Professional Documents
Culture Documents
إن لتق ييم الوض ع الحقيقي في االس واق المالي ة من حيث المنافس ة نحت اج لمعرف ة
وقي اس هيك ل الس وق وذل ك لتحدي د فيم ا إذا ك ان يعم ل تحت الظ روف المنافس ة التام ة أو
المنافسة اإلحتكارية أو اإلحتكار التام أو إحتكار القلة ،وذلك باستخدام المتغيرات التفسيرية
الخاص ة بك ل س وق وذل ك لمعرف ة نجاع ة السياس ات التنظيمي ة في الس وق وم دى الحاج ة
لمراجعتها وتعديلها إذا كانت تعيق أو تعرقل أن يكون السوق في وضع تنافسي جيد يحقق
الرفاهية للجميع.
-ناصر دادي عدون ،اقتصاد المؤسسة ،ط ، 2دار المحمدية العامة ،الجزائر ،1998 ،ص.44 1
-عمر صخري ،اقتصاد المؤسسة،ط ، 6ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2008 ،ص.28 2
والمش ترين في الس وق ،إذ أص بح بإمك انهم اتم ام الص فقات من خالل اله اتف أو
الرسائل أو أي وسيلة من وسائل االتصال الحديثة.
المنافســة الحــرة :وتتعل ق بالمنافس ة الح رة بين المش ترين والباع ة في الس وق على
تحديد سعر المنتج.
وجود سعر واحـد :بسبب المنافسة الحرة بين المشترين والباعة يكون السعر نفسه
في كافة أرجاء السوق.
المطلب الثاني :تعريف هيكل السوق
يقصد بهيكل السوق المالمح والخصائص التنظيمية للسوق إذ أنه يشير الى طبيعة
ودرج ة المنافس ة في س وق الس لع والخ دمات ،أي أن هيك ل الس وق يتح دد تبع اً لطبيع ة
المنافسة السائدة في سوق معينة ،بمعنى أنه تصنيف يعتمد على السمات االساسية للسوق
مث ل ع دد الش ركات والتش ابه بين المنتج ات ال تي تبيعه ا وس هولة ال دخول والخ روج من
السوق.
ويقصد بهيكل السوق المالمح والخصائص التنظيمية للسوق إذ أنه يشير الى طبيعة
ودرج ة المنافس ة في س وق الس لع والخ دمات ،أي أن هيك ل الس وق يتح دد تبع اً لطبيع ة
المنافسة السائدة في سوق معينة ،بمعنى أنه تصنيف يعتمد على السمات االساسية للسوق
مث ل ع دد الش ركات والتش ابه بين المنتج ات ال تي تبيعه ا وس هولة ال دخول والخ روج من
1
السوق.
ثم في التسعینیات أصبح معروف اً في الستینیات تطور مصطلح ثقافة المؤسسة ،ومن ّ
على نط اق واس ع ،إذ اس تُخدم مفه وم ثقاف ة المؤسس ات عن د علم اء االجتم اع ،والم دیرین،
والعدید من األكادیمیین ،من أجل وصف طبیعة شخصیة المؤسسة ،ولم یعتمد هذا المفهوم
والمعتق دات فق ط ،ب ل ش ملت العدید من األم ور األخ رى ،مث ل نظم قیم ة
لوكیات ُ
على الس ّ
-عمر صخري ،المرجع السابق ،ص.33 1
وغیرها من المؤثرات في عام واستراتیجیات اإلدارةَ ،
ّ الم وظّفین،
والعالقات بین ُ
الشركةَ ،
والم وظّفین ،ولكنها تأثرت أیض اً في
2015م لم تظل ثقافة المؤسسة تَعتمد على اإلدارات ُ
وحجم المؤسس ة ومنتجاته ا ،والتج ارة
ادیةَ ،
المحلی ة ،والم ؤثرات االقتص ّ
ّ التقالید والع ادات
الدولیة .ظهرت مجموعة من المفاهیم حول المؤسسات ،وخصوص اً تلك التي تأثّرت سلبیاً ّ
مم ا أدى الحق اً
الدولي بین األعمالّ ،
ّ تنوع الثقافات ،مع ظهور العولمة وزیادة االرتباطفي ّ
من خلفیاتإلى ظه ور ُمص طلح الثقاف ة المش تركة ،وال تي تشیر إلى تفاع ل األف راد مع اً ض َ
إیجابی ة ع بر ه ذه الثقاف ات ،غالب اً تعتم د
ّ متنوع ة في بیئ ة األعم ال ،ومن أج ل بن اء بیئ ة
ّ
لبي لتن ّوع
مم ا یس اهم في التقلیل من الت أثیر الس ّ المؤسس ات على الم وارد الخاص ة به اّ ،
1
المتنوعة.
ّ التجاریة ضمن الثقافات
ّ الثقافات ،وتحسین التفاعالت بین القطاعات
من البديهي أن للمؤسسة عالقة مباشرة بالسوق بمفهومه الواسع وبهياكله المختلفة
المذكورة شرحا سلفا ،حيث للسوق بالنسبة للمؤسسة وجهان ،األول كمصدر لمدخالتها من
عوام ل اإلنت اج و الث اني كمنف ذ لمخرجاته ا من الس لع و الخ دمات ،مم ا يع ني أن ه هن اك
العدي د من العوام ل و األط راف المتدخل ة في الس وق في إط ار عالق ات مباش رة و أخ رى
غير مباشرة مع كل األعوان االقتصاديين ،أين يتم العرض والطلب على السلع والخدمات
و ه ذا ه و األم ر ال ذي يجع ل المؤسس ة له ا عالق ات م ع م ا يس مى باألس واق األمامي ة
2
والخلفية.
و المؤسسة اإلقتصادية التي تغفل عن السوق تخرج منه والمؤسسة اإلقتصادية التي
تعرف ه جي دا تنجح في ه ،والمؤسس ة اإلقتص ادية ال تي تض ع الس وق كأص عب رقم في معادل ة
إس تراتجيتها تض من نجاحه ا وتف وز بريادت ه ،والمؤسس ة اإلقتص ادية ال تي تعت بره أض عف
حلقة في سلسلة منتوجها تخسره و ال تبقى فيه ،إنه السوق سبب وجود المؤسسة ،وسبب
بقائها ،وسبب نمائها.
-عبد السالم أبو قحف ،سياسات و استراتيجيات األعمال ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2004 ،ص.61 1
-عبد الرزاق بن حبيب ،اقتصاد و تسيير المؤسسة،ط ، 4ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2009،ص.78 2
الخاتمة:
إن المؤسسة هي من السوق و إلى السوق ،فسبب وجودها هو السوق ،كما أنه في
ذات الوقت سبب بقائها ،فنجاحها مرهون بنجاحها في السوق من خالل تربعها على حصة
سوقية كبيرة تضمن لها تحقيق األرباح و توفر لها فرض البقاء و النماء ،كما أن فشلها
نتيجة لفشلها في السوق ،بتراجع حصتها و انحسارها بل و خروجها أحيانا من السوق و
هي حالة زوال المؤسسة المفلسة .