Professional Documents
Culture Documents
Sociales, Kènitra. القنيطرة
Département : géographie شعبة الجغرافيا.
مـــــادة:
المناخ الدينامي
الدكتورة :
الفصل الثالث
التهامي ديبون
0202 - 0202
المناخ الدينامي
كما رأينا في الفصل األول بأن الشمس تعتبر المصدر الرئيسي للطاقة فوق
سطح األرض وفي الغالف الجوي وان هذا العنصر يعتبر محركا ومسؤوال عن عدد
من الظواهر المناخية التي تحددها وتتحكم فيها الدورة الهوائية العامة وأن االشعة
الشمسية التي تصل إلى الغالف الجوي وسطح األرض ال يتم بنفسك ميات بنفس
الكميات ألن االشعة تصل إلى سطح األرض بزوايا مختلفة نظرا لدوران األرض
حول نفسها وحول الشمس فهناك عروض تصلها األشعة الشمسية عمودية ونعني بها
العروض البيمدارية وعروض تصلها االشعة مائلة ونعني بها العروض المعتدلة
وعروض تصلها مائلة جدا نعني بها العروض القطبية ،هذا االختالف في زاوية
سقوط االشعة الشمسية سيجعل الحرارة بدورها تختلف حيث المناطق التي تكون بها
االشعة عمودية تتلقى كميات حرارية مهمة الشيء الذي يجعل الهواء يعرف نوعا
من التسخين فيخف وزنة فيصعد تاركا فراغا عند السطح أي ضغوطا منخفضة بينما
العروض التي تصلها األشعة مائلة جدا .الهواء بها يتم بةا الةواء بةا يتم تبريده
فيصبح ثقيال فينزل نحو السطح مشكال بذلك ضغطا مرتفعا .من خالل هذا التقديم
السريع نالحظ ان هذه الحركات األرضية خلقت لنا اختالفات حرارية ومن خالل
ومن خاللها اختالفات ضغطية إذ نجد مناطق فائض (مناطق ضغط مرتفع) ومناطق
خصاص (مناطق ضغط منخفض) .الكرة االرضية ال تقل هذه الحالة وال تسمح لها
باالستمرار وهذا من يؤدي إلى التبادالت بين مناطق الفائض ومناطق الخصاص هذا
التبادل يتم بواسطة التيارات الهوائية بنسبة 8/01التيارات البحرية بنسبة 2/01هذة
التبادالت هي التي نسميها الدورة الهوائية العامة.
حينما نتحدث عن الدورة الهوائية العامة فإننا في الحقيقة نعني مراكز الضغط
الكبرى واألساسية وفي نفس الوقت الرياح الكبرى ،أي المراكز التي تدوم فترة
طويلة في مكانها والتي تهم مجاالت جغرافية واسعة ،ونقصي من ذلك الرياح المحلية
وكل الرياح التي تبقى لفترة قصيرة وكذلك الضغوط المؤقتة والتي تهم مجاالت
2
جغرافية صغيرة .من أهم العوامل او الميكانيزمات التي تتحكم في الدورة الهوائية
العامة نقف عند:
العوامل الحرارية
العوامل الدينامية
العوامل الحرارية تحاول خلق دورة طويلة او دورة طولية بينما العوامل الدينامية
تحاول خلق دورة طورية للوهلة األولى تبدو لنا االمور سهلة ،لكن في الواقع دراسة
الدورة الهوائية العامة والمناخ الدينامي بصفة عامة تبقى معقدة النها في نفس الوقت
تجمع بين العوامل الحرارية والعوامل الدينامية والجغرافية بصفة عامة.
تبسيطا للدراسة سنتطرق بالتناوب للعناصر الحرارية التي تتحكم وتوجه الدورة
الهوائية العامة وبعد ذلك سنتطرق ألسس الدينامية الميكانيكية وثالثا سنتناول بالدرس
والتحليل تاريخ النظريات المختلفة التي تطرقت للدورة الهوائية العامة والتي أغنت
البحث في هذا المجال ،ورابعا سنتطرق للنظرية الحديثة الدورة الهوائية العامة
وخامسا سنتطرق للعوامل الجغرافية للدورة الحقيقية التي تعتبر خالصة لكل هذا
المسار.
