You are on page 1of 29

‫"خطة العمل "بحث حول السوق‬

‫المقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬تعريف السوق ما بين المفهوم القديم والحديث‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬تعريف السوق قديما وحديثا‬
‫المبحث الثاني‪ :‬انواع السوق‬
‫المطلب األول‪ :‬سوق العمل‬
‫المطلب الثاني‪ :‬سوق السلع والخدمات‬
‫المطلب الثالث‪ :‬سوق االوراق المالية‬
‫‪.‬المبحث الثالث‪ :‬المتداخلون في السوق‬
‫المطلب األول‪ :‬المباشرون‬
‫المطلب الثاني‪ :‬غير مباشرون‬
‫المبحث الرابع‪ :‬أشكال السوق‬
‫المطلب االول‪ :‬سوق المنافسة التامة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬سوق االحتكار التام‬
‫المطلب الثالث‪ :‬سوق االحتكار القلة‬
‫المطلب الرابع‪ :‬سوق المنافسة االحتكارية‬
‫المبحث الرابع‪ :‬محددات االسعار في السوق‬
‫المطلب االول‪ :‬الطلب‬
‫الفرع االول‪ :‬مفهوم الطلب‬ ‫‪‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬انواع الطلب‬ ‫‪‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬قانون الطلب‬ ‫‪‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬جدول الطلب‬ ‫‪‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬منحنى الطلب‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬العوامل المحددة لطلب‬ ‫‪‬‬
‫الفرع السادس‪ :‬االختالف بين التغير في الكمية المطلوبة والتغير في الطلب‬ ‫‪‬‬
‫الفرع السابع‪ :‬دالة الطلب ‪ +‬استثناءات الطلب‬ ‫‪‬‬
‫الفرع العاشر‪ :‬مرونة الطلب‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العرض‬


‫الفرع االول‪ :‬تعريف العرض‬ ‫‪‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬قانون العرض‬ ‫‪‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬العرض االجمالي‬ ‫‪‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬جدول العرض‬ ‫‪‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬منحنى العرض‬ ‫‪‬‬
‫الفرع السادس‪ :‬محددات العرض‬ ‫‪‬‬
‫الفرع السابع‪ :‬مرونة العرض‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الخامس‪ :‬التوازن في السوق‬


‫المطلب االول‪ :‬توازن العرض والطلب‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خالصة التوازن‬

‫الخاتمة‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫لقد أضحت المؤسسات بجميع انواعها عامة كانت او خاصة ومهما كان النشاط الذي‬
‫تمارسه تسعى ألن تكون متفوقة ورائدة في مجالها‪ ،‬كما انها اصبحت تفكر في تحقيق ‪i‬ميزة‬
‫تنافسية تساعدها على مواجهة المؤسسات المنافسة لها‪ .‬كل هذا يحدث في ظل عصر تسوده‬
‫العولمة و التي جعلت من العالم قرية صغيرة‪ ،‬األمر الذي زاد من حدة المنافسة بين‬
‫المؤسسات‪ .‬ولهذا وجب على هذه المؤسسات ان تجيد إختيار المجال الذي تعمل فيه‪ ،‬وهذا‬
‫اإلختيار ال يمكن ان يحدث دون إجراء دراسة دقيقة لبيئتها الداخلية والخارجية‪ ،‬وذلك من احل‬
‫تحديد نطاق القوة و الضعف و الفرص و التهديدات التي يمكن ألي مؤسسة ان تواجهها‪ .‬و لعل‬
‫اهم األمور التي يجب على المؤسسات ان تراعيها عند دراستها بيئتها الخارجية هي السوق إذ‬
‫‪1‬‬
‫يجب على المؤسسات ان تولي اهتماما كبيرا به خاصة وانه المكان الذي سيحتوي منتجاتها‪.‬‬
‫و لهذا إرتأينا ان نعالج موضوع السوق وذلك انطالقا من اإلشكاليات التالية‪:‬‬
‫ما هو المفهوم الصحيح للسوق وماهي انواعه وأشكاله وما هي محددات اسعاره وكيف يتحقق‬
‫التوازن فيه؟‬
‫مفهوم السوق ‪ definition of market‬ما بين المفهوم القديم و الحديث‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المفهوم الشائع والعام للسوق هو مكان يلتقي فيه مجموعة من البائعين‬
‫‪ (sellers‬المنتجين) و المشترين ‪ buyers‬من اجل تبادل السلع والخدمات او بمعنى آخر هو‬
‫إلتقاء العرض و الطلب على السلع و الخدمات بحيث يعرض المنتجون سلعهم و خدماتهم للبيع‬
‫و في نفس الوقت يطلب المستهلكون شراء السلع و الخدمات عند مستويات مختلفة من‬
‫األسعار‪.‬‬
‫أما اليوم فلم يعد مكان وحدود السوق هو األساس في مفهوم السوق وذلك بسبب التقدم‬
‫الكبير الذي حصل في وسائل اإلتصال و المواصالت بين أنحاء العالم‪ ،‬و أصبح باإلمكان‬
‫اإلتصال بين المشترين و البائعين ومعرفة األسعار السائدة بسرعة كبيرة وكذلك تتم عمليات‬
‫التبادل بينهما بدون الحاجة أن يرى أحدهم اآلخر‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫و األسواق تختلف من حيث مداها ونطاقها‪ ،‬فقد تكون محلية أو إقليمية أو دولية‪.‬‬

‫كتاب التسويق الحديث مبادئه إدارته وبحوثه لدكتور بشير العباس عالق الصفحة ‪133‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫كتاب مبادئ اإلقتصاد الجزئي لدكتور مناور فريح حداد و دكتور حازم بدر الخطيب صفحة‪233‬‬
‫‪3‬‬
‫اشكال السوق‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تختلف أشكال األسواق عن بعضها البعض تبعا لإلختالف في عناصر السوق األساسية‬
‫وهي عدد المشترين‪ ،‬عدد البائعين و السلع المتبادلة وفي ضوء إختالف هذه العناصر‬
‫األساسية للسوق يمكن تقسيم األسواق إلى أربعة اشكال وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬سوق المنافسة للتامة‪:‬‬
‫يعد هذا السوق قليل اإلنتشار في اقتصاديات العالم‪ ،‬باستثناء بعض األسواق‬
‫المتخصصة في بيع سلعة واحدة‪ ،‬ومثال على ذلك الحبوب‪ .‬و ذلك لصعوبة توفر الفروض‬
‫التي يتطلبها هذا السوق‪ ،‬إذ يتطلب أن تكون السلعة متجانسة‪ ،‬و أن يكون هناك عدد كبير من‬
‫البائعين و المشترين لهذه السلعة‪ ،‬و أن يكون هؤالء البائعون و المشترون يمتلكون المعرفة‬
‫الكاملة حول سعر السلعة والكميات المطلوبة منها‪ ،‬و من السهل جدا على المنشأة الدخول أو‬
‫‪3‬‬
‫الخروج من و إلى الصناعة‪.‬‬
‫سوق اإلحتكار التام ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫سوق اإلحتكار التام هو حالة معاكسة ومتناقضة تماما مع سوق المنافسة التامة‪ ،‬ومعناه‬
‫الشامل وجود بائع واحد او مؤسسة إنتاجية واحدة تنفرج بإنتاج سلعة معينة‪ ،‬حيث يتميز هذا‬
‫السوق بالشروط والخصائص المتمثلة في وجود بائع واحد يقوم باإلنتاج في السوق (مؤسسة‬
‫واحدة تقوم باإلنتاج) بدون منافسة‪ ،‬إنتاج السلع التي المثيل لها في السوق(عدم وجود بدائل‬
‫‪4‬‬
‫لسلع المنتجة)‪ ،‬وجود عوائق تحد من دخول مؤسسات او منتجين جدد إلى السوق‪.‬‬

‫سوق المنافسة اإلحتكارية‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫سوق المنافسة اإلحتكارية يحمل صفات معينة من المنافسة التامة و كذلك صفات‬
‫أخرى من اإلحتكار التام‪ ،‬مما جعل هذا السوق هو األكثر شيوعا وإنتشارا مقارنة ببقية‬
‫األسواق حيث يتميز ب‪:‬‬

