You are on page 1of 28

‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬

‫ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ‬
‫‪ISBN‬‬ ‫ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ‪-‬ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ‬
‫‪:978-9957-67-204-1‬‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ‪ISSN‬‬
‫‪(ISSN-L):2617-9857‬‬
‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫الدراسات السابقة وكيفية توظيفها يف البحوث األكادميية‬
‫ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ‪ -‬ﺭﻣﺎﺡ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫الدكتور درويش توفيق‬ ‫ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﺩﺭﻭﻳﺶ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫جامعة حممد ملني الدابغني – سطيف‪ /2‬اجلزائر‬
‫ﻣﺞ‪ ,2‬ﻉ‪20‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫‪tderouiche@ymail.com‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫اتريخ اإليداع‪ 2019/10/30 :‬م اتريخ التحكيم‪2019/11/07 :‬م اتريخ القبول‪2019/11/08 :‬م‬
‫‪2019‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫امللخص ‪:‬‬
‫ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫تعترب الدراسات السابقة كل األحباث السابقة اليت تطرقت لنفس املوضوع املراد إعداده من طرف الباحث‬
‫‪14 - 39‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫سواءً من قريب أو من بعيد‪ ،‬كما تعترب من أهم خطوات ومراحل البحث العلمي‪ ،‬كوهنا تزود الباحث‬
‫‪10.33953/0381-002-020-001‬‬ ‫‪:DOI‬‬
‫مبعارف ومعلومات حول املوضوع املراد دراسته‪ ،‬من حيث التعرف إىل ماتوصل إليه السابقني واجلوانب‬
‫‪1007547‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫اليت درس منها املوضوع ومعرفة جوانب القصور‪ ،‬واليت على أساسها يتمكن الباحث اإلنطالق من حيث‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫ابعتبار أن العلم تراكمي‪ ،‬ابإلضافة إىل ذلك فإن الدراسات السابقة تساعد‬ ‫ماتوصل إليه اآلخرين‪،‬‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫‪ EduSearch,‬ولذلك فإن للدراسات أمهية ابلغة يف تزويد البحث‬
‫من زوااي متعددة‪،‬‬ ‫الباحث يف فهم جوانب املوضوع‬
‫‪HumanIndex‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬
‫مبعلومات يف غاية األمهية ‪.‬‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔهذا املقال تزويد الباحثني والطلبة األكادميني ابلنسبة للعلوم االجتماعية‬
‫وألجل ذلك أردت من خالل‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1007547‬دراسات السابقة من‬
‫املقبلني على إعداد املذكرات والرسائل اجلامعية‪ ،‬مبنهجية علمية كيفية التعامل مع ال‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫حيث االقتباس وشروط واجراءات عرضها وترتيبها ونقدها وتقييمها وتوظيفها يف حبوثهم العلمية‬
‫ومنه جاءت هذه املداخلة ملعرفة املقصود ابلدراسات السابقة‪ ،‬وماهي أمهيتها؟‪ ،‬وماهي شروط اإلستعانة‬
‫ابلدراسات السابقة؟‪ ،‬وكيف يتم تلخيصها وعرضها وتقييمها ونقدها وتوظيفها يف البحث العلمي؟‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬مفهوم وأمهية الدراسات السابقة‪ ،‬شروط اختيار ها‪ ،‬طرق تصنيفها وترتيبها‪،‬‬
‫األخطاء الشائعة يف كتابة الدراسات السابقة ‪ ،‬نقد وتقييم الدراسات السابقة‪ ،‬وتوظيفها يف البحث‬
‫العلمي‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ ISBN‬ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪ -‬ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ‬
‫‪:978-9957-67-204-1‬‬ ‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪ISSN‬‬ ‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ‬
‫‪(ISSN-L):2617-9857‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫األكادميية ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ‬ ‫البحوث‬ ‫توظيفها يف‬
‫ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ‬ ‫ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ‬‫كيفية‬
‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕالسابقة و‬
‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬ ‫ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﺩﺭﻭﻳﺶ‪ .(2019) .‬الدراسات‬
‫ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬ ‫الدكتور‪.39 -‬‬
‫درويش توفيق‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺞ‪ ,2‬ﻉ‪14 ،20‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1007547‬‬
‫جامعة حممد ملني الدابغني – سطيف‪ /2‬اجلزائر‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ‪".‬ﻣﺠﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ‬
‫‪tderouiche@ymail.com‬‬‫ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬ ‫"ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ‬ ‫ﺩﺭﻭﻳﺶ‪.‬‬ ‫ﺗﻮﻓﻴﻖ‪،‬‬
‫ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ‬
‫‪2019‬م اتريخ القبول‪2019/11/08 :‬م‬ ‫التحكيم‪.39:‬‬
‫‪/11/07‬‬ ‫)‪- 14 :(2019‬‬ ‫ﻣﺞ‪ ,2‬ﻉ‪20‬‬
‫‪ 2019‬م اتريخ‬ ‫ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫‪/10/30‬‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔريخ اإليداع‪:‬‬
‫ات‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1007547‬‬
‫امللخص ‪:‬‬
‫تعترب الدراسات السابقة كل األحباث السابقة اليت تطرقت لنفس املوضوع املراد إعداده من طرف الباحث‬
‫سواءً من قريب أو من بعيد‪ ،‬كما تعترب من أهم خطوات ومراحل البحث العلمي‪ ،‬كوهنا تزود الباحث‬
‫مبعارف ومعلومات حول املوضوع املراد دراسته‪ ،‬من حيث التعرف إىل ماتوصل إليه السابقني واجلوانب‬
‫اليت درس منها املوضوع ومعرفة جوانب القصور‪ ،‬واليت على أساسها يتمكن الباحث اإلنطالق من حيث‬
‫ماتوصل إليه اآلخرين‪ ،‬ابعتبار أن العلم تراكمي‪ ،‬ابإلضافة إىل ذلك فإن الدراسات السابقة تساعد‬
‫الباحث يف فهم جوانب املوضوع من زوااي متعددة‪ ،‬ولذلك فإن للدراسات أمهية ابلغة يف تزويد البحث‬
‫مبعلومات يف غاية األمهية ‪.‬‬
‫وألجل ذلك أردت من خالل هذا املقال تزويد الباحثني والطلبة األكادميني ابلنسبة للعلوم االجتماعية‬
‫املقبلني على إعداد املذكرات والرسائل اجلامعية‪ ،‬مبنهجية علمية كيفية التعامل مع الدراسات السابقة من‬
‫حيث االقتباس وشروط واجراءات عرضها وترتيبها ونقدها وتقييمها وتوظيفها يف حبوثهم العلمية‬
‫ومنه جاءت هذه املداخلة ملعرفة املقصود ابلدراسات السابقة‪ ،‬وماهي أمهيتها؟‪ ،‬وماهي شروط اإلستعانة‬
‫ابلدراسات السابقة؟‪ ،‬وكيف يتم تلخيصها وعرضها وتقييمها ونقدها وتوظيفها يف البحث العلمي؟‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬مفهوم وأمهية الدراسات السابقة‪ ،‬شروط اختيار ها‪ ،‬طرق تصنيفها وترتيبها‪،‬‬
‫األخطاء الشائعة يف كتابة الدراسات السابقة ‪ ،‬نقد وتقييم الدراسات السابقة‪ ،‬وتوظيفها يف البحث‬
‫العلمي‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫الدراسات السابقة وكيفية توظيفها يف البحوث األكادميية‬


‫الدكتور درويش توفيق‬
‫جامعة حممد ملني الدابغني – سطيف‪ /2‬اجلزائر‬
‫‪tderouiche@ymail.com‬‬
‫اتريخ اإليداع‪ 2019/10/30 :‬م اتريخ التحكيم‪2019/11/07 :‬م اتريخ القبول‪2019/11/08 :‬م‬
‫امللخص ‪:‬‬
‫تعترب الدراسات السابقة كل األحباث السابقة اليت تطرقت لنفس املوضوع املراد إعداده من طرف الباحث‬
‫سواءً من قريب أو من بعيد‪ ،‬كما تعترب من أهم خطوات ومراحل البحث العلمي‪ ،‬كوهنا تزود الباحث‬
‫مبعارف ومعلومات حول املوضوع املراد دراسته‪ ،‬من حيث التعرف إىل ماتوصل إليه السابقني واجلوانب‬
‫اليت درس منها املوضوع ومعرفة جوانب القصور‪ ،‬واليت على أساسها يتمكن الباحث اإلنطالق من حيث‬
‫ماتوصل إليه اآلخرين‪ ،‬ابعتبار أن العلم تراكمي‪ ،‬ابإلضافة إىل ذلك فإن الدراسات السابقة تساعد‬
‫الباحث يف فهم جوانب املوضوع من زوااي متعددة‪ ،‬ولذلك فإن للدراسات أمهية ابلغة يف تزويد البحث‬
‫مبعلومات يف غاية األمهية ‪.‬‬
‫وألجل ذلك أردت من خالل هذا املقال تزويد الباحثني والطلبة األكادميني ابلنسبة للعلوم االجتماعية‬
‫املقبلني على إعداد املذكرات والرسائل اجلامعية‪ ،‬مبنهجية علمية كيفية التعامل مع الدراسات السابقة من‬
‫حيث االقتباس وشروط واجراءات عرضها وترتيبها ونقدها وتقييمها وتوظيفها يف حبوثهم العلمية‬
‫ومنه جاءت هذه املداخلة ملعرفة املقصود ابلدراسات السابقة‪ ،‬وماهي أمهيتها؟‪ ،‬وماهي شروط اإلستعانة‬
‫ابلدراسات السابقة؟‪ ،‬وكيف يتم تلخيصها وعرضها وتقييمها ونقدها وتوظيفها يف البحث العلمي؟‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬مفهوم وأمهية الدراسات السابقة‪ ،‬شروط اختيار ها‪ ،‬طرق تصنيفها وترتيبها‪،‬‬
‫األخطاء الشائعة يف كتابة الدراسات السابقة ‪ ،‬نقد وتقييم الدراسات السابقة‪ ،‬وتوظيفها يف البحث‬
‫العلمي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫م‬2019/11/10 ‫بتاريخ‬20 ‫ العدد‬02 ‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد‬
ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857

Previous studies and how to use them in academic research for social
sciences
Dr. Derouiche Toufik
University mohamed lamin debbaghine- setif2/ Alger
tderouiche@ymail.com

Abstract:
All previous studies are looked at as former searches which dealt with the
same topic by the researcher, whether from a nearer angle or from a further
scope , they are essential steps in any scientific research, they are the
researcher with knowledge’s and data about the wasted study subject of
study.
They tackle different sides hoping to know the weak ones this, the
researcher sets off from what’s others have searched ints, owing that science
is accumulative, in addition to that past studies would help the researcher to
understand the topic sides thoroughly, so such studies have great importance
in catering the researcher with so significant data.
That is why I wanted throughout this article to provide academic researchers
and student in social sciences embarking on university dissertations and
theses with a scientific methodology with a way to cope with the former
studies from the point of view of adaptation, conditions of exposition, order,
assessment and exploration in their scientific researches
As a result this lecture aims at defining the meaning of the former studies
and determining how important they are, the conditions of getting help from
the former studies, how to summarize, expose, assess, criticize and explore
them in their scientific research?
Keywords: The concept and importance of the previous studies, the
conditions of their selection, methods of classification and arrangement,
common mistakes in the writing of previous studies, criticism and
evaluation of previous studies, and their use in scientific research.

