You are on page 1of 7

‫مقدمة‬

‫يندرج هذا المقال ضمن سوسيولوجيا الدين التي تهتم بدراسة النظم االجتماعية المتعلقة بالعقائد والعبادات‬
‫وفهم الع&الم القدس&ي وم&ا تش&مل علي&ه الديان&ة ال&تي يس&ير عليه&ا المجتم&ع من قواع&د وتع&اليم‪ ،1‬وفي ه&ذا الس&ياق‬
‫كان الغرض من هذا البحث هو اإلجابة على السؤال التالي‪ :‬ما هو موقف سكان مدينة وجدة‪ 2‬تجاه‬
‫المختلف دينيا؟ وفق مقاربة سوسيولوجية تعتمد على منهجية علمية مرتبطة أساسا بالبحث‬
‫السوسيولوجي ‪ ،‬اعتمدت في هذا البحث على منهج نوعي‪ ،‬وفق شبكة مقابالت تمحورت حول خمسة‬
‫محاور أساسية وتضمنت ‪ 17‬سؤال مفتوحا مرتبط بالبعد الذاتي للمبحوثين تج&اه ال&دين والبع&د االجتم&اعي‬
‫والعالقة مع المختلف دينيا ثم تمثالت اآلخر ومستقبل الدين‪ ،‬استجوبت في&&ه عين&&ة من مدين&&ة وج&&دة مكون&&ة‬
‫من مبحوثين‪ ،‬م&ع األخ&ذ بعين االعتب&ار مراع&اة المتغ&يرات التالي&ة (الجنس‪ ،‬العم&ر‪ ،‬المس&توى الدراس&ي‪،‬‬
‫الحالة االجتماعية‪ ،‬الوضع المهني)‪ ،‬اخترت في العينة المستهدفة ذكرين تتراوح أعمارهم بين ‪ 30‬و ‪،37‬‬
‫مع اختالف مستوياتهم العلمية وتشابههم على المستوى المهني (أساتذة)‪.‬‬
‫سنقتصر في تحليتنا على المحور الثاني تمثالت المجتمع حول الدين لنحصر اإلجابات ونكون دقيقين في‬
‫تعاطينا مع هذا الموضوع‪ ،‬وذلك بتصنيف إجابات المبحوثين حول األسئلة التالية‪ :‬هل تعدد الديانات في‬
‫مجتمع واحد شيء إيجابي؟ وهل تتوافق مع هذا الرأي؟ باعتبارك تنتمي لجماعة أغلبيتها تعتنق الدين‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ما هو رأيك في المعتنقين لديانات أخرى؟ ما هو رأيك فيمن ينتمي لديانات أخرى؟ إذا كنت‬
‫مضطر للعيش في مجتمع يتضمن أناس من ديانات مختلفة‪ ،‬هل تستطيع أن تقول لي ما هو أحسن مجتمع‬
‫تستطيع أن تعيش فيه ولماذا؟ هل تطبيق الشريعة اإلسالمية يستطيع أن يحل مشاكل الدول اإلسالمية‬
‫بالنسبة لك؟‬

‫مفهوم الدين سوسيولوجيا‬


‫البد من وضع إطار مفاهيمي حول مفهوم الدين والبد من التمييز بين مفهوم الدين (‪ )Din‬في الحقل‬
‫الداللي المرتبط باإلسالم قرآنا وسنة‪ ،‬وبين “دين” كترجمة للفظ ( ‪ )Religion‬في الفكر االجتماعي‬
‫والديني الغربي في مختلف مدارسه الوضعية والالهوتية‪.‬‬
‫تفيد كلمة “الدين” في اللغة العربية معاني الطاعة والحساب والعادة‪ ،‬وقد أوضح اللغوي العربي ابن‬
‫منظور ذلك في موسوعة لسان العرب فكتب‪“ :‬يقال دان بكذا ديانة‪ .‬وتدَين به فهو دين ومتدين (…)‬
‫والدين العادة والشأن‪ ،‬والدين هلل من هذا‪ ،‬إنما هو طاعته والتعبد له‪ ،‬والدين ما يتدين به الرجل ‪.3‬‬
‫وبالتالي فالدين نظام عقيدة حول مكانة في العالم‪ ،‬موفرا نظاما لهذا العالم ومبررا وجوده به‪ ،‬والدين‬
‫كنظام عقيدة له تأثير عام على المجتمعات وذلك من خالل األثر الذي يحدثه في المؤسسات االجتماعية‬
‫الغير دينية مثل األسرة وحياة الناس بصفة عامة‪ .‬وغني عن البيان أن الديانات الكبيرة تتضمن معتقدات‬
‫وقيم حول هذا العالم ‪.4‬‬

