Professional Documents
Culture Documents
DEMARKETTING
إعداد:
م .محـمـد حنـىن الكحلـىت
مدير معهد الزهراء للدراسات والتدريب
استشاري البحىث والدراسات والتحليل االحصائي
/https://www.facebook.com/ma3hadzahraa
0441هـ _ 8102م
مقدمة:
إن التسويق في العصر الحالي يسعى إلبشااع حاجات المستيمكين ورغااتيم ،وحثيم
عمى تكرار البشراء وزيادتو وتحفيزىم لذلك ،وىذا المنيج ال يتفق ومفيوم التسويق العكسي الذؼ
يقوم عمى عكس عممية التسويق وينصب عمى عناصر المزيج التسويقي أو اعضيا ،والذؼ
يسعى إلى سحب السمع من السوق لزيادة جذب الزبائن ،أو أن البشركة ليس لدييا ما يكفي من
المنتج مما يدفعيا إلى تقميل كمية المبيعات ،ودفع المستيمكين إلى عدم بشراء ىذا المنتج ،ولكن
أخذ مفيوم التسويق العكسي وعناصره نيجأ يختمف تماما في الفترة األخيرة حيث أصاح يوظف
لتقميل استيالك المنتجات ،والخدمات التي تضر االبيئة والمجتمع والفرد مثل التدخين ،وكذلك
أصاح يركز عمى كيفية تقميل استيالك األفراد لممنتجات التي تضر االقتصاد الوطني مثل
الكيرباء والماء ،وذلك من خالل بشن حمالت توعية تبشارك بيا المؤسسات الحكومية ،ومنظمات
المجتمع المدني ،وسن األنظمة والقوانين التي تحد من استيالك ىذه المنتجات ،لذلك فإن ىذا
الماحث يتضمن التسويق العكسي وعناصره واستراتيجياتو ومقارنتو مع المفيوم التسويقي الحديث.
مفهوم التسويق العكسي :
إن أول من طرح مفيوم التسويق العكسي ىو) ) Kotler and Levy, 1971الذؼ
يمثل الجيود الرامية إلى الحد من الطمب عمى المنتج لعدة أسااب ،منيا عدم وجود كمية كافية
من المنتج تساوػ الطمب عمى المنتجات أو تؤدؼ إلى مبشاكل صحية ،أو قد يكون الضرر ا
كبير
عمى االقتصاد وقد حظي ىذا المفيوم ااىتمام العاممين في مجال التسويق مما ساىم في ظيور
عدد من التعاريف ،نستعرضيا في ما يأتي :
-ويبشير (2014) Nicholasإلى أن تقميل الطمب من خالل األسعار الااىظة التي يمكن
استخداميا ليس فقط لمتخمص من الزبائن غير المرغوب فييم ،ولكن أيضا لتعزيز عالمتنا
التجارية والسمعة.
-وتالحع ( )kumar, 2011أن التسويق العكسي ىو تماما عكس التسويق التقميدؼ حيث أن
األول ياعد الزبائن عن المنتج ،والثاني يجمب الزبائن ،ويحثيم عمى بشراء المنتج ،وينطوؼ
التسويق العكسي عمى الجيود التي تحاول ثني الطمب عمى المنتج لفترة ما ،وليس إلى المدػ
الطويل جدا .ويطبق عندما يكون المسوق غير قادر عمى العرض اكميات كبيرة تناسب كمية
الطمب ،أو في الحاالت التي ال يريد المسوق توزيع ،المنتج وبيعو في منطقة معينة ،أو لسوق
معينو ،اسبب ارتفاع تكاليف التوزيع عمى الرغم من أن استراتيجية السعر المرتفع ،واإلعالن
المنخفض من استراتيجيات التسويق العكسي ،وقد تميل المنظمة إلى تقديم منتج يختمف تماما
عن المنتج السابق لتحويل الطمب عميو .
واالتالي فإن تقميص سوق المنتج يمكن أن يساىم في تحقيق األىداف الخاصة االمنظمة،
كثير من البشركات التي تنتج السمع الضارة وتبيعيا ،والموزعين الذين
ا وأىداف القطاع العام ألن
ضرر لمفرد والمجتمع و
ا استنادا إلى المفيوم التقميدؼ لمتسويق مما يولد
ٌ يعممون عمى الترويج ليا
لمحكومة والقطاع الخاص.
ويجد) (Udupa et al, 2013أن التسويق العكسي يمثل "محاوالت لثني الزبائن ابشكل عام أو
فئة معينة منيم ،وال سيما االنساة الستيالك منتج معين إما ابشكل مؤقت أو اصفة دائمة".
ويجد ) (Christopher Gruffأن التسويق العكسي" يمثل عممية إلقناع المستيمكين عمى تغير
سموكيم وعاداتيم تجاه منتجات وخدمات معينة"
ويعرف التسويق العكسي اأنو جزء من التسويق االجتماعي والحضارؼ وفمسفتو ترتكز عمى أن
يكون لو فوائد صحية لممجتمع ،اكونو أداة لتخفيض أو تحديد االستيالك عمى منتج ما ابشكل
دائم أو مؤقت(Shilpa Dua, etal .,2013,10-12) .
ولقد عرف ) (ROBERT, 2011التسويق العكسي اأنو" يمثل فعال لتقميل الطمب ،واالستيالك
أو استخدام المنتجات ،والخدمات" .
أما االنساة إلى Shilpa et alفإنو يعد التسويق العكسي " جزءا من التسويق االجتماعي،
وفمسفتو ترتكز عمى خمق أجواء صحية أفضل لممجتمع ألنو يمثل أداة لتحديد االستيالك لمنتج
معين ابشكل دائم أو مؤقت"
-ينظر إلى التسويق العكسي عمى أنو يمثل طريقة لمتحكم في الطمب ،فضال عن توليد وتمبيتو
ذلك من خالل استخدام تقنيات التسويق ،ولكن ااالتجاه المعاكس والعمل عمى إيقاف األنبشطة
الترويجية .
