You are on page 1of 9

‫مجلة التميز‪ ،‬المجلد (‪ ، )30‬العدد (‪( ،)30‬السنة ‪ ،)0300‬ص ص‪42-34 :‬‬

‫قوائم المحتويات متاحة على ‪ ASJP‬المنصة الجزائرية للمجالت العلمية‬

‫مجلة التميز‬
‫الصفحة الرئيسية للمجلة‪www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/673 :‬‬

‫حدود السوق لتطبيق قواعد قانون المنافسة‬


‫‪Market limits for the application of competition law rules‬‬
‫‪2‬‬ ‫د‪ .‬بدوي عبد الجليل ‪ ،* ، 1‬د‪ .‬هنان علي‬

‫‪ 1‬جامعة غرداية‪ ،‬الجزائر ‪.badaoui.abdeldjalil@univ-ghardaia.dz ،‬‬


‫‪ 2‬جامعة غرداية‪ ،‬الجزائر ‪.ali.hennane@univ-ghardaia.dz ،‬‬
‫ملخص‬ ‫معلومات املقال‬
‫تعتبر السوق في إطار قانون املنافسة‪ ،‬محل للحمایة القانونية‪ ،‬ما یعني ضرورة تحديدها بدقة‪ ،‬وإذا‬ ‫تاريخ املقال‪:‬‬
‫فإن الوضع اليوم مختلف‬ ‫كانت غالبية السواق في املاض ي كانت تقوم في بقعة مكانية محددة‪ّ ،‬‬ ‫اإلرسال‪22-11-2222 :‬‬

‫حيث ّأن التكنولوجية الحديثة أفرزت وسائط نقل وتواصل وسعت نطاق السوق حيث أصبح من‬
‫املراجعة‪:‬‬
‫الصعوبة تحديد نطاق سوق ما‪ ،‬لذا ّ‬ ‫القبول‪22-22-2221 :‬‬
‫فإن الهدف من هذه الدراسة هو تحديد السوق املعنية‬
‫الكلمات املفتاحية‪:‬‬
‫باملنافسة حتى يتسنى لسلطات املنافسة تطبيق قواعد قانون املنافسة‪.‬‬ ‫السوق‬
‫تميز سلطات ضبط املنافسة بين سوق املنتوجات أو الخدمات والسوق الجغرافية‪ .‬إن استعراض‬ ‫ّ‬
‫املنافسة‬
‫املقصود من تحديد السوق املادية (سوق السلع والخدمات) والسوق الجغرافية أمر في غاية‬ ‫مؤسسة‬
‫االهمية بالنسبة لقانون املنافسة الرتباطه بتفسير الوضعية االحتكارية ملؤسسة ما في سوق معينة‬ ‫النشاط االقتصادي‬
‫االنتاج‬
‫ومنه يتسنى لسلطة املنافسة تقييم مدى مشروعية املمارسات التجارية في تلك السوق‪.‬‬
‫االحتكار‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪Keywords‬‬ ‫‪Under competition law, the market is a place of legal protection which means that it‬‬
‫‪Market‬‬ ‫‪must be precisely defined, so that the study aims to define the market concept so that‬‬
‫‪competition‬‬ ‫‪competition authorities can apply competition law rules.‬‬
‫‪enterprise‬‬ ‫‪Competition authorities distinguish between the market for products or services and‬‬
‫‪economic activity‬‬ ‫‪the geographical market. a review of the meaning of physical market determination and‬‬
‫‪production‬‬ ‫‪the geographical market is of paramount importance to competition law by linking it to‬‬
‫‪Monopoly‬‬ ‫‪the interpretation of an institution's monopoly position in and from which the‬‬
‫‪competition authority can assess the legality of commercial practices in that market.‬‬

‫* المؤلف المرسل‪ :‬د‪ .‬بدوي عبد الجليل‬


‫‪badaoui.abdeldjalil@univ-ghardaia.dz‬‬

‫‪34‬‬
‫د‪ .‬بدوي عبد الجليل‪ /‬د‪ .‬هنان علي‪ /‬مجلة التميز‪ ،‬المجلد (‪ ،)30‬العدد (‪( ،)30‬السنة ‪ ،)0300‬ص ص‪42-34 :‬‬

‫مقدمة‬
‫الفرع األول‪ :‬معنى السوق في اللغة واإلصطالح الشرعي‬ ‫إن ممارسة النشاط االقتصادي بصفة عامة‪ ،‬وحرية التجارة‬
‫السوق بضم السين هي موضع البياعات أو هي التي يتعامل‬ ‫واملنافسة بصفة خاصة‪ ،‬هي ديمقراطية اقتصادية تفرض‬
‫فيها‪ ،‬وهي تذكر وتؤنث ويجمع على أسواق‪ .‬ومنه قوله تعالى‪:‬‬ ‫احترام املؤسسات لحقوق بعضها البعض‪ ،‬واحترام قاعدة‬
‫«وما أرسلنا قبلك من املرسلين إال إههم ليأكلون الطعام‬ ‫السير الطبيعي للعرض والطلب وبالتالي السير الطبيعي للسوق؛‬
‫ويمشون في السواق» (اآلية ‪ 22‬من سورة الفرقان) ‪ .‬ويقال‬ ‫لكن الواقع العملي أثبت أن ممارسة أي نشاط اقتصادي في‬
‫تسوق القوم إذا باعوا واشتروا‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫السوق سيؤول ال محال الى خوض صراع شرس بين متنافسين‬
‫والسوق في االصطالح الشرعي هو‪ :‬اسم لكل مكان يقع فيه‬ ‫يتسابقون الحتكار السوق لغرض تحقيق اكبر نسبة من االرباح‬
‫التبايع بين من يتعاطى البيع أو الشراء‪ ،‬وذلك لعموم ههيه صلى‬ ‫في ظرف قياس ي وال يتحقق ذلك إال من خالل إقصاء منافسيهم‬
‫هللا عليه وسلم أن يباع الطعام إذا اشتراه حتى يستوفيه أي‬ ‫بجميع الوسائل املمكنة وهذا ما يؤدي الى قتل روح املنافسة‬
‫يقبضه حيث لم يخصص النبي صلى هللا عليه وسلم النهي في‬ ‫وارتفاع االسعار وبالتالي اإلضرار باملستهلك ‪.‬‬
‫الحديث باملكان املعين املعروف بالسوق‪ ،‬وإنما جعله عاما من‬ ‫تعمل قوانين املنافسة على حماية املستهلك ومنع املمارسات‬
‫أجل أن يعم كل مكان يقع فيه التبايع‪.‬‬ ‫بمأن السوق يعتبر الفضاء الذي تتم فيه‬ ‫الضارة باملنافسة‪ .‬و ّ‬
‫و يالحظ أن املعنى االصطالحي الشرعي للسوق أعم من املعنى‬ ‫فإنه من الضروري وضع معايير محددة ّ‬ ‫ّ‬
‫تميز‬ ‫هذه املمارسات‪،‬‬
‫اللغوي‪ ،‬لن السوق في املعنى اللغوي خاص باملوضع أو املكان‬ ‫السوق املعنية باملنافسة حتى يتسنى تطبيق قواعد قانون‬
‫املعين املعروف الذي يجتمع فيه الناس بقصد البيع والشراء‬ ‫املنافسة وعليه نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫واملبادالت‪ .‬أما في املعنى االصطالحي فهو يشمل كل موضع وقع‬ ‫ماهي معايير تحديد السوق املعنية باملنافسة؟ ولإلجابة على‬
‫فيه البيع والشراء وإن لم يكن معروفا عند الناس بأنه سوق‬ ‫هذه االشكالية قسمنا هذه الدراسة الى مبحثين‪ ،‬نتناول مفهوم‬
‫(تيورس ي‪ ،2212 ،‬صفحة ‪.)11‬‬ ‫السوق في املبحث الول‪ ،‬ثم نتطرق الى معايير تحديد السوق‬
‫الفرع الثاني‪ :‬السوق في املعنى االقتصادي‬ ‫عند سلطات ضبط املنافسة في املبحث الثاني‪.‬‬
‫يتفق تعریف علماء االقتصاد للسوق مع التعريف االصطالحي‬ ‫املبحث االول‪ :‬مفهوم السوق‬
‫الشرعي‪ ،‬كما يتفق مع املعنى املعاصر للسوق حيث لم يعد‬ ‫ليس السوق بالضرورة كما يظن عامة الناس مكانا معينا‬
‫السوق قاصرا على املوضع املعين املعروف‪ ،‬فكل إطار يتم فيه‬ ‫أو مجموعة من متاجر‪ ،‬وإنما هو مجموعة معامالت تتم بين‬
‫التعامل والتعاقد على الصفقات التجارية يسمى سوقا‪ .‬و على‬ ‫الباعة واملشترين‪ ،‬ترسم إطارا معينا‪ ،‬يتحدد من خالل‬
‫هذا فالسوق تشمل املوضع املادي الحقيقي (الذي يتم فيه‬ ‫تفاعالتهم _ البائع واملشتري_ مستوى االسعار وكميات السلع‬
‫البيع والشراء)‪ ،‬كما تشمل املوضع االعتيادي الذي تتحدد فيه‬ ‫والخدمات التي يجري تداولها بيعا وشراءا في هذا اإلطار‪.‬‬
‫أسعار السلع كأن يقال‪ :‬أسعار سوق الذهب وأسواق النفط‬ ‫صحيح أن غالبية االسواق في املاض ي كانت تقوم في بقعة‬
‫واملاشية‪ ،‬العمالت‪...‬إلخ‬ ‫أن التكنولوجية الحديثة أفرزت وسائط‬ ‫مكانية محددة‪ ،‬غير ّ‬
‫ويعرف التحليل االقتصادي السوق بأنه‪:‬‬ ‫نقل وتواصل وسعت نطاق السوق حيث أصبح من الصعوبة‬
‫"املكان النظري الدي يتالقى فيه العرض مع الطلب على املواد‬ ‫تحديد نطاق سوق ما‪ ،‬لذا سنحاول من خالل هذا املبحث‬
‫أو الخدمات التي يعتبرها املشترون أو املستعملون قابلة‬ ‫التطرق الى تعريف السوق (مطلب أول)‪ ،‬ثم نتناول أنواع‬
‫لالستبدال فيما بينها‪ ،‬لكن غير قابلة لالستبدال مع غيرها من‬ ‫االسواق (مطلب ثان)‪.‬‬
‫االموال والخدمات املعروضة" (كتو‪ ،2222 ،‬صفحة ‪)12‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف السوق‬
‫ويقصد بالسوق املعنية نوع النشاط التجاري املتضمن تقييدا‬ ‫سنتناول معنى السوق في اللغة واالصطالح الشرعي (فرع أول)‪،‬‬
‫لحرية للمنافسة في املنتجات واملنطقة الجغرافية التي يمارس‬ ‫ثم املعنى اإلقتصادي للسوق (فرع ثان)‪ ،‬وبعده التعريف‬
‫فيها هذا النشاط (املاحي‪ ،2222 ،‬صفحة ‪.)12‬‬ ‫القانوني للسوق (فرع ثالث)‬
‫‪35‬‬
‫د‪ .‬بدوي عبد الجليل‪ /‬د‪ .‬هنان علي‪ /‬مجلة التميز‪ ،‬المجلد (‪ ،)30‬العدد (‪( ،)30‬السنة ‪ ،)0300‬ص ص‪42-34 :‬‬

