You are on page 1of 33

‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬

‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫التكامل االقتصادي المغاربي والتكامل االقتصادي الخليجي‪ :‬دراسة قياسية‬


‫مقارنة‬

‫بن يوب لطيفة جامعة جياللي ليابس‪-‬سيدي بلعباس‪.latifasanaa@yahoo.fr ،‬‬


‫ماحي سعاد جامعة جياللي ليابس‪-‬سيدي بلعباس‪.souad-mahi@hotmail.fr ،‬‬
‫عوار عائشة جامعة أبي بكر بلقايد‪ -‬تلمسان‪.aichaaouar@yahoo.fr ،‬‬

‫الملخص‬
‫تهدف هذه الورقة البحثية إلى دراسة مقارنة بين التكامل االقتصادي لبلدان‬
‫المغرب العربي (الجزائر والمغرب وتونس) والتكامل االقتصادي لبلدان مجلس‬
‫التعاون الخليجي (السعودية واالمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وعمان‬
‫البحرين)‪ ،‬ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام طريقة التكامل المشترك لجوهانسن‬
‫لدراسة العالقة على المدى الطويل بين اقتصادياتها الكلية ممثلة بالناتج المحلي‬
‫االجمالي والتجارة البينية وأسواقها المالية ممثلة باالستثمار األجنبي المباشر الوافد‬
‫وسياساتها النقدية ممثلة بسعر الصرف الحقيقي ومعدل التضخم وتؤكد نتائج‬
‫الدراسة فرص نجاح التكامل اإلقليمي خصوصا في حالة دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اتحاد المغرب العربي‪ ،‬مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬التكامل‬


‫االقتصادي‪ ،‬التكامل المشترك‪.‬‬

‫‪147‬‬
3337-1313 ‫ ردمد‬، 7132 ‫ جوان‬، 31 ‫ العدد‬، 31 ‫ المجلد‬،‫مجلة العلوم االقتصادية‬
----------------------------------------------------------------------------

Abstract:
The objective of this paper is to study a comparison between Maghreb
Economic Integration (Algeria, Morocco and Tunisia) and GCC
Economic Integration (Saudi Arabia, United Arab Emirates, Kuwait,
Qatar, Oman and Bahrain), To achieve this goal we use Johansen Co-
integration method to examine the long term relationship among their
macro economies as measured by Gross Domestic Product and Intra
Trade, their Financial markets as measured by FDI inflow and their
monetary policies as measured by Reel Exchange Rate and Inflation.
Our empirical results confirm the success of regional integration,
especially in the case of the Gulf Cooperation Council (GCC).

Key words: Arab Maghreb Union, Gulf Cooperation Council,


Economic Integration,
Co-integration.

:‫مقدمة‬
‫" الذي‬viner" ‫بدأ االهتمام بموضوع التكامل االقتصادي على يد االقتصادي‬
‫وضع أساس نظرية االتحاد الجمركي كما تطورت على يد العديد من االقتصاديين‬
‫ إال أن الصيغة الكاملة لنظرية التكامل‬، "lipsey"‫" و‬meade" ‫أمثال‬
‫ في كتابه‬1691 ‫" عام‬bella balassa"‫) كانت على يد االقتصادي‬1(‫االقتصادي‬
:)1( ‫ حيث عرف التكامل االقتصادي بأنه‬،‫المشهور نظرية التكامل االقتصادي‬
‫عملية وواقع فهو كعملية ألنه يشمل كافة االجراءات التي تضع حدا لكل أسباب‬
‫ وهو كواقع ألنه يمثل تلك‬،‫التمييز بين الوحدات االقتصادية التابعة لدول متعددة‬
.‫الحالة التي يبقى فيها أي تمييز بين هذه الوحدات‬
:)3(‫فمن خالل التكامل يمكن‬

148
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪ ‬االستفادة من اتساع حجم السوق الناجم عن ازالة الحواجز الجمركية بين‬


‫الدول األعضاء ما يؤدي الى زيادة االنتاج وانخفاض تكاليفه األمر الذي‬
‫يترتب عليه زيادة رفاهية المستهلكين‪.‬‬
‫‪ ‬اعادة توزيع عناصر االنتاج بين البلدان المتكاملة بصورة اقتصادية فيما‬
‫بينهم مما يترتب عليه امتصاص للضغط الفائض‪ ،‬وتخفيف من حدة‬
‫النقص‪ ،‬مما يترتب عليه زيادة فرص العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين المركز التفاوضي للدول األعضاء تجاه العالم الخارجي‪.‬‬
‫‪ ‬تخصص وتقسيم العمل وفقا للمزايا النسبية التي تتمتع بها الدول‬
‫المتكاملة‪.‬‬
‫‪ ‬دعم للمركز السياسي للدول المتكاملة بسبب تماثل وجهات نظرها‬
‫ومواقفها السياسية‪.‬‬
‫وحتى يتم استيعاب منهجية التكامل االقتصادي البد من تسليط الضوء على‬
‫أهم األشكال العملية لهذا التكامل فنجد(‪:)4‬‬
‫‪ ‬منطقة التجارة الحرة‪ :‬وهي تجمع اقتصادي بين مجموعة من الدول ‪،‬‬
‫والتي يتم فيها إلغاء كل الرسوم الجمركية والقيود الكمية على التجارة بين‬
‫الدول المكونة له على أساس أن تبقى هذه القيود واردة على الدول غير‬
‫األعضاء‪.‬‬
‫‪ ‬االتحاد الجمركي‪ :‬وهي تجمع اقتصادي بين مجموعة من الدول ‪ ،‬يتم‬
‫بموجبه ازالة كافة الحواجز الجمركية في العالقات التجارية وهو ما تم‬
‫في مرحلة التجارة الحرة باإلضافة إلى توحيد الرسوم الجمركية إزاء العالم‬
‫الخارجي‪.‬‬
‫‪ ‬السوق المشتركة‪ :‬وهي تجمع اقتصادي بين مجموعة من الدول‪ ،‬يتم فيها‬
‫إلغاء القيود على حركات عوامل اإلنتاج من عمل ورأس المال‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪ ‬االتحاد االقتصادي‪ :‬والذي يمكن اعتباره سوق مشتركة مع درجة معينة‬


‫من الموائمة في السياسات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬التكامل االقتصادي الشامل أو االتحاد النقدي‪ :‬والذي يمثل النمط األرقى‬
‫حيث يؤدي إلى ذوبان البنى االقتصادية للدول األعضاء في بنية واحدة‬
‫وذلك بإنشاء بنك مركزي موحد وعملة موحدة‪.‬‬
‫في هذا المجال يشهد العالم العديد من تجارب التكتالت االقتصادية سواء بين‬
‫الدول المتقدمة أو بين الدول النامية‪ ،‬وسوف تقتصر دراستنا هذه على التكتالت‬
‫االقليمية االقتصادية التي عرفتها الدول العربية أال وهي تجربة التكامل االقتصادي‬
‫بين بلدان المغرب العربي و تجربة التكامل االقتصادي بين بلدان مجلس التعاون‬
‫الخليجي أداء مقارن‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تجربة التكامل االقتصادي بين بلدان المغرب العربي‬
‫إلى بدايات القرن الماضي في عام‬ ‫(‪)5‬‬
‫تعود فكرة التكامل االقتصادي المغاربي‬
‫‪ 1611‬ثم تبلورت هذه الفكرة في مؤتمر األحزاب المغاربية الذي عقد في مدينة‬
‫طنجة في أبريل ‪ 1651‬بموجب تأسيس نجم شمال أفريقيا بباريس من طرف‬
‫الحركة الوطنية المغاربية التي تضم كل من الجزائر و تونس والمغرب حين دعت‬
‫الهيئات الشعبية المتمثلة في حزب االستقالل المغربي‪ ،‬وحزب الدستور الجديد‬
‫في تونس‪ ،‬وجبهة التحرير الجزائرية بقيام اتحاد فدرالي بين البلدان المشتركة في‬
‫المؤتمر وبعد استقالل الجزائر تعاقبت عدة محاوالت لتحقيق الوحدة المغاربية‪،‬‬
‫فقد تم انشاء اللجنة االستشارية المغاربية سنة ‪ 1694‬ومركز الدراسات الصناعية‪،‬‬
‫كما اتخذ وزراء االقتصاد ق اررات هامة تتعلق‪:‬‬
‫‪ -‬تنمية المبادالت التجارية البينية‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيق في المعامالت الجمركية وسياسات التصدير‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪ -‬التنسيق بين دول المغرب العربي في العالقات االقتصادية مع االتحاد‬


