Professional Documents
Culture Documents
( )1علي الشرقاوي – إدارة المشتريات وإ دارة المواد والمخازن – جامعة بيروت العربية ص () 324
للعملية اإلنتاجية مرونة أكثر في مواجهة الطلبات واألوامر المتعلقة بالشراء ،ومخزون
التقلبات يوجد كذلك لتزويد المؤسسة بالكميات المتفاوتة في شكل بضائع نصف مصنعة ،
وكذا إليجاد التوازن بين وظائف المؤسسة .
سياسة مخزون األمان :
يتحكم في مس توى المخ زون الكث ير من المتغ يرات أهمه ا مع دالت اإلس تهالك وف ترة
إنتظار وصول الطلبية الجديدة ،والمعالجة البسيطة لمشاكل المخزون تفترض دائما هذه
المتغ يرات في الواق ع غ ير ثابت ة ،ومن الص عب التنب ؤ باإلتجاه ات ال تي تأخ ذها فمعظمه ا
متقلب ويصعب تفسيره .
73 الفصل الثالث :الرقابة على المخزونات وسياسة التخزين
وعن دما ينقلب مع دل اإلس تهالك أو تط ول ف ترة اإلنتظ ار مثال ف إن المؤسس ة تتع رض
لمخاطر نفاذ المخزون ،وكنتيجة لذلك تفقد المؤسسة بعض مبيعاتها .
أو تواجه صعوبة إنتاجية ولهذا السبب تظهر الحاجة إلى اإلحتفاظ بمخزون األمان ،
وعليه يمكننا القول بأن مخزون األمان هو ذلك الهامش الذي من خالله تستطيع المؤسسة
مواصلة نشاطها في ظروف غير عادية لتلبية طلبات زبائنها للحفاظ على سمعتها من جهة
،وتفاديا للعجز في اإلنتاج من جهة أخرى .
المطلب الثاني :تعريف الرقابة على المخزون .
يقصد بالرقابة على المخزون تلك الوسيلة التي تتبعها إدارة المخازن للتأكد من توفير
الكميات المناسبة من المواد في الوقت المناسب وحسب إحتياجات المشروع مع مراعاة ما
يمكن توفيره في السوق ،وتحقيق أفضل عائد على المال المستثمر ،وتشمل الرقابة على
المخ زون :الم واد األولي ة والم واد النص ف المص نعة والس لع الج اهزة ،وتختل ف أهمي ة
الرقابة على المخزون من منشأة ألخرى وحسب قيمة المواد المخزنة في مخازنها والتي
، ()1
يمكن أن تصل إلى ما نسبته%5
من أموال المنشأة باإلضافة إلى ما يتبع ذلك من نفقات تأمين ومصاريف تخزين وفوائد
على رأس المال و احتمال انخفاض أسعار المواد المخزنة ،والتلف والتقادم
( - )1أحمد راشد الغدير – إدارة الشراء والتخزين – دار الزهران ،عمان ،األردن 2000ص (.) 328
وعليه فإن الرقابة على المخزونات أمر مهم جدًا في مواصلة المؤسسة والقيام بنشاطها ،
وهي تلك الوسيلة التي تتبعها إدارة المخازن لتوفير الكميات المناسبة وفي األوقات
المناسبة ،فالرقابة عملية مالئمة لكل عنصر من عناصر الوظيفة اإلدارية ،فعند التخطيط
هنالك رقابة وعند التنظيم يوجد رقابة وعند التوجيه هناك رقابة وعند الرقابة توجد رقابة .
المطلب الثالث :مجاالت الرقابة على المخزون .
()1
تشمل الرقابة على المخزون المجاالت التالية :
الرقابة على عناصر اإلنتاج مثل المواد األولية ،وغيرها من المواد التي تدخل في إنتاج
السلع .
الرقابة على المواد المساعدة لإلنتاج مثل الوقود وقطع الغيار والزيوت وغيرها.
74 الفصل الثالث :الرقابة على المخزونات وسياسة التخزين
الرقابة على المواد نصف المصنعة ،وتشمل هذه المواد تلك التي يتم شرائها من أجل
إعادة تصنيعها ومن ثم بيعها.
الرقابة على األجزاء المصنعة ،أي تلك المواد التي يتم شرائها كاملة التصنيع دون
وجود حاجة إلحداث أي تغيير عليها وتخزينها لحين الحاجة الستخدامها .
الرقابة على السلع التامة الصنع .
الرقابة على كفاءة وظيفة التخزين وما يتعلق بها من أعمال .