‫يطلبون السلعة بحيث ال يستطيع أي منهم أن يؤثر تأثيرا‬ ‫وقد عرفها الدكتور راشد البراوي بأهها‪ :‬عبارة عن منطقة يتصل‬
‫محسوسا على السوق لو انسحب منه أو تواجد فيه ‪ -‬بعد أن‬ ‫بها املشترون والبائعون إما بطريق مباشر أو عن طريق وسطاء‪...‬‬
‫كان غائبا عنه ‪ -‬بان يؤثر في الثمن السائد في السوق‪.‬‬ ‫بحيث أن التسعير الذي يسود في أحد أجزاء السوق يكون له‬
‫ثانيا‪ -‬الشفافية‪ :‬وتشمل الشفافية في املعرفة الكاملة بكل‬ ‫تأثيره على السعار السائدة في أجزائه الخرى‪ ،‬مما يترتب عنه‬
‫الظروف السائدة في السوق مما يترتب عليه مقدرة كل‬ ‫وجود تجانس في أسعار السلعة الواحدة في السوق كلها بغض‬
‫شخص سواء كان مشتري أم بائع على معرفة الثمان التي‬ ‫النظر عما يحدث من انحرافات عن الثمن املتجانس التي قد‬
‫تعرض بها السلع للبيع او تطلب عندها للشراء في تلك‬ ‫ترجع إلى اعتبارات محلية أو أسباب طارئة ووقتية (املاحي‪،‬‬
‫السواق (قايد‪ ،2222 ،‬صفحة ‪.)22‬‬ ‫‪ ،2222‬صفحة ‪.)11‬‬
‫ثالثا‪ -‬تجانس املنتوجات ‪ :‬يجب ان تكون السلع التي يتم‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬التعريف القانوني للسوق‬
‫التعامل فيها في السواق سلع متجانسة ومتطابقة من‬ ‫وبالعودة إلى المر املنظم للمنافسة في الجزائر‪ ،‬نجد أن املشرع‬
‫حيث النوعية والجودة واملواصفات التي تتصف بها‬ ‫الجزائري يعرف السوق في املادة الثالثة (‪ )2‬فقرة ‪ 2‬بأهها‪« :‬كل‬
‫فتكون كل سلعة بالنسبة للمستهلك مساوية للسلعة‬ ‫مقيدة للمنافسة‬ ‫سوق للسلع أو الخدمات املعنية بممارسات ّ‬
‫الخرى من ناحية اإلشباع الذي تحققه له حيث ال يجد‬ ‫وكذا تلك التي يعتبرها املستهلك مماثلة أو تعويضية‪ ،‬ال سيما‬
‫ما يدعوه الى تفضيل سلعة ينتجها منتج معين على تلك‬ ‫بسبب مميزاتها وأسعارها واالستعمال الذي خصصت له‬
‫التي ينتجها منتج اخر وبالتالي يستطيع املستهلك أن‬ ‫واملنطقة الجغرافية التي تعرض املؤسسات فيها السلع‬
‫يتحول من سلعة منتجة الى أخرى‪ ،‬وهذا يعني أن الطلب‬ ‫والخدمات املعنية» (المر ‪ 22-22‬املعدل واملتمم واملتعلق‬
‫على سلعة كل منتج في السوق هي طلب ال ههائي للمرونة‪.‬‬ ‫باملنافسة‪.)2222 ،‬‬
‫رابعا‪ -‬حرية الدخول والخروج من السوق ‪ :‬ويقصد بذلك‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أنواع األسواق‬
‫عدم وجود عوائق أمام املشتري في اتخاذ قرار الشراء من‬ ‫إن ما يميز االسواق هو عدم استقرارها على نمط معين فهي‬
‫عدمه وذلك بدخوله إلى السوق أو خروجه منها وكذلك‬ ‫تخضع لظروف يفرضها العرض والطلب‪ ،‬لذا يمكن أن ن ّ‬
‫ميز بين‬
‫حرية البائع في اتخاذ قرار البيع من عدمه اضافة الى‬ ‫نوعين من انواع السواق وهي سوق املنافسة الكاملة و سوق‬
‫حرية املنتج في الدخول الى ميدان انتاج سلعة معينة أو‬ ‫املنافسة غير الكاملة‪.‬‬
‫الخروج من ذات امليدان وقتما يشاء (الغريب‪،2222 ،‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬سوق املنافسة الكاملة (البحتة أو التامة)‬
‫صفحة ‪.)12‬‬ ‫ويقصد باملنافسة الكاملة أن يسير النشاط االقتصادي في‬
‫خامسا‪ -‬إمكانية نقل عناصر اإلنتاج بين فروع االنتاج ‪:‬‬ ‫السوق على اساس التنافس بين الوحدات اإلقتصادية (‬
‫وهذا يعني سهولة انتقال عناصر االنتاج من سلعة إلى‬ ‫التنافس بين البائعين للسلع املتماثلة الجتذاب املشترين ‪،‬‬
‫أخرى ومن منطقة جغرافية إلى أخرى لعدم وجود عوائق‬ ‫وتنافس بين املشترين للحصول على السلع والخدمات الالزمة‬
‫أمام انتقال عناصر اإلنتاج بين االستعماالت املختلفة‬ ‫إلشباع رغباتهم ‪ ،‬وتنافس بين الراغبين في العمل للحصول على‬
‫البديلة (قايد‪ ،2222 ،‬صفحة ‪ ، )22‬فال يجب أن تقوم‬ ‫شغل‪ ،‬وبين اصحاب العمال املحتاجين لعمال وتنافس بين‬
‫أي حواجز اور عوائق فعلية أو قانونية تمنع انتقال‬ ‫املقترضين للحصول على رؤوس أموال للحصول على‬
‫عناصر االنتاج املختلفة من أن تنتقل الى ذلك الفرع‬ ‫استثمارات مربحة) (الغريب‪ ،2222 ،‬صفحة ‪. )12‬‬
‫الذي ينتج سلعة معينة اذا كان هناك اتجاه للتوسع في‬ ‫ولكي تتحقق املنافسة الكاملة البد من توافر عدة شروط‬
‫انتاجها ‪ ،‬أو أن تنتقل من ذلك الفرع الى فرع انتاج اخر‬ ‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫اذا كان هناك ظروف تتطلب خفض اإلنتاج في الفرع‬ ‫أوال‪ -‬نواويه السوق )‪ :(automaticité du marché‬وجود عدد‬
‫الول‪.‬‬ ‫كبير من البائعين او املنتجين الذين ينتجون السلعة او‬
‫يعرضوهها وعدد كبير من املستثمرين او املستهلكين الذين‬
‫‪36‬‬
‫د‪ .‬بدوي عبد الجليل‪ /‬د‪ .‬هنان علي‪ /‬مجلة التميز‪ ،‬المجلد (‪ ،)30‬العدد (‪( ،)30‬السنة ‪ ،)0300‬ص ص‪42-34 :‬‬

