You are on page 1of 143

‫الجزيرة‬

‫ضبط الجودة والمعايير التحريرية‬

‫المعايير التحريرية‬
‫شبكة الجزيرة اإلعالمية‬

‫الطبعة الثانية‬

‫نوفمرب ‪5102‬‬

‫‪1‬‬
‫المعايير التحريرية‬
‫شبكة الجزيرة اإلعالمية‬

‫‪2‬‬
‫المعايير التحريرية‬
‫شبكة الجزيرة اإلعالمية‬

‫الطبعة الثانية‪ ،‬نوفمبر‪/‬تشرين الثاني ‪5102‬‬

‫حقوق الطبع والنشر محفوظة لشبكة الجزيرة‬

‫‪3‬‬
‫كلمة رئيس مجلس اإلدارة‬

‫يف هذا الكتاب تقدم شبكة اجلزيرة لإلعالميني يف العامل العريب خالصة خربهتا التحريرية على مدى‬
‫سنوات طويلة كانت مليئة باألحداث‪ ،‬وشهدت حتولا إعالميا تفخر اجلزيرة بأهنا كانت رائدة فيه‪ .‬يضم‬
‫الكتاب العديد من التوجيهات واحملاذير اليت تنسجم مع أرفع املستويات العاملية يف اإلعالم اإلخباري‪،‬‬
‫غري أهنا يف الوقت نفسه مثرة التجربة الذاتية لشبكة اجلزيرة‪.‬‬
‫وحيث يشتبه األمر وخيفى وجه الصواب يستحضر هذا الكتاب ما مر باجلزيرة من جتارب‪ ،‬ويستهدي هبا‬
‫يف معرفة النهج األصوب‪ :‬النهج الذي يضمن الدقة واحلياد وسرعة إيصال اخلرب‪ .‬فاحلصول على اخلرب‬
‫الدقيق واملعلومة الصحيحة حق للمشاهد‪ ،‬وواجب فرضناه على أنفسنا‪.‬‬
‫الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني‬

‫‪4‬‬
‫كلمة المدير العام‬

‫يشكل هذا الكتاب عالمة فارقة يف مسرية اجلزيرة وجتربتها اإلعالمية الرائدة‪ .‬وقد صدر هذا الدليل وقد‬
‫بلغت اجلزيرة سبعة عشر عاما يف مسرية مليئة باإلجنازات والتحديات اجلمة ودون املعايري املهنية والفنية‬
‫اليت تعمل هبا اجلزيرة سعي ا لتعميقها وترسيخها‪ .‬واآلن تصدر الطبعة الثانية ملواكبة ما تراكم من خربات‬
‫يف خضم املمارسة اليومية‪.‬‬
‫لقد تشرب أبناء اجلزيرة روح هذه املعايري وطبقوها عمالا وسلوكا‪ ،‬وهبا قادوا الشبكة إىل طليعة املؤسسات‬
‫اإلعالمية يف العامل‪ .‬إن أمهية هذا الكتاب ل تتمثل فقط يف كونه يلخص اخلربة التحريرية والفنية املرتاكمة‬
‫دون هذه املعايري ويفصلها ويصنفها بشكل جيعله مرجعا ودليالا سهل‬ ‫ملنتسيب اجلزيرة‪ ،‬بل أيضا يف كونه يُ ِّ‬
‫الستعمال ميكن أن يقتدي به منتسبو اجلزيرة وكل من يرغب من اإلعالميني العرب وغريهم‪ ،‬ويستفيدوا‬
‫منه أو يستعينوا به يف تأدية عملهم اإلعالمي املهين‪ .‬ومن نافلة القول أن هذا الدليل مل يقفل باب‬
‫الجتهاد والنقد والنصح والتطوير للوصول إىل أفضل وأبدع ما ميكن يف املستقبل‪.‬‬
‫وأخريا‪ ،‬ل يسعين إل أن أقدم حتية تقدير لفريق قطاع ضبط اجلودة واملعايري التحريرية الذي أشرف على‬
‫هذا املشروع الكبري‪ ،‬مع خالص الشكر لكل من أسهم يف إجنازه من خمتلف فروع الشبكة‪ .‬التحية أيضا‬
‫للزمالء املؤسسني للقناة والشبكة وقياداهتا وأصحاب اخلربة والرأي‪.‬‬
‫د‪ .‬مصطفى سواق‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة الطبعة الثانية‬
‫يف هذا اإلصدار الثاين لكتاب "املعايري التحريرية" لشبكة اجلزيرة مت حتديث بعض األمثلة‪ ،‬وإدخال‬
‫تعديالت حمدودة فرضتها املمارسة اليومية للعمل اإلخباري‪ ،‬كما جرى قليل من التقدمي والتأخري بغرض‬
‫تسهيل الوصول إىل املعلومة‪ ،‬غري أن الكتاب مل يربأ من بعض التداخل والتكرار‪ ،‬ومل حنجم عن سد هذا‬
‫اخللل ضنا بوقت ول استسهالا‪ ،‬بل رأينا يف اختاذ تبويب أكادميي حمكم حائالا دون التدفق يف اخلطاب‪،‬‬
‫وقنعنا من التبويب بأيسره معولني على فهرس مفصل‪.‬‬

‫قدمنا املصطلح العريب على األجنيب‪ ،‬مث أحلقنا بالكتاب مسردا باملصطلحات العربية واإلجنليزية‪.‬‬
‫واملصطلح األجنيب – بعد – ل يفتأ يتبدل بدخول أجهزة وأنظمة معلومات جديدة إىل عامل التلفزة‪.‬‬

‫خبالف ذلك فإن للمعايري التحريرية نفسها قدرا من الثبات‪ ،‬وليس هذا اإلصدار الثاين خمتلفا عن األول‬
‫يف املبادئ التحريرية األساسية ملهنة التلفزة‪ .‬على أن تفاصيل املمارسة اإلعالمية تظل يف تطور‪ ،‬وكما‬
‫محلت هذه الطبعة جديدا فيما يتعلق باستخدامنا لقوالب معينة‪ ،‬فإن كل طبعة مقبلة سوف تستند إىل‬
‫خالصة اخلربة املتجددة لقنوات شبكة اجلزيرة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة الطبعة األولى‬
‫كان ميكن لليوم األول من تشرين الثاين‪/‬نوفمرب ‪ 0991‬أن يكون يوما عاديا يف روزنامة اإلعالم العريب‪.‬‬
‫لكنه مل يكن كذلك‪ ،‬ففيه خرجت إىل الوجود قناة اجلزيرة اإلخبارية الفضائية لتحدث قطيعة مع إرث‬
‫اإلعالم العريب‪ ،‬ولتفتح حقبة جديدة يف تناول قضايا ومهوم املشاهد العريب شعارها الرأي والرأي اآلخر‪.‬‬
‫وهبذا املعىن مثلت اجلزيرة ثورة يف اإلعالم بتقدميها منوذجا وافر احلرية عرب عن غىن وتنوع املشهد العريب يف‬
‫جتلياته السياسية والثقافية والجتماعية اليت كانت تقدم قبلئذ برواية السلطة‪ .‬مل متض سنوات حىت امتأل‬
‫الفضاء بقنوات عربية إخبارية فضائية نسجت على منوال اجلزيرة‪ ،‬بدافع املنافسة أو بالرغبة يف ختفيف أثر‬
‫اجلزيرة العميق يف تشكيل وعي املشاهدين عرب عمل إعالمي فار املمارسات السابقة املصادرة للرأي‬
‫اآلخر بطبيعتها‪ .‬وعلى حنو ما رمبا يدين ثراء واقع اإلعالم العريب اليوم‪ ،‬على اختالف حظوظه من احلرية‬
‫ومن املهنية‪ ،‬إىل ذلك اليوم األول من نوفمرب من عام ستة وتسعني‪ .‬ومل تكن التجربة بالسهلة فال املناخ‬
‫السياسي كان يواتيها ول حصيلة اإلعالم الرمسي كانت تسعفها مبدد من جتربة تفيد‪.‬‬

‫كانت معايري اجلزيرة املهنية منذ اللحظة األوىل معايري توافقية‪ ،‬مرجعها األساس الثوابت واألصول املهنية‬
‫املعمول هبا يف املؤسسات اإلعالمية العاملية‪ .‬ومضت اجلزيرة تراكم جتربتها اخلاصة وتصل نفسها يف‬
‫الوقت عينه بطرائق األداء العايل مما استقر يف ممارسة املؤسسات اإلعالمية الراسخة‪ .‬فكانت تصدر يف‬
‫كل حني مجلة من القواعد والتعليمات املهنية لسد الثغرات وحسم نقاط اجلدل املهين مما تأيت به‬
‫األحداث وتنشئه الوقائع غري املسبوقة‪ .‬مث خطت اجلزيرة خطوة أخرى حني وضعت عام ‪ 5112‬ميثا‬
‫الشرف املهين فكان لبنة أوىل يف توثيق رؤية اجلزيرة اإلعالمية‪ ،‬وحتديدا لبوصلتها األخالقية واملهنية يف دنيا‬
‫اإلعالم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫توسعت القناة بعد ذلك وحتولت يف عام ‪ 5111‬إىل شبكة أخذت تضم العديد من القنوات الفضائية‬
‫واملواقع اإللكرتونية‪ ،‬ومل يعد بثها قاصرا على اللغة العربية‪ .‬وكان كل توسع يقتضي نظرا جديدا يف وسائل‬
‫العمل وأدواته فضالا عن السياسات‪ .‬وكان مما وقفت عنده شبكة اجلزيرة حقيقة أن الرتاث الشفاهي‬
‫لتجربتها ونثار التوجيهات واملعايري اليت حفظتها عقول العاملني يف الشبكة ليست مبأمن من النسيان أو‬
‫اختالف التفسريات‪ ،‬خاصة مع تعدد القنوات وتباين اخللفيات العملية واألكادميية لإلعالميني يف‬
‫الشبكة الذين بلغ عددهم اآللف وهم موزعون على أكثر من مئة جنسية‪.‬‬

‫ورمبا كان أكثر إحلاحا من كل ذلك حاجة الشبكة إىل توثيق جتربتها العملية وضبطها مبا يتناسب مع‬
‫ريادهتا وتعاظم دورها العاملي كمؤسسة إعالمية مؤثرة يف الواقع الدويل‪ .‬لقد أصبح توثيق معايري ضبط‬
‫اجلودة يف قنوات شبكة اجلزيرة‪ ،‬وتنظيم حمددات التفكري والجتهاد داخل الشبكة ويف قنواهتا املختلفة‬
‫مطلبا غري قابل للتأجيل‪.‬‬

‫إن اجلهد املتضمن يف هذا الكتاب الدليل يشكل مفتتحا حلقبة جديدة يف مسرية شبكة اجلزيرة يهدف‬
‫إىل حفظ ذاكرة اجلزيرة وتوثيق جتربتها وشرح مفاهيمها‪ ،‬وإتاحة ما انتهت إليه جتربتها ساعة إصدار هذا‬
‫الدليل لتكون يف متناول العاملني يف اجلزيرة واملهتمني باإلعالم بدلا من أن تكون حبيسة الرؤوس أو‬
‫مبعثرة بني أورا تعليمات متناثرة تستغرقها احلالة املاثلة وتند عنها حكمة التصنيف املنهجي‪.‬‬

‫ول بد من اإلشارة إىل أن قرار إنشاء قطاع ضبط اجلودة يف شبكة اجلزيرة أسهم بشكل كبري يف إجناز‬
‫هذا الدليل‪ .‬فقد صار للشبكة قطاع متخصص ومعين بضبط اجلودة يف قنواهتا اإلخبارية‪ .‬ويف مقدمة‬
‫واجبات هذا القطاع وضع املعايري واملواصفات القياسية التحريرية والفنية وآليات اإلنتاج ليتوافق كل ذلك‬
‫مع املعايري العاملية ومع ما استقرت عليه املمارسة داخل الشبكة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وأخريا فإن شبكة اجلزيرة وهي تضع هذا الكتاب الدليل للعاملني فيها ولكل املهتمني باإلعالم التلفزيوين‬
‫تأمل أن جيد فيه كل مسؤول باملؤسسة ما يساعده على تقييم عمله وتطويره‪ ،‬وأن جيد فيه كل إعالمي ما‬
‫يعينه على جتويد أدائه والرتقاء به‪ ،‬وتأمل كذلك أن يكون الدليل وسيلة تُسهل على الزمالء اجلدد‬
‫التمرن على أساليب العمل وفهم معايري األداء بشكل أسرع‪.‬‬

‫وأملنا كبري يف أن نتعاون مجيعا يف تطوير معايري ضبط اجلودة باعتبارها مرجعا منفتحا على إفادات‬
‫الزمالء‪ ،‬مستأنسا بالجتهاد‪ ،‬ومتسما بالرصانة واملرونة معا يف عمل يتوخى احلقيقة واجلمال‪ ..‬واإلمتاع‬
‫واملؤانسة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الباب األول‪ :‬المبادئ التحريرية‬

‫‪10‬‬
‫الدقة‬
‫إذا جتاوز احلرص على السرعة يف بث اخلرب حدا معينا جاء ذلك على حساب الدقة‪ ،‬كما أن سياقة‬
‫اخلرب بلغة فضفاضة تؤدي إىل الوقوع يف مبالغات أو احنرافات‪ .‬والستسهال يفضي أيضا إىل أخطاء‪ .‬إن‬
‫نقل املعلومات والصور عن حدث متحرك مزلق صعب‪ ،‬لذا يقيد احملرر‪ ،‬واملراسل امليداين‪ ،‬واملذيع الذي‬
‫جيري مقابلة أنفسهم بضوابط شىت حتسبا لتسلل "الفرتاضات" إىل ما يقدمونه للمشاهد يف سيا العمل‬
‫اإلخباري‪ ،‬ول سيما عند تالحق األحداث‪.‬‬
‫الدقة في اللغة‪:‬‬
‫وحمكمة‪ ،‬ومفهومة للمشاهد‪ ،‬وبعيدة عن احملسنات البالغية‪،‬‬
‫لغة الصحافة الحرتافية واضحة‪ ،‬وبسيطة ْ‬
‫ول ترتك جمالا للتأويل؛ وهي ترتفع عن اللهجات الدارجة‪.‬‬

‫نستعمل املفردة الصحيحة ل أختها‪ :‬فاإلعدام‪ ،‬مثالا‪ ،‬غري الغتيال‪ ،‬ومها غري القتل‪ ،‬وإن‬ ‫‪‬‬
‫كانت النتيجة واحدة‪ .‬واملتشدد غري املتطرف‪ ،‬وإن غلب أن يكون املتطرف متشددا‪.‬‬
‫نتجنب اإلهبام‪ ،‬ونقصد إىل املعلومة احملددة قدر اإلمكان‪ :‬فتعبري "يف اآلونة األخرية" قد‬ ‫‪‬‬
‫يكون مالئما أحيانا‪ ،‬ولكنه يف الغالب فضفاض‪ ،‬وخري منه مثالا "قبل حنو شهرين"‪ ،‬كي‬
‫نزود املشاهد باملعلومة ول نرتك األمر لذاكرته‪ .‬ووصف قطعة من اجليش اللبناين بالقوات‬
‫اللبنانية صحيح‪ ،‬غري أننا نتجنبه دفعا لاللتباس‪ ،‬إذ هناك تنظيم يدعى "القوات اللبنانية"‪.‬‬
‫نتوخى الدقة يف الرتمجة‪ ،‬دون الوقوع يف احلرفية‪ ،‬ومع التنبه إىل عدم تسلل اخلط التحريري‬ ‫‪‬‬
‫لوكالة األنباء إىل صياغتنا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫نرتجم املقطع الصويت كامالا وبدقة‪ ،‬وقد نعيد صياغته‪ ،‬لفظا أو كتابة على الشاشة‪ ،‬إن كان‬ ‫‪‬‬
‫بلهجة حملية ل يفهمها الكثريون‪ .‬وإذا اضطررنا إىل تلخيص مقطع صويت‪ ،‬أو سرد ما جاء‬
‫يف خطاب فنحن نُشعر املشاهد بأننا إمنا نقدم تلخيصا‪.‬‬
‫نتجنب العبارة املشحونة كوصف حكومة بأهنا "نظام"‪ ،‬أو وصف تظاهرة بأهنا "شغب"‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لكننا نصف احلكم بالنظام إذا كان طرفا يف اقتتال أهلي‪ ،‬ونصف التظاهرة بالشغب إن‬
‫رافقها النهب والعنف‪.‬‬
‫ننقل الرأي بكلمات صاحب الرأي نفسه مع فصلها عن املعلومات األخرى يف اخلرب‪ .‬وإذا‬ ‫‪‬‬
‫تضمن الرأي تعبريا خالفيا سبقناه بكلمة تنصل من قبيل "ما مساه كذا‪."..‬‬
‫نتحرج يف إيراد الكلمات اجلارحة للذو ‪ ،‬حىت وإن وردت ضمن نص منقول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ل نستعمل ألفاظ ا مهجورة (فاملرء ل يهتبل الفرصة بل يغتنمها)‪ ،‬ول أبنية مستحدثة‬ ‫‪‬‬
‫(فالكتيبة ليست ُم َؤللة بل آلية)‪ ،‬حىت وإن صحت هذه وتلك لغوي ا‪ .‬املعيار‪ :‬الصحة مع‬
‫الوضوح‪.‬‬
‫"مدمرا" واحلريق ل‬
‫نتجنب النعت ما أمكن‪ ،‬ونأيت عوضا عنه باملعلومة‪ ،‬فالزلزال ل يكون ِّ‬ ‫‪‬‬
‫يكون "هائالا"‪ ،‬بل نذكر عدد الضحايا ومقدار اخلسائر بدلا من النعت‪.‬‬

‫دقة الصورة‪:‬‬
‫للصورة أمهية قد تفو أمهية النص‪ ،‬وتنطبق عليها كل املعايري التحريرية‪:‬‬

‫خنتار الصور املعربة عن اخلرب‪ ،‬وحنرص على أن تكون عملية املونتاج وإضافة عناصر التوضيح‬ ‫‪‬‬
‫الغرافية معززة للخرب‪ ،‬وأل حترفه عن حقيقته‪ ،‬إل أن نضطر إىل متويه وجه متحدث معني‬

‫‪12‬‬
‫لغرض حتريري‪ .‬ول نقحم املؤثرات الصوتية أو البصرية إل واملشاهد مدرك أهنا مقحمة لغرض‬
‫فين فقط‪.‬‬
‫نصف الصور األرشيفية بأهنا كذلك بكتابة على الشاشة‪ ،‬سواء يف تقرير أم يف شريط‬ ‫‪‬‬
‫مصاحب‪ .‬ونكتب على الشاشة تاريخ الصور األرشيفية إن كانت حلدث قريب‪ ،‬حىت ل‬
‫خيتلط بالراهن‪ .‬وما زاد عن شهر اكتفينا بوصفه باألرشيف‪.‬‬
‫نستعمل لقطات خمتلفة للتعبري عن احلدث حبيث ل نكتفي مبا هو عام‪ .‬فاللقطات القريبة‬ ‫‪‬‬
‫هلا أمهيتها يف إبراز املشاعر‪ ،‬واللقطات الواسعة تؤسس للمشهد‪ .‬والصوت الطبيعي‬
‫املصاحب للصورة قد يكون يف أمهية الصورة نفسها؛ دائما حنرص على الصوت الطبيعي‪.‬‬

‫دقة المعلومة‪:‬‬
‫نقدم املعلومات ل النصائح‪ ،‬وللمشاهد أن يكون فهمه ورأيه‪.‬‬

‫نستقي املعلومة من املصدر األساسي‪ ،‬وخصوص ا من مراسلينا‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫نتأكد من اخلرب املستند إىل بيان صادر عن منظمة أو حركة سياسية أو عسكرية حىت لو كان‬ ‫‪‬‬
‫حيمل شعارها‪ ،‬فنتصل باجلهة صاحبة البيان قبل بث اخلرب‪.‬‬
‫ل خنلط املعلومة ضمن اخلرب بالتكهنات أو التحليالت الذاتية‪ ،‬فإن استوجب األمر حتليالا‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ضمن بنية اخلرب‪ ،‬فال بد أن يكون مستندا إىل معلومات‪.‬‬
‫حنقق اخلرب غالبا من مصدرين (وكاليت أنباء مثالا)‪ ،‬لكن مراسلنا يسد مسد املصدرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نتوخى احلذر عند احلصول على شريط مصور غري معروف املصدر‪ .‬وندقق يف األشرطة اليت‬ ‫‪‬‬
‫حنصل عليها سواء باستخدام اإلنرتنت أو بالتصال جبهات موثوقة‪ ،‬أو بعرض الشريط على‬
‫خرباء فنيني للتحقق من انتفاء التزوير‪ .‬وقد يرى احملرر املسؤول وجوب وضع عبارة تنصل‬

‫‪13‬‬
‫تصاحب الشريط من قبيل "مل يتسن للجزيرة التأكد من مصدر مستقل"‪ ،‬لكن هذا ل يرفع‬
‫عنا املسؤولية متام ا‪ ،‬والقرار يف هذا يستند إىل أمهية احلدث‪.‬‬
‫ل حنذف من اخلرب جزئية مهمة إل ملسوغ أخالقي أو حتريري‪ ،‬ول ندع املشاعر الشخصية‬ ‫‪‬‬
‫تتدخل يف اختيارنا لألخبار أو مكونات كل خرب‪.‬‬
‫نتحرى الدقة يف أمساء األشخاص وألقاهبم والبلدان واألحزاب‪ .‬ويف األرقام قد يتم التقريب‬ ‫‪‬‬
‫لألرقام الكبرية مبا هو متعارف عليه يف املهنة‪.‬‬

‫أ‪ :‬نقدم املعلومة بشأن أعداد الضحايا‪ ،‬أو املشاركني يف اعتصام‪ ،‬أو أفراد طائفة معينة مع نسبة ذلك إىل‬
‫مصدر موثو وغري ذي مصلحة يف العبث باألرقام‪ .‬ونتجنب ما أمكن التعميم‪ ،‬كالقول "قتل‬
‫العشرات"‪ ،‬فإن اضطررنا فال نقول "املئات" مث يتبني أن العدد هو عشرات فقط‪ ،‬نظل ضد التهويل حىت‬
‫لو اضطررنا إىل التقريب‪ .‬ومع تغري األعداد يف الكوارث نتابع نشرة بعد نشرة التغري‪.‬‬
‫ب‪ :‬ل ننقل األرقام املتغرية عن الصحف الورقية ألهنا تصبح قدمية‪ ،‬وحىت يف عروض الصحف فنحن‬
‫نتحسب من ذلك‪.‬‬
‫ج‪ :‬نذكر غالبا السم احلقيقي للشخص أو املؤسسة أو احلركة ‪ ،‬إل إذا غلب السم احلركي "أبو نضال‪،‬‬
‫بدل صربي البنا"‪ ،‬أو اسم الشهرة "األردن بدل اململكة األردنية اهلامشية"‪ .‬وقد نذكر السم كامالا يف املرة‬
‫األوىل مث نكتفي بعدها بالسم األشهر‪.‬‬

‫نتوخى الدقة املضاعفة عند بث أخبار من شأهنا إثارة الذعر كانتشار وباء‪ .‬وحنصن اخلرب‬ ‫‪‬‬
‫بذكر املصادر‪ ،‬وباستضافة اخلرباء لتوضيحه‪ ،‬حىت يتمكن املشاهد من تقييم أمهيته‪.‬‬

‫الدقة في استقاء األخبار من اإلنترنت‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫حيتاج الصحفي إىل خربة حتريرية جيدة‪ ،‬وإىل معرفة عميقة ومتجددة بتقنيات اإلنرتنت ومبا جيد فيه من‬
‫مواقع‪ ،‬حىت حيصل منه على اخلرب الربيء من الغرض‪ ،‬ويف الغالب حيصل فقط على طرف خيط يؤدي‬
‫إىل استقاء اخلرب من مصادر أخرى‪.‬‬

‫ننتبه إىل طبيعة املوقع الذي ننقل عنه‪ ،‬وإىل مكانته‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫نفر بني موقع رحبي‪ ،‬وآخر رمسي‪ ،‬وثالث يناصر قضية‪ .‬وميكن استخدام كل هذه الضروب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مع وجود نوع خمتلف من التحسب لكل ضرب‪ .‬ونكشف عن جدية املوقع باستخدام‬
‫األدوات الفنية املتاحة‪ .‬وحنذر من أي عنوان قائم على اخلديعة‪ ،‬كأن يتسمى باسم قريب من‬
‫اسم موقع مهم‪ .‬فثمة عديد من املواقع اليت تسمي نفسها إيهام ا "اجلزيرة" مثالا‪ ،‬مع املخالفة‬
‫يف طريقة الكتابة‪،‬‬
‫ننتبه إىل تاريخ حتديث اخلرب املوجود على اإلنرتنت‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ندرك أن النشرات الدورية والبيانات الصحفية الصادرة عن جهات موثوقة من مصادر‬ ‫‪‬‬
‫األخبار املهمة‪ ،‬ل سيما يف القتصاد‪ ،‬وينقلها اإلنرتنت بأسرع من أي وسيلة أخرى‪ .‬واخلربة‬
‫اجليدة يف استعمال اإلنرتنت متكننا من استقاء األخبار من هذه البيانات والنشرات دون‬
‫انتظار صياغتها من قبل وكالت األنباء‪.‬‬
‫نذكر مصدر الصور املنقولة عن اإلنرتنت‪ ،‬فهذا شرط حتريري‪ ،‬وهو أيضا يربر للمشاهد قلة‬ ‫‪‬‬
‫جودة الصور فني ا‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الحياد‬
‫درجت أدبيات مهنة اإلعالم على وصف "احلياد" بأنه مستحيل‪ .‬وهو كذلك إن كان مطلقا‪ ،‬فال حياد‬
‫بني جمرم وقاض حكم عليه بالسجن‪ .‬لكن هناك حيادا مقيدا‪ ،‬وحنن نلتزمه‪ .‬وتتمثل القيود يف احلفاظ‬
‫على عدد من الثوابت‪ ،‬من أبرزها‪ :‬محاية الطفل‪ ،‬واحرتام املعتقدات‪ ،‬والتسوية بني البشر‪ ،‬والسلم‪ ،‬وحرية‬
‫الرأي‪ .‬وحىت إن تعرض بعض من نستضيف يف لقاء حي ألحد هذه الثوابت فاملفضل أن يأتيه الرد من‬
‫ضيف آخر‪ ،‬فإن مل يتيسر ذلك فعلى املذيع التذكري هبذا الثابت الذي تعرض للنقض‪( ،‬فإن َوصم‬
‫الضيف شعبا معينا بوصمة تعميمية كالغباء‪ ،‬فال بد من وقفه والتنبيه إىل أن هذه املالحظة "عنصرية")‪.‬‬

‫إن جمرد بث تقرير عن جتنيد األطفال يعين أن شبكة اجلزيرة ترى هذه املمارسة غري طبيعية‪ ،‬ولكن مراسلنا‬
‫يكتفي بوصف ما جيري دون أن يقدم بلسانه عبارات اإلدانة‪ .‬وميتنع صحفي اجلزيرة‪ ،‬أكان حمررا أم‬
‫مذيع ا أم مراسالا‪ ،‬من إبداء رأيه الشخصي يف أي حدث أو قضية‪ ،‬تارك ا مسالة الرأي ملن ميثلونه من‬
‫الضيوف‪ ،‬وإذا اضطر إىل أن يسأل الضيف أسئلة ظاهرها تفنيد رأيه فإمنا يكون ذلك من باب القيام‬
‫بدور "حمامي الشيطان"‪( ،‬كأن يتم استجواب الناشط احلقوقي اإلنساين بصرامة عن مصادر معلوماته‬
‫ودقة نتائجه‪ ،‬فاملذيع يتخذ "دور" احملامي املدافع عن نظام مستبد يف سبيل توثيق ما يقوله خصم هذا‬
‫النظام‪ ،‬أو لبيان نقص األدلة إن كانت هذه هي احلال)‪ .‬ومن مقتضيات احلياد اللتزام باملعلومة دون‬
‫إبداء املشاعر جتاه القضية مدار البحث‪ .‬فاحلقائق وحدها تدين أو تناصر‪ ،‬وليست حمتاجة إىل دعمها‬
‫بالقول إننا نؤيد هذا اجلانب أو نعارضه‪.‬‬

‫النزاهة‪ :‬ل نبرت اخلرب ول نشوهه‪ ،‬فنحن يف سيا تغطية مظاهرة حنرص على إيراد موقف السلطات‬
‫مثلما حنرص على عرض املظاهرة ومتثيل رأي املتظاهرين‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫التوازن‪ :‬نقف على مسافة واحدة من خمتلف أطراف اخلرب أو القضية‪ ،‬ونرتك للمشاهد أن حيدد رأيه‪،‬‬
‫ويكون فهمه‪.‬‬
‫ِّ‬
‫الموضوعية‪ :‬املوضوعية املطلوبة من الضيف اللتزام باملوضوع‪ ،‬وعدم خلط األورا على حنو ما يفعل‬
‫كثريون من الساسة والنشطاء‪( ،‬فردا على سؤال عن قتل املتظاهرين قد يأيت جواب املسؤول تعدادا‬
‫إلجنازات النظام يف موضوع البنية التحتية) وهنا جيب إلزام الضيف باملوضوع بالسرعة املمكنة‪ .‬واملوضوعية‬
‫املطلوبة من املراسل واملذيع هي البعد عن الذاتية‪ ،‬وعدم إقحام آرائه أو مشاعره يف القضية املطروحة‪،‬‬
‫والكتفاء بعرض احلقائق وتقدمي األسئلة جمردة من أي تعليق‪.‬‬

‫لتحقيق الحد األقصى الممكن من الحياد‪:‬‬

‫‪ ‬حنرص يف نشراتنا وبراجمنا احلوارية على إشراك كل األطراف الرئيسية املعنية‪ ،‬مع منح الفرص‬
‫املتساوية ودرجة التحدي املالئمة لكل طرف كي يربز موقفه ويقدم معلوماته‪.‬‬
‫‪ ‬نتفهم رفض شخص أو جهة املشاركة‪ ،‬ول نلجأ إىل التلميح بأن عدم املشاركة هروب من‬
‫املواجهة أو احتجاج على اخلط التحريري للشبكة‪ ،‬وقد نبني للمشاهد بعبارة واضحة ل حتمل‬
‫يلب الدعوة‪ .‬ففي هذا اإليضاح تنبيه إىل أننا مل نقصد تغييب طرف‬
‫إدانة أن ذلك الطرف مل ِّ‬
‫معني‪ .‬وحناول يف احلوار متثيل موقف الطرف الغائب باللجوء إىل ما هو معلن من مواقفه‪.‬‬
‫‪ ‬خنتار الصور الثابتة للفرقاء املتنافسني‪ ،‬يف انتخابات مثالا‪ ،‬حبيث تكون متساوية يف جودهتا‬
‫وإحيائها (فال يكون أحدهم يف الصورة عابس ا‪ ،‬واآلخر منشرح ا) وعموم ا فنحن خنتار أفضل‬
‫صورة متاحة لكل شخص‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ ‬ل نثين على شخص ول نذمه‪ ،‬بل نذكر املعلومات اليت تتعلق باخلرب‪ ،‬وللمشاهد أن يكون‬
‫موقفه‪( ،‬وحىت يف سيا توثيق سرية شخص مهم‪ ،‬أكان حي ا أم راحالا‪ ،‬فنحن نتجنب وصفه‬
‫بالقائد العظيم‪ ،‬أو الكاتب العبقري)‪.‬‬
‫‪ ‬يعامل الضيوف مجيعا بالقدر نفسه من الحرتام والرمسية‪ ،‬فال ندعو ضيفا بكنيته وآخر بامسه‪،‬‬
‫ونكتفي بالسم الرمسي دون اللقب التشريفي (السيد وزير القتصاد‪ ،‬ل معايل وزير القتصاد)‪.‬‬
‫ول منتنع من كلمة الشكر املعتادة يف ختام اللقاء‪ ،‬حىت لضيف مراوغ هترب من معظم األسئلة‪.‬‬
‫‪ ‬ل هننئ فريق ا رياضي ا عربي ا فاز على فريق آخر‪ ،‬عريب أو أجنيب‪.‬‬
‫‪ ‬ل نرتحم على املتوىف من الزعماء واملشاهري‪ ،‬فليس ممكنا الرتحم على الكثريين ممن يرد ذكرهم يف‬
‫سياقات شىت‪ .‬وقد يستثىن من ذلك شخص من أقارب الضيف تويف مؤخرا ولذكره مسوغ من‬
‫جانب املذيع‪.‬‬
‫‪ ‬ل نعلق على قول الضيف بالكلمة أو باحلركة‪( ،‬فال خنتم مقابلة ما بالقول "هذا رأيك أنت!" مما‬
‫يوحي بأننا خنالفه‪ ،‬ول نبدي الستحسان بالقول "صحيح‪ ..‬صحيح" وحنن نسعى لالنتقال إىل‬
‫نقطة أخرى‪ .‬كما ل نعرب بلغة اجلسد عن استخفاف بالضيف أو غضب من كالمه‪.‬‬
‫‪ ‬يتجنب املراسل التماهي مع احلدث‪ ،‬فهو يف املظاهرة صحفي ل متظاهر؛ ول مع املكان‪،‬‬
‫فاملراسل ل يرتدي الزي الشعيب لبلد غري بلده‪ ،‬وخصوص ا يف تغطية سياسية‪ .‬ويتجنب الوعظ‬
‫وإصدار األحكام‪ ،‬ويبتعد عن إبداء التعاطف أو المشئزاز‪ .‬ولئن أحب كثريون من املشاهدين‬
‫تلك اللحظات اليت يبدو فيها النفعال على املراسل أو املذيع‪ ،‬فهي تظل حلظات عفوية ونادرة‬
‫يف البث احلي‪ ،‬واإلعالمي الحرتايف حيافظ على رباطة جأشه‪.‬‬
‫‪ ‬منثل احلدث متثيالا متوازن ا‪( ،‬فنربز‪ ،‬يف سيا انتخابات مثالا‪ ،‬لفتات كل األحزاب وحبسب‬
‫حضورها احلقيقي‪ ،‬وحنرص على عدم جعل قفلة التقرير صورة قوية حلزب دون آخر)‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ ‬منيز بني اخلرب والتحليل‪ ،‬وللمراسل أن يقدم قراءته تفسريا للحدث دون استخدام عبارات قطعية‪،‬‬
‫ودون تأويل غري مستند إىل معلومات أو قرائن‪ ،‬فاملراسل يعيش احلدث ويلتقي بالكثريين‪ ،‬وينشأ‬
‫لديه فهم للتوجهات يساعد املشاهد يف إدراك احلدث‪( ،‬فعبارة "هناك تذمر واسع من انقطاع‬
‫الكهرباء" ل حتتاج من املراسل إىل سرد معلومات إلثبات صحتها‪ ،‬إهنا قراءته للوضع)‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫مصادر األخبار‬