‫أ‪ -‬وجود عدد كبير من البائعين و المشترين‪ ،‬مما يعني ان كل بائع أو منتج يمثل حصة‬
‫صغيرة من السوق‪ ،‬كما ان المنتجات التي تنتج السلعة تكون عادة أقل من ما هو عليه في‬
‫سوق المنافسة الكاملة‪ ،‬ومن األمثلة على هذا السوق سوق األحذية ومالبس‬
‫ومعاجين األسنان‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫كتاب الخطوط الكبرى في اإلقتصاد الوضعي لدكتور رضا صاحب ابو احمد صفحة ‪206‬‬
‫كتاب مبادئ اإلقتصاد الجزئي لدكتور مناور فريح حداد و دكتور حازم بدر خطيب صفحة ‪255‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪4‬‬
‫ب‪ -‬السلع غير متجانسة ولكنها متقاربة مع بعضها‪ ،‬وبالتالي فهي تمثل بدائل قريبة ولكن غير‬
‫تامة بعضها لبعض‪ ،‬إذ يحاول كل منتج ان يجعل هناك إختالفا بين سلعته وسلعة اآلخرين‬
‫سواءا كان هذا اإلختالف شكليا كأن يكون اإلختالف في اللون‪ ،‬التغليف ‪ ،‬الديكور‪ ،‬الدعاية‬
‫واإلعالن‪ ،‬ومن خالل هذا اإلختالف الذي يكون على األغلب ظاهريا‪ ،‬يحاول الدخول في‬
‫تحديد سعر لسلعته يختلف عن سلعة اآلخرين المماثلة لها‪ ،‬ونتيجة لعدم تجانس السلع التي‬
‫ينتجها المنافسون اإلحتكاريون‪ ،‬فإن الطلب على سلعة كل واحد منهم يكون مرنا‪ ،‬أي انه‬
‫يكون بشكل خط مستقيم ينحدر من األعلى إلى األسفل وإلى اليمين كما هو عليه في سوق‬
‫اإلحتكار التام ولكنه أكثر إنبساطا‪.‬‬

‫ج‪-‬حرية الدخول والخروج من و إلى الصناعة او السوق‪ ،‬و خذا يعني انه ال توجد عوائق تمنع‬
‫دخول المنتجين اآلخرين للسوق إذا رغبوا في ذلك‪ .‬كما يمكن لكل واحد الخروج من السوق‬
‫متى شاء‪.‬‬

‫د‪ -‬يمكن للمنشأة في ظل المانفسة اإلحتكارية ان تعدل مببعاتها بإحدى الوسائل اآلتية‪:‬‬

‫‪.1‬تغيير السعر‬

‫‪ .2‬تعديل مواصفات السلعة‬

‫‪ .3‬تغيير اإلنفاق على اإلعالن والجهود البيعية األخرى‪ ،‬تسمى الوسيلة األولى بالمنافسة‬
‫‪5‬‬
‫السعرية وتسمى الوسيلتين اآلخرتين بالمنافسة الغير سعرية‪.‬‬

‫سوق إحتكار القلة‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫يقصد بإحتكار القلة وجود عدد قليل من البائعين او المنتجين في السوق‪ ،‬وليس المقصود هنا‬
‫بالعدد القليل في هذا المجال رقما معينا بل ان يكون المقصود ان عدد المنتجين من الصغر‪،‬‬
‫بحيث إذا قام احد المنتجين داخل السوق بتغيير سعره او كمية إنتاجه‪ ،‬فإن هذه التغييرات قد‬
‫تجد لها إنعكاسا او ردود فعل معينة لدى المنتجين اآلخرين‪.‬‬

‫ويعد هذا النموذج من األسواق من النماذج الشائعة في الحياة العملية في بعض الصناعات‪ ،‬مثل‬
‫صناعة األدوية وصناعات اإلسمنت‪ ،‬كما تمثل منظمة األوبك (‪ )OPEC‬المصدرة للنفط (شكال‬
‫من اشكال إحتكار القلة)‪.‬‬

‫كتاب الخطوط الكبرى في اإلقتصاد الوضعي لدكتور رضا صاحب ابو احمد صفحة ‪216‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫وتتميز اسواق إحتكار القة عن األسواق األخرى‪ ،‬ألن هزالك عدد قليل من المنشآت فيه‬
‫تستحوذ على نسبة كبيرة من إجمالي المبيعات كما يتميز هذا السوق بمشكلة عدم التأكد بالنسبة‬
‫لطلب‪ ،‬نظرا ألن الطلب في هذا السوق يتوقف على ردود فعل المنتجين اآلخرين وهذا يعني ان‬
‫سلوك المنتج في هذا للسوق يعتمد على توقعاته حول ردود فعل المنتجين اآلخرين‪.‬‬

‫وغالبا ما تلجأ المنتجات التي تعمل في ظل احتكار القلة إلى اإلتفاق فيما بينها حول بعض‬
‫السياسات كسياسات تحديد السعر و اإلنتاج و المبيعات واألرباح من أجل تجنب الحرب‬
‫‪6‬‬
‫التنافسية التي قد تنشأ فيما بينها والتي ال يستفيد منها احد‪.‬‬
‫انواع السوق‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫سوق السلع والخدمات‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وتشمل السلع التي يتم التفريق بينها حسب طبيعتها كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -‬سوق السلع االستهالكية ‪ :‬مثل سوق الخضر والفواكه واللحوم ‪ -‬سوق السلع التجهيزية ‪:‬‬
‫مثل السوق الفالحية والصناعية‬
‫اآلالت والمعدات ) ‪.‬‬
‫‪ -‬سوق السلع الوسيطية ‪ :‬مثل سوق النفط والمواد األولية ‪.‬‬
‫سوق العمل‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫هو مكان التقاء عارضي قوة العمل ( األفراد الراغبين في العمل ) مع طالبي خدمة العمل‬
‫( المؤسسات واإلدارات )‬
‫مثل ‪ :‬الوكالة الوطنية للتشغيل‪ ،‬مكتب تشغيل الشباب ‪.‬‬
‫سوق المال ( األوراق المالية )‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫هو المكان الذي يلتقي فيه عارضوا األوراق المالية مع طالبيها وينقسم إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬سوق مالي ‪ :‬يتم فيه تداول األوراق المالية ( السندات واألسهم ( متوسطة وطويلة األجل ‪.‬‬
‫‪ -‬سوق النقد ‪ :‬يتم فيه التداول لمدة قصيرة األجل مثل ‪ :‬القروض واألوراق التجارية وأسعار‬
‫‪7‬‬
‫الصرف والعمالت ‪.‬‬
‫المتداخلون في السوق‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫كتاب الخطوط الكبرى في اإلقتصاد الوضعي لدكتور رضا صاحب ابو احمد صفحة‪201‬‬ ‫‪6‬‬

‫الدكتور نصيب رجم‪ /‬دراسة السوق ‪ /‬دار علوم النشر و التوزيع ‪/‬عنابة ‪ /2004/‬ص‪.31‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪6‬‬
‫المتداخلون المباشرون‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫إن المتداخلين المباشرين في السوق عدة ويتمثلون في ‪ :‬السماسرة ‪ ,‬الوسطاء ‪ ,‬ومختلف‬
‫األعضاء اآلخرين الذين يمارسون العمليات في سوق األوراق المالية ‪.‬‬
‫السماسرة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫السمسار هو وسيط في سوق األوراق المالية ويعمل للمستثمرين الماليين عند شراء أو بيع‬
‫األوراق المالية ‪ ,‬فوظيفته تقتصر على المقابلة بين رغبات البائعين والمشترين مقابل الحصول‬
‫على عمولة ‪.‬‬
‫الوسطاء‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الوسيط هو أداة اتصال بين العميل والسمسار المقيد لديه و هو يحصل على حصة من العمولة‬
‫المتحصل عليها السمسار‪ ,‬وهو مسؤول عن كافة العمليات المعقودة بواسطته وال يجب أن‬
‫يعمل إال باسم السمسار الذي يتعامل معه ‪.‬‬