‫فعلى سبيل املثال تقوم الحكومة بمنح امتياز لبعض املؤسسات‬ ‫سادسا‪ -‬إحاطة املستهلك بأسعار السلع املنتجة ‪ -:‬ويتم‬
‫االنتاج سلعة معينة مثل تركيب السيارات دون أن تسمح لية‬ ‫ذلك عن طريق اخبار أو اعالم املستهلك بأسعار السلع‬
‫مؤسسة جديدة بالدخول الى اسواق هذه السلعة ‪ .‬وعلى ذلك‬ ‫املنتجة واملعروضة في السوق ومن ثم عدم استطاعة‬
‫فشرط االحتكار التام او الكامل هو اختفاء املنافسة تماما‬ ‫املنتجين استغالل جهل املستهلكين ومطالبتهم بسعر أعلى‪.‬‬
‫بانفراد منتج واحد بإنتاج سلعة ليس لها بديل ودون اإلخالل‬ ‫فاذا اجتمعت كل تلك الشروط يصبح من املتعذر على البائع‬
‫بأحكام القانون؛ غير أن االحتكار بهذا املعني قليل في الحياة‬ ‫الفرد او املشتري الفرد أن يؤثر سعر السلعة ومن ثم يسود ثمن‬
‫العملية حيث من النادر وجود محتكر ال يقابل بأية منافسة له‬ ‫وأحد للسلعة الواحدة ‪ ،‬بيد أنه من الناحية العملية فان‬
‫ذلك لن السلع تتنافس فيما بينها وال توجد سلعة ال بديل لها‬ ‫هناك صعوبة ايجاد اسواق تنطبق عليها جميع شروط‬
‫اال ما ندر (اسراء خضر‪ ،‬د‪.‬س‪.‬ن‪ ،‬صفحة ‪.)12‬‬ ‫املنافسة الكاملة‪ .‬لن من أهم خصائص املنافسة الكاملة وجود‬
‫وهكذا وبعد ان بينا املقصود باالحتكار سنتناول املقصود‬ ‫عند كبير من البائعين وهذا يتعارض مع وجود وضعية الهيمنة‬
‫باالحتكار التام‪ ،‬ثم احتكار القلة ثم معنى املنافسة االحتكارية‪.‬‬ ‫وما يتبعها من إساءة استغالل مثل تلك الوضعية فاملنافسة‬
‫باعتبارهم صور ملنافسة غير الكاملة‪.‬‬ ‫الكاملة ينعدم معها وجود قوة مهيمنة على السوق غير ان‬
‫أوال‪ -‬اإلحتكار التام ‪Perfect Monopoly‬‬ ‫اهمية دراسة شروط تحقق سوق املنافسة الكاملة يتمثل‬
‫املقصود باالحتكار التام وجود مؤسسة تنفرد بإنتاج سلعة (أو‬ ‫بكون هذه السوق تمثل سوقا نموذجية يمكن استخدامها‬
‫سلع) ال يوجد لها بدائل جيدة‪ ،‬ونعني بعدم وجود بدائل جيدة‬ ‫للمقارنة بالسواق الخرى من حيث سلوكها وادائها ‪ ،‬كما أن‬
‫بأنه ليس بإمكان مؤسسات جديدة الدخول الى هذه الصناعة‬ ‫هناك بعض السواق تقترب من كوهها منافسة كاملة مثل بعض‬
‫وانتاج سلع مماثلة او منافسة أي أنه في االحتكار التام يكون‬ ‫فسوق الفواكه والخضر وتجارة التجزئة (اسراء خضر‪،‬‬
‫هناك‪:‬‬ ‫د‪.‬س‪.‬ن‪ ،‬صفحة ‪.)12‬‬
‫‪ .1‬مؤسسة واحدة تقوم باإلنتاج‪.‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬سوق املنافسة غير الكاملة‬
‫‪ .2‬تقوم املؤسسة بإنتاج سلع ال مثيل لها في السوق‪.‬‬ ‫كما هو واضح من التسمية أن املنافسة هنا غير كاملة او غير‬
‫‪ .2‬ليس في االمكان دخول مؤسسات جديدة فيهذه‬ ‫تامة وعدم الكمال في أي نشاط يعني تخلف شرط من‬
‫الصناعة املحتكرة‪.‬‬ ‫الشروط الالزمة لتحقق ذلك النشاط‪ ،‬وفي ظل نظام املنافسة‬
‫ويعتبر البائع الذي لديه سلعة مميزة محتكرا لها عندما تكون‬ ‫غير الكاملة نستطيع أن نميز بين ثالث أنواع من االسواق‪ :‬النوع‬
‫بعض خصائصها على االقل مختلفة عن خصائص أي سلعة‬ ‫الول يعرف بسوق االحتكار التام‪ ،‬والثاني يطلق عليه سوق‬
‫ّ‬
‫بديلة لها‪ ،‬بحيث أن املشترون يعتبروهها مختلفة بعض الش يء‬ ‫احتكار القلة‪ ،‬والثالث هو سوق املنافسة االحتكارية‪ ،‬ولتوضيح‬
‫عن السلع االخرى (حربي‪ ،2221 ،‬صفحة ‪.)221‬‬ ‫هذه االنواع ينبغي بيان املقصود باالحتكار وذلك للتداخل‬
‫ثانيا‪ -‬احتكار القلة (شبة االحتكار)‬ ‫الحاصل بينه وبين املنافسة‪.‬‬
‫ويتميز هذا النظام من املنافسة بوجود عدد قليل من‬ ‫فاالحتكار هو "كل فعل او اتفاق او تفاهم صدر من شخص او‬
‫املؤسسات التي تستقر فيما بينها على الجزء الجوهري أو‬ ‫اكثر طبيعي او معنوي او ممن توسط بينهم للتحكم بالسعر او‬
‫العظم من السوق بينما تتقاسم بقية املؤسسات التي تمارس‬ ‫نوعية السلع والخدمات بما يؤدي الى الحاق الضرر باملجتمع "‬
‫نشاطها في ذات السوق على الجزء الثانوي منه ؛ أو بعبارة‬ ‫(قانون املنافسة العراقي)؛ فهو اذن كل فعل يؤدي الى السيطرة‬
‫أخرى وجود عدد قليل من املؤسسات التي تتحكم بسعر سلعة‬ ‫والنفوذ بهدف احداث اختالالت في معدالت وفرة السلع‬
‫نتيجة احتكار سوق سلعة ما فيكون في السوق عدد قليل من‬ ‫وجودتها واسعارها بفرض الغاء املنافسة أو اجبار املتنافسين‬
‫سلعا متجانسة أو ً‬
‫سلعا مميزة‬ ‫املنتجين او العارضين يبيعون ً‬ ‫على اخالء السوق؛ كما نستنتج من التعريف بانه على عكس‬
‫قريبا لبعضها البعض (آدم دو النون و حسن البيلي‪،‬‬ ‫تمثل بديال ً‬ ‫املنافسة الكاملة التي يوجد فيها عدد كبير من املتنافسين فان‬
‫‪ ،2212‬صفحة ‪ )22‬يقابلهم عند كثير من املشترين او الطالبين‬ ‫االحتكار التام أساسه وجود بائع أو منتج واحد في السوق‪،‬‬
‫‪37‬‬
‫د‪ .‬بدوي عبد الجليل‪ /‬د‪ .‬هنان علي‪ /‬مجلة التميز‪ ،‬المجلد (‪ ،)30‬العدد (‪( ،)30‬السنة ‪ ،)0300‬ص ص‪42-34 :‬‬

