخطأ‪ ،‬وفي الغالب يلصق بالمتعلم فيعاتب‬
‫عليه وربما يعاقب‪ .‬واألصح أن ينطلق األستاذ من أخطاء المتعلمين فيحللها ويبني عليها المعرفة الصحيحة ‪ ،‬فالبيداغوجيا‬
‫الحديثة تنظر إلى الخطأ نظرة إيجابية‪ ،‬و هي بذلك أحدثت نقلة متميزة في التعامل مع مشكالت التعلم لدى المتعلم‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أسباب الخطأ‪:‬‬
‫‪ )1‬خطأ ناجم عن طبيعة المعرفة (ظاهرة التجديد في المعرفة)‬
‫‪ )2‬خطأ ناجم عن األستاذ (طرائق التدريس ـ عدم تطبيق الطريقة النشطة)‪.‬‬
‫‪ )3‬خطأ ناجم عن المتعلم (المستوى الذهني ـ نظرة المتعلم للمعرفة)‬
‫تفسير أسباب الخطإ‬
‫‪ )1‬أخطاء ناجمة عن طبيعة المعرفة‪:‬‬
‫ـ انعدام التكافؤ بين النضج الذهني لدى المتعلم و المعرفة ؛ نوع المادة الدراسية المقررة و طبيعة الموضوع ‪.‬‬
‫‪ )2‬أخطاء ناجمة عن األستاذ ‪:‬‬
‫ـ عدم التحكم في طريقة التدريس ؛ عدم التمكن من أداة التواصل ؛ الممارسات الصفية الخاطئة ‪.‬‬
‫‪ )3‬أخطاء ناجمة عن المتعلم ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم فهم التعليمات؛ ضعف المكتسبات القبلية ؛ الحالة النفسية والذهنية للتعلم ‪.‬‬

‫االستراتيجية المتبعة للعالج‬


‫‪ -1‬معاينة الخطإ‪ :‬تعيين الخطإ وتوصيفه وتعداده ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحليل الخطإ ‪ :‬تصنيفه حسب نوعه واقتراح تفسيرات ألسباب وقوعه ‪( .‬انظر تفسير الخطإ )‬
‫‪ -3‬المعالجة ‪ :‬وفق تدرج داخلي و خارجي يخضع للخطوات التالية‪ - :‬المعاينة – التمييز – التعرف – التمرن – وضع‬
‫التصور ( القاعدة ) – التطبيق – التوظيف الموجه – التوظيف نصف الموجه – التوظيف الحر ‪.‬‬

‫مراحل إعداد و إنجاز بطاقات المعالجة‬


‫ـ المرحلة ‪ : 1‬معاينة الصعـوبات‬
‫‪ ‬يعاين األستاذ أغلب الصعوبات بناء على عمليات التقويم بأنواعه ‪ ،‬ويعمد إلى تصنيفها لتحديد المشكالت الرئيسة‬
‫وتحليلها إلى مشكالت مجزأة محددة‪ ،‬و التي تقف وراء ترسب األخطاء‪ ،‬ما من شأنه تمكين األستاذ من ضبط‬
‫األولويات وفق عدة معايير (أكثر األخطاء ت َكرارا‪ ،‬خبرة األستاذ ‪ ،‬وتيرة التعلم ‪)...‬‬
‫‪-‬المرحلة ‪ :2‬اختيار الكلمات‬
‫‪ ‬من المستحب االطالع على األدوات التعليمية المتداولة (كتب مدرسية ـ نصوص القراءة‪ ) ...‬بهدف إيجاد كلمات‬
‫قريبة من الفضاء التعلمي للتلميذ (الحقل المفاهيمي المدرسي)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬معايير اختيار الكلمات‪ :‬تتضمن الوضعيات المختلفة للكلمة المستهدفة ‪ .‬سهلة التمثيل بصور حتى ال يقع‬
‫المتعلمون في مشكلة عدم فهمها ‪ .‬مألوفة‪ ،‬ذات داللة بالنسبة للتلميذ و نافعة ضمن الرصيد اللغوي المروج‪.‬‬

‫المرحلة ‪ : 3‬التدرج في اإلعداد‬


‫ـ اختيار الترتيب الذي سيتم فيه معالجة المشكالت الجزئية أو الصعوبات وكذلك اختيار أنواع التمارين المناسبة لكل‬
‫مستوى‪ ،‬وهنا يبرز نوعان من التدرج‪:‬‬
‫‪ -‬داخلي ‪ :‬داخل كل مستوى ( أي تدرج داخل البطاقة من نفس اللون )‬
‫‪ -‬خارجي ‪ :‬باالنتقال من مستوى إلى آخر ( أي تدرج بين البطاقات المختلفة من لون إلى آخر )‬