إن مفيوم التسويق العكسي يستند عمى التسويق المجتمعي والفمسفات التي تركز عمى
الرفاىية ،وتحقيق أفضل فوائد صحية من خالل تقميل االستيالك الضار ،الذؼ يتمثل في
استيالك السمع الضارة االصحة مثل السجائر ،والسمع التي تؤثر عمى االقتصاد ابشكل سمبي،
وتحرم أفراد المجتمع من تحقيق الرفاىية المطمواة ،ونجد في كثير من الدول من يتمتع االطاقة
الكيربائية ،وينعم بيا ،ويستيمكيا ابشكل يولد الضرر لآلخرين في المجتمع الذؼ ينتمي إليو ،واذا
كان ىؤالء ال يعطون أىمية لمصمحة المجتمع ،والفرد فإن عمى الدول أن تسن القوانين التي تنظم
االستيالك اما يساىم في جعل جميع أفراد المجتمع يستفيدون من الطاقة الكيربائية ،وأن يكون
ىذا االستيالك مبرمج االبشكل الذؼ ال يضر ااالقتصاد الوطني.
التعاريف السابقة جميعا تتفق على أن التسويق العكسي:
-يمثل عممية تيدف إلى الحد من الطمب عمى منتج أو خدمة معينة .
-إن تقميل الطمب قد يكون ابشكل دائم أو مؤقت .
-تنظيم االستيالك من خالل توعية المستيمكين والتأثير عمى سموكيم .
-تقميل الستيالك لمسمع الضارة االفرد ،والمجتمع ،والبيئة واالقتصاد.
-التأثير عمى السموك االستيالكي لممستيمكين من أجل إاعادىم عن منتجات وخدمات معينة .
العوامل التي شجعت على ظهور مفهوم التسويق العكسي:
إن المبشاكل البيئية ومبشاكل ارتفاع أسعار الطاقة ،و النقص الحاد في المصادر
الطبيعية ،وظيور سموكيات مضرة االبيئة ،والمجتمع كميا ساىمت في تطبيق استراتيجية التسويق
العكسي واستراتيجية البدائل لعناصر المزيج التسويقي التقميدؼ .وتبشير ) AMAجمعية التسويق
األمريكية) :أن البشركات تتنافس فيما بينيا عمى تمبية حاجات المستيمكين ورغااتيم والعمل عمى
استخدام أساليب الترغيب ،والحث ،واإلقناع عمى بشراء المنتجات اغض النظر عما يترتب عن
ثار
ىذا االستيالك حيث أن اعض أنواع االستيالك غير المبرمج وغير المنظم سوف يترك آ ا
سمبية عمى صحة الفرد ،والمجتمع.
إن ىذا االستيالك غير المنظم أصاح يولد مصدر قمق لمعاممين في مجال التسويق،
وفي منظمات المجتمع المدني ،والعاممين في المؤسسات الحكومية مما دفعيم إلى تبني مفيوم
التسويق العكسي وتحمل المسؤولية االجتماعية ،والعمل عمى توعية األفراد إلى مضار
االستيالك غير المبرمج وتوضيح أثاره السمبية من خالل قيادة حممة توعية مكثفة من قبل
المؤسسات الحكومية ،ومنظمات المجتمع المدني ،وحث العاممين في المجال القانوني والتبشريعي
عمى إصدار القوانين التبشريعات التي تساىم في الحث عمى تقميل االستيالك ليذه المنتجات ،أو
تركيا ابشكل نيائي .إن العاممين في مجال منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية،
والتبشريعية يدركون جيدا اأن عممية تغير السموك ،والتأثير عميو تعد من العمميات الصعاة التي
كبير وعمال متواصال وحمالت توعية مستمرة ،وفي حالة عدم إمكانية تغير السموك
تتطمب جيدا ا
فإن الجيات المختصة تعمل عمى رفع أسعار ىذه المنتجات مثل الكيرباء التي تعمل الدول عمى
تربشيد استيالكيا ،والمحافظة عمييا ألن ما يتوفر اليوم منيا قد ال يتوفر غدا ،والسعر الذؼ تااع
او اليوم سوف يرتفع غدا ،كذلك تعد من المنتجات التي يؤدؼ عدم تنظيم استيالكيا إلى أثر
سمبي كبير عمى االقتصاد الوطني.
إن المبشاكل الناجمة عن تفوق الطمب عمى العرض ،وعدم إمكانية البشركة لتمبيتيا قاد
إلى ظيور مفيوم جديد ألول مرة ،وىو التسويق العكسي من قبل (1971) Kotler and Levy
مفادىا أن التسويق يمكن إن يستخدم في كاح الطمب ،والسيطرة عميو .عادة ما ينظر إلى
التسويق كآلية لتعزيز أو زيادة الطمب ،ومن ثم تمبيتو .وفي الوقت الحاضر ونتيجة لوجود أعداد
كبيرة من المنظمات اإلنتاجية مما أدػ إلى تفوق العرض عمى الطمب ،وفي اعض الحاالت
تجاوز الطمب عمى العرض مما يدفع المنظمات إلى العمل من خالل الترويج ،والتوعية إلى
خفض كمية الطمب عمى المنتجات ،والسيطرة عمييا من قبل المنظمات التي ال تستطيع مواكاة
الطمب في السوق عمى أمل أن تمبيو في المستقبل ،وتزيد من حصتيا السوقية إن عممية تخفيض
الطمب عمى المنتجات أطمق عمييا من قبل ( (Kotler and Levy ,1971االتسويق
العكسي. Demarcating
أهداف التسويق العكسي :
تنطوؼ أىداف التسويق العكسي عمى:
.1تخفيض الطمب عمى منتجات وخدمات معينة.
.2تعزيز جودة المنتج حيث أن اعض المنظمات تعمل عمى تقميل المعروض السمعي ألنيا
تستند في ذلك عمى أن وجود ميل لدؼ األفراد لؤلبشياء غير المتاحة والتي ال يستطيعون
الحصول عمييا اسيولة ،وأن ندرة المنتج تبشير إلى جودتو.
.3العمل عمى تغير تفضيالت المستيمكين ،وتوجيييم االبشكل الذؼ يخدم الفرد والمجتمع والبيئة
واالقتصاد .
.4إن التسويق العكسي يستخدم أيضا من قبل الحكومة لمحد من استيالك اعض المنتجات مثل
التاغ والكحول أو منتجات ذات الموارد المحدودة مثل النفط والثروة المعدنية الستخداميا اعناية
) (Kumar, 2011 لتحقيق أقصى قدر من فائدتيا.