‫االوربي‪.‬‬
‫‪ -‬توحيد السياسات االقتصادية في جميع القطاعات‪.‬‬
‫وفي الوقت الذي بدأت اللجنة أعمالها حول مشاريع االندماج االقتصادي بين‬
‫أقطار المغرب العربي أثيرت مشكلة جديدة وهي مشكلة الصحراء الغربية سنة‬
‫‪ 1614‬كان لها أثر على امكانية التقارب والتعاون االقتصادي ثم تاله قطع‬
‫العالقات الدبلوماسية بين تونس وليبيا‪ .‬ونظ ار لتدهور العالقات السياسية في فترة‬
‫التسعينات قامت دول المغرب العربي بعدة محاوالت تمثلت في معاهدة االخاء‬
‫والوفاق بين الجزائر وتونس وموريتانيا سنة ‪ 1613‬ومعاهدة وجدة سنة ‪1614‬‬
‫بين المغرب وليبيا(‪.)9‬‬
‫ولقد تجدد األمل في تحقيق الوحدة المغاربية اثر استئناف العالقات بين الجزائر‬
‫والمغرب في ماي ‪ 1611‬وعودة التآخي بين تونس وليبيا في ديسمبر ‪،1611‬‬
‫حيث اجتمع قادة المغرب العربي ألول مرة بمدينة زرالدة في الجزائر يوم ‪11‬‬
‫جوان ‪ 1611‬وتم اصدار بيان زرالدة الذي أوضح رغبة القادة في اقامة االتحاد‬
‫المغاربي وتشكيل لجنة تضبط وسائل تحقيق وحدة المغرب العربي‪.‬‬
‫وفي ‪ 11‬فيفري ‪ 1616‬وبحضور قادة دول دول المغرب العربي (الجزائر‪،‬‬
‫تونس‪ ،‬المغرب‪ ،‬ليبيا‪ ،‬موريتانيا) عقدت هذه األخيرة في مدينة مراكش المغربية‬
‫معاهدة انشاء اتحاد المغرب العربي سميت بمعاهدة مراكش‪ ،‬التي كانت بمثابة‬
‫(‪)1‬‬
‫نصت هذه المعاهدة على تمتين‬ ‫التحول التاريخي في العالقات المغاربية‪،‬‬
‫أواصر األخوة التي تربط الدول األعضاء وشعوبها بعضها ببعض و تحقيق تقدم‬
‫ورفاهية مجتمعاتها والدفاع عن حقوقها و المساهمة في صيانة السالم القائم‬
‫على العدل واإلنصاف واعتماد سياسة مشتركة في مختلف الميادين و العمل‬

‫‪151‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫تدريجيا على تحقيق حرية تنقل األشخاص‪،‬وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس‬


‫األموال فيما بينها‪.‬‬
‫ويستهدف االتحاد تحقيق مايلي(‪:)8‬‬
‫‪ ‬في الميدان الدولي‪ :‬تحقيق الوفاق بين الدول االعضاء واقامة تعاون‬
‫دبلوماسي وثيق بينهما يقوم على أساس الحوار‪.‬‬
‫‪ ‬في ميدان الدفاع ‪:‬صيانة استقالل كل دولة من الدول األعضاء‪.‬‬
‫‪ ‬في الميدان االقتصادي ‪:‬تحقيق التنمية الصناعية والزراعية والتجارية‬
‫واالجتماعية للدول األعضاء واتخاذ ما يلزم اتخاذه من وسائل لهذه‬
‫الغاية‪ ،‬خصوصا بإنشاء مشروعات مشتركة واعداد برامج عامة ونوعية‬
‫في هذا الصدد‪.‬‬
‫‪ ‬في الميدان الثقافي ‪:‬إقامة تعاون يرمي إلى تنمية التعليم على كافة‬
‫مستوياته‪ ،‬والى الحفاظ على القيم الروحية والخلقية والمستمدة من تعاليم‬
‫اإلسالم السمحة‪،‬وصيانة الهوية القومية العربية‪ ،‬واتخاذ ما يلزم اتخاذه‬
‫من وسائل لبلوغ هذه األهداف‪،‬خصوصا بتبادل األساتذة والطلبة‪ ،‬وانشاء‬
‫مؤسسات جامعية وثقافية‪ ،‬ومؤسسات متخصصة في البحث تكون‬
‫مشتركة بين الدول األعضاء‪.‬‬
‫وتتمثل مراحل العمل الوحدوي المغاربي فيما يلي(‪:)9‬‬
‫‪ ‬المرحلة األولى‪ :‬انشاء منطقة التجارة الحرة بازالة الحواجز الجمركية وغير‬
‫الجمركية كان من المفروض أن تتحقق قبل نهاية عام ‪.1661‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثانية‪ :‬انشاء اتحاد جمركي قبل نهاية ‪ 1665‬يتم من خالله‬
‫توحيد التعريفة الجمركية‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثالثة‪ : :‬انشاء سوق مشتركة بين دول االتحاد قبل نهاية سنة‬
‫‪ ،1111‬وتهدف هذه المرحلة الى الوصول الى االندماج المغاربي وارساء‬

‫‪152‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫نظام واحد لألسواق واقامة سوق داخلية كبرى موحدة ال مجال فيها للرسوم‬
‫الجمركية والى تحقيق حرية تنقل األشخاص والخدمات والسلع ورؤوس‬
‫األموال‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الرابعة‪ :‬تحقيق الوحدة االقتصادية المغاربية عن طريق توحيد‬
‫السياسات االقتصادية والنقدية لدول اتحاد المغرب العربي‪.‬‬
‫وما تجدر االشارة اليه أن المحاوالت المغاربية لم تحقق نجاحا يذكر في أي صورة‬
‫من صور التكامل‪ ،‬بل أن النتائج في مجملها كانت سلبية ومتواضعة‪.‬‬
‫ويتكون اتحاد المغرب العربي من خمسة أجهزة هي(‪:)01‬‬
‫‪ ‬مجلس الرئاسة‪ :‬هو الهيئة العليا التحاد المغرب العربي يتكون من رؤساء‬
‫الدول األعضاء في المجموعة مهمته رسم السياسة العامة والخطوط‬
‫األساسية لالتحاد‪.‬‬
‫‪ ‬مجلس الوزراء‪ :‬يتكون من وزراء الخارجية لدول االتحاد يتولى المجلس‬
‫صالحية تحضير دورات مجلس الرئاسة والنظر في القضايا المقدمة من‬
‫لجنة المتابعة واللجان الو ازرية المتخصصة‪.‬‬
‫‪ ‬مجلس وزراء الخارجية‪ :‬يتكون من أربعة وزراء أول لدول اتحاد المغرب‬
‫العربي وممثل ليبي نظ ار لغياب منصب وزير أول في ليبيا يتولى حل‬
‫المشاكل السياسية الكبرى بين األطراف األعضاء والفصل في النزاعات‬
‫الدستورية القائمة‪.‬‬
‫‪ ‬لجنة المتابعة واللجان الو ازرية المختصة‪ :‬تعمل لجنة المتابعة تحت رقابة‬
‫مجلس الوزراء الخارجيين مهمتها تنفيذ ق اررات االتحاد و متابعة نشاطاته‬
‫بينما تهتم اللجان الو ازرية المتخصصة بتنسيق العمل المغاربي‪ ،‬و تجسيد‬
‫برنامج العمل الذي يقره مجلس رئاسة االتحاد ميدانيا‪.‬‬
‫كما يتكون االتحاد من ست مؤسسات هي كاآلتي‪:‬‬

‫‪153‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪ ‬األمانة العامة ‪ :‬تتألف األمانة العامة من أمين عام يعين من طرف‬


‫مجلس الرئاسة لفترة ‪ 3‬سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة ومجموعة من‬
‫الموظفين يعينهم األمين العام تقوم بتنفيذ ق اررات المجلس الرئاسي و‬
‫تحضير التقارير الدورية عن مدى تقدم االتحاد المغاربي‪.‬‬
‫‪ ‬مجلس الشورى ‪ :‬يضم الى عضويته ثالثين عضوا من كل دولة يتولى‬
‫صالحية دراسة واعداد تقارير حول وضعية االتحاد ثم يعرضها على‬
‫مجلس الرئاسة‪.‬‬
‫‪ ‬الهيئة القضائية‪ :‬مهمتها الفصل في النزاعات والخالفات الناشئة يبن‬
‫هيئات االتحاد وأعضائه‪.‬‬
‫‪ ‬األكاديمية المغاربية للعلوم ‪ :‬تهتم بوضع االطار المناسب للتعاون العلمي‬
‫والمعرفي وصوال الى التكامل في مجال البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬المصرف المغاربي لالستثمار والتجارة الخارجية‪ :‬يتولى صالحيات إعداد‬
‫المشاريع االقتصادية واالجتماعية المشتركة ومنحها التمويل الالزم‬
‫واستغالل رؤوس األموال في المشاريع المربحة‪.‬‬
‫‪ ‬جامعة المغرب العربي ‪ :‬تستهدف تحسين مستوى التعليم العالي و البحث‬
‫العلمي المغاربي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تجربة التكامل االقتصادي بين بلدان مجلس التعاون الخليج العربي‬
‫الى اجتماعات قمة أقطار‬ ‫(‪)11‬‬
‫تعود فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليج العربي‬
‫الخليج العربية الذي عقد على هامش مؤتمر القمة اإلسالمية في الطائف‬
‫بالسعودية خالل الفترة ‪ 11-15‬جانفي ‪1611‬م‪ ،‬وقد تم اإلنشاء الرسمي للمجلس‬
‫في مارس ‪1611‬م والذي ضم كل من السعودية والكويت وقطر والبحرين‬
‫واإلمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان‪.‬‬
‫ويهدف هذا المجلس الى تحقيق ما يلي(‪:)02‬‬

‫‪154‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪ ‬تحقيق التنسيق و التكامل والترابط بين الدول األعضاء في جميع‬


