You are on page 1of 42

‫المـؤتمـــــــــرات الـــوزاريــــــــــة‬

‫لمنظمة التجـــارة العــالميـــة‬


‫إدارة المفاوضات التجارية ومنظمة التجارة العالمية‬
‫قطاع التجارة الخارجية‬
‫وزارة االقتصاد‬

‫‪www.economy.gov.ae‬‬
Call us: 600-522 225 800-1222
Fax: +971 262 60000
PO Box: Abu Dhabi 901
Email: foreigntrade@economy.ae
‫الرسالة‬ ‫الرؤية‬

‫تنمية االقت�صاد الوطني وتهيئة بيئة‬


‫م�شجعة ملمار�سة الأعمال االقت�صادية مبا‬
‫ي�ساهم يف حتقيق التنمية املتوازنة وامل�ستدامة للدولة‬ ‫اقت�صاد تناف�سي عاملي‬
‫عرب �سن وحتديث الت�شريعات االقت�صادية و�سيا�سات‬ ‫ومتنوع وبقيادة كفاءات‬
‫التجارة اخلارجية وتنمية ال�صناعات وال�صادرات الوطنية‬ ‫وطنية تتميز باملعرفة‪.‬‬
‫وتطوير وت�شجيع اال�ستثمار وتنظيم املناف�سة وقطاع امل�شاريع‬
‫ال�صغرية واملتو�سطة وحماية حقوق امل�ستهلك وامللكية‬
‫الفكرية وتنويع الأن�شطة االقت�صادية بقيادة كفاءات‬
‫وطنية وفقا ملعايري الإبداع والتم ّيز العاملية‬
‫واقت�صاديات املعرفة‪.‬‬

‫تطوير ال�سيا�سات والت�شريعات االقت�صادية وفق �أف�ضل‬


‫املعايري الدولية القت�صاد تناف�سي معريف‪.‬‬

‫ال�شفافية‬ ‫تطوير وتنويع ال�صناعات الوطنية‪.‬‬


‫احرتام احلقوق‬ ‫تنظيم وتطوير قطاع امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‬
‫التميز‬ ‫وريادة الأعمال الوطنية‪.‬‬
‫روح الفريق‬ ‫زيادة جاذبية الدولة لال�ستثمارات‪.‬‬
‫امل�شاركة‬ ‫متكني املمار�سات التجارية ال�سليمة وحماية امل�ستهلك‬
‫االبتكار‬ ‫وحقوق امللكية الفكرية‪.‬‬
‫�ضمان تقدمي كافة اخلدمات الإدارية وفق معايري اجلودة‬
‫والكفاءة وال�شفافية‪.‬‬

‫القيم‬
‫تعزيز تناف�سية الدولة يف الأ�سواق التجارية اخلارجية وتطوير‬
‫عالقاتها مع الدول مبا يخدم م�صاحلها التجارية‪.‬‬

‫األهداف‬

‫‪1‬‬
‫التكليف‬ ‫امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري ه ��و �أعل ��ى هيئ ��ة ل�صن ��ع الق ��رار يف‬

‫مقـدمـة‬
‫تن� ��ص الفق ��رة الأوىل م ��ن امل ��ادة الرابع ��ة م ��ن االتف ��اق ال ��ذي مبوجب ��ه‬ ‫منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‪ ،‬وهو ال��ذي يجتمع عادة مرة‬
‫ن�شئت منظمة التجارة العاملية على �أنه‪( :‬يجب �أن يكون هناك م�ؤمتر‬ ‫�أُ ِ‬ ‫كل �س ��نتني‪ .‬وي�ض ��م جمي ��ع �أع�ض ��اء منظم ��ة التج ��ارة‬
‫وزاري يت�أل��ف م��ن ممثل��ي جمي��ع الأع�ض��اء‪ ،‬وال��ذي يجتم��ع م��رة عل��ى‬ ‫العاملي ��ة‪ ،‬وميك ��ن للم�ؤمت ��ر ال ��وزاري اتخ ��اذ ق ��رارات‬
‫الأق��ل كل �س��نتني‪ .‬يق��وم امل�ؤمت��ر ال��وزاري بتنفي��ذ مهام منظم��ة التجارة‬ ‫ب�ش� ��أن جمي ��ع امل�س ��ائل مبوج ��ب �أي م ��ن االتفاق ��ات‬
‫العاملي��ة واتخ��اذ الإج��راءات الالزم��ة له��ذا الغر���ض‪ .‬وللم�ؤمت��ر الوزاري‬ ‫التجاري ��ة املتع ��ددة الأط ��راف‪.‬‬
‫ال�سلطة التخاذ قرارات ب�ش�أن جميع امل�سائل مبوجب �أي من االتفاقات‬
‫التجارية متعددة الأطراف �إذا طلب منه ذلك ع�ضو من الأع�ضاء وفقا‬ ‫يه ��دف ه ��ذا الكتي ��ب �إىل توف�ي�ر معلوم ��ات �أ�سا�س ��ية‬
‫ملتطلب��ات حم��ددة ل�صن��ع الق��رار يف ه��ذه االتفاقي��ة ويف اتف��اق التج��ارة‬ ‫ع ��ن النتائ ��ج الرئي�س ��ة للم�ؤمت ��رات الوزاري ��ة ملنظم ��ة‬
‫متع��دد الأط��راف ذي ال�صلة)‪.‬‬ ‫التج��ارة العاملي��ة الت��ي عق��دت حت��ى يومن��ا ه��ذا‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المؤتمرات الوزارية لمنظمة التجارة العالمية‬
‫عقدت منظمة التجارة العالمية التي أنشأت عام ‪ 1995‬المؤتمرات الوزارية التالية‪:‬‬

‫المؤتمر الوزاري العاشر ( نيروبي ‪ /‬كينيا )‪ 19-15 ،‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫المؤتمر الوزاري التاسع ( بالي‪ /‬أندونيسيا )‪ 7-3 ،‬ديسمبر ‪2013‬‬

‫المؤتمر الوزاري الثامن (جنيف ‪ /‬سويسرا )‪ 17-15 ،‬ديسمبر ‪2011‬‬

‫المؤتمر الوزاري السابع (جنيف‪ /‬سويسرا )‪ 30 ،‬نوفمبر – ‪ 2‬ديسمبر ‪2009‬‬

‫المؤتمر الوزاري السادس (هونج كونج)‪ 18 -13 ،‬ديسمبر ‪2005‬‬

‫المؤتمر الوزاري الخامس (كانكون‪ /‬المكسيك)‪ 14-10 ،‬سبتمبر ‪2003‬‬

‫المؤتمر الوزاري الرابع (الدوحة‪ /‬قطر )‪ 13-9 ،‬نوفمبر ‪2001‬‬

‫المؤتمر الوزاري الثالث (سياتل ‪ /‬الواليات المتحدة )‪ 30 ،‬نوفمبر – ‪ 3‬ديسمبر ‪1999‬‬

‫المؤتمر الوزاري الثاني (جنيف ‪ /‬سويسرا )‪ 20-18 ،‬مايو ‪1998‬‬

‫المؤتمر الوزاري األول (سنغافورة)‪ 13-9 ،‬ديسمبر ‪1996‬‬

‫‪3‬‬
‫المؤتمر الوزاري األول لمنظمة التجارة العالمية‬
‫سنغافورة‪ 13-9 ،‬ديسمبر ‪1996‬‬

‫عق ��د امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري الأول ملنظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة (‪ )WTO‬يف‬
‫�س ��نغافورة خ�ل�ال الف�ت�رة ‪ 13-9‬دي�س ��مرب ‪ ،1996‬وق ��د �ش ��ارك يف‬
‫�أعم��ال امل�ؤمت��ر ال��وزاري وزراء التج��ارة واخلارجي��ة واملالي��ة م��ن �أك�ث�ر‬
‫م��ن ‪ 120‬م��ن احلكوم��ات الأع�ض��اء يف املنظم��ة و�أي�ض��ا الت��ي ب�ص��دد‬
‫االن�ضم��ام �إىل منظم��ة التج��ارة العاملية‪ .‬كان ه��ذا هو امل�ؤمتر الوزاري‬
‫الأول بع��د اختت��ام جول��ة �أوروغ��واي يف مراك���ش يف ‪� 15‬أبري��ل ‪،1994‬‬
‫واالنتق ��ال م ��ن الغ ��ات (‪� )GATT‬إىل منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة يف‬
‫يناير ع��ام ‪.1995‬‬

‫كان للم�ؤمتر جدول �أعمال من �أربع نقاط‪:‬‬


‫وخ�ل�ال االجتم ��اع ال ��ذي ا�س ��تمر خم�س ��ة �أي ��ام ق ��ام مندوب ��و الوف ��ود‬ ‫○ ○تقيي��م تنفي��ذ االلتزام��ات املن�صو���ص عليه��ا يف اتفاقي��ات وق��رارات‬
‫بتقيي��م عم��ل النظ��ام القائ��م على قواع��د التجارة املتع��ددة الأطراف‪،‬‬ ‫منظمة التجارة العاملية‪.‬‬
‫وامل�س��ائل املتعلق��ة بتنفي��ذ وحتدي��د امل�س��ار امل�س��تقبلي لأن�ش��طة منظم��ة‬ ‫○ ○�إعادة النظر يف املفاو�ضات اجلارية وبرامج عملها‪.‬‬
‫التج��ارة العاملي��ة‪ .‬واعتم��د امل�ؤمت��ر ر�س��ميا �أي�ض��ا تقاري��ر م��ن ‪ 26‬م��ن‬ ‫○ ○درا�سة التطورات يف التجارة العاملية‪.‬‬
‫�أجه��زة منظم��ة التج��ارة العاملي��ة املختلف��ة‪ ،‬والتي كانت ق��د قدمت �إىل‬ ‫○ ○مواجهة التحدي املتمثل يف اقت�صاد عاملي متطور‪.‬‬
‫املجل���س الع��ام للمنظم��ة وحظي��ت مبوافقت��ه يف نوفم�ب�ر‪.‬‬
‫وت�ض ّم ��ن امل�ؤمت ��ر جل�س ��ات عام ��ة وجل�س ��ات عم ��ل ثنائي ��ة وعدي ��دة‬
‫نتائج المؤتمر الوزاري‪:‬‬ ‫الأط ��راف وجماعي ��ة‪ ،‬مت م ��ن خالله ��ا النظ ��ر يف عم ��ل ون�ش ��اطات‬
‫�إتخذ امل�ؤمتر الوزاري قرارات ب�ش�أن‪:‬‬ ‫منظم��ة التج��ارة العاملي��ة خ�ل�ال العام�ي�ن الأول�ي�ن م��ن عم��ر املنظم��ة‪،‬‬
‫�إج ��راء درا�س ��ة �ش ��املة لتنفي ��ذ اتفاق ��ات منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة‪،‬‬ ‫وكذل��ك النظ��ر يف تنفي��ذ اتفاق��ات جول��ة �أوروغ��واي‪ ،‬وكان��ت احلكوم��ة‬
‫و‪� )2‬إن�ش��اء جمموع��ات عم��ل لدرا�س��ة جم��االت جدي��دة مث��ل التج��ارة‬ ‫ال�س ��نغافورية ه ��ي امل�ضي ��ف الر�س ��مي للم�ؤمت ��ر ال ��وزاري‪.‬‬
‫واال�ستثمار‪ ،‬والتجارة واملناف�سة‪ ،‬وال�شفافية يف امل�شرتيات احلكومية‪.‬‬
‫وكان��ت �أب��رز الإجن��ازات للم�ؤمت��ر ال��وزاري ه��ي الإنته��اء م��ن اتفاقي��ة‬
‫تكنولوجي ��ا املعلوم ��ات (‪ )ITA‬واعتم ��اد خط ��ة �ش ��املة ومتكامل ��ة م ��ن‬
‫العمل املخ�ص�ص لتقدمي املزيد من امل�س��اعدة �إىل البلدان الأقل منو ًا‬
‫يف احل�ص��ول عل��ى وتقا�س��م املناف��ع م��ن النظ��ام القائ��م عل��ى قواع��د‬
‫التج��ارة املتع��ددة الأطراف‪.‬‬

‫وج ��رت خ�ل�ال جل�س ��ات امل�ؤمت ��ر مناق�ش ��ات م�س ��تفي�ضة ح ��ول معاي�ي�ر‬
‫العم ��ل والعم ��ال الأ�سا�س ��ية‪ ،‬و�سيا�س ��ة اال�س ��تثمار واملناف�س ��ة‪ ،‬وكذل ��ك‬
‫ومب�س ��توى �أق ��ل‪ ،‬امل�ش�ت�ريات احلكومي ��ة‪ ،‬وتنفي ��ذ االتفاق ��ات ب�ش� ��أن‬
‫الزراع��ة واملن�س��وجات‪ .‬وق��د مت ت�أ�سي���س جلن��ة التج��ارة والبيئ��ة كهيئ��ة‬
‫دائم��ة يف منظم��ة التج��ارة العاملية‪ .‬كما وقعت منظمة التجارة العاملية‬
‫اتفاقي��ة تع��اون م��ع �صن��دوق النق��د ال��دويل عل��ى غ��رار االتفاقي��ة الت��ي‬
‫وقع��ت يف وق��ت �س��ابق م��ع البن��ك ال��دويل‪ ،‬لتمث��ل بداي��ة عالق��ة جديدة‬
‫ب�ي�ن منظم��ة التج��ارة العاملي��ة و�صن��دوق النق��د ال��دويل‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫كان اإلعــان الــوزاري بشــأن التجــارة فــي منتجــات تكنولوجيــا المعلومــات (‪ )ITA‬واحـ ً‬
‫ـدا مــن‬
‫النتائــج الرئيســة للمؤتمــر الــوزاري‪ ،‬حيــث وقــع علــى اإلعــان فــي ذلــك الوقــت ‪ 29‬بلـ ً‬
‫ـدا (بمــا‬
‫فــي ذلــك الــدول الـــ ‪ 15‬األعضــاء فــي اإلتحــاد األوروبــي‪”.‬‬

‫و�أي�ض��ا ق��رر امل�ؤمت��ر موا�صل��ة املفاو�ض��ات ب�ش��أن قطاع��ات اخلدم��ات‬


‫الت ��ي مل ت�س ��تكمل خ�ل�ال مفاو�ض ��ات جول ��ة �أوروغ ��واي (خدم ��ات‬
‫االت�ص ��االت الأ�سا�س ��ية‪ ،‬واخلدم ��ات املالي ��ة)‪.‬‬

‫قضايا سنغافورة‬
‫�س ��ميت ق�ضاي ��ا اال�س ��تثمار‪ ،‬و�سيا�س ��ة املناف�س ��ة وامل�ش�ت�ريات‬
‫احلكومي��ة‪ ،‬وت�س��هيل التج��ارة فيما بع��د امل�ؤمتر بـ «ق�ضايا �س��نغافورة»‪،‬‬
‫وتع ��د الق�ضاي ��ا الث�ل�اث الأوىل ق�ضاي ��ا غ�ي�ر جتاري ��ة‪ ،‬وبالت ��ايل �أث�ي�ر‬
‫الكثري من اجلدل حول ما �إذا كان ينبغي ال�س��ماح لهذه الق�ضايا التي‬
‫ال تتعلق مبا�شرة بالتجارة �أن يتم التفاو�ض ب�ش�أنها يف منظمة التجارة‬
‫العاملي��ة‪ ،‬الت��ي ه��ي قب��ل كل �ش��يء منظمة جتارية‪ .‬وق��د مت االتفاق على‬
‫�أن الق�ضي��ة الرابع��ة (ت�س��هيل التج��ارة) تتعلق بالتجارة‪ ،‬وامل�س��ألة هنا‬
‫كان��ت ه��ل ينبغ��ي �أن تك��ون هن��اك قواع��د متعددة الأط��راف يف منظمة‬
‫التج��ارة العاملي��ة ملزم��ة ب�ش��أن ت�س��هيل التج��ارة‪.‬‬
‫اتفاق تكنولوجيا المعلومات (‪)ITA‬‬
‫كان الإع�ل�ان ال ��وزاري ب�ش� ��أن التج ��ارة يف منتج ��ات تكنولوجي ��ا‬ ‫وبع ��د �س ��نوات‪ ،‬يف يولي ��و ‪ ،2004‬ا�س ��تبعد الأع�ض ��اء‪ ،‬يف �إط ��ار م ��ا‬
‫املعلومات (‪ )ITA‬واحد ًا من النتائج الرئي�سة للم�ؤمتر الوزاري‪ ،‬حيث‬ ‫�سمي «حزمة يوليو» الق�ضايا الثالثة الأوىل من جدول �أعمال الدوحة‬
‫وق ��ع عل ��ى الإع�ل�ان يف ذل ��ك الوق ��ت ‪ 29‬بل ��د ًا (مب ��ا يف ذل ��ك ال ��دول‬ ‫ووافق ��وا ر�س ��ميا عل ��ى ب ��دء مفاو�ض ��ات يف جم ��ال تي�س�ي�ر التج ��ارة‪.‬‬
‫ال�ـ ‪ 15‬الأع�ض ��اء يف الإحت ��اد الأوروب ��ي)‪ ،‬وق ��د ن� ��ص الإع�ل�ان عل ��ى‬ ‫وحت��ى الآن‪ ،‬ق��دم ع��دد كب�ي�ر م��ن الأع�ض��اء مقرتح��ات يف �إط��ار تل��ك‬
‫�أن امل�ش��اركني الذي��ن متث��ل جتارته��م يف �س��لع تقني��ات املعلوم��ات م��ا‬ ‫احلزمة وفرت �أ�سا�س� ًا للمفاو�ضات اجلارية التي ينبغي الإنتهاء منها‬
‫يق��رب م��ن ‪ 90%‬م��ن �إجم��ايل التج��ارة العاملي��ة به��ا يج��ب �أن يخط��روا‬ ‫يف الإط ��ار الزمن ��ي الع ��ام لأجن ��دة �أعم ��ال الدوح ��ة للتنمي ��ة‪.‬‬
‫املنظم��ة بقبوله��م لالتفاقي��ة بحل��ول ‪� 1‬أبري��ل ‪ ،1997‬وق��د مت ا�س��تيفاء‬
‫معيار ن�سبة ‪ 90٪‬بعد اجتماع �سنغافورة الوزاري ودخلت (‪ )ITA‬حيز‬
‫التنفي��ذ يف ‪� 1‬أبري��ل ‪ 1997‬وج��رى �أول تخفي���ض مل�س��توى التعريف��ات‬
‫اجلمركي��ة يف ‪ 1‬يولي��و ‪.1997‬‬

‫وتع ��د اتفافي ��ة تقني ��ات املعلوم ��ات (‪ )ITA‬جم ��رد �آلي ��ة لتخفي� ��ض‬
‫الر�س��وم اجلمركية‪ ،‬وهناك ثالثة مبادئ �أ�سا�س��ية يجب �أن يلتزم بها‬
‫كل ع�ض��و لي�صب��ح م�ش��اركا يف ال�ـ (‪)ITA‬وه��ي‪ )1 :‬يج��ب قب��ول جمي��ع‬
‫املنتج ��ات الت ��ي ت�ش ��ملها االتفاقي ��ة‪ )2 ،‬يج ��ب �أن يت ��م �إزال ��ة الر�س ��وم‬
‫اجلمركي��ة عنه��ا‪ )3 ،‬يج��ب رب��ط جمي��ع الر�س��وم وال�ضرائ��ب الأخ��رى‬
‫�إىل م�س��توى ال�صف��ر‪ ،‬وفيم��ا يخ���ص ال�س��لع احل�سا�س��ة فيمكنه��ا �أخ��ذ‬
‫ف�ت�رة تنفي��ذ طويل��ة حل�ي�ن �إزال��ة الر�س��وم اجلمركي��ة عنه��ا‪ ،‬وحي��ث �إن‬
‫االلتزامات املتعهد بها يف هذه االتفاقية هي على �أ�سا���س مبد�أ الدولة‬
‫الأوىل بالرعاي��ة‪ ،‬ف��إن الفوائ��د من �إزالة الر�س��وم اجلمركية تعود على‬
‫جمي��ع �أع�ض��اء منظم��ة التج��ارة العاملي��ة الآخري��ن‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المؤتمر الوزاري الثاني لمنظمة التجارة العالمية‬
‫جنيف‪ 20-18 ،‬مايو ‪1998‬‬

‫املنظم ��ة يف امل�س ��تقبل‪ .‬ودع ��ا �إىل الب ��دء يف العملي ��ة التح�ضريي ��ة‬ ‫ُعق ��د امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري الث ��اين ملنظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة يف جني ��ف‪،‬‬
‫لإتخاذ قرار ب�ش�أن برنامج عمل للجولة القادمة من املفاو�ضات خالل‬ ‫م ��ن ‪ 20–18‬ماي ��و ‪ ،1998‬وتزام ��ن االجتم ��اع م ��ع الذك ��رى ال�س ��نوية‬
‫امل�ؤمت��ر ال��وزاري الثال��ث‪ .‬وق��د ت�ضمن��ت الفقرة ‪ 9‬ال��واردة من الإعالن‬ ‫اخلم�س�ي�ن لإن�ش��اء نظام جتاري متعدد الأطراف يوم ‪ 19‬مايو ‪.1998‬‬
‫ال��وزاري عل��ى بن��ود حم��ددة لإدراجه��ا يف برنام��ج العم��ل وهي‪:‬‬ ‫وق��د ت�ضم��ن ج��دول �أعم��ال امل�ؤمت��ر بن��دان رئي�س��يان هما‪:‬‬
‫‪1.1‬تو�صيات ب�ش�أن‪:‬‬ ‫○ ○تنفيذ اتفاقات منظمة التجارة العاملية القائمة‪.‬‬
‫‪1.1‬الق�ضاي ��ا املتعلق ��ة بتنفي ��ذ اتفاقي ��ات املنظم ��ة وقراراته ��ا‬ ‫○ ○برنامج العمل امل�ستقبلي للمنظمة‬
‫القائمة‪.‬‬
‫‪ 2.1‬املفاو�ض��ات الت��ي مت �إقراره��ا يف مراك���ش‪ ،‬للت�أك��د م��ن �أن ه��ذه‬ ‫وق��د متثل��ت �أه��م نتائ��ج امل�ؤمت��ر ال��وزاري الث��اين يف �أن ال��وزراء‪ ،‬وم��ن‬
‫املفاو�ضات �ستبد�أ يف املوعد املحدد‪.‬‬ ‫خ�ل�ال �إعالنه��م الرئي���س‪ ،‬مه��دوا الطري��ق ل�س��فراء منظم��ة التج��ارة‬
‫‪ 3.1‬متابع��ة العم��ل امل�س��تقبلي املن�صو���ص علي��ه �س��لف ًا يف االتفاقيات‬ ‫العاملي��ة م��ن �أج��ل التح�ض�ي�ر ملفاو�ض��ات �أك�ث�ر �أهمي��ة وله��ا الق��درة على‬
‫الأخرى القائمة التي اتخذت يف مراك�ش‪.‬‬ ‫�أن تق��ود �إىل املزي��د م��ن حترير التج��ارة‪ ،‬و�إىل الق�ضايا اجلديدة التي‬
‫‪2.2‬تو�صي ��ات ب�ش���أن العم ��ل امل�س ��تقبلي املمك ��ن عل ��ى �أ�سا� ��س برنام ��ج‬ ‫دُفع ��ت �إىل �أجن ��دة منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة (ق�ضاي ��ا �س ��نغافورة)‪.‬‬
‫العم��ل ال��ذي ب��د�أ يف �س��نغافورة‪.‬‬ ‫وبالإ�ضاف��ة �إىل ذل��ك‪ ،‬اعتم��د ال��وزراء �أي�ض � ًا �إعالن � ًا ب�ش ��أن التج��ارة‬
‫‪3.3‬تو�صي��ات ب�ش ��أن متابع��ة العم��ل لالجتم��اع الرفي��ع امل�س��توى املعن��ي‬ ‫الإلكرتوني��ة العاملي��ة‪.‬‬
‫ب�أقل البل��دان منو ًا‪.‬‬
‫‪4.4‬التو�صي��ات املنبثق��ة ع��ن النظ��ر يف امل�س��ائل الأخ��رى الت��ي اقرتحه��ا‬ ‫كذل��ك‪� ،‬أطل��ق امل�ؤمت��ر ال��وزاري برنام��ج عم��ل لو�ض��ع تو�صي��ات ب�ش��أن‬
‫الأع�ض��اء ووافقوا عليها ب�ش��أن عالقاته��م التجارية متعددة الأطراف‪.‬‬ ‫تنفي��ذ اتفاقي��ات منظم��ة التج��ارة العاملي��ة وج��دول �أعم��ال ملفاو�ض��ات‬

‫‪6‬‬
‫لقــد كان هنــاك قلــق مــن بعــض الــدول الناميــة إزاء ضعــف االهتمــام مــن قبــل المنظمــة‬
‫بقضايــا األمــن الغذائــي‪ ،‬والمشــاكل التــي تواجههــا البلــدان الناميــة فــي تنفيــذ اتفاقيات جولة‬
‫أوروغــواي القائمــة‪ ،‬وعــدم كفايــة التنفيــذ مــن جانــب البلــدان المتقدمــة لبعــض التزاماتهــا‪”.‬‬

‫وب�ش ��كل �أك�ث�ر حتدي ��داً‪� ،‬أ�ش ��ار البن ��د (‪� )1.1‬أع�ل�اه عل ��ى وج ��ه‬
‫التحدي ��د للق�ضاي ��ا الت ��ي مت ت�ضمينه ��ا يف اتفاق ��ات منظم ��ة التج ��ارة‬
‫العاملي��ة والت��ي مت الحق � ًا االتف��اق عليه��ا يف منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‬
‫مث�ي�ر ًا ت�س��ا�ؤالت ح��ول م��ا �إذا كان��ت تل��ك االتفاقيات قد نف��ذت ب�أمانة‪،‬‬
‫و�إن مل يك��ن كذل��ك‪ ،‬م��ا ال��ذي ميك��ن عمل��ه حي��ال ذل��ك‪ .‬وغط��ى البن��د‬
‫(‪ )2.1‬جم��االت مث��ل املفاو�ض��ات الزراعي��ة واملفاو�ض��ات اخلدمية التي‬
‫ن�ص ��ت اتفاقي ��ات منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة عل ��ى �أن جت ��رى بتواري ��خ‬
‫حم ��ددة‪ .‬و�أ�ش ��ار البن ��د (‪ )3.1‬للعم ��ل املن�صو� ��ص علي ��ه م ��ن قب ��ل يف‬
‫اتفاقي��ة منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‪ ،‬عل��ى �س��بيل املث��ال‪� ،‬إع��ادة النظ��ر‬
‫يف اتف��اق تريب���س‪ ،‬و�أم��ا البن��د (‪ )2‬فينظ��ر �إىل النواح��ي الت��ي تق��ررت‬
‫عن احلاجة �إىل «جولة وا�س��عة النطاق» ت�ش��مل جمموعة حمدودة من‬ ‫خ�ل�ال م�ؤمت ��ر �س ��نغافورة ال ��وزاري‪ :‬التج ��ارة واال�س ��تثمار‪ ،‬والتج ��ارة‬
‫الق�ضاي��ا اجلدي��دة الت��ي يواف��ق عليه��ا جمي��ع �أع�ض��اء منظم��ة التج��ارة‬ ‫واملناف�س ��ة‪ ،‬وحتري ��ر التج ��ارة‪ .‬واعت�ب�ر البن ��د (‪ )3‬ا�س ��تجابة �إىل‬
‫العاملية‪.‬‬ ‫الإجتم��اع الرفي��ع امل�س��توى املعن��ي ب�أق��ل البل��دان من��و ًا ال��ذي عق��د يف‬
‫�أكتوب��ر ‪ ،1997‬والت�س��ا�ؤل كان ع��ن كيفي��ة تنفي��ذ امل�س��اعدات التنموي��ة‬
‫وق��د كان هن��اك قل��ق م��ن بع���ض ال��دول النامي��ة �إزاء �ضع��ف االهتم��ام‬ ‫للبل��دان الأق��ل من��و ًا‪.‬‬
‫م��ن قب��ل املنظم��ة بق�ضاي��ا الأم��ن الغذائ��ي‪ ،‬وامل�ش��اكل الت��ي تواجهه��ا‬
‫البل��دان النامي��ة يف تنفي��ذ اتفاقي��ات جول��ة �أوروغ��واي القائم��ة‪ ،‬وعدم‬ ‫ومل يت ��م التو�ص ��ل �إىل اتف ��اق ب�ش���أن م ��ا �إذا كان ��ت اجلول ��ة القادم ��ة‬
‫كفاي��ة التنفي��ذ م��ن جان��ب البل��دان املتقدم��ة لبع���ض التزاماته��ا (عل��ى‬ ‫م��ن املحادث��ات التجاري��ة املتعددة الأطراف �س��وف تغطي فقط �أجندة‬
‫�س��بيل املثال قرار مراك���ش ب�ش��أن �أقل البلدان النامية منو ًا وامل�ستوردة‬ ‫جول ��ة الأوروغ ��واي «املدجم ��ة» �أو جمموع ��ة وا�س ��عة م ��ن الق�ضاي ��ا‪.‬‬
‫ال�صافي��ة للأغذي��ة م��ن البل��دان النامي��ة (‪ ،)NFIDC's‬والتوزي��ع غري‬ ‫وق��د دع��ا االحت��اد الأوروبي جلولة جديدة ت�ش��مل ق�ضايا جديدة زيادة‬
‫الع��ادل لفوائ��د جول��ة �أوروغواي‪.‬‬ ‫عم��ا ه��و يف ج��دول الأعم��ال‪ ،‬و�أك��دت ع��دة بل��دان نامي��ة �أنه��ا ل��ن تقب��ل‬
‫�إج��راء مفاو�ض��ات ب�ش��أن ق�ضاي��ا جدي��دة ما مل ُت�ؤخذ خماوفهم ب�ش��أن‬
‫تنفي��ذ االتفاق��ات القائم��ة بع�ي�ن االعتب��ار‪ ،‬ومل تب��دي الوالي��ات املتحدة وفيم ��ا يخ� ��ص اتفاقي ��ة التج ��ارة الإلكرتوني ��ة‪ ،‬فق ��د متكن ��ت ال ��دول‬
‫الأمريكية التزام ًا بهذه امل�س�ألة‪ ،‬وقد حتدث عدد من البلدان الأخرى الداعم��ة له��ا م��ن و�ضعه��ا عل��ى ج��دول الأعم��ال يف مرحل��ة مت�أخ��رة‬
‫والتو�ص��ل �إىل اتف��اق ب�ش ��أنها بحل��ول نهاي��ة امل�ؤمت��ر ال��وزاري‪ .‬ووفق��ا‬
‫لهذه االتفاقية‪ ،‬فقد �أعلن الوزراء ب�أن الأع�ضاء �سوف يوا�صلون عدم‬
‫فر���ض ر�س��وم جمركي��ة عل��ى الب��ث الإلك�ت�روين للمعلوم��ات‪.‬‬

‫وق ��د رح ��ب ال ��وزراء يف �إعالنه ��م ال ��وزاري‪ ،‬بنج ��اح املفاو�ض ��ات‬
‫اخلتامي ��ة ب�ش ��أن خدم ��ات االت�ص ��االت الأ�سا�س ��ية واخلدم ��ات املالي ��ة‬
‫وج ��ددوا التزامه ��م لتحقي ��ق التحري ��ر التدريج ��ي للتج ��ارة يف ال�س ��لع‬
‫واخلدم��ات‪ .‬كم��ا رحب��وا بالعم��ل ال��ذي كان جاري� ًا يف جلن��ة التج��ارة‬
‫والتنمي��ة ال�س��تعرا�ض تطبي��ق �أح��كام خا�ص��ة يف االتفاق��ات التجاري��ة‬
‫متع��ددة الأط��راف والق��رارات الوزاري��ة ذات ال�صل��ة ل�صال��ح البل��دان‬
‫النامي��ة الأع�ض��اء‪ ،‬وبخا�ص��ة �أق��ل البل��دان منو ًا‪ ،‬ووافق��وا على احلاجة‬
‫�إىل التنفي��ذ الفع��ال له��ذه الأح��كام اخلا�ص��ة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المؤتمر الوزاري الثالث لمنظمة التجارة العالمية‬
‫سياتل ‪ 30 ،‬نوفمبر – ‪ 3‬ديسمبر ‪1999‬‬

‫عق ��د امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري الثال ��ث ملنظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة يف �س ��ياتل‪،‬‬
‫بوالي ��ة وا�ش ��نطن‪ ،‬يف الوالي ��ات املتح ��دة م ��ا ب�ي�ن ‪ 30‬نوفم�ب�ر و‪3‬‬
‫دي�س��مرب ‪ ،1999‬كان حم��ور امل�ؤمت��ر ه��و اتخ��اذ ق��رار ب�ش ��أن �إط�ل�اق‬
‫م��ا ي�س��مى ب�ـ «جول��ة الألفي��ة»‪ ،‬لتك��ون اجلول��ة التالي��ة م��ن املفاو�ض��ات‬
‫جلول��ة الأوروغ��واي‪ ،‬واتخ��اذ الق��رارات املتعلقة باجلول��ة اجلديدة من‬
‫حي��ث نط��اق و�آلي��ات وط��رق حتري��ر التج��ارة يف اجلول��ة اجلدي��دة‪.‬‬

‫ومل يتو�ص��ل امل�ؤمت��ر عل��ى م��دار الأي��ام الأربع��ة �إىل نتيج��ة‪ .‬ويف الوق��ت‬
‫نف�س��ه‪ ،‬مت جتمي��د ال�ش��روع يف جول��ة جديدة ومل ي�ص��در امل�ؤمتر �إعالن ًا‬
‫وزاري ًا‪ .‬وتقرر �أن تُعلق املناق�ش��ات وت�س��ت�أنف الحق ًا للم�ؤمتر‪.‬‬