ولتحقيق أهداف التسويق العكسي :
.1من خالل األنبشطة الترويجية ييدف التسويق العكسي إلى التركيز عمى توعية المستيمكين
لمتأثير عمى عاداتيم االستيالكية وتوجيييا اما يخدميم ،ويخدم المجتمع والبيئة.
.2القيام احمالت توعية لتقميل الطمب عمى السمع المضرة مثل السجائر االفرد والمجتمع.
.3القيام احمالت توعية لتربشيد استيالك الطاقة ،والمصادر الطبيعية .
.4رفع أسعار السمع بيدف تقميص كثير من السمع المضرة أو إيقافيا مثل السجائر والمبشرواات
الكحولية واعض األدوية ،و تربشيد االستيالك لطاقة الكيرباء والماء.
.5إن ىذا النيج يستخدم من قبل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية .
.6تقميل منافذ توزيع السمع المضرة ،وحضر استخداميا في األماكن العامة .
عناصر المزيج التسويقي العكسي :
إن عناصر المزيج التسويق العكسي ىي نفسيا عناصر المزيج التسويقي ولكن تطبق ابشكل
عكسي عمى النحو اآلتي :
-1المنتج :إن المنتج ضمن مفيوم التسويق العكسي ىو الذؼ تركز الجيود التسويقية عمى
تقميل كمية مبيعاتو ،ألن عدم تربشيد استيالكو سوف يولد ضر ار كبي ار االفرد والمجتمع واالقتصاد
.إن المنتج يمكن أن يكون )سمعة أو خدمة أو أفكار( و يمثل محور أنبشطة المنظمات في
الوقت الحاضر ألن نجاحيا يتوقف عمى قدرة المنتج عمى إبشااع حاجات المستيمكين ورغااتيم
وحثيم عمى بشرائيا .
وان المنتج قمب العممية التسويقية ،وىو" :مجموعة من الخصائص المادية ،و الخدمية أو
المعنوية التي يتوقع المستيمك أن تحقق لو إبشااعا عاما أو فوائد معينة .والمنتج يمكن أن يكون
سمعة أو خدمة أو مكانا أو بشخصا أو فكرة .إن خصائص السمع الممموسة تختمف عن
خصائص الخدمات غير الممموسة ،وىنالك اختالف كبير بين الخدمات فيما بينيا حيث أن عدم
ممموسية الخدمة صفة جوىرية ،ولكن االنساة إلى الكيرباء فإن لمس السمك الذؼ تسير من
خاللو الطاقة الكيربائية ستكون نياية حياة من يممسو أؼ أن مخاطر ىذه الخدمة عالية فيما إذا
تم إساءة استخداميا .إن خدمات الكيرباء تحظى ااىتمام المستيمكين ألنيا تسيل أمور حياتيم
وتمعب الدور األساسي في تحريك عجمة اإلنتاج واستمرارىا ،وكذلك تمعب دور ا في الحياة
اليومية لؤلفراد وفي تبشغيل المنظمات اإلنتاجية والخدمية(Udupa, 2013) .
إن الطاقة الكيربائية غير ممموسة ولكن نستفيد منيا من خالل استخدام السمع الممموسة من
دور ا ميما في تربشيد الطاقة الكيربائية
األدوات الكيربائية المنزلية .إن لؤلدوات الكيربائية ٌ
وذلك من خالل استخدام مصابيح اإلضاءة الموفرة لمطاقة الكيربائية ،واستبدال المماات العادية
بمماة فمورنس واالتجاه نحو السخانات البشمسية ،وعدم ترك اإلضاءة منارة في أماكن عدم وجود
فرد في حاجة ليا .وتبشير( (Christine, 2006إلى أن المنظمات ضمن مفيوم التسويق
العكسي تعمل عمى تضيق خط اإلنتاج وتخفيض مستوػ الخدمات ،والحد من األنبشطة اإلنتاجية
التي تبشجع المستيمكين عمى استخدام المنتج .
-2السعر :يمثل السعر أحد عناصر المزيج التسويقي األكثر مرونة ،والعنصر الوحيد الذؼ
يولد اإليرادات لممنظمات ،ويعد السعر من العوامل الحاسمة التخاذ قرار البشراء ،ويؤثر ابشكل
ماابشر عمى كمية المبيعات وكمية األرباح .إن عممية تحديد األسعار ليست االعممية السيمة،
ولكن ىنالك عدة عوامل تؤثر بيا مثل :التكاليف والمنافسة ،وكمية العرض ،والطمب ،والقوة
البشرائية ،والقوانين ،والتبشريعات ،والقيود الحكومية وتعد استراتيجية تحديد األسعار من
االستراتيجيات الطويمة األمد.
ولقد عرف كوتمر السعر اأنو مجموع كل القيم )نقود( التي يستبدليا المستيمك مقابل فوائد أو
استيالك ،واستعمال المنتج أو الخدمة .ويعرف السعر عمى أنو لفع يطمقو األفراد عادة عمى
مقدار ما يدفعونو من نقود في سبيل الحصول عمى سمعة أو خدمة .إن المنظمات تيدف من
خالل عممية التسعير إلى:
االستمرار والاقاء.
الربح .
المحافظة عمى الحصة السوقية .
قيادة الجودة – اختراق أسوق جديدة .
تغطية التكاليف .
المسؤولية االجتماعية .
إن استراتيجية التسعير العكسي تعتمد عمى رفع األسعار من خالل فرض الرسوم لمحد من
كثير من المنظمات تعتمد استراتيجية كبشط السوق ،التي تستند عمى
ا استيالك المنتج ،إال أن
تحديد أسعار مرتفعة ألن المنتج متفرد في السوق ،وقد ال توجد بدائل مماثمة لو من حيث
الجودة ،والمواصفات لغرض الحصول عمى أكبر األرباح في األجل القصير غير أن استراتيجية
التسعير العكسي ال تيدف إلى األرباح في األمد القصير ،وانما إلى تقميل الطمب في الوقت
الحاضر ))Christine,2006
إن عممية تحديد األسعار تعد من أصعب العمميات لصانع القرار عند تحديد سعر سمعة أو
خدمة حيث أنو يبشمل التكاليف والربح الذؼ تحدده المنظمة من أجل الاقاء ،وكذلك يأخذ اعين
االعتاار كمية الطمب ،والمنافسة ،ولكن ىناك القميل من البشركات التي تحدد أسعار منتجاتيا
دون النظر إلى المنافسة.
