You are on page 1of 84

‫ميحرلا نمحرلا هللا مسب‬

‫ر‬
‫لالشتاك يف الدورة والحصول عىل شهاداتها‬
‫‪https://zadi.net/courses/368DXN5Hw9qkNPWiz‬‬
‫لمشاهدة دروس الدورة‬
‫‪https://www.youtube.com/watch?v=ief1YeO-‬‬
‫‪qYs&list=PL57pTpJnA2Q5fY25Hb7iYY4-aZwQRlPMe&index=1‬‬
‫ع المعارص" يف التلجرام‪:‬‬ ‫ر‬
‫لاللتحاق بقناة برنامج " أساسيات الباحث الش ي‬
‫‪https://t.me/ba7eth_zadi‬‬

‫‪1‬‬
‫ر‬
‫الت تتضمن من بينها أكاديمية‬
‫منصة زادي واحدة من مشاري ع مجموعة زاد ي‬
‫ع الميش يف سنتي‪ ،‬وتقدم أيضا عت قناة زاد العلمية‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت تقدم العلم الش ي‬
‫زاد ي‬
‫الت تبث دروس األكاديمية إىل جانب برامج أخرى‪.‬‬‫ر‬
‫الفضائية ي‬
‫مشوع مشهور‪ ،‬وهو موقع‬ ‫وكان قد سبق لمجموعة زاد قبل هذه الثالثة ر‬
‫اإلسالم سؤال وجواب الذي يعتت أول موسوعة رشعية من بابها تنطلق بعدد من‬
‫اللغات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الشعية عن طريق‬ ‫تركز منصة زادي ف تقديمها واهتماماتها عىل تقديم العلوم ر‬
‫ي‬
‫المساقات ‪ -‬الدورات القصتة ‪ -‬عن طريق نظام ‪ MOOCS‬وهو نظام اعتمدته كثت‬
‫من المنصات التعليمية العالمية‪ .‬وتقدم زادي من خالله عددا من الحقائب‬
‫التعليمية‪ ،‬مثل‪ :‬المخترص يف القرآن الكريم‪ ،‬رياض الصالحي‪ ،‬الستة النبوية؛ وتقدم‬
‫عددا من المساقات العامة‪ ،‬سواء أعدت ضمن برامج محددة مثل دليل المسلم‬
‫الميش ورخصة قيادة الحياة األشية‪ ،‬وغتها‪.‬‬
‫مشوع الدورات المتخصصة‪ ،‬الذي أول برامجه‬ ‫وبحمد هللا انضم إليها مؤخرا ر‬
‫ع المعارص‪ .‬وأوىل دورات هذا التنامج دورتنا‬ ‫ر‬
‫برنامج أساسيات الباحث الش ي‬
‫ع الميش‪ ،‬يتلوها عدد من الدورات بإذن هللا تعاىل‪.‬‬ ‫ر‬
‫التمهيدية دورة البحث الش ي‬

‫‪3‬‬
‫مشوع الدورات التخصصية المصغرة هو ترجمة لما يسىم ‪Nano Degrees‬‬ ‫ر‬
‫ع‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ون المعارص؛ وبرنامج أساسيات الباحث الش ي‬‫يف عالم التعليم والتدريب اإللكت ي‬
‫المشوع وهدفه تقديم أساسيات نوع من البحث يراد له‬‫المعارص هو أول برامج هذا ر‬
‫أن يعزز بالتوجيهات والمنهجيات واألدوات‪.‬‬
‫ر‬
‫وسيأن تفصيله‪.‬‬ ‫ع الميش ‪ -‬أسس ومهارات)‪،‬‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫أوىل دوراته (دورة البحث الش ي‬

‫‪4‬‬
‫ع المعارص مصطلح يستعمل يف هذا التنامج‪ ،‬ويقصد به ما يقوم‬ ‫ر‬
‫البحث الش ي‬
‫الشعية من بحوث تتناسب مع تحصيله‬ ‫به غت المتخصص أكاديميا ف العلوم ر‬
‫ي‬
‫َّ‬ ‫ر‬
‫أساس عىل الوسائل‬
‫ي‬ ‫بشكل‬ ‫تمدا‬‫مع‬ ‫حوله‪،‬‬ ‫فيمن‬ ‫أو‬ ‫نفسه‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫احتياجا‬ ‫د‬ ‫ع‪ ،‬ليس‬
‫الش ي‬
‫األكاديىم‬
‫ي‬ ‫المعارصة من المواقع والتامج والتطبيقات وغتها‪ .‬فهو ليس البحث‬
‫ع المعروف‪.‬‬ ‫ر‬
‫الش ي‬

‫‪5‬‬
‫الغالب يف هذا البحث أنه يبحث يف مسائل معارصة‪ ،‬سواء أكانت جديدة أو‬
‫قديمة فيها جزئيات معارصة تحتاج بحثا وتفصيال‪ .‬ثم يستعمل الوسائل المعارصة‬
‫من المواقع والتامج‪ ،‬فيكون فيه بحث شي ع ومتقن باالستفادة من هذه األدوات‪.‬‬
‫وبالتاىل فهو بحث‬
‫ي‬ ‫ثم إىل جانب ذلك يخرج المادة يف قوالب ورسائل معارصة‪.‬‬
‫الت يبحث عتها‪ ،‬والرسائل‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت يبحث فيها‪ ،‬والوسائل ي‬ ‫معارص من جهة المسائل ي‬
‫ر‬
‫الت يخرج البحث من خاللها‪.‬‬
‫ي‬

‫‪6‬‬
‫لهذه الدورة أهداف محددة ميرسة تتناسب مع اسم الدورة‪:‬‬
‫الشعية للجميع سواء‬‫المباش وبيان أهميته ر‬ ‫ر‬ ‫‪ -1‬التشجيع للدخول يف البحث‬
‫أكان متخصصا أو غت متخصص‪.‬‬
‫المباش الذي يحتاجه الناس وبي البحث‬ ‫ر‬ ‫‪ -2‬التعريف بالفرق بي البحث‬
‫األكاديىم الذي له رشوط ومواصفات خاصة‪.‬‬
‫ي‬ ‫المتقدم‬
‫الت تساعد عىل الوصول إىل المعلومة‬ ‫ر‬
‫‪ -3‬الداللة عىل أهم المواقع والتامج ي‬
‫ر‬
‫المباشة بكل سهولة‪.‬‬ ‫ر‬
‫الشعية‬
‫‪ -4‬التدريب عىل االستفادة األكت من أحد أهم المواقع الدينية الموثوقة‪ ،‬وهو‬
‫موقع اإلسالم سؤال وجواب‪ ،‬والذي هو أحد مشاري ع مجموعة زاد كما سبق‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الت نستفيد من‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ع الميش ليصت أحد الطرق ي‬ ‫‪ -5‬التحبيب يف البحث الش ي‬
‫للزيادة العلمية‬ ‫وليصبح وسيلة‬ ‫الشبكة‪،‬‬ ‫من‬ ‫للناس‬ ‫هللا‬ ‫ه‬ ‫خاللها من أوقاتنا ومما َ‬
‫أتاح‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تق اإلنسان يف مدارج العلم‪.‬‬ ‫ر‬
‫المتدرجة لت ي‬
‫‪ -6‬بيان كيفية التعامل إذا أراد اإلنسان فتوى عن موضوع يخصه‪ ،‬والخطوات‬
‫ليصل اإلنسان إىل ما يريده من الفتوى ويعمل عىل علم بها‪.‬‬‫َ‬ ‫ينبغ أن تسلك‬ ‫الت‬‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ديت‪ ،‬سواء‬
‫علىم يف موضوع ي‬ ‫ي‬ ‫فقه أو‬
‫ي‬ ‫‪ -7‬أين تذهب حينما يمر بك خالف‬
‫أكان الخالف يف جوانب فقهية أو يف المعامالت أو الجوانب العقدية وغتها‪.‬‬
‫ُّ‬
‫‪ -8‬كيفية التوثق من حديث أو معلومة دينية أو أي خت يمر باإلنسان‪ ،‬سواء‬
‫يف الشبكات االجتماعية أو يف المواقع أو عت القنوات وغتها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تعط اإلنسان مادة دينية‬ ‫ر‬
‫الت‬
‫ي‬ ‫‪ -9‬الداللة عىل بعض التامج التعليمية الميشة ي‬
‫ر‬
‫المباش‪.‬‬ ‫متمتة تقلل من احتياجه للبحث‬
‫ر‬
‫المباش لنحذرها ونتالفاها‬ ‫الت تحصل يف البحث‬ ‫ر‬
‫‪ -10‬توضيح أبرز األخطاء ي‬
‫الت نقوم بها‪.‬‬‫ر‬ ‫ر‬
‫حت ال تؤثر سلبا عىل عملية البحث ي‬
‫ع المعارص؛ فهذا التنامج‬ ‫ر‬
‫‪ -11‬التهيئة لبقية برنامج أساسيات الباحث الش ي‬
‫يضم إىل جانب هذه الدورة التمهيدية عددا من الدورات األخرى يف مسارين‪ :‬مسار‬
‫تدريت لمن أتقن وتمت يف المسارين‬ ‫ي‬ ‫نظري ومسار لألدوات‪ ،‬وهناك مسار ثالث‬
‫األولي‪ .‬فال يمكن أن يدرس الشخص بقية الدورات إال إذا أكمل هذه الدورة التمهيدية‬
‫يف البحث الميش‪.‬‬
‫البحت‪،‬‬
‫ي‬ ‫‪ -12‬التأكيد عىل أهمية النية الصالحة وإرادة العمل بالعلم يف العمل‬
‫حت ال يصبح العلم الذي نحصله من خالل البحث حجة علينا‪ ،‬بل ليكون شاهدا‬ ‫ر‬
‫وحجة لنا ومعينا لنا عىل الوصول وعبادة هللا عىل الوجه الذي يرضاه تعاىل عنا‪.‬‬

‫‪9‬‬
10
‫كل من يسمع أن التنامج عن (البحث) ينرصف ذهنه إىل أن البحث ال بد أن‬
‫يكون مكتوبا‪ ،‬عميقا‪ ،‬جامعيا‪.‬‬
‫معان البحث بالفعل‪ ،‬ولكنه ليس الوحيد‪.‬‬
‫ي‬ ‫هذا أحد‬

‫‪11‬‬
‫ع متقدم‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ع مباش؛ وهناك بحث ش ي‬ ‫هناك بحث ش ي‬
‫كلمة البحث توجد يف كثت من كالم العلماء وكالم عامة الناس‪ ،‬وتستخدم‬
‫ر‬
‫المباش‪ ،‬والمتقدم المتعمق‪.‬‬ ‫بالمعنيي‪ :‬الميش‬
‫وفيما يل خمسة ر‬
‫عرس فرقا بينهما‪:‬‬ ‫ي‬

‫‪12‬‬
‫المباش باإلنكلتية ‪Search‬؛ أما البحث المتقدم‬ ‫ر‬ ‫‪ -1‬يسىم البحث‬
‫فيسىم ‪.Research‬‬
‫فالداع‬ ‫ر‬
‫المباش أنا أو الدائرة المحيطة ين؛ أما المتقد‬ ‫الداع للبحث‬ ‫‪-2‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫جهة خارجية سواء أكانت علمية أو أكاديمية‪ ،‬كالجامعة ونحوها‪.‬‬
‫نفس؛ أما المتقدم فالدافع‬ ‫المباش سد احتياج يف‬ ‫ر‬ ‫‪ -3‬الدافع للبحث‬
‫ي‬
‫المشاركة يف مجال من مجاالت المعرفة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المباش للمعرفة واالمتثال؛ وهذا ما يمته عن غته‪ ،‬ألن‬ ‫ر‬ ‫‪ -4‬يهدف البحث‬
‫اإلنسان يبحث من أجل العلم وليس مجرد المعرفة‪ .‬أما المتقدم فهدفه غالبا أن‬
‫يأن بإضافة علمية معينة أو تحقيق درجة معينة كالماجستت والدكتوراه‪.‬‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫فقه أو فتوى أو‬ ‫ر‬
‫‪ -5‬أبحث يف المباش عن حكم أو معلومة أو ترجيح (حكم‬
‫ي‬
‫حديث ونحوه)؛ أما المتقدم فيسغ لالبتكار والتطوير وإيجاد الحلول‪.‬‬
‫المباش المبتدئون‪ ،‬فهو بحث عام لجميع الناس؛ أما‬ ‫ر‬ ‫‪ -6‬يقوم بالبحث‬
‫اشتاطات أكاديمية‬ ‫المتقدم فال يقوم به إال المتخصصون‪ ،‬بل وتكون له أحيانا ر‬
‫كالحصول عىل شهادة معينة قبل البدء به‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المباش عادة ضمن مواد رشعية ميشة نظرا ألن الباحث‬
‫ر‬ ‫‪ -7‬يكون البحث‬
‫فيها ليس متخصصا؛ أما يف البحث المتقدم يبحث الباحث يف األدلة وكالم‬
‫العلماء والمختصي‪.‬‬
‫الشعية الموثوقة؛ أما يف‬ ‫ر‬
‫المباش أتوجه للمواقع والتامج ر‬ ‫‪ -8‬يف البحث‬
‫المتقدم يركز الباحث عىل المصادر ‪ -‬ر‬
‫إلكتونية وورقية‪ ،‬وكذلك عىل التامج‬
‫المتخصصة‪.‬‬
‫ر‬
‫المباش موقع اإلسالم سؤال‬ ‫‪ -9‬من أمثلة المواقع المناسبة للبحث‬
‫ر‬
‫المباش؛ أما يف‬ ‫آن‪ ،‬وكالهما صمما للمستفيد‬
‫وجواب وموقع الباحث القر ي‬
‫المتقدم يستخدم الباحث التامج المتخصصة مثل المكتبة الشاملة وبرنامج‬
‫اإلسالم‪.‬‬
‫ي‬ ‫جامع الفقه‬

‫‪15‬‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫المباش يف الغالب صغت ال يكتب‪ ،‬وإن ك ِتب لتثبيت‬ ‫ع‬‫‪ -10‬البحث الش ي‬
‫حسن؛ أما البحث المتقدم فهو كبت وصفحاته كثتة‪ ،‬بل قد‬ ‫ٌ‬ ‫المعلومة فهذا‬
‫يبلغ عددا من المجلدات‪.‬‬
‫ر‬
‫المباش دقائق وقد تزيد؛ أما البحث المتقدم‬ ‫ع‬ ‫ر‬
‫‪ -11‬يستغرق البحث الش ي‬
‫فيستغرق أشهرا وقد تزيد إىل سنوات‪.‬‬
‫ر‬
‫المباش بعمليات محدودة بسيطة؛ أما المتقدم فعملياته‬ ‫‪ -12‬يتم البحث‬
‫كثتة متفرعة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ر‬
‫المباش تأثتا محدودا‪ ،‬فيستفيد منه الباحث‬ ‫ع‬ ‫ر‬
‫‪ -13‬يؤثر البحث الش ي‬
‫العلىم‬ ‫ع المتقدم فمجاله واسع يفيد المجال‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ومن حوله؛ أما البحث الش ي‬
‫ويكون إضافة فيه‪.‬‬
‫ر‬
‫المباش قليلة‪ ،‬تكفيه مجرد أساسيات سنمر‬ ‫ع‬ ‫ر‬
‫‪ -14‬ضوابط البحث الش ي‬
‫فه كثتة‬‫عليها يف هذه الدورة إن شاء هللا؛ أما الضوابط يف البحث المتقدم ي‬
‫ودقيقة ومتنوعة‪ ،‬وتختلف من بحث إىل آخر ومن جامعة ألخرى‪ ،‬ومن‬
‫ماجستت إىل دكتوراه إىل غت ذلك‪.‬‬
‫ر‬
‫المباش إىل من يقيمه‪ ،‬أي ال يحتاج تحكيما لكنه‬ ‫‪ -15‬ال يحتاج البحث‬
‫َ‬
‫معلومتك ممن هو أعىل منك؛ لكن التقييم‬
‫ِ‬ ‫لو حصل فهذا أمر جيد لتتثبت من‬
‫واإلشاف والمناقشة من‬‫ر‬ ‫يف البحث المتقدم واجب‪ ،‬ال بد من التحكيم‬
‫متخصصي‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫بي الحق والواجب والدور‬ ‫الرسع ن‬‫البحث ر‬
‫ي‬
‫اش حق لك فال يحرمك منه أحد ما دام يف حدود تأسيسك‬ ‫‪ -1‬البحث المب ر‬
‫وقدرتك العلمية‪ ،‬ألنه لو دخل المرء يف البحث يف مجاالت ال تتناسب مع‬
‫ذلك فقد يخش أكت مما يرب ح‪.‬‬
‫‪ -2‬كما أنه واجب عليك يف حدود حاجتك للعلم الذي ليس لديك‪ ،‬ويصت‬
‫مستحبا لو أحببت أن تبحث عما هو زائد عن حدود الحاجة‪ .‬ولك األجر‬
‫فيهما جميعا‪ :‬الواجب والمستحب‪.‬‬
‫‪ -3‬وهو أيضا دور مطلوب منك تزداد به علما وإيمانا‪ ،‬وتساهم عته يف نفع‬
‫من حولك وتخدم به دينك‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ومما يجدر التنبيه عليه‪:‬‬
‫ر‬
‫المباش إىل المتقدم مرورا‬ ‫‪ -1‬أن أجود أنواع البحث هو ما يتدرج فيه الشخص من‬
‫بعدد من الدرجات‪ .‬فمن اهتم بموضوع واعتت به وبحث فيه بحثا ر‬
‫مباشا ثم‬
‫تقدم فيه وتدرج‪ ،‬فإنه يتقنه أكت ممن دخل ف البحث المتقدم ر‬
‫مباشة قبل‬ ‫ي‬
‫أن يكون له سابق عناية‪.‬‬
‫ر‬
‫المباش هو أحد العمليات األساسية يف البحث المتقدم‪ ،‬يف بدايته‬ ‫‪ -2‬أن البحث‬
‫وأثنائه‪ ،‬فهو جزء أصيل من عمليات البحث المتقدم‪.‬‬
‫ه من مواد‬ ‫وف المقابل‪ ،‬فإن ما ينتج عن البحث المتقدم من علوم ومعارف ي‬ ‫‪ -3‬ي‬
‫ر‬
‫المباش‪.‬‬ ‫الت نبحث فيها بالبحث‬‫ر‬ ‫ر‬
‫البحث المباش وأحد األماكن ي‬