‫المصادر األساسية لألخبار‪:‬‬

‫‪ ‬نسعى إىل أن يكون لدينا أكثر من مصدر للخرب‪ .‬وقد حيدث أن جنده يف عدة مصادر تؤول إىل‬
‫مصدر واحد‪ ،‬كأن تنقل أكثر من وكالة أنباء خربا عن جريدة وطنية‪ ،‬فهذا يف اعتبارنا مصدر‬
‫واحد‪.‬‬
‫إذا تعذر توفر مصدرين نسبنا اخلرب إىل مصدره الوحيد‪( ،‬مثالا‪ :‬أوردت وكالة رويرتز أن رئيس‬ ‫‪‬‬
‫دولة ما أصيب بنوبة قلبية نقل على إثرها إىل املستشفى) مث نقول للمشاهد إننا سنحاول تأكيد‬
‫هذا اخلرب‪.‬‬
‫رغم أن نسبة اخلرب إىل مصدره غالبا ما تعفي الصحفي أو املؤسسة من التبعات فإن املسؤولية‬ ‫‪‬‬
‫األخالقية ل تسقط عمن قرر بث اخلرب‪ ،‬لذا على املسؤول التحريري يف غرفة األخبار اختاذ قرار‬
‫البث‪ ،‬وخاصة خلرب مهم جدا أو حساس‪ ،‬كحدوث تغري يف احلكم يف بلد عريب‪ ،‬فهذا املوضوع‬
‫وتلك املنطقة من ختصصات اجلزيرة ‪،‬ونشر اخلرب قد يؤدي إىل تبين وسائل إعالم عاملية ملا ورد‬
‫عرب اجلزيرة‪.‬‬
‫مراسلو شبكة اجلزيرة بقنواهتا مصادر موثوقة لألخبار الدقيقة‪ ،‬وما يرسلونه من أخبار جيد طريقه‬ ‫‪‬‬
‫إىل الشاشة‪ ،‬إل إذا وقع شك يف بعض التفاصيل‪ ،‬فعندئذ يتم التصال باملراسل للتحقق‪.‬‬
‫األخبار اجملهلة‪ ،‬غري املذكورة املصدر‪ ،‬تتحمل الشبكة وحدها املسؤولة عنها‪ .‬ول نبثها إل بعد‬ ‫‪‬‬
‫التأكد من صحتها‪ ،‬حىت وإن مل نستطع التصريح مبصادرها‪.‬‬
‫‪ ‬جيوز للمراسل أو الصحفي إخفاء مصدر اخلرب حفاظ ا على سالمة املصدر‪ ،‬أو على استمرار‬
‫تدفق املعلومات منه‪ .‬وهنا جيب كشف املصدر ألعلى سلطة حتريرية لتقرر حتمل مسؤولية البث‪.‬‬
‫وعند البث يُكتفى بعبارة "علمت اجلزيرة"‪.‬‬
‫‪ ‬يف حالة رفض املصدر الكشف عن هويته جيب التحقق من دوافعه‪ ،‬فإذا اقتنعنا مبعلوماته فال‬
‫نتعهد باحلفاظ على سريته إل وحنن قادرون على الوفاء بالتعهد‪ .‬وجيب إطالع مدير األخبار‬
‫‪20‬‬
‫قبل التعهد ملصادر األخبار بذلك‪ .‬وإذا قدمت لنا شخصية موثوقة معلومات طواعية فعلينا أن‬
‫ننبهها إىل حماذير الكشف عن هويتها‪ ،‬الذي قد يصبح ضروري ا يف سيا قضائي‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام عبارات من قبيل "يقول احملللون" أو "حسب بعض املراقبني" يوحي بعدم وجود مصدر‬
‫موثو للخرب أو الرأي أو الرواية‪ ،‬ولتجنب ذلك نستضيف حملال أو مسؤول ليقول ذلك بنفسه‪.‬‬
‫على أننا نذكر املعلومات البديهية دون مصدر‪( ،‬كالقول "إن اإلدارات األمريكية املتعاقبة دأبت‬
‫على دعم إسرائيل" وما أشبهه)‪.‬‬
‫‪ ‬ل تعتمد اجلزيرة املكاملات اهلاتفية أو الرسائل اإللكرتونية اجملهولة املصدر مهما كانت أمهية ما‬
‫يرد فيها إخباريا؛ لكنها تعتربها إشارة تنبيه‪ ،‬وتتم املتابعة اخلربية بالطر املعهودة‪ .‬وينقل مراسلونا‬
‫عن وسائل اإلعالم احمللية املوثوقة اليت تتصف بالنزاهة والتوازن‪ ،‬ول سيما إن كانت املصدر‬
‫الوحيد للحصول على رواية طرف معني‪.‬‬
‫‪ ‬ل نتجاهل اخلرب املهم إذا كان مصدره وسيلة إعالم منافسة‪ ،‬ونسعى لتعزيزه من خالل متابعتنا‬
‫اخلاصة‪.‬‬
‫‪ ‬ننقل عن املواقع املوثوقة على اإلنرتنت‪ ،‬كاملواقع الرمسية للحكومات ومؤسسات البحث املرموقة‪،‬‬
‫واملوقع املعرف يف تويرت‪.‬‬
‫‪ ‬تقف شبكة اجلزيرة جبانب مراسليها وصحفييها امللتزمني باملعايري التحريرية عند تعرضهم لي‬
‫مشكلة تتعلق باملصادر قانونيا وأدبيا‪.‬‬

‫شهود العيان كمصدر لألخبار‪:‬‬


‫ل بد عند عرض روايات شهود العيان من النتباه إىل املبالغة والتعميم‪ .‬فاملراسل يقف من رواية شاهد‬
‫العيان موقف املشاهد املتشكك‪ .‬وجيب التأكد من هوية شاهد العيان‪ ،‬وعالقته باحلدث‪ ،‬ونفضل ذكر‬
‫امسه وصفته‪( ،‬مثالا‪ :‬حممد طه – صاحب متجر) فإغفال السم يقلل من صدقية املعلومة‪ .‬ويف ذكر‬
‫اسم املتحدث العابر ضمن التقرير ما يعزز لدى املشاهد الشعور باحرتامنا هلذا املتحدث‪ ،‬فضالا عن‬
‫دعم مصداقية كالمه‪ ،‬ول نتخذ شاهد العيان حملالا‪ ،‬بل نكتفي بسرده ملا رأى‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫يوتيوب وتويتر وفيسبوك كمصادر لألخبار‪:‬‬
‫مع اختاذ هذه املواقع أدوات للرتويج للمواقف من قبل النشطاء‪ ،‬وحىت احلكومات‪ ،‬وأحيانا األجهزة‬
‫األمنية‪ ،‬ينبغي التعامل معها حبذر شديد‪ .‬فال ننقل عنها إل صورا ختص بلدا متارس فيه السلطات‬
‫التعتيم اإلعالمي القاسي‪ ،‬وعند انفراد املوقع بالصور‪ .‬على أنه ينبغي التدقيق يف صحتها بكل وسيلة‬
‫متاحة‪ ،‬واإلشارة بوضوح إىل مصدرها‪ ،‬مع التأكيد على أننا مل نستطع تأكيدها من مصدر مستقل‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الملكية الفكرية وضوابط استخدام الصورة‬

‫الملكية الفكرية‪:‬‬
‫نتقيد متاما بقوانني امللكية الفكرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حنصل على الرتخيص املالئم من اجلهة املالكة للحقو قبل القتباس من األعمال اإلبداعية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫علم ا بأن العمل اإلبداعي ل يكون مشمولا بضوابط امللكية الفكرية يف احلالت التالية‪:‬‬
‫أ‪ :‬إذا مت اقتباس قطعة قصرية منسوبة إىل صاحبها‪.‬‬
‫ب‪ :‬إذا كان غرض القتباس إخضاع املادة للنقد‪ ،‬أو كانت املادة املقتبسة نفسها موضوعا لألخبار؛ على‬
‫أنه ل بد من نسبتها إىل صاحبها يف كل حال‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا التقطت الكامريا صورة للعمل اإلبداعي يف سيا تصوير فعالية‪( ،‬جولة يف معرض مثالا) على أن‬
‫هذا يستوجب إذنا مسبقا بالتصوير‪.‬‬
‫د‪ :‬إذا مل يكن العمل مشمولا بقانون امللكية الفكرية لقدمه‪ ،‬فاحلقو تسقط بعد مخسني سنة من وفاة‬
‫صاحب العمل يف عدد من الدول العربية‪ ،‬وقد ميتد ذلك إىل سبعني سنة كما يف الوليات املتحدة‪.‬‬
‫وينبغي الرجوع لإلدارة القانونية يف الشبكة يف حالة الشك‪.‬‬

‫ضوابط استخدام الصورة‪:‬‬


‫لكل مصدر من مصادر الصور اليت تستخدمها شبكة اجلزيرة حمددات قانونية جيب أن يكون الصحفي‬
‫على علم هبا‪.‬‬

‫صور الوكاالت المتعاقدة مع شبكة الجزيرة‪:‬‬


‫نطلع على القيود املذكورة مع املادة املصورة‪ ،‬وأبرزها‪:‬‬
‫‪ ‬النطا اجلغرايف لالستخدام‪ :‬فقد حتظر الوكالة استخدام الصور يف البث املوجه ملناطق معينة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ ‬النطا الزمين لالستخدام‪ :‬فقد تفرض الوكالة حظرا على استخدام املادة املصورة قبل أو بعد موعد‬
‫معني‪ .‬وقد يقتضي الستخدام بعد هذا املوعد دفع رسم إضايف‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة الستخدام‪ :‬قد حتدد الوكالة يف بعض املواضع عدم إجراء مونتاج للصور‪.‬‬
‫‪ ‬موقع الستخدام‪ :‬قد حيظر استخدام املادة يف وسيلة إعالم أخرى تابعة للمشرتك (صحيفة أو‬
‫موقع إنرتنت‪ ،‬اخل)‪ ،‬وقد يقصر الستخدام على األخبار دون الوثائقيات‪.‬‬

‫الصور من المحطات األخرى‪:‬‬


‫ميكن أخذ الصور من حمطات تلفزة أخرى سواء يف بث حي أو مسجل بشرطني‪:‬‬
‫عدم إخفاء شعار (لوغو) القناة املصدر‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارة إىل مصدر الصور لفظا أو كتابة على الشاشة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫صور اإلنترنت‪:‬‬
‫‪ ‬مواقع املنظمات الدولية‪ ،‬ومنظمات حقو اإلنسان تتيح موادها وصورها غالبا دون قيود‪ .‬غري أنه‬
‫ينبغي الرجوع للشروط العامة اليت ينشرها كل موقع‪ ،‬كما جيب حتري أي حماذير بشأن موعد البث‬
‫حبسب ما ينشره املوقع‪.‬‬
‫‪ ‬حتتوي مواقع التواصل الجتماعي‪( ،‬يوتيوب‪ ،‬وفيسبوك‪ ،‬إخل) على صور متتلك حقوقها جهات‬
‫أخرى‪ ،‬فوجود الصور يف مواقع التواصل ل يعين أهنا مشاع‪ ،‬وينبغي الرجوع للمصادر األصلية‬
‫للحصول على ترخيص‪.‬‬
‫‪ ‬املواقع التابعة جلماعات ضغط أو مناصرة أو حركات سياسية أو مسلحة ل تضع عادة أي قيود‪.‬‬
‫غري أنه ينبغي دائم ا‪ ،‬وبال استثناءات‪ ،‬ذكر مصدر الصور اليت نبثها‪.‬‬

‫صور األرشيف‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ ‬عندما يكون مصدر الصور األرشيفية وكالت األنباء فإننا نتأكد من زمن وصوهلا‪ ،‬حيث تتضمن‬
‫العقود مع بعض الوكالت حظرا على استخدام الصور بعد مرور مدة معينة‪ .‬فإذا نشأت احلاجة‬
‫لستخدام صور مضى زمنها القانوين استؤذنت الوكالة عرب قسم املكتبة أو التبادل اإلخباري‪.‬‬
‫‪ ‬عندما يكون املصدر برامج اشرتهتا اجلزيرة ينبغي التأكد من الضوابط املنصوص عليها يف عقد‬
‫الشراء‪ ،‬فبعض الربامج تشرتى حقو بثها ضمن مدة معينة‪ ،‬ول تعود بعدها ملكا للجزيرة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫العنف‬
‫العنف بكل صوره من قتل وتعذيب‪ ،‬وحىت العنف اللفظي‪ ،‬مما جيب التحسب لدى عرضه على الشاشة‪.‬‬
‫فال نعرض مشاهد العنف‪ ،‬أو ما حيض عليه أو يروج له‪ ،‬إل إذا كان يف صلب املادة اخلربية‪ .‬ويف حالة‬
‫الضطرار لعرض مشاهد كهذه‪ ،‬أو حجبها‪ ،‬نذكر ذلك قولا أو كتابةا على الشاشة‪.‬‬

‫نأخذ بعني العتبار عدد مشاهد العنف الواردة يف النشرة الواحدة‪ ،‬أو الربنامج‪ ،‬أو النشرات املتتالية يف‬
‫اليوم الواحد‪ ،‬وحنرص على أل تكتظ شاشتنا مبثل هذه املشاهد‪ .‬وحىت عند تغطية احلروب والصراعات‬
‫املسلحة نقتصر من مشاهد العنف على األقل‪.‬‬

‫‪ ‬حنفظ كرامة املوتى بتجنب اللقطات القريبة‪ .‬وإن مل يكن ب ّد من عرض صور اجلثث لتعزيز خرب‬
‫أو تقرير ما‪ ،‬فليكن العرض ثواين معدودة‪ ،‬ومن خالل لقطات متوسطة أو بعيدة‪ ،‬أو باستخدام‬
‫صور ثابتة للتخفيف من أثر مشاهد العنف‪.‬‬
‫‪ ‬النص احمل َكم قد يغين عن استخدام مشاهد العنف املفرط‪ ،‬شريطة عدم استخدام عبارات‬
‫التهويل والشحن العاطفي‪( ،‬ل معىن لستخدام عبارات من قبيل‪" :‬محامات الدم‪" ،"...‬مشهد‬
‫تقشعر له األبدان‪ :‬رؤوس مقطعة‪ ،‬وبطون مبقورة‪ ،‬وأشالء بشرية يف كل شرب"‪.) ...‬‬

‫العنف ضد الحيوان‪:‬‬
‫نأخذ يف احلسبان أيضا أن صور ذبح احليوان غري مستساغة لدى الكثريين‪ ،‬ونعرضها يف اخلرب والربنامج‬
‫بصور بعيدة أو متوسطة إذا كان ذلك من مقتضيات اخلرب أو الربنامج؛ على أن العنف فيما بني‬
‫احليوانات يف الطبيعة يرد يف كثري من الوثائقيات بال حرج‪ ،‬غري أننا نتحرج من عرض صور العنف بني‬
‫احليوانات بتحريض آدمي كصراع الديكة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫االختطاف‬

‫مح ّددات التعامل مع عمليات االختطاف‪:‬‬


‫شبكة اجلزيرة حريصة على عدم متجيد عمليات اختطاف البشر واحتجاز الرهائن أيا كانت دوافعها‪.‬‬

‫‪ ‬ل نظهر صور الرهينة أو الرهائن يف أوضاع حتط من كرامتهم وآدميتهم‪ ،‬إل ملقتضى إخباري‬
‫كإظهار أن الرهينة على قيد احلياة‪.‬‬
‫‪ ‬ل نظهر صور اخلاطفني‪( ،‬إذ قد يعتربون أبطالا يف نظر فئة ما‪ ،‬ورمبا سعت إىل اختاذهم قدوة)‪،‬‬
‫وإذا اقتضت ضرورات مهنية عرض صورهم‪ ،‬فيتم عرضها بعد طمس املالمح إلكرتوني ا‪.‬‬
‫‪ ‬ل نذيع أي اعرتافات بصوت الرهينة (أو السجني) ألهنا تؤخذ منه غالبا باإلكراه‪ .‬وإذا حدث‬
‫ذلك فيجب أن يكون منسجما مع مقررات القانون الدويل اإلنساين‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي يف حالت الختطاف أخذ موافقة سلطة حتريرية عليا إلجازة النص أو املادة الفلمية‪.‬‬

‫تحذيرات وإرشادات‪:‬‬
‫عند تلقينا حتذيرات من جهات تزعم فيها أهنا زرعت متفجرة مثالا‪ ،‬نقوم بـ‪:‬‬

‫‪ ‬إبالغ السلطات األمنية املختصة دون إبطاء‪.‬‬


‫‪ ‬حاملا تتوافر معلومات كافية عن مكان زرع املتفجرة‪ ،‬نذيع ذلك حىت قبل أن نتأكد من مصداقية‬
‫التحذير‪ ،‬ولكن دون أن نعلن اسم اجلهة اليت زرعتها أو أبلغت عنها‪ ،‬وذلك بالقول إن جمهولا‬
‫اتصل باجلزيرة أو إن املصدر جهة تتحفظ اجلزيرة على تسميتها اآلن ألسباب أمنية‪ ،‬إذا كانت‬
‫اجلهة معروفة لدى القناة‪ ...‬وبتجهيل املصدر نكون قد حرمناه من استغاللنا للرتويج‪ ،‬سواء‬
‫أكان التحذير صادقا أم كاذبا‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫االنتخابات‬
‫تتطلب النتخابات (رئاسية‪ ،‬برملانية‪ ،‬بلدية‪ )...‬وما يف حكمها (مثل الستفتاءات) التزاما تاما باحلياد‬
‫واملوضوعية والدقة والتجرد يف التعامل مع الشعارات واحلمالت الدعائية الرامية إىل كسب التأييد‪ .‬كما‬
‫نعطي األطراف املتنافسة فرص ا تتالءم مع أمهيتها إلبداء آرائها وبراجمها‪ .‬ول نبث إعالنات للجهات‬
‫احلزبية املشاركة يف النتخابات‪.‬‬

‫التعامل مع تغطية االنتخابات‪:‬‬


‫حلساسية العملية النتخابية يف مراحلها املختلفة دعايةا واقرتاع ا ونتيجةا‪ ،‬نراعي ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬نتفهم القوانني املتعلقة بتغطية النتخابات يف البلد املعين‪،‬‬


‫‪ ‬ل ضري يف أن يتضمن تقرير مطول عن دائرة انتخابية ما أمساء املرشحني البارزين فيها‪،‬‬
‫‪ ‬يتأثر األفراد باستطالعات الرأي‪ .‬لذا ينبغي وضعها يف سياقها‪،‬‬
‫‪ ‬ل نفرتض يف الستطالعات صدقية ل متلكها‪ .‬ونؤكد على أهنا استطالعات "تقدم مؤشرا" ول‬
‫"تربهن" على أي شيء‪،‬‬
‫‪ ‬نشري إىل هامش اخلطأ يف الستطالعات ول سيما يف املنافسىة املتقاربة‪ ،‬ويستحسن استخدام‬
‫الرسوم البيانية لتوضيح هامش اخلطأ‪،‬‬
‫‪ ‬نشري إىل اجلهة اليت أجرت الستطالع ومدى استقالليتها‪ ،‬وحجم العينات‪.‬‬

‫التغطية المتوازنة والمحايدة لالنتخابات‪:‬‬


‫لتقدمي تغطية متوازنة لالنتخابات حنرص على‪:‬‬

‫‪ ‬حتقيق التكافؤ يف النقل املباشر خلطب املرشحني ومؤمتراهتم الصحفية‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ ‬عدم منح الفرصة ملرشح معني على شاشة اجلزيرة للتهجم على منافسيه بكلمات نابية‪،‬‬
‫‪ ‬عدم حماباة طرف على آخر يف بث صور احلمالت النتخابية‪،‬‬
‫‪ ‬أن نعدل يف املقابالت مع املرشحني أو أنصارهم‪ ،‬من حيث مدد املقابالت ومواقيتها وأساليب‬
‫إجرائها‪،‬‬
‫‪ ‬اللتزام بالتزان يف قراءة نتائج النتخابات وأثرها يف املشهد السياسي‪( ،‬فال نقول مثالا إن فوز‬
‫حزب معني "زلزال سياسي سيغري املشهد لعقود طويلة")‪ .‬ونعتمد يف عرض النتائج على اجلهات‬
‫الرمسية‪ .‬وعند عرض "استطالعات اخلروج" نوضح أهنا ليست نتائج هنائية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫االشتباكات المسلحة والكوارث الطبيعية‬
‫نقل أخبار اندلع الشتباكات املسلحة واحلوادث ‪-‬كتحطم الطائرات‪ ،‬أو أحداث التدافع أثناء‬
‫التجمعات البشرية الكبرية‪ ،‬أو الكوارث الطبيعية‪ -‬يقتضي الرتكيز واحلرص على توفري مادة خربية أولية‬
‫بسرعة ودقة‪ ،‬تتضمن وقت وقوع الكارثة ومكاهنا‪( ،‬مثالا‪ :‬رقم الرحلة ووجهتها واسم شركة الطريان‪...‬‬
‫إخل)‪ ،‬إذ إن من شأن ذلك تضييق دائرة القلق والرتقب لدى مشاهدينا‪.‬‬

‫محددات وتوجيهات‪:‬‬

‫‪ ‬من الضروري أن تتسم تغطية مثل هذه األحداث بالرصانة والبتعاد عن التهويل والنفعال‪ ،‬حىت‬
‫ل نضاعف قلق املشاهد املعين مباشرة باحلدث؛ فال نبث أرقام ا مبالغ ا فيها عن أعداد القتلى‬
‫واجلرحى‪ ،‬بل نذكر الرقم األدىن من بني األرقام الواردة‪ ،‬ما مل يتوفر رقم دقيق وهنائي‪.‬‬
‫‪ ‬المتناع عن أخذ لقطات قريبة للجثث أو جرحى احلوادث واحلروب (انظر بند العنف)‪.‬‬
‫‪ ‬المتناع عن التهويل يف الوصف‪ ،‬والكتفاء باحلقائق اليت ميكن التأكد منها‪( ،‬التحدث عن دمار‬
‫شامل‪ ،‬أو خسائر باملليارات)‪ ،‬ووجود بضعة مبان مهدمة يف الصورة ل يعين بالضرورة أن املدينة‬
‫كلها هتدمت‪ .‬قد تنقل الوكالت أن جهة ما تلقت "ضربة قاصمة"‪ ،‬مث يتبني أهنا مل تضعف بل‬
‫قويت‪( ،‬وقد حدث هذا مرارا يف نقل الوكالت ألخبار احملاكم اإلسالمية و"الشباب" يف‬
‫الصومال وأخبار طالبان)‪.‬‬
‫‪ ‬يف حال عدم توفر تفاصيل كافية ‪ -‬لعدم وجود مراسل يف منطقة احلدث‪ ،‬أو ألي سبب آخر‪-‬‬
‫نتعامل مع شهود العيان مع أخذ احلذر الالزم جتاه رواياهتم‪( ،‬راجع اجلزء اخلاص بشهود العيان‬
‫يف فصل مصادر األخبار)‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ ‬إذا كان مراسل اجلزيرة "صحفيا مرافقا" (يصاحب جهة عسكرية‪ ،‬أو رمسية‪ ،‬أو إنسانية) فهو‬
‫يسعى جهده لتقدمي الرواية الكاملة‪ ،‬وليس فقط ما توفره اجلهة املصحوبة‪ ،‬وإذا تعذر عليه ذلك‬
‫أشرنا إىل عدم متكنه من نقل الصورة بأكملها‪ .‬ويف هذه احلالة تقدم غرفة األخبار ما يكمل‬
‫الصورة من أخبار ومقابالت ومواد أرشيفية‪( ،‬عندما يرافق مراسلنا اجليش األمريكي أو حلف‬
‫الناتو يف أفغانستان أو العرا أثناء تنفيذ العمليات العسكرية‪ ،‬نوضح ذلك ونستكمل الصورة)‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫التعامل مع شرائح مختلفة‬

‫المشاهدون األطفال‪:‬‬
‫يتمتع التلفزيون بتأثري قوي على األطفال والشباب‪ ،‬لذا ل نشيد بالنشاطات اليت تعترب مؤذية أو خطرة‪،‬‬
‫(من أمثلة ذلك‪ ،‬اإلشادة بسباقات الدراجات النارية لغري احملرتفني يف جمال السباقات‪ .‬أو تصوير األطفال‬
‫املتهورين على أهنم مغامرون‪ ،‬أو أبطال‪ ،‬أو قادرون على حتقيق ما يفرتض أنه حكر على الكبار)‪.‬‬
‫شروط إظهار األطفال على قنوات الجزيرة كمشاركين‪:‬‬

‫‪ ‬ل ندفع لألطفال للظهور على شاشة اجلزيرة‪ ،‬غري أنه ميكن تغطية النفقات مثل تكاليف‬
‫النتقال إىل مقر التصوير‪.‬‬
‫‪ ‬نتعامل حبذر مع أقوال األطفال حتسبا لحتمال خلطهم بني ما شاهدوه وما مسعوه؛ وبسبب‬
‫ميلهم إىل املبالغة‪ ،‬وختيل ما مل يقع‪.‬‬
‫‪ ‬ل نصور األطفال يف مواقف قد تكشف تفاصيل حياهتم إل بإذن من أحد الوالدين أو‬
‫األوصياء‪ ،‬وإلجراء أي مقابلة مع طفل حنصل أولا على هذا اإلذن‪.‬‬
‫‪ ‬اختاذ األطفال كشهود عيان يوجب تركهم يتكلمون بتلقائية‪ ،‬ودون استجواهبم على حنو‬
‫جيعلهم يتماشون مع األسئلة بعيدا عما شهدوه‪ .‬غري أننا حنرص على احلصول على أدلة‬
‫مستقلة من أشخاص بالغني أو من جهات مسؤولة‪ ،‬ما أمكن‪ ،‬لتأكيد روايات األطفال يف‬
‫مواقع األحداث ومناطق النزاعات‪.‬‬

‫ضرورة عدم الكشف عن هويات األطفال‪:‬‬


‫من مصلحة األطفال غالب ا أن خنفي هوياهتم‪ ،‬خاصة يف مواضع اخلطر‪ ،‬أو إذا كان للتعريف بشخصية‬
‫الطفل أثر سليب على مسعته أو مستقبله‪ .‬واألطفال ليسوا أفضل من يقرر إخفاء اهلوية أو الكشف عنها‪،‬‬
‫‪32‬‬
‫وللصحفي واحملرر أن يقدر األمر‪ ،‬مع وجوب استشارة ويل األمر يف كل حال‪( .‬مثالا‪ :‬عند تغطية قصة‬
‫رجل دين ُسجن لستغالله األطفال جنسي ا‪ ،‬وأتيحت فرصة مقابلة أحد ضحاياه‪ ،‬فال بد من موافقة‬
‫أحد الوالدين أو األوصياء‪ ،‬ول بد أيضا من محاية الطفل بإخفاء هويته بالتمويه اإللكرتوين أو التعتيم يف‬
‫تركيب اإلضاءة‪ .‬ورمبا أيضا بتغيري الصوت إلكرتونيا‪ ،‬أو حىت بقراءة كلماته من قبل شخص آخر)‪.‬‬

‫ذوو اإلعاقة‪:‬‬
‫نتعامل مع ذوي اإلعاقة دون الفرتاض بأهنم ليسوا أسوياء‪ ،‬فلهم نفس األهداف‪ ،‬والطموحات واألحالم‬
‫يف العمل وتكوين األسرة واإلجناز كبقية أفراد اجملتمع‪ .‬ول نصنفهم حسب إعاقتهم‪ ،‬ول نشري إىل اإلعاقة‬
‫إل إن كانت هي املوضوع‪ .‬وعند استضافتهم نأخذ كل احتياط لعدم تعريضهم ألي حرج أو خطر‪.‬‬
‫"ذوو اإلعاقة" هو الوصف املعتمد من قبل األمم املتحدة وليس "ذوي الحتياجات اخلاصة"‪.‬‬

‫ل نستخدم لغة ترمي إىل استدرار العطف على ذوي اإلعاقة‪ ،‬ونتفادى األوصاف والتسميات‬ ‫‪‬‬
‫اليت هتدف لرفع معنوياهتم‪( ،‬كأن نصفهم بأهنم "أبطال" أو "ضحايا" أو "مهملون" أو‬
‫"مميزون")‪ .‬إن احرتام ذوي اإلعاقة يكمن يف التعامل معهم بنفس أسلوب التعامل مع اآلخرين‪.‬‬
‫نتوخى الدقة عند اإلشارة إىل املصطلحات الطبية يف حديثنا مع‪ ،‬أو عن‪ ،‬املصابني بأمراض‬ ‫‪‬‬
‫نفسية؛ فال نستخدم مثال عبارة "فصام" أو "ذُهان" ما مل نكن متأكدين متام ا من أننا نستخدم‬
‫املصطلح يف املواضع الصحيحة‪.‬‬
‫عوضا عن جعل طبيب أو مرافق‪ ...‬إخل‪ ،‬يتحدث بالنيابة عنهم‪ ،‬ينبغي أن نفسح اجملال لذوي‬ ‫‪‬‬
‫اإلعاقة للحديث عن أنفسهم‪ ،‬ما أمكن‪.‬‬

‫األقليات الدينية‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلساءة إىل األديان ل تندرج ضمن إطار الرأي اآلخر‪ ،‬وتلتزم شبكة اجلزيرة باحرتام حق اإلنسان يف‬
‫حرية العبادة‪ ،‬وتؤمن بأنه ل إكراه يف الدين‪ ،‬ومن مث جيب تفادي التنميط أو التحيز فيما خيص األديان‪،‬‬
‫سواء بالصورة أو بالكلمة‪ ...‬إخل‪ .‬وهكذا ل نستضيف أي شخص يزدري األديان أو حيط من قدسيتها‪،‬‬
‫أو يستخف هبا‪ ،‬أو بإميان املؤمنني من أتباعها من شىت املذاهب والطوائف‪ .‬وبالدرجة نفسها‪ ،‬نتجنب‬
‫الضيوف املتشددين الذين عرف عنهم الغلو والشطط واإلفراط والدعوة إىل العصبية والفتنة‪( ،‬ما مل‬
‫يتطلب حدث‪/‬سيا معني ذو أمهية كبرية استضافتهم‪ ،‬كأن يكونوا هم أنفسهم طرف ا يف اخلرب)‪.‬‬
‫تغطية النزاعات الدينية‪:‬‬
‫أحيانا تأخذ النزاعات ثوبا دينيا أو طائفيا‪ ،‬بينما يكون جذرها البعيد سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا‪.‬‬
‫وهذا حيتم قدرا عاليا من احلذر والدقة عند وصفها (مثال ذلك‪ :‬أعمال القتل بني املسيحيني واملسلمني‬
‫يف مشايل نيجرييا عام ‪ .5101‬فعلى الرغم من العتقاد السائد بأن أسباب النزاع دينية‪ ،‬فإن بعض‬
‫احملللني يرون أن هناك أسباب ا سياسية واقتصادية من عدم العدالة يف توزيع الثروة وفرص العمل‪ ...‬إخل)؛‬
‫(مثال آخر‪ :‬ما شهدته شوارع بريوت يف مايو‪/‬أيار عام ‪ 5112‬من اقتتال بني مسلحني شيعة وسنة‪.‬‬
‫سياسيني‪ ،‬ووجب أن يوصف كذلك)‪ .‬على أن هذا ل يعين التقليل من العامل‬
‫ْ‬ ‫فقد كان النزاع بني تيارين‬
‫الديين يف الصراع‪ ،‬فإذا كان كذلك قلنا إنه كذلك‪.‬‬

‫تغطية االحتفاالت والمناسبات الدينية‪:‬‬


‫عند تغطية املناسبات والحتفالت الدينية‪ ،‬لبد من اإلملام بتفاصيلها بالبحث وسؤال العارفني أو‬
‫املؤمنني هبا‪ ،‬لفهم التفاصيل والشعائر والرموز والطقوس‪ .‬فالوقوع يف خطأ خالل تغطية مناسبة دينية‬
‫يؤدي إىل جرح مشاعر املؤمنني هبا من مشاهدي شبكة اجلزيرة‪ ،‬مما ينال من مصداقيتنا‪.‬‬
‫لكن علينا احلذر من املبالغة يف تقدمي تفاصيل املناسبة حىت ل نقع يف فخ التماهي مع احملتفلني‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫وخالل مناسبات دينية معينة‪ ،‬نتحلى بأقصى درجات احلذر "التحريري" تفاديا إليذاء مشاعر املؤمنني‪،‬‬
‫(فمثالا‪ :‬ليس من املناسب خالل شهر رمضان أن تقدم شبكة اجلزيرة العربية تغطية ملهرجان السامبا‬
‫الذي يسوده العري يف الربازيل‪ ،‬وتكفي اإلشارة العابرة إذا نشأت حاجة إخبارية لتغطية هذا املهرجان)‪،‬‬
‫على أن احلرص على املشاعر ل يعين إغفال حدث مهم إخباريا‪.‬‬

‫التعامل مع الخوارق‪:‬‬
‫نتعامل مع األقوال بشأن حدوث معجزات دينية مبوضوعية‪( ،‬فمثالا‪ :‬ترد أخبار بني احلني واحلني عن‬
‫متثال للسيدة العذراء يذرف دمعا أو زيتا أو دما‪ ،‬وعن جتليات للسيدة العذراء‪ .‬نتعامل مع اخلرب باحرتام‪،‬‬
‫ونعرض آراء املعتقدين حبدوث معجزة دون إعطاء النطباع بتصديقها‪ ،‬ودون جتاهل آراء رجال الدين‬
‫املسيحيني أو العلماء الذين قد تكون هلم تفسريات واقعية ملثل تلك الظواهر)‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫إعادة تصوير الواقع‪ ،‬و "تمثيل الواقع"‬

‫‪ ‬نصور الشخصيات وهي متارس أعماهلا الروتينية‪( ،‬شخص ينزل من سيارة وميشي بضع خطوات‪،‬‬
‫يقرأ الصحف‪ ،‬ميارس عمله‪ ،‬أو يكتب على احلاسوب)‪ ،‬من باب التمهيد ملقابلة أو أداء شهادة‪.‬‬
‫ونضمن هذه الصور بعض التقارير اإلخبارية والكثري من تقارير امللمح "الفيتشر"‪.‬‬
‫‪ ‬ل جيوز "متثيل" حدث غري مألوف غابت عنه الكامريا‪ ،‬إل على سبيل التوضيح‪ ،‬وبشرط أن‬
‫يقال للمشاهد بوضوح إن هذا حماكاة للحدث‪ ،‬وليس احلدث نفسه‪.‬‬
‫‪ ‬عند متثيل مشهد عنف‪ ،‬ل نبالغ يف تصوير املشهد طلبا ملضاهاة احلدث األصلي‪ ،‬ألن الغرض‬
‫من "التمثيل" تقريب الصورة ل تقدميها بأقصى درجات الدقة‪( ،‬فمثالا‪ :‬ل جتوز إعادة تصوير‬
‫النفعالت‪ ،‬كأن نطلب من أم أن تعيد صفع ابنها يف حمل سوبرماركت)‪.‬‬
‫‪ ‬نستخدم عبارة "مشهد متثيلي" طوال فرتة استخدام اللقطات‪ ،‬بعد أن يكون املذيع أو مقدم‬
‫الربنامج قد ذكر ذلك شفويا‪.‬‬

‫متثيل الواقع جائز يف الوثائقيات‪ ،‬مع األخذ بكل احملاذير املذكورة‪ .‬وأما يف األخبار‪ ،‬فال يسمح إل بـ‬
‫"تصوير الواقع"‪ ،‬كما ورد يف البند األول أعاله‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬المنتجات الجزئية‬

‫‪37‬‬
‫التقارير اإلخبارية الداخلية‬
‫التقرير التلفزيوين اإلخباري العمود الفقري للنشرة‪ ،‬وهو أعقد من اخلرب املصور شكالا ومضمونا‪ .‬فالتقرير‬
‫‪ -‬سواء من املراسل أم من غرفة األخبار ‪ -‬حيمل فكرة ذات عمق خربي تعا َل يف مدة ل تقل عن دقيقة‬
‫ونصف ول تزيد على ثالث دقائق‪ ،‬ويبقى املتوسط دقيقتني‪.‬‬

‫يتكامل يف التقرير التلفزيوين الصوت والصورة‪ ،‬ويتساندان يف عالقة فنية ومنطقية لرواية املوضوع اخلربي‪.‬‬
‫ويعتمد التقرير "الداخلي" على وارد الشبكة من صور وكالت األنباء وأخبارها‪ ،‬فضالا عن الصور اخلاصة‬
‫بالشبكة‪.‬‬

‫مقدمة التقرير التلفزيوني‪:‬‬


‫هي إجياز للخرب يورد أهم عنصر أو عنصرين فيه‪ ،‬واملقدمة أكثر ارتباطا مبا هو آين خربي‪ ،‬وتكتب‬
‫بطريقة تثري يف املشاهد الرغبة ملتابعة التفاصيل‪.‬‬
‫وحنرص على أن يكون النتقال بني املقدمة والتقرير سلسا ومؤسسا على العالقة املوضوعية بني اخلرب‬
‫الوارد يف املقدمة وتفصيالته يف منت التقرير‪ ،‬ولذلك جيب التنبه إىل هذه العالقة مىت وقع أي حتديث‬
‫للمقدمة‪.‬‬

