You are on page 1of 13

‫ساعة سجود أمام القربان املقدس‬

‫وتأمّل يف‬
‫سِرّ الرّجاء‬

‫األخوة واألخوات في المسيح‪،‬‬


‫كنا في صدد تحضير ساعة سجود جديدة‪ ،‬وبعد الصالة واستلهام الروح القدس‪َ ،‬ع َدلنا عن‬ ‫لما ّ‬
‫ّ‬
‫نظر‬
‫وقت سابق‪ ،‬وعنوانها "الرجاء"‪ً ،‬ا‬ ‫ذلك‪ ،‬وارتأينا إعادة ساعة سجود‪ ،‬كنا قد تأملناها وصّليناها في ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وتخبط سياسي‪ ،‬إقتصادي‪ ،‬مالي‪ ،‬حتى بلغ اليأس‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ضيقة في العيش‪،‬‬ ‫للظروف التي نعيش‪ ،‬من‬
‫ّ‬
‫أقصاه‪.‬‬
‫رجاء حي‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫متأملين في الرجاء الحقيقي‪ ،‬الرجاء المسيحي‪ ،‬الذي هو‬‫معا ّ‬‫نصّلي هذه الساعة ً‬
‫كل موجوٍع‪،‬‬ ‫ود إلى نفوسنا السالم‪ ،‬وإلى وجوهنا الفرح‪ ،‬وإلى قلوبنا الراحة‪ .‬ونحمل في صالتنا‪ّ ،‬‬
‫فيع َ‬
‫ومحبط‪ ،‬وخائف‪ ،‬ويائس‪ ،‬وفاقد إيمانه‪ .‬كي يكون لكل‬ ‫ومريض‪ ،‬ومتأّلم‪ ،‬وجائع‪ ،‬وفاقد عمله وقوته‪ُ ،‬‬
‫كل األسر كي يبقوا متماسكين‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫أحد‪ ،‬التعزية‪ ،‬والشفاء‪ ،‬والخالص والرحمة من لدن الرب؛ ومن أجل ّ‬
‫يتمكنوا من تجاوز هذه األزمنة الصعبة‪ .‬آمين‪.‬‬
‫متّحدين‪ ،‬ف ّ‬
‫‪ -‬في حال عدم التمكن من اللقاء في الكنيسة‪ ،‬بسبب الحجر‪ ،‬للتأمل والصالة أمام القربان المقدس‪.‬‬
‫نقترح على إخوتنا المتابعين أن تُصلى هذه الساعة جماعياً‪ ،‬مع الساكينين معاً‪،‬‬
‫حضر مذبح‪ُ ،‬يوضع عليه صليب‪ ،‬وكتاب مقدس مفتوح‪ ،‬وشمعتان ُمضاءتان وباقة زهور –‬ ‫وأن ُي َّ‬

‫دير طاميش في ‪2020/7/2‬‬


‫‪0‬‬
‫ألرب نوري وخالصي (‪)26‬‬ ‫‪ ‬نشيد الدخول‪:‬‬
‫أفزع‪.‬‬
‫فممن َ‬‫صن َحياتي َّ‬ ‫وخالصي َف ِّم َّمن أخاف‪ِّ ُّ .‬‬ ‫لرب نوري َ‬ ‫أَ ُّ‬
‫الرب ح ُ‬
‫ويسُقطو ْن‪.‬‬ ‫ضايقي وأعدائي َّ‬
‫فإنهم َيعثُرو َن َ‬ ‫َّ‬ ‫علي األشرُار ليأكلوا ًلحمي ‪ُ /‬م‬ ‫إذا تََق َّد َم َّ‬
‫قتال ففي ذلك ِّثَقتي‪.‬‬
‫علي ٌ‬ ‫قام َّ‬
‫يخاف قلبي‪ /‬وإن َ‬ ‫ُ‬ ‫سكر فال‬
‫علي َع ٌ‬ ‫اصطف َّ‬ ‫ّ‬ ‫إذا‬
‫الرب وإياها ألتَمس ‪/‬‬ ‫سألت َّ‬ ‫ُ‬ ‫احدة‬
‫و ً‬
‫ام حياتي ‪،‬‬ ‫جميع ّأي ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الرب‬ ‫ِّ‬
‫َ‬ ‫ُقيم َببيت ّ‬ ‫أن أ َ‬
‫يكلِّ ِّه‪.‬‬
‫أتأم َل في َه َ‬ ‫ِّ‬
‫الرب ‪ /‬و َّ‬
‫عيم ّ‬ ‫ِّ‬
‫لكي أُعاي َن َن َ‬
‫جه َك يا َر ِّّب ألتَمس‪.‬‬ ‫ك التَ َم َس َوجهي ‪َ /‬و َ‬ ‫ط َق قلبي ّإيا َ‬ ‫بك َن َ‬
‫َ‬
‫بغض ٍب َع َبد َك‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫عني ‪ /‬وال تَ ْنِّب ْذ َ‬ ‫وجه َك ّ‬ ‫تحج ْب َ‬ ‫ال ُ‬
‫إله َخالصي‪.‬‬ ‫تركني ‪ /‬يا َ‬ ‫كنت لي فال تَخ ُذلني وال تَ ْ‬ ‫ناص اًر َ‬

‫باسم اآلب واالبن والروح القدس ال له الو ِ‬


‫احد‪ ،‬آمين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬صالة البدء‪:‬‬

‫أهلنا ونحن ساجدون أمامك‪ ،‬أن يكون لنا ّ‬


‫الرجاء‪.‬‬ ‫يا رّبنا وإلهنا‪ّ ،‬‬
‫انت رجاؤنا‪.‬‬
‫نترجى‪ ،‬و ّأنك َ‬
‫أعطنا أن نعرف ماذا ّ‬
‫أعطنا أن نعرف ركائز رجائنا وثماره وعالماته‪.‬‬

