You are on page 1of 6

‫المدرسة العليا للتجارة ‪ -‬القليعة‬

‫ملخص لكتاب أصول التمويل اﻹسﻼمي‬


‫للكاتب سامي بن إبراهيم السويلم‬

‫من إعداد‪ :‬الطالبة حنطابلي أميرة‬


‫التخصص‪ :‬مالية المؤسسة‬

‫السنة الدراسية‪2024-2023 :‬‬


‫مقدمة‬
‫التمويل اﻹسﻼمي هو مجال متزايد اﻷهمية في العصر الحديث‪ ،‬حيث يقدم نه ًجا ماليًا واقتصاديًا يستند إلى مبادئ الشريعة‬
‫اﻹسﻼمية‪ .‬يتناول هذا الكتاب "أصول التمويل اﻹسﻼمي" فه ًما عميقًا لمفاهيم ومبادئ تمويل في اﻹسﻼم‪.‬‬
‫سيتناول هذا الكتاب أشهر مواضيع المالية اﻹسﻼمية كالزكاة‪ ،‬الربا والغرر بأدق التفاصيل مع تبيين العﻼقة بينهم وحكمهم في‬
‫الشريعة اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫نبذة تعريفية‪:‬‬
‫حصل على البكالوريوس من كلية العلوم بجامعة الملك سعود بالرياض في ‪1407‬هـ‪1987 ،‬م‪ .‬وحصل على الماجستير من جامعة‬
‫جنوب إلينوي في ‪1990‬م‪ ،‬ثم الدكتوراة في اﻻقتصاد من جامعة واشنطن بسانت لويس‪ ،‬بالوﻻيات المتحدة‪ ،‬في ‪1995‬م‪ .‬التحق‬
‫كرئيس مستشارين‪ ،‬ثم في ‪1998‬م أصبح مديراً لمركز البحث والتطوير بالمجموعة الشرعية‬
‫َ‬ ‫بمصرف الراجحي في ‪1995‬م‬
‫بالمصرف‪ .‬انضم إلى مجموعة البنك اﻹسﻼمي للتنمية في أواخر ‪1425‬هـ‪2004 ،‬م‪ .‬ويعمل حاليا نائب مدير المعهد اﻹسﻼمي‬
‫للبحوث والتدريب‪.‬‬
‫البﺣوث والدراسات‪:‬‬
‫وقفات في قضية التأمين‬ ‫‪‬‬
‫فقه التدرج في تطبيق اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‬ ‫‪‬‬
‫موقف الشريعة اﻹسﻼمية من الدين‬ ‫‪‬‬
‫عقد الكالئ بالكالئ‬ ‫‪‬‬
‫موقف السلف من التورق المنظم‬ ‫‪‬‬
‫التكافؤ اﻻقتصادي بين الربا والتورق‬ ‫‪‬‬
‫بطاقة التخفيض‬ ‫‪‬‬
‫البحث عن أدوات مبتكرة لمعالجة المخاطر‬ ‫‪‬‬
‫ربا الفضل وسوء توزيع الثروة‬ ‫‪‬‬
‫صناعة الهندسة المالية‪ ،‬نظرات في المنهج اﻹسﻼمي‬ ‫‪‬‬
‫التحوط في التمويل اﻹسﻼمي‬ ‫‪‬‬
‫التورق‪ ...‬والتورق المنظم‬ ‫‪‬‬
‫مجموعة دراسات في المعامﻼت المالية‬ ‫‪‬‬
‫مجموعة مقاﻻت في التمويل اﻹسﻼمي‬ ‫‪‬‬
‫طبيعة اﻻقتصاد اﻹسﻼمﻲ‪:‬‬
‫اﻻقتصاد اﻹسﻼمي نظام أخﻼقي‪ :‬اﻻقتصاد اﻹسﻼمي يعتمد على نظام أخﻼقي يشجع على الحوافز الذاتية للفرد‪ .‬وما يميزه هو أنه‬
‫يتعدى حب التملك واﻷثرة الذي أدى إلى تصاعد مشكﻼت اقتصادية وأزمات مالية‪ ،‬ليشمل أيضًا حب العطاء واﻹيثار وروح‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫عالمية اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ :‬فهو قد تجاوز حدود الدين‪ ،‬حيث أصبح يشمل الجميع بغض النظر عن ديانتهم‪ ،‬فمبادئه ليست دينية‬
‫بحتة وإنما إنسانية‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬يجد الكثيرون غير المسلمين إلها ًما في مفاهيم وقيم اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬ويرون فيها إجابة‬
‫ﻻحتياجاتهم الضائعة في اﻻقتصاد الرأسمالي‪.‬‬
‫الرقابة الداخلية‪ :‬فهو نظام قائم على الدوافع واﻷهداف اﻷخﻼقية التي تقوم عليها العقود‪.‬‬
‫التوازن بين النشاط الربحي وغير الربحي‪ :‬ففي اﻻقتصاد اﻹسﻼمي ﻻ يوجد للمعاوضات فقط مثل ما هي قائمة عليه الرأسمالية‪،‬‬
‫وﻻ على التبرعات فقط مثل ما تقوم عليه اﻻشتراكية وإنما يجب أن يكون توازن بينهما لتجسيد مبدأ اﻷخوة اﻹنسانية‪ .‬ففي اﻷخوة‬
‫التشابه الذي يؤدي إلى التراحم والتعاطف والذي يجسد القطاع غير الربحي‪ ،‬ومن جهة أخرى اﻻختﻼف في اﻷخوة يؤدي إلى‬
‫التخصص الذي يجسد النشاط الربحي‪.‬‬