15
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫مقدمة‬
‫يعترب العلم سلسلة من الرتاكمات واملعارف العلمية الناجتة عن البحوث والدراسات امليدنية‪ ،‬وهكذا كل‬
‫حبث علمي يضيف جزء من املعرفة‪ ،‬أو يوضح مبهم‪ ،‬أو يصحح ويعدل معارف كان يشوهبا الغموض أو‬
‫عدم الكمال‪ ،‬وهلذا فالباحث عند البدأ يف أي دراسة علمية أن يطلع على البحوث العلمية السابقة‬
‫للموضوع الذي يريد دراسته‪ ،‬هذه الدراسات تساهم يف حتديد املشكلة حمل البحث وحتديد الزوااي اليت‬
‫يريد أن يدرس منها املوضوع سواء كان يتطرق لزاوية جديدة مل يتم التطرق هلا‪ ،‬أو يؤكد أو يعدل أو ينفي‬
‫معلومات سابقة عن الظاهرة اليت يريد دراستها‪.‬‬
‫بعد أن ينتهي الباحث من حتديد مشكلة حبثه وفروضه وأمهيته وأهدافه‪ ،‬وقبل أن يبدأ يف مجع البياانت‬
‫جيب عليه مراجعة البحوث والدراسات اليت سبق وأن أجراها ابحثني سابقني يف نفس املوضوع بطريقة‬
‫مباشرة أو غري مباشرة (مشاهبة)‪ ،‬حيث تساهم هذه املراجعة يف زايدة فهم الباحث للموضوع حمل‬
‫الدراسة‪ ،‬وبعدها يقوم بقراءة نقدية‪ ،‬وتعد الدراسات السابقة ورسائل البحث األكادميية من ماجستري‬
‫ودكتوراه والبحوث العلمية املنشورة يف اجملالت العلمية احملكمة‪ ،‬إضافة إىل قواعد البياانت اإللكرتونية على‬
‫مصدرا ثراي من املصادر اليت تفيد يف مراجعة اإلطار النظري لدراسة الباحث‪.‬‬
‫ً‬ ‫الشبكة العاملية لألنرتنت‪،‬‬
‫إن اهلدف العام للبحوث األكادميية الرصينة هو تطوير وتقدم املعرفة اإلنسانية‪ ،‬ومن أبرز ما مييز مراجعة‬
‫الدراسات السابقة أهنا مت ّكن الباحث من الوصول ملا يسمى ابلفجوة املعرفية‪ ،‬أو بعبارة موجزة تفتح له‬
‫اجملال ملعرفة الثغرات أو اجلوانب اليت مل يسبق تناوهلا أو مناقشتها من قبل الباحثني اآلخرين وهي حباجة‬
‫ماسة ملسامهة الباحث إلضافة حلول جديدة (إن كانت الدراسة تعاجل مشكلة معينة) أو طرح بدائل‬
‫حللول موجودة أو تفسري لغموض أو اكتشاف ملؤثرات جديدة لعالقات قائمة‪ ،‬كما أن لتلخيص وجتميع‬
‫أهم نتائج البحوث السابقة املرتبطة مبشكلة البحث سواءً املتطابقة بنفس املتغريات أو املشاهبة يف بعض‬
‫املتغريات‪.‬‬
‫وتكمن أمهية ال دراسات السابقة يف التحقق من النتائج السابقة‪ ،‬أو نفيها‪ ،‬أو نفي جزء منها‪ ،‬ومعرفة‬
‫هذه التناقضات اليت قدر ترجع الختالف الزمان واملكان وجمتمع البحث‪ ،‬أو من حيث أسلوب ومنهجية‬
‫واألدوات املستخدمة يف مجع ومعاجلة البياانت (حسو الزيباري‪ ،)111 ،2011،‬ولذلك يتبني أن مراجعة‬

‫‪16‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫الدراسات السابقة مكانة وأمهية ابلغة ابعتبارها منطلق البحوث االكادميية وكوهنا قاعدة مهمة لبناء أي‬
‫دراسة علمية – سواءً كانت نظرية أو تطبيقية‪ -‬ويف خمتلف التخصصات‪ ،‬هذه املراجعة ليست استعراض‬
‫جلهود الباحثني السابقني بقدر ماهي مراجعة نقدية شاملة جلهودهم وتقييم لنتائجهم وحتليل عميق‬
‫لتفسرياهتم هلذه النتائج‪.‬‬

‫غري أن حسب جتربيت يف هذا اجملال من خالل عمليات اإلشراف ومناقشة املذكرات على مستوى‬
‫الليسانس واملاسرت‪ ،‬واإلطالع على بعض األطروحات يف جمال علم االجتماع‪ ،‬الحظت غياب رؤية‬
‫واضحة للباحثني يف تناوهلم ملوضوع الدراسات السابقة‪ ،‬اليت أصبح ينظر إليها كضرورة وتقليد لبحوث‬
‫سابقة‪ ،‬وزايدة حجم املذكرة خشية من النقد‪ ،‬أو وضعها نتيجة الزام املشرف للطالب الباحث بضرورة‬
‫وضع عنصر وحمور للدراسات السابقة‪ ،‬واليراعي أمهيتها وملاذا يتم التطرق هلا يف البحث‪ ،‬واليت كما أشران‬
‫يف السابق اجلوانب اليت استفاد منها‪ ،‬واملقارنة ببيان أوجه الشبه واالختالف‪ ،‬والزاوية اليت يريد أن يدرس‬
‫منها الباحث ملوضوعه‪ ،‬واإلضافة اليت سيضيفها لتفسري املوضوع ‪...‬اخل‪ ،‬ابإلضافة إىل حصر الكثري من‬
‫الباحثني والطلبة لعنصر الدراسات السابقة يف حمور مستقل‪ ،‬متجاهلني دورها يف حتليل النتائج وصياغة‬
‫مشكلة البحث ومقارنتها مع نتائج دراسته‪ ،‬وماهي اجلوانب اليت تتقارب معها واجلوانب اليت ختتلف‬
‫معها‪.‬‬
‫ومن املالحظات اليت صادفتها يف هذا اجلانب أن الكثري من الدراسات املستعان هبا يف اعداد املذكرات‬
‫ليس هلا عالقة مبوضوع البحث‪ ،‬والمتس أي جانب من جوانبه‪ ،‬ابالضافة إىل طريقة عرضها يف البحث‬
‫والعشوائية يف ترتيبها‪ ،‬فهناك من يقتصر على عنوان الدراسة وصاحبها والنتائج‪ ،‬وآخرين يعرضوهنا عرض‬
‫ممل بذكر تفاصيل ليس للباحث حباجة لذكرها على شكل عناوين من العنوان ايل النتائج مما خيل ابملنهجية‬
‫املطلوبة يف االستعانة ابلدراسات السابقة‪.‬‬
‫كل ما سبق أمر يدفعنا يف هذا املقال توضيح وإزالة اللبس يف كل مايتعلق مبنهجية عرض واالستعانة‬
‫موضحا مفهومها وأمهيتها يف البحث العلمي‪ ،‬والشروط اليت تدفع الباحث الختيار‬ ‫ً‬ ‫ابلدراسات السابقة‬
‫الدراسات السابقة‪ ،‬وكيفية تصنيفها وعرضها وترتيبها عند كتابة البحث العلمي‪ ،‬مع ذكر بعض االخطاء‬

‫‪17‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫اليت يرتكبها بعض الطلبة والباحثني عند اختيار وكتابة الدراسات السابقة‪ ،‬واجلوانب اليت يراعي فيها‬
‫الباحث يف نقده للدراسات السابقة وتوظيفها يف البحث املراد دراسته‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم الدراسات السابقة‪:‬‬


‫يقصد ابلدراسات السابقة الدراسات والرسائل واألطروحات اجلامعية يف القطر الذي نعيش فيه‪ ،‬أو‬
‫األقطار اجملاورة أو البعيدة‪ ،‬واليت على الباحث ان يطلع عليها من خالل متابعة كل ما يتعلق مبوضوع‬
‫حبثه‪ ،‬ملعرفة إن كان البحث قد سبق دراسته من ابحثني آخرين أم ال‪ ،‬لذلك ينبغي على الباحث االطالع‬
‫املتواصل على مستخلصات الرسائل واألطروحات‪.‬‬
‫كما يقصد ابلدراسات السابقة ابجملموعة البحثية السابقة اليت من شأهنا أن حتتوي على موضوع الباحث‬
‫الذي يتناوله يف البحث العلمي‪ ،‬فتقوم الدراسات السابقة بدراسة املوضوع الذي يتناوله الباحث العلمي‬
‫يف حبثه ومناقشتها‪ ،‬إذ يعتمد الباحث العلمي على هذه الدراسات؛ وذلك من أجل حتليل حمتواها‬
‫ودراستها على حن ٍو مطلوب وابلتايل حتديد أوجه املقارنة بني الدراسات السابقة والبحث العلمي الذي‬
‫يتناوله الباحث‪(.‬الدراسات السابقة ‪)https://www.manaraa.com/ 2018‬‬
‫كما تتمثل الدراسات السابقة يف مجيع الرسائل العلمية اليت كانت قد نشرت من قبل حول موضوع‬
‫البحث العلمي وإن كان موضوع مشابه ملوضوع البحث العلمي املتناول‪ ،‬وتتمثل الدراسات‬
‫السابقة ابألحباث العلمية املكتوبة يف السابق حول أحد متغريات عنوان البحث العلمي حبيث يستفيد منها‬
‫الباحث العلمي يف كتابة جزئية ما حول موضوع البحث العلمي للبحث املتناول‪ ،‬ومن هنا ميكن القول‬
‫أبن الدراسات السابقة تتشكل يف األحباث والرسائل العلمية اليت قام بكتابتها ابحثني من قبل سواء كانوا‬
‫طالب مرحلة بكالوريوس أو طالب دراسات عليا متمثلة يف املاجستري والدكتوراه‪ (.‬علي غريب ‪،2009 ،‬‬
‫ص‪)54‬‬
‫أو هي كل البحوث والدرسات العلمية اليت تتشابه مع البحث الراهن أو تقرتب يف جانب من جوانب‬
‫البحث‪ ،‬أجريت من طرف ابحثني سابقني‪ ،‬ويطلق عليها يف بعض األحيان ابلدراسات املشاهبة‪ ،‬واليت‬