‫وم��ن حي��ث التنظي��م‪ ،‬ت�ضم��ن امل�ؤمت��ر ال��وزاري جل�س��ات عام��ة وجلن��ة‬ ‫وق ��د ف�ش ��ل اجتم ��اع �س ��ياتل‪ ،‬ب�س ��بب ع ��دم ق ��درة �أع�ض ��اء منظم ��ة‬
‫جامع��ة‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا ع��ن �أرب��ع جمموع��ات عم��ل ح��ول موا�ضي��ع خا�صة مثل‬ ‫التج��ارة العاملي��ة عل��ى التو�ص��ل �إىل اتفاق ب�ش��أن التعريف��ات اجلمركية‬
‫(الزراع ��ة‪ ،‬ط ��رق النف ��اذ �إىل الأ�س ��واق‪ ،‬ج ��دول �أعم ��ال �س ��نغافورة‪،‬‬ ‫والزراع��ة ومكافح��ة الإغ��راق و�سيا�س��ة املناف�س��ة‪ ،‬واال�س��تثمار‪ .‬فكان��ت‬
‫ط ��رق التنفي ��ذ والقواع ��د وغريه ��ا م ��ن الق�ضاي ��ا) وجمموع ��ة عم ��ل‬ ‫ه��ذه املوا�ضي��ع ه��ي الت��ي �أث��ارت انق�س��امات كب�ي�رة ب�ي�ن الأع�ض��اء‪ ،‬مب��ا‬
‫ب�ش ��أن الق�ضاي ��ا املمنهج ��ة‪ .‬وق ��د ا�س ��تهلت املباحث ��ات عل ��ى الت ��وازي‬ ‫يف ذل��ك ال��دول املتقدم��ة‪ .‬و�ش��عرت ال��دول النامي��ة �أن جول��ة �أوروغواي‬
‫م��ع ه��ذه اجلل�س��ات‪ .‬وفيم��ا يخ���ص امللف��ات ال�ش��ائكة حتدي��د ًا‪ ،‬فق��د‬ ‫مل تعال��ج احتياجاته��م واهتماماته��م ب�ش��كل كاف‪ .‬فقال��وا ب��أن �إدخ��ال‬
‫تر�أ�س��ت ال�س��يدة �ش��ارلني بار�شيف�س��كي‪ ،‬الت��ي كان��ت ت�ش��غل من�ص��ب‬ ‫معاي�ي�ر العم��ل والبيئ��ة عل��ى النح��و ال��ذي اقرتح��ه الع��امل املتق��دم ه��و‬
‫املمث��ل التج��اري للواليات املتحدة �آنذاك‪ -‬ب�صفتها رئي�س��ة االجتماع‪،‬‬ ‫مبثاب��ة متيي��ز �ض��د ال��دول النامي��ة‪ ،‬و�ش��كال م��ن �أ�ش��كال احلمائية التي‬
‫املناق�ش��ات املكثف��ة فيم��ا يع��رف (ب�ـ «مباحث��ات الغ��رف اخل�ض��راء»)‪.‬‬ ‫تتعار���ض م��ع مب��ادئ منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‪ .‬و�أم��ا ال��دول املتقدم��ة‪،‬‬
‫ويف النهاي ��ة‪ ،‬مل يتمك ��ن امل ؤ�مت ��ر م ��ن �إط�ل�اق جول ��ة جدي ��دة م ��ن‬ ‫وبتوجي��ه م��ن الوالي��ات املتح��دة‪ ،‬فق��د ر�أت �أن ه��ذه املعاي�ي�ر اجلدي��دة‬
‫املفاو�ض��ات‪ ،‬ومل يت��م اعتم��اد الإع�ل�ان ال��وزاري‪ .‬وقد خل�صت رئي�س��ة‬ ‫�ضروري��ة للمحادث��ات‪� .‬أي�ض��ا ع�ب�رت ال��دول النامي��ة ع��ن رغبته��ا يف‬
‫االجتم��اع اجلل�س��ة بقوله��ا �إن الق�ضاي��ا املعرو�ض��ة عل��ى ال��وزراء كان��ت‬ ‫الرتكي��ز ب�ش��كل �أك�ب�ر عل��ى خف���ض احلواج��ز �أم��ام التج��ارة الزراعي��ة‬
‫متنوع��ة‪ ،‬ومعق��دة‪ ،‬وجدي��دة يف كث�ي�ر من الأحي��ان و�أنهم احتاجوا �إىل‬ ‫واملن�س��وجات‪ .‬وق��د كان ع��دم ق��درة اجلانب�ي�ن عل��ى التو�ص��ل �إىل اتفاق‬
‫عملية تتمتع بقدر �أكرب من ال�ش��فافية الداخلية وال�ش��مول للتعامل مع‬ ‫�س��ببا يف انهي��ار امل�ؤمت��ر‪.‬‬
‫الع�ضوي��ة الأك�ث�ر ع��دد ًا وتنوع� ًا للمنظم��ة‪.‬‬

‫وق ��د كان هنال ��ك نق ��اط خالفي ��ة عدي ��دة ب�ي�ن الأع�ض ��اء ب�ش� ��أن‬
‫النواح��ي املختلف��ة للمفاو�ض��ات والت��ي ميك��ن تلخي�صه��ا كم��ا يل��ي‪:‬‬

‫○ ○�إطار التفاو�ض‬
‫دعم��ت الياب��ان واالحت��اد الأوروب��ي‪ ،‬والعديد من البل��دان الأخرى �إطار‬
‫« املفاو�ضات ال�ش��املة « بـ (�إدراج التعريفات ال�صناعية‪ ،‬واال�س��تثمار‪،‬‬
‫ومكافح ��ة الإغ ��راق‪ ،‬وجمموع ��ة وا�س ��عة م ��ن املج ��االت الأخ ��رى الت ��ي‬
‫تهم الأع�ضاء بالإ�ضافة �إىل البنود املدجمة م�س��بق ًا يف جدول الأعمال‬
‫يف الزراعة واخلدمات) باعتبار �أن على جميع الأع�ضاء الذين �شاركوا‬

‫‪8‬‬
‫يف املفاو�ض��ات �أن يتقا�س��موا املناف��ع والأعباء‪ .‬وم��ع ذلك‪ ،‬ف�إن الواليات‬
‫املتح��دة و�ضع��ت مزي��د ًا م��ن الرتكي��ز عل��ى البن��ود املدجم��ة م�س��بق ًا يف‬
‫جدول الأعمال (الزراعة واخلدمات والعمل)‪ ،‬يف حني عار�ضت الهند‬
‫وبع���ض ال��دول النامي��ة الأخرى بثبات ال�ش��روع يف جولة جديدة‪ .‬ولذلك‬
‫كان من امل�س��تحيل ت�ش��كيل توافق يف الآراء ب�ش��أن مفاو�ضات �شاملة‪.‬‬

‫○ ○الزراعة‬
‫�أنت ��ج فري ��ق العم ��ل ال ��وزاري الن� ��ص (بي ��ان امل�ؤمت ��ر) ال ��ذي كان‬
‫�س ��يقدمه رئي� ��س االجتم ��اع‪ ،‬ولك ��ن مل يت ��م تبني ��ه ب�س ��بب الإخت�ل�اف‬
‫ب�ي�ن الوالي ��ات املتح ��دة وجمموع ��ة كرين ��ز (جمموع ��ة م ��ن ‪ 19‬بل ��دا‬
‫م ��ن امل�صدري�ي�ن الزراعي�ي�ن)‪ ،‬والإحت ��اد الأوروب ��ي ح ��ول �إلغ ��اء دع ��م‬
‫تعزي��ز ال�ضواب��ط يف اتف��اق مكافحة الإغراق‪ .‬وقد �أدرج هذا البند‬ ‫ال�ص ��ادرات‪ ،‬وعم ��ل تخفي� ��ض كب�ي�ر يف الدع ��م املحل ��ي للزراع ��ة‪.‬‬
‫يف الن�ص الذي كان �س��يقدمه رئي���س االجتماع‪ ،‬ولكن كانت هناك‬
‫معار�ض��ة قوي��ة ل��ه م��ن قبل الوالي��ات املتح��دة الأمريكية‪.‬‬ ‫○ ○العمل‬
‫عار�ض ��ت البل ��دان النامي ��ة ب�ش ��دة اق�ت�راح الوالي ��ات املتح ��دة‬
‫○ ○اال�ستثمار‬ ‫الأمريكي��ة لإن�ش��اء منت��دى داخ��ل منظم��ة التج��ارة العاملية ملناق�ش��ة‬
‫عار� ��ض وب�ش ��دة كل م ��ن الهن ��د وماليزي ��ا وغريه ��ا م ��ن البل ��دان‬ ‫معاي�ي�ر العم��ل (حظ��ر عم��ل الأطف��ال وم��ا �ش��ابه ذل��ك)‪.‬‬
‫النامي��ة ب��دء مفاو�ضات ب�ش��أن مو�ضوع اال�س��تثمار‪ .‬وظلت الواليات‬
‫املتح ��دة الأمريكي ��ة ح ��ذرة �أي�ض ��ا ب�س ��بب ف�ش ��ل منظم ��ة التع ��اون‬ ‫○ ○مكافحة الإغراق‬
‫والتنمي��ة االقت�صادي��ة (‪ )OECD‬للتفاو���ض عل��ى االتف��اق املتع��دد‬ ‫دع ��م ع ��دد كب�ي�ر م ��ن الأع�ض ��اء‪ ،‬وخا�ص ��ة م ��ن ال ��دول النامي ��ة‪،‬‬
‫الأط��راف ب�ش��أن اال�س��تثمار‪.‬‬

‫○ ○التطبيق (تنفيذ التزامات جولة الأوروغواي)‬


‫�أ�ص ��رت البل ��دان النامي ��ة عل ��ى �أن الأولوي ��ة يج ��ب �أن تك ��ون ح ��ل‬
‫م�ش��اكل «التنفي��ذ» لنتائ��ج جول��ة �أوروغ��واي‪ ،‬ولك��ن مل يك��ن هن��اك‬
‫وق ��ت كاف ملناق�ش ��ة ه ��ذه الق�ضي ��ة ب�ش ��كل كام ��ل‪ .‬يف النهاي ��ة‪،‬‬
‫مل يك��ن هن��اك �إع�ل�ان وزاري معتم��د‪ ،‬ومل يح��دث �أي اتف��اق ب�ش��أن‬
‫متدي��د الف�ت�رات الإنتقالي��ة التفاق��ات تداب�ي�ر اال�س��تثمار املت�صل��ة‬
‫بالتج ��ارة (‪ ،)TRIMS‬وغريه ��ا م ��ن التداب�ي�ر املطلوب ��ة م ��ن قب ��ل‬
‫البل��دان النامي��ة‪.‬‬

‫○ ○ق�ضايا �أخرى‬
‫ا�س ��تمرت اخلالف ��ات ب�ش� ��أن املناف�س ��ة‪ ،‬والتج ��ارة الإلكرتوني ��ة‪،‬‬
‫والتكنولوجي ��ا احليوي ��ة‪ ،‬وغريه ��ا م ��ن الق�ضاي ��ا‪ .‬ومل يت ��م جتدي ��د‬
‫جتمي��د ق��رار ع��دم فر���ض ر�س��وم جمركي��ة عل��ى الب��ث الإلك�ت�روين‬
‫للمعلوم��ات ال��ذي اعتم��ده امل�ؤمت��ر ال��وزاري ال�س��ابق‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫كان الســبب الرئيــس فــي عــدم وصــول المؤتمــر الــوزاري فــي ســياتل إلــى اتفــاق علــى بــدء‬
‫جولــة جديــدة أنــه لــم يتمكــن مــن جســر وجهــات النظــر المختلفــة حــول القضايــا الرئيســة‪”.‬‬

‫وق ��د �س ��اهمت عوام ��ل كث�ي�رة يف ه ��ذه النتيج ��ة املخيب ��ة‬
‫للآمال للم�ؤمتر الوزاري يف �سياتل‪ .‬وفيما يلي بع�ض من �أهم‬
‫ه��ذه العوامل‪:‬‬

‫○ ○اخت�ل�اف وجه ��ات النظ ��ر ح ��ول الق�ضاي ��ا الرئي�س ��ة وت�أخ ��ر‬
‫التح�ضريات‬
‫كان ال�س��بب الرئي���س يف ع��دم و�ص��ول امل�ؤمت��ر ال��وزاري يف �س��ياتل‬
‫�إىل اتف��اق عل��ى ب��دء جول��ة جديدة �أنه مل يتمكن من ج�س��ر وجهات‬
‫النظ��ر املختلف��ة ح��ول الق�ضاي��ا املذك��ورة �أع�ل�اه‪ .‬كان��ت الت�أجيالت‬
‫الت ��ي �ش ��هدتها العملي ��ة التح�ضريي ��ة �أي�ض � ًا عام ��ل مه ��م‪ .‬وتع�ث�رت‬
‫عملي��ة الإع��داد للم�ؤمت��ر يف جني��ف ب�س��بب ال�صراع��ات يف ال��ر�أي‬
‫○ ○مناه�ضة للعوملة‬ ‫ب�ي�ن ال��دول القيادي��ة‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك النزاع��ات ب�ي�ن ال��دول املتقدم��ة‬
‫قام ��ت املنظم ��ات غ�ي�ر احلكومي ��ة (‪ ،)NGO’s‬والنقاب ��ات‬ ‫نف�س��ها‪ .‬ولذل��ك كان م��ن امل�ش��كوك في��ه من��ذ البداي��ة �أن اجلول��ة‬
‫العمالي ��ة وغريه ��ا بحمل ��ة وا�س ��عة النط ��اق �ض ��د العومل ��ة وحتري ��ر‬ ‫�س��وف جت��ري ب�سال�س��ة‪ .‬وخلق��ت املظاه��رات التي جرت يف �ش��وراع‬
‫التج��ارة م��ع الرتكي��ز �أك�ث�ر عل��ى ق�ضاي��ا العم��ل والبيئ��ة‪ ،‬كان��ت هذه‬ ‫�سياتل �ضد العوملة وامل�ؤمتر �أي�ضا ا�ضطرابات �أدت �إىل تقلي�ص يف‬
‫احلمل��ة �أك�ب�ر بكث�ي�ر مم��ا كان متوقع� ًا يف البداي��ة‪ .‬وبالرغ��م من �أن‬ ‫الوق��ت املت��اح للمناق�ش��ة ومنع��ت م��ن اتخاذ الق��رارات الكافية على‬
‫املنظم��ات غ�ي�ر احلكومية والنقابات العمالية لي�س��وا هم الالعبون‬ ‫ال�صعيدي��ن الر�س��مي وال��وزاري‪.‬‬
‫الأ�سا�س ��يون يف امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري‪ ،‬لك ��ن كان له ��م ت�أث�ي�ر ًا كب�ي�ر ًا‬
‫وغ�ي�ر مبا�ش��ر عل��ى املناق�ش��ات‪.‬‬

‫○ ○البلدان النامية‬
‫زاد وزن البل��دان النامي��ة داخ��ل منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‪ .‬فالعدي��د‬
‫منه��م نظ��روا �إىل جول��ة مفاو�ض��ات �أوروغ��واي عل��ى �أنه��ا كانت غري‬
‫متوازن��ة م��ن وجه��ة نظ��ر البل��دان النامي��ة وكان��وا غ�ي�ر را�ض�ي�ن ع��ن‬
‫نظام منظمة التجارة العاملية لف�شلها يف توفري ما يكفي من تقا�سم‬
‫للمناف ��ع والتكالي ��ف‪ ،‬و�إن منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة‪ ،‬كمنظم ��ة‪ ،‬مل‬
‫تتمك��ن م��ن الإ�س��تجابة ب�ش��كل كاف له��ذه االهتمامات‪.‬‬

‫كان هن ��اك �أي�ض� � ًا اجتماع ��ات مغلق ��ة لع ��دد �صغ�ي�ر م ��ن البل ��دان‬
‫(اجتماعات «الغرف اخل�ضراء» التي ح�ضرها ما يقرب من ‪ 20‬بلد ًا)‬
‫والت ��ي حاول ��ت بن ��اء ق ��وة دف ��ع لالجتم ��اع ككل‪ .‬و�أعرب ��ت العدي ��د م ��ن‬
‫البلدان النامية التي مل تتمكن من امل�ش��اركة يف هذه االجتماعات عن‬
‫ا�س��تيائها ال�ش��ديد من هذا الأ�س��لوب يف �إدارة الأمور‪ .‬وظن البع�ض �أن‬
‫امل�ش��كلة تكم��ن يف الإج��راءات اخلا�ص��ة بذل��ك امل�ؤمتر‪ ،‬ولك��ن احلقيقة‬
‫هي �أن الدول النامية كانت ال تزال لديها حتفظات كثرية حول كفاءة‬
‫و�ش��فافية عملي��ة �صن��ع الق��رار يف منظمة التج��ارة العاملية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية‬
‫قطر‪ 9 ،‬إلى ‪ 14‬نوفمبر ‪2001‬‬

‫عق��د امل�ؤمت��ر ال��وزاري الراب��ع ملنظم��ة التج��ارة العاملي��ة يف الدوح��ة‪،‬‬


‫بقط ��ر يف الف�ت�رة م ��ن ‪ 14-9‬نوفم�ب�ر ‪ .2001‬وق ��د ب ��د�أ التح�ض�ي�ر‬
‫مل�ؤمت��ر الدوح��ة ال��وزاري يف يناي��ر ع��ام ‪ ،2000‬بع��د وق��ت ق�ص�ي�ر م��ن‬
‫امل�ؤمتر الوزاري الثالث والفا�شل الذي عقد يف �سياتل يف دي�سمرب عام‬
‫‪ ،1999‬وق ��د كان املدي ��ر الع ��ام للمنظم ��ة ق ��د �أ�ص ��در يف ‪� 26‬س ��بتمرب‬
‫ع ��ام ‪ 2001‬وثيقت�ي�ن للأع�ض ��اء‪ ،‬واح ��دة مل�ش ��روع الإع�ل�ان ال ��وزاري‬
‫والأخ ��رى مل�ش ��روع مق ��رر ب�ش���أن ق�ضاي ��ا التنفي ��ذ واالهتمام ��ات ذات‬
‫ال�صل��ة وق��د قب��ل الأع�ض��اء الوثيقت�ي�ن ك�أ�سا���س للتفاو���ض‪ .‬وق��د ُعق��د‬
‫االجتماع بعد �شهرين فقط من الهجوم على مركز التجارة العاملي يف‬
‫نتائج المؤتمر الوزاري‬ ‫نيوي��ورك‪ .‬ونتيج��ة لذل��ك‪ ،‬طال��ب بع�ض امل�س��ؤولني احلكومي�ي�ن ب�إجراء‬
‫مت خ�ل�ال امل�ؤمت��ر �إط�ل�اق جول��ة الدوح��ة للتنمي��ة‪ ،‬كم��ا واف��ق امل�ؤمت��ر‬ ‫مزيد من التما�سك ال�سيا�سي ور�أوا �أن املفاو�ضات التجارية هي و�سيلة‬
‫�أي�ض��ا عل��ى ان�ضم��ام ال�ص�ي�ن‪ ،‬الت��ي �أ�صبح��ت الع�ض��و رق��م ‪ .143‬ويف‬ ‫لبل��وغ ذل��ك الغر���ض‪ .‬واعتق��د بع���ض امل�س��ؤولني �أن جول��ة جدي��دة م��ن‬
‫نهاي ��ة امل ؤ�مت ��ر ال ��وزاري اعتم ��د ال ��وزراء ث�ل�اث وثائ ��ق ه ��ي‪ :‬الإع�ل�ان‬ ‫املفاو�ض��ات التجاري��ة املتع��ددة الأط��راف ميك��ن �أن ت�س��اعد االقت�ص��اد‬
‫ال��وزاري حي��ث ت�ضم��ن ديباج��ة وبرنام��ج عم��ل جلول��ة جدي��دة وغريه��ا‬ ‫العامل��ي ال��ذي �أ�ضعف��ه الرك��ود وع��دم التيق��ن الناج��م ع��ن احلادثة‪.‬‬
‫م��ن العم��ل امل�س��تقبلي‪ ،‬الإع�ل�ان ب�ش��أن اتف��اق امللكي��ة الفكري��ة املت�صل��ة‬
‫بالتج��ارة‪ -‬تريب���س (‪ )TRIPS‬وال�صح��ة العام��ة ال��ذي وف��ر تف�س�ي�ر ًا‬ ‫وكان م��ن �أه��م الق��رارات الت��ي واجه��ت وزراء التج��ارة يف الدوح��ة ه��و‬
‫�سيا�س ��ي ًا التف ��اق تريب� ��س‪ ،‬والوثيق ��ة اخلا�ص ��ة الق�ضاي ��ا ذات ال�صل ��ة‬ ‫م��ا �إذا كان ميك��ن التو�ص��ل �إىل اتف��اق ب�ش��أن �إط�ل�اق جول��ة جدي��دة من‬
‫بالتنفي��ذ الت��ي ت�ضمن��ت عل��ى العدي��د م��ن الأح��كام الت��ي ته��م البل��دان‬ ‫املفاو�ضات التجارية املتعددة الأطراف‪ .‬وقد كانت املفاو�ضات جارية‬
‫النامية‪.‬‬ ‫بالفع��ل عل��ى التج��ارة يف جم��ال الزراع��ة والتج��ارة يف اخلدم��ات‪ ،‬كم��ا‬
‫كان مطلوب� ًا مبوج��ب اجلولة ال�ش��املة والأخ�ي�رة للمفاو�ضات التجارية‬
‫وت�ضم��ن الإع�ل�ان الرئي���س للم�ؤمت��ر �سل�س��لة م��ن الأه��داف التفاو�ضي��ة‬ ‫املتع��ددة الأط��راف (جول��ة �أوروغ��واي ‪ .)1994-1986‬و�أرادت بع���ض‬
‫واملواعي ��د النهائي ��ة املرحلي ��ة وح ��دد الأول م ��ن يناي ��ر ‪ 2005‬موع ��دا‬ ‫البل��دان �أن تو�س��ع م��ن نط��اق املحادث��ات الزراعي��ة واخلدمات لل�س��ماح‬
‫ال�س��تكمال �أجن��دة الدوح��ة للتنمي��ة‪ ،‬وكان م��ن ب�ي�ن الق�ضاي��ا املدرج��ة‬ ‫مبناق�ش ��ات يف جم ��االت �أخ ��رى وبالت ��ايل حتقي ��ق املزي ��د م ��ن حتري ��ر‬
‫عل ��ى طاول ��ة املفاو�ض ��ات ق�ضاي ��ا الزراع ��ة واخلدم ��ات والتعريف ��ات‬ ‫التج��ارة م��ن خالل املقاي�ض��ات املحتملة‪.‬‬
‫ال�صناعي��ة والتنفي��ذ والبيئ��ة وبع���ض جم��االت امللكي��ة الفكري��ة‪ ،‬واتف��ق‬
‫ال��وزراء �أي�ض��ا‪ ،‬عل��ى �إج��راء مزي��د م��ن املفاو�ض��ات يف جم��االت �أخرى‬ ‫وق��د متح��ورت املناق�ش��ات ح��ول �س��تة موا�ضي��ع‪ :‬الزراع��ة‪ ،‬والتنفي��ذ‪،‬‬
‫مبا يف ذلك التجارة واال�س��تثمار‪ ،‬تنفيذ االلتزامات‪ ،‬وبع�ض اجلوانب‬ ‫والبيئ ��ة‪ ،‬والقوان�ي�ن‪ ،‬ق�ضاي ��ا �س ��نغافورة (�أي التج ��ارة واال�س ��تثمار‪،‬‬
‫الأخ��رى ذات ال�صل��ة بامللكي��ة الفكري��ة‪ ،‬والبيئ��ة‪ ،‬و�سيا�س��ة املناف�س��ة‪،‬‬ ‫والتج ��ارة و�سيا�س ��ات املناف�س ��ة وال�ش ��فافية يف جم ��ال امل�ش�ت�ريات‬
‫وتي�س�ي�ر التج��ارة‪ ،‬وال�ش��فافية يف امل�ش�ت�ريات احلكومي��ة‪.‬‬ ‫احلكومي ��ة‪ ،‬وتي�س�ي�ر التج ��ارة) وامللكي ��ة الفكري ��ة‪ .‬وج ��رت مناق�ش ��ات‬
‫غ�ي�ر ر�س��مية ب�ش��أن كل مو�ض��وع‪ ،‬م��ع �إتاح��ة الفر�ص��ة ل��كل وف��د يرغ��ب‬
‫كان واح ��د ًا م ��ن �أعظ ��م النجاح ��ات الت ��ي حتقق ��ت يف امل�ؤمت ��ر ه ��و‬ ‫بامل�ش��اركة‪ ،‬وق��د تر�أ���س املناق�ش��ات م��ن يعرف��وا ب�ـ «�صدي��ق الرئي���س»‬
‫اعتم ��اد ن� ��ص ملفاو�ض ��ات التج ��ارة يف ال�س ��لع الزراعي ��ة‪ .‬وق ��د ذك ��ر‬ ‫ورفعوا تقارير منتظمة عن التقدم الذي �أُحرز �إىل ر�ؤ�ساء الوفود‪ .‬وقد‬
‫الإع�ل�ان ال��وزاري �أن الأع�ض��اء ملتزم��ون ب�ـ «مفاو�ضات �ش��املة تهدف‬ ‫�أدت عملية �إجراء مناق�شات غري ر�سمية على كل مو�ضوع متزامنة مع‬
‫�إىل‪ :‬حتقيق حت�س��ينات كبرية يف النفاذ �إىل الأ�س��واق‪ ،‬وتخفي�ضات يف‬ ‫الإجتماع ��ات الر�س ��مية والت ��ي �أدىل خالله ��ا ال ��وزراء بكلماته ��م �إىل‬
‫الدع��م الزراع��ي للتخل���ص التدريج��ي من جميع �أ�ش��كاله‪ ،‬وتخفي�ضات‬ ‫جتنب الكثري من اال�س��تياء املرتبط مبباحثات «الغرف اخل�ضراء» �أي‬
‫كب�ي�رة عل��ى الدع��م امل�ش��وه للتج��ارة» يف ال�س��لع الزراعي��ة‪.‬‬ ‫«دبلوما�س��ية الأب��واب اخللفي��ة» الت��ي اتبع��ت يف امل�ؤمت��رات ال�س��ابقة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫للمنتجات ال�صيدالنية للبلدان الأقل منو ًا حتى عام ‪ .2016‬وقد �ألزم‬ ‫وت�ضم��ن الإع�ل�ان �أي�ض��ا ق�ضاي��ا �أخ��رى ب�ش ��أن النف��اذ �إىل الأ�س��واق‪.‬‬
‫الإع�ل�ان الأع�ض��اء عل��ى تف�س�ي�ر وتنفي��ذ ه��ذا االتف��اق لدع��م ال�صح��ة‬ ‫و�أكد من جديد على ا�ستمرار املفاو�ضات ب�ش�أن التجارة يف اخلدمات‪.‬‬
‫العام��ة وتعزي��ز فر���ص احل�ص��ول عل��ى الأدوي��ة للجمي��ع‪ .‬و�أق��ر الإعالن‬ ‫ودع��ا �أي�ض��ا �إىل خف���ض �أو �إلغ��اء التعريف��ات‪ ،‬وكذل��ك احلواج��ز غ�ي�ر‬
‫بوج��ود بع���ض «املرون��ة» يف اتف��اق تريب���س لل�س��ماح ل��كل ع�ض��و يف من��ح‬ ‫اجلمركي ��ة‪ ،‬عل ��ى املنتج ��ات ال�صناعي ��ة‪ ،‬كم ��ا وج ��ه الأمان ��ة العام ��ة‬
‫الرتاخي�ص الإجبارية للأدوية وحتديد ما ي�شكل حالة طوارئ وطنية‪،‬‬ ‫للمنظم��ة لأن تق��دم تقري��ر ًا �إىل امل�ؤمت��ر الوزاري اخلام���س عن التقدم‬
‫مب��ا يف ذل��ك الط��وارئ ال�صحي��ة العام��ة مث��ل فريو���س نق���ص املناع��ة‬ ‫املح��رز يف برنام��ج العمل املتعلق بالتج��ارة الإلكرتونية‪ ،‬ودعا �أع�ضائه‬
‫املكت�س��بة ‪ /‬الإي��دز‪ ،‬واملالري��ا‪ ،‬وال�س��ل �أو غريه��ا م��ن الأوبئة‪.‬‬ ‫ملوا�صل��ة الإعف��اء من الر�س��وم للبث الإلك�ت�روين للمعلومات حتى موعد‬
‫املجل���س الوزاري اخلام���س‪.‬‬
‫وفيم ��ا يخ� ��ص �أح ��كام منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة ب�ش� ��أن الدع ��م‬
‫والإغ��راق و�إج��راءات الوقاي��ة التجاري��ة‪ ،‬ويف �ض��وء زي��ادة الطل��ب على‬ ‫وم ��ع ذل ��ك‪ ،‬فق ��د مت ت�أجي ��ل املفاو�ض ��ات ب�ش� ��أن ق�ضاي ��ا النف ��اذ �إىل‬
‫ه ��ذه الأدوات (وخا�ص ��ة يف �إج ��راءات مكافح ��ة الإغ ��راق) م ��ن قب ��ل‬ ‫الأ�س��واق و�ش��فافية امل�ش�ت�ريات احلكومية وت�س��هيل التجارة حتى موعد‬
‫الأع�ض��اء يف ذل��ك الوق��ت‪ ،‬فق��د ذك��ر الإع�ل�ان ال��وزاري �أن الأع�ض��اء‬ ‫امل�ؤمت��ر ال��وزاري اخلام���س عل��ى الأق��ل‪ .‬وكذل��ك على ت�أجي��ل الق�ضيتني‬
‫«توافقوا على املفاو�ضات الرامية �إىل تو�ضيح وحت�س�ي�ن ال�ضوابط» يف‬ ‫الأخريني من «ق�ضايا �سنغافورة»‪ ،‬وهما �سيا�سة اال�ستثمار واملناف�سة‪،‬‬
‫�إط��ار مكافح��ة الإغ��راق واتفاقي��ات الدع��م‪.‬‬ ‫ون���ص الإع�ل�ان ال��وزاري عل��ى �أن��ه �س��يتم عم��ل مزي��د ًا م��ن التو�ضي��ح‬
‫جلمي ��ع ق�ضاي ��ا �س ��نغافورة الأرب ��ع‪ ،‬و�أن املفاو�ض ��ات �س ��تجري بع ��د‬
‫االجتم��اع ال��وزاري اخلام���س عل��ى �أ�سا���س ق��رار بتواف��ق الآراء‪ ،‬كم��ا مت بالإ�ضاف ��ة �إىل �إع�ل�ان (‪ ،)TRIPS‬حقق ��ت البل ��دان النامي ��ة فوائ ��د‬
‫عدي ��دة يف الوثيقت�ي�ن الأخري�ي�ن‪ .‬حي ��ث ت�ضم ��ن الإع�ل�ان ال ��وزاري‪،‬‬ ‫ت�أجي��ل العم��ل الرئي���س ح��ول مو�ض��وع البيئ��ة �أي�ض� ًا‪.‬‬
‫عل��ى �س��بيل املث��ال‪� ،‬أق�س��اما ع��ن املعامل��ة اخلا�ص��ة والتف�ضيلي��ة‪ ،‬ونق��ل‬
‫وق ��د �ش ��كل الإع�ل�ان ب�ش ��أن اتف ��اق اجلوان ��ب املت�صل ��ة بالتج ��ارة م ��ن التكنولوجي��ا‪ ،‬وبن��اء الق��درات‪ .‬و�ش��ملت الوثيق��ة تنفي��ذ م��ا يق��رب م��ن‬
‫حقوق امللكية الفكرية (تريب�س)‪ ،‬جناح ًا كبري ًا للبلدان النامية‪ ،‬حيث ‪� 50‬إج ��راء َا مل�س ��اعدة البل ��دان النامي ��ة الأع�ض ��اء‪ .‬وب�س ��بب االهتم ��ام‬
‫�س��عى ذلك للتخفيف من حدة ا�س��تياء البالد النامية من �أ�س���س نظام بال��دول النامي��ة‪ ،‬فق��د �س��ميت الإج��راءات الت��ي ب��د�أت عل��ى امل�س��توى‬
‫تريب���س‪ .‬حي��ث عم��ل على ت�أخ�ي�ر تنفيذ �أحكام نظام ب��راءات االخرتاع ال��وزاري بـ»�أجن��دة الدوح��ة للتنمي��ة»‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المؤتمر الوزاري الخامس لمنظمة التجارة العالمية‬
‫كانكون‪ ،‬المكسيك ‪ 14–10‬سبتمبر ‪2003‬‬

‫ُعق��د امل�ؤمت��ر ال��وزاري اخلام���س ملنظم��ة التج��ارة العاملي��ة يف كانك��ون‪،‬‬


‫باملك�س ��يك يف الف�ت�رة م ��ن ‪� 14-10‬س ��بتمرب ‪ .2003‬وكان ��ت املهم ��ة‬
‫الرئي�س��ة للم�ؤمت��ر ه��ي تقيي��م التق��دم املح��رز يف املفاو�ض��ات والأعمال‬
‫الأخ��رى يف �إط��ار �أجن��دة الدوح��ة للتنمي��ة‪.‬‬

‫وق ��د �ش ��رعت املفاو�ض ��ات ب�إن�ش ��اء خم� ��س جمموع ��ات للعم ��ل عل ��ى‬
‫املوا�ضي ��ع الرئي�س ��ة اخلم�س ��ة اخلالفي ��ة‪ ،‬وه ��ي‪:‬‬
‫○ ○الزراعة‬
‫○ ○نف ��اذ املنتج ��ات غ�ي�ر الزراعي ��ة �إىل الأ�س ��واق (‪� ،)NAMA‬أي‬
‫○ ○�إيج��اد �س��جل للم�ؤ�ش��رات اجلغرافي��ة للنبي��ذ وامل�ش��روبات الروحي��ة‪،‬‬ ‫ال�س ��لع ال�صناعي ��ة‬
‫والتجارة والبيئة‬ ‫○ ○ق�ضايا التنمية‬
‫○ ○ق�ضاي��ا �س��نغافورة‪ ،‬م��ع املوا�ضي��ع الأربع��ة الت��ي كان��ت مطروحة على‬
‫م�ؤمتر �سنغافورة الوزاري (وحتديد ًا‪ :‬التجارة و�سيا�سات املناف�سة‪ ،‬ويف وق ��ت الح ��ق‪ ،‬مت �إ�ضاف ��ة جمموع ��ة �أخ ��رى ملعاجل ��ة الق�ضاي ��ا‬
‫والتجارة واال�ستثمار‪ ،‬وال�شفافية يف امل�شرتيات احلكومية‪ ،‬وت�سهيل املتعلقة حتديدا بتجارة القطن والدعم‪ .‬وقد �سيطرت على امل�ؤمتر يف‬
‫معظ��م الأوق��ات املحادث��ات ب�ش��أن الزراعة‪ ،‬ومتحور اخلالف الرئي���س‬ ‫التجارة)‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ح��ول منهجي��ة التفاو���ض التي �ستن�ش��أ لتمكني �أع�ض��اء منظمة التجارة‬
‫العاملي��ة م��ن التفاو���ض على خف�ض التعريف��ات اجلمركية وعلى خف�ض‬
‫دع��م الت�صدي��ر للمنتج��ات الزراعي��ة‪ ،‬ومل تكن التج��ارة يف اخلدمات‪،‬‬
‫عل��ى �س��بيل املقارنة‪ ،‬م�س��ألة خالفية‪.‬‬