‫متن التقرير‪:‬‬
‫يتضمن املنت بيان اخلرب وتفصيله ومكانه والفاعلني فيه على حنو يؤدي إىل‪:‬‬

‫‪ ‬عرض األخبار واملعلومات واألرقام والبيانات واملواقف وفق بناء منطقي لرؤية حدث ما من‬
‫زاوية ما‪ ،‬تتسق فيه العالقات بني أوله ووسطه وآخره‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ ‬اإلجابة على تساؤلت املشاهد حول ما الذي حدث‪ ،‬وملاذا‪ ،‬وكيف‪ ،‬ومىت؟ وأين حدث‪ ،‬ومن‬
‫الذي قام بالفعل‪ .‬فضالا عن تطورات املوضوع‪ ،‬وما الذي يشكله اخلرب من أمهية يف سياقاته‬
‫السياسية والجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪ ‬ترسيخ مصداقية رواية ما جرى‪ ،‬مع بيان املصادر والتنبيه على التخمينات والرتجيحات كيال‬
‫ختتلط باحلقائق الثابتة‪ .‬وللمراسل‪ ،‬أو الصحفي يف غرفة األخبار‪ ،‬أن يتكتم على مصدر خربه إذا‬
‫كان الكشف عن هويته يعرضه للخطر‪ .‬ويتم إعالم رئيس التحرير باملصدر‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز اخلرب ضمن صياغة حتقق وحدة املوضوع ووحدة الزمان ووحدة املكان‪ ،‬ول يكون اخلروج‬
‫على أي منها إل لضرورات حتريرية‪ ،‬كما يف خماطبة الكامريا يف التقرير امليداين‪ ،‬حني تكون جسرا‬
‫بني مكان ومكان أو زمن وزمن أو بني حمور وآخر‪.‬‬

‫الشروط األساسية للتقرير الداخلي‪:‬‬


‫وحدة الموضوع‪ :‬يعال التقرير خربا واحدا يف جتلياته املختلفة‪ ،‬ول خيلطه بقضايا أو أخبار أخرى ل‬
‫يربطه هبا رابط موضوعي‪.‬‬
‫وحدة الزمان‪ :‬يلتزم التقرير يف مونتاجه سياقا زمنيا حمددا‪ .‬فالنتقال من املاضي إىل احلاضر‪ ،‬أو العكس‪،‬‬
‫أو بني النهار والليل‪ ،‬إمنا يكون وفق قواعد املونتاج‪ ،‬ووفق أسس "الكتابة للصورة"‪.‬‬
‫وحدة المكان‪ :‬يتحرك التقرير يف سيا مكاين معلوم‪ ،‬حبيث يكون النتقال من مكان إىل آخر والعودة‬
‫إليه حمكوما بقواعد املونتاج‪ ،‬ومن املهم أن يدرك املشاهد البعد املكاين الذي تدور فيه أحداث التقرير‪،‬‬
‫وأن تكون النتقالت منطقية‪ .‬وقد يقتضي املوضوع نفسه‪ ،‬خاصة يف التقارير الداخلية‪ ،‬اخلروج على‬
‫شرط املكان‪.‬‬

‫محددات استعمال مقتطفات الصوت والغرافكس وصور األرشيف‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫يستعمل الصحفي املقتطفات الصوتية والغرافكس والصور األرشيفية‪ ،‬وقد جتتمع هذه العناصر مجيعا يف‬
‫تقرير إخباري‪ ،‬وقد ل جتتمع‪ .‬وهي أدوات حتريرية‪ ،‬وليست لتجميل التقرير‪.‬‬

‫المقتطفات الصوتية‪ :‬ميهد الصحفي للمقتطف الصويت‪ ،‬لشخص من صناع احلدث أو املعلقني أو‬
‫الشهود‪ ،‬باإلشارة إىل اجتاه أو فكر صاحب املقتطف إذا كان اخلرب يعرض للمواقف من قضية معينة‪.‬‬
‫ويُفضل أن يُرى الضيف يف بيئته الطبيعية ما أمكن‪.‬‬
‫يُرتجم املقتطف الصويت إىل لغة القناة إذا كان صاحب املقتطف يتحدث بغريها‪ .‬أما إذا كان املقتطف‬
‫لعريب يتحدث هلجة عربية غري واضحة‪ ،‬فيُلجأ إىل تفصيح حديثه من خالل تلخيص أبرز ما قال كتابة‬
‫على الشاشة‪.‬‬

‫‪ ‬ميكن أن يتضمن التقرير مقتطفا صوتيا واحدا أو أكثر‪.‬‬


‫‪ ‬ل تتجاوز مدة املقتطف الصويت مخس عشرة ثانية‪ ،‬إل للضرورة‪.‬‬

‫استعمال الغرافكس‪ :‬يستعمل الغرافكس لتعويض غياب الصورة‪ ،‬أو لتوضيح ما ل توضحه؛ ويكثر‬
‫ذلك عند إيراد األرقام واإلحصاءات‪ ،‬ونتائج النتخابات واستطالعات الرأي‪ ،‬أو عند عرض ما تضمنه‬
‫بيان سياسي من معلومات‪ ،‬أو استعراض مواقف شىت ذات بنود‪ .‬كما يستعمل الغرافكس لتقدمي حماكاة‬
‫حلدث ل تتوفر له صور‪ ،‬كبيان مسار طائرة اختفت أو تعرضت لختطاف أو حتطم‪.‬‬
‫استعمال الصور األرشيفية‪ :‬األصل يف التقرير التلفزيوين أن يعتمد على الصور الراهنة أو احلديثة للخرب‪،‬‬
‫ولكن معاجلة اخلرب ‪ -‬خاصة إذا كان ذا خلفيات ‪ -‬قد تقتضي الستعانة بالصور األرشيفية لتوطني راهن‬
‫اخلرب يف منشئه‪ .‬ومىت نشأت تلك احلاجة وجبت اإلشارة ‪ -‬بشكل واضح‪ -‬إىل أن تلك الصور‬
‫أرشيفية‪ ،‬بأن يكتب على الصور أهنا "أرشيف"‪ .‬وقد يكون ذلك بتحديد تارخيها إذا كان لذكر التاريخ‬
‫دللة يف اخلرب‪ ،‬فاإلشارة إىل صور انفجار ما أو مظاهرة ما بأهنا صور األسبوع املاضي سريفع اللتباس‬

‫‪40‬‬
‫لدى املشاهد بينها وبني صور انفجار جديد أو مظاهرة جديدة تكون هي خرب الساعة‪ ،‬وجيب أن يكون‬
‫استعمال الصور األرشيفية وفق سيا زمين حمدد يف التقرير‪ ،‬حبيث ل يتم النتقال بينها وبني الصور‬
‫احلديثة مرارا إل لضرورة حتريرية‪.‬‬
‫استخدام صور اليوتيوب‪:‬‬
‫ميكن اللجوء إىل الصور املبثوثة يف يوتيوب أو غريه من املواقع املعروفة‪ ،‬شريطة التحقق من صحة تلك‬
‫يتسن للجزيرة أو للوكالت‬
‫الصور‪ ،‬وقانونية استخدامها‪ .‬وهذه الصور‪ ،‬على أمهيتها يف توضيح خرب مل ّ‬
‫العاملية الوصول إىل مكان حدوثه‪ ،‬تنطوي على خماطر‪ ،‬ولذلك ل يُلجأ إليها إل يف حدود ضيقة‪ .‬وجيوز‬
‫يف هذه الصور جتاوز بعض املعايري اخلاصة بالصوت والصورة‪ ،‬ألهنا يف الغالب تصدر عن هواة‪ .‬واملربر‬
‫الوحيد لستعماهلا هو أمهيتها اخلربية‪.‬‬
‫خاتمة التقرير‪:‬‬
‫يف التقرير التلفزيوين – الداخلي أم امليداين ‪ -‬ل بد من خامتة قوية؛ وللخامتة ما لالفتتاحية من أثر‪،‬‬
‫واخلامتة‪:‬‬

‫‪ُ ‬جتمل دومنا إعادة‪،‬‬


‫‪ ‬وتطرح أسئلة يف قصة مل تكتمل فصوهلا بعد‪ ،‬على أن تكون تلك األسئلة تأملية لفتح اآلفا‬
‫وليست أسئلة استفسارية‪،‬‬
‫‪ ‬ويقدم فيها الصحفي استخالصا‪ ،‬مع احلرص على عدم ذكر رأيه اخلاص‪.‬‬

‫تأيت اخلامتة يف التقرير امليداين غالبا عرب "خماطبة الكامريا"‪ .‬وسيتم التعرض لذلك يف فصل التقرير امليداين‪.‬‬

‫الصورة والصوت واللغة‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫الصورة‪ :‬تتم معاجلة الصور لرواية القصة بصريا عن طريق الرتكيب الصحيح للقطات مبا يعمق معاين‬
‫النص املسموع‪ ،‬وجيب الحتفاظ بالصوت الطبيعي يف سيا القصة مبا ل يطغى على صوت الصحفي‪،‬‬
‫وحبيث ل خيفت خفوت ا يفقد الصور احليوية‪ .‬إن العالقة بني النص والصور عالقة تساند وتكامل‪ ،‬إذا‬
‫صحت فإهنا تبلغ بالتقرير اإلخباري درجة عالية من اإلمتاع البصري والفائدة اإلخبارية‪ ،‬أما إذا اختلت‬
‫فإن النص ميضي بعيدا عن الصورة‪ ،‬حىت ولو مل يقع خطأ يف قواعد املونتاج‪.‬‬
‫الصوت‪ :‬ونعين بالصوت التعليق الصحفي والصوت الطبيعي‪ ،‬وجيب أن يفي الصوت بكل الشروط‬
‫الفنية املقررة يف املعايري الفنية اخلاصة بالصوت‪.‬‬
‫اللغة‪ :‬نلتزم يف كتابة التقرير التلفزيوين اإلخباري بـ ‪:‬‬

‫‪ ‬اللغة الفصيحة اخلالية من احلشو‪ ،‬واملؤدية للمعىن دون تقعر‪ ،‬ودون ترخص ينزل هبا عن مستوى‬
‫األداء العايل‪،‬‬
‫‪ ‬استعمال اجلمل القصرية ألهنا أيسر وقع ا على املستمع‪ ،‬وأدعى لتحقيق مونتاج أفضل للصور‪،‬‬
‫‪ ‬جتنب دارج اجملازات والكليشيهات‪ ،‬مع سعي الصحفي ‪-‬دون اخلروج على البساطة والوضوح‪-‬‬
‫إىل حتقيق أصالته اللغوية والتعبريية‪،‬‬
‫‪ ‬عدم إغرا النص باملصطلحات‪ ،‬ويف حالة إيراد مصطلح فإنه جيب شرحه مرة واحدة ضمن‬
‫التقرير مبا يزيل اإلهبام‪،‬‬
‫احلرص على صحة األداء الصويت‪ ،‬فال يكون الصوت منفرا أو ضعيفا‪ ،‬وصحة خمارج احلروف‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة العالقة اخلفية بني األداء واملعاين من جهة‪ ،‬وبني األداء والصور من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الشروط التحريرية والفنية للتقرير اإلخباري‪:‬‬

‫‪ ‬التطر إىل "األهم" يف اخلرب‪،‬‬


‫‪42‬‬
‫‪ ‬التأكد من دقة املعلومات وصحتها‪،‬‬
‫‪ ‬حتقيق التوازن يف عرض املواقف‪،‬‬
‫‪ ‬مراعاة أسس "الكتابة للصورة"‪،‬‬
‫‪ ‬التزام حمددات استعمال الغرافكس واملقتطف الصويت والصور األرشيفية‪ ،‬كما ذكر أعاله‪،‬‬
‫‪ ‬توفري الثراء البصري‪،‬‬
‫‪ ‬حيوية السرد‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫التقرير التلفزيوني الميداني‬
‫اعد‬
‫التقر ُير امليداين عنصر أساسي يف الصحافة التلفزيونية‪ ،‬وهو حمفوف بالصعاب‪ .‬ويلتزم فنيا وحتريريا القو َ‬
‫املتبعة يف التقرير التلفزيوين اإلخباري بشكل عام‪ ،‬لكن له خصوصية تتمثل يف أن املراسل ‪-‬نيابة عن‬
‫اجلزيرة‪ -‬هو من يروي اخلرب من منشئه‪ ،‬وهو الذي يظهر بنفسه مؤكدا حضوره وحضور اجلزيرة يف عني‬
‫املكان‪ ،‬وهو ما يرتب مسؤولية مباشرة عن اخلرب‪.‬‬
‫فالتقرير امليداين إنتاج خالص للجزيرة ل تعتمد فيه على وارد الوكالت من الصور واإلخبار‪ .‬وهو‪ ،‬أكثر‬
‫من غريه‪ ،‬يربز هوية اجلزيرة‪ ،‬وخطها التحريري وأولوياهتا الصحفية؛ سواء باختيار املوضوع أم بطريقة‬
‫عرضه ومعاجلته‪ .‬ويستوجب التقرير امليداين حس ا صحفي ا عالي ا‪ ،‬وإملام ا جيدا بالبيئة السياسية والجتماعية‬
‫والثقافية واللغوية للمنطقة اليت يعمل فيها املراسل‪ ،‬محاية للمراسل وخصوصا يف املناطق املضطربة‪ ،‬وكي‬
‫ميتلك الفهم العميق للموضوع‪.‬‬

‫المراسل في موقع الحدث‪ :‬يعتمد املراسل لغة مباشرة يف التقرير امليداين‪ ،‬فهو قد رأى ومسع‪ ،‬وهو جياور‬
‫اخلرب‪ ،‬وحيكي ما عاين‪ .‬ويظهر املراسل يف التقرير امليداين ليعزز شعور املشاهد بأنه جياور اخلرب‪ .‬ومما ينتبه‬
‫إليه املستوى التحريري يف غرفة األخبار وجوب أن يكون ظهور املراسل مربرا حتريريا وموضوعيا‪ ،‬وأن خيلو‬
‫من الستعراض‪ .‬وبظهور املراسل يتحقق للمحطة‪:‬‬

‫‪ ‬مصداقية روايته بوجوده يف عني املكان‪،‬‬


‫‪ ‬النفراد باحلديث إىل مسؤول كبري يتحدث ملراسلنا مباشرة‪،‬‬
‫‪ ‬بيان املشقة واملخاطرة من أجل خدمة املشاهد‪( ،‬ظهور املراسل يف ميدان حرب مثالا)‪.‬‬

‫لقطة مخاطبة الكاميرا‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫حيتوي التقرير امليداين غالبا على "لقطة خماطبة الكامريا"‪ ،‬وهي غالبا يف النهاية مبا يشبه التوقيع‪ ،‬لكنها قد‬
‫تتوسط التقرير فيما يسمى "اجلسر"‪ ،‬إما لضرورة حتريرية كالنتقال إىل زاوية أخرى من املوضوع‪ ،‬أو‬
‫لضرورة فنية كالنتقال املكاين أو الزماين (من ليل إىل هنار‪ ،‬أو من احلاضر إىل املاضي)‪ .‬وتتصف هذه‬
‫اللقطة‪ ،‬اليت يكلم فيها املراسل املشاهد عرب العدسة‪ ،‬بأمور‪:‬‬

‫‪ ‬حتقق اللقطة الصلة بني مكان تصويرها وموضوعها‪،‬‬


‫‪ ‬حيرص املراسل على أن يوائم بني زيه وموضوعه‪ ،‬فال يكون متأنقا يف مواقع الشدة اإلنسانية من‬
‫حرب وجماعة‪ ...‬إخل‪ ،‬ول متبسطا حيث جيب التأنق أثناء مقابلة رمسية مثالا‪،‬‬
‫‪ ‬بقاء املراسل ساكن ا أو متحرك ا أثناء أدائها حتدده طبيعة املوضوع‪،‬‬
‫‪ ‬جيب أن يكون املراسل حاضرا فيها ذهني ا وجسدي ا‪،‬‬
‫‪ ‬ل يزيد طوهلا عن مخس وعشرين ثانية‪،‬‬
‫‪ ‬حتقق اللقطة الستطراد الضروري ببيان األمور اليت ما زالت غامضة‪ ،‬وبالتعليق على تعقيدات‬
‫املوضوع‪ ،‬وبتلخيص ما ل تغطيه الصور‪،‬‬
‫‪ ‬عدم التماهي يف الزي مع أي مجاعة معينة سياسيةا كانت أو دينيةا‪ ،‬أو غريها من اجلماعات اليت‬
‫يكون الزي دالا على هوية خاصة هبا‪،‬‬
‫‪ ‬ل ينخرط املراسل سياسيا أو عاطفيا يف املشهد (مثالا‪ :‬أثناء وجوده داخل مظاهرة ما)‪،‬‬
‫‪ ‬يتم حتديد امليكروفون املستعمل من قبل املراسل أو يف مقابالت مع ضيوفه وفقا ملا يتم تقريره‬
‫يف املواصفات الفنية للصوت‪،‬‬
‫‪ ‬ل يرتدي املراسل النظارة الشمسية إل لضرورة قصوى‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫فنياً وتحريرياً‪ :‬تنطبق على التقرير امليداين كل الشروط الفنية والتحريرية اليت ذكرت يف باب التقرير‬
‫الداخلي‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫التقرير الصوتي‬
‫التقرير الصويت حيمل كلمات املراسل عرب اهلاتف‪ ،‬مث يتم إدخال الصور عليه‪ ،‬فهو شراكة بني املراسل‬
‫والصحفي يف غرفة األخبار‪ ،‬ولئن فقد بعض مزايا التقرير امليداين فهو حيتفظ بقيمته التحريرية العالية‬
‫لكونه آتي ا من مراسل يف امليدان رأى ومسع وتعذر عليه أن يصور‪ ،‬وغالب ا ما يكون هذا التقرير عن حدث‬
‫توافرت صوره من الوكالت‪ .‬وهذا النوع من التقارير تدعو إليه أسباب منها‪:‬‬

‫‪ ‬ضرورة اإلسراع مبعاجلة خرب مهم توفرت للمحطة صوره‪ ،‬من الوكالت أو من اإلنرتنت‪،‬‬
‫‪ ‬عدم استطاعة املراسل بث تقريره املصور‪ ،‬بسبب قيد تفرضه السلطات‪ ،‬أو تعقيدات فنية‪،‬‬
‫‪ ‬إذا أعد املراسل تقريرا ميدانيا كامالا‪ ،‬بعد انتفاء األسباب املانعة‪ ،‬فإن تقريره الصويت يلغى فورا‪.‬‬

‫ترتاوح مدة التقرير الصويت بني ‪ 21‬ثانية ودقيقة ونصف‪ ،‬ويتم اللتزام فيه بكل ما يلتزم به يف غريه من‬
‫التقارير من معايري حتريرية وفنية‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫تقرير السيرة (البروفايل)‬

‫يعرض تقرير السرية حياة وإجناز شخصية مؤثرة‪ ،‬أو سرية مكان له قيمته التارخيية أو الفنية أو الدينية‪.‬‬

‫حاالت وشروط اللجوء إلى تقرير السيرة‪:‬‬


‫ننتج تقرير السرية عن شخصية مهمة حلظة حتقيقها صعودا مفاجئا‪( ،‬الفوز يف انتخابات رئاسية‪ ،‬أو‬
‫جبائزة نوبل)‪ ،‬أو هبوطا مفاجئا (هزمية‪ ،‬فضيحة‪ ،‬موتا)‪.‬‬
‫ويشرتط يف تقرير السرية ما يشرتط يف غريه حتريري ا وفني ا‪ ،‬غري أنه قد يكتسي طابع ا تأملي ا ملا يعرض له من‬
‫مفارقة بني ما كان وما استجد‪ .‬وقد يطول إىل أربع دقائق حدا أقصى‪ ،‬مع اشرتاط أن يأذن املسؤول‬
‫التحريري بذلك‪.‬‬

‫خصوصيات بناء تقرير السيرة‪:‬‬

‫التفاصيل‪ :‬يبحث الصحفي‪/‬الكاتب عن املعلومات والصور التلفزيونية املالئمة لتقرير السرية‬ ‫‪‬‬
‫ساعي ا إىل إرضاء الفضول الطبيعي لدى املشاهدين‪ ،‬دون أن يغفل إشباع فضوله املهين‬
‫لستكشاف ما ليس معروفا‪ ،‬وما هو خمتبئ خلف الواجهة الرمسية أو املعلنة للشخصية‪.‬‬
‫ويتفاعل مع كل ذلك‪ ،‬متمتعا مبساحة تأملية‪ ،‬إلنتاج نص متميز‪.‬‬
‫أنسنة املوضوع‪ :‬على عكس املادة اإلخبارية‪ ،‬يسرد تقرير السرية بعض الظروف اإلنسانية‬ ‫‪‬‬
‫والنفسية اليت مرت هبا الشخصية‪ ،‬ل سيما حني تكون تلك الظروف قد مهدت لبلوغه ما‬
‫بلغ من جمد‪ ،‬أو لسقوطه‪.‬‬
‫السيا ‪ :‬يتطر تقرير السرية إىل طفولة الشخصية‪ ،‬فسنوات النشأة األوىل غنية مبا سريسم‬ ‫‪‬‬
‫سرية الشخص‪( ،‬ففي سرية حممود درويش‪ ،‬مثالا‪ ،‬نذكر تشرده داخل وطنه يف صباه الباكر‪).‬‬

‫‪48‬‬
‫ما بعد السرية‪ :‬ل يكون تقرير السرية اجليد تقليديا بادئا بتاريخ الولدة ومتسلسالا يعدد‬ ‫‪‬‬
‫املناصب أو اإلجنازات على حنو مدرسي‪ .‬بل يرتكز إىل املواقف‪ ..‬يتأملها بالكلمة والصورة‪.‬‬
‫الستهالل بقصة‪ :‬املفتاح األهم لكتابة تقرير سرية جذاب العثور على موقف مثري‪ ،‬وغري‬ ‫‪‬‬
‫شائع‪ ،‬يف حياة الشخصية‪ ،‬يصاغ بإجياز‪ ،‬وبأسلوب شائق‪ ،‬مع عرض الصور املالئمة‪.‬‬
‫الستهالل باقتباس‪ :‬ميكن أيضا بدء تقرير السرية باقتباس ذي مغزى‪ ،‬وله صلة وثيقة حبال‬ ‫‪‬‬
‫الشخصية‪( .‬كاستخدام قول الرئيس الفلسطيين الراحل ياسر عرفات‪" :‬يريدونين أسريا أو‬
‫طريدا‪ ،‬وأنا أقول هلم‪ :‬شهيدا‪ ..‬شهيدا‪ ..‬شهيدا"‪ ،‬يف مستهل تقرير عن وفاته اليت فجرت يف‬
‫حينها شكوكا واسعة بأنه رمبا مات مسموما‪).‬‬

‫لغة تقرير السيرة‪:‬‬

‫أسلوب الكتابة‪ :‬يف تقرير السرية يتجلى أسلوب الصحفي‪/‬الكاتب أكثر مما يتجلى يف أي‬ ‫‪‬‬
‫نوع آخر من التقارير؛ فتقرير السرية مساحة شبه حرة ل يضبطها قالب‪ ،‬وتتنوع أشكال‬
‫املعاجلة فيها تبعا ملا عند الصحفي من احلصيلة الثقافية واملعرفية‪ ،‬والقدرة التعبريية‪ ،‬والفهم‬
‫السياسي والجتماعي‪.‬‬
‫رمز واستعارة‪ :‬ل يكتفي تقرير السرية بتقدمي املعلومات‪ ،‬وإمنا يهتم أيضا باألسلوب واللغة‬ ‫‪‬‬
‫الرمزية اليت تضيء حياة الشخصية أو اجلغرافيا املراد عرض سريهتا‪ ،‬مبا يالمس حدود األدب‪،‬‬
‫مع عدم اإلسراف يف الرمزية واخليال‪.‬‬
‫أوصاف وألقاب‪ :‬جيوز يف تقرير السرية استخدام األوصاف واأللقاب الشائعة إذا كان ذلك‬ ‫‪‬‬
‫خيدم فكرة ما‪ ،‬أو يلخص سلوكا معينا‪ ،‬كأن يُذكر الزعيم اللييب معمر القذايف بلقب "ملك‬
‫ملوك أفريقيا"‪ ،‬أو أن نقول‪" :‬خلف خيمته‪ ،‬غابت ليبيا‪ ،‬وغاب الليبيون أربعني سنة‪".‬‬

‫‪49‬‬
‫جماز زمين ومكاين‪ :‬يف منت تقرير السرية نرى األزمنة واألمكنة بعني ثالثة تتجاوز املألوف‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫لتكشف املعىن والدللت الواقعية واجملازية‪( ،‬من ذلك أن نقول يف تقرير سرية عن مؤسس‬
‫حركة محاس الشيخ أمحد ياسني‪" :‬ولد قبل ولدة دولة إسرائيل باثنيت عشرة سنة"‪ ،‬بدلا من‬
‫أن نقول‪" :‬ولد عام ‪ ."0991‬وأن نقول عن الرئيس األمريكي باراك أوباما يوم فوزه يف‬
‫النتخابات ألول مرة‪" :‬أخريا جتسد حلم مارتن لوثر كينغ بأُمة خترج من أغالل اللون وإساره‬
‫إىل فضاء اإلنسانية‪)".‬‬
‫مفتوح على التأمل‪ :‬خامتة تقرير السرية اجليد تُصاغ مبا جيعلها مفتوحة على التأمل يف حيوات‬ ‫‪‬‬
‫الناس ومصاير الزعماء والدول‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫تقرير الخلفية‪:‬‬
‫لكثري من األحداث اجلديدة منشأ قدمي يستدعي التفاتة سريعة ل تفصل بل تومئ بالقدر الذي يوطّن‬
‫اخلرب يف سياقه‪( ،‬فال يكفي أن نقول مثالا‪" :‬تدخلت روسيا عسكريا يف سوريا بشكل مباشر" دون أن‬
‫نوضح خلفية الدعم العسكري الروسي لسوريا‪ ،‬وعالقة روسيا يف السنوات األخرية بالصراع‪ .‬كما ل جيوز‬
‫احلديث عن اتفا خلفض الرتسانة النووية يف كل من روسيا وأمريكا دون أن نلتفت إىل سجل طويل من‬
‫احملادثات لكبح السبا النووي)‪ ،‬واإلشارة إىل بيئة اخلرب القدمية قد تتم جبمل قليلة يف خرب مصور قصري‪،‬‬
‫وقد تتطلب تقريرا كامالا‪ ،‬وهو ما يسمى "تقرير اخللفية"‪ .‬وحيقق هذا النوع من التقارير ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إبراز اخللفية السياسية أو الجتماعية أو القتصادية ‪-‬أو كلها مجيعا‪ -‬خلرب كبري‪ ،‬ل ميكن فهمه‬
‫بشكل جيد منقطع ا عن سياقه وخلفياته‪،‬‬
‫‪ ‬اإلحاطة خبرب متتد جذوره إىل أحداث سابقة ل تزال تؤثر يف احلاضر‪،‬‬
‫‪ ‬اإلملام بتفاصيل خرب يشكل قطيعة مع وقائع سابقة‪ ،‬وملعرفة ذلك قد يكون مهما الرجوع يف‬
‫الزمن قليالا لتبني النحو الذي تطورت إليه األحداث‪ ،‬كأن تقرر مجاعة مسلحة إلقاء السالح‬
‫وتبين اخليار السلمي يف عملها‪،‬‬
‫‪ ‬فهم كشف علمي جوهري أبطل ممارسات علمية سابقة‪ ،‬أو اكتشاف دواء ناجع‪،‬‬
‫‪ ‬إدراك مغزى تغري سياسي جوهري أحدث واقعا جديدا‪( ،‬كانفصال جنوب السودان)‪ ،‬فهذا‬
‫يقتضي معاجلة للخرب تربط راهنه بقدمي وقائعه‪،‬‬
‫‪ ‬بيان اخلريطة السياسية بني يدي انتخابات برملانية أو رئاسية‪ ،‬لتقدمي إطاللة على مواقف القوى‬
‫السياسية أو مواقف املتنافسني الرئاسيني‪،‬‬
‫‪ ‬إحياء ذكرى حدث مفصلي ل تزال آثاره ماثلة‪ ،‬سواء يف القتصاد أو السياسة أو األمن‪،‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ ‬التذكري مباضي حدث جار ومتطور ورصد املسارات اليت اختذها‪،‬‬

‫يتم اللتزام يف هذا النوع من التقارير مبا يُلتزم به يف غريه‪ ،‬من حيث اللغة والصورة والصوت‪ ،‬وميكن‬
‫الرجوع إىل معايري كتابة التقرير التلفزيوين اإلخباري‪ ،‬خاصة ضوابط استعمال الصور األرشيفية‪ ،‬باعتبار‬
‫أن املادة األرشيفية والصور الثابتة تشكالن جزءا أساسي ا من املادة الفلمية لتقرير اخللفية‪ .‬ول تتجاوز مدة‬
‫تقرير اخللفية ثالث دقائق ول تقل عن دقيقتني؛ وميكن‪ ،‬استثناءا‪ ،‬أن تبلغ ثالث دقائق ونصف الدقيقة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫التقرير الجداري‬
‫متثل اللوحة اجلدارية ‪-‬بأحجامها املختلفة ومستوياهتا التقنية املتعددة ‪ -‬أداة تتيح لغرفة األخبار تقدمي نوع‬
‫من املعاجلات اإلخبارية يَسمح برؤية الصحفي‪/‬املذيع واقفا أو متحركا‪ ،‬ويتيح جمالا أرحب لرؤية‬
‫الستوديو وتوظيف مساحته‪.‬‬

‫الجداري الساكن‪ :‬هذا النوع من التقرير اجلداري يعرض الصور الساكنة فقط‪.‬‬
‫إذا كان النص معدا سلف ا ومكتوب ا على القارئ اإللكرتوين (األوتوكيو)‪ ،‬فإن الضرورة قد تستدعي وضع‬
‫تعليمات داخل النص‪ ،‬يتم التفا عليها سلف ا بني املذيع واملنتج واملخرج‪ ،‬تسهل على املذيع النتقال‬
‫السلس من صورة إىل أخرى‪ .‬ومن شأن ذلك أن حيقق انسيابية اللقطات‪.‬‬
‫جيب على الصحفي‪/‬املذيع التزام النص‪ ،‬وجتنب الرجتال إذا مل تكن له ملكةٌ فيه‪ ،‬وتتم الستعاضة عن‬
‫الرجتال بإحكام النص على األوتوكيو‪ .‬وينبغي يف التقرير اجلداري‪:‬‬

‫‪ ‬أن تكون اجلمل قصرية‪،‬‬


‫‪ ‬أن يكون الوقت املتاح للتعليق على الصورة مناسب ا‪ ،‬فال يطول بقاء الصورة على الشاشة حىت‬
‫تسكن وجتمد‪ ،‬كما ل جيوز أن يكون انتقال الصور سريع ا يربك من يشاهدها‪،‬‬
‫‪ ‬أن يكون ترتيب الصور على حنو جيعل تسلسلها الزمين والبصري قادرا على جعلها تروي حكاية‬
‫متكاملة حىت يف غياب النص‪،‬‬
‫‪ ‬أن يعتمد على حيوية العالقة بني املذيع‪/‬املذيعة وشاشة العرض واملشاهد‪ .‬وهذا يتطلب قدرة‬
‫عالية لدى مقدم التقرير اجلداري على توظيف إيقاع حركته ولغة جسده إليصال املادة املعروضة‪،‬‬
‫فضالا عن التلوين الصويت املوحي مبخاطبة املشاهد ارجتالا‪،‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ ‬أن تتكون الصورة اخللفية من صورة ثابتة ونص متغري فو الصورة مكتوب حبروف كبرية‪ .‬يف مثل‬
‫هذه احلالت يقف املذيع‪/‬املذيعة إىل جانب الصورة ويقرأ النص من القارئ اإللكرتوين‪،‬‬
‫والتسا والتشابه بني النص املكتوب على الشاشة وما يقرأه املذيع أو املذيعة عنصر أساسي يف‬
‫تعزيز املعلومة وتقويتها نصا وصورة‪،‬‬
‫‪ ‬توفر قدر من اإلهبار البصري‪ ،‬مع مراعاة وضوح اخلط وتعبريه عن هوية اجلزيرة‪ ،‬وقصر النصوص‪.‬‬

‫الشاشة التفاعلية‪ :‬يف هذا النوع من التقرير اجلداري‪:‬‬

‫‪ ‬يتمكن املذيع من حتريك الصورة‪ ،‬جزئي ا أو كلي ا‪ ،‬بالضغط على زر أو ملس مكان من الشاشة‪،‬‬
‫وهذا يستلزم الكثري من املران‪،‬‬
‫‪ ‬الشاشة قادرة على حتريك صورة حية وناطقة يف جزء منها‪ ،‬خصوصا عندما يكون جدار العرض‬
‫كبريا‪ .‬هنا قد يبقى اجلزء الذي خيصص للنص ثابتا‪ ،‬بينما يتم حتريك املقطع احلي‪ .‬تعليق املذيع‬
‫يف مثل هذه احلالت قد يكون مرجتالا أو قصريا جدا‪ ،‬ليتمكن من مصاحبة الفيديو الظاهر على‬
‫جزء من الشاشة‪ .‬تشغيل الفيديو يهدف لالستشهاد مبادة مصورة أو التذكري حبدث حمدد‪ ،‬أو‬
‫لربط األجزاء بعضها ببعض‪،‬‬
‫الصور اليت مير من أمامها‪ ،‬أو يقف عندها إذا استدعى األمر‪،‬‬ ‫‪ ‬يصاحب ُّ‬
‫النص الذي يقرأه املذيع َ‬
‫بغية الرتكيز عليها‪ .‬ويف كثري من األحيان ل تكون الصورة األخرية هي مستقر املذيع أو خامتة‬
‫القصة‪ ،‬بل قد يرجع املذيع إىل وسط جدار العرض أو بدايته لستكمال احلديث‪،‬‬
‫‪ ‬عندما يكون جدار العرض طويالا جدا وميتد إىل ‪ 02-01‬مرتا‪ ،‬ويراد توظيفه لرواية خرب معني‪،‬‬
‫فعندها يصبح اختيار الصور الكثرية اليت يراد استخدامها عمالا فنيا مهما‪ ،‬ألهنا ستشكل عماد‬
‫املادة وتفاصيلها‪ .‬وجدار العرض الكبري قد تصحبه ثالث كامريات مزودة بالقارئ اإللكرتوين‪ ،‬مما‬

‫‪54‬‬
‫يستدعي درجة عالية من التنسيق بني املخرج واملنتج واملذيع‪ ،‬ويتطلب ذلك أحيانا إجراء عدة‬
‫بروفات على املشهد لضبط إيقاع احلركة وقراءة النص‪ .‬فالنتقال السلس بني الصور وإعطاء كل‬
‫منها قدرها من الهتمام والشرح سريكز فكر املشاهد‪ ،‬ويلخص له املشهد واحلدث بأكمله‪ .‬وقد‬
‫يضطر املذيع أحيانا إىل أن يتحدث إىل كامريا بعيدة جدا تأخذ مشهدا بانوراميا لبيان مساحة‬
‫الستوديو وطول جدار العرض‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫تقرير الملمح‪( ،‬الفيتشر)‬
‫تقرير امللح (الفيتشر) يصور التجليات الجتماعية والثقافية وحىت السياسية‪ ،‬فهو يصف حراك اجملتمع‬
‫وحياة الناس يف معرتكهم اليومي وهم يصنعون أفراحهم وفنوهنم أو يصارعون ما يعرض هلم من عقبات؛‬
‫إنه عرض للحياة أبطاله الناس‪ .‬ومن خصائصه أن الصورة توفر إمتاع ا بصري ا عالي ا‪.‬‬