‫‪ - 1‬عبد هللا خريجي‪ .‬علم االجتماع الديني‪ .‬رامتان جدة المملكة العربية السعودية‪ :‬سلسلة دراسات في المجتم&&ع الع&&ربي اإلس&&المي (‬
‫‪ .)1990‬الطبعة الثانية‪ .‬ص ‪.65‬‬

‫‪ - 2‬مدينة يبلغ عدد سكانها ‪ 500.000‬نسمة‪ .‬عاصمة شرق المغرب أو المدينة التي عمرها ألف عام‪ ،‬هي من أقدم المدن في المغرب‪.‬‬
‫تقع في وسط سهل أنجاد في الشمال الشرقي للبالد‪ ،‬وتحدها من الشمال جبال بني زناس&&ن ومن الش&&رق الجزائ&ر‪ .‬تأسس&&ت مدين&ة وج&&دة‬
‫على يد زعيم زينات البربر زيري بن عطية‪ ،‬حوالي عام ‪.994‬‬
‫‪ - 3‬أبو الفضل جمال الدين محمد ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬المجلد ‪ .13‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت ‪ 1990‬ص ‪169‬‬
‫– ‪.170‬‬
‫‪ -4‬الدكتور صالح فياللي‪ .‬مقالة الدين من منظور سوسيولوجي‪ .‬مجلة علوم اإلنسان والمجتم&&ع‪ .‬جامع&&ة الش&&ارقة اإلم&&ارات العربي&&ة‬
‫المتحدة ص ‪.16‬‬

‫‪1‬‬
‫ومع مطلع القرن الثامن عشر بدأ الفالسفة والمنظرون السياسيون يبحثون بجدية في المعتقدات الدينية‬
‫للشعوب وذلك من خالل تحليلهم للمذاهب الالهوتية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بوجود هللا متقبلين لبعض المذاهب‬
‫ورافضين أو معدلين للبعض اآلخر‪ ،‬معتبرين الدين كعامل تدعيم للمعنويات‪ ،‬وفي نفس الوقت تأسفوا‬
‫‪5‬‬
‫لوجود ظاهرة التعصب الديني‪.‬‬
‫وبالتالي اعتقد الباحثون والمختصون أن الناس في حاجة إلى الدين الذي يعطي معنى لوجودهم في هذا‬
‫العالم وهو معنى يجعلهم يختلفون عن بقية المخلوقات األخرى‪ ،‬وبالتالي الوعي بأنفسهم ككائنات منتهية‬
‫‪6‬‬
‫في عالم غير منتهى‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫إن السوسيولوجيا ومختلف العلوم اإلنسانية التي تهتم بدراسة هذا الحقل والمسمى حسب إميل دوركايم‬
‫ب (الظاهرة الدينية)‪ ،‬ترى الدين على أساس أنه "مجموعة من األفكار والمعتقدات التي تؤلفها أو تتبناها‬
‫جماعة البشر حول الحياة والكون‪ ،‬وتعتمدها في تنظيم سلوكاتها الطبيعية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬إنها‬
‫معرفة يمكن أن تقوم على التسليم بوجود كائنات ماورائية أو عناصر طبيعية في مجرى األحداث وفي‬
‫‪8‬‬
‫صناعة األحداث"‪.‬‬
‫يؤكد عالم االجتماع الكبير إميل دوركايم أن الظاهرة الدينية صعبة الدراسة والتحقق‪ ،‬واألمر راجع‬
‫بالنسبة له في تعدد الممارسات والمعتقدات الدينية وتشعبها‪ .‬إن الظاهرة الدينية حسب علم االجتماع الديني‬
‫تعد بمثابة ظاهرة اجتماعية‪ ،‬فحسب دوركايم ظاهرة الدين ظاهرة اجتماعية ألنها توجد خارج وعي‬
‫األفراد‪ ،‬وتتميز بصفة اإللزام واإلكراه مما يعطيها صفة الظاهرة االجتماعية حسب الطرح الدوركيمي‪.‬‬
‫"يعّد مفهوم الدين إذن من المفاهيم العلمية الملتبسة داخل حقل العلوم االجتماعية بصفة عامة‪ ،‬وبصفة‬
‫أخّص في أدبيات علم االجتماع الديني ذات المنشأ الغربي تقعيدا وتنظيرا‪ ،‬وُيعزى هذا االلتباس لعوامل‬
‫متعددة منها ما يرجع لتعدد األديان موضوع التعريف والدراسة‪ ،‬وكذا لتنوع المظاهر التعبدية والسلوكية‬
‫والقانونية المرتبطة بها‪ ،‬مما يحتم أكاديميا ضرورة التوسل بمبدأ النسبية في التعريف‪ ،‬واألخذ بعين‬
‫االعتبار تعدد الظاهرة الدينية عند التحليل والتفسير العلمي لمفهوم” الدين” دونما االقتصار على نموذج‬
‫‪9‬‬
‫واحد من الديانات"‪.‬‬