‫الميادين‪ ،‬وصوال إلى وحدتها‪.‬‬
‫‪ ‬تعميق وتوثيق الروابط والصالت وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في‬
‫مختلف المجاالت‪.‬‬
‫‪ ‬وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين بما في ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬الشؤون االقتصادية والمالية‪.‬‬
‫‪ ‬الشؤون التجارية والجمارك والمواصالت‪.‬‬
‫‪ ‬الشؤون التعليمية والثقافية‪.‬‬
‫‪ ‬الشؤون االجتماعية والصحية‪.‬‬
‫‪ ‬الشؤون اإلعالمية والسياحية‪.‬‬
‫‪ ‬الشؤون التشريعية واإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬دفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجاالت الصناعة والتعدين والزراعة‬
‫والثروات المائية والحيوانية‪ ،‬وانشاء مراكز بحوث علمية‪ ،‬واقامة مشاريع‬
‫مشتركة‪ ،‬وتشجيع تعاون القطاع الخاص بما يعود بالخير على شعوبها‪.‬‬
‫ويتكون مجلس التعاون الخليج العربي من ثالثة أجهزة هي(‪:)03‬‬
‫‪ ‬المجلس األعلى‪ :‬وهو السلطة العليا‪ ،‬ويتكون من رؤساء الدول األعضاء‬
‫ويعتبر الجهاز الرئيسي الذي يضع السياسة العامة والخطوط األساسية‬
‫لعمل المجلس‪ ،‬ويتبع بهيئة تسوية المنازعات والهيئة اإلستشارية‪.‬‬
‫‪ ‬المجلس الوزاري‪ :‬ويعتبر الجهاز التنفيذي للمجلس ويتكون من وزراء‬
‫خارجية األقطار األعضاء‪ ،‬ويختص باقتراح السياسات ووضع التوصيات‬
‫والدراسات والمشاريع التي تستهدف تطوير التعاون والتنسيق‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪ ‬األمانة العامة‪ :‬وتمثل الجهاز اإلداري الرئيسي الذي يقوم بأعمال‬


‫المؤتمرات واللجان ومتابعة تنفيذ ق اررات المجلس األعلى والمجلس‬
‫الوزاري‪.‬‬

‫وتتمثل مراحل التكامل االقتصادي الخليجي فيما يلي(‪:)04‬‬

‫‪ ‬اقرار في نوفمبر ‪1611‬م االتفاقية االقتصادية الموحدة لتحدد مراحل‬


‫التكامل والتعاون االقتصادي بين دول المجلس‪ ،‬نجم عنها انشاء منطقة‬
‫التجارة الحرة في سنة ‪1613‬م والتي يتم بموجبها تحرير التجارة فيما بين‬
‫دول المنطقة المتكاملة من كافة الحواجز الجمركية والقيود األخرى على‬
‫التجارة‪ ،‬مع احتفاظ كل دولة بتعريفاتها إزاء العالم الخارجي‪ ،‬واستمرت‬
‫حوالي عشرين عاما‪.‬‬
‫‪ ‬إقرار االتفاقية االقتصادية لسنة ‪1111‬م والتي حلت محل اتفاقية ‪1613‬م‬
‫وعملت على نقل دول المجلس من مرحلة التعاون إلى مرحلة التكامل‬
‫وفق ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إقامة االتحاد الجمركي في يناير ‪1113‬م وبذلك حل محل المنطقة‬
‫التجارة الحرة‪ ،‬والذي يتم بموجبه إزالة كافة الحواجز الجمركية وغير‬
‫الجمركية على التجارة وهو ما تم في مرحلة التجارة الحرة باإلضافة‬
‫إلى توحيد الرسوم الجمركية مع الدول غير األعضاء‪ ،‬حيث تم‬
‫االتفاق على تعريفة جمركية موحدة بواقع ‪ %5‬على السلع األجنبية‬
‫المستوردة من خارج االتحاد‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة السوق الخليجية المشتركة في ديسمبر ‪1111‬م وبذلك حلت‬
‫محل االتحاد الجمركي‪ ،‬والتي يتم بموجبها إزالة كافة الحواجز‬
‫الجمركية وغير الجمركية على التجارة وهو ما تم في مرحلة التجارة‬

‫‪156‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫الحرة‪ ،‬وتوحيد الرسوم الجمركية مع الدول غير األعضاء وهو ما تم‬


‫في مرحلة االتحاد الجمركي باإلضافة إلى إلغاء القيود على حركة‬
‫األشخاص وحركة رؤوس األموال‪.‬حيث عملت على تعميق تحرير‬
‫حركة الخدمات وحرية تنقل المواطنين الخليجيين مع تمتعهم‬
‫بالمعاملة الوطنية في أي دولة من الدول األعضاء‪ ،‬والسماح‬
‫للمواطنين بتملك العقارات واالستثمار في أسواق المال وحرية‬
‫ممارسة األنشطة االقتصادية وغيرها‪ ،‬وفتح فروع للبنوك في الدول‬
‫األعضاء‪.‬‬
‫‪ ‬اقامة االتحاد النقدي ‪ :‬وكما هو معلوم فقد تعذر على دول مجلس‬
‫التعاون الخليجي إصدار عملة مشتركة التي كانت مبرمجة في سنة‬
‫‪1111‬م‪ ،‬وتم تأجيلها إلى وقت الحق يحدده المجلس النقدي الذي‬
‫أنشأ في سنة ‪ 1111‬ويعتبر نواة البنك المركزي الموحد‪.‬‬
‫باإلضافة الى‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق التكامل االنمائي بما في ذلك التنمية الشاملة بعيدة المدى‬
‫والتنمية الصناعية والنفط والغاز والموارد الطبيعية والتنمية الزراعية‬
‫وحماية البيئة والمشروعات المشتركة‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تنمية الموارد البشرية من خالل تنفيذ االستراتيجية‬
‫السكانية ومحو األمية والزامية التعليم األساسي وتوطين القوى‬
‫العاملة وزيادة مساهمة األيدي العاملة الوطنية وتدريبها‪.‬‬
‫‪ ‬دعم البحث العلمي والتقني وتطوير القاعدة العلمية والتقنية‬
‫والمعلوماتية وحماية الملكية الفكرية‪.‬‬
‫‪ ‬التكامل في مجال النقل واالتصاالت والبنية االساسية والتجارة‬
‫االلكترونية‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫ثالثا‪ :‬الدراسات السابقة‬


‫تعددت الدراسات حول إمكانية قيام التكامل االقتصادي سواء بين دول المغرب‬
‫العربي أو بين دول مجلس التعاون الخليجي نذكر من بينها‪ :‬دراسة(‪Darrat ( )15‬‬
‫‪ )and Pennathur 2002‬التي تهدف الى تقييم درجة التكامل االقتصادي‬
‫والمالي بين دول المغرب العربي ( الجزائر‪ ،‬تونس‪ ،‬المغرب)خالل الفترة ‪-1696‬‬
‫‪ ،1661‬باختبار العالقة على المدى الطويل بين الناتج المحلي االجمالي(‪(PIB‬‬
‫والموجودات النقدية )‪ (M1‬والقواعد النقدية )‪ (MB‬باستخدام طريقة التكامل‬
‫المشترك‪ .‬اثبتت النتائج وجود عالقة قوية طويلة األجل تربط بين اقتصاديات‬
‫بلدان المغرب العربي وأسواقها المالية وكذا سياساتها النقدية‪ ،‬وأن تشكيل اتحاد‬
‫المغرب العربي سنة ‪ 1616‬يمثل خطوة هامة نحو التكامل بالرغم من مكانتها‬
‫ألسباب سياسية‬ ‫الحالية الضعيفة‪ ،‬اذ يبدو أن مسار التكامل بقي معطال‬
‫واجتماعية لذلك ينبغي اتخاذ المزيد من الخطوات والق اررات في سبيل تعزيز‬
‫(‪)19‬‬
‫(‪Ali F. Darrat & 1115‬‬ ‫وتفعيل التكامل المغاربي‪ .‬وتوضح دراسة‬
‫‪ )Fatima S. Al-Shamsi‬ما إذا كانت الدول الست التي يتألف منها مجلس‬
‫التعاون الخليجي (‪ )GCC‬قادرة على تشكيل تكامل إقليمي في المنطقة قابل‬
‫للحياة رغم المحاوالت الحكومية الطويلة والعديدة منذ منتصف ‪1611‬م والضغوط‬
‫العامة على اإلسراع في العملية‪ ،‬باستخدام طريقة التكامل المتزامن خالل الفترة‬
‫‪ ،1111-1611‬وتشير النتائج إلى فشل واضح بين الدول األعضاء‪ ،‬على الرغم‬
‫من وجود عالقة قوية على المدى الطويل تربط بين اقتصادياتها الكلية (مقاسة‬
‫بالناتج المحلي اإلجمالي ومعدالت التضخم) واألسواق المالية (المجاميع النقدية‬
‫وأسعار الصرف) وسياساتها النقدية (ممثلة في القاعدة النقدية)‪ ،‬مما يعني أنه‬
‫ينبغي توجيه المزيد من الجهود في حل الخالفات االجتماعية والسياسية المحتملة‬
‫التي قد أعاقت ظهور كتلة اقتصادية ومالية فعالة في منطقة الخليج‪ .‬وتهدف‬

‫‪158‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫دراسة(‪ )Bassem Kamar&Damyana Bakardzhieva 1119()11‬إلى‬