‫ولكل الكون‪.‬‬
‫لكل الشعوب ّ‬
‫الرجاء هو ّ‬
‫أن ّ‬‫أعطنا أن نعرف ّ‬
‫المحبة إكليلهما‪ ،‬واّلذي يبقى هذه‬
‫الرجاء اّلذي يسنده‪ ،‬و ّ‬
‫بأن اإليمان يعطينا ّ‬
‫أعطنا أن نعرف ّ‬
‫المحبة (‪1‬قور‪ .)13/13‬آمين‪.‬‬
‫الرجاء و ّ‬
‫الثالثة‪ :‬اإليمان و ّ‬

‫‪-1 -‬‬
‫الرجاء‪:‬‬
‫‪ ‬التأمّل األول‪ّ :‬‬
‫الرجاء؟‬
‫ما هو ّ‬
‫أيكون أمالً يا رب؟!‬
‫ٍ‬
‫شيء ما‪ ،‬أفضل وأعظم؟!‬ ‫أيكو ُن شوًقا إلى‬
‫ٍ‬
‫شيء ما؟!‬ ‫أيكون رغب ًة في‬
‫أيكون رغب ًة في الخالص؟!‬
‫تجيبنا‪ ،‬هو كل هذه وأكثر‪.‬‬
‫هو الحياة اّلذي يعطي معنى للحاضر‪ ،‬وهو يعني االستم اررّية والمثابرة‪ ،‬وهو اّلذي يعطي‬
‫قدما‪.‬‬
‫للمضي ً‬ ‫القناعات التي تدفع‬
‫ّ‬
‫رجاء" (رو‪.)24/8‬‬ ‫الرجاء المنظور ال يكون‬ ‫هو انتظار ما تؤمن به دون أن تراه‪ّ ،‬‬
‫"ألن ّ‬
‫ً‬
‫الدافع للتّقوى والفضيلة‪ ،‬وهو ّ‬
‫الدافع لالتّحاد باهلل والصالة إليه والعمل بوصاياه‪.‬‬ ‫هو ّ‬
‫الصبر واالنتظار والثّبات من أجل تحقيق الهدف‪.‬‬
‫جي ًدا سيحصل‪ ،‬هو ّ‬
‫أمر ّ‬
‫بأن ًا‬
‫هو اإليمان ّ‬
‫بأنك بخير بداخلك‪.‬‬
‫هو اّلذي ُيشعرك ّ‬
‫كل إنسان‪ ،‬ينبوع الماء المتدّفق من القلب‪ ،‬هو تلبية للتوق إلى‬
‫الرجاء هو البركة في داخل ّ‬
‫ّ‬
‫كل إنسان‪.‬‬
‫السعادة اّلذي وضعته في قلب ّ‬
‫ألنه َمبني على وجود هللا وأمانته‪.‬‬
‫هو الثقة واليقين في ما يتعّلق بالمستقبل‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫كل منكم‪.‬‬ ‫هو حضوري‬
‫اإللهي في قلب ّ‬
‫ّ‬
‫السعيدة‪.‬‬
‫هية ولرؤية هللا ّ‬
‫هو الترّقب الواثق للبركة اإلل ّ‬
‫بأنني سأجيبك‪.‬‬
‫ومتأك ًدا ّ‬
‫ّ‬ ‫التحدث معي متوّق ًعا‬
‫ّ‬ ‫هو‬
‫(رو‪.)18/4‬‬ ‫كل رجاء‬ ‫ِّ‬
‫آمن على خالف ّ‬ ‫هو رجاء إبراهيم اّلذي َ‬
‫النصرة في هذه الحياة واألخرى‪.‬‬ ‫سر ّ‬
‫هو ّ‬
‫أبدا‪ ،‬هو النور في ظلمة هذه الحياة ‪...‬‬
‫الشمعة اّلتي ال تنطفئ ً‬
‫هو ّ‬
‫سماوي؟‬
‫ّ‬ ‫ونسأل أنفسنا‪ ،‬أعندنا رجاء؟ وهل هو رجاء أرضي أم‬
‫ّ‬
‫مجرد كلمة؟‪.‬‬
‫الرجاء المسيحي‪ ،‬أم ّأنه ّ‬
‫هل عندنا ّ‬
‫الرجاء‪ ،‬فنسير الخطى نحوك‪ .‬آمين‪( .‬صمت وتأمّل)‬
‫الجماعة‪ :‬يا رّبنا وإلهنا‪ ،‬أعطنا أن يكون لنا ّ‬
‫‪-2 -‬‬
‫الرجاء األرضيّ‪:‬‬
‫‪ ‬التأمّل الثاني‪ّ :‬‬
‫يا رب‪َ ،‬كم َبنينا آماالً على أوهام‪ ،‬على أشياء زائلة‪ ،‬فانية!‬
‫اءاته وطمأن نفسه (لو‪!)20-16/12‬‬‫َكم فعلنا كالغني اّلذي مأل أهر ِّ‬
‫ّ‬
‫ظانين ّأننا حصلنا‬
‫ّ‬ ‫(لو‪)19/16‬‬ ‫شرب والملبس‬‫الم َ‬
‫وتنعمنا بالمأكل و َ‬
‫َكم جلسنا في قصورنا وبيوتنا ّ‬
‫السعادة!‬
‫على ّ‬
‫َكم ركضنا إلى مراكز وأمجاد!‬
‫الفريسي (لو‪ ،)14-9/18‬واتّكلنا ّأننا نصوم ونصّلي ونمارس واجباتنا‬ ‫افتخرنا بذواتنا افتخار‬
‫َكم َ‬
‫ّ ّ‬
‫ينية!‬
‫الد ّ‬
‫نيوية و ّ‬
‫الد ّ‬‫ّ‬
‫ميزنا أنفسنا بانتمائنا إلى ٍ‬
‫وطن أرضي‪ ،‬أو إلى شعب أو دين أو طائفة!‬ ‫ّ‬ ‫َكم‬
‫ّ‬
‫الناس ووعود البشر!‬
‫اتَكلنا على ّ‬ ‫َكم‬
‫الدمار والحروب!‬
‫َكم وثقنا بأعمال وأموال‪ ،‬وفرحنا بإنجازات‪ ،‬فكان ّ‬
‫(لو‪)19-11/15‬‬ ‫َكم نذهب لشراء السعادة والفرح‪ ،‬لنشعر بعدها بالحزن والفراغ!‬
‫عظيما!‬
‫ً‬ ‫يا رب‪َ ،‬كم ننسى ّأننا دون رجاء يسير بنا نحوك‪ ،‬نقع ويكون وقوعنا‬
‫نتحدث األحاديث التي ال معنى لها‪ ،‬ويتمّلكنا‬
‫الرجاء‪ّ ،‬‬
‫نفشل‪ ،‬نيأس‪ ،‬وتظهر فينا عالمات عدم ّ‬
‫فرط‪ ،‬نعيش عدم الهدوء‪ ،‬عدم الثّبات‪.‬‬
‫الم َ‬
‫النقاش الحاد‪ ،‬نعطش إلى الفضول ُ‬
‫الشعور بالجدال و ّ‬
‫ّ‬
‫يا رب‪ ،‬نعم‪ ،‬دون رجائك‪ ،‬نكون في فشل وسقوط‪ ،‬نكون في ٍ‬
‫قنوط وضياع‪.‬‬
‫نخلص ونحيا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الرجاء اّلذي به‬ ‫معك‪ ،‬يكون لنا ّ‬
‫ٍ‬
‫تعبو َن إذا‬
‫سور‪ .‬وال َي َ‬ ‫ام ويرتَِّفعو َن بأجنحة ّ‬
‫كالن ِّ‬ ‫اهم على َّ‬
‫الدو ِّ‬ ‫َّ ِّ‬
‫فتتجدد قو ُ‬ ‫ذين َيرجو َن ّ‬
‫الر َّب‬ ‫أما اّل َ‬
‫"ّ‬
‫ويسيرون وال َي ِّكّلو َن" (أش‪.)31/40‬‬
‫ركضوا َ‬

