You are on page 1of 37

‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬

‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫أنماط التعمم والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية وعالقتها بالذكريات الزائفة‬


‫لدى ذوي صعوبات التعمم‬
‫‪Learning and Thinking Styles Related to Brain‬‬
‫‪Dominance in Relation to False Memories with Learning‬‬
‫‪Disabilities‬‬
‫إعداد‬
‫نهمه احمد حسن عثمان‬
‫إشراف‬
‫أ‪.‬د مروة مختار بغدادي‬ ‫أ‪.‬د محمد حسين سعيد‬
‫أستاذ عمـ النفس التربوي بكمية التربية ورئيس‬ ‫أستاذ عمـ النفس التربوي بكمية التربية‬
‫قسـ العموـ النفسية بكمية التربية لمطفولة المبكرة‬ ‫وعميد كمية التربية لمطفولة المبكرة‬
‫جامعة بني سويؼ‬ ‫جامعة بني سويؼ‬
‫المستخمص‪:‬‬
‫هدفت الدراسة إلى الكشؼ عف الفروؽ في أنماط التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة‬
‫الدماغية (أيسر – أيمف – متكامؿ) والذكريات الزائفة تبع ػػًا لمنوع (ذكور‪ -‬إناث)‪ ،‬والكشؼ عف‬
‫العالقة بيف أنماط التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية وعالقتها بالذكريات الزائفة‪.‬‬
‫واشتممت عينة الدراسة عمى (‪ )56‬تمميذاً وتمميذة مف ذوي صعوبات التعمـ بالصؼ الخامس‬
‫االبتدائي بمدرسة "عثماف بف عفاف" التابعة إلدارة الفشف التعميمية بمحافظة بني سويؼ‪،‬‬
‫والذيف تراوحت أعمارهـ مف (‪ )11‬إلى (‪ )11‬عامػ ػػًا‪ .‬وتـ جمع البيانات باستخداـ مقياس‬
‫جودانؼ‪ -‬هاريس (رسـ الرجؿ) لمذكاء‪ :‬تعريب "محمد فرغمي‪ ،‬وآخروف" (‪ ،)1663‬ومقياس‬
‫فرز التالميذ ذوي صعوبات التعمـ‪ :‬تقنيف "محمد عبد الوهاب كامؿ" (‪ ،)1661‬ومقياس أنماط‬
‫التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية‪ :‬إعداد "محمد حسيف سعيد" (‪ ،)1611‬ومقياس‬
‫الذكريات الزائفة‪ :‬تعريب "مروة مختار بغدادي" (‪ .)1611‬وباستخداـ اختبار(ت) لمعينات غير‬
‫المرتبطة‪ ،‬ومعامؿ ارتباط بيرسوف‪ ،‬واالعتماد عمى البرنامج اإلحصائي )‪ SPSS(19‬في‬

‫‪395‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫تحميؿ البيانات‪ ،‬وأوضحت النتائج بأنه ال توجد فروؽ دالة إحصائية بيف متوسطي درجات‬
‫الذكور واإلناث في أنماط التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية (أيسر– أيمف –‬
‫متكامؿ)‪ ،‬ووجود فروؽ دالة إحصائية بيف متوسطي درجات الذكور واإلناث في الذكريات‬
‫الزائفة لصالح اإلناث‪ ،‬كما ال توجد عالقة دالة إحصائيػًا بيف الذكريات الزائفة وبيف أنماط‬
‫التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية (أيسر – أيمف – متكامؿ)‪.‬‬
‫الكممات المفتاحية‪ :‬السيطرة الدماغية ‪ -‬الذكريات الزائفة ‪ -‬صعوبات التعمـ‪.‬‬

‫‪396‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
2021 ‫اجلزء الثالث‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

Learning and Thinking Styles Related to Brain


Dominance in Relation to False Memories with Learning
Disabilities
Abstract:
This study aimed at investigating aimed at identifying differences
in brain dominance and false Memories according to gender (males -
females) . It also aimed at identifying learning and thinking styles
related to brain dominance patterns (left – right - integrated) in relation
to false Memories. The sample consisted of (60) male and female 5th
graders with learning disabilities between (11) and (12) years of age.
They were recruited from Othman Ibn Affan School within Al-Fashn
Educational District, Beni Suif. Data were collected through
Goodenough-Harris (Draw-A-Man Test) for assessing IQ: Translated
into Arabic by Mohammad Farghali et al. (2004),
The Pupils Rating Scale: Screening for Learning Disabilities:
Standardized by Mohammad Abdul-Wahab Kamel (2001), learning
and thinking styles related to brain dominance scale: prepared by
Mohammad Hussein Saeed (2011) and False Memories scale:
Translated into Arabic by Marwa Mukhtar Boghdadi (2012). Using (T-
test) For unattached sample, pearson correlation coefficient and
reliance on statistical program SPSS (19) for data analysis. Results
indicated that there were no statistically significant differences between
both mean scores attained by the males and females participants in
learning and thinking styles related to brain dominance (left – right -
integrated). There were statistically significant differences between
both mean scores attained by the males and females participants in
false Memories for females. There were no statistically significant in
false Memories attributed to learning and thinking styles related to
brain dominance patterns (left – right - integrated).
Keywords: Brain dominance – False Memories – Learning disabilities.

397
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تَ َّمثؿ الذاكرة مستودع بشري ُيمكف الفرد مف االحتفاظ بالمعمومػات المرتبطػة بمػا عايشػه‬
‫مػػف خبػرات سػػابقة‪ ،‬واالسػػتفادة مػػف المعمومػػات المرتبطػػة بتمػػؾ الخبػرات عنػػد الحاجػػة إليهػػا‪ ،‬كمػػا‬
‫تَ َّمث ػػؿ ق ػػدرة الف ػػرد عم ػػى اس ػػتدعاء المعموم ػػات الت ػػي تع ػػرض له ػػا ف ػػي الس ػػابؽ دالل ػػة عم ػػى تعمم ػػه‬
‫واستَ َّم اررية أثر ذلؾ التعمـ‪ ،‬وتعتبر أيضػًا الػذاكرة بمثابػة داللػة عمػى الهويػة الشخصػية الماضػية‬
‫والحاض ػرة والمسػػتقبمية فبهػػا يح ػدث التكامػػؿ بػػيف مختمػػؼ مكونػػات الشخصػػية بمختمػػؼ الفت ػرات‬
‫ػدر كبيػػر فػػي تخ ػزيف كػػؿ مػػا يمػػر بػػه الفػػرد فػػي‬
‫العمريػػة‪ .‬وتػػأتي أهميػػة الػػذاكرة مػػف مسػػاهمتها بقػ ً‬
‫حياتػػه‪ ،‬فهػػي البنػػاء المعرفػػي لػػه الػػذي ُيمكنػه مػػف االحتفػػاظ بالمعمومػػات والبيانػػات المرتبطػػة بمػػا‬
‫عايشػػه مػػف خب ػرات سػػابقة‪ ،‬واالسػػتفادة مػػف المعمومػػات والبيانػػات المرتبطػػة بتمػػؾ الخب ػرات عنػػد‬
‫الحاجة إليها داللة عمى تعممه واستَ َّم اررية أثػر ذلػؾ الػتعمـ‪ .‬وتتكػوف الػذاكرة مػف ثالثػة مسػتويات‬
‫هػػي‪ :‬الػػذاكرة الحسػػية‪ ،‬والػػذاكرة قصػػيرة المػػدط‪ ،‬والػػذاكرة طويمػػة المػػد‪ .‬ويػػتـ اسػػتقباؿ المعمومػػات‬
‫مف خالؿ الحواس لتبقي في الذاكرة الحسية لثو ِ‬
‫اف قميمة‪ ،‬وسرعاف ما تختفي تمؾ المعمومػات إذا‬
‫لػػـ يػػتـ معالجتهػػا وتجهيزهػػا لتحويمهػػا إلػػى الػػذاكرة قصػػيرة المػػدط التػػي تحػػتفظ بالمعمومػػات لفت ػرة‬
‫محػػدودة أيضػػًا‪ ،‬ثػػـ تُنقػػؿ المعمومػػات الشػػد أهمي ػةً اواثػػارةً منهػػا إلػػى الػػذاكرة طويمػػة المػػد والتػػي‬
‫تحتفظ بالمعمومات والبيانات بصورةً دائمة‪.‬‬
‫ويتكوف الدماغ مف نصفي كرة لمعالجة العمميات المعرفية والعقمية بطريقتيف مختمفتػيف‬
‫تمامػًا‪ ،‬فالنصؼ اليمف مف الدماغ يتخصص في إعػادة تركيػب الجػزاء لتكػويف كػؿ متكامػؿ‪،‬‬
‫كما أنه يتعرؼ عمى العالقػات بػيف الجػزاء المنفصػمة‪ ،‬وهػو ال ينتقػؿ بصػورة خطيػة بػؿ يعمػؿ‬
‫بشػكؿ كمػي متوافػؽ ومتػواز‪ ،‬بينمػا يبػدي النصػؼ اليسػر لمكػرة الدماغيػة فاعميػة فػي عمميػات‬
‫المعاجمة البصرية والمكانية وتعد قدرته في مجاؿ المغة محدودة لمغاية‪ .‬فنحف ال نفكر بنصؼ‬
‫واحػد دوف اآلخػر‪ ،‬فكالهمػا يشػترؾ فػي العمميػات العقميػة العميػا (عػزو عفانػة وولػيـ عبيػد‪،‬‬
‫‪.)116 ،1662‬‬
‫وتختمػػؼ أنمػػاط الػػتعمـ والتفكيػػر المرتبطػػة بالسػػيطرة الدماغيػػة مػػف شػػخص آلخػػر‪ ،‬المػػر‬
‫الػػذي يتضػػح مػػف خػػالؿ سػػموكيات الف ػراد مػػع بعضػػهـ الػػبعض‪ ،‬فهنػػاؾ أشػػخاص يجػػذبوف مػػف‬

‫‪398‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫حولهـ مف خالؿ حديثهـ المنمؽ اوادراكهـ العالي لكػؿ مػف حػولهـ وتنظػيمهـ لنفسػهـ ولحػديثهـ‬
‫وأيضػًا تحميمهـ لممواقؼ بشػكؿ جيػدو وعنػد لقائػؾ بهػـ لممػرة الثانيػة يتػذكروف اسػمؾ بشػكؿ بػارع‬
‫لموهمػػة الولػػى‪ ،‬وهنػػاؾ أشػػخاص آخػػروف عنػػدما ينظػػروف إليػػؾ فػػي الوهمػػة الولػػى ال يتػػذكروف‬
‫اسمؾ ولكف يستطيعوف بحدسهـ أف يشعروا بما تحتويه تعبيرات وجهؾ ويشػعرونؾ بسػعادة مػف‬
‫خالؿ ما يسببونه لؾ مف روح فكاهة وود لكؿ شيء حولهـ (السيد أبو شعيشع‪.)71 ،1661 ،‬‬
‫ويشير مفهوـ السيطرة الدماغية إلى تميز أحد النصفيف الكروييف لمدماغ بػالتحكـ فػي تصػرفات‬
‫الفرد أو ميمه إلى االعتماد عمػى أحػد نصػفي الػدماغ أكثػر مػف النصػؼ الخػر‪ ،‬وبالتػالي يعتبػر‬
‫هػو القائػػد لمعظػػـ الوظػػائؼ الرقػى فػػي اإلنسػػاف وهػػذا يعمػػؿ عمػي تحقيػػؽ التػوازف داخػػؿ الػػدماغ‬
‫(‪.)Springer & Deutsch, 2003‬‬
‫وتعتبػ ػػر ال ػ ػػذكريات الزائفػ ػػة بمثاب ػ ػػة تمثي ػ ػػؿ غيػ ػػر حقيق ػ ػػي إلحػ ػػدط الح ػ ػػداث الشخص ػ ػػية‬
‫الماضيةو حيث يقػوـ الفػرد باسػتدعاء الحػداث بشػكؿ ازئػؼ أو مشػوط عػف الطريقػة التػي حػدثت‬
‫‪American‬‬ ‫بهػ ػػا فعػ ػ ًػال أو فػ ػػي معظػ ػػـ الحػ ػػاالت تػ ػػذكر مػ ػػا لػ ػػـ يكػ ػػف قػ ػػد حػ ػػدث أصػ ػ ًػال (‬
‫‪ .)Psychological Association, 2018‬فهػػي تمثػػؿ نوع ػ ػػًا مػػف االسػػتدعاء ال ازئػػؼ أو‬
‫المشػػوط لمػػذكريات الخاصػػة بحػػدث مػػا‪ ،‬وهػػذط الػػذكريات إمػػا أف تػػأتي فػػي صػػورة زائفػػة أو خياليػػة‬
‫لمغاية أو تنطوي عمػى بعػض العناصػر الحقيقيػة التػي تػـ تشػويهها بسػبب تػداخؿ المعمومػات أو‬
‫التشوهات الطارئة عمى غيرها مف المواد داخؿ الذاكرة)‪.(Kendra, 2019‬‬
‫وتُمثؿ صعوبات التعمـ أحدط المشكالت التعميمية بالغة الخطورةو وذلؾ النتشارها لدط‬
‫مجموعػػة كبي ػرة مػػف التالميػػذ ذوي اإلمكانػػات الجسػػمية والحسػػية والعقميػػة العاديػػة والتػػي تكػػوف‬
‫أحيانػًا مرتفعة‪ ،‬ومع ذلؾ ينخفض تحصيمهـ الدراسي بشكؿ ال يتناسب مع تمؾ اإلمكانات‪ .‬وقد‬
‫ي ػؤدي هػػذا إلػػى قيػػاـ غيػػر المختصػػيف وخاصػػة أوليػػاء المػػور والمعمم ػيف فػػي مختمػػؼ الم ارحػػؿ‬
‫الد ارس ػػية إل ػػى تفس ػػير انخف ػػاض التحص ػػيؿ الد ارس ػػي ل ػػدط هػ ػؤالء التالمي ػػذ عم ػػى أس ػػاس خ ػػاط‬
‫مظهر مف مظاهر عدـ االنضباط أو سوء السموؾ مف قبؿ المتعمميف‪ .‬ويعاني التالميذ‬ ‫ًا‬ ‫باعتبارط‬
‫ذوي صػ ػػعوبات الػ ػػتعمـ مػ ػػف مشػ ػػكالت تتعمػ ػػؽ بتخ ػ ػزيف واسػ ػػترجاع وتوظيػ ػػؼ المعمومػ ػػات التػ ػػي‬
‫يتعممونه ػػا ف ػػي المدرس ػػة وه ػػو م ػػا يمك ػػف غػ ػزوط إل ػػى قص ػػور ف ػػي ق ػػدرتهـ عم ػػى التنفي ػػذ الس ػػميـ‬