‫االتجاه الوظيفي في دراسة الدين‬


‫كما هو معلوم فقد تعددت المدارس والتوجهات والتيارات داخل السوسيولوجيا‪ ،‬نظرا لتنوع وجهات النظر‬
‫والمنهجيات الموظفة لدراسة كل ما له شأن بعالقة الفرد بالمجتمع‪ ،‬وألن سوسيولوجيا الدين تهتم بدراسة‬
‫الظاهرة الدينية‪ ،‬باعتبارها ظاهرة اجتماعية‪ ،‬سنقتصر في هذه الورقة البحثية على النظرية الوظيفية‬
‫كمرجع وإطار نظري مؤطر لهذه الورقة البحثية‪ ،‬خصوصا مع إميل دوركايم‪ ،‬ركزت النظرية الوظيفية‬
‫‪ ،10‬أساس&ا بحاج&ات المجتم&ع من ال&دين‪ ،‬إذ ت&رى ب&أن ال&دين يس&اهم في إش&باع الحاج&ات األساس&ية للمجتم&ع‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫‪.-‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪17‬‬
‫‪ - 6‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪- 7‬ولد في عام ‪ 1858‬في إبنال‪ ،‬فرنسا‪ ،‬يعتبر مؤسسي علم االجتماع‪ ،‬عين أول أستاذ لعلم االجتماع في العالم‪ ،‬وعم&&ل بال كل&&ل لم&&دة‬
‫ثالثة عقود‪ ،‬كمحاضر وكاتب‪ ،‬لجعل علم االجتماع فرعا متميزا م&&ع أسس&&ه النظري&&ة والمنهجي&&ة الخاص&&ة‪ .‬بع&&د مس&&يرة متم&&يزة‪ ،‬ت&&وفي‬
‫دوركايم في نوفمبر ‪.1917‬‬
‫‪ -8‬الدكتور زكريا اإلبراهيمي‪ .‬مقال حول الدين في العلوم االجتماعية‪ .‬مؤسسة مؤمنون بال حدود للدراسات واألبحاث‪ .‬قسم الدراسات‬
‫الدينية‪ .‬ص ‪.1‬‬
‫‪ - 9‬دانييل هيرفيه – ليجيه جان بول ويليام‪ .‬سوسيولوجيا الدين‪ .‬ترجمة درويش الحلوجي‪ .‬المجلس األعلى للثقافة‪ .‬المشروع القومي‬
‫للترجمة‪ ،‬جمهورية مصر العربية‪ .‬الطبعة األولى ‪ .2005‬ص ‪.114‬‬
‫‪ - 10‬تعتبر النظرية الوظيفية في علم االجتماع أحـد المنظـورات األساسية فـي علـم االجتماع المعاصر‪ ،‬ویعتم&&د ه&&ذا المنظ&&ور على‬
‫افتـراض أساسـي یـدور حـول فكـرة تكامـل األجـزاء فـي كـل واحـد واالعتمـاد المتبـادل بـین العناصـر المختلفـة للمجتمـع‪ ،‬كمـا یـرى‬

