Professional Documents
Culture Documents
ملخص كتاب أصول التمويل الإسلامي
ملخص كتاب أصول التمويل الإسلامي
نبذة تعريفية:
حصل على البكالوريوس من كلية العلوم بجامعة الملك سعود بالرياض في 1407هـ1987 ،م .وحصل على الماجستير من جامعة
جنوب إلينوي في 1990م ،ثم الدكتوراة في اﻻقتصاد من جامعة واشنطن بسانت لويس ،بالوﻻيات المتحدة ،في 1995م .التحق
كرئيس مستشارين ،ثم في 1998م أصبح مديراً لمركز البحث والتطوير بالمجموعة الشرعية
َ بمصرف الراجحي في 1995م
بالمصرف .انضم إلى مجموعة البنك اﻹسﻼمي للتنمية في أواخر 1425هـ2004 ،م .ويعمل حاليا نائب مدير المعهد اﻹسﻼمي
للبحوث والتدريب.
البﺣوث والدراسات:
وقفات في قضية التأمين
فقه التدرج في تطبيق اﻻقتصاد اﻹسﻼمي
موقف الشريعة اﻹسﻼمية من الدين
عقد الكالئ بالكالئ
موقف السلف من التورق المنظم
التكافؤ اﻻقتصادي بين الربا والتورق
بطاقة التخفيض
البحث عن أدوات مبتكرة لمعالجة المخاطر
ربا الفضل وسوء توزيع الثروة
صناعة الهندسة المالية ،نظرات في المنهج اﻹسﻼمي
التحوط في التمويل اﻹسﻼمي
التورق ...والتورق المنظم
مجموعة دراسات في المعامﻼت المالية
مجموعة مقاﻻت في التمويل اﻹسﻼمي
طبيعة اﻻقتصاد اﻹسﻼمﻲ:
اﻻقتصاد اﻹسﻼمي نظام أخﻼقي :اﻻقتصاد اﻹسﻼمي يعتمد على نظام أخﻼقي يشجع على الحوافز الذاتية للفرد .وما يميزه هو أنه
يتعدى حب التملك واﻷثرة الذي أدى إلى تصاعد مشكﻼت اقتصادية وأزمات مالية ،ليشمل أيضًا حب العطاء واﻹيثار وروح
الجماعة.
عالمية اﻻقتصاد اﻹسﻼمي :فهو قد تجاوز حدود الدين ،حيث أصبح يشمل الجميع بغض النظر عن ديانتهم ،فمبادئه ليست دينية
بحتة وإنما إنسانية .لهذا السبب ،يجد الكثيرون غير المسلمين إلها ًما في مفاهيم وقيم اﻻقتصاد اﻹسﻼمي ،ويرون فيها إجابة
ﻻحتياجاتهم الضائعة في اﻻقتصاد الرأسمالي.
الرقابة الداخلية :فهو نظام قائم على الدوافع واﻷهداف اﻷخﻼقية التي تقوم عليها العقود.
التوازن بين النشاط الربحي وغير الربحي :ففي اﻻقتصاد اﻹسﻼمي ﻻ يوجد للمعاوضات فقط مثل ما هي قائمة عليه الرأسمالية،
وﻻ على التبرعات فقط مثل ما تقوم عليه اﻻشتراكية وإنما يجب أن يكون توازن بينهما لتجسيد مبدأ اﻷخوة اﻹنسانية .ففي اﻷخوة
التشابه الذي يؤدي إلى التراحم والتعاطف والذي يجسد القطاع غير الربحي ،ومن جهة أخرى اﻻختﻼف في اﻷخوة يؤدي إلى
التخصص الذي يجسد النشاط الربحي.
-2اﻹسراف واﻻﺣتكار:
اﻹسراف هو اﻹنفاق الزائد عن الحد ويؤدي إلى التباهي ،فاﻹسراف في كﻼ من اﻻستهﻼك أو اﻻستثمار يؤدي إلى خسارة للجميع
وتدمير الثروة .أما اﻻحتكار هو اﻹمساك الزائد عن الحد ويكون عامة في حبس السلع عن التداول.
الوظيفة اﻻقتصادية للبيع :البيع المشروع هو الذي ينتهي بانتفاع طرفا التبادل ،يأتي اﻻسراف واﻻحتكار كأدوات للغش في البيع
ومنه عدم الوصول إلى هدف البيع المشروع .لذلك إذا دخل اﻻسراف أو اﻻحتكار في عملية البيع يصبح البيع محرما ً.