‫‪399‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫السػػتراتيجيات التسػػميع‪ ،‬والتنظػػيـ‪ ،‬والترميػػز‪ ،‬وتجهيػػز ومعالجػػة المعمومػػات واالحتفػػاظ بهػػا‪ ،‬كمػػا‬
‫أنهػػـ يسػػتخدموا اسػػتراتيجيات أقػػؿ فعاليػػة وكفػاءة فػػي اسػػترجاعهـ لممعمومػػات مػػف الػػذاكرة طويمػػة‬
‫المػ ػػد‪ ،‬إضػ ػػافة إلػ ػػى أنهػ ػػـ يفتقػ ػػروف مهػ ػػارات الضػ ػػبط والمراجعػ ػػة الذاتيػ ػػة لتقػ ػػويـ فعاليػ ػػة هػ ػػذط‬
‫االستراتيجيات‪ ،‬كما يؤدي عدـ كفاءة وفعاليػة الػذاكرة قصػيرة المػدط لػدي ذوي صػعوبات الػتعمـ‬
‫إلى ضعؼ فعالية وكفاءة الذاكرة العاممة باعتبارها مكػوف تحضػيري يتوسػط كػالً الػذاكرة قصػيرة‬
‫المدط‪ ،‬والذاكرة العاممة (أسامة محمد البطانية‪ ،‬وآخروف‪.)1613 ،‬‬
‫وال شػػؾ أف الػػذاكرة ت ػرتبط بػػالمتغيرات الشخصػػية والمعرفيػػة لفف ػراد‪ ،‬فالنصػػؼ الكػػروي‬
‫اليمػػف يعمػػؿ عمػػى إعػػادة تركيػػب الج ػزاء لتكػػويف كػػؿ متكامػػؿ‪ ،‬بينمػػا النصػػؼ اليسػػر فيهػػتـ‬
‫بعمميػػات المعالجػػة البص ػرية والمكانيػػة‪ ،‬فػػالفراد ال يفكػػروف بنصػػؼ واحػػد دوف اآلخػػر‪ ،‬وبػػذلؾ‬
‫يعتبر أف هنػاؾ تػرابط قػوي بػيف الػذاكرة مرتبطػة بشػكؿ كبيػر مػع النصػفاف الكرويػاف‪ ،‬فالبػد مػف‬
‫اكتسػػاب المعمومػػات بطريقػػة صػػحيحة حتػػى يػػتمكف أي نصػػؼ مػػف أف يقػػوـ بػػدورط فػػي التفكيػػر‬
‫وتحميػؿ المعمومػات (‪ .(Choi, et al., 2008‬ويشػير "بوينجتػوف" ( ‪Bewington, 2009,‬‬
‫‪ )18‬إلى السيطرة الدماغية بأنها مف العمميات الضرورية لمفرد لمساعدته عمى التفاعؿ بيف كؿ‬
‫مػػف بيئتػػه المدرسػػية والعمميػػة‪ ،‬ويظهػػر ذلػػؾ مػػف خػػالؿ تفضػػيؿ كػػؿ فػػرد لمػػنمط المسػػيطر عميػػه‬
‫والذي يظهر فػي سػموكه وطريقػة تفكيػرط مػف خػالؿ تجهيػزط ومعالجتػه لممعمومػات بالػدماغو ومػف‬
‫اختالؼ السيطرة الدماغية وتأثيرها عمى كؿ فرد أيضا تختمؼ سموكيات الطفاؿ مف طفؿ إلػى‬
‫آخر وخاصة في مراحؿ التعميـ االبتدائي‪.‬‬
‫مشكمة الدراسة‪:‬‬
‫تتقسـ أنماط السيطرة الدماغية إلي ثالثة أنماط وهما (أيسر – أيمف – متكامؿ) وفقػًا‬
‫لمعمميات المعرفية التي تتـ داخؿ الدماغ‪ ،‬فالنصؼ اليمف لممخ يرتبط بالتخيؿ واإلبداع‪ ،‬في‬
‫حيف أف النصؼ اليسر لممخ يرتبط بالتفكير المنطقي والمتسمسؿ‪ .‬كما بينت النتائج سيطرة‬
‫النمط اليسر يميه النمط اليمف لمتالميذ‪ .‬كما تباينت نتائج الدراسات حوؿ أثر أنماط التعمـ‬
‫والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية (أيسر‪-‬أيمف‪ -‬متكامؿ) في مستوط التذكر‪ .‬وهناؾ العديد‬
‫مف مشكالت الذكريات الزائفة لذوي صعوبات التعمـ ممثمة في تدني مهارات التعرؼ‬

‫‪400‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫واالستدعاء لما شاهدوط أو سمعوط بعد فاصؿ زمني طويؿ أو حتى بعيد‪ ،‬وقمة الكفاءة في حفظ‬
‫المعمومات وتحديد اإلجابات الصحيحة في االمتحانات‪ ،‬وهو ما يفسر قصور مهارات‬
‫التحصيؿ الدراسي‪ ،‬وأداء المهاـ الكاديمية المختمفة لدط هؤالء التالميذ‪ .‬وأشارت نتائج‬
‫)‪ (Gates, 2009; Mirandola, et al., 2011; Sheng, et al., 2015‬أف نسبة الذكريات‬
‫الزائفة مرتفعة لدط ذوي صعوبات التعمـ‪ .‬وبيف أيضػًا "أحمد عبدالحميد المكاحمة" (‪ )1618‬أف‬
‫معظـ دراسات ذوي صعوبات التعمـ أشارت إلى أف التالميذ ذوي صعوبات التعمـ يواجهوف‬
‫صعوبة في استخداـ كال النصفاف الكروياف وعدـ وجود تنظيـ وتنسيؽ بينهـ‪.‬‬
‫وبالنظر في الدراسات السابقة التي درست (أنماط السيطرة الدماغية وعالقتها‬
‫بالذكريات الزائفة لدط التالميذ) نجد دراسة واحدة فقط – في حدود إطالع الباحثة عمى‬
‫البحوث في قواعد البيانات‪ -‬التي أجريت في المجتمع المصري لػ "أحمد منير بغدادي"‬
‫(‪ )1616‬ولـ تتطرؽ لفئة ذوي صعوبات التعمـ‪ ،‬وأنه ال يمكننا تعميـ نتائج هذط الدراسة عمى‬
‫فئة ذوي صعوبات التعمـ‪ ،‬فمف ثـ سعت الدراسة الحالية إلى الكشؼ عف الفروؽ في أنماط‬
‫التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية والذكريات الزائفة‪ ،‬والتعرؼ عمى طبيعة العالقة‬
‫بيف أنماط السيطرة الدماغية والذكريات الزائفة لدط تالميذ العينة‪.‬‬
‫وتتمثل مشكمة البحث في اإلجابة عمى السؤال الرئيس التالي‪:‬‬
‫ما العالقة بيف أنماط السيطرة الدماغية والذكريات الزائفة لدط ذوي صعوبات التعمـ؟‬
‫وينبثق من السؤال الرئيس السابق مجموعة من األسئمة الفرعية ممثمة فيما يمي‪:‬‬
‫‪ .1‬هؿ توجد فروؽ في أنماط السيطرة الدماغية تبعػػًا لمتغير النوع (ذكور ‪ -‬إناث)؟‬
‫‪ .1‬هؿ توجد فروؽ في الذكريات الزائفة تبعػػًا لمتغير النوع (ذكور ‪ -‬إناث)؟‬
‫‪ .3‬هؿ يوجد ارتباط بيف أنماط السيطرة الدماغية وبيف الذكريات الزائفة؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫هدفت البحث الحالي إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬الكشؼ عف الفروؽ في أنماط السيطرة الدماغية تبعػ ػػًا لمتغير النوع (ذكور ‪ -‬إناث)‪.‬‬
‫‪ .1‬الكشؼ عف الفروؽ في الذكريات الزائفة تبعػ ػػًا لمتغير النوع (ذكور ‪ -‬إناث)‪.‬‬

‫‪401‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫‪ .2‬تحديد العالقة بيف أنماط السيطرة الدماغية وبيف الذكريات الزائفة‪.‬‬


‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫وتتضح من خالل ما يمي‪:‬‬
‫‪ )1‬األهمية النظرية‬
‫أ‪ .‬االهتماـ بفئة ذوي صعوبات التعمـ‪ ،‬تمؾ الفئة التي تحتاج المزيد مف الجهود مف أجؿ‬
‫مساعدتهـ عمى مواكبة القراف في تعممهـ وتطورهـ الشخصي‪.‬‬
‫ب‪ .‬وضع إطار نظري متكامؿ يتناوؿ متغيرات السيطرة الدماغية‪ ،‬الذكريات الزائفة‪،‬‬
‫وسعيا‬
‫ً‬ ‫استكماال لما ورد في الدراسات السابقة في هذا الصدد‪،‬‬
‫ً‬ ‫وصعوبات التعمـ‬
‫الستدماج أبرز وأحدث الطر النظرية والتوجهات المفسرة لتمؾ العوامؿ‪.‬‬
‫ج‪ .‬توجيه النظار نحو أبرز المتطمبات النفسية‪ ،‬التربوية واالجتماعية لذوي صعوبات‬
‫التعمـ مف أجؿ وضع السياسات التعميمية التي تراعي خصائصهـ‪.‬‬
‫‪ )2‬األهمية التطبيقية‬
‫أ‪ .‬يمكػػف االسػػتفادة مػػف نتػػائج الد ارسػػة الحاليػػة مػػف خػػالؿ إعػػداد ب ػرامج يمكػػف مػػف خاللهػػا‬
‫خفض الذكريات الزائفة لذوي صعوبات التعمـ‪.‬‬
‫ب‪ .‬االسػػتفادة مػػف نتػػائج الد ارسػػة الحاليػػة فػػي مسػػاعدة القػػائميف عمػػى رعايػػة ذوي صػػعوبات‬
‫التعمـ بوضع البرامج اإلرشادية والمهنية المناسبة لهـ حسب السيطرة الدماغية والنوع‪.‬‬
‫مصطمحات الدراسة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬أنماط التعمم والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية ‪Learning - Thinking Styles‬‬
‫‪Related to Brain Dominanc‬‬
‫يقصد بالسيطرة الدماغية سيطرة وظائؼ أحد النصفاف الكروياف لممخ اليسر أو‬
‫اليمف أو كميهما معػًا (المتكامؿ) في العمميات العقمية والمعرفية التي تتـ داخؿ الدماغ‬
‫البشري‪ ،‬وتـ تحديد أنماط السيطرة الدماغية السائدة (أيسر – أيمف – متكامؿ) في ضوء‬
‫الدرجة التي يحصؿ عميها التمميذ ذوي صعوبات التعمـ عمى مقياس أنماط التعمـ والتفكير‬
‫المرتبطة بالسيطرة الدماغية إعداد "محمد حسيف سعيد" (‪.)1611‬‬

‫‪402‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫ثانيــًا‪ :‬الذكريات الزائفة ‪False Memories‬‬


‫تَ َّمثؿ الذكريات الزائفة خبرة ذهنية تُشير عمى نحو خاط إلى خبرة شخصية عايشها‬
‫الفرد في السابؽ‪ ،‬وهذط الذكريات الزائفة قد تحدث عمى المستوط البسيط الحسي أو المركب‬
‫فيما يتعمؽ بمعتقدات الفرد وأنماط تفكيرط وأحكامه‪ .‬فالذكريات الزائفة ما هي إال مجرد تشويه‬
‫لمخبرات الصمية في صورة استرجاع خاط أو تخيؿ زائؼ‪ ،‬وهي أيضػًا بأنها ذكريات تخيمية‬
‫لمذاكرة الحقيقية‪ ،‬أو الوجه المشوهة لنفس الذاكرة الساسية‪ ،‬أو إعادة البناء ما تَ َّـ دخوله إلى‬
‫المدخالت سواء كانت أحداث أو‬ ‫الذاكرة الساسية بصورة زائفة‪ ،‬وتؤدي بالفرد الف يتذكر ُ‬
‫معمومات أو خبرات أو تجارب بصورة مشوهة خاطئة‪ .‬وتعرؼ الذكريات الزائفة إجرائيػًا‬
‫بالدرجة التي يحصؿ عميها التالميذ عمى مقياس "مروة مختار بغدادي" (‪ )1612‬في اإلجابة‬
‫عف مجموعة مف أسئمة االختيار مف متعدد بعد تعمـ مجموعة مف القصص أو الفقرات‬
‫مباشرة‪ ،‬ثـ اإلجابة عف نفس السئمة بدوف اختيارات‪ ،‬وتعتبر اإلجابات الخاطئة في المرتيف‬
‫مؤشر لمستوط الذكريات الزائفة‪.‬‬
‫ًا‬
‫ثالثــًا‪ :‬صعوبات التعمم ‪Learning Disabilities‬‬
‫وصػػؼ لمجموعػػة غيػػر متجانسػػة مػػف التالميػػذ فػػي الفصػػؿ الد ارسػػي العػػادي يظهػػروف‬
‫انخفاض في التحصيؿ الدراسي مع أنهـ يتمتعوف بقدرة عقمية متوسػطة أو فػوؽ المتوسػطة‪ ،‬وال‬
‫يع ػػانوف م ػػف أي ػػة إعاق ػػات حس ػػية أو عقمي ػػة‪ ،‬وه ػػـ أق ػػؿ كف ػػاءة م ػػف أقػػرانهـ الع ػػادييف ف ػػي الت ػػذكر‬
‫والتركيز واالنتباط‪ ،‬كمػا يظهػر ذلػؾ فػي نتػائج االختبػارات المرتبطػة بالقػدرات النمائيػة‪ ،‬وال يرجػع‬
‫ذلػػؾ إلػػى عوامػػؿ بيئيػػة أو أس ػرية‪ ،‬إنمػػا يرجػػع إلػػى قمػػة كفػػاءة الداء الػػوظيفي لمجهػػاز العصػػبي‬
‫المركزي‪ ،‬وفي الدراسة الحالية تـ تحديد ذوي صػعوبات الػتعمـ فػي ضػوء أراء معممػيهـ‪ ،‬وأدائهػـ‬
‫عمػػى مقيػػاس "جودانػػؼ ‪ -‬هػػاريس" لمػػذكاء تعريػػب وتقنػػيف "محمػػد فرغمػػي وآخػػروف" (‪،)1663‬‬
‫باإلضافة إلى الداء عمى اختبار المسح النيرولوجي السريع تعريب "عبد الوهػاب محمػد كامػؿ"‬
‫(‪.)1661‬‬

‫‪403‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬أنماط التعمم والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية‪:‬‬
‫وتأثير في‬
‫ًا‬ ‫تشير إلى المراكز العصبية الموجودة في أحد شقي المخ الكثر نشاط ػػًا‬
‫نشاط الفرد‪ ،‬وسموكه مف المراكز العصبية الموجودة في الشؽ اآلخر‪ ،‬ويسمى النصؼ الوؿ‬
‫في هذط الحالة بالنصؼ المسيطرو في مقابؿ السيطرة المحدودة لمنصؼ اآلخر (محمود‬
‫عكاشة‪.)17 -11،1662 ،‬‬
‫أنماط معالجة المعمومات لمنصفين الكرويين لممخ‪:‬‬
‫ويقصد بها جميع وظائؼ وأنشطة النصفيف الكروييف لممخ والتي يقوـ الفرد‬
‫باستخدامها في العمميات العقمية المعرفية الولية والعميا التي تتـ داخؿ الدماغ‪ ،‬والتي تشتمؿ‬
‫عمى‪-:‬‬
‫‪ )1‬النمط األيسر‪Left Style :‬‬
‫ويقصد بها وظائؼ وأنشطة النصؼ الكروي اليسر لممخ التي حددها "تورانس‬
‫وآخروف" ‪ Torrance, et al‬في عاـ ‪1867‬ـ وهي عمى النحو التالي‪:‬‬
‫االعتماد عمى الكممات لفهـ المعاني‪ ،‬والتفكير المنطقي‪ ،‬والتعامؿ مع المثيرات المفظية‬
‫والتعامؿ مع الموضوعات بطريقة موضوعية‪ ،‬والجدية والنظاـ في التخطيط لحؿ المشكالت‬
‫واستقباؿ المعمومات‪ ،‬والتفكير المجرد‪ ،‬ونقص الطاقة النفسية‪ ،‬واستخداـ أقؿ لالستعارة‬
‫والتشبيه‪ ،‬واالستجابة لممثيرات المفظية والمنطقية‪ ،‬والتعامؿ مع مشكمة واحدة في وقت واحد‬
‫والنقد والتحميؿ في القراءة واالستماع‪ ،‬والمنطقية في حؿ المشكالت اواعطاء المعمومات بطريقة‬
‫لفظية‪ ،‬واستخداـ المغة في التذكر‪ ،‬وفهـ الحقائؽ الواضحة والمحددة‪ ،‬والتعرؼ عمى السماء‬
‫وتذكرها‪ ،‬واالستجابة لمتعميمات المفظية والجدية‪ ،‬والنظاـ في التجريب‪ ،‬وكبت العواطؼ‬
‫والشعور (هاشـ محمد عمي‪.)12 ،1877 ،‬‬