‫‪19‬‬
20
‫كل منا لديه قدر من المعرفة ر‬
‫الشعية‪ ،‬يتفاوت الناس يف درجة هذه المعرفة‬
‫يشتكون يف أهم ثالث طرق الكتسابها‪:‬‬ ‫لكنهم ر‬
‫المجتمغ‪.‬‬ ‫الطريق األوىل‪ :‬ر‬
‫التلق‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الطريق الثانية‪ :‬التعلم المنتظم‪.‬‬
‫الطريق الثالثة‪ :‬التحصيل الحر‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المجتمع‪ ،‬وهو ما يتلقاه اإلنسان من مجتمعه المحيط‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫الطريق األوىل‪ ً :‬ي‬
‫التلق‬
‫به من معرفة رشعية أيا كانت هذه المعرفة‪ ،‬وأيا كان هذا المجتمع؛ فالبيت مجتمع‪،‬‬
‫والح وبيئة المدرسة والطالب الذين فيها‪ ،‬وكذلك المجتمعات‬ ‫ي‬ ‫وكذلك المسجد‬
‫اإللكتونية من مجموعات وقنوات وغته‪.‬‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫ما يتم تلقيه من هذا المجتمع أيا ما كان نوعه؛ العقيدة وأصولها‪ ،‬كيفية‬
‫الت يعرفها اإلنسان من نظره يف طفولته إىل أبيه وأمه (كيف يتوضأ وكيف‬ ‫ر‬
‫العبادات ي‬
‫يصىل)‪ ،‬وكذلك األحاديث المشهورة يف المجتمع سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو‬ ‫ي‬
‫الت رسخت يف المجتمع‪ ،‬والمحرمات‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫موضوعة‪ ،‬وكذلك القيم واألخالق الشعية ي‬
‫الظاهرة المستنكرة يف المجتمع المعي ‪-‬وقد تكون غت مستنكرة أو غت معروفة‬
‫التحريم لديهم‪.‬‬
‫تلق المعرفة ر‬
‫الشعية واكتسابها بالنسبة لإلنسان‪.‬‬ ‫التلق هو أول طرق ر‬‫هذا ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ع‬ ‫ر‬
‫ويختلف حجم المعرفة ودقتها باختالف هذه المجتمعات‪ ،‬قربا من العلم الش ي‬
‫وبعدا منه‪ ،‬انتشارا للخت أو لضده يف هذه المجتمعات‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الثان‪ :‬التعلم المنتظم‪ ،‬من خالل المقررات ر‬ ‫ن‬
‫الشعية أو التامج‬ ‫ي‬ ‫الطريق‬
‫الشعية‪ .‬تقدمه مؤسسات تعليمية حكومية أو‬ ‫والدورات واألكاديميات والمعاهد ر‬
‫غت حكومية؛ وتقديم المؤسسات له ألنه يحتاج إىل مجهودات سابقة من الدراسة‬
‫والتأكد من المجتمع وما يحتاجه‪ ،‬وكذلك دخول عدد من الختات يف تخصصات‬
‫أرض وبعضها‬ ‫ي‬ ‫المناهج وإعدادها لتوافق المقررات ما يحتاجه المجتمع‪ .‬بعضها‬
‫ون وأمتها ما يجمع بينهما كاستفادة بعض المعاهد األرضية من األشياء‬ ‫ر‬
‫إلكت‬
‫ي‬
‫ام‪ ،‬طويل وقصت‪ .‬ومن‬ ‫ر‬
‫ام وغت إلز ي‬‫اإللكتونية‪ .‬وينقسم ألقسام متعددة؛ إلز ي‬
‫التقسيمات المهمة تقسيمه من جهة ما يقدم عته إىل ثالثة أقسام‪:‬‬
‫‪ -‬من خالل مقررات يف مستويات مثل أكاديمية زاد (سبع مقررات رشعية يف أرب ع‬
‫مستويات يف سنتي)‪.‬‬
‫‪ -‬من خالل موضوعات تجمع يف دورات أو حقائب كمنصة زادي (مثل حقيبة‬
‫رياض الصالحي ودليل المسلم الميش ودورتنا هذه)‪.‬‬
‫ع وقرينه الجيل‬ ‫ر‬
‫‪ -‬من خالل موضوعات يف مستويات وسنوات كالبناء الش ي‬
‫الصاعد‪ ،‬ويكون التعلم يف األساس والمتكرر المعتاد دون ذكر األمور‬
‫النادرة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الطريق الثالث‪ :‬التحصيل الحر‪ ،‬ويحصل بالقراءة أو االستماع‪ ،‬أو المشاهدة‬
‫من خالل القنوات المخصصة والمتوفرة والمنشورة عىل شبكة المعلومات‪.‬‬
‫يختار اإلنسان التحصيل الحر بنفسه أو يرشحه له غته‪ ،‬سواء كان المرشح‬
‫أحد العلماء أو طلبة العلم أو المختصي‪ ،‬أو كان ترشيحا آليا من خالل مقاطع‬
‫وتخصصه أو من خالل من‬ ‫المقطع‬ ‫نوع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تال‬ ‫ع‬ ‫مقط‬ ‫له‬ ‫شح‬ ‫يشاهدها َ‬
‫فت‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫يقدم المقطع‪.‬‬
‫وف عمقه‪،‬‬‫وف حجمه‪ ،‬ي‬ ‫يتفاوت الناس فيه تفاوتا كبتا يف نوع هذا التحصيل‪ ،‬ي‬
‫وف درجة الجدية واالهتمام الذي‬ ‫وف درجته والزمن الذي يقضيه اإلنسان فيه‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫وف قدرته عىل الوصول إىل ما فيه النفع األكت‪.‬‬
‫يجده اإلنسان يف هذه المواد ي‬

‫‪24‬‬
‫التلق واالكتساب الثالث‬
‫ي‬ ‫دور البحث مع طرق‬
‫المجتمغ ‪ -‬نحتاج إىل البحث يف أمرين أساسيي‪:‬‬ ‫مع الطريق األول ‪ -‬ر‬
‫التلق‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُّ‬
‫‪ -‬التوثق والتأكد من الصحة‪ ،‬ألن ما نتلقاه من المجتمع قد يكون صحيحا‬
‫ر‬
‫وقد يكون ضعيفا‪ .‬فاألحاديث ي‬
‫الت نتلقاها من المجتمع منها ما ال يثبت‬
‫الماض يف ذكر األحاديث‬
‫ي‬ ‫النت ﷺ‪ ،‬ومن هنا نشط العلماء يف‬ ‫عن ي‬
‫المنتشة عىل ألسن الناس‪ .‬ومن المواقع المعارصة من‬ ‫ر‬ ‫المكذوبة‬
‫االجتماع من أحاديث‬ ‫ينتش عت شبكات التواصل‬ ‫خصص قسما لما ر‬
‫ي‬
‫مكذوبة‪.‬‬
‫‪ -‬تصحيح ما يف المجتمع من أخطاء‪ ،‬فكلما وجدنا خطأ ووجدنا تصحيحه‬
‫قمنا بداللة مجتمعنا عىل ذلك‪ ،‬فنساهم عت البحث يف تصحيح ما يف‬
‫المجتمع من خطأ‪.‬‬
‫مع التعلم المنتظم هناك ثالثة أدوار رئيسية للبحث‪:‬‬
‫‪ -‬المقارنة بي برامج التعليم المتاحة‪ ،‬فيختار الواحد منا األنسب له يف‬
‫وانشغاالته األخرى‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احتياجاته وزمنه وارتباطاته‬

‫‪25‬‬
‫الت درست يف التعلم‬ ‫ر‬
‫‪ -‬تتميم ما لم يكن يف المقررات أو الموضوعات ي‬
‫المنتظم‪ ،‬فيكتشف اإلنسان نقاطا يحتاجها لم تذكر ربما ألنها غت‬
‫معتادة أو لغت ذلك‪ ،‬فيتممها من خالل البحث‪.‬‬
‫‪ -‬التوسع فيما يحتاج إىل توسع أكت‪.‬‬
‫أما مع التحصيل الحر فله دوران رئيسيان ‪:‬‬
‫‪ -‬ال بد من البحث عن موثوقية من يقرأ أو يشاهد لهم‪ ،‬فليس كل من جاء‬
‫ع أو قدم مادة مرئية يشاهد له‪ ،‬ولو شاهده‬ ‫ر‬
‫عىل الشبكة وتكلم بكالم ش ي‬
‫الماليي من الناس‪ ،‬فالعتة بكالم أهل العلم الموثوقي‪ ،‬هل نأخذ عن‬
‫فالن أم ال‪ .‬فيساعد البحث يف التأكد من هؤالء الذين نحصل منهم‬
‫حت ال نأخذ ممن عنده خلل يف منهجه أو يف اعتقاده أو يف‬ ‫تحصيال حرا ر‬
‫علمه‪.‬‬
‫‪ -‬البحث يساعدنا عىل مزيد من التوجيه لألكت نفعا‪ ،‬فقد يكون الشخص‬
‫الذي أشاهد له مفيدا يف علمه لكن قد يكون هناك من هو أنفع وأوفق‬
‫وأوضح بالنسبة يىل‪ ،‬فأنتقل من خالل البحث من النافع إىل األنفع‪.‬‬
‫مجمل دور البحث مع طرق التحصيل الثالث ‪:‬‬
‫‪ -‬البحث معي عىل إعادة ترتيب خارطة التعلم واكتساب المعرفة‬
‫والتتيب لكل هذه‬ ‫الشعية لإلنسان ألنه يساعد عىل إعادة التنظيم ر‬ ‫ر‬
‫األمور‪ .‬فيستطيع اإلنسان من خالل معرفته الحتياجاته وبيئته أن يحدد‬
‫التعليم المنتظم األنسب له‪ ،‬وأن يقف موقف التوثق من مجتمعه وأن‬
‫يحدد من التحصيل الحر ما يحتاجه‪ ،‬وأن يبحث عن المجموعات‬
‫حت يحصل من‬ ‫الت تحصل تحصيال حرا أو تعلما منتظما‪ ،‬ر‬ ‫ر‬
‫المتعلمة ي‬
‫ع يف التعلم‬ ‫ر‬
‫المعرفة ما يمأل وقته بالخت‪ ،‬وما يقوم به بالواجب الش ي‬
‫الذي به تصح عبادته وعقيدته ثم ينفع بعد ذلك الناس بعد أن يتقدم‬
‫وترسخ قدمه يف هذا الباب‪.‬‬

‫‪26‬‬
27
‫الغرض من هذا الدرس التأكيد عىل وجود األدلة وتكاثرها وتضافرها يف إيجاب‬
‫المباش عىل من احتاج إليه‪.‬‬ ‫ر‬ ‫البحث‬
‫المباش نجد‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫إذا نظرنا إىل أهم دوافع البحث ر‬
‫الش‬
‫ُ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ْ َ ِّ ْ‬ ‫ي‬
‫‪ -1‬الجهل وعدم العلم الذي أصله قوله تعاىل‪﴿ :‬فاسألوا أهل الذك ِر ِإن كنتم َل‬
‫ََْ َ‬
‫ون﴾ [النحل‪.]43:‬‬ ‫تعلم‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ -2‬والدافع الثان هو وقوع االختالف والتنازع‪﴿ ،‬فإن َت َن َاز ْعت ْم ف رَ ْ‬
‫اَّلل‬
‫س ٍء فردوه ِإىل ِ‬ ‫ِي ي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫ول﴾ [النساء‪.]59:‬‬ ‫َ َّ‬
‫والرس ِ‬
‫‪ -3‬وهناك دافع ثالث يدخله بعضهم ضمن الجهل ويفرده بعضهم‪ ،‬وهو الرغبة يف‬
‫وظيق أو‬
‫ي‬ ‫اإلقدام عىل أمر جديد‪ .‬فإذا رغب اإلنسان يف الدخول عىل أمر جديد‪،‬‬
‫اجتماع‪ ،‬تجارة أو زواج أو ابتعاث ‪ -‬أي عمل جديد يحتاج إىل تفاصيل فإنه يحتاج‬ ‫ي‬
‫ُ‬
‫رض هللا عنه وأرضاه حينما جاءه رجل فقال له‬ ‫فيه‪ ،‬كما أ ِثر عن ع يىل ي‬ ‫إىل الفقه‬
‫َّ‬
‫رض هللا عنه "الفقه قبل التجارة"‪ ،‬أي تفقه يف‬ ‫عىل ي‬ ‫إن أريد أن أت ِجر‪ ،‬فقال له ي‬ ‫ي‬
‫التجارة قبل أن تدخل فيها‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫هناك أدلة رشعية كثتة أيضا عىل وجوب البحث لرفع الجهل منها‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ َ َ‬ ‫ََ َْ‬
‫فق هذه‬‫‪ -1‬من القرآن‪ :‬قوله تعاىل‪﴿ :‬وَل تقف ما ليس لك ِب ِه ِعلم﴾ [اإلشاء ‪ ،]36‬ي‬
‫‪:‬‬
‫وبالتاىل فيها األمر بأن‬
‫ي‬ ‫نه عن أن يدخل اإلنسان يف أمر ليس له به علم‪،‬‬ ‫اآلية ي‬
‫سء يريد أن يدخل فيه‪.‬‬ ‫يتعلم اإلنسان قبل دخوله ف أي ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫الع ِلم ف ِريضة عىل كل‬‫‪ -2‬ومن السنة أحاديث كثتة منها قوله ﷺ‪« :‬طلب ِ‬
‫سلم»‪ ،‬وفيه األمر بالتعلم لكل مسلم ال سيما إن كان األمر يتعلق بأصول‬ ‫م ٍ‬
‫اعتقاده أو بالعبادات الواجبة عليه‪.‬‬
‫‪ -3‬وقد انعقد اإلجماع من العلماء عل أنه ال يجوز للمكلف ‪ -‬اإلنسان الذي‬
‫حت يعلم حكم هللا فيه‪،‬‬ ‫قدم عىل أمر من األمور ر‬ ‫وجبت عليه ر‬
‫الشيعة ‪ -‬أن ي ِ‬
‫الشافغ رحمه هللا‪.‬‬
‫ي‬ ‫وممن حىك هذا اإلجماع اإلمام‬

