You are on page 1of 276

‫‪www.kantakji.

com‬‬
‫‪1‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬
‫الكتاب‪ :‬الوجيز يف االقتصاد ال ّنَقدي واملصريف‬
‫املؤلف‪ :‬د‪ .‬عبد احلليم غربي‬
‫التصنيف‪ :‬أعمال مصرفية‬
‫اإلصدار األول ‪ -‬إلكرتوني ‪ :‬كانون الثاني ‪ /‬يناير ‪2018‬‬

‫مطبوعات )‪(KIE Publications‬‬

‫الدكتور سامر مظهر قنطقجي‬


‫‪Tel.: (00963) 332530772‬‬
‫‪Tel.: (00963) 332518535‬‬
‫‪Mob.: (00963) 944273000‬‬
‫‪kantakji@gmail.com‬‬
‫‪www.kantakji.com‬‬
‫‪www.kie.university‬‬

‫املدققة اللغوية‪ :‬آمنة خليل قاسم‬


‫تصميم غالف الكتاب‬
‫صفوان غنــــوم‬

‫‪dimah.walid.fakhri@gmail.com‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪2‬‬


‫مطبواعت ‪Kie Publications‬‬
‫(كتاب االقتصاد اإلساليم اإللكرتوين املجاين)‬

‫إنَّ (كتاب االقتصاد اإلسالميّ اإللكرتونيّ املَجانيّ) يهدِفُ إىل‪:‬‬

‫تبينّ نَشرَ مؤلفاتِ علو ِم االقتصادِ اإلسالميِّ يف السُوقِ العامليِّ؛ لتِصبحَ مُتاح ًة‬

‫للباحثنيَ واملشتغلنيَ يف اجملا ِل البحثيِّ والتطبيقيِّ‪.‬‬

‫ِ‬
‫للطالب والباحثنيَ بصِبغةٍ إسالميةٍ متينةٍ‪.‬‬ ‫توفري مجي ِع املناهج االقتصادية‬

‫أنَّ النشرَ االلكرتونيّ يُعتربُ أكثرَ فائدةً من النش ِر الورقيِّ‪.‬‬

‫أنَّ استخدامَ الورقِ مسيءٌ للبيئةِ‪ ،‬ومُن ِهكٌ ملَوا ِردِهَا‪.‬‬


‫ُ‬
‫واهلل من وراءِ القصدِ‬

‫أسرةِ ‪KIE Publications‬‬


‫الستعراض املطبوعات وحتميلها‬
‫لزيارة جامعة االقتصاد اإلسالمي ‪kie university‬‬
‫لزيارة مركز أحباث فقه املعامالت اإلسالمية‬

‫‪3‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫الوجيز يف‬
‫َّ‬
‫االقتصاد النقدي واملصريف‬
‫د عبد ا ليـم عمـار غر ـي‬

‫‪2018‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪4‬‬


‫‪5‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫ما دعوة أنفع يـا صاحبـي‬

‫للغائـب‬
‫ِ‬ ‫الغائب‬
‫ِ‬ ‫من دعو ِة‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫ناشدتـك الرمحن يا قارئـا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫للاكتـب‬
‫ِ‬ ‫أن تسأل الغفران‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪6‬‬


‫إهداء‬

‫َ ِّ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ َّ َ َ ً‬
‫[اإلرساء‪.]24 :‬‬
‫﴿رب ارمحهما كما ربي ِان ص ِغريا﴾‬

‫عبد احلليم‬

‫‪7‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ٌ‬
‫شكر وتقدير‬
‫{ رَبِّ َأوْ ِز عْنِــي َأنْ َأ شْـ ُـكرَ نِعْمَ َت ـكَ ا لَّتِــي َأ نْعَمْ ـتَ عَ َل ـيَّ وَعَ َلــى وَا لِ ـدَيَّ‬
‫وَ َأنْ َأ عْمَـ َـل صَا لِح ـ ًا َتر َْضــا هُ وَ َأ صْلِ ـحْ لِــي فِــي ُذرِّيَّتِــي إِنــي ُتبْ ـتُ إِلَيْ ـكَ‬
‫ِّ‬
‫وَإِنــي مِ ـنَ ا لْمُسْ ـلِمِنيَ}‬
‫ا قاف‪15 :‬‬
‫ِّ‬

‫تقديري وفائ احرتامي إىل أصحاب‬ ‫كري و ال‬ ‫يُس عدني أن أق دِّم جزي‬
‫لّت النهائيّة‪:‬‬ ‫يف نش ر ه ا اإلصدار‬ ‫الف‬

‫‪ -‬األُس تا الدكت ور‪ :‬س امر م ه ر قنطقج ي؛ رائ د مش رو كت اب االقتص اد‬


‫اإلس المي اإللكرتون ي؛‬

‫‪ -‬األستا ة‪ :‬منة لي قاسم؛ املدققة اللّغوية للكتاب؛‬

‫‪ -‬األستا ‪ :‬صفوان غنوم؛ املصمِّم املميّز لغالف الكتاب؛‬

‫م د ولي د فخ ري؛ صاحب ة ال ّتصمي م واإل را الفنّ ي‬ ‫‪ -‬األس تا ة‪ :‬د‬


‫املُح رتف‪.‬‬

‫عبد احلليم‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪8‬‬


‫مقدمة الكتاب‬
‫أيها القار الكريم‪،،،‬‬
‫ع دد‬ ‫الل األع وام املا ي ة‪ ،‬للقي ام بتدري‬ ‫الفرص ة‬ ‫لق د تواف رت‬
‫والدراس ات العُلي ا‪ ،‬ومنه ا‪ :‬الن ريّ ات‬ ‫م ن املق رّرات لطلب ة البكالوري و‬
‫والسياس ات النقديّ ة‪ ،‬الن ريّ ة النقديّ ة واملاليّ ة‪ ،‬املعام الت املاليّ ة املُعاص رة‪،‬‬
‫التموي البنك ي وتس يري ا زين ة‪ ،‬الن ام املص ريف اإلس المي‪...‬‬
‫وكان التح دّي األك رب أم ام كليّ ات االقتص اد واألعم ال يف املؤسّس ات ا امعيّ ة‬
‫ال املاليّ ة اإلس الميّة وال ّتخصص ات‬ ‫مس ارات متخصِّص ة يف‬ ‫فتح‬ ‫ال‬
‫الدراس يّة الكافي ة واملناس بة م ن‬ ‫ا‪ ،‬ه و توف ري املراج ع والكت‬ ‫الدّاعم ة‬
‫واألس لوب و ا‬ ‫الش ك وامل م ون واألمثل ة والش واهد والنص و‬ ‫حي‬
‫َ ع ف وا ح يف املكتب ة االقتصاديّ ة املتخصِّص ة يف‬ ‫األس ئلة‪ ،...‬ف كان هن ا‬
‫ه ا اجمل ال‪.‬‬
‫ال اقتصاديّ ات‬ ‫ن ا يف القيم ة الزّمني ة ل عم ال يف‬ ‫وكن ُ أت مّ‬
‫تب دو مهمّ ة يف‬ ‫رات ال‬ ‫النق ود والبن و ‪ ،‬فكث ريةٌ ه ي املؤ ّلف ات وا ا‬
‫وقته ا؛ لكنه ا س رعان م ا يصيبه ا ال ّتق ادم وتفق د قيمته ا‪ ،‬وتصب ح ك‬
‫ا‬
‫تك ن أص الً‪ .‬كم ا كن ُ أتس اءل أي اً‪ :‬م ا ال ي ع كتاب اً أُل ف قب مئ ات‬
‫السّ نني حيّ اً ويعي ب ني الق رّاء رائج اً ك ن أُل ف الي وم؛ بينم ا تتق ادم ج ّ‬
‫ا ا ن يف ف رتة قص رية ج دّاً‪ ،‬وبع ه ا ال يتج او‬ ‫نب‬ ‫األعم ال وا ه ود ال‬
‫ُق دِّم فيه ا لع ّ الس رّ يف ول العم ر االفرتا ي‬ ‫ص دا السّ اعات األوىل ال‬
‫لتل ك األعم ال واس تدامتها املعرفيّ ة ل جي ال احلاليّ ة والالّحق ة‪ ،‬ه و أ ا‬
‫رتم‬ ‫جه ودٌ مُخلص ة ومُتع ٌ عليه ا‪ ،‬و تل ك القيم ة العلميّ ة امل ُ اف ة ال‬

‫‪9‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫الرّديئ ة م ن الت داول‪ ،‬فيك ون‬ ‫ا يِّ دة تط رد الكت‬ ‫و ع الكت‬ ‫التخص‬
‫مؤلفوه ا ال روّاد أكث ر مصداقيّ ة ب ني الق رّاء والباحث ني‪.‬‬
‫ال يؤل ف أح د كتاب اً إال يف‬ ‫ي‬ ‫وال ّت لي ف؛‬ ‫وح دّد علما ن ا مقاص د البح‬
‫يُتمّ ‪ .‬أو‬ ‫يُس ب إلي ‪ ،‬يَخرتع ‪ .‬أو يء ناق‬ ‫أح د أقس ام س بعة‪ :‬يف يء‬
‫يء مس تغل يَش رح ‪ .‬أو وي يَختص ر ‪ ،‬دون أن يُخِ ّ بش يء م ن معاني ‪.‬‬
‫يء مُف رّق‬ ‫يء أ ط في مُصنّف ‪ ،‬يُبيِّن ‪ .‬أو‬ ‫يرتب ‪ .‬أو‬ ‫تل‬ ‫يء‬ ‫أو‬
‫يَجمع ‪.‬‬
‫تات‬ ‫م ع ب ني د ّفتي‬ ‫ل ل ك فق د راودت ين فك رة نش ر ه ا الكت اب ال ي‬
‫ال‬ ‫موع ة م ن ا ا رات وامل ك رات واال تب ارات واألوراق البحثيّ ة يف‬
‫يّته ا م ع ر ائ ي‬ ‫إحساس اً منّ ي ب‬ ‫االقتص اد النق دي واملص ريف؛ لي‬
‫في ‪ -‬ولك ن بالدرج ة األوىل م ن‬ ‫م ن اإل ار الزم ين ال ي ُكتب‬ ‫عنه ا‬
‫أج تو يقه ا يف كت اب جام ع ا؛ لتس هي الرج و إلي م ن قِب الباحث ني‬
‫والدارس ني واملهتم ني بالصناع ة املاليّ ة واملصرفيّ ة اإلس الميّة‪.‬‬
‫سة أبواب وأربعة مالح تعا املو وعات التالية‪:‬‬ ‫يت مّن ه ا الكتاب‬
‫الباب ا و ‪ :‬النظريات النقدية‬
‫الباب ال ا ي‪ :‬النظريات املالية‬
‫الباب ال ال ‪ :‬ال ياسات وامل س ات النقدية‬
‫الباب الرا ‪ :‬صي التمويل املعاصرة‬
‫الباب ا ام ‪ :‬النظام املصر اإلسالمي‬
‫وتتم ّث مالح الكتاب يف ا تي‪:‬‬
‫الفا دة الر وية‬ ‫‪ :1‬ورقة حب ية‪ :‬ف و‬ ‫مل‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪10‬‬


‫الواقــ‬ ‫مل ــ ‪ :2‬ورقــة حب يــة‪ :‬صيــ التمويــل اإلســالمي‪ :‬ــ‬
‫وامل مــو‬
‫البنــو اإلســالمية‪ :‬ـ‬ ‫مل ـ ‪ :3‬ورقــة حب يــة‪ :‬املــوارد الب ــرية‬
‫النظريــة والتطبيـ‬
‫االقتصاد النقد واملصر ‪.‬‬ ‫‪ :4‬اخت معلومات‬ ‫مل‬

‫ت ع يف ق راءة ه ا‬ ‫تام اً‪ ،‬ف ن ين أرج و للدّارس ني واملطالع ني بق اء وق ٍ‬


‫الكت اب؛ س ائالً اهلل ع زّ وج ّ أن ينف ع ب ا مي ع‪.‬‬

‫عبد احلليم‬

‫‪11‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫البا‬
‫ا‬

‫ال ر ا ال د‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪12‬‬


‫ال‬
‫ا‬

‫د‬ ‫د ل ال‬
‫ال م ال د‬

‫‪13‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪01‬‬
‫ادا الحد‬ ‫د د ر ا يا‬ ‫ال‬ ‫ا‬
‫تُع رّف النق ود يف الوق احلا ر بدالل ة و ائفه ا؛ حي يُق ال‪ :‬إن النقود هي‬
‫ك ّ م ا تفعل النق ود ‪ ، Money is What Money Does‬فه ي أيّ يء‬
‫ك م القان ون يف الوف اء بااللتزام ات‪ ،‬ويُس تخدم كوس ي يف‬ ‫بالقب ول الع امّ‬
‫زن للقي م‪ ،‬وأداة لتس وية املدفوع ات ا جل ة‪.‬‬ ‫ال ّتب ادل‪ ،‬وكوح دة للحس اب‪ ،‬و‬
‫فللنق ود و ائ ف مهمّ ة حركي ة وفنّي ة يف االقتص ادات احلديث ة أ ّه ا‪:‬‬
‫للتبــاد ‪ :Medium of Exchange‬إن التط وّرات‬ ‫‪ 1‬النقــود وســي‬
‫االقتصاديّ ة املتالحق ة ع رب الزّم ن س اعدت عل ا رتا النق ود كوس يلة‬
‫م ع ن اقتص اد املُقاي ة‪ ،‬وتس هِّ‬ ‫للمبادل ة تقل الصّعوب ات ال‬
‫الو يف ة م ن أه مّ الو ائ ف‬ ‫عملي ة ال ّتب ادل ال ّتج اري‪ .‬وتُعت رب ه‬
‫إح دا حركيّ ة‬ ‫س اعدت عل‬ ‫األساس يّة للنق ود وم ن أقدمه ا؛ حي‬
‫‪ ،‬واالنتق ال م ن اإلنت ا لالس تهال‬ ‫اري ة أدّت إىل مزي د م ن التخصّ‬
‫ال ات ي إىل اإلنت ا م ن أج البي ع؛ لزي ادة تراك م الث روة النّقدي ة ع رب‬
‫الزّم ن وإع ادة تدويره ا يف األنش طة االس تثماريّة العدي دة يف اجملتم ع؛‬
‫للقيمــة ‪ :Measure of Value‬النّق ود وس يلة لل ّتعب ري‬ ‫‪ 2‬النقــود مقيــا‬
‫يت مّ تداو ا يف االقتص اد الو ين‪ ،‬فه ي‬ ‫ع ن قي م السّ لع وا ِدم ات ال‬
‫للقيم ة يس هِّ عملي ة ت داول السّ لع وا ِدم ات‪ ،‬و ك ن م ن‬ ‫مقي ا‬
‫املوا ن ة ب ني قيمه ا وحس ا ا و مي ع تل ك القي م وتقديره ا‪ .‬ولك ي تق وم‬
‫الو يف ة ال ب دّ أن تك ون قيمته ا ابت ة نس بيّاً؛ ألن ال ّتغي ري‬ ‫النق ود‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪14‬‬


‫عله ا مقياس اً غ ري ع ادل للقيم ة‪،‬‬ ‫يف قيمته ا بش ك مس تمرّ ومتواص‬
‫د يف االقتص اد الو ين‬ ‫الً ع ن اال ط راب ال ي ك ن أن‬ ‫ف‬
‫ع‬ ‫نتيج ة ال ّتغي ري الكب ري يف الق درة الش رائيّة للنق ود؛ األم ر ال ي‬
‫لقيم ة‬ ‫النس‬ ‫ال ّتثبي‬ ‫السياس ة النقديّ ة الر يدة تعم دوم اً عل‬
‫تُعت رب‬‫النق ود لتحقي االس تقرار النق دي وتعمي ال ّثق ة يف العمل ة ال‬
‫رم زاً للسّ يادة وللح دّ م ن اال دواجي ة يف املقي ا لقي م السّ لع وا ِدم ات‬
‫يف االقتص اد الو ين‪ ،‬إ كلّم ا ا دادت اال طراب ات يف العمل ة ا لّي ة؛‬
‫قي م األ ياء املهمّ ة‪ ،‬وتصب ح‬ ‫ا ّتس ع دائ رة العم الت األجنبيّ ة يف قي ا‬
‫قيم ة املعام الت البس يطة‪ ،‬بينم ا‬ ‫العمل ة الو نيّ ة منحص رة يف قي ا‬
‫كلّم ا تعلّ األم ر بس لع و ِدم ات ات قي م معت ربة تك ون وس يلة القي ا‬
‫وئه ا ع دد الوح دات بالعمل ة الو نيّ ة‬ ‫دَّد عل‬ ‫العمل ة األجنبيّ ة م‬
‫م ن أه مّ ال واه ر املرتتب ة ع ن تط وّر‬ ‫املقابل ة للعمل ة األجنبيّ ة‪ ،‬وه‬
‫ف ف منه ا السياس ة النقديّ ة الرّ يدة؛‬ ‫أن‬ ‫ال ّتبعي ة النّقدي ة ال‬
‫‪ 3‬النقــود م ــتود للقيمــة ‪ :Store of Value‬إن النق ود ك ن اإلنس ان‬
‫زء م ن قوّ ا‬ ‫والوح دة االقتصاديّ ة بص ورة عامّ ة م ن االحتف ا‬
‫الش رائيّة يف ص ورة ت جي إنفاق املدا ي النّقديّة احلاليّة إىل املس تقب ‪،‬‬
‫تط وّرت ع رب الزّم ن بتط وّر أن وا وأ كال‬ ‫الو يف ة االدّ اري ة ال‬ ‫فه‬
‫ّ اقتص اد املقاي ة‪ .‬و يِّ ز ب ني‬ ‫النق ود م ن غ ري املمك ن القي ام ا يف‬
‫الو يف ة االدّ اري ة للنق ود والس لو االكتن ا ي ا؛ وال ي يُعت رب اه رة‬
‫س لبيّة ت ّ‬
‫دل عل ع دم ق درة الن ام النق دي عل تعبئ ة امل وارد و في ز‬
‫تل ف‬ ‫أصحا ا عل ادّ اره ا وتو يفه ا‪ .‬وإدارة الو يف ة االدّ اري ة‬

‫‪15‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫االقتص ادي امل ّتب ع والن ام االقتص ادي املطبّ ‪،‬‬ ‫بيع ة امل ه‬ ‫حس‬
‫تل ف‬ ‫ّ الن م الو عيّ ة‪ ،‬بينم ا‬ ‫الً لالتج ار يف‬ ‫إ تصب ح النق ود‬
‫األمر يف املنهج البدي ال ي يُبقيها يف ح دود و ائفها األساس يّة‪ ،‬كما ل‬
‫ي تنخف‬ ‫ليّات إلدارة الو يف ة االدّ اريّ ة والو يف ة االستثم اريّة؛‬
‫االت االس تغالل الرّب وي املرتبط ة بعملي ة‬ ‫درج ة االكتن ا وتق ّ ائيّ اً‬
‫أدّت إىل مزي د م ن التط وّر الرّم زي لالقتص اد‪،‬‬ ‫االتج ار يف النق ود؛ وال‬
‫واال ّتج ا إىل االس تثمارات الصّوري ة النّقدي ة غ ري احلقيقيّ ة عل حس اب‬
‫االس تثمارات اإلنتاجيّ ة وا دميّ ة احلقيقيّ ة يف اجملتم ع‪ .‬وم ن هن ا ت رب‬
‫أ يّ ة النّق ود وال دّور ال ي كن أن تؤدّي يف االقتصاد الو ين‪ ،‬و رورة‬
‫ّ سياس ة نقديّ ة تس تمدّ مبادئه ا وأصو ا م ن‬ ‫تع ي م و ائفه ا يف‬
‫املنه ج البدي ؛‬
‫‪ 4‬النقــود معيــار ووســيلة لت ــوية املدفوعــات ا جلــة ‪Standard for‬‬
‫‪ :Deferred Payments‬ت ؤدِّي النق ود دوراً مهمّ اً يف تس وية املدفوع ات‬
‫النق ود تتميّ ز بدرج ة معت ربة م ن االس تقرار يف‬ ‫ا جل ة‪ ،‬وكلّم ا كان‬
‫تزي د م ن س رعة‬ ‫قيمته ا؛ تط وّرت حركيّ ة املدفوع ات غ ري النقديّ ة ال‬
‫دوران السّ لع وا ِدم ات؛ وم ن مّ حركي ة و وّ النش ا االقتص ادي‬
‫وتوس ع ‪ ،‬بينم ا اال ط راب يف قيمته ا يؤ ر يف الصّفق ات ا جل ة‬
‫َ ع ف مع دّالت النم و‬ ‫س لباً عل‬ ‫غ ري النقدي ة؛ األم ر ال ي ينعك‬
‫م ن ال ا‬ ‫االقتص ادي‪ .‬إ اف ة إىل الو ائ ف احلركيّ ة للنق ود؛ وال‬
‫يت مّ ال ّت ري يف النش ا االقتص ادي حس باً لطبيع ة األو ا االقتصادي ة‬
‫‪.‬‬ ‫السّ ائدة‪ ،‬وال ّت ري يف قن وات تو ي ع الث روة والدّ‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪16‬‬


‫كل ‪ :1‬أ وا النقود وفقا للمعاي امل تلفة‬

‫ما ية‬
‫س‬ ‫قود‬ ‫دات‬
‫لعي‬ ‫قو‬
‫ة‬

‫معيار أسا النقود‬


‫قود سلعية‬
‫د‬‫قو‬
‫معد‬ ‫قود‬
‫ية‬ ‫لك‬ ‫‪1‬‬

‫ية‬
‫و ية‬

‫معد‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫قود‬
‫قود‬ ‫‪3‬‬
‫ن‬
‫قو‬

‫ها ال‬

‫د ورقية‬
‫الت‬
‫د ورقية‬

‫ن‬‫و م‬ ‫ط‬ ‫‪4‬‬


‫ورا‬
‫صن‬ ‫لتار‬

‫قو‬
‫دة امل‬
‫ر املا‬ ‫ي‬ ‫قود مصرفية‬
‫معيا‬
‫النقود‬

‫درة‬
‫امل‬ ‫ص‬‫ة امل‬
‫ع‬
‫يار ا‬ ‫ه‬
‫ار ا‬
‫غرا‬ ‫معي‬ ‫ومية‬

‫‪1‬‬
‫قود و نية‬

‫د ك‬
‫قو‬

‫‪2‬‬
‫قود‬
‫‪3‬‬ ‫لزا‬
‫أجنبية‬
‫قود‬ ‫مية‬
‫قود الودا‬

‫‪17‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪02‬‬
‫ادا الحد‬ ‫يا‬ ‫ا ال م ال د‬
‫موعة القواعد ا اصّة‬ ‫‪ 1‬مفهــوم النظــام النقــد ‪ :‬الن ام النقدي هو‬
‫تُ ّتخ أساس اً لتقدي ر قي م السّ لع وا ِدم ات‬ ‫بالوح دات النقدي ة ال‬
‫بيع ة الن ام النق دي جملتم ع م ا‬ ‫ومبادلته ا وس داد الدي ون‪ .‬وتعك‬
‫بيع ة التط وّرات االقتصاديّ ة واالجتماعيّ ة السّ ائدة في ؛ بس ب ارتب ا‬
‫و ّكل ن و الن ام‬ ‫صاغ‬ ‫التغي رات بالتط وّرات النّقدي ة ال‬ ‫ه‬
‫ث التط وّرات النقدي ة‬ ‫النّق دي امل ّتب ع والسّ ائد يف ف رتة مني ة معيّن ة؛ إ‬
‫تم ع م ا ع رب املراح التار يّ ة‬ ‫بيع ة التح وّالت النقدي ة ال عايش ها‬
‫ّكل يف اي ة األم ر ن ام النق دي‪.‬‬ ‫املتعاقب ة وال‬
‫الن ام النقدي فيما يلي‪:‬‬ ‫وتتم ّث أبر صائ‬
‫املرو ــة‪ :‬يُقص د باملرون ة م د ق درة الن ام النّق دي عل توف ري‬
‫الس يولة النّقدي ة يف ال ّ روف االقتصادي ة املختلف ة‪ ،‬وك ل ك ين در‬
‫وي العم الت‬ ‫مفه وم املرون ة ق درة الن ام النق دي عل‬
‫ا؛‬ ‫امل ال واالس تثمارات وج‬ ‫وإ ام املب ادالت و ري ك رأ‬
‫ا ولويــات املتعــددة وحتقيــ العدالــة االجتماعيــة‪ :‬الن ام‬
‫التع دّدي املرغ وب ه و ال ي تك ون أولويات متع دِّدة كتحقي النّم و‬
‫االقتص ادي املس تديم‪ ،‬و قي االس تقرار االقتص ادي‪ ،‬و ب ات قيم ة‬
‫قي العدال ة االجتماعي ة؛ أل ا‬ ‫األه داف ت ؤدّي إىل‬ ‫العمل ة‪ .‬وه‬
‫عل أم وال األف راد و م ي حقوقه م؛‬ ‫اف‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪18‬‬


‫الكفــا ة والفعاليــة‪ :‬يُقص د ا م د ق درة الن ام النّق دي عل‬
‫إدارة ا ه ا املص ريف والنق دي يف الب الد‪ ،‬وم ن أه مّ املؤ ّ رات‬
‫قي اس تقرار يف العمل ة الو ني ة‪.‬‬ ‫للكف اءة والفعّالي ة ه و‬
‫‪ 2‬عناصــر النظــام النقــد ‪ :‬يش تم الن ام النّق دي عل مجي ع أن وا‬
‫النق ود املتداول ة يف بل د معيّ ن‪ ،‬واملؤسس ات املالي ة‪ ،‬والقوان ني واإلج راءات‬
‫املن م ة لعمليّ ة اإلص دار النّق دي م ن ا ه ا املص ريف (البن ك املرك زي‪،‬‬
‫البن و التجاريّ ة)‪ .‬وعلي يتك وّن الن ام النق دي م ن العناص ر ال ّتالي ة‪:‬‬
‫ا تم ـ ‪ :‬املقص ود بالنق ود املتداول ة‪ ،‬كمي ة‬ ‫النقــود املتداولــة‬
‫املع رو النّق دي (ع ر النّق د) م ن تل ف أن وا النق ود السّ ائدة‬
‫يف ال ّت داول دا اجملتم ع يف ف رتة منيّ ة معيّن ة‪ ،‬وعموم اً هي النقود‬
‫ال تت ّل ف م ن النق ود الورقيّ ة‪ ،‬واملس كوكات املعدنيّ ة املس اعدة‪،‬‬
‫ونق ود الودائ ع‪ ،‬واألص ول املالي ة عالي ة الس يولة؛‬
‫دا النقــود لو ا فهــا‬ ‫الت ــريعات والتنظيمــات املنظمــة‬
‫موع ة األن م ة والقوان ني واإلج راءات ا ادف ة إىل‬ ‫امل تلفــة‪:‬‬
‫توجي وتن ي م و س ني كف اءة إدارة النق ود واالئتم ان يف دا‬
‫تس ع‬ ‫قي األه داف االقتصاديّ ة ال‬ ‫اي من‬ ‫اجملتم ع؛‬
‫الدول ة إىل قيقه ا‪ ،‬مث ‪ :‬رف ع مع دّالت النم و يف النات ج الو ين‪،‬‬
‫و قي االس تقرار يف قيم ة العمل ة الو نيّ ة ليّ اً و ارجيّ اً‪،‬‬
‫وغريه ا م ن األه داف االقتصادي ة والنقدي ة األ ر ؛‬
‫امل س ات النقدية واملصرفية ال تتول مهمة اإلصدار النقد‬
‫وتنظيمــه والت كــم كميتــه يــادة و قصا ــا‪ :‬ه املؤسّس ات‬
‫تتم ّث يف الس لطة النقديّ ة ال يرتأسّ ها البن ك املرك زي بصفت‬

‫‪19‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ا ه ة املس ؤولة لوحده ا دون غريه ا ع ن اإلص دار النّق دي و دي د‬
‫كمّيت ‪ ،‬كم ا يك ون مس ؤوالً ع ن الرقاب ة واإل راف عل نش ا‬
‫البن و التجاريّ ة ال تق وم بتولي د الودائ ع أو النق ود املصرفيّ ة‪.‬‬
‫‪ 3‬أ ــوا النظــم والقواعــد النقديــة‪ :‬إن صائ وعناص ر الن ام‬
‫النق دي ه ي نفس ها صائ وعناص ر القواع د النقديّ ة؛ ول ل ك ف ن‬
‫م م ون النّ م النقدي ة ينص رف إىل القواع د النّقدي ة‪.‬‬
‫ّث القاع دة النّقدي ة ‪ Monetary Standard‬للبل د األس ا ال ي ترتكز علي‬
‫العمل ة الو ني ة م ن حي إصداره ا وقبو ا‪ ،‬لق د تنوّع وتط وّرت القواع د‬
‫النّقدي ة السّ ائدة تبع اً لتغي ر اجملتمع ات وتط وّر النّ م االقتصادي ة‪ .‬و ك ن‬
‫تقس يم القواع د النّقدي ة تبع اً لتسلس لها التار ي إىل قاعدت ني رئيس تني‬
‫ا‪ :‬قاع دة النّق د السّ لعية وقاع دة النّق د االئتمانيّ ة‪.‬‬
‫قاعــدة النقــد ال ــلعية‪ :‬ه ي القاع دة السّ ائدة عن د دي د قاعدة‬
‫قانوني ة ملزم ة ب ني وح دة النق د املتداول ة وب ني س لعة واح دة ( ه‬
‫أو ف ة)‪ .‬تدرّج قاع دة النّق د السّ لعية يف تطوّره ا ع رب ال‬
‫مراح تار ي ة ه ي‪:‬‬
‫ظــام امل ــكوكات‪ :‬يف ّ ه ا الن ام تُت داول مس كوكات‬
‫هبي ة أو ف ي ة (دنان ري هبي ة أو دراه م ف ّ ي ة) إىل جان‬
‫النق ود الورقي ة‪ .‬وإلعط اء النق ود الورقي ة القب ول يف ال ّت داول‬
‫تكف السّ لطة النقدي ة حرّي ة وي النق ود الورقيّ ة إىل‬
‫مس كوكات حس س عر ال ّتع ادل(‪ )1‬املعل ن م ن السّ لطة النقدي ة‪.‬‬
‫(‪ )1‬يُقص د ب س عر التّع ادل القانون ي للنّق د ب و ن دّد م ن ال ّ ه (قاع دة ال ه ) أو ب و ن دّد م ن ال ّ ه والف ّ ة‬
‫د االنس جام‬ ‫(قاع دة املعدن ني)‪ .‬ويف ّ قاع دة املعدن ني ال ب دّ م ن االنس جام ب ني قيم ة املع دن كنق د وقيمت كس لعة‪ ،‬وإ ا‬
‫نص إىل قان ون غريش ام أو قان ون املقري زي ال ي ين ّ عل أن‪ :‬النّق ود الرّديئ ة تط رد النّق ود ا يّ دة ‪ .‬وتفس ري ه ا يرج ع‬
‫إىل أن ال ّ ه مث الً قيمت كنق د أق ّ م ن قيمت كس لعة بعك الف ّ ة؛ وم ن مّ ف ن األف راد يتعامل ون بالف ّ ة كنق د و تف ي‬
‫ال ّ ه م ن التّعام ؛ ألن األف راد يف ل ون االحتف ا ب كحل يّ وللزِّين ة؛ وم ن مّ ف ن النّق ود الرّديئ ة (الف ّ ة) تط رد النق ود‬
‫ا يِّ دة (ال ّ ه ) م ن ال ّت داول‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪20‬‬


‫دي د س عر تع ادل ب ني‬ ‫وحت يت وا ن ه ا الن ام الب دّ م ن‬
‫املس كوكات املعدني ة والعمل ة الورقي ة‪ ،‬وتواف ر حرّي ة كامل ة‬
‫ل ف راد بش ن حرّي ة الس كّ ( وي السّ بائك ال ّ هبي ة أو‬
‫الف ّ ي ة إىل مس كوكات نق ود معدنيّ ة متداول ة ) وحريّ ة‬
‫الصّهر ( وي املس كوكات إىل س بائك)‪ ،‬وك لك حرّية اس ترياد‬
‫وتصدي ر السّ بائك أو املس كوكات؛‬
‫ّ ن ام السّ بائك ال هبي ة ال يُس مح‬ ‫‪ :‬يف‬ ‫ظــام ال ــبا‬
‫بت داول العم الت املعدني ة ( ه أو ف ة) لالس تخدام اليومي‪،‬‬
‫ولك ن تك ون السّ لطات النقدي ة مس تعدّة الس تبدال النق ود‬
‫األف راد ا؛‬ ‫الورقي ة بس بائك هبي ة أو ف ّ ي ة عن د ل‬
‫العمل ة‬ ‫ّ ه ا النّ ام ترتب‬ ‫ظــام الصــرف ال ـ ‪ :‬يف‬
‫ا لي ة بص ورة غ ري مبا رة بال ّ ه م ن الل ربطه ا بعمل ة‬
‫العمل ة ا لي ة‬ ‫(مث ‪ :‬رب‬ ‫دول ة تعتم د عل ن ام ال ّ ه‬
‫بال دوالر األمريك ي)‪.‬‬
‫القاع دة تُع رّف العمل ة‬ ‫ّه‬ ‫القاعــدة اال تما يــة للنقــد‪ :‬يف‬
‫الورقية بنفس ها‪ ،‬وال ترتب ب يّ غطاء هباً كان أو ف ّ ة‪ ،‬وأصبح‬
‫النق ود الورقي ة تتم ّت ع بق وة اإلل زام القانون ي وغ ري قابل ة للتحوي‬
‫ّ إيق اف ال ّتعام بتحوي ال دوالر إىل ه س نة‬ ‫إىل ه ؛ حي‬
‫ّ القاع دة االئتماني ة للنّق د‬ ‫‪1971‬م‪ .‬ويعتم د إص دار النق ود يف‬
‫يُح دَّد‬ ‫ع االقتص ادي وامل ا للبل د‪ ،‬وعل ا لي ة ال‬ ‫عل الو‬
‫أو ال ّتعوي م)‪.‬‬ ‫وجبه ا س عر ص رف العمل ة ا لي ة (ال ّتثبي‬

‫‪21‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫النظم النقدية والقواعد النقدية‬ ‫كل ‪ :2‬العالقة‬

‫قود‬
‫القواعد النقدية‪:‬‬ ‫النظم‬
‫‪ -1‬قاعدة النّقد السّلعية‬
‫‪ -2‬قاعدة املعدنني‬ ‫امل س ات‬ ‫النقدية‬
‫‪ -3‬قاعدة املعدن الواحد‬
‫‪ -4‬قاعدة النقود الورقية‬ ‫ا صا‬
‫القوا‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪22‬‬


‫‪03‬‬
‫ادا الحد‬ ‫يا‬ ‫ال د‬ ‫ال ر‬
‫النق ود ‪Money Supply‬‬ ‫‪ 1‬مفهــوم عــرض النقــود‪ :‬إن مفه وم ع ر‬
‫الل ف رتة منيّ ة‬ ‫ينص رف إىل إمج ا ت داول كميّ ة النق ود املص درة‬
‫معيّن ة؛ أي إمج ا الرّصي د النق دي ال ي يت مّ تداول يف االقتص اد‬
‫دّدة م ن الس نة (‪ 31‬ديس مرب مث الً)‪.‬‬ ‫الل ف رتة‬
‫وهن ا ف رق ب ني مفه وم كمي ة النق ود وه ي الكمي ة املص درة م ن النق ود ال‬
‫ديده ا بن اءً عل ق رار م ن الس لطة النقدي ة يف البل د (البن ك املرك زي)‪،‬‬ ‫يت مّ‬
‫النق ود ال ي يع ين ت داول النق ود؛ حي يؤ ر يف ه ا ال ّت داول‬ ‫ومفه وم ع ر‬
‫جه ات كث رية منه ا البن ك املرك زي‪.‬‬
‫النق ود مفه وم إمج ا الس يولة‬ ‫عر‬ ‫ويف مناس بات أ ر ‪ ،‬يُطل عل‬
‫ا لي ة يف االقتص اد أو إمج ا وس ائ الدّف ع يف االقتص اد‪.‬‬
‫متع دِّدة لتحدي د الع ر‬ ‫‪ 2‬حتليــل الكتلــة النقديــة‪ :‬هن ا مقايي‬
‫النق دي‪ ،‬ويُس تخدم ك ّ منه ا لغاي ة دّدة(‪ ،)1‬وأكث ر قياس ات ع ر‬
‫النّق ود املس تخدَمة يف االقتص ادات احلديث ة أربع ة أن وا مر ّتب ة م ن‬
‫النّح و ال ّت ا ‪:‬‬ ‫األ ي إىل األوس ع؛ و ل ك عل‬ ‫املقي ا‬
‫مو النق ود الورقية واملعدنية‬ ‫املقيــا ا يـ للنقــود‪ :M0‬ه و‬
‫ّ إصداره ا م ن قِب الدول ة‪ ،‬ويت مّ تداو ا يف‬ ‫(النق د السّ ائ ) ال‬
‫االقتصاد؛‬
‫(‪ )1‬إن أم ر ا تي ار إح د ه اجملامي ع النقدي ة لقي ا ع ر النق ود ال يك ون ق ي ة مهمّ ة إ ا كان تتغيّ ر ع رب الزم ن بطريق ة‬
‫ا ل ة (يف االتج ا نفس )‪ ،‬أم ا إ ا كان ك ّ منه ا تتغيّ ر بطريق ة ع ن األ ر ؛ ف ن أم ر اال تي ار بينه ا يصب ح أم راً مهمّ اً؛ حي‬
‫يتعيّ ن دي د اجملموع ة ال تعك التغي رات احلقيقي ة يف ع ر النق ود‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫م و مجي ع‬ ‫ال يـ للنقــود ‪ :M1‬ه و عب ارة ع ن ‪M0‬‬ ‫املقيــا‬
‫ّ‬
‫الطل )؛‬ ‫املبال املتواف رة يف احلس ابات ا اري ة (الودائ ع‬
‫م و األنوا‬ ‫الواسـ للنقــود ‪ :M2‬ه و عب ارة ع ن ‪M1‬‬ ‫املقيــا‬
‫األ ر م ن حس ابات االد ار والودائع ألج (أ با النقود)؛‬
‫م و األص ول النقدي ة‬ ‫ا وسـ للنقــود ‪ :M3‬ه و ‪M2‬‬ ‫املقيــا‬
‫مس تو الس وق النقدي ة‪ ،‬مث ‪ :‬أ ون ات ا زين ة‬ ‫املتداول ة عل‬
‫احلكوميّ ة (أص ول عالي ة الس يولة)‪.‬‬
‫م تويات العرض النقد‬ ‫جدو ‪ :1‬قيا‬
‫املفهوم‬ ‫املعادلة‬ ‫املقيا‬ ‫امل تو‬
‫النقود باملعن األ ي ؛‬ ‫•‪ :M0‬عر‬
‫‪M0 = C‬‬ ‫‪M0‬‬ ‫‪1‬‬
‫•‪ :C‬العملة املتداولة ار ا ها املصريف ‪Cash Money‬‬
‫النقود باملعن ال يِّ ؛‬ ‫•‪ :M1‬عر‬
‫األ ي للنقود؛‬ ‫•‪ :M0‬املقيا‬ ‫‪M1 = M0 + DD‬‬ ‫‪M1‬‬ ‫‪2‬‬

‫•‪ :DD‬الودائع ا ارية ‪Demand Deposits‬‬


‫النقود باملعن الواسع؛‬ ‫•‪ :M2‬عر‬
‫ال يِّ للنقود؛‬ ‫•‪ :M1‬املقيا‬ ‫‪M2 = M1 + NM‬‬ ‫‪M2‬‬ ‫‪3‬‬

‫•‪ :NM‬أ با النقود ‪Near Money‬‬


‫النقود باملعن األوسع؛‬ ‫•‪ :M3‬عر‬
‫الواسع للنقود؛‬ ‫•‪ :M2‬املقيا‬ ‫‪M3 = M2 + AL‬‬ ‫‪M3‬‬ ‫‪4‬‬

‫•‪ :AL‬أصول عالية السيولة ‪Highly Liquid Assets‬‬

‫دي د مف ردات ك ّ م ن اجملامي ع النّقدي ة ‪Monetary‬‬ ‫إن املعي ار املس تخدَم يف‬
‫‪ )M0, M1, M2, M3( Aggregates‬ه و م د الق درة عل تس يي واس تخدام‬
‫ل ك؛ ف ن‪:‬‬ ‫النق ود(‪ .)1‬وبن اءً عل‬
‫‪. M3‬‬ ‫‪ M0‬إىل املقيا‬ ‫سيولة األص النقدي كلّما انتقلنا من املقيا‬ ‫(‪ )1‬تتناق‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪24‬‬


‫درج ة‬ ‫‪ -‬العم الت املتداول ة واحلس ابات ا اري ة ك ن أن تُع دّ عل‬
‫متس اوية م ن حي الق درة عل اس تخدامها يف ال ّتب ادل وس داد الدي ون؛‬
‫‪ -‬أم ا الودائ ع االد اري ة وا جل ة فدرج ة س يولتها أق ّ بكث ري م ن‬
‫العم الت املتداول ة واحلس ابات ا اري ة؛ و ل ك راج ع إىل ع دم الق درة‬
‫انته اء الف رتة‬ ‫تس ييلها يف أيّ وق ‪ ،‬ف ال ب دّ م ن االنت ار حت‬ ‫عل‬
‫س ائر ج رّاء تس ييلها‪ .‬وم ن‬ ‫م‬ ‫الزمني ة امل ّتف عليه ا م ع البن ك‪ ،‬أو‬
‫با النق ود؛‬ ‫املع روف أن ودائ ع ال ّتوف ري والودائ ع ا جل ة تس مّ ب‬
‫‪ -‬كم ا أن األص ول املتداول ة عل مس تو الس وق النقدي ة ه ي أق ّ س يولة‬
‫وي بع ه ا إىل نق ود يتطلّ بيعه ا قب تاري‬ ‫م ن ب النق ود؛ ألن‬
‫اس تحقاقها‪ ،‬وعملي ة البي ع ق د ينت ج عنه ا الرّب ح أو ا س ارة حس باً‬
‫ل روف السّ وق‪.‬‬
‫وتُعت رب اجملموع ات النّقدي ة القياس يّة ال يِّق ة ه ي األس ه واألوس ع انتش اراً‪،‬‬
‫بينم ا يصع إج راء القياس ات األ ر ؛ أل ا تتطلّ جه وداً كب رية ع رب‬
‫عمليّ ات متابع ة دقيق ة ومس تمرّة للت ك د م ن صحّ ة النّتائ ج‪ .‬وتُس تخدم‬
‫تتم ّت ع بدرج ة كب رية م ن‬ ‫املوسّ عة للنق ود يف ال دول املتقدِّم ة ال‬ ‫املقايي‬
‫التق دم االقتص ادي والعم امل ا والنّق دي الناج م ع ن التق دم الكب ري يف‬
‫األس واق املاليّ ة والنّقديّ ة‪ ،‬وابت كار مُنتج ات ماليّ ة ونقديّ ة جدي دة‪.‬‬
‫ة ع ن ت ري‬ ‫ــددات العــرض النقــد ‪ :‬إن الكتل ة النقدي ة نا‬ ‫‪3‬‬
‫النّح و‬ ‫النق ود؛ و ل ك عل‬ ‫ق رارات (س لو ) ع دّة أ راف يف ع ر‬
‫ال ّت ا ‪:‬‬
‫ال ــلطة النقديــة‪ :‬تق رِّر حج م القاع دة النقديّ ة ‪Monetary Base‬‬

‫‪25‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫(العمل ة املتداول ة ‪ C‬باإل اف ة إىل االحتيا ي اإلمج ا ل د ا ها‬
‫املصريف ‪)TR‬؛ ‪MB = C + TR‬؛‬
‫واألص ول األ ر ال‬ ‫البنــو التجاريــة‪ :‬تق رِّر حج م الق رو‬
‫ا‬ ‫يت مّ االحتف ا‬ ‫س تحص عليه ا‪ ،‬وحج م االحتيا ات ال‬
‫ة (إ افي ة) ‪ER/D‬؛‬ ‫كاحتيا ات فائ‬
‫املودعــون واملق ــون‪ :‬يق رِّرون كي ف يو ع ون م ا لديه م م ن روة‬
‫ّ‬
‫الطل والودائ ع ألج والودائ ع‬ ‫نقدي ة ب ني العمل ة والودائ ع‬
‫االد اري ة ‪.C/D‬‬
‫العملة املتداولة والقاعدة النقدية والعرض النقد‬ ‫كل ‪ :3‬العالقة‬
‫القاعدة النقدية‬ ‫العرض النقد‬

‫اال تيا ات‬ ‫العملة‬ ‫ا ات‬ ‫ا‬

‫املصرفية‬ ‫املتداولة‬ ‫ا ارية‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪26‬‬


‫ال‬
‫ال ا ي‬

‫ال ر ال مي‬
‫ال ليد‬

‫‪27‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪01‬‬
‫بال ر ال مي ال ليد‬ ‫ال ر‬
‫الن ريّ ة ه و االقتص ادي‬ ‫ه‬ ‫‪ -‬صاح‬
‫فيش ر ‪Irving Fisher‬‬ ‫األمريك ي إيرفين‬
‫( ‪)1947-1867‬؛‬
‫الن ريّ ة إىل ر العالق ة ب ني‬ ‫‪ -‬هدف ه‬
‫كميّ ة النق ود واملس تو الع ام ل س عار‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪28‬‬


‫‪02‬‬
‫ر يا ال ر ال مي ال ليد‬
‫موعة من الفر يّات التالية‪:‬‬ ‫استندت إىل‬
‫‪ -‬ارتبا املستو العام ل سعار بتغيّر كميّة النقود املعرو ة؛‬
‫‪ -‬ب ات حج م اإلنت ا الس لعي عن د مس تو التش غي الكام (العمال ة‬
‫الكامل ة)؛‬
‫الل الزم ن؛ ألنّ ه ا التغيّ ر يرتب‬ ‫‪ -‬ب ات س رعة ت داول النق ود‬
‫بع ادات اجملتم ع املصرفيّ ة‪ ،‬وتط وّر الن ام املص ريف‪ ،‬وه ي عوام ال‬
‫تتغيّ ر ع ادة يف األج القص ري‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪03‬‬
‫ا ال ر ال مي ال ليد‬
‫‪ -1‬وج ود عالق ة ب ني كميّ ة النق ود كمُتغيّ ر مس تق ‪ ،‬ونرم ز ا بالرم ز‬
‫‪ ،M‬واملس تو الع ام ل س عار كمُتغيّ ر تاب ع‪ ،‬ونرم ز ل بالرم ز ‪.P‬‬
‫(‪P f )M‬‬ ‫ال ردياً (‪) êM Ü êP‬‬
‫ك ً‬ ‫وت ّتخ ه العالقة‬
‫ن ريّة املستو العام ل سعار‪:‬‬ ‫‪ -2‬معادلة التبادل (فيشر)‪ :‬هي أسا‬

‫‪M.V = P.Q‬‬

‫املبال النقدية املدفوعة‬ ‫القيمة النقدية للمبادالت‬

‫حي إن‪:‬‬
‫‪ :M‬كميّة النقود املتداولة؛‬
‫اس تُعمل فيه ا‬ ‫ع دد امل رّات ال‬ ‫‪ :V‬س رعة دوران النق ود‪ ،‬أو مُتوس‬
‫وح دة النق د يف املعام الت الل الس نة؛‬
‫‪ :P‬املستو العام ل سعار (الرقم القياسي ل سعار)؛‬
‫‪ :Q‬كميّة السلع املُتبادلة الل السنة‪.‬‬
‫ا ت ري مبا ر يف املس تو‬ ‫املعادل ة وج ود ال ة عوام‬ ‫ويُس تفاد م ن ه‬
‫الع ام ل س عار‪:‬‬

‫‪MV‬‬
‫= ‪P‬‬ ‫‪Q‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪30‬‬


‫ردي م ع التغيّ ر يف كميّ ة‬ ‫ا‬ ‫‪ -‬املس تو الع ام ل س عار يتغيّ ر با‬
‫النق ود املوج ودة يف الت داول؛‬
‫‪ -‬املس تو الع ام ل س عار يتغيّ ر با ا عكس ي م ع حج م املب ادالت ال‬
‫النق ود‪.‬‬ ‫بواس طة ه‬ ‫ّ‬
‫‪ -3‬باعتبار بات‪:‬‬
‫‪V‬‬
‫‪Q‬‬
‫يف اال ا‬ ‫ا‬ ‫ف ن التغيّ ر يف كميّ ة النق ود كمتغيّ ر مس تق ي ؤدِّي إىل تغيّ ر‬
‫نفس وبالنس بة نفس ها يف املس تو العام ل س عار كمتغيّر تابع؛ أي إنّ العالقة‬
‫ب ني املتغيّري ن عالق ة رديّة مبا رة‪.‬‬
‫ا ك ن أن تُق ا‬ ‫ا أنّ قيم ة وح دة النق د أو الق وّة الش رائيّة‬ ‫‪-4‬‬
‫ك ن كتاب ة املعادل ة الس ابقة‬ ‫قل وب الرق م القياس ي ل س عار؛ ف ن‬
‫كا ت ي‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪Q‬‬
‫=‬
‫‪P‬‬ ‫‪MV‬‬
‫يع ين ل ك أنّ قيم ة النق ود تتغيّ ر عكس ياً ونس بياً م ع الت ّغ ري يف كميّته ا؛ أي‬
‫قيمته ا إىل النص ف‪،‬‬ ‫إن ي ادة كميّ ة النق ود إىل النص ف ت ؤدي إىل ا ف ا‬
‫بالعك ‪.‬‬ ‫والعك‬
‫املؤسّس ات العامل ة يف‬ ‫‪ -5‬تتح دّد س رعة دوران النق ود ع ن ري‬
‫ا األف راد مُعامال م)‪:‬‬ ‫ين م‬ ‫تؤ ر يف الطريق ة ال‬ ‫االقتص اد ال‬

‫‪PQ‬‬
‫= ‪V‬‬
‫‪M‬‬

‫‪31‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪ -‬فل و كان األف راد يس تخدمون تكنولوجي اً املعام الت (بطاق ات االئتم ان)‬
‫إل ام مبادال م؛ وم ن مّ يس تخدمون مقادي ر أق ّ م ن النق ود عن د‬
‫قيامه م بالش راء؛ ف ن مق دار النق ود املطلوب ة إل ام املعام الت س تكون‬
‫أق ّ ؛ أي إن س رعة دوران النق ود تزي د؛‬
‫‪ -‬لو كان الدفع نقداً (أو يكات من احلس ابات ا ارية) مر اً ل فراد‬
‫عن د قيامه م ش رتيا م؛ ف ن كميّ ة أك رب م ن النق ود تُس تخدم يف القي ام‬
‫س رعة الدوران‪.‬‬ ‫باملعام الت؛ وم ن مّ تنخف‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪32‬‬


‫‪04‬‬
‫م ال ر ال مي ال ليد‬
‫‪ 1‬مزايا النظرية‪:‬‬
‫الن ريّ ة كنه ا أن تفسِّ ر االرتف ا الت خم ي يف األس عار يف‬ ‫إنَّ ه‬
‫روف مُعيّن ة‪ ،‬يتح ّق فيه ا جان كب ري م ن افرتا ا ا؛ و اصّ ة‬ ‫ّ‬
‫مج ود جها ه ا اإلنتاج ي يقرّ ا م ن اف رتا‬ ‫يف ال دول النامي ة حي‬
‫ب ات النات ج الو ين؛‬
‫يف ال ّتنبي إىل ط ورة ال دّور ال ي‬ ‫الن ريّ ة كان ا الف‬ ‫إن ه‬
‫يلعب اإلف را النق دي يف تولي د اه رة الت ّخ م‪.‬‬
‫‪ 2‬م خ النظرية‪:‬‬
‫ايدة يف ت ريها يف النشا االقتصادي‪،‬‬ ‫تَعترب ه الن ريّة أنّ النقود‬
‫وهي ال تُطل ل ا ا وإ ا كوسي للتبادل؛‬
‫ع دم واقعيّ ة العالق ة ا ليّ ة ب ني كميّ ة النق ود ومس تو األس عار‪ :‬فق د‬
‫تتغيّ ر األس عار نتيج ة عوام غ ري نقديّ ة‪ ،‬كم ا أن األس عار ق د تك ون ه ي‬
‫املُتغيّ ر املُس تق ال ي يرت ّت علي ح دو تغيّ ر يف كميّ ة النق ود كمتغيّ ر‬
‫تابع؛‬
‫الواق ع‬ ‫ب ات احلج م احلقيق ي ل نت ا ‪ :‬أ ب‬ ‫ع دم واقعيّ ة اف رتا‬
‫أنّ حج م اإلنت ا والتش غي ال يس تقرّ بصف ة دائم ة؛ وم ن مّ ال يتح ّق‬
‫ّ‬
‫الط ردي ب ني كميّ ة النق ود ومس تو األس عار؛‬ ‫ال ّتناس‬

‫‪33‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ب ات س رعة دوران النق ود‪ :‬س رعة دوران النق ود‬ ‫ع دم واقعيّ ة اف رتا‬
‫ابت ة؛ فه ي تتغيّ ر بتغيّ ر حج م املعام الت أو روف الس وق‪ ،‬وه ي‬ ‫ليس‬
‫تل ف يف ف رتات الكس اد وال روا ‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪34‬‬


‫ال‬
‫ال ال‬

‫ال ر ال د‬
‫ال ي‬

‫‪35‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪01‬‬
‫بال ر ال د ال ي‬ ‫ال ر‬
‫الن ريّ ة ه و االقتص ادي‬ ‫ه‬ ‫‪ -‬صاح‬
‫‪John‬‬ ‫اإل لي زي ج ون ماين ارد كين ز‬
‫‪)1946-1883( Maynard Keynes‬؛‬
‫‪ -‬رك زت ه الن ريّ ة عل دراس ة ّ‬
‫الطل‬
‫الس يولة)؛‬ ‫النق ود (ن ريّ ة تف ي‬ ‫عل‬
‫يف العالق ة ب ني كميّ ة‬ ‫البح‬ ‫فا دف لي‬
‫يف العالق ة ب ني مس تو‬ ‫النق ود واملس تو الع ام ل س عار‪ ،‬وإ ّنم ا البح‬
‫أن األف راد ق د يُف ل ون‬ ‫الو ين‪ ،‬وأو ح‬ ‫اإلنف اق الو ين والدّ‬
‫االحتف ا بالنق ود ل ا ا (تف ي الس يولة)‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪36‬‬


‫‪02‬‬
‫ر يا ال ر ال د ال ي‬
‫الكل ي الفعّ ال(‪ )1‬لتفس ري‬ ‫ّ‬
‫الطل‬ ‫الن ريّ ة الكينزيّ ة بتحلي‬ ‫‪ -‬اهتمّ‬
‫ا يف أ م ة الكس اد؛‬ ‫وق ع فيه ا الن ام الرأ‬ ‫أس باب ع دم الت وا ن ال‬
‫الو ين (متغيّ ر تاب ع) يتوق ف بالدرج ة األوىل‬ ‫إن حج م الد‬ ‫حي‬
‫عل حج م الطل الكل ي الفع ال (متغيّ ر مس تق ّ )‪ .‬و ل ك كم ا ه و مبيَّ ن‬
‫يف الش ك الت ا ‪:‬‬
‫الكينز لت ليل املتغيرات االقتصادية‬ ‫كل ‪ :1‬النمو‬
‫الو‬ ‫الدخل النات‬

‫الطل الكلي الفعا‬

‫الطل االست مار‬ ‫الطل االستهالكي‬

‫الكفاية ا دية‬
‫سعر الفا دة‬ ‫عوامل مو وعية‬ ‫عوامل اتية‬
‫لرأ املا‬

‫الطل‬
‫املتوق‬ ‫الر‬
‫عل النقود‬

‫املا‬ ‫تكلفة رأ‬ ‫عرض النقود‬

‫تل ف الس لع االس تهالكيّة والس لع االس تثماريّة املدعَّ م أو املصح وب بق وة‬ ‫(‪ّ )1‬‬
‫الطل الكلّ ي الفعّ ال ه و ل ك الطل عل‬
‫رَّد الرغب ة يف الش راء‪.‬‬ ‫رائيّة‪ ،‬وال يقتص ر عل‬

‫‪37‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪ -‬ال بدّ أن يتوافر ر ان معاً لكي يتحق ال ّتوا ن العام‪:‬‬
‫عل‬ ‫ا جــل القص ـ ‪ :‬وه و ال ّتع ادل ب ني ّ‬
‫الطل‬ ‫التــوا ن‬
‫النق ود؛‬ ‫النق ود وع ر‬
‫ا جــل الطويــل‪ :‬وه و ال ّتع ادل ب ني االد ار‬ ‫التــوا ن‬
‫واالس تثمار‪.‬‬
‫النق ود ّ‬
‫والطل عليه ا؛ فه و‬ ‫‪ -‬يتح دَّد س عر الفائ دة بتفاع ُق و ع ر‬
‫ا ك ن تقس يم األص ول‬ ‫يُؤ ر يف ّ‬
‫الطل عل النق ود كمك وِّن للث روة؛ و‬
‫ا‪:‬‬ ‫ك ن أن تُس تخدَم كمخ زن للث روة إىل نوع ني‬ ‫ال‬
‫النقود‬
‫ال ندات‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪38‬‬


‫‪03‬‬
‫ا ال ر ال د ال ي‬
‫النق ود تل ك الكميّ ة م ن النق ود املتواف رة يف‬ ‫‪ -1‬عــرض النقــود‪ :‬يُقص د بع ر‬
‫تتح دَّد ع ادةً م ن قِب الس لطات النقديّ ة‪ ،‬أو ه ي‬ ‫ف رتة منيّ ة معيَّن ة‪ ،‬وال‬
‫مي ع أنواعه ا؛ وم ن مَّ ك ن‬ ‫الكميّ ة النقديّ ة املُتمثل ة يف وس ائ الدّف ع‬
‫النق دي ب ني ال ة مفاهي م أساس يّة‪:‬‬ ‫ال ّتميي ز يف املع رو‬
‫‪ : M1‬يُع رف جم و وس ائ الدّف ع‪ ،‬ويش تم عل‬ ‫املفهــوم ال ي ـ‬
‫النق ود الورقيّ ة اإللزاميّ ة والنق ود املس اعدة والودائ ع ا اري ة‪ ،‬وه ي كله ا‬
‫أص ول نقديّ ة تتم ّت ع بس يولة عالي ة ج دّاً؛‬
‫املفهــوم الواســ ‪ : M2‬يُع رف بالس يولة ا ليّ ة ا اصّ ة‪ ،‬وتش تم‬
‫عل (‪ )M1‬م اف اً إليه ا الودائ ع ألج وودائ ع اإلد ار قص رية األج‬
‫بالبن و وودائ ع التوف ري ل د صنادي التوف ري‪ ،‬وه ي أق ّ س يولة م ن‬
‫( ‪)M1‬؛‬
‫(‪ )M2‬م اف اً إليه ا الودائ ع‬ ‫‪ : M3‬وتش تم عل‬ ‫املفهــوم ا وســ‬
‫احلكوميّ ة ل د البن و كس ندات ا زين ة‪ ،‬وه ي أق ّ س يولة م ن (‪.)M2‬‬

‫‪39‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫النظرية الكينزية‬ ‫كل ‪ :2‬حتديد سعر الفا دة‬
‫معد سعر الفا دة ‪i‬‬

‫عرض النقود ‪Ms‬‬

‫معد الفا دة‬


‫التوا ي ‪iE‬‬

‫تف يل ال يولة ‪Md‬‬

‫كمية النقود‬
‫‪Md, Ms‬‬

‫يعتــ عــرض النقــود عديــم املرو ــة الن ــبة لتغيــرات ســعر‬
‫ــم فهــو متغيــر خارجــي و ــو مــا يــ ر رســم‬ ‫الفا ــدة ومــ‬
‫ــور ســعر الفا ــدة‬ ‫من نــ عــرض النقــود موا يــا‬
‫تُحف ز‬ ‫‪ -2‬الطلـ علـ النقــود‪ :‬يقص د كين ز بتف ي الس يولة الدواف ع ال‬
‫الفرد‪/‬املؤسّس ة عل االحتف ا بالث روة يف ك س ائ (نق ود)‪ ،‬ويُعبَّ ر عنه ا‬
‫بالدّواف ع النفس يّة للس يولة‪ ،‬وه ي أنّ رغب ة املتعامل ني االقتصادي ني يف حي ا ة‬
‫أرص دة نقديّ ة يرج ع إىل ك ون النق ود ثاب ة األص األكث ر س يولة؛ ن راً أل ا‬
‫ر يف أقص ر م دّة‬ ‫ويل إىل أيّ أص‬ ‫تُمث األص الوحي د ال ي ك ن‬
‫ت ا إىل تس يي ‪ .‬ويُرج ع كين ز‬ ‫ودون س ارة‪ ،‬أو األص الوحي د ال ي ال‬
‫الطل عل النق ود (تف ي الس يولة) إىل ال ة أغ را ‪:‬‬ ‫دواف ع ّ‬
‫دافـ املعامــالت الطلـ علـ النقــود لغــرض املعامــالت ‪ : dt‬يُقص د‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪40‬‬


‫بداف ع املعام الت (املُب ادالت) رغب ة املتعامل ني االقتصادي ني يف االحتف ا‬
‫بنق ود س ائلة للقي ام بالنّفق ات ا اري ة الل ف رتة املدفوع ات؛ أي الف رتة‬
‫راتب ال دوري‪ ،‬ورغب ة املؤسّس ات يف‬ ‫فيه ا الش خ‬ ‫يتقا‬ ‫ال‬
‫ن امل واد األوليّ ة‬ ‫االحتف ا بالنق ود الس ائلة لدف ع نفق ات التش غي م ن‬
‫امل ال العام )‪ .‬والعام‬ ‫وأج ور العم ال وإ ار العق ارات‪ ( ...‬وي رأ‬
‫ه و الدّ ‪،‬‬ ‫الغ ر‬ ‫األساس ي ال ي يعتم د علي ّ‬
‫الطل عل النق ود‬
‫باعتب ار أن العوام األ ر (املعدّل العام ل س عار‪ ،‬ومس تو التو يف‪)...‬‬
‫ال تتغيّ ر يف الع ادة يف م دّة قص رية؛ وعل ل ك ّ‬
‫فالطل عل النقود لغر‬
‫؛ أي‪dt = f (Y) :‬؛‬ ‫املعام الت ه و دا ّل ة رديّ ة يف متغيّ ر الدّ‬
‫الطلـ علـ النقــد لغــرض اال تيــا ‪ : dp‬يُقص د‬ ‫دافـ اال تيــا‬
‫بداف ع االحتي ا (احليط ة واحل ر) رغبة األفراد‪/‬املؤسّس ات يف االحتفا‬
‫ّ‬
‫الطارئ ة واالس تثنائيّة (كامل ر‬ ‫بنق ود يف ص ورة س ائلة ملواجه ة احل واد‬
‫أس عار بع‬ ‫غ ري املتوقعة (كا فا‬ ‫والبطال ة)‪ ،‬أو االس تفادة م ن الف ر‬
‫الس لع)‪ .‬والعام األساس ي ال ي يتو ّق ف علي ه ا الدّاف ع ه و مس تو‬
‫‪ ،‬باعتب ار العوام األ ر (كطبيع ة الف رد وال روف النفس يّة‬ ‫الدّ‬
‫املُحيط ة ب ‪ ،‬ودرج ة ع دم الت ّك د السّ ائدة يف اجملتم ع يف ف رتة األ م ات‪)...‬‬
‫فالطل عل النق ود بداف ع‬ ‫ال تتغيّ ر ع ادةً يف امل د القص ري؛ وعل ل ك ّ‬
‫؛ أي‪dp = f (Y) :‬؛‬ ‫االحتي ا ه و دا ّل ة رديّ ة يف مُتغيّ ر الد‬
‫داف ا ا فة الطل عل النقد لغرض ا ا فة ‪ : ds‬يُقصد بدافع‬
‫اجملا ف ة (امل ارب ة باملعن املت داول) احتف ا اجملا ف ني ب رص دة نقديّ ة‬
‫س ائلة انت اراً للف ر السّ ا ة ال تُحق م مكاس نتيج ة التغي ر‬

‫‪41‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ترتف ع قيمته ا أو تنخف‬ ‫يف أس عار السّ ندات(‪ )1‬يف البورص ات؛ حي‬
‫وفق اً لتغي رات أس عار الفائ دة(‪ )2‬يف الس وق النقديّ ة؛ أي أنّ اجملا ف ني‬
‫تُحققه ا السّ ندات‬ ‫يفا ل ون ب ني س يولة النق ود م ن جه ة؛ والفائ دة ال‬
‫فالطل عل النق ود بداف ع اجملا ف ة ه و‬ ‫ّ‬ ‫م ن جه ة أ ر ؛ وعل ل ك‬
‫دا ّل ة عكس يّة يف مُتغيّ ر الفائ دة؛ أي‪.ds = f (i) :‬‬
‫دالــة وا ــدة ف ـ ن معادلــة الطل ـ‬ ‫الدواف ـ‬ ‫ـ‬ ‫و تجميـ ـ‬
‫الكلــي علــ النقــود تصبــ كالتــا ‪Md = f (y, i) :‬‬
‫كن‬ ‫‪ -3‬فـ ال ــيولة عنــد كينــز‪ :‬إ ا اق رتب مع دّل الفائ دة م ن أق ّ مس تو‬
‫أن يص إلي (‪)% 2‬؛ ف ن املتعامل ني االقتصادي ني تنع ون ع ن تو ي ف‬
‫ك نق ود‪ .‬ه‬ ‫ا عل‬ ‫مدَّ را م يف الس ندات ويُف ل ون االحتف ا‬
‫النق ود س وف‬ ‫احلال ة تُع رف ب مِصي دة الس يولة ؛ عن أيّ ي ادة يف ع ر‬
‫هن ا مَ ن يرغ‬ ‫ا بصيغ ة االكتن ا ‪ ،‬ولي‬ ‫تتح وّل إىل نق ود س ائلة يُحتف‬
‫باالحتف ا بالسّ ندات‪.‬‬
‫ع دم فعّالي ة السياس ة النقديّ ة يف تغي ري‬ ‫الــة ف ـ ال ــيولة‪ :‬تعك‬
‫عر‬ ‫إن انتق ال منحن‬ ‫مع دّالت الفائ دة يف ف رتات الكس اد؛ حي‬
‫النق ود إىل اليم ني ( ي ادة كميّ ة النق ود يف االقتص اد) ل ن ت ؤدّي إىل دف ع‬
‫ة حال ة الكس اد؛‬ ‫األف راد للتخلّ ي ع ن النق ود؛ وم ن مّ ع دم معا‬
‫ــل م ــكلة فـ ال ــيولة‪ :‬اق رت كين ز اتب ا سياس ات ماليّ ة ولي‬
‫ال رائ و ي ادة اإلنف اق احلكوم ي)‪.‬‬ ‫نقديّ ة ( في‬

‫(‪ )1‬يُالحَ أن االستثمار عند كينز هو يف السندات فق ‪.‬‬


‫(‪ )2‬العالقة بني سعر الفائدة وسعر السند هي عالقة عكسيّة؛ حي سعر السند العائد السنوي ‪ /‬سعر الفائدة‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪42‬‬