‫‪2‬‬
‫بشرط تحقق نوع من التضامن االجتماعي باإلضافة إلى االنسجام والتكامل بين كل أجزائه‪ ،‬وبالتالي‬
‫فالدين حسب النظرية الوظيفية هو إشباع المتطلبات الوظيفية للمجتمع كمساهمته في تحقيق التضامن‬
‫والتكافل االجتماعي‪.‬‬
‫ُيعتبر إميل دوركايم كما أشرنا سابقا من أهم رواد علم االجتماع ومن أهم المشتغلين في حقل علم‬
‫االجتماع الديني‪ ،‬اعتبر إميل دوركايم أن وظيفة الدين تتجلى في تحقيق التماسك والتالحم االجتماعي‪ ،‬من‬
‫خالل قوة الضمير الجمعي‪.11‬‬
‫جعل دوركايم دراسته للدين بمثابة محطة أساسية في فكره السوسيولوجي‪ ،‬فمن خالل مؤلفه "األشكال‬
‫الديني&ة للحي&اة البدائي&ة" ‪ ،12‬ال&ذي طب&ع ع&ام ‪ ،1912‬ق&دم دورك&ايم تفس&يرا وظيفي&ا لل&دين من خالل قول&ه ب&أن‬
‫المجتمعات تنقسم إلى قسمين‪ :‬الديني والدنيوي‪ ،‬وأن مبدأ الدين هو هذا التقسيم الذي يشمل المعتقدات‬
‫والممارسات التي لها عالقة مباشرة باألشياء الدينية المقدسة‪ ،‬وبالتالي فالدين حسب دوركايم يتطلب‬
‫ويستلزم أوال وجود المقدس ويليه تنظيم المعتقدات وأخيرا ممارسة الطقوس التي تنبثق من مجموعة‬
‫المعتقدات‪.‬‬
‫يقول إميل دوركايم‪" :‬إن تلك األنظمة من األفكار مثل الدين التي كان لها مكانا هاما في التاريخ والتي لجأ‬
‫إليها الناس في كل العصور لتمدهم بالطاقة التي يحتاجونها في حياتهم ال يمكن اعتبارها مجرد نسيج من‬
‫األوهام‪ .‬وعموما فالمعترف به اليوم هو أن القانون والفضيلة وحتى الفكر العلمي نفسه كلهم ولدوا في‬
‫‪13‬‬
‫أحشاء الدين‪ ،‬كانوا لمدة طويلة من الزمن متطابقين معه وتشربوا من روحه‪".‬‬
‫تشعب دوركايم في دراسة الديانات والمعتقدات المختلفة فمن خالل دراسته للقبائل األسترالية‪ ،‬وجد بأن‬
‫دينهم قائم على الطوطمية ‪ ،14‬وهو أبسط أشكال التدين‪ ،‬ألن هذه المجتمعات تنقسم إلى عشائر وكل عشيرة‬
‫لها طوطمها‪ ،‬التي يكون عبارة عن حيوان أو شجرة يمثل رمز العشيرة في شكل راية وهو اإلشارة التي‬
‫تميز العشيرة عن عشيرة أخرى‪.‬‬
‫إن الدين حسب دوركايم هو الذي يقوي ويعزز الضمير الجمعي لمجتمع معين‪ ،‬إن عبادة المجتمع حسبه‬
‫تعزز القيم والمعتقدات األخالقية التي تشكل أساس الحياة االجتماعية‪ ،‬وبالتالي دوركايم يؤكد على العبادة‬
‫‪15‬‬
‫الجماعية التي يعبر فيها أعضاء المجتمع عن إيمانهم المشترك بالقيم والمعتقدات‪.‬‬
‫يرى إميل دوركايم أن كل مجتمع يحتاج إلى الدعم والمساندة إلى وجدان وأفكار جماعية تعطيه وحدته‬
‫وشخصيته التي تميزه عن غيره من المجتمعات‪ ،‬وهذا ال يتحقق حسب دوركايم إال بواسطة جمع الشمل‬
‫وإقامة الصلوات الجماعية التي يجتمع فيه أفراد المجتمع بغرض إعادة تثبيت عواطفهم المشتركة‪ .‬ومن‬

‫هـذا المـدخل أن المجتمـع نسـق یتـألف مـن عـدد مـن األجـزاء المترابطـة‪ ،‬و یهـتم بدراسـة العالقـة بـین مختلـف هـــذه األجـــزاء‬
‫وبـــین المجتمـــع ككـــل‪ ،‬وینظـــر إلـــى المجتمـــع باعتبـــاره شـــبكة منظمـــة مـــن الجماعــات المتعاونــة التــي تتجــه نحــو‬
‫االســتقرار وتتفــق حــول القــیم المرتبطــة باألهــداف ووسـائل تحقیقهـا‪ ،‬ویـرى المـدخل ال&وظيفي أن كـل أجـزاء النسـق متسـاندة‬
‫علـى نحـو معـین‪ ،‬وتسهم بطریقة ما في تدعیم الكل‪.‬‬
‫‪ -11‬هو مصطلح في علم النفس ابتكر من قبل عالم االجتماع الفرنسي إميل دوركايم (‪ )1917-1858‬ليشير إلى المعتقدات والمواقف‬
‫األخالقية المشتركة والتي تعمل كقوة للتوحيد داخل المجتمع‪.‬‬
‫‪ -12‬مؤلف أساسي عند إميل دوركايم ألفه سنة ‪.1912‬‬
‫‪ -‬الدكتور صالح فياللي‪ .‬مقالة الدين من منظور سوسيولوجي‪ .‬مجلة علوم اإلنسان والمجتمع‪ .‬جامعة الشارقة اإلمارات العربية المتحدة ص ‪.22‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪( -14‬باإلنجليزية ‪ )Totemism :‬هي ديانة مركبة من األفكار والرموز والطقوس تعتمد على العالقة بين جماع&&ة إنس&&انية وموض&&وع‬
‫طبيعي يسمى الطوطم‪ ،‬والطوطم يمكن أن يكون ط&&ائرًا أو حيوان&ًا أو نبات&ًا أو ظ&&اهرًة طبيعي&&ة أو مظه&&رًا طبيعي&ًا م&&ع اعتق&&اد الجماع&&ة‬
‫باالرتباط به روحيًا‪ .‬وكلمة طوطم مشتقة من لغة األبجوا األمريكية األصلية‪.‬‬
‫الدكتور صالح فياللي‪ .‬مقالة الدين من منظور سوسيولوجي‪ .‬مجلة علوم اإلنسان والمجتمع‪ .‬جامعة الشارقة اإلمارات العربية المتحدة ص ‪.23‬‬ ‫‪- 15‬‬
‫‪3‬‬
‫هنا برزت االحتفاالت األخرى التي ال تختلف كثيرا عن االحتفاالت الدينية سواء في أهدافها أو في‬
‫‪16‬‬
‫الطريقة المتبعة للوصول إلى تحقيق األهداف‪.‬‬
‫إن الحالة التي يصل إليها األفراد من اإلثارة والحماس مثال في األعياد والمناسبات الدينية‪ ،‬تجعل اإلنسان‬
‫يتحرك وفق قوى ال يعلمها‪ ،‬ويشعر بأنه مقاد من طرف قوة خارجية تجعل يتصرف ويفكر ويعمل على‬
‫غير عادته وإرادته‪ ،‬وهنا يحضرنا موقفه تجاه الظاهرة االجتماعية بأنها تتصف بصفة اإللزام واإلكراه‬
‫والقهر‪.‬‬