‫الجماعة‪ :‬يا ربنا وإلهنا‪ ،‬أعطنا أن ال نضع رجاءنا في أي ٍ‬


‫شيء أرضي‪ ،‬وتكون أنظارنا تصبو وترنو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(صمت وتأمّل)‬ ‫الدوام‪ .‬آمين‪.‬‬
‫إليك على ّ‬

‫‪-3 -‬‬
‫ي‪:‬‬
‫السماو ّ‬
‫الرجاء ّ‬
‫‪ ‬التأمّل الثالث‪ّ :‬‬
‫أنت تريدنا في صحبتك‪ ،‬في ملكوتك‪.‬‬
‫يا أبانا‪ ،‬نعم‪ ،‬نحن أوالدك‪ ،‬و َ‬
‫مكانا‪ ،‬لتعود وتصحبنا إليه‪ ،‬لنكون حيث أنت‬
‫أعددت لنا ً‬
‫ذهبت َ‬
‫َ‬ ‫وأنت يا رّبنا يسوع وعدتنا‪ ،‬إذا ما‬
‫تكون (يو‪.)3-2/14‬‬
‫اّلذي ما رأته عين وما سمعت به أذن وال خطر على قلب بشر‪ ،‬ذلك ما أعددته يا هللا لّلذين‬
‫يحبونك (‪1‬قور‪.)9/2‬‬
‫ّ‬
‫السماوات مسكن من صنع‬
‫األرضي اّلذي ما هو إالّ خيمة‪ ،‬فلنا في ّ‬ ‫رجاؤنا! ّأنه إذا هدم بيتنا‬
‫ّ‬
‫أبدي لم تصنعه األيدي (‪2‬قور‪.)1/5‬‬
‫هللا‪ ،‬بيت ّ‬
‫ٍ‬
‫أصل إلهي‪ ،‬تجعلنا شركاء في حياة هللا‪ ،‬ال تنشأ من حساباتنا‬ ‫إلهية ذات‬
‫ّ‬ ‫رجاؤنا! هو فضيلة ّ‬
‫وتوّقعاتنا‪.‬‬
‫ماوي يا هللا‪ ،‬مستندين ال إلى ِّقوانا‪،‬‬
‫الس ّ‬‫اإللهية التي بها نرغب في ملكوتك ّ‬
‫ّ‬ ‫رجاؤنا! هو الفضيلة‬
‫القدوس‪.‬‬
‫ون َعم روحك ّ‬‫بل إلى عون ِّ‬
‫البر (‪2‬بط‪.)13/3‬‬
‫السماوات الجديدة حيث يقيم ّ‬
‫رجاؤنا! هو األرض الجديدة و ّ‬
‫ألن األشياء‬
‫وجع‪ّ .‬‬
‫اخ‪ ،‬وال ٌ‬ ‫كل دمعة‪ ،‬والموت ال يكون من بعد‪ ،‬وال ٌ‬
‫حداد وال صر ٌ‬ ‫هناك‪ ،‬ستمسح ّ‬
‫األولى قد زالت (رؤ‪.)4/21‬‬

