Professional Documents
Culture Documents
"علي الوردي"
إعداد الطالب
مروان نعسان
ّ
مدرس المادة
1
خطة البحث
المقدمة
علي الوردي:
حياته
حياته الدراسية
إنجازات علي الوردي
كتبه
اشهر اقوال علي الوردي
الخاتمة
المصادر والمراجع
2
المقدمة
ُعرف علم االجتماع بأ ّنه مجموعة الدراسات التي تهتم بالعالقات االجتماعيّة
ي ّ
والمؤسسات البشرية ،ويهدف لفهم كيفية تسيير العمل وتشكيل الوعي لدى األفراد،
وتأثيرهما على البنية الثقافيّة واالجتماعية للمجتمع ،وذلك من خالل تحليل وشرح
األمور المهمة في حياة األفراد الشخصية ،وفي المجتمع وعلى مستوى العالم .يبنى
علم االجتماع على العديد من الموضوعات المجتمعية منها :الجريمة ،والدين،
واألسرة ،والدولة ،واالنقسامات العرقية ،والطبقات االجتماعية ،والمعتقدات
والثقافات المشتركة.
علم االجتماع علم تجريبي يقوم على المالحظة وإعمال الفكر في الظواهر
االجتماعية ،ال على البحث في مسائل ميتافيزيقية (علم ما بعد الطبيعة)،
كما أن نتائجه ليست تأملية بل تفسر العالقات بين موضوعات البحث
االجتماعي تفسيرا ً علميا ً.
علم االجتماع علم تراكمي ،بمعنى أن النظريات االجتماعية الجديدة تستند
على نظريات أخرى سابقة عليها.
علم االجتماع ليس علما ً أخالقياً ،بمعنى أن عالم االجتماع ال يسأل عما إذا
كانت األفعال االجتماعية خيرا ً أم شراً ،وال يصدر أحكاما ً أخالقية؛ ولكنه
ينشد تفسيرها.
3
علي الوردي ( 1995 -1913م)
هو عالم اجتماع عراقي ،أستاذ ومؤرخ عرف باعتداله وموضوعيته ،وهو من رواد
العلمانية في العراق.
من أقواله الداعمة لفكره العلماني" :لو خيروا العرب بين دولتين علمانية ودينية،
لصوتوا للدولة الدينية وذهبوا للعيش في الدولة العلمانية".
حياته
ولد في بغداد في مدينة الكاظمية عام .1913ترك مقاعد الدراسة في عام 1924
ليعمل صانعا ً عند عطار وطرد من العمل ولكنه طرد من العمل ألنه كان ينشغل
بقراءة الكتب والمجالت ويترك الزبائن وبعد ذلك فتح دكان صغير يديره بنفسه ،وفي
عام 1931قرر العودة إلى مقاعد الدراسة إلى الصف السادس وعمد إلى الدراسة
المسائية ،استمر بذلك حتى حصل على المرتبة الثالثة في الشهادة الثانوية على
مستوى العراق ،ونتيجة هذا التميز تم اختياره ببعثة ليتابع دراسته الجامعية في
الجامعة األمريكية ببيروت ،وتخرج منها حاصالً على درجة الشرف.
حياته الدراسية
قال له رئيس جامعة تكساس عند تقديم الشهادة له( :أيها الدكتور الوردي ستكون
األول في مستقبل علم االجتماع).
4
إنجازات علي الوردي
5
مميزات أبحاث ومؤلفات الوردي
تفرد العالم الدكتور الوردي بالدخول بتحليالت علمية عن طبيعة نشأة وتركيب المجتمع
العراقي الحديث خصوصا بعد عهد المماليك وفيضانات دجلة والفرات وموجات
أمراض الطاعون التي أما فتكت بأعداد هائلة من المواطنين الذين كانوا يقطنون
الواليات العراقية على عهد العثمانيين أو أدت إلى هجرة أعداد غفيرة من مواطني
الشعب العراقي إلى الواليات واألمارات العثمانية شرق نجد والخليج أو إلى الشام
“سوريا ولبنان واألردن وفلسطين أو إلى مصر .والزالت الكثير من العوائل من
األصول العراقية محافظة على ألقابها العراقية.
يعتبر على الوردي رائد علم االجتماع في العراق وهو من القالئل الذين كتبوا عن هذا
المجتمع ونذروا له حياتهم ،ولحد اآلن لم يخلفه أحد.
صرح علي الوردي في مقابلة قبل وفاته بفترة قصيرة أنه ألف عدة كتب وطلب من
ّ
ورثته نشرها بعد موته ،ورغم مرور أكثر من عشرة سنوات لم نر أي كتاب من تلك
الكتب التي بقيت بحوزة الورثة.
كما حلل أصول المهاجرين وتميزت مؤلفات وأبحاث الوردي بالصبغة االنثربولوجية
حيث ما أنفك يبحث عن الكثير في واقع مجتمع العراق والمجتمع البغدادي وعاداته
وتقاليده المنحدرة من عهود الخالفة العباسية.
وعن المناسبات الدينية وأهميتها في حياة الفرد البغدادي كالمولد النبوي الشريف
وذكرى عاشوراء.
6
وشن حملة شعواء ضد بعض رجال الدين خصوصا في كتابه وعاظ السالطين ومهزلة
العقل البشري وأتهمهم بالوقوف إلى جانب الحكام وتجاهل مصالح األمة على حساب
مصالحهم الضيقة متخاذلين عن واجبهم الديني.