وبص فة عام ة يمكن الق ول أن مج ال عملي ة الرقاب ة على المخ زون يش مل مراقب ة ك ل
األص ناف ال تي يحتويه ا المخ زن ،إض افة إلى مراقب ة وظيف ة التخ زين وه ذا ليس به دف
تشخيص حجم اإلنحرافات فقط ،بل تتعداه إلى معرفة تلك اإلنحرافات ومعالجتها لضمان
عدم تكرارها .
ومن خالل هذا الطرح تتبين لنا النواحي األساسية التي يستخدمها نظام الرقابة على
()2
المخزونات ،حيث يشمل األمور التالية :
تقدير األصناف واألنواع الواجب تخزينها أي الرقابة على األصناف واألنواع من
تحديد الكميات الواجب تخزينها من كل نوع من المواد على حدى ،وكذلك
فالبعض قد يقول أن تقدير األصناف واألنواع الواجب تخزينها هي عملية تخطيطية ،
وهي كذلك ،لكن الرقابة و التخطيط يسيران جانبا إلى جانب ،ألن الرقابة عملية مالئمة
لكل عنصر من عناصر الوظيفة اإلدارية فعند التخطيط هناك رقابة وعند التنظيم يوجد
رقابة وعند التوجيه هنالك رقابة وعند الرقابة توجد رقابة ،وبالتالي فالرقابة تدخل في
تصنيف األصناف والمواد ألن هناك مواد ال تتحمل التخزين وليس بالضرورة أن تخزن
75 الفصل الثالث :الرقابة على المخزونات وسياسة التخزين
ألنه يمكن توفيرها في أي لحظة من اللحظات وهناك مواد يوجد منها في المخازن ما يكفي
المنشأة وعملياتها المختلفة لوقت طويل وبالتالي الداعي بزيادة الكميات من هذه المواد .
المطلب الرابع :مسؤوليات الرقابة على المخزون .
تختلف مسؤولية الرقابة على المخزون باختالف حجم المؤسسة ونوع النشاط الذي
()1
تمارسه ،فإنها قد تكون مسؤولة عن أحد أو بعض أو كل األنشطة التالية :
إستالم المواد سواء للمخازن أو لتحويلها فورا إلى مراكز اإلنتاج .
فحص كميات وحالة المواد ومراجعتها على المواصفات غير الفنية .
تخزين وإ صدار المواد واألجزاء ومهمات التشغيل والسلع الجاهزة .
التخطيط لفترة مستقبلية ،باإلعتماد على دورة اإلنتاج ،وبرنامج البيع والظروف
السوقية .
ترجمة تخطيط المخزون السلعي إلى برنامج شراء عملي ،ويهدف برنامج الشراء
الرشيد ،ليس فقط الحصول على المواد ،في الوقت والمكان الصحيحين ولكن أيضا
السماح بوجود وقت كاف للحصول على الجودة الصحيحة بالسعر الصحيح.
ومن خالل هذه المسؤوليات تتبين لنا إجراءات أو خطوات وضع نظام الرقابة :
اختيار حجم الدفعة وعدد الدفعات للمواد التي يتم تخزينها لتحديد تكلفة التخزين
االستخدام العادي ،أي مراقبة الزيادة أو النقصان في حجم المخزون وبما يتناسب مع
معدالت استخدامه .
االحتفاظ بالسجالت الدائمة والخاصة لكل عنصر من عناصر المخزون ،مع تحديد
معدل االستهالك X نقطة إعادة الطلب = الوقت الذي يمر قبل وصول الطلبية
اليومي .
الحد األدنى للمخزون = الكمية التي يجب أن ال ينخفض موجود المخازن من المواد
أي لحظة من اللحظات .وهي جميعها مكونات أساسية إلنشاء نظام الرقابة .
()2
حدود الرقابة على المخزون :
مستوى معدل االستخدام خالل السنة والذي تتم مراقبته بأهمية ،حيث نريد التأكد
من أنه يتناسب مع النتائج والمبيعات واإليرادات والمواد الموردة إلى المخازن .
()2( )1أحمد راشد الغدير ،مرجع سابق ص (. ) 309-310
زيادة مدة التخزين عن الوقت الالزم للتجديد ،فإذا وجدنا أّن بعض المواد يقل
استهالكها عن المقرر فإنها تدل أنها ستصبح مواد راكدة .
أن تكون المواد الموردة إلى المخازن في أي دفعة أو مجموعة الدفعات تغطي فترة
وهي ما تسمى بالرقابة المادية ،ولذلك يتم تفتيش كميات المواد المصروفة من
المخازن .
مداخل الرقابة على المخازن :و تتمثل هذه المداخل في كل اإلجراءات و المناهج
و الطرق العلمية و العملية و ذلك للسير الحسن واألمثل للمخزون بداخل المخزن و
تتمثل في :
مدخل المعدات الرياضية ،و يستخدم معدالت و نماذج رياضية معدة خصيصا
المدخل المحاسبي أو المالي ،من خالل مراجعة السجالت المحاسبية و القوائم المالية.