‫موضوعات الملمح‪ :‬موضوعات امللمح ل حتصى‪ ،‬ومن بينها‪:‬‬

‫‪ ‬املهرجانات الفنية‪،‬‬
‫‪ ‬احتفالت بداية العام حبسب التقوميات املختلفة‪،‬‬
‫‪ ‬جتارب الشعوب واجملتمعات فيما يتعلق بفنوهنا أو وسائل كسب عيشها‪،‬‬
‫‪ ‬التجارب الفردية املثرية (كحصول شخص على الدكتوراه بعد أن ظل أمي ا حىت سن اخلمسني)‪،‬‬
‫‪ ‬رصد التحولت اجملتمعية الكبرية النامجة مثالا عن غىن مستحدث أو فقر جراء أزمة اقتصادية‪،‬‬
‫‪ ‬القضايا اجملتمعية اإلشكالية (خمدرات‪ ،‬طال ‪ ،‬عزوف عن الزواج‪ ..‬إخل)‪.‬‬

‫نلتزم يف امللمح باملعايري الفنية يف الصوت والصورة‪ ،‬والتحريرية يف التزام الكتابة للصورة‪ ،‬فضالا عن صحة‬
‫اللغة وسالمة األداء الصويت‪ ،‬كما ميكن الرجوع إىل ما مت تفصيله يف التقرير التلفزيوين اإلخباري‪.‬‬

‫اللغة واألسلوب في تقرير الملمح‪:‬‬

‫‪ ‬يتيح امللمح (الفيتشر) للصحفي اخلروج من إسار لغة اخلرب السياسي‪،‬‬


‫‪ ‬لغة امللمح ذات عبارة رشيقة‪ ،‬غري أهنا أيض ا مقتضبة إلفساح اجملال للنص البصري والصوت‬
‫الطبيعي‪ ،‬فالصورة تشكل قيمة أساسية يف تقرير امللمح‪ ،‬ومن الضروري مساع أصوات الناس يف‬
‫بيئاهتم الطبيعية‪،‬‬
‫‪56‬‬
‫‪ ‬يبىن تقرير امللمح بناء قصصيا‪ ،‬فالعنصر اخلربي ليس األساس فيه‪ ،‬لذا ل بد من حكاية‪ ،‬ول بد‬
‫من أن تكون شائقة‪،‬‬
‫‪ ‬يتحدث أبطال القصة عن أنفسهم بدل من أن يتحدث الصحفي بالنيابة عنهم‪ ،‬وهذا ل يعين‬
‫انزواء الصحفي بعيدا عن القصة‪ ،‬بل ترسم تدخالته خيوط احلكاية وتضيء اجلوانب اخلفية‪،‬‬
‫‪ ‬الجتهاد يف لقطة "خماطبة الكامريا" ٌ‬
‫حممود يف هذا املقام مبا ل خيرج عن الشروط الفنية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫تقرير الماشي (ووك أند توك)‬
‫أخذت التلفزة هذا األسلوب من السينما‪ ،‬بشقيها الروائي والتسجيلي‪ ،‬حيث يدور احلوار بني شخصني‬
‫ميشيان‪ ،‬يف لقطة يرتاوح حجمها بني املتوسط والطويل‪.‬‬

‫وقد طورت الصحافة التلفزيونية املعاصرة هذا القالب ليصبح من أدوات املراسل يف امليدان‪ ،‬إذ يقدم‬
‫إحاطة سريعة ونابضة تتابعه فيها الكامريا وهو يتجول يف موقع احلدث بأقل قدر من التدخل املونتاجي‪،‬‬
‫على حنو يربط املضمون باملكان‪ .‬وبالتايل فاملراسل هو الشخص احملوري يف هذا القالب‪.‬‬

‫دواعي اللجوء إلى تقرير الماشي‪:‬‬


‫نلجأ إىل هذا النوع من التقارير لتحقيق‪:‬‬
‫‪ -‬آنية املتابعة وسرعة اإلجناز إىل حني توافر مقومات تقرير تلفزيوين متكامل‪،‬‬
‫‪ -‬التنويع وإضفاء احليوية‪.‬‬

‫شروط تنفيذ تقرير الماشي‪:‬‬


‫األصل يف تقرير املاشي أن ينجزه املراسل مبفرده‪ ،‬ولكنه ميلك من املرونة ما يسمح له بأخذ تعليقات‬
‫سريعة من أطراف احلدث أثناء حركته‪ ،‬كأن يواكب مظاهرة ويتحرك معها‪ ،‬ويوجه امليكروفون بني الفينة‬
‫واألخرى لسؤال أحدهم عن مطالبه أو دوافعه للخروج يف املظاهرة أو توقعاته بشأن مردودها‪ .‬ويف مثال‬
‫آخر‪ ،‬يقدم املراسل إضاءة حول قرار رفع الدعم وتأثريه على األسعار من أحد األسوا ‪ ،‬فيتحرك يف‬
‫السو ويوجه امليكروفون أحيانا أثناء حركته لسؤال بعض الباعة واملشرتين عن رأيهم يف القرار وتأثريه‬
‫على حركة البيع والشراء‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫وحدة المكان‪ :‬ل يبارح املراسل املكان (مظاهرة أو انفجار أو تعامالت سو ‪ ...‬إخل)‪ ،‬وجيوز‪ ،‬استثناءا‪،‬‬
‫التنقل بني أكثر من موقع يف سيا املوضوع الواحد إذا رأى املراسل ‪-‬بالتفا مع القناة‪ -‬أن ذلك‬
‫سيخدم أهداف التقرير من حيث املضمون والوقت املتاح إلجنازه‪.‬‬

‫المدة‪ :‬املدة املثالية دقيقة ونصف‪ ،‬وقد تزيد أو تنقص قليالا‪.‬‬

‫المونتاج‪ :‬تتحرك الكامريا بانسياب متحررة من قيود املونتاج‪ ،‬فإبداع هذا القالب يف بساطته‪ ،‬وهو‬
‫يعكس قدرة املراسل واملصور على تلخيص املشهد يف دقيقة ونصف‪ .‬ولكن قد يُلجأ إىل املونتاج يف‬
‫حدود ضيقة‪ ،‬عند الضطرار لالنتقال املكاين‪.‬‬

‫المباشرة‪ :‬تقرير املاشي مباشر يرجتله املراسل حيا حلظة املقابلة معه‪ ،‬فإذا كان كذلك سجل ليبث فيما‬
‫بعد‪ .‬وقد يكون مسجالا إذا مل تسعف الظروف الفنية واللوجستية املراسل يف تقدمي تقريره حيا‪ ،‬وهنا‬
‫يتطلب التقر ُير مقدمةا من املذيع أو املراسل نفسه ‪ -‬أثناء مقابلة معه ‪ -‬حييل بعدها إىل تقريره‪.‬‬

‫ضوابط ومواصفات تقرير الماشي‪:‬‬


‫هذا النوع من التقارير حيتاج حضورا ذهنيا عاليا‪ ،‬ألنه يقوم على الرجتال‪ ،‬مما يتطلب‪:‬‬

‫‪ ‬احلرص على سالمة اللغة واألداء الصويت‪،‬‬


‫‪ ‬جتنب اجلزم‪ ،‬إذ إن احلدث قد يكشف عن معلومات جديدة ختالف ما أفاد به املراسل‪،‬‬
‫‪ ‬التنسيق مع املصور لتحقيق أعلى درجة من املواءمة بني الصور والكالم‪ ،‬إذ إن كالمها مرجتل‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫تقرير ضمير المتكلم‪( ،‬فيرست بيرسن)‬
‫ينقل تقرير ضمري املتكلم جتربة فردية متميزة أو معربة‪ ،‬وفيه يروي شخص بصوته وصورته ما وقع له‪ ،‬أو‬
‫يف حميطه‪ ،‬مباشرة من مكان احلدث؛ وميكن أن ترّكب الصور على صوته لبيان ما جرى‪ .‬ويتتبع هذا‬
‫التقرير آثار احلوادث والسياسات على األفراد‪ ،‬حيث تقدم القصة كما يرويها بطلها وليس عرب وسيط‪،‬‬
‫فال مراسل ول حملل‪.‬‬

‫دواعي اللجوء إلى تقرير "ضمير المتكلم"‪:‬‬

‫‪ ‬القرتاب أكثر من جتربة فرد يف إطار قضية أكرب‪ ،‬فالفرد يعرب عن وقع تلك القضية على حياة‬
‫ومنح صاحب القضية الفرصة للحديث عن نفسه حيقق اقرتاب ا إنساني ا من‬ ‫مجاعة كبرية‪ُ ،‬‬
‫طالب نال شهادةا جامعيةا وظل عاطالا عن العمل مدة طويلة‪ ،‬أو اضطر إىل‬
‫املوضوع‪( ،‬مثال‪ٌ :‬‬
‫القبول بوظيفة دون مستوى حتصيله أو اختصاصه)‪،‬‬

‫‪ ‬بيان موهبة يكون يف عملها ّ‬


‫تفرد وج ّدة‪ ،‬ويكون عرض القصة مبثابة تقدمي للنماذج اإلجيابية‬
‫واحتفاء باإلجناز اإلنساين‪.‬‬

‫الشروط الواجب توافرها في تقرير "ضمير المتكلم"‪:‬‬


‫تتنازل اجلزيرة عن لغتها ‪-‬أو باألحرى يتنازل املراسل عن لغته‪ -‬لبطل القصة كي يرويها أصالة عن نفسه‬
‫ونيابة عن غريه‪ ،‬وبلسانه‪ ،‬ومثل هذا التنازل يقتضي‪:‬‬

‫‪ ‬وضوح اللغة وضمان اقرتاهبا من الفصيح‪ ،‬حبيث ل تستدعي ترمجة أو تفصيحا‪،‬‬


‫‪ ‬الرتمجة إذا كانت لغة املتحدث أجنبية‪،‬‬
‫‪ ‬التفصيح إذا كانت هلجة املتحدث حملية مستغلقة‪،‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ ‬اللتزام بكل الشروط التحريرية والفنية الواجب توافرها يف التقرير اإلخباري‪،‬‬
‫‪ ‬أل تزيد مدة تقرير "ضمري املتكلم" عن دقيقتني‪،‬‬
‫‪ ‬عدم ظهور املراسل صورةا أو صوت ا‪ ،‬فكل صور التقرير تكون لبطل القصة متحدث ا عن نفسه‪،‬‬
‫سواء يف حالة كونه ظاهرا يف كادر الصورة أو خارجها‪ ،‬ويف حالة عدم ظهوره تكون الصور مما‬
‫يتصل بشؤون الراوي‪.‬‬

‫تقرير ضمير المتكلم ودور المراسل‪:‬‬


‫يتابع املصور بطل القصة وهو يتنقل يف أماكن هلا عالقة بقصته‪ ،‬كأن يكون يف مكان عمله إذا كان‬
‫عامالا‪ ،‬أو يف املقهى الذي حيتضن ساعات بطالته الطويلة‪ ،‬ويتم تصوير لقاءات متعددة مع البطل‪،‬‬
‫وميكن أن تكون يف أماكن خمتلفة‪ ،‬مث جترى هلا عملية املونتاج‪ .‬ولئن مل يظهر املراسل بصورته وصوته فإن‬
‫أسلوبه وحسه الصحفي يكونان حاضرين يف تركيب القصة‪ .‬ومبعىن آخر‪ ،‬فإن الصحفي هو الكاتب‬
‫اخلفي للتقرير‪ ،‬مبا يوفر له من بناء منطقي لرواية القصة‪ ،‬ومن استهالل وخامتة بارعتني‪.‬‬
‫يتطلب تقرير ضمري املتكلم مقدمة خاصة تراعي طبيعته‪ ،‬وجيب النتباه إىل أن التقرير ل حيمل رافدا على‬
‫الشاشة باسم املراسل‪ ،‬لكن قد يشار إليه يف املقدمة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الخبر المصور (األوف)‬
‫يف "اخلرب املصور" تظهر صورة املذيع يف الشطر األول‪ ،‬مث تظهر صور فيديو للحدث يف الشطر الثاين‪.‬‬
‫ويصاغ "اخلرب املصور" بإحكام يف مدة ل تتجاوز مخسا وثالثني ثانية‪ ،‬ول تقل عن عشرين‪ .‬وتكتب‬
‫للمذيع على القارئ اإللكرتوين كلمة (أوف) فاصالا بني جزأي اخلرب‪ ،‬وهي اختصار لعبارة أجنبية تعين‬
‫"حلول الصور حمل وجه املذيع"‪ .‬وينقسم اخلرب إىل مقدمة ومنت‪:‬‬

‫مقدمة الخبر المصور‪:‬‬


‫وتشتمل على أكثر عناصر اخلرب أمهية‪ ،‬وتتضمن املقدمة ‪-‬اليت يقرأها املذيع وهو ظاهر على الشاشة‪-‬‬
‫أحدث تطورات اخلرب‪ .‬وتكون املقدمة ‪ -‬لتحررها من إكراهات الصورة ‪ -‬حمالا للتحديث املستمر مىت‬
‫ج ّد جديد يف اخلرب‪.‬‬
‫ل تتجاوز مدة املقدمة مخس عشرة ثانية‪ ،‬إل لضرورة يقدرها املسؤول التحريري‪ .‬كما جيب أل تقل عن‬
‫مثاين ثوان‪ ،‬فهذا هو احلد األدىن لبقاء صورة املذيع على الشاشة‪.‬‬

‫متن الخبر المصور‪:‬‬


‫املنت عرض مصور لتفاصيل اخلرب اجململ يف املقدمة‪ .‬وألن اخلرب قصري بطبيعته فمن الضروري انتقاء أهم‬
‫التفاصيل دون شرح أو حشو‪ ،‬كما جيب التنبه إىل عدم إيراد ما ورد يف مقدمة اخلرب يف متنه‪.‬‬
‫ضوابط اخلرب املصور‪:‬‬

‫‪ ‬اإلجياز والتزام اجلمل القصرية‪،‬‬


‫‪ ‬الوضوح‪ ،‬والبتعاد عن اجملازات‪،‬‬
‫‪ ‬دقة املعلومات‪،‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ ‬أن يكون اخلرب معربا عن واقع احلال ساعة بثه‪،‬‬
‫‪ ‬العمق السياقي‪ ،‬وهو حتقيق اللتفاتة السريعة إىل خلفية اخلرب إذا كان ذا صلة حبدث أو أحداث‬
‫سابقة‪،‬‬
‫‪ ‬حتقيق الرابطة املوضوعية يف الصياغة إذا كان اخلرب ذا صلة باخلرب الذي قبله أو الذي يليه يف‬
‫النشرة‪،‬‬
‫‪ ‬التناسق التحريري بني مقدمة اخلرب ومتنه‪ ،‬حبيث تكون املقدمة مجلة مستقلة ل ترتبط بصري ا‬
‫بالنص املرئي‪ ،‬وإن تعلقت به موضوعي ا‪.‬‬

‫مثال لصياغة غير مقبولة‪:‬‬


‫"بث ناشطون صورا ملظاهرات ليلية خرجت (أوف)‬
‫من عدة مناطق يف حمافظة محص‪ ،‬فقد تظاهر أهل جورة الشياح والقرابيص والوعر وهتفوا مجيعا للحرية‬
‫ودعوا إلسقاط النظام‪".‬‬
‫مثال لصياغة مقبولة‪:‬‬
‫"بث ناشطون صورا ملظاهرات ليلية خرجت من عدة مناطق يف حمافظة محص (أوف)‪،‬‬
‫فقد تظاهر أهل جورة الشياح والقرابيص والوعر‪ ،‬وهتفوا مجيعا للحرية ودعوا إلسقاط النظام"‪.‬‬
‫لتحقيق املالءمة بني النص والصورة وفق الشروط الفنية لقواعد املونتاج‪ ،‬نراعي‪:‬‬

‫‪ ‬أن تشتمل صور األوف على أهم وأجد الصور املتوفرة للحدث‪،‬‬
‫‪ ‬حتديث صور األوف مىت توافرت صور جديدة أو ذات جودة أعلى‪ ،‬وميكن أن يرتتب على‬
‫حتديث الصور حتديث على مستوى النص لتحقيق صحة املونتاج‪،‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ ‬حتديد زمن الصور إذا كانت تعود إىل زمن ماض قريب أو بعيد‪ ،‬وذلك إذا كانت الصور‬
‫األرشيفية هي ما يشكل املادة الفلمية‪ ،‬كأن نقول صور أمس أو األسبوع املاضي‪ ،‬أو نكتب‬
‫كلمة "أرشيف" إذا كانت الصور أقدم من ذلك‪،‬‬
‫‪ ‬التأكد من وجود الصوت الطبيعي يف اخللفية يف كل املادة الفلمية‪ ،‬إلضفاء احليوية على املضمون‬
‫املقدم‪،‬‬
‫‪ ‬إهناء املادة الفلمية والصوت الطبيعي مبجرد انتهاء املذيع من قراءة اخلرب‪ ،‬وهذا يستوجب أن‬
‫تكون اللقطة األخرية يف املادة الفلمية طويلة‪ ،‬للتم ّكن من القطع السلس‪ :‬ثالث ثوان على‬
‫األقل‪،‬‬
‫‪ ‬قد يتأخر قطع املادة الفلمية ويُلجأ إىل رفع الصوت الطبيعي لنقل األجواء اليت تكتنف اخلرب‪،‬‬
‫‪ ‬يوفر الصحفي وصف ا حملتويات الصور اليت يتضمنها اخلرب املصور‪ ،‬إللغاء احلاجة إىل مشاهدهتا يف‬
‫كل مرة يراد فيها حتديث النص‪.‬‬

‫الشروط الفنية لتنفيذ الخبر المصور‪:‬‬


‫اخلرب املصور‪ ،‬املعروف باألوف‪ ،‬أكثر القوالب اإلخبارية املصورة بساطة يف ظاهره‪ ،‬لكنه يف الواقع يتطلب‬
‫مهاراة عاليةا يف الصياغة‪ ،‬وعادة ما ميثل املقاربة األوىل املصورة خلرب ميكن أن يتم التوسع فيه لحقا‪،‬‬
‫وأسباب استعمال اخلرب املصور‪:‬‬

‫‪ ‬أمهية املوضوع‪ :‬فاخلرب املصور قد يكون املعاجلة البتدائية خلرب على قدر عال من األمهية‪ ،‬بل قد‬
‫يكون األهم من بني مواد النشرة كلها‪ ،‬ونقدمه على هيئة خرب مصور يف انتظار احلصول على‬
‫تقرير ميداين مثالا‪،‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ ‬قلة الصور‪ :‬قد يكون اخلرب األول يف النشرة معروضا يف قالب اخلرب املصور ألن ما وصل من‬
‫صور ل يكفي لتقرير إخباري‪ ،‬مثالا الصور األوىل ملقتل رئيس أو سقوط طائرة‪،‬‬
‫‪ ‬الفوريـة‪ :‬وهي العمل على بث اخلرب يف قالب "اخلرب املصور" ساعة وصول الصور األوىل له‪،‬‬
‫لتحقيق الفورية يف بث األخبار‪ ،‬فأمهية اخلرب حتتم بثه على الفور دون التقيد بانتظار املعاجلة‬
‫املرتيثة واملستفيضة اليت حيققها التقرير اإلخباري‪،‬‬
‫‪ ‬الستجابة حلاجات حتريرية معينة‪ :‬اخلرب املصور هو األنسب يف النشرات املوجزة‪ .‬وقد يؤتى به‬
‫ُْجم ِمالا للخرب مبا مي ّكن من إجراء مقابلة تتوسع فيه‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫العاجل‬
‫حدث أو تطور يرقى يف أمهيته إىل درجة تستدعي بثه فورا وقبل وصول الصور‪ .‬ويتخذ‬
‫ٌ‬ ‫اخلرب العاجل‬
‫املنتج ‪-‬بالتشاور مع مشرف الفرتة‪ -‬القرار ببث اخلرب العاجل كتابة على الشاشة‪ ،‬وقد يرتافق مع البث‬
‫األمر مقابلةا عاجلةا مع مراسل إلعطاء‬
‫املكتوب إشارة إليه من املذيع أثناء النشرة‪ ،‬وقد يقتضي ُ‬
‫التفاصيل‪ ،‬وفقا ملا يقدره املنتج‪.‬‬

‫أهداف اللجوء إلى صيغة الخبر العاجل‪:‬‬

‫‪ ‬إطالع املشاهد ‪-‬أول بأول وبأسرع وقت متاح‪ -‬على مستجدات األحداث‪،‬‬
‫‪ ‬السبق يف الوصول إىل األخبار‪ ،‬وتعزيز مكانة الشبكة يف قدرهتا على اإلحاطة هبا ومتابعتها‪.‬‬

‫نتنبه إىل عدم الوقوع يف إغواء اخلرب العاجل لتحقيق سبق ل يشكل يف حقيقته سبقا‪ ،‬وذلك حني يكون‬
‫العاجل تطورا طبيعي ا لألحداث‪ ،‬فاخلرب الذي نصفه بـ "عاجل" جيب أن ميثل حتولا نوعي ا يف مسار‬
‫ُ‬ ‫اخلربُ‬
‫حدث قدمي‪ ،‬أو ينشئ وقائع جديدة يكون هلا تأثري كبري على جممل الوضع القائم‪.‬‬

‫ضوابط‪:‬‬
‫عندما يظهر رافد "عاجل" على الشاشة يدرك املشاهد أن أمرا بالغ األمهية قد وقع‪ ،‬ولذلك نراعي‪:‬‬

‫‪ ‬التصال باملراسل يف عني املكان للتحقق والتعرف على تفاصيل احلدث واملعلومات احمليطة به‪،‬‬
‫‪ ‬عدم بث اخلرب بصيغة "عاجل" إل إذا كان يشكل حتولا نوعي ا يف مسار قصة ما‪ ،‬أو كان حدث ا‬
‫جديدا يؤسس ملا بعده‪،‬‬
‫‪ ‬إبقاء اخلرب العاجل على الشاشة مدة ل تقل عن ثالثني ثانية‪،‬‬
‫‪ ‬تكرار رافد (أستون) اخلرب العاجل عددا من املرات حبسب أمهية اخلرب‪،‬‬
‫‪66‬‬
‫‪ ‬متابعة اخلرب العاجل يف النشرة املقبلة رمبا مبقابلة مع مراسل‪ ،‬أو مع من له صلة باخلرب‪ .‬ويف‬
‫النشرات الالحقة تتم متابعة اخلرب العاجل وفقا ملا حيدده املسؤول التحريري‪،‬‬
‫‪ ‬أن بعض األخبار العاجلة جيب أن تُكتب ويقرأها املذيع خالل النشرة‪ ،‬مع تذكري مبتابعة تطورات‬
‫اخلرب يف سيا النشرة ذاهتا أو النشرات اليت تليها‪،‬‬
‫‪ ‬تغيري مسار النشرة إذا كان اخلرب من األمهية حبيث ل ميكن الكتفاء فقط بإظهار كلمة "عاجل"‬
‫مع نص اخلرب وقراءته من املذيع‪ ،‬وقد يقتضي األمر النتقال لتغطية خاصة ‪-‬ولو قصرية‪ -‬للخرب‪،‬‬
‫‪ ‬أن اخلرب العاجل قد يتطلب متديد النشرة والدخول يف بث خاص ملتابعة التطورات املتسارعة‬
‫للخرب‪،‬‬
‫‪ ‬أن يكون قرار النقل والقطع بالتنسيق الكامل مع مشرف الفرتة‪ .‬فمنتج النشرة ل يقرر قطع البث‬
‫احلي قبل وقت النشرة التالية إل بالتنسيق مع مشرف الفرتة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫أخبار الصور الثابتة والغرافكس‬
‫الصورة احلية هي مادة العمل الصحفي التلفزيوين‪ ،‬فإذا جلأنا إىل غريها فذلك الستثناء ل القاعدة‪ .‬هناك‬
‫أخبار يتم عرضها يف قوالب ل حتتوي على صور الفيديو املتحركة‪ .‬نعتمد يف هذه األشكال على‬
‫الغرافكس والصور الثابتة‪ ،‬كصور الشخصيات واخلرائط واألعالم‪ ،‬فضالا عن الكتابات على الشاشة‪.‬‬

‫دواعي استعمال الصور الثابتة والغرافكس‪:‬‬

‫‪ ‬إبراز خرب مهم ل تتوافر له صور‪،‬‬


‫‪ ‬تقدمي معلومات كالبيانات واإلحصاءات‪.‬‬

‫أنواع أخبار الصور الثابتة والغرافكس‪:‬‬

‫‪ ‬خبر وصورة (كاب)‪ :‬وهو خرب يعتمد على صورة ثابتة أو خريطة كتعويض بصري عن غياب‬
‫الصور احلية‪ .‬ول يتجاوز اخلرب يف هذا القالب بأي حال عشرين ثانية مقسمة ما بني مقدمة‬
‫يقرأها املذيع‪ ،‬ومنت مغطى بالصورة الثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬خبر وأكثر من صورة ثابتة (كاب آين)‪ :‬هذه الصيغة أكثر تعقيدا لحتواء اخلرب على صورتني‬
‫أو أكثر يقع الفصل بينها بالتبديل بني الصور أو باإلضافة‪.‬‬
‫‪ ‬خبر وغرافكس (ليدأُول)‪ :‬وهو قالب يعرض خلرب تكثر فيه مواقف الفاعلني‪ ،‬أو يتضمن‬
‫إحصاءات وبيانات رقمية تكون مكتوبة على الشاشة أو معربا عنها جبداول بيانية‪ ،‬ويصاحب‬
‫تلك الصور يف العادة نص مكتوب يكون يف غاية اإلجياز‪ ،‬ويورد ما هو حقائق فقط يف مدة ل‬
‫تتجاوز دقيقة وثالثني ثانية‪ .‬ول يُشرتط تطاب ُقه متاما مع النص الذي يقرأه املذيع‪.‬‬

‫المواصفات التحريرية ألخبار الصور الثابتة والغرافكس‪:‬‬


‫‪68‬‬
‫جيب اللتزام يف كتابة أخبار الصور الثابتة بكل املعايري التحريرية‪ ،‬كما جيب اللتزام باملعايري الفنية‬
‫للصوت والغرافكس‪ .‬ومن الضروري يف أخبار الصور الثابتة مراعاة‪:‬‬

‫‪ ‬أن تكون مقدمة اخلرب اليت يقرأها املذيع أطول من املنت املغطى بالصور الثابتة يف حالة اخلرب‬
‫وصورة (الكاب)‪،‬‬
‫‪ ‬أل تبقى الصورة الثابتة أكثر من سبع ثوان‪،‬‬
‫‪ ‬أن اخلرب وأكثر من صورة ثابتة (الكاب آين)‪ ،‬ميكن أن حيتوي على ما ل يتجاوز أربع صور‪،‬‬
‫على أن يتم النتقال بينها بسالسة‪،‬‬
‫‪ ‬أن يتم التوقف عن عرض اخلرب وصورة (الكاب) مىت توافرت صور فيديو حديثة أو ُجلئ إىل‬
‫استعمال صور أرشيفية‪ ،‬فعندها ننتقل إىل شكل اخلرب املصور (أوف)‪،‬‬
‫‪ ‬اللتزام باملعايري الفنية فيما يتعلق باخلطوط واأللوان وتقنيات الغرافكس‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫المقتبس (الكليب)‬
‫هو مقطع مقتبس ُجيتزأ من حديث طويل مسجل صوتا وصورة أو صوتا فقط‪ ،‬كأن يكون من مؤمتر‬
‫صحفي أو من مقابلة حصرية أو غري حصرية‪ ،‬وعرضه لقيمته اخلربية العالية‪.‬‬
‫ويكتسب املقطع املقتبس أمهيته اخلربية من كون املتحدث فيه هو عينه صاحب اخلرب ومصدره‪ ،‬ويكون‬
‫يف الغالب مسؤولا م ِ‬
‫نشئا لتصريح جديد يف موضوع مهم‪ ،‬أو معلقا على موقف مبا يشكل جتاوزا أو قبولا‬ ‫ُ‬
‫أو رفضا له‪ ،‬وقد يكون املقطع شهادة من رجل عادي على حدث استثنائي تقدم شهادته إضاءة مهمة‪.‬‬
‫خصوصية اللغة في المقتبس‪ :‬ل ميكن التصرف يف لغة املقتبس بتصحيح أخطائها اللغوية‪ ،‬ولذلك يقع‬
‫بعض الرتخص مع اللغة بتغليب القيمة اخلربية‪ ،‬وللمقتبس ‪-‬من حيث اللغة‪ -‬إحدى ثالث حالت‪:‬‬

‫‪ ‬أن تكون لغة املقتبس هي لغة القناة‪ ،‬وتكون مفهومة ‪-‬وإن شابتها بعض العلل‪ -‬فترتك على‬
‫حاهلا‪،‬‬
‫‪ ‬أن تكون لغته أجنبية‪ ،‬فيصار إىل ترمجتها إىل لغة القناة‪ .‬وميكن استعمال الرتمجة الفورية مرة‬
‫واحدة فقط ريثما تع ّد ترمجة دقيقة للنص تسجل يف أداء صويت خمتلف عن أداء الرتمجة الفورية‪،‬‬
‫‪ ‬أن يكون كالم صاحب املقتبس هلجة يف لغة القناة غري مفهومة‪ ،‬فيتم تفصيح املقتبس بنص‬
‫صحيح يكون وفي ا لنص حديث املتكلم‪ ،‬ويكتب أسفل الشاشة‪.‬‬

‫معايير الصوت في المقتبس‪ :‬يتم اللتزام بكل املعايري الفنية اخلاصة بالصوت‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬

‫‪ ‬ضمان جودة الصوت‪،‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ ‬ترك ثالث ثوان على األقل يف بداية املقتبس الصويت بالصوت الطبيعي لصاحبه إذا كان يتحدث‬
‫بغري لغة القناة‪ ،‬وذلك لبيان صحة النسبة وحتقيق املصداقية يف النقل‪ ،‬وهنا جيب أن تكون الرتمجة‬
‫مطابقة متاما وخصوصا يف الكلمات األوىل‪،‬‬
‫‪ ‬إهناء املقتبس الصويت بنهاية النص املرتجم عن اللغة األجنبية‪ ،‬وميكن ترك اجلزء األخري بلغته‬
‫األصلية مبا ل يتجاوز ثالث ثوان‪ ،‬خاصة إذا كان بلغة يعرفها عدد من املشاهدين‪ ،‬لتأكيد‬
‫صحة النقل وتعزيز املصداقية‪.‬‬

‫المعايير الفنية للصورة في المقتبس‪ :‬نلتزم بكل املعايري اخلاصة بالصورة من حيث جودهتا ومونتاجها‪،‬‬
‫ونراعي اآليت‪:‬‬

‫‪ ‬جواز استعمال اللقطة اجملتلبة (كت أواي) يف املونتاج لقطع احلديث وربطه بآخر مهم‪،‬‬
‫‪ ‬إيراد اسم الضيف صاحب املقتبس مكتوبا بعد ثانيتني من مساع صوته‪ ،‬ويستمر السم على‬
‫الشاشة مخس ثوان على األقل‪ ،‬وبعد ظهور صوت املرتجم إذا كان يتحدث بغري لغة القناة‪،‬‬
‫‪ ‬أل يتجاوز طول املقتبس الصويت أربعني ثانية‪ ،‬فإذا دعت احلاجة إىل أكثر من ذلك مت إعداد‬
‫مقتبس صويت آخر مع مقدمة قصرية‪،‬‬
‫‪ ‬الحتفاظ بالصوت الطبيعي يف املقتبس‪ ،‬والنتباه إىل ذلك عند تسجيل أي مواد مرسلة من‬
‫مكاتب اجلزيرة‪،‬‬
‫‪ ‬تسجيل ترمجة نص املقتبس بصوت من جنس صاحبه‪ ،‬ذكرا أو أنثى‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الروافد (األساتن)‬

‫الرافد (اآلستون) نص يُكتب أسفل الشاشة لتحقيق عدد من األغراض التحريرية‪ ،‬أمهها‪:‬‬

‫‪ ‬اإلخبار‪ :‬كما يف األخبار العاجلة‪،‬‬

‫‪ ‬التلخيص‪ :‬عرب صيغ خربية خمتصرة يف سطر أو سطرين متسك جبوهر اخلرب‪َ ،‬‬
‫وتورد تباعا من‬
‫أجل إضاءة اخلرب وإبراز أهم عناصره أثناء املقابالت‪ ،‬أو أثناء خطاب مهم لزعيم أو رئيس‪ ،‬أو‬
‫أثناء النقل احلي حلدث ما‪،‬‬
‫‪ ‬ذكر السم والصفة‪ :‬سواء أكان ذلك للصحفي أم املراسل أم املذيع أم الضيف‪،‬‬
‫‪ ‬القتباس‪ :‬اجتزاء العناصر املهمة من خطاب يُبث مباشرا منسوبة إىل املتحدث‪،‬‬
‫‪ ‬التحذير‪ :‬تنبيه املشاهد إىل ما ميكن أن تتضمنه مادة فلمية من صور عنيفة أو خميفة‪ ...‬إخل‪،‬‬
‫‪ ‬إبراز خلفيات القصة حمل العرض‪.‬‬

‫تتسم لغة الرافد (األستون) بالختزال الشديد‪ .‬ول يكفي أن يكون النص صحيحا لغويا‪ ،‬بل ل بد أن‬
‫يكون دقيقا‪ ،‬لذا جيب اللتزام الصارم باملعايري التحريرية لكتابة الرافد فضالا عن املعايري الفنية‪.‬‬

‫ليست كل الروافد سواءا عند متابعة تطورات خرب ما‪ ،‬فهناك دائما رافد أساسي جيب أن يكون حاضرا‬
‫بني الفينة واألخرى‪ ،‬ألنه يعرب عما هو أساسي وجوهري يف املوضوع املعال‪.‬‬

‫شروط ومحاذير استعمال الروافد (األساتن)‪:‬‬

‫‪ ‬إحكام النص مبىن ومعىن‪،‬‬


‫‪ ‬دقة النقل عن املتحدثني‪،‬‬
‫‪ ‬دقة املعلومات والتلخيصات‪،‬‬
‫‪72‬‬
‫‪ ‬التزام أسلوب شبكة اجلزيرة يف التسميات لألشخاص والدول واملنظمات‪ ،‬وضرورة لزوم حالة‬
‫واحدة يف الكتابة‪( ،‬مع مراعاة خصوصية األداء التعبريي للغة كل قناة)‪،‬‬
‫‪ ‬عدم وضع عالمات الرتقيم من نقاط وفواصل وعالمات استفهام وتعجب‪ ،‬إخل‪ .‬ويستثىن من‬
‫ذلك عالمات القتباس (" ") ونقطتا التفسري(‪ ):‬عند الضرورة التحريرية‪ .‬ول يستخدم التشكيل‬
‫إل يف الفعل املبين للمجهول أو لألمساء الغريبة‪،‬‬
‫‪ ‬العالقة املوضوعية وتطابق الرافد مع املادة املبثوثة على الشاشة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫خلفية المذيع‪( ،‬اإلنست)‪ ،‬والبانوراما‬
‫هذه صورة قوية مأخوذة من املادة الفلمية لتقرير أو خرب مصور (أوف)‪ ،‬وتشكل خلفية املذيع باعتبارها‬
‫جتسد أهم عنصر بصري يف اخلرب‪ .‬وميكن استعمال غرافكس دال على اخلرب إذا مل توجد صور‪ ،‬ويف كل‬
‫األحوال جيب أن تكون الصورة مستوفية للمعايري الفنية‪ ،‬سواء كانت صورة بسيطة أو مركبة من عدة‬
‫صور‪ .‬وعند حتديد صورة اخللفية (اإلنست) يراعى‪:‬‬

‫‪ ‬عدم استخدام الصور الفاضحة واملثرية والصادمة مهما كانت مجاليتها‪،‬‬


‫‪ ‬استعمال صورة اخللفية الواحدة يف عدد من القصص املرتبطة موضوعيا بعضها ببعض‪ ،‬كما هو‬
‫احلال يف املعاجلة املوسعة لبعض امللفات اإلخبارية‪.‬‬