‫وكان ه��دف املفاو�ض��ات ه��و االتف��اق يف نهاي��ة املط��اف عل��ى �إع�ل�ان‬


‫لتوجيه جولة الدوحة �إىل نهايتها‪ ،‬وقد �أُعد مل�شروع الإعالن الوزاري‬
‫قب ��ل اجتم ��اع كانك ��ون لتوف�ي�ر �أ�سا� ��س للمفاو�ض ��ات‪ ،‬واعتب ��ار ًا م ��ن‬
‫(‪� 14‬س ��بتمرب) مت �إ�ص ��دار م�ش ��روع منق ��ح‪ ،‬مم ��ا رف ��ع باملفاو�ض ��ات‬
‫مل�س��تويات �أعل��ى‪.‬‬

‫(‪14‬‬ ‫وعن ��د ا�س ��تئناف املفاو�ض ��ات عل ��ى الن� ��ص املنق ��ح يف ي ��وم‬
‫�سبتمرب) حتول اخلالف الرئي�س من الزراعة �إىل ق�ضايا �سنغافورة‪ .‬الآخري��ن‪ ،‬و�أظه��روا مي�ل ً�ا �ضعيف� ًا �إىل «التفاو���ض بجدي��ة» م��ع الوف��ود‬
‫وق ��د كان االنق�س ��ام م ��ن املواق ��ف بحي ��ث تق ��رر �أن االتف ��اق مل يك ��ن الأخرى‪.‬‬
‫ممكن��ا‪ ،‬واختت��م امل ؤ�مت��ر ال��وزاري دون التو�ص��ل �إىل اتفاق‪ ،‬ومل يعتمد‬
‫�إن اخلالف��ات احل��ادة ب�ي�ن البل��دان املتقدم��ة ح��ول تق�س��يم امل�صال��ح‬ ‫م�ش��روع الإع�ل�ان‪ ،‬و�ص��در فق��ط بي��ان وجي��ز مك��ون م��ن ‪ 6‬فق��رات‪.‬‬
‫(وخ�صو�ص ��ا الوالي ��ات املتح ��دة ودول االحت ��اد الأوروب ��ي) والبل ��دان‬
‫لق ��د كان �س ��بب انهي ��ار امل ؤ�مت ��ر ال ��وزاري ه ��و الف�ش ��ل يف االتف ��اق النامي��ة‪ ،‬الت��ي وقف��ت بح��زم �ض��د اتف��اق ب�ش ��أن «ق�ضاي��ا �س��نغافورة»‬
‫عل��ى �إط�ل�اق مفاو�ض��ات ر�س��مية ح��ول م��ا ي�س��مى بق�ضاي��ا �س��نغافورة‪( ،‬اال�س��تثمار‪� ،‬سيا�س��ة املناف�س��ة‪ ،‬ال�ش��فافية يف امل�ش�ت�ريات احلكومي��ة‪،‬‬
‫وم ��ن التف�س�ي�رات الأخ ��رى لف�ش ��ل االجتم ��اع‪ ،‬كان �ضع ��ف رئا�س ��ة وتي�س�ي�ر التج��ارة) ه��ي الت��ي �أدت �إىل ف�ش��ل امل�ؤمت��ر‪.‬‬
‫االجتماع الوزاري‪ ،‬والف�ش��ل يف االتفاق على و�س��ائل املفاو�ضات ب�ش��أن‬
‫احلواج��ز التجاري��ة الزراعي��ة‪ ،‬ودع��م ال�ص��ادرات‪ ،‬و�سيا�س��ات الدعم يف الواق ��ع ي ��رى بع� ��ض املراقب�ي�ن �أن �أعظ ��م �إجن ��از للم�ؤمت ��ر كان‬
‫املحل��ي‪ ،‬وع��دم ق��درة العديد من �أع�ضاء منظمة التجارة العاملية على تكوي��ن جمموع��ة م��ن ‪ 20‬دول��ة ت�س��مى (‪ ،)G20+‬الت��ي م��ع الربازي��ل‬
‫التفاو���ض �أو مناق�ش��ة العدي��د م��ن الق�ضاي��ا يف وق��ت واح��د �أثناء وقبل والأرجنت�ي�ن وم�ص��ر والهن��د وال�ص�ي�ن وجن��وب �أفريقي��ا‪ ،‬م��ن ب�ي�ن دول‬
‫انعق ��اد امل ؤ�مت ��ر ال ��وزاري يف كانك ��ون‪ ،‬والإدراك ب ��أن بع� ��ض املمثل�ي�ن �أخ ��رى‪ ،‬ق ��د �ش ��كلت ق ��وة للدف ��اع ع ��ن م�صال ��ح البل ��دان النامي ��ة يف‬
‫الوطنيني مل يكونوا على ا�ستعداد لتجاوز مطالب حمددة م�سبقا من املفاو�ض��ات التجاري��ة املتع��ددة ا ألط��راف‪.‬‬

‫وق ��د عم ��ل الن� ��ص املنق ��ح للإع�ل�ان ال ��وزاري‪ ،‬ال ��ذي مل يتف ��ق علي ��ه‬
‫يف نهاي��ة ا ألم��ر‪� ،‬إىل تعمي��ق اال�س��تقطاب ال��ذي �س��اد امل�ؤمت��ر وذل��ك‬
‫ب��د ًال م��ن تخفي�ض��ه‪ .‬ومل تكن البلدان النامي��ة را�ضية لأن الن�ص حول‬
‫الزراع��ة مل يعال��ج همومه��م وق��د �أب��دوا ا�س��تيائهم �أي�ض� ًا بخ�صو���ص‬
‫الأج��زاء الت��ي تعلق��ت بق�ضاي��ا �س��نغافورة م��ن الإعالن‪ ،‬والت��ي �أهملت‬
‫متام� ًا وجه��ات نظره��م واملقرتح��ات الر�س��مية املقدم��ة م��ن ‪ 70‬دول��ة‬
‫نامي ��ة الت ��ي ق�ض ��ت باال�س ��تمرار يف عملي ��ة التو�ضي ��ح ولي� ��س �إط�ل�اق‬
‫املفاو�ض��ات‪ .‬وغ�ضب��ت ال��دول النامي��ة �أي�ض ًا ب�س��بب �ضعف التعامل مع‬
‫مب��ادرة القط��ن (الت��ي كان��ت حتظ��ى بت�أيي��د وا�س��ع النط��اق)‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المؤتمر الوزاري السادس لمنظمة التجارة العالمية‬
‫هونغ كونغ‪ -‬الصين‪ 18-13 ،‬ديسمبر ‪2005‬‬

‫بع��د م�ؤمت��ر كانك��ون ال��وزاري‪ ،‬ب��د�أ �أع�ض��اء منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‬


‫يف جني ��ف جه ��ود ًا لو�ض ��ع املفاو�ض ��ات وم ��ا تبق ��ى م ��ن برنام ��ج عم ��ل‬
‫الدوح��ة عل��ى امل�س��ار ال�صحي��ح‪ .‬فكانت النتيجة (حزم��ة يوليو)‪ ،‬التي‬
‫�أك ��دت تق ��دم املفاو�ض ��ات يف خم� ��س جم ��االت رئي�س ��ة ه ��ي الزراع ��ة‪،‬‬
‫املنتج��ات غ�ي�ر الزراعية (‪ ،)NAMA‬ق�ضايا التنمية‪ ،‬تي�س�ي�ر التجارة‬
‫واخلدم ��ات‪ .‬وقدم ��ت وثيق ��ة حزم ��ة يولي ��و الإر�ش ��ادات للمفاو�ض�ي�ن‬
‫بخ�صو���ص العم��ل ال��ذي يتع�ي�ن عليه��م الإنته��اء من��ه �إم��ا بحل��ول موعد‬
‫م�ؤمت��ر هون��غ كون��غ ال��وزاري �أو قب��ل ذل��ك‪� .‬إال أ�ن��ه يف ال�س��نة ون�ص��ف‬
‫التالي��ة ف�ش��لت املفاو�ض��ات التجاري��ة يف حتقي��ق وع��ود حزم��ة يولي��و‬
‫و�إع��ادة جول��ة الدوح��ة على امل�س��ار ال�صحيح‪ .‬ويف الفرتة التي �س��بقت‬
‫امل ؤ�مت��ر ال��وزاري‪ ،‬اعرتفت البلدان الأع�ضاء باالختالفات الكبرية يف‬

‫مواقفه��ا ب�ش��أن العدي��د م��ن الق�ضاي��ا‪ ،‬وخا�ص��ة الزراع��ة وال�س��لع غ�ي�ر‬


‫الزراعي ��ة‪ .‬ومت بالت ��ايل حتجي ��م اله ��دف الأ�صل ��ي م ��ن االتف ��اق عل ��ى‬
‫«كاف ��ة ال�صي ��غ» (املع ��ادالت الكامل ��ة خلف� ��ض التعريف ��ات والدع ��م)‬
‫ملفاو�ض��ات الدوح��ة �إىل االتف��اق عل��ى «�صي��غ جزئي��ة» وموع��د ًا جدي��د ًا‬
‫لو�ض��ع ال�صيغ��ة النهائي��ة الكامل��ة‪.‬‬

‫وقب ��ل ب ��دء امل�ؤمت ��ر‪ ،‬كان هن ��اك �ش ��كوك هائل ��ة ب�ش� ��أن م ��ا �إذا كان‬
‫امل�ؤمت��ر �س��يحقق �أي �ش��يء عل��ى الإط�ل�اق‪ ،‬وكانت التوقع��ات منخف�ضة‬
‫فيم ��ا يتعل ��ق باملج ��االت الأ�سا�س ��ية م ��ن �أجن ��دة الدوح ��ة‪ .‬ونتيج ��ة‬
‫لذل ��ك‪ ،‬افتت ��ح م ؤ�مت ��ر هون ��غ كون ��غ ال ��وزاري يف ‪ 13‬دي�س ��مرب ‪2005‬‬
‫عل ��ى انخفا� ��ض يف التوقع ��ات‪ .‬و�أ�صب ��ح عم ��ق االنق�س ��امات ب�ي�ن‬
‫ال��دول الأع�ض��اء وا�ضح� ًا ج��د ًا يف الأي��ام الأوىل م��ن امل�ؤمت��ر‪ ،‬ومت�س��ك‬
‫املفاو�ض ��ون مبواقفه ��م التفاو�ضي ��ة الرا�س ��خة مم ��ا �أعط ��ى �إ�ش ��ارات‬
‫�ضعيف��ة عل��ى اال�س��تعداد لتق��دمي تن��ازالت‪ .‬وو�صل��ت املفاو�ض��ات �إىل‬
‫طري ��ق م�س ��دود فيم ��ا يتعل ��ق بالزراع ��ة واجل ��دل ح ��ول مفاو�ض ��ات‬
‫اخلدم��ات مم��ا جع��ل من التو�صل �إىل �إجماع يف هوجن كوجن �أمر ًا غري‬
‫وارد‪.‬‬

‫بالرغ ��م م ��ن ه ��ذه العقب ��ات‪ ،‬ولأن امل�ؤمت ��ر مل يف�ش ��ل متام� � ًا‪ ،‬فق ��د‬
‫اعت�ب�ر ه ��ذا جناح�� ًا‪� .‬إال �أن النتيج ��ة النهائي ��ة كان ��ت ن�ص�� ًا خميب�� ًا‬
‫للآم��ال‪ ،‬ق��دم القلي��ل يف جم��ال التخفي��ف م��ن ح��دة الفق��ر وتعزي��ز‬
‫التنمي��ة امل�س��تدامة‪ .‬وق��د عك�س��ت االتفاقي��ات الت��ي قدمته��ا البل��دان‬
‫املتقدم ��ة الرئي�س ��ة تن ��ازالت قليل ��ة‪ .‬يف املقاب ��ل‪ ،‬ا�ضط ��رت البل ��دان‬
‫النامي��ة للح��د من مطالبها‪ ،‬مما خف�ض املكا�س��ب الإمنائية املحتملة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫حق���ق م�ؤمت���ر هون���غ كون���غ ال���وزاري بع����ض التق���دم يف‬
‫جم ��االت رئي�س ��ة ه ��ي‪:‬‬

‫○ ○الزراع ��ة‪ :‬حي ��ث مت �إح ��راز بع� ��ض التق ��دم يف جمي ��ع الركائ ��ز‬
‫الثالث ملفاو�ضات الزراعة (النفاذ �إىل الأ�سواق‪ ،‬والدعم املحلي‪،‬‬
‫ودع��م ال�ص��ادرات)‪ .‬فف��ي مو�ض��وع النف��اذ �إىل الأ�س��واق‪� ،‬أ�ضف��ت‬
‫�صيغ ��ة الن� ��ص ال ��وزاري املنق ��ح الطاب ��ع الر�س ��مي عل ��ى « فر�ضي ��ة‬
‫العم ��ل» (بي ��ان التوقع ��ات) لإع ��ادة هيكل ��ة تعريف ��ات الأع�ض ��اء‬
‫لتخفي�ضه ��ا لأرب ��ع فئ ��ات م ��ع تخفي�ض ��ات �أك�ب�ر عل ��ى التعريف ��ات‬
‫الأعل��ى‪ .‬وفيم��ا يخ���ص الدع��م املحل��ي‪� ،‬أكد الن�ص عل��ى �أن ي�صنف‬
‫الر�س��وم اجلمركي��ة واحل�ص���ص الكمي��ة ل�ص��ادرات �أق��ل البل��دان‬ ‫قيا�س �إجمايل الدعم يف ثالثة نطاقات‪ .‬وكان االحتاد الأوروبي يف‬
‫من��و ًا اعتب��ارا م��ن تاري��خ اختت��ام مفاو�ض��ات جول��ة الدوح��ة‪ .‬و�أن‬ ‫النط��اق الأعل��ى ال��ذي يواج��ه �أعل��ى تخفي�ض��ات عل��ى التعريف��ات‪،‬‬
‫تق��وم البل��دان املتقدم��ة ب�إنه��اء �سيا�س��ة دع��م ال�ص��ادرات يف ع��ام‬ ‫وكان��ت الوالي��ات املتح��دة والياب��ان يف الو�س��ط‪ ،‬وكان باق��ي ال��دول‬
‫‪ .2006‬ودع ��ا الن� ��ص �أي�ض ��ا خلف� ��ض �أ�س ��رع و�أعم ��ق يف الدع ��م‬ ‫امل�س��تهدفة يف النطاق ال�س��فلي للتخفي�ضات‪ .‬وفيما يخ�ص مناف�سة‬
‫املحلي امل�شوه لتجارة القطن من تلك التي �سوف تتحقق من خالل‬ ‫ال�ص��ادرات‪ ،‬دع��ا الن���ص �إىل «الق�ض��اء‪ ،‬وب�ش��كل م��وازي‪ ،‬جلمي��ع‬
‫اجل��داول العام��ة خلف���ض دع��م املنتج��ات الزراعي��ة املحلي��ة‪.‬‬ ‫�أ�ش��كال دع��م ال�ص��ادرات والقي��ود الأخ��رى ذات الأث��ر املماث��ل عل��ى‬
‫كل �إج ��راءات الت�صدي ��ر بحل ��ول نهاي ��ة ع ��ام ‪ ،2013‬ودع ��ا‬
‫○ ○ويف جم���ال الو�ص���ول للأ�س���واق لل�س���لع غ�ي�ر الزراعي���ة‬ ‫لتحقي��ق ج��زء كب�ي�ر م��ن عملي��ة وق��ف الدع��م بحلول نهاي��ة الن�صف‬
‫(‪ :)NAMA‬فق��د مت الن���ص عل��ى املعادل��ة «ال�سوي�س��رية» للح��د م��ن‬ ‫الأول م��ن ف�ت�رة التنفي��ذ»‪.‬‬
‫التعرف ��ة (وه ��ي معادل ��ة ريا�ضي ��ة)‪ ،‬الت ��ي ت���ؤدي �إىل تخفي�ض ��ات‬
‫�أك�ب�ر للتعريف��ات الأعل��ى‪ .‬الأه��م م��ن ذل��ك �أن الن���ص ربط م�س��توى‬ ‫○ ○القط���ن‪ :‬كان القط ��ن بالن�س ��بة للكثريي ��ن اختب ��ار ًا للنج ��اح‬
‫الطم ��وح املرج ��و يف مفاو�ض ��ات الزراع ��ة م ��ع مفاو�ض ��ات النف ��اذ‬ ‫يف ه��وجن ك��وجن‪ ،‬وق��د دع��ت جمموع��ة (‪ )C4‬وه��ي جمموع��ة م��ن‬
‫للأ�س ��واق لل�س ��لع غ�ي�ر الزراعي ��ة‪ ،‬مو�ضح ��ا �أن ه ��ذا الطم ��وح ال‬ ‫البل��دان الأفريقي��ة املنتج��ة للقط��ن‪� ،‬إىل اتفاقي��ة �س��ميت اتفاقي��ة‬
‫ب��د �أن يتحق��ق بطريق��ة متوازن��ة ومتنا�س��بة تتف��ق م��ع مب��د�أ املعامل��ة‬ ‫«احل�ص��اد املبك��ر» والت��ي مبوجبها ُيحدد موعد لإنهاء الدعم الذي‬
‫اخلا�ص ��ة والتف�ضيلي ��ة‪.‬‬ ‫توف��ره البل��دان املتقدم��ة ملنتج��ي القط��ن لديها قبل املوع��د النهائي‬
‫وكعن�ص��ر �أ�سا�س��ي يف حزم��ة التنمي��ة‪ ،‬مت التو�ص��ل �إىل اتف��اق عل��ى‬ ‫لاللتزام��ات الأخ��رى الت��ي �س��تنجم ع��ن جول��ة الدوح��ة‪ .‬وهن��ا‪ ،‬مت‬
‫مبد�أ �أن البلدان املتقدمة والبلدان النامية التي تعلن نف�سها قادرة‬ ‫التو�ص��ل �إىل اتف��اق عل��ى �أن متن��ح البل��دان املتقدم��ة �إعف��اءات م��ن‬
‫عل��ى القي��ام بذل��ك‪ ،‬ينبغ��ي �أن توف��ر‪ ،‬وعل��ى �أ�سا���س دائ��م‪� ،‬س��ب ًال‬
‫للإعف��اء م��ن الر�س��وم اجلمركي��ة واحل�ص���ص الكمي��ة لل�ص��ادرات‬
‫م��ن البل��دان الأق��ل من��و ًا بحلول ع��ام ‪.2008‬‬

‫○ ○ويف قط���اع اخلدم���ات‪� :‬أ�صبح ��ت اخلدم ��ات واح ��دة م ��ن‬
‫الق�ضايا الأكرث �إثارة للجدل يف هونغ كونغ‪ ،‬مع اعتبار امللحق (ج)‬
‫من البيان الوزاري يف قلب هذا اجلدل‪ .‬ففي م�شروع الن�ص الذي‬
‫�سبق امل�ؤمتر‪ ،‬احتوى امللحق (ج) طرقا مف�صلة لتحرير اخلدمات‬
‫والتي ا�شتملت على لغة قوية حول �آليات متعددة الأطراف لإجناز‬

‫‪16‬‬
‫التحري��ر املن�ش��ود‪ .‬واعت�ب�ر العدي��د م��ن البل��دان النامي��ة �أن ه��ذه‬
‫املقرتحات �س��وف ت�ضعف ب�ش��كل خطري املرونة احلالية املن�صو�ص‬
‫عليه ��ا يف اتف ��اق اخلدم ��ات ‪ GATS‬جم�ب�رة البل ��دان النامي ��ة‬
‫للدخ��ول يف مفاو�ض��ات حتري��ر التج��ارة يف قطاع��ات معين��ة‪ ،‬مم��ا‬
‫يقو���ض قدرته��ا عل��ى �ضم��ان �أن عملي��ة حتري��ر اخلدم��ات تتما�ش��ى‬
‫م��ع �أه��داف التنمي��ة الوطني��ة‪ .‬وكان االتف��اق النهائي هو عبارة عن‬
‫ن�س��خة خمفف��ة م��ن امللح��ق (ج) والت��ي �أزال��ت الن�صو���ص املقلق��ة‬
‫الت��ي كان��ت موج��ودة مث��ل‪« :‬عل��ى الأع�ض��اء» الدخ��ول يف مفاو�ضات‬
‫متع ��ددة ا ألط ��راف ‪ ، .»...‬ومل يل ��زم الن� ��ص اجلدي ��د الأع�ض ��اء‬
‫بالدخ��ول يف مفاو�ض��ات متع��ددة الأط��راف يف م��ا يخ���ص الو�ص��ول‬
‫(النف��اذ) �إىل الأ�س��واق‪ ،‬وب��دال م��ن ذلك‪ ،‬تطلب بب�س��اطة القول �إن‬
‫عليه��م «النظ��ر يف ه��ذه الطلب��ات»‪ .‬وم��ع ذل��ك مل ُيح��رز �أي تق��دم‬
‫حقيق��ي يف عملي��ة تق��دمي الطلب��ات والعرو���ض لتحري��ر التج��ارة يف‬
‫اخلدم��ات‪.‬‬

‫○ ○ويف جم���ال تي�س�ي�ر التج���ارة‪ :‬كان هن ��اك عم�ل ً�ا �ضخم� � ًا‬
‫م��ن خ�ل�ال �إدراج ن���ص مي ّك��ن ال��دول املتقدم��ة م��ن �إدراج ما ن�س��بته‬ ‫غ�ي�ر منج��ز‪ ،‬ويف ح�ي�ن مت االتف��اق ب�ش��كل كب�ي�ر عل��ى �آلي��ات و�صي��غ‬
‫‪ 97%‬فق ��ط م ��ن بن ��ود التعرف ��ة اجلمركي ��ة‪.‬‬ ‫التفاو� ��ض قب ��ل م�ؤمت ��ر ه ��وجن ك ��وجن‪ ،‬ف� ��إن البل ��دان النامي ��ة مل‬
‫واعت�ب�رت ه ��ذه الف�س ��حة وه ��ي ‪ 3%‬بالن�س ��بة للبل ��دان املتقدم ��ة‬ ‫تك ��ن م�س ��تعدة للإنتق ��ال �إىل ال�صياغ ��ة القانوني ��ة عل ��ى الأح ��كام‬
‫كافي ��ة ل�ضم ��ان حماي ��ة منتجاته ��ا احل�سا�س ��ة‪ ،‬مث ��ل ال�س ��كر‬ ‫املو�ضوعي��ة لالتفاقي��ة قب��ل �إح��راز مزي��د م��ن التقدم ب�ش��أن م�س��ألة‬
‫واملن�س��وجات م��ن ال�صناع��ات الق��ادرة عل��ى املناف�س��ة م��ن البل��دان‬ ‫امل�س��اعدة التقني��ة وبن��اء الق��درات‪ ،‬وكان��ت هن��اك حاج��ة ملزيد من‬
‫النامي ��ة‪� ،‬أم ��ا بالن�س ��بة للمعون ��ة حلزم ��ة التج ��ارة‪ ،‬فق ��د قدم ��ت‬ ‫التو�ضي��ح ح��ول كي��ف �أن التزامات البلدان النامي��ة ترتبط بق�ضايا‬
‫البلدان املتقدمة مثل اليابان والواليات املتحدة واالحتاد الأوروبي‬ ‫مث��ل احتياجاته��ا الإمنائي��ة وقدراته��ا عل��ى التنفي��ذ‪.‬‬
‫تعه��دات مالي��ة‪ .‬وم��ع ذل��ك‪ ،‬مل يت�ض��ح م��ا �إذا كان��ت امل��وارد املالي��ة‬
‫متاحة فع ًال لدعم التعهدات‪ .‬و�أخري ًا‪ ،‬كان الأع�ضاء عاجزين عن‬ ‫○ ○حزم ��ة التنمي ��ة‪ :‬لق ��د َّ‬
‫ق�ص ��ر اتف ��اق ه ��وجن ك ��وجن يف تق ��دمي‬
‫التو�ص ��ل �إىل اتفاقي ��ة معامل ��ة خا�ص ��ة وتف�ضيلي ��ة‪.‬‬ ‫حزم��ة تنمي��ة طموح��ة ل�صال��ح �أع�ض��اء منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‬
‫الأك�ث�ر فق ��ر ًا‪ .‬وق ��د �ش ��ملت عنا�ص ��ر احلزم ��ة الت ��ي كان �س ��يتم‬
‫○ ○البيئ���ة‪ :‬كان ��ت ق�ضاي ��ا البيئ ��ة غائب ��ة �إىل ح ��د كب�ي�ر ع ��ن‬ ‫االتف ��اق عليه ��ا يف هون ��غ كون ��غ‪ ،‬من ��ح الإعف ��اءات م ��ن الر�س ��وم‬
‫املفاو�ض��ات يف هون��غ كون��غ م��ع ا�س��تثناء ال�س��لع �أو اخلدم��ات البيئية‬ ‫اجلمركي��ة وم��ن احل�ص���ص الكمي��ة ل�ص��ادرات البل��دان الأق��ل منو َا‬
‫(‪ .)EGS‬ويع ��د �إزال ��ة احلواج ��ز �أم ��ام التج ��ارة يف ال�س ��لع‬ ‫�إىل �أ�س ��واق البل ��دان املتقدم ��ة‪ ،‬واملوافق ��ة عل ��ى مقرتح ��ات ال ��دول‬
‫واخلدم ��ات البيئي ��ة املفت ��اح لتح�س�ي�ن حماي ��ة البيئ ��ة‪ .‬والتح ��دي‬ ‫الأق��ل من��و ًا لتعدي��ل �أح��كام املعامل��ة اخلا�ص��ة والتف�ضيلي��ة ل�صال��ح‬
‫ال��ذي يواج��ه املفاو�ض�ي�ن التجاري�ي�ن كان ه��و كيفي��ة تعري��ف ال�س��لع‬ ‫ال��دول الأق��ل من��و ًا ال��واردة يف اتفاقي��ات منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‪،‬‬
‫واخلدم��ات البيئي��ة‪ .‬وق��د ت�ضم��ن ن���ص امل�ش��روع ال��وارد يف م�ؤمت��ر‬ ‫وم�س��اعدات قوي��ة حلزمة الدع��م للتجارة لتعزيز م�ش��اركة البلدان‬
‫ه ��وجن ك ��وجن خياري ��ن للم�ض ��ي قدم ��ا يف مفاو�ض ��ات ‪ .EGS‬ولك ��ن‬ ‫النامي��ة يف منظم��ة التج��ارة العاملي��ة وكذلك قدرته��ا على التجارة‪.‬‬
‫املفاو�ض��ات ف�ش��لت يف التو�ص��ل �إىل اتف��اق حولهم��ا‪ ،‬ب��د ًال م��ن ذل��ك‬ ‫وق ��د مت �إ�ضع ��اف االتف ��اق ح ��ول من ��ح الإعف ��اءات م ��ن الر�س ��وم‬
‫دع ��ت الأع�ض ��اء �إىل « الإ�س ��راع بالإنته ��اء م ��ن العم ��ل»‪.‬‬ ‫اجلمركي��ة واحل�ص���ص الكمي��ة ل�ص��ادرات البل��دان النامي��ة ب�ش��دة‬

‫‪17‬‬
‫المؤتمر الوزاري السابع لمنظمة التجارة العالمية‬
‫جنيف‪ 30 ،‬نوفمبر إلى ‪ 2‬ديسمبر ‪2009‬‬

‫يف ع��ام ‪ ،2007‬ك�س��رت منظم��ة التج��ارة العاملي��ة القواع��د اخلا�ص��ة‬


‫به��ا م��ن خ�ل�ال ع��دم عق��د م�ؤمت��ر وزاري ب�س��بب ا�س��تمرار امل ��أزق يف‬
‫حمادث��ات حتري��ر التج��ارة املتع��ددة الأط��راف‪ ،‬يف جول��ة الدوح��ة‪.‬‬

‫يف تربيره��ا لذل��ك قال��ت منظم��ة التج��ارة العاملي��ة «�إن العوام��ل الت��ي‬
‫حالت دون اتخاذ الأع�ضاء قرار ًا ب�ش�أن توقيت ومكان امل�ؤمتر الوزاري‬
‫املقبل يف م�ؤمتر كانكون الوزاري ال تزال قائمة»‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬ف�إن‬
‫االجتماع مل يتم‪.‬‬

‫عق��دت منظم��ة التج��ارة العاملي��ة (‪ )WTO‬امل�ؤمت��ر ال��وزاري ال�س��ابع‬


‫م ��ن ‪ 30‬نوفم�ب�ر �إىل ‪ 2‬دي�س ��مرب ‪ ،2009‬يف جني ��ف‪ ،‬ب�سوي�س ��را‬
‫حت ��ت عن ��وان «منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة‪ ،‬النظ ��ام التج ��اري املتع ��دد‬
‫الأط��راف والبيئ��ة االقت�صادي��ة العاملي��ة احلالي��ة»‪� .‬ش��ارك يف امل�ؤمت��ر‬
‫‪ 153‬مندوب � ًا ميثل ��ون جمي ��ع �أع�ض ��اء منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة‪ ،‬و‪ 56‬العم��ل عل��ى عنا�ص��ر مث��ل اتفاقي��ات التج��ارة الإقليمي��ة‪ ،‬واملعون��ة م��ن‬
‫�أج��ل التج��ارة‪ ،‬ومفاو�ضات البلدان املر�ش��حة لالن�ضمام �إىل املنظمة‪،‬‬ ‫مراقب� � ًا‪ ،‬م ��ن املنظم ��ات غ�ي�ر احلكومي ��ة واملنظم ��ات الدولي ��ة‪.‬‬
‫وم�س��اهمة منظمة التجارة العاملية يف النمو واالنتعا���ش والتنمية‪ ،‬وقد‬
‫وق��د ُذك��ر �صراح��ة ويف وق��ت مبك��ر‪ ،‬عندم��ا اتخ��ذ الق��رار ب��أن امل�ؤمت��ر ا�س��تحوذ بن��د الأجن��دة (مراجعة عمل و�أن�ش��طة املنظم��ة) على اجلزء‬
‫ال��وزاري ملنظم��ة التج��ارة العاملي��ة كان م��ن املقرر عق��ده يف خريف عام الأك�ب�ر م��ن اجلل�س��ة العامة خالل الأي��ام الثالثة للم�ؤمتر‪.‬‬
‫‪ ،2009‬إ�ن��ه �س��يكون م�ؤمت��را وزاري��ا خمتلف��ا ع��ن امل ؤ�مت��رات الوزاري��ة‬
‫ال�س��ابقة ملنظم��ة التج��ارة العاملية‪ .‬حي��ث مل يكن املق�صود منه �أن يكون وق��د �أك��د ال��وزراء امل�ش��اركون يف االجتم��اع م��ن �أع�ضاء منظم��ة التجارة‬
‫اجتماع ًا تفاو�ضي ًا ب�ش�أن جولة الدوحة‪ .‬وبدال من ذلك‪ ،‬اهتم بالرتكيز العاملية على �ضرورة التعجيل ب�إبرام مفاو�ضات �أجندة الدوحة للتنمية‬
‫عل��ى «ال�ص��ورة الكب�ي�رة» مبعن��ى �إع��ادة النظ��ر يف �أداء منظم��ة التجارة لإنعا�ش االقت�صاد العاملي وتعزيز دور منظمة التجارة العاملية والنظام‬
‫العاملية وتقدمي التوجيه للمنظمة لعملها املتوا�صل‪ .‬وقد انعك�س هذا يف التجاري املتعدد الأطراف‪ .‬كما اتفقوا على التعاون ب�شكل وثيق لتحقيق‬
‫عمومية موا�ضيع االجتماع الر�سمي‪« :‬منظمة التجارة العاملية‪ ،‬النظام الهدف امل�شرتك املتمثل يف حتقيق التنمية االقت�صادية امل�ستدامة‪.‬‬
‫التج��اري املتع��دد الأطراف والبيئة االقت�صادية العاملية احلالية»‪.‬‬
‫وع�ل�اوة عل ��ى ذل ��ك‪ ،‬اتف ��ق ال ��وزراء عل ��ى متدي ��د الوق ��ف االختي ��اري‬
‫وق ��د ت�ضم ��ن ج ��دول �أعم ��ال امل�ؤمت ��ر �أربع ��ة بن ��ود مت تناوله ��ا يف «للحق يف ال�شكاوى و�إن مل تكن هنالك خمالفة» مبوجب اتفاق حقوق‬
‫امللكي��ة الفكري��ة‪ ،‬واحلف��اظ عل��ى املمار�س��ة احلالي��ة املتمثل��ة يف ع��دم‬ ‫اجلل�س ��ات العام ��ة‪ ،‬وه ��ي‪:‬‬
‫فر���ض ر�س��وم جمركي��ة على البث الإلك�ت�روين للمعلومات حتى امل�ؤمتر‬ ‫○ ○نظرة عامة على �أن�شطة منظمة التجارة العاملية‪.‬‬
‫ال��وزاري الثام��ن ملنظم��ة التج��ارة العاملي��ة‪ ،‬وقرروا �أي�ض��ا عقد امل�ؤمتر‬ ‫○ ○العمل من قبل الوزراء املجتمعني‪.‬‬
‫الق��ادم يف نهاي��ة عام ‪.2011‬‬ ‫○ ○تاريخ ومكان انعقاد الدورة الثامنة‪.‬‬
‫○ ○انتخاب موظفني بارزين جدد‪.‬‬
‫وبالإ�ضاف��ة �إىل ذل��ك‪� ،‬أ�ش��اد بع���ض ال��وزراء «بال��دور الفع��ال ملنظم��ة‬
‫وبالت��وازي م��ع اجلل�س��ات العام��ة‪ُ ،‬عق��دت يف اليوم الثاين والـ��ثالث من التج��ارة العاملي��ة يف كب��ح النزع��ات احلمائي��ة»‪ ،‬وطلب��وا م��ن منظم��ة‬
‫�أيام امل�ؤمتر «جل�سات العمل»‪ .‬ومل تُفتح هذه اجلل�سات للمنظمات غري التج ��ارة العاملي ��ة تعزي ��ز دوره ��ا يف ع ��امل دائ ��م التغ�ي�ر والإ�س ��هام يف‬
‫احلكومي��ة‪ .‬وا�ش��تملت املوا�ضي��ع العام��ة الت��ي ج��رى بحثه��ا يف جل�س��ات التنمي��ة االقت�صادي��ة امل�س��تدامة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫كان هنــاك اعتــراف واســع بــأن توفيــر فــرص النفــاذ إلــى األســواق بالنســبة للبلــدان الناميــة‬
‫والبلــدان األقــل نمــوا ليســت كافيــة بمفردهــا‪ .‬واعتبــار أن بنــاء القــدرات هــي عمليــة حيويــة‬
‫لمعالجــة ضعــف الخدمــات والبنــى التحتيــة للــدول الناميــة‪”.‬‬