‫تحديد ما هو مطلوب لجعل العملة المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي أكثر‬
‫نجاحا والسماح لجميع أعضائها لالستفادة الكاملة منها‪ ،‬من خالل التنسيق في‬
‫السياسة النقدية ولتحقيق هذا الغرض تم استخدام اختبار ‪ ADF‬والتي تسمح‬
‫بتطبيق تقنية التكامل المشترك لالنجل جرانجر (‪ )1611‬ونموذج تصحيح الخطأ‬
‫لمعرفة طبيعة العالقة على األجل قصير باستعمال المتغيرات التالية‪ :‬سعر‬
‫الصرف الحقيقي واالستهالك الحكومي وأسعار البترول ودرجة االنفتاح‬
‫االقتصادي واالحتياطي اإلجمالي والسيولة‪ ،‬وتشير النتائج أن الكويت والبحرين‬
‫وقطر واإلمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية يشكلون‬
‫ل ‪Med‬‬ ‫(‪)11‬‬
‫قوة دافعة لتحقيق مشروع العملة الخليجية المشتركة‪ .‬وفي دراسة‬
‫)‪ )Hadi Bachir & Al 2007‬قام الباحثون من خاللها بتقدير اآلثار الناجمة‬
‫عن تكامل بلدان المغرب العربي في ظل اقامة منطقة تجارة حرة‪ ،‬اتحاد جمركي‬
‫وسوق مشتركة بتقدير األرباح والخسائر المحتملة لمختلف خطط التكامل التجاري‬
‫باستخدام ‪ Mirage Model‬وقاعدة بيانات‪ .Mac Map‬أشارت نتائج الدراسة‬
‫ان جملة المكاسب المحتملة من تحرير تجارة السلع في المنطقة تصل الى ما ال‬
‫يقل عن ‪ 351‬مليون دوالر‪ ،‬كما أن الزيادة في االيرادات من خالل الزيادة في‬
‫االنتاج واألجور ينعكس ايجابيا على مستوى رفاهية المستهلكين المغاربة‪ .‬وتوصل‬
‫الباحثون الى ان اقامة سوق مشتركة هو أفضل وأكفأ خيار لبلدان المغرب‬
‫العربي وتحقق مزايا ومنافع كثيرة في المنطقة تجعلها أكثر جاذبية لالستثمارات‬
‫األجنبية المباشرة وتكامل الهياكل االقتصادية يخلق المزيد من فرص التبادل‬
‫المغاربي أن تكلفة الال تكامل مغاربي جد ثقيلة على اقتصاديات المنطقة‪ .‬وفي‬
‫(‪)16‬‬
‫‪(Mohamed‬‬ ‫‪Ben‬‬ ‫‪Abdallah‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪Zouheir‬‬ ‫ل‬ ‫دراسة‬
‫)‪ Bouchaddakh 2009‬حول تحديد امكانية انشاء اتحاد نقدي بين دول‬

‫‪159‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫المغرب العربي (الج ازئر‪ ،‬تونس‪ ،‬المغرب‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬ليبيا) استنادا الى المعايير‬
‫التقليدية لنظرية منطقة العملة المثلى وذلك باختبار درجة ارتباط الصدمات بغية‬
‫االجابة على السؤال التالي‪ :‬هل األزمات التي تصيب بالد المغرب العربي متماثلة‬
‫أو غير متماثلة؟ بنيت هذه الدراسة على نموذج ‪ SVAR‬خالل الفترة ‪-1611‬‬
‫‪ 1114‬باالعتماد على منهجية ‪ ،Blanchard and Quah 1989‬وقد توصل‬
‫التحليل الى تباين الصدمات االقتصادية في هذا النطاق في حين صدمات العرض‬
‫هي متماثلة نسبيا بين المغرب وتونس كما وجد درجة تشتت مرتفعة نسبيا في‬
‫معدالت النمو االقتصادي‪ ،‬وكذلك تشير معدالت التضخم ضرورة بذل المزيد من‬
‫(‪)11‬‬
‫الجهود فيما يتعلق بالتعاون في مجال العملة الموحدة‪ .‬وتؤكد دراسة‬
‫( ‪ ) Rosmy Jean Louis & All1111‬جدوى االتحاد النقدي بين دول مجلس‬
‫التعاون الخليجي من خالل تحديد ما إذا كانت كل من صدمات الطلب الكلي‬
‫(‪ )AD‬وصدمات العرض غير النفطية (‪ )AS‬هي متماثلة في هذه الدول ‪ ،‬كذا‬
‫إذا ما كانت هناك أي من الصدمات المشتركة مع الواليات المتحدة وأوروبا –تم‬
‫اختيار ثالثة بلدان وهي فرنسا وألمانيا وايطاليا‪ -‬والتي يمكن أن تبرر اختيار‬
‫الدوالر األمريكي أو األورو كمرتكز للعملة المشتركة المتوقعة‪ ،‬وأظهرت النتائج‬
‫أن صدمات الطلب هي متناظرة ولكن صدمات العرض غير النفطية هي متماثلة‬
‫و لكن بشكل ضعيف عبر دول مجلس التعاون الخليجي مما يوحي بان قيام‬
‫اتحاد نقدي هو أمر ممكن‪ ،‬و أن ال صدمات الطلب وال العرض متماثلة بين‬
‫دول مجلس التعاون الخليجي و البلدان المختارة في أوروبا‪ ،‬والصدمات الطلب‬
‫هي متناظرة مع الواليات المتحدة ولكن صدمات العرض غير النفطية ليست‬
‫كذلك‪ .‬كما أنه ال توجد تغييرات كبيرة في النتائج عندما يتم تجميع دول مجلس‬
‫التعاون الخليجي ككتلة واحدة‪ ،‬كما يستخلص إلى أن الدوالر األمريكي هو أكثر‬
‫مالئمة للعملة الجديدة من األورو‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫رابعا‪ :‬أوجه االختالف والتشابه بين تجربتي التكامل المغاربي والتكامل‬


‫الخليجي االقتصادي‬
‫لقد تبين لنا من خالل دراسة تجربتين السابقتين وجود اختالف بين التكامل‬
‫المغاربي والتكامل االقتصادي الخليجي نوضحه في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬اختالف في المؤشرات االقتصادية‪:‬‬
‫يمكن تلخيص أهم المؤشرات االقتصادية للتكامل االقتصادي الخليجي والمغاربي‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم‪ : 0‬المؤشرات االقتصادية لمجلس التعاون الخليجي واالتحاد‬
‫المغاربي لسنة ‪2104‬‬

‫اتحاد المغرب‬ ‫مجلس التعاون‬


‫العربي‬ ‫الخليجي‬
‫‪91, 829‬‬ ‫‪47, 426‬‬ ‫عدد السكان(مليون)‬
‫الناتج المحلي االجمالي(مليون‬
‫‪429, 686‬‬ ‫‪1, 462, 154‬‬
‫دوالر أمريكي)‬
‫معدل نمو الناتج المحلي‬
‫‪10,46‬‬ ‫‪5,44‬‬
‫االجمالي(‪)%‬‬
‫االستثمار األجنبي المباشر‬
‫‪7, 442‬‬ ‫‪26, 367‬‬ ‫الوافد‬
‫(مليون دوالر أمريكي)‬
‫‪30, 965‬‬ ‫‪20, 353‬‬ ‫القوى العاملة(مليون)‬
‫ميزان المدفوعات(مليون دوالر‬
‫‪27, 229‬‬ ‫‪347, 443‬‬
‫أمريكي)‬

‫‪161‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا على بيانات ‪UNCTADSTAT‬‬


‫الجدول السابق يقدم صورة واضخة عن تطور بعض المؤشرات االقتصادية لدول‬
‫مجلس التعاون الخليجي ودول اتحاد المغرب العربي خالل سنة ‪ ،1114‬حيث‬
‫تشير االحصائيات الى أن عدد سكان أقطار الخليج العربي بلغ حوالي ‪47, 426‬‬
‫مليون نسمة أغلبهم سكان غير مواطنين في حين بلغ عدد سكان أقطار المغرب‬
‫العربي حوالي ‪ 91 829‬مليون نسمة تتفاوت الكثافة السكانية فيهم من بلد آلخر‪،‬‬
‫أما عن الناتج المحلي االجمالي بلغ حوالي ‪ 1,462, 154‬مليون دوالر أمريكي‬
‫في دول المجلس وهذا نظ ار لما تحققه من مداخيل النفط بأكثر من ‪ %51‬بينما‬
‫بلغ ‪ 429, 686‬مليون دوالر في المغرب العربي حيث تظافرت مجموعة عوامل‬
‫أدت الى نموه أهمها ارتفاع الصادرات النفطية وزيادة صناعة النسيج والمنتجات‬
‫الغذائية والمنتجات ذات األصل المعدني كالفوسفات والزنك‪ ،‬كما نالحظ انخفاض‬
‫في حجم االستثما ارت األجنبية المباشرة الواردة التحاد المغرب العربي مقارنة بدول‬
‫المجلس التي حققت نجاحا الى حد كبير في توفير المناخ المالئم لهذه‬
‫االستثمارات مند سنة ‪.1113‬‬

‫تتميز دول المجلس بقلة اليد العاملة الوطنية حيث لجأت الى استخدام العمالة‬
‫األجنبية على عكس دول المغرب العربي التي توظف اليد العاملة المحلية بنسبة‬
‫أكثر‪ ،‬ومن جانب آخر حققت كل من دول المجلس والمغرب العربي فائض في‬
‫موازين مدفوعتها قدر ب ‪ 347, 443‬مليون دوالر أمريكي و‪ 27, 229‬مليون‬
‫دوالر أمريكي على التوالي‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪ -2‬اختالف في مسيرة التجربتين‪:‬‬


