‫جامعة دمشق‬

‫كلية اآلدا ااععلا انإسااسية‬

‫قا اعجغرافية‬

‫تأثر حركة سقل اعركا باعتااع اععمراسي‬

‫في مديسة دمشق‬

‫درااة أعدت عسيل درجة اعدكتاراه في اعجغرافية االقتصادية‬

‫إعداد اعطاع‬
‫عدسان مصري‬
‫إشراف‬
‫األاتاذ اعدكتار هيث ساعس‬

‫اععا اعدرااي‪4102- 4102 :‬‬

 ‫كلمة شكر‬

‫البد لي في البداية أن أتوجه بجزيل الشكر وعظيم االمتنان إلى‬

‫األستاذ الدكتور هيثم ناعس‬

‫الذي تفضل مشكو ًار وقام باإلشراف على هذا العمل‪.‬‬

‫كما أتوجه بالشكر إلى أعضاء الهيئة التدريسية في قسم الجغرافية جامعة‬
‫دمشق‪.‬‬
 ‫تأثر حركة نقل الركاب بالتوسع العمراني في مدينة دمشق‬
‫مخطط الرسالة‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬ ‫مخطط الرسالة‬
‫د‬ ‫فهرس األشكال‬
‫ز‬ ‫فهرس الجداول‬
‫ض‬ ‫فهرس المصورات‬
‫ظ‬ ‫مقدمة‬
‫ع‬ ‫أهمية البحث‬
‫ع‬ ‫مشكلة البحث‬
‫غ‬ ‫أهداف البحث‬
‫غ‬ ‫منهاج البحث المستخدمة‬
‫ف‬ ‫الدراسات السابقة‬
‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬األسس المنهجية والنظرية لد راسة قطاع نقل الركب والعمران‪،‬‬
‫والتوسع العمراني لمدينة دمشق ‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ :1- 1‬األسس املنهجية والنظرية لدراسة قطاع نقل الركاب والعمران ‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ :1- 1- 1‬مفهوم النقل وجغرافية النقل وعالقتها بالفروع اجلغرافية األخرى ‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪ :2- 1- 1‬حركة انتقال السكان اليومية وتصنيفها ‪:‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪ :1- 2- 1- 1‬العوامل املؤثرة يف حركة االنتقال اليومية للسكان ‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪ :3- 1- 1‬املؤشرات الكمية والنوعية لقياس حركة املرور‪:‬‬

‫‌أ‬
‫‪5‬‬ ‫‪ :1- 3- 1- 1‬السعة املرورية‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪ :2- 3- 1- 1‬عرض الشارع وعالقته بالسعة املرورية ‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪ :4- 1- 1‬مصطلحات ومفاهيم عمرانية أساسية‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ :2- 1‬األمهية اإلسرتاتيجية ملوقع مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪ :3- 1‬التوسع العمراين احلديث ملدينة دمشق ‪:‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪ :1- 3- 1‬التوسع العمراين املنظم (مثال مشروع دمر)‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪ :2- 3- 1‬التوسع العمراين العشوائي ملدينة دمشق ‪:‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪ :1- 2- 3- 1‬واقع العمران العشوائي يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪ :2- 2- 3- 1‬التوزع اجلغرايف ملناطق السكن العشوائي ‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪ :3- 2- 3- 1‬تصنيف مناطق السكن العشوائي حسب نوع وخصائص وملكية األرض ‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬العوامل المؤثرة في التوسع العمراني وفي حركة نقل الركاب‬
‫في مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪ :1- 2‬العوامل املؤثرة يف التوسع العمراين يف مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪ :1- 1- 2‬العوامل الطبيعية‪:‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪ : 1- 1- 1- 2‬املوقع اجلغرايف الطبيعي ملدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪ :2- 1- 1- 2‬البنية والرتكيب اجليولوجي ‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪ :3- 1- 1- 2‬مظاهر السطح ‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ :4- 1- 1- 2‬اخل صائص املناخية ‪:‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪ :1- 4- 1- 1- 2‬احلرارة ‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪ :2- 4- 1- 1- 2‬التهطال ‪.‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪ :5- 1- 1- 2‬املياه ‪:‬‬

‫‌‬
‫ب‬
‫‪61‬‬ ‫‪ :1- 5- 1- 1- 2‬املياه اجلوفية‪.‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪ :2- 5- 1- 1- 2‬الينابيع‪.‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪ :3- 5- 1- 1- 2‬ا‬
‫هنر بردى واألعوج ‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪ :6- 1- 1- 2‬الرتبة‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪ :2- 1- 2‬العوامل البشرية ‪:‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪ :1- 2- 1- 2‬النمو السكاين ‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪ :2- 2- 1- 2‬اهلجرة ‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪ :3- 2- 1- 2‬أزمة السكن ‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪ :4- 2- 1- 2‬اإلدارة العمرانية ‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪ :5- 2- 1- 2‬إدارة التخطيط العم راين ‪.‬‬
‫‪85‬‬ ‫‪ :6- 2- 1- 2‬عوامل تارخيية وإدارية وسياسية وخدمية واجتماعية‬
‫‪84‬‬ ‫‪ :3- 1- 2‬العوامل االقتصادية ‪.‬‬
‫‪84‬‬ ‫‪ :1- 3- 1- 2‬املوقع اجلغ رايف االقتصادي‬
‫‪86‬‬ ‫‪ :2- 3- 1- 2‬العوامل االقتصادية األخرى ‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪ :2- 2‬العوامل املؤثرة يف حركة نقل الركاب يف مدينة دمشق ‪:‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪ :1- 2- 2‬العوامل الطبيعية‪:‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪ :1- 1- 2- 2‬البنية والرتكيب اجليولوجي والرتبة‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪ :2- 1- 2- 2‬مظاهر السطح واألوضاع اجليمورفولوجية ‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ :2- 1- 2- 2‬اخلصائص املناخية ‪:‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ :1- 3- 1- 2- 2‬احلرارة ‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪ :2- 3- 1- 2- 2‬التهطال ‪.‬‬

‫‌‬
‫ت‬
‫‪55‬‬ ‫‪ :3- 3- 1- 2- 2‬الضباب والسطوح الشمسي ‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪ :2- 2- 2‬العوامل البشرية ‪:‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪ :1- 2- 2- 2‬عدد السكان وتوزعهم وكثافتهم ‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ :2- 2- 2- 2‬حركة انتقال السكان ‪.‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪ :3- 2- 2‬العوامل االقتصادية ‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬واقع البنية العمرانية وقطاع نقل الركاب وتأثره بالتوسع‬
‫العمراني في مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪152‬‬ ‫‪ :1- 3‬واقع البنية العمرانية يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪153‬‬ ‫‪ :2- 3‬البنية التحتية النقلية يف مدينة دمشق ‪:‬‬
‫‪153‬‬ ‫‪ :1- 2- 3‬الطرق‪.‬‬
‫‪118‬‬ ‫‪ :2- 2- 3‬ممرات املشاة اجلانبية (األرصفة)‪.‬‬
‫‪125‬‬ ‫‪ :3- 2- 3‬األنفاق‪:‬‬
‫‪125‬‬ ‫‪ :1- 3- 2- 3‬أنفاق السيارات ‪.‬‬
‫‪122‬‬ ‫‪ :2- 3- 2- 3‬أنفاق املشاة ‪.‬‬
‫‪123‬‬ ‫‪ :4- 2- 3‬اجلسور ‪:‬‬
‫‪124‬‬ ‫‪ :1- 4 - 2- 3‬جسور السيارات ‪.‬‬
‫‪125‬‬ ‫‪ :2- 4- 4- 3‬جسور املشاة ‪.‬‬
‫‪123‬‬ ‫‪ :5- 2- 3‬اإلشارات املرورية الضوئية‪.‬‬
‫‪135‬‬ ‫‪ :6- 2- 3‬مرائب ومواقف السيارات ‪.‬‬
‫‪138‬‬ ‫‪ :7- 2- 3‬حمطات نقل الركاب (الكراجات )‬
‫‪135‬‬ ‫‪ :3- 3‬واقع قطاع نقل الركاب واحلركة املرورية ‪:‬‬

‫‌‬
‫ث‬
‫‪135‬‬ ‫‪ :1- 3- 3‬واقع قطاع نقل الركاب‪:‬‬
‫‪135‬‬ ‫‪ :1- 1- 3- 3‬النقل بالسيارات السياحية‪.‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪ :2- 1- 3- 3‬النقل بامليكروباصات ‪.‬‬
‫‪145‬‬ ‫‪ :3- 1- 3- 3‬النقل بالباصات ‪.‬‬
‫‪151‬‬ ‫‪ :4- 1- 3- 3‬املؤشرات اإلحصائية الكمية لتطور أعداد وسائل نقل الركاب وعدد سكان‬
‫مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫‪ :5- 1- 3- 3‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق ‪:‬‬
‫‪155‬‬ ‫‪ :1- 5- 1- 3- 3‬تأسيس الشركة‪.‬‬
‫‪153‬‬ ‫‪ :2- 5- 1- 3- 3‬واقع أسطول النقل يف الشركة‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫‪ :3- 5- 1- 3- 3‬اخلطوط اليت تقوم الشركة بتخدميها ‪.‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪ :4- 5- 1- 3- 3‬التعاقد مع مستثمرين من القطاع اخلاص ‪.‬‬
‫‪163‬‬ ‫‪ :5- 5- 1- 3- 3‬ميزانية الشركة‪.‬‬
‫‪165‬‬ ‫‪ :2- 3- 3‬احلركة املرورية‪:‬‬
‫‪165‬‬ ‫‪ :1- 2- 3- 3‬توالد الرحالت اليومية ونقاط اجلذب ‪.‬‬
‫‪166‬‬ ‫‪ :2- 2- 3- 3‬واقع احلركة املرورية ‪.‬‬
‫‪168‬‬ ‫‪ :3- 2- 3- 3‬الكثافة املرورية ‪.‬‬
‫‪131‬‬ ‫‪ :3- 3- 3‬حركة املشاة ‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫‪ :4- 3- 3‬البنية اإلدارية املرورية ‪.‬‬
‫‪138‬‬ ‫‪ :4- 3‬مناذج من تأثري حركة نقل الركاب بالتوسع العمراين يف مدينة دمشق ‪:‬‬
‫‪183‬‬ ‫‪ :1- 4- 3‬دراسة احلركة املرورية يف التوسعات العمرانية يف مدينة دمشق‪:‬‬

‫‌‬
‫ج‬
‫‪155‬‬ ‫‪ :2- 4- 3‬تأثري التوسع العمراين يف غرب مدينة دمشق على حركة النقل واملرور مثال‪:‬‬
‫دراسة احلركة املرورية يف احملور املمتد من جسر فيكتوريا حىت ساحة األمويني ‪:‬‬
‫‪153‬‬ ‫‪ :1- 2- 3- 3‬أوقات الذروة املرورية يف احملور املدروس ‪.‬‬
‫‪153‬‬ ‫‪ :2- 2- 4- 3‬االختناقات املرورية املؤثرة على احملور املدروس ‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫‪ :3- 2- 4- 3‬التدفقات املرورية الداخلة واخلارجة من احملور املدروس ‪:‬‬
‫‪155‬‬ ‫‪ :1- 3- 2- 4- 3‬التدفقات املرورية الداخلة واخلارجة من بداية احملور جسر فكتوريا‬
‫(تقاطع ساحة جسر فكتوريا)‪.‬‬
‫‪254‬‬ ‫‪ :2- 3- 2- 4- 3‬التدفقات املرورية الداخلة واخلارجة من هناية احملور (ساحة األمويني) ‪.‬‬
‫‪212‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬المعوقات التشغيلية والتنظيمية لحركة النقل واآلفاق المستقبلية‬
‫للتوسع العمراني واتجاهات تط وير حركة نقل الركاب في إقليم مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪214‬‬ ‫‪ :1- 4‬املعوقات تشغيلية والتنظيمية حلركة النقل يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪214‬‬ ‫‪ :1- 1- 4‬املعوقات تشغيلية والتنظيمية املتعلقة بالشركة العامة للنقل الداخلي‪.‬‬
‫‪215‬‬ ‫‪ :2- 1- 4‬املعوقات التشغيلية والتنظيمية املرتبطة حبركة املرور ووسائل النقل وشبكة الطرق ‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫‪ :3- 1- 4‬املعوقات التشغيلية والتنظيمية املرتبطة باملواصفات العمرانية واملخطط التنظيمي‬
‫العمراين ‪.‬‬
‫‪224‬‬ ‫‪ :2- 4‬عدد السكان يف إقليم دمشق والتقديرات املستقبلية لعدد السكان ‪.‬‬
‫‪226‬‬ ‫‪ :3- 4‬التوسع املستقبلي ملدينة دمشق ( إقليم دمشق الكربى)‪.‬‬
‫‪225‬‬ ‫‪ :4- 4‬حتديد عوائق التوسع العمراين ‪.‬‬
‫‪235‬‬ ‫‪ :5- 4‬البدائل األساسية لتوزيع السكان يف إقليم مدينة دمشق لألمد التخطيطي ‪- 1555‬‬
‫‪2525‬م‪.‬‬
‫‪231‬‬ ‫‪ :6- 4‬حتديد إقليم مدينة دمشق ‪.‬‬

‫‌‬
‫ح‬
‫‪234‬‬ ‫‪ :7- 4‬شبكة املواصالت الرئيسية يف إقليم مدينة دمشق املستقبلي ‪.‬‬
‫‪236‬‬ ‫‪ :8- 4‬وسائل النقل املقرتحة ‪:‬‬
‫‪236‬‬ ‫‪ :1- 8- 4‬املرتو باص ‪.‬‬
‫‪242‬‬ ‫‪ :2- 8- 4‬املرتو ‪.‬‬
‫‪244‬‬ ‫‪ :1- 2- 8- 4‬مشروع املرتو يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪245‬‬ ‫‪ :2- 2- 8- 4‬شبكة املرتو املقرتحة‪.‬‬
‫‪243‬‬ ‫‪ :3- 8- 4‬الرتامواي‪.‬‬
‫‪243‬‬ ‫‪ :1- 3- 8- 4‬مميزات استخدام الرتامواي‪.‬‬
‫‪245‬‬ ‫‪ :2- 3- 8- 4‬املربرات الفنية واالقتصادية الستخدام الرتامواي‪.‬‬
‫‪255‬‬ ‫‪ :3- 3- 8- 4‬خطوط الرتامواي املقرتحة‪.‬‬
‫‪255‬‬ ‫‪ :4- 3- 8- 4‬اجلدوى الفنية واالقتصادية الستخدام الرتامواي يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪263‬‬ ‫‪ :8- 4‬مرآب ومواقف السيارات املقرتحة‪.‬‬
‫‪231‬‬ ‫‪ -‬النتائج‬
‫‪235‬‬ ‫‪ -‬المقترحات‬
‫‪233‬‬ ‫‪ -‬المراجع‬

‫‌‬
‫خ‬
 ‫فهرس األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫اسم الشكل‬
‫‪16‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )1‬مدينة دمشق يف بداية القرن العشرين ‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )2‬املخطط التنظيمي إليكوشار وداجنية عام ‪ 1536‬م ‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )3‬املخطط التنظيمي إليكوشار وبانشويا عام ‪ 1568‬م ‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )4‬صورة فضائية ملدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )5‬توسع مدينة دمشق عمرانيا‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )6‬حدود موقع مشروع دمر وارتباطه مع مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )7‬خمطط اجلزيرة الثالثة من مشروع دمر‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )8‬مقطع متثيلي يوضح البنية اجليولوجية يف منطقة دمشق‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )9‬مقطع تضريسي من حي املهاجرين إىل امليدان التحتاين ‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )11‬خط بياين ميثل متوسطات احلرا رة الشهرية خالل الفرتة ‪- 1969‬‬
‫‪.5115‬‬
‫‪65‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )11‬شكل بياين ميثل كميات األمطار الشهرية خالل الفرتة ‪- 1969‬‬
‫‪.5115‬‬
‫‪64‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )15‬منشأ الفروع الرئيسية لنهر بردى فيس مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪63‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )11‬شكل بياين ميثل عدد سكان مدينة دمشق بني األعوام ‪- 1981‬‬
‫‪5111‬‬
‫‪111‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )11‬البنية الطرقية يف املنطقة املمتدة من جسر فكتوريا حىت جسر الرئيس ‪.‬‬
‫‪112‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )15‬التوزع الوظيفي للبنية الطرقية يف املنطقة املمتدة من جسر فكتوريا‬
‫حىت جسر الرئيس ‪.‬‬

‫‌د‬
‫‪125‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )16‬توزع اإلشارات املرورية الضوئية داخل تقاطعات وطرق مدينة‬
‫دمشق‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )17‬موقع مرآب مديرية مالية دمشق ‪.‬‬
‫‪134‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )18‬موقع مرآب الصاحلية ‪.‬‬
‫‪134‬‬ ‫املصور رقم (‪ )19‬موقع مرآب الشركة السورية للتأمني ‪.‬‬
‫‪135‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )51‬موقع مرآب الشام ‪.‬‬
‫‪136‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )51‬مرآب جممع الشام ‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )55‬موقع مرآب حديقة النعنع واملناطق والساحات اجملاورة ‪.‬‬
‫‪135‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )23‬موقع حمطة كراجات العباسيني‪.‬‬
‫‪165‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )51‬الواجهات األرضية التجارية يف الشرحية العمرانية برملان – طلياين ‪.‬‬
‫‪131‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )55‬الكثافة املرورية يف شوارع دمشق سيارة‪/‬يوم‪.‬‬
‫‪182‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )56‬خمطط للمنطقة املدروسة (مساكن برزة – برزة البلد)‪.‬‬
‫‪183‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )57‬موقع التقاطع مساكن برزة – كلية الشرطة‪.‬‬
‫‪188‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )82‬موقع تقاطع برزة البلد – حاميش ‪.‬‬
‫‪156‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )59‬احملور املدروس املمتد من جسر فكتوريا حىت ساحة األمويني ‪.‬‬
‫‪253‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )11‬خمطط تقاطع ساحة جسر فكتوريا ‪.‬‬
‫‪255‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )11‬تقاطع ساحة األمويني ‪.‬‬
‫‪233‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )32‬املرتوباص املقرتح ‪.‬‬
‫‪235‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )33‬املواقع املقرتحة حملطات املرتوباص ‪.‬‬
‫‪245‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )34‬اخلطوط الفرعية لشبكة املرتوباص املقرتحة داخل مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪246‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )35‬مواقع احملطات ومسار املرتو املقرتح يف مدينة دمشق ‪.‬‬

‫‌ذ‬
‫‪255‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )36‬اخلطوط األربعة املقرتحة لسري الرتامواي ‪.‬‬
‫‪258‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )33‬أعداد السكان واملوظفني املستخدمني لكل خط من اخلطوط األربعة‬
‫املقرتحة ‪.‬‬
‫‪255‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )38‬أعداد امليكروباصات املستخدمة للخطوط األربعة املقرتحة يف ساعة‬
‫الذروة الصباحية عام ‪. 2552‬‬

‫‌ر‬
 ‫فهرس الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫اسم الجدول‬
‫‪3‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )1‬السعة املرورية للحا رة الواحدة حسب سرعة املركبات وعرض احلا رة‬
‫املرورية ونوع الطريق‪ .‬سيارة ‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )5‬األحياء العشوائية يف مدينة دمشق تبعا للمساحة وعدد السكان‬
‫والكثافة‪.‬‬
‫‪58‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )3‬املتوسطات الشهرية والسنوية لدرجة احلرا رة يف مدينة دمشق بني عامي‬
‫‪. 2555- 1565‬‬
‫‪55‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ ) 4‬املتوسطات الشهرية لكميات األمطار اهلاطلة يف مدينة دمشق خالل‬
‫السنة يف الفرتة ‪/2555- 1565‬ملم ‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )5‬أعداد السكان يف حمافظة دمشق بني أعوام ‪ 2515- 1581‬م ‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )6‬معدالت النمو السكاين والعدد حسب جمموعات األحياء يف مدينة‬
‫دمشق‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )3‬التصنيف الزراعي لألراضي يف حمافظيت دمشق وريف دمشق (ألف‬
‫هكتار)‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )8‬نزالء الفنادق يف حمافظة دمشق وريف دمشق ‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )5‬القوة العاملة والناتج اإلمجايل يف مدينة دمشق حسب كل قطاع عام‬
‫‪2555‬م ‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )11‬عدد القوى العاملة يف مدينة دمشق حسب القطاع االقتصادي‬
‫ومكان السكن ‪.‬‬
‫‪156‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )11‬جمموع أطوال الطرق يف مدينة دمشق بني عامي ‪- 5111‬‬
‫‪/5111‬كم‪.‬‬

‫‌ز‬
‫‪153‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )15‬أهم ا لشوارع اليت يزيد عرضها املفيد عن (‪ )11‬مرت حسب أهم‬
‫املناطق يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫جدول رقم (‪ )11‬أهم الشوارع اليت يقل عرضها املفيد عن (‪ )11‬مرت حسب كل منطقة‬
‫يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪145‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )11‬أعداد السيارات املسجلة مبديرية نقل دمشق بكافة فئاهتا بني عامي‬
‫‪5111- 5111‬م‪.‬‬
‫‪146‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )15‬أعداد امليكروباصات املسجلة مبديرية نقل دمشق بكافة فئاهتا بني‬
‫عامي ‪5111- 5111‬م‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )16‬أعداد الباصات املسجلة مبديرية نقل دمشق بكافة فئاهتا بني عامي‬
‫‪5111- 5111‬م‪.‬‬
‫‪152‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )17‬املؤشرات الكمية لتغري أعداد وسائل نقل الركاب يف مدينة دمشق‬
‫خالل الفرتة ‪5111- 5111‬م‪.‬‬
‫‪158‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )18‬أنواع وأعداد الباصات يف الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق ‪.‬‬
‫‪165‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )19‬أمساء اخلطوط وعدد الباصات وطول اخلط وزمن وتواتر السفرات‬
‫واألجرة وعدد الركاب املنقولني سنويا ‪.‬‬
‫‪161‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )51‬أمساء اخلطوط وعدد الباصات وعدد الركاب املنقولني يف اخلطوط‬
‫املستثمرة من قبل القطاع اخلاص‪.‬‬
‫‪164‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )51‬ميزانية الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق بني عامي ‪- 5111‬‬
‫‪5111‬م‪/‬ألف ل‪.‬س ‪.‬‬
‫‪185‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )55‬أعداد السيارات الداخلة واخلارجة من التقاطع حسب نوع السيا رة يف‬
‫شهر تشرين الثاين‪ ،‬من عام ‪ ،5111‬الساعة الواحدة ظهرا‪.‬‬
‫‪186‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )51‬مواصفات الشوارع املكونة للتقاطع املدروس ‪.‬‬

‫‌‬
‫س‬
‫‪151‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )84‬أعداد السيارات الداخلة واخلارجة من تقاطع برزة البلد – حاميش يف‬
‫شهر أيار ‪ 8108‬الساعة ‪ 00‬صباحا حسب نوع السيارة‪( .‬سيارة ‪/‬ساعة)‪.‬‬
‫‪152‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )85‬أعداد السيارات الداخلة واخلارجة من تقاطع برزة البلد – حاميش يف‬
‫شهر أيار ‪ 8108‬الساعة ‪ 4‬مساءا‪( .‬سيارة‪ /‬ساعة)‪.‬‬
‫‪153‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )86‬التبادل املروري بني الشوارع املكونة للتقاطع يف شهر أيار عام‬
‫‪8108‬م الساعة الثانية ظهرا ‪ ،‬سيا رة‪/‬ساعة‪.‬‬
‫‪255‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )57‬السيارات الداخلة واخلارجة إىل تقاطع ساحة جسر فكتوريا حسب‬
‫نوعية السيارة عام ‪ 1999‬الساعة (‪ )15‬ظهرا سيارة ‪/‬ساعة ‪.‬‬
‫‪251‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )58‬حجم التبادل املروري يف الشوارع املؤدية إىل تقاطع ساحة جسر‬
‫فكتوريا عام ‪ 1999‬الساعة ‪ 15‬ظه را سيارة ‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫‪252‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )59‬السيارات الداخلة واخلارجة من تقاطع ساحة جسر فكتوريا حسب‬
‫العدد ونوعية السيارات يف شهر أيلول عام ‪5111‬م سيارة‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫‪253‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )11‬حجم التبادل املروري بني الشوارع املؤدية إىل تقاطع ساحة جسر‬
‫فكتوريا يف شهر أيلول يف ساعة الذروة عام ‪5111‬م‪ ،‬سيا رة‪/‬ساعة ‪.‬‬
‫‪255‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )11‬أعداد السيارات الداخلة واخلارجة إىل ساحة األمويني حسب نوع‬
‫السيارات عام ‪ 1999‬الساعة ‪ 15‬ظه را سيارة‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫‪256‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )15‬التبادل املروري بني الشوارع املؤدية إىل ساحة األمويني عام ‪1999‬‬
‫الساعة ‪ 15‬ظهرا‪ ،‬سيارة ‪/‬ساعة‪.‬‬
‫‪253‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )11‬أعداد السيا رات الداخلة واخلارجة إىل ساحة األمويني حسب نوع‬
‫السيارة يف شهر أيلول يف ساعة الذروة عام ‪5111‬م (سيارة ‪ /‬ساعة)‪.‬‬

‫‌‬
‫ش‬
‫‪258‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )11‬التبادل املروري بني الشوارع املؤدية إىل ساحة األمويني يف أيلول يف‬
‫ساعة الذروة من عام ‪5111‬م‪( ،‬سيا رة‪ /‬ساعة)‪.‬‬
‫‪218‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )15‬كمية الغازات امللوثة يف مناطق متعددة من مدينة دمشق عام‬
‫‪5115‬م‪.‬‬
‫‪225‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )36‬معدالت النمو السكاين يف حمافظيت دمشق وريف دمشق باأللف‬
‫خالل الفرتة من ‪. 2515- 1535‬‬
‫‪243‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )33‬أمناط وسائل النقل املالئمة للمدن املليونية‪.‬‬
‫‪265‬‬ ‫اجلدول رقم (‪ )38‬قيم االهتالكات ورصيد رأس املال املستوجب دفع الفوائد عنه وقيمة‬
‫الفوائد املرتاكمة املئوية السنوية‪.‬‬

‫‌‬
‫ص‬
 ‫فهرس المصورات‬
‫الصفحة‬ ‫اسم المصور‬
‫‪13‬‬ ‫املصور رقم (‪ )1‬موقع مدينة دمشق بالنسبة إىل سورية ‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫املصور رقم (‪ )2‬مراحل التوسع مدينة دمشق العم راين ‪.‬‬
‫‪28‬‬ ‫املصور رقم (‪ )1‬موقع دمر بالنسبة إىل مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫املصور رقم (‪ )1‬استخدامات األراضي يف مشروع دمر ‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫املصور رقم (‪ )5‬توزع مواقف السيارات يف مشروع دمر ‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫املصور رقم (‪ )6‬توزع مواقف السيارات حسب سعتها يف مشروع دمر ‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫املصور رقم (‪ )7‬مناطق السكن العشوائي الرئيسية يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫املصور رقم (‪ )8‬تصنيف مناطق السكن العشوائي حسب شكل ونوعية وملكية األرض‬
‫يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫املصور رقم (‪ )11‬اخلريطة اجليولوجية ملنطقة دمشق ‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫املصور رقم (‪ )11‬توزع الكثافة السكانية حسب األحياء يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪81‬‬ ‫املصور رقم (‪ )12‬توافد مراجعي الدوائر احلكومية إىل إقليم دمشق من كافة أحناء سورية ‪.‬‬
‫‪85‬‬ ‫املصور رقم (‪ 15‬مكرر) حركة الرتانزيت يف سورية‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫املصور رقم (‪ )13‬تآكل األراضي الزراعية نتيجة الزحف العمراين ‪.‬‬
‫‪126‬‬ ‫املصور رقم (‪ )11‬مواقع جسور وأنفاق السيارات واملشاة يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪131‬‬ ‫املصور رقم (‪ )15‬عدد مواقف السيا رات املوجودة يف مركز مدينة دمشق والعدد الواجب‬
‫تأمينه من املواقف‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫املصور رقم (‪ )16‬احملاور الرئيسية حلركة املشاة يف مركز مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪136‬‬ ‫املصور رقم (‪ )17‬مناطق عبور املشاة يف مركز مدينة دمشق ‪.‬‬

‫‌‬
‫ض‬
‫‪228‬‬ ‫املصور رقم (‪ )18‬إقليم مدينة دمشق وحمدداته ( اهلجانة‪ ،‬الضمري‪ ،‬القطيفة‪ ،‬الدمياس‪،‬‬
‫قطنا)‪.‬‬
‫‪233‬‬ ‫املصور رقم (‪ )19‬البديل األول حسب الوكالة اليابانية جايكا ‪.‬‬
‫‪233‬‬ ‫املصور رقم (‪ )25‬البديل الثاين حسب الوكالة اليابانية جايكا ‪.‬‬
‫‪233‬‬ ‫املصور رقم (‪ )21‬البديل الثالث حسب الوكالة اليابانية جايكا ‪.‬‬
‫‪233‬‬ ‫املصور رقم (‪ )22‬البديل الرابع حسب الوكالة اليابانية جايكا ‪.‬‬
‫‪235‬‬ ‫املصور رقم (‪ )23‬شبكة الطرق احلالية واملقرتحة من قبل وكالة جايكا اليابانية يف إقليم‬
‫مدينة دمشق الكربى ‪.‬‬
‫‪251‬‬ ‫املصور رقم (‪ )24‬خمطط الشوارع املالئمة للنقل السككي الكهربائي ‪.‬‬
‫‪265‬‬ ‫املصور رقم (‪ )25‬مواقف الس يارات احلالية واملواقف املقرتحة يف مركز مدينة دمشق ‪.‬‬

‫‌‬
‫ط‬
 ‫مقدمة‪:‬‬
‫يعد قطاع النقل واملواصالت أحد املرتكزات األساسية لعمليات التنمية االقتصادية واالجتماعية وهو‬
‫العمود الفقري للبىن التحتية اليت ختدم عمليات التنمية‪.‬‬
‫وكثريا ما تتحدد درجة التطور يف أي من الدول واألقاليم من خالل حتديد خصائص وسائل النقل وطرق‬
‫املواصالت وميزاهتا وفاعليتها ألهنا تعد انعكاسا ملستوى التطور االقتصادي واالجتماعي‪ .‬ومدينة دمشق‬
‫مدينة موغلة يف القدم تعكس بنيتها العمرانية الفرتات التارخيية اليت عاشتها‪ ،‬وهي تشهد توسعا عمرانيا‬
‫مستم را‪ ،‬ولقد توسع املخطط التنظيمي ملدينة دمشق م رات عديدة وأصبح يضم مساحات جديدة من‬
‫حمافظة ريف دمشق‪ ،‬وأصبحت هذه التوسعات العمرانية سواء املخالفة أو النظامية جزءا من املدينة‪،‬‬
‫وقد حدثت بصورة خاصة على احملاور الطرقية اليت تربط دمشق باملناطق اجملاورة‪ ،‬وأصبحت تؤثر يف‬
‫حركة النقل واملرور يف املدينة‪.‬‬
‫ترتبط مدينة دمشق مع املناطق اجملاورة والبعيدة بعالقات نقلية‪ ،‬نظرا لكوهنا عاصمة سورية ومركزا سياسيا‬
‫واقتصاديا وإداريا ‪ ،‬وقد ترتب على ذلك زيادة الطلب على النقل‪ ،‬وزيادة يف عدد الركاب ووسائل النقل‪،‬‬
‫وأدى يف الوقت نفسه إىل جمموعة من املشكالت النقلية ويف مقدمتها االزدحام املروري وضيق‬
‫املساحات املخصصة لإلشغاالت املختلفة‪ ،‬وخاصة املرورية منها ‪.‬‬
‫بسبب الزيادة الكبرية يف أعداد املركبات يف العقدين املاضيني والكثافة املرورية العالية واالزدحام املروري‬
‫السيما يف الشوارع والتقاطعات ال رئيسية فقد نشأت الضرورة امللحة إلجياد حلول للنقل يف مدينة‬
‫دمشق‪.‬‬
‫على الرغم من بعض التحسينات املتواضعة يف خدمات النقل العام فإن سكان مدينة دمشق ميضون‬
‫معظم وقتهم يف وسائل النقل املختلفة‪ ،‬يرتافق ذلك مع زيادة الضجيج والضغط النفسي واإلرهاق‬
‫اجلسدي وتلوث اهلواء وإفساد البيئة احلضرية‪.‬‬

‫‌‬
‫ظ‬
‫بالنسبة لإلطار الزماين للدراسة فقد متت دراسة العمران والتوسع العمراين يف مدينة دمشق منذ بدايات‬
‫القرن العشرين وحىت الوقت احلايل‪ ،‬ومتت دراسة نقل الركاب يف املدينة خالل العقود األربعة املاضية‪ ،‬أما‬
‫اإلطار املكاين فهو مدينة دمشق حبدودها اإلدارية احلالية‪.‬‬
‫أهمية البحث ‪:‬‬
‫تكمن أمهية البحث يف كون مدينة دمشق هي عاصمة البالد ومركز إداري واقتصادي وسياسي مهم‪ ،‬إذ‬
‫ال تزال أزمة النقل داخل مدينة دمشق مستعصية على احلل وهي تتفاقم يوما بعد يوم ومعظم الدراسات‬
‫واحللول النقلية املرورية احلديثة بقيت يف إطارها النظري ومل يتم تطبيقها على أرض الواقع والسيما أن‬
‫مدينة دمشق تشهد منوا سكانيا وعمرانيا‪ ،‬وتوسعا مستمرا حيث تطور األنشطة والفعاليات االقتصادية‬
‫واخلدمية األمر الذي يتطلب تنظيما لقطاع النقل فيها من خالل حتدي د نوع وعدد وسائل النقل‬
‫املستخدمة آخذا باحلسبان اخلصائص الطبيعية والدمي وغرافية واالقتصادية للمدينة‪ ،‬السيما وأن البنية‬
‫العمرانية ملدينة دمشق وبالتحديد التوسعات العمرانية واألحياء العشوائية على أطراف املدينة ما زالت‬
‫تشكل عقبة أمام تطوير قطاع النقل وبنيته التحتية واستخدام وسائل النقل احلديثة‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تكمن مشكلة البحث يف جمموعة من النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬إن التوسع العمراين الذي شهدته مدينة دمشق وازدياد عدد السكان نتيجة اهلج رة إىل مدينة‬
‫دمشق خب اصة يف العقدين األخريين وطبيعة عالقتها مع املناطق اجملاورة أدى إىل مشكلة نقلية‬
‫يف املدينة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الزمن الضائع للتنقل بني أجزاء املدينة وخاصة على احملاور الطرقية املزدمحة ذات احلمولة‬
‫املرورية العالية مقارنة باملتوسط العاملي للزمن الضائع يف املدن املليونية مثل باريس أو القاهرة ‪.‬‬
‫‪ -‬إن التوسعات العمرانية ووجود األحياء العشوائية على أطراف املدينة يشكل عقبة كبرية أمام مد‬
‫شبكة الطرق احلديثة واستخدام وسائل النقل املعاصرة‪.‬‬

‫‌‬
‫ع‬
‫‪ -‬ضعف الطاقة التمريرية لشبكة الطرق يف املدينة واحلمولة املرورية العالية اليت تعاين منها احملاور‬
‫الرئيسية والفرعية‪ ،‬واالختناقات املرورية اليت حتدث غالبا عند التقاطعات الطرقية واإلشارات‬
‫املرورية الضوئية‪.‬‬
‫‪ -‬ال يأخذ ختطيط منظومة النقل يف مدينة دمشق باحلسبان املسائل النقلية والعمرانية اهل امة مثل‬
‫منط توسع املدينة األفقي بدال من الشاقويل وعملية التبادل النقلية بني دمشق واملناطق احمليطة‬
‫هبا والتلوث البيئي وغريها من العوامل‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫يهدف البحث إىل ما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬إلقاء الضوء على واقع الب نية العمرانية يف مدينة دمشق وحتديد أثر العوامل اجلغرافية الطبيعية‬
‫والبشرية واالقتصادية وغريها من العوامل يف النمو والتوسع العمراين يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪ - 5‬حتديد أثر التوسع العمراين على نقل الركاب يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪ - 1‬إلقاء الضوء على واقع البنية التحتية لقطاع نقل الركاب وحركة املرور وإمكانيات تطويرها‬
‫املستقبلية‪.‬‬
‫‪ - 1‬تقي يم أداء عمل وسائل نقل الركاب احلالية وشبكة الطرق داخل املدينة‪ ،‬ومدى كفاي تها‪.‬‬
‫‪ - 5‬إل قاء الضوء على واقع احلركة املرورية يف املدينة‪ ،‬وعلى عملية نقل الركاب والبنية اإلدارية املرورية‪.‬‬
‫‪ - 6‬التعرف على الدور السليب الذي تلعبه أحياء السكن العشوائي والتوسعات العمرانية يف عملية‬
‫ختطيط نقل الركاب ضمن مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪ - 7‬حتديد أهم الصعوبات واملعوقات التشغيلية والتنظيمية‪.‬‬
‫‪ - 8‬حتديد مالمح اآلفاق املستقبلية للتوسع العمراين وتطوير شبكة النقل يف مدينة دمشق مبا يتالئم‬
‫مع هذا التوسع ‪.‬‬
‫مناهج البحث المستخدمة ‪:‬‬
‫مت االعتماد على جمموعة من مناهج البحث من أبرزها‪:‬‬

‫‌‬
‫غ‬
‫‪-‬المنهج التاريخي‪ :‬من أجل دراسة التغريات يف الزيادات السكانية والتوسعات العمرانية وكذلك‬
‫دراسة التطور النوعي والكمي ألعداد وسائل النقل وعناصر املنظومة املرورية هبدف فهم جغرافية‬
‫احلاضر واستشراف آفاق املستقبل‪.‬‬
‫‪-‬المنهج الوصفي ‪ :‬الذي يقوم على مالحظة الظواهر العمرانية والنقلية املتعلقة بالبحث والعوامل‬
‫املؤثرة فيها ووصفها ومن مث حتليلها وتفسريها‪.‬‬
‫‪-‬المنهج اإلحصائي‪:‬من خالل مجع البيانات وعرضها وحتليلها واستخالص النتائج منها وكذلك‬
‫استخدام عدد من القرائن الرياضية اإلحصائية‪.‬‬
‫‪-‬المنهج الكارتوغرافي‪ :‬من خالل متثيل مجيع املعطيات السكانية والعمرانية والنقلية مبجموعة من‬
‫اخلرائط اخلاصة باالستفادة من التقنيات احلديثة اليت ختدم هذا اجلانب‪.‬‬
‫‪-‬إىل جانب الدراسة امليدانية اليت ق ام هبا الطالب للتحقق من بعض املعطيات النظرية املرتبطة‬
‫مبوضوع الدراسة وتغطية بعض اجلوانب البحثية للحصول على املعطيات املطلوبة ملوضوع الدراسة‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تشكل بعض األحباث والدراسات اليت تطرقت إىل موضوعي العمران والنقل يف مدينة دمشق أساسا‬
‫منهجيا جيدا هلذه الدراسة‪ ،‬لكن هذه الدراسات مل تربط يف معظمها بني البنية العمرانية ومشكلة‬
‫النقل‪ ،‬وكذلك االختالفات املكانية لتوزع وسائل النقل وشبكة الطرق وهي احملاور األساسية اليت‬
‫سرتكز عليها هذه الدراسة‪.‬‬
‫ومن الد راسات اليت تناولت موضوع العمران والنقل يف دمشق‪:‬‬
‫‪-‬الدراسة الفرنسية اليت قامت هبا شركة بيكوم يف عام ‪5115‬م واليت تناولت اجلدوى االقتصادية‬
‫للنقل وإمكانية إنشاء خط املرتو يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪-‬هناك دراسة قامت هبا وكالة جايكا اليابانية عام ‪1998‬م اليت درست إمكانية تطوير منظومة‬
‫النقل يف مدينة دمشق آخذة بعني االعتبار اخلصائص الطبيعية والدميوغرافية والعم رانية واالقتصادية‬
‫للمدينة‪.‬‬

‫‌‬
‫ف‬
‫‪-‬الدراسة الشاملة للنقل يف سورية (الربي واملائي واجلوي) لشركة لويس بريجر عام ‪1981‬م‬
‫(باللغتني اإلنكليزية والعربية)‪ .‬حيث درست تطور أعداد وأنواع وسائل النقل الربية واجلوية واملائية يف‬
‫سورية باإلضافة إىل طرق املواصالت ومدى كفاءهتا التشغيلية‪.‬‬
‫‪ -‬قامت شركة سيسرا الفرنسية بوضع دراسة إلنشاء خط مرتو ميتد من املعضمية إىل القابون‬
‫ووضعت األساس املنهجي للدراسة وتطرقت ملوضوع االزدحام املروري وكيفية تطوير املنظومة املرورية‬
‫يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫أما رسائل املاجستري وأطروحات الدكتوراه فهناك‪:‬‬
‫‪ -‬عدنان مصري دراسة بعنوان " دراسة واقع شبكة الطرق وحركة نقل الركاب بالسيارات يف مدينة‬
‫دمشق وآفاقها املستقبلية" رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬عا م ‪5119‬م‪.‬‬
‫حيث تناولت هذه الرسالة تطور نقل الركاب يف مدينة دمشق وشبكة الطرق من وجهة نظر جغرافية‬
‫اقتصادية نقلية وتناولت اجتاهات تطوير حركة النقل وبناء الطرق يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪ -‬إميان الزايد دراسة بعنوان " النمو السكاين والتوسع العم راين يف إقليم دمشق"‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫جامعة دمشق‪ ،‬عام ‪5115‬م‪.‬‬
‫حيث تناولت دراسة التزايد السكاين والبنية العمرانية يف إقليم دمشق ومن ضمنه مدينة دمشق كما‬
‫تطرقت إىل موضوع األحياء العشوائية يف اإلقليم‪.‬‬
‫‪ -‬رياض الصيداوي دراسة بعنوان "مدينة دمشق القدمية‪ :‬دراسة العالقات املتبادلة بني النمط‬
‫العم راين والنشاط االقتصادي" أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬عام ‪5115‬م‪ ،‬حيث درست‬
‫األحوال االجتماعية والعمرانية يف مدينة دمشق القدمية ذات الرتاث الثقايف العمراين كما درست‬
‫النشاط االقتصادي فيها‪.‬‬
‫‪ -‬عوين رجا سالم دراسة بعنوان "الطرق الربية يف سورية" دراسة يف جغرافية النقل أطروحة‬
‫دكتوراه ‪ ،‬جامعة عني مشس‪ ،‬القاهرة‪1986 ،‬م حيث تناولت دراسة شبكة الطرق الربية يف‬
‫سورية من حيث أنواعها وتطورها وأمهيتها االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫‌‬
‫ق‬
‫‪ -‬روال ديب دراسة بعنوان متطلبات ومنهجية استخدام نظم املعلومات اجلغرافية يف إدارة وصيانة‬
‫شبكة الطرق املركزية يف سورية‪ :‬دراسة حالة‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة دمشق‪5115 ،‬م حيث‬
‫تناولت القواعد العامة املتبعة يف نظام املعلومات اجلغرايف من تدهور حالة الطريق وختفيض‬
‫التكلفة وزيادة األمان واختاذ القرارات السليمة اليت تتناسب مع امليزانية املخصصة‪.‬‬
‫‪ -‬فاديا صبوح دراسة بعنوان "حوادث املرور يف دمشق‪ :‬أسباهبا – حتليلها – معاجلتها"‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستري‪ ،‬جامعة دمشق‪ 5111 ،‬م درست فيها تأثري التطور العمراين للمدينة على بعض‬
‫احلوادث املرورية كما أجرت دراسة ميدانية يف بعض شوارع دمشق للتعرف على أسباب‬
‫احلوادث ووضع احللول ملعاجلتها‪.‬‬

‫‌‬
‫ك‬
 ‫الفصل األول‬
‫األسس المنهجية والنظرية لدراسة قطاع نقل‬
‫الركب والعمران‪ ،‬والتوسع العمراني لمدينة دمشق ‪:‬‬
‫‪ :1-1‬األسس املنهجية والنظرية لدراسة قطاع نقل الركاب والعمران‪:‬‬
‫‪ :1-1-1‬مفهوم النقل وجغرافية النقل وعالقتها بالفروع اجلغرافية األخرى‪.‬‬
‫‪ :2-1-1‬حركة انتقال السكان اليومية وتصنيفها‪:‬‬
‫‪ :1-2-1-1‬العوامل املؤثرة يف حركة االنتقال اليومية للسكان‪.‬‬
‫‪ :3-1-1‬املؤشرات الكمية والنوعية لقياس حركة املرور‪:‬‬
‫‪ :1-3-1-1‬السعة املرورية‪.‬‬
‫‪ :2-3-1-1‬عرض الشارع وعالقته بالسعة املرورية‪.‬‬
‫‪ :4-1-1‬مصطلحات ومفاهيم عمرانية أساسية‪.‬‬
‫‪ :2-1‬األمهية اإلسرتاتيجية ملوقع مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪ :3-1‬التوسع العمراين احلديث ملدينة دمشق‪:‬‬
‫‪ :1-3-1‬التوسع العمراين املنظم (مثال مشروع دمر)‪.‬‬
‫‪ :2-3-1‬التوسع العمراين العشوائي ملدينة دمشق‪:‬‬
‫‪ :1-2-3-1‬واقع العمران العشوائي يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪ :2-2-3-1‬التوزع اجلغرايف ملناطق السكن العشوائي‪.‬‬
‫‪ :3-2-3-1‬تصنيف مناطق السكن العشوائي حسب نوع وخصائص وملكية األرض‪.‬‬

‫‪1‬‬
 ‫‪ :1-1‬األسس المنهجية والنظرية لد راسة قطاع نقل الركاب والعمران‪:‬‬
‫‪ :1-1-1‬مفهوم النقل وجغرافية النقل وعالقتها بالفروع الجغرافية األخرى‪:‬‬
‫النقل عبا رة عن جمموعة الطرق والوسائل التكنولوجية واإلجراءات التنظيمية التقنية واالقتصادية اليت‬
‫هتدف إىل نقل اإلنسان وإنتاجه املادي مبختلف أشكاله وأنواعه من مكان آلخر ( ‪.)1‬‬
‫والنقل هو وسيلة للتواصل وتقريب املسافات وهو أحد أهم فروع االقتصاد حيث يقوم بالربط بني‬
‫خمتلف فروع اإلنتاج‪ ،‬ويقوم بتخدمي خمتلف جوانب احلياة االقتصادية واالجتماعية باإلضافة إىل نقل‬
‫السكان والقوى العاملة ‪ .‬وهو معيار هام لقياس العالق ات واالرتباطات بني املناطق املختلفة من خالل‬
‫نقل املواد اخلام األولية وموارد الطاقة واملنتجات والسلع املختلفة من مناطق اإلنتاج إىل مناطق التسويق‬
‫واالستهالك ( ‪ .)2‬والنقل هو حرفة غري منتجة لكنها متممة لعملية اإلنتاج فاملواد واخلامات واملنتجات‬
‫ليس هلا أية قيمة إذا مل يتم نقلها إىل أماكن التصنيع واالستهالك‪.‬‬
‫وتزداد أمهية النقل يف حياة الفرد واجملتمع وتتزايد ملكية البشر للسيارات مع ازدياد منتجاهتم وحتركاهتم‬
‫وخاصة مع ارتفاع نسبة األفراد واألسر اليت متتلك سيا رات خاصة‪.‬‬
‫وأصبح من املمكن حتديد درجة التطور يف أية دولة أو إقليم أو مدينة من خالل حتديد درجة التطور‬
‫وخواص وفاعلية ميزات وسائل النقل واملواصالت ألهنا انعكاس ملستوى التطور االجتماعي واالقتصادي‪.‬‬
‫وهكذا يعد النقل املتطور أحد خصائص االقتصاد وهو أحد العوامل املساعدة على النمو والتطور‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫وإن قيام الثورة الصناعية يف القرن التاسع عشر والتطور العلمي والتقين الكبري والذي انعكس بصورة‬
‫مباشرة على تطور قطاع النقل مبختلف أشكاله أدى إىل تطور احلياة االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫(‪ )1‬هيثم ناعس‪ ،‬جغرافية النقل‪ ،‬منشورات جامعية دمشق‪ ،‬دمشق‪ ،2002 ،‬ص ‪.11‬‬
‫(‪ )2‬حممد مخيس الزوكة‪ ،‬جغرافية النقل‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2002 ،‬ص ‪.9‬‬

‫‪2‬‬
‫وجغرافية النقل هي إحدى فروع اجلغرافية االقتصادية وهي تركز على دراسة التوزع اجلغرايف لشبكات‬
‫الطرق وخصائصها وأمناطها إىل جانب وسائل النقل املستخدمة باإلضافة إىل حركة املواد والسلع الزراعية‬
‫والصناعية وحركة الركاب والقوة العاملة‪ .‬وتتناول جغرافية النقل د راسة وحتليل ظروف قطاع النقل ومساته‬
‫املختلفة وعالقته بالتنمية على خمتلف أشكاهلا‪.‬‬
‫وهناك عالقة طردية بني شبكات النقل والنشاط االقتصادي فكلما توافرت شبكات النقل ساعد ذلك‬
‫على االستغالل االقتصادي والعكس صحيح( ‪.)1‬‬
‫وترتبط جغرافية النقل مع الفروع اجلغ رافية االقتصادية األخرى ارتباطاً وثيقاً حيث أهنا حتدد االستخدام‬
‫األمثل لإلمكانات االقتصادية مع تقليل التكاليف املادية لإلنتاج إىل أقل حد ممكن وذلك عن طريق‬
‫خفض النفقات املرتتبة على النقل إىل احلد األدىن‪ .‬كما حتدد أشكال وحجم املنقوالت واالجتاهات‬
‫الرئيسية للنقل مع حتديد مناذج التبادل التجاري بني خمتلف املناطق كما ترتبط جغ رافية النقل مع اجلغرافية‬
‫البشرية‪ ،‬حيث أن عدد السكان وتوزعهم اجلغرايف كثافتهم له تأثري مباشر على حركة خمتلف وسائل‬
‫النقل وامتدادات ومناذج شبكات الطرق‪ .‬وتتأثر ج غرافية النقل بشكل مباشر بالعوامل الطبيعية والسيما‬
‫اخلصائص اجليولوجية واألوضاع التضريسية اليت ترتك بصمات واضحة على امتداد وشكل طرق‬
‫املواصالت باإلضافة إىل العوامل املناخية اليت تؤثر على طرق املواصالت وعلى عمل وسائل النقل ( ‪.)2‬‬
‫‪ :2-1-1‬حركة االنتقال اليومية للسكان وتصنيفها‪:‬‬
‫إن تطور احلياة السيما يف اجملتمعات احلضرية وجلوء معظم اجملتمعات احلديثة إىل حياة االستقرار‪ ،‬ظهر‬
‫بواعث جديدة تدعو اإلنسان إىل االنتقال من مكان آلخر‪ ،‬وميكن تصنيف حركة االنتقال اليومية كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫(‪ )1‬سعيد عبده‪ ،‬أسس جغرافية النقل‪ ،‬مكتبة األجنلو املصرية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1991 ،‬ص ‪. .151‬‬
‫(‪ )2‬هيثم ناعس‪ ،‬جغرافية النقل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- 1‬حركة القوة العاملة ضمن املدن الكربى وبينها بني ا لضواحي القريبة احمليطة هبا وتكون هذه احلركة‬
‫كبرية يف األماكن اليت ترتفع فيها الكثافة السكانية وترتفع فيها نسبة القوة العاملة إىل إمجايل عدد‬
‫السكان‪ ،‬حيث تتجه القوة العاملة من مكان السكن إىل أماكن العمل واإلنتاج‪.‬‬
‫‪- 2‬حرك ة انتقال الطلبة والتالميذ من مكان سكنهم إىل املراكز التعليمية‪.‬‬
‫‪- 3‬حركة التسوق والتموين واألعمال التجارية وضرورات البيع والشراء مبختلف احلاجيات الالزمة‬
‫والضرورية للحياة اليومية‪.‬‬
‫‪ :1- 2- 1- 1‬العوامل المؤثرة في حركة االنتقال اليومية للسكان‪:‬‬
‫تتعلق حركة االنتقال وعملية نقل الركاب مبا يلي‪:‬‬
‫‪- 1‬عدد السكان ودرجة تركزهم يف اإلقليم فعندما يرت فع عدد السكان تزداد فعالية عمل وحركة وسائل‬
‫النقل‪.‬‬
‫‪- 2‬املوقع اجلغ رايف للمكان فكلما زادت أمهية املوقع زادت إمكانية الوصول إليه واحلركة فيه واملوقع‬
‫املهمش الذي يصعب الوصول إليه ال يأتيه الكثري من الناس حيث تكون وسائل النقل والطرق مؤمنة يف‬
‫املواقع احليوية السهلة االرتياد‪.‬‬
‫‪- 3‬نوعية وخواص شبكة النقل لإلقليم حيث إن توفر شبكة نقل متطورة وسريعة ومربجمة تش جع على‬
‫االنتقال واحلركة لغايات خمتلفة الضرورية منها والثانوية‪.‬‬
‫‪- 1‬احلالة املادية للسكان فاإلنسان الذي ينتقل من مكان آخر يأخذ بعني االعتبار اجلانب املادي فإذا‬
‫كانت احلالة املادية متدنية تصبح الرغبة لالنتقال قليلة والعكس صحيح ( ‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬هيثم ناعس‪ ،‬جغرافية النقل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪1‬‬
 ‫‪ :3-1-1‬المؤشرات الكمية والنوعية لقياس حركة المرور‪:‬‬
‫‪ :1-3-1-1‬السعة المرورية‪:‬‬
‫السعة املرورية هي العدد األعظم من املركبات اليت ميكن أن متر من حارة مرورية أو من عدة‬
‫حارات من الطريق باجتاه واحد أو باجتاهني خالل فرتة زمنية معبينة‪ ،‬وذلك ضمن الشروط‬
‫السائدة للطريق وحالة حركة املرور( ‪.)1‬‬
‫وتتأثر السعة املرورية مبجموعة من الشروط والعوامل حيث أن تغري إحداها يؤدي إىل تغري‬
‫السعة املرورية حيث‪:‬‬
‫‪ -‬تتناسب السعة املرورية طرداً مع عرض حارة املرور‪ ،‬وتكون السعة أعظمية عندما‬
‫يكون عرض حارة املرور ‪ 3.3‬م‪.‬‬
‫‪ -‬وجود احلواجز على جانيب الطريق مثل اجلدران االستنادية أو شواخص املرور أو‬
‫أعمدة اإلنارة أو السيارات املتوقفة على جانيب الطريق تقلل العرض املفيد للطريق‬
‫وتنقص السعة املرورية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود حارات الوقوف وحارات تغيري السرعة والتماوج وحارات االلتفاف واملناورة‪،‬‬
‫حتسن نوع احلركة املرورية وتعطي الطريق سعته األعظمية وحتد بشكل كبري مكن‬
‫حدوث االختناقات املرورية‪.‬‬
‫‪ -‬إن وجود املنحدرات تؤثر سلباً يف السعة امل رورية‪ ،‬وذلك ألهنا ترتافق يف معظم‬
‫األحيان بوجود عقبات للرؤيا املناسبة‪ ،‬كما أن مسافة الفرملة ال تكون طبيعية سواءاً‬
‫يف السعود أو اهلبوط‪ ،‬كما أن سري الشاحنات والباصات يكون بطيئاً‪.‬‬

‫(‪ )1‬حيىي اخلاير‪ ،‬هندسة املرور‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪ ،1993 ،‬ص ‪.239‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬إن وجود الشاحنات والباصات ضمن تيار احلركة املرورية يؤثر يسلباً يف السعة املرورية‬
‫ألن كل منها يعادل عدد من السيارات الصغرية وحركتها بطيئة نسبياً‪ ،‬كما أن‬
‫الباصات ذات وقوف متكرر‪.‬‬
‫وحتسب السعة املرورية من العالقة التالية( ‪:)1‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ :C‬السعة املرورية حلارة املرور‪ .‬سيارة ‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫‪ :V‬السرعة احملددة يف الشارع‪ ،‬م‪/‬ثا‪.‬‬
‫‪ :Hd‬طول املسافة بني املركبتني مضافاً هلا طول املركبة (م)‪.‬‬
‫‪ :2-3-1-1‬عرض الشارع وعالقته بالسعة المرورية‪:‬‬
‫تطلق عبارة عرض الشارع "قارعة الطريق" على اجلزء املعبد من الشارع وتتألف من مجوع‬
‫عرض حارات املرور وحارات وقوف املركبات‪.‬‬
‫وعرض احلارة املرورية يتعلق بعرض وسائل النقل اليت تتحرك على الشارع يضاف إليه فراغ‬
‫ٍ‬
‫كاف كشريط أمان( ‪.)2‬‬
‫حيدد عرض الشارع باالجتاه الواحد بالعالقة التالية( ‪:)3‬‬

‫(‪ )1‬حيىي اخلاير‪ ،‬هندسة املرور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪231‬‬

‫(‪ )2‬أمحد الغفري‪ ،‬ختديد الشوارع يف املدن‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪ ،1999 ،‬ص ‪.21‬‬
‫(‪ )3‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.33‬‬

‫‪2‬‬
 ‫حيث ‪:‬‬
‫‪ : Bn‬عرض الشارع (قارعة الطريق) باالجتاه الواحد (م)‪.‬‬
‫‪ : N‬الكثافة املسقبلية املتوقعة حلركة السيارات (سيارة ‪ /‬ساعة)‪.‬‬
‫‪ : No‬االستطاعة التمريرية لرتل من السيارات يف الساعة‪ ،‬ويؤخذ عادة (‪ 500‬سيارة‪/‬‬
‫الساعة) للحارة الواحدة يف حال سرعة وسطية ‪ 30‬كم‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫‪ : Bo‬عرض رتل املرور الواحد ويؤخذ عادة ‪ 1- 3‬م‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )1‬السعة المرورية للحارة الواحدة حسب سرعة المركبات وعرض الحارة المرورية‬
‫ونوع الطريق ( سيارة‪ /‬ساعة)‬
‫‪ 20‬كم‪/‬سا‬ ‫‪ 30‬كم‪/‬سا‬ ‫‪ 50‬كم‪/‬سا‬ ‫سرعة املركبات كم‪/‬سا‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عرض احلارة املرورية م‬
‫‪150‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪315‬‬ ‫طريق ذو حارتني وحركة من ‪500‬‬
‫االجتاه املعاكس‬
‫‪100‬‬ ‫‪325‬‬ ‫‪525‬‬ ‫طريق بثالث حارات وحركة ‪515‬‬
‫‪125‬‬ ‫‪235‬‬
‫من االجتاه املعاكس‬
‫‪190‬‬ ‫طريق بأربع حارات وحركة ‪110 1030 1030 1110 1290‬‬
‫من االجتاه املعاكس‬
‫‪930‬‬ ‫طريق بأربع حارات مع جزيرة ‪120 1230 1130 1115 1325‬‬
‫منصفة‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على أحمد الغفري‪ ،‬تخطيط الشوارع في المدن‪ ،‬منشورات‬
‫جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪ ،1111 ،‬ص ‪.76‬‬

‫‪3‬‬
‫يوضح اجلدول رقم (‪ )1‬العالقة بني السعة املرورية للحارة وعرضها ونوع الطريق حسب‬
‫سرعة املركبة يف حال وجود شروط مثالية للسري ووضع مثايل للطريق حيث تزداد السعة‬
‫املرورية طرداً مع السرعة‪ .‬كما ترتبط زيادة السعة املرورية بعدد حارات املرور وعرض حارة‬
‫املرور الواحدة‪ ،‬فيظهر من خالل اجلدول رقم (‪ )1‬أن طريق ذو حارتني تسري فيه املركبات‬
‫بسرعة ‪ 50‬كم‪ /‬سا يكون الفرق يف السعة املرورية حوايل ‪ 215‬سيارة ‪ /‬ساعة عندما يزداد‬
‫عرض احلارة املرورية من ‪ 3‬إىل ‪ 3.5‬م ويقل هذا الفرق بتناقص سرعة املركبة‪.‬‬
‫كما يظهر من اجلدول أن طريق ذو أربع حارات مرورية مع جزيرة منصفة تسري فيه املركبات‬
‫بسرعة ‪ 50‬كم‪ /‬سا يكون الفرق يف السعة املرورية حوايل ‪ 120‬سيارة‪ /‬ساعة عندما يزداد‬
‫عرض احلارة املرورية من ‪ 3‬إىل ‪ 3.5‬م ويقل الفرق بتناقص سرعة املركبات‪.‬‬
‫‪ :4-1-1‬مصطلحات ومفاهيم عمرانية أساسية‪:‬‬
‫المركز العمراني‪:‬‬
‫هو صيغة تنظيمية مكانية للمجتمع‪ ،‬حيوي على أماكن السكن وأماكن النشاط البشري‬
‫واالقتصادي حيث تتواجد فيه املنشآت االقتصادية وشبكة البنية التحتية‪ ،‬وهناك منطني‬
‫رئيسني للمراكز العمرانية هي املدن واألرياف( ‪.)1‬‬
‫المدينة‪:‬‬
‫هي نقطة متركز السكان واإلنتاج املادي ومركز للعلوم والتأهيل املهين والثقايف كما أهنا مركز‬
‫للخدمات والتجارة‪.‬‬

‫(‪ )1‬حممد صافيا وعدنان عطية‪ ،‬جغرافية العمران‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪ ،2011 ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪1‬‬
‫وهي مركز عمراين ذو وظائف داخلية له حمليطه‪ ،‬حيث تشكل املدن مراكز الثقل يف الشبكة‬
‫العمرانية( ‪.)1‬‬
‫وميكن القول بأن املدينة مركز عمراين وسكاين وصناعي وجتاري ونقلي وخدمي فهي متعددة‬
‫الوظائف‪ ،‬وتوجد يف املدينة ساحة رئيسية أو ميدان يشكالن مركز النشاط البشري يتحوالن‬
‫مع تطور املدينة إىل حي املال واألعمال والتجارة الذي يشكل قلب أو مركز املدينة‪.‬‬
‫وتتميز املدينة بالكثافة السكانية العالية وكثافة األبنية العمران‪ ،‬وتكون العالقات اخلارجية‬
‫عامالً حامساً لتطور ازدهار املدن حيث تشكل املدن مراكز إنتاجية وخدمية لعدد كبري من‬
‫السلع واخلدمات الفائضة عن حاجة ساكنيها‪ ،‬واليت تباع لغريها من سكان بقية املراكز‬
‫العمرانية بأسعار تساهم يف زيادة الغىن وتطور املدينة‪ ،‬إضافة إىل ذلك فغالباً ما يكون‬
‫للمدينة نقالً داخلياً عاماً ومتنوعاً مع وجود نقل خارجي متطور مع ضواحيها واملدن‬
‫األخرى‪.‬‬
‫تخطيط المدن‪:‬‬
‫هو دراسة مشكالت املدينة السكانية والعمرانية والتنقلية واخلدمية واإلنتاجية‪ ،‬حيث يهدف‬
‫إىل حتديد استخدامات األراضي وتوزيع األنشطة البشرية واالقتصادية عل ى خمتلف أحياء‬
‫ومناطق املدينة وتنظيم شبكات النقل واملواصالت حبيث حيقق أكرب فائدة اقتصادية‬
‫واجتماعية‪ ،‬وميكن القول بأنه يهتم مبشكالت املدينة بشكل مستقل عن إقليمها وعن بقية‬

‫(‪ )1‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.19‬‬

‫‪9‬‬
‫املدن واملراكز العمرانية دون النظر إىل املدينة على أهنا عنصر يف منظومات أخرى مرتابطة‬
‫ومتفاعلة ومتبادلة التأثري معها( ‪.)1‬‬
‫حي األعمال المركزي‪:‬‬
‫هو اجلزء الذي يتوسط املدينة‪ ،‬ويسمى بنواة املدينة أو قلب املدينة ويرتكز فيه النشاط‬
‫البشري واالقتصادي حيث ترتكز األسواق التجارية واملؤسسات واإلدارات املختلفة‪ ،‬ويتميز‬
‫بوجود الكثري من اخلدمات الراقية املوجهة لسكان املدينة للقادمني من خارجها‪.‬‬
‫ويكتظ هذا احلي هناراً بأعداد كبرية من السكان القادمني من داخل املدينة وخارجها‬
‫ويشهد ازدحاماً مرورياً وكثافة سكانية عالية هناراً‪ ،‬علماً أن مساحة احلي قد ال تشكل سوى‬
‫‪ %5- 2‬من مساحة املدينة‪.‬‬
‫السكن العش وائي‪:‬‬
‫هو السكن الذي يبىن خمالفاً لقوانني التنظيم العمراين املعمول هبا‪ ،‬ويشمل ذلك القوانني‬
‫العمرانية والصحية وقوانني السالمة العامة‪ ،‬ويشكل هذا السكن خطراً على ساكنيه وعلى‬
‫الصحة العامة ويكون خمالفاً للشروط الواجب توفرها من حيث مستوى أو نوعية املباين‬
‫وكثافتها والكثري من الشروط الفنية والصحية املناسبة لسكن اإلنسان املعاصر وحتقيق راحته‬
‫وسالمته ( ‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬عبد اهلادي حممد وايل‪ ،‬التخطيط احلضري‪ :‬حتليل نظري ومالحظات واقعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،1913 ،‬ص ‪.13‬‬
‫(‪ )2‬الندوة العلمية حول ظاهرة السكن العشوائي وأحياء الصفيح يف الوطن العريب‪ ،‬املغرب‪.1915 ،‬‬

‫‪10‬‬
 ‫الرحالت الدورية‪:‬‬
‫هي عبارة عن سفرات متكررة بشكل شبه منتظم بني املدينة وما يقع خارجها‪ ،‬أي بني‬
‫املدينة وضواحيها القريبة‪ ،‬وتكون هذه الرحالت يومية أو أسبوعية أو شهرية أو فصلية‬
‫أحياناً‪ ،‬تتمثل يف انتقال القوة العاملة والطلبة أو طاليب اخلدمات من أماكن سكنهم يف‬
‫الضواحي إىل املدينة صباحاً والعودة مساءاً‪.‬‬
‫وختضع هذه الرحالت تارخيياً لتطور وسائل النقل واملواصالت ولكن حالياً مع تطور وسائل‬
‫النقل أصبح عامل الزمن الذي تستغرقه الرحلة هو العامل احلاسم يف سعة وبعد هذه‬
‫الرحالت‪.‬‬
‫‪ :2-1‬األهمية اإلستراتيجية لموقع مدينة دمشق‪:‬‬
‫تقع مدينة دمشق عند تقاطع خط الطول(‪)َ32 َ13‬شرق غرينتش مع دائرة عرض (‪)َ33َ31‬‬
‫مشال خط االستواء وعلى ارتفاع وسطي (‪290‬م) من سطح البحر‪ ،‬وقد وجد أقدم إنسان مر هبا كل‬
‫ما من شأنه أن جيذبه إليها ويربط مصريه مبصريها ويغنيه عن حياة التنقل والصيد‪ ،‬وهكذا أقام اإلنسان‬
‫القدمي مساكنه فيها على شكل قرية صغرية‪ ،‬حيث يؤكد الباحثون أن موقع هذه القرية قرب جمرى هنر‬
‫بردى وعلى الطرق الرئيسية اليت تقطع بالد الشام من الشمال إىل اجلنوب ومن الشرق إىل الغرب‪،‬‬
‫حيث كان هلذه الطرق األثر األكرب يف ظهور دمشق وذلك يف وقت مبكر جداً حيث يعترب تاريخ بنائها‬
‫من أسرار ما قبل التاريخ‪.‬‬
‫وأخذت مدينة دمشق مكانة مرموقة عرب تارخيها الطويل مقارنة مبكانة املدن السورية األخرى نظراً ملوقعها‬
‫اجلغرايف يف بالد الشام من جهة وللموقع اجلغرايف اهلام لبالد الشام من جهة أخرى حيث تقع بالد‬
‫الشام يف وسط العامل القدمي‪ ،‬وهي يف عملية تفاعل حضاري بني جمموعة من احلضا رات اليت حتيط هبا‬
‫منذ القدمي – وذلك يف خمتلف امليادين االقتصادية والبشرية واالجتماعية – اليت من أشهرها حضا رة‬

‫‪11‬‬
‫بالد الرافدين من الشرق وحضارة وادي النيل من اجلنوب الغريب واحلضارة اليونانية والرومانية يف الشمال‬
‫الغريب( ‪.)1‬‬
‫وكانت مدينة دمشق يف عملية تأثري متبادل بني هذه احلضارات حيث كانت عبارة عن عقدة مواصالت‬
‫تربط بني هذه احلضارات فأصبح هلا أمهية جتارية لوقوعها على طريق احلرير القادم من الصني عرب مدينة‬
‫تدمر إىل أوروبة وبني قوافل التجارة بني الساحل والداخل زمن الفينيقيني ومن مث كانت حمطة عبور على‬
‫طريق احلج إىل بالد احلجاز ( ‪.)2‬‬
‫وإن وقوعها على طرق املواصالت تطلب إقامة جمموعة من الفنادق واخلانات داخل املدينة وخارجها‬
‫على الطرق العامة املؤدية إليها‪ ،‬وما زال هناك العديد من اخلانات على الطرق العامة املؤدية إىل‬
‫احملافظات واملدن السورية مثل خان أرنبة وخان الشيح غرب دمشق‪ ،‬وخان ق ارة مشال دمشق ‪.‬‬
‫وإن وقوع دمشق على هذه الطرق اهلامة أدى إىل تنشيطها اقتصادياً سو ًاء جتارياً من خالل تبادل‬
‫منتجاهتا مع ما حتمله القوافل التجارية اليت متر هبا من منتجات حتتاجها املدينة أو صناعي ًا من خالل‬
‫إدخال صناعات جديدة إىل دمشق مثل صناعة النسيج الذي اشتهرت به وكذلك اخلزف‪ ،‬كما أدى‬
‫ذلك إىل تنشطها ثقافي ًا من خالل التعرف على ثقافات وحضا رات األمم األخرى اجملاورة هلا‪ ،‬ولعل‬
‫األهم من ذلك حتكم دمشق بطريقني جتاريني دوليني وحيويني‪ ،‬األول الطريق الساحلي املعروف تارخيياً‬
‫بطريق البحر‪ ،‬والثاين الطريق الصحراوي الصاعد من جزي رة العرب املعروف حا لياً بطريق امللوك وميكن‬
‫القول أن من دمشق كان يصعد طريقان دوليان للتجا رة األول باجتاه وادي الرافدين عرب تدمر والبادية‬
‫السورية والثاين باجتاه األناضول عرب محاه وحلب ( ‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬علي جباوي‪ ،‬اجلغرافية التارخيية‪ ،‬مطبعة طربني‪ ،‬دمشق‪1911 ،‬م‪ ،‬ص ‪ ،319‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬أمحد علي إمساعيل علي‪ ،‬تاريخ بالد الشام‪ ،‬مركز الشام للخدمات الطباعية‪ ،‬دمشق‪1991 ،‬م‪ ،‬ص ‪،131‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬فراس سواح‪ ،‬آرام دمشق‪ ،‬دمشق‪1995 ،‬م‪ ،‬ص ‪ ،202‬بتصرف‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أما يف التاريخ احلديث املعاصر فقد أخذت دمشق مركزها كعاصمة للبالد بالرغم من التطورات العديدة‬
‫اليت مرت هبا وتابعت وظيفتها السياسية اليت يعود تارخيها إىل ما قبل األلف األول ما قبل امليالد‪ ،‬ومل‬
‫يتغري دورها كمركز جتاري وصناعي هام‪ ،‬وموقع دمشق العاصمة حتكمه وظيفتان‪:‬‬
‫األوىل‪ :‬وظيفة العا صمة الداخلية حيث ت توىل حفظ التوازن والتكامل بني األقاليم املختلفة للدولة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬وظيفة العاصمة اخلارجية اليت حتدد عالقة الدولة مع الدول األخرى‪.‬‬
‫المصور رقم (‪ )1‬موقع مدينة دمشق بالنسبة إلى سورية‪.‬‬

‫‪ +.+‬حدود سياسية‬
‫__‪ __ .‬حدود إداري ة‬
‫ــــــــــ طريق مواصال ت‬
‫‪ ‬مركز محافظة‬
‫‪ O‬العاصمة‬
‫‪ 122‬ك‬
‫المسافة بالطريق‬
‫م‬
‫‪ 200‬ك م المسافة في خط مستقيم‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على صفوح خير‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة في جغرافية المدن‪ ،‬وزارة الثقافة‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪ ،‬دمشق‪ ،1192 ،‬ص ‪.453‬‬
‫ويف كلتا الوظيفتني البد من حتقيق شرطني‪:‬‬
‫‪- 1‬التوسط اجلغرايف وتوسط اجلزء املعمور من البالد‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫‪- 2‬حتقيق العامل التارخيي ( ‪.)1‬‬
‫إن حتقيق الشرط األول وهو التوسط اجلغرايف ويعين أن يكون موقع مدينة دمشق يف الوسط اهلندسي‬
‫للمصور‪ ،‬ودمشق حسب املصور رقم (‪ )1‬الذي يوضح موقع مدينة دمشق واملسافات اليت تفصلها عن‬
‫املدن األخرى‪ ،‬نالحظ أهنا ال حتقق هذا الشرط فمدينة مثل محص حتقق ذلك أكثر من دمشق‪ ،‬وعامل‬
‫التوسط اجلغرايف له أثناء احلروب ( ‪ )2‬ألن سقوط العاصمة حيط م املعنويات ‪.‬‬
‫ومن خالل املصور رقم (‪ ) 1‬جند أن دمشق تتطرف بشدة حنو الركن الغريب من الرقعة السياسية تاركة‬
‫اجلزء األكرب من مساحة سورية بعيد كل البعد عنها‪.‬‬
‫ولكن إذا أخذنا موقع دمشق من خالل األج زاء املعمورة وغري املعمورة يف سورية جند أهنا ضمن اجلزء‬
‫املعمور الذي ميتد نطاق ًا طولياً يف أقصى الغرب‪.‬‬
‫أما الشرط الثاين وهو العامل التارخيي فدمشق هلا تاريخ طويل وحافل وهي مدينة قدمية تستمد قدمها‬
‫واستقرارها منه لرتقى إىل مرتبة العاصمة السياسية‪.‬‬
‫وتقع مدينة دمشق جغرافياً على اخلط الشمايل اجلنويب الذي يربط محص وحلب ومحاه جبنوب سورية‬
‫وتتجه من دمشق الطرق حنو الغ رب إىل احلدود اللبنانية‪ ،‬وتندمج هذه الطرق مع احملاور الدولية اهلامة‬
‫بريوت – دمشق – بغداد عن طريق خان أبو الشامات ‪.‬‬
‫وبريوت – دمشق – عمان عن طريق درعا‪.‬‬
‫وهناك اخلط األورويب – األسيوي الكبري الذي يتصل بـ حلب – محص يف الشمال ودمشق – درعا يف‬
‫اجلنوب‪.‬‬

‫(‪ )1‬صفوح خري‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة يف جغرافية املدن‪ ،‬وزارة الثقافة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دمشق‪1912 ،‬م‪ ،‬ص ‪- 119‬‬
‫‪ ،150‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪ 150- 119‬بتصرف‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وعليه فإنه مدينة دمشق من حيث موقعها اجلغرايف وثقلها الدميوغرايف وتفوقها االقتصادي جند ما يوفر‬
‫هلا مجيع املقومات اليت تؤهلها لتكون عاصمة البالد ( ‪.)1‬‬
‫حيث تعد دمشق أكرب املراكز الثقافية والعلمية يف سورية مبا تضمه من جامع ات ومعاهد ومراكز حبوث‬
‫ومدارس ومراكز ثقافية ومسارح مما جيعل منها أكرب أهم منبع روحي وفكري يف بالد الشام ( ‪.)2‬‬
‫‪ :3-1‬التوسع العمراني الحديث لمدينة دمشق‪:‬‬
‫من خالل دراسة املخططات التنظيمية العمرانية ملدينة دمشق ميكن القول بأنه مع هناية احلكم العثماين‬
‫مت البدء برفع مدينة دمشق مساحي ًا وذلك من أجل إعداد مصور تنظيمي هلا‪ ،‬إال أنه توقف العمل‬
‫بذلك على إثر قيام الثورة العربية الكربى عام ‪ 1912‬م مث استكمل ذلك فيما بعد‪ ،‬وطبع حتت اسم‬
‫خريطة دمشق عام ‪ 1922‬م وقد بينت هذه اخلريطة تنظيم وشكل املدينة بشكل كامل‪ ،‬كما أظهرت‬
‫بداية التوسع ا لعمراين املنظم خارج أسوار املدينة القدمية‪.‬‬
‫ويف بداية فرتة االنتداب الفرنسي لسورية مت وضع خريطة ملدينة دمشق يف الفرتة ما بني ‪- 1921‬‬
‫‪ 1921‬م وهي عبارة عن خمطط طبوغ رايف وضعته بلدية مدينة دمشق حتت إشراف السيد ڤيربلوسيان‬
‫وقد أظهر املخطط املذكور بعض االختالفات البس يطة عن املخطط السابق وهي ناجتة عن توسع املدينة‬
‫العفوي والبطيء‪.‬‬
‫ويف الفرتة ما بني عام ‪ 1921- 1921‬م اهتمت سلطات االنتداب الفرنسي بتحسني الشبكة الطرقية‬
‫العامة خارج وداخل املدينة وذلك لتسهيل نقل قواهتا العسكرية‪ ،‬وقد بلغ عدد سكان مدينة دمشق عام‬
‫‪ 1921‬م حوايل (‪ )131000‬نسمة ومت يف تلك الفرتة فتح شارع بغداد مشال املدينة ( ‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬صفوح خري‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة يف جغرافية املدن‪ ،‬مرجع سابق ص ‪ 155- 151‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬عادل عبد السالم‪ ،‬األقاليم اجلغرافية السورية منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪1990 ،‬م‪ ،‬ص ‪.331‬‬
‫(‪ )3‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬تقرير املخطط التنظيمي ملدينة دمشق‪ 1991 ،‬م‪.‬‬

‫‪15‬‬
 ‫الشكل رقم (‪ )1‬مدينة دمشق في بداية القرن العشرين‪.‬‬

‫‪ 2‬كم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫|ــــــــــ|ــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪.‬‬

‫ويف الفرتة ما بني ‪ 1932 - 1929‬م مت إتباع سياسة جديدة لتخطيط املدن السورية حيث مسح‬
‫للبلديات واملدن الرئيسية بالت عاقد مع جهات اختصاصية إلجناز املخططات التنظيمية وهكذا مت وضع‬
‫املخطط التنظيمي للسيدين داجنيه وايكوشار عام ‪1932‬م‪ ،‬والذي ارتكز على املبادئ التالية( ‪:)1‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬تقرير داجنية وإ يكوشار‪ ،‬دمشق‪1932 ،‬م‪ ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪12‬‬
 ‫‪ -‬على المستوى اإلقليمي ‪:‬‬
‫مت اقرتاح طريقني حول املدينة لربط قرى الغوطة والتخفيف من الربط املركزي مع مركز املدينة‪ ،‬الطريق‬
‫األول يبعد حوايل (‪ )3‬كم عن مركز املدينة ومير بكفرسوسة وجوبر‪.‬‬
‫أما الطريق الثاين فيبعد حوايل (‪ )2‬كم عن املركز ومير جبرمانا وعني ترما‪.‬‬
‫‪ -‬على المستوى المحلي للمدينة ‪:‬‬
‫بلغ عدد سكان مدينة دمشق يف عام ‪1931‬م حوايل (‪ )230000‬نسمة ويف عام ‪1932‬م بلغ‬
‫حوايل (‪ )300000‬نسمة وقد اقرتح املخطط حتديد منو املدينة العمراين مبا يتالئم مع مصلحة سكاهنا‬
‫االقتصادية وذلك من خالل ختصيص أكرب قدر ممكن من األراضي لالستثمار الزراعي‪.‬‬
‫أما بالنسبة للفعاليات الرئيسية األخرى فقد مت ما يلي‪:‬‬
‫يف جمال التجارة مت احملافظة قدر اإلمكان على املراكز التجارية التقليدية ضمن املدينة القدمية ومناطق‬
‫العقيبة وباب اجلابية واملناطق احمليطة بساحة املرجة وشارع الصاحلية مع اقرتاح حماور جديدة يسمح في ها‬
‫بفتح حمالت جتارية‪.‬‬
‫أما يف جمال الصناعة فقد مت نقل الصناعات الضارة بالصحة العامة إىل خارج املدينة باجتاه باب شرقي‬
‫مع اإلبقاء على الصناعات واحلرف ضمن املدينة‪.‬‬
‫وقد مت األخذ بعني االعتبار االجتاهات القائمة يف الزيادة السكانية آنذاك وخاصة من جهة الغرب‬
‫(املهاجرين‪ ،‬الصاحلية) ومشا ًال يف حي ركن الدين وجنوباً يف حي امليدان ‪.‬‬
‫ومن ناحية النقل واملرور فقد مت عزل املدينة القدمية وساحة املرجة عن حركة السري اخلارجي كما مت اقرتاح‬
‫طريق دائري متحلق حول املدينة مالصقاً ألسوار املدينة القدمية إضافة إىل حتديد حماور الطرق الرئيسية‬
‫اخلارجية بأربعة حماور تنطلق شعاعي ًا من املدينة باجتاه اخلارج وهي ‪ :‬طريق فلسطني – طريق حوران –‬
‫طريق بغداد – طريق بريوت‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمدينة القدمية فقد اعتمد املخطط على املبادئ التالية‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬اعتبار املدينة القدمية جمموعة أحياء ذات فعاليات خمتلفة وحت وي على مراكز جتارية هامة جيب‬
‫احلفاظ عليها‪.‬‬
‫‪ -‬ختدمي أحياء املدينة القدمية بأربعة طرق من أمهها تعريض طريق مدحت باشا‪.‬‬
‫‪ -‬اقرتاح إجراء عملية تفريغ عمراين حول القلعة واجلامع األموي مع اقرتاح طريق دائري عريض‬
‫حوله يرتبط بالشبكة الرئيسية للطرق ‪.‬‬
‫وبعد االستقالل شهدت مدينة دمشق هنضة عمرانية امتدت حىت عام ‪7691‬م حيث مت إدخال العديد‬
‫من التعديالت على املخطط التنظيمي ومتت إضافة مناطق عمرانية حديثة إىل املخطط مثل حي املزرعة‬
‫والتجا رة كما ظهرت أحياء جديدة ذات طابع أورويب مثل ح ي أبو رمانة واملالكي وتوسعت املدينة حىت‬
‫وصلت املباين إىل القرى اجملاورة (القابون‪ ،‬برزة‪ ،‬دمر‪ ،‬امل زة‪ ،‬كفرسوسة) واليت أصبحت فيما بعد من‬
‫أحياء مدينة دمشق‪.‬‬
‫وقد توقع تقرير داجنيه وايكوشار أن عدد سكان مدينة دمشق سيبلغ عام ‪ 7690‬م (‪)000000‬‬
‫نسمة( ‪.)1‬‬
‫ويف عام ‪7691‬م مت وضع خمطط تنظيمي جديد للمدينة من قبل إيكوشار وبانشويا وميكن تلخيص‬
‫املبادئ الرئيسية اليت ارتكز عليها املخطط املذكور مبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد التوسع العمراين للمدينة باجتاه موا ٍز لسلسلة اجلبال احمليطة بدمشق ( حمور برزة – عد را –‬
‫وحمور امل زة طريق القنيطرة)‪.‬‬
‫‪ -‬حصر هذا التوسع العمراين ضمن طريق متحلق يوزع حركة السري خارج املدينة ويربط‬
‫األتوسرتادات الدولية الداخلية إىل دمشق بشكل نصف دائري‪.‬‬
‫‪ -‬اقرتاح شبكة طرقية متطورة داخل املدينة مع تقاطعات بعدة مستويات وإجياد احللول الطرقية‬
‫املناسبة ملناطق االختناق املروري أي إجياد بدائل جديدة لربط مشال املدينة جبنوهبا مثل شارع‬
‫الثورة وأبو رمانة وجسر الضيافة ومدخل جنويب جديد يأخذ مسار اخلط احلديدي احلجازي‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬تقرير داجنية وايكوشار‪ ،‬دمشق‪7699 ،‬م‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬اقرتاح توضع الصناعات يف أطراف املدينة من جهة طريق محص مشا ًال وطريق درعا والقنيط رة‬
‫جنوباً( ‪.)1‬‬
‫وبالنسبة للمدينة القدمية فقد اقرتح املخطط التنظيمي ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬احملافظة قدر اإلمكان على الشوارع واملمرات‪.‬‬
‫‪ -‬إجياد حل تنظيمي يسمح بالدخول بالسيارات وبسهولة إىل املناطق األثرية كما اقرتح حمورين‬
‫رئيسيني للمشاة‪.‬‬
‫األول‪ :‬حمور احلميدية اجلامع األموي – الساحة الشمالية جلدار اجلامع – ساحة النوفرة‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬حمور مدحت باشا الذي يوجد على أطرافه العديد من املعامل األثرية ( ‪.)2‬‬
‫ويبني الشكلني رقم (‪ )2‬و (‪ )9‬املخططات التنظيمية إليكوشار وداجنية‪ ،‬عام ‪7699‬م‪ ،‬وإيكوشار‬
‫وبانشويا‪ ،‬عام ‪ 7691‬م بالرتتيب‪.‬‬
‫وهكذا ميكن القول أن املدينة احلديثة بدأت منذ مطلع عشرينات القرن املاضي بالظهور والتوسع حول‬
‫نواة املدينة واألحياء القدمية اليت مت إعمارها يف عهود سابقة‪ ،‬حيث ظهرت األحياء يف اجلسر األبيض‬
‫وعرنوس والشهداء كما امتدت األحياء الشرقية حنو مز القصب والقصاع وغريها من أحياء قامت على‬
‫أساس خمططات منتظمة وضعت عام ‪7626‬م ذات شوارع عريضة ومستقيمة وأبنية زالت منها الفسحة‬
‫الداخلية ( ‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬تقرير ايكوشار وبانشويا‪ ،‬دمشق‪7691 ،‬م‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫(‪ )2‬حمافظة دمشق‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬عادل عبد السالم‪ ،‬األقاليم اجلغرافية السورية‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪7660 ،‬م‪ ،‬ص ‪،911- 919‬‬
‫بتصرف‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الشكل رقم (‪ )2‬المخطط التنظيمي إليكوشار ودانجية لمدينة دمشق عام ‪ 6391‬م‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )9‬المخطط التنظيمي إليكوشار وبانشويا عام ‪ 6311‬م‪.‬‬

‫‪ 1‬كم‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫|ــــــــــ|ــــــــــ|‬
‫المقياس‬
‫المهاجرين‬ ‫برزة‬

‫القابون‬

‫القدم‬ ‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫وميتاز املخطط احلايل ملدينة دمشق باملقارنة مع خمططها بعيد منتصف القرن العشرين بأن املناطق اليت‬
‫كانت خارج الدائرة العمرانية للمدينة أصبحت مرتبطة حالياً مبدينة دمشق وبكثافات سكانية عالية‬
‫وبعمران واسع وذلك على امتداد طرقها املتعددة الداخلة إىل املدينة أو اخلارجة منها واملصور رقم (‪)2‬‬
‫يوضح مراحل تطور مدينة دمشق عمرانياً‪.‬‬
‫ونظراً للتضخم العمراين الكبري الذي عاشته مدينة دمشق منذ عام ‪ 7691‬م وبسبب اهلج رة الكبرية‬
‫إليها فقد فاق عدد سكاهنا مجيع التصورات التخطيطية اليت وضعها إيكوشار حيث بلغ عدد سكاهنا يف‬
‫عام ‪ 7610‬م حوايل (‪ )199991‬نسمة ويف عام ‪ 7617‬م حوايل (‪ )7722710‬نسمة ويف عام‬
‫‪ 2001‬م حوايل (‪ ) 7012000‬نسمة ويف عام ‪ 2070‬م بلغ حوايل (‪ ) 7116000‬نسمة لذلك‬
‫ظهرت فكرة اللجوء إىل إنشاء الضواحي البعيدة نسبياً عن املدينة كضواحي ( دمر‪ ،‬قدسيا‪ ،‬برزة‪ ،‬جبل‬
‫قاسيون) كما أدى التزايد السكاين إىل ازدياد عدد املساكن املخالفة واليت مت إنشاؤه ا يف ضواحي املدينة‬
‫على سفح قاسيون ويف جنوب امليدان هنر عيشة ويف الطبالة واحلجر األسود وجرمانا والقابون وكفرسوسة‬
‫وغريها حيث توجد األ راضي ذات األسعار املنخفضة نسبي ًا وقد مت بناء هذه املناطق العشوائية بعد‬
‫إحلاق هذه الضواحي بدمشق وربطها بطرق ووسائل مواصالت سريعة مما دفع بعجلة التطور االجتماعي‬
‫واالقتصادي هبا إىل األمام فلم تعد الزراعة هي اجملال الرئيسي لنشاط الفرد وأصبح قسم كبري من أهلها‬
‫من احلرفيني واملوظفني الذين يعملون يف مدينة دمشق ويعودون إىل بيوهتم( ‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬الطالب باالعتماد على بيانات الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬دمشق‪2077 ،‬م‪.‬‬

‫‪21‬‬
 ‫المصور رقم (‪ )2‬مراحل التوسع مدينة دمشق العمراني‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬على عادل عبد السالم‪ ،‬األقاليم الجغرافية السورية‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪ 6331 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪ ،971‬بتصرف‪.‬‬
‫لقد تدرج العمران يف مدينة دمشق من حنو (‪ ) 920‬م على جوانب بردى إىل (‪ )600‬م فوق سطح‬
‫البحر يف أعلى امتداد عمراين هلا فوق سف ح قاسيون ويتسم التدرج العمراين بالضعف من الغرب‬
‫والشمال الغريب حنو الشرق والشمال الشرقي من (‪ )100‬م عند بداية الربوة إىل حنو (‪ ) 920‬م عند‬
‫خروج بردى يف الزبلطاين ( ‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬علي موسى‪ ،‬دمشق مصايفها ومنتزهاهتا‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار البشائر‪ ،‬دمشق‪7666 ،‬م‪ ،‬ص ‪ 79‬بتصرف‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫وخيضع النمو والتوسع العمراين يف دمشق من حيث توسعها وتقسيمها إىل مناطق وظيفية إىل خمطط‬
‫تنظيمي شامل مت ت نفيذه يف مجيع مناطق املدينة عدا األحياء العشوائية اليت برزت بشكل واضح يف فرتة‬
‫السبعينات كالدويلعة والطبالة وبرزة وحي تشرين والتضامن وغريها ‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )4‬صورة فضائية لمدينة دمشق‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬أطلس سورية الفضائي‪ ،‬الهيئة العامة لالستشعار عن بعد ‪ ،GORS‬دمشق‪ 2161 ،‬م‪.‬‬
‫ونالحظ من الشكل رقم (‪ )1‬الذي ميثل صورة فضائية ملدينة دمشق االمتداد والتوسع العمراين ملدينة‬
‫دمشق حيث نالحظ أن النمو العمراين أو الشريطي املوازي المتداد الطرقات الرئيسية ومنافذ املدينة‪،‬‬
‫أدى بشكل طبيعي إىل تداخل احلركة العمرانية للمدينة مع النهايات العمرانية للمراكز الريفية املمتدة حنو‬
‫املدينة والقريبة من حميطها‪ ،‬حبيث انضم بعضها إىل مدينة دمشق بشكل هنائي‪ ،‬وبالتايل أصبح واقعاً‬
‫ضمن دائرة احلركة العمرانية للمدينة‪ ،‬دخل ضمن خمططها التنظيمي احل ايل مثل ٍ‬
‫كل من القابون‪ ،‬برزة ‪،‬‬
‫الزبلطاين‪ ،‬جوبر باإلضافة إىل األحياء العشوائية واألبنية املخالفة اليت تقع إىل اجلنوب الشرقي من املدينة‬

‫‪23‬‬
‫مثل أحياء الطبالة‪ ،‬خميم الريموك‪ ،‬خميم فلسطني والدويلعة وكذلك األحياء السكنية العشوائية املنتش رة يف‬
‫غوطة دمشق وبساتينها اجملاورة ملدينة دمشق‪.‬‬
‫مع العلم أن اللون البين الداكن على الصورة الفضائية ميثل املناطق العم رانية املأهولة يف حني يظهر جبل‬
‫قاسيون باللون البين الفاتح وتظهر طرق املواصالت على شكل خطوط ضمن املناطق العمرانية ذات‬
‫اللون البين الداكن بينما ميثل اللون األخضر املناطق اخلضراء يف الغوطة احمليطة باملدينة‪.‬‬
‫لقد بلغت مساحة املناطق املأهولة بالسكان يف مدينة دمشق حوايل (‪ )920‬هكتاراً يف القرن الثامن‬
‫عشر ويف مطلع القرن التاسع عشر ويف العام ‪7611‬م ارتفعت هذه املساحة حىت وصلت إىل (‪)910‬‬
‫هكتار‪ ،‬ويف العام ‪ 7690‬م وصلت حىت (‪ )2000‬هكتار وحبسب الدراسات اجلارية للمخطط‬
‫التنظيمي والذي أعلن عنه يف عام ‪ 2006‬م فإن مساحة املناطق املعمورة بلغت (‪ )0200‬هكتار‪ ،‬كما‬
‫بلغ عدد التجمعات السكانية الواقعة يف إقليم دمشق حنو (‪ )200‬جتمع منها (‪ )11‬جتمعاً يف مناطق‬
‫الزراعات الكثيفة يف الغوطة و (‪ )79‬جتمعاً يف منطقة احلزام العمراين املباشر‪ ،‬كما تشري الدراسات إىل‬
‫أن مناطق الزراعات الكثيفة متتعت بعوامل النمو األعلى يف إقليم دمشق‪ ،‬وذلك خالل الفرتة ‪- 7617‬‬
‫‪7661‬م إذ ارتفع عدد سكاهنا من (‪ )192‬ألف نسمة إىل (‪ )679‬ألف نسمة( ‪.)1‬‬
‫وإن الزيادة السكانية يف مدينة دمشق سامهت وإىل حد كبري بزيادة الطلب على املساكن‪ ،‬فنرى السكان‬
‫يف دمشق يتوزعون يف أحياء سكنية متمايزة من الناحية العم رانية واالجتماعية ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم ختطيط املدن‪ ،‬دمشق‪2070 ،‬م‪.‬‬

‫‪21‬‬
 ‫الشكل رقم (‪ )5‬توسع مدينة دمشق عمرانيا‪.‬‬

‫‪ 0‬كم‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ــــــــــ|ــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬قاسم‪ ،‬الربداوي‪ ،‬التحوالت الديموغرافية واالجتماعية واالقتصادية في دمشق ‪6336- 6351‬م‪،‬‬
‫دمشق‪6331 ،‬م‪.‬‬
‫ويعود ذلك التمايز إىل اختالف مظاهر األبنية الناجم عن اختالف االجتاهات املعمارية اليت جرى تنفيذ‬
‫املخطط التنظيمي للمدينة وفقاً هلا‪ ،‬حيث نالحظ نشوء أحياء سكنية يغلب عليها طابع البذخ والرتف‬
‫يف مواد البناء واالتساع مثل أحياء أبو رمانة – املالكي وڤيالت شرقية وغربية يف املزة‪ ،‬وأخرى تغلب‬
‫عليها األبنية املرتفعة لذوي الدخل املتوسط مثل األحياء اجلديدة يف التجارة والعدوي‪ ،‬وأخرى ذات أبنية‬
‫طابقية بتكلفة أقل بنتها اجلمعيات التعاونية لذوي الدخل احملدود‪ ،‬باإلضافة إىل بعض التجمعات‬
‫السكنية اليت بنتها مؤسسات القطاع العام كما يف برزة ودمر‪ ،‬وهناك أيضاً بعض التجمعات السكنية‬
‫على أطراف املدينة أو يف بعض املناطق داخلها متجاوزة املخطط التنظيمي العام وقد ظهرت هذه‬