‫قابلية تعدد الديانات داخل مجتمع واحد "وجدة نموذجا"‬


‫ينطلق بحثنا حول موقف سكان مدينة وجدة من المختلف عنهم دينيا‪ ،‬ضمن المحور المختار للدراسة‬
‫والبحث (تمثالت المجتمع)‪ ،‬من سؤال وجس للنبض للنظر في قابلية قبول مجتمع يتشكل من ديانات‬
‫مختلفة أوال‪ ،‬ونظرة ساكنة وجدة للمختلف دينيا‪ ،‬وفي هذا الصدد تمحورت أجوبة المبحوثين تعدد الديانات‬
‫في مجتمع واحد بين من يقول‪ ،‬بعدم وجود مشكلة في تحقيق نوع من التعايش داخل مجتمع واحد رغم‬
‫وجود ديانات مختلفة وذلك راجع حسب المبحوث إلى تجارب بعض الدول التي يكون فيها نوع من‬
‫التعايش مثل دولة تركيا حسب جواب أحد المبحوثين‪ ،‬الدول التي تعتبر علمانية حسب رأي أحد‬
‫المبحوثين تعرف تعايش المسيحي والمسلم‪ ،...‬لكن هذا ال يمنع حسب رأيه من وجود مجموعة من‬
‫المشاكل المرتبطة بالعنصرية العرقية‪ ،‬ألن حسب جوابه كل ديانة تحاول أن تكون على صواب‪ ،‬لكن‬
‫يرجع المبحوث ويقول بأنه يجب أن نعطي صورة إيجابية حول اإلسالم باعتبارنا مسلمين ونتعايش مع‬
‫الجميع‪ ،‬ونحترم الديانات والشعائر المختلفة‪.‬‬
‫ارتبطت إجابة المبحوث الثاني عن السؤال بالقول بأنه يعيش في مجتمع مسلم بحيث أنه مجتمع محافظ‬
‫لكنه يؤمن بالتعددية‪ ،‬بمختلف أنواعها (اللغوية‪ ،‬الدينية‪ ،‬الثقافية‪ ،)...‬وأعطى مثال حول بعض األقليات‬
‫الدينية (المسيحية‪ ،‬اليهودية) التي نتعايش معها‪.‬‬
‫شِم لت أجوبة المبحوثين االثنين حول السؤال المطروح عنصر مشترك مرتبط أساسا بالتعايش والسلم‬
‫االجتماعي‪ ،‬الذي يحث عليه الدين اإلسالمي حسب تعبيرهم‪ ،‬وبالتالي فأساس التعايش حسب موقف ورأي‬
‫المبحوثين مرتبط باحترام االختالف والتعدد العقائدي من أجل لحمة مجتمع واحد‪ ،‬يكون أساسه الترابط‬
‫والتماسك‪ ،‬بالرغم من اختالف المعتقد والديانة‪ ،‬أي البحث عما يلم الشمل أكثر مما يشتته‪.‬‬
‫في هذا الصدد انتقلت الى السؤال الثاني والذي له ارتباط وثيق بالسؤال األول‪ ،‬والمتعلق برأي المبحوثين‬
‫حول األشخاص المختلفين عنهم دينيا‪ .‬جاءت إجابة المبحوث األول بقوله‪ ،‬أنه يرى األخر المختلف عنه‬
‫دينيا كأناس ويحترمهم‪ ،‬ويقول المبحوث في جوابه بأنه وجب طرح السؤال حول أصل الديانة اإلسالمية‬
‫هل هي طبيعية أم ثقافية‪ ،‬وبالتالي حسب جوابه هؤالء الناس المختلفين دينيا هم أناس خلقهم هللا‪ ،‬يمكن أن‬
‫أنظر إيهم بنظرة نقص ألنهم غير مسلمين حسب تعبيره‪ ،‬لكن لهم الحق في االختالف‪ ،‬وشرط المبحوث‬
‫أن يكون احترام للمعتقدات والطقوس‪.‬‬
‫أما إجابة المبحوث الثاني فقد أكدت هي األخر عن احترام الشعائر الدينية المختلفة‪ ،‬وعلى حد تعبير‬
‫المبحوث يمكن أن نقنع المعتنقين لديانات أخرى باعتناق اإلسالم ألن اإلسالم هو الدين الحق‪ ،‬وفق جواب‬
‫المبحوث‪.‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.23‬‬ ‫‪- 16‬‬


