You are on page 1of 12

‫أصول اإلميان‬

‫‪ -‬التوحيد ووحدة األَّم ة ‪-‬‬

‫د محمد‬ ‫د‪ .‬مصطفى وينتن‬


‫باباعمي‬

‫كتابك – الجزائر‬ ‫دار الفكر‪ -‬سوريا‬


‫‪2017‬‬

‫تصدير‬

‫تتطَّل ع األ َّم ة اإلس ‪%%‬الميَّ ة الي ‪%%‬وَم إلى منظوم ‪%%‬ة معرفي ‪َّ%‬ة ص ‪%%‬ادقة‪ ،‬تحِّق ق له ‪%%‬ا‬
‫م ‪%%‬داخل دقيقة ل ‪%%‬وعي ال ‪%%‬ذات وفهم اآلخ ‪%%‬ر‪ ،‬ومن المؤَّك د أَّن المش ‪%%‬اريع ال ‪%%‬تي‬
‫تحم ‪%%‬ل رس ‪%%‬الة قرآني ‪ َّ%‬ة توحيدي‪ َّ%%‬ة؛ هي من أب ‪%%‬رز وس ‪%%‬ائل ه ‪%%‬ذه المنظوم ‪%%‬ة‪ .‬وك‪ُّ%%‬ل‬
‫عم‪%%‬ل يه‪%%‬دف إلى الت‪%%‬أثير والت‪%%‬أُّثر‪ ،‬ينبغي أن ال يك‪%%‬ون إَّال لبن‪%%‬ة في ه‪%%‬ذا اإلط‪%%‬ار‪،‬‬
‫يؤِّس س لب‪%% %‬ديل فك‪%% %‬ريٍّ مع‪%% %‬رفيٍّ‪ ،‬يتج‪%% %‬اوز م‪%% %‬ا كَّر س‪%% %‬ته السياس‪%% %‬ات بمختلف‬
‫مشاربها عبر التاريخ‪.‬‬
‫وم‪%%‬ا ُع رف في ت‪%%‬راث األم‪%%‬ة من المؤتلف والمختلف؛ ي‪%%‬دُّل في ش ‪ِّ%‬ق ه األَّو ل‬
‫على وح‪%% %‬دة أص‪%% %‬ول المس‪%% %‬لمين ووح‪%% %‬دة مص‪%% %‬يرهم‪ ،‬وفي ش ‪ِّ% %‬ق ه الث‪%% %‬اني على ث‪%% %‬راٍء‬
‫وتنوٍع ‪ ،‬يَعرف لآلخر قدره‪ ،‬وال يَّدعي الصواب المطلق‪.‬‬
‫ُّ‬
‫فاالجتهاد العلميُّ في هذا الس‪%%‬بيل ح‪%%‬رٌّي أن ينقل العقل المس‪%%‬لم إلى مكانت‪%‬ه‬
‫الحضارية التي خلق من أجلها‪.‬‬
‫َّ‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫مقدمة‬

‫أَّو ل صلة بني اهلل تعاىل وعباده‪ ،‬وأعظُم وشيجة جيب‬


‫أن تك ‪$$ $‬ون حاض ‪$$ $‬رة وقوي ‪$$ $‬ة يف ك‪ِّ$ $ $‬ل ح ‪$$ $‬ال وآن هي‪" :‬ص ‪%% %‬لة‬
‫اإليم‪%%‬ان"؛ ذل‪$$‬ك اإلمياُن ال‪$$‬ذي ينبغي أن يص‪$$‬ل إىل درج‪$$‬ة اليقني‬
‫ويثم ‪$$‬ر العم ‪$$‬ل الص ‪$$‬احل؛ ومن أج ‪ِّ$‬ل األعم ‪$$‬ال الص ‪$$‬احلة أن نس ‪$$‬عى‬
‫إىل الرب ‪$$‬ط بني عب ‪$$‬اد اهلل تع ‪$$‬اىل برب ‪$$‬اط األخ ‪َّ$‬و ة اخلال ‪$$‬دة‪ ،‬ال ‪$$‬يت ال‬
‫تنقط ‪$$ $‬ع أواص ‪$$ $‬رها مهم ‪$$ $‬ا بلغت ش ‪َّ$$ $‬دة دواعي الُف رق ‪$$ $‬ة‪ ،‬ومهم ‪$$ $‬ا‬
‫اش‪$$ $ $‬تعل أوار أس‪$$ $ $‬باب التم ‪ُّ$ $ $‬ز ق؛ ألَّن احملن والفنت من س ‪$$ $‬نن اهلل‬
‫تعاىل‪ ،‬ال تزيد املؤمن إال تشبثا بإميانه‪ ،‬وتثبيتا وترسيخا ملبادئه؛‬
‫فال ميكن لتص‪ُّ$ $‬و ر ع ‪$$‬ابر ون‪َ$ $‬ز ٍق غ ‪$$‬ري مؤَّس س أن جيتث الكلم ‪$$‬ة‬
‫الطيب ‪$$‬ة والقناع ‪$$‬ة الراس ‪$$‬خة من ج ‪$$‬ذورها‪ ،‬وحييله ‪$$‬ا أعج ‪$$‬اَز خنٍل‬
‫خاوية‪ ،‬بني حلظة وأخرى‪.‬‬

‫ذل‪$$ $ $‬ك أَّن وح ‪$$ $‬دة املس ‪$$ $‬لمني هٌّم محل ‪$$ $‬ه الكث ‪$$ $‬ريون ِم ن‬
‫املخِلص‪$$‬ني‪ ،‬ووجلوا إلي‪$$‬ه ِم ن أبواب‪$$‬ه العدي‪$$‬دة واملتع‪ِّ$$‬ددة‪ ،‬مث نظ‪$$‬روا‬
‫إلي‪$$‬ه نظ‪$$‬رات خمتلفًة‪ ،‬ولكن غ‪$$‬ري متباين‪$$‬ة؛ ف‪$$‬اجلميع يرج‪$$‬و حتقي‪$$‬ق‬
‫أعظم مقص ‪$$ $‬د يف اإلس ‪$$ $‬الم‪ ،‬أن يك ‪$$ $‬ون الن ‪$$ $‬اس أَّم ة واح ‪$$ $‬دة‪،‬‬
‫وص‪$$ $‬ورًة حَّي ة‪ ،‬ومتُّثال ص‪$$ $‬ادًقا لقول‪$$ $‬ه تع‪$$ $‬اىل‪" :‬كنتم خ‪%% %‬ير أَّم ة‬
‫أخرجت للناس"‪ .‬ولقد فوجئ اجلميع بأس‪$$‬باب التثبي‪$$‬ط املتلِّو ن‪$$‬ة‬
‫أماَم هذا املقص‪$‬د اجللي‪$‬ل‪ ،‬وبالعقب‪$‬ات الك‪$‬ؤود ك‪َّ$‬ل م‪$‬رة؛ ولكن‪،‬‬
‫"يبقى األم‪$$‬ل‪ ،‬ويرح‪$$‬ل املؤِّم ل"‪ ،‬لي‪$$‬أيت ِم ن بع‪$$‬ده من حياول م‪$$‬رة‬
‫ومرات‪.‬‬