‫و أخيرا يمكن اللجوء إلى تمارين (إعادة االستعمال الموجه) في نهاية بطاقات المستوى الثاني أو (و) الثالث‪ ،‬لكن مع‬
‫األخذ بعين االعتبار وضع كل التالميذ في وضعية نجاح تام‪ ،‬وقد ال يتسنى ذلك إذا اقترح تمرين إعادة االستعمال‬
‫الموجه دون تهيئة كافية ومرافقة للتالميذ عن كثب‪.‬‬
‫اختيار أنواع التمارين‬
‫• وضع قائمة التمارين المقترحة ‪ ،‬بحيث تغطي هذه التمارين األنواع الثالث الكبرى الضرورية في المعالجة‪:‬‬
‫تمارين المعاينة ‪ /‬التطبيق ‪ /‬التدريب‪.‬‬
‫• ال يمكن اقتراح تمارين تعتمد على قاعدة أو ألجل تأسيس قاعدة إال إذا كان ذلك بشكل مبسط مثل‪:‬‬
‫المفرد ( معلمة ) ‪ /‬الجمع ( معلمـ ‪ ).....‬وهذا النوع من التمارين يعتمد على الذاكرة البصرية أي تذكر الشكل‬
‫اإلجمالي ويقترح في نهاية البطاقة ألن له وظيفة إعادة التركيب (حوصلة)‪.‬‬
‫أتذكر ‪:‬‬
‫‪ )1‬في كل مستوى البد من اقتراح سلسلة من التمارين تتضمن على األقل تمارين ‪ :‬المعاينة‪ ،‬التطبيق ‪ ،‬والتدريب ‪،‬‬
‫واقتراح إن أمكن تمارين (بسيطة و محسوسة) للتأسيس والحوصلة ‪.‬وتمارين (موجهة عن كثب) إلعادة‬
‫االستعمال وهذا في نهاية البطاقة ‪.‬‬
‫‪ )2‬ـ من األفضل إذا أردنا اللجوء إلى تمارين إعادة االستعمال الموجه‪ ،‬أو نصف الموجه ‪ ،‬أن يكون ذلك شفهيا ألنه‬
‫سيكون جماعيا و أكثر فعالية‪.‬‬
‫‪ )3‬في كل تمرين البد من تخصيص جزء ثان من التعليمة تدعو من خاللها إلى التفاعل مع تلميذ آخر أو عدد من‬
‫تالميذ مجموعة القسم‪.‬‬

‫الحوصلة ‪:‬‬
‫‪ -‬إن هذا اإلجراء سيكون دون شك مفيدا وموجها إلعداد بطاقات جديدة ‪:‬‬
‫البطاقة الزرقاء ‪ :‬المستوى األول ‪ /‬البطاقة الخضراء المستوى الثاني ‪ /‬البطاقة البرتقالية ‪ :‬المستوى الثالث‬

‫إلعداد بطاقة معالجة ينبغي مراعاة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫التكفل بصعوبة واحدة ‪ ،‬تحدد ضمن هدف واحد ؛‬ ‫‪-‬‬
‫االلتزام بالحقل المفاهيمي المدرسي ( حسب البرنامج الرسمي )؛‬ ‫‪-‬‬
‫االلتزام بعدد معين من الكلمات ( يحدد حسب المرحلة و الطور الدراسيين )؛‬ ‫‪-‬‬
‫مالءمة التعليمات مع نوع الصعوبة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫انتقاء أفعال إجرائية عند صوغ التعليمة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫حسن اختيار النص الذي يتضمن الصعوبات المراد معالجتها ؛لضمان عامل الشمولية في بناء البطاقات وانسجامها‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬ينبغي اختيار نص يتضمن الصعوبات المراد معالجتها ضمن كلماته وجمله و فقره ؛ ليتسنى استعمالها الحقا‬
‫على التوالي في البطاقة الزرقاء ( كلمات ) وفي البطاقة الخضراء ( جمل ) و في البطاقة البرتقالية ( فقرات ‪/‬‬
‫نص )‬
‫أن تكون األنشطة األولى والثانية من كل بطاقة مرتبطة بسالفتها حسب الصعوبة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫أن يتم االستغناء عن الصور– باعتبارها مسهالت تعليمية ‪ -‬تدريجيا كلما انتقل المتعلم من مرحلة دراسية إلى‬ ‫‪-‬‬
‫أخرى ؛‬
‫‪ -‬وضع كل التالميذ في وضعية نجاح تام ‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام باإلطار المرجعي و المبادئ المنهجية إلعداد بطاقات المعالجة دون أن يغلق الباب أمام اجتهاد األستاذ‬
‫وإبداعه‪.‬‬

‫‪2‬‬

You might also like