‫ومن استعراض انواع أسواق املنافسة نتوصل إلى أن نظام‬ ‫للسلعة ‪ ،‬ويعتبر احتكار القلة حالة حديثة يشير الباحثين الى‬
‫املنافسة الكاملة هو نظام ال يتفق مع الواقع العملي التجاري‬ ‫اهها تسود غالبية االقتصاديات الرأسمالية‪.‬‬
‫والصناعي اما نظام االحتكار هو نظام يؤدي حتما إلى إصابة‬ ‫ثالثا‪ -‬املنافسة االحتكارية‪:‬‬
‫االقتصاد الوطني لية دولة بأضرار جسمية ‪ ،‬واخيرا فإن نظام‬ ‫تقع املنافسة االحتكارية بين املنافسة الكاملة واالحتكار التام‬
‫املنافسة غير كاملة هو النظام السائد اليوم في الدول التي تأخذ‬ ‫(آدم دو النون و حسن البيلي‪ ،2212 ،‬صفحة ‪ )21‬حيث‬
‫مبدا حرية التجارة واملنافسة كأساس للحياة االقتصادية مما‬ ‫يتضح من التسمية أن املنافسة االحتكارية هي خليط من‬
‫تمخض عنه كرد فعل سن مجموعة قوانين تهدف الى حظر‬ ‫املنافسة الكاملة واالحتكار التام أو بعبارة أخرى في سوق اقرب‬
‫املمارسات التي تضر باملنافسة في سوق تلك الدول لذا فإنه من‬ ‫الى املنافسة الكاملة مع الخذ ببعض جوانب االحتكار ويمكن‬
‫الضروري أن تمهد تلك القوانين الى وضع معايير تحدد السوق‬ ‫بيان ذلك من خالل الخصائص االتية ‪:‬‬
‫املعنية املنافسة لجل تطبيق قواعد قانون املنافسة ‪.‬‬ ‫‪ .1‬تعدد واملؤسسات التي تعمل في السوق وان كانت اقل مما‬
‫املبحث الثاني‪ :‬معايير تحديد السوق عند سلطات‬ ‫هي عليه في سوق املنافسة الكاملة مما يعني أن حصة كل‬
‫ضبط املنافسة‬ ‫مؤسسة في السوق هي حصة صغيرة نسبيا دون أن يكون‬
‫تركز سلطات حماية املنافسة على تعريفها للسوق وتحليلها له‬ ‫لها تأثير كبير في سوق السلعة‪.‬‬
‫حتى تتمكن من تطبيق القواعد القانونية املتعلقة باملنافسة‪،‬‬ ‫‪ .2‬التمايز وعدم التجانس في السلع التي تنتجها املؤسسات‬
‫ولتحديد السوق املعنية البد من طرح سؤالين وهما‪ :‬ما هو‬ ‫في السوق والتي تعد بدائل جيدة وهذا يشكل اخالال‬
‫املنتوج؟ وما هي املنطقة الجغرافية املغطاة؟ ومن خالل هذين‬ ‫رئيسيا في سوق املنافسة الكاملة حيث تنتج جميع‬
‫نميز بين سوق املنتوجات أو الخدمات‬ ‫السؤالين يمكن ان ّ‬ ‫املؤسسات في ذلك السوق سلعة متجانسة تماما على‬
‫والسوق الجغرافية‪ ،‬ونلمس هذا التمييز في التعريف الذي‬ ‫خالف المر هنا‪ ،‬وذلك عن طريق جعل السلعة تبدو‬
‫اعطاه املشرع الجزائري للسوق في االمر ‪ 22-22‬املذكور سابقا‬ ‫مختلفة ومتميزة في عيون املستهلكين مما يتيح للمؤسسة‬
‫(جالل مسعد‪ ،2212 ،‬صفحة ‪. )22‬‬ ‫امكانية رفع سعر سلعتها دون أن تفقد زبائنها ‪ ،‬وعلى‬
‫وبناء ذلك يمكن القول ان هناك حدين للسوق املعنية أو‬ ‫الرغم من وجود آثار سلبية للمنافسة االحتكارية اال ان‬
‫السوق التنافسية‪ ،‬الحد الول يتعلق بالسلع والخدمات محل‬ ‫وجود عدد كبير من املؤسسات التي تنتج تشكيلة متنوعة‬
‫املنافسة‪ ،‬ويطلق عليه البعض وصف الحد املادي للسوق‬ ‫من السلع يتيح للمستهلك مجال أوسع من الخيارات‬
‫التنافسية‪ ،‬والحد الثاني يتعلق بالنطاق الجغرافي الذي يمارس‬ ‫االستهالكية وهو امر مرغوب فيه‪ ،‬غير أنه تجدر اإلشارة الى‬
‫فيه النشاط التجاري املتعلق بالسلع والخدمات محل املنافسة‬ ‫ان االحتكار اذا كان أمرا محظورا فهو في بعض الحيان ال‬
‫(املاحي‪ ،2222 ،‬صفحة ‪ )12‬وهوما يسمى بالتحديد الجغرافي‬ ‫يكون محظورا لذاته وذلك لن املنافسة الحرة قد تؤدي‬
‫للسوق‪ ،‬وعليه سأتناول دراسة حدي السوق التنافسية تحت‬ ‫اليه وذلك في حال تفوق التاجر على منافسيه وانصراف‬
‫العمالء اليه‪ ،‬بل قد يكون االحتكار أمرا ال ّ‬
‫مفر منه في حالة‬
‫املسميين التالين‪ :‬سوق السلع والخدمات (مطلب أول)‪،‬‬ ‫ّ‬
‫والسوق الجغرافية (مطلب ثان)‪.‬‬ ‫االحتكار الطبيعي أي عندما ال يستوعب السوق إال تأجرا‬
‫املطلب األول‪ :‬سوق السلع والخدمات‬ ‫واحد ‪ ،‬لذا فان املحظور هو الوصول الى املركز االحتكاري‬
‫مقيدة للمنافسة (عبد‬ ‫عن طريق القيام بأعمال تعد ّ‬
‫بالرجوع الى املادة ‪ 22‬فقرة ب من االمر ‪ 22-22‬املعدل واملتمم‬
‫املتعلق باملنافسة والتي عرفت السوق هو كل سوق للسلع‬ ‫الرحمان امللحم‪ ،1992 ،‬صفحة ‪.)2‬‬
‫والخدمات املعنية بممارسات مقيدة للمنافسة وكذلك التي‬ ‫‪ .2‬سهولة الدخول والخروج من وإلى السوق ‪ :‬وهنا تتشابه‬
‫يعتبرها املستهلك مماثلة أو تعويضية ال سيما بسبب مميزاتها‬ ‫املنافسة االحتكارية مع املنافسة الكاملة من حيث سهولة‬
‫واسعارها واالستعمال الذي خصصت له‪.‬‬ ‫الدخول أو‪/‬و الخروج من وإلى السوق‪ ،‬أي ليس هناك‬
‫عوائق دخول رئيسية‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫د‪ .‬بدوي عبد الجليل‪ /‬د‪ .‬هنان علي‪ /‬مجلة التميز‪ ،‬المجلد (‪ ،)30‬العدد (‪( ،)30‬السنة ‪ ،)0300‬ص ص‪42-34 :‬‬