‫‪25‬‬
‫التجمعات نتيجة الضعف العام يف درجة تأمني املساكن الالزمة هلذه الزيادة السكنية الكبرية مما أدى إىل‬
‫ظهور التجمعات العشوائية يف شكلها العمراين ( ‪.)1‬‬
‫‪ :1-3-1‬التوسع العمراني المنظم في مدينة دمشق (مثال مشروع دمر)‪:‬‬
‫إن الزيادة السكانية الكبرية يف مدينة دمشق يف العقود األربعة املاضية وندرة األراضي املنظمة يف املدينة‬
‫وارتفاع أسعار ما هو موجود منها واالزدياد الكبري يف الكثافة السكانية أدى إىل ظهور حاجة ملحة إىل‬
‫مناطق عم رانية منظمة جديدة وهكذا صدر نظام بناء جديد مبوجب قرار ع ام ‪ 1931‬م ببناء مشروع‬
‫دمر وكان اهلدف من إنشاء املشروع ‪:‬‬
‫‪- 1‬بناء ضاحية سكنية منوذجية بأساليب تنظيمية متطورة‪.‬‬
‫‪- 2‬توجيه التوسع السكين إىل املناطق اجلرداء ومحاية املناطق الزراعية‪.‬‬
‫‪- 3‬تطوير التنظيم العمراين باجتاه الضواحي احلدائقية ذات امللكية املشرتكة لألرض‪.‬‬
‫‪ - 1‬تطوير البناء الفردي إىل السكن اجلماعي لتحقيق وفر اقتصادي قومي‪.‬‬
‫‪- 5‬تطوير أساليب البناء ومكننتها ومنذجة عناصرها ( ‪.)2‬‬
‫‪ - 2‬الربهنة على إمكانية املنظمات والنقابات املهنية يف القيام ببناء أكرب مشاريع البناء والتنمية وتأمني‬
‫السكن الرخيص التكاليف للمواطن ‪.‬‬
‫ويبعد موقع املشروع (مشروع دمر ) حوايل (‪ )2‬كم عن مركز مدينة دمشق ويرتبط مبدينة دمشق بواسطة‬
‫ثالثة طرق‪ :‬طريق الربوة وطريق جبل قاسيون‪ ،‬وطريق القصر‪ ،‬ويعترب موقع املشروع خارج مناطق التوسع‬
‫السكين ملدينة دمشق وهو عبا رة عن منطقة جرداء‪ ،‬ويتميز بإمكانية التوسع املستقبلية با جتاه الغرب‬
‫باإلضافة إىل اخنفاض سعر األرض هناك وعدم وجود مصادر تلوث حول موقع املشروع‪ ،‬حيد موقع‬
‫مشروع دمر من الشرق دمر القدمية‪ ،‬ومن اجلنوب الشرقي مدينة دمشق ومن اجلنوب الغريب منطقة امل زة‪،‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪.‬‬

‫(‪ )2‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬دمشق‪ ،2011 ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ومن الشمال منطقة قدسيا واهلامة‪ ،‬ويبني الشكل رقم (‪ )2‬حدود موقع مشروع دم ر وارتباطه مع مدينة‬
‫دمشق‪.‬‬
‫وتبلغ مساحة املشروع (‪ )200‬هكتار كما أن مساحة التوسع املستقبلي باجتاه الغرب تبلغ (‪)100‬‬
‫هكتار تقريباً ولكن أرض منطقة التوسع ذات طبوغرافية شديدة االحندار تصل إىل (‪ .)%10‬علماً أن‬
‫مناسيب االحندار الطبوغرايف يف املشروع يرتاوح بني (‪ )%2‬إىل (‪ )%10‬بشكل عام وخاصة يف الوسط‬
‫ومن (‪ )%10‬إىل (‪ )%30‬يف املنطقة الغربية والشمالية‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )7‬حدود موقع مشروع دمر وارتباطه مع مدينة دمشق‪.‬‬

‫‪ 2‬كم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫|ــــــــــ|ــــــــــ|‬
‫المقياس‬
‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪.‬‬
‫وبلغ عدد املساكن (‪ )5300‬مسكن وعدد السكان حوايل (‪ )30‬ألف نسمة والكثافة السكانية حنو‬
‫(‪ )1500‬نسمة‪/‬هكتار‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫يتم تقسيم املشروع إىل عدة جزر سكنية حتتوي بعض اخلدمات الضرورية اليومية كالروضات واملدارس‬
‫وبعض احملالت التجارية وجزي رة واحدة هي اجلزيرة األوىل تكون مبثابة مركز حيوي للمشروع‪.‬‬
‫ومت حتديد ثالثة أنواع من املساكن ترتاوح مساحتها بني (‪ )110- 100‬م‪ 2‬وهي‪:‬‬
‫‪- 1‬املساكن الطابقية‪ :‬تتألف من أربعة طوابق على أعمدة وتشمل مجيع املساحات السابقة‪.‬‬
‫‪- 2‬املساكن الربجية‪ :‬وتتكون من (‪ )12‬طابق وعددها اإلمجايل (‪ )2000‬مسكن وترتاوح مساحتها‬
‫(‪ )125- 100‬م‪.2‬‬
‫‪- 3‬املساكن الترياسية‪ :‬وهي اليت تبىن على السفوح املنحدرة وتتصف بارتفاع تكاليف إنشائها وقد‬
‫وزعت على اجلبل الشمايل الغريب وتتوزع فيها مساكن من فئيت (‪ )150‬م‪2‬و (‪ )110‬م‪ . 2‬ومت تقسيم‬
‫أرض املشروع إىل (‪ )10‬جزر سكنية وجزي رة واحدة مركزية ترتبط ببقية جزر املشروع عرب طرقات‬
‫للسيارات وأنفاق للمشاة وتعترب نواة للضاحية كما تضم الضاحية أيضاً مباين خدمات موزعة يف مجيع‬
‫اجلزر السكنية‪.‬‬
‫المصور رقم (‪ )3‬موقع دمر بالنسبة إلى مدينة دمشق‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المصور رقم (‪ )4‬استخدامات األراضي في مشروع دمر‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫أما عن شبكة الطرق يف مشروع دمر فإهنا تربط فعاليات املشروع مع بعضها من مساكن وخدمات‬
‫وحدائق ومالعب وغريها‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )6‬مخطط الجزيرة الثالثة من مشروع دمر‬

‫‪ 0‬كم‬ ‫‪20 10‬‬

‫|ـــــــــ ـ|ــــــــــ|‬
‫المقياس‬
‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬دمشق ‪2111‬م‪.‬‬
‫ومت تقسيم املشروع إىل عدد من اجلزر اليت حتددها طرق املواصالت وتفصلها عن بعضها ومت ختصيص‬
‫خطي سري للمواصالت العامة‪ ،‬وهبذا الشكل يرتبط املشروع مع مراكز عمل أغلب السكان يف املدينة‬
‫بشكل جيد‪ ،‬أما عن ختطيط شبكة طرق السيارات فإن شبكة طرق السيارات واملشاة تساير خطوط‬
‫التسوية املشكلة لطبيعة املوقع اجلغ رافية‪.‬‬
‫بناء على تقسيم املشروع إىل عدد من الوحدات السكنية احملاطة بطرقات‬
‫ومت إعداد املخطط التنظيمي ً‬
‫السيارات حيث مسيت كل واحدة منها جزيرة‪ ،‬وتضم اجلزيرة الواحدة روضة أطفال ومدرسة ابتدائية‬
‫وسوقاً حملية يف قلب اجلزي رة‪.‬‬
‫ويبني الشكل رقم (‪ )3‬خمطط اجلزيرة الثالثة من مشروع دمر ونالحظ من خالله الطرقات احمليطية‬
‫الرئيسية بكل جزيرة واجلزر اجمل اورة كما نالحظ ختطيط الطرقات الداخلية يف كل جزيرة بشكل حلقي‬
‫تقريباً داخل اجلزيرة الواحدة إضافة إىل مواقف السيارات ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫أما عن ختطيط شبكة طرق املشاة فقد مت تنفيذ شبكة كاملة للمشاة متتد من أقصى الضاحية إىل‬
‫أقصاها وتتألف من ممرات فرعية ورئيسية و(‪ )12‬نفقاً للمشاة‪ ،‬إن أن الطرقات حميطية واالعتماد‬
‫الرئيسي يف التنقل هي حركة املشاة كما مل تستخدم أنفاق املشاة بشكل كامل كما درست ونفذت من‬
‫أجله بسبب عدم العناية هبذه األنفاق كعدم توفر إنارة كافية وعدم العناية بالنظافة وعدم وجود حمالت‬
‫جتارية ضمنها تضمن وجود أناس دائمني يف ه ذه األنفاق‪ .‬ومبا أن موقع املشروع يتمتع مبنحدرات خمتلفة‬
‫فإن أغلب طرق املشاة املستخدمة هي األدراج اليت تربط بني خمتلف الفعاليات السكنية يف مشروع دمر‪.‬‬
‫كما مت ختطيط مواقف السيارات بالطرق واملقاييس املستخدمة حبسب حاجة املساكن ومت ختصيص‬
‫مواقف سيارات ملعظم املبا ين السكنية والطابقية والربجية‪ .‬ولكنها تفتقد يف بعض األحيان إىل املساحات‬
‫الالزمة لعدد السيارات املطلوب كما أن احلواجز بني السيارات يف املواقف غري مناسبة بتوضعها وتشكل‬
‫إرباكاً يف الوقوف‪ .‬ولكن بسبب احندار األرض خصوص ًا يف منطقة الرتاسية‪ ،‬فقد يتم إيقاف بعض‬
‫السيارات على جوانب الطرقات‪.‬‬
‫وهكذا يتم حالي ًا ختدمي مواصالت املشروع خبطني مها (مشروع دمر) و(دمر البلد ) لتأمني اتصال‬
‫السكان مع مدينة دمشق بشكل جيد ومؤمن‪ ،‬وال تصل خدمة املواصالت العامة إىل أغلب األبنية‬
‫الرتاسية يف مشال املوقع بسبب احندار األرض الشديد‪ ،‬وبالتايل حت تاج الطرقات إىل أعمال إصالح‬
‫وصيانة من أجل توسيعها وختفيف درجة احندارها‪.‬‬

‫‪31‬‬
 ‫المصور رقم (‪ )5‬توزع مواقف السيارات في مشروع دمر‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬دراسة المخطط التنظيمي لمدينة دمشق‪ ،‬دمشق‪2111 ،‬م‪.‬‬

‫‪32‬‬
 ‫المصور رقم (‪ )7‬توزع مواقف السيارات حسب سعتها في مشروع دمر‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬دراسة المخطط التنظيمي لمدينة دمشق‪ ،‬دمشق‪2111 ،‬م‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫وقد مت ختصيص مواقف خاصة للمواصالت العامة ولكن أغلبها غري مسقوف وقد ال جيد السكان راح ًة‬
‫يف استخدامها يف فصل الشتاء ‪.‬‬
‫‪ :2-9-6‬التوسع العمراني العشوائي لمدينة دمشق‪:‬‬
‫ميكن القول بأن األحياء العشوائية تعاين من مشاكل خدمية وبالتحديد مشاكل نقلية ومرورية أكثر من‬
‫األحياء املنظمة‪.‬‬
‫‪ :6-2-9-6‬واقع العمران العش وائي لمدينة دمشق‪:‬‬
‫إن ما شهدته مدينة دمشق يف السنوات األربعني األخرية خيتلف عن كل ما شهدته يف تارخيها القدمي‪،‬‬
‫ففي الفرتة املمتدة بني عامي ‪ 2070- 7610‬م تضخم ت مدينة دمشق بشكل مذهل شأهنا شأن‬
‫الكثري م ن مدن العامل الثالث املكتظة بالسكان‪ ،‬وقد أوجدت هذه احلالة غري املسبوقة واقعاً جديداً‬
‫للمدينة من أبرز معامله االكتظاظ السكاين الكبري يف وسط وأطراف املدينة‪ ،‬وتؤكد األرقام أن عدد‬
‫سكان مدينة دمشق بلغ يف عام ‪ 2070‬م حوايل (‪ )7920100‬نسمة وحتوي دمشق يف احلقيقة عدد‬
‫سكان أكرب من ذلك وخاصة هنارًا وذلك بسبب الرحالت اليومية مثل رحالت العمل والدراسة‪ ،‬اليت‬
‫تدخل إىل املدينة وخترج منها أثناء ساعات النهار‪ ،‬كما أن العديد من أبناء احملافظات األخرى يسكنون‬
‫يف دمشق وحيتفظون بسجالت نفوسهم يف حمافظاهت م‪ ،‬ورمبا يكون هذا العدد من السكان قد تشكل‬
‫بني عامي ‪ 2070- 7610‬م بشكل رئيسي بسبب عامل اهلج رة وبسبب الزيادة الطبيعية فقد كان‬
‫معدل الوالدات اخلام قبل عام ‪7617‬م حوايل (‪ )11‬حالة والدة لكل (‪ ) 7000‬نسمة من السكان‬
‫سنوياً بسبب الزواج املبكر وانعدام الثقافة األسرية السليمة ( ‪.)1‬‬
‫وهذا النمو السكاين أدى إىل انتشار مناطق السكن العشوائي داخل مدينة دمشق وعلى حميطها‪،‬‬
‫فمناطق السكن العشوائي هي جمموعة املناطق السكنية اليت تضم أبنية مشادة دون ترخيص سو ًاء كانت‬
‫يف نشأهتا خمالفة للصفة العمرانية للمناطق اليت قامت عليها واحملددة يف املخطط التنظيمي العام ملدينة‬

‫(‪ )1‬اجملموعة اإلحصائية السنوية لعام ‪2077‬م‪ ،‬املكتب املركزي لإلحصاء‪ ،‬دمشق‪2077 ،‬م‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫دمشق عام ‪ 7691‬م وما قبله كأن تكون (مناطق زراعية‪ ،‬مناطق خضراء‪ ،‬مناطق صناعية) أو نشأت‬
‫يف مناطق يتعذر ترخيص البناء فيها لعدم وجود املصورات التخطيطية الالزمة‪.‬‬
‫يسكن اليوم يف هذه األحياء حوايل ( ‪ )%91‬من سكان دمشق على مساحة تتجاوز نسبة ( ‪)%02‬‬
‫من املساحة العمرانية لدمشق ( ‪.)1‬‬
‫وجلهم من ذوي الدخل احملدود أو أبناء الريف وذلك يف جتمعات سكنية بائسة تشمل خمتلف أحياء‬
‫املدينة وقد بلغت هذه التجمعات العشوائية حنو (‪ )00‬جتمعاً يف منطقة دمشق وريفها حيث يوجد‬
‫(‪ )91‬منطقة منها يف دمشق وهذه املناطق خمالفة بشكل كامل من الناحية القانونية ويطلق عليها مناطق‬
‫السكن العشوائي ومن أبرزها‪:‬‬
‫عش الورور – حي تشرين –القابون – مزة ‪ – 19‬احلجر األسود – التقدم – التضامن – الزاهرة اجلديدة‬
‫– دف الشوك –دويلعة – الطبالة – الكباس –الدحاديل – القدم – خميم جرمانا – خميم فلسطني –‬
‫خميم الريموك – جبل الرز – األحياء العليا يف ركن الدين وغري ذلك من الضواحي العشوائية امللتصقة‬
‫بدمشق وتتبع إدارياً حملافظة ريف دمشق ( ‪.)2‬‬
‫وتتصف األحياء املخالفة ببنية عمرانية مرتاكبة وب نمو بشكل عشوائي غري منتظم‪ ،‬إال أنه ميكن أن حندد‬
‫فيها البنية الشطرجنية أو شبه الشطرجنية حيث تتمثل هذه البنية بوجود شوارع رئيسية وأخرى ثانوية‬
‫متعامدة عليها أو متقاطعة معها حتصر فيما بينها جزراً سكنية واليت تنقسم بدورها من خالل الطرق‬
‫الثانوية إىل شرائح سكنية وهذه متثل غالباً اهليكلية ملناطق املخالفات‪.‬‬
‫وأما الشرائح السكنية فإهنا تتألف غالباً من جمموعة من املساكن املتالصقة بعرض مسكنني للشرحية يتم‬
‫ختدميها من شارعني متوازيني يرتاوح عرض الشرحية بني ( ‪ ) 20- 20‬م تقريب اً بينما طوهلا غري حمدد‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬تقرير املخطط التنظيمي ملدينة دمشق‪ ،‬دمشق‪2070 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪.6‬‬
‫(‪ )2‬وزارة اإلسكان واملرافق‪ ،‬السكن العشوائي ودور التشريعات النافذة للحد من انتشاره‪ ،‬الندوة االستشارية للمدينة‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬من ‪.7666 ،6/72- 6/1‬‬

‫‪35‬‬
‫وتتصف مباين مناطق املخالفات بارتفاعاهتا املنخفضة وتكون يف غالبيتها حبدود الطابق ني ويندر وجود‬
‫الطابق الواحد إال يف املراحل األوىل للبناء كما تقل الطوابق املتعددة وإن وجدت فتكون يف الغالب على‬
‫الشوارع الرئيسية‪.‬‬
‫كما ختتلف نسبة العمران السكين للحي تبع ًا لتاريخ تأسيسه وكلما ازداد عمر احلي كلما زادت نسبة‬
‫العمران فيه حىت تصل يف بعض املناطق إىل (‪ )%60‬من املساحة اإلمجالية للمنطقة فتكاد تنعدم‬
‫الفراغات العامة والساحات واحلدائق واملالعب الرياضية وغريها من املنشآت‪ ،‬وتعاين مناطق املخالفات‬
‫من نقص يف مباين اخلدمات العامة التعليمية والثقافية والصحية وكذلك الرتفيهية وقد تكون معدومة يف‬
‫غالب األحيان‪.‬‬
‫أم ا البنية الطرقية فيها فيمكن التمييز بني ثالثة أنواع من الشوارع يف هذه األحياء ‪:‬‬
‫‪ -‬الشوارع الرئيسية واليت يرتاوح عرضها بني ( ‪)12- 10‬م تفصل يف أغلب األحيان بني املناطق‬
‫السكنية الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -‬الشوارع الثانوية وهي ت تفرع عن الشوارع الرئيسية ويصل عرضها إىل (‪)1‬م تقريباً وحتصر فيما‬
‫بينها اجلزر السكنية‪.‬‬
‫‪ -‬الطرق الصغرية أو اخلاصة ويرتاوح عرضها بني (‪)2- 1‬م وهي طرق ختدميية وحتصر فيما بينها‬
‫الشرائح السكنية وهي يف بعض احلاالت غري نافذة‪.‬‬
‫وهكذا ميكن القول أن مناطق السكن العشوائي تعاين من مشكالت عمرانية خمتلفة ومتعددة وتتم ثل يف‬
‫االكتظاظ العمراين‪ ،‬واستخدام مواد البناء الرديئة‪ ،‬وقلة التهوية والتشمس‪ ،‬والبناء يف مناطق غري صاحلة‬
‫للعمران‪ ،‬وعدم استيفاء الشروط الصحية واهلندسية وغالباً ما ت تقارب املباين يف األحياء العشوائية من‬
‫بعضها بشكل متالصق مع اآلخر تفصل فيما بينها أزقة ضيقة حبدود (‪)3- 2‬م حيث أن تراص األبنية‬
‫جيعل من بعضها يقع يف ظل البعض وبالتايل يقلل من إمكانية التهوية والتشمس‪.‬‬
‫وهي تعاين من سوء اخلدمات األساسية كاملاء والصرف الصحي واالتصاالت‪ ،‬وإن حوايل (‪ ) %15‬من‬
‫سكان األحياء العشوائية يعانون الفقر واخنفاض الدخل‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫وتشكل مناطق املخالفات الواقعة ضمن احلدود اإلدارية ملدينة دمشق مساحة مقدارها (‪)1151‬‬
‫هكتار ومتثل (‪ )%32‬من مساحة املناطق السكنية الصافية للمدينة والبالغة (‪ )1590‬هكتار ويشكل‬
‫عدد سكان مناطق املخالفات الواقعة ضمن احلدود اإلدارية للمدينة مقدار (‪ )513200‬ألف نسمة‬
‫وميثل هذا الرقم نسبة (‪ )%31‬من جممل عدد سكان املدينة املقدر يف عام ‪ 2001‬م حبوايل‬
‫(‪ )1550000‬نسمة‪ .‬وتبلغ الكثافة السكانية الوسطية لألحياء املخالفة (‪ )100‬نسمة‪/‬هكتار يف‬
‫حني أن الكثافة الصافية يف جممل املناطق السكنية يف مدينة دمشق مبا فيها مناطق املخالفات نفسها‬
‫هي (‪ )303‬نسمة‪/‬هكتار( ‪.)1‬‬
‫‪ :2-2-3-1‬التوزع الجغرافي لمناطق السكن العش وائي في مدينة دمشق ‪:‬‬
‫ت توزع مناطق السكن العشوائي يف مدينة دمشق على حميط املدينة ومن كافة جهاهتا سو ًاء على سفوح‬
‫جبل قاسيون وامتداداته أو على األراضي الزراعية يف الغوطة‪ ،‬ففي سفوح جبل قاسيون يشكل السكن‬
‫العشوائي شريط ًا مت امخاً للعمران وامتداداً له‪ ،‬ولقد ابتدأ العمران فيه يف بداية اخلمسينات يف منطقيت‬
‫املهاجرين وركن الدين‪ ،‬مث استمر انتشار املساكن غري ال نظامية على باقي السفوح اجلبلية املتامخة للعم ران‬
‫وخاصة بالقرب من ضاحييت برزة وقدسيا وذلك مطلع السبعينات مث قرب ضاحييت دمر وامل زة يف‬
‫الثمانينات‪.‬‬
‫أما املناطق الزراعية احمليطة باملدينة من ا جلهتني الشرقية واجلنوبية فقد كانت بداية املخالفات العمرانية‬
‫فيها وحتديدًا يف النصف األول من اخلمسينات يف جوار ضاحييت القابون وجوبر ويف منطقة الطبالة‬
‫وبشكل متزامن مع إقامة املعامل احلديثة يف القابون والغوطة وتواىل انتشار السكن العشوائي جبيث أصبح‬
‫ال على الطرقات الرئيسية اليت تربط دمشق مع قرى الغوطة ( ‪.)2‬‬
‫شريطاً عمرانياً متص ً‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم ختطيط املدن‪ ،‬دراسة املخطط التنظيمي‪ ،‬دمشق‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬دمشق‪2010 ،‬م‪.‬‬

‫‪33‬‬
 ‫القابون‪ ،‬جوبر‪ ،‬الطبالة‪ ،‬املهاجرين‪ ،‬ركن الدين‬ ‫برزة وقدسيا‬ ‫دمر واملزة‬

‫اخلمسينات‬ ‫السبعينات‬ ‫الثمانينات‬

‫وهكذا أصبحت ظاه رة األحياء العشوائية ظاهرة عمرانية هامة امتدت على م ساحات واسعة من املناطق‬
‫احمليطة بدمشق وقد ازدادت بشكل كبري ومتسارع يف األعوام اليت أعقبت صدور القانون رقم (‪ )1‬لعام‬
‫‪ 2003‬الذي ينص على هدم كل بناء يتجاوز أحد الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬جتاوز التخطيط املصدق ‪.‬‬
‫‪ -‬واقع ضمن األمالك العامة أو أمالك الدولة اخلاصة ضمن احلدود اإلدارية أو جتاوزها ‪.‬‬
‫‪ -‬مشوه للمنظر العام‪.‬‬
‫‪ -‬واقع ضمن املناطق الصادر هبا صك استمالك أو ضمن مناطق التنظيم أو املمنوع البناء عليها‪.‬‬
‫‪ -‬غري حائز على املتانة الكافية‪.‬‬
‫أما الغرامات فترتاوح من (‪ )50‬ألف إىل (‪ )500‬ألف لرية سورية‪.‬‬
‫والعقوبة بالسجن ترتاوح بني (‪ )3‬أشهر إىل (‪ )5‬سنوات‪.‬‬
‫علماً بأن األشخاص املفروضة عليهم هذه العقوبات هم املالك‪ ،‬احلائز‪ ،‬الشاغل‪ ،‬املتعهد‪ ،‬الدارس‪،‬‬
‫املقصرين من اإلداريني‪ .‬وبدأت عملية املتاجرة باألراضي بعد صدور هذا القانون األمر الذي كان له‬
‫دوراً كبرياً يف توسع السكن العشوائي على أطراف املدينة وعلى األراضي ذات امللكية اخلاصة‪.‬‬
‫كما سامهت أزمة السكن وغالء املساكن النظامية يف نشأة املناطق العشوائية على أطراف املدينة وعلى‬
‫امللكيات اخلاصة‪ ،‬كما أن تراجع االستثمار الزراعي ساهم بشكل كبري ورئيسي يف نشأة املناطق‬
‫العشوائية على األراضي الزراعية ذات األمالك اخلاصة أيضاً من خالل ما سبق ميكن تصنيف مناطق‬
‫السكن العشوائي يف مدينة دمشق تبعاً لتوزيعها اجلغرايف كما يلي‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ - 1‬أطراف مساكن برزة وبرزة البلد ‪ :‬تقع هذه املنطقة يف القسم الشمايل ملدينة دمشق وكان توسعها‬
‫األفقي يواجه صعوبة بسبب تضاريس املنطقة‪ ،‬ويقيم يف مساكن برزة أعداد كبرية من النازحني‪ ،‬أي‬
‫جتمع للنازحني عن اجلوالن عام ‪1923‬م‪.‬‬
‫أما يف برزة البلد فقد منت األحياء هنا يف البداية حول التجمع السكين الري في لربزة مث تبعت الطريق‬
‫الذي يؤدي إىل منطقة التل حنو الشمال متابعة امتدادها حنو الغرب وهي تضم عش الورور‪.‬‬
‫‪ - 2‬جوبر‪ :‬تقع شرقي مدينة دمشق وقد منت هذه املنطقة بني منطقتني صناعيتني مشا ًال منطقة القابون‬
‫الصناعية وجنوباً املنطقة الصناعية للغوطة الشرقية‪ ،‬منوها حنو الشرق جتاوز احلدود اإلدارية للمدينة‪.‬‬
‫‪ - 3‬القابون ‪ :‬يقع مشال شرق مدينة دمشق‪ ،‬وهو حي شعيب واسع‪ ،‬وسطه منظم عمراني ًا وقد بدأت‬
‫املخالفات يف هذه املنطقة بالنشوء من خالل التجمع السكين الريفي للقابون وقد منت جوار املنطقة‬
‫الصناعية هلذه املنطقة حنو اجلنوب حول طريق حلب حنو الشمال وحىت التجمع السكين الريفي حلرستا‪.‬‬
‫‪- 1‬الطبالة‪ :‬تقع شرقي مدينة دمشق وهذه املنطقة تبع ت أثناء توسعها خط طريق السويداء باجتاه‬
‫اجلنوب والطريق الذي يؤدي إىل املطار الدويل باجتاه اجلنوب الشرقي وذلك على جانبه الشمايل‬
‫وبالنهاية حىت طريق الغوطة الشرقية الذي يوجد مشال املنطقة حالياً‪ .‬امتداد هذه املنطقة يصل حىت‬
‫التجمع السكين الريفي جلرمانا الذي يوجد يف اجلنوب الشرقي خارج احلد اإلداري للمدينة‪ ،‬اجلزء اجلنويب‬
‫من احمليط الشرقي قد نفذ عام ‪ 2003‬م متجاوزاً هذه املنطقة من اجلنوب إىل الشمال‪.‬‬
‫‪- 5‬جرمانا والدويلعة‪ :‬تقع هذه األحياء يف القسم اجلنويب الشرقي للمدينة‪ ،‬أقامت فيها جمموعة سكانية‬
‫مهاجرة‪ ،‬ويعود تأسيس هذا املخيم إىل ما يزيد عن (‪ )10‬سنة وهو حي شعيب تتميز بيوته السكنية‬
‫بأهنا قدمية ذات مظهر تراكمي عشوائي وأغلب سكانه من خارج دمشق‪.‬‬
‫‪- 2‬منطقة البوابة والقدم‪ :‬تشكل هذه املنطقة القسم اجلنويب ملدينة دمشق‪ ،‬ومتتد حىت احلدود اجلنوبية‬
‫للمدينة‪ ،‬منت هذه املنطقة حول قرية القدم على طريف سكة احلديد وطريق درعا باجتاه اجلنوب وصوالً‬
‫إىل املنطقة الصناعية للقدم‪ ،‬ومع توسعها حنو الشرق أوشكت أن تصل منطقة القدم مع منطقة السكن‬
‫العشوائي التاب عة ملخيم الريموك‪ ،‬ومتجاوزة من طرفها الغريب احلد اإلداري للمدينة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫ويف عام ‪1911‬م نفذ جزء من االتوسرتاد الذي يربط املتحلق اجلنويب باتوسرتاد درعا متجاوزًا هذه‬
‫املنطقة على كامل طوهلا مبساح ة حوايل (‪ ) 2.5‬كم وفاصلة حي الدحاديل شرقاً عن حي هنر عيشة‬
‫غرباً‪.‬‬
‫‪- 3‬خميم الريموك‪ :‬بدأ إنشاء هذا املخيم بعد عام ‪1911‬م بعدما وصل الالجئون الفلسطينيون وسكنوا‬
‫فيه بداية يف خيم مث يف بيوت طينية مث امسنتية‪ ،‬ويقع هذا احلي الكبري يف القسم اجلنويب للمدينة وامتداده‬
‫حنو اجلنوب وصل إىل التجمعني السكنيني الريفيني ببيال ويلدا اللذين يتوضعان خارج احلد اإلداري‬
‫ملدينة دمشق‪.‬‬
‫‪- 1‬منطقيت الزاهرة والتضامن‪ :‬تقع هاتني املنطقتني يف القسم اجلنويب للمدينة‪ ،‬وسطهما العمراين خمطط‪،‬‬
‫وتشمالن حي كبري يطلق عليه اسم دف الشوك وهو منطقة شعبية‪ ،‬يوجد أيضاً حي الزفتية الذي بين‬
‫قسم كبري منه من الصفيح ولكن هذا احلي أزيل ورحل سكانه إىل أطراف دمشق اجلنوبية قبل (‪)12‬‬
‫عام تقريبا ًَ‪ ،‬وقام السكان الذين رحلوا منه ببناء أكواخ فيه‪ ،‬كما هو احلال يف اجلزء الشرقي من خميم‬
‫الريموك‪ .‬والبعض اآلخر انتقل إىل جنوب غرب دمشق بعد أن منحتهم احملافظة تعويضات مادية ويعود‬
‫إنشاء حي الزاهرة إىل ما يزيد عن (‪ )10‬سنة‪.‬‬
‫‪- 9‬املزة‪ :‬وهي منطقة السكن العشوائي األحدث حيث بدأت بالنمو يف أوائل السبعينات من القرن‬
‫املاضي وتقع يف جنوب غريب مدينة دمشق‪ ،‬ومتتد جبوار امل زة اجلديدة‪ ،‬وعلى طول طرفها الغريب على‬
‫السفوح القاحلة للجبل‪ ،‬وحتدها من طرفها الشرقي اجلنويب واجلنويب الغ ريب منطقة املزة اجلديدة ومن‬
‫طرفها الشمايل القصر الرئاسي وقصر الشعب‪.‬‬
‫‪- 10‬منطقة اجملتهد‪ :‬تقع هذه املنطقة وسط املدينة تقريباً وتنتشر يف تلك املنطقة كتلة من البيوت الطينية‬
‫ذات السقوف اخلشبية وبعضها طابقي‪.‬‬
‫‪- 11‬كفرسوسة‪ :‬ميتد هذا احلي ليشكل اجلزء اجلنويب الغريب من املدينة وإن هذا التمركز السكاين عبا رة‬
‫عن توسع التجمع السكين لكفرسوسة حنو الشمال وصو ًال إىل منطقة التجهيزات العامة وحنو الغرب‬
‫وصوالً إىل امل زة اجلديدة‪ ،‬وحنو اجلنوب الشرقي وصوالً إىل منطقة السكن العشوائي يف القدم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪- 12‬ركن الدين‪ :‬واحدة من أقدم مناطق السكن العشوائي وأكثرها فقراً تقع يف الشمال الغريب من‬
‫مدينة دمشق‪ ،‬وقد منت على سفوح قاسيون‪ ،‬وعلى امتداد الصاحلية‪ ،‬وهي حمصورة عمراني ًا من ثالث‬
‫جهات‪ :‬من الشمال الشرقي حي برزة‪ ،‬ومن الشرق حي الصاحلية‪ ،‬ومن اجلنوب حبي املهاجرين‪.‬‬
‫‪ - 13‬دمر‪ :‬تقع غريب املدينة يف وادي بردى تتألف من منطقتني ‪ :‬األوىل دمر البلد وهي عبارة عن توسع‬
‫قرية دمر‪ ،‬والثانية فقد نشأت جبوار مشروع دمر وهي عبا رة عن جبلني‪ :‬جبل الرز ووادي املشاريع ( ‪.)1‬‬
‫ويبني املصور رقم (‪ )3‬توزع مناطق السكن العشوائي يف مدينة دمشق‪.‬‬

‫(‪ )1‬قاسم الربداوي‪ ،‬النمو السكاين والسكن العشوائي يف مدينة دمشق بني الواقع والتخطيط‪ ،‬الندوة اجلغرافية األوىل‪،‬‬
‫دمشق‪1995 /3/23 ،‬م‪.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫المصور رقم (‪ )6‬مناطق السكن العشوائي الرئيسية في مدينة دمشق‪.‬‬

‫حلب‬
‫عين الفيجة‬ ‫صيدنايا‬
‫برزة‬

‫زبداني‬
‫دمر‬ ‫ركن الدين‬

‫جوبر‬

‫طبالة‬

‫كفرسوسة‬

‫يرموك‬

‫‪ 2‬كم‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬

‫|ــــــــــ|ــــــــــ|‬ ‫القنيطرة‬ ‫درعا‬ ‫السويداء‬ ‫المطار الدولي‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪ ،‬دمشق‪2111 ،‬م‪.‬‬

‫‪12‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )2‬األحياء العشوائية في مدينة دمشق تبعا للمساحة وعدد السكان والكثافة السكانية في عام ‪2114‬م‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫الحي‬ ‫منطقة المخالفات‬
‫المئوية‬ ‫عدد السكان‬ ‫الكثافة السكانية‬ ‫إجمالي‬ ‫اسم الحي‬ ‫داخل الحدود‬ ‫تقدير عدد‬ ‫المساحة‬ ‫دائرة الخدمات التابعة لها‬ ‫اسم المنطقة‬
‫لمساحة‬
‫لعام ‪2114‬م‬ ‫(الصافية)‬ ‫مساحة‬ ‫اإلدا رية أو‬ ‫السكان العام‬ ‫السكن‬
‫السكن‬ ‫(نسمة‪/‬هكتار)‬ ‫الحي‬ ‫خارجها‬ ‫‪2114‬م‬ ‫العش وائي‬
‫العش وائي في‬
‫السكني‬ ‫في المنطقة‬
‫الحي‬
‫(هكتار)‬ ‫(هكتار)‬
‫السكني ‪%‬‬
‫‪21.33‬‬ ‫‪22103‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪101.9‬‬ ‫‪-‬قصر اللباد‬ ‫داخل‬ ‫‪5500‬‬ ‫‪21.35‬‬ ‫‪-‬برزة القابون‬ ‫‪-‬قصر اللباد‬
‫‪51.11‬‬ ‫‪50510‬‬ ‫‪512‬‬ ‫‪93.3‬‬ ‫‪-‬القابون‬ ‫داخل‬ ‫‪25900‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪-‬برزة القابون‬ ‫‪-‬خمالفات القابون‬
‫‪22.22‬‬ ‫‪31111‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪335.2‬‬ ‫‪-‬برزة البلد‬ ‫داخل‬ ‫‪35000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪-‬برزة القابون‬ ‫‪-‬حي تشرين‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪10.22‬‬ ‫حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪-‬حي تشرين‬
‫‪9.31‬‬ ‫‪31111‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪335.2‬‬ ‫‪-‬برزة البلد‬ ‫داخل‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪-‬برزة القابون‬ ‫‪-‬عشالورور‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪22000‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪-‬حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪-‬عشالورور‬
‫‪32.32‬‬ ‫‪13295‬‬ ‫‪510‬‬ ‫‪92.3‬‬ ‫‪-‬أسد الدين‬ ‫داخل‬ ‫‪15000‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪-‬ركن الدين‬ ‫‪-‬أسد الدين‬
‫‪15.23‬‬ ‫‪29112‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪-‬نقشبندي‬ ‫داخل‬ ‫‪13500‬‬ ‫‪32.90‬‬ ‫‪-‬ركن الدين‬ ‫‪-‬نقشبندي‬
‫‪12.12‬‬ ‫‪11132‬‬ ‫‪550‬‬ ‫‪33.2‬‬ ‫‪-‬أيوبية‬ ‫داخل‬ ‫‪9000‬‬ ‫‪15.20‬‬ ‫‪-‬ركن الدين‬ ‫‪-‬أيوبية‬
‫‪31.51‬‬ ‫‪25125‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪-‬أبو جرش‬ ‫داخل‬ ‫‪9000‬‬ ‫‪13.35‬‬ ‫‪-‬ركن الدين‬ ‫‪-‬أبو جرش‬
‫‪12.1‬‬ ‫‪22303‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪-‬صاحلية‬ ‫داخل‬ ‫‪9500‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬ركن الدين‬ ‫‪-‬صاحلية‬
‫‪23.52‬‬ ‫‪22322‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪-‬شورى‬ ‫داخل‬ ‫‪5300‬‬ ‫‪11.10‬‬ ‫‪-‬ركن الدين مهاجرين‬ ‫‪-‬شورى‬
‫‪22.33‬‬ ‫‪10912‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪30.9‬‬ ‫‪-‬مصطبة‬ ‫داخل‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪2.90‬‬ ‫‪-‬مهاجرين‬ ‫‪-‬مصطبة‬
‫‪13.21‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪-‬مرابط‬ ‫داخل‬ ‫‪1300‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪-‬مهاجرين‬ ‫‪-‬مرابط‬

‫‪13‬‬
‫‪13.23‬‬ ‫‪11112‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪332.1‬‬ ‫‪-‬دمر‬ ‫داخل‬ ‫‪13200‬‬ ‫‪50.35‬‬ ‫‪-‬دمر‬ ‫‪-‬بستان الرز‬
‫‪21.52‬‬ ‫‪12113‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪313.2‬‬ ‫‪-‬مزة‬ ‫داخل‬ ‫‪33500‬‬ ‫‪12.50‬‬ ‫‪-‬املزة‬ ‫‪-‬جبل املزة ‪12‬‬
‫‪10.13‬‬ ‫‪21002‬‬ ‫‪209‬‬ ‫‪100.3‬‬ ‫‪-‬مزة‬ ‫داخل‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪-‬املزة‬ ‫‪-‬خلف الرازي‬
‫‪3.05‬‬ ‫‪22315‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪131.0‬‬ ‫‪-‬كفرسوسة‬ ‫داخل‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬املزة‬ ‫‪-‬خلف الرازي‬
‫‪-‬كيوان‬
‫‪22.11‬‬ ‫‪22315‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪131.1‬‬ ‫‪-‬كفرسوسة‬ ‫داخل‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪-‬املزة‬ ‫‪-‬كفرسوسة‬
‫‪3.11‬‬ ‫‪22315‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪131.1‬‬ ‫‪-‬كفرسوسة‬ ‫داخل‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬املزة‬ ‫‪-‬كفرسوسة‬
‫‪13.01‬‬ ‫‪23123‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪193.2‬‬ ‫‪-‬لوان‬ ‫داخل‬ ‫‪11200‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪-‬املزة‬ ‫‪-‬اللوان‬
‫‪30.33‬‬ ‫‪23123‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪193.2‬‬ ‫‪-‬لوان‬ ‫داخل‬ ‫‪32500‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪-‬املزة‬ ‫‪-‬دحاديل هنر عيشة‬
‫‪30.33 22913‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪119.9‬‬ ‫‪-‬القدم‬ ‫‪ 12900‬داخل‬ ‫‪32.90‬‬ ‫‪-‬القدم‬ ‫‪-‬العسايل‬
‫‪21.1 113510‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪222.5‬‬ ‫‪-‬تضامن‬ ‫‪ 121300‬داخل‬ ‫‪113‬‬ ‫‪-‬خميم الريموك‬ ‫‪-‬التضامن‬
‫‪-‬فالوجة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪13500‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪-‬حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪ -‬يلدا‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪19900‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪-‬حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪-‬حجر أسود‬
‫‪13.29‬‬ ‫‪22213‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪112.5‬‬ ‫‪-‬بالل‬ ‫داخل‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪33‬‬ ‫الزهور ‪-‬الشاغور‬ ‫‪-‬بستان‬
‫(دف الشوك)‬
‫‪30.12‬‬ ‫‪22213‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪112.5‬‬ ‫‪-‬بالل‬ ‫داخل‬ ‫‪11000‬‬ ‫‪52.25‬‬ ‫‪-‬الشاغور‬ ‫‪-‬بستان الدور‬
‫‪1.21‬‬ ‫‪22213‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪112.5‬‬ ‫‪-‬بالل‬ ‫داخل‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬الشاغور‬ ‫‪-‬القزاز‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪15500‬‬ ‫‪31.35‬‬ ‫‪-‬حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪-‬القزاز‬
‫‪100‬‬ ‫‪22103‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪131.3‬‬ ‫‪-‬طبالة‪+‬دويلعة‬ ‫داخل‬ ‫‪22100‬‬ ‫‪131.3‬‬ ‫‪-‬الشاغور‬ ‫‪-‬طبالة‪+‬دويلعة‬
‫‪35.39‬‬ ‫‪50122‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪213.3‬‬ ‫‪-‬جوبر‬ ‫داخل‬ ‫‪11000‬‬ ‫‪32.50‬‬ ‫‪- 9‬جوبر‬ ‫‪-‬جوبر‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪12900‬‬ ‫‪12.30‬‬ ‫حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪-‬زملكا‬

‫‪11‬‬
 ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪15500 113.35‬‬ ‫حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪-‬عربني محورية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪22000‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪-‬حزة ‪-‬سقبا –كفر حمافظة ريف دمشق‬
‫بطنا‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪13100‬‬ ‫‪13.50‬‬ ‫‪-‬حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪-‬حزة ‪-‬زملكا‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪33000‬‬ ‫‪12.50‬‬ ‫‪-‬حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪-‬عني ترما‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪92300‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪-‬خميم جرمانا وحميط ‪-‬حمافظة ريف دمشق‬
‫املخطط التنظيمي‬
‫جلرمانا‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪20000‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪-‬حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪-‬سيدي مقداد‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪-‬حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪ -‬ببيال بيت سحم‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪30100‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪-‬حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪ -‬غرب قرب الست‬
‫‪13.19‬‬ ‫‪11112‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪332.1‬‬ ‫‪-‬دمر‬ ‫داخل‬ ‫‪12200‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪-‬دمر‬ ‫‪-‬قدسيا‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خارج‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪-‬حمافظة ريف دمشق‬ ‫‪-‬قدسيا‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على بيانات محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪ ،‬دمشق‪2114 ،‬م‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )2‬الذي يبني توزع األحياء العشوائية يف مدينة دمشق حسب املساحة والكثافة‬
‫السكانية وعدد السكان يتبني أن أكرب مساحة سكن عشوائي حسب األحياء توجد يف منطقة التضامن‬
‫حيث تبلغ مساحة السكن العشوائي (‪ )113‬هكتار واليت تتبع حلي التضامن فا لوجة والذي تبلغ‬
‫مساحته (‪ )222.5‬هكتار أي يشكل السكن العشوائي منه نسبة (‪ ) %21.9‬يلي ذلك منطقة‬
‫الطبالة والدويلعة اليت مساحة السكن العشوائي فيها (‪ )131.3‬هكتار واليت تتبع حلي طبالة دويلعة‬
‫والذي يبلغ نفس املساحة وتكون بذلك كامل مساحته عبا رة عن سكن عشوائي ‪.‬‬
‫ويأيت يف املرتبة الثالثة من حيث املساحة حي تشرين الذي يبلغ مساحة السكن العشوائي فيه حوايل‬
‫(‪ )100‬هكتار والذي يتبع حلي برزة البلد والذي تبلغ مساحته ‪ 335.2‬هكتار وتكون نسبة مساحة‬
‫السكن العشوائي فيه (‪ )%22.22‬منه‪.‬‬
‫مث يف املرتبة الرابعة من حيث املساحة هي جبل املزة ‪ 12‬والذي تبلغ مساحة السكن العشوائي في ه‬
‫(‪ )12.5‬هكتار ويتبع حلي املزة الذي تبلغ مساحته (‪ )313.2‬هكتار أي يشكل املساحة العشوائية‬
‫(‪ )%21.5‬منه‪.‬‬
‫كما يالحظ من خالل اجلدول أن أقل مساحة للسكن العشوائي حسب األحياء هي يف حي كفرسوسة‬
‫– كيوان حيث تبلغ مساحة السكن العشوائي (‪ 1‬هكتار ) فقط من مساحة احلي اليت تبلغ (‪131‬‬
‫هكتار) وتشكل مساحة السكن العشوائي بذلك من مساحة احلي (‪.)%3.05‬‬
‫يليه حي كفرسوسة حيث تبلغ مساحة السكن العشوائي (‪ 5‬هكتار) من مساحة احلي اليت تبلغ‬
‫(‪ 131.1‬هكتار) وتشكل مساحة السكن العشوائي بذلك (‪ )%3.11‬من مساحة احلي‪.‬‬
‫مث يأيت يف الدرجة الثالثة حي بالل من منطقة القزاز حيث تبلغ مساحة السكن العشوائي (‪ 1‬هكتار )‬
‫وهذا يشكل (‪ )%1.21‬من مساحة احلي اليت تبلغ (‪ 112.5‬هكتار)‪.‬‬
‫وتبلغ مساحة السكن العشوائي (‪ )%100‬من مساحة حي الطبالة دويلعة أي أن كامل مساحة احلي‬
‫عبارة عن سكن عشوائي وتبلغ (‪ )%21.9‬من مساحة حي تضامن فالوجة و (‪ )%51.11‬من‬
‫مساحة حي القابون‪.‬‬
‫كما يظهر من اجلدول رقم (‪ )2‬أن أعلى كثافة سكانية هي يف حي التضامن وتبلغ (‪)121‬‬
‫نسمة‪ /‬هكتار مث تأيت يف املرتبة الثانية حي أبو جرش حيث تبلغ الكثافة (‪ )219‬نسمة‪/‬هكتار‪.‬‬
‫ويف املرتبة الثالثة حي القا بون إذ تبلغ الكثافة السكانية فيه (‪ )512‬نسمة ‪/‬هكتار ‪.‬‬
‫إن أقل كثافة سكانية هي يف حي دمر حيث تبلغ (‪ )130‬نسمة‪ /‬هكتار مث يليه حي برزة البلد حيث‬
‫تبلغ الكثافة السكانية فيه (‪ )191‬نسمة‪ /‬هكتار مث يليه حي كفرسوسة كيوان حيث تبلغ (‪)201‬‬
‫نسمة‪/‬هكتار ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ :3-2-3-1‬تصنيف مناطق السكن العش وائي حسب نوع وخصائص وملكية األرض‪:‬‬
‫ختتلف مناطق السكن العشوائي يف شكلها وخصائصها نتيجة االختالف يف أسباب نشأهتا ولتسهيل‬
‫دراستها مت تصنيفها حسب شكل ونوعية ملكية األرض إىل ‪:‬‬
‫‪- 1‬مخالفات البناء على األراضي الزراعية‪:‬‬
‫وهي املخالفات امل شادة على األ راضي الزراعية ذات امللكيات الفردية اخلاصة اليت تقع على أطراف مدينة‬
‫دمشق وهي شرعية لوجود سند ملكية لألرض وغري شرعية لتغري استعماهلا من زراعي إىل سكين وميكن‬
‫تصنيفها يف جمموعتني‪:‬‬
‫المجموعة األولى ‪ :‬تضم خما لفات البناء لذوي الدخل احملدود وهي ذات صفات عمرانية واجتماعية‬
‫واقتصادية حملية وبنيت بدون ترخيص من الدوائر البلدية لكنها ذات شروط هندسية مقبولة إىل حد ما‬
‫وأهم هذه األحياء‪ :‬اللوان (كفرسوسة) ‪ ،‬تشرين‪ ،‬القابون‪ ،‬الطبالة‪ ،‬الدويلعة‪ ،‬التضامن‪ ،‬دمر‪.‬‬
‫المجموعة الثانية‪ :‬تضم خمالفات الطبقة الغنية وهي ذات صفات عمرانية واجتماعية مغايرة لثقافة‬
‫املكان‪ ،‬وت تميز بارتفاع تكاليفها املادية ومت تع بشروط هندسية وصحية ومجالية جيدة مثل بناية الكوييت‬
‫(صحنايا)‪ ،‬يعفور‪ ،‬الصبورة ‪.‬‬
‫‪- 2‬مخالفات البناء على أمالك الدولة‪:‬‬
‫رمبا يكون سبب نشأهتا حتول السكان األوائل يف احلي إىل جتارة العقارات حيث يقومون باقتطاع أر ٍ‬
‫اض‬
‫من أمالك الدولة ومن مث بيعها إىل الوافدين اجلدد أهم األحياء العشوائية احملدثة على حميط مدينة‬
‫دمشق‪ :‬جبل الرز‪ ،‬وادي املشاريع‪ ،‬املزة ‪ ، 12‬خميم السبينة‪ ،‬ببيال‪ ،‬عش الورور وأهم مميزاهتا التعدي على‬
‫الشبكات اهلندسية للبىن التحتية مثل املياه والكهرباء والصرف الصحي وعدم مطابقتها للمواصفات‬
‫الصحية واهلندسية وتدين دخل الفرد‪.‬‬
‫‪- 3‬مخالفات البناء على امتداد المحاور العمرانية ألحياء المدينة‪:‬‬
‫تتميز هذه املخالفات بتوفر قدر ال بأس به من الشروط الصحية وتشابه العناصر املعمارية املكونة‬
‫للمخالفات كنوع من املالئمة البيئة والتخطيط للمنطقة وأحد أهم أسباب نشأهتا ضعف املخطط‬
‫التنظيمي العام ملدينة دمشق‪.‬‬
‫وأهم أحياء السكن العشوائي على امتداد احملاور العمرانية‪ :‬عشوائيات هناية حمور الصاحلية على جبل‬
‫قاسيون (ركن الدين) – شورى ومصطبة ومرابط من حي املهاجرين‪ ،‬األحياء العلوية من ركن الدين ( ‪.)1‬‬
‫إن التوسع العشوائي يف مدينة دمشق وبالتحديد على أطرافها قد غري استعماالت األراضي من زراعية‬
‫إىل سكنية حيث مت بناء العشوائيات على أر ٍ‬
‫اض زراعية وهذا أدى إىل تشويه املخطط التنظيمي العام‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ملدينة دمشق وأدى إىل فوضى عمرانية وسكنية‪ .‬وأدى إىل إعاقة تنفيذ املشاريع احلكومية السكنية بسبب‬
‫العجز عن تنفيذ املخططات التنظيمية كون جزءاً منها أضحى مشغو ًال هبذا السكن كما أدى إىل‬
‫مشكال ت نق لية يف هذه التوسعات العشوائية حيث إن الشوارع الضيقة ال تسمح باستخدام وسائل‬
‫النقل التقليدية كالباص أو امليكروباص أو الكهربائية كاملرتو والرتام حيث تقرتب األبنية العشوائية من‬
‫بعضها دون أن ت رتك مساحات كافية لتنفيذ طرق النقل‪.‬‬
‫ويبني املصور رقم (‪ )1‬تصنيف التوسعات العشوائية حسب شكل ونوع ملكية األرض‪.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫المصور رقم (‪ )9‬تصنيف مناطق السكن العشوائي حسب شكل ونوعية ملكية األرض‪.‬‬

‫جبل قاسيون‬
‫برزة‬

‫دمر‬

‫القابون‬

‫كفرسوسة‬
‫‪ 1‬كم‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬
‫الزاهرة‬ ‫|ــــــــــ|ــــــــــ|‬
‫مخيم اليرموك‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪2111 ،‬م‪.‬‬

‫‪16‬‬
 ‫الفصل الثاني‬
‫العوامل المؤثرة في التوسع العمراني وفي‬
‫حركة نقل الركاب في مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪ :1- 2‬العوامل املؤثرة يف التوسع العمراين يف مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪ :1- 1- 2‬العوامل الطبيعية‪:‬‬
‫‪ : 1- 1- 1- 2‬املوقع اجلغرايف الطبيعي ملدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪ :2- 1- 1- 2‬البنية والرتكيب اجليولوجي ‪.‬‬
‫‪ :3- 1- 1- 2‬مظاهر السطح ‪.‬‬
‫‪ :4- 1- 1- 2‬اخل صائص املناخية ‪:‬‬
‫‪ :1- 4- 1- 1- 2‬احلرارة ‪.‬‬
‫‪ :2- 4- 1- 1- 2‬التهطال ‪.‬‬
‫‪ :5- 1- 1- 2‬املياه ‪:‬‬
‫‪ :1- 5- 1- 1- 2‬املياه اجلوفية‪.‬‬
‫‪ :2- 5- 1- 1- 2‬الينابيع‪.‬‬
‫‪ :3- 5- 1- 1- 2‬ا‬
‫هنر بردى واألعوج ‪.‬‬
‫‪ :7- 1- 1- 2‬الرتبة‪.‬‬
‫‪ :2- 1- 2‬العوامل البشرية ‪:‬‬
‫‪ :1- 2- 1- 2‬النمو السكاين ‪.‬‬
‫‪ :2- 2- 1- 2‬اهلجرة ‪.‬‬
‫‪ :3- 2- 1- 2‬أزمة السكن ‪.‬‬
‫‪ :4- 2- 1- 2‬اإلدارة العمرانية ‪.‬‬
‫‪ :5- 2- 1- 2‬إدارة التخطيط العم راين‪.‬‬
‫‪ :7- 2- 1- 2‬عوامل تارخيية وإدارية وسياسية وخدمية واجتماعية‬

‫‪00‬‬
 ‫‪ :3- 1- 2‬العوامل االقتصادية ‪:‬‬
‫‪ :1- 3- 1- 2‬الواقع اجلغرايف االقتصادي‪.‬‬
‫‪ :2- 3- 1- 2‬العوامل االقتصادية األخرى ‪.‬‬
‫‪ :2- 2‬العوامل املؤثرة يف حركة نقل الركاب يف مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪ :1- 2- 2‬العوامل الطبيعية‪:‬‬
‫‪ :1- 1- 2- 2‬البنية والرتكيب اجليولوجي والرتبة‪.‬‬
‫‪ :2- 1- 2- 2‬مظاهر السطح واألوضاع اجليمورفولوجية‪.‬‬
‫‪ :3- 1- 2- 2‬اخلصائص املناخية‪:‬‬
‫‪ :1- 3- 1- 2- 2‬احلرارة ‪.‬‬
‫‪ :2- 3- 1- 2- 2‬التهطال‪.‬‬
‫‪ :3- 3- 1- 2- 2‬الضباب والسطوح الشمسي‪.‬‬
‫‪ :2- 2- 2‬العوامل البشرية ‪:‬‬
‫‪ :1- 2- 2- 2‬عدد السكان وتوزعهم وكثافتهم ‪.‬‬
‫‪ :2- 2- 2- 2‬حركة انتقال السكان ‪.‬‬
‫‪ :3- 2- 2‬العوامل االقتصادية‪.‬‬

‫‪07‬‬
 ‫‪ :1-2‬الع وامل المؤثرة في التوسع العمراني في مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪ :1-1-2‬العوامل الطبيعية‪:‬‬
‫‪ :1-1-1-2‬الموقع الجغرافي الطبيعي لمدينة دمشق‪:‬‬
‫إن للموقع اجلغرايف الطبيعي أثر هام ألي نشاط بشري فاملوقع اجلغرايف املتميز ألي دولة أو مدينة‬
‫يلعب دوراً هاماً يف جناح حركة النقل وقيامها بدورها الفعال كأحد العوامل املؤثرة يف اإلنتاج ( ‪.)1‬‬
‫حتتل مدينة دمشق موقع اً جغرافي اً متميزًا يسمح ألن تكون نقطة التقاء الطرق واملواصالت بني قاريت‬
‫آسيا وأفريقيا‪ ،‬فهي تقع إىل اجلنوب الغريب من سورية على دائرة العرض ( ‪ ) َ 11 َ 13‬مشال خط‬
‫االستواء وخط الطول (‪ )َ 13 َ 31‬شرقي غرينتش وبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر‬
‫(‪) 390‬م‪ ،‬وقد شي دت املدينة عند خمرج بردى من اخلانق الذي حفره يف الكتلة اجلبلية فيما بني‬
‫احلرمون وجبال لبنان الشرقية‪ ،‬وعند مدخل الصحراء اليت متتد شرق اً حىت الفرات‪.‬‬
‫‪ :2-1-1-2‬البنية والتركيب الجيولوجي‪:‬‬
‫تقوم مدينة دمشق على الطريق الغريب من حوض واسع يقع إىل الشمال من هضبة حوران يعرف‬
‫حبوض دمشق الذي يشغل مساحة قدرها (‪ )1300‬كم‪ 2‬تطوقه سالسل القلمون من الشمال‬
‫والغرب‪ ،‬والطفوح الربكانية من اجلنوب والشرق‪ ،‬ويعود تشكل هذا احلوض إىل أواخر الزمن الثالث‬
‫حينما ارتفعت ال سالسل التدمرية كجزء من اإللتواءات األلبية‪ ،‬ومتددت معامل هذا احلوض بواسطة‬
‫احلمم الربكانية اليت تدفقت من اجلنوب على شكل دفعات عديدة يف أواخر الزمن الثالث‪ ،‬مث‬
‫تابعت احلمم الربكانية فيما بعد التفافها حول احلوض من جهة الشرق وعلى شكل احلوض وبروز‬
‫اجلبال حوله‪ ،‬غمرته املياه مث ردمته الرواسب اليت كانت تلقى فيه من املناطق اجلبلية اجملاورة يف وقت‬
‫كان يشهد اإلقليم خالله عصراً ماطراً‪.‬‬
‫وتغطي أغلب مساحة احلوض اآلن رواسب ترجع إىل الزمن الرابع منها ما هو على شكل جتمعات‬
‫ومنها ما هو على شكل طبقات من الطني الناعم‪ ،‬وتكون هذه التجمعات عادة بالقرب من‬

‫(‪ )1‬علي أمحد هارون‪ ،‬أسس اجلغرافية االقتصادية‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪،2003 ،‬‬
‫ص‪. 381‬‬

‫‪25‬‬
‫السفوح اجلبلية وعند خمارج السيول كما هو احلال على طريف خانق الربوة‪ ،‬وميكن إمجال التكوينات‬
‫اليت بنيت منها منطقة دمشق من األعلى إىل األسفل على الشكل التايل ‪:‬‬
‫‪ -‬الطبقة العليا عبارة عن رواسب هنرية وسطحية محلتها مياه السيول واألهنار من املناطق‬
‫اجلبلية اجملاورة‪.‬‬
‫‪ -‬وترتكز هذه الرواسب النهرية والسفحية فوق رواسب حبرية تتألف من مواد طينية جريية بلغ‬
‫مسكها (‪ )80‬م قي منطقة داريا الواقعة على بعد بضعة كيلومرتات إىل اجلنوب الغريب من‬
‫دمشق ‪.‬‬
‫‪ -‬يلي ذلك حنو األسفل طبقة من الرصيص ترجع إىل البليوسني‪ ،‬حيث ترسبت يف أعقاب‬
‫احلركات اإللتوائية اليت حدثت يف عصري البليلوسني والبليستوسني‪ ،‬مث تلت هذه احلركات‬
‫عمليات حت شديد لألراضي اليت ارتفعت حول دمشق‪ ،‬ورسبت املواد اجملروفة من اجلبال‬
‫على شكل رصيص‪.‬‬
‫‪ -‬وترتكز طبقة الرصيص على طبقة من البازلت‪ ،‬حيث جاءت هذه الطبقة البازلتية إىل‬
‫حوض دمشق من اجلنوب من تدفقات الالبا الربكانية‪ ،‬حيث جرت ثورات بركانية يف فرتة‬
‫النيوجني واستمرت حىت أوائل الزمن الرابع‪.‬‬
‫‪ -‬وأخرياً ويف القاعدة ترت كز الصخور البازلتية على طبقات جريية تعود إىل العصر األيوجني‬
‫( ‪)1‬‬
‫وذلك يف خمتلف أحناء دمشق‪ ،‬وعلى السينوين عند أطراف اإلطار اجلبلي‪.‬‬
‫ومن خالل استعراض البنية والرتكيب اجليولوجي ملدينة دمشق ميكن القول بأن التكوين اجليولوجي‬
‫ملدينة دمشق يساعد على النمو والتوسع العمراين‪ ،‬إذا اعتربنا أن البناء اجليولوجي له دور كبري يف‬
‫بناء القاعدة األرضية األساسية اليت ستبىن على املباين واملساكن البشرية وستقوم عليها النشاطات‬
‫البشرية املختلفة‪.‬‬

‫(‪ )1‬صفوح خري‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة يف جغرافية املدن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،21- 22‬بتصرف‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الشكل رقم (‪ )8‬مقطع تمثيلي يوضح البنية الجيولوجية في منطقة دمشق‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬صفوح‪ ،‬خير‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة في جغرافية المدن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫المصور رقم (‪ )11‬الخريطة الجيولوجية لمنطقة دمشق‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬صفوح‪ ،‬خير‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة في جغرافية المدن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪25‬‬
 ‫‪ :3-1-1-2‬مظاهر السطح‪:‬‬
‫ميثل منخفض دمشق االمتداد الشمايل جل بل العرب وقد امتأل بتوضعات قارية تزداد ثخانتها تدريجي ًا‬
‫حنو السلسلة التدمرية‪.‬‬
‫ميثل جبل قاسيون الكتلة اجلبلية الوحيدة يف مدينة دم شق ويبلغ متوسط ارتفاعها حنو (‪ )3329‬م‬
‫فوق مستوى سطح البحر ويتصل بسلسلة جبال لبنان الشرقية من جهة الغرب وبسلسلة جبال‬
‫القلمون من جهة الشمال والشرق‪ ،‬وهو عبا رة عن كتلة فاصلة متتد من اجلنوب الغريب إىل الشمال‬
‫الشرقي‪ ،‬ويقطعها وادي بردى عند خانق الربوة يف الغرب‪ ،‬كما خيرتقها وادي منني عند برزة وبني‬
‫شتاء يف هنر‬
‫هذين الواديني الرئيسيني توجد عدة وديان سيلية صغرية قليلة األمهية‪ ،‬تصب مياهها ً‬
‫يزيد وقد متكنت هذه الوديان اهلابطة على قلتها من جتزئة السلسلة اجلبلية إىل كتل جبلية صغرية‪،‬‬
‫تعرف بأمساء حملية خمتلفة وهي من الغرب إىل الشرق‪ :‬جبل قاسيون (‪)3329‬م‪ ،‬ويليه جبل‬
‫الصاحلية (‪ ) 3019‬م مث جبل برزة (‪ )3028‬م‪ ،‬وميكن القول أن أرض مدينة دمشق هي سهلية‬
‫بشكل عام إذا ما استثنينا كتلة جبل قاسيون وتنحدر األرض بشكل عام من الغرب باجتاه الشرق‬
‫واجلنوب الشرقي‪ ،‬إذ تأخذ نسبة االحندار بالتناقص باجتاه الشرق‪ ،‬ففي اجلها ت الشرقية من دمشق‬
‫تبلغ نسبة االحندار (‪ )300/ 3‬م ما بني برزة والقابون‪ ،‬وترتفع هذه النسبة إىل مخسة أمثاهلا يف‬
‫اجلهات الغربية من دمشق حيث تبلغ (‪)300/3‬م بني ساحيت خورشيد واألمويني الواقعتني يف‬
‫أرض املهاجرين والصاحلية‪.‬‬
‫يرتفع جبل املزة إىل أكثر من (‪)900‬م ويطل على وادي بردى بسفح عمودي من ارتفاع حوايل‬
‫(‪ ) 230‬م من جهة الغرب بينما تتقدم سفوحه الشرقية جمموعة من التالل ترتاوح ارتفاعها ما بني‬
‫( ‪ )830- 800‬م‪ ،‬وهي من الشمال الشرقي إىل اجلنوب الغريب‪ :‬تل الصبيان‪ ،‬تل السبع قاعات‪،‬‬
‫تل البحص العريض‪.‬‬
‫اض سهلية ذات سطح‬ ‫وإىل الشرق من هذه التالل متتد روايب امل زة اجلرداء وتتألف يف جمموعها من أر ٍ‬
‫مست ٍو مائل حنو الشرق يقطع استمرا ره بني مسافة وأخرى درجة يرتاوح ارتفاعها مرتًا أو مرتين‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫يشكل هنر بردى عند دخوله إىل حوض دمشق مروحة حصوية تصل إىل مركز احلوض وفوق هذه‬
‫املروحة تقوم مدينة دمشق‪ ،‬ويكون احلصى غليظاً قرب جبل قاسيون مع نسبة كبرية من الرواسب‬
‫وكلما اجتهنا شرقاً حنو مركز احلوض تصبح العناصر أكثر دقة ونعومة‪.‬‬
‫إن ختطيط املدينة يتأثر بشكل كبري بطبوغرافية األرض من حيث توزيع استخدامات األراضي ودرجة‬
‫وبناء على ما سبق ميكن‬
‫احندار الطرقات الداخلية وكذلك البنية التحتية العمرانية وتوضعات املباين‪ً ،‬‬
‫تقسيم دمشق إىل ثالثة مناطق تبعاً لتأثري احندار األرض والطبوغرافية على العمران فيها‪:‬‬
‫‪ -‬املناطق املنبسطة‪ :‬حيث ال حتوي األرض على أية منحدرات وميتاز العمل التخطيطي‬
‫العمراين هنا بالسهولة‪ ،‬حيث متنح األرض حرية توزيع الفعاليات العم رانية فال وجود لتالل‬
‫أو وديان تفرض استعماالت معينة للموقع‪ ،‬كما توجد هناك حرية اختيار شكل ونوع‬
‫وتوزيع تشكيالت املباين با إلضافة إىل ذلك فإهنا متنح حرية ختطيط وتوزيع أشكال الطرق‬
‫املرغوبة‪ ،‬ولكن هناك صعوبة يف متديد شبكات املياه العذبة ومياه الصرف الصحي‪ ،‬كما‬
‫هو احلال يف اجلهات الشرقية واجلنوبية الشرقية من مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪ -‬املناطق اليت ال تزيد نسبة احندارها عن (‪ :)%3‬وتتميز هذه املناطق جبميع معطيات‬
‫وميزات األرض املنبسطة السابقة‪ ،‬ولكنها تتمتع بسهولة متديد شبكات املياه العذبة ومياه‬
‫الصرف الصحي‪ ،‬لوجود احندار خفيف فيها‪ .‬كما هو احلال يف غرب دمشق يف منطقة‬
‫املزة ويف املنطقة الواقعة بني ساحيت خورشيد واألمويني‪.‬‬
‫‪ -‬املناطق ذات االحندارات الشديدة م ن ( ‪ )%30‬إىل (‪ :)%13‬حيث يتصف العمل‬
‫التخطيطي العمراين بالكلفة االقتصادية بسبب أعمال احلفر والردم وإنشاء اجلدران‬
‫االستنادية‪ ،‬باإلضافة إىل حتكم شكل األرض بتوزيع فعاليات املشروع فيمكن وضع‬
‫الفعاليات الرئيسية واهلامة يف املناطق املرتفعة فتكون بارزة ومطلة على املناطق املنخفضة( ‪.)1‬‬
‫واملساكن واألبنية هنا تكون موازية خلطوط التسوية لتجنب كسرات مكلفة يف األرض‪ ،‬كما يتبع‬
‫ختطيط الطريق إىل شدة تراكب خطوط التسوية فتكون الشوارع منحنية ومتعرجة لتخفيف شدة‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬تقرير املخطط التنظيمي ملدينة دمشق‪ ،‬عام ‪ ،2030‬ص‬
‫‪ ،23- 31‬بتصرف‪ ،‬دمشق‪.2033 ،‬‬

‫‪25‬‬
‫احندارها من خالل مسايرهتا خلطوط التسوية‪ .‬كما يف حي املهاجرين واألج زاء العليا من حي ركن‬
‫الدين‪.‬‬
‫وميكن القول بأن دمشق مفتوحة من معظم جهاهتا باستثناء الغرب حيث يرتفع جبل قاسيون واملزة‬
‫ويتحكمان خبانق الربوة الضيق من الشمال واجلنوب وحيتالن أمهية إسرتاتيجية إلشرافهما على أهم‬
‫الطرق املؤدية إىل مدينة دمشق من جهة الغرب‪ .‬هذا وقد وصل العمران يف حي املهاجرين وركن‬
‫الدين إىل نصف جبل قاسيون أو أكثر من ذلك بسبب رخص األراضي وزيادة الطلب على‬
‫املساكن نتيجة الزيادة السكانية السيما بسبب اهلجرة‪ .‬يف حني أن دمشق قد اتصلت عم رانياً بريفها‬
‫من جهة الشرق واجلنوب الشرقي لعدم وجود طبوغرافية توقف الزحف العمراين ‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )9‬مقطع تضريسي من حي المهاجرين إلى الميدان التحتاني‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬صفوح‪ ،‬خير‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة في جغرافية المدن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.74‬‬

‫‪ :7-1-1-2‬الخصائص المناخية‪:‬‬
‫إن النموذج املناخي يف مدينة دمشق هو النموذج املتوسطي شبه اجلاف ويتميز بصيف طويل حار‬
‫جاف وشتاء قصري رطب‪ ،‬وحسب تصنيف كوبن فإن املناخ ينتمي إىل النوع شبه اجلاف البارد أو‬
‫االستبس‪ ،‬ووصفها دمي ارتون بأهنا منطقة انتقالية من املناخ املتوسطي إىل املناخ الصحراوي وأطل ق‬
‫عليه اسم املناخ السوري‪ ،‬حيث يغلب عليه اجلفاف خالل ستة شهور واملدى احل راري اليومي‬
‫والسنوي يتجاوز ‪ 20‬مووية‪.‬‬

‫‪25‬‬
 ‫‪ :1-7-1-1-2‬الحرارة‪:‬‬
‫تتأثر احلرارة بشكل رئيسي بعاملني هامني‪:‬‬
‫‪ - 3‬املوقع الفلكي على درجات العرض الذي حيدد طول الليل والنهار وعدد ساعات السطوع‬
‫الشمسي‪.‬‬
‫‪ - 2‬االرتفاع عن سطح البحر‪.‬‬
‫فبالنسبة للموقع الفلكي فإن مدينة دمشق تقع على دائرة العرض ‪ 11 َ 10‬مشال خط االستواء‬
‫وترتفع حوايل (‪)390‬م عن سطح البحر‪.‬‬
‫وتبعاً ملتوسطات درجات احلرارة الشهرية واملوضحة باجلدول رقم (‪ )1‬فإن السنة تقسم لفرتتني فرتة‬
‫حا رة وفرتة باردة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )3‬المتوسطات الشهرية والسنوية لدرجة الحرارة في مدينة دمشق بين عامي ‪- 1929‬‬
‫‪.2112‬‬
‫المتوسط‬ ‫ك‪1‬‬ ‫ت‪2‬‬ ‫ت‪1‬‬ ‫أيلول‬ ‫آب‬ ‫حزيران تموز‬ ‫أيار‬ ‫آذار نيسان‬ ‫ك‪ 2‬شباط‬
‫السنوي‬
‫‪19.46‬‬ ‫‪10.6 15.7‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪28.8 29.5‬‬ ‫‪26.7‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪8.9‬‬
‫المصدر‪ :‬المديرية العامة لألرصاد الجوية‪ ،‬دمشق‪.2111 ،‬‬
‫حيث يالحظ من اجلدول رقم (‪ )1‬الذي يبني املتوسطات احلرارية الشهرية بني عامي ‪- 3939‬‬
‫‪ 2003‬أن أقل الشهور حرارة هو شهر كانون الثاين الذي يبلغ املتوسط فيه (‪ ) 8.9‬درجة مووية مث‬
‫ابتداء من شهر نيسان‬
‫يبدأ معدل احلرارة باالرتفاع التدريجي يف شهري شباط وآذار مث ترتفع بسرعة ً‬
‫لتصل أقصاها يف شهري متوز وآب حيث املتوسط احلراري يف شهر متوز خالل الفرتة ‪- 3939‬‬
‫‪ 2003‬حوايل (‪ )29.3‬درجة مووية‪ .‬مث يتجه معدل احلرارة لالخنفاض التدريجي ببطء يف شهر‬
‫أيلول وتشرين أول مث ينخفض ب سرعة يف شهري تشرين الثاين وكانون األول‪.‬‬
‫وحيدث الصقيع يف أشهر كانون األول والثاين وشباط وخالل الفرتة ‪ 2003- 3939‬بلغ املتوسط‬
‫السنوي أليام الصقيع ‪ 8‬أيام ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الشكل رقم (‪ )11‬خط بياني يمثل متوسطات الحرارة الشهرية في مدينة دمشق خالل الفترة ‪- 1929‬‬
‫‪ /2112‬درجة مئوية‬
‫درجة مئوية‬

‫‪35‬‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫ك‪2‬‬ ‫شباط‬ ‫أذار‬ ‫نيسان‬ ‫أيار‬ ‫تموز حزيران‬ ‫أب‬ ‫أيلول‬ ‫ت‪1‬‬ ‫ت‪2‬‬ ‫ك‪1‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على بيانات المديرية العامة لألرصاد الجوية‪.‬‬
‫وميكن القول بأن النموذج املناخي املتوسطي يندرج حتت تصنيف املناخ املعتدل الذي يسود يف‬
‫مدينة دمشق وهو مالئم للنشاط البشري واالستيطان والدليل على ذلك أن دمشق مأهولة منذ‬
‫قرون ما قبل امليالد‪.‬‬
‫‪ :2-7-1-1-2‬التهطال‪:‬‬
‫يبدأ هطول املطر يف مدينة دمشق بدءاً من شهر تشرين األول مع قدوم أول املنخفضات اجلوية‬
‫ويستمر هطول املطر حىت شهر نيسان‪ ،‬ويرتكز هطول املطر بشكل أساسي يف أشهر كانون األول‬
‫والثاين وشباط فأعلى متوسط شهري هو يف شهر كانون الثاين حيث يبلغ (‪ )33.8‬ملم يليه شهر‬
‫كانون األول (‪ )23.8‬ملم مث شهر شباط مبعدل (‪ )22.1‬ملم ويوضح اجلدول رقم (‪) 2‬‬
‫املتوسطات الشهرية هلطول األمطار خالل الفرتة ‪.2003- 3939‬‬
‫الجدول رقم (‪ )7‬المتوسطات الشهرية لكميات األمطار الهاطلة في مدينة دمشق خالل السنة في الفترة‬
‫‪/ 2112- 1929‬ملم‪.‬‬
‫المتوسط‬ ‫ك‪1‬‬ ‫ت‪2‬‬ ‫ت‪1‬‬ ‫أيلول‬ ‫آب‬ ‫حزيران تموز‬ ‫أيار‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬ ‫ك‪2‬‬
‫السنوي‬
‫‪212.2‬‬ ‫‪46.8‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪13.2‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪42.3 51.8‬‬
‫المصدر‪ :‬المديرية العامة لألرصاد الجوية‪ ،‬دمشق‪.2111 ،‬‬

‫‪25‬‬
‫والشكل رقم ( ‪ )11‬يوضح كميات األمطار الشهرية خالل الفرتة ما بني عامي ‪1969-2005‬م‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )11‬شكل بياني يوضح كميات األمطار الشهرية خالل الفترة ‪ .2005- 1969‬ملم‪.‬‬
‫ملم‬

‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫ك‪2‬‬ ‫شباط‬ ‫نيسان أذار‬ ‫تموز حزيران أيار‬ ‫أب‬ ‫أيلول‬ ‫ت‪1‬‬ ‫ت‪2‬‬ ‫ك‪1‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على بيانات المدرية العامة لألرصاد الجوية‪.‬‬
‫إن كميات األمطار اهلاطلة هلا تأثري على الينابيع اليت تغذي مدينة دمشق ويف مقدمتها نبع الفيجة‬
‫كما سيمر معنا‪.‬‬
‫وقد ترتافق األمطار مع الثلوج يف بعض األحيان وقد يتساقط الثلج يف يومني أو ثالثة خالل فصل‬
‫الشتاء‪ ،‬ويف بعض السنوات قد ال يسقط‪ ،‬حيث مل يشهد عام ‪ 3993‬أية سقوط ثلجي‪ ،‬يف حني‬
‫تساقط الثلج ملدة ‪ 8‬أيام يف عام ‪ 3981‬وتتميز الثلوج املتساقطة بقلة مساكتها وسرعة ذوباهنا‪.‬‬
‫ترتفع الرطوبة النسبية يف فصل الشتاء وتنخفض يف أشهر الصيف فقد بلغ املتوسط السنوي للرطوبة‬
‫بني عامي ‪ 2003- 3939‬حوايل ‪ %29‬وأعلى نسبة رطوبة سجلت خالل الفرتة ‪- 3939‬‬
‫‪ 2003‬يف شهري كانون األول والثاين إذ بلغت ‪ %33 ، %33‬على الرتتيب وأقل متوسط للرطوبة‬
‫يف أشهر حزيران ومتوز وآب حيث بلغ ‪ %18‬تقريباً لكل شهر من هذه الشهور‪ ،‬وتبلغ الرطوبة‬
‫ذروهتا يف ساعات الصباح مث تنخفض مع ارتفاع درجات احلرا رة وقت الظهرية مث تعود لالرتفاع‬
‫جمدداً عن الغروب‪.‬‬
‫يتم توجيه املباين عادة حنو الداخل يف املناخ احلار ويتم إيجاد فراغات داخلية مزروعة بالنباتات‬
‫اخلضراء ضمن املبىن لتعديل درجة الرطوبة واحلرا رة وهذا قلما جنده يف مدينة دمشق وخاصة‬

‫‪56‬‬
‫التوسعات العشوائية‪ .‬كما يتم تصميم السطح األخري بشكل أفقي يف مدينة دمشق كما هو احلال‬
‫يف املناطق ذات املناخ املعتدل أما يف املناخ البارد فيتم تشكيل املنازل بشكل مائل‪.‬‬
‫وهذا ما جنده أحياناً يف بعض املناطق من مدينة دمشق ‪.‬‬
‫إن كميات األمطار اهلاطلة يف مدينة دمشق واليت يبلغ متوسطها السنوي ‪ 232.2‬ملم‪ ،‬والرطوبة‬
‫النسبية اليت يصل متوسطها السنوي إىل ‪ %29‬هي مالئمة إىل ٍ‬
‫حد كبري لالستيطان البشري وال‬
‫تشكل عائقاً أمام النمو والتاوسع العمراين‪.‬‬
‫‪ :2-1-1-2‬المياه‪:‬‬
‫تتكون مصادر املياه يف مدينة دمشق من ثالثة مصادر رئيسية هي املياه اجلوفية‪ ،‬اآلبار والينابيع‪ ،‬هنرا‬
‫بردى واألعوج‪.‬‬
‫‪ :1-2-1-1-2‬المياه الجوفية‪:‬‬
‫يعتمد وجود املياه اجلوفية على جمموعة من العوامل منها‪ :‬املناخ‪ ،‬ودرجة نفاذية الطبقات الصخرية‪،‬‬
‫وطبوغرافية املنطقة‪ ،‬وإن كمية املياه اجلوفية يف منطقة دمشق تعت مد على مقدار التغذية من األمطار‬
‫والثلوج املتساقطة على حوض دمشق‪ ،‬وعلى درجة نفاذية الطبقات الصخرية يف املنطقة‪ ،‬وعلى‬
‫التسرب املائي من األحواض اجملاورة‪.‬‬
‫وإن استثمار املياه اجلوفية بصورة اقتصادية يعتمد على عمق املياه اجلوفية وعلى كميتها وغزارهتا‪،‬‬
‫وحسب درجة متاسك احلصى ونسبة الطني واستناداً لذلك ميكن تقسيم دمشق إىل منطقتني‪:‬‬
‫‪ -‬منطقة برزة ‪ :‬ويكون احلصى فيها متماسك اً وقليل النفاذية وبالتايل فإن املياه اجلوفية يف هذه‬
‫املنطقة قليلة‪.‬‬
‫‪ -‬منطقة دمشق‪ :‬يكون احلصى فيها قليل التماسك وله نفاذية عالية وحتتوي هذه على أغىن‬
‫طبقة مائية إذ يزيد مسك الطبقات احلاملة للماء عن (‪ )313‬م‪.‬‬
‫وميكن القول بأن منطقة دمشق غنية عموماً باملياه‪ ،‬وتكون املياه اجلوفية غزيرة نسبي ًا يف املناطق‬
‫السهلية وشحيحة بالقرب من جبل قاسيون‪ ،‬وهي ختتزنه يف طبقة من تكوينات الرصيص النيوجينية‬
‫ورواسب الزمن الرابع الفيضية‪ ،‬وختتلف غزارهتا من مكان آلخر تبعاً لدرجة نفاذية الرصيص ورواسب‬

‫‪56‬‬
‫الزمن الرابع‪ ،‬كما تكون الطبقات العليا من املياه اجلوفية ملوثة بالتأكيد بسبب ارتشاح املياه اليت‬
‫تستعملها املدينة واملياه اليت تستخدم يف الري يف الغوطة ( ‪.)1‬‬
‫‪ :2-2-1-1-2‬الينابيع‪:‬‬
‫يوجد يف أرجاء حوض بردى واألعوج جمموعة كبرية من الينابيع يبلغ عددها حوايل (‪ ) 330‬نبع ًا من‬
‫أمهها نبع عني الفيجة ونبع بردى باإلضافة إىل ينابيع احلرمون األساسية‪.‬‬
‫ويعترب نبعا الفيجة وبردى األكثر أمهية بالنسبة ملدينة دمشق إذ يعد نبع الفيجة املصدر األساسي‬
‫إلمداد مدينة دمشق باملياه بسبب استجرار حوايل ( ‪ )2 - 2.2‬م‪/1‬ثا‪ .‬أما نبع بردى فيشغل املرتبة‬
‫الثانية من حيث أمهيته ويستجر منه حوايل (‪ )2.3‬م‪/1‬ثا‪ ،‬ويتغري ذلك ما بني الصيف والشتاء‪.‬‬
‫وينبع نبع الفيجة من مشال قرية الفيجة على ارتفاع (‪ )833‬م من طبقات الصخور اجلريية‬
‫الكارستية اخلازنة للمياه اجلوفية‪ ،‬وتصريف النبع يتفاوت حسب فصول السنة فيبلغ أقصاه خالل‬
‫الربيع (‪ )32.1‬م‪/1‬ثا يقل تدريجياً ليبلغ أدنا ه يف فصل اخلريف ( ‪ )1- 2‬م‪ /1‬ثا وإن املعدالت‬
‫الشهرية لتصريف املياه يف نبع الفيجة يرتبط ارتباطاً وثيقاً باملعدالت الشهرية لألمطار واليت تسقط‬
‫يف املنطقة ( ‪.)2‬‬
‫ال عن بعض اآلبار اليت مت‬
‫وتستخدم مدينة دمشق معظم حاجتها من املياه من نبع الفيجة فض ً‬
‫حفرها يف األماكن الوفرية باملياه اجلوفية وذلك على أعماق كبرية ألن الطبقات السطحية من املياه‬
‫اجلوفية معرضة للتلوث ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫وكان متوسط‬ ‫فإذا كان عدد سكان مدينة دمشق حالياً يقارب (‪ )3129000‬نسمة‬
‫االستهالك للشخص الواحد من املياه ( ‪ )230- 220‬ليرت يومياً فالبد من تزويد املدينة حبوايل‬
‫(‪ )180‬ألف م‪ 1‬من املياه يومياً أو ما يعادل (‪ )2.2‬م‪ /1‬ثا وهذا املعدل يزيد عن إمكانية نبع‬
‫الفيجة يف تأمني احتياجات املدينة من املاء‪ ،‬فالبد من حفر آبار لتأمني احلاجة املتزايدة للمياه مع‬
‫تزايد عدد السكان مبعدالت كبرية‪.‬‬

‫(‪ )1‬صفوح خري‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة يف جغرافية املدن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،298- 292‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪ ،303- 303‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬اجملموعة اإلحصائية السنوية لعام ‪ 2030‬م‪ ،‬املكتب املركزي لإلحصاء‪ ،‬دمشق‪.2033 ،‬‬

‫‪55‬‬
 ‫‪ :3-2-1-1-2‬نهرا بردى واألعوج‪:‬‬
‫ينبع هنر بردى من سهل الزبداين‪ ،‬ومير جمراه يف السالسل اجلبلية غرب دمشق قاطع ًا إياها بواد عميق‬
‫على طول جمراه اجلبلي‪ ،‬وتقدر غزارته السنوية الوسطية حبوايل (‪ ) 33.21‬م‪/1‬ثا‪ ،‬ويبلغ تصريفه‬
‫السنوي حنو (‪ )200‬مليون م‪ ، 1‬ويعتمد يف جريانه على نبعي بردى والفيجة‪ ،‬ويتفرع داخل مدينة‬
‫دمشق إىل سبعة أفرع هي النهر نفسه وست قنوات تنشق من ه بعد موقع اهلامة ويف خانق الربوة‬
‫ودمر وتتوزع مياهه على الشكل التايل ( ‪ )22: 38‬لقناة يزيد‪ )22 : 3( ،‬من باقي مياه النهر لقناة‬
‫املزاوي‪ )22 :32( ،‬من باقي مياه النهر لقناة الديراين‪ ،‬مث (‪ ) 22 : 32‬من الباقي لقناة تورا‪ ،‬مث قناة‬
‫القنوات وحصتها ‪ 22 :20‬وأخريًا قناة بانياس اليت تستأثر ‪ 22 :21‬من ما تبقى يف بردى من ماء‬
‫كما يف الشكل رقم (‪ )32‬وقبل إنشاء مشروع الصرف الصحي مبدينة دمشق كان جمرى بردى‬
‫نفسه حيمل فضالت املدينة وأوساخها إىل اخلارج‪.‬‬
‫أما هنر األعوج فهو ينبع من عدة ينابيع تتفجر من الس فح الشرقي جلبل احلرمون‪ ،‬ويشح كثرياً يف‬
‫أيام الصيف‪ .‬وتبلغ غزارته السنوية بـ (‪ )2.3‬م‪/1‬ثا ويقدر تصريفه السنوي بنحو (‪ )300‬مليون م ‪1‬‬
‫منها ( ‪ )%80‬يأيت من هنر األعوج األم و(‪ )%20‬يأيت هبا هنر السيرباين ( ‪.)1‬‬
‫وبدأ العمران يف بداية عهد دمشق باالنتشار بالقرب من التفرعات النهرية لربدى مث بدأ باالنتشار‬
‫بعيداً يف بداية القرن املاضي بعد استجرار مياه نبع الفيجة وحفر اآلبار داخل وخارج حدود املدينة‪.‬‬
‫وتبلغ جمموع املوارد املائية يف حوض دمشق حوايل (‪ )993‬مليون م‪ 1‬يف السنة وسطياً وتتوزع بني‪:‬‬
‫موارد سطحية (‪ ) 323‬مليون م‪ ،1‬موارد مائية جوفية (‪ )212‬مليون م‪ ، 1‬مياه ينابيع (‪) 318‬‬
‫مليون م‪.1‬‬
‫إن إمجايل املوارد املائية النقية الصاحلة للشرب يف حوض دمشق ال تتجاوز كميتها (‪ ) 320‬مليون‬
‫م‪ /1‬السنة وذلك بسبب حالة اجلفاف وشح األمطار املسيطرة على احلوض‪ ،‬وتبني الدراسات يف‬
‫وزا رة الري أن تقدير احتياجات سكان مدينة دمشق وريف دمشق من مياه الشرب والصناعة لعام‬
‫‪ 2030‬هو حبدود (‪ )823.2‬مليون م‪ ، 1‬وتبني من هذه النسب استحالة إمكانية االكتفاء مبا‬

‫(‪ )1‬عادل عبد السالم‪ ،‬األقاليم اجلغرافية السورية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،138- 131‬بتصرف‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫يقدمه احلوض من مياه الشرب إذ أهنا أقل حبوايل (‪ )103.2‬مليون م‪ ، 1‬مما يستدعي البحث عن‬
‫مصادر جديدة للمياه ( ‪.)1‬‬
‫الشكل رقم (‪ )12‬منشأ الفروع الرئيسية لنهر بردى في مدينة دمشق‪.‬‬

‫‪ 666 266 6‬كم‬

‫|ــــــــــ|ــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬صفوح‪ ،‬خير‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة في جغرافية المدن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬

‫(‪ )1‬وزارة الري‪ ،‬مديرية الري العامة يف حوض األعوج‪ ،‬دمشق‪ 2030 ،‬م‪.‬‬

‫‪55‬‬
 ‫‪ :2-1-1-2‬التربة‬
‫أما عن وضع الرتبة ومدى استعدادها للتمدد العم راين فوقها فيمكن تقسيم دمشق إىل منطقتني‪:‬‬
‫‪ -‬املنطقة الواقعة مشال وادي بردى حيث تتألف الطبقات العليا من طني أسود حىت أعماق ترتاوح‬
‫بني( ‪ )1.3- 2.3‬م وتوجد حتتها طبقات من الطمي والطني توجد على أعماق ( ‪) 20- 33‬م‬
‫وتقدر سعة التحمل يف هذه املنطقة بـ( ‪ )2.3- 3.3‬كغ‪ /‬سم‪ 2‬بشكل وسطي‪.‬‬
‫‪ -‬املنطقة الواقعة جنوب هنر بردى فإن طبقات الرتبة تكون رقيقة لوهنا أسود طينية حممرة حتوي‬
‫خالئط صلبة من احلصى والرمال والطني وتصل أعماقها ما بني ( ‪) 23- 20‬م وتقدر سعة حتمل‬
‫الرتبة هنا ( ‪ )1- 3‬كغ‪/‬سم‪.2‬‬
‫إن قابلية الرتبة لل بناء فوقها تتحدد بسعة حتملها حيث يف األبنية الطابقية يجب أن ال تقل سعة‬
‫حتمل الرتبة من ( ‪ )1- 2‬كغ‪/‬سم ‪ 2‬ويف األبنية الربجية يجب أن ال تقل سعة التحمل للرتبة عن ( ‪- 3‬‬
‫‪ )1‬كغ‪/‬سم ‪ 2‬كحد أدىن ( ‪.)1‬‬
‫وبناء على ذلك فيمكن التوسع العمراين يف املنطقة الواقعة مشال هنر بردى إذ ميكن بناء األبنية‬
‫ً‬
‫الطابقية فيها مع بناء بعض األبنية الربجية يف بعض األماكن اليت تكون سعة حتمل الرتبة فيها أكرب‬
‫من (‪ )3‬كغ‪/‬سم‪. 2‬‬
‫‪ :2-1-2‬العوامل البشرية‪:‬‬
‫ميثل اجلانب البشري عامالً أساسياً وهام ًا يف نشوء املدينة وتطورها فمع توفر الشروط الطبيعية‬
‫املالئمة لقيام مركز مدين هام‪ ،‬تتفاعل النشاطات البشرية إلعمار املدينة وتوسعها وذلك من خالل‬
‫تسخري اإلمكانيات الستغالل املوارد يف الوسط احمليط باملدينة‪.‬‬
‫‪ :1-2-1-2‬النمو السكاني‪:‬‬
‫جرى أول تعداد رمسي للسكان عام ‪ 3922‬م خالل فرتة االنتداب الفرنسي حيث بلغ عدد سكان‬
‫مدينة دمشق (‪ )312823‬نسمة ولكن األرقام اليت نتجت عن التعداد ال ميكن الوثوق هبا متاماً‪،‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬تقرير املخطط التنظيمي ملدينة دمشق‪ ،‬دمشق‪.2030 ،‬‬

‫‪52‬‬
‫ألهنا متت يف ظروف مريبة‪ ،‬وألن املوظفني واملخاتري املكلفني بعمليات اإلحصاء مل يكن لديهم من‬
‫اخلربة والكفاءة ما يؤهلهم للقيام هبذه املهمة ‪.‬‬
‫ويف عام ‪ 3921‬م مت إجراء تعداد رمسي للسكان ولكن النتائج مل تنشر بسبب بعدها عن الواقع‪،‬‬
‫وكثرة األخطاء اليت ارتكبت خالل عملية التعداد وذلك بسبب ضعف الكادر الفين الذي قام‬
‫بعملية التعداد وقلة كفاءته‪ .‬ويف أيلول عام ‪3930‬م جرى إحصاء رمسي للسكان يف البالد بلغ فيه‬
‫عدد السكان يف حمافظة دمشق وريف دمشق (‪ )330898‬نسمة ( ‪.)1‬‬
‫ومت تقدير عدد السكان (‪ )3339000‬نسمة يف عام ‪ 2001‬م و (‪ )3382000‬نسمة يف عام‬
‫‪2008‬م‪ .‬كما ق د مت تقدير عدد السكان املتواجدين يف دمشق يف منتصف عام ‪2009‬م حبوايل‬
‫(‪ )3102000‬ن سمة‪ ،‬وقد بلغ معدل النمو السكاين يف مدينة دمشق يف الفرتة ‪- 3910‬‬
‫‪ 3980‬م حبوايل (‪ ) 23.1‬باأللف ويف الفرتة ‪ 3992- 3983‬م قدر حبوايل (‪ ) 20‬باأللف‪،‬‬
‫واخنفض إىل (‪ ) 33.2‬باأللف للفرتة ‪ 2002- 3992‬م‪ ،‬ويعود اخنفاض معدل النمو يف الفرتة‬
‫‪ 2002- 3992‬م مقارنة بالفرتات السابقة إىل اهلج رة من املدينة إىل الريف أو الضواحي القريبة‬
‫منها الخنفاض أسعار األراضي هناك‪ ،‬ف نمت نتيجة لذلك عدة مناطق مثل داريا‪ ،‬جرمانا‪ ،‬صحنايا‪،‬‬
‫وكان هذا التوسع على حساب األراضي الزراع ية كما يوضح الشكل البياين رقم (‪ ) 31‬تزايد عدد‬
‫سكان مدينة دمشق بني أعوام ‪ 2030- 3983‬م‪ ،‬ونالحظ أن أك رب نسبة زيادة سكانية كانت‬
‫بني عامي ‪3992- 3983‬م وبني عامي ‪ 2000- 3992‬م يف حني أن الزيادة كانت أقل ما ميكن‬
‫بني عامي ‪2030- 2002‬م‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )2‬أعداد السكان في محافظة دمشق بين أعوام ‪ 2111- 1981‬م‪.‬‬
‫التزايد‬ ‫التزايد‬ ‫التزايد‬ ‫التزايد‬ ‫العام‬
‫‪- 2117‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪-2111‬‬ ‫‪2117‬‬ ‫‪- 2000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪94-81‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1981‬‬
‫‪2111‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪97‬‬ ‫المدينة‬
‫‪311131‬‬ ‫‪31293832‬‬ ‫‪339303‬‬ ‫‪3312318‬‬ ‫‪32121‬‬ ‫‪3239039‬‬ ‫‪212382‬‬ ‫‪3192122‬‬ ‫‪3322320‬‬ ‫دمشق‬