‫وحنس‪$$ $‬ب أَّن عَم لن‪$$ $‬ا ال‪$$ $‬ذي نض‪$$ $‬عه بني ي‪$$ $‬دي الق‪$$ $‬ارئ‬
‫الك ‪$$‬رمي‪ ،‬وحنِم ل ‪$$‬ه إىل أطي ‪$$‬اف أَّم ة اإلس ‪$$‬الم على اختالف زواي ‪$$‬ا‬
‫نظره‪$$ $‬ا إىل املوض‪$$ $‬وع‪ ،‬حنس‪$$ $‬به إض‪$$ $‬افًة نرج‪$$ $‬و أن تزي‪$$ $‬د يف دف‪$$ $‬ع‬
‫وت‪$‬رية التفك‪$‬ري اجلِّدي يف موض‪$‬وع جتس‪$‬يد َو ح‪$‬دة األَّم ة‪ ،‬وبنائه‪$‬ا‬
‫على أس‪ٍ$ $‬س من العلم والعم ‪$$‬ل‪ ،‬مبنهج يتب ‪$$‬ىن ص ‪$$‬واب التج ‪$$‬ارب‬
‫املتقِّد م ‪$$‬ة‪ ،‬ويس ‪$$‬تبعد تك ‪$$‬رار األخط ‪$$‬اء الس ‪$$‬ابقة‪ ،‬ويستش ‪$$‬عر ثق ‪$$‬ل‬
‫املسؤولية‪ ،‬وي‪$‬تيح لألم‪$‬ة أن ختط‪$‬و خط‪$‬وات يف الفع‪$‬ل بع‪$‬د ط‪$$‬ول‬
‫القول وكثرته‪.‬‬

‫وتبقى مس ‪$$‬ؤولية جتس ‪$$‬يد وح ‪$$‬دة األَّم ة ع ‪$$‬امرة هبا ك ‪ُّ$‬ل‬


‫ال‪$$‬ذمم؛ ألَّن للجمي‪$$‬ع نص‪$$‬يبه من اإلجناز‪ .‬هي مس‪$$‬ؤوليٌة ال تعفي‬
‫أح ‪$$‬دا باعتب ‪$$‬ار املس ‪$$‬تويات العلمي ‪$$‬ة والفكري ‪$$‬ة‪ ،‬وال ت‪ِّ$ $‬ربر ألح‪ٍ$ $‬د‬
‫باعتبار املوقع واملكان واملكانة يف اجملتمع‪.‬‬

‫ومهم ‪$$‬ا حبثن ‪$$‬ا عن من يتحم ‪$$‬ل عبء ع ‪$$‬ودة األَّم ة إىل‬
‫وحدهتا‪ ،‬فال جند خريا من العلماء وأهل العلم؛ ذلك أَّن الُف رق‪$$‬ة‬
‫أَّو ل م‪$$‬ا ك‪$$‬انت‪ ،‬وأَّو ل م‪$$‬ا نش‪$$‬أت‪ ،‬بس‪$$‬بٍب من اختالف ال‪$$‬رؤى‬
‫والتفسريات‪ ،‬والوالء للعصبيات املذهبية واالنتماءات‪.‬‬

‫ف‪$$‬إذا ك‪$$‬ان ال‪$$‬داء من ناف‪$$‬ذة س‪$$‬وء اس‪$$‬تعمال العلم حبًث ا‪،‬‬


‫ومن ب ‪$$‬اب فس ‪$$‬اد التفك ‪$$‬ري منهًج ا‪ ،‬فال يص ‪$$‬لح أن ُينتظ ‪$$‬ر ال ‪$$‬دواء‬
‫من غ‪$$‬ري إص‪$$‬الح األس‪$$‬باب واملص‪$$‬ادر‪ ،‬فك‪$$‬أَّن ه‪$$‬ذا العم‪$$‬ل حيم‪$$‬ل‬
‫فك ‪$$ $‬رة إلفات نظ‪$$ $ $‬ر أه ‪$$ $‬ل العلم أن يرمحوا أَّم تهم‪ ،‬ويتحَّم ل‪$$ $ $‬وا‬
‫مس‪$$‬ؤولية رف‪$$‬ع ه‪$$‬ذا الغنب عنه‪$$‬ا‪ ،‬عمال بقول‪$$‬ه تع‪$$‬اىل‪" :‬إَّن اهلل ال‬
‫يغِّير ما بقوم حتى يغِّيروا ما بأنفسهم"‪.‬‬