‫خدمات متبادلة من شاهها االستجابة لنفس الطلب‪ ،‬وبالتالي‬ ‫واستنادا للتعريف الذي استقر عليه القضاء والفقه الفرنسيين‬
‫فإن تحديد الطلب امر ضروري وصعب‪ ،‬تكمن الصعوبة في‬ ‫ووفقا للتعريف السابق بمعنى الذي جاءت به املادة ‪ 22‬من‬
‫هذه الحالة في ندرة البدائل املتماثلة تماما وهي مسألة نسبية‬ ‫االمر ‪ ،22 -22‬يحتوي سوق السلع والخدمات املعنية على كل‬
‫وفي بعض الحاالت نجد سلعتين بالحرى مختلفتين لكن تم‬ ‫السلع والخدمات التي يعتبرها املستهلك مماثلة أو تعويضية‬
‫اعتبارهما تنتميان لنفس السوق ومستعملي هذه السلع أو‬ ‫بسبب مميزاتها واسعارها واالستعمال الذي خصصت له‪.‬‬
‫مستهلكيها يعتبروهها سلعتين متبادلتين والعكس حيث يمكن ان‬ ‫ُيعتبر معيار املماثلة » ‪ « substituabilité‬أو معيار اعتبار السلعة‬
‫توجد سلعتين أو خدمتين رغم اههما من نفس الطبيعة لكنهما‬ ‫تعويضية من أهم املعايير التي يمكن االعتماد عليها‪ ،‬يتضح من‬
‫ال تستجيبان لنفس الطلب وهذا يؤدي الى فصل سوق السلعة‬ ‫دراسة القوانين املختلفة ال سيما القانون االمريكي‪ ،‬والوروبي‬
‫أو الخدمة الولى عن الثانية‪ ،‬فاملماثلة هي اذن معيار يحتوي‬ ‫واملصري والجزائري والكويتي أن سوق املنتوجات البديلة‬
‫على جانب من الذاتية‪.‬‬ ‫تتطلب استحواذ التاجر على املركز االحتكاري (عبد الناصر‬
‫ولقد اضاف كل من مجلس املنافسة الفرنس ي والقاض ي العادي‬ ‫فتحي‪ ،2222 ،‬صفحة ‪ )212‬في سوق السلع ويعني ذلك‬
‫معايير عديدة للمماثلة (جالل مسعد‪ ،2212 ،‬صفحة ‪)22‬‬ ‫السيطرة على سوق املنتجات البديلة‪ ،‬ملا كان مفهوم املركز‬
‫‪ ، "substituabilité‬ومن ضمن املعايير التي اعتمدها نجد‬ ‫االحتكاري هو السيطرة على االسعار أو تفادي املنافسة فإنه‬
‫الخصائص االساسية لكل منتوج‪ ،‬الشروط التقنية الستعماله‬ ‫ينبغي التعرض بش يء من الدقة لتعريف املنطقة التي يتمتع‬
‫وسعره‪ ،‬وطرق تسويق هذا املنتوج‪ -،‬وردت بعض هذه املعايير‬ ‫التاجر فيها بسلطة السيطرة على االسعار أو املنطقة التي‬
‫في التعريف الذي أو ردته املادة ‪ 22‬فقرة ب من االمر ‪22-22‬‬ ‫يتمكن فيها من تفادي املنافسة‪.‬‬
‫املعدل واملتمم واملتعلق باملنافسة في الجزائر‪ ،‬وتستخدم من‬ ‫قضت أحد املحاكم في الواليات املتحدة االمريكية في قضية‬
‫اجل تحديد البعد السلعي للسلعة أو الخدمة ونوضحها فيما‬ ‫‪ Duport Nemous‬بأنه "عندما يكون هناك خيار في السوق‬
‫يلي‪:‬‬ ‫يلجأ اليه املشترون مباشرة الستيفاء اغراضهم فال يكون ّثمة‬
‫أوال‪ -‬الخصائص االساسية للمنتجات والخدمات‪ :‬استند‬ ‫احتكار" والعكس صحيح‪ ،‬يعبر عامل عدم اعتبار السلع أو‬
‫مجلس املنافسة الفرنس ي على منهجية تأخذ بعين االعتبار‬ ‫الخدمات مماثلة وبديلة عن مدى معاناة املؤسسات وخضوعها‬
‫طريقة تصنيع املنتوج ومظهره الخارجي ومداقه الخاص‪ ،‬واعتبر‬ ‫لضغوطات تنافسية وسيتم بيان ذلك فيما سيأتي‪:‬‬
‫مثال أن نوع الجبن الذي يدعى ‪ fromages à pates persillées‬ال‬ ‫إن املقصود بمعيار التبادل أو املماثلة هو مدى امكانية التبادل‬
‫يمكن استبداله بالنواع االخرى كالجبن الطري ‪formages a‬‬ ‫بين السلع وإذا قلنا على سلعتين أو خدمتين اههما متبادلتين‬
‫‪ pates molle‬أو الجبن الصلب ‪ formages a pates dure‬وهذا‬ ‫فهذا يعني اههما تنتميان لنفس السوق‪ ،‬ولقياس درجة التبادل‬
‫نظر الطريقة التصنيع املتبعة‪ ،‬واملظهر الخارجي ومذاق كل نوع‬ ‫بين السلع حتى يمكن ادراجها في سوق واحدة يوجد منهجان‬
‫منها (كتو‪ ،‬املمارسات املنافية للمنافسة في القانون الجزائري‪،‬‬ ‫لقياس درجة التبادل بين املنتجات‪:‬‬
‫‪ ،2222‬صفحة ‪.)122‬‬ ‫األول يتمثل في قياس جانب الطلب على املنتجات في السوق‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬الشروط التقنية لالستعمال‪ :‬إن اختالف الشروط‬ ‫والثاني يكمن في النظر الى العرض في السوق ‪.‬‬
‫التقنية الستعمال املنتجات التي تشبع حاجات متماثلة يؤدي‬ ‫الفرع االول‪ :‬مرونة الطلب‬
‫غالبا الى عدم القابلية لإلحالل بين هذه املنتجات‪ ،‬على سبيل‬ ‫تعني مرونة الطلب درجة تأثر الطلب بتغير الثمن فإذا كان‬
‫املثال فيما يتعلق بخدمة بث ارسال التلفاز عن طريق القمر‬ ‫مقدار الطلب يتغير بتغير الثمن فيعني ذلك ان الطلب مرن على‬
‫االصطناعي أو نظام "الكابل"‪ ،‬بما تتطلبه تللك الخدمة من‬ ‫املنتوج‪ ،‬أما إذا كان مقدار الطلب ال يتأثر بتغير الثمن فإن‬
‫اشتراطات تقنية معينة ملباشرتها‪ ،‬تكون غير قابلة لإلحالل‬ ‫الطلب على هذا املنتوج يعد غير مرن اي ليس له منتجات‬
‫بخدمة البث عن طريق املوجات الكهرومغناطيسية (املاحي‪،‬‬ ‫بديلة‪ ،‬لذا يجب تحديد مدى وجود عروض بديلة لسلعة‬
‫‪ ،2222‬صفحة ‪. )22‬‬ ‫املؤسسة أو املؤسسات املعنية‪ ،‬بمعنى مدى توفر سلع أو‬
‫‪39‬‬
‫د‪ .‬بدوي عبد الجليل‪ /‬د‪ .‬هنان علي‪ /‬مجلة التميز‪ ،‬المجلد (‪ ،)30‬العدد (‪( ،)30‬السنة ‪ ،)0300‬ص ص‪42-34 :‬‬