‫‪404‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫‪ )1‬النمط األيمن‪Right Style :‬‬


‫المقصود بالنمط اليمف وظائؼ وأنشطة النصؼ الكروي اليمف لممخ كما أشار إليها‬
‫"هاشـ عمى محمد"(‪ )13 ،1877‬إلى أف "تورانس وآخروف" (‪)Torrance, et al., 1948‬‬
‫حددها عمى النحو التالي‪:‬‬
‫التعرؼ عمي الوجوط وتذكرها‪ ،‬واالستجابة لمتعميمات المصورة والمتحركة‪ ،‬وعدـ الجدية‬
‫وعدـ النظاـ في التجريب‪ ،‬واالستجابة العاطفية والشعورية‪ ،‬وتفسير لغة الجساـ بسهولة‪،‬‬
‫والتفكير المرح والسار‪ ،‬والتعامؿ مع المثيرات المتحركة‪ ،‬والتعامؿ مع المعمومات بطريقة ذاتية‪،‬‬
‫وحؿ المشكالت بطريقة غير جادة ومرحة والمبادأة‪ ،‬والتفكير المحسوس‪ ،‬وحب التغيير‪،‬‬
‫واستخدا ـ االستعارة والتشبيه‪ ،‬واالستجابة لممثيرات الوجدانية‪ ،‬والتعامؿ مع عدة مشكالت في‬
‫وقت واحد‪ ،‬واالبتكار في حؿ المشكالت‪ ،‬اواعطاء معمومات كثيرة عف طريؽ التمثيؿ والحركة‪،‬‬
‫واستخداـ الخياؿ في التذكر‪ ،‬وفهـ الحقائؽ الجديدة وغير المحددة‪.‬‬
‫‪ )2‬النمط المتكامل‪Integrated Style :‬‬
‫ويقصد به وظائؼ النصؼ الكروي اليسر واليمف لممخ والتي يقوـ الفرد باستخدامها‪.‬‬
‫وتنقسـ السيطرة الدماغية إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬السيطرة الدماغية اليسري‪ :‬هي ميؿ الفرد إلى االعتماد عمى وظائؼ الجانب اليسر‬
‫لمدماغ أثناء معالجة المعمومات ‪.‬‬
‫‪ .1‬السيطرة الدماغية اليمنى‪ :‬هي ميؿ الفرد إلى االعتماد عمى وظائؼ الجانب اليمف‬
‫لمدماغ أثناء معالجة المعمومات ‪.‬‬
‫‪ .2‬السيطرة الدماغية المتكاممة‪ :‬هي ميؿ الفرد إلى االعتماد عمى وظائؼ جانبي الدماغ‬
‫(اليسر واليمف) أثناء معالجة المعمومات (محمد نوفؿ‪.)1666 ،‬‬
‫ثانيــًا‪ :‬الذكريات الزائفة‪:‬‬
‫وورد تعريفها في قاموس الجمعية المريكية لعمـ النفس بأنها "استرجاع أحد الحداث‬
‫الماضية عمى نحو مشوط‪ ،‬أو استرجاع حدث ما لـ يكف قد عايشه الفرد آنفػ ػاً ‪(American‬‬
‫)‪ ،Psychological Association, 2018‬وتعرؼ أيضاً بأنها إحدط الخبرات الذهنية التي‬

‫‪405‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫يتََّـ اعتبارها عمى نحو خاط بأنها تَ َّمثيالً حقيقيػًا إلحدط الحداث الشخصية الماضية‪ ،‬ويمكف‬
‫أف تصبح الذكريات زائفة عمى المستوط البسيط كاعتقاد الفرد أف آخر مرة قد رأط فيها‬
‫المفاتيح الخاصة به في المطبخ بينما في الحقيقة أنهـ في غرفة المعيشة‪ ،‬كما تحدث‬
‫الذكريات الزائفة عمى المستوط المركب الذي يشمؿ متضمنات جوهرية تخص الفرد أو غيرط‬
‫كاالعتقاد الخاط بأف الفرد هو صاحب فكرة ما أو أنه تعرض لإلساءة في طفولته‪ ،‬وهناؾ‬
‫تشابه بيف الذكريات الحقيقية والزائفة في نفس عمميات المعالجة الذهنية & ‪(Johnson‬‬
‫)‪.Raye, 2000‬‬
‫النظريات المفسرة لمذكريات الزائفة‬
‫هناؾ العديد مف النظريات المفسرة لمذكريات الزائفة ومنها ما يمي‪ ،‬وقد قامت الدراسة‬
‫الحالية عمى نظريتي (نظرية الثر الضبابي‪ ،‬نظرية االستجواب الموجه والمعمومات الزائفة)‪-:‬‬
‫‪ -1‬نظرية األثر الضبابي (النظرية الحدسية) ‪Fuzzy-Trace Theory‬‬
‫وهي تفترض أف الفراد قادروف عمى التعامؿ مع مظهريف مف مظاهر الذاكرة أحدهما‬
‫ينطوي عمى التذكر الحرفي واآلخر يشتمؿ عمى تذكر المضموف‪ ،‬فتشير الذاكرة الحرفية إلى‬
‫القدرة عمى التذكر الدقيؽ لكافة المثيرات المرتبطة بأحد الحداث كالخصائص اإلدراكية له‪ ،‬أـ‬
‫الذاكرة المرتبطة بالمضموف فتشير إلى القدرة عمى تذكر المضموف العاـ لممثيرات المرتبطة‬
‫بالحدث‪ ،‬وعند تضاؤؿ المظهر الحرفي لمذاكرة‪ ،‬يأخذ المظهر اآلخر محمه‪ ،‬وهنا تزداد فرصة‬
‫الذكريات الزائفة)‪.(Brainerd & Reyna, 2005‬‬
‫‪ -2‬نظرية االستجواب الموجه والمعمومات الزائفة‪/‬المضممة ‪Leading Questioning‬‬
‫‪and Misinformation Theory‬‬
‫تفترض تمؾ النظرية أف التذكر بمثابة عممية تكويف تمثيالت معرفية إلحدط الخبرات‬
‫ثـ القياـ ببعض التعديالت المعرفية لنفس الخبرة عند التعرض لبعض المعمومات اإلضافية‪.‬‬
‫بدال مف الخبرة‬
‫وعند تذكر الحدث الصمي‪ ،‬يتـ استدعاء التمثيالت التي تشكمت حديثػ ػػًا ً‬
‫الساسية‪ .‬وفي حالة تقديـ وقبوؿ بعض المعمومات الزائفة أو المضممة أثناء اكتساب الخبرات‪،‬‬
‫فإف االستدعاء الالحؽ سوؼ يؤدي إلى ظهور تمؾ الذكريات الزائفة (‪.)Loftus, 2005‬‬

‫‪406‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫‪Implanted Autobiographical‬‬ ‫‪ -3‬الذاكرة الذاتية المزروعة‪/‬المكتسبة‬


‫‪Memories‬‬
‫يشير مفهوـ ذاكرة السيرة الذاتية المزورعة‪/‬المكتسبة إلى مجموعة مف الذكريات‬
‫الخاصة بأحداث وهمية يتـ تزويد الفرد ببعض التفاصيؿ عنها حتى تزيد احتمالية اعتقادط بأنه‬
‫عايشها بشكؿ واقعي‪ ،‬حتى يقوـ بتوليد بعض التفاصيؿ الزائفة تتمشى مع المضموف الزائؼ‬
‫الذي اكتسبه‪ .‬ولقد أجريت العديد مف الدراسات حوؿ المواقؼ والظروؼ حيث يمكف زراعة‬
‫الذكريات الذاتية الزائفة باستخداـ العديد مف الطرائؽ أبرزها أسموب استعادة الذاكرة‬
‫‪ Memories Recovery‬باستخداـ الصور اإلرشادية حيث يطمب مف المشاركيف سرد تمؾ‬
‫الذكريات بصوت مرتفع )‪.(Oeberst, et al., 2021‬‬
‫‪ -4‬نموذج تنشيط االرتباطات ‪Association Activation Model‬‬
‫يشير مفهوـ تنشيط االرتباطات إلى العممية التي يتـ مف خاللها انتشار ما يعرؼ‬
‫بالتنشيط الفوري لمشبكات الداللية الخاصة بالمفردات ذات الصمة بمفهوـ ما (الميؿ – القمر ‪-‬‬
‫البطانية) بمجرد البدء في معالجة ذلؾ المفهوـ (سرير)‪ .‬وبصفة خاصة‪ ،‬قد يؤدي ما سبؽ إلى‬
‫التنشيط الخاط لبعض المفاهيـ غير المطموبة (النوـ) ذلؾ أنه قد يحدث تذكر لبعض مف‬
‫تمؾ المفاهيـ والتي لـ يحدث لمفرد رؤيتها أو سماعها فيما يطمؽ عميه مصطمح الذكريات‬
‫الزائفة‪ .‬وتزيد احتمالية حدوث الذاكرة الزائفة عندما تكوف االرتباطات بيف المفاهيـ أكثر قوة‬
‫داخؿ الذاكرة المعرفية لمفرد‪ ،‬وتصبح عممية تنشيط االرتباطات الكائنة بيف تمؾ المفاهيـ أسرع‬
‫وأكثر آلية (‪.)Otgaar, et al., 2019‬‬
‫‪ -5‬نموذج العزو الخاطئ لمطالقة ‪The Fluency-Misattribution Model‬‬
‫طبق ػ ػ ػاً لهذا النموذج‪ ،‬تحدث الذكريات الزائفة بسبب العزو الخاط في المعالجة الطمقة‬
‫لبعض الذكريات ونسبتها إلى الزمف الماضي‪ ،‬وينتج عف هذا بعض الوهاـ في اللفة مع تمؾ‬
‫الحداث‪ ،‬كتخيؿ أحداث الطفولة الزائؼ الذي مف المحتمؿ أف يزيد مف ألفة المشاركيف أف قد‬
‫عايشوا تمؾ الحداث بشكؿ فعمي (‪.)Jacoby, et al., 1989‬‬
‫‪ -6‬نموذج مراقبة‪ /‬ضبط المصادر‪The Source-Monitoring Framework‬‬

‫‪407‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫أعد هذا النموذج )‪ (Johnson & Raye, 2000‬ويفترض النموذج أنه عمينا أوًال‬
‫التفرقة بيف ما نعرفه (محتوط الذاكرة) ومصدر الحصوؿ عميه‪ ،‬ومف المحتمؿ أف يتََّـ نسياف‬
‫المصدر بخالؼ الثر الناجـ عنه وذلؾ لف المصدر ليس جزًءا أصيالً مف الذاكرة‪ ،‬أما‬
‫اإلعزاءات الخاصة بالمصدر فهي عمميات اتخاذ القرار‪ .‬وبالنسبة لمذكريات الضعيفة تصبح‬
‫عمميات اتخاذ القرار الخاصة بمصدرها صعبة لمغاية‪ ،‬إذ تستوجب التَ َّمييز بيف المصادر‬
‫الداخمية والخارجية مف أجؿ تأكيد أصؿ المعمومات‪ .‬ويتََّـ عزو الذكريات الزائفة إلى المصادر‬
‫المعموماتية الخارجية بسبب ما تتسـ به مف ثراء في التفاصيؿ اإلدراكية لها (عند تذكر صوت‬
‫صديقتي ووجها السعيد فمف الممكف أف أتذكر أنها صاحبة المناقشة الرائعة)‪ ،‬أما اإلعزاءات‬
‫الخاصة بالمصادر الداخمية فتزداد احتماليتها عند تذكر الفرد لمعمميات المعرفية المتضمنة‬
‫(كتذكر الفرد لصعوبة القدرة عمى مجاراة الطرؼ اآلخر في النقاش)‪.‬‬
‫ثالثــًا‪ :‬صعوبات التعمم‪:‬‬
‫ُيع ػػد مي ػػداف ص ػػعوبات ال ػػتعمـ م ػػف المي ػػاديف المهم ػػة الت ػػي دخم ػػت الس ػػاحة العالمي ػػة ف ػػي‬
‫النصػ ػػؼ الثػ ػػاني مػ ػػف القػ ػػرف العش ػ ػريف‪ ،‬تحديػ ػػداً فػ ػػي إبريػ ػػؿ عػ ػػاـ (‪1852‬ـ) عمػ ػػى يػ ػػد الطبيػ ػػب‬
‫النفسػػي ‪ Samuel Kirk‬وذلػػؾ فػػي المػػؤتَ َّمر الػػذي ُعقػػد فػػي واليػػة شػػيكاغو بالواليػػات المتحػػدة‬
‫التص ػريح فيػػه ب ػأف صػػعوبات الػػتعمـ ُمصطمحػػًا تربويػػًا بالدرجػػة الولػػى‪ ،‬ويجػػب‬ ‫َ‬ ‫المريكيػػة‪ ،‬وتَػ َّػـ‬
‫النظر إليها مف تمؾ الزاوية‪ ،‬ومنذ ذلؾ التاريخ وتُشير نتائج البحػاث أف صػعوبات الػتعمـ أكثػر‬
‫فئات التربية الخاصة حجمػًا طبقػًا لتواجد ُمعظمهـ في المدارس العادية‪ ،‬ويتعمموف في صفوؼ‬
‫التعمػػيـ العػػاـ‪ ،‬ويتشػػاركوف مقاعػػد الد ارسػػة مػػع اآلخػػروف مػػف غيػػر ذوي اإلعاقػػة (فتحػػي الزيػػات‪،‬‬
‫‪ .)1614‬ووصػػؼ "الس ػػيد عبػػد الحمي ػػد س ػػميماف" (‪ )125 ،1614‬ذوي صػػعوبات ال ػػتعمـ عم ػػى‬
‫أنهـ فئة ذوي المشكالت المحيرة‪ ،Puzzling Problems‬أو ذوي اإلعاقات الخفية ‪Hidden‬‬
‫ذكاء عقمي متوسػط أو فػوؽ‬
‫‪Handicapped‬و لنهـ يبدوف عادييف تمامػًا‪ ،‬ويتمتعوف بمستوط ً‬
‫المتوسط يؤهمهـ ليكونوا مف ذوي التحصيؿ المرتفع‪ ،‬إال أف واقع تحصيمهـ التعميمي ال يتناسب‬
‫ػاء‪ ،‬كمػػا أنهػػـ ال يعػػانوف مػػف أيػػة مشػػكمة حسػػية أو صػػحية أو بدنيػػة‪ ،‬وال توجػػد‬
‫مػػع كػػونهـ أذكيػ ً‬
‫لديهـ أية اضطرابات انفعالية شػديدة‪ ،‬وال يعػانوف مػف نقػص الفرصػة لمػتعمـ‪ ،‬وال مػف المشػكالت‬

‫‪408‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫أمػا)‪ (Schwab & Fain, 2019‬فيػرط أف صػعوبات الػتعمـ‬