ويبشير ) (Karpen, 2012إلى أن الحكومة األسترالية استخدمت سياسة رفع سعر الكربون
)الفحم( الذؼ أثار مخاوف كبيرة حول ارتفاع أسعار الكيرباء التي تواجو األسر ،واستدامة
صناعة الكيرباء ،وكانت النتائج تبشير إلى أن مولدات الكيرباء التي تعتمد عمى الفحم قل
إنتاجيا بنساة %1وربحية الصناعة انخفضت ابشكل كبير ،ولكن مولدات استخدام النفط أو
الغاز أو الموارد المتجددة ،وزيادة إنتاجيم ابشكل كبير ،وتمتع بربح جيد إال أن اعتماد الفحم جعل
صناعة الكيرباء قميمة االناعاثات عمى المدػ الطويل .إن تحديد األسعار يتأثر اعوامل عدة،
ولكن أسعار السمع المراد تربشيدىا تتأثر اكمية الطمب ،واإلنتاج ،والقوانين التي تسعى إلى حماية،
االقتصاد ،ومصالح المجتمع فينالك دول تحدد السعر األعمى ،والسعر األدنى لمكثير من السمع،
والخدمات ،ولمحكومات الدور الرئيسي في تحديد أسعار الكيرباء.
-3الترويج :تعتمد استراتيجية التسويق العكسي عمى إيقاف الحمالت الترويجية التي تحث
األفراد عمى البشراء ،ويكون التركيز عمى األنبشطة الترويجية التي تحث المستيمكين عمى تربشيد
االستيالك ،أو حث المستيمكين عمى عدم بشراء ،والتوقف عن ذلك ،ولمنظمات المجتمع المدني
والمؤتمرات والندوات والرسائل الترويجية العكسية وحمالت التوعية دور فعال في تحقيق أىداف
الترويج العكسي .إن الترويج يبشمل كل النبشاطات المتعمقة االتعريف االخدمة ،و إعالم الزبون
الحالي والمحتمل بيا وتزويده امعمومات كافية عن الخدمة التي تقدميا المنظمة ،وما ىي
خصائص تمك الخدمة ،وكيفية االستفادة منيا وتبشير) )Christine 2006إال أن الترويج
العكسي يركز عمى تثقيف الصحفيين ووسائل اإلعالم حول أىمية السموك البيئي ،وحثيم عمى
التثقيف في ىذا االتجاه ،وكذلك تسميط الضوء عمى التدىور البيئي ،وأىمية المحافظة عمى البيئة
والثروات الطبيعية ألن عدم تربشيد االستيالك سوف يولد الضرر الكبير لمبيئة .
.4اإلعالن :يعد اإلعالن أحد أبرز العناصر في المزيج الترويجي من حيث السعة ،واالنتبشار،
ويبشير) Kotler (2014إلى أن اإلعالن وسيمة غير بشخصية ،وغير ماابشرة لتقديم المنتجات
والخدمات واألفكار وترويجيا مقابل أجر مدفوع .إن اإلعالن يمكن أن يمعب دو ار فعاال في مجال
التسويق العكسي وعمى النحو االتي :
-إعالم المستيمكين واخاارىم اأىمية المنتجات والخدمات وأىمية المحافظة.
-زيادة وعي المستيمكين االمنتجات ،والخدمات المعمن عنيا واربشادىم إلى كيفية استخداميا
ابشكل منظم.
-حث المستيمكين واقناعيم لتربشيد استيالك السمع ،والخدمات اما يخدم الفرد ،والمجتمع ،والبيئة
واالقتصاد.
إن استراتيجية التسويق العكسي تعمل عمى إيقاف الحمالت اإلعالنية التي تدفع األفراد إلى زيادة
االستيالك ،ويستخدم اإلعالن ااالتجاه المعاكس من خالل نبشر التوعية اأىمية االبتعاد عن
المنتج أو تقميل استيالكو وتربشيده.
تنشيط المبيعات :إن تنبشط المبيعات يمثل أؼ بشيء معنوؼ يضاف إلى قيمة المنتج ،ويمثل أداة
فعالة لتسريع عممية البيع ،وتعظيم األرباح ألنو عنصر تحفيزؼ الستمالة الزبون لمبشراء ولتنبشيط
المبيعات ثالثة أىداف وىي :زيادة حجم المبيعات الحالية ،ودعم جيود رجال البيع ،واستمالة
دعم الموزعين من أجل تسويق المنتجات .إن تنبشيط المبيعات يعد من العناصر الفعالة في
تربشيد االستيالك وعمى األخص في مجال استيالك الطاقة الكيربائية ألن بشركات الكيرباء في
دول كثيرة تحدد كمية االستيالك استناد إلى مساحة المنزل ،و تقوم بتحفيز األسرة من خالل
منحيم الخصم في حالة تقنين استيالك الكيرباء وعدم تجاوزىم ما حدد ،مما يبشجعيم عمى
االستمرار في التربشيد)Medway, 2011) .
عنصر فعاال في تسويق الخدمات وذلك لكون الخدمة غير
ا البيع الشخصي :يعد البيع البشخصي
ممموسة ،واعتماد إنتاجيا واستيالكيا عمى وجود كل من مقدم الخدمة ،والمستفيد منيا ومن خالل
عممية اتصال ماابشر إن البيع البشخصي يمثل عممية اتصال ماابشر بين الاائع والمبشترؼ،
ويعرف البيع البشخصي اأنو التقديم البشخصي ،والبشفوؼ لسمعة أو خدمة أو فكرة بيدف دفع
العميل المرتقب لبشرائيا أو االقتناع بيا .إن البيع البشخصي يمعب دور ا فعاال في تقديم الخدمات
غير أن عممية االتصال بين المستيمك ومقدمي الخدمة ضعيفة ،وال يحدث االلتقاء وجيا لوجو،
وانما يكون عند طمب التأسيس وعند استالم فاتورة الكيرباء وقد ضعف ىذا االتصال أكثر عندما
أصاح المستيمك يسدد الفواتير من خالل البريد.
