‫موكب احلمقى‬

‫قال موسى املوسوي في كتابه «الشيعة والتصحيح»‪ :‬وهنا أذكر كالما طريفا مليئًا‬
‫بالحكمة‪ ،‬واألفكار النيرة سمعته من أحد أعالم الشيعة ومشايخهم قبل ثالثين عاما‪.‬‬
‫لقد كان ذلك الشيخ الوقور الطاعن في السن واق ًفا بجواري‪ ،‬وكان اليوم هو‬
‫ِ‬ ‫ني َسبِ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫قال اهلل تعاىل‪ ﴿ :‬وك ََذلِ َ‬
‫يل اْلآُ آج ِرم َ‬
‫ني ﴾‬ ‫ك ُن َف ِّص ُل آاْل َيات َولت آَس َتبِ َ‬ ‫في‬ ‫ظهرا‪ ،‬والمكان هو روضة اإلمام الحسين‬
‫العاشر من محرم والساعة اثنتي عشرة ً‬
‫إقـرأ يف‬ ‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬ ‫دادا وحزنًا على‬
‫كربالء‪ ،‬وإذا بموكب الذين يضربون بالسيوف على رؤوسهم‪ ،‬ويشجونها ح ً‬
‫هـذا العــدد‬ ‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم على خليله‬ ‫؛ دخلوا الروضة في أعداد غفيرة‪ ،‬والدماء تسيل من جباههم وجنوبهم‬ ‫الحسين‬
‫بشكل مقزز ت قشع ُّر منه األبدان‪ ،‬ثم أعقب الموكب موكب آخر‪ ،‬وفي أعداد غفيرة أيضا‪،‬‬
‫ورسوله الكريم ﷺ‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫وهم يضربون بالسالسل على ظهورهم وقد أدموها‪.‬‬
‫جنى اهللُ فيه موسى‬ ‫الشباب‬
‫فقد َّ‬ ‫فيوم عاشوراء يومٌإلى‬
‫عظيمٌ؛‬
‫إن الشباب هم حاضر هذه األمة وماضيها ‪ ،‬ومستقبلها ألنهم سيفها‬ ‫وهنا سألني الشيخ العجوز والعالم الح ُّر‪ :‬ما بال هؤالء الناس وقد أنزلوا بأنفسهم‬
‫فضل يوم عاشوراء‬ ‫المنيعلَ ‪،‬اإلألنهم‬
‫اميان‪،‬‬ ‫وحصنهاهللُ أه‬
‫وجنوده‪، ،‬فأعزَّ ا‬
‫ودرعها الحصين‬‫فرعون‬ ‫المصوب‬
‫وسهمهاوغرَّق‬ ‫وقومَه‪،‬‬ ‫عليه السالم‬
‫المسلول‬
‫أركان لهذه األمة وأعمدتها ‪ ،‬وبدونهم يخر سقفها ‪ ،‬فتصبح مأوى لكل من‬ ‫هذه المصائب واآلالم؟!‬
‫طغيان‪.‬القران دليلهم ‪ ،‬واهلل غايتهم ‪ ،‬والرسول قدوتهم ‪،‬‬ ‫وعندما كان‬ ‫هبلَ ودب ‪،‬‬
‫الكفر و‬ ‫وأذلَّ أه‬
‫أسما أمانيهم سطروا أعظم تاريخ لهذه األمة ‪ ،‬عاش‬ ‫سبيل اهلل‬ ‫والموت في‬ ‫‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬كأنك ال تسمع ما يقولون "واحس ين اه" أي لحزنهم على الحسين‬
‫العالم في ضل حكمها حياة العزة والكرامة والعدل واألمان والسكينة‬ ‫في "مقعد صدق عند مليك مقتدر"؟‬ ‫ثم سألني الشيخ من جديد‪ :‬أليس الحسين‬
‫أكاذيب الشيعة‬ ‫صامه‬
‫كذلك مكان‬ ‫وعشاقهلل‪ ،‬و‬
‫الدينار والدرهم‬ ‫والهواشكراً‬‫السالم‬ ‫عابدي عليه‬
‫الشهوة‬ ‫صامهيجدموسى‬ ‫وقد‬
‫واالطمئنان ولم‬
‫آمنا رغم عددهم وعدتهم وجمعهم وعتادهم فقد تحطمت كل آمالهم أمام‬ ‫قلت‪ :‬نعم‪.‬‬
‫أحتسب‬ ‫عاشوراء‬