‫البيئة أو السرية أو االقتصػادية‪ّ .‬‬
‫تُعػػد أحػػد أشػػكاؿ عػػدـ النضػػج المعرفػػي (التػػدهور الػػذهني)و لكػػوف أغمبيػػتهـ لػػـ ُيجيػػدوف الػػتعمـ‬
‫ػادر عمػى تعمػـ واسػتيعاب‬ ‫بالطرؽ العادية‪ ،‬ولكنهـ ليسوا متخمفيف عقميػًا‪ ،‬وبعضػهـ أيضػًا غيػر ق ًا‬
‫المهػػارات المغويػػة‪ ،‬وال يسػػتطيعوف اإلدراؾ البصػػري‪ ،‬ولكػػنهـ ليس ػوا صمػػًا وال مكفػػوفيف البصػػر‪.‬‬
‫وتب ػػايف التوجه ػػات البحثي ػػة والنظري ػػة ف ػػي تفس ػػيرها لمس ػػبب الرئيس ػػي لص ػػعوبات ال ػػتعمـ‪ ،‬ويعتب ػػر‬
‫التوجه الطبي أو النيورولوجي أكثر السباب قبوالً‪ ،‬حيث فسر صعوبات التعمـ بأنها ترجع إلػى‬
‫إص ػػابات الم ػػخ المكتس ػػبة‪ ،‬وع ػػدـ تػ ػوازف ق ػػدرات التجهي ػػز المعرف ػػي ب ػػيف ج ػػانبي الم ػػخ (الس ػػيطرة‬
‫الدماغية)‪ ،‬اوالى تأثير العيوب الجينية والوراثية (سميماف عبد الواحد يوسؼ‪.)134 ،1612 ،‬‬
‫دراسات سابقة‪:‬‬
‫هدفت دراسة "رحمة بنت ناصر بف عمي" (‪ )1664‬إلى معرفة أنماط السيطرة المخية‬
‫(أيمف – أيسر ‪ -‬متكامؿ) لدط التالميذ ذوي صعوبات التعمـ بالحمقة الولى مف التعميـ‬
‫الساسي‪ ،‬كما هدفت إلى معرفة طبيعة الفروؽ في تمؾ النماط والراجعة لمتغير الجنس‬
‫(ذكور‪ ،‬اواناث) ولمصؼ الدراسي (الثالث‪ ،‬والرابع)‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة مف (‪ )111‬تمميذاً‬
‫(‪ 76‬ذكور‪ 21 ،‬إناث) مف ذوي صعوبات التعمـ في سمطنة عماف‪ ،‬واستخدمت الباحثة مقياس‬
‫)‪ (Torrance, 1977‬لمتعرؼ عمى أنماط السيطرة الدماغية الثالثة‪ ،‬وقد بينت النتائج وجود‬
‫إحصائيا في استخداـ كؿ نمط مف النماط الثالثة‪ ،‬كما بينت أف النمط اليمف هو‬
‫ً‬ ‫فروؽ دالة‬
‫النمط هو نمط السيطرة الدماغية السائد لدط التالميذ ذوي صعوبات التعمـ‪ ،‬كما بينت النتائج‬
‫إلى عدـ وجود تفاعؿ ما بيف الجنسيف والصؼ الدراسي في كؿ نمط مف النماط الثالثة‪ ،‬كما‬
‫إنه لـ توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف أفراد العينة تبعػًا لمتغير الجنس‪ ،‬ولـ توجد فروؽ‬
‫ذات داللة إحصائية في كؿ مف النمط اليسر والمتكامؿ‪ ،‬كما توجد فروؽ ذات داللة‬
‫إحصائية في النمط اليمف لصالح الصؼ الرابع الساسي‪.‬‬
‫وهدفت دراسة "زنشي عبد الحميد ومحمد حجاج" (‪ )1612‬إلى معرفة ما إذا كاف‬
‫الضطراب اإلدراؾ البصري عالقة بالسيطرة الدماغية أي بالجهة التي يعتمد عميها سواء‬
‫اليمنى أو اليسرط بالنسبة لمحاالت ذوي صعوبات تعمـ الرياضيات‪ .‬وتكونت عينة الدراسة مف‬

‫‪409‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫(‪ )16‬مف التالميذ ذوي صعوبات تعمـ الرياضيات والذيف تراوحت أعمارهـ مف (‪ )16‬إلى‬
‫(‪ )11‬عام ػػًا‪ .‬وتـ جمع البيانات باستخداـ اختبار تشخيص صعوبات تعمـ الرياضيات واختبار‬
‫رسـ الرجؿ‪ .‬وأوضحت النتائج أف أف الحاالت ذوي صعوبات تعمـ الرياضيات والتي تعتمد‬
‫عمى النصؼ اليسر مف الدماغ (اليامف) تعاني مف اضطراب اإلدراؾ البصري أكثر مف‬
‫الحاالت التي تعتمد عمى النصؼ الدماغي اليمف (العاسر)‪.‬‬
‫واستهدفت دراسة "سممى بنت هادي اليامي" (‪ )1616‬إلى التعرؼ عمى أنماط‬
‫ائيا‪ .‬واعتمد البحث عمى المنهج‬
‫السيطرة المخية وعالقتها بالذكاء المغوي لدط المعسريف قر ً‬
‫الوصفي االرتباطي لتحقيؽ هدفه‪ .‬وجاءت أدوات البحث متمثمة في مقياس الذكاء المغوي‪،‬‬
‫ومقياس عسر القراءة‪ ،‬ومقياس صعوبات القراءة‪ ،‬واستمارة بيانات‪ ،‬وطبقت عمى عينة قوامها‬
‫ائيا مف ثالث‬
‫(‪ )136‬تمميذة منهف (‪ )167‬تمميذة مف التمميذات العاديات تـ اختيارهف عشو ً‬
‫مدارس تشتمؿ عمى برنامج صعوبات التعمـ‪ ،‬كما شممت العينة عمى (‪ )121‬تمميذة مف‬
‫ائيا والمقيدات ببرنامج غرفة المصادر في المدارس االبتدائية الحكومية‬
‫التمميذات المعسرات قر ً‬
‫بمنطقة نجراف الالتي سجمف مستوط ذكاء متوسط أو فوؽ المتوسط في اختبار رسـ الرجؿ‬
‫وأداء يقؿ عف المتوسط عمى مقياس العسر القرائي‪ .‬وخمص البحث بمجموعة مف النتائج‬
‫إحصائيا عند مستوط داللة (‪ )6.64‬بيف متوسطي درجات التمميذات‬
‫ً‬ ‫منها‪ ،‬توجد فروؽ دالة‬
‫ائيا والتمميذات العاديات عمى مقياس الذكاء المغوي لصالح التمميذات العاديات‪.‬‬
‫المعسرات قر ً‬
‫وأوصى البحث بأف يتـ تعديؿ برامج التربية الخاصة لذوي العسر القرائي بحيث تعتمد أساليب‬
‫تدريسهـ عمى استغالؿ نمط السيطرة المخية لديهـ‪.‬‬
‫وهدفت دراسة "أزهار هادي رشيد‪ ،‬وأنمارموسى كاظـ" (‪ )1618‬التعرؼ عمى‬
‫مستويات اإلخفاؽ المعرفي وأنماط السيطرة الدماغية السائد لدط طمبة السادس اإلعدادي عمى‬
‫وفؽ متغيري النوع والتخصص‪ ،‬وتكونت العينة مف (‪ )566‬تمميذاً وطالبة مف طمبة السادس‬
‫اإلعدادية موزعيف عمى (‪ )11‬مدرسة مف المدارس اإلعدادية في بغداد ولمعاـ الدراسي‬
‫(‪ ،)1616-1615‬واستخدمت الباحثتاف مقياس اإلخفاؽ المعرفي لػ ػ ػ (الدوري‪،)1611 ،‬‬
‫ومقياس )‪ (Torrance, 1977‬لمتعرؼ عمى أنماط السيطرة الدماغية السائدة‪ ،‬وقد بينت‬

‫‪410‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫النتائج أف عينة البحث لديهـ إخفاؽ معرفي‪ ،‬كما بينت النتائج أنه ال توجد فروؽ دالة إحصائيا‬
‫في اإلخفاؽ المعرفي تبعا لمتغيري النوع والتخصص‪ ،‬كما بينت النتائج أف نمط السيطرة‬
‫اليمف هو النمط السائد دماغيا بيف أفراد العينة‪ ،‬كما بينت النتائج أنه ال توجد فروؽ دالة‬
‫إحصائيا في أنماط السيطرة الدماغية السائدة بيف أفراد العينة يمكف أف تعزط لمتغيري النوع‬
‫والتخصص‪ ،‬كما أظهرت النتائج أف نمط السيطرة الدماغية المتكامؿ أقؿ عرضة لإلخفاؽ‬
‫المعرفي مف النمطيف الخريف (اليمف‪ ،‬واليسر)‪.‬‬
‫واستهدفت دراسة "أحمد عبدالحميد المكالحة" (‪ )1618‬التعرؼ عمى الفروؽ في‬
‫السيطرة الدماغية لمطمبة العادييف وذوي صعوبات تعمـ الرياضيات‪ .‬واتبعت الدراسة المنهج‬
‫الوصفي‪ .‬وتكونت العينة مف (‪ )166‬طالبػ ػػًا مف طالب الفرؽ الدراسية مف السابعة إلى‬
‫التاسعة‪ ،‬و(‪ )76‬مف ذوي صعوبات تعمـ الرياضيات بنفس الفرؽ الدراسية‪ .‬وتـ جمع البيانات‬
‫باستخداـ استبانه السيطرة الدماغية لنصفي الدماغ مف إعداد الباحث‪ .‬وأوضحت النتائج أف‬
‫سائدا لدط الطالب العادييف‪ ،‬بينما كاف النمط اليمف هو السائد‬
‫نمط السيطرة المتكاف كاف ً‬
‫لذوي صعوبات التعمـ‪.‬‬
‫هدفت دراسة "السيد محمود الجبمي" (‪ )1618‬إلى الكشؼ عف الفروؽ في أنماط‬
‫السيطرة الدماغية الثالثة (اليمف – اليسر ‪ -‬المتكامؿ) لذوي صعوبات التعمـ بالمرحمة‬
‫اإلعدادية‪ .‬وتكونت عينة الدراسة مف (‪ )66‬مف طالب وطالبات المرحمة اإلعدادية ذوي‬
‫صعوبات التعمـ‪ .‬وتـ جمع البيانات باستخداـ مقياس أنماط التعمـ مف إعداد "تورانس‬
‫وآخروف"‪ .‬وأظهرت النتائج وجود فروؽ دالة إحصائيػ ػػًا بيف متوسطي درجات الذكور واإلناث‬
‫عمى درجة النمط اليمف في اتجاط الذكور‪ ،‬ووجود فروؽ دالة إحصائي ػػًا بيف متوسطي درجات‬
‫الذكور واإلناث عمى درجة النمط المتكامؿ في اتجاط الذكور‪ ،‬وعدـ ووجود فروؽ دالة‬
‫إحصائي ػػًا بيف متوسطي درجات الذكور واإلناث عمى درجة النمط اليسر‪.‬‬
‫وسعت دراسة "صابر صالح سميماف" (‪ )1611‬نحو التحقؽ مف الفروؽ في أنماط‬
‫السيطرة المخية والصفحة المعرفية عمى مقياس بينيه لمذكاء بيف ذوي صعوبات القراءة وذوي‬
‫صعوبات الكتابة والعادييف‪ .‬وتمثمت عينة الدراسة في ثالث مجموعات‪ :‬ذوي صعوبات تعمـ‬

‫‪411‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫القراءة (ف= ‪ ،)26‬ذوي صعوبات تعمـ الكتابة (ف= ‪ )26‬والعادييف (ف= ‪ ،)26‬وجميعهـ‬
‫تراوحت أعمارهـ مف (‪ )8‬إلى (‪ )11‬عام ػػًا‪ .‬وتـ تطبيؽ اختبار تشخيص العسر القرائي (نصرة‬
‫جمجؿ‪ ،)1611 ،‬ومقياس سمـ لمتقييـ السريع لمكتابة‪ ،‬واختبار المصفوفات المتتابعة لػ "جوف‬
‫رافف"‪ ،‬واختبار السيطرة المخية لػ "توراس وتاجارت"‪ .‬وتوصمت النتائج إلى سيطرة النمط اليمف‬
‫لذوي صعوبات تعمـ القراءة وذوي صعوبات تعمـ الكتابة‪ ،‬وسيطرة النمط اليسر لمعادييف‪.‬‬
‫وأجري "أحمد منير بغدادي" (‪ )1616‬دراسة هدفت إلى التعرؼ عمى الفروؽ بيف‬
‫الطالب في الذاكرة الزائفة عند مستوط تجهيز ومعالجة المعمومات (سطحي‪ -‬عميؽ)‪،‬‬
‫والتعرؼ عمى الفروؽ بيف الطالب في الذاكرة الزائفة التي ترجع إلى أنماط السيطرة الدماغية‬
‫(أيمف‪ -‬أيسر‪ -‬متكامؿ)‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة مف طالب المرحمة اإلعدادية بالصؼ الوؿ‬
‫اإلعدادي وعددهـ (‪ )133‬طالباً بمدرسة ناصر اإلعدادية بنيف بمحافظة بني سويؼ‪ ،‬واستخدـ‬
‫الباحث ثالثة أدوات رئيسية لمتحقؽ مف الفروض الموضوعة لمبحثو مقياس أنماط التعمـ‬
‫والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية مف إعداد "محمد حسيف سعيد"(‪ ،)1611‬ومقياس الذاكرة‬
‫الزائفة مف إعداد "مروة بغدادي"(‪ )1611‬حيث قامت بترجمته اواعدادط لمبيئة العربية‪ ،‬ومقياس‬
‫مستوط تجهيز ومعالجة المعمومات مف إعداد (الباحث)‪ ،‬واستخدـ الباحث الدراسة المنهج‬
‫الوصفي اإلرتباطي‪ ،‬والساليب اإلحصائية لمتحقؽ مف الفروض‪ ،‬والتي تمثمت في اختبار (ت)‬
‫لمعينات غير المرتبطة وتحميؿ التبايف أحادي االتجاط‪ ،‬واختبار "شيفيه" لممقارنات المتعددة وتـ‬
‫االعتماد عمى البرنامج اإلحصائي )‪ SPSS(19‬في تحميؿ البياف‪ ،‬وتوصؿ الباحث إلى أنه ال‬
‫توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف طالب المرحمة اإلعدادية في الذاكرة الزائفة ترجع إلي‬
‫مستوي تجهيز ومعالجة المعمومات(سطحي – عميؽ)‪ ،‬كما توجد فروؽ ذات داللة إحصائية‬
‫بيف طالب المرحمة اإلعدادية في الذاكرة الزائفة ترجع إلى أنماط السيطرة الدماغية (أيمف –‬
‫أيسر – متكامؿ)‪.‬‬
‫وهدفت دراسة )‪ (Branch, et al, 2007‬هدفت إلى التعرؼ عمى الفرؽ بيف العادييف‬
‫وذوي صعوبات التعمـ في الذكريات الزائفة‪ ،‬اشتممت الدراسة عمى(‪ )36‬تمميذاً مف ذوي‬
‫صعوبات التعمـ القراءة والحساب‪ ،‬وتـ تقسيمهـ إلى مجموعتيفو الولى تشمؿ ‪ 16‬تمميذاً (‪11‬‬