‫فالكت ‪$$‬اب موج ‪$$‬ه أوال إىل أه ‪$$‬ل العلم؛ لينظ ‪$$‬روا م ‪$$‬ا هم‬
‫ف‪$$ $ $‬اعلون يف املوض‪$$ $ $‬وع‪ ،‬وه‪$$ $ $‬و خياطب فيهم ص‪$$ $ $‬دَقهم وص‪$$ $ $‬فاَء‬
‫نواي‪$$ $‬اهم‪ ،‬ويس‪$$ $‬تثري فيهم حَّبهم هلل تع‪$$ $‬اىل ولرس‪$$ $‬وله وللمؤم‪$$ $‬نني‬
‫مجيعا؛ ولنتساءل بضمائرنا قبل ألسنتنا‪:‬‬
‫م ‪$$‬ىت نس ‪$$‬مو إىل املق ‪$$‬ام الرفي ‪$$‬ع ال ‪$$‬ذي ينادين ‪$$‬ا إلي ‪$$‬ه داعي‬
‫اإلميان‪ ،‬يف قول‪$$ $ $‬ه تع‪$$ $ $‬اىل للمؤم‪$$ $ $‬نني ‪":‬وأَّن ه‪%% % %‬ذه أمتكم أَّم ة‬
‫واحدة‪ ،‬وأنا ربكم فاعبدون"؟‪.‬‬

‫ولقد اكتوت األَّم ة طويال ِم ن آالم الُف رق‪$$‬ة وت‪$$‬داعياهتا‪،‬‬


‫وما ت‪$$‬زال ت‪$$‬دفع أمثان‪$$‬ا باهظ‪$‬ة على ي‪$$‬د أبنائه‪$$‬ا‪ ،‬يف غم‪$‬رة الص‪$$‬راع‬
‫املختَل ق واملتكَّل ف بينهم‪ ،‬ويف محأة التن ‪$$‬ازع ال ‪$$‬ذي ينس ‪$$‬اق إلي ‪$$‬ه‬
‫من سَّو لت هلم أنفسهم أهنم يدافعون عن حٍّق ‪ ،‬ويستبسلون يف‬
‫واجٍب ‪ ،‬والواقع أهنم يف كثري من األحيان وقعوا أدوات طَّيع‪$‬ة‪،‬‬
‫وبك ‪ِّ$‬ل ج‪$$‬ود وس‪$$‬خاء‪ ،‬يف قبض‪$$‬ة من يُـملون عليهم‪" :‬أن دِّم روا‬
‫بي ‪$$‬وتكم بأي ‪$$‬دكم‪ ،‬ال بأي ‪$$‬دينا"‪ ،‬وهم ال يعلم ‪$$‬ون‪ ،‬وال يفقه ‪$$‬ون‪،‬‬
‫وال يعتربون‪.‬‬