‫وق��د ج��اء ملخ���ص رئي���س االجتم��اع ال��ذي ق��دم للأع�ض��اء‬


‫ح���ول النق���اط الرئي�س���ة الت���ي ج���رى تداوله���ا خ�ل�ال‬
‫االجتماع ��ات عل ��ى النح ��و الت ��ايل‪:‬‬
‫○ ○جول��ة الدوح��ة حي��ث �أ�ش��ار امللخ���ص �إىل �أن��ه كان هن��اك تق��ارب قوي‬
‫بخ�صو���ص �أهمي��ة التجارة وجولة الدوحة النعا���ش االقت�صاد العاملي‬
‫والتخفي��ف م��ن ح��دة الفقر يف البلدان النامية‪ ،‬حيث ينبغي �أن يظل‬
‫البع��د الإمنائ��ي حموري� ًا يف االهتمام اخلا���ص باجلولة وينبغي �أي�ضا‬
‫�إيالء الأهمية لق�ضايا البلدان النامية‪.‬‬
‫خا�صة يف امل�ساعدة على كبح النزعات احلمائية يف مواجهة الأزمة‬ ‫○ ○�أ�ش�ي�ر �إىل أ�ن ��ه يف ح�ي�ن مت �إعط ��اء الأولوي ��ة ملفاو�ض ��ات الزراع ��ة‬
‫االقت�صادي��ة‪ .‬وكان هن��اك تق��ارب كب�ي�ر ح��ول احلاج��ة �إىل حت�س�ي�ن‬ ‫و�س��بل نفاذ ال�س��لع غري الزراعية للأ�س��واق‪ ،‬فمن املهم امل�ضي قدما‬
‫الإخط��ارات وكذل��ك جم��ع البيان��ات وحتليله��ا ون�ش��رها‬ ‫يف جم ��االت أ�خ ��رى عل ��ى ج ��دول الأعم ��ال‪ ،‬مب ��ا يف ذل ��ك القوان�ي�ن‬
‫○ ○وج ��رى الت�أكي ��د عل ��ى قيم ��ة نظ ��ام ت�س ��وية املنازع ��ات م ��ن قب ��ل‬ ‫واخلدم��ات وت�س��هيل التج��ارة‬
‫العدي��د م��ن امل�ش��اركني‪ ،‬م��ع ح��ث البع���ض عل��ى جعلها �أكرث ا�س��تجابة‬ ‫○ ○مت الت�أكي ��د عل ��ى �أن ق�ضاي ��ا البل ��دان الأق ��ل من ��وا يج ��ب �أن حتظ ��ى‬
‫الحتياج ��ات وظ ��روف الأع�ض ��اء الأ�صغ ��ر والأك�ث�ر فق ��ر ًا‬ ‫باهتم ��ام خا� ��ص‪ ،‬مب ��ا يف ذل ��ك‪ :‬منحه ��ا الإعف ��اءات م ��ن الر�س ��وم‬
‫○ ○وج��اءت ت�صريح��ات عدي��دة ح��ول الق�ضاي��ا الراهن��ة وامل�س��تقبلية‪،‬‬ ‫اجلمركي��ة واحل�ص���ص الكمي��ة للنف��اذ �إىل الأ�س��واق‪ ،‬وم�س��ألة دع��م‬
‫الت��ي تواج��ه منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‪ .‬و�أث�ي�ر مو�ض��وع تغ�ي�ر املن��اخ‬ ‫القط��ن‪ ،‬و�إعف��اء البل��دان الأقل منو ًا من التزام��ات اتفاق اخلدمات‪.‬‬
‫م��ن قب��ل العدي��د‪ .‬وق��د كان هنال��ك ت�أيي��د وا�س��ع النطاق مل��ا ميكن �أن‬ ‫كم��ا مت الت�ش��ديد �أي�ض��ا عل��ى االحتياج��ات اخلا�ص��ة لالقت�ص��ادات‬
‫تق��وم ب��ه منظم��ة التج��ارة العاملي��ة يف ه��ذا املج��ال م��ن خ�ل�ال �إزال��ة‬ ‫ال�صغ�ي�رة وال�ضعيف��ة‬
‫احلواج��ز �أم��ام التجارة يف ال�س��لع واخلدمات البيئي��ة‪ .‬وكانت هناك‬ ‫○ ○كان هن ��اك اتف ��اق �ش ��امل عل ��ى �أن الع ��دد املتزاي ��د م ��ن االتفاقي ��ات‬
‫�أي�ضا حتذيرات من «احلمائية اخل�ضراء» (مبعنى ا�ستغالل معايري‬ ‫التجاري��ة الثنائي��ة والإقليمي��ة ه��ي ق�ضي��ة مهم��ة للنظ��ام التج��اري‬
‫حماية البيئة كعوائق �أمام التجارة)‪ .‬ومت ت�س��ليط ال�ضوء �أي�ض ًا على‬ ‫املتع ��دد الأط ��راف‪ ،‬و�أن هن ��اك حاج ��ة للت أ�ك ��د م ��ن �أن ي�س ��تمر كال‬
‫الأم��ن الغذائ��ي و�أم��ن الطاق��ة‪ .‬وكان هنالك �إع��راب عن القلق �أي�ضا‬ ‫النهج�ي�ن عل��ى �إكم��ال كل منهم��ا الآخ��ر‬
‫ح��ول ت�أث�ي�ر املعاي�ي�ر واملوا�صف��ات اخلا�ص��ة عل��ى التج��ارة‪ ،‬وخا�ص��ة‬ ‫○ ○كان هن ��اك اتف ��اق ح ��ول �أهمي ��ة تو�س ��يع وتعزي ��ز عملي ��ة الإن�ضم ��ام‬
‫بالن�س��بة للبل��دان النامي��ة‪ .‬و�ش��ملت البنود الأخ��رى املقرتحة الدعوة‬ ‫ملنظمة التجارة العاملية‪ ،‬وكذلك على �أهمية تقدمي امل�ساعدة الفنية‬
‫للنظر يف امل�ش�ت�ريات احلكومية‪ ،‬واملناف�س��ة واال�س��تثمار‪ ،‬على الرغم‬ ‫يف كاف��ة مراحل عملي��ة االن�ضمام‬
‫م��ن وج��ود حتفظات‪.‬‬ ‫○ ○كان هن��اك اع�ت�راف وا�س��ع ب ��أن توف�ي�ر فر���ص النف��اذ �إىل الأ�س��واق‬
‫○ ○كان هن��اك اتف��اق ع��ام عل��ى �أن منظم��ة التج��ارة العاملي��ة يج��ب �أن‬ ‫بالن�سبة للبلدان النامية والبلدان الأقل منوا لي�ست كافية مبفردها‪.‬‬
‫تظ��ل ذات م�صداقي��ة يف مواجه��ة التحديات النا�ش��ئة‬ ‫واعتبار �أن بناء القدرات هي عملية حيوية ملعاجلة �ضعف اخلدمات‬
‫○ ○كان��ت هن��اك دع��وات �أي�ض��ا لتعمي��ق العالق��ة م��ع منظم��ة التج��ارة‬ ‫والبن��ى التحتي��ة للدول النامية‪ .‬والت�ش��ديد عل��ى �أهمية احلفاظ على‬
‫العاملي ��ة واملنظم ��ات الدولي ��ة ا ألخ ��رى ذات ال�صل ��ة‪ ،‬م ��ع اح�ت�رام‬ ‫زخم املعونة من �أجل التجارة‪ ،‬مبا يف ذلك الإطار املتكامل املح�سن‪.‬‬
‫�صالحي��ة منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‪.‬‬ ‫وكان هناك اتفاق وا�س��ع النطاق على �ضرورة موا�صلة ح�ش��د املوارد‬
‫○ ○ج ��رى الت�س ��ليم عل ��ى نط ��اق وا�س ��ع ب� ��أن �أهمي ��ة منظم ��ة التج ��ارة‬ ‫وبن�شاط للحفاظ على مراقبة تنفيذ الإلتزامات‬
‫العاملية تتجاوز جولة الدوحة‪ .‬ومت الإ�شارة �أي�ضا �إىل �أن الإنتهاء من‬ ‫○ ○�أج ��رى ال ��وزراء مناق�ش ��ة وا�س ��عة النط ��اق ب�ش� ��أن تعزي ��ز فعالي ��ة‬
‫جولة الدوحة من خالل حزمة حتفيز ذات تكلفة مالية محدودة‪ ،‬هو‬ ‫واعت�ب�ر وعل��ى نط��اق‬
‫الناحي��ة امل�ؤ�س�س��ية ملنظم��ة التج��ارة العاملي��ة‪ُ .‬‬
‫�أم��ر حي��وي ل�ضم��ان الإبق��اء على االعتب��ار ملنظمة التج��ارة العاملية‪.‬‬ ‫وا�س��ع �أن الر�صد والعمل التحليلي الذي جتريه املنظمة هو ذا قيمة‬

‫‪19‬‬
‫المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية‬
‫جنيف‪ 17-15 ،‬ديسمبر ‪2011‬‬

‫عق��دت منظم��ة التج��ارة العاملي��ة م�ؤمتره��ا ال��وزاري الثام��ن يف مدين��ة‬


‫جني��ف ال�سوي�س��رية خ�ل�ال الف�ت�رة م��ن ‪ -17 15‬دي�س��مرب ‪ .2011‬وق��د‬
‫تر�أ�س امل�ؤمتر‪ ،‬معايل �أولو�سجن �أجاجنا‪ -‬وزير التجارة واال�ستثمار يف‬
‫نيجريي��ا‪ .‬وانق�س��مت �أعم��ال امل�ؤمت��ر ب�ي�ن جل�س��ات عام��ة وجل�س��ات عمل‬
‫موازي ��ة‪ .‬وخ�ص�ص ��ت اجلل�س ��ات العام ��ة لكلم ��ات ال ��وزراء امل�ش ��اركني‪،‬‬
‫والق��رارات الوزاري��ة املق�ت�رح اتخاذه��ا‪ ،‬وعلى ان�ضم��ام كل من االحتاد‬
‫الرو�سي ودولة مونتنجرو ودولة �سامو �إىل املنظمة‪ .‬و�أما جل�سات العمل‬
‫فقد ان�صب اهتمامها على مناق�شة ثالثة مو�ضوعات هي‪:‬‬
‫○ ○�أهمية النظام التجاري املتعدد الأطراف‬
‫○ ○التجارة والتنمية‬
‫○ ○�أجندة جولة الدوحة للتنمية‬
‫○ ○ان�ضم ��ام ال ��دول للمنظم ��ة‪ :‬رح ��ب ال ��وزراء بالق ��رار ال ��وزاري‬
‫وم ��ن اجلدي ��ر بالذك ��ر �أن ه ��ذا امل ؤ�مت ��ر ك�س ��ابقه (امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري ب�ش ��أن ت�س ��هيل ان�ضم ��ام ال ��دول الأق ��ل من ��و ًا للمنظم ��ة‪ ،‬ودع ��وا �إىل‬
‫ال�س��ابع ‪ ،)2009‬مل يكر���س ملفاو�ض��ات �أجن��دة الدوح��ة‪ ،‬واقت�ص��ر عل��ى ت�س ��هيل ان�ضم ��ام ال ��دول النامي ��ة �أي�ض� � ًا وع ��دم مطالبته ��ا عن ��د‬
‫الأعمال االعتيادية املتعلقة بكافة �أن�شطة منظمة التجارة العاملية‪ .‬وقد االن�ضم ��ام باتخ ��اذ التزام ��ات تف ��وق قدراته ��ا التنموي ��ة‪.‬‬
‫تناول��ت كلم��ات ال��وزراء امل�ش��اركني املحاور الرئي�س��ة التالية‪:‬‬
‫○ ○اتفاقي ��ات التج ��ارة احل ��رة‪ :‬دع ��ا ع ��دد م ��ن ال ��وزراء �إىل �أن‬
‫○ ○مقاوم���ة النزاع���ات احلمائي���ة واملحافظ���ة عل���ى فت���ح يكون العدد الكبري من اتفاقيات التجارة احلرة حول العامل مكم ًال‬
‫الأ�س��واق‪ :‬حي��ث ن��ادى ال��وزراء �إىل ع��دم اللج��وء �إىل ال�سيا�س��ات لعمل املنظمة ولي�س بديال لها‪ ،‬ودعوا املنظمة �إىل درا�سة امل�ضامني‬
‫احلمائية خا�صة ملواجهة الأزمة االقت�صادية العاملية ودعوة البلدان البنيوي ��ة له ��ذه االتفاقي ��ات ورف ��ع تقري ��ر به ��ا �إىل امل ؤ�مت ��ر ال ��وزاري‬
‫�إىل عدم اتخاذ �أية �إجراءات حمائية جديدة والبدء يف التخلي عن التا�سع‪.‬‬
‫التداب�ي�ر املتخ��ذة فعلي� ًا و يف �أق��رب الآج��ال‬
‫○ ○دور جلن��ة التج��ارة والتنمي��ة‪� :‬أك��د ع��دد كب�ي�ر م��ن ال��وزراء‬
‫○ ○التحدي���ات العاملي���ة املعا�ص���رة‪� :‬أك ��د ع ��دد م ��ن ال ��وزراء عل��ى البع��د التنم��وي يف عم��ل املنظم��ة وعل��ى ال��دور املح��وري للجن��ة‬
‫عل��ى �ض��رورة �أن تتن��اول املنظم��ة‪ ،‬م��ن خ�ل�ال �أجهزته��ا االعتيادي��ة‪ ،‬التج��ارة والتنمي��ة وعل��ى التفعي��ل الكام��ل ل�صالحي��ات اللجن��ة يف‬
‫التحدي��ات العاملي��ة املعا�ص��رة مث��ل التغ�ي�ر املناخ��ي‪ ،‬والطاق��ة‪ ،‬وندرة مراقب��ة تطبي��ق املعامل��ة اخلا�ص��ة واملتمي��زة لل��دول النامي��ة والأق��ل‬
‫الغذاء‪ ،‬والتجارة و�أ�س��عار �صرف العمالت‪ ،‬واملناف�س��ة‪ ،‬واال�س��تثمار‪ .‬من��و ًا يف �إط��ار املنظم��ة‪.‬‬
‫وب��رروا ذل��ك ب�ض��رورة فه��م انعكا�س��ات ه��ذه املوا�ضي��ع عل��ى التجارة‬
‫والتنمي��ة‪ .‬وباملقاب��ل حتف��ظ ع��دد م��ن ال��وزراء عل��ى تن��اول املنظم��ة ○ ○الأم��ن الغذائ��ي‪ :‬دع��ا ع��دد م��ن ال��وزراء �إىل �ض��رورة االلت��زام‬
‫له��ذه املوا�ضي��ع �أو التفاو���ض ب�ش��أنها و�أب��دوا تخوفه��م م��ن تناول هذه بع��دم فر���ض قي��ود �أو ر�س��وم عل��ى ت�صدي��ر امل��واد الغذائي��ة املوجه��ة‬
‫املوا�ضي��ع ب�ش��كل انتقائ��ي �س��ي�ؤدي �إىل �إزاح��ة االهتمام ع��ن موا�ضيع لربام��ج م�س��اعدات �إن�س��انية غ�ي�ر جتاري��ة الطاب��ع‪ .‬ودع��ا �آخ��رون‬
‫�إىل البح��ث يف ج��ذور م�ش��كلة الغ��ذاء و�أن ي�س��مح لل��دول با�س��تخدام‬ ‫�أجن��دة الدوح��ة‬
‫○ ○ح���ل النزاع���ات‪� :‬أك ��د ال ��وزراء عل ��ى �أهمي ��ة دور �آلي ��ة ح ��ل حقوقه��م يف �إط��ار املنظم��ة‪ .‬و�أظه��ر وزراء �آخ��رون دعمه��م ملق�ت�رح‬
‫النزاع��ات يف املحافظ��ة عل��ى الثبات وال�ش��فافية يف النظام التجاري �إن�ش��اء برنام��ج عم��ل وذل��ك لتخفي��ف �آث��ار تقلب��ات �أ�س��عار الغ��ذاء‬
‫املتع��دد الأط��راف و�أك��دوا �أي�ض� ًا عل��ى �ض��رورة جعل��ه متاح� ًا لل��دول وخ�صو�ص ًا على الدول الأقل منو ًا وامل�س��توردة ال�صافية للغذاء ليتم‬
‫النظ��ر به��ا يف امل�ؤمت��ر ال��وزاري التا�س��ع‪.‬‬ ‫الأق��ل من��و ًا ولالقت�صادي��ات اله�ش��ة‬

‫‪20‬‬
‫أكــد القــرار الــوزاري بهــذا الشــأن علــى تســهيل إجــراءات انضمــام الــدول األقــل نمــوا للمنظمة‬
‫وزيــادة الشــفافية فيهــا وعلــى منــح مزيــد مــن المعاملــة الخاصــة وفتــرات أطــول لتطبيــق‬
‫اإللتزامــات وأيضــا مزيــد مــن المســاعدات الفنيــة وبنــاء المقــدرة‪”.‬‬

‫الأخ�ي�ر لأح��كام واتفاقي��ات املنظم��ة وذلك بحجة �أن واقع املمار�س��ة‬ ‫○ ○املعون ��ة م ��ن �أج ��ل التج ��ارة والإط ��ار املع ��زز املتكام ��ل‪:‬‬
‫ل��دى الع�ض��و امل�ش��تكي علي��ه تفي��د ب�أن��ه ح��رم الط��رف امل�ش��تكي م��ن‬ ‫�أك��د ال��وزراء عل��ى �أهمي��ة برنام��ج املعون��ة م��ن �أج��ل التج��ارة لتمكني‬
‫منافع حمتملة‪ .‬وكانت املنظمة قد �أعفت �أع�ضائها من تطبيق هذا‬ ‫ال��دول امل�س��تفيدة م��ن االنخ��راط يف النظ��ام التج��اري العاملي وبناء‬
‫احلق فيما يت�صل بق�ضايا امللكية الفكرية‪ .‬ومت متديد قرار احلظر‬ ‫الق��درات وعل��ى دور «الإط��ار املع��زز املتكام��ل» يف م�س��اعدة ال��دول‬
‫حت��ى االجتم��اع ال��وزاري التا�س��ع يف ‪.2013‬‬ ‫الأق��ل من��وا و�أك��دوا عل��ى �أن يهت��م متوي��ل العون للتج��ارة باحتياجات‬
‫ال��دول النامي��ة وعلى الأخ�ص منها ذات االقت�صاديات اله�ش��ة‪ .‬كما‬
‫○ ○متدي ��د حظ ��ر فر� ��ض الر�س ��وم عل ��ى الب ��ث الإلك�ت�روين‬ ‫�أك��دوا عل��ى البع��د الإقليم��ي لتموي��ل التج��ارة‪.‬‬
‫للمعلوم��ات‪ :‬مي��دد ه��ذا الق��رار‪ ،‬م��ا اتف��ق علي��ه �أع�ض��اء املنظم��ة‬
‫○ ○مفاو�ض ��ات �أجن ��دة الدوح ��ة‪� :‬أع ��رب ال ��وزراء ع ��ن �أ�س ��فهم �س ��اب ًقا م ��ن حظ ��ر ا�س ��تيفاء الر�س ��وم اجلمركي ��ة عل ��ى املب ��ادالت‬
‫لو�ص ��ول مفاو�ض ��ات الدوح ��ة �إىل طري ��ق م�س ��دود و�أك ��دوا عل ��ى الإلكرتوني ��ة وذل ��ك حت ��ى االجتم ��اع ال ��وزاري التا�س ��ع يف ‪.2013‬‬
‫التم�س��ك بربنام��ج الدوح��ة للتنمي��ة‪ .‬ورح��ب بع���ض ال��وزراء ب�آلي��ات‬
‫جدي��دة للتفاو���ض يف ح�ي�ن �أب��دى ع��دد منه��م ع��دم ر�ضاهم ع��ن �أية ○ ○متدي��د الإعف��اء لل��دول الأق��ل من��و ًا م��ن تطبي��ق اتف��اق‬
‫ط��رق ت��ؤدي �إىل اتفاق��ات ب�ي�ن جمموع��ات م��ن ال��دول ولي���س كام��ل امللكي��ة الفكري��ة‪ :‬وق��د كان مق��ررا انته��اء �إعف��اء ال��دول الأق��ل‬
‫�أع�ض ��اء املنظم ��ة‪ .‬وكذل ��ك �أك ��د بع� ��ض ال ��وزراء عل ��ى �ض ��رورة �أن من ��و ًا م ��ن التزاماته ��م جت ��اه امللكي ��ة الفكري ��ة يف الع ��ام ‪� 2005‬إال‬
‫يبا�ش��ر الأع�ض��اء البح��ث يف النواح��ي الت��ي ميك��ن التو�ص��ل فيها �إىل �إن ه ��ذا الإعف ��اء م ��دد �إىل منت�ص ��ف الع ��ام ‪ .2013‬والق ��رار‬
‫اتفاقيات م�ؤقتة �أو نهائية على املدى الق�صري‪ .‬كما �أكد العديد من ال��وزاري اجلدي��د ي�س��مح با�س��تمرار الإعف��اء من تطبي��ق االلتزامات‬
‫قدم��ا يج��ب �أن تتف��ق م��ع مل��ا بع��د منت�ص��ف ‪.2013‬‬
‫ال��وزراء عل��ى �أن �أي ط��رق جدي��دة للم�ض��ي ً‬
‫�إعالن الدوحة و�أن حترتم مبد�أ احلزمة الواحدة و�أن تكون متعددة‬
‫○ ○اال�س���تثناءات املتعلق���ة بتج���ارة اخلدم���ات للبل���دان‬ ‫الأط��راف ح ًق��ا و�أن تت�س��م بال�ش��مولية وال�ش��فافية‪.‬‬
‫الأق��ل من��و ًا‪ :‬تبن��ى امل�ؤمت��ر ال��وزاري ق��رار ًا ي�س��مح لل��دول ا ألق��ل‬
‫من��و ًا م��ن �أع�ض��اء املنظمة والبالغ عددها ‪ 33‬ع�ضوا من �أ�صل ‪153‬‬ ‫�أم ��ا الق ��رارات الوزاري ��ة الت ��ي اتخذه ��ا امل�ؤمت ��ر يف اجلل�س ��ة‬
‫ع�ض ��و ًا يف املنظم ��ة بتلق ��ي مزاي ��ا تف�ضيلي ��ة يف جت ��ارة اخلدم ��ات‬ ‫اخلتامي��ة ومت��ت امل�صادق��ة عليه��ا بتواف��ق الآراء فكانت‪:‬‬
‫م��ن ال��دول ا ألخ��رى وتب��ادل مزاي��ا تف�ضيلي��ة ب�ي�ن جمموع��ة ال��دول‬
‫○ ○متدي ��د حظ ��ر اللج ��وء �إىل دع ��اوى ع ��دم اخل ��رق فيم ��ا النامي��ة يف جت��ارة اخلدم��ات دون تعمي��م ه��ذه املعامل��ة عل��ى باق��ي‬
‫يتعل��ق باتفاق اجلوانب التجارية املت�صلة بحقوق امللكية الأع�ض��اء وف��ق م��ا تق�ض��ي ب��ه امل��ادة الثاني��ة م��ن اتف��اق اخلدم��ات‬
‫الفكري��ة‪ :‬حي��ث ت�س��مح �أح��كام وقواع��د منظم��ة التج��ارة العاملي��ة «تعمي��م معامل��ة الدولة الأوىل بالرعاية» وي�س��تمر هذا الإعفاء ملدة‬
‫لع�ض��و يف املنظم��ة برف��ع دع��اوى عل��ى ع�ض��و �آخ��ر حت��ى م��ع امتث��ال ‪ 15‬عام ��ا م ��ن تاري ��خ تبن ��ي الق ��رار‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫○ ○ت�س���هيل �إج���راءات ان�ضم���ام البل���دان الأق���ل من���وا �إىل‬
‫املنظمة‪ :‬ي�ؤكد القرار الوزاري بهذا ال�ش��أن على ت�س��هيل �إجراءات‬
‫ان�ضمام الدول الأقل منوا للمنظمة وزيادة ال�شفافية فيها وعلى منح‬
‫مزيد من املعاملة اخلا�صة وفرتات �أطول لتطبيق الإلتزامات و�أي�ضا‬
‫مزي��د من امل�س��اعدات الفنية وبن��اء املقدرة‪.‬‬

‫○ ○املوافق���ة عل���ى التقري���ر الراب���ع ملراجع���ة ال�سيا�س���ات‬


‫التجاري ��ة‪ :‬اطل ��ع املجل� ��س عل ��ى التقري ��ر الراب ��ع لهيئ ��ة مراجع ��ة‬
‫ال�سيا�س��ات التجاري��ة لأع�ض��اء املنظم��ة وق��رر دع��وة الأم�ي�ن الع��ام‬
‫�أك�ث�ر ا�س ��تجابة الحتياج ��ات الأع�ض ��اء وخ�صو�ص�� ًا يف ظ ��ل الأزم ��ة‬ ‫لال�س ��تمرار يف الإ�ص ��دار وب�ش ��كل دوري للتقاري ��ر الرقابي ��ة عل ��ى‬
‫االقت�صادية واملالية الدولية الراهنة‪ .‬و�أكد الوزراء على دور املنظمة‬ ‫التج��ارة‪ ،‬عل��ى غ��رار تل��ك الت��ي �ص��درت عن��ه خ�ل�ال ف�ت�رة الأزم��ة‬
‫يف �إبق��اء الأ�س��واق مفتوح��ة ومقاوم��ة النزاع��ات احلمائية التي تعمل‬ ‫املالي��ة ودع��وة هيئة مراجعة ال�سيا�س��ات التجاري��ة لأخذها باالعتبار‬
‫على تعميق الأزمة االقت�صادية‪ ،‬و�أكدوا على الدور احليوي للمنظمة‬ ‫يف تقاريره��ا ال�س��نوية ب�ش��أن البيئ��ة التجاري��ة العاملية‪ .‬و�أك��د الوزراء‬
‫يف تعزي��ز النم��و والتنمي��ة‪.‬‬ ‫عل��ى التزامه��م بال�ش��فافية وتزوي��د املنظم��ة باملعلوم��ات التي متكنها‬
‫من �إعداد تقارير الرقابة عن �إجراءات التجارة لدى دول جمموعة‬
‫○ ○التج ��ارة والتنمي ��ة‪ :‬يف ه ��ذا اجلان ��ب �أك ��د ال ��وزراء عل ��ى �أن‬ ‫الع�ش��رين‪.‬‬
‫التنمي��ة ه��ي عن�ص��ر �أ�سا�س��ي يف عم��ل املنظم��ة و�أك��دوا كذل��ك عل��ى‬
‫ال��دور املح��وري للجن��ة التج��ارة والتنمي��ة للمنظمة‪ .‬و�أيدوا م�س��اعدة‬ ‫○ ○ق ��رار ب�ش� ��أن العم ��ل امل�س ��تقبلي لربنام ��ج العم ��ل لأج ��ل‬
‫ال��دول الأق��ل من��و ًا عل��ى االن�ضم��ام للمنظم��ة وعل��ى تعزي��ز الربام��ج‬ ‫االقت�صادي��ات ال�صغ�ي�رة‪ :‬ن�ص الإعالن ال��وزاري مل�ؤمتر الدوحة‬
‫اخلا�ص��ة بتمكينه��م من التج��ارة ومنحهم معامل��ة تف�ضيلية وفرتات‬ ‫ع��ام ‪ 2001‬عل��ى �إن�ش��اء برنام��ج عم��ل يرعاه املجل���س العام للمنظمة‬
‫�أط��ول لتطبي��ق بع���ض االلتزام��ات و�إعط��اء العناي��ة ملو�ض��وع جت��ارة‬ ‫للنظ��ر يف م�س��ائل تتعل��ق باالقت�صادي��ات ال�صغ�ي�رة وذل��ك بغر���ض‬
‫القط��ن ل�صال��ح ال��دول الإفريقي��ة الأق��ل من��و ًا‪ .‬كم��ا رح��ب ال��وزراء‬ ‫و�ضع �أطر للإ�ستجابة للق�ضايا املت�صلة بالتجارة التي يتم حتديدها‬
‫بربنام ��ج عم ��ل ا�س ��طنبول لل ��دول الأق ��ل من � ًوا للعق ��د الق ��ادم ‪2011‬‬ ‫لغاي��ات الدم��ج الكام��ل لالقت�صادي��ات ال�صغ�ي�رة اله�ش��ة يف النظ��ام‬
‫‪ .-2020‬كم��ا �أك��دوا عل��ى املحافظ��ة عل��ى املعون��ة م��ن �أج��ل التج��ارة‬ ‫التجاري املتعدد الأطراف‪ .‬وقد مت حتديد عدد من امل�س��ائل املعيقة‬
‫املع��روف ب�ـ ‪ Aid For Trade‬ومب�س��تويات ال تق��ل ع��ن تل��ك للأع��وام‬ ‫لإندم��اج االقت�صادي��ات اله�ش��ة يف النظ��ام التج��اري وه��ي م�س��ائل‬
‫‪.2008 -2006‬‬ ‫تتعلق مبحدودية قدراتها الإدارية على تطبيق الأحكام والإجراءات‬
‫التجاري��ة املعق��دة وبالتحدي��د االلتزام��ات املتعلق��ة باتفاقي��ة العوائق‬
‫○ ○�أجن���دة الدوح���ة للتنمي���ة‪ :‬بين ��ت املداخ�ل�ات �أن اجله ��ود‬ ‫الفنية للتجارة واتفاقية ال�صحة وال�صحة النباتية واتفاقيات امللكية‬
‫املبذول��ة واحلثيث��ة مل تفل��ح يف �إنهاء جول��ة الدوحة وف ًقا ملبد�أ احلزمة‬ ‫الفكرية‪.‬‬
‫الواحدة وانتهت �إىل طريق م�سدود‪ .‬كما �أنه من الوا�ضح وجود تباين‬
‫كب�ي�ر يف مواق��ف ال��دول ب�ش��أن النتائج املحتملة الت��ي ميكن للأع�ضاء‬ ‫جلسات العمل‪:‬‬
‫حتقيقها يف نواحي معينة من احلزمة الواحدة‪ .‬ولذلك فمن امل�ستبعد‬ ‫تناول��ت جل�س��ات العم��ل عل��ى م��دى يوم�ي�ن ثالث��ة موا�ضي��ع‬
‫�أن تنج��ز جمي��ع عنا�ص��ر جول��ة الدوحة يف حزمة واحدة يف امل�س��تقبل‬ ‫هام��ة هي‪:‬‬
‫القري��ب‪ .‬وم��ع ذل��ك �أك��د ال��وزراء التزامه��م بالعم��ل مع� ًا نـ��حو نهاي��ة‬ ‫○ ○�أهمي���ة النظ���ام التج���اري املتع���دد الأط���راف‪ :‬حي ��ث‬
‫ناجح��ة للجول��ة وفق� ًا لإعالنه��ا ال��وزاري وذل��ك م��ن خ�ل�ال ا�س��تطالع‬ ‫بين��ت مالحظ��ات ومداخ�ل�ات املتحدث�ي�ن �أن هنال��ك �إجماع � ًا عل��ى‬
‫منهجي��اتتفاو�ضي��ةخمتلف��ةمعاحرتاممبادئال�ش��فافيةوال�ش��مولية‪.‬‬ ‫�أهمي��ة النظ��ام التج��اري املتع��دد الأط��راف و�ض��رورة تعزي��زه وجعل��ه‬

‫‪22‬‬
‫المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية‬
‫‪ 7-3‬ديسمبر ‪ ،2013‬بالي – أندونيسيا‬

‫كان الإجتم ��اع ال ��وزاري يف الدوح ��ة ع ��ام ‪ ،2001‬ق ��د �أطل ��ق برناجم ��ا‬
‫للمفاو�ض��ات اعت�ب�ر �ش��امال يف حين��ه‪ ،‬و�أخ��ذ كاف��ة العنا�ص��ر املطروح��ة‬
‫واملقرتح��ة م��ن قب��ل ال��دول الأع�ض��اء للت�صحي��ح والنهو���ض بالنظ��ام‬
‫التج��اري املتع��دد الأط��راف‪� .‬أطل��ق عل��ى ه��ذا الربنام��ج «ج��دول �أعمال‬
‫الدوح��ة الإمنائ��ي» وق��د كان ه��ذا الربنام��ج طموح� ًا ج��د ًا ي�ش��تمل عل��ى‬
‫عنا�ص��ر كث�ي�رة ويتطل��ب �أن تك��ون متوازن��ة خلدم��ة جمي��ع ال��دول‪.‬‬