‫المندوب الرئيسي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫هو يساعد السمسار في تنفيذ األوامر الذي يتلقاها من عميله ‪ .‬فال يجوز لهذا المندوب أن يعمل‬
‫إال باسم السمسار الذي أ‪,‬كله لحسابه وتحت مسؤوليته ‪ ,‬كما ال يمكنه أن يكون طرفا في‬
‫العمليات الذي يعقدها السمسار وان ال يعمل لحسابه الخاص ‪.‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬األعضاء المنضمون ‪.‬‬
‫هم الموظفون الذين توكلهم البنوك لعقد عمليات في البورصة لصالحها وحسابها الخاص ‪.‬‬
‫هؤالء األعضاء يرسلون أوامرهم إلى سماسرة األوراق المالية بأنفسهم دون أي وسيط ‪.‬‬
‫‪ .2‬غير المباشرين ‪:‬‬
‫العمالء‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هم األطراف المتداخلون بصورة غير مباشرة في عمليات البورصة والعميل قد يكون بنكا أو‬
‫شركة أو دولة‪.‬‬
‫‪ -‬تدخل البنوك في البورصة يكون بشراء األوراق المالية المكتب فيها وكذا المشاركة في‬
‫إجراء عمليات المناقصة في آخر الجلسة ‪.‬‬
‫‪ -‬تدخل الشركات يكون بطرح األسهم أو السندات لالكتتاب فيها وهو ما يجلب لها السيولة‬
‫‪8‬‬
‫الالزمة لمزاولة نشاطاتها‪.‬‬
‫منتدى الجلفة بحث حول السوق‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪7‬‬
‫الطلب والعرض ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الطلب‪:‬‬
‫مفهوم الطلب‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ممكن أن يعرف الطلب على سلعة أو خدمة معينة بأنه الرغبة المدعمة بقوة شرائية للحصول‬
‫على سلعة أو خدمة معينة بوقت معين وبسعر معين ويفرض نبات العوامل األخرى ‪ ،‬وهذا‬
‫يعني أنه غير كافي ألن يكون الفرد راغبًا بالحصول على سلعة معينة إلشباع حاجة بشرية‪،‬‬
‫حيث أن ذلك ال يدخل في عدد الطالبين للسلعة وإنما تدخل في حساباتنا عندما ترغب في‬
‫احتساب الكمية المطلوبة من سلعة ما وخالل فترة زمنية معينة‪ ،‬جميع األفراد الراغبين‬
‫‪9‬‬
‫والقادرين على شراء السلعة باألثمان المحددة لها وبفرض ثبات العوامل األخرى‪.‬‬

‫انواع الطلب‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫الطلب المشترك‪ :‬الطلب على المنتجات معًا المكملة لبعضها البعض أو التي ُتشترى معا مثل‬
‫رقائق الذرة و الحليب‪.‬‬
‫الطلب المتعدد‪ :‬الطلب على سلع متعددة االستخدامات مثل الطلب على النفط إلنتاج البنزين أو‬
‫البالستيك‪.‬‬
‫الطلب قصير األجل وطويل األجل‪ :‬يشير الطلب قصير األجل إلى ردة فعل المستهلكين‬
‫المباشرة لتغيرات السعر‪ ،‬على سبيل المثال في حال انخفض الطلب على إحدى المنتجات‬
‫انخفاضًا شديدًا‪ ،‬وكان لدى الجهة المصنعة تكاليف إضافية عالية ‪ ،‬سيكون عليها عندئذ تحمل‬
‫خسائر األرباح ؛ لكن سيتاح لها على المدى الطويل تسوية الموقف بتخفيض اليد العاملة أو‬
‫رفع األسعار‪.‬‬
‫الطلب حسب السعر‪ :‬يشير إلى المبلغ المالي الذي يرغب المستهلك في إنفاق على منتج بسعر‬
‫محدد‪ .‬الطلب حسب الدخل‪ :‬بمعنى أنه كلما ارتفع دخل المستهلك‪ ،‬ارتفع الطلب على الكمية‪.‬‬
‫الطلب التنافسي‪ :‬يعني وجود خدمات أو منتجات بديلة يمكن للمستهلك االختيار فيما بينها‪.‬‬

‫الطلب المباشر ‪ُ :‬يسمى "الطلب المستقل" أيضًا‪ ،‬ويشير إلى طلب المنتج النهائي؛ مثل الهواتف‬
‫والمالبس والطعام‪.‬‬

‫كتاب اإلقتصاد الحزئي للدكاترة محمود حسين الوادي‪ ،‬أحمد عارف عساف‪ ،‬وليد احمد الصافي‬ ‫‪9‬‬

‫‪8‬‬
‫الطلب المشتق‪ :‬على المنتج الذي ينتج عن استخدام منتجات أخرى؛ فالطلب على أقالم‬
‫‪10‬‬
‫الرصاص‪ ،‬ينتج عن الطلب على الخشب والطالء‪.‬‬

‫قانون الطلب‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫وبافتراض ثابت العوامل األخرى ‪ ،‬وهذه العالقة التي تربط بين المتغير المستقل (السعر) وبين‬
‫التغير في المتغير التابع (الكمية المطلوبة) يطلق عليها بقانون الطلب الذي يمكن تعريفه بأنه‬
‫القانون الذي يبين‬
‫العالقة العكسية بين الكمية المطلوبة من سلعة أو خدمة معينة وبين سعرها على شرط بقاء‬
‫العوامل األخرى ثابتة وهذه العوامل هي دخل المستهلك وذوق المستهلك أسعار السلع األخرى‬
‫وتوقعات المستهلك»‪.‬‬
‫حيث يتضح من القانون السابق‪ ،‬إذا ما ارتفعت أسعار سلعة ما‪ ،‬فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض‬
‫الكمية المطلوبة منها‪ ،‬وإذا ما انخفضت أسعار سلعة ما فإن ذلك يؤدي إلى زيادة الكمية‬
‫المطلوبة منها‪ .‬على شرط بقاء العوامل األخرى ثابتة وهذه العالقة يمكن أن تجد لها تطبيق‬
‫على جميع السلع والخدمات وأثمان خدمات عناصر اإلنتاج وفي كل زمان ومكان‪ ،‬ولكونها‬
‫اتصفت بصفة التعميم‪ ،‬لذا فإنها أصبحت قانونًا‬
‫جدول الطلب‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يمكن التعبير عن العالقة السابقة التي تربط بين التغير في سعر سلعة ما والتغير في الكمية‬
‫المطلوبة منها بجدول يسمى جدول الطلب‪ ،‬ويمكن توضيح ذلك بالجدول التالي‪:‬‬
‫الكمية المطلوبة ‪Qx‬‬ ‫‪Qx1‬‬ ‫‪Qx2‬‬
‫سعر السلعة ‪px‬‬ ‫‪Px1‬‬ ‫‪Px1‬‬

‫منحنى الطلب ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬


‫منحنى طلب الفرد‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫كما يمكن التعبير عن جدول الطلب أعاله برسم بياني يطلق عليه بمنحنى الطلب‪ ،‬والذي‬
‫ما هو إال تعبير بياني عن قانون وجدول الطلب‪ ،‬حيث تقاس الكميات المطلوبة من سلعة ما‬
‫على المحور األفقي‪ ،‬بينما تقاس األثمان (األسعار) على اإلحداثي العمودي‪.‬‬

‫‪harfard bazins rifilu‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪9‬‬
‫إذ يالحظ أن كل نقطة على المنحنى تمثل الكمية المطلوبة من سلعة ما وبالسعر المحدد‪،‬‬
‫أي أن لكل سعر هناك كمية مطلوبة من السلعة كما يالحظ من المنحنى أنه كلما انخفض السعر‬
‫كلما زادت الكمية المطلوبة من السلعة – يتجه المستهلك نحو األسفل – حيث باألسعار‬
‫المنخفضة يطلب المستهلك كمية أكبر من السلعة ‪ ،‬أما في حالة ارتفاع السعر‪ ،‬فإن ذلك يؤدي‬
‫إلى انخفاض الكمية المطلوبة من السلعة – يتجه المستهلك نحو األعلى – نتيجة لعزوف أو‬
‫امتناع بعض المشترين من شراء السلعة وانحصار الشراء السلعة في هذه الحالة على أصحاب‬
‫الدخول العالية‪.‬‬