‫لقد حقق مجلس التعاون الخليجي الذي أنشأ في سنة ‪1611‬م العديد من االنجازات‬
‫في مجال التكامل االقتصادي والنقدي حيث تم انشاء منطقة التجارة الحرة في‬
‫سنة ‪1613‬م و االتحاد الجمركي في سنة ‪1113‬م والسوق الخليجية المشتركة‬
‫في سنة ‪1111‬م ونحو اقامة اتحاد نقدي خليجي‪ ،‬في حين لم يحقق اتحاد المغرب‬
‫العربي الذي أنشأ في سنة ‪1616‬م أية انجازات وظلت مسيرة التكامل االقتصادي‬
‫المغاربي جامدة‪.‬‬
‫‪ -3‬اختالف في حجم التجارة البينية‪:‬‬
‫يوضح الجدولين التاليين حجم التبادل التجاري بين دول المغرب العربي ودول‬
‫مجلس التعاون الخليجي على التوالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :2‬اتجاهات الصادرات والواردات السلعية البينية لدول المغرب‬
‫العربي (مليون دوالر)‬
‫المغرب‬ ‫تونس‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬
‫‪851.4‬‬ ‫‪702.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الصادرات‬ ‫الجزائر‬
‫‪240.2‬‬ ‫‪428.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الواردات‬
‫‪239.1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪465.9‬‬ ‫الصادرات‬ ‫تونس‬
‫‪93.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪636.7‬‬ ‫الواردات‬
‫‪-‬‬ ‫‪129.4‬‬ ‫‪153.8‬‬ ‫الصادرات‬ ‫المغرب‬
‫‪-‬‬ ‫‪275.5‬‬ ‫‪1,043.5‬‬ ‫الواردات‬
‫المصدر‪ :‬التقرير االقتصادي العربي الموحد ‪.2104‬‬

‫‪163‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫الجدول رقم ‪ :3‬اتجاهات الصادرات والواردات السلعية البينية لدول مجلس‬


‫التعاون الخليجي‬
‫(مليون دوالر)‬
‫قطر‬ ‫عمان‬ ‫السعود البحري الكويت‬ ‫االمار‬ ‫الدولة‬
‫ن‬ ‫ية‬ ‫ات‬
‫‪2,70‬‬ ‫‪6,41‬‬ ‫‪926.‬‬ ‫‪366.‬‬ ‫‪2,99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الصاد‬ ‫االمار‬
‫‪9.0‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫رات‬ ‫ات‬
‫‪722.‬‬ ‫‪2,50‬‬ ‫‪490.‬‬ ‫‪400.‬‬ ‫‪2,10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الواردا‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫ت‬
‫‪2,04‬‬ ‫‪951.‬‬ ‫‪1,81‬‬ ‫‪4,98‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫السعو الصاد‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫رات‬ ‫دية‬
‫‪121.‬‬ ‫‪643.‬‬ ‫‪469.‬‬ ‫‪1,20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3,29‬‬ ‫الواردا‬
‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫ت‬
‫‪632.‬‬ ‫‪166.‬‬ ‫‪191.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1,09‬‬ ‫‪728.‬‬ ‫الصاد‬ ‫البحر‬
‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رات‬ ‫ين‬
‫‪06.5‬‬ ‫‪64.5‬‬ ‫‪53.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3,65‬‬ ‫‪411.‬‬ ‫الواردا‬
‫‪6.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت‬
‫‪171.‬‬ ‫‪327.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪48.9‬‬ ‫‪427.‬‬ ‫‪523.‬‬ ‫الصاد‬ ‫الكوي‬
‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫رات‬ ‫ت‬
‫‪48.4‬‬ ‫‪122.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪210.‬‬ ‫‪1,83‬‬ ‫‪934.‬‬ ‫الواردا‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬

‫‪164‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪427.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪111.‬‬ ‫‪58.7‬‬ ‫‪584.‬‬ ‫‪4,90‬‬ ‫الصاد‬ ‫عمان‬


‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫رات‬
‫‪227.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪360.‬‬ ‫‪183.‬‬ ‫‪876.‬‬ ‫‪5,24‬‬ ‫الواردا‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫ت‬
‫‪-‬‬ ‫‪207.‬‬ ‫‪44.0‬‬ ‫‪96.8‬‬ ‫‪110.‬‬ ‫‪657.‬‬ ‫الصاد‬ ‫قطر‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫رات‬
‫‪-‬‬ ‫‪469.‬‬ ‫‪188.‬‬ ‫‪695.‬‬ ‫‪2,24‬‬ ‫‪2,97‬‬ ‫الواردا‬
‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫ت‬
‫المصدر‪ :‬التقرير االقتصادي العربي الموحد ‪.2104‬‬

‫يتضح من خالل الجدولين السابقين أن التجارة البينية المغاربية ال تزال متواضعة‬


‫جدا والتي تقدر ‪ 5191.3‬مليون دوالر عام ‪ 1114‬بنسبة ال تتجاوز ‪ %5‬مقارنة‬
‫بالتجارة البينية الخليجية التي بلغت حوالي ‪ 11466.9‬مليون دوالر بنسبة ال‬
‫تتعدى ‪ %14‬والتي تعتبر نسبة هامشية مقارنة بتجارتها مع العالم الخارجي‪.‬‬
‫وعموما يمكن القول أن قلة التنوع االقتصادي الخليجي والمغاربي واعتماد‬
‫تمثل أهم التحديات‬ ‫اقتصادياتها على العالم الخارجي تصدي ار واستيرادا‬
‫االقتصادية نحو تحقيق التكامل التجاري‪.‬‬
‫كما تبين وجود تشابه بين التجربتين نوردها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬تشابه في دوافع قيام التكاملين‪:‬‬
‫لقد تم تأسيس كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربي واتحاد المغرب العربي‬
‫على أسس سياسية لبلوغ أهداف اقتصادية تتمثل أساسا في تحقيق التكامل‬
‫االقتصادي‪ ،‬كما أنه تم بين دول ذات ظروف متشابهة كتاريخ ودين مشترك ولغة‬
‫واحدة‪.‬‬
‫‪165‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪ -2‬التشابه في التحديات‪:‬‬
‫بالرغم من االنجازات التي تم تحقيقها بين دول مجلس التعاون الخليج العربي‬
‫مقارنة بدول المغرب العربي إال أنهما يواجهان مجموعة من التحديات المشتركة‬
‫أال وهي التحديات السياسية والتحديات االجتماعية وكذا عدم التنوع االقتصادي‬
‫واستمرار االعتماد على البترول‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬الدراسة القياسية‬
‫نسعى من خالل هذه الدراسة الى قياس وتقييم درجة التكامل االقتصادي بين دول‬
‫المغرب العربي من جهة ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى (دراسة‬
‫مقارنة) باستخدام أسلوب التكامل المشترك لجوهانسن مرتكزين أساسا على ما‬
‫توفر لدينا من احصائيات منشورة من طرف البنك العالمي ‪ WDI‬وقاعدة بيانات‬
‫‪ ،CHELEM‬وباختبار العالقة على المدى الطويل بين اقتصادياتها الكلية ممثلة‬
‫بالناتج المحلي االجمالي )‪ (GDP‬والتجارة البينية )‪ (TRADE‬وأسواقها المالية‬
‫ممثلة باالستثمارات األجنبية المباشرة الواردة )‪ (IDE‬وكذا سياساتها النقدية ممثلة‬
‫بمعدل التضخم )‪ (INF‬وسعر الصرف الحقيقي )‪.(TCR‬‬
‫‪ -0‬اختبار جذر الوحدة‪:‬‬
‫يعتبر اختبار جذر الوحدة أساسي وذلك لمعرفة استقرار السالسل الزمنية موضع‬
‫الدراسة وتحديد درجة تكامل هذه السالسل لما لها من أهمية قصوى لتحديد‬
‫النموذج المستخدم‪ ،‬ومن بين أهم األساليب المستعملة هو اختبار لديكي فولر‬
‫الموسع (‪ ،)ADF‬وهو ما توضحه الجداول التالية‪:‬‬
‫‪ ‬فيما يخص بلدان المغرب العربي‪:‬‬
‫يوضح الجدول الموالي نتائج اختبار ديكي فولر الموسع للسالسل الزمنية لدول‬
‫المغرب العربي الثالثة وهي الجزائر والمغرب وتونس فقط نظ ار لعدم توفر البيانات‬

‫‪166‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫لكل من ليبيا وموريتانيا خالل الفترة ‪ 1616‬وهو تاريخ نشأة اتحاد المغرب العربي‬
‫الى غاية ‪.1114‬‬
‫الجدول رقم ‪ :4‬نتائج اختبار ديكي فولر الموسع ‪ ADF‬الستقرار السالسل‬
‫الزمنية‬

‫الفرق االول‬ ‫المستوى‬


‫بدون‬
‫القاطع‬
‫بدون قاطع‬ ‫القاطع‬ ‫قاطع‬
‫القاطع‬ ‫ومتجه‬ ‫القاطع‬ ‫البلد‬ ‫المتغير‬
‫ومتجه زمني ومتجه زمني‬ ‫ومتجه‬
‫زمني‬
‫زمني‬
‫الجز‬
‫**‪-3.87‬‬ ‫**‪-6.47‬‬ ‫**‪-4.52‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪-0.96‬‬ ‫‪1.51‬‬
‫ائر‬

‫**‬ ‫***‬ ‫**‬


‫تون‬
‫‪-2.71‬‬ ‫‪-3.83‬‬ ‫‪-3.84‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫‪-1.59‬‬ ‫‪0.17‬‬
‫س‬ ‫‪GDP‬‬
‫المغر‬
‫***‪-2.61‬‬ ‫***‪-4.11‬‬ ‫**‪-3.62‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪-1.10‬‬ ‫‪1.29‬‬
‫ب‬
‫‪-‬‬ ‫الجز‬
‫*‪-3.34‬‬ ‫**‪-4.28‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪1.62‬‬
‫***‪3.77‬‬ ‫ائر‬
‫تون‬
‫**‪-4.73‬‬ ‫**‪-6.39‬‬ ‫**‪-5.19‬‬ ‫‪1.80‬‬ ‫‪-0.59‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪TRAD‬‬
‫س‬
‫‪E‬‬
‫المغر‬
‫*‪-1.81‬‬ ‫‪-2.63‬‬ ‫‪-2.37‬‬ ‫‪4.72‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪3.45‬‬
‫ب‬

