You are on page 1of 5

‫الــــــــجمــــــهـــــــــوريـــــــــة الـــــــــجـــــــزائــــــــريـــــــــة الــــــــديــــــمقراطية الـــــــشعبيــــــــة‬

‫وزارة الـــــتعليـــــم العــــــــــالي و الــــــــــبحث العــــلمــــــــي‬


‫جــــــــــامعة أبـــــــــو بــــــكر بلقايد تلمســــــــــان‬
‫كـــــلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسييرـ‬

‫تخصص‪ :‬العلوم االقتصادية‬

‫بحث تحت عنوان‬

‫عالقة المؤسسة بالسوق‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب ‪:‬‬

‫عياد سيدي محمد‬ ‫بوعناني رشيد‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعية ‪2021/2022 :‬‬


‫مقدمة‪:‬‬

‫إن لتق ييم الوض ع الحقيقي في االس واق المالي ة من حيث المنافس ة نحت اج لمعرف ة‬
‫وقي اس هيك ل الس وق وذل ك لتحدي د فيم ا إذا ك ان يعم ل تحت الظ روف المنافس ة التام ة أو‬
‫المنافسة اإلحتكارية أو اإلحتكار التام أو إحتكار القلة‪ ،‬وذلك باستخدام المتغيرات التفسيرية‬
‫الخاص ة بك ل س وق وذل ك لمعرف ة نجاع ة السياس ات التنظيمي ة في الس وق وم دى الحاج ة‬
‫لمراجعتها وتعديلها إذا كانت تعيق أو تعرقل أن يكون السوق في وضع تنافسي جيد يحقق‬
‫الرفاهية للجميع‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للسوق‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف السوق‬
‫مصطلح السوق تقليدياً كان يشار الى مكان معين يتم فيه شراء السلع وبيعها‪ ،‬ولكن‬
‫في اإلقتصاد مصطلح السوق له معنى ومنظور أوسع من التعريف السابق حيث أنه يعني‬
‫كامل المنطقة التي ينتشر بها المشترون والباعة الذين يكونون في حالة منافسة مع بعضهم‬
‫وس عر الس لع يمي ل الى‪ ‬الت وازن‪ ‬بس هولة وس رعة في ه ذه المنطق ة‪ ،‬ويك ون الس عر واح د‬
‫‪1‬‬
‫للسلعة نفسها في نفس السوق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ووفق هذا التعريف تكون السمات األساسية للسوق هي‪:‬‬
‫المنطقــة‪ :‬حيث أن مفه وم الس وق ال يع ني فق ط مك ان معين ب ل كام ل المنطق ة ال تي‬ ‫‪‬‬
‫ينتش ر به ا الباع ة والمش ترون لمنتج معين‪ ،‬وس اهمت وس ائل االتص ال الحديث ة في‬
‫جعل هذه المنطقة أكثر اتساعاً بالمقارنة بعدم وجود وسائل االتصال الحديثة‪.‬‬
‫ســلعة واحــدة‪ :‬يرتب ط وج ود الس وق بمنتج معين وليس بالمك ان‪ ،‬حيث يك ون هن اك‬ ‫‪‬‬
‫أسواق منفصلة للسلع المختلفة‪.‬‬
‫المشــترين والبــائعين‪ :‬حيث أن وج ودهم ض رورة لعملي ة ال بيع والش راء الس لع في‬ ‫‪‬‬
‫الس وق‪ ،‬وم ع تط ور وس ائل االتص ال أص بح من غ ير الض روري تواج د الباع ة‬