‫‪29‬‬
‫من طرق سؤال أهل الذكر الوارد اإلشارة إليه ن يف اآلية‪:‬‬
‫مباشة وهو األصل‪ ،‬وفيه‬ ‫المباش‪ ،‬تعرفه وتعرف مكانه‪ ،‬تقابله وتسأله ر‬ ‫ر‬ ‫‪ -1‬السؤال‬
‫من معرفة الحال ومن التفاصيل ما هو أفضل وأدق من كل أنواع األسئلة األخرى‪.‬‬
‫المباش بهم‪ ،‬إن كان بعيدا أتصل به‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الصون‬‫ر‬ ‫‪ -2‬يليه من ناحية التفاعل االتصال‬
‫ي‬
‫ويعطيت الجواب وأعطيه االستشكاالت إىل أن‬ ‫ي‬ ‫ويستفصل عن السؤال‬
‫ِ‬ ‫يسألت‬
‫ي‬
‫أصل إىل الحكم الذي يريده هللا تعاىل وأكون حققت سؤال أهل الذكر‪.‬‬
‫المباش من خالل المراسالت (واتس آب ‪ -‬فيسبوك…)‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪ -3‬يليه االتصال غت‬
‫‪ -4‬وإن لم أستطع أنتقل إىل االطالع عىل فتاوى يف مسائل مشابهة‪ ،‬أنظر إىل ما يشبه‬
‫لحاىل من خالل طالب علم جيد‬ ‫ي‬ ‫حاىل وهنا أحتاج إىل التأكد من مشابهة السؤال‬ ‫ي‬
‫حوىل‪.‬‬
‫ي‬
‫الت استجدت‪ ،‬وهو توجيه السؤال إىل أدوات‬ ‫ر‬
‫‪ -5‬فإن لم أستطع هناك الطرق اآللية ي‬
‫اآلىل المأخوذ من كالمهم من خالل بعض خدمات البحث المتقدم‪.‬‬ ‫الرد ي‬
‫كل هذه الطرق من طرق سؤال أهل الذكر‪ ،‬ويعد العامل بها ربتتيبها وأولويتها محققا‬
‫ُ ْ َ ََْ َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ْ َ ِّ ْ‬
‫لألمر الذي يف اآلية ﴿فاسألوا أهل الذك ِر ِإن كنتم َل تعلمون﴾‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الت تحتاج إىل بحث كثتة ومتعددة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫أنواع الجهل ي‬
‫ينبغ أن يحصله المسلم من‬ ‫ي‬ ‫‪ -1‬الجهل ببعض ما يلزم المسلم معرفته‪ ،‬وهذا‬
‫بسء فقد أمر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫خالل التعلم المنتظم ألنه مأمور بها بأصل الشع؛ فاهلل إذا أمر ي‬
‫به وبما ال يتم إال به‪ ،‬فإذا أمر بالصالة وجب علينا أن نعرف كل ما يتعلق‬
‫بالصالة من األحكام المعتادة‪.‬‬
‫‪ -2‬ورود أمر غت معتاد يف العبادات وهو أمر يتناسب معه البحث ألن اإلنسان ال‬
‫الت يمكن أن تطرأ يف‬ ‫ر‬
‫يمكن من خالل البحث المنتظم أن يحيط بكل األحوال ي‬
‫فمت طرأ عليك أمر فعليك بالبحث‪.‬‬‫العبادة‪ .‬ر‬
‫‪ -3‬الجهل بحكم بعض المسائل الجديدة يف المعامالت ال سيما ونحن يف عرص‬
‫اإللكتونية واستحدثت فيه كثت من مسائل المعامالت‪.‬‬ ‫ر‬ ‫دخلت فيه التجارة‬
‫‪ -4‬معرفة معت آية أو حديث أو كلمة فيهما‪ ،‬ويحتاج اإلنسان فيها إىل الرجوع إىل‬
‫المراجع والتامج والتطبيقات الميشة للوصول إىل معانيها‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫النت ﷺ من األحاديث أو ما ينقل عن غته سواء‬ ‫‪ -5‬التأكد من صحة ما ينقل عن ي‬
‫من الصحابة أو العلماء‪ ،‬فالتوثق من صحة الخت إىل قائله نوع من العلم المهم‬
‫للنت ﷺ حديثا ليس ثابتا عنه فندخل فيما ورد الوعيد فيه « َمن‬ ‫ي‬ ‫حت ال ننسب‬ ‫ر‬
‫ي»‪.‬‬
‫َ‬
‫الكاذ َ‬
‫ب‬ ‫د‬ ‫هو َأ َ‬
‫ح‬ ‫ذب َف َ‬‫عت ب َحديث ي َرى َّأنه َك ٌ‬ ‫َح َّد َث ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ي ِ‬
‫كأخبار أوقات‬ ‫ر‬
‫‪ -6‬التأكد من صحة معلومة لها عالقة دينية‪ ،‬سواء أكانت ختا ينتش‬
‫ِ‬
‫ننش شيئا ليس حقيقة‪ ،‬أو بعض ما يدرس‬ ‫حت ال ر‬ ‫األزمات‪ ،‬فنتأكد من المعلومة ر‬
‫للشائع كنظرية‬‫الشعية من أمور فيها تشيبات مخالفة ر‬ ‫ف بعض العلوم غت ر‬
‫ي‬
‫الت تعط لطلبة الكليات الطبية‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت تدرس ضمن بعض العلوم ي‬ ‫داروين وغتها‪ ،‬ي‬

‫‪32‬‬
‫رَ ْ َ ُّ َ ه‬
‫اَّلل َو َّ‬ ‫ْ‬ ‫﴿ َفإن َت َن َاز ْ‬
‫ول﴾‪ ،‬الرد إىل هللا تعاىل يكون بالرد‬
‫ِ‬ ‫س‬‫الر‬ ‫ِ‬ ‫ىل‬‫إ‬‫ِ‬ ‫وه‬‫د‬‫ر‬ ‫ف‬ ‫ء‬ ‫س‬ ‫ف‬
‫ِي ي ٍ‬ ‫م‬ ‫ت‬‫ع‬ ‫ِ‬
‫إىل القرآن الكريم‪ ،‬بفهم العلماء الراسخي من أهل التفست من المعارصين والسابقي‪.‬‬
‫ومن التفاست الميشة لفهم القرآن الكريم التفست المحرر الذي هو أحد مشاري ع‬
‫موقع الدرر السنية‪.‬‬
‫النت ﷺ الرد إىل سنته ﷺ ‪ ،‬ومن أجود الموسوعات يف ذلك‬ ‫ومن الرد إىل ي‬
‫الموسوعة الحديثية للدرر السنية‪ ،‬وفيها رشح ميش مسهل لكثت من األحاديث‬
‫الصحيحة الثابتة عنه ﷺ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫هناك نوع من الجهل الخاص وهو التنازع الموجب للرد إىل هللا والرسول ﷺ‪،‬‬
‫ويدخل يف التنازع‪:‬‬
‫فقه يخالف ما نشأ عليه‪ ،‬فيذهب ويتأكد هل القول‬ ‫ي‬ ‫‪ -1‬اطالع اإلنسان عىل قول‬
‫الثان‪ ،‬ويعرف األدلة يف ذلك‪.‬‬
‫ي‬ ‫الذي نشأ عليه هو الصواب أم القول‬
‫‪ -2‬من صور التنازع الموجب للرد وجود اختالف يف مسألة فقهية أو علمية‪ ،‬فإذا مر‬
‫معان‬
‫ي‬ ‫بنا اختالف ِلزمنا أن نرد إىل هللا والرسول من خالل كالم العلماء الذين بينوا‬
‫النت ﷺ‪.‬‬
‫ومعان سنة ي‬‫ي‬ ‫كالم هللا تعاىل‬
‫داخىل يف نفس اإلنسان‪ ،‬إذ تخطر له بعض التنازعات‬ ‫ي‬ ‫‪ -3‬كذلك حصول استشكال‬
‫والشبهات‪ ،‬يحتاج معها أن يرجع إىل كتاب هللا وسنة نبيه ﷺ لتيلها‪.‬‬
‫‪ -4‬وكذلك ورود شبهات تحتاج أن نعرف الجواب عنها‪.‬‬
‫يف كل هذه الصور األربعة يجب أن نرد إىل هللا والرسول‪ ،‬ويكون ذلك مفهوما‬
‫ُ ْ َ ََْ َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ْ َ ِّ ْ‬
‫من خالل قوله تعاىل‪﴿ :‬فاسألوا أهل الذك ِر ِإن كنتم َل تعلمون﴾ أي إن كنا ال نعلم‬
‫أيضا معت كالم هللا وكالم رسوله ﷺ يف هذه المسائل‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ع بأسباب كثية‪:‬‬ ‫ر‬
‫تتفاوت درجات وجوب البحث الرس ي‬
‫للقائم بالبحث‪ ،‬فيجب عىل طالب العلم‬ ‫ِ‬ ‫العلىم‬
‫ي‬ ‫‪ -1‬تبعا الختالف درجة التأهيل‬
‫والعالم من البحث ما ال يجب عىل الشخص الذي تكفيه فقط معرفة األحكام‪.‬‬
‫‪ -2‬وتختلف أيضا تبعا الختالف األدوار والوظائف والبيئات وقوة الباطل؛ من كان‬
‫يصىل معه‪ ،‬ومن كان يف وظيفة‬
‫ي‬ ‫إماما يلزمه البحث عن أحكام اإلمامة ما ال يلزم من‬
‫قد تلزمه منها معرفة األحكام التفصيلية ف البيع ر‬
‫والشاء وغته‪ ،‬ومن كان يف بيئة‬ ‫ي‬
‫فيها منكرات أو فيها قوة للباطل يلزمه معرفة أحكامها وأن يتعلم ما يرد به عن‬
‫نفسه تأثت هذا الباطل‪.‬‬
‫‪ -3‬وكذلك تختلف حسب الحد الذي يحتاجه اإلنسان‪ ،‬هل يكفيه الحكم فقط‬
‫حت تطمي نفسه‪ ،‬أو يحتاج لفهم‬ ‫فيسلم ويستجيب‪ ،‬أو يحتاج لمعرفة الدليل ر‬
‫التدد الذي عنده‪ ،‬أم يحتاج مع ذلك إىل جواب‬ ‫الحكمة لتداد إيمانا ويقينا ويزيل ر‬
‫حت ال يلبس عليه أو يشوش عليه مشوش‪.‬‬ ‫عن أدلة المخالف ر‬
‫سء من البحث‬ ‫الشع واجب يتفاوت ف وجوبه‪ ،‬ومن وجب عليه ر‬ ‫ًإذا البحث ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ع ال يلزم أن يجب مثله عىل غته‪.‬‬ ‫ر‬
‫الش ي‬

‫‪35‬‬
36
‫عال ٍم لم نستطع الوصول إليه‪ ،‬وعن بيئة تعليمية‬ ‫ه بديل عن ِ‬ ‫هذه التقنية إنما ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المباش وعت بيئات‬ ‫ع عت السؤال‬ ‫الفعىل إليها‪ .‬فالبحث الش ي‬
‫ي‬ ‫لم نستطع االنضمام‬
‫تلق العلم واألدب والخلق والسمت‬ ‫التعلم الحقيقية هو األصل‪ ،‬ويحصل فيه من ر‬
‫ي‬
‫ما ال يكون مثله من خالل هذه التقنية‪ .‬لكن التقنية ليست ممنوعة وال محظورة‬
‫عالم‪ ،‬بل يستطيع أن يستخدمها لتكون مكملة لما يحصله من العلماء‬ ‫عىل من عنده ال ِ‬
‫ومعينة له عىل االستفادة‪ .‬ويمكن أن يقاس ذلك عىل استخدام العلماء السابقي‬
‫للكتب والقراءة منها مع قرب هم من العلماء وسؤالهم لهم‪.‬‬
‫العالم‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ه بديل مسعف لمن لم يحرصه ِ‬ ‫ثم إن التقنية أيضا يف هذا العرص ي‬
‫ا‬
‫ومن لم يتيش له طالب العلم الذي يسأله‪ .‬وكونها بديًل ٌ‬
‫مؤثر جدا يف الحكم‪ ،‬بحيث‬
‫رَّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ويتلق منه‬ ‫ويشاوره‬ ‫يحاوره‬ ‫عالم يستطيع أن‬ ‫ال ينتقل اإلنسان إليها إذا كان حوله ِ‬
‫العلم واألدب‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الحاض كثيا من دوافع االحتياج للتقنية البحثية‪:‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫نرى يف عرصنا‬
‫‪ .1‬قلة العلماء؛ قبض العلماء من عالمات تأخر الزمان‪ ،‬وهذا جعل من احتياج الناس‬
‫الت يستفاد منها‪.‬‬ ‫أمرا رص ً‬
‫وريا‪ ،‬فكان هذا البديل هو التقنية ر‬ ‫لبديل ً‬
‫ي‬ ‫ٍ‬
‫‪ .2‬تباعد البلدان؛كان العلماء يف السابق يرحلون لطلب العلم‪ ،‬بل نقل عن النووي رحمه‬
‫هللا وغته وجوب سفر اإلنسان إىل بلد فيها عالم إذا لم يجد يف بلده من يفتيه‪.‬‬
‫‪ .3‬وقوع كثت من المسائل المستجدة‪ ،‬يف المعامالت والعبادات والعقود وغته‪ ،‬تحتاج‬
‫الت نستطيع من خاللها أن نتعبد هللا بالحق الذي‬ ‫ر‬
‫إىل التقنية للوصول إىل اإلجابات ي‬
‫يمكن الوصول إليه عت هذه التقنية‪.‬‬
‫الت تشغل الناس عن التفرغ لطلب العلم وعن ر‬
‫االقتاب‬ ‫ر‬
‫‪ .4‬ازدياد الشواغل والصوارف ي‬
‫من العلماء‪ ،‬فجاءت التقنية معوضة لهذا األمر‪.‬‬
‫قريب منه‬
‫ٍ‬ ‫لواحد‬
‫ٍ‬ ‫‪ .5‬انتشار القول عىل هللا بغت علم انتشارا جعل اإلنسان قد يتعرض‬
‫ر‬
‫فتأن التقنية لتبي القول‬
‫يف المكان ولكن ليس عنده علم‪ ،‬فيقول عىل هللا بغت علم‪ ،‬ي‬
‫علم والقول الذي لم يستند عليه‪.‬‬ ‫الذي استند عىل ٍ‬