‫‪412‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫ذكور‪ ،‬و‪ 8‬إناث)‪ ،‬والثانية ‪ 16‬تمميذاً (‪ 16‬ذكور‪ ،‬و‪ 16‬إناث) مف العادييف‪ ،‬وجميعهـ تراوحت‬
‫أعمارهـ (‪ )12‬عامػًا‪ ،‬وباستخداـ نموذج قياس ‪ Deese-Roediger-McDermott‬أظهرت‬
‫النتائج وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بيف المجموعتيف في نسبة الذكريات الزائفة لصالح‬
‫ذوي صعوبات التعمـ‪ ،‬ووجود فروؽ ذات داللة إحصائية بيف المجموعتيف في نسبة التذكر‬
‫الصحيح لصالح العادييف‪ ،‬كما أكدت نتائج الدراسة أف سبب الذكريات الزائفة لدط ذوي‬
‫صعوبات التعمـ ترجع لضعؼ في الذاكرة وبالخص في الذاكرة الداللية والمفظية‪.‬‬
‫كما بينت نتػائج د ارسػة (‪ )Mirandola., et al., 2011‬أف المراهقػوف ذوي صػعوبات‬
‫التعمـ أظهروا قدرات متدنية في المعالجة الداللية لمنصوص وكذلؾ التعرؼ عمى الجمؿ اواعادة‬
‫تػذكرها‪ ،‬كمػا أشػارت نتػائج )‪ (Mirandola., et al., 2014‬إلػى ارتفػاع مسػتويات الػذكريات‬
‫الزائفػػة لمصػػور الفوتوجرافيػػة لػػدط التالميػػذ ذوي صػػعوبات الػػتعمـ غيػػر المفظيػػة‪ .‬هػػذا وقػػد أظهػػر‬
‫التالميػػذ ذوي صػػعوبات الػػتعمـ المفظيػػة مسػػتويات مرتفعػػة مػػف الػػذكريات الزائفػػة لق ػوائـ الكممػػات‬
‫)‪ ،(Gates, 2009‬وبينػت نتػائج د ارسػة )‪ (Bogaerts., et al., 2015‬إلػى أف هنػاؾ عالقػة‬
‫بيف تدني قػدرات الػذكريات الزائفػة المرتبطػة بالمهػاـ التعميميػة الخاصػة بالترتيػب التسمسػمي لػدط‬
‫التعمـ ذوي صعوبات التعمـ القرائي‪ ،‬وكذلؾ أسػفرت نتػائج ( ‪Obidziński & Nieznański,‬‬
‫‪ )2017‬إلػػى أف التالميػػذ ذوي صػػعوبات الػػتعمـ القرائيػػة أظهػػروا العديػػد مػػف المشػػكالت المتعمقػػة‬
‫بالقػػدرة عمػػى االسػػتجابة عمػػى التسػػاؤالت المقدمػػة لهػػـ بشػػكؿ صػػحيح فيمػػا يتعمػػؽ بالتفرقػػة بػػيف‬
‫المفردات المستهدؼ تذكرها والمفردات الخرط الشبيهة بها‪.‬‬
‫يتضح مف خالؿ العرض السابؽ لمدراسات السابقة وجود فروؽ بيف ذوي صعوبات‬
‫التعمـ والعادييف في أنماط السيطرة الدماغية‪ ،‬وتضارب النتائج فيما يتعمؽ بوجود فروؽ بيف‬
‫الجنسيف في هذا الصدد‪ ،‬كذلؾ يتضح تأثير أنماط السيطرة الدماغية في الداء المعرفي لذوي‬
‫صعوبات التعمـ‪ .‬وانطالقػػًا مما سبؽ‪ ،‬تسعى الدراسة الحالية إلى تحديد العالقة بيف أنماط‬
‫السيطرة الدماغية وأحد جوانب الداء المعرفية وهي الذاكرة الزائفة هذا باإلضافة إلى الكشؼ‬
‫عف الفروؽ بيف الجنسيف في هذا الشأف‪.‬‬

‫‪413‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫فروض الدراسة‪:‬‬
‫في ضوء تساؤالت وأهداؼ الدراسة وما أسفر عنػه اإلطػار النظػري والد ارسػات والبحػوث‬
‫السابقة صياغة فروض لمدراسة الحالية عمى النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬ال توجد فروؽ دالة إحصائية بيف متوسطات الذكور واإلناث في أنماط الػتعمـ والتفكيػر‬
‫المرتبطة بالسيطرة الدماغية عند مستوط داللة (‪.)6.64‬‬
‫‪ .1‬ال توجػػد فػػروؽ دالػػة إحصػػائية بػػيف متوسػػطات الػػذكور واإلنػػاث فػػي الػػذاكرة الزائفػػة عنػػد‬
‫مستوط داللة (‪.)6.64‬‬
‫‪ .2‬ال توجد عالقة دالة إحصائية بيف أنماط السيطرة الدماغيػة وبػيف الػذكريات الزائفػة عنػد‬
‫مستوط داللة (‪.)6.64‬‬
‫إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫تَ َّـ استخداـ المنهج الوصفي المقارفو لمالءمته لطبيعة وأهداؼ الدراسة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ .‬عينـة الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫اشتممت عينة الدراسة االستطالعية عمى (‪ )44‬تمميذاً وتمميذة بالصؼ الخامس‬
‫االبتدائي بمدرسة "عثماف بف عفاف" التابعة إلدارة الفشف التعميمية بمحافظة بني سويؼ (‪21‬‬
‫ذكور‪ ،‬و‪ 13‬إناث)‪ ،‬ومتوسط أعمارهـ (‪ )16.51‬عامػًا‪ ،‬وانحراؼ معياري (‪ )1.67‬عامػًا‪،‬‬
‫وكاف الهدؼ منها التحقؽ مف صدؽ وثبات الدوات المستخدمة في الدراسة الحالية‪.‬‬
‫ب‪ .‬عينة الدراسة األساسية‪:‬‬
‫اشػػتممت عينػػة الد ارسػػة الساسػػية عمػػى (‪ )56‬تمميػػذاً (‪ 22‬ذكػػور‪ ،‬و‪ 16‬إنػػاث) مػػف ذوي‬
‫صػػعوبات الػػتعمـ بالصػػؼ الخػػامس االبتػػدائي بمدرسػػة "عثمػػاف بػػف عفػػاف" التابعػػة إلدارة الفشػػف‬
‫التعميمية بمحافظة بني سويؼ‪ ،‬والذيف بمغ متوسط أعمارهـ (‪ )16.27‬عامػًا‪ ،‬وانحراؼ معياري‬
‫(‪ )1.32‬عام ػػًا‪ .‬وقػػد تػػـ اختيػػار عينػػة الد ارسػػة مػػف مدرسػػة "عثمػػاف بػػف عفػػاف" لكثافػػة فصػػوؿ‬

‫‪414‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫المدرسػػة‪ ،‬باإلضػػافة إلػػى تقػػارب المسػػتويات االجتماعيػػة واالقتصػػادية والثقافيػػة لمتالميػػذ‪ ،‬وذلػػؾ‬
‫وفقػًا لسجالت بيانات التالميذ‪ .‬وقد تَ َّـ اختيار عينة الدراسة وفؽ اإلجراءات التالية‪-:‬‬
‫‪ .1‬تَػ َّػـ الرجػػوع لنتػػائج (‪ )114‬تمميػػذاً وتمميػػذة فػػي نهايػػة اختبػػارات نصػػؼ الفصػػؿ الد ارسػػي‬
‫الوؿ لعػ ػػاـ ‪1611/1616‬ـ بالص ػ ػػؼ الخػ ػػامس االبت ػ ػػدائي‪ ،‬واختيػ ػػار جمي ػ ػػع التالمي ػ ػػذ‬
‫الحاصػػميف عمػػى درجػػات منخفضػػة وال يعػػانوف مػػف أيػػة مشػػكالت سػػموكية أو إعاقػػات‬
‫حس ػػية أو جس ػػمية أو حركي ػػةو وذل ػػؾ وفق ػ ػػًا آلراء معمم ػػيهـ‪ ،‬وال ػػذيف بم ػػغ ع ػػددهـ (‪)71‬‬
‫تممي ػػذاً وتممي ػػذة‪ ،‬وتَػ َّػـ اس ػػتبعاد التالمي ػػذ الحاص ػػميف عم ػػى درج ػػات متوس ػػطة أو مرتفع ػػة‬
‫والذيف بمغ عددهـ (‪ )122‬تممي ًذا وتمميذة‪.‬‬
‫‪ .1‬تَػ َّػـ تطبيػػؽ اختبػػار الػػذكاء عمػػى (‪ )71‬تمميػػذاً وتمميػػذة‪ ،‬وتَػ َّػـ اختيػػار التالميػػذ الحاصػػميف‬
‫عمى نسبة ذكاء متوسطة (أكثر مف‪ 86‬وأقػؿ مػف‪ ،)116‬وقػد بمػغ عػددهـ (‪ )66‬تمميػذاً‬
‫وتمميػػذة‪ ،‬وقػػد تراوحػػت نسػػب ذكػػاهـ مػػا بػػيف (‪ )%87-82‬وهػػي نسػػبة ذكػػاء متوسػػطة‪،‬‬
‫وتَ َّـ استبعاد (‪ )11‬تمميذاً تسعة منهـ حصموا عمى نسبة ذكاء أقؿ مف المتوسػط وثالثػة‬
‫حصموا عمى نسبتا ذكاء أعمى مف المتوسط‪.‬‬
‫‪ .2‬تَ َّـ تطبيػؽ اختبػار المسػح النيورولػوجي السػريع عمػى (‪ )66‬تمميػذاً وتمميػذة‪ ،‬وتَ َّػـ اختيػار‬
‫التالميػػذ الػػذيف لػػديهـ قصػػور نيورولػػوجي والحاصػػميف عمػػى درجػػات أعمػػى مػػف (‪)46‬‬
‫درجة‪ ،‬وقد بمغ عددهـ (‪ )56‬تمميذاً (‪ 22‬تالميذ و‪ 16‬تمميذات)‪ ،‬وتَ َّػـ اسػتبعاد التالميػذ‬
‫الػػذيف لػػيس لػػديهـ قصػػور نيورولػػوجي والحاصػػميف عمػػى درجػػات أقػػؿ مػػف (‪ )46‬درجػػة‪،‬‬
‫وقد بمغ عددهـ (‪ )16‬تمميذاً وتمميذة‪.‬‬
‫‪ .3‬تَػ َّػـ تطبيػػؽ مقيػػاس أنمػػاط الػػتعمـ والتفكيػػر المرتبطػػة بالسػػيطرة الدماغيػػة إعػػداد "محمػػد‬
‫حسػيف سػػعيد" (‪ )1611‬عمػى (‪ )56‬تمميػػذاً (‪ 22‬ذكػػور و‪ 16‬إنػاث)‪ ،‬ثػػـ تػـ جمػػع كافػػة‬
‫النقاط التي حصؿ عميهػا التمميػذ ليػتـ مػف خاللهػا تحديػد نمػط سػيطرته الدماغيػة‪ ،‬وبمػغ‬
‫المتوسػػط الحسػػابي لكػػؿ نمػػط مػػف أنمػػاط الػػتعمـ والتفكيػػر المرتبطػػة بالسػػيطرة الدماغيػػة‬
‫(اليسػػر‪ ،‬اليمػػف‪ ،‬المتكامػػؿ) لمػػذكور (ف= ‪ )22‬عمػػى التػوالي ‪،7.73 ،9.36 ،8.03‬‬
‫ولإلناث (ف= ‪ )16‬عمى التوالي ‪.7.67 ،9.07 ،8.22‬‬

‫‪415‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫‪ .4‬تَػ َّػـ تطبيػػؽ مقيػػاس الػػذكريات الزائفػػة عمػػى (‪ )56‬تمميػػذاً (‪ 22‬ذكػػور و‪ 16‬إنػػاث)و حيػػث‬
‫طُمب مف جميع التالميذ اإلجابة عػف ‪ 14‬سػؤاؿ اختيػار مػف متعػدد بعػد قػراءتهـ لمقطػع‬
‫الخمػػس (أي فػػي المػرة الولػػى)و حيػػث أف كػػؿ قطعػػة لهػػا ‪ 2‬أسػػئمة‪ ،‬وبعػػد إجابػػة أسػػئمة‬
‫االختيػػار مػػف متعػػدد‪ ،‬تَػ َّػـ مناقشػػة التالميػػذ فػػي موضػػوعات خػػارج القطػػع كالحػػديث عػػف‬
‫بعػػض المقػػررات‪ ،‬وأعضػػاء هيئػػة التػػدريس‪ ،‬وزمالئهػػـ ‪....‬إلػػخ‪ ،‬وذلػػؾ لمػػدة ‪ 16‬دقػػائؽو‬
‫بهػػدؼ تشػػتيت انتبػػاههـ بعيػػداً عػػف المعمومػػات التػػي قػػاموا بد ارسػػتها فػػي القطػػع‪ .‬وبعػػد‬
‫م ػػرور ه ػػذط ال ػػدقائؽ العش ػػر‪ ،‬طُم ػػب م ػػف جمي ػػع التالمي ػػذ اإلجاب ػػة ع ػػف الس ػػئمة ال ػ ػ‪14‬‬
‫المرتبطػػة باالسػػتدعاء (أي فػػي المػرة الثانيػػة) بػػنفس الترتيػػب‪ ،‬وتَػ َّػـ التأكيػػد عمػػى ضػػرورة‬
‫اإلجابة عف جميع السئمة‪ ،‬ثَُّـ تَ َّـ حساب السئمة الخاطئػة فػي المػرتيف الولػى والثانيػة‬
‫كمؤشر لمستوط الذكريات الزائفة لدط التالميذ عينة الدراسة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مقيــاس وجودانــف ‪ -‬هــاريسو (رســم الرجــل) لمــذكاء تعريــب ومحمــد فرغمــي فـراجو وعبــد‬
‫الحميم محمودو وصفية محمديو (‪:)2004‬‬
‫لقػػد أعػػدت " فمػػورانس جودانػػؼ‪ ،‬وديػػؿ هػػاريس" هػػذا االختبػػار سػػنة (‪1851‬ـ) ويختمػػؼ‬
‫هػػذا االختبػػار عػػف اختبػػارات الػػذكاء مػػف ناحيػػة مفهومػػه الساسػػي‪ ،‬ومػػف ناحيػػة ايجػػازط وبسػػاطة‬
‫اج ػراءط‪ .‬ولقػػد قػػدـ "هػػاريس" فػػي التعػػديؿ الجديػػد صػػورة مكافئػػة تضػػيؼ الػػى رسػػـ الرجػػؿ رسػػـ‬
‫ػدال مػػف حسػػاب‬
‫الم ػرآط‪ ،‬واسػػتخدـ الػػدرجات المعياريػػة فػػي اعػػداد جػػداوؿ نسػػب الػػذكاء‪ ،‬وذلػػؾ بػ ً‬
‫العمػػر العقمػػي وقسػػمته عمػػى العمػػر الزمنػػى‪ .‬ويعتمػػد منطػػؽ هػػذا االختبػػار عمػػى أف قػػدرة المػػتعمـ‬
‫عمػػى تكػػويف مفػػاهيـ عقميػػه واد اركػػات صػػحيحة تظهػػر فػػي رسػػمه لمرجػػؿ‪ .‬ويكػػوف التقػػدير عمػػى‬
‫اسػػاس دقػػة المالحظػػة لػػدط المػػتعمـ‪ ،‬وعمػػى قدرتػػه عمػػى تصػػور الموضػػوع‪ ،‬ولػػيس عمػػى أسػػاس‬
‫مهارة الرسـ‪ ،‬ولقد تكونت مفردات االختبار الصمي مف (‪ )41‬مفردة‪ ،‬وقامت "هػاريس" بتعػديؿ‬
‫االختبار عاـ (‪1852‬ـ)‪ ،‬ووصمت مفرداته الى (‪ )62‬مفردة‪.‬‬

‫‪416‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫الخصائص السيكومترية لممقياس‪:‬‬