‫المصدر‪ :‬المكتب المركزي لإلحصاء‪ ،‬دمشق‪ 2111 ،‬م‪.‬‬

‫(‪ )1‬صفوح خري‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة يف جغرافية املدن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،292- 293‬بتصرف‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫يبني اجلدول رقم (‪ ) 3‬أن عدد سكان مدينة دمشق قد تزايد منذ عام ‪ 3983‬م حىت عام ‪2030‬‬
‫م وطوال هذه الفرتة‪ ،‬وقد بلغ عدد السكان يف مدينة دمشق يف سجالت األحوال املدنية عام‬
‫‪ 2002‬حوايل ‪ 3239000‬نسمة ويف عام ‪ 2003‬حوايل (‪ )3321000‬نسمة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )13‬شكل بياني يمثل عدد سكان دمشق بين أعوام ‪ 2111- 1981‬م‪.‬‬
‫نسمة‬
‫‪2000000‬‬

‫‪1000000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1981‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2010‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على بيانات المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬

‫وقد صنفت التجمعات السكنية يف مدينة دمشق إىل‪:‬‬

‫‪ -‬التجمعات الصغرية اليت يقل عدد سكاهنا عن (‪ )30000‬نسمة حيث بلغت نسبتها‬
‫( ‪ )%33.1‬بني جمموع التجمعات السكنية يف املدينة‪.‬‬
‫‪ -‬التجمعات املتوسطة اليت يرتاوح عدد سكاهنا بني ( ‪ )30000- 30000‬نسمة بلغت‬
‫نسبتها ( ‪ )%83.2‬من جمموع التجمعات السكنية يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪ -‬التجمعات الكبرية اليت عدد سكاهنا أكثر من (‪ )30000‬نسمة بلغت نسبتها (‪) %1.1‬‬
‫من جمموع التجمعات السكنية يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫أما عن التوزع اجلغرايف للتغريات السكانية يف مدينة دمشق خالل الفرتة ما بني ‪ 3992- 3983‬م‬
‫فيمكن تصنيف أحياء مدينة دمشق إىل ثالث جمموعات ‪:‬‬
‫‪ - 3‬اجملموعة األوىل‪ :‬وتضم أحياء الصاحلية‪ ،‬شورى‪ ،‬غرب املالكي‪ ،‬املزرعة‪ ،‬الروضة‪ ،‬ساروجة‪،‬‬
‫احلجاز‪ ،‬القنوات‪ ،‬باب سريجة‪ ،‬األنصاري‪ ،‬برامكة‪ ،‬باب مصر‪ ،‬باب مصلى‪ ،‬األمني‪،‬‬
‫سروجي‪ ،‬شاغور‪ ،‬با ب اجلابية‪ ،‬سوق احلميدية التجاري وحميطه‪ ،‬ديوانية‪ ،‬قصور‪ ،‬قصر‬
‫اللباد ‪ ،‬زينبية‪ ،‬وهذه األحياء هي األقدم عهداً يف مدينة دمشق وكانت تستقطب النمو‬
‫السكاين واهلج رة إىل مدينة دمشق‪ ،‬وأصبحت يف الفرتة ‪3992- 3983‬م طاردة للسكان‬

‫‪55‬‬
‫أي تناقص أعداد سكاهنا ألهنا أصبحت مركزية بالنسبة للمدينة وهذا ما جعلها مكان ًا‬
‫مناسباً لنمو الفعاليات غري السكنية‪ ،‬إضافة إىل ارتفاع أسعار األ راضي فيها‪.‬‬
‫‪ - 2‬اجملموعة الثانية‪ :‬وتضم أحياء‪ :‬أسد الدين‪ ،‬النقشبندي‪ ،‬أيوبية‪ ،‬أبو جرش‪ ،‬املصطبة‪،‬‬
‫املرابط‪ ،‬كيوان‪ ،‬الربوة‪ ،‬السويقة‪ ،‬العما رة‪ ،‬جوبر‪ ،‬فارس اخلوري‪ ،‬كفرسوسة‪ ،‬الزاهرة‪ ،‬القاعة‪،‬‬
‫جامع الدقاق‪ ،‬احلقلة‪ ،‬ميدان وسطاين‪ ،‬وهذه األحياء حتيط بأحياء اجملموعة األوىل وقد‬
‫تزايد عدد سكاهنا ولكن دون املعدل العام للنمو السكاين يف مدينة دمشق خالل الفرتة‬
‫‪3992- 3983‬م‪ .‬وحتوي هذه اجملموعة على أحياء للسكن العشوائي مثل حي الزاهرة‪.‬‬
‫وعدم تناقص عدد سكاهنا مرتبط بتنفيذ سلسلة من اإلجراءات اليت ختفف من متركز‬
‫اخلدمات يف املناطق املركزية‪.‬‬
‫‪ - 1‬اجملموعة الثالثة‪ :‬وتضم أحياء‪ :‬دمر‪ ،‬امل زة‪ ،‬بالل‪ ،‬القروانة‪ ،‬باب شرقي‪ ،‬مأمونية‪ ،‬قابون‪ ،‬برزة‬
‫البلد‪ ،‬فالوجة‪ ،‬كرمل‪ ،‬حطني‪ ،‬التضامن‪ ،‬الوحدة ‪ ،‬الدويلعة‪ ،‬اللوان‪ ،‬القدم‪ ،‬وهذه األحياء‬
‫تزايد عدد سكاهنا فوق املعدل العام للنمو يف مدينة دمشق‪ ،‬وتضم هذه األحياء مناطق‬
‫عشوائية مثل حطني‪ ،‬التضامن‪ ،‬الوحدة‪ ،‬الدويلعة‪ ،‬كما هو مبني يف اجلدول رقم (‪ )3‬علم ًا‬
‫أن معدل ا لنمو السك اين للفرتة ‪ 3992- 3983‬هي (‪ )20‬باأللف( ‪.)1‬‬
‫ويبني املصور رقم (‪ )33‬الكثافة السكانية يف مدينة دمشق وتوزعها حسب األحياء‪ .‬كما أن أحياء‬
‫اجملموعة األوىل الواقعة يف املنطقة املركزية من دمشق هي مستق رة بالنسبة حلركة البناء العمراين وال‬
‫توجد فيها فراغات إلشادة مباين أخرى‪ ،‬واجملموعة الثانية هي مستقرة نسبي ًا من حيث احلركة‬
‫العمرانية‪ ،‬أما اجملموعة الثالثة فهي اليت نشطت فيها احلركة العمرانية قي الفرتة ما بني ‪- 3983‬‬
‫‪3992‬م واستوعبت معظم احلركة العمرانية السكنية يف هذه الفرتة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الشركة العام للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم ختطيط املدن‪ ،‬دراسة املخطط التنظيمي ملدينة دمشق‪،‬‬
‫دمشق‪2030 ،‬م‪.‬‬

‫‪55‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )2‬معدالت النمو السكاني وعدد السكان حسب مجموعات األحياء في مدينة دمشق‪.‬‬
‫معدل النمو‬ ‫النسبة إلى‬ ‫عدد‬ ‫تزاحم األفراد‬ ‫النسبة إلى‬ ‫عدد السكان‬ ‫مجموعات األحياء‬
‫السكاني‬ ‫كامل‬ ‫السكان عام‬ ‫في السكن‬ ‫كامل‬ ‫عام ‪1981‬م‬
‫باأللف‬ ‫السكان ‪%‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫فرد‪/‬المسكن‬ ‫السكان‬ ‫باأللف‬
‫باأللف‬ ‫‪%‬‬
‫اجملموعة األوىل‪ :‬األحياء‬
‫‪3.1‬‬ ‫اليت تناقص عدد السكان‬
‫‪31.28-‬‬ ‫‪23.31‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪181‬‬
‫فيها خالل الفرتة ‪3983‬‬
‫‪ 3992-‬م‬
‫اجملموعة الثانية‪ :‬األحياء‬
‫‪3.3‬‬ ‫اليت تزايد عدد السكان‬
‫‪1.23‬‬ ‫‪23.01‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪110‬‬
‫فيها دون املعدل العام‬
‫للفرتة ‪3992- 3983‬‬
‫اجملموعة الثالثة‪ :‬األحياء‬
‫‪3.2‬‬ ‫اليت تزايد عدد سكاهنا فوق‬
‫‪23.3‬‬ ‫‪32.23‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪13.2‬‬ ‫‪202‬‬
‫للفرتة‬ ‫املعدل العام‬
‫‪3992- 3983‬م‬
‫المصدر‪ :‬الشركة العامة ل لدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬دمشق‪2111 ،‬م‪.‬‬
‫وأسعار املساكن تكون أعلى ما ميكن يف اجملموعة األوىل من األحياء‪ ،‬وأقل بشكل عام يف اجملموعة‬
‫الثانية‪ ،‬وتقل يف اجملموعة الثالثة‪ ،‬كما أن معدل تزاحم األفراد يف السكن يكون أفضل ما ميكن يف‬
‫اجملموعة األوىل وأسوء بالتدريج يف اجملموعة الثانية والثالثة‪ ،‬وميكن القول بأن أحياء اجملموعة األوىل‬
‫املركزية أصبحت طاردة للسكان ومستقرة عمرانياً‪ ،‬بفعل مؤشرين هامني مها‪:‬‬
‫األول‪ :‬ناجم عن ازدياد الفعاليات غري السكنية يف األحياء املركزية من مدينة دمشق وذلك على‬
‫حساب املساكن‪ ،‬وهذه الفعاليات هي خدمية وإدارية وثقافية وهي غري متزايدة وضاغطة يف املركز‬
‫بشكل مطرد ومع توسع املدينة ومنوها كمدينة كربى أوالً وكمركز إقليم ثانياً‪.‬‬

‫‪55‬‬
 ‫المصور رقم (‪ )11‬توزع الكثافة السكانية حسب األحياء في مدينة دمشق‪.‬‬

‫القابون‬

‫المهاجرين‬ ‫‪N‬‬
‫دمر‬

‫العباسيين‬

‫المزة‬

‫الكثافة السكانية ن‪/‬هكتار‬

‫مخيم اليرموك‬ ‫‪360-1680‬‬

‫‪210 – 379‬‬
‫‪130-209‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 5‬كم‬ ‫كفرسوسة‬ ‫‪40-129‬‬
‫|ــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــ|‬ ‫‪0-39‬‬
‫الزاهرة‬
‫المصدر‪ :‬الشركة العامة ل لدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬دمشق‪2111 ،‬م‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الثاني‪ :‬غالء أسعار املساكن بسبب كوهنا مركزية‪ ،‬وما ينجم عن ذلك من زيادة الطلب على‬
‫املساكن لتحويلها من الوظيفة السكنية إىل الوظيفة التجارية اخلدمية‪ ،‬وهذا من شأنه رفع أسعار‬
‫مجيع هذه املساكن يف هذه األحياء وبيعها من السكان بأسعار مرتفعة واالنتقال إىل مناطق أخرى‪،‬‬
‫ويبقى يف هذه األحياء الفوة من السكان ذات الدخل املرتفع واليت تفضل البقاء يف األحياء املركزية‬
‫مستفيدة من امل زايا اخلدمية احمليطة هبا‪ ،‬وهذه الفوة من السكان تكون معدالت أعداد أفراد األسرة‬
‫فيها قليلة نسبياً‪ ،‬وبطبيعة احلال يكو ن تزاحم األفراد يف السكن أقل مما هو عليه يف األحياء‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ :2-2-1-2‬الهجرة‪:‬‬
‫اهلجرة هي من العوامل اهلامة اليت أثرت وتؤثر يف معدل النمو السكاين والتوسع العمراين يف مدينة‬
‫دمشق وميكن تصنيفها إىل‪:‬‬
‫‪-‬هجرة خارجية‪ :‬هناك هج رات قدمية نسبياً كهج رة األكراد إىل دمشق حيث استقروا يف حي ركن‬
‫الدين وكذلك هجرة األرمن هرباً من االضطهاد العثماين واستقر معظمهم يف حي القصاع‪ ،‬وكذلك‬
‫هجرة الشراكسة الذين قدموا من القوقاز بسبب االضطهاد الديين واستقروا يف حي املهاجرين مبدينة‬
‫دمشق‪.‬‬
‫وهناك هجرات حديثة نسبي ًا كهج رة الالجوني الفلسطينيني بعد النكبة الفلسطينية عام ‪ 3928‬م‬
‫حيث سكن القسم األكرب منهم يف خميم الريموك يف البداية مث سكنوا يف مناطق خمتلفة من املدينة‪.‬‬
‫أيضاً هجرة الالجوني العراقيني من العراق عام ‪ 2001‬إثر حرب العراق الثانية واستق رار املهاجرين يف‬
‫مناطق متعددة من دمشق مع عدم تأمني املساكن االحتياطية ملثل هذه اهلجرات كل ذلك ساهم‬
‫يف التوسع العم راين يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪-‬هجرة داخلية‪ :‬وهي ت تضمن اهلج رة الداخلية من األرياف إىل مدينة دمشق يف عملية ما يسمى‬
‫بالتحول احلضري من النمط الريفي – الزراعي إىل النمط احلضري ‪ -‬الصناعي واخلدمي وذلك‬
‫بسبب التطور الصناعي يف املدينة الذي كان مصحوباً برتدي أحوال الريف السوري عموماً‪ ،‬نتيجة‬
‫رواسب اإلقطاع الزراعي‪ ،‬وسوء املواسم الزراعية وتردي األحوال الطبيعية بسبب اجلفاف وشح‬
‫األمطار‪ ،‬ومن جانب آخر دخول املكننة الزراعية واستخدام البذور احملسنة‪ ،‬وقوانني اإلرث اليت أدت‬

‫‪56‬‬
‫إىل تفتيت احليازات الزراعية‪ ،‬إضافة لعوامل طرد اجتماعية وحضرية أخرى من أبرزها التنمية املتفاوتة‬
‫بني املدينة والريف‪ ،‬وقد ترافق ذلك بتوفر اخلدمات وفرص العمل يف مدينة دمشق بشكل أكرب مما‬
‫زاد يف أعداد املهاجرين الريفيني إىل املدينة والذين جلبوا معهم أسرهم مما زاد الوضع سوءاً‪ ،‬وقد كان‬
‫أرض متلكها الدولة أو أر ٍ‬
‫اض يستملكوهنا‪.‬‬ ‫اخليار الوحيد هلم االستيطان على أطراف املدينة يف ٍ‬
‫وتتضمن اهلجرة الداخلية أيضاً اهلجرات الواسعة من باقي احملافظا ت السورية إىل مدينة دمشق‬
‫هبدف رفع مستوى ال دخل ‪ ،‬فمدينة دمشق هي العاصمة السياسية والثقافية‪ ،‬ففيها تتمركز الوزارات‬
‫واملؤسسات احلكومية والسفارات والنشاطات ا لتجارية والصناعية ‪ ،‬وهذا أدى بدوره إىل ارتفاع عدد‬
‫السكان يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪ -‬وأيضاً هج رة أبناء حمافظات اجلزيرة إىل دمشق وغريها بسبب اجلفاف يف أراضيهم ومتلح الرتبة‪،‬‬
‫واستغالهلم يف أعمال هامشية يف مدينة دمشق وشغلهم مساحات واسعة من مناطق السكن‬
‫العشوائي فيها‪.‬‬
‫‪ -‬وميكن أن نضيف إىل ما سبق فقر احلياة الثقافية يف الريف وانتشار العادات والتقاليد البالية وهي‬
‫من أبرز عوامل الطرد االجتماعي يف الريف‪.‬‬
‫وكذلك اهلج رة من اجلوالن احملتل عام ‪ 3931‬م حيث استقر النازحني يف حي مساكن برزة‪.‬‬
‫وهكذا فإن اهلج رات بنوعيها الداخلية واخلارجية واحلراك (االقتصادي‪ ،‬االجتماعي) قد استقرت يف‬
‫معظمها يف املناطق الواقعة على حميط مدينة دمشق وسامهت يف االنتشار العمراين الواسع ملدينة‬
‫دمشق امل نظ م‪ ،‬مع عدم وضع خطط وبرامج إسكانية مناسبة وعدم وضع خمطط عام للمدينة‪.‬‬
‫‪ :3-2-1-2‬أزمة السكن‪:‬‬
‫ظاهرة السكن هي ظاهرة ارتفاع أسعار املساكن وند رة املساكن املعدة لإليجار مع ارتفاع معدالت‬
‫اإليجار وبعبا رة أدق فإن األزمة تشمل ظاه رة وجود أشخاص يبحثون عن مسكن وال يجدونه لعدم‬
‫تناسب الدخل الفردي مع أسعار اإليجارات واملساكن‪.‬‬
‫وقد ترافقت أزمة السكن يف مدينة دمشق مع ‪:‬‬
‫‪ -‬ارتفاع أسعار األراضي املخصصة للبناء نتيجة عدم توفر هذه األراضي بشكل ك ٍ‬
‫اف‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -‬عدم التوافق بني العرض والطلب على املساكن حيث ازداد الطلب نتيجة النمو الطبيعي للسكان‬
‫وتكوين أسر جديدة‪ ،‬وكذلك اهلجرات الداخلية من ا ألرياف واملدن السورية الصغرية إىل دمشق‪،‬‬
‫بينما كانت مسامهة القطاع العام حمدودة يف تلبية االحتياجات السكنية‪.‬‬
‫‪ -‬التطور االجتماعي والثقايف الذي أدى إىل تفتيت العائلة الكبرية إىل عائالت فردية صغرية مما أدى‬
‫إىل زيادة الطلب على مساكن جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود إجراءات فعالة تساعد على امتالك مساكن نظامية مثل التعاونيات وقروض السكن‬
‫ومواد البناء الرخيصة واملقاسم احلديثة واملخططة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مقدرة الفرد على امتالك مساكن نظامية بسبب ارتفاع أسعارها ‪.‬‬
‫‪ -‬احتكار بعض التجار لأل راضي ضمن خمطط املدينة وخضوع استعمال هذه األراضي لقوانني البيع‬
‫واملضاربة مما أدى إىل ارتفاع أمثاهنا الذي يعترب مرتفعاً مقارنة باألسعار العاملية‪ ،‬وبالتايل جلوء املواطنني‬
‫لبناء البيوت العشوائية حيث تعد أسعار األ بنية املخالفة أرخص بأربع مرات من البناء النظامي مما‬
‫شجع حركة البناء يف املناطق العشوائية ( ‪.)1‬‬
‫كما وصلت أسعار العقارات يف مدينة دمشق إىل مستويات خيالية حيث كشف خرباء اقتصاديون‬
‫أن أسعار الشقق السكنية قد زادت بنسبة ( ‪ )%20‬خالل األعوام املاضية بسبب املضاربة يف سوق‬
‫العقارات وغياب املخططات التنظيمية‪ ،‬وقدر عدد احملتاجني للسكن يف البالد بنحو مليون‬
‫شخص‪ ،‬يف حني ال تتجاوز الزيادة يف عدد املساكن (‪ )%30‬من احلاجة السنوية‪.‬‬
‫يضاف إىل ذلك عدم استطاعة القطاع احلكومي والتعاوين على حل أزمة السكن وعدم اجملاهبة‬
‫الفعالة لزيادة الطلب على املساكن ( ‪.)2‬‬
‫‪ :7-2-1-2‬اإلدارة العمرانية ‪:‬‬
‫ميكن القول بأن هناك ضعفاً يف أداء املخططات التنظيمية‪ ،‬فاجلهات الرمسية املسؤولة عن ذلك‬
‫تتأخر يف إصدار هذه املخططات حتت ذرائع خمتلفة وغري مقنعة‪ ،‬والبلديات مل متنع التوسع العمراين‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬تقرير املخطط التنظيمي ملدينة دمشق عام ‪ ،2030‬ص‬
‫‪ ،19- 11‬دمشق‪2033 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬عمر شابسيغ‪ ،‬جملة املال‪ ،‬العدد ‪ ،1‬دمشق‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫‪55‬‬
‫األفقي أو الشاقويل وخاصة للمناطق املخالفة ألن املخططات التنظيمية مل تصدر يف وقت ها احملدد‪،‬‬
‫عالوة على تراخي البلديات يف قمع التوسعات العمرانية املخالفة إ ما مراعا ًة لوضع أصحاب الدخل‬
‫احمل دود الذين ال يستطيعون ش راء مساكن نظامية أو أن البلديات كانت مستفيدة من سكوهتا على‬
‫تلك املخالفات ‪.‬‬

‫وإذا تتبعنا املخططات التنظيمية تارخيياً‪ ،‬فقد صدر أول خمطط تنظيمي ملدينة دمش ق عام ‪3913‬‬
‫الذي مت وضعه من قبل املهندسان الفرنسيان داجنيه وإيكوشار‪ ،‬وكان يعتمد املخطط على املباين‬
‫املألوفة يف ختطيط املدن يف مطلع القرن العشرين‪ ،‬من حيث االهتمام بشبكة الشوارع الرئيسية اليت‬
‫تربط بني عدد من املساحات الدائرية‪ ،‬وصدر حينها يف عام ‪ 3918‬نظام بناء جديد للمدينة‪.‬‬
‫ويف أعقاب احلرب العاملية الثانية مت إحداث عدة مناطق وفقاً لقانون تنظيم وعم ران املدن‪ ،‬كما ومت‬
‫إدخال عدة تعديالت على نظام البناء اجلديد عام ‪ 3929‬م وقد عدلت بعض مواده وأضيفت إليها‬
‫مواد جديدة عام ‪3939‬م‪.‬‬

‫مع الن مو االقتصادي الكبري الذي شهدته مدينة دمشق يف مطلع اخلمسينات املرتافق مع انتشار‬
‫العمران ومع إحداث عدة مناطق تنظيمية ودراستها بشكل منفصل‪ ،‬برزت احلاجة إىل خمطط‬
‫تنظيمي جديد‪ ،‬فبعد أن استنفذ مصور داجنيه وايكوشار لعام ‪3913‬م الغاية اليت وضع من أجلها‬
‫متت دعوة أيكوشار بعد ثورة ‪ 3931‬م إلعداد خمطط تنظيمي جديد للمدينة ملا لديه من خربة‬
‫وذلك لغاية عام ‪3982‬م وقد اشرتك معه املهندس الياباين بانشويا‪ ،‬وعندما قام املهندسان بإعداد‬
‫املخطط التنظيمي وجدا نفسيهما أمام (‪ )29‬منطقة تنظيمية قائمة حبد ذاهتا فاضط را لتثبيتها‬
‫بشبكت ها الطرقية وتقسيمها العقاري وانصب عملهما على حتسني هذه املناطق وربطها مبناطق‬
‫التوسع اجلديد للمدينة‪ .‬وهكذا مت إصدار املخطط التنظيمي الثاين ملدينة دمشق يف متوز عام‬
‫‪3938‬م ليكون ناظماً ألمور العمران فيها ولألمد التخطيطي ‪3983- 3933‬م كما صدر معه‬
‫خمطط الوجائب العمرانية اخلاص به والذي مت تضمينه يف نظام البناء املعمول به حالياً والصادر عام‬
‫‪ ، 3918‬ومع انتهاء األمد التخطيطي املذكور برزت احلاجة جمدداً لضرورة وضع خمطط تنظيمي‬

‫‪55‬‬
‫جديد‪ ،‬خاصة بعدما لوحظ الفرق الشاسع بني الواقع الذي وصلت إليه مدينة دمشق حينها وبني‬
‫القواعد وا إلحصاءات اليت مت اعتمادها يف املخطط التنظيمي العام ملدينة دمشق الذي وضعه‬
‫املهندسان الفرنسيان داجنيه وإ يكوشار‪ ،‬وذلك من حيث عدد السكان والكثافة السكانية‬
‫واملساحات املخصصة للسكن‪ ،‬لذلك مت إحداث دائ رة املصور العام يف مديرية الشؤون الفنية يف‬
‫حمافظة دمشق‪ ،‬كما مت يف بداية التسعينات من القرن املاضي التعاقد مع الشركة العامة للدراسات‬
‫واالستشارات الفنية لتقدمي دراسة جد يدة للمخطط التنظيمي‪ ،‬وإعداد املخطط اهليكلي العام اجلديد‬
‫ملدينة دمشق والذي يعترب املخطط األول الذي مت إحداثه من قبل شركة وطنية‪ ،‬وقد تعثر املخطط‬
‫وتسليمه يف املواعيد احملددة ألسباب إ دارية وعدد من التعديالت‪ ،‬وقد مت مؤخرًا تسليم املرحلة‬
‫النهائية وبالرغم من القيمة العلمية والفنية للمخطط‪ ،‬إال أنه مت التحفظ على استثمار هذا املخطط‬
‫والعمل به‪ ،‬لقدم البيانات اليت أس ست عليها اسرتاتيجيات التنمية العم رانية للمخطط املقرتحة‪ ،‬ومع‬
‫الزيادة املستمرة يف عدد السكان كانت مناطق التوسع العمراين العشوائي قد امتدت على مساحات‬
‫واسعة من مدينة دمشق لذلك يعترب ضعف أداء املخططات التنظيمية لسببني‪ :‬األول‪ :‬هو عدم‬
‫تلبيتها للحاجة لفعلية للمساكن مع الزيادة السكانية الكبرية خب اصة يف العقود األخرية‪ ،‬الثاين ‪:‬‬
‫التأخري يف تنفيذ هذه املخططات الذي حتكمه األنظمة والقوانني العمرانية‪.‬‬
‫ومن خالل تقييم دراسة إيكوشار وبانشويا نرى أن إ يكوشار أكد على أمهية احملافظة على الغوطة‬
‫والتوجه عمرانياً حنو األماكن األقل خضرة‪ ،‬إال أن ما حصل بعد أربعة عقود من زمن وضع خمطط‬
‫تنظيم املناطق‪ ،‬ت بني أن توسع املدينة التارخيية اقتصر حىت ستينات القرن املاضي على ما هو داخل‬
‫السور القدمي –دمشق القدمية – وهي مل تعد تشكل اآلن إال جزءًا بسيطاً من مدينة اتسعت لتنضم‬
‫إليها قرى ومدن الريف القريب واليت تشكل امتداداً طبيعي اً لغوطيت دمشق الغربية والشرقية( ‪.)1‬‬
‫وضع إ يكوشار خمطط مدينة دمشق آخذاً بعني االعتبار حاجتها خالل أمد ختطيطي حمدد حىت عام‬
‫‪3982‬م ونالحظ هذا املخطط اتساع املدينة باجتاه اجلبال احمليطة بدمشق وضرورة احملافظة على‬
‫غوطة دمشق‪ ،‬إال أنه يف الوقت نفسه اقرتح أن يوجه العمران باجتاه منطقتني اثنتني واسعتني يف‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬دراسة املخطط التنظيمي ملدينة دمشق عام ‪ ،2002‬ص‬
‫‪ ،12- 28‬بتصرف‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الغوطة‪ ،‬أي اجتاه برزة وشرقها وباجتاه منطقة املزة وجنوهبا الغريب‪ ،‬كما أن هناك مشروعني اثنني‬
‫هامني‪ ،‬ومها مشروع دمشق اجلديدة الذي نفذ يف منطقة امل زة‪ ،‬وخباصة اجلزء الغريب الذي يتجه حنو‬
‫جبال امل زة دون اجلزء الذي ضم مساحات واسعة من الغوطة الغربية يف منطقة املطار القدمي واملشروع‬
‫الثاين الذي مل ينفذ بعد قسمه السكين‪ ،‬وهو مشروع جبل قاسيون الذي يشتمل باإلضافة إىل‬
‫تشجري جبل قاسيون إنشاء مدينة جديدة يف اجلبل‪.‬‬
‫كما حدد املخطط أربعة مناطق سكنية هي ( الكسوة‪ ،‬الغزالنية‪ ،‬دير العصافري‪ ،‬القامسية) كم ناطق‬
‫تنمية متسارعة‪ ،‬وقد توقع املخطط أن ت كون التنمية العمرانية يف املناطق خارج الغوطة‪ ،‬ولكنه مل‬
‫يقدم إجراءات دعم التنمية يف هذه املناطق اخلارجية وال دعم حلماية الغوطة‪ ،‬وهكذا ازداد عدد‬
‫السكان بشكل كبري يف مناطق أخرى يف الغوطة على طول احمليط العمراين ملدينة دمشق‪ ،‬مبا فيها‬
‫حرستا وداريا وعربني وزملكا وببيال‪.‬‬
‫ازداد عدد سكان هذه املناطق السكنية إىل حوايل (‪ )900000‬نسمة خالل ‪3992- 3938‬م ‪.‬‬
‫ويف الواقع إن اإلخفاق أو النجاح يف جمال العمران ال ميكن رصده خالل فرتة زمنية قصرية‪ ،‬وإمنا‬
‫حنتاج إىل أكثر من (‪ )30‬سنوات لتقدير النتائج‪ ،‬وبالنسبة ملخطط إيكوشار فإن بعض اجلوانب‬
‫السلبية اليت ظهرت وبشكل واضح بتعداد ‪3983‬م ‪ ،‬حيث وصل عدد السكان إىل‬
‫(‪ ) 3322000‬نسمة بينما كان من املتوقع أن يبلغ حوايل (‪ )3.3‬مليون يف عام ‪ 3992‬م حسب‬
‫معدل النمو السكاين املعتمد ( ‪ ،)%2.3‬وطبعاً فإن ظهور النتائج الفعلية سابق هلذا التاريخ‪ ،‬األمر‬
‫الذي يجب أن يدفع إىل دوام اليقظة وإىل العمل الدؤوب على إجراء التقومي املستمر للمخطط العام‬
‫بدمشق وضواحيها مع اً باالعتماد على البيانات احلقيقية واملستقاة من أرض الواقع‪ ،‬مبا حيقق احملافظة‬
‫على الغوطة وتنشيط العمران يف مواقع مناسبة‪.‬‬
‫وإذا نظرنا إىل املخطط على أنه نتاج من نتاجات اإلدارات القائمة على ختطيط العمران‪ ،‬وأداة من‬
‫أدواهتا يف حتقيق املتطلبات العمرانية‪ ،‬ويف مواكبة تطوراهتا املستجدة‪ ،‬فإن من الضروري تطوير‬
‫اهلياكل التنظيمية إلدارات التخطيط العمراين اآللية املتبعة إليجاد العالقة التبادلية الالزمة بني‬
‫املخططات اإلقليمية واملدنية مبستوياهتا املختلفة‪ ،‬رمبا ميكن عندها إيقاف تآكل الغوطة أو التقليل‬

‫‪55‬‬
‫منه نتي جة العمران املتسارع يف احلزام احمليط باملدينة‪ ،‬والذي قد يتجاوز عدد السكان فيه حوايل (‪) 1‬‬
‫ماليني نسمة حبلول عام ‪2020‬م إذا مل تتخذ اإلجراءات الالزمة بذلك ‪.‬‬
‫ويف أواخر الستينات من القرن املاضي توافدت إىل مدينة دمشق هجرات كثرية من خارجها ‪،‬‬
‫وظهرت احلاجة ملباين رخيصة‪ ،‬األمر الذي أدى إىل تغيري يف نظم استعماالت األراضي‪ ،‬ونشوء‬
‫مباين خمالفة على أطراف املدينة عند هناية املناطق العمرانية القائمة‪ ،‬أي يف املناطق الزراعية واخلضراء‬
‫وخاصة الغوطة اليت مينع البناء فيها‪ ،‬مما أدى إىل إحاطة املدينة من كافة جهاهتا مبناطق السكن‬
‫العشوائي لتصل إىل مدن وقرى الريف القريبة‪ ،‬ومل تسلم منطقة احلماية اخلضراء يف سفوح قاسيون‬
‫وشرق وجنوب املدينة من إنشاء املساكن العشوائية عليها‪ ،‬ومل تكن هذه املساكن هي التعدي‬
‫الوحيد على املخطط‪.‬‬
‫فقد كان للتوسع الصناعي على حساب املناطق اخلضراء أثره يف التأثري والتعدي على املوارد املائية‬
‫السطحية واجلوفية‪ ،‬ومما أدى إىل اإلضرار بالبيوة والصحة العامة نتيجة ري األراضي الزراعية مبياه‬
‫ملوثة وقصور اخلدمات واملرافق وخاصة يف مناطق السكن العشوائي‪ ،‬مما سبب ظهور األوبوة وتلوث‬
‫اهلواء يف مدينة دمشق وخاصة يف مناطق االختناقات املرورية‪ ،‬وزيادة نسبة الضجيج عن وسائل‬
‫النقل أو الصناعات وزيادة حجم النفايات املتولدة عن النشاطات املختلفة ( ‪.)1‬‬
‫وعند تقييم املخطط التنظيمي الذي قدمته الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية فإهنا ركزت‬
‫على موضوع تعزيز السكن خارج مدينة دمشق وضمن التجمعات السكنية القريبة‪ ،‬كما مت حتديد‬
‫أربعة مناطق توسع استناداً إىل توفر األراضي‪ ،‬واملوقع الذي ال يتداخل مع األرض الزراعية‪ ،‬وهي‬
‫منطقة‪ :‬قدسيا‪ ،‬الصبورة‪ ،‬املعضمية‪ ،‬قطنا‪ ،‬مدينة قاسيون اجلديدة وض احية قاسيون‪ ،‬ولضم مناطق‬
‫التوسع هذه فقد مت اقرتاح امتداد نفوذ مدينة دمشق لت غطي مساحة (‪)3300‬كم ‪ 2‬كما حدد‬
‫احمليط املتأثر مبدينة دمشق بإقليمها الذي تعادل مساحته (‪ )2100‬كم‪.2‬‬
‫إن املخطط التنظيمي الذي توصلت الشركة إىل وضعه مل يف بالغرض ألن مدة إجناز التقرير جتاوز‬
‫العشر سنوات (خالل املراحل األربعة من العمل) فكان هناك فرتة كبرية جداً بني الدراسات النظرية‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬تقرير املخطط التنظيمي ملدينة دمشق‪ ،‬عام ‪ ،2030‬ص‬
‫‪ ،99- 91‬بتصرف‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫وإسقاطها على الورق كمخططات‪ ،‬حيث إن مدة رفع وضع راهن ملنطقة ما يجب أن ال يتجاوز‬
‫(‪ )330‬يوم‪ ،‬وإال فإن التغريات احلاصلة على الواقع لن تكون موجودة ضمن املخططات املوضوعة‪.‬‬
‫‪ :2-2-1-2‬إدارة التخطيط العمراني ‪:‬‬
‫لقد تركت اجلهات احلكومية السورية املعنية بأمور تنظيم العمران واألمور العمرانية تسري بشكل‬
‫طبيعي وذلك لعجزها عن وقف اهلجرة إىل دمشق‪ ،‬اليت هي كغريها من املدن تتسع عم رانياً وحتتاج‬
‫خمطط تنظيمي ومشاريع عمرانية تليب متطلبات هذا التوسع ومل تكرتث اإلدارات احلكومية هبذه‬
‫املتطلبات‪ ،‬حيث اكتفت احلكومة هبذا اخلصوص بإصدار بعض القوانني واملراسيم اليت تدرجت يف‬
‫شدهتا بني احلني واآلخر مع إدراكها أن هذه القوانني لن تستطيع ردع من هم حباجة إىل سكن عن‬
‫حماولتهم احلصول عليه بأي وسيلة‪ ،‬ومما يؤكد املوافقة شبه الضمنية للحكومة على التوسع العمراين‬
‫وخاصة التوسع العمراين العشوائي‪:‬‬
‫‪ -‬تساهل دوائر اخلدمات واجلهات احلكومية املعنية باإلشراف على التنظيم العمراين وإصدار‬
‫هذه الدوائر تراخيص بناء ال ميكن ترخيصه نظامياً مع التسهيالت واحلماية جملموعة من‬
‫التجار‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار الثكنات ا لعسكرية يف احمليط العمراين ملدينة دمشق مع عدم توفر سكن منظم‬
‫ومالئم ملن لديهم خدمة عسكرية إلزامية أو تطوعية‪ ،‬وعائالهتم مما أدى إىل توسع عمراين‬
‫منظم أو عشوائي‪.‬‬
‫ومن أهم القوانني الناظمة للتوسع العمراين يف مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪ -‬القانون رقم (‪ )212‬لعام ‪ 3933‬م حيث حدد هذا القانون تعويض اإلخالء لشاغلي‬
‫ال عائدًا‬
‫األبنية السكنية بنسبة (‪ )%3‬من بدل االستمالك‪ ،‬ومل يكن بدل االستمالك أص ً‬
‫للمواطنني ولذلك فإن نسبة (‪ )%3‬اليت منحت للشاغلني كانت غري ذات فائدة‪ ،‬مما‬
‫اضطر املواطنني للبحث عن مساكن رخيصة يف القطاع غري الرمسي‪.‬‬
‫‪ -‬القانون رقم (‪ )1‬لعام ‪3913‬م جاء هذا القانون وتعديالته ملنع االجتار باألراضي ونص‬
‫على تقدير قيمة األراضي املنظمة واألراضي الزراعية‪ ،‬واستناداً إليه وضع املرسوم التنظيمي‬
‫رقم (‪ )2203‬لعام ‪3983‬م أسعار بيع عقارات الوحدات اإلدارية والبلديات أو العقارات‬

‫‪55‬‬
‫اليت متلكها من خالل القيمة اإلنتاجية لألراضي وقد أدى هذا القانون إىل شراء األراضي‬
‫بشكل اعتباطي وبأسعار خبسة‪.‬‬
‫‪ -‬قانون التوسع العمراين رقم (‪ )30‬لعام ‪3919‬م حيث أخضع هذا القانون مجيع األراضي‬
‫والعقارات وأجزاء العقارات الواقعة حول حدود املخطط التنظيمي العام ملدن ومراكز‬
‫احملافظات لالستمالك كوهنا مناطق توسع مستقبلية هلذه املدن‪ ،‬ونص القانون على أن‬
‫مجيع العقارات اليت تستملك مبوجبه هي أر ٍ‬
‫اض زراعية وتقدر ق يمتها بعش رة أمثال إنتاجها‬
‫السنوي وفق املرسوم التنظيمي رقم (‪ ، )2203‬وتفاقمت أزمة السكن مع تأخر صدور‬
‫املخططات التنظيمية اليت حتدد التوسع العمراين على هذه األ راضي‪ ،‬مث صدر يف العام‬
‫‪2000‬م القانون رقم (‪ )23‬الذي صحح الكثري من أخطاء القانون السابق ‪.‬‬
‫‪ -‬املرسوم التشريعي رقم (‪ )3‬لعام ‪3982‬م حدد هذا املرسوم إجراءات وضع املخططات‬
‫العمرانية وأسس التخطيط العمراين والربنامج التخطيطي‪ ،‬ومل يتم التخطيط اإلقليمي‬
‫الشامل املنصوص عليه يف هذا املرسوم‪ ،‬وما زالت املخططات اإلقليمية اليت توضع عند‬
‫إعداد املخططات التنظيمية شكل ية لتربرها وال تصدقها جهة معينة وال يلتزم فيها أحد‪.‬‬
‫‪ -‬القانون رقم (‪ ) 23‬لعام ‪ 2000‬م وهو عبارة عن تعديل للقانون رقم (‪ ) 30‬لعام ‪ 3919‬م‬
‫وقد عاجل مسألتني أساسيتني‪:‬‬
‫‪ -‬أعطى املالكني احلق يف تقسيم عقاراهتم وأعاد للمالكني نسبة من املقاسم بعد تقسيم‬
‫املنطقة حيث حدد نسبة ( ‪ )%20‬للسكن و ( ‪ )%30‬للوحدات اإلدارية املسؤولة عن‬
‫تأمني اخلدمات من جهة وتأمني مقاسم للمشاريع السكنية التعاونية من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬عاجل آلية التنظيم العمراين للمناطق املتامخة باملخططات التنظيمية حيث حدد مفهوم‬
‫مناطق التوسع العشوائي ‪.‬‬
‫‪ -‬القانون رقم (‪ )3‬لعام ‪2001‬م حدد مواصفات البناء املخالف الواجب هدمه والذي‬
‫يكون متعارضاً مع نظام البناء أو غري حائز على املتانة الكافية حبالة قد يتعرض معها البناء‬
‫لالهنيار أو تشوه للمنظر العام أو واقعاً ضمن األمالك العامة أو أمالك الدولة اخلاصة‬

‫‪55‬‬
‫ضمن احلدود اإلدارية أو متجاوزاً عليها كما فرض غرامة ما بني (‪ )30‬ألف إىل (‪) 300‬‬
‫ألف ل‪.‬س وعقوبة بالسجن ترتاوح بني (‪ )1‬أشهر إىل (‪ )3‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬املوسوم التشريعي رقم (‪ )39‬لعام ‪2008‬م حدد مواصفات البناء الواجب هدمه بنفس‬
‫املواصفات يف القانون رقم (‪ )3‬لعام ‪2001‬م كما حدد غ رامة ترتاوح ما بني (‪ )200‬ألف‬
‫إىل (‪ )2‬مليون ل ‪.‬س وعقوبة بالسجن ترتاوح بني (‪ ) 1‬أشهر إىل (‪ )30‬سنوات‪.‬‬

‫‪ :2-2-1-2‬عوامل تاريخية وإدارية وسياسية وخدمية واجتماعية‪:‬‬

‫ال هاماً الستقطاب العدد األكرب من املهاجرين‪ ،‬ويفيد التاريخ بإسهام‬
‫يعد قدم مدينة دمشق عام ً‬
‫دمشق فيه بدور هام منذ ألفني سنة ‪ ،‬كما تعد دمشق من أقدم املدن املستمرة يف العامل إىل يومنا‬
‫هذا‪.‬‬
‫ورمبا ال يكون هنر بردى سبب ًا يف نشأة مدينة دمشق فحسب‪ ،‬وإمنا كان سبباً يف نشوء العديد من‬
‫القرى يف حوضه‪.‬‬
‫وإن االستيطان البشري يف حوض بردى قدمي جدًا وتاريخ الزراعة يف هذه املنطقة يرجع إىل ما قبل‬
‫التاريخ‪ ،‬ودمشق مل تكن يف أول عهدها سوى قرية صغرية ولكنها كانت قرية تنعم بنصيب وافر من‬
‫الثراء والرخاء‪ ،‬وإن وجودها كمركز حضري قبل غريها جذب إليها النشاط البشري‪ ،‬وطبعاً النشاط‬
‫البشري يجر إليه النشاط السياسي‪ ،‬وهذا يؤدي بدوره إىل قيام مركز مدين وحضري ( ‪.)1‬‬
‫ويف الوقت احلاضر فقد أسهمت السياسات املركزية واإلدارية يف العاصمة يف إطالق هيمنتها على‬
‫باقي التجمعات يف سورية‪ ،‬إضافة إىل تركز اهليوات واإلدارات والوزارات وسلطات اختاذ القرار‬
‫والربملان واجملالس الشعبية احمللية والسفا رات األجنبية والقنصليات والفنادق وعدد كبري من اخلد مات‬
‫الوسي طة اليت ال تستغين عنها املدينة‪ ،‬األمر الذي أدى إىل منو العاصمة ملا تت طلبه من موظفني‬
‫وعمال‪.‬‬
‫وتعاين مدينة دمشق العاصمة اإلدارية ومركز اختاذ القرار السياسي والعسكري من مركزية مفرطة‪ ،‬ال‬
‫ت توقف عند حدود املدينة أو احملافظة أو إقليم دمشق‪ ،‬وإمنا تتجاوز كل ذلك لتطال حدود نفوذها‬

‫(‪ )1‬صفوح‪ ،‬خري‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة يف جغرافية املدن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،313‬بتصرف‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫اإلداري أقاليم سورية األخرى كافة‪ ،‬والسبب يف ذلك احتواءها على كافة وزارات الدولة وغالبية‬
‫مؤسساهتا اإلدارية‪ ،‬ولضرورة مرور الكثري من األوراق الرمسية عرب جهاهتا املختصة‪ ،‬مما يزيد نسبة‬
‫الوافدين إىل مدينة دمشق بشكل يومي‪ ،‬وينبغي على املعنيني إيجاد حلول بديلة حتقق من خالهلا‬
‫الالمركزية ختفيفاً من العبء على مدينة دمشق وحميطها الذي يستوعب الضغط السكاين الوافد من‬
‫املركز والفائض عنه‪ ،‬وذلك بتوزيع هذه املؤسسات واملراكز اإلدارية يف مناطق خمتلفة من اإلقليم‪.‬‬
‫المصور رقم (‪ )12‬توافد مراجعي الدوائر الحكومية إلى إقليم دمشق من كافة أنحاء سورية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الطالب باالعتماد محافظة دمشق‪ ،‬مديرية الخدمات الفنية‪.‬‬

‫كما متتع مدينة دمشق باحتوائها على معامل دينية تشكل مقصداً للكثري من طاليب العلم من أحناء‬
‫العامل‪ ،‬فمث ًال يشكل اجلامع األموي وبعض الكنائس ذات األمهية التارخيية مقصداً للدارسني‬
‫والعارفني باحلضارات وكذلك املهتمني باألمر من خمتلف بقاع العامل ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫أما اخلدمات التعليمية فهي جيدة باملقارنة مع مناطق ومدن أخرى يف سورية حيث وصل استيعاب‬
‫املؤسسات التعليمية يف دمشق للمرحلة األساسية احللقة األوىل والثانية‪ ،‬إىل حنو (‪ )%93‬ممن هم‬
‫يف سن التعليم‪ ،‬يف حني أن بعض املدارس يف مناطق أخرى من سورية تستخدم ألكثر من مرحلة‬
‫تعليمية يف أكثر من فرتة يومية‪.‬‬
‫وتعترب دمشق مركز اإلشعاع الثقايف جلنوب سورية ففيها جامعة دمشق العريقة تعترب مركزًا علمي ًا‬
‫معرتفاً به دولياً‪ ،‬ويتعدى نفوذ هذه اجلا معة إىل خارج حدود اإلقليم ألن وافديها من خمتلف‬
‫احملافظات السورية ‪ .‬وتتجاوز هذه احلدود إىل دول اجلوار لتستقبل الطالب العرب واألجانب على‬
‫مقاعدها الدراسية وتبادالهتا الطالبية كما تتوافر يف مدينة دمشق املعاهد العلمية العالية واملتوسطة‬
‫والتخصصية باإلضافة إىل امل ؤسسات الثقافية احمللية والعربية والعاملية‪ ،‬وفيها مدارس التحضري‪ ،‬ومراكز‬
‫الفنون التشكيلية والتطبيقية ومعاهد الثقافة الشعبية واملوسيقى ومعاهد الرتبية‪ ،‬ومعاهد النقابات‬
‫والتثقيف‪.‬‬
‫كما يجب أن ال نغفل قطاع التعليم العايل اخلاص الذي مينح شهادات دولية وقد أنشوت مثل هذه‬
‫اجلامعات يف مناطق متعددة من سورية وكان احلظ األوفر إلقليم دمشق بالعدد األكرب منها وخاصة‬
‫يف حمافظة ريف دمشق‪.‬‬
‫كما تنتشر يف دمشق دور السينما واملسارح إضافة إىل الصاالت الرياضية احلديثة واملتنوعة مما جعلها‬
‫هدفاً لكل راغب يف أية فرع من فروع التعليم‪.‬‬
‫وأما بالنسبة للخدمات الثقافية فإهنا تنتشر يف أماكن خمتلفة من مدينة دمشق حيث تنتشر املراكز‬
‫الثقافية يف مدينة دمشق بأعداد كبرية وتتحمل املراكز الثقافية يف دمشق ضغوطاً من الوافدين إليها‬
‫من مناطق أخرى كما أن اخلدمات الثقافية األخرى ال تقتصر على نوع واحد‪ ،‬وإمنا تتنوع بني‬
‫املراكز الثقافية واملسارح والسينمات واملتاحف واملعارض واملكتبات العامة وقاعات االنرتنت واليت‬
‫تالحق كل جديد‪ ،‬وتواكب من خالهلا نشاطاهتا الركب العاملي‪ ،‬ويكسبها هذا التميز اهتماماً أكرب‬
‫ودعماً أكثر لتحسني وضع املدينة اإلقليمي‪ ،‬علم اً أن تأثري املدينة الثقايف ميتد إىل جماالت واسعة قد‬
‫تصل إىل العاملية يف بعض فعالياهتا‪ ،‬إضافة إىل عنصر املدينة القدمية الذي يثري علم اً عدة بفحواه‬
‫التارخيي والعمراين والبيوي والسياحي ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫ويوجد يف مدينة دمشق حالياً (‪ )3‬مراكز ثقافية متتلك مديرية الثقافة (‪)3‬منها ومجيع هذه املراكز‬
‫مساحتها كافية لتقدمي اخلدمات املطلوبة وتغطي خدماهتا (‪ )230.000‬شخص لكل مركز‪.‬‬
‫أما اخلدمات االجتماعية فتؤدي املراكز الثقافية جزءًا يسرياً من اخلدمات االجتماعية املتنوعة‪ ،‬إال أن‬
‫هذه اخلدمات يجب أن ترعاها نواد اجتماعية متخصصة‪ ،‬ويف هذه الفرتات جند جمموعة من‬
‫اجلمعيات واملنظمات اليت تعىن حبقوق املواطنني‪ ،‬وترفع أصواهتم إىل األوساط العليا‪ ،‬هبدف حتسني‬
‫الوضع االجتماعي لكافة أفراد اجملتمع وحتسني وضعهم املعيشي ‪.‬‬
‫وتتنوع يف مدينة دمشق اخلدمات الرتفيهية بني النوادي الرياضية واحلدائق واملطاعم وما إىل ذلك‪،‬‬
‫واليت تتوزع يف مدينة دمشق بشكل غري منظم‪ ،‬ولكنها يف احلقيقة تليب احلاجة وتزيد عن الطلب يف‬
‫بعض األماكن وهي حباجة إىل تنظيمها ورفع سويتها مبا خيدم سكان املدينة من جهة ويدعم‬
‫السياحة من جهة أخرى ‪.‬‬
‫كما تنتشر يف مدينة دمشق تقنيات االتصال احلديث اليت استقبلها السكان باستثمارها واالجتار هبا‬
‫وابتاعوا أحدث تقنياهتا‪ ،‬مما يشجع يف تطوير االستثمارات والدخول إىل عامل التكنولوجيا من باب‬
‫املشاركة يف ابتكاراهتا وليس فقط تلقيها واستخدامها‪ ،‬وذلك عن طريق دعم الدولة ملثل هذه‬
‫املشاريع وتبنيها وتطويرها‪.‬‬
‫أما اخلدمات الصحية‪ :‬ف قد متيزت مدينة دمشق باستوثار مستشفيات متخصصة وأجهزة طبية ذات‬
‫تقنية عالية وكوادر طبية عالية األداء‪ ،‬مل يكن من اجملدي توفرها يف مدينة حجمها أقل من مدينة‬
‫دمشق وميكن القول أن هناك نوعني من املرافق الطبية يف مدينة دمشق ‪:‬‬
‫‪ -‬مرافق العناية الصحية األولية‪ :‬وتشمل املراكز الصحية والعيادات الشاملة والعيادات‬
‫التخصصية‪.‬‬
‫‪ -‬املشايف ‪ :‬حيث توفر املشايف اخلدمات الصحية على نطاق واسع تشمل التشخيص وتوزيع‬
‫األدوية للعالج‪ ،‬العمليات اجلراحية‪ ،‬العناية املشددة واخلدمات اإلسعافية‪.‬‬
‫وقد بلغ عدد املشايف احلكومية يف مدينة دمشق (‪ )23‬مشفى حتتوي على (‪ )3131‬سرير‪ ،‬تقدم‬
‫العالج اجملاين للمواطنني كافة‪ ،‬باإلضافة إىل (‪ )11‬مشفى خاص وعدة مصحات يف حني مل تبلغ‬
‫أي حمافظة أخرى يف سورية هذه اإلمكانيات‪ ،‬وخطة وزا رة الصحة توفري (‪ ) 2‬سرير لكل (‪) 3000‬‬

‫‪55‬‬
‫مواطن عام ‪2023‬م‪ ،‬وتبلغ نسبة األطباء إىل السكان يف مدينة دمشق فهي طبيب لكل (‪) 392‬‬
‫شخص‪ .‬يف حني جندها طبيب لكل (‪ )3329‬نسمة يف حمافظة احلسكة و طبيب لكل (‪) 3231‬‬
‫نسمة يف حمافظة إدلب( ‪.)1‬‬
‫أما على الصعيد السياسي فقد أسهمت مدينة دمشق يف استيعاب أعداد كبرية من الالجوني‬
‫الفلسطينيني بعد نكبة ‪3928‬م وكذلك بعد نكسة ‪3931‬م‪ ،‬وبعد االحتالل األمريكي للعراق‬
‫عام ‪ 2001‬م‪ ،‬استوعبت أعداد كبرية من الالجوني العراقيني مما أسهم يف زيادة التضخم احلضري‬
‫ملدينة دمشق بشكل خاص حيث عملت الدولة على إنشاء أحياء سكنية ومناطق خميمات إيواء‬
‫يف إطار مدينة دمشق‪ ،‬كما عملت على استيعاب املهجرين يف وطائف حكومية يف القطاعني‬
‫الصناعي واخلدمي‪.‬‬
‫وهكذا فإن مجيع العوامل والظروف السابقة ساعدت على النمو والتوسع العمراين ملدينة دمشق‪.‬‬
‫‪ : 3-1-2‬العوامل االقتصادية‪:‬‬
‫‪ :1- 3- 1- 2‬الموقع الجغرافي االقتصادي ‪:‬‬
‫ويبدو أن دمشق مل متارس سوى النشاط الزراعي خالل الفرتة األوىل من نشاطها‪ ،‬إذ كانت غوطتها‬
‫منطقة زراعية هامة‪ ،‬وقد يكون غىن الواحة هو الذي اجتذب إليها أعداداً كبرية نسبي ًا من السكان‪،‬‬
‫غري أن دمشق تدين بالدور الذي لعبته يف التاريخ إىل موقعها اهلام أكثر من مما تدين إىل ثروهتا‬
‫وغناها‪ ،‬فهي تتحكم يف عدد من الطرق احلربية والتجارية وألهنا باب إىل صحراء مأهولة وتقع عند‬
‫أفضل خمرج من الصحراء إىل البحر عرب الفتحة الواقعة بني احلرمون وجبال لبنان الشرقية مث عرب‬
‫البقاع وجبال لبنان الغربية والواقع أن دمشق مل تكن تستطيع البقاء واالستمرارية لو كانت منعزلة‬
‫عما يجاورها حيث أن املوقع اجلغرايف قد فرض على مدينة دمشق إقامة صالت دائمة مع املناطق‬
‫اجملاورة‪ ،‬ففي الشرق ال تقوم أية عقبات واضحة‪ ،‬فالقبائل البدوية قد عاشت على اتصال مباشر‬
‫ودائم مع أهل احلضر يف حوض بردى وهذا يعين أن دمشق مكان للمبادالت التجارية بني البدو‬
‫واحلضر‪ ،‬ويف اجلنوب ال تشكل مرتفعات الكسوة عائقاً للمواصالت مع حوران ومل تكن دمشق‬

‫(‪ )1‬اجملموعة ا إلحصائية السنوية‪ ،‬املكتب املركزي لإلحصاء‪ ،‬دمشق‪.2033 ،‬‬

‫‪55‬‬
‫لتجذب إليها أولوك الذين يأتون من الشرق أو اجلنوب فحسب‪ ،‬إمنا كان القادم من الشمال يجد‬
‫نفسه منقاداً إىل هذه املنطقة بني إحدى سالسل القلمون‪.‬‬
‫ال دون اتصال هذه املنطقة مبا ورائها من مرتفعات ويكتسب‬
‫وهكذا مل تق ف السالسل اجلبلية حائ ً‬
‫وادي بردى أمهيته كطريق للوصول إىل دمشق بالنسبة للقادمني من الغرب ويسهم معه وادي سرغايا‬
‫يف تشكيل سلسلة املمرات اليت تساعد على اخرتاق اجملموعة اجلبلية ‪ ،‬وهكذا فإن دمشق تنفتح حنو‬
‫الصح راء من جهة الشرق على منطقة شبه صحراوية ومن اجلنوب على حوران وجبل العرب وتستند‬
‫على سلسلة جبال لبنان الشرقية من جهة الغرب كما متتد املواصالت باجتاه الشمال إىل النبك وإن‬
‫ال عملياً مع محص أكثر من دمشق‪ ،‬وأما بالنسبة للجهة اجلنوبية القنيطرة‬
‫كان هذا القسم متص ً‬
‫ودرعا والسويداء فتشكل دمشق نقطة اجلذب الوحيدة إليها علماً أن أسواق دمشق متأثرة حبد كبري‬
‫مع جنوب البالد‪ ،‬كما تتصل دمشق بوديان خضراء عدة‪ ،‬هي وادي بردى‪ ،‬والوادي من منني باجتاه‬
‫صيدنايا‪ ،‬والوادي من تفرع طريق حلب إىل القرى اآلرامية معلوال وغريها‪.‬‬
‫المصور رقم (‪ 12‬مكرر) حركة الترانزيت في سورية‬

‫‪566‬كم‬ ‫‪566‬‬ ‫‪6‬‬

‫|ـــــــــــــــ|ـــــــــــــــــ|‬
‫المصدر‪:‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية ‪.‬‬
‫المقياس‬
‫غري أن صناعة وجتارة دمشق غري كافية لوحدها ملنحها تفوقاً على بقية املدن السورية‪ ،‬ألن هناك‬
‫عناصر أخرى ميكن اعتبارها السبب يف منحها هذه املرتبة الرفيعة أمهها املوقع اجلغرايف‪ ،‬فمث ًال بالنسبة‬
‫للرتانزيت فإنه يعطي مركزاً أفضلياً لدمشق ومير القسم األكرب من النقل ا لربي من بريوت إىل األردن‬

‫‪52‬‬
‫والعراق والسعودية عرب دمشق وال ميكن فصل حركة السياحة واحلج‪ ،‬حيث إن (‪ )%90‬من‬
‫احلجاج والسياح القادمني إىل سورية براً ميرون عملياً بدمشق قادمني من بريوت وكذلك من البلدان‬
‫اآلسيوية مشال سورية‪.‬‬
‫وقد أشار تقرير إيكوشار عام ‪ 3938‬إىل األمهية الكربى اليت تكتسبها دمشق من املواصالت‬
‫الدولية اليت تصل أوروبا عن طريق دمشق بإفريقيا وآسيا وجنوهبا والشرق األقصى‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬
‫فإن دمشق تقع على احملور الشمايل اجلنويب الذي يصل حلب ومحاه ومحص جبنوب سورية وجبل‬
‫الع رب وحوران‪ ،‬ومن دمشق تنطلق الطرق حنو الشرق باجتاه بغداد وتدمر وجنوباً باجتاه القنيطرة ‪.‬‬
‫إن االمتداد والتوسع العمراين يف مدينة دمشق مل يتم بشكل دائري فقد توضع يف هناية وادي بردى‬
‫وبداية أقنية الري يف املدينة‪ ،‬بل على النقيض من ذلك‪ ،‬فقد كانت امتداداته بني املدينة القدمية‬
‫وجبل قاسيون صعوداً إليه‪ ،‬كما امتدت دمشق بشكل واسع جداً من منطقة برزة يف الشمال‬
‫الشرقي حىت منطقة امل زة يف اجلنوب الغريب‪ ،‬وقد تبعت هذه التوسعات واالمتدادات العمرانية‬
‫منحدرات جبل قاسيون القائمة على كتفه‪.‬‬
‫وميكن القول أن مدينة دمشق شهدت توسعاً عمران ياً يف االجتاهات كافة لدرجة ضاعت فيها معامل‬
‫املدينة واختلطت األحياء القدمية باحلديثة حيث بات من الصعب حتديد املعايري اليت مت تطبيقها يف‬
‫التخطيط العم راين للمدينة وامتداداهتا‪ ،‬إذ أصبحت حماطة بأحياء شعبية ومناطق خمالفات زاد عدد‬
‫قاطنيها من سكان العاصمة دمشق‪.‬‬
‫وهكذا فإن املوقع اجلغرايف االسرتاتيجي ملدينة دمشق والواقع على تقاطع طرق وشبكات النقل عامل‬
‫مساعد لنمو هذه املدينة اهلامة لتصبح املفرق الرئيسي للطرق يف منطقة شرق املت وسط العريب‪.‬‬
‫‪ :2-3-1-2‬الع وامل االقتصادية األخرى‪:‬‬
‫تصنف األراضي اليت حتويها مدينة دمشق وغوطتها على أهنا تربة خصبة وخاصة يف الغوطتني‬
‫الشرقية والغربية‪ ،‬وكذلك املنطقة الشرقية واجلنوبية الشرقية اليت تتوافر فيها املصادر املائية بوفرة‪ .‬إال أن‬
‫هذه األراضي الزراعية اخلصبة بدأت تتآكل بسبب الزحف العمراين عليها الناتج عن التوسع‬
‫العمراين الذي كانت بدايته بشكل حميطي بالنسبة ملدينة دمشق وعلى حساب البساتني اجملاورة هلا ‪،‬‬
‫ومع ازدياد املساحات املعمورة وامتداد العمران من داخل احلدود اإلدارية للمدينة إىل خارجها‪،‬‬

‫‪55‬‬
 ‫أصبحت التجمعات املوجودة يف الغوطة جما ًال واسع ًا للتنمية العمرانية مما أدى إىل تآكل الغوطة‬
‫واحنسارها عن رقعة كبرية تقدر حبوايل (‪ )2000‬هكتار ( ‪ .)1‬وذلك نتيجة الزيادة يف عدد السكان‪.‬‬
‫ورمبا العامل الذي ساعد على التوسع العمراين على حساب األراضي الزراعية هو عدم توجيه‬
‫العمران بشكل قسري ملناطق تنمية حمددة يف حمافظة دمشق متنح فيها التسهيالت احلكومية من‬
‫تراخيص وقروض وامتيازات وختفيضات ضريبية‪.‬‬
‫ويبني اجلدول رقم (‪ )1‬التصنيف الزراعي لألراضي يف حمافظيت دمشق وريفها‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )4‬التصنيف الزراعي لألراضي في محافظتي دمشق وريف دمشق ( ألف هكتار)‪.‬‬
‫المجموع‬ ‫حراج‬ ‫مروج ومراعي‬ ‫أراضي غير قابلة للزراعة‬ ‫أراضي قابلة للزراعة‬ ‫المحافظة‬
‫‪3123‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪3133‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪321‬‬ ‫دمشق وريفها‬
‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪ ،‬دمشق‪2114 ،‬م‪.‬‬
‫المصور رقم (‪ )13‬تآكل األراضي الزراعية في الغوطة نتيجة الزحف العمراني ‪.‬‬

‫‪N‬‬

‫‪5‬كم‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫|ـــــــــــــــ|ـــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬محافظة د مشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬تقرير املخطط التنظيمي ملدينة دمشق‪ ،‬عام ‪،2030‬‬
‫ص ‪ ،33‬دمشق‪2033 ،‬م‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫كما حتتل الوظيفة الصناعية مكانة مرموقة فتنتشر يف دمشق آالف املنشآت الصناعية الصغرية‬
‫التابعة للقطاع اخلاص‪ ،‬وتوجد على احملاور الشرقية والشمالية الشرقية واجلنوبية للمدينة عدد كبري من‬
‫املنشآت الصناعية العامة ‪.‬‬
‫وتستأثر مدينة دمشق وضواحيها بأكرب نسبة من املعامل واملصانع واحليازات الصناعية والشركات‬
‫الكربى على مستوى القطر إضافة إىل تركز معظم الصناعات اليدوية واحلرفية فيها‪.‬‬
‫كما تنتشر الصناعات اآللية الكبرية واحلديثة ذات اإلنتاج الكبري حول مدينة دمشق وعلى امتداد‬
‫حماور القابون والشمال الشرقي وطريق الغوطة الشرقية واحملور احليوي على طريق درعا‪ .‬وتضم‬
‫جمموعة الصناعات الغذائية والكيماوية واهلندسية‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق ميكن تصنيف الصناعات حسب أنواعها وتوضعها كما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬صناعات املنطقة التجارية املركزية‪ :‬وترتكز فيها الصناعات اخلفيفة مثل طباعة الصحف‬
‫واجملالت والكتب واجملوهرات وخياطة املالبس اليت يفضل أن تقع بالقرب من معارض‬
‫األلبسة وحمالت جتارة املفرق يف مركز املدينة‪.‬‬
‫‪ -‬املناطق الصناعية اخلارجية‪ :‬وهي اليت تقع على احملاور الشرقية والشمالية الشرقية واجلنوبية‬
‫للمدينة وبعضها يقع خارج حدود املدينة وتتكون بعض الصناعات كالصناعات الكيماوية‪،‬‬
‫ويعزى انتشار بعضها خارج حدود املدينة إىل وجود األراضي املكشوفة والرخيصة وقلة‬
‫ازدحام السكان ووسائل النقل‪.‬‬
‫‪ -‬املصانع املوزعة يف املناطق السكنية‪ :‬وت توزع داخل نطاق األحياء السكنية ويف الشوارع‬
‫العامة ويغلب عليها النوع اخلفيف الذي من الضروري قربه من املستهلك مثل صناعة اخلبز‬
‫وصناعة املرطبات والثلج وورشات تصنيع األدوات واألجهزة املنزلية ومعامل املواد الغذائية‬
‫كاملنتشرة يف حوش بالس يف القدم‪.‬‬
‫كما أنه يوجد أيضاً الصناعات الدمشقية اليدوية اليت تستقطب السياح من مناطق بعيدة ملعاينتها‬
‫وشرائها‪.‬‬
‫وحتتل الوظيفة ال تجارية مكانة هامة يف مدينة دمشق حيث ميكن مالحظة انتشار األسواق‬
‫واحلوانيت يف األحياء القدمية والوسيطة حيث جند األسواق املختصة بسلعة معينة وكذلك األسواق‬

‫‪55‬‬
‫املسقوفة واملتداخلة يف املدينة القدمية‪ ،‬وكذلك ظهور أسواق حديثة يف األحياء اجلديدة نسبياً يف‬
‫القصاع والتجا رة وباب توما واخلطيب واملزرعة باإلضافة إىل األسواق يف األحياء العشوائية كمساكن‬
‫برزة وخميم الريموك ( ‪.)1‬‬
‫وتأسيساً على ما سبق ميكن القول بأن القطاع التجاري يف املنطقة املركزية التجارية يف املدينة يتكون‬
‫من املركز التجاري يف املدينة الذي يتميز بكافة االستعمال وارتفاع سعر األرض وتنتشر فيه‬
‫املؤسسات التجارية الرئيسية الكبرية احلجم ذات املستوى العايل‪ .‬واملتاجر املتعددة الطوابق لبيع املفرد‬
‫والبنوك والفنادق ودور السينما الراقية ومعارض اجملوهرات كما تتوضع امل راكز التجارية يف أركان‬
‫تقاطعات الشوارع الرئيسية والثانوية‪ ،‬وهذه أيضاً ذات سعر أرض مرتفع‪ ،‬وتلي املراكز التجارية من‬
‫حيث األمهية‪ ،‬وأما الشوارع الرئيسية يف املنطقة التجارية املركزية فتعترب العمود الفقري الذي تتفرع منه‬
‫شوارع ثانوية األمهية من حيث نوع املؤسسات وكمية املبيعات‪.‬‬
‫وت تميز املناطق التجارية بكوهنا غري ثابتة وإمنا متغرية تتحرك بالرتافق مع عوامل كثرية‪ ،‬إذ أهنا تتجه‬
‫عال وحيث توجد أرض غري مستعملة أو‬ ‫بصورة عامة حنو املنطقة السكنية اليت تتصف بدخل ٍ‬
‫رخيصة وحيث ي قل االزدحام املروري فتؤدي دورها يف استعمال األرض وترفع من سعرها وجتذب‬
‫املستهلكني‪.‬‬
‫وتنتشر يف بعض مناطق املدينة مراكز للتسوق‪ ،‬ولكنها تكون أكثر ختصصاً‪ ،‬وجتذب املستهلكني من‬
‫كافة أحناء إقليم دمشق‪ ،‬وتتبع فيما تعرضه وتتاجر به قرهبا من مواقع اإلنتاج وقد تكون أيضاً عبارة‬
‫عن مراكز جتارية تتضمن وكاالت متعددة لشركات خمتلفة‪ ،‬فتشكل نقاط جذب هامة للمستهلكني‬
‫من خمتلف الشرائح واليت تتناسب مع معروضاهتا‪.‬‬
‫كما ترتكز يف مدينة دمشق مجيع عوامل اجلذب السياحي وخاصة العوامل البشرية والتارخيية حيث‬
‫حتوي على عدد كبري من آثار العصور السابقة باإلضافة إىل توافر البنية التحتية السياحية األمر الذي‬
‫جعلها مقصداً للسياح العرب واألجانب‪.‬‬

‫(‪ )1‬عادل عبد السالم‪ ،‬األقاليم اجلغرافية السورية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،183- 118‬بتصرف‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫أسرة‬
‫وحتتل دمشق املكانة األوىل من حيث توفر املنشآت السياحية حيث يشكل جمموع عدد ّ‬
‫األس رة يف جممل الفنادق ويبلغ عدد نزالء‬
‫الفنادق فيها نسبة تبلغ حوايل (‪ )%20‬من جمموع عدد ّ‬
‫الفنادق يف مدينة دمشق عام ‪2008‬م (‪ ) 883223‬نزيل‪ .‬انظر اجلدول رقم (‪.)8‬‬
‫الجدول رقم (‪ )8‬نزالء الفنادق في محافظة دمشق وريف دمشق‪.‬‬
‫المجوع‬ ‫سوريون مقيمون‬ ‫أجانب‬ ‫عرب وسوريون مغتربون‬ ‫المحافظة‬
‫‪883223‬‬ ‫‪238132‬‬ ‫‪312132‬‬ ‫‪222132‬‬ ‫دمشق‬
‫‪219800‬‬ ‫‪3833‬‬ ‫‪13213‬‬ ‫‪332301‬‬ ‫ريف دمشق‬
‫المصدر ‪ :‬المجموعة اإلحصائية‪ ،‬المكتب المركزي لإلحصاء‪ ،‬دمشق‪2118 ،‬م‪.‬‬
‫ونالحظ مما سبق أن الوظيفتان التجارية والسياحية تطغى على بقية الوظائف يف مدينة دمشق وهذا‬
‫ما يؤكده اجلدول رقم (‪) 9‬‬
‫الجدول رقم (‪ )9‬القوة العاملة والناتج اإلجمالي في مدينة دمشق حسب القطاعات االقتصادية لعام‬
‫‪2119‬م‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫الناتج اإلجمالي‬ ‫إنتاجية العمال‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫القوة‬ ‫القطاع‬
‫للناتج اإلجمالي‬ ‫المحلي (مليون‬ ‫ألف ل‪.‬س‪/‬عامل‬ ‫للقوى العاملة‬ ‫العاملة‬ ‫االقتصادي‬
‫حسب كل‬ ‫ل‪ .‬س)‬ ‫حسب كل قطاع‬ ‫(ألف)‬
‫قطاع‬
‫‪% 0.9‬‬ ‫‪939‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫األوىل (زراعة )‬
‫‪% 23.3‬‬ ‫‪23111‬‬ ‫‪322.9‬‬ ‫‪% 23‬‬ ‫‪312‬‬ ‫الثانوي ( الصناعة)‬
‫‪% 18‬‬ ‫‪80222‬‬ ‫‪332‬‬ ‫‪% 11‬‬ ‫‪288‬‬ ‫الثالثي ( اخلدمات)‬
‫‪% 300‬‬ ‫‪301332‬‬ ‫‪223.9‬‬ ‫‪% 300‬‬ ‫‪339‬‬ ‫اإلمجايل‬
‫المصدر ‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪ ،‬الدراسة اليابانية ‪.‬‬
‫نالحظ من اجلدول رقم (‪ )9‬أن معظم القوى العاملة تعمل يف القطاع الثالثي (نقل‪ ،‬جتارة‪،‬‬
‫مصارف‪ ،‬التأمني‪ )..‬بنسبة(‪ ) %11‬من إمجايل القوى العاملة ويستأثر القطاع الثالث بـ(‪ ) %18‬من‬
‫إمجايل الناتج احمللي يف مدينة دمشق وتبلغ اإلنتاجية فيه األعلى بني القطاعات الثالث حيث تبلغ‬
‫(‪ )332‬ألف ل ‪.‬س للعامل الواحد سنوياً‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫يف حني أن القطاع األويل هو قطاع هامشي فال يعمل فيه سوى (‪ ) %3‬من إمجايل القوة العاملة وال‬
‫يسهم إال بـ(‪ )9‬باأللف من من الناتج اإلمجايل‪ ،‬وقدر الناتج اإلمجايل ملدينة دمشق بـ(‪) 301332‬‬
‫مليون ل ‪.‬س عام ‪2009‬م‪ ،‬وهذا ما يشكل (‪ ) %32.3‬من الناتج اإلمجايل احمللي السوري‪.‬‬
‫أما القطاع الثانوي فيعمل فيه ( ‪ )%23‬من القوى العاملة ويساهم ب ـ (‪ ) %23.3‬من إمجايل الناتج‬
‫احمللي اإلمجايل‪.‬‬
‫إن الرتكز احلضري يف مدينة دمشق العاصمة بسبب كوهنا مركز جتاري وصناعي جتذب إليها أعداد‬
‫كبرية من الفائض السكاين يف احملافظات واملناطق األخ رى‪ ،‬حيث تضخم عدد سكاهنا وتعددت‬
‫وظائفها وأصبحت دمشق املدينة العاصمة املهيمن ة اليت حتظى بأكرب نسبة من سكان القطر‪.‬‬
‫وعند دراسة دور الدافع االقتصادي يف دوافع الرتكز احلضري يف سورية‪ ،‬نالحظ أن مدينيت دمشق‬
‫وحلب تتنافسان يف توزع الث قل االقتصادي‪ ،‬وتكاد املدينتان أن تتساويان يف األمهية االقتصادية‪،‬‬
‫لوال اهليمنة اإلدارية والسياسية للعاصمة دمشق ذات املوقع املميز والذي يجعل منها عقدة مواصالت‬
‫رئيسية‪ ،‬وميكن القول بأن العاصمة جذبت رؤوس األموال إلنشاء العديد من املؤسسات التجارية‬
‫والصناعية لتوظ يف رؤوس أمواهلم واستثمارها‪ ،‬ملا متثله العاصمة من سوق جتاري هام‪ ،‬وملا توفره من‬
‫خدمات تفتقر إليها معظم املراكز احلضرية‪ ،‬لذلك فقد مت تركز فيها معظم املصانع واملؤسسات‬
‫اإلنتاجية العامة‪ ،‬األمر الذي غدا معه توفر فرص العمل ممكن ًا وهذا كان له األثر األكرب يف توجه‬
‫ا لسكان حنو العاصمة وزيادة التوسع والنمو العمراين فيها‪.‬‬
‫‪ :2-2‬الع وامل المؤثرة في حركة نقل الركاب في مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪ :1-2-2‬العوامل الطبيعية ‪:‬‬
‫‪ :1-1-2-2‬البنية والتركيب الجيولوجي والتربة ‪:‬‬
‫مر معنا دراسة الرتبة ومكونات البنية اجليولوجية اليت يتكون منها حوض دمشق‪ ،‬حيث‬
‫تعكس الشروط اجليولوجية ثبات الرتبة يف املنطقة اليت مير فيها الطريق‪ ،‬فإذا كانت‬
‫الطبقات السطحية يف منطقة ما غري مستقرة‪ ،‬مثل املناطق املعرضة لالنزالق واملنحدرات‬

‫‪56‬‬
‫ذات الرتبة السطحية املفككة واملتحركة والطبقات الكارستية‪ ،‬وعندها يجب اللجوء إىل‬
‫تغري مسار الطريق واملرور يف مناطق أكثر استقراراً( ‪.)1‬‬
‫كما أن معطيات دراسة الرتبة والدراسة اجليولوجية اليت تظهر أماكن توفر مواد البناء‬
‫احمللية للطرق كالصخور واحلصويات الطبيعية اليت تستخدم لرصف الطرقات‪ ،‬يجب أن‬
‫تعطى األفضلية للمناطق اليت يتوجب نقل هذه املواد إليها من أماكن أخرى‪.‬‬
‫وتشكل الرتبة ماة بناء جلسم الطريق فهي تؤثر على حتديد شكل املقطع ومقاييسه‪،‬‬
‫وعند اختيار مسار الطريق يجب أن يوضع يف احلسبان نوع الرتبة وخواصها اليت تؤثر‬
‫بشكل مباشر يف تصميم الطابق الرتايب وتصريف املياه عنه‪ .‬كما تؤثر طبيعة الرتبة بشكل‬
‫اض صخرية يكلف مخس مرات أكثر مما‬ ‫كبري على ختطيط الطرق فمثالً مرور الطريق بأر ٍ‬
‫اض مونة من اجلبس‬ ‫اض عادية‪ .‬وتزيد نفقات صيانة الطرق عند املرور بأر ٍ‬ ‫لو مر بأر ٍ‬
‫والغضار وغريها من الرتب اليت تتأثر باملاء ‪.‬‬
‫ومن خالل دراسة البنية اجليولوجية ملدينة دمشق ميكن القول بأن العوامل اجليولوجية‬
‫تلعب دوراً حمدود األمهية نسبياً على مد شبكة الطرق إذا ما متت مقارنتها ببقية العوامل‬
‫الطبيعية األخرى مثل العوامل الطبوغرافية واجليمورفولوجية‪ ،‬السيما أن عملية شق الطريق‬
‫تتأثر بالدرجة األوىل بالطبقة الس طحية من األرض اليت ال تتجاوز ‪ 90- 30‬سم واليت‬
‫غالباً ما تكون يف مدينة دمشق عبارة عن رواسب هنرية وسفحية‪.‬‬
‫‪ :2-1-2-2‬مظاهر السطح واألوضاع الجيمورفولوجية‪:‬‬
‫يغلب على مدينة دمشق الطبيعة السهلية وجبل قاسيون هو الكتلة اجلبلية الوحيدة ‪ .‬وتبلغ نسبة‬
‫االحندار يف اجلهات الشرقية يف املدينة (‪ )266/6‬يف حني تبلغ يف اجلهات الغربية (‪)666/6‬‬
‫حيث تنحدر األرض عموم اً من الغرب باجتاه الشرق واجلنوب الشرقي كما مر معنا‪.‬‬

‫(‪ )1‬حافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬التقرير اخلاص بدراسة الطرق والنقل‪ ،‬ص ‪ 23- 21‬بتصرف‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫تزداد تكلفة شق وإنشاء الطريق مع ازدياد درجة صعوبة التضاريس ووعورهتا كما أن التضاريس ذات‬
‫االحندارات الكبرية نسبياً تؤدي إىل زيادة استهالك الوقود وزيادة زمن الرحلة سواء يف الصعود أو‬
‫النزول بسبب عدم القدرة على زيادة السرعة وقد يتوجب ذلك ختفيف محولة املركبة كما تصبح‬
‫حركة السيارات خط رة على أجزاء الطرق ذات االحندارات الكبرية إذا كان السطح مبل ًال أو مغطى‬
‫باجلليد‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة للرتكيب اجليمورفولوجي فإن دمشق عموماً مغطاة بطبقة من الرواسب النهرية والسفحية‬
‫واجلروفات الناعمة كالطني واحلصى والرمال الناعمة وهذه الرواسب تعود إىل احلقب الرابع‪.‬‬
‫وهذه املناطق غري مالئمة ملد شبكة الطرق فوقها حيث ت تطلب عمليات رصف كبرية وعند تشغيل‬
‫الطريق فإنه حيتاج إىل عمليات صيانة مستمرة ألن الغطاء اإلسفليت سيتعرض للخسف تدريجياً إذا‬
‫كانت احلركة عبا رة عن مركبات ثقيلة‪.‬‬
‫‪ -‬تعترب املناطق اليت ختتفي فيها الرواسب السفحية والنهرية وتظهر فيها طبقة الرصيص مالئمة إىل‬
‫حد كبري ملد شبكة الطرق فوقها وهذه املناطق متت د على مسافات حمدودة يف مدينة دمشق كما هو‬ ‫ٍ‬
‫احلال يف منطقة امليدان ‪.‬‬
‫‪-‬ويشكل هنر بردى عند دخوله دمشق مروحة فيضية حصوية وهذه املروحة غري مالئمة ملد شبكة‬
‫الطرق فوقها ألن الغطاء اإلسفليت سيتعرض للخسف تدريجياً وباستمرار وبالتايل فإن الطريق حيتاج‬
‫لعمليات صيانة مستمرة ( ‪.)1‬‬
‫‪ :3-1-2-2‬الخصائص المناخية‪:‬‬
‫‪ :1-3-1-2-2‬الحرارة ‪:‬‬
‫يبلغ املتوسط السنوي لدرجة احلرا رة يف مدينة دمشق (‪ )6585‬درجة مووية وتقسم السنة إىل قسمني‬
‫رئيسيني قسم حار ويتضمن أشهر الصيف وقسم بارد يتضمن أشهر الشتاء كما مر معنا ‪.‬‬
‫أما الفصالن االنتقاليان فتكون درجة احلرا رة معتدلة ومها قصريان وغري واضحان يف بعض السنوات‪.‬‬

‫(‪ )1‬عدنان‪ ،‬مصري‪ ،‬دراسة واقع شبكة الطرق وحركة نقل الركاب يف مدينة دمشق وآفاقها املستقبلية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستري‪ ،‬ص ‪.29‬‬

‫‪55‬‬
‫تعمل احل رارة املرتفعة على إجهاد حمركات السيارات وإطاراهتا حيث أهنا تعمل على رفع درجة ح رارة‬
‫احملرك وقد يؤدي ذلك إىل توقف املركبة إذا استمر بالعمل لفرتة طويلة بالنسبة للمركبات الغري‬
‫مصممة للعمل يف املناطق احلا رة أو املخا لفة للمواصفات القياسية السورية‪.‬‬
‫وقد تؤدي احلرا رة املرتفعة إىل زيادة استهالك الوقود نتيجة استخدام املكيف يف حال وجوده باملركبة‪.‬‬
‫أما شتاءاً فاحلرا رة املنخفضة تؤدي إىل زيادة استهالك الوقود نسبياً نتيجة رفع درجة حرا رة احملرك قبل‬
‫اإلقالع‪ .‬كما أن الصقيع يؤثر سلباً على عمل وفاعلية وسائل النقل فهو يؤدي إىل ختفيض معامل‬
‫االحتكاك بني العجالت وسطح الطريق‪ ،‬حيث إن انتشار اجلليد يؤدي إىل انزالق املركبة وعدم‬
‫ثباهتا‪ ،‬كما تؤدي احلرا رة املنخفضة إىل جتمد املاء داخل احملرك واحلاجة إىل وضع مانع جتمد يف‬
‫ال يف احلركة املرورية يف شوارع مدينة دمشق‬
‫فصل الشتاء‪ ،‬هذا ومل حيدث أن سبب الصقيع شل ً‬
‫ويقتصر تأثريه على الشوارع اليت توجد فيها برك مائية حيث قد تتعرض للتجمد‪.‬‬
‫‪ :2-3-1-2-2‬التهطال ‪:‬‬
‫هتطل األمطار يف فصل الشتاء بسبب قدوم املنخفضات اجلوية وهي أمطار سي كلونية كما تسقط‬
‫األمطار يف الفصلني االنتقاليني وهي أمطار زوبعية (الوابل) وهي غري منتظمة وقد تسبب‬
‫الفيضانات أما أشهر الصيف فهي تتمتع جبفاف تام‪ .‬ويبلغ املتوسط السنوي لألمطار يف مدينة‬
‫دمشق (‪ )56585‬ملم ‪/‬سنوياً كما مر معنا‪.‬‬
‫وغالباً ما تتشكل الربك املائية على الشوارع وأحيان اً على األرصفة فيضطر املشاة الستخدام جزء من‬
‫الشارع وهذا يؤدي إىل عرقلة حركة املرور بسبب عدم مراعاة ميالن الشارع والرصيف‪.‬‬
‫كما أن منشآت تصريف املياه إما غري موجودة أو أن معظمها ال يعمل وقد تؤدي األمطار الغزيرة‬
‫املفاجوة إىل حدوث السيول املنحد رة من السفوح التضريسية العالية وهذا يؤثر سلباً على حركة املرور‬
‫وخاصة إذا محلت معها اجملروفات واألنقاض كما هو احلال يف األماكن املتطرفة امل تامخة لسفوح جبل‬
‫قاسيون‪.‬‬
‫ويتطلب األمر يف مدينة دمشق مراعاة املواصفات اهلندسية القياسية ملنشآت تصريف املياه يف‬
‫الشوارع لكي تستوعب الغزارات الكبرية من املاء واملواد اليت جترفها ومنع انسدادها كلياً أو جزئياً‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫كما حدث يف شهر آذار عام ‪5662‬م حيث مت إغالق نفق ساحة األمويني بسبب جتمع مياه‬
‫األمطار داخل النفق ألن منشآت تصريف املياه فيه ال تعمل بالشكل املطلوب‪.‬‬
‫وقد ترتافق األمطار مع الثلوج أحياناً وقد يتساقط الثلج يف يوم أو يومني خالل فصل الشتاء وقد ال‬
‫يسقط يف بعض السنوات ومل تسبب الثلوج أي إعاقة أو توقف حلركة املركب ات ووسائل النقل يف‬
‫املدينة بسبب قلة مسك ها وسرعة ذوباهنا‪.‬‬
‫‪ :3-3-1-2-2‬الضباب والسطوح الشمسي‪:‬‬
‫يعترب حدوث الضباب ظاهرة طبيعية ومألوفة ومتكررة احلدوث يف مدينة دمشق‪ ،‬ولكنها يف أشهر‬
‫الشتاء وتندر يف الصيف وتقل بشكل كبري يف الفصول االنتقالية‪ ،‬وحيدث الضباب يف ساعات‬
‫الصباح الباكر وخاصة يف األماكن املنخفضة من املدينة يف حني تتمتع أ راضي املزة والصاحلية برؤيا‬
‫واضحة وذلك بسبب اختالف توزع الضباب بني أجزاء املدينة‪ ،‬ويبلغ املتوسط اليومي لساعات‬
‫السطوع الشمسي (‪ )585‬ساعة وتصل هذه املدة إىل أقصاها يف شهر متوز وتبلغ (‪ )6585‬ساعة‬
‫وإىل أدناها يف شهر كانون الثاين (‪ )282‬ساعة ويبلغ عدد األيام اليت تكون الرؤيا األفقية واضحة‬
‫ألكثر من (‪ )6666‬م حوايل (‪ )56‬يوم‪ /‬السنة ( ‪.)1‬‬
‫وتؤثر ظاهرة الضباب سلباً على عمل وسائل النقل يف مدينة دمشق وعلى وضوح الرؤيا حيث يؤدي‬
‫الضباب الكثيف إىل انعدام وضوح الرؤيا ومعامل الطريق كلي اً أو جزئي اً ويؤدي إىل تباطؤ يف حركة‬
‫املرور يف أشهر الشتاء وخاصة خالل شهري كانون األول والثاين‪.‬‬
‫‪ :2-2-2‬الع وامل البشرية‪:‬‬
‫‪ :1-2-2-2‬عدد السكان وتوزعهم وكثافتهم‪:‬‬
‫بلغ عدد السكان يف مدينة دمشق عام ‪5666‬م حوايل (‪ )6555666‬نسمة‪ ،‬وبلغ معدل النمو‬
‫السكاين يف املدينة (‪ )6585‬باأللف خالل الفرتة ‪ 5665 - 6555‬كما مر معنا ( ‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬املديرية العامة لألرصاد اجلوية‪ ،‬دمشق‪2033 ،‬م‪.‬‬

‫(‪ )2‬اجملموعة اإلحصائية لعام ‪ 2033‬م‪ ،‬املكتب املركزي لإلحصاء‪ ،‬دمشق‪2030 ،‬م‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫وتبلغ الكثافة السكانية يف مدينة دمشق (‪ )655‬نسمة‪ /‬هكتار‪ ،‬وتتباين الكثافة السكانية العامة‬
‫بني منطقة وأخرى فأعالها يف منطقة ساروج ة حيث بلغت (‪ )6226‬نسمة‪ /‬هكتار‪ ،‬وكذلك يف‬
‫خميم الريموك حيث بلغت (‪ )6655‬نسمة‪ /‬هكتار‪ ،‬وتبلغ الكثافة السكانية يف دمشق القدمية‬
‫(‪ )566‬نسمة‪ /‬هكتار‪ ،‬وتنخفض يف مركز املدينة كما هو احلال يف منطقة سوق احلميدية التجارية‬
‫إذ تبلغ (‪ )55‬نسمة‪ /‬هكتار‪ ،‬بسبب هجرة سكان املركز إىل الضواحي القريبة وحتول املركز إىل‬
‫ممارسة األنشطة الصناعية والتجارية( ‪.)1‬‬
‫إن عدد السكان ال ميكن أن حيدد مبفرده درجة فاعلية وسائل النقل وخاص ًة نقل الركاب‪ ،‬حيث إن‬
‫املستوى املادي للسكان وحجم الدخل الوطين واحلالة املادية لألفراد حتدد إمكانية االنتقال‪ ،‬فحركة‬
‫االنتقال تزداد مع ارتفاع املستوى املادي للسكان وامتالك السيارة اخلاصة يف حني أهنا تتدىن كثرياً يف‬
‫حال تدين املستوى املادي‪ .‬وتنحصر عملية االنتقال يف هذه احلالة على تأمني احلاجات الضرورية‬
‫اليت البد منها يف حني تتدىن حاجات االنتقال األخرى مثل احلاجات الرتفيهية والسياحية‪.‬‬
‫‪ -‬يتضمن اجلزء الغريب من مدينة دمشق منطقة امل زة وهي منطقة سكنية وجتارية وسكاهنا من ذوي‬
‫الدخل املتوسط واملرتفع‪.‬‬
‫‪ -‬تظهر يف جنوب مدينة دمشق بعض التجمعات السكانية الكثيفة يف منطقة خميم الريموك ومعظم‬
‫السكان هنا من ذوي الدخل املنخفض‪.‬‬
‫‪ -‬تعترب مناطق الزاهرة وامليدان سلطاين والقاعة والساحة واحلقلة مناطق كثيفة بالسكان نوع اً ما‬
‫وأقرب إىل مركز املدينة وسكاهنا من ذوي الدخل املتوسط واحملدود‪.‬‬
‫‪ -‬ينتشر يف شرق ومشال شرق مدينة دمشق وبالقرب من مركز املدينة جتمعات سكنية من ذوي‬
‫الدخل املتوسط واحملدود مثل جوبر والدباغات والطبالة والدويلعة والكباس‪.‬‬
‫‪ -‬تشهد املناطق الكثيفة بالسكان مثل خميم الريموك حركة انتقال كثيفة منها وإليها من جهة وإىل‬
‫املناطق املركزية من املدينة من جهة أخرى‪.‬‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم ختطيط املدن‪ ،‬دمشق‪2033 ،‬م‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -‬كما تشهد األحياء املركزية يف املدينة مثل احلجاز والربامكة وسوق احلميدية التجاري وحميطه حركة‬
‫انتقال يومية إليها أي جذب الرحالت تكون مرتفعة يف هذه األحياء حيث تتم حركة االنتقال إليها‬
‫من األحياء املكتظ ة والعشوائية واألحياء الراقية ومن ضواحي املدينة إىل هذه األحياء املركزية‪.‬‬
‫‪ :2-2-2-2‬حركة انتقال السكان‪:‬‬
‫تشكل حركة القوة العاملة بني مكان السكن ومكان العمل واإلنتاج ومدى قرهبا وبعدها عن أماكن‬
‫النشاط االقتصادي جزءاً هاماً من احلركة املرورية يف املدينة سو ًاء كان مكان السكن مدينة دمشق أو‬
‫ضواحيها القريبة يف ريف دمشق‪.‬‬
‫وبلغت نسبة القوى العاملة إىل إمجايل السكان يف مدينة دمشق (‪ )%5585‬وبلغت يف حمافظة‬
‫ريف دمشق (‪ )%5585‬وبلغت يف مركز مدينة دمشق (‪ )%66582‬وهذا يعين أن هناك عدد‬
‫كبري من القوة العاملة تأيت من خارج مركز مدينة دمشق للعمل يف املركز ( ‪.)1‬‬
‫الجدول رقم (‪ )11‬عدد القوى العاملة في مدينة دمشق حسب القطاع االقتصادي ومكان السكن‪.‬‬
‫النسبة المئوية من اإلجمالي‬ ‫عدد القوة العاملة ‪R‬‬ ‫القطاع االقتصادي ( مكان السكن دمشق)‬
‫‪%685‬‬ ‫‪5565‬‬ ‫األويل (الزراعة‪ ،‬التعدين‪).... ،‬‬
‫‪%5582‬‬ ‫‪655655‬‬ ‫الثانوي (الصناعة‪).... ،‬‬
‫‪%5686‬‬ ‫‪565555‬‬ ‫الثالثي (اخلدمات‪)..‬‬
‫‪%666‬‬ ‫‪255552‬‬ ‫اإلمجايل‬
‫النسبة المئوية من اإلجمالي‬ ‫عدد القوى العاملة ‪W‬‬ ‫القطاع االقتصادي (مكان السكن خارج دمشق )‬
‫‪%6‬‬ ‫‪5555‬‬ ‫األويل (الزراعة‪ ،‬التعدين‪).... ،‬‬
‫‪%55‬‬ ‫‪655555‬‬ ‫الثانوي (الصناعة‪).... ،‬‬
‫‪%55‬‬ ‫‪555255‬‬ ‫الثالثي (اخلدمات‪)...‬‬
‫‪%666‬‬ ‫‪555555‬‬ ‫اإلمجايل‬
‫المصدر‪ :‬وزارة اإلدارة المحلية‪ ،‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪ ،‬قسم الدراسات‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة فرنسية لشركة بيكوم بعنوان اجلدوى االقتصادية للنقل يف‬
‫مدينة دمشق‪2002 ،‬م‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫يالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ )66‬الذي يوضح عدد القوة العاملة يف مدينة دمشق حسب‬
‫النشاط االقتصادي ومكان السكن‪.‬‬
‫عدد القوة العاملة اليت تسكن خارج دمشق‬
‫=‬ ‫إذا أخذنا النسبة‬
‫عدد القوة العاملة اليت تسكن داخل دمشق‬
‫القطاع األويل (‪ ،)6852‬القطاع الثانوي (‪ ،)6865‬القطاع الثالثي (‪.)6856‬‬
‫اإلمجايل للقطاعات االقتصادية الثالثة ‪. 6 > 6865‬‬
‫وهذا يعين أن القوة العاملة يف مدينة دمشق اليت تسكن خارجها أكرب من عدد القوة العاملة اليت‬
‫تسكن داخلها‪.‬‬
‫وهذا يعين أن هناك عجز يف عدد القوة العاملة يف مدينة دمشق‪ ،‬ويعوض هذا النقص من املناطق‬
‫الريفية اجملاورة‪.‬‬
‫وبالتايل تشكل حركة هذه القوة العاملة جزءاً هام ًا من حركة االنتقال اليومية وهذا يستدعي وجود‬
‫منظومة نقل متطورة لنقل القوة العاملة من خارج املدينة إىل داخلها وبالعكس ‪.‬‬
‫‪ :3-2-2‬الع وامل االقتصادية‪:‬‬
‫من خالل اجلدول السابق رقم (‪ )5‬الذي يبني عدد القوة العاملة والناتج احمللي اإلمجايل حسب كل‬
‫قطاع يف مدينة دمشق‪ ،‬تبني أن (‪ )%55‬من القوة العاملة يف دمشق تعمل بالقطاع الثالثي (النقل‪،‬‬
‫التجارة‪ )...‬يف حني أن القطاع األويل هو قطاع هامشي فال يعمل به سوى (‪ )%6‬من القوة‬
‫العاملة‪ ،‬ويعمل (‪ )%55‬من القوة العاملة يف مدينة دمشق بالقطاع الثانوي (الصناعة‪ )...‬كما مر‬
‫معنا‪.‬‬
‫وقدر متوسط دخل الفرد يف مدينة دمشق حوايل (‪ )668565‬ل ‪.‬س شهرياً يف عام ‪5665‬م‪،‬‬
‫وعلى أية حال فإن متوسط دخل الفرد يف مدينة دمشق أعلى من املتوسط العام لدخل الفرد على‬
‫مستوى سورية‪ ،‬إذ يبلغ املتوسط الوطين لدخل الفرد عام ‪5665‬م على مستوى سورية‬
‫(‪ )255582‬ل‪.‬س شهرياً بينما يف مدينة دمشق هو (‪ )66565‬ل ‪.‬س شهري ًا أي بفارق‬
‫(‪ )555585‬ل‪.‬س شهرياً‪ ،‬وهناك تباين يف دخل الفرد بني أحياء دمشق‪ ،‬فمتوسط دخل الفرد‬
‫أعلى ما ميكن يف أحياء الروضة‪ ،‬الربامكة‪ ،‬باب صغري‪ ،‬مسجد األقصاب‪ ،‬منطقة كيوان‪ ،‬باب‬