‫يا رب‪ ،‬نعم‪ ،‬نحن ال نهدف إلى ما ُيرى‪ ،‬بل إلى ما ال ُيرى‪ ،‬فاّلذي ُيرى ّإنما هو إلى حين‪ ،‬و ّ‬
‫أما‬
‫ما ال ُيرى فهو لألبد (‪2‬قور‪.)18/4‬‬
‫الرجاء‪ ،‬وحزننا سيؤول إلى فرح (يو‪.)20/16‬‬
‫فرحنا هو الفرح الكامن في ّ‬
‫ُفيضت في‬
‫محبتك قد أ َ‬
‫ألن ّ‬
‫يا هللا‪ ،‬ما ُي ّثبت رجاءنا‪ ،‬هو ّأنه ال مستحيل عندك‪ ،‬وهو ال يخيب ّ‬
‫قلوبنا بالروح القدس اّلذي أُعطيناه (رو‪.)5/5‬‬
‫رجاؤنا‪ ،‬سينتصر حتّى مجيء العالم الجديد‪.‬‬
‫األبدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السماوية ووطننا‬
‫ّ‬ ‫بجنسيتنا‬
‫ّ‬ ‫يا رّبنا‪ ،‬فخرنا‬

‫دائما‬ ‫ماوي اّلذي أعطيتنا‪ ،‬وأعطنا أن نلبس هذا ّ‬


‫الرجاء ً‬ ‫الس ّ‬‫الرجاء ّ‬
‫الجماعة‪ :‬يا أبانا‪ ،‬نشكرك على ّ‬
‫كخوذة في معاركنا (‪1‬تس‪ .)8/5‬ننتصر على ضعفنا‪ ،‬فنحوذ بجائزة دعوتك العليا في المسيح‬
‫(صمت وتأمّل)‬ ‫يسوع (فل‪ .)14/3‬آمين‪.‬‬
‫‪-4 -‬‬
‫يا أبانا لست أدري‬
‫درك َّأنك أنت أبي‪،‬‬
‫كان عمري يجري‪ ،‬دو َن أن أُ َ‬ ‫لست أدري‪َ ،‬‬
‫كيف َ‬ ‫يا أبانا ُ‬
‫ألنك تُ ِّ‬
‫مسك يميني‪،‬‬ ‫أخاف أبداً ّ‬
‫َ‬ ‫لكني اآلن ِّإ ُبنك‪ ،‬أنت ترعاني ِّّ‬
‫بحب َك‪ ،‬فلن‬ ‫ّ‬
‫سأسبحك وأهتف لك ِّ‬
‫لألبد أنا لك لألبد (‪.)2‬‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬

‫‪ ‬التأمّل الرابع‪ :‬المسيح رجاؤنا‪:‬‬


‫مؤمنا بي ال يموت‬
‫ً‬ ‫وكل َمن يحيا‬
‫"أنا هو القيامة والحياة‪َ ،‬من آمن بي يحيا وإن مات‪ّ .‬‬
‫أبدا" (يو‪.)26-25/11‬‬
‫ً‬
‫يا رب‪ ،‬نعم‪ ،‬أنت رجاؤنا (‪1‬طيم‪ ،)1/1‬نشترك معك في الحياة الخالدة إذا عشنا فيك منذ اآلن‪.‬‬
‫دت لنا المكان (يو‪.)3/14‬‬
‫أعد َ‬
‫فأنت َ‬
‫وإذا متنا فيك‪ ،‬نهجر هذا الجسد لنقيم في جوارك (‪2‬قور‪َ ،)8/5‬‬
‫يا رب‪ ،‬من دونك ليس لنا رجاء (أفس‪.)12/2‬‬
‫أنرت الحياة وعدم الفساد (‪2‬طيم‪.)10/1‬‬
‫أنت أبطلت الموت و َ‬
‫(رو‪.)34/8‬‬ ‫أنت هو اّلذي مات وقام‪ ،‬وأنت هو اّلذي عن يمين هللا تشفع لنا‬
‫ظالم‪.‬‬
‫يشع وسط هذا ال ّ‬
‫بك ننتصر (رو‪)37/8‬؛ رجاؤنا بك ّ‬
‫يا رب‪ ،‬أنت رجاء الخطأة‪ ،‬كّفارة لخطايانا (‪1‬يو‪ ،)2/2‬رجاء المتعبين‪ ،‬فأنت راحتنا (متى‪.)30-28/11‬‬
‫الضعفاء‪ ،‬المحتاجين‪ ،‬المحزونين‪ ،‬المنكسرين‪ ،‬المظلومين‪ ،‬الخائفين‪،‬‬
‫أنت رجاء المنبوذين‪ّ ،‬‬
‫طهدين‪.‬‬‫المض ّ‬
‫وتعف عن خطايانا‪ ،‬وتعطينا‬ ‫ألم ِّ‬
‫تشف البرص‪ ،‬وتدعُ األطفال‪ ،‬وتُطعم اآلالف‪ ،‬وتقيم الموتى‪،‬‬
‫ُ‬
‫سالمك؟!‬
‫الحية (تك‪،)15/3‬‬
‫تجسدك وصلبك وقيامتك‪ ،‬فأنت ساحق رأس ّ‬ ‫الرجاء تحّقق بك رّبنا يسوع‪ ،‬في ّ‬ ‫ّ‬
‫لكل وعود هللا (‪2‬قور‪.)20/1‬‬ ‫أنت َّ‬
‫"الن َع ُم" ّ‬
‫ٍ‬
‫لرجاء حي‪ ،‬بقيامتك من بين األموات (‪1‬بط‪.)3/1‬‬ ‫بك‪َ ،‬وَل َدنا ثانية هللا اآلب‬
‫ّ‬
‫بح َنا هو أنت نفسك (فل‪)8/3‬؛ رجاؤنا هو أن نكون معك‬
‫نفرح بقدر ما نشاركك آالمك (‪1‬بط‪)13/4‬؛ ر ُ‬
‫(فل‪.)23/1‬‬
‫ألننا جعلنا رجاءنا بك يا مخّلصنا (‪1‬طيم‪ ،)10/4‬وكما تفيض علينا بآالمك‪ ،‬كذلك‬
‫نتعب ونجاهد‪ّ ،‬‬
‫تفيض بك تعزيتنا (‪2‬قو‪.)5/1‬‬
‫يا رب‪ ،‬أنت رجاء المجد (قو‪.)27/1‬‬