‫النظرية الكينزية‬ ‫كل ‪ :3‬ف ال يولة‬
‫‪i‬‬

‫‪Ms‬‬

‫مصيدة ال يولة‬
‫‪%2‬‬

‫‪Ms, Md‬‬

‫يكــون من نــ الطلــ علــ النقــود خطــا م ــتقيما موا يــا‬


‫ــد‬ ‫ال‬ ‫للم ــور ا فقــي ال ا ــي املرو ــة وعنــد ـ ا ا ـ‬
‫ا فــراد ورجــا ا عمــا أ فا ــدة مـ اســت مار أرصد م ال ــا لة‬
‫ــرا ال ــندات‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪04‬‬
‫م ال ر ال د ال ي‬
‫‪ -1‬مزايا النظرية‪:‬‬
‫عام املعام الت‬ ‫‪ -‬بينم ا اقتص رت الن ريّ ة الكميّ ة التقليديّ ة عل‬
‫عامل ي‬ ‫الطل عل النق ود؛ ف ن الن ريّ ة الكينزيّ ة أ اف‬ ‫لتفس ري ّ‬
‫االحتي ا واجملا ف ة لتفس ري اه رة تف ي الس يولة؛‬
‫لي‬ ‫‪ -‬بينم ا كان يُن ر لس عر الفائ دة عل أ ّن مكاف ة الف رد ن ري‬
‫ب ني االس تهال م ن جه ة؛‬ ‫ع ن االس تهال ( ّ ا يُفسِّ ر تو ي ع الدّ‬
‫واالد ار م ن جه ة أ ر )؛ ف نّ الن ريّ ة الكينزيّ ة فسَّ رت باملكاف ة‬
‫املس تحقة ن ري لّ ي الف رد ع ن تف يل للس يولة (وأنّ مس تو س عر‬
‫الفائ دة يُح دَّد بتو ي ع االد ار ب ني امت ال للسّ ندات م ن جه ة؛ واالكتن ا‬
‫م ن جه ة أ ر وال ي يُمث اإلبق اء عل أرص دة نقديّ ة عا ل ة)؛‬
‫الطل عل‬‫‪ -‬أ ت الن ريّ ة الكينزيّ ة بن ريّ ة ا ي ارات يف تفس ري ّ‬
‫يَّ ر ب ني نوع ني م ن التو يف ات وه ي‪ :‬األص ول‬ ‫النق ود؛ حي إن الف رد‬
‫النقديّ ة واألص ول املاليّ ة‪.‬‬
‫‪ -2‬م خ النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬رك زت الن ريّ ة الكينزيّ ة عل حال ة الكس اد االقتص ادي؛ ولكنه ا‬
‫تس تطع تفس ري حال ة الكس اد الت ّخم ي؛ أي ارتف ا األس عار والبطال ة‬
‫مع اً؛‬
‫بع ني االعتب ار‬ ‫‪ -‬رك زت الن ريّ ة الكينزيّ ة عل امل د القص ري‪ ،‬و ت‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪44‬‬


‫دِّدة لس عر‬ ‫تغي ر األ ا االس تهالكيّة ل ف راد‪ ،‬وت ري العوام ا‬
‫الفائ دة عل امل د الطوي ؛‬
‫الن ريّ ة الكينزيّ ة وص ول االقتص اد إىل حال ة ف الس يولة ‪،‬‬ ‫‪ -‬افرت‬
‫وه ي حال ة اصّ ة ق د ال يص إليه ا االقتص اد‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال‬
‫الراب‬

‫ال ر ال د‬
‫الحد‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪46‬‬


‫‪01‬‬
‫بال ر ال د الحد‬ ‫ال ر‬
‫مدرس ة يكاغ و‬ ‫‪ -‬صاح ه الن ري ّة هو مؤسِّ‬
‫‪Chicago School‬؛ االقتص ادي األمريك ي ميلت ون‬
‫فريدم ان ‪(2006-1912) Milton Friedman‬؛‬
‫ّ‬
‫الطل عل‬ ‫لي‬ ‫‪ -‬رك زت ه الن ريّ ة عل‬
‫النق ود لل ّت كي د عل أ يّ ة السياس ة النقديّ ة ال‬
‫تُس هم يف ال ّتخفي ف م ن ح دّة األ م ات؛ حي هدف‬
‫إىل قي إ اف ات جدي دة ل ك م ن الن ريّ ة النقديّة التقليديّ ة والن ريّة‬
‫الطل عل النق ود ج زءاً م ن ن ريّ ة‬ ‫النقديّ ة الكينزيّ ة‪ .‬وق د اعت ربت ّ‬
‫امل ال)‪.‬‬ ‫الث روة (ن ريّ ة رأ‬

‫‪47‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪02‬‬
‫ر يا ال ر ال د الحد‬
‫‪ -‬العالق ة ب ني تغي ر كميّ ة النق ود ومس تو األس عار ه ي س ببيّة فق ‪،‬‬
‫تناس بيّة؛‬ ‫وليس‬
‫كن التنبؤ ا؛‬ ‫‪ -‬إمكانيّة تغير سرعة دوران النقود ال‬
‫‪ -‬معار ة الفر يّة املتعلقة بثبات حجم اإلنتا ؛‬
‫‪ّ -‬‬
‫الطل عل النق ود عدي م املرون ة لس عر الفائ دة؛ وم ن مّ ف ن دال ة‬
‫ّ‬
‫الطل عل النق ود مس تقرّة؛‬
‫‪ -‬يتكوّن مفهوم الثروة من األصول التالية‪:‬‬
‫ا صو النقدية النقود‬
‫ا صو املالية سندات أسهم‬
‫ا صو ا قيقية سل آالت‬
‫املا الب ر‬ ‫ا صو الب رية رأ‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪48‬‬


‫‪03‬‬
‫ا ال ر ال د الحد‬
‫‪ -1‬الطلـ علـ النقــود‪ :‬ر ّك زت الن ريّ ة النقديّة احلديث ة (ن ريّة كميّة النقود‬
‫الطل عل األص ول ؛ ألنّ‬ ‫و ل حائ زي الث روة واملش روعات)‪ ،‬عل ن ريّ ة ّ‬
‫كال الث روة‪ ،‬وبالعوائ د املتوقع ة م ن أص ول‬ ‫ب‬ ‫عل النق ود يرتب‬ ‫ّ‬
‫الطل‬
‫موع ات‬ ‫ال‬ ‫النّق ود يعتم د عل‬ ‫عل‬ ‫بديل ة؛ وم ن مّ ف ن ّ‬
‫الطل‬
‫أساس يّة‪ ،‬ه ي‪:‬‬
‫تلكه ا الوح دة االقتصاديّ ة مو ع ة يف أ كا ا‬ ‫‪ -‬الث روة الكليّ ة ال‬
‫املختلف ة؛‬
‫ك‬ ‫‪ -‬األس عار والعوائ د م ن البدائ األ ر لالحتف ا بالث روة يف‬
‫س ائ ؛‬
‫‪ -‬األ واق وترتي األف ليّات بالنسبة حلائزي الثروة‪.‬‬
‫كل ‪ :1‬حتديد الطل عل النقود وفقا للنظرية النقدية ا دي ة‬
‫أ وا املتعامل‬
‫العا د املتوق‬ ‫ال ـروة‬
‫عل أسا ه ا‬
‫الطل عل النقود‬ ‫العائد تتو الثروة‬ ‫ك أص كن‬ ‫مو األصول‬
‫)‪Md = f (w‬‬ ‫وتتحدَّد أولويات‬ ‫ال‬
‫أن يُحق د ً‬ ‫كن أن‬ ‫ال‬
‫وتف يالت‬ ‫أو عائداً‬
‫احلائزين ا‬
‫تُحق د الً‬

‫النق ود بالعالق ة التالي ة‪:‬‬ ‫عل‬ ‫ك ن ال ّتعب ري ع ن ّ‬


‫الطل‬ ‫ل ل ك؛‬
‫)‪Md = f(Yp, rb - rm, re - rm, Πe – rm, h – rm‬؛ حي ‪:‬‬

‫‪49‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫النظرية النقدية ا دي ة‬ ‫جدو ‪ :1‬أ كا ال روة وعوا د ا املتوقعة‬
‫العالقــة‬ ‫العوا ــد املتوقعــة‬ ‫عنصــر ال ــروة‬ ‫الرمــز‬
‫الد املتوقع احلصول علي عل املد الطوي‬ ‫الدائم أو املستمر)‬ ‫الثروة (الد‬ ‫‪Yp‬‬
‫‪ -‬الراحة والسهولة واألمان؛‬
‫‪ -‬دمات مصرفية فوائد اإليدا ‪.‬‬ ‫النقود‬ ‫‪rm‬‬

‫فوائد‬ ‫السندات‬ ‫‪rb‬‬


‫أربا‬ ‫األسهم‬ ‫‪re‬‬
‫أربا (معدل ارتفا األسعار)‬ ‫السلع‬ ‫‪Πe‬‬
‫القدرة الشخصية عل اكتساب الد‬ ‫الثروة البشرية‬ ‫‪h‬‬

‫‪ -2‬الدخــل الدا ــم والتكلفــة البديلــة للنقــود‪ :‬ن راً لصعوب ة تقدي ر الث روة؛‬
‫الدّائ م ‪Permanent‬‬ ‫فق د رك زت الن ريّ ة النقديّ ة احلديث ة عل مفه وم الدّ‬
‫وي األج ) كمؤ ِّ ر للث روة؛ حي‬ ‫املتوق ع للدّ‬ ‫‪( Revenue‬املتوسّ‬
‫الدّائ م وبالعوائ د املتوقع ة م ن أص ول‬ ‫الطل عل النّق ود بال ّد‬ ‫ّ‬ ‫يرتب‬
‫امل ال البش ري‪ ،‬مقارن ة بالعائ د‬ ‫بديل ة‪ ،‬وه ي السّ ندات واألس هم والس لع ورأ‬
‫ثاب ة التخلي‬ ‫املتوق ع م ن النق ود‪ .‬ويُعت رب االحتف ا بالنقود يف كلها الس ائ‬
‫ر يُحق عائ داً؛ وه ا م ا يس ّم بتكلف ة‬ ‫ع ن اس تخدامها يف راء أص‬
‫الفرص ة البديل ة للنق ود(‪.)1‬‬
‫م‪:‬‬ ‫ا رة الت‬ ‫‪ -3‬تف‬
‫اســتقرار دالــة الطلـ علـ النقــود‪ :‬تُعت رب كميّة النقود املصدَرة الس ب‬
‫الرئي يف رف ع مس تو األس عار؛ ألنّ ع ر النق ود يتغيّ ر باس تمرار‪،‬‬
‫بينم ا ّ‬
‫الطل عل النق ود يتميّ ز بق در كب ري م ن ال ّثب ات‪ ،‬ف ا اد ع ر‬
‫الزي ادة‬ ‫النق ود ع ن ّ‬
‫الطل عل النق ود؛ ف ن األف راد يتخلّص ون م ن ه‬
‫فرتتف ع األس عار؛‬
‫(‪ )1‬عن أنّ االحتف ا بالنق ود يف ك س ائ (تف ي الس يولة) يُ يِّ ع عل حائزه ا إمكانيّ ة احلص ول عل د أو عائ د‬
‫ا املتعامل ون؛ فف ي‬ ‫تف‬ ‫إ ا م ا اس تثمرها؛ إال أن تكلف ة الفرص ة البديل ة (ال ائع ة) تُؤ ر يف مس تو النقدي ة الس ائلة ال‬
‫الطل عل النق ود س وف ينخف ‪ ،‬والعك‬ ‫حال ة ارتف ا التكلف ة البديل ة للنق ود (ارتف ا عائ د األص ول غ ري النقديّ ة)؛ ف ن ّ‬
‫أو انعدم التكلف ة البديل ة‪.‬‬ ‫ام اً ل و ا ف‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪50‬‬


‫النقد ‪ :‬إنّ املؤ ر يف املس تو العام ل س عار هو تطوّر‬ ‫معيار اإلفرا‬
‫التغير يف النسبة بني الكتلة النقديّة واإلنتا ؛ أي‪ :‬نصي الوحدة املنتَجة من‬
‫ديد حجم اإلفرا‬ ‫كميّة النقود‪ ،‬ولي مُجرَّد تطوّر كميّة النقود‪ .‬و كن‬
‫النقدي املولد للت خم عند مس تو معيَّن من األس عار عل النحو التا ‪:‬‬
‫‪Mt λYi - Mi‬؛ حي ‪:‬‬
‫‪ : Mt‬حجم اإلفرا النقدي؛‬
‫احلقيقي باألسعار الثابتة يف السنة؛‬ ‫‪ :Yi‬حجم الد‬
‫‪ : Mi‬كميّة النقود املتداولة بالفع يف السنة؛‬
‫ام احلقيق ي‬ ‫الوح دة م ن النات ج ا ل ي ا‬ ‫نصي‬ ‫‪ :λ‬مُتوسّ‬
‫عن د‬ ‫م ن الكتل ة النقديّ ة املتداول ة الس ائدة يف س نة األس ا‬
‫بالعالق ة التالي ة‪:‬‬ ‫معيّ ن م ن األس عار‪ ،‬وتُحتس‬ ‫مس تو‬
‫‪λ Mi /Yi‬‬

‫‪51‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪04‬‬
‫م ال ر ال د الحد‬
‫‪ -1‬مزايا النظرية‪:‬‬
‫تطبي أوس ع لن ريّ ة ا ي ارات م ن‬ ‫النّ ري ة عل‬ ‫‪ -‬اعتم دت ه‬
‫الل تع دد األص ول (نقديّ ة وماليّ ة وحقيقيّ ة وبش رية)؛ وم ن مّ تع دد‬
‫أس عار الفوائ د املؤ رة يف االقتص اد؛ بينم ا اعتم دت الن ريّ ة الكينزيّ ة‬
‫عل أص م ا واح د (الس ندات) يُعبِّ ر ع ن األص ول األ ر ؛ وم ن مّ‬
‫يعتم د عل س عر فائ دة واح د؛‬
‫‪ -‬اعت ربت ه الن ريّ ة أن النق ود والس لع كبدائ ؛ بينم ا أ ل الن ريّة‬
‫الكينزيّ ة األص ول احلقيقيّ ة يف بن اء دال ة ّ‬
‫الطل عل النق ود؛ وه ا يعين‬
‫دوراً يف الت ري يف حج م اإلنف اق الكلّ ي‬ ‫أن التغيّ ر يف كمي ة النق ود يلع‬
‫يف االقتصاد؛‬
‫تة‪ ،‬وأنّ مصدر‬ ‫اهرة نقديّة‬ ‫‪ -‬ن رت ه النّ رية إىل الت ّخم عل أن‬
‫و حج م اإلنت ا ؛ وم ن مّ‬ ‫كميّ ة النق ود بس رعة أك رب م ن‬ ‫وعر‬ ‫هو‬
‫ف ن مص در االرتف ا الت ّخم ي ه و ي ادة الرصي د النق دي يف اجملتم ع ع ن‬
‫احلج م األمث ال ي يُحق االس تقرار يف املس تو الع ام ل س عار‪.‬‬
‫‪ -2‬م خ النظرية‪:‬‬
‫دي د وإحي اء ن ريّ ة فيش ر ؛‬ ‫الن ريّ ة أساس اً عل‬ ‫ه‬ ‫‪ -‬قام‬
‫ليله ا أي اً م ن أنّ كميّ ة النق ود ه ي املؤ ر يف مس تو‬ ‫لكنه ا ب دأت‬
‫العمليّ ة العكس يّة؛‬ ‫األس عار‪ ،‬و اهل‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪52‬‬


‫الن ريّ ة أ يّ ة بالغ ة للتغيّ رات النقديّ ة يف ر وتفس ري‬ ‫‪ -‬أعط ه‬
‫التقلّب ات االقتصاديّ ة الكليّ ة؛ حي بالغ يف دور النق ود والسياس ة‬
‫النقديّ ة كمؤ ر يف النش ا االقتص ادي؛ ل ل ك أ ُ ل عل أنص ار الن ريّة‬
‫املُعاص رة لكميّ ة النق ود اس م النقديّ ون ‪The Monetarists‬؛‬
‫الن ريّ ة تعرت ه ا صعوب ات تطبيقيّ ة‬ ‫‪ -‬إنّ صياغ ة املُعادل ة النهائيّ ة‬
‫يصع‬ ‫العدي د م ن املتغيّ رات ال‬ ‫عدي دة تتم ّث يف اعتماده ا عل‬
‫امل ال البش ري‪ ،‬متغيّ رات األ واق)؛‬ ‫حس ا ا وتقديره ا كمّي اً (عائ د رأ‬
‫ليل ي‪.‬‬ ‫و‬ ‫رَّد‬ ‫وم ن مّ فاملعادل ة ه ي‬

‫‪53‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫البا‬
‫ال ا ي‬

‫ال ر ا المالي‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪54‬‬


‫ال‬
‫ا‬

‫ر ا ا رب ا‬

‫‪55‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪01‬‬
‫ر ا الرب ال ليد‬
‫الل‬ ‫توج د إس هامات كث رية يف الفك ر االقتص ادي ح ول تربي ر الرب ح؛ م ن‬
‫تفس ري نش ة الرب ح وس ب اس تحقاق عل أس ا‬ ‫حاول‬ ‫النّ ري ات ال‬
‫كف اءة وابت كار و ا رة املن م‪ ،‬وم ن أ ّه ا ن ك ر‪:‬‬
‫‪ -1‬ظريـة الريـ ‪:‬‬
‫الن ريّ ة االقتص ادي ووك ر ال ي ح اول ر ق يّ ة الرب ح مثلم ا‬ ‫صا ه‬
‫يف ا صوب ة‬ ‫ري كاردو يف ق يّ ة الرَّي ع(‪ ،)1‬ف ا كان ا ت الف األر‬ ‫فع‬
‫ري كاردو ؛ ف ن ووك ر رأ‬ ‫ه و منش الرَّي ع وس ب احلص ول علي حس‬
‫أن ا ت الف املن م ني يف الكف اءة ه و منش الرب ح وس بب ‪ ،‬فاملن م ون األك َف اء‬
‫ري ن ال ي ن‬ ‫يس تح ّقون الرب ح مقاب كفاء م الزّائ دة عل كف اءة املن م ني ا‬
‫صل ون عل أج ر ن ري دما م اإلداريّ ة‪.‬‬
‫‪ -2‬ظريـة التجديـد واال تكـار‪:‬‬
‫ومبيرت ‪ Joseph Schumpeter‬أنّ الرب ح ه و مكاف ة‬ ‫اعت رب جو ي ف‬
‫مع‬ ‫املُن م الرائ د يف عمليّ ة االبت كارات وال ّتجدي دات الفنيّ ة‪ ،‬فه و ال ي‬
‫ب ني عناص ر اإلنت ا بش ك منطق ي‪ ،‬ويُوف بينه ا بكف اءة‪ ،‬وي ع السياس ات‬
‫ويت ّك د م ن تنفي ه ا‪ ،‬بينم ا تُعت رب ا س ارة ثاب ة عق اب للمن م عل ع دم‬
‫القي ام هام بنج ا ‪.‬‬
‫ص علي املن م املُبتك ر ل‬ ‫وي ر صاح الن ريّ ة أي اً أن الرب ح ال ي‬
‫مقاب إ ارها للغري‪.‬‬ ‫(‪ )1‬عائد أصحاب األر‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪56‬‬


‫يُحق فيه ا املن م أرباح اً غ ري عاديّ ة تك ون‬ ‫بيع ة مؤ ّقت ة؛ ألنّ الف رتة ال‬
‫ابتكره ا املن م الرائ د‬ ‫قص رية‪ ،‬وتنته ي بتح ول املن م ني إىل الطريق ة ال‬
‫لتحقي أرب ا مُما ل ة‪ ،‬و ك ن أن يدف ع ه ا التح ول والتقلي د للمن م الرائ د‬
‫اً غ ري ع ادي قب أن يُقل د‬ ‫وجب ر‬ ‫ر يُحق‬ ‫دي د‬ ‫إىل إح دا‬
‫رون فيتحوَّل وا إلي ‪.‬‬ ‫املن م ون ا‬
‫‪ -3‬ظريـة امل ا ــرة‪:‬‬
‫أن الرب ح يُعط‬ ‫الن ريّ ة االقتص ادي األمريك ي ه و‬ ‫ه‬ ‫ي ر صاح‬
‫تتناس‬ ‫ا املؤسّس ة؛ حي‬ ‫تتع رَّ‬ ‫مل املخا رة ال‬ ‫للمن م بس ب‬
‫ردي اً م ع درج ة املُخا رة؛ فكلّم ا ادت املُخا رة؛ اد الرب ح‪.‬‬ ‫األرب ا‬ ‫ه‬

‫‪57‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪02‬‬
‫ر ا الرب الحد‬
‫تُ ربِّر الرب ح عل أس ا‬ ‫أصبح‬ ‫ي‬ ‫تط وّرت الن ريّ ات املُفسِّ رة للرب ح‬
‫تغيَّ رت فيه ا ا ي اك ال ّتن يميّ ة للمؤسّس ات ال‬ ‫أو البيئ ة ال‬ ‫الوس‬
‫إدارة لص ا املس ا ني‪.‬‬ ‫ال‬ ‫تُديره ا‬
‫ا ر عـدم الت كـد‪:‬‬ ‫‪ -1‬ظريـة حتمل‬
‫الن ريّ ة يف كتاب ‪ :‬املخا رة‬ ‫‪Frank. H. Knight‬‬ ‫ج اء فران ك ناي‬
‫وع دم الت ّك د والرب ح كبدي لن ريّ ة ه و ‪ ،‬وق د ميَّ ز ب ني نوع ني م ن‬
‫ا‪:‬‬ ‫املخا ر‪،‬‬
‫ده ا (ك ط ار احلري‬ ‫ــا‪ :‬تقب الت م ني‬ ‫ك ـ التنب ـ‬ ‫ا ــر‬
‫والس رقة وإصاب ات العمّ ال‪ .)...‬وه ا الن و م ن األ ط ار يس تطيع‬
‫املن م أن ينقل إىل ركات الت م ني مقاب أقس ا تُحمَّ عل تكالي ف‬
‫املؤسّس ة؛‬
‫دّه ا (كالتح والت‬ ‫ــا‪ :‬ال تقب الت م ني‬ ‫ك ـ التنب ـ‬ ‫ا ــر ال‬
‫يف األ واق واال رتاع ات واكتش اف م وارد بيعيّ ة جدي دة واحل روب‪،)...‬‬
‫يتحمَّله ا املن م؛ حي يك ون ع دم الت ّك د‬ ‫وه ي املخا ر احلقيقيّ ة ال‬
‫ركات الت م ني أن تتحمَّ نتائجه ا‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫بالدرج ة ال‬
‫‪ -2‬ظريـة ا ركيـة االقتصاديـة‪:‬‬
‫‪ J. B. Clark‬بالرب ح العائ د املُتب ّق ي م ن‬ ‫الن ريّ ة كالر‬ ‫يقص د صاح‬
‫غ ري عق دي‪ ،‬عن أنّ‬ ‫إي رادات املؤسّس ات يف ف رتة منيّ ة مُعيّن ة‪ ،‬فه و د‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪58‬‬


‫الن ريّ ة غ ري و يف ي‪ ،‬وي ه ر بس ب حركيّ ة االقتص اد‬ ‫الرب ح بالنس بة‬
‫النش ا االقتص ادي‪ ،‬مث ‪ :‬التغيّ رات يف نوعيّ ة‬ ‫والتغيّ ر املس تمر يف أس‬
‫وكميّ ة احلاج ات البش ريّة والتغيّ رات عل املس تو التكنولوج ي واألس لوب‬
‫اإلنتاجي‪ ،‬إ افة إىل احلروب وارتفا األس عار املفاج والتغيّرات السياس يّة‪.‬‬
‫فالرب ح االقتص ادي ال ي ه ر يف حال ة اقتص اد س اكن و ب ات املتغيّ رات التالية‪:‬‬
‫ع دد الس كان‪ ،‬مع دّل تكوي ن رأ امل ال‪ ،‬الوس ائ الفنيّ ة يف اإلنتا ‪.‬‬
‫‪ -3‬ظريـة اال تكــار‪:‬‬
‫ف وق الرب ح الع ادي ال ي‬ ‫س وق املنافس ة التامّ ة أيّ فائ‬ ‫ال يتحق يف‬
‫ال نش ا ‪ ،‬وال يتح ّق‬ ‫للمن م يكف ي الس تمرار يف‬ ‫يك ون ثاب ة تعوي‬
‫يس تطيع‬ ‫ك الس وق إىل احت كار؛ حي‬ ‫وَّل‬ ‫الرب ح غ ري الع ادي إال إ ا‬
‫ا تك ر أن يُس يطر عل الس وق ويرف ع األس عار‪.‬‬
‫ومن أسباب القوّة االحتكاريّة ال تؤدّي إىل هور األربا االقتصاديّة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حق وق ال ّت لي ف وحق وق النش ر واالبت كار وح امتي ا اس تخرا املع ادن‬
‫وحق وق االمتيا ؛‬
‫‪ -‬وجود مؤسّسة وحيدة يف منطقة جغرافيّة مُعيّنة؛‬
‫‪ّ -‬تع املؤسّسة بوفورات اقتصاديّة؛‬
‫األموال املُستثمرة يف املؤسّسة؛‬ ‫‪ -‬حجم ر و‬
‫‪ -‬ال ّتقنيات العالية املُستخدَمة؛‬
‫اية الدولة للصناعات ا ليّة النا ئة من املنافسة األجنبيّة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪59‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪03‬‬
‫رب الم م‬ ‫بي‬
‫ص علي‬ ‫لق د ا تلف النّ ري ات االقتصاديّ ة يف ن ر ا إىل الرب ح ال ي‬
‫املن م باعتب ار عائ داً و يفيّ اً أو عائ داً متبقي اً‪.‬‬
‫عا ـد و يفـي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الر‬
‫ص‬ ‫ن ر الفك ر االقتص ادي التقلي دي إىل الرب ح عل أن عائ د و يف ي‪،‬‬
‫علي املن م بس ب قيام بو يف ة مُعيّن ة يف اإلنت ا ‪.‬‬
‫وي هر الربح كعائد للو ائف األساسيّة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬و يفة الكفاءة والقدرات اإلداريّة؛‬
‫‪ -‬و يفة القيادة واملبادرة ال يقوم ا املن م اجملدِّد واملبتكر؛‬
‫‪ -‬و يفة مواجهة املخا ر‪.‬‬
‫عا ـد متبــ ‪:‬‬ ‫‪ -2‬الر‬
‫إىل الرب ح عل أن عائ د مُتب للمؤسّس ة‬ ‫ين ر الفك ر االقتص ادي احلدي‬
‫بع د احتس اب ك النفق ات ال اه رة وال ّ مني ة؛ وب ل ك يع ود الرب ح إىل‬
‫أ راف ال تق وم بالعمليّ ة التن يميّ ة (اإلدارة) بس ب انفص ال امللكيّ ة ع ن‬
‫ت ّتخ يف كلها القانون ي اب ع‬ ‫اإلدارة نتيج ة ه ور املؤسّس ات الكب رية ال‬
‫ل ك م ن ال ّتميي ز ب ني فئتي ن‪:‬‬ ‫الش ركات املس ا ة ؛ وم ا يتبع‬
‫‪ :‬ال ين يتحمّلون املخا رة ب موا م ويستح ّقون ر اً؛‬ ‫ف ــة امل ا‬
‫ف ــــة املديريـ ‪ :‬ال ي ن يُقدِّم ون دم ة تن يميّة دون ّمُ املخا رة وفقاً‬
‫ربح‪.‬‬ ‫للسياس ة ال ينتهجه ا املس ا ون‪ ،‬و صل ون ب ل ك عل أجر ولي‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪60‬‬


‫الل املُمارس ة االقتصاديّ ة؛‬ ‫ولق د تط وّرت فك رة الرب ح تط وّراً كب رياً م ن‬
‫عائ د رأ‬ ‫فالرب ح أصب ح ث عائ د نش ا املش رو كك ّ و يَعُ د فق‬
‫امل ال‪ ،‬ويع ود إىل عوام عدي دة‪ ،‬تش ار فيه ا ُق و عدي دة‪ ،‬ول ل ك فالرب ح ال‬
‫امل ال‪ ،‬وإ ا ين ال من املدي رون والعم ال والدول ة‬ ‫عل م ال رأ‬ ‫ي و فق‬
‫باألرب ا للتموي ال ات ي والتوسّ ع‬ ‫(ال رائ )‪ .‬ويف كث ري م ن األح وال يُحتف‬
‫االس تثماري ‪.‬‬
‫ا فم ن غ ري املنطق ي اس تمرار ال ّت كي د عل إعط اء صاح امل ال الفائدة‬ ‫و‬
‫وإعط اء املن م الرب ح ؛ لك ون مدي ري الش ركات واملؤسّس ات االقتصاديّ ة‬
‫الش ركة أم‬ ‫صل ون علي س واء ر‬ ‫يعمل ون الي وم مقاب أج ر معيَّ ن‬
‫س رت‪ ،‬أمّ ا املس ا ون فه م ال ي ن تع ود إليه م نتائ ج األعم ال‪ ،‬وق د يق رِّرون‬
‫نس بة م ن األرب ا للمديري ن كحواف ز ماديّ ة تش جيعاً م‪.‬‬ ‫صي‬

‫‪61‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال‬
‫ال ا ي‬

‫ر ا ال ا د‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪62‬‬


‫‪01‬‬
‫حد د ا يم الربا ال ا د الرب‬
‫الفا دة والر ا‪:‬‬ ‫‪ -1‬التمييز‬
‫الفا دة‬ ‫الدراسات الغر ية‪ :‬الر ا‬ ‫الفا دة والر ا‬
‫تُميِّ ز الدراس ات الغربيّ ة ب ني الفائ دة ‪ Interest‬والرِّب ا ‪Usury‬؛ حي إن الرِّب ا‬
‫من‬ ‫ه و م ا اد معدَّل عل ح د معيَّ ن (فائ دة مُعت ربة)؛ أم ا م ا ه و واق ع‬
‫امل ال فتل ك فائ دة مباح ة‪.‬‬ ‫احل دّ ال ي يتعيَّ ن قانون اً أو يف س وق رأ‬
‫الدراسات الفقهية‪ :‬الر ا الفا دة‬ ‫الفا دة والر ا‬
‫ال تُميِّ ز الدراس ات الفقهيّ ة ب ني الرِّب ا والفائ دة؛ فالفائ دة مُج رَّد وس يلة م ن‬
‫ر‪ ،‬وإل ف اء‬ ‫هر‬ ‫وس ائ التحاي عل الرِّب ا‪ ،‬عن س رت حقيق ة الرِّب ا‬
‫ر علي غ ري اس م الرِّب ا؛ وم ن مّ ف ن الفائ دة ه ي ال ّترمج ة احلديث ة‬ ‫اس م‬
‫لكلم ة الرِّب ا أو البدي اللف ي ا‪.‬‬
‫الفا دة والر ‪:‬‬ ‫‪ -2‬التمييز‬
‫تل ف الرب ح ع ن الفائ دة م ن الناحي ة الفقهيّ ة واالقتصاديّ ة وا اس بيّة‪،‬‬
‫دول الت ا ‪:‬‬ ‫ونوج ز ل ك يف ا‬

‫‪63‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫الفا دة والر‬ ‫جدو ‪ :1‬مقار ة‬
‫الر ـــــ‬ ‫الفا ـــــدة‬ ‫عنصر املقار ة‬
‫التج ارة)‪،‬‬ ‫‪ -‬الزي ادة يف األص ول املتداول ة (ع رو‬ ‫القِنية)‪.‬‬ ‫‪ -‬الزيادة يف األصول الثابتة (عرو‬ ‫م النا ية‬
‫بع د بيعه ا‪.‬‬ ‫الفقهية‬
‫‪ -‬احتما يف أص وجود (قد يتحق أو ال يتحق )؛‬ ‫دَّد سلفاً من الزيادة‪.‬‬ ‫‪ -‬مقدار‬
‫‪ -‬احتما يف مقدار (قد يكون قليالً أو كثرياً)‪.‬‬
‫للربح وا سارة)‪.‬‬ ‫املال غري م مون (معرَّ‬ ‫‪ -‬رأ‬ ‫املال م مون واج الردّ‪.‬‬ ‫‪ -‬رأ‬

‫‪ -‬عائ د نات ج م ن تفاع عنص ري اإلنت ا (العم‬ ‫‪ -‬عائ د ال ينت ج ع ن تفاع عنص ري اإلنت ا (العم‬
‫م النا ية‬
‫ورأ امل ال)؛‬ ‫ورأ امل ال)؛‬
‫االقتصادية‬
‫‪ -‬الزيادة يف املال مرتبطة بالعم ‪.‬‬ ‫‪ -‬الزيادة يف املال منفصلة عن العم ‪.‬‬
‫امل ال ب ل ا ه د إ اف ة‬ ‫‪ -‬يق رتن بفك رة تقلي‬ ‫‪ -‬كس ربوي دون أيّ مقاب اقتصادي‪.‬‬
‫منفع ة اقتصادي ة‪.‬‬
‫‪ -‬يقرتن بفكرة املخا رة‪.‬‬ ‫للخسارة)‪.‬‬ ‫‪ -‬بعيدة عن املخا رة (من غري تعرّ‬

‫‪ -‬عائد للمؤسسة؛‬ ‫‪ -‬ع ء عل املؤسسة (من التكاليف الثابتة)؛‬ ‫م النا ية‬


‫ا اسبية‬
‫‪ -‬يرتب بنتائج املؤسسة ( قي أربا )‪.‬‬ ‫‪ -‬ال عالقة ا بنتائج املؤسسة‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪64‬‬


‫‪02‬‬
‫ر ال ا د‬ ‫اد المبرر ل‬ ‫ال ر ا ا‬
‫‪ -1‬املرا ــل التار يــة الســتقرار الفا ــدة‪ :‬م ن ال ّثاب يف الدراس ات ال ّتار ية‬
‫أن الفوائ د نش ت يف البيئ ة األوربيّ ة‪ ،‬م اس تقرت يف الواق ع العمل ي عل‬
‫ال ة أ وار تار يّ ة‪:‬‬ ‫س بي الت درّ ؛ و ل ك حس‬
‫جدو ‪ :2‬التدر التار ي الستقرار الفا دة‬
‫ا صــــا‬ ‫ا ــا الزمنـي‬ ‫املر لـــة‬
‫ريم ديين وقانوني؛‬ ‫‪-‬‬ ‫‪........‬‬
‫ور الت ريـم‬ ‫‪1‬‬
‫الفالسفة ورجال الدّين للفائدة‪.‬‬ ‫‪ -‬رف‬ ‫حت منتصف القرن ‪ 12‬ميالدي‪.‬‬
‫فيف مبدأ التحريم بعدد من االستثناءات؛‬ ‫‪-‬‬ ‫من منتصف القرن ‪ 12‬ميالدي؛‬
‫ور الت ا ل والت ام‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬يو احلي الصر ة للتّعام بالفائدة‪.‬‬ ‫حت منتصف القرن ‪ 15‬ميالدي‪.‬‬
‫‪ -‬ت ييد الن ام الربوي وج القانون؛‬
‫من منتصف القرن ‪ 16‬ميالدي؛‬
‫ا ؛‬ ‫الن ام الرأ‬ ‫‪ -‬ن ام الفائدة أسا‬ ‫ور اإل ا ـة‬ ‫‪3‬‬
‫اية القرن ‪ 18‬ميالدي‪.‬‬ ‫حت‬
‫ديد معدّالت الفائدة‪.‬‬ ‫حول‬ ‫‪ -‬نقا‬

‫يف الفك ر االقتص ادي‬ ‫‪ -2‬النظريــات املــ رة لنظــام الفا ــدة‪ :‬لق د وُ ع‬
‫رأ‬ ‫(صاح‬ ‫ع دّة ن ريّ ات تدعِّ م الفائ دة الربويّ ة لتربي ر حص ول املُق ر‬
‫امل ال) عل م ال يُ اف إىل أص قيم ة الق ر ‪ ،‬ويف املقاب وُجِّه‬
‫الن ريّ ات انتق ادات تُ رب نقائصه ا وتكش ف ب نّ س عر الفائ دة ال يس تند إىل‬
‫م ربِّرات صحيح ة‬
‫وجيز ألهم ه الن ريات واالنتقادات املوجَّهة ا‪:‬‬ ‫وفيما يلي عر‬

‫‪65‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫م م رات وا تقادات ظام الفا دة‬ ‫جدو ‪ :3‬مل‬
‫اال تقـــــــادات‬ ‫املبــــررات‬ ‫النظريــــة‬
‫‪ -‬حس التحلي الكين زي‪ :‬املد رات ليس‬ ‫ع‬ ‫‪ -‬ن ام الفائ دة ن ام اقتص ادي‬
‫دال ة لس عر الفائ دة وإ ا ه ي كدال ة للدّ‬ ‫األم وال كله ا مدّ رة‪.‬‬
‫فق ‪ ،‬ومع دل االس تثمار يتناس عكس ياً م ع‬ ‫ن ( جزاء ) لالد ار‪.‬‬ ‫‪ -‬الفائدة‬
‫س عر الفائ دة؛‬ ‫( ) أسعار الفائدة ⇐ ( ) االد ار ⇐ ( )‬
‫ّ عل االد ار؛‬ ‫‪ -‬إ ا كان قيم ة الفائ دة‬ ‫االستثمار ⇐ ( ) النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫‪ 1‬ظرية االدخار‪:‬‬
‫ف ن‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املدرسة الكالسيكية‬
‫التطل ع إىل الرب ح التعل بالث روة ا وف م ن‬
‫املس تقب (وغريه ا م ن العوام النفس ية‪)...‬‬
‫تدف ع إىل االدّ ار و ف ز عل االس تثمار‪ ،‬حت‬
‫يف حال ة غي اب الفائ دة وع دم االع رتاف ا‪.‬‬
‫املق ر عل حرمان ‪ -‬االمتن ا ع ن ج زء م ن االس تهال احلا ر‬ ‫‪ -‬الفائ دة تعوي‬
‫م ن مال مقاب اس تفادة املق رت م ن عنص ر ال ث أيّ حرم ان بالنس بة ل غني اء؛‬
‫ية‬ ‫‪ 2‬ظرية الت‬
‫‪ -‬ن ري ة ات اب ع نفس ي ولي اقتص ادي‬ ‫الوق ؛‬
‫واال تظار‪:‬‬
‫ن االنت ار مرتب بالتّهاف عل الس لع االس تهالكية يف‬ ‫‪ -‬الفائ دة بالنس بة للمُق ر‬
‫الن ام الرأ ا ‪.‬‬ ‫(االمتن ا ع ن االس تهال )؛‬ ‫ظرية التف يل الزم‬
‫ن الوق‬ ‫‪ -‬الفائ دة بالنس بة للمق رت‬
‫املكتس (ت جي الس داد)‪.‬‬ ‫سنيور مار ا‬
‫( ) درجة الت حية ⇐ ( ) سعر الفائدة‪.‬‬
‫‪ -‬ال تف رِّق الن ري ة ب ني الق رو االس تهالكية‬ ‫‪ -‬رأ املال منتج للقيمة؛‬
‫‪ -‬رأ امل ال يُس تخدم يف اإلنت ا للحص ول عل (ال توج د إنتاجي ة صافي ة) والق رو اإلنتاجي ة‬
‫قيم ة أعل م ن قيمت األصلي ة قب اهتالك ؛ ( ي ادة اإلنتاجي ة احتمالي ة وليس مؤك دة)؛‬
‫س عر الفائ دة القيم ة املنتج ة ‪ -‬القيم ة ‪ -‬ا ل ب ني رأ امل ال النق دي (لي عنص ر‬
‫إنت ا ) ورأ امل ال العي ين (يع دّ عنص ر إنت ا )؛‬ ‫األصلي ة (ل رأ امل ال)‪.‬‬ ‫‪ 3‬ظرية تاجية‬
‫‪ -‬ال يوج د ارتب ا ب ني ا ّتج ا اإلنتاجي ة وا ّتج ا‬ ‫رأ املا ‪:‬‬
‫س عر الفائ دة يف الواق ع؛‬
‫املدرسة النيوكالسيكية‬
‫‪ -‬رأ امل ال لي ل عائ د إال إ ا أس هم م ع‬
‫العم يف العملي ة اإلنتاجي ة ويك ون نصيب يف‬
‫ص ورة رب ح ال فائ دة (الرب ح ينت ج م ن تفاع‬
‫العم ورأ امل ال)‪.‬‬
‫‪ -‬إ ا بل س عر الفائ دة ح دّ األدن كم ا ه و‬ ‫ن التنا ل عن السيولة النقدية؛‬ ‫‪ -‬الفائدة‬
‫الن ري ة ي ت ي بعك‬ ‫اال ّتج ا الع ام‬ ‫ن التخلّي عن االكتنا ‪.‬‬ ‫‪ -‬الفائدة‬
‫املطل وب ( ي ادة التف ي النق دي وقل ة الرغب ة‬
‫يف التخلّ ي ع ن الس يولة) وه و م ا يُع رف‬ ‫‪ 4‬ظرية تف يل‬
‫صي دة الس يولة عن د كين ز؛ تصب ح ق رارات‬ ‫ال يولة‬
‫االس تثمار مرتبط ة بتو ّقع ات رج ال األعم ال‬
‫أكث ر منه ا بس عر الفائ دة (ع دم فعالي ة س عر‬ ‫كينز‬
‫الفائ دة)؛‬
‫‪ -‬يتخلّ الن ا ع ن االكتن ا عن د توف ري ف ر‬
‫اس تثمار مر ة ولي بالفائ دة وحده ا‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪66‬‬


‫اال تقـــــــادات‬ ‫املبــــررات‬ ‫النظريــــة‬
‫تغط ي ه ا ا ط ر إلم كان‬ ‫ّ‬ ‫ع ن املخا ر العدي دة ‪ -‬الفائ دة ال‬ ‫‪ -‬الفائ دة تعوي‬
‫ا الدائ ن (إف ال املدي ن‪ ،‬ع دم تعرّ ه ا ل ات ا ر أص الق ر ؛‬ ‫ال يتع رّ‬
‫‪ -‬إ ال دور الرّه ن وال ّ م ان يف م ان امل ال‬ ‫قدرت عل الس داد‪)...‬؛‬ ‫‪ 5‬ظرية امل ا رة‪:‬‬
‫للمق ر وإ ال ة املخا ر وإ ال ا ط ر ال ي‬ ‫ن املخا رة؛‬ ‫‪ -‬الفائدة‬ ‫مكا ية عدم استعادة‬
‫يتع رّ ل املق رت (إمكاني ة س ارت )؛‬ ‫( ) درجة املخا رة ⇐ ( ) سعر الفائدة‪.‬‬ ‫القرض‬
‫‪ -‬ن ري ة ت ؤدّي إىل ع دم اإلق را إال ل غني اء‬
‫لس داد الدّي ن‪.‬‬
‫‪ -‬النق ود ه ي س لعة ا ع ر و ل وس عر ‪ -‬ن ري ة تُخ ر النق ود ع ن دوره ا الطبيع ي‬
‫الوس ي ا اي د يف املب ادالت م ن أج اال ّتج ار‬ ‫ا ّ؛‬
‫ا يف ح دّ ا ا؛‬ ‫ن إ ار (استخدام) النقود‪.‬‬ ‫‪ -‬الفائدة‬
‫‪ -‬النق ود ال تع دّ عنص راً إنتاجيّ اً إال إ ا‬ ‫‪ 6‬ظرية العرض‬
‫وّل إىل ص ورة عيني ة تس تح ّ أج راً مقاب‬ ‫والطل ‪:‬‬
‫مش اركتها يف اإلنت ا ؛‬ ‫ظرية استعما النقود‬
‫‪ -‬ن ري ة تُك رِّ س يادة القاع دة اإلقرا ي ة‬
‫يف ت داول األم وال وتوجيهه ا ب دالً م ن القاع دة‬
‫اإلنتاجي ة‪.‬‬
‫‪ -‬الزمن مفهوم حيادي ولي عام إنتا ؛‬ ‫‪ -‬الفائدة أجر الزّمن؛‬ ‫‪ 7‬ظرية الزم ‪:‬‬
‫‪ -‬العم ال ي يت مّ الل الزم ن ه و العام‬ ‫‪ -‬الزّم ن ه و م ا يب ا ويش رت يف س وق رأ‬
‫املنت ج ولي الزّم ن نفس ‪.‬‬ ‫امل ال‪.‬‬ ‫املدرسة النم اوية‬
‫امل ال باملس تو‬ ‫‪ -‬ال ترتب الفائ دة عل رأ‬ ‫‪ -‬الفائ دة تعوي ع ن النّق املتو ّق ع يف‬
‫الع ام ل س عار؛‬ ‫قيم ة النق ود املقرَ ة بس ب ارتف ا األس عار؛‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الفائ دة ه ي م ن أس باب الت خ م وا ف ا‬ ‫‪ -‬الفائ دة الف ارق ال ي ع الدّين املس تعاد‬ ‫‪ 8‬ظرية الت م‪:‬‬
‫ا‬ ‫الق وة الش رائية للنق ود‪ ،‬وليس نتيج ة‬ ‫يف املس تقب مس اوياً بالقيمة يف احلا ر؛‬
‫ا فاض القوة ال را ية‬
‫اال ف ا ؛‬ ‫‪ -‬س عر الفائ دة القيم ة احلالي ة للنق ود ‪-‬‬
‫للنقود‬
‫‪ -‬إلغ اء الفائ دة ع ال مش كلة الت ّخ م ومن ع‬ ‫القيم ة املس تقبلية للنق ود‪.‬‬
‫ارتف ا األس عار‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪03‬‬
‫ر ال ا د‬ ‫لي‬ ‫د‬
‫إ ا كان الفك ر االقتص ادي يَعت رب ن ام الفائ دة ه و الن ام الطبيع ي ال ي ال‬
‫رباء االقتص اد أ ّك دوا عل دور‬ ‫د يف املقاب أنّ بع‬ ‫بدي عن ؛ ف نن ا‬
‫س عر الفائ دة يف ح دو األ م ات االقتصاديّ ة ا ليّ ة والعامليّ ة‬
‫الدراسات االقتصادية الغر ية‬ ‫جدو ‪ :4‬جدو آلية سعر الفا دة‬
‫الدراســـــة‬ ‫مـــا ورد‬ ‫االقتصــاد‬
‫‪ -‬إن الن ام احل رّ ال كن البق اء إ ا م ا اس تمرّت فئ ة م ن أصح اب ر و األم وال‪ ...‬ص‬ ‫ارود‬ ‫س رو‬
‫يس م الفائ دة دون أن تتع رّ ملخا رة أو تب ل جه داً مبدع اً‪ ...‬وال ب دّ م ن‬ ‫عل د‬
‫لي اجملتم ع م ن رورها بتحري م س عر الفائ دة ائي اً‪ ،‬وعنده ا س ي طرّ املموِّل ون إىل‬ ‫و اقتصاد ركي‬
‫اس تثمار أموا م بط رق إنتاجيّ ة مفي دة ‪.‬‬ ‫ديناميكي‬
‫‪ -‬إن بعمليّ ة ريا يّ ة غ ري متناهي ة ي ّت ح أن مجي ع امل ال يف األر صائ ر إىل ع دد قلي م ن‬ ‫املدير ال ا لبن‬
‫املراب ني‪ ،‬ل ك أن الدائ ن املراب ي يرب ح دائم اً يف ك عمليّ ة‪ ،‬بينم ا املدي ن مع رَّ للرب ح وا س ارة‪،‬‬ ‫الراي ا ملا ي‪:‬‬
‫وم ن َ مّ ف ن امل ال كل يف النهاي ة ال ب د ‪-‬باحلس اب الريا ي‪ -‬أن يص ري إىل ال ي يرب ح دائم اً‪،‬‬
‫وإن ه الن ريّ ة يف ريقه ا إىل التح ّق الكام ‪.‬‬ ‫اخ‬
‫االقتصاد اإل ليز ‪ - :‬إن ارتف ا س عر الفائ دة يع وق اإلنت ا ‪...‬وك نق يف س عر الفائ دة س يؤدّي إىل ي ادة يف‬
‫اإلنت ا وم ن مّ يف العمال ة وإ اد ف ر لتش غي املزي د م ن الن ا ‪ ...‬إن السياس ة النقديّ ة‬ ‫كينز‬
‫النظرية العامة للت غيل أن تتّج دوم اً إىل في س عر الفائ دة‪ ،‬وأن اجملتم ع النام ي بص ورة مثاليّ ة س يص إىل حال ة‬
‫تصب ح فيه ا الفائ دة صف راً ‪.‬‬ ‫والفا دة والنقود‬
‫‪ -‬ك ي ادة يف الفوائ د ع ن مع دَّل الزي ادة يف اإلنتاجيّ ة معن ا حق ن الت ّخ م‪ ...‬وم ع اس تمرار‬ ‫مدير البن ا ملا ي‬
‫وج ود الفائ دة ت زداد املديونيّ ة وع دد العاجزي ن ع ن السّ داد‪...‬وتزداد ح االت اإلف ال ‪...‬؛ حي‬ ‫فرا كفورت ‪:‬‬
‫نص إىل كار ة اقتصاديّ ة س ببها الفائ دة املرتفع ة مل دّة ويل ة‪ ...‬فكار ة الفائ دة للكثريي ن ت ؤدّي‬ ‫جو ان فيلي تمان‬
‫إىل كار ة اقتصاديّ ة للجمي ع ‪.‬‬ ‫دراسة‪ :‬كار ة الفا دة‬
‫‪ -‬يق وم االقتص اد العامل ي برمّت عل أهرام ات هائل ة م ن الدي ون‪...‬و يصب ح عالج عس رياً‬
‫االقتصاد الفر ي‪:‬‬
‫بالق در ال ي ه و علي الي وم؛ ّ ا يعي االس تثمار ويُول د األ م ات ويس يء تو ي ع الدّ‬
‫و صي امل وارد‪ ...‬إ ا الفائ دة املس ؤولة ع ن املصائ الك رب يف الن ام النق دي العامل ي‪،‬‬ ‫آليه‬ ‫موري‬
‫وه ي املس ؤولة ع ن الت ّخ م‪ ،‬وه ي املس ؤولة ع ن ي ا األم وال وه ي املس ؤولة أ رياً ع ن ع دم‬
‫دف ع املدين ني لديو م ‪.‬‬ ‫جا زة و ل لالقتصاد‬
‫‪ -‬إنّ و رأ امل ال يعوق مع دّل فائ دة النق ود‪ ،‬ول و أن ه الفرمل ة أ يل لت اع ف و رأ‬
‫امل ال يف العص ر احلدي لدرج ة ت رب ف س عر الفائ دة إىل الصف ر يف ف رتة وجي زة‪ ،‬وعل‬ ‫االقتصاد ا ملا ي‪:‬‬
‫ه ا س نجد أن أصح اب األم وال ال يف ّ ل ون اس تثمارها ع ن ري االئتم ان بفائ دة ابت ة؛ ب‬ ‫سيلفيو جيز‬
‫يتّجه ون إىل ن ام املش اركة يف رأ امل ال ‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪68‬‬


‫ال‬
‫ال ال‬

‫ر ا الب‬

‫‪69‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪01‬‬
‫المي ا ي ي الب‬ ‫دار‬
‫‪ -1‬أولويــات ترتيـ نــود امليزا يــة املصرفيــة‪ :‬تُرت بن ود امليزانيّ ة يف البن و‬
‫الطاب ع الصناع ي والتج اري؛‬ ‫وف أس لوب عكس ي مليزانيّ ة املؤسّس ات ات ّ‬
‫يّ ة النس بيّة فتب دأ‬ ‫العناص ر بدا له ا تبع اً ل‬ ‫يت مّ إع داد وترتي‬ ‫حي‬
‫ب كث ر العناص ر أ يّ ة يليه ا العناص ر املهمّ ة فاألق ّ أ يّ ة وهك ا‪...‬‬
‫ل ك تب دأ األص ول بعنص ر النقديّ ة باعتب ار أكث ر العناص ر ط ورة؛ ألنّ‬ ‫وعل‬
‫ع دم تواف ر احلج م املالئ م يف الس يولة ق د ي ؤدّي إىل ا ي ار البن ك ل و أ يع‬
‫ا املودعني‪ ،‬وتب دأ ا صوم بعنصر‬ ‫مث الً ع دم قدرت عل الوف اء بالتزامات‬
‫الودائ ع ال تُعت رب ثاب ة التزام ات عل البن ك؛ كم ا إنّ ي ادة وتط ور حجمه ا‬
‫ا أو فش البن ك وم د ق ة اجملتم ع في ‪.‬‬ ‫يُعت رب مؤ راً رئيس اً عل‬
‫أص ول و ص وم امليزانيّ ة م ن األعل إىل األس ف يف‬ ‫يُمك ن تو ي ح ترتي‬
‫البن و واملؤسّس ات األ ر كالت ا ‪:‬‬
‫البنو وامل س ات التجارية والصناعية‬ ‫نود امليزا ية‬ ‫جدو ‪ :1‬ظام ترتي‬
‫‪Passif = Ressources = Liabilities‬‬ ‫‪Actif = Uses = Assets‬‬
‫ا صوم املطلو ات املصادر‬ ‫املوجودات االست دامات‬ ‫ا صو‬ ‫ا ا‬
‫امل س ات‬ ‫البنو‬ ‫امل س ات‬ ‫البنو‬ ‫ا الة‬

‫‪ -1‬ال توجد؛‬ ‫‪ -1‬الودائع؛‬ ‫‪ -1‬أصول ابتة؛‬ ‫‪ -1‬أصول نقديّة؛‬


‫عناصر امليزا ية‬
‫‪ -2‬حقوق امللكيّة؛‬ ‫‪ -2‬االلتزامات؛‬ ‫‪ -2‬أصول متداولة؛‬ ‫‪ -2‬أصول متداولة؛‬
‫الر ي ة‬
‫‪ -3‬االلتزامات‪.‬‬ ‫‪ -3‬حقوق امللكيّة‪.‬‬ ‫‪ -3‬أصول نقديّة‪.‬‬ ‫‪ -3‬أصول ابتة‪.‬‬
‫ال توجد‪.‬‬ ‫حسابات ن اميّة‬ ‫ال توجد‪.‬‬ ‫حسابات ن اميّة‪.‬‬ ‫خار امليزا ية‬
‫درجة السيولة املتناقصة درجة السيولة املتزايدة درجة االستحقاق املتناقصة درجة االستحقاق املتزايدة‬ ‫ال تي‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪70‬‬


‫‪ -2‬أ داف دارة ا صو وا صوم املصرفية‪ :‬دف إدارة األصول يف البنو‬
‫ا‪ :‬ط ر الس وق املتم ّث يف ا تي ار العمالء‪ ،‬و طر‬ ‫إىل التعام م ع طري ن‬
‫الس يولة املُتم ّث يف مقابل ة لب ات الس ح ‪ ،‬ويت مّ مواجه ة لك ا يلي‪:‬‬
‫االس تثمار والعم الء‬ ‫قي أك رب ق در م ن األرب ا بالبح ع ن ف ر‬ ‫‪-‬‬
‫املو وق فيه م؛‬
‫‪ -‬تقلي املخا ر إىل أق ح د مُمك ن ع ن ري املعلوم ات والرقاب ة‬
‫وال ّ مان ات وتنوي ع االس تثمارات؛‬
‫‪ -‬ت مني مستو معيّن من السيولة ملواجهة لبات السّح ‪.‬‬
‫ي ادة يف امل وارد املالي ة للبن و ‪ ،‬كنه ا م ن‬ ‫قي‬ ‫و دف إدارة ا ص وم إىل‬
‫ي ادة‬ ‫االس تجابة إىل املزي د م ن لب ات ال ّتموي ‪ ،‬ومل ّ ا كان ق درة البن و عل‬
‫بالق درة عل تنمي ة‬ ‫دودة؛ ف ن النّج ا يف إدارة ا ص وم يرتب‬ ‫الودائ ع‬
‫مص ادر بديل ة ل م وال‪.‬‬
‫فيم ا قب س نة ‪ 1960‬كان ال ّتركي ز عل إدارة األص ول يف البن و م ن الل‬
‫اهتمامه ا بطبيع ة تكوي ن جان األص ول فق ‪ ،‬أم ا ا ص وم فكان متغيّ راً‬
‫ارجيّ اً ع ن س يطرة البن ك وإدارت م ن الل اعتماده ا عل الودائ ع ا ارية‬
‫تص إىل أكث ر م ن ‪ % 60‬منه ا؛ ولكن من الس تينيّات من القرن العش رين‬ ‫ال‬
‫ا ر الس يولة‬ ‫ت البن و إىل تغي ري هي ك ا ص وم نتيج ة‬ ‫ي‬ ‫املا‬
‫هادات االس تثمار‬ ‫وأس عار الفائ دة؛ و ل ك باس تخدام‬ ‫والسّ ح املفاج‬
‫القابل ة للت داول ات ا ج ال وتنوي ع الودائ ع حس ا ج ال م ن ودائ ع ب ط ار‬
‫م ن البن و األ ر ‪.‬‬ ‫إىل اد اريّ ة إىل جل ة‪ ،‬باإل اف ة إىل االق رتا‬

‫‪71‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪02‬‬
‫المي ا ي‬ ‫ال ر ا الم ر ي ي دار‬
‫توج د يف الفك ر املص ريف أرب ع ن ريّ ات إلدارة أصول و ص وم ميزانيّة البنو ‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ 1‬ظريــة القــروض التجاريــة ‪ :Commercial Loan Theory‬ي ر أصحاب‬
‫امل دّة القص رية‬ ‫أن تقتص ر يف قرو ه ا عل‬ ‫الن ريّ ة أنّ البن و‬ ‫ه‬
‫للمحاف ة عل الس يولة؛ ألنّ امل وارد املاليّ ة للبن و ه ي م ن النّ و ال ي‬
‫الطل أو الل ف رتة قص رية‪ ،‬وال ّتعام ب األوراق التجاريّ ة ألن‬‫يُس تح ّ عن د ّ‬
‫ال‬ ‫تُوجَّ لتموي س لع حقيقيّ ة‪ ،‬فه ي تق وم عل فك رة أنّ الق ر‬ ‫الق رو‬
‫إىل‬ ‫تتح وّل الق رو‬ ‫ب د أنّ يت مّ ن إمكانيّ ة السّ داد يف امل دّة املق رَّرة؛ حي‬
‫نقديّ ة قب تاري االس تحقاق كم ا يُتو ّق ع أن تكف ي حصيل ة بي ع تل ك املنتج ات‬
‫والفوائ د؛‬ ‫لس داد قيم ة الق رو‬
‫النّ ري ة‬ ‫‪ 2‬ظريــة مكا يــة الت ويــل ‪ :Shiftability Theory‬ت مّ ه‬
‫ال تري د أن تقتص ر عمليّ ات‬ ‫بتوس يع قاع دة التو ي ف أو األص ول؛ حي‬
‫ف ة أوراقه ا‬ ‫تدعي م‬ ‫قص رية األج ؛ ب‬ ‫الق رو‬ ‫البن و عل‬
‫وي (بي ع) ج زء‬ ‫املاليّ ة؛ ألنّ الس يولة تعتم د يف األس ا عل م د إمكانيّ ة‬
‫املرون ة‬ ‫م ن األوراق املاليّ ة إىل نقديّ ة بس رعة ودون س ارة يف قيمته ا‪ .‬وه‬
‫يف التحوي والتبدي تتوق ف عل تن و وتع دد حج م األص ول والعمليّ ات ال‬
‫يق وم ا البن ك؛‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪72‬‬


‫تل ف ع ن‬ ‫‪ 3‬ظريــة الدخــل املتوقــ ‪:Anticipated Income Theory‬‬
‫ويل ة األج‬ ‫تش جيعها للق رو‬ ‫التجاريّ ة م ن حي‬ ‫ن ريّ ة الق رو‬
‫الن ريّ ة ه و أنّ من ح االئتم ان‬ ‫االس تثماريّة‪ ،‬واألم ر امله مّ يف ه‬ ‫والق رو‬
‫يتوق ف عل دراس ة البن ك مل د جدِّي ة العملي ة ومق دار الدّ‬ ‫أو الق ر‬
‫هن ا أيّ س ب‬ ‫املتو ّق ع م ن النش ا ال ي س وف يُموِّل الق ر ‪ ،‬وعلي لي‬
‫التجاريّ ة؛‬ ‫تقتص ر عل الق رو‬ ‫ع من ح الق رو‬
‫‪ 4‬ظريــة دارة ا صــوم ‪ :Liability Management Theory‬وه ي ن ريّ ة‬
‫رك زت اهتمامه ا عل جان‬ ‫تل ف ع ن الن ريّ ات السّ ابقة ال‬ ‫حديث ة‬
‫عل تاري اس تحقاق‬ ‫األص ول‪ ،‬فالن ريّ ة ت ر أن الس يولة ال تتو ّق ف فق‬
‫أو عل م ا تلك البن ك م ن أوراق ماليّ ة س هلة التحوي إىل نقديّ ة؛‬ ‫الق رو‬
‫ب تتو ّق ف ك ل ك عل إمكانيّ ة حص ول البن ك عل م وارد ماليّ ة م ن مص ادر‬
‫هادات الودائ ع‪.‬‬ ‫ارجيّ ة ك ص دار‬
‫تقوي م الن ريّ ات املصرفيّ ة يف إدارة األص ول وا ص وم حس‬ ‫ونس تعر‬
‫دول الت ا ‪:‬‬ ‫ي يف ا‬ ‫تطوّره ا التار‬

‫‪73‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫دارة أصو وخصوم امليزا ية‬ ‫جدو ‪ :2‬تقويم النظريات املصرفية‬
‫تقويــم النظـريــة‬ ‫دارة ا صـو وا صـوم‬ ‫النـظـريــــة‬
‫ظرية القروض التجارية ‪ -1‬تق وم البن و بتوجي الودائ ع قص رية األج إىل ‪ -‬ال ك ن تواف ر م ان مؤك د لبي ع الس لع قب‬ ‫‪1‬‬
‫اس تثمارات اري ة قص رية األج ؛ ويُمن ع عليه ا تاري اس تحقاق الق ر ؛‬ ‫النظرية اإل ليزية‬
‫ويل ة األج أو ت س ي ‪ -‬التنمي ة االقتصاديّ ة تتطلّ توف ري الق رو‬ ‫اس تثمار الودائ ع يف ق رو‬
‫متوسِّ طة و ويل ة األج ؛‬ ‫ركات جدي دة؛‬ ‫ا صوم‬
‫ا س يولة اتي ة ‪ -‬ف ي إمكاني ة دي د الق رو فتتح وَّل إىل‬ ‫‪ -2‬الق رو قص رية األج‬
‫ويل ة األج ؛‬ ‫ق رو موجَّه ة لتموي س لع حقيقيّ ة تتح وّل قب‬
‫ّ‬
‫تاري االس تحقاق إىل نق ود ت م ن اس رتداد الق ر ؛ ‪ -‬ف ي إمكانيّ ة اللج وء إىل البن ك املرك زي عن د‬
‫ا ف ا مس تو الس يولة؛‬ ‫‪ -3‬استمراريّة السيولة من الل إمكانية السّداد‪.‬‬ ‫ودائع قصرية األج ‪.‬‬
‫‪ -‬ا اف ة عل الس يولة لي بقص ر امل دة بق در م ا‬ ‫ا صو‬
‫ه و م د ق وة املرك ز امل ا للعمي املقرت ؛‬
‫‪ -‬أدّت ه النّ ريّ ة إىل ب ء الصناع ة اإل ليزيّ ة‬
‫مقارن ة بنم و الصّناع ة يف دول أورب ا؛ رغ م أ ّنه ا‬
‫س بقتها يف الث ورة الصناعيّ ة بنح و ق رن‪.‬‬ ‫قرو قصرية األج ‪.‬‬
‫‪ -‬وج ود األوراق املاليّ ة قص رية األج ال دم غ ر‬ ‫‪ -1‬ت مّ بتوس يع قاع دة التو ي ف أو األص ول‪ ،‬فه ي‬ ‫‪ 2‬ظرية مكا ية الت ويل‬
‫الس يولة يف حال ة األ م ات (ال تس تطيع البن و بي ع‬ ‫ال ت ر يف الق رو التجاريّ ة أ ا غ ري صاحل ة‪،‬‬ ‫النظرية التقليدية املتطورة‬
‫األوراق املاليّ ة ال تعر ه ا ك البن و )؛‬ ‫ولكنّه ا ال تري د أن ص ر عمليّ ات البن ك عل تل ك‬
‫‪ -‬ال ل ك البن ك س و ق در ئي م ن األوراق‬ ‫األص ول؛‬
‫املاليّ ة قص رية األج ‪ ،‬وه و ق در ال يكف ي ملواجه ة‬ ‫‪ -2‬يق وم البن ك ن ح ق رو قص رية األج‬ ‫ا صو‬
‫ك م ن املس حوبات غ ري املتو ّقع ة م ن الودائ ع ّ‬
‫والطل‬ ‫تدعي م ف ة األوراق املاليّ ة (الق درة عل البي ع‬
‫غ ري املتو ّق ع عل التّموي ‪.‬‬ ‫ا ص م)؛‬ ‫قصرية األج‬ ‫قرو‬
‫‪ -3‬الس يولة تعتم د عل م د إمكانيّ ة وي ج زء‬
‫م ن أص ول البن ك إىل نقدي ة بس رعة (مرون ة التّحوي‬ ‫أوراق ماليّة قصرية األج ‪.‬‬
‫والتّبدي )‪.‬‬
‫‪ -1‬تق وم البن و بكا ّف ة أن وا التموي املص ريف مهم ا ‪ -‬يلع جان األص ول و بيع ة تكوين دوراً مهمّ اً يف‬ ‫ظرية الدخل املتوق‬ ‫‪3‬‬
‫توف ري واس تمراريّة الس يولة يف البن و ؛ لك ن الس يولة‬ ‫كان األج ‪ ،‬ولكا ّف ة القطاع ات االقتصادي ة؛‬ ‫النظرية ا ملا ية‬
‫‪ -2‬يتو ّق ف من ح الق رو عل دراس ة البن ك مل د تعتم د عل مص ادر النّقديّ ة الرئيس ة (ا ص وم)‪.‬‬
‫جدّي ة العملي ة مق دار الدّ املتو ّق ع م ن النّش ا‬ ‫ا صو‬
‫ال ي يُموِّل الق ر ؛‬ ‫قرو قصرية األج‬
‫‪ -3‬انتهج ه الن ري ة البن و األملاني ة ( بن و‬ ‫قرو متوسطة و ويلة‬
‫أورب ا الوس ط اصّ ة بلجي كا وفرنس ا)؛ ّ ا س اعد‬ ‫األج‬
‫ة يف املش روعات األساس ية فيه ا‪.‬‬ ‫عل قي ام‬ ‫توقع ا عمليّة التموي ‪.‬‬

‫و املص ادر ا دي دة لالحتيا ي‬ ‫‪ -‬ع دم‬ ‫األص ول و بيع ة تكوين‬ ‫ان‬ ‫‪ -1‬تع رتف النّ ري ة‬ ‫ظرية دارة ا صوم‬ ‫‪4‬‬
‫وعه ا بنس‬ ‫اإللزام ي (األم وال املقرت ة) أو‬ ‫يف توف ري الس يولة؛‬ ‫النظرية ا دي ة‬
‫منخف ة ( هادات اإلي دا )‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال تُع دّ عناص ر جان األص ول (مث ‪ :‬الق رو‬
‫‪ -‬ن ريّة تفسِّر يف الوق احلا ر‪:‬‬ ‫واألوراق املالي ة) ه ي املص در الوحيد للس يولة‪ ،‬و كن‬ ‫ا صوم‬
‫‪ -‬يادة الودائع ما بني البنو ؛‬ ‫االعتم اد يف ل ك عل عناص ر جان ا ص وم؛‬ ‫إصدار هادات إيدا قابلة‬
‫‪ -‬تنوّ وتعدّد أ كال الودائع؛‬ ‫‪ -3‬ت مّ بش راء الس يولة م ن مص ادر ارجيّ ة دف‬ ‫للتّداول‬
‫‪ -‬هادات االدّ ار واإليدا املتنوّعة؛‬ ‫احلص ول عل م وارد ماليّ ة إ افيّ ة تُحسِّ ن مرك ز‬ ‫ب‬ ‫إنشاء فرو أجنبيّة‬
‫‪ -‬وّ عمليات البنو ؛‬ ‫الس يولة وتُحق املزي د م ن األرب ا باس تثمار تل ك‬ ‫املزيد من الودائع‬
‫‪ -‬توافر السيولة‪.‬‬ ‫امل وارد‪.‬‬ ‫االقرتا من البنو‬
‫األ ر ‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪74‬‬


‫‪03‬‬
‫دار ع ا ر المي ا ي‬ ‫را‬ ‫ي‬ ‫ا الب‬
‫كم ان أوج املقارن ة ب ني البن و الش املة والبن و‬ ‫هن ا مدرس تان‬
‫ا‪:‬‬ ‫املتخصِّص ة‪،‬‬
‫املدرســة ا و ‪ :‬ه ي املدرس ة األملانيّ ة وباق ي دول الق ارّة األوربيّ ة‬
‫ماع دا بريطاني ا؛ وتق وم البن و عن د ه املدرس ة عل النّش ا الشّ ام‬
‫؛‬ ‫ال ي ال يع رف ال ّتفرق ة ب ني النش ا التج اري والنش ا املُتخصِّ‬
‫حي يق وم البن ك بالدراس ة والبح والرتوي ج والتموي واملش اركة م ع‬
‫االحتف ا بالس يولة عن د احل دّ ال ي ع البن ك ق ادراً عل الوف اء‬
‫بالتزامات ؛‬
‫‪.‬‬ ‫ت بالتخص‬ ‫أ‬ ‫املدرســة ال ا يــة‪ :‬ه ي املدرس ة اإل ليزيّ ة ال‬
‫والبن و املتخصِّص ة يف تقدي م ن و معيّ ن م ن االئتم ان ق د تُص اب‬
‫بالفش املص ريف؛ فمث الً يف الوالي ات املُتح دة قام البن و بالتخص‬
‫إىل الش ركات املُنتج ة للطاق ة والش ركات الزراعيّ ة؛‬ ‫يف تقدي م ق رو‬
‫تل ك الش ركات م ن س ائر كب رية نتيج ة ا ف ا‬ ‫ولك ن عندم ا عان‬
‫البن و املُتخصِّص ة‬ ‫أس عار الطاق ة وأس عار املنتج ات الزراعيّ ة‪ ،‬عان‬
‫الكث ري منه ا‪.‬‬ ‫م ن الفش املص ريف وأفل‬
‫تم ع‬ ‫تل ف م ن‬ ‫إنّ األ يّ ة النّس بيّة ل ك بن د م ن بن ود امليزانيّ ة‬
‫بيع ة النش ا االقتص ادي السّ ائد يف اجملتم ع م ن ناحي ة؛‬ ‫ر حس‬ ‫إىل‬