‫ومن ‪$$‬ذ أم ‪$$‬د ك ‪$$‬ان ه ‪$$‬ذا املش ‪$$‬روع أمال ح ‪$$‬ىت ص‪$ $‬رَّي ه اهلل‬
‫تع‪$$‬اىل عمال‪ ،‬وك‪$$‬ان انش‪$$‬غاال ح‪$$‬ىت حتَّو ل ‪ -‬بفض‪$$‬ل اهلل تع‪$$‬اىل ‪-‬‬
‫إجنازا‪ ،‬وك‪$$ $‬ان ًّمها مش‪$$ $‬رتكا ح‪$$ $‬ىت جع‪$$ $‬ل اهلل ل‪$$ $‬ه خمرج ‪$$‬ا؛ فج ‪$$‬اء‬
‫بعن‪$$‬وان مباش‪$$‬ر‪ ،‬واض‪$$‬ح‪ ،‬مث‪$$‬ري للفك‪$$‬ر‪ ،‬وه‪$$‬و‪" :‬أص‪%%‬ول اإليم‪%%‬ان‪:‬‬
‫التوحيد ووحدة األمة"‪.‬‬
‫ه‪$‬ذه فك‪$‬رُة الكت‪$‬اب‪ ،‬وه‪$‬ذه قَّص ته؛ إذ مجعن‪$‬ا اهلل تع‪$‬اىل‬
‫– يف تأليفه – ول‪$$‬ه احلم‪$$‬د واملن‪$$‬ة‪ ،‬وجع‪$$‬ل البحث العق‪$$‬دَّي قامسا‬
‫من بني القواس ‪$$‬م املش ‪$$‬رتكة الكث ‪$$‬رية بينن ‪$$‬ا‪ ،‬ول ‪$$‬ه الثن ‪$$‬اء احلس ‪$$‬ن؛‬
‫وتت ‪$$ $ $‬وارد األفك ‪$$ $ $‬ار على منهج معاجلة املوض ‪$$ $ $‬وع بينن ‪$$ $ $‬ا‪ ،‬وعلى‬
‫الوص‪$$‬ول إىل َو ح‪$$‬دة يف تن‪$$‬اول الوح‪$$‬دة‪ .‬ال تل‪$$‬ك الوح‪$$‬دة القاتل‪$$‬ة‬
‫للفوارق‪ ،‬ولكنها الوحدة اجلامعة املؤَّس سة على جالل التوافق‪،‬‬
‫ومجال التنوع‪.‬‬

‫فق‪$$ $‬د ح‪$$ $‬وى الكت‪$$ $‬اب يف ش‪$$ $‬طر من‪$$ $‬ه دراس ‪$$‬ة "أص ‪%%‬ول‬
‫اإليم‪%%‬ان" ال‪$$‬يت عليه‪$$‬ا ُتب‪$$‬ىن الوح‪$$‬دة‪ ،‬وحبث كيفي‪$$‬ة رج‪$$‬وع األَّم ة‬
‫إليه ‪$$ $‬ا باعتباره ‪$$ $‬ا س ‪$$ $‬ببا للوح ‪$$ $‬دة "وحنن يف ذل ‪$$ $‬ك نق ‪ُّ$ $‬ر بتقلي ‪$$ $‬د‬
‫املذهب يف الفروع‪ ،‬ال يف األص‪$$‬ول؛ ونعت‪$$‬رب املذهبي‪$$‬ة دليال على‬
‫مساحة اإلس ‪$$ $‬الم‪ ،‬وعلى س ‪$$ $‬عته؛ ال حَّج ة على تش ‪ُّ$ $‬تت ال ‪$$ $‬دين‬
‫وأهل ‪$$ $ $‬ه"‪ ،‬ونفِّر ق بني "أص ‪$$ $ $‬ول ال ‪$$ $ $‬دين" اجلامع ‪$$ $ $‬ة‪ ،‬و"أص ‪$$ $ $‬ول‬
‫املذهب" املشروعة ‪.‬‬

‫ولق ‪$$‬د تض ‪َّ$‬م ن الكت ‪$$‬اب يف ش ‪$$‬طره الث ‪$$‬اين "مقاالت في‬
‫تحلي‪%% %‬ل واق‪%% %‬ع األَّم ة" وموقفه‪$$ $‬ا من أص‪$$ $‬ول إمياهنا‪ ،‬من خالل‬
‫دراسة مناذج من التصرفات والتصورات‪ ،‬وتق‪$$‬دمي تص‪$$‬حيح هلا‪،‬‬
‫يف ح ‪$$‬دود الس ‪$$‬جال العلمِّي ‪ ،‬حتت راي ‪$$‬ة الفك ‪$$‬ر الس ‪$$‬مح املنفتح‬
‫على التداول واحلوار‪.‬‬