‫من ��ذ �إط�ل�اق برنام ��ج الدوح ��ة وحت ��ى الع ��ام ‪ 2008‬ب ��اءت حم ��اوالت‬
‫العم��ل التفاو�ض��ي بالف�ش��ل للتو�ص��ل �إىل تواف��ق يف الآراء عل��ى �أي م��ن‬
‫املوا�ضيع على الرغم من �أن الدول عملت يف هذا العام على الدفع جتاه‬
‫�إخ��راج حزم��ة يف يولي��و حتت��وي على من��اذج تفاو�ضية لكل م��ن الزراعة‬
‫واملنتج��ات غ�ي�ر الزراعي��ة ومب��ادئ تي�س�ي�ر التج��ارة‪ .‬مل يحظ��ى ذل��ك‬
‫وامل�صادق��ة عل��ى اتفاقي��ة تي�س�ي�ر التج��ارة التي �س��تكون ذات �أثر على‬ ‫بالنجاح‪ ،‬حيث �أن الدول الأع�ضاء �أ�صرت على �أن يتم العمل التفاو�ضي‬
‫دفع التجارة العاملية و�إزالة امل�ش��وهات التي تو�ضع �أمامها‪.‬‬ ‫عل��ى كل املوا�ضي��ع ووفق� ًا ملب��د�أ ال�صفق��ة الواح��دة املتوافق عليه‪.‬‬
‫○ ○دول��ة الإم��ارات �إح��دى ال��دول الت��ي ت�س��عى للتو�ص��ل �إىل حل��ول عل��ى‬
‫املوا�ضي��ع املطروح��ة يف ال�صفق��ة‪ ،‬بحي��ث ت�ص��ب يف خدم��ة املب��ادئ‬ ‫و�صل��ت املفاو�ض��ات بع��د ذل��ك �إىل م��أزق تبعت��ه الأزم��ة املالي��ة العاملي��ة‬
‫الأ�سا�س��ية ملنظم��ة التج��ارة العاملي��ة وكذل��ك تك��ون ركي��زة يف حتقي��ق‬ ‫التي زادت يف ركود املفاو�ضات‪ .‬وعلى الرغم من اجلمود يف املفاو�ضات‬
‫أ�ه ��داف الألفي ��ة الإمنائي ��ة املتواف ��ق عليه ��ا‪ ،‬و�ش ��دد عل ��ى �أن دول ��ة‬ ‫�إال �أن املح��اوالت كان��ت قائم��ة م��ن خالل الأعم��ال الفنية على املوا�ضيع‬
‫الإم��ارات الت��ي ت�س��عى �إىل زي��ادة التنوي��ع يف اقت�صاده��ا‪� ،‬ست�س��عى‬ ‫التفاو�ضي��ة حت��ى امل ؤ�مت��ر ال��وزاري الثام��ن يف جني��ف ع��ام ‪ ،2011‬يف‬
‫وخ�صو�صا النامي��ة منها‪ ،‬والتي‬
‫ً‬ ‫جاه��دة م��ع ال��دول الأع�ض��اء جميع� ًا‬ ‫ه ��ذا امل ؤ�مت ��ر مت احل� ��ض عل ��ى اخل ��روج م ��ن �إط ��ار ال�صفق ��ة الواح ��دة‬
‫تنتم ��ي �إليه ��ا الإمـ ��ارات‪ ،‬للو�ص ��ول �إىل حل ��ول طموح ��ة ومتوازن ��ة يف‬ ‫والتفك�ي�ر ب�صفق��ة ح�ص��اد مبكر تعر�ض عل��ى امل�ؤمتر الوزاري التا�س��ع‪.‬‬
‫ه��ذا امل�ؤمت��ر م��ع الرتكي��ز عل��ى ر�س��م خارط��ة طريق حم��ددة املعامل‪،‬‬
‫فيم��ا بع��د ب��ايل‪ ،‬ت�س��هم يف توكيد العمل وفق ًا ملب��د�أ ال�صفقة الواحدة‬ ‫بع��د امل�ؤمت��ر مبا�ش��رة مت العم��ل عل��ى املوا�ضي��ع ذات الأولوي��ة والإهتمام‬
‫ال�س��تكمال املفاو�ض��ات عل��ى بقية جدول �أعم��ال الدوحة للتنمية التي‬ ‫بالن�س��بة لكافة الدول الأع�ضاء لتكون �صفقة من ح�صاد مبكر يعر�ض‬
‫�ست�س��هم يف حتفي��ز من��و االقت�ص��اد العامل��ي م��ن خ�ل�ال زي��ادة حج��م‬ ‫عل��ى امل�ؤمت��ر ال��وزاري يف ب��ايل‪ ،‬وكان��ت ه��ذه املوا�ضي��ع كم��ا يل��ي‪:‬‬
‫التج��ارة العاملي��ة‪.‬‬
‫○ ○اتفاقية تي�سري التجارة‬
‫التحديات التي واجهت المؤتمر‪:‬‬ ‫○ ○تعديل على بنود اتفاقية الزراعة‬
‫○ ○ق��رارات تنموي��ة ل�صال��ح ال��دول الأق��ل من��و ًا و�آلي��ة مراقب��ة لتطبي��ق ○ ○ذهني��ة الف�ش��ل مر�س��خة ومتوقع��ة بحك��م م�س��بق كم��ا �أ�ش��ار مع��ايل‬
‫وزي��ر االقت�ص��اد‪ ،‬ا�س��تناد ًا على التاري��خ التفاو�ضي‪.‬‬ ‫املعامل��ة اخلا�ص��ة واملختلف��ة لل��دول النامي��ة والأقل منو ًا‬
‫○ ○عل ��ى الرغ ��م م ��ن التن�س ��يق يف املواق ��ف م ��ع العوا�ص ��م‪ ،‬و�صل ��ت‬
‫�أه��م م��ا ورد يف كلم��ة رئي���س وف��د دول��ة الإم��ارات العربي��ة املفاو�ض ��ات ب�ش ��كل فن ��ي �إىل طري ��ق م�س ��دود‪.‬‬
‫○ ○كاف ��ة م ��ا ه ��و مط ��روح يف تعدي ��ل بن ��ود اتفاقي ��ة الزراع ��ة واملتعل ��ق‬ ‫املتح��دة للم�ؤمتر‪:‬‬
‫○ ○�أو�ض��ح �أن ه��ذه ال�صفق��ة �س��وف حت��ث املجتم��ع ال��دويل للتو�ص��ل �إىل بالأم��ن الغذائ��ي واملخ��زون الإ�س�ت�راتيجي‪� ،‬إدارة ح�ص���ص التعرف��ة‬
‫�آلية تخرج جولة الدوحة للتنمية من امل�أزق الذي و�صلت �إليه‪� ،‬سيما وتناف�س��ية ال�ص��ادرات غ�ي�ر متواف��ق عل��ى تفا�صيله��ا مطلق� ًا‪.‬‬
‫و�أن جمتمعات الأعمال تدعو امل�ؤمتر �إىل ا�س��تغالل الفر�صة املتاحة ○ ○الق ��رارات املتعلق ��ة ب�إعط ��اء �أف�ضلي ��ات لل ��دول الأق ��ل من ��و ًا و�إن�ش ��اء‬

‫‪23‬‬
‫نتائــج أعمال المؤتمر‪:‬‬ ‫�آلي��ة مراقب��ة لتنفي��ذ وتفعي��ل بن��ود املعاملة اخلا�ص��ة واملختلفة كانت‬
‫اعتم ��د امل�ؤمت ��ر �إعالن�� ًا وزاري�� ًا‪ ،‬ليحم ��ل حدث�� ًا تاريخي�� ًا يف م�س�ي�رة‬ ‫متواف��ق عليه��ا‪ ،‬ولكنه��ا ربط��ت كاف��ة املوا�ضيع ببع�ضه��ا البع�ض كان‬
‫منظمة التجارة العاملية‪ ،‬حيث �أنه ولأول مرة منذ �إن�شاء املنظمة يتم‬ ‫عام�ل ً�ا حا�س��م ًا للتهدي��د بع��دم اخل��روج ب�أية نتائ��ج �إيجابية‪.‬‬
‫التو�صل �إىل اتفاقية متعددة الأطراف وهي اتفاقية تي�س�ي�ر التجارة‪،‬‬ ‫○ ○من ��ذ الي ��وم الأول بين ��ت الهن ��د مدفوع ��ة بعوام ��ل �سيا�س ��ية حملي ��ة‬
‫كم ��ا و�أن امل ؤ�مت ��ر ولأول م ��رة م ��ن انط�ل�اق �أعم ��ال جول ��ة الدوح ��ة‬ ‫يدعمه��ا العدي��د م��ن ال��دول النامي��ة‪� ،‬أنها لن تقبل �أية �صفق��ة �إال �إذا‬
‫التفاو�ضي ��ة ع ��ام ‪ 2001‬ا�س ��تطاع �أن يتخ ��ذ ق ��رارات توافقي ��ة عل ��ى‬ ‫مت��تمعاجل��ةالق��راراملتعلقبالأم��نالغذائيواملخزونالإ�س�ت�راتيجي‪.‬‬
‫موا�ضي��ع تفاو�ضي��ة �ضم��ن �أجن��دة الدوحة‪ ،‬ويحت��وي الإعالن الوزاري‬ ‫○ ○املدي ��ر الع ��ام ورئي� ��س امل�ؤمت ��ر م ��ع ع ��دد م ��ن دول الع ��امل املتقدم ��ة‬
‫عل��ى ثالث��ة �أج��زاء تالي� ًا �إ�ض��اءة موج��زة ملحتوي��ات ه��ذه القرارات‪:‬‬ ‫والنامية توافقوا ب�ش��كل غري ر�س��مي على �إحراج الهند �سيا�س��ي ًا من‬
‫خ�ل�ال دف��ع ال��دول �إىل الطل��ب م��ن املدي��ر الع��ام اجلدي��د (ال�س��اعي‬
‫اجل���زء الأول‪ :‬ق���رارات تتعل���ق بالأعم���ال االعتيادي���ة‬ ‫لتحقي ��ق جن ��اح تاريخ ��ي) �أن يق ��دم ن�ص � ًا يعتق ��د �أن ��ه ين ��ال تواف ��ق‬
‫حت��ت مظل��ة املجل���س الع��ام‪.‬‬ ‫الآراء‪ ،‬وق��د ح�ص��ل ذل��ك‪.‬‬
‫○ ○ق ��دم املدي ��ر الع ��ام الن� ��ص التوافق ��ي �إىل ال ��دول الأع�ض ��اء يف‬
‫�ص ��ادق امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري عل ��ى الق ��رارات التالي ��ة املقدم ��ة‬ ‫اجتم��اع عل��ى م�س��توى ر�ؤ�س��اء الوف��ود �إال �أن اجلمي��ع تفاج��أ مبوق��ف‬
‫م��ن املجل���س الع��ام للمنظم��ة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫دول جمموعة �ألبا (كوبا‪ ،‬بوليفيا‪ ،‬نيكاراغوا‪ ،‬فنزويال) ومبا يتعلق‬
‫مب�س��ألة الرتانزي��ت م��ع الوالي��ات املتح��دة‪.‬‬
‫○ ○ق��رار ًا ح��ول ع��دم رف��ع ق�ضاي��ا ح��ول �أ�ش��كال االنته��اكات‬ ‫○ ○علق��ت االجتماع��ات للت�ش��اور‪ ،‬وق��د طال��ت ه��ذه امل�ش��اورات �إىل ح��د‬
‫حتت اتفاقية ترب���س‪:‬‬ ‫بل��غ مع��ه متديد امل�ؤمتر ليوم �إ�ضايف‪.‬‬
‫يق�ض ��ي الق ��رار با�س ��تمرار جمل� ��س ترب� ��س بفح� ��ص ومراجع ��ة‬ ‫○ ○بتاري ��خ ‪ 2013/12/7‬مت �إع�ل�ان جن ��اح امل�ؤمت ��ر واخل ��روج‬
‫ه��ذه الأ�ش��كال م��ن االنته��اكات وتق��دمي تو�صيات��ه به��ذا ال�ش��أن �إىل‬ ‫ب�صفق��ة ح�ص��اد مبك��ر بتواف��ق �آراء اجلمي��ع‪ .‬يحم��ل ه��ذا النج��اح‬
‫امل ؤ�مت ��ر ال ��وزاري العا�ش ��ر ع ��ام ‪ ،2015‬م ��ع الت�أكي ��د عل ��ى عــــ ��دم‬ ‫اتفاقي��ة تطل��ق لأول م��رة من��ذ �إن�ش��اء منظم��ة التج��ارة العاملي��ة عام‬
‫تق��دمي ال��دول الأع�ض��اء �أيـــــ��ة ق�ضي��ة لهيئ��ة ت�س��وية املنازعـــــ��ات‬ ‫‪ ،1995‬وكذل��ك حقق��ت املفاو�ض��ات تقدم� ًا بالتواف��ق على تعديل يف‬
‫ب�س��بب �أي �ش��كل م��ن �أ�شكــــــ��ال ه��ذه االنتهــــ��اكات واخلروقـــ��ات‬ ‫بن��ود اتفاقي��ة الزراع��ة الت��ي مل تنج��ح املح��اوالت التفاو�ضي��ة عليها‬
‫حل�ي�ن انعقــــــــ��اد امل�ؤمتــــ��ر الق��ادم‪.‬‬ ‫من��ذ �إط�ل�اق جول��ة الدوح��ة قب��ل اثنت��ي ع�ش��ر عام� ًا‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫بقــرار تاريخــي صــادق المؤتمــر علــى اتفاقيــة تيســير التجــارة بعــد إنهــاء المفاوضــات علــى كافــة‬
‫بنودهــا (إبقائهــا قابلــة للتصحيحــات القانونيــة فقــط)‪ ،‬وتقــرر إنشــاء لجنــة تحضيريــة لتيســير‬
‫التجــارة بعضويــة كافــة الــدول األعضــاء لتســريع تجهيــز وإدخــال االتفاقيــة حيــز النفــاذ واســتالم‬
‫إخطــارات الــدول مــن االلتزامــات صنــف ‪ A‬وفقـ ًـا لالتفاقيــة‪”.‬‬

‫○ ○برنامج العمل على التجارة الإلكرتونية‪:‬‬


‫توجي ��ه املجل� ��س الع ��ام ب�إج ��راء مراجع ��ات دوري ��ة يف دي�س ��مرب‬
‫‪ 2014‬ويولي��و ‪ 2015‬ملراجع��ة التقاري��ر الت��ي تق��دم من قبل هيئات‬
‫املنظم ��ة‪ ،‬وتق ��دمي التو�صي ��ات ب�ش� ��أنها �إىل امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري‬
‫الق ��ادم م ��ع �إبق ��اء املمار�س ��ة احلالي ��ة بع ��دم فر� ��ض �أي ��ة ر�س ��وم‬
‫جمركي��ة عل��ى العمليات التجاري��ة الإلكرتونية حتى انعقاد امل�ؤمتر‬
‫ال��وزاري الق��ادم ع��ام ‪.2015‬‬

‫تعط�ي احل�ق لل�دول الأقل من�و ًا طلب متديد الفترة االنتقالية بها‬ ‫○ ○برنامج العمل على االقت�صاديات ال�صغرية‪:‬‬
‫والت�ي تنته�ي بتاري�خ ‪.2016/1/1‬‬ ‫�أخ ��ذ امل�ؤمت ��ر علم� � ًا مبجري ��ات العم ��ل اجل ��اري عل ��ى برنام ��ج‬
‫العمل على االقت�صاديات ال�صغرية وفق ًا لهذا الربنامج منذ عام‬
‫○ ○الق��رار املتعل��ق بان�ضم��ام ال��دول الأق��ل من��و ًا �إىل املنظم��ة‬ ‫‪ ،2011‬ووج ��ه املجل� ��س لتكلي ��ف الهيئ ��ات الفرعي ��ة يف املنظم ��ة‬
‫والذي اتخذه املجل���س العام يف يوليو ‪:2012‬‬ ‫لتق ��دمي �إجاب ��ات ح ��ول الق�ضاي ��ا الت ��ي حددته ��ا جلن ��ة التج ��ارة‬
‫يحم��ل ه��ذا الق��رار م�ؤ�ش��رات تل��زم ال��دول الأع�ض��اء به��ا‪ ،‬تتعل��ق‬ ‫والتنمي��ة ح��ول ه��ذا الربنام��ج وخ�صو�ص � ًا م��ا يتعل��ق بالتحدي��ات‬
‫مب��دى الإلتزام��ات الت��ي تفر���ض عل��ى ال��دول الأق��ل من��و ًا‪ ،‬يف ط��ور‬ ‫والفر�ص التي تواجهها هذه االقت�صادات مب�س�ألة �سال�سل القيمة‬
‫االن�ضم ��ام �إىل املنظم ��ة يف كل م ��ن ج ��دول التن ��ازالت اجلمركي ��ة‬ ‫العاملي��ة يف جت��ارة ال�س��لع واخلدم��ات‪.‬‬
‫للمنتج ��ات الزراعي ��ة‪ ،‬ج ��دول التن ��ازالت اجلمركي ��ة للمنتج ��ات‬
‫غ�ي�ر الزراعي��ة وج��دول االلتزام��ات املح��دودة لتج��ارة اخلدم��ات‪،‬‬ ‫○ ○املعونة من �أجل التجارة‪:‬‬
‫كم��ا وين���ص الق��رار عل��ى �آلي��ة لل�ش��فافية يف التفاو���ض م��ع ال��دول‬ ‫الت�أكي ��د عل ��ى االلت ��زام به ��ذه املب ��ادرة و�إع ��ادة الت�أكي ��د عل ��ى‬
‫الأق��ل من��و ًا‪ ،‬بالإ�ضاف��ة �إىل �إعط��اء �أف�ضلي��ات مبن��ح معامل��ة خا�صة‬ ‫التفوي���ض املمن��وح للمدي��ر الع��ام للم�ضي ب�ش��أن دف��ع الأعمال حتت‬
‫وخمتلف��ة له��ذه ال��دول م��ع توف�ي�ر م�س��اعدات فني��ة تي�س��ر وت�س��هل‬ ‫ه��ذه املب��ادرة‪ ،‬برنام��ج العم��ل اجلدي��د له��ذه املب��ادرة يج��ب �أن يتم‬
‫وت�س��اعد ه��ذه ال��دول يف عملي��ة ان�ضمامه��ا‪.‬‬ ‫ت�أط�ي�ره مبوج��ب �أجن��دة الدوح��ة للتنمي��ة مل��ا بع��د الع��ام ‪.2015‬‬

‫اجلزء الثاين‪ :‬قرارات تتعلق ب�أجندة الدوحة للتنمية‬ ‫○ ○التجارة ونقل التكنولوجيا‪:‬‬
‫مب��ا يتواف��ق وتفوي���ض م�ؤمت��ر الدوح��ة (فق��رة ‪ )37‬وق��رار م�ؤمت��ر‬
‫ه��وجن ك��وجن (فق��ره ‪ ،)43‬م��ع مالحظ��ة التق��دم يف العم��ل‪ ،‬وج��ه �صادق امل�ؤمتر الوزاري على القرارات التالية‪:‬‬
‫امل�ؤمت��ر با�س��تكمال العم��ل الفن��ي لتحقي��ق �أه��داف التفوي���ض‪ ،‬م��ن‬
‫○ ○اتفاقية تي�سري التجارة‪:‬‬ ‫قب��ل فري��ق العم��ل عل��ى التج��ارة ونق��ل التكنولوجي��ا‪.‬‬
‫بق��رار تاريخ��ي �ص��ادق امل�ؤمت��ر عل��ى اتفاقي��ة تي�س�ي�ر التج��ارة بع��د‬
‫○ ○الق��رار املتعل��ق بتمدي��د الف�ت�رة الإنتقالي��ة لل��دول الأق��ل �إنه��اء املفاو�ض��ات عل��ى كاف��ة بنوده��ا (�إبقائها قابل��ة للت�صحيحات‬
‫القانوني��ة فق��ط)‪ ،‬وتق��رر �إن�ش��اء جلن��ة حت�ضريي��ة لتي�س�ي�ر التج��ارة‬ ‫منو ًا حتت املادة ‪ 66.1‬من اتفاقية ترب�س‪:‬‬
‫الق�رار ين��ص عل�ى متدي�د الفترة االنتقالي�ة املمنوح�ة لل�دول بع�ضوي��ة كاف��ة ال��دول الأع�ض��اء لت�س��ريع جتهي��ز و�إدخ��ال االتفاقي��ة‬
‫الأقل منو ًا لتطبيق اتفاقية ترب�س ملدة ثمانية �سنوات اعتبار ًا من حي��ز النف��اذ وا�س��تالم �إخط��ارات ال��دول م��ن االلتزام��ات �صن��ف‬
‫‪ 2013/7/1‬وحت�ى تاري�خ ‪ ،2021/7/1‬دون امل�واد (‪ A )3،4،5‬وفق � ًا لالتفاقي ��ة‪ .‬كم ��ا وتعم ��ل اللجن ��ة عل ��ى جتهي ��ز بروتوك ��ول‬
‫م�ن الإتفاقي�ة‪ ،‬وكذل�ك دون �أن يتعار��ض م�ع الفترة االنتقالي�ة �ض��م االتفاقي��ة مبوج��ب بروتوكول لإحلاقه��ا يف امللحق ‪ A1‬التفاقية‬
‫املمنوح�ة لل�دول الأق�ل من�و ًا بالن�س�بة للمنتج�ات الدوائي�ة الت�ي منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫وج��ه امل�ؤمت��ر املجل���س الع��ام لك��ي يعق��د اجتماع � ًا قب��ل ‪ 2014/7/31‬وكذل��ك حمارب��ة الفق��ر‪ ،‬اخلدم��ات اجلدي��دة ه��ي ت�أهيل وا�س��ت�صالح‬
‫ل�ض ��م الإخط ��ارات الت ��ي تق ��دم م ��ن قب ��ل ال ��دول الأع�ض ��اء �صن ��ف ‪ A‬الأرا�ض ��ي املحافظ ��ة عل ��ى الرتب ��ة‪� ،‬إدارة اجلف ��اف وال�س ��يطرة عل ��ى‬
‫وكذلك بروتوكول �ضم االتفاقية �إىل اتفاقيات منظمة التجارة العاملية‪ ،‬الفي�ضان��ات‪ ،‬برام��ج التوظي��ف يف الأري��اف‪ ،‬وبرامج ا�س��تخراج وثائق‬
‫امللكي��ة للمزارع�ي�ن وتوطينه��م‪.‬‬ ‫وفت��ح الربوتوك��ول ملوافق��ة قبول الدول حت��ى تاريخ ‪.2015/7/31‬‬

‫الأم��ن الغذائي وبرامج التخزين‬ ‫االتفاقي ��ة اجلدي ��دة وب�ش ��كل و�صف ��ي حتم ��ل جزئ�ي�ن وملح ��ق �أح ��كام‬
‫كان ه ��ذا الق ��رار الأ�صع ��ب يف املفاو�ض ��ات الت ��ي ج ��رت قب ��ل امل�ؤمت ��ر‬ ‫ختامي��ة‪ ،‬وت�ش��مل م��ا يل��ي‪:‬‬
‫ال��وزاري وكذل��ك يف امل�ؤمت��ر حي��ث �أن املفاو�ض��ات علي��ه ا�س��تغرقت م��ا‬
‫يق��رب ثالث��ة �أي��ام وكاد �أن يق��ود امل�ؤمت��ر �إىل الف�ش��ل‪ .‬وا�ش��تمل الق��رار‬ ‫الق�س���م الأول‪ :‬يتك ��ون م ��ن ثالث ��ة ع�ش ��ر م ��ادة تب�ي�ن جميعه ��ا‬
‫عل��ى �آلي��ة ت�س��مح لل��دول النامي��ة يف ح��ال �ش��راء املحا�صي��ل الزراعي��ة‬ ‫االلتزامات امل�ستحقة على الدول وهي بذات الوقت حقوق للدول على‬
‫ذات ا ألث ��ر عل ��ى ا ألم ��ن الغذائ ��ي ولدع ��م املزارع�ي�ن الفق ��راء ال يت ��م‬ ‫بع�ضه��ا البع���ض‪ ،‬وت�ش��تمل عل��ى الن�ش��ر و�إتاح��ة املعلوم��ات والإخط��ار‬
‫احت�س��ابها م��ن جمموع��ة الدع��م الكل��ي (‪ )AMS‬وتدخ��ل مثله��ا مث��ل‬ ‫و�إن�ش��اء نق��اط االت�ص��ال‪ ،‬و�إعط��اء ف�ت�رات لل��دول إلب��داء املالحظ��ات‬
‫ح�س��ابات ال�صن��دوق الأخ�ض��ر‪.‬‬ ‫قب��ل �إدخ��ال التنظي��م حي��ز النف��اذ‪ ،‬الأح��كام اال�س��تباقية اال�س��تئناف‬
‫ومراجع��ة الق��رارات‪� ،‬ضوابط ال�ش��فافية واملعامل��ة التمييزية �ضوابط‬
‫اتف ��ق عل ��ى �أن تك ��ون ه ��ذه الآلي ��ة �س ��ارية املفع ��ول حل�ي�ن �إيج ��اد ح ��ل‬ ‫الر�س ��وم املفرو�ض ��ة عل ��ى اال�س ��ترياد والت�صدي ��ر‪� ،‬إط�ل�اق وتخلي� ��ص‬
‫نهائي حول هذه امل�س�ألة مع ت�أكيد القرار على �أن الدولة النامية التي‬ ‫ال�س��لع‪ ،‬تع��اون الإدارات احلدودي��ة‪ ،‬حرك��ة ال�س��لع داخ��ل احل��دود م��ن‬
‫تلج�أ �إىل هذه الآلية‪ ،‬مع تقدمي �إخطار �إىل اللجنة‪ ،‬لن تكون م�س��ائلة‬ ‫مكت ��ب جمرك ��ي �إىل �آخ ��ر بحماي ��ة الإدارات اجلمركي ��ة‪ ،‬ال�ش ��كليات‬
‫حتت نظام ت�سوية املنازعات‪ .‬و�أن�ش�أ القرار برناجم ًا لو�ضع حل دائم‬ ‫املتعلق ��ة باال�س ��ترياد والت�صدي ��ر يف الرتانزي ��ت‪ ،‬حري ��ة الرتانزي ��ت‬
‫يق ��دم �إىل املجل� ��س الع ��ام يف املنظم ��ة وب ��دوره يقدم ��ه �إىل امل ؤ�مت ��ر‬ ‫وتع ��اون الإدارات اجلمركي ��ة‪.‬‬
‫الوزاري العا�ش��ر‪.‬‬
‫الق�س���م الث���اين‪ :‬املعامل ��ة اخلا�ص ��ة واملختلف ��ة املمنوح ��ة لل ��دول‬
‫النامي��ة والأق��ل من��و ًا وت�ش��تمل عل��ى �أ�صن��اف االلتزام��ات والت��ي تق��ع التفاه��م حول �إدارة احل�ص�ص التعريفية‬
‫�ضم��ن ث�ل�اث فئ��ات‪ :‬فئ��ة ‪ A‬الت��ي تخط��ر عنه��ا الدول��ة والت��ي تطب��ق م��ع �إن�ش��اء �آلي��ة �إدارة احل�ص���ص التعريفي��ة لتح�س�ي�ن �آلي��ة مل��ئ احل�ص�ص‬
‫�إدخ��ال االتفاقي��ة حي��ز النف��اذ‪ ،‬والفئة ‪ B‬التي تخط��ر الدولة بتطبيقها الت��ي متن��ح �أف�ضلي��ة بر�س��وم منخف�ض��ة مب��ا ال يتعار���ض م��ع اتفاقي��ة‬
‫بعد فرتة انتقالية ت�أ�ش�ي�رية من دخول االتفاقية حيز النفاذ والفئة ‪C‬‬
‫الت��ي تخط��ر الدول��ة بتطبيقه��ا بع��د ف�ت�رة انتقالي��ة ت�أ�ش�ي�رية م��ن دخول‬
‫االتفاقي��ة حي��ز النف��اذ‪ ،‬وكذل��ك بع��د توف�ي�ر امل�س��اعدة والدع��م لبن��اء‬
‫الق��درة الذاتي��ة لإمت��ام التح�ض�ي�رات لإدخاله��ا �ضم��ن االلتزام��ات‪.‬‬

‫○ ○الزراع���ة‪ :‬اعتم���د امل�ؤمت���ر ال���وزاري حتت���وي �أربع���ة‬


‫ق��رارات تعدي�ل�ات عل��ى بنود اتفاقي��ة الزراع��ة‪ ،‬وكالآتي‪:‬‬

‫اخلدمات العامة‬
‫ا�ش ��تمل الق ��رار عل ��ى جمموع ��ة م ��ن اخلدم ��ات لإ�ضافته ��ا �إىل‬
‫ال�صن��دوق الأخ�ض��ر (امللح��ق رق��م ‪ 2‬م��ن اتفاقي��ة الزراع��ة)‪ ،‬بحي��ث‬
‫�أن الدعم الذي يقدم بها يكون م�سموح ًا وذلك بهدف تنمية الأرياف‬

‫‪26‬‬
‫بقــرار تاريخــي صــادق المؤتمــر علــى اتفاقيــة تيســير التجــارة بعــد إنهــاء المفاوضــات علــى كافــة‬
‫بنودهــا (إبقائهــا قابلــة للتصحيحــات القانونيــة فقــط)‪ ،‬وتقــرر إنشــاء لجنــة تحضيريــة لتيســير‬
‫التجــارة بعضويــة كافــة الــدول األعضــاء لتســريع تجهيــز وإدخــال االتفاقيــة حيــز النفــاذ واســتالم‬
‫إخطــارات الــدول مــن االلتزامــات صنــف ‪ A‬وفقـ ًـا لالتفاقيــة‪”.‬‬

‫تراخي���ص اال�س��ترياد‪ .‬وج��ه امل�ؤمت��ر ب ��أن تعم��ل جلن��ة الزراع��ة عل��ى‬


‫مراقب��ة التنفي��ذ له��ذا التفاه��م والعم��ل وفق� ًا مللح��ق للق��رار م��ع �إعطاء‬
‫معامل��ة خا�ص��ة وخمتلف��ة لل��دول النامي��ة‪ .‬مراجع��ة ه��ذا التفاه��م تت��م‬
‫بعد �أربعة �أعوام بحد �أق�صى مع الإبقاء على �ش��رط املعاملة اخلا�صة‬
‫املختلف��ة لل��دول النامي��ة حت��ى امل�ؤمت��ر ال��وزاري الث��اين ع�ش��ر‪.‬‬

‫تناف�س��ية ال�صادرات الزراعية‬


‫الق ��رار اجت ��ه بلغ ��ة ح�س ��ن النواي ��ا ولي� ��س الإلت ��زام حي ��ث �أن اجلمي ��ع‬
‫يتواف��ق عل��ى االلت��زام ب�إزال��ة كاف��ة �أ�ش��كال دع��م ال�ص��ادرات الزراعية‬
‫م��ع �إعط��اء ال��دول احل��ق ذاتي��ا ب�إزال��ة دع��م ال�ص��ادرات وكذل��ك كاف��ة‬
‫الثام��ن‪ .‬ووج��ه امل�ؤمت��ر �إىل وج��وب العم��ل خ�ل�ال ال�س��نة املقبلة ومن‬ ‫الإج��راءات الت��ي حتم��ل �صف��ة الدع��م‪ .‬كم��ا ووج��ه امل�ؤمتر بعقد جل�س��ة‬
‫خ�ل�ال جلن��ة املفاو�ض��ات التجاري��ة عل��ى �إع��داد برنام��ج عم��ل عل��ى‬ ‫مراجع��ة �س��نوية للجن��ة الزراع��ة لفح���ص ومراقب��ة التط��ورات يف ه��ذا‬
‫بقية �أجندة الدوحة للتنمية متوافق ًا مع ما جاء يف تعليمات امل�ؤمتر‬ ‫املج��ال عل��ى �أن تل��زم كاف��ة الدول بتقدمي الإخطارات امل�س��تحقة عليها‬
‫ال��وزاري الثامن‪.‬‬ ‫وفق� ًا مللح��ق للقرار‪.‬‬

‫○ ○الت�أكي��د عل��ى امل�ض��ي بامل�صادق��ة عل��ى الربوتوك��ول املع��دل لإتفاقي��ة‬ ‫○ ○القطن‪:‬‬


‫اجلوان��ب املت�صل��ة بالتج��ارة م��ن حق��وق امللكي��ة الفكري��ة (ترب���س)‬ ‫الق ��رار �أك ��د عل ��ى م ��ا ج ��اء يف امل�ؤمت ��رات ال�س ��ابقة م ��ن ق ��رارات‪،‬‬
‫وكذل��ك �إتفاقية تي�س�ي�ر التجارة ليت�س��نى �إدخالهم��ا حيز النفاذ بعد‬ ‫ووج��ه �إىل املزي��د م��ن ال�ش��فافية واملراقب��ة م��ن خ�ل�ال عق��د جل�س��ة‬
‫م�صادقة ثلثي الدول الأع�ضاء على كل منهما علما ب�أن عدد الدول‬ ‫مراجع��ة خا�ص��ة كل �س��نتني للجن��ة الزراع��ة‪ ،‬تنظ��ر خ�صو�ص ًا دعم‬
‫الأع�ض ��اء يف املنظم ��ة و�ص ��ل �إىل ‪ 164‬دول ��ة ع�ض ��و‪.‬‬ ‫ال�ص��ادرات والعوائ��ق غ�ي�ر اجلمركي��ة املتعلق��ة ب�ص��ادرات القط��ن‬
‫م��ن ال��دول الأق��ل من��و ًا‪ ،‬وتكلي��ف املدي��ر با�س��تكمال العم��ل يف الآلية‬
‫○ ○وم ��ن اجلدي ��ر بالذك ��ر �أن دول ��ة الإم ��ارات العربي ��ة املتح ��دة كان ��ت‬ ‫الإطارية للم�ش��اورات على القطن والإبقاء على تقدمي امل�س��اعدات‬
‫الدول��ة العربي��ة الأوىل الت��ي ت�ص��ادق قب��ول �إتفاقي��ة تي�س�ي�ر التج��ارة‬ ‫لل��دول الأق��ل من��و ًا املنتج��ة للقطن‪.‬‬
‫وت ��ودع ه ��ذه امل�صادق ��ة ل ��دى منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة بتاري ��خ ‪18‬‬
‫�أبري ��ل ‪ 2016‬مبوج ��ب �ص ��دور املر�س ��وم الإحت ��ادي رق ��م ‪39‬‬ ‫○ ○ق�ضايا التنمية والأف�ضليات للدول الأقل منو ًا‬
‫ل�س ��نة ‪ 2016‬بالت�صدي ��ق عل ��ى �إتفاقي ��ة تي�س�ي�ر التج ��ارة‪ .‬وبه ��ذا‬ ‫– –قرار �إن�شاء �آلية مراقبة للمعاملة اخلا�صة واملختلفة‪.‬‬
‫ال�ص��دد فق��د كان��ت دولة الإمارات قد �أخطرت �إىل منظمة التجارة‬ ‫– –تفعي��ل الق��رار املتعل��ق ب�آلي��ة الإعف��اء لل��دول الأع�ض��اء عن��د منحه��ا‬
‫العاملية وبتاريخ ‪ 2‬يونيو عن �إلتزاماتها التي �ستنفذها مبا�شرة حال‬ ‫معاملة متييزية ب�أف�ضلية مل�صدري اخلدمات وقطاع اخلدمات من‬
‫دخ��ول ه��ذه الإتفاقي��ة حي��ز النفاذ ‪ .‬نتيج��ة للتقييم الذي جرى على‬ ‫الدول الأقل منو ًا‪.‬‬
‫تطبي��ق ه��ذه الإتفاقي��ة عل��ى امل�س��توى الوطن��ي تبني �أن الدولة �س��وف‬ ‫– –القرار املتعلق بتبني قواعد من�ش�أ تف�ضيلية للدول الأقل منو ًا‪.‬‬
‫تك��ون مطبق��ة مل��ا ن�س��بته ‪ 87.5%‬م��ن املعاي�ي�ر الإجرائي��ة لتي�س�ي�ر‬ ‫– –ق��رار ح��ول النف��اذ �إىل الأ�س��واق م��ن قب��ل ال��دول الأقل من��و ًا مبوجب‬
‫التج ��ارة وفق ��ا لبن ��ود الإتفاقي ��ة‪ ،‬وه ��ذا يعن ��ي ب ��أن دول ��ة الإم ��ارات‬ ‫�أف�ضلية الإعفاء من الر�سوم اجلمركية واحل�ص�ص التعريفية‪.‬‬
‫العربي��ة املتح��دة �س��تعمل مبا�ش��رة عل��ى تطبيق ‪ 35‬معي��ار ًا من �أ�صل‬
‫‪ 40‬معيارا �إعتمدتها الإتفاقية‪ ،‬و�س��وف يتم تطبيق املعايري املتبقية‬ ‫اجلزء الثالث‪ :‬برنامج ما بعد بايل‬
‫على فرتات ووفق ًا ل�شروط الإتفاقية بعد احل�صول على امل�ساعدات‬ ‫○ ○�أك��دت ال��دول م��ن خ�ل�ال الإع�ل�ان ال��وزاري التزامه��ا الت��ام ب�أجن��دة‬
‫الفني��ة امل�س��تحقة ورف��ع الق��درات الذاتي��ة لبع���ض امل�ؤ�س�س��ات املعنية‪.‬‬ ‫الدوح��ة للتنمي��ة بع��د �إطالعه��ا عل��ى تط��ور الأعم��ال من��ذ امل�ؤمت��ر‬