‫‪ -‬ناصر دادي عدون ‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬ط ‪ ، 2‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،1998 ،‬ص‪.44‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬عمر صخري‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪،‬ط ‪، 6‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.28‬‬ ‫‪2‬‬
‫والمش ترين في الس وق‪ ،‬إذ أص بح بإمك انهم اتم ام الص فقات من خالل اله اتف أو‬
‫الرسائل أو أي وسيلة من وسائل االتصال الحديثة‪.‬‬
‫المنافســة الحــرة‪ :‬وتتعل ق بالمنافس ة الح رة بين المش ترين والباع ة في الس وق على‬ ‫‪‬‬
‫تحديد سعر المنتج‪.‬‬
‫وجود سعر واحـد‪ :‬بسبب المنافسة الحرة بين المشترين والباعة يكون السعر نفسه‬ ‫‪‬‬
‫في كافة أرجاء السوق‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف هيكل السوق‬
‫يقصد بهيكل السوق المالمح والخصائص التنظيمية للسوق إذ أنه يشير الى طبيعة‬
‫ودرج ة المنافس ة في س وق الس لع والخ دمات‪ ،‬أي أن هيك ل الس وق يتح دد تبع اً لطبيع ة‬
‫المنافسة السائدة في سوق معينة‪ ،‬بمعنى أنه تصنيف يعتمد على السمات االساسية للسوق‬
‫مث ل ع دد الش ركات والتش ابه بين المنتج ات ال تي تبيعه ا وس هولة ال دخول والخ روج من‬
‫السوق‪.‬‬

‫ويقصد بهيكل السوق المالمح والخصائص التنظيمية للسوق إذ أنه يشير الى طبيعة‬
‫ودرج ة المنافس ة في س وق الس لع والخ دمات‪ ،‬أي أن هيك ل الس وق يتح دد تبع اً لطبيع ة‬
‫المنافسة السائدة في سوق معينة‪ ،‬بمعنى أنه تصنيف يعتمد على السمات االساسية للسوق‬
‫مث ل ع دد الش ركات والتش ابه بين المنتج ات ال تي تبيعه ا وس هولة ال دخول والخ روج من‬
‫‪1‬‬
‫السوق‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المؤسسة االقتصادية و عالقتها بالسوق‬

‫المطلب االول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للمؤسسةـ االقتصادية‬

‫ثم في التسعینیات أصبح معروف اً‬ ‫في الستینیات تطور مصطلح ثقافة المؤسسة‪ ،‬ومن ّ‬
‫على نط اق واس ع‪ ،‬إذ اس تُخدم مفه وم ثقاف ة المؤسس ات عن د علم اء االجتم اع‪ ،‬والم دیرین‪،‬‬
‫والعدید من األكادیمیین‪ ،‬من أجل وصف طبیعة شخصیة المؤسسة‪ ،‬ولم یعتمد هذا المفهوم‬
‫والمعتق دات فق ط‪ ،‬ب ل ش ملت العدید من األم ور األخ رى‪ ،‬مث ل نظم قیم ة‬
‫لوكیات ُ‬
‫على الس ّ‬
‫‪ -‬عمر صخري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.33‬‬ ‫‪1‬‬
‫وغیرها من المؤثرات في عام‬ ‫واستراتیجیات اإلدارة‪َ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الم وظّفین‪،‬‬
‫والعالقات بین ُ‬
‫الشركة‪َ ،‬‬
‫والم وظّفین‪ ،‬ولكنها تأثرت أیض اً في‬
‫‪2015‬م لم تظل ثقافة المؤسسة تَعتمد على اإلدارات ُ‬
‫وحجم المؤسس ة ومنتجاته ا‪ ،‬والتج ارة‬
‫ادیة‪َ ،‬‬
‫المحلی ة‪ ،‬والم ؤثرات االقتص ّ‬
‫ّ‬ ‫التقالید والع ادات‬
‫الدولیة ‪.‬ظهرت مجموعة من المفاهیم حول المؤسسات‪ ،‬وخصوص اً تلك التي تأثّرت سلبیاً‬ ‫ّ‬
‫مم ا أدى الحق اً‬
‫الدولي بین األعمال‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫تنوع الثقافات‪ ،‬مع ظهور العولمة وزیادة االرتباط‬‫في ّ‬
‫من خلفیات‬‫إلى ظه ور ُمص طلح الثقاف ة المش تركة‪ ،‬وال تي تشیر إلى تفاع ل األف راد مع اً ض َ‬
‫إیجابی ة ع بر ه ذه الثقاف ات‪ ،‬غالب اً تعتم د‬
‫ّ‬ ‫متنوع ة في بیئ ة األعم ال‪ ،‬ومن أج ل بن اء بیئ ة‬
‫ّ‬
‫لبي لتن ّوع‬
‫مم ا یس اهم في التقلیل من الت أثیر الس ّ‬ ‫المؤسس ات على الم وارد الخاص ة به ا‪ّ ،‬‬
‫‪1‬‬
‫المتنوعة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التجاریة ضمن الثقافات‬
‫ّ‬ ‫الثقافات‪ ،‬وتحسین التفاعالت بین القطاعات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة المؤسسة بالسوق‬