‫‪75‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ل ف الع ادات املصرفيّ ة يف اجملتم ع م ن ناحي ة أ ر ؛‬ ‫تق دم أو‬ ‫وحس‬
‫د أنّ هن ا ا تالف اً وا ح اً ب ني األ ّي ات النس بيّة للبن ود املختلف ة‬ ‫ل لك‬
‫اجملتم ع الواح د‪.‬‬ ‫ر يف دا‬ ‫للميزانيّ ة م ن بن ك إىل‬
‫ه الفكرة يف ا دول التا ‪:‬‬ ‫ويُمكن تلخي‬
‫ية الن بية لبنود امليزا ية املصرفية‬ ‫حتديد ا‬ ‫جدو ‪ :3‬أ ر بيعة ا تم‬
‫ية الن بية لبنود ميزا ية البنو‬ ‫يادة ا‬ ‫بيعـة ا تمـ‬ ‫ا صا ـ‬

‫‪ -‬ف ة األوراق املاليّ ة (أ ون ات ا زين ة‬ ‫ركات املسا ة‬ ‫‪ -‬يو‬


‫األوراق التجاريّ ة‬ ‫األس هم والس ندات)‬
‫امل س ات ال ا دة‬
‫‪ -‬النّقود السّائلة‬ ‫‪ -‬يو املؤسّسات الفرديّة‬

‫‪ -‬األوراق التجاريّة املخصومة‬ ‫‪ -‬املُجتمعات التجاريّة‬


‫ا تم‬ ‫ا‬
‫‪ -‬السّلف والقرو‬ ‫‪ -‬املُجتمعات الصناعيّة‬
‫‪ -‬الودائع (ا ارية ألج )‬ ‫قة)‬ ‫عة‬ ‫‪ -‬البنو القد ة (‬
‫املكا ة املصرفية‬
‫املال املدفو‬ ‫‪ -‬رأ‬ ‫‪ -‬البنو حديثة التّكوين‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪76‬‬


‫البا‬
‫ال ال‬
‫ال يا ا‬
‫ا‬ ‫الم‬
‫ال د‬

‫‪77‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال‬
‫ا‬

‫ال د‬ ‫ال يا‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪78‬‬


‫‪01‬‬
‫ال د‬ ‫ال يا‬
‫‪ 1‬املفهــوم اللغــو ‪ :‬يُقص د بالسياس ة (‪ )Policy, Politique‬يف اللّغ ة التدب ري‬
‫ألم ر ع ام يف مجاع ة م ا‪ ،‬وتع ين م ا يل ي‪:‬‬
‫م و املص ا‬ ‫عل م إدارة الدول ة‪ ،‬وم ن مّ ريق ة احلك م ومنه ا‬
‫العامّ ة‪ ،‬مث ‪ :‬السياس ة الدا ليّ ة والسياس ة ا ارجيّ ة؛‬
‫اتب ا منه ج أو ريق ة إلدارة جوان اجملتم ع املختلف ة س واء تعلّ األم ر‬
‫االقتص ادي أو امل ا أو النّق دي أو الزراع ي أو الصناع ي أو‬ ‫با ان‬
‫هر‬ ‫التج اري‪ ،‬ويُعت رب مُصطل ح السياس ة النقديّ ة حديث اً نس بيّاً؛ حي‬
‫يف الق رن ‪.19‬‬
‫‪ 2‬املفهــوم ال ي ـ ‪ :‬السياس ة النقديّ ة ه ي العم ال ي تق وم ب الس لطات‬
‫م ن النق ود ي ادة أو نقصان اً؛ و ل ك ك داة‬ ‫النقديّ ة للت ري يف حج م املع رو‬
‫لتحقي أه داف اقتصاديّ ة مُعيّن ة‪ .‬ويت مّ ن ه ا املعن التوسّ ع واالنكم ا‬
‫يف كميّ ة النق ود املتداول ة‪.‬‬
‫موع ة اإلج راءات والتداب ري‬ ‫‪ 3‬املفهــوم الواســ ‪ :‬السياس ة النقديّ ة ه ي‬
‫تس تخدمها احلكوم ة والبن ك املرك زي وا زين ة إلدارة ك م ن النق ود‬ ‫ال‬
‫واالئتم ان وتن ي م الس يولة الال م ة لالقتص اد الو ين‪ .‬ويش تم ه ا املعن‬
‫ا م ن ت ري يف مراقب ة‬ ‫مجي ع التن يم ات النقديّ ة واملصرفيّ ة لِم ا‬ ‫عل‬
‫حج م النق ود‪.‬‬
‫‪ 4‬عالقــة ال ياســة النقديــة النقــود والبنــو ‪ :‬يف ص ورة مُس تمدّة م ن‬

‫‪79‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫تُغ ي ا س م‪ ،‬وتوصف‬ ‫العل وم الطبّي ة يُن ر إىل النق ود عل أ ا الدّم اء ال‬
‫م ع ال دّم ويو ع عل األع اء‪ ،‬و ك ن تش بي‬ ‫البن و ب ّنه ا القل ال ي‬
‫تلف األع اء‪ .‬وكما‬ ‫يس ري فيه ا ال دّم إىل‬ ‫السياس ة النقديّ ة بالش رايني ال‬
‫أن فس اد الش رايني ي ؤدّي إىل ت رّر األع اء م ن ال دّم املتد ّف س واء بغ زارة‬
‫أكث ر م ن ال ال م أو بب ء أكث ر م ن ال ال م؛ ف ن فس اد السياس ة النقديّ ة ي ؤدّي‬
‫إىل ت رّر االقتص اد‬
‫‪ 5‬عالقــة ال ياســة النقديــة النظريــة النقديــة‪ :‬تن ر الن ريّ ة النقديّ ة إىل‬
‫ا‬ ‫رّدة‪ ،‬ويف روف معيّن ة‪ ،‬فتوص ي‬ ‫املش كلة االقتصاديّ ة ن رة علميّ ة‬
‫ينبغ ي أن يك ون علي الن ام االقتص ادي‪ .‬أمّ ا السياس ة النقديّ ة فه ي تبح‬
‫دف ح ّ املش كلة القائم ة أو‬ ‫أن يُ ّتخ م ن إج راءات وتداب ري‬ ‫فيم ا‬
‫احلماي ة م ن وق و مش كالت مُحتمل ة‪ .‬وم ن هن ا ف نّ مَهم ة أصح اب الق رار‬
‫أن يُعم ؛ أي‬ ‫النق دي تكم ن يف ال ّتوفي ب ني م ا ينبغ ي أن يك ون وم ا‬
‫السياس ة النقديّ ة‪.‬‬ ‫ال ّتوفي ب ني م ا توص ي ب الن ريّ ة النقديّ ة وم ا تُنف‬
‫‪ 6‬عالقــة ال ياســة النقديــة ال ياســة املاليــة‪ :‬تق وم الس لطة املاليّ ة (و ارة‬
‫دِّد ملوا ن ة الدول ة) بتنفي السياس ة املاليّ ة‪،‬‬ ‫املاليّ ة ويق ف الربمل ان كعام‬
‫تتجلّ أدوا ا الرئيس ة يف‬ ‫ي‬ ‫ال ت ريه ا يف س وق اإلنت ا ؛‬ ‫ويتم ّث‬
‫واإلنف اق احلكوم ي‪ .‬أمّ ا السياس ة النقديّ ة ف ن ا ه ا‬ ‫ك م ن ال رائ‬
‫تل ف (الس لطات النقديّ ة املتم ّثل ة ع ادة يف البن ك املرك زي)‬ ‫ال ي ي عه ا‬
‫ال ت ريه ا ه و س وق النق د‪ ،‬وتتجلّ أدوا ا الرئيس ة يف اإلص دار النقدي‬ ‫و‬
‫وعمليّ ات الس وق املفتوح ة وس عر إع ادة ا ص م ونس بة االحتيا ي اإللزام ي‪.‬‬
‫‪ 7‬عالقــة ال ياســة النقديــة ال ياســة االقتصاديــة‪ :‬تُع دّ السياس ة النقديّ ة‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪80‬‬


‫إح د مكوّن ات السياس ة االقتصاديّ ة وأداة م ن أدوا ا‪ ،‬وهي ج زء من أجزائها‬
‫العمليّ ة املُتعلق ة با ان النق دي؛ حي تت مّن السياس ة االقتصاديّة العديد‬
‫م ن السياس ات ا زئيّ ة‪ ،‬كالسياس ة النقديّ ة والسياس ة املاليّ ة والسياس ة‬
‫التجاريّ ة (الدا ليّ ة وا ارجيّ ة) والسياس ة االس تخداميّة للم وارد املُتاح ة‬
‫(البش ريّة‪ ،‬املاديّ ة‪ ،‬املاليّ ة) والسياس ات الصناعيّ ة والزراعيّ ة‪ ،‬والسياس ات‬
‫التكنولوجيّ ة‪...‬‬
‫‪ 8‬تطور ال ياسة النقدية‪ :‬مرّ تطور السياسة النقديّة باملراح التالية‪:‬‬
‫جدو ‪ :1‬مرا ل تطور ال ياسة النقدية‬
‫ال ياسة امل ت دمة‬ ‫الفكر االقتصاد‬ ‫الف ة الزمنية‬ ‫املر لة‬
‫السياسة النقديّة‬ ‫الكالسيكي‬ ‫قب أ مة ‪1929‬‬ ‫ا و‬
‫السياسة املاليّة‬ ‫الكينزي‬ ‫مة ‪1929‬‬ ‫بعد أ‬ ‫ال ا ية‬
‫السياسة النقديّة‬ ‫النقدوي‬ ‫‪1982-1951‬‬ ‫ال ال ة‬
‫السياستان متكاملتان‬ ‫جدل ما ونقدي‬ ‫اية القرن ‪20‬‬ ‫الرا عة‬

‫‪81‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪02‬‬
‫ال د‬ ‫دا ال يا‬
‫‪ 1‬ســ اتيجية ال ياســة النقديــة‪ :‬تب دأ إس رتاتيجيّة السياس ة النقديّ ة‬
‫بتحدي د األدوات النقديّ ة الس تخدامها يف الت ري يف األه داف األوّلي ة ال‬
‫ها‬ ‫تر‬ ‫ا تار ا الس لطات النقديّ ة‪ ،‬م الت ري يف األه داف الوس يطة ال‬
‫وء أه داف السياس ة االقتصاديّ ة العامّ ة‪.‬‬ ‫يف‬
‫داف النها ية‪ :‬ي ّتف االقتصاديون عل أنّ األهداف الرئيس ة والنهائيّة‬ ‫‪ 2‬ا‬
‫هي‪:‬‬ ‫ا‬ ‫للسياس ة االقتصاديّة بش ك عام وللسياس ة النقديّة بش ك‬
‫قي استقرار يف املستو العامّ ل سعار؛‬ ‫‪-‬‬
‫قي مُعدَّالت عالية من العمالة (ال ّتو يف الكام )؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تعزيز مُعدَّالت النمو االقتصادي؛‬
‫قي ال ّتوا ن يف ميزان املدفوعات؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬املُحاف ة عل سالمة الن ام املصريف‪.‬‬
‫ــداف الوســيطة‪ :‬تُعت رب أه داف السياس ة النقديّ ة أهداف اً بعي دة امل د‬ ‫‪ 3‬ا‬
‫تُؤ ر يف املس تو االقتص ادي بش ك ع ام‪ ،‬وه ا يع ين أنّ ت ري اس تخدام‬
‫األه داف ق د ال ي ه ر بص ورة س ريعة أو‬ ‫أدوات السياس ة النقديّ ة يف ه‬
‫مُبا رة؛ وم ن مّ يُصب ح احلك م عل كف اءة السياس ة النقدي ة غ ري صحي ح‪.‬‬
‫ول ل ك تس ع الس لطة النقديّ ة للت ري يف أه داف وس يطة (س عريّة وكميّ ة)‬
‫ك ن ا تب ار‬ ‫تتميّ ز باس تجابتها السّ ريعة ألدوات السياس ة النقديّ ة‪ ،‬وباملقاب‬
‫السياس ة‪.‬‬ ‫ت ريه ا يف األه داف النهائيّ ة‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪82‬‬


‫ــداف ا وليــة‪ :‬ث األه داف األوليّ ة حلق ة بداي ة يف إس رتاتيجيّة‬ ‫‪ 4‬ا‬
‫السياس ة النقديّ ة‪ ،‬وه ي مُتغيّ رات (القاع دة النقديّ ة واحتيا ات البن و )‬
‫ا‬ ‫اول البن ك املرك زي أن يتح ّك م فيه ا للت ري يف األه داف الوس يطة؛ و‬
‫ب ني أدوات السياس ة النقديّ ة‬ ‫ف ن األه داف األوليّ ة م ا ه ي إال صل ة ترب‬
‫واأله داف الوس يطة‪.‬‬

‫ا داف النها ية‬ ‫ا غراض أو‬ ‫ا غراض الت غيلية‬ ‫ا دوات الكمية‬
‫أو أ داف ال ياسة‬
‫النقدية‬ ‫ا داف الوسيطة‬ ‫أو ا داف ا ولية‬ ‫والنوعية‬

‫‪ -‬اربة الت خم؛‬ ‫‪ -‬سعر الفائدة؛‬ ‫‪ -‬القاعدة النقدية؛‬ ‫‪ -‬سعر ا صم؛‬


‫‪ -‬عمالة مرتفعة؛‬ ‫‪ -‬العر النقدي؛‬ ‫‪ -‬االحتيا ات املصرفية‪.‬‬ ‫‪ -‬االحتيا ي اإللزامي؛‬
‫‪ -‬و اقتصادي؛‬ ‫‪ -‬السوق املفتوحة‪.‬‬
‫‪ -‬توا ن ميزان املدفوعات‪.‬‬

‫قي التناس ب ني األه داف‬ ‫ــداف‪ :‬م ن الصّعوب ة‬ ‫ا‬ ‫‪ 5‬التعــارض ـ‬


‫قي أح د األه داف يواج تعار اً م ع ه دف‬ ‫االقتصاديّ ة النهائيّ ة؛ إ إنّ‬
‫ر مث ‪:‬‬
‫قي هدف استقرار األسعار مع هدف يادة العمالة؛‬ ‫‪-‬‬
‫قي هدف التوا ن يف ميزان املدفوعات مع هدف يادة العمالة؛‬ ‫‪-‬‬
‫مع دل ع ال للنم و‬ ‫قي‬ ‫ه دف اس تقرار األس عار م ع‬ ‫قي‬ ‫‪-‬‬
‫االقتص ادي‪.‬‬
‫‪ 6‬أ ــوا ال ياســة النقديــة‪ :‬يُقسِّ م االقتصاديّ ون السياس ة النقدي ة إىل‬
‫النوع ني التالي ني‪:‬‬

‫‪83‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫جدو ‪ :2‬أ وا ال ياسة النقدية‬
‫ا كما ية‬ ‫توسعية‬ ‫ال ياسة النقدية‬
‫‪ -‬حالة روا (االستثمار اال ّد ار)‬ ‫‪ -‬حالة ركود (االستثمار االدّ ار)‬ ‫الة االقتصاد ال ا دة‬
‫‪ -‬تقييد ّ‬
‫الطل االستهالكي واالستثماري‬ ‫‪ -‬يادة ّ‬
‫الطل االستهالكي واالستثماري‬ ‫دف البن املركز‬
‫‪ -‬تقلي عر النقود؛‬ ‫‪ -‬يادة عر النقود؛‬
‫‪ -‬رفع سعر الفائدة‪.‬‬ ‫‪ -‬في سعر الفائدة‪.‬‬ ‫آلية التنفي‬
‫‪ -‬مُعا ة الت ّخم؛‬ ‫‪ -‬مُعا ة البطالة؛‬
‫‪ -‬احلدّ من التوسّع يف اإلنتا ‪.‬‬ ‫‪ -‬تشجيع النّمو االقتصادي‪.‬‬ ‫االست دام‬
‫‪ -‬يادة ع ء مديونيّة الشركات‪.‬‬ ‫‪ -‬ارتفا مستو األسعار‪.‬‬ ‫ا ار‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪84‬‬


‫‪03‬‬
‫ال د‬ ‫د ا ال يا‬
‫دُف إىل الت ري يف كمي ة النّق ود املتداول ة‬ ‫‪ 1‬ا دوات الكميــة العامــة ‪:‬‬
‫وحج م االئتم ان املص ريف يف مجي ع القطاع ات االقتصاديّ ة‪.‬‬
‫صم‪Re-discount Rate :‬‬ ‫سعر عادة ا‬
‫املفهــوم‪ :‬يع ين س عر الفائ دة (س عر البن ك) ال ي يتقا ا البن ك‬
‫املرك زي م ن البن و التجاريّ ة مُقاب إع ادة ص م م ا لديه ا م ن‬
‫اريّ ة؛‬ ‫أوراق‬
‫املخصومة ت رياً مبا راً‪.‬‬ ‫‪ :‬يُؤ ر سعر ا صم يف حجم القرو‬ ‫الت‬
‫سعر عادة ا صم‬ ‫جدو ‪ :3‬آلية ت‬
‫م‬ ‫سياسة ا كما ية ت‬ ‫سياسة توسعية ركود‬ ‫ال ياسة النقدية‬
‫‪ -‬رفع سعر إعادة ا صم‬ ‫‪ -‬في سعر إعادة ا صم‬ ‫قرار البن املركز‬
‫‪ -‬رفع سعر ا صم (تكلفة التموي )‬ ‫‪ -‬في سعر ا صم (تكلفة التموي )‬ ‫البنو التجارية‬
‫‪ -‬ا فا حجم القرو املخصومة‬ ‫‪ -‬يادة حجم القرو املخصومة‬ ‫الطل عل اال تمان‬
‫‪ -‬انكما‬ ‫‪ -‬توسّع‬ ‫الكتلة النقدية‬
‫‪ -‬معا ة الت ّخم‬ ‫‪-‬انتعا اقتصادي‬ ‫ا ار‬

‫الفعاليــة‪ :‬تك ون أداة س عر إع ادة ا ص م فعّال ة يف اقتص اد يق وم‬


‫ترتف ع فيه ا نس بة ال ّتعام‬ ‫أس واق نقديّ ة متط وّرة؛ حي‬ ‫عل‬
‫األس واق غ ري متواف رة يف ال دول‬ ‫ب األوراق التجاريّ ة‪ .‬و ا أنّ ه‬
‫ل الفعّالي ة والكف اءة يف‬ ‫األداة لي‬ ‫النامي ة؛ ف ن اس تخدام ه‬
‫النق ود‪.‬‬ ‫الت ري يف ع ر‬
‫عمليات ال و املفتو ة‪Open Market Operations :‬‬

‫‪85‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫املفهــوم‪ :‬تع ين تد ّ البن ك املرك زي يف الس وق النقديّ ة م ن أج‬
‫راء‬ ‫أو ي ادة حج م الكتل ة النقديّ ة‪ ،‬ع ن ري بي ع أو‬ ‫في‬
‫الس ندات (احلكوميّ ة أساس اً)؛‬
‫الت ـ ‪ :‬تُؤ ر السياس ة املفتوح ة يف حج م االحتيا ات النقديّ ة‬
‫ت رياً مبا راً‪.‬‬
‫عمليات ال و املفتو ة‬ ‫جدو ‪ :4‬آلية ت‬
‫م‬ ‫سياسة ا كما ية ت‬ ‫سياسة توسعية ركود‬ ‫ال ياسة النقدية‬
‫‪ -‬بيع السندات (اقرتا )‬ ‫‪ -‬راء السندات (إقرا )‬ ‫قرار البن املركز‬
‫‪ -‬عجز االحتيا ات النقديّة (ارتفا ‪)i‬‬ ‫‪)i‬‬ ‫‪ -‬فائ االحتيا ات النقديّة (ا فا‬ ‫البنو التجارية‬
‫‪ -‬ا فا حجم االئتمان املمنو‬ ‫‪ -‬يادة حجم االئتمان املمنو‬ ‫الطل عل اال تمان‬
‫‪ -‬انكما‬ ‫‪ -‬توسّع‬ ‫الكتلة النقدية‬
‫ّ‬
‫‪ -‬معا ة الت خم‬ ‫‪ -‬انتعا اقتصادي‬ ‫ا ار‬

‫أداة الس وق املفتوح ة وج ود أس واق نقديّ ة‬ ‫الفعاليــة‪ :‬تتطلّ‬


‫درج ة عالي ة م ن ال ّتن ي م والتق دّم‪ .‬و ا أن‬ ‫وماليّ ة كف ؤة وعل‬
‫األداة‬ ‫دودة يف ال دول النامي ة؛ ف نّ اس تخدام ه‬ ‫األس واق‬ ‫ه‬
‫عي ف الفعّالي ة الت رييّ ة املقص ودة م ن قِب السّ لطات النقديّ ة‬
‫فيه ا‪.‬‬
‫بة اال تيا ي اإللزامي‪Required Reserve Ratio :‬‬
‫املفهــوم‪ :‬تع ين الت زام البن و التجاريّ ة ب ي دا نس بة معيّن ة م ن‬
‫النس بة‬ ‫إمج ا ودائعه ا ل د البن ك املرك زي دون فوائ د‪ ،‬وه‬
‫تل ف ع ن الرصي د النق دي (احتيا ي س يولة) ال ي تبقي البنو‬
‫التجاريّ ة ملواجه ة لب ات الس ح ا تمل ة م ن قِب املودع ني؛‬
‫الت ــ ‪ :‬تُؤ ر نس بة االحتيا ي اإللزام ي يف حج م الودائ ع‬
‫املصرفيّ ة ت رياً مبا راً‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪86‬‬


‫بة اال تيا ي اإللزامي‬ ‫جدو ‪ :5‬آلية ت‬
‫سياسة ا كما ية ت م‬ ‫سياسة توسعية ركود‬ ‫ال ياسة النقدية‬
‫‪ -‬رفع نسبة االحتيا ي اإللزامي‬ ‫‪ -‬في نسبة االحتيا ي اإللزامي‬ ‫قرار البن املركز‬
‫‪ -‬ا فا الودائع املصرفيّة‬ ‫‪ -‬يادة الودائع املصرفيّة‬ ‫البنو التجارية‬
‫‪ -‬ا فا حجم االئتمان املمنو‬ ‫‪ -‬يادة حجم االئتمان املمنو‬ ‫الطل عل اال تمان‬
‫‪ -‬انكما‬ ‫‪ -‬توسّع‬ ‫الكتلة النقدية‬
‫ّ‬
‫‪ -‬معا ة الت خم‬ ‫‪ -‬انتعا اقتصادي‬ ‫ا ار‬

‫الفعاليــة‪ :‬تُمث أداة تعدي نس بة االحتيا ي اإللزام ي م ن أق و‬


‫تقيي د‬ ‫أدوات البن ك املرك زي يف الرقاب ة عل االئتم ان (م ن حي‬
‫أو إ الق ) يف ح االت الت ّخ م‪ ،‬و اصّ ة يف ال دول النامي ة ال‬
‫تتميّ ز حدوديّ ة ال ّتعام يف أس واق ا ص م والنق د وامل ال‪.‬‬
‫‪ 2‬ا دوات النوعيــة ا اصــة ‪ :‬يك ون ا دف منه ا الت ري يف ا ّتج ا‬
‫اس تخدامات االئتم ان دون حجم الكل ي؛ أي‪ :‬ال ّت ري يف االئتم ان املمن و‬
‫لقطاع ات مُعيّن ة دون القطاع ات االقتصاديّ ة األ ر ‪.‬‬
‫األداة أكث ر األدوات النوعي ة فعالي ة؛‬ ‫ال ــقوف اال تما يــة‪ :‬تُعت رب ه‬
‫عل البن و التجاريّ ة ال ّتحاي عل البن ك املرك زي ال ي‬ ‫أل ّن يصع‬
‫يعم عل احل دّ م ن التوسّ ع يف التموي اإلمج ا وجعل يف ح دود‬
‫دي د حص‬ ‫ل يف ع ام معيّ ن؛ و ل ك م ن الل‬ ‫املس تو املخط‬
‫ك ن للبن و التجاريّ ة أن تُقدِّمه ا‬ ‫ال‬ ‫ف ة الق رو‬ ‫االئتم ان يف‬
‫امل ال)‪:‬‬ ‫لعمالئه ا (نس بة م ن الودائ ع أو رأ‬
‫البن ك ال ي يتجاو ه ا إىل إج راءات جريّ ة ك ي دا مبل‬ ‫يتع رّ‬
‫مّ دة)‪ ،‬أو تُفر‬ ‫يُع ادل قيم ة ال ّتج او ل د البن ك املرك زي (ودائع‬
‫علي غرام ة حس تقدي ر الس لطة النقديّ ة؛‬

‫‪87‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫دّ م ن حريّ ة البن و يف اتب ا سياس ة‬ ‫عليه ا ه و أ ا‬ ‫م ا يُؤ‬
‫مُس تقلّة يف تو ي ع اس تثمارا ا‪.‬‬
‫اال تمــان‪ :‬يس تطيع البن ك املرك زي أن ي م ن تو يع اً هادف اً‬ ‫صيـ‬
‫ري الق رو )‪ ،‬وتوجيهه ا‬ ‫الس تثمارات البن و ب ني الصي املختلف ة (ت‬
‫ُّط ة احلكوم ة ال تُح دِّد األولويّ ات؛ و ل ك كم ا يل ي‪:‬‬ ‫وف‬
‫تشجيع القطاعات ات األولويّة‪ ،‬مث ‪ :‬القطا الزراعي والصناعي؛‬
‫ات‬ ‫من ع توجي االئتم ان إىل قطاع ات مُعيّن ة باعتباره ا ليس‬
‫أولويّ ة؛‬
‫قصرية أو متوسِّطة أو ويلة األج ‪.‬‬ ‫القرو‬ ‫تقييد بع‬
‫األداة عل م د‬ ‫تنظيــم اال تمــان االســتهالكي‪ :‬تتو ّق ف فعّالي ة ه‬
‫تواف ر مؤسّس ات غ ري مصرفيّ ة تق وم بعمليّ ات البي ع بالتقس ي ؛ حي‬
‫ي ع البن ك املرك زي ح دوداً قص و مل ا يل ي‪:‬‬
‫راء الس لع‬ ‫تس تخدمها البن و التجاريّ ة يف وي‬ ‫األم وال ال‬
‫االس تهالكيّة املُعمِّ رة؛‬
‫ف رتة اس رتداد االئتم ان املمن و لش راء الس لع االس تهالكيّة املُعمِّ رة‪،‬‬
‫األول‬ ‫ع دد األقس ا وتعدي قيم ة القس‬ ‫في‬ ‫م ن أج‬
‫املدف و مُقدَّم اً‪.‬‬
‫موع ة اإلج راءات والتداب ري ال‬ ‫‪ 3‬ا دوات امل ــاعدة املبا ــرة ‪ :‬ه ي‬
‫يلج إليه ا البن ك املرك زي بش ك مبا ر يُ رب تد ّل الفعّ ال‪ ،‬و اصّ ة يف‬
‫ا األدوات الكمّي ة والنّوعي ة يف الت ري يف احلج م املت ا م ن‬ ‫حال ة ع دم‬
‫االئتم ان واس تخدامات (غ ري املبا رة ع ادةً)‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪88‬‬


‫األداة عل مكان ة البن ك املرك زي‬ ‫اإلقنــا الــود ‪ :‬تتو ّق ف فعالي ة ه‬
‫يس تخدم البن ك‬ ‫وم د س يادة املنافس ة يف الس وق املصرفيّ ة؛ حي‬
‫اول ة لتوجي البن و التجاريّ ة‬ ‫املرك زي ال ّت ري املعن وي املبا ر يف‬
‫باتب ا اإلج راءات املطل وب تنفي ه ا (تقيي د االئتم ان أو توس يع )‪ ،‬ع ن‬
‫ري م ا يل ي‪:‬‬
‫اس تدعاء مدي ري البن و التجاريّ ة واالجتم ا معه م‪ ،‬ومناقش ة‬
‫ين وي البن ك املرك زي تطبيقه ا؛‬ ‫السّياس ات ال‬
‫ا الس وق النقديّ ة واالقتص اد‬ ‫إص دار تقاري ر دوريّ ة تبيِّ ن أو‬
‫يتطلّبه ا م ن البن و التجاريّ ة‪.‬‬ ‫الو ين واإلج راءات ال‬
‫التعليمــات اإلجباريــة‪ :‬يق وم البن ك املركزي ب صدار ال ّتعليمات املبا رة‬
‫انف راد‪،‬‬ ‫واألوام ر املُلزم ة للبن و التجاريّ ة مُجتمع ة أو أليّ بن ك عل‬
‫ك م نش ا ات االئتم ان بالبن و ؛‬ ‫دِّداً ع ن ريقه ا ال ّ واب ال‬
‫البن ك ال ي يتجاهله ا إىل عقوب ات متفاوت ة‪ ،‬مث ‪:‬‬ ‫يتع رّ‬ ‫ي‬
‫ال ا صم؛‬ ‫ال ّت يي يف‬
‫االمتنا عن منح التموي املطلوب؛‬
‫ال ّتوقيف ا زئي أو الكلي للبنك‪.‬‬
‫الرقا ــة القا و يــة‪ :‬تت مّ الرقاب ة القانونيّ ة م ن قِب البن ك املرك زي‬
‫عل نش ا ات البن و التجاريّ ة وأو اعه ا بص ورة تُمكن م ن توجيهه ا‬
‫واألو ا‬ ‫ا يتناس‬ ‫ومتابعته ا‪ ،‬والت ري يف س ري عمليّا ا االئتمانيّ ة‬
‫االقتصاديّ ة املطل وب الوص ول إليه ا؛ و ل ك ع ن ري م ا يل ي‪:‬‬
‫تُقدِّمه ا البن و‬ ‫الرقاب ة املكتبيّ ة‪ :‬دراس ة التقاري ر الدوريّ ة ال‬

‫‪89‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫التجاريّ ة ع ن نش ا ا ا (بيان ات الس يولة‪ ،‬حج م الودائ ع‪ ،‬ال ّتو ي ع‬
‫املمنوح ة‪)...‬؛‬ ‫للق رو‬ ‫النس‬
‫ال دوري‬ ‫الرقاب ة امليدانيّ ة‪ :‬االنتق ال إىل مق رّات البن و (ال ّتفتي‬
‫ترس لها البن و ‪،‬‬ ‫عل أعما ا) للتح ّق م ن س المة البيان ات ال‬
‫وانت ام الدفات ر‪.‬‬
‫ا ــزا ات‪ :‬يلج إليه ا البن ك املرك زي ل م ان تنفي سياس ت النقديّ ة‬
‫م ن قِب البن و التجاريّ ة‪ ،‬والتزامه ا بال ّتوجيه ات واألوام ر الصّ ادرة‬
‫ا زاءات‪:‬‬ ‫عن ‪ ،‬وق د تك ون ه‬
‫إ ابيّ ة‪ :‬تتم ّث يف تش جيع البن و املنف ة للتعليم ات واألوام ر‬
‫ا؛ األم ر‬ ‫وال ّتوجيه ات‪ ،‬وإ اد س لّة م ن احلواف ز االئتمانيّ ة ملكاف‬
‫ال ي يُحف ز البن و األ ر عل االلت زام بالسّياس ة العامّ ة للبن ك‬
‫املرك زي؛‬
‫س لبيّة‪ :‬تتم ّث يف احلرم ان م ن االئتم ان املمن و م ن قِب البن ك‬
‫أ ري‪ ،‬وأن وا ا ص م املرتبط ة ب ‪ ،‬وف ر‬ ‫املرك زي كمق ر‬
‫غرام ات‪ .‬وق د يص األم ر إىل إيق اف نش ا البن ك و ميد بش ك‬
‫مؤ ّق ‪ ،‬أو بص ورة دائم ة حس باً لطبيع ة املُخالف ة املُرتكب ة م ن قِبل ‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪90‬‬


‫ال‬
‫ال ا ي‬

‫المر‬ ‫الب‬

‫‪91‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪01‬‬
‫المر‬ ‫د ر الب‬ ‫ليا‬
‫ـ ة البنــو املركزيــة‪ :‬تُعت رب رب ة البن و املركزيّ ة تط وّراً حديث اً يع ود‬ ‫‪1‬‬
‫يف األس ا إىل الق رن املي الدي التاس ع عش ر؛ فق د كان البن و املركزيّ ة عن د‬
‫بداي ة نش ا بن وكاً اريّ ة‪ ،‬تس تخدم س لطا ا املختلف ة م ن دع م احلكوم ات‪.‬‬
‫و ه ر البن ك املرك زي الس ويدي ع ام ‪1668‬م‪ ،‬وبن ك إ ل رتا ع ام ‪1694‬م‪،‬‬
‫وبن ك فرنس ا ع ام ‪1800‬م‪ ،‬وبن ك هولن دا ع ام ‪1814‬م‪ ،‬وبن ك إيطالي ا ع ام‬
‫‪1893‬م‪ ،‬واالحتيا ي الفي درا ع ام ‪1914‬م‪ ...‬وم ن املالحَ أن تط وّر إنش اء‬
‫البن و املركزيّ ة يك ن بوت رية مُتجانس ة؛ حي إن ح وا ‪ % 90‬م ن ه‬
‫البن و ت سّس يف الق رن العش رين‪.‬‬
‫جدو ‪ :1‬تطور عدد البنو املركزية العا‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1900‬‬ ‫‪1800‬‬ ‫‪1700‬‬ ‫ا عوام‬
‫‪172‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عدد البنو املركزية‬

‫إنّ أب ر ح د يف تاري البن و املركزيّ ة يف الق رن العش رين‪ ،‬ه و املؤ ر‬


‫امل ا العامل ي ال ي عُقِ د يف بروكس ع ام ‪1920‬م؛ وال ي أص در توصيات‬
‫تنش فيه ا بن و مركزيّ ة بع د‪،‬‬ ‫ال كان مفاده ا أنّ عل ك ال دول ال‬
‫ك ن‪ ،‬لي م ن‬ ‫أن تب دأ العم عل إنش اء بن ك مرك زي فيه ا ب س ر وق‬
‫قي االس تقرار يف ن امه ا النق دي واملص ريف فحس ؛ ب م ن أج‬ ‫أج‬
‫مصلح ة ال ّتع اون ال دو أي اً‪.‬‬
‫ويُطل عل البن و املركزيّ ة أ اء تلف ة يف دول الع ا ؛ حي يُطل‬
‫عليه ا يف الوالي ات املُتح دة األمريكيّ ة ن ام اال اد الفي درا ‪Federal‬‬
‫‪ ،Reserve System‬ويف ا ن د أي اً البن ك الفي درا ‪ ،‬كم ا أ ا سُ مِّي‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪92‬‬


‫اء ال دول نفس ها مث ‪ :‬فرنس ا وإ ل رتا‪ ،‬كم ا يُطل عليه ا يف بع‬ ‫ب‬
‫ال دول مؤسّس ة النق د مث ‪ :‬الس عوديّة والبحري ن (س ابقاً)‪ .‬وإن كان اس م‬
‫البن ك املرك زي ‪ Central Bank‬ه و السّ ائد؛ إال أن الو ائ ف ال يق وم ا‬
‫ه ا النّ و م ن البن و تُعت رب متش ا ة‪.‬‬
‫ة وتطور دور البنو املركزية‬ ‫جدو ‪:2‬‬
‫دور البن املركز‬ ‫التاري‬
‫كان البنو التجاريّة تقوم ب صدار النقود وتقب الودائع وتقدِّم القرو ؛‬
‫يف وء بس ا ة وتوا ع النش ا االقتص ادي وامل ا يف تل ك الف رتة‪ ،‬تك ن هنال ك حاج ة لوج ود هيئ ة‬
‫إ رافية تتو ّل رس م سياس ة عامّ ة أو ت ع القواع د التّن يميّ ة لعم البن و ؛‬
‫إف را بع ه البن و وتوس عها يف إص دار النق ود أدّ إىل ح دو أ م ات مالي ة انعكس س لباً عل‬ ‫‪17‬‬ ‫القر ان‬
‫االقتص اد؛ األم ر ال ي اس تدع وج ود مؤسّس ة تُعن بتن ي م النش ا املص ريف وتن ي م عملي ة إص دار النق ود‬ ‫و ‪18‬م‬
‫للتح ّك م بع ر النق د؛‬
‫أُوكل ه املَهمّة يف باد األمر إىل أحد البنو القائمة‪.‬‬
‫م ع تزاي د النش ا االقتص ادي وتزاي د احتياج ات احلكوم ات للتّموي ‪ ،‬وتزاي د حرك ة الس لع واألم وال ع رب‬
‫احل دود‪ ،‬أصبح املعام الت املصرفيّ ة أكث ر تعقي داً‪ ،‬و ه رت احلاج ة إىل وج ود هيئ ة م ن ار البن و‬
‫لتتو ّل عمليّ ة اإل راف عل عم تل ك البن و وتن ي م العم املص ريف‪ ،‬باإل اف ة إىل تن ي م عمليّ ة إص دار‬ ‫القرن ‪19‬م‬
‫النق د‪ ،‬فكان نش ة البن و املركزيّ ة؛‬
‫جاء إنشاء البنو املركزيّة للتحكم يف عر النقود وتن يم إصدارها‪.‬‬
‫ال مة إلعادة بناء االقتصادات املُدمَّرة؛‬‫خامة حجم ر و األموال ال ّ‬
‫تط وّرت أه داف ومه ام البن و املركزيّ ة م ن دور بس ي يتم ّث يف عمليّ ة إص دار النق ود وتن ي م أعم ال‬ ‫عد ا رب‬
‫البن و التجاريّ ة‪ ،‬إىل دور تنم وي دعّمت األدبيّ ات االقتصاديّ ة الصّ ادرة ع ن املؤسّس ات الدوليّ ة كالبن ك‬ ‫العاملية‬
‫والصن دوق الدولي ني؛‬ ‫ال ا ية‬
‫هور بنو مركزيّة عربيّة بدأت يف العراق ‪1947‬م‪ ،‬والسعوديّة ‪1952‬م‪ ،‬وسورية ‪1953‬م‪...‬‬
‫راج فك رة تد الدول ة يف النش ا االقتص ادي‪ ،‬وهيمن عل مع م ال دول فك رة التخطي االقتصادي‬
‫لتحقي التنمية؛‬ ‫من ا تها‬
‫ف ر ه ا الواق ع عل البن و املركزيّ ة يف ال دول النامي ة أن تتج او يف سياس تها النقدي ة ه دف االس تقرار‬ ‫ا رب‬
‫النق دي إىل ه دف اإلس هام يف دع م النّم و االقتص ادي؛‬ ‫العاملية‬
‫توسّ ع البن و املركزيّ ة يف وي عج و ات املوا ن ات العامّ ة للحكوم ات‪ ،‬و ت إىل ال ّت ري يف السياس ات‬ ‫ال ا ية‬
‫االئتمانيّ ة للبن و ؛ م ن الل اإلج راءات االنتقائيّ ة لتوجي االئتم ان و القطاع ات ال ترغ الدول ة‬ ‫و ت‬
‫بتنميته ا‪ ،‬و اصّ ة قطاع ات اإلنت ا الس لعي كالصناع ة والزراع ة؛‬ ‫أواخر‬
‫فش ه ا النه ج يف قي ه دف ي ادة مع دّل النّم و االقتص ادي‪ ،‬وأس هم يف ي ادة مع دّالت الت ّخ م‪ ،‬وق اد‬ ‫ال بعينيات‬
‫إىل أ م ات مالي ة يف كث ري م ن دول الع ا النامي ة‪ ،‬و اصّ ة دول أمري كا الالتيني ة‪.‬‬
‫قي‬ ‫أصب ح دور البن ك املرك زي يتمرك ز ح ول إرس اء سياس ة نقديّ ة س ليمة ات فاعليّ ة عالي ة يف‬
‫االس تقرار النق دي بالدرج ة األوىل؛‬
‫انصرف البن و املركزيّ ة يف بع ال دول املُتقدّم ة ال فصل و يف ة اإل راف والتن ي م ع ن بنوكه ا‬
‫املركزيّ ة‪ ،‬إىل التّركي ز عل اس تهداف مع دّل الت ّخ م كه دف رئي لسياس تها النقديّ ة؛ و ل ك يف وء‬ ‫م‬
‫ري ر أس واق رأ امل ال يف الع ا ؛‬ ‫ال ما ينيات‬
‫تُعت رب البن و املركزيّ ة ال تتو ّل مه ام التّن ي م والرّقاب ة عل البن و ‪ ،‬مس ؤولة ع ن توف ري البيئ ة املصرفيّ ة‬ ‫الوق‬
‫املناس بة‪ ،‬وع ن م ان س المة األو ا املصرفيّ ة إىل جان رس م وتنفي السياس ة النقديّ ة؛‬ ‫ا ا ر‬
‫أصبح السياس ة النقديّ ة تر ّك ز عل االس تقرار النّق دي الدّا ل ي (اس تقرار املس تو الع ام ل س عار)‪،‬‬
‫واالس تقرار النق دي ا ارج ي (اس تقرار س عر الصّ رف)‪ ،‬ف الً ع ن توف ري املُتطلّب ات املاليّ ة للنّش ا‬
‫االقتص ادي‪.‬‬

‫‪93‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫أن ‪ :‬مؤسّس ة‬ ‫البنــو املركزيــة‪ :‬عُ رِّف البن ك املرك زي عل‬ ‫‪ 2‬خصا ــ‬
‫حكوميّ ة غ ري ر يّ ة‪ ،‬من الل إدارة السياس ة النقديّ ة واالئتمانيّة‪ ،‬وا اف ة‬
‫األساس يّة‬ ‫دي د ا صائ‬ ‫عل س المة الن ام املص ريف وكفاءت ‪ .‬و ك ن‬
‫للبن ك املرك زي يف النّق ا ال ّتالي ة‪:‬‬
‫‪ -‬هو مؤسّس ة حكوميّة تنش بقرار من الس لطات التن يميّة أو السياس ية‬
‫يف الدول ة‪ ،‬وه و يُمث الدول ة أم ام البن و س واء يف اإل راف أو الرقاب ة‬
‫عليها؛‬
‫ا ل م ن س لطات عُلي ا‬ ‫ت ّ مرك ز الصّ دارة وقمّ ة ا ه ا املص ريف‬ ‫‪-‬‬
‫عل مجي ع البن و العامل ة يف الدول ة‪ ،‬و ا ل م ن ق درة عل إص دار‬
‫ؤون‬ ‫النق ود القانونيّ ة وتداو ا للوف اء بااللتزام ات‪ ،‬والسّ يطرة عل‬
‫النق ود واالئتم ان يف االقتص اد الو ين؛‬
‫أعمال م ع أعم ال‬ ‫‪ -‬ه و مؤسّس ة وحي دة يف نش ا ا ا‪ ،‬وال تتع ار‬
‫البن و ‪ ،‬وال ينافس ها؛‬
‫إدارت‬ ‫ل‬ ‫‪ -‬ه و مؤسّس ة عامّ ة تابع ة للدول ة‪ ،‬مس تق ّ يف إدارت ويف‬
‫ون ام األساس ي‪ .‬وق د يك ون ل االس تقالل يف قرارات يف الكث ري م ن‬
‫ال دول؛‬ ‫األحي ان‪ ،‬يف بع‬
‫ل بع‬ ‫ّقق‬ ‫‪ -‬ال يس ع إىل قي األرب ا م ن عمليّات ‪ ،‬وإن‬
‫األساس يّة‪.‬‬ ‫األرب ا فيك ون ل ك م ن قبي ال ّ روف العار ة‪ ،‬وليس‬
‫‪ 3‬و ا ـ البنــو املركزيــة‪ :‬توج د ع دة و ائ ف يق وم ا البن ك املرك زي‪،‬‬
‫نس تعر ها فيم ا يل ي‪:‬‬
‫ن اإلصدار ‪ :Bank of Issue‬تتم ّث األسباب الرئيسة‬ ‫البن املركز‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪94‬‬


‫لرتكي ز ح ّ إص دار النق ود يف جهة مُحدّدة (البن ك املركزي) فيما يلي‪:‬‬
‫عل إص دار‬ ‫أوراق النّق د (البنكن وت) و قي رقاب ة أف‬ ‫ا‬
‫النقود؛‬
‫يعطي أوراق النّقد قبوالً عامّاً وبقوة القانون؛‬
‫الت زام‬ ‫نوع اً م ن اإل راف عل‬ ‫ار‬ ‫ك ن الدول ة م ن أن‬
‫البن ك املرك زي بقواع د إص دار األوراق النقديّ ة؛‬
‫وس ائ الرقابة عل البن و التجاريّة‪،‬‬ ‫يعط ي البن ك املرك زي بع‬
‫فيم ا يتعلّ بتوس عها وانكما ها يف مق دار م ا تُص در من ائتمان‪.‬‬
‫جدو ‪ :3‬تطور قواعد اإلصدار النقد‬
‫املرو ة‬ ‫ال وا‬ ‫القاعدة‬
‫يتقيّ د البن ك املرك زي يف إص دار للعمل ة ا ليّ ة حال ة غ ري مرن ة عل اإل الق؛ إ ه ي‬
‫ج م ال ه ال ي و ت ؛ أي أن االحتيا ي مرتبط ة ج م ال ه ؛ وم ن مّ ف ن البنك‬ ‫الغطا ال‬
‫ال ه يف ه احلال ة يك ون ‪ % 100‬وه و م ا يش ب املرك زي ال يس تطيع ي ادة كميّ ة النق ود إ ا‬ ‫الكامل‬
‫تطلّ األم ر التوس ع يف اإلص دار‪.‬‬ ‫ن ام املس كوكات ال هبيّ ة‪.‬‬
‫يتقيّ د البن ك املرك زي يف إص دار للعمل ة ا ليّ ة حالة قليلة املرونة‪.‬‬
‫ق دار اب م ن العم الت األجنبيّ ة والسّ ندات‬
‫احلكوميّ ة وحق وق السّ ح ا اصّ ة ال يف حو ت‬ ‫الغطا ال‬
‫كج زء م ن الغط اء النق دي‪ .‬وإ ا أراد أن يزي د يف‬ ‫ا ز ي الو ي‬
‫اإلص دار علي تغطي ة أيّ ي ادة بنس بة ‪ % 100‬م ن‬
‫ال ه ‪.‬‬
‫يتقيّ د البن ك املرك زي يف إص دار للعمل ة ا ليّ ة مرنة‪ :‬إ ا كان الغطاء ‪ % 100‬هبا؛ً‬
‫بنس بة ابت ة و دّدة م ن ال ه (‪ % 40‬مث الً)‪ ،‬عل‬
‫أن يك ون بقيّ ة الغط اء م ن العم الت األجنبيّ ة الرئيس ة وجام دة‪ :‬ألن النس بة املعيّن ة م ن الغط اء‬ ‫غطا ال‬
‫ث احل دّ األقص ل ص دار‪.‬‬ ‫والسّ ندات احلكوميّ ة وأيّ أص ول مالي ة أ ر تقرِّره ا ال ه‬ ‫الن‬
‫الدول ة‪.‬‬
‫يتقيّ د البن ك املرك زي يف إص دار للعمل ة ا ليّ ة حال ة مرن ة ولك ن مرونته ا مقيّ دة؛ إ إن‬
‫أن يت مّ بواس طة‬ ‫( اصّ ة الورقيّ ة) بس قف أعل م ن ه األوراق؛ دون تغي ر س قف اإلص دار‬
‫االلت زام بوج ود أيّ نس بة ال ه أو العم الت األجنبيّ ة الس لطة التّش ريعيّة (الربملان)‪ ،‬وإصدار قانون‬ ‫ا د ا قص‬
‫جدي د وِّل احلكوم ة رف ع السّ قف‪ ،‬وق د‬ ‫يف الغط اء‪.‬‬ ‫ل صدار‬
‫تتطلّ اإلج راءات القانونيّ ة وقت اً وي الً‪.‬‬
‫يَعُ د اإلص دار النق دي معتم داً عل حجم‬ ‫ال يتقيّ د البن ك املرك زي عن د إص دار للعمل ة ا ليّ ة‬
‫الرصي د ال ه ؛ ألنّ احتياج ات الدول ة‬ ‫( اصّ ة الورقيّ ة) ب يّ قاع دة للغط اء؛ حي يرتب‬
‫حج م اإلص دار النق دي س تو النش ا االقتص ادي؛ احلديث ة إىل النق ود أصبح كب رية؛ ي‬ ‫اإلصدار ا ر‬
‫ويق وم البن ك املرك زي ب ص دار الكميّ ة ال روريّ ة ال ك ن رب إص دار ال ه بالنق ود‪.‬‬
‫الالّ م ة لتغطي ة حاج ة االقتص اد الو ين م ن النق ود‪.‬‬

‫‪95‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫البنـ املركــز نـ الدولــة ‪ :State Bank‬يق وم البن ك املرك زي ه ام‬
‫بن ك الدول ة ووكيله ا ومستش ارها؛ ن راً الرتبا بو يف ة السياس ة‬
‫يق وم ا‬ ‫ثله ا زين ة الدول ة‪ .‬وم ن أب ر تل ك امله ام ال‬ ‫املاليّ ة ال‬
‫كوكي ومستش ار احلكوم ة م ا يل ي‪:‬‬
‫س ابات الدول ة؛ إ تُ ودِ احلكوم ة حصيل ة إيرادا ا‬ ‫االحتف ا‬
‫يكات‬ ‫يف حس ابات اصّ ة ل د البن ك املرك زي‪ ،‬كم ا تق وم بس ح‬
‫عل تل ك احلس ابات؛‬
‫العامّة واإل راف عليها؛‬ ‫تن يم إصدار القرو‬
‫يتو ّل معام الت احلكوم ة م ع ا ار م ن حي مس ك حس ابات‬
‫برصي د العم الت األجنبيّ ة؛‬ ‫االتفاق ات املعق ودة‪ ،‬و تف‬
‫بالسياس ات‬ ‫تقدي م النّص ح واملش ورة للحكوم ة فيم ا يتعلّ‬
‫اتباعه ا ملواجه ة ال روف املختلف ة‪.‬‬ ‫االقتصاديّ ة الواج‬
‫الو يفة‬ ‫نـ البنــو ‪ :Banker s Bank‬تت مّ ن ه‬ ‫البنـ املركــز‬
‫أن البن ك املرك زي ي ؤدّي دم ات مصرفيّ ة للبن و التجاريّ ة‪ .‬و ك ن‬
‫ه ي‪:‬‬ ‫الو يف ة م ن أربع ة جوان‬ ‫النّ ر‬
‫ع‬ ‫بن و وف رو جدي دة‪ ،‬ووا‬ ‫لت س ي‬ ‫أ ّن مان ح ال ّترا ي‬
‫القواع د ا اصّ ة بالرقاب ة املصرفيّ ة؛‬
‫أ ّن القائم عل االحتفا باالحتيا ات النقديّة للبنو التجاريّة؛‬
‫أ ّن بنك املقاصّة والتسويات املركزيّة؛‬
‫أ ّن امللج األ ري ل قرا ‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪96‬‬


‫‪02‬‬
‫المر‬ ‫ي ا ي الب‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ 1‬ا يــكل العــام مليزا يــة البن ـ املركــز ‪ :‬تُعت رب ميزانيّ ة البن ك املرك زي‬
‫ا وأ يّته ا يف دراس ة الكثري م ن ا وان النقديّة‬ ‫قائم ة أساس يّة وأداة ا و‬
‫واملاليّ ة واالقتصاديّ ة وتطوّرا ا يف الدول ة‪ ،‬وك ا املس اعدة يف دراس ة ومتابع ة‬
‫اً‬ ‫كمّي ة وس ائ الدّف ع بصف ة عامّ ة‪ ،‬والنّق د املص در بصف ة اصّ ة‪ ،‬وأي‬
‫و عيّ ة حس ابات ا زين ة العامّ ة وتطوره ا‪ ،‬باإل اف ة إىل‬ ‫التع رف عل‬
‫دراس ة موق ف الدول ة م ن الع ا ا ارج ي م ن حي دائنيّته ا أو مديونيّته ا‪،‬‬
‫ونق د وس ندات‪...‬‬ ‫ا م ن األص ول األجنبيّ ة م ن ه‬ ‫وحيا‬
‫يُعت رب البن ك املرك زي بن ك اإلص دار‪ ،‬وبن ك احلكوم ة‪ ،‬وبن ك البن و كملج‬
‫لالئتم ان بوس ائل املُتع دِّدة‪ ،‬ومنه ا‪ :‬سياس ة الس وق املفتوح ة‪،‬‬ ‫أ ري ومراق‬
‫الً ع ن الرقاب ة‬ ‫واالحتيا ات اإللزاميّ ة‪ ،‬وسياس ة إع ادة ا ص م ف‬
‫بو و عل‬ ‫املصرفيّ ة‪ .‬و ّ ا ال كّ في أنّ تل ك الو ائ ف س وف تنعك‬
‫األص ول وا ص وم؛ و ل ك عل‬ ‫هي ك ميزانيّ ة البن ك املرك زي‪ ،‬يف جان‬
‫النّح و ال ّت ا ‪:‬‬

‫(‪ )1‬تت مّ ن ميزانيّ ة البن ك املرك زي مؤ ِّ رات االقتص اد الو ين يف اجمل االت النقديّ ة واملاليّ ة واالئتمانيّ ة ال تتطلّ املتابع ة‬
‫لف رتات ال توف ي ا امليزانيّ ة الس نويّة؛ ول ل ك ج رت البن و املركزيّ ة عل إص دار ونش ر مراكزه ا املاليّ ة يف ف رتات مُتقارب ة‪ ،‬دون‬
‫إج راء التّس ويات ا ردي ة واحلس ابات ا تاميّ ة كم ا ه و احل ال بالنس بة للميزانيّ ة الس نويّة‪ ،‬و ل ك يف ص ورة مراك ز أس بوعيّة أو‬
‫هريّة أو رب ع س نويّة أو نص ف س نويّة‪ ،‬وه ي تق وم ب ل ك س واء نصّ قوانينه ا األساس يّة عل ل ك أو تن ّ‪.‬‬

‫‪97‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫جدو ‪ :4‬امليزا ية النمطية للبن املركز‬
‫ا صوم‬ ‫ا صو‬
‫بنكنوت البنك املركزي‬ ‫سندات حكوميّة وأ ونات زينة وأوراق قبول مصرفيّة‬
‫ودائع البنو ( ا فيها االحتيا ات اإللزاميّة)‬ ‫صومة‬ ‫قرو‬
‫ودائع ا زينة‬ ‫حسابات ال ه و هادات السّح ا اصّة (‪)SDR‬‬
‫ودائع أ ر ( ا فيها األجنبيّة)‬ ‫عملة‬
‫مُستح ّقات سائلة (لد الغري يف التّحصي )‬ ‫بنود سائلة يف مرحلة التّحصي‬
‫صوم أ ر وحسابات رأ املال‬ ‫أصول أ ر (مث ‪ :‬املباني)‬
‫ا مو‬ ‫ا مو‬

‫دي د أص ول البن ك املرك زي يف البن ود‬ ‫‪ 2‬أصــو البن ـ املركــز ‪ :‬يُمك ن‬


‫ال ّتالي ة‪:‬‬
‫كومية وأ و ات خزينة وأورا قبو مصرفية ‪Government‬‬ ‫سندات‬
‫‪ :Securities, Treasure Bills and Banks Acceptances‬يُمث ه ا‬
‫و ت من األوراق املاليّ ة امل كورة‪،‬‬ ‫البن د م ا تلك البن ك املرك زي أو م ا‬
‫األوراق عن ري عمليّات‬ ‫ويتح ّك م البن ك املرك زي يف إمج ا قيم ة ه‬
‫الس وق املفتوح ة ( ارس ت لعمليّ ات بي ع و راء السّ ندات واأل ون ات يف‬
‫الس وق النقديّ ة)‪ ،‬كم ا ك ن أحيان اً أن يش رتي مبا رة م ن ا زين ة‪،‬‬
‫و ك ن أن ث قيم ة ه ا البن د و ن اً نس بيّاً ملموس اً مقارن ة بباق ي‬
‫ت ّتس م بوج ود س وق ماليّ ة‬ ‫األص ول األ ر ؛ و اصّ ة يف ال دول ال‬
‫املص ادر‬ ‫تعتم د يف وي عج ز املوا ن ة العامّ ة عل‬ ‫متط وِّرة؛ وال‬
‫يُطل عليه ا‬ ‫احلكوم ة م ن الس وق ا ليّ ة) وال‬ ‫ا ليّ ة (أي اق رتا‬
‫مصطل ح الدّي ن الع امّ ‪Public Debt‬؛‬
‫نحه ا‬ ‫ال‬ ‫القــروض امل صومــة ‪ :Discount Loans‬ه ي الق رو‬
‫السياس ة‬ ‫التجاريّ ة‪ ،‬وتتو ّق ف قيمته ا عل‬ ‫البن ك املرك زي للبن و‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪98‬‬


‫يتقا اها‬ ‫يتبنّاه ا البن ك املرك زي (مُع دّالت الفائدة ال‬ ‫اإلقرا يّ ة ال‬
‫الق رو )؛‬ ‫البن ك املرك زي م ن البن و التجاريّ ة كثم ن‬
‫اصــة ‪Gold and Special‬‬ ‫ا‬ ‫ــا ات ال ــ و ــهادات ال ــ‬
‫‪ :Drawing Rights Certificates Accounts‬تص در حق وق السّ ح‬
‫ا اصّ ة بواس طة صن دوق النّق د ال دو ‪ ،IMF‬وتُس تخدم يف تس وية‬
‫ّ ال ه يف‬ ‫املُعام الت والدي ون الدوليّ ة‪ ،‬وق د حلّ ه الش هادات‬
‫املب ادالت املاليّ ة‪ ،‬فعندم ا تقت ين ا زين ة ‪ Treasury Bills‬هب اً أو حق وق‬
‫س ح اصّ ة؛ ف ّنه ا تُص در هادات بقيمته ا للبن ك املرك زي‪ ،‬وتُحتس‬
‫م ن األص ول‪ ،‬يقابله ا يف جان ا ص وم وديع ة مس تح ّقة للخزين ة‬
‫وحق وق السّ ح ا اصّ ة ه ي‬ ‫بالقيم ة نفس ها؛ أي أن حس ابات ال ه‬
‫الش هادات املُص درة بواس طة ا زين ة؛‬ ‫نتيج ة‬
‫العملــة ‪ :Coin‬تُمث ع ادةً أصغ ر بن ود ميزانيّ ة البن ك املركزي‪ ،‬وتش م‬
‫س يولة ا زين ة (ومُع مه ا عم الت) ل د البن ك املركزي؛‬
‫مر لــة الت صيــل ‪Cash Items in Process of‬‬ ‫نــود ســا لة‬
‫‪ :Collection‬تتم ّث يف الش يكات املُس تح ّقة للبن ك املرك زي عن د البن و‬
‫الوق‬ ‫البن و إىل بع‬ ‫صي قيمته ا م ن ه‬ ‫تا‬ ‫األ ر ؛ وال‬
‫الش يكات م ن ودائ ع (أو‬ ‫(يوم ان أو ال ة)‪ ،‬وقب أن تُخص م قيم ة ه‬
‫احتيا ات) البن ك التج اري (أو البن و ) املس حوبة عليه ا؛ ف ا تُعت رب‬
‫ك ص ول س ائلة يف مرحل ة ال ّتحصي ؛‬
‫ا صــو ا خــر للبنــ املركــز ‪ :Other Assets‬تش م العم الت‬
‫األجنبيّ ة املختلف ة‪ ،‬إ اف ة إىل األجه زة (كاحلاس بات واألجه زة ا ليّ ة‬
‫تلكه ا البن ك املرك زي‪.‬‬ ‫ومُس تلزمات اإلدارات املختلف ة) واملبان ي ال‬

‫‪99‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫دي د ص وم البن ك املرك زي يف البن ود‬ ‫‪ 3‬خصــوم البنـ املركــز ‪ :‬ك ن‬
‫ال ّتالي ة‪:‬‬
‫املركــز ‪ :Central Bank Notes‬ه ي عب ارة ع ن‬ ‫نكنــوت البنــ‬
‫الس يولة النقديّ ة (النق ود الورقيّ ة) الصّ ادرة ع ن البن ك املرك زي؛‬
‫‪ :Bank Deposits‬ه ي ودائ ع البن و ل د البن ك‬ ‫ودا ــ البنــو‬
‫الودائ ع ع ن‬ ‫ه‬ ‫املرك زي‪ ،‬و ك ن أن يس اوي (أو يزي د) إمج ا‬
‫ا‬ ‫االحتيا ات اإللزاميّ ة املطل وب م ن البن و التجاريّ ة لالحتف ا‬
‫بص ورة س ائلة مقاب الودائ ع املختلف ة‪ ،‬وبص ورة عامّ ة؛ ث إمج ا‬
‫ا البن و يف زائنه ا‪ ،‬إمج ا‬ ‫تف‬ ‫الودائ ع والس يولة ال‬ ‫ه‬
‫االحتيا ات اإللزاميّ ة والزّائ دة للبن و ؛‬
‫ودا ــ ا زينــة و ارة املاليــة ‪ :Treasury Deposits‬ه ي الودائ ع‬
‫وجبه ا تُص در‬ ‫ا ا زين ة عن د البن ك املرك زي؛ وال‬ ‫تف‬ ‫ال‬
‫يكا ا املختلف ة؛‬
‫ــا فيهــا الودا ــ ا جنبيــة ‪Foreign and Other‬‬ ‫ودا ــ أخــر‬
‫‪ :Deposits‬تش م ودائ ع املؤسّس ات احلكوميّ ة املختلف ة‪ ،‬والودائ ع‬
‫األجنبيّ ة إن و ُِج دت؛‬
‫مر لــة الت صيــل ‪Cash Items in Process of‬‬ ‫نــود ســا لة‬
‫‪ :Collection‬ه ي عب ارة ع ن تل ك الش يكات املقدّم ة للبن ك واملس تح ّقة‬
‫للغ ري‪ ،‬و يت مّ إ افته ا (حلس ابات البن ك التج اري مث الً بع د‪ ،‬وال‬
‫تس تغرق عمليّ ة ال ّتحصي واإل اف ة أكث ر م ن يوم ني أو ال ة عل أبع د‬
‫تقدي ر)؛‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪100‬‬


‫املا ‪Other Liabilities and Capital‬‬ ‫ــا ات رأ‬ ‫خصوم أخر و‬
‫‪ :Accounts‬تش م مجي ع ص ور ا ص وم األ ر املُت مّن ة يف بن د أو‬
‫ر م ن بن ود ا ص وم‪ ،‬مث ‪ :‬أص ول البن ك املرك زي املُش رتاة بواس طة‬
‫امل ال ال‬ ‫بن ك ع و يف ا ه ا املص ريف‪ ،‬إ اف ة إىل حس ابات رأ‬
‫تُس هم فيه ا احلكوم ة والبن و التجاريّ ة‪ ،‬وتك ون بص ورة ه أو عم الت‬
‫األحي ان‪.‬‬ ‫أجنبيّ ة يف أغل‬

‫‪101‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪03‬‬
‫المر‬ ‫لي الب‬ ‫ا‬
‫املركــز ‪ :‬تُع رَّف اس تقالليّة البن ك املرك زي‬ ‫‪ 1‬مفهــوم اســتقاللية البنــ‬
‫ع زل ع ن ت ري احلكوم ة‪ ،‬مُم ّثل ة‬ ‫ب ّنه ا‪ :‬ق درة البن ك عل اتخ ا قرارات‬
‫بص ورة مبا رة يف و ارة املاليّ ة وا زين ة‪ ،‬أو ال ّ غ و السياس ية كرئي‬
‫الدول ة أو الربمل ان‪ .‬واس تقالليّة البن و املركزيّ ة ه ي اس تقالليّة نس بيّة؛ أي‬
‫أن ال يوج د بن ك مرك زي مس تق ّ مُطلق اً‪ ،‬كم ا أن ال يوج د بن ك غ ري مس تق ّ‬
‫ا‪:‬‬ ‫ام اً‪ .‬و ك ن ال ّتميي ز ب ني نوع ني م ن االس تقالليّة‬
‫حتديــد أ ــداف ال ياســة النقديــة‪ :‬إن‬ ‫اســتقاللية البنـ املركــز‬
‫األه داف‪ ،‬وإ ا م ا ُ وّل البنك س لطة إدارة‬ ‫دي د مس ب‬ ‫يك ن هن ا‬
‫م ن ل ك‪،‬‬ ‫دي د ل ه داف‪ .‬وعل العك‬ ‫السياس ة النقديّ ة م ن دون أيّ‬
‫دي د أهداف إ ا م ا‬ ‫ق د ال يتم ّت ع البن ك املرك زي ب يّ اس تقالليّة يف‬
‫كان جه ة أ ر ق د ح دّدت ه األه داف مُس بقاً بش ك دقي وقا ع؛‬
‫حتديــد ا دوات الــ ي ــت دمها‬ ‫اســتقاللية البنــ املركــز‬
‫ل‬ ‫احلال ة مس تقالً إ ا م ا كان‬ ‫دارة ال ياســة النقديــة‪ :‬يُعت رب يف ه‬
‫ع وتنفي السياس ة النقديّ ة‬ ‫الس لطة وحرّي ة التص رف الكامل ة يف و‬
‫ال إ ا م ا‬
‫يراه ا مناس بة وال م ة لتحقي أهداف ‪ ،‬وال يُعت رب مس تق ً‬ ‫ال‬
‫دّدة‪ ،‬أو ملتزم اً بتنفي ق رارات السياس ة‬ ‫كان مُلتزم اً بقاع دة نقديّ ة‬
‫تس ع البن و‬ ‫املاليّ ة‪ ،‬كتموي عج ز يف املوا ن ة‪ ،‬فاالس تقالليّة ال‬
‫ا ترتك ز أساس اً عل إعطائه ا حرّي ة التص رف‬ ‫املركزيّ ة إىل التمت ع‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪102‬‬


‫ع وتنفي السياس ة النقديّ ة وا تي ار األدوات وا ليّ ات‬ ‫الكامل ة يف و‬
‫املناس بة والال م ة لتحقي أهدافه ا‪.‬‬
‫يف‬ ‫أُجري‬ ‫‪ 2‬م ــرات اســتقاللية البنــ املركــز ‪ :‬ت كاد الدراس ات ال‬
‫موع ة م ن‬ ‫و اس تقالليّة البن و املركزيّ ة ت ّتف يف مع مه ا عل‬ ‫مو‬
‫االس تقالليّة‪ .‬و ك ن تقس يم‬ ‫يتح دّد عل أساس ها م د ه‬ ‫املعاي ري ال‬
‫ا‪:‬‬ ‫موعت ني‬ ‫املعاي ري إىل‬ ‫ه‬
‫املعايـ االقتصاديــة‪ :‬ت مّ م د الت زام البن ك املرك زي بتموي العج ز‬
‫يف املوا ن ة احلكوميّ ة‪ ،‬وم د التزام بش راء أدوات دي ن حكوميّ ة بش ك‬
‫ن ح احلكوم ة‬ ‫مبا ر؛ أي يف الس وق األوليّ ة‪ ،‬وك ل ك م د التزام‬
‫وهيئا ا ومؤسّس ا ا تس هيالت ائتمانيّ ة‪ .‬كم ا ت مّ اس تقرار األس عار‪،‬‬
‫أو ا اف ة عل مس تويات ت ّخ م مُنخف ة‪ ،‬وأن يك ون ه ا هو ا دف‬
‫للبن ك املرك زي‪ ،‬مُقارن ًة باأله داف االقتصاديّ ة األ ر ؛‬ ‫الرئي‬
‫عليه ا يف الن ام‬ ‫امل واد املنص و‬ ‫القا و يــة‪ :‬بن اءً عل‬ ‫املعايــ‬
‫األساس ي ل ك بن ك مرك زي؛ ك ن اس تخدام املعاي ري ال ّتالي ة يف تصني ف‬
‫البن و املركزيّ ة األكث ر اس تقالليّة‪:‬‬
‫اف يه ا أ ول‪،‬‬ ‫تك ون امل دّة القانونيّ ة‬ ‫البن و املركزيّ ة ال‬
‫وتك ون للس لطة التنفي يّ ة صالحيّ ة قانونيّ ة ئيل ة لتعي ني دم ات‬
‫ا اف ني وإ ائه ا؛‬ ‫ل‬ ‫وأع اء‬ ‫ا اف‬
‫ا صالحيّ ات واس عة يف صياغ ة السياس ة‬ ‫البن و املركزيّ ة ال‬
‫النقديّ ة‪ ،‬وتق اوم الس لطة التنفي يّ ة يف حال ة ال ّتع ار ؛‬
‫دِّد قان ون إنش اء‬ ‫األ يّ ة النّس بية الس تقرار األس عار؛ حي‬