‫‪27‬‬
‫المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية‬
‫‪ 19-15‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫كان ��ت نتائ ��ج وخمرج ��ات امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري التا�س ��ع ملنظم ��ة التج ��ارة‬
‫العاملية يف بايل ‪� /‬إندوني�س��يا والذي عقد خالل الفرتة ‪ 7-3‬دي�س��مرب‬
‫‪ ،2013‬ق ��د �أخرج ��ت النظ ��ام التج ��اري املتع ��دد الأط ��راف وجول ��ة‬
‫الدوح ��ة التنموي ��ة م ��ن م ��أزق ح ��رج‪ ،‬فق ��د كان ق ��د م�ض ��ى م ��ا يق ��رب‬
‫عل��ى ثماني��ة ع�ش��ر عام� ًا عل��ى �إن�ش��اء منظمة التج��ارة العاملي��ة‪ ،‬ومرور ًا‬
‫بثماني��ة م�ؤمت��رات وزاري��ة‪ ،‬وعل��ى الرغ��م م��ن العم��ل التفاو�ض��ي اجلاد‬
‫ال��ذي �أطل��ق مبدئي � ًا ع��ام ‪ 2000‬ب�ش ��أن �إج��راء تعدي��ل �أو تغي�ي�ر عل��ى‬
‫اتفاقيت��ي الزراع��ة واخلدم��ات (كم��ا تن���ص بنود هات�ي�ن الإتفاقيتني)‪،‬‬
‫وكذلك على الرغم من �إطالق جولة مفاو�ضات الدوحة التنموية عام‬
‫‪ 2001‬مل يك��ن لدوله��ا الأع�ض��اء التواف��ق عل��ى �إط�ل�اق اتفاقي��ة جديدة‬
‫ت�ض��اف �إىل اتفاقي��ات جول��ة الأوروغ��واي �أو التو�ص��ل �إىل م��ا ه��و جديد‬
‫حت��ى �إنعق��اد امل�ؤمت��ر التا�س��ع‪ ،‬خمرج��ات امل�ؤمت��ر التا�س��ع عمل��ت ولأول‬
‫م��رة عل��ى ك�س��ر مب��د�أ ال�صفق��ة الواح��دة وجل��أت �إىل �صفق��ة احل�ص��اد‬
‫املبك��ر وبتواف��ق الآراء وخرج��ت بحزم��ة ت�ضمن��ت م��ا يلي‪:‬‬

‫○ ○ اتفاقية تي�سري التجارة‪.‬‬


‫○ ○تعديل على بنود اتفاقية الزراعة وب�شكل تنموي‪.‬‬
‫○ ○ق��رارات تنموي��ة ل�صال��ح ال��دول الأق��ل من��و ًا‪ ،‬و�آلي��ة مراقب��ة لتطبي��ق عل��ى املحافظ��ة عل��ى �أجندة الدوحة و�أن تك��ون الفرتة التي تلي امل�ؤمتر‬
‫فرتة عمل على هذا املو�ضوع‪� ،‬أما الأمر الثاين فتمثل يف الرتكيز على‬ ‫املعاملة اخلا�صة واملختلفة للدول النامية والأقل منو ًا‪.‬‬
‫اجلان��ب التنم��وي يف امل�س��ار التج��اري املتع��دد الأط��راف و�إبق��اء �أم��ر‬
‫وكان �أي�ض��ا �أح��د �أه��م خمرج��ات م�ؤمت��ر ب��ايل التوجي��ه نح��و العم��ل املعامل��ة اخلا�ص��ة والتف�ضيلية لل��دول النامية والأقل منو ًا جوهر العمل‬
‫عل��ى �إع��داد برنام��ج مل��ا بع��د ب��ايل بحي��ث تر�س��م خارط��ة طري��ق لكاف��ة التفاو�ض��ي يف املنظم��ة‪.‬‬
‫الأم��ور املتبقي��ة عل��ى �أجن��دة الدوح��ة التنموي��ة‪ ،‬وتق��رر �أن يت��م الإنتهاء‬
‫م ��ن �إع ��داد الربنام ��ج بتاري ��خ ‪ 15‬يولي ��و ‪ 2015‬ليت�س ��نى تقدمي ��ه بدوره��ا‪ ،‬كان��ت ال��دول املتقدم��ة ق��د ماطل��ت يف مو�ض��وع ح�ص��ر العم��ل‬
‫�إىل امل�ؤمتر الوزاري العا�شر لإقراره‪ .‬ومت العمل على مو�ضوع الربنامج التج ��اري املتع ��دد الأط ��راف لف�ت�رة لي�س ��ت بالق�ص�ي�رة �إىل �أن خ ��رج‬
‫م��ن خ�ل�ال املجال���س واللجان التفاو�ضية‪ ،‬جلن��ة املفاو�ضات التجارية‪ ،‬من��دوب الوالي��ات املتح��دة �صراح��ة ببي��ان يو�ض��ح في��ه �أن العم��ل وفق��ا‬
‫ومقرتحات قدمت من قبل الدول الأع�ضاء‪ ،‬ولكن املحاوالت ف�شلت يف لأجندة الدوحة �أ�صبح ال يتنا�سب ومعطيات التجارة الدولية اجلديدة‬
‫الو�ص��ول �إىل برنام��ج مم��ا ح��دا باجلمي��ع ومن��ذ �ش��هر �س��بتمرب ‪ 2015‬ب ��ل ويعط ��ل النظ ��ام التج ��اري املتع ��دد الأط ��راف‪ ،‬مم ��ا يتطل ��ب مع ��ه‬
‫العم ��ل عل ��ى تق ��دمي مقرتح ��ات عملي ��ة ن�صي ��ة م ��ن ال ��دول الأع�ض ��اء التحرر من �أجندة الدوحة الإمنائية التي بني �أيدينا منذ عام ‪،2001‬‬
‫ف��رادى �أو جمموع��ات �إقليمي��ة �أو جمموع��ات ذات م�صال��ح مت�ش��ابهة لق��ي ه��ذا الط��رح ت�أييد ًا من كاف��ة الدول املتقدم��ة وبدرجات متفاوتة‪،‬‬
‫ليت��م ت�ضمينه��ا يف �إع�ل�ان امل�ؤمتر الوزاري العا�ش��ر يف نريوبي للحفاظ �أدى ذل��ك �إىل �أن يت��م تق��دمي م�س��ودة �إع�ل�ان وزاري �إىل امل�ؤمت��ر كاف��ة‬
‫فقراته��ا ب�ي�ن �أقوا���س �أي دون تواف��ق �آراء ال��دول حول ما ورد يف اجلزء‬ ‫عل��ى حقوقه��ا امل�س��تقبلية يف نتائ��ج جولة املفاو�ض��ات اجلارية‪.‬‬
‫الثال��ث وه��و اجل��زء العملي �أو اخلطة العملية ملا بعد امل�ؤمتر‪ ،‬وقد قدم‬
‫مت الرتكي ��ز يف املرحل ��ة الت ��ي �س ��بقت امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري العا�ش ��ر م ��ن ه��ذا الن���ص غ�ي�ر التوافق��ي املي�س��رين الث�ل�اث الذي��ن مت تكليفه��م م��ن‬
‫قب��ل ال��دول النامي��ة‪ ،‬مب��ا فيه��ا دول��ة الإم��ارات العربي��ة املتح��دة‪ ،‬عل��ى قب��ل املدي��ر الع��ام لإع��داد م�س��ودة �إع�ل�ان امل�ؤمت��ر ال��وزاري وبن��ا ًء عل��ى‬
‫�أمري��ن هام�ي�ن‪� :‬أولهم��ا يتمث��ل يف �أن ي�ؤكد امل�ؤمت��ر ويف �إعالنه الوزاري مقرتح��ات مقدم��ة م��ن ال��دول الأع�ضاء‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫العا�ش��ر يف �إفريقي��ا �أم��ر يب�ي�ن الأهمي��ة الت��ي توليه��ا �إفريقي��ا للنظ��ام‬ ‫ه ��ذا الو�ض ��ع بالطب ��ع كان نذي ��ر ًا يه ��دد بف�ش ��ل امل�ؤمت ��ر �س ��يما و�أن‬
‫التج��اري املتع��دد الأط��راف م��ن حي��ث �أن��ه يوف��ر �أمان � ًا لإقت�صاداتن��ا‬ ‫الأ�سابيع الأخرية يف العمل التفاو�ضي يف جنيف قد حملت �إرها�صات‬
‫معتمدين على �أن هذا النظام �ش��فاف وقابل للتوقع وم�س��تقر‪ ،‬و�ش��ددت‬ ‫كث�ي�رة وق�س��مت املواق��ف يف املنظم��ة ب�ش��كل ع��ام �إىل طرف�ي�ن‪ ،‬فط��رف‬
‫يف كلمتها للم�ؤمتر ب�أن امل�س�ؤولية جمعية لإجناح �أعمال امل�ؤمتر وبالتايل‬ ‫تق��وده ال��دول النامي��ة النا�ش��ئة م�ؤيدة بغالبية ال��دول النامية ي�صر على‬
‫احلف��اظ عل��ى نظ��ام التجارة املتع��دد الأط��راف �آمنا‪.‬‬ ‫�أن �أي تقدم يف امل�سار التفاو�ضي م�ستقبال يبد�أ بعد الإنتهاء من �أجندة‬
‫جول��ة الدوح��ة التنموي��ة‪ ،‬فيم��ا ي�ص��ر الط��رف الث��اين وتق��وده الوالي��ات‬
‫املدي ��ر الع ��ام ملنظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة و�ض ��ع امل�ؤمت ��ر ب�ص ��ورة‬ ‫املتح��دة الأمريكي��ة م�ؤي��دة م��ن بقية الدول املتقدم��ة والدول ال�صناعية‬
‫التط��ورات الت��ي و�صل��ت �إليه��ا املفاو�ض��ات يف جني��ف‪ ،‬والت��ي مل ت��ؤدي‬ ‫ب�أن �أجندة الدوحة �أ�صبحت ما�ضي وال بد من �إدخال املفاهيم اجلديدة‬
‫�إىل تواف ��ق يف الآراء ح ��ول م ��ا ج ��اء يف م�س ��ودة الوثيق ��ة اخلتامي ��ة‬ ‫يف التجارة الدولية �إىل النظام التجاري املتعدد الأطراف‪ ،‬عالوة على‬
‫املعرو�ض��ة عل��ى امل�ؤمت��ر‪ ،‬وب�ي�ن �أن الأم��ر يحم��ل الكث�ي�ر من الإ�ش��كاالت‬ ‫ذلك ف�إن كل كلمة وردت يف فقرات م�سودة الإعالن الوزاري حتتاج �إىل‬
‫�إذا مل نعم��ل عل��ى �إيج��اد الت��وازن‪ ،‬و�أك��د عل��ى �أن كلف��ة الف�ش��ل عالي��ة‬ ‫�إعادة تفاو�ض خالل امل�ؤمتر ومل يكن هنالك �أي توافق حتى على املبد�أ‬
‫وخطرية حيث �أن عدم التو�صل �إىل نتائج �سيقود �إىل �أن تكون �أجندة‬ ‫ب�ش��أن الفقرات العملية التي توجه العمل امل�س��تقبلي‪.‬‬
‫التجارة الدولية خارج �إطار املنظمة‪ ،‬و�أو�ضح �أن النجاح الذي حتقق‬
‫يف ب��ايل م��ن خ�ل�ال حزم��ة احل�ص��اد املبك��ر م��ا زال مث��ا ًال يحت��ذى يف‬ ‫افتتاح المؤتمر ‪:‬‬
‫مت االفتت ��اح بتاري ��خ ‪ 2015/12/15‬حت ��ت رعاي ��ة رئي� ��س جمهوري ��ة عملن��ا وال ب��د لن��ا م��ن امل�ض��ي بعقلي��ة عملي��ة مفتوح��ة جت��اه املوا�ضي��ع‬
‫كيني��ا د‪�.‬أه��ورو كينيات��ا الذي بني يف خطاب��ه للم�ؤمتر �أن هنالك تباط�ؤ ًا املطروح��ة �آخذي��ن بع�ي�ن الإعتبار �أن �أجندة الدوحة التنموية ما زالت‬
‫يف التج��ارة الدولي��ة‪ ،‬وكذل��ك يع��اين الإقت�ص��اد العامل��ي م��ن �ضع��ف يف حي��ة ومل نتجاوزه��ا وال ب��د م��ن معاجلته��ا‪.‬‬
‫النم ��و‪ ،‬و�أن منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة له ��ا دور ه ��ام يف دف ��ع النم ��و يف‬
‫التج��ارة عن��د �إتخاذه��ا إ�ج��راءات وتداب�ي�ر �إيجابي��ة وال ب��د �أن ينعك���س وق ��دم رئي� ��س املجل� ��س الع ��ام يف املنظم ��ة تقري ��ر املجل� ��س الع ��ام‬
‫وتقارير كافة الهيئات واملجال�س واللجان وفرق العمل‪ ،‬التي ت�شري �إىل‬ ‫ذل��ك عل��ى النهو���ض بالنم��و يف الإقت�ص��اد العاملي‪.‬‬
‫التق��دم يف الأعم��ال االعتيادي��ة للمنظم��ة‪ ،‬مبين� ًا �أن كاف��ة التوجيه��ات‬
‫و�أك��د عل��ى �أن عواق��ب ع��دم توف��ر الفر���ص الإقت�صادي��ة املنا�س��بة تتمثل والتعليم��ات الت��ي �ص��درت يف امل�ؤمت��ر ال��وزاري الثام��ن ق��د مت تنفيذها‬
‫يف �إنعدام الإ�ستقرار الإجتماعي والإقت�صادي لدى الدول وي�ساعد على على �أكمل وجه مبا يف ذلك م�س��ودة القرارات املعرو�ضة على امل�ؤمتر‬
‫خل��ق التط��رف والعن��ف مم��ا يحت��اج مع��ه الأم��ر تف��ادي ذلك م��ن خالل ال��وزاري العا�ش��ر واملتعلق��ة بالأعم��ال االعتيادي��ة للمنظم��ة‪.‬‬
‫دور املنظم��ة والنظ��ام التج��اري املتع��دد ا ألط��راف للإ�س��هام يف تنمي��ة‬
‫التج��ارة وبالت��ايل �إ�س��تقرار الإقت�ص��اد العامل��ي‪ .‬و�ش��دد عل��ى �أن النتائ��ج‬
‫الإيجابي��ة الت��ي نتو�ص��ل �إليه��ا �س��وف ت�س��هم يف زي��ادة م�ش��اركة �أفريقي��ا‬
‫�صاحب��ة الن�س��بة الأق��ل يف امل�ش��اركة يف التج��ارة الدولي��ة مب��ا يف ذل��ك‬
‫التج��ارة البيني��ة فيم��ا ب�ي�ن دول �إفريقي��ا نف�س��ها ولك��ن ذل��ك يعتمد على‬
‫العوام��ل التنموي��ة الت��ي ت�ؤه��ل مل�س��اعدة �إفريقي��ا يف خط��ط الت�صيحي��ح‬
‫الت��ي مت�ض��ي به��ا جت��اه تطوي��ر �إقت�صاداتها وتنويع م�صادرها وحت�س�ي�ن‬
‫من��اخ الأعمال والإ�س��تثمار فيها‪.‬‬

‫أ�م��ا رئي���س امل ؤ�مت��ر‪ ،‬وزي��رة اخلارجي��ة والتج��ارة الدولي��ة الكيني��ة‪ -‬د‪.‬‬
‫�أمين��ة حمم��د ‪ ،‬فق��د بين��ت �أن دور منظم��ة التج��ارة العاملي��ة يف التجارة‬
‫الدولي��ة �أم��ر مرك��زي وال يوج��د ل��ه بدي��ل و�أن �إنعق��اد امل ؤ�مت��ر ال��وزاري‬

‫‪29‬‬
‫كلمــة رئيــس وفد الدولة للمؤتمر‬
‫ب�ي�ن مع ��ايل املهند� ��س �س ��لطان ب ��ن �س ��عيد املن�ص ��وري ‪ -‬رئي� ��س وف ��د‬
‫الدول��ة يف معر���ض خطاب��ه للم�ؤمت��ر‪� ،‬أن �إع�ل�ان ب��ايل ال��ذي �ص��در عام‬
‫‪ 2013‬حم��ل عنا�ص��ر برنام��ج توجي��ه �سيا�س��ي وتقن��ي لل��دول الأع�ض��اء‬
‫للتطل��ع قدم��ا‪ .‬و�ش��دد عل��ى البق��اء ملتزم�ي�ن بالعم��ل وب�ش��كل جماع��ي‪،‬‬
‫وموا�صل��ة التفك�ي�ر الإبداع��ي للتغل��ب عل��ى �أي عقب��ة تعرت���ض الت��زام‬
‫اجلميع ال�ش��ديد بنجاح مفاو�ضات جولة الدوحة للتنمية‪ ،‬وبني �أهمية‬
‫املحافظة على تلك الروح والتغلب جماعي ًا على العقبات التي تعرت�ض‬
‫النظ��ام التج��اري متع��دد الأط��راف م��ع �إي�ض��اح املق��درة على اكت�ش��اف‬
‫ال�س��بل التي تخدم املبادئ الرئي�س��ية املختلفة ملنظمة التجارة العاملية‬
‫والنظ��ام التج��اري متع��دد الأطراف‪.‬‬

‫و�أ�ش ��اد بفعالي ��ة ه ��ذا النظ ��ام وعل ��ى م ��دار العقدي ��ن املا�ضي�ي�ن‪،‬‬
‫رغ��م اال�ضطراب��ات الت��ي م��ر به��ا النظ��ام حم��ذر ًا م��ن تعري���ض النظام‬
‫التج��ارة متع��دد الأط��رف القائ��م على مبادئ وا�ضحة‪ ،‬لذلك‪� ،‬س��نقف‬ ‫التجاري للخطر‪ ،‬ومبنا�سبة الذكرى ال�سنوية الع�شرين لإن�شاء منظمة‬
‫عل��ى ال��دوام بق��وة لن�ش��ارك ال��دول الأع�ض��اء ب�ش��كل بن��اء يف العمل من‬ ‫التجارة العاملية‪� ،‬أثنى معاليه على منجزاتها وبني �أنه وعلى الرغم من‬
‫�أجل جناحه‪ ،‬وبني �أنه وبالن�سبة لأغرا�ض تنفيذ قرار امل�ؤمتر الوزاري‬ ‫التحديات الهائلة التي مرت بها منذ ت�أ�سي�س��ها فلي���س يف و�س��ع �أحد �أن‬
‫التا�سع يف بايل‪ ،‬ف�أبلغ امل�ؤمتر ب�أن جمل�س الوزراء يف حكومة الإمارات‬ ‫ينكر حقيقة �أ�سا�سية ب�سيطة وهي �أن املنظمة ارتقت مل�ستوى التوقعات‪.‬‬
‫العربية املتحدة قد وافق على اتفاقية ت�سهيل التجارة والدولة ب�صدد‬ ‫كم��ا �أن��ه لي���س يف و�س��ع ال��دول الأع�ض��اء �إال �أن ي�صادق��وا على حقيقة �أن‬
‫�إخط��ار منظم��ة التج��ارة العاملية بذلك‪.‬‬ ‫منظم��ة التج��ارة العاملي��ة كان��ت من�ب�ر ًا حقيقي��ا للتفاو���ض ح��ول قواع��د‬
‫التجارة و�أنها توا�صل تعزيز التنمية وتقف كمنرب فريد حلل النزاعات‪.‬‬
‫مجريــات العمل في المؤتمر‬
‫كاف ��ة ال ��دول الأع�ض ��اء ومن ��ذ الي ��وم الأول ووفق� � ًا مل ��ا ج ��رى يف‬ ‫و�أعل��ن معالي��ه ع��ن م�ش��اركة وت�أيي��د دول��ة الإم��ارات العربي��ة املتح��دة‬
‫التح�ض�ي�رات للم�ؤمت ��ر ب ��د�أت العم ��ل بذهني ��ة ع ��دم التوق ��ع للو�ص ��ول‬ ‫الكام��ل للبي��ان ال��ذي �أودعت��ه املجموع��ة العربي��ة يف امل�ؤمت��ر وال��ذي‬
‫�إىل نتائ��ج �أو خمرج��ات‪ ،‬ب��ل و�أن ال�س��يناريو املتفائ��ل كان �أن النتيج��ة‬ ‫يت�ضم ��ن‪ :‬تب�س ��يط عملي ��ة االن�ضم ��ام �إىل منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة‪،‬‬
‫الإيجابي��ة الق�ص��وى ق��د تتمث��ل يف �ص��دور كلم��ة ع��ن رئي���س امل�ؤمت��ر يف‬ ‫وت�س ��هيلها‪ ،‬وت�س ��ريعها ب�ش ��روط من�صف ��ة‪ ،‬و�ض ��رورة تنقي ��ح املب ��ادئ‬
‫اجلل�س��ة اخلتامية واملطالبة مبوجبها ب�إ�س��تكمال الأعمال‪ ،‬العمل �إتخذ‬ ‫التوجيهي��ة للمنظم��ات احلكومي��ة الدولي��ة الت��ي تعم��ل ب�صف��ة مراق��ب‬
‫�أو ًال �أ�ش��كا ًال لإجتماع��ات املجموع��ات املختلف��ة ولكنه��ا مل تك��ن لت�ش��كل‬ ‫والتفك�ي�ر جدي� ًا ب�إ�ضاف��ة اللغة العربية �إىل اللغات املعتمدة يف منظمة‬
‫مواق��ف حقيقي��ة ب��ل �إعتم��دت مواقف� ًا عام��ة مم��ا �أعط��ى ال��دول العم��ل‬ ‫التج��ارة العاملي��ة كلغ��ة عامل��ة‪� .‬إ�ضاف��ة �إىل ذل��ك‪ ،‬الرتحي��ب مب�ش��اركة‬
‫ب�شكل فردي ب�إ�ستثناء جمموعة الدول الأقل منو ًا التي بقيت متمثلة يف‬ ‫فل�س ��طني يف امل ؤ�مت ��ر ال ��وزاري وح� ��ض ال ��دول الأع�ض ��اء �إىل التفك�ي�ر‬
‫عمله��ا كمجموع��ة ومطالبه��ا موح��دة‪.‬‬ ‫جدي� ًا وقب��ول طل��ب فل�س��طني احل�ص��ول عل��ى و�ض��ع مراق��ب يف منظمة‬
‫التج��ارة العاملي��ة‪.‬‬
‫بعد ذلك جرى العمل على م�س��ارين‪:‬‬
‫امل�س��ار الأول‪ :‬ب��د�أت ال��دول بتق��دمي مقرتح��ات ن�صي��ة عل��ى �ش��كل‬ ‫وبع ��د �أن هن ��أ كال م ��ن �أفغان�س ��تان وليبريي ��ا عل ��ى �إنه ��اء مفاو�ض ��ات‬
‫م�سودة قرارات يف املوا�ضيع املتعلقة بالدول الأقل منو ًا ويف املوا�ضيع‬ ‫الإن�ضم ��ام �إىل املنظم ��ة‪� ،‬أك ��د عل ��ى �أن دول ��ة الإم ��ارات ت�ؤم ��ن �إميان � ًا‬
‫املتعلقة بالقواعد ذات العالقة مبكافحة الإغراق والدعم ويف موا�ضيع‬ ‫را�سخ ًا بالنظام التجاري متعدد الأطراف وتويل �أهمية عظيمة لنظام‬

‫‪30‬‬
‫الزراع��ة املتعلق��ة بتناف�س��ية ال�ص��ادرات و�ضواب��ط �إئتم��ان ال�ص��ادرات للم�ؤمت��ر وذل��ك لأن ال��دول الت��ي جت��د حل��و ًال يف الق��رارات التي تخ�صها‬
‫ودع��م الت�صدي��ر وكذل��ك القط��ن‪ ،‬واملوا�ضيع التنموي��ة وموا�ضيع الدول حت ��ت امل�س ��ار الأول تب ��دي مرون ��ة يف مواقفه ��ا جت ��اه فق ��رات م�س ��ودة‬
‫الأق ��ل من ��و ًا‪ ،‬ه ��ذه املقرتح ��ات الن�صي ��ة مل تك ��ن لتتغ�ي�ر ع ��ن مواق ��ف الإع�ل�ان الوزاري‪.‬‬
‫ال��دول بجني��ف يف املرحل��ة التح�ضريي��ة للم�ؤمت��ر ولذل��ك �أحيل��ت ه��ذه‬
‫املوا�ضي ��ع �إىل املي�س ��رين الث�ل�اث (‪ )Facilitators‬الذي ��ن كلفه ��م ه��ذان امل�س��اران جري��ا بب��طء وا�ض��ح ومبتابع��ة ت�ش��اورية حثيث��ة من قبل‬
‫املدي��ر الع��ام‪ ،‬ب�صفت��ه رئي�س��ا للجن��ة املفاو�ض��ات التجاري��ة يف املنظمة‪ ،‬رئي�س امل�ؤمتر ومدير عام منظمة التجارة العاملية وال�ضغط نحو �إيجاد‬
‫بالعمل على �إجراء امل�ش��اورات مع الأطراف املعنية �س��وا ًء الذين قدموا حلول متوازنة وتقدمي تنازالت من قبل الأطراف جميع ًا‪ ،‬ولكن التو�صل‬
‫املقرتح��ات �أو م��ن يعار�ضونه��ا‪ ،‬وق��د ب��د�أ العم��ل عل��ى ه��ذا الأم��ر وفق� ًا �إىل حلول توافقية بد أ� بالظهور ب�ش��كل وا�ضح يف اليوم الأخري للم�ؤمتر‬
‫للمفاو�ض��ات الت��ي جت��ري بني الطرفني ووفقا للم�ش��اورات التي يجريها بتاري��خ ‪ 18‬دي�س��مرب‪ ،‬مم��ا ح��دا برئي���س امل�ؤمت��ر متدي��د امل�ؤمت��ر لي��وم‬
‫كل مي�س��ر م��ن املي�س��رين‪ ،‬بن��ا ًء على ذل��ك �أ�صبح املي�س��رين على مقدرة �إ�ضايف متكين ًا لرتتيب النتائج التي مت التو�صل �إليها وتقدمي خمرجات‬
‫م��ن تق��دمي مقرتح��ات ن�صي��ة م��ن قبله��م حت��اول الأخ��ذ بع�ي�ن الإعتب��ار امل ؤ�مت��ر يف �إع�ل�ان وزاري وبتواف��ق �آراء كافة الدول الأع�ضاء‪.‬‬
‫اهتمام��ات ومطال��ب الأطراف املتفاو�ضة وخ�صو�صا الأمور التي عليها‬
‫تواف��ق مب��د�أي ب�ي�ن الأط��راف وم��ن ث��م �إج��راء مراجع��ات للن�صو���ص التحديات التي واجهت المؤتمر‬
‫املقرتح��ة م��ن قب��ل املي�س��رين‪ ،‬ومب��ا �أن املوا�ضي��ع املذك��ورة �أع�ل�اه تنظر كان��ت ذهني��ة الف�ش��ل مر�س��خة ومتوقع��ة بحك��م م�س��بق‪ ،‬ا�س��تناد ًا عل��ى‬
‫�إليه��ا ال��دول الأع�ض��اء كوح��دة واح��دة وب�ش��كل مرتاب��ط ف��إن �أي تق��دم التاريخ التفاو�ضي‪ ،‬فقد واجه امل�ؤمتر جمموعة من التحديات ال�سلبية‬
‫عل��ى �أي م��ن املوا�ضي��ع �س��وف ينتظر ما يجري من تق��دم على املوا�ضيع والإيجابي��ة ومتثل �أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫الأخرى ويف �أهمها املوا�ضيع الزراعية التي كانت حتدد م�سار وبو�صلة‬
‫العم��ل جت��اه جن��اح امل�ؤمت��ر �أو ف�ش��له‪ ،‬علي��ه‪ ،‬ف�إن املي�س��رين وبع��د �إجراء التحديات السلبية‬
‫امل�شاورات فرادى كانوا يتناولون املوا�ضيع ب�شكل �أفقي ومن ثم يقدمون ○ ○املفاو�ض ��ات يف جني ��ف فيم ��ا ب�ي�ن ال ��دول الأع�ض ��اء واملجموع ��ات‬
‫مقرتحاته��م الن�صي��ة املراجع��ة ويعر�ضونه��ا الأط��راف ذات الإهتم��ام املختلفة‪ :‬على الرغم من التن�س��يق يف املواقف مع العوا�صم‪ ،‬و�صلت‬
‫وم��ن ث��م اخل��روج به��ا �إىل ال��دول الأع�ضاء جميعا حت��ى مت توافق الآراء املفاو�ض��ات ب�ش��كل فن��ي �إىل ب��اب م�س��دود‪ ،‬حيث �أن م�س��ودة الإعالن‬
‫ال��وزاري �أر�س��لت للم�ؤمت��ر عل��ى عات��ق املي�س��رين ويف معظ��م فقراته��ا‬ ‫عل��ى الق��رارات التفا�ضي��ة الت��ي �صدرت ع��ن امل�ؤمتر‪.‬‬
‫كانت بني �أقوا�س (غري متوافق عليها) وخ�صو�صا اجلزء الثالث من‬
‫امل�س ��ار الث ��اين‪ :‬مت تكلي ��ف ن ��واب رئي� ��س امل�ؤمت ��ر الث�ل�اث بالعم ��ل الإعالن والذي يحمل املادة التي توجه العمل امل�ستقبلي للمفاو�ضات‪،‬‬
‫على م�س��ودة الوثيقة اخلتامية التي حتتوي على ثالث �أجزاء والت�ش��اور هذا يعني �أن يجري عمل تفاو�ضي مكثف خالل امل�ؤمتر حتت �ضغط‬
‫ب�ش��أنها م��ع ال��دول الأع�ض��اء لتمك�ي�ن امل�ؤمتر من �إ�ص��دار �إعالن نريوبي �ضي��ق الوق��ت وبح�ضور ال��وزراء وهو �أمر �صعب جد ًا‪.‬‬
‫وتف��ادي الف�ش��ل‪ ،‬طبع��ا ويف الي��وم الأول وحت��ى عندم��ا عر���ض اجل��زء‬
‫الأول على الدول الأع�ضاء‪ ،‬والذي يحمل جم ًال قليلة بني �أقوا�س وغري ○ ○كاف��ة م��ا ه��و مط��روح يف الق��رارات التفاو�ضي��ة املتعلق��ة بالزراع��ة‬
‫متواف��ق عليه��ا‪ ،‬لك��ن املواق��ف مل تتغ�ي�ر ب��ل زادت الأقوا���س ونف���س الأمر وال��دول الأق��ل من��و ًا والقطن غري متواف��ق على تفا�صيلها مطلق ًا مما‬
‫ح�ص��ل عن��د عر���ض اجل��زء الث��اين وال��ذي يحم��ل �أي�ضا ع��دد ًا قلي ًال من يحت��اج مع��ه العم��ل عل��ى التفاو���ض يف امل�ؤمت��ر ويف التفا�صي��ل الفني��ة‬
‫الفقرات بني �أقوا���س غري متوافق عليها‪� ،‬أما اجلزء الثالث والذي كان لبع�ض الق��رارات‪.‬‬
‫برمته وكافة فقراته بني �أقوا�س فكان من ال�صعب تغيري �أي �شيء فيه‪،‬‬
‫�إن طبيعة املفاو�ضات يف النظام التجاري املتعدد الأطراف حتتم ربط ○ ○الق ��رارات املتعلق ��ة بالزراع ��ة وخ�صو�ص ��ا �آلي ��ة احلماي ��ة الطارئ ��ة‬
‫�أي تق��دم يف مو�ض��وع م��ا بالتق��دم يف امليادي��ن الأخ��رى‪ ،‬فعندم��ا ج��رى كان��ت الأ�سا���س اجلوه��ري لإف�ش��ال �أو �إجن��اح �أعم��ال امل ؤ�مت��ر عل��ى‬
‫التقدم على امل�سار الأول يف بع�ض القرارات وخ�صو�ص ًا املتعلقة بالدول الرغ��م م��ن �أهمية القرارات الأخ��رى التي تتعلق ب�إعطاء �أف�ضليات‬
‫الأقل منوا بد أ� يجري بع�ض التقدم على م�سودة ن�ص الإعالن الوزاري لل��دول الأق��ل من��و ًا‪ ،‬لك��ن ذل��ك مل يك��ن �أي�ض��ا مبع��زل ع��ن الوثيق��ة‬