-العالقات العامة :تمثل العالقات العامة نبشاطا إداريا مخططا ييدف إلى تحقيق الرضا،
والتفاىم المتاادل بين البشركة وزبائنيا من خالل برامج تستند عمى مبدأ المسؤولية االجتماعية من
خالل استخدام مجموعة من األدوات مثل إلقاء المحاضرات ،وتنظيم المناساات الخاصة مثل
المؤتمرات والرحالت السياحية .ويعرف المعيد البريطاني العالقات العامة عمى أنيا تمثل الجيود
اإلدارية المستمرة التي تيدف إلى إقامة التفاىم المتاادل وتدعيمو ما بين المنظمة وجميورىا .إن
العاممين في مجال التسويق العكسي يسعون إلى إدارة العالقات العامة من خالل الندوات
والمؤتمرات لتوعية المستيمكين عمى االبتعاد عن استيالك السمع ،واستخدام الخدمات الضارة
االفرد ،والمجتمع ،أو حثيم عمى تربشيد االستيالك كما ىو الحال االنساة إلى الكيرباء والماء.
-الدعاية :ويضيف ) (Udupa, 2013اأن االستراتيجية األساسية لمتسويق العكسي ىي
تخفيض االستيالك بدال من زيادتو ،وذلك من خالل توظيف الدعاية ،والتعبئة ،والتوزيع ،و ورفع
السعر من خالل زيادة الضرائب واعتماد نظام رقابي فعال .والدعاية ىي نبشر اآلراء ووجيات
النظر التي تؤثر في األفكار أو السموك أو كمييما .إن الدعاية تيدف إلى تغير سموك األفراد ،أو
معتقداتيم ،وال تيدف إلى تحقيق الربح المادؼ .والدعاية تمثل نبشاطا أو مجيودات تبذل لمتأثير
عمى عقيدة الجميور ،ومعتقداتو اتجاه بشيء معين أو بشخص معين أو فكرة معينة وأن الدعاية
قد تدور حول سمعة أو خدمة أو منظمة معينة وذلك اقصد التأثير عمى المستيمكين إيجااا أو
سماا تجاه السمعة أو الخدمة أو المنظمة .إن الجية التي تقوم االدعاية ليست المنظمة ،وانما
العاممون في مجال اإلعالم والصحفيون ومقدمو البرامج التمفازية والعاممون في و ازرة الصحة أو
في و ازرة التجارة لتوعية األفراد وتثقيفيم حول مواضيع تيم الفرد والمجتمع واالقتصاد ،ومن
ضمنيا التوعية ااتجاه استيالك الكيرباء ،والماء ،واعض المواد الغذائية عمى سبيل المثال.
-التوزيع :التوزيع يمثل حركة السمع ،والخدمات من مصدر اإلنتاج إلى أماكن وقوع الطمب
ونظر لما تتصف او الخدمات من خصائص معينة )األممموسية
ا عمييا من خالل قناة التوزيع.
والتالزمية وعدم التجانس اليالكية( تجعميا تختمف عن السمع الممموسة في الكثير من الجوانب
ومنيا قنوات التوزيع ،وعمى األخص االنساة لمخدمة الجوىر والتي تسمم ابشكل ماابشر .وتبشير
) (Christine 2006إلى أن التوزيع العكسي يعمل عمى الحد من توزيع المنتج لتقميل عرضو،
وجعل المستيمك يبذل جيد ا كبي ار من أجل الحصول عميو إضافة إلى تقميل المعروض منو.
التسويق العكسي ،والمسؤولية االجتماعية:
نتيجة التطور الحاصل في البشركات ،وزيادة المنافسة البشرسة فيما بينيا عمل ذلك عمى زيادة
المسؤوليات ،وضغط المجتمع ،والمستيمكين اتجاه ىذه البشركات ،فكان مما ساىم في ظيور
مفيوم المسؤولية االجتماعية وذلك يؤكد عمى ضرورة التزام البشركات نحو المستيمكين ،والمجتمع
سواء اختيا ار أو احكم القانون ،وذلك إلرضاء المجتمع ،وجذب المستيمك أو المحافظة عميو.
إن االىتمام امفيوم المسؤولية االجتماعية ساىم في إيجاد تعاريف عدة ليا نستعرض منيا .أن
المسؤولية االجتماعية تستند عمى أىداف أخالقية مركزة ،وعمى األىداف ابشكل التزامات اعيدة
األمد .والمسؤولية االجتماعية التزام منظمة األعمال اتجاه المجتمع الذؼ تعمل فيو .كما أن
المسؤولية االجتماعية تمثيل لتوقعات المجتمع لماادرات منظمات األعمال في مجال المسؤولية
التي تتحمميا منظمات األعمال اتجاه المجتمع ،واما يتجاوز الحد األدنى من اإلذعان لمقانون،
واصورة ال تضر اقيام منظمات األعمال بوظائفيا األساسية لمحصول عمى عائد مناسب من
استثماراتيا .والمسؤولية االجتماعية عمى إنيا التزام البشركات اتجاه المجتمع الذؼ تعمل فيو،
وذلك عن طريق المساىمة في مجموعة كبيرة من األنبشطة االجتماعية مثل تحسين )الخدمات
الصحية ،ومحاربة الفقر ،و مكافحة التموث) .) Rosa, 2009ويبشير ) (Karpen, 2012اأن
ىناك أربعة جوانب لممسؤولية االجتماعية ،وىي المسؤولية االقتصادية ،والمسؤولية القانونية،
والمسؤولية األخالقية والمسؤولية الخيرة.
مما تقدم نجد أن البشعور االمسؤولية االجتماعية من قبل المنظمات وااللتزام االقوانين ،واألنظمة،
والمسؤولية األخالقية تساىم ابشكل كبير في تطبيق مفيوم التسويق العكسي.
ىناك عدة عوامل عممت عمى ظيور المسؤولية االجتماعية ،ومنيا ما يأتي:
.1اىتمام البشركات في المستيمكين والمجتمع بيدف جعميم يتقبمون ما تقوم او البشركات من
أعمال .
.2ضرورة تعزيز القيم اإلنسانية ،واالجتماعية .