‫‪ .1‬الصدق‪:‬‬
‫لقػػد قػػاـ "هػػاريس" بحسػػاب الصػػدؽ عػػف طريػػؽ الصػػدؽ المػرتبط بالمحػػؾو وذلػػؾ بد ارسػػة‬
‫عالقة معامالت ارتباط االختبار باالختبارات اآلخرط‪ ،‬خاصة تمؾ االختبار التي تقيس السمه‪،‬‬
‫أو البع ػػد ال ػػذي يح ػػاوؿ االختب ػػار أف يقيس ػػه‪ ،‬وكان ػػت ه ػػذط الق ػػيـ دال ػػة إحصائيػ ػػًا عن ػػد مسػ ػػتوط‬
‫(‪ ،)6.61‬وقػػاـ محمػػد فرغمػػي وآخػػروف" (‪ )1663‬بحسػػاب صػػدؽ االختبػػار عػػف طريػػؽ معامػػؿ‬
‫االرتباط بينه وبيف اختبار "ستانفور بينيه"‪ ،‬وكانت قيمة معامؿ الصدؽ(‪ )6.76‬وهي قيمة دالة‬
‫إحصائيػًا عند مستوط داللة (‪.)6.61‬‬
‫وفي الدراسة الحالية تَ َّـ تقدير صدؽ االختبار عف طريػؽ صػدؽ المحػؾ‪ ،‬حيػث بمغػت‬
‫قيمة معامؿ االرتباط بيف درجات تالميذ العينػة االسػتطالعية ووالػذيف بمػغ عػددهـ (‪ )44‬تمميػذاً‬
‫وتمميػػذة بالصػػؼ الخػػامس االبتػػدائي فػػي هػػذا المقيػػاس ودرجػػاتهـ عمػػى مقيػػاس الػػذكاء اعػػداد"‬
‫اجػ ػػالؿ سػ ػػري" (‪1877‬ـ) (‪ )6.61‬وهػ ػػى قيمػ ػػة مرتفعػ ػػة ودالػ ػػة احصائي ػ ػػًا عنػ ػػد مسػ ػػتوط داللػ ػػة‬
‫(‪.)6.61‬‬
‫‪ .2‬الثبات‪:‬‬
‫قاـ "هاريس" بحساب ثبات المقياس بطريقتيف هما‪-:‬‬
‫أ‪ .‬االتساؽ بيف المصححيف في تقديرهـ لمجموعة معينة مف الرسوـ وهو ما يسمى بثبات‬
‫المصححيف‪.‬‬
‫ب‪ .‬الثبػػات باعػػادة تطبيػػؽ االختبػػار‪ ،‬وذلػػؾ لمعرفػػة مػػدط االتسػػاؽ فػػي اداء الطفػػاؿ عمػػي‬
‫المقياس عندما يطبؽ اكثر مف مرة‪.‬‬
‫ووجػػد "هػػاريس" أف معامػػؿ الثبػػات يصػػؿ إلػػى (‪ )6.85‬وكػػاف داؿ إحصائي ػػًا عنػػد عنػػد‬
‫مسػػتوط داللػػة (‪ .)6.61‬وقػػد قػػاـ "محمػػد فرغمػػي‪ ،‬وآخػػروف" (‪ )1663‬بحسػػاب معامػػؿ الثبػػات‬
‫وتقنينة لهذا االختبار باسػتخداـ طريقػة إعػادة االختبػار وبمػغ معامػؿ الثبػات (‪ )6.81‬وكػاف داؿ‬
‫إحصائيػًا عند عند مستوط داللة (‪.)6.61‬‬

‫‪417‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫وفي الدراسة الحالية تَ َّـ تقدير الثبات بطريقة ألفا لكرونباخ مف خػالؿ تطبيػؽ المقيػاس‬
‫عم ػػى العين ػػه االس ػػتطالعية الت ػػي قوامه ػػا (‪ )44‬تمميػ ػ ًذا وتممي ػػذة‪ ،‬وق ػػد بمغ ػػت قيم ػػة معام ػػؿ ثب ػػات‬
‫المقياس بطريقة اعادة التطبيػؽ عمػى نفػس المجموعػة بفاصػؿ زمنػي قػدرط (‪ 14‬يومػػًا) (‪)6.77‬‬
‫وهى قيمة مرتفعة ودالة احصائياًعند مستوط دالاله (‪.)6.61‬‬
‫ثالثـــــًا‪ :‬اختبـــار المســـح النيورولـــوجى الســـري ‪ :‬إعـــداد وتقنـــين وعبـــد الوهـــاب محمـــد كامـــلو‬
‫(‪:)2001‬‬
‫وصف االختبار‪:‬‬
‫أعد هذا المقيػاس "مارجريػت مػوتى‪ ،‬وهارولػد سػيزلنج‪ ،‬وتورمػا سػبالدينج" (‪ )1867‬مػف‬
‫أجؿ التعرؼ عمى المظاهر النيورولوجية لعينة الدراسة‪ ،‬وقاـ بتعريبه "عبػدالوهاب محمػد كامػؿ"‬
‫(‪ ،)1661‬وهػو مػف السػػاليب الفرديػة المختصػرة والػػذي يسػتغرؽ (‪ )16‬دقيقػة فػػي تطبيقػه‪ ،‬كمػػا‬
‫أنػػه وسػػيمة س ػريعة لرصػػد المالحظػػات الموضػػوعية عػػف التكامػػؿ النيورولػػوجى وعالقتػػه بػػالتعمـ‪،‬‬
‫ويتضمف االختبار سمسمه مكونه مف (‪ )14‬مهمة فرعية‪ ،‬وهذط المهاـ تَ َّـ تعػديمها وتطويرهػا مػف‬
‫خ ػػالؿ المق ػػاييس المس ػػتخدمة ف ػػي الفح ػػوص النيورولوجي ػػة والنمائي ػػة لففػ ػراد ف ػػي م ارح ػػؿ العم ػػر‬
‫وق ػػد ق ػػاـ مق ػػاـ مع ػػد المقي ػػاس بتقنين ػػه عم ػػى عين ػػة م ػػف أطف ػػاؿ البيئ ػػة المصػ ػرية‬ ‫المختمفة‪.‬‬
‫وبحساب معامؿ الثبات وصؿ إلى (‪ ،)6.5644‬وتشػير ارتفػاع الدرجػة عمػى هػذا المقيػاس إلػى‬
‫ارتفػ ػػاع االضػ ػػطراب فػ ػػي الخصػ ػػائص النيوروسػ ػػيكولوجية مػ ػػف خػ ػػالؿ سمسػ ػػمة المهػ ػػاـ المكونػ ػػة‬
‫لالختبار‪ .‬والدرجة الكمية التي قد نحصؿ عميها مف تطبيؽ المقياس إما أف تكوف مرتفعة (اكبر‬
‫مف‪ 46‬درجة) فتوضح بالتالي ارتفاع معانػاة التمميػذ‪ ،‬أو درجػة عاديػة (‪ 14‬درجػة فأقػؿ) وتشػير‬
‫إلػػي الس ػواء نيورولوجيػػًا‪ ،‬إمػػا إذا كانػػت الدرجػػة تَ َّمتػػد مػػف (‪ )46- 15‬درجػػة فتػػدؿ عمػػى وجػػود‬
‫احتَ َّمػػاؿ لتعػػرض التمميػػذ الضػػطرابات فػػي المػػخ أو القشػرة المخيػػة‪ ،‬ويػػزداد هػػذا االحتَ َّمػػاؿ بزيػػادة‬
‫الدرجة‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫الخصائص السيكومترية لممقياس‪:‬‬


‫‪ .1‬الصدق‪:‬‬
‫استخدـ ُمعد المقيػاس طريقػة التحميػؿ العػاممي‪ ،‬والتػي أسػفرت نتائجهػا عػف (‪ )2‬عوامػؿ‬
‫فسرت(‪ )%38.3‬مف نسبة التبايف الكمي لممصفوفة‪ .‬كما استخدـ ُمعد المقيػاس صػدؽ المحػؾو‬
‫حيػػث تراوحػػت قػػيـ معػػامالت االرتبػػاط بػػيف الدرجػػة الكميػػة لممسػػح النيػػورولجي السػريع والػػدرجات‬
‫الفرعية والكمية لمقياس تقدير سموؾ حاالت صعوبات التعمـ مف (‪ )6.763-‬إلى (‪.)6.563-‬‬
‫وفي الدراسة الحالية تَ َّـ تقدير صدؽ االختبار عف طريػؽ صػدؽ المحػؾ‪ ،‬حيػث بمغػت‬
‫قيمػػة معامػػؿ االرتبػػاط بػػيف الدرجػػة الكميػػة لمقيػػاس المسػػح النيورولػػوجي السػريع‪ ،‬والدرجػػة الكميػػة‬
‫لمقياس تقدير سموؾ التمميػذ لفػرز حػاالت صػعوبات الػتعمـ "إعػداد "مصػطفي كامػؿ" (‪1886‬ـ)‬
‫(‪ )6.63-‬وهي قيمة مرتفعة‪.‬‬
‫‪ .2‬الثبات‪:‬‬
‫اسػػتخدـ ُمعػػد المقيػػاس طريقػػة "آلفػػا لكرونبػػاخ"‪ ،‬والتػػي بمغػػت قيمػػة معامػػؿ الثبػػات بهػػا‬
‫(‪.)6.66‬‬
‫وفي الدراسة الحالية تـ استخداـ طريقة "آلفا لكرونباخ" لتقدير معامػؿ الثبػات لممقيػاس‬
‫والتي بمغ عددها (‪ )14‬اختبا اًر فرعيػًا‪ .‬ويوضح الجػدوؿ (‪ )1‬التػالي أف جميػع معػامالت الثبػات‬
‫يمكف االعتَ َّماد عميها والثقة في نتائجها‪.‬‬
‫جدول (‪ :)1‬قيم معامالت ثبات المقاييس الفرعية لممسح النيورولوجى بطريقة وآلفا‬
‫كرونباخو‬
‫المقــــــــــــــــــاييس معامــــــــل ألفــــــــا المقــــــــــــــــــاييس معامــــــــل ألفــــــــا المقـــــــــــــــــــاييس معامــــــــل ألفــــــــا‬
‫لكرونباخ‬ ‫الفرعية‬ ‫لكرونباخ‬ ‫الفرعية‬ ‫لكرونباخ‬ ‫الفرعية‬
‫‪0.81‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.83‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.86‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪419‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫رابعــــًا‪ :‬مقيــاس أنمــاط الــتعمم والتفكيــر المرتبطــة بالســيطرة الدماغيــة إعــداد ومحمــد حســين‬
‫سعيدو(‪)2011‬‬
‫يتكوف مقياس أنماط التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية مف (‪ )14‬عبارة‪ ،‬لكؿ‬
‫عبارة ثالثة بدائؿ‪ :‬واحدة تشير إلى وظيفة النصؼ اليسر‪ ،‬وأخرط تشير إلى وظيفػة النصػؼ‬
‫اليمف‪ ،‬والثالثة تشير إلى وظيفة كال النصفيف الكروييف (المتكامؿ)‪ ،‬وفيه ُيطمب مف كؿ تمميذ‬
‫اإلجابة عف كؿ عبارة مف هذط العبارات بوضع العالمة (‪ )‬في الخانػة التػي تنطبػؽ عميػه أو‬
‫يراها مناسبة له‪ ،‬وليست هناؾ إجابات صحيحة وأخرط خاطئة‪ ،‬طالما أنها تعبػر عمػا تقػوـ بػه‬
‫بدقة‪ ،‬ويتـ الحكـ عمػى نمػط التمميػذ المفضػؿ مػف خػالؿ اختيػارط لغالبيػة البػدائؿ التػي تشػير إلػى‬
‫هذا النمط في المقياس‪.‬‬
‫الخصائص السيكومترية لممقياس‪:‬‬
‫أ‪ .‬الصدق‪:‬‬
‫قػػاـ ُمعػػد المقيػػاس بحسػػاب صػػدؽ المحػػؾ لممقيػػاس وبمغػػت قيمػػة معامػػؿ االرتبػػاط بػػيف‬
‫درجػػات طػػالب العينػػة االسػػتطالعية والػػذي بمػػغ حجمهػػا (‪ )165‬طالبػػا وطالبػػة عمػػى المقيػػاس‬
‫ودرج ػػاتهـ عم ػػى مقي ػػاس نم ػػط ال ػػتعمـ والتفكي ػػر‪ ،‬إع ػػداد "ص ػػالح أحم ػػد مػ ػراد" (‪،6.68 )1877‬‬
‫‪ 6.76 ،6.66‬لفنم ػػاط‪ :‬اليس ػػر واليم ػػف والمتكام ػػؿ عم ػػى الترتي ػػب‪ ،‬وه ػػي ق ػػيـ مرتفع ػػة ودال ػػة‬
‫إحصائيا عند مستوط داللة ‪ .6.61‬كما قػاـ بحسػاب الصػدؽ التمييػزي مػف خػالؿ المقارنػة بػيف‬
‫ذوي النمط اليمف والنمط اليسر في مقيػاس السػمات االبتكاريػة إعػداد "سػيد خيػ ار " (‪)1871‬‬
‫حيث بينت نتائج اختبار "ت" والتي بمغت قيمتها (‪ )11.58‬وجود فروؽ جوهريػة بػيف النمطػيف‬
‫في قائمة السمات االبتكارية لصػالح الطػالب ذوي الػنمط اليمػف‪ ،‬وهػذا مؤشػر لصػدؽ المقيػاس‬
‫أيضػًا‪.‬‬
‫وفـــي الدراســـة الحاليـــة تػػـ حسػػاب صػػدؽ المحػػؾ لممقيػػاس حيػػث بمغػػت قيمػػة معامػػؿ‬
‫االرتباط بيف درجات تالميذ العينػة االسػتطالعية والػذي بمػغ حجمهػا (‪ )44‬تمميػذاً وتمميػذط عمػى‬
‫المقيػػاس ودرج ػػاتهـ عم ػػى مقي ػػاس نم ػػط الػػتعمـ والتفكي ػػر‪ ،‬إع ػػداد "ص ػػالح أحم ػػد مػػراد" (‪)1877‬‬

‫‪420‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫‪ 6.66 ،6.66 ،6.61‬لفنمػػاط‪ :‬اليسػػر واليمػػف والمتكامػػؿ عمػػى الترتيػػب‪ ،‬وهػػي قػػيـ مرتفعػػة‬
‫ودالة إحصائيػًا عند مستوط داللة ‪.6.61‬‬
‫ب‪ .‬الثبات‪:‬‬
‫قػػاـ ُمعػػد المقيػػاس باسػػتخداـ طريقػػة ألفػػا لكرونبػػاخ اواعػػادة التطبيػػؽ بفاصػػؿ زمنػػي قػػدرط‬
‫(‪ )16‬يوم ػاً لتقػػدير معامػػؿ الثبػػاتو فقػػد بمغػػت قيمػػة معامػػؿ ثبػػات المقيػػاس عمػػى عينػػة الد ارسػػة‬
‫االستطالعية والتي بمغت (‪ )165‬طالبا وطالبة‪ ،‬بطريقػة ألفػا لكرونبػاخ ‪6.76 ،6.72 ،6.71‬‬
‫لفنم ػػاط اليس ػػر واليم ػػف والمتكام ػػؿ عم ػػى الترتي ػػب‪ .‬وبطريق ػػة إع ػػادة التطبي ػػؽ ‪،6.65 ،6.66‬‬
‫‪ 6.67‬لفنم ػػاط اليس ػػر واليم ػػف والمتكام ػػؿ عم ػػى الترتي ػػب‪ ،‬وجميعه ػػا ق ػػيـ مرتفع ػػة ودال ػػة عن ػػد‬
‫مستوط داللة إحصائية ‪.6.61‬‬
‫وفي الدراسة الحاليـة تػـ اسػتخداـ طريقػة ألفػا لكرونبػاخ اواعػادة التطبيػؽ بفاصػؿ زمنػي‬
‫قدرط (‪ )6‬أياـ لتقدير معامػؿ الثبػاتو فقػد بمغػت قيمػة معامػؿ ثبػات المقيػاس عمػى عينػة الد ارسػة‬
‫االسػػتطالعية والتػػي بمغػػت (‪ )44‬تمميػػذاً وتمميػػذط بطريقػػة ألفػػا لكرونبػػاخ ‪6.67 ،6.68 ،6.76‬‬
‫لفنمػػاط اليسػػر واليمػػف والمتكامػػؿ‪ .‬وبطريقػػة إعػػادة التطبيػػؽ ‪ 6.61 ،6.63 ،6.64‬لفنمػػاط‬
‫اليسر واليمف والمتكامؿ ‪ ،‬وجميعها قيـ مرتفعة ودالة عند مستوط داللة إحصائية ‪.6.61‬‬
‫ابعا‪ :‬اختبار الذاكرة الزائفة‪ :‬تعريب ومروة مختار بغداديو(‪.)2012‬‬
‫رً‬
‫وصف المقياس‪:‬‬
‫لقياس الذاكرة الزائفة تَ َّـ اختيار خمسة قطع لقصص قصيرة مػف عشػر قطػع اسػتخدمها‬
‫)‪ ،(Conrad, 2009‬ولقػد شػممت القطػع مجموعػة متنوعػة مػف الموضػوعات‪ ،‬متضػمنة العمػوـ‬
‫الطبيعية والسير الذاتية والجغرافيا والطػب‪ .‬يمػي هػذط القصػص مجمػوعتيف مػف السػئمةو الولػى‬
‫مجموعػػة أسػػئمة االختيػػار مػػف متعػػدد والبػػالغ عػػددها (‪ )14‬س ػؤاال بواقػػع ثػػالث أسػػئمة عمػػى كػػؿ‬
‫قطعة‪ ،‬تضمف كؿ سؤاؿ (‪ )2‬إجابات أحدها صحيح‪ .‬والثانية مجموعة أسػئمة االسػتدعاء والتػي‬
‫بمػػغ عػػددها (‪ )14‬سػؤاال وهػػي نفػػس السػػئمة السػػابقة بػػدوف اإلجابػػات المقترحػػة ويطمػػب مػػف كػػؿ‬
‫تمميذ أف يستدعي اإلجابة الصحيحة مف عندط‪.‬‬