‫‪167‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫الجز‬
‫**‪-8.00‬‬ ‫**‪-5.53‬‬ ‫**‪-4.65‬‬ ‫‪-3.12‬‬ ‫‪-4.77‬‬ ‫‪-2.18‬‬
‫ائر‬
‫تون‬
‫**‪-3.25‬‬ ‫**‪-3.72‬‬ ‫**‪-3.16‬‬ ‫‪-0.82‬‬ ‫‪-1.00‬‬ ‫‪-0.94‬‬ ‫‪INF‬‬
‫س‬
‫المغر‬
‫**‪-6.85‬‬ ‫**‪-6.58‬‬ ‫**‪-6.59‬‬ ‫‪-1.43‬‬ ‫‪-3.40‬‬ ‫‪-2.04‬‬
‫ب‬
‫‪-‬‬ ‫الجز‬
‫**‪-13.33‬‬ ‫**‪-16.76‬‬ ‫‪-2.83‬‬ ‫‪-1.71‬‬ ‫‪-3.59‬‬
‫**‪14.54‬‬ ‫ائر‬
‫تون‬ ‫‪TCR‬‬
‫**‪-6.25‬‬ ‫**‪-5.84‬‬ ‫**‪-6.08‬‬ ‫‪-0.33‬‬ ‫‪-3.95‬‬ ‫‪-4.16‬‬
‫س‬
‫المغر‬
‫**‪-4.40‬‬ ‫**‪-5.61‬‬ ‫**‪-4.29‬‬ ‫‪-0.50‬‬ ‫‪-0.63‬‬ ‫‪-0.73‬‬
‫ب‬
‫الجز‬
‫**‪-5.42‬‬ ‫**‪-4.99‬‬ ‫**‪-4.90‬‬ ‫‪-0.98‬‬ ‫‪-2.83‬‬ ‫‪-2.06‬‬
‫ائر‬
‫‪IDE‬‬
‫تون‬
‫**‪-8.01‬‬ ‫**‪-7.75‬‬ ‫**‪-7.84‬‬ ‫‪-0.80‬‬ ‫‪-4.09‬‬ ‫‪-3.76‬‬
‫س‬
‫المغر‬
‫**‪-7.35‬‬ ‫**‪-7.06‬‬ ‫**‪-7.24‬‬ ‫‪-0.51‬‬ ‫‪-3.21‬‬ ‫‪-2.52‬‬
‫ب‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا على برنامج ‪Eviews‬‬

‫*مستقرة عند المستوى ‪ ** %1‬مستقرة عند المستوى ‪*** % 5‬مستقرة عند‬


‫المستوى ‪%11‬‬

‫‪168‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫تشير النتائج الموضحة في الجدول أعاله أن جميع متغيرات الدراسة غير مستقرة‬
‫عند مستواها وذلك بوجود قاطع وقاطع ومتجه زمني وبدون قاطع ومتجه زمني‪،‬‬
‫وبالتالي يكون لها جذر وحدة وعند اجراء االختبار عند الفروقات األولى أصبحت‬
‫السالسل الزمنية مستقرة وبالتالي قبول الفرض البديل لخلو السالسل الزمنية من‬
‫جذر الوحدة‪ ،‬ومنه نقول أن متغيرات الدراسة مستقرة عند الفرق األول وبالتالي‬
‫فهي متكاملة من الدرجة األولى‪.‬‬
‫‪ ‬فيما يخص بلدان مجلس التعاون الخليجي‪:‬‬
‫يوضح الجدول الموالي نتائج اختبار ديكي فولر الموسع للسالسل الزمنية لدول‬
‫مجلس التعاون الخليجي الست وهي السعودية واالمارات العربية المتحدة والكويت‬
‫وقطر وعمان والبحرين خالل الفترة ‪ 1611‬وهو تاريخ نشأة مجلس التعاون‬
‫الخليجي الى غاية ‪:1114‬‬
‫الجدول رقم ‪ :5‬نتائج اختبار ديكي فولر الموسع ‪ ADF‬الستقرار السالسل‬
‫الزمنية‬
‫الفرق االول‬ ‫المستوى‬
‫بدون‬
‫القاطع‬
‫بدون قاطع‬ ‫القاطع‬ ‫قاطع‬
‫القاطع‬ ‫ومتجه‬ ‫القاطع‬ ‫البلد‬ ‫المتغير‬
‫ومتجه زمني ومتجه زمني‬ ‫ومتجه‬
‫زمني‬
‫زمني‬
‫السعود‬
‫‪‬‬
‫‪2753-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪374,-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3710-‬‬ ‫‪07,0‬‬ ‫‪1750‬‬ ‫‪27,1‬‬
‫ية‬
‫االمار‬
‫‪‬‬
‫‪27,,-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4710-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4719-‬‬ ‫‪4701‬‬ ‫‪07,0-‬‬ ‫‪1714‬‬ ‫‪GDP‬‬
‫ات‬
‫‪‬‬
‫‪37,0-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4712-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4710-‬‬ ‫‪070,‬‬ ‫‪‬‬
‫الكويت ‪4755- 1724-‬‬
‫‪169‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪2712-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3798-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪27,8-‬‬ ‫‪0703‬‬ ‫‪1735‬‬ ‫‪1792‬‬ ‫قطر‬
‫‪079,-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3785-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2791-‬‬ ‫‪9732‬‬ ‫‪1753‬‬ ‫‪3720‬‬ ‫عمان‬
‫‪2721-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3790-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3742-‬‬ ‫‪0754‬‬ ‫‪0735-‬‬ ‫‪2709‬‬ ‫البحرين‬
‫السعود‬
‫‪0790-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4722-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪470,-‬‬ ‫‪2733‬‬ ‫‪1708-‬‬ ‫‪0714‬‬
‫ية‬
‫االمار‬
‫‪273,-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4718-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3718-‬‬ ‫‪3712‬‬ ‫‪1708‬‬ ‫‪2738‬‬
‫ات‬
‫‪TRAD‬‬
‫‪079,-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4741-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪47,3-‬‬ ‫‪2708‬‬ ‫‪0740-‬‬ ‫‪0718‬‬ ‫الكويت‬
‫‪E‬‬
‫‪37,0-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5712-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3790-‬‬ ‫‪8709‬‬ ‫‪57,0‬‬ ‫‪5750‬‬ ‫قطر‬
‫‪271,-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪071,-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪47,4-‬‬ ‫‪3710‬‬ ‫‪1709-‬‬ ‫‪2743‬‬ ‫عمان‬
‫‪4731-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪474,-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪47,5-‬‬ ‫‪07,,‬‬ ‫‪1700-‬‬ ‫‪170,‬‬ ‫البحرين‬
‫السعود‬
‫‪0700-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪0700-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪0755-‬‬ ‫‪2712-‬‬ ‫‪27,9-‬‬ ‫‪272,-‬‬
‫ية‬
‫االمار‬
‫‪5752-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪573,-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5743-‬‬ ‫‪0799-‬‬ ‫‪2720-‬‬ ‫‪2731-‬‬
‫ات‬
‫‪INF‬‬
‫‪5759-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5782-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪578,-‬‬ ‫‪274,-‬‬ ‫‪3754-‬‬ ‫الكويت ‪3700-‬‬
‫‪5708-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪57,1-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪57,,-‬‬ ‫‪2733-‬‬ ‫‪2720-‬‬ ‫‪2728-‬‬ ‫قطر‬
‫‪0700-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5749-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪0712-‬‬ ‫‪0745-‬‬ ‫‪2781-‬‬ ‫‪07,3-‬‬ ‫عمان‬
‫‪4700-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4711-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3741-‬‬ ‫‪2728-‬‬ ‫‪2780-‬‬ ‫البحرين ‪2718-‬‬
‫السعود‬
‫‪5744-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪573,-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪57,2-‬‬ ‫‪0719‬‬ ‫‪2701-‬‬ ‫‪1751-‬‬
‫ية‬ ‫‪TCR‬‬

‫‪170‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫االمار‬
‫‪2741-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4734-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4780-‬‬ ‫‪07,,‬‬ ‫‪0708-‬‬ ‫‪1752‬‬
‫ات‬
‫‪47,,-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪0700-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4794-‬‬ ‫‪1790‬‬ ‫‪2701-‬‬ ‫‪1712‬‬ ‫الكويت‬
‫‪4745-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪47,3-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪47,9-‬‬ ‫‪0731‬‬ ‫‪0784-‬‬ ‫‪1732-‬‬ ‫قطر‬
‫‪0731-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪57,2-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪0750-‬‬ ‫‪1781‬‬ ‫‪0792-‬‬ ‫‪1750-‬‬ ‫عمان‬
‫‪4723-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5700-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4738-‬‬ ‫‪0729‬‬ ‫‪0705-‬‬ ‫‪1750‬‬ ‫البحرين‬
‫السعود‬
‫‪0794-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4702-‬‬ ‫‪07,3-‬‬ ‫‪4792‬‬ ‫‪17,0‬‬ ‫‪3719‬‬
‫ية‬
‫االمار‬
‫‪0799-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5792-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5710-‬‬ ‫‪4713‬‬ ‫‪1782-‬‬ ‫‪0752‬‬ ‫‪IDE‬‬
‫ات‬
‫‪4709-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5703-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5723-‬‬ ‫‪2750‬‬ ‫‪075,-‬‬ ‫‪17,9‬‬ ‫الكويت‬
‫‪2710-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪471,-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2780-‬‬ ‫‪4785‬‬ ‫‪1714‬‬ ‫‪2799‬‬ ‫قطر‬
‫‪4703-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4751-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4750-‬‬ ‫‪0733‬‬ ‫‪2701-‬‬ ‫‪1720-‬‬ ‫عمان‬
‫‪4709-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪47,2-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4784-‬‬ ‫‪1740‬‬ ‫‪2750-‬‬ ‫البحرين ‪1784-‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا على برنامج ‪Eviews‬‬