‫‪4‬‬
‫تشكلت أجوبة المبحوثين انطالقا من مبدأ االحترام‪ ،‬فحسب رأي المبحوثين النظرة التي يجب أن تكون‬
‫تجاه األخر المختلف دينيا هنا هي نظرة احترام‪ ،‬لكونهم أناس‪ ،‬وأفراد داخل المجتمع‪ ،‬وبالتالي األخر له‬
‫الحق في ممارسة شعائره الدينية ومعتقداته ودائما حسب مبدأ احترام االختالف‪ ،‬بيد أن إجابة المبحوث‬
‫الثاني رجحت إمكانية إقناع المعتنق لديانة مختلفة‪ ،‬بتبني الدين اإلسالمي ألنه وحسب موقفه هو الدين‬
‫الحق‪.‬‬
‫يشكل السؤال الثالث امتداد للسؤال الثاني والمرتبط أساسا بنظرة المبحوثين للمنتمين لديانات أخرى‪ ،‬في‬
‫هذا الصدد جاءت إجابة المبحوث كامتداد إلجابته السابقة‪ ،‬مع تأكيده على إعطاء صورة إيجابية عن‬
‫اإلسالم‪ ،‬وقد لي مثاال‪ ،‬بقوله أنه يجب أن يعمل على إعطاء صورة إيجابية حول اإلسالم في العمل‪ ،‬وفي‬
‫الشارع‪ ،‬ويبين القيم اإليجابية التي جاء بها القران والسنة النبوية‪ ،‬كما أكدت إجابة المبحوث على ضرورة‬
‫المعاملة الجيدة مع األخر المختلف دينيا‪ ،‬بالرغم من اختالفه‪ ،‬إجابة المبحوث الثاني اقتصرت على امتداد‬
‫لإلجابة التي قدمها سابقا والتي يرى فيها‪ ،‬احترام األخر واحترام الشعائر الدينية المختلفة‪.‬‬
‫وصلت مع المبحوثين إلى محطة السؤال الخامس المرتبط إمكانية وقابلية العيش في مجتمع يعرف تنوع‬
‫واختالف الديانات‪ ،‬مع طلبي لهم بإعطائي أمثلة وتبرير ذلك‪ ،‬جاءت إجابة المبحوث األول على الشكل‬
‫التالي‪ :‬يرى المبحوث األول من خالل جوابه أنه ال يتوفر حاليا على مجتمع في ذهنه يستطيع أن يعيش‬
‫فيه‪ ،‬ولكن بمقابل ذلك قدم في جوابه مجموعة من المواصفات التي يشترطها للعيش في مجتمع مختلف‬
‫دينيا‪ ،‬أكد المبحوث من خالل جوابه على أهمية احترام الشعائر الدينية الخاصة به (الدين اإلسالمي)‪ ،‬ألنه‬
‫وحسب تعبيره ال يستطيع العيش في مجتمع ال يحترم الشعائر الدينية الخاصة به مثل (الصالة‪،‬‬
‫الصوم‪ .)...‬أما إجابة المبحوث الثاني تؤكد على العيش في مجتمع إسالمي‪ ،‬ألن وحسب تعبيره‪ ،‬المجتمع‬
‫يؤثر علينا وعلى النشأ وتربيتهم‪ ،‬وبالتالي إجابة المبحوث كانت جازمة حول هذا السؤال بعدم قابلية‬
‫العيش في مجتمع غير مسلم‪.‬‬
‫انقسمت أجوبة المبحوثين حول هذا السؤال بين قابلية العيش في مجتمع يعرف اختالف في الديانات شرط‬
‫توفر حرية ممارسة العقائد الدينية اإلسالمية (الصوم‪ ،‬الصالة‪ ،)...‬وبين ضرورة توفر بيئة إسالمية تسمح‬
‫بتربية النشأ باعتبار اإلنسان ابن بيئته‪.‬‬
‫تشكل السؤال األخير وفق محور (تمثالت عن المجتمع) وضمن شبكة أسئلة المقابلة على الشكل التالي‪:‬‬
‫هل تطبيق الشريعة اإلسالمية يستطيع أن يحل مشاكل الدول اإلسالمية بالنسبة لك؟‪ ،‬ارتبطت إجابة‬
‫المبحوث األول بأنه يتفق تماما مع هذا القول‪ ،‬ويبرهن على إجابته بأن تطبيق الشريعة أصله رباني‬
‫وواضح‪ ،‬وألن األمور التي جاء بها هللا سبحانه‪ ،‬واألنبياء والرسل‪ ،‬هي ما يجب أن يكون حسب جوابه‬
‫فإن تطبيق الشريعة كما يجب سينعكس عنه تطور وازدهار‪ ،‬بالرغم من أن الواقع يجعل من الصعب‬
‫ممارسة الشريعة كما يجب‪ ،‬أضاف المبحوث أن تطبيق الشريعة هو الكفيل بحل مجموعة من المشاكل‬
‫المعاشة ‪ ،‬وهذه المشاكل سببها حسب المبحوث هو البعد عن الشريعة اإلسالمية‪ .‬أما المبحوث الثاني فقد‬
‫أقر من خالل جوابه على صعوبة تطبيق الشريعة‪ ،‬ألنه وحسب رأيه وفي ضل األوضاع التي نعيشها‬
‫ولكي نطبق الشريعة‪ ،‬فنحن نحتاج إلى رجال‪ ،‬كما أكد المبحوث على ضرورة االنطالق الذات ومن‬
‫خاللها عبر األجيال‪ ،‬وتربيتهم على الدين واألخالق‪.‬‬