‫‪55‬‬
‫شرقي‪ ،‬قصور فهي على التوايل ‪،)62655( ،)62555( ،)62265( ،)62555( :‬‬
‫(‪)65225( ،)65555( ،)65255‬ل‪.‬س شهرياً( ‪.)1‬‬
‫‪ -‬إن نسبة الذين ميلكون سيارات يف هذه األحياء أعلى من بقية مناطق املدينة ألن ملكية السيارة‬
‫السياحية يف سورية مؤش راً على الدخل املرتفع‪.‬‬
‫‪ -‬إن طبيعة النشاط االقتصادي الذي ميارسه سكان املدينة‪ ،‬إذ يعمل (‪ )%55‬من السكان يف‬
‫القطاع الثالث ( اخلدمات ) من جهة وارتفاع متوسط دخل الفرد يف مدينة دمشق نسبي ًا مقارنة مع‬
‫املتوسط الوطين لدخل الفرد يف سورية من جهة ثانية ‪ ،‬فإن ذلك يفرتض أن متلك مدينة دمشق‬
‫النسبة األكرب من وسائل النقل ومن ضمنها وسائل نقل الركاب وأن يكون نصيب الفرد من وسائل‬
‫النقل أكرب من نصيب الفرد من وسائل النقل يف سورية بشكل عام‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن سياسة االسترياد والضرائب اجلمركية املرتفعة يف سورية جعلت امتالك السيارة السياحية‬
‫مرتبطاً بالدخل املرتفع للمواطن السوري وجعلت الشرحية األكرب من السكان تعتمد يف تنقلها على‬
‫وسائل النقل العامة‪.‬‬
‫حيث كانت احلكومة السورية متنع استرياد السيارات السياحية قبل عام ‪5666‬م مع إعطاء بعض‬
‫االستثناءات ومنذ عام ‪5666‬م مسحت باسترياد السيارات السياحية ولكن الضرائب اجلمركية‬
‫بقيت مرتفعة وبالرغم من ختفيضها يف عام ‪5662‬م بقيت أسعار السيارات السياحية مرتفعة مقارنة‬
‫بدول اجلوار وبقيت الشرحية األكرب من السكان تعتمد يف نقلها على وسائل النقل العامة‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬الدراسة الفرنسية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،29- 28‬بتصرف‪.‬‬

‫‪55‬‬
 ‫الفصل الثالث‬
‫واقع البنية العمرانية وقطاع نقل الركاب‬
‫وتأثره بالتوسع العمراني في مدينة دمشق‬
‫‪ :1- 3‬واقع البنية العمرانية ‪.‬‬
‫‪ :2- 3‬البنية التحتية النقلية‪:‬‬
‫‪ :1- 2- 3‬الطرق‪.‬‬
‫‪ :2- 2- 3‬ممرات املشاة اجلانبية (األرصفة)‪.‬‬
‫‪ :3- 2- 3‬األنفاق‪:‬‬
‫‪ :1- 3- 2- 3‬أنفاق السيارات ‪.‬‬
‫‪ :2- 3- 2- 3‬أنفاق املشاة ‪.‬‬
‫‪ :4- 2- 3‬اجلسور ‪:‬‬
‫‪ :1- 4 - 2- 3‬جسور السيارات ‪.‬‬
‫‪ :2- 4- 4- 3‬جسور املشاة ‪.‬‬
‫‪ :5- 2- 3‬اإلشارات املرورية الضوئية‪.‬‬
‫‪ :6- 2- 3‬مرائب ومواقف السيارات ‪.‬‬
‫‪ :7- 2- 3‬حمطات نقل الركاب (الكراجات )‬
‫‪ :3- 3‬واقع قطاع نقل الركاب واحلركة املرورية ‪:‬‬
‫‪ :1- 3- 3‬واقع قطاع نقل الركاب‪:‬‬
‫‪ :1- 1- 3- 3‬النقل بالسيارات السياحية‪.‬‬
‫‪ :2- 1- 3- 3‬النقل بامليكروباصات ‪.‬‬
‫‪ :3- 1- 3- 3‬النقل بالباصات ‪.‬‬
‫‪ :4- 1- 3- 3‬املؤشرات اإلحصائية الكمية لتطور أعداد وسائل نقل الركاب وعدد سكان مدينة‬
‫دمشق‪.‬‬

‫‪011‬‬
 ‫‪ :5- 1- 3- 3‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق ‪:‬‬
‫‪ :1- 5- 1- 3- 3‬تأسيس الشركة‪.‬‬
‫‪ :2- 5- 1- 3- 3‬واقع أسطول النقل يف الشركة‪.‬‬
‫‪ :3- 5- 1- 3- 3‬اخلطوط اليت تقوم الشركة بتخدميها ‪.‬‬
‫‪ :4- 5- 1- 3- 3‬التعاقد مع مستثمرين من القطاع اخلاص ‪.‬‬
‫‪ :5- 5- 1- 3- 3‬ميزانية الشركة‪.‬‬
‫‪ :2- 3- 3‬احلركة املرورية‪:‬‬
‫‪ :1- 2- 3- 3‬توالد الرحالت اليومية ونقاط اجلذب ‪.‬‬
‫‪ :2- 2- 3- 3‬واقع احلركة املرورية ‪.‬‬
‫‪ :3- 2- 3- 3‬الكثافة املرورية ‪.‬‬
‫‪ :3- 3- 3‬حركة املشاة ‪.‬‬
‫‪ :4- 3- 3‬البنية اإلدارية املرورية ‪.‬‬
‫‪ :4- 3‬مناذج من تأثر حركة نقل الركاب بالتوسع العمراين يف مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪ :1- 4- 3‬دراسة احلركة املرورية يف التوسعات العمرانية يف مدينة دمشق‪:‬‬
‫مثال(‪ :)0‬تقاطع مساكن برزة –كلية الشرطة‪.‬‬
‫مثال(‪ :)2‬تقاطع برزة البلد –حاميش ‪.‬‬
‫‪ :2- 4- 3‬تأثري التوسع العمراين يف غرب مدينة دمشق على حركة النقل واملرور مثال‪ :‬د راسة احلركة‬
‫املرورية يف احملور املمتد من جسر فيكتوريا حىت ساحة األمويني ‪:‬‬
‫‪ :1- 2- 3- 3‬أوقات الذروة املرورية يف احملور املدروس ‪.‬‬
‫‪ :2- 2- 4- 3‬االختناقات امل رورية املؤثرة على احملور املدروس ‪.‬‬
‫‪ :3- 2- 4- 3‬التدفقات املرورية الداخلة واخلارجة من احملور املدروس ‪:‬‬
‫‪ :1- 3- 2- 4- 3‬التدفقات املرورية الداخلة واخلارجة من بداية احملور جسر فكتوريا (تقاطع ساحة‬
‫جسر فكتوريا)‪.‬‬
‫‪ :2- 3- 2- 4- 3‬التدفقات املرورية الداخلة واخلارجة من هناية احملور (ساحة األمويني) ‪.‬‬

‫‪010‬‬
 ‫‪ :1- 3‬واقع البنية العمرانية في مدينة دمشق‪:‬‬
‫تتألف مدينة دمشق إدارياً من (‪ )66‬حياً موزعني على (‪ )02‬بلدية كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬بلدية دمشق القدمية‪ :‬وتضم أحياء اجلورة‪ ،‬العمارة‪ ،‬احلي التجاري‪ ،‬القيمرية‪ ،‬األمني‪ ،‬مأذنة‬
‫الشحم‪ ،‬وتعد هذه البلدية من املناطق التجارية واألثرية اهلامة‪ ،‬إذ متثل متحفاً عمرانياً مفتوحاً ملا‬
‫حتويه من آثار‪ ،‬وتتوضع هذه البلدية يف منتصف مدينة دمشق تقريباً‪ ،‬وتتميز بسورها الدائري الذي‬
‫حييط هبا‪.‬‬
‫‪ -‬بلدية ساروجة ‪ :‬وتضم أحياء القصور‪ ،‬العدوي‪ ،‬العقيبة‪ ،‬مسجد األقصاب‪ ،‬الزينبية‪ ،‬باب توما‪،‬‬
‫وتؤلف هذه البلدية امتداد دمشق القدمية من املركز وحنو الشرق‪ ،‬وت تألف من مناطق سكنية‪ ،‬إضافة‬
‫إىل أهنا حتوي املركز التجاري األول والتجمع الوازري األكرب‪ ،‬إضافة ملدينة رياضية‪.‬‬
‫‪ -‬بلدية املهاجرين ‪ :‬وتضم أحياء أسد الدين‪ ،‬النقشبندي‪ ،،‬املصطبة‪ ،‬املرابط‪ ،‬املالكي‪ ،‬الروضة‪،‬‬
‫شورى‪ ،‬وتقع هذه املنطقة يف الشمال الغريب من مدينة دمشق‪ ،‬وتتألف يف معظمها من سكن خترتقه‬
‫حماور جتارية هامة ‪.‬‬
‫‪ -‬بلدية ركن الدين‪ :‬وتضم أحياء صاحلية أبو جرش‪ ،‬شركسية‪ ،‬املزرعة‪ ،‬وتقع يف الشمال الشرقي من‬
‫مدينة دمشق‪ ،‬وت تميز هذه املنطقة السكنية بوجود مدينتني رياضيتني‪.‬‬
‫‪ -‬بلدية برزة‪ :‬وتضم أحياء مساكن برزة‪ ،‬برزة البلد‪ ،‬القابون‪ ،‬املأمونية‪ ،‬فارس اخلوري‪ ،‬وهي تلي ركن‬
‫الدين إىل الشمال الشرقي من مدينة دمشق‪ ،‬ومتثل هذه املنطقة التوسع العم راين املخطط وغري‬
‫املخطط لدمشق يف النصف األول من فرتة الثمانينات‪.‬‬
‫‪ -‬بلدية املزة‪ :‬وتضم أحياء كيوان‪ ،‬الربوة‪ ،‬م زة القدمية‪ ،‬مزة جبل‪ ،‬مزة فيالت‪ ،‬وإضافة للوظيفة‬
‫السكنية فإهنا متيز بوجود جامعة دمشق‪ ،‬إضافة إىل استقرار معظم التمثيل الدبلوماسي فيها‪ ،‬وتقع‬
‫هذه املنطقة يف الغرب من دمشق ‪.‬‬
‫‪ -‬بلدية كفرسوسة‪ :‬وتضم أحياء كفرسوسة‪ ،‬اللوان وتعد هذه املنطقة من التجارب التخطيطية‬
‫للتوسع العم راين السكين ملدينة دمشق يف فرتة التسعينات من القرن املاضي‪ ،‬وتقع هذه املنطقة يف‬
‫اجلهة اجلنوبية الغربية ملدينة دمشق ( ‪. )1‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪.‬‬

‫‪012‬‬
‫‪ -‬بلدية باب سرجية‪ :‬وتضم أحياء الشاغور‪ ،‬السروجي‪ ،‬احلجاز‪ ،‬القنوات‪ ،‬باب اجلابية‪ ،‬باب‬
‫سرجية‪ ،‬األنصاري‪ ،‬الربامك ة‪ ،‬السويقة‪ ،‬قرب عاتكة‪ ،‬باب مصلى‪ ،‬ابن عساكر‪ ،‬وتؤلف هذه املنطقة‬
‫اجلزء اجلنويب من مدينة دمشق‪ ،‬وتضم األسواق التجارية التخصصية وعدداً كبرياً من املنشآت‬
‫الصناعية‪ ،‬كما تضم مدينة رياضية‪.‬‬
‫‪ -‬بلدية املخيم ‪ :‬وتضم أحياء الزاهرة‪ ،‬احلقلة‪ ،‬ميدان وسطاين‪ ،‬جامع الدقاق‪ ،‬حي الكرمل‪ ،‬حطني‪،‬‬
‫التضامن‪ ،‬وهي تلي منطقة باب سرجية إىل اجلنوب‪ ،‬وكانت أوىل مناطق سكن املهجرين من‬
‫الالجئني الفلسطينيني‪ ،‬وت تميز بعشوائية مساكنها‪.‬‬
‫‪ -‬بلدية القدم‪ :‬وتضم أحياء باب مصر‪ ،‬القاعة‪ ،‬القدم‪ ،‬الفالوجة‪ ،‬وتؤلف هذه البلدية يف جزء كبري‬
‫منها املنطقة الصناعية ملدينة دمشق‪ ،‬واليت متتد إىل ما بعد حدود املدينة جنوباً‪.‬‬
‫‪ -‬بلدية جوبر‪ :‬وتضم أحياء جوبر شرقي‪ ،‬جوبر غريب‪ ،‬بالل الوحدة‪ ،‬باب شرقي‪ ،‬وتقع يف الشرق‬
‫من مدينة دمشق وتلي بلدية ساروجا يف االمتداد‪ ،‬وتضم يف أجزائها مساحات كبرية من األراضي‬
‫الزراعية املروية اجليدة‪ ،‬واليت بدأت تتآكل بالبناء العشوائي فوقها‪ ،‬وتتميز هذه املنطقة بوجود عدد‬
‫كبري من املنشآت الصناعية العامة واخلاصة‪.‬‬
‫‪ -‬بلدية دمر‪ :‬وتضم أحياء دمر الغربية‪ ،‬التجمع السكين‪ ،‬دمر الشرقية‪ ،‬ومتثل هذه املن طقة يف جزئها‬
‫الغريب جتربة التوسع العم راين املخطط ملدينة دمشق‪ ،‬كما متثل يف جزئها الشرقي النمو العشوائي‬
‫السكين يف املدينة ( ‪.)1‬‬
‫‪ :2-3‬البنية التحتية النقلية في مدينة دمشق ‪:‬‬
‫‪ :1-2-3‬الطرق‪:‬‬
‫تعد الطرق أهم عناصر البنية التحتية لقطاع النقل ومتثل عماد البناء االقتصادي والثقايف ألي دولة‬
‫ال على مرتبة النمو احلضاري للمجتمع‪ ،‬وإن طرق النقل تسهل‬
‫وليس من باب الصدفة أن تكون دلي ً‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪.‬‬

‫‪011‬‬
‫عملية استغالل املوارد الطبيعية والبشرية املتاحة‪ ،‬وتعمل على زيادة اإلنتاج كماً ونوعاً‪ ،‬وبالتايل‬
‫تسهم الطرق مسامهة فعالة يف توس يع دائرة السوق احمللية ( ‪.)1‬‬
‫ويوجد يف مدينة دمشق شبكة من الشوارع والطرق يبلغ جمموع أطواهلا (‪ )1087‬كم تؤمن‬
‫االتصال والتنقل بني أجزاء املدينة املختلفة ‪ ،‬وهذه الشبكة مت بناؤها يف فرتات زمنية خمتلفة مما أدى‬
‫( ‪)2‬‬
‫إىل تباينها واختالفها من حيث املواصفات وميكن تصنيفها على الشكل التايل‪:‬‬
‫‪- 0‬الشوارع الرئيسية السريعة‪ :‬مثل شارع السادس من تشرين ( أتوسرتاد العدوي) وشارع فايز منصور‬
‫(أتوسرتاد املزة) وتكون سرعة املركبة فيه (>‪ )61‬كم ‪ /‬سا‪.‬‬
‫‪- 2‬الشوارع الرئيسية‪ :‬مثل شارع الثورة وشكري القوتلي الذي يصل ما بني ساحة األمويني وجسر‬
‫الرئيس وتكون سرعة املركبة فيها ‪ 61( :‬كم‪/‬سا≥ سرعة املركبة ≥‪ 11‬كم ‪/‬سا)‪.‬‬
‫‪- 1‬الشوارع الفرعية‪ :‬مثل شارع حلب الذي يصل ما بني ساحة التحرير وساحة العباسيني وتكون‬
‫سرعة املركبة فيه‪ 11( :‬كم‪/‬سا≥ سرعة املركبة فيها ‪ ≥ 21‬كم‪/‬سا)‪.‬‬
‫‪- 1‬الشوارع احمللية ‪ :‬مثل شارع مجال عبد الناصر (شارع ا جمللس النيايب ) وشارع احلمراء وشارع‬
‫القصاع (السوق التجاري) وتكون سرعة املركبة فيها (≤ ‪ 21‬كم‪ /‬سا)‪.‬‬
‫وقد مت األخذ بعني االعتبار عند التصنيف العوامل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الوظيفة اليت يقوم هبا الشارع ودوره يف عملية النقل ‪.‬‬
‫‪ -‬املواصفات الفنية واألبعاد اهلندسية‪.‬‬
‫‪ -‬وبلغت كثافة الشوارع ضمن احلدود اإلدارية ملدينة دمشق باملتوسط القيم التالية‪:‬‬
‫يف املناطق املركزية من املدينة (‪ ) 1.4‬كم‪/‬كم‪ ، 2‬بسبب طبيعة البنية العمرانية يف األحياء‬
‫القدمية‪.‬‬
‫يف املناطق املخدمة بالنقل دون اعتبار املناطق املركزية (‪ )2.1‬كم ‪/‬كم‪.2‬‬

‫(‪ )1‬أمحد حبيب الرسول‪ ،‬دراسات يف جغرافية النقل‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بريوت‪ ،0476 ،‬ص ‪ ،22‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬تقرير املخطط التنظيمي‪ ،‬دمشق‪.2101 ،‬‬

‫‪011‬‬
‫وعلى الرغم من أ ن قيم كثافة شبكة الشوارع يف املدينة ومركزها هي ضمن احلدود املقبولة فإن العديد‬
‫منها يتحمل غزا رات كبرية حلركة املرور‪ ،‬ومستويات محولة عالية وتنخفض فيها مستويات اخلدمة‬
‫بشكل كبري‪.‬‬
‫وقد تبني أن نسبة (‪ )%11.1‬من جمموع أطوال الشوارع الواقعة يف املناطق املركزية يتجا وز مستوى‬
‫احلمولة عليها (‪ )%81‬من قدرة التمرير العظمى للشوارع بينما تنخفض هذه النسبة إىل‬
‫(‪ )%00.11‬يف املناطق غري املركزية ( ‪.)1‬‬
‫إن وجود هذه النسبة املرتفعة من الشوارع يف املناطق املركزية ذات مستويات احلمولة املرورية العالية‬
‫سببه وجود تركز األبنية اإلدارية والثقافية واألسواق التجارية وغري ذلك من املنشآت اليت تستقطب‬
‫األعداد الكبرية من السكان وتؤدي إىل الزيادة الكبرية يف حركة املرور‪.‬‬
‫وهكذا حتوي مدينة دمشق شبكة من الطرق ترسم خمطط ًا شعاعي ًا مركزه املدينة ينتشر على شكل‬
‫نصف دائرة‪ ،‬حبيث خترج الطرق من مدينة دمشق حنو الشمال الشرقي واجلنوب الغريب وما بني‬
‫هذين االجتاهني على امتداد الغوطة وجوانبها‪.‬‬
‫ومن خالل اجلدول رقم (‪ )00‬نالحظ التطور الذي حصل خالل السنوات العشر السابقة يف‬
‫أطوال الطرق الربية يدل على االجتاه الصحيح يف نظرة احلكومة إىل أمهية الطرق‪ ،‬وتشكل الطرق‬
‫االسفلتية ما نسبته (‪ )%47.7‬من جمموع أطوال الطرق الربية‪ ،‬وتشكل نسبة الطرق املعبدة‬
‫(‪ )%0.2‬من أطوال الطرق‪ ،‬علماً أن الطرق املعبدة هي الطرق املرصوفة بطبقة من احلصى‬
‫واحلجا رة دون أن تشتمل على مادة إسفلتية‪.‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )00‬الذي يوضح أطوال الطرق ا لربية بني عامي ‪ 2101- 2111‬ال جند‬
‫زيادة سوى زيادة طفيفة يف أطوال الطرق خالل هذه الفرتة حيث كان أعالها يف عامي ‪- 2111‬‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬دمشق‪2101 ،‬م‪.‬‬

‫‪011‬‬
‫‪ 2116‬وبرقم قياسي (‪ )%012.0‬ومل يتجاوز الرقم القياسي ألية سنة من السنوات الرقم القياسي‬
‫(‪.)1 ()%012.2‬‬
‫الجدول رقم (‪ )11‬مجموع أطوال الطرق في مدينة دمشق بين عامي ‪ 2212- 2222‬بالكيلومتر‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫اجملموع‬ ‫الطرق االسفلتية الطرق املعبدة الطرق املمهدة‬ ‫العام‬
‫القياسي‪%‬‬
‫‪011‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪011‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪2110‬‬
‫‪010.0‬‬ ‫‪1064‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪010.0‬‬ ‫‪1064‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪010.8‬‬ ‫‪1077‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪012.0‬‬ ‫‪1212‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪012.0‬‬ ‫‪1211‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1017‬‬ ‫‪2116‬‬
‫‪010.2‬‬ ‫‪1216‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1064‬‬ ‫‪2118‬‬
‫‪010.1‬‬ ‫‪1087‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1082‬‬ ‫‪2117‬‬
‫‪010.1‬‬ ‫‪1087‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1087‬‬ ‫‪2114‬‬
‫‪010.1‬‬ ‫‪1087‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1087‬‬ ‫‪2101‬‬
‫المصدر ‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪ ،‬دمشق‪ 2212 ،‬م‪.‬‬
‫وحبساب كثافة الطرق الربية نالحظ أن‪:‬‬
‫كم‬ ‫جمموع أط وال الطرق االربية‬
‫= ‪ 27 26.93‬كم ‪ /‬كم‪2‬‬ ‫=‬ ‫كثافة الطرق يف حمافظة دمشق=‬
‫كم‬ ‫املساحة الكلية للمحافظة‬

‫وهذا يعين أن لكل كم‪ 2‬حيوي ‪ 28‬كم من أطوال الطرق وهذا مؤشر مرتفع نسبي ًا علماً أن بعض‬
‫الطرق املعبدة واملمهدة قد ألغيت يف عامي ‪ 2114‬و ‪ 2101‬أو مت حتويل بعضها إىل طرق‬
‫اسفلتية‪.‬‬

‫(‪ )1‬فتحي عبد العزيز أبو راضي‪ ،‬األساليب الكمية يف اجلغرافية‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪2111 ،‬م‪،‬‬
‫سن ة املقارن ة‬
‫×‪011‬‬ ‫ص ‪ .178‬مت حساب الرقم القياسي استناداً إىل العالقة ‪ :‬الرقم القياسي=‬
‫سن ة األساس‬

‫‪016‬‬
‫وهكذا يتواجد يف مدينة دمشق شبكة من الشوارع خمتلفة من حيث مواصفاهتا اهلندسية وطبيعة‬
‫احلركة فيها حيث ميكن أن نالحظ أن هناك شوارع عريضة نسبياً تزيد عن (‪ )01‬م وهي ذات حركة‬
‫مرورية معتدلة أو عالية‪ ،‬كما ميكن أن نالحظ أن هناك شوارع ضيقة نسبياً عرضها أقل من (‪)01‬م‬
‫ذ ات حركة مرورية عالية تتسبب بأزمات واختناقات مرورية وتعاين هذه الشوارع من ازدحام شديد‬
‫يستمر طيلة اليوم بسبب ضرورة العبور واالنتقال من خالهلا ‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ )12‬أهم الشوارع التي يزيد عرضها المفيد عن ‪ 12‬م حسب أهم المناطق في مدينة دمشق‪.‬‬
‫الطول (م)‬ ‫عرض األرصفة (م)‬ ‫العرض املفيد(م)‪ /‬االجتاه‬ ‫اسم الشارع‬ ‫املنطقة‬
‫‪1111‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪20.7- 22.0‬‬ ‫فايز منصور‬ ‫املزة‬
‫‪0021‬‬ ‫‪1- 1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫سعد بن أيب وقاص‬
‫‪141‬‬ ‫‪1- 1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ابن املقفع‬
‫‪172‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫املسعودي‬
‫‪0111‬‬ ‫‪0- 0.16‬‬ ‫‪00‬‬ ‫محزة بن عبد املطلب‬
‫‪0161‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫فلسطني‬
‫‪121‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪02‬‬ ‫املواساة‬
‫‪171‬‬ ‫‪2.11- 4‬‬ ‫‪01.1‬‬ ‫املنامة‬ ‫ساروجة‬
‫‪048‬‬ ‫‪1- 4‬‬ ‫‪02.11‬‬ ‫جربان خليل جربان‬
‫‪161‬‬ ‫‪1.11- 1.11‬‬ ‫‪01.11- 01.21‬‬ ‫االجتاه‬
‫‪811‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00.4‬‬ ‫الكندي‬
‫‪0212‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00.61‬‬ ‫مرشد خاطر‬
‫‪781‬‬ ‫‪01- 4.4‬‬ ‫‪02.21- 02‬‬ ‫فارس اخلوري‬
‫‪0111‬‬ ‫‪4- 01‬‬ ‫‪02.21‬‬ ‫بغداد‬
‫‪124‬‬ ‫‪1- 7.01‬‬ ‫‪01.11‬‬ ‫‪ 24‬أيار‬
‫‪201‬‬ ‫‪8.11- 1.11‬‬ ‫‪01.21- 7.11‬‬ ‫بور سعيد‬
‫‪101‬‬ ‫‪1.1- 2.6‬‬ ‫‪01.0‬‬ ‫املتنيب‬
‫‪120‬‬ ‫‪2- 0.71‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫حممد علي العابد‬
‫‪2172‬‬ ‫‪2.1- 1‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪6‬تشرين ( اتوستنراد العدوي )‬
‫‪241‬‬ ‫‪1.11- 01.11‬‬ ‫‪02.01‬‬ ‫بطرس البستاين‬
‫‪0111‬‬ ‫‪1- 1‬‬ ‫‪07‬‬ ‫شكري القوتلي‬

‫‪018‬‬
 ‫‪0861‬‬ ‫‪6- 1‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الثورة‬
‫‪671‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫األمني‬ ‫باب توما‬
‫‪0181‬‬ ‫‪6- 6.01‬‬ ‫‪08.1‬‬ ‫خالد بن الوليد‬ ‫القنوات‬
‫‪111‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪01‬‬ ‫آل البيت‬
‫‪111‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الغزايل‬
‫‪111‬‬ ‫‪01.1- 1‬‬ ‫‪00- 02‬‬ ‫فوزي القاوقجي‬ ‫ميدان‬
‫‪071‬‬ ‫‪7- 2.1‬‬ ‫‪01‬‬ ‫فوزي القاوقجي‬
‫‪181‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪01- 4.1‬‬ ‫فوزي القاوقجي‬
‫‪111‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪01‬‬ ‫آل البيت‬ ‫شاغور‬
‫‪2121‬‬ ‫‪1.1- 2.1‬‬ ‫‪01- 02.7‬‬ ‫طريق املطار الدويل‬
‫‪0741‬‬ ‫‪0.11- 0.8‬‬ ‫‪04- 07.7‬‬ ‫املتحلق اجلنويب‬
‫‪0171‬‬ ‫‪1- 2.1‬‬ ‫‪02- 4‬‬ ‫من ساحة باب املصلى إىل البيطرة‬

‫‪111‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪01.8‬‬ ‫ساحة البيطرة‬

‫‪011‬‬ ‫‪1- 2‬‬ ‫‪04.1‬‬ ‫شاغور‬
‫‪111‬‬ ‫‪1- 1.81‬‬ ‫‪02.2‬‬ ‫شاغور‬
‫‪161‬‬ ‫‪1.1- 1‬‬ ‫‪00.1- 4.1‬‬ ‫حممد أنور كامل‬ ‫جوبر‬
‫‪781‬‬ ‫‪01- 4.4‬‬ ‫‪02- 01.2‬‬ ‫فارس اخلوري‬
‫‪0111‬‬ ‫‪1.2- 1‬‬ ‫‪02.4- 8.4‬‬ ‫زبلطاين‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط‬
‫المدن‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )02‬الذي يبني العرض املفيد لبعض الشوارع يف مدينة دمشق حسب‬
‫املنطقة حيث نالحظ أن شارع فايز منصور ( أتوسرتاد املزة ) هو أعرض شارع حيث يرتاوح عرضه‬
‫بني (‪ )22.0- 20.7‬مرت‪/‬االجتاه‪ ،‬يليه املتحلق اجلنويب بعرض ( ‪ )04- 07.7‬مرت‪ /‬لالجتاه الواحد‬
‫وهناك شارع خالد بن الوليد الذي يصل العرض املفيد له (‪ )08.1‬مرت‪/‬االجتاه‪.‬‬
‫أما بالنسبة ألطول الشوارع الواردة يف اجلدول رقم (‪ )02‬فيمكن تصنيفها كما يلي‪:‬‬
‫‪-‬الشوارع اليت يزيد طوهلا عن (‪ )2‬كم ‪ :‬شارع فايز منصور‪ ،‬شارع ‪ 6‬تشرين ( أتوسرتاد العدوي) ‪،‬‬
‫طريق املطار الدويل‪.‬‬

‫‪017‬‬
‫‪-‬الشوارع اليت يرتاوح طوهلا ما بني (‪ )2- 0‬كم‪ :‬شارع سعد بن أيب وقاص‪ ،‬شارع محزة بن عبد‬
‫املطلب‪ ،‬شارع فلسطني‪ ،‬شارع مرشد خاطر‪ ،‬شارع بغداد‪ ،‬شارع شكري القوتلي‪ ،‬شارع الثورة‪،‬‬
‫شارع خالد بن الوليد‪ ،‬املتحلق اجلنويب‪ ،‬من مساحة باب مصلى إىل ساحة البيط رة‪ ،‬شارع الزبلطاين‪.‬‬
‫‪-‬الشوارع اليت يقل طوهلا عن (‪ )0‬كم‪ :‬هي بقية الشوارع‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )13‬أهم الشوارع التي يقل عرضها المفيد عن ‪ 12‬م حسب كل منطقة (أهم المناطق) في مدينة دمشق‪.‬‬
‫الطول (م)‬ ‫عرض األرصفة ( م )‬ ‫العرض املفيد(م)‪ /‬االجتاه‬ ‫اسم الشارع‬ ‫املنطقة‬
‫‪111‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫الشافعي‬ ‫املزة‬
‫‪2116‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫الوليد بن عبد امللك‬
‫‪0648‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8.01- 6.11‬‬ ‫عمر اخليام‬
‫‪171‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫القصاع‬ ‫ساروجة‬
‫‪660‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫عنرتة العبسي‬
‫‪661‬‬ ‫‪1.1- 2.1‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫األخطل‬
‫‪811‬‬ ‫‪1.8- 1‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫حلب‬
‫‪400‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اخلطيب‬
‫‪084‬‬ ‫‪1.1- 1.11‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫الفردوس‬
‫‪676‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫سيف الدولة احلمداين‬
‫‪161‬‬ ‫‪2- 0.1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫العابد‬
‫‪181‬‬ ‫‪1- 0.1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫سويقة‬ ‫القنوات‬
‫‪0141‬‬ ‫‪1- 2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫العباس‬
‫‪484‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مصعب بن عمري‬
‫‪867‬‬ ‫‪1- 2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اجملتهد‬ ‫امليدان‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ميدان بعد اجلسر‬
‫‪2071‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6.6- 8.1‬‬ ‫الزاهرة‬
‫‪161‬‬ ‫‪2- 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫البدوي‬ ‫شاغور‬
‫‪2071‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8.1- 6.6‬‬ ‫الزاهرة‬
‫‪067‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫القاهرة‬
‫‪111‬‬ ‫‪2- 0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫سعيد اجلابري‬
‫‪281‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫شاغور‬
‫‪411‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.11‬‬ ‫حممد أنور كامل‬ ‫جوبر‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪014‬‬
‫ويبني اجلدول رقم (‪ ) 01‬العرض املفيد ألهم الشوارع اليت يقل عرضها عن (‪ )01‬م حسب أهم‬
‫املناطق مع العلم يوجد أعداد كبرية من الشوارع الضيقة واألزقة ضمن اجلادات يف املدينة يقل‬
‫عرضها عن (‪ )01‬م‪.‬‬
‫كما ميكن تصنيف الشوارع الواردة يف اجلدول رقم (‪ )01‬حسب طوهلا إىل‪:‬‬
‫‪-‬شوارع يزيد طوهلا عن (‪)2‬كم‪ :‬وهي شارع الوليد بن عبد امللك وشارع الزاهرة‪.‬‬
‫‪-‬شوارع يرتاوح طوهلا بني (‪ )2- 0‬كم‪ :‬وهي شارع عمر اخليام‪ ،‬وشارع العباس‪.‬‬
‫شوارع طوهلا أقل من (‪ )0‬كم‪ :‬وهي بقية الشوارع يف اجلدول‪.‬‬
‫ولتوضيح البنية التحتية الطرقية يف مدينة دمشق سنقوم بدراسة البنية الطرقية يف املنطقة املمتدة من‬
‫جسر فكتوريا حىت جسر الرئيس واملوازية حملور هنر بردى كمثال أو منوذج عن البنية التحتية الطرقية‬
‫يف مدينة دمشق وكما هي موضحة بالشكل رقم (‪ )01‬الذي يظهر توزع الطرق فيها‪.‬‬
‫كما يوضح الشكل رقم (‪ )01‬االتوزع الوظيفي للبنية الطرقية هلذه املنطقة‪.‬‬

‫‪001‬‬
 ‫الشكل رقم (‪ )14‬البنية الطرقية في المنطقة الممتدة من جسر فكتوريا حتى جسر الرئيس‬

‫‪ 211 011‬م‬ ‫‪1‬‬

‫|ــــــــــــــ|ـــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬دمشق‪2212 ،‬م‪.‬‬

‫‪000‬‬
 ‫الشكل رقم (‪ )15‬التوزع الوظيفي للبنية الطرقية في المنطقة الممتدة من جسر فكتوريا حتى جسر الرئيس‬

‫أثري‬
‫ديني‬
‫تداري ومكاتب‬
‫إداري‬
‫ترفيهي‬
‫سكني‬
‫مراكز صحية‬
‫تعليمي‬
‫مشاريع متثة‬
‫‪ 211 011‬م‬ ‫‪1‬‬
‫|ــــــــــــــ|ـــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬الطالب باالعتماد على الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬دمشق‪2212 ،‬م‪.‬‬

‫‪002‬‬
 ‫تتألف البنية الطرقية يف املنطقة املدروسة من الشوارع التالية‪:‬‬
‫‪- 0‬شارع األرجنتني‪:‬‬
‫يبلغ عرضه الكامل (‪ )06‬م أما عرضة بدون األرصفة فيبلغ (‪ )01‬م كما يبلغ طوله (‪ )281‬م‬
‫واجتاه السري فيه يف اجتاه واحد شرقاً من ساحة اجلامعة العربية باجتاه شارع الربازيل ويتبع الشارع حلي‬
‫املهاجرين أما احلارات املتفرعة عنه فهي من الشرق إىل الغرب‪ :‬سامل شالح ( ‪ )8- 1‬م‪ ،‬جادة‬
‫رشدي الشمعة (‪ )4- 6‬م‪ ،‬أمحد مريود ( ‪)02- 7‬م‪ ،‬واحلارات املرتبطة به فهي ‪ :‬جادة هيثم الشمعة‬
‫(‪)8- 1‬م‪ ،‬وجادة عبد الوهاب االنكليزي (‪)01.7- 7‬م ووظيفة الشارع سكنية وخدمية (خدمات‬
‫طبية‪ ،‬إدارية‪ ،‬جتارية) أما الوظائف اليت خيدمها الشارع على طرفيه‪:‬‬
‫من اجلهة الشمالية من الغرب إىل الشرق‪:‬‬
‫أبنية سكنية‪ ،‬مشفى التوفيق‪ ،‬جلنة تضامن الشعوب األفريقية األسيوية يف سورية‪ ،‬املدرسة التطبيقية‬
‫للمناشط الطالئعية‪ ،‬وزا رة النقل‪.‬‬
‫من اجلهة اجلنوبية من الغرب إىل الشرق‪:‬‬
‫حديقة املنشية‪ ،‬املدرسة الفروخشاهية‪ ،‬فندق الفصول األربعة‪.‬‬
‫‪- 2‬شارع املتنيب ‪:‬‬
‫يبلغ عرضه الكامل (‪)04- 02‬م‪ ،‬وعرضه بدون األرصفة اجلانبية (‪)7‬م‪ ،‬ويبلغ طوله (‪)111‬م‪،‬‬
‫واجتاه السري فيه واحد شرقاً من شارع الربازيل وحىت منتصف شارع بور سعيد ويتبع الشارع حلي‬
‫ساروجة واحلارات املتفرعة عنه شارع أبو الفضل املرادي عرضه ( ‪)01- 7‬م‪ ،‬أما احلارات املرتبطة به‬
‫فهي جادة املتنيب ( ‪)7.11- 6‬م ووظيفة الشارع ترفيهية خدمية ( إدارية‪ ،‬جتارية)‪.‬‬
‫أما الوظائف اليت خيدمها الشارع على طرفيه ففي اجلهة الشمالية ( من الغرب إىل الشرق)‪:‬‬
‫ثانوية جودت اهلامشي‪ ،‬الشركة السورية للنفط‪ ،‬معهد البريوين‪ ،‬املؤسسة العربية لإلعالن‪ ،‬مركز جباية‬
‫الكهرباء‪ ،‬الشركة العامة لكهرباء حمافظة دمشق‪ ،‬مبىن السلطي (مكاتب)‪.‬‬
‫اجلهة اجلنوبية من الغرب إىل الشرق‪ :‬حديقة اجلالء‪ ،‬املدرسة الغربية‪ ،‬مقهى الكمال‪ ،‬مطعم‬
‫الكمال‪ ،‬مبىن ( مكاتب)‪ ،‬النادي العريب‪ ،‬صالة الكندي ( ‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪001‬‬
 ‫‪- 1‬شارع بور سعيد‪:‬‬
‫يبلغ عرضة الكامل ‪11‬م‪ ،‬وعرضه بدون األرصفة (‪)21‬م‪ ،‬ويبلغ طوله (‪)111‬م‪ ،‬واجتاه السري فيه‬
‫باجتاهني ذهاب وإياب وميتد من بوابة الصاحلية حىت جسر فكتوريا يف حي ساروجة واحلارات‬
‫املتفرعة عنه هي عبا رة عن شارع الفردوس عرضه (‪)01- 01‬م‪ ،‬أما احلارات املرتبطة به فهي شارع‬
‫املتنيب وجادة االحتاد العريب اليت يبلغ عرضها (‪)04- 01‬م‪ ،‬ووظيفة الشارع ترفيهية وخدمية (جتارية‪،‬‬
‫إدارية‪ ،‬ثقافية)‪.‬‬
‫والوظائف اليت خيدمها الشارع على طرفيه من اجلهة الشرقية من الشمال إىل اجلنوب‪ :‬مبىن احملافظة‪،‬‬
‫املؤسسة العامة للتأمينات االمجتاعية‪ ،‬املصرف التجاري السوري فرع رقم (‪ ،)0‬بناء (مكاتب)‪،‬‬
‫جامع الطاووسية‪ ،‬فندق ومطعم آسيا ‪.‬‬
‫أما الوظائف اليت خيدمها على اجلهة الغربية من الشمال إىل اجلنوب فهي ‪ :‬وزا رة الشؤون االجتماعية‬
‫والعمل‪ ،‬مطعم عو الشام‪ ،‬املؤسسة العامة لألعالف‪ ،‬النادي العريب‪ ،‬مقهى اهلافانا‪ ،‬سينما األهرام‪،‬‬
‫حمالت جتارية (األرض تابعة لوزا رة األوقاف)‪.‬‬
‫‪- 1‬شارع الربازيل‪:‬‬
‫يبلغ عرض ا لشارع من فندق أمية حىت التقاطع (‪)06- 01‬م ومن التقاطع حىت شارع شكري‬
‫القوتلي ( ‪ )07- 02‬م ويبلغ طول الشارع (‪ )111‬م واجتاه السري فيه باجتاه واحد جنوباً من شارع‬
‫ميسلون حىت شارع شكري القوتلي ويتبع الشارع حلي ساروجة والشوارع املتفرعة عنه شارع املتنيب‬
‫املرتبطة به جادة التهامي ( ‪)01- 7‬م‪.‬‬
‫ووظيفة الشارع ترفيهية‪ ،‬خدمية ( إدارية‪ ،‬جتارية)‪.‬‬
‫أما الوظائف اليت خيدمها على طرفيه فمن اجلهة الشرقية من الشمال إىل اجلنوب‪ :‬فندق أمية‪،‬‬
‫مدرسة التجهيز‪ ،‬ومن اجلهة الغربية من الشمال إىل اجلنوب‪ :‬حمالت جتارية‪ ،‬فندق برج آالء‪ ،‬أبنية‬
‫مكاتب ( ‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪.2100 ،‬‬

‫‪001‬‬
 ‫‪- 1‬شارع شكري القوتلي‪:‬‬
‫يبلغ عرض الشارع الكامل (‪)11- 21‬م وعرضه بدون األرصفة (‪)07‬م ويبلغ طوله (‪)0111‬م‬
‫واجتاه السري فيه باجتاهني ذهاب وإياب ويقع بني ساحة األمويني وجسر فكتوريا ضمن املنطقة‬
‫املدروسة والشوارع املتفرعة عنه‪ :‬شارع بردى‪ ،‬شارع الربازيل‪ ،‬شارع رضا سعيد‪ ،‬حارة بور سعيد‪ ،‬أما‬
‫الشوارع املرتبطة به‪ :‬شارع الربازيل‪ ،‬شارع الرتمذي‪ ،‬شارع رضا سعيد‪ ،‬حارة بور سعيد‪.‬‬
‫وظيفة الشارع ترفيهية‪ ،‬خدمية ( سياحة‪ ،‬أثرية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬إدارية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬عسكرية)‪ .‬أما الوظائف‬
‫اليت خيدمها الشارع على طرفيه فهي‪:‬‬
‫من اجلهة الشمالية من الغرب إىل الشرق ‪ :‬وزا رة الدفاع‪ ،‬األركان‪ ،‬نادي الضباط‪ ،‬فندق دمياروز ‪،‬‬
‫حديقة املنشية‪ ،‬فندق الفصول األربعة‪ ،‬حديقة اجلالء‪ ،‬مرآب احملافظة‪ ،‬فندق ومطعم آسيا ‪.‬‬
‫من اجلهة اجلنوبية من الغرب إىل الشرق‪ :‬املسرح القومي‪ ،‬مدينة معرض دمشق الدويل سابقاً‪ ،‬حمطة‬
‫انطالق امليكروباصات‪ ،‬متحف د مشق الوطين‪ ،‬التكية السليمانية‪ ،‬املتحف احلريب‪ ،‬فندق البستان‪،‬‬
‫وزا رة الكهرباء‪ ،‬سينما دمشق‪ ،‬فندق مسرياميس‪ ،‬املصرف التجاري السوري فرع رقم (‪ ،)1‬برج‬
‫دمشق‪.‬‬
‫‪- 6‬شارع بردى‪:‬‬
‫يبلغ عرضه الكامل (‪)07- 06‬م وعرضه بدون األرصفة اجلانبية (‪)02‬م ويبلغ طوله (‪)161‬م‬
‫واجتاه السري فيه باجتاه واحد شرقاً‪ ،‬وهو موا ٍز لنهر بردى واحلارات املتفرعة عنه‪ :‬شارع رضا سعيد‪،‬‬
‫وحا رة عمر بن أيب ربيعة‪ ،‬والشوارع املرتبطة به‪ :‬شارع رضا سعيد وشارع ب شار بن برد‪ ،‬ووظيفة‬
‫الشارع ترفيهية‪ ،‬خدمية ( إدارية‪ ،‬سياحية‪ ،‬حكومية)‪.‬‬
‫أما الوظائف اليت خيدما على طرفيه فهي من اجلهة الشمالية‪ :‬هنر بردى‪ ،‬ومن اجلهة اجلنوبية من‬
‫الشرق إىل الغرب‪ :‬فندق مسرياميس‪ ،‬فندق قطان‪ ،‬سينما دمشق‪ ،‬مدي رية مشروع التنمية الزراعية يف‬
‫املنطقة الساحلية والوسطى‪ ،‬بناء التل ( وزا رة الكهرباء ) فندق البستان ( ‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪.2100 ،‬‬

‫‪001‬‬
 ‫‪- 8‬شارع عمر بن أيب ربيعة‪:‬‬
‫يبلغ عرضه الكامل (‪)07- 06‬م وعرضه بدون األرصفة (‪)02‬م ويبلغ طوله (‪ )111‬م واجتاه‬
‫السري فيه باجتاه واحد غرب ًا من شارع سعد اهلل اجلابري باجتاه شارع بشار بن برد ويقع الشارع ضمن‬
‫حي احلجاز‪ ،‬املنطقة الثامنة‪ ،‬واحلارات املتفرعة عنه هي بشار بن برد واحلارات املرتبطة به عبارة عن‬
‫حا رة عمر بن أيب ربيعة‪ ،‬ووظيفة الشارع ترفيهية‪ ،‬خدمية ( إدارية‪ ،‬حكومية‪ ،‬جتارية)‪.‬‬
‫أما الوظائف اليت خيدمها على طرفيه‪ :‬من اجلهة الشمالية من الشرق إىل الغرب‪ :‬وزا رة اإلنشاء‬
‫والتعمري‪ ،‬قيادة فرع ريف دمشق حلزب البعث‪ ،‬وزارة السياحة‪ ،‬أبنية (مكاتب)‪ ،‬املؤسسة العامة‬
‫للتجارة اخلارجية للمواد النسيجية‪ ،‬سوق املهن اليدوية‪.‬‬
‫من اجلهة اجلنوبية من الشرق إىل الغرب‪ :‬املؤسسة العامة للربيد‪ ،‬فندق أفاميا‪ ،‬فندق احلمراء‪ ،‬مرآب‬
‫غري نظامي‪ ،‬حمالت جتارية‪ ،‬مرآب حديقة النعنع‪.‬‬
‫‪- 7‬شارع مسلم البارودي‪:‬‬
‫يبلغ عرضه الكامل ( ‪)21- 07‬م وعرضه بدون أرصفة (‪)01‬م ويبلغ طوله (‪)111‬م واجتاه السري‬
‫فيه باجتاه واحد غرباً من ساحة حمطة احلجاز حىت شارع اجلامعة ويتبع الشارع ملنطقة القنوات حي‬
‫احلجاز ‪ .‬واحلارات املتفرعة عنه شارع بشار بن برد‪ ،‬واحلارات املرتبطة به شارع عمر بن أيب ربيعة‪،‬‬
‫جادة ابن سينا‪ ،‬وظيفة الشارع سكنية‪ ،‬خدمية ( إدارية‪ ،‬حكومية‪ ،‬جتارية)‪.‬‬
‫أما الوظائف اليت خيدمها الشارع على طرفيه فمن اجلهة الشمالية من الشرق إىل الغرب‪ :‬فندق‬
‫الشرق‪ ،‬املصرف التجاري السوري‪ ،‬فندق السلطان‪ ،‬مرآب حديقة النعنع الطابقي‪ ،‬سوق املهن‬
‫اليدوية‪ ،‬التكية السليمانية‪.‬‬
‫أما اجلهة اجلنوبية من ا لشرق إىل الغرب‪ :‬مديرية الزراعة يف ريف دمشق‪ ،‬الشركة العربية السورية‬
‫لتوزيع املواد البرتولية‪ ،‬أمانة السجل املدين يف حمافظة القنيطرة‪ ،‬أبنية مكاتب‪ ،‬بعض املباين السكنية‪،‬‬
‫املشفى الوطين‪ ،‬مبىن رئاسة جامعة دمشق‪ ،‬مشفى األمراض اجللدية( ‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪006‬‬
 ‫‪- 4‬شارع سعد اهلل اجلاريب‪:‬‬
‫يبلغ عرض الشارع الكلي (‪)11‬م وعرضه بدون األرصفة اجلانبية ( مع العلم بوجود جزيرة وسطية‬
‫بعرض (‪)0‬م)‪)21( ،‬م ويبلغ طوله (‪ )061‬م‪ ،‬واجتاه السري فيه باجتاهني ذهاب وإياب‪ ،‬ويقع هذا‬
‫الشارع ضمن حي احلجاز حيث ميتد من جسر فكتوريا حىت ساحة احلجاز واحلارات املتفرعة عنه‬
‫من الغرب شارع عمر بن أيب ربيعة‪ ،‬ومن الشرق شارع القنوات ‪ .‬وال يوجد حارات مرتبطة به‪.‬‬
‫وظيفة الشارع ترفيهية‪ ،‬خدمية ( إدارية‪ ،‬حكومية‪ ،‬جتارية)‪.‬‬
‫أما الوظائف اليت خيدمها على طرفيه فمن اجلهة الشرقية من الشمال إىل اجلنوب‪ :‬املصرف التجاري‬
‫السوري رقم (‪ ،)1‬فندق بردى‪ ،‬شركة ال صناعات الزجاجية‪ ،‬وزا رة الزراعة واإلصالح الزراعي الطوابق‬
‫األرضية (مكتبات‪ ،‬مكتبة النوري‪ ،‬مكاتب الطريان)‪.‬‬
‫أما اجلهة الغربية من الشمال إىل اجلنوب ‪ :‬فندق مسرياميس‪ ،‬صالة ‪ 7‬آذار‪ ،‬وزا رة اإلنشاء والتعمري‪،‬‬
‫املؤسسة العامة للربيد‪ ،‬سينما أوغاريت‪ ،‬فندق الشرق‪.‬‬
‫‪- 01‬شارع ب شار بن برد‪:‬‬
‫يبلغ عرضه الكامل (‪)02‬م وعرضه بدون األرصفة اجلانبية (‪)6‬م ويبلغ طوله (‪)211‬م‪ ،‬واجتاه السري‬
‫فيه باجتاه واحد مشا ًال من شارع مسلم البارودي وحىت شارع بردى ويتبع هذا الشارع ملنطقة‬
‫القنوات‪ ،‬حي احلجاز‪ ،‬وال يوجد حا رات متفرعة عنه أما احلا رات املرتبطة به فإنه يتقاطع مع شارع‬
‫عمر بن أيب ربيعة‪ ،‬ووظيفة الشارع خدمية ( إدارية‪ ،‬حكومية‪ ،‬جتارية)‪ .‬أما الوظائف اليت خيدمها على‬
‫طرفيه ففي اجلهة الشرقية من الشمال إىل اجلنوب‪ :‬فندق البستان‪ ،‬شركة االسترياد والتصدير للقطاع‬
‫العام‪ ،‬أبنية (مكاتب) وحمالت جتارية يف الطوابق األرضية‪.‬‬
‫يف اجلهة الغربية من الشمال إىل اجلنوب‪ :‬وزارة السياحة‪ ،‬سوق املهن اليدوية‪ ،‬حمالت جتارية‪،‬‬
‫(مكتبات‪ ،‬قطع حاسوب‪ ،‬قطع كهربائية) ( ‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪.2100 ،‬‬

‫‪008‬‬
 ‫‪- 00‬شارع رضا سعيد ‪:‬‬
‫يبلغ عرضه الكامل (‪)06‬م وعرضه بدون األرصفة اجلانبية (‪)01‬م ويبلغ طوله (‪)011‬م‪ ،‬واجتاه‬
‫السري فيه باجتاهني ذهاب وإياب‪ ،‬يصل ما بني شارع اجلامعة وشارع بردى ويقع هذا الشارع يف‬
‫حي احلجاز منطقة القنوات‪ ،‬ووظيفة الشارع ترفيهية (سياحية‪ ،‬أثرية) أما الوظائف اليت خيدمها على‬
‫طرفيه‪ :‬من اجلهة الشرقية‪ :‬التكية السليمانية‪ ،‬ومن اجلهة الغربية‪ :‬متحف دمشق الوطين ( ‪.)1‬‬
‫‪ :2-2-3‬ممرات المشاة الجانبية (األرصفة) ‪:‬‬
‫من خالل الدراسة امليدانية يف عام ‪2100‬م تبني أن األرصفة املوجودة حالي ًا يف مدينة دمشق ذات‬
‫مستويات وعروض خمتلفة حيث يصل عرضها يف بعض الشوارع إىل (‪)01‬م تقريباً كما يف شارع‬
‫فارس اخلوري الذي يصل ما بني الكراجات وساحة العباسيني‪ ،‬وأحياناً يكون عرض الرصيف غري‬
‫مدروس بشكل جيد وال تراعى النظم التخطيطية فيه حيث جند أرصفة ال يزيد عرضها عن (‪ )0‬م‬
‫كما يف بعض الشوارع الرئيسية بالرغم من وجود حاجة ملرور املشاة فيها حيث نالحظ هذه احلالة‬
‫يف الشوارع احمليطة مبشفى الطلياين علماً أن ضيق األرصفة سيؤدي إىل استخدام املشاة جلزء من‬
‫الشارع املخصص حلركة املركبات وهذا يشكل خطرًا على املشاة من جهة كما يؤدي إىل عرقلة حركة‬
‫املرور يف الشارع من جهة أخرى‪.‬‬
‫إن الشوارع يف دمشق القدمية عبارة عن أزقة ضيقة ومتعرجة ومتعامدة فيما بينها أحيان اً ويف بعض‬
‫احلاالت ال حتوي على ممرات جانبي ة للمشاة أو على أرصفة وإن وجدت األرصفة فعرضها ال‬
‫يتجاوز املرت الواحد وال تستخدم من قبل املشاة وإمنا تتم حركة املشاة على الشارع مباش رة وحيدث‬
‫ال بني حركته وحركة السيارات يف األحياء والشوارع اليت يسمح فيها للسيارات باملرور‪.‬‬
‫تداخ ً‬
‫إن معظم األرصفة اجلانبية يف مدينة دمشق مرصوفة‪ ،‬وقد يوجد بعض األرصفة غري مرصوفة يف‬
‫بعض أقسامها كما يف القسم الغريب من شارع مرشد خاطر الذي ميتد من تقاطعه مع شارع الثورة‬
‫حىت ساحة السبع حبرات‪ ،‬كما تتعرض األرصفة يف مدينة دمشق للتلف والتخريب بسبب الظروف‬
‫اجلوية م ثل األمطار وفروقات درجات احلرارة يف فصل الشتاء‪ ،‬أو بسبب حركة املرور عليها‪.‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪.2100 ،‬‬

‫‪007‬‬
‫كما يتم إيقاف بعض السيارات على األرصفة أو على جزء منها وهذا ما يؤدي إىل عرقلة حركة‬
‫املشاة ويعرض الرصيف وخاصة حوافه للتخريب والتلف‪.‬‬
‫لوحظ من خالل الدراسة امليدانية أن األرصفة تفقد أجزاء منها بسبب هبوط سطح الرصيف وعدم‬
‫استواءه وتكسر بالطه وذلك بسبب اخرتاق جذور األشجار لسطح حواف وجوانب أطاريف‬
‫الرصيف كما هو احلال يف بعض أجزاء شارع اهلندسة الذي ميتد من ساحة اجلمارك حىت تقاطع‬
‫سانا والذي يشهد حركة مشاة طالبية كثيفة حيث يتوضع على طريف الشارع عدد من كليات‬
‫جامعة دمشق‪.‬‬
‫هناك تغري وفرق يف املناسيب الطولية لألرصفة حيث يعترب الفرق الرأسي الذي يتعدى (‪ )01‬سم‬
‫يف مسار األرصفة من العيوب اليت جيب إصالحها إذ أهنا تتسبب يف تعثر املشاة وكذلك تسبب‬
‫إعاقة حلركة ذوي االحتياجات اخلاصة املستخدمني الكراسي املتحركة كما يف شارع الشهبندر الذي‬
‫ميتد من ساحة الشهبندر جنوباً إىل شارع الثقفي‪.‬‬
‫إن الطبقات الرتابية احلاوية على املياه حتت بالط األرصفة تتعرض للخسف التدرجيي وخاصة يف‬
‫حال وجود حركة مشاة كثيفة وخاصة إذا استخدمت هذه األرصفة إليقاف السيارات فوقها وهذا‬
‫يشكل تشويهاً كبرياً لشكل الرصيف‪.‬‬
‫كما تعاين األرصفة يف معظم شوارع مدينة دمشق من ارتفاع أطرافها بشكل يفوق احلدود املسموحة‬
‫واملرحية واآلمنة حيث أن ارتفاع الرصيف النظامي ‪07- 02‬سم أما يف مدينة دمشق فهو حبدود‬
‫‪ 21‬سم ويف بعض احلاالت يصل إىل ‪ 11‬سم وهذا االرتفاع يشكل إعاقة كبرية حلركة املشاة أثناء‬
‫الصعود والنزول من الرصيف إىل الشارع وبالعكس‪.‬‬
‫يتم إشغال الرصيف وإنقاص العرض املفيد له من خالل وجود بعض األكشاك وكبائن اهلاتف وبيع‬
‫التذاكر والصحف وكبائن لشرطة املرور وهذا يؤدي إىل عرقلة حركة املشاة على الرصيف‪.‬‬
‫ويقتصر وجود مظالت الوقوف واالنتظار على مواقف الباصات وامليكروباصات كما يقتصر وجود‬
‫مقاعد اجللوس يف احلدائق واملواقف بالرغم من أمهيتها بالنسبة للمشاة ( ‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪ ،‬دمشق‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪004‬‬
 ‫‪ :3-2-3‬األنفاق ‪:‬‬
‫يوجد نوعني من األنفاق يف مدينة دمشق هي أنفاق السيارات وأنفاق املشاة ( ‪.)1‬‬
‫‪ :1-3-2-3‬أنفاق السيارات‪:‬‬
‫يوجد يف مدينة دمشق أنفاق هامة للسيارات هتدف إىل ختفيف األزمات واالختناقات املرورية‬
‫وإعطاء حركة املرور مرونة جيدة وتؤمن سالمة حركة السري واحلد واإلقالل من احلوادث املرورية ومن‬
‫تأخر السيارات ومن أهم األنفاق‪:‬‬
‫نفق الثورة‪ :‬يعترب شارع الثورة احملور الرئيسي للوصل بني مشال املدينة وجنوهبا نظراً لتقاطع شريان‬
‫احلركة األساسي مع حموري شارع بغداد وشارع مرشد خاطر ‪ .‬ويبلغ طوله (‪ )011‬م وعرضه (‪ )4‬م‬
‫لالجتاه الواحد‪ ،‬وقد استطاع هذا النفق تأمني التدفق املستمر للسيارات املتجهة من مشال املدينة إىل‬
‫جنوهبا وبالعكس دون وجود أية تقاط عات وبالتايل ميكن السيارات من الوصول إىل خمتلف الفروع‬
‫الطرقية املخدمة ملختلف مراكز املدينة‪ ،‬وقد لوحظ أن غزارة املرور قد اخنفضت بشكل كبري عن‬
‫حماور كثرية يف املدينة إذ أن نفق الثورة قد أمن تقاطع شريانات احلركة املرورية الرئيسية وقد حقق‬
‫شروط األمان بشكل جيد وأعطى مرونة للحركة املرورية‪.‬‬
‫نفق األمويين‪ :‬حيث يقوم بتسهيل حركة املرور املتجهة من شارع شكري القوتلي إىل شارع فايز‬
‫منصور (أتوسرتاد املزة) واملتجهة إىل الربوة وقاسيون وكذلك يقوم بتخدمي حركة املرور القادمة من‬
‫شارع فايز منصور (أتوسرتاد املزة) إىل شارع شكري القوتلي وذلك جعل احلركة املرورية يف مستوي ني‬
‫من خالل إنشاء نفق حتت ساحة األمويني ويبلغ طول النفق (‪)001‬م وعرضه (‪ )01‬م لالجتاه‬
‫الواحد‪.‬‬
‫حيث مت االستغناء عن اإلشارة الضوئية يف الشوارع اليت يربط بينها النفق وقد لوحظ بعد إنشاء‬
‫النفق عام ‪ 2111‬م أن االزدحام املروري ق د خف بشكل كبري يف شارع شكري القوتلي وذلك يف‬
‫االجتاه الذاهب حنو ساحة األمويني (املتجة غرباً)‪.‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪ ،‬دمشق‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪021‬‬
‫نفق كفرسوسة‪:‬الذي مت إجنا زه مؤخراً بتكلفة (‪ )811‬مليون ل ‪.‬س حيث بلغ طوله (‪)611‬م‬
‫وعرضه (‪ )02‬م باالجتاه الواحد ويهدف إىل تأمني حركة مرورية عابرة وسريعة من ساحة باب مصلى‬
‫إىل ساحة اجلمارك وشارع ‪ 08‬نيسان باجتاه باب مصلى مروراً بساحة اجملتهد‪ ،‬وقد ساهم هذا‬
‫النفق يف ختفيف االزدحام املروري وإلغاء اإلشارات الضوئية فوق النفق لتسهيل احلركة باالجتاهات‬
‫األخرى‪ ،‬علماً أن هذا النفق مغطى يف قسم منه ومكشوف يف بعض األقسام‪.‬‬
‫نفق الفيحاء‪ :‬يبلغ طوله (‪)87‬م وعرضه (‪)4‬م لالجتاه الواحد بشكل وسطي وهذا النفق قد ّ‬
‫سه ل‬
‫اخلروج من منطقة املزرعة باجتاه القابون وقد أجنز عام ‪ 2111‬وقد ألغى اإلشارة الضوئية اليت كانت‬
‫متواجدة عند تقاطع اجلزء الشمايل من شارع الثورة يف منطقة الفيحاء مع شارع السادس من تشرين‬
‫( أتوسرتاد العدوي) وأصبحت احلركة املرورية على ثالث مستويات بسبب إنشاء جسر للسيارات‬
‫فوق النفق للوصل بني شارع السادس من تشرين وشارع عمر بن اخلطاب‪.‬‬
‫نفق العباسيين‪ :‬ومت إنشاؤه للتخفيف من التقاطعات الطرقية يف الشوارع املؤدية إىل ساحة العباسيني‬
‫ويقوم هذا النفق بالوصل بني شارع فارس اخلوري وشارع الناص رة وباالجتاهني‪ ،‬حيث مت إلغاء‬
‫اإلشارة الضوئية ويبلغ طوله (‪)011‬م وعرضه (‪)00‬م باال جتاه الواحد وقد جعل هذا النفق احلركة‬
‫املرورية مستمرة من خالل جعلها على مستويني‪.‬‬
‫نفق المدفع‪ :‬يقوم هذا النفق بالوصل بني شارعي املهدي بن بركة وشارع عمر بن عبد العزيز من‬
‫خالل إنشاء نفق حتت شارع اجلالء الذي يتقاطع مع الشارعني املذكورين وقد مت إلغاء اإلشارة‬
‫ال ضوئية من خالل جعل احلركة املرورية يف مستويني‪ ،‬ويبلغ طول النفق (‪ )62‬م وعرضه (‪ )4‬م‬
‫باالجتاه الواحد‪.‬‬
‫نفق المواساة‪ :‬مت إنشاؤه جلعل احلركة املرورية مستمرة من خالل إلغاء التقاطع بني شارع شكري‬
‫القوتلي الذي ميتد غرب ساحة األمويني والوصل بني شارعي املواساة واحلرية ويبلغ طول النفق‬
‫(‪)71‬م وعرضه (‪ )01‬م باالجتاه الواحد وقد جعل هذا النفق احلركة مستمرة باجتاه الدوار الشمايل ‪.‬‬
‫نفق المجتهد‪ :‬حيث يقوم هذا النفق بإلغاء التقاطع مع شارع خالد بن الوليد من خالل الوصل‬
‫بني شارع اجملتهد وشارع أبو بكر الصديق من خالل إنشاء نفق حتت شارع خا لد بن الوليد يبلغ‬

‫‪020‬‬
‫طوله (‪)001‬م وعرضه (‪)01‬م باالجتاه الواحد‪ .‬ويقوم هذا النفق بتأمني استمرارية احلركة املرورية‬
‫على الدوار اجلنويب‪.‬‬
‫‪ :2-3-2-3‬أنفاق المشاة‪:‬‬
‫يوجد يف مدينة دمشق عدة أنفاق للمشاة منفذة يف مناطق خمتلفة من املدينة وهي بشكل عام على‬
‫عمق (‪)1.1‬م حتت سطح األرض ومزودة ببعض احملالت التجارية‪ ،‬وقد أمنت سهولة حركة املشاة‬
‫دون التعرض خلطر احلوادث املرورية‪ ،‬إال أهنا تعاين من سوء إنارهتا كما تعاين هذه األنفاق أيض اً من‬
‫مشاكل تصريف املياه لذلك يتجنب املشاة استخدامها وخاصة يف الليل‪ .‬وأهم أنفاق املشاة‪:‬‬
‫األنفاق الموجودة على شارع فايز منصور (أتوستراد المزة)‪:‬‬
‫حيث يوجد أربع أنفاق ثالثة منها كانت حتوي مراكز بيع تابعة لوزا رة التموين سابقاً وأصبحت اآلن‬
‫حتوي حمالت جتارية وبعضها مغلق وعند املساء تصبح هذه األنفاق غري مستخدمة أما النفق الرابع‬
‫فهو موجود عند كلية اآلداب حيث نالحظ وجود عدد من الطالب الذين يستخدمون النفق كونه‬
‫املعرب الوحيد بني طريف أتوسرتاد املزة وأيضاً يشكل النفق املركز التجاري الوحيد القريب من كلية‬
‫اآلداب والطب والصيدلة وعند املساء يصبح هذا النفق غري مستخدم وخاصة عند إغالق الكليات‬
‫أبواهبا‪ .‬ويبلغ طول النفق (‪)22‬م‬
‫نفق المشاة الموجود في شارع ‪ 17‬نيسان أمام كلية الصيدلة‪:‬‬
‫يقع هذا النفق أمام كلية الصيدلة على شارع ‪ 08‬نيسان حيث يوجد صعوبة ملرور املشاة غري أن‬
‫هذا النفق قد أصبح مهجورًا وامتلئ بالنفايات بسبب إغالقه وعدم استثماره وعدم وجود حركة‬
‫مشاة يف تلك املنطقة وبالتايل أصبح املشاة يتجنبون استخدامه ويبلغ طوله (‪ )07‬م‪.‬‬
‫نفق ساحة عرنوس‪:‬‬
‫يقع هذا النفق يف هناية حمور الصاحلية وساحة عرنوس ورغم إجيابية هذا النفق واعتبا ره من أكثر‬
‫التجارب الناجحة بسبب وجود استم رارية للسوق التجاري إال أن هناك بعض املخالفات من قبل‬
‫املشاة حيث يقومون بعبور الشارع دون النزول إىل النفق ويبلغ طوله (‪)04‬م‪.‬‬

‫‪022‬‬
 ‫نفق شارع السادس من تشرين (أتوستراد العدوي)‪:‬‬
‫يقع على أتوسرتاد العدوي ويصل بني اجلهة الشمالية واجلنوبية منه غري أنه ال حيوي على حمالت‬
‫جتارية وال يوجد ضغط كبري للمشاة يف تلك املنطقة ويتجنب املشاة استخدامه حىت خالل فرتات‬
‫النهار ويبلغ طوله (‪)11‬م‪.‬‬
‫نفق ركن الدين‪:‬‬
‫يوجد نفقني يف شارع ركن الدين حيث نالحظ أن املشاة يعربون الشارع دون اللجوء إىل النفق‬
‫بسبب زيادة عدد درجاته وارتفاعه العايل‪ .‬ويبلغ طوله (‪)20‬م ‪.‬‬
‫نفق الثورة‪:‬‬
‫يقع يف شارع الثورة وحيوي على حمالت جتارية ويضطر املشاة للعبور من خالله بسبب كونه املنفذ‬
‫الوحيد يف تلك املنطقة وبسبب وجود كثافة سري يف شارع الثورة وعموماً يتجنب املشاة استخدامه‬
‫يف الليل ويبلغ طوله (‪)27‬م‪.‬‬
‫كما يوجد نفق آخر للمشاة يف هناية شارع الثورة أمام سوق احلميدية وحيوي على حمالت جتارية‬
‫وهو مزود بدرج كهربائي وهو مستخدم من قبل املشاة ‪.‬‬
‫وهكذا ميكن ال قول بأنه يتم االستعانة بأنفاق املشاة من قبل املشاة عند عدم إمكانية تأمني معابر‬
‫سطحية بسبب كثافة حركة املرور املركبات‪.‬‬
‫نفق باب الجابية ‪:‬‬
‫نفذ عام ‪2112‬م وهو يوجد على عمق (‪ )6‬أمتار حتت سطح األرض ‪.‬‬

‫‪ :4-2-3‬الجسور ‪:‬‬
‫يوجد نوعني للجسور يف مدينة دمشق مها جسور السيارات وجسور املشاة ( ‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪ ،‬دمشق‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪021‬‬
 ‫‪ :1-4-2-3‬جسور السيارات ‪:‬‬
‫تعد جسور السيارات عنصراً هاماً من عناصر الشبكة الطرقية واليت تؤدي إىل التخفيف من مشكلة‬
‫االزدحام املروري وتقوم بإلغاء التقاطعات اليت تتم يف مستوى واحد‪ ،‬ملا تشكله هذه التقاطعات من‬
‫خطر على سالمة احلركة املرورية وتقليل ملرونتها ‪ .‬ومما يزيد من أمهية اجلسور كلفته ا االقتصادية اليت‬
‫تعترب قليلة إذا ما قورنت بتكلفة األنفاق‪.‬‬
‫ويوجد يف مدينة دمشق عدة جسور للسيارات من أمهها ‪:‬‬
‫جسر الرئيس‪ :‬يصل ما بني شارع اجلالء ومنطقة الربامكة بطول (‪)271‬م وعرض (‪)21‬م إضافة‬
‫إىل حمول للسري لتفريغ حركة املرور من اجلسر إىل شارع بريوت وقد ساهم هذا اجلسر يف حل أزمة‬
‫اختناقات املرور يف موقعه وتأمني حركة املرور من حتت اجلسر يف شارع شكري القوتلي الذي ميتد‬
‫من جسر فكتوريا حىت الربوة ويقوم بربط شرق املدينة ووسطها بغرهبا‪.‬‬
‫جسر فكتوريا‪ :‬يبلغ طوله (‪)002‬م وعرضه (‪)02‬م يف االجتاه الواحد يقوم بالربط بني شارع‬
‫ا الحتاد وشارع شكري القوتلي ويتم الوصل بني شارع بور سعيد وشارع سعد اهلل اجلابري من حتت‬
‫ال حمدباً‪.‬‬
‫اجلسر ويأخذ هذا اجلسر شك ً‬
‫جسر الثورة‪ :‬يقع هذا اجلسر ضمن شارع الثورة واهلدف من إنشائه إلغاء التقاطع ما بني شارع‬
‫االحتاد وشارع الثورة يف طريق اإلياب ويبلغ طوله (‪)001‬م وعرضه (‪)02‬م لالجتاه الواحد ويأخذ‬
‫ال حمدباً‪.‬‬
‫شك ً‬
‫جسر الفيحاء‪ :‬يقوم بالوصل ما بني شارع السادس من تشرين ( أتوسرتاد العدوي ) وشارع عمربن‬
‫اخلطاب وإلغاء تقاطع الشارعني السابقني مع شارع الثورة وله شكل حمدب ويبلغ طوله (‪)016‬م‬
‫وعرضه (‪)02‬م يف االجتاه الواحد‪.‬‬
‫جسر تشرين‪ :‬يصل بني شارع ‪ 08‬نيسان ومنطقة املهاجرين ومت من خالله إلغاء التقاطع األفقي‬
‫مع شارع بريوت وأعطى إمكانية عبور املركبات من شارع شكري القوتلي عند الربوة واستقطب‬
‫حركة املواطنني القادمني من منطقة مشروع دمر وقدسيا الستقالل امليكروباصات الدوار الشمايل‪.‬‬

‫‪021‬‬
 ‫‪ :2-4-2-3‬جسور المشاة‪:‬‬
‫هناك عدة جسور لعبور املشاة يف مدينة دمشق والغاية من أي جسر هو إلغاء اإلشارات الضوئية‬
‫يف العقد الطرقية‪ ،‬وجعل املركبات تنساب دون أي توقف يؤدي إىل االزدحام وعرقلة احلركة املرورية‪.‬‬
‫ومن الناحية االقتصادية هي أقل تكلفة إال أهنا أحياناً تعيق حركة املشاة ألهنا عالية بالنسبة للمشاة‬
‫فهي ترتفع إىل حوايل (‪ )6‬م وتسبب أدراج هذه اجلسور مصدر قلق لكبار السن واألطفال وذوي‬
‫احلاجات اخلاصة وهذه اجلسور قد تكون ذات بنية معدنية أو امسنتية‪ ،‬وعندما يتجنب املشاة هذه‬
‫اجلسور يسبب ذلك إعاقة إضافية حلركة مرور املركبات وأخطار متعددة على املشاة‪.‬‬
‫ومن أهم جسور املشاة يف مدينة دمشق‪:‬‬
‫جسر مشاة موجود يف شارع بور سعيد حيث يالحظ عبور عدد كبري من املشاة يف هذا اجلسر كونه‬
‫يتوسط شارع بور سعيد وحيتوي الشارع على عدد كبري من املشاة ‪.‬‬
‫جسر مشاة يف شارع النصر ويعترب هذا اجلسر املعرب ا لوحيد يف شارع النصر‪ ،‬ويقع يف منتصفه‬
‫ويالحظ حركة مرور مشاة متوسطة عليه‪.‬‬
‫جسران للمشاة يف بداية وهناية شارع االحتاد وتتم حركة مشاة كثيفة عليه ألهنما املعربان الوحيدان يف‬
‫هذا الشارع‪.‬‬
‫جسران للمشاة يف شارع الثورة األول بالقرب من النهاية الشمالية للشارع قرب مشفى احلياة ويشهد‬
‫حركة مرور مشاة متوسطة والثاين بالقرب من النهاية اجلنوبية للشارع قرب قلعة دمشق ويشهد حركة‬
‫مشاة كثيفة إىل حد ما‪.‬‬
‫جسر مشاة موجود يف منطقة الربامكة يف شارع عثمان بن عفان وقد متت تغطيته للحماية من‬
‫العوامل اجلوية ويشهد حركة مشاة كثيفة كونه املعرب الوحيد يف تلك املنطقة مما جيعل املشاة مضطرين‬
‫لعبوره‪.‬‬
‫جسر مشاة يف شارع السادس من تشرين ( أتوسرتاد العدوي) ووجوده غري فعال بسبب وجود حركة‬
‫مشاة قليلة هناك ‪.‬‬
‫ويبني املصور رقم (‪ )01‬أماكن توضع جسور وأنفاق السيارات واملشاة يف مدينة دمشق‪.‬‬

‫‪021‬‬
 ‫المصور رقم (‪ )14‬مواقع جسور وأنفاق السيارات والمشاة في مدينة دمشق‪.‬‬

‫نفق سيارات‬
‫جسر سيار ات‬
‫نفق مشاة‬
‫جسر مشا ة‬
‫‪ 0111‬م‬ ‫‪111‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جسر فوق نهر‬
‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬ ‫توتر متوسط‬
‫المقياس‬ ‫توتر عالي‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪ ،‬دمشق‪2211 ،‬م‪.‬‬

‫‪026‬‬
 ‫‪ :5-2-3‬اإلشارات المرورية الضوئية‪:‬‬
‫لإلشارات املرورية الضوئية فوائد هامة منها‪:‬‬
‫‪ -‬إنقاص عدد احلوادث املرورية‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء انتظام ًا للحركة املرورية واإلقالل من تأخر املركبات‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء استمرار حلركة جمموعة من املركبات‪ ،‬وتقييد السرعة على طول جمال معني‪.‬‬
‫‪ -‬التوفري يف وقت وعدد شرطة املرور‪.‬‬
‫فعندما يكون وضع اإلشارات الضوئية وتصميمها مربراً‪ ،‬فإن العمل هبذه اإلشارات سينقص من‬
‫احلواد ث اليت هلا نوعية معينة‪ ،‬ويعطي انتظاماً حلركة املرور‪ ،‬ويعطي للمشاة حق احلركة واملرور وخاصة‬
‫يف الشوارع الكثيفة احلركة‪.‬‬
‫أما وضع اإلشارات الضوئية غري املربر وذات التصميم الرديء واليت ال تعمل بشكل مناسب ميكن‬
‫أن تتسبب بتكرار حوادث االصطدام وزيادهتا وتأخر يف حرك ة املركبات‪ ،‬ويف سورية مل تكن هناك‬
‫إشارات ضوئية تضبط بواسطتها حركة املرور حىت األربعينات من القرن العشرين حيث وضعت‬
‫إشارات تدار باليد وهي عبارة عن ذراعني متقابلني كل منهما بشكل متوازي مستطيالت‪ ،‬الوجه‬
‫األول من الزجاج األخضر والوجه الثاين من الزجاج األمحر‪ ،‬وبد اخل كل منهما إضاءة كهربائية‬
‫لالستعمال الليلي ويدار هذان الوجهان بواسطة مقبض من قبل شرطي املرور‪ .‬وبدأ برتكيب هذا‬
‫النوع من اإلشا رات الضوئية يف مدينة دمشق يف عدة أماكن أبرزها تقاطع الربملان – شارع العابد‪،‬‬
‫تقاطع الصاحلية – شهداء‪.‬‬
‫ويف عام ‪ 0461‬م بدأ برتكيب اإلشارات الضوئية املعروفة الشكل حالياً‪ ،‬ولكن مجيع هذه‬
‫اإلشارات تعمل وفق وقت حمدد‪ ،‬وقد يتدخل شرطي املرور يف بعض األحيان لتغيري اإلشا رة أو‬
‫إعطاء أوامر للسيارات باحلركة‪ ،‬وإيقاف عمل اإلشارة الضوئية وذلك حسب حركة املرور وخاصة‬
‫يف ساعات الذروة‪.‬‬
‫وتوجد اإلشارات املرورية الضوئية بشكل رئيسي يف مدينة دمشق عند التقاطعات الطرقية‪ ،‬ويتم‬
‫السيطرة على هذه اإلشا رات ذاتياً‪.‬‬

‫‪028‬‬
‫وتبني أن هناك (‪ )01‬تقاطعاً يدار بواسطة اإلشا رة الضوئية‪ ،‬وبعض التقاطعات الدورانية ال يتم‬
‫مراقبتها بواسطة اإلشا رة الضوئية‪ ،‬وهذه التقاطعات غالباً ما يكون التدفق املروري فيها صغرياً نسبي ًا‬
‫باجتاه الساحة أو الدوار‪.‬‬
‫ومن خالل الدراسة امليدانية اليت قام هبا الباحث يف عام ‪2100‬م مت مالحظة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬هناك إشا رات ضوئية تعطي إشارات غري مفهومة (وميض برتقايل ) وذلك يف األوقات اليت ال‬
‫يكون فيها حا جة لإلشارة الضوئية‪ ،‬كما هو احلال يف بعض الشوارع الفرعية واليت تشهد حركة‬
‫مركبات ومشاة كثيفة يف أوقات معينة فقط‪ ،‬وبالتايل يف باقي األوقات تستمر حركة السري دون‬
‫توقف مع توخي احلذر‪.‬‬
‫‪ -‬هناك مناطق ال توجد فيها إشا رات ضوئية بالرغم من احلاجة إليها كما هو احلال يف النهاية‬
‫اجلنوبية لشارع املثىن بن حارثة يف منطقة الكراجات قبل الساحة حيث هناك أعداد كبرية من املشاة‬
‫تعرب الشارع الستخدام حمطة الكراجات وحركة املشاة هذه معرضة للخطر ألن سرعة املركبات كبرية‬
‫يف هذه املنطقة‪.‬‬
‫‪ -‬هناك إشارات تعمل جيدًا للمركبات واملشاة كما هو احلال يف تقاطع شارع مرشد خاطر مع‬
‫شارع الثورة‪.‬‬
‫‪ -‬هناك إشارات ضوئية للمركبات فقط تعمل بشكل جيد كما هو احلال يف تقاطع كلية الشرطة يف‬
‫مساكن برزة‪.‬‬
‫‪ -‬هناك إشارات للمركبات مع إشارات للمشاة ال تعمل كما هو احلال يف اإلشا رة املوجودة يف‬
‫منتصف شارع أحد يف مساكن برزة‪.‬‬
‫‪ -‬معظم اإلشارات الضوئية تعمل بنظام الوقت الواحد طوال النهار‪ ،‬علماً أن التدفق املروري خيتلف‬
‫بني فرتة وأخرى من اليوم (فرتات الذروة) كما هو احلال يف تقاطع اجلمارك يف الربامكة‪.‬‬

‫‪027‬‬
 ‫الشكل رقم (‪ )16‬توزع اإلشارات المرورية الضوئية داخل تقاطعات وطرق مدينة دمشق‪.‬‬

‫قاسون‬

‫القابون‬

‫المهاجرين‬

‫المزة‬
‫مخيم‬
‫اليرموك‬
‫‪ 2‬كم‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬
‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫كفرسوسة‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪.‬‬

‫‪024‬‬
‫‪ -‬الكثري من اإلشارات املرورية الضوئية توضع قبل التقاطعات حبوايل عدة أمتار وبالتايل يسبب هذا‬
‫مشكلة بصرية للسيارات اليت تقف يف املقدمة بعد اإلشارة فال ترى اإلشا رة الضوئية‪ ،‬مما يسبب‬
‫إرباكاً حلركة املرور وبالتايل تأخر التدفق املروري كما هو احلال يف تقاطع حاميش يف برزة البلد‪.‬‬
‫‪ :6-2-3‬مرائب وم واقف السيارات ‪:‬‬
‫إن تأمني مواقف للسيارات هو أحد أهم مشكالت احلركة التخطيطية اليت تعاين منها مراكز املدن‪،‬‬
‫وقد ترك ازدياد أعداد السيارات بشكل مطرد يف مدينة دمشق آثارًا سلبية من حيث تعقيد حركة‬
‫أعباء على اجلهات املسؤولة ال تنتهي بتأمني مواقف هلذا الكم الكبري من‬
‫النقل الداخلي‪ ،‬كما ترك ً‬
‫السيارات اليت تتوزع على جوانب الطرقات ويف الساحات العامة لتحتل بذلك الفراغات اجملانية‬
‫سو ًاء يف مركز املدينة أو على األطراف‪.‬‬
‫وبدأت تتجلى مشكلة تأمني مواقف ومرآب للسيارات يف مدينة دمشق باخللل العم راين نتيجة‬
‫التوسع السريع والعشوائي للمدينة ومركزها وتعدد الوظائف وتزايد الفعاليات االقتصادية املختلفة‬
‫وخاصة التجارية منها‪ ،‬وهكذا فإن الزيادة الكبرية يف أعداد السيارات ترك آثاراً سلبية على الفراغات‬
‫العامة وعلى سكان املدينة وجعل عرض الشبكة الطرقية غري كافية الستيعاب هذه األعداد املتزايدة‪.‬‬
‫مل يكن يف مدينة دمشق قوانني جترب البناءين على األخذ بعني االعتبار تأمني ساحات لوقوف‬
‫السيارات‪ ،‬كما منع الوقوف يف املنطقة املركزية ملدينة دمشق يف (‪ )%81‬من شوارعها‪ ،‬ونتيجة‬
‫لذلك مل يكن أمام السكان واملوظفني إال خيار واحد وهو إيقاف سياراهتم على حماذاة الطريق‪ ،‬أو‬
‫ال ومشكلة يف املدينة‪ ،‬فلم يكن هناك نظاماً قادرًا‬
‫يف األماكن اخلالية القريبة‪ ،‬حيث أحدث ذلك خل ً‬
‫على استيعاب هذه املشكلة ‪ .‬بينما يف الوقت احلايل فإن التشريع ات املتبعة جترب مالكي البناء على‬
‫تأمني ساحات خاصة لوقوف السيارات يف األقبية يف مجيع األبنية اجلديدة يف مدينة دمشق‪ ،‬حيث‬
‫فرضت احملافظة إنشاء مرآب للعقارات واملقاسم اليت تزيد مساحتها عن (‪ )111‬م يف مجيع املناطق‬
‫العمرانية‪ ،‬ومبا أن السيارات السياحية اخلاصة تشكل اجلزء األكرب من جمموع سيارات النقل يف‬
‫املدينة‪ ،‬فإن املشكلة األساسية تكمن يف تأمني مواقف للسيارات السياحية بشكل يضمن وجود‬
‫موقف نظامي لكل سيا رة‪ ،‬حيث إن عدد كبري من السيارات يتم إيقافها على األرصفة ويف‬
‫الساحات وعلى جانيب الطريق‪ ،‬حيث تشغل السيارات املتوقفة حارة مرورية أو حارتني من الطريق‬

‫‪011‬‬
‫وهذا يؤدي إىل عرقلة وفوضى يف حركة كل من املشاة والسيارات‪ ،‬كما هو مالحظ بشكل خاص‬
‫يف املنطقة املركزية فقد تبني أنه ينبغي تأمني (‪ )24011‬موقف للسيارات يف مركز املدينة بينما‬
‫يوجد يف منطقة املركز (‪ )01142‬موقف متوضع على قارعة الطريق منها (‪ )01211‬موقفاً ال‬
‫يشكل وجودها على قارعة الطريق أي إعاقة حلركة املرور و(‪ )1114‬موقفاً يشكل وجودها على‬
‫قارعة الطريق واألرصفة إعاقة حلركة املرور ( ‪.)1‬‬
‫المصور رقم (‪ )15‬عدد مواقف السيارات الموجودة في مركز مدينة دمشق‬
‫والعدد الواجب تأمينه من المواقف‪.‬‬

‫‪ 0111‬م‬ ‫‪111‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬دمشق‪.2212 ،‬‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم ختطيط املدن‪ ،‬التقرير اخلاص بالنقل واملواصالت يف مدينة‬
‫دمشق‪ ،‬ص ‪.00‬‬

‫‪010‬‬
‫وبذلك يكون مقدار النقص يف مركز املدينة (‪ )01117‬موقفاً وهذا يعين أنه ينبغي ختصيص‬
‫مساحة قدرها (‪ )17.7‬هكتار الستعماهلا كمواقف للسيا رات يف مركز املدينة وهذا غري ممكن‬
‫ويالحظ أيضاً وقوف وسائل النقل العام يف أماكن خمالفة‪ ،‬وإن وقوف الباصات وامليكروباصات يف‬
‫مواقف خمالفة يعيق حركة املرور حيث ينقص من عرض الطريق ويسبب أزمة عند عودة االنطالق‪،‬‬
‫وتعطل الرؤيا البصرية للمشاة والسائقني اليت تسري خلفهم ( ‪.)1‬‬
‫ومن خالل الدراسة السابقة ومبالحظة األوضاع احلالية ملدينة دمشق وشوارعها وخاصة املنطقة‬
‫املركزية يظهر أن هناك نقصاً كبرياً يف مواق ف السيا رات يتم تغطيته مبواقف غري نظامية‪ ،‬تشغل على‬
‫حماذاة الطريق حا رة مرورية أو حارتني وبالتايل يزيد من إشغال الطريق وتعيق احلركة املرورية وبشكل‬
‫ملحوظ‪ ،‬وإن هذا أكثر ما يالحظ يف مركز مدينة دمشق‪.‬‬
‫يبني املصور رقم (‪ )01‬أعداد مواقف السيا رات احلالية ومواقف السيارات الواجب تأمينها يف‬
‫املستقبل حسب دراسة الشركة العامة للدراسات واالستشا رات الفنية وذلك يف مركز مدينة دمشق‬
‫الذي يعاين من مشكلة واضحة يف تأمني مواقف للسيارات‪.‬‬
‫وأما أهم مواقف ومرائب السيارات احلالية املتوضعة يف أقبية وأبنية بعض املراكز واألبنية التجارية‬
‫واإل دارية والسياحية فهي‪:‬‬
‫‪-‬مرآب مديرية مالية دمشق‪ :‬يتألف املرآب احلكومي اخلاص مبوظفي املديرية من طابقني سفليني ‪:‬‬
‫القبو األول مبساحة (‪)2111‬م‪ 2‬خمصص كمكاتب ومستودعات‪ ،‬والقبو الثاين مبساحة‬
‫(‪)2111‬م‪ 2‬مستغل كموقف للسيارات بنسبة (‪ )%61‬من مساحة طابق القبو أي مبساحة‬
‫(‪)0211‬م‪2‬تقريباً والباقي (‪ )%11‬مستغلة كمستودعات ختدمي‪ ،‬ويتسع املرآب إىل حوايل (‪)11‬‬
‫سيارة‪ ،‬حيث تشغل كل سيا رة (‪)21‬م ‪ 2‬كمساحة حركة وتوقف‪ ،‬علم اً أن املساحة الطابقية للمبىن‬
‫ال (‪)12111‬م‪ 2‬وعدد املوظفني العاملني يف املبىن (‪ )2111‬موظف ويقصد املبىن يومي اً‬ ‫كام ً‬
‫حوايل (‪ )1111‬مراجع‪ .‬والشكل رقم (‪ )08‬يبني موقع مرآب مديرية مالية دمشق‪.‬‬
‫‪-‬برج الصاحلية‪ :‬يتألف هذا اجملمع التجاري من (‪ )01‬طابق حتوي على عدد من املكاتب‬
‫االستشارية والعيادات الطبية واملخازن التجارية‪ ،‬وقد مت تأمني مرآب خاص لشاغلي هذا البناء مسي‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم ختطيط املدن‪ ،‬دمشق‪2101 ،‬م‪.‬‬

‫‪012‬‬
‫مبرآب الصاحلية اجلديد ‪ .‬ويتأل ف هذا املرآب من (‪ )1‬أقبية‪ ،‬القبو األول مستغل جتارياً‪ ،‬والقبو الثاين‬
‫والثالث يتسع كل منهما حلوايل (‪ )11‬سيارة أي أن سعة املرآب (‪ )71‬سيا رة ‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )17‬موقع مرآب مديرية مالية دمشق‪.‬‬

‫‪61‬م‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬

‫| ـــــــــــــــــــــــ| ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقيا س‬

‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬دمشق‪.2212 ،‬‬
‫علماً أن مساحة القبوين تبلغ (‪)2111‬م‪ .2‬ويبني الشكل (‪ )07‬موقع مرآب الصاحلية اجلديد‪.‬‬
‫مرآب املؤسسة العامة السورية للتأمني‪ :‬إن املرآب املوجود أسفل هذه املؤسسة يف شارع ‪ 24‬آيار‬
‫هو مرآب حكومي خمصص ملوظفي كل من وزارة االقتصاد والتجارة واملؤسسة السورية للتأمني‪،‬‬
‫واملصرف العقاري ويتألف املرآب من ثالثة أقبية ويتسع حلوايل (‪ )011‬سيا رة‪ ،‬ويبني الشكل (‪)04‬‬
‫موقع هذا املرآب ‪.‬‬

‫‪011‬‬
 ‫الشكل رقم (‪ )11‬موقع مرآب الصالحية‪.‬‬

‫‪71‬م‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬دمشق‪.2212 ،‬‬
‫الش كل رقم (‪ )19‬موقع مرآب الشركة السورية للتأمين ‪.‬‬

‫‪011‬م‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬دمشق‪.2212 ،‬‬

‫‪011‬‬
‫مرآب الشام للعموم ‪ :‬يعترب مرآب الشام للعموم املقابل لفندق الشام واملوجود على شارع ميسلون‬
‫جتربة ناجحة ملشاريع مواقف السيا رات يف مركز مدينة دمشق‪ .‬ويؤكد على إمكانية استثمار املنطقة‬
‫مبشاريع كهذه لصاحل احملافظة وكان املرآب سابقاً تابع لفندق الشام حيث يوقف فيه املوظفني‬
‫والنـزالء سياراهتم ألن املرآب جملمع الشام كان ال يكفي حىت لنـزالء الفندق ‪.‬‬
‫حيوي املرآب على عدد ال يستهان به من السيارات‪ ،‬فهو يتسع حلوايل (‪ )261‬سيارة موزعة على‬
‫الطابق األرضي وثالثة طوابق حتت األرض‪ .‬هذه الطوابق خمصصة فقط مواقف لسيارات العموم‪،‬‬
‫وقد حددت تسعرية الوقوف يف هذا املرآب حبسب مدة الوقوف‪.‬‬
‫ويبني الشكل رقم (‪ )21‬موقع مرآب الشام ‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )22‬موقع مرآب الشام للعموم‪.‬‬

‫‪11‬م‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪.‬‬

‫‪-‬جممع الشام‪ :‬يقع مدخل املرآب خلف فندق الشام وهو خمصص لنزالء الفندق حصراً‪ ،‬تبلغ‬
‫مساحة املرآب الطابقية حوايل ثلث مساحة الفندق (‪)0711‬م‪ ، 2‬هذه املساحة ممتدة على كامل‬
‫مساحة الفندق إىل أسفل شارع ميسلون‪ ،‬يتألف املرآب من طابقني حتت األرض يتسعان حلوايل‬

‫‪011‬‬
‫(‪ )81‬سيا رة‪ ،‬أما باقي مساحة القبو فهي مستغلة للخدمات العامة وصاالت لعب كرة خمتلفة‬
‫متوضعة أسفل صاالت سينما الشام‪ .‬تشغل السيارة املتوقفة مساحة (‪ )21‬م‪ 2‬حركة وتوقف‪.‬‬
‫مرآب حديقة النعنع ‪:‬‬
‫يقع املرآب الطابقي على حديقة النعنع يف من طقة احللبوين‪ ،‬على شارع مسلم البارودي القادم من‬
‫ساحة احلجاز باجتاه جسر الرئيس ويقوم هذا املرآب باحتواء سيارات الزوار القاصدين إىل شارع‬
‫النصر – شارع سعد اهلل اجلابري – شارع احللبوين إضافة إىل املستفيدين منه كمبيت لسيارات‬
‫القاطنني يف املنطقة السكنية اجملاورة‪.‬‬
‫ويتألف مرآب النعنع من قبو وطابق أرضي وثالث طوابق علوية والطابق األخري عبارة عن سطح‬
‫مكشوف‪ ،‬ومجيعها مستغلة كمواقف للسيارات‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )21‬مرآب مجمع الشام ‪.‬‬

‫‪11‬م‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪ ،‬دمشق‪.2212 ،‬‬

‫‪016‬‬
‫وال تقل مسا حات الوقوف املوضحة بالشكل رقم (‪ )20‬أمهي ًة يف تلك املنطقة املركزية‪ ،‬فهي أيضاً‬
‫يف أوقات الدوام واالزدحام ال تكفي لوقوف هذا الكم اهلائل من سيارات املوظفني ورواد املن طقة‪.‬‬
‫وهذه املساحات حسب الشكل رقم (‪ )22‬الذي يوضح موقع مرآب حديقة النعنع الطابقي‬
‫واملناطق والساحات اجملاورة ‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )22‬موقع مرآب حديقة النعنع والمناطق والساحات المجاورة ‪.‬‬

‫‪61‬م‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪.‬‬

‫‪ :P1‬ساحة تقع خلف مبىن الربيد‪ ،‬خمصصة للعموم وملوظفي وشاغلي املنطقة‪ ،‬حيث تلحظ أن‬
‫املنطقة مكتظة بالفعاليات املختلفة‪ ،‬تتسع هذه الساحة حلوايل (‪ )41‬سيا رة‪.‬‬
‫‪ :P2‬مواقف سريعة أمام مبىن الربيد‪ ،‬منها موقف خمصص لسيارات اإلدارة العامة‪ ،‬تتسع حلوايل‬
‫(‪ )7‬سيارات‪.‬‬
‫‪ :P3‬مواقف خمصصة ملديرية السياحة حتديداً‪ ،‬تتسع حلوايل (‪ )7‬سيا رات‪.‬‬