‫من البديهي أن للمؤسسة عالقة مباشرة بالسوق بمفهومه الواسع وبهياكله المختلفة‬
‫المذكورة شرحا سلفا‪ ،‬حيث للسوق بالنسبة للمؤسسة وجهان‪ ،‬األول كمصدر لمدخالتها من‬
‫عوام ل اإلنت اج و الث اني كمنف ذ لمخرجاته ا من الس لع و الخ دمات‪ ،‬مم ا يع ني أن ه هن اك‬
‫العدي د من العوام ل و األط راف المتدخل ة في الس وق في إط ار عالق ات مباش رة و أخ رى‬
‫غير مباشرة مع كل األعوان االقتصاديين ‪ ،‬أين يتم العرض والطلب على السلع والخدمات‬
‫و ه ذا ه و األم ر ال ذي يجع ل المؤسس ة له ا عالق ات م ع م ا يس مى باألس واق األمامي ة‬
‫‪2‬‬
‫والخلفية‪.‬‬

‫و المؤسسة اإلقتصادية التي تغفل عن السوق تخرج منه والمؤسسة اإلقتصادية التي‬
‫تعرف ه جي دا تنجح في ه‪ ،‬والمؤسس ة اإلقتص ادية ال تي تض ع الس وق كأص عب رقم في معادل ة‬
‫إس تراتجيتها تض من نجاحه ا وتف وز بريادت ه‪ ،‬والمؤسس ة اإلقتص ادية ال تي تعت بره أض عف‬
‫حلقة في سلسلة منتوجها تخسره و ال تبقى فيه‪ ،‬إنه السوق سبب وجود المؤسسة ‪ ،‬وسبب‬
‫بقائها‪ ،‬وسبب نمائها‪.‬‬

‫‪ -‬عبد السالم أبو قحف ‪ ،‬سياسات و استراتيجيات األعمال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2004 ،‬ص‪.61‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬عبد الرزاق بن حبيب ‪ ،‬اقتصاد و تسيير المؤسسة‪،‬ط ‪ ، 4‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2009،‬ص‪.78‬‬ ‫‪2‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫إن المؤسسة هي من السوق و إلى السوق‪ ،‬فسبب وجودها هو السوق‪ ،‬كما أنه في‬
‫ذات الوقت سبب بقائها‪ ،‬فنجاحها مرهون بنجاحها في السوق من خالل تربعها على حصة‬
‫سوقية كبيرة تضمن لها تحقيق األرباح و توفر لها فرض البقاء و النماء‪ ،‬كما أن فشلها‬
‫نتيجة لفشلها في السوق‪ ،‬بتراجع حصتها و انحسارها بل و خروجها أحيانا من السوق و‬
‫هي حالة زوال المؤسسة المفلسة ‪.‬‬

‫وفي الس وق تج د المؤسس ة زبائنه ا كم ا تج د منافس يها‪ ،‬وفي ه تص رف المؤسس ة‬


‫منتوجاتها كما تصرف المؤسسات المنافسة منتوجتها فيه كذلك‪ ،‬و لكل مؤسسة إستراتجيتها‬
‫في التعامل مع السوق‪ ،‬فهي في منافسة حادة متواصلة جلبا للزبائن و دفعا للمنافسين ‪.‬‬

You might also like