‫‪18‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫يقصد هبا ابلدراسات اليت تطرقت للموضوع من بعيد أو من قريب‪ ،‬ويقال ابلدراسات السابقة كل حبث‬
‫مت دراسته ساب ًقا عن الدراسة احلالية‪(.‬علي غريب‪ ،2009 ،‬ص‪)54‬‬
‫وميكن تعريف الدراسات السابقة على أهنا العديد من األحباث تتعلق مبوضوع البحث أو الدراسة احلالية‬
‫للباحث‪ ،‬حيث يرجع إليها الباحث ليستفيد منها يف الدراسة احلالية‪ ،‬حيث يستطيع الباحث من خالل‬
‫هذه الدراسات أن يعلق على أخطاء الدراسات السابقة وحماولة جتنبها قدر االمكان‪ ،‬واالستفادة من‬
‫لالستشارات‪،‬‬ ‫قبله‪( ،‬املنارة‬ ‫املستخدمة‬ ‫البحث‬ ‫مناهج‬
‫‪)https://www.manaraa.com/ 2018‬‬
‫وللحصول على الدراسات السابقة الرجوع إىل الكتب اليت تعرضت للموضوع من قريب أو من بعيد‬
‫واألحباث اليت سبق إجرائها‪ ،‬ابإلضافة إىل الكتب واملطبوعات والرسائل العلمية املنشورة وغري املنشورة‪،‬‬
‫والنشرات والتقارير الصادرة عن اهليئات واملنضمات الدولية واحمللية‪ ،‬واجملالت والدورايت اليت تطرقت‬
‫للبحوث اليت سبق اجرائها أو اليت قيد الدراسة‪ ،‬وهذا مايفيد الباحث أبفكار ذات قيمة علمية إبمكاهنا‬
‫أن تفيده يف تفسري املوضوع واالستعانة هبا يف صياغة مشكلته البحثية‪ ،‬كما يعمق فهم الباحث للموضوع‬
‫الذي يدرسه‪ ،‬وحتديد أبعاده املختلفة‪ ،‬ويهيئ السبيل ملعرفة االرتباطات القائمة بينه وبني غريه من‬
‫املوضوعات املدروسة السابقة‪ ،‬وهذا مايفيده يف إثراء املوضوع وإثراء معارف الباحث‪( .‬حممد الغريب‬
‫‪ ،1996‬ص‪)59‬‬
‫ومن املفاهيم اليت تناولت حتديد معىن الدراسات السابقة ما أشار إليه مجال معتوق يف كتابه "منهجية‬
‫العلوم االجتماعية والبحث العلمي" أبهنا " جممل االعمال العلمية اليت هلا صلة مبوضوع البحث املراد‬
‫دراسته من طرف الباحث‪ ،‬بصفة مباشرة أو غري مباشرة‪ ،‬كأن تكون هلا عالقة مباشرة كلية مع املوضوع‬
‫قيد الدراسة‪ ،‬أو هلا عالقة مع جزء من أجزاء البحث مبا خيدم البحث املراد اجنازه‪ ،‬وحيدد نوعان من‬
‫الدراسات السابقة‪ :‬دراسات حرة تتعلق ابلدراسات غري االكادميية واملتمثلة يف املخطوطات والكتب‬
‫واملقاالت العلمية‪ ،‬ودراسات االكادميية تتعلق ابلدراسات اجلامعية للحصول على الشهادات والدرجات‬
‫العلمية كاملاجستري والدكتوراه‪(.‬مجال معتوق‪ ،2009 ،‬ص‪)58‬‬

‫‪19‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫وهي بذلك تعرب عن جممل ال ّدراسات التّطبيقيّة أو امليدانيّة اليت تتعلّق مبشكلة البحث املدروسة سواء‬
‫جمالت علميّة حم ّكمة‪ ،‬تساهم يف إثراء‬
‫منشورا يف ّ‬
‫ً‬ ‫كانت رسائل علميّة ماجستري ‪ ،‬دكتوراه‪ ،‬أو حبثًا علميًّا‬
‫املوضوع وتفسريه من جوانب خمتلفة‪.‬‬
‫وما ميكن مالحظته على الباحث البحث يف الدراسات احلديثة كون أن القدمية قد تفقد وتستنفذ‬
‫أهدافها‪ ،‬ويف حالة االعتماد عليها يتطلب تقدمي مربرات اليت جعلته خيتار نفس املوضوع من خالل العنوان‬
‫واإلطار النظري واألهداف واملنهج واالستنتاجات‪ ،‬وعالقاهتا ابملوضوع ‪.‬‬
‫‪ .2‬أمهية الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تعد عملية استعراض الدراسات السابقة يف البحث العلمي ذات أمهية ابلغة‪ ،‬كوهنا تساعد الباحث أثناء‬
‫تنفيذه لبحثه وللقارئ من حيث أنه حبث جديد مل يتطرق إليه ابحثني آخرين أو معرفة ماتوصل إليه‬
‫اآلخرين مما ميكنه من تفادي التكرار واالنطالق من حيث انتهى السابقني‪ ،‬ويف بعض األحيان إعادة‬
‫دراسة نفس املشكلة بنفس الطريقة واملنهجية يف ظروف ومعطيات جديدة للتأكد من ثبات النتائج أو‬
‫تغريها لتغري الظروف واملعطيات‪ ،‬أو تغري النتائج لقصور يف تطبيق املناهج واألدوات املستعملة يف البحوث‬
‫السابقة‪ ،‬كما ميكن أن يكون القصور يف طريقة تناول املوضوع يف جانب وزاوية معينة اليت يقوم الباحث‬
‫بتناول هذا القصور واجلوانب اليت مل تتطرق إليها الدراسات السابقة‪(.‬منصور نعمان‪ ،‬عسان ذيب‪،‬‬
‫‪ ،1998‬ص‪.)56‬‬
‫إن أمهية الدراسات السابقة ال تقتصر على دورها يف بناء وتكوين البحث وخطته يف املراحل األولية بل‬
‫تتعدى ذلك إىل دورها احملوري يف الفصول النهائية للدراسة حيث تليب حاجة الباحث يف ايضاح وتفسري‬
‫ما يعرتضه من نتائج قد ال تكون منطقية أو واقعية لرؤيته‪ ،‬إن هذه النقطة اجلوهرية يف البحث العلمي‪،‬‬
‫وأعين مقارنة نتائج الدراسة بنتائج الدراسات السابقة اليت عادة ما خيصص هلا مبحث مستقل يف هناية‬
‫البحث يسمى املناقشة تعد خالصة املسامهة اليت أضافها الباحث ملوضوع الدراسة وتعكس قدرته على‬
‫تربير موقفه من نتائج الدراسات السابقة وما ميتلكه من أدلة وبراهني تعزز رأيه يف أتييد ودعم أو نقض‬
‫ودحض النظرايت السابقة‪ (.‬مبتعث للدراسات‪)https://www.mobt3ath.com/2017،‬‬

‫‪20‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫العمل البحثي نشاط ممنهج وبناء مرتابط يسعى لغاية حمددة وألهداف واضحة ويتبىن أساليب علمية دقيقة‬
‫للوصول اىل احلقيقة ولإلسهام يف تنمية املعرفة وتوسيع آفاقها‪ ،‬وهو يف الوقت ذاته ممارسة حقيقية للتقريب‬
‫بني النظرية والتطبيق وللوصول اىل حلول منطقية إلشكاالت الواقع املتجددة‪ ،‬وتتمثل األهداف من‬
‫الرجوع إىل الدراسات السابقة التزود ابملعلومات والنتائج اليت توصل إليها الباحثني السابقني حول املوضوع‬
‫حمل الدراسة‪ ،‬كما تبني ماتوصل إليه الباحثني السابقني ومواصله البحث يف املوضوع لتأكيد نتائج‬
‫الدراسات السابقة‪ ،‬أو نفيها كليًا أو جزئيًا‪ (.‬مجال معتوق‪)2009،58 ،‬‬
‫ومن أمهية التطرق والتعرض للدراسات السابقة مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬إن اإلطالع على الدراسات السابقة يساعد الباحث على االختيار السليم لبحثه‪ ،‬كما متكنه من التأكد‬
‫أن مجيع العوامل اليت تؤثر يف البحث وحل املشكلة مت التطرق إليها‪.‬‬
‫‪ ‬تزويد الباحث ابملراجع والتقارير واملعطيات املتعلقة مبوضوع حبثه‪ ،‬فغالبا ماحتتوى الدراسات السابقة على‬
‫معلومات وتقارير مهمة الميكنه الوصول إليها‪ ،‬أو تقتصر اجلهد للوصول إليها ‪.‬‬
‫‪ ‬جتنب الباحث الوقوع يف األخطاء اليت وقع هبا الباحثون السابقون‪ ،‬وتكرار األحباث اليت متت دراستها‬
‫ابلكامل‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد الدراسات السابقة الباحث على تطوير األسئلة املتعلقة بدراستها‪ ،‬حيث أنه يستفيد من األسئلة‬
‫اليت طرحها الباحثون اآلخرون‪ ،‬واليت ميكن أن تصبح مصدر لصياغة أسئلة مميزة لدراسته‪ ،‬كما تزود الباحث‬
‫ابألدوات والتقنيات واإلجراءات البحثية اليت تساعده يف معاجلة مشكلته ودراستها ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستفادة من نتائج األحباث والدراسات السابقة من حيث بناء الفروض ابإلعتماد على النتائج اليت‬
‫توصل إليها السابقني‪ ،‬ومن حيث استكمال اليت وقفت عندها الدراسات السابقة أو امتام جوانب القصور‬
‫فيها‪.‬‬
‫‪ ‬كما توضح القراءة التحليلية والنقدية ملختلف الدراسات السابقة خمتلف املستجدات واملتغريات اليت مل‬
‫تكن موجودة يف السابق ومل يتطرق إليها السابقون اليت تساعده يف إعادة بناء فروض جديدة متوافقة مع‬
‫املستجدات‪ ،‬وعليه تكوين أفكار واطر نظرية جديدة‪(.‬حممد عبد الفتاح الصرييف‪ ،2002 ،‬ص‪)93-94‬‬