‫وبينما يشغل اإلنست جانبا من الكادر‪ ،‬فإن البانوراما حتتل كامل اخللفية وراء املذيع‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫التقديم التلفزيوني‬
‫للتقدمي التلفزيوين أشكال عدة‪ ،‬وقد ينظر إليه على أنه يقوم على ركائز ثالث‪ :‬الصورة واحملتوى واألداء‪.‬‬
‫والتقدمي التلفزيوين موهبة وفن مكتسب يتعلمه املذيع‪ ،‬ويكتسب مهاراته املتعددة باملمارسة اليومية‬
‫وحماكاة املذيعني املتميزين واقتباس خرباهتم‪ ،‬فضال عن األخذ بالتدريب املستمر‪ ،‬والوقوف على ما‬
‫يستجد من طرائق األداء بفضل التطور التقين‪ .‬ولذلك ل غىن للمذيع ‪-‬مهما بلغت موهبته واستعداداته‬
‫الفطرية‪ -‬عن اكتساب اخلربة ومراكمتها‪.‬‬

‫أشكال التقديم التلفزيوني‪ :‬ميكن تقسيم التقدمي التلفزيوين إىل‪:‬‬

‫‪ ‬تقدمي األخبار‪،‬‬
‫‪ ‬تقدمي الربامج (املسجلة واحلية‪ ،‬القصرية والطويلة‪ ،‬داخل الستوديو أو خارجه‪ ،‬اليت تقتصر على‬
‫ضيف أو اليت يظهر فيها ضيفان أو أكثر‪ ...‬إخل)‪،‬‬
‫‪ ‬تقدمي الربامج بوجود مجهور‪،‬‬
‫‪ ‬إدارة التغطيات اخلاصة‪.‬‬

‫ركائز التقديم التلفزيوني‪:‬‬


‫الصورة‪ :‬هي نقطة التماس بني املشاهد وبني املذيع‪ ،‬ومتثل لدى شرحية كبرية من املشاهدين‪ ،‬املعيار‬
‫األول الذي يقاس به أداء املذيع‪ .‬ونقصد بالصورة شكل املذيع واهليئة اليت يطل هبا على املشاهدين‪..‬‬
‫لكن أيض ا الديكور وحركة الكامريا واإلضاءة‪ ،‬وما يتعامل معه املذيع من مواد كشاشة الغرافكس‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫نرفع قيمة الصورة بأن تكون أوضح وأجود وأكثر تنوعا يف سكوهنا‪ ،‬وأكثر حيوية يف حركتها‪ .‬تساعدنا يف‬
‫ذلك أدوات كجدار العرض واملسارح اليت تتيح للمذيعة واملذيع الوقوف أمام مجهور‪ ،‬والتحرك والتفاعل‬
‫مع عناصر عديدة ضمن الربنامج‪.‬‬

‫الوجه‪ :‬وجه املذيع بؤرة تركيز املشاهد‪ ،‬ول سيما عندما يكون مصغي ا إىل ما يقول املذيع أو املذيعة‪ .‬قد‬
‫يوضع مسحو خفيف على وجنيت املذيع لغرض فين يتعلق بالصورة‪ ،‬وجتتنب املذيعة أمحر الشفاه‬
‫الصارخ‪ ،‬وعلى العموم فكل ما يلفت النظر ويصرف انتباه املشاهد عن احملتوى جدير بالتجنب‪( .‬ارجع‬
‫إىل املعايري الفنية اخلاصة باملذيع ومظهره)‪.‬‬

‫تعابير الوجه‪ :‬وجه املرء غالف قلبه‪ ،‬وكثريون من املشاهدين ميعنون يف قراءة مالمح املذيع وتفسري تعابري‬
‫وجهه‪ ،‬وبعضهم يستطيع بسهولة أن يقرأ يف مالمح وجه املذيع أنه متأثر أو غاضب أو شارد أو حىت‬
‫منصرف الذهن عما يقوله الضيف‪ .‬فحري باملذيع أن جيتهد يف التحكم بتعابري وجهه‪.‬‬
‫ول شك أن التقدمي التلفزيوين فيه قدر من التمثيل‪ ،‬لكنه ذلك التمثيل الذي يضع النص يف حالته‬
‫الطبيعية‪ ،‬فاخلرب عن مأساة ل يسا بابتسامة عريضة‪ ،‬واخلرب الطريف ل يقرأ بوجه متجهم‪ .‬فما زاد عن‬
‫إبراز املشاعر الطبيعية دخل يف التمثيل السينمائي الذي يظهر يف التلفزيون ناتئا‪ ،‬داعيا للسخرية‪.‬‬

‫فيما يلي بعض ما يتحلى به المذيع الحاذق‪:‬‬

‫‪ ‬أن يكون حازما‪ ،‬لكن ليس عدوانيا‪ ،‬وأن يرسم خطا واضحا بني احلزم والشراسة‪،‬‬
‫‪ ‬أن يكون منشرح األسارير‪ ،‬ودون مبالغة‪،‬‬
‫‪ ‬أن يكون حيويا‪ ،‬دون اإلغرا يف حركات اليدين والرأس‪،‬‬
‫‪ ‬أن يتحكم بنربة صوته حني حياور الضيف دون رفع الصوت‪ ،‬فالصراخ ليس إثباتا للحجة‪،‬‬
‫‪ ‬أن يتجنب العامية‪ ،‬والتبسط الذي خيلق أثرا كوميديا‪ ،‬فمهنة املذيع يف القناة اإلخبارية مهنة جادة‪،‬‬
‫‪76‬‬
‫‪ ‬أن يوظف تعابري وجهه خلدمة اخلرب أو املعلومة‪ ،‬فرارا من الوجه املغلق الذي كثريا ما كان من لوازم‬
‫قراء األخبار يف احملطات الرمسية‪.‬‬

‫الشعر‪ :‬ينبغي أن يكون الشعر مص ّففا بطريقة متناسقة ل مغالة فيها ول ابتذال‪.‬‬

‫المالبس وربطات العنق‪ :‬هناك قدر من احلرية الفردية للمذيع يف اختيار البدلت والقمصان واأللوان‬
‫وربطات العنق‪ ،‬لكنه مطالب بالتشاور مع خبري املالبس‪.‬‬

‫حركة المذيع‪ :‬تفسح حركة املذيع وجلسته والطريقة اليت حيرك هبا جسمه ويديه ورأسه‪ ،‬وأسلوبه يف‬
‫اإلمساك بالقلم أو الورقة أو فأرة الكومبيوتر‪ ،‬جمال رحبا لصياغة أسلوبه الفردي‪ .‬ومع مرور الزمن جيد كل‬
‫مذيع نفسه مرتاحا بتبين ِجلسة حمددة وطريقة معينة يف التعامل مع الور والقلم ولوحة مفاتيح احلاسوب‬
‫والفأرة والوقوف واللتفات‪ ،‬والتعامل مع الشاشة التفاعلية والغرافكس‪ .‬ل نفرض على املذيعني طريقة‬
‫واحدة جامدة حتد من حركتهم الطبيعية‪.‬‬

‫اليدان‪:‬‬

‫‪ ‬عدم وضع اليدين حتت الطاولة طوال النشرة أو الربنامج‪،‬‬


‫‪ ‬عدم عقد اليدين على الصدر‪ ،‬التكتُّف‪ ،‬واإلحياء بالعتزال والنأي بالنفس‪،‬‬
‫‪ ‬عدم توجيه السبابة إىل وجه الضيف‪.‬‬

‫الحركة على المسرح‪:‬‬


‫تتطلب احلركة على مسرح الربامج ذات اجلمهور تنسيقا مسبقا مع املخرج‪ ،‬ورسم "خريطة حركة" تتضمن‬
‫أهم مواقع الوقوف وخط احلركة‪ ،‬ليتمكن املخرج من تصوير أهم اللقطات وأفضل املسارات‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫وينبغي على املخرج التشديد على املذيع يف اللتزام بـ"خريطة احلركة" ومساراهتا‪ ،‬ونقاط الوقوف اليت مت‬
‫حتديدها سلف ا‪.‬‬
‫عندما تستوجب احلاجةُ الستعانةَ باملساعدات البصرية‪ ،‬سواء أكان الغرافكس أو مادة ملموسة يراد‬
‫استخدامها أثناء الربنامج‪ ،‬ينبغي أن يتم التفا مسبقا بني املخرج واملذيع واملنتج على توقيت استخدام‬
‫هذه املواد وطريقة عرضها‪ ،‬وهل ستقتصر على ضيف بعينه أم أكثر‪ ،‬ومىت وكيف يتم النتهاء منها‬
‫وإخراجها من الستوديو أو عن املسرح‪.‬‬

‫أداء المذيع‪:‬‬
‫األداء هو الركيزة الثانية للتقدمي التلفزيوين بعد الصورة‪ .‬وهو – وإن اختص بالصوت – فأمهيته تكمن يف‬
‫أنه أداة التواصل‪ ،‬ونقل املعلومة أو السؤال‪ ،‬وهو إدارة املقابلة وجالء احملتوى‪ ،‬وقد يكون األداء صمت ا بأن‬
‫حيسن املذيع اإلصغاء مثلما حيسن وضع السؤال يف موضعه‪ .‬ونعرض لألداء ضمن ثالثة مفاهيم‪:‬‬
‫املصداقية‪ ،‬والتحكم‪ ،‬والكاريزما‪.‬‬

‫المصداقية‪:‬‬
‫املصداقية رأمسال احملطة واملذيع‪ ،‬وهي بناء درجة عالية من الثقة بني املذيع واملشاهد تتعزز يوما بعد يوم‪.‬‬
‫وهذا يستوجب مجلة من الشروط واملمارسات والقدرات‪ ،‬على املذيع امتالكها وتوظيفها‪:‬‬

‫‪ ‬اعتماد املعلومات واألخبار املوثقة‪ ،‬ونبذ التكهنات والتخمينات واألقاويل‪،‬‬


‫‪ ‬التماس الطرح العميق والتحليل املبين على القتباسات واألخبار ومعلومات اخلرباء وصناع القرار‪،‬‬
‫‪ ‬الوقوف على مسافة متساوية من األطراف السياسية املتصارعة‪ ،‬وعدم تبين موقف ضد آخر‪،‬‬
‫‪ ‬الشمولية يف تناول املوضوع‪ ،‬وعدم الرتكيز على جزء مما يصرف النظر عن أصل القضية‪،‬‬
‫‪ ‬توفري رؤى وزوايا خمتلفة إلثراء احلوار‪،‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ ‬الثبات على اخلط التحريري املتزن وعدم التلون سياسيا عندما تتغري املعطيات‪،‬‬
‫‪ ‬القدرة على التعامل بذكاء وسرعة مع املتغريات‪،‬‬
‫‪ ‬أن يكون شعار املذيع‪" :‬املتغري الثابت هو السعي وراء املعرفة"‪ ،‬وكيفية إيصال هذه املعرفة إىل‬
‫املشاهد‪،‬‬

‫‪ ‬القدرة على اإلتيان مبعلومات جديدة قد تكون صادمة ّ‬


‫ومقوضة ألفكار وبيانات سابقة كان‬
‫الظن أهنا موثقة وحتظى باملصداقية‪ ،‬أي النزول على شروط احلقيقة‪ ،‬وقبول األمل الناجم عن‬
‫اكتشاف احلقيقة املغايرة‪،‬‬
‫‪ ‬إفساح اجملال لكل رأي‪ ،‬وجتنب اإلقصاء‪.‬‬

‫التحكم‪:‬‬
‫هو قدرة مذيع األخبار أو الربامج على التحكم يف املقابلة التلفزيونية وإيقاعها‪ ،‬ويف سلوك الضيف‪،‬‬
‫وحمتوى املقابلة حبيث حتقق غرضها‪ ،‬وهو أيضا التعامل مع اخللل الفين أو التحريري أثناء قراءة النشرة‪.‬‬
‫فكل ذلك يتطلب درجة عالية من السيطرة واحلنكة وامتالك املبادرة‪ .‬وتزداد أمهية التحكم لدى تقدمي‬
‫الربامج املباشرة أو الربامج ذات اجلمهور‪ .‬ويف مثل هذه الربامج يعين التحكم‪:‬‬

‫‪ ‬القدرة على مناقشة كل البنود اليت مت حتديدها سلفا كأجزاء أساسية يف الربنامج‪،‬‬
‫‪ ‬القدرة على مراعاة الزمن الكلي للحلقة‪ ،‬والزمن املخصص لكل بند فيها‪،‬‬
‫‪ ‬القدرة على طرح كل األسئلة األساسية‪ ،‬وإدراك مقاصد الضيوف عندما يغريون دفة النقاش‪،‬‬
‫والعودة للنقاط األساسية‪ ،‬مع عدم إمهال النقاش الفرعي إن كان مفيدا ومهما‪،‬‬
‫‪ ‬القدرة على التحكم يف اخلالفات احلادة اليت قد تنشب بني الضيوف‪ ،‬وإحكام القبضة على سري‬
‫الربنامج وإيقاعه‪ ،‬ومراعاة السلوك الالئق لدى اجلميع‪ ،‬وأن يظل املذيع ُربّان السفينة‪،‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ ‬ضبط احلوار ضمن احملددات اإلخالقية واملهنية‪،‬‬
‫‪ ‬التعامل الذكي مع النسحاب املفاجئ لضيف من برنامج يبث على اهلواء‪،‬‬
‫‪ ‬عدم السماح ألحد ‪-‬مهما كان‪ -‬بأن يبتز الربنامج أو املذيع بالتهديد بالنسحاب‪،‬‬
‫‪ ‬التحفز للتقاط معلومة مهمة قد يتقدم هبا الضيف‪ ،‬وتوجيه الربنامج أو املقابلة حبيث تستويف‬
‫عرض املعلومة دون التخلي عن هدف الربنامج أو املقابلة األساسي‪،‬‬
‫‪ ‬ضبط النفس وعدم النفعال وامتصاص الصدمة‪ ،‬وإعطاء فرصة لضيف أساء للمذيع كي يرتاجع‬
‫بنفسه‪ ،‬وبشكل لئق‪ .‬لكن دون تفويت فرصة تسوية األمر يف النهاية على حنو يشعر املشاهد‬
‫بأن املذيع يتعامل برقي ول يرتك اإلهانة لشخصه أو للجزيرة متر دون معاجلة‪.‬‬

‫الكاريزما‪:‬‬
‫حلم املذيع أن يقال إنه ذو كاريزما‪ .‬والكاريزما – أو سحر الشخصية – نعمة ونقمة‪ ،‬فمن امتلكها‬
‫وساير طبيعته السمحة أسر القلوب‪ ،‬ومن امتلكها واستطال هبا على الضيوف وعلى املشاهدين سقط‬
‫يف الغرور‪ .‬ول شك أن كاريزما خالصة من الثقافة وبريئة من العمق التحريري‪ ،‬ومتحررة من املتابعة‬
‫اإلخبارية تظل جمرد وعاء فارغ‪ .‬وينصح املذيع بأل يقلد آخرين ميلكون الكاريزما فيحدج الكامريا بعينني‬
‫ثاقبتني‪ ،‬أو حيرك رأسه ويديه بطريقة مبالغ فيها‪ ،‬أو يثب وثبات غري حمسوبة يف إلقائه أو أسئلته‪.‬‬
‫الكاريزما تكون طبيعية يف املرء‪ ،‬أو ل تكون‪.‬‬

‫محتوى المقابالت التلفزيونية‪:‬‬


‫صورة املذيع أو املذيعة تضفي على الشاشة ألقا كبريا‪ ،‬واألداء املتميز له قيمة كبرية‪ .‬لكن هذين العنصرين‬
‫يفقدان كل قيمة بغري حمتوى جيد‪.‬‬
‫ما الصورة واألداء سوى عاملني مساعدين إليصال احملتوى إىل املشاهد‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ ‬احملتوى هو كل ما يرد على لسان املذيع من معلومات وأفكار وآراء واقتباسات‪ ،‬وما يعرض على‬
‫الشاشة من بيانات وغرافكس وتقارير‪.‬‬
‫‪ ‬يسعى املذيع الناجح إىل تنويع احملتوى‪ ،‬وأل يكون حديثه مرسالا على عواهنه ومعتمدا فقط على‬
‫التزويق اللفظي والفصاحة والبداهة‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم احملتوى على البحث يف كل جوانب املوضوع باعتماد املصادر املوثقة والدراسات والبيانات‬
‫املؤكدة‪ ،‬فالكثري من القضايا ذات جوانب وظالل‪ ،‬ومناقشتها من زاوية واحدة لن توفر للمشاهد‬
‫كل ما حيتاجه من معلومات لفهم اخلرب أو القضية‪( ،‬فقضية النزاع يف اليمن مثال ل ميكن‬
‫تغطيتها من املنظور العريب فقط‪ ،‬فهناك مصاحل وتدخالت لدول ومجاعات أخرى‪ ،‬ول بد‬
‫لتحقيق الفهم العميق من رؤية كل الفاعلني‪ ،‬وفهم أدوارهم)‪.‬‬
‫‪ ‬كل موضوع ميكن أن يناقش على مستويات عدة‪ ،‬البسيط واملتوسط والعميق‪ .‬ورغم أن عامل‬
‫التلفزيون متهم بالتبسيط الزائد‪ ،‬فإن املشاهد يرتاوح بني األستاذ اجلامعي واملشاهد احملدود‬
‫املعرفة‪ .‬فهناك حاجة ألن تطرح القضايا بعمق‪ ،‬لكن مع التدرج‪ ،‬وبطريقة تيسر على املشاهد‬
‫البسيط فهم القضية‪ ،‬مث تعطي طالب العمق واإلحاطة مبتغاه‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي أن يكون املذيع قادرا على مقارعة اخلرباء والسياسيني باحلجة واملعلومة‪ ،‬وأل يظهر‬
‫كالتلميذ البسيط املتلقي ملا يقوله األساتذة‪ .‬جيب أن يكون واثقا‪ ،‬ل يطرح سؤال إل وهو خيمن‬
‫ما سيكون الرد وما قد يثريه من نقاش‪ ،‬فيتحسب كي يتابع بسؤال ذكي آخر‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫كالم الناس (الفوكس بوب)‬
‫جرى العرف يف العمل الصحفي ‪-‬مبختلف ضروبه‪ -‬أن تُلتمس مواقف اجلمهور من القضية اخلالفية‪.‬‬
‫واقتباس عبارات متالحقة من كالم الناس لتضمينه يف التقرير التلفزيوين ليس مسحا إحصائيا بل جمرد‬
‫حماولة لالقرتاب من صوت الناس‪ ،‬أو من احلكمة الشعبية يف ردات فعلها العفوية جتاه أمر من األمور‪،‬‬
‫هو إذن استطالع عشوائي يتحرى املزاج العام يف قضية أو خرب‪ ،‬وذلك بعرض آراء املتحدثني تباعا‬
‫ودفعة واحدة بعد مونتاجها‪.‬‬

‫على هذه الستطالعات العشوائية أن تراعي‪:‬‬

‫‪ ‬أن يكون يف املسألة ما يستدعي تضارب اآلراء‪،‬‬


‫‪ ‬تنوع العينة‪ :‬جيب أن حتقق العينة العشوائية شرط التنوع للجماعة املستطلعة آراؤها‪ ،‬وذلك من‬
‫جهة العمر واجلنس والنشاط الوظيفي‪،‬‬
‫‪ ‬وحدة املوضوع‪ :‬وذلك بطرح سؤال واحد حول قضية واحدة‪ ،‬فبذلك فقط ميكن معرفة التباين يف‬
‫املواقف بني املتحدثني‪،‬‬
‫‪ ‬التوازن‪ :‬وذلك بعرض آراء املتحدثني على حنو يعرب قدر اإلمكان عن تنوع املواقف‪ ،‬دون تدخل‬
‫حتريري ينتصر لرأي معني‪ .‬وإذا غلب رأي على حنو طاغ أُشري إىل ذلك‪،‬‬
‫‪ ‬املساواة‪ :‬وذلك مبنح املتحدثني فرصا متساوية‪ ،‬مثالا سبع ثوان لكل متحدث‪ ،‬تزيد أو تنقص‬
‫قليالا مبقدار ما يكفي لبيان رأيه‪،‬‬

‫تكون املادة بلسان الناس يف حديثهم الدارج أو هلجاهتم‪ ،‬وختتلف العاميات العربية يف شهرهتا بني عامية‬
‫وأخرى‪ ،‬ولذلك مىت ق ّدر الصحفي أن اللهجة املتحدث هبا ليست مفهومة جلمهور املشاهدين جلأ إىل‬

‫‪82‬‬
‫تفصيحها بنص مكتوب على الشاشة لالحتفاظ بالصوت الطبيعي للمتحدث‪ ،‬وحيدد امليكروفون‬
‫املستعمل لتسجيل الصوت وفق املعايري الفنية اخلاصة بالصوت‪.‬‬
‫من األفضل تبديل زاوية التصوير بني متحدث وآخر‪ ،‬مثالا من اليمني لليسار ومن اليسار لليمني لكسر‬
‫الرتابة ما مل يكن هناك ما مينع ذلك كوجود كتابة يف املشهد متنع القيام بعكس الصورة مرآويا‪( ،‬يف حالة‬
‫عدم استخدام ميكروفون اليد ميكن تدارك ذلك يف املونتاج)‪ ،‬ويف كل األحوال جيب أن يتحقق يف‬
‫الصورة ما يتحقق يف غريها من الشروط الفنية لكل ما يبث على شاشات شبكة اجلزيرة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫عنوان التغطية‪( ،‬تشابترهيد)‬
‫هو مادة تروجيية قصرية تستخدم إلبراز أمهية حدث أو تغطية خاصة تتم معاجلتها ورصد تطوراهتا يوما‬
‫بعد يوم‪ .‬ونلتزم فيها جبميع املعايري التحريرية والفنية اخلاصة بالصورة والصوت‪.‬‬

‫متى يستخدم "عنوان التغطية"‪:‬‬

‫‪ ‬يف األحداث الساخنة املمتدة يف الزمان كثورة أو حرب أهلية‪ ،‬أو انتخابات مهمة نغطي محالهتا‬
‫وإجراءها وأعقاهبا بتوسع‪،‬‬
‫‪ ‬عند اإلشارة إىل سلسلة تقارير ميدانية خاصة ملوضوع معني‪ ،‬مبا يتجاوز املعاجلة اخلربية الراتبة‪،‬‬
‫‪ ‬يف التغطيات الطارئة حلدث كبري ومتابعة تداعياته‪( ،‬كالغتيالت والكوارث الطبيعية‪ ...‬إخل)‪.‬‬

‫المواصفات التحريرية لعنوان التغطية‪ :‬جيب أن حيقق "عنوان التغطية" حتريريا النفاذ إىل جوهر القضية‪،‬‬
‫وفنيا مجالية الصورة كنص مرئي مواز وحمتشد بالدللت‪ ،‬ولتحقيق ذلك‪:‬‬

‫‪ ‬ل يزيد طول "عنوان التغطية" على مخس عشرة ثانية ول يقل عن عشر‪،‬‬
‫‪ ‬ل يتجاوز النص أربع كلمات‪،‬‬
‫‪ ‬جيب جتديده مىت وقعت تطورات يف مسار األحداث ل يعود معها عنوان التغطية القدمي معربا‬
‫عن الواقع‪،‬‬
‫‪ ‬يتوقف بث عنوان التغطية مىت صار احلدث عاديا‪ ،‬حىت وإن كان ل يزال حيظى مبعاجلة موسعة‪.‬‬

‫قد نستخدم عنوان التغطية خمتصرا بنفس الشروط واملواصفات السابقة ويف مدة ل تزيد على مخس أو‬
‫سبع ثوان وذلك يف قالب ذي طبيعة خاطفة يعرف بالومضة "ستينغ"‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫المقابلة التلفزيونية اإلخبارية‬
‫هي جزء من النشرة‪ ،‬ول تتحدد هويتها خارجها لرتباطها الوثيق مبوضوعها‪ .‬وكل مقابلة تفشل يف‬
‫توضيح أمر وشرحه‪ ،‬أو استبانة موقف سياسي‪ ،‬أو اإلتيان بزاوية جديدة‪ ،‬أو إضافة معلومة قيمة‪ ،‬أو‬
‫إيراد حتليل منطقي يساعد املشاهد على فهم موضوع النقاش‪ ،‬فهي عبء على النشرة‪.‬‬

‫هدف المقابلة‪:‬‬
‫قبل حتديد الضيف وقبل التفكري يف أسئلة حيدد احملرر واملذيع "هدف املقابلة"‪ .‬فاملقابلة اليت تعرف هدفها‬
‫جتد بسهولة منصة لالنطال ‪ ،‬وجتد لنفسها خط سري واضح ا مينعها من الحنراف‪ .‬وبتحديد هدف‬
‫املقابلة يتحدد نوعها‪ :‬أهي مقابلة لستخراج موقف‪ ،‬أم للحصول على معلومة‪ ،‬أم لكليهما‪.‬‬

‫‪ ‬تستكمل املقابلة املعلومات الوثيقة الصلة باخلرب‪،‬‬


‫‪ ‬توضح ما بقي غامضا من منت اخلرب‪،‬‬
‫‪ ‬تؤكد أو تنفي صحة جزء من اخلرب‪،‬‬
‫‪ ‬توفر تفاصيل ميلكها الضيف املسؤول أو اخلبري ول تتوفر بطريقة أخرى‪،‬‬
‫‪ ‬توفر حتليالا خللفية خرب وتداعياته اآلنية والبعيدة‪،‬‬
‫‪ ‬توفر منصة للمراسل ليديل بتفصيالت مل جتد طريقها إىل تقريره‪ ،‬أو مبعلومات جديدة حلدث‬
‫جار مل يوثق يف تقرير بعد‪.‬‬

‫المقابلة التلفزيونية اإلخبارية‪ :‬عناصر ومحاذير‪:‬‬

‫‪ ‬ضيوفها (مدى مالءمة الضيف للموضوع)‪.‬‬


‫‪ ‬أسئلتها (صلتها باخلرب‪ ،‬وقدرهتا على استخراج املعلومات واملواقف)‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ ‬نوعها (هل هي استعالم‪ ..‬أم حت ّد)‪.‬‬

‫‪ ‬إيقاعها (واإليقاع حيدده نوع املقابلة فيما يتصل بأداء املذيع ونربته جتاه الضيف‪ ،‬فمثالا ّ‬
‫تقل‬
‫األسئلة عند الستعالم وتكثر يف التحدي وطلب املوقف)‪.‬‬
‫‪ ‬مدهتا (ل تزيد على ثالث دقائق‪ ،‬ما مل يكن هناك موجب يقره املسؤول التحريري)‪.‬‬

‫مقابلة المشي‪ :‬مقابلة إخبارية‪ ،‬مسجلة على األرجح‪ ،‬جيري فيها املراسل أو املذيع حواره ميداني ا خارج‬
‫الستوديو هبدف التنويع البصري‪ ،‬وحتقيق العالقة مع املكان ‪-‬يف مدة مقاربة ملدة املقابلة داخل النشرة‪-‬‬
‫لكي يتسىن بثها داخل النشرات‪.‬‬

‫الصور المصاحبة للمقابلة‪ :‬تستعمل الصور املصاحبة للمقابلة‪" ،‬فلوتنغ" لتوضيح السيا املرئي الذي‬
‫يكتنف املقابلة‪ ،‬ولكسر سكون الشاشة‪.‬‬
‫عند عرض صور مصاحبة للمقابلة حنرص على‪:‬‬

‫‪ ‬حتقيق العالقة بني الصور وموضوع املقابلة‪،‬‬


‫‪ ‬عدم استخدام لقطات قريبة ألشخاص ضمن الصور املصاحبة حىت ل حيدث ذلك تشويشا‬
‫لدى املشاهد حول هوية املتحدث‪ .‬ويستثىن من ذلك الصور املتعلقة بشخص واحد هو موضوع‬
‫اخلرب‪ ،‬كأن تكون الصور املصاحبة ترافق تغطية وفاة شخص مهم‪،‬‬
‫‪ ‬عدم رفع الصوت الطبيعي للصور املصاحبة حىت ل حيدث ذلك تشويشا على املقابلة‪،‬‬
‫‪ ‬أل تقل مدهتا عن ثالث دقائق‪ ،‬وذلك لتجنب تكرارها املفضي إىل امللل‪،‬‬
‫‪ ‬أن متثل كل جمموعة من الصور املصاحبة قصة هلا معىن يتسىن للمشاهد استيعابه من دون نص‪،‬‬
‫ويتم تقطيعها وفق تسلسل منطقي‪،‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ ‬استعمال الصور املصاحبة حبسب احلاجة إليها‪ ،‬فهي ليست لزمة لكل مقابلة‪ ،‬وقد نستعملها‬
‫جلزء من املقابلة فقط‪ ،‬على أهنا ضرورية ملقابلة هاتفية‪،‬‬
‫‪ ‬التنويع‪ ،‬فبتعدد املقابالت للموضوع الواحد نقوم بإعداد جمموعات خمتلفة من الصور املصاحبة‬
‫تناسب كل منها الزاوية اخلاصة بكل مقابلة‪،‬‬
‫‪ ‬تطوير وتغيري الصور املصاحبة خالل اليوم‪ ،‬وعدم افرتاض أن ما هو موجود صاحل لكل النشرات‪،‬‬
‫‪ ‬استخراج الصور املصاحبة للمقابلة من مصادر الصور ل من التقرير اإلخباري‪ ،‬ألن املصادر‬
‫حتتوي لقطات أطول وأكثر تنوع ا‪،‬‬
‫‪ ‬عدم تضمني لقطات قريبة للقتلى‪ ،‬والكتفاء باللقطات البعيدة‪،‬‬
‫‪ ‬عدم اعتماد الصور داخل القاعات املغلقة‪ ،‬إل يف حالة عدم وجود بديل‪،‬‬
‫‪ ‬حتديد التواريخ لدى استعمال صور األرشيف ضمن الصور املصاحبة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫المقابلة التلفزيونية البرامجية‬
‫املقابلة عماد الربامج احلوارية‪ ،‬وتستعمل املقابالت بأنواع شىت ضمن الربامج‪ ،‬ولكل نوع منها ضوابطه‪،‬‬
‫وتتميز مقابالت الربامج بأهنا تتخفف من الصرامة يف التوقيت واإليقاع اللذين مييزان مقابالت النشرات‪.‬‬

‫أسئلة المقابلة‪:‬‬
‫األسئلة اجليدة عميقة وسهلة يف آن معا‪ ،‬وهي قصرية ومتنوعة‪ ،‬وغري مركبة‪ .‬والسؤال القصري الذي يأيت‬
‫يف موضعه هو سؤال املذيع القدير‪ .‬ومما مييز مذيع ا مبتدئ ا أو قليل األملام باملوضوع أنه يطيل سؤاله‪،‬‬
‫حاشرا فيه كل ما يعرف من معلومات‪.‬‬

‫إيقاع المقابلة‪:‬‬
‫اإليقاع هو مدى حيوية املقابلة وطريقة تداول احلديث فيها بني الضيوف واملذيع‪ ،‬وسالسة النتقال من‬
‫زاوية إىل أخرى‪ .‬وحتقيق قسمة عادلة بني الضيوف دون أن يبدو ذلك جمرد تقسيم جزايف للوقت‪ ،‬ودون‬
‫أن يتخلى املذيع عن واجبه يف استيضاح النقاط الغامضة‪ ،‬واستدرار املواقف‪.‬‬

‫أداء المذيع في المقابلة البرامجية‪:‬‬


‫يقتضي األداء اجليد يف الربامج حتقيق التوازن واملوضوعية والشمولية وسرعة البديهة‪ ،‬ورشاقة النتقال بني‬
‫الضيوف‪ ،‬والنتقال من الكليات إىل الفرعيات‪ ،‬وعرض احملاور‪ ،‬والسيطرة على احلديث وتشعباته‪،‬‬
‫خاصة حني يتم تناول املوضوع من زوايا عدة وبأكثر من رأي‪ .‬ومن مزايا املذيع املتمكن يف املقابالت‪:‬‬

‫‪ ‬اإلملام باملوضوعات اليت يناقشها‪،‬‬


‫‪ ‬القدرة على طرح األسئلة الصحيحة من غري إطالة‪،‬‬
‫‪ ‬حسن إدارة احلوار‪ ،‬فيعرف مىت يسأل ومىت يصمت‪،‬‬

‫‪88‬‬
‫‪ ‬القدرة على التلخيص ومجع كثري املعىن يف قليل الكالم‪،‬‬
‫‪ ‬حسن التصرف والرجتال حني تباغته األخبار العاجلة‪ ،‬ريثما تستقيم املعاجلة الصحفية‪،‬‬
‫‪ ‬األداء الصويت اجليد‪ ،‬وحسن خمارج احلروف‪.‬‬

‫لغـة البرامج الحوارية‪:‬‬


‫نلتزم اللغة العالية يف كل قناة‪ ،‬مع البساطة والوضوح‪ .‬ول ندع الفصحى تقوم حجاب ا بني املذيع‬
‫والضيف‪ ،‬أو بينه وبني املشاهدين‪ .‬ومن الضروري أن يكون املذيع فصيحا متمكنا من اللغة‪.‬‬

‫أنواع المقابالت البرامجية‪ :‬هناك أمناط من املقابالت وينبغي استخدامها ضمن إطار اهلدف من‬
‫املقابلة‪.‬‬

‫المقابلة المكثفة‪ :‬يتميز هذا النوع من املقابالت بطرح األسئلة سريعة متالحقة حلمل الضيف على‬
‫الكشف عن معلومات خيفيها‪ .‬ومن ضوابط هذا النمط‪:‬‬

‫‪ ‬أن تكون األسئلة اليت تطرح بسرعة متسقة وذات عالقة مباشرة مبوضوع احلوار‪،‬‬
‫‪ ‬أن تكون األسئلة مفهومة وواضحة‪،‬‬
‫‪ ‬أل تسا األسئلة على حنو يوحي بالستهزاء بالضيف‪ ،‬أو بتكذيبه‪،‬‬
‫‪ ‬أن يستعمل هذا النوع من املقابالت دون إفراط‪،‬‬
‫‪ ‬أن يلقي املذيع أسئلته املتالحقة دون النظر إىل الور ‪،‬‬
‫‪ ‬أن يقتبس املذيع بعض أجوبة الضيف ليستخدمها كرابط بني سؤال وآخر‪،‬‬
‫‪ ‬أن يتمكن املذيع من خلق ثغرة يف موقف الضيف ينفذ منها إىل ما يتسرت عليه‪،‬‬
‫‪ ‬أن تكون األسئلة املتالحقة يف موضع متوسط من املقابلة ل يف البداية ول يف اخلتام‪ ،‬حبيث ل‬
‫تبدو األسئلة مقحمة على سيا املقابلة أو إيقاعها‪،‬‬
‫‪89‬‬
‫‪ ‬يف حالت نادرة ميكن تكرار السؤال بالصيغة نفسها أو بصيغة قريبة‪ ،‬ففي هذا بيان بأن الضيف‬
‫مل يقدم جواب ا‪.‬‬

‫المقاطعة داخل المقابالت وضوابطها‪ :‬فيما يلي بعض الضوابط عند اللجوء إىل مقاطعة الضيف‪:‬‬

‫‪ ‬أن تكون املقاطعة مربرة ومنطقية كوقف اإلطالة أو طلبا للتوضيح أو العرتاض على طرح حمدد‬
‫أو طلبا للتفسري‪،‬‬
‫‪ ‬أل تأيت بعد كلمة أو كلمتني يقوهلما الضيف‪ ،‬أو قبل إكمال فكرته‪ ،‬ولكن على األقل بعد أن‬
‫تتاح له الفرصة لعرض موقفه بعدد من اجلمل املفيدة‪،‬‬
‫‪ ‬أن تكون املقاطعة يف صلب املوضوع‪ ،‬وأن تنفذ بلباقة واحرتام ومهنية‪،‬‬
‫‪ ‬أن يكون واضحا أن املقاطعة ليست مطلوبة لذاهتا ولكن حلاجة موضوعية‪ ،‬وإل بدت املقاطعة‬
‫طريقة غري مهنية لإليهام باملوضوعية أو السيطرة على جمريات الربنامج‪،‬‬
‫‪ ‬تطبيق مبدأ العدالة يف املقاطعة بني الضيوف ما أمكن‪ ،‬درءا لتهمة التحيز السياسي‪ ،‬أو حماباة‬
‫ضيف على حساب آخر‪.‬‬