‫‪-5 -‬‬
‫الجماعة‪ :‬يا رّبنا وإلهنا‪ ،‬أعطنا اإليمان كي يكون رجاؤنا بك وحدك في هذه الحياة وفي الحياة الجديدة‬
‫الر ّب يسوع (رؤ‪ ،)20/22‬ماراناتا (‪1‬قور‪ .)22/16‬آمين‪.‬‬
‫معك‪ .‬أعطنا أن نصرخ منذ اآلن تعال ّأيها ّ‬
‫(صمت وتأمّل)‬

‫الرجاء‪:‬‬
‫التأمّل الخامس‪ :‬ركائز ّ‬ ‫‪‬‬

‫انية منك يا هللا (‪1‬قور‪.)10/15‬‬


‫مج ّ‬‫الرجاء هو نعمة ّ‬
‫ّ‬
‫أحبنا (‪2‬تس‪،)13/2‬‬
‫هو منك يا هللا القادر على منح الخالص (‪2‬طيم‪ ،)12/1‬هو منك يا هللا اآلب اّلذي ّ‬
‫ألنك أمين لمواعيدك (عب‪.)23/10‬‬
‫الرحمة والحنان‪ ،‬هو منك ّ‬‫هو منك يا ينبوع ّ‬
‫هو الثّقة بمواعيدك‪ ،‬واليقين بتحقيق ما نرجوه (‪2‬قور‪.)8-1/3‬‬
‫هو من اإليمان الواثق (عب‪ ،)1/11‬إيمان إبراهيم (رو‪.)25-18/4‬‬
‫ألن الخوف نقيض الحب‪.‬‬ ‫هو ال ُيبنى على الخوف ّ‬
‫(لو‪.)19/21‬‬ ‫هو ما نتوّقعه بصبر (رو‪ )25/8‬وثقة (‪1‬يو‪ ،)18-17/4‬وثبات‬
‫اّلذي يعين ضعفنا (رو‪.)26/8‬‬ ‫حقق بالروح القدس‬
‫(رو‪)2/15‬‬ ‫هو االنتظار الم َّ‬
‫ُ‬
‫(أفس‪.)15 ،4/4‬‬ ‫الراس ونحن الجسد‬
‫هو من عالقتنا الحميمة بك يا رّبنا يسوع‪ ،‬فأنت ّ‬
‫نعاين بك يا قائدنا ما نرجوه ألنفسنا (أغسطينوس)‪.‬‬
‫الرب اّلذي هو خير من االتّكال على البشر (مز‪.)9-8/18‬‬
‫هو من االتّكال على ّ‬
‫هو عدم اليأس من رحمتك يا هللا‪.‬‬
‫أطهار (‪1‬يو‪.)3/3‬‬
‫ًا‬ ‫ويكون لنا إذا ما ّ‬
‫كنا على مثالك‬
‫يكون لنا بصالتنا وصالة الكنيسة‪.‬‬
‫الدواء اّلذي يكفل لنا الخلود وعدم الموت‪.‬‬
‫االفخارستيا اّلتي هي ّ‬
‫ّ‬ ‫يكون لنا من‬
‫البر (‪2‬طيم‪.)8-6/4‬‬ ‫يكون لنا من جهادنا حتّى ُي َ‬
‫حفظ لنا إكليل ّ‬
‫فنتذوق منذ اآلن حالوة ّ‬
‫السعادة‬ ‫ّ‬ ‫الساكن فينا (‪2‬طيم‪،)14/1‬‬ ‫يكون لنا ّ‬
‫بقوة الروح القدس ّ‬
‫األبدية (عب‪..)5-4/6‬‬
‫ّ‬

‫إلهنا‪ ،‬أعطنا أن يكون لنا اإليمان اّلذي يوّلد فينا ّ‬


‫الرجاء‪ ،‬وأعطنا أن نتعّلم من‬ ‫الجماعة‪ :‬يا ربَّنا و َ‬
‫ٍ‬
‫وجها لوجه‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫أمنا مريم‪ ،‬فيكون لنا ّ‬
‫الرجاء الواثق حتّى لقائك ً‬ ‫وبخاصة ّ‬
‫ّ‬ ‫قديسيك‬ ‫كتبك ومن حياة ّ‬
‫(صمت وتأمّل)‪.‬‬