‫‪38‬‬
‫مما يحفز عىل التوجه للتقنية البحثية ما نالحظه يف هذا العرص من‪:‬‬
‫اإللكتونية الشخصية‪ .‬فبعد أن كانت األجهزة كبتة وال تستخدم‬ ‫ر‬ ‫‪ -1‬شيوع األجهزة‬
‫إال يف مراكز األبحاث‪ ،‬صغرت يف حجمها وأصبحت رخيصة التكلفة بحيث يستطيع‬
‫اإلنسان العادي أن يحوز جهازا شخصيا يكون معه دوما‪.‬‬
‫‪ -2‬وتيش مع ذلك اتصال شبكة المعلومات‪ ،‬فهذا الجهاز ليس محصورا بما فيه‪،‬‬
‫بل هو متصل عت الشبكة بكل المعلومات المتوفرة فيها عىل نطاق العالم الواسع‪.‬‬
‫انتشت المعرفة بكيفية استخدام التقنية‪ ،‬فقد كان الناس الذين يعرفون‬ ‫‪ -3‬وكذلك ر‬
‫فحت كبار وصغار السن يعرفون استخدامها‬ ‫ر‬ ‫كيفية استخدامها أقل مما هو اآلن‪،‬‬
‫اآلن‪.‬‬
‫ع الموثوق يف الشبكة بحمد هللا‪.‬‬ ‫ر‬
‫‪ -4‬كما توفر المحتوى الش ي‬
‫ع‬ ‫ر‬
‫‪ -5‬وذلك بسبب جهود عدد من الجهات المتخصصة يف خدمة المحتوى الش ي‬
‫بكل اللغات وليس باللغة العربية فحسب‪.‬‬
‫مع أن هذه األسباب الخمسة تعد محفزات للتوجه للتقنية البحثية إال أنه‬
‫يجب االنتباه لكونها بديال وكونها مساندة وليست أصيلة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫ال بد من استخدام التقنية البحثية بحذر‪ ،‬وهذا الحذر هو الذي دفع كثتا من‬
‫العلماء والمربي للتحذير من استخدام التقنية‪ ،‬بل إن بعضهم يحزن ألن العلم أصبح‬
‫متاحا لمن يقدره ومن ال يقدره‪ ،‬وكم دخل أناس عتها واستخدموها لتحريف الدين‬
‫خش عل اإلنسان من استخدام التقنية‪:‬‬ ‫واإلساءة إليه‪ .‬ومن أخطر ما ُي ر‬
‫َ‬
‫‪ -1‬التعالم‪ ،‬بأن يحصل عنده قدر من التعالم والتشبع بما لم يعط؛‬
‫بسء ليس عنده‬ ‫ر‬
‫النت ﷺ َ من أن َيتظاهر َ اإلنسان ي‬ ‫وقد حذر ي‬
‫س ث ْو َ ي ْن زور»‪ .‬ويمكن أن نعالج‬ ‫الب‬ ‫ك‬ ‫ط‬
‫ْ ْ َ‬
‫ع‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫بما‬ ‫ع‬ ‫فقال‪« :‬الم َت َش ِّ‬
‫ب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التعالم بالحذر من عقوبة المتعالم وبالتخلق باألمانة العلمية بأن‬
‫لقائ ِله وناقله‪.‬‬‫ننسب ما نصل إليه من علم ِ‬
‫‪ -2‬الترسع‪ ،‬وقد يحصل من بعضنا‪ ،‬وعالجه بإعطاء البحث وقته المناسب له‪،‬‬
‫حت إذا وصلت إىل نتيجة ولم تطمي لما فهمته‬ ‫وكذلك بمشاورة من هو أعلم‪ ،‬ر‬
‫منها فشاور من حولك لعلك تجد من الخطأ يف فهمك ما يصحح‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫يأن إنسان ويكتب يف‬ ‫ع‪ .‬ي‬ ‫‪ -3‬التحايل‪ ،‬بأن يتحايل اإلنسان عىل الحكم الش ي‬
‫محركات البحث العامة مثال (الغناء حالل)‪ ،‬فهو بهذه الكتابة إنما يبحث عمن‬
‫بح ِّل هذا األمر‪ ،‬فهذا من تتبع الرخص الذي حذر منه العلماء‪ .‬وقد توارد‬ ‫يقول ِ‬
‫لمحرم أو عدم‬ ‫الت فيها إباحة‬‫ر‬
‫ٍ‬ ‫من كالم العلماء التحذير من تتبع أخطاء العلماء ي‬
‫القول بوجوب بعض الواجبات‪ ،‬وقال العلماء "من تتبع رخص العلماء تزندق"‪،‬‬
‫أي من أصبح يتتبع ويبحث عما يوافق هواه لن يسلم له دينه وقد ينسلخ عنه‬
‫الش كله‪ .‬وال‬ ‫عالم اجتمع فيك ر‬
‫بالكلية‪ .‬وقال بعضهم أنك إذا تتبعت رخصة كل ِ ٍ‬
‫يحصل الحذر من تتبع الرخص إال باستحضار مراقبة هللا عز وجل‪.‬‬
‫‪ -4‬االنخداع بما ينقل عن غت الموثوقي وبما يوضع فيه من البهرج‪ .‬بعض مقاطع‬
‫ع وتتظاهر باألدلة ويأ ر ين صاحبها بقدر من التعالم مما‬ ‫ر‬
‫تأن بلباس ش ي‬
‫ر‬
‫يوتيوب ي‬
‫يجعل بعض الناس ينخدعون به‪ .‬توثق من مصدر المعلومة واستخدم‬
‫الت يقدمها‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت منها محرك بحث المواقع العلمية ي‬ ‫محركات البحث المأمونة‪ ،‬ي‬
‫موقع الدرر السنية والذي ال يبحث إال يف المواقع المأمونة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫التقنية مما فتحه هللا تعاىل عىل الناس‪ ،‬فيها آثار إيجابية لمن أحسن‬
‫استخدامها‪ ،‬وفيها آثار سلبية لمن أساء استخدامها‪ .‬ومن آثارها اإليجابية‪:‬‬
‫‪ -1‬إتاحة الوصول‪ ،‬إذ أصبح بإمكاننا الوصول إىل كثت من األقوال والكتب والنقوالت‬
‫سء من قوله تعاىل‬ ‫ر‬ ‫والمواد ر‬
‫ذلك ي‬ ‫وف‬
‫ِّ ْ َ‬ ‫ي‬ ‫الت لم تكن متاحة إال بشق األنفس‪،‬‬
‫َّ‬ ‫َْ َ َ ُ ْ َ ٰ َ َ ه ْ َ ُ‬ ‫ي‬
‫س﴾[النحل ‪ ،]7‬الدواب‬
‫‪:‬‬ ‫نف‬‫األ‬ ‫ق‬ ‫ش‬ ‫ب‬ ‫َل‬ ‫إ‬ ‫يه‬‫غ‬ ‫ال‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫وا‬‫ون‬‫ك‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ل‬‫ب‬ ‫ىل‬‫إ‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ال‬ ‫ق‬‫ث‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫﴿ َو َت ْ‬
‫ح‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والرواحل تحمل أثقالنا‪ ،‬وهذه التقنية الحديثة تأتينا بأثقال كالم أهل العلم إىل‬
‫أماكننا لننتفع بها‪.‬‬
‫‪ -2‬ترسي ع الحصول عل المعلومة‪ ،‬فنحصل عليها يف شعة زمنية فائقة‪ ،‬سواء‬
‫لعال ٍم‪ ،‬أو يف التثبت من مسألة‬ ‫أكانت معت آلية أو حديث‪ ،‬أو حكما رشعيا أو قوال ِ‬
‫معينة سمعنا عنها‪.‬‬
‫عىل حديث ال أعرف مصدره وال أعرف صحته من‬ ‫‪ -3‬الربط باألصول‪ ،‬فإذا مر ي‬
‫أمكنت‬ ‫فتبط يت باألصول‪ .‬فإذا سمعت كلمة من حديث‬ ‫ضعفه‪ ،‬أدخل عت التقنية ر‬
‫ي‬
‫الحديت أن أصل إىل هذه األصول وأعرف صحيحها من‬ ‫ي‬ ‫عت محركات البحث‬
‫ضعيفها‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫َ‬
‫من التقنيات البحثية المعينة‬
‫أسهلها وأيشها ً‬ ‫ُ‬
‫توفرا عند الناس‪.‬‬ ‫وه‬
‫‪ -1‬تطبيقات الهاتف‪ ،‬ي‬
‫‪ -2‬ومنها أيضا مواقع الشبكة؛ ومن مواقع الشبكة الممتة موقع اإلسالم سؤال‬
‫سنأن عىل الكالم عنها بإسهاب يف حلقة تبث‬ ‫ر‬ ‫وجواب‪ ،‬وهو موسوعة رشعية‬
‫ي‬
‫وتبق مسجلة لمن أراد باعتبارها الوحدة الثانية من‬ ‫مباشة عت تطبيق الزوم ر‬ ‫ر‬
‫وحدات هذه الدورة‪.‬‬
‫‪ -3‬ومن أنواع التقنيات أيضا برامج الحاسوب‪ ،‬وهذه يستفيد منها بدرجة أكت من‬
‫يريد أن يتوسع يف بحثه‪ ،‬فتطبيقات الهاتف ومواقع الشبكة فيها الغنية يف كثت‬
‫ر‬
‫المباش‪.‬‬ ‫منها للباحث الذي يريد البحث‬

‫‪43‬‬
‫برنامج‬

‫أساسيات الباحث الشرعي املعاصر‬


‫دورة‬
‫البحث الشرعي امليسر‬
‫أُسس ومهارات‬

‫الوحدة الثانية‬
‫مهارات البحث يف موقع اإلسالم سؤال وجواب‬

‫‪44‬‬
‫الدرس األول‪ :‬التعريف بموقع اإلسالم سؤال وجواب‬

‫بدأ موقع اإلسالم سؤال وجواب بفضل هللا منذ قرابة رب ع قرن‪ ،‬قبل خمس‬
‫الت انطلقت للتعريف باإلسالم والدعوة إليه‪.‬‬ ‫ر‬
‫وعشين سنة‪ .‬وكان من أوائل المواقع ي‬
‫رؤية الموقع‪ :‬أن يكون موسوعة معرفية عن اإلسالم يف عدد من اللغات تبلغ‬
‫عشة لغة‪.‬‬‫ست ر‬
‫علم تربوي‪ ،‬يقدم االستشارات ويقدم‬ ‫ي‬ ‫رسالة الموقع‪ :‬أنه موقع دعوي‬
‫الشعية‪.‬‬‫اإلجابات العلمية‪ ،‬يجيب الناس عن أسئلتهم الت تشكل عليهم ف األمور ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫باإلشاف عليه الشيخ محمد صالح المنجد حفظه هللا‪.‬‬‫ويقوم ر‬
‫وكثيا ما كان له‬
‫المسلمي‪ ،‬ر‬
‫ر‬ ‫غي‬
‫المسلمي ومن ر‬
‫ر‬ ‫ويرحب الموقع باألسئلة من‬
‫لمي باإلسالم الصحيح القائم عىل الفهم السليم‬ ‫غي المس ر‬‫الكبي يف تعريف ر‬
‫ر‬ ‫دوره‬
‫لكتاب هللا وسنة نبيه ﷺ‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫للموقع خمسة أهداف رئيسية‪:‬‬
‫نش اإلسالم والدعوة إليه‪.‬‬ ‫‪ -‬ر‬
‫المسلمي ورفع الجهل عنهم‪.‬‬ ‫ع ربي‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫‪ -‬نش العلم الش ي‬
‫‪ -‬تلبية االحتياجات لالستشارات واإلجابات ر‬
‫الشعية المؤصلة‪.‬‬
‫المشككي عن اإلسالم‪ ،‬سواء جاء السؤال من المشكك‬ ‫ر‬ ‫‪ -‬رد شبهات‬
‫نفسه‪ ،‬أو من مسلم تعرض لمثل هذا التشكيك‪ ،‬بلغة علمية حوارية‬
‫ممية‪.‬‬
‫ر‬
‫‪ -‬توجيه الناس يف القضايا الحياتية بتقديم االستشارات العلمية واليبوية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫نش االعتقاد الصحيح ‪ -‬اعتقاد أهل السنة والجماعة‬ ‫ويقوم منهج الموقع عىل ر‬
‫ِّ‬
‫واتباع السلف الصالح ‪ . -‬وإجاباته تكون دوما مبنية عىل الدليل من القرآن الكريم‪،‬‬
‫ومن صحيح السنة النبوية‪ ،‬ويستند عىل كالم العلماء من أصحاب المذاهب األربعة‬
‫المتقدمي والمتأخرين‪.‬‬
‫ر‬ ‫غيهم من أهل العلم‬‫ومن ر‬
‫وفيما يتعلق بالنوازل والمسائل الجديدة يعتمد عىل قرارات المجامع الفقهية‪،‬‬
‫وعىل البحوث العلمية المحكمة والبحوث الجامعية لطلبة العلم يف مختلف‬
‫الشعية‪ .‬وال يدخل الموقع فيما ليس له فائدة من القضايا مما فيه‬ ‫التخصصات ر‬
‫مهاترات وسباب وشتائم وجدل عقيم‪ ،‬وما يمكن أن يسبب إشكاال من بعض الخوض‬
‫فيما ال منفعة من الخوض فيه‪.‬‬
‫كل ما سبق هو تعريف مخترص جدا عن الموقع‪ .‬حجم اإلقبال عليه بحمد‬
‫كبي جدا‪ ،‬ويمكن االطالع عىل المقطع يف هذا الرابط‬ ‫هللا منذ انطالقه وحت اآلن ر‬
‫لمزيد من التفصيل‪ .‬وإن كان المقطع يعرض إحصائية قديمة‪ ،‬إال أنها تعكس شيئا‬
‫من حجم الموقع وأثره وحجم اإلقبال عليه‪.‬‬
‫وحينما نتكلم عن موسوعة معرفية عن اإلسالم‪ ،‬فإننا نتكلم عن موقع مهم‬
‫الشع الميش‪ ،‬ليكون أول موقع يمكن أن تت َّ‬
‫وجهوا‬ ‫جدا لكم وأنتم تدرسون البحث ر‬
‫ي‬
‫إليه يف بحثكم عن مسألة رشعية‪ ،‬سواء أكانت هذه المسألة يف العبادات أو يف‬
‫غيها‪.‬‬
‫المعامالت أو يف ر‬

‫‪47‬‬
‫يتمي الموقع أيضا بوجود تطبيق له للهواتف‪ ،‬يمكن أن تقوم بتحميله يف‬ ‫ر‬
‫كبي من األسئلة الموجودة فيه‪ ،‬حت‬ ‫جهازك تبعا لنوعه‪ ،‬بحيث يمكنك تحميل عدد ر‬
‫غي متصل باإلنينت‪.‬‬ ‫يتيش لك القراءة واالطالع والتحرك فيها ولو كنت ر‬
‫ون‬ ‫كما يمكنك االشياك ف ر‬
‫الييدية بحيث يصلك عىل بريدك اإللكي ي‬ ‫النشة ر‬ ‫ي‬
‫الت فيه‪.‬‬
‫جديد الموقع والتحديثات الدورية ي‬
‫يمي الموقع أيضا وجود عدد من اللغات فيه بما يساعد المسلم المتكلم‬ ‫ومما ر‬
‫وغيها‪ .‬ومع أن دورتنا هذه باللغة العربية إال أنه ال يخلو ر‬
‫كثي منكم من‬ ‫باللغة العربية ر‬
‫المسلمي‪،‬‬
‫ر‬ ‫غي‬
‫بغي العربية‪ ،‬أو حت ر‬‫الناطقي ر‬
‫ر‬ ‫المسلمي‬
‫ر‬ ‫أن يكون عىل معرفة ببعض‬
‫فيمكنه من خالل هذا الموقع إرسال األسئلة أو إجابات األسئلة إليهم‪ ،‬كما سيتم‬
‫توضيحه الحقا‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫العلم‪ ،‬وفيه‬ ‫الشعية‪ ،‬ومن التأصيل‬‫ف هذا الموقع من ضخامة المادة العلمية ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫من الجمع ربي اللغة العلمية واليبوية‪ ،‬ما يكون هدفا أوال للباحث عن المعلومة‬
‫الشعية‪ .‬الخي ف األمة كثي‪ ،‬والمواقع كثية؛ ولكن من ناحية الشمول ر‬
‫وكية األسئلة‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر ي‬
‫ُ ُّ‬
‫أمي المواقع‪ .‬فإذا بدأت‬
‫وواقعيتها‪ ،‬وحجم التحديث والجهد المبذول فيه‪ ،‬يعد من ر‬
‫لكثي من األسئلة‪ ،‬ألن مرور‬
‫وباالستفادة منه‪ ،‬تستطيع بإذن هللا أن تجد جوابا ر‬
‫ِ‬ ‫به‬
‫الت تحتاجها يف حياتك‪ ،‬سبق وأن مرت عىل‬ ‫الكثي من األسئلة ي‬
‫ر‬ ‫رب ع قرن عليه يجعل‬
‫عشات آالف اإلجابات‬ ‫أناس آخرين سألوا الموقع فأجابهم؛ فتوجد اإلجابة ضمن ر‬
‫الت يمكن لك ‪ -‬إذا أتقنت خدمات البحث‪ ،‬أن تصل لجواب سؤالك أو لجواب قريب‬ ‫ي‬
‫من سؤالك‪.‬‬
‫وإذا تعذر الوصول إىل سؤال محدد‪ ،‬يمكن للمستخدم أن يرسل سؤاال‪ ،‬وينتظر‬
‫حت يأتيه الجواب‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الثان‪ :‬البحث الميش ر‬
‫عي موقع اإلسالم سؤال وجواب‬ ‫الدرس ي‬