‫‪103‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫موع ة‬ ‫البن ك املرك زي اس تقرار األس عار هدف اً أساس يّاً يف‬
‫األه داف؛‬
‫البنك املركزي للقط ا العام أو للحكومة‬ ‫تك ون القي ود عل إق را‬
‫أ دّ صرامة‪.‬‬
‫درجة استقاللية البن املركز‬ ‫جدو ‪ :5‬قيا‬
‫و ن املعيار‬ ‫املعيار‬
‫‪% 20‬‬ ‫منصبه‬ ‫اف البن املركز‬ ‫مدة قا‬
‫‪% 15‬‬ ‫صياغة ال ياسة النقدية‬
‫‪% 15‬‬ ‫ا ية الن بية الستقرار ا سعار‬
‫‪% 50‬‬ ‫ظر قراض ا كومة‬
‫‪% 100‬‬ ‫ا مو‬

‫قي‬ ‫ا البن و املركزيّ ة يف‬ ‫‪ 3‬متطلبــات وكمــة البنـ املركــز ‪ :‬إنّ‬


‫موعة من العوام والش رو ال اتيّة أو املؤسّس ية‬ ‫االس تقرار النقدي تُحدِّد‬
‫البن و وتطوّره ا ونوعيّ ة موارده ا البش ريّة وغ ري ل ك‬ ‫ي اك ه‬ ‫تتعلّ‬
‫موع ة م ن‬ ‫ل ك تواف ر‬ ‫البن و ‪ .‬كم ا يتطلّ‬ ‫م ن العوام ا اصّ ة‬
‫الشّ رو املو وعيّ ة‪ ،‬وأبر ه ا درج ة اس تقالليّة البن و املركزيّ ة ومصداقيّ ة‬
‫البن و ‪،‬‬ ‫سياس ا ا وإجراءا ا وتواف ر ق در كب ريٍ م ن الشّ فافية يف عم ه‬
‫قي األه داف املنو ة ا‪.‬‬ ‫احه ا يف‬ ‫وعه ا للمس اءلة إ اء م د‬ ‫و‬
‫ال‬ ‫اســتقاللية البنــو املركزيــة‪ :‬تُعت رب إح د املس ائ املهمّ ة يف‬
‫ع ن اإل ار املؤسّس ي ال ي يس اعد السياس ة النقديّ ة يف إبق اء‬ ‫البح‬
‫والطوي ‪.‬‬ ‫مع دّالت الت ّخ م عن د مس تويا ا املتد ّنية يف األجلني املتوس‬
‫وتع ين االس تقالليّة هن ا حرّي ة البن ك املرك زي يف رس م وتنفي سياس ت‬
‫و لالعتب ارات أو التد ّ الت السياس يّة‪ .‬وال تع ين‬ ‫النقديّ ة دون‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪104‬‬


‫االس تقالليّة االنفص ال ال ّت ام ب ني البن ك املرك زي واحلكوم ة‪ ،‬وانف راد‬
‫كن‬ ‫دي د األه داف النهائيّ ة للسياس ة النقديّ ة؛ حي‬ ‫البن ك يف‬
‫األه داف ب ني البن ك املرك زي واحلكوم ة‪ .‬وعلي ؛ ف ن‬ ‫اال ّتف اق عل ه‬
‫دي د األه داف الوس يطة‪،‬‬ ‫ع ن االس تقالليّة يف‬ ‫البن ك املرك زي يبح‬
‫رورة احلف ا‬ ‫ويف انته ا األدوات املناس بة لبل و تل ك األه داف‪ ،‬م ع‬
‫ك ن م ن االنس جام وال ّتناغ م ب ني السياس ة النقديّ ة‬ ‫عل أك رب ق در‬
‫والسياس ة املاليّ ة؛‬
‫قي‬ ‫مصداقيــة البنــو املركزيــة‪ :‬ث ركي زة أساس يّة تس اعد يف‬
‫السياس ة النقديّ ة ألهدافه ا‪ .‬وتع ين املصداقيّ ة الت زام البن ك املرك زي‬
‫باتخ ا اإلج راءات الالّ م ة لتحقي أه داف السياس ة النقديّ ة‪ ،‬وال تثب‬
‫املصداقيّ ة إ ّال ع رب الزّم ن؛ حي يك رّر البن ك اتخ ا اإلج راءات نفس ها‬
‫روف اً معيّن ة م رّة أ ر وال يرتاج ع ع ن تل ك اإلج راءات إ ّال‬ ‫إ ا م ا واج‬
‫بتح ّق ا دف‪ .‬و ّ ا ال كّ في ‪ ،‬أن اكتس اب البن ك املركزي للمصداقيّة‬
‫ع القط ا املص ريف يس ري يف االتج ا املطل وب بش ك أس ر ‪ .‬كم ا أنّ‬
‫اس تقالليّة البن ك املرك زي تُعت رب ركي زة مهمّ ة لتنفي سياس ة نقدي ة أكث ر‬
‫قي األه داف؛ األم ر ال ي يع زّ م ن مصداقيّت ؛‬ ‫فاعلي ة وتُس رِّ يف‬
‫ــفافية ال ياســة النقديــة‪ :‬تع ين ا ال ا مه ور بش ك وا ح ويف‬
‫إنّ‬ ‫أوق ات مُنت م ة‪ ،‬عل توجه ات وإج راءات السياس ة النقديّ ة؛ حي‬
‫السياس ة وأدوا ا‬ ‫معرف ة ا مه ور وإدراكه م أله داف وإج راءات ه‬
‫البيان ات واملعلوم ات املطلوب ة يف ه ا‬ ‫و كينه م م ن احلص ول عل‬
‫ي ادة فعّاليته ا و ك ني ا مه ور م ن بن اء‬ ‫ا ص و ؛ س يعم عل‬

‫‪105‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫اد مزي د م ن االلت زام م ن قِب البن ك‬ ‫ق رارات س ليمة‪ ،‬ف الً ع ن إ‬
‫األه داف؛‬ ‫املرك زي للوف اء‬
‫م ــا لة البنـ املركــز ‪ :‬يف الوق ال ي ا ّتس ع في دائ رة االهتم ام‬
‫ق ية‬ ‫باحلوكم ة املؤسّس ية واس تقالليّة البن ك املرك زي؛ فق د ح ي‬
‫اً‪ ،‬فكلّم ا ّت ع البن ك‬ ‫مس اءلة البن ك املرك زي باالهتم ام نفس أي‬
‫املرك زي زي د م ن االس تقالليّة؛ ا دادت احلاج ة إىل مس اءلت عل‬
‫تتمخ عنه ا‪ .‬و ل ك اس تناداً إىل مس ؤوليّت‬
‫ّ‬ ‫سياس ات والنّتائ ج ال‬
‫ا قي األه داف ال ين ّ عليه ا قانون األساس ي‪ .‬أمّ ا ا ه ات‬
‫ال يك ون فيه ا البن ك املرك زي مس ؤوالً أمامه ا فه ي مُتع دِّدة ومنه ا‪:‬‬
‫ث الً للش ع ‪ ،‬ووس ائ اإلع الم واألس واق املاليّ ة؛ وفق اً‬ ‫الربمل ان‪ ،‬بصفت‬
‫ّ علي القان ون‪.‬‬ ‫ل ليّ ة أو األس لوب ال ي ين‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪106‬‬


‫ال‬
‫ال ال‬

‫ا‬ ‫الم‬
‫ال د الد لي‬

‫‪107‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪01‬‬
‫ال د الد لي‬ ‫د‬ ‫يا ا‬
‫ـ ة صنــدو النقــد الــدو ‪ :‬كان إنش اء‬ ‫‪1‬‬
‫ّط ة‬ ‫صن دوق النق د ال دو ‪ IMF‬نتيج ة‬
‫الوالي ات‬ ‫توصّل‬ ‫بريطانيّ ة أمريكيّ ة؛ حي‬
‫امل ّتح دة األمريكيّ ة وبريطاني ا إىل ا ّتف اق عُ ر‬
‫‪Bretton Woods‬‬ ‫يف مؤ ر بريت ون وود‬
‫ّطط ي‬ ‫ع ام ‪ 1944‬يعتم د بش ك كب ري عل‬
‫ه اري ديكس رت واي األمريك ي (‪،)1948-1892‬‬
‫الف وارق ب ني‬ ‫وج ون ماين ارد كين ز اإل لي زي (‪ .)1946-1883‬وق د كان‬
‫ا ّطت ني حس ا دول الت ا ‪:‬‬
‫ا طة ال يطا ية ا مريكية‬ ‫امل س ية‬ ‫جدو ‪ :1‬ا صا‬
‫خطة واي‬ ‫كينز‬ ‫ط‬
‫‪Harry Dexter White‬‬ ‫‪John Maynard Keynes‬‬
‫مُن ّ م ة بس يطة للتّع اون ّ‬
‫الطوع ي دون أيّ س لطة تتع ّد‬ ‫إنشاء مؤسّسة نقديّة دوليّة‬
‫السّ لطات ال ُقطريّ ة‬
‫‪Unitas‬‬ ‫إنش اء وح دة نقديّ ة دوليّ ة حس ابيّة اليونيت ا‬ ‫تُعت رب ه املؤسّس ة بن كاً للبن و املركزي ة تُص در عمل ة‬
‫دّدة القيم ة بال ه ومرتبط ة مرتبط ة بال ّ ه ع ن ري ال دوالر‪ ،‬وال تش ك وس يلة لتس وية‬ ‫بانك ور ‪Bancor‬‬
‫املدفوع ات الدّوليّ ة‬ ‫باحتياج ات تط وّر التّج ارة الدوليّ ة‬
‫إنش اء صن دوق التّثبي م ن أج اس تقرار أس واق الصّ رف‬ ‫ب ات أس عار الصّ رف‪ ،‬وتس تفيد ال دول األع اء م ن‬
‫يف مقاب الوح دة النّقدي ة الدّولي ة‪ ،‬و دي د مع دّالت الصّ رف‬ ‫ق رو بالعمل ة الدوليّ ة‬
‫ا دف‪ :‬تدعيم مركز الدول الدّائنة الكرب‬ ‫ا دف‪ :‬فيف الع ء عل الدول املدينة‬
‫أدّت هيمنة الواليات املُتحدة األمريكيّة عل مؤ ر بريتون وود‬
‫إىل اعتماد ّطة واي ‪ ،‬واالقتصار عل اإلفادة من الفكر النّ ري لكينز‪ ،‬وت سي صندوق النقد الدو‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪108‬‬


‫دي د األه داف األساس يّة‬ ‫كن‬ ‫‪ 2‬أ ــداف صنــدو النقــد الــدو ‪:‬‬
‫ال ّتالي ة‪:‬‬ ‫يف النّق ا‬ ‫لصن دوق النق د ال دو‬
‫تطوير ال ّتعاون النّقدي واملا الدو ؛‬
‫إقام ة ن ام دو متع دِّد األ راف للمدفوع ات التجاريّ ة ب ني ال دول‬
‫األع اء‪ ،‬واحل دّ م ن إج راءات الصّ رف املُعيق ة لتط ور ال ّتج ارة الدّولي ة؛‬
‫ترقي ة اس تقرار الصّ رف بو ع ال ّترتيب ات للصّرف ب ني الدول األع اء‬
‫لتجنّ املنافس ة؛‬
‫الل االس تفادة م ن‬ ‫اء م ن‬ ‫ال م ة لل دول األع‬
‫إتاح ة السّ يولة ال ّ‬
‫م وارد الصن دوق؛ لتصحي ح ا ت الالت موا ي ن املدفوع ات؛‬
‫اتخا اإلجراءات الال مة لتنمية وتطوير ال ّتجارة الدّولية‪.‬‬
‫ا‪ :‬ا رتاكات‬ ‫و ص الصن دوق عل م وارد املاليّة من مصدرين أساس يني‬
‫(‪ )1‬ماليّ ة معيّن ة كش ر للع ويّ ة‬ ‫تلت زم بدف ع حص‬ ‫ال دول األع اء ال‬
‫م ن ال دول األع اء م ن أج تكمي امل وارد املُتاح ة‬ ‫يف الصّن دوق‪ ،‬واالق رتا‬
‫إىل الصن دوق‪.‬‬ ‫م ن حصص ؛ إال أن ال ك ن إل زام أيّ ع و بتقدي م الق رو‬
‫‪ 3‬تطــور دور صنــدو النقــد الــدو ‪ :‬يف بداي ة الس بعينيّات م ن الق رن‬
‫دعامت ني مهمّت ني التف اق‬ ‫(‪) 2‬‬
‫العش رين ا ارت يف الن ام النق دي ال دو‬
‫ا‪:‬‬ ‫بريت ون وود‬

‫صّ ة معيّن ة يتح دّد عل أساس ها‪ :‬اكتت اب ك دول ة يف الصن دوق‪ ،‬والق وّة‬ ‫(‪ )1‬تُس هم ال دول األع اء يف صن دوق النق د ال دو‬
‫التصويتيّ ة ل ك دول ة‪ ،‬واإلمكانيّ ة املتاح ة الس تخدام م وارد الصن دوق (حق وق السّ ح )؛ حي كان األع اء يدفع ون ‪% 75‬‬
‫بالعمل ة الو ني ة و‪ % 25‬م ن احلص ة املتب ّقي ة بال ه ‪ ،‬وعُدِّل فيم ا بع د وأصب ح البل د الع و يدف ع ‪ % 75‬بالعمل ة الو نيّ ة‬
‫و‪ % 25‬بالعم الت القابل ة للتحوي واالس تخدام‪.‬‬
‫موع ة القواع د واألدوات واملؤسّس ات املتعلق ة بتس وية املدفوع ات الدوليّ ة‪ ،‬ويُع رّف‬ ‫(‪ )2‬يُع رّف الن ام النق دي ال دو ب ن‬
‫موع ة العالق ات النقديّ ة الدوليّ ة املنبثق ة ع ن التج ارب العمليّ ة واالتفاق ات واألع راف الدولي ة ال يتواج د يف‬ ‫ك لك ب ن‬
‫لّه ا وس يلة أو وس ائ دف ع تُقب يف تس وية احلس ابات الدولي ة‪ ،‬كم ا ث الشّ ك الغال ال ي تس تود في ال دول الدّائن ة‬
‫حقوقه ا املاليّ ة ا ال دول املدين ة‪.‬‬

‫‪109‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫وي الدوالر إىل ه ؛‬ ‫ال ّتراجع عن‬
‫ال ّتراج ع ع ن مب دأ ب ات أس عار الصّ رف بعد تتابع عمليات تعويم العمالت‬
‫م ن قِب ال دول األع اء؛ وال ي كان نتيجت لص ا الواليات امل ّتحدة‪.‬‬
‫دور الصن دوق يق ّ يف االقتص ادات املتقدّم ة ال‬ ‫ال ّتغي ريات جعل‬ ‫إنّ ه‬
‫تش ك ُلث ي‬ ‫تُهيم ن عل إدارت ‪ ،‬وي زداد ت ري يف االقتص ادات النامي ة ال‬
‫أصب ح يق وم بامله ام ال ّتالي ة‪:‬‬ ‫أع ائ ؛ حي‬
‫ا‬ ‫املاليّ ة وج‬ ‫الوس ا ة ع ن ري إ راف عل توجي الفوائ‬
‫وإقرا ه ا؛‬
‫يف االقتص ادات‬ ‫تنفي سياس ات وبرا‬ ‫اإل راف والرقاب ة عل‬
‫النامي ة واال رتاكيّة س ابقاً‪ ،‬وال دول احلديث ة ال ّتصني ع بع د تط ور أ ما ا‬
‫املاليّ ة؛‬
‫تنام ي دور ال ّتن يم ي يف إدارة أ م ة املديونيّ ة العامليّ ة وأ م ات العومل ة‬
‫املاليّ ة يف االقتص ادات النامي ة‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪110‬‬


‫‪02‬‬
‫الد لي‬ ‫م ع الب‬ ‫يا ا‬
‫‪ -1‬ـ ة البن ـ الــدو ‪ :‬البن ك ال دو (‪ )1‬مؤسّس ة م ن مؤسّس ات بريت ون‬
‫وود ‪ ،‬أُسِّ يف التاري نفس إلنش اء صن دوق النق د ال دو ع ام ‪1944‬؛‬
‫ليق وم َهمّ ة تكاملي ة مع ؛ حي ‪:‬‬
‫ة‬ ‫‪ -‬يق وم صن دوق النق د ال دو بتوف ري االئتم ان القص ري األج ملعا‬
‫اال طراب ات ا نيّ ة يف موا ي ن مدفوع ات ال دول األع اء؛ لتحقي ن و‬
‫م ن االس تقرار وال ّثب ات يف أس عار الصّ رف؛‬
‫ت رّرت بفع‬ ‫َهم ة إع ادة إعم ار البل دان ال‬ ‫‪ -‬يق وم البن ك ال دو‬
‫احل رب العامليّ ة الثاني ة‪ ،‬وال دول النامي ة فيم ا بع د‪ ،‬ع ن ري توف ري‬
‫األج للمش روعات التنمويّ ة‪.‬‬ ‫االئتم ان الطوي واملتوسّ‬
‫دي د األه داف األساس يّة للبن ك ال دو‬ ‫‪ -2‬أ ــداف البنـ الــدو ‪ :‬ك ن‬
‫يف النّق ا ال ّتالي ة‪:‬‬
‫‪ -‬تش جيع عمليّ ات االس تثمار وال ّتو ي ف يف األنش طة اإلنتاجيّ ة لتخفيف‬
‫األ رار النّامج ة ع ن احل رب العامليّ ة الثاني ة‪ ،‬وبن اء اقتص ادات ال دول‬
‫األع اء وإع ادة إعماره ا‪ ،‬و وي امل وارد الال م ة لل دول األق ّ واً؛‬
‫وال ّتموي‬ ‫ا ّ وتوف ري الشّ رو‬ ‫ا‬ ‫‪ -‬تش جيع االس تثمار األجن‬
‫وال ّ مان ات ال ّ‬
‫ال م ة للمش روعات اإلنتاجيّ ة؛‬
‫موع ة البن ك ال دو ‪ WBG‬م ن ‪ 5‬مؤسّس ات مرتابط ة‪ :‬البن ك ال دو ل نش اء والتعم ري ‪ ،IBRD‬املؤسّس ة‬ ‫(‪ )1‬يتك وّن هي ك‬
‫الدوليّ ة للتنمي ة ‪ ،IDA‬مؤسّس ة التموي الدوليّ ة ‪ ،IFC‬الوكال ة الدوليّ ة ل م ان االس تثمار ‪ ،MIGA‬املرك ز ال دو لتس وية‬
‫منا ع ات االس تثمار ‪.ICSID‬‬

‫‪111‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫قي‬ ‫اء عل‬ ‫‪ -‬تن ي م املب ادالت الدّولي ة ومس اعدة ال دول األع‬
‫ال ّت وا ن يف موا ي ن مدفوعا ا؛‬
‫‪ -‬تنمي ة ال ّتج ارة ا ارجيّ ة لل دول األع اء ع ن ري توس يع عمليّ ات‬
‫ال ّتو ي ف وتش جيع االس تثمارات الدوليّ ة لتطوي ر قدرا ا اإلنتاجيّ ة؛‬
‫الدوليّة‪ ،‬وتس هي انس ياب القرو‬ ‫‪ -‬تن يم عمليّات االئتمان واإلقرا‬
‫تتطلّبه ا عمليّ ات اإلعم ار والبن اء لالنتق ال م ن مرحل ة اقتص اد‬ ‫ال‬
‫احل رب اىل اقتص اد السِّ لم (والتنمي ة)‪.‬‬
‫ال دول األع اء يف رأ م ال البنك‪،‬‬ ‫وتتك وّن م وارد البن ك ال دو م ن حص‬
‫واالق رتا ‪ ،‬واألربا واالحتيا ات‪.‬‬
‫‪ -3‬تطور دور البن الدو ‪ :‬أصبح يقوم البنك الدو باملهام ال ّتالية‪:‬‬
‫اصّ ة بع د ع ام ‪ 1960‬عندم ا‬ ‫‪ -‬تط وّرت مَهمّ ة البن ك ال دو وتوسّ ع‬
‫تُعط ي قرو اً‬ ‫أُسِّس املؤسّس ة الدوليّ ة للتنمي ة ال ّتابع ة للبن ك؛ وال‬
‫ميسّ رة‪ .‬فان مّ مع م االقتص ادات النامي ة لع ويّ ة البن ك باعتبارها‬
‫ر اً لالس تفادة م ن مس اعدا ا؛‬
‫املعلوم ات االقتصاديّ ة املتعلق ة‬ ‫احلص ول عل‬ ‫‪ -‬يص رّ البن ك عل‬
‫ّ ا يُعت رب تد الً يف الش ؤون الدا ليّ ة‪ ،‬ف الً ع ن دراس تها‬ ‫بالدول ة؛‬
‫وئه ا؛‬ ‫و ليله ا وصياغ ة توجّه ات وبرام ج عل‬
‫يف صياغ ة إس رتاتيجيّات التنمي ة يف‬ ‫‪ -‬تزاي د دور البن ك ال دو‬
‫االقتص ادات النامي ة بال ّتنس ي م ع صن دوق النق د ال دو ‪ ،‬واملؤسّس ات‬
‫مث ‪ :‬مؤسّس ة التموي الدوليّ ة‪.‬‬ ‫التابع ة جملموع ة البن ك ال دو‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪112‬‬


‫امل س ة الدولية للتنمية والصنادي االست ما ية‬ ‫ا والتعم‬ ‫ل‬ ‫عمل البن الدو‬ ‫و‬ ‫كل ‪:1‬‬

‫املا‬ ‫أسهم رأ‬ ‫م ا ات‬

‫القروض‬

‫االق ا ات‬
‫الدخل‬

‫االست مارات‬

‫ا ية أخر‬ ‫أ طة‬

‫عمل امل س ة الدولية للتنمية‬ ‫و‬ ‫كل ‪:2‬‬

‫سداد أق ا القروض املي رة‬


‫القروض‬ ‫سداد أق ا‬ ‫م البلدان ا ع ا‬

‫ويالت موعة البنك‬


‫الدو‬
‫امل س ة‬
‫القروض واملن‬

‫البلدان األع اء‬


‫امل تفيدون‬ ‫الدولية‬ ‫‪ -‬مسا ات يف أسهم رأ املال‬
‫للتنمية‬ ‫‪ -‬القرو امليسرة‬
‫‪ -‬تعوي عن رسوم ا دمة‬

‫رسوم ا دمة واالرتبا‬


‫والفا دة عل القروض غ‬
‫املي رة‬ ‫صا املصروفات اإلدارية‬

‫‪113‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪03‬‬
‫ا ال د الد لي‬ ‫ر د ر الم‬
‫دودية كفا ة امل س ات النقدية الدولية‪ :‬كشف اال طرابات النقديّة‬ ‫‪-1‬‬
‫رسّ خ حال ة ع دم االس تقرار يف الن ام النق دي وامل ا ال دو‬ ‫واملاليّ ة ال‬
‫دوديّ ة دور املؤسّس ات املاليّ ة والنقديّ ة الدوليّ ة‪ ،‬و َ ع ف مس تويات‬ ‫عن‬
‫ا يل ي‪:‬‬ ‫أدائه ا فيم ا يتعلّ‬
‫‪ -‬اإلن ار املبك ر ال ّتح ي ري م ن األ م ات‪ ،‬أو باإلج راءات والسياس ات‬
‫االحتوائيّ ة ا اصّ ة ب دارة األ م ات؛ حي بيّن األ م ة ا س يويّة كي ف‬
‫أس هم صن دوق النق د ال دو يف تفاق م األ م ة وانتش ار الع دو ؛‬
‫‪ -‬االس تفادة م ن التج ارب املا ي ة يف من ع تك رار األ م ات‪ ،‬واأل م ة‬
‫املاليّ ة العامليّ ة دلي عل ف را مؤسّس اتي وإجرائ ي ورقاب ي‪ ،‬وقص ور يف‬
‫ال ّتنس ي وال ّتع اون عل املس تو النق دي وامل ا ‪.‬‬
‫لّ صن دوق النق د ال دو ع ن أهداف األساس يّة م ن أ ه ا‪ :‬تعزي ز‬ ‫لق د‬
‫االس تقرار النق دي وامل ا العامل ي‪ ،‬وتنمي ة ال ّتع اون ال دو ‪ ،‬وت م ني الس يولة‬
‫ة اال ت الالت يف موا ي ن املدفوع ات‪ ،‬وتدعي م الثق ة ل د‬ ‫الال م ة ملعا‬
‫ال دول األع اء‪ ،‬وتزاي د دور يف دم ة األ راف القويّ ة ومؤسّس ا ا املاليّ ة‬
‫االقتصاديّ ة عل حس اب اجملتم ع ال دو بكامل ‪.‬‬
‫وأم ام ال ّ ع ف املتزاي د لكف اءة املؤسّس ات النقديّ ة واملاليّ ة الدوليّ ة يف إدارة‬
‫ق مصلح ة اجملتم ع‬ ‫وتوجي الن ام النق دي وامل ا ال دو إدارة مس تقلّة‬
‫ال دو ‪ ،‬بعي داً ع ن ال ّت ري اإليديولوج ي واال دواجيّ ة يف ال ّتعام م ع األع اء؛‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪114‬‬


‫املؤسّس ات م ع‬ ‫فق د ادت أ يّ ة إج راء اإلصالح ات ال ّ روري ة لتكيي ف ه‬
‫املُس تجدّات احلاليّ ة واملتطلّب ات املس تقبليّة واحت واء األ م ات النقديّ ة واملاليّ ة‪.‬‬
‫‪ -2‬مراجعــة دور امل س ــات النقديــة الدوليــة‪ :‬عل الرّغ م من تط وّر االقتصاد‬
‫حبيس ة أ ره ا‬ ‫العامل ي؛ إال أن املؤسّس ات املاليّ ة والنقديّ ة الدوليّ ة بقي‬
‫ه ا‬ ‫يتطلّ‬ ‫القانونيّ ة ا ام دة و دوديّته ا الو ائفيّ ة واجملاليّ ة؛ حي‬
‫تُع م مصلح ة اجملتم ع النق دي‬ ‫الو ع إع ادة النّ ر يف امله ام واأله داف ال‬
‫ال دو ؛ و ل ك عل النّح و ال ّت ا ‪:‬‬
‫قي االس تقرار النق دي وامل ا واالقتص ادي العامل ي‬ ‫‪ -‬العم عل‬
‫ق مصلح ة مجي ع األ راف املتفاعل ة واملش اركة يف االقتص اد‬ ‫ال ي‬
‫ال دو ؛‬
‫اد ليّ ة مؤسّس ية لتق وم بو يف ة املُق ر‬ ‫‪ -‬ترقي ة ال ّتع اون ال دو ب‬
‫األ ري بال ّتنس ي م ع املؤسّس ات ات العالق ة؛‬
‫‪ -‬توف ري اإلتاح ة التمويليّ ة املالئم ة يف امل د القص ري ملواجه ة ا ت الالت‬
‫مي زان املدفوع ات واأل م ات الطارئ ة ع ن ري صن دوق النق د ال دو ‪،‬‬
‫موع ة‬ ‫والطوي م ن قِب‬ ‫والتموي التنم وي امليسّ ر يف امل د املتوسّ‬
‫ت ؤدّي إىل‬ ‫البن ك ال دو ‪ ،‬وتطوي ر ليّ ات وصي ون م التموي ال‬
‫ارتب ا توا ن ي ب ني االقتص اد امل ا واالقتص اد احلقيق ي؛‬
‫اء ب ال ة االنتقائيّ ة يف ال ّتعام م ع‬ ‫‪ -‬ي ادة ال ّثق ة ب ني ال دول األع‬
‫األع اء‪ ،‬و يي د ا وان اإليديولوجيّ ة‪ ،‬والتقيّ د باملعاي ري االقتصاديّ ة‬
‫املو وعيّ ة‪.‬‬

‫‪115‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ّ ع دم تواف ر مؤسّس ات بديلة؛ ال‬ ‫ــو ظــام قــد عــاد وم ــتقر‪ :‬يف‬ ‫‪-3‬‬
‫ب دّ م ن مراجع ة مه ام املؤسّس ات النقديّ ة الدوليّ ة لتنقيته ا من م اه ر التحيّز‬
‫وأ كال التد ّ املخلّ ة بس يادة ال دول‪ ،‬لينحص ر دوره ا يف ت دي ة الو ائ ف‬
‫قي االس تقرار يف الن ام النق دي وامل ا ال دو ؛ م ن‬ ‫تُس هم يف‬ ‫ال‬
‫الل إع ادة النّ ر يف دور حق وق السّ ح ا اصّ ة‪ ،‬ون ام أس عار الصّ رف‪،‬‬
‫حركيّ ة االئتم ان‬ ‫وتن ي م الس يولة الدوليّ ة و ليّ ات االئتم ان ال دو ‪ ،‬و لي‬
‫م ن املش رو يّة واالنتقائيّ ة‪.‬‬
‫إنّ عمليّ ة ال ّتكيي ف وإج راءات اإلص ال تس تدعي إقام ة ن ام نق دي ع ادل‬
‫ومس تقرّ لص ا اجملتم ع ال دو ب س ر ؛ م ن الل إع ادة النّ ر يف الق اي ا‬
‫األساس يّة ال ّتالي ة(‪:)1‬‬
‫وال ّتصوي ؛‬ ‫‪ -‬الع ويّة واحلص‬
‫‪ -‬املهام واألهداف؛‬
‫‪ -‬حقوق السّح ا اصّة؛‬
‫‪ -‬ن ام أسعار الصّرف؛‬
‫‪ -‬تن يم السيولة الدوليّة و ليّات االئتمان الدو ؛‬
‫وحجم التموي ؛‬ ‫‪ -‬ن ام املساعدات وإ ار االقرتا‬
‫‪ -‬الربامج واملشرو يّة؛‬
‫‪ -‬ن ام احلوكمة‪.‬‬

‫ــو ‪ :‬ا مــة املاليــة‬ ‫امللتقــ الــدو‬ ‫(‪ )1‬ص ا صاحل ي‪ ،‬صــال وتطويــر دور امل س ــات النقديــة واملاليــة الدوليــة ‪،‬‬
‫واالقتصاديــة الدوليــة وا وكمــة العامليــة‪ ،‬جامع ة س طيف‪ ،‬ا زائ ر‪.2009 ،‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪116‬‬


‫االت صال وتطوير دور امل س ات النقدية واملالية الدولية‬ ‫كل ‪:3‬‬
‫اإلصال ات ال رورية لتطوير دور امل س ات النقدية واملالية الدولية‬

‫الع وية وا ص‬
‫والتصوي‬

‫داف‬ ‫املهام وا‬

‫قو ال‬
‫ا اصة‬

‫ظام أسعار‬
‫الصرف‬

‫تنظيم ال يولة الدولية‬


‫وتطوير آليات اال تمان‬

‫ال ام وامل رو ية‬

‫ار االق اض و جم‬


‫التمويل‬

‫ظام ا وكمة‬

‫‪117‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫البا‬
‫الراب‬

‫ي ال م‬
‫الم ا ر‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪118‬‬


‫ال‬
‫ا‬

‫ال ير‬ ‫ال م‬

‫‪119‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪01‬‬
‫ال ير‬ ‫ال م‬
‫ال ّتموي ال ّت ج ريي ه و عمليّ ة ويليّ ة ال دف إىل لي ك األص ول للمؤجِّ ر‬
‫(البن ك) وال إىل ليكه ا للمس ت جر (املس تثمر)؛ ب ه ي عمليّ ة راء ل ص‬
‫ار املتف عليه ا‪ .‬ويف‬ ‫إلتاحت للعمي الس تخدام مقاب أدائ قيم ة اإل‬
‫ار ق د يُب ا األص يف م زاد ع ام أو للمس ت جر أو يُع اد للمؤج ر‬ ‫اي ة اإل‬
‫لت ج ري م رة أ ر ‪.‬‬
‫وعلي ؛ ف ن ال ّتموي ال ّت جريي هو عالقة ويليّة ال يّة األ راف تتكوّن من‪:‬‬
‫تك ون‬ ‫ا واملُع دّات ال‬ ‫املــورد‪ :‬ه و املنت ج (امل و ) ل ص الرأ‬
‫ال للت ج ري؛‬
‫امل جــر‪ :‬ه و البن ك (املم وِّل) ال ي يق وم بش راء األص ول م يؤجِّره ا إىل‬
‫األص ول ل )؛‬ ‫العمي (تبق ملكيّ ة ه‬
‫(املُس تخدِم) ال ي يق وم بتش غي األص ول‬ ‫امل ــت جر‪ :‬ه و العمي‬
‫املؤجَّ رة‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪120‬‬


‫‪02‬‬
‫ال ير‬ ‫ا ال م‬
‫تلفة منها‪:‬‬ ‫التموي الت جريي بصور‬ ‫يُمارَ‬
‫)‪ :(Financing Lease‬وفي يُق دِّم‬ ‫ــا‬ ‫التمويلــي أو الرأ‬ ‫‪ 1‬الت جــ‬
‫الل م دّة‬ ‫راء أص ول تُؤجَّ ر للعمي‬ ‫البن ك دم ة ويليّ ة ع ن ري‬
‫تس اوي عمره ا االقتص ادي تقريب اً‪ ،‬وهن ا يُفص ب ني امللكيّ ة القانونيّ ة وه ي‬
‫دي د‬ ‫م ن ح البن ك‪ ،‬وامللكيّ ة االقتصاديّ ة وه ي م ن ح ّ املس ت جر‪ ،‬ويت مّ‬
‫ع مواصفات م ن قِب املس ت جر ال ي يق وم بتس ديد دفع ات‬ ‫األص وو‬
‫دَّدة للمؤجِّ ر ك ف رتة منيّ ة معيَّن ة مقاب اس تخدام وتش غي ه ا‬ ‫إ اريّ ة‬
‫األص ‪ ،‬كم ا يو ح الشّ ك ال ّت ا ‪:‬‬
‫كل ‪ :1‬خطوات الت ج التمويلي‬
‫امل جر‬
‫تدف سلعي‬ ‫الت ج‬ ‫البن‬ ‫تدف سلعي‬ ‫البي‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫قد‬ ‫تدف‬ ‫ا ق ا‬ ‫قد‬ ‫تدف‬ ‫ال را‬

‫الــمـ ــتـ جــــر‬ ‫اختيار ا صو ال ا تة‬ ‫املورد‬


‫العميــل‬ ‫‪1‬‬ ‫صا التجهيز‬

‫عــادة ا صـــل‬
‫ــرا ا صـــل‬
‫ـديـد الـعـقـد‬

‫‪121‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪ 2‬الت ج ـ الت ــغيلي أو ا دمــي )‪ :( Lease Operating‬يت مّ في ت ج ري‬
‫دَّدة ولع دد م ن املس ت جرين؛ األم ر ال ي يُمك ن‬ ‫األص لف رتة منيّ ة‬
‫ر وبقيم ة إ اريّ ة‬ ‫املؤج ر باس رتداد األص لت ج ري م رّة أ ر ملس ت جر‬
‫ققه ا‬ ‫الطل عل املنفع ة ال‬‫تل ف با ت الف روف اإل ار ومرون ة ّ‬
‫اريّ ة أكث ر‬ ‫ل ك فالت ج ري التش غيلي عمليّ ة‬ ‫ار‪ ،‬وعل‬ ‫األص وف اإل‬
‫منه ا ويليّ ة‪.‬‬
‫و تلف ال ّت جري التشغيلي عن ال ّت جري التمويلي من حي ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إمكانيّة إلغائ ؛‬
‫رائها‪ ،‬أو‬ ‫‪ -‬ف رتة الت ج ري ع ادة م ا تك ون أقص ر لع دم الق درة عل‬
‫وف م ن تطوّره ا التكنولوج ي؛‬ ‫ا‬
‫ا فيه ا صيان ة األص‬ ‫‪ -‬مس ؤوليّة البن ك ع ن مجي ع نفق ات امللكيّ ة‪،‬‬
‫وإصالح وال ّت م ني علي ‪.‬‬
‫كل ‪ :2‬خطوات الت ج الت غيلي‬
‫م ا صو‬ ‫الت ل‬ ‫اية مدة الت ج‬ ‫ع م ت جر‬ ‫الب‬ ‫دراسة تقييم ال و‬
‫املشرتي‬ ‫البنك‬ ‫املست جر‬ ‫البنك‬ ‫املست جر‬ ‫البنك‬ ‫البنك‬ ‫املورِّد‬
‫ا ديد‬
‫عقد بيع األصول‬ ‫عقد ت جري (تا )‬ ‫عقد ت جري (أول)‬ ‫عقد راء األصول‬
‫(إ راجها من ملكية البنك)‬ ‫(ت جري لعدّة مرّات)‬ ‫(إعادة األصول للبنك)‬ ‫(البنك هو املالك)‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪122‬‬


‫‪03‬‬
‫ال ير‬ ‫م ال م‬
‫يتميّ ز التموي الت ج ريي بال ّتعام م ع ال ة أ راف كله ا تُس هم يف تنمي ة‬
‫اجملتم ع وه م‪ :‬أصح اب املصان ع (املنتج ون) والبن و (املؤجِّ رون) والقائم ون‬
‫امل ال‬ ‫ر واأله م لتموي رأ‬ ‫ا‬ ‫باألعم ال (املس ت جرون)‪ ،‬ولك ن ا ان‬
‫العام واملتمث يف أج ور العمّ ال وا دم ات األ ر كامل اء والكهرب اء وا اتف‬
‫وغ ري ل ك‪ ،‬ال يصل ح ل أس لوب الت ج ري‪ .‬ونبيِّ ن إ ابيّ ات ه ا النّ و م ن‬
‫التموي فيم ا يل ي‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -1‬الن بة لالقتصاد الو‬
‫لل ّت جري أ يّة كبرية للتنمية االقتصاديّة؛ و لك لالعتبارات ال ّتالية‪:‬‬
‫راء األص ب تاحة ت جري ل ؛‬ ‫‪ -‬يُمكن املستثمر ال ي ال يقدر عل‬
‫‪ -‬عن د كس اد صناع ة ك ن انتق ال املع دّات إىل صناع ة أ ر دون‬
‫اليّ ة كب رية؛‬ ‫س ارة رأ‬
‫اس تخدام‬ ‫اد مفاهي م إ ابيّ ة جدي دة مفاده ا أن ال ّتركي ز عل‬ ‫‪-‬إ‬
‫امللكيّ ة؛‬ ‫ق الرب ح وليس‬ ‫ا الت ه و ال ي‬
‫تكلفتها‪.‬‬ ‫‪ -‬يادة املنافسة بني مصادر التموي املختلفة وا فا‬
‫‪ -2‬الن بة للعمال امل ت جري ‪:‬‬
‫‪ -‬يُمك ن املؤسّس ات م ن حي ا ة األص ول الال م ة لنش ا ها دون حاج ة إىل‬
‫ّ ا يتي ح ا س يولة‬ ‫مي د ج زء كب ري م ن أموا ا إ ا قام بش رائها؛‬
‫أك رب تس تخدمها يف أوج أ ر ؛‬

‫‪123‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪ -‬يق دِّم الت ج ري التمويل ي وي الً كام الً لقيم ة األصول الثابتة؛ أي بنس بة‬
‫‪ % 100‬وه و م ا ال يتواف ر ع ادة يف التموي التقلي دي (ال تتع دّ ‪)% 80‬؛‬
‫ب ني حج م‬ ‫ب ني التموي والنش ا االقتص ادي املم وَّل‪ ،‬أي الرّب‬ ‫‪ -‬الرّب‬
‫التموي والعائ د املتو ّق ع ألن ا ل ة تدف ع نه ا م ن د له ا ؛‬
‫‪ -‬يف ال ّت جري ال ّتش غيلي ال تس جَّ األصول املؤجَّرة يف امليزانيّة ا اس بيّة‬
‫اس بيّة و ريبيّة‪.‬‬ ‫قي مزاي ا‬ ‫( وي م ن ار امليزانيّ ة)؛ وم ن مّ‬
‫‪ -3‬الن بة للبنو امل جرة‪:‬‬
‫وال ف رتة‬ ‫‪ -‬احتف ا البن ك لكيّ ة األص ول املؤجَّ رة مو و التموي‬
‫الل اس تعادة حقوق م ن املس ت جر يف حال ة إفالس أو‬ ‫العق د‪ ،‬م ن‬
‫تس ود االقتص اد؛‬ ‫إعس ار ‪ ،‬ومواجه ة ال ّ غ و الت ّخمي ة ال‬
‫و التو يف متوس و وي األج ؛‬ ‫‪ -‬تغيري ا ّتجا البنو‬
‫العالق ة ب ني البن و واملؤسّس ات الصناعيّ ة‪ ،‬س واء املنتج ة‬ ‫‪ -‬تو ي‬
‫قي عالق ة مبا رة ب ني‬ ‫ا؛ أي‬ ‫ل جه زة وا الت أو املس تخدِمة‬
‫امل ال الصناع ي؛‬ ‫امل ال امل ا ورأ‬ ‫رأ‬
‫اهت الكات األص ول‬ ‫في‬ ‫قي مزاي ا ريبيّ ة م ن الل إمكانيّ ة‬ ‫‪-‬‬
‫ال دول م ن‬ ‫املؤجَّ رة م ن إي رادات املؤجِّ ر‪ ،‬ه ا ف الً عمّ ا تقدِّم بع‬
‫عل ه ا النش ا ‪.‬‬ ‫ري‬ ‫إعف اء‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪124‬‬


‫ال‬
‫ال ا ي‬

‫ر‬ ‫بال‬ ‫ال م‬

‫‪125‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪01‬‬
‫ر‬ ‫بال‬ ‫ال م‬
‫التموي بالفوت رة ‪ Factoring‬باإل ليزيّ ة و ‪ Affacturage‬بالفرنس يّة ه و‬
‫ليّ اً‬‫صيغ ة ويليّ ة تس تخدمها املؤسّس ات التجاريّ ة يف الس لع االس تهالكيّة‬
‫أو دوليّ اً م ن أج احلص ول عل قيم ة فواتريه ا ا جل ة ال ت رتاو مد ا م ا‬
‫ب ني ‪ 120-30‬يوم اً‪ ،‬وك ل ك احلص ول عل دم ات أ ر م ن البن ك ال ي‬
‫ا ر ع دم‬ ‫الفوات ري ا جل ة‪ ،‬ويتحمَّ‬ ‫صي قيم ة ه‬ ‫يق وم بعملي ة‬
‫الدّف ع مقاب عمول ة يُ ّتف عليه ا‪.‬‬
‫وعلي ؛ ف نّ عملي ة الفوت رة تتطلّ وج ود ال ة أ راف تنش فيم ا بينه ا‬
‫اريّ ة ه ي‪:‬‬ ‫عالق ة‬
‫‪ -‬امل س ــة ‪ :Factorizee‬ه و ّ‬
‫الط رف (التاج ر أو املنت ج أو امل ورِّد) ال ي‬
‫يك ون دائن اً ق وق اريّ ة (حس ابات املدين ني‪ :‬أوراق اريّ ة‪ ،‬فوات ري‬
‫العم الء) يبيعه ا للبن ك؛‬
‫‪ -‬املديـ ‪ :‬ه و الط رف (العمي ) املش رتي ملنتج ات املؤسّس ة؛ أي الش خ‬
‫الط رف األول و يدف ع نه ا ف وراً؛ ب تعهَّ د‬ ‫ال ي ا رت الس لع م ن ّ‬
‫بتس ديدها يف أج الح ؛‬
‫‪ -‬البنـ ‪ :Factorizor‬ه و الط رف (املم وِّل) ال ي يق وم بش راء الدي ون‬
‫غ ري املُس تحقة وتعجي ص ايف قيمته ا للدائ ن قب تاري اس تحقاقها‪،‬‬
‫ا ر ع دم التحصي ‪.‬‬ ‫ويتحمّ‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪126‬‬


‫‪02‬‬
‫ر‬ ‫بال‬ ‫ا ال م‬
‫هنا س ّتة أنوا اصّة بتقديم دمة التموي بالفوترة تتمث فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬دم ة كامل ة ‪ Full Service Factoring‬ويُقص د ا أن البن ك يق وم‬
‫بتموي عميل والقي ام بباق ي العمليّ ات األ ر م ن م للمخا رة‪،‬‬
‫وإب ال مدي ن عميل ‪ ،‬ومس ك دفات ر العمي والقي ام بتحصي الفوات ري‬
‫مبا رة م ن قِب مدي ن العمي ؛‬
‫‪ -‬دمة كاملة ماعدا م املخا رة ‪Recourse Factoring‬؛‬
‫‪ -‬دم ة جزئيّ ة تت مّ ن فق التموي وإب ال مدي ن العمي ‪Bulk‬‬
‫‪Factoring‬؛‬
‫‪ -‬دمة كاملة ماعدا التموي ‪Maturity Factoring‬؛‬
‫‪ -‬دمة التموي فق ‪Invoice Factoring‬؛‬
‫‪ -‬دم ة جزئيّ ة تت مّ ن التموي واملخا رة أحيان اً ‪Undisclosed‬‬
‫‪.Factoring‬‬
‫كل ‪ :1‬خطوات التمويل الفوترة‬
‫الطرف ال الـ‬
‫ال عميل املورد‬ ‫‪ 5‬يقوم البن‬ ‫البنــ‬ ‫ا ات‬ ‫‪ 3‬يقوم املورد بي‬
‫ومطالبته داد قيمة الديون تاري‬ ‫البن‬ ‫القب وال مم‬
‫االست قا‬

‫‪ 6‬يقوم العميل داد قيمة‬ ‫ن املورد بة معينة‬ ‫‪ 4‬البن‬


‫الديون تاري االست قا‬ ‫م قيمة ا ات القب‬

‫الطـرف ال ا ي‬ ‫‪ 1‬املورد يبي سلعا ومنتجات للعميل‬ ‫الطـرف ا و‬


‫العميــل‬ ‫املـورد‬
‫‪ 2‬يوق العميل عل م تندات مديو ية‬
‫املورد‬ ‫قيمة م ياته ويرسلها‬

‫‪127‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪03‬‬
‫ر‬ ‫بال‬ ‫م ال م‬
‫نُبيِّن إ ابيّات ه ا النّو من التموي فيما يلي‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -1‬الن بة لالقتصاد الو‬
‫ويليّ ة جدي دة‬ ‫‪ -‬ي ؤدّي التوس ع يف األعم ال التجاريّ ة إىل ه ور وس ائ‬
‫يف احلي اة االقتصاديّ ة؛ حي تُصب ح عق وداً ا رو ها ا اصّ ة ال‬
‫تفر ه ا روف تل ك التعام الت؛‬
‫صي‬ ‫‪ -‬يُعترب ال ّتموي بالفوترة أداة مُبتكرة تؤدّي إىل معا ة مشكالت‬
‫تُعترب أحد عوام تعثر املؤسّس ات االقتصاديّة؛‬ ‫احلق وق التجاريّ ة ال‬
‫‪ -‬تُعت رب الفوت رة صيغ ة للتموي قص ري األج وه ي وس يلة م ن وس ائ‬
‫دف إىل توف ري التموي املطل وب للدّائن ني ال ي ن‬ ‫التموي احلديث ة ال‬
‫لك ون ديون اً غ ري مُس تح ّقة أو ديون اً تواجهه ا عقب ات ال ّتحصي ؛‬
‫‪ -‬تُعت رب الفوت رة عملي ة تُس هم يف تفعي احلركيّ ة املاليّ ة واالقتصاديّ ة؛ إ‬
‫يك ون م ن نتيجته ا تس يي الدي ون املُجمّ دة؛‬
‫‪ -‬يك ون بائ ع الدي ون التجاريّ ة ع ادةً من املؤسّس ات الصغرية أو املتوسِّ طة؛‬
‫ألن ه ا النّ و م ن العق ود يت الءم م ع األعم ال املتوسِّ طة احلج م ويلبِّ ي‬
‫احتياجا ا‪.‬‬
‫‪ -2‬الن بة للم س ات ا عة الديون‪:‬‬
‫‪ -‬تُتي ح للمؤسّس ة تد ّفق اً نقديّ اً مس تمراً (‪ % 80‬م ن قيم ة احلس ابات‬
‫املدين ة) دون احلاج ة إىل انت ار صي ديو ا يف تواري اس تحقاقها؛‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪128‬‬


‫التكالي ف اإلداريّ ة النّامج ة ع ن أعب اء تس يري و صي‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬
‫س تُخصَّ‬ ‫كان‬ ‫تكلف ة الي د العامل ة ال‬ ‫الدي ون‪ ،‬و في‬
‫اس بة وتس يري الزبائ ن بس ب إلغ اء‬ ‫املتابع ة؛ ف الً ع ن إلغ اء مصلح ة‬
‫حس ابات العم الء؛‬
‫‪ -‬تس مح للمؤسّس ة بال ّتركي ز عل عمليّ ة اإلنت ا وج ودة منتجا ا وو ع‬
‫قي األربا ؛‬ ‫ا ي ؤدّي إىل‬ ‫ليّ اً ودوليّ اً؛‬ ‫ط ة تس ويقها‬
‫م ن عناص ر ميزانيّ ة املؤسّس ة؛ حي‬ ‫‪ -‬ا تف اء بن د حس ابات القب‬
‫تَعت رب أن ب اعته ا ّ بيعه ا نق داً؛ وم ن مّ ال تق وم املؤسّس ة بتخصي‬
‫ا ر الدي ون‬ ‫صيله ا؛ وعلي تنخف‬ ‫مؤون ات للدي ون املش كو يف‬
‫تُؤ ر يف ص ايف األرب ا ؛‬ ‫املعدوم ة ال‬
‫دودة أو ات‬ ‫األم وال ا‬ ‫‪ -‬توف ري الدّع م امل ا للمؤسّس ات ات ر و‬
‫ا ر إعس ار أو إف ال‬ ‫دّ‬ ‫اإلمكان ات اإلداريّ ة املتد ّني ة‪ ،‬وت مينه ا‬
‫مدينيه ا‪.‬‬
‫ية الديون‪:‬‬ ‫‪ -3‬الن بة للبنو م‬
‫‪ -‬يق وم البن ك ب رس ال كش وف حس ابات ملدي ين املؤسّس ة والقي ام ب عمال‬
‫التحصي ؛ حي تصب ح امللكيّ ة القانونيّ ة للحس ابات املدين ة عائدة للبنك‬
‫املؤسّس ة؛‬ ‫ولي‬
‫‪ -‬يق وم البن ك بعمليّ ات التقيي م االئتمان ي ملدي ين املؤسّس ة؛ وم ن مّ فه و‬
‫يتواف ر عل م وارد بش ريّة كف ؤة تُبن عليه ا ق رارات قب ول أو رف‬
‫احلس ابات املعرو ة للبي ع؛‬ ‫بع‬

‫‪129‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫رائ مس تندات املديونيّ ة؛ إ‬ ‫‪ -‬يتحمّ البن ك املخا ر التجاريّ ة عن د‬
‫صي املس تح ّقات املاليّ ة املطلوب ة م ن مدي ين املؤسّس ة‬ ‫إن ي م ن‬
‫حت يف حال ة عجزه م ع ن الوف اء بديو م؛‬
‫‪ -‬يق وم البن ك ب ع داد البيان ات اإلحصائيّ ة املتعلق ة باملبيع ات ومدي ين‬
‫التحصي والدي ون املش كو فيه ا؛ األم ر ال ي يُجنِّ‬ ‫امل ورِّد ونس‬
‫ا؛‬ ‫اإلداريّ ة والتكلف ة املرتبط ة‬ ‫ا وان‬ ‫املؤسّس ة ع ء القي ام‬
‫البن ك عمول ة عل ا دم ات اإلداريّ ة والقانونيّ ة واملعلوماتيّ ة‬ ‫‪ -‬يتقا‬
‫املطلوب ة م ن قِب الدّائ ن‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪130‬‬


‫ال‬
‫ال ال‬

‫الم ر‬ ‫ال م‬

‫‪131‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪01‬‬
‫ر‬ ‫الم‬ ‫ال م‬
‫املصغ ر إىل توف ري ا دم ات املاليّ ة املتمثل ة يف االئتم ان‬ ‫يُش ري ال ّتموي‬
‫تُق دَّم للعم الء‬ ‫واألوعي ة االد اريّ ة وال ّتحوي الت املاليّ ة وال ّت مين ات ال‬
‫الفق راء النّش يطني اقتصاديّ اً غ ري القادري ن عل احلص ول عل ا دم ات‬
‫يّ ة التقليديّ ة‪ .‬و تل ف حج م االئتم ان‬ ‫تُقدِّمه ا مؤسّس ات التموي الر‬ ‫ال‬
‫املؤسّس ات‪ ،‬وه و يف‬ ‫ال ي نح مؤسّس ات التموي املصغ ر با ت الف ه‬
‫أق م ن ‪ 500‬دوالر‪.‬‬ ‫املتوس‬
‫املُصطلحات ال تُستخدم أحياناً وك ا مُرتادفات‪ ،‬مث ‪:‬‬ ‫وهنا بع‬
‫املُصغ رة ‪ :Microcredit‬يش ري إىل من ح االئتم ان بكمي ات‬ ‫‪ -‬الق رو‬
‫صغ رية إىل الفق راء ال ي ن يُس تبعدون ع ادة م ن ا دم ات املصرفيّ ة‬
‫التقليديّ ة؛ ن راً الفتقاره م إىل ال ّ مان ات أو إىل الو ائ ف؛‬
‫‪ -‬ال ّتموي املتناه ي الصغ ر ‪ :Microfinance‬يُق دَّم للفق راء النّش طني‬
‫موع ة كامل ة م ن ا دم ات املاليّ ة وغ ري املاليّ ة مث ‪:‬‬ ‫اقتصاديّ اً‬
‫االئتم ان الصغ ري‪ ،‬االد ار‪ ،‬الت م ني‪ ،‬التحوي الت املاليّ ة‪ ،‬املدفوع ات‪،‬‬
‫التدري ‪ ،‬االستش ارات‪...‬؛ و ل ك لتمكينه م م ن بن اء أصو م و اي ة‬
‫أنفس هم أم ام املخا ر؛‬
‫‪ -‬املديونيّ ة الصغ رية ‪ :Micro Debt‬يس تخدم الباحث ون وا رباء ال ي ن‬
‫يعتق دون أن س لبيات ال ّتموي الصغ ري أكث ر م ن إ ابيّات ؛ أل م ي رون أن‬
‫الفق راء ي ؤدّي إىل إغراقه م يف املديونيّ ة‪.‬‬ ‫إق را‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪132‬‬


‫‪02‬‬
‫ر‬ ‫الم‬ ‫ا ال م‬
‫مؤسّس يّة اصّ ة بتقدي م التموي املصغ ر؛ ن ك ر منه ا م ا‬ ‫ا‬ ‫هن ا ع دّة‬
‫يل ي‪:‬‬
‫ا ماع ي‬ ‫ا النم و ‪ ،‬يُمن ح الق ر‬ ‫ن ـ غرام ـ ‪ :‬وفق اً‬ ‫ــو‬ ‫‪-‬‬
‫جملموع ة م ن الفق راء (أع اء اجملموع ة) ب م ان اجملموع ة كلّه ا؛ أي‬
‫السّ داد‪ ،‬وتق وم‬ ‫امن ة أليّ ف رد فيه ا غ ري ق ادر عل‬ ‫أن اجملموع ة‬
‫اجملموع ة بالسّ داد عن ‪ ،‬وتوج د ج داول منيّ ة منت م ة للسّ داد عل‬
‫ني‪ ،‬باإل اف ة إىل‬ ‫أداء املقرت‬ ‫ف رتات قص رية كوس يلة للرقاب ة عل‬
‫ارتف ا مُع دّالت الفائ دة باملقارن ة م ع البن و التجاري ة؛ و ل ك لتغطي ة‬
‫كا ّف ة ال ّتكالي ف اإلداريّ ة املصاحب ة لربام ج التموي املُصغ ر؛‬
‫عيــات اإلقــراض واالدخــار الــدوار‪ :‬ه ي عب ارة ع ن مج ع ع دد م ن‬ ‫‪-‬‬
‫املدّ رات الصغ رية م ن ع دد م ن األف راد (تربطه م عالق ات صداق ة أو‬
‫واح د‪،‬‬ ‫خ‬ ‫ج وار أو صل ة قراب ة) لك ي تصب ح مبلغ اً يس تفيد من‬
‫‪5‬‬ ‫ص ك عل دور ‪ .‬ف ا كان هن ا‬ ‫هريّاً حت‬ ‫م يتك رّر األم ر‬
‫أ خا ا ّتفق وا عل تش كي مجعيّ ة لتدب ري ‪ 100‬دوالر مث الً‪ ،‬فعل ك‬
‫خ أن يدف ع ‪ 20‬دوالراً هريّاً‪ ،‬و ص يف الغال األكث ر احتياج اً‬
‫ر يف الش هر ال ّت ا ‪ ،‬باال ّتف اق وال ّترا ي أو‬ ‫عل ال دّور األول يلي ف رد‬
‫بالقرع ة وهك ا‪...‬؛‬
‫ن ـ القريــة‪ :‬بن و القري ة ه ي عب ارة ع ن مجعيّ ات اصّ ة‬ ‫ــو‬ ‫‪-‬‬

‫‪133‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫تدي ر قرو اً وم ّد رات أع اء اجملموع ة‪ ،‬وه ي غالب اً م ا تق ام ب ادرة‬
‫م ن ا ماع ات ا ليّ ة و س اعدة إح د املن ّ م ات غ ري الر ي ة‪ ،‬ويف‬
‫الغال يك ون ع دد أع اء ا معيّ ة م ا ب ني ‪ 50-25‬ع واً‪ ،‬وه م ال ي ن‬
‫يدي رون البن ك و ت ارون ر س اءهم وي ع ون لوائحه م ا اصّ ة‪ .‬و‬
‫الل ف رتة ال تتج او‬ ‫أنش ت‬ ‫أن يصب ح البن ك مس تقالً ع ن املن م ة ال‬
‫‪ 3‬س نوات‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪134‬‬


‫‪03‬‬
‫ر‬ ‫الم‬ ‫م ال م‬
‫نبيِّن إ ابيّات وسلبيّات التموي املص ّغر فيما يلي‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -1‬الن بة لالقتصاد الو‬
‫‪ -‬ي ؤدّي التموي املص ّغ ر إىل الق اء عل الفق ر م ن الل الق درة عل‬
‫الوص ول إىل أك رب ع دد م ن الفق راء‪.‬‬
‫يُع اب عل التموي املُصغ ر يف أنّ العدي د م ن الدراس ات تُش ري‬
‫ل أ ر يُ ك ر يف أفق ر الفق راء يف‬ ‫نتائجه ا إىل أن ه ا التموي لي‬
‫اجملتم ع‬
‫‪ -‬يُس هم التموي املص ّغ ر يف مكافح ة البطال ة؛ م ن الل تنمية االقتصاد‬
‫الريفي (الزراعة‪ ،‬تصنيع الطعام‪ ،)...‬وتش جيع قطا املؤسّس ات الصغرية‬
‫(الصناع ات احلرفيّة‪ ،‬األعمال املنزليّة‪.)...‬‬
‫يُع اب عل التموي املصغ ر يف ال ّتركي ز عل النس اء كق وة للعم ؛‬
‫ل ‪ ،‬صوص اً وأنّ‬ ‫إن وي النس اء غالب اً يي ز ال معن‬ ‫حي‬
‫البطال ة ت ه ر يف الرج ال أكث ر من يف النس اء‬
‫‪ -2‬الن بة للعمال الفقرا ‪:‬‬
‫الفق راء وإ راجه م م ن دائ رة‬ ‫‪ -‬ي ؤدّي التموي املص ّغ ر إىل ي ادة د‬
‫ي العدي د‬ ‫اب‬ ‫قي د‬ ‫عندم ا يب دأ الفق راء يف‬ ‫الفق ر؛ حي‬
‫ي ادة مدا يله م؛‬ ‫منه م إىل الد ول يف اس تثمارات تس اعد عل‬
‫يُع اب عل ال ّتموي املُصغ ر يف كيفيّ ة تص رف الفق راء يف الدّ‬

‫‪135‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫أس رهم (مث ‪ :‬الغ اء‪ ،‬ال ّتعلي م‪،‬‬ ‫الل إنفاق عل‬ ‫الزّائ د‪ ،‬م ن‬
‫الصحّ ة‪ )...‬أم توجيه إىل إ با مل ّ ا م (مث ‪ :‬تن اول الكح ول‪،‬‬
‫وح د لي‬ ‫والقم ار‪ ،‬وال زوا ‪)...‬؛ ل ل ك ف ن ال ّتركي ز عل الدّ‬
‫كافي اً‬
‫‪ -‬يُس هم التموي املصغ ر يف تعزي ز و ع امل رأة االجتماع ي واالقتص ادي؛‬
‫ص علي النّس اء دور االجتماع ي لص ا‬ ‫ال ي‬ ‫حي ي ؤدّي الق ر‬
‫األس رة (التغ ية‪ ،‬الس كن‪ ،‬التعليم‪ ،‬س داد القر ‪ ،‬االس تثمار يف املش رو )‬
‫ّ ا ه و علي احل ال بالنس بة لتموي الرج ال‪ ،‬فامل رأة ت ع‬ ‫بش ك أك رب‬
‫تل ف‬ ‫أس ر ا وأوالده ا يف قم ة س لم أولويّا ا بينم ا الرج لدي س لم‬
‫ل ولويّات؛‬
‫يُع اب عل التموي املُصغ ر يف أن الرج غالب اً م ا يس تغ ّ امل رأة يف‬
‫ق د ال يُس تخدم يف إف ادة األس رة‪ ،‬وال تس تفيد‬ ‫احلص ول عل ق ر‬
‫ّ مس ؤولة ع ن س داد الق ر ؛ ل ل ك فهن ا‬ ‫ت‬ ‫من امل رأة ال‬
‫ف رق ب ني احلص ول عل ال ّتموي والتحك م في‬
‫‪ -3‬الن بة للبنو املمولة‪:‬‬
‫تعتم د عل‬ ‫‪ -‬ي ؤدّي التموي املص ّغ ر إىل االس تدامة املاليّ ة للبن و ال‬
‫املقدَّم ة‬ ‫ا يف ل ك مع دّالت اس رتجا الق رو‬ ‫االن ب ا امل ا ‪،‬‬
‫واإلدارة السّ ليمة‪.‬‬
‫ب ني النش ا ات ال ّتنمويّ ة‬ ‫يُع اب عل التموي املصغ ر يف ا ل‬
‫تفتق ر‬ ‫واجمله ودات ا رييّ ة؛ و اصّ ة يف ال دول النامي ة؛ حي‬
‫صناع ة التموي املصغ ر إىل الشّ فافية املطلوب ة‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪136‬‬


‫ا تقدي م‬ ‫‪ -‬يُس هم التموي املص ّغ ر يف تغي ري وجه ة النّ ر السّ ائدة‬
‫املعون ات والصّدق ات للفق راء؛ حي تصب ح البن و تن ر للمس تفيد م ن‬
‫كمتل‬ ‫دَّدة ولي‬ ‫دم ة مقاب رس وم‬ ‫ص عل‬ ‫دما ا كعمي‬
‫ملس اعدة؛ ل ل ك فه ي تس ع لتطوي ر دما ا لك ي تُلبّ ي احتياج ات‬
‫ك ن‪.‬‬ ‫العمي ب س ر وق‬
‫يُع اب عل التموي املصغ ر يف أن احتس اب فائ دة أو رس وم دم ة‬
‫يش تم عل صعوب ات متع دِّدة للمش اركني يف برنام ج‬ ‫عل الق ر‬
‫ب يّ أربا ‪،‬‬ ‫املصغ رة‪ ،‬فق د ال يع ود اس تثمار الفق ري للق ر‬ ‫الق رو‬
‫ال ب دّ أن ي ت ي‬ ‫احلال ة ف نّ امل ال املطل وب لس داد الق ر‬ ‫ويف ه‬
‫املق ِ‬
‫رت‬ ‫م ن مص ادر أ ر للش خ‬

‫‪137‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال‬
‫الراب‬

‫ال م‬
‫بال مل الد لي‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪138‬‬


‫‪01‬‬
‫بال مل الد لي‬ ‫ال م‬
‫واالق رتا‬ ‫م و معام الت اإلق را‬ ‫يُش ري التموي بالعمل ة الدوليّ ة إىل‬
‫ا؛‬ ‫تك ون البن و الدوليّ ة وس يطاً يف ال ّتعام‬ ‫بالعم الت األجنبيّ ة ال‬
‫يت مّ الفص ب ني موق ع املن وم ة املصرفيّ ة والعمل ة املُس تخدمة يف‬ ‫ي‬
‫الدوليّ ني؛ و ل ك يف إ ار أس واق العمل ة أو‬ ‫واالق رتا‬ ‫عمليّ ات اإلق را‬
‫ك س وق منه ا اس م العمل ة املتداول ة‬ ‫العم الت الدوليّ ة ال يُطل عل‬
‫فيه ا بص ورة أك رب؛ و ل ك يي زاً أل يّ ة العمل ة الواح دة يف الس وق‪ .‬ف ا‬
‫الس وق اس م‬ ‫م ا كث ر التعام بالعمل ة األمريكيّ ة (ال دوالر)؛ فيُطل عل‬
‫الي ورو‪-‬دوالر ‪ ،Euro-Dollar‬أمّ ا إ ا كثُ ر ال ّتعام بامل ار األملان ي؛ فيُطل‬
‫‪ ،Euro-Mark‬وك ل ك س وق اليورو‪-‬إس رتليين‬ ‫الس وق اليورو‪-‬م ار‬ ‫عل‬
‫‪...Euro-Sterling‬‬
‫تُس تخدم يف التموي ال دو‬ ‫ال ّتعب ريات االصطالحيّ ة ال‬ ‫وهن ا بع‬
‫والعمليّ ات املصرفيّ ة الدوليّ ة‪ ،‬مث ‪:‬‬
‫البنــو الدوليــة ‪ :Euro-Banking‬تُعت رب مؤسّس ات وس ا ة تعم‬
‫ار‬ ‫يف األس واق املاليّ ة غ ري ا ليّ ة ويُطل عليه ا مراك ز ماليّ ة يف ا‬
‫‪ ،Offshore Centers‬وتتك وّن أس واق العم الت الدوليّ ة ‪Euro-Markets‬‬
‫تقب الودائ ع املصرفيّ ة بالعم الت الدوليّ ة الرئيس ة‬ ‫م ن البن و ال‬
‫ينتم ي‬ ‫القابل ة لل ّتحوي ‪ ،‬وتُق دِّم قرو اً بعم الت غ ري عمل ة الدول ة ال‬
‫إليه ا البن ك؛‬

‫‪139‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫العملــة الدوليــة ‪ :Euro-Currency‬تُش ري إىل الوديع ة املصرفيّ ة بعمل ة‬
‫يتواج د فيه ا البن ك (الس وق)‪ .‬ك ن يطل‬ ‫دول ة أ ر غ ري الدول ة ال‬
‫متعام عرب ي قر اً بال دوالر األمريك ي م ن بن ك يف ا زائ ر أو البحري ن؛‬
‫الــدوالر ا ور ــي ‪ :Euro-Dollar‬يُش ري إىل الودائ ع الدوالريّ ة ل د‬
‫البن و التجاريّ ة املوج ودة ار الوالي ات املُتح دة األمريكيّ ة (ع ادةً ل د‬
‫البن و يف أورب ا كف رو لبن و أمريكيّ ة مث الً)‪ ،‬ويُعت رب ال دوالر األورب ي‬
‫(الي ورو‪-‬دوالر) ه و أك رب أحج ام العمل ة الدوليّ ة(‪)1‬؛‬
‫اليــورو ‪ :Euro-Euros‬تس مية تُطل عل ودائ ع اليورو (العملة األوربيّة‬
‫املوحَّ دة) ل د بن و تقع ار أوربا؛‬
‫املقطــ يورو عمــالت أجنبيــة ‪ :Euro‬عب ارة ال ت زال يت مّ إ افته ا؛‬
‫دي داً‬ ‫ألن ن ام ال دوالر األورب ي نش أساس اً يف أورب ا‪ ،‬وبش ك أكث ر‬
‫يف لن دن‪ .‬والي وم أصب ح ه ا املقط ع غ ري دقي ؛ ألن نش ا أس واق‬
‫أصب ح ال دوالر‬ ‫العم الت الدوليّ ة امت دّ جغرافي اً إىل ار أورب ا؛ حي‬
‫ك أص ول أو ص وم‬ ‫األورب ي وغ ري م ن العم الت األوربيّ ة إم ا يف‬
‫توج د أس واق ال دوالر‬ ‫ار أورب ا‪ ،‬وأصبح‬ ‫ل د البن و املتمرك زة‬
‫ا س يوي ‪ Asian-Dollar‬يف ك م ن وكي و وس نغافورة والبحري ن‪.‬‬