‫التصرف بشكل مستقل بل ال بد ان تضع في حسابها املنافسة‬ ‫ثالثا‪ -‬اسعار املنتجات‪ :‬يستعمل هذا املعيار بصفة جد متكررة‬
‫اآلتية من التجار اآلخرين‪ ،‬على ان يقوم هؤالء بإنتاج السلعة‬ ‫لتحديد السوق املرجعية‪ ،‬فيمكن اعتبار مثال ان منتوجين من‬
‫املماثلة أو املشابهة للمنتوج االصلي في وقت قصير‪ ،‬خير مثال‬ ‫نفس الطبيعة غير قابلين لالستبدال نظرا للفرق الكبير في سعر‬
‫على ذلك دعوى ‪ Tampa Electric co. V. Naschville‬المريكية‬ ‫كل منهما )‪.(GALENE, 1995, p. 258‬‬
‫حيث قررت املحكمة بأن سوق السلع البديلة يشمل كل تاجر‬ ‫من ذلك نستخلص ان القوانين بدأت بمعيار املماثلة ومدى‬
‫قادر على تزويد مؤسسة فلوريدا العامة بالفحم حتى إن وقع‬ ‫مرونة الطلب ثم دققت واضافت معايير اخرى تساعد سلطات‬
‫االختيار على تاجر واحد لداء هذه االحتياجات (جالل مسعد‪،‬‬ ‫املنافسة والقضاء على رسم حدود سوق معنية‪ ،‬من هنا يتضح‬
‫‪ ،2212‬صفحة ‪.)21‬‬ ‫انه كلما ارتفعت مرونة الطلب تصعب عملية اضفاء صفة‬
‫املطلب الثاني‪ :‬السوق الجغرافية‬ ‫املحتكر على التاجر (املؤسسة) وكلما قلت مرونة الطلب و‬
‫نصت املادة (‪ )22‬في الشطر الثاني من فقرتها (ب)‪ ،‬من االمر‬ ‫ارتفعت حصة املؤسسة في سوق املنتوج االصلي أمكن اضفاء‬
‫‪ 22-22‬املتعلق باملنافسة على أن " السوق‪ :‬كل سوق للسلع أو‬ ‫صفة املحتكر علية‪.‬‬
‫الخدمات املعنية بممارسات مقيدة للمنافسة‪...‬واملنطقة‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مرونة العرض (عرض السلع)‬
‫الجغرافية التي تعرض املؤسسات فيها السلع والخدمات‬ ‫املقصود من مصطلح "العرض" في التحليل االقتصادي " كمية‬
‫املعنية"؛ انطالقا من هذه املادة نستخلص ان املشرع الجزائري‬ ‫املنتجات التي يقدمها التجار عند سعر معين وفي وحدة زمنية‬
‫الى جانب تحديد السوق املرجعية ببعدها السلعي قد قام‬ ‫معينة " وعلى منوال مرونة الطلب فإن مرونة العرض تعني أنه‬
‫بتحديدها كذلك ببعدها الجغرافي‪.‬‬ ‫إن تغيرت الكميات التي تقدم للبيع تغيرا أكبر من التغير في‬
‫الفرع األول‪ :‬املقصود بالسوق الجغرافية‬ ‫السعر‪ ،‬كان عرض املنتوج مرنا‪ ،‬أما إن كان التغير في الكميات‬
‫السوق الجغرافية هي املنطقة التي تمارس فيها املؤسسة‬ ‫املعروضة للبيع من املنتوج اقل من التغير في السعر‪ ،‬كان‬
‫نشاطها التجاري‪ ،‬حيث تعرض فيها منتجاتها على القاطنين أو‬ ‫عرض املنتوج غير مرن ‪.‬‬
‫املترددين على املنطقة‪ ،‬وتسودها ظروف متجانسة للمنافسة‪،‬‬ ‫مثال‪ :‬نفرض ان ارتفاع سعر سلعة معينة سيدفع املنتجين‬
‫ومن الطبيعي ان نطاق هذه السوق يتوقف على حجم واهمية‬ ‫اآلخرين الى التحول الى انتاج تلك السلعة باملوارد املهيئة لهم‪،‬‬
‫النشاط التجاري للمؤسسة‪ ،‬اذ كلما زاد حجم النشاط‬ ‫أو بتحويل خطوط انتاجهم‪ ،‬مما يترتب عليه الزيادة في عرض‬
‫ّ‬
‫واهميته كلما كان السوق الجغرافية ملنتج املؤسسة املذكورة‬ ‫ذلك املنتوج‪ ،‬أما إذا قلت اسعار سلعة معينة فإن ذلك يدعو‬
‫مترامية االطراف واسعة املدى‪ ،‬وعادة ما تكون السوق‬ ‫تم يؤدي ذلك الى‬ ‫املنتجين الى التحول الى انتاج منتوج آخر ومن ّ‬
‫الجغرافية بمثابة مرآة تعكس الحصة السوقية للسلعة أو‬ ‫قلة املنتوج املعروض وهوما يعني مرونة عرض ذلك املنتوج‪.‬‬
‫الخدمة التي ستحوز عليها املؤسسة‪ ،‬والتي قد تمكنها من‬ ‫يعتبر مجلس املنافسة الفرنس ي ان تحليل مرونة العرض معيار‬
‫السيطرة على االسعار أو تفادي املنافسة في نطاق هذا السوق‬ ‫مكمل ملعيار مرونة الطلب ويقتض ي منهج املرونة واملماثلة في‬
‫(املاحي‪ ،2222 ،‬صفحة ‪.)22‬‬ ‫العرض‪ ،‬النظر في مدى استعداد التجار اآلخرين لتوفير املنتوج‬
‫يدخل املوقع الجغرافي للسوق كأحد املحددات الهامة العتبار‬ ‫االصلي أو املنتوج البديل عندما يكون هناك زيادة في سعر‬
‫السوق مناسبا لالحتكار من عدمه‪ ،‬واملقصود من ذلك امكانية‬ ‫املنتوج االصلي‪ ،‬بمعنى إذا كان هناك عرض للمنتوجات في‬
‫املؤسسة االقتصادية في تقليص االنتاج مثال أو فرض االسعار‬ ‫سوق ما وكان في هذا السوق تجار قادرون على التحول الى‬
‫في نطاق جغرافي معين‪ ،‬وال يقابلها رغبة سريعة من طرف‬ ‫انتاج منتجات مماثلة وهم في االصل ال يقومون بإنتاج هذه‬
‫املستهلكين في تبديل اختيارهم نحو العرض املقدم من طرف‬ ‫السلعة فال يكون للتاجر الذي يتعامل باملنتوج االصلي مركز‬
‫املؤسسات االخرى الواقعة خارج هذا الحيز املكاني وال قدرة‬ ‫مسيطر في هذا السوق وذلك لنه باستطاعة العمالء التحول‬
‫املؤسسات املوجودة خارج هذا النطاق من السوق االستجابة‬ ‫الى تجار آخرين للتعامل معهم بدال من التاجر الول وهذا‬
‫سيؤدي الى عدم مقدرة املؤسسة التي زادت في ثمن سلعتها على‬
‫‪40‬‬
‫د‪ .‬بدوي عبد الجليل‪ /‬د‪ .‬هنان علي‪ /‬مجلة التميز‪ ،‬المجلد (‪ ،)30‬العدد (‪( ،)30‬السنة ‪ ،)0300‬ص ص‪42-34 :‬‬