‫‪-6 -‬‬
‫الرجاء‪:‬‬
‫التأمّل السادس‪ :‬عالمات ّ‬ ‫‪‬‬

‫رب‪ ،‬وكيف نتحّقق من رجائنا؟‬ ‫يا ّ‬


‫أيكون في التّطويبات اّلتي أعطيتنا؟!‬
‫َّ‬
‫السالم‪،‬‬
‫الرحيم وفاعل ّ‬ ‫البر‪ ،‬والمحزون و ُ‬
‫المضط َهد‪ّ ،‬‬ ‫في تطويب الوديع‪ ،‬والجائع والعطش إلى ّ‬
‫الروح ونقي القلب (متى‪.)12-1/5‬‬
‫المسكين في ّ‬
‫ّ‬
‫أيكون بعدم الخوف وعدم فقداننا لسالمنا الداخلي في الضيقات والصعوبات واألزمات؟!‬
‫ّ‬
‫أو عندما نرى يدك المعينة في ّ‬
‫الشدائد؟!‬
‫أال يكون رجاؤنا رجاء الخطأة بالتوبة‪ :‬رجاء المرأة التي أتت وبكت عند قدميك (لو‪،)50-36/7‬‬
‫ورجاء اللص المصلوب معك (لو‪)42/23‬؟!‬
‫أال يكون رجاؤنا مكتمالً كرجاء سمعان الشيخ اّلذي رآه وعاين خالصه (لو‪)32-25/2‬؟!‬
‫كل شيء (في‪.)13/4‬‬
‫القوة والغلبة‪ ،‬بك نستطيع ّ‬
‫يا رب‪ ،‬رجاؤنا بك يعطينا ّ‬
‫رجاؤنا بك يثمر فينا عدم الخوف والطمأنينة‪ ،‬فننشد مع صاحب المزمور‪:‬‬
‫(مز‪)1/27‬‬ ‫فممن أفزع؟‬ ‫الرب حصن حياتي ّ‬ ‫فممن أخاف؟ ّ‬ ‫الرب نوري وخالصي ّ‬ ‫ّ‬
‫رجاؤنا بك يعطينا الفرح (رو‪.)12/12‬‬
‫ٍ‬
‫األبدية بسكينة واطمئنان‪ .‬انتقالنا إليك لن يكون إالّ تجلّ ًيا ً‬
‫هادئا‬ ‫ّ‬ ‫رجاؤنا بك‪ ،‬يعطينا أن ننظر إلى‬
‫وسليما (‪1‬يو‪.)18-17/4‬‬
‫ً‬
‫وال نحزن على موتانا كمن ال رجاء لنا (‪1‬تس‪،)13/4‬‬
‫ألننا سنكون محاطين بك (رؤ‪،)17/5‬‬ ‫ّ‬
‫(يو‪.)15/3‬‬ ‫األبدية‬
‫ّ‬ ‫ونحن منذ اآلن نلنا بك الحياة‬
‫بعيدا‪.‬‬
‫بأنه يبقى لدينا مهما رأينا الخالص ً‬ ‫نتأكد من رجائنا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫نتأكد من رجائنا‪ ،‬عندما يكون لنا كالهواء والماء والخبز‪.‬‬
‫ّ‬
‫تأكد من رجائنا‪ ،‬عندما يكون رجاؤنا حيًّا (‪1‬بط‪.)3/1‬‬
‫ن ّ‬

‫الجماعة‪ :‬يا رّبنا وإلهنا‪ ،‬أعطنا أن نرى ثمر رجائنا في حياتنا‪ ،‬فنعيش الشوق إلى تحقيقه كامالً يوم‬
‫(صمت وتأمّل)‬ ‫لقائك‪ .‬آمين‪.‬‬

‫‪-7 -‬‬
‫‪ -‬مز‪- 23‬‬
‫الرب راعي فال يعوزني شيء ‪.‬‬
‫الالزمة‪ُ :‬‬
‫َ‬
‫يوردني‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫ومياه الراحة ُ‬
‫َ‬ ‫خصيبة يقيلني‬ ‫اع‬
‫في مر ٍ‬
‫‪ُ -‬يرُد نفسي ويهديني الى ُسُبل ِّّ‬
‫البر من أجل اسمهِّ‬
‫ِّ‬
‫ظالل الموت‬ ‫سلكت في وادي‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬إني ولو‬
‫سوءا النك معي‪ .‬عصاك وعكازك هما يعزيانني‬ ‫اخاف ً‬‫ُ‬ ‫ال‬
‫ايام حياتي‬
‫جميع ِّ‬
‫َ‬ ‫‪ -‬الجودةُ والرحم ُة تتبعانني‬
‫االيام‬ ‫طول‬ ‫ِّ‬
‫ِّ‬ ‫وسكناي في بيت الرب َ‬
‫َ‬

‫التأمّل الساِبع‪ّ :‬‬


‫الرجاء الكوني‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لكل تعاليمك؟!‬
‫رب‪ ،‬أنا المؤمن والمصّلي والحافظ ّ‬
‫حصور بي يا ّ‬
‫ًا‬ ‫أيكون ّ‬
‫الرجاء َم‬

‫أال يكون ّ‬
‫لكل البشر؟!‬
‫كل األمم (متى‪.)19/28‬‬
‫تجيبني‪ :‬لقد أرسلتكم لتتلمذوا ّ‬
‫والكون والطبيعة التي كانت َخ ِّربة وخاوية (تك‪ ،)1/1‬لم أعطها جماالً و ً‬
‫احدا وفي مكان واحد‪ ،‬هي‬
‫كّلها جميلة جمال خالقها‪.‬‬
‫احدا‪ ،‬هو جاء من أجل خالص الجميع‪،‬‬
‫شعبا و ً‬
‫احدا أو ً‬
‫إنسانا و ً‬
‫ً‬ ‫وأنا لم أرسل ابني لكي يخّلص‬
‫هو كّفارة لخطايا العالم كّله (‪1‬يو‪.)2/2‬‬
‫حر‪ ،‬وال يوناني أو اسكوتي‪ ،‬وال رجل أو امرأة‪ ،‬فالكل للمسيح (غل‪.)28/3‬‬
‫فال عبد أو ّ‬
‫ّ‬
‫كل إنسان‪،‬‬
‫يا رب‪ ،‬نعم لمس ُت رجاءك في ّ‬
‫الخاطئ له رجاء في هللا بالتوبة‪ ،‬المريض له رجاء في مقدرة هللا في شفائه‪ ،‬المحزون له رجاء‬
‫في العزاء‪ ،‬المظلوم له رجاء في اإلنصاف‪ ،‬المحتاج له ثقة في قدرة هللا على إعطائه‪.‬‬
‫وها كنيستك تلتزم في العالم ومن أجل العالم‪ ،‬كي يجد اكتماله في هللا‪.‬‬
‫بشر وتُعّلم لتجعل كل إنسان كامالً في‬
‫تصّلي كي يخلص جميع الناس (‪1‬طيم‪ ،)4/2‬تُ ّ‬
‫المسيح (قو‪.)28/1‬‬
‫رب َّ‬
‫أن ال حدود لرجائك‪.‬‬ ‫عّلمتنا يا ّ‬
‫‪-8 -‬‬
‫لكل إنسان ومهما‬
‫الرجاء بالخالص والحياة الخالدة هو ّ‬
‫بأن ّ‬
‫الجماعة‪ :‬يا رّبنا وإلهنا‪ ،‬أعطنا اإليمان ّ‬
‫(صمت وتأمّل)‬ ‫يكون وأينما ُو ِّجد‪ .‬آمين‪.‬‬