‫منحنى طلب السوق‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫ما يهمنا في االقتصاد هو منحنى طلب السوق الذي يعكس رغبات جميع المستهلكين في شراء‬
‫سلعة معينة وللحصول على منحنى طلب السوق فإننا نقوم بتجميع منحنيات الطلب الفردي‬
‫الجميع المستهلكين‪ ،‬أي جميع الكميات التي يرغب جميع المستهلكين يطلبها عند كل سعر‪.‬‬
‫يتوسع المستهلك في مشترياته من السلعة عندما ينخفض سعرها‬

‫‪10‬‬
‫بسبب عاملين هما‪:‬‬

‫عامل الدخل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث أن انخفاض ثمن سلعة ما يعني وكأنه زيادة في دخل المستهلك النقدي‪ ،‬وهذه الزيادة‬
‫البد وأن تدفعه لمزيد من الشراء من تلك السلعة وبذلك تزداد الكمية المطلوبة منها‪ ،‬إذ أن‬
‫انخفاض سعر الكيلو غرام من اللحم من (‪ )3‬دينار إلى (‪ )2‬دينار تدفع المستهلك أن يشتري‬
‫كمية أكبر من اللحم للحصول على مزيد من اإلشباع‪.‬‬

‫عامل اإلحالل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اي عند انخفاض ثمن سلعة ما‪ ،‬فإن ذلك سوف يدفع المستهلك إلى زيادة الكمية المطلوبة منها‪،‬‬
‫من أجل إحاللها محل السلع البديلة لها وبذلك سوف تزداد الكمية المطلوبة‪.‬‬
‫فعند انخفاض ثمن اللحوم‪ ،‬هذا ما يدفع المستهلك إلى شراء كمية أكبر منها وإحاللها محل‬
‫األسماك (التي لم تنخفض أسعارها‪ ،‬وبهذه الوسيلة يستطيع المستهلك أن يحقق مزيد من‬
‫اإلشباع كما أن ذلك االنخفاض في ثمن السلعة قد يدفع المستهلك لشراء كمية أكبر من السلعة‬
‫من اجل االستفادة منها ليس لألغراض األساسية فقط وإنما األغراض الثانوية‪ ،‬حيث عند‬
‫األسعار المرتفعة للسكر فقد يكتفي المستهلك في استخدام السكر ألغراض الشاي‪ ،‬أما عندما‬
‫تنخفض أسعار السكر‪ ،‬فإن ذلك يدفع المستهلك الشراء كمية أكبر منه‪ ،‬من أجل تحقيق إشباع‬
‫أكبر من استخدامه األساسي ! ألغراض الشاي‪ ،‬إضافة إلى االستفادة من السكر لألغراض‬
‫الثانوية والتي من الصعب تحقيقها باألسعار المرتفعة‪ ،‬كقيام المستهلك عند األسعار المنخفضة‬
‫للسكر يعمل الحلويات والمربيات‪ ،‬وهذا كله سيؤدي بالنتيجة إلى زيادة الكمية المطلوبة من‬
‫السكر‪.‬‬

‫العوامل المحددة للطلب‪:‬‬ ‫‪.6‬‬


‫يمكن القول أنه ليس السعر وحده هو الذي يحدد الكمية المطلوبة من سلعة أو خدمة معينة‪ ،‬بل‬
‫إن هناك عوامل أخرى تؤثر على الكمية المطلوبة عدا السعر والتي منها ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬دخل المستهلك‪:‬‬
‫تؤكد المالحظة العملية لواقع تصرفات المستهلكين‪ ،‬أنه عندما ترتفع دخولهم فإن ذلك‬
‫يدفعهم لزيادة استهالكهم من سلعة معينة حتى في حال بقاء سعر تلك السلعة ثابتًا‪ ،‬وبالعكس‬

‫‪11‬‬
‫عند المخفاض دخول المستهلكين‪ ،‬فإن ذلك سيؤدي حتمًا إلى انخفاض الكميات المطلوبة من‬
‫السلعة‪ ،‬وهذا أن هناك عالقة طردية بين دخل المستهلك والكمية المطلوبة من سلعة ‪.‬‬
‫ولكن يجب أن نميز هنا بين نوعين من السعر‪:‬‬
‫ب‪ -‬السلع العادية‪:‬‬
‫وهي السلع التي نستهلك منها كمية أكبر كلما ازداد دخلنا وكمية أقل كلما قل دخلنا عالقة‬
‫طردية ‪ .‬وبيانيا فإن منحنى الطلب سينقل إلى اليمين عند زيادة الدخل‪ ،‬أما عند انخفاض الدخل‬
‫فإن منحنى الطلب سينتقل إلى اليسار‪.‬‬
‫ج‪ -‬السلع الرديئة‪:‬‬
‫وهي السلع التي نستهلك منها كميات أقل كلما زاد ‪،‬دخلنا وكميات أكثر كلما قل دخلنا‬
‫عالقة عكسية)‪ .‬ومن أمثلة ‪ .‬السلع الملح الرديء المالبس المستعملة‪ ،‬الخبز العادي ‪ ...‬الخ)‪.‬‬
‫وبيانيا فإن منحنى الطلب على هذه السلع سينقل إلى اليمين كلما قل الدخل ألن طلبهم هذه عليها‬
‫سوف يزداد أما إذا ازداد الدخل فإن منحنى الطلب على هذه السلع سينقل إلى اليسار‪ ،‬ألن‬
‫طلبهم عليها سيقل ألنهم استبدلوها عنه بسلع افضل‬
‫د‪ -‬ذوق المستهلك‪:‬‬
‫أن التغير في ذوق المستهلك‪ ،‬البد وأن يجد له تأثيرًا على الكمية المطلوبة من سلعة ما‪،‬‬
‫والمقصود عنا بتغيير ذوق المستهلك‪ ،‬هو إما أن يكون ذلك الذوق بصالح السلعة المعنية أو‬
‫التحول لسلعة بديلة لها قد تكون أرخص ثمنًا أو أحسن نوعية وعادة فإن ذوق المستهلك في‬
‫حالة تغير مستمر بين فترة وأخرى‪ ،‬فإذا تغير ذوق المستهلك في صالح السلعة‪ ،‬فإن ذلك سوف‬
‫يؤدي إلى زيادة مشترياته منها وبالتالي زيادة الكمية المطلوبة لها ليس بسبب انخفاض سعرها‬
‫وإنما بسبب تغير ذوق المستهلك‪.‬‬
‫فمثًال تغير ذوق المستهلك لصالح اللحوم بدًال من ا األسماك‪ ،‬فإن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة‬
‫الكمية المطلوبة من اللحوم‪ ،‬والعكس إذا كان طلب المستهلك سابقًا حول سلعة اللحوم‪ ،‬ثم تغير‬
‫ذوقه لمصالح األسماك‪ ،‬فإن ذلك سوف يؤدي إلى تقلص كمية المطلوبة من اللحم‪.‬‬
‫ذ‪ -‬توقعات المستهلكين‪:‬‬
‫و من العوامل األخرى التي يمكن أن تؤثر على الكمية المطلوبة من سلعة ما‪ ،‬توقعات‬
‫المستهلكين حول األسعار المستقبلية التي يمكن أن تباع بها سلعة ما‪ ،‬فلو تسرب آلذان‬
‫المستهلكين ولو إشاعة معينة أن سعر السكر سوف يرتفع ‪ ،‬فإن ذلك سوف يدفع المستهلكين‬
‫لزيادة مشترياتهم من السكر في الوقت الحاضر على الرغم من بقاء سعره ثابتًا حاليا ‪ -‬مما‬

‫‪12‬‬
‫يؤدي إلى زيادة الكمية المطلوبة منه‪ ،‬أما إذا توقع المستهلكين أن انخفاض سوف يطرأ على‬
‫أسعار السكر قريبا‪ ،‬فإن ذلك يدفع المستهلكين إلى االمتناع عن شراء السكر باألسعار الحالية‪،‬‬
‫انتظارا النخفاض أسعاره الحقًا هذا مما يؤدي إلى الخفاض الكمية المطلوبة منه في الوقت‬
‫الحاضر‪ .‬ويظهر هذا العامل واضحًا في حال التعامالت في األسواق المالية وأسواق‬
‫العمالت والذهب‪.‬‬
‫ر‪ -‬عوامل أخرى‪:‬‬
‫وهذه العوامل التي تتحكم بها الظروف الطبيعية (صيف‪ ،‬شتاء‪ ،‬حروب و زالزل) مثل زيادة‬
‫الطلب على المشروبات الغازية والبوظة في الصيف‪ .‬وسينتقل منحنى الطلب إلى اليسار إذا‬
‫كانت هذه العوامل تؤدي إلى نقص الطلب و الى اليمين إذا كانت هذه العوامل تؤدي إلى زيادة‬
‫‪11‬‬
‫الطلب‪.‬‬