‫أصول التمويل اﻹسﻼمﻲ‪:‬‬


‫‪ -1‬الزكاة‪:‬‬
‫فهي من المأمورات التي تنشط الجانب غير الربحي وهي من أولويات التمويل في اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ .‬تمنع الزكاة اﻻكتناز الذي‬
‫يمكن أن يؤدي إلى مغالطة التعميم )اﻻكتناز قد يفيد صاحبه لكن إذا تم تعميمه سيضر بالمجتمع(‪ ،‬وتمنع أيضا ً الكساد والركود أو‬
‫الوقوع في مصيدة السيولة‪.‬‬
‫العﻼقة بين الزكاة والربا‪ :‬الزكاة هي أداة لمعالجة ومكافحة الربا‪ ،‬لهذا جاء في التشريع اﻷمر بالزكاة والتصدق قبل أن يأتي تحريم‬
‫الربا‪ .‬فالزكاة جاءت لمعالجة حاجة المقترض )الفقراء والمساكين( وللتقليل من شح المقرض وذلك بغرس قيم التصدق والعطف‬
‫على المحتاجين‪.‬‬
‫العﻼقة بين اﻻقتصاد الربحي وغير الربحي‪ :‬اﻷنشطة الربحية ضرورية لتوليد الثروة أما اﻷنشطة الخيرية موجودة ﻹعادة توزيع‬
‫تلك الثروة بعدالة أكثر وذلك لمنع تراكم وتركيز الثروة‪ ،‬فﻼ يجب أن تصبح اﻷنشطة الخيرية كالقرض إلى أنشطة ربحية فتصبح‬
‫ربا‪ ،‬والعكس صحيح‪ .‬إذ أن الشريعة اﻹسﻼمية تحث على العمل ﻻكتساب المال وليس بالتصدق والتبرعات إﻻ عند العجز‪.‬‬
‫فالشريعة اﻹسﻼمية توضح الحدود الفاصلة بين اﻷنشطة الربحية وغير الربحية‪.‬‬
‫أصول النشاط الربحي )البيع(‪ :‬منع انتفاع أحد الطرفين على حساب اﻵخر‪ ،‬فكل معاوضة يجب أن تنتهي بانتفاع كﻼ الطرفين أو‬
‫خسارة لكليهما‪.‬‬