‫‪421‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫الخصائص السيكومترية لممقياس‪:‬‬


‫‪ .1‬الصدق‪:‬‬
‫اس ػػتخدـ ُمع ػػد المقي ػػاس طريق ػػة الص ػػدؽ المػ ػرتبط بالمح ػػؾ‪ ،‬حي ػػث بمغ ػػت قيم ػػة معام ػػؿ‬
‫االرتبػ ػػاط بػ ػػيف درجػ ػػات طػ ػػالب العينػ ػػة االسػ ػػتطالعية (ف= ‪ 57‬طالػ ػػب وطالبػ ػػة) عمػ ػػى مقيػ ػػاس‬
‫عمميػػات ال ػػذاكرة إع ػػداد "س ػػيؼ عب ػػدوف" (‪ )1887‬ودرج ػػاتهـ عم ػػى أس ػػئمة االختي ػػار م ػػف متع ػػدد‬
‫‪ ،6.66‬أما معامؿ االرتباط بيف درجات هػؤالء الطػالب ودرجػاتهـ فػي أسػئمة االسػتدعاء فبمغػت‬
‫‪ ،6.58‬وهي قيـ مرتفعة ودالة عند مستوط داللة ‪.6.61‬‬
‫وفـــي الدراســـة الحاليـــة تػػـ حسػػاب الصػػدؽو حيػػث بمغػػت قيمػػة معامػػؿ االرتبػػاط ب ػػيف‬
‫درجات تالميذ العينػة االسػتطالعية وعػددها (‪ )44‬تمميػذاً وتمميػذة عمػى مقيػاس عمميػات الػذاكرة‬
‫إعػػداد سػػيؼ عبػػدوف (‪ )1887‬ودرجػػاتهـ عمػػى أسػػئمة االختيػػار مػػف متعػػدد ‪ 6.57‬أمػػا معامػػؿ‬
‫االرتبػػاط بػػيف درجػػات ه ػؤالء الطػػالب ودرجػػاتهـ فػػي أسػػئمة االسػػتدعاء فبمغػػت ‪ ،6.61‬ومعامػػؿ‬
‫االرتبػػاط باإلجابػػات الصػػحيحة فػػي الم ػرتيف ‪ 6.58‬وهػػي قػػيـ مرتفعػػة ودالػػة عنػػد مسػػتوط داللػػة‬
‫‪.6.61‬‬
‫‪ .2‬الثبات‪:‬‬
‫استخدمت ُمعدة المقيػاس طريقػة "آلفػا لكرونبػاخ"‪ ،‬والتػي بمغػت قيمػة معامػؿ الثبػات بهػا‬
‫(‪ )6.77 ،6.72‬بالنسػ ػػبة لسػ ػػئمة االختيػ ػػار مػ ػػف متعػ ػػدد (التعػ ػػرؼ)‪ ،‬وأسػ ػػئمة االسػ ػػتدعاء عمػ ػػى‬
‫الترتيب عمي العينة االستطالعية البالغ عددها‪.‬‬
‫وفي الدراسة الحالية تـ استخداـ طريقة ألفا لكرونباخ لتقدير معامؿ الثباتو فقد بمغت‬
‫قيمة معامػؿ ثبػات المقيػاس بطريقػة ألفػا لكرونبػاخ ‪ 6.73 ،6.76‬بالنسػبة لسػئمة االختيػار مػف‬
‫متعػػدد‪ ،‬وأسػػئمة االسػػتدعاء عمػػى الترتيػػب عمػػي العينػػة االسػػتطالعية والتػػي بمغػػت (‪ )44‬تمميػػذاً‬
‫وتمميذط‪.‬‬

‫‪422‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫تتحدد نتائج الدراسة الحالي بالعينة والدوات التي تـ استخدامها والتي سبؽ وعرضها‬
‫في إجراءات الدراسة‪ ،‬كما تتحدد بالساليب اإلحصائية التي تـ استخدامها والتي اقتصرت‬
‫عمى اختبار "ت" لمعينات غير المرتبطة‪.‬‬
‫المعالجة اإلحصائية لبيانات الدراسة‪:‬‬
‫تـ استخداـ الساليب اإلحصائية المناسبة لطبيعة الدراسة وفروضها‪ ،‬والتي تمثمت فػي‬
‫اختبػػار (ت) لداللػػة الفػػروؽ بػػيف متوسػػطات العينػػات غيػػر المرتبطػػة‪ ،‬ومعامػػؿ ارتبػػاط بيرسػػوف‬
‫لكشػؼ العالقػػة بػيف المتغيػرات الرئيسػية‪ ،‬وتػػـ االعتمػاد عمػى البرنػامج اإلحصػػائي )‪SPSS(19‬‬
‫في تحميؿ البيانات‪.‬‬
‫خطوات الدراسة‪:‬‬
‫لإلجابػة عػػف تسػػاؤالت الد ارسػػة والتحقػػؽ مػػف فروضػها تػػـ القيػػاـ بالعديػػد مػػف الخطػوات عمػػى‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلطالع عمى البحوث والدراسات المرتبطة بموضوع الدراسة‪ ،‬وذلؾ إلعداد اإلطار‬
‫النظري والدراسات السابقة وأدوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ .1‬تطبيؽ مقياس "جودانؼ‪ -‬هاريس" لمذكاء تعريب "محمد فرغمي‪ ،‬وآخروف" (‪،)1663‬‬
‫ومقياس فرز التالميذ ذوي صعوبات التعمـ‪ :‬تقنيف "محمد عبد الوهاب كامؿ"‬
‫(‪ ،)1661‬مقياس أنماط التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية إعداد "محمد‬
‫حسيف سعيد" (‪ ،)1611‬ومقياس الذاكرة الزائفة تعريب "مروة مختار بغدادي"‬
‫(‪ )1611‬عمى عينة الدراسة الساسية ‪.‬‬
‫‪ .2‬تـ معالجة البيانات إحصائيا ومناقشة وتفسير النتائج وتقديـ التوصيات والمقترحات‪.‬‬

‫‪423‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫نتائج الفرض األول‪:‬‬
‫يــنص الفــرض األول عمــى أنــه‪ :‬ال توجػػد فػروؽ دالػػة إحصائيػًا بػػيف متوسػػطات الػػذكور‬
‫واإلنػػاث فػػي أنمػػاط الػػتعمـ والتفكيػػر المرتبطػػة بالسػػيطرة الدماغيػػة عنػػد مسػػتوط داللػػة (‪.)6.64‬‬
‫ولمتحقؽ مف صحة هذا الفرض تـ استخداـ اختبار "ت" لمعينػات غيػر المرتبطػة والجػدوؿ (‪)1‬‬
‫التالي يبيف نتائج ذلؾ‪.‬‬
‫جدول (‪ :)2‬نتائج اختبار وتو لداللة الفروق بين متوسطي درجات الذكور واإلناث في‬
‫أنماط السيطرة الدماغية (أيسر – أيمن‪ -‬متكامل)‬
‫مستوى‬ ‫وتو‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫حجم العينة‬ ‫المجموعة‬ ‫أنماط السيطرة‬
‫الداللة‬ ‫المعياري‬ ‫الدماغية‬
‫‪1.334‬‬ ‫‪8.03‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ذكر‬ ‫أيسر‬
‫غير دالة‬ ‫‪.639‬‬
‫‪.892‬‬ ‫‪8.22‬‬ ‫‪27‬‬ ‫أنثى‬
‫‪1.388‬‬ ‫‪9.36‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ذكر‬ ‫أيمن‬
‫غير دالة‬ ‫‪.812‬‬
‫‪1.357‬‬ ‫‪9.07‬‬ ‫‪27‬‬ ‫أنثى‬
‫‪1.206‬‬ ‫‪7.73‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ذكر‬ ‫متكامل‬
‫غير دالة‬ ‫‪.189‬‬
‫‪1.271‬‬ ‫‪7.67‬‬ ‫‪27‬‬ ‫أنثى‬
‫يتضح مف الجدوؿ (‪ )1‬السابؽ أنه ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف متوسطات‬
‫درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعمـ في أنماط التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة‬
‫الدماغية (أيسر – أيمف – متكامؿ)‪ ،‬وبناءاً عمى هذا يتضح تحقؽ صحة هذا الفرض حيث ال‬
‫توجد فروؽ دالة إحصائيػة بيف متوسطات الذكور واإلناث في أي نمط مف أنماط التعمـ‬
‫والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية (أيسر – أيمف – متكامؿ)‪.‬‬
‫نتائج الفرض الثاني‪:‬‬
‫يػػنص الفػػرض الثػػاني عمػػى أنػػه‪ :‬ال توجػػد فػػروؽ دالػػة إحصائي ػػًا بػػيف متوسػػطي درجػػات‬
‫الػػذكور واإلنػػاث فػػي الػػذكريات الزائفػػة عنػػد مسػػتوط داللػػة (‪ .)6.64‬ولمتحقػػؽ مػػف صػػحة هػػذا‬
‫الفرض تـ استخداـ اختبار "ت" لمعينات غير المرتبطة ويوضح الجدوؿ (‪ )2‬التالي نتائج ذلؾ‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫جدول (‪ :)3‬نتائج اختبار وتو لداللة الفروق بين متوسطي درجات الذكور واإلناث‬
‫في الذكريات الزائفة‬
‫مستوى الداللة‬ ‫وتو‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط‬ ‫حجم العينة‬ ‫المجموعة‬
‫دالة عند‬ ‫‪2.079‬‬ ‫‪6.909‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ذكر‬
‫‪3.169‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪1.088‬‬ ‫‪8.333‬‬ ‫‪27‬‬ ‫أنثى‬
‫يتضح مف جدوؿ (‪ )2‬السابؽ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بيف متوسطي درجات‬
‫الذكور واإلناث في الذكريات الزائفة لصالح اإلناث‪ ،‬حيث كانت الذكريات الزائفة لديهـ أعمى‬
‫مف الذكور‪ ،‬وبالتالي فقد بينت النتائج عدـ صحة الفرض الثاني وقبوؿ الفرض البديؿ الذي‬
‫ينص عمى توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف متوسطات الذكور واإلناث ذوي صعوبات‬
‫التعمـ في الذكريات الزائفة‪.‬‬
‫نتائج الفرض الثالث ‪:‬‬
‫يػػنص الفػػرض الثالػػث عمػػى أنػػه‪ :‬ال توجػػد عالقػػة دالػػة إحصائي ػػًا بػػيف أنمػػاط السػػيطرة‬
‫الدماغية وبيف الذكريات الزائفة عند مستوط داللة (‪ .)6.64‬ولمتحقؽ مف صحة هذا الفرض تـ‬
‫استخداـ معامؿ ارتباط بيرسوف )‪ (Pearson‬ويوضح الجدوؿ (‪ )3‬التالي نتائج ذلؾ‪.‬‬
‫جدول (‪ :)4‬نتائج العالقة بين أنماط السيطرة الدماغية والذكريات الزائفة‬
‫معامل االرتباط بالذكريات الزائفة‬ ‫أنماط السيطرة الدماغية‬
‫‪.054‬‬ ‫أيسر‬
‫‪.152‬‬ ‫أيمف‬
‫‪-.236-‬‬ ‫متكامؿ‬
‫دالة عند مستوط داللة ‪6.64‬‬ ‫‪‬‬
‫يتضح مف الجدوؿ (‪ )3‬السابؽ عدـ وجود عالقة دالة إحصائيػًا بيف الذكريات الزائفة‬
‫وبيف أنماط التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية (أيسر‪ -‬أيمف ‪ -‬متكامؿ)‪.‬‬
‫مناقشة وتفسير النتائج‪:‬‬
‫توصمت نتائج الدراسة الحالية إلى عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بيف‬
‫متوسطي درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعمـ في أنماط السيطرة الدماغية الثالثة‬