‫الرجاء والثقة في هللا‪:‬‬


‫‪ ‬فعل ّ‬
‫يا إلهي‪،‬‬
‫كل اإليمان‪،‬‬
‫ّإنني أؤمن ّ‬
‫ّإنك تحرس جميع اّلذين ُيعّلقون عليك آمالهم‪،‬‬

‫و ّإننا لن نكون في حاجة إلى ّ‬


‫أي شيء‬
‫كل شيء‪.‬‬‫عندما نعتمد عليك في ّ‬
‫بكل همومي عليك‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫صم ٌم في المستقبل أن أُلقي ّ‬
‫فإنني ُم ّ‬
‫ولذلك‪ّ ،‬‬
‫قوتي‪،‬‬
‫الناس من ثروتي‪ ،‬ومن شهرتي‪ ،‬وقد يقضي المرض على ّ‬ ‫يجردني ّ‬
‫قد ّ‬
‫وقد يحول بيني وبين االستمرار في خدمتك‪،‬‬
‫وبالخطيئة قد أجازف بعالقتي معك‪،‬‬
‫سأستمر في الثقة بك‪،‬‬
‫ّ‬ ‫غير ّأنني‬
‫وسأثابر على ذلك حتّى آخر لحظة من حياتي‪،‬‬
‫ولن تقوى قوى الجحيم أن تؤثّر على مثابرتي‪.‬‬
‫السعادة عن طريق ثرواتهم ومواهبهم‪،‬‬‫قد يحصل اآلخرون على ّ‬
‫وقد يضعون ثقتهم في نقاء حياتهم‪،‬‬
‫وفي قسوة إماتة الجسد‪،‬‬
‫قدموها‪،‬‬
‫في األعمال الكثيرة الصالحة التي ّ‬
‫للصالة‪.‬‬
‫وفي حماسهم ّ‬
‫أما أنا‪ ،‬فأراك صخرتي ومالذي‪،‬‬
‫ّ‬
‫بالرجاء‪،‬‬
‫وثقتي بك تمألني ّ‬
‫ألنك وحدك الحامي اإللهي لي‪،‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الرجاء‪.‬‬
‫في ّ‬ ‫وقد غرست‬
‫َ ّ‬
‫‪-9 -‬‬
‫هباء‪،‬‬ ‫ن‬
‫وال يمكن أن تكو هذه الثقة ً‬
‫رجاءه في هللا‪.‬‬
‫َ‬ ‫فما خاب َمن وضع‬
‫األبدية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ولذلك‪ ،‬فأنا واثق من سعادتي‬
‫رجائي في ذلك كبير‪،‬‬
‫وضعت كامل رجائي فيك‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وقد‬
‫الم ِّح ُّب‬
‫ّأيها اإلله ُ‬
‫وضعت رجائي فيك‪،‬‬
‫ُ‬ ‫لقد‬
‫أبدا‪.‬‬
‫فال تخذلني ً‬
‫اكا كامالً‪،‬‬ ‫ّإنني أدرك إدر ً‬
‫ومتقّلِّ ٌب‪،‬‬
‫ضعيف ُ‬
‫ٌ‬ ‫ّأنني‬
‫قوة التّجربة‬
‫وأدرك ّ‬
‫ضد أقوى الفضائل‪.‬‬
‫ّ‬
‫نجوما تَهوي‪،‬‬
‫ً‬ ‫أيت‬
‫لقد ر ُ‬
‫َّ‬
‫تتصدع‪،‬‬ ‫وأساسات عالمي هذا‬
‫ولكن هذه األشياء ال تُفزعني‪.‬‬
‫فما دام رجائي فيك‪،‬‬
‫كل سوء‪.‬‬
‫ضد ّ‬‫فإنني أتمتّع بالحماية ّ‬
‫ّ‬
‫أن ثقتي فيك ستدوم‪،‬‬
‫وأنا واثق ّ‬
‫الرجاء اّلذي لن يتزحزح‪.‬‬
‫ألنني أعتمد عليك في تدعيم هذا ّ‬
‫ّ‬
‫أقل ما طلبتُه‪،‬‬
‫و ّإنني لن أتلّقى منك ّ‬
‫ضد كل الميول الشريرة‪،‬‬‫ولذلك‪ ،‬أرجوك أن تحفظني ّ‬
‫وأن تحميني من هجومات الشرير الغادرة‪،‬‬
‫قوة معادية‪.‬‬
‫كل ّ‬
‫وأن تجعل ضعفي ينتصر على ّ‬
‫محبتي‪،‬‬
‫وآمل أن ال تتوّقف عن ّ‬
‫وأن ال أتوقف بدوري عن ّ‬
‫محبتك‪.‬‬
‫‪- 10 -‬‬
‫الم ِّح ُّب‪،‬‬
‫أيُّها اإلله ُ‬
‫وضعت رجائي فيك‬
‫ُ‬ ‫لقد‬
‫(القديس كلود الكولومبير اليسوعي)‬ ‫أبدا‪.‬‬
‫فال تخذلني ً‬

‫يا لِسان الم ْد ِح أْن ِش ْد‬

‫ظيم‬
‫َع ْ‬
‫ُقر ٍ‬
‫بان‬ ‫ِّس َّر‬ ‫أ ِّ‬
‫َنش ْد‬ ‫الم ْد ِّح‬
‫َ‬ ‫سان‬ ‫ِّ‬
‫َيا ل َ‬
‫َك ِّر ْيم‬ ‫َد ٍم‬ ‫ِّبثَ َم ْن‬ ‫ف َم ْن َق ْد َفدانا‬ ‫ِّ‬
‫ثُ َّم ص ْ‬
‫الع ِّم ْيم‬
‫َ‬ ‫ض ِّل‬‫الف ْ‬
‫ِّ‬
‫صاح َب َ‬ ‫السِّنيَّة‬
‫َ‬ ‫األحشا‬ ‫ثَ ْم َرَة‬
‫قيم‬
‫الس ْ‬ ‫َ‬ ‫ش الَقْل َب‬ ‫ِّ‬
‫تُنع ُ‬ ‫َه ِّذ ْه‬ ‫ِّ‬
‫اإليمان‬ ‫ُعمدةُ‬