‫الوالي ات املتح دة فه ي‬ ‫ار الوالي ات املتح دة‪ ،‬وتع اد لت ود يف بن و دا‬ ‫(‪ )1‬عندم ا تُس ح الودائ ع الدوالريّ ة م ن البن و‬
‫تفق د صف ة الي ورو ‪ ،‬وتصب ح م رة أ ر دوالرات أمريكيّ ة عاديّ ة‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪140‬‬


‫‪02‬‬
‫بال مل الد لي‬ ‫ا ال م‬
‫يف أس واق العم الت الدوليّ ة ب ني ا ج ال القص رية‬ ‫ت رتاو ف رتة ال ّتموي‬
‫واملتوس طة والطويل ة؛ ن كره ا فيم ا يل ي‪:‬‬
‫ــهادات اإليــدا املصرفيــة الدوليــة ‪ :Certificate of Deposits‬تُمث‬
‫تُعت رب و ائ دَي ن‬ ‫أكث ر أدوات االس تثمار النق دي قص ري األج ؛ حي‬
‫تُصدره ا البن و الدوليّ ة وتُثب فيه ا قي ام املس تثمر ب ي دا مبل معيّ ن‬
‫هادات حلامله ا ت ا‬ ‫دَّد‪ ،‬وه ي‬ ‫دَّدة بس عر فائ دة‬ ‫لديه ا مل دة‬
‫ر؛‬ ‫خ‬ ‫بقابليته ا للتحوي وال ّتب ادل م ن‬
‫القــروض املصرفيــة العمــالت الدوليــة ‪ :Euro-Credits‬تُعترب القرو‬
‫اجملمَّع ة أو املش رتكة ‪ Syndicated Loans‬م ن ركائ ز ال ّتعام املتوس‬
‫البن ك (ال ي يتع ر‬ ‫يطل‬ ‫األج يف أس واق العم الت الدوليّ ة؛ حي‬
‫موع ة البن و‬ ‫املطل وب بالكام ) م ن‬ ‫علي تقدي م قيم ة الق ر‬
‫( مي ع‬ ‫ا الغ ر‬ ‫الدّولي ة اإلس هام يف إدارة و وي الق ر ‪ ،‬فينش‬
‫م ع مص ريف ‪Consortium/Syndicate‬‬ ‫قيمت كب رية) ا ّتح اد أو‬ ‫قر‬
‫دودة تنته ي م ع اي ة اس تحقاق الق ر ؛‬ ‫مل دة‬
‫ال ــندات الدوليــة ‪ :Euro-Bonds‬تُس تخدم اإلص دارات بالس ندات‬
‫وي األج يف أس واق العم الت الدوليّ ة إ ا‬ ‫الدوليّ ة(‪ )1‬ك داة ل ق را‬
‫يف لن دن‬ ‫(‪ )1‬بالنس بة للدائ ن واملدي ن؛ ف ن الس وق والعمل ة يُعت ربان أجنبيّ ان؛ فمث الً ركة إيطاليّ ة أص درت س ندات ق ر‬
‫راء ه الس ندات م ن قِب البن و السويس ريّة واألملانيّ ة‪ .‬و تل ف ع ن السّ ندات األجنبيّ ة ‪Foreign‬‬ ‫بال دوالر األمريك ي‪ ،‬و‬
‫ً‬
‫‪ Bonds‬ال تص در م ن قِب مق رت يك ون أجنبي ا بالنس بة للبل د ال ي يو ع في الس ند‪ ،‬وع ادة م ا يت م بي ع ه الس ندات‬
‫الدول ة امل ُ يف ة‪.‬‬ ‫م ن الل أح د بن و االس تثمار يف الدول ة امل يف ة‪ ،‬ويت مّ ت داول ه السّ ندات يف س وق امل ال ا ا ّ‬

‫‪141‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ف رتات االس تحقاق املرغوب ة ويل ة األج ‪ 20-15‬س نة أو أكث ر؛‬ ‫كان‬
‫الدوليّ ة ‪ Syndicate Banks‬بش راء‬ ‫موع ة البن و‬ ‫تق وم‬ ‫حي‬
‫تلف ة ع ن عمل ة البل د‬ ‫س ندات دَي ن (س ندات ق ر ) مص درة بعم الت‬
‫اإلص دارات يف أكث ر م ن‬ ‫املس تثمر أو بل د املق رت ‪ ،‬ويت مّ التعام يف ه‬
‫دول ة‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪142‬‬


‫‪03‬‬
‫بال مل الد لي‬ ‫م ال م‬
‫نُبيِّن إ ابيّات وسلبيّات التموي بالعملة الدوليّة فيما يلي‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -1‬الن بة لالقتصاد الو‬
‫‪ -‬تُعت رب أس واق العم الت الدوليّ ة حلق ة وص ب ني األس واق النقديّ ة‬
‫ّا‬ ‫ا ليّ ة يف ال دول النامي ة واألس واق النقديّ ة يف ال دول املُتقدم ة؛‬
‫ركات واس عة ل ر و األم وال الدوليّ ة م ن س وق أل ر ؛ وم ن‬ ‫أدّ إىل‬
‫مّ دم ج األس واق ا ليّ ة باألس واق الدوليّ ة‪ ،‬وبالنتيج ة مرون ة الن ام‬
‫النق دي ال دو ؛‬
‫الدوليّ ة مُعف اة م ن ال ّ رائ والقي ود‬ ‫واالق رتا‬ ‫‪ -‬إنّ عمليّ ات اإلق را‬
‫ال ّتحوي الت ا ارجيّ ة؛ ل ك ألنّ األس واق غ ري ا ع ة لرقاب ة‬ ‫عل‬
‫الس لطات النقديّ ة أو املاليّ ة أليّ م ن ال دول‪ .‬فه ي تُمث و ع املنطق ة‬
‫تق ع دائ رة عمله ا ار احل دود اإلقليميّ ة للدول ة صاحب ة‬ ‫احل رّة ال‬
‫العمل ة املتداول ة‪.‬‬
‫ع الس لطات النقديّ ة‬ ‫األم وال‬ ‫إنّ س رعة وحريّ ة انتق ال ر و‬
‫ّ ا ي ؤدّي إىل ار س لبية‬ ‫ا ليّ ة غ ري ق ادرة عل الس يطرة عليه ا؛‬
‫أس عار ص رف العمل ة ا ليّ ة‬ ‫عل االقتص اد الو ين‪ .‬ف ا كان‬
‫األم وال وانتقا ا‬ ‫يف حال ة ا ط راب مس تمر؛ ف نّ ه روب ر و‬
‫بس هولة للخ ار ‪ ،‬ي ؤدّي إىل قي ام املُجا ف ات النقديّ ة وع دم اس تقرار‬
‫االقتص ادات ا ليّ ة‬

‫‪143‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪ -2‬الن بة للمتعامل ‪:‬‬
‫‪ -‬يُعت رب ال ّتموي م ن أس واق النق د وامل ال الدوليّ ة ا أ يّ ة كب رية بالنس بة‬
‫للش ركات واملؤسّس ات الك رب يف توف ري احتياجا ا إىل السّ يولة النّقدي ة‬
‫مان ات عل‬ ‫ال تُطل‬ ‫بس رعة لتموي املش اريع الك رب ‪ ،‬ويف الغال‬
‫الس وق؛ ل ك أن املتعاملني يف ه‬ ‫املمنوح ة للمتعامل ني يف ه‬ ‫الق رو‬
‫األس واق يتمتع ون بالثق ة االئتمانيّ ة‪ ،‬مث ‪ :‬البن و العامليّ ة والش ركات‬
‫املتع دِّدة ا نس يّات والبن و املركزيّ ة واحلكوم ات واملؤسّس ات الدوليّ ة؛‬
‫‪ -‬وج ود املنافس ة احل رّة يف أس واق العم الت الدوليّ ة يُوف ر للمدي ن‬
‫م ن حي العائ دات والتكالي ف؛ حي ن راً لفروق ات‬ ‫رو اً أف‬
‫و التعام ‪ ،‬ومع دَّالت الفوائ د‬ ‫أس عار ص رف العم الت الدوليّ ة مو‬
‫عل تل ك العم الت (تكلف ة التموي أق ) مقارن ة م ع البن و ا ليّ ة يف‬
‫األس واق؛‬ ‫منه‬ ‫الق رو‬ ‫دول ة م ا؛ ف ن ي ؤدّي إىل تش جيع ل‬
‫م ن البن و الدوليّ ة؛ لصعوب ة‬ ‫املس تثمرين إىل االق رتا‬ ‫‪ -‬يلج بع‬
‫احلص ول عل التس هيالت االئتمانيّ ة املطلوب ة بعمال م وم ن بلدا م‬
‫ن راً للقي ود املفرو ة م ن قِب البن و املركزيّ ة يف بلدا م‪ ،‬وت رتاو‬
‫القيم ة اإلمجاليّ ة للق رو املطلوب ة يف ه األس واق م ن ‪ 100.000‬دوالر‬
‫ويل ة نس بياً ت رتاو‬ ‫إىل ‪ 500‬ملي ون دوالر‪ ،‬وف رتات اس تحقاق الق رو‬
‫م ا ب ني ‪ 15-5‬س نة‪ .‬أمّ ا أس عار الفائ دة فتتح دَّد دوريّ اً ك ‪ 6-3‬أ هر‪،‬‬
‫م ا ب ني البن و يف س وق لندن‬ ‫وه ي ات صل ة و يق ة بس عر فائ دة اإلق را‬
‫ليب ور ‪ ،(1)LIBOR‬يُ اف إليه ا هامش اً ي رتاو معدَّل ب ني ‪% 2.5-0.375‬؛‬
‫و ل ك حس درج ة الثق ة أو الق درة االئتمانيّ ة للمق رت ‪.‬‬
‫‪London Interbank Offered Rate‬‬ ‫(‪ )1‬هي ا تصار للعبارة‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪144‬‬


‫إنّ مُع دّل الفائ دة املرتف ع واملغ ري عل الودائ ع يف عمل ة دوليّ ة‬
‫العمل ة الل ف رتة‬ ‫ق د يُصب ح س لبيّاً إ ا تده ور س عر ص رف ه‬
‫االس تثمار؛ األم ر ال ي يتطل الت زام احل ر يف ا تي ار ن و العمل ة‬
‫الس يولة النقديّ ة‬ ‫واألج ال ي س يُو ف في فائ‬
‫‪ -3‬الن بة للبنو الدولية‪:‬‬
‫مّع ات مصرفيّ ة كب رية الس تقطاب ر و‬ ‫‪ -‬إن وج ود مراك ز ماليّ ة أو‬
‫األم وال غ ري ا ا ع ة أليّ قي ود أو مراقب ة تفر ه ا الس لطات النقديّ ة‬
‫ومُتطلّب ات االحتيا ي‬ ‫قوان ني ال رائ‬ ‫ا ليّ ة أو الدوليّ ة(‪ ( )1‬ن‬
‫ال ّت م ني عل الودائع)‪ ،‬أدّ إىل س رعة‬ ‫وحص‬ ‫اإللزام ي وت ري الق رو‬
‫ر‪ ،‬وم ن عمل ة أل ر ‪ ،‬وجع منه ا‬ ‫األم وال م ن م كان‬ ‫ري ك ه‬
‫س وقاً موا ي ة تتحق فيه ا رو املنافس ة احل رّة بدرج ة كب رية نس بياً؛‬
‫بالعم الت الدوليّة س وق مجلة ‪Wholesale‬؛‬ ‫واالق رتا‬ ‫‪ -‬يُعت رب اإلق را‬
‫اً كب رية وتعط ي مع دّالت فائ دة‬ ‫ن ح البن و الدوليّ ة قرو‬ ‫حي‬
‫باملقارن ة‬ ‫أس عار فائ دة أق ّ عل الق رو‬ ‫مرتفع ة عل الودائ ع‪ ،‬وتف ر‬
‫ّ ا يس مح ا باكتس اب جا بيّ ة كب رية؛‬ ‫م ع البن و التجاريّ ة الو نيّ ة؛‬
‫بالعم الت الدوليّ ة يف الس وق م ا ب ني البن و‬ ‫‪ -‬يت مّ التعام‬
‫ر‪،‬‬ ‫ر‪ ،‬وم ن ف ر‬ ‫‪Inter-Bank‬؛ حي إنّ األم وال تتدف م ن بن ك‬
‫(املس تثمر) لتموي‬ ‫وم ن دول ة أل ر ؛ حت تص يف األ ري إىل املق رت‬
‫البن و نفس ها‬ ‫العمليّ ات التجاريّ ة أو االس تثماريّة‪ ،‬كم ا تق رت‬ ‫بع‬
‫س ني مركزه ا النق دي وامل ا (س يولة واحتيا ات)؛‬ ‫دف‬
‫(‪ )1‬يق وم بن ك التس ويات الدوليّ ة ‪( The Bank For International Settlements‬ومق ر ب ا ل بسويس را) تابعته ا‪ ،‬م ن الل مج ع‬
‫اإلحص اءات املتعلق ة ا‪.‬‬

‫‪145‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫املاليّ ة احل رّة إىل ا يمن ة األمريكيّ ة عل‬ ‫يه دف ن ام املنا‬
‫الن ام النق دي العامل ي‪ ،‬عن ري إِقامة أس واق العمالت (الدوالرات‬
‫تلف ة م ن الع ا ‪ ،‬و صوص اً‬ ‫األوربيّ ة بالدرج ة األوىل) يف أ اء‬
‫بع د ي ادة العائ دات النفطيّ ة ونش وء م ا سُ مِّي بال دوالرات النفطيّ ة‬
‫ه ي األ ر نوع اً م ن‬ ‫ث‬ ‫ب رتودوالر ‪ Petro-Dollar‬ال‬
‫تق ع ار دائ رة الت ري الفعل ي للوالي ات املُتح دة‬ ‫ال دوالرات ال‬
‫ال دوالرات‬ ‫األمريكيّ ة‪ ،‬الدول ة املص درة‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪146‬‬


‫البا‬
‫ال ا‬

‫ال ا الم ر ي‬
‫ي‬ ‫ا‬

‫‪147‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال‬
‫ا‬

‫ل‬ ‫د‬
‫ال م الم ر ي‬
‫ي‬ ‫ا‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪148‬‬


‫‪01‬‬
‫ي‬ ‫ر ا عما الم ر ي ا‬
‫ــارة اإلســالمية‪ :‬انتش ر يف كث ري م ن‬ ‫ــل ا‬ ‫‪ -1‬ا عمــا املصرفيــة‬
‫كتاب ات املؤرِّ ني أن األعم ال املصرفيّ ة نش ت م ع ا ده ار امل دن اإليطاليّ ة يف‬
‫الق رن الثان ي عش ر املي الدي (بن ك البندقي ة‪1157 :‬م‪552/‬ه )؛ إال أن بع‬
‫أن احل ارة العربي ة اإلس الميّة حقق‬ ‫املص ادر التار يّ ة املنصف ة أ بت‬
‫مصرفي ة عدي دة يف عهوده ا‬ ‫ا‬ ‫عرَف‬
‫السَّ ب يف ه ا اجمل ال؛ حي‬
‫املزده رة ب دءاً م ن الق رن الثام ن املي الدي إىل الق رن الثان ي عش ر‪.‬‬
‫املس لمون أعم االً أ ُ ل عليه ا الحق اً األعم ال املصرفيّ ة ‪ ،‬وفيم ا‬ ‫لق د م ار‬
‫احل ارة اإلس الميّة‪:‬‬ ‫يلي رصدٌ لعدد من املمارس ات ال كان س ائدة يف‬
‫اهلل علي وس لم ب مانت ‪ ،‬ف كان‬ ‫م د صل‬ ‫‪ -‬ا تهر رس ول اهلل‬
‫مجيعه م يودع ون عن د األمان ات الثمين ة؛ حفا اً عليه ا م ن‬ ‫الن ا‬
‫الس رقة وال ي ا ؛‬
‫ال وَ ِرق (الف ة) ك ة عل أن‬ ‫ر ي اهلل عن ي‬ ‫‪ -‬كان اب ن عب ا‬
‫ا إىل الكوف ة؛‬ ‫يكت‬
‫الدراه م ك ة م‬ ‫ي اهلل عن ي‬ ‫‪ -‬كان عب د اهلل ب ن الزب ري ر‬
‫و ا من ؛‬ ‫ب ن الزب ري بالع راق في‬ ‫مصع‬ ‫م إىل أ ي‬ ‫يكت‬
‫الس فتجة عندم ا تس لّم ناص رو س رو ص كاً م ن تاج ر‬ ‫‪ -‬عُرف‬
‫ب س وان (اس م م كان ص ر) ب ‪ 5.000‬دره م مُعن ون بوكي تاج ر يف‬
‫عي اب (اس م م كان) ليس تلم من ؛‬

‫‪149‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫م ن مص ر حاج اً ع ام‬ ‫‪َ -‬ق دِم الو ي ر العباس ي عل ي ب ن عيس‬
‫س فاتج بقيم ة ‪ 147.000‬دين ار؛‬ ‫مع‬ ‫م‬ ‫(‪313‬ه ‪926/‬م) وه و‬
‫رقع ة ( يكاً) موجَّه ة ألح د‬ ‫‪ ُ -‬ك ر أن س يف الدول ة احلمدان ي كت‬
‫الص رييف‬ ‫الرّقع ة عل‬ ‫صيارف ة بغ داد ب ‪ 1.000‬دين ار‪ ،‬ومل ّ ا عُر‬
‫أعطاه م قيمته ا يف احل ال‪.‬‬
‫تط وّرت األعم ال املصرفيّ ة يف احل ارة اإلس الميّة لع دة أس باب؛ م ن أ ه ا‪:‬‬
‫ا ده ار التج ارة واتس ا حركته ا ب ني دول الع ا اإلس المي؛ ول ل ك ف ن كث رياً‬
‫يس تخدمها الع ا‬ ‫م ن املصطلح ات التجاريّ ة والتمويليّ ة واملصرفيّ ة ال‬
‫ه ا األوربي ون م ن احل ارة العربيّ ة‬ ‫ال ال ّتج ارة والصّريف ة أ‬ ‫الي وم يف‬
‫اإلس الميّة؛ مثلم ا يُو ح ا دول الت ا ‪:‬‬
‫جدو ‪ :1‬أصو عدد م الكلمات ا ور ية‬
‫ا صل العر ي‬ ‫الكلمة‬ ‫ا صل العر ي‬ ‫الكلمة‬
‫زن‬ ‫‪Magasin‬‬ ‫صك‬ ‫‪Cheque‬‬
‫حوالة‬ ‫‪Aval‬‬ ‫ا رت‬ ‫‪Acheter‬‬
‫بيع‬ ‫‪Buy‬‬ ‫ديوان‬ ‫‪Douane‬‬
‫تعريفة‬ ‫‪Tariff‬‬ ‫رق‬ ‫‪Risk‬‬
‫سوق‬ ‫‪Zoko‬‬ ‫املخزن‬ ‫‪Almacen‬‬

‫رب ة البن و اإلس المية ت ه ر بش ك‬ ‫ر ــة البنــو اإلســالمية‪ :‬ب دأت‬ ‫‪-2‬‬
‫نفس ها يف واق ع العم املص ريف‬ ‫متزاي د يف األع وام األ رية‪ ،‬فق د فر‬
‫اس تقطبتها وإىل انتش ارها يف‬ ‫األم وال ال‬ ‫بالن ر إىل املدَّ رات ور و‬
‫إح د ركائ ز الصناع ة املصرفي ة‬ ‫أصبح‬ ‫اء الع ا ‪ ،‬حت‬ ‫تل ف أ‬
‫اهتم ام احلكوم ات واملؤسس ات املالي ة واملصرفي ة‬ ‫العاملي ة؛ فاس تقطب‬
‫ومجه ور املودع ني‪ .‬و د يف الق راءة التار ي ة لنش ة البن و اإلس المية أ ا‬
‫م رت بع دّة مراح أساس ية‪:‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪150‬‬


‫العا اإلسالمي ‪: 1850-1949‬‬ ‫مر لة دخو البنو التقليدية‬
‫واجهه ا الع ا اإلس المي يف تل ك‬ ‫تزامن م ع احلمل ة االس تعمارية ال‬
‫الف رتة وسياس تها املاليّ ة القائم ة عل ن ام الفوائ د؛‬
‫املر لــة التمهيديــة لظهــور البنو اإلســالمية ‪ : 1969-1950‬يّزت‬
‫األوىل للبن و اإلس المية يف ماليزي ا (صن دوق احل ج)‬ ‫ب ه ور النم ا‬
‫وباكس تان ومص ر (بن و االد ار ا لي ة س نة ‪)1963‬؛‬
‫البنو اإلســالمية )‪ :(1979-1970‬تزامن مع الزيادة‬ ‫مر لة ت ســي‬
‫أول بن ك‬ ‫يف بداي ة الس بعينيات‪ ،‬و يّ زت بت س ي‬ ‫يف أس عار النف‬
‫إس المي عموم ي (بن ك ناص ر االجتماع ي يف مص ر س نة ‪ )1971‬وأول‬
‫ب ني احلكوم ات (البن ك اإلس المي للتنمي ة‬ ‫بن ك إس المي دو مؤس‬
‫(بن ك دب ي اإلس المي يف‬ ‫يف ج دة س نة ‪ )1975‬وأول بن ك إس المي ا‬
‫اإلم ارات س نة ‪...)1975‬؛‬
‫البنــو اإلســالمية )‪ :(1980-1989‬يّ زت‬ ‫ــا‬ ‫مر لــة توســ‬
‫األن م ة املصرفي ة لباكس تان وإي ران والس ودان إىل الن ام‬ ‫بتحوي‬
‫موع ات مالي ة كب رية ومن م ة (دار‬ ‫املص ريف اإلس المي‪ ،‬و ه ور‬
‫امل ال اإلس المي و موع ة الربك ة)‪ ،‬وامت د العم املص ريف ا دي د إىل‬
‫ت سي‬ ‫ال دول األوربي ة (سويس را والدا ار وبريطاني ا‪)...‬؛ حي‬
‫أول بن ك إس المي يف أورب ا س نة ‪( 1983‬املص رف اإلس المي ال دو‬
‫بالدا ار )‪...‬؛‬
‫مر لــة ا ت ــار البنــو اإلســالمية )‪ - 1990‬اليــوم(‪ :‬ي زت بالبع د‬
‫العامل ي ال ي أصب ح للبن و اإلس المية واالهتم ام املتزاي د للبن و‬

‫‪151‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫التقليدي ة ج ال العم املص ريف ا دي د‪ ،‬وكان ‪ Citibank‬أول بن ك‬
‫تقلي دي أجن ق ام بت س ي بن ك إس المي كام يف البحري ن س نة ‪.1996‬‬
‫مراح نش ة وتطور البنو اإلسالمية يف الشك التا ‪:‬‬ ‫ونلخ‬
‫ة وتطور البنو اإلسالمية‬ ‫كل ‪ :1‬مرا ل‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪152‬‬


‫‪02‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫الب‬
‫تس ميات عدي دة للبن و القائم ة عل الن ام املص ريف اإلس المي‬ ‫أ ُ لق‬
‫حت يت مّ ييزه ا ع ن البن و التقليدي ة؛ ومنه ا‪ :‬بن و ب ال فوائ د‪ ،‬بن و ال‬
‫ركات االس تثمار‪ ،‬بن و‬ ‫ربوي ة‪ ،‬بن و إس المية‪ ،‬بي وت التموي ‪ ،‬دُور امل ال‪،‬‬
‫البن و ن ك ر‬ ‫املش اركة‪ ،‬بن و امل ارب ة‪ .‬ولق د وردت تعاري ف عدي دة‬
‫منه ا‪:‬‬
‫‪ -1‬التعريـ ال ــا ‪ :‬البن و اإلس الميّة ه ي مؤسّس ات مصرفيّ ة ال تتعام‬
‫بالفائ دة (الرِّب ا) أ اً وإعط اءً ‪ .‬ه ا يع ين أن البن و اإلس المية القائم ة‬
‫ق د يَّ زت مَهمته ا يف إ ار ع دم ال ّتعام بالفائ دة أ اً و‪/‬أو إعط اءً؛ وه و‬
‫تعري ف غ ري دقي ؛ ألن البن ك اإلس المي ال يقتص ر عل ه ا ا ان الوحي د‬
‫رَّد ال ّتعام دون فائ دة؛ ب ل غاي ات وأه داف ونش ا ات كث رية؛‬ ‫يف‬
‫‪ -2‬التعريــ ال ــامل‪ :‬البن و اإلس المية ه ي أجه زة تس تهدف التنمي ة‪،‬‬
‫وتعم يف إ ار الش ريعة اإلس المية‪ ،‬وتلت زم ب ك القي م األ القي ة ال‬
‫ج اءت ا الشّ رائع السّ ماوية‪ ،‬وتس ع إىل تصحي ح و يف ة امل ال يف اجملتم ع‪،‬‬
‫ا تق وم ب‬ ‫أ ا تق وم‬ ‫وه ي أجه زة تنموي ة اجتماعي ة مالي ة؛ م ن حي‬
‫البن و م ن و ائ ف يف تيس ري املعام الت‪ ،‬وتنموي ة م ن حي أ ا ت ع نفس ها‬
‫قي التنمي ة في ‪ ،‬وتق وم بتو ي ف أموا ا‬ ‫يف دم ة اجملتم ع‪ ،‬وتس تهدف‬
‫ا يُحق النّف ع للمجتم ع‪ ،‬واجتماعي ة م ن حي أ ا تقص د‬ ‫ب ر د السّ ب ‪،‬‬
‫يف عمله ا و ارس تها إىل التنمي ة ال اتي ة ل ف راد‪ ،‬وتدريبه م عل تر يد‬

‫‪153‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ا يع ود عليه م وعل‬ ‫اإلنف اق‪ ،‬وعل االدّ ار ومعاونته م يف تنمي ة أموا م‪،‬‬
‫قي التكاف‬ ‫الً ع ن اإلس هام يف‬ ‫اجملتم ع بالنّف ع واملصلح ة‪ ،‬ه ا ف‬
‫ب ني أف راد اجملتم ع بالدع وة إىل أداء ال زكاة ومجعه ا و إنفاقه ا يف مصارفه ا‬
‫الش رعية ؛‬
‫و يفــة الوســا ة املاليــة‪ :‬البن و اإلس المية‬ ‫‪ -3‬التعريـ ا ز ــي املرتبـ‬
‫ه ي واس طة مالي ة تق وم بتجمي ع املدَّ رات‪ ،‬و ريكه ا ن ري حصّ ة م ن‬
‫رَّر م ن س عر الفائ دة‪ ،‬ع ن‬ ‫الرب ح يف قن وات املش اركة لالس تثمار‪ ،‬ب س لوب‬
‫ري أس الي امل ارب ة واملش اركة واملتاج رة واالس تثمار املبا ر‪ ،‬وتقدي م‬
‫ا‬ ‫كاف ة ا دم ات املصرفي ة‪ ،‬يف إ ار م ن الصّي الش رعية ن ري أج ر‪،‬‬
‫وال ّتنمي ة واالس تقرار ‪.‬‬ ‫ي م ن القس‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪154‬‬


‫‪03‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫ي الب‬
‫يف ا تي‪:‬‬ ‫ّ‬
‫تتلخ‬ ‫ملة من ا صائ‬ ‫تتميَّز البنو اإلسالمية‬
‫‪ -1‬عــدم التعامــل الفا ــدة الر ويــة‪ :‬تعم البن و اإلس المية عل إح الل‬
‫يت مّ اس تبعاد الفائ دة الدائن ة‬ ‫ي‬ ‫ّ ن ام الفائ دة؛‬ ‫ن ام املش اركة‬
‫واملدين ة ب ك أ كا ا م ن املعام الت املصرفي ة‪ ،‬وتُ و األرب ا عل املس ا ني‬
‫والعم الء بنس بة م ا م م ن رأ امل ال أو الودائ ع‪ ،‬عل أن يتحمَّ ا مي ع‬
‫نصيبه م م ن ا س ارة إن وقع ‪ .‬فل و فر ن ا أن مس تثمراً يس تخدم مال‬
‫مبلغ اً م ن البن ك يس اوي رأ مال ‪ ،‬وكان هن ا بن ك‬ ‫وعمل ‪ ،‬ي ه ليق رت‬
‫(مع دّل‬ ‫‪ % 14‬عل قر‬ ‫إس المي و ر تقلي دي‪ :‬البن ك التقلي دي ي‬
‫الفائ دة)؛ و ص العمي يف تعامل م ع البن ك اإلس المي عل ‪ % 25‬مقاب‬
‫عمل ‪ ،‬وباق ي العائ د يُ و بال ّتس اوي‪ .‬إن احتم االت العائ د يو حه ا ا دول‬
‫الت ا ‪:‬‬
‫جدو ‪ :2‬ا تماالت العا د م البن التقليد والبن اإلسالمي‬

‫بة م وية‬ ‫الو دة‪:‬‬


‫عـا د العميل والبن‬ ‫عـا د امل ارب عل عمله م‬ ‫صا العـا د للعميل‬
‫اإلسالمي‬ ‫البن اإلسالمي‬ ‫م البن التقليد‬ ‫ارة‬ ‫أو ا‬ ‫الر‬ ‫ا‬
‫‪%3‬‬ ‫سارة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫سارة‬ ‫‪%6‬‬ ‫خ ارة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪% 14‬‬ ‫سارة‬
‫ربح ‪% 3‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫سارة ‪% 6‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫ر‬
‫ربح ‪% 5‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪% 14‬‬ ‫ر‬
‫ربح ‪% 7,5‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫ربح ‪% 6‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫ر‬
‫ربح ‪% 10,5‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫ربح ‪% 14‬‬ ‫‪% 28‬‬ ‫ر‬

‫‪155‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ويت ح من ا دول السّاب ما يلي‪:‬‬
‫ا‬ ‫املق ِ‬
‫رت‬ ‫س ارة ادت عل‬ ‫الــة ــدوث خ ــا ر‪ :‬إ ا حد‬
‫ا اتف علي م ن مش اركة؛‬ ‫عن‬ ‫يدفع م ن فائ دة؛ بينم ا ا ف‬
‫ص عل أيّ‬ ‫ال‬ ‫احلال ة ف ن املق ِ‬
‫رت‬ ‫الــة حتقيـ أر ــا ‪ :‬يف ه‬
‫امل ا كان الرب ح ال يتج او مع دّل الفائ دة؛ بينم ا‬ ‫رب ح عل امل ال املق رتَ‬
‫ص‬ ‫ع دل ‪ % 25‬املتف علي كم ا‬ ‫ص عل عائ د عمل‬ ‫هو‬
‫أي اً عل رب ح عل مال املش ار ب م ع البن ك‪.‬‬
‫ريـ االســت مارات‪ :‬تعم البن و اإلس المية‬ ‫‪ -2‬التركيــز علـ التنميــة عـ‬
‫ا‪:‬‬ ‫وي املش روعات ب س لوبني‬ ‫عل‬
‫االســت مار املبا ــر‪ :‬عن أن يق وم البن ك بنفس بتو ي ف األم وال يف‬
‫مش روعات إنتاجي ة و ارية؛‬
‫م ال املش رو‬ ‫إس هام البن ك يف رأ‬ ‫عن‬ ‫االســت مار امل ــاركة‪:‬‬
‫ريك ل ك م ا ينت ج عن م ن رب ح أو‬ ‫ا يُعط ي ل صف ة‬ ‫اإلنتاج ي؛‬
‫املتف عليه ا‪.‬‬ ‫س ارة بالنس‬
‫‪ -3‬ر ـ التنميــة االقتصاديــة التنميــة االجتماعية‪ :‬تعم البنو اإلس المية‬
‫دم ة أه داف التنمي ة االقتصادي ة واالجتماعي ة‪ ،‬وعل‬ ‫عل توجي نش ا ها‬
‫اج ة اجملتم ع الفعلي ة للمش رو‬ ‫ل ك ف ن ا تي ار نوعي ة االس تثمار مرتب‬
‫البن و بالعائ د‬ ‫تل ف قطاع ات االقتص اد الو ين؛ ل ل ك ت م ه‬ ‫يف‬
‫قي الرب ح‪.‬‬ ‫االجتماع ي إىل جان‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪156‬‬


‫‪04‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫دا الب‬
‫للبن و اإلس الميّة ه و تقدي م ا دم ات املصرفيّ ة‬ ‫إ ا كان ا دف الرئي‬
‫واالس تثمارية يف إ ار األح كام الش رعيّة ؛ ف ن لديه ا العدي د م ن األه داف‬
‫ك ن تقس يمها إىل أه داف مالي ة وأه داف اص ة باملتعامل ني‬ ‫الفرعيّ ة ال‬
‫وأه داف دا ليّ ة وأه داف ابتكاريّ ة‪ ،‬كم ا ه و مو ح يف الشّ ك ال ّت ا ‪:‬‬
‫كل ‪ :2‬أ داف البنو اإلسالمية‬

‫تقديم ا دمات املصرفية واالست مارية‬


‫ار ا كام ال رعية‬

‫أ ـداف خاصة‬
‫أ داف ا تكاريـة‬ ‫أ ـداف داخليـة‬ ‫أ ـداف مالـيـة‬
‫املتعامل‬

‫ابتكار صي االستثمار‬ ‫ت هي املوارد البشرية‬ ‫تقديم ا دمات املصرفية‬ ‫ج ب وتنمية الودائع‬

‫ابتكار وتطوير ا دمات‬ ‫ال ن م و‬ ‫توفري التموي للمستثمرين‬ ‫استثمار األموال‬

‫االنتش ار‬ ‫توفري األمان للمودعني‬ ‫قي األربا‬

‫‪157‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال‬
‫ال ا ي‬

‫الي‬ ‫ي‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫ال م‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪158‬‬


‫‪01‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫الي ال م‬ ‫ب ي‬ ‫ال ر‬
‫يقوم التموي اإلسالمي عل صي متنوّعة أ ّها‪:‬‬
‫‪ -1‬أسلوب التمويل الت اركي‪ :‬هو نو من التموي يشم املشاركة وامل اربة‪:‬‬
‫امل ار ــة ‪ : 1‬يت مّ فيه ا امل ز والت لي ف ب ني عنص ري اإلنت ا العم‬
‫امل ال يف عمليّ ة اس تثماريّة تُحق فيه ا مصلح ة امل الّ والعمّ ال‬ ‫ورأ‬
‫امل ارب ني؛‬
‫امل اركة‪ :‬يتمّ فيها اال رتا يف األموال الستثمارها وتقليبها يف النشا ات‬
‫صّ ة يف رأ امل ال؛ واملش اركة تقت ي‬ ‫رف‬ ‫ي يُس هم ك‬ ‫املختلف ة؛‬
‫وج ود رف ل ك امل ال و رف ل ك امل ال وا ه د مع اً؛ وم ن مّ يتحمَّ‬
‫ج زءاً م ن ا س ارة عل ق در اس تثمار من مال ا ا ّ؛‬
‫‪ -2‬أســلوب التمويــل التجــار ‪ :‬ه و ن و م ن ال ّتموي يش م بي ع املُرا ة وبي ع‬
‫السَّلَم‪:‬‬
‫املراحبــة‪ :‬يت مّ فيه ا التموي بالبي ع‪ ،‬فه ي بصور ا البس يطة عمليّ ة‬
‫بي ع ث الثم ن األول م ع ي ادة الرب ح؛ أي بي ع الس لعة بثم ن ال ّتكلف ة م ع‬
‫ي ادة رب ح م ّتف علي ب ني البائ ع واملش رتي؛‬
‫ال ــلم‪ :‬يت مّ في التموي بالش راء املس ب ؛ لتمك ني البائ ع م ن احلص ول‬
‫عل التموي ال ال م‪ .‬فه و بي ع ج بعاج ؛ فا ج ه و الس لعة املُباع ة‬
‫(‪ )1‬تل ف تعب ري امل ارب ة هن ا ع ن امل ارب ة املتع ارف عليه ا يف األس واق املاليّ ة والنقديّ ة؛ أي ما يُعرف عادة ب ‪، Speculation :‬‬
‫فه ي م ارب ة عل ف روق األس عار ولي اس تثماراً فعليّ اً ت ؤدّي إىل تط وّر االقتص اد الرّم زي عل حس اب االقتص اد اإلنتاج ي‬
‫احلقيق ي؛ وم ن مّ ف ن لف (م ارب ة) يُعت رب ترمج ة غ ري أمين ة للكلم ة اإل ليزي ة‪.‬‬

‫‪159‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫دَّد‪ ،‬والعاج ه و ال ّثم ن ال ي‬ ‫يتعه د البائ ع بتس ليمها بع د أج‬ ‫ال‬
‫يدفع املش رتي‪.‬‬
‫‪ :‬ه و ن و م ن التموي يش م‬ ‫والت جــ‬ ‫‪ -3‬أســلوب التمويــل التقــاو‬
‫االس تصنا والت ج ري‪:‬‬
‫واد م ن عن د‬ ‫االســتصنا ‪ :‬يت مّ في صن ع الس لع ب وص اف معلوم ة‪،‬‬
‫الصان ع‪ ،‬عل أس ا أن يدف ع املس تصنِع مبلغ اً مُعيَّن اً س واء عن د بداي ة‬
‫العق د أو الل ف رتات متفاوت ة أ ن اء أداء الصان ع للعم امل ّتف علي‬
‫بينهم ا؛ و ل ك حس باً لال ّتف اق املوج ود يف العق د؛‬
‫الت جـ ‪ :‬يت مّ في بي ع املنفع ة‪ ،‬فاملم وِّل يق وم بش راء األص ول واملع دّات‬
‫دَّدة مقاب إ ار دوري‪.‬‬ ‫واألجه زة املطلوب ة م ن املس ت جر مل دّة‬
‫‪ -4‬أســلوب التمويــل الزراعــي‪ :‬ه و ن و م ن التموي يش م صي االس تثمار‬
‫الزراعيّ ة ومنه ا‪:‬‬
‫دَّدة ملال ك معيَّ ن‬ ‫والب ر ا‬ ‫املزارعــة‪ :‬يت مّ فيه ا تقدي م عنص ر األر‬
‫ر‬ ‫ّا‬ ‫إىل عام (امل زار ) ليق وم بالعم واإلنت ا ‪ ،‬مقاب نصي‬
‫(اإلنت ا ) وف نس بة ل ك منهم ا؛‬ ‫م ن األر‬
‫امل ــاقاة‪ :‬يت مّ فيه ا تقدي م الث روة النباتيّ ة (ال زر واأل جار املُثم رة)‬
‫دَّدة ملال ك معيَّ ن إىل عام ليق وم باس تغال ا وتنميته ا (ال ري أو‬ ‫ا‬
‫صّ ة‬ ‫أن ي و النات ج يف الثم ار بينهم ا‬ ‫السّ قي والرعاي ة) عل أس ا‬
‫نس بيّة م ّتف عليه ا؛‬
‫رف‬ ‫دَّدة ملال ك معيَّ ن إىل‬ ‫ا‬ ‫املغارســة‪ :‬يت مّ فيه ا تقدي م األر‬
‫جار معيَّن ة حس االتف اق امل ربم بينهم ا‪ ،‬ويك ون‬ ‫ان ليق وم بغرس ها ب‬
‫الش جر واإلنت ا بينهم ا‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪160‬‬


‫‪ -5‬أسلوب التمويل التكافلي والت ام ‪ :‬هو نو من ال ّتموي يشم ‪:‬‬
‫زء م ن املدا ي‬ ‫وي‬ ‫التمويــل التكافلــي الوقفــي‪ :‬يت مّ في‬
‫منافعه ا م ن س لع‬ ‫والث روات ا اصّ ة إىل م وارد تكافلي ة دائم ة تُخصَّ‬
‫و دم ات وعوائ د لتلبي ة احتياج ات الفئ ات املتع دِّدة املس تفيدة؛‬
‫التمويــل الت امـ الزكــو ‪ :‬يتمّ في التعبئة اإلجباريّة للموارد الزكويّة‬
‫ال ّت امنيّ ة لت م ني الس لع وا دم ات األساس يّة والرعاي ة االجتماعيّ ة‬
‫‪ ،‬وتنش ي احلركيّ ة االس تثماريّة‪.‬‬ ‫دودي الدّ‬ ‫للفق راء و‬
‫إنّ ه ا التن و الصّيغ ي والتع دد يف أس الي التموي ي ؤدّي إىل تغطي ة‬
‫م ع بيعته ا‬ ‫ا يتناس‬ ‫االحتياج ات التمويليّ ة ملختل ف مؤسّس ات العج ز؛‬
‫ال نش ا ها‪ .‬وفيم ا يل ي نوج ز صي االس تثمار وأس الي‬ ‫وحجمه ا و‬
‫ا يف ه ا الش ك التخطيط ي‪:‬‬ ‫التموي املرتبط ة‬
‫كل ‪ :1‬صي االست مار وأسالي التمويل املرتبطة ا‬
‫صي االست مار‬

‫املغارسة‬ ‫املزارعة‬ ‫الت جري‬ ‫االستصنا‬ ‫السلم‬ ‫املرا ة‬ ‫املشاركة‬ ‫امل اربة‬ ‫الوقف‬ ‫الزكاة‬
‫واملساقاة‬

‫التموي التقاو‬ ‫التموي التكافلي‬


‫التموي الزراعي‬ ‫التموي التجاري‬ ‫التموي باملشاركة‬
‫والت جريي‬ ‫والت امين‬

‫أسالي التمويل‬

‫‪161‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪02‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫الي ال م‬ ‫عي ل ي‬ ‫الم ا ير الم‬
‫س ة معاي ري ومؤ ِّ رات مو وعيّ ة تُبيِّ ن م د س المة صي وأس الي‬ ‫هن ا‬
‫التموي اإلس المي‪ ،‬نس تعر ها فيم ا يلي‪:‬‬
‫التمويــل االقتصــاد ا قيقــي‪ :‬يُؤك د ه ا املعي ار أن‬ ‫‪ -1‬معيــار ارتبــا‬
‫تتالية‬ ‫النّتيج ة الطبيعيّ ة ليّ ة الفوائ د املس بقة ه ي أن ينمو االقتص اد املا‬
‫هندس يّة بينم ا ينم و االقتص اد احلقيق ي تتالي ة حس ابيّة‪ ،‬وه و م ا ي ؤدّي‬
‫إىل ح دو األ م ات والتقلّب ات االقتصاديّ ة الدوريّ ة س واء م ن الل اال ي ار‬
‫أو اإلف ال ‪ .‬والتموي اإلس المي مقيَّ د دائم اً ع دّالت املش اركة املرتبط ة‬
‫باالقتص اد احلقيق ي؛ ول ل ك ف ن نس بة الدّي ون إىل الث روة احلقيقيّ ة تك ون‬
‫دودة وال ك ن أن تصب ح أ ع اف الث روة؛ وب ل ك ف ن صي املش اركات‬
‫رم الت وا ن االقتص ادي ب ني االقتص اد‬ ‫املتنوع ة ت م ن النم و املس تديم‬
‫احلقيق ي واالقتص اد امل ا والنق دي‪ ،‬كم ا ه و مبيَّ ن يف الش ك الت ا ‪:‬‬
‫ل آليات التمويل اإلسالمي‬ ‫كل ‪ :2‬رم التوا ن االقتصاد‬

‫االقتصاد املا‬

‫االقتصاد ا قيقي‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪162‬‬


‫بينم ا ت ؤدّي ليّ ات الفوائ د املُس بقة إىل ا ت الل ه رم الت وا ن االقتص ادي‬
‫لص ا التفاق م املت وا للمديونيّ ات‪ ،‬فيصب ح ا رم مقلوب اً يف غ ري ص ا‬
‫ح ل ك يف الشّ ك ال ّت ا ‪:‬‬ ‫نُو‬ ‫النم و االقتص ادي احلقيق ي؛ حي‬
‫ل آليات التمويل التقليد‬ ‫كل ‪ :3‬ا رم املقلوب‬

‫االقتصـاد املالـي والنقد‬


‫‪% 90‬‬
‫أسهم سندات م تقات‬
‫قود سا لة قود مصرفية طاقات‬
‫اال تمان‪...‬‬

‫االقتصادا قيقي‬
‫‪% 10‬‬

‫‪ -2‬معيــار ارتبــا التمويــل ا ركيــة التجاريــة ا قيقيــة‪ :‬يؤك د ه ا املعي ار‬


‫العك ؛ حي إنّ التموي أيّ اً‬ ‫أن ال ّتموي يك ون تابع اً للحركيّ ة التجاريّ ة ولي‬
‫كل وصيغت فه و وس يلة لتحقي احلركيّ ة التجاريّ ة؛ وم ن مّ املناف ع‬ ‫كان‬
‫الربح يف البيع‬ ‫تنت ج عنه ا‪ ،‬وعائ د ال ّتموي س واء كان معدّل ربح أو هام‬ ‫ال‬
‫املؤجَّ ال ك ن س داد إال م ن الل ال ّتب ادل احلقيق ي للس لع وا دم ات‪.‬‬
‫وهن ا ف رق ب ني الزي ادة مقاب األج يف البي ع والزي ادة يف الق ر ؛ حي‬
‫إنّ األوىل مش روعة أل ا مرتبط ة بالبي و واملتاج رة يف الس لع وا دم ات‬
‫كمخرج ات للنش ا االقتص ادي احلقيق ي؛‬
‫ه ا املعي ار ارتب ا حركيّ ة التموي‬ ‫‪ -3‬معيــار املصــا ا قيقيــة‪ :‬يتطلّ‬

‫‪163‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ركيّ ة النش ا االقتص ادي احلقيق ي يف دائ رة األولويّ ات اجملتمعيّ ة‬
‫االقتصاديّ ة ال ت م ن قي املصلح ة ب دءاً م ن ال روريّ ات فاحلاجيّ ات‬
‫باألولويّ ات‪ ،‬وق د يكون‬ ‫فالتحس ينيّات؛ يف ح ني أن التموي التقلي دي ال يرتب‬
‫االت مهمّ ة ال‬ ‫هن ا‬ ‫ي‬ ‫األولويّ ات مقلوب اً أو م طرب اً؛‬ ‫ه رم ترتي‬
‫تتوسَّ ع املؤسّس ات املصرفيّ ة واملاليّ ة يف ويله ا؛ بينم ا تُم وِّل نش ا ات ترفيّ ة‬
‫كماليّ ة أو صوريّ ة تُس هم يف تط ور املديونيّ ة و و االقتص اد الرم زي؛‬
‫تا ـ العمليــات االســت مارية‪ :‬يقت ي ه ا املعي ار‬ ‫‪ -4‬معيــار امل ــاركة‬
‫تش ار األ راف املختلف ة للعمليّ ة التمويليّة يف نتائج تقلي األموال وتو يفها‬
‫يف النش ا ات االقتصاديّ ة احلقيقيّ ة‪ ،‬ف ال يوج د كم ا ه و الو ع يف التموي‬
‫ّ الن ر ع ن نتائ ج العمليّ ة االس تثماريّة؛ وم ن‬ ‫التقلي دي مَ ن يرب ح دائم اً بغ‬
‫مّ تُع د األ راف املش اركة كلّه ا ات مصلح ة؛ فتش ار يف األرب ا وتتكاف‬
‫م املَغ ارم؛‬ ‫يف‬
‫‪ -5‬معيــار الو ــو وال ــفافية‪ :‬يؤك د ه ا املعي ار أ ي ة الشّ فافية والو و‬
‫تُح دِّد ا دف م ن ال ّتعاق د واملقص ود من ؛ ألن األص يف األم وال الو و‬ ‫ال‬
‫والشّ فافية؛ بينم ا تلج مع م احلي الربوي ة إىل تغيي الش فافية والو و‬
‫يف العق ود‪.‬‬
‫املعاي ري تتميّ ز حدوديّ ة كفاء ا‬ ‫ال تتواف ر فيه ا ه‬ ‫إنّ املنتج ات املاليّ ة ال‬
‫الصي واملنتجات‬ ‫ال ّتمويلي ة‪ ،‬ويو ح الش ك ال ّت ا ا ط وات الال م ة لفح‬
‫املاليّة‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪164‬‬


‫الصي واملنتجات املالية اإلسالمية‬ ‫كل ‪ :4‬املعاي املو وعية للتمييز‬
‫والتقليدية‬
‫املنت املا‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫ل‬
‫و الديون‬ ‫ال‬ ‫ال التمويل‬ ‫املصل ة‬ ‫ال‬ ‫القيمة‬ ‫ال‬ ‫ال‬
‫معت ة‬ ‫تتوافر‬
‫مرتب‬ ‫تا لل ركية‬ ‫امل افة‬
‫دا رة‬ ‫ال فافية‬
‫نمو‬ ‫التجارية‬ ‫للتباد‬
‫ا ولويات‬ ‫والو و‬
‫ال روة‬ ‫ا قيقية‬ ‫موجبة‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬

‫منت سالمي‬ ‫منت تقليد‬

‫‪165‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫الي‬ ‫ل ي‬ ‫د ر ال ا ال بي ي الم‬ ‫‪03‬‬
‫ي‬ ‫ال م ا‬
‫ك ن إب را الكف اءة االقتصاديّ ة املتوقع ة لصي التموي اإلس المي عل‬
‫املس تويات التالي ة‪:‬‬
‫‪ -1‬الكفــا ة املتوقعــة علـ م ــتو ا مــوا امل ــت مرة‪ :‬ي ؤدي تطبي صي‬
‫التموي اإلس المي إىل إلغ اء التكالي ف االقتصاديّ ة‪ ،‬س واء كان تكالي ف عل‬
‫املس تو ا زئ ي أو عل مس تو االقتص اد الو ين أو حت عل املس تو‬
‫اقتصادي ن أحد ا يُطبِّ صي التموي اإلس المي‪،‬‬ ‫ال دو ‪ .‬عن أن يف‬
‫م ع اف رتا تقار م ا يف مس تويات التط وّر وحج م امل وارد؛ ف ن تكاليف الس لع‬
‫وا دم ات النهائيّ ة تك ون يف حال ة االقتص اد القائ م عل الن ام املص ريف‬
‫اإلس المي أق ّ منه ا يف االقتص اد القائ م عل الن ام املص ريف التقلي دي‬
‫ق دار ع ء التكلف ة الربوي ة‪ .‬ويُمك ن تقدي ر ه التكالي ف بش ك تقري‬
‫مبسَّ كم ا يل ي‪:‬‬
‫ــل النظــام املصــر‬ ‫ويــل االســت مارات‬ ‫جــدو ‪ :1‬مقار ــة تكالي ـ‬
‫اإلســالمي والتقليــد‬
‫التكلفة عل امل تو الدو‬ ‫التكلفة عل امل تو الو‬ ‫التكلفة عل امل تو ا ز ي‬
‫ت د متوس تكلف ة االس تثمار عل‬ ‫التكلف ة ال يتحمله ا االقتص اد‬ ‫التكلف ة ال تتحمله ا الوح دة ت‬ ‫ت‬
‫املس تو ال دو ؛‬ ‫الو ين إلقام ة املش اريع ا دي دة؛‬ ‫االقتصاديّ ة للتجدي د والتوس ع؛‬
‫د حج م األم وال ا دي دة املنس ابة‬ ‫حج م األم وال املنس ابة م ن‬ ‫حج م األم وال املس تثمرة عل‬
‫م ن ال دول املتقدم ة إىل ال دول املتخلف ة؛‬ ‫البن و عل مس تو االقتص اد الو ين؛‬ ‫مس تو املؤسّس ة؛‬
‫د متوسّ مع دّل الفائ دة السّ اند يف‬ ‫متوسّ مع دّل الفائ دة السّ ائد‬ ‫متوسّ مع دّل الفائ دة السّ ائد يف‬
‫الس وق الدولي ة‪.‬‬ ‫عل املس تو الو ين‪.‬‬ ‫الس وق‪.‬‬
‫د‬ ‫د‬ ‫تد‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ه التكلف ة تنعك عل ال دول املتخلف ة‬ ‫ه التكالي ف تصب ح مس اوية للصف ر يف اقتص اد املش اركة؛ فتنخف التكالي ف‬
‫بالته ام مبال معت ربة س نوياً م ن حصيل ة‬ ‫ل ك عل تكالي ف اإلنت ا فالس لع وا دم ات‬ ‫االس تثمارية للمش اريع‪ ،‬وينعك‬
‫صادرا ا مشاركتها يف تكاليف استثمارها‬ ‫فالق درة الش رائية‪ ...‬وه ا ي ؤدّي إىل في ز و دي د واتس ا دائ رة االس تثمار‪.‬‬
‫يف الدول املتقدمة (تكاليف السلع املستوردة)‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪166‬‬


‫‪ -2‬الكفــا ة املتوقعــة علـ م ــتو ت ــغيل الطاقــات العا لــة‪ :‬ي ؤدّي تطبي‬
‫صي التموي اإلس المي إىل س هولة امل ز ب ني عنص ر العم وعنص ر رأ‬
‫االت‬ ‫امل ال يف ص ور املتع دِّدة م ن م ارب ة ومش اركة‪...‬؛ وم ن مّ فت ح‬
‫تل ف النش ا ات االقتصاديّ ة‪ ،‬وه و م ا‬ ‫لتش غي الطاق ات غ ري املو ف ة يف‬
‫يعم عل املعا ة املبا رة ملش كلة البطال ة؛‬
‫‪ -3‬الكفــا ة املتوقعــة علـ م ــتو تو يـ ا مــوا املكتنــزة‪ :‬ي ؤدي تطبي‬
‫ع ن احل ر واملش ّقة‬ ‫صي التموي اإلس المي إىل إ ال ة األ ر الس ل املرتت‬
‫الن ام الرب وي ال ي أدّ إىل وج ود أم وال عا ل ة تتح رَّ‬ ‫النا ة ع ن ف ر‬
‫م ن ال ّتعام م ع املؤسّس ات املصرفيّ ة بس ب ال ّتعام بالفائ دة؛ وم ن مّ توف ري‬
‫املن ا املالئ م لتعبئ ة تل ك الث روات املاليّ ة والنقديّ ة غ ري املنكش فة وتوجيهه ا‬
‫و التو ي ف والنش ا ات اجملتمعيّ ة املُهمّ ة؛ حي ت ّتج األم وال املكتن زة إىل‬
‫تصب ح قن وات ج ب و ف زات اس تثماريّة‬ ‫االس تثمار يف تل ك النش ا ات ال‬
‫مهمّة ‪.‬‬

‫‪167‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال‬
‫ال ال‬

‫ي‬ ‫ليد ال دا‬


‫ي‬ ‫الب ا‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪168‬‬


‫ي‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫للب‬ ‫ا ر ال د ر ال لي د‬ ‫‪01‬‬
‫لي د ال دا‬
‫ي ر أصح اب ا ّتج ا ال دّور ال ّتقلي دي غ ري ا دّد ب نّ عمليّ ة تولي د النق ود‬
‫املصرفيّ ة (تولي د الودائ ع املُش تقة) يف البن و اإلس الميّة‪ ،‬تتش اب ام اً م ع‬
‫البن و التقليديّ ة‪.‬‬
‫النظام املصر ‪:‬‬ ‫‪ -1‬دواف توليد اال تمان‬
‫إ اف ة نق ود جدي دة إىل النّق د‬ ‫إنّ تولي د االئتم ان ه و‪ُ :‬ق درة البن ك عل‬
‫املت داول‪ ،‬وه و م ا يس مّ بالنق ود الكتابيّ ة أو النقود االئتمانيّ ة أو نقود الودائع‪،‬‬
‫تف وق يف حجمه ا حج م‬ ‫ويت مّ ل ك ع ن ري قي ام البن و بتقدي م ق رو‬
‫النق د امل ود لديه ا‪.‬‬
‫وتتم ّث دوافع توليد االئتمان يف الن ام املصريف فيما يلي‪:‬‬
‫توفـ التمويــل للم س ــات االقتصاديــة‪ :‬ت ا املؤسّس ة إىل وي‬
‫تقاب ب تكالي ف مراح العمليّ ة اإلنتاجي ة املُتع دِّدة‪ ،‬ع ن ري‬
‫التس هيالت االئتمانيّ ة املقدّم ة؛‬
‫النقديــة‪ :‬يت مّ توجي الفوائ‬ ‫حتقيـ االســت دام ا م ــل للفوا ـ‬
‫و القطاع ات اإلنتاجيّ ة‬ ‫املؤسّس ات‬ ‫النّقدي ة املوج ودة حلس اب بع‬
‫ال تعان ي عج زاً يف امل وارد؛‬
‫ت ــهيل عمليــات املبادلــة‪ :‬ينت ج ع ن قب ول أدوات االئتم ان املختلف ة‬
‫(م ن الش يكات واحل واالت‪ )...‬تبس ي عمليّ ات التب ادل‪ ،‬دون اللّج وء إىل‬
‫ت داول النّق ود القانونيّ ة؛‬

‫‪169‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫توفـ مــوارد الدولــة الـ توجــه لطباعــة العملــة الورقيــة واملعد يــة‪:‬‬
‫ينت ج ع ن اس تخدام أدوات االئتم ان تقلي اس تخدام النق ود القانونيّ ة‬
‫نس بة الفاق د فيه ا‪.‬‬ ‫و في‬
‫ميزا ية البنو ‪:‬‬ ‫املصرفية‬ ‫‪ -2‬تصوير عملية توليد الودا‬
‫أنّ‪:‬‬
‫يتمّ تصوير عمليّات توليد االئتمان بافرتا‬
‫‪ -‬هن ا ع دداً م ن البن و يف الس وق املص رفيّة ه ي (أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج )‪ ،‬وأ ّن‬
‫خصاً ق ام ب ي دا مبل ‪ 100.000‬وح دة نقديّ ة (ون) يف البن ك (أ)؛‬
‫زء م ن الوديع ة تع ادل نس بة‬ ‫‪ -‬يق وم البن ك باالحتف ا (احتج ا )‬
‫االحتيا ي اإللزام ي ونس بة الرصي د النق دي ال ال م ملقابل ة احتياج ات‬
‫السّ ح اليوم ي (ولتك ن مث الً ‪)% 20‬؛ م يس تخدم باق ي الوديع ة يف‬
‫النّح و ال ي‬ ‫أو االس تثمار‪ ،‬وتك ون ميزانيّ ة البن ك (أ) عل‬ ‫اإلق را‬
‫دول الالّح ؛‬ ‫يبِّين ا‬
‫يف احلساب‬ ‫أو املُستفيد(‪ )1‬غالباً ما سيود حصيلة القر‬ ‫‪ -‬إنّ املُقرت‬
‫ر (ب) ال ي يق وم باالحتف ا ب ‪ % 20‬م ن الوديع ة‬ ‫ا اري ل د بن ك‬
‫ويستخدم الباقي‪ ،‬وي هر لك يف ميزاني ّ ة البنك (ب)؛‬
‫ه ا املبل م ن قِب أح د العم الء ال ي يق وم ب يداع‬ ‫‪ -‬يت مّ اق رتا‬
‫ر (ج ) ال ي يصب ح لدي وديع ة يس تطيع أن يس تثمرها أو‬ ‫يف بن ك‬
‫زء منه ا يع ادل االحتيا ي‬ ‫تف‬ ‫يُقر ه ا ألح د عمالئ ؛ بع د أن‬
‫النق دي واإللزام ي (‪ ،)% 20‬وي ه ر ل ك يف ميزانيّ ة البن ك (ج )؛‬
‫ا البن و (أ‪،‬‬ ‫عمل‬ ‫‪ -‬تتص رّف البن و األ ر بالطريق ة نفس ها ال‬
‫اس تخدام لس داد‬ ‫مبل بغ ر‬ ‫(‪ )1‬يُقص د باملس تفيد الشّ خ ال ي ّ االق رتا لصاحل ‪ ،‬فقي ام خ م ا باق رتا‬
‫مُس تح ّقات مق اول يع ين أن املق اول ه و املس تفيد‪ ،‬وإن يك ن املس تفيد األول واأل ري‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪170‬‬


‫‪.‬‬ ‫ع دّل متناق‬ ‫د‬ ‫أن الزّي ادة يف نق ود الودائ ع‬ ‫ب‪ ،‬ج )‪ ،‬ويُالحَ‬
‫ميزانيّات البنو (أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج ) يف ا دول التا ‪:‬‬ ‫يُمكن تلخي‬
‫ميزا يات البنو‬ ‫جدو ‪ :1‬تصوير عملية توليد الودا‬
‫جـ‬ ‫البن‬ ‫ب‬ ‫البن‬ ‫أ‬ ‫البن‬
‫خصوم‬ ‫أصو‬ ‫خصوم‬ ‫أصو‬ ‫خصوم‬ ‫أصو‬
‫ودائع ‪64.000‬‬ ‫‪12.800‬‬ ‫نقديّة‬ ‫ودائع ‪80.000‬‬ ‫‪16.000‬‬ ‫نقديّة‬ ‫ودائع ‪100.000‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫نقديّة‬

‫‪51.200‬‬ ‫قرو‬ ‫‪64.000‬‬ ‫قرو‬ ‫‪80.000‬‬ ‫قرو‬

‫‪64.000‬‬ ‫‪64.000‬‬ ‫‪80.000‬‬ ‫‪80.000‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫‪100.000‬‬

‫ه ا ا دول ما يلي‪:‬‬ ‫ويفرت‬


‫‪ -‬وج ود نس بة واح دة لالحتيا ي النق دي واإللزام ي يف ك البن و (‪:)% 20‬‬
‫دل عل أن ه النس بة تُعت رب عام الً مُح دِّداً للقدرة عل ا تقاق‬
‫وه ا ي ّ‬
‫نق ود الودائ ع (عالق ة عكس يّة)؛‬
‫‪ -‬تس تخدم البن و ك م ا يزي د ع ن االحتيا ي يف من ح الق رو ‪ :‬يُعت رب‬
‫الطل عل ال ّتموي م ن عم الء البن و مُح دِّداً لعمليّ ة ا تقاق الودائ ع‬
‫ّ‬
‫(عالق ة رديّ ة)؛‬
‫‪ -‬ع دم وج ود تس رّب نق دي م ن الق رو والودائ ع يف ا ه ا املص ريف‪:‬‬
‫تُعت رب نس بة م ا يت مّ إع ادة إيداع م ن االئتم ان املمن و مُح دِّداً لعمليّ ة‬
‫ا تقاق الودائ ع (عالق ة عكس يّة)‪.‬‬
‫ومعلوم أنّ قدرة ا ها املصريف عل توليد الودائع تُحس كما يلي(‪:)1‬‬

‫ــبة اال تيا ــي‬ ‫‪1‬‬ ‫الودا ــ ا قيقيــة‬ ‫(‪ )1‬توج د صيغ ة أ ر حلس اب الودائ ع املش تقة حي ‪ :‬الودا ـــ امل ــتقة‬
‫اإللزامــي ‪. 1‬‬

‫‪171‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال ُقدرة عل توليد االئتمان الوديعة األصليّة ‪ /1‬نسبة االحتيا ي‬

‫‪100.000‬‬ ‫د‪ :‬ق و (‪) /1‬‬ ‫املعادل ة عل املث ال الس اب‬ ‫بتطبي ه‬
‫كميّ ة لنق ود الودائ ع ك ن‬ ‫ح أنّ أقص‬ ‫‪ 500.000‬ون‪ .‬وي ّت‬ ‫(‪)0,20/1‬‬
‫للبن و أن تش ت ّقها تبل قيمته ا ‪ 400.000‬وح دة نقديّ ة‪ ،‬أي بق درة أك رب م ن‬
‫حج م الودائ ع األصليّ ة ب ربع ة أ ع اف‪.‬‬
‫ويُمكن تو يح ه العمليّة يف ميزانيّة البنو املُجمَّعة عل النّحو ال ّتا ‪:‬‬
‫امليزا ية ا معة للبنو‬ ‫جدو ‪ :2‬تصوير عملية توليد الودا‬
‫مبل‬ ‫خصــــــوم‬ ‫مبل‬ ‫أصــــــو‬
‫‪100.000‬‬ ‫ودائع أوليّة‬ ‫‪100.000‬‬ ‫نق ديّة‬
‫‪400.000‬‬ ‫ودائع مشت ّقة‬ ‫‪400.000‬‬ ‫واستثمارات‬ ‫قرو‬
‫‪500.000‬‬ ‫ا مو‬ ‫‪500.000‬‬ ‫ا مو‬

‫املصرفية‪:‬‬ ‫‪ -3‬قدرة البنو اإلسالمية عل توليد الودا‬


‫ه ا اال ّتج ا ف نّ ُق درة البن و اإلس الميّة عل تولي د نق ود الودائ ع‬ ‫حس‬
‫ت ه ر فيم ا يل ي‪:‬‬
‫ّ يف عق د اإلي دا‬ ‫البن و اإلس الميّة تن‬ ‫‪ -‬أن م ة الودائ ع يف بع‬
‫البن ك يف اس تخدام الوديع ة م ع‬ ‫للحس اب ا اري عل أنّ امل ود يُف وِّ‬
‫ا؛‬ ‫مان‬
‫دّدة لتموي العمليّ ة‬ ‫‪ -‬يس تلم العمي يف عمليّ ات امل ارب ة القيم ة ا‬
‫دودة يف بن ك‬ ‫نق داً‪ ،‬وم ن املمك ن أن يق وم ب يداعه ا أو بع ه ا لف رتة‬
‫ر ح ّت يت مّ صرفه ا م رّة واح دة أو عل دفع ات؛‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪172‬‬


‫البنو‬ ‫موارده ا املاليّ ة يف بع‬ ‫‪ -‬تق وم البن و اإلس الميّة ب ي دا بع‬
‫الس يولة‬ ‫اإلس الميّة األ ر ‪ ،‬كحس ابات اس تثماريّة لع ال مش كلة فائ‬
‫لديه ا (إع ادة اإلي دا م رة أ ر )؛‬
‫‪ -‬تق وم البن و اإلس الميّة بفت ح حس ابات جاري ة دون فوائ د ل د بع‬
‫تق وم ا؛‬ ‫البن و التقليديّ ة‪ ،‬كغط اء للعمليّ ات ال‬
‫والتموي باملش اركة بكا ّف ة أ كا ا واملُرا ة تُس هم مجيعه ا‬ ‫‪ -‬اإلق را‬
‫يف التوس ع النق دي بق در م ا‪ ،‬وأن ينت ج عنه ا تولي د ودائ ع جدي دة للبن و ؛‬
‫‪ -‬الصي ال ّتمويليّ ة امل ّتبع ة يف البن و اإلس الميّة تُس هم يف تولي د الودائع؛‬
‫ل ك ح ّ التص رّف في ‪.‬‬ ‫ألن التموي أيّ اً كان صيغت ف ن صاحب‬