‫تلخيص قول الضيف‪ :‬بالتلخيص يعيد املذيع صياغة ما قاله الضيف وهذا أمر مربر‪ ،‬وأحيانا ضروري‪،‬‬
‫شريطة النتباه إىل املعايري التالية‪:‬‬

‫‪ ‬حني يقوم املذيع بإعادة صياغة ما قاله الضيف ‪-‬سواء قبل حلظات أو بعد مرور ‪ 51‬دقيقة مثال‬
‫من بدء الربنامج‪ -‬ينبغي أن يكون دقيقا وأمينا‪ ،‬وذلك بوضع كلمات الضيف يف سياقها الذي‬
‫قيلت فيه آنفا‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي عدم اختزال ما قاله الضيف اختزال خمالا‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ ‬عدم تقويل الضيف ما مل يقل‪ ،‬فهذا يضر مبصداقية املذيع ومصداقية شبكة اجلزيرة‪ .‬ورمبا يؤدي‬
‫إىل جدل بني املذيع والضيف قد تكون القناة فيه موضع اهتام بالحنياز‪.‬‬
‫ل ضري من إعادة صياغة ما يقوله الضيف أحيانا إن اتسم كالمه بعدم الوضوح أو اإلطالة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما ميكن اقتباس جزء حمدد وقصري من كالمه ليصاغ منه سؤال أو طرح حمدد‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي أن يكون املذيع مستعدا حبجته حني يزعم الضيف أن املذيع حيرف ما قاله‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة صياغة الكالم تستلزم دراية عالية بالكلمات ومعانيها الضمنية‪ ،‬وذاكرة قوية لقتباس مجل‬
‫قيلت يف بداية الربنامج‪ ،‬وحس ا سياسي ا عالي ا لتسجيل أهم املالحظات واألفكار اليت يراد إعادة‬
‫صياغتها بعد مرور دقائق طويلة على النطق هبا‪.‬‬
‫‪ ‬ل يلخص املذيع إل ما هو مهم وميثل منصة انطال لفحص معمق‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة الصياغة حيلة إعالمية ومهارة لغوية ميكن تطويرها مع مرور األيام‪.‬‬

‫الدائرة الحمراء‪:‬‬

‫يشبه هذا النمط منط املقابلة املكثفة من أوجه‪ ،‬ومثة فرو ‪ .‬تتسم املقابلة يف هذا النمط بسعي املذيع‬
‫إلبقاء الضيف يف حلقة ضيقة من األسئلة الصعبة والقاسية‪ ،‬وحصره فيها وعدم السماح له باخلروج‬
‫الضيف إليها‬
‫َ‬ ‫املذيع‬
‫جير فيها ُ‬ ‫منها‪ .‬والدائرة احلمراء ‪-‬أو "طو النار" كما تسمى أحيانا‪ -‬فرتة حمددة ّ‬
‫جرا ويبقيه فيها عمدا‪ ،‬ول يدعه يفلت منها ألمهيتها‪ ،‬وألن املذيع ميتلك مجلة من املعلومات املهمة ‪-‬‬
‫ورمبا السرية‪ -‬اليت مل تتح لغريه‪ .‬وكثريا ما يعتقد الضيف أن املذيع ليس على دراية هبا‪.‬‬

‫هذه بعض الضوابط المهمة‪:‬‬

‫‪ ‬إذا قرر املذيع أن يز ّج بالضيف يف الدائرة احلمراء فال ينبغي أن يكون ذلك من اللحظة األوىل‬
‫للقاء‪ ،‬أو يف الدقائق والثواين األخرية من الربنامج‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫‪ ‬ينبغي أن يتم اختيار اجلزء الذي سيكون احملور األساسي للدائرة احلمراء بعناية فائقة‪ ،‬والتأكد‬
‫من أن الضيف سيكون يف أضعف حالته‪ ،‬وأن األسئلة اليت ستطرح عليه ستضعفه وحترجه‪،‬‬
‫وتقوض موقفه‪ ،‬وتكشف حقيقة كان يتسرت عليها‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي أن يتم التقدم حنو الدائرة احلمراء وإقحام الضيف فيها يف سيا منطقي وحديث‬
‫متسلسل‪ ،‬وليس بطريقة مباغتة وفجة‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي أن تكون أسئلة الدائرة احلمراء موثقة وواضحة‪ ،‬ومبنية على معلومات موثوقة استطاع‬
‫املذيع أو حمطته احلصول عليها‪.‬‬
‫‪ ‬إبقاء الضيف يف الدائرة احلمراء ينبغي أن يتم بطريقة تتسم بالحرتام والكياسة والذكاء‪.‬‬
‫‪ ‬أسئلة الدائرة احلمراء تتسم بالتحدي واملواجهة‪ ،‬لذا ينبغي النتباه إىل أن طبيعة احلوار ستتغري‬
‫فجأة حال الولوج يف "طو النار"‪ ،‬كما أن عالقة الضيف باملذيع ستتغري‪ ،‬وقد تتحول من‬
‫عالقة تتسم بالود إىل املواجهة‪.‬‬
‫‪ ‬ل تنبغي إطالة مرحلة الدائرة احلمراء بال مربر من خالل تكرار األسئلة أو اجرتار البيانات‬
‫عماد الربنامج لكن دون أن‬
‫والقتباسات‪ .‬وقد تشكل مرحلةُ الدائرة احلمراء يف كثري من األحيان َ‬
‫تكون طويلة‪.‬‬
‫‪ ‬ل يكون اللجوء إىل الدائرة احلمراء إل إذا كان هناك مربر قوي حق ا‪ .‬وإذا اختذ املذيع هذا النمط‬
‫"طريقة حياة" فاألمر يستدعي التنبيه التحريري‪ ،‬ألن اإلسراف يف حتدي الضيف يف كل صغرية‬
‫وكبرية يفضي إىل البتذال‪.‬‬

‫المقابلة المفاجئة‪:‬‬
‫يتم اللجوء إىل هذا النمط من املقابالت عندما تتوفر للمذيع أو احملطة معلومات خطرية وسرية ل‬
‫ميتلكها أحد‪ ،‬ويقتضي األمر التسرت عليها والتعامل معها بغاية الكتمان‪ .‬ويف أغلب األحيان‪ ،‬يكون‬
‫‪92‬‬
‫الضيف إما على جهل كامل أو شبه كامل بنوايا املذيع أو احملطة وما يُعد له من ترتيب‪ .‬ولضمان أل‬
‫يرتد السهم إىل حنر املذيع واحملطة‪ ،‬هذه بعض احملاذير‪:‬‬

‫‪ ‬عندما تُقدم الدعوة للضيف ويوافق على إجراء املقابلة معه‪ ،‬ينبغي أن ُخيرب بشكل واضح وصريح‬
‫عن موضوع املقابلة والقضايا الفرعية اليت سيتم التطر إليها‪ ،‬ومن هو املذيع‪ ،‬وهل سيكون‬
‫الضيف الوحيد يف الربنامج أم سيشرتك ضيوف آخرون معه‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي أن تكون املعلومات اليت حصلت عليها احملطة أو املذيع مؤكدة‪ ،‬أما املعلومات الظنية أو‬
‫القائمة على افرتاضات فيتم فحصها يف مقابلة عادية فقط‪.‬‬
‫‪ ‬ل ينبغي العتماد على تفسري للمعلومات والبيانات‪ .‬وينبغي تغليب حسن الظن قدر اإلمكان‪،‬‬
‫وعدم الجنرار وراء نظرية املؤامرة‪.‬‬
‫‪ ‬على املذيع أن يكون مستعدا لرد فعل عنيف من الضيف من هجوم لذع وغضب شديد ورمبا‬
‫إهانة إذا اتضح أن احملطة واملذيع قد ارتكبا خطأ يف مفاجأة الضيف‪ ،‬كأن تكون املعلومات‬
‫مفربكة‪ ،‬أو أن احملطة كانت ضحية مؤامرة عندما اعتقدت أن املعلومات مؤكدة‪ .‬وهنا يتيح املذيع‬
‫للضيف أن يواجه املعلومات مبعلومات‪ ،‬ويتصدى املذيع ألي إهانة بلباقة‪.‬‬
‫املوثقة‬
‫التسلسل يف بناء القصة‪ ،‬وصول إىل املعلومات ّ‬
‫َ‬ ‫‪ ‬يتطلب تنفي ُذ املقابلة املفاجئة الناجحة‬
‫واألكيدة اليت متثل العنصر املفاجئ للضيف‪ .‬أما القفز مباشرة ومنذ الدقيقة األوىل إىل تلك‬
‫املعلومات‪ ،‬فقد يؤدي إىل إحداث فوضى ل ميكن التنبؤ بنتائجها‪ ،‬فضال عن أنه قد يُعطي‬
‫املربر ملهامجة احملطة واملذيع‪ ،‬والفرصةَ الساحنةَ لالنسحاب من الربنامج بذريعة عدم املهنية‬
‫الضيف َ‬‫َ‬
‫والتآمر‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان املذيع أو الربنامج سيعرض صورا وأفالما ووثائق‪ ،‬رمسية أو شبه رمسية‪ ،‬تستهدف شرف‬
‫ونزاهة ومسعة الضيف‪ ،‬فعلى احملطة واملذيع معا أن يتحمال مستقبالا ما قد يرتتب على ذلك‬
‫‪93‬‬
‫قانونيا‪ .‬ولعل من املناسب إعالم الضيف‪ ،‬بعد موافقته على الشرتاك يف الربنامج‪ ،‬بأنه سيتم‬
‫الضيف اعرتاضا فسيكون ذلك مبثابة قبول مسبق‪ .‬أما‬ ‫عرض صور أو أفالم أو وثائق‪ ،‬فإن مل ِ‬
‫يبد‬
‫ُ‬
‫إذا طلب الضيف املزيد من املعلومات كشرط لالشرتاك‪ ،‬أو جملرد التوضيح والستعداد للمقابلة‪،‬‬
‫فعندها تقع املسؤولية على احملطة واملنتج واملذيع يف أن يوفروا له املعلومات قدر اإلمكان‪ ،‬وبالقدر‬
‫الذي يتناسب مع إجناح املقابلة‪ .‬غري أن الضيف قد يشرتط أن يعرف كل ما تعرفه احملطة واملذيع‬
‫واملنتج والباحث‪ ،‬وكل ما سيُعرض على اهلواء‪ ،‬ورمبا حىت املصادر اليت استقت منها احملطة هذه‬
‫املعلومات اخلطرية‪ .‬عندها على احملطة أن تقرر ما إن كانت ستبث ما لديها من مادة حبضور‬
‫الضيف أو بدونه‪ ،‬وهل هي قادرة أو مستعدة لتحمل التبعات القضائية أو املالية‪ ،‬أو ما يتصل‬
‫باملصداقية والسمعة‪.‬‬

‫مقابالت بدون موعد‪:‬‬


‫من حيث املبدأ ُجتري اجلزيرة املقابلة بعد موافقة من ستُجرى معه املقابلة‪ .‬غري أن الضرورات اإلخبارية قد‬
‫تقضي بإجراء مقابالت بال موعد‪ ،‬خاصة مع املسؤولني والوزراء‪ .‬وهؤلء يتوقعون مواجهة الكامريات‬
‫وأجهزة التسجيل بشكل مفاجئ‪ ،‬وميكن احلصول منهم على ردود عفوية دون اتفا مسبق‪.‬‬
‫يف النقاط التالية بعض احلالت اليت ميكن فيها إجراء مقابالت بدون ترتيب مسبق مع الضيف‪:‬‬
‫‪ -‬مقابلة أشخاص سبق أن حاولنا مرارا التصال هبم لكنهم رفضوا أو جتاهلوا طلبنا‪.‬‬
‫‪ -‬ميكن أن تكون املقابلة املفاجئة بالكامريا أو حىت عرب اهلاتف بسبب صعوبة الوصول إىل الشخص‬
‫املعين‪.‬‬
‫‪ -‬ميكن إجراء مقابالت مفاجئة أثناء التحدث مع شهود عيان أو استطالع آراء الشارع‪.‬‬

‫مقابلة الضحايا أو عائالتهم‪:‬‬

‫‪94‬‬
‫حنرص على احرتام مشاعر الضحايا (كالذين تعرضوا لإلذلل وانتهاك الشرف يف ظروف معينة‪ ،‬أو فقدوا‬
‫أعزاء هلم) عند حماورهتم أو التقاط وبث صورهم‪ .‬وجيب ‪ -‬بالقدر نفسه من احلرص‪ -‬تفادي الرتكيز‬
‫على املشاهد واألقوال النفعالية (كالعويل والنحيب واألنني‪ )...‬اليت ل تشكل عناصر مهمة يف التقرير‬
‫أو اخلرب‪.‬‬

‫المقابالت المسجلة‪:‬‬

‫نضطر يف الربامج املسجلة إىل املونتاج وحنرص على نقل أقوال الضيوف بأمانة‪ ،‬ودون أدىن‬ ‫‪‬‬
‫حتريف‪.‬‬
‫عدم التقيد بأي شروط قد يفرضها الضيف قبل إجراء املقابلة‪،‬‬
‫اإلنصاف للمشاهدين َ‬
‫ُ‬ ‫يقتضي‬ ‫‪‬‬
‫إذا كانت ستخل بالتوازن أو مبصداقية القناة‪ .‬واألفضل يف هذه احلالة عدم إجراء املقابلة‪ ،‬ورمبا‬
‫إعالم املشاهدين بذلك‪ .‬أما إذا قررنا إجراء املقابلة ملا تشكله من أمهية حتريرية قصوى‪ ،‬فيجب‬
‫أن نعلن بوضوح شروط الضيف‪.‬‬
‫ل حناول التقليل من أمهية ما يقوله الضيف إذا كان ل يتالءم مع ما نعتقد بصحته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يقتضي اإلنصاف للضيوف وللمشاركني يف تقاريرنا وبراجمنا أل منلي عليهم أو نوحي هلم‬ ‫‪‬‬
‫باإلجابات‪.‬‬

‫الضيوف‪:‬‬
‫ل بد للمذيع الذي جيري مقابلة من قدر وافر من سرعة البديهة‪ ،‬وعليه أن حيسن اإلنصات‪ ،‬وطرح‬
‫األسئلة بسالسة‪ ،‬على أن كل نوع من الضيوف يستدعي مهارات خمتلفة‪:‬‬
‫السياسي‪ ،‬والمسؤول‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫املقابلة مع السياسي (رئيس مجهورية‪ ،‬وزير خارجية‪ ،‬وزير دفاع‪ ،‬وزير إعالم‪ ،‬ناطق رمسي إخل)‪ ،‬ومع‬
‫املسؤول (مدير شركة فولكسفاغن اليت ارتكبت خمالفة قانونية جسيمة وافتضحت يف سبتمرب ‪ ،5102‬أو‬
‫مسؤول يف مجعية خريية أدين بالختالس) تقتضي قدرا من التوتر اإلجيايب واملواجهة والتحدي والتشكيك‬
‫والستعانة باملعلومات املخالفة‪ ،‬لكتشاف الثغرات يف املوقف الذي يتبناه الضيف السياسي أو املسؤول‪،‬‬
‫ومعرفة ماذا يكمن خلف موقفه وطرحه السياسي‪ ،‬وتقتضي ‪ -‬ككل مقابلة ‪ -‬التعامل باحرتام‪.‬‬

‫الكامل‪ ،‬وسعيَه لتوفري منظور عميق‬


‫َ‬ ‫المحلل السياسي‪ :‬رغم أن وصف "احمللل السياسي" يفرتض َ‬
‫حياده‬
‫من التحليل السياسي‪ ،‬بعيدا عن احلسابات السياسية والنتماء إىل جهة حمددة‪ ،‬فإن التجربة ختربنا أن‬
‫األمر ليس هبذه البساطة‪ ،‬لذا نصنف احملللني السياسيني إىل منحاز وغري منحاز‪:‬‬

‫المحلل السياسي المنحاز‪:‬‬


‫الحنياز هو السمة الغالبة على احملللني‪ ،‬مما يستوجب احلذر لدى حماورهتم والستماع إليهم‪ .‬لكن احنياز‬
‫احمللل السياسي ل يعين رفض ما يأيت به من أفكار وحتليالت وآراء‪ ،‬بل على املذيع أن يكون املصفاة ملا‬
‫هو حتليل‪ ،‬وملا هو أمنيات‪ ،‬وملا هو بروباغندة خفية تسا يف ثوب التحليل‪ .‬إن طروحات احمللل‬
‫السياسي املنحاز تثري احلوار وإن كانت صادمة‪ ،‬حىت وإن أتت على عكس ما يشتهي املذيع أو‬
‫املشاهد‪ .‬واحمللل السياسي املنحاز يرتكز يف حتليالته إىل ثقافته احمللية وخربته اإلقليمية‪ .‬ولدى استضافة‬
‫احمللل السياسي املنحاز ل بد من اإلشارة إىل انتمائه أو قربه السياسي من طرف ما‪ ،‬إن كان هذا معلن ا‪.‬‬
‫المحلل السياسي غير المنحاز‪:‬‬
‫هذا الصنف من احملللني السياسيني عملة نادرة‪ ،‬فهو يتعاىل على أهوائه السياسية وحساباته الشخصية‪،‬‬
‫ول يعري اهتماما كبريا لنعكاس كالمه على احملطة اليت يُستضاف فيها أو الدولة اليت يتحدث عنها أو‬
‫املسؤول الذي يشري إليه‪ .‬إن احلجج القوية واألسانيد املوثقة اليت يرتكز إليها هذا احمللل تقلل كثريا من‬

‫‪96‬‬
‫احلاجة إىل مواجهته أو التشكيك فيما يقوله‪ ،‬وهي فرصة مثينة للمذيع ليمارس اإلنصات اإلجيايب‪ ،‬مع‬
‫توظيف أسئلته يف استدرار أكرب قدر من املعلومات‪ ،‬ويف تسيري املقابلة لتبلغ هدفها‪.‬‬

‫الخبراء والمتخصصون‪:‬‬
‫القاعدة الناظمة للحوار مع املتخصصني‪ ،‬يف الشؤون العسكرية والقتصادية والعلمية والطبية واجملالت‬
‫املتخصصة كافة‪ ،‬هي الستفادة من ختصصهم‪ ،‬وإفساح اجملال هلم قدر املستطاع لتوفري املعلومات‪ ،‬مع‬
‫طلب املزيد من املعلومات والشرح كلما لزم‪ .‬وجياري املذيع يف املقابلة اخلبري بأسئلة ذكية مع احلرص على‬
‫أل ينافسه ول يتسابق معه يف اإلدلء باملعلومات‪.‬‬

‫أداء الضيف والمعايير الواجب توافرها‪:‬‬


‫هناك مجلة من املعايري اليت متكننا من تقييم أداء الضيف‪ ،‬لعل من أبرزها‪:‬‬

‫‪ ‬اللغة‪ :‬قدرته على اإلبانة وعرض القضية يف لغة سليمة‪.‬‬


‫‪ ‬املعلومات‪ :‬مدى إملام الضيف مبوضوع املقابلة‪ ،‬وقدرته على تقدمي معلومات جديدة حول‬
‫املوضوع‪.‬‬
‫‪ ‬تدفق احلديث‪ :‬أن يكون الضيف قادرا على احلديث املتدفق‪ ،‬دون تأتأة أو بطء‪.‬‬
‫‪ ‬الكياسة‪ :‬فال يكفي أن يكون الضيف خبريا ومتدفق ا‪ ،‬إن مل يكن ملتزم ا بأصول احلوار وآدابه‪.‬‬
‫‪ ‬اخلربة اإلعالمية‪ :‬أن يكون الضيف خبريا مبتطلبات الظهور التلفزيوين‪ ،‬كاختصار املداخالت‪،‬‬
‫وسرعة احلديث‪ ،‬والتعامل مع الكامريا‪ ،‬والتفاعل مع املصور ومدير الستوديو وفين الصوت‪.‬‬
‫فإذا مل تتوفر له اخلربة وجب إرشاده برفق‪.‬‬

‫حق الرفض‪:‬‬

‫‪97‬‬
‫حيق ألي شخص أو هيئة المتناع عن املشاركة يف براجمنا‪ .‬كما حيق ألي شخص أن يرفض الظهور على‬
‫شاشتنا ألي سبب‪.‬‬
‫امتناع فرد أو جهة عن املشاركة ل يعين إلغاء الربنامج نظرا لغياب وجهة النظر األخرى‪ ،‬بل جيب‬
‫اإلعالن عن أن ممثِّل الرأي اآلخر رفض املشاركة‪ .‬ول ينبغي التلميح إىل أن ذلك الرفض هروب من‬
‫املواجهة‪ ،‬أو احتجاج على سياسة القناة أو هنجها التحريري‪ ،‬بل نكتفي باإلعالن عن رفض َمن امتنع‬
‫عن املشاركة‪ ،‬موضحني أسبابه إن كان أعلنها‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يظل على اجلزيرة توضيح وجهة نظر الطرف الغائب بأمانة‪ ،‬استنادا إىل ما هو معروف وموثق‬
‫من مواقفه‪ .‬وإذا حصل تشويه للغائب بلسان طرف حاضر وجب على املذيع التدخل لوقفه حبزم‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫اإلعالنات التجارية‬
‫تتيح اجلزيرة اجملال لرتويج عمل منظمات خريية وإنسانية من خالل تقاريرنا‪ ،‬فهذا ما تعتربه جزءا من‬
‫مهمتها اإلنسانية‪ ،‬ولإلدارة العليا للقناة البت يف هذا األمر وفق تقديرها‪ .‬هذا خمتلف عن اإلعالنات‬
‫التجارية اليت هي مادة جاهزة للبث تنتجها جهات أخرى‪ .‬وجيب أن تفي اإلعالنات باملعايري التحريرية‬
‫والفنية لشبكة اجلزيرة‪ .‬وتوفر اجلزيرة لصحفييها ومراسليها بيئة خالية من أي ضغوط جتارية أو إعالنية أو‬
‫سياسية‪ .‬ول تسمح اجلزيرة لإلعالنات التجارية أن متس بأعرافها يف العمل‪ ،‬أو تنال من سياستها‬
‫التحريرية‪ .‬ولضمان عدم وقوع شبكة اجلزيرة يف مساءلت قانونية أو خدش ملصداقيتها‪ ،‬تلتزم بضوابط‪:‬‬

‫‪ ‬أن تنسجم كل املواد اإلعالنية مع القيم املنصوص عليها يف ميثا الشرف ويف هذا الكتاب‪،‬‬
‫‪ ‬أن خيلو اإلعالن التجاري من أي حض على العنف واجلرمية‪،‬‬
‫‪ ‬أن خيلو من اإلساءة إىل األديان واملذاهب واألعرا والثقافات‪،‬‬
‫‪ ‬المتناع عن بث اإلعالنات ذات الطابع السياسي التحريضي أو اخلاليف‪،‬‬

‫‪ ‬المتناع عن بث إعالنات ّ‬
‫تروج للدجل والشعوذة‪،‬‬
‫‪ ‬المتناع عن بث اإلعالنات التجارية للتبغ والكحول‪ ،‬وكل ما يشكل خطرا على الصحة‪،‬‬
‫‪ ‬أن تنسجم اإلعالنات التجارية مع قيم مجهور املشاهدين‪ ،‬فال يُقبل منها ما حيتوي مشاهد العري‬
‫أو لعب القمار‪ ...‬إخل‪،‬‬
‫‪ ‬أل يتعرض اإلعالن التجاري ملنتجات شركة منافسة‪،‬‬
‫‪ ‬عدم استخدام مقاطع صوتية أو مصورة من إعالنات جتارية يف النشرات أو الربامج‪ ،‬إل إن كان‬
‫هناك تقرير يبحث موضوع اإلعالنات التجارية نفسها‪ ،‬فهذا خيضع للضوابط التحريرية املعتادة‪،‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ ‬عدم إبراز عالمات جتارية أثناء تقدمي الربامج أو النشرات أو التقارير إل ما كان موجودا يف‬
‫السيا الطبيعي (كسيارة من طراز معني تظهر ضمن تقرير‪ ،‬مع شرط عدم اإلبراز املقصود)‪،‬‬
‫‪ ‬عدم عرض صورة مقربة لعالمة جتارية حتملها مالبس أحد الضيوف‪،‬‬
‫‪ ‬رفض اإلعالن عن منتج أو منتجات يدور نزاع قانوين حول حق ملكيتها‪،‬‬
‫‪ ‬عدم قبول اإلعالنات من مصدر جمهول‪،‬‬
‫‪ ‬التوضيح بأن املادة إعالن بفصلها عن املادة التحريرية‪ ،‬حىت وإن كانت ختدم محلة خريية‪،‬‬
‫‪ ‬تفادي الوقوع يف فخ اإلعالن التحريري اجملاين (غري املباشر) يف سيا إعداد وبث املادة الرباجمية أو‬
‫اخلربية (خرب‪/‬تقرير‪/‬مقابلة‪ ،‬عرب األقمار الصناعية)‪ ،‬ومن ذلك مثالا القول إن منتَجا ما يعترب األفضل‬
‫يف األسوا (ويف هذا ترويج له وتبخيس ملنتَج منافس)‪،‬‬
‫‪ ‬عدم إطراء أعمال إبداعية أو فنية (مثالا‪ :‬كتاب‪ ،‬فيلم‪ ،‬مسرحية‪ ،‬لوحة تشكيلية‪ ،‬مقطوعة‬
‫موسيقية‪ ...‬إخل‪ ،‬كقولنا‪ :‬عمل فين ضخم‪ ،‬متميز‪ ،‬غري مسبو ‪ ...‬إخل)‪ ،‬إل ما كان يف سيا تقرير‬
‫فين يعرض لنتائج مسابقات سينمائية أو مسرحية أو جوائز إبداعية‪،‬‬
‫عدم ارتداء زي ميثل أو يرمز إىل بلد ما يف مناسبة ما‪ ،‬أو دعوة املشاهد ‪-‬ولو على حنو غري‬ ‫‪‬‬
‫مباشر‪ -‬إىل "الستمتاع مبرافق سياحية" يف بلد ما‪،‬‬
‫‪ ‬عدم قبول اإلعالن السياسي وهو الذي يروج ملوقف جهة أو شخصية سياسية معينة‪،‬‬
‫‪ ‬عدم تأثر السياسة التحريرية بأي شكل من األشكال بضغوط املعلنني‪،‬‬
‫‪ ‬خلو صيغة اإلعالن التجاري من اخلطأ النحوي‪،‬‬
‫‪ ‬رفض اإلعالن التجاري الذي ل يرتقي إىل معايرينا الفنية‪.‬‬

‫‪100‬‬
101
‫الشريط اإلخباري‬
‫الشريط اإلخباري يف أسفل الشاشة خدمة إخبارية تقدم إجيازا مقتضبا ألهم األخبار‪ .‬وقد حيتوي الشريط‬
‫فضالا عن األخبار على تنبيهات خاصة بالقناة وبراجمها‪ .‬ويوفر الشريط اإلخباري فرصة للمشاهد كي‬
‫يطلع على أهم األخبار دومنا حاجة لنتظار النشرات‪.‬‬

‫المعايير التحريرية والفنية للشريط اإلخباري‪:‬‬


‫ختضع أخبار الشريط اإلخباري للمعايري التحريرية والفنية‪ ،‬فضالا عن ميثا الشرف‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬

‫‪ ‬عدم احلض على الكراهية والتحريض الديين واملذهيب والطائفي والعرقي‪،‬‬


‫‪ ‬وجوب تطابق معلومات الشريط اإلخباري مع معلومات النشرات اإلخبارية‪،‬‬
‫‪ ‬المتناع عن نشر األخبار ذات البعد الدعائي أو التجاري‪،‬‬
‫‪ ‬جتنب نشر األخبار الربوتوكولية‪،‬‬
‫‪ ‬احلفاظ على التوازن يف الشريط اإلخباري باعتباره نشرة إخبارية موجزة‪،‬‬
‫‪ ‬عدم إيراد خرب على الشريط اإلخباري دون استيفائه شروط البث‪ ،‬شأنه يف ذلك شأن كل خرب‬
‫على شاشة اجلزيرة‪،‬‬
‫‪ ‬أن تكون أخبار الشريط اإلخباري تعبريا صادق ا عن واقع احلال ساعة بثها‪،‬‬
‫‪ ‬إمكان بث أخبار على الشريط اإلخباري مل تبث يف النشرات‪.‬‬

‫اللغة المستخدمة في الشريط اإلخباري‪:‬‬

‫‪ ‬يكتب خرب الشريط اإلخباري بلغة واضحة وموجزة‪،‬‬


‫‪ ‬تستخدم فيه العبارات التقريرية ل الوصفية‪،‬‬

‫‪102‬‬
‫‪ ‬ل تستخدم فيه عالمات الرتقيم والتشكيل إل للضرورة‪،‬‬
‫‪ ‬ختتزل األمساء والصفات‪ ،‬لكن مبا ل يؤثر على دقة املعلومات‪.‬‬

‫شكل الشريط اإلخباري‪:‬‬

‫‪ ‬ل تزيد كلمات اخلرب على اثنيت عشرة كلمة أو مثانني حرف ا‪ ،‬وهو ما يعين أل يكون طوله أفقي ا‬
‫أكثر من عرض الشاشة‪.‬‬
‫‪ ‬ترتاوح مدة دورة الشريط اإلخباري كامالا من ثالث دقائق إىل مخس‪.‬‬
‫‪ ‬ميكن جتزئة اخلرب الواحد يف حال كان طويالا إىل عدة أخبار قصرية ومالئمة ملواصفات الشريط‬
‫اإلخباري‪ ،‬على أن يتم إيرادها تباع ا‪.‬‬
‫‪ ‬يتماثل ترتيب األخبار على الشريط مع ترتيبها يف آخر نشرة إخبارية من حيث القيمة اخلربية‪.‬‬
‫‪ ‬ل يبقى اخلرب على الشريط بدون حتديث أكثر من أربع وعشرين ساعة مهما كانت األسباب‪.‬‬
‫‪ ‬تزال اإلشارة إىل برنامج معني من الشريط اإلخباري عند بدء بث الربنامج‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الترويج اإلخباري‬
‫هو مادة مصورة قصرية يراد هبا الرتويج ملوضوع سيتم عرضه لحقا داخل النشرة‪ ،‬أو ملقابلة أو برنامج‬
‫سيبث يف أجل معلوم‪.‬‬

‫من أنواع الترويج اإلخباري‪:‬‬

‫‪ ‬مقطع قصري من الصور احلية يلخص فحوى املوضوع املروج له‪ ،‬ويصحبه تعليق صويت يُقرأ بطريقة‬
‫تشو املشاهد وحتفزه على حتري موعد بث املادة املروج هلا‪.‬‬
‫‪ ‬مقطع صويت جمتزأ من مقابلة أجريت سابقا‪.‬‬

‫‪ ‬مقطع صويت من الصور احلية يشتمل على اقتباس مقتطف أو مقتطفات صوتية ّ‬
‫تصعد أمهية‬
‫املقطع‪ ،‬أو لبيان املفارقة بني القول والفعل‪.‬‬
‫‪ ‬مقطع من صور ثابتة إما لشخصية واحدة من فرتات زمنية خمتلفة‪ ،‬أو لشخصيات متعددة‪ ،‬أو‬
‫ملشهد مصور من عدة زوايا‪ ،‬ويف هذا النوع من الرتويج اإلخباري نستخدم أدوات فنية كالتسليط‬
‫"الزوم"‪ ،‬ومزج الصور‪ ،‬واملوسيقى‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬مقطع يتكون من مقدم برنامج يقرأ نص ا يف استوديو طبيعي أو خيايل (فريتشوال) مصحوب ا‬
‫مبوسيقى أو بدوهنا‪.‬‬
‫‪ ‬مقطع تروجيي ملقدم برنامج صور يف امليدان وليس يف استوديو الربنامج‪.‬‬
‫‪ ‬قد يتضمن املقطع الرتوجيي صورة املراسل أو املذيع يف مكان احلدث‪ ،‬إلكسابه أمهية إضافية‪.‬‬

‫رغم أمهية الصورة يف كل أمناط العمل التلفزيوين‪ ،‬فإن النص يكتسب يف جمال الرتويج أمهية مضاعفة‪ ،‬ول‬
‫يكون ذلك بغري أداء صويت مميز‪ ،‬وصياغة أنيقة‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫ترتواح مدة الرتويج اإلخباري بني ‪ 51-01‬ثانية‪ .‬وعادة ما يكون الرتويج اإلخباري داخل النشرة أقصر‬
‫من الرتوجيات للربامج واملقابالت اليت تبث خارج النشرات‪.‬‬

‫الموسيقى المصاحبة للترويج اإلخباري‪:‬‬


‫يعتمد الرتويج بشكل أساسي على املؤثرات الصوتية من موسيقى وغريها‪ ،‬ول يكتفى بالصوت الطبيعي‬
‫املصاحب للمادة الفلمية‪ .‬ولذلك تتعزز قيمة الرتويج ومجاليته بنوعية املوسيقى املختارة‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫المحفز‪( ،‬التيزر)‬
‫احملفِّز (تيزر) قطعة قصرية من الفلم والصوت تشو املشاهد للمادة اليت ستبث كاملةا فيما بعد‪،‬‬
‫واحملفزات يف عامل اإلنتاج التلفزيوين والسينمائي واملوسيقي أنواع‪ ،‬ويف القنوات اإلخبارية لشبكة اجلزيرة‬
‫فاحملفز هو نبذة تروجيية تعتمد على فاصل كالمي للمراسل أو املذيع من مسرح حدث أو من الستوديو‪،‬‬
‫لنطل معا على ‪)...‬‬
‫(كأن يقول املراسل‪" :‬أنا فالن الفالين أحييكم من‪ ،...‬وسأكون معكم بعد قليل ّ‬
‫مدة احملفز يف املتوسط ‪ 51-02‬ثانية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ميكن أن يكون احملفز تروجيا لفقرة من تقرير أو مقابلة أو نافذة‪ ،‬وميكن أن يصمم وينفذ‬ ‫‪‬‬
‫للرتويج لنشرة كاملة مقبلة‪ ،‬ويف هذه احلالة قد يضم داخله تروجيات تقليدية فتصل مدته إىل‬
‫حنو ‪ 21‬ثانية‪،‬‬
‫تتمتع صياغته باجلاذبية إىل جانب البساطة وإبراز أكثر العناصر إثارة‪ ،‬مثال‪" :‬فو جبال‬ ‫‪‬‬
‫جينتج يف ماليزيا اإلمساك بالسحاب مل يعد خرافة‪ ..‬بعد قليل أكون أنا فالن الفالين معكم‬
‫من ارتفاع عشرين ألف قدم فو سطح البحر لنطل معا على مشهد كأنه من األساطري"‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫العرض الجانبي‪( ،‬أوفرالي)‬
‫هذا أسلوب يف عرض املعلومات يعتمد على نص يوظف فيه الغرافكس‪ ،‬ويكون ظاهرا إىل جانب‬
‫الشاشة جبوار املذيع الذي يقوم بقراءته على اهلواء‪ ،‬وقد يكون جبوار الضيف‪.‬‬

‫ويستخدم العرض اجلانيب كفواصل داخل النشرات أو الربامج اإلخبارية كنوع من الرتويج أو التمهيد‬
‫لقصص قادمة‪ ،‬أو لتقدمي معلومات إضافية موجزة‪ .‬وهو يزيد من التنويع البصري ويرسخ املعلومة‪.‬‬
‫يتميز العرض اجلانيب بعبارته الرشيقة املوجزة‪ ،‬ويراعى فيه ما يراعى يف العناوين من ترتيب احملتويات بشكل‬
‫متسق مع ما يقوله املذيع‪ ،‬ول يشرتط تطابق ما يظهر على الشاشة مع ما يقرأه املذيع من حيث الطول‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬المنتجات الكلية‬