‫‪21‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫‪ ‬تساعد الدراسات السابقة يف إعادة وضبط صياغة عنوان مناسب لدراسته يشمل مجيع اجلوانب املوضوعية‬
‫النظرية وامليدانية‪ ،‬اجلغرافية والزمنية والتارخية‪(.‬عامر قنديلجي‪ ،1999 ،‬ص‪.)71-72‬‬
‫‪ ‬توسع الدراسات السابقة من ثقافة الباحث وإطالعه على موضوع الدراسة‪ ،‬وذلك من خالل إعطائه‬
‫ملعلومات قيمة عن موضوعه‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم الدراسا ت السابقة إبيضاح مشكلة البحث العلمي‪ ،‬كما أهنا تقوم مبساعدة الباحث على معرفة‬
‫اجملاالت املتعلقة ببحثه كما أهنا متده بعدد كبري من املصادر واملراجع‪ ،‬تساعد الباحث يف التّحديد ال ّدقيق‬
‫ملشكلة وأهداف ومنهج دراسته‪.‬‬
‫السابقة‪ ،‬وتوفّر للباحث خلفيّة علميّة‬
‫الدراسات ّ‬
‫‪ ‬تساعد الباحث على إجراء مقارانت بني نتائجه ونتائج ّ‬
‫عن موضوع دراسته ‪.‬‬
‫وبشكل جممل ميكن تركيز أمهية مراجعة الدراسات السابقة يف النقاط التالية‪( :‬عبد هللا بن مداري‪،‬‬
‫‪)http://sacmmedia.org/mubtaath-magazine‬‬
‫‪ ‬اكتشاف الفجوة املعرفية‪ :‬تساهم يف تزويد الباحث ابجلوانب اليت انلت اهتمام الباحثني السابقني‪،‬‬
‫وابلتايل تيسر له الرتكيز على جوانب أخرى مل حتض ابالهتمام الكايف‪.‬‬
‫‪ ‬التعلم من خربة اآلخرين‪ :‬عادة ما يشري الباحثون إىل الصعوابت واملعوقات اليت واجهتهم أثناء‬
‫إجراء دراساهتم وهذا حبد ذاته جمال واسع لتعلم الباحث من أخطاء اآلخرين لتجنبها ولإلستفادة من‬
‫جتارهبم البحثية‪.‬‬
‫‪ ‬انفذة لتحديد مدى أمهية الدراسة‪ :‬إن حتديد اإلضافات العلمية اليت سامهت هبا الدراسات السابقة‬
‫جتعل من الباحث أكثر قدرة على إدراك وتقييم مدى أمهية دراسته ذاهتا‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬إن قدرة‬
‫الباحث على جتاوز ما قدمه اآلخرون أو تطويره جيعل من الباحث أكثر ثقة ابلقيمة العلمية واملعرفية‬
‫للدراسة ذاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬عامالً رئيسا يف تطوير أسئلة الدراسة‪ :‬املراجعة الشاملة والواعية للدراسات السابقة متهد للباحث‬
‫يعمق لديه القدرة على إعادة النظر يف‬
‫إدراك جتارب اآلخرين يف كيفية بناء البحوث وهذا بدوره ّ‬
‫حماور دراسته وبشكل أدق يف تقييم أسئلتها ومن مث إعادة صياغتها وتطويرها‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫مصدرا مهما لتفسري النتائج‪ :‬نتيجة للمعايشة املستمرة ملراحل تطور الدراسة فإن الباحث يعترب‬
‫ً‬ ‫‪‬‬
‫أكثر قراب للدراسة ذاهتا من غريه – حىت من املشرف االكادميي على الدراسة‪ ،-‬ومع ذلك فهو‬
‫حباجة لتفسري ما يواجهه من غموض يف نتيجة أو نتائج معينة‪ ،‬هنا تبدو آراء الباحثني السابقني‬
‫وتعليقاهتم ملعاجلة املواقف املشاهبة دعامة مهمة ومصدرا لفك الغموض وحل العالقات املتشابكة ‪.‬‬
‫‪ .3‬شروط اختيار الدراسات السابقة‪:‬‬
‫ال شك أن الدراسات السابقة هلا دور قوي يف بلورة املشكلة‪ ،‬وكذلك ميكن حتليل نتائج البحث العلمي‬
‫ابالستعانة بنتائج الدراسات السابقة‪ ،‬ويستطيع الباحث كذلك التعرف على أوجه التشابه واالختالف بني‬
‫حبثه العلمي واألحباث األخرى‪ ،‬ويوجد هناك جمموعة من الشروط اليت جيب على الباحث االلتزام هبا عند‬
‫اختياره للدراسات السابقة ومن هذه الشروط‪:‬‬
‫أن يعود الباحث أثناء عودته للدراسات السابقة للمصادر األولية فقط‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫جيب أن يتحرى الباحث عن صحة املعلومات املوجودة يف الدراسات السابقة‪ ،‬ويتأكد من أهنا مثبتة‬ ‫‪o‬‬

‫علميا‪ ،‬من خالل األخذ من الدراسات املنشورة يف الدورايت واجملالت احملكمة‪.‬‬


‫جيب أن يلجأ الباحث إىل التكثيف أثناء عودته للدراسات السابقة‪ ،‬حيث جيب أن يعرض املعلومات‬ ‫‪o‬‬

‫املهمة واألفكار الرئيسية فقط‪.‬‬


‫كما جيب أن يقوم الباحث بتقدمي حملة عامة عن صاحب الدراسة‪ ،‬فيعرف به‪ ،‬وابلعصر الذي يعيش به‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫جيب أن يقف الباحث على احلياد وااللتزام ابملوضوعية فيعرض كافة املعلومات يف الدراسات السابقة‬ ‫‪o‬‬

‫حىت ولو كانت هذه اآلراء ال تتوافق مع األحباث اليت يقوم هبا‪.‬‬
‫اختيار الدراسات الوثيقة الصلة مبوضوع واشكالية البحث والدراسة وعدم األخذ من الدراسات الغري‬ ‫‪o‬‬

‫مرتبطة مبشكلة وأهدف البحث العلمي‪ ،‬ويف حالة تع ّذر ذلك نبحث عن ال ّدراسات املقاربة ( املشاهبة)‪.‬‬
‫ا البتعاد عن أسلوب العرض اململ واملفصل للدراسات املختارة‪ ،‬والرتكيز على االفكار االساسية‪،‬‬ ‫‪o‬‬

‫واالختصار يف عملية عرضها يف البحث‪.‬‬


‫الرتكيز على الدراسات احلديثة وعدم األخذ من الدراسات القدمية إالّ للضرورة مع تقدمي مربرات لذلك‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪23‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫عرض الدراسات السابقة جيب أن حيتوي على اللقب والسنة‪ ،‬األهداف بشكل خمتصر‪ ،‬املنهج والعينة‬ ‫‪o‬‬

‫وأدوات الدراسة‪ ،‬وكذلك أبرز نتائج وتوصيات الدراسات السابقة املتعلقة ابلدراسة احلالية واليت تفيدها‬
‫بشكل جيد‪.‬‬
‫جيب على الباحث توحيد التواريخ يف الدراسات السابقة من خالل استخدام إما التاريخ اهلجري أو‬ ‫‪o‬‬

‫التاريخ امليالدي‪ ،‬وذلك حىت ال حيدث تشوش يف ذهن القارئ‪ ،‬فليس من الصحيح أن ختتلط التواريخ‬
‫العربية واألجنبية داخل الدراسة‪.‬‬

‫‪ .4‬كيفية عرض الدراسات السابقة‪:‬‬


‫خيتلف عدد الدراسات السابقة املطلوبة يف الرسالة اليت غالبا ما يرتاوح عددها بني ست إىل عشر‬
‫دراسات‪ ،‬ويف هذا املقال سيتم استكشاف اآلليات املتبعة يف تلخيص الدراسات السابقة وطرق عرضها‬
‫والتعقيب عليها‪ ،‬وغريها من اجلوانب املهمة واخلاصة هبذه اجلزئية من األعمال األكادميية‪(.‬‬
‫‪)https://www.mobt3ath com‬‬
‫ختتلف الثقافة البحثية يف عرض الدراسات السابقة‪ ،‬عند النظر ألغلب ما ينشر من الرسائل العلمية سواء‬
‫أكانت ماجستري أو دكتوراه غالبا ما تتبع يف استعراض الدراسات السابقة من خالل عرض السم الباحث‬
‫الذي قام ابلدراسة‪ ،‬وعرض سنة الدراسة‪ ،‬ابإلضافة إىل ذكر ملخص قصري هلا بتوضيح أهداف الدراسة‬
‫واملنهجية املستخدمة وأبرز النتائج والتوصيات اليت خرجت هبا الدراسة ويف هناية كل جزيئة تلخيص‬
‫الدراسات السابقة يظهر تعليق الباحث على الدراسات السابقة‪ ،‬وأحياان يكون التعليق هو تلخيص ألهم‬
‫النتائج ‪.‬‬
‫يتم عرض الدراسات السابقة ابلنسبة للدراسات احلرة املوجودة يف الكتب واجملالت العلمية‪ ،‬واليت يف‬
‫الغالب تكون خمتصرة وموجزة وعليه البد أن يراعي الباحث أهم العناصر اليت جيب توفرها خاصة مايتعلق‬
‫بصاحب الدراسة وعنواهنا واهلدف منها والعينة من حيث عددها‪ ،‬وبعض صفاهتا ان وجدت واملكان‬
‫والنتائج‪ ،‬وإن كانت مستوفية جلميع عناصر الدراسات فيعرضها كاملة ويتعلق االمر بصاحب الدراسة‬
‫وعنواهنا‪ ،‬ومكاهنا والسنة اليت أجريت فيها الدراسة‪ ،‬مث ينتقل بعرض موجز ألهم األفكار اليت حتتوى عليها‬