-3الربا:
مخاطر الربا :الربا تؤدي إلى فصل المديونية عن النشاط اﻻقتصادي فالفوائد عن القروض تزيد بغض النظر عن زيادة حقيقية في
ثروة النشاط اﻻقتصادي ،فالربا هي بمثابة سرطان في اﻻقتصاد العادي .لذلك تم فرض ضوابط على معدل الفائدة في كل بلدان
العالم وذلك منعا ً لتفاقم المديونية التي لحدوث انهيارات وكوارث اقتصادية.
التمويل اﻹسﻼمي :التمويل في اﻻقتصاد اﻹسﻼمي هو وسيلة لدفع النشاط الحقيقي وليس وسيلة للربح ،فﻼ يمكن للمديونية أن تنمو
دون أن يكون هناك نمو في الثروة.
الفرق بين البيع والقرض :البيع هو مبادلة لشيئين أو لماليين مختلفين ،فاﻷصل في البيع هو اختﻼف البدلين ،أما في القرض ليس
هناك اختﻼف في البدلين بل هما متماثلين كما ويُضاف عنصر الزمن.
معيار التفريق بين البيع والربا :في القرض ﻻ يُسمح بانتفاع أحد الطرفين ،إذ أن الفريق بين البيع والربا يكون عندما يكون التبادل
آنيا ً ،إذ ﻻ يجوز تبادل 100دينار ب 120دينار ،ولكن يُسمح أن يُتبادل سلعة ب 100دينار رغم أن قيمتها أقل .فيمكن الربح في
البيع لكن ليس في القرض .أما إذا كان التبادل بعد أجل فيجوز تثمين ذلك التأجيل في البيع بشرط اﻻتفاق عليه في بداية التبادل ،أما
في القرض فﻼ يوجد ثمن للتأجيل ﻷنها ظلم محض على الدين.
الزيادة بين البيع والربا :تماثل البدلين يجعل الزيادة تصب في مصلحة طرفٍ واح ٍد فقط ،أما في البيع فتكون الزيادة في مصلحة كﻼ
الطرفين.
الزمن في البيع والقرض :اعتبار الزمن في القرض ﻻ يسمح بانتفاع الطرفين لتماثل البدلين ،ولكن قيمة الزمن في البيع بثمن مؤجل
يسمح بانتفاع الطرفين.
محاصرة الربا:
محاصرة الربا على مستوى العقد المنفرد :أو بما يسمى ربا البيوع ،فقد تقع الربا رغم اختﻼف المتبادلين .ربا البيوع قد تقع في
اﻷموال كالذهب والفضة )إضافة إلى النقود( وفي القوت كالقمح ،التمر ،الشعير والملح .كلما تماثل البدلين كلما زادت قيود التبادل
)نفس الكمية وفي نفس الوقت ،اختﻼف الكمية تؤدي إلى ربا الفضل( ،فإن وقع تبادل في صنف اﻷموال لكن البدلين مختلفين يسمح
الزيادة في الكمية لكن ﻻ يسمح بالتأجيل )ربا النَساء أن وقع(.
أصول المداينات:
جواز القرض المجاني.
جواز مبادلة ذهب بقمح أو تمر بفضة ،ويكفي أن يكون أحد البدلين حاضرا ً فيمكن أن يكون على شكل بيع ﻷجل أو بيع
السلم.
منع مبادلة دين بدين )الكالئ بالكالئ( وفسخ الدين بالدين )ربا الجاهلية(.
ترتيب الربا حسب مخاطره:
-1ربا الجاهلية وتتجلى في الفائدة المركبة
-2ربا القروض وهي الزيادة مقابل الزمن )ربا النسيئة(
-3ربا البيوع التي تنقسم إلى ربا النسيئة وربا الفضل
محاصر الربا على مستوى العقود المتعددة :فالربا يمكن أن تكون بين الدائن والمدين ،المقرض والمقترض ،كما يمكن أن تكون ربا
من جهة الدائن وربا من جهة المدين دون أن يرتبط أحدهما باﻵخر مباشرةً.
الربا من جهة الدائن :مثﻼ إذا اشترى شخصا ً سلعة ب 100دينار ثم باعها ب 120قبل أن يسدد دينه ،وهنا تصبح الزيادة 20
ديناراً ربا تم تغليفها بالسلعة ،فضﻼ عن بيع شيء ليس مضمون لديه.