‫وبناء على ما تقدم‪ ،‬تتمثل الفائدة الولى من تعريف‬ ‫لرغبات املستهلكين بسبب سلوك املؤسسة الولى ذي الصبغة‬
‫السوق الجغرافية في تحديد القانون الواجب التطبيق‬ ‫االحتكارية (قوسم‪ ،2222 ،‬صفحة ‪. )21‬‬
‫فالسوق الجغرافية إما ان تكون سوق محلية أو سوق‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬العوامل املتعلقة بالتحديد الجغرافي للسوق‬
‫اقليمية أو سوق وطنية أو سوق عاملية‪ ،‬ومن اجل ان‬ ‫هناك مجموعة من العوامل الطبيعية‪ ،‬الالئحية والسلوكية‬
‫نقف على تحديد املركز االحتكاري الذي تشغله املؤسسة‬ ‫التي قد تساهم بشكل جوهري في رسم تخوم السوق‬
‫ال بد من البحث في حدود السوق الجغرافية الذي تمارس‬ ‫الجغرافية‪.‬‬
‫فيها املؤسسة نشاطها التجاري كما أنه البد ان تسود هذه‬ ‫أوال‪ -‬العوامل الطبيعية‪ :‬وهي املتعلقة بالتضاريس الجغرافية‬
‫السوق ظروف اقتصادية وتنافسية متماثلة أو متشابهة‬ ‫للمنطقة التي تمثل حدود السوق املعنية وحالة شبكة‬
‫بين املتعاملين االقتصاديين بمعنى الخضوع لنفس‬ ‫الطرقات بها‪ ،‬يمكن ان تؤثر املسافات التي يقطعها املنتجون‬
‫القواعد القانونية التي تنظم تجارة املنتوجات‪ ،‬وكذلك‬ ‫وطالبو املنتج الى السوق املعنية (املاحي‪ ،2222 ،‬صفحة ‪.)22‬‬
‫يمكننا البحث عن مدى اتساع أو ضيق السوق من‬ ‫وايضا من العوامل الطبيعية التي لها تأثير على الخصائص‬
‫التعرف على الحصة السوقية للمؤسسة ومقدار املنافسة‬ ‫الفزيائية للمنتجات‪ ،‬نجد ثقل املنتجات واالثمان املترتبة عن‬
‫التي تتعرض لها سواء من املنتوجات االصلية أو البديلة‪،‬‬ ‫نقلها بسبب ذلك الثقل‪ ،‬وخاصيتها املتعلقة بمدة صالحيتها‬
‫اضف الى ذلك نجد ان معيار السوق الجغرافية يبين‬ ‫لالستهالك تدهور امكانية استعمالها خالل مدة زمنية‬
‫كيفية توزيع االختصاص بين القوانين الداخلية إذا كانت‬ ‫معينة‪...‬إلخ‪ ،‬وهذه العوامل هي التي تحدد الطابع املحلي‪ ،‬أو‬
‫سوقا مشتركة بين الدول مثل السوق الوروبية املشتركة‬ ‫الجهوي‪ ،‬أو الوطني أو حتي العالمي للسوق الجغرافية‪( .‬قوسم‪،‬‬
‫(جالل مسعد‪ ،2212 ،‬صفحة ‪.)22‬‬ ‫‪ ،2222‬صفحة ‪. )22‬‬
‫من خالل ما سبق عرضه عن السوق يتضح انه البد ان‬ ‫ثانيا‪ -‬العوامل املتعلقة بالقواعد القانونية أو الالئحية‪ :‬من‬
‫نركز على تحديد البعد النوعي والجغرافي للسوق من االجل‬ ‫العوامل املؤثرة في تحديد نطاق السوق الجغرافي‪ ،‬تللك‬
‫كشف كل ممارسة مقيدة للمنافسة‪.‬‬ ‫املتعلقة بالقواعد القانونية أو الالئحية‪ ،‬على سبيل املثال‬
‫خاتمة‬ ‫هناك بعض االسواق تحدد جغرافيا بنصوص قانونية أو‬
‫يعتبر السوق نواة النشاط اإلقتصادي‪ ،‬فال توجد منافسة‬ ‫الئحية آمرة مثل سوق توزيع الكهرباء‪ ،‬كما ان اختالف الدول‬
‫تجارية بدون سوق تحتويها‪ ،‬لذا كانت دراستنا مركزة حول‬ ‫في معايير الجودة للسلع والخدمات يكون له اثره القاطع في‬
‫كيفية تحديد السوق املعنية باملنافسة ملا لها من أهمية في‬ ‫وضع حدود للسوق الجغرافية للسلع والخدمات املعنية‬
‫دعم نزاهة وحرية املنافسة وقد استخلصت دراستنا عدة‬ ‫(املاحي‪ ،2222 ،‬صفحة ‪.)22‬‬
‫نتائج وهي كالتالي‪:‬‬ ‫ثالثا‪ -‬العوامل املتعلقة بسلوكيات طالبي السلع والخدمات‪:‬‬
‫إ ّن السوق في نظر قانون املنافسة‪ ،‬هي محل للحمایة‬ ‫قد توثر في ترسيم نطاق السوق الجغرافية للسلع والخدمات‬
‫القانونية ما یعني ضرورة تحديدها بصفة دقيقة فهي كل سوق‬ ‫اعتبارات شخصية‪ ،‬فهناك افضليات تمليها العادات املحلية‪،‬‬
‫ّ‬
‫املقيدة للمنافسة وكذا‬ ‫للسلع والخدمات املعنیة باملمارسات‬ ‫حيث تصادف احيانا ارتباطا من قاطني اقليم ما باملنتجات‬
‫أن التعريف االقتصادي‬‫سوق السلع والخدمات البدیلة‪ .‬غير ّ‬ ‫املحلية إلقليمهم‪ ،‬وال يرون له بديل من املنتجات املماثلة التي‬
‫ُ‬
‫یقتصر على وصف السوق باملكان النظري الذي یلتقي فيه‬ ‫تجلب من مناطق اخرى‪.‬‬
‫العرض والطلب حول منتوج أو خدمة معینة ‪ ،‬فهي عند‬ ‫وفي هذا الخصوص رأى مجلس املنافسة (الفرنس ي) أنه نظرا‬
‫االقتصادیين أداة تحليل وتقییم؛ واملالحظ ّ‬
‫أن تكامل التعريفين‬ ‫العتياد الناس على استخدام القرميد في االنشاءات السكنية‬
‫‪-‬القانوني واإلقتصادي‪ -‬يساهم في تحديد السوق املعنية‬ ‫في منطقة االلزاس‪ ،‬فإن هذا املنتج ال ُيعد قابال لإلحالل‬
‫باملنافسة‪.‬‬ ‫بالبالطات الخرسانية في هذه املنطقة‪ ،‬بينما قد يكون ذلك‬
‫ممكنا في مناطق اخرى (املاحي‪ ،2222 ،‬صفحة ‪.)22‬‬
‫‪41‬‬
‫د‪ .‬بدوي عبد الجليل‪ /‬د‪ .‬هنان علي‪ /‬مجلة التميز‪ ،‬المجلد (‪ ،)30‬العدد (‪( ،)30‬السنة ‪ ،)0300‬ص ص‪42-34 :‬‬