ودعا إلى نبذ الخالف الطائفي بين الشيعة والسنة وطالب بالنظر إلى موضوع الخالف
بين اإلمام علي والصحابة على إنه خالف تاريخي تجاوزه الزمن ويجب
على المسلمين عوضا عن ذلك استلهام المواقف واآلراء من هؤالء القادة التاريخيين.
ولكنه من ناحية أخرى انتقد الدولة األموية وعلى رأسها معاوية بن أبي
سفيان ،ووصفها بدولة العروبة التي تفشى فيها الظلم االجتماعي والعنصرية.
ذكر الدكتور علي الوردي كيف كان حكام الدول اإلسالمية يستخدمون الوعاظ لتبرير
ظلمهم .وذكر السبب الذي من وراءه انجر الوعاظ لمسايرة السالطين وهو حب النفس.
ولقد إدعى الوعاظ أنهم يفعلون ما يفعلون لمصلحة اإلسالم والمسلمين”.
يميل الدكتور الوردي للواقعية في تحليالته االجتماعية على طريقة ابن خلدون
وميكافيللي.
لقد تنبأ الوردي با نفجار الوضع مثلما تنبه إلى جذور العصبيات التي تتحكم بشخصية
الفرد العراقي التي هي واقع مجتمعي تمتد جذوره إلى القيم واالعراف االجتماعية
7
والعصبيات الطائفية والعشائرية والحزبية التي ما زالت بقاياها كامنة في نفوسنا.
وكذلك إلى االستبداد السلطوي ،الزمني والتزامني ،الذي شجع وما يزال يشجع على
اعادة إنتاج الرواسب االجتماعية والثقافية التقليدية القديمة وترسيخها من جديد ،كما
يحدث اليوم.
كتبه:
مهزلة العقل البشري.
وعاظ السالطين.
شخصية الفرد العراقي ،بحث في نفسية الشعب العراقي على ضوء علم االجتماع
الحديث.
8
األفكار كاألسلحة تتبدل بتبدل األيام ..والذي يريد ان يبقى على رأيه هو كمن
يريد ان يحارب سالح ناري بسالح عنترة بن شداد.
هيئوا لألطفال مالعب أو رياضا ً حيث يتكيفون فيها للحياة الصالحة تحت
إشراف مرشدين أكفاء ..علموهم بأن القوة التي تحكم العالم اليوم ليست هي
قوة فرد إزاء فرد أو سيف إزاء سيف ..إنها قوة العلم والصناعة والنظام فمن
فشل في هذه آن له أن يفشل في معترك الحياة رغم ادعائه بالحق وتظاهره
بالمثل العليا .المرأة في الواقع هي المدرسة األولى
توفي على الوردي في 13تموز /يوليو عام 1995إثر إصابته بمرض السرطان ولم
يستطع آنذاك العالج في العراق ،فسافر إلى األردن ليحصل على العالج ،ثم عاد الى
9
الخاتمة
في الحقيقة لقد كان علي الوردي اول عالم اجتماع عراقي درس شخصية الفرد العراقي
وطبيعة المجتمع العراقي بجرأة وصراحة وحلل الظواهر االجتماعية الخفية
والسلوكيات الفردية والجمعية ووجه االهتمام إلى دراستها وتحليلها ونقدها.
وهو بهذا دفعنا إلى اعادة النظر في خطابنا الفكري واالجتماعي والسياسي والى
ضرورة ان ننزل من ابراجنا العاجية وان نعي واقعنا بكل إيجابياته وسلبياته.
فقبل أكثر من نصف قرن قال على الوردي بان على العراقيين ان يغيروا أنفسهم
ويصلحوا عقولهم قبل البدء بإصالح المجتمع ،الن التجارب القاسية التي مر بها الشعب
العراقي علمته دروسا بليغة ،فاذا لم يتعظ بها فسوف يصاب بتجارب أقسى منها!.
وعلى العراقيين ان يتعودوا على ممارسة الديمقراطية حتى تتيح لهم حرية الرأي
والتفاهم والحوار دون ان تفرض فئة أو قبيلة أو طائفة رأيها بالقوة على االخرين .كما
قال“ :بان الشعب العراقي منقسم على نفسه وفيه من الصراع القبلي والقومي والطائفي
أكثر من اي بلد آخر .وليس هناك من طريق سوى تطبيق الديمقراطية ،وعلى العراقيين
ان يعتبروا من تجاربهم الماضية ،ولو فلتت هذه الفرصة من ايدينا لضاعت منا امدا
طويال ”.لقد صدق علي الوردي ،فالعراق اليوم يقف في مفترق طرق ،وليس امامه
سوى ممارسة الديمقراطية(الحقيقية) حتى في ابسط اشكالها وآلياتها ،فهي الطريق
الوحيد للخروج من هذه األزمة العصيبة.
10
المصادر والمراجع
رائد علم االجتماع الدكتور علي الوردي ،المهندسة ايمان البستاني ،مجلة
الكاردينيا 10،شباط.2013/
سالم الشماع ،علي الوردي مذكرات الثمانين ،دار الفكر بيروت 2010ص
174
حوار مع العالمة علي الوردي ،علي الثويني ،جريدة الراصد ،بغداد ،
العدد 876
11