‫‪108‬‬
‫بناء النشرات‬
‫نشرة األخبار بناء متكامل جيد فيه املشاهد معلومات وتفسريات ملا يدور من أحداث حملية وإقليمية‬
‫ودولية‪ .‬وتتضمن النشرة من األخبار ما يفي مبعايري‪ :‬األمهية والقرب واحلداثة والضخامة‪.‬‬

‫عناوين النشرة‪:‬‬
‫تتضمن العناوين وصفا خمتزلا وحم َكما ألهم ثالثة أو أربعة أخبار رئيسية يف النشرة‪ ،‬وكل عنوان رئيسي يف‬
‫النشرة هو يف أصله خرب مصور يرتكز على النص والصورة‪ ،‬إل أن تلجئ الضرورة إىل استعمال‬
‫الغرافكس‪.‬‬
‫يتميز كل عنوان من عناوين النشرة مبا يلي‪:‬‬

‫اإليجاز‪ :‬وقد يرفع يف العنوان صوت املقتبس الصوري إذا كان مميزا وذلك إلبراز أمهية اخلرب‬ ‫‪‬‬
‫وزيادة التشويق للمتابعة‪.‬‬
‫الوضوح‪ :‬تعتمد يف صياغة العنوان لغة واضحة وصرحية يف معانيها ل جماز فيها ول تورية‪ .‬ول‬ ‫‪‬‬
‫جيوز بدء العنوان بشبه مجلة‪.‬‬
‫التخصيص‪ :‬أي أن خيصص العنوان لعنصر واحد يف اخلرب ول يضاف إليه غريه‪ ،‬إل إذا‬ ‫‪‬‬
‫وجدت عالقة موضوعية توجب ذلك‪ ،‬مبا يؤدي إىل تكثيف اخلرب بالعنصر املضاف (مثال‪:‬‬
‫األمم املتحدة تعلق أعماهلا يف سوريا‪ ،‬بعد جمزرة سقط فيها ثالمثئة قتيل)‪.‬‬
‫اآلنية‪ :‬أن يكون العنوان صحيحا حتريريا ومعربا عن احلال ساعة بثه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التطوير‪ :‬جتديد اخلرب على مستوى النص والصورة كلما استجد ما يستدعي ذلك‪ ،‬سواء‬ ‫‪‬‬
‫لظهور معلومات أم صور جديدة؛ وقد يتجدد النص دون الصور‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫الصـورة ومواصفاتها التحريرية والفنية‪:‬‬
‫تُستخدم أقوى الصور وأكثرها تعبريا عن حقيقة اخلرب على حنو يستطيع معه املشاهد اإلمساك جبوهر‬
‫اخلرب‪ ،‬ويصد هذا يف أخبار الكوارث واحلروب واملظاهرات‪ ...‬إخل‪ ،‬أكثر مما لو كان موضوع اخلرب‬
‫تصرحي ا لشخصية مهمة مثالا‪ .‬ويراعى يف مونتاج الصور‪:‬‬

‫‪ ‬التناسب‪ :‬وهو حتقيق العالقة بني النص والصورة‪ ،‬حبيث يتساند املسموع واملرئي إلبراز اخلرب‪،‬‬
‫دون أن يكون النص وصف ا حرفي ا للصورة‪.‬‬
‫‪ ‬التدفق‪ :‬ويتحقق بعدم التزام التطابق بني النص والصور‪ ،‬أي ليس من الضروري أن تتطابق كل‬
‫صورة مع كل كلمة يف النص‪ ،‬ألن ذلك سيؤدي إىل مونتاج سيء للعنوان مبا حيدثه من قطع‬
‫لتدفق الصور‪.‬‬
‫‪ ‬الجدة‪ :‬نستعمل أحدث ما ورد من صور‪ ،‬ول نلجأ إىل صور األرشيف إل لضرورة قصوى‪ ،‬ومع‬
‫عبارة "أرشيف"‪ .‬كما جيب وضع عبارة "خاص" إذا كانت الصور خاصة باجلزيرة‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫عناصر بناء النشرة‬

‫‪ ‬يتم ترتيب أخبار النشرة وفقا ألربعة من أبرز املعايري اخلربية وهي‪ :‬األمهية والقرب واحلداثة‬
‫والضخامة‪ .‬واألمهية والقرب هنا يقاسان بالنسبة للمشاهد املستهدف لكل قناة‪ .‬ويراعى يف‬
‫الرتتيب جتنب الوقوع يف أسر إحدى هذه املعايري على حساب بقيتها‪ ،‬على حنو يبقي أخبارا‬
‫معينة على الشاشة مدة طويلة تدفع املشاهد إىل امللل والتحول عن القناة‪.‬‬
‫‪ ‬يف حالة تساوي عدة أخبار يف هذه املعايري اخلربية (األمهية والقرب واحلداثة والضخامة)‪،‬‬
‫تُستخدم العتبارات العملية واعتبارات الصورة للرتجيح‪( ،‬كحضور صورة قوية الدللة يف‬
‫قصة وغياهبا أو ضعفها يف أخرى‪ ،‬أو توفر تقرير‪ ،‬أو ضيف مهم‪ ،‬خلرب وعدم توفره آلخر)‪.‬‬
‫‪ ‬تتبع أخبار النشرة نفس الرتتيب الذي أذيعت به يف العناوين‪.‬‬
‫‪ ‬تستوىف تغطية موضوعات العناوين خالل ربع ساعة إىل عشرين دقيقة من بداية الساعة‬
‫اإلخبارية‪ ،‬ويف النصف األول من النشرات القصرية (اليت طوهلا أكثر من ‪ 2‬دقائق وأقل من‬
‫نصف ساعة)‪.‬‬
‫‪ ‬حيدث أن خنرج من خرب مث نعود إليه يف حالت الضرورة (مثل سقوط مقابلة نتيجة تأخر‬
‫ضيف أو ألسباب فنية طارئة)‪ ،‬ولكننا يف النشرات الطويلة (ساعة فأكثر) خنرج من امللف‬
‫الطويل عمدا مث نعود إليه بعد استيفاء مواد العناوين‪ .‬ونشري يف هذه احلالة إىل أن لنا عودة‬
‫خالل النشرة لستكمال امللف‪.‬‬
‫‪ ‬نراعي التنوع والتجديد باستخدام أشكال خمتلفة للتناول اإلخباري داخل نفس امللف من‬
‫نشرة ألخرى‪ ،‬فيمكن أن نغطي حدثا معينا يف نشرة معينة بتقرير‪ ،‬ويف النشرة اليت تليها بـخرب‬

‫‪111‬‬
‫مصور مع مقابلة‪ ،‬ويف أخرى بغرافكس وجمموعة مقتبسات‪ ،‬وذلك وفق طبيعة احلدث واملادة‬
‫املتاحة‪.‬‬
‫‪ ‬نسعى إىل أن حتقق النشرة أعلى درجة من اإلحاطة بشؤون الساعة‪ ،‬حبيث تكون النشرة‬
‫دائما تعبريا عن األخبار منسوقة وفق معيار األمهية‪.‬‬
‫‪ ‬املقابالت جزء مهم من نشرة األخبار‪ ،‬ولكن ينبغي العتدال يف عددها ومددها حفاظا‬
‫على إيقاع النشرة‪ .‬جيب أل يستغر وقت املقابالت أكثر من ثلث وقت النشرة‪ ،‬إل إذا‬
‫اقتضت ذلك ضرورة حتريرية‪.‬‬
‫‪ ‬حنرص على البداية املشوقة‪ .‬ويف هذا السيا حيبذ عدم البدء بكم كبري من املعلومات يف‬
‫العرض الغرافيكي بل نبدأ بأهم الصور سواء أجاءت يف سيا خرب مصور أم تقرير‪ ،‬مث نعود‬
‫لستعراض التفاصيل األخرى عرب الغرافكس‪ ،‬كما ل حيبذ البدء بتقرير داخلي يف حال توفر‬
‫تقرير ميداين‪.‬‬
‫‪ ‬يف حالة وجود أكثر من ترويج لقصص مقبلة يف النشرة‪ ،‬تذاع املادة اليت مت الرتويج هلا أولا‬
‫قبل إذاعة ترويج جديد لقصة أخـرى‪ ،‬وفـي حالـة احتـواء الرتويـج على قصتيـن‪ ،‬بثتا بنفس‬
‫الرتتيب الذي جاء به الرتويج‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة املنطق والدقة واحلس السليم يف التنقل من ملف إىل آخر أو داخل امللف ذاته‪ ،‬فال‬
‫نستخدم مثالا‪" :‬على صعيد آخر" يف خرب تال يتعلق بنفس املصدر واحلدث‪ ،‬أو "على‬
‫الصعيد نفسه" يف جمال حدثي مغاير‪ ،‬أو "يف هذه األثناء" بني خربين تكشف تفاصيلهما‬
‫جبالء وجود فجوة زمنية واضحة‪ ،‬ومنتنع متام ا عن البدء بعبارات بليدة من قبيل‪" :‬ودائما من‬
‫لبنان أو مصر أو سوريا‪ ...‬إخل‪".‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ ‬حنافظ على توازن زمين مناسب بني الفواصل داخل النشرة‪ ،‬فال يأيت فاصل بعد ‪ 51‬أو ‪91‬‬
‫دقيقة من بداية النشرة‪ ،‬مث آخر بعد مخس دقائق من سابقه‪ ،‬كما جيب أل تزيد مدة الفاصل‬
‫على دقيقة واحدة حىت ل يتحول املشاهد أثناءه لقنوات أخرى (جتب مراعاة ذلك يف عقود‬
‫اإلعالنات بالنص على أن ما زادت مدته على ذلك من اإلعالنات يذاع خارج النشرات)‪،‬‬
‫وللمنتج احلق يف إلغاء فاصل معني إذا ما ُوجدت ضرورة حتريرية تتعلق بسري النشرة على‬
‫اهلواء‪ ،‬حىت ولو كان فاصالا إعالني ا‪.‬‬
‫‪ ‬يف حالة النشرات احملتوية على فقرات رياضية واقتصادية جيب تثبيت موعد هذه الفقرات‪،‬‬
‫خللق عادات مشاهدة منتظمة لدى املشاهد‪.‬‬
‫‪ ‬يف حالة وجود "حزام إخباري" داخل نشرة طويلة‪ ،‬جتب احملافظة على طابع واحد له يوميا‪،‬‬
‫فال نستخدم طريقة املسح (وايب) لالنتقال من خرب آلخر يف يوم‪ ،‬مث نقدم يف اليوم التايل‬
‫أخبار احلزام بشكل اعتيادي مبقدمة من املذيع‪ .‬ومينع استخدام املقتبس داخل احلزام‬
‫اإلخباري‪ ،‬لتعارض طبيعته مع كبسولة األخبار السريعة اليت تنطوي عليها فكرة احلزام‪.‬‬
‫‪ ‬لألخبار غري السياسية حيز أصيل يف بناء النشرات‪ ،‬وخاصة تلك األخبار اليت تدخل يف‬
‫دائرة اهتمامات قطاعات واسعة من املشاهدين‪ .‬وجيب أن يكون حاضرا يف ذهن منتجي‬
‫النشرات أن يف احلياة نشاطات غري سياسية جديرة بالهتمام‪ ،‬مثل الفنون وغريها‪ .‬ولذلك‬
‫جيب الرتويج هلذه القصص داخل النشرات لكسر رتابة األخبار السياسية‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫تكرار المواد في النشرات‬

‫خيضع تكرار املواد داخل النشرات للضوابط التالية‪:‬‬

‫املدى الزمين األقصى لبقاء تقرير ميداين على الشاشة هو ‪ 52‬ساعة –هذا بفرض استمرار‬ ‫‪‬‬
‫صالحية حمتواه‪ -‬ويبث التقرير بني ‪ 9‬مرات و ‪ 2‬مرات حدا أقصى‪ ،‬ويُستثىن من هذا احلد‬
‫األقصى التقارير اليت تنفرد هبا اجلزيرة وتتضمن صورا خاصة واستثنائية‪.‬‬
‫التقارير الداخلية اليت تنتج لتغطية خرب مهم يتم جتديدها خلدمة الفرتات اإلخبارية املفصلية‬ ‫‪‬‬
‫(هذا الصباح‪ ،‬واملنتصف‪ ،‬واحلصاد)‪ ،‬حىت ولو مل تستجد معطيات جديدة؛ ذلك لضمان‬
‫حيوية وجتدد أكرب على الشاشة‪ .‬وأخذا يف العتبار ملتوسط عدد النشرات بني كل من هذه‬
‫الفرتات اإلخبارية‪ ،‬يصبح احلد األقصى لتكرار التقرير الداخلي ‪ 2‬مرات دون وجود حد أدىن‪،‬‬
‫فقد يفقد التقرير الداخلي جدواه أو صالحيته سريع ا‪ ،‬بورود تقرير من امليدان مثالا‪.‬‬
‫يستثىن من هذا احلصر اخلاص بالتقارير الداخلية تلك املعتمدة على صور خاصة باجلزيرة‬ ‫‪‬‬
‫تصل القناة وتنتج داخل غرفة األخبار‪ ،‬فيجب أن حتظى بعدد أكرب من مرات البث شرط‬
‫استمرار صالحيتها اإلخبارية‪.‬‬
‫املقاطع‪ ،‬أو املقابالت احلية اليت مت تسجيلها أثناء البث وأخذ منها مقطع‪ ،‬ختضع لنفس‬ ‫‪‬‬
‫قواعد تكرار التقارير الداخلية بالنسبة للحد األقصى (‪ 2‬مرات)‪ ،‬إل إذا تضمنت انفرادا‬
‫خاصا باجلزيرة يف سيا خرب متطور فيمكن أن تزيد مرات بثها على ذلك‪ ،‬وهي ضرورة ينظر‬
‫فيها املسؤول التحريري‪ ،‬أما بالنسبة للحد األدىن فهو مرتوك لتقدير املنتج وترتيب األولويات‬
‫اإلخبارية يف يوم البث‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫التغطيات الخاصة المخطط لها‬
‫هي شكل من أشكال اخلدمة اإلخبارية التفصيلية املوسعة لألحداث املعروف موعد حدوثها قبل أوانه‬
‫بوقت كاف (أياما أو أسابيع أو أشهرا)‪ ،‬كالنتخابات الرئاسية والتشريعية‪ ،‬واملؤمترات اإلقليمية والدولية‪،‬‬
‫إضافة إىل املناسبات التارخيية ذات األثر املستمر يف معادلت السياسة الدولية‪.‬‬

‫موجبات التغطيات الخاصة‪:‬‬

‫‪ ‬تُوفّر التغطية اخلاصة املخطط هلا مسبقا أمام القناة اإلخبارية جمالا لتسليط الضوء على ظروف‬
‫وأبعاد وخلفيات حدث معني‪ ،‬واألطراف الفاعلة فيه واملنفعلة به‪ ،‬ومت ّد هذه التغطية اخلاصة القناة‬
‫مبا من شأنه أن ميكنها من خلق أو تشكيل وعي ما بقضية ما‪ ،‬كما متكنها من تعميق املعاجلة‬
‫اخلربية مبختلف مستوياهتا للقضايا اليت تتبىن تغطيتها يف خمتلف أبعادها السياسية والجتماعية‬
‫والقتصادية والصحية والبيئية‪ ...‬إخل‪ .‬ويكون ذلك عرب بث أخبار وتقارير ومقابالت تتجاوز‬
‫املألوف اإلخباري املعتاد‪ ،‬سواء من حيث الكم أو من حيث تنوع املتابعة اإلخبارية‪.‬‬
‫‪ ‬تضيف التغطيات اخلاصة املخطط هلا مسبق ا سواء أكانت عارضة أم مومسية طابع ا من التجديد‬
‫املستمر على الشاشة‪ ،‬كما أهنا قد تسهم يف استقطاب قطاعات جديدة من املشاهدين املعنيني‬
‫باحلدث‪ ،‬أو الواقعني يف نطاقه اجلغرايف‪ ،‬أو املتوقع تأثر حياهتم به‪.‬‬
‫‪ ‬متكن هذه التغطيات القناة من تقدمي رؤيتها املهنية‪ ،‬لسيما حني يتعلق األمر بقضايا الشر‬
‫األوسط والعامل الثالث‪ ،‬مما يربز استقالليتها عن أجندات وكالت األنباء العاملية الكربى‪ ،‬ويعزز‬
‫خطها التحريري‪.‬‬

‫التنويع داخل التغطيات الخاصة المخطط لها مسبقاً‪:‬‬

‫‪115‬‬
‫جيب التنويع داخل التغطية اخلاصة املخطط هلا مسبقا باستخدام كل القوالب واألنواع التلفزيونية‪ ،‬بدءا‬
‫من العناوين واألخبار املصورة‪ ،‬ومرورا بالتقارير واملقابالت‪ ،‬ووصولا إىل الندوات وامللتقيات احلوارية‪.‬‬
‫ول يكون التنويع داخل التغطية اخلاصة املخطط هلا مسبقا قاصرا على اجلانب الشكلي‪ ،‬بل يكون‬
‫كذلك يف احملتوى‪ .‬إذ ينبغي أن تتحرك التغطية بني التقارير ذات الطابع احلدثي اآلين‪ ،‬واألخرى اليت‬
‫تسلط الضوء على ظروف احلدث وخلفياته السياسية والتارخيية واجلغرافية والقتصادية‪.‬‬
‫وقد درج العُرف على أن تتميز التغطية اخلاصة بعنوان رئيسي مؤلف من كلمتني أو ثالث‪ ،‬ويسمى‬
‫"عنوان التغطية" (تشابرتهيد)‪ .‬ويبث يف مقدمة التغطية اخلاصة تتلوه املواد الصحفية املتعلقة به من أخبار‬
‫وتقارير ومقابالت وسواها‪.‬‬

‫اإلعداد المسبق للتغطيات الخاصة‪:‬‬


‫يبدأ اإلعداد للتغطية اخلاصة املخطط هلا مسبقا قبل وقوعها بزمن كاف‪ ،‬وذلك على مستويات عدة‬
‫حتريرية وفنية وإدارية‪:‬‬
‫‪ -0‬وضع خطة تغطية ترسم صورة مفصلة ألهم حماور احلدث املعني وزاويا تناوله‪.‬‬
‫‪ -5‬حتديد الحتياجات الفنية من كامريات وأجهزة بث وصوت وإضاءة‪ ...‬إخل‪.‬‬
‫‪ -9‬حتديد أعضاء الفريق الذي سيشرف على التغطية من املقر الرئيسي للقناة اإلخبارية‪.‬‬
‫‪ -2‬حتديد أعضاء الفريق الصحفي الذي سيكلف بإجناز التغطية ميدانيا‪ ،‬ومن ضمنه املصورون والفنيون‬
‫ومهندسو البث الفضائي‪.‬‬
‫‪ -2‬تكليف اجلهات التحريرية والفنية املعنية بإعداد "عنوان التغطية"‪ ،‬وكذلك اإلعالنات والفقرات‬
‫الرتوجيية املتعلقة بالتغطية‪ ،‬وإجنازها قبل أسبوعني على األقل من موعد احلدث املعني‪.‬‬
‫‪ -1‬تكليف املراسلني يف موقع احلدث والصحفيني يف غرفة اإلخبار بإعداد تقارير مسبقة تتناول‬
‫اخللفيات واألبعاد ذات الصلة‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫‪ -7‬وضع قائمة أولية بأمساء الضيوف ليتم التفا معهم‪.‬‬
‫‪ -2‬تكليف اجلهات املعنية بإجناز املتطلبات اإلدارية الالزمة‪ ،‬كاحلصول على تأشريات وتصاريح الدخول‬
‫ألعضاء الفريق ومعدات العمل‪.‬‬
‫‪ -9‬يقوم رئيس الفريق ‪-‬بالتعاون مع قسم الرتويج والغرافكس‪ -‬بإعداد "عنوان التغطية"‪.‬‬
‫‪ -01‬يبدأ تنفيذ التغطية املخطط هلا مسبقا على اهلواء قبل يوم أو أكثر من موعد احلدث الذي تتعلق‬
‫به‪ ،‬وذلك وفق أمهيته وموقعه على سلم األولويات أو األجندة اإلخبارية يف حينه‪.‬‬
‫‪ -00‬يف حالة وجود نوافذ إخبارية ضمن التغطية‪ ،‬يتم اختيار موقع مناسب لالستديو تراعى فيه‬
‫األبعاد اإلخراجية وخصوصية احلدث قدر املستطاع‪ ،‬ويتم التأكد من اكتمال التجهيزات قبل ‪ 52‬ساعة‬
‫على األقل من بدء أول نافذة‪.‬‬

‫تقييم التغطيات الخاصة‪:‬‬


‫جنري مراجعة تقييمية بعد انتهاء التغطية اخلاصة املخطط هلا مسبقا‪ ،‬تأخذ يف نظر العتبار ضرورة‬
‫اإلجابة الصرحية الصادقة على األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪ ‬هل انطلقت التغطية يف توقيت مناسب؟‬


‫‪ ‬هل كانت التغطية معقولة من حيث مدهتا الزمنية؟‬
‫‪ ‬هل كانت التغطية شاملة من حيث حماورها وزوايا التناول اليت انتهجتها يف معاجلة احلدث؟‬
‫‪ ‬هل كان يف التغطية ما مييز تقاريرها وأخبارها وصورها باملقارنة مع مثيالهتا يف القنوات الفضائية‬
‫املنافسة؟‬
‫‪ ‬هل مشلت املقابالت يف التغطية خمتلف األطراف املعنية باحلدث‪ ،‬وهل مت ذلك مبوضوعية وتوازن‬
‫ونزاهة؟‬

‫‪117‬‬
‫‪ ‬هل كان يف التغطية ما مييزها فنيا (يف "عنوان التغطية" واإلعالنات الرتوجيية والتصوير‬
‫واإلخراج‪ ...‬إخل)؟‬
‫‪ ‬هل توفرت للتغطية كل الوسائل اإلدارية واللوجستية الالزمة لنجاحها ومتيزها؟‬
‫‪ ‬هل كان ميكن هلذه التغطية أن تكون أفضل؟ وكيف؟‬

‫‪118‬‬
‫النقل المباشر‬
‫هو نقل مباشر للحدث‪ :‬مؤمترا صحفي‪ ،‬أم كلمة زعيم‪ ،‬أم تغطية ملؤمتر مهم‪ ،‬أم متابعة خلرب مهم وقع‬
‫فيه تطور نوعي يستوجب النتقال إىل املوقع مباشرة‪.‬‬

‫عند النقل املباشر نراعي‪:‬‬

‫‪ ‬التمهيد شفاهة‪ ،‬أو كتابة‪ ،‬أو الثنني معا‪ ،‬للنقل املباشر‪،‬‬


‫‪ ‬اإلبقاء على إشارة "مباشر" طوال مدة البث املباشر‪ ،‬مع توضيح مكتوب عن اجلهة‪/‬املنطقة اليت‬
‫ترد منها الصور‪،‬‬
‫‪ ‬عند إعادة بث مقتطفات من النقل املباشر يف األخبار حتذف كلمة "مباشر" كي ل يضلل‬
‫املشاهد‪.‬‬

‫اإلعداد للنقل المباشر‪:‬‬


‫يتم اإلعداد للحدث قبل وقوعه بفرتة كافية تضمن انتقال املراسل أو املوفد واملصورين والفنيني وأجهزة‬
‫البث إىل موقع احلدث‪ ،‬وإعداد قائمة بالضيوف املزمع إجراء مقابالت معهم‪ .‬وقد يتطلب األمر إعداد‬
‫تقرير استباقي يقدم حملة موجزة عن خلفية وأمهية احلدث املرتقب‪ ،‬ويطرح احتمالت التطورات بشأنه‪.‬‬
‫ومن املهم املراوحة ‪-‬أثناء التغطية‪ -‬بني ماضي احلدث وحاضره‪ ،‬وتتبع املعلومات السابقة ومقارنتها‬
‫باملستجدة‪ .‬ويتم إعداد خمططات بيانية (غرافكس) تشرح خلفيات املوضوع وأبعاده‪ ،‬وتقدم تفصيالا‬
‫باألرقام عن األحداث‪ ،‬وهذه تقدم يف سيا النشرات من قبل مذيع النشرة‪ ،‬أو تدخل ضمن تقارير‬
‫يعدها املراسل أو املوفد‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫شروط التغطية المباشرة‪:‬‬
‫تتم تغطية احلدث أو نقل جانب منه على اهلواء‪ ،‬مث الكتفاء بالقدر املنقول حسب أمهية املوضوع‪.‬‬
‫وفيما يتعلق باملؤمترات الصحفية‪ ،‬من املهم معرفة موعد بدء املؤمتر‪ ،‬والشخص أو األشخاص املتحدثني‪،‬‬
‫واللغة اليت سيُدار هبا املؤمتر‪ ،‬أو كلمة املتحدث الرئيسي‪ .‬وجيب التحقق مما إذا كانت هناك حاجة ملرتجم‬
‫فوري‪.‬‬

‫ضيوف البث المباشر‪:‬‬


‫توضع قائمة بالضيوف املتخصصني حلجزهم وتوزيعهم على النشرات املتعاقبة للتعليق على احلدث‬
‫وتطوراته‪ ،‬سواء عن طريق األقمار الصناعية أو حبضور الضيف يف الستوديو‪ ،‬وجيب ضمان توفر الرتمجة‬
‫الفورية حتسب ا ألي طارئ‪.‬‬
‫وميكن للمراسل يف موقع احلدث تقدمي ضيف تربطه عالقة باحلدث يوجد جبواره يف امليدان‪ ،‬وينتقل إليه‬
‫بالكامريا وامليكروفون ليطرح عليه األسئلة‪.‬‬

‫البث المباشر العاجل‪:‬‬


‫بث مباشر لتغطية خرب عاجل يستحق معاجلة موسعة‪ ،‬نظرا لتأثرياته السياسية أو القتصادية أو‬
‫هو ٌ‬
‫األمنية الكبرية‪ .‬ونراعي اآليت يف البث املباشر العاجل‪:‬‬

‫سرعة بث الصور مقارنة مع قنوات أخرى‪،‬‬ ‫‪‬‬


‫جتديد وتنويع الصور عند القتضاء‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫متثيل الضيوف لألطراف املعنية باحلدث‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫توازن توزيع الوقت على الضيوف‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ضمان التناسب املعقول بني مقابالت املعلومات واملقابالت التحليلية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪120‬‬
‫أشكال املقابالت (أقمار صناعية‪ ،‬هاتف‪ ،‬ستوديو‪ ،‬سكايب)‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫دقة أسئلة املذيع ووضوحها ومناسبتها‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫دقة ومشولية الروافد (األساتن) وصحتها اللغوية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫سرعة حتديث املعلومات‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫إنهاء بث تغطية الخبر العاجل‪:‬‬

‫‪ ‬إذا مت بث اخلرب العاجل ضمن نشرة أخبار‪ ،‬فلن يكون صعبا الرجوع إىل سيا النشرة بعد‬
‫استنفاد ما توفر من مواد تتعلق باخلرب العاجل دون التطويل أو املبالغة‪ ،‬ومتكن العودة للنقل‬
‫املباشر لحق ا إذا طرأ عليه مزيد من التطورات‪ .‬وقد نضطر إلهناء اخلرب العاجل بسبب انتهاء‬
‫الوقت وقرب حلول موعد النشرة التالية‪ ،‬وحينها جيري التذكري بأننا "سنتابع تطورات اخلرب على‬
‫رأس الساعة أو بعد الفاصل"‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان اخلرب العاجل حدث ا ضخم ا‪ ،‬على غرار أحداث ‪ 00‬سبتمرب ‪ ،5110‬فسيتطلب األمر‬
‫استمرار التغطية ومتابعة التطورات‪ ،‬وعدم التوقف على رأس الساعة كختام لنشرة وبداية نشرة‬
‫جديدة‪ ،‬وقد يتحول األمر إىل متديد الوقت والدخول يف بث خاص‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان اخلرب العاجل ميثل حدثا ضخما يُتوقع أن يتطور ويتفاعل لفرتة قادمة‪ ،‬فال بد ملنتج‬
‫النشرة من أن يعيد تكليف أفراد الفريق‪ ،‬وتوزيع األدوار عليهم مبراقبة مصادر الصور‪ ،‬ومتابعة‬
‫اخلرب على الوكالت‪ ،‬وحماولة التصال بالضيوف املعنيني‪ ،‬ومراقبة القنوات األخرى‪ ،‬وتلخيص ما‬
‫يقال ووضعه يف صورة جمملة‪ ،‬والتنسيق مع إدارات البث والربامج حتسبا لعودة البث إىل الربامج‬
‫العادية مرة أخرى‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫‪ ‬قرار اعتبار ما يرد على وكالت األنباء خربا عاجالا يتخذه منتج النشرة بالتنسيق مع مشرف‬
‫الفرتة‪ ،‬وعليهما أن حيددا أسلوب تناول اخلرب وزاويته‪ ،‬ووقعه احملتمل على املشاهدين‪ ،‬وجيب‬
‫إعمال معايري اخلرب العاجل بصرامة‪ ،‬فليس كل ما تعتربه الوكالت عاجالا بعاجل‪.‬‬
‫‪ ‬جيب عند بث خرب عاجل صادر من وكالة إخبارية واحدة اإلشارة إىل ذلك يف منت اخلرب‬
‫ونسبته إليها‪.‬‬
‫‪ ‬جيب اختيار توقيت إظهار اخلرب العاجل بدقة‪ ،‬حبيث ل يتسبب ظهور رافد "عاجل" يف إرباك‬
‫املشاهد وربطه العاجل بالصور اليت يراها على الشاشة‪ ،‬فما يبث من صور على الشاشة قد‬
‫يكون خمتلفا متاما عن اخلرب العاجل من حيث املكان‪ ،‬ولكنه مشابه له يف نوعية احلدث‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫البرامج المسجلة‬
‫يتميز الربنامج املسجل بكونه قابالا للتعديل‪ .‬وهو خيضع لكل الضوابط اللغوية والتحريرية والفنية اليت‬
‫ختضع هلا باقي الربامج‪.‬‬
‫تنقسم الربامج املسجلة من حيث موضوعاهتا عموم ا إىل برامج حوارية ووثائقية أو استقصائية‪ ،‬ومن‬
‫حيث مددها إىل برامج تستغر ساعة تلفزيونية‪ ،‬وأخرى ل تتجاوز مدهتا نصف ساعة‪.‬‬
‫والربامج املسجلة تكون عادة من إعداد اجلزيرة‪ ،‬ويق ّدمها مذيع برامج أو مق ّدم نشرات أخبار أو مراسل‬
‫يف بلد ما‪ .‬وجيب أن يلتزم مقدم الربامج باملعايري الواردة يف بند التقدمي‪ .‬وقد ل يكون يف الوثائقيات مذيع‬
‫ظاهر على الشاشة‪.‬‬

‫المعايير التحريرية للبرامج المسجلة‪:‬‬


‫تشتمل الربامج املسجلة ‪-‬بوصفها منتج ا كلي ا‪ -‬على منتجات جزئية متع ّددة ميكن الطالع على‬
‫معايريها يف باب املنتجات اجلزئية‪ ،‬كاملقتبسات الصوتية‪ ،‬وكالم الناس‪ ،‬والتقارير‪ ،‬واملقابالت‪ .‬وفضالا عن‬
‫ذلك جيب أن تنسجم الربامج املسجلة وتتكامل مع النشرات اإلخبارية واخلط التحريري العام للشبكة‪.‬‬
‫ومن أهم املعايري التحريرية للربامج املسجلة‪:‬‬

‫ضرورة انسجام حمتوى الربامج املسجلة مع األجندة اإلخبارية العامة للقناة املعنية (اجلزيرة‬ ‫‪‬‬
‫العربية أو اإلجنليزية أو قناة البلقان‪...‬إخل‪ ،‬كل قناة على حدة)‪،‬‬
‫ضرورة أن تعكس املوضوعات اليت تقدمها الربامج هوية القناة املعنية وتراعي اخلصوصيات‬ ‫‪‬‬
‫التحريرية لكل واحدة من قنوات الشبكة على حدة‪،‬‬
‫حتقيق التميز والتفرد فيما يتعلق بطر معاجلة وتنفيذ الربامج‪ ،‬مع إبقائها يف دائرة الطابع العام‬ ‫‪‬‬
‫املعتمد يف اجلزيرة‪.‬‬
‫‪123‬‬
‫محددات تكرار بث البرامج‬
‫تُكرر إذاعة الربنامج بعد اإلذاعة األوىل ‪ -‬سواء أكانت حية أم مسجلة‪ -‬وفق سياسة القناة وخمططها‬
‫الرباجمي‪:‬‬

‫‪ ‬لدى حدوث إساءة من جانب ضيف فإن املسؤولية القانونية تقع وتبدأ من البث األول‬
‫(املباشر)‪ ،‬والشبكة مسؤولة عن كالم أي ضيف ما مل يتدخل املذيع ويوقف اإلساءة أو‬
‫يرفضها‪ ،‬مث يتم حذف اإلساءة يف اإلعادة‪،‬‬
‫‪ ‬عند إعادة بث برنامج وثائقي سبق بثه قبل مدة طويلة جيب التأكد من أن املعلومات اليت‬
‫األمر إجراءَ احلذف والتعديل الضرور ْيني‪،‬‬
‫يتضمنها مل يتم جتاوزها‪ ،‬فإذا حدث ذلك استوجب ُ‬
‫‪ ‬تعاد حلقات الربامج املذاعة على اهلواء كما هي بدون مونتاج‪ ،‬ما مل يكن هناك ما يستدعي‬
‫معاجلة ما ملادة الربنامج بسبب‪:‬‬

‫‪ -0‬وقوع خلل فين على اهلواء كانقطاع صوت وحنوه‪،‬‬


‫‪ -5‬وقوع انتهاك مليثا الشرف املهين‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بصدور السب والقذف من أحد الضيوف‪،‬‬
‫مما ل متكن السيطرة عليه أثناء اهلواء‪ .‬ويف هذا سعي إىل رفع املسؤولية القانونية عن اجلزيرة‪.‬‬
‫وجيب أل يكون يف اإلعادة انتهاك حلقو امللكية الفكرية‪ ،‬حيث إن بعض املواد حتدد حقو بثها حبدود‬
‫زمنية‪ .‬وميكن أن يصحب الربامج املعادة بعد زمن تذكري مكتوب يشري إىل تاريخ إعدادها أو بثها األول‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫التكامل بين النشرات والبرامج‬
‫يعرب كلٌّ من النشرات والربامج يف كل قناة من قنوات شبكة اجلزيرة عن رؤية الشبكة وفلسفتها‪،‬‬
‫جيب أن ّ‬
‫ورسالتها اإلعالمية‪ ،‬وخطها التحريري‪ .‬ولذلك يلزم أن يقوم بينهما تكامل وتنسيق‪ ،‬دون أن يلغي ذلك‬
‫أحدمها تابع ا لآلخر‪ .‬ووجود تقاطع‬
‫الطبيعة اخلاصة بالنشرات أو تلك اخلاصة بالربامج على حنو جيعل َ‬
‫بينهما يف معاجلة بعض القضايا جيب أل يصادر حق الربامج يف ارتياد فضاءات وقضايا ليست مما تتطر‬
‫إليه األخبار‪ .‬وبشكل عام جيب أن يكون هناك تنسيق بني النشرات والربامج يف اآليت‪:‬‬