‫االختالف بين التغير في الكمية المطلوبة والتغير في الطلب‪:‬‬ ‫‪.7‬‬


‫يوجد اختالف قد يبدو للطالب المبتدئ لعلم االقتصاد‪ ،‬أن هناك تطابقًا أو ال بين التغير في‬
‫الكمية المطلوبة والتغير في الطلب‪ ،‬لكن في الواقع يوجد هناك اختالف كبير بينهما‪ ،‬ويمكن‬
‫توضيح ذلك االختالف من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫التغير في الكمية المطلوبة‬ ‫أ‪-‬‬
‫هو التغير الذي يحدث في الكمية المطلوبة من سلعة أو خدمة معينة بسبب التغير في‬
‫سعرها (مع بقاء العوامل األخرى ثابتة كما يظهر ذلك واضحًا من قانون الطلب ويالحظ أن‬
‫المستهلك في هذه الحالة‪ ،‬سوف يتحرك هبوطًا أو صعودًا على نفس منحنى الطلب وذلك حسب‬
‫التغير في سعر السلعة ‪.‬‬

‫تغير الطلب‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫فمعناه زيادة أو نقص الطلب على السلعة بسبب تغير في ظروف الطلب أي تغير عامل‬
‫أو أكثر من العوامل األخرى المؤثرة في الطلب على السلعة‪ ،‬وهذا يؤدي إلى انتقال منحنى‬

‫كتاب اإلقتصاد الحزئي للدكاترة محمود حسين الوادي‪ ،‬أحمد عارف عساف‪ ،‬وليد احمد الصافي‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪13‬‬
‫الطلب على السلعة بأكمله إما إلى جهة اليمين في حالة زيادة الطلب أو إلى جهة اليسار في‬
‫حالة نقص الطلب‪.‬‬
‫اما حالة زيادة الطلب إذا حدث تغير في أحد العوامل األخرى المسماة ظروف الطلب بحيث‬
‫يزداد الطلب على السلعة فإن منحنى الطلب ينتقل إلى جهة اليمين ‪.‬‬
‫دالة الطلب‪:‬‬ ‫‪.8‬‬
‫إن العالقة بين الكمية المطلوبة من السلعة وبين تلك العوامل التي تؤثر في الطلب على‬
‫السلعة تسمى دالة الطلب ويمكن وضع دالة الطلب في الصورة اآلتية‪:‬‬
‫)…‪Qd = f (P , Y , X , R, T‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ :Qd‬الكمية المطلوبة من السلعة (خالل مدة زمنية معينة)‪.‬‬
‫‪ :P‬ثمن السلعة‬
‫‪ : R‬الدخل‬
‫‪ : Y‬ثمن السلعة األخرى البديلة‪.‬‬
‫‪ :X‬ثمن السلعة األخرى المكملة‪.‬‬
‫‪ :T‬الحاالت االستثنائية للطلب‪.‬‬
‫اآلن وبعد أن تناولنا قانون الطلب‪ ،‬نتساءل هل يمكن أن يتغير قانون الطلب و تصبح العالقة‬
‫بين الكمية المطلوبة و ثمنها مختلفة أو غير عكسية؟‪ .‬و اإلجابة هي‪ :‬نعم‪ ،‬حيث أن هناك‬
‫حاالت استثنائية ال ينطبق فيها قانون الطلب‪ ،‬وال تكون العالقة بين الكمية المطلوبة والثمن‬
‫عالقة عكسية كما عهدناها من هذه الحاالت ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬حالة السلع التي تطلب لذاتها ولكونها باهظة الثمن كسلع الرفاهية من مجوهرات وأحجار‬
‫كريمة وتحف نادرة‪ .‬هذه السلع التي تطلب لكونها مرتفعة الثمن ينصرف عنها طالبوها عند‬
‫انخفاض ثمنها‪ ،‬في حين يتهافتون على شرائها عند ارتفاعه‪ ،‬وعليه تصبح العالقة بين الكمية‬
‫المطلوبة من هذه السلع وثمنها عالقة طردية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬حالة السلع التي يعتقد األفراد أن ارتفاع ثمنها دليال على جودتها فيزيدون من طلبهم عليها‬
‫كلما ارتفع الثمن‪ ،‬والعكس يقللون من الكمية المطلوبة منها كلما انخفض الثمن اعتقادا منهم أنها‬
‫على درجة أقل من الجودة ) كأدوات ومساحيق التجميل مثًال)‪.‬‬

‫‪ -‬حالة السلع التي يزيد الطلب عليها عند ارتفاع ثمنها خوفا من ارتفاع أكبر في المستقبل‪،‬‬
‫ويحدث ذلك غالبا في أوقات الحروب واألزمات خاصة بالنسبة للسلع االستهالكية أو السلع‬
‫التي ينخفض الطلب عليها عند انخفاض ثمنها ترقبا النخفاض أكبر في المستقبل حالة السلح‬
‫التي ال تستهلك إال مرة واحدة في العمر‪ ،‬فهذه السلح لن يزيد الطلب عليها عند انخفاض ثمنها‪،‬‬
‫أو بعبارة أخرى ال يتأثر المستهلك بتغيرات ثمنها طالما أنه قد‬
‫حصل عليها من قبل‪.‬‬

‫‪ -‬حالة سلع "جيفن" وهي سلع تنسب إلى االقتصادي السير "روجر جيفن" الذي الحظ أن‬
‫العائالت الفقيرة في إنجلترا تزيد من الكمية التي تطلبها من الخبر عند ارتفاع ثمنه‪ ،‬وذلك ألن‬
‫ارتفاع ثمن الخبز يؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية لتلك العائالت فيصبحون أقل قدرة على‬
‫شراء السلع األخرى التي يزيد ثمنها عن الخبز نسبيا‪ ،‬فيزيدون من شرائهم للخبز باعتباره أقل‬
‫المواد الغذائية ثمنا حتى مع ارتفاع ثمنه و تنطبق هذه الحالة على سائر السلع الدنيا‪.‬‬

‫مرونة الطلب‪:‬‬ ‫‪.9‬‬


‫إن العالقة الدالية بين الكمية المطلوبة كمتغير تابع والعوامل المؤثرة عليها كمتغيرات مستقلة‬
‫تعني أن الكمية المطلوبة من السلعة ستتغير عند تغير أي عامل من العوامل أو المتغيرات‬
‫المستقلة ولكن ما مدى هذا التغير؟ أو بعبارة أخرى ما مدى استجابة الكمية المطلوبة من السلعة‬
‫للتغيرات التي تحدث في أي عامل من تلك العوامل؟ هذا ما توضحه مرونة الطلب وهي درجة‬
‫استجابة الكمية المطلوبة من السلعة أو الخدمة للتغيرات التي تحدث في أحد العوامل المؤثرة‬
‫في الطلب‪ .‬وتفرق هنا بين ثالثة أنواع لمرونة الطلب وهي مرونة الطلب السعرية ومرونة‬
‫الطلب الدخلية‪ ،‬ومرونة الطلب المتقاطعة‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫مرونة الطلب السعرية‬ ‫أ‪.‬‬
‫المقصود بمرونة الطلب السعرية "درجة استجابة الكمية المطلوبة من السلعة للتغيرات التي‬
‫تحدث في ثمن السلعة‪ .‬فإذا أدى تغير ثمن السلعة بنسبة معينة إلى تغير بنسبة أكبر في الكمية‬

‫‪15‬‬
‫المطلوبة منها يكون الطلب على تلك السلعة طلبًا مرنًا‪ ،‬وأما إذا تغير الثمن بنسبة معينة فأدى‬
‫ذلك إلى تغير الكمية المطلوبة بنسبة أقل فيكون الطلب على السلعة طلبًا غير مرن‪ .‬وأما إذا‬
‫أدى تغير الثمن بنسبة معينة إلى تغير الكمية المطلوبة بنفس النسبة فيكون الطلب على السلعة‬
‫طلبًا متكافئ المرونة‪ .‬وتقاس مرونة الطلب السعرية كاالتي‪:‬‬