‫وه خدمة‬ ‫ه خدمة البحث عن اإلجابات‪ .‬ي‬ ‫الخدمة األساسية يف هذا الموقع ي‬
‫تقوم عىل استخدام المرشحات أو المصفيات للبحث‪ ،‬حت يستطيع الشخص‬
‫البحث عما يريد‪.‬‬
‫من قواعد البحث األساسية أن عىل اإلنسان إذا أراد أن يبحث أن يحدد كلمة‬
‫ز‬
‫الممية‬ ‫أكي من كلمة‪ ،‬بحيث تكون الكلمات‬ ‫ممية‪ ،‬سواء أكانت كلمة واحدة أو ر‬ ‫ز‬
‫ه المفتاح األساس لسهولة الوصول للجواب‪ .‬فمثال إذا‬ ‫والكلمات المفتاحية ي‬
‫العلم لهذا األمر‪،‬‬
‫ي‬ ‫أردت البحث عن حكم مسألة معينة‪ ،‬حاول أن تبحث عن االسم‬
‫تكي عليك‬ ‫ممي حت ال ر‬‫أو حت عن االسم غي العلم‪ ،‬لكن ابحث عن عالمة أو اسم ِّ‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫أكي وضوحا بالنسبة للشخص‪.‬‬ ‫أكي تم ُّيا‪ ،‬كانت اإلجابات ر‬
‫اإلجابات‪ .‬وكلما كان االسم ر‬
‫ر‬
‫مباشة عىل البحث عن إجابات‪ .‬فلنبحث مثال يف موضوع من المواضيع‬ ‫ندخل ر‬
‫يكي فيها الكالم بالحق والباطل ر‬
‫ويكي فيها النقاش‪ ،‬موضوع قوامة الرجل‪ .‬بمجرد‬ ‫الت ر‬
‫ي‬
‫أن تكتب هذه العبارة (قوامة الرجل) يظهر لنا سؤال فيه هذه العبارة بالتحديد حت‬
‫قبل أن نكمل‪.‬‬

‫إن كان هو ما نبحث عنه نضغط عليه‪ ،‬وإن لم يكن‪ ،‬فيمكن أن نضغط عىل‬
‫الت لها عالقة بهذا الموضوع‪ ،‬أو يمكننا‬ ‫ر‬
‫أيقونة البحث مباشة فتأتينا كل اإلجابات ي‬
‫‪.‬‬ ‫الدخول عىل خيارات البحث‬

‫‪50‬‬
‫يمكنت االختيار أوال ربي البحث بمحرك‬
‫ي‬ ‫عند الدخول عىل خيارات البحث‬
‫الداخىل أو بمحرك جوجل‪ .‬اختيار محرك جوجل يجعل كل الخيارات أسفله‬
‫ي‬ ‫البحث‬
‫غي متاحة؛ أما باختيار المحرك الداخىل فيمكنت التحكم بخيارات ر‬
‫أكي‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬

‫هل أريد الكلمات بنفس اليتيب؟ نعم؛ هل أريدها يف العنوان فقط؟ أم يف‬
‫العنوان والسؤال؟ أم العنوان واإلجابة‪ ،‬أم مع الملخص أم مع المصدر أم مع رقم‬
‫السؤال‪ ..‬رقم السؤال غالبا يحتاجه الباحث إن كان يبحث عن سؤال برقم محدد‬
‫معي‪ ،‬فيبحث‬ ‫يعرفه‪ ،‬والمصدر يحتاجه إن كان يبحث عن أسئلة مأخوذة من كتاب ر‬
‫أكي‪.‬‬
‫بهذه الخيارات؛ وهذه يحتاجها الباحثون المتخصصون بدرجة ر‬
‫أن أريد أن‬
‫فلنقم اآلن بالبحث ب (نفس اليتيب) و يف (العنوان) فقط‪ ،‬أي ي‬
‫الت جاءت فيها عبارة (قوامة الرجل) يف العنوان فقط ‪-‬‬ ‫أبحث فقط يف األسئلة ي‬
‫المقصود بقوامة الرجل ما بينه هللا يف القرآن الكريم من أن الرجال قوامون عىل‬
‫الت حصل فيها تشويش‬ ‫وه من المفاهيم ي‬‫النساء بما فضل هللا بعضهم عىل بعض‪ ،‬ي‬
‫المسلمي ومن‬
‫ر‬ ‫غي‬‫والطاعني فيه من ر‬
‫ر‬ ‫المشككي يف اإلسالم‬
‫ر‬ ‫كبي وإفساد من قبل‬
‫ر‬
‫المسلمي‪.‬‬
‫ر‬ ‫بعض جهلة‬

‫‪51‬‬
‫وف العنوان فقط ظهرت يىل إجابة واحدة‪ ،‬وهذا ال‬
‫عند البحث بنفس اليتيب ي‬
‫يمكنت أن أدخل عىل السؤال الوحيد الذي وجدته وأنظر إن كانت فيه إحاالت‬
‫ي‬ ‫يكف‪.‬‬
‫ي‬
‫تفصيىل كامل‪ ،‬قد يكون كافيا يىل بما فيه من‬
‫ي‬ ‫ألسئلة أخرى مشابهة ‪ -‬ألنه جواب‬
‫بالمؤش عىل رقم السؤال الداخىل‪ ،‬يظهر فوقه ر‬
‫مباشة عنوانه‪.‬‬ ‫ر‬ ‫إحاالت‪ .‬عند الوقوف‬
‫ي‬
‫يمكنت رؤية أسئلة يف األسفل ضمن (موضوعات ذات صلة)‪.‬‬
‫ي‬ ‫كما‬

‫إن لم يكن السؤال مع اإلحاالت والموضوعات ذات الصلة فيه كافية يىل‪،‬‬
‫ان مثال فأبحث عن (قوامة‬ ‫ِّ‬
‫يمكنت العودة والبحث بطريقة مختلفة‪ ،‬فأغ ري يف اختيار ي‬
‫ي‬
‫ر‬
‫وف السؤال والعنوان‪ ،‬فتظهر يىل أسئلة أكي‪.‬‬ ‫الرجل) بنفس اليتيب ي‬
‫ظهرت يىل ثالثة أسئلة جميعها يف نص سؤالها توجد عبارة (قوامة الرجل)‪.‬‬
‫يمكنت اختيار نفس الكلمات لكن ليس‬‫ي‬ ‫تتغي النتائج‪.‬‬
‫وبتغيي خيارات البحث كل مرة‪ ،‬ر‬
‫ر‬
‫عشة‪ .‬مثال أريد البحث يف العنوان والسؤال‬ ‫بنفس اليتيب فأجد النتائج قد زادت إىل ر‬

‫‪52‬‬
‫عشة نتيجة‪ ،‬ر‬
‫عش يف الصفحة األوىل وأرب ع‬ ‫واإلجابة وبنفس اليتيب‪ ،‬فييد حت أرب ع ر‬
‫ِ‬
‫يف الثانية‪.‬‬
‫إن كنت تحب البحث المتوسع جدا دون قيود فيمكنك البحث بمحرك‬
‫ه إجابات‬ ‫الت ظهرت عندنا ي‬ ‫جوجل‪ ،‬تزول كل الخيارات فنجد أن اإلجابات ي‬
‫وتسعي نتيجة‪،‬‬
‫ر‬ ‫وبالتاىل خرجنا بمائة وسبع‬
‫ي‬ ‫تستخدم خدمة البحث يف جوجل تماما‪،‬‬
‫يتغي باستمرار حسب محتوى ما يتم‬ ‫يرتبها لنا حسب العالقة بالموضوع (وهو رقم ر‬
‫األخية‪.‬‬
‫ر‬ ‫نشه يف الشبكة)‪ .‬كما يمكن البحث أيضا باستخدام التاري خ حسب األسئلة‬ ‫ر‬
‫وغيه‬
‫ويحتاج الشخص البحث بالتاري خ إذا كانت لديه مسألة حديثة‪ ،‬مثل البيتكوين ر‬
‫آخر وأحدث اإلجابات الموجودة يف‬ ‫من المسائل المالية الجديدة‪ ،‬فقد يحتاج إىل ِ‬
‫معي‪.‬‬
‫موضوع ر‬

‫ر‬
‫المباش‪ .‬يمكن للشخص قراءة ما ظهر له من‬ ‫ه خدمة البحث‬ ‫هذه الخدمة ي‬
‫يصي لديه تصور كامل عن الموضوع‪ .‬لكن أحيانا يمكن االكتفاء بالبحث‬
‫أسئلة حت ر‬
‫عي التصنيفات‪.‬‬ ‫ر‬
‫عي تصنيفاتها‬
‫يمكنت الوصول إىل المواضيع ر‬‫ي‬ ‫بالضغط عىل زر التصنيفات‬
‫موضوع)‪ ،‬وموضوعنا متعلق بفقه األشة‪ ،‬وله عالقة بالحقوق الزوجية‪.‬‬
‫ي‬ ‫(ف تبويب‬
‫ي‬
‫كثية‪.‬‬
‫كبيا من األسئلة يف صفحات ر‬ ‫ًّ‬
‫ندخل فنجد كما ر‬

‫‪53‬‬
‫يمكنت الدخول‬ ‫ً‬
‫قسما‬ ‫يعت‬
‫ي‬ ‫كلما وجدت يف التصنيفات عالمة المجلد فهذا ي‬
‫إليه والبحث يف داخله‪.‬‬

‫الت تسم تصنيفات الملفات المختارة‪ .‬ويتم‬


‫يمكن أيضا البحث بالملفات‪ ،‬ي‬
‫ر‬
‫الت يكي الكالم عنها‪ :‬أعياد الكفار‪ ،‬أحكام ر‬
‫العي‬ ‫تصنيفها حسب الموضوعات ي‬
‫وغي ذلك‪.‬‬
‫والسحر‪ ،‬أحكام الرؤى ر‬

‫‪54‬‬
‫ألكي األسئلة‬ ‫ر‬
‫(األكي أهمية)‪ ،‬وهو ر‬ ‫والنوع الثالث من التصنيفات هو تصنيف‬
‫الت يسأل عنها الناس‪ ،‬ر‬
‫وأكيها اختيارا منهم لها‪.‬‬ ‫ي‬
‫كثي من األخوة واألخوات بنوا أنفسهم علميا من خالل اإلكثار من القراءة تبعا‬
‫ر‬
‫للتصنيفات‪ ،‬فيدخل الشخص مثال يف تصنيف العقيدة ثم التوحيد ثم األلوهية ويقرأ‬
‫األسئلة الموجودة مع إجاباتها‪ ،‬فتكون بالنسبة له تصورا كامال لتوحيد األلوهية وما‬
‫يتعلق به‪.‬‬
‫وكذلك من يبحث يف المعامالت‪ ،‬يدخل مثال يف الفقه وأصوله‪ ،‬ثم الفقه‪ ،‬ثم‬
‫المعامالت ثم األموال المحرمة‪ ،‬ويبحث ويقرأ رفيتفع علمه وفهمه‪.‬‬
‫هذه طريقة البحث بالموضوع‪ ،‬باستخدام التصنيفات الثالثة‪ .‬أو يمكن‬
‫ر‬
‫المباشة يف الموقع‪ .‬وهذا هو الرابط‬ ‫للشخص البحث عن طريق خدمات البحث‬
‫وللش ِح فيه‪ .‬األصل يف البحث أن اإلنسان‬ ‫األساس الذي أن بنا هنا لهذا الموقع‪ ،‬ر‬
‫يأخذ بدايات فقط‪ ،‬وبعد ذلك يستطيع االستفادة والتفاعل بالصورة‬
‫المطلوبة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الدرس الثالث‪ :‬م ريات التسجيل يف موقع اإلسالم سؤال‬
‫وجواب‬
‫ميات الموقع اإلضافية أنه بإمكان الشخص أن يجعله مصدرا للتعلم‬ ‫من ر‬
‫والمعرفة‪ ،‬وأن يحفظ كل عالقاته بالموقع من خالل حساب له فيه‪ .‬وللتسجيل أو‬
‫الدخول يتم الضغط عىل الزاوية العليا يسارا‪.‬‬

‫قسمي‪ ،‬القسم األيمن لمن كان مسجال مسبقا فيكتب بياناته‬


‫ر‬ ‫فتظهر نافذة من‬
‫ويسجل الدخول؛ والقسم األيش لمن أراد التسجيل‪ ،‬فيضغط عىل أحد أزرار مواقع‬
‫االجتماع (تويي ‪ -‬غوغل بلس ‪ -‬فيسبوك) ليسجل عن طريقها‪ ،‬أو يضغط‬‫ي‬ ‫التواصل‬
‫عىل (إنشاء حساب جديد)‪.‬‬

‫يتغي القسم األيمن من (تسجيل‬


‫وعند الضغط عىل (إنشاء حساب جديد) ر‬
‫ون وكلمة مرور جديدة من‬‫الدخول) إىل (إنشاء حساب)‪ ،‬فيكتب بريده اإللكي ي‬
‫يسية الحفظ‪ .‬ثم بالضغط عىل زر (إنشاء حساب) يصله بريد إلكي ي‬
‫ون‬ ‫اختياره تكون ر‬
‫يحوي رابط التفعيل‪ ،‬وبالضغط عىل الرابط يتم إنشاء حسابه بشكل سليم ومفعل‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫الت تقدم يف‬
‫حسان تظهر يىل يف األعىل أبرز الخدمات ي‬
‫ري‬ ‫بعد أن أدخل إىل‬
‫سان عند‬
‫بح ر ي‬
‫أسئلت)‪ ،‬كما تنسدل قائمة خاصة ِ‬
‫ي‬ ‫يفان ‪-‬‬
‫تصن ي‬
‫ِ‬ ‫مفضلت ‪-‬‬
‫ي‬ ‫الحساب (‬
‫الضغط عىل أيقونة الحساب‪.‬‬

‫تحوي األسئلة‬
‫الت ِ‬‫توجهت للصفحة ي‬
‫ي‬ ‫(أسئلت) فإنها‬
‫ي‬ ‫إذا قمت باختيار الخدمة‬
‫الت قمت بتوجيهها للموقع يف تبويب (أسئلة قيد اإلجابة حاليا) مع تفاصيلها مثل‬ ‫ي‬
‫الت تمت اإلجابة عليها‪ .‬وبما أن‬
‫وف تبويب آخر أجد األسئلة ي‬ ‫وغيه‪ ،‬ي‬‫الحالة والتاري خ ر‬
‫حسان جديد فال توجد فيه أسئلة بعد‪ .‬ويمكن طرح أي سؤال بالضغط عىل (أرسل‬ ‫ري‬
‫اليمي يف نفس صفحتنا ضمن‬ ‫ر‬ ‫وه موجودة يف التبويبات العليا وأيضا عىل‬‫سؤاال) ي‬
‫(حسان)‪ .‬وعند طرح أي سؤال فإن للموقع وصوال إىل‬ ‫ري‬ ‫قائمة مندرجة تحت عنوان‬
‫الت تقوم بتعبئتها بدخولك إىل (البيانات الشخصية) ضمن‬ ‫البيانات الشخصية ي‬
‫وه معلومات مثل‬ ‫حسان يف الزاوية‪ .‬ي‬
‫ري‬ ‫القائمة المنسدلة من الضغط عىل أيقونة‬

‫‪57‬‬
‫المسلمي‬
‫ر‬ ‫الدولة وتاري خ الميالد واللغة والديانة‪ ،‬ألن الموقع يستقبل األسئلة من‬
‫المسلمي‪.‬‬
‫ر‬ ‫غي‬
‫ومن ر‬
‫مية (المفضلة)‪ .‬كلما مر ي‬
‫عىل سؤال وأحببت‬ ‫حسان ر‬
‫ري‬ ‫الميات يف‬
‫أكي ر‬ ‫من ر‬
‫االحتفاظ به لسهولة العودة إليه‪ ،‬أضيف عليه عالمة التفضيل‪.‬‬