‫‪24‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫الدراسة من حيث اهلدف الذي يسعى إليه وتساؤالت وفروض الدراسة واملنهج والعينة اليت اعتمدها‬
‫وأدوات البحث والنتائج املتوصل إليه‪ ،‬على شكل فقرة متواصلة غري جمزءة‪ ،‬مث يشري يف اهلامش أو يف‬
‫قائمة املراجع للكتاب الذي نقلت منه الدراسة أو الدراسات السابقة اليت هلا عالقة مبوضوع دراسته‪ ،‬بذكر‬
‫املؤلف‪ ،‬عنوان الكتاب‪ ،‬دار النشر‪ ،‬الطبعة‪ ،‬البلد والسنة والصفحات املذكر فيها الدراسة‪ ،‬وإذا كانت‬
‫جملة‪ ،‬يذكر صاحب الدراسة وعنواهنا‪( ،‬عنوان اجمللة)‪ ،‬اجلهة اليت تصدرها‪ ،‬مكاهنا‪ ،‬السنة‪ ،‬والصفحات‬
‫املقتبس منها‪( .‬معتوق مجال‪ ،2009 ،‬ص‪.)59‬‬
‫ّأما ابلنسبة للدراسات األكادميية (اجلامعية) واملتعلقة ابلدراسات العلمية للحصول على الدرجات العلمية‬
‫كاملاجستري أو املاسرت والدكتوراه‪ ،‬فيتم عرضها على النحو التايل‪:‬‬
‫اسم صاحب الرسالة العلمية (املذكرة‪ ،‬أو االطروحة)‪ ،‬عنوان الرسالة‪ ،‬اسم اجلامعة اليت ينتمي اليها‬
‫الباحث‪ ،‬القسم والكلية‪ ،‬اهلدف من اجراء الدراسة‪ ،‬السنة اجلامعية‪ ،‬منشورة أو غري منشورة‪ ،‬مث عرض‬
‫بشكل وجيز لإلشكالية البحثية‪ ،‬أو االكتفاء بعرض التساؤالت والفروض والعينة من حيث نوعها‪،‬‬
‫خصائصها وحجمها‪ ،‬ويتطرق كذلك بعرض جماالت الدراسة املكاين‪ ،‬والبشري‪ ،‬والزمين حسب الضرورة‬
‫وأمهية املعطيات‪ ،‬وعرض املناهج والتقنيات واألدوات اليت استعملها الباحث يف دراستها‪ ،‬دون تفصيل‪،‬‬
‫ويف االخري عرض النتائج اليت توصلت اليها يف الدراسة السابقة‪ ،‬ويف هذه النقطة يتم الرتكيز على اهم‬
‫النتائج وعرضها بشكل موجز ودقيق‪.‬‬
‫وبعد استعراض الدراسات السابقة يتم معاجلتها ومناقشتها وتقييمها ومقارنتها مع الدراسة احلالية‪ ،‬مع‬
‫ذكر جوانب الشبه واالختالف‪ ،‬وما هي االضافة العلمية اليت تضيفها دراسته للمعرفة العلمية اليت تفسر‬
‫الظواهر حمل البحث والدراسة ‪.‬‬
‫‪ .5‬طرق تصنيف و ترتيب واستعراض الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫عند عرض الدراسات السابقة يف فصل وحمور الدراسات السابقة يتخذ الباحث يف سرده هلا مبا يناسب‬
‫طبيعة حبثه وما يراه مناسب حسب األمهية البحثية للدارسة ولذلك صنف املهتمني ابملنهجية العلمية‬
‫للبحوث العلمية يف جمال العلوم االجتماعية جمموعة من اإلجراءات والتصنيفات املنهجية وهي ما‬
‫سنوضحها على النحو التايل‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫‪ .1.5‬حسب التسلسل التارخيي‪ :‬ويكون مجع الدراسات السابقة ومناقشتها بناء على اتريخ النشر‪،‬‬
‫وتوضيح مدى التطور يف املوضوع من خالل مدة زمنية معينة‪ ،‬ابالضافة إىل التحوالت والتغريات اليت‬
‫حتدث يف اجملتمع من فرتة ألخرى وهذا مايسمح إبجراء املقارنة بني العوامل والظروف احمليطة ابلظاهرة وما‬
‫حتدثه من أتثري وتطورات على الظواهر‪ ،‬ويتم ترتيب الدراسات السابقة تصاعد ًاي من األقدم لألحدث‪.‬‬
‫‪ .2.5‬حسب مكان إجرائها‪ :‬وذلك بعرضها حسب مكان إجرائها وتتمثل أمهية عرضها حسب‬
‫نظرا الختالف املكان أوالً‪ ،‬وهذا ما يربز كذلك اإلختالف من حيث خصوصيات اجملتمع الثقافية‬
‫املكان ً‬
‫والفكرية واإليديولوجية اليت ميكن أن تكون هلا أتثري على النتائج النهائية‪ ،‬وهذا مايربر التطرق للدراسات‬
‫السابقة واملقارنة بينها من حيث املكان ونوعية وخصوصية اجملتمع حمل الدراسة‪ ،‬وطريقة عرض الدراسات‬
‫السابقة من حيث املكان تكون وفق الرتتيب التايل‪ :‬دراسات أجنبية( غربية)‪ ،‬مث الدراسات العربية‪ ،‬مث‬
‫الدراسات احمللية( اجلزائرية مثالً )‪.‬‬
‫‪ .3.5‬التصنيف حسب األمهية‪ :‬يقوم الباحث بتصنيف الدراسات السابقة يف حبثه حسب أمهية‬
‫الدراسة وعالقتها ببحثه ورسالته‪ ،‬من األكثر أمهية حىت األقل مث األقل‪ ،‬واستبعاد الدراسات األقل أمهية‪،‬‬
‫واليت ليس هلا ارتباط مبوضوع الدراسة‪ ،‬وتتحدد األمهية مبدى ارتباطها ابملوضوع الذي يريد الباحث دراسته‬
‫ارتباط وثيق من حيث متغريات الدراسة (التابع واملستقل) والفروض‪ ،‬واهلدف الذي يسعى إليه الباحث‪،‬‬
‫مث الدراسات اليت هي أقل ارتباط ابملوضوع من حيث العناصر السابقة‪ ،‬أو من حيث منهجية البحث‪،‬‬
‫ونوعية وخصوصية العينة املراد اجراء الدراسة عليها‪.‬‬
‫حسب متغريات الدراسة (السبب واملسبب واألثر)‪ :‬وذلك برتتيبها وتصنيفها حسب‬ ‫‪.4.5‬‬
‫متغريات الدراسة يبدأ ابلدراسات اليت هلا نفس متغريات العنوان املطابقة للموضوع من حيث املتغري‬
‫املستقل والتابع‪ ،‬مث يسرد الدراسات اليت ترتبط يف إحدى متغريات الدراسة‪ ،‬ويف هذه النقطة أشري إىل‬
‫ضرورة الرتكيز على الدراسات اليت تطرقت للموضوع حمل الدراسة (املتغري التابع) وليس الدراسات اليت‬
‫تطرقت للمتغري املستقل (السبب) ‪ ،‬مثال على ذلك ‪ :‬اذا كان عنوان البحث الفقر وعالقته ابالحنراف‪ ،‬يف‬
‫هذه احلالة موضوع الدراسة(املتغري التابع) يتعلق ابالحنراف‪ ،‬والسبب( املتغري املستقل) هو الفقر‪ ،‬وهنا على‬
‫الباحث أن يركز على الدراسات املطابقة (نفس املتغريات)‪ ،‬مبعىن الرتكيز على الدراسات اليت تطرقت‬

‫‪26‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫لنفس املوضوع‪ ،‬مثال على ذلك ‪" :‬العوز وعالقته ابحنراف الشباب" ‪ ،‬وهكذا قد التكون املصطلحات‬
‫متشاهبة وتتشابه من حيث املعىن‪ ،‬أو التخصيص‪ ،‬فقد جيد دراسات ختصص االحنراف كاالدمان‪ ،‬اجلرمية‪،‬‬
‫تعاطي املخدرات والكحول‪ ،‬العن ف اللفظي‪ ... ،‬اخل‪ ،‬وكل ماله عالقة ابالحنراف مع الرتكيز ابالحباث‬
‫املطابقة من حيث العنوان والفروض واهلدف‪ ،‬مث ينتقل لالحباث املشاهبة من حيث املعىن‪ ،‬مثال على‬
‫ذلك" الفقر وعالقته ابجلرمية‪ ،‬أو الفقر وعالقته بتعاطي املخدرات‪ ،‬وهكذا‪ ،‬وبعدها ينتقل الباحث عند‬
‫عرض الدراسات السابقة للدراسات اليت تطرقت لنفس املوضوع (االحنراف) أو مايعرب عنه ابملعىن‪،‬‬
‫وختتلف معه يف السبب( املتغري املستقل) ومثال ذلك ‪" :‬الرسوب املدرسي وعالقته ابالحنراف" ‪،‬أو "‬
‫الرتبية السيئة وعالقتها بتعاطي املخدرات واالدمان"‪ ،‬أو " الرفقة السيئة وعالقتها ابلرسوب املدرسي‬
‫واالحنراف" ‪ ،‬وهكذا حىت يعرض مجيع الدراسات اليت حتصل عليها مع مراعات عدم جتاوزها يف الغالب‬
‫عشرة دراسات إالّ إذا كان ت الدراسة هتدف مجع أكرب قدر من الدراسات حول موضوع معني واملقارنة‬
‫بينها وحتليل نتائجها من حيث الشبه واالختالف‪ ،‬ابالضافة اىل مراعات التقارب من حيث الفروض‬
‫واهلدف‪.‬‬
‫‪ .5.5‬التصنيف بناء على منهجية البحث(الدراسات الكمية والكيفية)‪ :‬يقوم الباحث بتصنيف‬
‫الدراسات السابقة بناءً على طبيعة املنهج العلمي املتبع سواء املنهج الكيفي أو الكمي‪ ،‬أو الدراسات‬
‫الوصفية والتجريبية‪ ،‬مع مراعات التصنيفات السابقة خاصة من حيث االمهية املنهجية وتقارهبا مع موضوع‬
‫البحث املراد دراسته‪ ،‬فإذا كان املوضوع املعين ابلدراسة حبث وصفي حتليلي كما هو عليه احلال يف غالب‬
‫البحوث يف العلوم االجتماعية يبدأ الباحث بعرض الدراسات الوصفية املطابقة ملتغريات الدراسة‪ ،‬مث‬
‫املشاهبة يف احد متغرياهتا خاصة فيما يتعلق ابملتغري التابع (النتيجة) مث األقرب من حيث املنهجية مثل‬
‫الدراسات املسحية مث الوصفية املقارنة مث التارخيية الوصفية ودراسات احلالة مث التجريبية وهكذا‪ ،‬وإذا كان‬
‫املوضوع املراد دراسته جترييب يبدأ بعرض الدراسات التجريبية املطابقة ملتغريات الدراسة مث الدراسات‬
‫املشاهبة ألحد متغرياهتا كما أشران ‪ ،‬مث املطابقة من حيث املتغريات البحثية واملختلفة واألقرب من حيث‬
‫املنهجية‪ ،‬كما يراعي كذلك العرض التارخيي كأن يبدأ ابلدراسات األحدث مث األقل حداثة وهكذا حىت‬
‫يصل إىل العدد املطلوب الذي ميكنه من معرفة جوانب وماتوصل إليه الباحثني السابقني من نتائج علمية‬