‫‪018‬‬
‫‪ :P4‬ساحة لوقوف السيارات تتسع حلوايل (‪ )17‬سيارة‪ ،‬منها (‪ )6‬مواقف خمصصة لسيارات وزارة‬
‫الكهرباء‪ ،‬وميكن ملوظفي وزا رة السياحة واملؤسسات الوقوف فيها‪.‬‬
‫‪ :P5‬مواقف السيارات جبوار األرصفة تتسع حلوايل (‪ )11‬سيارة منها (‪ )01‬مواقف خمصصة‬
‫لفندق مسرياميس‪ ،‬و(‪ )6‬مواقف لوزارة السياحة‪.‬‬
‫تبلغ املساحة املبينة هلذا املرآب حوايل (‪)2011‬م‪ ،2‬ومساحة القبو (‪)2011‬م‪ ،2‬وبالتايل تكون‬
‫املساحة الكلية الطابقية حوايل (‪)01811‬م‪.2‬‬
‫يتسع مرآب السيارات حلوايل (‪ )111‬سيارة‪ ،‬حيث يتسع كل طابق حلوايل (‪ )011‬سيارة تقريب ًا‬
‫وتشغل السيا رة الواحدة مساحة أرضية (‪)20.1‬م‪. 2‬‬
‫إن جمموع ما تستوعبه املرائب املتوضعة يف أقبية املراكز التجارية واإلدارية والسياحية املذكورة سابقاً ال‬
‫يتسع ألكثر من ‪ 0261‬سيا رة سياحية علماً أن قسم من مساحة هذه املرائب إما مستغل جتارياً أو‬
‫يتم استخدامه كمستودعات ‪ .‬وهذا الرقم ال يشمل سوى ‪ % 01.8‬من أعداد السيارات احلكومية‬
‫املسجلة يف مدينة دمشق والبالغ عددها ‪ 4221‬سيارة سياحية حكومية‪ ،‬وال يشمل أيضاً سوى‬
‫‪ %14‬من أعداد السيارات اخلاصة املسجلة مبدينة دمشق والبالغ عددها ‪ 106411‬سيارة عام‬
‫‪.)1 (2101‬‬
‫وهذا يع ين أن هناك أعداد كبرية من السيارات يتم إيقافها على جانيب الطريق أو على الرصيف وقد‬
‫يسبب بعضها إعاقة حلركة املرور‪.‬‬
‫إضاف ًة إىل املرائب السابقة يوجد يف مدينة دمشق مرائب أخرى ال تتوضع يف أقبية املراكز التجارية‬
‫واإلدارية مثل مرآب وزارة االتصاالت ومرآب ساحة عرنوس ومرآب جامعة دمشق‪.‬‬
‫‪ :7-2-3‬محطات االنطالق (الكراجات)‪:‬‬
‫يوجد يف مدينة دمشق حوايل ‪ 21‬حمطة للباصات وامليكروباصات تقوم بتخدمي مدينة دمشق‬
‫والضواحي القريبة من املدينة يف حمافظة ريف دمشق‪ ،‬والوظيفة الرئيسية هلذه احملطات تأمني مكان‬
‫النتظار الباصات وامليكروباصات‪ ،‬ويتم تشغيل هذه احملطات بتمويالت عامة‪.‬‬

‫(‪ )1‬وزارة النقل‪ ،‬مديرية نقل دمشق‪ ،‬قسم اإلحصاء واملعلوماتية‪ ،‬دمشق‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪017‬‬
‫ويف مدينة دمشق هناك حوايل ‪ 08‬خط للباطات وامليكروباصات تدور ضمن املدينة بدون‬
‫استخدام حمطات االنطالق‪ ،‬وأحياناً يستخدموهنا حسب رغبة الراكب‪ ،‬وأكرب احملطات الرئيسية يف‬
‫مدينة دمشق هي كراجات العباسيني وي بلغ عدد الباصات الداخلة واملغادرة حوايل ‪ 02111‬باص‬
‫وميكروباص ‪/‬اليوم ( ‪.)1‬‬
‫الشكل رقم (‪ )23‬يبين موقع محطة كراجات العباسيين‬

‫‪ 11‬م‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪.‬‬

‫‪ :3-3‬واقع قطاع نقل الركاب والحركة المرورية‪:‬‬

‫‪ :1-3-3‬واقع قطاع نقل الركاب‪:‬‬
‫‪ :1-1-3-3‬النقل بالسيارات السياحية ‪:‬‬
‫يبني اجلدول رقم (‪ )01‬تطور أعداد السيارات املسجلة يف مديرية نقل دمشق بكافة فئاهتا‪،‬‬
‫اإلدخال املؤقت‪ ،‬االستثمار‪ ،‬احلكومية‪ ،‬اخلاصة‪ ،‬الدبلوماسية‪ ،‬والعامة وذلك يف ا لفرتة ما بني عامي‬
‫‪.2101- 2111‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪.‬‬

‫‪014‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )14‬أعداد السيارات السياحية المسجلة بمديرية نقل دمشق بكافة فئاتها بين عامي ‪2212- 2222‬م‪.‬‬
‫نصيب الفرد‬ ‫الرقم‬ ‫عدد‬ ‫الرقم‬ ‫المجموع‬ ‫عامة‬ ‫دبلوماسية‬ ‫خاصة‬ ‫حكومية‬ ‫استثمار‬ ‫إدخال مؤقت‬ ‫الفئة‬
‫( ‪)1‬‬
‫من السيارات‬ ‫القياسي‬ ‫سكان‬ ‫القياسي‬
‫السياحية‬ ‫لتزايد‬ ‫مدينة‬ ‫‪%‬‬
‫شخص‪/‬سيارة‬ ‫أعداد‬ ‫دمشق‬
‫العام‬
‫السكان‬ ‫(ألف‬
‫‪%‬‬ ‫نسمة)‬
‫‪24.1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1459‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪61116‬‬ ‫‪0011‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪11101‬‬ ‫‪1118‬‬ ‫‪468‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪21.9‬‬ ‫‪102.05‬‬ ‫‪1489‬‬ ‫‪002.0‬‬ ‫‪68771‬‬ ‫‪2121‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪14417‬‬ ‫‪1104‬‬ ‫‪0116‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪2110‬‬
‫‪18.9‬‬ ‫‪103.97‬‬ ‫‪1517‬‬ ‫‪012.0‬‬ ‫‪84478‬‬ ‫‪1167‬‬ ‫‪627‬‬ ‫‪67180‬‬ ‫‪1710‬‬ ‫‪0112‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪16.5‬‬ ‫‪105.96‬‬ ‫‪1546‬‬ ‫‪011.6‬‬ ‫‪41611‬‬ ‫‪7187‬‬ ‫‪811‬‬ ‫‪87160‬‬ ‫‪1161‬‬ ‫‪0111‬‬ ‫‪421‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪14.2‬‬ ‫‪107.74‬‬ ‫‪1572‬‬ ‫‪072.6‬‬ ‫‪001142‬‬ ‫‪02022‬‬ ‫‪716‬‬ ‫‪40061‬‬ ‫‪1211‬‬ ‫‪0160‬‬ ‫‪0046‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪11.7‬‬ ‫‪109.59‬‬ ‫‪1599‬‬ ‫‪221.0‬‬ ‫‪011666‬‬ ‫‪01440‬‬ ‫‪488‬‬ ‫‪001610‬‬ ‫‪1182‬‬ ‫‪0162‬‬ ‫‪0101‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪9.1‬‬ ‫‪110.21‬‬ ‫‪1608‬‬ ‫‪241.0‬‬ ‫‪081628‬‬ ‫‪08168‬‬ ‫‪0014‬‬ ‫‪018868‬‬ ‫‪6180‬‬ ‫‪0162‬‬ ‫‪0600‬‬ ‫‪2116‬‬
‫‪7.3‬‬ ‫‪115.88‬‬ ‫‪1647‬‬ ‫‪182.1‬‬ ‫‪221148‬‬ ‫‪04141‬‬ ‫‪0111‬‬ ‫‪041186‬‬ ‫‪8161‬‬ ‫‪0162‬‬ ‫‪0760‬‬ ‫‪2118‬‬
‫‪6.1‬‬ ‫‪115.42‬‬ ‫‪1684‬‬ ‫‪112.1‬‬ ‫‪281421‬‬ ‫‪21772‬‬ ‫‪0181‬‬ ‫‪211111‬‬ ‫‪8716‬‬ ‫‪0162‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪2117‬‬
‫‪5.3‬‬ ‫‪115.83‬‬ ‫‪1690‬‬ ‫‪120.6‬‬ ‫‪101881‬‬ ‫‪21166‬‬ ‫‪0712‬‬ ‫‪288121‬‬ ‫‪7141‬‬ ‫‪0162‬‬ ‫‪2241‬‬ ‫‪2114‬‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪116.87‬‬ ‫‪1749‬‬ ‫‪177.6‬‬ ‫‪116111‬‬ ‫‪21612‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪106411‬‬ ‫‪4221‬‬ ‫‪0162‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪2101‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على بيانات مديرية نقل دمشق‪ ،‬قسم اإلحصاء والمعلوماتية‪ ،‬دمشق ‪2211‬م‪.‬‬

‫سن ة املقارن ة‬
‫× ‪011‬‬ ‫(‪ )1‬الرقم القياسي=‬
‫سن ة األساس‬

‫‪011‬‬
‫يالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ )01‬الزيادة العددية الكبرية بأعداد السيارات السياحية حيث‬
‫ازدياد عددها من (‪ )61116‬سيارة سياحية عام ‪2111‬م إىل (‪ )001142‬سيارة سياحية عام‬
‫‪2111‬م وبرقم قياسي (‪ )%072.6‬ووصل عددها يف عام ‪2101‬م إىل (‪ )116111‬سيارة‬
‫سياحية وبرقم قياسي (‪ )%177.6‬أي تضاعف بنحو ست مرات كما مل تسجل أية سنة من‬
‫سنوات الدراسة اخنفاضاً بأعداد السيارات عن السنة اليت تسبقها وال عن سنة األساس‪.‬‬
‫وقد ازداد عدد السيارا ت اخلاصة من (‪ )11101‬سيا رة يف عام ‪2111‬م إىل (‪ )106411‬سيارة‬
‫يف عام ‪2101‬م أي بنسبة (‪ )%171‬والسيارات العامة ازداد عددها من (‪ )0011‬سيا رة عامة‬
‫عام ‪2111‬م إىل (‪ )21612‬سيا رة عام ‪2101‬م أي بزيادة قدرها (‪ )21112‬سيارة عامة‬
‫وبرقم قياسي (‪ .)%2210‬ومعظم السيارات اخلاصة والعامة يف عام ‪2111‬م تعود إىل العام‬
‫‪0471‬م وهو نفس العام الذي استوردت فيه احلكومة السيارات من اليابان‪.‬‬
‫إن السيارات املشمولة باجلدول السابق هي السيارات املسجلة يف مديرية نقل دمشق وحتمل لوحة‬
‫دمشق وعلى هذا فقد يكون هناك سيا رات حتمل لوحة دمشق وتعمل يف حمافظة ريف دمشق أو‬
‫حمافظة أخرى وهي مشمولة باجلدول السابق‪ ،‬وباملقابل قد يكون هناك سيارات حتمل لوحة حمافظة‬
‫ريف دمشق أو أية حمافظة أخرى ويتم استخدامها يف مدينة دمشق وهي غري مشمولة باجلدول‬
‫السابق‪.‬‬
‫ازاد نصيب الفرد من السيارات السياحية خالل فرتة الدراسة بني عامي ‪ 2101- 2111‬بشكل‬
‫تدرجيي حيث بلغ يف عام ‪ 2111‬حوايل ‪ 21.0‬شخص‪/‬سيا رة ويف عام ‪ 2111‬بلغ ‪00.8‬‬
‫شخص‪/‬سيا رة‪ ،‬وبلغ يف عام ‪ 2101‬حوايل ‪ 1.4‬شخص‪/‬سيارة‪.‬‬
‫وتفسر الزيادة العددية الكبرية يف أعداد السيارات من عام ‪2111‬م إل عام ‪2101‬م بأن احلكومة‬
‫السورية كانت متنع استرياد السيارات السياحية قبل عام ‪ 2111‬م مع إعطاء االستثناءات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أعضاء جملس الشعب حيث حيق لكل عضو استرياد سيا رة سياحية خاصة به‪.‬‬
‫‪ -‬املغرتبني ملن أقام فرتة تزيد عن (‪ )01‬سنوات خارج البالد واستطاع احلصول على نقد‬
‫أجنيب أكثر من سعر السيارة ‪.‬‬
‫‪ -‬مشوهي احلرب واملعاقني‪.‬‬

‫‪010‬‬
‫‪ -‬قانون االستثمار رقم (‪ )01‬لعام ‪ 0440‬م حيث يسمح القانون للمستثمرين بإدخال‬
‫املواد واملنتجات الالزمة مبا فيها وسائل النقل للمشاريع اليت تزيد ممتلكاهتا الثابتة عن (‪)01‬‬
‫ماليني لرية سورية ‪.‬‬
‫وهكذا مل يتم استرياد أية سيارة سياحية يف الثمانينات والتسعينات من القرن املاضي باستثناء‬
‫احلاالت السابقة‪.‬‬
‫ويف عام ‪ 2111‬م مسحت احل كومة باسترياد السيارات السياحية هبدف جتديد أسطول النقل‬
‫ومتاشي ًا مع وضع النقل يف البالد اجملاورة ولكن الرسوم اجلمركية كانت مرتفعة فبالنسبة للسيارات اليت‬
‫يقل وزهنا عن (‪ )0‬طن بلغت رسومها اجلمركية (‪ )%071‬من سعر السيارة والسيا رة اليت يزيد وزهنا‬
‫عن (‪ )0‬طن كانت الرسوم اجلمركية (‪ )%211‬من سعر السيا رة‪.‬‬
‫وقد أصبحت نسبة الزيادة يف عدد السيارات اخلاصة بني عامي ‪ 2101- 2111‬م حوايل‬
‫(‪ )%171‬ويف عام ‪2111‬م قام ت احلكومة بتخفيض الرسوم اجلمركية املفروضة على السيارات‬
‫السياحية متاشياً مع وضع النقل يف البلدان اجملاورة ولتمكني أكرب شرحية من املواطنني من امتالك‬
‫سيارة‪ .‬فأصبحت الرسوم اجلمركية كما يلي‪:‬‬
‫بالنسبة للسيارات اليت يساوي حجم احملرك أو يقل عن (‪)0611‬سم‪ 1‬تكون رسومها اجلمركية‬
‫(‪ )%11‬من سعر السيارة‪.‬‬
‫بالنسبة للسيارات اليت سيزيد حجم حمركها عن (‪ )0611‬سم‪ 1‬تكون رسومها اجلمركية (‪)%61‬‬
‫من سعر السيارة ( ‪.)1‬‬
‫باإلضافة إىل رسم إ نفاق استهالكي يتم تسديده عند تسجيل املركبة يف مديرية النقل ومل رة واحدة‬
‫وتتعلق قيمته مبواصفات السيارة‪.‬‬
‫ومل تطرأ أية زيادة عددية خالل الفرتة ‪2101- 2111‬م على سيارات االستثمار وسيارات‬
‫اإلدخال املؤقت بينما تضاعف عدد السيارات احلكومية ثالثة مرات ما بني عامي ‪- 2111‬‬
‫‪2101‬م حيث كانت يف عام ‪2111‬م حوايل (‪ )1118‬سيا رة حكومية وبلغ يف عام ‪2101‬م‬
‫حوايل (‪ )4221‬سيارة حكومية‪.‬‬

‫(‪ )1‬املرسوم التشريعي رقم ‪ 80‬لعام ‪2111‬م‪.‬‬

‫‪012‬‬
‫أم ا عن نوعية السيا رات املوجودة ومنشأها فمعظمها ذات منشأ كوري جنويب إذ تبلغ نسبة‬
‫السيارات الكورية حوايل (‪ )%11‬وت تميز بأسعارها املعتدلة وهي ذات متانة وجودة متوسطة‬
‫ومعظمها من ماركة (كيا وهيونداي)‪.‬‬
‫مت تأيت السيارات اليابانية بالدرجة الثانية وتبلغ نسبتها حوايل (‪ )%21‬وهي ذات جودة عالية‬
‫وأسعارها مرتفعة مقارنة بالسيارات الكورية‪.‬‬
‫وتبلغ نسبة السيارات األوروبية حوايل (‪ )%01‬وهي ذات متانة عالية وأسعارها مرتفعة إذا ما‬
‫قورنت مبثيالهتا الكورية واليابانية‪ ،‬وت تميز بارتفاع أسعار قطع غيارها وهي ذات منشأ خمتلف فرنسية‬
‫وأملانية وإيطالية‪.‬‬
‫وهناك حوايل (‪ )%11‬من السيارات ذات منشأ خمتلف صيين وروسي وإيراين وتركي وهي ذات‬
‫مواصفات متدنية وأسعارها رخيصة مقارنة بالسيارات األخرى وغالباً ما تستخدم كسيارات أجرة‬
‫وخاصة سيا رة سابا اإليرانية إذ تبلغ نسبتها حوايل (‪ )%61‬من سيا رات األجرة ‪.‬‬
‫وال توجد سيارات أمريكية حديثة بسبب العقوبات األمريكية على سورية واليت متنع تصدير وسائل‬
‫النقل إليها مبا فيها السيا رات ومع ذلك ميكن أن نشاهد سيارات من تصنيع شركات أمريكية ذات‬
‫منشأ كوري مثل شيفرليه أو ذات منشأ إسباين أو برازيلي مثل سيارات فورد‪.‬‬
‫وتشكل السيارات العامة واخلاصة أساس تيار احلركة املرورية يف مدينة دمشق وبعد التزايد الكبري يف‬
‫أعدادها أصبح من الصعب على شبكة الطرق حتمل هذه احلركة املرورية وخاصة يف املراكز التجارية‬
‫واحملاور الرئيسية‪.‬‬
‫كما حيدد عمل السيارات العامة (األجرة) ضمن مدينة دمشق مع إمكانية االنطالق إىل الضواحي‬
‫القريبة‪ ،‬وتعمل مجيعها بالبنزين ومتنع السيارات اليت تعمل على الديزل من العمل يف مدينة دمشق‬
‫وتعرفة الركوب فيها تتماشى بشكل طردي مع الزمن واملسافة‪.‬‬
‫أما السيارات احلكومية فتعود ملكيتها للقطاع العام‪ ،‬جزء منها معد للنقل العام من موظفني‬
‫وعاملني يف مؤسسات ودوائر الدولة‪ ،‬كما تستخدم لتنفيذ مهمات عمل يف خمتلف حمافظات القطر‬
‫وتتحمل الدولة كافة املصاريف اخلاصة هبذا النوع من السيارات‪.‬‬
‫أما سيارات التأجري التابعة للقطاع اخلاص واملشرتك فأمهها‪:‬‬

‫‪011‬‬
‫‪ -‬شركة ترانستور‪ :‬ملكية هذه الشركة موزعة بنسبة (‪ )%81‬للقطاع اخلاص و(‪ )%21‬للقطاع‬
‫العام‪ ،‬وتقوم بالنقل الداخلي واخلارجي ويبلغ عدد وسائل النقل السياحية العاملة على طريق مطار‬
‫دمشق الدويل‪ ،‬ومدينة دمشق (‪ )011‬سيا رة أج رة صغرية ومتوسطة ومكيفة وسعتها ( ‪)8- 1‬‬
‫راكب‪.‬‬
‫‪ -‬شركة الشرق‪ :‬مركزها يف دمشق وملكيتها موزعة (‪ )%81‬للقطاع اخلاص و(‪ )%11‬للقطاع‬
‫العام تضم يف أسطوهلا (‪ )11‬سيارة أج رة صغرية ومكيفة سعتها (‪ )8- 1‬راكب‪.‬‬
‫‪ -‬شركة بردى ومشرا ومارمو والقدموس سيا راهتا حديثة وغري مكيفة وعدد وسائلها جمتمعة حنو‬
‫(‪ )021‬سيارة سعتها (‪ )1- 1‬راكب‪.‬‬
‫‪ -‬شركة شامتور ‪ :‬متت املصادقة على تأسيس هذه الشركة لنقل اجملموعات السياحية ويضم أسطوهلا‬
‫(‪ )111‬سيارة سياحية للتأجري وتبلغ التعرفة املوحدة اخلاصة بسيارة األجرة العاملة على خط املطار‬
‫الدويل (‪ )111‬ل ‪.‬س‪ ،‬أما تعرفة السيارات السياحية الصغرية فتبلغ (‪ )111‬ل ‪.‬س أو أكثر يف‬
‫بعض األحيان وذلك يف عام ‪2114‬م‪.‬‬
‫‪ :2-1-3-3‬النقل بالميكروباصات‪:‬‬
‫ميثل اجلدول رقم (‪ )01‬أعداد امليكروباصات املسجلة يف مديرية نقل مدينة دمشق بكافة فئاهتا ‪:‬‬
‫إدخال مؤقت‪ ،‬استثمار‪ ،‬حكومية‪ ،‬خاصة‪ ،‬دبلوماسية‪ ،‬عامة‪ ،‬وذلك بني عامي ‪- 2111‬‬
‫‪2101‬م‪.‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )01‬نالحظ ازدياد أعداد امليكروباصات خالل فرتة الدراسة حيث بلغ‬
‫عددها (‪ )1878‬ميكروباص يف عام ‪2111‬م‪ ،‬ووصل عددها إىل (‪ )6622‬ميكروباص يف عام‬
‫‪2111‬م‪ ،‬وبرقم قياسي (‪ )%001.1‬ووصل عددها يف عام ‪2101‬م إىل (‪)01122‬‬
‫ميكروباص برقم قياسي (‪.)%081.0‬‬
‫ومل تسجل أية سنة من سنوات الدراسة اخنفاضاً يف عدد امليكروباصات عند السنة اليت تسبقها وال‬
‫عن سنة األساس‪.‬‬
‫تراوح نصيب الفرد من امليكروباصات بني ‪ 211- 211‬شخص‪/‬ميكروباص خالل الفرتة بني عامي‬
‫‪2112- 2111‬م‪.‬‬

‫‪011‬‬
‫تراوح نصيب الفرد من امليكروباصات بني ‪ 211- 211‬شخص‪/‬ميكروباص خالل الفرتة بني عامي‬
‫‪2117- 2111‬م‪.‬‬
‫ازداد نصيب الفرد من امليكروباصات بشكل ملحوظ يف العامني األخريين من فرتة الدراسة حيث‬
‫بلغ ‪ 081.1 ،071.2‬شخص ‪/‬ميكروباص للعامني ‪ 2101 ، 2116‬على الرتتيب‪.‬‬

‫‪011‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )15‬أعداد الميكروباصات المسجلة بمديرية نقل دمشق بكافة فئاتها بين عامي ‪2212- 2222‬م‪.‬‬
‫نصيب الفرد‬ ‫الرقم‬ ‫عدد‬ ‫الرقم‬ ‫المجموع‬ ‫عامة‬ ‫دبلوماسية‬ ‫خاصة‬ ‫حكومية‬ ‫استثمار‬ ‫إدخال‬ ‫الفئة‬
‫من‬ ‫القياسي‬ ‫سكان‬ ‫القياسي‬ ‫مؤقت‬
‫الميكروباصات‬ ‫لت زايد أعداد‬ ‫مدينة‬ ‫‪%‬‬
‫شخص‪/‬‬ ‫السكان ‪%‬‬ ‫دمشق‬ ‫العام‬
‫الميكروبا ص‬ ‫(ألف‬
‫نسمة )‬
‫‪252.1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1459‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪1878‬‬ ‫‪1218‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪047‬‬ ‫‪841‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪253.7‬‬ ‫‪102.05‬‬ ‫‪1489‬‬ ‫‪010.1‬‬ ‫‪1764‬‬ ‫‪1212‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪704‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2110‬‬
‫‪244‬‬ ‫‪103.97‬‬ ‫‪1517‬‬ ‫‪018.1‬‬ ‫‪6201‬‬ ‫‪1281‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪0100‬‬ ‫‪610‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪237.1‬‬ ‫‪105.96‬‬ ‫‪1546‬‬ ‫‪002.6‬‬ ‫‪6104‬‬ ‫‪1618‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪0212‬‬ ‫‪612‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪237.3‬‬ ‫‪107.74‬‬ ‫‪1572‬‬ ‫‪001.1‬‬ ‫‪6622‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪288‬‬ ‫‪0271‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪232.9‬‬ ‫‪109.59‬‬ ‫‪1599‬‬ ‫‪007.6‬‬ ‫‪6761‬‬ ‫‪1116‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪0184‬‬ ‫‪614‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪220.4‬‬ ‫‪110.21‬‬ ‫‪1608‬‬ ‫‪026‬‬ ‫‪8241‬‬ ‫‪1611‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪0107‬‬ ‫‪660‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2116‬‬
‫‪215.6‬‬ ‫‪115.88‬‬ ‫‪1647‬‬ ‫‪010.4‬‬ ‫‪8617‬‬ ‫‪1814‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪0611‬‬ ‫‪661‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪2118‬‬
‫‪201.6‬‬ ‫‪115.42‬‬ ‫‪1684‬‬ ‫‪011.1‬‬ ‫‪7111‬‬ ‫‪1401‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪0811‬‬ ‫‪661‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪2117‬‬
‫‪184.2‬‬ ‫‪115.83‬‬ ‫‪1690‬‬ ‫‪017.1‬‬ ‫‪4082‬‬ ‫‪1118‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪0110‬‬ ‫‪0711‬‬ ‫‪668‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2114‬‬
‫‪174.5‬‬ ‫‪119.87‬‬ ‫‪1749‬‬ ‫‪081.0‬‬ ‫‪01122‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪0411‬‬ ‫‪686‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2101‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على بيانات مديرية نقل دمشق‪ ،‬قسم اإلحصاء والمعلوماتية‪ ،‬دمشق ‪2211‬م‪.‬‬

‫‪016‬‬
‫إن امليكروباصات املشمولة يف اجلدول السابق هي امليكروباصات املسجلة يف مديرية نقل دمشق‬
‫وحتمل لوحة دمشق وعلى ذلك فقد يكون هناك ميكروباصات تعمل يف مدينة دمشق وحتمل لوحة‬
‫حمافظة ريف دمشق أو أية حمافظة أخرى وهي غري مشمولة باجلدول السابق وباملقابل فقد يكون‬
‫هناك ميكروباصات حتمل لوحة دمشق وتعمل يف حمافظة ريف دمشق أو أية حمافظة أخرى وهي‬
‫مشمولة باجلدول السابق ‪.‬‬
‫إن معظم امليكروباصات وخاصة العامة منها املشمولة باجلدول رقم (‪ )01‬هي عبا رة عن‬
‫ميكروباصات صغرية سعتها ( ‪ )01- 02‬راكب مستوردة من كوريا اجلنوبية واليابان وتعمل على‬
‫الديزل وتعود ملكيتها لألفراد ويديرها مواطنون عاديون وتلتزم ب تسديد ضريبة سنوية ثابتة وهي تعمل‬
‫على ختدمي اخلطوط الداخلية يف مدينة دمشق وكذلك بني املدينة والضواحي القريبة وقد استوردت‬
‫يف مطلع التسعينات من القرن املاضي‪ ،‬وتراقب هذه امليكروباصات من قبل شرطة املرور ومديرية‬
‫هندسة النقل واملرور يف حمافظة دمشق وقد وصل عدد اخلطوط اليت تعمل عليها هذه امليكروباصات‬
‫(‪ )004‬خط حسب إحصائية عام ‪0448‬م وبدأت هذه امليكروباصات تلعب دور وسائل النقل‬
‫األساسية للركاب وتتميز مبا يلي‪:‬‬
‫‪- 0‬الراحة النوعية اليت حيصل عليها الراكب‪.‬‬
‫‪- 2‬السرعة املناسبة اليت حيصل عليها الركاب مقارنة بالباص‪.‬‬
‫‪- 1‬توافر ها بكثرة وقدرهتا العالية على املناورة بسرعة داخل شوارع املدينة‪.‬‬
‫‪- 1‬تعرفة الركوب املناسبة ( ‪ )11- 21‬لريات سورية‪.‬‬
‫حد ما يف ساعات االزدحام‬‫وقد لعب ت هذه امليكروباصات دورًا هاماً يف سد العجز احلاصل إىل ٍ‬
‫وحلت جزء من مشكلة املواصالت املتزايدة يف مدينة دمشق ‪ ،‬ولكن يف املقابل هناك جمموعة من‬
‫املساوئ تسببت هبا هذه امليكروباصات منها‪:‬‬
‫‪- 0‬االختناق املروري الكبري الذي يعطي مظهرًا غري حضارياً للمدينة‪.‬‬
‫‪- 2‬السرعات الكبرية اليت تسري هبا امليكروباصات أحياناً بسبب التنافس بني السائقني مما يسبب‬
‫حوادث مؤملة‪ ،‬إضافة إىل التلوث البيئي‪.‬‬
‫‪- 1‬السعة القليلة للميكروباص واليت ال تتجاوز (‪ )01‬راكب‪.‬‬

‫‪018‬‬
‫‪- 1‬التواتر غري املنتظم يف سري امليكروباصات على مدار ساعات العمل يف اليوم الواحد مما يعين‬
‫عدم توفر األماكن يف ساعات الذروة للركاب على كثري من املسارات إن مل يكن أغلبها‪.‬‬
‫‪- 1‬التلوث البيئي (تلوث اهلواء)‪.‬‬
‫بناء على قانون االستثمار‬
‫وبتاريخ ‪ 2111/6/1‬مت إعطاء املوافقة جملموعة من املستثمرين السوريني ً‬
‫رقم (‪ )01‬لعام ‪0440‬م من أجل تغطية خطوط النقل الداخلي‪ ،‬ولذلك قدمت وزا رة النقل‬
‫جمموعة من اخليارات أمام أصحاب امليكروباصات بعد أن يتم ختدمي مدينة دمشق بوسائل النقل‬
‫اجلماعية متثلت مبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬منح املوافقة السترياد باص نقل داخلي أو بوملان بدون رسوم مجركية واإلعفاء من ضريبة‬
‫الدخل على األرباح ملدة مخس سنوات‪ ،‬وذلك بد ًال من ثالث ميكروباصات‪ ،‬وتسلم‬
‫امليكروباصات ملؤسسة التجارة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬منح املوافقة السترياد سيا رة سياحية عامة تعمل على اخلطوط داخل املدينة بدون رسوم‬
‫مجركية وتسليم امليكروباص ملؤسسة التجارة اخلارجية‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية تسجيل امليكروباص بالفئة اخلاصة (منزيل أو مهين) وهذا ما يفسر تزايد عدد‬
‫امليكروباصات ذات الفئة اخلاصة من (‪ )047‬ميكروباص عام ‪2111‬م إىل (‪)2211‬‬
‫ميكروباص عام ‪2101‬م‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على اخلطوط الريفية بني املدن والريف من حمطات بضواحي املدن إىل الريف( ‪.)1‬‬
‫ولكن هذه اخليارات كانت ظاملة ألصحاب امليكروباصات من وجهة نظرهم ألن سعر الباص‬
‫العادي بدون رسوم مجركية (‪ )811‬ألف ل‪.‬س ويتجاوز سعر البوملان املليون ل‪ .‬س وإذا استجاب‬
‫أصحاب امليكروباصات وباعوها فلن يعادل مثن الواحد منها (‪ )111‬ألف ل‪ .‬س بسبب جتاوز‬
‫عمرها العشر سنوات‪.‬‬
‫ويف حال تطبيق اخليار الثاين فهذا سيزيد من أزمة السيا رات العامة يف املدينة‪ ،‬حيث إن السيارات‬
‫القدمية كان هلا فرصة البقاء حىت عام ‪2111‬م‪ ،‬وبالتايل فإن التوجه سيكون حنو السيارات احلديثة‬
‫اليت يتجاوز سعرها سعر امليكروباص الذي سيباع‪.‬‬

‫(‪ )1‬وزارة النقل‪ ،‬مديرية التخطيط واإلحصاء‪ ،‬دمشق‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪017‬‬
‫ومن ناحية تسليم امليكروباصات إىل مؤسسة التجارة اخلارجية فهذا األمر يشوبه الكثري من القلق‬
‫والروتني والتكاليف الورقية وهدر الوقت باملعامالت مع املؤسسة أو مع اجلمارك‪.‬‬
‫أما بالنسبة للخيار الثالث فإن تسجيل امليكروباص بالفئة اخلاصة سيقلل املردود املادي الذي‬
‫سيعط يه مقارنة بامليكروباص ذو الفئة العامة‪.‬‬
‫أما اخليار الرابع فال جدوى منه ألن الريف متخم بسيارات امليكروباص فريف دمشق حيوي ما‬
‫يقارب (‪ )6122‬ميكروباص وإذا أضيف إليهم (‪ )1111‬ميكروباص العاملة داخل املدينة فإن‬
‫ذلك سيؤدي إىل االزدحام على خطوط الريف والتلوث وختفيض م ن إنتاجية امليكروباص وعائدها‬
‫بالنسبة للعاملني‪ ،‬وهبذا يتم نقل املشكلة من املدينة إىل ريفها‪ ،‬علم ًا أن كل ميكروباص يعيل ثالث‬
‫عائالت يبلغ عدد أفرادها (‪ )01‬فرداً إذا اعتربنا أن متوسط عدد األسر (‪ )1‬أفراد‪ ،‬فإن عجز هؤالء‬
‫من شراء باصات نقل جديدة أو عملهم على خطوط ا لريف املزدمحة سيؤدي ذلك إىل خلل يف‬
‫مستوى الدخل واملعيشة‪.‬‬
‫‪ :3-1-3-3‬النقل بالباصات‪:‬‬
‫ميثل اجلدول رقم (‪ )06‬أعداد الباصات املسجلة يف مديرية نقل دمشق بفئاهتا املختلفة احلكومية‪،‬‬
‫والعامة واخلاصة واالستثمار والدبلوماسية‪.‬‬
‫نالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ )06‬ازدياد أعداد الباصات خالل فرتة الدراسة حيث بلغت يف‬
‫عام ‪2111‬م حوايل (‪ )826‬باص وبلغت يف عام ‪2111‬م حوايل (‪ )716‬باص وبرقم قياسي‬
‫(‪ )%001.0‬وبلغت يف عام ‪2101‬م حوايل (‪ )2111‬باص وبرقم قياسي (‪ )%281.1‬كما‬
‫مل تسجل أية سنة من سنوات الدراسة اخنفاض اً بأعداد الباصات عن السنة اليت تسبقها وال عن سنة‬
‫األساس‪.‬‬
‫بلغ نصيب الفرد من الباصات ‪ 2116.4 ،2114.6‬شخص‪/‬باص يف عامي ‪2110 ،2111‬‬
‫على الرتتيب‪.‬‬
‫بينما تراوح نصيب الفرد بني عامي ‪ 0111- 2111‬شخص ‪/‬باص ما بني عامي ‪- 2112‬‬
‫‪.2114‬‬
‫يف حني ازداد نصيب الفرد من الباصات عام ‪ 2101‬فبلغ ‪ 781.1‬شخص‪/‬باص ‪.‬‬

‫‪014‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )16‬أعداد الباصات المسجلة بمديرية نقل دمشق بكافة فئاتها بين عامي ‪2212- 2222‬م‪.‬‬
‫نصيب الفرد‬ ‫الرقم‬ ‫عدد سكان‬ ‫الرقم‬ ‫المجموع‬ ‫عامة‬ ‫دبلوماسية‬ ‫خاصة‬ ‫حكومية‬ ‫استثمار‬ ‫الفئة‬
‫من الباصات‬ ‫القياسي‬ ‫مدينة دمشق‬ ‫القياسي ‪%‬‬
‫(ألف نسمة ) لعدد سكان شخص‪/‬باص‬
‫مدينة دمشق‬ ‫العام‬
‫‪%‬‬
‫‪2009.6‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1459‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪826‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪060‬‬ ‫‪081‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪2036.9‬‬ ‫‪102.05‬‬ ‫‪1489‬‬ ‫‪011.6‬‬ ‫‪810‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪061‬‬ ‫‪081‬‬ ‫‪2110‬‬
‫‪1985.6‬‬ ‫‪103.97‬‬ ‫‪1517‬‬ ‫‪011.2‬‬ ‫‪861‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪081‬‬ ‫‪072‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪1954.4‬‬ ‫‪105.96‬‬ ‫‪1546‬‬ ‫‪017.4‬‬ ‫‪840‬‬ ‫‪188‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪082‬‬ ‫‪071‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪1880.3‬‬ ‫‪107.74‬‬ ‫‪1572‬‬ ‫‪001.0‬‬ ‫‪716‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪081‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪1766.8‬‬ ‫‪109.59‬‬ ‫‪1599‬‬ ‫‪021.6‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪1617.7‬‬ ‫‪110.21‬‬ ‫‪1608‬‬ ‫‪016.4‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪2116‬‬
‫‪1489.1‬‬ ‫‪115.88‬‬ ‫‪1647‬‬ ‫‪012.1‬‬ ‫‪0016‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪2118‬‬
‫‪1342.9‬‬ ‫‪115.42‬‬ ‫‪1684‬‬ ‫‪082.8‬‬ ‫‪0211‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪2117‬‬
‫‪1095.2‬‬ ‫‪115.83‬‬ ‫‪1690‬‬ ‫‪202.1‬‬ ‫‪0111‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪001‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪2114‬‬
‫‪874.5‬‬ ‫‪119.87‬‬ ‫‪1749‬‬ ‫‪281.1‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪811‬‬ ‫‪2101‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على بيانات مديرية نقل دمشق‪ ،‬قسم اإلحصاء والمعلوماتية‪ ،‬دمشق ‪2211‬م‪.‬‬

‫‪011‬‬
‫إن الباصات املشمولة باجلدول السابق هي الباصات املسجلة مبديرية نقل دمشق وحتمل لوحة‬
‫دمشق وعلى هذا قد يكون هناك باصات حتمل لوحة دمشق وتعمل يف حمافظة ريف دمشق أو أية‬
‫حمافظة أخرى وهي مشمولة باجلدول السابق وباملقابل قد يكون هناك باصات حتمل لوحة ريف‬
‫دمشق أو أية حمافظة أخرى وتعمل يف مدينة دمشق وهي غري مشمولة باجلدول السابق‪ ،‬كما ال‬
‫يشتمل اجلدول السابق على باصات الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق ألهنا غري مسجلة أص ًال‬
‫يف مديرية نقل دمشق‪.‬‬
‫من خالل اجلدول السابق نالحظ أن عدد الباصات يف مدينة دمشق قليل جداً مقارنة بعدد‬
‫سكاهنا ورمبا يعود ذلك ألن اجلدول ال حيتوي على باصات الشركة العامة للنقل الداخلي إضافة إىل‬
‫أن باصات القطاع اخلاص املتعاقدة مع الشركة لتخدمي بعض اخلطوط‪ ،‬كما أن منظومة النقل يف‬
‫املدينة تعتمد بشكل رئيسي على امليكروباصات ‪ 01- 02‬راك ب ويف كثري من األحيان يقتصر‬
‫عمل الب اصات يف مدينة دمشق على التعاقد مع اجلهات العامة واخلاصة لنقل الطالب والعما ل‬
‫واملوظفني ‪.‬‬

‫‪ :4-1-3-3‬المؤشرات اإلحصائية الكمية لتطور أعداد وسائل نقل الركباب‬

‫وعدد سكان مدينة دمشق‪:‬‬
‫من خالل تطبيق املؤشرات اإلحصائية‪:‬‬
‫املتوسط احلسايب ‪.‬‬
‫االحنراف املعياري ( ‪ .)1‬ومعامل االختالف ( ‪.)2‬‬

‫مج س س‬
‫‪ ،‬حيث س‪ :‬قيمة املفردة‪ ،‬س‪ :‬املتوسط‬ ‫(‪ )1‬مت حساب االحنراف املعياري من العالقة‪ :‬ع =‬
‫ن‬

‫احلسايب‪ ،‬ن‪ :‬عدد املفردات‪.‬‬

‫ع‬
‫حيث‪ :‬ع‪ :‬االحنراف املعياري‪ ،‬س‪ :‬املتوسط‬ ‫(‪ )2‬مت حساب معامل االختالف من العالقة ع =‬
‫س‬
‫احلسايب‪.‬‬

‫‪010‬‬
 ‫( ‪)2‬‬ ‫( ‪)1‬‬
‫على أعداد وسائل نقل الركاب يف مدينة دمشق خالل الفرتة‬ ‫والتحديد‬ ‫معامل االرتباط‬
‫‪ ،2101- 2111‬حصلنا على اجلدول التايل ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )17‬المؤشرات الكمية لتغير أعداد وسائل نقل الركاب في مدينة دمشق خالل الفترة‬
‫‪2212- 2222‬م‪.‬‬
‫معامل االرتباط بين عدد‬ ‫المتوسط‬ ‫المؤشرات‬
‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫االنحراف‬
‫السكان وأعداد وسائل‬ ‫الحساب ي‬ ‫الكمية‬
‫التحديد‬ ‫التحديد‬ ‫االرتباط‬ ‫االختالف‬ ‫المعياري‬
‫النقل‬ ‫نوع المركبة‬
‫تطور أعداد السيارات السياحية‬
‫‪17.26‬‬ ‫‪011146.61‬‬ ‫‪082112.7‬‬
‫خالل الفرتة ‪2101- 2110‬‬
‫الفرتة األولىى‬
‫‪1.418‬‬ ‫‪1.467‬‬ ‫‪1.447‬‬ ‫‪1.444‬‬ ‫‪21.18‬‬ ‫‪21884.2‬‬ ‫‪48111.7‬‬
‫‪2111- 2110‬‬
‫الفرتة الثانية‬
‫‪21.81‬‬ ‫‪61467.7‬‬ ‫‪264101.2‬‬
‫‪2101- 2116‬‬
‫تطور أعداد امليكروباصات‬
‫‪08.41‬‬ ‫‪0100.01‬‬ ‫‪8111.14‬‬
‫خالل الفرتة ‪2101- 2110‬‬
‫الفرتة األولىى‬
‫‪1.111‬‬ ‫‪1.200‬‬ ‫‪1.111‬‬ ‫‪1.086‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪111.1‬‬ ‫‪6108.7‬‬
‫‪2111- 2110‬‬
‫الفرتة الثانية‬
‫‪00.81‬‬ ‫‪447.1‬‬ ‫‪7146‬‬
‫‪2101- 2116‬‬
‫تطور أعداد الباصات خالل‬
‫‪16.08‬‬ ‫‪171.06‬‬ ‫‪0114.14‬‬
‫الفرتة ‪2101- 2110‬‬
‫الفرتة األولىى‬
‫‪1.124‬‬ ‫‪1.611‬‬ ‫‪1.242‬‬ ‫‪1.110‬‬ ‫‪8.10‬‬ ‫‪61.10‬‬ ‫‪711.1‬‬
‫‪2111- 2110‬‬
‫الفرتة الثانية‬
‫‪26.0‬‬ ‫‪161.7‬‬ ‫‪0184.1‬‬
‫‪2101- 2116‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على بيانات مديرية نقل دمشق‪ ،‬دمشق‪2211 ،‬م‪.‬‬

‫مج س مج ع‬ ‫ن مج س ع‬
‫حيث‪:‬‬ ‫(‪ )1‬مت حساب معامل االرتباط من العالقة‪:‬ر=‬
‫مج ع‬ ‫ن مج ع‬ ‫مج س‬ ‫ن مج س‬

‫ن‪ :‬عدد املفردات‪ ،‬مج س‪ :‬جمموع مفردات الظاهرة األوىل وهي الزمن‪ ،‬مج ع‪ :‬جمموع مفردات الظاهرة الثانية‪،‬‬
‫وهي وسائل النقل‪ .‬ومت حساب مردات الظاهرة األوىل وهي الزمن بإعطاء مفردة السنة األوىل الرقم صفر‪ ،‬والسنة‬
‫الثانية الرقم واحد‪ ،‬والسنة الثالثة الرقم اثنان‪ ..‬وهكذا‪.‬‬
‫(‪ )2‬هو عبارة عن مربع معامل االرتباط وهو نسبة التغري يف املتغري التابع اليت يفسرها التغري قي املتغري املستقل وهو‬
‫الزمن‪.‬‬

‫‪012‬‬
 ‫من خالل اجلدول (‪ )08‬نستنج ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬بلغ املتوسط احلسايب ألعداد للسيارات السياحية خالل الفرتة ‪2101- 2111‬م حوايل‬
‫(‪ )082112.7‬سيارة سياحية وكان املتوسط احلسايب للفرتة الثانية أكرب من الفرتة األوىل‬
‫حيث بلغ (‪ )48111.7‬سيا رة سياحية للفرتة األوىل و (‪ )264101.2‬سيارة سياحية‬
‫للفرتة الثانية أي بفارق (‪ )080768.1‬سيا رة سياحية بني الفرتتني‪.‬‬
‫‪ -‬بلغ املتوسط احلسايب ألعداد امليكروباصات خالل الفرتة ‪ 2101- 2111‬حوايل‬
‫(‪ )8111.14‬مكريوباص‪ ،‬وكان املتوسط احلسايب للفرتة الثانية أكرب من الفرتة األأوىل‬
‫حيث بلغ (‪ )6108.7‬ميكروباص للفرتة األوىل ز (‪ )7146‬ميكروباص للفرتة الثانية أي‬
‫بفارق (‪ )2178.2‬مكريوباص بني الفرتتني‪.‬‬
‫‪ -‬بلغ املتوسط احلسايب ألاعداد البياصات خالل الفرتة ‪ 2101- 2111‬حوايل‬
‫(‪ )0114.16‬باص وكان املتوسط احلسايب للفرتة الثانية أكرب من املتوسطة احلسايب للفرتة‬
‫األوىل حيث بلغ (‪ )711.1‬باص للفرتة األوىل و (‪ )0184.1‬باص للفرتة القانية أي‬
‫بفارق (‪ )181‬باص بني الفرتتني‪.‬‬
‫‪ -‬بلغ االحنراف املعياري ألعداد السيارات السياحية خالل الفرتة ‪ 2101- 211‬حوايل‬
‫(‪ )011146.61‬سيارة سياحية وكان االحنراف املعبياري للفرتة الثانية أكرب منه للفرتة‬
‫األوىل حيث بلغ (‪ )61467.7( ،)21884.2‬سيارة سياحية للفرتة األوىل والثانية على‬
‫الرتتيب‪.‬‬
‫‪ -‬بلغ االحنراف املعياري ألعداد امليكروباصات خالل الفرتة ‪ 2101- 2111‬حوايل‬
‫(‪ )0100.01‬ميكروباص وكان االحنراف املعياري للفرتة الثانية أكرب منه للفرتة األوىل‬
‫حيث بلغ (‪ )447.1( ، )111.1‬ميكروباص للفرتتني األوىل والثانية على الرتتيب‪.‬‬
‫‪ -‬بلغ االحنراف ألعداد الياصات خالل الفرتة ‪ 2101- 2111‬حوايل (‪ )171.06‬باص‬
‫وكان االحنراف املعياري للفرتة الثانية أكرب منه للفرتة األوىل حيث بلغ (‪،)61.10‬‬
‫(‪ )161.7‬باص للفرتتيستني األوىل والثانية على الرتتيب‪.‬‬

‫‪011‬‬
‫‪ -‬بلغ معامل االختالف للسيارات السياحية خالل فرتة الدراسة ‪ 2101- 2111‬حوايل‬
‫(‪ )%17.26‬أي أن درجة االستقرارية خالل الزمن غري مستقرة‪ .‬أما درجة االستقرارية‬
‫خالل الزمن يف الفرتتني األوىل والثانية فكانت فوق الوسط حيث بلغت (‪،)%21.18‬‬
‫(‪ )%21.81‬للفرتتني األوىل والثانية على التوايل‪.‬‬
‫‪ -‬بلغ معامل االختالف للميكروباصات خالل فرتة الد راسة ‪ 2101- 2111‬حوايل‬
‫(‪ )%08.41‬أي أن درجة االستقرارية خالل الزمن فوق الوسط وكانت االستقرارية عالية‬
‫للفرتتني األوىل والثانية حيث بلغت (‪ )%00.81( ،)%1.16‬على التوايل‪.‬‬
‫‪ -‬بلغ معامل االختالف للباصات خالل فرتة الدراسة ‪ 2101- 211‬حوايل (‪)%16.08‬‬
‫أي أن درجة االستقرارية خالل الزم ن غيسر مستقرة يف حني كانت االستقرارية عالية يف‬
‫الفرتة األوىل حيث بلغ معامل االختالف (‪ )%810‬وكانت االستقرارية ضعيفة يف الفرتة‬
‫الثامية حيث بلغ معامل االختالف (‪.)%26.0‬‬
‫‪ -‬كان االرتباط بني الزمن وتغري أعداد السيارات السياحية قوياً فقد بلغ (‪ )1.444‬وعليه‬
‫فإن معامل التحديد (‪ )1.447‬أي أن (‪ )%44‬من التغري يف أعداد السيارات السياحية‬
‫يف مدينة دمشق يعود إىل عامل الزمن و (‪ )%0‬يعود إىل عوامل أخرى‪.‬‬
‫وهذا دليل على تغري واضح وكبري ألعداد السيارات السياحية خالل الزمن حيث ازداد عددها خالل‬
‫فرتة الدراسة ‪ ، 2101- 2111‬فقد بلغ عددها يف عام ‪ 2111‬حوايل (‪ )011666‬سيارة‬
‫سياحية بعد أن كان (‪ )61116‬سيارة سياحية يف عام ‪ 2111‬أي برقم قياسي (‪،)%221.0‬‬
‫وبلغت أعدادها عام ‪ 2101‬حوايل (‪ )116111‬سيارة سياحية أي برقم قياسي (‪.)%177.6‬‬
‫وكان االرتباط بني الزمن وتغري أعداد امليكروباصات ضعيفاً فقد بلغ (‪ )1.086‬وعليه فإن معامل‬
‫التحديد (‪ )1.11‬أي أن (‪ )%1‬من ال تغري يف أعداد امليكروباصات يعود إىل عامل الزمن و‬
‫(‪ )%48‬يعود إىل عوامل أخرى‪.‬‬
‫وهذا يدل عل ى تغري ضعيف وحمدود ألعداد امليكروباصات خالل فرتة الدراسة ‪2101- 2111‬‬
‫فقد بلغت أعدادها (‪ )6761‬ميكروباص يف عام ‪ 2111‬بعد أن كانت (‪ )1878‬ميكروباص‬

‫‪011‬‬
‫يف عام ‪ 2111‬أي برقم قياسي (‪ )%007.6‬وبلغت أعدادها يف عام ‪ 2101‬حوايل (‪)0112‬‬
‫ميكروباص وبرقم قياسي (‪.)%081.0‬‬
‫وكان االرتباط بني الزمن وتغري أعداد الب اصات متوسط القوة حيث بلغ (‪ )1.110‬وعليه فإن عامل‬
‫التحديد (‪ )1.242‬أي (‪ )%24‬من التغري يف أعدا د الباصات يعود إىل عامل الزمن و(‪) %80‬‬
‫من التغري يف أعدادها يعود إىل عوامل أخرى‪.‬‬
‫وهذا يدل على أنه يوجد تغري ملحوظ ألعداد الباصات خالل فرتة الدراسة ‪2101- 2111‬‬
‫حيث بلغت أعدادها يف عام ‪ 2111‬حوايل (‪ )411‬باص بعد أن كان عددها (‪ )826‬باص يف‬
‫عام ‪ 2111‬أي برقم قياسي (‪ )%021.6‬ووصل عددها يف عام ‪ 2101‬إىل ‪ 2111‬باص‬
‫وبرقم قياسي (‪.)%281.1‬‬
‫‪-‬كان االرتباط بني أعداد السيارات السياحية وعدد السكان قوياً حيث بلغ ‪ 1.467‬أي أن تطور‬
‫أعداد السيارات يتم بالتوازي مع تطور عدد السكان‪.‬‬
‫وكان االرتباط بني أعداد امليكروباصات وعدد السكان ضعيفاً حيث بلغ ‪ 1.200‬أي أن تطور‬
‫أعداد امليكروباصات مل تتماشى مع الزيادة السكانية‪ ،‬وكان االرتباط بني أعداد الباصات وعدد‬
‫السكان متوسط القوة حيث بلغ ‪.1.611‬‬
‫بلغ معامل التحديد بني عدد السيارات السياحية وعدد السكان ‪ 1.418‬أي أن ‪ %41‬من التغري‬
‫يف أعداد السيارات السياحية يعود إىل عامل الزيادة السكانية ‪.‬‬
‫وبلغ معامل التحديد بني عدد امليكروباصات وعدد السكان ‪ 1.111‬أي أن ‪ % 46‬من التغري يف‬
‫أعداد امليكروباصات يعود إىل عامل الزيادة السكانية‪.‬‬
‫وبلغ معامل التحديد بني عدد الباصات وعدد السكان ‪ 1.124‬أي ‪ %12‬من التغري يف أعداد‬
‫الباصات يعود إىل عامل الزيادة السكانية‪.‬‬
‫‪ :5-1-3-3‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪:‬‬
‫‪ :1-5-1-3-3‬تأسيس الشركة ‪:‬‬
‫يعود استثمار وسائل النقل اجلماعي يف مدينة دمشق إىل أوائل القرن العشرين عندما سريت شركة‬
‫الكهرباء حافالت الرتام خلدمة النقل العام ولكن هذه احلافالت مل تكن كافية نتيجة االزدياد‬

‫‪011‬‬
‫السكاين وزيادة الكثافة السكانية يف مدينة دمشق‪ ،‬مما دفع بعض األهايل إىل ش راء بعض الباصات‬
‫ليسريوها وفق حاجاهتم إىل جانب حافالت الرتام‪ ،‬ويف نفس الوقت استشعر املسؤولون أن هذه‬
‫احلافالت والباصات اخلاصة كانت قاص رة عن تقدمي اخلدمة املالئمة واملنظمة للنقل‪ ،‬ونتج عن ذلك‬
‫فكرة إلغاء الرتام والباصات اخلاصة‪ ،‬والتعويض عنها بباصات نقل حديثة وسريعة‪ ،‬تؤمن نقل أكرب‬
‫عدد من املواطنني حيث صدر املرسوم التشريعي رقم (‪ )411‬لعام ‪0462‬م املتضمن إحداث‬
‫املؤسسة العام ة للنقل يف مدينة دمشق‪ ،‬وجعل تبعت يها إىل وزارة الشؤون البلدية والقروية آنذاك‪،‬‬
‫وأوكل إليها مهمة تسيري عدد من الباصات املستوردة على خطوط املدينة للتخفيف من أزمة النقل‬
‫القائمة حينها‪ ،‬ومل تباشر املؤسسة عملها حىت أواخر العام ‪0462‬م عندما استوردت وزارة الشؤون‬
‫البلدية والقروية آنذاك باصات خمتلفة كانت حصة مؤسسة النقل العام يف دمشق (‪ )17‬باص موزعة‬
‫كما يلي ‪ )21([ :‬باص مرسيدس‪ )6( ،‬باصات مارجرييوس‪ )21( ،‬باص شاسية مارجرييوس‪،‬‬
‫(‪)4‬باصات من ماركات خمتلفة] ووزعت هذه الباصات آنذاك على ثالثة خطوط رئيسية هي خط‬
‫العدوي حيث قدر عدد الركاب الذين مت نقلهم سنوياً على هذا اخلط (‪ )87671‬راكب وخط‬
‫القصاع حيث قدر عدد الركاب املنقولني سنوياً بـ (‪ )10260‬راكب‪ ،‬وخط ركن الدين حيث قدر‬
‫عدد الركاب املنقولني سنوياً على هذا اخلط (‪ )62411‬راكب‪ ،‬وهذه الباصات هي اليت باشرت‬
‫املؤسسة هبا عملية االستثمار ( ‪.)1‬‬
‫ويف عام ‪0481‬م صدر املرسوم التشريعي رقم (‪ )111‬الذي استبدل املؤسسة بالشركة العامة للنقل‬
‫الداخلي بدمشق وجعل تبعيتها إىل وزا رة النقل‪ ،‬وقد قضت صكوك اإلحداث والتعديل بتويل هذه‬
‫الشركة إدارة واستثمار مرفق النقل العام يف مدينة دمشق ويكون هلا يف سبيل حتقيق أغراضها إقامة‬
‫املنشآت امللحقة واملرتبطة واملتممة ملرفق النقل العام‪ ،‬كما متثلت الغاية من إحداثها ‪:‬‬
‫‪ - 0‬املساعدة يف تطوير احلياة االجتماعية بكلفة رمزية مقتطعة من الكلفة اإلمجالية مقابل قيام‬
‫الدولة بتغطية اخلسارة أي أن اهلدف من إنشائها هو اجتماعي وليس جتاري‪.‬‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪ ،‬قسم اإلحصاء والتخطيط‪ ،‬دمشق‪ ،‬تقرير ختطيط النقل الداخلي ملدينة‬
‫دمشق‪ ،‬ص ‪.6‬‬

‫‪016‬‬
‫‪ - 2‬متكني املواطنني من استخدام وسائل النقل العام ذات التعرفة االجتماعية واحليلولة دون‬
‫استغالهلم واحلد من استرياد وسائل النقل اخلاصة‪.‬‬
‫وقد أكد ذلك مربر عمل الشركة بدي ًال عن القطاع اخلاص‪ ،‬إال أن هذه الشركة مل تتمكن من تأمني‬
‫النقل السريع واملريح للمواطن طوال فرتة ختدميها للنقل الداخلي يف مدينة دمشق وبقيت من الشركة‬
‫اخلاس رة اقتصادياً بالرغم من أهنا تعترب من الشركات ذات الطابع االقتصادي اخلاضعة ألحكام‬
‫املرسوم رقم (‪ )07‬لعام ‪0481‬م واملعدل باملرسوم رقم (‪ )21‬لعام ‪0441‬م إضافة إىل أهنا من‬
‫الشركات اخلدمية ( ‪.)1‬‬
‫‪ :2- 5- 1- 3- 3‬واقع أسطول النقل في الشركة العامة للنقل الداخلي‪:‬‬
‫يبني اجلدول رقم (‪ )07‬أنواع وأعداد باصات النقل الداخلي للشركة إضافة إىل بلد املنشأ للباصات‬
‫وتاريخ وضعها يف اخلدمة‪.‬‬
‫يتألف أسطول النقل من (‪ )0004‬باصاً منها (‪ )811‬باص أورويب قدمي ومنها (‪ )267‬باص‬
‫فيات ذو منشأ إيطايل ويعود تاريخ صنعه إىل السبعينات من القرن املاضي و(‪ )211‬باص ًا أملاني ًا‬
‫من نوع مان يعود تاريخ صنعه إىل السبعينات ومن القرن املاضي وهناك باصات دوبرافا اليوغسالفية‬
‫اليت يبلغ عددها (‪ )111‬يعود تاريخ صنعها إىل بداية التسعينات من القرن املاضي‪ ،‬كما متلك‬
‫الشركة (‪ )181‬باصاً صينياً من ماركة كينغ لونغ تعود لعام ‪2117‬م واجلدير بالذكر أن الباصات‬
‫األوروبية القدمية وبالتحديد الفيات ومان قد لعبت دوراً أساسياً يف النقل يف مدينة دمشق خالل‬
‫فرتة السبعينات والثمانينات وحىت بداية التسعينات من القرن املاضي حيث مت استرياد باصات‬
‫الدوبرافا اليوغسالفية‪ ،‬حيث كانت هذه الباصات تقوم بتخدمي كافة خطوط النقل الداخلي يف‬
‫املدينة باإلضافة إىل ختدمي بعض خطوط الريف‪ ،‬حىت توقفت عن العمل هنائياً يف عام ‪0441‬م‬
‫حيث استبدلت بامليكروباصات ذات السعة (‪ )01- 02‬راكب واكتفت الشركة مبهمة تأمني نقل‬
‫عمال القطاع العام وطالب املدارس مع وجود عدد قليل من الباصات اليت تعمل على خطوط‬
‫جزئية واستمر الوضع هكذا حىت العام ‪2110‬م حيث متت العودة إىل خطي القصاع وركن الدين‪،‬‬
‫بينما صدرت التوجيهات من جملس الوزراء بالعودة إىل خدمة بعض اخلطوط حيث عادت الشركة‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪ ،‬قسم اإلحصاء والتخطيط‪ ،‬دمشق‪ ،‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.02‬‬

‫‪018‬‬
‫إىل خدمة عدة خطوط إضافية يف عام ‪2111‬م وهي الدوار اجلنويب‪ ،‬مساكن برزة‪ ،‬شارع الثورة‪،‬‬
‫زملكا‪ ،‬م زة أتوسرتاد‪ ،‬قدم عسايل‪ ،‬محيدية حيث بلغ عدد الباصات حينها (‪ )281‬باص‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )11‬أنواع وأعداد الباصات في الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪.‬‬
‫تاريخ وضعها في‬ ‫العدد‬ ‫بلد المنشأ‬ ‫النوع‬
‫الخدمة‬
‫‪0481‬‬ ‫‪61‬‬ ‫إيطاليا‬ ‫فيات‬
‫‪0486‬‬ ‫‪211‬‬ ‫إيطاليا‬ ‫فيات‬
‫‪0486‬‬ ‫‪081‬‬ ‫أملانية الغربية‬ ‫مان‬
‫‪0441‬‬ ‫‪11‬‬ ‫يوغسالفيا‬ ‫دوبرافا‬
‫‪0440‬‬ ‫‪210‬‬ ‫يوغوسالفيا‬ ‫دوبرافا‬
‫‪0442‬‬ ‫‪7‬‬ ‫يوغسالفيا‬ ‫دوبرافا‬
‫‪2117‬‬ ‫‪101‬‬ ‫الصني‬ ‫كينغ لونغ‬
‫‪2100‬‬ ‫‪61‬‬ ‫الصني‬ ‫كينغ لونغ‬
‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪ ،‬قسم التخطيط واإلحصاء‪ ،‬دمشق‪2211 ،‬م‪.‬‬
‫وحالياً يتم االعتماد بشكل كلي على الباصات الصينية اجلديدة لتخدمي بعض خطوط النقل‬
‫الداخلي يف املدينة وختدمي بعض خطوط الريف‪.‬‬
‫وبلغ نصيب الفرد يف مدينة دمشق من باصات الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق ‪0161‬‬
‫شخص‪/‬باص يف عام ‪.2101‬‬
‫واجلدير بالذكر إن مجيع الباصات األوروبية القدمية الفيات ومان ودوبروفا ال يتم استخدامها حالي اً‬
‫لتخدمي خطوط النقل الداخلي‪ ،‬إمنا تستخدم للتعاقد لنقل املوظفني والطالب وقسم منها متوقف يف‬
‫املرآب ال يتم استخدامه‪ ،‬وقد مت بيع بعض الباصات األوروبية القدمية جلهات خمتلفة‪.‬‬
‫وال ميكن مقارنة الباصات األوروبية القدمية بالباصات الصينية اجلديدة سواءاً من حيث الراحة‬
‫النوعية والسعة واملظهر اخلارجي‪ .‬حيث أن الباصات الصينية اجلديدة حتوي على خممدات هوائية مما‬
‫يعطي راحة كبرية للراكب باإلضافة إىل علبة سرعة أتوماتيكية اليت تعطي إقالعاً سلساً‪ ،‬هذا وهناك‬
‫فرق كبري يف املظهر اخلارجي بني الباصات األوروبية القدمية والباص الصيين اجلديد فمثالً هناك‬

‫‪017‬‬
‫اللوحات املضاءة اليت يف الباص الصيين اليت تعرف عن اسم اخلط ورقمه واألحياء والشوارع اليت مير‬
‫هبا‪.‬‬
‫باإلضافة إىل سهولة النزول والصعود إىل الباص وخاصة بالنسبة للمسنني ذوي احلاجات اخلاصة‪،‬‬
‫وعلى اعتبار أن الباصات جديدة هذا يعين قلة أعطاهلا على عكس الباصات األوروبية القدمية‬
‫املستهلكة لقطع الغيار والوقود والزيت واليت تعاين من مشكلة عدم توفر القطع التبديلية لقدمها‬
‫حيث أن عمرها االستثماري فوق العشرين سنة وبالتايل فإن صيانتها أمر غري اقتصادي‪.‬‬
‫‪ :3-5-1-3-3‬الخطوط التي تقوم الشركة بتخديمها‬
‫يبني اجلدول رقم (‪ )04‬اخلطوط الداخلية اليت تقوم الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق بتخدميها‬
‫باإلضافة إىل بعض اخلطوط بني مدينة دمشق وضواحيها‪.‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )04‬ميكن إدراج املالحظات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ال تقوم الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق بتخدمي كافة اخلطوط يف املدينة‪ ،‬وإمنا بتخدمي‬
‫بعض اخلطوط اهلامة واملزدمحة مثل‪ :‬ركن الدين – جسر الرئيس‪ ،‬الدوار اجلنويب – كراج‬
‫البوملان‪ ،‬باب توما – جسر الرئيس‪ ،‬باإلضافة إىل ختدمي بعض اخلطوط بني املدينة وضواحيها‬
‫القريبة مثل عدرا وقطنا والتل ‪.‬‬
‫‪ -‬وتقوم امليكروباصات اخلاصة ذات السعة (‪ )01- 02‬راكب بتخدمي بقية اخلطوط داخل‬
‫املدينة باإلضافة إىل باصات املستثمرين وذلك ضمن عقد ما بني الشركة العامة للنقل الداخلي‬
‫واملستثمرين‪.‬‬
‫‪ -‬يعود سبب عدم قيام الشركة العامة للنقل الداخلي بتخدمي كافة اخلطوط يف املدينة إىل عدم‬
‫توفر عدد ٍ‬
‫كاف من الباصات الصينية اجلديدة‪ ،‬كما أن تشغيل الباصات األوروبية القدمية أمر‬
‫غري اقتصادي ألن عمرها الفين جتاوز العشرين عام اً باإلضافة إىل عدم توفر قطع ا لغيار الالزمة‬
‫هلا لقدمها ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن جهة أخرى فإن تشغيل عدد أقل من الباصات يعين خسا رة أقل للشركة ألن الشركة‬
‫خاس رة على مجيع احلاالت‪.‬‬

‫‪014‬‬
‫‪ -‬يتم أحياناً إيقاف باصات ختدمي بعض خطوط الشركة لتحل حملها باصات تابعة لشركات‬
‫خاصة وذلك حسب طاقة الشركة التشغيلية‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الباصات العاملة خيتلف بني فرتات اليوم‪ ،‬فعدد الباصات العاملة مساءاً أقل من عدد‬
‫مساء‪.‬‬
‫الباصات العاملة يف الفرتة الصباحية‪ ،‬إذ تعمل الشركة بـ (‪ )%61‬من طاقتها التشغيلية ً‬
‫‪ -‬كما أن عدد الباصات العاملة أيام العطل واألعياد أقل من عدد الباصات العاملة يف األيام‬
‫العادية حيث تعمل الشركة بـ (‪ )%11‬من طاقتها التشغيلية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )19‬أسماء الخطوط وعدد الباصات وطول الخط وزمن وتواتر السفرات واألجرة وعدد‬
‫الركاب المنقولين سنوياً عام ‪.2211‬‬
‫عدد الركاب المنقولين سنوياً‬ ‫األجرة‬ ‫التواتر‬ ‫زمن‬ ‫طول الخط‬ ‫عدد الباصات‬ ‫اسم الخط‬
‫‪/‬ألف راكب‬ ‫ل‪.‬س‬ ‫‪/‬د‬ ‫السفرة‪/‬د‬ ‫‪/‬كم‬ ‫‪/‬باص‬
‫‪16860‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪01‬‬ ‫عربني ‪ -‬جوبر ‪-‬مزة‬
‫اتوسرتاد –سومرية‬
‫‪12102‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪11‬‬ ‫قدم عسايل – ابن النفيس‬
‫‪616686‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪10‬‬ ‫د وار جنويب –كراج الب وملان‬
‫‪10142‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مزة جبل – كراج البوملان‬
‫‪20877‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عدرا –شارع الثورة‬
‫‪21420‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪01‬‬ ‫ضاحية األسد –شارع الثورة‬
‫‪12012‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مساكن برزة –شارع الثورة‬
‫‪22671‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪01‬‬ ‫التل – شارع الثورة‬
‫‪21877‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪01‬‬ ‫دوما – شارع الثورة‬
‫‪21470‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الدمياس ‪ -‬برامكة‬
‫‪2210‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪21‬‬ ‫قطنا – برامكة‬
‫‪62171‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫سومرية – برامك ة‬
‫‪04287‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪01‬‬ ‫عني الفيجة – جسر الرئيس‬
‫‪07812‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مشروع دمر – جسر ال رئيس‬
‫‪16172‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ركن الدين – جسر ال رئيس‬
‫‪04080‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪01‬‬ ‫جتارة – جسر الرئيس‬
‫‪12701‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪22‬‬ ‫باب توما ‪ -‬جسر الرئيس‬

‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪ ،‬قسم االستثمار‪ ،‬دمشق‪2211 ،‬م‪.‬‬

‫‪061‬‬
‫‪-‬تواتر الباصات املوجود يف اجلدول رقم (‪ )04‬والذي هو عبارة عن الفرتة الزمنية الفاصلة بني مرور‬
‫باصني‪ ،‬باإلضافة إىل زمن الرحلة (السفرة) وهو الوقت الذي يستغرقه الباص للوصول إىل هناية‬
‫اخلط‪ ،‬مت حساهبا يف حالة املرور النموذجية‪ ،‬علم ًا أن زمن الرحلة (السفرة) والتواتر يتوقف على‬
‫طبيعة احلركة املرورية يف الشوارع اليت مير فيها الباص وعدد الركاب الذين ينقلهم الباص‪ ،‬حيث يزداد‬
‫زمن الرحلة يف حاالت االزدحام املروري واالختناق املروري يف الشوارع‪.‬‬
‫‪ :4-5-1-3-3‬التعاقد مع مستثمرين من القطاع الخاص‪:‬‬
‫تتعاقد الشركة العامة للنقل الداخلي مع مستثمرين من القطاع اخلاص لتخدمي واستثمار بعض‬
‫اخلطوط يف املدينة‪ ،‬كمحاولة للحد من خسائرها من جهة‪ ،‬وملواجهة الطلب املتزايد على النقل يف‬
‫بعض اخلطوط يف ظل عدم توفر عدد ٍ‬
‫كاف من الباصات اجلديدة للنقل يف الشركة من جهة أخرى‪.‬‬
‫الجدول (‪ )22‬أسماء الخطوط وعدد الباصات وعدد الركاب المنقولين في الخطوط المستثمرة من قبل‬
‫القطاع الخاص في عام ‪.2211‬‬
‫عدد الركاب المنقولين سنوياً ‪/‬ألف راكب‬ ‫عدد الباصات ‪ /‬باص‬ ‫اسم الخط‬
‫‪62871‬‬ ‫‪81‬‬ ‫حرستا دوما‬
‫‪11188‬‬ ‫‪11‬‬ ‫قدسيا – جسر الرئيس‬
‫‪11401‬‬ ‫‪11‬‬ ‫يرموك ‪ -‬سومرية‬
‫‪18200‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ميدان ‪ -‬شيخ حمي الدين‬
‫‪12070‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مليحة – برامكة‬
‫‪61220‬‬ ‫‪11‬‬ ‫جوبر – سومرية‬
‫‪61071‬‬ ‫‪11‬‬ ‫يرموك ‪ -‬كراجات‬
‫‪61720‬‬ ‫‪61‬‬ ‫السيدة زينب – محيدية‬
‫‪68201‬‬ ‫‪021‬‬ ‫مزمة جبل –كراجات‬
‫‪11142‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مشروع دمر –جسر الرئيس‬
‫‪161142‬‬ ‫‪112‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر ‪ :‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪ ،‬دائرة العقود‪ ،‬دمشق‪2211 ،‬م‪.‬‬

‫‪060‬‬
‫يبني اجلدول (‪ )21‬أمساء اخلطوط اليت يتم ختدميها من قبل املستثمرين يف القطاع اخلاص باإلضافة‬
‫إىل عدد الباصات وعدد الركاب املنقولني سنوي ًا يف كل خط‪ ،‬علم ًا أن ملكية باصات النقل تعود‬
‫للمستثمرين وتلت زم الشركة العامة للنقل الداخلي مبا يلي‪:‬‬
‫‪ - 0‬مساعدة يف إجناز مجيع الرتاخيص واملوافقات الالزمة لتنفيذ مضمون عقد االستثمار ‪.‬‬
‫‪ - 2‬املساعدة مع اجلهات املعنية لتفريغ اخلط لالستثمار من امليكروباصات والباصات وغري‬
‫ذلك من وسائل النقل‪ ،‬وذلك عند اكتمال الطاقة التشغيلية املقررة للخط‪.‬‬
‫‪ - 1‬املساعدة يف التنسيق مع أ ٍي من اجلهات العامة لتأمني املواقع املالئمة ملواقف الباصات‬
‫وأماكن مبيتها وغري ذلك‪.‬‬
‫‪ - 1‬عدم التعاقد مع أي ٍ‬
‫جهة أخرى حكومية أو غري حكومية للعمل على اخلطوط املعدة‬
‫لالستثمار طيلة فرتة التعاقد‪.‬‬
‫‪ - 1‬القيام مبهام املتابعة واإلشراف واملراقبة ملؤشرات األداء والتشغيل على اخلطوط لضمان كفاءة‬
‫التشغيل‪.‬‬
‫كما يلتزم مستثمر القطاع اخلاص مبا يلي‪:‬‬
‫‪ - 0‬التقيد بتعليمات األنظمة املرورية وبالتعرفة احملددة من قبل الشركة العامة للنقل الداخلي أو‬
‫مديرية هندسة النقل واملرور يف حمافظة دمشق ‪.‬‬
‫‪ - 2‬االلتزام خبدمة اخلط املعد لالستثمار على مدار (‪ )21‬ساعة ولكافة أيام السنة‪ ،‬مبا فيها‬
‫األعياد والعطل الرمسية على أن ال يقل عدد الباصات يف كل فرتة عن النسب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدد الباصات احملدد بالعقد‪ :‬الفرتة الصباحية (‪ ،)%011‬الفرتة املسائية (‪ ،)%61‬الفرتة‬
‫الليلية (‪ )%21‬وذلك من عدد الباصات املعدة لالستثمار ‪.‬‬
‫‪ - 1‬االلتزام برتكيب حصاالت على كل باص أو تعيني جباة وعدم السماح للسائقني ببيع‬
‫التذاكر‪.‬‬
‫‪ - 1‬االلتزام بتحق يق مؤش رات األداء مثل زمن الرحلة والتواترات وعدد الباصات العاملة ضمن‬
‫كل فرتة صباحية ومسائية‪.‬‬

‫‪062‬‬
‫‪ - 1‬تسديد غرامة مقدارها (‪ )0111‬ل‪.‬س يومياً عن كل باص ال يعمل على اخلط من أجل‬
‫العدد احملدد بالعقد‪.‬‬
‫‪ - 6‬االلتزام بنظافة الباصات من الداخل واخلارج وتأمني مرآب ملبيتها قبل بدء التخدمي ( ‪.)1‬‬
‫ويقوم املستثمرين من القطاع اخلاص بتسديد بدل استثمار يومي مبقدار (‪ )011‬ل‪.‬س للباص‬
‫الواحد وعلى كامل الباصات املستخدمة لتخدمي اخلط وذلك للشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪.‬‬
‫‪ :5-1-1-3-3‬ميزانية الشركة ‪:‬‬
‫يبني اجلدول رقم (‪ )20‬ميزانية الشركة بني عامي ‪ 2101- 2111‬مبا فيها اإليرادات والنفقات‬
‫وعجز امليزانية وصايف العجز‪.‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )20‬ميكن إدراج املالحظات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الشركة خاسرة يف مجيع السنوات وهي تعاين من عجز مايل كبري حيث تقوم بتقدمي خدمة‬
‫النقل كخدمة اجتماعية ووفق تعرفة اجتماعية حيث تقوم الدولة بتغطية العجز يف امليزانية‬
‫باستمرار‪ ،‬وذلك لتأمني خدمات نقلية أفضل مع مردود اقتصادي مقبول‪.‬‬
‫‪ -‬اإليرادات يف اجلدول عبا رة عن خدم ات مباعة وهي الناجتة عن تشغيل الباصات على‬
‫اخلطوط أو استثمارها باإلضافة إىل اإليرادات التحويلية الناجتة عن بيع الباصات أو قطع‬
‫الغيار أو الزيوت أو خملفات نواتج التشغيل‪.‬‬
‫‪ -‬النفقات يف اجلدول تشمل أجور ورواتب املوظفني باإلضافة إىل املستلزمات اخلدمية‬
‫والسلعية ومص روفات حتويلية وحتويالت جارية‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وتعود أسباب اخلسائر يف الشركة إىل ما يلي‪:‬‬
‫‪ - 0‬الركوب اجملاين ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اخنفاض تعرفة الركوب قياس اً بالكلفة الفعلية من واقع امليزانية النهائية‪.‬‬
‫‪ - 1‬ترتب مبالغ كبرية على الشركة نتيجة فوائد القروض واالهتالكات اليت تشكل يف جمملها ما‬
‫نسبته (‪ )%11‬من إمجايل النفقات‪.‬‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪ ،‬مديرية الشؤون املالية‪ ،‬دائرة العقود‪ ،‬دمشق‪2100 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪ ،‬قسم التخطط واإلحصاء‪ ،‬دمشق‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪061‬‬
‫‪ - 1‬ارتفاع نسبة اإلنفاق على الرواتب واألجور نتيجة ارتفاع أعمار الغالبية العظمى من‬
‫العاملني الذين لديهم سنوات خدمة كبرية‪.‬‬
‫‪ - 1‬استمرار ترتب االهتالكات على الباصات حىت املتوقف منها عن االستثمار‪.‬‬
‫‪ - 6‬عدم استثمار الباصات بالطاقة الكاملة نتيجة عدم كفاية السائقني لتشغيل كامل الباصات‬
‫مع إيقاف التعيني‪.‬‬
‫‪ - 8‬فرز عدد من العاملني خارج الشركة مع حتمل الشركة األعباء املالية لرواتبهم وتعويضاهتم‬
‫ال‪.‬‬
‫حيث يتجاوز عدد هؤالء (‪ )11‬عام ً‬
‫‪ - 7‬العمالة الزائدة الناجتة عن حتول قسم من العمال يف اإلنتاج إىل األعمال اإلدارية نتيجة‬
‫حصول كل منهم على تقرير طيب مينعه من القيام بعمل إنتاجي‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )21‬ميزانية الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق بين عامي ‪2212- 2222‬م‪،‬‬
‫‪/‬ألف ل‪.‬س‪.‬‬
‫صافي العجز‬ ‫اإلعانة المسددة‬ ‫عجز الميزانية‬ ‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬ ‫العام‬
‫‪070111‬‬ ‫‪011081‬‬ ‫‪111121‬‬ ‫‪180141‬‬ ‫‪011180‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪018116‬‬ ‫‪041111‬‬ ‫‪117116‬‬ ‫‪171701‬‬ ‫‪011817‬‬ ‫‪2110‬‬
‫‪201712‬‬ ‫‪080811‬‬ ‫‪176112‬‬ ‫‪121761‬‬ ‫‪018161‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪016078‬‬ ‫‪217711‬‬ ‫‪111118‬‬ ‫‪142717‬‬ ‫‪018720‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪86282‬‬ ‫‪221271‬‬ ‫‪244118‬‬ ‫‪120178‬‬ ‫‪020411‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪61140‬‬ ‫‪212111‬‬ ‫‪116140‬‬ ‫‪122816‬‬ ‫‪006211‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪71701‬‬ ‫‪218011‬‬ ‫‪122401‬‬ ‫‪110401‬‬ ‫‪027448‬‬ ‫‪2116‬‬
‫‪81821‬‬ ‫‪227111‬‬ ‫‪112821‬‬ ‫‪182112‬‬ ‫‪011104‬‬ ‫‪2118‬‬
‫‪71612‬‬ ‫‪117410‬‬ ‫‪114171‬‬ ‫‪164817‬‬ ‫‪218816‬‬ ‫‪2117‬‬
‫‪004266‬‬ ‫‪010827‬‬ ‫‪211441‬‬ ‫‪171812‬‬ ‫‪212817‬‬ ‫‪2114‬‬
‫‪001017‬‬ ‫‪004270‬‬ ‫‪211114‬‬ ‫‪140710‬‬ ‫‪217162‬‬ ‫‪2101‬‬
‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪ ،‬قسم التخطيط واإلحصاء‪ ،‬دمشق‪2211 ،‬م‪.‬‬

‫‪061‬‬
 ‫‪ :2-3-3‬الحركة المرورية‪:‬‬
‫‪ :1-2-3-3‬توالد الرحالت اليومية ونقاط الجذب‪:‬‬
‫بلغ عدد الرحالت اليومية يف عام ‪0447‬م حوايل (‪ )1221216‬رحلة وذلك يف داخل املدينة‬
‫وبني الداخل واخلارج وبني اخلارج والداخل وكان اهلدف الرئيسي هلذه الرحالت هو إىل املنزل‬
‫(‪ )%14‬وإىل العمل (‪ )%20‬وإىل املدرسة (‪ ) %00‬وتشكل هذه األهداف الثالثة (‪ ) %70‬من‬
‫جمموع الرحالت باإلضافة إىل رحالت التسوق وتشكل (‪ )%1‬وخدمات اجتماعية وترفيهية‬
‫(‪ )%7‬وأعمال ومكاتب خاصة (‪ ) %8‬ورحالت أخرى تشكل (‪ ) %0‬من جمموع الرحالت‬
‫اليومية( ‪.)1‬‬
‫أما عن توالد الرحالت ونقاط اجلذب حسب اهلدف من الرحلة فهي كما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 0‬إىل العمل وهي الرحالت املتولدة اليت تتم هبدف العمل‪ ،‬وقد ازدادت بشكل كبري الرتباط‬
‫ذلك بزيادة عدد السكان‪ ،‬حيث تتجه هذه الرحالت من املناطق السكنية إىل مناطق‬
‫العمل‪ ،‬والرحالت املتولدة هبدف العمل أكثر من الرحالت املتولدة نتيجة اجلذب إىل‬
‫مناطق الرتفيه‪ ،‬وميكن أن جند أن الرحالت املتولدة إىل مناطق العمل مثل ا لبحصة واحلجاز‬
‫والربامكة أكرب من الرحالت املتولدة باجتاه نقاط اجلذب يف املدينة القدمية واألسواق‬
‫التجارية‪.‬‬
‫‪ - 2‬إىل املدرسة ‪ :‬حجم الرحالت املتولدة من الذهاب إىل املدرسة يرتبط بعدد السكان‪ ،‬مثل‬
‫الرحالت املتولدة إىل العمل‪ ،‬حيث ميكن اعتبار املرحلة االبتدائية واإلعدادية والثانوية تتم‬
‫يف احلي الذي يعيش فيه الطالب نفسه ‪ ،‬ومنذ أن ازدادت أعداد املدارس االبتدائية‪،‬‬
‫أصبحت الرحالت املتولدة إىل املدرسة تساوي الرحالت املتولدة نتيجة اجلذب إىل املدرسة‬
‫داخل احلي السكين‪ ،‬ومؤشر التوالد ‪ /‬اجلذب ( ‪ )2‬من خارج احلي منخفض جداً يف أحياء‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة الوكالة اليابانية جايكا‪ ،‬مشكلة النقل يف مدينة دمشق‪،‬‬
‫الرتمجة من اللغة اإلنكليزية‪ ،‬دمشق‪ ،0447 ،‬ص ‪.28‬‬
‫عدد الرحالت املت ولدة من داخل احلي السكين‬ ‫الت والد‬
‫(‪ )2‬مؤشر‬
‫عدد الرحالت املت ولدة من خارج احلي السكين‬ ‫اجلذب‬

‫‪061‬‬
‫املزة القدمية‪ ،‬وامل زة اجلديدة‪ ،‬وذلك بسبب انتشار املدارس داخل احلي‪ ،‬وعدم اضطرار‬
‫السكان إىل السفر خارج احلي‪ ،‬وهو ٍ‬
‫عال يف أحياء املهاجرين ودمر وكفرسوسة بسبب بعد‬
‫املسافة بني التوالد واهلدف‪.‬‬
‫‪ - 1‬الرحالت األخرى‪ :‬وتتألف بشكل رئيسي من العمل اخلاص‪ ،‬والتسوق‪ ،‬والنشاط‬
‫االجتماعي‪ ،‬ومعدل التوالد ‪ /‬اجلذب قريب من الواحد‪ ،‬هذا يعين تساوي هذين املؤشرين‬
‫وإن هذه النشاطات تنجز يف نفس املنطقة‪ ،‬وال يضطر السكان إىل السفر خارج املنطقة‬
‫ألدائها‪.‬‬
‫أما عن التوالد الزمين للرحالت فإننا نالحظ أن عدد الرحالت اليت تتم بني الساعة ( ‪ )7- 8‬صباح ًا‬
‫هي بشكل منتظم (‪ )681‬ألف رحلة‪ ،‬وتشكل حوايل ‪ %06‬من جمموع الرحالت‪ ،‬وهناك تدفق‬
‫ينتشر بالتساوي بني الساعة ( ‪ )20- 4‬مع ساعة ذروة (‪ )01- 02‬ومن الساعة ( ‪)01- 01‬‬
‫مساء‪.‬‬
‫ً‬
‫وميكن مالحظة أن الرحالت اليت متت هبدف العمل‪ ،‬تكون يف ذروهتا بني الساعة ( ‪ )4- 8‬بسبب‬
‫ذهاب األشخاص العاملني يف املكاتب والتابعني هلا مبكرين إلجناز األعمال قبل جميء املتعاملني‪.‬‬
‫أما الرحالت املتولدة هبدف العودة إىل املنزل فيبلغ عددها ‪ 0611840‬رحلة وتشكل حوايل‬
‫‪ %14.2‬من جمموع الرحالت‪ ،‬تبدأ الساعة (‪ )01‬وتستمر بشكل تدرجيي‪ ،‬وتبلغ الذروة بني‬
‫الساعة (‪ )01- 02‬وبني (‪.)01- 01‬‬
‫‪ :2-2-3-3‬واقع الحركة المرورية ‪:‬‬
‫إن تطور مدينة دمشق العمراين واالزدياد السكاين‪ ،‬وما ينتج عنهما من توسع يف األنشطة البشرية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬أدى إىل ازدياد املشاكل املرورية يف املدينة‪ ،‬وإن غياب التنسيق بني هيئات التخطيط‬
‫العمراين وإدارة املرور ومتركز اخلدمات املختلفة والفعاليات واألنشطة الثقافية والتجارية‪ ،‬وعدم ختطيط‬
‫منظومة النقل الداخلي كل ذلك أدى إىل تفاقم مشكلة االختناق املروري‪ ،‬ويتصف الوضع الراهن‬
‫للنقل يف مدينة دمشق باختناقات مرورية مزمنة ليس فقط يف ساعات الذروة وعلى احملاور الرئيسية‬
‫بل وعل ى مدار الساعة ويف احملاور الثانوية والفرعية أيضاً‪ ،‬وقد ازدادت احلوادث املرورية‪ ،‬حيث وصل‬
‫عدد احلوادث املرورية يف مدينة دمشق يف عام ‪ 2101‬م إىل (‪ )8611‬حادث مروري منهم‬

‫‪066‬‬
‫(‪ )2116‬أصيبوا بعاهات دائمة أو مؤقتة‪ ،‬باإلضافة إىل (‪ )016‬حالة وفاة وذلك حسب‬
‫إحصائيات فرع مرور دمشق‪ ،‬وتعدى اآلن مستوى الضجيج وتلوث اهلواء الناجم عن وسائل النقل‬
‫احلد األعظمي املسموح به عاملياً يف العديد من ساحات وشوارع مدينة دمشق‪.‬‬
‫ومن خالل الدراسة امليدانية اليت قام هبا الطالب يف عام ‪ 2100‬م تبني ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضيق الشوارع وعدم استيعاهبا لغزارات احلركة املرورية حيث يفوق عدد املركبات املارة الطاقة‬
‫التمريرية ملعظم شوارع مدينة دمشق وخاصة على احملاور الطرقية الرئيسية املزدمحة مثل شارع ابن‬
‫عساكر حيث تبلغ احلمولة املرورية فيه (‪ )1616‬مركبة‪ /‬ساعة‪ /‬االجتاه‪ /‬الواحد وشارع الثورة‬
‫الذي تبلغ احلمولة املرورية فيه (‪ )2782‬مركبة‪ /‬ساعة‪ /‬االجتاه‪ /‬الواحد‪ ،‬وكذلك شارع النصر‬
‫الذي تبلغ احلمولة املرورية فيه (‪ )0421‬مركبة‪ /‬ساعة‪ /‬االجتاه‪ /‬الواحد‪ ،‬هذا مع اخنفاض سرعة‬
‫املركبات اليت تبلغ (‪ )11- 21‬كم‪/‬سا‪.‬‬
‫‪ -‬عدم فصل حركة املشاة عن حركة اآلليات من خالل اجلسور واألنفاق حيث جند تداخ ًال بني‬
‫حركة املركبات وحركة املشاة وخاصة عند مواقف الباصات وحمطات االنطالق‪ ،‬وعدم معاجلة‬
‫التقاطعات اخلطرة اليت حتتاج إىل فصل حركة املركبات عن بعضها عند التقاطعات مثل اجلسور‬
‫واألنفاق‪ ،‬كما هو احلال يف شارع املصانع يف منطقة كراجات العباسيني حيث جند تداخ ًال كبرياً‬
‫بني حركة املشاة الذين يستخدمون الباصات وامليكروباصات وحركة املركبات وخاصة يف ساعات‬
‫مساء ‪ ،‬وكذلك حمطة‬ ‫الذروة الصباحية (‪ )00- 8.11‬صباح اً والذروة املسائية ( ‪ً )06- 01‬‬
‫االنطالق حتت جسر الرئيس وإن كان التداخل أقل مما هو عليه يف منطقة ك راجات العباسيني‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود مرائب طابقية أو ساحات كافية لوقوف السيارات مما يزيد يف الوقوف العشوائي على‬
‫أحد جانيب الطريق أو كال اجلانبني مما ينقص العرض املفيد للشارع ويعيق حركة املرور‪ ،‬وأحياناً‬
‫يتم الوقوف على صفني على جانب واحد وهذا يشكل إعاقة كبرية حلركة املرور‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود شوارع فرعية موازية للشوارع الرئيسية الستيعاب غزا رة املرور وقلة الطرق االلتفافية اليت‬
‫تساعد بالوصول إىل حميط املدينة دون املرور باملركز‪ ،‬وعدم حتقيق الطرق للمواصفات والشروط‬
‫املالئمة والعاملية حلركة املركبات بالشكل األمثل‪.‬‬

‫‪068‬‬
‫‪ -‬عدم وجود منظومة مرورية متطورة ذات تقنية عالية لتنظيم حركة املرور من خالل غرفة حتكم‬
‫مرورية مركزية‪ ،‬وعدم مواكبة تنظيم املرور يف املدينة طرداً مع ازدياد عدد املركبات وهذا ما لوحظ‬
‫بشكل خاص يف السنوات األخرية باإلضافة إىل انتشار قيادة السيا رات يف خمتلف اجملاالت‬
‫واألوساط املهنية ‪ ،‬حيث يقود السيارات اليوم أناس من خمتلف األوساط واملستويات وعلى‬
‫درجات خمتلفة ومتفاوتة من االنضباط وااللتزام املروري وهذا أدى إىل زيادة عدد احلوادث‬
‫املرورية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التنسيق بني الدوائر واجلهات املختلفة يف تنفيذ املشاريع على الطرق واألرصفة داخل‬
‫املدينة‪ ،‬حيث نشاهد احلفريات والعوائق على قارعة الطريق وعدم استخدام وسائل السالمة‬
‫املرورية‪ ،‬كما هو احلال يف احلفريات اليت متت يف شارع عبد الرمحن الغافقي يف عام ‪2117‬م‪،‬‬
‫الذي يصل بني ساحة السبع حبرات وساحة الشهبندر‪ ،‬إضافة إىل ضعف عمليات الصيانة‬
‫للطرق وإشغاالت األرصفة من قبل الباعة واألكشاك واللوحات اإلعالنية‪.‬‬
‫‪ -‬تركز معظم اجملمعات احلكومية واألنشطة التجارية يف مركز املدينة وعدم وجود خمارج سريعة‬
‫لتسهيل اخلروج من املركز‪ ،‬حبيث تكون قد رهتا على التمرير أكرب من قدرة املداخل املرورية‪ .‬كما‬
‫هو احلال يف الشرحية العمرانية برملان – طلياين ‪ ،‬حيث إن معظم املباين يف الشرحية تشغلها‬
‫مكاتب وأسواق جتارية حديثة وأبنية حكومية حيث جند اختالفاً يف كثافة السكان يف فرتات‬
‫اليوم ففي النهار متوج الشوارع واألسواق باحلركة والنشاط مث تقل بشكل ملموس يف فرتة ما بعد‬
‫مساء مبشاركة الوظائف الرتفيهية واإلدارية األخرى‪ ،‬وهذا ينعكس على‬
‫الظهرية لتعود باالزدياد ً‬
‫طبيعة احلركة املرورية يف الشرحية‪.‬‬

‫‪067‬‬
 ‫الشكل رقم (‪ )24‬الواجهات األرضية التجارية في الشريحة العمرانية برلمان – طلياني‪.‬‬

‫‪ 111‬م‬ ‫‪211‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراني‪.‬‬
‫المقياس‬
‫‪ :3-2-3-3‬الكثافة المرورية‪:‬‬
‫نتيجة الزدياد عدد سكان مدينة دمشق واختالف أنواع وسائل نقل الركاب اخلاصة والعامة‪ ،‬أدى‬
‫ذلك إىل كثافات مرورية حادة ومزمنة وخاصة يف أوقات الذروة الصباحية من الساعة (‪- 8.11‬‬
‫مساء وعلى معظم احملاور الطرقية‪ ،‬وخاصة تلك اليت‬
‫‪ )01.11‬صباحاً ومن الساعة (‪ً )1- 2‬‬
‫تشكل الشريان الرئيسي للمدينة وليس هلا بديل كمحور شارع ‪ 24‬أيار‪ ،‬حمور شارع الثورة‪ ،‬تقاطع‬
‫مرشد خاطر‪ ،‬حمور شارع النصر – باب اجلابية‪.‬‬
‫وملدينة دمشق أمهية جتارية وصناعية واسرتاتيجية وإن وجود معظم الدوائر احلكومية ومؤسساهتا‬
‫ضمن مركز املدينة أدى إىل وجود حركة كبرية من السري املستمر على حماور ال تتناسب مع الغ زارة‬
‫املرورية الكبرية واملوجودة عليها نتيجة لضيق هذه احملاور الطرقية من جهة ولكثرة التقاطعات املوجودة‬
‫عليها من جهة أخرى إضافة إىل الوقوف الساكن (التوقف مع بقاء دوران احملرك) على معظم‬
‫الشوارع بسبب قلة مواقف السيارات يف املدينة‪.‬‬
‫وختتلف الكثافة املرورية يف شوارع مدينة دمشق حسب فصول السنة وساعات النهار (ساعات‬
‫الذروة الصباحية واملسائية) ومن حمور إىل حمور يف املدينة‪.‬‬