المدخل الجدولي ،حيث يتم إعداد جداول تبين أنواع و كميات و حالة المواد
لفترات سابقة والمقارنة بالخطة المعتمدة بحيث تعتبر كدليل أو جزء من نظام التخطيط
المخزني .
مدخل الخبرة ،و يعتمد على األفراد العاملين في المنشأة ومدى قدرتهم على
( - )2( )1مذكرة التخرج لنيل شهادة الدراسات الجامعية التطبيقي (تقنيات تسيير المحزونات) كلية
محمد العلوم االقتصادية و التسيير دائرة المحاسبة جامعة الجزائر من اعداد :يحي احمد ,بابا حاجي
الهاشمي دفعة 2002ص . 18/19
فاختالف التصانيف يكون حسب اختالف األهداف و الغايات ،و الفائدة من هذا التصنيف
انه يسهل الوصول إلى المواد ،و إلى جانب معرفة طبيعة المادة فهو يساهم في التعرف
على القيم الحقيقية للجرد فنلجأ إلى الرصيد عن طريق بطاقة المخزون التي توضح الوارد
و الص ادر من المخ زون ومن ثم حس اب الرص يد فه ذه الطريق ة س هلة التط بيق و لكن
الصعوبة تكمن في االعتناء بالمواد إذا كانت في مكان واحد إذ ال يمكن التفرقة بينها.
المطلب الثاني :تصنيف المخزونات وفق طريقة ()ABC
يعتبر من أهم الطرق ،ووسيلة تحليل فعالة لضمان السير الجّيد للمخزون ،حيث يعمل
المنحنى ( أ.ب .ج) على تصنيف المواد حسب أهميتها و مساهمتها في النتائج النهائية
للمؤسسة و سرعة دوران المواد ،وعادة ما يطلق عليه اسم (تحليل فئات المخزون ) و قد
بدأ العمل بهذه الطريقة في الواليات المتحدة األمريكية على يد االقتصادي اإليطالي
Ville frdo paretoومن الشائع ان يكون معيار األهمية هو القيمة اإلجمالية للكميات
الالزمة على مدار العام أي أنها تقوم على ترتيب المواد،
ترتيبا تنازليا حسب قيمة االستخدام السنوي و يمكن التفريق بين المواد االستراتيجية الذي
يسبب فقدانها انقطاع عملية اإلنتاج و المواد الغير اإلستراتيجية التي ال تستهلك بكثرة
لكنها من حيث القيمة ذات أهمية و جوهر الدراسة يتمثل في عزل المواد االستراتيجية
التي تستدعي رقابة فعالة عن المواد التي تستدعي في رقابة اقل .
()1
و يصنف المنحنى [أ ب ج] مجموعة المواد إلى ثالث فئات:
79 الفصل الثالث :الرقابة على المخزونات وسياسة التخزين
المجموعة أ :هي المواد األقل استعماال [ بطيئة الحركة] من حيث الكمية ومن حيث القيم
لها أهمية كبيرة فضياعها وتلفها يكلف الكثير و هي تمثل %10من الكمية المواد تقابلها
% 75من قيمة االستخدام السنوي .
المجموعة ب :هي المواد متوسطة االستعمال [ متوسطة الحركة] و ال تتطلب اهتمام
مركز و ليست مكلفة كثيرا تمثل %25من كمية المواد تقابلها % 20من قيمة
االستخدام السنوي .
– 1مصطفى زهير (إدارة المشتريات و المخازن ) دار النهضة العربية للطباعة و النشر بيروت
.1983
المجموعة ج :هي المواد األكثر استعماال [ سريعة الحركة] وذات معدل دوران
مرتفع و غير مكلفة ،و يتم شرائها بكميات كبيرة تمثل %65من كمية المواد تقابلها
% 5من قيمة االستخدام السنوي .
و يمكن التوضيح اكثر في الشكل التالي :
المنحنى رقم – 01توزيع أصناف المخزون حسب قيمة االستخدام السنوي:
100
80
% 05
ج
60
% 75
40 أ
20
% 20
120 100 80 60 ب40 20
0
المواد المستخدمة (الكمية)
ويمكن تلخيص خطوات الدراسة التحليلية للتصنيف بالمنحنى (أ.ب.ج )في:
80 الفصل الثالث :الرقابة على المخزونات وسياسة التخزين
-إليج اد قيم ة االس تخدام الس نوي نق وم بعملي ة ض رب الكمي ة المس تعملة خالل الس نة في
السعر الوحدوي لكل مادة أو صنف .