‫‪27‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫مرتبطة ابملوضوع‪ ،‬اليت على أساسها ميكن اجراء املقارنة ومعرفة جوانب الشبه واالختالف واملستجدات‬
‫اليت مل تكون يف السابق أو مل يتطرق إليها الباحثني‪ ،‬ويريد التطرق إليها يف حبثه املراد دراسته‪.‬‬
‫كبريا يف البحث العلمي‪ ،‬حيث أهنا جتعل الباحث‬ ‫دورا ً‬‫ويتضح لنا من هذا أن الدراسات السابقة تلعب ً‬
‫أيخذ فكرة شاملة عن موضوع البحث العلمي‪ ،‬وهبذا تتشكل لديه صورة حول موضوع حبثه الذي يقوم‬
‫به‪ ،‬ولكن ننوه على ضرورة التزام الباحث بشروط كتابة الدراسات السابقة وبطريقة العرض املناسبة ملوضوع‬
‫حبثه واهلدف الذي يريد الوصول إليه‪ ،‬وذلك من أجل حتقيق الفائدة املرجوة منها‪ ،‬وما جيدر التنبيه إليه أن‬
‫هذه الطرق السابقة ليست قالب اثبت يصب فيه الباحث عند عرضه للدراسات السابقة بشكل منفصل‪،‬‬
‫وإمنا هي خاضعة لرغبة الباحث خيتار مايناسب نوعية حبثه وهدفه من الدراسة‪ ،‬فيمكن أن خيتار طريقة‬
‫واحدة‪ ،‬كما ميكنه املزج بني طرقتني أو ثالثة كأن ميزج مثالً يف عرضه للدراسات السابقة بني العرض‬
‫حسب األمهية واملكان والتسلسل التارخيي‪ ،‬أو التارخيي ومتغريات الدراسة وهكذا فللباحث احلرية يف‬
‫عرض الدراسات حسب مايراه مناسب مع طبيعة موضوعه‪.‬‬
‫وبعد عرض الدراسات السابقة يتم التعليق عليها ومقارنتها مع دراسته وبيان أوجه اإلستفادة منها‪ ،‬وأوجه‬
‫القصور والنقائص اليت مل ترتق إليها‪ ،‬ومن خالل ذلك يتم تربير الدوافع واجلوانب اليت جاءت دراسته‬
‫لتوضيحها وإبرازها‪.‬‬
‫وما جيب التنبيه عليه عندما يتم عرض الدراسات السابقة البد من التنويه لبعض األخطاء اليت جيب على‬
‫الباحث جتنبها‪.‬‬
‫‪ .6‬األخطاء الشائعة اليت قد يقع الباحث فيها خالل كتابة الدراسات السابقة‪:‬‬
‫حسب بعض التجارب واملالحظات على بعض الرسائل األكادميية الحظنا وجود الكثري من‬
‫األخطاء سواءً تعلق أبسلوب عرضها أو مناقشتها وتوظيفها يف البحث‪ ،‬ويف بعض األحيان يعتمد‬
‫الباحث على عدد حمدود من الدراسات ويف الكثري من األحيان ليس هلا عالقة ابلدراسة املعنية للباحث‪،‬‬
‫حبجة قلتها وضرورة اسناد الدراسات مايؤدي اىل وضع دراسات بعيدة عن املوضوع‪ ،‬هذا يرجع إىل ما إذا‬
‫كان الباحث ال ميلك اخلربة الكافية يف البحث واستخدام الدراسات السابقة وتوظيفها يف البحث الذي‬
‫يريد دراسته‪ ،‬ابإلضافة إىل بعض االجراءات املتبعة خالل البحث واالطالع على الرتاث الفكري‬

‫‪28‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫والدراسات املرتبطة مبوضوع البحث‪ ،‬ما يؤدي به إىل وقوعه يف العديد من األخطاء‪ ،‬وهنا نوضح أهم تلك‬
‫األخطاء الشائعة اليت قد يقع الباحث فيها يف تلخيص وكتابة الدراسات السابقة‪(:‬كيفية تلخيص‬
‫الدراسات السابقة‪)https://www.mobt3ath.com،‬‬
‫‪ ‬مراجعة الباحث لنوع حمدد من الدراسات السابقة‪ :‬وتعد هذه من أبرز األخطاء الشائعة حيث يقوم‬
‫الباحث مبراجعة رسائل الدكتوراه مثالً‪ ،‬ويتجاهل ابقي املصادر‬
‫وهذا ما حيرمه من احلصول على بعض الدراسات املهمة املرتبطة مبوضوعه املوجودة يف اجملالت العلمية‬
‫خاصة وأن اجملالت العلمية تعتين بنشر الدراسات امليدانية بدرجة أوىل مث البحوث النظرية املختلفة‪ ،‬هذا‬
‫ماجيعلها غنية ابلكثري من الدراسات العملية ابالضافة إىل كوهنا ملخصة وخمتصرة إبمكان الباحث‬
‫االستعانة هبا وتوظيفها يف حبثه‪ ،‬وهناك بعض الكتب واملصادر اليت تقوم جبمع الدراسات يف جمال‬
‫متخصص معني أو يف منظقة معينة ( العربية مثالً)‪ ،‬وهناك بعض األحباث على مستوى املاجستري واملاسرت‬
‫من خالل عرضها حملور الدراسات السابقة إبمكاهنا أن تتناول دراسات هلا عالقة ابملوضوع املدروس من‬
‫طرف الباحث‪.‬‬
‫‪ ‬أن يعمل الباحث بشكل سريع على مراجعة الدراسات السابقة‪ :‬وهذا قد يفوت فرصة اطالع الباحث‬
‫على املعلومات الكافية يف الدراسات السابقة‪ ،‬وابلتايل قد يضيّع معلومات مهمة دون االنتباه لذلك‪.‬‬
‫‪ ‬قيام الباحث بتلخيص كافة الدراسات السابقة‪ :‬حيث يقوم الكثري من الباحثني بتلخيص الدراسات‬
‫السابقة بغض النظر إذا كانت مهمة للبحث أم ال‪ ،‬ابإلضافة إىل عرض مفصل وجمزء وممل هلذه‬
‫الدراسات‪ ،‬وهذا مايشتت عليه جهده وخيرجه عن املراد واهلدف من عرض الدراسات السابقة‪ ،‬ولذك‬
‫جيب على الباحث أن يقوم بتلخيص الدراسات املرتبطة مبوضوعه بشكل مباشر‪ ،‬مث يقوم بتلخيص أهم‬
‫األفكار ذات االرتباط الوثيق مع البحث العلمي خاصة ماتعلق ابالهداف وتساؤالت وفروض الدراسة‪،‬‬
‫والعينة واملنهج وأدوات مجع البياانت مع اهم النتائج دون تفصيل‪.‬‬
‫‪ ‬قيام الباحث بعدم توثيق الدراسات السابقة بشكل مباشر‪ :‬فعدم التوثيق للمعطيات املتعلقة ابلدراسات‬
‫السابقة فور اقتباسها‪ ،‬يؤدي إىل إضاعة الوقت عند العودة إىل توثيقها بعد انتهائه من البحث‪ ،‬وقد يضيع‬

‫‪29‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫املصدر الذي أخذه منه الدراسة نتيجة االمهال أو االعتقاد أنه ليس حباجة إليه مستقبالً‪ ،‬لذلك ينصح‬
‫الباحثني أن يقوموا بتوثيق الدراسات السابقة بشكل مباشر‪.‬‬
‫‪ ‬عدم الربط بشكل صحيح بني البحث احلايل والدراسات السابقة‪ :‬حيث يؤدي فشل الباحث يف ربط‬
‫حبثه ابلدراسات السابقة إىل ضياع اجملهود يف البحث العلمي‪ ،‬وضياع اهلدف املرجو من عرضها‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد الباحث يف دراسته على الدراسات السابقة لآلخرين‪ :‬وذلك بقيام الباحث جبمع دراسته من‬
‫العديد من األحباث األخرى‪ ،‬وهنا يعترب الباحث أنه مل يقدم أي إضافات للبحث العلمي‪ ،‬ولكن سيكون‬
‫هذا البحث جمرد سرقة أدبية فقط‪.‬‬
‫‪ ‬عدم أتكد الباحث من صحة األحباث والدراسات السابقة‪ :‬كأن يثق بعض الباحثني يف الدراسات‬
‫السابقة ونتائجها مما يؤدي إىل وقوعهم يف العديد من األخطاء إذا كانت تلك النتائج خاطئة‪ ،‬لذلك جيب‬
‫على الباحث أن يتأكد من صحة نتائج الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬قيام الباحث ابلعرض العشوائي للدراسات السابقة‪ :‬حيث جيب على أي ابحث عرض الدراسات‬
‫السابقة ابلشكل املرتب واملتسلسل واملنطقي‪ ،‬وذلك وفق األسس العلمية لكتابة الدراسات السابقة‬
‫السابقة منها‪:‬‬
‫الدراسات ّ‬
‫وهناك أخطاء أخرى يقع فيها الباحثني عند استعراض ّ‬
‫‪ ‬حماولة إثبات أ ّن البحث فريد يف جماله‪ ،‬وأنّه ال توجد أحباث أو دراسات سابقة يف جماله‪ ،‬دون القيام جبهد‬
‫مبذول يف سبيل احلصول على األحباث السابقة‪.‬‬
‫ابلكم على حساب الكيف‪.‬‬
‫السابقة واالهتمام ّ‬ ‫‪ ‬مجع عدد كبري من ّ‬
‫الدراسات ّ‬
‫‪ ‬أخذ ا ّلدراسات ّ‬
‫السابقة من مصادر اثنويّة دون الرجوع للمصادر األساسيّة‪.‬‬
‫‪ ‬قراءة ومراجعة نتائج البحوث العلميّة فقط‪ ،‬وعدم االستفادة من منهجيّتها وإجراءاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬الفشل يف ربط ال ّدراسات ّ‬
‫السابقة اليت هلا عالقة مبشكلة البحث أو جانب من جوانبها‪ ،‬ممّا حيرم الباحث‬
‫من االستفاده منها‪.‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫الرتكيز على ال ّدراسات اليت تدعم وجهة نظر الباحث‪ ،‬وجتاهل اليت تعارضها‪.‬‬
‫تصاعداي األقدم فاألحدث‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫مين‬
‫الز ّ‬ ‫‪ ‬عدم ترتيب ال ّدراسات ّ‬
‫السابقة ترتيبًا موضوعيًّا‪ ،‬مثّ حبسب اترخيها ّ‬