‫حسان يف‬
‫ري‬ ‫يصي السؤال موجودا يف‬‫ر‬ ‫بمجرد الضغط عىل عالمة التفضيل‬
‫مفضلت‪ ،‬وأستطيع أن أحذفه منها كما أستطيع أن أضيفه إىل خدمة (القوائم)‪.‬‬
‫ي‬

‫القوائم خدمة أخرى يقدمها الموقع‪ ،‬أقوم بإنشاء قائمة جديدة‪ ،‬اكتب اسما‬
‫من اختياري للقائمة‪ ،‬وأنت يف من المفضلة ما أريد إضافته للقائمة‪ .‬أي أن القائمة‬
‫لمفضلت‪.‬‬
‫ي‬ ‫الت قمت بتفضيلها‪ ،‬أي إضافتها‬‫ترتيب خاص ر ين لألسئلة ي‬
‫عند الضغط عىل مكان إشارة (‪ - )+‬أي مكان اإلضافة ‪ -‬تظهر يىل نافذة القوائم‬
‫الت أريد إضافة السؤال إليها‪ ،‬كما‬
‫يمكنت منها اختيار القائمة ي‬
‫ي‬ ‫الت عندي مسبقا‪،‬‬
‫ي‬
‫يمكنت منها إنشاء قائمة جديدة أضع فيها السؤال الذي اخيته‪ ،‬خصوصا إن لم أكن‬ ‫ي‬
‫أنشأت قوائم من قبل‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫كبي من القوائم‪ ،‬وهذه واحدة من طرق التخصيص‬ ‫بإمكان وضع عدد ر‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫يهمت من أسئلة أو ما أجد فيه فائدة أو تأثرا‪،‬‬
‫ي‬ ‫المهمة جدا يف التعلم‪ .‬أقوم بإضافة ما‬
‫مفضلت‪.‬‬ ‫ليصي السؤال ضمن‬ ‫ر‬ ‫مباشة الضغط عىل عالمة المفضلة‬ ‫ويمكنت ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫حسان مفتوحا‪ ،‬كما‬‫ري‬ ‫يمكنت وضع عالمة التفضيل عىل أي سؤال إال إن كان‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫ال يمكن إنشاء القوائم إال بعد المفضلة‪ ،‬أي أختار مجموعة من األسئلة لتكون يف‬
‫العلم واإلعانة عىل التعلم‬ ‫ي‬ ‫مفضلت أوال‪ ،‬وهذا يكون بابا من أبواب التصنيف‬ ‫ي‬
‫واإلعانة عىل الضبط ألبواب أخرى‪.‬‬
‫تصنيفان) فأجد فيها كل تصنيف قمت بمتابعته من تصنيفات‬ ‫ي‬ ‫أما خدمة (‬
‫الموقع‪ .‬يتم ذلك إذا ذهبنا إىل التصنيفات ‪-‬كما تعلمنا يف الدرس السابق‪ ،‬ثم أختار‬
‫حسان‬
‫ري‬ ‫كثيا‪ ،‬ومنه أضغط عىل زر (متابعة) ألجده موجودا يف‬ ‫يهمت ر‬
‫ي‬ ‫التصنيف الذي‬
‫تنبيه ويظهر‬‫ي‬ ‫يفان)‪ ،‬وكلما نزل سؤال جديد يف هذا التصنيف‪ ،‬يتم‬ ‫تصن ي‬ ‫يف خانة ( ِ‬
‫لدي‪ ،‬وهكذا أتمكن من متابعة الجديد فيه‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫وه خدمة تسمح يىل بإضافة تعليق عىل أي سؤال أراه‬ ‫تعليقان)‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫وأخيا (‬
‫ر‬
‫يمكنت الدخول عىل أي سؤال أراه‬
‫ي‬ ‫وأشعر أن فيه معلومة بحاجة لتنبيه أو مالحظة‪.‬‬
‫وف األسفل أضغط عىل زر (أضف تعليقا) فتظهر يىل نافذة تطلب‬ ‫يحتاج لمالحظة‪ ،‬ي‬
‫انتهان من التعليق يتم استالمه للنظر فيه‪ ،‬كما‬
‫ي‬ ‫نوع التعليق وعنوانه ونصه‪ .‬وبمجرد‬
‫تعليقان)‪ ،‬وإذا جاء رد عليه‪ ،‬أجد الرد هناك أيضا‪ .‬وهذا‬
‫ي‬ ‫حسان يف خانة (‬
‫ري‬ ‫أجده يف‬
‫الكبي جدا يف الموقع‪ .‬نرجو ونأمل تسجيل الجميع يف هذا‬ ‫ر‬ ‫باب من أبواب التفاعل‬
‫الموقع‪ ،‬والبدء برحلة التعلم من خالله‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الدرس الرابع‪ :‬اليجمات وإرسال السؤال يف الموقع‬
‫األخي فيما يخص موقع اإلسالم سؤال وجواب‪ ،‬ونلفت النظر بداية‬ ‫ر‬ ‫هذا درسنا‬
‫أن الموقع يعرض أول ما نفتحه‪ ،‬أحدث اإلجابات مع تواريخها‪ ،‬كما يعرض مختارات‬
‫الحاىل‪ ،‬فنجد حاليا أثناء إعداد هذا الملف أنه يعرض مختارات شهر‬ ‫ي‬ ‫متعلقة بالوقت‬
‫أربعي‬
‫ر‬ ‫ربيع األول‪ ،‬سواء أكانت أسئلة أو مقاالت ‪ -‬إذ يحوي الموقع قرابة ر‬
‫ثالثي إىل‬
‫مقاال مختارا لبعض الموضوعات المهمة‪ .‬كما تعرض الصفحة الرئيسية أيضا ملفا‬
‫الحاىل (مثال تعرض بعض المقاالت فيما‬
‫ي‬ ‫يحوي بعض الموضوعات المهمة يف الوقت‬
‫للنت الكريم ﷺ)‪ .‬هذه اإلجابات المنتقاة نحتاج أحيانا أن نرسلها‬
‫يخص اإلساءة حاليا ر ي‬
‫عشة لغة‪ ،‬لكنها ليست كلها متاحة‬ ‫إىل أناس بلغة أخرى‪ .‬وكما ذكرنا ف الموقع ست ر‬
‫ي‬
‫يف كل األسئلة‪ ،‬وإنما عىل حسب أهمية السؤال تتم ترجمته إىل عدد من اللغات‪.‬‬

‫ندخل للسؤال الذي نريده‪ ،‬نجد عىل الجانب رمز ‪ AR‬وهو مكان قائمة اللغات‪،‬‬
‫الت تمت ترجمة‬‫ويشي الرمز ‪ AR‬إىل اللغة العربية‪ .‬بالضغط عليه تظهر قائمة للغات ي‬
‫ر‬
‫السؤال إليها (إن لم تظهر كاملة يمكن اليول لنهاية الصفحة والضغط من جديد)‪.‬‬
‫عش لغات أو ر‬
‫أكي أو أقل‪ ،‬وقد نمر عىل أسئلة لم تيجم‬ ‫قد تيجم بعض األسئلة إىل ر‬
‫أبدا‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫السؤال أمامنا اآلن ميجم إىل عدة لغات منها اللغة الفرنسية ‪ ،FR‬أضغط عليها‬
‫فتظهر‬ ‫ألستعرض السؤال باللغة الفرنسية‪ .‬بعد ذلك أضغط عىل رمز المشاركة‬
‫يىل نافذة المشاركة‪.‬‬

‫الحرفي ‪ FR‬الذين يرمزان إىل أنه‬


‫ر‬ ‫أقوم بنسخ الرابط الموجود‪ ،‬وأالحظ فيه‬
‫غيه‪ ،‬يف أية صفحات باللغة الفرنسية‬ ‫أنشه سواء يف الفيسبوك أو ر‬ ‫بالفرنسية‪ .‬ثم ر‬
‫أحب أن ر‬
‫أنش فيها هذا السؤال‪.‬‬
‫مية الملف الذي يتكلم‬ ‫ومية البحث أو ر‬‫مية اللغة ر‬
‫الميات المجتمعة‪ ،‬ر‬‫هذه ر‬
‫ز‬
‫ومية المشاركة‪ ،‬معينة بإذن هللا عىل أن يكون لنا دورنا يف‬‫عن موضوع محدد‪ ،‬ر‬
‫عي هذا الموقع‪.‬‬‫الدعوة إىل هللا ر‬
‫وه خدمة إرسال‬ ‫أخيا إىل أمر يف الخدمة األساسية األوىل يف الموقع ي‬
‫ننبه ر‬
‫السؤال‪ ،‬إرسال السؤال واستقبال اإلجابة عليه واحد من أهم مقاصد الموقع‪ .‬فلما‬
‫عشات‬ ‫كي الموقع ومضت عليه هذه السنوات‪ ،‬أصبح عدد األسئلة المجاب عنها ر‬ ‫ر‬
‫كثية‪ ،‬فصار عىل الشخص الذي يريد أن يسأل سؤاال أن يطرحه‬ ‫اآلالف‪ ،‬أي أصبحت ر‬
‫ضمن وقت محدد‪ ،‬فإن ضغطت عىل (أرسل سؤاال) تظهر لك هذه النافذة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫أوقات إرسال األسئلة ساعة يف الصباح وساعة يف المساء‪ ،‬وفق األيام‬
‫الحاىل‪.‬‬
‫ي‬ ‫الموضحة أيضا‪ .‬ويظهر لك تنبيه بالتوقيت‬
‫الشبك‪،‬‬
‫ي‬ ‫عىل أحدهم العمل يف التسويق‬ ‫لو أردت مثال أن اسأل سؤاال‪ ،‬عرض ي‬
‫مت أن أكتب ملخصا عن‬ ‫سؤاىل‪ .‬بل وجدت أنه يطلب ي‬ ‫ي‬ ‫يمكنت كتابة‬
‫ي‬ ‫ووجدت أنه ال‬
‫الشبك)‪ ،‬البعض يكتب كتابة طويلة‪ ،‬لكن الموقع‬ ‫ي‬ ‫السؤال‪ .‬فأكتب مثال (التسويق‬
‫الشبك‪ ،‬فإن لم أجد‬‫ي‬ ‫ويبت عليها‪ .‬بحثت عن التسويق‬ ‫ي‬ ‫يأخذ الكلمات المفتاحية‬
‫الجواب الذي أريده يف أحد األسئلة الموجودة‪ ،‬وكان الوقت متاحا لألسئلة‪ ،‬أجد خيارا‬
‫(فضال أرسل السؤال)‪.‬‬
‫ً‬
‫بعض اإلخوة قد يدخل رفيسل سؤاال ويكون هذا السؤال عن حكم مسألة لم‬
‫يستطع الوصول اليها‪ ،‬ال عن طريق محرك البحث الموجود يف الموقع‪ ،‬وال عن طريق‬
‫ز ز‬
‫الباحثي يف الموقع يبحثون‬ ‫البحث يف التصنيفات‪ ،‬رفيسل السؤال؛ يوجد فريق من‬
‫عن السؤال أو عن الجواب المطابق لسؤال الشخص‪ ،‬وبعد ذلك يقومون بارسال‬
‫ً‬ ‫ر ً‬
‫الت يحصلها‬ ‫ي‬ ‫الفائدة‬ ‫‪.‬‬‫مطابقا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ة‬ ‫هذا الجواب إىل السائل‪ ،‬يرسلونه إليك مباش‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫رسل‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫الذي‬ ‫الجواب‬ ‫هذا‬ ‫يطابق‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫سأل‬ ‫الذي‬ ‫سؤاله‬ ‫أن‬ ‫تماما‬ ‫الشخص‪ ،‬أنه يتأكد‬
‫ً‬
‫إليه‪ ،‬ألن االسئلة قد تختلف أحيانا ومن هنا كان ال بد من التنبيه أن عىل اإلنسان أن‬

‫‪63‬‬
‫ٌ‬
‫الت سأل عنها‪ ،‬وهذا يحصل بقراءة‬ ‫ي‬ ‫لحالته‬ ‫مطابق‬ ‫يتثبت من أن هذا الجواب للسؤال‬
‫ر‬
‫أكي من جواب يف نفس السؤال‪.‬‬
‫الت أردنا إلقاء الضوء عليها من‬
‫بهذه الخدمة‪ ،‬نكون قد وصلنا آلخر الخدمات ي‬
‫وف هذه الموسوعة المعرفية العظيمة موقع‬ ‫الخدمات الموجودة يف هذا الموقع‪ ،‬ي‬
‫اإلسالم سؤال وجواب‪.‬‬

‫‪64‬‬
65
‫الدرس األول‪ :‬أغراض البحث ر‬
‫الشع الميش‬

‫الشع؟ ال بد أوال من النظر إىل نياتنا‬ ‫ما الباعث لنا عىل السؤال والبحث ر‬
‫ومقاصدنا‪ .‬من حكمة هللا ورحمته‪ ،‬ومن عظمة هذا الدين‪ ،‬أن اإلنسان إذا استسلم‬
‫هلل تعاىل حقا‪ ،‬تتشوق نفسه للتعرف عىل هللا وأسمائه وصفاته‪ ،‬والتعرف عىل‬
‫ُ‬
‫أحكامه وما يحبه وما ال يحبه سبحانه‪ .‬فالباعث الداخىل للمسلم من استسالمه هلل‬
‫وتحقيقا للمقاصد ر‬ ‫ً‬ ‫باعث يجعل من البحث ر‬ ‫ٌ‬
‫الشعية؛ فنجعل‬ ‫الشع متعة‬ ‫تعاىل‬
‫نيتنا معرفة حكم هللا تعاىل الذي به سعادتنا يف الدنيا واآلخرة‪ ،‬فنحصل عىل األجر‬
‫بهذا البحث‪.‬‬
‫ئ‬
‫نهي أنفسنا‬ ‫نبحث ف دين هللا وف كالم العلماء وف معان القرآن والسنة‪ ،‬ثم‬
‫وامتثاله ولو خالف أهواءنا‪ .‬يحتاج الواحد منا أن يكون كإبراهيم‬ ‫ِ‬ ‫لتطبيق هذا الحكم‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت ل َر ِّب ال َعالم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ُ َ ُّ ُ ْ ْ َ ْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ي ﴾[البقرة‪.]131:‬‬ ‫ِ‬ ‫الخليل عليه السالم ﴿ ِإذ قال له ربه أس ِلم قال أسلم ِ‬
‫َ‬
‫ولنحذر من أن نكون ممن يريد السؤال لتثبيت وضعه أو معاملته الت هو فيها‪ .‬وانظر‬
‫إىل حال ذلك الصحان‪ ،‬كانت عندهم معاملة تكسب لهم أمواال كثية‪ ،‬فلما نهاهم‬