‫‪173‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ي ي ليد‬ ‫ا‬ ‫غا الد ر الم د للب‬ ‫‪02‬‬
‫ال دا‬
‫ي ر أصح اب ه ا اال ّتج ا أن ال يُس مح بعمليّ ة تولي د االئتم ان يف البن و‬
‫اإلس الميّة‪ ،‬م ن الل ف ر معدّل احتيا ي إلزامي يع ادل ‪( % 100‬احتيا ي‬
‫الطل ‪ ،‬و ل ك لتجن ا ار‬ ‫ّ‬ ‫كام )(‪ )1‬م ن حج م ودائعه ا ا اري ة و‬
‫العمليّ ة‪.‬‬ ‫االقتصاديّ ة السّ لبية‬
‫‪ -1‬آ ار توليد اال تمان عل الن ا االقتصاد ‪:‬‬
‫تتم ّث ار توليد االئتمان عل النّشا االقتصادي فيما يلي‪:‬‬
‫الت ــم‪ :‬تولي د االئتم ان يؤ ر يف الع ر النق دي‪ ،‬وإ ا تك ن‬
‫الزّي ادة يف ع ر النق ود أو حج م الس يولة متناس بة م ع حاج ة النش ا‬
‫االقتص ادي؛ ف ن نتائجه ا س تكون ت ّخمي ة ت ؤدّي إىل ارتف ا األس عار؛‬
‫توســي جــم التقلبــات االقتصاديــة‪ :‬ألن حج م الودائ ع األولي ة‬
‫تنخف ل د البن و يف أوق ات الكس اد؛ ّ ا ي طرّه ا إىل ف‬
‫حج م الودائ ع املش تقة‪ ،‬ويع ين ه ا انكما اً إ افيّ اً يف حج م الس يولة‬
‫ل ك يف‬ ‫ينت ج عن ا ّتس ا حال ة الكس اد االقتص ادي‪ ،‬و د عك‬
‫حال ة ال رّوا ؛‬
‫اختــال و يفــة النقــود كمقيــا للقيــم‪ :‬ينت ج ه ا م ن ار الت ّخ م‬
‫عل النق ود واملتمثل ة يف في قو ا الش رائيّة‪ ،‬و ا ت زّ الثق ة يف‬
‫أه مّ معي ار للتب ادل االقتص ادي وم ا يرت ّت علي م ن ل يف العالق ات‬
‫املاليّ ة والنقديّ ة؛‬
‫ا نق داً أو‬ ‫ّ‬
‫الطل يُحتف‬ ‫(‪ )1‬ن اد إيرفين فيش ر ع ام ‪1935‬م بتغي ري نس بة االحتيا ي ورفعه ا إىل ‪ % 100‬م ن الودائ ع‬
‫يف أوراق مالي ة حكومي ة م ع االس تمرار يف ا اف ة عل ه النس بة كلّم ا اد ه ا النّ و م ن الودائ ع‪ ،‬وب ل ك تتح وّل البن و‬
‫إىل مؤسس ات حلف تل ك الودائ ع يف م كان أم ني حلس اب املودع ني لق اء مصاري ف معيّن ة للبن و عمّ ا تتكلّف ه العملي ة؛‬
‫وه و يه دف م ن ل ك إىل من ع البن و م ن تولي د النق ود وجعل م ن ا تص ا احلكوم ة وحده ا‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪174‬‬


‫أيــد ف ــة قليلــة مـ أفــراد ا تمـ ‪ :‬تُمك ن الق درات‬ ‫تركيــز ال ــروة‬
‫قي أرب ا عالي ة للبن و‬ ‫يتيحه ا تولي د االئتم ان م ن‬ ‫التمويليّ ة ال‬
‫دون تكالي ف مقابل ة‪.‬‬
‫ميزا ية البنو ‪:‬‬ ‫املصرفية‬ ‫‪ -2‬تصوير عدم توليد الودا‬
‫أن أح د األ خا‬ ‫يت مّ تصوي ر حال ة االحتيا ي النق دي الكام باف رتا‬
‫القيم ة يف جان‬ ‫أود ل د البن ك وديع ة مقداره ا ‪ 100.000‬ون‪ ،‬فت ه ر ه‬
‫األص ول وا ص وم يف امليزانيّ ة عل النّح و ال ّت ا ‪:‬‬
‫امليزا ية ا معة للبنو‬ ‫جدو ‪ :3‬أ ر اال تيا ي الكامل توليد الودا‬
‫مبل‬ ‫خصــــــوم‬ ‫مبل‬ ‫أصــــــو‬
‫‪100.000‬‬ ‫ودائع جارية (أوليّة)‬ ‫‪100.000‬‬ ‫احتيا ي إلزامي (نقديّة)‬
‫‪0‬‬ ‫ودائع مشت ّقة‬ ‫‪0‬‬ ‫واستثمارات‬ ‫قرو‬
‫‪100.000‬‬ ‫ا مو‬ ‫‪100.000‬‬ ‫ا مو‬

‫أيّ ج زء م ن الودائ ع‪ ،‬ف ال يك ون لديه ا‬ ‫البن و ال تُق ر‬ ‫ّه‬ ‫و امل ا ت‬


‫رد االحتفا‬ ‫الق درة عل تولي د ودائع جدي دة‪ ،‬وب لك تنحصر و يفتها يف‬
‫الودائ ع‪.‬‬ ‫ت ود لديه ا مقاب أتع اب نتيج ة للمحاف ة عل ه‬ ‫باألم وال ال‬
‫ه ا اال ّتج ا ف ن حرم ان البن و اإلس الميّة م ن تولي د النق ود ه و‬ ‫وحس‬
‫نتيج ة مل ا يل ي‪:‬‬
‫حج م التوسّ ع النق دي‬ ‫ب‬ ‫ن ام االحتيا ي الكل ي أق در عل‬
‫والتح ّك م في ؛‬
‫ن ام االحتيا ي ا زئي أق ّ استقراراً وأق عدالة‪.‬‬
‫ن جع البن و مؤسّس ات دميّ ة‬ ‫ا اال ّتج ا م ن‬ ‫ح أن األ‬ ‫ي ّت‬
‫فق ؛ ب دالً م ن كو ا مؤسّس ات لتولي د النق ود أو أجه زة وس ا ة‪.‬‬

‫‪175‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ي ليد‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫را الد ر المحد د للب‬ ‫‪03‬‬
‫ال دا‬
‫ي ر أصح اب ه ا اال ّتج ا ب نّ ق درة البن و اإلس الميّة يف تولي د الودائ ع‬
‫دودة؛ باملقارن ة م ع البن و التقليديّ ة‪.‬‬ ‫عيف ة و‬
‫ال‬ ‫تتم ّث عناص ر املقارن ة ب ني البن و اإلس الميّة والبن و التقليديّ ة يف‬
‫الق درة عل ا تقاق الودائ ع فيم ا يل ي‪:‬‬
‫إن الس رّ يف مق درة البن و التقليديّ ة عل ا تقاق الودائ ع ه و كنه ا‬
‫م ن الل الزّي ادة املُتاح ة يف موارده ا النقديّ ة‪ ،‬وأن‬ ‫م ن تقدي م الق رو‬
‫ج زءاً صغ رياً م ن الزي ادة يف موارده ا النقديّ ة يتس رّب ائيّ اً إىل ال ّتداول‪،‬‬
‫يُع اد إيداعه ا يف احلس ابات املصرفيّ ة‬ ‫يف ح ني أنّ مع م الق رو‬
‫للمس تفيدين منه ا يف النهاي ة ل د ه ا البن ك أو البن و األ ر ؛‬
‫نقديّ ة‬ ‫إنّ البن و اإلس الميّة ال تق دِّم وي الً نقديّ اً يف ص ورة ق رو‬
‫احلس نة)؛ ألنّ نش ا ها يق وم عل‬ ‫ح االت الق رو‬ ‫(باس تثناء بع‬
‫مُبادل ة السّ لع بالنق ود أو تق دِّم وي الً س لعيّاً أو عينيّ اً‪ ،‬نتيج ة لتو ي ف‬
‫موارده ا يف العمليَّ ات االس تثماريَّة احلقيقيَّ ة؛‬
‫إنّ البن ك اإلس المي ال ي م ن كالبن ك ال ّتقلي دي اس رتداد مق دار‬
‫مش اركت يف العمليّ ة االس تثماريّة أو مش اركة العمي ل ؛ وم ن مّ ف نّ‬
‫م ان اس رتداد قيم ة التموي وعوائده ا يف البن ك التقلي دي‬ ‫ق يّ ة‬
‫متحقق ة يف البن ك اإلس المي؛‬ ‫ليس‬
‫احلس نة (دون‬ ‫احل االت الق رو‬ ‫تُق دِّم البن و اإلس الميّة يف بع‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪176‬‬


‫دوداً ج داً‪ ،‬وغالب اً م ا يت مّ اس تخدامها يف‬ ‫يك ون حجمه ا‬ ‫فوائ د) ال‬
‫عمليّ ات س لعيّة مبا رة‪ ،‬ف ال يق وم العمي ب ع ادة إيداعه ا اني ة؛‬
‫تُوجَّ حس ابات الودائ ع االس تثماريّة الس تثمارات حقيقيّ ة‪ ،‬م ن الل‬
‫النق دي كم ا ه و‬ ‫راء السّ لع واملع دّات يف ص ور اإلنف اق العي ين ولي‬
‫احل ال يف البن و التقليديّ ة؛‬
‫قب ول الودائ ع ا اري ة ال ث النّش ا األساس ي للبن و اإلس الميّة‪،‬‬
‫ماهو‬ ‫ل ة نس بتها إىل إمج ا الودائ ع؛ عك‬ ‫وه و م ا ي ّت ح يف‬
‫موج ود يف البن و التقليديّ ة؛‬
‫تق وم ا البن و اإلس الميّة ق د ي ؤدّي إىل‬ ‫إنّ عمليّ ات املُتاج رة ال‬
‫احل االت‬ ‫فت ح حس ابات جاري ة‪ ،‬غ ري أن حلق ات اإلي دا يف مث ه‬
‫ا يف إ ار البن و التقليديّ ة‪.‬‬ ‫متوالي ة كم ا ه و متو ّق ع‬ ‫ليس‬
‫ه ا اال ّتج ا ف ن البن و اإلس الميّة يُس مح ا باس تخدام ن ام‬ ‫وحس‬
‫ريطة أن تُ ّتخ ال ّتداب ري ال ّتالي ة‪:‬‬ ‫االحتيا ي ا زئ ي ال تقاق الودائ ع‪،‬‬
‫أن تولي د الودائ ع املش ت ّقة ي ّتف م ع حاج ة االقتص اد الو ين وال ي ؤدّي‬
‫إىل الت ّخ م؛‬
‫أن ت ؤول إىل‬ ‫الودائ ع‬ ‫أن األرب ا النّامج ة ع ن تولي د مث ه‬
‫إىل فئ ة اصّ ة من ‪.‬‬ ‫اجملتم ع كلّ ‪ ،‬ولي‬
‫النّ ري لطبيع ة نش ا‬ ‫األس ا‬ ‫ر يت عل‬ ‫ح أن ه ا اال ّتج ا بن‬ ‫ي ّت‬
‫البن و‬ ‫يف االعتب ار وي ه‬ ‫البن و اإلس الميّة املميّ زة؛ وال ي ي‬
‫ا ّ‬
‫جملاني‬ ‫زء م ن نش ا ها املص ريف املتعل باالعتمادات املس تندية واإلق را‬
‫التعاون ي‪.‬‬

‫‪177‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫م ا س ب ؛ ف ن ي ه ر تباي نٌ يف ّ‬
‫الط ر الفك ري لالقتصادي ني‬ ‫بن اءً عل‬
‫كن‬ ‫بالنس بة لق درة البن و اإلس الميّة عل تولي د وا تقاق الودائ ع؛ حي‬
‫ال ّتميي ز ب ني ال ة ا ّتجاه ات ه ي‪:‬‬
‫دد؛‬ ‫اال ا األول‪ :‬دور تقليدي غري‬
‫اال ا الثاني‪ :‬دور معدوم؛‬
‫عيف و دود‪.‬‬ ‫اال ا الثال ‪ :‬دور‬
‫وفيما يلي نبيِّن اال اهات السّابقة يف ك تو يحي‪:‬‬
‫قدرة البنو اإلسالمية عل توليد الودا‬ ‫كل ‪ :1‬اال ا ات الفكرية‬
‫امل تقة‬
‫اال ـا ـات الـفـكـريـة‬

‫اال ــا الـ ـالـ‬ ‫اال ــا الـ ـا ـي‬ ‫اال ــا ا و‬

‫عملية ا تقاق الودائع‪ :‬متا ة‬ ‫نوعة‬ ‫عملية ا تقاق الودائع‪:‬‬ ‫عملية ا تقاق الودائع‪ :‬تقليدية‬

‫إل زام باحتيا ي إلزامي كامل‬


‫اتبا ن ام االحتيا ي ا ز ي‬ ‫ا تجا احتيا ي نقدي وإلزامي‬
‫‪% 100‬‬

‫القدرة عل توليد االئتمان‪:‬‬ ‫القدرة عل توليد االئتمان‪:‬‬ ‫القدرة عل توليد االئتمان‪:‬‬


‫عيفة‬ ‫منعدمة‬ ‫ددة‬ ‫غ‬

‫أسا اال ّتجا ‪:‬‬ ‫أسا اال ّتجا ‪:‬‬


‫أسا اال ّتجا ‪:‬‬
‫اإل ار النظر للبنو‬ ‫التجر ة العملية للبنو‬
‫البنو ي م س ات خدمية‬
‫اإلسالمية‬ ‫اإلسالمية‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪178‬‬


‫ال‬
‫الراب‬

‫الر اب عل ا‬
‫الم ر ي للب‬
‫ي‬ ‫ا‬

‫‪179‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪01‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫يم الدا لي للب‬ ‫ال‬
‫ع البن و اإلس الميّة يف كلها القانون ي لن ام ركات املُس ا ة ال ي‬
‫ع تن يمه ا‬ ‫البن و ‪ ،‬وك ل ك‬ ‫يس مح للمدَّ ري ن باملش اركة يف ت س ي‬
‫الش ركات‪.‬‬ ‫الدا ل ي بصف ة عامّ ة لن ام ه‬
‫يت م‬ ‫األنش طة ال‬ ‫م ن املتف علي أن ا ي ك التن يم ي ال ب دّ أن يعك‬
‫تل ف التن ي م الدا ل ي‬ ‫ارس تها؛ وبن اءً علي يصب ح م ن املتوق ع أن‬
‫جوانب املُتعلق ة با دم ات املصرفيّ ة كم ا ه و‬ ‫للبن و اإلس الميّة يف بع‬
‫موج ود يف البن و التقليديّ ة‪ ،‬كم ا أنّ البن و اإلس الميّة تتميَّ ز بس عة نش ا‬
‫االس تثمار و ارس ة أنش طة إ افيّ ة تتعل با دم ات االجتماعيّ ة كتقدي م‬
‫احلس نة وإدارة أم وال ال زكاة‪ .‬وفيم ا يل ي التن ي م الدا ل ي املق رت‬ ‫الق رو‬
‫للبن و اإلس الميّة‪:‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪180‬‬


‫البنو اإلسالمية‬ ‫كل ‪ :1‬ا يكل التنظيمي‬

‫ي ة الرقا ة ال رعية‬ ‫ا معية العامة‬ ‫الرقا ة املالية‬

‫الرقا ة الداخلية‬ ‫اإلدارة‬ ‫ل‬

‫املدير العام‬

‫دارة ال ون‬ ‫دارة الودا‬ ‫دارة ا دمات‬


‫املالية واإلدارية‬ ‫واالست مار‬ ‫املصرفية واالجتماعية‬

‫دائرة الشؤون‬ ‫دائرة‬ ‫دائرة املالية‬ ‫دائرة ا دمات‬ ‫دائرة ا دمات‬


‫اإلدارية‬ ‫اإلحصاء‬ ‫وا اسبة‬ ‫االجتماعية‬ ‫املصرفية‬

‫احلسن‬ ‫‪ -‬القر‬ ‫‪ -‬احلسابات ا ارية‬


‫‪ -‬الزكاة‬ ‫‪ -‬ا زينة‬
‫‪ -‬التربّعات‬ ‫‪ -‬االعتمادات املستندية‬
‫‪ -‬الصنادي ا ريية‬

‫دا رة‬ ‫دا رة‬ ‫دا رة‬


‫االست مار‬ ‫الودا‬ ‫حبوث االست مار‬

‫ق م امل ا ات‬
‫االست مار املبا ر‬ ‫ودا التوف‬
‫امل اركات وامل ار ات‬ ‫ودا االست مار‬
‫واملراحبات‬

‫‪181‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫املميِّ زة لل ّتن ي م الدّا ل ي يف البن و‬ ‫ا صائ‬ ‫السّ اب بع‬ ‫يُبيِّ ن املخط‬
‫اإلس الميّة؛ وم ن ل ك م ا يل ي‪:‬‬
‫إدرا ا معيّ ة العامّ ة للمس ا ني يف هي ك البن ك م ع إمكانيّ ة إ را‬
‫املودع ني فيه ا‪ ،‬ويت مّ ا تي ار هيئ ة الرّقاب ة الش رعيّة ومدق احلس ابات‬
‫ا ارجي؛‬
‫يتطلّ نش ا البن و اإلس الميّة كالً م ن أ كال ال ّتدقي الشّ رعي‬
‫يق وم ا البن ك‪ ،‬وه ي هيئ ة تنف رد‬ ‫رعيّة ك املعام الت ال‬ ‫ملراقب ة‬
‫ا البن و اإلس الميّة دون غريه ا م ن البن و األ ر ‪ ،‬وتك ون تابع ة‬
‫للجمعيّ ة العامّ ة و ل ك ل م ان ق در كافٍ م ن املو وعيّ ة واحلي اد‬
‫واالس تقالل؛‬
‫يُمث نش ا االس تثمار إح د املميّ زات الرئيس ة للبن و اإلس الميّة‬
‫حيّ زاً كب رياً م ن تن ي م البن ك‪ ،‬وم ن املمك ن أن يرتب بعمليّ ة‬ ‫فه و ي‬
‫االس تثماريّة؛‬ ‫مج ع الودائ ع واستكش اف الف ر‬
‫اصّ ة ب نش طت املُتعلق ة با دم ات‬ ‫البن ك لدائ رة‬ ‫صي‬
‫احلس نة‪ ،‬صن دوق ال زكاة والصنادي‬ ‫االجتماعيّ ة (التربّع ات والق رو‬
‫ا رييّ ة والتعاونيّ ة)‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪182‬‬


‫‪02‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫الي الر اب ي الب‬
‫لق د تع ارف رباء امل ال واالقتص اد عل أنّ املؤسّس ات املاليّ ة بصف ة عامّ ة‬
‫اي ة أم وال املس ا ني واملودعني‬ ‫ت ا إىل أن وا عدي دة م ن الرّقاب ة دف‬
‫املميِّ زة للبن و اإلس الميّة ص وراً‬ ‫واملس تثمرين‪ ،‬وق د نش ع ن ا صائ‬
‫ا يف البن و التقليديّ ة؛ فالرّقاب ة عل النش ا‬ ‫ّ‬ ‫جدي دة للرّقاب ة ال‬
‫املص ريف للبن و اإلس الميّة ه ي رقا ــة متكاملــة‪ ،‬م ن رقابة دا ليّ ة و ارجيّة‪،‬‬
‫ورقاب ة مصرفيّ ة وإ رافيّة‪ ،‬ورقاب ة رعيّة و اتيّ ة‪ ،‬إىل جان احتم ال وج ود‬
‫رقاب ة للمودِّع ني‪.‬‬
‫ا تلك األنوا من الرَّقابة فيما يلي‪:‬‬ ‫ب‬ ‫نستعر‬
‫‪ -1‬الرقا ــة ال اتيــة‪ :‬ه ي مُراقب ة العام بالبن ك اإلس المي النّابع ة م ن مري‬
‫رورة‪ ،‬فاإلنس ان‬ ‫وتُعت رب أه مّ أن وا الرقاب ة‪ ،‬وأكثره ا حيويّ ة‪ ،‬وأكثره ا‬
‫راف‪ ،‬وه و ال ي تك ون‬ ‫دّ اال‬ ‫ل ات ه و ال ي تك ون ل وقاي ة‬ ‫املُراقِ‬
‫لدي املب ادرة لتصحيح ومقاوم ة أيّ فس اد ي ه ر يف معام الت البن ك؛‬
‫الرقاب ة هيئ ة تش كلها ا معيّ ة العامّ ة‬ ‫‪ -2‬الرقا ــة ال ــرعية‪ :‬تق وم‬
‫للمس ا ني مكوَّن ة م ن العلم اء املختصّ ني يف فق املعام الت إىل جان‬
‫م ن تنفي‬ ‫ربات املصرفيّ ة واالقتصاديّ ة والقانونيّ ة؛ وتع ين التحق‬ ‫ا‬
‫الفت او الصّ ادرة ع ن هيئ ة اال تص ا ‪ ،‬وإ اد البدائ والصي املش روعة‬
‫قي ه ا ا دف؛ تق وم‬ ‫ال ف األح كام الش رعيّة‪ .‬ويف س بي‬ ‫أليّ أعم ال‬
‫م ع البيان ات واملعلوم ات وفحصه ا و ليله ا بغ ر‬ ‫الرّقاب ة الش رعيّة‬

‫‪183‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫الت ّك د م ن صحّ ة ال ّتنفي وتوجي النّص ح واإلر اد واإلس هام يف التطوي ر؛‬
‫الرّقاب ة جدي دة عل الفك ر املص ريف‪ ،‬وق د‬ ‫‪ -3‬رقا ــة املودع ـ ‪ :‬تُعت رب ه‬
‫تب دو أ يّ ة وج ود ه ا الن وّ م ن الرّقاب ة نتيج ة للعوام التالي ة‪:‬‬
‫إنّ ودائ ع البن و التقليديّ ة م مون ة م ع عائدا ا‪ ،‬بينم ا يتو ّق ف عائ د‬
‫املودع ني يف البن و اإلس الميّة عل كف اءة اإلدارة ونوعيّ ة االس تثمارات‬
‫واإلج راءات ا اس بيّة املتبع ة؛‬
‫املال؛‬ ‫يت ّكد ه ا احل كلّما ادت نسبة إمجا الودائع إىل رأ‬
‫ربِّرات‬ ‫إقناعه م‬ ‫م ن دون رقاب ة املودِّع ني؛ س يكون م ن الصع‬
‫ا‪.‬‬ ‫وا‬ ‫تعرَّ‬ ‫ا س ارة ال‬
‫ع البن و اإلس الميّة لرقاب ة البن ك املرك زي‬ ‫‪ -4‬الرقا ــة املصرفيــة‪:‬‬
‫وتلت زم بالقواع د والق رارات الصّ ادرة عن ؛ أل ّنه ا تُمث إح د مكوِّن ات ا ه ا‬
‫أم وال املس ا ني‬ ‫روريّ ة حفا اً عل‬ ‫املص ريف يف الدول ة‪ ،‬وه ي رقاب ة‬
‫اي ة االقتص اد الو ين؛‬ ‫واملودع ني واملس تثمرين ف الً ع ن‬
‫‪ -5‬الرقا ــة الداخليــة‪ :‬يُقص د ا ا ّط ة ال ّتن يميّ ة ومجي ع الط رق والوس ائ‬
‫يت مّ تبنِّيه ا بواس طة البن و اإلس الميّة؛ و ل ك حلماي ة أصو ا‪ ،‬وتوف ري‬ ‫ال‬
‫الدّق ة والثق ة يف البيان ات ا اس بيّة‪ ،‬وتش جيع الكف اءة اإلنتاجيّ ة‪ ،‬وااللت زام‬
‫بالسياس ات اإلداريّ ة؛‬
‫‪ -6‬الرقا ة ا ارجية‪ :‬تقوم ا معيّة العامّة للمس ا ني يف البنو اإلس الميّة‬
‫مس تندات ودفات ر البن ك‬ ‫ارج ي للحس ابات ليق وم بفح‬ ‫با تي ار مدق‬
‫ومعاين ة أصول و صوم ‪ ،‬فيت ّك د م ن أن احلس ابات ا تاميّ ة وامليزانيّ ة‬
‫ل‬ ‫تق وم حاس بة‬ ‫صحيح ة‪ ،‬م يُق دِّم تقري ر إىل ا معيّ ة العامّ ة ال‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪184‬‬


‫إدارة البن ك ع ن األ ط اء أو القص ور ال ي أو ح التقري ر‪.‬‬
‫وا دول التا يُو ح أنوا و االت الرّقابة ا اصّة يف البنو اإلسالميّة‪:‬‬
‫ل خصوصية البنو اإلسالمية‬ ‫االت الرقا ة‬ ‫جدو ‪ :1‬أ وا و‬
‫ـاالت الرقا ـة‬ ‫أ وا الرقا ة‬

‫‪ -‬حسن ا تيار العاملني بالبنك (توافر مقوّمات خصيّة وأ القيّة)؛‬


‫الرقا ة‬
‫‪ -‬تعمي فكر وتثقيف العاملني بالبنك (دورات علميّة وتدريبيّة)؛‬
‫ال اتية‬
‫‪ -‬متابعة سلو وتصرفات العاملني بالبنك (الشّخصيّة والعقائديّة والو يفيّة)‪.‬‬

‫أ وا الرقا ة ا ديدة و‬
‫‪ -‬رقا ة عالجية‪ :‬مراجعة وتعدي املعامالت املصرفيّة والت ّكد من توافقها مع األحكام الشرعيّة؛‬
‫‪ -‬رقا ة وقا ية‪ :‬رقابة سابقة أو مانعة من الوقو يف األ طاء قب تنفي العمليّات املستجدّة؛‬ ‫الرقا ة‬
‫‪ -‬رقا ة توجيهية‪ :‬تقديم التّوصيات والتّوجيهات وا راء إلدارة البنك أليّ ط أو او يف التطبي ؛‬ ‫ال رعية‬
‫‪ -‬رقا ة ا تكارية‪ :‬االجتهاد لتطوير وتنويع األدوات وا دمات املصرفيّة ا يتّف مع بيعة البنك‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفصا املا ‪ :‬اإلعالم الوا ح بتفاصي أعمال البنك إصدار القوائم املاليّة السنويّة والدوريّة؛‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ا رتا املودع ني يف ا معيّ ات العامّ ة ع ن ري ي ــة تُمثله م (املش اركة يف الق رارات ال‬

‫اال ا‬
‫مصاحله م)؛‬
‫ّ‬ ‫رقا ة املودع‬
‫م (الت ك د م ن س المة العمليّ ات واإلج راءات‬ ‫ــا ات خــا‬ ‫‪ -‬يك ون للمودع ني احل ّ يف تعي ني مدقـ‬
‫ا اسبيّة)؛‬
‫‪ -‬إنشاء مؤسّسات ل مان الودا (ال ّت مني عل الودائع)‪.‬‬
‫‪ -‬املتا عــة امليدا يــة‪ :‬بالتّفتي الفجائ ي وال دوري للبن و واال ّ ال عل دفاتره ا ومس تندا ا؛ للت ّك د‬
‫م ن س المتها وع دم الفته ا للوائ ح والق رارات والقوان ني أو للسياس ة االئتمانيّ ة املتبع ة؛‬ ‫الرقا ة‬
‫‪ -‬رقا ــة مكتبيــة صا يــة‪ :‬تق وم عل تل ّق ي البيان ات والتّقاري ر اإلحصائيّ ة املختلف ة‪ ،‬وفق اً لنم ا مُعيَّنة‬ ‫املصرفية‬
‫متف عليه ا‪ ،‬ف الً ع ن التّقاري ر املختلف ة ال يطلبه ا البن ك بش ك غ ري دوري‪.‬‬

‫أ وا الرقا ة التقليدية و‬
‫‪ -‬رقا ة دارية رقا ة اسبية رقا ة اقتصادية‬
‫‪ -‬ا اف ة عل أموال البنك ومنع تسرّ ا و ياعها؛‬
‫الرقا ة‬
‫‪ -‬توفري الد ّقة يف البيانات ا اسبيّة ال يتم االعتماد عليها ال ّتخا القرارات؛‬
‫الداخلية‬
‫‪ -‬الكشف عن القصور ومعا ة اال رافات عن ا ط والنّ م املو وعة؛‬
‫‪ -‬الت ّكد من االلتزام بالسياسات اإلداريّة املعتمدة‪.‬‬

‫‪ -‬الت ّكد من سالمة املعامالت والتصرّفات للبنك عن ري فح مستندات وسجالّت ودفاتر ؛‬


‫اال ا‬

‫‪ -‬التح ّق م ن صحّ ة تقيي م أص ول و ص وم البن ك ا يت الءم م ع القواع د ا اس بية والفنّي ة املتع ارف‬
‫عليها ؛‬ ‫الرقا ة‬
‫‪ -‬الت ّكد من تطبي القوانني واللوائح واألن مة املعمول ا يف البنك؛‬ ‫ا ارجية‬
‫‪ -‬إب داء ال رأي الف ين ا اي د عمّ ا إ ا كان احلس ابات ا تاميّ ة تُعبِّ ر ع ن نش ا البن ك؛ وأنّ امليزانيّ ة‬
‫تُعبِّ ر ع ن املرك ز امل ا ل ‪.‬‬

‫‪185‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪03‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫عل الب‬ ‫المر‬ ‫ا ر اب الب‬
‫ا‬ ‫تب دأ عالق ة البن و اإلس الميّة بالبن و املركزيّ ة من ب دء ال ّتر ي‬
‫مارس ة العم املص ريف و ت دّ يل ة نش ا ها‪ ،‬ولق د ه رت يف واق ع العم‬
‫م ن العالق ات م ع البن و املركزيّ ة وه ي‪:‬‬ ‫ا‬ ‫املص ريف ال ة‬
‫قام بتحوي بنوكه ا‬ ‫ا و ‪ :‬يتم ّث ه ا النّم و يف ال دّول ال‬ ‫‪ -1‬النمــو‬
‫بالكام إىل بن و إس الميّة ا فيه ا البن و املركزيّ ة ا ا‪ ،‬وتق وم العالقة هنا‬
‫يف الغايات والسياس ات ب ني البنو املركزيّة‬ ‫عل التكام ألن ال يوج د تعار‬
‫والبن و اإلس الميّة‪ ،‬ومث ال ل ك م ا حص يف باكس تان وإي ران والس ودان؛‬
‫أص درت قوان ني‬ ‫‪ -2‬النمــو ال ا ــي‪ :‬يتم ّث ه ا النّم و يف ال دول ال‬
‫اصّ ة لتن ي م البن و اإلس الميّة بعي داً ع ن القوان ني املن م ة للبن و‬
‫العالق ة ب ني البن و املركزيّ ة والبن و‬ ‫ب‬ ‫ا فق د ّ‬ ‫التقليديّ ة‪ ،‬و‬
‫يس ري العم بص ورة س ليمة وفق اً ألح كام‬ ‫اإلس الميّة دون مش كالت؛ حي‬
‫القان ون وم ع مراع اة الطبيع ة ا اصّ ة واملتميِّ زة للبن و اإلس الميّة‪ ،‬وم ن‬
‫ص درت فيه ا تل ك القوان ني تركيّ ا وماليزي ا واإلم ارات العربيّ ة‬ ‫ال دول ال‬
‫املُتح دة‪...‬؛‬
‫أنش ت بن وكاً‬ ‫يف ال دول ال‬ ‫ال الــ ‪ :‬يتم ّث ه ا النّم و‬ ‫‪ -3‬النمــو‬
‫رَّد اإل ن بالت س ي ؛ ولكنه ا‬ ‫إس الميّة بقوان ني اس تثنائيّة تقتص ر عل‬
‫البن و التقليديّ ة يف الن ام املص ريف ال ي يق وم عل‬ ‫ان‬ ‫تعم‬ ‫بقي‬
‫كم‬ ‫الفائ دة‪ ،‬و كمه ا ات القوان ني وال ّتعليم ات واألن م ة ال‬ ‫أس ا‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪186‬‬


‫بع ني االعتب ار بيعته ا املتميّ زة‪ ،‬ومث ال ل ك‬ ‫البن و التقليديّ ة دون أن ت‬
‫م ا ه و مطبَّ يف ا زائ ر ومص ر واألردن والبحري ن‪...‬‬
‫األو ا القانونيّ ة غ ري املالئم ة ف نّ البن و اإلس الميّة تواج‬ ‫ّه‬ ‫ويف‬
‫صعوب ات تُعرق نش ا ها وتطوّره ا؛ والس يما يف عالقته ا م ع البن ك املرك زي‬
‫م ن الل رقابت عليه ا وتعامل معه ا‪.‬‬
‫نُو ح فيما يلي أ كال العالقات مع البنو املركزيّة‪:‬‬
‫البنو اإلسالمية والبنو املركزية‬ ‫كل ‪ :2‬أ كا العالقات‬

‫عالقة البنو اإلسالمية البنو املركزية‬

‫عالقـة است نا يـة‬ ‫عالقـة خاصـة‬ ‫عالقـة متكاملـة‬

‫‪ -‬ن ام ال ف ائ دة؛‬ ‫‪ -‬ن ام ن ائ ي؛‬ ‫‪ -‬ن ام إس الم ي؛‬


‫‪ -‬معاملة البنو اإلسالمية كالتقليدية؛‬ ‫‪ -‬مراعاة بيعة البنو اإلسالمية؛‬ ‫‪ -‬التال م مع نشا البنو اإلسالمية؛‬
‫ا زائر مصر البحرين ‪...‬‬ ‫‪ -‬تركيا ماليزيا اإلمارات ‪...‬‬ ‫‪ -‬باكستان إيران السودان‪.‬‬

‫‪187‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال‬
‫ال ا‬

‫ال ا الم ر ي‬
‫ي‬ ‫ا‬
‫بي ال ر ال بي‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪188‬‬


‫‪01‬‬
‫ي‬ ‫را ال اع المالي ا‬
‫رغ م تف اوت التقدي رات ح ول حج م نش ا البن و اإلس الميّة يف الع ا ؛‬
‫النّوعيّ ة م ن البن و ‪ ،‬وه و م ا‬ ‫إال أن املؤ ِّ رات تُش ري إىل النم و الس ريع‬
‫دول الت ا ‪:‬‬ ‫يو ح ا‬
‫جم ا صو للبنو اإلسالمية‬ ‫جدو ‪ :1‬سيناريو ات النمو‬
‫الو دة‪ :‬مليار دوالر‬
‫‪% 15‬‬ ‫سيناريو معد و سنو‬ ‫‪% 10‬‬ ‫سيناريو معد و سنو‬
‫ال نة‬
‫جم ا صو‬ ‫جم ا صو‬
‫‪900‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪1.035‬‬ ‫‪920‬‬ ‫‪805‬‬ ‫‪990‬‬ ‫‪880‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪1.190‬‬ ‫‪1.058‬‬ ‫‪926‬‬ ‫‪1.089‬‬ ‫‪968‬‬ ‫‪847‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪1.369‬‬ ‫‪1.217‬‬ ‫‪1.065‬‬ ‫‪1.198‬‬ ‫‪1.065‬‬ ‫‪932‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪1.574‬‬ ‫‪1.399‬‬ ‫‪1.224‬‬ ‫‪1.318‬‬ ‫‪1.171‬‬ ‫‪1.025‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪1.810‬‬ ‫‪1.609‬‬ ‫‪1.408‬‬ ‫‪1.449‬‬ ‫‪1.288‬‬ ‫‪1.127‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪2.082‬‬ ‫‪1.850‬‬ ‫‪1.619‬‬ ‫‪1.594‬‬ ‫‪1.417‬‬ ‫‪1.240‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪2.394‬‬ ‫‪2.128‬‬ ‫‪1.862‬‬ ‫‪1.754‬‬ ‫‪1.559‬‬ ‫‪1.364‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪2.753‬‬ ‫‪2.447‬‬ ‫‪2.141‬‬ ‫‪1.929‬‬ ‫‪1.715‬‬ ‫‪1.501‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪3.166‬‬ ‫‪2.814‬‬ ‫‪2.463‬‬ ‫‪2.122‬‬ ‫‪1.886‬‬ ‫‪1.651‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪3.641‬‬ ‫‪3.236‬‬ ‫‪2.832‬‬ ‫‪2.334‬‬ ‫‪2.075‬‬ ‫‪1.816‬‬ ‫‪2015‬‬

‫ال التموي اإلس المي عاملي اً وإقليمي اً‬ ‫يف‬ ‫وق د نت ج االبت كار وال ّتناف‬
‫و لي اً م ن تفاع ع دّة أس باب أ ه ا م ا يل ي‪:‬‬
‫‪ -‬يُعت رب الن ام املص ريف وامل ا اإلس المي أكث ر اس تقراراً باملقارن ة م ع‬
‫الن م األ ر ؛ و ل ك لالعتب ارات ال ّتالي ة‪:‬‬
‫ن‬ ‫مش اركة املودع ني واملس ا ني يف املخا رة ت ؤدي إىل‬
‫األ م ات؛‬ ‫اال ي ار وق‬
‫ع دم ت داول الدي ون يف س وق دي ون متكامل ة ن ع م ن اال ت الل‬
‫والع دو ؛‬

‫‪189‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ارتب ا التد ّفق ات النقديّ ة بالتد ّفق ات السّ لعية ي ؤدي إىل ي ادات‬
‫الطل والع ر ؛‬ ‫متوا ن ة يف ّ‬
‫جي م‬ ‫ل وكاً ي ؤدّي إىل‬ ‫من ع عق ود الرِّب ا والغ رَر وبي ع م ا لي‬
‫اجملا ف ات يف األس واق‪.‬‬
‫مس تو الع ا ‪ ،‬وتنام ي‬ ‫‪ -‬ال ّتزاي د املس تمرّ يف أع داد املس لمني عل‬
‫ا دم ات املصرفيّ ة اإلس الميّة؛‬ ‫لبا م عل‬
‫املس جَّلة يف موا ن ات دول ا لي ج نتيج ة ارتف ا أس عار‬ ‫‪ -‬تزاي د الفوائ‬
‫واالس تفادة‬ ‫الفوائ‬ ‫في ز البن و الس تثمار ه‬ ‫النف ‪ ،‬ودوره ا يف‬
‫م ن عوائده ا؛ حي تُعت رب ا دم ات املاليّ ة واملصرفيّ ة اإلس الميّة أح د‬
‫ك ن تو يفه ا لتحقي ه ا ا دف؛‬ ‫األس الي ال‬
‫اإلره اب‪،‬‬ ‫‪ -‬تداعي ات أح دا ‪ 11‬س بتمرب‪ ،‬وم ا عُ رف باحل رب عل‬
‫األم وال العربيّ ة‬ ‫في ف مص ادر ويل عل تدف ر و‬ ‫وإج راءات‬
‫و الغ رب ع رب البن و‬ ‫ار املنطق ة و اصّ ة‬ ‫واإلس الميّة إىل‬
‫ل ك إىل تزاي د الدع وات والقناع ات ب ع ادة األم وال‬ ‫التقليديّ ة‪ .‬فق د أدّ‬
‫العربيّ ة واإلس الميّة املهاج رة؛ وم ن مّ فه ي فرص ة أم ام البن و‬
‫اإلس الميّة لزي ادة اس تثمارا ا وأعما ا املصرفيّ ة؛‬
‫‪ -‬ارتفا عدد املستثمرين العرب واملسلمني املهتمّني ب دارة الثروات املصرفيّة‬
‫لك الس ريّة‬ ‫(و اصّة يف البنو الغربيّة كسويس را)؛ حي تُش جِّعهم عل‬
‫التامّ ة يف ه البن و ‪ ،‬إىل جان وج ود بع ا دم ات األ ر املتمثلة يف‬
‫هيكل ة الث روات وإس رتاتيجيّات االس تثمار‪ ،‬ويُعت رب ل ك ف زاً لوج ود املزيد‬
‫كنها االس تفادة من تدوير ه الثروات وتلبية‬ ‫من البنو اإلس الميّة ال‬
‫رغبات هؤالء املس تثمرين وف الش ريعة اإلس الميّة؛‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪190‬‬


‫‪ -‬احلال ة النّفس ية املهيَّ ة ل د الغالبي ة م ن عم الء البن و للتعام م ع‬
‫البنو اإلس الميّة‪ ،‬و لك ألس باب كثرية منها‪ :‬دور املس ؤوليّة االجتماعيّة‬
‫ب ني األه داف املاليّ ة املتمثل ة‬ ‫الل الربّ‬ ‫للبن و اإلس الميّة‪ ،‬م ن‬
‫قي األرب ا واأله داف االجتماعيّ ة املُتمثل ة يف مكافح ة الفق ر‬ ‫يف‬
‫و قي مس تويات معقول ة م ن العدال ة االجتماعيّ ة م ن الل اإلعان ات‬
‫واملس اعدات‪ ،‬وتبنِّيه ا مش اريع مص ارف ال زكاة يف اجملتم ع؛‬
‫الش ريعة‬ ‫ول البن و التقليديّ ة إىل بن و تتعام وف‬ ‫‪ -‬اه رة‬
‫اإلس الميّة‪ ،‬فق د أ ارت إح د الدراس ات إىل أنّ البن و التقليديّ ة تفقد‬
‫و ‪ % 30‬م ن حصّته ا الس وقيّة س نويّاً لص ا البن و اإلس الميّة‪،‬‬
‫و ‪ % 50‬م ن حص ة البن و‬ ‫كم ا أن يف الس نوات املُقبل ة س يتحوّل‬
‫البن و اإلس الميّة؛‬ ‫التقليديّ ة لتك ون م ن نصي‬
‫موع ة كب رية م ن من م ات وهيئ ات البني ة ال ّتحتي ة ال‬ ‫‪ -‬إنش اء‬
‫ت ن العم املص ريف اإلس المي‪ ،‬وتعم عل تدعي م ليّ ات عمل‬
‫وتفعي أ ُ ر تعايش م ع الصناع ة املصرفيّ ة التقليديّ ة والس لطات‬
‫النقديّ ة واملن ّ م ات الدوليّ ة املش رفة عل الش ؤون املصرفيّ ة واملاليّ ة يف‬
‫الع ا ‪ .‬ونُبيِّ ن أه م تل ك املؤسّس ات الدّاعم ة يف الش ك الت ا ‪:‬‬

‫‪191‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫كل ‪ :1‬ا ي ات الداعمة للعمل املصر اإلسالمي‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪192‬‬


‫‪02‬‬
‫ي‬ ‫الم ا المالي ا‬ ‫ا‬
‫ق ام املعه د اإلس المي للبح و وال ّتدري التاب ع للبن ك اإلس المي للتنمي ة‬
‫ّك ن م ن اس تخرا ‪ 1.357‬منتج اً مالي اً م ن‬ ‫بتكلي ف فري علم ي متخ ِّ‬
‫ص‬
‫‪ 14‬مرجع اً فقهي اً أصي الً م ن امل اه األربع ة‪ .‬واحلقيق ة أنّ هن ا ريقت ني‬
‫ا‪:‬‬ ‫لتطوي ر عق ود التموي اإلس المي‪،‬‬
‫م ــاكاة صيـ التمويــل التقليــد ‪ :‬وه و األس لوب األكث ر مُمارس ة يف‬
‫واق ع الصناع ة املاليّ ة اإلس الميّة الي وم؛‬
‫الب ــ عــ اال تياجــات الفعليــة للعمــال وتصميــم املنتجــات‬
‫املناســبة ــا‪ :‬وه و منه ج أكث ر تكلف ة م ن ال ّتقلي د واملُح اكاة؛ ولكن أكث ر‬
‫ج دو وأكث ر إنتاجيّ ة‪.‬‬
‫ولع ّ م ن أب ر ال ّتحدي ات القائم ة عل مس تو صي التموي يف البن و‬
‫اإلس الميّة م ا يل ي‪:‬‬
‫دَّد العائ د (البي و‬ ‫و التموي ا‬ ‫توجي مع م العمليّ ات املصرفيّ ة‬
‫االس تثمار القائ م عل املش اركة يف الرب ح وا س ارة؛‬ ‫واإلج ارات)‪ ،‬ولي‬
‫قي األه داف التنمويّ ة؛‬ ‫األم ر ال ي ي ؤدّي إىل ع دم‬
‫اال ت الف ب ني البن و اإلس الميّة يف اس تخدام املنت ج الواح د (العق ود‪،‬‬
‫النم ا ‪ ،‬اإلج راءات‪ ،‬ليّ ات التنفي ‪ ،‬ال ّ واب ‪ ،‬الشّ فافية والتو ي‬
‫املنتج ات)؛ األم ر ال ي ي ؤدّي إىل ع دم فه م املتعامل ني‬ ‫الكام‬
‫للصناع ة املاليّ ة اإلس الميّة؛‬

‫‪193‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ع دم تواف ر بيئ ة مناس بة الس تحدا صي جدي دة مُش ت ّقة أو مُبتك رة‪،‬‬
‫ا ّة‬ ‫دود م ن املُنتج ات أو ابت كار منتج ات‬ ‫واالقتص ار عل ع دد‬
‫ر املُنتج ات‬ ‫ال ف اإلمج ا ؛ األم ر ال ي ي ؤدّي إىل التس ر يف‬
‫عمليّ ة التطوي ر و ايته ا‬ ‫دون وج ود مرجعيّ ة للصناع ة تق وم ب ب‬
‫ا ع ن االنفراديّ ة؛‬ ‫وتوجيهه ا وإدار ا بالشّ ك ال ي يبتع د‬
‫دي د تكلف ة عمليّ ات التموي و ل ك‬ ‫مُح اكاة البن و التقليديّ ة يف‬
‫باالسرت اد ؤ ّ ر س عر الفائ دة؛ األم ر ال ي ي ؤدّي إىل تنام ي ع دم‬
‫ق ة العم الء وفق دان البن و اإلس الميّة أليّ يّ ز أو اس تقالليّة‪ ،‬ويط ر‬
‫أ يّ ة إ اد مؤ ِّ ر ر يّ ة بدي عن س عر الفائ دة لقيا عائ د عمليّات‬
‫التموي ‪.‬‬
‫التنظ واملمارسة‬ ‫كل ‪ :2‬صي التمويل اإلسالمي‬
‫عل مستو الصياغة الفقهية املصرفية‬

‫املراحبة‬ ‫االستصنا‬ ‫امل ار ة‬


‫اإلجارة‬ ‫ال لم‬ ‫امل اركة‬
‫املزارعة‬

‫عل مستو التطبي العملي‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪194‬‬


‫‪03‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫ح يم رب الب‬
‫ا تعرّ‬ ‫رب ة البن و اإلس الميّة؛ ف‬ ‫حققته ا‬ ‫رغ م اإل ابيّ ات ال‬
‫اً‬ ‫يف جدواه ا وجوه ر منهجه ا؛ ولك ن أي‬ ‫فق‬ ‫إلدِّع اءات و كو لي‬
‫من‬ ‫ا‬ ‫فيم ا يل ي‬ ‫ارس تها م ع مبادئه ا املُعلَن ة‪ ،‬ونع ر‬ ‫يف مصداقيّ ة‬
‫البن و‬ ‫تكش ف ع ن بيع ة االنتق ادات املوجَّه ة‬ ‫الت التش كيك ال‬
‫ربته ا املتنامي ة‪:‬‬ ‫جي م‬ ‫دف‬
‫م يس تغلّون املتعامل ني‬ ‫‪ -‬وص ف القائم ني عل البن و اإلس الميّة ب‬
‫اس م اإلس الم؛‬
‫تل ف ع ن‬ ‫ا ال‬ ‫البن و واالدِّع اء ب‬ ‫‪ -‬ال ّتش كيك يف معام الت ه‬
‫معام الت البن و التقليديّ ة؛‬
‫‪ -‬هن ا م ن ي ر أ ا بن و تس ع للرب ح دون املخا رة؛ أكث ر م ن أ ا‬
‫تعم‬ ‫تنمويّ ة تعم عل دف ع عجل ة التنمي ة االقتصاديّ ة يف ال دول ال‬
‫ا؛‬
‫‪ -‬ال ّتش كيك يف عدال ة تو ي ع األرب ا ب ني املس ا ني واملودع ني‪ ،‬باحلدي‬
‫ع ن ف روق كب رية ب ني عائ د ك منهم ا لص ا املس ا ني دون املودع ني؛‬
‫‪ -‬وم ن ال ّتش كيك ك ل ك االدِّع اء ب نّ عنصر الفائ دة يف البنو التقليديّة هو‬
‫احلاف ز ال ّ اغ عل اإلدارة حلس ن اس تثمار األموال ا؛ بينما تعم إدارة‬
‫البن و اإلس الميّة باس رت اء يف أداء أعما ا بس ب احتم ال ع دم تو ي ع‬
‫ل ك؛‬ ‫عائ د عل اإليداع ات التفاقه ا مُس بقاً عل إم كان ح دو‬

‫‪195‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪ -‬هن ا م ن أرج ع ش يت عل أم وال املودع ني املس تثمرين يف البن و‬
‫اإلس الميّة إىل أس باب احتماليّ ة‪ :‬كاحتم ال وج ود ق رارات س رِّية يف‬
‫ة ا اس بيّة‪ ،‬واحتم ال‬ ‫العائ د واحتم ال س وء املعا‬ ‫البن و بتخفي‬
‫ا ّتف اق البن ك املرك زي م ع البن و بع دم ي ادة العائ د امل و ع ن الفائ دة‬
‫املعلن ة‪ ،‬واحتم ال س وء التش غي واإلدارة‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪196‬‬


‫‪04‬‬
‫ي‬ ‫ب ال م الم ر ي ا‬
‫د من فعاليّ ة قدر ا‬ ‫موع ة م ن املعوق ات ال‬ ‫تواج البن و اإلس الميّة‬
‫يف القي ام بدوره ا االقتص ادي‪ ،‬وم ن أ ها‪:‬‬
‫‪ -1‬عــدم مال مــة ال ياســة النقديــة للبنــو املركزيــة‪ :‬لل ّتطبي عل البن و‬
‫اإلس الميّة؛ ألنّ البن ك املرك زي بن منهج وأس اليب لتنفي ه السياس ة‬
‫تل ف ع ن بيع ة وأُس‬ ‫عل كيفيّ ة وأُس عم البن و التقليديّ ة ال‬
‫عم البن و اإلس الميّة‪.‬‬
‫تغي ري أدوات وأس الي السياس ة‬
‫ول ل ك عل البن ك املرك زي العم عل‬
‫النقديّ ة ا يتمشّ م ع بيع ة وأُس عم وصي البن و اإلس الميّة‪،‬‬
‫البن و ؛‬ ‫ال تق ف أس اليب ال ّتقليدي ة عائق اً أم ام نش ا ه‬ ‫حت‬
‫‪ -2‬عدم مال مة املوارد املالية املتا ة‪ :‬للبنو اإلسالميّة لطبيعتها االستثماريّة‬
‫والتنمويّة بسب ‪:‬‬
‫‪ -‬ع دم تواف ر امل وارد ويل ة األج الال م ة لتموي االس تثمارات ويل ة‬
‫األج ؛‬
‫‪ -‬سيطرة الطابع قصري األج عل الودائع املُتاحة؛‬
‫م‬ ‫‪ -‬املي لتف ي عام األم ان واالبتع اد ع ن عنص ر املش اركة يف‬
‫املخا رة‪.‬‬
‫تصحي ح اال ت الل يف هي ك‬ ‫البن و اإلس الميّة العم عل‬ ‫ول ل ك عل‬
‫األم وال واالحتيا ات؛ حت يصب ح‬ ‫موارده ا املاليّ ة م ن الل ي ادة ر و‬

‫‪197‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ويل ة األج ‪،‬‬ ‫االس تثمارات‬ ‫وي‬ ‫يف‬ ‫للم وارد الدا ليّ ة دور ملم و‬
‫ب الودائ ع واملدَّ رات ال‬ ‫واس تحدا وابت كار أدوات وأس الي جدي دة‬
‫و وي األج ‪ ،‬واالهتم ام بال دّور اإلعالم ي‬ ‫دم ه دف التو ي ف متوس‬
‫لنش ر املنه ج االد اري ال ي يق وم عل املش اركة‪.‬‬
‫‪ -3‬عــدم توافــر العمــال املال مـ ‪ :‬املش اركني للبن ك يف العمليّ ات االس تثماريّة‬
‫بسب ‪:‬‬
‫ال االستثمار؛‬ ‫‪ -‬عدم توافر الكفاءة العمليّة يف‬
‫‪ -‬ال ّ ع ف القيم ي وقلّ ة االلت زام بالصّف ات األ القيّ ة (كاألمانة والصدق‬
‫واإل ال ‪)...‬؛‬
‫االس تثماري‬ ‫‪ -‬س يطرة العقليّ ة الربويّ ة وع دم فه م واس تيعاب النم و‬
‫واملص ريف ا دي د‪.‬‬
‫ول ل ك عل البن و اإلس الميّة حس ن ا تي ار املتعامل ني املالئم ني وف منه ج‬
‫علم ي‪ ،‬واتخ ا كا ّف ة اإلج راءات القانونيّ ة وال ّتش غيلية م ن احليط ة واحل ر‬
‫بيعته ا ا اصّ ة‪.‬‬ ‫يف ال ّتعام معه م‪ ،‬والعم عل اصطف اء املتعامل ني وف‬
‫‪ -4‬عــدم توافــر املــوارد الب ــرية املال مــة‪ :‬للعم املص ريف اإلس المي و ل ك‬
‫بس ب ‪:‬‬
‫‪ -‬قلّة القيادات املصرفيّة املستوعِبة لن ام البنو اإلسالميّة؛‬
‫‪ -‬االعتم اد األساس ي عل ا ربات املتش بِّعة ب س الي ووس ائ البن و‬
‫التقليديّ ة؛‬
‫ت را ِ م د تواف ر االس تعداد والرغب ة للتح ول‬ ‫‪ -‬عمليّ ة اال تي ار‬
‫ا العم ا دي د‪.‬‬ ‫واالقتن ا‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪198‬‬


‫ول ل ك عل البن و اإلس الميّة االهتم ام بعمليّ ة اال تي ار وال ّتعي ني للم وارد‬
‫البش ريّة‪ ،‬وف منه ج علم ي مالئ م لطبيعته ا وبعي داً ع ن الوس ا ة‪ ،‬م ع‬
‫االهتم ام بعمليّ ة ال ّتدري املس تمرّ للمو ف ني واتب ا املناه ج العلميّ ة املالئم ة‬
‫لطبيع ة البن و اإلس الميّة‪.‬‬
‫للبح‬ ‫‪ -5‬عــدم توافــر س ـ اتيجية للهندســة املاليــة‪ :‬إن املق دار املخصَّ‬
‫وتطوي ر الصي التمويليّ ة ل د البن و اإلس الميّة ي كاد يك ون معدوم اً مقارن ة‬
‫املؤسّس ات وأدائه ا امل ا ‪ ،‬وم ن حي التن ي م اإلداري ف ن ع دداً‬ ‫بر يّ ة ه‬
‫تُنش إدارات اصّ ة بتطوي ر املنتج ات املاليّ ة‪.‬‬ ‫قلي الً م ن البن و ال‬
‫ول ل ك عل البن و اإلس الميّة أن تتح وّل يف املس تقب العاج إىل اس تغالل‬
‫املخ زون اإلس رتاتيجي م ن الصي الفقهيّ ة الش رعيّة للمنتج ات اإلس الميّة‬
‫عل هوي ة الصناع ة‬ ‫األصيل ة يف عملي ات التطوي ر واالبت كار؛ حت تُحاف‬
‫قي التنمي ة االقتصاديّ ة ا ليّ ة‪.‬‬ ‫وتُلبّ ي احتياج ات الس وق وتُس هم يف‬

‫‪199‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال ا‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪200‬‬


‫لح‬
‫‪1‬‬

‫ر بح ي‬
‫ير‬
‫ال ا د الرب‬

‫‪201‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪00‬‬
‫م يد‬
‫مه ارة ّ‬
‫الطاه ي؛ ف ن قدرت‬ ‫ف نّ ّ‬
‫الطه ي ومهم ا بلغ‬ ‫إن ف نّ التموي يُما‬
‫عل إمت ا ا كل ني تتو ّق ف عل م ا يس تخدم م ن مكوِّن ات‪.‬‬
‫وإ ا كان ال ّتموي التقليدي يعتمد عل الفائدة الربوية؛ ف ن ال ّتموي اإلس المي‬
‫يت مّ ن س لة م ن العق ود الر ية‪ :‬كاملش اركة‪ ،‬واملش اركة املتناقص ة‪ ،‬وامل اربة‬
‫املطلق ة‪ ،‬وامل ارب ة املقيَّ دة‪ ،‬والوكال ة‪ ،‬واملرا ة‪ ،‬والبي ع بثم ن ج ‪ ،‬واإلج ارة‪،‬‬
‫واإلج ارة املنتهي ة بالتملي ك‪ ،‬واالس تصنا ‪ ،‬والسَّ لَم‪ .‬وم ن َّم ك ن ّ‬
‫للطاه ي أن‬
‫ي د مئ ات‬ ‫ر من‬ ‫ي‬ ‫يس تخدم تل ك املكوِّن ات مركب ة أو منف ردة؛‬
‫املنتج ات ولع ّ ل ك يكش ف أن منتج ات التموي اإلس المي ه ي أكث ر تنوّع اً‬
‫ا يُقدِّم التموي التقلي دي‪.‬‬ ‫وكف اءة مقارن ة‬
‫وستحاول ه الورقة البحثية معا ة العناصر التالية‪:‬‬
‫التمويل اإلسالمي والتمويل التقليد‬ ‫أوال‪ :‬مقار ة‬
‫القرية القا مة عل الفا دة الر وية‬ ‫و‬ ‫ا يا‪:‬‬
‫ال ا‪ :‬أولويات املالية اإلسالمية‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪202‬‬


‫‪01‬‬
‫ال ليد‬ ‫ي ال م‬ ‫ا‬ ‫ار بي ال م‬
‫ارة النق ود احلا ّل ة بالنق ود املس تقبليّة؛‬ ‫إ ا كان التموي التقلي دي يق وم عل‬
‫ارة‬ ‫ن‬ ‫ف ن التموي اإلس المي يب دأ م ن منطل أساس ي‪ ،‬أال وه و‬
‫النق ود مقاب النق ود؛ حي يُق دَّم امل ال يف مقاب حقوق للملكيّة يف مؤسّس ات‬
‫األعم ال (مس ا ات) أو حق وق للمش اركة يف أرباحه ا املنت رة‪ .‬كم ا يُق دَّم‬
‫امل ال أي اً مقاب س لع و دم ات تُس لم يف احل ال مقاب الت زام بس داد قيمتها‬
‫دَّد فيم ا بع د‪ ،‬أو يف اال ا املعاك ؛ أي تقدي م امل ال ح االً مقاب‬ ‫يف وق‬
‫تس ليم الس لع مس تقبالً (كم ا يف السَّ لم)‪.‬‬
‫دف للرب ح يف التموي اإلس المي ال تنش إال مقاب نش ا‬ ‫إن الدي ون ال‬
‫حقيق ي‪ ،‬م ن س لع ومناف ع و دم ات‪ .‬وال ك ن أن ينش الدَّي ن دف الرب ح‬
‫دون مقاب حقيق ي‪ .‬ومل ّ ا كان الفائ دة الربوي ة يف جوهره ا دَي ن يف ال مّ ة‬
‫دون مقاب حقيق ي؛ ف ن اس تبدا ا بعق ود التموي اإلس المية‪ ،‬كالبي ع ا ج‬
‫ا‪:‬‬ ‫والسَّ لم‪ ،‬يُحق هدف ني‬
‫واب ؛‬ ‫‪ -‬كبح املديونيّة ومنع وّها دون‬
‫‪ -‬توجي ال ّتموي لتولي د القيم ة امل اف ة وتعزي ز التنمي ة االقتصادي ة؛‬
‫وه ا م ا يس مح بتحقي عائ د للتموي م ن الل القيم ة امل اف ة ال‬
‫أس هَم يف إ اده ا‪.‬‬
‫وه ا م ا يبيِّ ن الف رق ب ني التموي اإلس المي والتموي الرب وي‪ .‬فالتموي‬
‫م ن مبادل ة أو عمليّ ة حقيقيّ ة‬ ‫اإلس المي يس تح ّ العائ د ألن يوج د‬

‫‪203‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫تول د قيم ة م اف ة‪ .‬أم ا ال ّتموي الرب وي فه و ينش مس تق ً‬
‫ال ع ن النش ا‬
‫احلقيق ي‪ ،‬وال توج د ليّ ة ت م ن ال ّت ال م بينهم ا‪ ،‬وه و م ا ي ؤدّي إىل تفاق م‬
‫املديونيّ ة وت ّخ م فوائده ا لتتج او القيم ة امل اف ة ال ولدها أص ال ّتموي‬
‫ع اف م اعف ة‬ ‫ب‬
‫ال ي‬ ‫جي كاران ‪ J. Jaikaran‬الفائ دة بالف ريو‬ ‫والطبي‬ ‫بَّ الكات‬ ‫وق د‬
‫ا ف ريو الدَّين‬ ‫يتكا ر بش ك كب ري إىل أن يدمِّ ر ا الي ا احليّ ة‪ ،‬يف كتاب أ‬
‫‪ ،Debt Virus‬وبع ه م بَّهها بال ورم الس ر اني ال ي يس تفح إىل أن يق ي‬
‫تل ف كث رياً‬ ‫عل ا س م‪ .‬واحلقيق ة أن و ع الرِّب ا يف الن ام االقتص ادي ال‬
‫ع ن ال ورم الس ر اني يف ا س م احل ي؛ مثلم ا يُو ح الش ك الت ا ‪:‬‬
‫م‬ ‫ا‬ ‫االقتصاد الورم ال ر ا ي‬ ‫كل ‪ :1‬ت بيه الر ا‬
‫تصب الديون‬
‫الر وية عب ا عل‬ ‫يتزايد جم‬ ‫و الديون‬
‫يصب االقتصاد‬
‫االقتصاد ت تنزف‬ ‫املديو ية عدالت‬ ‫كل ال‬
‫خادما للديون‬
‫م تاجه ا قيقي‬ ‫أسر م معدالت‬ ‫ل وا النمو‬
‫الر وية‬ ‫اب الو دات‬ ‫عل‬ ‫و االقتصاد‬ ‫االقتصاد‬
‫االقتصادية‬

‫سر ــــــان املديو يـــة‬

‫م‬ ‫الر ـا موت ا‬ ‫الر ـا الورم ال ر ا ـي‬

‫ــــــم‬ ‫سر ــــــان ا‬

‫تصب ا اليا‬ ‫تتزايد ا اليا‬ ‫و الورم ال‬


‫م‬ ‫يصب ا‬ ‫ال ر ا ية عالة‬ ‫ال ر ا ية‬
‫عل ا م حبي‬ ‫ل وا‬
‫خادماللورم‬ ‫عدالت أك م‬
‫ت تهل تاجه‬ ‫و ا اليا‬
‫ال ر ا ي‬ ‫اب‬ ‫الغ ا ي عل‬ ‫معدالت ا اليا‬
‫الطبيعية‬
‫ا اليا ال ليمة‬ ‫الطبيعية‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪204‬‬


‫‪02‬‬
‫ال ر ال ا م عل ال ا د الرب‬ ‫م‬
‫تم ع ن ام النق دي عل الفائدة؛ ف ن مديونيّت س تت اعف حتماً‪،‬‬ ‫إ ا بن‬
‫املدين ني ع ن‬ ‫س واء كان الفائ دة مرتفع ة أم منخف ة‪ ،‬وس يكون عج ز بع‬
‫املث ال الفر ي‬ ‫السّ داد أم راً ال مف رّ من ‪ .‬لك ي ت ّت ح ه احلقيق ة‪ ،‬لن‬
‫التا (‪:)1‬‬
‫س ة م ن األصدق اء ق رّروا أن يهاج روا إىل جزي رة نائي ة‪،‬‬ ‫أنّ هن ا‬ ‫لنف ر‬
‫ي يكمِّ ك‬ ‫وإقام ة قري ة صغ رية ا‪ .‬س يعم ك منه م يف مهن ة تناس ب ؛‬
‫ر‪ .‬بع د ف رتة يس رية‪ ،‬ق رّر صدي س اد ‪ ،‬ال يُحس ن أيّ اً من ه املهن‪،‬‬ ‫منه م ا‬
‫ل ك كميّ ة كب رية م ن الدنان ري ال هبيّ ة‪ ،‬أن يصحبه م بره ة م ن الزم ن‪.‬‬ ‫لكن‬
‫يء م ن‬ ‫حين ا ‪ ،‬رأ األصدق اء أن م ن مصلح ة ك منه م احلص ول عل‬
‫ك منه م‪ ،‬عل‬ ‫النق ود لك ي يس ه علي ت داول إنتاج م ع أقران ‪ .‬فاق رت‬
‫يقب أن يقر ه م‬ ‫ح دة‪ ،‬مئ ة دين ار م ن صاح ال ه ‪ .‬لك ن ه ا األ ري‬
‫يس دِّد ك‬ ‫ي‬ ‫إال بفائ دة؛ فا رت عل ك ّ منه م فائ دة قدره ا ‪% 8‬؛‬
‫ت ا إلي م ن‬ ‫حينئ م ا‬ ‫ر الع ام‪ .‬م يق رت‬ ‫منه م م ا علي م ن الدَّي ن‬
‫النق ود للع ام ال ي يلي ‪.‬‬
‫ق د تب دو األم ور بيعي ة إىل ه ا احل دّ‪ ،‬لك ن حقيق ة األم ر أن ر املراب ي‬
‫م و الدّنان ري القابل ة للت داول يف القري ة الل‬ ‫تن ع ال ّتحقي ‪ .‬مل ا ا ألن‬
‫املراب ي ل ك‬ ‫م و م ا أقر‬ ‫س مئة دين ار‪ ،‬ه ي‬ ‫الع ام األول ال يتج او‬
‫إىل أصول التموي اإلسالمي‪ ،‬مركز اء للبحو والدراسات‪ ،‬بريوت‪،2013 ،1 ،‬‬ ‫(‪ )1‬راجع‪ :‬سامي بن إبراهيم السويلم‪ ،‬مد‬
‫‪.79-75 :‬‬

‫‪205‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫عل ك منه م أن يس دِّد ‪ 108‬دنان ري؛ أي‪:‬‬ ‫منه م‪ ،‬لك ن يف ر الع ام‬
‫أن يع ود إىل املراب ي مبل ‪ 540‬دين اراً‪ .‬وه ا مس تحي ؛ ألن م و الدنان ري‬
‫يف القري ة ال يتج او ‪ 500‬كم ا تق دّم؛ أي‪ :‬أن املراب ي يري د م ن أه القري ة ‪40‬‬
‫دين اراً يعج زون ع ن دفعه ا‪ .‬م ا ال ي س يحص إ ن‬
‫ه ؤالء املقرت ني أن ل ن يك ون ب مكان س داد أص الدَّي ن م ع‬ ‫س يجد بع‬
‫َ الدَّي ن‪ .‬ولك ي يتم ّك ن ال ة منه م مث الً‬ ‫الفائ دة املطلوب ة‪ ،‬وإ ا سيس دِّد بع‬
‫م ن س داد األص م ع الفائ دة‪ ،‬فاملبل ال ي س يعجز عن اال ن ان الباقي ان ه و‬
‫م و م ا يُس دَّد م ن القرو‬ ‫دفعه ا الثال ة‪ .‬و ل ك ألن‬ ‫م و الفائ دة ال‬
‫ب يديه م‪ ،‬ولي‬ ‫م و الدنان ري ال‬ ‫ال ب دّ أن يق ف عن د ‪500‬؛ ألن ه ا ه و‬
‫‪)324‬‬ ‫يف القري ة غريه ا أص الً‪ .‬ف ا ّك ن ال ة م ن دف ع ‪( 108‬اجملم و‬
‫فل ن يتب ّق م ن ا مس مئة س و ‪ 176 = 324 - 500‬دين اراً‪ .‬ف ا افرت ن ا أن‬
‫‪ ،‬فس يكون م ا يس دِّد ك منهم ا ه و‬ ‫ري ن تس اويا يف تولي د الدّ‬ ‫اال ن ني ا‬
‫النّص ف ‪ .88 = 2/176‬فم ا عج ز ه ان ع ن س داد م ن أص الدَّي ن يس اوي‬
‫م و الفائ دة ال دفعه ا الثال ة‪ ،‬وه و ‪ 24‬دين اراً‪.‬‬
‫عليهم‪ .‬فما ا س يفع س يقر هم‬ ‫ّا ا رت‬ ‫بقّ‬ ‫ولك ن املراب ي ل ن ير‬
‫يف اي ة الع ام مزي داً م ن الدّنان ري‪ ،‬ليس دِّدوا ا م ا عج زوا ع ن س داد يف‬
‫تاجون ليتموّل وا للع ام الق ادم‪ .‬وق د يتم ّك ن‬ ‫امل رّة األوىل‪ ،‬باإل اف ة إىل م ا‬
‫امل رّة‪ ،‬لك ن يف املقاب س يعجز‬ ‫ه ؤالء م ن س داد كام الدَّي ن م ع الفائ دة ه‬
‫رون ع ن ل ك‪ .‬وحينئ ف ال ب دّ ؤالء م ن مزي د م ن االق رتا ‪ ،‬وهك ا‪.‬‬
‫م و مديونيّ ة القري ة للمراب ي يزي د ك ع ام وال ب دّ‪ .‬فف ي‬ ‫وب ل ك ف ن‬
‫املديونيّ ة ‪ ،540‬سُ دِّد منه ا ‪ 500‬وبق ي ‪ .40‬ويف الس نة‬ ‫الس نة األوىل كان‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪206‬‬