‫‪30‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫‪ ‬خالل التعليق على الدراسات السابقة يتم الرتكيز على النتائج وإمهال ابقي اإلجراءات املنهجية النظرية‬
‫والتطبيقة‪.‬‬
‫‪ ‬كما جند عند التعليق علىي الدراسات أن البعض يعتقد أبن اهلدف من عرضها أن يتم البحث عن مواطن‬
‫اخللل لنقدها فقط‪ ،‬وهذا إجراء غري علمي‪ ،‬وإمنا يبحث عن الفوائد واإلجيابيات ابلتوازي مع النقد وابراز‬
‫اخللل ‪.‬‬
‫ولتجنب األخطاء السابقة الذكر على الباحث أن خيتار بدقة الدراسات اليت ترتبط مبوضوعه البحثي سواء‬
‫يف كال من متغريات الدراسة أو يف أحد املتغريات‪ ،‬وهذا من خالل القراءة املتأنية والدقيقة وتوثيق كل‬
‫شيء نقله من املراجع واملصادر األصلية والثانوية بشكل فوري‪ ،‬وربطها مبوضوعه والتعليق والتعقيب على‬
‫كل دراسة‪ ،‬واالعتماد على ما حتصل عليه من دراسات فعليا بال اسراف والتفريط ‪ ،‬مث القيام بعرضها‬
‫بشكل منتظم ومنسق وفق القواعد املنهجية الستعراض وتصنيف الدراسات السابقة ‪.‬‬
‫‪ .7‬نقد وتقييم الدراسات السايقة والتعليق عليها‪:‬‬
‫يف هذه املرحلة يقوم الباحث بتقييم الدراسات السابقة اليت اعتمدها يف دراسته‪ ،‬من خالل إظهار مدى‬
‫تطابقها مع النتائج اليت توصل إليها أو العكس‪ ،‬مع تقدمي مربرات سواء كانت النتائج متطابقة أو‬
‫خمتلفة‪(.‬مجال معتوق‪ ،2009،‬ص‪. )61‬‬
‫وهذه املرحلة من أهم املراحل احلامسة يف البحث العلمي‪ ،‬حبيث يستعني هبا لتربير النتائج املتوصل إليها أو‬
‫نفيها‪ ،‬كما ميكن يف هذه املرحلة معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف يف الدراسات السابقة وماهو اجلديد يف‬
‫الدراسة احلالية وملاذا تغريت النتائج أو بقيت نفسها‪ ،‬كما ميكن التعرف على اوجه القصور والنقائص يف‬
‫الدراسات السابقة‪ ،‬وفيما تتفق والنقاط املختلفة من مجيع األوجه سواء من حيث اإلجراءات املنهجية أو‬
‫جمارات الدراسة ‪ ،‬أو نتائج الدراسة‪.‬‬
‫ال ريب أن القيام بتلخيص الدراسات السابقة ليست ابملهمة السهلة‪ ،‬إذ حيتاج تلخيص الدراسات‬
‫السابقة إىل خربة كبرية من الباحثني‪ ،‬وذلك ألن القيام بعملية التلخيص تعتمد على نقد للدراسات‬
‫السابقة‪ ،‬حيث يقوم الباحث العلمي ابلنقاط اإلجيابية اليت احتوت عليها دراسته‪ ،‬وكذلك النقاط السلبية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫لذا ميكن القول‪ ،‬أبن تلخيص الدراسات السابقة حيتاج إىل ابحث خبري يف جمال النقد‪ ،‬فيقوم ابلنقد‬
‫ومالحظة أوجه الشبه بني دراسته والدراسات السابقة‪ ،‬وكذلك أوجه االختالف بني دراسته وأوجه‬
‫االختالف بني دراسته والدراسات السابقة‪(.‬الدراسات السابقة‪)https//:www.manaraa.com.‬‬
‫يوجد عديد من اجلوانب اليت يتطرق إليها الباحث عند نقد الدراسات السابقة يف دراسته‪ ،‬وقد يسوق‬
‫بعضها أو كلها وف ًقا لطبيعة الدراسة السابقة اليت ختضع للنقد كما يلي‪( :‬كيفية نقد الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪)https://www.mobt3ath.com‬‬
‫‪ ‬نقد املوضوع‪ :‬يف هذا اجلانب من نقد الدراسات السابقة‪ ،‬قد يكون الباحث خمتل ًفا على طرح املوضوع‬
‫من األساس‪ ،‬وإمنا ساق الدراسة من ابب النقد البناء فقط‪ ،‬ويف سبيل ذلك يسوق الباحث جمموعة كبرية‬
‫من األدلة اليت تعرب عن مدى ججمانبة الباحثني السابقني للصواب يف الطرح الرئيسي‪ ،‬وتلك النوعية من‬
‫األحباث تتمثل يف دراسة نظرايت سابقة ما زال يدور حوهلا اجلدل يف الوقت احلايل من جانب البعض‪،‬‬
‫ويقطع بذلك الباحث الشك ابليقني‪.‬‬
‫‪ ‬أو أن تكون عناصر الدراسة مل تشتمل على بعض األطر النظرية أو املواضيع املهمة اليت جيب ان تتناول يف‬
‫هكذا مواضيع‪.‬‬
‫‪ ‬نقد التسلسل الفكري‪ :‬وهذا اجلانب من نقد الدراسات السابقة‪ ،‬يتمثل يف طبيعة طرح الدراسة السابقة‬
‫لفكرة املشكلة الدراسية‪ ،‬وكيف قام الباحث بتطوير أفكاره من خالل منت املوضوع؟ وهل أمهل أجزاءً كان‬
‫ينبغي أن يتطرق إليها؟ ومن مث أثر ذلك يف النهاية على النتائج‪.‬‬
‫‪ ‬نقد املنهج العلمي املستخدم‪ :‬وهو من األمور الشائعة اليت يوليها الباحثون أمهية عند نقد الدراسات‬
‫السابقة‪ ،‬وهي تتمثل يف التعرف على طبيعة املنهج العلمي املستخدم‪ ،‬وهل كان مناسبًا يف الدراسة‬
‫لما جبميع أنواع مناهج البحث‪،‬حىت يستطيع‬‫السابقة من عدمه؟ وجيب يف تلك احلالة أن يكون الباحث جم ً‬
‫احلكم على مالءمة ذلك‪ ،‬وميكن أن نقول إن املنهج الوصفي مناسب يف األحباث االجتماعية‪ ،‬واملنهج‬
‫التجرييب يناسب أحباث العلوم الطبيعية‪ ،‬واملنهج التارخيي يناسب األحباث اليت تعاجل مشكالت حدثت يف‬
‫املاضي ومستمرة يف املستقبل‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫‪ ‬نقد األداة البحثية املستخدمة‪ :‬وتتعدد األدوات البحثية يف الدراسات العلمية‪ ،‬ومن أمهها االستبيان‬
‫واالختبارات واملالحظات‪ ،‬وعند نقد الدراسات السابقة‪ ،‬جيب أن يوضح الباحث الدور الذي لعبته األداة‬
‫البحثية يف جلب املعلومات ابلنسبة للدراسة السابقة‪ ،‬وهل كانت مناسبة؟ أم كان يف اإلمكان استخدام‬
‫أداة أخرى؟ وهل هناك أكثر من أداة كان ميكن أن متنح نتائج أفضل؟ وهل كان هناك قصور يف إعداد‬
‫أداة البحث‪ ..‬إخل‪.‬‬
‫‪ ‬نقد العينة البحثية اليت اختارها الباحث‪ :‬العينات من أبرز ما ميكن أن يتطرق إليه الباحث يف نقد‬
‫نظرا لتأثريها على نتائج البحث اخلتامية‪ ،‬فهي السبيل للتعرف على مسات وأبعاد‬ ‫الدراسات السابقة‪ً ،‬‬
‫املشكلة‪ ،‬وخاصة يف األحباث السلوكية‪ ،‬لذا جيب على الباحث أن يوضح أوجه الكمال أو القصور يف‬
‫العينة اليت مت اختيارها من جانب الباحث‪ ،‬فعلى سبيل املثال ال احلصر‪ ،‬هل كان للعينة دور يف إضافة‬
‫اجلديد يف موضوع البحث العلمي؟ هل كان لز ًاما على الباحث التوسع يف عدد مفردات العينة؟‪ ..‬إخل‪.‬‬
‫رمبا عينة الدراسة غري مناسبة من حيث القلة(غري كافية إحصائيا) أو من حيث خصائصها ومالءمتها مع‬
‫عنوان البحث (مثل‪ :‬دراسة تناقش تدريب املعلمني‪ :‬لكن الباحث ركز على مجع الدراسات من املدربني‬
‫ومل يدرج املدرسني)‪.‬‬
‫‪ ‬نقد النتائج اليت مت التوصل إلىها‪ :‬ويعد ذلك من العناصر الرئيسية مهما اختلفت وجهة الباحثني عند‬
‫تدوين عناصر نقد الدراسات السابقة‪ ،‬وهي من أكثر أوجه النقد صعوبة يف كتابتها‪ ،‬حيث تتطلب قراءة‬
‫الدراسة السابقة أكثر من مرة‪ ،‬وفهمها بشكل صحيح‪ ،‬ومن مث توضيح هل كانت النتائج النهائية ججمدية؟‬
‫أو ذات داللة متوافقة مع ابقي أجزاء البحث؟‪ ..‬إخل‪.‬‬
‫رمبا تكون النتائج ال يتفق الباحث معها الخطاء تتعلق ابملنهجية‪ ،‬أو خطأ موضوعي‪ ،‬أو خطأ يف حتليل‬
‫البياانت أو عرضها‪ ،‬لذا فيحسن مقارنة النتائج مع نتائج االخرين وبيان موضوعية كل منها‬
‫‪ ‬نقد للمصداقية‪ :‬هل حققت الدارسة شروط الصدق والثبات املتفق عليها يف هكذا دراسات؟ وهذه‬
‫الشروط واملعايري تتغري بتغري املنهج الذي بىن عليه الكاتب دراستة‪ ،‬فكل منهج اترخيي حمددات توضح‬
‫الصدق والثبات فيه‪ ،‬لذلك جيب معرفتها ومعرفة مدى توافق الدراسة حمل التحليل التباع هذه املعايري‬
‫بدقة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫‪ .8‬توظيف الدراسات السابقة‪:‬‬


