Professional Documents
Culture Documents
الإلحاد بين الوهم والحقيقة
الإلحاد بين الوهم والحقيقة
نصوص االنطالق
مفهوم االلحاد
اإللحاد بمعناه الواسع هو عدم االعتقاد أو اإليمان بوجود اآلله$$ة .وب$$المعنى الض$$يق، ●
يعتبر اإللحاد على وجه التحديد موقف أنه ال توجد آلهة.
تبلور مصطلح اإللحاد عقب انتش$$ار الفك$$ر الح$$ر والش$$كوكّية العلمّي ة وتن$$امي نش$$اط ●
التيارات الفكرية في نق$د األدي$ان .حيث م$ال الملح$دون األوائ$ل إلى تعري$ف أنفس$هم
باستخدام كلمة «ملحد» في القرن الثامن عش$$ر في عص$$ر التن$$وير .وش$$هدت الث$$ورة
الفرنسية أول حركة سياسية كبرى في التاريخ للدفاع عن سيادة العقل البشري فض $اًل
عن تيار من اإللحاد لم يسبق له مثيل.
أنواع االلحاد
االلحاد بإنكار وجود هللا
وهو المظهر األس$$اس للملح$$دين ،وبالعق$$ل والمنط$$ق يمكن ال$$رد على ه$$ؤالء ب$$أن
الصدفة ال يمكنها أن تصنع الكون بهذا المستوى من التوازن ووضع األم$$ور على
مقياس منضبط ،فجسد اإلنسان وحده كفيل برد هذه الشبه ،ففيه يتبين عجيب صنع
الخ$$الق ،إذ لم يس$$تطع اإلنس$$ان رغم ذكائ$$ه ونبوغ$$ه العلمي والمع$$رفي أن يص$$نع
جسدا واحدا فقط على منوال خلق هللا تعالى لإلنسان أو الحيوان
االلحاد في أسماء هللا وصفاته
ق$$ال هللا تع$$الى ”:وهلل األس$$ماء الحس$$نى ف$$ادعوه به$$ا وذروا ال$$ذين يلح$$دون في
أس$$مائه“ ،فمن ص$$ور اإللح$$اد به$$ا مثال :وص$$ف هللا تع$$الى بم$$ا ال يلي$$ق بجالل$$ه
وعظمته ،تعطيل أسماء هللا عن معانيها ،تشبيه صفاته بصفات خلقه
اإللحاد بالقرآن الكريم كله أو بعضه
يؤمن البعض ببعض الحقائق واألحكام في القرآن الكريم وينكرون الب$$اقي ب$$دعوى
ع$$دم فهمه$$ا أو ع$$دم مالئمته$$ا ألفك$$ارهم وحي$$اتهم ،كمن تنك$$ر فرض$$ية الحج$$اب
الشرعي بس$$بب ع$$دم اقتناعه$$ا باآلي$$ات القرآني$$ة ،وه$$ؤالء هم من ق$$ال فيهم الح$$ق
سبحانه وتعالى“ :أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكف$$رون ببعض ،فم$$ا ج$$زاء من يفع$$ل
ذلك منكم إال خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب“.
اإللحاد بإنكار البعث
قال تعالى على لسان بعضهم“ :وما هي إال حياتنا الدنيا نم$$وت ونحي$$ا وم$$ا يهلكن$$ا
إال الدهر“ ،وقد أجابهم هللا تعالى في سخريتهم على النبي عليه السالم ق$$ائال“ :ق$$ال
من يحيي العظام وهي رميم ،ق$$ل يحييه$$ا ال$$ذي أنش$$أها أول م$$رة وه$$و بك$$ل خل$$ق
عليم“.
أسباب االلحاد
أن يتصل الفتى الضعيف النفس بملحد يكون أقوى منه نفس ً$ا ،وأب$$رع لس$$انًا
فيأخذه ببراعته إلى س$$وء العقي$$دة ،ويفس$$د علي$$ه أْم َر دين$$ه ،ومن هن$$ا ن$$رى
اآلباء -الذين يغنون بتربي$$ة أبن$$ائهم تربي$$ة الناص$$ح األمين – َي ُح ول$$ون بينهم
وبين فاس$$دي العقي$$دة ،يخش$$ون أن تس$$ري إليهم الع$$دوى من تل$$ك النف$$وس
الخبيثة فتخبث عقائدهم وأخالقهم.
أن يقرأ الناشئ مؤلفات الملح$$دين ،وق$$د دش$$وا فيه$$ا س$$مومًا من الش$$به تحت
ألفاظ منققة ،فتضعف نفسه أمام هذه األلف$$اظ المنفق$$ة والش$$به المبهرج$$ة ،فال
يلبث أن يدخل في زمرة المالحدة
تغلب الش$$هوات على نفس الرج$$ل ،فتري$$ه أن المص$$لحة في إباحته$$ا ،وأن
تحريم الشارع له$$ا خ$$ال من ك$$ل حكم$$ة ،فيخ$$رجمن ه$$ذا الب$$اب إلى إباحي$$ة
وجحود
منهج القرآن الكريم في دحض أوهام الملحدين
● تتن$$وع أس$$اليب الق$$رآن الك$$ريم في ال$$رد على الملح$$دين ،فت$$ارة يس$$تعمل
األسلوب الوصفي التصويري لتق$$ريب المع$$نى إلى أذه$$انهم علهم يقتنع$$ون،
وت$ارة يس$تعمل أس$لوب ال$ترغيب وال$ترهيب بالش$دة أو اللين في الخط$اب،
وتارة يذكرهم بالحساب األخروي وما ينتظ$$رهم من ع$$ذاب ،وت$$ارة أخ$$رى
يضرب األمثلة ليتضح المقال ،وأيض$$ا يع$$رض حججهم الن$$اكرة لوج$$ود هللا
ويبطلها بأدلة مقنعة...
أمثلة ذلك: ●
قال تعالى” :قل لئن اجتمعت الجن واإلنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ال ●
يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا“
● قال تع$$الى" :أم خلق$$وا من غ$$ير ش$$يٍء أم هم الخ$$اِلفون .أم خلق$$وا الس$$موات
واألرض بل ال يوقنون .أم عندهم خزائن ريك أم هم المسيطرون".
اثار االلحاد
● الخ$$روج عن الفط$$رة :فطرن$$ا هللا تع$$الى على العب$$ادة كفطرتن$$ا على األك$$ل
والشرب والتنفس والنوم...فاإلنسان لزام$$ا أن يعب$$د فإم$$ا أن يعب$$د حج$$را أو
دابة أو شهوته أو هواه ،أو يرتفع عن ذلك كل$$ه ويعب$$د ال$$ذي خلقهم ،ومن تم
فإذا أنكر الملحدون العبودية فستضطرب فطرتهم ولن تكون سوية.
العذاب النفسي :توعد هللا الذين يلحدون ب$$ه ب$$القلق واالض$$طراب والح$$رب ●
النفسية ،قائال سبحانه” :فمن يرد هللا أن يهديه يشرح ص$$دره لإلس$$الم ،ومن
يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء“
.العذاب المادي :يعذب هللا المالحدة في الدنيا قبل اآلخرة ،قال تع$$الى” :فال ●
تعجب$$ك أم$$والهم وال أوالدهم ،إنم$$ا يري$$د هللا ليع$$ذبهم به$$ا في الحي$$اة ال$$دنيا
وتزهق أنفسهم وهم كافرون»