‫المواضيع‪ :‬جيب أن يكون هناك تكامل قدر اإلمكان بني املواضيع‪ ،‬فال تكون مثالا مو ُ‬
‫اضيع‬ ‫‪‬‬
‫الربامج بعيد اة كل البعد عن املواضيع اليت تشكل عناوين رئيسية لنشرات األخبار‪.‬‬
‫زوايا تناول الموضوع‪ :‬ينبغي التنسيق بني النشرات والربامج فيما خيص زوايا التناول‪ ،‬فال‬ ‫‪‬‬
‫تكون املعاجلة يف النشرات هي نفسها يف الربامج‪ .‬إذ إن ميزة الربامج تكمن يف املعاجلات‬
‫املتعمقة واملتقصية للخرب أو املوضوع‪ ،‬من حيث زمن عرضه وطريقة تناوله‪ .‬وهو أمر ل يتوفر‬
‫عادة يف النشرات‪.‬‬
‫ضيوف الربامج هم‬
‫ُ‬ ‫ضيوف البرامج والنشرات‪ :‬ننوع قدر املستطاع يف الضيوف‪ .‬فال يكون‬ ‫‪‬‬
‫ضيوف النشرات إل لضرورة‪ ،‬وذلك لتجنب تكرار الوجوه الباعث على امللل‪ .‬وجيب‬
‫َ‬ ‫أنفسهم‬
‫إدراك أن من يصلح ضيف ا للتعليق على خرب يف نشرة قد ل يصلح ضيف ا للحديث يف املوضوع‬
‫نفسه يف برنامج‪.‬‬
‫التوقيت‪ :‬ل ننتظر حىت يغيب املوضوع عن النشرات لنبدأ معاجلته يف الربامج‪ .‬فمعاجلة‬ ‫‪‬‬
‫موضوع معني يف الربامج جيب أن تكون متزامنة أو متقاربة التوقيت مع معاجلتها يف األخبار‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫التخصصية‪ :‬نعال مواضيع النشرات ونتوسع فيها يف الربامج وفق اعتبارات حتريرية حتقق‬ ‫‪‬‬
‫املواءمة بني املوضوع والربنامج‪ .‬حىت ل يكون األمر خاضعا لعتبارات التنافس حول املثري من‬
‫إداريت‬
‫ْ‬ ‫األخبار والقضايا‪ ،‬دون اعتبار للفائدة املتحققة‪ ،‬وهو ما يستلزم تنسيق ا دقيق ا بني‬
‫الربامج واألخبار يف كل قناة‪.‬‬
‫ات األخبار من قيم مهنية‪ ،‬فال‬ ‫الخط التحريري واألسلوب‪ :‬تلتزم الرب ُ‬
‫امج ما تلتزمه نشر ُ‬ ‫‪‬‬
‫نكون حياديني يف النشرات منحازين يف الربامج‪ ،‬ول تكون مقدماتنا قصرية حمكمة يف األخبار‬
‫وطويلة مهلهلة يف الربامج‪ .‬ومن حيث األسلوب‪ ،‬جيب أن تكون األوصاف والتسميات كتابةا‬
‫ونطقا موحدةا بني األخبار والربامج‪ .‬وجيب اللتزام يف الربامج بكل ما يلتزم به من قيم حتريرية‬
‫يف األخبار‪.‬‬
‫التنسيق حول المعلومات والمصطلحات‪ :‬جيب حتقيق التسا بني األخبار والربامج‪ ،‬بل‬ ‫‪‬‬
‫بني كل مكونات شبكة اجلزيرة (قنوات العربية‪/‬اإلجنليزية‪/‬البلقان‪ ،...‬فضالا عن مواقع الشبكة‬
‫اإللكرتونية) فيما يتعلق باخلط التحريري‪ ،‬وجتنب التضارب يف املعلومات واألرقام‪ ...‬إخل‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬أخالقيات العمل‪ ،‬والسلوك العام‬

‫‪127‬‬
‫تصحيح الخطأ‪:‬‬
‫لدى وقوع خطأ تسارع الشبكة إىل تصحيحه يف النشرات أو الربامج الالحقة‪ ،‬أو يف اإلعادة‪ .‬وتعتذر‬
‫عما يقتضي العتذار‪.‬‬
‫قد يقع اخلطأ يف اسم أو رقم يف األخبار ألن املنتج أو الصحفي استخدم نسخة سابقة حدث بعدها‬
‫تطور إخباري‪ .‬وهذا يستلزم احلذر عند إعادة تقرير‪ ،‬كما جتب مراجعة املعلومات والصور األرشيفية‪،‬‬
‫ألهنا قد حتتوي على معلومات أصبحت قدمية‪ ،‬أو ألن فيها خطأ أصيالا‪.‬‬
‫من أكثر األخطاء شيوع ا ما يقع يف أمساء املواضع واألفراد‪ .‬للمواضع‪ :‬نسأل أحد أبناء املنطقة‪،‬‬
‫ولألمساء‪ :‬ل نرتدد يف سؤال الضيف قبل املقابلة عن طريقة لفظ امسه‪ ،‬حىت ل حيدث التصحيح على‬
‫اهلواء‪.‬‬
‫ويف حال بث مادة خربية يثبت لحق ا أهنا تتضمن خطأ جوهري ا يف املعلومة‪ ،‬أو حتوي إفادات غري دقيقة‬
‫أو غري موثو هبا‪ ،‬يتم‪:‬‬
‫‪ ‬اإليعاز بعدم إعادة بثها‪،‬‬
‫‪ ‬العتذار عن اخلطأ إن كان فيه تضليل للمشاهد‪،‬‬
‫‪ ‬إعادة بث املادة بعد تصحيح اخلطأ‪ ،‬إن كانت تستحق اإلعادة‪،‬‬
‫‪ ‬إذا كان هناك طرف متضرر من ذلك اخلطأ فمن مقتضيات اإلنصاف أن تعطى له الفرصة‬
‫ليتوىل التصحيح أو النفي‪ ،‬مع احلرص على عدم نيله من مسعة الشبكة أو من "خصومه" أو من‬
‫خيالفونه‪،‬‬
‫‪ ‬إبالغ أعلى سلطة حتريرية – شفاه ا مث كتابة ‪ -‬باخلطأ وكيفية معاجلته‪،‬‬
‫‪ ‬نشر تصحيح اخلطأ اجلوهري على موقع اجلزيرة نت‪،‬‬
‫‪ ‬يف حال وقوع خطأ قد يُصنّف يف إطار القذف أو التشهري‪ ،‬جيري التصحيح بعد استشارة جهة‬
‫قانونية‪،‬‬
‫‪ ‬يعمم التصحيح على أقسام الشبكة ذات الصلة كي ل يتكرر الوقوع يف اخلطأ‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫تضارب المصالح‪:‬‬
‫يتجنب العاملون يف شبكة اجلزيرة كل ما يؤدي إىل تعارض بني مصاحلهم املادية أو املعنوية‪ ،‬ومصاحل‬
‫الشبكة‪ .‬ويستشري املوظف رئيسه املباشر يف حالة الشك‪ .‬يراعى ما يلي‪:‬‬

‫على املوظف إبالغ رئيسه املباشر عن أي منفعة تعود على شخصه أو على أحد أقربائه من‬ ‫‪‬‬
‫الدرجة األوىل (الزوج‪ ،‬والوالدين‪ ،‬واألبناء‪ ،‬واإلخوة) وفيها ما قد يشتبه بكونه تضارب ا يف‬
‫املصاحل (تعاقدات تتصل بتوريد أجهزة أو تقدمي خدمات للشبكة‪ ،‬أو وظيفة إعالمية لدى‬
‫مؤسسة أخرى‪ ،‬أو عمل جانيب مع جهة أخرى)‪.‬‬
‫ل جيوز للعاملني يف شبكة اجلزيرة امتالك حصص أو العمل حلساب وسيلة إعالم منافسة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫أو شركة هلا مع اجلزيرة عالقة مالية‪ .‬ول يقوم موظف اجلزيرة بعمل إضايف خارج الشبكة –‬
‫بأجر أو بغري أجر – إل مبوافقة خطية من املدير العام للشبكة‪.‬‬
‫ل جيوز ملوظف اجلزيرة قبول اهلدايا املادية (كتذاكر السفر‪ ،‬والضيافة الفندقية) إل من خالل‬ ‫‪‬‬
‫إدارة الشبكة‪ .‬ول يشمل ذلك اهلدايا الرمزية (كالدروع التكرميية وشهادات التقدير) اليت ل‬
‫يضري قبوهلا مسعة الشبكة‪ ،‬وجيب إعالم اإلدارة هبذه اهلدايا لتحديد جهة الحتفاظ هبا‪.‬‬
‫تفرتض الشبكة حسن النية يف العالقات اليت يقيمها املوظف مع اجلهات اخلارجية‪ ،‬واملوظف‬ ‫‪‬‬
‫حر يف انتماءاته السياسية والفكرية شريطة أل يؤثر ذلك على ممارسته املهنية يف شبكة‬
‫اجلزيرة‪.‬‬

‫الخصوصية وجمع المعلومات‪:‬‬

‫‪129‬‬
‫لعامة الناس حق يف احلفاظ على خصوصيتهم أكرب مما للشخصيات العامة أو للساعني للسلطة‬
‫واألضواء‪ .‬ول جيوز اقتحام احلياة اخلاصة للناس العاديني؛ وحىت للشخصيات العامة فإن ذلك غري جائز‬
‫إل بوجود مسوغ مهين وأخالقي قوي‪.‬‬

‫‪ ‬جيب التأكد من أن من يدلون بآراء وإفادات للشبكة يدركون أهنا ستذاع منسوبة إليهم‪.‬‬
‫‪ ‬إذا أصبحت الشؤون اخلاصة لشخصية عامة موضوعا يستحق التحري نقوم بذلك بعد الرجوع‬
‫إىل مستوى حتريري متقدم‪ ،‬وشرط جتنب التشهري واإلسفاف‪.‬‬
‫‪ ‬عند التصوير يف أماكن عامة نفعل ذلك بشكل علين‪ ،‬وحنرص على تنبيه املوجودين يف املكان‬
‫شفاه ا أو بالفتة‪ ،‬ليتسىن ملن ل يرغب يف الظهور البتعاد عن جمال العدسة‪.‬‬
‫‪ ‬ل نقحم غري املعنيني باحلدث على حنو قد يعرضهم للشبهة (كأن يتم التصوير يف شارع جرت‬
‫فيه مدامهة لوكر خمدرات‪ ،‬ويظهر بعض املارة ممن ل عالقة هلم باحلدث)‪.‬‬
‫‪ ‬ل نستخدم اللقطات املوحية يف غري موضعها (فلقطة مقربة لوجه شخص أثناء احلديث عن‬
‫اختالس مثالا‪ ،‬قد تفسر بأهنا تعريض به)‪ ،‬وهذا قد جير مساءلة قانونية‪.‬‬

‫الكاميرات والميكروفونات المخفية‪:‬‬


‫قد تستخدم أجهزة التسجيل والتصوير املخفية يف التقارير الستقصائية‪ ،‬لكن يف هذا حمذورا أخالقيا‬
‫ومهني ا‪ .‬والتسجيالت السرية انتهاك للخصوصية‪ ،‬غري أهنا تكون مسوغة إذا كان الدافع كشف انتهاك‬
‫أكرب‪ ،‬أو تسليط الضوء على جرائم أو فظائع‪ .‬ويف كل حال ل نقوم بالتوثيق بسرية إل بثالثة شروط‪:‬‬

‫‪ ‬أن تكون القضية املثارة شأن ا عام ا‪،‬‬


‫‪ ‬أن تتعلق املسألة جبرائم أو انتهاكات ضد اجملتمع‪ ،‬أو فئات منه‪،‬‬
‫‪ ‬أن يستحيل مجع املعلومات بطريقة أخرى‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫ول بد من قرار إداري من مستوى عال قبل القيام بتوثيق سري‪ .‬واحلصول على هذا القرار ل يعين بث‬
‫املادة تلقائي ا‪ ،‬بل ل بد أن يأذن مدير األخبار ببث املادة آخذا يف العتبار الظرف احمليط بالقضية يف‬
‫وقت البث‪ ،‬وبعد فحص املادة بدقة‪ .‬ويظل التوثيق بالصوت أو بالصورة بشكل سري اخليار األخري‪.‬‬

‫التصوير داخل الممتلكات الخاصة‪:‬‬


‫حنرص على أخذ موافقة مسبقة عند التصوير داخل أماكن خاصة‪ ،‬ونغادر املكان إذا طلب منا ذلك‪.‬‬
‫ويستثىن من ذلك‪:‬‬

‫‪ ‬التصوير عند وقوع جرمية‪،‬‬


‫‪ ‬التصوير عند وقوع حدث له أمهية بالنسبة للرأي العام‪،‬‬
‫‪ ‬التصوير أثناء مرافقة الشرطة يف مدامهة‪.‬‬

‫المنافسة‪:‬‬

‫نثبت متيزنا ذاتيا‪ ،‬ودون الغض من أي جهة إعالمية منافسة‪ .‬ول نعد القنوات الرتفيهية ضمن‬ ‫‪‬‬
‫املنافسني مهما لقيت من رواج‪ ،‬إذ ل خنلط بني اخلدمة اإلخبارية وتلك الرتفيهية‪.‬‬
‫حنرتس من اختاذ السبق الصحفي الفج وسيلة للمنافسة مع القنوات اإلخبارية األخرى‪ .‬ول‬ ‫‪‬‬
‫نقفز لتحقيق سبق إل بعد استيفاء املعايري التحريرية‪ ،‬حرصا على املصداقية ونأيا بأنفسنا عن‬
‫إعالم اإلثارة‪ ،‬وطلبا لثقة اجلمهور على املدى البعيد‪.‬‬
‫سالمة العاملني يف الشبكة يف تغطية احلروب والقالقل‪ ،‬وحىت املنافسات الرياضية‪ ،‬مقدمة‬ ‫‪‬‬
‫على السبق الصحفي‪ .‬ليس هناك خرب يستحق حياة صحفي أو سالمته‪.‬‬
‫الرغبة يف تسجيل سبق ليست مربرا تلقائيا لقطع برنامج‪ ،‬فهذا يتم بقرار حتريري من مستوى‬ ‫‪‬‬
‫عال‪ .‬ول يوسم اخلرب بأنه عاجل إل بعد التأكد من أنه "جديد" و"مهم"‪.‬‬
‫‪131‬‬
‫ل نضحي بقيم املهنة يف سبيل الربح املادي‪ .‬وننفذ نشراتنا وبراجمنا يف ضوء اعتبارات سو األفكار ل‬
‫سو األموال‪ .‬ول ندع للمعلن جمالا للتدخل يف مادتنا التحريرية‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫السلوك العام‬
‫ل يسمح للعاملني يف شبكة اجلزيرة بأي من اآليت ‪:‬‬
‫‪ -0‬الرتويج ألي وسيلة إعالمية أخرى‪ -‬منافسة أو غري منافسة‪ -‬بالظهور فيها ضيوفا أو حمللني‪ ،‬إل‬
‫بإذن خاص من املدير العام أو من ينوب عنه رمسيا‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلدلء بأي تصرحيات أو أقوال تضر بسمعة الشبكة‪ ،‬كاإلفصاح يف أي حمفل عن آراء عنصرية أو‬
‫دينية حتط من قدر اآلخرين أو معتقداهتم‪.‬‬
‫‪ -9‬تعاطي الكحول أو املخدرات أو أي عقار يؤثر على السلوك العام يف حرم الشبكة‪ ،‬أو ممارسة‬
‫العمل وتأثري تلك املواد ما زال حمسوس ا‪.‬‬
‫‪ -2‬إنشاء مدونة على شبكة اإلنرتنت تنشر آراء شىت دون استخدام عبارة تنصل بارزة‪ ،‬كما ل جيوز‬
‫للموظف أن ينشر يف هذه املدونة ما خيالف املعايري األخالقية لشبكة اجلزيرة كما يعرب عنها ميثا‬
‫الشرف ودليل السلوك املهين‪.‬‬
‫‪ -2‬املشاركة يف تقدمي أي دعاية سياسية أو حزبية أو جتارية أو مؤسسية مبقابل أو دون مقابل‪ ،‬سواء‬
‫استعملت الدعاية ضمن شبكة اجلزيرة أو خارجها‪ ،‬إل بإذن من املدير العام أو من ينوب عنه رمسيا‪،‬‬
‫ولكل مناسبة على حدة‪.‬‬
‫‪ -1‬اجملاهرة بالنتماء احلزيب أو النتصار ملذهب أو تفضيل قومية على أخرى عرب منرب عام‪) ،‬وهذا‬
‫ينطبق على كل من يشارك يف إنتاج الربامج واألخبار من صحفيني ومذيعني ومنتجني ومراسلني)‪.‬‬
‫‪ -7‬اخلضوع لتهديدات أو إغراءات لبث أي مادة جتايف أخالقيات وشرف املهنة‪ ،‬وجيب اإلبالغ الفوري‬
‫عن تلك الضغوط‪ .‬ويف كل األحوال‪ ،‬ل جيوز بث أي مادة صحفية دون احلصول على إذن من املسؤول‬
‫املعين‪ ،‬مبا يف ذلك ما يبث يف الشريط اإلخباري‪.‬‬
‫‪ -2‬استغالل النتماء املهين للتهديد أو التشهري بأي شخص أو هيئة‪ ،‬أو للحصول على مكاسب‬
‫شخصية أو معاملة تفضيلية على حنو يسيء إىل مسعة الشبكة‪( ،‬مثالا‪ :‬إبراز البطاقة الصحفية لغري‬
‫أغراض العمل الرمسي قد يكون ضربا من البتزاز)‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫‪ -9‬اخلوض يف سياسات الشبكة‪ ،‬أو التحدث بامسها أو متثيلها‪ ،‬أو اإلفصاح عن خططها احلالية أو‬
‫املستقبلية‪ ،‬أو تسريب املعلومات الداخلية األخرى يف أي حمفل عام أو خاص‪ ،‬دون تكليف رمسي من‬
‫املدير العام أو ممن ينوب عنه رمسيا‪ ،‬ومينح اإلذن لكل مناسبة على حدة‪ .‬ومن ذلك أيضا تسريب‬
‫التعميمات الداخلية أو القرارات أو التوجيهات املتعلقة بتسيري العمل‪ ،‬مبا يف ذلك ما يكتب يف منرب‬
‫احلوار اإللكرتوين الداخلي‪ ،‬أو تسريب أرقام هواتف وعناوين ضيوف الشبكة أو موظفيها‪.‬‬
‫‪ -01‬جتاهل الظهور مبظهر لئق لكل من يظهر على الشاشة من مذيعني ومقدمي برامج ومراسلني‪.‬‬
‫فال يرخص هلم يف الشعور واللحى غري املشذبة‪ ،‬أو املالبس اليت تفتقر إىل مقومات األناقة املتعارف‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ -00‬اإلضرار مبمتلكات الشبكة املادية واملعنوية (من أجهزة ومعدات وأشرطة وأرشيف ومعلومات إخل)‪،‬‬
‫وجتنب إتالفها أو هدرها سواء بالقصد أو اإلمهال‪ .‬وحيظر استغالل األجهزة واملعدات لغري األغراض‬
‫املخصصة هلا (مبا يف ذلك شغل خطوط اهلاتف يف مكاملات شخصية‪ ،‬واستخدام الكمبيوتر ملمارسة‬
‫ألعاب التسلية‪ ،‬واستخدام اإلنرتنت أثناء ساعات العمل للدردشة أو لتصفح مواقع ترفيهية)‪.‬‬
‫‪ -05‬ملن يظهر على الشاشة‪ ،‬صورة أو امس ا‪ ،‬ل جيوز استعمال اللقب العلمي أو التشريفي بل السم‬
‫اجملرد‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫عالقات العمل‬
‫‪ -0‬العمل اإلعالمي جهد مجاعي‪ ،‬ينبغي أن تسود روح الفريق بني العاملني يف كل برنامج على حدة‪،‬‬
‫ويف كافة الربامج على وجه العموم‪ ،‬من مث ينبغي احرتام الرأي والرأي اآلخر عند إعداد نشرات األخبار‬
‫والربامج‪ ،‬والحتكام إىل ضوابط السلوك املهين‪ ،‬والبتعاد عن اإلمالءات واألوامر والنواهي (دون أن‬
‫يعين ذلك جتريد قائد فريق العمل من سلطته التقديرية عند اختاذ القرارات‪ ،‬ألنه يتحمل تبعاهتا سواء انفرد‬
‫هبا أو عمل برأي بقية الزمالء)‪.‬‬
‫‪ -5‬املنصب أو السم الوظيفي ليس رخصة لتجاهل أو تسفيه آراء أعضاء فريق العمل‪ ،‬وينبغي أن‬
‫حيظى كل العاملني يف شبكة اجلزيرة بالتقدير والحرتام‪ ،‬ول جيوز لرئيس الفريق أن حيايب شخص ا أو‬
‫جمموعة عند تقسيم العمل‪ ،‬بل يعطي كل شخص فرصة عادلة ليسهم يف إعداد وإنتاج املادة املراد بثها‪،‬‬
‫دون اإلخالل بالرتاتبية الوظيفية‪( ،‬مع كامل التقدير حلقيقة أن صحفيا معينا قد يكون أكثر إملاما من‬
‫غريه بشأن ما)‪.‬‬
‫‪ -9‬عالقة العمل تقوم على الحرتام املتبادل‪ ،‬ول مكان فيها للضغائن الشخصية‪ ،‬ومن مث فإنه ل يسمح‬
‫البتة باملهاترات واملشاجرات بني الزمالء داخل مباين الشبكة‪ ،‬حىت ولو كان موضوع اخلالف مهنيا‪.‬‬
‫‪ -2‬جيب احرتام الرتاتبية الوظيفية‪ ،‬وعدم ختطي املسؤول املباشر يف األمور املتعلقة بالعمل الرمسي‪،‬‬
‫(فمثالا‪ :‬املنتج هو املسؤول عن إدارة الفريق الصحفي‪ ،‬وبالتايل يكون هو من يكلف الصحفي مبا يراه‬
‫ضروري ا من أخبار وفق القالب الذي يراه‪ ،‬وللصحفي أن يناقشه يف ذلك مىت أراد‪ ،‬فإن اختلفا عمل‬
‫الصحفي مبقتضى توجيهات املنتج)‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫توجيهات عامة‬
‫‪ -0‬كل التوجيهات املعتمدة الصادرة عن خمتلف األقسام والوحدات حول كيفية تسيري العمل وإجناز‬
‫املهام تعترب ملزمة ومكملة هلذا الدليل‪.‬‬
‫‪ -5‬جيب أن تنسجم كل التعميمات التحريرية الصادرة مع القيم واملعايري الواردة هنا‪.‬‬
‫‪ -9‬جيب على الصحفيني واملراسلني واملدققني اللغويني واملرتمجني ومسؤويل التحرير واملخرجني وفنيي‬
‫املونتاج متابعة الربيد اإللكرتوين الرمسي والصفحات اخلاصة بالسياسات التحريرية بشكل يومي‪ ،‬ألن ما‬
‫يرد فيها من تعميمات حتريرية ملزم‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫مسرد المصطلحات‬
‫كلمة عن التعريب‪ :‬تتبدل مصطلحات مهنة التلفزة مبا ُّ‬
‫جيد من أجهزة وبرامج حاسوبية وأنظمة‬
‫معلومات‪ .‬والفرو كثرية يف املصطلح حىت بني بريطانيا والوليات املتحدة املشرتكتني يف اللغة‪ ،‬ومن‬
‫املناسب السعي إىل التعريب ما أمكن‪ .‬كان أجدادنا "يذهبون إىل السبيطار فيعطيهم الدكتور سكرابورا"‬
‫وأصبح أبناؤنا "يذهبون إىل املستشفى فيعطيهم الطبيب تقريرا طبيا"‪ .‬التعريب قد ينجح‪.‬‬

‫تعاقب الصور الثابتة ‪Animation‬‬ ‫‪Embedded Journalist‬‬


‫الصحفي المرافق‬
‫‪Aston‬‬ ‫رافد‬
‫‪Feature Story‬‬ ‫تقرير الملمح‬
‫تقرير الخلفية ‪Backgrounder‬‬
‫تقرير ميداني ‪Field Report‬‬
‫‪Breaking News‬‬ ‫عاجل‬
‫‪First Person Report‬‬
‫خبر وصورة ‪Cap‬‬
‫تقرير ضمير المتكلم‬
‫‪Cap/ani‬‬ ‫خبر وصور ثابتة‬ ‫‪Float, Floating Pictures‬‬
‫عنوان التغطية ‪Chapterhead‬‬ ‫الصور المصاحبة‬
‫مقتبس ‪Clip‬‬ ‫غرافكس‪ ،‬بيانات ‪Graphics, Gfx‬‬
‫‪Close-up‬‬ ‫لقطة قريبة‬ ‫الالتحيز ‪Impartiality‬‬
‫لقطة مجتلبة ‪Cut away‬‬ ‫التقرير الداخلي ‪In-House report‬‬
‫خبر متحرك ‪Developing Story‬‬ ‫‪Inset‬‬ ‫خلفية المذيع الجانبية‬
‫مقابلة العتبة ‪Door Stepping‬‬ ‫خبر مع بيانات ‪LeadAll‬‬

‫‪137‬‬
‫‪Live Coverage‬‬ ‫التغطية الحية‬ ‫‪Promo‬‬ ‫ترويج‬
‫لقطة بعيدة ‪Long shot‬‬ ‫‪PTC, Piece to camera‬‬
‫لقطة مخاطبة الكاميرا‬
‫‪Medium shot‬‬ ‫لقطة متوسطة‬
‫الدائرة الحمراء ‪Red Circle‬‬
‫الحزام اإلخباري ‪News belt‬‬
‫‪News Scroll, News Ticker‬‬ ‫صوت الفلم ‪SOT‬‬
‫الشريط اإلخباري‬ ‫‪Sound bite‬‬ ‫نبذة‬
‫خبر مصور ‪OOV, Out of vision‬‬ ‫التقرير الصوتي ‪Sound Track‬‬
‫‪Overlay‬‬ ‫العرض‬ ‫‪Sting‬‬ ‫ومضة‬
‫الجانبي‬ ‫شروح مطبوعة ‪Subtitles‬‬
‫تقرير ‪Package‬‬ ‫نبذة ‪Sync‬‬
‫خلفية المذيع لكل ‪Panorama‬‬ ‫ِّ‬
‫محفز ترويجي ‪Teaser‬‬
‫الشاشة‬ ‫الشاشة التفاعلية ‪Touch Screen‬‬
‫‪Paraphrasing‬‬ ‫جدار العرض ‪Video Wall‬‬
‫‪Pre-planned Special‬‬
‫‪Coverage‬‬ ‫كالم الناس ‪Vox Pop‬‬

‫تغطية خاصة مخطط لها‬ ‫تقرير الماشي ‪Walk & Talk‬‬

‫سيرة ‪Profile‬‬ ‫مقابلة المشي ‪Walking Interview‬‬

‫‪138‬‬
‫الفهرس‬
‫مقدمات‪( ..‬كلمة رئيس جملس اإلدارة‪ ،‬كلمة املدير العام‪ ،‬مقدمة الطبعة الثانية‪ ،‬مقدمة الطبعة‬
‫األوىل)‪...‬‬

‫المبادئ التحريرية‬ ‫الباب األول‪:‬‬

‫الدقة‪( ..‬الدقة يف اللغة‪ ،‬دقة الصورة‪ ،‬دقة املعلومة‪ ،‬الدقة يف استقاء األخبار من اإلنرتنت)‪...‬‬

‫الحياد‪( ..‬النزاهة‪ ،‬التوازن‪ ،‬املوضوعية)‪...‬‬

‫مصادر األخبار‪( ..‬املصادر األساسية لألخبار‪ ،‬شهود العيان كمصدر لألخبار‪ ،‬يوتيوب وتويرت وفيسبوك‬
‫كمصادر لألخبار)‪...‬‬

‫الملكية الفكرية وضوابط استخدام الصورة‪( ..‬امللكية الفكرية‪ ،‬ضوابط استخدام الصورة‪ ،‬صور‬
‫الوكالت املتعاقدة مع اجلزيرة‪ ،‬الصور من احملطات األخرى‪ ،‬صور اإلنرتنت‪ ،‬صور األرشيف)‪...‬‬

‫العنف‪( ..‬العنف بصوره املختلفة‪ ،‬العنف ضد احليوان)‪...‬‬

‫االختطاف‪( ..‬حمددات التعامل مع عمليات الختطاف‪ ،‬حتذيرات وإرشادات)‪...‬‬

‫االنتخابات‪( ..‬التعامل مع تغطية النتخابات‪ ،‬التغطية املتوازنة واحملايدة لالنتخابات)‪...‬‬

‫‪139‬‬
‫االشتباكات المسلحة والكوارث الطبيعية‪( ..‬حمددات وتوجيهات)‬

‫التعامل مع شرائح مختلفة‪( ..‬املشاهدون األطفال‪ ،‬شروط إظهارهم كمشاركني‪ ،‬عدم الكشف عن‬
‫هويات األطفال‪ ،‬ذوو اإلعاقة‪ ،‬األقليات الدينية‪ ،‬تغطية النوزاعات الدينية‪ ،‬تغطية الحتفالت واملناسبات‬
‫الدينية‪ ،‬التعامل مع اخلوار )‪...‬‬

‫إعادة تصوير الواقع‪ ،‬و"تمثيل الواقع"‪...‬‬

‫المنتجات الجزئية‬ ‫الباب الثاني‪:‬‬

‫التقارير اإلخبارية الداخلية‪( ..‬مقدمة التقرير التلفزيوين‪ ،‬منت التقرير‪ ،‬الشروط األساسية للتقرير الداخلي‪،‬‬
‫حمددات استعمال املقتطفات الصوتية والغرافكس وصور األرشيف‪ ،‬استخدام صور اليوتيوب‪ ،‬خامتة‬
‫التقرير‪ ،‬الصورة والصوت واللغة‪ ،‬الشروط التحريرية والفنية للتقرير اإلخباري)‪...‬‬

‫التقرير التلفزيوني الميداني‪( ..‬املراسل يف موقع احلدث‪ ،‬لقطة خماطبة الكامريا‪ ،‬فنيا وحتريريا)‪...‬‬

‫التقرير الصوتي‪...‬‬

‫تقرير السيرة‪( ..‬حالت وشروط اللجوء لتقرير السرية‪ ،‬خصوصيات بنائه‪ ،‬لغة تقرير السرية)‪...‬‬

‫تقرير الخلفية‪..‬‬

‫التقرير الجداري‪( ..‬اجلداري الساكن‪ ،‬الشاشة التفاعلية)‪...‬‬

‫تقرير الملمح‪ ،‬الفيتشر‪( ..‬موضوعات امللمح‪ ،‬اللغة واألسلوب يف تقرير امللمح)‪...‬‬

‫‪140‬‬
‫تقرير الماشي‪ ،‬ووك أند توك‪( ..‬دواعي اللجوء إليه‪ ،‬شروط تنفيذه‪ ،‬وحدة املكان‪ ،‬املدة‪ ،‬املونتاج‪،‬‬
‫املباشرة‪ ،‬ضوابط ومواصفات تقرير املاشي)‪...‬‬

‫تقرير ضمير المتكلم‪( ..‬دواعي اللجوء إليه‪ ،‬شروطه‪ ،‬تقرير ضمري املتكلم ودور املراسل)‪...‬‬

‫الخبر المصور‪ ،‬األوف‪( ..‬مقدمة اخلرب املصور‪ ،‬متنه‪ ،‬الشروط الفنية لتنفيذه)‪...‬‬

‫العاجل‪( ..‬أهداف اللجوء إىل صيغة اخلرب العاجل‪ ،‬ضوابط)‪...‬‬

‫أخبار الصور الثابتة والغرافكس‪( ..‬دواعي استعمال الصور الثابتة والغرافكس‪ ،‬أنواع أخبار الصور‬
‫الثابتة والغرافكس‪ ،‬املواصفات التحريرية هلا)‪...‬‬

‫المقتبس‪ ،‬الكليب‪( ..‬اللغة يف املقتبس‪ ،‬معايري الصوت فيه‪ ،‬املعايري الفنية للصورة يف املقتبس)‪...‬‬

‫الروافد‪ ،‬األساتن‪( ..‬األغراض التحريرية للروافد‪ ،‬شروط وحماذير)‪...‬‬

‫خلفية المذيع‪( ،‬اإلنست)و (البانوراما)‪...‬‬

‫التقديم التلفزيوني‪( ..‬أشكاله‪ ،‬ركائزه‪ ،‬الصورة‪ ،‬الوجه‪ ،‬تعابري الوجه‪ ،‬ما يتحلى به املذيع احلاذ ‪،‬‬
‫الشعر‪ ،‬املالبس‪ ،‬حركة املذيع‪ ،‬اليدان‪ ،‬احلركة على املسرح‪ ،‬أداء املذيع‪ ،‬املصداقية‪ ،‬التحكم‪ ،‬الكاريزما‪،‬‬
‫حمتوى املقابالت التلفزيونية)‪...‬‬

‫كالم الناس‪ ،‬فوكس بوب‪...‬‬

‫عنوان التغطية‪ ،‬تشابترهيد‪( ..‬مىت يستخدم‪ ،‬مواصفاته التحريرية)‪...‬‬

‫‪141‬‬
‫المقابلة التلفزيونية اإلخبارية‪( ..‬هدف املقابلة‪ ،‬عناصر وحماذير‪ ،‬مقابلة املشي‪ ،‬الصور املصاحبة‬
‫للمقابلة)‪...‬‬

‫المقابلة التلفزيونية البرامجية‪( ..‬أسئلتها‪ ،‬إيقاعها‪ ،‬أداء املذيع‪ ،‬لغة الربامج احلوارية‪ ،‬أنواع املقابالت‬
‫الرباجمية‪ ،‬املقابلة املكثفة‪ ،‬املقاطعة داخل املقابلة وضوابطها‪ ،‬تلخيص قول الضيف‪ ،‬الدائرة احلمراء‪،‬‬
‫املقابلة املفاجئة‪ ،‬مقابالت بدون موعد‪ ،‬مقابلة الضحايا أو عائالهتم‪ ،‬املقابالت املسجلة‪ ،‬الضيوف‪،‬‬
‫السياسي واملسؤول‪ ،‬احمللل السياسي املنحاز وغري املنحاز‪ ،‬اخلبري‪ ،‬معايري أداء الضيف‪ ،‬حق الرفض)‪...‬‬

‫اإلعالنات التجارية‪...‬‬

‫الشريط اإلخباري‪( ..‬معايريه التحريرية والفنية‪ ،‬لغته‪ ،‬شكل الشريط اإلخباري)‪...‬‬

‫الترويج اإلخباري‪( ..‬أنواعه‪ ،‬املوسيقى املصاحبة له)‪...‬‬

‫المحفز‪ ،‬التيزر‪..‬‬

‫العرض الجانبي‪ ،‬أوفرالي‪...‬‬

‫المنتجات الكلية‬ ‫الباب الثالث‪:‬‬

‫بناء النشرات‪( ..‬عناوين النشرة‪ ،‬الصورة ومواصفاهتا التحريرية والفنية)‪...‬‬

‫عناصر بناء النشرة‪...‬‬

‫تكرار المواد في النشرات‪...‬‬

‫‪142‬‬
‫التغطيات الخاصة المخطط لها‪( ..‬موجبات التغطيات اخلاصة‪ ،‬التنويع داخلها‪ ،‬اإلعداد املسبق‬
‫للتغطيات اخلاصة‪ ،‬تقييمها)‪...‬‬

‫النقل المباشر‪( ..‬اإلعداد للنقل املباشر‪ ،‬شروط وحدود التغطية املباشرة‪ ،‬ضيوف البث املباشر‪ ،‬البث‬
‫املباشر العاجل‪ ،‬إهناء بث تغطية اخلرب العاجل)‪...‬‬

‫البرامج المسجلة‪( ..‬معايريها التحريرية)‪...‬‬

‫محددات تكرار بث البرامج‪...‬‬

‫التكامل بين النشرات والبرامج‪...‬‬

‫أخالقيات العمل‪ ،‬والسلوك العام‬ ‫الباب الرابع‪:‬‬

‫تصحيح الخطأ‪( ..‬تضارب املصاحل‪ ،‬اخلصوصية ومجع املعلومات‪ ،‬الكامريات وامليكروفونات املخفية‪،‬‬
‫التصوير داخل املمتلكات اخلاصة‪ ،‬املنافسة)‪...‬‬

‫السلوك العام‪...‬‬

‫عالقات العمل‪...‬‬

‫توجيات عامة‪...‬‬

‫مسرد المصطلحات‪...‬‬

‫‪143‬‬

You might also like