‫‪66‬‬
‫النت ﷺ عنها قال‪ :‬نهانا رسول هللا ﷺ عن أمر كان لنا نافعا‪ ،‬وطواعية هللا ورسوله‬
‫أنفع لنا‪.‬‬
‫المراءاة أو المماراة أو تتبع رخص الفقهاء؛ ُ‬
‫المراءاة‬ ‫كما علينا أن نحذر من ُ‬
‫الشيعة‪ ،‬المماراة للسفهاء‪ ،‬والجدال الديت‬ ‫وبمعرفة أحكام ر‬
‫ِ‬ ‫وبالفهم‬ ‫للناس بالعلم‬
‫ِ‬
‫الذي ليس مقصده تحقيق حكم هللا تعاىل أو امتثاله‪ .‬وقد ورد ف الحديث الحسن‬
‫َ‬
‫العلماء‪ ،‬أو‬ ‫َ‬
‫ليباه ِب ِه‬ ‫الس َف َ‬
‫هاء‪ ،‬أو‬ ‫َ‬
‫ليماري به ُّ‬ ‫َ‬
‫العلم‬ ‫َ‬
‫طلب‬ ‫عنه ﷺ أنه قال‪« :‬من‬
‫ِِ‬
‫النار»‪.‬‬‫َّ‬ ‫الناس إليه‪َ ،‬ف َ‬
‫هو ف‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬
‫ليرصف وجوه‬
‫ِ‬
‫ع‪ ،‬ألنه‬ ‫ر‬
‫وقد يكون الباعث للسؤال ًهو أن يعمر اإلنسان وقته بالبحث الش ي‬
‫قد تمر عليه أوقات يجد فيها فراغا قد ال يعرف كيف يقضيه؛ فإذا قضاه بالبحث‬
‫الشع الميش وطرق البحث ‪ -‬أفاده ذلك‬ ‫الشع ‪ -‬بعد أن يعرف مصادر البحث ر‬ ‫ر‬
‫كثيا من الفوائد‪ :‬أجرا يأخذه عىل هذا الوقت‪ ،‬ومعرفة تزيد من إيمانه ويقينه بهذا‬
‫الدين تقلل من مخالفته‪.‬‬
‫الشعية مع ما ينبغ فيها‬ ‫وبي أيدينا ثالثة من أشهر دوافع السؤال عن األحكام ر‬
‫وما يكون أكمل لإلنسان فيما يتعلق بها‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الباعث أو الدافع األول هو اإلقدام عىل أمر جديد لم يكن عند اإلنسان من‬
‫قبل‪ .‬والثان هو الوقوع ف أمر غي اختياري يحدث لإلنسان‪ .‬وآخرها االنتقال إىل‬
‫الشيعة‪ .‬وقد تقدم معنا ف الدرس الثالث من الوحدة األوىل أن األحكام‬ ‫الحياة وفق ر‬
‫الشعية المعتادة المتكررة يتعلمها اإلنسان من خالل تلقيه من مجتمعه أو من خالل‬ ‫ر‬
‫التعليم المنتظم‪ ،‬فتكاد تنحرص أشهر الدوافع ف هذه الدوافع الثالثة‪.‬‬
‫أول هذه الدوافع هو اإلقدام عىل أمر جديد‪ ،‬قد يكون دينيا مثال كمن يقدم‬
‫عىل العمرة أو الحج للمرة األوىل فيبحث عن أحكام الحج والعمرة؛ أو مثال من سيقدم‬
‫عىل خطبة أو زواج فيبحث ف أحكام الخطبة والزواج وعما يحتاجه من األحكام‬
‫الشعية المتعلقة بها؛ وكذلك من يقدم عىل وظيفة أو معاملة مالية أو إجرائية معينة‪،‬‬‫ر‬
‫ونحو ذلك؛ ومن أمثلة ذلك أيضا السفر‪ ،‬االبتعاث للدراسة أو االغياب للعمل أو‬
‫االنتقال من بلد مسلم إىل آخر غي مسلم‪ ،‬فينظر ف األحكام المتعلقة باالنتقال من‬
‫بلد آخر‪.‬‬
‫بلد إىل ٍ‬
‫حال أو من ٍ‬

‫التوجيه لمن يريد البحث يف أمر جديد أن يبحث عن مادة شاملة ف‬


‫الموضوع وليس عن جواب سؤال محدد‪ .‬وأفضل ما يمكن أن يجد فيه هذه المادة‬
‫‪68‬‬
‫كتيب ميش مبسط يتكلم عن األحكام واآلداب المتعلقة بالموضوع الذي‬ ‫ٌ‬ ‫الشاملة‬
‫الشعية والخطاب‬ ‫يريد أن يدخل فيه‪ ،‬وليحرص عىل ما كان فيه مزج بي األحكام ر‬
‫اليبوي والتوجيه واإلرشاد‪.‬‬
‫أو يجدها ف مقالة من المقاالت المطولة ف المصادر الت سيأن ذكرها ف‬
‫الدرس الثالث من هذه الوحدة‪ .‬أو يجدها ف مساق تعليم يتناول هذا الموضوع؛‬
‫وف منصة زادي الكثي من المساقات الت تخاطب وتعالج كثيا من الموضوعات‬
‫الجديدة الت قد يقدم عليها اإلنسان‪ ،‬بل توجد حقائب ف بعض هذه األمور كحقيبة‬
‫الحياة األرسية وغيها‪ .‬وقد يجدها اإلنسان ف مجموعة أسئلة ميابطة كما سبق ررسح‬
‫ذلك ف الوحدة الثانية‪ ،‬بأن يدخل اإلنسان عىل سؤال معي ف موضوع ما‪ ،‬ويبحث‬
‫كذلك ف األسئلة المرتبطة بهذا السؤال‪.‬‬
‫الثان هو الوقوع يف أمر غي اختياري‪ .‬أمر إجباري يقع فيه الشخص‬ ‫ي‬ ‫الدافع‬
‫دون اختياره فيبحث عن الطريقة ر‬
‫الشعية للتعامل معه‪ .‬قد يكون أمرا متعلقا بالحياة‬
‫األرسية‪ ،‬مثال مشكالت زوجية كحدود العالقة وتدخل أخل الزوجة ف شأن الزوج‬
‫والعكس‪ ،‬طالق‪ ،‬مشكالت قبل الزواج كفسخ الخطبة‪ ،‬مشكالت بعد الطالق‬
‫الشع‬ ‫ُ‬
‫فيحتاج اإلنسان أن يسأل عن الحكم ر‬ ‫كالنفقة وحضانة األوالد‪ ،‬وغي ذلك‪،‬‬
‫ِ‬
‫وعن كيفية التعامل مع هذه األحوال‪ .‬وقد يكون مرضا أو إعاقة‪ ،‬سواء ف تأثيات‬
‫الشعية والعبادات‪ ،‬أو تأثياتها عىل العقود‬‫هذه األمراض أو اإلعاقات عىل األحكام ر‬
‫وغيها‪ .‬وكذلك الحوادث أو المصائب سواء أكانت عامة أو خاصة بالشخص‪،‬‬
‫ات االقتصادية والتأثر ف العمالت وما ييتب عليه من تعامالت مالية‬ ‫كاالنهيار ِ‬
‫كالديون الت تكون بعملة ويتغي سعرها‪ ،‬إىل غي ذلك‪ .‬وقد تكون هذه األمور غي‬
‫االختيارية مظالم ومشكالت تحصل بي الشخص وإدارته أو بي العامل ومشغله أو‬
‫بي الناس فيما يتعلق بأمور حياتهم أو ما يشيكون فيه من العامة أو الخاصة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫التوجيه ف هذا أن يتوجه اإلنسان إىل البحث عن فتوى ر‬
‫مبارسة‪ ،‬وذلك ألن‬ ‫ي‬
‫األمور غي االختيارية فيها من التفاصيل المتعلقة بحالة اإلنسان ما يحتاج إىل‬
‫االستفصال عنها‪ .‬إن لم يجد الفتوى ولم يجد الشيخ سواء بصورة ر‬
‫مبارسة أو باتصال‬
‫هاتف ينتقل إىل الحل الثان وهو إكثار القراءة ف أسئلة شبيهة‪ ،‬فيتحول إىل المواقع‬
‫الت فيها الكثية من األسئلة ويبحث ويقرأ ف األسئلة القريبة من حاله حت يحدد ما‬
‫هو أقرب لحالته‪ ،‬باحثا عن الحق مبتغيا ف ذلك موافقة أمر هللا ر‬
‫ورسعه‪.‬‬
‫ثالث هذه الدوافع ‪ -‬وهو أجملها وأعالها أثرا يف اإلنسان ‪ -‬هو االنتقال إىل‬
‫الشيعة‪ .‬فإما شخص غي مسلم يريد الدخول ف اإلسالم‪ ،‬وهذا عليه‬ ‫الحياة وفق ر‬
‫أن يتوجه إىل من كان مسلما من أهل لغته وبلده وثقافته حت يعينوه عىل الدخول‪،‬‬
‫وحت يعطوه من المعلومات والمثبتات ما يعينه‪ .‬وإما أن يكون صاحب كبية قرر‬
‫الشع ولمعرفة ما يجب ف حق‬ ‫التوبة منها‪ ،‬فيحصل عنده تعطش لمعرفة الحكم ر‬
‫هللا وكيفية التخلص من آثار هذه المظلمة إن كانت متعلقة بالناس؛ كل هذه األسئلة‬
‫المرتبطة بالتوبة يسألها وهو ف شوق لمعرفة حكم هللا تعاىل ولتحقيق توبته حت‬
‫يقبلها هللا منه‪ .‬أو يكون غافال هدى هللا قلبه بعد أن كان معرضا بعيدا عن الدين‪.‬‬
‫الشع والدين وأن يكون له النصيب األ كي مما جاءت اإلشارة‬‫فأراد أن يبت حياته وفق ر‬

‫‪70‬‬
‫ه‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ّلِل َر ِّب‬
‫إليه ف قوله تعاىل‪﴿ :‬ق ْل ِإن صَل ِن ون ُس ِك و َمح َياي و َم َم ِان ِ ِ‬
‫ي﴾[األنعام‪ ،]162:‬فهذا يحتاج إىل السؤال عن كثي من األحكام‪ ،‬بل قد يحتاج‬ ‫ْال َع َالم َ‬
‫ِ‬
‫للسؤال عن بعض األحكام المعتادة الت األصل فيها أن يتلقاها من مجتمعه أو من‬
‫التعليم المنتظم الذي تعلمه ف صغره‪.‬‬

‫هؤالء جميعا يلزمهم أن يبحثوا ‪ -‬باإلضافة إىل الحكم ‪ -‬عما يحفز لالمتثال‬
‫التشيعات ومن مقاصد ر‬
‫الشيعة ومراميها‪،‬‬ ‫ويعي عىل الثبات‪ ،‬من مواعظ وحكم ف ر‬
‫وكذلك من قصص من عاشوا نفس حالتهم أو أشد‪ ،‬ليكون معينا لهم عىل الثبات‬
‫وعىل االستفادة‪ .‬كما يلزمهم فهم توجيهات التعامل واالنتقال الحكيم‪ ،‬فإن اإلنسان‬
‫إذا لم يجعل الحكمة رائدة له ف هذا االنتقال إىل الحياة وفق ر‬
‫الشيعة‪ ،‬فقد يأتيه‬
‫ُ‬
‫فيدفعه دفعا‪ ،‬ثم يعيده إىل ما كان فيه أو أسوأ‪.‬‬ ‫الشيطان‬

‫‪71‬‬
‫الدرس الثان‪ :‬مصادر البحث ر‬
‫الشع الميش‬

‫الشع الميش‪ ،‬نبدأ بأول هذه‬ ‫يتناول الدرس تنبيهات ومصادر للبحث ر‬
‫التنبيهات‪ ،‬أال وه الالءات األربعة يف التوثيق والمصادر‪:‬‬
‫‪ -‬ال تستعمل محركات البحث العامة ف أمر ديت‪ .‬األمور الدينية ال ُيبحث‬
‫عنها ف المحركات العامة الت تجمع الغث والسمي‪ ،‬والت ال تمي بناء‬
‫الشعية‪.‬‬ ‫عىل الثقة ر‬
‫تستوثق من صحته سواء أكان االستيثاق بالصحة‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫‪ -‬ال ُت ِعد ر َ‬
‫نش‬
‫ِ‬
‫رسل‬‫الم َ‬
‫بضمان وموثوقية الجهة المرسلة‪ ،‬أو بضمان وموثوقية الكالم ُ‬
‫ِ‬
‫ولو لم تعلم جهته‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫تأخذ معلومة ررسعية من موقع غي موثوق‪ .‬هناك مواقع دينية‬ ‫‪ -‬ال‬
‫متعددة ف هذه الشبكة الواسعة‪ ،‬فيها من الكالم الديت ومن الدس ف‬
‫ُ‬
‫داخل هذا الكالم ما ال يصح وال يثبت؛ فليس كل موقع ديت تؤخذ منه‬
‫المعلومات إال إذا وثقنا منه ومن القائمي عليه‪.‬‬
‫‪ -‬ال تبخل بداللة غيك عىل المصادر الموثوقة الت تعرفت عليها سواء‬
‫من هذه الدورة أو من غيها‪ ،‬بل اكسب أجر الداللة‪ .‬الداللة عىل‬
‫المصادر الموثوقة أفضل من التعالم وإعطاء الناس أحكاما قد ال تكون‬
‫العالم وعىل الموقع العلم‬
‫ِ‬ ‫العالم وعىل موقع‬
‫ِ‬ ‫صحيحة‪ .‬دلهم عىل‬
‫الموثوق ولك األجر بذلك دون تبعة‪.‬‬
‫وقد تقدم معنا ف الوحدة السابقة الكالم المفصل عن مصدر من المصادر‬
‫المبارس وه موقع اإلسالم سؤال‬‫ر‬ ‫المهمة‪ ،‬وموسوعة إسالمية مناسبة للبحث‬
‫وجواب‪ .‬واليوم نقف مع عدد من الموسوعات الت قامت بها مؤسسة الدرر‬
‫السنية‪ :‬موسوعة ف التفسي‪ ،‬موسوعة ف الحديث‪ ،‬موسوعة ف األديان‪ ،‬موسوعة‬
‫ف الفرق‪ ،‬موسوعة ف المذاهب الفكرية المعارصة‪ ،‬الموسوعة الفقهية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل أرب ع موسوعات أخرى سنتطرق إليها بعد قليل‪.‬‬

‫‪73‬‬
74
‫مشوع الموسوعات‬ ‫ُيعد موقع الدرر السنية من أبرز المواقع الت عملت عىل ر‬
‫عش موسوعات ممية‪،‬‬ ‫عشين سنة‪ .‬وقد وفقهم هللا تعاىل ف إخراج ر‬ ‫منذ ر‬
‫أكي من ر‬
‫تتمي باليش والسهولة مع انضباط المنهجية؛ أولها موسوعة التفسي وفيها التفسي‬
‫المحرر لكامل القرآن وقد اكتمل قبل وقت قريب‪ ،‬ولهم منهجية ف العمل عليه‬
‫وضحوها ف فيديو تعريف ف موقعهم أو ف قناتهم عىل اليوتيوب‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫ضخما من األحاديث واآلثار عن‬ ‫كذلك الموسوعة الحديثية وقد جمعت عددا‬
‫الصحابة والتابعي وعندهم فيها من البحث المتقدم ما ُييز وييش عىل الباحث‬
‫الحكم عىل الحديث والوصول إىل درجته‪.‬‬

‫ويتيح البحث المتقدم للباحث البحث بكل الطرق‪ ،‬مثال بجميع الكلمات أو‬
‫المتحدث‬
‫ِ‬ ‫البحث المطابق أو البحث بالجذر‪ ،‬وعندهم البحث باسم الكتاب وباسم‬
‫وباسم الراوي إىل غي ذلك من خدمات البحث المتقدم الممية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫ً‬
‫من موسوعاتهم أيضا الموسوعة العقدية‪ ،‬وه مرتبة عىل حسب أبواب‬
‫االعتقاد وبطريقة سهلة لمرجعيات معتمدة يستطيع اإلنسان أن يرجع إليها ف كل‬
‫أيضا بثالث موسوعات أخرى‪:‬‬ ‫ً‬
‫القضايا العقدية‪ ،‬وقد خدموا الجانب العقدي‬
‫موسوعة األديان‪ ،‬موسوعة الفرق اإلسالمية أو المنتسبة إىل اإلسالم‪ ،‬وموسوعة‬
‫المذاهب الفكرية‪ .‬وباإلمكان االطالع عليها عن طريق البحث أو عن طريق تصفح‬
‫ً‬
‫الموسوعة‪ .‬إذا تصفحنا مثال ف موسوعة المذاهب الفكرية المعارصة نجد تعريفا‬
‫بالمذاهب الفكرية وسبب التسمية والنشأة‪ ،‬وكذلك ف الفصل الرابع مجموعة من‬
‫المذاهب المعارصة سواء كانت معارصة قريبة أو كانت بعيدة مما يحتاجه الناس ً‬
‫كثيا‬
‫ال سيما الشباب ومن لهم احتكاك بالمناقشات الفكرية‪ ،‬هذه المذاهب الفكرية الت‬

‫‪76‬‬
‫ً‬
‫معارصا من أمي ما يحتاجه الشباب‬ ‫ً‬
‫فكريا‬ ‫ً‬
‫مذهبا‬ ‫أوصلوها إىل سبعة وخمسي‬
‫والداخلون ف النقاشات الفكرية‪.‬‬