‫اآلية ‪ 22‬من سورة الفرقان‪( .‬بال تاريخ)‪.‬‬ ‫إن ما يميز االسواق هو عدم استقرارها على نمط معين‬
‫الجلوي عبد الناصر فتحي‪ .)2222( .‬االحتكار املحظور وتأثيره على حرية‬ ‫فهي تخضع لظروف يفرضها العرض والطلب‪ ،‬لذا يمكن أن‬
‫التجارة '' دراسة مقارنة '' بين قوانين مكافحة االحتكار‬
‫نميز بين نوعين من انواع السواق وهي سوق املنافسة الكاملة و‬ ‫ّ‬
‫االمريكية وقانون حماية املنافسة ومنع املمارسات االحتكارية‬
‫املصري‪ .‬القاهرة‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬
‫سوق املنافسة غير الكاملة‪ ،‬إن نظام املنافسة غير الكاملة هو‬
‫العبيدي اسراء خضر‪( .‬د‪.‬س‪.‬ن)‪ .‬املنافسة واملمارسات املقيدة لها‪ .‬العراق‪:‬‬ ‫النظام السائد اليوم في الدول التي تأخذ مبدا حرية التجارة‬
‫كلية القانون الجامعة االسالمية‪.‬‬ ‫واملنافسة كأساس للحياة االقتصادية مما تمخض عنه كرد‬
‫حسين املاحي‪ .)2222( .‬حماية املنافسة دراسة مقارنة في ضوء احكام‬ ‫فعل سن مجموعة قوانين تهدف الى حظر املمارسات التي تضر‬
‫القانون املصري رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 2221‬والئحته التنفيذية‪ .‬مصر‪:‬‬ ‫باملنافسة في السوق‪.‬‬
‫املكتبة العصرية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫يقتض ي الحظر القانوني املفروض على بعض املمارسات‬
‫عز الدين آدم دو النون‪ ،‬و خالد حسن البيلي‪ .)2212( .‬دور سياسات‬
‫حماية املنافسة ومنع اإلحتكار في ظل اإلقتصاد الحر‪ "،‬أهم‬
‫التجارية إلخاللها بمبادئ املنافسة الحرة وجود معايير لكشف‬
‫مدى إضرار النشاط التجاري املعني باملنافسة؛ وفي ذلك ّ‬
‫تميز‬
‫التجارب الدولية مع دراسة خاصة للحالة السودانية"‪ .‬مجلة‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،)12(2 ،‬صفحة ‪.21‬‬ ‫سلطات ضبط املنافسة بين سوق املنتوجات أو الخدمات‬
‫غالية قوسم‪ .)2222( .‬التعسف في وضعية الهيمنة على السوق في‬ ‫والسوق الجغرافية‪ .‬إن استعراض املقصود من تحديد السوق‬
‫القانون الجزائري على ضوء القانون الفرنس ي‪ .‬مذكرة لنيل‬ ‫املادية (سوق السلع والخدمات)‪ ،‬والسوق الجغرافية أمر في‬
‫درجة املاجستير في القانون‪ ،‬فرع قانون االعمال‪ .‬جامعة امحمد‬
‫غاية االهمية بالنسبة لقانون املنافسة الرتباطه بتفسير‬
‫بوقرة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫قانون املنافسة العراقي‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬املادة الولى‪ ،‬فقرة ‪.1‬‬
‫الوضعية االحتكارية ملؤسسة ما في سوق معينة‪ ،‬ومنه يتسنى‬
‫محتوت جالل مسعد‪ .)2212( .‬مدى تأثر املنافسة الحرة باملمارسات‬ ‫لسلطة املنافسة تقييم مشروعية املنافسة من عدمه وبالتالي‬
‫التجارية‪ ،‬رسالة لنيل درجة الدكتوراه في القانون فرع "قانون‬ ‫إمكانية الفصل في منازعات املنافسة‪.‬‬
‫اعمال"‪ .‬تيزي وزو‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫إن املعايير املستعملة في تحديد السوق تبقى نسبية الى حد‬
‫محمد تيورس ي‪ .)2212( .‬الضوابط القانونية للحرية التنافسية في‬ ‫لن تحديد السوق يبقى مرهون بتطور وسائل االنتاج‬ ‫بعيد‪ّ ،‬‬
‫الجزائر‪ .‬الجزائر‪ :‬دار هومةللنشر والطباعة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ومدى دخول السلع املقلدة في سوق املنافسة من عدمه‪ ،‬وكذا‬
‫محمد سلمان الغريب‪ .)2222( .‬اإلحتكار واملنافسة غير املشروعة‪ .‬القاهرة‪:‬‬ ‫ّ‬
‫دار النهضة العربية‪.‬‬
‫إمكانية الكشف والتمييز بين السلع االصلية واملقلدة‪ ،‬وكذلك‬
‫محمد شريف كتو‪ .)2222( .‬حماية املستهلك من املمارسات املنافية‬ ‫إمكانية تحديد السوق الجغرافية في ظل زيادة سرعة االتصال‬
‫للمنافسة‪ .‬مجلة اإلدارة‪.12 ،22 ،‬‬ ‫واملواصالت‪.‬‬
‫محمد شريف كتو‪ .)2222( .‬املمارسات املنافية للمنافسة في القانون‬ ‫لذا فإننا نوص ي سلطات املنافسة بالعمل على رصد‬
‫الجزائري‪ .‬أطروحة دكتوراه تخصص "قانون عام"‪ .‬جامعة‬ ‫االسواق الجديدة (تطور السوق) وتحيين املعايير املستعملة في‬
‫تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫تحديد مداها السلعي والخدماتي والجغرافي حتى تتمكن من‬
‫محمد عريقات حربي‪ .)2221( .‬مبادئ اإلقتصاد (التحليل الجزئي)‪ .‬دار‬
‫وائل للنشر‪.‬‬
‫دعم نزاهة املنافسة بين مختلف املتعاملين اإلقتصاديين‬
‫يا سين قايد‪ .)2222( .‬قانون املنافسة واالشخاص العمومية‪ .‬رسالة‬ ‫وحماية املؤسسات الناشئة (الصغيرة و املتوسطة ) من‬
‫ماجستير "قانون أعمال"‪ .‬كلية الحقوق بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫املنافسة الشرسة للمؤسسات الكبرى ال سيما مع انتشار‬
‫التجارة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية االستشهاد بهذا املقال‪:‬‬ ‫‪ -‬املصادر واملراجع‪:‬‬
‫‪GALENE, R. (1995). Le droit de la concurrence appliqué aux‬‬
‫د‪ .‬بدوي عبد الجليل‪ /‬د‪ .‬هنان علي (السنة ‪ ،)0202‬معايير تحديد‬
‫‪pratique anti concurrentielles. Paris: Litec.‬‬
‫السوق لتطبيق قواعد قانون املنافسة‪ ،‬مجلة التميز ‪ ،‬املجلد ‪ ،...‬العدد‬
‫أحمد عبد الرحمان امللحم‪ ، .)1992( .‬الحتكار والفعال االحتكارية (‬
‫‪ ،....‬املركز الجامعي نور البشير البيض‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الصفحات‪.‬‬
‫دراسة تحليلية مقارنة في القانون المريكي والوروبي والكويتي)‪.‬‬
‫مجلة النشر العلمي‪ ،‬صفحة ‪.2‬‬
‫‪42‬‬

You might also like