‫= مرونة الطلب السعرية‬ ‫نسبة التغير في الكمية المطلوبة‬


‫نسبة التغير في الثمن‬

‫و تكون إشارة معامل مرونة الطلب السعرية سالبة نظرًا للعالقة العكسية بين الثمن والكمية‬
‫المطلوبة‪ ،‬حيث أن تغير الكمية المطلوبة يكون في عكس اتجاه التغير في الثمن‪ .‬و يمكن معرفة‬
‫درجة مرونة الطلب على السلعة وهل هو طلب مرن أم غير مرن أم متكافئ المرونة بالنظر‬
‫إلى القيمة العددية المعامل مرونة الطلب (بصرف النظر عن اإلشارة فإذا كان معامل المرونة‬
‫أكبر من الواحد الصحيح يكون الطلب على السلعة مرنا‪ ،‬وإذا كان معامل المرونة أقل من‬
‫الواحد الصحيح يكون الطلب على السلعة غير مرن‪ ،‬وإذا كان معامل المرونة يساوي الواحد‬
‫‪12‬‬
‫الصحيح يكون الطلب على السلعة متكافئ المرونة‪.‬‬

‫مرونة الطلب الدخلية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫الدخل احد العوامل التى تؤثر في الكمية المطلوبة من سلعة معينة إذ أن الكمية المطلوبة منها‬
‫البد ان تتأثر بشكل أو باخر بتغير الذي يحصل في الدخل ‪ .‬وتحسب مرونة الطلب وفقا لهذا‬
‫المتغير بالمعادلة اآلتية ‪:‬‬

‫= مرونة الطلب الدخلية‬ ‫التغير النسبي في الكمية المطلوبة‬


‫التغير النسبي في الدخل‬

‫و بناءا على ذلك فأن حاالت المرونة الدخلية يمكن ان يكون‬

‫كتاب اإلقتصاد اإلداري لدكتور رائد محمد عبد ربه صفحة ‪63-53‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪16‬‬
‫مرنا او غير مرن أو أحادي المرونة ‪ ،‬وعادة ما تكون مرونة الطلب الدخلية موجبة ولكن ذلك‬
‫ال يمنع ان تكون سالبة في بعض الحاالت كما هو في سلع معينة عندما يكون ارتفاع الدخل‬
‫سببا في تقليص أو خفض الكمية المطلوبة منها مثل الخبز اذ ان ارتفاع الدخل يؤدي الى‬
‫تقليص الطلب على هذه السلعة وزيادة الطلب على سلع أخرى كاللحوم والفواكه‪ ،‬وهنا تبرز‬
‫مفارقة جديرة باالهتمام فإذا كانت مرونة الطلب الدخلية منخفضة تشير إلى أن تكون السلعة‬
‫ضرورية إما إذا كانت مرتفعة فأن ذلك يعني أن السلعة كمالية‪.‬‬

‫ج‪ -‬مرونة الطلب السعرية المتقاطعة ( التبادلية) ‪:‬‬


‫عادة ما تتأثر الكمية المطلوبة من سلعة معينة بأسعار السلع األخرى فضال عن سعرها‬
‫ودخل المستهلكين ‪ ،‬وهذه السلع األخرى إما ان تكون مكملة للسلعة المطلوبة أو بديلة لها ‪ ،‬و‬
‫لقياس مدى درجة استجابة الكمية المطلوبة من السلعة المعينة إلى التغيرات في أسعار السلع‬
‫األخرى يظهر لدينا ما يصطلح عليه بالمرونة السعرية المتقاطعة إي أن درجة المرونة هنا ال‬
‫تقاس بالنسبة لسعر السلعة ذاتها إنما ألسعار السلع األخرى‪ .‬وبهذه الطريقة يمكن قياس المرونة‬
‫التقاطعية على وفق المعادلة اآلتية‪.‬‬

‫التغير النسبي في الكمية المطلوبة = مرونة الطلب التقاطعية‬


‫التغير النسبي في سعر سلعة‬

‫ومرونة الطلب هذه أيضا قد تكون أكبر من الواحد الصحيح او مساوية له وقد تكون سالبة ‪،‬‬
‫األمر الذي يمكن من خالل هذه األشارة ان كانت سالبة أو موجبة تحديد شكل العالقة بين‬
‫السلعتين فأن كانت المرونة التقاطعية سالبة فأن ذلك يعني أنها متكاملة مثال ذلك ارتفاع سعر‬
‫البنزين يؤدي الى انخفاض الكمية المطلوبة من السيارات أو إذ كانت المرونة المتقاطعة موجبة‬
‫‪13‬‬
‫فان ذلك يعني ان السلعتين متنافستان (بديلتان)‪.‬‬

‫مفاهيم ومصطلحات إقتصادية لدكتور نزار عفاس صفحة ‪52-51‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ ‬العرض‪:‬‬
‫تعريف العرض‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫هو عبارة عن الكميات المختلفة التي يرغب ويستطيع المنتجون عرضها للبيع من سلعة معينة‬
‫مقابل كل سعر محدد خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬
‫تالحظ من هذا التعريف عدة أمور ‪:‬‬
‫العرض يمثل رغبة في اإلنتاج مقرونة بالقدرة على إنتاج السلعة‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب العرض يجب أن يرتبط بفترة زمنية محددة مثل شهر أو سنة‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫ج‪ -‬العرض هو عبارة عن جدول يظهر الكميات التي يرغب المنتجون في عرضها للبيع‬
‫مقابل كل سعر محدد (عالقة موجبة)‪.‬‬
‫قانون العرض‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ينص على أن هناك عالقة طردية بين سعر السلعة كمتغير مستقل والكمية المعروضة منها‬
‫كمتغير تابع مع افتراض بقاء العوامل األخرى ثابتة‪ ،‬وهذه العالقة تبين ان السلعة يؤثر في‬
‫الكمية المعروضة أي إذا ارتفعت األسعار زادت الكمية‬
‫المعروضة منها والعكس صحيح‪.‬‬
‫العرض االجمالي ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫العرض اإلجمالي هو إجمالي المعروض من السلع والخدمات للبيع (من قبل الشركات ضمن‬
‫االقتصاد الوطني) خالل فترة زمنية محددة وهو يمثل القيمة اإلجمالية للسلع والخدمات التي‬
‫ترغب المؤسسات في إنتاجها طوعًا خالل فترة معينة من الزمن ‪ ،‬والعرض اإلجمالي تابع في‬
‫المدخالت والتكنولوجيا المتاحة ومستوى األسعار‪.‬‬
‫و ترجع العالقة الموجبة بين الثمن والكمية المعروضة إلى أن ارتفاع األسعار يعني زيادة‬
‫األرباح للبائع مما يدفعه إلى إنتاج المزيد من السلعة وعرضها للبيع في السوق‪ ،‬وحتى إذا‬
‫كانت التكاليف متزايدة فإن ارتفاع األسعار سوف يغطي التكاليف ويزيد عنها مما يولد حافزًا‬
‫للمنتج لزيادة إنتاجه وعرضه من السلعة‪.‬‬
‫جدول العرض‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يمكن التعبير عن العالقة السابقة التي تربط بين التغير في سعر سلعة ما والتغير في الكمية‬
‫المعروضة منها بجدول يسمى جدول العرض‪ ،‬ويمكن توضيح ذلك بالجدول التالي‪:‬‬
‫الكمية المعروضة ‪Qs‬‬ ‫‪Qs1‬‬ ‫‪Qs2‬‬

‫‪18‬‬
‫السعر ‪px‬‬ ‫‪Px1‬‬ ‫‪Px2‬‬

‫منحنى العرض‪:‬‬ ‫‪.5‬‬


‫كما يمكن التعبير عن جدول الطلب أعاله برسم بياني يطلق عليه بمنحنى العرض والذي ما هو‬
‫إال تعبير بياني عن قانون وجدول العرض‪ ،‬حيث تقاس الكميات المعروضة من سلعة ما على‬
‫المحور األفقي‪ ،‬بينما تقاس األثمان (األسعار) على اإلحداثي العمودي‪.‬‬