‫‪425‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫(أيسر‪ -‬أيمف ‪ -‬متكامؿ)‪ ،‬حيث تـ التساوي بيف الجنسيف في استخداـ النمط اليمف واليسر‬
‫والمتكامؿ لمدماغ‪ ،‬فال يوجد أفضمية لنمط عف اآلخر‪ ،‬فالنصؼ لكروي اليمف منبع القدرات‬
‫االبتكارية‪ ،‬والنصؼ الكروي اليسر يختص بالمهاـ والنشطة الكاديمية‪ ،‬وكذلؾ أظهرت‬
‫نتائج الدراسة الحالية إلى وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بيف الذكور واإلناث في الذكريات‬
‫الزائفة لصالح اإلناث‪ ،‬الذيف كانت قيمة متوسط درجاتهـ أكبر مف قيمة متوسط درجات‬
‫الذكور‪ ،‬حيث أف ارتفاع متوسط درجات اإلناث عف الذكور في اإلجابات الخاطئة يعد مؤش اًر‬
‫الرتفاع مستوط الذكريات الزائفة لدط اإلناث مقارنة بالذكور الذيف كاف لديهـ ارتفاع في‬
‫مستوط دقة أداء الذاكرة‪ ،‬وهذا يعني أف الذكور لديهـ قدرة أكبر مف اإلناث في التمييز بيف‬
‫الذكريات الدقيقة والذكريات غير الدقيقة‪ ،‬وأف اإلناث لديهـ فرصة أكبر عمى النسياف مقارنة‬
‫بالذكور‪ ،‬وأسهمت هذط الفرصة في تكويف الذكريات الزائفة لدط اإلناث‪ ،‬وهذا بدورط يدعـ‬
‫أخطاء الذاكرة لديهـ نتيجة لإلخفاؽ في الذاكرة الساسية‪ ،‬وكذلؾ بينت النتائج بأنه ال توجد‬
‫عالقة دالة إحصائيػًا بيف النمط اليمف واليسر والمتكامؿ في الذكريات الزائفة‪ ،‬بمعنى أف‬
‫أنماط التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية لمتالميذ لـ تسهـ في التنبؤ بالذكريات‬
‫الزائفة‪.‬‬
‫وتتفؽ نتائج الدراسة الحالية مع ما توصمت إليه نتائج "سميماف عبدالواحد يوسؼ"‬
‫(‪ ،)1664‬ونتائج "رحمة بنت ناصر بف عمي" (‪ )1664‬التي أوضحت عدـ وجود فروؽ ذات‬
‫داللة إحصائية بيف الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعمـ في أي نمط مف أنماط السيطرة‬
‫الدماغية (أيسر‪ -‬أيمف ‪ -‬متكامؿ)‪ ،‬كما تتفؽ النتائج الحالية مع & ‪(Razumnikova‬‬
‫)‪ Volf, 2012‬التي أوضحت أنه ليس هناؾ أث اًر داؿ إحصائيػًا لمذكور واإلناث ذوي‬
‫صعوبات التعمـ عمى أنماط السيطرة الدماغية (أيسر‪ -‬أيمف ‪ -‬متكامؿ)‪ ،‬بينما تتعارض نتائج‬
‫الدراسة الحالية مع دراسة "أحمد المكالحة" (‪ )1618‬التي بينت أف النمط اليمف لمسيطرة‬
‫الدماغية هو السائد لذوي صعوبات التعمـ‪ ،‬ودراسة "السيد محمود الجبمي" (‪ )1618‬التي‬
‫أظهرت نتائجها وجود فروؽ بيف الذكور واإلناث عمى درجة النمط اليمف في اتجاط الذكور‪،‬‬
‫ووجود فروؽ بيف الذكور واإلناث عمى درجة النمط المتكامؿ في اتجاط الذكور‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫وكذلؾ تتسؽ النتائج الحالية مع )‪ ) Young, et al., 2013‬في وجود فروؽ بيف‬
‫الذكور واإلناث في الذكريات الزائفة لصالح اإلناث‪ ،‬وتتسؽ أيضػَا مع ما أشار إليه ‪(Spets,‬‬
‫)‪ Karanian & Slotnick, 2021‬في دراستهما إلى وجود فروؽ في الذكريات الزائفة راجعة‬
‫إلى الجنس‪ ،‬وتتعارض نتائج الدراسة الحالية مع ما توصمت دراسة "أحمد منير بغدادي"‬
‫(‪ )1616‬إلى وجود فروؽ دالة بيف النمط اليمف واليسر في الذاكرة الزائفة لصالح اليمف‪،‬‬
‫ووجود فروؽ دالة بيف النمط اليمف والمتكامؿ في الذاكرة الزائفة لصالح اليمف‪ ،‬وتتفؽ النتائج‬
‫الحالية معها في أنه ال توجد فروؽ دالة بيف النمط اليسر والمتكامؿ في الذاكرة الزائفة‪.‬‬
‫توصيات البحث‪:‬‬
‫ػاء عمػػى النتػػائج التػػي توصػػمت إليهػػا الد ارسػػة الحاليػػة‪ ،‬فإنػػه يمكػػف تقػػديـ مجموعػػة مػػف‬
‫بنػ ً‬
‫التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬عقد ندوات لممعمميف والتالميذ لتعريفهـ بمفهوـ السيطرة الدماغية وأثرها عمي التعميـ‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريؼ المعمميف بكيفية الكشؼ عف التالميذ الذيف لديهـ مشاكؿ تتعمؽ بالذاكرة‬
‫الزائفة‪.‬‬
‫‪ .2‬عمؿ اختبارات مستمرة لمتالميذ لمكشؼ عف أي تمميذ يعاني مف وجود خمؿ في‬
‫الذاكرة أو يعاني مف مشاكؿ تتعمؽ بالذاكرة ‪.‬‬
‫بحوث مقترحة‪:‬‬
‫‪ -1‬البروفيؿ النفسي لتالميذ المرحمة االبتدائية ذوي صعوبات التعمـ مرتفعي الذكريات‬
‫الزائفة‪.‬‬
‫‪ -1‬الوظائؼ التنفيذية وعالقتها بالذكريات الزائفة لذوي صعوبات التعمـ بالمرحمة‬
‫االبتدائية‪.‬‬
‫‪ -2‬العالقة بيف الذكريات الزائفة والتجوؿ العقمي لدط ذوي صعوبات التعمـ‪.‬‬

‫‪427‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫مراج الدراسة‪:‬‬
‫أوًال‪ :‬المراج العربية‬
‫السيد أبو شعيشع (‪ .)1661‬المخ اليسر والمخ اليمف‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة النهضة العربية‪.‬‬
‫السيد عبد الحميد سميماف (‪ .)1614‬سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة‪ .‬الجيزة‪ :‬المركز المصري الدولي‬
‫لمطباعة والنشر‪.‬‬
‫أسامة محمد البطانية‪ ،‬وعبد المجيد محمد الخاطبية‪ ،‬وعبيد عبيد الكريـ السبالية‪ ،‬ومالؾ احمد الرشواف‬
‫(‪ .)1614‬صعوبات التعمـ النظرية والممارسة(ط‪ .)6‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع‪.‬‬
‫السيد محمود الجبمي (‪ .)1618‬الفروؽ بيف الجنسيف في أنماط السيطرة الدماغية لدط عينة مف ذوي‬
‫صعوبات التعمـ مف طالب المرحمة اإلعدادية‪ .‬مجمة كمية اآلداب – جامعة سوهاج‪161 ،)1(46 ،‬‬
‫– ‪.131‬‬
‫أزهار هادي رشيد‪ ،‬وأنمارموسى كاظـ (‪ .)1618‬مستويات اإلخفاؽ المعرفي عمى وفؽ أنماط السيطرة‬
‫الدماغية السائدة لدط طمبة اإلعدادية‪ .‬حوليات آداب عيف شمس‪.175 – 151 ،36 ،‬‬
‫أحمد عبدالحميد المكالحة (‪ .)1618‬دراسة مقارنة بيف الطمبة العادييف والطمبة ذوي صعوبات تعمـ‬
‫الرياضيات في نط السيطرة ووظائفي الدماغ‪ ،‬مجمة الجامعة اإلسالمية لمدراسات التربوية والنفسية‪،‬‬
‫‪.18-1 ،)16(1‬‬
‫رحمة بنت ناصر بف عمي بف عرابه (‪ .)1664‬أنماط السيطرة المخية لدط التالميذ ذوي صعوبات التعمـ في‬
‫سمطنة عماف‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة السمطاف قابوس‪.‬‬
‫زنشي عبد الحميػد‪ ،‬ومحمػد حجػاج (‪ .)1612‬السػيطرة الدماغيػة وعالقتهػا باضػطراب اإلدراؾ البصػري لػدط‬
‫تالميذ يعانوف مف صعوبات تعمـ الرياضيات‪ .‬عالـ التربية‪.67 -44 ،)31(13 ،‬‬
‫سميماف عبدالواحد يوسؼ إبراهيـ (‪ .)1664‬أنماط معالجة المعمومات لػذوي صػعوبات تعمػـ مػادة العمػوـ فػي‬
‫إطػػار نمػػوذج التخصػػص الػػوظيفي لمنصػػفيف الكػػروييف بػػالمخ لتالميػػذ المرحمػػة اإلعداديػػة‪ .‬رسػػالة‬
‫ماجستير‪ .‬كمية التربية باإلسماعمية‪ .‬جامعة قناة السويس‪.‬‬
‫سميماف عبد الواحد يوسؼ إبراهيـ (‪ .)1612‬صعوبات الفهـ القرائي لذوي المشكالت التعميمية‪ .‬عماف‪:‬‬
‫مؤسسة الوراؽ لمنشر والتوزيع‪.‬‬
‫سممى بنت هادي اليامي (‪ .)1616‬أنماط السيطرة المخية وعالقتها بالذكاء المغوي لدط المعسريف قرائياً‪.‬‬
‫مجمة عالـ التربية‪.146 – 111 ،)1(56 ،‬‬

‫‪428‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
‫اجلزء الثالث ‪2021‬‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

‫صابر صالح سميماف (‪ .)1611‬الفروؽ بيف ذوي صعوبات القراءة والكتابة والعادييف في أنماط السيطرة‬
‫المخية والصفحة المعرفية عمى مقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة‪ .‬مجمة دراسات الطفولة‪،‬‬
‫‪.41 – 34 ،)86(13‬‬
‫عبدالوهاب محمد كامؿ (‪ .)1661‬اختبار المسح النيورولوجي السريع‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة النهضة المصرية‪.‬‬
‫عزو عفانة‪ ،‬ووليـ عبيد (‪ .)1662‬التفكير والمنهاج المدرسي‪ .‬الكويت‪ :‬مكتبة الفالح لمنشر والتوزيع‪.‬‬
‫فتحي مصطفي الزيات (‪ .)1614‬صعوبات التعمـ الحديثػة فػي التشػخيص والعػالج‪ .‬القػاهرة‪ :‬مكتبػة االنجمػو‬
‫المصرية‪.‬‬
‫محمود فتحي عكاشة (‪ .)1662‬أنماط معالجة المعمومات في النصفيف الكروييف‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة النهضة‬
‫المصرية‪.‬‬
‫محمد بكر نوفؿ (‪ .)1666‬عالقة السيطرة الدماغية بالتخصص الكاديمي لدي طمبة المدارس والجامعات‬
‫الردنية‪ .‬معهد التربية التابع لفنونروا –الردف‪.‬‬
‫محمد حسيف سعيد حسيف (‪ .)1611‬فاعمية الذات اإلبداعية لدط طالب الجامعة في ضوء النوع وأنماط‬
‫التعمـ والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية‪ ،‬مجمة كمية التربية أكتوبر الجزء الثاني‪ .‬جامعة بني‬
‫سويؼ‪ ،‬جامعة بني سويؼ‪.267 – 136 ،)1(16 ،‬‬
‫مروة مختار بغدادي (‪ .)1611‬الذاكرة الزائفة لدط طالب الجامعة‪ .‬دراسة مقارنة في ضوء السموب المعرفي‬
‫(االعتماد‪-‬االستقالؿ عف المجاؿ اإلدراكي) ومستوط الذكاء‪ ،‬مجمة كمية التربية إبريؿ الجزء الوؿ‪،‬‬
‫جامعة بني سويؼ‪.87-36 ،52 ،‬‬
‫هاريس د‪ .‬ب (‪ .)1663‬اختبار رسـ الرجؿ‪ .‬ترجمة‪ :‬محمد فرغمي فراج‪ ،‬وعبد الحميـ محمود‪ ،‬وصفية‬
‫محمدي‪.‬‬
‫هاشـ عمي محمد (‪ .)1877‬التحصيؿ الدراسي وعالقته بأنماط معالجه المعمومات لمنصفيف الكروييف لممخ و‬
‫أسموبيف معرفييف محدديف‪ .‬رسالة دكتوراط غير منشورة‪ .‬جامعة المنيا‪.‬‬
‫ثانيــــًا‪ :‬المراج األجنبية‬

‫‪American Psychological Association. (2018). APA Dictionary of Psychology‬‬


‫‪.Retrieved from: https://dictionary.apa.org/false-Memories. Accessed‬‬
‫‪October 4th, 2019.‬‬
‫‪Brainerd, C. J., & Reyna, V. F. (2005).The science of false Memories. New York:‬‬
‫‪Oxford University Press.‬‬
‫‪Branch, D.L., Hilgert, L.D., Browne,B.L.,& Monetti, D.M.(2007). False recall of‬‬
‫‪critical lures in students with diagnosed learning disabilities. Psychological‬‬
‫‪Reports ,100(3 pt1), 713-720.‬‬
‫‪429‬‬
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
2021 ‫اجلزء الثالث‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

Bewington, D. (2009). The nation's school are told to focus on basic math skills.
Journal of Neuroscience, 52, 11-21.
Bogaerts, L., Szmalec, A., Hachmann, W. M., Page, M. P., & Duyck, W. (2015).
Linking Memories and language: Evidence for a serial-order learning
impairment in dyslexia. Research in Developmental Disabilities, 43, 106-122.
Choi, J. (2004). Individual and contextual predictors of creative performance: The
mediating role of psychological processes. Creativity Research Journal, 16(2
& 3), 187–199.
Gates, L. L. (2009). Executive function and false recall in nonverbal learning
disability. Canada: Patrimoine de L edition.
Jacoby, L. L., Kelley, C. M., & Dywan, J. (1989). Memories attributions. In H. L.
Roediger III & F. I. M. Craik (Eds.), Varieties of Memories and
consciousness: Essays in honour of EndelTulving (pp. 391-422). Hillsdale, NJ,
USA: Lawrence Erlbaum Associates.
Johnson, M. K., & Raye, C. L. (2000). Cognitive and brain mechanisms of false
memories and beliefs. In D. L. Schacter& E. Scarry (Eds.), Memories, brain
and beliefs (pp. 35-86). Cambridge, Massachuetts, USA: Harvard University
Press.
Keenan, J. M., & Betjemann, R. S. (2008). Comprehension of single words: The role
of semantics in word identification and reading disability. Single-word
reading: Behavioral & biological perspectives, 191-209.
Kendra, C. (2019). False Memories. retrieved from
https://www.verywellmind.com/what-is-a-false-Memories-2795193.
Accessed October4th, 2019.
Lynn, S. J., Lock, T., Loftus, E. F., Krackow, E., & Lilienfeld, S. O. (2003).
The remembrance of things past: Problematic Memories recovery
techniques in psychotherapy.
Loftus, E. F. (2005). Planting misinformation in the human mind. A 30-year
investigation of the malleability of Memories. Learning & Memories, 12(4),
361-366.
Miles, T. R., Thierry, G., Roberts, J., & Schiffeldrin, J. (2006).Verbatim and gist
recall of sentences by dyslexic and non‐dyslexic adults. Dyslexia, 12(3), 177-
194.
Mirandola, C., Del Prete, F., Ghetti, S., &Cornoldi, C. (2011). Recollection but not
familiarity differentiates Memories for text in students with and without
learning difficulties. Learning & Individual Differences, 21(2), 206-209.
Mirandola, C., Losito, N., Ghetti, S., &Cornoldi, C. (2014).Emotional false
memories in children with learning disabilities. Research in developmental
disabilities, 35(2), 261-268.

430
‫عدد اكتوبر‬ ‫جامعة بين سويف‬
2021 ‫اجلزء الثالث‬ ‫جملة كلية الرتبية‬

Obidziński, M., & Nieznański, M. (2017). False Memories for orthographically


versus semantically similar words in adolescents with dyslexia: a fuzzy-trace
theory perspective. Annals of dyslexia, 67(3), 318-332.
Otgaar, H., Howe, M. L., Muris, P., & Merckelbach, H. (2019). Associative
activation as a mechanism underlying false Memories formation. Clinical
Psychological Science, 7(2), 191-195.
Oeberst, A., Wachendörfer, M. M., Imhoff, R., & Blank, H. (2021). Rich false
memories of autobiographical events can be reversed. Proceedings of the
National Academy of Sciences, 118(13), 1-8.
Razumnikova, O. M., & Volf, N. V. (2012). Sex differences in the relationship
between creativity and hemispheric information selection at the global and
local levels. Human Physiology, 38(5), 478-486.
Springer, S.P. & Deutsch, G. (2003). Left brain, right brain. New York,
N.Y.:W.H. Freeman & Company.
Sheng, L., Byrd, C. T., McGregor, K. K., Zimmerman, H., & Bludau, K. (2015).
List Memories in young adults with language learning disability. Journal of
Speech, Language, & Hearing Research, 58(2), 336-344.
Schwab, J. R., & Fain, A. C. (2019). Specific Learning Disabilities. In: Creating
Compassionate Classrooms: Understanding the Continuum of Disabilities and
Effective Educational Interventions (PP 89-99). United States: Vernon Press.
Spets, D. S., Karanian, J. M., & Slotnick, S. D. (2021). False memories activate
distinct brain regions in females and males. Neuroimage: Reports, 1(4),
100043.
Young, K. D., Bellgowan, P. S., Bodurka, J., & Drevets, W. C. (2013). Functional
neuroimaging of sex differences in autobiographical memory recall. Human
Brain Mapping, 34(12), 3320-3332.

431

You might also like