‫‪ -2‬اﻹسراف واﻻﺣتكار‪:‬‬
‫اﻹسراف هو اﻹنفاق الزائد عن الحد ويؤدي إلى التباهي‪ ،‬فاﻹسراف في كﻼ من اﻻستهﻼك أو اﻻستثمار يؤدي إلى خسارة للجميع‬
‫وتدمير الثروة‪ .‬أما اﻻحتكار هو اﻹمساك الزائد عن الحد ويكون عامة في حبس السلع عن التداول‪.‬‬
‫الوظيفة اﻻقتصادية للبيع‪ :‬البيع المشروع هو الذي ينتهي بانتفاع طرفا التبادل‪ ،‬يأتي اﻻسراف واﻻحتكار كأدوات للغش في البيع‬
‫ومنه عدم الوصول إلى هدف البيع المشروع‪ .‬لذلك إذا دخل اﻻسراف أو اﻻحتكار في عملية البيع يصبح البيع محرما ً‪.‬‬

‫‪ -3‬الربا‪:‬‬
‫مخاطر الربا‪ :‬الربا تؤدي إلى فصل المديونية عن النشاط اﻻقتصادي فالفوائد عن القروض تزيد بغض النظر عن زيادة حقيقية في‬
‫ثروة النشاط اﻻقتصادي‪ ،‬فالربا هي بمثابة سرطان في اﻻقتصاد العادي‪ .‬لذلك تم فرض ضوابط على معدل الفائدة في كل بلدان‬
‫العالم وذلك منعا ً لتفاقم المديونية التي لحدوث انهيارات وكوارث اقتصادية‪.‬‬
‫التمويل اﻹسﻼمي‪ :‬التمويل في اﻻقتصاد اﻹسﻼمي هو وسيلة لدفع النشاط الحقيقي وليس وسيلة للربح‪ ،‬فﻼ يمكن للمديونية أن تنمو‬
‫دون أن يكون هناك نمو في الثروة‪.‬‬
‫الفرق بين البيع والقرض‪ :‬البيع هو مبادلة لشيئين أو لماليين مختلفين‪ ،‬فاﻷصل في البيع هو اختﻼف البدلين‪ ،‬أما في القرض ليس‬
‫هناك اختﻼف في البدلين بل هما متماثلين كما ويُضاف عنصر الزمن‪.‬‬
‫معيار التفريق بين البيع والربا‪ :‬في القرض ﻻ يُسمح بانتفاع أحد الطرفين‪ ،‬إذ أن الفريق بين البيع والربا يكون عندما يكون التبادل‬
‫آنيا ً‪ ،‬إذ ﻻ يجوز تبادل ‪ 100‬دينار ب ‪ 120‬دينار‪ ،‬ولكن يُسمح أن يُتبادل سلعة ب ‪ 100‬دينار رغم أن قيمتها أقل‪ .‬فيمكن الربح في‬
‫البيع لكن ليس في القرض‪ .‬أما إذا كان التبادل بعد أجل فيجوز تثمين ذلك التأجيل في البيع بشرط اﻻتفاق عليه في بداية التبادل‪ ،‬أما‬
‫في القرض فﻼ يوجد ثمن للتأجيل ﻷنها ظلم محض على الدين‪.‬‬
‫الزيادة بين البيع والربا‪ :‬تماثل البدلين يجعل الزيادة تصب في مصلحة طرفٍ واح ٍد فقط‪ ،‬أما في البيع فتكون الزيادة في مصلحة كﻼ‬
‫الطرفين‪.‬‬