‫كم‪$$‬ا س‪$$‬جلنا اس‪$$‬تثمارا من بني ثناي‪$$‬ا مض‪$$‬مون الكت‪$$‬اب‬


‫ق ‪$$‬وائَم حنس ‪$$‬بها "قواع‪%%‬د كلَّي ة" منهجي ‪$$‬ة يف التعام ‪$$‬ل م ‪$$‬ع البحث‬
‫العقدِّي ‪ ،‬وحصرا جلملة من "األخطاء المتعلقة بالمنهج" عن ‪$$‬د‬
‫دراس ‪$$ $‬ة العقي ‪$$ $‬دة وعلم الكالم‪ ،‬وأمتمن ‪$$ $‬ا ك‪َّ$ $ $‬ل ه ‪$$ $‬ذا "بمس ‪%% %‬رد‬
‫مفاهيمي" يف املوضوع‪.‬‬

‫ه‪$$ $‬ذا‪ ،‬ونس‪$$ $‬ال اهلل تع‪$$ $‬اىل القب‪$$ $‬ول واملغفرة عن الزل‪$$ $‬ل‬
‫والتقصري‪ ،‬وأن يك‪$‬ون هلذا الِّس فر م‪$‬ا بع‪$‬ده من س‪َ$‬ف ر‪ ،‬وأن يفتح‬
‫له أفئدة أهل العلم والعم‪$‬ل‪ ،‬فنك‪$‬ون ب‪$‬ذلك ق‪$‬د أس‪$‬دينا ‪ -‬مجيع‪$‬ا‬
‫‪ -‬معروف ‪$$ $‬ا مجيال إىل ه ‪$$ $‬ذه األَّم ة اخلرِّي ة‪ ،‬عس ‪$$ $‬انا نق ‪$$ $‬وم ببعض‬
‫واجبنا حنو ديننا وأهلينا وأوطاننا‪.‬‬

‫واهلل من وراء القصد وهو يهدي السبيل‪.‬‬

‫د‪ .‬حممد باباعمي‬ ‫د‪ .‬مصطفى ويننت‬


‫المحتويات‬

‫ضرورة اإلميان ‪02......................................................‬‬


‫أصول اإلميان ‪05.......................................................‬‬
‫توحيد األصول العقدية‪ ،‬ودوره يف حتقيق وحدة األمة‪15...................‬‬
‫الوحدة يف توحيد األصول اإلميانية‪58....................................‬‬
‫اإلميان ومعضلة املنهج ‪69................................................‬‬
‫روح اإلميان وحقيقة الفرقة الناجية ‪87....................................‬‬
‫ترسيخ وحدة األمة‪ :‬الدرس العقدي منوذجا‪99............................‬‬
‫القواعد الكلية يف املنهج العقدي‪134.....................................‬‬
‫أخطاء يف املنهج من مصادر علم الكالم ‪141..............................‬‬
‫مقاالت يف أصول اإلميان ‪146...........................................‬‬
‫سذاجة اإلحلاد ‪147....................................‬‬ ‫‪o‬‬
‫الطحالب اآلهلة‪152....................................‬‬ ‫‪o‬‬
‫"ال إله إال اهلل" الكلمة الطيبة‪156........................‬‬ ‫‪o‬‬
‫"ال إله إال اهلل" يف عني الرسول عليه السالم‪164..........‬‬ ‫‪o‬‬
‫"ال إله إال اهلل" حقيقة املعرفة وأصل الوجود‪172..........‬‬ ‫‪o‬‬
‫من قال "ال إله إال اهلل" دخل اجلنة‪183...................‬‬ ‫‪o‬‬
‫يا ساهر الليل‪ ،‬قم الليل‪186............................‬‬ ‫‪o‬‬
‫الطفل واملدينة‪192.....................................‬‬ ‫‪o‬‬
‫مىت ختلف املسلمون؟!‪200..............................‬‬ ‫‪o‬‬
‫اخلوف املتأرجح‪ :‬بني قانون املالية‪ ،‬والثقة يف اهلل‪204......‬‬ ‫‪o‬‬
‫وهُم االكتمال‪ ،‬وحُّب التمُّلك‪212......................‬‬ ‫‪o‬‬

‫واملفاهيم ‪219........................................‬‬ ‫مسرد املصطلحات‬

You might also like