‫عقولهم وبدءوا‬ ‫صيامولميومتهدئ‬ ‫وجوههم‬‫وقال‪(( :‬‬ ‫صيامه‪،‬‬
‫وثباتهم في‬ ‫يف األمة‬ ‫شباببهذه‬ ‫نبينا ﷺ‬
‫إيمان‪ ،‬ورغَّ‬
‫بمحاولة أخرى لتحقيق هدفهم وهو عزل الشاب عن القران وعز القران عن‬ ‫ثم سألني مرة أخرى‪ :‬أليس الحسين في الجنة "التي عرضها كعرض السماوات واألرض؟‬
‫الشباب عن‬
‫قتادة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫ليشغلوا‬
‫مسلم‬ ‫الخبيثة‬ ‫وسائلهم‬
‫‪[.‬رواه‬ ‫))‬ ‫قبله‬ ‫بكل‬
‫ي‬ ‫الرذيلة‬
‫الت‬ ‫ة‬ ‫ن‬‫الس‬ ‫فبدئوافربنشر‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫الشباب‬
‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫على‬
‫بدعة الحـزن‬ ‫هدفهم ‪ ،‬ولق إغتر قلة من الشباب في حين غفلة واعرضوا عن القران‬ ‫قلت‪ :‬نعم‪،‬‬
‫وتجهوا إلى الشهوات فصاروا مثل السائمة ال لهم لها إلى ملئ بطنها وإشباع‬
‫األمةمع‬
‫التاسع‬ ‫ألصومن‬ ‫قابل‬ ‫إلى‬ ‫ت‬ ‫ي‬‫ق‬ ‫ب‬ ‫لئن‬ ‫((‬ ‫ً‪:‬‬‫ا‬
‫شهوتها وليأخذها من أخذ وأعرض عن الدين وتعلمه وتعليمه ‪ ،‬فصارت‬‫أيض‬ ‫ﷺ‬ ‫وقال‬ ‫]‪.‬‬ ‫ثم سألني‪ :‬أليس في الجنة "حور عين كأمثال الؤلؤ المكنون"؟‬
‫في أسوء حال لكن اهلل يختار لدينه من ينصره ‪ ،‬وألمته من يحميها ‪ ،‬ولشرعه‬
‫عباساختاره ]ر‪.‬به وأحبه ‪ ،‬والسؤال‬ ‫فطوي لمن‬ ‫يحمله ‪،‬‬
‫اهلل بن‬ ‫ولكتابهعنمنعبد‬ ‫رواه ‪،‬مسلم‬ ‫العاشرمن‬
‫))‪[.‬ينشره‬ ‫قلت‪ :‬نعم‪.‬‬
‫المهم ‪ :‬أنا وأنت أخي الشاب ممن اختارهم اهلل ؟ فإذا أردت أن تعرف‬
‫موكب الحمقى‬ ‫الص عداء‪ ،‬وق ال بلهج ة كله ا ح زن وأل م‪ :‬وي له م م ن جهل ة‬
‫طرمٍني لالشباب‬
‫لخدود‪،‬‬ ‫(ص) (ولنص‬
‫نياحةٍ‪،‬‬‫دورييومنمَ قوله‬
‫هذا أيناليوم‬
‫السؤال ‪:‬‬ ‫نفسك هذا‬
‫الشيعةُ‬ ‫فأسأل َع َلتْ‬
‫وقد جَ‬ ‫وهن ا ت نفس الش يخ ُّ‬
‫حين خذلني الشيوخ ) فإذا لم يكن لك دور فإقراء قوله تعالى على لسان‬
‫لصحابة مهجورا‪. ).‬‬
‫اتخذوا هذا القران‬
‫قوميوسب‬
‫ٍّ ل‬ ‫ٍّ بعزاءنبيه ( ربي إن‬
‫اجلاهلية‪،‬‬ ‫أغبياء! لماذا يفعلون بأنفسهم هذه األفاعيل ألجل إمام هو في جنة ونع يم‪ ،‬يط وف عل يهم‬
‫شرعك‬ ‫وحملوا دينك ونشروا‬ ‫نبيك‬ ‫كلز شاب ممن نصروا‬ ‫إجعلنيو َتو َع‬
‫لجيوب‪،‬‬ ‫ٍّ لاللهم‬
‫وشق‬
‫ةجاهدوا في سبيلك أمين اللهم امين‬
‫بيان‬ ‫العلم يف‬ ‫ويف هذا العدد سنذكر بعض كالم أهل‬ ‫ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين؟! اه بتصرف يسير‪.‬‬
‫نبيل السلمي‬
‫والح م د هلل رب ال ع المين‪.‬‬
‫أكاذيب الشيعة ومحاقاتهم يف عاشوراء‪ ،‬فنقول وباهلل التوفيق‬
‫وكتبه‪ /‬عبد الله بن أحمد اإلرياني‬
‫اإلخراج الفين ‪ :‬عبد اجمليد الدرة ت‪227233377‬‬