‫موع ‪ ،540‬وس يطالبهم بفائ دة ‪% 8‬‬ ‫املراب ي القري ة م ا‬ ‫الثاني ة س يُقر‬
‫موع ‪ ،543,2‬بع د‬ ‫ا‬ ‫عل اجملم و ؛ أي‪ ،43,2 :‬فتصب ح القري ة مدين ة‬
‫ص م األربع ني املس تح ّقة م ن الع ام الس اب ‪ .‬وهك ا تتزاي د املديوني ة‪ ،‬والس رّ‬
‫القري ة بدف ع دنان ري ال توج د يف‬ ‫يف ل ك بس ي ‪ :‬وه و أنّ املراب ي يطال‬
‫م أص الً؛ ف ال مف رّ م م ن أن يرجع وا إلي ليقرت وا دنان ري ليس دِّدوا‬ ‫حو‬
‫س تكون بفائ دة بطبيع ة احل ال‪ .‬ف ا رجع وا‬ ‫يطالبه م ا‪ .‬وه‬ ‫ا تل ك ال‬
‫إلي امل رّة القادم ة فل ن يتم ّكن وا م ن س داد أكث ر ّ ا اقرت و من ‪ ،‬بينم ا ه و‬
‫يطالبه م ب كث ر ّ ا أقر ه م بس ب الفائ دة‪ .‬فينم و الدَّي ن ب ل ك با ّ راد‪.‬‬
‫ل ك ريا يّ اً‪ ،‬س يكون الدَّي ن ال ي تعج ز القري ة ع ن‬ ‫س‬ ‫وإ ا أردن ا أن‬
‫س داد للمراب ي يف الع ام العا ر مث الً يس اوي‪:‬‬
‫‪86.4 = 10(% 8 + 1) × 40‬‬
‫أي‪ :‬أنّ مق دار الدَّي ن املرتاك م ال ي يعج ز أه القري ة ع ن س داد ق د ت اعف‬
‫الل عش ر س نوات‪ .‬و الل ‪ 15‬س نة س يتجاو ال ة أ ع اف؛ أي‪:‬‬ ‫م رة‬
‫الل عم ر ا ي األول م ن القري ة‪ ،‬س يبل‬ ‫‪ .127‬و الل ‪ 25‬س نة؛ أي‪:‬‬
‫الدَّي ن‪ 274 :‬دين اراً؛ أي‪ :‬م ا يع ادل ‪ 7‬أ ع اف الدَّي ن األصل ي ال ي عج زوا‬
‫عن أول األم ر‪.‬‬
‫ت ر ب ك و و أن ا رتا فائ دة عاديّ ة أدّ إىل ت اع ف الدَّي ن‬ ‫فه ا أن‬
‫تم ع‬ ‫النتيج ة ليس احتماليّ ة؛ ب ه ي حتميّ ة ل ك‬ ‫بص ورة تلقائيّ ة‪ .‬وه‬
‫ا ا‬ ‫ا‬ ‫وا ال‬ ‫يس ود في ن ام الفائ دة‪ .‬فق ول اهلل تع اىل‪﴿ :‬ال‬
‫وصف اً حلال ة اصّ ة م ن الرِّب ا؛ ب ه و‬ ‫﴾ ل عم ران‪ 130 :‬لي‬ ‫ا‬
‫بي ان أن ك رب ا‪ ،‬وأيّ مع دّل للفائ دة‪ ،‬س وف ي ؤدّي باجملتم ع إىل أن تتفاق م‬

‫‪207‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫مديونيّت بص ورة أُس يّة إ ا كان الن ام النق دي قائم اً عل الرِّب ا‪.‬‬
‫د أن ال يس تطيع أح د م ن أهله ا‬ ‫وال ي يت مّ ح ال القري ة املنكوب ة ‪،‬‬
‫ر ع ن س داد‬ ‫أن يس دِّد كام م ا علي م ن الدَّي ن إال يف مقاب أن يعج ز‬
‫دَين ‪ ،‬وه ا أم ر حتم يّ ال مف رّ من يف ه ا الو ع‪ ،‬ن راً ألن الفائ دة عل‬
‫لك‬ ‫ر‪ .‬ومعن‬ ‫إال عل حس اب مق رت‬ ‫الدَّي ن تن ع دفعه ا م ن مق رت‬
‫تم ع‬ ‫ر‪ .‬فيغ دو‬ ‫أن رب ح أح د أبن اء القري ة يس تلزم بال ّ رورة س ارة ا‬
‫القري ة ب ل ك مُجتمع اً صِفريّ اً (‪ ،)Zero-Sum Society‬ال ينج ح في أح د‬
‫إال مقاب إ ف اق غ ري ‪ .‬فتصب ح احلي اة االقتصاديّ ة معرك ة‪ ،‬حصيلته ا إم ا‬
‫غال أو مغل وب‪ ،‬منتص ر أو مه زوم‪ .‬فال ك ّ يَع دّ الع دّة ليك ون ه و الغال ‪ .‬وإن‬
‫هُ ِزم م رة‪ ،‬ن ر عل نفس أن ينتص ر يف األ ر ‪ .‬وال م كان يف ه ا اجملتم ع‬
‫؛ب‬ ‫ا ٌ‬ ‫ا أ ي‬ ‫ملفه وم النج ا املش رت أو ا ماع ي‪ ،‬وال ملب دأ‬
‫ا ٌ ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وفش غ ريي‬ ‫ا غ ريي فش‬ ‫املب دأ الس ائد ه و‪:‬‬
‫إن ه احلي اة يف احلقيق ة م ا ه ي إال ص را مري ر ب ني أبن اء اجملتم ع‪.‬‬
‫ّ‬
‫املط رد يف مع دّالت‬ ‫فه ي إ ن ح رب فعليّ ة ب ني أف راد وفئات ‪ .‬وم ع االرتف ا‬
‫املديونيّ ة‪ ،‬ترتف ع نس بة ال ّ حاي ا واملهزومني‪ ،‬وتق ّ نس بة األبط ال واملنتصرين‪.‬‬
‫احل رب‪ ،‬وتك ون النتيج ة ا مح الل‬ ‫حاي ا‬ ‫وتدر يّ اً يصب ح ا مي ع‬
‫ة‬ ‫و‬ ‫ارات س ابقة يف التاري‬ ‫ارة‪ ،‬كم ا اند رت ح‬ ‫واند ار للح‬
‫املعان ي ال‬ ‫بع‬ ‫الدي ون امل اعف ة واإلت اوات الباه ة املرتتب ة عليه ا‪ .‬وه‬
‫و س و ﴾ البق رة‪. 279 :‬‬ ‫ا‬ ‫بم‬ ‫وا‬ ‫يش ري إليه ا قول تع اىل‪﴿ :‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪208‬‬


‫‪03‬‬
‫ي‬ ‫ل ا المالي ا‬
‫(جه ة‬ ‫(جه ة ّ‬
‫الطل )‪ ،‬و حّ املق ر‬ ‫ينش الرِّب ا م ن جهت ني‪ :‬حاج ة املق رت‬
‫ف ف م ن ع و ‪ ،‬ويف الوق نفس‬ ‫الع ر )‪ .‬وت ت ي ال زكاة لتُغ ين ا ت ا أو‬
‫امل ال عل السّ خاء والب ل وتقتل ع ج ور الش حّ والبخ م ن‬ ‫تُش جِّع صاح‬
‫ور‬ ‫قلب ؛ وب ل ك تعم ال زكاة عل اس تئصال الرِّب ا م ن ا‬
‫أجزائ ‪،‬‬ ‫بن اءً عل م ا س ب ؛ يتبيِّ ن لن ا تكام الن ام امل ا اإلس المي وتراب‬
‫ر كم ا ه و حاص ا ن؛‬ ‫ال ا‬ ‫وإ‬ ‫كم ا ي ّت ح ط الرتكي ز عل جان‬
‫ال‬ ‫يت مّ الرتكي ز عل مؤسس ات التموي اإلس المي الر ي ة‪ ،‬م ع إ‬ ‫حي‬
‫كب ري للمؤسس ات غ ري الر ي ة وعل رأس ها مؤسس ة ال زكاة‪ .‬فمحاول ة إ ال ة‬
‫الرِّب ا دون تفعي مؤسس ة ال زكاة ت ؤدّي إىل ل جوه ري يف مس رية التموي‬
‫اإلس المي‪ ،‬عل مس تو الفه م والتن ري‪ ،‬وعل مس تو املمارس ة والتطبي ؛‬
‫و ل ك لالعتب ارات ال ّتالي ة‪:‬‬
‫ة‬ ‫‪ -‬إ ا وُج د ال ّتموي الر ي قب معا ة مش كلة الفق ر وقب معا‬
‫ال ّتف اوت يف تو ي ع الث روة؛ ف ن ال ّتموي س ي ّتج تلقائي اً اول ة س ّد‬
‫الفج وة ب ني الفق راء واألغني اء؛ وم ن مّ تلبي ة االحتياج ات االس تهالكية‬
‫عل حس اب النش ا اإلنتاج ي؛‬
‫ا أن مع م التموي االس تهالكي يت مّ م ن الل املداين ات؛ ف ن ه ا‬ ‫‪-‬‬
‫وي قط ا كب ري م ن اجملتم ع إىل فئ ة املدين ني ألصح اب‬ ‫س يؤدّي إىل‬
‫األموال؛‬

‫‪209‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫االس تهالكيّة؛ ف ن‬ ‫‪ -‬ن راً إىل أن مع م التموي س يتج ل غ را‬
‫ع‬ ‫عيف ة‪ ،‬وه و م ا‬ ‫إس هامات يف رف ع مس تو التو ي ف س تكون‬
‫ال ّتموي يف النهاي ة مبادل ة صفريّ ة ملصلح ة الدائن ني؛‬
‫انيّ اً؛ ف ن س يزيد م ن روة أصح اب‬ ‫‪ -‬ا أن التموي ر ي ولي‬
‫األم وال وي ؤدّي م ن ّم إىل ي ادة الفج وة يف تو ي ع الث روة ب دالً م ن‬
‫تعم‬ ‫ت ييقه ا‪ .‬وه ا ب دور يس تلزم دورة جدي دة م ن التموي ال‬
‫ي ادة الفج وة‪ ،‬وهك ا‪ .‬وب ل ك ت زداد الفج وة اتس اعاً‪،‬‬ ‫ه ي أي اً عل‬
‫ويت اع ف مس تو املديونيّ ة‪ ،‬ويرتاج ع مع دّل النم و االقتص ادي؛‬
‫‪ -‬ن راً ألن التموي اإلس المي بطبيعت ال يس مح بالتوس ع يف املديونيّ ة‬
‫احلركيّ ة يف التموي‬ ‫ويقيِّده ا دائم اً بالنش ا احلقيق ي‪ ،‬وحي إنّ ه‬
‫االس تهالكي ال تقب التو ّق ف عن د ح دّ معيّ ن؛ ف ا س تؤدّي إىل ه ور‬
‫تل ف يف جوهره ا ع ن‬ ‫ال‬ ‫احلي واألس الي الصوريّ ة يف ال ّتموي ال‬
‫التموي التقلي دي‪ ،‬واعتباره ا ج زءاً أساس ياً م ن احلي اة االقتصاديّ ة‪.‬‬
‫وب ل ك يُصب ح التموي اإلس المي عاج زاً ع ن قي أهداف‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪210‬‬


‫التمويل اإلسالمي‬ ‫غ الرحبي‬ ‫كل ‪ :2‬أولوية الن ا‬

‫توليد القيمة‬ ‫توجيه التمويل‬ ‫توف البي ة‬


‫امل افة‪ :‬وم‬ ‫الرحبي و‬ ‫املناسبة‬ ‫ت يي فجوة‬
‫م النمو‬ ‫الن ا‬ ‫للن ا لرحبي‬ ‫تو ي ال روة‬
‫االقتصاد‬ ‫اإل تاجي‬ ‫املنت‬

‫غ الرحبي‬ ‫ا ولوية للن ا‬

‫التمويل الرحبي‬ ‫دعم‬ ‫التمويل غ الرحبي‬


‫(املؤسسات املالية اإلسالمية)‬ ‫مورد‬ ‫احلسن)‬ ‫(مؤسسات الزكاة والقر‬

‫ال كيز عل آلية ال و‬


‫ب املديونية الر ية‬
‫دورة جديدة يف التموي‬ ‫والن ا الرحبي‬ ‫بالنشا احلقيقي‬

‫توجيه التمويل‬ ‫هور ا يل‬


‫قبل معا ة‬ ‫م اعفة‬ ‫الر وية‬
‫الرحبي و‬ ‫م تو‬
‫الن ا‬ ‫لل صو عل‬
‫فجوة تو ي‬ ‫املديو ية‬ ‫ال يولة وجدولة‬
‫االستهالكي‬
‫الديون‬

‫‪211‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ام‬
‫ّ األ م ات املالي ة واالقتصادي ة املتك رِّرة؛ يبح العالَ م الي وم ع ن ن ام‬ ‫يف‬
‫اقتص ادي ع ادل يق وم عل االس تثمار احلقيق ي لتوس يع القاع دة اإلنتاجي ة‬
‫وإ ا كان الن ام االقتص ادي اإلس المي ال يزع م أن ق ادر عل الق اء عل‬
‫رورة تقي د الصناع ة املالي ة‬ ‫ال دورات االقتصادي ة؛ ف ن األم ر يس تدعي‬
‫اإلس المية بالقاع دة ال هبي ة لل ّت داول وه ي‪ :‬أن تك ون املنتج ات املالي ة‬
‫اإلس المية قائم ة عل ال ّت داول الس لعي احلقيق ي ب دالً م ن تل ك املنتج ات‬
‫القائم ة عل ص ور املداين ة مث ‪ :‬الت ورق وبي و العِين ة‪ ،‬م ع التوس ع يف التموي‬
‫ات‬ ‫باملش اركات وال ّتقلي م ا أمك ن م ن التموي باملرا‬
‫ولع ّ أ م ة املالي ة اإلس المية نش ت م ن غي اب األولوي ات وغي اب ال ّتخطي‬
‫ت ري حت ال‬ ‫املنهج ي‪ ،‬وكان الواج البداي ة بال ّتموي غ ري الر ي؛ ولي‬
‫يُصب ح الو ع عل م ا ه و علي ا ن‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪212‬‬


‫لح‬
‫‪2‬‬

‫ر بح ي‬
‫ي‬ ‫ي ال م ا‬
‫بي ال ا الم‬

‫‪213‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪00‬‬
‫م يد‬
‫ت ّ التموي اإلس المي مكان ة متميِّ زة يف الن ام امل ا العامل ي‪ ،‬فرغ م‬
‫ال تزي د عل أربع ني عام اً مقارن ة م ع البن و‬ ‫حدا ة البن و اإلس المية ال‬
‫و أعداده ا‬ ‫اح ات وإ ا ات رائ دة‪ ،‬ثل يف‬ ‫التقليدي ة؛ إال أ ا حقق‬
‫ع دل ت راو م ن ‪ % 10-15‬س نوياً لريتف ع م ن ‪ 3‬بن و ع ام ‪ 1975‬إىل أكث ر‬
‫م ن ‪ 300‬مؤسس ة مصرفي ة ومالي ة منتش رة يف ك ق ارات الع ا‬
‫وستحاول ه الورقة البحثية معا ة العناصر التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تطور جم التمويل اإلسالمي‬
‫ا يا‪ :‬واق صي التمويل اإلسالمي‬
‫ال ا‪ :‬است راف م تقبل التمويل اإلسالمي‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪214‬‬


‫‪01‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫م ال م‬ ‫ر‬
‫رغ م تف اوت التقدي رات ح ول حج م نش ا البن و اإلس المية يف الع ا ؛‬
‫النوعي ة م ن البن و ‪ ،‬وه و م ا‬ ‫إال أن املؤ رات تش ري إىل النم و الس ريع‬
‫دول الت ا ‪:‬‬ ‫يو ح ا‬
‫ت عام ‪2005‬‬ ‫جدو ‪ :1‬أ م م رات البنو اإلسالمية‬
‫التقدير‬ ‫امل ر‬
‫‪300‬‬ ‫عدد البنو اإلسالمية‬
‫‪% 15‬‬ ‫ل التعاون م البنو اإلسالمية‬ ‫صي دو‬
‫‪ 13‬مليار دوالر‬ ‫رأ ما البنو اإلسالمية‬
‫ما بني ‪ 700‬و‪ 900‬مليار دوالر‬ ‫جم ا صو‬
‫‪% 38‬‬ ‫معد النمو ال اكمي ا صو ‪2005 ،1996‬‬
‫‪ %15-%20‬سنويّاً‬ ‫ت عام ‪2015‬‬ ‫ا صو‬ ‫معد النمو املتوق‬
‫‪ 400‬مليار دوالر‬ ‫جم االست مارات‬
‫‪ 202‬مليار دوالر‬ ‫جم اإليداعات‬
‫أكثر من ‪ 5‬مليار دوالر‬ ‫ا صنادي ا سهم اإلسالمية‬
‫‪% 129‬‬ ‫النمو ال اكمي إلصدارات الصكو اإلسالمية‬

‫ديا تواج أعمال املصرفية اإلسالمية يف السعودية ‪ ،‬ص يفة االقتصادية اإللك و ية‪،‬‬ ‫املصدر‪ :‬تقرير‪11 :‬‬

‫األربعاء ‪.2007/06/27‬‬

‫‪ 396‬مصرف اً تنتش ر يف ‪53‬‬ ‫وق د بل ع دد البن و اإلس المية ح ول الع ا‬


‫تديره ا ‪ 442‬ملي ار دوالر‪ ،‬أم ا ع دد البن و‬ ‫دول ة‪ ،‬وبل حج م األم وال ال‬
‫تُق دِّم منتج ات إس المية فق د بل ‪ 320‬مصرف اً‪ ،‬وبل حج م‬ ‫التقليدي ة ال‬
‫الع ام‬ ‫تديره ا ‪ 200‬ملي ار دوالر؛ و ل ك وفق اً لتقري ر اجملل‬ ‫األم وال ال‬
‫للبن و واملؤسس ات املالي ة اإلس المية لع ام ‪.)1(2008‬‬
‫العام للبنو واملؤسسات املالية اإلسالمية‪.‬‬ ‫(‪ )1‬مركز أخبار الصناعة املالية اإلسالمية‪ ،‬اجملل‬

‫‪215‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال التموي اإلس المي عاملي اً وإقليمي اً و لي اً‬ ‫يف‬ ‫ونت ج االبت كار والتناف‬
‫م ن تفاع ع دة أس باب أ ه ا م ا يل ي(‪:)1‬‬
‫مس تو الع ا ‪ ،‬وتنام ي‬ ‫‪ -‬ال ّتزاي د املس تمر يف أع داد املس لمني عل‬
‫ا دم ات املصرفي ة اإلس المية؛‬ ‫لبا م عل‬
‫املس جّلة يف موا ن ات دول ا لي ج نتيج ة ارتف ا أس عار‬ ‫‪ -‬تزاي د الفوائ‬
‫واالس تفادة‬ ‫الفوائ‬ ‫في ز البن و الس تثمار ه‬ ‫النف ‪ ،‬ودوره ا يف‬
‫م ن عوائده ا؛ حي تُعت رب ا دم ات املالي ة واملصرفي ة اإلس المية أح د‬
‫ك ن تو يفه ا لتحقي ه ا ا دف؛‬ ‫األس الي ال‬
‫خم ة لعملي ات البن اء وإقام ة‬ ‫‪ -‬قي ام دول ا لي ج برص د مبال‬
‫املش روعات االس تثمارية املتعلق ة بال ِبني ة ال ّتحتي ة والنش ا ات العقاري ة‬
‫ال س تحق ا ده اراً اقتصاديّ اً يف املنطق ة؛‬
‫اإلره اب‪،‬‬ ‫‪ -‬تداعي ات أح دا ‪ 11‬س بتمرب‪ ،‬وم ا عُ رف باحل رب عل‬
‫األم وال العربي ة‬ ‫في ف مص ادر ويل عل تدف ر و‬ ‫وإج راءات‬
‫و الغ رب ع رب البن و‬ ‫ار املنطق ة و اص ة‬ ‫واإلس المية إىل‬
‫ل ك إىل تزاي د الدع وات والقناع ات ب ع ادة األم وال‬ ‫التقليدي ة‪ .‬فق د أد‬
‫العربي ة واإلس المية املهاج رة‪ ،‬وم ن مّ فه ي فرص ة أم ام البن و‬
‫لك‬ ‫اإلس المية لزي ادة اس تثمارا ا وأعما ا املصرفي ة‪ ،‬والدلي عل‬
‫و الودائ ع ل د البن و اإلس المية بنح و ‪ % 5‬ع ن املعت اد‬ ‫ي ادة مع دل‬
‫أح دا س بتمرب ‪2001‬؛‬ ‫أعقب‬ ‫يف األ هر الثال ة ال‬
‫‪ -‬ارتف ا ع دد املس تثمرين الع رب واملس لمني املهتم ني ب دارة الث روات‬

‫ديا تواج أعمال املصرفية اإلسالمية يف السعودية ‪ ،‬مرجع ساب ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬تقرير‪11 :‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪216‬‬


‫تش جعهم‬ ‫املصرفي ة (و اص ة يف البن و الغربي ة كسويس را) حي‬
‫وج ود بع‬ ‫البن و ‪ ،‬إىل جان‬ ‫ل ك الس رية التام ة يف ه‬ ‫عل‬
‫ا دم ات األ ر املتمثل ة يف هيكل ة الث روات وإس رتاتيجيات االس تثمار‪،‬‬
‫ونق الث روات إىل األجي ال املقبل ة‪ ،‬ويُعت رب ل ك ف زاً لوج ود املزي د‬
‫الث روات‬ ‫كنه ا االس تفادة م ن تدوي ر ه‬ ‫م ن البن و اإلس المية ال‬
‫وتلبي ة رغب ات ه ؤالء املس تثمرين وف الش ريعة اإلس المية؛‬
‫‪ -‬احلال ة النفس ية املهيّ ة ل د الغالبي ة م ن عم الء البن و للتعام‬
‫اإلس المية‪ ،‬و ل ك ألس باب كث رية منه ا‪ :‬دور املس ؤولية‬ ‫م ع البن و‬
‫ب ني األه داف املالي ة‬ ‫االجتماعي ة للبن و اإلس المية‪ ،‬م ن الل الرّب‬
‫قي األرب ا واأله داف االجتماعي ة املتمثل ة يف مكافح ة‬ ‫املتمثل ة يف‬
‫الل‬ ‫الفق ر و قي مس تويات معقول ة م ن العدال ة االجتماعي ة م ن‬
‫اإلعان ات واملس اعدات‪ ،‬وتبنيه ا مش اريع مص ارف ال زكاة يف اجملتم ع؛‬
‫الش ريعة‬ ‫ول البن و التقليدي ة إىل بن و تتعام وف‬ ‫‪ -‬اه رة‬
‫اإلس المية‪ ،‬فق د أ ارت إح د الدراس ات إىل أن البن و التقليدي ة تفقد‬
‫و ‪ % 30‬م ن حصّته ا الس وقية س نويّاً لص ا البن و اإلس المية‪ ،‬كم ا‬
‫و ‪ % 50‬م ن حص ة البن و‬ ‫أن يف الس نوات الث ال املقبل ة س يتحوّل‬
‫البن و اإلس المية؛‬ ‫التقليدي ة لتك ون م ن نصي‬
‫موع ة كب رية م ن من م ات وهيئ ات البني ة التحتي ة ال‬ ‫‪ -‬إنش اء‬
‫ت ن العم املص ريف اإلس المي‪ ،‬وتعم عل تدعي م لي ات عمل‬
‫وتفعي أ ُ ر تعايش م ع الصناع ة املصرفي ة التقليدي ة والس لطات‬
‫النقدي ة واملن م ات الدولي ة املش رفة عل الش ؤون املصرفي ة واملالي ة يف‬

‫‪217‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫احل ا ‪:‬‬ ‫الع ا ‪ .‬وم ن أه م تل ك املؤسس ات الداعم ة يف الوق‬
‫البنك اإلسالمي للتنمية (جدة)؛‬
‫هيئة ا اسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية (البحرين)؛‬
‫العام للبنو واملؤسسات املالية اإلسالمية (البحرين)؛‬ ‫اجملل‬
‫وكالة التصنيف اإلسالمية الدولية (البحرين)؛‬
‫مركز إدارة السيولة املالية (البحرين)؛‬
‫السوق املالية اإلسالمية الدولية (البحرين)؛‬
‫ا دمات املالية اإلسالمية (ماليزيا)؛‬ ‫ل‬
‫املركز اإلسالمي للمصاحلة والتحكيم (اإلمارات العربية املتحدة)؛‬
‫املركز الدو للجودة والتطوير املا ؛‬
‫والدراس ات والبح و املالي ة اإلس المية‬ ‫املرك ز ال دو للتدري‬
‫(البحري ن)‪.‬‬
‫كل ‪ :1‬ا ي ات الداعمة للعمل املصر اإلسالمي‬
‫است دام‬ ‫معاي ا اسبة واملراجعة م أجل تي‬
‫‪1991/3‬‬ ‫ي ة ا اسبة واملراجعة للم س ات املالية اإلسالمية‬ ‫‪AAOIFI‬‬
‫القوا م املالية و جرا املقار ات‬

‫صدار املعاي ال رعية م أجل تن ي ا هود‬


‫‪-‬‬ ‫ي ة ا اسبة واملراجعة‬ ‫ال رعي التا‬ ‫ا ل‬ ‫‪SB‬‬
‫ا االلتزام ال رعي‬

‫توف املعلومات ع الصناعة و ر الوعي العام و‬


‫‪2001/5‬‬ ‫العام للبنو وامل س ات املالية واإلسالمية‬ ‫ا ل‬ ‫‪CIBAFI‬‬
‫العمل املصر اإلسالمي‬

‫تقييم أدا وكفا ة امل س ات املالية اإلسالمية وتعزيز‬


‫‪2001/10‬‬ ‫وكالة التصني اإلسالمية الدولية‬ ‫‪IIRA‬‬
‫ال فافية‬

‫دارة عمليات است مار ال يولة للبنو اإلسالمية‬


‫‪2002/7‬‬ ‫مركز دارة ال يولة‬ ‫‪LMC‬‬
‫وال وي ل صدارات املالية‬

‫ال وي لل و املالية اإلسالمية واعتماد ا دوات املالية‬


‫‪2002/8‬‬ ‫ال و املالية اإلسالمية الدولية‬ ‫‪IIFM‬‬
‫املتداولة‬

‫صدار معاي الرقا ة واإل راف وتطوير آليات إلدارة‬


‫‪2002/11‬‬ ‫ا دمات املالية اإلسالمية‬ ‫ل‬ ‫‪IFSB‬‬
‫امل ا ر‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪218‬‬


‫‪02‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫ي ال م‬ ‫ا‬
‫ويلية متنوّعة أ ها‪:‬‬ ‫تستخدم البنو اإلسالمية أسالي‬
‫أ أســلوب التمويــل البيــو ‪ :‬يش م ه ا األس لوب بي ع املُرا ة وبالبيع باألج‬
‫ال ي يت مّ ن نوع ني‪ :‬بي ع السَّ لَم (ت جي اس تالم الس لعة) والبي ع بال ّتقس ي‬
‫وا ج والت ج ريي (ت جي دف ع الثمن)‪.‬‬
‫املراحبــة‪ :‬ه ي عق د م ن عق ود االس تثمار التجاري ة‪ ،‬يت مّ وجبه ا‬
‫التموي بالبي ع‪ ،‬فه ي بصور ا البس يطة عملي ة بي ع ث الثم ن األول‬
‫م ع ي ادة الرب ح؛ أي بي ع الس لعة بثم ن التكلف ة م ع ي ادة رب ح م ّتف علي‬
‫ب ني البائ ع واملش رتي؛‬
‫ال ــلم‪ :‬ه و صيغ ة م ن صي ال ّتموي يت م وجبه ا التموي بالش راء‬
‫املس ب ‪ ،‬لتمك ني البائ ع م ن احلص ول عل التموي ال ال م‪ ،‬فه و بي ع ج‬
‫يتعهّ د البائ ع بتس ليمها بع د‬ ‫بعاج ‪ ،‬فا ج ه و الس لعة املباع ة ال‬
‫دّد‪ ،‬والعاج ه و الثم ن ال ي يدفع املش رتي؛‬ ‫أج‬
‫‪ :‬ه ي عق ود تُس لم فيه ا الس لعة‬ ‫وا جــل والت جـ‬ ‫التق ــي‬ ‫البيـ‬
‫ويك ون ال ّثم ن مؤجّ الً‪:‬‬
‫ددة ب ني‬ ‫ف ا كان الثم ن يُدف ع عل أقس ا مس تحقة لف رتة‬
‫املش رتي والبائ ع كان بيع اً بالتقس ي ؛‬
‫وإ ا كان الثمن يُدفع مرة واحدة بعد فرتة كان بيعاً جالً ؛‬
‫وإ ا كان الثم ن يُدف ع عل دفع ات مؤجل ة وتنتق حي ا ة الس لعة‬

‫‪219‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ر دفع ة‪ ،‬م تنتق بعده ا‬ ‫للمش رتي م ع بق اء ملكيته ا للبائ ع حت‬
‫امللكي ة للمش رتي كان بيع اً ت جريي اً ‪.‬‬
‫تيجــة العمليــة االســت مارية‪ :‬يش م ه ا‬ ‫ب أســلوب التمويــل امل ــاركة‬
‫األس لوب التموي باملش اركة والتموي بامل ارب ة‪:‬‬
‫امل ار ــة‪ :‬ه ي عق د م ن عق ود االس تثمار يت مّ وجبه ا امل ز والت لي ف‬
‫ب ني عنص ري اإلنت ا العم ورأ امل ال يف عملي ة اس تثمارية تُح ّق فيها‬
‫مصلح ة امل ال والعم ال امل ارب ني؛ وتتخ امل ارب ة ع دة أن وا منه ا‪:‬‬
‫امل ار ة‪ :‬م اربة مطلقة‪ ،‬م اربة مقيدة؛‬ ‫رو‬
‫مــدة امل ار ة‪ :‬م اربة مؤقتة‪ ،‬م اربة مستمرة؛‬
‫أ راف امل ار ة‪ :‬م اربة نائية‪ ،‬م اربة مركبة‪.‬‬
‫امل ــاركة‪ :‬ه ي عق د م ن عق ود االس تثمار يت م وجبه ا اال رتا يف‬
‫يُس هم ك‬ ‫ي‬ ‫األم وال الس تثمارها وتقليبه ا يف النش ا ات املختلف ة؛‬
‫امل ال‪ .‬واملش اركة تقت ي وج ود رف ل ك امل ال‬ ‫ص ة يف رأ‬ ‫رف‬
‫ال ّتقس يم املس تخدم‪:‬‬ ‫و رف ل ك امل ال وا ه د مع اً‪ ،‬وتتن وّ حس‬
‫وفقــا لطبيعــة ا صــو املمولــة‪ :‬املش اركة ا اري ة‪ ،‬املش اركة‬
‫االس تثمارية؛‬
‫وفقا الس داد ا موا ‪ :‬املشاركة املستمرة‪ ،‬املشاركة املنتهية؛‬
‫وفقــا الســتمرار ملكيــة ال ــري ‪ :‬املش اركة الثابت ة‪ ،‬املش اركة‬
‫املتناقص ة؛‬
‫ــا التمويــل‪ :‬املش اركة يف االس ترياد‪ ،‬املش اركة يف‬ ‫وفقــا‬
‫التصدي ر‪...‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪220‬‬


‫اإل تــا ‪ :‬ه و ن و م ن التموي يش م صي‬ ‫أســلوب التمويــل امل ــاركة‬
‫االس تثمار الزراعي ة ومنه ا‪ :‬املزارع ة واملس اقاة واملغارس ة‪.‬‬
‫ددة ملال ك معيّ ن إىل‬ ‫والب ر ا‬ ‫املزارعــة‪ :‬ه ي تقدي م عنص ر األر‬
‫ر من‬ ‫ا‬ ‫عام (امل زار ) ليق وم بالعم واإلنت ا ‪ ،‬مقاب نصي‬
‫(اإلنت ا ) وف نس بة ل ك منهم ا؛‬ ‫األر‬
‫ددة‬ ‫امل ــاقاة‪ :‬ه ي تقدي م الث روة النباتي ة (ال زر واأل جار املثم رة) ا‬
‫ملال ك معيّ ن إىل عام ليق وم باس تغال ا وتنميته ا (ال ري أو الس قي‬
‫ص ة نس بية‬ ‫أن يُ و النات ج يف الثم ار بينهم ا‬ ‫والرعاي ة) عل أس ا‬
‫متف عليه ا‪.‬‬
‫د أسلوب التمويل التكافلي‪ :‬ويت مّن ه ا األسلوب‪:‬‬
‫ــنة‪ :‬ال ي يق وم عل الت ربّ واإلحس ان‪ ،‬وه ي‬ ‫التمويــل القــروض ا‬
‫م ن دون فائ دة ربوي ة؛‬ ‫ق رو‬
‫التمويل الزكو‬

‫‪221‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫كل ‪ :2‬صي التمويل اإلسالمي‬
‫ظام امل اركة‬ ‫أسالي التمويل‬
‫التمويل امل اركة‬ ‫التمويل امل اركة‬
‫التمويل التكـافلي‬ ‫تيجة العملية‬ ‫التمويل البيــو‬
‫اإل تا الزراعي‬
‫االست مارية‬
‫احلس ن‬ ‫القر‬ ‫املزارع ة‬ ‫امل ارب ة‬ ‫ة‬ ‫املرا‬
‫التموي الزك وي‬ ‫املساق اة‬ ‫املشارك ة‬ ‫السَّل َ م‬
‫املغارس ة‬ ‫االستصنا‬
‫ركة احلي وان‬ ‫البي ع ا ج‬
‫الت جي ر‬
‫ولع ّ م ن أب ر التحدّي ات القائم ة عل مس تو صي التموي يف البن و‬
‫اإلس المية م ا يل ي(‪:)1‬‬
‫دّد العائ د (البي و‬ ‫و التموي ا‬ ‫‪ -‬توجي مع م العملي ات املصرفي ة‬
‫االس تثمار القائ م عل املش اركة يف الرب ح وا س ارة؛‬ ‫واإلج ارات)‪ ،‬ولي‬
‫قي األه داف التنموي ة؛‬ ‫األم ر ال ي ي ؤدي إىل ع دم‬
‫‪ -‬اال ت الف ب ني البن و اإلس المية يف اس تخدام املنت ج الواح د (العق ود‪،‬‬
‫النم ا ‪ ،‬اإلج راءات‪ ،‬لي ات التنفي ‪ ،‬ال واب ‪ ،‬الش فافية والتو ي‬
‫املنتج ات)؛ األم ر ال ي ي ؤدي إىل ع دم فه م املتعامل ني‬ ‫الكام‬
‫للصناع ة املالي ة اإلس المية؛‬
‫‪ -‬ع دم تواف ر بيئ ة مناس بة الس تحدا صي جدي دة مش ت ّقة أو مبتك رة‪،‬‬
‫اة‬ ‫دود م ن املنتج ات أو ابت كار منتج ات‬ ‫واالقتص ار عل ع دد‬
‫ر املنتج ات‬ ‫ال ف اإلمج ا ؛ األم ر ال ي ي ؤدّي إىل التس رّ يف‬
‫عملي ة التطوي ر و ايته ا‬ ‫دون وج ود مرجعي ة للصناع ة تق وم ب ب‬
‫وتوجيهه ا وإدار ا بالش ك ال ي يبتع د ا ع ن االنفرادي ة؛‬
‫دي د تكلف ة عملي ات التموي و ل ك‬ ‫اكاة البن و التقليدي ة يف‬ ‫‪-‬‬
‫باالسرت اد ؤ ر س عر الفائ دة؛ األم ر ال ي ي ؤدي إىل تنام ي ع دم‬
‫ق ة العم الء وفق دان البن و اإلس المية أليّ يّ ز أو اس تقاللية‪ ،‬ويط ر‬
‫أ ي ة إ اد مؤ ر ر ي ة بدي عن س عر الفائ دة لقيا عائ د عمليات‬
‫التموي ‪.‬‬

‫العــام للبنــو وامل س ــات املاليــة اإلســالمية وا ي ــة اإلســالمية العامليــة‬ ‫(‪ )1‬ع ز الدي ن وج ة‪ ،‬املصرفي ة اإلس المية ‪ ،‬ا لـ‬
‫لالقتصــاد والتمويــل‪.2007 ،‬‬

‫‪223‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫النظرية والتطبي‬ ‫كل ‪ :3‬صي التمويل اإلسالمي‬

‫عل مستو الصياغة الفقهية املصرفية‬

‫املراحبة‬ ‫االستصنا‬ ‫امل ار ة‬


‫اإلجارة‬ ‫ال لم‬ ‫امل اركة‬
‫املزارعة‬

‫عل مستو التطبي العملي‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪224‬‬


‫‪03‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫ب ال م‬ ‫را‬ ‫ا‬
‫وتطوي ر الصي‬ ‫تش ري بع الدراس ات(‪ )1‬إىل أن املق دار املخصّ للبح‬
‫التمويلي ة ل د البن و اإلس المية ي كاد يك ون معدوم اً مقارن ة بر ي ة ه‬
‫املؤسس ات وأدائه ا امل ا ‪ ،‬وم ن حي التن ي م اإلداري ف ن ع دداً قلي الً م ن‬
‫املَهم ة‬ ‫البن و تنش إدارات اص ة بتطوي ر املنتج ات املالي ة‪ ،‬وتصب ح ه‬
‫يف الغال مو ع ة ب ني ا يئ ات الش رعية وإدارة التس وي واإلدارات املختلف ة‬
‫للبن ك‪ .‬وم ن مَّ ف ن هن ا غياب اً وا ح اً لتطوي ر املنتج ات يف ا ط‬
‫ك م مس رية البن و اإلس المية‪.‬‬ ‫اإلس رتاتيجية والر ي ة ال‬
‫د م ن فعالي ة‬ ‫موع ة م ن املعوق ات ال‬ ‫وتواج البن و اإلس المية‬
‫قدر ا يف القي ام بدوره ا االقتص ادي‪ ،‬وم ن أ ه ا(‪:)2‬‬
‫‪ -1‬عــدم مال مــة ال ياســة النقديــة للبنــو املركزيــة‪ :‬للتطبي عل البن و‬
‫السياس ة‬ ‫ه‬ ‫اإلس المية؛ ألن البن ك املرك زي بن منهج وأس اليب لتنفي‬
‫تل ف ع ن بيع ة وأس‬ ‫عم البن و التقليدي ة ال‬ ‫عل كيفي ة وأس‬
‫عم البن و اإلس المية‪.‬‬
‫وم ن م يتعيّ ن عل البن ك املركزي العم عل تغيري أدوات وأس الي السياس ة‬
‫عم وصي البن و اإلس المية‪،‬‬ ‫م ع بيع ة وأس‬ ‫ا يتما‬ ‫النقدي ة‬
‫البن و ‪.‬‬ ‫حت ال تق ف أس اليب التقليدي ة عائق اً أم ام نش ا ه‬
‫(‪ )1‬راج ع‪ :‬أ د نص ار‪ ،‬املص ارف اإلس المية‪ :‬الواق ع وامل م ول ‪ ،‬جريــدة الغــد‪ ،2008/07/14 ،‬يف املوق ع اإللكرتون ي‪http:// :‬‬
‫‪www.alghad.jo/?news=32307‬؛ س امي الس ويلم‪ ،‬املنتج ات املالي ة اإلس المية ب ني اإلب دا والتقلي د ‪ ،‬ص يفــة االقتصاديــة‬
‫اإللك و يــة‪.2006/09/04 ،‬‬
‫(‪ )2‬م د عب د املنع م أب و ي د‪ ،‬الــدور االقتصــاد للمصــارف اإلســالمية ــ النظريــة والتطبيــ ‪ ،‬املعه د العامل ي للفك ر‬
‫اإلس المي‪ ،‬القاه رة‪.1996 ،1 ،‬‬

‫‪225‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪ -2‬عدم مال مة املوارد املالية املتا ة‪ :‬للبنو اإلسالمية لطبيعتها االستثمارية‬
‫والتنموية بسب ‪:‬‬
‫‪ -‬ع دم تواف ر امل وارد ويل ة األج الال م ة لتموي االس تثمارات ويل ة‬
‫األج ؛‬
‫‪ -‬سيطرة الطابع قصري األج عل الودائع املتاحة؛‬
‫م‬ ‫‪ -‬املي لتف ي عام األم ان واالبتع اد ع ن عنص ر املش اركة يف‬
‫املخا رة‪.‬‬
‫وم ن م يتعيّ ن عل البن و اإلس المية العم عل تصحي ح اال ت الل يف‬
‫األم وال واالحتيا ي ات؛ حت‬ ‫هي ك موارده ا املالي ة م ن الل ي ادة ر و‬
‫يف وي االس تثمارات ويل ة األج ‪،‬‬ ‫يصب ح للم وارد الدا لي ة دور ملم و‬
‫ب الودائ ع واملدّ رات ال‬ ‫واس تحدا وابت كار أدوات وأس الي جدي دة‬
‫و وي األج ‪ ،‬واالهتم ام بال دور اإلعالم ي‬ ‫دم ه دف التو ي ف متوس‬
‫لنش ر املنه ج االد اري ال ي يق وم عل املش اركة‪.‬‬
‫‪ -3‬عــدم توافــر العمــال املال مـ ‪ :‬املش اركني للبن ك يف العملي ات االس تثمارية‬
‫بسب ‪:‬‬
‫ال االستثمار؛‬ ‫‪ -‬عدم توافر الكفاءة العملية يف‬
‫‪ -‬ع دم تواف ر احل دّ األدن م ن االلت زام بالصف ات األ القي ة (كاألمان ة‬
‫والصّ دق واإل ال ‪)...‬؛‬
‫االس تثماري‬ ‫‪ -‬س يطرة العقلي ة الربوي ة وع دم فه م واس تيعاب النم و‬
‫واملص ريف ا دي د‪.‬‬
‫وم ن م يتعيّ ن عل البن و اإلس المية حس ن ا تي ار املتعامل ني املالئم ني‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪226‬‬


‫وف منه ج علم ي‪ ،‬واتخ ا كاف ة اإلج راءات القانوني ة والتش غيلية م ن احليط ة‬
‫اد جي جدي د م ن املتعامل ني‬ ‫واحل ر يف التعام معه م‪ ،‬والعم عل إ‬
‫بيعته ا ا اصّ ة‪.‬‬ ‫وف‬
‫‪ -4‬عــدم توافــر املــوارد الب ــرية املال مــة‪ :‬للعم املص ريف اإلس المي و ل ك‬
‫بس ب ‪:‬‬
‫‪ -‬قلّة القيادات املصرفية املستوعبة لن ام البنو اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬االعتم اد األساس ي عل ا ربات املتش بِّعة ب س الي ووس ائ البن و‬
‫التقليدي ة؛‬
‫ت را ِ م د تواف ر االس تعداد والرغب ة للتح وّل‬ ‫‪ -‬عملي ة اال تي ار‬
‫ا العم ا دي د‪.‬‬ ‫واالقتن ا‬
‫وم ن م يتعيّ ن عل البن و اإلس المية االهتم ام بعملي ة اال تي ار والتعي ني‬
‫للم وارد البش رية‪ ،‬وف منه ج علم ي مالئ م لطبيعته ا وبعي داً ع ن الوس ا ة‪،‬‬
‫املس تمر للمو ف ني واتب ا املناه ج العلمي ة‬ ‫م ع االهتم ام بعملي ة التدري‬
‫املالئم ة لطبيع ة البن و اإلس المية‪.‬‬
‫التاب ع للبن ك اإلس المي للتنمي ة‬ ‫ق ام املعه د اإلس المي للبح و والتدري‬
‫ّك ن م ن اس تخرا ‪ 1.357‬منتج اً مالي اً م ن‬ ‫بتكلي ف فري علم ي متخص‬
‫األربع ة(‪.)1‬‬ ‫‪ 14‬مرجع اً فقهي اً أصي الً م ن امل اه‬
‫إ ا م ا بق ي احل ال عل م ا ه و علي م ن عملي ات ا يكل ة الش رعية ملنتج ات‬
‫تقليدي ة؛ ف ن مس تو املنتج ات املالي ة اإلس المية س ينحدر ليص إىل نقط ة‬
‫يتق ارب فيه ا م ع مس تو ا دم ات التقليدي ة‪ .‬وس تكون الصناع ة املالي ة‬
‫‪1.357‬‬ ‫ينج ح يف اس تخرا‬ ‫(‪ )1‬راج ع‪ :‬ا ي ــة اإلســالمية العامليــة لالقتصــاد والتمويــل‪ ،‬فري م ن املعه د اإلس المي للتدري‬
‫منتج اً مالي اً ‪ ،2008/07/06 ،‬يف املوق ع اإللكرتون ي‪http://www.iifef.com/node/497 :‬‬

‫‪227‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫تمل ة يف املس تقب املن ور(‪:)1‬‬ ‫اإلس المية أم ام ال ة س يناريوهات‬
‫أن‬ ‫امل مــو ‪ :‬يتمث يف اإلس رتاتيجية ال‬ ‫ال ــيناريو ا و‬
‫تتبناه ا الصناع ة املالي ة اإلس المية لتحقي اس تدامتها؛ فاملطل وب منه ا‬
‫أن تتح وّل يف املس تقب العاج إىل اس تغالل املخ زون اإلس رتاتيجي م ن‬
‫الصي الفقهي ة الش رعية للمنتج ات اإلس المية األصيل ة يف عملي ات‬
‫عل هوي ة الصناع ة وتُلبّ ي احتياج ات‬ ‫اف‬ ‫التطوي ر واالبت كار؛ حت‬
‫قي التنمي ة االقتصادي ة ا لي ة؛‬ ‫الس وق وتُس هم يف‬
‫ال ــيناريو ال ا ــي ا تمــل ‪ :‬يتم ّث يف أن تتش اب املنتج ات املالي ة‬
‫اإلس المية تش ا اً كب رياً م ع املنتج ات املالي ة التقليدي ة‪ ،‬وه و أم ر س يعم‬
‫حتم اً عل دع م املنتج ات املالي ة التقليدي ة ورف ع مس تويا ا واس تدامة‬
‫صناعته ا‪ ،‬ام اً كم ا يعم عل إ ع اف صوصي ة ومزاي ا الصناع ة‬
‫املالي ة اإلس المية ومنتجا ا؛‬
‫ا قــل ا تمــاال ‪ :‬يتم ّث يف اند ار املنتج ات املالي ة‬ ‫ال ــيناريو ال الـ‬
‫اإلس المية نتيج ة ع دم تطوي ر منتج ات أصيل ة تدعِّم اس تدامة الصناعة‪،‬‬
‫ونتيجة الس تفادة املنتجات املالية التقليدية من عمليات ا يكلة الش رعية‬
‫ملنتجا ا؛ فس تصبح مجي ع املنتج ات م ن نتا الصناع ة التقليدية‪.‬‬

‫(‪ )1‬ناص ر الزي ادات‪ ،‬س يناريوهات التش اب ب ني املنتج ات املالي ة اإلس المية والتقليدي ة ‪ ،‬ص يفــة االقتصاديــة اإللك و يــة‪،‬‬
‫‪ 1428/06/16‬ه ‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪228‬‬


‫كل ‪:4‬‬
‫املنتجات املالية اإلسالمية وم يال ا التقليدية‬ ‫سيناريو ات التقارب‬
‫نقطة التحوّل ال ستؤدِّي‬
‫الصناعة املالية اإلسالمية‬ ‫إىل رفع مستو املنتجات‬
‫تستغ ّ زو ا اإلسرتاتيجي‬ ‫املالية اإلسالمية و قي‬
‫الشّرعي ال ي يشتم عل الف‬ ‫السيناريو املنشود‬ ‫‪1‬‬
‫من الصِّي الشّرعية للمنتجات‬
‫األصيلة‬ ‫السيناريو املنشود يتمّ‬
‫التوص إلي بتطوير‬
‫املنتجات اإلسالمية األصيلة‬
‫تطوير املنتجات‬

‫استمرار ا يكلة الشرعية‬


‫للمنتجات التقليدية يؤدِّي حتماً‬ ‫‪2‬‬
‫للتقارب‬ ‫السيناريو غري املنشود‬
‫(التّشاب ب الكلي‬
‫‪3‬‬ ‫بني املنتجات اإلسالمية‬
‫نقطة التقارب ومن‬ ‫والتقليدية) سيتمّ الوصول‬
‫بعدها سيناريوهات‬
‫الصناعة املالية‬ ‫سيناريو ئي االحتمالية‬ ‫إلي إ ا ما استمرّ الو ع‬
‫غري منشودة‬
‫التقليدية راسخة‬ ‫في املنتجات املالية‬ ‫ت‬ ‫الرّاهن من هيكلة رعية‬
‫وتطوِّر منتجا ا وفقاً‬ ‫اإلسالمية باالند ار‬ ‫للمنتجات التقليدية‬
‫ملعايريها‬

‫الزم‬

‫‪229‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ام‬
‫لق د اس تطاع البن و اإلس المية توف ري البدي الش رعي للبن و التقليدي ة‬
‫وتوف ري منتج ات تلف ة ّ‬
‫تغط ي التمويــل واالســت مار وال تش م املش اركة‬
‫وامل ارب ة واملرا ة واالس تصنا ‪ ،...‬وا دمــات املصرفيــة ال تش م‬
‫االعتم ادات املس تندية واحل واالت املصرفي ة وا دم ات املصرفي ة وبطاق ات‬
‫االئتمان و طابات ال مان‪ ،‬و ــا ات وودا العمال ال تش م احلس ابات‬
‫ا اري ة واحلس ابات االس تثمارية املخصص ة واحلس ابات االس تثمارية‬
‫املش رتكة وصك و التموي وا اف االس تثمارية‪ ،‬باإل اف ة إىل ا دمــات‬
‫االجتماعيــة‪.‬‬
‫وهنا ريقتان لتطوير عقود التموي اإلسالمي‪:‬‬
‫‪ -‬اكاة صي التموي التقلي دي‪ :‬وه و األس لوب األكث ر ارس ة يف‬
‫واق ع الصناع ة املالي ة اإلس المية الي وم؛‬
‫‪ -‬البح ع ن االحتياج ات الفعلي ة للعم الء وتصمي م املنتج ات املناس بة‬
‫ا‪ :‬وه و منه ج أكث ر تكلف ة م ن التقلي د وا اكاة؛ ولكن أكث ر ج دو‬
‫وأكث ر إنتاجي ة‪.‬‬
‫لق د ن األوان إلنش اء صّص ات جامعي ة يف ؤون التموي اإلس المي‪،‬‬
‫دف إىل ال ّتعري ف با وان الفنّي ة ال ّتحليلي ة للصي التمويلي ة املتوافق ة‬
‫م ع املتطلب ات الش رعية‪ ،‬والبح ع ن احلل ول والبدائ ال تُحق الس المة‬
‫ا ي م ن االس تدامة يف‬ ‫الش رعية والكف اءة االقتصادي ة واملالءم ة العملي ة؛‬
‫و الصناع ة املالي ة اإلس المية‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪230‬‬


‫ا م الم ادر المرا‬
‫د نص ار‪ ،‬املصــارف اإلســالمية‪ :‬الواقــ وامل مــو ‪ ،‬جريــدة الغــد‪،‬‬ ‫‪ -1‬أ‬
‫‪ ،2008/07/14‬يف املوق ع اإللكرتون ي‪:‬‬
‫‪http://www.alghad.jo/?news=32307‬‬
‫‪ -2‬االقتصادي ة اإللكرتوني ة‪ ،‬تقريــر‪ 11 :‬حتديــا تواجــه أعمــا املصرفيــة‬
‫ال ــعودية ‪ ،‬األربع اء ‪.2007/06/27‬‬ ‫اإلســالمية‬
‫اإل ــدا والتقليــد ‪،‬‬ ‫‪ -3‬س امي الس ويلم‪ ،‬املنتجــات املاليــة اإلســالمية ــ‬
‫ص يفــة االقتصاديــة اإللك و يــة‪.2006/09/04 ،‬‬
‫العام للبنو وامل س ات‬ ‫‪ -4‬عز الدين وجة‪ ،‬املصرفية اإلسالمية ‪ ،‬ا ل‬
‫املالية اإلسالمية وا ي ة اإلسالمية العاملية لالقتصاد والتمويل‪.2007 ،‬‬
‫م د عب د املنع م أب و ي د‪ ،‬الــدور االقتصــاد للمصــارف اإلســالمية ـ‬ ‫‪-5‬‬
‫النظريــة والتطبيـ ‪ ،‬املعه د العامل ي للفك ر اإلس المي‪ ،‬القاه رة‪.1996 ،1 ،‬‬
‫العام للبنو واملؤسس ات‬ ‫‪ -6‬مركز أخبار الصناعة املالية اإلســالمية‪ ،‬اجملل‬
‫املالية اإلسالمية‪.‬‬
‫املنتجــات املاليــة اإلســالمية‬ ‫‪ -7‬ناص ر الزي ادات‪ ،‬ســيناريو ات الت ــا ه ـ‬
‫والتقليديــة ‪ ،‬ص يفــة االقتصاديــة اإللك و يــة‪16/06/1428 ،‬ه ‪.‬‬
‫‪ -8‬ا ي ــة اإلســالمية العامليــة لالقتصــاد والتمويــل‪ ،‬فريــ مــ املعهــد‬
‫است را ‪ 1.357‬منتجا ماليا ‪،06/07/2008 ،‬‬ ‫اإلسالمي للتدري ينج‬
‫يف املوق ع اإللكرتون ي‪http://www.iifef.com/node/497 :‬‬

‫‪231‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫لح‬
‫‪3‬‬

‫بح ي‬ ‫ر‬
‫ارد الب ر ي‬ ‫الم‬
‫ي بي‬ ‫ا‬ ‫الب‬
‫ر ال بي‬ ‫ال‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪232‬‬


‫‪00‬‬
‫م يد‬
‫تُعترب املوارد البش رية عنصراً أساس ياً لنجا املؤسس ات االقتصادية با تالف‬
‫قي البن و اإلس المية ألهدافه ا التنموي ة‪ ،‬مره ون‬ ‫نش ا ا ا‪ ،‬وال ك أن‬
‫رعياً ومصرفي اً‪ .‬فكلم ا‬ ‫امل ال البش ري املالئ م واملؤهَّ‬ ‫د تواف ر رأ‬
‫درج ة ت هي العامل ني وتفاعله م م ع رس الة البن ك اإلس المي؛ أد‬ ‫ارتفع‬
‫قي أهداف عل الوج الصحي ح‪.‬‬ ‫ل ك إىل‬
‫كم ا إن بيع ة االس تثمارات ال تق وم ا البن و اإلس المية تُش ك مص دراً‬
‫م ن مص ادر املخا ر ال تواجهه ا؛ ن راً لك ون ه االس تثمارات تتمي ز‬
‫ي زة م ن امل وارد البش رية الق ادرة عل‬ ‫بطبيع ة اص ة تتطل تواف ر نوعي ة‬
‫دراس ة وتقيي م عم املس تثمِر و دي د م د صالحيت ومالءمت للمش اركة‬
‫في م ن قِب البن ك اإلس المي‪.‬‬
‫ف ا تواف رت النوعي ة املالئم ة م ن امل وارد البش رية؛ ف ا س وف تُمث أح د‬
‫ال مان ات األساس ية املطلوب ة ملواجه ة املخا ر ال تواج تلك االس تثمارات‪،‬‬
‫امل وارد البش رية‬ ‫وإ ا م ا عج زت البن و اإلس المية ع ن توفريه ا‪ ،‬أو كان‬
‫تواج‬ ‫املتاح ة ا غ ري مؤهل ة؛ ف ا س وف تصب ح أح د مص ادر املخا ر ال‬
‫ك ن أن تنت ج ع ن امل وارد البش رية‬ ‫تل ك االس تثمارات‪ ،‬وتتمث املخا ر ال‬
‫يف األن وا التالي ة‪:‬‬
‫ك ن أن تنش نتيج ة لع دم الق درة عل دراس ة وا تي ار‬ ‫‪ -‬املخا ر ال‬
‫العملي ات االس تثمارية املالئمة؛‬

‫‪233‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫امل وارد عل‬ ‫ك ن أن تنش نتيج ة لع دم ق درة ه‬ ‫‪ -‬املخا ر ال‬
‫متابع ة العملي ات االس تثمارية؛‬
‫ك ن أن تنش نتيج ة لع دم الق درة عل ابت كار حل ول‬ ‫‪ -‬املخا ر ال‬
‫يفر ه ا التطبي العمل ي‪.‬‬ ‫للمش كالت ال‬
‫رب ة ه‬ ‫وء‬ ‫الورق ة واق ع و دي ات امل وارد البش رية عل‬ ‫وس تعا ه‬
‫اور التالي ة‪:‬‬ ‫املؤسس ات املصرفي ة‪ ،‬و ل ك م ن الل ا‬
‫البنو اإلسالمية‬ ‫‪ -‬أوال‪ :‬املواصفات النظرية للموارد الب رية‬
‫البنو اإلسالمية‬ ‫‪ -‬ا يا‪ :‬واق وحتديات املوارد الب رية‬
‫البنو اإلسالمية‬ ‫‪ -‬ال ا‪ :‬اإلس اتيجية امل تقبلية للموارد الب رية‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪234‬‬


‫ي الب‬ ‫للم ارد الب ر‬ ‫ا ال ر‬ ‫الم ا‬
‫‪01‬‬
‫ي‬ ‫ا‬
‫تعتمد النش ا ات التمويلية واالس تثمارية وا دمية يف البنو اإلس المية عل‬
‫رورة توافر‬ ‫الش رعية لفق املعام الت؛ األم ر ال ي يتطل‬ ‫املب اد وال واب‬
‫ث‬ ‫ال واب وفهمه ا م ن قِب موارده ا البش رية‪ .‬فه البن و‬ ‫املعرف ة‬
‫صوصيت ‪ ،‬وم ن مَّ تتطل مواصف ات اص ة من‬ ‫ن ام اً مصرفي اً جدي داً ل‬
‫تا‬ ‫حي امله ارات والق درات ال يل زم أن تتواف ر يف العامل ني لديه ا؛ ول ل ك‬
‫البن و اإلس المية وفق اً للتصورات الن ري ة إىل(‪:)1‬‬
‫‪ -‬م وارد بش رية ق ادرة عل ج ب املودع ني‪ ،‬وفه م بيع ة العالق ة ال‬
‫امل ود بالبن ك اإلس المي؛‬ ‫ترب‬
‫ودة‬ ‫تقدي م ا دم ة املصرفي ة بالس رعة وا‬ ‫‪ -‬عمال ة ق ادرة عل‬
‫املالئمت ني وفق اً للمتطلب ات الش رعية؛‬
‫االس تثمارية‬ ‫‪ -‬نوعي ة م ن امل وارد البش رية ق ادرة عل البح عن الفر‬
‫املالئم ة‪ ،‬ودراس ة جدواه ا وتقييمه ا وتنفي ه ا‪ ،‬ومتابعته ا يف إ ار‬
‫الش رعية‪.‬‬ ‫ال واب‬
‫ا يتطل‬ ‫وم ا يِّ ز العم املص ريف اإلس المي ه و إس المية الكي ان؛ و‬
‫ال ي ة العقي دة‬ ‫االلت زام ب اد وأح كام الش ريعة اإلس المية املبني ة عل‬
‫وتؤ ر يف تصرف ات العامل ني يف الصناع ة‬ ‫تنعك‬ ‫ي‬ ‫واأل الق والفق ؛‬
‫م ود‪ ،‬تقوي م امل وارد البش رية بالبن و اإلس المية ‪ ،2006/01/14 ،‬تاري التصف ح‪ ،2008/01/11 :‬يف املوق ع‬ ‫(‪ )1‬راج ع‪ :‬أ رف‬
‫‪http://www.islamonline.net/arabic/economics/2006/01/article06.shtml‬‬ ‫اإللكرتوني‪:‬‬

‫‪235‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫املصرفي ة اإلس المية‪ ،‬و ل ك عل النح و ال ي يُبيّن الش ك الت ا ‪:‬‬
‫و املتطلبات ال رعية‬ ‫كل‪ :1‬تصور ت يل املوارد الب رية عل‬
‫ددة يف ا تي ار العامل ني ل م ان‬ ‫و ع واب‬
‫العقيدة‬
‫تفاعله م م ع رس الة البن ك اإلس المي‬

‫ت يل‬
‫البن ك‬ ‫الت زام العامل ني ب القي ات العم دا‬ ‫مكو ات‬
‫املوارد‬ ‫ويف التعام م ع العم الء‪ ،‬وو ع ميث اق و يف ي‬
‫ا خال‬
‫ال ريعة‬
‫الب رية‬

‫احل الل‬ ‫اإلمل ام باملعرف ة الش رعية‪ ،‬و اب‬


‫واحل رام‪ ،‬باإل اف ة إىل املعرف ة الفني ة املصرفي ة‬ ‫الفقه‬

‫املصدر‪ :‬راجع‪ :‬عز الدين وجة‪ ،‬الر ية املستقبلية للمصارف اإلسالمية ‪،‬‬

‫‪.10 :‬‬ ‫العام للبنو واملؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬د‪.‬ت‪،‬‬ ‫اجملل‬

‫إن وج ود الكف اءات البش رية الق ادرة عل إدارة النش ا املص ريف اإلس المي‬
‫يس تلزم وج ود فئ ة اص ة م ن العامل ني مدرّب ة عل العم املص ريف‪ ،‬وم زوّدة‬
‫ا يل زم م ن القواع د الش رعية الال م ة للمعام الت‪ ،‬ونا ج ة بالنس بة‬
‫ل ه داف االقتصادي ة واالجتماعي ة‪ ،‬وملتزم ة بب ل أقص جه د يف س بي‬
‫األه داف‪ ،‬أم ا تص ور ع دم وجوده ا أو ندر ا أو ا ت الل تركيبه ا‬ ‫قي ه‬
‫و النش ا املص ريف التقلي دي‪.‬‬ ‫ف ن س يتيح الفرص ة أم ام‬
‫ت ا العامل ون بالبن و اإلس المية إىل إع داد وت هي‬ ‫ل ك؛‬ ‫وبن اءً عل‬
‫الف العامل ني بالبن و التقليدي ة‪ ،‬و ك ن تو ي ح ه‬ ‫متع دد ا وان ‪،‬‬
‫الفروق ات ب ني الن ام ني يف االعتب ارات التالي ة(‪:)1‬‬
‫‪ -‬العامل ون بالبن و التقليدي ة ينحص ر عمله م بع د ا دم ات املصرفي ة‬

‫(‪ )1‬راج ع‪ :‬دار املراجع ة الش رعية‪ ،‬أدوات الت هي املتكام للعامل ني يف املؤسس ات املالي ة اإلس المية ودور ا يئ ات الش رعية‬
‫واملعاه د يف تدريبه م رعياً ‪ ،‬يف املؤ ر ا ام للهيئ ات الش رعية للمؤسس ات املالي ة اإلس المية املنعق د يف لك ة البحري ن‬
‫يف ‪ 20-19‬نوفم رب ‪7 : ،2005‬؛ ‪.19-14‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪236‬‬


‫بفوائ د ربوي ة‪ ،‬وي كاد يقتص ر إع داد العامل ني فيه ا‬ ‫يف إدارة الق رو‬
‫عل الدراس ات االئتماني ة وال مان ات؛‬
‫‪ -‬أما العاملون بالبنو اإلسالمية ف ن إعدادهم يتطل ما يلي‪:‬‬
‫الت يــل الفـ ‪ :‬يش تم عل العم املص ريف التقلي دي نفس م ع‬
‫اس تبعاد ك م ا يرتت علي م ن فوائ د ربوي ة؛‬
‫الت يــل ال ــرعي‪ :‬يس توع صي التموي واالس تثمار الش رعية‬
‫وسَ لَم واس تصنا وإج ارة وم ارب ة‬ ‫ة وبي ع باألج‬ ‫م ن مرا‬
‫ومش اركات؛ ألن العم املص ريف قائ م عل و ائ ف تس تند إىل تل ك‬
‫العق ود؛‬
‫الت يــل ا خالقــي املهـ ‪ :‬يش تم عل قواع د الس لو ال اتي ة‬
‫املؤ رة يف األداء الو يف ي‪ ،‬وقواع د الس لو م ع أصح اب حق وق‬
‫امللكي ة يف البن ك وأصح اب حس ابات االس تثمار والعامل ني في ‪،‬‬
‫ات‬ ‫م ع عم الء البن ك واأل راف األ ر‬ ‫وقواع د الس لو‬
‫العالق ة‪.‬‬

‫‪237‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪02‬‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫ي الب‬ ‫حد ا الم ارد الب ر‬ ‫ا‬
‫ا م ن ع دم تواف ر العناص ر‬ ‫بداي ة نش‬ ‫البن و اإلس المية من‬ ‫عان‬
‫الل‬ ‫البش رية املؤهل ة واملناس بة لطبيعته ا ا اص ة‪ ،‬وي كاد ث ه ا العائ‬
‫الف رتة املا ي ة املش كلة األم؛ أل ا تُعت رب م ن أس باب انتقاده ا وإ ارة الش بهات‬
‫رب ة البن و اإلس المية وج ود نوعي ة م ن‬ ‫ح ول نش ا ا ا(‪ .)1‬فق د هدت‬
‫العامل ني ال لك ون م ن املقوِّم ات الش رعية واملصرفي ة؛ حت وُج د فيه ا مَ ن‬
‫بفائ دة‬ ‫ال يُف رِّق ب ني الرب ح والفائ دة‪ ،‬واملرا ة والق ر‬
‫وأرج ع ع دد م ن الباحث ني س ب تف ي البن و اإلس المية ألس لوب التموي‬
‫باملرا ة إىل س هولة إج راءات تطبي ه ا العق د واقرتاب من أس لوب التموي‬
‫التقلي دي؛ ل ل ك فق د كان أكث ر مالءم ة للخ ربة املتواف رة ل د امل وارد البش رية‬
‫املتاح ة للبن و اإلس المية؛ حي إن عملي ات املرا ة تق رتب إىل ح د كب ري يف‬
‫العامل ني بالبن و اإلس المية أ ن اء‬ ‫ا تع وَّد علي بع‬ ‫إج راءات تنفي ه ا‬
‫عمله م الس اب ب دارة االئتم ان بالبن و التقليدي ة عن د منحه م الق رو‬
‫بالفائ دة لعمالئه م‪.‬‬
‫املتعامل ني م ع البن و اإلس المية تس ا الت عدي دة ح ول‬ ‫وق د وجَّ بع‬
‫الفت او الش رعية الص ادرة وكيفي ة التعام معه ا‪ ،‬وكان‬ ‫مفه وم بع‬

‫(‪ )1‬راج ع‪ :‬أ رف م ود‪ ،‬مرج ع س اب ؛ عائش ة الش رقاوي املالق ي‪ ،‬البن و اإلس المية‪ :‬التجربة ب ني الفق والقان ون والتطبي ‪،‬‬
‫رس الة دكت ورا منش ورة‪ ،‬املرك ز الثق ايف العرب ي‪ ،‬ال دار البي اء‪115-110 : ،2000 ،1 ،‬؛ ترك ي راج ي احلم ود‪ ،‬التحدي ات‬
‫ال تواج املص ارف اإلس المية يف دول ة قط ر (دراس ة ميداني ة) ‪ ،‬سلس لة دراس ات إس رتاتيجية‪ ،‬مرك ز اإلم ارات للدراس ات‬
‫و يف املص ارف اإلس المية ‪ ،‬دار املكت ‪،‬‬ ‫والبح و اإلس رتاتيجية‪31-30 : ،2002 ،1 ،76 ،‬؛ رفي يون املص ري‪،‬‬
‫دمش ‪.117 : ،2001 ،1 ،‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪238‬‬


‫ا معن‬ ‫العم الء وإي‬ ‫يس تطع ال ردّ عل‬ ‫العامل ني‬ ‫املش كلة أن بع‬
‫العامل ني بالقط ا املص ريف‬ ‫ع دم إمل ام بع‬ ‫ا يعك‬ ‫الفت و الش رعية؛‬
‫والفت او الش رعية‪ .‬وم ن ح ّ مجه ور املتعامل ني م ع‬ ‫اإلس المي بال واب‬
‫د ال ردّ الوا ح ع ن تل ك التس ا الت‪،‬‬ ‫الصناع ة املصرفي ة اإلس المية أن‬
‫تُع دّ حديث ة نس بياً ملفاهيم املصرفي ة‬ ‫وكي ف يتعام م ع تل ك املنتج ات ال‬
‫والش رعية‪.‬‬
‫أجراه ا املعه د العامل ي للفك ر‬ ‫كم ا أ ارت الدراس ة االس تقصائية ال‬
‫ا تي ار العامل ني يف ع دد م ن‬ ‫اإلس المي(‪ )1‬إىل أن املرتب ة األوىل يف أس‬
‫البن و اإلس المية ه ي لالعتب ارات الش خصية‪ ،‬م ت ت ي بعده ا الكف اءة‬
‫اً ب ني االعتب ارات الش خصية وعوام الكف اءة‪.‬‬ ‫أن هن ا تعار‬ ‫واملف َرت‬
‫الل الف رتة املا ي ة بعق د دورات تدريبي ة‬ ‫إن البن و اإلس المية قام‬
‫جهوده ا املب ول ة م ن أج‬ ‫ّ‬
‫يلخ‬ ‫اص ة بالعامل ني فيه ا‪ ،‬والش ك الت ا‬
‫احلاج ة املاس ة‪.‬‬ ‫ه‬ ‫تل‬ ‫اد املؤسس ات املتخصص ة ال‬ ‫إ‬
‫كل ‪ :2‬ا تمام البنو اإلسالمية تدري املوارد الب رية‬
‫ركات ومكات‬ ‫معا د التدري‬ ‫مراكز تدري‬ ‫املعهد اإلسالمي‬ ‫معهد التدري‬
‫تدري‬ ‫املصر‬ ‫داخلية‬ ‫للب وث‬
‫والتدري‬