‫‪064‬‬
‫فالكثافة امل رورية تكون أعلى ما ميكن يف هناية فصل الصيف وبداية اخلريف مع افتتاح املدارس‬
‫واجلامعات وتستمر على كثافتها تقريباً طوال أيام العام الد راسي وتقل نسبياً يف أشهر أيار وحزيران‬
‫مع هناية العام الدراسي مع العلم أن حركة الطالب تشكل جزءًا هام ًا من حركة التنقل اليومية‪،‬‬
‫وميكن مالحظة ذلك يف املناطق اليت ترتكز فيها كليات جامعة دمشق ومنشآهتا التعليمية (منطقة‬
‫الربامكة)‪.‬‬
‫كما ختتلف الكثافة املرورية خالل ساعات النهار فتكون الكثافة أعلى ما ميكن يف ساعات الذروة‬
‫الصباحية من الساعة (‪ )00- 8.11‬صباحاً حيث يكون متوسط الكثافة املرورية يف املناطق املركزية‬
‫(‪ )0811‬مركبة‪ /‬ساعة‪ /‬االجتاه‪/‬الواحد ‪ ،‬ويف املناطق الفرعية تكون الكثافة املرورية (‪)0221‬‬
‫مركبة‪ /‬ساعة‪ /‬االجتاه‪/‬الواحد‪ .‬وكذلك تكون الكثافة املرورية أعلى يف ساعات الذروة املسائية بني‬
‫مساء وذلك وقت التوجه إىل املنشآت املختلفة واأل سواق حيث تكون الكثافة‬ ‫الساعة (‪ً )1- 2‬‬
‫املرورية (‪ )0621‬مركبة‪/‬سا ‪/‬االجتاه‪/‬الواحد يف املناطق املركزية ويف املناطق احمليطية الفرعية تكون‬
‫الكثافة املرورية (‪ )0111‬مركبة‪ /‬ساعة‪ /‬االجتاه‪/‬الواحد ( ‪.)1‬‬
‫وال تكون الكثافة املرورية نفسها على مجيع احملاور الطرقية الرئيسية والفرعية ويف مجيع نطاقات املدينة‬
‫حيث نشاهد أكثر احملاور تأثراً حبركة النشاط االقتصادي والتعليمي منطقة الربامكة وشارع النصر‬
‫وشارع ‪ 24‬أيار وأقلها يف احملاور الطرقية الفرعية واحمللية املؤدية إىل أطراف املدينة وخاصة التوسعات‬
‫العشوائية‪.‬‬
‫وتبلغ كثافة املرور يف شارع ‪ 24‬أيار يف ساعة الذروة املسائية (‪ )0110‬مركبة‪ /‬ساعة‪ /‬االجتاه‬
‫‪/‬الواحد ‪ ،‬كما أن احملاور الطرقية املوجودة يف مركز املدينة اليت تؤدي إىل املناطق التجارية واإلدارية‬
‫تعاين من كثافة مرورية عالية مقارنة بغ ريها من احملاور الطرقية الفرعية‪ ،‬كما تكون الكثافة املرورية‬
‫عالية على احملاور الطرقية املؤدية إىل حمطات االنطالق أو حمطات الباصات وامليكروباصات كما هو‬
‫احلال يف حمور شارع فارس اخلوري الذي يصل بني ك راجات العباسيني مشاالً وساحة العباسيني جنوب اً‬
‫حيث تصل الكثافة املرورية فيه إىل (‪ )0221‬مركبة‪ /‬ساعة‪ /‬االجتاه ‪/‬الواحد‪ ،‬ومعظم احلركة املرورية‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪ ،‬دمشق‪ 2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪081‬‬
‫فيه عبارة عن ميكروباصات ذات سعات (‪ )01- 02‬راكب باإلضافة إىل باصات الشركة العامة‬
‫للنقل الداخلي بدمشق ( ‪.)1‬‬
‫الشكل (‪ )25‬الكثافة المرورية في شوارع مدينة دمشق سيارة‪ /‬اليوم‬

‫قاسيون‬

‫المهاجرين‬ ‫القابون‬

‫المزة‬ ‫مخيم اليرموك‬

‫‪2‬كم‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬ ‫كفرسوسة‬
‫المفتاح سيارة ‪ /‬يوم‬
‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪ ،‬قسم الدراسات‪.‬‬

‫‪ :3-3-3‬حركة المشاة ‪:‬‬

‫تشكل جمموعة األفراد اليت ختتلف عن بعضها يف أعمارها‪ ،‬وأعماهلا ونشاطاهتا واليت تسري على‬
‫الطريق باجتاهات وسرعات خمتلفة تيارًا من حركة املشاة يف املدينة وتشري املصادر اإلحصائية يف‬
‫مديرية هندسة النقل واملرور يف حمافظة دمشق إىل أهنا تشكل ( ‪ )%11- 26‬من حجم احلركة‬
‫ا ملرورية يف املدينة‪ ،‬ويتميز مركز مدينة دمشق حبركة املشاة الكثيفة واملتجهة إليه من مجيع االجتاهات‪،‬‬
‫وتتوزع حركة املشاة بشكل كثيف وواضح يف طريق الصاحلية وشارع أبو رمانة ومنطقة الربامكة‬
‫(جامعة دمشق ) وساحة الشام ( تقاطع شارع االحتاد مع شارع يوسف العظمة) ومنطقة سوق‬
‫احلميدية واحلريقة وهي مناطق جتارية تقليدية‪ ،‬إدارية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬سياحية‪ ،‬وهي مناطق تتسم بكثافة‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪ ،‬دمشق‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪080‬‬
‫عالية للمشاة واملركبات معاً حوايل (‪ )1111‬مركبة‪ /‬ساعة ‪ /‬االجتاه‪ ،‬مقابل حركة مشاة مقدارها‬
‫(‪ )01111‬سائر يف الساعة وذلك يف أوقات الذروة الصباحية ( ‪ )02- 01‬ظهراً واملسائية (‪- 1‬‬
‫مساء‪ )1 ( ،‬انظر املصور رقم (‪ )06‬احملاور املكتظة حبركة املشاة الكبرية‪.‬‬
‫‪ً )8‬‬
‫ميكن تصنيف حركة املشاة يف مدينة دمشق إىل ‪:‬‬
‫‪ - 0‬حركات منتظمة يف أوقات حمددة‪ :‬وهي عبارة عن حركة املشاة إىل أماكن عملهم وهي عادة‬
‫تتجمع يف الطرق الرئيسية املؤدية إىل كافة املناطق الصناعية أو إىل الدوائر احلكومية ومواقف النقل‬
‫الداخلي وحمطات االنطالق وتشكل تيارات دائمة‪ ،‬ويكون االجتاه الواحد هو السائد يف ساعا ت‬
‫معينة حيث هناك فرتتني للذروة‪ ،‬الذروة الصباحية وتكون حركة املشاة متجهة حنو الدوائر ومواقف‬
‫النقل الداخلي واملؤسسات واملراكز التجارية واملنشآت التعليمية وهذه الذروة تكون بني الساعة (‪- 8‬‬
‫‪ )00‬صباحاً‪ ،‬ويبلغ متوسط حركة املشاة يف املناطق املركزية من مدينة دمشق (‪ )1111‬سائر‪/‬‬
‫االجتاه‪ /‬ساعة‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪.‬‬

‫‪082‬‬
 ‫المصور رقم (‪ )16‬المحاور الرئيسية لحركة المشاة في مركز مدينة دمشق‪.‬‬

‫‪ 0111‬م‬ ‫‪111‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المصدر‪ :‬الطالب باالعتماد على محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪.‬‬
‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫‪081‬‬
‫وهناك ساعات الذروة املسائية وهي بني الساعة ( ‪ )6- 02‬مساءاً حيث تكون حركة املشاة معاكسة‬
‫حلركة الذروة الصباحية (العودة إىل املنزل) وهي تقريب ًا مساوية ل عدد املشاة يف الذروة الصباحية‬
‫(‪ )1111‬سائر‪ /‬االجتاه‪ /‬الساعة‪.‬‬
‫‪- 2‬حركة منتظمة وغري حمددة بوقت معني ‪ :‬وهي حركة األشخاص إىل املراكز التجارية واالجتماعية‪،‬‬
‫وهذه احلركة تكون عادة متساوية يف االجتاهني الذهاب واإلياب وال تتميز هببوط مفاجئ يف غزارهتا‪،‬‬
‫كما هو احلال يف حركة املشاة يف منطقة سوق احلميدية واملناطق التجارية اجملاورة إذ يبلغ عدد املشاة‬
‫(‪ )01111‬سائر‪ /‬االجتاه‪ /‬الساعة‪.‬‬
‫‪- 1‬احلركة الرتفيهية‪ :‬وهي حركة املشاة يف املناطق السياحية واملناطق احلاوية على احلدائق ويف الطرق‬
‫اليت تؤدي إىل املناطق اخلضراء ويدخل ضمن هذه احلركة حركات التسوق املسائية للمشاة وتتميز‬
‫بقلة كثافتها يف الطقس البارد وتنشط يف الطقس احلار وهي حركات مسائية (‪ )7- 1‬مساءاً وتتميز‬
‫أيضاً بتساوي غزارهتا مساءاً( ‪.)1‬‬
‫ومما تقدم ميكن إمجال حركة املشاة على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ -‬إن حركة املشاة تكون كثيفة يف املناطق املركزية التجارية كما يف سوق احلميدية التجاري وحميط‬
‫سوق الصاحلية الذي هو امتداد لشارع مجال عبد الناصر وهو يشهد حركة مشاة مسائية كثيفة‬
‫إذ تبلغ (‪ )2078‬سائر‪ /‬االجتاه‪ /‬الساعة‪.‬‬
‫‪ -‬إن مناطق وجود أو تركز املنشآت التعليمية تشهد ازدحاماً مرورياً وحركة مشاة كثيفة ومعظمها‬
‫حركة مشاة طالبية‪ ،‬كما هو احلال يف منطقة الربامكة حيث يوجد فيها بعض كليات جامعة‬
‫دمشق‪ ،‬إذ يبلغ عدد املشاة يف شارع اهلندسة أيام العام الدراسي (‪ )0127‬سائر‪ /‬االجتاه ‪/‬‬
‫الساعة‪ ،‬وال نشاهد حركة مشاة كثيفة أيام العطل الدراسية‪.‬‬
‫‪ -‬يف أماكن وجود حمطات االنطالق سو ًاء إىل الضواحي القريبة أو ضمن أحياء املدينة‪ ،‬كما هو‬
‫احلال يف منطقة كراجات العباسيني‪ ،‬حيث نشاهد ازدحام اً مرورياً وحركة مشاة كثيفة‪.‬‬
‫ولكن عند دراسة حركة املشاة يف مدينة دمشق جيب األخذ بعني االعتبار تداخل حركة املشاة مع‬
‫حركة املركبات ألن ذلك يؤثر على احلركة املرورية يف شوارع املدينة‪ ،‬حيث أثبتت نتائج ومعطيات‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪ ،‬دمشق‪2100 ،‬م ‪.‬‬

‫‪081‬‬
‫األحباث اليت أجرهتا حمافظة دمشق ومديرية هندسة النقل واملرور عام ‪2114‬م على مناطق خمتلفة‬
‫يف املدينة مبا فيها حمطات االنطالق أن نسبة ( ‪ )% 27.4‬من اجملموع الكلي حلوادث الطرق‬
‫كان ت نامجة عن اصطدام السيارات باملشاة الذين يعربون الطريق‪ ،‬وقد حدث أكثر من (‪) %11‬‬
‫من تلك احلوادث ضمن حدود املناطق السكنية‪ ،‬ويف بعض احلاالت وصلت نسبة حوادث‬
‫االصطدام باملشاة إىل ( ‪ )%41.4‬من إمجايل حوادث السيارات حيث تبني أن نسبة (‪)%26.2‬‬
‫من احلوادث كان مرتبطاً بدهس املشاة السائرين مبحاذاة الطريق نظراً لعدم وجود ممرات للمشاة‬
‫وأرصفة للسري‪ ،‬و( ‪ )%61.1‬من احلوادث كان مرتبطاً باملشاة الواقفني على جوانب الطريق‬
‫و(‪ )%1.2‬كان مرتبطاً بدهس املشاة السائرين على ممرات السيارات امل رصوف( ‪ .)1‬ويبني املصور‬
‫رقم (‪ )08‬مناطق عبور املشاة يف مركز مدينة دمشق‪.‬‬
‫واإلحصائيات السابقة تعطينا داللة كافية على مدى أمهية عزل حركة املشاة عن حركة املركبات‪،‬‬
‫عز ًال كلياً أو جزئياً‪ ،‬وذلك على وجه منظم واقتصادي يرتبط بالظروف املرورية احمليطية والطبيعية‬
‫واالقتص ادية والثقافية للمنطقة وميكن القول أنه نتج عن عدم عزل حركة املشاة عن حركة املركبات‬
‫يف مدينة دمشق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬وقوع االختناقات املرورية واإلنقاص من كفاءة الشوارع والتقاطعات وطاقتها التمريرية كما هو‬
‫مالحظ يف تقاطع سانا يف منطقة الربامكة الذي يشهد حركة مشاة طالبية كثيفة‪.‬‬
‫‪ -‬وقوع احلوادث املرورية وخاصة حوادث الدهس يف شوارع املدينة اليت تشكل حوايل ‪ %26‬من‬
‫جمموع احلوادث املرورية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم عزل حركة املشاة عن حركة املركبات بسبب عدم إقامة جسور وأنفاق للمشاة يف املراكز‬
‫املزدمحة باملدينة وعدم استخدام املشاة لألنفاق واجلسور وعدم وجود ممرات خاصة للمشاة‬
‫منفصلة عن مسار املركبات وعدم إقامة حواجز (درابزين) محاية على جوانب األرصفة وخاصة‬
‫أرصفة املشاة املزدمحة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬تقرير احلوادث املرورية لعام ‪ ،2114‬ص ‪ ،27- 26‬بتصرف‪.‬‬

‫‪081‬‬
 ‫المصور رقم (‪ )17‬مناطق عبور المشاة في مركز مدينة دمشق‪.‬‬

‫‪ 0111‬م‬ ‫‪111‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬ ‫المصدر‪ :‬الطالب باالعتماد على محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪.‬‬
‫المقياس‬

‫‪086‬‬
 ‫‪ :4-3-3‬البنية اإلدا رية المرورية‪:‬‬
‫تتألف البنية اإلدارية املرورية يف مدينة دمشق من سلطتني مسؤولتني بشكل رئيسي عن اإلدارة‬
‫( ‪)1‬‬
‫املرورية ومها‪:‬‬
‫األول‪ :‬فرع شرطة املرور وهو أحد أقسام وزا رة الداخلية‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬قسم هندسة النقل واملرور وهو حتت إشراف حمافظة دمشق‪.‬‬
‫وزا رة الداخلية‬
‫‪‬‬
‫قيادة شرطة دمشق‬
‫‪‬‬
‫فرع شرطة املرور‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫القسم‬ ‫مركز‬ ‫القسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬
‫الفين‬ ‫الفرع‬ ‫اإلداري‬ ‫إجازات‬ ‫اإلحصاء‬ ‫التحقيق‬ ‫البحث‬ ‫العمليات‬
‫السوق‬
‫قسم العمليات ‪ :‬مسؤول عن اإلدارة املرورية يف املدينة اليت تقسم إىل سبعة مناطق وكل منطقة‬
‫تقسم إىل ممرات وتقاطعات‪.‬‬
‫قسم البحث‪ :‬تقع على عاتقه مهمة البحث عن السيارات املسروقة ولوحات األرقام املرورية املزورة‪.‬‬
‫قسم التحقيق‪ :‬يقوم بتنظيم التحقيقات الالزمة املتعلقة باحلوادث املرورية‪.‬‬
‫قسم اإلحصاء ‪ :‬يقوم بتسجيل املركبات يف مديرية النقل وتقدمي اإلحصاءات املرورية الالزمة‪.‬‬
‫قسم إجا زات السوق‪ :‬إصدار إجازات السوق بكافة أنواعها‪.‬‬
‫القسم اإلداري‪ :‬يشرف على املهام اإلدارية املتضمنة اإلجراءات املرورية العامة‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪.‬‬

‫‪088‬‬
‫القسم الفين‪ :‬تقع على عاتقه ورشات الصيانة والتجهيزات املختلفة من إشارات مرورية وطرقية‬
‫بالتعاون مع احملافظة‪.‬‬
‫‪ :4-3‬نماذج من تأثر حركة ن قل الركاب بالتوسع العمراني في مدينة دمشق ‪:‬‬
‫يعترب خمطط النقل واملواصالت من أهم العناصر املكونة للمخطط العمراين العام‪ ،‬وهو يتميز عن‬
‫املخطط العم راين العام باألمور التالية‪:‬‬
‫إن إضافة مساحات سكنية جديدة‪ ،‬ال تؤثر كثرياً يف بنية املدينة‪ ،‬ولكن إضافة عنصر مواصالت‬
‫جديد‪ ،‬أو إدخال تعديل على وضع عنصر مواصالت قائم‪ ،‬ميكن أن يغري نظام النقل واملواصالت‬
‫ويؤثر تأثرياً كبرياً على كامل البنية العم رانية للمدينة ‪.‬‬
‫و عندما يرتكب خطأ يف تقدير أي عنصر من عناصر التخطيط العمراين يف املخطط‪ ،‬فإنه من‬
‫السهل نسبي ًا تصحيحه فيما بعد‪ ،‬فإذا تبني أن املساحات املخصصة للمناطق السكنية‪ ،‬أو‬
‫الفعاليات األخرى الصناعية أو التجارية غري كافية‪ ،‬فإنه باإلمكان إضافة أج زاء أخرى إىل املخطط‬
‫أي إجراء توسي ع للمخطط التنظيمي‪ ،‬أما إذا مل حتسب احتياجات نظام النقل واملواصالت‪ ،‬فمن‬
‫الصعوبة مبكان تصحيح ذلك‪ ،‬كما أن التصحيح يكلف نفقات باهظة‪ ،‬ومثال ذلك إنشاء شبكة‬
‫مرتو أو ترويل باص ‪ ،‬فإذا الحظ املخطط العمراين مسارات املرتو‪ ،‬أمكن التخفيض بتكاليف بنائه‬
‫يف املستقبل بنسبة كبرية ألن حجز املساحات املطلوبة والالزمة هلذه املسارات يسهل حفر األنفاق‬
‫فيما بعد حيث أ نه إذا مل يتم حجز هذه امل ساحات فإن حفر األنفاق فيما بعد وجتهيزها سيكلف‬
‫كثرياً جداً( ‪.)1‬‬
‫كما وجيب أن ترتبط عملية حل مشكالت النقل يف جزء من املخطط التنظيمي ارتباطاً وثيق اً‬
‫مبراحل التطور العام للحاضرة السكنية واملنطقة احمليطة هبا‪ ،‬وإن كل تأخر أو إسراع يف تنفيذ منشأة‬
‫طرقية ما (طريق – جسر – نفق) يف منظومة النقل‪ ،‬جيلب خسائر اقتصادية كبرية حمتملة‪.‬‬
‫إن التوسعات العمرانية املنظمة يف مدينة دمشق تكاد ال تعاين من مشكلة حقيقية يف النقل‪ ،‬كما‬
‫هو احلال يف التوسع العمراين املنظم ملدخل مدينة دمشق الغريب يف منطقة أتوسرتاد املزة والسبب يف‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة بعنوان‪ :‬أسس التخطيط العمراين الناظم ملتطلبات النقل‬
‫يف املدن السورية‪ ،‬دمشق‪2111 ،‬م‪ ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪087‬‬
‫ذلك عرض االت وسرتاد‪ .‬أما التوسعات العمراين العشوائية فتعاين أزمة نقل حقيقية بسبب غياب‬
‫التخطيط العمراين املنظم الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع ختطيط شبكة النقل وتطوراهتا املستقبلية‪.‬‬
‫إن مناطق السكن العشوائي والتوسعات العم رانية العشوائية تعاين من مشكالت كبرية فيما خيص‬
‫النقل واالنتقال منها وإليها‪ ،‬إما بسبب مواقعها اليت جتعل ختدميها صعباً أو بسبب صعوبة ربطها‬
‫نقلياً مع املدينة‪ ،‬أو لقلة وسائل النقل املستخدمة ورداءهتا أو لعدم توفر الطرق اجليدة واليت أغلبها‬
‫يكون ترايب أو مسدود أو شديد االحندار أو ضيق ال يسمح مبرور السيا رات ومع ذلك جند أن‬
‫الشروط النقلية يف مناطق التوسع العشوائي أفضل من األرياف اجملاورة حبكم قرهبا من مركز املدينة‬
‫وكثرة عدد سكاهنا‪ ،‬وارتباط أغلبهم بأعمال يف مدينة دمشق مم ا يؤدي إىل وجود مسافرين بشكل‬
‫دائم ويساعد على حركة نقل بشكل متواتر‪.‬‬
‫ال يف منطقة الدحاديل اليت تقع إىل اجلنوب من املتحلق اجلنويب وإىل الغرب من أتوسرتاد دمشق‬
‫فمث ً‬
‫– درعا واليت ترتبط مع مركز مدينة دمشق بواسطة املتحلق اجلنويب بواسطة الطرق الفرعية (دحاديل‬
‫– هنر عيشة)‪ ،‬وهذان الطريقان يتصالن مع ساحة األمشر وطريق القدم الكسوة ومها بالتايل يرتبطان‬
‫مع مركز املدينة بواسطة كورنيش اجملتهد‪ ،‬وحتوي هذه املنطقة على عدد من الطرق واليت خيتلف‬
‫عرضها من مكان آلخر ‪ .‬وتتصف هذه الطرق بقصرها ومعظمها غري نافذة وتقدر مساحة الشوارع‬
‫بـ (‪ )12101‬م‪ 2‬وطوهلا (‪)1181‬م وهي تشكل (‪ )%8‬من مساحة املنطقة‪ ،‬ونالحظ انعدام‬
‫ملواقف السيارات يف كامل املنطقة ولكن مع انتشار امليكروباصات ( ‪ )01- 02‬راكب ذات احلركة‬
‫املرنة‪ ،‬جعل من هذه املنطقة كما يف غريها من مناطق يف حالة نقلية شبه جيدة من حيث الوصول‬
‫إليها‪ ،‬ولكن جيب أال ننسى حالة االزدحام اليت تسببه هذه السرافيس أو امليك روباصات يف مثل هذه‬
‫املناطق إضافة ملسامهتها بالتلوث جبميع أشكاله( ‪.)1‬‬
‫وميكن القول أن مناطق التوسع العم راين العشوائي ال تعاين فقط من قلة خدمات النقل واملواصالت‬
‫ورداءهتا بل إهنا تشكل عائق اً أمام حتسني الوضع النقلي يف هذه املناطق بسبب عشوائيتها وامتدادها‬
‫الال نظامي مما يعرقل عملية التخدمي النقلي وشق الطرق‪.‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية ملنطقة الدحاديل‪ ،‬دمشق‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪084‬‬
‫ويف منطقة خميم جرمانا املخالفة سكنياً‪ ،‬أعاقت جمموعة من املنازل املخالفة هناك إمتام مشروع‬
‫جسر املتحلق اجلنويب أكثر من (‪ )01‬سنوات على الرغم من أهنا ال تتجاوز (‪ )21‬مسكناً‪ ،‬مما‬
‫كان خيلق أزمة مواصالت خانقة يف قلب املدينة‪ ،‬وذلك أن اجلسر هو الطريق الذي كان خمصصاً‬
‫ملرور السيارات الشاحنة اليت كانت تستعيض عنه باملرور يف قلب املدينة ( ‪.)1‬‬
‫وسندرس كمثال عن التوسع العم راين يف مدينة دمشق التوسع العمراين يف املدخل الشما يل من جهة‬
‫منطقة التل ووسائل النقل املستخدمة يف هذه املنطقة‪ ،‬حيث هناك أربعة أحياء هي مساكن برزة‪،‬‬
‫برزة مسبق الصنع‪ ،‬برزة البلد‪ ،‬عش الورور‪ ،‬حي تشرين‪.‬‬
‫‪ -‬مساكن برزة‪:‬‬
‫عبارة عن توسع عمراين ملدينة دمشق وهي املنطقة احملصورة بني شارع بدر وشارع أحد الذي هو‬
‫عبارة عن سوق جتاري مسائي‪ ،‬هناك عدد من السكان نزحوا من اجلوالن عام ‪0468‬م وهناك‬
‫نسبة قليلة من السكان قدموا من القلمون والباقي من سكان احلي أتوا من مناطق خمتلفة وتبلغ‬
‫الكثافة السكانية فيه (‪ )602‬نسمة ‪ /‬هكتار وشبكة الطرق داخل احلي ضيقة ومتقاطعة مع بعضها‬
‫وال تسمح مبرور سي ارتني يف آن واحد‪ ،‬يتم ختدمي احلي بباصات الش ركة العامة للنقل الداخلي‬
‫بدمشق حبوايل (‪ )21‬باص وبتواتر نظري مقداره (‪ )2‬دقيقة حيث تصل هذه الباصات حي‬
‫مساكن برزة بشارع الثورة يف مركز املدينة بعد املرور يف شارع أحد ‪.‬‬
‫كما يتم ختدمي احلي نقلياً بواسطة ميكروباصات الدوار الشمايل اليت يبلغ عددها (‪)178‬‬
‫ميكروباص‪ ،‬حيث تنطلق من كراجات العباسيني مث شارع املثىن بن حارثة مث متر عرب تقاطع كلية‬
‫الشرطة مث تصل إىل شارع بدر وأحد وتقوم بوصل مساكن برزة حبي ركن الدين واجلسر األبيض‬
‫واملهاجرين مث منطقة امل زة‪ ،‬ويبلغ توا تر هذه امليكروباصات حوايل دقيقة واحدة‪ ،‬كما تقوم‬
‫ميكروباصات ميدان – برزة واليت يبلغ عددها (‪ )76‬ميكروباص بربط حي مساكن برزة باملنطقة‬
‫اجلنوبية يف امليدان‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬تقرير املخطط التنظيمي ملدي نة دمشق‪ ،‬ص ‪،011‬‬
‫بتصرف‪.‬‬

‫‪071‬‬
 ‫‪ -‬حي برزة مسبق الصنع‪:‬‬
‫عبارة عن منطقة منظمة حديثة‪ ،‬وهي مجعيات تعاونية سكنية مت البدء ببنائها يف أواخر السبعينات‬
‫من القرن املاضي‪ ،‬وبدء السكن فيها يف أوائل الثمانينات من القرن املاضي‪ ،‬وظهر هنا احلي نتيجة‬
‫طبيعية للتوسع العمراين ملدينة دمشق ‪.‬‬
‫ويكاد هذا احلي ال يعاين من مشكلة حقيقية يف النقل وخاصة يف أجزائه العليا‪ ،‬حيث يتم ختدمي‬
‫هذا ا حلي مبيكروباصات الدوار الشمايل الذي مير بشارع بدر ويقوم خط الدوار الشمايل بربط هذا‬
‫احلي حبي ركن الدين واملهاجرين واجلسر األبيض وامل زة‪ ،‬كما تقوم بعض امليكروباصات بتخدمي هذا‬
‫احلي نقلياً أجزاءه العليا اليت تبلغ عددها (‪ )002‬ميكر باص واليت متر بشارع بدر قادمة من شارع‬
‫الثورة وتصل إىل هناية اخلط يف برزة البلد وبتواتر مقدا ره (‪ )2‬دقيقة‪.‬‬
‫إن شكل شبكة الطرق يف هذا احلي هندسي منت ظم وتبلغ الكثافة السكانية فيه (‪)206‬‬
‫نسمة‪/‬هكتار‪.‬‬
‫‪ -‬برزة البلد‪:‬‬
‫كان هذا احلي عبا رة عن قرية صغرية يف اخلمسينات من القرن املاضي ولكن نتيجة التوسع العمراين‬
‫ملدينة دمشق أصبحت جزءاً من املدينة بعد توسع املخطط التنظيمي ملدينة دمشق‪ ،‬تبلغ الكثافة‬
‫السكانية يف هذا احلي (‪ )882‬نسيمة‪ /‬هكتار وشبكة الطرق فيه هلا الشكل احلر (الفوضوي)‪ ،‬يتم‬
‫ختدمي احلي نقلي ًا مبكروباصات برزة البلد – شارع الثورة‪ ،‬وميدان – برزة‪ ،‬اللذين مت اإلشا رة إليهما‬
‫سابقاً‪ ،‬باإلضافة إىل حمور دمشق – التل الذي مير بربزة البلد‪.‬‬
‫‪ -‬عش الورور‪:‬‬
‫عبارة عن حي عشوائي وخمالف بدء بالظهور يف السبعينات والثمانينات من القرن املاضي‪ ،‬وهو‬
‫عبارة عن منطقة جبلية وعرة يتميز بكثافة سكانية كبرية تبلغ (‪ )0102‬نسمة ‪/‬هكتار‪ ،‬ومعظم‬
‫السكان قدم وا من الساحل السوري باإلضافة إىل عدد من السكان هاجر من القلمون‪ ،‬البيوت يف‬
‫هذا احلي متالصقة مع بعضها ويفتقر إىل الشروط العمرانية والصحية‪ ،‬كما تفتقر إىل البنية التحتية‬
‫من ماء وكهرباء وصرف صحي واتصاالت‪ ،‬طرق املواصالت ضيقة‪ ،‬منحد رة ‪ ،‬ترابية‪ ،‬متعرجة بعضها‬

‫‪070‬‬
‫ال يسمح مبرور السيارات ورمبا تكون الطبيع ة اجلبلية الوعرة هي اليت أوقفت أو حدت من التوسع‬
‫العمراين العشوائي يف هذا احلي‪.‬‬
‫وال يوجد خط نقل لدى حمافظة دم شق خاص هبذا احلي ‪ ،‬يتم من خالله تأمني النقل من حي برزة‬
‫البلد إىل حي عش الورور ‪ ،‬وذلك لعدم وجود شبكة طرق مناسبة مليكروباصات أو باصات‪ ،‬ويتم‬
‫نقل الركاب من برزة البلد إىل حي عش الورور املخالف بواسطة سيارات البيك آب املفتوحة‬
‫الصغرية‪ ،‬وأحياناً بواسطة الفانات وبعض سكان احلي يفضل الوصول سريًا على األقدام على‬
‫الركوب يف سيارات البيك آب خلطورهتا وكثرة حوادثها‪.‬‬
‫الشكل (‪ )26‬مخطط للمنطقة المدروسة (مساكن برزة – برزة البلد)‪.‬‬
‫برزة البلد‬ ‫نحو التل‬

‫عش الورور‬

‫‪N‬‬ ‫برزة مسبق الصنع‬ ‫حاميش‬

‫شارع بدر‬

‫مساكن برزة‬ ‫شارع المقدسي‬

‫ركن الدين‬ ‫شارع أحد‬

‫القابون‬
‫‪ 111‬م‬ ‫‪211‬‬ ‫‪1‬‬
‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على الدراسة الميدانية‪ ،‬عام ‪2211‬م‪.‬‬

‫‪072‬‬
 ‫‪ :1-4-3‬دراسة الحركة المرورية في التوسعات العمرانية‬
‫مثال(‪ :)1‬تقاطع مساكن برزة – كلية الشرطة‪:‬‬
‫إن تقاطع مساكن برزة – كلية الشرطة هو تقاطع هام يقع يف اجلزء الشمايل الشرقي من مدينة‬
‫دمشق وهو ناتج عن تقاطع جمموعة من الشوارع ذات أمهية كبرية على صعيد حركة املرور يف مدينة‬
‫دمشق وحسب الشكل رقم (‪ )28‬فإن هذا التقاطع يتألف من أربعة أذرع رئيسية‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ )27‬موقع التقاطع مساكن برزة – كلية الشرطة‪.‬‬

‫شارع المقدسي‬ ‫‪N‬‬

‫شارع أحد –مساكن برزة‬ ‫شارع أحد – القابون‬

‫‪ 011‬م‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬ ‫شارع المثنى بن حارثة‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫‪071‬‬
 ‫‪ - 0‬شارع أحد ميتد من التقاطع باجتاه مساكن برزة ذهاب ًا وإياباً‪.‬‬
‫‪- 2‬شارع املقدسي ميتد من التقاطع باجتاه التل ذهاباً وإياباً وهو خيدم حركة املرور القادمة من اجتاه‬
‫التل وهي ذات غزا رة عالية‪.‬‬
‫‪- 1‬شارع أحد وهو ميتد من التقاطع باجتاه القابون ذهاباً وإياباً‪.‬‬
‫‪- 1‬شارع املثىن بن حارثة ميتد من التقاطع باجتاه اجلنوب (كراجات العباسيني) ذهاباً وإياب ًا وهو‬
‫حيتل موقعاً هام ًا كونه الشارع الفاصل بني احلدود التنظيمية ملنطقيت القابون وبرزة وهو خيدم حركة‬
‫مرورية ذات غزا رة كبرية ‪.‬‬
‫ويقوم تقاطع مساكن برزة – كلية الشرطة بوصل مشال املدينة جبنوهبا ويعترب خمرجاً باجتاه التل‬
‫ال من جهة الشرق للقادم من التل والقابون‪.‬‬
‫ومدخ ً‬
‫ويف هذا التقاطع حيدث تداخل كثيف يف حركة جمموعة من تيارات املرور ذات االجتاهات املختلفة‪،‬‬
‫ومل تستط ع اإلشارات الضوئية يف هذا التقاطع ذات الثالثة أطوار من فصل التداخل يف احلركة املرورية‬
‫متاماً‪ ،‬علماً أن احلركة املرورية تنظم بواسطة إشارات ضوئية وهي ذات ثالث أطوار ‪:‬‬
‫‪- 0‬القادم من كراجات العباسيني‪.‬‬
‫‪- 2‬القادم من برزة البلد ومن التل (ريف دمشق)‪.‬‬
‫‪- 1‬القادم من مساكن برزة‪.‬‬
‫علماً أن املنطقة اليت يقع فيها التقاطع ليس هلا أية صفة جتارية باستثناء بعض احملالت التجارية يف‬
‫شارع أحد (على جانبيه) يف مساكن برزة أما بقية الشوارع فتكاد ختلو من أي نشاط جتاري ويغلب‬
‫عليها الطابع السكين‪.‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )22‬الذي يبني أعداد السيارات الداخلة واخلارجة من التقاطع الساعة‬
‫الواحدة ظهراً يف شهر تشرين الثاين عام ‪2100‬م نالحظ أن أعلى نسبة للسيارات العاب رة للتقاطع‬
‫هي السيارات السياحية بنوع يها اخلاصة والعامة إذ تشكل نسبة السيارات السياحية الداخلة‬
‫واخلارجة من التقاطع (‪ )%82.47( ،)%81.11‬على التوايل تليها أعداد امليكروباصات إذ‬
‫تشكل نسبة حوايل (‪ )%01‬من أعداد السيارات‪.‬‬

‫‪071‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )22‬أعداد السيارات الداخلة والخارجة من التقاطع حسب نوع السيارة في شهر تشرين‬
‫الثاني‪ ،‬من عام ‪ ،2211‬الساعة الواحدة ظهراً‪.‬‬
‫أنواع السيارات الخارجة من التقاطع‬ ‫أنواع السيارات الداخلة إلى التقاطع‬
‫العدد‬ ‫سيارة‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيارة‬ ‫العدد‬ ‫سيارة‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيارة‬ ‫اسم الشارع‬
‫الكلي‬ ‫أجرة‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬ ‫الكلي‬ ‫أجرة‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬
‫‪2171‬‬ ‫‪076‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪0877‬‬ ‫‪2114‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪0711‬‬ ‫املقدسي‬
‫‪2228‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0110‬‬ ‫‪2118‬‬ ‫‪046‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪0612‬‬ ‫املثىن بن حا رثة‬
‫‪0211‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪0101‬‬ ‫‪0208‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪007‬‬ ‫‪477‬‬ ‫أحد ‪-‬مساكن‬
‫برزة‬
‫‪211‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪064‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪216‬‬ ‫أحد ‪-‬القابون‬
‫‪6070‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪418‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪6111‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪228‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪1616‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪011‬‬ ‫‪8.44‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫‪01.12‬‬ ‫‪82.44‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪7.11‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪01.12‬‬ ‫‪81.11‬‬ ‫النسبة املئ وية ‪%‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب‪ ،‬دراسة ميدانية في شهر تشرين الثاني الساعة الواحدة ظهراً‪.‬‬

‫كما نالحظ اخنفاض كثافة احلركة املرورية يف شارع أحد – القابون كونه يؤدي إىل منطقة ذات‬
‫وظيفة عسكرية‪.‬‬
‫إن أكرب كثافة مرورية هي يف شارع املقدسي إذ تبلغ حوايل (‪ )2111‬سيارة‪/‬ساعة مث يليه شارع‬
‫املثىن بن حارثة بتدفق مروري مقداره (‪ )2272‬سيا رة‪/‬ساعة‪ ،‬ويوجد على طريف شارع املقدسي‬
‫موقف للميكروباص حيث إن هذا املوقف وإن كان معزو ًال ضمن حارة خاصة به على طرف‬
‫الشارع فإنه يؤدي إىل إعاقة حركة املركبات املتجهة من التقاطع باجتاه التل لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪- 0‬كثرة املشاة يف املنطقة املتجهني من وإىل املواقف مما يستدعي ختفيض السرعة توخياً للحذر مما‬
‫يؤدي إىل ختفيض قدرة الشارع التمريرية إذ يبلغ عدد املشاة (‪ )211- 211‬سائر‪/‬ساعة‪.‬‬

‫‪071‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )23‬مواصفات الشوارع المكونة للتقاطع المدروس‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رقم الشارع‬
‫املثىن بن حارثة‬ ‫أحد‬ ‫املقدسي‬ ‫أحد‬ ‫اسم الشارع‬
‫القادم للتقاطع‬
‫‪01.77‬‬ ‫العرض الكلي‬ ‫‪01.70‬‬ ‫‪01.72‬‬ ‫عرضه م‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 01.07‬عدد‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عدد حاراته‬
‫احلارات‬ ‫اخلارج من التقاطع‬
‫‪02.48‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪01.06‬‬ ‫‪01.74‬‬ ‫عرضه م‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عدد حاراته‬
‫‪2.87‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫عرض اجلزيرة الوسطية‬
‫‪1.21‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫ارتفاع األطروفة سم‬
‫‪8.6‬‬ ‫‪2.81‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫عرض الرصيف األمين م‬
‫‪-‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫عرض الرصيف األيسر م‬
‫‪26.61‬‬ ‫‪01.07‬‬ ‫‪12.46‬‬ ‫‪22.41‬‬ ‫العرض الكلي بدون األرصفة م‬
‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪ ،‬تقرير المخطط التنظيمي شمال دمشق‪ ،‬ص ‪،43‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫‪ - 2‬إعاقة امليكروباصات أثناء إقالعها وتوقفها يف املوقف حلركة املركبات‪ ،‬ويعود سبب معظم‬
‫احلوادث يف هذا التقاطع إىل عدم تناسق عملية تنظيم احلركة فيه‪ ،‬وعدم توفر العناصر اهلندسية فيه‬
‫( الرسومات اهلندسية املوجودة ألواهنا غري واضحة) وصغر الدوار املوجود يف التقاطع‪ ،‬وعدم التزام‬
‫السائقني بااللتفاف حول الدوار‪ ،‬كما أن معظم الشاخصات املرورية غري كافية‪ ،‬وال يوجد ممرات‬
‫للمشاة حتت سطح التقاطع‪ ،‬وللحد من احلوادث جيب منع املركبات القادمة من اليمني من برزة‬
‫باجتاه كراجات العباسيني( ‪.)1‬‬
‫يبني اجلدول رقم (‪ )21‬مواصفات الشوارع املكونة للتقاطع حيث جند أن أعرض شارع هو شارع‬
‫املقدسي الذي يصل التقاطع باجتاه التل ويبلغ عرضه (‪)01.70‬م‪ ،‬يليه شارع املثىن بن حارثة الذي‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪076‬‬
‫يصل بني التقاطع وكراجات العباسيني بعرض يبل غ (‪)01.77‬م‪ ،‬وأقل الشوارع عرضاً هو شارع أحد‬
‫الذي يصل بني التقاطع والقابون بعرض (‪)01.07‬م‪.‬‬
‫دراسة الحركة المرورية في التوسعات العمرانية‬
‫مثال(‪ : )2‬تقاطع برزة البلد – حاميش‪:‬‬
‫حتدث معظم االختناقات املرورية عند التقاطعات الطرقية ذات مستوى احلركة الواحد واليت تدار‬
‫باإلشا رة الضوئية العادية‪ ،‬وينتج عن ذلك زيادة يف زمن تأخر املركبات عند التقاطع بسبب زيادة‬
‫طور اإلشارة احلمراء وبسبب الكثافة املرورية العالية كما هو احلال يف تقاطع برزة البلد – حاميش‪،‬‬
‫وتأيت أمهية دراسته كونه‪:‬‬
‫‪ -‬يعترب املدخل الشمايل الشرقي ملدينة دمشق فهو يقوم بتخدمي احلركة املرورية القادمة واملتجهة إىل‬
‫منطقة التل يف ريف دمشق وما يتبع هلا من قرى وبلدات أمهها منني وحلبون ومعربا ومعرونة‬
‫ال عن مدينة التل‪.‬‬
‫وتلفيتا باإلضافة إىل ناحييت صيدنايا ورنكوس فض ً‬
‫‪ -‬يقوم التقاطع املدروس بتخدمي احلركة املرورية املتجهة من وإىل أحياء برزة البلد وبرزة مسبق الصنع‬
‫وعش الورور وحي تشرين ومساكن برزة وضاحية األسد وكراجات العباسيني ‪.‬‬
‫من الشكل رقم (‪ )82‬يتكون تقاطع برزة البلد – حاميش من أربعة أذرع رئيسية تدار باإلشارة‬
‫الضوئية العادية وذلك بالتناوب لتخدمي احلركة املرورية يف كل ذراع‪ .‬وليس للشوارع املكونة للتقاطع‬
‫أية صفة جتارية ويغلب عليها الطابع السكين وهذه األذرع هي‪:‬‬
‫‪ -‬شارع بدر حي ث يبلغ عرض الشارع القادم للتقاطع (‪ ) 01.81‬م ومؤلف من (‪ ) 3‬حا رات‬
‫مرورية ويبلغ عرض الشارع اخلارج من التقاطع (‪ )00.81‬م ومؤلف من (‪ )3‬حا رات مرورية‬
‫ويبلغ عرض اجلزيرة الوسيطة (‪ )0..1‬م ويقوم هذا الشارع بتخدمي حركة املرور من التقاطع‬
‫باجتاه برزة مسبق الصنع وحي مساكن برزة وركن الدين يوجد على جانبه اخلارج من التقاطع‬
‫أبنية ب رجية مث على بعد (‪ )111‬م يوجد أبنية مسبقة الصنع أما على جانبه الداخل للتقاطع‬
‫فيوجد أبنية عشوائية مث على بعد ‪ 341‬م يوجد أبنية طابقية‪ .‬ويبلغ عرض الرصيف القادم‬
‫للتقاطع (‪ )4.13‬م وعرض الرصيف اخلارج من التقاطع (‪ )3.38‬م ويتم استخدام هذا‬

‫‪078‬‬
‫الشارع أحياناً للوصول إىل مركز املدينة من قبل القادمني من منطقة التل يف ريف دمشق وحي‬
‫برزة البلد باعتبار أن كثافة املرور عليه متدنية مقارنة بشارع السادس من تشرين (أتوسرتاد‬
‫العدوي) حيث تبلغ كثافة املرور عليه يف ساعة الذروة (‪ )831.‬سيا رة‪/‬ساعة‪/‬االجتاه فض ً‬
‫ال‬
‫عن كثافة املرور يف شارع املقدسي وشارع املثىن بن حارثة واإلشا رة الضوئية يف تقاطع مساكن‬
‫برزة –كلية الشرطة‪ .‬مما يستغرق أحيان اً زمناً أكرب للوصول إىل مركز املدينة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )82‬موقع تقاطع برزة البلد – حاميش‪.‬‬
‫المقدسي – برزة البلد‬

‫بدر‬ ‫بدر – برزة البلد‬

‫‪ 11‬م‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬ ‫المقدسي‬
‫المقياس‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب‪ ،‬باالعتماد على الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫‪ -‬شارع املقدسي حيث يبلغ عرض الشارع اخلارج من التقاطع (‪)04.20‬م وعدد حاراته‬
‫املرورية (‪ )3‬حارات ويبلغ عرض الشارع القادم للتقاطع (‪ )01.0.‬م وعدد حا راته املرورية‬
‫(‪ )3‬حارات ويبلغ عرض اجلزيرة الوسطية (‪ )8.22‬م ويبلغ عرض الرصيف األمين الداخل‬
‫للتقاطع (‪)4.34‬م وعرض الرصيف األيسر اخلارج من التقاطع (‪)3.21‬م ويوجد على‬
‫جانبه ا ألمين اخلارج من التقاطع منطقة سكنية عشوائية وعلى جانبه األيسر الداخل للتقاطع‬

‫‪077‬‬
‫ثكنة عسكرية ومنطقة عسكرية ويقوم بتخدمي املرور من التقاطع باجتاه حي مساكن برزة‬
‫وكراجات العباسيني وبالعكس‪.‬‬
‫‪ -‬شارع بدر ‪-‬برزة البلد حيث يبلغ عرض الشارع اخلارج من التقاطع (‪)03.4‬م ومؤلف م ن‬
‫(‪ )3‬حارات مرورية وعرض الشارع القادم للتقاطع (‪ )00.3‬م ومؤلف من (‪ )3‬حارات مرورية‬
‫ويبلغ عرض اجلزي رة الوسيطة (‪ )8..‬م ويبلغ عرض الرصيف يف اجلانب اخلارج من التقاطع‬
‫(‪)4.8‬م وعرض الرصيف يف اجلانب الداخل للتقاطع (‪)3.8‬م ويقوم بتخدمي احلركة املرورية‬
‫من التقاطع باجتاه ضاحية األسد وحي تشرين وبالعكس ‪.‬‬
‫‪ -‬شارع املقدسي ‪-‬برزة البلد يبلغ عرض الشارع اخلارج من التقاطع (‪)03.8‬م ومؤلف من (‪) 4‬‬
‫حارات مرورية ويبلغ عرض الشارع الداخل للتقاطع (‪ )08.3‬م ومؤلف من (‪ )4‬حا رات‬
‫مرورية ويبلغ عرض اجلزيرة الوسطية (‪)8.3‬م ويبلغ عرض الرصيف يف اجلانب اخلارج من‬
‫التقاطع (‪) 4.3‬م ويتم استخدامه أحيان ًا إليقاف السيارات عليه‪ ،‬ويبلغ عرض الرصيف يف‬
‫اجلانب الداخل للتقاطع (‪ )3..‬م ويوجد على جانبه اخلارج من التقاطع أبنية سكنية برجية‬
‫عالية وعلى جانبه الداخل للتقاطع أبنية سكنية ويقوم بتخدمي حركة املرور من التقاطع باجتاه‬
‫حي برزة البلد وعش الورور ومنطقة التل يف ريف دمشق ( ‪.)1‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )84‬الذي يبني أعداد السيارات الداخلة واخلارجة من التقاطع يف شهر‬
‫أيار عام ‪ 8108‬م الساعة (‪ )00‬صباحاً حسب نوع السيارات نالحظ أن أكرب تدفق مروري هو‬
‫يف شارع املقدسي – برزة البلد حيث يبلغ متوسط السيارات الداخلة واخلارجة من التقاطع يف هذا‬
‫الشارع (‪ ) 0113‬سيارة‪ /‬ساعة ألنه يقوم بتخدمي احلركة املرورية حلي برزة البلد ومنطقة التل بكاملها‬
‫بريف دمشق باجتاه كراجات العباس يني وبالعكس يليه شارع املقدسي إذ يبلغ متوسط أعداد‬
‫السيارات الد اخلة واخلارجة من التقاطع يف هذا الشارع حوايل (‪ )222‬سيا رة‪/‬ساعة وهو يقوم‬
‫بتخدمي احلركة املرورية باجتاه ضاحية األسد وحي تشرين وبرزة البلد باجتاه كراجات العباسيني‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪ 8108 ،‬م‪.‬‬

‫‪074‬‬
‫وبالعكس يليه شارع بدر حيث يبلغ متوسط أعداد السيا رات الداخلة واخلارجة من التقاطع يف هذا‬
‫الشارع (‪ )104‬سيا رة‪ /‬ساعة وهو يقوم بتخدمي احلركة املرورية من التقاطع باجتاه حي برزة مسبق‬
‫الصنع وحي ركن الدين وبالعكس‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة السيارات السياحية اخلاصة والعامة الداخلة للتقاطع (‪ % )20.22‬من اجملموع‬
‫الكلي للسيارات الداخلة للتقاطع‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة امليكرو باصات الداخلة للتقاطع (‪ % )00..1‬من اجملموع الكلي للسيارات‬
‫الداخلة للتقاطع‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة الباصات الداخلة للتقاطع (‪ % )0.20‬من اجملموع الكلي للسيارات الداخلة‬
‫للتقاطع‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة وسائل النقل املختلفة األخرى الداخلة للتقاطع (‪ % )4.14‬من اجملموع الكلي‬
‫للسيارات الداخلة للتقاطع‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة السيا رات السياحية اخلاصة والعامة اخلارجة من التقاطع (‪ % ) 12.31‬من اجملموع‬
‫الكلي للسيارات اخلارجة من التقاطع ‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة امليكروباصات اخلارجة من التقاطع (‪ % )04.82‬من اجملموع الكلي للسيارات‬
‫اخلارجة من التقاطع ‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة الباصات اخلارجة من التقاطع (‪ % ) 0.22‬من اجملموع الكلي للسيارات اخلارجة من‬
‫التقاطع ‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة وسائل النقل املختلفة األخرى اخلارجة من التقاطع (‪ ) %1.48‬من اجملموع الكلي‬
‫للسيارات اخلارجة من التقاطع ‪.‬‬

‫‪041‬‬
‫الجدول (‪ )84‬أعداد السيارات الداخلة والخارجة من تقاطع برزة البلد – حاميش في شهر أيار ‪8108‬‬
‫الساعة ‪ 00‬صباحاً حسب نوع السيارة‪( .‬سيارة‪/‬ساعة)‪.‬‬
‫أنواع السيارات اخلارجة من التقاطع‬ ‫أنواع السيارات الداخلة للتقاطع‬ ‫اسم الشارع‬
‫العدد‬ ‫ميكرو باص سيارات‬ ‫سيارة‬ ‫العدد‬ ‫ميكرو باص سيارات‬ ‫سيارة‬
‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬ ‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬

‫‪282‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪0112‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪211‬‬ ‫املقدسي –‬
‫برزة البلد‬
‫‪128‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪004‬‬ ‫‪.04‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪081‬‬ ‫‪212‬‬ ‫املقدسي‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪408‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪101‬‬ ‫بدر‬
‫‪.3.‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪421‬‬ ‫‪..8‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪102‬‬ ‫بدر ‪ -‬برزة‬
‫البلد‬
‫‪8203‬‬ ‫‪012‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪40.‬‬ ‫‪8820‬‬ ‫‪3122‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪481‬‬ ‫‪8211‬‬ ‫اجملموع‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬شهر أيار عام ‪ 8108‬الساعة ‪ 00‬صباحاً‪.‬‬
‫كما قام الطالب بإجراء دراسة ميدانية للتقاطع املدروس يف شهر أيار عام ‪ 8108‬م الساعة (‪)4‬‬
‫مساءاً كما يف اجلدول اآليت‪:‬‬
‫يبني اجلدول رقم (‪ )81‬أعداد السيارات الداخلة واخلارجة من التقاطع حسب نوع السيارة يف شهر‬
‫أيار عام ‪8108‬م الساعة (‪ )4‬مساءاً حيث نالحظ أن شارع املقدسي يأيت باملرتبة األوىل من‬
‫حيث أعداد السيارات الداخلة واخلارجة فيه إذ يبلغ متوسط السيارات الدا خلة واخلارجة (‪) 0004‬‬
‫سيارة‪ /‬ساعة‪ .‬ويعكس هذا الرقم الرحالت اليومية اليت تتجه من الريف يف منطقة التل إىل مدينة‬
‫دمشق صباح اً مث من املدينة إىل الريف مساءاً‪.‬‬
‫يليه شارع املقدسي ‪ -‬برزة البلد حيث يبلغ متوسط عدد السيارات املا رة فيه (‪) 0012‬‬
‫سيارة‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة السيارات السياحية اخلاصة والعامة الداخلة للتقاطع (‪ % )28..‬من اجملموع‬
‫الكلي للسيارات الداخلة للتقاطع‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة امليكرو باصات الداخلة للتقاطع (‪ % )00.88‬من اجملموع الكلي للسيارات‬
‫الداخلة للتقاطع‪.‬‬

‫‪040‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة الباصات الداخلة للتقاطع (‪ % ) 0.1.‬من اجملموع الكلي للسيا رات الداخلة‬
‫للتقاطع‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة وسائل النقل املختلفة األخرى الداخلة للتقاطع (‪ % )4..8‬من اجملموع الكلي‬
‫للسيارات الداخلة للتقاطع‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة السيارات السياحية اخلاصة والعامة اخلارجة من التقاطع (‪ %)28.30‬من اجملموع‬
‫الكلي للسيارات اخلارجة من التقاطع ‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة امليكروباصات اخلارجة من التقاطع (‪ %)00.13‬من اجملموع الكلي للسيارات‬
‫اخلارجة من التقاطع ‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة الباصات اخلارجة من التقاطع (‪ %) 0.3.‬من اجملموع الكلي للسيارات اخلارجة‬
‫من التقاطع ‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة وسائل النقل املختلفة األخرى اخلارجة من التقاطع (‪ %)1.31‬من اجملموع الكلي‬
‫للسيارات اخلارجة من التقاطع ‪.‬‬
‫الجدول (‪ )85‬أعداد السيارات الداخلة والخارجة من تقاطع برزة البلد – حاميش في شهر أيار ‪8108‬‬
‫الساعة ‪ 4‬مساءاً‪( .‬سيارة‪/‬ساعة)‪.‬‬
‫أنواع السيارات اخلارجة من التقاطع‬ ‫أنواع السيارات الداخلة للتقاطع‬ ‫اسم‬
‫العدد‬ ‫سيارات‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيارة‬ ‫العدد‬ ‫سيارات‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيارة‬ ‫الشارع‬
‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬ ‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬

‫‪0381‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪030‬‬ ‫‪0083‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪001‬‬ ‫‪103‬‬ ‫املقدسي –‬
‫برزة البلد‬

‫‪0111‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪00.‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪0883‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪038‬‬ ‫‪0183‬‬ ‫املقدسي‬

‫‪111‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪.8.‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪182‬‬ ‫بدر‬

‫‪..1‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪.03‬‬ ‫بدر ‪ -‬برزة‬
‫البلد‬

‫‪3118‬‬ ‫‪811‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪40.‬‬ ‫‪3011‬‬ ‫‪3181‬‬ ‫‪018‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪402‬‬ ‫‪3011‬‬ ‫اجملموع‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬شهر أيار عام ‪ 8108‬الساعة ‪ 4‬مساءاً‪.‬‬

‫‪042‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )8.‬الذي يبني التبادل املروري بني الشوارع املكونة للتقاطع نالحظ أن‬
‫أكرب تبادل مروري يتم بني شارعي املقدسي واملقدسي –برزة البلد إذ يبلغ عدد السيارات املتجهة من‬
‫شارع املقدسي إىل شارع املقدسي ‪-‬برزة البلد (‪ ) 200‬سيا رة‪/‬ساعة وعدد السيارات املتجهة من‬
‫شارع املقدسي – برزة البلد إىل شارع املقدسي (‪ )102‬سيارة ‪/‬ساعة‪ ،‬وأدىن تبادل مروري يتم بني‬
‫شارعي بدر ‪ -‬برزة واملقدسي إذ يبلغ عدد السيارات املتجهة من شارع بدر – برزة البلد إىل شارع‬
‫املقدسي (‪ )801‬سيا رة‪/‬ساعة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )86‬التبادل المروري بين الشوارع المكونة للتقاطع في شهر أيار عام ‪8108‬م الساعة‬
‫الثانية ظهراً‪ ،‬سيارة‪/‬ساعة‪.‬‬
‫بدر – برزة البلد‬ ‫بدر‬ ‫املقدسي‬ ‫املقدسي – برزة البلد‬ ‫اسم الشارع‬
‫‪820‬‬ ‫‪308‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املقدسي – برزة البلد‬
‫‪422‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪200‬‬ ‫املقدسي‬
‫‪.42‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪820‬‬ ‫بدر‬
‫‪-‬‬ ‫‪303‬‬ ‫‪801‬‬ ‫‪312‬‬ ‫بدر – برزة البلد‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬شهر أيار عام ‪ 8108‬م الساعة ‪ 8‬ظهراً‪.‬‬
‫وتبني من خالل الدراسة امليدانية أن اإلشا رة الضوئية يف التقاطع املدروس هي من نوع ذات الوقت‬
‫احملدد حيث تكون فرتة اإلشارة اخلضراء حمددة وبالتايل زمن الدورة الكلية إلشا رة املرور حمددة‬
‫بشكل مسبق وزمن اإلشارة الضوئية غري مرتبط حبركة املركبات يف ساعات الذروة أو خارجها‪.‬‬
‫كما يالحظ أن خط وقوف السيارات عند اإلشا رة الضوئية غري حمدد بالدهانات أو باملسامري‬
‫الطرقية بل وإن بعض املركبات يقف بعد اإلشا رة الضوئية يف التقاطع املدروس وهذا ما يعرقل احلركة‬
‫املرورية بسبب عدم رؤيته لإلشارة الضوئية أثناء بعد حتوهلا من اللون األمحر إىل األخضر‪.‬‬

‫‪041‬‬
‫كما أن إشا رة املرور تتوضع على بعد غري مناسب من خط وقوف السيا رات يف شارع املقدسي –‬
‫برزة البلد حيث أن خط الوقوف النظامي جيب أن يبعد (‪ )21‬سم عن مكان توضع اإلشارة‬
‫الضوئية( ‪.)1‬‬
‫كما تبني من خالل الدراسة امليدانية أنه ال يوجد يف التقاطع املدروس تقاطع أفضلية مرورية حبيث‬
‫تتأخر املركبات زمنياً يف الشارع الثانوي لصاحل املركبات يف الشارع الرئيسي ( صاحب األفضلية‬
‫املرورية)‪.‬‬
‫ال إشارات‬
‫واإلشا رة الضوئية يف التقاطع املدروس ال تأخذ بعني االعتبار حركة املشاة وال توجد أص ً‬
‫مرورية حلركة املشاة وإمنا هي مصممة للعمل وفقاً لتحرك املركبات يف التقاطع املدروس علم ًا أن‬
‫حركة املشاة ضعيفة نسبي اً يف منطقة التقاطع كما تبني من خالل الدراسة امليدانية عدم تقيد بعض‬
‫السائقني مبدلول اإلشارة الضوئية مما يربك نظام السري يف التقاطع واتباعهم مسالك أخرى غري‬
‫املسالك اليت تقوم عليها اإلشا رة الضوئية حيث يستغل بعض السائقني كون اليمني مفتوحاً يف شارع‬
‫املقدسي – برزة البلد باجتاه شارع بدر الداخل للتقاطع بالعبور إليه مث عبور فتحة اجلزيرة املنصفة يف‬
‫شارع بدر مث العبور إىل شارع املقدسي متجاوزين اإلشارة الضوئية‪.‬‬
‫كما مت مالحظة وجود موقف ميكرو باص يف شارع املقدس ي ‪ -‬برزة البلد اخلارج من التقاطع غري‬
‫مستخدم وإمنا يتم الوقوف على اجلزيرة املوجهة الوسطية وهذا ما يشكل عرقلة مرورية واضحة ( ‪.)2‬‬
‫كما تبني من خالل الدراسة امليدانية أن الدهانات الطرقية غري موجودة وال توجد أسهم تدل على‬
‫اجتاهات احلركة يف التقاطع وال يوجد معابر سطحية للمشاة ‪.‬‬
‫بناء على ما تقدم نستنتج ما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ - 0‬إن التقاطع املدروس هو تقاطع هام فهو مدخل منطقة التل بكاملها يف ريف دمشق إىل مدينة‬
‫دمشق‪.‬‬

‫(‪ )1‬حيىي اخلاير‪ ،‬وآخرون‪ :‬هندسة الطرق‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪0221 ،‬م‪ ،‬ص‪.013‬‬
‫(‪ )2‬الطالب ‪ ،‬باالعتماد على حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دمشق‪8108 ،‬م‪.‬‬

‫‪041‬‬
‫‪ - 8‬معظم السيارات املارة يف التقاطع عبارة عن سيارات سياحية خاصة وعامة إذ تفوق نسبتها‬
‫(‪ )%21‬من السيارات املا رة يف التقاطع وتقل نسبة الباصات بشكل كبري يف حني ترتفع نسبة‬
‫امليكروباصات وهذا يدل على أن منظومة النقل يف مدينة دمشق تعتمد على امليكروباصات‬
‫وبا لتحديد امليكروباصات الصغرية ذات سعة ( ‪ )04- 00‬راكب وذلك للنقل ضمن املدينة‬
‫وبني مدينة دمشق وضواحيها يف ريف دمشق‪.‬‬
‫‪ - 3‬إن إنشاء نفق يربط بني شارعي املقدسي واملقدسي – برزة البلد سيلغي اإلشا رة الضوئية‬
‫وجيعل احلركة املرورية على مستويني وسيحد من تأخر املركبات إىل حد كبري يف التقاطع‬
‫املدروس‪.‬‬
‫‪ - 4‬إن الرؤيا غري واضحة من بعض زوايا التقاطع ومن مسافة غري كافية مما يزيد من احتمال‬
‫تصادم املركبات القادمة من خمتلف أذرع التقاطع‪.‬‬
‫‪ - 1‬إن معظم التبادل املروري يتم بني شارعي املقدسي واملقدسي – برزة البلد وهذا يعين أهنما‬
‫شارعان رئيسيان يف التقاطع بينما شارع بدر وشارع بدر – برزة البلد مها شارعان ثانويان‪.‬‬
‫‪ - .‬إن تزويد التقاطع بالدهانات الطرقية الالزمة وبالشاخصات املرورية الالزمة سواءاً للمشاة أو‬
‫املرك بات سيساهم يف احلد من احلوادث املرورية بشكل كبري وسيسهل التدفق املروري يف‬
‫التقاطع‪.‬‬
‫‪ :2-4-3‬تأثير التوسع العمراني في غرب مدينة دمشق على حركة النقل والمرور‬
‫مثال‪ :‬دراسة الحركة المرورية في المحور الممتد من جسر فيكتوريا حتى ساحة‬
‫األمويين ‪:‬‬
‫إن احملور املمتد من ج سر فكتوريا حىت ساحة األمويني يف مدينة دمشق هو حمور هام ألنه يربط‬
‫وسط املدينة يف منطقة البحصة ذات األمهية اإلدارية والتجارية ‪ ،‬وكذلك يقوم بتخدمي حركة املرور‬
‫القادمة من شارع الثورة يف وسط املدينة ويقوم بربطها مبنطقة املزة والربوة يف غرب دمشق عن طريق‬
‫ساحة األمويني‪ ،‬علماً أن منطقة الربوة واملزة مها منطقتان جتاريتان وسكنيتان هامتان‪ ،‬هذا ويبلغ‬
‫طول احملور املدروس (‪)0111‬م‪.‬‬

‫‪041‬‬
 ‫الشكل رقم (‪ )29‬المحور المدروس الممتد من جسر فكتوريا حتى ساحة األمويين‪.‬‬

‫‪N‬‬ ‫شارع بور سعيد‬

‫ش عدنان المالكي‬
‫ش جواهر الل نهرو‬ ‫ش المهدي بن بركة‬ ‫جسر الرئيس‬

‫ش شكري الق وتلي‬ ‫جسر فكتوريا‬ ‫ش االتحاد‬

‫ش فايز منصور‬
‫ش باسل األسد‬ ‫ش سعد اهلل الجابري‬
‫‪ 011‬م‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬
‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬ ‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب بالعغاتماد على الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫‪046‬‬
 ‫‪ :1-2-4-3‬أوقات الذروة المرورية في المحور المدروس‪:‬‬
‫مساء من أكثر األسباب الدافعة لالنتقال‬
‫ميكن القول بأن الذهاب إىل العمل صباحاً والعودة منه ً‬
‫اليومي‪ ،‬وهي السبب للذروة يف حركة السيارات واملرور يف احملور املدروس‪ ،‬واليت تكون عادة ما بني‬
‫(‪ )4- 7‬صباحاً حيث الذهاب إىل العمل والعودة ما بني الساعة ( ‪ )01- 01‬ظهراً‪ ،‬وغالب ًا ما‬
‫تكون باجتاه مركز املدينة حتت جسر الرئيس حيث ترتكز أكرب كتلة إدارية يف مدينة دمشق يف منطقة‬
‫البحصة واحللبوين‪.‬‬
‫ومن خالل الد راسة امليدانية للمحور يتبني أن هناك تدفقات مرورية تنتشر بالتساوي بني الساعة‬
‫(‪ )20- 4‬مع ساعة ذروة مرورية بني الساعة ( ‪ )01- 02‬والساعة (‪.)01- 01‬‬
‫وإن معظم التدفقات املرورية اليت تتم هبدف العمل تكون ذروهتا بني الساعة (‪ )4- 8‬بسبب ذهاب‬
‫األشخاص العامل ني إىل منا طق العمل‪.‬‬
‫والتدفقات املرورية اليت تتم هبدف العودة إىل املنزل تبدأ الساعة (‪ )01‬وتستمر بشكل تدرجيي وتبلغ‬
‫فرتة الذروة بني ( ‪ )01- 02‬وبني (‪.)01- 01‬‬
‫‪ :2-2-4-3‬االختناقات المرورية المؤثرة على المحور المدروس ‪:‬‬
‫يبني الشكل (‪ )24‬احملور املدروس املمتد من جسر فكتوريا حىت ساحة األمويني وأهم االختناقات‬
‫املرورية على هذا احملور وذلك من خالل الدراسة امليدانية‪:‬‬
‫‪ -‬هناية جسر فكتوريا‪ :‬حيث نالحظ وجود حركة للمشاة وهذه احلركة تتقاطع مع حركة‬
‫السيارات حيث أنه يف بعض األحيان يصل صف السيارات املنتظرة إىل جسر الرئيس‪ ،‬وإن‬
‫كانت عرقلة حركة املشاة حلركة السيارات يف هذا املكان قد خفت وبشكل كبري بعد إنشاء‬
‫جسر للمشاة وتكون االختناقات املرورية بشكل خاص يف فرتة الذروة من الساعة (‪)01.11‬‬
‫وحىت الساعة (‪ ، )01.11‬حيث يتوافق هذا التوقيت مع خروج املوظفني ‪.‬‬
‫‪ -‬عقدة سانا ‪ :‬حيث يوجد تقاطع رباعي‪ ،‬وهذا التقاطع بعيد نسبي ًا عن احملور املدروس‪ ،‬ولكن‬
‫االختناقات اليت يسببها متتد لتصل إىل جسر الرئيس‪ ،‬وذلك بشكل خاص يومي اخلميس‬
‫واألحد‪ ،‬صباحاً من الساعة (‪ ) 8.01‬وحىت الساعة (‪ )01.11‬وذلك بسبب كثافة‬

‫‪048‬‬
‫امليكروباصات املستخدمة هلذا التقاطع وهي خطوط (مزة جبل ‪ -‬كراجات‪ ،‬م زة – فيالت‬
‫غربية‪ ،‬مزة جبل ‪ ،76‬مهاجرين – صناعة‪ ،‬مهاجرين – ميدان‪ ،‬ميدان – شيخ حمي الدين)‪.‬‬
‫‪ -‬ساحة األمويني‪ :‬ميكن مالحظة االختناقات املرورية داخل الساحة‪ ،‬ويف الشوارع املؤدية هلا‪،‬‬
‫وذلك يف ساعات الذروة من الساعة (‪ )01.11‬وحىت الساعة (‪ )01.11‬ومن الساعة‬
‫(‪ )8.11‬وحىت الساعة (‪ )4.11‬وذلك بسبب الكثافة املرورية الكبرية اليت تستخدم الساحة ‪.‬‬
‫‪ -‬جسر الرئيس‪ :‬وهو من أكرب مراكز انطالق امليكروباصات يف مدينة دمشق‪ ،‬حيث ختدم بعض‬
‫أحياء املدينة‪ ،‬وتنبع أمهيته من وقوعه بالقرب من مراكز املدينة اإلدارية‪ ،‬وكذلك وقوعه بالقرب‬
‫من جامعة دمشق وكلياهتا املختلفة‪ ،‬واملراكز اإلدارية التابعة للجامعة‪ ،‬وهو بذلك يؤثر يف احلركة‬
‫املرورية للمحور املدروس سواءاً يف الذهاب أو اإلياب ( ‪.)1‬‬
‫وتتأثر حركة السيارات يف احملور مبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬طبيعة حركة املشاة وبالتحديد املشاة الذين يستخدمون السيارات العامة‪ ،‬حيث أنه عند‬
‫االزدحام فإن هذه السيارات تقف يف أماكن غري خمصصة للنزول والصعود وهذا يعيق التدفق‬
‫املروري يف احملور املدروس‪ ،‬وهذه الظاهرة ميكن مالحظتها بشكل واضح يف بداية احملور عند‬
‫شارع االحتاد‪.‬‬
‫‪ -‬عبور الطرقات يف معابر خاصة‪ ،‬حيث تشكل هذه املعابر عبئاً على السيا رات وخط راً على‬
‫املشاة مثل هناية جسر فكتوريا‪ ،‬ولكن عبور املشاة فوق اجلسور املخصصة هلم مثل جسر‬
‫املشاة املوجود بالقرب من جسر فكتوريا‪ ،‬وكذلك األدراج املؤدية إىل أعلى جسر الرئيس ال‬
‫تؤدي إىل أي إعاقة حلركة املرور‪.‬‬
‫‪ -‬إن خلو شارع شكري القوتلي با لكامل من جسور املشاة ومعابر املشاة باستثناء جسر الرئيس‪،‬‬
‫يعرض املشاة املتنقلة من طريف الطريق إىل اخلطر‪ ،‬كما يعيق التدفق املروري للمركبات‪ ،‬وإن‬
‫كانت حركة املشاة قليلة يف هذا الشارع‪.‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪2100 ،‬م‪.‬‬

‫‪047‬‬
‫‪ -‬كما أن حركة املشاة تتجه حنو مواقف امليكروباصات ‪ ،‬وخاصة يف ساعة الذروة‪ ،‬وهي تتجه من‬
‫مركز العمل أو الدراسة يف الصباح وبالعكس عند الظهرية مما يعين أن أماكن‬
‫املواقف إىل ا‬
‫وقوف امليكروباصات والباصات هي املوجه حلركة املشاة وذلك خيلق بعض التداخالت يف‬
‫حركة املرور وخاصة يف األماكن اليت ال تؤمن فيها ممرات خاصة للمشاة‪.‬‬
‫علماً أن الوظائف اليت خيدمها احملور على طرفيه هي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اجلهة الشمالية‪ ( :‬من الغرب إىل الشرق)‪ :‬وزارة الدفاع‪ ،‬األركان‪ ،‬نادي الضباط‪ ،‬فندق ديدمان‬
‫روز ‪ ،‬حديقة املنشية‪ ،‬فندق الفصول األربعة‪ ،‬حديقة اجلالء‪ ،‬مرآب احملافظة‪ ،‬فندق آسيا‪.‬‬
‫‪ -‬اجلهة اجلنوبية (من الغ رب إىل الشرق)‪ :‬املسرح القومي‪ ،‬مدينة معرض دمشق الدويل سابقاً‪،‬‬
‫متحف دمشق الوطين‪ ،‬التكية السليمانية واملتحف احلريب‪ ،‬فندق البستان‪ ،‬وزا رة الكهرباء‪،‬‬
‫سينما دمشق‪ ،‬فندق مسرياميس‪ ،‬املصرف التجاري السوري رقم (‪ ،)1‬برج دمشق ( ‪.)1‬‬
‫‪ :3-2-4-3‬التدفقات المرورية الداخلة والخارجة من المحور المدروس ‪:‬‬
‫‪ :1-3-2-4-3‬التدفقات المرورية الداخلة والخارجة من بداية المحور جسر‬
‫فكتوريا (تقاطع ساحة جسر فكتوريا)‪:‬‬
‫قامت حمافظة دمشق عام ‪ 0444‬م بإجراء دراسة للتدفقات املرورية يف احملور املدروس‪ ،‬حيث‬
‫نالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ )28‬أن أكرب تدفق مروري داخل إىل تقاطع ساحة جسر فكتوريا‬
‫يأيت من شارع بور سعيد الذي تصل هنايته إىل ساحة يوسف العظمة واليت هي عبا رة عن منطقة‬
‫جتارية وإدارية هامة‪ ،‬حيث سجل (‪ )1000‬سيا رة‪/‬ساعة ‪ .‬مث يليه بالدرجة الثانية شارع شكري‬
‫القوتلي الذي ميتد من ساحة األمويني إىل جسر فكتوريا وهو يت صل بشارع االحتاد عند جسر‬
‫فكتوريا حيث التدفق املروري (‪ )0471‬سيا رة ‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫كما نالحظ أن أكرب تدفق مروري خارج من احملور املدروس عند تقاطع ساحة جسر فكتوريا هو‬
‫من شارع سعد اهلل اجلابري الذي ميتد من جسر فكتوريا حىت ساحة احلجاز بتدفق مروري مقداره‬
‫(‪ )2701‬سيارة‪/‬ساعة‪.‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية‪ ،‬عام ‪2100‬م‪.‬‬

‫‪044‬‬
‫الجدول رقم (‪ )27‬السيارات الداخلة والخارجة إلى تقاطع ساحة جسر فكتوريا حسب نوعية السيارة عام‬
‫‪ 1999‬الساعة (‪ )12‬ظهراً سيارة ‪/‬ساعة‪.‬‬
‫أنواع السيارات اخلارجة من التقاطع‬ ‫أنواع السيارات الداخلة للتقاطع‬ ‫اسم‬
‫العدد‬ ‫أنواع‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيارة‬ ‫العدد‬ ‫أنواع‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيارة‬ ‫الشارع‬
‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬ ‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬

‫‪8201‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪813‬‬ ‫‪81.8‬‬ ‫‪0383‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0313‬‬ ‫سعد اهلل‬
‫اجلابري‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪.11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.18‬‬ ‫إىل املرجة‬
‫‪0141‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0181‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪812‬‬ ‫‪82.1‬‬ ‫بور سعيد‬
‫‪01.1‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪012‬‬ ‫‪0312‬‬ ‫‪0221‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪012‬‬ ‫‪0112‬‬ ‫شكري‬
‫القوتلي‬
‫‪1121‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪..11‬‬ ‫‪112.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪328‬‬ ‫‪..10‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪.‬‬

‫مث يأيت شارع شكري القوتلي القادم من ساحة األمويني إىل جسر فكتوريا حيث يتصل بشارع‬
‫االحتاد يف منطقة البحصة بتدفق مقداره (‪ )0168‬سيارة‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة السيارات السياحية (اخلاصة والعامة) الداخلة إىل احملور (‪% )41.12‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة امليكروباصات الداخلة إىل احملور (‪%)1.11‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة الباصات الداخلة إىل احملور (‪% )0.02‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة وسائل النقل املختلفة األخرى الداخلة إىل احملور (‪%)1.16‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة السيارات السياحية (اخلاصة والعامة) اخلارجة من احملور (‪%)41.12‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة امليكروباصات اخلارجة من احملور (‪%)1.1‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة الباصات اخلارجة من احملور (‪% )0.14‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة وسائل النقل املختلفة األخرى اخلارجة من احملور (‪%)1.14‬‬
‫وهكذا نالحظ أن السيارات السياحية (العامة واخلاصة) تطغى على باقي أنواع السيارات كون‬
‫املنطقة املؤثرة يف التقاطع هي وسط جتاري وإداري ملدينة دمشق‪.‬‬

‫‪211‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )21‬حجم التبادل المروري في الشوارع المؤدية إلى تقاطع ساحة جسر فكتوريا عام‬
‫‪ 1999‬الساعة ‪ 12‬ظهراً سيارة ‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫المجموع‬ ‫شكري‬ ‫بور سعيد‬ ‫إلى المرجة‬ ‫سعد اهلل‬ ‫اسم الشارع‬
‫من الشارع‬ ‫القوتلي‬ ‫الجابري‬
‫‪0121‬‬ ‫‪247‬‬ ‫‪872‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سعد اهلل اجلابري‬
‫‪688‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إىل املرجة‬
‫‪1000‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪2178‬‬ ‫بور سعيد‬
‫‪0471‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0111‬‬ ‫‪122‬‬ ‫شكري القوتلي‬
‫‪8141‬‬ ‫‪0168‬‬ ‫‪0110‬‬ ‫‪0687‬‬ ‫‪2714‬‬ ‫اجملموع إىل شارع‬
‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪.‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )27‬نالحظ أن أكرب تبادل مروري بني شارعي بور سعيد وسعد اهلل‬
‫اجلابري إذ يبلغ (‪ )2178‬سيارة ‪/‬ساعة وهو ما يعادل (‪ %)11.61‬من حجم التبادل الكلي‬
‫والبالغ (‪ )8141‬سيا رة ‪/‬ساعة‪ ،‬مث يليه التدفق املروري من شا رع شكري القوتلي إىل املرجة البالغ‬
‫(‪ )0111‬سيارة‪/‬ساعة‪ ،‬والذي يشكل ما نسبته (‪ %)01.17‬من حجم التبادل الكلي للشوارع‬
‫املؤدية إىل تقاطع ساحة جسر فكتوريا‪.‬‬
‫كما قام الطالب بإج راء دراسة ميدانية خالل شهر أيلول من عام ‪ 2100‬ويف أوقات خمتلفة من‬
‫اليوم حيث نالحظ من اجلدول رقم (‪ )24‬أن أعلى تدفق مروري داخل إىل تقاطع ساحة جسر‬
‫فكتوريا يأيت من شارع شكري القوتلي املتصل بشارع االحتاد يف منطقة البحصة إذ يبلغ التدفق‬
‫املروري (‪ )1141‬سيا رة‪ /‬ساعة مث يليه شارع بور سعيد الذي يصل ما بني ساحة يوسف العظمة‬
‫وتقاطع ساحة جسر فكتوريا إذ يبلغ التدفق فيه (‪ )2714‬سيا رة‪/‬ساعة‪.‬‬

‫‪210‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )29‬السيارات الداخلة والخارجة من تقاطع ساحة جسر فكتوريا حسب العدد ونوعية‬
‫السيارات في شهر أيلول عام ‪2211‬م سيارة‪/‬ساعة‪.‬‬
‫أنواع السيارات اخلارجة من التقاطع‬ ‫أنواع السيارات الداخلة للتقاطع‬ ‫اسم‬
‫العدد‬ ‫أنواع‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيارة‬ ‫العدد‬ ‫أنواع‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيارة‬ ‫الشارع‬
‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬ ‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬

‫‪34.1‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪8210‬‬ ‫‪8403‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪8310‬‬ ‫سعد اهلل‬
‫اجلابري‬
‫‪023.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪021.‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫إىل املرجة‬
‫‪0121‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪0448‬‬ ‫‪8242‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪832‬‬ ‫‪842.‬‬ ‫بور سعيد‬
‫‪8481‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪8101‬‬ ‫‪3421‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪018‬‬ ‫‪882‬‬ ‫‪300.‬‬ ‫شكري‬
‫القوتلي‬
‫‪2303‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪342‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪2121‬‬ ‫‪01112‬‬ ‫‪081‬‬ ‫‪812‬‬ ‫‪.04‬‬ ‫‪214.‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر ‪ :‬من عمل الطالب‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬أيلول‪2211 ،‬م‪.‬‬
‫كما ي الحظ أن أعلى تدفق مروري خارج من الساحة يأيت من شارع سعد اهلل اجلابري الذي يتصل‬
‫بساحة احلجاز بتدفق مروري (‪ )1168‬سيارة‪ /‬ساعة‪ ،‬مث شارع شكري القوتلي الذي يتصل بشارع‬
‫االحتاد بتدفق مروري (‪ )2121‬سيا رة ‪/‬ساعة‪.‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة السيارات السياحية (اخلاصة والعامة) الداخلة إىل الساحة (‪%)41.10‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة امليكروباصات الداخلة إىل الساحة (‪%)1.70‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة الباصات الداخلة إىل الساحة (‪%)2.61‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة وسائل النقل املختلفة األخرى الداخلة إىل الساحة (‪%)0.01‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة السيارات السياحية (اخلاصة والعامة) اخلارجة من الساحة (‪%)76.71‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة امليكروباصات اخلارجة من الساحة (‪%)8.70‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة الباصات اخلارجة من الساحة (‪%)1.81‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة وسائل النقل املختلفة األخرى اخلارجة من الساحة (‪%)0.60‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )11‬يالحظ أن أك رب تبادل مروري بني شارعي بور سعيد وسعد اهلل‬
‫اجلابري حيث يبلغ (‪ )2742‬سيا رة ‪ /‬ساعة‪ ،‬وهذا ما يعادل (‪ %)12.11‬من جمموع التبادل‬

‫‪212‬‬
‫الكلي البالغ (‪ )7410‬سيارة‪/‬ساعة‪ .‬يلي ذلك التبادل املروري بني شارعي شكري القوتلي واملرجة‬
‫حيث يبلغ (‪ )0274‬سيارة ‪ /‬ساعة وهو ما يشكل (‪ %)01.10‬من جمموع التبادل املروري الكلي‬
‫البالغ (‪ )7410‬سيارة‪ /‬ساعة ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )32‬حجم التبادل المروري بين الشوارع المؤدية إلى تقاطع ساحة جسر فكتوريا في شهر‬
‫أيلول في ساعة الذروة عام ‪2211‬م‪ ،‬سيارة‪/‬ساعة‪.‬‬
‫المجموع من‬ ‫شكري القوتلي‬ ‫بور سعيد‬ ‫إلى المرجة‬ ‫سعد اهلل‬ ‫اسم الشارع‬
‫الشارع‬ ‫الجابري‬
‫‪0641‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪188‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سعد اهلل اجلابري‬
‫‪0101‬‬ ‫‪627‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إىل املرجة‬
‫‪1817‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪2742‬‬ ‫بور سعيد‬
‫‪2141‬‬ ‫‪607‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0274‬‬ ‫‪176‬‬ ‫شكري القوتلي‬
‫‪7410‬‬ ‫‪8182‬‬ ‫‪0241‬‬ ‫‪2147‬‬ ‫‪1187‬‬ ‫اجملموع إىل شارع‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬أيلول‪2211 ،‬م‪.‬‬
‫ويبني الشكل رقم (‪ )12‬بداية احملور والذي هو عبارة عن تقاطع ساحة جسر فكتوريا ‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )32‬مخطط تقاطع ساحة جسر فكتوريا‪.‬‬
‫شارع بور سعيد‬

‫شارع شكري القوتي‬

‫جسر فكتوريا‬

‫‪ 11‬م‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــــــــ|ـــــــــــــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬ ‫شارع سعد اهلل الجابري‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب‪ ،‬باالعتماد على الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫‪ :2-3-2-4-3‬التدفقات المرورية الداخلة والخارجة من نهاية المحور ساحة‬
‫األمويين ‪:‬‬
‫قامت حمافظة دمشق عام ‪0444‬م بإجراء دراسة للتدفقات املرورية يف احملور املدروس ‪.‬‬
‫حيث نالحظ من اجلدول رقم (‪ ) 10‬أن أك رب تدفق مروري داخل إىل الساحة يأيت من شارع‬
‫شكري القوتلي إذ يبلغ (‪ )1011‬سيا رة‪ /‬ساعة علماً أن هذا الشارع ميتد على طريف الساحة‪ ،‬مث‬
‫يأيت بالدرجة الثانية شارع فايز منصور ( أتوسرتاد املزة) بتدفق مروري داخل إىل ا لساحة مقداره‬
‫(‪ )2478‬سيارة‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫إن أكرب تدفق مروري خارج من الساحة يأيت من شارع شكري القوتلي مقداره (‪ )1011‬سيارة ‪/‬‬
‫ساعة مث يأيت بالدرجة الثانية شارع فايز منصور ( أتوسرتاد املزة ) بتدفق مروري خارج من الساح ة‬
‫مقدا ره (‪ )2141‬سيا رة‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة السيارات السياحية (اخلاصة والعامة) الداخلة إىل الساحة (‪ )%71.40‬من اجملموع‬
‫الكلي للسيارات‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة امليك روباصات الداخلة إىل الساحة (‪ )%00.24‬من جمموع السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة الباصات الداخلة إىل الساحة (‪ )%2.00‬من جمموع السيا رات‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة وسائل النقل املختلفة األخرى الداخلة إىل الساحة (‪ )%0.64‬من جمموع السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة السيارات السياحية (اخلاصة والعامة) اخلارجة من الساحة (‪ )%71.78‬من جمموع‬
‫السيارات اخلارجة من الساحة‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبية امليكروباصات اخلارجة من الساحة (‪ )%00.12‬من جمموع امليكروباصات اخلارجة‬
‫من الساحة‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة السيارات األخرى املختلفة اخلارجة من الساحة (‪ )%0.81‬من اجملموع الكلي‬
‫للسيارات اخلارجة من الساحة‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ نسبة الباصات اخلارجة من الساحة (‪ )%2.00‬من اجملموع الكلي‪.‬‬

‫‪211‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )31‬أعداد السيارات الداخلة والخارجة إلى ساحة األمويين حسب نوع السيارات عام‬
‫‪ 1999‬الساعة ‪ 12‬ظهراً سيارة‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫أن واع السيارات اخلارجة من الس احة‬ ‫أن واع السيارات الداخلة إىل الساح ة‬ ‫اسم الشارع‬
‫العدد‬ ‫أن واع‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيا رة‬ ‫العدد‬ ‫أن واع‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيا رة‬
‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬ ‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬

‫‪3011‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪434‬‬ ‫‪414‬‬ ‫‪8420‬‬ ‫‪3014‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪030‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪84.1‬‬ ‫شكري الق وت لي‬
‫(‪)0‬‬
‫‪0210‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0133‬‬ ‫‪.21‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪..3‬‬ ‫املهدي بن برك ة‬

‫‪0021‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0042‬‬ ‫‪0118‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪0440‬‬ ‫عدنان املالكي‬

‫‪223‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪040‬‬ ‫‪1..‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪024‬‬ ‫‪131‬‬ ‫ج واهر الل هنرو‬

‫‪281‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪342‬‬ ‫‪4..‬‬ ‫‪03.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪31.‬‬ ‫‪01.0‬‬ ‫شكري الق وت لي‬
‫(‪)8‬‬
‫‪8424‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪88.1‬‬ ‫‪8221‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪00.‬‬ ‫‪084‬‬ ‫‪8181‬‬ ‫فايز منصور‬

‫‪0212‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪021‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪013.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪830‬‬ ‫‪0441‬‬ ‫باسل األسد‬

‫‪083.8‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪0411‬‬ ‫‪01428‬‬ ‫‪08321‬‬ ‫‪812‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪0322‬‬ ‫‪01181‬‬ ‫اجملموع‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪.‬‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )12‬الذي يوضح التبادل املروري بني الشوارع املكونة لساحة األمويني‬
‫نالحظ أن هناك تباد ًال مرورياً كبرياً بني شارعي شكري القوتلي (‪ )0‬وشارع فايز منصور إذ يبلغ‬
‫التدفق املروري (‪ )0184‬سيارة ‪ /‬ساعة‪ ،‬وهذا يشكل نسبة (‪ )%00.02‬من اجملموع الكلي‬
‫للتبادل املروري بني الساحة والشوارع املؤدية هلا‪ ،‬وهذه النسبة متثل عدد السيارات املتجهة من شارع‬
‫فايز منصور إىل شارع شكري القوتلي‪.‬‬
‫أما عدد السيارات املتجهة من شارع شكري القوتلي (‪ )0‬إىل شارع فايز منصور فيبلغ (‪)0114‬‬
‫سيارة‪ /‬ساعة‪ ،‬وهذا ما ميثل (‪ )%00.67‬من جمموع التبادل الكلي‪.‬‬
‫كما قام الطالب بإجراء دراسة ميدانية خالل شهر أيلول عام ‪2100‬م‪ ،‬ويف أوقات خمتلفة من‬
‫اليوم‪ ،‬حيث يالحظ من خالل اجلدول (‪ )11‬أن أعلى تدفق مروري داخل إىل الساحة يأيت من‬
‫شارع شكري القوتلي (‪ )0‬حيث يبلغ التدفق املروري فيه (‪ )1110‬سيارة‪ /‬ساعة‪ ،‬وهو ميتد على‬
‫طريف الساحة مث يأيت شارع فايز منصور يف املرتبة الثانية بتدفق مروري داخل إىل الساحة مقداره‬
‫(‪ )1417‬سيارة‪ /‬ساعة ‪.‬‬

‫‪211‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )32‬التبادل المروري بين الشوارع المؤدية إلى ساحة األمويين عام ‪ 1999‬الساعة ‪12‬‬
‫ظهراً‪ ،‬سيارة ‪/‬ساعة‪.‬‬
‫اجملموع‬ ‫باسل‬ ‫فايز‬ ‫شكري‬ ‫جواهر‬ ‫عدنان‬ ‫املهدي‬ ‫شكري‬ ‫اسم الشارع‬
‫من‬ ‫األسد‬ ‫منصور‬ ‫القوتلي‬ ‫الل هنرو‬ ‫املالكي‬ ‫بن بركة‬ ‫القوتلي‬
‫الشارع‬ ‫(‪) 2‬‬ ‫(‪) 0‬‬
‫‪1211‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪0114‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪071‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪60‬‬ ‫شكري القوتلي (‪)0‬‬
‫‪687‬‬ ‫‪081‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪81‬‬ ‫املهدي بن بركة‬
‫‪0110‬‬ ‫‪604‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪218‬‬ ‫عدنان املالكي‬
‫‪461‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪181‬‬ ‫جواهر الل هنرو‬
‫‪0168‬‬ ‫‪064‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪801‬‬ ‫شكري القوتلي (‪)2‬‬
‫‪2476‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪0114‬‬ ‫‪0184‬‬ ‫فايز منصور‬
‫‪0810‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪271‬‬ ‫‪244‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪211‬‬ ‫باس األسد‬
‫‪02144‬‬ ‫‪0761‬‬ ‫‪2141‬‬ ‫‪418‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪0041‬‬ ‫‪0710‬‬ ‫‪1144‬‬ ‫اجملموع إىل الشارع‬
‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪.‬‬
‫‪-‬كما يالحظ أن أعلى تدفق مروري خارج من تقاطع ساحة األمويني هو يف شارع شكري القوتلي‬
‫(‪ )2‬حيث يبلغ التدفق املروري (‪ )1714‬سيارة‪ /‬ساع ة‪ ،‬يليه شارع فايز منصور حيث يبلغ التدفق‬
‫املروري فيه اخلارج من تقاطع ساحة األمويني (‪ )1214‬سيارة‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة السيارات السياحية (اخلاصة والعامة) الداخلة إىل ساحة األمويني (‪.)%71.74‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة امليكرباصات الداخلة إىل ساحة األمويني (‪. )%00.11‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة الباصات الداخلة إىل ساحة األمويني (‪.)%1.06‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة وسائل النقل األخرى املختلفة الداخلة إىل ساحة األمويني (‪.)%2.62‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة السيارات السياحية (اخلاصة والعامة) اخلارجة من ساحة األمويني (‪.)%70.71‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة امليكرباصات اخلارجة من ساحة األمويني (‪. )%00.11‬‬
‫‪-‬تبلغ نسبة الباصات اخلارجة من ساحة األمويني (‪.)%1.17‬‬
‫‪- -‬تبلغ نسبة وسائل النقل األخرى املختلفة اخلارجة من ساحة األمويني (‪.)%0.81‬‬

‫‪216‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )33‬أعداد السيارات الداخلة والخارجة إلى ساحة األمويين حسب نوع السيارة في شهر‬
‫أيلول في ساعة الذروة عام ‪2211‬م (سيارة ‪ /‬ساعة)‪.‬‬
‫أن واع السيارات اخلارجة من الس احة‬ ‫أن واع السيارات الداخلة إىل الساح ة‬ ‫اسم الشارع‬
‫العدد‬ ‫أن واع‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيا رة‬ ‫العدد‬ ‫أن واع‬ ‫باص‬ ‫ميكرو‬ ‫سيا رة‬
‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬ ‫الكلي‬ ‫أخرى‬ ‫باص‬ ‫سياحية‬

‫‪3212‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪308‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪8210‬‬ ‫‪4310‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪31.‬‬ ‫‪..8‬‬ ‫‪3021‬‬ ‫شكري الق وت لي‬
‫(‪)0‬‬
‫‪88.8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8081‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫املهدي بن برك ة‬

‫‪0282‬‬ ‫‪8.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0208‬‬ ‫‪8080‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪022.‬‬ ‫عدنان املالكي‬

‫‪0320‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪018‬‬ ‫‪80.‬‬ ‫‪228‬‬ ‫‪0311‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪82.‬‬ ‫‪228‬‬ ‫ج واهر الل‬
‫هنرو‬
‫‪0843‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪012‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪8310‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪011.‬‬ ‫شكري الق وت لي‬
‫(‪)8‬‬
‫‪3832‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪8210‬‬ ‫‪3242‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪321‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪3318‬‬ ‫فايز منصور‬

‫‪8411‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪840‬‬ ‫‪8001‬‬ ‫‪8448‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪308‬‬ ‫‪8112‬‬ ‫باسل األسد‬

‫‪0.381‬‬ ‫‪828‬‬ ‫‪282‬‬ ‫‪0210‬‬ ‫‪033.1‬‬ ‫‪01488‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪0211‬‬ ‫‪04124‬‬ ‫اجملموع‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬شهر أيلول‪ ،‬عام ‪.2211‬‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )11‬الذي يوضح التبادل املروري بني الشوارع املمتدة على أطراف ساحة‬
‫األمويني نالحظ أن أكرب تبادل مروري هو بني شارعي شكري القوتلي (‪ )0‬الذي ميتد من ساحة‬
‫ا ألمويني إىل جسر فكتوريا‪ ،‬وشارع فايز منصور إذا يبلغ عدد السيارات املتجهة من شارع شكري‬
‫القوتلي (‪ )0‬إىل شارع فايز منصور (‪ )2108‬سيارة‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫وهذا ما يعادل (‪ )%01.70‬من حجم التبادل الكمي البالغ (‪ )04171‬سيارة‪ /‬ساعة‪.‬‬

‫‪218‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )34‬التبادل المروري بين الشوارع المؤدية إلى ساحة األمويين في أيلول في ساعة الذروة‬
‫عام ‪2211‬م‪( ،‬سيارة‪ /‬ساعة)‪.‬‬
‫اجملموع‬ ‫باسل‬ ‫فايز‬ ‫شكري‬ ‫جواهر‬ ‫عدنان‬ ‫املهدي‬ ‫شكري‬ ‫اسم الشارع‬
‫من‬ ‫األسد‬ ‫منصور‬ ‫القوتلي‬ ‫الل هنرو‬ ‫املالكي‬ ‫بن بركة‬ ‫القوتلي‬
‫الشارع‬ ‫(‪) 2‬‬ ‫(‪) 0‬‬
‫‪1712‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪762‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪276‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪46‬‬ ‫شكري القوتلي (‪)0‬‬
‫‪0100‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪001‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪011‬‬ ‫املهدي بن بركة‬
‫‪2186‬‬ ‫‪421‬‬ ‫‪741‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪112‬‬ ‫عدنان املالكي‬
‫‪0811‬‬ ‫‪871‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪180‬‬ ‫جواهر الل هنرو‬
‫‪2141‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪010‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪477‬‬ ‫شكري القوتلي (‪)2‬‬
‫‪1017‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪1871‬‬ ‫‪0742‬‬ ‫فايز منصور‬
‫‪2406‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪712‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪172‬‬ ‫باسل األسد‬
‫‪04171‬‬ ‫‪2426‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪0111‬‬ ‫‪0807‬‬ ‫‪0417‬‬ ‫‪2881‬‬ ‫‪1171‬‬ ‫اجملموع إىل الشارع‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب‪ ،‬دراسة ميدا نية‪ ،‬شهر أيلول‪ ،‬عام ‪2211‬م‪.‬‬
‫وكذلك السيارات املتجهة من شارع فايز منصور إىل شارع شكري القوتلي(‪ )0‬اليت يبلغ عددها‬
‫(‪ 0742‬سيارة‪ /‬ساعة وهذا ما يعادل (‪ )%4.80‬من حجم التبادل الكلي يف ساحة األمويني‪.‬‬
‫يوضح الشكل رقم (‪ )10‬تقاطع ساحة األمويني كما يلي‪:‬‬
‫من خالل املقارنة بني الدراسة اليت قامت هبا حمافظة مدينة دمشق عام ‪0444‬م‪ ،‬والدراسة امليدانية‬
‫اليت قام هبا الباح ث يف شهر أيلول عام ‪2100‬م نالحظ ازدياد عدد املركبات املستخدمة للمحور‬
‫املدروس بكافة أنواعها وزيادة الطاقة التمريرية للمحور املدروس والشوارع املؤدية إىل التقاطعات يف‬
‫بدايته عند جسر فكتوريا ويف هنايته عند ساحة األمويني‪.‬‬
‫ويرجع ذلك إىل جمموعة من العوامل أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬إن زيادة أعداد السيارات السياحية يرجع إىل أن احلكومة السورية كانت متنع استرياد‬
‫السيارات السياحية قبل عام ‪2111‬م مع إعطاء االستثناءات التالية‪:‬‬
‫*املغرتبني ملن أقام لفرتة تزيد عن (‪ )01‬سنوات خارج البالد‪.‬‬
‫*مشوهي احلرب واملعاقني‪.‬‬
‫* أعضاء جملس الشعب‪.‬‬