‫*مستقرة عند المستوى ‪ ** %1‬مستقرة عند المستوى ‪*** % 5‬مستقرة عند‬


‫المستوى ‪%11‬‬
‫يتضح من خالل الجدول أعاله وبعد مقارنة القيم ‪ t‬الجدولية مع القيم ‪ t‬المحسوبة‬
‫عند المستوى بوجود قاطع وقاطع ومتجه زمني وبدون قاطع واتجاه زمني أن‬
‫اختبار ديكي فوللر الموسع يرفض فرضية استق اررية المتغيرات في المستوي‪ ،‬و‬
‫عند إجراء هذا االختبار على الفروق األولى تبين استق اررية المتغيرات قيد الدراسة‬

‫‪171‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫سواء بقاطع واتجاه زمني أو قاطع فقط أو بدونهما‪ ،‬ومنه نقول أن متغيرات الدراسة‬
‫مستقرة عند الفرق األول وبالتالي فهي متكاملة من الدرجة األولى‪.‬‬
‫‪ -2‬اختبار التكامل المشترك باستخدام طريقة جوهانسن‬
‫تم استخدام طريقة التكامل المشترك لجوهانسن والتي تستخدم في نموذج مكون‬
‫من أكثر من متغيرين‪ ،‬وذلك من أجل تأكيد وجود عالقة توازنية طويلة المدى‪،‬‬
‫وتوضح الجداول أدناه نتيجة اختبار التكامل المشترك‪.‬‬
‫‪ ‬فيما يخص بلدان المغرب العربي‪:‬‬
‫يوضح الجدول الموالي نتائج اختبار التكامل المشترك لجوهانسن لدول المغرب‬
‫العربي الثالثة خالل الفترة ‪:1114-1616‬‬

‫الجدول رقم ‪ :0‬نتائج اختبار التكامل المشترك لجوها نسن‬


‫القيمة الحرجة‬
‫قيمة األثر‬ ‫القيم الذاتية‬ ‫فرضية العدم‬ ‫البلد‬
‫‪%5‬‬
‫‪29.79‬‬ ‫‪48.16‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪R=0‬‬
‫‪15.49‬‬ ‫‪15.81‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪GDP‬‬
‫‪3.84‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪29.79‬‬ ‫‪35.84‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪R=0‬‬
‫‪15.49‬‬ ‫‪14.62‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪TRADE‬‬
‫‪3.84‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪29.79‬‬ ‫‪40.12‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪R=0‬‬
‫‪15.49‬‬ ‫‪9 .15‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪IDE‬‬
‫‪3.84‬‬ ‫‪1.66‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪R‬‬

‫‪172‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪29.79‬‬ ‫‪30.42‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪R=0‬‬


‫‪15.49‬‬ ‫‪5.88‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪INF‬‬
‫‪0.39‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪29.79‬‬ ‫‪48.75‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪R=0‬‬
‫‪15.49‬‬ ‫‪10.83‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪TCR‬‬
‫‪3.84‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪R‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا على برنامج ‪Eviews‬‬
‫فيما يخص الناتج المحلي االجمالي فالنتائج التي تظهر في الجدول أعاله تشير‬
‫الى أن عدد متجهات التكامل المشترك هو اثنان وهو ما يشير الى وجود عالقة‬
‫توازنية طويلة األجل وبالتالي رفض فرضية العدم القائلة بعدم وجود أي متجه‬
‫للتكامل المشترك كما أعطى اختبار جوهانسن قيمة معنوية واحدة أكبر من القيم‬
‫الحرجة عند المستوى ‪ %5‬بالنسبة للتجارة البينية واالستثمار األجنبي المباشر‬
‫وسعر الصرف الحقيقي والتضخم هذا ما يدل على وجود عالقة توازنية طويلة‬
‫األجل و أنها ال تبعد كثي ار عن بعضها البعض في المدى الطويل وتظهر سلوكا‬
‫متشابها‪ ،‬وبالتالي يمكن لدول المغرب العربي الثالثة وهي الجزائر والمغرب‬
‫وتونس أن تقود مسار عملية التكامل االقتصادي في المنطقة وجني منافعه‬
‫وفوائده‪ ،‬إال أن هذه البلدان تعاني جمودا ملحوظا وهو ما يمكن ارجاعه الى‬
‫عوامل سياسية و اجتماعية والتي هي خارج نطاق بحثنا‪.‬‬

‫‪ ‬فيما يخص بلدان مجلس التعاون الخليجي‪:‬‬


‫يوضح الجدول الموالي نتائج اختبار التكامل المشترك لجوهانسن لدول مجلس‬
‫التعاون الخليجي الست خالل الفترة ‪:1114-1611‬‬

‫‪173‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫الجدول رقم ‪ :,‬نتائج اختبار التكامل المشترك لجوها نسن‬


‫القيمة الحرجة‬ ‫فرضية‬
‫قيمة األثر‬ ‫القيم الذاتية‬
‫‪%5‬‬ ‫العدم‬
‫‪957,5‬‬ ‫‪211700‬‬ ‫‪1790‬‬ ‫‪R=0‬‬
‫‪09780‬‬ ‫‪022780‬‬ ‫‪1795‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪4,785‬‬ ‫‪51709‬‬ ‫‪1700‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪GDP‬‬
‫‪297,9‬‬ ‫‪2,703‬‬ ‫‪1740‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪05749‬‬ ‫‪0470,‬‬ ‫‪1729‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪3784‬‬ ‫‪0740‬‬ ‫‪1723‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪957,5‬‬ ‫‪2247,9‬‬ ‫‪1795‬‬ ‫‪R=0‬‬
‫‪09780‬‬ ‫‪0557,0‬‬ ‫‪1794‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪4,785‬‬ ‫‪90743‬‬ ‫‪178,‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪TRADE‬‬
‫‪297,9‬‬ ‫‪45749‬‬ ‫‪1781‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪05749‬‬ ‫‪97,2‬‬ ‫‪1734‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪3784‬‬ ‫‪1739‬‬ ‫‪1710‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪957,5‬‬ ‫‪085733‬‬ ‫‪1794‬‬ ‫‪R=0‬‬
‫‪09780‬‬ ‫‪010790‬‬ ‫‪1789‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪4,785‬‬ ‫‪45782‬‬ ‫‪1750‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪INF‬‬
‫‪297,9‬‬ ‫‪20730‬‬ ‫‪1743‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪05749‬‬ ‫‪0071,‬‬ ‫‪172,‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪3784‬‬ ‫‪2728‬‬ ‫‪1718‬‬ ‫‪R‬‬

‫‪174‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪957,5‬‬ ‫‪003720‬‬ ‫‪1.94‬‬ ‫‪R=0‬‬


‫‪09780‬‬ ‫‪95750‬‬ ‫‪1.80‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪4,785‬‬ ‫‪4,722‬‬ ‫‪1705‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪TCR‬‬
‫‪297,9‬‬ ‫‪207,3‬‬ ‫‪1744‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪05749‬‬ ‫‪,74,‬‬ ‫‪1721‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪3784‬‬ ‫‪0792‬‬ ‫‪171,‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪957,5‬‬ ‫‪089789‬‬ ‫‪1795‬‬ ‫‪R=0‬‬
‫‪09780‬‬ ‫‪003711‬‬ ‫‪1789‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪4,785‬‬ ‫‪587,5‬‬ ‫‪17,4‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪IDE‬‬
‫‪297,9‬‬ ‫‪25705‬‬ ‫‪175,‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪05749‬‬ ‫‪5722‬‬ ‫‪1709‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪3784‬‬ ‫‪1719‬‬ ‫‪1713‬‬ ‫‪R‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا على برنامج ‪Eviews‬‬
‫يبين الجدول أعاله أن قيمة األثر أكبر من القيمة الحرجة عند مستوى ‪ %5‬لكل‬
‫متغيرات الدراسة‪ ،‬مما يعني رفض فرضية العدم بعدم وجود أي متجه للتكامل‬
‫المشترك‪ ،‬كما يوجد قيم أخرى أكبر من القيمة الحرجة عند مستوى ‪ %5‬مما يدل‬
‫على وجود عدة متجهات متكاملة تكامال مشتركا‪ ،‬فاختبار التكامل المشترك للناتج‬
‫المحلي االجمالي بين السعودية واالمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وعمان‬
‫والبحرين يشير الى وجود ثالثة عالقات تكامل مشترك‪ ،‬اما فيما يتعلق بالتجارة‬
‫البينية فيشير االختبار الى وجود أربعة عالقات تكامل مشترك‪ ،‬وفيما يخص‬
‫التضخم وسعر الصرف الحقيقي أظهر االختبار وجود عالقتين تكامل مشترك‪،‬‬
‫وفي اختبار التكامل المشترك لالستثمار األجنبي المباشر فتبين وجود ثالثة‬