‫الزمن في البيع والقرض‪ :‬اعتبار الزمن في القرض ﻻ يسمح بانتفاع الطرفين لتماثل البدلين‪ ،‬ولكن قيمة الزمن في البيع بثمن مؤجل‬
‫يسمح بانتفاع الطرفين‪.‬‬
‫محاصرة الربا‪:‬‬
‫محاصرة الربا على مستوى العقد المنفرد‪ :‬أو بما يسمى ربا البيوع‪ ،‬فقد تقع الربا رغم اختﻼف المتبادلين‪ .‬ربا البيوع قد تقع في‬
‫اﻷموال كالذهب والفضة )إضافة إلى النقود( وفي القوت كالقمح‪ ،‬التمر‪ ،‬الشعير والملح‪ .‬كلما تماثل البدلين كلما زادت قيود التبادل‬
‫)نفس الكمية وفي نفس الوقت‪ ،‬اختﻼف الكمية تؤدي إلى ربا الفضل(‪ ،‬فإن وقع تبادل في صنف اﻷموال لكن البدلين مختلفين يسمح‬
‫الزيادة في الكمية لكن ﻻ يسمح بالتأجيل )ربا النَساء أن وقع(‪.‬‬
‫أصول المداينات‪:‬‬
‫جواز القرض المجاني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جواز مبادلة ذهب بقمح أو تمر بفضة‪ ،‬ويكفي أن يكون أحد البدلين حاضرا ً فيمكن أن يكون على شكل بيع ﻷجل أو بيع‬ ‫‪‬‬
‫السلم‪.‬‬
‫منع مبادلة دين بدين )الكالئ بالكالئ( وفسخ الدين بالدين )ربا الجاهلية(‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ترتيب الربا حسب مخاطره‪:‬‬
‫‪ -1‬ربا الجاهلية وتتجلى في الفائدة المركبة‬
‫‪ -2‬ربا القروض وهي الزيادة مقابل الزمن )ربا النسيئة(‬
‫‪ -3‬ربا البيوع التي تنقسم إلى ربا النسيئة وربا الفضل‬
‫محاصر الربا على مستوى العقود المتعددة‪ :‬فالربا يمكن أن تكون بين الدائن والمدين‪ ،‬المقرض والمقترض‪ ،‬كما يمكن أن تكون ربا‬
‫من جهة الدائن وربا من جهة المدين دون أن يرتبط أحدهما باﻵخر مباشرةً‪.‬‬
‫الربا من جهة الدائن‪ :‬مثﻼ إذا اشترى شخصا ً سلعة ب ‪ 100‬دينار ثم باعها ب ‪ 120‬قبل أن يسدد دينه‪ ،‬وهنا تصبح الزيادة ‪20‬‬
‫ديناراً ربا تم تغليفها بالسلعة‪ ،‬فضﻼ عن بيع شيء ليس مضمون لديه‪.‬‬
‫الربا من جهة المدين‪ :‬وهو استخدام البيع اﻵجل للحصول على النقد في الحاضر‪ ،‬أي شراء سلعة بثمن مؤجل ‪ 100‬دينار من‬
‫ص ما ثم بيعها بسعر أقل ‪ 80‬دينار في الحاضر لنفس الشخص أو لشخص آخر‪ ،‬فكأنما تم اقتراض ‪ 80‬دينار مقابل ‪100‬‬ ‫شخ ٍ‬
‫دينار‪ ،‬فكأنها حيلة على الربا‪.‬‬