.3أصاح المستيمك والمجتمع عمى وعي اكل ما ىو جيد لو ،ومعرفتو اكل ما ىو ضار .
.4ضرورة مساىمة أكبر لمبشركات في وضع نوعية حياة أفضل و تطويرىا لممستيمك والعمل
عمى االرتقاء بيا.
.5ظيور منظمات المجتمع المدني ،ودورىا اغرض ضغوط عمى البشركات.
.6المنافسة بين البشركات المنتجة لمسمع ،والخدمات .
.7تخفيف العبء الممقى عمى كاىل الدولة بتأمين الخدمات لمواطنييا ،ورفد الدولة في
الضرائب والرسوم المفروضة عمى البشركات ،والمساعدة في القضاء عمى الفقر ،الاطالة
وفرض حالة من االستقرار االجتماعي الذؼ يعطى الدولة الفرصة لتطوير المجتمع.
()Alsamydai, 2015
دور في حماية المستهلك نتيجة لمتطور التكنولوجي الحاصل
إن المسؤولية االجتماعية تمعب ا
في عممية اإلنتاج لدؼ البشركات ألكبرػ تم طرح كميات كبيرة ومتنوعة من السمع ،والخدمات مما
دفع البشركات إلى استغالل كافة األساليب لموصول إلى المستيمكين من خالل الترغيب والحث
واإلقناع عمى بشراء واستخدام ىذه السمع والخدمات واستخداميا مما أدؼ إلى ظيور أنماط
استيالكية تضر االبيئة والمجتمع وان ىذا أسيم ظيور حركات ومنظمات حماية المستيمك
لمضغط عمى البشركات المنتجة لتأخذ اعين االعتاار التأثيرات السمبية التي تحصل لممستيمك،
وأعمن الرئيس األمريكي جون كنيدؼ ستة حقوق للمستهلك وىي حق األمان ،حق الحصول
عمى المعمومات ،حق االختيار وحق سماع رأػ المستيمك ( أضاف الرئيس جيرالد فورد حق
تربية المستيمك ،وحق الخدمة الذؼ أطمقو الرئيس بيل كمينتون.
أ -حق األمان :وىو أن تكون جميع المنتجات ،والخدمات المقدمة لممستيمك أمنة ،وغير مضرة،
وتكون مزودة بنبشرة إيضاحية تبشمل كيفية االستخدام ،وبشيادة تضمن أن المنتج صالح
لالستيالك ،وعمى البشركات أن تتحمل الخطأ ،والضرر الذؼ يقع عمى المستيمك إذا كانت ىنالك
أثار سمبية نتيجة لالستخدام المنتج أو الخدمة لم يتم اإلفصاح عنو وتبشمل التعويضات المادية،
وسحب المنتج من السوق ونبشر رسائل في وسائل اإلعالم حول مخاطر استخدام ىذا المنتج أذا
كان ىنالك خطر من استعمالو )) AL-Samydai & Rudaina, 2018
ب -حق الحصول على المعلومات :وىو أن يكون المستيمك عمى حق في الحصول عمى
المعمومات التي تعود لممنتج ،أو الخدمة التي ينوػ بشراؤىا ،وأن تمتاز ىذه المعمومات في
الصدق ،واألمانة .إن حصول المستيمك عمى المعمومات الحقيقية التي يطمع من خالليا عمى
فوائد ،ومضار السمع ،والخدمات ،وان اإلسراف في استيالكيا سوف تكون لو مساوغ كبيرة عمى
الصالح العام سوف يدفعو إلى توجيو سموكو اما يخدم الصالح العام (Karpen, 2012) .
ج -حق االختيار :وىو أن يكون لممستيمك القدرة عمى اختيار المنتجات ،أو الخدمات ،التي
يريد ،وال يكون ىنالك أؼ نوع من أنواع االحتكار لمنتج أو خدمة ،وذلك لزيادة المنافسة ما بين
البشركات وتكون المنتجات والخدمات المقدمة اسعر مناسب لممستيمك .إن حق االختيار ال يعني
االستيالك غير المنظم والذؼ قد يضر االمصمحة العامة وانما ضمن إطار مصمحة الجميع .
د -حق توعية المستهلك :وىو أن يكون لممستيمك الحق في الحصول عمى التوعية الالزمة من
حيث الحقوق ،وتزويده اكافة المعمومات عن الاضائع ،والخدمات التي يرغب ابشرائيا من خالل
برامج إعالمية وتربوية واربشادية من أجل تنظيم االستيالك ،وتحقيق اإلبشااع اما يخدم المصمحة
العامة)Alsamydai, 2015( .
ه -الحق في سماع المستهلك :وىو أن يكون ىنالك من يستمع لبشكاوؼ المستيمكين ،والعمل
عمى تقديم الحمول ،ويوجد في الوقت الراىن أقسام مختصة في البشركات لمعالجة البشكاوؼ
المقدمة من المستيمكين.
و – حق الخدمة :وىو أن تكون الاضائع والخدمات المقدمة لممستيمك تناسب حاجات المستيمك
ورغااتو وأن تكون ىناك سرعة لالستجااة لممستيمك ،وأن يحصل المستيمكين عمى الخدمات التي
يحتاجون إلييا مثل :خدمات الصيانة ،وخدمات اإلطعام ،والخدمات الصحية ،والماء ،والكيرباء
عمى يتم االستفادة من ىذه الخدمات اما يحقق لو اإلبشااع دون إسراف.
))AL-Samydai & Rudaina, 2018
استراتيجيات التسويق العكسي:
إن االستراتيجيات التسويقية تستند عمى قاعدة واسعة من المعمومات الدقيقة،
والموضوعية ،وذلك من خالل دراسة جميع العوامل التي تؤثر عمى عمل المنظمة ،وعمى سموك
المستيمك حيث أن سموك المستيمك يتأثر االعوامل الداخمية لمفرد مثل الحاجات ،والرغاات،
والدوافع ،واإلدراك ،والتعمم ،والصورة الذىنية ،والبشخصية ،والمواقف وغيرىا ،وعوامل البيئة
الخارجية مثل :العوامل االقتصادية ،والسياسية ،والتكنولوجيا ،والعوامل الثقافية ،والعوامل
االجتماعية ،والعوامل والديموغرافية ،وغيرىا ،كل ىذه العوامل تتفاعل معا و تمعب الدور
األساسي في تكوين سموك األفراد ابشكل عام وسموكو االستيالكي.