‫من خالل تفريغ أجوبة المبحوثين والتي جاءت ضمن مجموعة من األسئلة المتضمنة في شبكة أسئلة‬
‫المقابلة والتي تمحورت حول خمسة محاور ( تمثالت عن الذات‪ ،‬تمثالت عن المجتمع‪ ،‬تمثالت اآلخر‪،‬‬
‫تمثالت األقارب‪ ،‬تصور المستقبل)‪ ،‬وقع اختياري على محور (تمثالت عن المجتمع)‪ ،‬لرصد موقف‬
‫ساكنة مدينة وجدة تجاه المختلف دينيا‪ ،‬فبعد إجراء المقابلة مع العينة المختارة وطرح األسئلة المتعلقة بهذا‬
‫‪5‬‬
‫الموضوع وتفريغ إجاباتهم في جدول تحليل المقابالت وتحليلها‪ ،‬يتضح من خالل أجوبة المبحوثين االثنين‬
‫أن قابلية العيش في مجتمع مختلف دينيا حاضرة وفق شرط االحترام المتبادل للديانات المختلفة‪ ،‬كما أن‬
‫رؤية األخر المختلف دينيا لها شكل إيجابي فحسب ما جاء على لسان المبحوثين أن اآلخر المختلف دينيا‬
‫يجب احترامه وفق مبدأ اإلنسانية والدين اإلسالمي الذي يوصي بذلك‪ ،‬بيد أن أجوبة المبحوثين حول البيئة‬
‫االجتماعية المفضلة للعيش كانت تصب في واد واحد وهو تفضيل المجتمع الذي يحضر فيه اإلسالم بقوة‬
‫ألن وحسب ما جاء على لسان المبحوثين بأن المجتمع يجب أن يتوفر فيه شرط االستقرار الديني‪ ،‬وبكون‬
‫الشريعة اإلسالمية وتطبيقها في المجتمع هي السبيل نحو الخروج من األزمات المحن التي نعرفها‪ ،‬رغم‬
‫صعوبة تطبيقها حسب المبحوثين‪.‬‬
‫إن اإلطار النظري الذي انطلقنا منه مع إميل دوركايم وتوجهه الوظيفي‪ ،‬يمثل مفتاح التحليل والتعاطي‬
‫السوسيولوجي مع األجوبة المقدمة إن إميل دوركايم يؤكد من خالل طرحه على أهمية الدين في تحقيق‬
‫التماسك االجتماعي‪ ،‬وباعتبار الدين يمثل حاجات المجتمع‪ ،‬لكونه يلعب دورا أساسيا في عملية التماسك‬
‫والتالحم االجتماعي‪ ،‬من خالل توفر مجموعة من القيم الدينية المشتركة‪ ،‬والتي في غيابها تغيب الرقابة‬
‫االجتماعية ويتبدد التضامن والتماسك االجتماعي‪ ،‬إن الطرح الدوركيمي للدين يرتبط في كونه ظاهرة‬
‫اجتماعية تعكس طبيعة الوجود االجتماعي‪ ،‬ألن حسب دوركايم فكرة المجتمع هي من تؤسس روح الدين‪،‬‬
‫وألن التمثالت الدينية ليست سوى تمثالت اجتماعية‪ ،‬تكشف عن وقائع اجتماعية‪ ،‬والطقوس الدينية ليست‬
‫إال طرقا للفعل والسلوك‪ ،‬تولد داخل جماعة معينة‪ ،‬وتهدف إلى الحفاظ على الحالة الذهنية الجماعية‪،‬‬
‫حسب تعبير دوركايم‪.‬‬
‫يتأطر موقف سكان مدينة وجدة تجاه المختلف دينيا‪ ،‬من خالل العينة المبحوثة ضمن سياق‪ ،‬الظاهرة‬
‫الدينية التي وشحها إميل دوركايم بوشاح الظاهرة االجتماعية‪ ،‬ومعلوم أن الظاهرة االجتماعية في تعريفه‬
‫أنها تفرض القهر واإللزام‪ ،‬وبالتالي فالدين من هذا المنطلق يلعب دور أساسا في تشكيل الوعي الجمعي‬
‫للمجتمع كما أن قوة حضور الدين في المجتمع تستمد من قوة الضمير الجمعي‪ /‬العقل الجمعي‪ ،‬وفي‬
‫تحقيق التماسك والتضامن االجتماعي‪ ،‬من خالل ثنائية المقدس والمدنس‪.‬‬