‫‪175‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫عالقات تكامل مشترك‪ ،‬وبالتالي نؤكد وجود عالقة توازنية طويلة األجل بين‬
‫متغيرات الدراسة أي وجود درجة عالية من الحركة المشتركة بين هذه المتغيرات‬
‫ما يظهر أنها ال تبتعد عن بعضها كثي ار بحيث تظهر سلوكا متشابها وبالتالي‬
‫إمكانية قيام التكامل االقتصادي بين دول المجلس‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫تبين لنا من خالل هذا البحث أنه بالرغم من التعثر الواضح لمسيرة دول المغرب‬
‫العربي وعدم قدرته على تحقيق األهداف المرغوب فيها‪ ،‬إال أنه مازال قائما‬
‫ومستمرا‪ ،‬هو ما أكدته الدراسة القياسية لبلدان المغرب العربي الثالثة فقط (الج ازئر‬
‫والمغرب وتونس) باستخدام طريقة التكامل المشترك لجوهانسن خالل الفترة‬
‫‪ 1114-1616‬وباختبار العالقة على المدى الطويل بين اقتصادياتها‬
‫الكلية(الناتج المحلي االجمالي والتجارة البينية) وأسواقها المالية (االستثمار‬
‫األجنبي المباشر الوافد) وسياساتها النقدية (سعر الصرف الحقيقي ومعدل‬
‫التضخم) الى وجود درجة عالية من الحركة المشتركة بين متغيرات الدراسة مما‬
‫يعني أن التكامل االقتصادي المغاربي يمكن تحقيقه وأنه غير مرتبط بالعوامل‬
‫االقتصادية وانما يرجع السبب في ذلك الى العوامل السياسية واالجتماعية‪ -‬والتي‬
‫هي خارج نطاق بحثنا‪ -‬مما يستدعي الكثير من التشاور والتعاون إلرساء قواعد‬
‫التضامن والتنسيق‪ ،‬وهذا لرفع التحديات التي تواجهها االقتصادات المغاربية‬
‫مجتمعة ومحاولة الوصول الى حل جميع الخالفات‪ ،‬أما فيما يخص دول مجلس‬
‫التعاون الخليجي (السعودية والبحرين و الكويت و قطر وعمان واإلمارات العربية‬
‫المتحدة) وباستخدام نفس الطريقة خالل الفترة ‪ 1114-1611‬نظ ار ألن نشأة‬
‫المجلس كانت قبل نشأة االتحاد‪ ،‬وباستعمال نفس المتغيرات لمعرفة العالقة على‬
‫المدى الطويل بين اقتصادياتها الكلية وأسواقها المالية وسياساتها النقدية‪ ،‬أظهرت‬
‫النتائج وجود درجة عالية من الحركة المشتركة بين هذه متغيرات الدراسة مما‬

‫‪176‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬

‫يعني أنها ال تبتعد عن بعضها كثي ار بحيث تظهر سلوكا متشابها في المدى‬
‫الطويل وبالتالي قدرة دول المجلس على تحقيق التكامل االقتصادي وهو ما تأكد‬
‫في اإلطار النظري السابق حيث تم في سنة ‪ 1613‬إقامة منطقة التجارة الحرة‬
‫وفي سنة ‪ 1113‬إقامة االتحاد الجمركي وفي سنة ‪ 1111‬إقامة السوق المشتركة‪،‬‬
‫إال أنه تم التأخير في إصدار العملة المشتركة إلى تاريخ الحق وبالتالي تحقيق‬
‫االتحاد النقدي‪ ،‬مما يجعل ضرورة العمل المستمر على إزالة المعوقات التي‬
‫تعترض مسيرتها و تفعيله من خالل تشجيع مزيد من السياسات لتعزيز الترابط‬
‫بين هذه االقتصاديات‪ -‬وذلك ألن االتحاد النقدي يعتمد على العوامل االقتصادية‬
‫وغير االقتصادية كالقضايا السياسية و التي هي خارج نطاق بحثنا‪ -‬للوصول‬
‫الى أرقى مراحله‪ ،‬حتى يصبح التكامل بين دول مجلس التعاون الخليج العربي‬
‫هو مجدي اقتصاديا وبالتالي االستفادة من مزاياه ‪.‬‬
‫وبالتالي يمكن اعتبار أن نجاح التكامل االقتصادي الخليجي سيكون محفز للدول‬
‫العربية وباألخص دول المغرب العربي لتحقيق التكامل المغاربي‪ ،‬واذا تبنت هذه‬
‫المنهجية فستكون سليمة وتكون في مرحلة جديدة من التكامل بما يعزز من قدرتها‬
‫للوصول الى كافة أهدافها‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪1‬د‪.‬عبد المنعم السيد علي"االتحاد النقدي الخليجي والعملة الخليجية‬
‫المشتركة"مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪.1111 ،1‬‬
‫‪Bela Balassa « The Theory of Economic Integration » R.D.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪Irwin,1961.‬‬

‫‪177‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ، 31‬العدد ‪ ، 31‬جوان ‪ ، 7132‬ردمد ‪3337-1313‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪3‬‬
‫العربي‬ ‫المكتب‬ ‫االقتصادي"‬ ‫بكري"التكامل‬ ‫د‪.‬كامل‬
‫الحديث‪،‬االسكندرية‪1614.،‬‬
‫‪ 4‬د‪.‬حسين عمر"التكامل االقتصادي أنشودة العالم المعاصر‪:‬النظرية والتطبيق"‬
‫دار الفكر العربي‪،‬القاهرة‪،‬ط‪.1661 ،1‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Abdessalem Dammak (1992), "Les expériences Historiques‬‬
‫‪d’intégration Maghrébine" Faculté des Sciences Economiques et de‬‬
‫‪Gestion (Tunis), Cité in centre d’études de Recherches et de Publication‬‬
‫‪(CERP), les Relations entre la CEE et le Maghreb: Handicaps et‬‬
‫‪Perspectives d’Avenir, Colloque Organisé avecla Collaboration de la‬‬
‫‪fondation Friedrich EBERT, Tunis.‬‬
‫‪ 9‬جمال عبد الناصر " اتحاد المغرب العربي" دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫سنة ‪.1114‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‪.‬د كمال رزيق وأ ‪.‬بن مكلوف خالد‪" ،‬فرص وتحديات التكامل االقتصادي‬
‫لدول المغرب العربي بين الواقع واألفاق المشاركة في المحور االقتصادي"‪،‬‬
‫المؤتمر العلمي الدولي التاسع الوضع االقتصادي العربي وخيارات المستقبل‪،‬‬
‫‪ 15-14‬أبريل ‪ ،1113‬األردن‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫معاهدة انشاء اتحاد المغرب العربي‪ ،‬المادة الثانية والثالثة‪.‬‬
‫سعيد النجار‪ "،‬سياسات التجارة الخارجية والبينية للبالد العربية"‪ ،‬الصندوق‬ ‫‪6‬‬

‫العربي لالنماء االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬أبو ظبي‪ ،‬سنة ‪.1661‬‬


‫‪ 11‬عبد الباري شوشان الزني "التجارة البينية لدول اتحاد المغرب العربي" مجلة‬
‫الجامعة المغاربية‪ ،‬العدد الخامس‪ ،‬سنة ‪.1111‬‬
‫‪"11‬التعاون من أجل التنمية والسالم في خمسة وعشرين عاما" األمانة العامة‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬سنة ‪.1119‬‬
‫‪11‬المادة الرابعة "النظام األساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية" األمانة‬
‫العامة‪ ،‬الرياض‪ ،‬سنة ‪ ،1611‬على الموقع التالي‪:‬‬

‫‪178‬‬
3337-1313 ‫ ردمد‬، 7132 ‫ جوان‬، 31 ‫ العدد‬، 31 ‫ المجلد‬،‫مجلة العلوم االقتصادية‬
----------------------------------------------------------------------------

http://sites.gcc-
sg.org/DLibrary/index.php?action=ShowOne&BID=143
.‫ مرجع سابق الذكر‬،"‫المادة السادسة "النظام األساسي‬13
‫ على‬،1113 ‫ سنة‬،3‫ ط‬،‫األمانة العامة" المسيرة واالنجاز" مركز المعلومات‬14
http://sites.gcc- :‫التالي‬
‫الموقع‬
sg.org/DLibrary/index.php?action=ShowOne&BID=108
15
Bassem Kamar & Damyana Bakardzhieva (2006), " The Appropriate
Monetary Policy Coordination for the GCC Monetary Union " The
Middle East Economic Association, January 6-8.
16Ben Abdallah Mohamed & Zouheir Bouchaddakh (2009), " On the
Optimality of the Maghrebian Area: An Analysis of the
Macroeconomic Shocks", The Journal of Business Inquiry, volume8
17
Darrat & Pennathur (2002)," Are the Arab Maghreb countries really
integratable? Some evidence from the theory of cointegrated systems",
Review of Financial Economics 11.
18 Darrata Ali F and Fatima S. Al-Shamsi (2005), "On the path of
integration in the Gulf region" Applied Economics, 37, 1055–1062.
19 ed
M Hadi Bachir & Al (2007), "The Cost of Non-Maghreb Achieving
the gain from economic integration", Journal of Economic Integration.
20
Rosmy Jean Louis & Faruk Balli & Mohamed Osman (2010), " On
the feasibility of monetary union among Gulf Cooperation Council
(GCC) countries: does the symmetry of shocks extend to the non-oil
sector? " J Econ Finan DOI 10.1007/s12197-010-9121-3.

179

You might also like