‫‪31‬‬
‫○ ○زي ��ادة ع ��دد اتفاقي ��ات التج ��ارة احل ��رة والإقليمي ��ة ب�ي�ن ال ��دول‬ ‫الأ�سا�س��ية لإعالن امل�ؤمتر‪ ،‬مما يعني ربط كافة املوا�ضيع ببع�ضها‬
‫الأع�ضاء وخارج �إطار املنظمة‪� ،‬أهمها �إتفاقية ال�شراكة عرب املحيط‬ ‫البع���ض وكان ذل��ك عام�ل ً�ا حا�س��م ًا للتهدي��د بع��دم اخل��روج ب�أي��ة‬
‫اله��ادي ‪ TPP‬مب��ا يق��ود �إىل �أن ال��دول وخ�صو�ص��ا ال��دول املتقدم��ة‬ ‫نتائ��ج �إيجابي��ة‪.‬‬
‫ت�ستطيع حتقيق م�صاحلها التجارية خارج النظام التجاري املتعدد‬
‫الأط��راف‪ ،‬ه��ذا طبع��ا يحم��ل يف طيات��ه نوعان من ال�ضغ��وط‪ :‬الفني‬ ‫○ ○�إع�ل�ان الوالي��ات املتح��دة قب��ل �أ�س��بوعني م��ن �إنعق��اد امل�ؤمت��ر‪ ،‬م��ن‬
‫وال�سيا�س��ي على �أع�ضاء املنظمة وي�ؤدي �إىل �إنح�س��ار يف الأف�ضليات‬ ‫خ�ل�ال املن��دوب الدائم يف جنيف‪� ،‬أنه��ا ترف�ض قطعا القبول بطرح‬
‫املتبادل��ة ب�ي�ن ال��دول الأع�ض��اء يف املنظم��ة ع�ل�اوة عل��ى �أنه��ا ت�ش��كل‬ ‫مو�ض��وع �أجن��دة الدوح��ة التنموي��ة وم��ا يحمل��ه م��ن موا�ضي��ع وال ب��د‬
‫�ضغط� ًا ب�ش��أن زي��ادة م�س��توى التحرير التجاري وفق��ا ملطالب الدول‬ ‫م��ن �أن يت��م العم��ل ب�آليات جديدة وموا�ضيع جديدة ليتواكب العمل‬
‫املتقدم��ة والآلي��ات التي تراها منا�س��بة‪.‬‬ ‫عل��ى امل�س��توى التج��اري املتع��دد الأط��راف م��ع معطي��ات التج��ارة‬
‫الدولي��ة اجلاري��ة يف الع��امل‪ ،‬كذل��ك �س��بق امل�ؤمت��ر موق��ف �سيا�س��ي‬
‫ح ��ول الأم ��ر يف ال�صحاف ��ة الدولي ��ة حي ��ث �ص ��رح املمث ��ل التج ��اري ○ ○كان م��ن املنتظ��ر �أن تت��م امل�صادق��ة عل��ى �إط�ل�اق تطبي��ق �إتفاقي��ة‬
‫الأمريك ��ي ب ��أن مو�ض ��وع �أجن ��دة الدوح ��ة تعت�ب�ر يف نهاي ��ة امل�س ��ار‪ ،‬تي�س�ي�ر التج ��ارة �إعتب ��ار ًا م ��ن ‪� 2016/1/1‬إذا و�ص ��ل ع ��دد ال ��دول‬
‫و�ش��دد كذل��ك مبين� ًا �أن عل��ى الع��امل حتري��ر نف�س��ه م��ن قي��ود جول��ة الأع�ض��اء الت��ي �صادق��ت عل��ى الإتفاقي��ة �إىل ثلث��ي ع��دد الأع�ض��اء‬
‫الدوح ��ة‪ .‬وه ��ذا يعن ��ي �أن الع ��امل املتق ��دم �إتخ ��ذ ق ��رار ًا ال ميك ��ن البال ��غ ‪ ،164‬ولك ��ن ذل ��ك مل يتحق ��ق‪ ،‬وكان �أي�ض ��ا م ��ن املتوق ��ع‬
‫الرتاج ��ع عن ��ه‪ ،‬يف موق ��ف �سيا�س ��ي مقاب ��ل‪ ،‬ف���إن ال ��دول النامي ��ة امل�صادق��ة عل��ى برتوك��ول ترب���س وال�صح��ة العام��ة �إذا و�ص��ل ع��دد‬
‫وخ�صو�صا ما يطلق عليها الإقت�صادات النا�شئة ت�صر على وجوب الدول الأع�ضاء التي �صادقت على الربوتوكول ثلثي الدول الأع�ضاء‬
‫ا�س��تكمال جول��ة الدوح��ة وكاف��ة العنا�ص��ر التنموي��ة فيه��ا و�إال ف��إن ولك��ن ذل��ك �أي�ض� ًا مل يتحق��ق‪.‬‬
‫م��ا يت��م الإتف��اق علي��ه وبتواف��ق الآراء تنق�ض��ه ال��دول املتقدم��ة وقت‬
‫الضغوط والتحديات اإليجابية‬ ‫م��ا ت�ش��اء وال ميك��ن القب��ول ب��ه فني� ًا و�سيا�س��ي ًا‪.‬‬
‫○ ○املدي��ر الع��ام للمنظم��ة ورئي�س��ة امل�ؤمت��ر م��ن املفاو�ض�ي�ن امل�ش��هود‬
‫○ ○الإنق�س��ام يف مواق��ف ال��دول النامي��ة يف املجموع��ة غ�ي�ر الر�س��مية له��م يف �إط��ار منظم��ة التج��ارة العاملي��ة ويتفهم��ون تفا�صيل املواقف‬
‫لل��دول النامي��ة وال��ذي قادته بع�ض ال��دول امل�صنفة دول نامية وعلى الفنية وال�سيا�س��ية للدول الأع�ضاء ب�ش��كل عام‪ ،‬وي�س��تطيعون العمل‬
‫ر�أ�س��ها كوري��ا جت��اه املوق��ف م��ن الإبق��اء عل��ى املطل��ب الدائ��م لل��دول ب�ش��كل جماع��ي يق��ود �إىل تن��ازالت م��ن قب��ل ال��دول لت�ش��كيل تواف��ق‬
‫النامي��ة ب�ش��كل ع��ام وهو �إ�س��تكمال �أجندة الدوح��ة التنموية وامل�ضي الآراء خلف الأبواب املقفلة‪ ،‬وكان لهم دور ًا م�ش��هود ًا يف م�ؤمترات‬
‫قدما لإنهاء كافة متطلباتها قبل �إطالق موا�ضيع تفاو�ضية جديدة‪� ،‬س��ابقة وخ�صو�ص��ا ال��دور ال��ذي تلعب��ه رئي�س��ة امل�ؤمت��ر يف املجموع��ة‬
‫الإفريقية‪.‬‬ ‫وا�س��تمر هذا الإنق�س��ام �أي�ضا فرتة امل�ؤمتر‪.‬‬

‫○ ○�إنعق ��اد امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري ملنظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة يف الق ��ارة‬ ‫○ ○�إنق�س ��ام نوع ��ي �آخ ��ر داخ ��ل جمموع ��ة ال�ـ ‪ ،33‬وه ��ي جمموع ��ة‬
‫الإفريقي��ة ال يجع��ل �أم��ر الو�ص��ول �إىل ف�ش��ل ي�س��جل للم�ؤمتر �س��ه ًال‪،‬‬ ‫الدول املنتجة وامل�صدرة لل�س��لع الزراعية والتي تقودها �إندوني�س��يا‪،‬‬
‫وخ�صو�صا من وجهة نظر العامل املتقدم �س��يما و�أن ر�ؤ�س��اء الوفود‬ ‫حي��ث �إن ه��ذا الإنق�س��ام مل يك��ن ملحوظ��ا ب�ش��كل وا�ض��ح يف املرحل��ة‬
‫ويف كلماتهم التي وجهت للم�ؤمتر �أ�شاروا �إىل �أهمية �إنعقاد امل�ؤمتر‬ ‫التح�ضريية للم�ؤمتر ولكنه �سطع بو�ضوح عندما تقدم رئي�س الوفد‬
‫يف �إفريقي��ا و�أهمي��ة �إجناح��ه بطريق��ة مبا�ش��رة �أو غري مبا�ش��رة‪.‬‬ ‫الأندوني�س��ي ويف اجلل�س��ة الأوىل لر�ؤ�س��اء الوف��ود يف امل�ؤمت��ر بكلم��ة‬
‫يبني فيها �أن وفده بني يدي رئي�س امل�ؤمتر ولي�س لديهم �أي موقف قد‬
‫○ ○احتف ��ال منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة مب ��رور ع�ش ��رين عام� � ًا عل ��ى‬ ‫يعطل �إجناح امل�ؤمتر ويف كافة املوا�ضيع‪ ،‬وهو ما قاد �إىل �إ�ستهجان‬
‫�إن�ش��ائها وق��د حقق��ت الكث�ي�ر م��ن الإجن��ازات ول�صال��ح كاف��ة الدول‬ ‫العدي��د م��ن دول جمموع��ة ‪ 33‬والكث�ي�ر م��ن ال��دول النامي��ة وكذل��ك‬
‫الأع�ض��اء‪.‬‬ ‫�أوقد نقا�ش� ًا حاد ًا ب�ش��كل مبطن بني الهند و�إندوني�س��يا‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫عملــت الــدول األعضــاء علــى طــرح موضــوع العالقــة بيــن التجارة والبيئــة ضمن المســارات العملية‬
‫والتفاوضيــة المختلفــة فــي المنظمــة ومنــذ المؤتمــر الــوزاري األول للمنظمــة فــي العــام ‪،1996‬‬
‫وذلــك بهــدف تأطيــر النظــام التجــاري بمزيــد مــن القواعــد التــي تســهم فــي تنميــة التجــارة‪”.‬‬

‫○ ○النج��اح ال��دويل ال��ذي �س��جل مل�ؤمت��رات كب�ي�رة خ�ل�ال الع��ام ‪2015‬‬


‫خ�صو�ص ��ا م�ؤمت ��ر باري� ��س ح ��ول التغ�ي�ر املناخ ��ي‪ ،‬وكذل ��ك �أجن ��دة‬
‫التنمي��ة امل�س��تدامة ‪ ،2030‬ق��د �ش��كلت �ضغط��ا عل��ى كاف��ة الأط��راف‬
‫للخ��روج ب�أي��ة نتائ��ج �إيجابي��ة لع��دم �إع�ل�ان الف�ش��ل‪.‬‬

‫○ ○ال ��دور ال ��ذي لعب ��ه ن ��واب رئي� ��س امل�ؤمت ��ر الث�ل�اث الذي ��ن تعامل ��وا‬
‫م��ع م�س��ودة الإع�ل�ان ال��وزاري وقدم��وا عل��ى عاتقهم بعد امل�ش��اورات‬
‫م��ع ال��دول الأع�ض��اء م�س��ودات ن�صو���ص تعك���س �إهتمام��ات اجلمي��ع‬
‫وقلقه��م م��ع تف��ادي املوا�ضي��ع الأك�ث�ر �إ�ش��كالية بالن�س��بة للأط��راف‬
‫املختلف��ة‪ ،‬كذل��ك فق��د لع��ب املي�س��رين الث�ل�اث الذي��ن عمل��وا عل��ى‬
‫الق��رارات التفاو�ضي��ة الت��ي �س��ت�صدر ع��ن امل�ؤمت��ر بطريق��ة جمع��ت‬
‫تنازالت الدول على كل قرار وتقدميه بلغة مقبولة من قبل اجلميع‬
‫وعل��ى عاتقه��م‪ ،‬كان��ت نتائ��ج �أعماله��م ق��د ق��ادت �إىل تواف��ق الآراء‬
‫مجريـــــــات العمــل علــى هامــش جلســـــــات‬ ‫دون �أن ين��ال اجلمي��ع كاف��ة املطال��ب الت��ي كان��وا يطمح��ون له��ا‪.‬‬
‫المؤتم ــر‬
‫○ ○�إن م�س��ألة م��ن يتحم��ل الف�ش��ل تبق��ى �أح��د �أه��م امل�ش��اغل �س��يما و�أن �أو ًال‪ :‬ان�ضم���ام جمهوري���ة �أفغان�س���تان الإ�س�ل�امية‬
‫م��ا ه��و مق�ت�رح م��ن ق��رارات عل��ى مائ��دة املفاو�ض��ات يتعل��ق بالأم��ور وجمهوري���ة ليبريي���ا �إىل منظم���ة التج���ارة العاملي���ة‬
‫التنموي��ة ويف �أهمه��ا الأف�ضلي��ات التي متنح للدول الأقل منو ًا‪ ،‬وهذا �ص ��ادق امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري عل ��ى بروتوك ��ول ان�ضم ��ام �أفغان�س ��تان‬
‫�أم��ر تدع��ي كاف��ة ال��دول ويف خمتل��ف املحاف��ل الدولي��ة ب�أنه��ا تدعمه وبروتوك��ول �إن�ضم��ام ليبريي��ا �إىل منظم��ة التج��ارة العاملي��ة‪ ،‬حيث �أخذ‬
‫به��دف امل�س��اعدة عل��ى دف��ع عجلة التنمي��ة لدى ال��دول الأقل منو ًا‪ .‬امل�ؤمتر مالحظة بتقرير فريق العمل على ان�ضمام كال الدولتني الذي‬
‫ي�ش��تمل عل��ى ج��داول التن��ازالت اجلمركي��ة الت��ي التزمت به��ا اليمن يف‬
‫○ ○ال�ضغ��وط الت��ي فر�ضته��ا املنظم��ات غ�ي�ر احلكومي��ة‪ ،‬و�إن مل تك��ن قط��اع ال�س��لع الزراعي��ة وغ�ي�ر الزراعي��ة‪ ،‬وكذل��ك ج��داول الإلتزام��ات‬
‫ب�ش��كل كب�ي�ر وا�ضح��ة‪ ،‬ولكنه��ا ت�س��اهم يف دف��ع ال��دول وخ�صو�ص��ا املح��ددة يف قط��اع اخلدم��ات وكاف��ة الإلتزام��ات الأخ��رى‪ ،‬يكون بذلك‬
‫املتقدم ��ة منه ��ا لتق ��دمي بع� ��ض التن ��ازالت‪� ،‬س ��يما و�أن ال�سيا�س ��يني ليبريي��ا و�أفغان�س��تان الع�ض��وان رق��م ‪ 163‬و ‪ 164‬يف املنظم��ة بع��د ‪30‬‬
‫يف ال��دول املتقدم��ة �س��وف ي�س��تندون عل��ى �إ�س��تجابتهم ملطالب هذه يوم ًا من تاريخ �إيداعهم امل�صادقة والقبول لربوتوكوالت �إن�ضمامهما‪.‬‬
‫املنظم��ات يف ح��وارات حكوماته��م م��ع املجتم��ع امل��دين يف مرحل��ة‬
‫تقدم��ت العدي��د م��ن ال��دول بخطاب��ات التهنئ��ة عل��ى جمهودهم��ا كدول‬ ‫الحقة‪.‬‬
‫�أق��ل من��و ًا‪ ،‬لإنه��اء متطلب��ات االن�ضم��ام �إىل املنظم��ة وني��ل ع�ضويته��ا‪،‬‬
‫○ ○�إتف��اق اجلمي��ع عل��ى �أن الف�ش��ل يف التو�ص��ل �إىل نتائ��ج وخمرج��ات وكان معايل رئي�س الوفد الإماراتي ويف كلمته التي خاطب بها امل�ؤمتر‬
‫ع��ن امل�ؤمت��ر �س��وف ي�ض��ع النظ��ام التج��اري املتع��دد ا ألط��راف يف ق��د هن��أ ك ًال م��ن الدولت�ي�ن عل��ى �إنهاء املفاو�ضات عل��ى �إن�ضمامهم �إىل‬
‫م� ��أزق ح ��رج‪ ،‬وكذل ��ك و�ض ��ع م�صداقي ��ة ه ��ذا النظ ��ام ومنظم ��ة املنظمة‪.‬‬
‫التج��ارة العاملي��ة عل��ى املح��ك‪.‬‬
‫ثاني��� ًا‪� :‬إع�ل�ان �إتفاقي���ة تو�س���عة منتج���ات تكنولوجي���ا‬
‫○ ○و�أخ�ي�را النج ��اح يف متدي ��د امل�ؤمت ��ر لي ��وم �إ�ض ��ايف ي�ش ��كل �ضغط ��ا املعلوم ��ات‬
‫�أعلن ��ت جمموع ��ة م ��ن ال ��دول الأع�ض ��اء املتقدم ��ة والنامي ��ة وعدده ��ا‬ ‫جت��اه تف��ادي الف�ش��ل وتق��دمي نتائ��ج �إيجابي��ة ت�ب�رر التمدي��د‪.‬‬
‫‪ 53‬الإتف��اق عل��ى تو�س��عة قائمة تكنولوجي��ا املعلومات �أو ما يطلق عليها‬

‫‪33‬‬
‫(‪ ، )ITA2‬وه��ي �إتفاقي��ة عدي��دة الأط��راف �أي �أن الإلتزامات تقدم من‬
‫قب��ل ال��دول الت��ي �أعلن��ت ع��ن قبوله��ا الإتف��اق‪ ،‬ولي���س هنال��ك �أي دول��ة‬
‫عربي��ة ب�ي�ن ال��دول الت��ي قدم��ت �إلتزام��ات يف ه��ذه الإتفاقي��ة‪ .‬وتدع��وا‬
‫الإتفاقي��ة �إىل حتري��ر التج��ارة لقائم��ة م��ن �س��لع تكنولوجي��ا املعلوم��ات‬
‫عدده ��ا ‪� 201‬س ��لعة ت�ش ��مل يف �أهمه ��ا �أ�ش ��باه املوا�ص�ل�ات‪ ،‬الآالت‪،‬‬
‫الت�صوي��ر الطبق��ي‪� ،‬ألع��اب الفيدي��و ومع��دات طبي��ة‪ .‬وين���ص الإتف��اق‬
‫على �إزالة الر�س��وم اجلمركية والر�س��وم الأخرى التي تفر�ض على هذه‬
‫املنتج ��ات ب�ش ��كل تدريج ��ي وقب ��ل تاري ��خ ‪ 31‬يولي ��و ‪ ،2019‬تبل ��غ ن�س ��بة‬
‫التجارة يف هذه املنتجات ما ن�سبته ‪ 10%‬من التجارة العاملية وبحجم‬
‫جت��ارة ي�ص��ل �إىل ح��وايل ‪ 1.3‬تريلي��ون دوالر‪ .‬وت�ش��كل ال��دول الأع�ض��اء‬
‫م��ا ي�س��مى الكتل��ة احلرجة من حجم التج��ارة الدولية يف هذه املنتجات‬
‫ومب ��ا يزي ��د ع ��ن ‪ 90%‬م ��ن حج ��م التج ��ارة الدولي ��ة‪.‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬مبادرة حترير جتارة ال�سلع البيئية‬


‫ال�س��لبي الأق��ل عل��ى البيئة وكذلك تلك ال�س��لع الت��ي يطلق عليها البع�ض‬ ‫عمل ��ت ال ��دول الأع�ض ��اء عل ��ى ط ��رح مو�ض ��وع العالق ��ة ب�ي�ن التج ��ارة‬
‫ال�سلع ال�صديقة للبيئة‪ ،‬كما و�أنه وخالل هذه الفرتة كان العمل منظورا‬ ‫والبيئة �ضمن امل�سارات العملية والتفاو�ضية املختلفة يف املنظمة ومنذ‬
‫وفق ًا للقوائم املعتمدة لدى كل من منظمة التعاون الإقت�صادي والتنمية‬ ‫امل�ؤمت��ر ال��وزاري الأول للمنظم��ة يف الع��ام ‪ ،1996‬وذل��ك به��دف ت�أطري‬
‫‪ OECD‬والقوائ��م املعتم��دة يف منت��دى �آ�س��يا واملحي��ط اله��ادي للتع��اون‬ ‫النظ��ام التج��اري مبزي��د م��ن القواع��د الت��ي ت�س��هم يف تنمي��ة التج��ارة‪،‬‬
‫الإقت�ص ��ادي ‪( APEC‬الت ��ي �ص ��درت يف الع ��ام ‪ )2012‬ب�س ��متها‬ ‫وكذل ��ك للو�ص ��ول �إىل تواف ��ق �آراء دويل ب�ش ��أن آ�ث ��ار التداب�ي�ر البيئي ��ة‬
‫مطبق��ة فيما بني �أع�ضائها‪.‬‬ ‫عل��ى النف��اذ �إىل الأ�س��واق يف جت��ارة ال�س��لع واخلدم��ات‪ ،‬وق��د بق��ي ه��ذا‬
‫الأم��ر م��دار عم��ل ب�ي�ن الدول الأع�ض��اء يف املنظمة حل�ي�ن انطالق جولة‬
‫تكم��ن الأهمي��ة التجاري��ة للمنتج��ات البيئي��ة ب��أن حجمه��ا يف التج��ارة‬ ‫املفاو�ض��ات ال�ش��املة يف امل ؤ�مت��ر ال��وزاري الراب��ع ع��ام ‪ 2001‬بالدوح��ة‪،‬‬
‫العاملي��ة يزي��د عل��ى تريليون دوالر �س��نويا‪ ،‬ونتيجة لزي��ادة الوعي البيئي‬ ‫وحم��ل يف خمرجات��ه �أجن��دة تنموية وا�س��عة التوجيه نح��و حترير جتارة‬
‫وتوجه املزيد من الدول يف خمتلف �أنـحاء العامل �إىل �إعتماد �سيا�سات‬ ‫ال�س��لع ال�صناعية والتي تت�ضمن ال�س��لع البيئية‪ ،‬وكذلك حدد التفوي�ض‬
‫بيئية ح�صيفة منها ما هو مرتبط بالتجارة تتوقع الدرا�س��ات الواقعية‬ ‫العمل��ي ال�ص��ادر ع��ن امل�ؤمت��ر ال��وزاري على �أنه وبه��دف زيادة التعا�ضد‬
‫�أن يقفز حجم التجارة يف ال�سلع البيئية مبختلف �أ�شكالها �إىل ما يزيد‬ ‫ب�ي�ن التج��ارة والبيئ��ة �أن يت��م العم��ل عل��ى تخفي���ض و�إذا كان منا�س��با‬
‫على ثالثة تريليون دوالر‪ ،‬يف املرحلة احلالية ف�إن جتارة هذه املنتجات‬ ‫�إزال ��ة الر�س ��وم اجلمركي ��ة والعوائ ��ق غ�ي�ر اجلمركي ��ة عل ��ى ال�س ��لع‬
‫تواجه قيود ًا غري جمركية ب�أ�شكال عديدة وكذلك قيود جمركية تتمثل‬ ‫واخلدم��ات البيئي��ة‪.‬‬
‫بر�س��وم ت�ت�راوح ب�ي�ن ‪ 5%‬وم��ا يزي��د �أحيان��ا ع��ن ‪ 35%‬وه��ذه العوائ��ق‬
‫مبوج��ب ه��ذا التفوي���ض انطل��ق العم��ل التفاو�ض��ي ب�ي�ن ال��دول الأع�ض��اء ب�ش��كليها ي�س��جالن عائق��ا ل��دى البع���ض م��ن ال��دول م��ن �إ�س��ترياد ه��ذه‬
‫يف املنظم��ة حت��ى الع��ام ‪ ،2004‬و�إعتم��اد ًا عل��ى م��ا يطل��ق علي��ه حزم��ة املنتجات البيئية ومبا يقلل من فر�ص نفاذ هذه ال�س��لع �إىل الأ�س��واق‪.‬‬
‫متوز ‪ ،2004‬ويف ظل عدم وجود توافق دويل على تعريف حمدد لل�سلع‬
‫البيئية‪ ،‬عملت الدول الأع�ضاء على تقدمي مقرتحاتها من خالل قوائم عل ��ى ه ��ذه اخللفي ��ة‪ ،‬ويف منت�ص ��ف ع ��ام ‪ ،2015‬ب ��ادرت جمموع ��ة‬
‫عديدة تعتربها �سلع ًا بيئية من وجهة نظرها وفق ًا لأهداف و�إ�ستعماالت مكون��ة م��ن (‪ )14‬دول��ة (�أ�س�ت�راليا ‪ ،‬كن��دا‪ ،‬ال�ص�ي�ن‪ ،‬تايبي��ه ال�صيني��ة‪،‬‬
‫ه��ذه ال�س��لع دون وج��ود قائمة حمددة يتعام��ل معها اجلميع‪ ،‬كانت هذه كو�س ��تاريكا‪ ،‬الإحت ��اد الأوروب ��ي‪ ،‬ه ��وجن ك ��وجن ‪/‬ال�ص�ي�ن‪ ،‬الياب ��ان‪،‬‬
‫القوائم قد ا�شتملت على منتجات لإدارة تلوث البيئة‪ ،‬وال�سلع ذات الأثر نيوزيلن��دا‪ ،‬الرنوي��ج‪� ،‬س��نغافورة‪ ،‬كوري��ا اجلنوبي��ة‪� ،‬سوي�س��را والوالي��ات‬

‫‪34‬‬
‫كم ��ا �أف ��اد ممثل ��ي دول املجموع ��ة ومب ��ا يتما�ش ��ى م ��ع �أه ��دف حتري ��ر‬
‫املتحدة) بالعمل على �إطالق مبادرة عمل تفاو�ضية عديدة الأطراف‪،‬‬
‫التج��ارة يف النظ��ام التج��اري املتع��دد الأطراف ف�إن مث��ل هذه املبادرة‬ ‫للتواف ��ق عل ��ى قائم ��ة �س ��لع بيئي ��ة تبن ��ى عل ��ى �أ�سا� ��س قائم ��ة �س ��لع‬
‫�س��وف ت�ص��ب �إيجاب� ًا نـ��حو من��و التج��ارة العاملي��ة يف ال�س��لع اخل�ض��راء‬ ‫(‪ )APEC‬والت ��ي ت�ش ��تمل عل ��ى (‪� )54‬س ��لعة بيئي ��ة والتو�س ��ع فيه ��ا‬
‫وت��ؤدي �إىل الت�أث�ي�ر نـ��حو زيادة ال�صناعات اخل�ض��راء عاملي ًا‪ .‬كما و�أنه‬ ‫مب��ا يتنا�س��ب والنظ��رة الكلي��ة لتحري��ر جت��ارة ال�س��لع البيئي��ة‪ ،‬وفتح��وا‬
‫م��ن املعتق��د �أن يك��ون الأث��ر �إيجابي� ًا نـ��حو تعزي��ز املحادث��ات عل��ى تغ�ي�ر‬
‫ب��اب امل�ش��اركة لكاف��ة ال��دول الأع�ض��اء يف املنظمة الراغب��ة بالإن�ضمام‬
‫املن��اخ والإ�س��هام يف زي��ادة الأم��ان يف عر���ض الوق��ود والتخفي���ض م��ن‬ ‫لهذه املجموعة واملبادرة‪ ،‬تبادلت هذه الدول فيما بينها قوائم ًا لل�سلع‬
‫ن�سب الإعتماد على الوقود الأحفوري‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ف�إن التو�صل‬ ‫البيئي��ة ومب��ا يزي��د ع��ن م��ا ه��و وارد يف قائمة (‪ )APEC‬لل�س��لع البيئية‬
‫�إىل نتائ��ج حقيقي��ة به��ذا املي��دان �س��وف ي�س��اهم يف دف��ع املفاو�ض��ات‬ ‫ويف حمتواها العام ت�شتمل على ال�سلع التي حتمل خ�صو�صيات بيئية‪،‬‬
‫يف �إط��ار منظم��ة التج��ارة العاملي��ة وي�ش��كل قيم��ة م�ضاف��ة يف �إ�س��تكمال‬ ‫من وجهة نظر هذه الدول دون وجود تعريف حمدد لل�سلع البيئية‪ ،‬يف‬
‫العمل على برنامج ما بعد بايل والذي �س��يدفع نـ��حو �إنهاء املفاو�ضات‬ ‫�أهمه��ا عموم� ًا م��ا يلي‪ :‬ال�س��لع ذات العالقة بالطاق��ة والطاقة النظيفة‬
‫عل��ى �أجن��دة الدوح��ة التنموية‪.‬‬ ‫والطاق��ة اخل�ض��راء‪ ،‬املنتج��ات الت��ي تتعل��ق بتل��وث اله��واء‪ ،‬املنتج��ات‬
‫وال�س��لع املتعلق��ة مبي��اه ال�ش��رب النظيف��ة‪ ،‬ال�س��لع الت��ي تخت���ص ب��إدارة‬
‫النفايات وال�س��لع التي ت�س��هل �إنتاج الطاقة البديلة مبختلف �أ�ش��كالها‪ .‬نتائج أعمال المؤتمر الوزاري العاشــر‪:‬‬
‫بتاري ��خ ‪ 19‬دي�س ��مرب ‪ 2015‬اعتم ��د امل�ؤمت ��ر �إعالن ��ا وزاري�� ًا ي�ش ��تمل‬
‫وق��د تو�صل��ت ه��ذه ال��دول �إىل تواف��ق فيم��ا بينه��ا ح��ول حتري��ر التجارة عل��ى ثالث��ة �أج��زاء تالي ًا تف�صيالتها مع �إ�ضاءة موجزة ملحتويات هذه‬
‫يف ه��ذه ال�س��لع البيئي��ة‪ ،‬ي�ؤك��د املتابع��ون �أن دول املجموع��ة �س��وف تعم��ل القرارات‪:‬‬
‫عل��ى �أن ي�ش��كل امل�ش��اركون يف ه��ذه القائم��ة لل�س��لع البيئي��ة م��ا ي�س��مى‬
‫بالكتلة احلرجة وذلك ب�أن تكون الدول امل�شاركة ت�شكل ن�سبة جتارتها اجل���زء الأول‪ :‬ي�ش ��تمل ه ��ذا اجل ��زء التمهي ��دي عل ��ى ‪ 20‬فق ��رة‬
‫ن�سبة عالية جد ًا من التجارة الدولية يف هذه املنتجات ويتوقع البع�ض تناولت �أهمية النظام التجاري املتعدد الأطراف وما حتقق من خالل‬
‫�أن ت�ص ��ل �أو تزي ��د ع ��ن ن�س ��بة ‪� ،90%‬س ��وف ت�س ��عى املجموع ��ة �إىل �أن منظم��ة التج��ارة العاملي��ة الت��ي حتتف��ل بالعام الع�ش��رون على �إن�ش��ائها‪،‬‬
‫يت��م خ�ل�ال املرحل��ة الأوىل �إج��راء تخفي���ض جوه��ري �أو �إلغ��اء الر�س��وم وتناولت �أهمية قواعد هذا النظام للتجارة الدولية والإقت�صاد الدويل‬
‫اجلمركي ��ة عل ��ى القائم ��ة الت ��ي يتو�صل ��ون �إليه ��ا مهم ��ا كان حجمه ��ا‪ ،‬وبالتايل �إنعكا�سه على رفاه ال�شعوب و�إ�ستقرار النمو الإقت�صادي لدى‬
‫ع�ل�اوة عل��ى ذل��ك‪ ،‬ف��إن ه��ذا التخفي���ض �أو الإلغ��اء للر�س��وم اجلمركي��ة الدول‪ ،‬و�أكد هذا اجلزء على مركزية التنمية �سيما و�أن غالبية الدول‬
‫ل��ن يقت�ص��ر عل��ى دول املجموع��ة فق��ط ب��ل وتق��رر �أن يت��م من��ح �إمتي��از الأع�ض��اء م��ن ال��دول النامي��ة والأق��ل من��و ًا‪ .‬كم��ا و�أكد ه��ذا اجلزء على‬
‫التخفي� ��ض �إىل كاف ��ة ال ��دول الأع�ض ��اء مبوج ��ب مب ��د�أ الدول ��ة الأوىل �أهمي��ة زي��ادة التن�س��يق عل��ى م�س��توى �صناع��ة الق��رار يف ال�سيا�س��ات‬
‫بالرعاي��ة كم��ا �أعل��ن يف م�ؤمت��ر �صحف��ي ملمثل��ي دول املجموع��ة و�أك��د الإقت�صادي��ة العاملي��ة وبالت��ايل التن�س��يق فيم��ا ب�ي�ن املنظم��ات الدولي��ة‬
‫علي��ه مدي��ر ع��ام منظمة التجارة العاملية‪ ،‬ومن املنتظر �أن تقدم نتائج مبا يتعلق بالأهداف امل�شرتكة مع الت�أكيد على دور املنظمة يف حتقيق‬
‫�أه��داف التنمية امل�س��تدامة ‪.2030‬‬ ‫نهائي��ة ذات �أث��ر ملمو���س خ�ل�ال الع��ام املقب��ل‪.‬‬

‫و�أظهـــ ��ر ه ��ذا اجل ��زء ال ��دور ال ��ذي تلعب ��ه منظم ��ة التج ��ارة العاملي ��ة‬ ‫ت�ؤك ��د املجموع ��ة عل ��ى �أن �إع ��داد قائم ��ة �س ��لع بيئي ��ة‪ ،‬واتخ ��اذ �إج ��راء‬
‫من��ذ �إن�ش��ائها م��ن خ�ل�ال م��ا قدمت��ه عل��ى مدار ع�ش��رون عام� ًا كمحفل‬ ‫ب�ش ��أن الر�س��وم اجلمركي��ة املفرو�ض��ة عليه��ا‪ ،‬ه��و مرحل��ة �أوىل فيم��ا‬
‫تفاو�ض��ي و�أداة لت�س��وية النزاعــــ��ات ب�ي�ن ال��دول الأع�ض��اء بالإ�ضاف��ة‬ ‫�ستكون املرحلة الثانية تتجه نـ��حو العمل على قائمة اخلدمات البيئية‬
‫�إىل دورها يف برامج بناء القدرات الذاتية وامل�ســـاعدات الفنية التي‬ ‫وب�إجت��اه �إزال��ة القي��ود الت��ي تفر���ض عل��ى القطاع��ات اخلدمي��ة ذات‬
‫تقدم ��ا لل ��دول النامي ��ة وا ألق ��ل من ��و ًا‪ ،‬بالإ�ضاف ��ة �إىل الــ ��دور الــ ��ذي‬ ‫العالق��ة بالبيئ��ة‪ .‬كذل��ك‪ ،‬ف�إنه��م ويف املرحلة املقبلة ينون‪ ،‬ومبا يتوافق‬
‫تلعب��ه املنظمــ��ة يف تو�سيـــــــ��ع مظلــــ��ة الع�ضـــ��وية ب�إن�ضمـــ��ام الــــ��دول‬ ‫م��ع التفوي���ض‪ ،‬العم��ل عل��ى املو�ض��وع الأه��م وذات الأث��ر الوا�ض��ح عل��ى‬
‫�إىل املنظمــ��ة‪.‬‬ ‫جت��ارة ال�س��لع البيئي��ة �أال وه��و املعوق��ات والتداب�ي�ر غ�ي�ر اجلمركي��ة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫اجل��زء الث��اين‪ :‬ا�ش��تمل ه��ذا اجل��زء عل��ى الق��رارات املتخ��ذة م��ن‬
‫قب��ل ال��وزارء والت��ي �أطل��ق عليها حزمة نريوبي وهي عل��ى النحو الآتي‪:‬‬