‫االحتاد‬
‫ركات‬ ‫البنو‬ ‫البنو‬ ‫البن اإلسالمي‬ ‫الدو للبنو‬
‫خاصة‬ ‫املركزية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫للتنمية‬ ‫اإلسالمية‬

‫املصدر‪ :‬راجع‪ :‬عز الدين وجة‪ ،‬الر ية املستقبلية للمصارف اإلسالمية ‪،‬‬

‫‪.21-20 :‬‬ ‫‪12 :‬؛ دار املراجعة الشرعية‪ ،‬مرجع ساب ‪،‬‬ ‫مرجع ساب ‪،‬‬

‫(‪ )1‬راج ع‪ :‬ن ة م ن األس ات ة ا رباء االقتصادي ني والش رعيني واملصرفي ني‪ ،‬تقوي م ا وان اإلداري ة للمص ارف اإلس المية ‪،‬‬
‫موس وعة تقوي م أداء البن و اإلس المية‪ ، ،‬املعه د العامل ي للفك ر اإلس المي‪ ،‬القاه رة‪.144-143 : ،1996 ،1 ،‬‬

‫‪239‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫املتزاي د‬ ‫تك ف لس دّ النق‬ ‫وعل الرغ م م ن ك ا ه ود الس ابقة؛ إال أ ا‬
‫يف ع دد العامل ني املؤهل ني للعم يف البن و واملؤسس ات املالي ة اإلس المية‪.‬‬
‫فق د توصل أكث ر م ن دراس ة علمي ة ميدانية إىل أن غالبية البنو اإلس المية‬
‫م ع ب ني املعرف ة الش رعية‬ ‫م ا ال تواج مش كلة قل ة امل وارد البش رية ال‬
‫وا ربة املصرفي ة؛ ولع ل ك يرج ع إىل االعتب ارات التالي ة‪:‬‬
‫‪ -‬غياب كليات اصة بالبنو اإلسالمية من ا ياك ا امعية؛‬
‫‪ -‬اعتم اد ه البن و عل العمال ة القادم ة م ن بن و تقليدي ة‪ ،‬دون‬
‫االهتم ام بالنواح ي املعرفي ة الش رعية‪ ،‬وق د أ ت تل ك العمال ة س بيلها‬
‫يف الرتق ي‪ ،‬حت تو ّل بع ه ا إدارة العدي د م ن البن و اإلس المية‪،‬‬
‫ف ا داد برتقيته م تدن ي ا ان الش رعي يف بع البن و اإلس المية‪.‬‬
‫وتش ري إح د الدراس ات ح ول الصناع ة املالي ة اإلس المية ع ام ‪ 2005‬إىل‬
‫التحدي ات عل مس تو امل وارد البش رية يف البن و اإلس المية‪ ،‬نعر ه ا يف‬
‫دول الت ا ‪:‬‬ ‫ا‬
‫البنو اإلسالمية‬ ‫املا الب ر‬ ‫جدو ‪ :1‬واق رأ‬
‫عدد املو فني يف املؤسسات املالية اإلسالمية يفوق ‪ 250.000‬مو فاً‬ ‫‪-‬‬
‫‪ % 85‬من اإل ارات يف املؤسسات املالية اإلسالمية ا لفيات مالية تقليدية‬ ‫‪-‬‬
‫أكثر من ‪ % 50‬من إمجا عدد املو فني من منطقة الشرق األوس‬ ‫‪-‬‬
‫‪ % 90‬من معاهد التدري املوجودة تقدّم دما ا للمؤسسات املالية اإلسالمية‬ ‫‪-‬‬
‫عدم وجود مناهج متكاملة وبرامج عملية ونق يف املدرّبني‬ ‫‪-‬‬
‫فص تام بني الواقع العملي التطبيقي وا ان العلمي األكاد ي‬ ‫‪-‬‬

‫املص در‪ :‬راج ع‪ :‬ع ز الدي ن وج ة‪ ،‬املصرفي ة اإلس المية ‪ ،‬ا يئ ة اإلس المية العاملي ة لالقتص اد والتموي ‪،‬‬

‫‪53 :‬؛ ‪.55‬‬ ‫‪،2007‬‬

‫يُالحَ من ا دول الس اب ‪ ،‬أن عدد املو فني يف املؤسس ات املالية اإلس المية‬
‫وص إىل ‪ 250‬أل ف مو ف‪ ،‬أكث ر م ن نصفه م يف الش رق األوس ؛ ويُش ري‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪240‬‬


‫م لفي ة مصرفي ة‬ ‫املؤسس ات‬ ‫اً إىل أن ‪ % 85‬م ن العامل ني يف ه‬ ‫أي‬
‫النس بة م ا ل إلي الو ع م ن انفص ام ب ني الن ري ة‬ ‫تقليدي ة‪ ،‬وتفسِّ ر ه‬
‫تس وي‬ ‫البن و اإلس المية؛ وانعكاس ات الس لبية عل‬ ‫والتطبي يف بع‬
‫دما ا املصرفي ة‪.‬‬

‫‪241‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ي الب‬ ‫بلي للم ارد الب ر‬ ‫را ي ي الم‬ ‫ا‬
‫‪03‬‬
‫ي‬ ‫ا‬
‫ا تمل مع م التوصي ات الص ادرة ع ن ملتقي ات البن و اإلس المية عل‬
‫رس الة ه‬ ‫يكون وا مؤهل ني حلم‬ ‫ت كي د أ ي ة إع داد العامل ني حت‬
‫املؤسس ات املصرفي ة‪ ،‬وفيم ا يل ي ع دد م ن تل ك التوصي ات‪:‬‬
‫أ توصي ة مَجم ع الفق اإلس المي ال دو يف ق رار رق م ‪ )8/7( 67‬ع ام‬
‫ج اء فيه ا‪ :‬اني اً‪:‬‬ ‫‪ 1993‬بش ن مش كالت البن و اإلس المية‪ ،‬ال‬
‫ربات‬ ‫اهتم ام البن و اإلس المية بت هي القي ادات والعامل ني فيه ا با‬
‫الو يفي ة الواعي ة لطبيع ة العم املص ريف اإلس المي‪ ،‬وتوف ري الربام ج‬
‫التدريبي ة املناس بة‪ ،‬بالتع اون م ع املعه د اإلس المي للبح و والتدري‬
‫املص ريف اإلس المي (‪)1‬؛‬ ‫وس ائر ا ه ات املعني ة بالتدري‬
‫ب‪ .‬التوصي ة الص ادرة ع ن امللتق الس نوي اإلس المي الس ابع ب األردن‬
‫املنعق د بتاري ‪ ،2004/9/27-25‬ونصه ا‪ :‬يدع و املش اركون املص ارف‬
‫اإلس المية إىل العم عل دع م وج ود ا ربات الفني ة الكامل ة وامله ارات‬
‫ا اص ة با لل ني املاليني ل س واق املالية واالس تثمارات املبا رة بش ك‬
‫التخفي ف م ن العقب ات الفني ة املرتبط ة بالتصني ف امل ا‬ ‫ع ام بغ ر‬
‫واملخا ر ا اص ة باملص ارف اإلس المية‪ ،‬وأن تعم أي اً عل ت هي‬
‫وتثقي ف مجي ع العامل ني فيه ا بصيغه ا ا اص ة وأعما ا ونش ا ا ا‬
‫و‬ ‫املس تمدة م ن أح كام الش ريعة اإلس المية و ل ك بش ك دائ م وعل‬
‫(‪ )1‬قرارات مَجمع الفق اإلسالمي الدو ‪ ،‬تاري التصفح‪ ،2007/03/15 :‬يف املوقع اإللكرتوني‪:‬‬
‫‪http://www.fiqhacademy.org.sa/qrarat/8-7.htm‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪242‬‬


‫(‪ ) 1‬؛‬ ‫مس تمر لتطوي ر مهارا م يف ه ا ا ص و‬
‫التوصي ة الص ادرة ع ن مؤ ر املؤسس ات املالي ة اإلس المية‬
‫املنعق د يف دب ي بتن ي م م ن جامع ة اإلم ارات العربي ة املتح دة بتاري‬
‫‪ ،2007/5/17-15‬ونصه ا‪ :‬ال عش ر‪ :‬إن تنمي ة وتطوي ر املوارد البش رية‬
‫يف املص ارف واملؤسس ات املالي ة اإلس المية املؤمن ة‬ ‫الال م ة للعم‬
‫برس التها وامل زودة باملع ارف العلمي ة وامله ارات العملي ة‪ ،‬وب رو االبت كار‬
‫تعاون اً و يق اً م ع‬ ‫احلا ر‪ ،‬وتتطل‬ ‫رورة ملح ة يف الوق‬ ‫واإلب دا‬
‫(‪. ) 2‬‬ ‫والتدري‬ ‫ا امع ات ومراك ز البح‬
‫الع ام للبن و واملؤسس ات املالي ة اإلس المية‬ ‫ويف ه ا الص دد و ع اجملل‬
‫اإلس المي ‪ ،‬ورس الة ه ا‬ ‫ط ة مس تقبلية إلنش اء مرك ز اعتم اد التدري‬
‫املرك ز ه ي‪ :‬رف ع املس تو امله ين للعامل ني يف الصناع ة املالي ة اإلس المية م ن‬
‫ك م دم ات التدري ‪ ،‬واإل راف عل‬ ‫الل و ع املعاي ري والقواع د ال‬
‫اعتم اد ك م ن املدرب ني‪ ،‬والربام ج التدريبي ة‪ ،‬وا يئ ات القائم ة عل أعم ال‬
‫(‪. ) 3‬‬ ‫التدري‬
‫وس يقوم املرك ز ب ص دار ال ة اعتم ادات؛ األول هو اعتماد ا يئات التدريبية‬
‫وتتواف ر في متطلب ات و رو معين ة‪ ،‬والثان ي اعتم اد املدرب ني ألن هن ا‬
‫ع دداً م ن املدرب ني ال لك ون مه ارات ومعرف ة بالعم املص ريف اإلس المي‪،‬‬
‫واأل ري ه و احلقائ التدريبي ة واملناه ج العلمي ة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬دار املراجعة الشرعية‪ ،‬مرجع ساب ‪.4 : ،‬‬


‫(‪ )2‬توصي ات املؤ ر العلم ي الس نوي الراب ع عش ر‪ ،‬املؤسس ات املالي ة اإلس المية‪ :‬مع ا الواق ع و ف اق املس تقب ‪ ،‬جامع ة‬
‫اإلم ارات العربي ة املتح دة‪.2005/5/17-15 ،‬‬
‫(‪ )3‬عز الدين وجة‪ ،‬املصرفية اإلسالمية ‪ ،‬مرجع ساب ‪.58 : ،‬‬

‫‪243‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫كل‪ :3‬رام مركز اعتماد التدري اإلسالمي‬
‫‪TOP ACCREDITATION‬‬
‫‪Trainer‬‬ ‫اعتماد‬
‫‪Accreditation‬‬ ‫‪T‬‬ ‫املدر‬

‫‪Organization‬‬ ‫اعتماد ا ي ات‬


‫‪Accreditation‬‬ ‫‪O‬‬ ‫التدريبية‬

‫‪Package‬‬ ‫اعتماد ا قا‬


‫‪Accreditation‬‬ ‫‪P‬‬ ‫التدريبية‬

‫‪.58 :‬‬ ‫املصدر‪ :‬راجع‪ :‬عز الدين وجة‪ ،‬املصرفية اإلسالمية ‪ ،‬مرجع ساب ‪،‬‬

‫االت أساس ية تلخصه ا‬ ‫سة‬ ‫وتتح دد األه داف األساس ية للمرك ز يف‬
‫اد ‪ ،‬وه ي‪ :‬احتياج ات التدري ‪ ،‬ومعاي ري تقدي م ا دم ة‪ ،‬وج ودة‬ ‫كلم ة أ‬
‫التدري ‪ ،‬ومن ح االعتم اد ال ال م‪ ،‬ومراقب ة د وم ة مس تو ا دم ات‬
‫املقدّم ة(‪:)1‬‬
‫أ اال تياجــات‪ :‬التنس ي م ع البن و اإلس المية لتحدي د احتياجا ا‬
‫اس تثمارا ا يف‬ ‫العوائ د عل‬ ‫قي أف‬ ‫التدريبي ة‪ ،‬و كينه ا م ن‬
‫تطوي ر امل وارد البش رية؛‬
‫م املعايـ ‪ :‬إ اد املعاي ري واملواصفات الال مة لتن يم عمليات تدري‬
‫توافره ا يف‬ ‫العامل ني؛ و ل ك عل مس تو الش رو وامله ارات الواج‬
‫املدرب ني‪ ،‬واملتطلب ات الفني ة واإلداري ة الال م ة للهيئ ات التدريبي ة‪ ،‬وأي اً‬
‫دِّدات ا اص ة بامل واد العلمي ة ومكونا ا؛‬ ‫و عا‬
‫ا ــودة‪ :‬تكوي ن مدقق ي ا ودة يف ا دم ات التدريبي ة‪ ،‬وإج راء‬
‫عملي ات تقوي م للمدرب ني والربام ج وا يئ ات التدريبي ة؛ للت ك د م ن‬
‫التزامه م باملعاي ري واملواصف ات املعتم دة وت هيله م لالعتم اد؛‬

‫‪.59 :‬‬ ‫(‪ )1‬املرجع الساب ‪،‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪244‬‬


‫هادات االعتم اد للمدرب ني املؤهل ني‪ ،‬واعتم اد‬ ‫ا االعتمــاد‪ :‬إص دار‬
‫يقدِّمو ا‪ ،‬وتو ي ح املزاي ا وااللتزام ات‬ ‫ا يئ ات التدريبي ة والربام ج ال‬
‫ل ك‪ ،‬و رو ا اف ة عليه ا أو إلغائه ا؛‬ ‫املرتتب ة عل‬
‫د الد ومــة‪ :‬الت ك د م ن دق ة تطبي املعاي ري ود ومته ا لتجدي د‬
‫تل ف‬ ‫االعتم اد أو إلغائ ‪ ،‬وتكثي ف ا ه ود إلح دا التكام ب ني‬
‫ا يئ ات وتطوي ر العالق ة بينه ا‪.‬‬

‫‪245‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ام‬
‫يُمث أح د أه م أس باب النج ا أليّ‬ ‫إن تواف ر العنص ر البش ري املناس‬
‫مؤسس ة اقتصادي ة‪ ،‬والبن و اإلس المية ليس اس تثناءً م ن ل ك‪ ،‬فنجاحه ا‬
‫احه ا يف اس تقطاب الكف اءات املؤهل ة‬ ‫يف رس التها س وف يتوق ف عل م د‬
‫م ن الناحي ة الفني ة املصرفي ة؛ ولك ن أي اً‬ ‫فق‬ ‫واملدرب ة للعم فيه ا؛ لي‬
‫ص دق القناع ة لديه ا بالعم املص ريف اإلس المي‪.‬‬ ‫م ن حي‬
‫لق د تبيّ ن لن ا ب ن البن و اإلس المية يف حاج ة إىل تدعي م االس تثمار يف رأ‬
‫ما ا البش ري‪ ،‬و ل ك عل النح و الت ا ‪:‬‬
‫‪ -1‬هن ا فج وة ب ني و العم املص ريف اإلس المي وتولي د امل وارد‬
‫البش رية املؤهل ة؛ وم ن م ف ن ق درة ه الكف اءات ال تتناس نوع اً م ع‬
‫حج م أص ول الصناع ة املالي ة اإلس المية؛‬
‫‪ -2‬يُمث تواف ر امل وارد البش رية املالئم ة أح د املتطلب ات الال م ة لتطبي‬
‫االستثمارات القائمة عل املشاركة يف الربح وا سارة‪ ،‬وأن عدم توافرها‬
‫يُمث مص دراً م ن مص ادر املخا ر ال تواج تلك االس تثمارات؛‬
‫رورة االس تثمار يف رأ امل ال البش ري م ن الل االرتق اء بالعاملني‬ ‫‪-3‬‬
‫أيّ بنك إس المي؛‬ ‫الكف اءات عند ت س ي‬ ‫فيه ا‪ ،‬وا تي ار أف‬
‫رورة م اعف ة جه ود البن و اإلس المية املتعلق ة بت هي وتدري‬ ‫‪-4‬‬
‫أن يك ون ل ك يف العل وم الش رعية والعل وم‬ ‫امل وارد البش رية؛ عل‬
‫االقتصادي ة مع اً‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪246‬‬


‫ا م الم ادر المرا‬
‫مود‪ ،‬تقويم املوارد البش رية بالبنو اإلس المية ‪،2006/01/14 ،‬‬ ‫‪ -1‬أ رف‬
‫تاري التصفح‪ ،2008/01/11 :‬يف املوقع اإللكرتوني‪:‬‬
‫‪http://www.islamonline.net/arabic/economics/2006/01/article06.shtml‬‬
‫تواج املص ارف اإلس المية يف‬ ‫‪ -2‬ترك ي راج ي احلم ود‪ ،‬التحدي ات ال‬
‫دول ة قط ر (دراس ة ميداني ة) ‪ ،‬سلس لة دراس ات إس رتاتيجية‪ ،‬مرك ز اإلم ارات‬
‫للدراس ات والبح و اإلس رتاتيجية‪.2002 ،1 ،76 ،‬‬
‫‪ -3‬توصي ات املؤ ر العلم ي الس نوي الراب ع عش ر‪ ،‬املؤسس ات املالي ة‬
‫اإلس المية‪ :‬مع ا الواق ع و ف اق املس تقب ‪ ،‬جامع ة اإلم ارات العربي ة املتح دة‪،‬‬
‫‪.2005/5/17-15‬‬
‫‪ -4‬دار املراجع ة الش رعية‪ ،‬أدوات الت هي املتكام للعامل ني يف املؤسس ات‬
‫رعياً ‪ ،‬يف‬ ‫املالي ة اإلس المية ودور ا يئ ات الش رعية واملعاه د يف تدريبه م‬
‫للهيئ ات الش رعية للمؤسس ات املالي ة اإلس المية املنعق د يف‬ ‫املؤ ر ا ام‬
‫لك ة البحري ن يف ‪ 20-19‬نوفم رب ‪.2005‬‬
‫و يف املص ارف اإلس المية ‪ ،‬دار املكت ‪،‬‬ ‫املص ري‪،‬‬ ‫يون‬ ‫‪ -5‬رفي‬
‫‪.2001 ،1‬‬ ‫دمش ‪،‬‬
‫‪ -6‬عائش ة الش رقاوي املالق ي‪ ،‬البن و اإلس المية‪ :‬التجرب ة ب ني الفق‬
‫والقان ون والتطبي ‪ ،‬رس الة دكت ورا منش ورة‪ ،‬املرك ز الثق ايف العرب ي‪ ،‬ال دار‬
‫‪.2000 ،1‬‬ ‫اء‪،‬‬ ‫البي‬

‫‪247‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪ -7‬ع ز الدي ن وج ة‪ ،‬الر ي ة املس تقبلية للمص ارف اإلس المية ‪ ،‬اجملل‬
‫الع ام للبن و واملؤسس ات املالي ة اإلس المية‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -8‬ع ز الدي ن وج ة‪ ،‬املصرفي ة اإلس المية ‪ ،‬ا يئ ة اإلس المية العاملي ة‬
‫لالقتص اد والتموي ‪.2007 ،‬‬
‫‪ -9‬ق رارات مَجم ع الفق اإلس المي ال دو ‪ ،‬تاري التصف ح‪ ،2007/03/15 :‬يف‬
‫املوق ع اإللكرتوني‪:‬‬
‫‪http://www.fiqhacademy.org.sa/qrarat/8-7.htm‬‬
‫رباء االقتصادي ني والش رعيني واملصرفي ني‪،‬‬ ‫ن ة م ن األس ات ة ا‬ ‫‪-10‬‬
‫تقوي م ا وان اإلداري ة للمص ارف اإلس المية ‪ ،‬موس وعة تقوي م أداء البن و‬
‫اإلس المية‪ ،5 ،‬املعه د العامل ي للفك ر اإلس المي‪ ،‬القاه رة‪.1996 ،1 ،‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪248‬‬


‫لح‬
‫‪4‬‬

‫ا بر ل ا‬
‫اد‬ ‫يا‬
‫ال د الم ر ي‬

‫‪249‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫جامع ة سطيف‪ ،‬كليــة العلوم االقتصاديــة وعلوم الت ي‬
‫قس م العلـوم االقتصاديـــة ‪( L.M.D‬اقتصاد بنكي ونقدي)‬
‫االمتحان ا زئي يف مقرر النظريات وال ياسات النقديـة‬
‫املدة‪ 1 :‬سـاعـة‬ ‫التاري ‪ :‬السب ‪2009/02/07‬‬

‫‪.........................................................‬‬ ‫االسم واللق ‪:‬‬


‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم الت جيل‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫الت صـ ‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم ال عبة‪:‬‬

‫‪8‬‬ ‫د‬ ‫يا ا‬ ‫‪12‬‬ ‫د‬ ‫را‬ ‫ل‬ ‫حا ر ا‬


‫رجـ‬ ‫النقــود والبنــو و ا تظــار‬ ‫البــا مت صصــا‬ ‫أوال‪ :‬صفتـ‬
‫مـ ا امعــة ف ــه يفـ ض منـ معرفــة مــد ص ــة املعلومــات التاليــة‪:‬‬
‫ــم ص ـ ا طـ ن وجــد‬ ‫ـــ عـــم أو ال‬ ‫أجـ‬
‫تص يـ ا طـ‬ ‫عـم ال‬ ‫املعلومـة‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪ -1‬الدخــل ا ــار ــو مقيــا ال ــروة عنــد‬
‫‪.........‬‬ ‫فريدمــان‬
‫‪...............................................‬‬
‫‪ -2‬يت ــدد الطلــ الكلــي الفعــا عنــد كينــز‬
‫‪...............................................‬‬ ‫مــ الطلــ علــ االســتهال والطلــ علــ‬
‫‪.........‬‬
‫‪...............................................‬‬ ‫عــرض النقــود‬
‫‪ -3‬يــر فريدمــان أن ــددات الطلــ علــ‬
‫‪...............................................‬‬ ‫النقــود تتم ــل ‪ :‬غــرض املعامــالت وغــرض‬
‫‪.........‬‬
‫‪...............................................‬‬ ‫اال تيــا وغــرض امل ار ــة‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪ -4‬العالقــة ــ ســعر الفا ــدة وســرعة دوران‬
‫‪.........‬‬ ‫النقــود رديــة عنــد كينــز‬
‫‪...............................................‬‬
‫‪ -5‬العالقــة ــ الطلــ علــ النقــود ومعــد‬
‫‪...............................................‬‬ ‫العا ــد علــ ا صــو املاليــة عك ــية عنــد‬
‫‪.........‬‬
‫‪...............................................‬‬ ‫فريدمــان‬
‫‪ -6‬العالقــة ــ الطلــ علــ النقــود ومعــد‬
‫‪...............................................‬‬ ‫العا ــد علــ ا صــو العينيــة عك ــية عنــد‬
‫‪.........‬‬
‫‪...............................................‬‬ ‫فريدمــان‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪250‬‬


‫‪...............................................‬‬ ‫‪ -7‬الدخــل الدا ــم ــبه م ــتقر ويصل كم ــر‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪.........‬‬ ‫لل روة‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪ -8‬الطلـ علـ النقــود ــا لتغيــرات ســعر‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪.........‬‬ ‫الفا ــدة عنــد النظريــة الكميــة التقليديــة‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪ -9‬الطلـ علـ النقــود ــا لتغيــرات ســعر‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪.........‬‬ ‫الفا ــدة عنــد كينــز وفريدمــان‬
‫‪...............................................‬‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪.........‬‬ ‫‪ -10‬عدم استقرار دالة الطل عند كينز‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪ -11‬العــرض النقــد م ــتقل عــ الطلــ‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪.........‬‬ ‫النقــد عنــد كينــز وفريدمــان‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪ -12‬ن قــرار االســت مار عنــد كينــز يرج ـ‬
‫‪...............................................‬‬ ‫‪-‬‬ ‫متغيري ـ أ كر ـــا‬
‫‪ -13‬ــدد و ــ ا ســعار عنــد يــادة كميــة‬
‫‪...............................................‬‬ ‫التـــي وجــود اقــات‬ ‫النقــود عنــد كينــز‬
‫‪-‬‬
‫‪...............................................‬‬ ‫معطلــة وغــ معطلــة‬

‫رج‬ ‫النقود والبنو و ا تظار‬ ‫البــا مت صصــا‬ ‫ا يــا‪ :‬صفتـ‬


‫ـ املفا يم وا را ‪:‬‬ ‫مـ ا امعــة قــد تتعامل م‬
‫م ن املكوِّن ات الرئيس ة للحكوم ة‪ ،‬تس تخدمين الس لطات‬ ‫‪ -1‬أن ا سياس ة‬
‫اقتصاديّ ة معيَّن ة‪ .‬أق ومُ بتحدي د‬ ‫جنب اً إىل جن م ع قيق لتحقي أغ را‬
‫ا ي ؤدي إىل‬ ‫يف املوا ن ة‬
‫مص ادر اإلي رادات واس تخداما ا؛ لتحقي فائ‬
‫تقلي حج م الس يولة املتاح ة؛ وم ن مّ أُس همُ يف احل دّ م ن الت خ م النق دي‪.‬‬
‫فمـ أ ــا ومـ تكــون ــقيق‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫‪251‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪ -2‬أن ا أداة م ن أدوات السياس ة النقديّ ة‪ ،‬أعت ربُ نفس ي م ن أق دم األدوات‬
‫ه رتُ ألول م رة يف إ ل رتا يف الق رن ‪ ،19‬و تس تخدمين‬ ‫املس تخدَمة؛ حي‬
‫ا زائ ر إال يف ‪ ،1972/01/01‬وأتغيّ رُ تبع اً لرغب ة البن ك املرك زي يف ف رتات‬
‫الت خ م والرك ود؛ حي أ ُ رُ يف ق درة البن و التجاريّ ة يف االق رتا‬
‫واالرتف ا بفعاليّ ة أك رب يف االقتص ادات املتقدِّم ة‪ ،‬فم ـ أكــون‬ ‫باال ف ا‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫موع ة أدوات مكمِّل ة يف السياس ة النقديّ ة‪ ،‬يت م اس تخدامنا لتجن‬ ‫ن‬ ‫‪-3‬‬
‫ال‬ ‫احن ا يف ل ك يتوق ف عل‬ ‫الت ري االقتص ادي الش ام ‪ ،‬نعتق د أن‬
‫ال ي ن يقوم ون باس تعما ا يف اجمل االت‬ ‫االئتم ان أو املس تفيدين م ن الق رو‬
‫دَّدة‪ ،‬ونؤك د لك م ب ن دورن ا يف الت ري يف مس تو النش ا االقتص ادي‬ ‫ا‬
‫ه و أكث ر و وح اً يف االقتص ادات النامي ة من يف االقتص ادات املتقدِّم ة‪ ،‬فمـ‬
‫كــون‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪252‬‬


‫‪ :‬السياسة النقديّة أم السياسة املاليّة‬ ‫‪ -4‬رأي ‪ ،‬أيهما أف‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫‪ -5‬رأي ‪ ،‬ما أدوات السياسة النقديّة ال تت ر بسعر الفائدة‬


‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫‪ -6‬رأيـ ‪ ،‬م ا بيع ة أدوات السياس ة النقديّ ة املالئم ة لدف ع البن و التجاريّة‬
‫عل االندما‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫يف مقرر الن ريّات والسياس ات‬ ‫‪ -7‬رأي ‪ ،‬كيف كن تطوير عمليّة التدري‬
‫النقديّة‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫‪253‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫جامع ة سطيف‪ ،‬كليــة العلوم االقتصاديــة وعلوم الت ي‬
‫دكتــورا‬ ‫مــاس‬ ‫ق ــم النظــــام ا ـديـــد لي ـا‬
‫االمتحان االستدراكي يف مقرر النظريات وال ياسات النقديـة‬
‫املدة‪ 30 :‬دقيقة‬ ‫التاري ‪ :‬السب ‪2009/06/20‬‬

‫‪.........................................................‬‬ ‫االسم واللق ‪:‬‬


‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم الت جيل‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫الت صـ ‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم ال عبة‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫ار ا‬ ‫‪5‬‬ ‫ار ا‬ ‫‪3‬‬ ‫ل ا‬ ‫ل‬ ‫حا ر ا‬


‫‪7‬‬ ‫ارا‬
‫رجــ مــ‬ ‫النقــود و ا تظــار‬ ‫البــا مت صصــا‬ ‫أوال‪ :‬صفتــ‬
‫ا امعــة ف ــه يفــ ض منــ معرفــة املعلومــات التاليــة‪:‬‬
‫ع ع الم ة عل اإلجاب ة الصحيح ة‪:‬‬
‫‪ -1‬كلما ارتفع نسبة االحتيا ي اإللزامي‪:‬‬
‫القدرة االئتمانية للبنو ؛‬ ‫□‬ ‫ا ف‬
‫□ ارتفع القدرة االئتمانية للبنو ؛‬
‫□ استقرّت القدرة االئتمانية للبنو ‪.‬‬
‫الكتلة النقدية؛ ف ن يكون‪:‬‬ ‫في‬ ‫‪ -2‬إ ا استهدف البنك املركزي‬
‫□‬
‫مشرتياً للسندات احلكومية؛‬
‫□ بائع اً للسندات احلكومية؛‬
‫□ مصدراً للسندات احلكومية‪.‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪254‬‬


‫‪ -3‬تبدأ إسرتاتيجية السياسة النقدية بتحديد‪:‬‬
‫األهداف األولي ة؛‬ ‫□‬
‫□ األهداف النهائي ة؛‬
‫□ األدوات النقدي ة‪.‬‬

‫رجــ مــ‬ ‫النقــود و ا تظــار‬ ‫البــا مت صصــا‬ ‫ا يــا‪ :‬صفتــ‬


‫ال ياســة النقدية وال ياســة املالية‪:‬‬ ‫ا امعة ســوف يطل من التمييز‬
‫ال ياســة املاليــة‬ ‫ال ياســة النقديــة‬ ‫عنصـر املقار ـة‬
‫‪...............................‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫مسؤولية التنفي‬
‫‪...............................‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫ال الت ي ر‬
‫‪...............................‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫األدوات الرئيسة‬
‫‪...............................‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫املدار الفكرية‬
‫‪...............................‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫السياسة االقتصادية‬

‫رجــ مــ‬ ‫النقــود و ا تظــار‬ ‫البــا مت صصــا‬ ‫ال ــا‪ :‬صفتــ‬


‫ا امعــة ســوف يطلــ منــ التمييــز ــ أ ــوا ال ياســة النقديــة‪:‬‬
‫اال كما يـــة‬ ‫التوسعيــــة‬ ‫ال ياسـة النقديـة‬
‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫الـة‬
‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫االقتصـاد ال ا ـدة‬
‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫أ ـداف‬
‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫البنـ املركـز‬
‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫آليـات التنفيــ‬
‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫االست ـدامـات‬
‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.............................‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪............................. -‬؛ ‪............................. -‬؛‬ ‫ا ــار‬

‫‪255‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫رج ـ م ـ‬ ‫النقــود و ا تظــار‬ ‫البــا مت صصــا‬ ‫را عــا‪ :‬صفت ـ‬
‫ا امعــة قــد يطل ـ من ـ اســتكما ال ــكل التــا ‪:‬‬

‫س اتيجيــة ال ياســة النقديــة‬

‫ا ـداف‬ ‫ا ـداف‬ ‫ا ـداف‬ ‫ا دوات‬


‫‪...................‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪...................‬‬

‫‪....................... -‬‬ ‫‪....................... -‬‬ ‫‪....................... -‬‬ ‫‪....................... -‬‬


‫‪....................... -‬‬ ‫‪....................... -‬‬ ‫‪....................... -‬‬ ‫‪....................... -‬‬
‫‪....................... -‬‬ ‫‪....................... -‬‬
‫‪....................... -‬‬ ‫‪....................... -‬‬
‫‪....................... -‬‬ ‫‪....................... -‬‬
‫‪....................... -‬‬
‫‪....................... -‬‬
‫‪....................... -‬‬
‫‪....................... -‬‬
‫‪....................... -‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪256‬‬


‫جامع ة سطيف‪ ،‬كليــة العلوم االقتصاديــة وعلوم الت ي‬
‫ق ــم العلـوم التجاريـة ماست ر مالي ة و اسب ة‬
‫االمتحان النهائي يف مقرر النظرية النقديـة واملالية‬
‫املدة‪ :‬ساعة‬ ‫التاري ‪ :‬السب ‪2010/02/15‬‬

‫‪.........................................................‬‬ ‫االسم واللق ‪:‬‬


‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم الت جيل‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫الت صـ ‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم ال عبة‪:‬‬

‫‪20‬‬ ‫ا ر الي‬ ‫ل‬ ‫حا ر ا‬


‫خب يــ مالييــ‬ ‫ــا دت منا ـــرة علميـــة ــ‬ ‫أوال‪ :‬لنفــ ض أ ــ‬
‫ــو ‪ :‬النظريــة النقديــة الكينزيــة والنظريــة النقديــة ا دي ــة و صفتـ‬
‫رجـ مـ ا امعــة‬ ‫املاليــة وا اســبة و ا تظــار‬ ‫البــا مت صصــا‬
‫املقار ــة الـ توصــل‬ ‫عــد ‪ 10‬سداســيات كاملــة ف ــه يطلـ منـ تب ــي‬
‫ليهــا املتنا ــران‪:‬‬
‫النظريـة النقديـة ا دي ـة‬ ‫النظريـة النقديـة الكينزيـة‬ ‫عنصر املقار ة‬ ‫‪N°‬‬
‫صا النظرية‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫االسم وا ن ية‬ ‫‪1‬‬
‫‪......................................‬‬ ‫‪........................................‬‬ ‫والتاري‬

‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫الت مية البديلة‬


‫‪2‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫للنظرية‬

‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫الو االقتصاد‬


‫‪3‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫لظهور النظرية‬

‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫الف ة الزمنية‬


‫‪4‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫لظهور النظرية‬

‫‪257‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫ا دف الر ي‬
‫‪5‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫للنظرية‬
‫املصطل امل ت دم‬
‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫الت ليل‬ ‫‪6‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫االقتصاد‬
‫الصياغة الريا ية‬
‫‪....................................... .........................................‬‬
‫لدالة الطل عل‬ ‫‪7‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫النقود‬
‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫العوامل ا ددة‬
‫‪8‬‬
‫للطل عل النقود ‪....................................... ........................................‬‬

‫‪....................................... .........................................‬‬
‫عرض النقود‬ ‫‪9‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬

‫‪....................................... .........................................‬‬
‫سعر الفا دة‬ ‫‪ 10‬ت‬
‫‪....................................... ........................................‬‬

‫‪....................................... .........................................‬‬
‫‪ 11‬ت ير سعر الفا دة‬
‫‪....................................... ........................................‬‬
‫املد الزم‬
‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫للت ليل‬ ‫‪12‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫االقتصاد‬

‫‪....................................... .........................................‬‬
‫بيعة ا صو‬ ‫‪13‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬

‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫ا رة‬ ‫تف‬


‫‪14‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫م‬ ‫الت‬

‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫ال ياسة‬


‫االقتصادية‬ ‫‪15‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫امل ت دمة‬
‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫التف يل املطل‬
‫‪16‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫لل يولة‬

‫العالقة م ظرية ‪....................................... .........................................‬‬


‫‪17‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫في ر‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪258‬‬


‫العالقة م ظرية ‪....................................... .........................................‬‬
‫‪18‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫ت ي ا فظة‬

‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫كمية‬ ‫العالقة‬


‫النقود وم تو‬ ‫‪19‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫ا سعار‬
‫‪....................................... .........................................‬‬ ‫سرعة دوران‬
‫‪20‬‬
‫‪....................................... ........................................‬‬ ‫النقود‬

‫ا يــا‪ :‬لنفـ ض أ ـ أصب ـ مدرســا ملقــرر النظريــة النقديــة واملاليــة‬


‫سـ اال ــم أجـ عنــه‬ ‫اقـ‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫‪259‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫جامعة سطيف‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم الت ي‬
‫والتمويـــــل والبنــو اإلسالميـــــة‬ ‫م اسرت التـــــ م‬
‫االمتحان النهائي يف مقرر املعامالت املـــالية املعاصرة‬
‫املدة‪ :‬ساعة و ‪ 15‬دقيقة‬ ‫التاري ‪ :‬اال نني ‪2010/02/15‬‬

‫‪.........................................................‬‬ ‫االسم واللق ‪:‬‬


‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم الت جيل‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫الت صـ ‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم ال عبة‪:‬‬

‫الم ا‬ ‫‪5‬‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫حا ر ا‬


‫‪15‬‬ ‫المالي‬
‫رجـ مـ ا امعــة ف ــه‬ ‫البــا املاسـ و ا تظــار‬ ‫أوال‪ :‬صفتـ‬
‫يفـ ض منـ معرفــة املعلومــات التالية‪:‬‬
‫اإلجا ــة الص ي ــة‬ ‫املعلومــة‬ ‫‪N°‬‬
‫‪ -‬الي ورودوالر ه و دوالر أمريك ي م ودَ ل د بن و‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬
‫دا الوالي ات املتح دة األمريكي ة‬ ‫‪1‬‬
‫‪......................................‬‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬يُعت رب س وق ال دوالر ا س يوي م ن أك رب أس واق‬
‫العم الت يف الع ا‬ ‫‪2‬‬
‫‪......................................‬‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬إن أهم ما يُميِّز البنو الدولية هو توافر االستقرار‬
‫املا والكفاءات البشرية والسرِّية املصرفية‬ ‫‪3‬‬
‫‪......................................‬‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬تُصب ح امللكي ة القانوني ة للحس ابات املدين ة املباع ة‬
‫إىل البن ك املق ِر عائ دة للمؤسس ة‬ ‫‪4‬‬
‫‪......................................‬‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬يف الت ج ري التمويل ي يك ون م و دفع ات اإل ار‬
‫الل ف رتة العق د أق م ن تكلف ة األص املؤجَّ ر‬ ‫‪5‬‬
‫‪......................................‬‬
‫‪ -‬يق وم البن ك املُفوتِ ر بش راء احلق وق التجاري ة‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫ا جل ة ب ق م ن قيمته ا؛ ليحص عليه ا م ن املدي ن‬ ‫‪6‬‬
‫‪......................................‬‬ ‫كامل ة عن د موع د اس تحقاقها‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪260‬‬


‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬يُع اب عل التموي املصغ ر يف الرتكي ز عل الرجال‬
‫كق وة للعم ؛ و اص ة وأن البطالة ت هر يف النس اء‬ ‫‪7‬‬
‫‪............................................‬‬
‫‪ -‬الس ند األورب ي ه و الس ند املص در بعمل ة غ ري‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫فيه ا ر ه ا الس ند‬ ‫العمل ة ا لي ة للس وق ال‬ ‫‪8‬‬
‫‪............................................‬‬ ‫لالكتت اب‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬إن عملي ة الفوت رة ه ي عق د ال ي األ راف يت م‬
‫ب ني املؤسس ة التجاري ة‪ ،‬واملؤسس ة املالي ة‪ ،‬والعمي‬ ‫‪9‬‬
‫‪............................................‬‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬يُق دِّم الت ج ري التش غيلي وي الً للمؤسس ات بنس بة‬
‫‪ % 80‬م ن قيم ة األص ول الثابت ة‬ ‫‪10‬‬
‫‪............................................‬‬

‫عــدد مـ الق ايــا‬ ‫موعــة مـ قــرارات ا امـ الفقهيــة‬ ‫ا يــا‪ :‬ـ‬


‫ــم أجـ عـ ا سـ لة الـ تليهــا‬ ‫امل ــتجدة اقرأ ــا تمعـ‬

‫ال رار ال ا ي‬ ‫ال رار ا‬


‫م ع الفق اإلس المي ال دو املنعق د يف‬ ‫إن ل‬ ‫م ع الفق اإلس المي ال دو املنعق د‬ ‫إن ل‬
‫دة ( ‪)1410/1990‬‬ ‫دورة مؤ ر الس اد‬ ‫يف دورة مؤ ر ا ام بالكوي م ن ‪ 1-6‬مج اد‬
‫وبع د اال ال عل م ا تناولت البح و املقدم ة‬ ‫األوىل ‪ 1409‬املواف ‪ 15 10‬كان ون األول (ديس مرب)‬
‫بش ن ن م وقوان ني األس واق املالي ة القائم ة و ليا ا‬ ‫‪1988‬م‪،‬‬
‫وأدوا ا‪،‬‬ ‫بع د ا الع عل البح و املقدم ة م ن األع اء‬
‫قرر ما يلي‪:‬‬ ‫وا رباء يف مو و دي د أرب ا التج ار‪ ،‬واس تماع‬
‫للمناقش ات ال دارت حول ‪ ،‬قــرر مــا يلــي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إن االهتم ام باألس واق املالي ة ه و م ن ام إقام ة‬ ‫والقواع د‬ ‫أوال‪ :‬األص ال ي تق رر النص و‬
‫الواج يف حف امل ال وتنميت باعتب ار م ا يس تتبع‬ ‫الش رعية ت ر الن ا أح راراً يف بيعه م و رائهم‬
‫ه ا م ن التع اون لس د احلاج ات العام ة وأداء م ا يف‬ ‫وتصرفه م يف تلكا م وأموا م‪ ،‬يف إ ار أح كام‬
‫امل ال م ن حق وق ديني ة أو دنيوي ة‪.‬‬ ‫الش ريعة اإلس المية الغ راء و وابطه ا‪ ،‬عم الً طل‬
‫ال ــا‪ :‬إن فك رة األس واق املالي ة تق وم عل أن م ة‬ ‫ق ول اهلل تع اىل‪{ :‬يَــا َأيُّهَــا الَّذِي ـنَ آمَنُــواْ َال َت ْأ ُك ُلــواْ َأمْوَالَ ُك ـمْ بَيْن َُك ـمْ‬
‫إداري ة وإجرائي ة‪ ،‬ول ا يس تند االلت زام ا عل‬ ‫َاض م ُِّنكــمْ}‪.‬‬ ‫بِالْبَاطِــ ِل إِ َّال َأن َت ُكــونَ تِجَــارَةً عَــن َتــر ٍ‬
‫ال ــا‪ :‬ت اف رت نص و الش ريعة اإلس المية عل‬
‫تطبي قاع دة املص ا املرس لة فيم ا ين در‬
‫وج وب س المة التعام م ن أس باب احل رام ومالبس ات‬
‫رعي ع ام وال ال ف نص اً أو قاع دة رعية‪،‬‬ ‫أص‬ ‫كالغ ‪ ،‬وا ديع ة‪ ،‬والتدلي ‪ ،‬واالس تغفال‪ ،‬وتزيي ف‬
‫وه ي ل ل ك م ن قبي التن ي م ال ي يق وم ب و‬ ‫حقيق ة الرب ح‪ ،‬واالحت كار ال ي يع ود بال رر عل‬
‫األم ر يف احل رف واملراف األ ر ‪.‬‬ ‫العام ة وا اص ة‪.‬‬

‫‪261‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫ال رار الراب‬ ‫ال رار ال ال‬
‫إن ل اجملم ع الفقه ي اإلس المي برابط ة الع ا‬ ‫إن ل اجملم ع الفقه ي اإلس المي برابط ة الع ا‬
‫اإلس المي يف دورت السادس ة عش رة املنعق دة ك ة‬ ‫اإلس المي يف دورت ا امس ة عش رة املنعق دة ك ة‬
‫املكرم ة (‪،)2002 - 1422‬‬ ‫املكرم ة (‪،)1998 - 1419‬‬
‫ق د ن ر يف مو و (بي ع الدي ن)‪ ،‬وبع د اس تعرا‬ ‫ق د ن ر يف مو و حك م بي ع الت ورق‪ ،‬وبع د الت داول‬
‫ُقدِّم واملناقش ات املس تفي ة ح ول‬ ‫البح و ال‬ ‫واملناقش ة والرج و إىل األدل ة والقواع د الش رعية‬
‫املو و (‪)...‬‬ ‫وكالم العلم اء يف ه املس لة‪ ،‬قــرر ا لـ مــا ي تــي‪:‬‬
‫وق د ات ح م ن البح و املقدم ة أن بي ع الدي ن ل‬ ‫أوال‪ :‬إن بيع التورق هو (‪)...‬‬
‫ص ور عدي دة‪ ،‬منه ا م ا ه و جائ ز‪ ،‬ومنه ا م ا ه و‬ ‫ً‬
‫ا يــا‪ :‬إن بي ع الت ورق ه ا جائ ز رعا‪ ،‬وب ق ال‬
‫نو ‪،‬‬ ‫مجه ور العلم اء ألن األص يف البي و اإلباح ة (‪)...‬‬
‫و م ع الص ور املمنوع ة وج ود أح د نوع ي الرب ا‪:‬‬ ‫و ي ه ر يف ه ا البي ع رب ا ال قص دا وال ص ورة‪ ،‬وألن‬
‫ورب ا النس اء أو وج ود الغ رر ال ي يفس د‬ ‫رب ا الف‬ ‫احلاج ة داعي ة إىل ل ك‪.‬‬
‫البي ع‪ ،‬كم ا إ ا ترت عل بي ع الدي ن ع دم الق درة عل‬ ‫ال ــا‪ :‬ج وا ه ا البي ع مش رو ‪ ،‬ب ن ال (‪ )...‬ف ن‬
‫التس ليم و و ؛ لنهي صل اهلل علي وس لم ع ن بي ع‬ ‫فع فق د وقع ا يف بي ع العين ة ا رم رعاً‪.‬‬
‫الكال بالكال ‪.‬‬

‫لــة م ـ املبــاد وال وا ـ ال ـ ينبغــي‬ ‫‪ -1‬أكــدت ـ القــرارات عل ـ‬


‫أن حتكــم وت ــر الن ــا االقتصــاد عمومــا والتعامــالت املاليــة خصوصــا‬
‫ل فــراد وامل س ــات و ـ لـ‬
‫ا ما حتته خ‬ ‫‪ -2‬ا ر‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪262‬‬


‫جامعة سطيف‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم الت ي‬
‫قس م العلــوم االقتصادية ماس رت بنو‬
‫االمتحان النهائي يف مقرر التمويل البنكي وت ي ا زينة‬
‫املدة‪ :‬ساعة‬ ‫‪2009/06/04‬‬ ‫التاري ‪ :‬ا مي‬

‫‪.........................................................‬‬ ‫االسم واللق ‪:‬‬


‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم الت جيل‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫الت صـ ‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم ال عبة‪:‬‬

‫ارا‬ ‫‪5‬‬ ‫لح ا‬ ‫‪5‬‬ ‫ل ا‬ ‫ل‬ ‫حا را‬


‫‪5‬‬ ‫ار ا‬ ‫‪5‬‬
‫مــ‬ ‫رجــ‬ ‫ا تظــار‬ ‫و‬ ‫البنــو‬ ‫البــا مت صصــا‬ ‫أوال‪ :‬صفتــ‬
‫معرفــة املعلومــات التاليــة‪:‬‬ ‫ا امعــة ف ــه يفــ ض منــ‬
‫اإلجا ــة الص ي ــة‬ ‫املعلومــة‬
‫الوالي ات‬ ‫‪ -‬الي ورودوالر ه و التعام بال دوالر األمريك ي دا‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬
‫املتح دة األمريكي ة‬
‫‪........................................‬‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬يُعت رب س وق ال دوالر ا س يوي م ن أك رب أس واق العم الت يف‬
‫‪........................................‬‬ ‫الع ا‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬إن أه م م ا يُميِّ ز اإلص دارات ا لي ة عن اإلص دارات الدولية‬
‫‪........................................‬‬ ‫ه و إصداره ا بعمل ة تلف ة ع ن عملة البلد املس تثمِر‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬تُصب ح امللكي ة القانوني ة للحس ابات املدين ة املباع ة إىل البن ك‬
‫‪........................................‬‬ ‫املق ِر عائ دة للمؤسس ة‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬يف الت ج ري التمويل ي يك ون م و دفع ات اإل ار الل ف رتة‬
‫‪........................................‬‬ ‫العق د أق م ن تكلف ة األص املؤجَّ ر‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬يق وم البن ك املُفوتِ ر بش راء احلق وق التجاري ة ا جل ة ب ق م ن‬
‫قيمته ا؛ ليحص عليه ا م ن املدي ن كامل ة عن د موع د اس تحقاقها ‪........................................‬‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬يُع اب عل التموي املصغ ر يف الرتكي ز عل الرج ال كق وة‬
‫‪........................................‬‬ ‫للعم ؛ و اص ة وأن البطال ة ت ه ر يف النس اء‬

‫‪263‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫مب دأ املش اركة يف‬ ‫امل ال املُخا ر عل‬ ‫‪ -‬تق وم ركات رأ‬
‫‪........................................‬‬ ‫األرب ا وا س ائر‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫‪ -‬الس قف التمويل ي ال ي يُح دِّد العالق ة ب ني ا زائ ن الفرعي ة‬
‫‪........................................‬‬ ‫و ا زين ة الرئيس ة للبن ك ه و‪ 100.000 :‬د‪.‬‬
‫□ صواب‬ ‫□ خطـ‬ ‫مب دأ املش اركة يف الرب ح‬ ‫بامل ارب ة عل‬ ‫‪ -‬يق وم التموي‬
‫‪........................................‬‬ ‫وا س ارة‬

‫رجــ مــ‬ ‫البنــو و ا تظــار‬ ‫البــا مت صصــا‬ ‫ا يــا‪ :‬صفتــ‬


‫املفا يــم‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ا امعــة قــد تتعامــل م ـ‬
‫م أكـون‬ ‫أ ـــــــــــــا‬
‫أن ا س وق ل وراق املالي ة الطويل ة األج واملُص درة م ن قِب الش ركات‬
‫ال ال تَس تخدم الس وق الو ني ة الش قيقة؛ إ يتع دّ نط اق ت داو‬
‫أن ا‪:‬‬ ‫ح دود الدول ة الواح دة‪ .‬نش تُ يف نيوي ور م انتقل ُ إىل أورب ا‬
‫‪.................................‬‬
‫رائي يف الوالي ات املتح دة األمريكي ة وك ا‬ ‫الغربي ة؛ بس ب ا ف ا‬
‫ً‬
‫تط ور اقتص اد أورب ا‪ .‬لق د توسَّ ع التعام ب ي جغرافي ا عندم ا ه رت‬
‫قيق هي‪:‬‬ ‫مراك ز إص دار جدي دة يف س يا؛ حي بل ص ايف إصدارات ي‬
‫‪.................................‬‬
‫الس نوية ا دي دة و ع ف مع دَّل اإلص دارات ا لي ة لش قيق‬
‫فم ـ أ ــا وم ـ تكــون ــقيق‬
‫أن ا بن ك ت سَّس ُ ع ام ‪ 1930‬وأق وم ب دارة احتيا ات بع ال دول‪.‬‬
‫أن ا‪:‬‬ ‫يَعتربن ي البع مرك زاً للبح و االقتصادي ة والنقدية ومنتد ً ملناقش ة‬
‫‪.................................‬‬
‫قيقة ع رب اللق اءات الش هرية ال تُعق د يف‬ ‫م بن و‬ ‫الق رارات ال‬
‫ُ‬
‫ب ا ل؛ حي أ رف عل املراك ز املالي ة يف ا ار ‪ ،‬م ن دون إجباره ا‬
‫قيق هي‪:‬‬
‫‪.................................‬‬ ‫عل تكوي ن احتيا ي إلزام ي فمـ أ ــا ومـ تكــون ــقيق‬
‫أن ا مع دَّل فائ دة مرجع ي‪ ،‬تعتم د عل يَّ البن و يف تس عري قرو ه ا؛‬
‫أن ا‪:‬‬
‫‪.................................‬‬ ‫دة‬ ‫حي تُ ي ف نس بة مئوي ة قيقة‪ ،‬ا قيم ة ابت ة ترتب‬
‫الق ر املمن و ودرج ة ا رت ؛ وقيم ة أ ر متغيِّ رة تتعل‬
‫قيق هي‪:‬‬ ‫بالعم والت ا صَّل ة م ن قِب البن ك مقاب األتع اب واملصاري ف‬
‫‪.................................‬‬ ‫اإلداري ة ال يتحمِّله ا فمــ أ ــا ومــ تكــون ــقيق‬
‫أن ا تقني ة ويلي ة اص ة تس تخدمين البن و والش ركات بش ك كب ري يف‬
‫أن ا‪:‬‬ ‫ك ن للدائ ن األصل ي‬ ‫فرنس ا وإ ل رتا‪ ،‬أ ُ ب قيق إىل ح د بعي د؛ حي‬
‫‪.................................‬‬
‫صي ديون قب موع د اس تحقاقها؛ إال أن الف ارق بينن ا يكم ن بالنس بة‬
‫يف م البن و ملخا ر ع دم التس ديد‪ ،‬عل العك م ن قيق ال‬
‫قيق هي‪:‬‬ ‫ال تتحمِّ فيه ا البن و مس ؤولية ع دم التس ديد مطلق اً فم ـ أ ــا ومــ‬
‫‪.................................‬‬
‫تكــون ــقيق‬
‫أن ا أس تا يف االقتص اد‪ ،‬ول دتُ ع ام ‪ 1940‬يف منطق ة البنغ ال‪ ،‬وق د‬
‫أن ا‪:‬‬ ‫أنش تُ ع ام ‪ 1979‬مصرف اً يق وم عل اإلق را املتناه ي الصغ ر‪،‬‬
‫‪.................................‬‬
‫و صَّل ُ عل جائ زة نوب للس الم ع ام ‪ .2006‬وق د س بق فكرت ي‬
‫رب ة قيقة يف مص ر ع ام ‪ 1963‬فمــ أ ــا ومــ تكــون‬ ‫ه‬
‫قيق هي‪:‬‬
‫‪.................................‬‬ ‫ــقيق‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪264‬‬


‫رجـ مـ‬ ‫البنــو و ا تظــار‬ ‫البــا مت صصــا‬ ‫‪ -‬ال ــا‪ :‬صفت ـ‬
‫ــكا التو ي يــة‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ا امعــة قــد تقــوم اســتكما‬

‫‪......................‬‬

‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬

‫خصا‬
‫البنو الدولية‬

‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬

‫مصطل ات‬
‫التمويل املصغر‬

‫خطوات التمويل الفوترة‬

‫العميل‬
‫‪...................‬‬ ‫‪...................‬‬
‫‪...................‬‬
‫‪...................‬‬ ‫‪...................‬‬
‫‪...................‬‬
‫املورد‬ ‫البن‬

‫‪265‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫البــا مت صصــا البنــو و ا تظــار رج ـ م ـ‬ ‫را عــا‪ :‬صفت ـ‬
‫ا امعــة قــد تقــارن ـ الت جـ الت ــغيلي والت جـ التمويلــي‪:‬‬
‫الت جيــر التمويــلي‬ ‫الت جيــر الت غيــلي‬ ‫عنصر املقار ة‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫املصطل البديـل‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫املصطل ا جنبـي‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫مـدة العقـد‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫لغـا العقـد‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫خيـارات العقـد‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫بيعـة العمليـة‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫بيعـة ا صـو‬

‫اال تال والصيا ة‬


‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫والت م‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫املعا ـة ا اسبيـة‬

‫(ا ا رات) يف مق رر التموي‬ ‫رأيـ ‪ ،‬كي ف ك ن تطوي ر عملي ة التدري‬


‫البنكي‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫رأيـ ‪ ،‬كي ف ك ن تطوي ر عملي ة التدري (التطبيق ات) يف مق رر التموي‬
‫البنكي‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪266‬‬


‫جامعة سطيف‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم الت ي‬
‫قس م العلــوم االقتصادية ماس رت بنو‬
‫االمتحان النهائي يف مقرر النظام املصر اإلسالمي‬
‫املدة‪ :‬ساعة‬ ‫التاري ‪ :‬السب ‪2010/02/13‬‬

‫‪.........................................................‬‬ ‫االسم واللق ‪:‬‬


‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم الت جيل‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫الت صـ ‪:‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫رقم ال عبة‪:‬‬

‫‪20‬‬ ‫ر ي‬ ‫ا ر‬ ‫ل‬ ‫حا ر ا‬


‫ــا دت منا ـــرة علميـــة ـ خب يـ اقتصادييـ‬ ‫أوال‪ :‬لنفـ ض أ ـ‬
‫ــو ‪ :‬النظــام املصــر التقليــد والنظــام املصــر اإلســالمي و صفت ـ‬
‫امعــة عــد ‪10‬‬ ‫رجـ مـ ا‬ ‫البنــو و ا تظــار‬ ‫البــا مت صصــا‬
‫املقار ــة ال ـ توصــل ليهــا‬ ‫سداســيات كاملــة ف ــه يطل ـ من ـ تب ــي‬
‫املتنا ــران‪:‬‬
‫النظـام املصرفـي اإلسالمـي‬ ‫النظـام املصرفـي التقليـد‬ ‫عنصر املقار ة‬ ‫‪N°‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪267‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪..............................................................‬‬ ‫‪..............................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪20‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪268‬‬


‫ا يــا‪ :‬لنفـ ض أ ـ أصب ـ مدرســا ملقــرر النظــام املصــر اإلســالمي‬
‫سـ اال ــم أجـ عنــه‬ ‫اقـ‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫‪269‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫عا‬ ‫الم‬ ‫ر‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪270‬‬


‫عا‬ ‫ر الم‬
‫دا‬ ‫‪7‬‬
‫كر وتقدير‬ ‫‪8‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫‪9‬‬
‫الباب ا و ‪ :‬النظريات النقدية‬ ‫‪12‬‬
‫النقود والنظم النقدية‬ ‫الفصل ا و ‪ :‬مدخل‬ ‫‪13‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬و ائف النقود ودورها يف االقتصادات احلديثة؛‬ ‫‪14‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬أ كال النّ م النقديّة يف االقتصادات احلديثة؛‬ ‫‪18‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬العر النقدي يف االقتصادات احلديثة‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫الفصل ال ا ي‪ :‬النظريــة الكميــة التقليديــة‬ ‫‪27‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬التعريف بالن ريّة الكميّة التقليديّة؛‬ ‫‪28‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬فر يّات الن ريّة الكميّة التقليديّة؛‬ ‫‪29‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬نتائج الن ريّة الكميّة التقليديّة؛‬ ‫‪30‬‬
‫‪ -‬رابعاً‪ :‬تقويم الن ريّة الكميّة التقليديّة‪.‬‬ ‫‪33‬‬
‫الفصل ال ال ‪ :‬النظريــة النقديــة الكينزيــة‬ ‫‪35‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬التعريف بالن ريّة النقديّة الكينزيّة؛‬ ‫‪36‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬فر يّات الن ريّة النقديّة الكينزيّة؛‬ ‫‪37‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬نتائج الن ريّة النقديّة الكينزيّة؛‬ ‫‪39‬‬
‫‪ -‬رابعاً‪ :‬تقويم الن ريّة النقديّة الكينزيّة‪.‬‬ ‫‪44‬‬
‫الفصل الرا ‪ :‬النظريــة النقديــة ا دي ــة‬ ‫‪46‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬التعريف بالن ريّة النقديّة احلديثة؛‬ ‫‪47‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬فر يّات الن ريّة النقديّة احلديثة؛‬ ‫‪48‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬نتائج الن ريّة النقديّة احلديثة؛‬ ‫‪49‬‬
‫‪ -‬رابعاً‪ :‬تقويم الن ريّة النقديّة احلديثة‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫الباب ال ا ي‪ :‬النظريات املالية‬ ‫‪54‬‬
‫الفصل ا و ‪ :‬ظريـــات ا ر ـــا‬ ‫‪55‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬ن ري ّات الرب ح التقليدي ّة؛‬ ‫‪56‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬ن ري ّات الرب ح احلديث ة؛‬ ‫‪58‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬بي ع ة رب ح املن م‪.‬‬ ‫‪60‬‬
‫الفصل ال ا ي‪ :‬ظريـــات الفا ــــــدة‬ ‫‪62‬‬

‫‪271‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫‪ -‬أوالً‪ :‬ديد مفاهيم الرِّبا والفائدة والربح؛‬ ‫‪63‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬الن ريّات االقتصاديّة املربِّرة لسعر الفائدة؛‬ ‫‪65‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬جدو ليّة سعر الفائدة‪.‬‬ ‫‪68‬‬
‫الفصل ال ال ‪ :‬ظريــات البنــو‬ ‫‪69‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬إدارة أصول و صوم امليزانيّة يف البنو ؛‬ ‫‪70‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬الن ريّات املصرفيّة يف إدارة أصول و صوم امليزانيّة؛‬ ‫‪72‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬نشا البنو يف ن ريّات إدارة عناصر امليزانيّة‪.‬‬ ‫‪75‬‬
‫الباب ال ال ‪ :‬ال ياسات وامل س ات النقدية‬ ‫‪77‬‬
‫الفصل ا و ‪ :‬ال ياسـة النقديـة‬ ‫‪78‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬مفهوم السياسة النقديّة؛‬ ‫‪79‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬أهداف السياسة النقديّة؛‬ ‫‪82‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬أدوات السياسة النقديّة‪.‬‬ ‫‪85‬‬
‫الفصل ال ا ي‪ :‬البنو املركزية‬ ‫‪91‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬مسؤوليّات ودور البنو املركزيّة؛‬ ‫‪92‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬ميزانيّة البنو املركزيّة؛‬ ‫‪97‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬استقالليّة البنو املركزيّة‪.‬‬ ‫‪102‬‬
‫الفصل ال ال ‪ :‬امل س ات النقدية الدولية‬ ‫‪107‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬سياسات صندوق النقد الدو ؛‬ ‫‪108‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬سياسات موعة البنك الدو ؛‬ ‫‪111‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬تطوير دور املؤسّسات النقديّة الدوليّة‪.‬‬ ‫‪114‬‬
‫الباب الرا ‪ :‬صي التمويل املعاصرة‬ ‫‪118‬‬
‫الفصل ا و ‪ :‬التمويـــل الت جيـــر‬ ‫‪119‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬مفهوم التموي الت جريي؛‬ ‫‪120‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬أنوا التموي الت جريي؛‬ ‫‪121‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬تقويم التموي الت جريي‪.‬‬ ‫‪123‬‬
‫الفصل ال ا ي‪ :‬التمويـــل الفوتــرة‬ ‫‪125‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬مفهوم التموي بالفوترة؛‬ ‫‪126‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬أنوا التموي بالفوترة؛‬ ‫‪127‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬تقويم التموي بالفوترة‪.‬‬ ‫‪128‬‬
‫الفصل ال ال ‪ :‬التمويـــل املصغــر‬ ‫‪131‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬مفهوم التموي املصغ ر؛‬ ‫‪132‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬أنوا التموي املصغ ر؛‬ ‫‪133‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬تقويم التموي املصغ ر‪.‬‬ ‫‪135‬‬
‫الفصل الرا ‪ :‬التمويـــل العملـة الدوليـة‬ ‫‪138‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬مفهوم التموي بالعملة الدوليّة؛‬ ‫‪139‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪272‬‬


‫‪ -‬انياً‪ :‬أنوا التموي بالعملة الدوليّة؛‬ ‫‪141‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬تقويم التموي بالعملة الدوليّة‪.‬‬ ‫‪143‬‬
‫الباب ا ام ‪ :‬النظام املصر اإلسالمي‬ ‫‪147‬‬
‫الفصل ا و ‪ :‬مدخـل لـ العمـل املصـرفـي اإلسـالمـي‬ ‫‪148‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬نش ة وتطور األعمال املصرفيّة اإلسالميّة؛‬ ‫‪149‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬مفهوم البنو اإلسالميّة؛‬ ‫‪153‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬صوصيّة البنو اإلسالميّة؛‬ ‫‪155‬‬
‫‪ -‬رابعاً‪ :‬أهداف البنو اإلسالميّة‪.‬‬ ‫‪157‬‬
‫الفصل ال ا ي‪ :‬صيــ وأساليــ التمويــل اإلسـالمـي‬ ‫‪158‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬التعريف بصي وأسالي التموي اإلسالمي؛‬ ‫‪159‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬املعايري املو وعيّة لصي وأسالي التموي اإلسالمي؛‬ ‫‪162‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬تقدير الكفاءة التطبيقيّة املتوقعة لصي وأسالي التموي اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪166‬‬
‫البنو اإلسالمية‬ ‫الفصل ال ال ‪ :‬توليد الودا‬ ‫‪168‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬م اهر الدور التقليدي للبنو اإلسالميّة يف توليد الودائع؛‬ ‫‪169‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬مسوِّغات الدور املعدوم للبنو اإلسالميّة يف توليد الودائع؛‬ ‫‪174‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬تصوّرات الدّور ا دود للبنو اإلسالميّة يف توليد الودائع‪.‬‬ ‫‪176‬‬
‫الفصل الرا ‪ :‬الرقا ـة علـ ا طـة املصرفيـة للبنـو اإلسالميـة‬ ‫‪179‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬التن يم الدا لي للبنو اإلسالميّة؛‬ ‫‪180‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬أسالي الرّقابة يف البنو اإلسالميّة؛‬ ‫‪183‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬أ كال رقابة البنو املركزيّة عل البنو اإلسالميّة‪.‬‬ ‫‪186‬‬
‫الفصل ا ام ‪ :‬النظـام املـصرفـي اإلسالمـي يـ النظريـة والتطبيـ‬ ‫‪188‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬مؤ ِّرات الصناعة املاليّة اإلسالميّة؛‬ ‫‪189‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬واقع املُنتجات املاليّة اإلسالميّة؛‬ ‫‪193‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬جيم ربة البنو اإلسالميّة؛‬ ‫‪195‬‬
‫‪ -‬رابعاً‪ :‬مُستقب العم املصريف اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪197‬‬
‫مال‬ ‫‪200‬‬
‫مل ‪ :1‬ورقة حب ية‪ :‬فيـــرو الفا ـــدة الر ويـــة‬ ‫‪201‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬مُقارنة بني التموي اإلسالمي والتموي التقليدي؛‬ ‫‪203‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬و القرية القائمة عل الفائدة الربويّة؛‬ ‫‪205‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬أولويّات املاليّة اإلسالميّة‪.‬‬ ‫‪209‬‬
‫الواق وامل مو‬ ‫مل ‪ :2‬ورقة حب ية‪ :‬صي التمويل اإلسالمي‪:‬‬ ‫‪213‬‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬تطوّر حجم التموي اإلسالمي؛‬ ‫‪215‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬واقع صي التموي اإلسالمي؛‬ ‫‪219‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬استشراف مستقب التموي اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪225‬‬

‫‪273‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬


‫النظريــة‬ ‫اإلســالمية‪ :‬ــ‬ ‫البنــو‬ ‫مل ــ ‪ :3‬ورقــة حب يــة‪ :‬املــوارد الب ــرية‬ ‫‪232‬‬
‫والتطبيــ‬
‫‪ -‬أوالً‪ :‬املواصفات الن ريّة للموارد البشريّة يف البنو اإلسالميّة؛‬ ‫‪235‬‬
‫‪ -‬انياً‪ :‬واقع و ديّات املوارد البشريّة يف البنو اإلسالميّة؛‬ ‫‪238‬‬
‫‪ -‬الثاً‪ :‬اإلسرتاتيجيّة املستقبليّة للموارد البشريّة يف البنو اإلسالميّة‪.‬‬ ‫‪242‬‬
‫االقتصاد النقد واملصر‬ ‫مل ‪ :4‬اخت معلومات‬ ‫‪249‬‬
‫فهر املو وعات‬ ‫‪270‬‬

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ ‫‪274‬‬


‫‪275‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحليم عمار غربي‬
KIE Publications
www.kantakji.com

‫الم ر ي‬ ‫اد ال د‬ ‫ال ي ي ا‬ 276

You might also like