‫‪217‬‬
 ‫*قانون االستثمار رقم (‪ )01‬لعام ‪0440‬م‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )31‬تقاطع ساحة األمويين ‪.‬‬ ‫‪- 0‬جواهر الل هنهرو‬
‫‪- 2‬عدنان املالكي‬
‫‪- 1‬املهدي بن بركة‬
‫‪- 1‬شكري القوتلي (‪)0‬‬
‫‪- 1‬باسل األسد‬
‫‪- 6‬فايز منصور‬
‫‪- 8‬شكري القوتلي(‪)2‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫ولقد بلغ أعداد السيارات السياحية بكافة أنواعها عام ‪ 0444‬واملسجلة يف مديرية نقل دمشق‬
‫(‪ )60116‬سيارة وقد ازدادت أعداد السيارات السياحية بعد ختفيض الرسوم اجلمركية عام‬
‫‪ 2111‬حيث بلغت أعدادها حوايل (‪ )081628‬سيارة سياحية‪ ،‬وقد بلغت أعدادها يف عام‬
‫‪2100‬م يف مدينة دمشق (‪ )116111‬سيارة سياحية ( ‪.)1‬‬
‫‪ -‬كما يالحظ اخنفاض أعداد الباصات مقارنة بأعداد امليكروباصات يف عام ‪0444‬م يفسر بأن‬
‫منظومة النقل يف املدينة كانت تعتمد بشكل كلي على امليكروباصات ذات سعة ( ‪)01- 02‬‬
‫راكب وكان يقتصر عمل الباصات على التعاقد مع اجلهات العامة واخلاصة لنقل الطالب واملوظفني‬
‫والعمال وعلى نطاق ضيق‪.‬‬
‫ولكن بسبب االزدحام والتلوث الذي سببته امليكروباصات مت إخراجها من بعض اخلطوط املزدمحة‬
‫عام ‪2112‬م ومت استبداهلا بباصات الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق ومت البدء باخلطوط‬
‫املزدمحة تدرجيياً مثل خط باب توما – جسر الرئيس‪ ،‬وخط ركن الدين ويف عام ‪2100‬م مت إخراج‬
‫عدد كبري من امليكروباصات ومت استبداهلا بباصات الشركة العامة للنقل الداخلي وباصات تابعة‬
‫للقطاع اخلاص مثل خطوط جوبر – مزة أتوسرتاد ومزة جبل – كراجات‪ ،‬ومجيع هذه اخلطوط‬

‫(‪ )1‬وزارة النقل‪ ،‬مديرية نقل دمشق‪ ،‬قسم اإلحصاء واملعلوماتية‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫تستخدم احملور املدروس‪ ،‬ومع ذلك فقد ازداد أعداد امليكروباصات وذلك بسبب إنشاء خطوط‬
‫جديدة يف املدينة‪.‬‬
‫‪-‬إن إنشاء نفق حتت ساحة األمويني عام ‪2111‬م وإلغاء اإلشارات الضوئية وجعل احلركة املرورية‬
‫يف مستوين من خالل ربط شارع شكري القوتلي (‪ )0‬الذي ميتد من جسر فكتوريا حىت ساحة‬
‫األمويني بشارع فايز منصور ذهاباً وإياباً وكذلك ربط شارع شكري القوتلي (‪ )0‬بشارع شكري‬
‫القوتلي (‪ )2‬الذي ميتد من ساحة األمويني حىت الربوة قد زاد من السعة املرورية للمحور املدروس‬
‫وخاصة يف االجتاه الذاهب من جسر فكتوريا حىت ساحة األمويني وقد خفف كثرياً من االزدحام‬
‫املروري وجعل احلركة املرورية مستمرة‪.‬‬
‫يبلغ التبادل املروري املتجه من شارع شكري القوتلي (‪ )0‬إىل شارع فايز منصور (‪ )2018‬سيارة‬
‫‪/‬ساعة ومن شارع فايز منصور إىل شارع شكر القوتلي (‪ )0742( )0‬سيا رة‪ /‬ساعة‪.‬‬
‫ومن خالل دراسة احلركة املرورية ميدانياً يف احملور املدروس خنلص إىل جمموعة النتائج من أمهها ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وجود حارات مرورية إضافية يف احملور املدروس تستخدم لتغري السرعة وااللتفاف واملناورة‬
‫تؤدي إىل إعطاء الطريق سعته األعظمية وكذلك تسهل الوقوف ومتنع االختناقات ‪.‬‬
‫‪ -‬اجلزيرة املنصفة للمحور املدروس يف شارع شكري القوتلي عبارة عن حاجز بيتوين ٍ‬
‫عال وهذا‬
‫ينقص العرض الفعال للطريق وذلك بسبب خشية السائقني من االصطدام هبا وابتعادهم عنها ‪.‬‬
‫‪ -‬مرور املشاة من األماكن غري املخصصة واليت ال حتوي على جسور للمشاة وهذا يعرقل احلركة‬
‫املرورية وخاصة يف هناية جسر فكتوريا حىت جسر الرئيس‪.‬‬
‫‪ -‬احلركة املرورية بطيئة يف احملور املدروس حيث ترتاوح بني (‪ )11- 21‬كم‪ /‬سا وهذا يؤدي إىل‬
‫اخنفاض السعة املرورية للطريق وزيادة استهالك الوقود وزيادة الزمن الالزم لقطع املسافة‪.‬‬
‫‪ -‬إن وقوف بعض السيارات وامليكروباصات يف احلا رة اليمينية ينقص حا رة كاملة من عدد حارات‬
‫املرور للمحور املدروس وينقص العرض الفعال للحارة ا جملاورة ساعة الذروة مما يؤدي إىل عرقلة مرورية‬
‫وازدحام مروري‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫‪ -‬إن مرور الباصات والسيارات الشاحنة تعرقل حركة املرور يف احملور املدروس وخاصة يف أوقات‬
‫الذروة حيث تعادل كل شاحنة أو باص عدد من السيارات السياحية الصغرية وهذا خيفض السعة‬
‫املرورية للمحور‪.‬‬

‫‪200‬‬
 ‫الفصل الرابع‬
‫المعوقات التشغيلية والتنظيمية لحركة النقل‬
‫واآلفاق المستقبلية للتوسع العمراني واتجاهات تطوير حركة نقل الركاب‬
‫في إقليم مدينة دمشق‬
‫‪ :1- 4‬املعوقات تشغيلية والتنظيمية حلركة النقل يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪ :1- 1- 4‬املعوقات تشغيلية والتنظيمية املتعلقة بالشركة العامة للنقل الداخلي‪.‬‬
‫‪ :2- 1- 4‬املعوقات التشغيلية والتنظيمية املرتبطة حبركة املرور ووسائل النقل وشبكة الطرق ‪.‬‬
‫‪ :3- 1- 4‬املعوقات التشغيلية والتنظيمية املرتبطة بالواصفات العمرانية واملخطط التنظيمي العم راين ‪.‬‬
‫‪ :2- 4‬عدد السكان يف إقليم دمشق والتقديرات املستقبلية لعدد السكان ‪.‬‬
‫‪ :3- 4‬التوسع املستقبلي ملدينة دمشق ( إقليم دمشق الكربى)‪.‬‬
‫‪ :4- 4‬حتديد عوائق التوسع العمراين ‪.‬‬
‫‪ :5- 4‬البدائل األساسية لتوزيع السكان يف إقليم مدينة دمشق لألمد التخطيطي ‪- 1991‬‬
‫‪2222‬م‪.‬‬
‫‪ :6- 4‬حتديد إقليم مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪ :7- 4‬شبكة املواصالت الرئيسية يف إقليم مدينة دمشق املستقبلي ‪.‬‬
‫‪ :8- 4‬وسائل النقل املقرتحة ‪:‬‬
‫‪ :1- 8- 4‬املرتو باص ‪.‬‬
‫‪ :2- 8- 4‬املرتو ‪.‬‬
‫‪ :1- 2- 8- 4‬مشروع املرتو يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪ :2- 2- 8- 4‬شبكة املرتو املقرتحة‪.‬‬
‫‪ :3- 8- 4‬الرتامواي‪.‬‬
‫‪ :1- 3- 8- 4‬مميزات استخدام الرتامواي‪.‬‬
‫‪ :2- 3- 8- 4‬املربرات الفنية واالقتصادية الستخدام الرتامواي‪.‬‬

‫‪212‬‬
 ‫‪ :3- 3- 8- 4‬خطوط الرتامواي املقرتحة‪.‬‬
‫‪ :4- 3- 8- 4‬اجلدوى الفنية واالقتصادية الستخدام الرتامواي يف مدينة دمشق‪.‬‬
‫‪ :8- 4‬مرآب ومواقف السيارات املقرتحة ‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫‪ :1-4‬المعوقات التشغيلية والتنظيمية والعمرانية لحركة النقل والمرور في مدينة‬
‫دمشق ‪:‬‬
‫هناك جمموعة من املعوقات التشغيلية والتنظيمية والعمرانية متت دراستها ميدانياً بعضها يتعلق‬
‫بالشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق وبعضها يتعلق حبركة وسائل النقل وشبكة الطرق وبعضها‬
‫يتعلق باخلصائص العم رانية وبناءاً عل ى ذلك ميكن تصنيف املعوقات إىل ثالثة زمر أساسية‪:‬‬
‫‪- 1‬معوقات تشغيلية وتنظيمية متعلقة بالشركة العامة للنقل الداخلي‪.‬‬
‫‪- 2‬معوقات تشغيلية وتنظيمية متعلقة حبركة املرور ووسائل النقل وشبكة الطرق‪.‬‬
‫‪- 3‬معوقات مرتبطة باملواصفات العمرانية واملخطط التنظيمي العم راين‪.‬‬
‫‪ :1-1-4‬المعوقات التشغيلية والتنظيمية المتعلقة بالشركة العامة للنقل الداخلي‪:‬‬
‫هناك جمموعة من املعوقات من أمهها‪:‬‬
‫‪- 1‬العجز املايل الكبري واخلسائر املتكررة للشركة نتيجة عوامل مت ذكرها سابقاً‪.‬‬
‫‪- 2‬صعوبة تأمني القطع التبديلية للباصات الصينية ألن الباصات جديدة يف السوق العاملية وال‬
‫تتوفر هلا قطع تبديلية كافية مما يضطر األمر إىل إجراء مناقصات لشراء القطع التبديلية وعدم مقدرة‬
‫العارضني التجار على تأمينها‪ ،‬علماً أن عقد الشراء املربم مع الشركة الصينية زجيان تيمس يتضمن‬
‫التزام الشركة الصانعة بتوريد قطع تبديلية للباصات بقيمة (‪ )%11‬من عقد الشراء وهذه النسبة غري‬
‫كافية الخنفاض جودة الباصات كوهنا ذات منشأ صيين ‪.‬‬
‫‪- 3‬بالنسبة للباصات األوروبية القدمية (مان‪ ،‬فيات‪ ،‬دوبرافا) أصبح عمرها االستثماري فوق‬
‫العشرين سنة‪ ،‬وبالتايل إصالحها من الناحية العملية أمر غري اقتصادي بسبب زيادة األعطال فيها‬
‫وعدم توفر القطع التبديلية الالزمة هلا‪.‬‬
‫‪ - 4‬هناك نقص يف أعداد العناصر الفنية املسؤولة عن عملية الصيانة واإلصالح يف الورشات الفنية‬
‫التابعة للشركة‪ ،‬باإلضافة إىل نقص يف أعداد املراقبني واملفتشني وبائعي التذاكر ورؤساء اخلطوط‪.‬‬
‫‪- 5‬حصاالت التذاكر يف الباصات قدمية وغري عملية‪.‬‬
‫‪- 6‬ارتفاع معدل أعمار العاملني يف الشركة نتيجة عدم وجود تعيينات جديدة األمر الذي أدى إىل‬
‫ترهالت يف العمل‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫‪- 7‬اخنفاض املستوى التعليمي للعاملني يف الشركة كون السائقني والفنيني يشكلون النسبة األكرب من‬
‫العاملني يف الشركة‪ ،‬إذ تبلغ نسبة الذين حيملون الشهادة االبتدائية (‪ )%77‬من جمموع عمال‬
‫الشركة وهذا يؤثر سلباً على تدين اخلدمات اليت تقدمها الشركة( ‪.)1‬‬
‫‪ :2-1-4‬المعوقات التشغيلية والتنظيمية ال مرتبطة بحركة المرور ووسائل النقل‬
‫وشبكة الطرق‪:‬‬
‫ميكن عرض بعض منها وهي‪:‬‬
‫يستهلك يف مدينة‬ ‫‪- 1‬التلوث الكبري الذي تعاين منه مدينة دمشق وحتديداً تلوث اهلواء‪ ،‬حي‬
‫دمشق الوقود السائل بأنواعه املختلفة من قبل وسائل النقل باإلضافة إىل الوقود الغازي ويطلق على‬
‫يتزايد استهالك الوقود يف مدينة دمشق مبعدل‬ ‫مجيع أنواع الوقود هذه بالوقود امللوث للبيئة‪ ،‬حي‬
‫(‪ %)3- 2‬سنوياً وتستهلك دمشق يف اليوم الواحد حوايل (‪ )2146‬طن سواءًا من مادة البنزين أو‬
‫املازوت هذا عدا عن حمطات الطاقة الكهربائية الواقعة يف الريف البعيد نسبياً عن مدينة دمشق‬
‫وتستهلك هذه احملطات احلرارية حوايل (‪ )1511‬طن من الفيول يومياً‪.‬‬
‫كما تستخدم مادة املازوت يف اجملال الصناعي ويف اآلليا ت ويف جمال التدفئة وتوليد الطاقة بنسب‬
‫خمتلفة (‪ )%26‬يف اآلليات‪ )%32( ،‬يف جمال التدفئة‪ )%21( ،‬يف اجملال الصناعي‪ )%12( ،‬يف‬
‫جمال توليد الطاقة)‪ )%11( ،‬استخدامات خمتلفة‪ ،‬وتستهلك وسائل النقل حوايل (‪ )%41‬تقريب اً‬
‫من إمجايل الوقود (وقود ديزل‪ ،‬بنزين) يستهلك القطاع العام (‪ )%52‬والقطاع اخلاص (‪)%47‬‬
‫وحيتوي البنزين السوري بنوعيه على مركبات الرصاص مبعدل (‪ )1.4‬غ‪/‬ليرت( ‪.)2‬‬
‫يعمل يف مدينة دمشق أكثر من (‪ )21‬نوعاً من السيارات املختلفة واآلليات األخرى‪ ،‬ومنها‬
‫احلدي والقدمي‪ ،‬اخلفيف والثقيل‪ ،‬العامة واخلاصة‪ ،‬لنقل الركاب وتعمل (‪ )%71‬من السيارات‬
‫على البنزين و(‪ )%11‬يعمل على الديزل‪ ،‬ويستهلك (‪ )%35‬من الوقود اإلمجايل من قبل قطاع‬
‫النقل وبالتايل تعترب السيارات السبب األساسي يف تلوث اهلواء‪ ،‬وإن كمية الغازات امللوثة الناجتة عن‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق‪ ،‬قسم اإلحصاء والتخطيط‪ ،‬دمشق ‪2111‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬التقرير اخلاص بتلوث اهلواء الناجم عن وسائل النقل‪ ،‬ص ‪- 31‬‬
‫‪ ،32‬بتصرف‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫احرتاق الوقود يف مدينة دمشق تقدر بـ (‪ )35‬طن يومياً وباعتبار أن احرتاق الغازات حيتاج إىل‬
‫األكسجني فإن الغازات الناجتة عن االحرتاق خالية من األكسجني وغري قابلة للتنفس وهي مواد‬
‫سامة‪.‬‬
‫باإلضافة إىل ذلك تبخر البنزين يف أثناء نقله وختزينه وتوزيعه وذلك يف خمتلف الظروف املناخية‪ ،‬كما‬
‫أنه يتبخر يف حمرك السيا رة أثناء عملها ووقوفها‪.‬‬
‫وينتشر خبار البنزين يف أرجاء املدينة اليت تنتشر فيها حمطات توزيع الوقود ويفقد البنزين بنسبة تراوح‬
‫بني (‪ )%1.5- 1.2‬من كتلته وختتلف هذه النسبة حبسب درجات احل رارة واختالف درجة عملية‬
‫اإلحكام املرافقة لعمليات التخزين والنقل والتوزيع‪ ،‬وبدرجة التقيد بشروط األمان والسالمة‪.‬‬
‫وحتتوي شوارع مدينة دمشق على أكثر من (‪ )41‬حمطة تزويد الوقود وتوزع يومياً (‪ )511‬طن من‬
‫البنزين واملازوت وسطياً وهذا يؤدي إىل انتشار كمية كبرية من البخار يؤثر على العاملني يف احملطة‬
‫والساكنني جبوارها ويوجد على سبيل املثال يف شارع بغداد أربع حمطات للوقود وهو شارع مركزي‬
‫رئيسي حيتوي على عدة مشايف ويكتظ بالسكان‪.‬‬
‫وتستخدم مدينة دمشق احملطات األرضية الثابتة واملتنقلة على سيارات خاصة لقياس نسب الغازات‬
‫واملواد املختلفة‪ ،‬وكانت يف سنة ‪1111‬م جمموعة من احملطات يزيد عددها عن مخس حمطات‬
‫موزعة يف مجيع أحناء دمشق ويف سنة (‪ )2111‬م مل يبق منها سوى حمطة واحدة ثابتة ويف عام‬
‫‪ 2115‬م مل تعد تعمل مجيعها‪ ،‬وهذا التطور السليب ال يتالئم مع احلاجة املستمرة ملالحقة عمليات‬
‫القياس على مدار الساعة يف اليوم‪.‬‬
‫وغري ذلك إن معدالت القياس غري مفهومة أو غري منطقية فلقد كانت نسبة أول أكسيد الكربون‬
‫يف عام ‪1114‬م أقل من (‪( PPM )1‬جزء واحد من مليون حجم اً يف مدينة دمشق) ويف عام‬
‫‪1115‬م يف نفس الشهر ونفس اليوم زادت النسبة مبقدار مخسة أضعاف علماً أن استهالك الوقود‬
‫وتطور أعداد السيارات مل يزداد بشكل يذكر بني عامي ‪ 1115- 1114‬م‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫وقد بينت عمليات قياس نس ب غازات العادم يف عدد من العينات من السيارات العاملة يف مدينة‬
‫دمشق أن أكثر من نصف عدد العينات تفوق نسبة غاز ‪ Co2‬فيها احلد األعظمي املسموح به‬
‫وهي أعلى من (‪ )%5‬من احلد املسموح به‪ ،‬وكذلك نسب اهليدروكربونات املختلفة يف السيارات‬
‫القدمية واحلديثة على ٍ‬
‫حد سواء‪.‬‬
‫والسبب يف ذلك هو نتيجة اإلمهال الكبري للحالة الفنية للسيارات وخاصة عدم تبديل مشعات‬
‫االحرتاق فيها يف الوقت املناسب‪ ،‬وإن تغيريها يف الوقت املناسب خيفض معدل انبعاث أول أكسيد‬
‫الكربون يف العادم بنسبة (‪.)%2‬‬
‫ويضاف إىل ذلك تدين نوعية السيارات املستوردة نتيجة الضرائب اجلمركية املرتفعة املفروضة على‬
‫السيارات‪.‬‬
‫وباعتبار أن النمو االقتصادي يعتمد على التطور الصناعي وهذا يؤدي إىل زيادة عدد املركبات‬
‫وبالتايل االستهالك املتزايد لكربيتات الرصاص املوجودة يف الوقود‪.‬‬
‫بالنسبة لتلوث اهلواء يف مدينة دمشق ميكن إدراج املالحظات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن أول أكسيد النيرتوجني قد جتاوز احلد املسموح به يف مجيع املناطق وإن انطالق أكاسيد‬
‫النرتوجني من املركبات هو املصدر الرئيسي للتلوث‪.‬‬
‫‪-‬إن تركيز أول أكسيد الكربون قد جتاوز احلد املسموح به يف هناية خط القابون‪.‬‬
‫‪ -‬إن تركيز ثاين أكسيد الكربيت قد جتاوز احلد املسموح به يف منطقة التجارة وهناية خط القابون‪.‬‬
‫‪ -‬إن معدل التلوث يزداد يف حالة االزدحام املروري كما يف املناطق املركزية يف املدينة‪ ،‬كما هو‬
‫موضح يف اجلدول رقم (‪.)35‬‬
‫‪-‬إن ختفيض معدل استهالك الوقود يف املركبات سيؤدي إىل ختفيف حدة التلوث‪.‬‬

‫‪212‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )35‬كمية الغازات الملوثة في مناطق متعددة من مدينة دمشق عام ‪2005‬م‪.‬‬
‫احلد‬ ‫‪O3‬‬ ‫احلد‬ ‫‪So2‬‬ ‫احلد‬ ‫‪No2‬‬ ‫‪Nox‬‬ ‫احلد‬ ‫‪Co‬‬ ‫املنطقة‬
‫املسموح‬ ‫‪(PPM‬‬ ‫املسموح‬ ‫)‪(PPM‬‬ ‫)‪ (PPM) (PPM‬املسموح‬ ‫املسموح‬ ‫)‪(PPM‬‬
‫خالل ‪ 24‬خالل ‪24‬‬ ‫خالل ‪7‬‬
‫به‬ ‫به‬ ‫به‬ ‫به‬
‫ساعة‬ ‫ساعة‬ ‫ساعة‬
‫)‪(PPM‬‬ ‫)‪(PPM‬‬ ‫)‪(PPM‬‬
‫‪1.157‬‬ ‫‪1.131‬‬ ‫‪1.147‬‬ ‫‪1.127‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7.25‬‬ ‫قلعة‬
‫دمشق‬
‫‪1.157‬‬ ‫‪1.167‬‬ ‫‪1.147‬‬ ‫‪1.132‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫مزة‬
‫‪1.157‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪1.147‬‬ ‫‪1.157‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪1.152‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫التجارة‬
‫‪1.157‬‬ ‫‪1.114‬‬ ‫‪1.147‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪1.154‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫هناية خط‬
‫القابون‬
‫‪1.157‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪1.147‬‬ ‫‪1.147‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫األبنية‬
‫احلكومية‬
‫‪1.157‬‬ ‫‪1.67‬‬ ‫‪1.147‬‬ ‫‪1.135‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫الزاهرة‬
‫‪1.157‬‬ ‫‪1.157‬‬ ‫‪1.147‬‬ ‫‪1.135‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪1.135‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫زقاق اجلن‬
‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪ ،‬التقرير الخاص يتلوث الهواء الناجم عن وسائل‬
‫النقل‪.‬‬
‫‪- 2‬قلة عدد مرائ ب السيارات وسوء توزيعها اجلغرايف وعدم وجود مواقف خاصة للسيارات وخاصة‬
‫يف مركز املدينة فال يوجد سوى (‪ )11233‬موقفاً ال يشكل وجودها على قارعة الطريق أية إعاقة‬
‫حلركة املرور ويوجد (‪ )3351‬موقف ًا يشكل وجودها على قارعة الطريق واألرصفة إعاقة حلركة املرور‪،‬‬
‫األمر الذي يؤدي إىل إشغال حارة مرورية كاملة من الشارع لوقوف السيارات وبالتايل تضيق عرض‬
‫الشارع وعرقلة حركة املرور فيه‪ ،‬وعدم وجود مواقف نظامية للباصات وامليكروباصات‪.‬‬
‫يتم توقف الباص أو امليكروباص‬ ‫وتسبب هذه الظاهرة عرقلة حلركة املرور يف الشوارع املزدمحة حي‬
‫على احلارة اليمىن للشارع وبالتايل إنقاص عرض الشارع وعندما يكون الشارع مزدمحاً قد يتواجد‬
‫أكثر من باص أو ميكروباص يف املوقف فيتم شغل أكثر من حارة مرورية يف الشارع وبالتايل عرقلة‬
‫كبرية حلركة املرور ‪.‬‬
‫كما تسبب السيارات فوضى وأزمة مرورية يف مركز املدينة‪ ،‬وشجع على ذلك تغري نظام العمران من‬
‫سكين إىل إداري وجتاري مما أعطى الضغط األكرب لزيادة احلاجة إىل مواقف السيارات‪ ،‬وبذلك‬
‫ازدادت حركة املرور يف املركز‪ ،‬وهذه احلركة مل ختدم املركز بل سببت ضغطاً كبرياً على وسائل النقل‬

‫‪212‬‬
‫العام واخلاص‪ ،‬فعلى سبيل املثال تشهد جادات كل من شارع العابد وشارع ‪ 21‬أيار وكذلك شارع‬
‫احلمراء التجاري وشارع املهدي بن بركة أزمة مرورية واضحة أحد أهم أسباهبا وجود عدد كبري من‬
‫األبنية التجارية واإلدارية واحلكومية دون وجود مواقف للسيارات خاصة هبذه األبنية مما يضطر‬
‫السيارات للوقوف على أطراف الشوارع ويف احلارات الضيقة‪.‬‬
‫‪- 3‬إن حركة املشاة هلا تأثري كبري على احلركة املرورية للمركبات يف الشارع والسيما يف املراكز اإلدارية‬
‫والتجارية والسياحية والثقافية يف املدينة واليت قد يصل عدد املشاة فيها حوايل (‪ )11111‬سائر‪/‬‬
‫ساعة يف أوقات الذروة الصباحية (‪ )12- 11‬ظهراً واملسائية (‪ )7- 3‬مساءاً‪ ،‬حي يتم التعدي‬
‫على حرم رصيف املشاة وعناصره من خالل إشغال األرصفة باإلشغاالت الثابتة أو املتحركة الدائمة‬
‫أو املؤقتة‪ ،‬مثل عرض السلع على األرصفة خارج نطاق احمل الت التجارية أو وضع الوسائل اخلاصة‬
‫بالدعاية واإلعالن وغريها على الرصيف كاألعمدة واللوحات كما يتم استخدام الرصيف أو جزء‬
‫منه عند إنشاء أو ترميم املباين اجملاورة للرصيف‪ ،‬وعند ترميم األرصفة يتم استخدام نواتج احلفر‬
‫كحواجز وال يتم االلتزام بقواعد األمان والتحذي ر والرتشيد أثناء عملية الرتميم أو استخدام اإلنارة‬
‫الليلية‪ .‬ويف كثري من األحيان يتم إيقاف السيارات على الرصيف أو إيقاف جزء من السيارة على‬
‫يضطر حينها املشاة الستخدام جزء أو‬ ‫الرصيف وهذا ما يسبب عرقلة كبرية حلركة املشاة‪ ،‬حي‬
‫مسرب من الشارع وهذا ما يؤثر على حركة مرور املركبات ‪.‬‬
‫وأحياناً تتحول بعض األرصفة يف بعض الشوارع املزدمحة إىل مرائب للسيارات‪.‬‬
‫‪- 4‬تآكل الطبقات السطحية من جسم الطريق يف معظم شوارع مدينة دمشق‪ ،‬وخاصة يف طرقات‬
‫املناطق احمليطية باملدينة وذلك بسبب مرور محوالت زائدة وكثافات مرورية مرتفعة غري مسموح هب ا‬
‫حسب خمططات تصميم الطرق واليت قد تصل أحياناً إىل حوايل (‪ )1711‬مركبة‪ /‬سا‪ /‬االجتاه‪،‬‬
‫وعدم أخذ زيادة كثافة حركة املرور واحلموالت يف املستقبل باحلسبان عند وضع خمططات تصميم‬
‫الطريق وعدم الدقة يف تصميم وحساب طبقات الطريق‪ ،‬باإلضافة إىل عدم أخذ العوامل املناخية‬
‫احمل يطة باحلسبان وكذلك التصاميم غري املناسبة لتصريف املياه‪.‬‬
‫والطبقة السطحية من جسم الطريق وتدعى بالقميص اإلسفليت حي يتعرض للتشويه من خالل‬
‫تناقص مساكته بسبب فقدان مواده خالل عملية االستثمار حتت تأثري عجالت السيارات وخباصة‬

‫‪219‬‬
‫أثناء عملية الفرملة بسبب زيادة االحت كاك بني العجالت وسطح الطريق إضافة إىل ذلك تزداد شدة‬
‫التآكل بسبب العوامل اجلوية الطبيعية‪ ،‬ألن متانة القمصان اإلسفلتية تضعف عند إشباعها باملاء‬
‫شتاء‪ ،‬وحيصل تأكل القمصان اإلسفلتية على كامل عرض‬
‫وعند التجمد يف درجات احل رارة السالبة ً‬
‫حا رة املرور‪.‬‬
‫‪- 5‬إن الكثري من الشاخصات املرورية موجودة يف أماكن غري مناسبة أو يف مواقع كأن توضع يف‬
‫منتصف الرصيف وتعرقل املشاة أو أن تكون ذات ارتفاع قليل ويصطدم هبا املشاة‪ ،‬كذلك توضع يف‬
‫بعض األماكن بشكل مغاير ملدلوهلا كما هو احلال يف شارع اجمللس النيايب يف تقاطعه مع شارع‬
‫احلمراء‪ ،‬أو يف شارع مرشد خاطر‪ ،‬وقد جلأت بعض اجلهات إىل تثبيت لوحات إعالنية كبرية يف‬
‫بعض الشوارع بشكل يعيق الرؤيا وال تنسجم مع أنظمة املرور‪ ،‬كما أن عدم وضوح خطوط الدهان‬
‫الفاصلة بني املسارب املرورية وعدم حتديد اجتاهات هذه املسارب يؤدي إىل فوضى مرورية‪،‬‬
‫وجتاوزات غري مدروسة وحركات للمركبات حنو اليمني أو اليسار وال تتفق مع أصول حركة املرور ‪.‬‬
‫حي أن وجود هذه اخلطوط والتقيد هبا يساهم إىل حد كبري يف ختفيف احلوادث املرورية وخاصة يف‬
‫مناطق التقاطعات الطرقية إذ تشري اإلحصائيات يف مديرية هندسة النقل واملرور مبحافظة دمشق أنه‬
‫حتصل فيها أكثر من (‪ )%41‬من احلوادث املرورية‪.‬‬
‫كما أنه عند ختطيط الشارع وحتديد مسارب احلركة ال يتم حتديد عرض املسرب بشكل يتناسب مع‬
‫طبيعة وسرعة ونوعية املركبة فعرض املسرب املروري الزائد أو الناقص خيلق تشويشاً لدى السائق‬
‫وميكن أن يؤدي إىل حوادث مرورية‪.‬‬
‫فعندما خيطط شارع ما من أجل مسربني ولكن بعرض غري ٍ‬
‫كاف يؤدي ذلك إىل خطورة عند سري‬
‫مركبتني متجاورتني معاً‪ .‬كما أن تغري املركبة ملسرهبا املروري ال خيضع لقيود وشروط وهذا األمر غري‬
‫متوفر بسبب غياب خطوط الدهان الفاصلة بني املسارب املرورية من جهة وعدم إعطاء هذا أمهية‬
‫واعتباره ثانوياً من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ - 6‬إن تنظيم املرور يف مدينة دمشق احلايل مل يتمكن من الناحية املرورية من تأمني حماور حركة‬
‫رئيسية للحركة املرورية السريعة والعاب رة من أقصى املدينة إىل أقصاها مبعزل عن حركات املرور احمللية‪،‬‬
‫ويف الواقع فإن هاتني احلركتني السريعة العابرة واحملل ية تتداخالن فيما بينهما األمر الذي يؤدي إىل‬

‫‪222‬‬
 ‫عرقلة متبادلة ويساهم إىل ٍ‬
‫حد كبري يف خلق الظروف املؤدية إىل حوادث مرورية بتباين سرعة هاتني‬
‫احلركتني كما هو احلال يف شارع فايز منصور (أتوسرتاد امل زة) وشارع ابن عساكر وشارع السادس من‬
‫تشرين ( أتوسرتاد العدوي) شارع فا رس اخلوري‪ ،‬كما أن وجود املفرتقات الطرقية على مسافات‬
‫متقاربة على حماور احلركة الرئيسية مثل شارع بغداد ومرشد خاطر وشكري القوتلي وفايز منصور‬
‫(أتوسرتاد املزة) يؤدي إىل تداخل احلركة احمللية مع العابرة‪ ،‬وختفيض سرعتها بشكل فجائي والتأثري‬
‫على إمكانية التصريف السري ع على احملاور الرئيسية وخلق نقاط خطرة مؤهبة حلدوث حوادث‬
‫مرورية‪.‬‬
‫‪ - 7‬إن ممرات املشاة السطحية غري خمططة وغري مزودة بالشاخصات املرورية واإلشارات الضوئية يف‬
‫معظم شوارع مدينة دمشق‪ ،‬كما تؤكد املشاهدات اليومية اخلصائص السلوكية للمواطن أثناء حركته‬
‫اليومية يف املدينة عزوفه عن تسلق جسور املشاة أو استخدام األنفاق فاجلسور عالية جداً إذ يصل‬
‫ارتفاعها إىل (‪ )4‬م أحيان ًا وهي متعبة وغري مرحية‪ ،‬أما أنفاق املشاة حتتاج إىل إضاءة مستمرة وصيانة‬
‫لذلك حياول معظم املشاة اجتياز الشوارع بشكل سطحي ولو كان جمازفة بالتعرض حلادث مروري‪.‬‬
‫كما أنه يف كثري من التقاطعات الطرقية والساحات تكون احلركة املرورية على أساس اإلشا رة الضوئية‬
‫مربجمة لتيارات حركة السيارات يف االجتاهات املختلفة ويرتك املشاة يتصرفون بشكل أو بأخر‬
‫معرضني أنفسهم للحوادث املرورية‪.‬‬
‫كما أنه ال يوجد تنسيق بني مداخل وخمارج املؤسسات املطلة على شارع رئيسي أو ساحة وما بني‬
‫احلركة املرورية القائمة كما هو احلال يف مدخل مشفى املواساة املطل على الساحة ويشكل عرقلة‬
‫للحركة املرورية وخطراً للمشاة‪.‬‬
‫‪ - 7‬إن اعتماد منظومة النقل بشكل أساسي على امليكروباصات الصغرية ذات سعة ( ‪)14- 12‬‬
‫راكب واليت بلغ عددها يف عام ‪ 2111‬حوايل (‪ )11122‬ميكروباص والسيما يف فرتة التسعينات‬
‫واملب الغة يف استخدامها كبديل عن وسائل النقل الكبرية الباصات‪ ،‬وإن كان قد ساهم حبل مشكلة‬
‫النقل بشكل ظاهري لكنه يف احلقيقة تسبب مبجموعة من املشاكل وأثبت عجزه عن استيعاب‬
‫األعداد املتزايدة من الركاب عدا عن مسامهته يف تلوث البيئة وزيادة احلوادث املرورية وزيادة االزدحام‬
‫واالختناق املروري‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫‪ - 1‬تعاين احملاور الطرقية الرئيسية من محولة مرورية عالية تفوق طاقتها التمريرية وذلك بسبب الزيادة‬
‫بلغ عدد السيارات السياحية اخلاصة يف عام ‪2111‬م حوايل‬ ‫الكبرية يف أعداد وسائل النقل حي‬
‫(‪ )277521‬سيارة خاصة ويف عام ‪2111‬م بلغ حوايل (‪ )316155‬سيا رة خاصة ( ‪.)1‬‬
‫وهذه الزيادة مل ترتافق بتطوير البنية التحتية الطرقية كاألنفاق واجلسور وهذا أدى إىل زيادة االزدحام‬
‫املروري واالختناقات املرورية كما هو احلال يف شارع الثورة حي يبلغ معدل احلمولة املرورية عليه يف‬
‫تبلغ احلمولة‬ ‫ساعة الذروة (‪ )2371‬سيا رة‪ /‬ساعة‪ /‬االجتاه‪ ،‬وكذلك شارع ابن عساكر حي‬
‫املرورية عليه يف ساعة الذروة (‪ )4312‬سيا رة‪ /‬ساعة‪ /‬االجتاه ( ‪.)2‬‬
‫وميكن القول بأن الزيادة الكبرية والغري مدروسة يف أعداد وسائل النقل يف السنوات األخرية هي‬
‫املسؤولة عن االزدحام املروري ليس فقط يف احملاور الطرقية الرئيسية بل ويف احملاور الطرقية الفرعية‬
‫والثانوية‪.‬‬
‫‪ :3-1-4‬المعوقات ال مرتبطة بالمواصفات العمرانية والمخطط التنظيمي‬
‫العمراني ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أدى تركز الدوائر واملؤسسات واألبنية احلكومية والفعاليات التجارية والثقافية واخلدمية‬
‫واالقتصادية يف مركز املدينة حي أدى ذلك إىل اختناقات مرورية وأزمة مرورية متكررة وحىت‬
‫خارج أوقات الذروة‪ .‬وذلك يف مركز املدينة‪ ،‬فمث ًال القسم الشمايل من املركز يف الشرحية العمرانية‬
‫برملان – طل ياين وصلت احلمولة املرورية إىل حد اإلشباع يف شوارعها وقد أثرت الرحالت اليومية‬
‫وعددها الكبري نسبياً إىل هذه الشرحية لرتكز الفعاليات املختلفة فيها على حركة السري وعلى‬
‫سرعة وصول تيا رات النقل يف املنطقة حي زاد نقص سرعة املركبات عن احلدود املسموحة ونتج‬
‫ال يتحمل شارع ‪ 21‬أيار وشارع العابد وشارع‬
‫عنه هدر وضياع لوقت الركاب واألموال‪ ،‬فمث ً‬
‫الصاحلية أكرب ضغط مروري عابر يف املنطقة وخاصة يف أوقات الصباح والظهرية وكذلك يف‬
‫تكون حركة التسوق يف أوجها‪ ،‬وقد بلغت غزا رة املرور يف شارع ‪ 21‬أيار‬ ‫املساء حي‬

‫(‪ )1‬وزارة النقل‪ ،‬مديرية نقل دمشق‪ ،‬قسم اإلحصاء واملعلوماتية‪.‬‬

‫(‪ )2‬دراسة ميدانية‪ ،‬دمشق ‪ 2111‬م‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫(‪ )2137‬سيارة ‪ /‬الساعة‪ /‬االجتاه‪ ،‬وقدر مستوى احلمولة املرورية ب ـ (‪ )%73‬وذلك يف ساعة‬
‫الذروة وبلغت غزارة حركة املرور يف شارع بوابة الصاحلية يف ساعة الذروة أيضاً (‪)1172‬‬
‫سيارة ‪ /‬الساعة‪ /‬االجتاه‪ ،‬وقد بلغت احلمولة املرورية مستوى (‪ )%74‬وهي قيم حرجة للمقد رة‬
‫التمريرية للشارع( ‪.)1‬‬
‫‪ - 2‬عدم اعتماد سي اسة اخلدمات املغلقة ضمن احلي السكين الواحد وزيادة املسافة اجلغرافية‬
‫بني مكان السكن ومكان احلصول على اخلدمات باإلضافية إىل حرية االنتقال من األرياف إىل‬
‫املدينة اليت تشكل مركزاً خدمي ًا وجتاري ًا وإدارياً واقتصادياً للريف وذلك بدون ضوابط حي‬
‫تشكل الرحالت اليومية من الريف إىل املدينة جزءًا هاماً من احلركة النقلية واملرورية يف املدينة‬
‫حوايل ‪ %31- 25‬من احلركة املرورية‪ ،‬وخاصة يف أوقات الذروة‪.‬‬
‫‪ - 3‬نتج عن شق بعض الشوارع الكبرية واملقرتحة يف املدينة القدمية حسب خمطط إيكوشار‬
‫وبانشويا كشارع الثورة وشارع االحتاد انقسام املدينة القدمية خارج السور (منطقة ساروجة‬
‫والعقيبة) وبسبب نظام ضابطة البناء آنذاك فقد مت السماح بإنشاء األب راج العالية اليت ترتاوح بني‬
‫(‪ )12- 11‬طابقاً على أطراف هذا الشارع فسبب ذلك خرقاً كبريًا خلصوصية البيت التقليدي‪،‬‬
‫ال يف البنية الوظيفية العمرانية وتوزع الكثافة‬
‫وخلق فوضى عمرانية ومعمارية كبرية‪ ،‬رافقها خل ً‬
‫السكانية وتوزع املناطق التجارية واإلدارية وهذا بدوره كان له تأثري سليب على عملية نقل الركاب‬
‫يف هذه املناطق‪ ،‬باإلضافة إىل إزالة بعض األبنية القدمية والتارخيية حبكم التجديد العمراين‪ ،‬كإزالة‬
‫بعض بيوت وأسواق سوق ساروجة ‪ ،‬هبدف حتويلها إىل أبنية من البيتون ذات صفة جتارية‬
‫استثمارية أيضاً أثر ذلك على البنية الوظيفية العمرانية واليت أثرت بدورها على عامل النقل‪.‬‬
‫‪ - 4‬نظراً للتضخم العمراين الكبري الذي عاشته مدينة دمشق يف فرتة السبعينات والثمانينات من‬
‫القرن املاضي بسبب اهلجرة الكبرية إليها فقد أصبح عدد سكاهنا اليوم يفوق مجيع التصورات‬
‫التخطيطية اليت وضعها إيكوشار واليت تشري إىل أن عدد السكان سيصبح (‪ )1.2‬مليون نسمة‬
‫يف عام ‪1174‬م إذ جتاوزت مدينة دمشق هذ ا الرقم منذ سنوات طويلة وسبب ذلك نشوء‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬التقرير اخلاص بالنقل واملواصالت يف مدينة دمشق‪ ،‬عام‬
‫‪ ،2114‬دمشق‪.2111 ،‬‬

‫‪222‬‬
‫مناطق املخالفات يف كامل مدينة دمشق وعلى حميطها هبدف استيعاب الزيادة السكانية‪ ،‬ونتج‬
‫عن ذلك تشويه املدينة بالكامل وفشل شبكة الطرق عن ختدمي حركة النقل يف املدينة وظهور‬
‫مشاكل ونقص يف السكن واخلدمات ويف مقدمتها اخلدمات النقلية‪.‬‬
‫‪ - 5‬ضعف املخطط التنظيمي وعدم قدرته على استيعاب الزيادة السكانية الكبرية والتوسع‬
‫ال كانت نسبة تنفيذ املخطط التنظيمي للشركة العامة للدراسات‬ ‫العمراين املستقبلي‪ ،‬فمث ً‬
‫واالستشارات الفنية متدنية جداً ال تتجاوز ‪ %11‬من املخطط ‪ ،‬ومل تنفذ حىت اآلن الكثري من‬
‫مناطق ال تنمية امللحوظة عليه مثل ضاحية قاسيون اجلديدة‪ ،‬ومنطقة تنظيم باب شرقي وغريها مما‬
‫أدى إىل افتقار املدينة للمناطق السكنية اجلديدة اليت كان من املفرتض أن تستوعب الزيادات‬
‫السكانية الطبيعية يف املدينة‪.‬‬
‫أدت حركة الس كان وانتقاهلم من‬ ‫وقد انعكست هذه املشكلة على حمافظة ريف دمشق‪ ،‬حي‬
‫املدينة إىل الريف إىل زيادة غري متوقعة يف عدد السكان وخاصة يف التجمعات املتامخة للمدينة مثل‬
‫جرمانا وحرستا وداريا وغريها‪ ،‬وهذا ما زاد يف عدد الرحالت اليومية بني املدينة والريف وأثر بشكل‬
‫أو بآخر على احلركة النقلية يف املدينة‪ ،‬إضافة لذلك فقد أدى ذلك إىل نشوء مناطق املخالفات‬
‫أصبحت تشكل امتدادات سرطانية من الصعب السيطرة عليها وهي تعاين من‬ ‫العشوائية حبي‬
‫مشاكل نقلية متعددة فشبكة الطرق فيها ضعيفة متقاطعة مع بعضها ال تسمح مبرور مركبتني بآن‬
‫واحد وأحياناً تكون الطرق فيها منحدرة‪ ،‬ترابية‪ ،‬متعرجة ال تسمح مبرور وسائل النقل العصرية إليها‬
‫وختدميها نقلياً‪.‬‬
‫‪ :2-4‬عدد السكان في إقليم دمشق والتقديرات المستقبلية لعدد السكان‪:‬‬
‫إن عدد السكان يف إقليم دمشق املكون من حمافظة دمشق وأجزاء واسعة من حمافظة ريف دمشق‬
‫يشكل حوايل مخس عدد سكان سورية‪ ،‬لذلك فإن دراسة تطور عدد السكان يف احملافظتني‬
‫حد ما تصور عن تطور عدد‬ ‫املذكورتني ومقارنته بتطور عدد السكان يف كامل سورية يعطينا وإىل ٍ‬
‫السكان يف إقليم دمشق مقارنة بسورية‪.‬‬

‫‪222‬‬
 ‫الجدول رقم (‪ )36‬معدالت النمو السكاني في محافظتي دمشق وريف دمشق باأللف خالل الفترة من‬
‫‪.2111- 1771‬‬
‫معدل النمو‬ ‫معدل النمو‬ ‫معدل النمو‬ ‫معدل النمو‬ ‫معدل النمو‬ ‫البيان‬
‫السكاين باأللف‬ ‫السكاين باأللف‬ ‫السكاين باأللف‬ ‫السكاين باأللف‬ ‫السكاين باأللف‬
‫‪2212- 2221‬‬ ‫‪2222- 1992‬‬ ‫‪2222- 1992‬‬ ‫‪1992- 1921‬‬ ‫‪1921- 1922‬‬ ‫احملافظة‬
‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫دمشق‬
‫‪12.9‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ريف دمشق‬
‫‪22.1‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫دمشق ‪+‬ريف‬
‫دمشق‬
‫‪22.1‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫سورية‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على المجموعة اإلحصائية السنوية‪ ،‬أعداد مختلفة‪. .‬‬
‫وإن التقدير املستقبلي لعدد سكان إقليم دمشق لألمد التخطيطي ‪ 2222- 1992‬م فإنه بناءًا‬
‫على ما تقدم ذكره يف اجلدول رقم (‪ )22‬الذي يوضح معدالت النمو السكاين فإننا نقرتح حدًا‬
‫يتفق هذا املعدل مع‬ ‫تقريباً لعدد سكان إقليم دمشق يف األمد التخطيطي حىت عام ‪ 2222‬م حي‬
‫النمو الدميوغرايف للسكان والذي قدر حبوايل (‪ )2212222‬نسمة‪.‬‬
‫أما التقدير املستقبلي لعدد سكان إقليم دمشق لألمد التخطيطي ‪2212- 2222‬م‪ ،‬فإنه ميكن‬
‫تقدير تعداد السكان يف هذا األمد التخطيطي مبراعاة عامل النمو الفعلي خالل الفرتات السابقة‪،‬‬
‫وإن احلاجة امللحة يف هذه التقدي رات تنبع من ضرورة رسم املعامل األساسية وإقامة املستقبل العمراين‬
‫ملدينة دمشق وإقليمها‪ ،‬خالل األمد التخطيطي البعيد‪ ،‬وبالتايل فإنه من الضروري إجراء التقييم‬
‫املستمر هلذه التقديرات على ضوء اجملريات العمرانية الفعلية‪ ،‬وبشكل مماثل ملا يتوجب القيام به يف‬
‫كافة املخططات التنظيمية‪ ،‬وحسب تقديرات اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغرب آسيا‬
‫(االيسكوا) فإن عدد سكان سورية سيزداد مستقب ًال وفق منو (‪ %)2.22‬يف الفرتة ما بني‬
‫‪ 2211- 2212‬م وبالتايل فإنه من املتوقع أن يكون عدد سكان سورية يف األعوام‪ 2211 :‬م‬
‫سيكون عدد السكان يف سورية (‪ ) 22.2‬مليون نسمة‪ ،‬ويف عام ‪2221‬م سيكون عدد السكان‬
‫(‪ ) 22.1‬مليون نسمة‪ ،‬ويف عام ‪2212‬م سيكون عدد السكان يف سورية (‪ )21.1‬مليون نسمة‪،‬‬
‫فإذا اعتربنا أن نسبة سكان إقليم دمشق إىل إمجايل سورية هي حبدود ‪ %22‬وبفرض بقاء هذه‬

‫‪221‬‬
‫النسبة ثابتة لوجود توازن بني األقا ليم يف سورية وعدم وجود هجرة داخلية‪ ،‬فإنه من املمكن التوقع‬
‫بأن عدد سكان إقليم دمشق سيصل يف عام ‪ 2212‬م إىل حوايل (‪ )9‬مليون نسمة‪ ،‬أي أن الزيادة‬
‫هي حبدود (‪ )2.2‬مليون نسمة كما هو متوقع يف عام ‪2222‬م‪.‬‬
‫أما النمو السكاين على مستوى أحياء مدينة دمشق فيمكن تقسيمها إىل جمموعتني رئيسيتني‪:‬‬
‫‪ -‬اجملموعة األوىل‪ :‬أحياء سكنية‪ ،‬معدل النمو السكاين فيها سالب‪ ،‬أي أن عدد السكان‬
‫يتناقص فيها‪ ،‬ومعظمها عبا رة عن أحياء مركزية طاردة للسكان‪ ،‬وتتغري وظيفتها من‬
‫الوظيفة السكنية إىل الوظيفة التجارية واإلدارية‪ ،‬مثل أحياء‪ :‬الربامكة‪ ،‬باب سرجيية‪،‬‬
‫القنوات‪ ،‬ساروجة‪ ،‬روضة‪ ،‬نزرعة‪ ،‬شاغور‪ ،‬قصور‪ ،‬قيمرية‪ ،‬صاحلية‪ ،‬شورى‪ ،‬باب توما‪.‬‬
‫‪ -‬اجملموعة الثانية ‪ :‬أحياء سكنية‪ ،‬معدل النمو السكاين فيها موجب‪ ،‬أي يت زايد عدد‬
‫سكاهنا‪ ،‬وهي أحياء جاذبة للسكان‪ ،‬وتقع على أطراف املدينة وبعضها عبا رة عن أحياء‬
‫عشوائية‪ ،‬مثل أحياء ‪ :‬القابون‪ ،‬برزة‪ ،‬تضامن‪ ،‬وحدة‪ ،‬دوي لعة‪ ،‬باب شرقي لوان‪ ،‬قدم‪،‬‬
‫حطني‪ ،‬دمر‪.‬‬
‫‪ :3- 4‬التوسع المستقبلي لمدينة دمشق (إقليم دمشق الكبرى)‪:‬‬
‫إن العوامل املختلفة املؤثرة على التوسع العمراين يف مدينة دمشق مثل التوسع السكين العشوائي‬
‫وتوسع املناطق الصناعية على حساب األراضي الزراعية والزيادة الكبرية يف عدد سكان املدينة‬
‫والسيما يف العقود القليلة املاضية وغري ذلك من العوامل دفع حمافظة دمشق للبح عن طريقة‬
‫للتوسع اإلقليمي واملكاين ملدينة دمشق وذلك إلجياد حلول آنية ومستقبلية هلذا التوسع‪ ،‬فتم التعاقد‬
‫مع الشركة العامة للدراسات واالستشا رات الفنية اليت هي عبا رة عن جهة حملية تابعة هليئة حكومية‬
‫وذلك لوضع املالمح األولية واألساسية إل عداد املخطط اهليكلي العام ملدينة دمشق والدراسات‬
‫اإلقليمية املرتقبة فقامت الشركة بتوزيع النمو السكاين املستقبلي يف عام ‪2222‬م على مخسة حماور‬
‫هامة وهي‪:‬‬
‫‪-‬احملور األول ‪ :‬ميثل مدينة دمشق حبدودها اإلدارية احلالية واملقرتحة بنسبة (‪. )%22‬‬
‫‪-‬احملور الثاين‪ :‬ميثل املناطق شبه احلضرية يف الغوطة بنسبة ( ‪.)%22‬‬
‫‪-‬احملور الثال ‪ :‬ميثل حلقة مؤلفة من ست مدن حول مدينة دمشق بنسبة (‪.)%11‬‬

‫‪222‬‬
 ‫‪-‬احملور الرابع‪ :‬ميثل مناطق التوسع املختا رة وينظ ر إليها كمدن جديدة ومستقبلي ة بنسبة ( ‪.)%19‬‬
‫‪-‬احملور اخلامس‪ :‬وميثل املناطق املتبقية من اإلقليم ضمن غوطة دمشق وخارجها بنسبة (‪.)%11‬‬
‫وتوصلت الدراسة اليت قامت هبا الشركة إىل جمموعة من املعطيات اليت يتحدد على أساسها إقليم‬
‫مدينة دمشق وهي ‪:‬‬
‫‪-‬النفوذ اإلداري‪ :‬واحملدد باحلدود اإلدارية ملدينة دمشق وعالقتها مع احلدود اإلدارية ل لوحدات‬
‫اإلدارية يف حمافظة ريف دمشق‪.‬‬
‫‪-‬النفوذ اخلدمي‪ :‬وذلك فيما يتعلق بتخدمي البنية التحتية للمرافق العامة من املاء النقي والكهرباء‬
‫والصرف الصحي واالتصاالت واملرتبطة مباشرة بشبكة املدينة‪.‬‬
‫‪-‬شبكة الطرق واملواصالت‪ :‬واليت تؤمن ارتباط املدينة بإقليمها من خالل الرحالت اليومية من‬
‫املدينة وإليها‪.‬‬
‫وبناء على املعايري السابقة فإن إقليم مدينة دمشق يشمل كافة التجمعات اجلاذبة للسكان واليت‬
‫ً‬
‫تتمتع بنمو سكاين أعلى من املعدل العام‪ ،‬وينطبق هذا التحديد على املناطق اليت تقع ضمن نصف‬
‫دائرة قطرها (‪ )21‬كم من مركز املدينة وهي كالتايل‪:‬‬
‫‪-‬كامل النواحي السبعة اليت تتبع مباشرة إىل مركز حمافظة ريف دمشق وهي (ببيال‪ ،‬جرمانا‪ ،‬عربني‪،‬‬
‫قدسيا‪ ،‬الكسوة‪ ،‬كفربطنا‪ ،‬املليحة)‪.‬‬
‫‪-‬كامل مناطق حمافظة ريف دمشق باستثناء منطقيت (النبك ويربود) وباستثناء األجزاء البعيدة من‬
‫دوما واألجزاء اجلبلية من مناطق (الزبداين – التل – القطيفة – قطنا)‪.‬‬
‫وكنتيجة ملا سبق فإن إقليم مدينة دمشق الكربى يتحدد جغرافياً باملنطقة املمتدة من مدينيت الضمري‬
‫والقطيفة من اجلهة الشمالية الشرقية إىل جوار مدينة قطنا يف اجلهة اجلنوبية الغربية‪ ،‬ومن الدمياس يف‬
‫اجلهة الشمالية الغربية وصوالً إىل اهليجانة يف اجلهة اجلنوبية الشرقية‪.‬‬

‫‪222‬‬
 ‫المصور رقم (‪ )18‬إقليم مدينة دمشق ومحدداته ( الهجانة‪ ،‬الضمير‪ ،‬القطيفة‪ ،‬الديماس‪ ،‬قطنا)‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ 21‬كم‬

‫|ـــــــــــــــــ|ــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬المخطط التنظيمي العام لمدينة دمشق‪ ،‬التقرير‬
‫النهائي‪ ،‬دمشق‪2115 ،‬م‪.‬‬
‫وهكذا ميكن حتديد مساحة إقليم مدينة دمشق استناداً إىل االعتبارات املتعلقة بتحديد منطقة النفوذ‬
‫اإلقليمي حبوايل (‪ )2222‬كم ‪ 2‬حي تتألف من‪:‬‬
‫‪-‬حمافظة مدينة دمشق‪ :‬وهي مدينة دمشق ضمن حدودها اإلدارية‪ ،‬وتبلغ مساحتها حالي اً‬
‫(‪)122.21‬كم‪.2‬‬
‫‪-‬مناطق الزراعات الكثيفة يف الغوطة‪ :‬ومتثل املناطق املزروعة بشكل كثيف يف الغوطة وتشمل معظم‬
‫ما يعرف بال غوطتني الشرقية والغربية‪ ،‬إضافة إىل املنطقة الواقعة بني عرطوز ودروشا يف اجلنوب‬
‫الغريب‪ ،‬والطيبة وزاكية جنوباً‪ ،‬وكامل التجمعات السكانية املوجودة يف هذه املناطق اخلضراء‪ ،‬واليت‬
‫تتمتع بعوامل النمو األعلى يف اإلقليم‪ ،‬وترى هذه الدراسة ضرورة احلد من منوها حفاظاً على‬
‫األراضي ذات القيمة الزراعية العالية‪ ،‬وميكن جتزئة هذه املناطق من الناحية العمرانية إىل قسمني‪:‬‬
‫‪-‬احلزام العمراين املباشر‪ :‬وهو القسم املالصق للمدينة من اجلهتني الشرقية واجلنوبية الشرقية وهو‬
‫األكثر ت زايداً من الناحية السكانية ضمن الغوطة‪ ،‬حي ارتفع عدد سكانه من (‪ ) 111‬ألف نسمة‬
‫عام ‪ 1921‬م إىل (‪ ) 221‬ألف نسمة عام ‪1992‬م ‪ ،‬وقد مت تقسيم ه إىل ستة جمموعات تشمل‬

‫‪222‬‬
‫(‪ )12‬جتم عاً سكانياً وهي‪ :‬حرستا‪ ،‬عربني‪ ،‬زملكا‪ ،‬عني ترما‪ ،‬حزة‪ ،‬كفر بطنا‪ ،‬خامنات‪ ،‬جسرين‪،‬‬
‫سقبا‪ ،‬محورية‪ ،‬جرما نا‪ ،‬يلدا‪ ،‬ببيال‪ ،‬بيت سحم‪ ،‬احلجر األسود‪ ،‬خميم جرمانا ‪.‬‬
‫‪-‬باقي مناطق الزراعات الكثيفة يف الغوطة‪ :‬وتضم كامل الغوطة اجلنوبية‪ ،‬اليت تشمل كامل منطقة‬
‫داريا‪ ،‬واليت تشكل امتدادًا جغرافياً للحزام العمراين املباشر‪ ،‬وتضم أيضاً جزءًا من منطقة قطنا‬
‫(كامل ناحية مركز قطنا) وكامل ناحية الكسوة‪ ،‬وكذلك تضم األقسام الواقعة خلف احلزام العمراين‬
‫املباشر من الغوطة الشرقية‪.‬‬
‫‪-‬التجمعات السكانية ضمن منطقة الزراعات غري الكثيفة يف الغوطة‪ :‬وتشمل التجمعات السكانية‬
‫الرئيسية‪ :‬وتشكل حلقة منتظمة تبعد مسافة مناسبة عن مدينة دمشق‪ ،‬وهي متمثلة باملدن التالية‪:‬‬
‫( القطيفة‪ ،‬الضمري‪ ،‬عدرا‪ ،‬الكسوة‪ ،‬قطنا‪ ،‬التل وقد بلغ عدد سكاهنا عام ‪1992‬م حوايل (‪) 122‬‬
‫ألف نسمة‪ ،‬ويبلغ يف عام ‪ 2222‬حوايل (‪ )212‬ألف نسمة‪ ،‬وميكن للقاعدة السكانية فيها أن‬
‫تزداد بشكل ملحوظ وكبري خالل (‪ )21‬سنة القادمة لتأخذ دورها اإلقليمي املطلوب‪ ،‬وحبي‬
‫عن العمل يف مناطقهم‪ ،‬ألن انتقاهلم إىل دمشق سيكون حمصوراً باخلدمات‬ ‫يستطيع سكاهنا البح‬
‫عالية املستوى فقط‪ ،‬واليت ال تكون متاحة حملياً‪.‬‬
‫‪-‬باقي التجمعات يف اإلقليم ضمن مناطق الزراعات غري الكثيفة يف الغوطة وتشمل نواحي الفيجة‬
‫وجزء من الدمياس وناحية مركز قطنا وجزء من ناحية سعسع وناحية مركز القطيفة والرحيبة والكسوة‪،‬‬
‫وقد ازداد عدد سكاهنا من (‪ )121‬ألف نسمة يف عام ‪1921‬م إىل (‪ )222‬ألف نسمة عام‬
‫‪1992‬م‪.‬‬
‫‪ :4-4‬تح ديد عوائق التوسعات العمرانية لمدينة دمشق‪:‬‬
‫عن التوسع العمراين ملدينة دمشق واقرتاح املناطق املالئمة هلذا التوسع جيب حتديد‬ ‫عند احلدي‬
‫عوائق التوسع العمراين يف إقليم مدينة دمشق‪ ،‬واليت هي عبارة عن مناطق الزراعات الكثيفة‪ ،‬وحدود‬
‫املناطق املروية من حمطة معاجلة مياه الصرف الصحي واملناطق ذات التصنيف الزراعي واليت ميكن‬
‫استخدامها للتوسعات العمرانية يف حالة الضرورة‪ ،‬وكذلك املناطق ذات االحندارات أكثر من‬
‫(‪ ، )%22‬وأحواض املياه اجلوفية‪ ،‬ومناطق محاية الينابيع‪ ،‬ومناطق االهندامات ومناطق خطوط التوتر‬
‫العايل ( ‪ )22- 222‬ك ف‪ ،‬ومناطق حمطات التحويل الكهربائية‪ ،‬ومناطق توضع الثروات املعدنية‬

‫‪229‬‬
‫مينع إنشاء األبنية العالية‬ ‫وإن كانت نادرة يف إقليم مدينة دمشق‪ ،‬واملناطق اجملاورة للمطارات حي‬
‫جبوارها ويفضل عدم السكن بالقرب منها بسبب الضجيج‪.‬‬
‫ولعل أهم عائق من عوائق التوسعات العمرانية ملدينة دمشق هو األحياء املخالفة والتوسع العشوائي‬
‫بدأت هذه الظاهرة يف بداية اخلمسينيات‪ ،‬نشأت هذه التجمعات السكنية العشوائية حي‬ ‫حي‬
‫احلدود اإلدارية احلالية ملدينة دمشق حوايل ويبلغ عددها (‪ ) 22‬جتمع ًا سكني ًا عشوائي ًا مت التطرق‬
‫إليها يف بداية هذا البح ومعظمها نشأت يف مناطق غري مصنفة ألغراض السكن كما نشأت‬
‫حوايل (‪ )11‬منطقة سكن عشوائي خارج احلدود اإلدارية للمدينة وهي على ارتباط وثيق مع‬
‫املناطق العشوائية داخل احلد ود اإلدارية للمدينة وتتصف املناطق العشوائية ببنية عمرانية مرتاكبة‬
‫وبنمو عمراين غري منتظم‪.‬‬
‫وحسب تقديرات الشركة العامة للدراسات فإن مساحة هذه املناطق العشوائية تصل إىل (‪) 2122‬‬
‫هكتار وميثل عدد سكاهنا ما نسبته (‪ )%22‬من جمموع سكان إقليم دمشق أي‬
‫حوايل(‪ ) 222222‬نس مة وختتلف الكثافة بني منطقة وأخرى وترتاوح ما بني ( ‪) 222- 222‬‬
‫شخص‪ /‬هكتار حسب املنطقة‪.‬‬
‫‪ :5-4‬البدائل األساسية لتوزيع السكان في إقليم مدينة دمشق لألمد التخطيطي‬
‫‪2121-1775‬م‪.‬‬
‫ترى الشركة العامة للد راسات واالستشارات الفنية وجوب دعم بعض مراكز النمو السكاين يف‬
‫مناطق متفرقة من إقليم مدينة دمشق الكربى ‪ ،‬وقد حددت دراسة الشركة ستة مدن وقرى وهي‪:‬‬
‫القطيفة‪ ،‬الضمري‪ ،‬عدرا‪ ،‬الكسوة‪ ،‬قطنا‪ ،‬التل‪ ،‬وحتقق هذه املراكز استقالالً شبه تام عن مركز إقليم‬
‫مدينة دمشق لبعدها عنه مسافة كافية‪.‬‬
‫كما اقرتحت الشركة ثالث بدائل رئيسية تقوم على بيان أعداد السكان وتوزعها على حماور التنمية‬
‫العمرانية وهذه البدائل‪:‬‬
‫‪ -‬البديل األول‪ :‬يعترب أن النسبة املئوية للسكان القاطنني ضمن حدود احملافظة من أصل جممل‬
‫سكان اإلقليم ستنخفض من (‪ )%22‬عام ‪ 1991‬إىل ( ‪ )%22‬يف هناية األمد التخطيطي يف‬
‫عام ‪2222‬م وبالتايل سيكون النمو السكاين يف هذا البديل على حساب املدينة واحلزام شبه‬

‫‪222‬‬
‫احل ضري حوهلا أو (الغوطة)‪ ،‬ويبقى إقليم دمشق قليل األمهية‪ ،‬لذلك سيكون هناك آثارًا سلبية‬
‫لتنمية العاصمة فقط‪ ،‬وبدون التنمية املتوازنة لبقية إقليم دمشق ‪.‬‬
‫‪ -‬البديل الثاني‪ :‬ويعتمد على إنقاص الزيادات السكانية اليت ستتمركز يف املدينة ويف احلزام احمليط‬
‫هبا (الغوطة) ‪ ،‬عما هو وارد يف البديل األول وذلك حبدود (‪ ) 922‬ألف نسمة‪ ،‬األمر الذي جيب‬
‫أن يعكس وحبسب طبيعة هذا البديل االهتمام بتنمية املواقع الريفية يف اإلقليم‪ ،‬وتعزيز النمو يف‬
‫املدن الرئيسية خارج الغوطة إضافة إىل االهتمام أيضاً مبناطق التنمية اجلديدة‪.‬‬
‫‪ -‬البديل الثالث‪ :‬يعتمد على تقليص أكثر للزيادات السكانية اليت ستتمركز يف املدينة ويف احلزام‬
‫احمليط هبا (الغوطة) ‪ ،‬عما هو يف البديل األول حبدود (‪ ) 1.1‬مليون‪ ،‬مث التوزيع على احملاور الثالثة‬
‫الباقية (املدينة – احلزام شبه احلضري (الغوطة ) ‪ -‬إقليم مدينة دمشق ) ‪ ،‬مع التأكيد وبشكل قوي يف‬
‫هذا البديل على أمهية التنمية يف املدن القائمة والواقعة خارج الغوطة ويف مناطق التنمية اجلديدة‪.‬‬
‫وقد اعتمدت شركة الدراسات على البديل الثال كأمد ختطيطي حىت عام ‪2222‬م ‪.‬‬
‫‪ :6-4‬تحديد إقليم مدينة دمشق‪:‬‬
‫قدمت الوكالة اليابانية جايكا جمموعة من املقرتحات لتحديد إقليم مدينة دمشق لألمد التخطيطي‬
‫حىت عام ‪ 2221‬والذي يعد جزءاً من حمافظة دمشق والضواحي القريبة وذلك يف احمليط احليوي من‬
‫حمافظة ريف دمشق‪ ،‬ويشار إىل هذا احمليط احليوي باملنطقة الواقعة ضمن الدائرة بنصف قطر‬
‫(‪ )22‬كم من مركز مدينة دمشق‪ ،‬وقد يزيد على ذلك أو ينقص‪ ،‬علماً أن د راسة وكالة جايكا‬
‫اليابانية قد استبعدت اجلزء الشرقي من حمافظة ريف دمشق بسبب قلة إمكانيات العمران فيها‬
‫وذلك بسبب الزراعات الشاملة ومناطق شبه البادية‪ ،‬وكذلك املناطق الواقعة يف أقصى الشمال‬
‫الشرقي من إقليم دمشق الكربى‪ ،‬حي من املتوقع أن تسعى هذه املناطق وراء التنمية املعتمدة على‬
‫الذات‪ ،‬وقامت الوكالة اليابانية جايكا بوضع أربعة بدائل لتحديد إقليم مدينة دمشق وذلك استنادًا‬
‫إىل بيانات السكان املتوفرة حسب الوحدة اإلدارية وهذه البدائل هي‪:‬‬
‫‪ -‬البديل األول‪:‬‬
‫تعترب مجيع النواحي اليت تقع ضمن دائ رة نصف قطرها (‪ )22‬كم من مركز مدينة دمشق‪ ،‬هي ضمن‬
‫إقليم دمشق الكربى‪ ،‬عندها سيكون لدينا (‪ )22‬ناحية واقعة ضمن هذا اإلقليم مبساحة إمجالية‬

‫‪221‬‬
‫حوايل (‪ )2222‬كم‪ 2‬وعدد سكان (‪ )2.22‬مليون نسمة‪ ،‬منهم (‪ )1.11‬مليون نسمة يف‬
‫حمافظة دمشق و (‪ )2.29‬مليون نسمة يف حمافظة ريف دمشق كما يف املصور رقم (‪.)19‬‬
‫‪ -‬البديل الثاني ‪:‬‬
‫تعد املناطق اإلدارية ذات احلدود املشرتكة مع احلدود اإلدارية للنواحي القريبة من املدينة واقعة ضمن‬
‫اإلقليم‪ ،‬فيكون لدينا (‪ )22‬ناحية ضمناً بسماحة إمجالية قدرها (‪ )2222‬كم‪ 2‬وعدد سكان‬
‫يقارب (‪ )2.22‬مليون نسمة منهم (‪ )1.29‬مليون نسمة يف حمافظة ريف دمشق والباقي يف‬
‫حمافظة دمشق كما يف املصور رقم (‪. )22‬‬
‫‪ -‬البديل الثالث‪:‬‬
‫يتألف إقليم مدينة دمشق من (‪ )12‬ناحية مبساحة إمجالية (‪ )2222‬كم‪ 2‬وعدد السكان‬ ‫حي‬
‫(‪ )2.22‬مليون نسمة منهم (‪ )1.22‬مليون نسمة يف حمافظة ريف دمشق كما يف املصور رقم‬
‫(‪.)21‬‬
‫‪ -‬البديل الرابع‪:‬‬
‫حي يتضمن إقليم مدينة دمشق النواحي الواقعة يف منطقة الغوطة القدمية ومنطقة التوسع الشمالية‬
‫ملدينة دمشق وتتألف هذه املنطقة من (‪ )11‬ناحية مبساحة إمجالية تبلغ حوايل (‪ )922‬كم ‪2‬‬
‫وعدد سكان حوايل (‪ )2.22‬مليون نسمة ‪ .‬كما يف املصور رقم (‪.)22‬‬

‫‪222‬‬
 ‫المصور رقم( ‪)21‬البديل الثاني حسب الوكالة اليابانية جايكا‪.‬‬ ‫المصور رقم( ‪ )17‬البديل األول حسب الوكالة اليابانية جايكا‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬الوكالة اليابانية جايكا‪2114 ،‬م‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬الوكالة اليابانية جايكا‪2114 ،‬م‪.‬‬

‫المصور رقم( ‪ )22‬البديل الرابع حسب الوكالة اليابانية جايكا‪.‬‬ ‫المصور رقم( ‪ )21‬البديل الثالث حسب الوكالة اليابانية جايكا‪.‬‬

‫المصدر‪:‬محافظة دمشق‪ ،‬الوكالة اليابانية جايكا‪2114 ،‬م‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬الوكالة اليابانية جايكا‪2114 ،‬م‪.‬‬

‫‪222‬‬
 ‫‪ :7-4‬شبكة المواصالت الرئيسية في إقليم مدينة دمشق المستقبلي‪:‬‬
‫عن التوسع العمراين ملدينة دمشق البد من اإلشارة إىل إقليم مدينة دمشق واألهم من‬ ‫عند احلدي‬
‫تعد املواصالت العامل احلاسم يف‬ ‫ذلك التطرق إىل شبكة النقل واملواصالت يف اإلقليم‪ ،‬حي‬
‫حتديد مدى إشعاع املدينة وتشكل شبكة النقل معياراً يضبط احلركة يف اإلقليم‪ ،‬فكلما كانت‬
‫الشبكة منظمة وخمدمة للمناطق ومتناسبة مع حجم املدينة كلما كانت احلركة النقلية مبختلف‬
‫أنواعها سهلة وميسرة‪ ،‬ولكن ما تعانيه طرقات اإلقليم الرئيسية والثانوية وجسورها وأنفاقها هو عدم‬
‫احلجم‪ ،‬الستيعاب التضخم الذي طرأ على املدينة‪،‬‬ ‫العدد أو من حي‬ ‫كفايتها سواء من حي‬
‫ال هام ًا‬
‫سواء ازدياد عدد سكاهنا أو ازدياد عدد وسائل النقل‪ ،‬مما جعل سرعة احلركة وسهولتها عام ً‬
‫لتطور اإلقليم وازدهاره‪ ،‬وهذا ما حيققه حل اإلشارات املرورية املنتشرة على غالبية الشوارع الرئيسية‬
‫منها وا لفرعية‪ ،‬إن حركة النقل يف إقليم مدينة دمشق خمدمة عرب جمموعة من السيا رات اخلاصة‬
‫والعامة وامليكروباصات والباصات اليت تنطلق من مراكز االنطالق املوجودة يف عدة مواقع داخل‬
‫وخارج املركز اإلقليمي لتجوب حبركة يومية منتظمة أحناء اإلقليم كافة‪ ،‬خالل وقت ال يستغرق أكثر‬
‫من ساعة ونصف يف أطول اخلطوط ( ‪.)1‬‬
‫كما ينبغي للطرقات يف اإلقليم أن تكون كافية لتلقي الكم اهلائل من مواطين احملافظات السورية‬
‫األخرى الوافدين إليها بشكل يومي وليزيد عدد سكان إقليم مدينة دمشق األصليني بـ (‪)%22‬‬
‫تقديراً‪ ،‬باإلضافة إىل ما ميكن أن يتلقاه اإلقليم يف املواسم السياحية‪ ،‬واملؤمترات الدولية‪ ،‬وغري ذلك‬
‫من املهام امللقاة على عاتق العاصمة وإقليمها‪ ،‬وإن ارتفاع املستوى املعيشي لسكان اإلقليم سيسمح‬
‫للكثريين باقتناء سيارات خاصة حديثة‪ ،‬وبالتايل هذا سيؤدي إىل ضغط كبري على شبكة الطرق اليت‬
‫هي باألصل ال تتناسب مع دمشق الكربى الفتقارها إىل املساحات اخلض راء للتوسع املستقبلي من‬
‫جهة والفتقارها إىل مرائب منظمة من جهة أخرى مما سيجعل إقليم مدينة دمشق مركز للتلوث‪،‬‬
‫لذلك البد من عدة خطوات يف هذا اجملال حتت عنوان خطة النقل واليت هتدف إىل تعزيز جمموعات‬

‫(‪ )1‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬مشروع دراسة وإعادة اهليكل التنظيمي ملدينة دمشق‪ ،‬التقرير‬
‫اخلاص بالطرق والنقل واملواصالت‪ ،‬دمشق‪2222 ،‬م‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫التنمية يف اإلقليم من خالل تفعيل هذه اجملموعات وذلك ضمن برنامج التحول إىل شبكة النقل‬
‫الشرياين وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪-‬تطوير طريق حلقي خارجي‪.‬‬
‫‪-‬إنشاء طريق حلقي ثاين‪.‬‬
‫‪-‬حتدي الطرق الشعاعية‬
‫‪-‬إنشاء طريق حلقي ثال ‪.‬‬
‫المصور رقم (‪ )23‬شبكة الطرق الحالية والمقترحة من قبل وكالة جايكا اليابانية في إقليم مدينة دمشق‬
‫الكبرى‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬وكالة جايكا اليابانية‪ ،‬دمشق‪2114 ،‬م‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫ومن الضروري حتسني نظام النقل احلضري يف مدينة دمشق بالتوافق مع شبكة الطرق اإلقليمية‬
‫وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪-‬حتسني الطريق احللقي الداخلي‪.‬‬
‫‪-‬حتسني طرق املدينة‪.‬‬
‫‪-‬تطوير املرائب حتت األرض‪.‬‬
‫‪-‬وضع وتطوير شبكة املرتو لتخدمي اإلقليم‪.‬‬

‫‪ :8-4‬وسائل النقل المقترحة‪:‬‬

‫‪ :1-8-4‬المترو باص‪:‬‬
‫يتم حالي ًا إجراء دراسة شاملة ملشروع رائد يف مدينة دمشق وذلك من خالل مديرية هندسة النقل‬
‫واملرور مب حافظة دمشق بتعاون تقين سوري وإيراين وذلك حلل مشاكل النقل اجلماعي‪ ،‬ورفع كفاءته‬
‫تؤمن‬ ‫من خالل بناء منظومة نقل متكاملة خالل (‪ )12‬شهراً من تاريخ املباشرة بالعمل‪ .‬حي‬
‫فائدة للمواطن من خالل توفري نقل مريح وآمن وكذلك للمستثمر من خالل العائد االقتصادي‬
‫وخلزينة الدولة حي يتم احلفاظ على التعرفة االجتماعية للركوب (‪ )22‬ل ‪.‬س ‪.‬‬
‫الباصات اليت ستست خدم وهي املرتوباص هي عبارة عن باصات متطورة ومتميزة مبواصفات فنية‬
‫وبيئية أوروبية‪ ،‬وتعمل على الديزل احليوي وهي باصات ‪ BRT‬املنخفضة وبدون أدراج عالية‬
‫لتأمني سرعة النزول والصعود‪ ،‬كما أهنا مكيفة ومزودة مبنظومة الكرتونية متطورة جداً من عدادات‬
‫للركاب وكامريات داخلية وخارجية ومستخدمة للبطاقات اإللكرتونية( ‪.)1‬‬
‫جند أن‬ ‫ويوضح الشكل رقم (‪ ) 22‬الفرق بني امليكروباصات الصغرية واملرتوباص املقرتح حي‬
‫املرتوباص املقرتح الذي يتسع لـ (‪ )21‬راكب حي يبلغ طوله (‪) 12‬م وهذا الطول ما يعادل تقريب اً‬
‫طول اثنني من امليكروباصات اللذين يتسعان لـ (‪ )22‬راكب فقط حي يبل غ طوهلما (‪ )11‬م وفق‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسية النقل واملرور‪ ،‬ورقة عمل املشروع الرائد يف مدينة دمشق وضواحيها املالصقة‪،‬‬
‫دمشق‪ ،2212 ،‬ص ‪.22‬‬

‫‪222‬‬
‫الشكل رقم (‪ )22‬وهذا يعين أن املرتوباص حيتل نفس املساحة اليت حيتلها امليكرباصان من احلارة‬
‫املرورية ولكن بعدد ركاب أكثر وخاصة أنه يف مد ينة دمشق ال توجد مسافة أمان لضيق الشوارع ‪،‬‬
‫كما أن كمية الوقود اليت يستهلكها املرتوباص تعادل كمية الوقود اليت يستهلكها اثنني من‬
‫امليكروباصات املستخدمة حالياً‪ ،‬كما أن كمية الغازات اليت ينفثها عادم املرتوباص املقرتح هي أقل‬
‫نسبياً من كمية الغا زات اليت ينفثها عا دم اثنني من امليكروباصات املستعملة حالياً( ‪.)1‬‬
‫كما يتم مناقشة موضوع إقرار الكوريدارات أو املسارات الرئيسية املقرتحة يف إدارة هندسة النقل‬
‫ال ذكياً يقارب املرتو من حي السعة والسرعة‬ ‫واملرور مبحافظة دمشق لتأمني مرتوباص ليكون ح ً‬
‫واالنتظام والتواتر النقلي‪ ،‬وكذلك إقرار مواقع ومساحات واستخدام أول أربع حمطات تبادلية خدمية‬
‫متكاملة ملدينة دمشق الكربى‪ ،‬واخلدمات الرئيسية اليت ستؤمنها احملطات األساسية املقرتحة‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ )32‬المتروباص المقترح‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسية النقل والمرور‪ ،‬مشروع المتروباص المقترح‪.‬‬
‫‪-‬منطقة تبادلية للوصل ما بني منظومة املرتوباص‪:‬‬
‫‪- 1‬وسائل النقل العامة العاملة يف حمافظة ريف دمشق وهي حوايل ‪ 2222‬ميكروباص‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة بعنوان‪ :‬احلافالت يف املدن السورية‪ ،‬دمشق‪.2222 ،‬‬

‫‪222‬‬
 ‫‪- 2‬الباصات ( بوملانات النقل اجلماعي) ما بني دمشق واملدن السورية األخرى‪.‬‬
‫‪- 2‬جزء كبري من سيارات النقل العامة واخلاصة القادمة من مدينة دمشق ( ‪.)1‬‬

‫‪-‬مرائب خاصة بالباصات وامليكروباصات والسيارات العامة واخلاصة‪ ،‬ومراكز صيانة الباصات‬
‫باإلضافة إىل إحداث شركة للنقل الداخلي للمرتوباص على غرار الشركة العامة للنقل الداخلي‬
‫احلالية‪ ،‬وإنشاء مراكز ملبيت املرتوباص ومراكز لصيانة املرتوباصات‪.‬‬
‫ومواقع احملطات املقرتحة هي ‪:‬‬
‫‪-‬املوقع األول‪ :‬يف املعضمية وهي عبا رة عن أرض سل يخ خالية من أية إشغاالت مبساحة تقدر ب ـ‬
‫(‪ )22‬ألف م‪. 2‬‬
‫‪-‬املوقع الثاين‪ :‬يف حرستا وهي عبارة عن أرض سل يخ خالية من أية إشغاالت مبساحة تقدر ب ـ (‪) 92‬‬
‫ألف م‪.2‬‬
‫وهناك موقع ما بني املوقع األول واملوقع الثاين ويؤمن التبادلية للكوريدور األول للباصات‬
‫وامليكروباصات والسيارات العامة واخلاصة القادمة إىل دمشق‪.‬‬
‫‪-‬املوقع الثال ‪ :‬يقع بالقرب من شارع ‪ 22‬وهو عبارة عن أرض سليخ خالية من أية إشغاالت‬
‫مبساحة تقدر بـ (‪ )22‬ألف م‪.2‬‬
‫‪-‬املوقع الرابع‪ :‬يف عش الورور يف برزة البلد وهو عبارة عن أرض سل يخ خالية من أية إشغاالت‬
‫مبساحة تقدر بـ(‪ )22‬ألف م‪.2‬‬
‫والرابع ويؤمن التبادلية مع الكوريدور الثاين للباصات والسيارات‬ ‫وهناك موقع ما بني املوقع الثال‬
‫العامة واخلاصة القادمة إىل دمشق‪.‬‬
‫‪-‬املوقع اخلامس‪ :‬على خط الدوار اجلنويب (سوق احلرمية – منطقة الكباس) ويؤمن التبادلية مع‬
‫الباصات وامليكروباصات والسيارات العامة واخلاصة القادمة إىل دمشق ( ‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندية النقل واملرور‪ ،‬مرجع سابق ص‪ 1‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬العقد املربم من الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق بتاريخ‬
‫‪ ،2222 /2/22‬حسب املادة (‪ )2‬من البند (‪ )2‬لتحديد املواقع الرئيسية حملطات مرتوباص املقرتح‪ ،‬ص‪.2‬‬

‫‪222‬‬
‫والشكل رقم (‪ )22‬يوضح املواقع املقرتحة حملطات املرتوباص حي سيتم نقل مراكز املبيت ومراكز‬
‫انطالق باصات النقل الداخلي وعددها (‪ ) 12‬يف مدينة دمشق واليت تقع يف مواقع جتارية هامة‬
‫سيتم نقلها إىل أربع مراكز مبيت بأربع اجتاهات حول املدينة مبساحة إمجالية ال تقل عن (‪) 12‬‬
‫ألف م‪ 2‬للمركز الواحد ( ‪.)1‬‬
‫الشكل رقم (‪ )33‬المواقع المقترحة لمحطات المتروباص‪.‬‬

‫المصدر محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪ ،‬مشروع المتروباص المقترح‪.‬‬
‫كما مت أقرتاح تفريغ مواقف الباصات احلالية وإضافة مواقف جديدة والعمل على حتويل املناطق اليت‬
‫كانت مشغولة للنقل الداخلي وتوابعه إىل مناطق سياحية وخدمية بكفاءة وريعية استثمارية‪ .‬وهذه‬
‫املواقف هي‪:‬‬
‫‪- 1- 1‬كراج حلب (كراج البوملان)‪.‬‬
‫‪- 2- 1‬القابون (الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق)‪.‬‬
‫‪- 1- 2‬كراج العباسيني‪.‬‬
‫‪ - 2- 2‬كراج الوافدين والضمري والتل‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬ورقة املشروع الرائد يف مدينة دمشق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪2‬‬
‫بتصرف‪.‬‬

‫‪229‬‬
 ‫‪ - 1- 2‬منطقة كراج الزبلطاين (كراج صيدنايا ومعلوال)‪.‬‬
‫‪- 2- 2‬موقع كراج الربامكة (ك راج بريوت وعمان)‪.‬‬
‫‪- 2- 2‬كراج املنطقة اجلنوبية (خلف ملعب تشرين)‪.‬‬
‫‪- 1- 2‬باب مصلى (مقر مرآب الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق)‪.‬‬
‫‪- 2- 2‬كراج السيدة زينب ( املنطقة الصناعية)‪.‬‬
‫‪- 2- 2‬كراج السويداء ودرعا ( يف منطقة باب مصلى)‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )34‬الخطوط الفرعية لشبكة المتروباص المقترحة داخل مدينة دمشق‪.‬‬

‫‪ 1111‬كم‬ ‫‪511‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ــــــــــــــ|ـــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬
‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪ ،‬مشروع المترو المقترح‪.‬‬
‫أهداف إنشاء منظومة النقل الجماعي المترو باص في مدينة دمشق‪:‬‬
‫إن إنشاء منظومة النقل الداخلي املرتوباص املقرتحة يف مدينة دمشق يهدف إىل إجياد حلول جملموعة‬
‫من املشاكل النقلية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬احلد من عدد حمركات االحرتاق الداخلي للميكروباصات من خالل احلد من عددها قدر‬
‫اإلمكان واليت تنف الدخان األسود وتلوث هواء املدينة بشكل دائم ومستمر واحلد من انبعاث‬

‫‪222‬‬
‫هناك (‪ )2222‬ميكروباص تعمل داخل املدينة وبني املدينة‬ ‫غاز ثاين أكسيد الكربون حي‬
‫وضواحيها القريبة وهي تسبب االختناقات املرورية وهي عناصر مسببة للحوادث املرورية القاتلة‪.‬‬
‫يتم هدره من قبل الباصات‬ ‫‪ -‬احلد من استهالك مادة املازوت املدعوم واحلد من اهلدر حي‬
‫وامليك روباصات وباصات النقل الداخلي (‪ ) 2222‬ميكرو باص ‪ ) 212( +‬باص نقل داخلي‪،‬‬
‫سيتم استخدام منوذج ‪ NG‬باألسعار العاملية للمازوت والوفر املتوقع سيكون بدود‬ ‫حي‬
‫(‪ )651‬ألف لرت من املازوت يومياً‪.‬‬
‫‪ -‬إجياد منظومة نقل داخلي حمرتفة يف مدينة دمشق على مدار (‪ )22‬ساعة وسيتم إخراج (‪)122‬‬
‫خط نقل داخلي ال تعمل بكفاءة عالية وكذلك إخراج حوايل (‪ ) 222‬باص أورويب قدمي تابع‬
‫للشركة العامة للنقل الداخلي يعمل بتكاليف عالية‪.‬‬
‫‪ -‬احلد من خسا رة ال شركة العامة للنقل الداخلي بدمشق الرتاكمية واملستمرة وختفيف العبء‬
‫االستثماري التأسيسي والعبء االستثماري التشغيلي على خزينة الدولة‪ .‬واحلفاظ على‬
‫التعرفة االجتماعية املنخفضة للنقل الداخلي ( ‪ ) 12- 1‬ل ‪.‬س‪ .‬وحماولة احلد من خسارة‬
‫الشركة بتحويلها للتعاقد لنقل العمال واملوظفني والطالب‪.‬‬
‫‪ -‬توفري (‪ ) 12‬مركز مبيت للباصات وأربع مراكز صيانة تقدر مساحتها بعشرات اآلالف من‬
‫ميكن تغيري‬ ‫األمتار املربعة وهي تتوضع يف مواقع هامة ضمن مدينة دمشق حي‬
‫استخدامها إىل استخدامات جتارية أو صناعية أو سياحية‪.‬‬
‫‪ -‬حماولة ربط حركة النقل الداخلي باملرتو باص املقرتحة يف مدينة دمشق بالسكك احلديدية‬
‫الغري مفعلة يف مدينة دمشق وذلك لتكوين شبكة نقل متكاملة سواءاً للنقل داخل املدينة‬
‫أو بني املدينة والضواحي القريبة وحىت ما بني مدينة دمشق واملدن الرئيسية األخرى‪.‬‬
‫(اخلدمة –‬ ‫‪ -‬الرفع من جودة النقل اجلماعي يف مدينة دمشق وحتسني نوعيته من حي‬
‫الزمن) وذلك ألنه سيتم التحكم فيه عرب منظومة الكرتونية عرب تردد السلكي خلدمة شبكة‬
‫الوصل باإلضافة إىل كامريات‪ ،‬وتأمني ممرات خاصة لتسهيل احلركة االنسيابية للمرتباص‬
‫وخاصة يف مناطق االزدحام‪.‬‬

‫‪221‬‬
 ‫‪ :2- 8- 4‬المترو‪:‬‬
‫املرتو عبارة عن نظام نقل مجاعي سريع ميلك استطاعة نقلية كبرية ويؤمن االنتقال املريح والسريع‬
‫واخلايل من األخطار وميكن أن تبلغ استطاعته النقلية ( ‪ )22- 12‬ألف راكب‪ /‬ساعة‪ /‬االجتاه‬
‫ويقسم املرتو حسب خط سريه إىل‪ :‬مرتو حتت األرض ضمن أنفاق‪ ،‬مرتو على سطح األرض‪ ،‬مرتو‬
‫فوق سطح األرض‪.‬‬
‫وميكن أن يكون املرتو على سطح األرض على مسارات معزولة تتقاطع مع خطوط النقل األخرى‬
‫يف مستويات خمتلفة‪ ،‬ومتر خطوط املرتو فوق سطح األرض على طريق ردم أو على طريق حممولة‬
‫على أعمدة وهذا النوع مل جيد انتشاراً يف املدن ألنه يولد ضجيج ًا عالياً‪.‬‬
‫يعترب امل رتو بالنسبة لرأس املال املطلوب توظيفه عند اإلنشاء أعلى كلفة من كل أنواع النقل األخرى‬
‫لذلك ال يبىن إال يف املدن الضخمة اليت يزيد عدد سكاهنا عن املليون نسمة ويف االجتاهات اليت‬
‫يكون عليها تيارات الركاب كبرية ومستقرة‪.‬‬
‫ويبىن املرتو يف األحياء املركزية للمدن ذ ات املباين متعددة الطوابق وذات الشوارع الضيقة وذات‬
‫شبكات اجملاري الكثيفة حتت األرض وعلى عمق كبري‪ ،‬بينما تبىن خطوط املرتو يف أطراف املدينة‬
‫على عمق قليل قرب سطح األرض أو على سطح األرض وأحياناً مير خط املرتو على شبكة خاصة‬
‫مزدوجة ضمن ممرات خطوط القطارات‪ ،‬ويتم وصل حمطات املرتو مبحطات القطارات وغريها من‬
‫أنواع النقل األخرى بواسطة ممرات املشاة‪.‬‬
‫إن اختيار وسيلة النقل السككية األفضل يعترب مسألة هامة عند تصميم أو حتسني أنظمة النقل‬
‫للمدن الكبرية‪ ،‬وتشري جتربة عمل املرتو إىل أن استخدامه مربر للسفرات على املسافات البعيدة ‪،‬‬
‫ولقد أخذت الدول بعد أزمة الطاقة تعري اهتماماً أكرب للمرتو وهو اآلن قيد العمل والدراسة يف أكثر‬
‫من (‪ )22‬مدينة حول العامل‪ ،‬وقد تصل نسبة التنقالت اليت تتم بواسطة املرتو يف املدن املليونية‬
‫الكبرية يف الوقت احلاضر حوايل ( ‪ )%22‬من جمموع التنقالت ‪.‬‬
‫تتوقف مسارات خطوط املرتو على اجتاهات تيارات النقل الرئيسية يف املدينة‪ ،‬ممتدد خطوط املرتو‬
‫حبي تربط نقاط اجلذب وتوليد الركاب وفق املسارات األقصر‪ ،‬وعند تصميم خطوط املرتو جيب‬

‫‪222‬‬
‫مراعاة أن تكون كل اخلطوط مرتابطة يف شبكة واحدة مع حمطات حتويل من خط آلخر‪ ،‬وتعترب‬
‫حمطات التحويل يف مركز املدينة العنصر األكثر تعقيداً يف شبكة املرتو ( ‪.)1‬‬
‫إن السرعة التصميمية لعربات املرتو تصل ( ‪ ) 92- 22‬كم ‪ /‬سا‪ ،‬مقابل ( ‪ )11- 12‬كم ‪ /‬سا للرتام‬
‫ونظراً للتكاليف العالية إلنشاءات التحويل يف القطارات وتغري اجتاهها أو اجتاه سريها فقد مت‬
‫استخدام عربات مي كن قيادهتا يف كال االجتاهني‪ ،‬وتتألف قطارات املرتو من عربات ميكن تغيري‬
‫عددها يف القطار الواحد تبعاً لكثافة تيار الركاب حسب ساعات النهار ويزداد عدد العربات إىل‬
‫احلد األعظمي يف ساعات الذروة ‪.‬‬
‫من خالل اجلدول رقم (‪ )22‬نالحظ االستطاعة الفعلية الكبرية للمرتو مقارنة بالباص العادي‬
‫والرتامواي إذ تبلغ ( ‪ )22- 11‬ألف راكب‪ /‬سا‪ /‬االجتاه‪ ،‬كما أن السرعة الفعلية لنقل الركاب كبرية‬
‫إذ تصل إىل (‪ ) 22‬كم‪ /‬سا‪ ،‬ولكن املرتو يالءم املدن املليونية يف حني أن الرتام والباص العادي‬
‫يستخدم ضمن املدن اليت يقل عدد سكاهنا عن املليون نسمة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )37‬أنماط وسائل النقل المالئمة للمدن المليونية‪.‬‬
‫البعد بين المواقف‬ ‫السرعة الفعلية لنقل‬ ‫االستطاعة النقلية ألف‬ ‫عدد سكان المدينة‬ ‫المؤشرات العام‬
‫م‬ ‫الركاب كم‪/‬سا‬ ‫راكب‪/‬سا‪ /‬اتحاه‬ ‫المالئم‬
‫(ألف نسمة)‬ ‫نمط النقل المدني‬
‫‪122- 222‬‬ ‫‪12- 12‬‬ ‫‪9- 2.1‬‬ ‫‪ 122‬وأكثر‬ ‫الباص‬
‫‪222- 122‬‬ ‫‪21- 22‬‬ ‫‪12- 12‬‬ ‫‪ 212‬وما فوق‬ ‫الرتام احلدي‬
‫(‪ )2- 2‬عربات‬
‫(وسط املدينة ‪- 1222‬‬ ‫‪22- 22‬‬ ‫‪22- 11‬‬ ‫‪ 1222‬وما فوق‬ ‫املرتو‬
‫‪)1222‬‬ ‫(‪ )2- 2‬عربات‬
‫(ضواحي ‪)1222‬‬
‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪ ،‬إدارة مشروع المترو‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة بعنوان‪ :‬حنو حل مشكلة النقل اجلماعي مبدينة دمشق‪،‬‬
‫ضرورة إنشاء شبكيت املرتو والرتام‪ ،‬دمشق‪2222 ،‬م‪.‬‬