إن استراتيجية التسويق التقميدؼ تيدف إلى زيادة كمية المبيعات ،وتحقيق ميزة تنافسية
مستدامة ،وتحقيق األرباح المخطط ليا ،والعمل عمى الاقاء في السوق ،واالستمرار ،والنمو ،فإن
كل ذلك يتوقف عمى قدرة المنظمة عمى إبشااع حاجات المستيمكين ورغااتيم من خالل توفير
المنتجات التي تمبي ىذه الحاجات ،والرغاات ،ويبشير ) )Medway, 2011إلى إن استراتيجية
التسويق تتضمن جميع األنبشطة األساسية طويمة األجل في مجال التسويق التي تتعامل مع
التحميل البيئي ،ووضع المنظمة الداخمي ،ومن ثم تقييم االستراتيجيات الموجية نحو السوق
واختيارىا مما يسيم في تحقيق أىداف البشركة واألىداف التسويقية.
إن عممية تطوير االستراتيجية التسويقية تتضمن القيام ااختيار السوق المستيدف ،أو
األسواق المستيدفة وتطوير المزيج التسويقي لكل سوق مستيدف .ويتم تطوير إستراتيجيات
التسويق ،والخطط لسنوات عدة مع خطة تكتيكية مفصمة ،و إجراءات محددة يتعين إنجازىا في
السنة األولى ،و أن االستراتيجية التسويقية تختمف ااختالف المنظمات واألىداف التي تسعى إلى
تحقيقيا ،واختالف عوامل البيئة المحيطة وحجم التغيرات الحاصمة بيا لذلك تتصف
االستراتيجيات التسويق االديناميكية والتفاعمية )) AL-Samydai & Rudaina, 2018
إن استراتيجية التسويق العكسي تمثل الممارسة التي تقمع عمد ا جيود التسويق لمحد من
الطمب حتى وان كانت ىذه الجيود مكمفة .إن استراتيجية التسويق العكسي تسعى إلى تسويق
المنتج ابشكل متواضع أؼ أن الجيود التسويقية التي تيدف إلى زيادة الطمب تكاد تكون معدومة،
والاائع يقمل الجيود التي تبذل من أجل البيع ألن ىدفو تقميل كمية المبيعات ولكن يعمل عمى
تحسين صورة المنتج لدػ المستيمكين حول جودة المنتج في الفترة الالحقة االنساة لممنظمات
التي يكون الطمب عمى منتجاتيا كبير ،وال تستطيع االستجااة لو ،وانما تسعى في المستقبل إلى
تمبية ىذا الطمب ،أما االنساة لممنتجات التي ترغب المنظمات ،والمؤسسات الحكومية لتقميل
استيالكيا لفترة طويمة مثل الكيرباء ،أو تسعى إلى إاعاد المستيمكين ابشكل نيائي عنيا مثل
السجائر ،فإن الجيود تنصب حول توجيو المستيمكين وتوعيتيم إلى تقميل االستيالك االنساة
لمكيرباء ،واالمتناع عن التدخين.
إن استراتيجية التسويق العكسي يجب أن تبدأ من دراسة األسااب التي تدفع األفراد لمقيام
اسموك ما ،وتبشخيص العوامل التي تبشجع األفراد عمى ذلك .من بين ىذه العوامل ىي األسرة
التي تمعب الدور الرئيسي في تكوين عادات المستيمكين من األفراد مثل استيالك المياه،
واستيالك الكيرباء ،وكيفية التعامل معيا اعناية ،وكذلك طبيعة االستيالك الغذائي ،وتختمف من
أسرة إلى ألخرػ ،لذا عمى المتخصصين في مجال التسويق العكسي أن يعطوا أىمية كبرػ لدور
األسرة عند رسم استراتيجية التسويق العكسي ،وتطوير البرامج الناجحة لتوجيو األفراد نحو
السموك االستيالكي الصحيح ،وتربشيد االستيالك ،وفي الوقت نفسو يجب أن نأخذ اعين
االعتاار األصدقاء والجماعات التي ينتمي إلييا الفرد تأثير واضح عمى سموكو االستيالكي،
لذلك يجب العمل عمى توعية ىذه الجماعات ،واستيدافيا ،والتأثير عمييا لكي يكون تأثيرىا
ايجابيا نحو تربشيد االستيالك ،وعمى األخص االنساة الستيالك السجائر ،والماء ،والكيرباء،
وجميع السمع ،والخدمات التي يولد استيالكيا اكثرة ضر ار لمجميع)Medway, 2011) .
إن تنامي كثير من األنماط االستيالكية الخاطئة لدػ األفراد كانت نتيجة لؤلنبشطة التسويقية
الموجية نحو حث المستيمكين وترغيبيم عمى البشراء ،لذلك ىدفت استراتيجية التسويق العكسي
إلى حماية مصالح الفرد ،والبيئة ،والمجتمع ،وذلك من خالل حمالت الترويج ،والتوعية لتكوين
سموك استيالكي صحيح ،وتوجيييم نحو تربشيد استيالك من خالل تطوير برامج اإلربشاد
والتوعية الناجحة والمؤثرة .وألن كثير ا من السمع ليا مردودات سيئة عمى الصحة العامة ،وعمى
االقتصاد وكذلك فعمى الحكومات أن تضع قيود ا عمى استيالك السمع الضارة ،وأن تعمل عمى
رفع أسعارىا ،عمى الرغم من أن التسويق العكسي ااعتااره استجااة استراتيجية يمكن أن يكون
فعاال في بيئة لدييا نقص في الموارد االقتصادية ،والطبيعية ،و أن اعتماد ىذه االستراتيجية
دور فعاال في حماية االقتصاد ،وذلك من خالل تبشجيع األفراد وحثيم عمى التربشيد.
يمعب ا
ويشير كل من ) )Medway, 2011و) Kotler and Levy (1971إلى ثالث استراتيجيات
للتسويق العكسي تستند على الطلب هي :
استراتيجية التسويق العكسي العام
استراتيجية التسويق العكسي االنتقائية
استراتيجية التسويق العكسي الظاىرؼ
-1استراتيجية التسويق العكسي العام ) ( strategy General Demarcating
ويبشير ( (Eitanكما في ( )Alsamydai, 2015إلى أن ىذه االستراتيجية تستخدم عندما
يتجاوز الطمب االنساة لممياه ،والكيرباء من خالل التركيز عمى الحمالت الدعائية ،واإلعالنية.