‫خاتمة‬
‫يشكل موضوع العالقة بين الدين والمجتمع مجال خصب للدراسة في العلوم االجتماعية عامة وعلم‬
‫االجتماع بصفة خاصة‪ ،‬حاولنا من خالل االعتماد على إطار نظري سوسيولوجي مرتبط بنظرية إميل‬
‫دوركايم للدين‪ ،‬وباالعتماد على أحد مناهج البحث في علم االجتماع (المنهج النوعي)‪ ،‬من خالل شبكة‬
‫استمارة متضمنة لمجموعة من األسئلة‪ ،‬وجهت للعينة المبحوثة والمكونة من ذكرين‪ ،‬حاولنا فهم موقف‬
‫وتمثالت ساكنة مدينة وجدة للمختلف دينيا‪ ،‬فمن خالل تحليلنا للمعطيات المقدمة من طرف المبحوثين‪،‬‬
‫توصلنا إلى أن الدين جزء أساسي من لحمة وتماسك المجتمع الوجدي بكون كل اإلجابات أكدت على‬
‫أهمية الدين في حياة األفراد‪ ،‬باإلضافة إلى كون قابلية وجود تعدد ديني داخل مجتمع واحد تبقى واردة‬
‫وحاضرة مع التحفظ على حق ممارسة الشعائر الدينية واالحترام المعتقدات المختلفة‪ ،‬إن هذه الورقة‬
‫البحثية أبانت ولو بشكل جزئي عن موقف سكان وجدة تجاه المختلف دينيا‪ ،‬كما وضحت هذه المحاولة‬
‫خصائص وسمات المجتمع الوجدي في اعتبار الدين اإلسالمي جزء ال يتجزأ من الهوية ومبدأ للحمة‬
‫والتماسك والتضامن االجتماعي كما أكد دوركايم‪ ،‬إن الدروس المستفادة بالنسبة لي من هذه المحاولة‬
‫السوسيولوجية لفهم الدين هي الوقوف على ظاهرة اجتماعية معقدة تتدخل فيها مجموعة من المحددات‬
‫والبراديغمات‪ ،‬والتي تحفز المشتغل والمهتم بالبحث السوسيولوجي على اإلبحار والغوص فيها‪ ،‬إن الدين‬

‫‪6‬‬
‫كظاهرة اجتماعية يحتاج إلى مقاربة سوسيولوجية رصينة تقف عند تفاصيل ومتغيرات هذه الظاهرة‪،‬‬
‫وهو ما يمكن أن يتحقق شرط التحلي بالموضوعية العلمية‪ ،‬والنزاهة األكاديمية‪.‬‬

‫المراجع‬
‫أبو الفضل جمال الدين محمد ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬المجلد ‪ .13‬دار الفكر للطباعة‬ ‫‪‬‬
‫والنشر والتوزيع بيروت ‪.1990‬‬
‫عبد هللا خريجي‪ .‬علم االجتماع الديني‪ .‬رامتان جدة المملكة العربية السعودية‪ :‬سلسلة‬ ‫‪‬‬
‫دراسات في المجتمع العربي اإلسالمي (‪ .)1990‬الطبعة الثانية‪.‬‬
‫دانييل هيرفيه – ليجيه جان بول ويليام‪ .‬سوسيولوجيا الدين‪ .‬ترجمة درويش الحلوجي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المجلس األعلى للثقافة‪ .‬المشروع القومي للترجمة‪ ،‬جمهورية مصر العربية‪ .‬الطبعة‬
‫األولى ‪.2005‬‬
‫الدكتور صالح فياللي‪ .‬مقالة الدين من منظور سوسيولوجي‪ .‬مجلة علوم اإلنسان‬ ‫‪‬‬
‫والمجتمع‪ .‬جامعة الشارقة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫الدكتور زكريا اإلبراهيمي‪ .‬مقال حول الدين في العلوم االجتماعية‪ .‬مؤسسة مؤمنون بال‬ ‫‪‬‬
‫حدود للدراسات واألبحاث‪ .‬قسم الدراسات الدينية‪.‬‬

‫‪7‬‬

You might also like