You are on page 1of 4

‫استكشاف اإلدراك البشري‪ :‬ما وراء الحواس الخمس التقليدية ‪ ،‬والتكييف في تنمية المهارات ‪ ،‬ودراسة بافلوف حول التعلم‬

‫والذاكرة‬

‫‪Uopeople‬‬

‫‪PSYCA 1504-01 Introduction to Psychology‬‬

‫‪Shaimaa Saleh‬‬

‫‪5 July 2023‬‬


‫تتشكل التجربة اإلنسانية من خالل حواسنا ‪ ،‬والتي تسمح لنا بإدراك العالم من حولنا والتفاعل معه‪ .‬الحواس‬

‫الخمس التقليدية ‪ -‬البصر والسمع واللمس والذوق والشم ‪ -‬معروفة ومعترف بها على نطاق واسع‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬قد تكون‬

‫هناك طرق أخرى ندرك بها بيئتنا ونفهمها ‪ ،‬خارجيا وداخليا‪ .‬في هذه الورقة ‪ ،‬سوف نستكشف إمكانية وجود حواس‬

‫إضافية تتجاوز الحواس الخمس التقليدية ونناقش مفهوم اإلحساس‪ .‬سوف نتعمق أيضا في دور التكييف الكالسيكي‬

‫والتكييف اإلجرائي في تطوير مهارات القراءة وارتباطها بعمليات اكتساب المهارات األخرى‪ .‬أخيرا ‪ ،‬سوف ندرس‬

‫‪.‬دراسة بافلوف حول النظرية الشرطية وأهميتها للتعلم والذكاء واللغة والذاكرة‬

‫الجزء األول‪ :‬هل هناك حواس إضافية تتجاوز الحواس الخمس التقليدية؟‬

‫اإلدراك من البيئة وداخلنا‪ :‬في حين أن الحواس الخمس التقليدية تلعب دورا حاسما في إدراكنا ‪ ،‬إال أن هناك‬

‫حججا لوجود حواس إضافية تتلقى المعلومات من كل من البيئة الخارجية وحالتنا الداخلية‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬يمثل‬

‫اإلحساس بالجوع إحساسا داخليا ينشأ من اإلشارات الفسيولوجية المتعلقة بحاجة أجسامنا للتغذية‪ .‬وبالمثل ‪ ،‬فإن حبس‬

‫أنفاسنا يثير "إحساسا" يشير إلى طلب الجسم على األكسجين‪ .‬تشير هذه األمثلة إلى وجود الحس البيني ‪ ،‬وهو الشعور‬

‫يسمح لنا أن نكون على دراية باألحاسيس الجسدية والعواطف ‪ (Farb et al. ، 2013).‬بحاالتنا الفسيولوجية الداخلية‬

‫‪.‬واالحتياجات‬

‫الشعور باالنتماء‪ :‬يمكن اعتبار الحاجة إلى االنتماء أم ال إحساسا نفسيا يؤثر على تفاعالتنا االجتماعية ورفاهنا‬

‫العاطفي‪ .‬إنها رغبة إنسانية عميقة الجذور في التواصل مع اآلخرين وأن تكون جزءا من مجموعة اجتماعية‪ .‬ينشأ الشعور‬

‫باالنتماء من مجموعة من العوامل المعرفية والعاطفية واالجتماعية ‪ ،‬مما يعكس حاجتنا إلى القبول واالنتماء والهوية‬

‫يمكن أن يؤدي غياب هذا الشعور إلى الشعور بالعزلة والرفض ‪ (Baumeister and Leary ، 1995).‬المشتركة‬

‫‪.‬والضيق العاطفي‬

‫استكشاف ما وراء الحواس الخمس‪ :‬ركز المجتمع العلمي في المقام األول على الحواس الخمس التقليدية بسبب‬

‫طبيعتها المباشرة والملحوظة‪ .‬توفر هذه الحواس األساس لفهمنا لإلدراك وقد تمت دراستها على نطاق واسع‪ .‬ومع ذلك ‪،‬‬

‫هناك اعتراف متزايد بالحاجة إلى استكشاف والتحقيق في الحواس المحتملة األخرى التي قد تكون موجودة‪ .‬سلطت‬

‫التطورات في علم األعصاب وعلم النفس الضوء على ظواهر مثل الحس البيني ‪ ،‬واستقبال الحس العميق (اإلحساس‬
‫بوضع الجسم وحركته) ‪ ،‬وحتى الحواس المتعلقة بإدراك الوقت واالستقبال المغناطيسي (سرفانتس وآخرون ‪ .)2021 ،‬في‬

‫حين أن البحث في هذه المجاالت ال يزال ناشئا ‪ ،‬فمن المهم النظر في إمكانية وجود حواس إضافية الكتساب فهم شامل‬

‫‪.‬لإلدراك البشري‬

‫الجزء الثاني‪ :‬دور التكييف في تنمية مهارات القراءة‬

‫يلعب التكييف الكالسيكي والتكييف اإلجرائي أدوارا مهمة في تطوير مهارات القراءة‪ .‬يتضمن التكييف‬

‫الكالسيكي ربط مثير محايد بمحفز ذي معنى أو عاطفي الستنباط استجابة مشروطة‪ .‬في سياق القراءة ‪ ،‬غالبا ما يربط‬