‫ِّ‬
‫ك‬
‫تان من مجد َ‬ ‫َ‬ ‫الرب ِّإله الصباؤوت‪ .‬السماء و ُ‬
‫األرض مملوء ِّ‬ ‫أنت هو ُّ‬ ‫قدوس‪ ،‬قدوس‪ ،‬قدوس‪َ ،‬‬ ‫‪‬‬

‫الرب اإللهُ‬
‫العلى‪ .‬إرحمنا‪ ،‬أيها ُّ‬
‫مبارك اآلتي باسم الرب‪ ،‬هوشعنا في ُ‬
‫ٌ‬ ‫العلى‪.‬‬
‫العظيم‪ .‬هوشعنا في ُ‬
‫ان الخطايا‬
‫وبك نعترف‪ُ .‬غفر َ‬
‫نسجد‪َ .‬‬ ‫ِّ‬ ‫ط الكل‪ ،‬إرحمنا‪ .‬لك ُن ِّّ‬
‫مجد‪ .‬لك ُنبارك‪ .‬لك ُ‬‫سبح‪ .‬لك ُن ّ‬ ‫الضاب ُ‬
‫استجب لنا‪.‬‬
‫ْ‬ ‫الله َّم‪ ،‬علينا راحماً‪ ،‬و‬
‫فاشفق‪ُ ،‬‬ ‫منك نطلب‪َ .‬‬ ‫والذنوب َ‬

‫يا خبز الحياة‬

‫وقوت األرواح وعربو َن ّ‬


‫النعيم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫يا ُخ َبز الحياة‬
‫الرحيم‪.‬‬
‫ابن االله واإلله ّ‬ ‫أنت ُ‬
‫ابن البشر َ‬
‫أنت ُ‬
‫َ‬
‫هاك العظيم‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫الوجل من َب َ‬ ‫بالخجل و َ‬
‫المالئكة قيام َ‬
‫نقبلُ َك َبف ِّمنا ذا األثيم‪.‬‬
‫كيف َ‬‫ونحن المساكين َ‬
‫ُ‬

‫الجّواد‪،‬‬
‫وكان هو َ‬‫بحر الجود َ‬ ‫السري َ‬
‫فاض ُ‬ ‫في العشا ّ‬
‫وخمر وهو أشرف زاد‪.‬‬
‫ًا‬ ‫خبز‬
‫وه َبنا ذاته ًا‬
‫َ‬
‫ِّ‬
‫بأفضل إمداد‪،‬‬ ‫نفسا‬ ‫ِّ‬
‫ُي َقبل ح ًّسا ويفي ُد ً‬
‫عبد‪.‬‬
‫الرهيب ُي َح ُّق أن ُي َ‬
‫سر هللا ّ‬
‫لسر عجيب ُّ‬ ‫يا ٍّ‬

‫‪- 11 -‬‬
‫هلموا باحترام واقتَِّبلوا اإلله‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫ّأيها التائبون ّ‬
‫طى هو الذي ُيعطي رحم ًة وحياة‪.‬‬ ‫هو الذي ُيع َ‬
‫المبتَغاة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬
‫عمتي لذتي ُ‬‫إلهي رجائي َنعيمي ن َ‬
‫الشوق ُعربو َن ّ‬
‫النجاة‪.‬‬ ‫بالحب و ّ‬
‫ّ‬ ‫أنعم لِّ َن َقبَلك‬

‫نار ونور‪،‬‬ ‫حرقني ِّب ُد ّنوي َ‬


‫منك يا ًا‬ ‫ال تُ ِّ‬
‫مثل بطرس كن لي يا َغفور‪.‬‬
‫مثل يوضاس بل َ‬ ‫ال َ‬
‫أهال بل أنا ِّ‬
‫تائب بل أنا َمأمور‪،‬‬ ‫لست ً‬
‫أنا ُ‬
‫السماء كن لي قوتًا إلى َدهر ُّ‬
‫الدهور‪.‬‬ ‫خبز ّ‬
‫يا َ‬

‫المر ِجع‪:‬‬
‫‪ ‬ا‬
‫‪ ‬الكتاب َّ‬
‫المقدس‬
‫الكاثوليكية‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬التّعليم المسيحي للكنيسة‬
‫‪ ‬معجم الالهوت الكتابي‬
‫‪www.peregabriel.net‬‬ ‫‪‬‬
‫‪www.chaldeaneurope.org‬‬ ‫‪‬‬
‫‪www.avabishoy.com‬‬ ‫‪‬‬
‫‪www.nagmalmasriq.org‬‬ ‫‪‬‬
‫‪www.sat7kids.com‬‬ ‫‪‬‬
‫‪http://marantoniosalkabir.com‬‬ ‫‪‬‬
‫‪http://st-takla.org/‬‬ ‫‪‬‬
‫‪http://iraqchurch.com‬‬ ‫‪‬‬
‫‪http://free-thought.com‬‬ ‫‪‬‬
‫‪http://orthodoxspirit.blogspot.com‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬زوروا موقع ساعة السجود‪http://sa3at-soujoud.com :‬‬

‫ك بيدنا ‪ .‬آمين‪.‬‬ ‫نصلّي كي يكون الروح مَن ألهَمَنا و َ‬


‫أمس َ‬
‫‪- 12 -‬‬

You might also like