‫‪ -4‬الغرر‪:‬‬
‫الخطر في اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ :‬ليس المقصود هو التعرض للمخاطرة وإنما اشتراط الضمان في الربح أي تحمل المسؤولية‪،‬‬
‫المسؤولية التابعة للملكية فالضمان المستقل عن الملكية يعد غرراً‪.‬‬
‫أنواع الغرر‪:‬‬
‫غرر على مستوى الفرد‪ :‬ويتعلق بمستوى المخاطر التي يتعرض لها الفرد‪ ،‬فإذا كانت احتمالية الخسارة أكبر من أو تساوي‬
‫احتمالية الربح فهذا غرر محرم بغض النظر عن حجم الربح‪.‬‬
‫غرر على مستوى العقد‪ :‬بحيث تكون نتيجة العقد أن يكسب أحدهما على حساب اﻵخر‪ ،‬ويتجسد في القمار وهو أكل المال بالباطل‬
‫بحيث ما يغنمه اﻷول يغرمه الثاني‪.‬‬
‫ضابط القمار‪ :‬يتبع الفقهاء طريقة اﻻستنتاج العكسي للتحديد ما إذا كانت المعاوضة قماراً‪ ،‬فيتم حصر النتائج المحتملة عن العقد فإذا‬
‫رفض أحد الطرفين أحد النتائج المحققة فهو غرر‪ .‬مثل بيع الغنم الشارد‪ ،‬فإذا وجد المشتري الغنم فيقول البائع للمشتري "قمرتني"‬
‫أي حصل المشتري على الغنم بأقل من ثمنه‪ ،‬وإن لم يجد المشتري الغنم أو وجده ميتا ً فيقول المشتري للبائع "قمرتني" أي حصل‬
‫البائع على مال مقابل بيعه ﻻ شيء‪ ،‬ففي كلتا الحالتين هناك خسارة أحد اﻷطراف مقابل ربح أحد اﻷطراف‪.‬‬
‫الغرر اليسير والغرر الكثير أو الفاحش‪ :‬فهناك المبادﻻت اﻹيجابية التي تسمح إما بانتفاع الطرفين أو بخسارة أحد الطرفين‪،‬‬
‫المبادﻻت الصفرية التي تنتهي إما بربح اﻷول على حساب الثاني أو العكس وهذا غرر كثير محرم شرعا ً )مثل التأمين التجاري‪،‬‬
‫المخابرة أو المشتقات المالية( وهناك المعامﻼت غير الصفرية والتي تنتهي إما بانتفاع الطرفين أو بانتفاع اﻷول على حساب الثاني‬
‫وحكم هذا النوع هو الغاية والمقصود فإن كان المقصود هو انتفاع الطرفين فيكون احتمال انتفاع أحدهما فقط من باب الغرر اليسير‬
‫وهو مغتفر )مثل المزارعة أو العربون(‪.‬‬
‫العربون واﻻختيارات المالية‪ :‬العربون مبادلة غير صفرية أما اﻻختيار المالي هو مبادلة صفرية فمثﻼ في اختيار الشراء‪ :‬اشترى‬
‫شخصا ً سهما ً ب ‪ 100‬مع ثمن اﻻختيار ‪ 5‬فإذا ارتفع السعر إلى ‪ 120‬سيشتري الشخص السهم ب ‪ 105‬ثم يبيعه ب ‪ 120‬ليربح‬
‫‪ 15‬ففي هذه الحالة انتفع المشتري على حساب البائع الذي خسر ‪ ،15‬أما إذا انخفض السعر إلى ‪ 80‬لن يشتري الشخص وسيخسر‬
‫ثمن اﻻختيار ‪ 5‬التي سيربحها البائع‪ ،‬ففي كلتا الحالتين سينتفع أحد الطرفين فقط‪.‬‬
‫عقد السلم‪ :‬وهو من المبادﻻت غير الصفرية‪ ،‬فينتفع المشتري من مقدار الخصم على الثمن مقابل تأجيل البيع وينتفع البائع من‬
‫السيولة الحالية فإذا ارتفع سعر المبيع فيتضرر البائع إن اخفض السعر سيتضرر المشتري‪ .‬بسبب تقلب اﻷسعار المستمر في‬
‫العصر الحالي قد تكون احتمالية انتفاع أحد الطرفين فقط أكبر‪ ،‬في هذه الحالة إن كان مقدار اﻻرتفاع أو اﻻنخفاض بأكثر من ثلث‬
‫رأس المال في البداية يتم السلم بالقيمة أي بقيمة رأس المال عند التسليم )معادلة اﻹحسان(‪.‬‬

‫‪ -5‬العﻼقة بين الربا والغرر‪:‬‬


‫أصول المعاوضات المحرمة‪ :‬فالربا يؤدي إلى الظلم والغرر يرجع إلى الجهل‪.‬‬
‫الزمن والمخاطرة‪ :‬فالربا معاوضة على الزمن فقط أما الغرر هفو معاوضة على المخاطرة فقط‪ ،‬فالزمن والخطر متﻼزمان‪.‬‬
‫العدل‪ :‬فالخراج بالضمان أي الربح بمخاطرة اﻷصل‪.‬‬

‫خاتمة‬
‫مفتاح لفهم أصول التمويل اﻹسﻼمي ودورها في تطوير النظام المالي الشرعي وتعزيز العدالة‬
‫ٍ‬ ‫كان تلخيص هذا الكتاب بمثابة‬
‫اﻻقتصادية واﻻجتماعية والتنمية المستدامة في العالم اﻹسﻼمي وخارجه‪.‬‬

You might also like