-ترتيب هذه األصناف أو المواد حسب قيمة االستخدام السنوي .
-حس اب مجم وع الم والي لإلس تخدام الس نوي و تمثيله ا في نس ب مئوي ة من المجم وع
النهائي.
-و من خالل عملية التحليل تبين لنا مدى أهمية و فوائد المنحنى)ا.ب.ج( و المتمثل
فيما يلي :
-يسمح الترتيب الجيد للمواد المخزنة (األصناف) تبعا لسرعة دورانها.
-تساعد في تنظيم عملية الشراء بإنتهاج إجراءات للتفري ق بين األص ناف األق ل اس تعماال
و استهالكا مع االهتمام الصارم باألصناف األكثر استعماال.
-إعط اء األولي ة للم واد األك ثر أهمي ة ح تى نتف ادى االنقط اع في اإلنت اج أو الف ائض في
المخزون و ضمان تسير جيد للمخزون .
()1
-يسمح بتوافق لعملية اإلنتاجية مع سياسة التموين .
1لعباسي خالد .جبار أبو بكر الصديق .قيبوعة صالح مذكرة ليسانس تطبيقي ( تسيير
المحزونات)المواد الصيدالنية جامعة الجزائر ملحقة دالي براهيم دفعة. ) 2001صف 20
- 2بوفلوح عمر ،قاتر نصر الدين – مذكرة تقني سامي ( تسيير المحزونات) م و م في التكوين المهني
المحمدية دفعة 2003ص 47
120
100
االستهالك السنوي %
80
60 80/20
40
80/20
20
المواد الضرورية لتموين عملية اإلنتاج لهذا فان مستوى تخزينها يكون عالي أي معدل
الشراء و التخزين متكرر.
مواد عادية الدوران :معدل دوران هذه األخيرة عادي خالل العام .
إليها . مواد خاصة :و هي المواد التي يتكرر طلبها حسب اإلدارة التي تحتاج
مواد بطيئة الحركة :تكون نسبة تخزينها اقل ،وقد تطلب حسب الحاجة .
1بابا حاجي –محمد الهاشمي –يحي أحمد مذكرة لني شهادة الدراسات الجامعية ،مرجع سابق(. )21
( )1محمد توفيق ماضي (إدارة و ضبط المخزون) القاهرة اإلسكندرية 1998صفحة . 89
PC
83 الفصل الثالث :الرقابة على المخزونات وسياسة التخزين
مستوى إعادة الطلب
الوقت
وصول الطلبية .
المصدر محمد توفيق ماضي مرجع سبق ذكره ص .90
من خالل هذا الشكل نالحظ تناقص المخزون بشكل ثابت ،و يرجع ذلك الى ثبات معدل
االستخدام ،كذلك يتضح من هذا الشكل ان أقصى مستوى من المخزون ممكن هو الكمية
االقتصادية ،ألن الغرض األساسي هنا هو أن يتم تموين الطلبية عند نفاذ المخزون
بالكامل ليس قبل و ليس بعد .
ليكن لدينا:
:Cاالستهالك السنوي
:السعر الوحدوي U
: aتكاليف اصدارالطلبية
:Tنسبة تكلفة االحتفاظ بالمخزون
: *Nعدد الطلبات االقتصادية
:تكاليف الطلب (الشراء) Cpa
*=N
*N)tcu
(= (tcu/ /2a
)2a عدد الطلبيات اإلقتصادية :
تحديد الزمن الفاصل بين الطلبية وأخرى )*P( :
باألشهر :هو عبارة عن حاصل قسمة عدد األشهر على عدد الطلبيات
*P*= 12 / N
باأليام :هو عبارة عن حاصل قسمة عدد األيام على عدد الطلبيات
*P* = 360 / N
85 الفصل الثالث :الرقابة على المخزونات وسياسة التخزين
تحديد مستوى إعادة الطلب )PC( :
يفترض هذا النموذج ثبات الطلب وفترة التموين وعليه فإنه ال توجد هناك ضرورة لوجود
فإذا كان من المفترض أن الطلبية سوف تصل عند نفاذ المخزون فإن ()1
مخزون األمان
مستوى إعادة الطلب يجب أن يكون عبرة عن الكمية من المخزون التي تكفي لإلستخدام
خالل فترة التموين فإذا كانت فترة التموين مؤكدة ومعدل اإلستخدام للصنف معروف
وثابت خالل فترة التموين فإن مستوى إعادة الطلب هي عبارة عن فترة التموين في معدل
اإلستخدام
=PC
PC=DD. .CC
حيث : D :هو فترة التموين .
: Cهو اإلستخدام السنوي % 12