الميكانيزمات االساسية للدورة الهوائية العامة : -2
1-1األسس الحرارية للدورة الهوائية العامة
دراسة الميكانيزمات االشعاعية فوق سطح الكرة االرضية برمتها أظهرت أن
هذة الميزانية موجبة من خط الصفر أي خط االستواء حتى خط العرض 53
درجة و سالبة من خط العرض 53درجة حتى القطب هذا االختالف يفرض
التبادل بين مناطق الفائض ومناطق الخصاص إن التبادل بين القطب واالستواء
والعكس اي بين االستواء والقطب .هذا التبادل يتم عن طريق التيارات البحرية
والتيارات الهوائية والقطبية والغلبة تكون للتيارات الهوائية في تنقل 8/01
لوحدها،بينما التيارات البحرية تساهم في هذة التبادالت فقط . 2/01بفعل هذه
التبادالت بين العروض المختلفة تحافظ الكرة االرضية على توازنها .هذا التبادل
يتم على شكل طولي ( أي حسب خطوط الطول) وذلك من االستواء إلى القطب
3
أو من القطب إلى االستواء ،هذا التبادل تنتج عنة عدة طقوس ففي الوقت الذي
تلتقي فيه كتل قادمة
من عروض أخرى ذات خاصيات مناخية مختلفة من حيث الحرارة والكثافة
ينتج عن هذة العملية أن التيارات الهوائية الباردة والكثيفة تحاول الدخول تحت الكتل
الحارة والخفيفة فترفعها نحو االعلى الشيء الذي يؤدي او يخلق ظواهر مناخية
متعددة
هذا يحدث على مستوى ضيق إما على مستوى الكرة األرضية نجد تيارين هوائيين
األول في االرتفاع يتجة من Aالى Bاي من االستواء الى القط ألن في االرتفاع
الضغط عند Bأقل من Aألن التناقص الضغط يتم بشكل أسرع وأكبر في الهواء
البارد بالمقارنة مع التواء الحار وهذا ما يجعل الضغوط السطحية تنقلب في االرتفاع
إذ الضغط المرتفع لعروض الخيل اي المتمركز عند خط 53 51درجة ينقلب الى
ضغط منخفض والذي هو المنخفض االستوائي االستوائي السطحي الى ضغط
مرتفع في االعلى (انظر الرسم )
4
من خالل الشكل المبسط نسجل أنه في االرتفاع يوجد تيار يتجه من االستواء إلى
القطب وفي السطح يوجد تيار يتجه من القطب الى االستواء هذا التيار الذي يتجه
من نقطة Aالى نقطة Bاي القطب يزيد ويقوي الكتلة )C-B ( Bالشيء الذي يقوي
فتتجه الضغط عند Cاي عند سطح االرض فيصبح الضغط مرتفعا عند C
التيارات الهوائية من Cإلى Dأي من القطب إلى االستواء عند سطح األرض.
باختصار عنصري االشعاع الشمسي والحرارة يلعبان دورا مهما في خلق تناقضات
بين العروض المختلفة ليقع تحريك الدورة الهوائية بين االستواء والقطب لكن هذه
األسس الحرارية التي تخلق لنا دورة هوائية طولية بسيطة تتبعثر بعناصر اخرى
تفقدها هذه البساطة وتجعلها معقدة وهذا ما يدفعونا للحديث عن األسس الدينامية
للدورة الهوائية العامة.
5
2-0األسس الدينامية للدورة الهوائية العامة :
بالنسبة لقاعدة بويس بالوت BUYS BALLOTفإن الكتل الهوائية المتنقلة فوق
سطح الكرة األرضية ال تتجه كما رأينا في المثال السابق المتعلق باألسس الحرارية
أي ال تتجه من الضغط المرتفع مباشرة نحو الضغط المنخفض بل نجدها تتجه بشكل
مغاير كما يووضح الرسم التالي
في هذا الشكل نجد حقلين للضغط واحد يتكون من الضغط المرتفع +والثاني يتكون
من الضغط المنخفض -بينما خط n-mوالذي يعتبر الحج الفاصل بين الحقلين والذي
يمثل الضغط العادي نقطة 1تعتبر الحد الفاصل بين الضغط المرتفع والمنخفض .
6
القوة األولى والتي نسميها في هذا المثال القوة ( )A - Oأي قوة اإلنحدار
الضغطي تحاول جلب الرياح من الضغط المرتفع نحو الضغط المنخفض وذلك بشكل
متعامد مع خطوط تساوي الضغط كما يمثل الشكل التالي
هذه العملية كما من الممكن حدوثها لو كانت الكرة األرضية ثابتة .في الواقع ال نجد
الرياح على هذا الشكل أي متعامدة على خطوط تساوي الضغط كما في الشكل السابق
بل نجدها منحرفة نحو اليمين في شمال الكرة األرضية ونحو اليسار في جنوبها .
والسبب هو تدخل قوة جانبية قوة الممال الضغطي Forcé de gradientهي القوة
هي قوة االنحراف Forcé de déviationأو قوة كوريوليس Coriolisأو القوة
الجيوستروفية إذن الرياح أو الكتل الهوائية تتجاذبها قوتان قوة اإلنحدار أو الممال
الضغطي وقوة كوريوليس األولى تحاول دفعها من الضغط المرتفع تحو الضغط
المنخفض أي القوة ( )AO
والقوة الثانية أي قوة اإلنحراف تجعلها تغير إتجاهها وهي القوة ( )BOوالنتيجة
هي ( )COأي أن الرياح تترك الضغوط المرتفعة على يمينها والمنخفظة على
يسارها في النصف الشمالي من الكرة األرضية الذي ينتمي إليه المغرب وتترك
الضغوط المرتفعة على يسارها والضغوط المنخفضة على يمينها.
7
هذه الحالة عند سطح األرض أما في االرتفاع مثال عند مستوى 311مليبار أي
3.35كلم فالضغط يوجد على شكل معاكس للوضعية السطحية حيث نجد مرتفعا عند
اإلستواء ومنخفضا عند القطب ( السبب رأيناه من قبل)الممال الضغطي يكون
معاكس للوضعية التي كان عليها عند السطح ،حيث الضغط هنا يقل كلما اتجهنا من
االستواء إلى القطب ولهذا نجد الرياح تهب من الغرب إلى الشرق تاركة الضغوط
المرتفعة على يمينها والمنخفضة على يسارها ( نتحدث عن النصف الشمالي الذي
يهمنا)
وهذا ما يجعل التيارات الهوائية ال تتجه حسب خطوط الطول بل نجدها تتجه
حسب خطوط العرض ،هذه الخالصة أو اإلشارة هي التي دفعت الباحثين إلى تعميق
البحث حول هذا الموضوع وقد استمر هذا البحث عدت سنوات تمخضت عنه عدة
نظريات تلخص وتشرح المحاوالت المختلفة التي كانت كل واحدة مكملة وذات قيمة
مضافة ،حيث أغنت بالبحث الجغرافي.
8