‫ً‬
‫أيضا الموسوعة الفقهية‪ ،‬ويميها عن بقية الموسوعات الفقهية أنها ُبنيت عىل‬
‫بناء عىل الدليل من الكتاب والسنة مع ذكر أقوال األئمة ومذاهبهم‬‫بيان الراجح ً‬
‫أيضا أن ُيبحث فيها وأن ُتتصفح ً‬
‫بناء عىل تبويبات أهل العلم فيما‬
‫ً‬
‫الفقهية‪ ،‬وباإلمكان‬
‫يتعلق بالكتب واألبواب الفقهية المعروفة‪ .‬ومن موسوعاتهم أيضا موسوعة‬
‫المنتشة وهذه مناسبة لمن يبحث ف شبكة اإلنينت كذلك ف وسائل‬ ‫ر‬ ‫األحاديث‬
‫أكي من ألف‬ ‫تنتش الكثي من األحاديث جمعوا فيها ر‬ ‫ر‬ ‫التواصل اإلجتماع حيث‬
‫المنتشة الت ال تثبت وال تصح عن النت ﷺ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫وثالثمائة حديث من األحاديث‬
‫يقوي عند اإلنسان المعرفة فيما ُيحتاج إىل‬ ‫والتصفح فيها والبحث فيها من ر‬
‫أكي ما ِّ‬
‫التنبيه عليه من األحاديث‪ .‬هذه األحاديث مرتبة ف صفحات متوالية يستطيع‬

‫‪77‬‬
‫اإلنسان أن يبحث فيها أو أن يطلع عليها ولهم مع ذلك خدمة إضافة حديث إذا مر‬
‫عليك حديث فيه إشكال وفيه ضعف أو شككت فيه أضفه هنا ُيدرس‪ ،‬فإذا كان من‬
‫ضمن هذه األحاديث ُيدرج ُ‬
‫ويحكم عليه ً‬
‫بناء عىل الحكم المتعلق والمناسب له‪.‬‬

‫الموسوعة التاسعة من موسوعاتهم ه موسوعة األخالق‪ .‬قسموها إىل‬


‫األخالق الحميدة واألخالق المذمومة‪ ،‬ويستطيع اإلنسان إذا أراد أن يتكلم أو يبحث‬
‫عن موضوع من هذه الموضوعات وخلق من هذه األخالق‪ ،‬أن يبحث هنا عن األدلة‬
‫من الكتاب والسنة ومن أقوال السلف ومن اآلثار وكالم العلماء‪ ،‬سواء كان ف األخالق‬
‫الحسنة أو ف األخالق المذمومة‪ ،‬وما أحوجنا إىل مثل هذه الموسوعات الت تسد‬
‫هذا الباب اليبوي المهم‪.‬‬
‫آخر هذه من الموسوعات الموسوعة التاريخية‪ .‬وه جهد كبي ومبتكر ف هذا‬
‫الباب يظهر لكل متصفح لها‪ ،‬وه جهد يحتاجه الناس اآلن‪ ،‬ال سيما مع وجود الدس‬
‫والتالعب بالتاري خ‪ .‬فيها تصنيفات رئيسية‪ ،‬تصنيفات متمية ومبتكرة‪ ،‬وكذلك ف‬
‫كل تصنيف من هذه التصنيفات الرئيسية تصنيفات فرعية وباإلمكان البحث تبعا‬
‫للحقب الزمنية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫العشة ليست ه كل ما ف هذا الموقع الممي من األشياء‬ ‫هذه الموسوعات ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بحثا ر ً‬
‫ميشا‪ ،‬بل هناك خدمة محرك بحث المواقع‬ ‫مبارسا‬ ‫الت يحتاجها من يبحث‬
‫العلمية (تجده ف األسفل) الذي ال يبحث إال يف المواقع العلمية الموثوقة‪ ،‬فال‬
‫يبحث ف المواقع العامة وال ف المنتديات وال ف غيها وال يبحث ف المواقع الدينية‬
‫المشكوك فيها‪ ،‬فإذا استطعت أن تبحث عيه ف كل بحث ديت سلمت بإذن هللا‬
‫نش عيه من‬ ‫تعاىل من كثي من الدس واإلشكال‪ ،‬وأمنت ووثقت ف كثي مما ُي ر‬
‫ِ‬
‫المعلومات ف هذه الشبكة المفتوحة‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الدرس الثالث‪ :‬ضوابط السؤال واالختيار ف البحث الميش‬

‫كيف تختار الجواب المالئم لسؤالك؟‬


‫ٌ‬
‫جواب لسؤاله أن يجد ما هو مطابق لسؤاله تماما‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫األصل فيمن يبحث عن‬
‫وهذا هو الكثي والغالب ال سيما إذا كان السؤال عن حكم مسألة شائعة ال يعلمها‬
‫الشخص‪ .‬لكن أحيانا قد تأن بعض األسئلة الت يكون فيها احتياج لالختيار الدقيق‬
‫للسؤال الذي يكون قريبا من سؤال الباحث‪ .‬هنا نحتاج إىل بعض الخطوات‬
‫والضوابط لنختار الجواب المالئم للسؤال‪.‬‬

‫َ‬
‫أوال‪ :‬أن يكون بحثنا يف المواقع المعت ِنية بالتدقيق يف الجواب‪ .‬تقدم معنا‬
‫أنه ال بد أن نبحث تحديدا ف المواقع الموثوقة‪ ،‬لكن المواقع الموثوقة بعضها يعتت‬
‫بالتدقيق ف بعض المسائل دون بعض‪ ،‬والبعض اآلخر يدقق ف األخرى‪ .‬فنبحث عن‬
‫َ‬
‫المواقع المعت ِنية بالتدقيق ف الجواب‪ .‬فلو كانت المعاملة مالية مثال‪ ،‬فإن الجواب‬
‫الذي يكون ف الموقع الموثوقة المعتنية بالمعامالت أبلغ وأدق مما كان ف مواقع‬
‫الفتوى العامة الموثوقة‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫ولألسئلة المشابهة له‪ ،‬ثم ننتبه‬
‫ِ‬ ‫ثانيا‪ :‬أن نقرأ أكي من جواب لهذا السؤال‬
‫للفروق بينها؛ لنعرف ما الذي يشبه حالتنا بدرجة أكي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أن نركز عىل اإلجابات المسموعة المرئية‪ ،‬ألنها أوضح يف الغالب من‬
‫اإلجابات المقروءة‪ .‬وهذا نجده ‪-‬ف موقع يوتيوب وما شابهه من المواقع المرئية‪-‬‬
‫ف الجهود الت بذلها بعض المعتني بإجابات المشايخ حينما يأخذونها من اليامج‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫المتعلقة بالفتوى ويقسمونها ويعنونونها تبعا للموضوع المعي‪ .‬فاالستماع أبلغ ف‬
‫وصول المعلومة وف التأكد من استيعابها‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬معرفة مناطق االتفاق والخالف بي األقوال‪ .‬وهذه مسألة دقيقة‬
‫يبينها هذا المثال‪ :‬تغطية الوجه بالنسبة للمرأة جزء من الحجاب‪ ،‬لكن وقع‬
‫الخالف فيه‪ .‬نجد ف النظر إىل أقوال العلماء أنهم متفقون ف بعض المسائل‪:‬‬
‫متفقون أن من كشفت شيئا من شعرها أو ذراعها فه عاصية‪ ،‬وأن من غطت وجهها‬
‫ومرغبا فيه‪ ،‬وأنه تجب عليها‬ ‫ً‬ ‫الشيعة‬‫فه ُمثابة مأجورة فعلت أمرا مطلوبا ف ر‬
‫التغطية ف أوقات وأماكن الفتنة‪ .‬وبالتاىل خالفهم منحرص فقط ف (هل تجب‬
‫باب عظيم من أبواب العلم الت يحتاج‬ ‫التغطية ف غي أماكن وأزمان الفتنة؟)‪ .‬وهذا ٌ‬
‫الناس إىل فهمها وتحصل لهم بالدربة ف االطالع عىل فتاوى العلماء وأقو ِالهم‪.‬‬
‫يعي عنه العلماء بالهوى‪-‬‬ ‫خامسا‪ :‬الحذر من تأثي الرغبة الشخصية ‪-‬وهو ما ر‬
‫عىل االختيار‪ .‬أحيانا حينما يقرأ اإلنسان جوابا فيجد فيه خالف ما يريد‪ ،‬تنقبض‬
‫تنشح نفسه؛ هذا من تأثي‬ ‫نفسه؛ فإذا قرأ جوابا آخر ووجد فيه ما يوافق ما يريده ر‬
‫الهوى‪ .‬واالختالف بي الفقهاء واقع‪ ،‬ولذلك فعىل اإلنسان أن يستفيد من القواعد‬
‫العامة ف التعامل معها‪ ،‬وقد تم تناول هذا األمر ف مساق كيف نتعامل مع اختالف‬
‫الفقهاء ف منصة زادي‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬خذ باألحوط ما استطعت‪ ،‬وتأكد أن من ترك شيئا هلل عوضه خيا‬
‫منه‪ .‬وليس هذا خاصا بيك المحرمات‪ ،‬بل بيك ما فيه خالف ابتغاء األجر من هللا‬
‫تعاىل‪ ،‬والبعد عما فيه شك هو أكمل‪ ،‬ومن اتف الشبهات فقد استيأ لدينه‬
‫وعرضه‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫أحيانا ال تجد جوابا ر‬
‫مبارسا لسؤالك‪ ،‬وال قريبا من سؤالك؛ فيحتاج اإلنسان إىل‬
‫أن يبحث عن طريق كتابة السؤال وإرساله إىل الجهة الموثوقة كموقع اإلسالم سؤال‬
‫وجواب أو غيه من المواقع الموثوقة الت نجدها من خالل محرك بحث المواقع‬
‫العلمية الذي هو أحد خدمات موقع الدرر السنية‪.‬‬
‫كيف أسأل إذا لم أجد جوابا مالئما؟‬
‫قبل أن تسأل حاول مرة أخرى‪ ،‬وابحث مرة بعد مرة‪ ،‬وقد تجد هذا الجواب‬
‫يىل من خطوات‬ ‫خاصة إذا استعملت الكلمات المفتاحية‪ .‬إن لم تجد فاتبع ما ي‬
‫وتنبيهات‪:‬‬

‫‪ -‬أوال‪ :‬افهم مسألتك جيدا ممن هو أعلم بها‪ .‬يتضح هذا ف المسائل‬
‫التخصصية كالمسائل الطبية مثال‪ ،‬يحتاج اإلنسان أن يسأل وأن‬
‫يستفصل من الطبيب حت يعرف حقيقة التأثي الحاىل أو المستقبىل‬
‫للمسألة‪ .‬فال بد من فهمها جيدا قبل السؤال عنها‪.‬‬
‫تعرف عىل التفاصيل الخفية‪ .‬ه خفية ألن بعض من يدعوك‬ ‫‪ -‬ثانيا‪َّ :‬‬
‫الشوط الت تؤثر والت‬ ‫إىل بعض المعامالت أحيانا يخف عنك بعض ر‬
‫ُ‬
‫تدخل المعاملة ف التحريم‪ ،‬كما يحصل من بعض المسوقي فيما يسم‬
‫‪82‬‬
‫بالتسويق الشبك (اإللكيون)‪ ،‬فيخف عنك بعض التفاصيل الت يمكن‬
‫فتعرف التفاصيل المخفية‬ ‫أن يكون لها دورها ف تحريم هذه المعاملة‪َّ .‬‬
‫من خالل االطالع عىل العقود وعىل ما لم يظهره لك هذا المسوق لهذه‬
‫المعاملة المعينة‪.‬‬
‫حي تكون الفتوى‬ ‫عرف بحقيقة وضعك بكل صدق وأمانة ى‬ ‫‪ -‬ثالثا‪ِّ :‬‬
‫مطابقة لحالك‪ .‬يجب أن توضح للمفت حقيقة وضعك وإن كنت ف‬
‫حال اضطرار أو ف حال احتياج أو أن األمر فيه سعة وتستطيع أن‬
‫َّ‬
‫تستبدله بغيه‪ ،‬وإال فإن لم يحصل ذلك‪ ،‬فقد قال النت ﷺ ‪َ ... « :‬وإنما‬
‫َ ُ‬
‫فمن قض ْيت له ِم ْن َح ِّق أخيه شيئا‬ ‫ش َأ ْقض بينكم بنحو ما َأ ْس َم ُع َ‬ ‫َ َ‬
‫أنا ب ر ٌ ِ‬
‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ْ ٌ‬ ‫َّ‬
‫س ف بيان‬ ‫دل َ‬ ‫فإنما هو قط َعة من النار ‪ ،» ...‬وهذا وعيد شديد فيمن‬
‫وضعه حت يحصل عىل الفتوى الت يريدها‪.‬‬
‫ى‬
‫الي يمكن أن تفيدك يف التعامل‬ ‫‪ -‬رابعا‪ :‬اسأل عن النصائح والتوجيهات ي‬
‫مع هذه المسألة‪ .‬فال يتوقف األمر عىل معرفة الحكم‪ ،‬وإنما يحتاج‬
‫اإلنسان إىل بعض النصائح وبعض التوجيهات الت تعينه عىل دقة‬
‫الشع‪.‬‬‫االمتثال لهذا الحكم ر‬
‫‪ -‬خامسا‪ :‬تأكد قبل أن ترسل السؤال من دقة كتابته‪ ،‬ال سيما مع وجود‬
‫كثي من اليامج الت تتنبأ بالنص فتكتب لك كلمة قد ال تكون مطابقة‬
‫فتختارها ويؤثر ذلك عىل السؤال‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫للكلمة الت تريدها‪،‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬سادسا‪ :‬ادع غيك لقراءة سؤالك ليعطيك رأيه ومقيحاته ف وضوح‬
‫السؤال من عدم وضوحه‪.‬‬
‫إذا سلكت ما سبق‪ ،‬نرجو أن سؤالك سيكون ف موضعه‪ ،‬وسيكون الجواب‬
‫مطابقا لسؤالك‪ ،‬فتحصل عليه ويكون بابا لك من أبواب تحصيل‬
‫األجر‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫ملحق (غي داخل ف األسئلة)‬

‫عشة دورة‪ ،‬هذه‬ ‫الشع‪ ،‬فإنه يتألف من ست ر‬ ‫لكل من أراد متابعة برنامج الباحث ر‬
‫عشة دورة غرضها يختلف عن غرض هذه الدورة‪ .‬كان الغرض من‬ ‫أوالها‪ ،‬وبف لنا خمس ر‬
‫ر‬
‫المبارس؛ أما غرض بقية الدورات‬ ‫الدورة األوىل إعطاء ضوابط وقواعد فيما يتعلق بالبحث‬
‫فهو بيان المنهجيات واألدوات إلعداد البحوث المصغرة‪ ،‬كما بينا ف الوحدة األوىل‪.‬‬
‫الينامج التالية هو‪ :‬من يجد ف نفسه بعض‬ ‫من يناسبه االستمرار يف دورات ر‬
‫التأسيس العلم السابق‪ ،‬كأن يكون درس ف أكاديمية إلكيونية مثل زاد وغيها‪ ،‬أو تعلم‬
‫ف معهد ررسع أرض أو درس بعض الحقائب التعليمية أو له سابقة تعلم متفرقة؛ عىل أن‬
‫تكون لديه رغبة ف أخذ دورة ف إفادة اآلخرين‪ .‬ويشيط أن يكون قادرا عىل تفري غ ساعة‬
‫يوميا ف خمسة أيام ف األسبوع ليتمكن من متابعة هذا الينامج المتخصص‪.‬‬
‫عشة دورة ‪ -‬قبل شهر رمضان إن شاء هللا؛‬ ‫تنته الدورات المتبقية ‪ -‬وه خمس ر‬
‫وثمان ف القضايا المنهجية المعرفية‪ .‬وسيكون هناك‬ ‫ٍ‬ ‫سبع منها ف األدوات والتقنيات‬
‫مبارس بعد رمضان مدته شهران‪ ،‬للمميين الذي أكملوا كامل الدورات‪.‬‬ ‫ر‬ ‫برنامج تدريت‬
‫للينامج‬‫وبالتاىل يمكن لمن يرغب أن يتابع جزءا من الدورات السابقة؛ لكن ال يتأهل ر‬
‫ئ‬
‫النهان إال من أتمها كلها‪.‬‬
‫ي‬

‫‪84‬‬

You might also like