‫�أو ًال‪ :‬ق ��رارات تتعل ��ق بالأعم ��ال االعتيادي ��ة حت ��ت مظل ��ة‬
‫املجل���س العام‪:‬‬
‫�ص��ادق امل�ؤمت��ر ال��وزاري عل��ى الق��رارات التالي��ة املقدم��ة م��ن املجل���س‬
‫العام للمنظمة وهي‪:‬‬

‫○ ○ق ��رار ًا ح ��ول ع ��دم رف ��ع ق�ضاي ��ا ح ��ول �أ�ش ��كال االنته ��اكات حت ��ت‬
‫اتفاقي��ة ترب���س‬
‫يق�ض��ي الق��رار با�س��تمرار جمل���س ترب���س بفح���ص ومراجع��ة ه��ذه‬
‫ثاني� ًا‪ :‬ق��رارات تتعل��ق ب�أجن��دة الدوح��ة للتنمي��ة‪ ،‬ق��رارات‬ ‫الأ�ش��كال من االنتهاكات وتقدمي تو�صياته بهذا ال�ش��أن �إىل امل�ؤمتر‬
‫تفاو�ضية‬ ‫ال��وزاري الق��ادم ع��ام ‪ ،2015‬م��ع الت�أكي��د عل��ى ع��دم تق��دمي ال��دول‬
‫بع ��د �أن رح ��ب امل�ؤمت ��ر بالتط ��ورات العملي ��ة عل ��ى �أجن ��دة الدوح ��ة‬ ‫الأع�ض��اء �أي��ة ق�ضي��ة لهيئ��ة ت�س��وية املنازع��ات ب�س��بب �أي �ش��كل م��ن‬
‫التنموي��ة‪� ،‬ص��ادق امل�ؤمت��ر ال��وزاري عل��ى ق��رارات يف موا�ضي��ع خمتلف��ة‬ ‫�أ�ش��كال ه��ذه االنته��اكات واخلروق��ات حلني انعقاد امل�ؤمت��ر القادم‪.‬‬
‫وعل��ى النح��و الآت��ي‪:‬‬
‫○ ○الق��رارات املتعلق��ة ب�إتفاقي��ة الزراع��ة وجت��ارة املنتجات‬ ‫○ ○برنامج العمل على التجارة الإلكرتونية‬
‫توجي ��ه املجل� ��س الع ��ام ب�إج ��راء مراجع ��ات دوري ��ة يف يولي ��و ‪ 2016‬الزراعي ��ة‪ :‬ق ��رارات ث�ل�اث اعتمده ��ا امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري‬
‫ويوليو ‪ 2017‬ملراجعة التقارير التي تقدم من قبل هيئات املنظمة حتت��وي تعدي�ل�ات عل��ى بن��ود اتفاقي��ة الزراع��ة‪ ،‬كالآت��ي‪:‬‬
‫وتق��دمي تو�صي��ات ب�ش��أنها �إىل امل�ؤمت��ر ال��وزاري الق��ادم م��ع �إبق��اء‬
‫املمار�س��ة احلالي��ة بع��دم فر���ض �أي��ة ر�س��وم جمركية عل��ى العمليات القرار حول �آلية احلماية الطارئة‬
‫�ص ��ادق امل�ؤمت ��ر عل ��ى ه ��ذا الق ��رار ووج ��ه مبوجب ��ه جلن ��ة الزراع ��ة‬ ‫التجاري��ة الإلكرتوني��ة حت��ى انعق��اد امل�ؤمت��ر ال��وزاري القادم‪.‬‬
‫اخلا�صة (التفاو�ضية) يف املنظمة لتخ�صي�ص جل�سات للتفاو�ض على‬
‫�إيج��اد �آلي��ة حماي��ة طارئة ت�س��تخدمه الدول النامي��ة وتتيح لهذه الدول‬ ‫○ ○برنامج العمل على االقت�صاديات ال�صغرية‬
‫�أك��د امل�ؤمت��ر عل��ى جمري��ات العم��ل اجل��اري وفق� ًا له��ذا الربنام��ج اللج��وء �إىل رف��ع الر�س��وم اجلمركي��ة عل��ى املنتج��ات الزراعي��ة ح��ال‬
‫من ��ذ ع ��ام ‪ ،2013‬ووج ��ه املجل� ��س لتكلي ��ف الهيئ ��ات الفرعي ��ة يف وجود تزايد يف امل�ستوردات �أو �إنخفا�ض يف الأ�سعار‪ ،‬كما ووجه القرار‬
‫املنظمة لتقدمي �إجابات حول الق�ضايا التي حددتها جلنة التجارة املجل���س الع��ام يف املنظم��ة ملتابع��ة ومراجع��ة التط��ورات به��ذا ال�ش��أن‪.‬‬
‫والتنمي��ة ح��ول ه��ذا الربنام��ج وخ�صو�ص � ًا م��ا يتعل��ق بالتحدي��ات‬
‫والفر� ��ص الت ��ي تواجهه ��ا ه ��ذه االقت�ص ��ادات يف م�س ��ألة �سال�س ��ل الق ��رار املتعل ��ق باملخ ��زون الإ�س�ت�راتيجي لأغرا� ��ض الأم ��ن‬
‫القيم��ة العاملي��ة يف جت��ارة ال�س��لع واخلدم��ات‪ ،‬كذل��ك وج��ه امل�ؤمت��ر الغذائي‬
‫الهيئة الفرعية املخت�صة لفح�ص ومراجعة املقرتحات املقدمة يف كان مو�ض ��وع ه ��ذا الق ��رار الأ�صع ��ب يف املفاو�ض ��ات الت ��ي ج ��رت قب ��ل‬
‫ه��ذا الإط��ار وكذل��ك م��ا يط��رح الحق��ا وتق��دمي التو�صيات للمجل���س وخالل وبعد امل�ؤمتر الوزاري ال�سابق‪ ،‬و�صدر يف امل�ؤمتر التا�سع قرار ًا‬
‫العام على �أن تقوم جلنة التجارة والتنمية يف جل�ساتها التفاو�ضية ا�ش��تمل عل��ى �آلي��ة ت�س��مح لل��دول النامي��ة ويف ح��ال �ش��راء املحا�صي��ل‬
‫مراقبة التطور يف العمل على الربنامج ومبا تطرحه هذه الدول يف الزراعي��ة ذات الأث��ر عل��ى الأمن الغذائ��ي ولدعم املزارعني الفقراء ال‬
‫جل��ان املنظم��ة الإعتيادي��ة والتفاو�ضية ليت�س��نى مواكبة هذه الدول يت��م احت�س��ابها م��ن جمموع��ة الدع��م الكل��ي (‪ )AMS‬وتدخ��ل مثله��ا‬
‫مث��ل ح�س��ابات ال�صن��دوق الأخ�ض��ر‪� ،‬أي يك��ون دعم ًا م�س��موح ًا‪.‬‬ ‫مل�س��تحقات النظ��ام التجاري املتع��دد الأطراف‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫تعمــل الــدول المتقدمــة علــى إزالــة أي كوتــا أو رســوم جمركيــة علــى القطــن الــذي تنتجــه‬
‫وتصــدره الــدول األقــل نمــوا إعتبــارا مــن بدايــة عــام ‪ ،2016‬وينطبــق هــذا علــى الــدول الناميــة‬
‫التــي تعلــن أنهــا ســتطبق هــذا القــرار‪ ،‬أمــا الــدول الناميــة التــي لــن تطبــق هــذا القــرار‪ ،‬عليهــا‬
‫النظــر فــي زيــادة اإلســتيراد مــن الــدول األقــل نمــوا المنتجــة والمصــدرة للقطــن‪”.‬‬

‫اتف ��ق عل ��ى �أن تك ��ون ه ��ذه الآلي ��ة �س ��ارية املفع ��ول حل�ي�ن �إيج ��اد ح ��ل يف ن�صو���ص �إتفاقي��ة الزراع��ة‪ .‬ويطب��ق قرار �إزالة دع��م الت�صدير على‬
‫نهائي حول هذه امل�س��ألة مع ت�أكيد القرار على �أن الدولة النامية التي القط��ن �أي�ض��ا وف��ور ًا بالن�س��بة لل��دول املتقدمة وحتى بداي��ة عام ‪2017‬‬
‫تلج��أ �إىل ه��ذه الآلي��ة‪ ،‬لن تكون م�س��ائلة حتت نظام ت�س��وية املنازعات‪ ،‬بالن�س��بة للدول النامية‪.‬‬
‫الق��رار ال يحم��ل �صف��ة الدميوم��ة �أي �أنه م�ؤقت وعلي��ه ف�إن قرار م�ؤمتر‬
‫ب ��ايل ع ��ام ‪ 2013‬وج ��ه لو�ض ��ع ح ��ل دائ ��م يق ��دم �إىل املجل� ��س الع ��ام برام ��ج �إئتم ��ان و�ضم ��ان ال�ص ��ادرات‪ :‬لق ��د ع ��رف الق ��رار ولأول‬
‫م��رة تف�صي�ل ً�ا ه��ذه الربام��ج‪ ،‬ومن ث��م �أوجد �ضوابط ًا و�ش��روط ًا لإنفاذ‬ ‫يف املنظم��ة وب��دوره يقدم��ه �إىل امل�ؤمت��ر الوزاري العا�ش��ر‪.‬‬
‫ه��ذه الربام��ج م��ع حتدي��د مواعي��د الت�س��ديد و�إع��ادة الدف��ع و�ش��روط‬
‫الق ��رار ال ��ذي �ص ��در يف امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري العا�ش ��ر وج ��ه �إىل عق ��د تف�ضيلي��ة لل��دول النامي��ة الت��ي تطب��ق ه��ذه الربام��ج‪.‬‬
‫مفاو�ض ��ات فيم ��ا ب�ي�ن ال ��دول الأع�ض ��اء حت ��ت مظل ��ة جلن ��ة الزراع ��ة‬
‫اخلا�ص��ة (التفاو�ضي��ة) يف املنظم��ة يف جل�س��ات متخ�ص�ص��ة للو�ص��ول م�ش ��اريع الت�صدي ��ر الزراعي ��ة اململوك ��ة للحكوم ��ة‪ :‬ي�ش�ي�ر‬
‫�إىل ح��ل دائ��م ب�ش��أن املخ��زون الإ�س�ت�راتيجي العموم��ي لأه��داف الأمن الق��رار ب��أن يطب��ق ق��رار �إزال��ة دع��م ال�صادرات امل�ش��ار �إلي��ه �أعاله على‬
‫الغذائ��ي وعل��ى وج��ه ال�س��رعة و�ضمن م��دة زمنية يتم حتديدها ب�ش��كل هذه امل�شاريع و�أن تكون هذه امل�شاريع �أي�ضا متوائمة مع تعريف امل�شاريع‬
‫منف�ص��ل ع��ن املفاو�ض��ات ح��ول جت��ارة املنتج��ات الزراعي��ة الأخ��رى التجاري��ة احلكومي��ة وفق� ًا لإتفاقي��ة ج��ات ‪ ،94‬بحي��ث ال تك��ون �صفته��ا‬
‫�ضمن �أجندة الدوحة التفاو�ضية‪ ،‬كما ووجه املجل�س العام يف املنظمة الت�صديرية الإحتكارية وعند الت�صدير ت�سبب ت�شوها يف التجارة ي�ؤذي‬
‫الدول امل�ص��درة الأخرى‪.‬‬ ‫عل��ى متابع��ة ومراقب��ة التط��ورات يف العم��ل عل��ى ه��ذا املو�ض��وع‪.‬‬

‫جمي��ع ه��ذه الربام��ج املت�ضمن��ة يف الق��رارات �ضبط��ت مبوج��ب من��اذج‬ ‫القرار املتعلق بتناف�سية ال�صادرات‬
‫�س��بق ه��ذا الق��رار م��ا كان ق��د �ص��در يف امل�ؤمت��ر ال��وزاري ال�س��ابق يف �إخطار ت�ستحق على من يطبق �أي منها كما يف ملحق القرار‪.‬‬
‫ق��رار اجت��ه بلغة ح�س��ن النوايا ولي���س الإلتزام حي��ث �أن اجلميع يتوافق‬
‫عل��ى الإلت��زام ب�إزال��ة كاف��ة �أ�ش��كال دع��م ال�ص��ادرات مع �إعط��اء الدول ○ ○القرار املتعلق بالقطن‪:‬‬
‫امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري ال�س ��ابق ويف الق ��رار ال ��ذي اتخ ��ذه ح ��ول‬ ‫احل��ق ذاتي��ا ب�إزال��ة دع��م ال�ص��ادرات وكذل��ك كاف��ة الإج��راءات الت��ي‬
‫القط��ن �أك��د عل��ى م��ا ج��اء يف امل ؤ�مت��رات ال�س��ابقة م��ن ق��رارات‪،‬‬ ‫حتم��ل �صف��ة الدع��م‪ ،‬ووجه امل�ؤمتر بعقد جل�س��ة مراجعة �س��نوية للجنة‬
‫ووج��ه �إىل املزي��د م��ن ال�ش��فافية واملراقب��ة م��ن خ�ل�ال عق��د جل�س��ة‬ ‫الزراعة لفح�ص ومراقبة التطورات يف هذا املجال على �أن تلزم كافة‬
‫ً‬
‫مراجع��ة خا�ص��ة كل �س��نتني للجن��ة الزراعة‪ ،‬تنظ��ر خ�صو�صا دعم‬ ‫ال��دول بتق��دمي الإخط��ارات امل�س��تحقة عليها وفق ًا مللح��ق للقرار‪.‬‬
‫ال�ص��ادرات والعوائ��ق غ�ي�ر اجلمركي��ة املتعلق��ة ب�ص��ادرات القط��ن‬
‫الق ��رار ال ��ذي �ص ��در يف امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري العا�ش ��ر ت�ضم ��ن‬
‫�أم��ور ًا قطعي��ة ا�ش��تملت عل��ى م��ا يل��ي‪:‬‬

‫دع��م ال�ص��ادرات‪� :‬إزال��ة دع��م ال�ص��ادرات ب�ش��كل قطع��ي وح��ا ًال م��ن‬
‫قب��ل ال��دول املتقدم��ة‪� ،‬أم��ا بالن�س��بة لل��دول النامي��ة فق��د ح��ددت ف�ت�رة‬
‫�إزال��ة دع��م ال�ص��ادرات حت��ى نهاية ع��ام ‪ ،2018‬مع الإ�س��تفادة من �أية‬
‫م��واد تعط��ي معامل��ة تف�ضيلي��ة يف ن�صو�ص اتفاقي��ة الزراعة‪.‬‬

‫كم��ا و�أعط��ى الق��رار ال��دول امل�صنف��ة م�س��تورد ًا �صافي� ًا للغ��ذاء وال��دول‬


‫الأق��ل من��و ًا ف�ت�رة لإزال��ة دع��م ال�ص��ادرات حت��ى نهاي��ة ع��ام ‪ ،2030‬مع‬
‫الإ�س��تفادة م��ن �أي��ة م��واد تعط��ي معاملة خا�ص��ة وتف�ضيلية له��ذه الدول‬

‫‪37‬‬
‫م��ن ال��دول الأق��ل من��و ًا‪ ،‬وتكلي��ف املدير با�س��تكمال العم��ل يف الآلية‬
‫الإطارية للم�شاورات على القطن والإبقاء على تقدمي امل�ساعدات‬
‫لل��دول الأق��ل من��و ًا املنتج��ة للقط��ن‪.‬‬

‫امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري العا�ش ��ر ونتيج ��ة للتكلي ��ف ال ��ذي كان يف‬
‫امل�ؤمت��ر ال�س��ابق �أ�ص��درا ق��رار ًا حول القطن يت�ضم��ن ما يلي‪:‬‬

‫تعم ��ل ال ��دول املتقدم ��ة عل ��ى �إزال ��ة �أي كوت ��ا �أو ر�س ��وم جمركي ��ة عل ��ى‬
‫القط��ن ال��ذي تنتج��ه وت�صدره الدول الأقل من��وا �إعتبارا من بداية عام‬
‫○ ○الق��رارات املتعلق��ة مبن��ح معامل��ة تف�ضيلي��ة لل��دول الأق��ل‬ ‫‪ ،2016‬وينطب��ق ه��ذا عل��ى ال��دول النامي��ة الت��ي تعلن �أنها �س��تطبق هذا‬
‫منو ًا‪:‬‬ ‫الق��رار‪� ،‬أم��ا ال��دول النامي��ة الت��ي ل��ن تطب��ق ه��ذا الق��رار‪ ،‬عليه��ا النظ��ر‬
‫تفعي��ل الق��رار املتعل��ق ب�آلي��ة الإعف��اء لل��دول الأع�ض��اء عن��د منحه��ا‬ ‫يف زي��ادة الإ�س��ترياد م��ن ال��دول الأق��ل من��وا املنتج��ة وامل�ص��درة للقط��ن‬
‫معاملة متييزية ب�أف�ضلية مل�صدري اخلدمات وقطاع اخلدمات من‬ ‫وتكلي��ف املدي��ر با�س��تكمال العم��ل يف الآلي��ة الإطاري��ة للم�ش��اورات عل��ى‬
‫الدول الأقل منو ًا‪.‬‬ ‫القط��ن والإبق��اء عل��ى تق��دمي امل�س��اعدات لل��دول الأق��ل من��و ًا املنتج��ة‬
‫للقطن‪.‬‬
‫امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري ال�س ��ابق �أ�ص ��در ق ��رار ًا ا�ش ��تمل عل ��ى بن ��ود لتفعي ��ل‬
‫ووج ��ه �إىل املزي ��د م ��ن ال�ش ��فافية واملراقب ��ة م ��ن خ�ل�ال عق ��د جل�س ��ة �إعطاء �أف�ضلية ومعاملة متييزية مل�صدري اخلدمات وقطاع اخلدمات‬
‫مراجع��ة خا�ص��ة كل �س��نتني للجن��ة الزراع��ة ومبراقب��ة تطبي��ق ال��دول يف ال ��دول الأق ��ل من ��و ًا يت ��م تطبيق ��ه م ��ن قب ��ل كاف ��ة ال ��دول الأع�ض ��اء‬
‫لإلتزاماته��ا امل�ش��ار �إليه��ا ب�أع�ل�اه م��ن خ�ل�ال الإخط��ارات الت��ي تقدمها املتقدم��ة والنامي��ة وفق� ًا ومتابع��ة لق��رار امل�ؤمت��ر ال��وزاري الثامن الذي‬
‫مل يك��ن بامل�س��تطاع تطبيق��ه عل��ى �أر���ض الواق��ع‪،‬‬ ‫ومراجع��ة الو�ض��ع بالن�س��بة للقط��ن يف امل�ؤمت��ر ال��وزاري الق��ادم‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫تكمــن األهميــة التجاريــة للمنتجــات البيئيــة بــأن حجمهــا فــي التجــارة العالميــة يزيــد علــى تريليــون‬
‫دوالر ســنويا‪ ،‬ونتيجــة لزيــادة الوعــي البيئــي وتوجــه المزيــد مــن الــدول فــي مختلــف أنـــحاء العالــم‬
‫إلــى إعتمــاد سياســات بيئيــة حصيفــة منهــا مــا هــو مرتبــط بالتجــارة تتوقــع الدراســات الواقعيــة أن‬
‫يقفــز حجــم التجــارة فــي الســلع البيئيــة بمختلــف أشــكالها إلــى مــا يزيــد علــى ثالثــة تريليــون دوالر‪”.‬‬

‫ووج ��ه الق ��رار يف حين ��ه �إىل �أن يعم ��ل جمل� ��س جت ��ارة اخلدم ��ات يف‬
‫املنظم��ة عل��ى عق��د اجتم��اع ع��ايل امل�س��توى بعد �س��تة �أ�ش��هر من تقدمي‬
‫ال ��دول الأق ��ل من ��و ًا طلب � ًا جماعي � ًا يب�ي�ن �أه ��م القطاع ��ات اخلدمي ��ة‬
‫وم�ؤدي ��ات اخلدم ��ة ذات الإهتم ��ام ل�صادراته ��م اخلدمي ��ة م ��ع بي ��ان‬
‫الإحتياج��ات م��ن امل�س��اعدات الفني��ة‪ ،‬وعنده��ا تب�ي�ن ال��دول الأع�ض��اء‬
‫م��ا ه��ي املعامل��ة التف�ضيلي��ة الت��ي يقدمونه��ا له��م لتفعي��ل ذل��ك‪ ،‬تق��رر‬
‫عق��د اجتم��اع خا���ص ملجل���س اخلدم��ات �س��نوي ًا ملتابع��ة العم��ل وتق��دمي‬
‫تو�صي��ات به��ذا ال�ش��أن‪.‬‬

‫بن ��ا ًء عل ��ى ذل ��ك‪ ،‬تقدم ��ت فق ��ط ‪ 21‬دول ��ة يف معظمه ��ا متقدم ��ة الأف�ضلي��ة تق��دمي �إخط��ار �إىل جلن��ة التجارة والتنمي��ة مع توجيه جلنة‬
‫بعرو���ض لأف�ضلي��ات يف قط��اع جت��ارة اخلدم��ات �إىل ال��دول الأق��ل وهو قواع��د املن�ش��أ لعق��د اجتم��اع �س��نوي ملراجع��ة التط��ور عل��ى تطبيق هذا‬
‫الق��رار وتق��دمي تقري��ر بالنتائ��ج �إىل املجل���س‪.‬‬ ‫م��ا مل يك��ن لري�ض��ي ال��دول الأق��ل من��و ًا‪.‬‬

‫الق ��رار ال�ص ��ادر يف امل�ؤمت ��ر ال ��وزاري العا�ش ��ر �أك ��د عل ��ى م ��ا ج ��اء يف‬ ‫وعلي��ه ف��إن الق��رار ال��وزاري ال��ذي �ص��در يف امل�ؤمت��ر ال��وزاري العا�ش��ر‬
‫الق��رار ال��وزاري ال�س��ابق‪ ،‬و�أو�ض��ح �أن ن�س��بة املدخ�ل�ات غ�ي�ر املحلية يف‬ ‫ت�ضم ��ن متدي ��د ف�ت�رة الإعف ��اء م ��ن مب ��د أ� الدول ��ة الأوىل بالرعاي ��ة‬
‫�ص ��ادرات ال ��دول الأق ��ل من ��و ًا �إن و�صل ��ت �إىل ‪ % 75‬ف� ��إن ذل ��ك‬ ‫(‪ )MFN‬لل��دول الت��ي تعط��ي �أف�ضلي��ات لل��دول الأق��ل من��و ًا حت��ى نهاية‬
‫املنت��ج يقب��ل ب�إعطائ��ه �صفة املن�ش��أ وي�س��تحوذ بالتايل عل��ى الأف�ضليات‬ ‫العام ‪ ،2031‬مع الت�أكيد على الدول املتقدمة والنامية التي ت�س��تطيع‬
‫الت��ي متن��ح للمنتج��ات امل�ص��درة من قبل الدول الأق��ل منو ًا‪ .‬كما وحدد‬ ‫تق��دمي مث��ل ه��ذه الأف�ضليات للدول الأقل منو ًا �أن تعمل على م�ضاعفة‬
‫موا�صفات و�ضوابط منف�صلة ت�سهل �إعطاء �صفة املن�ش�أ للمنتجات من‬ ‫جهوده��ا لتق��دمي �أف�ضلي��ات ذات قيم��ة جتاري��ة يف جت��ارة اخلدم��ات‬
‫الف�ص��ل ‪ 61‬و‪ 62‬م��ن النظ��ام املن�س��ق (الألب�س��ة) وكذل��ك للمنتج��ات‬ ‫ومبا يفيد التنمية يف الدول الأقل منو ًا‪ ،‬كما و�أن القرار الوزاري وجه‬
‫الكيماوي��ة وللمنتج��ات الزراعي��ة امل�صنع��ة وللمع��دات والإلكرتوني��ات‪.‬‬ ‫جمل���س جت��ارة اخلدم��ات ب�إبق��اء ه��ذا املو�ض��وع عل��ى �أجندت��ه ب�ش��كل‬
‫بالإ�ضافة �إىل ذلك فقد �س��مح ب�آليات ت�س��هل حتقيق املن�ش��أ من خالل‬ ‫دائم مع �س��رعة املوافقة على الأف�ضليات التي تقدمها الدول ل�صالح‬
‫ال�س��ماح برتاك��م املن�ش ��أ ب�ي�ن ال��دول الأق��ل من��و ًا‪ ،‬وكذل��ك م��ع الدول��ة‬ ‫ال��دول الأق��ل من��و ًا ومراجع��ة ه��ذه الأف�ضلي��ات يف �إط��ار املجل���س الذي‬
‫الت��ي متن��ح الأف�ضلي��ة و�آلي��ات �ضابط��ة �أخ��رى لت�س��هيل تراك��م املن�ش��أ‬ ‫ق��د يق��دم تو�صي��ات ب�ش��أن م��ا ميك��ن �إتخاذه نح��و تفعيل ه��ذا القرار‪.‬‬
‫ع�ل�اوة عل��ى ت�س��هيالت يف الإج��راءات الإداري��ة والوثائ��ق‪ .‬ه��ذا الق��رار‬
‫تطبق ��ه ال ��دول املتقدم ��ة قب ��ل تاري ��خ ‪ 31‬دي�س ��مرب ‪ ،2016‬بالإ�ضاف ��ة‬ ‫○ ○الق ��رار املتعل ��ق بتبن ��ي قواع ��د من�ش���أ تف�ضيلي ��ة لل ��دول‬
‫�إىل ال��دول النامي��ة الت��ي تعل��ن رغبته��ا بتطبق ذلك‪ ،‬وج��ه القرار جلنة‬ ‫الأق��ل منو ًا‬
‫قواع��د املن�ش��أ يف املنظم��ة ملراجع��ة التطبي��ق للقرار‪.‬‬ ‫الق��رار يه��دف �إىل �إعط��اء قواع��د من�ش ��أ تف�ضيلي��ة لل��دول الأق��ل‬
‫من ��و ًا به ��دف زي ��ادة �ص ��ادرات ه ��ذه ال ��دول وه ��ذه الأف�ضلي ��ات مت‬
‫اجل���زء الثال���ث‪ :‬ه ��ذا اجل ��زء كان ق ��د حم ��ل �أك�ث�ر النقا� ��ش‬ ‫حتديده��ا مب��ا يل��ي‪:‬‬
‫وامل�ش��اورات والأك�ث�ر �إختالف��ا يف امل�ؤمتر بع��د موا�ضيع الزراعة وذلك‬
‫امل ؤ�مت ��ر ال ��وزاري التا�س ��ع �أ�ص ��در ق ��رار ًا ت�ضم ��ن �أن تك ��ون القواع ��د لإحت ��واء م�س ��ودة الن� ��ص عل ��ى فق ��رات كث�ي�رة تتعل ��ق بالت�أكي ��د عل ��ى‬
‫املطبق��ة ل��دى كل دول��ة عل��ى �ص��ادرات ال��دول ا ألق��ل من��و ًا �س��هلة‪ ،‬ال �أجن��دة الدوح��ة التنموي��ة والت�ش��ديد عل��ى اع�ت�راف ال��دول بالت�أكي��د‬
‫حتتم ��ل التعقي ��د الفن ��ي وخ�صو�ص � ًا يف م�س ��ألة ال�ش ��كليات والوثائ ��ق‪ ،‬عل��ى �إ�س��تكمالها م��ع التلمي��ح بع��دم �إدخ��ال �أي��ة موا�ضي��ع غ�ي�ر تنموي��ة‬
‫و�أن تكون ن�س��بة حتقيق املن�ش��أ ‪ ،25%‬وال�س��ماح بالرتاكمية على �أن ال قب��ل الإنته��اء م��ن �أعم��ال جول��ة الدوح��ة وذلك وفقا مل��ا قدمت وطلبت‬
‫يك��ون تبادلي� ًا‪� ،‬أوج��ب الق��رار �أي�ض� ًا �أن تعم��ل ال��دول الت��ي تعط��ي ه��ذه الدول النامية‪ ،‬هذا املبد�أ رف�ضته الدول املتقدمة بل وطلبت �إ�سقاط‬

‫‪39‬‬
‫مفه��وم �أجن��دة الدوح��ة التنموي��ة ب�ش��كل كام��ل م��ن الإع�ل�ان ال��وزاري‬
‫و�إظهار الإحتياج للجوء �إىل �أ�س��اليب جديدة لإنقاذ النظام التجاري‬
‫املتع��دد ا ألط��راف‪.‬‬

‫لع�ل�ان وكذل ��ك‬ ‫من ��ذ الي ��وم الأول مت �إ�ص ��دار الن� ��ص املراج ��ع الأول ل إ‬
‫كان �إ�صدار ن�ص مراجع يومي ًا مل�س��ودة الإعالن على مدار �أيام امل�ؤمتر‬
‫ووفق ��ا لتط ��ور امل�ش ��اورات حت ��ى �ص ��دور الإع�ل�ان النهائ ��ي‪ ،‬ا إلع�ل�ان‬
‫ال ��وزاري‪ ،‬ويف اجل ��زء الت�ش ��غيلي ‪ ،operational part‬ع ��ادة يحم ��ل‬
‫خارط��ة طري��ق مل�س��تقبل العم��ل عل��ى الأق��ل حت��ى امل�ؤمت��ر ال��وزاري الذي‬
‫ي�صر على �أن هذا يتحقق من خالل ما طرح يف �أجندة الدوحة بينما‬ ‫يلي��ه‪ ،‬لك��ن ه��ذا الإع�ل�ان �إفتقر �إىل ذلك‪ .‬و�أه��م ما ت�ضمنه هذا اجلزء‬
‫البع���ض ي��رى �أن��ه ال بد من منهجي��ة �أخرى للعمل‪.‬‬ ‫ما يلي‪:‬‬

‫○ ○ويتف ��ق اجلمي ��ع عل ��ى �أن �إط�ل�اق مفاو�ض ��ات متع ��ددة الأط ��راف يف‬ ‫○ ○حم��ل الإع�ل�ان وجهت��ي النظ��ر املتباينت�ي�ن ( ال��دول النامي��ة وال��دول‬
‫�أي مو�ض��وع جدي��د ال ب��د �أن يك��ون بتواف��ق �آراء اجلميع‪ ،‬هذا طبعا مت‬ ‫املتقدمة ) حول �أجندة الدوحة التنموية من حيث �أن الإعالن �أظهر‬
‫�إدخال��ه �إىل الن���ص ملواجه��ة �أي موق��ف حال طرح موا�ضيع تفاو�ضية‬ ‫ب��أن ع��دد ًا م��ن الدول ت�صر على �إلتزامها ب�إ�س��تكمال �أجندة الدوحة‬
‫جديدة‪.‬‬ ‫التنموي��ة والق��رارات والإعالن��ات الت��ي مت التواف��ق عليه��ا بع��د ذل��ك‪،‬‬
‫و�أظه��ر الإع�ل�ان كذل��ك املوق��ف املناق���ض والذي ال ي�ؤك��د على �أجندة‬
‫○ ○الت�أكي ��د عل ��ى اجلوان ��ب التنموي ��ة املتعلق ��ة ب�إعط ��اء الأولوي ��ة‬ ‫الدوحة التنموية ومطلبه بالبحث عن منهجية جديدة لتحقيق نتائج‬
‫لإهتمام��ات ال��دول الأق��ل من��و ًا‪ ،‬وكذل��ك الت�أكي��د عل��ى التعام��ل م��ع‬ ‫ذات معن��ى يف املفاو�ض��ات املتع��ددة ا ألط��راف‪ ،‬كم��ا و�أظه��ر الإعالن‬
‫�إحتياج��ات ال��دول ذات الإقت�ص��ادات ال�صغ�ي�رة ومراع��اة م�صال��ح‬ ‫يف جان��ب �آخ��ر �أي�ض��ا �إلتزام اجلميع ب�إ�س��تكمال بقية ق�ضايا الدوحة‬
‫ال ��دول امل�س ��توردة ال�ص ��ايف للغ ��ذاء‪ ،‬ومراع ��اة �أن ال ��دول حديث ��ة‬ ‫مب��ا فيه��ا موا�ضي��ع الزراع��ة واخلدم��ات وامللكي��ة الفكري��ة املت�صل��ة‬
‫الإن�ضم ��ام لديه ��ا �إلتزام ��ات مكثف ��ة‪.‬‬ ‫بالتج ��ارة والقواع ��د م ��ع �إبق ��اء عن�ص ��ر التنمي ��ة مركزي � ًا يف العم ��ل‬
‫التفاو�ض��ي املقب��ل ولك��ن الإخت�ل�اف يظهر ثانية من حي��ث �أن العديد‬
‫○ ○الت�أكي��د عل��ى �أن �إتفاقي��ات التج��ارة الإقليمي��ة مكمل��ة ولي�س��ت بدي�ل�ا‬
‫للنظ��ام التج��اري املتع��دد الأط��راف‪ ،‬وبه��ذا ال�ص��دد وج��ه الق��رار �أن‬
‫تت��م مناق�ش��ة الآث��ار املنهجية لهذه الإتفاقي��ات على النظام التجاري‬
‫املتع��دد الأط��راف وقواعد �إتفاقيات منظمة التجارة العاملية‪ ،‬كذلك‬
‫وجه املجل�س ب�أن يتم العمل على حتويل الآلية امل�ؤقتة ب�ش�أن مراجعة‬
‫الإتفاقي��ات التجاري��ة الإقليمية �إىل �آلية دائمة‪.‬‬

‫○ ○لأول م ��رة من ��ذ ب ��دء العم ��ل التفاو�ض ��ي يت ��م توجي ��ه املجل� ��س الع ��ام‬
‫للنظ ��ر يف هيكلي ��ة املجال� ��س واللج ��ان والهيئ ��ات الفرعي ��ة الأخ ��رى‬
‫املنبثق ��ة عن ��ه يف �ض ��وء �أهمي ��ة ه ��ذه الهيئ ��ات يف تطبي ��ق وتنفي ��ذ‬
‫الإتفاقي��ات‪ ،‬كم��ا ومت تكلي��ف املفاو�ضي�ي�ن بالعم��ل عل��ى �إيج��اد �آلي��ة‬
‫وطرائ��ق لدف��ع املفاو�ض��ات قدم ًا‪ ،‬والطل��ب من املدير العام �أن يرفع‬
‫تقاري��ر دوري��ة بذل��ك للمجل���س الع��ام‪.‬‬

‫‪40‬‬

You might also like