‫وفيها يتم مقارنة الدراسة اليت يقوم هبا الباحث مع الدراسات السابقة ملوضوعه ‪ ،‬ملعرف أوجه الشبه‬
‫واإلختالف وماذا درس‪ ،‬وماذا مل يدرس لدراسته‪ ،‬ومعرفة اجلوانب اليت مت التطرق إليها واجلوانب اليت مل يتم‬
‫التطرق إليها‪ ،‬وجوانب القصور يف الدراسات السابقة ليتم استكماهلا وتوضيحها‪ ،‬ولذلك يتمكن الباحث‬
‫من حتديد أوجه املقارنة بني الدراسات السابقة فيما بينها أو بينها وبني موضوع حبثه وتقدمي املربرات‬
‫العلمية واملوضوعية والدواعي اليت توضح أمهية موضوعه وملاذا مت اختيار هذا املوضوع‪ ،‬ومن اجلوانب اليت‬
‫يركز عليها عند إجراء املقارنة‪( :‬اندية سعيد عيشور‪ ،2016،‬ص‪)99‬‬
‫‪ ‬جوهر االشكالية‪ :‬ويتم فيها التطرق لالبعاد اليت تناوهلا يف اشكالية حبثه ومقارنتها مع االبعاد اليت‬
‫تطرقت اليها الدراسات السابقة مع اعطاء مربرات لالختالفات سواءً من حيث اجلانب واالطار الفكري‬
‫والنظري‪ ،‬أو من حيث اجلانب امليداين‪.‬‬
‫‪ ‬فروض الدراسة‪ :‬واليت ميكن الباحث االستفادة منها يف دراسته بتوظيفها واعادة طرحها للدراسة سواء‬
‫بنفس املعطيات واالجراءات املنهجية السابقة للتأكد منها يف ظروف ومعطيات مغايرة‪ ،‬أو ابجراءات‬
‫وادوات حبث جديدة أو من زاوية جديدة اكثر عمق من الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬اجلانب النظري للدراسة‪ :‬وذلك مبقارنة املداخل النظرية واملقارابت املعتمدة يف دراسة الباحث مع‬
‫املقارابت النظرية للدراسات السابقة ‪ ،‬ومن خالهلا يبني الباحث موقفه االبستيمولوجي‪ ،‬وتبيان النظرايت‬
‫اليت ميكن من خالهلا التعامل مع املوضوع ابملقارنة مع السابقني‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجراءات املنهجية للدراسة‪ :‬واليت يتم فيها إبجراء مقارنة جلميع اإلجراءات املنهجية املعتمدة بني‬
‫دراسة الباحث‪ ،‬مع اإلجراءات املعتمدة يف الدراسات السابقة‪ ،‬وحتديد اإلختالفات والتشابه بينهما مع‬
‫تقدمي املربرات لكل منهما‪ ،‬من حيث التشابه واالختالف‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج الدراسة‪ :‬وفيها يتم املقارنة بني النتائج املتوصل اليها يف الدراسات السابقة مع النتائج اليت توصل‬
‫اليها يف دراسته‪ ،‬ويتم حتديد االختالفات ودرجته‪ ،‬وماهو اجلديد الذي توصل إليه واملختلف‪ ،‬مقارنة مع‬
‫الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫تعترب الدراسات السابقة ذات أمهية ابلغة يف البحوث العلمية األكادميية تساعد الباحثني يف اثراء املوضوع‬
‫ناء على ما توصل إليه الباحثني السابقني‪ ،‬كما‬ ‫املدروس من زوااي متعددة وتقدمي اضافات علمية ب ً‬
‫تساعدهم يف بناء الفروض ّإما للتأكد من املعلومات والنتائج السابقة‪ ،‬أو بناء فروض جديدة يف ظل تغري‬
‫الظروف البحثية وتغري املعطيات والظروف الزمنية واملكانية واالجتماعية اليت مل تكن موجودة من قبل ما‬
‫يسمح للباحثني إبجراء املقارانت ومعرفة املستجدات للتحكم يف الظواهر وتسيريها بطريقة أفضل ملصلحة‬
‫اإلنسان وهذا مايساعد على تطور العلوم وتقدم اجملتمعات‪.‬‬
‫ولذلك على الباحثني عند البحث عن الدراسات السابقة مراعات عالقتها ابلبحث وموضوع الدراسة‬
‫عالقة مباشرة من حيث متغريات الدراسة‪ ،‬أو من حيث أحد متغرياهتا خاصة ابلنسبة للمتغري التابع‪ ،‬كون‬
‫أن املتغري املستقل يتغري بتغري الفروض والزاوية اليت يدرس منها املوضوع‪.‬‬
‫وكما تطرقنا سابقا فإن عرض الدراسة السابقة يتم بعرض أهم العناصر املتعلقة هبا ابالشارة إىل صاحبها‬
‫وعنواهنا والسنة واجلهة اليت تنتمي إليها الدراسة أو الباحث‪ ،‬واهلدف وتساؤالت وفرضيات الدراسة‬
‫السابقة‪ ،‬واملنهج والعينة واألدوات املستعملة جلمع البياانت‪ ،‬والنتائج املتوصل إليها بطريقة خمتصرة مث‬
‫التعقيب عليها أو نقدها‪ ،‬وإجراء املقارنة من خالل االجراءات البحثية السابقة الذكر مع الدراسة احلالية‪.‬‬
‫ولتجنب الوقوع يف األخطاء واليت كثريا ما يقع فيها الباحثني خاصة على مستوى البحوث االكادميية‪،‬‬
‫واليت كثري ماجند نفس االخطاء تتكرر كل سنة عند مناقشة الرسائل وحبوث هناية السنة على الطلبة‬
‫والباحثني االكثار من املطالعة واختيار الدراسات املرتبطة ابملوضوع أو أبحد متغرياهتا بشكل مباشر أو غري‬
‫مباشر وتوثيقها‪ ،‬وجتنب نقل الدراسات على النقل احلريف من األحباث السابقة أو تقليدهم تقليد حريف‬
‫ابالضافة إىل التلخيص املوجز ألهم حمتوايت الدراسة بشكل خمتصر ومتصل غري جمزء‪.‬‬
‫وفيما يتعلق كيفية عرضها ضمن خطة البحث ّإما بعرضها وفق التسلسل التارخيي‪ ،‬أو مكان إجرائها أو‬
‫حسب متغريات البحث واملوضوع أو أمهيتها‪ ،‬أو حسب املنهجية املعتمدة للدراسة‪ ،‬خيتار الباحث‬
‫مايناسبه ويناسب طبيعة البحث الذي يدرسه‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫م‬2019/11/10 ‫بتاريخ‬20 ‫ العدد‬02 ‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد‬
ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857

CONCLUSION:

The former studies are considered very important in academic scientific


researches in such a way they help research enrich the subject studied from
different point of views and bring additional scientific contribution on the
basis of the former researchers’ works. They also help them construct
hypotheses either to confirm the former information and results or construct
new hypotheses in the light of the change of scientific conditions and
temporal and spatial data that were inexistent before researcher started
comparing and knowing the new developments in order to master and
manage well the phenomena in favour of humanity which helps sciences to
progress and peoples to develop.
The researchers must take into account when making any research in the
former researches any direct link with the subject of study and the research
theme from the point of view of research variables or from the point of view
of one of its variables especially the subsequent variation. In that the future
variation changes with the change of hypotheses and the angle from which
the subject study.
As we have also previously mentioned, the exposition of the former study is
done throughout the exposition the most important elements by mentioning
authors, titles, year and the party which the study or the researcher pertain
to, the aim, questions and hypotheses of the former studies, the method and
the sample and the tools used in the compilation of the data, the concise
results obtained, comments made on or criticism, comparison made
throughout former research procedures mentioned above with the recent
research.
To avoid any mistake researchers usually make especially in the academic
researches we usually and repeatedly find each year the same mistakes in
thesis and research works submitted by students and researchers. These
latter must read a lot and choose studies linked directly or indirectly to the
subject or to one of its variations, avoid literal copying of or imitating
previous studies or researches in addition to concise and coherent
summaries of most important contents of studies.
As for the way of exposition within a research outline, it may be done in a
chronological way or the place of occurrence or the research and subject

36
‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد ‪ 02‬العدد ‪20‬بتاريخ ‪2019/11/10‬م‬
‫‪ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857‬‬

‫‪variables or importance or methodology adopted. The researcher chooses‬‬


‫‪what suits him and the nature of his subject.‬‬

‫املراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬مجال معتوق‪ ،)2009( ،‬منهجية العلوم االجتماعية والبحث العلمي‪ ،‬دار بن مرابط‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬طاهر حسو الزيباري‪ ،)2011(،‬أساليب البحث العلمي يف علم االجتماع‪ ،‬املؤسسة اجلامعية للدراسات‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫‪ .3‬علي غريب‪ ،)2009(،‬أجبدايت املنهجية يف كتابة الرسائل اجلامعية‪ ،‬منشورات خمرب علم اجتماع االتصال‪،‬‬
‫قسنطينة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .4‬حممد الغريب عبد الكرمي‪ ،)1996(،‬البحث العلمي‪ ،‬التصميم واملنهج واالجراءات‪ ،‬مكتبة هنضة الشرق‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ .5‬منصور نعمان‪ ،‬عسان ذيب النمري‪ ،)1998( ،‬البحث العلمي حرفة وفن‪ ،‬دار الكندي للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ .6‬حممد عبد الفتاح الصرييف‪ ،)2002( ،‬البحث العلمي‪ :‬الدليل العمي للباحثني‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ .7‬عامر قنديلجي‪ ،)1999(،‬البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات‪ ،‬دار اليازوري العلمي للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ .8‬اندية سعيد عيشور‪ ،)2016( ،‬منهجية البحث العلمي يف العلوم االجتماعية‪ ،‬رأس اجلبل للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫املراجع اإللكرتونية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .‬املنارة لالستشارات‪ ،‬أمهية الدراسات السابقة يف البحث‪ ،‬املوقع‪:‬‬
‫‪ / https://www.manaraa.com/post/2856/‬التاريخ‪.2018/04/07 :‬‬
‫‪ .‬عبدهللا بن مداري احلريب‪ ،‬الدراسات السابقة وأمهية توظيفها يف الدراسة‪ ،‬جملة املبتعث العدد ‪،199‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪http://sacmmedia.org/mubtaath-magazine/issue-199‬‬ ‫‪ 2019‬املوقع ‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫م‬2019/11/10 ‫بتاريخ‬20 ‫ العدد‬02 ‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد‬
ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857

:‫املوقع‬ 2017 /‫املاجستري‬ ‫رسالة‬ ‫يف‬ ‫السابقة‬ ‫الدراسات‬ ‫نقد‬ ‫ كيفية‬.3


https://www.mobt3ath.com/page=193/

،‫ كيفية تلخيص الدراسات السابقة‬،‫ مبتعث للدراسات واالستشارات االكادميية‬.4


https://www.mobt3ath com.serv-det.php.page=57،2017
5. :‫املوقع‬ ،‫السابقة‬ ‫الدراسات‬
‫األخطاء الشائعة يف تلخيص‬ ،‫لالستشارات‬ ‫املنارة‬
https://www.manaraa.com/post/3296/ :‫ التاريخ‬22/9/2018

Jamal Maatouk, (2009), Methodology of Social Sciences and Scientific


Research, Ben Mrabet Press, Algeria.
Taher Hassou Zebari, (2011), Methods of Scientific Research in
Sociology, University Foundation for Studies, Publishing and
Distribution, Beirut.
Ali Gharbi, (2009), Foundations of Methodology in Writing Theses,
Publications of the Sociology of Communication, Constantine, Algeria.
Mohamed El Gharib Abdel Karim, (1996), Scientific Research, Design,
Methodology and Procedures, Nahdet El Sharq Library, Cairo.
Mansour Noman, Assan Theeb Al-Nimri, (1998), Scientific Research
Craft and Art, Al-Kindi Publishing and Distribution, Jordan.
Mohammed Abdul-Fattah Al-Serafi, (2002), Scientific Research: The
Blind Guide to Researchers, Wael Press, Amman.
Amer Kandilji, (1999), Scientific Research and the Use of Information
Sources, Al-Yazouri Scientific Publishing and Distribution, Amman.
Nadia Said Aichour, (2016), Methodology of Scientific Research in
Social Sciences, Ras El Gabal for Publishing and Distribution, Algeria.
Electronic References:
Al-Manara Consulting, the importance of previous studies in research,
site: https://www.manaraa.com/post/2856// Date: 07/04/2018
Abdullah bin Madari Al-Harbi, previous studies and the importance of
employing them in the study, Journal of mobtaethe Issue 199, 2019
website: http://sacmmedia.org/mubtaath-magazine/issue-199

38
‫م‬2019/11/10 ‫بتاريخ‬20 ‫ العدد‬02 ‫جملة دراسات يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية اجمللد‬
ISBN :978-9957-67-204-1 - ISSN (ISSN-L):2617-9857

How to critique previous studies in the Master's Thesis / 2017 Website:


https://www.mobt3ath.com/page=193/
Mobt3th for studies and academic consultations, how to summarize
previous studies: https://www.mobt3ath com.serv-det.php.page=57 / 2017

39

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like