‫‪222‬‬
 ‫‪ :1-2-8-4‬مشروع المترو في مدينة دمشق‪:‬‬
‫تقدر اإلحصائيات اليت تعتمدها مديرية هندسة ال نقل واملرور يف حمافظة دمشق بأنه يوجد (‪) 1.21‬‬
‫مليون نسمة تقيم يف مدينة دمشق‪ ،‬و(‪ )1.99‬مليون نسمة تقيم يف الضواحي القريبة من مدينة‬
‫دمشق‪ ،‬ومن املتوقع أن يصل التعداد النهائي إىل (‪ )2.12‬مليون نسمة حىت عام ‪2222‬م‪ ،‬ولكن‬
‫تبعاً خلطة التطوير احلضري فإنه يف السنوات املقبلة وحىت عام ‪2222‬م سيبقى تعداد سكان مدينة‬
‫دمشق أقل من (‪ )2‬مليون نسمة ولكن سيتضاعف عدد القاطنني يف ضواحي مدينة دمشق إىل‬
‫(‪ )2.2‬مليون نسمة‪.‬‬
‫كما بينت الدراسة اليت قامت هبا الشركة العامة للدراسات واالستشا رات الفنية أن عدد الركاب‬
‫املنتقلني يف أرجاء مدينة دمشق وصل إىل (‪ ) 22‬مليون راكب يف العام‪ ،‬كما أن الطبيعة اجلغرافية‬
‫ملدينة دمشق تفرض أن يكون اجتاه التنقل الرئيسي للركاب فيها بني شرقها وغرهبا من خالل حماور‬
‫يتجاوز عدد حماور احلركة‬ ‫حركة شبه متوازية‪ ،‬خترتقها حماور حركة متعامدة بني جنوهبا ومشاهلا‪ ،‬حي‬
‫بني شرق املدينة وغرهبا املا رة عرب املدينة أربعة أو مخسة حماور‪ ،‬أما احملاور اليت تعرتضها بني اجلنوب‬
‫والشمال فهي عديدة وتصب يف النهاية يف مركز املدينة‪.‬‬
‫إن مشروع املرتو يف م دينة دمشق ضرورة شبه حتمية ألنه مهما مت أجناز التوسعات األفقية واألنفاق‬
‫واجلسور والبىن التحتية النقلية التقليدية فإن مشكلة االختناقات املرورية لن حتل باألخص يف مركز‬
‫املدينة ( ‪.)1‬‬
‫وقدمت عدة اقرتاحات لشبكة مرتو األنفاق يف مدينة دمشق يأيت يف مقدمتها اقرتاح الوكالة اليابانية‬
‫جايكا والذي يعتمد بالدرجة األوىل على استنفاذ التوسعات السطحية حلركة مرور عربات النقل‬
‫العادية مع الرتكيز على استخدام وسائل النقل الكبرية‪ ،‬كالباصات احلديثة والشروع مبد خط وحيد‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬تنفيذ املرتو يف دمشق التحدي األكرب ألزمات املرور وتلوث‬
‫اهلواء‪ ،‬ص‪.11‬‬

‫‪222‬‬
‫يصل بني ضواحي مدينة دمشق الشمالية وضواحيها اجلنوبية مروراً بوسط املدينة القدمية‪ ،‬يبلغ طول‬
‫هذا اخلط حوايل (‪ )21‬كم ويكون يف معظمه خطاً سطحياً( ‪.)1‬‬
‫‪ :2-2-8-4‬شبكة المترو المقترحة في مدينة دمشق‪:‬‬
‫تضمنت شبكة املرتو املقرتحة للمدينة تعيني مواقع احملطات للخطوط املقرتحة وهذه احملطات ميكن‬
‫أن تكون مبنية بشكل خاص ومميز يف حال توفر الشاغر كما ميكن أن ال تتضمن بناءًا خاصاً هبا‬
‫حي ميكن الوصول إىل احملطة عن طريق مدخل يتصل بنفق حتت األرصفة أو الشوارع القريبة من‬
‫احملطة‪ ،‬وهذه احملطات املقرتحة موزعة على اخلطوط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اخلط األول ‪ :‬القابون – القدم ويشكل احملط ات الرئيسية التالية‪ :‬القابون – ساحة العباسيني –‬
‫ساحة التحرير – باب مصلى – القدم ‪.‬‬
‫‪ -‬اخلط الثاين‪ :‬الزبلطاين – املزة ويشمل احملطات الرئيسية التالية‪ :‬الزبلطاين – ساحة التحرير –‬
‫ساعة عرنوس ‪ ،‬ساحة اجلمارك – امل زة‪.‬‬
‫‪ -‬اخلط الثال ‪ :‬برزة – خميم الريموك ويشمل احملطات الرئيسية التالية‪ :‬برزة – ركن الدين – ساحة‬
‫عرنوس – احلجاز – باب مصلى – خميم الريموك‪.‬‬
‫‪ -‬اخلط الدائري‪ :‬ويشمل احملطات الرئيسية التالية‪ :‬ساحة العباسيني – ركن الدين – ساحة‬
‫اجلمارك – كفرسوسة – باب مصلى – دوار املطار – الزبلطاين‪.‬‬

‫( ‪)2‬‬
‫والشكل رقم (‪ )21‬يبني خمطط احملطات املقرتحة ضم مدينة دمشق‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬حنو حل مشكلة النقل اجلماعي مبدينة دمشق ضرورة استخدام‬
‫شبكيت املرتو والرتام احلدي ‪ ،‬ص ‪ ،22- 21‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة حول حل مشكلة النقل اجلماعي مبدينة دمشق‪" ،‬ضرورة‬
‫استخدام شبكيت املرتو والرتام"‪ .‬ص ‪ 22- 21‬بتصرف‪.‬‬

‫‪221‬‬
 ‫الشكل رقم (‪ )35‬مواقع المحطات ومسار المترو الم قترح في مدينة دمشق‪.‬‬

‫ركن الدين‬

‫المهاجرين‬

‫كفرسوسة‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪ ،‬إدارة مشروع المترو‪.‬‬

‫المزايا التي ستقدمها خطوط ومحطات المترو المقترحة ‪:‬‬

‫‪ -‬ستخدم هذه اخلطوط املناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل خميم الريموك الذي تبلغ‬
‫الكثافة السكانية فيه حوايل (‪ )1222‬نسمة‪ /‬هكتار ويتوضع على طول مناطق ختطيطها‬
‫عدد من املباين احلكومية اهلامة مثل م باين جامعة دمشق وكلياهتا املختلفة‪ ،‬قصر العدل‬
‫وبعض املنشآت السياحية الشرياتون وغريها‪.‬‬
‫‪ -‬إن املمرات احلالية خلطوط املرتو املقرتحة هي نفسها املم رات اليت تسلكها امليكروباصات يف‬
‫ساعات الذروة الصباحية‪ ،‬واليت يبلغ عددها (‪ ) 2222‬ميكروباص تستخدم مسار اخلط‬
‫الثال برزة – املخيم‪.‬‬
‫‪ -‬إن اخلطوط املقرتحة للمرتو تربط النهايات الشرقية مثل حرستا ودوما والشمالية الشرقية مع‬
‫النهايات الغربية نسبياً مثل املزة وكذلك النهايات الغربية البعيدة كقطنا‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫‪ -‬ستنخفض غزارات املرور على الشوارع الرئيسية بنسبة كبرية بعد أن بلغت احلمولة املرورية‬
‫على تلك الشوارع مستويات عالية فقد وصلت إىل (‪ )2212‬مركبة‪/‬ساعة ‪/‬االجتاه يف‬
‫شارع ابن عساكر كما وصلت إىل (‪ )2222‬مركبة‪ /‬سا‪ /‬االجتاه يف شارع الثورة وعليه‬
‫سيقل عدد وسائل النقل العامة وحىت اخلاصة وهي ا لوحيدة اليت تقوم بنقل الركاب يف‬
‫الوقت احلاضر‪ ،‬وذلك ألن األعداد الكبرية من الركاب ستستخدم املرتو يف تنقالهتا كما هو‬
‫احلال يف مجيع املدن اليت يوجد فيها املرتو‪.‬‬
‫‪ -‬سيتم تأمني سرعة الوصول املناسبة للركاب إىل األماكن املختلفة يف املدينة ضمن اخلطوط‬
‫املقرتحة دون تأخري وبالتايل سي نخفض مقدار اهلدر االقتصادي‪ ،‬والضياع يف الوقت‬
‫احلاصل بسبب التأخري يف وصول الركاب إىل مقاصدهم‪ ،‬وذلك ألن املرتو سيسري بني‬
‫احملطات دون إعاقة وبسرعات عالية قد تصل إىل (‪ )22‬كم ‪ /‬سا‪ ،‬وهذا ال ميكن تأمينه‬
‫مع وسائل النقل التقليدية احلالية‪.‬‬
‫‪ -‬ميكن استعمال األنفاق حتت األرضية ألغراض متعددة وهامة مثل متديد شبكات الكهرباء‬
‫واهلاتف وغريها عدا عن إمكانية استخدامها حلماية السكان يف أوقات احلرب‪.‬‬
‫‪ -‬إن إنشاء املرتو حتت األرض الذي يسري على الطاقة الكهربائية النظيفة سيخفف كثرياً من‬
‫ال عن كونه وجه حضاري‪.‬‬
‫نسبة التلوث وسيوفر عامل األمان والراحة للركاب فض ً‬
‫‪ :3-8-4‬الترام واي‪:‬‬
‫‪ :1-3-8-4‬مميزات استخدام الترام واي‪:‬‬
‫ال يزال الرتام حيتل مركزاً هاماً يف العديد من املدن املتوسطة والكبرية وذلك بسبب استطاعته النقلية‬
‫الكبرية واخنفاض تكلفته النقلية وهو يتطلب توظيف أموال أكرب مقارنة مع الباص العادي واملرتو‬
‫باص ولذلك تكون كثافة شبكة خطوط الرتام قليلة عادةً‪.‬‬
‫إن االستطاعة النقلية الكبرية للرتام حتدد اجتاهات استخدامه يف املدينة‪ ،‬وتنشأ خطوط الرتام إىل‬
‫الضواحي عندما تكون االستطاعة النقلية للباص غري كافية لتلبية الطلب على النقل‪ ،‬وكذلك عندما‬
‫تكون االستطاعة النقلية خلط السكة احلديدية للرتامواي أكرب من الطلب على النقل ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫كما يتم إنشاء خطوط الرتام عند احلاجة لربط املدينة مع الضواحي دون التوقف على الطريق وق د‬
‫تضاءل دور الرتام يف اآلونة األخرية وبشكل ملموس بسبب ارتباطه بالسكة احلديدية وبأسالك‬
‫التغذية الكهربائية‪ ،‬وكذلك صعوبة استخدامه جنباً إىل جنب مع السيارات يف الشوارع الضيقة‬
‫وخاص ًة يف املدن القدمية‪ ،‬وهذا مع االخنفاض الكبري للطاقة التمريرية للعقد الطرقية احملتوية على‬
‫خطوط الرتام‪.‬‬
‫كل ذلك أدى إىل إلغاء خطوط الرتام يف مدن إنكلرتا وفرنسا والواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬إال أهنا‬
‫عادت بعد ذلك بإنشاء خطوط جديدة لنوعيات متطورة من الرتام احلدي ‪.‬‬
‫يف عام ‪ 1922‬كان يف مدينة دمشق خطني للرتامواي األول من املرجة إىل امليدان‪ ،‬والثاين من‬
‫املرجة إىل اجلسر األبيض‪.‬‬
‫ويف عام ‪ 1912‬ربطت دمشق باألحياء املنفصلة عنها (الصاحلية وركن الدين ) عن طريق اخلط‬
‫املزدوج الذي ميتد من املرجة إىل اجلسر األبيض مث مد خط القصاع‪.‬‬
‫وقد جرى تطوير الرتام يف الدول األوروبية فما زال الرتام يف دول إيطاليا والسويد ودول أوروبة‬
‫الشرقية حيتفظ مبكانة نقلية هامة‪ ،‬فهم يعتربون أن إزالة الرتام وهو النمط ذو الطاقة النقلية األكرب‬
‫بني أمناط النقل املدنية باإلضافة إىل استهالك الطاقة املنخفض للرتام وقدرته على محاية الطبيعة من‬
‫تلوث اهلواء بالدخان الناتج عن احرتاق الوقود سيؤدي يف الظروف احلالية واليت تزداد فيها كثافة‬
‫التيارات املرورية إىل زيادة االزدحام يف الشوارع ولكن يف الوقت نفسه يعرتف هؤالء األخصائيون‬
‫بصعوبة االستثمار املشرتك للرتام ‪.‬‬
‫تبلغ االستطاعة النقلية خلط الرتام عند استخدام قطارات سعة ( ‪ )222- 222‬راكب حوايل ( ‪- 12‬‬
‫‪ )12‬ألف راكب‪/‬سا ‪ /‬االجتاه‪ ،‬وميكن استخدام عربات الرتام منفردة على شكل قطارات مؤلفة من‬
‫(‪ )2- 2‬عربات منفصلة أو عالية السعة وبالرغم من املميزات اليت يتمتع هبا الرتام مقارنة مع األمناط‬
‫النقلية األخرى فإن وجوده يتناقص يف النقل املدين‪ ،‬وذلك ألن تزايد تيار السيارات باستمرار‬
‫يصعب االستخدام املتوازي للرتام والسيارات وعلى األخص يف املدينة ذات الشوارع الضيقة‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪222‬‬
‫وإن تواجد الركاب على مواقف الرتام يف منتصف الشارع يف فرتة الصعود والنزول من وإىل الرتام‬
‫يضطر وسائل النقل األخرى للتوقف أو التخفيف من السرعة( ‪.)1‬‬
‫‪ :2-3-8-4‬المبررات الفنية واالقتصادية الستخدام الترامواي‪:‬‬
‫لو اعتمدنا الدراسة اليت قامت هبا الشركة العامة ألعمال الكهرباء ملدينة دمشق يف عام ‪ 2221‬تبني‬
‫أن وسطي جمموع الرحالت اليومية لسكان مدينة دمشق حوايل (‪ )2222212‬رحلة يومية‪ ،‬ولو‬
‫فرضنا أن نسبة تزايد عدد الرحالت يف مدينة دمشق هي ‪ %2‬سنوياً منذ عام ‪2222‬م فإنه يوج د‬
‫اآلن أكثر من (‪ ) 9.221‬مليون رحلة يومياً وإذا أضفنا إىل هذا الرقم نسبة (‪ )%21‬من عدد‬
‫الرحالت اليت تتم بني املدينة وضواحيها فإن عدد الرحالت اليومية سيكون حبدود (‪ ) 12‬مليون‬
‫رحلة يومية ضمن مدينة دمشق وبني مدينة دمشق وضواحيها منها (‪ )2.1‬مليون رحلة يف الذروة‬
‫الصباحية أي ما نسبته ( ‪ )%22‬من عدد الرحالت اليومية‪.‬‬
‫وإذا علمنا أن نقل (‪ )12‬مليون راكب‪ /‬عام كما بينت احلسابات ملدينة شيفيلد الربيطانية تغطي‬
‫سريع بكلفة (‪ )12.22‬مليون دوالر للكيلومرت الواحد‪ ،‬فهذا‬ ‫نفقات إنشاء وتشغيل ترام حدي‬
‫مربر عند نقل (‪ )2‬آالف راكب يف الساعة يف االجتاه الواحد يف مدينة دمشق إلنشاء خط الرتام‬
‫السريع‪ ،‬وهذه األرقام تقل كثرياً عن األرقام املتوقعة لتكاليف النقل يف دمشق وضواحيها‪ ،‬وتغطي‬
‫نفقات إنشاء وتشغيل عش رات خطوط الرتامواي على احملاور اهلامة حتت الشوارع ضمن أنفاق أو‬
‫فوقها على جسور أو على مستواها‪.‬‬
‫فإذا كان إنشاء مرتو يف مدينة دمشق ضرورة ملحة جدًا ال ميكن ألزمة املرور أن جتد ح ًال إال‬
‫بإنشائه فإننا نرى أن املرتو لن يكون كافياً حبد ذاته والبد من مشاركة ترامواي كهربائي سريع‪ ،‬خاصة‬
‫أن هناك حبوث جتري يف إنكلرتا على خطوط ترام سريع من طراز ‪ LR-55‬سريعة الرتكيب يف‬
‫تكاليف الرتام السريع التقليدية وذلك بسبب‬ ‫الشوارع العادية ورخيصة التكاليف مبا يعادل ثل‬
‫استخدام تقنيات التصنيع احلديثة‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة حول حل مشكلة النقل اجلماعي يف مدينة دمشق‪،‬‬
‫ضرورة إنشاء شبكيت املرتو والرتامواي‪ ،‬ص ‪ 122- 92‬بتصرف‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫وإن مثن حافلة ت رام متمفصلة بطول (‪)21‬م ووزن (‪ )22‬طن أو أقل وتتسع ل ـ (‪ )215‬راكب‬
‫يساوي (‪ )773‬ألف جنية إسرتليين( ‪.)1‬‬
‫وفيما خيص متويل شبكة نقل ركاب سككي سريع يف مدينة دمشق وإىل بعض ضواحيها اهلامة‪ ،‬فإن‬
‫املبالغ الضخمة اليت سيتطلبها هذا اإلنشاء جيب أن تشارك يف متويلها جهات عديدة منها وزارة‬
‫جيب حتويل اجلزء األكرب من التكاليف من املوازنة العامة للدولة‪ ،‬وكذلك من حمافظة‬ ‫املالية حي‬
‫دمشق وحمافظة ريف دمشق وبلدياهتا وإصدار أسهم تطرح يف السوق بنسبة ربح دنيا تضمنها‬
‫الدولة‪ ،‬كما ميكن اللجوء إىل أسلوب إنشاء –تشغيل ‪ -‬تسليم بعد فرتة ترتاوح بيم ( ‪)11- 15‬‬
‫عاماً حسب شروط العقد كما جيري يف العديد من دول العامل مثل تركيا واهلند وباكستان‪.‬‬
‫وباستعراض واقع النقل واملواصالت يف مدينة دمشق جند أن غزارات املرور على العديد من الشوارع‬
‫الرئيسية تصل إىل (‪ )4111‬سيارة‪ /‬سا‪ ،‬وذلك يف سا عة الذروة ويف االجتاه الواحد‪ ،‬وهناك بعض‬
‫الشوارع تتجاوز فيها غزارات املرور (‪ )5111‬سيارة ‪ /‬ساعة كما يف بعض أجزاء شارع الثورة وشارع‬
‫ابن عساكر‪.‬‬
‫تقوم‬ ‫وتعاين العديد من الشوارع الرئيسية يف املدينة من مستويات احلمولة املرورية العالية‪ ،‬حي‬
‫بتمرير أعداد من السيارات تساوي قدرة متريرها األعظمية أو تزيد عنها‪.‬‬
‫كما أن العديد من الساحات والعقد املرورية حتتاج إىل أنفاق وجسور للتخفيف من صعوبة احلركة‬
‫عليها‪ ،‬ويوجد يف مدينة دمشق حوايل (‪ )75‬تقاطع طرقي منها (‪ )11‬تقاطع يتجاوز عدد‬
‫السيارات الداخلة إليها (‪ )6111‬يف ساعة الذروة‪ ،‬وتنخفض قيم سرعات الوصول للسيارات يف‬
‫( ‪)2‬‬
‫العديد من الشوارع لتصل إىل ( ‪ )22- 17‬كم‪ /‬الساعة‪.‬‬
‫‪ :3-3-8-4‬خطوط الترام واي المقترحة‪:‬‬
‫عن خطوط الرتامواي املقرتحة جيب حتديد درجة مالئمة شوارع املدينة للنقل السككي‬ ‫قبل احلدي‬
‫ميكن القول أن التوسعات العمرانية املنظمة فيها شوارع عريضة‬ ‫الكهربائي يف مدي نة دمشق‪ ،‬حي‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة بعنوان اجلدوى االقتصادية للنقل السككي الكهربائي‪،‬‬
‫ص ‪ ،22- 29‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬تلوث اهلواء يف مدينة دمشق‪ ،‬ص ‪ )12- 11‬بتصرف‪.‬‬

‫‪212‬‬
 ‫نسبياً وهي ذات كثافة سكانية منخفضة ومتوسطة كما هو احلال يف التوسع العمراين يف منطقة املزة‬
‫أوتسرتاد وهي مالئمة بشكل أو بآخر للنقل السككي الكهربائي‪ .‬ولكن املشكلة تكمن يف‬
‫أهنا غري مالئمة‬ ‫التوسعات العمراني ة العشوائية ذات الشوارع الضيقة والكثافة السكانية املرتفعة حي‬
‫ترتكز الفعاليات واألنشطة اإلدارية واخلدمية‬ ‫للنقل السككي الكهربائي وكذلك مركز املدينة حي‬
‫والتجارية وهناك كثافة يف عدد الرحالت اليومية املتجهة من وإىل املركز وبالتايل هناك طلب كبري‬
‫حد ما للنقل السككي الكهربائي واملصور‬‫على النقل ولكن الشوارع ضيقة نسبياً وغري مالئمة إىل ٍ‬
‫رقم (‪ )22‬يبني خمطط للشوارع املالئمة للنقل السككي الكهربائي‪.‬‬
‫المصور رقم (‪ )24‬مخطط الشوارع المالئمة للنقل السككي الكهربائي‪.‬‬

‫‪ 211‬كم‬ ‫‪111‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــ|ــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬ ‫المصدر‪ :‬الباحث باالعتماد على محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫ومن خالل املصور رقم (‪ )22‬الذي يظهر الشوارع املالئمة للنقل السككي الكهربائي فإننا نقرتح ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جعل بعض الشوارع مقتصرة على هذه الواسطة (الرتام ) وعدم السماح لوسائل النقل‬
‫اخلاصة األخرى باملرور فيها وهي الشوارع الصغرية والضيقة نسبياً واليت يرتادها الزوار بكثرة‬
‫مثل (شارع مجال عبد الناصر(الصاحلية) ‪ ،‬شارع امللك فيصل‪ ،‬شارع امليدان‪ ،‬شارع‬
‫القصاع)‪.‬‬
‫‪ -‬السماح لوسائل النقل األخرى احمللية باملرور يف بعض الشوارع إذا مل يشكل مرورها إعاقة‬
‫للواسطة الكهربائية شرط حتقيق املتطلبات املرورية أثناء احلركة مثل ( شارع املنامة‪ ،‬شارع‬
‫ناظم باشا)‪.‬‬
‫‪ -‬ختصيص شرحية خاصة لواسطة النقل الكهربائي مستقلة متاماً عن الشوارع اليت مير هبا مثل‬
‫(شارع ‪ 2‬تشرين‪ ،‬شارع الثورة‪ ،‬شارع بدر‪ ،‬شارع املقدسي‪ ،‬شارع املثىن بن حارثة)‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫أما اخلطوط املقرتحة فهي كما يلي‪:‬‬
‫‪- 1‬الخط األخضر خط (المزة – القابون)‪:‬‬
‫ٍ‬
‫بشكل عام حمور مشال شرق ‪ -‬جنوب غرب‪ ،‬وسيمتد هذا اخلط بطول (‪ )2.2‬كم‬ ‫يتبع هذا اخلط‬
‫من حمطته الغربية يف املعضمية إىل ساحة الشهداء‪ ،‬وسيمتد أيضاً مبسافة (‪ )1.2‬كم من ساحة‬
‫الشهداء إىل حمطته الشرقية يف القابون‪ ،‬مبسافة إمجالية تصل إىل (‪ )12.1‬كم‪.‬‬
‫يتضمن اخلط األخضر حمطات ت بادلية يف طرفية‪ ،‬كما سيتم منح حق املرور خلط سكة احلديد‬
‫املوجود بني شارع فايز منصور وحمطة احلجاز‪ ،‬ويف حال تعذر ذلك سيتم استخدام شارعي عمر بن‬
‫عبد العزيز وشارع اهلندسة‪ .‬باإلضافة إىل ذلك هناك احتمال باستخدام شارع حلب وشارع أنور‬
‫العطار املارين جبانب ساحة التحري ر وذلك بني شارع فارس اخلوري وشارع امللك فيصل‪ ،‬أو‬
‫استخدام شارع األخطل املار بالقرب من ساحة االحتاد‪ ،‬انظر الشكل رقم (‪.)22‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬اجلدوى االقتصادية للنقل السككي الك هربائي يف مدينة دمشق‪،‬‬
‫ص ‪ 22- 12‬بتصرف‪.‬‬

‫‪212‬‬
 ‫‪- 2‬الخط األحمر خط ( برزة – مخيم اليرموك)‪:‬‬
‫يتبع ختطيطه حملور مشال – جنوب‪ ،‬وسيتم توسيع هذا اخلط مسافة (‪ ) 2.2‬كم من هنايته الشمالية‬
‫يف برزة إىل ساحة الشهداء‪ ،‬و(‪ )1.1‬كم من ساحة الشهداء إىل هنايته اجلنوبية يف اجلزء اجلنويب من‬
‫املخيم‪ ،‬مبسافة إمجالية تبلغ (‪ )12.1‬كم‪ ،‬وهناك احتمال استخدام شارع أسد الدين كحل‬
‫استثنائي يف املنطقة الش مالية وبني شارع الثورة وشارع ابن طولون الصاحلاين وإعادة توجيه حركة‬
‫املركبات لتتالئم مع الشوارع املناسبة‪ ،‬أو الستخدام شارع ابن النفيس الذي يتمتع حبق مرور أوسع‬
‫فيه‪ ،‬أما يف املنطقة اجلنوبية فهناك احتمال الستخدام شارع فلسطني أو شارع الريموك وبعد ذلك‬
‫شارع الزاهرة أو شارع القدس‪.‬‬
‫‪ - 3‬الخط األزرق خط (القدم – جوبر)‪:‬‬
‫يتبع هذا اخلط حمور شرق – غرب ‪ ،‬مشال – جنوب‪ ،‬وسيمتد هذا اخلط الحقاً (‪ ) 1.9‬كم من‬
‫هنايته يف جوبر الشرقية إىل ساحة اجلهاد وسيمتد (‪ )2.1‬كم من ساحة اجلهاد إىل حمطة القدم يف‬
‫هنايته اجلنوبية‪ ،‬مبسافة إمجالية (‪ ) 12‬كم‪ ،‬أما بني ساحة العباسيني وشارع الثورة فهناك عدة‬
‫احتمالت ختطيطية تتضمن املرور مبنطقة العدوي باجتاه اخلط الشمايل عرب حديقة باسل األسد أو‬
‫االجتاه جنوباً باستخدام شارع مرشد خاطر وشارع حلب‪ ،‬وسيتم استخدام طريق السكة الكائن بني‬
‫سكة احلجاز وحمطة القدم‪ ،‬وسيقلص هذا االحتمال آثار حركة املركبات ويف حال مل يكن هذا‬
‫االقرتاح جمدي ًا فإن االحتمال األنسب هو استخدام طريق عمان وكورنيش امليدان وشارع ابن عباس‪،‬‬
‫وسيضمن اخلط األزرق حمطة تبادلية يف هنايته اجلنوبية مبحطة سكة القدم‪.‬‬
‫‪- 4‬الخط البرتقالي خط (دمر ‪ -‬جرمانا)‪:‬‬
‫يتبع هذا اخلط االجتاه مشال غرب – جنوب شرق‪ ،‬وسيتم توسيع هذا اخلط مبقدار (‪ ) 2.2‬كم من‬
‫هنايته الشمالية الغربية (القسم الغريب من دمر) إىل حمطة احلجاز‪ ،‬و (‪ ) 1.2‬كم من احملطة إىل هنايته‬
‫اجلنوبية الشرقية يف جرمانا مبسافة إمجالية (‪ )12‬كم‪.‬‬
‫وسيمتد هذا اخلط حماذياً هنر بردى باجتاه ساحة األمويني ويتا بع بشارع شكري القوتلي حنو شارع‬
‫اجلابري‪ ،‬ومنه إىل حمطة احلجاز مث إىل ساحة حسن اخلراط جنوب املدينة القدمية‪ ،‬وقد يتطلب ذلك‬

‫‪212‬‬
‫إىل إنشاء البىن التحتية اهلامة والضرورية ويتابع هذا اخلط من ساحة حسن اخلراط حنو طريق املطار‬
‫تدعو احلاجة إلجياد موقع حمطة هنائية يف هناية اخلط‪.‬‬ ‫الدويل وإىل جرمانا‪ ،‬حي‬
‫‪ - 5‬الخط الدائري‪:‬‬
‫حي يقوم هذا اخلط بالربط بني اخلطوط األربعة بنصف قطر بطول وسطي ( ‪ )12- 2‬كم وذلك‬
‫حسب طبيعة املنطقة اليت سيمر فيها وحسب احلاجة املتوقعة للطلب على النقل ‪.‬‬
‫ويبني الشكل رقم (‪ )22‬اخلطوط األربعة املقرتحة ‪.‬‬

‫‪212‬‬
 ‫الشكل رقم (‪ )36‬الخطوط المقترحة لسير الترامواي ‪.‬‬

‫الخط الدائري‬

‫الخط األخضر‪:‬‬
‫مزة ‪ -‬قابون‬
‫الخط األحمر‪:‬‬
‫برزة ‪ -‬المخيم‬
‫الخط األزرق‪:‬‬
‫قدم ‪ -‬جوبر‬
‫الخط البرتقالي‪:‬‬
‫دمر – جرمانا‬
‫الخط الدائري‬

‫‪ 2‬كم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫|ـــــــــــــــــ|ــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫المصدر‪ :‬محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل‪ ،‬والمرور‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫ومن خالل املقارنة بني اخلطوط األربعة املقرتحة وكذلك اخلط الدائري الذي يربط بينهما وذلك من‬
‫تعداد السكان والتوظيف ضمن املنطقة املتامخة لكل خط وكذلك النقل العام وخاصة يف‬ ‫حي‬
‫ساعات الذروة فتبني أن اخلطني األخضر واألمحر ذات أمهية أكثر من اخلطني األزرق والربتقايل ‪.‬‬
‫وميكن اقرتاحهما كخطني أو حمورين أوليني ‪.‬‬
‫ميزات الخط األخضر (المزة – قابون) كمحور أولي‪:‬‬
‫مت اعتبار اخلط األخضر الذي ميتد من القابون إىل املزة حمور أويل وذلك لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬سوف يقوم هذا اخلط بتخدمي مناطق سكنية ومواقع خدمية ذات كثافة سكانية عالية‪،‬‬
‫تصب على هذا احملور‪.‬‬
‫‪ -‬تقع أبنية اخلدمات واملؤسسات اهلامة على طول حموره‪ ،‬تشمل جامعة دمشق وأبنيتها‪،‬‬
‫باإلضافة إىل أبنية حكومية متعددة (اجلمارك‪ ،‬قصر العديل املستقبلي‪ )...‬وبعض املنشآت‬
‫السياحية (فندق الشرياتون – اجلالء‪ )...‬وهو قريب من دمشق القدمية‪.‬‬
‫‪ -‬يستوعب هذا احملور أكرب كمية من امليكروباصات وخصوصاً يف ساعة الذروة‪.‬‬
‫‪ -‬سيستخدم الطرف الشرقي هلذا احملور كمحطة تبادلية مع حمطة السكك احلديدية الشمالية‬
‫ومع الباصات اليت تصل مع املناطق الواقعة يف املنطقة الشرقية البعيدة مثل حرستا ودوما‬
‫والضمري‪ ،‬كما سيستخدم الطرف الغريب من نفس احملور كمحطة تبادلية مع الباصات‬
‫الواصلة مع املناطق الغربية والشمالية الغربية مثل قطنا والدمياس‪.‬‬
‫‪ -‬حيتوي هذا احملور على حمور قطاع امل زة‪ ،‬والذي مير فيه حالياً أكرب كمية من امليكروباصات‬
‫لذلك فإن إدخال منظومة النقل اجلماعي على هذا احملور سيقدم فائدة كبرية وشاملة‪.‬‬
‫‪ -‬سيسمح اجلزء الغريب من هذا احملور بسهولة الدخول واستخدام طريق قطنا وأتوسرتاد املزة‬
‫وحق مرور السكة احلديدية من املزة إىل حمطة احلجاز ويف هذا اجلزء ال توجد أية مواقع‬
‫أثرية تذكر‪.‬‬
‫ميزات الخط األحمر ( برزة – المخيم) كمحور أولي‪:‬‬
‫مت اختيار هذا احملور كخط أويل لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪212‬‬
‫‪ -‬سيستخدم هذا اخلط املناطق ذات الكثافة السكانية العالية يف مشال وجنوب املدينة‪،‬‬
‫باإلضافة إىل املناطق التجارية الكثيفة املنتشرة على نفس اخلط‪.‬‬
‫‪ -‬تتوضع على هذا احملور الكثري من املباين السكنية واخلدمية واملؤسساتية‪ ،‬وتتضمن مبىن‬
‫احملافظة والبنك املرك زي وبعض الفنادق ( فندق الشام‪ ،‬فندق دمشق الدويل) ويقرتب عند‬
‫هنايته من املدينة القدمية‪.‬‬
‫‪ -‬يعد هذا احملور ثاين أكرب حمور بعد اخلط األخضر مير فيه عدد كبري من امليكروباصات يف‬
‫ساعات الذروة الصباحية‪.‬‬
‫‪ -‬من املمكن أن تستخدم حمطته الشمالية كمحطة تبادلية مع الباصات ووسائل النقل اليت‬
‫تربط املناطق الشمالية البعيدة مثل التل ومعربا‪ ،‬أما حمطته اجلنوبية فستستخدم كمحطة‬
‫تبادلية مع الباصات ووسائل النقل اليت تصل إىل املناطق اجلنوبية البعيدة نسبياً مثل ببيال‪.‬‬
‫‪ -‬سيقوم هذا احملور بتخدمي مناطق هامة يف املدينة وإنشائه سيكون أصعب من إنشاء اخلط‬
‫األخضر إال أنه سيكون أكثر جذباً وذلك ألنه سوف مير مبناطق ذات كثافة سكانية‬
‫عالية‪.‬‬
‫يالحظ من الشكل رقم (‪ )22‬أن اخلط األمحر (برزة – املخيم) سوف خيدم أكرب عدد من السكان‬
‫واملوظفني حي خيدم حوايل (‪ )222‬ألف نسمة منهم (‪ )212‬ألف من املوظفني يومي ًا وذلك م ن‬
‫خالل نقلهم من مكان السكن إىل مكان العمل وبالعكس‪.‬‬
‫مث يليه اخلط األخضر الذي خيدم (‪ )122‬ألف نسمة منهم (‪ )222‬ألف من العمال واملوظفني‬
‫والباقي من السكان‪.‬‬
‫ويتساوى اخلطان األزرق (القدم ‪ -‬جوبر) والربتقايل (دمر ‪ -‬جرمانا) يف العدد الكلي للسكان‬
‫يقومان بنقل (‪ )222‬ألف نسمة منهم (‪ )222‬ألف من‬ ‫واملوظفني الذين يستخدموهنما حي‬
‫املوظفني‪ ،‬بالنسبة للخط األزرق و (‪ )222‬ألف من املوظفني بالنسبة للخط الربتقايل والباقي من‬
‫السكان‪.‬‬

‫‪212‬‬
 ‫الشكل رقم (‪ )37‬أعداد السكان والموظفين المستخدمين لكل خط من الخطوط المقترحة‪.‬‬
‫عدد الركاب (ألف )‬

‫‪500‬‬

‫‪450‬‬

‫‪400‬‬

‫‪350‬‬

‫‪300‬‬

‫‪250‬‬ ‫السكان (ألف )‬

‫‪200‬‬ ‫الموظفين (ألف )‬

‫‪150‬‬

‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬ ‫الخط‬
‫األحمر‬ ‫األخضر‬ ‫األزر ق‬ ‫برتقالي‬ ‫الدائري‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪.‬‬
‫كما يبني الشكل رقم (‪ )22‬أعداد امليكروباصات اليت تستخدم اخلطوط األربعة املقرتحة وذلك يف‬
‫نالحظ أكرب عدد من امليكروباصات‬ ‫ساعة الذروة الصباحية وذلك يف عام ‪ 2222‬م حي‬
‫يبلغ عددها (‪ )2222‬ميكروباص‪ ،‬منهم‬ ‫تستخدم أو تسري يف نفس مسار اخلط األخضر حي‬
‫(‪ )2122‬ميكروباص يأيت من اجلهة الشمالية الشرقية و (‪ )2222‬ميكروباص يأيت من اجلهة‬
‫يسري يف نفس خطه (‪) 2122‬‬ ‫اجلنوبية الغربية‪ ،‬مث يأيت يف املرتبة الثانية اخلط األمحر حي‬
‫ميكروباص منهم (‪ )2112‬من اجلهة الشمالية و(‪ ) 1222‬ميكروباص يأيت من اجلهة اجلنوبية‬
‫يسري يف خط سريه‬ ‫وذلك يف ساعة الذروة الصباحية‪ ،‬مث يأيت اخلط الربتقايل يف املرتبة الثالثة حي‬
‫(‪ )2222‬ميكروباص يأيت منهم (‪ )1212‬ميكروباص من اجلهة اجلنوبية الشرقية‪ ،‬و(‪) 1222‬‬
‫ميكروباص من اجلهة الشمالية الغربية وذلك يف ساعة الذروة الصباحية يف عام ‪2222‬م ‪.‬‬
‫يستخدم خط سريه (‪ )2222‬ميكروباص منهم‬ ‫مث يأيت يف املرتبة الرابعة اخلط األزرق حي‬
‫(‪ ) 222‬ميكروباص من اجلهة الشرقية و (‪ )2222‬من اجلهة اجلنوبية وذلك يف ساعة الذروة‬
‫الصباحية يف عام ‪2222‬م‪.‬‬

‫‪212‬‬
 ‫‪ :4-3-8-4‬الجدوى الفنية واالقتصادية الستخدام الترام واي في مدينة دمشق‪:‬‬
‫‪ - 1‬حساب النفقات اإلنشائية وأسعار الحافالت الكهربائية‪:‬‬
‫من خالل االطالع على شبكات الرتامواي احلدي يف بعض دول العامل‪ ،‬وجدت أن تكاليف‬
‫اإلنشاء متفاوتة بني مدينة وأخرى‪ ،‬فقد مت اعتماد كلفة الكيلومرت الواحد خلط الرتامواي يف بعض‬
‫الدول مبا يعادل (‪ )12.22‬مليون دوالر‪/‬كم ( ‪.)1‬‬

‫الشكل رقم (‪ )38‬أعداد الميكروباصات المستخدمة للخطوط األربعة المقترحة في ساعة الذروة‬
‫الصباحية عام ‪.2112‬‬
‫‪- 1‬الخط األخضر‪ :‬مزة – قابون‬
‫‪5‬‬ ‫‪- 2‬الخط األحمر‪ :‬برزة – مخيم‬
‫‪- 3‬الخط األزرق‪ :‬قدم – جوبر‬
‫‪4.5‬‬
‫‪- 4‬الخط البرتقالي‪ :‬دمر –جرمانا‬
‫‪4‬‬

‫‪3.5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2.5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬
‫الخط األخضر‬ ‫الخط األحمر‬ ‫الخط األزرق‬ ‫الخط البرتقالي‬

‫المصدر‪ :‬الباحث باالعتماد على محافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل والمرور‪.‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة بعنوان‪ :‬اجلدوى االقتصادية للنقل السككي الكهربائي‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،12- 12‬بتصرف‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫كما كانت التقدي رات من قبل الربوفيسور لويس ليسلي من جامعة جون موريف ليفربول يف انكلرتا أن‬
‫(‪ )122‬ألف جنيه‪ 1/‬كم يف حالة اخلط املفرد‬ ‫تكاليف الكيلومرت الواحد خلط الرتامواي احلدي‬
‫(ذهاب أو إياب ) وكذلك فإن سعر حافلة الرتام بطول (‪)29‬مرت وبوزن (‪ )22‬طن أو أقل وتتسع‬
‫لـ (‪ )221‬ركاب يساوي (‪ )222‬ألف جنية إسرتليين ( ‪.)1‬‬
‫وبالتايل استنادًا إىل التقديرات السابقة تكون النفقات اإلنشائية كما يلي‪:‬‬
‫تكلفة النفقات اإلنشائية = قيمة اخلط املزدوج × طول شبكة الرتامواي‬
‫قيمة اخلط املزدوج = قيمة الكيلومرت الواحد (باجلنية اإلسرتليين)× قيمة اجلنية اإلسرتليين باللرية‬
‫السورية × ‪ 1.2‬خط مزدوج ‪‬‬
‫قيمة اخلط املزدوج = ‪ 1.2 × 22 × 122222‬خط مزدوج = ‪ 222222222‬ل‪.‬س ‪/‬كم‪.‬‬
‫‪ ‬تكلفة النفقات اإلنشائية = ‪ 12222 = 11 ×222222222‬مليون ل ‪.‬س ‪/‬كم‬
‫وسيتم مترير حافلتني يف ساعات الذروة كل مخس دقائق وهذا يرتبط بدورة احلافلة اليت حتسب من‬
‫العالقة‪:‬‬
‫طول اخلط‬
‫×‪2‬‬ ‫دورة احلافلة =‬
‫سرعة الرتامواي‬
‫فإذا افرتضنا أن متوسط طول كل خط من خطوط الرتامواي (‪ )11‬كم‬
‫وأن السرعة التجارية للرتامواي تراوح بني ( ‪ )22- 12‬م‪/‬ثا ‪‬‬
‫× ‪ 1.22 = 2‬ساعة = ‪ 22.1‬دقيقة‬ ‫دورة احلافلة =‬
‫وبالتايل لو عملت كل حافلة مزدوجة على اخلط للزم هلا (‪ )22.1‬دقيقة ذهاباَ ًً وإياباً‪ ،‬فإذا أردنا‬
‫أن تعمل حافلة مزدوجة كل ‪ 1‬دقائق ‪‬‬
‫‪ 11  12.2 = 1 ÷ 22.1‬حافلة مزدوجة لكل خط‪.‬‬
‫قيمة احلافالت الكهربائية = قيمة اجلنيه اإلسرتليين × سعر عربة الرتامواي × عدد اخلطوط × عدد‬
‫العربات × ‪ 2‬وبالتايل‪:‬‬

‫(‪ )1‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة بعنوان‪ :‬اجلدوى االقتصادية للنقل السككي الكهربائي‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،22- 29‬بتصرف‪.‬‬

‫‪222‬‬
 ‫قيمة احلافالت = ‪ 21221.222222 = 2 × 11 × 1 × 222222 × 222‬مليون ل‪.‬س‬
‫على اعتبار أن عدد اخلطوط ‪ 1‬خطوط ‪.‬‬
‫وبالتايل النفقات اإلنشائية النهائية = النفقات اإلنشائية ‪ +‬أسعار احلافالت (قيمة احلافالت )‪‬‬
‫النفقات اإلنشائية النهائية = ‪ 22221 = 21221 + 12222‬مليون ل‪.‬س‬
‫وهذا ما يعادل (‪ )1222‬مليون أي حوايل (‪ )12‬مليار لرية سورية‪.‬‬
‫‪ -‬حساب النفقات التشغيلية‪:‬‬
‫‪- 1‬الرواتب واألجور‪:‬‬
‫يعمل الرتامواي يف ثالث ورديات ومبعدل (‪ )19‬ساعة عمل فعلية يف اليوم وبفرض وجود لكل‬
‫عربتني للرتامواي سائق راتبه الشهري الوسطي (‪ )12222‬ل ‪.‬س فتكون أجور السائقني يف السنة‪.‬‬
‫أجور السائقني يف السنة = عدد السائقني الكلي × الراتب الشهري × عدد أشهر السنة ‪.‬‬
‫عدد السائقني الكلي = عدد اخلطوط × عدد السائقني للخط الواحد × عدد الورديات ‪‬‬
‫عدد السائقني الكلي = ‪ 292 = 2 × 1.2 × 11 × 1‬سائق‪.‬‬
‫أجور السائقني يف السنة = ‪ 12.212222 = 12 × 12222 × 292‬مليون ل‪.‬س ‪ /‬السنة‬
‫كما ويعمل على ثالث ورديات مراقبني يف الرتامواي ملراقبة شراء تذاكر الركوب واستخدامها ضمن‬
‫الرتامواي وإنزال العقوبة باملخالفني وليكن لكل خط ‪ 2‬مراقبني وبراتب شهري (‪ )11222‬ل ‪.‬س‬
‫‪ ‬أجور املراقبني يف السنة = عدد اخلطوط × عدد املراقبني لكل خط × عدد الورديات‬
‫عدد املراقبني = ‪ 22 = 2 × 1.2 × 2 × 1‬مراقب‪.‬‬
‫أجور املراقبني الكلي = ‪ 12.222222 = 12 × 11222 × 22‬مليون ل‪.‬س ‪ /‬سنة‬
‫وسيعترب أن قيمة املخالفات اليت سيفرضها هؤالء امل راقبني ستغطي نصف رواتبهم‪.‬‬
‫ال (‪ )2.222222‬مليون ل‪.‬س ‪ /‬سنة‪.‬‬
‫وبالتايل فإن األجور اليت ستدفع فع ً‬
‫‪-‬أيضاً هناك ثالث مستودعات لعربات الرتامواي يف هناية أهم اخلطوط املقرتحة وذلك من أجل‬
‫الصيانة واإلصالح ومن أجل املبيت أيضاً‪.‬‬
‫وميكن تقدير عدد العاملني يف كل مستودع كما يلي‪:‬‬

‫‪221‬‬
 ‫‪-‬مهندس كهربائي خبري بصيان ة الرتامواي (كهربائياً)‪.‬‬
‫‪-‬مهندس ميكانيك خبري صيانة الرتامواي ميكانيكياً‪.‬‬
‫‪ -‬أربعة عمال للصيانة واإلصالح الفين‪.‬‬
‫وهذا طبعاً يف الوردية الواحدة وبراتب وسطي (‪ )22222‬ل ‪.‬س شهرياً‪.‬‬
‫وبالتايل فإن األجور السنوية ملستخدمي الصيانة واإلصالح تعادل ‪:‬‬
‫األجور السنوية ملستخدمي الصيانة واإلصالح = عدد املستخدمني الكلي × الراتب الشهري ×‬
‫عدد شهور السنة‪.‬‬
‫العدد الكلي ملستخدمي الصيانة واإلصالح = عدد املستخدمني لكل خط × عدد املستودعات ×‬
‫عدد الورديات‬
‫العدد الكلي ملستخدمي الصيانة واإلصالح = ‪ 22 = 2 × 1.2 × 2 × 2‬‬
‫األجور السنوية ملستخدمي الصيانة واإلصالح = ‪12.222222 = 12 × 22222 × 22‬‬
‫مليون ل ‪.‬س ‪/‬سنة‪.‬‬
‫كما يوجد عمال إداريني مبعدل (‪ )%2‬من جمموع العاملني يف الرتامواي وبالتايل هناك (‪ )22‬عامل‬
‫إداري وحماسب وبراتب شهري (‪ )12222‬ل‪ .‬س فيكون أجرهم السنوي‪:‬‬
‫األجر السنوي لإلداريني = عدد اإلداريني × الراتب الشهري × عدد شهور السنة ‪‬‬
‫األجر السنوي لإلداريني = ‪ 2.992222 = 12 × 12222 × 22‬مليون ل ‪.‬س ‪/‬السنة‬
‫وبالتايل بلغت النفقات ومن ذلك (الكلية) ‪ 91.222222‬مليون ل‪.‬س‪/‬سنة‬
‫‪- 2‬التأمينات االجتماعية والتأمين الصحي‪:‬‬
‫وهي مبعدل (‪ %) 1+12‬من كتلة الرواتب واألجور وقد بلغت النفقات حسب هذا البند‬
‫(‪ )12.222222‬مليون ل‪.‬س إذا اعتربنا أن كتلة الرواتب واألجور هي (‪ ) 91.222222‬مليون‬
‫ل‪.‬س‪.‬‬

‫‪222‬‬
 ‫‪- 3‬تكاليف الصيانة واإلصالح‪:‬‬
‫وهي مبعدل (‪ %)1.1‬من التكاليف الكلية (اإلنشائية ‪ +‬مثن احلافالت) وقد بلغت نفقات الصيانة‬
‫واإلصالح السنوية وفق هذا البند (‪ ) 212.121‬مليون ل ‪.‬س إذا اعتربنا أن التكاليف الكلية‬
‫اإلنشائية ‪ +‬قيمة احلافالت هي حبدود (‪ )22221‬مليون ل ‪.‬س أو (‪ ) 22.221‬مليار ل ‪.‬س‪.‬‬
‫‪- 4‬نفقات االهتالك‪:‬‬
‫إن العمر‬ ‫وهي مبعدل ( ‪ )%2‬سنوياً من التكلفة الكلية (اإلنشائية ‪ +‬قيمة احلافالت) حي‬
‫التخدميي والفين لشبكة الرتامواي واحلافالت هي حبدود (‪ )21‬سنة‪.‬‬
‫وقد بلغت النفقات وفق هذا البند (‪ )1299‬مليون لرية سورية سنوياً‪.‬‬
‫‪- 5‬تكاليف األلبسة الرسمية ‪:‬‬
‫تبلغ تكاليف األلبسة الرمسية لكافة العاملني حوايل (‪ )22222‬ل‪ .‬س وسطياً لكل عامل سنوي اً‬
‫لتغطية مثن اللباس الصيفي والشتوي‪ ،‬إذ يعمل على شبكة الرتامواي (‪ ) 212‬مستخدم (سائق ‪+‬‬
‫مراقب ‪ +‬مستخدمي الصيانة ‪ +‬اإلداريني واحملاسبني)‪.‬‬
‫فتكون قيمة األلبسة الرمسية سنوياً‪:‬‬
‫‪ 12.2 = 22222 × 212‬مليون ل ‪.‬س سنوي ًا‬
‫‪- 6‬تكاليف الطاقة الكهربائية‪:‬‬
‫يستهلك الرتامواي (‪ )2.1‬كيلواط ساعي لكل حا فلة يف الكيلومرت الواحد‪ ،‬ويوجد لدينا (‪) 112‬‬
‫حافلة‪.‬‬
‫املسافة املقطوعة للحافلة الواحدة = الزمن × السرعة‬
‫فإذا اعتربنا أن هناك (‪ )19‬ساعة عمل يومياً وأن السرعة التجارية للرتامواي هي حبدود (‪) 12‬‬
‫كم‪/‬سا ‪ ‬املسافة املقطوعة للحافلة الواحدة = ‪ 222 = 19 × 12‬كم‬
‫وبالتايل تكون املسافة املقطوعة من قبل مجيع احلافالت ‪:‬‬
‫‪ 11222 = 112 × 222‬كم ‪ /‬اليوم ‪.‬‬
‫فتكون تكاليف الطاقة الكهربائية املستهلكة كما يلي‪:‬‬

‫‪222‬‬
‫تكاليف الطاقة الكهربائية املستهلكة = املسافة املقطوعة من قبل احلافالت ‪ +‬قيمة استهالك احلافلة‬
‫الواحدة من الكهرباء × عدد أيام السنة × سعر الكيلواط الساعي الواحد ‪‬‬
‫تكاليف الطاقة الكهربائية املستهلكة سنوياً =‬
‫‪ 92222122 = 2 × 221 × 2.1 × 11222‬مليون ل‪.‬س ‪ /‬عام‬
‫حساب تكلفة الراكب الواحد‪:‬‬
‫‪ -‬إن جمموع النفقات التشغيلية من أجور ورواتب‪ ،‬صيانة‪ ،‬كهرباء‪ ،‬اهتالكات‪ ،‬ألبسة‪،‬‬
‫عمال‪ ،‬ضمان اجتماعي وصحي) يساوي (‪ ) 2229.111‬مليون ل‪.‬س سنوياً‪.‬‬
‫‪ -‬فوائد رأس املال حسب مؤشرات أسواق املال والسلع‪:‬‬
‫إن أسعار الفائدة األوروبية على العمالت الرئيسية كما يلي ‪:‬‬
‫على الدوالر من (‪ )1.22‬إىل (‪ )1.92‬اجلنية اإلسرتليين من (‪ )1.11‬إىل (‪ )1.21‬اليورو من‬
‫(‪ )2.22‬إىل (‪ ،)2.12‬الني الياباين من (‪ )2.12‬إىل (‪.)2.22‬‬
‫وهذه الفائدة طبع ًا سنوية‪.‬‬
‫ومن املعروف أنه ال ميكن خلزينة الدولة – يف الوقت احلاضر أو يف املستقبل القريب ‪ -‬تأمني‬
‫االستثمارات الالزمة للمشروع ولكن يوجد اقرتاح على متويل املشروع بطريقة‪:‬‬
‫إنشاء – تشغيل – تسليم عن طريق القطاع اخلاص احمللي أو الدويل‪ ،‬لذلك سنفرض أن متويل‬
‫املشروع سيتم بغالبيته عن طريق القطاع اخلاص بواسطة قرض بفائدة سنوية وفق أسعار الفائدة على‬
‫العمالت الدولية الرئيسية كما ورد أعاله‪ ،‬فإذا أخذنا قيمة وسطية مبعدل ‪ %1‬سنوياً وافرتضنا‬
‫احلصول على قرض يسدد مع فائدة على أقساط سنوية ملدة (‪ )21‬عاماً‪ ،‬وبالتايل من أجل حساب‬
‫وسطي الفائدة السنوية لرأس املال مت تنظيم وحساب جدول (اجلدول رقم (‪ ))22‬حسابات قيم‬
‫االهتالك ورصيد رأس املال اخلاضع للفائدة والفوائد املرتاكمة ملشروع اجلدوى األولية إلنشاء شبكة‬
‫أن االهتالكات تعادل (‪ %)2‬من التكاليف اإلنشائية للمشروع‬ ‫املقرتحة حي‬ ‫الرتامواي احلدي‬
‫أي ما يعادل (‪ )1299‬مليون ل ‪.‬س‪ ،‬واجلدول (‪ ) 22‬يبني قيم االهتالكات ورصيد رأس املال‬
‫اخلاضع للفائدة السنوية والفوائد املرتاكمة ملشروع اجلدوى االقتصادية إلنشاء الرتامواي يف دمشق‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫الجدول رقم (‪ )38‬قيم االهتالكات ورصيد رأس المال المستوجب دفع الفوائد عنه وقيمة الفوائد‬
‫المتراكمة المئوية السنوية‪.‬‬
‫قيمة الفوائد المتراكمة‬ ‫رصيد رأس المال المستوجب‬ ‫قيمة االهتالكات‬ ‫سنوات التشغيل‬
‫لرصيد رأس المال ‪%‬‬ ‫دفع الفوائد عنه مليون ل‪.‬س‬ ‫‪%‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2.21‬‬ ‫‪12.22‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1.222‬‬ ‫‪11.92‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1.222‬‬ ‫‪11.22‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2.222‬‬ ‫‪12.92‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2.99‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2.11‬‬ ‫‪9.22‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2.222‬‬ ‫‪9.22‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2.222‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2.912‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪1.22‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪1.22‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2.222‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪2.222‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪2.222‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪2.22‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2.22‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪2.112‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪2.222‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪9.22‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪2.922‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪9.22‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪2.22‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪2.19‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪12.92‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪2.292‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪11.22‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪2.222‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪11.92‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪2.222‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪12.22‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪2.21‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪21‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الطالب باالعتماد على الدراسات المشابهة‪.‬‬

‫‪221‬‬
 ‫وبالتايل فإن الفائدة ا لسنوية لرأس املال ‪ 211 = 21 × 2.21‬مليون ل‪.‬س ‪.‬‬
‫ولكن للحصول على تكلفة الراكب الواحد البد من حتديد إنتاجية عمل شبكة الرتامواي وهي‪:‬‬
‫إنتاجية الشبكة يف العام = عدد اخلطوط (ذهاباً وإياباً) × عدد الرحالت ‪ /‬سا × متوسط عدد‬
‫الركاب يف الرحلة الواحدة × عدد ساعات العمل × عدد أيام السنة ‪‬‬
‫إنتاجية شبكة الرتامواي يف العام = ‪= 221 × 19 × 212 × )2.2÷22( × 2 ×1‬‬
‫‪ 1.222212222‬راكب ‪ /‬عام ‪.‬‬
‫جمموع النفقات التشغيلية فوائد رأس املال‬
‫‪‬‬ ‫تكلفة الراكب الواحد =‬
‫إنتاجية شبكة الرتامواي يف العام‬

‫= ‪ 12.21‬ل‪.‬س ‪ /‬راكب‬ ‫تكلفة الراكب الواحد =‬

‫وملا كان من الصعوبة مبكان حتديد القيم املالية للحوادث املرورية ونسبة اخنفاضها عند استخدام‬
‫املرتو والرتامواي يف مدينة دمشق ألن ذلك يتطلب حبثاً خاصاً تشارك فيه اجلهات املعنية مثل وزارة‬
‫النقل والداخلية واإلدا رة احمللية‪ ،‬فإننا نتوقع أن عمل شبكات املرتو والرتامواي سيخفف ‪ %22‬من‬
‫هذه احلوادث املرورية من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن ضياع الوقت للمركبات والركاب بسبب‬
‫املقدمة من قبل الشركة العامة للدراسات واالستشا رات الفنية عام ‪2222‬م ب ـ‬
‫االختناقات املرورية و ّ‬
‫(‪ )222222‬ألف ل‪.‬س ‪ /‬عام ‪ .‬وسينخفض بفضل تشغيل الرتامواي وست عمد هذا التخفيض بنسبة‬
‫(‪ )%22‬فقط‪ .‬باإلضافة لذلك سيتحسن نوعية اهلواء يف مدينة دمشق عند دخول الرتامواي‬
‫الكهربائي وهذا سيؤدي إىل ختفيض األضرار الصحية ( التنفسية‪ ،‬التحسسية‪ ،‬القلبية‪ ،‬العينية‪،‬‬
‫الضغط النفسي‪ ،‬حوادث اإلجهاض) ‪ ،‬وهذا سيؤدي إىل توفري ساعات العمل الضائعة بسبب هذه‬
‫األمراض وتوفري النفقات الطبية واألدوية من جراء ذلك‪.‬‬
‫سنفرتض أن الوفر املادي الناجم عن حتسن نوعية اهلواء يف مدين ة دمشق بفضل ختفيض عدد‬
‫املركبات العاملة يف نقل الركاب يف مدينة دمشق عند استخدام خطوط الرتامواي ما يعادل (‪) 222‬‬
‫ل‪.‬س‪ /‬عام لكل فرد من سكان مدينة دمشق‪ ،‬حي يقدر عدد املتواجدين هناراً يف مدينة دمشق‬
‫اآلن بـ (‪ )2‬ماليني نسمة‪ ،‬فستكون قيمة الوفر الصحي تساوي (‪ ) 222222222‬ل ‪.‬س‪ /‬عام‪،‬‬

‫‪222‬‬
‫وبالتايل فإن جمموع الوفرات السنوية النامجة عن عمل خطوط الرتامواي يف مدينة دمشق أكثر من‬
‫(‪ %)22‬من النفقات اإلمجالية السنوية الالزمة لتشغيل شبكة الرتامواي احلدي املقرتحة‪.‬‬
‫ومن هذا املنطلق‪ ،‬ومبا أن تكلفة الراكب الواحد يف الرتامواي (‪ )12.21‬ل‪.‬س فيمكن أن تكون‬
‫التعرفة (‪ ) 12.22‬ل ‪.‬س للراكب الواحد بعد أخذ هامش ربح مقداره (‪ %) 21‬وهي قريبة من‬
‫التعرفات السارية املفعول قبل رفع أسعار احملروقات خلطوط الباصات وامليكروباصات يف مدينة‬
‫دمشق‪.‬‬

‫‪ :7-4‬مرائب وم واقف السيارات المقترحة‪:‬‬

‫إن عدم توفر املساحات الواسعة الشاغرة يف مدينة دمشق خاصة يف منطقة املركز لتخصيصها‬
‫كمواقف للسيارات جيعل من الضروري االستفادة من احليز الضيق املتوفر يف بعض األماكن إلنشاء‬
‫مرائب طابقية تساهم يف التخفيف من النقص يف عدد مواقف السيارات يف مركز املدينة وكذلك‬
‫االستفادة من بعض املرافق العامة كالط رق والوجائب العمرانية والساحات إلنشاء مرائب للسيارات‬
‫حتتها‪.‬‬
‫وفيما يلي بعض األماكن املؤهلة يف مركز مدينة دمشق لتخصيصها كمواقف للسيارات‪:‬‬
‫‪ -‬ساحة عرنوس‪ :‬حي ميكن إنشاء م رائب حتت الساحة واحلديقة املوجودة فيها وهلذا املرآب‬
‫أمهيته لقربه من سوق طريق الصاحلية وشا رع احلم راء وبالتايل يستعمل كمواقف مؤقتة‬
‫لسيارات الزائري ن القاصدين هلذه األسواق ومواقف ملبيت السيارات العائدة للمناطق‬
‫السكنية القريبة‪.‬‬
‫تتوضع يف هذه‬ ‫‪ -‬ساحة يوسف العظمة‪ :‬إن إنشاء مرآب حتت هذه الساحة له أمهية حي‬
‫الساحة أغلبية الدوائر احلكومية واملكاتب السياحية إضافة للفعاليات التجارية والرتفيهية يف‬
‫كل من شارع الصاحلية وشارع الفردوس وبورسعيد وشارع يوسف العظمة‪.‬‬
‫‪ -‬حديقة السبكي‪ :‬حي ميكن إنشاء مرآ ب حتت هذه احلديقة خيدم منطقة الشعالن ويؤمن‬
‫أيضاً مواقف ملبيت السيارات العائدة ملكيتها للمناطق السكنية القريبة‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫‪ -‬ساحة وقوف السيارات جبوار مبىن حمافظة دمشق‪ :‬هناك اقرتاح لبناء جممع جتاري مركزي يف‬
‫ساحة يوسف العظمة‪ ،‬القبو فيه خمصص كمرآب للسيارات وميتد من أسفل الساحة‬
‫املوجودة خلف بناء احملافظة باجتاه شارع يوسف العظمة إىل أسفل الساحة املوجودة خلف‬
‫ال منطقة حتكم مركزية يف وسط مدينة‬
‫فندق اإليوان‪ ،‬مما يؤكد أن هذا اجملمع سيكون مستقب ً‬
‫دمشق‪.‬‬
‫‪ -‬يف منطقة باب اجلابية‪ :‬حي ميكن إعادة بناء الرقعة املمتدة بني جامع السيبائية وساح ة‬
‫باب اجلابية لالستفادة منها كمرآب للسيارات يتشابه يف مظهره اخلارجي مع األبنية‬
‫واملنشآت القريبة منه وميكن ختصيص الطابق األرضي من املبىن لالستفادة منه كسوق‬
‫جتاري ألصحاب احملالت القائمة حالياً‪ ،‬أما باقي املبىن فوق وحتت الطابق التجاري فيمكن‬
‫استثما ره كمواقف لتخدمي سيا رات القاصدين إىل سوق مدحت باشا – احلريقة – باب‬
‫اجلابية واملنطقة احمليطة هبا‪.‬‬
‫ميكن ختصيص رقعة أرض يف اجلهة الشرقية من مشال‬ ‫‪ -‬يف منطقة شارع امللك فيصل‪ :‬حي‬
‫السور بالقرب من ساحة باب توما جلعلها حديقة عامة يتم ختصيص اجلزء املوجود حتتها‬
‫كمرآب للسيا رات‪ ،‬وهلذا املرآب أمهيته بسبب وقوعه بالقرب من األسواق التجارية‬
‫املوجودة عند مدخل املدينة القدمية‪.‬‬
‫‪ -‬كما ميكن إقامة مرائب للسيارات حتت بعض الشوارع القائمة مثل شارع النصر‪ ،‬شارع‬
‫الثورة‪ ،‬ويف األماكن اليت تسمح بذلك‪ ،‬وأيضاً حتت الشوارع املقرتح إنشاؤها أو توسيعها‬
‫مثل ال شارع جنوب السور وشارع امللك فيصل وكذلك حتت الساحات مثل ساحة احلريقة‪.‬‬
‫‪ -‬كما ميكن ختصيص األقبية كمرآب للسيارات عند إقامة األبنية احلديثة املنظمة يف غرب‬
‫القصر العديل‪ ،‬سوق ساروجة‪ ،‬سوق اهلال القدمي‪.‬‬
‫ويبني املصور رقم (‪ )25‬مواقف السيارات احلالية واملقرتحة يف مركز مدينة دمشق‪.‬‬

‫‪222‬‬
 ‫المصور رقم (‪ )25‬مواقف السيارات الحالية والمواقف المقترحة في مركز مدينة دمشق‪.‬‬

‫‪ 211‬م‬ ‫‪111‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬قسم تخطيط المدن‪.‬‬
‫|ـــــــــــــــــ|ــــــــــــــ|‬
‫المقياس‬

‫‪229‬‬
 ‫‪ -‬النتائج‬
‫‪-‬المقترحات‬
‫‪-‬المراجع‬

‫‪222‬‬
 ‫النتائج‬
‫من خالل ما تقدم ميكن إجياز أهم النتائج اليت خلصت إليها الدراسة على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ - 1‬إن البنية ال عمرانية احلالية يف مدينة دمشق هي نتاج للتفاعل التارخيي للعوامل اجلغرافية الطبيعية‬
‫والبشرية واالقتصادية حيث تركت كل فرتة تارخيية بصمتها على البنية العمرانية واستناداً على ذلك فإنه‬
‫ميكن تقسيم البنية العم رانية يف مدينة دمشق إىل ثالث زمر رئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬دمشق القدمية وأحيائها ضمن السور ‪.‬‬
‫‪ -‬األحياء احلديثة والتوسعات العمرانية املنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬األحياء والتوسعات العمرانية العشوائية على أطراف املدينة‪.‬‬
‫وإن عامل اهلج رة هو أحد األسباب الرئيسية للزيادة السكانية يف مدينة دمشق ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إن البنية التحتية النقلية يف التوسعات العم رانية املنظمة مالئمة إىل حد كبري الستخدام وسائل النقل‬
‫التقليدية واحلديثة واملعاص رة كامليكروباص والباص أو حىت الرتام واملرتو‪ ،‬فالشبكة الطرقية واسعة‬
‫وتستوعب غزارات مرورية كبرية وهناك مساحات خمصصة كمواقف ومرائب للسيارات وعليه فإن هذه‬
‫التوسعات ال تعاين إ ىل ٍ‬
‫حد ما من أزمة مروري ة ونقلية على عكس التوسعات العمرانية املخالفة وأحياء‬
‫دمشق القدمية اليت ال تتالئم الشبكة الطرقية فيها الستخدام وسائل النقل التقلدية واملعاصرة فالشبكة‬
‫الطرقية عبارة عن أزقة ضيقة ومتعرجة وتتقاطع بشكل متعامد‪.‬‬
‫‪ - 3‬تؤثر العوامل الطبيعية وخاصةً العوامل املناخية على عمل وفاعلية وسائل النقل والتأثري األكرب هو‬
‫للعوامل البشرية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ - 4‬إن ارتفاع أسعار السيارات السياحية بشكل كبري مقارنة بدول اجلوار واخنفاض الدخل نسبي ًا لدى‬
‫شرحية كبرية من السكان أدى ذلك إىل اعتماد النسبة األكرب من السكان على وسائل النقل العام يف‬
‫حتركاهتم وتنقالهتم اليومية‪.‬‬
‫‪ - 5‬تعاين مدينة دمشق من أزمة مرورية ونقلية‪ ،‬وذلك بسبب الزيادة الكبرية والغري مدروسة يف أعداد‬
‫وسائل النقل واليت مل ترتافق بتطوير البنية التحتية النقلية من جسور وأنفاق ومرائب طابقية وأرضية‬

‫‪172‬‬
‫وكذلك قلة عدد العقد الطرقية ذات مستويات احلركة املرورية املتعددة‪ ،‬ومعظم االختناقات املرورية حتدث‬
‫عند التقاطعات ا لطرقية ذات مستوى احلركة املرورية الواحد واليت تدا ر باإلشارات الضوئية العادية‪ ،‬وما‬
‫ينتج عن ذلك زيادة يف زمن تأخر املركبات عند التقاطع بسبب زيادة طور اإلشارة احلمراء وبسبب‬
‫الكثافة املرورية العالية‪.‬‬
‫‪ - 6‬إن مدينة دمشق هي مركز إداري وسياسي واقتصادي هام‪ ،‬حيث تتط ور الفعاليات واألنشطة‬
‫البشرية واالقتصادية والثقافية وهي تشهد توسعاً عمرانياً وازديادًا يف عدد السكان ترافق ذلك مع زيادة‬
‫يف الطلب على النقل‪ ،‬وأصبحت مدينة دمشق تعاين من أزمة مرورية حيث أصبحت أعداد وسائل‬
‫النقل يف املدينة تفوق الطاقة التمريرية لشبكة الطرق‪ ،‬وذلك يف ظل غياب ختطيط النقل الداخلي‪،‬‬
‫وغياب التنسيق بني التخطيط العمراين ومتركز اخلدمات والفعاليات االقتصادية والثقافية والتجارية‪.‬‬
‫‪ - 7‬إن ضعف املخططات التنظيمية ساهم يف زيادة انتشار السكن العشوائي يف مدينة دمشق وذلك‬
‫لعدم قد رة هذه املخططات على تأمني املساكن الال زمة واليت تتماشى مع الزيادة السكانية‪ ،‬قد ساهم‬
‫بشكل أو بآخر يف أزمة نقلية وعم رانية يف املدينة‪.‬‬
‫‪- 8‬ازدادت أعد اد وسائل نقل الركاب يف مدينة دمشق خالل الفرتة بني عامي ‪ 2212- 2222‬بشكل‬
‫واضح حيث بلغت أعداد السيا رات السياحية يف عام ‪ 2212‬حوايل ‪ 356345‬سيا رة سياحية وبرقم‬
‫قياسي ‪ %588.6‬وبلغت أعداد امليكروباصات يف العام نفسه حوايل ‪ 12222‬ميكروباص وبرقم‬
‫فياسي ‪ % 173.1‬وبلغت أعداد الباصات يف عام ‪ 2212‬حوايل ‪ 2222‬باص وبرقم قياسي‬
‫‪.%275.4‬‬
‫‪ - 9‬كان االرتباط بني أعداد السيا رات السياحية وعدد السكان خالل الفرتة ما بني ‪2212 – 2222‬‬
‫قوياً حيث بلغ ‪ ، 2.968‬وهذا يعين أن تطور أعداد السيارات السياحية يتم بالتوازي مع ت ازي د أعداد‬
‫السكان‪ ،‬وكان االرتباط بني أعداد ال باصات وعدد السكان متوسط القوة بلغ ‪ ،2.655‬وكان االرتباط‬
‫بني أعداد امليكروباصات وعدد السكان ضعيفاً حيث بلغ ‪ 2.211‬أي أن تطور أعداد امليكروباصات‬
‫ال يتماشى مع الزيادة السكانية‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫‪ - 12‬ازداد نصيب الفرد يف مدينة دمشق من وسائل نقل الركاب ب شكل ملحوظ خالل الفرتة‬
‫‪ 2212- 2222‬حيث ازداد نصيب الفرد من السيارات السياحية من ‪ 24.1‬شخص‪ /‬سيا رة يف عام‬
‫‪ 2222‬إىل ‪ 4.9‬شخص‪ /‬سيا رة يف عام ‪ 2212‬وازداد نصيب الفرد من امليكروباصات من ‪252.1‬‬
‫شخص‪ /‬ميكروباص يف عام ‪ 2222‬إىل ‪ 174.5‬شخص‪ /‬ميكروباص يف عام ‪ 2212‬وازداد نصيب‬
‫الف رد من الباصات من ‪ 2229.6‬شخص ‪ /‬باص يف عام ‪ 2222‬إىل ‪ 874.5‬شخص ‪ /‬باص يف عام‬
‫‪. 2212‬‬
‫‪ - 11‬تعاين التقاطعات يف مدينة دمشق من مشاكل مرورية متعددة ومعظم التقاطعات ذات مستوى‬
‫حركة مرورية واحد مثل تقاطع الزبلطاين واجلمارك وسانا وتقل التقاطعات ذات املستويني أو أكثر‪.‬‬
‫وإن معظم التقاطعات املروية تعاين من االختناقات املرورية املتكررة وحىت خارج أوقات الذروة وهذا‬
‫ينقص كفاءة الشوارع والتقاطعات إىل ٍ‬
‫حد كبري باإلضافة إىل عدم تقيد املشاة باجلسور وباألنفاق‬
‫اخلاصة للمشاة وعدم وجود ممرات خاصة للمشاة مستقلة عن مسار املركبات وخاصة يف األماكن‬
‫املزدمحة‪.‬‬
‫‪ - 12‬إن طبيعة البنية االقتصادية ملدينة دمشق حيث يعمل ( ‪ )%73‬من السكان باألنشطة الثالثية‬
‫يفرتض بالضرورة أن متتلك مدينة دمشق النسبة األكرب من وسائل النقل وحتديداً وسائل نقل الركاب‪،‬‬
‫كما تشكل القوة العاملة يف مدينة دمشق وبني دمشق وضواحيها جزءاً هاماً من حركة االنتقال اليومية‪.‬‬
‫‪ - 13‬عدم وجود نظام مواصفات قياسية خاصة بتصميم وإنشاء الطرق وتنظيم احلركة عليها حبيث‬
‫يتوافق مع الظروف احمللية واملناخ االجتماعي السائد‪ ،‬ومفروض اً على كافة اجلهات اليت تقوم بتصميم‬
‫وتنفيذ الطرق التقيد به‪.‬‬
‫‪ - 14‬قلة أعداد مرائب السيارات خباصة الطابقية وسوء توزعها اجلغرايف وعدم وجود مواقف خاصة‬
‫للسيارات وبشكل خاص يف مركز املدينة حيث يؤدي ذلك إىل إشغال حارة مرورية إليقاف السيارات‬
‫وبالتايل إنقاص العرض املفيد للشارع ويؤدي ذلك إىل عرقلة مرورية واضحة‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫‪ - 15‬إن حركات النقل القادمة م ن املناطق احمليطة مبدينة دمشق هي حركات هامة وهلا تأثري على احلركة‬
‫املرورية يف املدينة وخاصة يف أوقات الذروة‪ ،‬واألكثر أمهية عملية التبادل النقلي بني حمافظة ريف دمشق‬
‫ودمشق‪ .‬وهذا األمر جيب أو يؤخذ باحلسبان عند ختطيط منظومة النقل يف املدينة‪.‬‬
‫‪- 16‬إن معظم حركات االنتقال اليومية (الرحالت الفردية اليومية) يف مدينة دمشق تتم بشكل رئيسي‬
‫من املناطق املكتظة سكانياً مثل الزاهرة وخميم الريموك إىل املناطق املركزية ذات الفعاليات اإلدارية‬
‫والتجارية والتعليمية مثل الربامكة واحلجاز وغريها‪.‬‬
‫‪ - 17‬إن وجود منظومة نقل تعتمد بشكل رئيسي على امليكروباصات الصغرية ( ‪ )14- 12‬راكب‬
‫ال‬
‫وخاصة يف فرتة التسعينات من القرن املاضي قد ساهم بشكل كبري يف حدوث االختناقات املرورية فض ً‬
‫عن تلوث البيئة‪.‬‬
‫‪ - 18‬تعترب وسائل النقل املسبب الرئيسي لتلوث البيئة يف مدينة دمشق وحتديداً التلوث اجلوي‪.‬‬
‫‪ - 19‬تزداد مشكلة النقل يف مدينة دمشق وتتفاقم بسبب عدم األخذ بأساليب التخطيط اإلقليمي‬
‫واحلضري من قبل اهليئات واملؤسسات واجلهات املسؤولة عن تنظيم حركة النقل ومد الطرق فيها‪.‬‬
‫‪- 22‬إن وسائل النقل املستقبلية واملقرتحة ( املرتوباص‪ ،‬املرتو‪ ،‬الرتامواي ) تشكل جزءًا أساسياً من احلل‬
‫املستقبلي ملشكلة النقل يف مدينة دمشق ‪.‬‬

‫‪172‬‬
 ‫المقترحات‬
‫‪ - 1‬عند توسيع أو تعديل املخطط التنظيمي وإدخال مساحات عمرانية جديدة ضمن املخطط‬
‫التنظيمي‪ ،‬جيب أن تؤخذ مسائل النقل واملرور بعني االعتبار‪ ،‬والسيما البنية التحتية النقلية مثل شبكة‬
‫الطرق واجلسور واألنفاق وحمطات الوقود وغري ذلك‪ ،‬وجيب حتديد نوع وسيلة نقل الركاب اليت جيب‬
‫اعتمادها يف أي توسع عمراين‪.‬‬
‫‪ - 2‬جيب عدم اعتماد وسيلة نقل منطية معينة لوح دها لكامل مدينة دمشق‪ ،‬كما حدث يف فرتة‬
‫التسعينات من القرن املاضي وذلك بسبب اختالف خصائ ص البنية العمرانية بني أجزاء املدينة وأحيائها‪،‬‬
‫بل وحىت ضمن احلي الواحد‪ ،‬بل جيب أن يتناسب نوع وسيلة النقل املعتمدة مع خصائص البنية‬
‫العمرانية وخصائصها االقتصادية والسكانية وخصائص البنية التحتية النقلية‪.‬‬
‫‪ - 3‬جيب عدم دراسة حركة النقل واملرور يف مدينة دمشق مبعزل عن حركة النقل واملرور بني دمشق‬
‫وضواحيها يف ريف دمشق ألن الرحالت اليومية ذات األهداف املتعددة العمل‪ ،‬الدراسة‪ ...‬بني املدينة‬
‫وضواحيها تشكل جزءاً هاماً من حركة النقل يف املدينة‪.‬‬
‫‪ - 4‬ضرورة حتديد أماكن منع الوقوف على الشوارع الرئيسية واليت تتسبب يف عرقلة مرورية وزيادة عدد‬
‫املر ئب داخل املدينة واستخدام املرائب الطابقية وإقامة مواقف سطحية للسيارات‪.‬‬
‫ا‬
‫‪ - 5‬العمل على تنظيم التدفقات املرورية الداخلة واخلارجة إىل مركز املدينة من خالل إجياد حماور طرقية‬
‫واسعة تسهل اخلروج والدخول إىل مركز املدينة وأجزائها املركزية‪.‬‬
‫‪ - 6‬ال تأكيد على ضرورة التنسيق بني مداخل وخمارج املؤسسات واهليئات املختلفة املطلة على شارع‬
‫رئيسيي أو ساحة من جهة وبني احلركة املرورية من جهة أخرى وخاصة يف املناطق املزدمحة‪.‬‬
‫‪ - 7‬حماولة إجياد مواقف فعلية للباصات وامليكروباصات ألن املواقف احلالية تشغل احلارة اليمينية من‬
‫الطريق وهذا ينقص العرض املفيد للشارع وخاصة أ ن وقوف أكثر من باص يف املوقف نفسه يزيد من‬
‫االزدحام والعرقلة املرورية وجيب العمل على تنظيم الساحات وحمطات االنطالق من خالل ضبط حركة‬
‫املرور فيها واستخدام اإلشارات الضوئية واجلزر الفاصلة‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫‪ - 8‬ضرورة تأمني أجهزة مراقبة للغازات الصادرة عن عوادم السيارات وتوزيعها على الشوارع العامة‬
‫والطرق الرئيسية لقياس نسب الغازات الصادرة عن السيارات اليت تكون عملية احرتاق الوقود فيها غري‬
‫كاملة‪ ،‬وهذا يساعد يف ختفيف االنبعاثات الغازية الناجتة عن حركة النقل واملرور يف املدينة بشكل كبري‪.‬‬
‫‪ - 9‬جيب حماولة نقل املباين واجملمعات احلكومية والتجارية والصناعية إىل أطراف املدينة من أجل ختفيف‬
‫كثافة الوقوف على الشوارع وختفيف التدفق املروري واعتماد سياسة اخلدمات املغلقة داخل احلي الواحد‬
‫وخباصة اخلدمات اليومية‪.‬‬
‫‪ - 12‬جيب إجراء دراسات مرورية من أجل تأمني مواقف للسيارات وخاصة قي مركز املدينة ويف املناطق‬
‫التجارية‪ ،‬وذلك لتخفيف الضغط املروري عن الشبكة الطرقية يف املدينة‪.‬‬
‫‪ - 11‬حماولة استخدام الرتويل باص الذي هو عبارة عن باص يعمل على الطاقة الكهربائية وتكلفة‬
‫إنشاء شبكته الكهربائية قليلة مقارنة مع الرتامواي‪ ،‬كما أنه سريع وحيد من تلوث اهلواء إىل ٍ‬
‫حد كبري ألنه‬
‫يسري بالطاقة الكهربائية النظيفة‪.‬‬
‫‪ - 12‬السعي العتماد مواصفات قياسية خاصة ختضع هلا مجيع السيارات املستوردة حبيث تتناسب هذه‬
‫املواصفات مع طبيعة الشوارع والبيئة االقتصادية واالج تماعية لسورية ودمشق بشكل خاص من أسعار‬
‫السيارات ودرجة استهالك الوقود‪.‬‬
‫‪ - 13‬البد من إجياد حلول نقلية لتخدمي األحياء والتوسعات العم رانية العشوائية على أطراف املدينة‬
‫وعدم تركها لتتفاقم يوم اً بعد يوم‪.‬‬
‫‪ - 14‬السعي لنشر الثقافة املروية لدى املواطنني من خالل إدخال القوانني املرورية يف املناهج املدرسية‬
‫ونشر املعلومات املتعلقة بالسالمة املرورية من خالل احلمالت اإلعالمية وإجياد جهات عامة مسؤولة عن‬
‫مج ع البيانات املرورية وبيانات احلوادث وبيانات تصميم املنشآت الطرقية‪.‬‬

‫‪172‬‬
 ‫المراجع‬
‫‪ -1‬الكتب ‪:‬‬
‫‪- 1‬إمساعيل‪ ،‬أمحد علي‪ ،‬جغرافية املدن‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬القاه رة‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 2‬إمساعيل‪ ،‬أمحد علي‪ ،‬تاريخ بالد الشام‪ ،‬مركز الشام للخدمات الطباعية‪ ،‬دمشق‪.1998 ،‬‬
‫‪ - 3‬أبو راضي‪ ،‬فتحي عبد العزيز‪ ،‬األساليب الكمية يف اجلغرافية‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪2222‬م‪.‬‬
‫‪- 4‬بروتن‪ ،‬مايكل جي‪ ،‬مدخل لتخطيط النقل‪ ،‬ترمجة د‪ .‬عماد أكرم هامشي‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬مركز‬
‫التخطيط احلضري واإلقليمي‪1987 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 5‬بريجر‪ ،‬لويس‪ ،‬دراسة النقل الشاملة‪ :‬الطرق والنقل الطرقي‪ ،‬اجمللدات ( ‪ ،)6- 5- 4- 3- 2- 1‬و از رة‬
‫النقل‪ ،‬دمشق‪1982 ،‬م ‪.‬‬
‫‪- 6‬هبنسي‪ ،‬عفيف‪ ،‬عم ران الفيحاء‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪2222 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 7‬جباوي‪ ،‬علي‪ ،‬اجلغرافية التارخيية‪ ،‬مطبعة طربني‪ ،‬دمشق‪1981 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 8‬حامد‪ ،‬عبد اهلل علي‪ ،‬موارد الثروة واالقتصادية ووسائل النقل‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاه رة‪1976 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 9‬احلداد‪ ،‬عوض يوسف‪ ،‬الطرق الفردي ة وشبكات النقل‪ ،‬دراسة كمية تطبيقية يف جغرافية النقل‪ ،‬الدار‬
‫الدولية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬القاهرة‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 12‬اخلاير‪ ،‬حيىي‪ ،‬وآخرون‪ ،‬هندسة الطرق‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪1987 ،‬م‪،‬‬
‫‪- 11‬خري‪ ،‬صفوح‪ ،‬مدينة دمشق‪ :‬دراسة يف جغ رافية املدن‪ ،‬منشورات وزارة الثقافة‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫دمشق‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 12‬دبس‪ ،‬ممدوح‪ ،‬جغرافية اخلدمات‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪2226 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 13‬الرحب اوي‪ ،‬قاسم‪ ،‬التحوالت الدميغ رافية واالجتماعية واالقتصادية يف دمشق ‪،1991- 1952‬‬
‫دمشق‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 14‬رسول‪ ،‬أمحد حبيب‪ ،‬د راسات يف جغرافية النقل‪ ،‬الدار العربية‪ ،‬بريوت‪1986 ،‬م‪.‬‬

‫‪177‬‬
 ‫‪ - 15‬الزوكة‪ ،‬حممد خري مخيس‪ ،‬جغ رافية النقل‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬اإلسكندرية‪1988 ،‬م ‪.‬‬
‫‪- 16‬زين الدين‪ ،‬علي‪ ،‬ختطيط النقل احلضري‪ ،‬دار الصفا‪ ،‬ع مان‪2222 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 17‬سواح‪ ،‬فراس‪ ،‬آرام دمشق‪ ،‬مطبعة طربني‪ ،‬دمشق‪2225 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ - 18‬سامل‪ ،‬حممود‪ ،‬هندسة النقل واملرور‪ ،‬دار الرتب اجلامعية‪ ،‬بريوت‪1984 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 19‬الشامي‪ ،‬سليمان وآخرون‪ ،‬هندسة الطرق‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪1986 ،‬م ‪.‬‬
‫‪- 22‬الشامي‪ ،‬صالح الدين‪ ،‬النقل‪ :‬دراسة جغرافية‪ ،‬منشآت املعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪1976 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 21‬صافيتا‪ ،‬حممد‪ ،‬وأخرون‪ ،‬جغرافية العم ران‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪2211 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 22‬عبد احلكيم‪ ،‬حممد صبحي‪ ،‬السكان دميوغرافياً وجغ رافياً‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬القاه رة‪1974 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 23‬عبد السالم‪ ،‬عادل‪ ،‬األقاليم اجلغرافية السورية‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 24‬عبد الواحد‪ ،‬عبد احلميد‪ ،‬مقدمة يف ختطيط النقل احلضري‪ ،‬جامعة قطر‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 25‬عبده‪ ،‬سعيد أمحد‪ ،‬أسس جغ رافية النقل‪ ،‬مكتبة األجنلو املصرية‪ ،‬اإلسكندرية‪1994 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ - 26‬الغفري‪ ،‬أمحد‪ ،‬ختطيط الشوارع يف املدن‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 27‬حممد وايل‪ ،‬عبد اهلادي‪ ،‬التخطيط احلضري‪ :‬حتليلي نظري ومالحظات واقعية‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫‪1983‬م‪.‬‬
‫‪- 28‬موسى‪ ،‬علي‪ ،‬دمشق مصايفها ومنتزهاهتا‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار البشائر‪ ،‬دمشق‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 29‬ناعس‪ ،‬هيثم‪ ،‬جغرافية النقل‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪2226 ،‬م ‪.‬‬
‫‪- 32‬هارون‪ ،‬علي أمحد‪ ،‬أسس اجلغرافية االقتصادية‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬الطابعة الرابعة‪،‬‬
‫‪2221‬م‪.‬‬

‫‪-2‬الدوريات والدراسات واإلحصائيات الرسمية‪:‬‬

‫‪- 1‬أطلس سورية الفضائي‪ ،‬اهليئة العامة لالستشعار عن بعد ‪ ،GORS‬دمشق‪1996 ،‬م ‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫‪- 2‬التقرير اخلاص بالطرق والنقل واملواصالت‪ ،‬مشروع دراسة وإعادة اهليكل التنظيمي ملدينة دمشق‪،‬‬
‫وزا رة اإلسكان واإلنشاء‪ ،‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬دمشق‪2224 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 3‬شابيسغ‪ ،‬عمر‪ ،‬جملة املال‪ ،‬العدد ‪ ،3‬دمشق‪2228 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 4‬الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‪ ،‬دراسة املخطط التنظيمي ملدينة دمشق‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫‪2224‬م‪.‬‬
‫‪ - 5‬اجملموعة اإلحصائية السنوية‪ ،‬املكتب املركزي لإلحصاء‪ ،‬اجملموعات من ‪ 2222‬إىل ‪2211‬م ‪.‬‬
‫‪ - 6‬حم افظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬تنفيذ املرتو والتحدي األكرب ألزمات املرور وتلوث‬
‫اهلواء‪.‬‬
‫‪ - 7‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬د راسة بعنوان اجلدوى االقتصادية للنقل السككي‬
‫الكهربائي‪ ،‬دمشق ‪2224‬م‪.‬‬
‫‪ - 8‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراس ة الوكالة اليابانية جايكا‪ ،‬مشكلة النقل يف مدينة‬
‫دمشق‪ ،‬دمشق‪1998 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ - 9‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬د راسة بعنوان اجلدوى االقتصادية للنقل السككي‬
‫الكهربائي‪ ،‬دمشق‪2229 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 12‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬تقرير املخطط التنظيمي ملدينة دمشق‪،‬‬
‫دمشق‪2212 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 11‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة فرنسية لشركة بيكوم بعنوان االقتصادية للنقل‬
‫يف سورية‪ ،‬دمشق‪2222 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 12‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور تقرير احلوادث املرورية لعام ‪2229‬م‪.‬‬
‫‪ - 13‬حمافظة دمشق‪ ،،‬مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‪ ،‬تقرير املخطط التنظيمي اليكوشار وبانشويا‪،‬‬
‫دمشق‪1968 ،‬م‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫‪ - 14‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة بعنوان تلوث اهلواء يف مدينة دمشق‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫‪.2227‬‬
‫‪ - 15‬االندوة العلمية حول ظاه رة السكن العشوائي وأحياء الصفيح يف الوطن العريب‪ ،‬املغرب‪،‬‬
‫‪1985‬م‪.‬‬
‫‪- 16‬وزا رة اإلدا رة احمللية‪ ،‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة بعنوان ‪ :‬احلافالت يف املدن‬
‫السورية‪ ،‬دمشق‪2227 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 17‬وزا رة اإلدا رة احمللية‪ ،‬حمافظة دمشق‪ ،‬ورقة عمل املشروع الرائد يف مدينة دمشق وضواحيها املالصقة‪،‬‬
‫دمشق‪2227 ،‬م‪.‬‬
‫‪ - 18‬وزارة اإلدارة احمللية‪ ،‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬التقرير اخلاص بتلوث اهلواء‬
‫الناجم عن وسائل النقل‪ ،‬دمشق‪2226 ،‬‬
‫‪ - 19‬وزا رة اإلدا رة احمللية‪ ،‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة بعنوان‪ :‬أسس التخطيط‬
‫العمراين الناظم ملتطلبات النقل يف املدن السورية‪ ،‬دمشق‪2224 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 22‬وزا رة اإلدارة احمللية‪ ،‬حمافظة دمشق‪ ،‬مديرية هندسة النقل واملرور‪ ،‬دراسة بعنوان حنو حل مشكلة‬
‫النقل اجلماعي مبدينة دمشق‪ ،‬ضرورة إنشاء شبكيت املرتو والرتامواي‪ ،‬دمشق‪2227 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 21‬وزا رة النقل‪ ،‬الشركة العامة للنقل الداخلي دمشق‪ ،‬تقرير ختطيط النقل الداخلي ملدينة دمشق‪،‬‬
‫دمشق‪2212 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 22‬وزا رة اإلسكان واملرافق‪ ،‬السكن العشوائي ودور التشريعات النافذة لل حد من انتشاره‪ ،‬الندوة‬
‫االستشارية للمدينة‪ ،‬السكن العشوائي‪ ،‬دمشق‪1999 ،‬م‪.‬‬

‫‪-3‬الرسائل واألطروحات الجامعية‪:‬‬

‫‪- 1‬جوين‪ ،‬رباب‪ ،‬تصنيف احلوادث املروية وتنظيم استمارة خاصة للحادثة املرورية يف مدينة دمشق‪،‬‬
‫رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬كلية اهلندسة املدنية‪2221 ،‬م‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ - 2‬ديب‪ ،‬روال يوسف‪ ،‬متطلبات ومنهجية استخدام نظم املعلومات اجلغرافية يف إدارة صياغة شبكة‬
‫الطرق املركزية يف سورية‪ :‬د راسة حالة‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية اهلندسة املدنية‪ ،‬جامعة دمشق‪2225 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 3‬الزايد‪ ،‬إميان‪ ،‬النمو السكاين والتوسع العمراين يف إقليم دمشق‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬قسم اجلغرافية‪،‬‬
‫دمشق‪2222 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 4‬السامل‪ ،‬أمين‪ ،‬تأخر املركبات عند التق اطعات يف مدينة دمشق‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية اهلندسة املدنية‪،‬‬
‫جامعة دمشق‪2223 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 5‬عوين‪ ،‬رجا سالم ‪ ،‬الطرق الربية يف سورية‪ ،‬دراسة يف جغرافية النقل‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬قسم اجلغرافية‪،‬‬
‫جامعة عني مشس‪ ،‬القاه رة‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 6‬صبوح‪ ،‬فاديا‪ ،‬حوادث املرور يف مدينة دمشق‪ ،‬أسباهبا‪ ،‬حتليلها‪ ،‬ومعاجلتها‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية‬
‫اهلندسة املدنية‪ ،‬جامعة دمشق‪2221 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 7‬الصيداوي‪ ،‬رياض‪ ،‬مدينة دمشق القدمية‪ :‬دراسة العالقات املتبادلة بني النمط العمراين والنشاط‬
‫االقتصادي‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬قسم اجلغرافية‪ ،‬جامعة دمشق‪2225 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 8‬العامسي‪ ،‬طارق إبراهيم‪ ،‬حبث أسباب حوادث املرور يف التقاطعات املدارة باإلشارات الضوئية يف‬
‫مدينة دمشق‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية اهلندسة املدنية‪ ،‬جامعة دمشق‪2221 ،‬م‪.‬‬
‫‪- 9‬مصري‪ ،‬عدنان‪ ،‬دراسة واقع شبكة الطرق وحركة نقل الركاب بالسيا رات يف مدينة دمشق وآفاقها‬
‫املستقبلية‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬قسم اجلغ رافية‪ ،‬جامعة دمشق‪2229 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -4‬الوزارات والمؤسسات الحكومية‪:‬‬

‫‪- 1‬وزارة النقل‪.‬‬
‫‪- 2‬مديرية نقل دمشق‪.‬‬
‫‪- 3‬املكتب املركزي لإلحصاء‪.‬‬
‫‪- 4‬وزارة اإلدارة احمللية‪.‬‬

‫‪122‬‬
 .‫وزارة اإلسكان والتعمري‬- 5
. ‫حمافظة دمشق‬- 6
.‫مديرية هندسة النقل واملرور‬- 7
.‫مديرية التخطيط والتنظيم العمراين‬- 8
.‫املديرية العامة لألرصاد اجلوية‬- 9
.‫الشركة العامة للدراسات واالستشارات الفنية‬- 12
. ‫وزا رة الري‬- 11

:‫ المراجع األجنبية‬-5

1- Button, K. J, Transporation and traffic, London, Elvier, 1973.

2- Edward Arnold, location Analysis in human geography,
second edetuin, P. cliff, haggett, 1977.
3- Fiterald B, Development in geographical method science in
geography, Oxford university, 1975.
4- Hoyle, BS, Transporation and Development, London: The
Machmellzn Preis Itd, 1983.
5- Robenson and Bomford, Geogrphy of Transporation London:
Butler and tamer, 1978.

121