‫محددات العرض‪:‬‬ ‫‪.6‬‬


‫هناك العديد من المحددات والعوامل التي تؤثر على عرض السلعة بخالف سعرها ‪ ،‬أهمها ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫عدد البائعين والمنتجين‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪19‬‬
‫يترتب على زيادة عدد البائعين أو زيادة عرض أحدهم زيادة العرض الكلي من تلك السلعة‪،‬‬
‫وبالتالي ينتقل منحنى العرض إلى اليمين كما أن المخفاض عدد البائعين يؤدي إلى المخفاض‬
‫العرض من السلعة وبالتالي ينتقل المنحنى إلى أعلى جهة اليسار‪.‬‬

‫أسعار عناصر اإلنتاج‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫يؤدي التغير في أسعار عناصر اإلنتاج المستخدمة في إنتاج سلعة ما إلى زيادة أو نقص تكلفة‬
‫إنتاج تلك السلعة وبالتالي يؤثر على الربح وعلى العرض منها‪ ،‬فزيادة األجور أو ارتفاع أسعار‬
‫المواد الخام أو ارتفاع أسعاراآلالت والمعدات‪ ...‬كل ذلك يؤدي إلى زيادة تكاليف إنتاج السلعة‪،‬‬
‫وبالتالي ينخفض الربح والعرض معًا‪.‬‬

‫ج‪ -‬مستوى اإلعانات‪:‬‬


‫تستهدف الدول أحيانًا – وخاصة في ظل االقتصاد المختلط – تشجيع المنتجين على زيادة‬
‫اإلنتاج من خالل تقديم إعانات لهم‪ ،‬وبالتالي فإن زيادتها يؤدي إلى تخفيض تكاليف اإلنتاج‬
‫ومن ثم زيادة األرباح وزيادة كمية اإلنتاج‪ .‬ألن المنتج من مصلحته زيادة الكمية التي يعرضها‬
‫عند األسعار السائدة‪.‬‬
‫د‪ -‬مستوى الضرائب‪:‬‬
‫كما يؤدي فرض الضرائب على إنتاج السلع إلى زيادة تكاليف اإلنتاج وهذا بدوره يؤثر على‬
‫األرباح كما يؤثر على الكمية المعروضة مما يؤدي إلى نقص الكمية المعروضة في ظل‬
‫افتراض ثبات العوامل األخرى‪.‬‬
‫ذ‪ -‬المستوى الفني لإلنتاج‪:‬‬
‫أن تطوير ورفع كفاءة اآلالت والتقنية المستخدمة يؤدي إلى المخفاض التكلفة المتوسطة إلنتاج‬
‫الوحدة‪ ،‬مما يجعل زيادة اإلنتاج أكثر ربحية وبالتالي يصبح من مصلحة المنتجين زيادة الكمية‬
‫التي يعرضونها عند كل ثمن‪ ،‬والعكس فإن استخدام آالت جديدة أو خطوط تجميع آلية يترتب‬
‫عليه إنتاج وحدات‬
‫أكثر بتكلفة أقل في نفس الفترة الزمنية‪.‬‬

‫مرونة العرض ‪:‬‬ ‫‪.7‬‬


‫‪20‬‬
‫تعريف مرونة العرض‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مرونة العرض السعرية تمثل مقياس لدرجة استجابة التغير في الكمية المعروضة من السلعة‬
‫(المتغير التابع للتغير في سعر السلعة (المتغير المستقل) خالل فترة زمنية معينة وحدات حيث‬
‫تقاس درجة االستجابة بمعامل مرونة العرض ‪ Es‬وبمعنى آخر‪ ،‬فإن مرونة العرض السعرية‬
‫‪14‬‬
‫تحسب وفقًا للصيغة التالية‪:‬‬

‫مالحظة‪ :‬مرونة العرض هي نفسها مرونة الطلب حيث تنطبق عليها‬


‫نفس القوانين وطريقة الحساب‪.‬‬

‫التوازن في السوق‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪ ‬توازن العرض والطلب‪:‬‬


‫بعد أن تعرفنا على كل من الطلب والعرض‪ ،‬نقوم اآلن بدمج الطرفين‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫التوصل إلى ما يسمى بتوازن السوق (‪ .)market cquilibrium‬ويوضح الجدول في‬
‫ادناء الكميات المطلوبة والكميات المعروضة من نفس السلعة‪ ،‬واألسعار المقابلة لكل‬
‫من هذه الكميات وذلك خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬
‫كتاب مبادئ علم اإلقتصاد الجزئي و الكلي لدكتور محسن حسن المعموري صفحة ‪43-38‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪21‬‬
‫الفرق‬ ‫‪Qs‬‬ ‫‪Qd‬‬ ‫‪Px‬‬
‫فائض الطلب‪4-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬
‫فائض العرض‪4-‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬

‫أن وضع التوازن هو الوضع الذي يتحقق فيه شرط التوازن‪ ،‬وهو تساوي الكمية المطلوبة مع‬
‫الكمية المعروضة أو‪:‬‬
‫‪Qd=Qs‬‬
‫وبالتحقق من الجدول السابق نالحظ أن شرط التوازن يتحقق عندما يكون سعر السوق مساويًا‬
‫لـ(‪ )5‬دوالر‪ .‬ففي هذه الحالة‪ ،‬فإن الكمية المطلوبة تساوي الكمية المعروضة عند (‪ )7‬وحدات‪.‬‬
‫ولكن‪ ،‬لنفترض أن سعر السوق يساوي (‪ )4‬دوالر‪ .‬وبالتالي فإن الكمية المطلوبة (‪ )9‬وحدة‪،‬‬
‫أكبر من الكمية المعروضة (‪ )5‬وحدة‪ ،‬أي أن هناك فائضًا في الكمية المطلوبة يعادل (‪)5‬‬
‫وحدات ومما هو جدير بالذكر فإن فائض الطلب سيدفع السعر إلى االرتفاع وكلما ارتفع السعر‬
‫كلما قلت الكمية المطلوبة‪ ،‬وفي نفس الوقت ارتفعت الكمية المعروضة تذكر قانون الطلب‬
‫وقانون العرض) ويدفع هذا الفائض السعر إلى االرتفاع إلى أن يتالشى هذا الفائض‪ ،‬ونالحظ‬
‫أنه عند سعر (‪ )5‬دوالر‪ ،‬ال يوجد هنالك فائض طلب حيث تكون الكمية المطلوبة مساوية‬
‫للكمية المعروضة‪.‬‬
‫وينطبق نفس التحليل عند وجود فائض عرض فإذا كان سعر السوق مساويًا (‪ )6‬دوالر‪ ،‬فإن‬
‫الكمية المعروضة (‪ )10‬وحدة أكبر من الكمية المطلوبة (‪ )6‬وحدة‪ ،‬أي أن هناك فائضًا في‬
‫الكمية المعروضة بمقدار (‪ )4‬وحدة‪ .‬إن وجود فائض العرض هذا سيدفع السعر لالنخفاض‪،‬‬
‫وذلك من أجل تشجيع المستهلكين على طلب كميات أكبر من السلعة‪ ،‬فكلما المخفض السعر‪،‬‬
‫كلما قلت الكمية المعروضة‪ ،‬وفي نفس الوقت‪ ،‬ارتفعت الكمية المطلوبة تذكر قانون الطلب‬
‫وقانون العرض)‪ ،‬وبالتالي يتقلص فائض العرض الموجود في السوق إلى أن يتالشى هذا‬
‫الفائض وتالحظ أنه عند السعر (‪ )5‬دوالر ال يوجد هنالك فائض عرض‪ ،‬حيث أن الكمية‬
‫المطلوبة تساوي الكمية المعروضة‪.‬‬
‫ويمكن تعريف السعر الذي تتساوى فيه كل من الكمية المطلوبة الكمية المعروضة بالسعر‬
‫التوازني‪ ،‬حيث يتميز هذا السعر بعدم وجود فائض طلب أو فائض مع عرض وباالعتماد على‬
‫المعلومات السابقة يمكننا رسم توازن السوق كما في الشكل اآلتي‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫أثر التغيير في الطلب والعرض على توازن السوق‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هناك عوامل ومحددات خارجية تؤثر على منحنى الطلب ومنحنى العرض مثل التغير في‬
‫أسعار عناصر اإلنتاج‪ ،‬وتطور أساليب اإلنتاج المستخدمة في اإلنتاج‪ ،‬وتغير عدد المشترين‬
‫والبائعين‪ ،‬وتغير أذواق وتفضيالت المستهلكين وتوقعاتهم‪ ..‬أن التغير في تلك العوامل أو‬
‫بعضها يترتب عليه تغير في سعر وكمية التوازن في السوق‪ .‬وهناك ثالثة احتماالت لتغيرات‬
‫العرض والطلب هي‪:‬‬
‫بافتراض أنه حدث تغير في العوامل المحددة للطلب مثل عدد المستهلكين أو األذواق أو‬
‫التوقعات أو الدخول‪ ..‬مما يترتب عليه انتقال منحنى الطلب كما في النقاط التالية ‪:‬‬
‫في حالة زيادة الطلب‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫افترض زيادة في دخول المستهلكين‪ ،‬فإذا كانت السلعة عادية ‪ ،‬فإن زيادة الدخل يعني زيادة‬
‫الطلب على السلعة‪ ،‬وبالتالي ينتقل منحنى الطلب إلى أعلى‪ .‬ويتحدد وضعًا توازنيًا جديدًا حيث‬
‫تزيد الكمية التوازنية ويزيد السعر التوازني‪ .‬أما إذا كانت السلعة رديئة أو مستعملة فإن زيادة‬
‫دخل المستهلكين يترتب عليه نقص الكمية المطلوبة من السلعة وبالتالي ينتقل منحنى‬