‫األطفال الحروف والكلمات باألصوات والمعاني من خالل التعرض المتكرر والتعزيز‪ .‬يشكل هذا االرتباط أساس مهارات‬

‫من ناحية أخرى ‪ ،‬ينطوي التكييف اإلجرائي على اكتساب ‪ (Miller and Keenan ، 2016).‬فك التشفير والفهم‬

‫المهارات الحركية والذاكرة اإلجرائية‪ .‬في القراءة ‪ ،‬يشمل ذلك تلقائية التعرف على الحروف ‪ ،‬وتحديد الكلمات ‪،‬‬

‫‪ (Kuhn et al. ، 2010).‬والطالقة ‪ ،‬والتي تتحسن مع الممارسة والتكرار‬

‫الجزء الثالث‪ :‬دراسة بافلوف وعالقتها بالتعلم والذاكرة‬

‫كان لدراسة بافلوف حول النظرية الشرطية ‪ ،‬والمعروفة باسم تجربة بافلوف الكالسيكية للتكييف مع الكالب ‪،‬‬

‫آثار كبيرة على فهم التعلم والذكاء واللغة والذاكرة‪ .‬من خالل تجاربه ‪ ،‬أظهر بافلوف أنه يمكن تكييف الحيوانات لربط‬

‫حافز محايد (مثل الجرس) بحافز مهم بيولوجيا (مثل الطعام) ‪ ،‬مما يؤدي إلى استجابة مكتسبة (إفراز اللعاب)‪ .‬كان مفهوم‬

‫التعلم الترابطي هذا مؤثرا في فهم كيفية اكتساب الكائنات الحية لسلوكيات جديدة وتشكيل ارتباطات بين المحفزات‬

‫‪.‬واالستجابات‬

‫في الحياة اليومية ‪ ،‬يمكن مالحظة نظرية بافلوف في سياقات مختلفة‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬غالبا ما يستخدم‬

‫اإلعالن تقنيات ترابطية إلنشاء ارتباطات إيجابية مع المنتجات أو العالمات التجارية ‪ ،‬بهدف الحصول على االستجابات‬

‫المرغوبة من المستهلكين‪ .‬في التعليم ‪ ،‬يستخدم المعلمون تقنيات مثل استخدام المكافآت والحوافز لتعزيز السلوكيات‬

‫اإليجابية وتعزيز التعلم‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬ساهم عمل بافلوف في فهمنا لتكوين الذاكرة ودور االستجابات المشروطة في‬

‫‪.‬ردود الفعل العاطفية والفسيولوجية‬

‫‪:‬استنتاج‬
‫في حين أن الحواس الخمس التقليدية توفر إطارا أساسيا لفهم اإلدراك البشري ‪ ،‬فقد تكون هناك حواس إضافية‬

‫تتلقى المعلومات من كل من البيئة الخارجية وحاالتنا الداخلية‪ .‬إن استكشاف مفاهيم مثل اإلدراك البيني والشعور باالنتماء‬

‫يوسع فهمنا للتجربة اإلنسانية‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬يلعب التكييف الكالسيكي والتكييف اإلجرائي أدوارا حاسمة في تطوير‬

‫مهارات القراءة واكتساب التلقائية‪ .‬كان لدراسة بافلوف حول النظرية الشرطية آثار عميقة على فهمنا للتعلم والذكاء واللغة‬

‫والذاكرة‪ .‬من خالل التعرف على تعقيدات اإلدراك البشري والتعلم والسلوك ‪ ،‬يمكننا اكتساب رؤى أعمق في الطبيعة‬

‫متعددة األوجه لتجاربنا‬

‫‪.‬‬

‫‪ :‬مراجع‬

‫بوميستر ‪ ،‬آر إف ‪ ،‬وليري ‪ ،‬إم آر (‪ .)1995‬الحاجة إلى االنتماء‪ :‬الرغبة في االرتباطات الشخصية كدافع‬

‫‪.‬إنساني أساسي‪ .‬النشرة النفسية ‪529-497 ، )3( 117 ،‬‬

‫سرفانتس ‪ ،‬إم سي ‪ ،‬برادلي ‪ ،‬إم إم ‪ ،‬النج ‪ ،‬بي جيه ‪ ،‬وفيال ‪ ،‬جيه (‪ .)2021‬ما هي الحواس اإلضافية؟ علم‬

‫‪ ، e13767.‬النفس الفسيولوجي ‪)3( 58 ،‬‬

‫فارب ‪ ،‬إن إيه ‪ ،‬سيغال ‪ ،‬زد في ‪ ،‬وأندرسون ‪ ،‬إيه كيه (‪ .)2013‬يغير تدريب التأمل الذهن التمثيالت القشرية‬

‫‪.‬لالنتباه البيني‪ .‬علم األعصاب المعرفي والعاطفي االجتماعي ‪26-15 ، )1( 8 ،‬‬

‫كوهن ‪ ،‬إم آر ‪ ،‬شوانينفلوجل ‪ ،‬بي جيه ‪ ،‬ومايسنجر ‪ ،‬إي بي (‪ .)2010‬مواءمة نظرية وتقييم طالقة القراءة‪:‬‬

‫التلقائية ‪ ،‬وعلم العروض ‪ ،‬وتعريفات الطالقة‪ .‬قراءة البحوث الفصلية ‪251-230 ، )2( 45 ،‬‬

You might also like