إؼ أن ىذه االستراتيجية تستخدم عندما تريد بشركة تقميص مستوػ الطمب الكمي عمى منتج،
حيث يتم تبني ىذه االستراتيجية عندما يعد الطمب عمى منتج ،أو خدمة مرتفعا لمغاية ،والتوجو
يكون نحو تقميص الطمب الكمي إلى مستوػ مقبول ،وقد تتجاوز كمية الطمب عمى كمية العرض
نتيجة لؤلسااب االتية:
-قد يكون ىنالك نقص مؤقت في كمية المنتجات المعروضة ،وذلك نتيجة لعدم توفر المواد
األولية ،أو عدم توفر اإلمكانيات المادية ،أو قد يتطمب الرد عمى الطمب استحداث خطوط
إنتاجية جديدة ،أو تطوير المنتجات لتواكب المرحمة التي سوف تتقدم بيا .إن االستجااة لمطمب
يتطمب معالجة توفر الموارد المالية ،والابشرية ،أو تعديل المنتج لكي يصاح ممبيا لمحاجات
والرغاات ،وزيادة الطاقة اإلنتاجية ،واما أن البشركة غير قادرة عمى تمبية الطمب وسد النقص
الحالي ،فإنيا تسعى الحتوائو من خالل الحمالت الترويجية المعاكسة ،أو رفع األسعار وذلك
لمحد من تفاقم نقص كمية المنتج المعروضة في السوق.
-إن المنظمات تسعى إلى تقميل الطمب إلى أقل كمية ممكنة ،وابشكل دائم عندما تقل بشيرة
المنتج وتضعف سمعتو ،وال تستطيع إيجاد الحمول المناساة ،اآلنية ،فإنيا تسحب المنتج من
السوق ،وال تبشجع عمى بشرائو لفترة من الزمن ،أو ابشكل دائم ،وتعمل عمى تبشجيع الزبائن عمى
بشراء منتجات بديمة ،كما أن اعض البشركات ال ترغب في التعامل مع مستويات عالية من
الطمب ،وذلك نتيجة لبشيرة منتجاتيا ،وسمعتيا الطياة فتكون احاجة إلى تطبيق التسويق
العكسي)AL-Samydai & Rudaina, 2018) .
-2استراتيجية التسويق العكسي االنتقائية ( Selective Demarcating):
تعتمد ىذه االستراتيجية عندما تيدف إحدػ الجيات أو المنظمات إلى تقميل الطمب
لمنتج ما من قبل فئة معينة من الزبائن ،وتستخدم المنظمات ىذا النوع من التسويق العكسي
عندما تسعى لمحد من الطمب ضمن قطاعات معينة من السوق ،وأنواع محددة من المستيمكين.
حيث تقوم المنظمة بتصنيف الزبائن إلى مرغوب بيم ،أو غير مرغوب بيم عمى سبيل المثال
من ىم في سن أقل من 11سنة ال يسمح ليم ابشراء السجائر في كثير من الدول في العالم،
وكذلك تقوم المصارف ااستاعاد اعض العمالء غير المربحين .وتعمل الحكومات عمى محاساة
األسر التي تتجاوز كمية االستيالك المقدرة لمكيرباء ،ووضع رسوم إضافية لكي تمنعيم من
االستيالك المفرط لمكيرباء.
المراجع:
1. A.P. Wall.,2007.," Government “demarketing” as viewed by its target
audience",Marketing Intelligence & Planning, Vol. 25 No. 2.
2. Christine Luise Kern (2006) Demarkating as a tool for managing
visitor demand in national parks – An Australian case study. Thesis
submitted in partial fulfilment of the requirements for the degree of
Master of Arts in Tourism (Research) of the University of Canberra,
Australian Capital Territory, Australia p 21– 29.
3. Gupta, R. K. (2014). Demarketing – tool social good, Aravali
Institute of Management, Jodhpur (Rajasthan). In
4. Haig, M. (Ed.), Brand failures: the truth about the 100 biggest
branding mistakes of all time. London:
)5. Kogan Page Publishers. Karpen I, Bove L and Lukas B (2012
Linking Service-Dominant Logic and Strategic Business Practice: A
Conceptual Model of a Service-Dominant Orientation, Journal of
Service Research, 15: 21-38.
6. Kotler et autre ¨merketing management¨ 12eme, èd Publi union ,
paris, 2006 .
7. Kotler, P. and Levy, S.J. (1971)Demarketing, yes, demarketing.
Harvard Business Review49 (6),.
8. Kotler, Philip T & Armstrong ,Gary (2014) Principles of Marketing,
15th ed.
9. Kumar. S (2010) demarcating: the reverse of marketing, Journal of
Marketing Reseach Thal & Juan Juan, p 56-70
10.Mahmood AL-Samydai & Rudaina Yousif (2018) The Role of
Demarketing in Reducing Electricity Demand, International Review
of Management and Business Research.
11.Mahmood AL-Samydai (2015) The Impact of Ostensible
Demarketing Strategy on Improving Product Reputation in
Customer’s Minds, International Review of Management and
Business Research Vol. 4 Issue.4.
12.Medway, D., Gary, W., & Sheetal, D. (2011). Demarketing places:
Rationales and Strategies. Journal of Marketing Management, 27(1-
2), 12-142.
13.Robert S. Moore.,2011.," The Sociological Impact of Attitudes
Toward Smoking: Secondary Effects of the Demarketing of
Smoking"., The Journal of Social Psychology. Volume 145, Number
6 / December., .
14.Rosa Chun ,( 2009) , A corporate’s responsibility to employees
during a merger:organizational, virtue and employee loyalty,
Manchester Business School, Manchester, UK , P:474.
15.Shilpa Dua, Ajay Pise, D. Sreedhar, Manthan J., Virendra S. Ligade,
N. Udupa.,2013.,"Demarketing Of Injurious Consumption: An Indian
Scenario".,Demarketing Of Injurious., WEDNESDAY, 25 JULY.,