‫‪23‬‬
‫الطلب إلى أسفل‪ ،‬وتتحدد نقطة توازن جديدة حيث تقل الكمية التوازنية والسعر التوازني في‬
‫حالة نقص الطلب مع ثبات العرض افترض أن الطلب المخفض بسبب المخفاض عدد‬
‫المشترين أو المخفاض دخولهم‪ ..‬فإن ذلك يؤدي إلى انتقال منحنى الطلب إلى أسفل ويتحدد‬
‫توازن جديد وعند نقطة التوازن الجديدة تتحدد كمية التوازن وسعر توازني أقل‪.‬‬

‫التغير في العرض مع ثبات الطلب‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫افترض أن العوامل المحددة للعرض تغيرت مثل أسعار عناصر اإلنتاج أو عدد البائعين أو‬
‫األساليب اإلنتاجية‪ ..‬بينما ظل الطلب ثابتًا‪ ،‬أي أن العوامل المحددة للطلب لم تتغير نواجه في‬
‫ظل هذه االفتراضات الحالتين اإلثنتين ‪:‬‬
‫زيادة العرض مع ثبات الطلب‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫إذا زاد العرض من السلعة نتيجة انخفاض أسعار عناصر اإلنتاج أو زيادة عدد البائعين ‪ ..‬فإن‬
‫الزيادة في العرض يعبر عنها بانتقال منحنى العرض إلى اليمين وتتحدد نقطة توازن جديدة‪.‬‬
‫وعند هذا الوضع التوازني الجديد أصبحت الكمية التوازنية أكبر‪ ،‬والمخفض السعر التوازني‪.‬‬
‫ويرجع السبب في انخفضت السعر إلى أن زيادة الكمية المعروضة من السلعة ترتب عليها‬
‫وجود فائض من السلعة وبالتالي للتخلص من هذا الفائض يلجأ البائعون إلى إغراء المستهلكين‬
‫بزيادة مشترياتهم من السلعة من خالل تخفيض السعر‪.‬‬
‫نقص العرض مع ثبات الطلب‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫تقترض في هذه الحالة أن العرض من السلعة اتجه نحو االنخفاض بسبب ارتفاع اسعار‬
‫عناصر اإلنتاج أو المخفاض عدد البائعين‪ ..‬بينما ظل الطلب على السلعة ثابتًا هذا النقص في‬
‫العرض يعبر عنه بانتقال منحنى العرض إلى اليسار‪ ،‬ويتحدد وضعًا توازنيًا جديدًا‪ .‬وعند هذا‬
‫الوضع أصبحت الكمية التوازنية أقل‪ ،‬بينما ارتفع السعر التوازن‪.‬‬

‫تغير العرض والطلب معًا‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫إذا تغير العرض والطلب معًا‪ ،‬أي تغيرت العوامل المحددة لكل منهما كتغير عدد البائعين‬
‫والمشترين أو تغير في األذواق والتفضيالت أو تغير في أسعار عناصر اإلنتاج‪...‬‬
‫فإننا سنواجه أربع حاالت هي‪:‬‬
‫الحالة األولى‪ :‬زيادة العرض وزيادة الطلب‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬نقص العرض ونقص الطلب‪.‬‬
‫الحالة الثالثة‪ :‬زيادة الطلب ونقص العرض‪.‬‬
‫الحالة الرابعة‪ :‬زيادة العرض ونقص الطلب‪.‬‬

‫الخالصة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إنه إذا كانت الكمية المطلوبة أكبر من الكمية المعروضة يكون هناك عجزًا وإذا كانت الكمية‬
‫المعروضة أكبر من الكمية المطلوبة يكون هناك فائضًا وإذا تساوت الكمية المطلوبة مع الكمية‬
‫المعروضة يكون هناك توازنًا في السوق‪ ،‬وتحليل مصطلح فائض السوق المشار إليه يعني أن‬
‫الكمية المعروضة أكبر من الكمية المطلوبة ويحدث الفائض فقط فوق نقطة التوازن ‪ ،‬وإذا كان‬
‫السوق حرًا فإن الفائض ينحو إلى االختفاء كلما انخفضت األسعار ويستمر الفائض فقط في‬
‫حال كان السوق غير حر‪ :‬يعني في حال تدخل الحكومة التي قد تضع سعرًا أدنى‪ ،‬فإن كان هذا‬
‫‪15‬‬
‫السعر األدنى تحت نقطة التوازن‪ ،‬فإنه ال يكون ذا عالقة و ال يمثل تأثيرًا على السوق‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وإلى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية البحث الذي تطرقنا فيه الى كل ما يخص السوق‪ ،‬و نتمنى‬
‫انه ومن خالل ما سبق قد تمكنا من إيصال الفائدة و مشاركة المعرفة مختلف معلومات حول‬
‫هذا للموضوع‪ ،‬حيث انا قد حاولنا ايصال هذه المعلومات بشكل مبسط ليتمكن األشخاص‬
‫المبتدؤون من فهم جميع النقاط التي ذكرت سابقا‪ ،‬مع خالص تشكراتنا تمنياتنا بنجاح‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪ 15‬كتاب قتصاد‪ ،‬لدكتور ساملسون‪ ،‬ص ‪.59‬‬
‫‪25‬‬
‫‪-‬كتاب التسويق الحديث مبادئه إدارته وبحوثه لدكتور بشير العباس عالق‪.‬‬
‫‪-‬كتاب مبادئ اإلقتصاد الجزئي لدكتور مناور فريح حداد و دكتور حازم بدر الخطيب‪.‬‬
‫‪-‬كتاب الخطوط الكبرى في اإلقتصاد الوضعي لدكتور رضا صاحب ابو احمد‪.‬‬
‫‪-‬الدكتور نصيب رجم‪ /‬دراسة السوق ‪ /‬دار علوم النشر و التوزيع ‪/‬عنابة ‪.2004/‬‬
‫‪-‬منتدى الجلفة بحث حول السوق‪.‬‬
‫‪-‬كتاب اإلقتصاد الحزئي للدكاترة محمود حسين الوادي‪ ،‬أحمد عارف عساف‪ ،‬وليد احمد‬
‫الصافي‪.‬‬
‫‪.harfard bazins rifilu-‬‬
‫‪-‬كتاب اإلقتصاد اإلداري لدكتور رائد محمد عبد ربه‪.‬‬
‫‪ -‬مفاهيم ومصطلحات إقتصادية لدكتور نزار عفاس‪.‬‬
‫‪-‬كتاب مبادئ علم اإلقتصاد الجزئي و الكلي لدكتور محسن حسن المعموري‪.‬‬
‫‪-‬كتاب قتصاد‪ ،‬لدكتور ساملسون‪.‬‬

‫‪26‬‬
27
28
i

You might also like