الربا من جهة المدين :وهو استخدام البيع اﻵجل للحصول على النقد في الحاضر ،أي شراء سلعة بثمن مؤجل 100دينار من
ص ما ثم بيعها بسعر أقل 80دينار في الحاضر لنفس الشخص أو لشخص آخر ،فكأنما تم اقتراض 80دينار مقابل 100 شخ ٍ
دينار ،فكأنها حيلة على الربا.
-4الغرر:
الخطر في اﻻقتصاد اﻹسﻼمي :ليس المقصود هو التعرض للمخاطرة وإنما اشتراط الضمان في الربح أي تحمل المسؤولية،
المسؤولية التابعة للملكية فالضمان المستقل عن الملكية يعد غرراً.
أنواع الغرر:
غرر على مستوى الفرد :ويتعلق بمستوى المخاطر التي يتعرض لها الفرد ،فإذا كانت احتمالية الخسارة أكبر من أو تساوي
احتمالية الربح فهذا غرر محرم بغض النظر عن حجم الربح.
غرر على مستوى العقد :بحيث تكون نتيجة العقد أن يكسب أحدهما على حساب اﻵخر ،ويتجسد في القمار وهو أكل المال بالباطل
بحيث ما يغنمه اﻷول يغرمه الثاني.
ضابط القمار :يتبع الفقهاء طريقة اﻻستنتاج العكسي للتحديد ما إذا كانت المعاوضة قماراً ،فيتم حصر النتائج المحتملة عن العقد فإذا
رفض أحد الطرفين أحد النتائج المحققة فهو غرر .مثل بيع الغنم الشارد ،فإذا وجد المشتري الغنم فيقول البائع للمشتري "قمرتني"
أي حصل المشتري على الغنم بأقل من ثمنه ،وإن لم يجد المشتري الغنم أو وجده ميتا ً فيقول المشتري للبائع "قمرتني" أي حصل
البائع على مال مقابل بيعه ﻻ شيء ،ففي كلتا الحالتين هناك خسارة أحد اﻷطراف مقابل ربح أحد اﻷطراف.
الغرر اليسير والغرر الكثير أو الفاحش :فهناك المبادﻻت اﻹيجابية التي تسمح إما بانتفاع الطرفين أو بخسارة أحد الطرفين،
المبادﻻت الصفرية التي تنتهي إما بربح اﻷول على حساب الثاني أو العكس وهذا غرر كثير محرم شرعا ً )مثل التأمين التجاري،
المخابرة أو المشتقات المالية( وهناك المعامﻼت غير الصفرية والتي تنتهي إما بانتفاع الطرفين أو بانتفاع اﻷول على حساب الثاني
وحكم هذا النوع هو الغاية والمقصود فإن كان المقصود هو انتفاع الطرفين فيكون احتمال انتفاع أحدهما فقط من باب الغرر اليسير
وهو مغتفر )مثل المزارعة أو العربون(.
العربون واﻻختيارات المالية :العربون مبادلة غير صفرية أما اﻻختيار المالي هو مبادلة صفرية فمثﻼ في اختيار الشراء :اشترى
شخصا ً سهما ً ب 100مع ثمن اﻻختيار 5فإذا ارتفع السعر إلى 120سيشتري الشخص السهم ب 105ثم يبيعه ب 120ليربح
15ففي هذه الحالة انتفع المشتري على حساب البائع الذي خسر ،15أما إذا انخفض السعر إلى 80لن يشتري الشخص وسيخسر
ثمن اﻻختيار 5التي سيربحها البائع ،ففي كلتا الحالتين سينتفع أحد الطرفين فقط.
عقد السلم :وهو من المبادﻻت غير الصفرية ،فينتفع المشتري من مقدار الخصم على الثمن مقابل تأجيل البيع وينتفع البائع من
السيولة الحالية فإذا ارتفع سعر المبيع فيتضرر البائع إن اخفض السعر سيتضرر المشتري .بسبب تقلب اﻷسعار المستمر في
العصر الحالي قد تكون احتمالية انتفاع أحد الطرفين فقط أكبر ،في هذه الحالة إن كان مقدار اﻻرتفاع أو اﻻنخفاض بأكثر من ثلث
رأس المال في البداية يتم السلم بالقيمة أي بقيمة رأس المال عند التسليم )معادلة اﻹحسان(.
خاتمة
مفتاح لفهم أصول التمويل اﻹسﻼمي ودورها في تطوير النظام المالي الشرعي وتعزيز العدالة
ٍ كان تلخيص هذا الكتاب بمثابة
اﻻقتصادية واﻻجتماعية والتنمية المستدامة في العالم اﻹسﻼمي وخارجه.