Professional Documents
Culture Documents
مداخلة الموازات التقديرية التقديرية
مداخلة الموازات التقديرية التقديرية
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بالتعاون مع مخبر البحث حول اإلبداع وتغير
المنظمات والنادي العلمي للتسيير
:تنظم الملتقى الوطني حول
مراقبة التسيير كآلية لحوكمة المؤسسات وتفعيل اإلبداع يوم 25أفريل 2017
ورقة بحثية بعنوان:
1
الملخص
Le processus d'évaluation de la performance des
تعد عملية تقييم األداء من العمليات المهمة في processus importants dans l'institution
المؤسسة االقتصادية لما توفره من مؤشرات ضرورية économique puisqu'ils offrent nécessaires
indicateurs de la capacité de production pour les
للطاقة اإلنتاجية للعاملين في المؤسسة وكذلك تبين
travailleurs dans l'entreprise, ainsi que montrent
إمكانيات العاملين الجسدية والفكرية وما يقدمونه من les travailleurs physiques et intellectuelles et
entrée d'un niveau de production et leur capacité
مستوى إنتاجي وقدراتهم على التكيف مع البيئة التي
à se adapter à l'environnement dans lequel ils
يعملون فيها ومؤشرات التطور التي تبدو على إمكاناتهم travaillent et les indicateurs de développement
qui ont l'air de leur potentiel dans ces domaines
.في هذه المجاالت مستقبال
dans les possibilités futures.
Parmi les méthodes disponibles que
ومن بين األساليب المتاحة التي تعتمدها المؤسسة في l'organisation adoptée dans l'évaluation de leur
تقييم أدائها نجد محاسبة التكاليف كأسلوب هام يساهم في performance, nous trouvons la méthode de
comptabilisation des coûts une contribution
تحسين مردودية المؤسسة وزيادة الكفاءة اإلنتاجية وذلك importante à l'amélioration de la rentabilité de
والتي تعتبر الموازنات،باستخدام أساليب محاسبة التكاليف l'organisation et accroître l'efficacité de la
production en utilisant des méthodes de
التقديرية من بينها تعمل على تقييم األداء للعاملين في comptabilisation des coûts, les budgets qui sont
المؤسسة من خالل مقارنة األداء الفعلي بما هو مخطط estimés, y compris les travaux sur l'évaluation du
rendement des employés dans l'organisation
.مسبقا grâce à la performance réelle par rapport à ce qui
est prévu l'avance.
ومن خالل دراستنا خلصنا إلى أن محاسبة التكاليف Grâce à notre étude est arrivée à la conclusion
que la comptabilisation des coûts de contribuer
تساهم في وضع التقديرات للتكاليف في المستقبل وإ عداد
au développement des estimations de coûts à
إذ تعد هذه األخيرة من األدوات،الموازنات التقديرية l'avenir et la préparation des budgets, ce est ce
dernier des outils importants dans les coûts de
الهامة في محاسبة التكاليف تعمل على تحسين األداء
travailler à améliorer la performance
االقتصادي والتخفيض من تكاليف اإلنتاج وكذلك الرقابة économique et la réduction des coûts de
production, ainsi que le contrôle des coûts afin
على التكاليف من أجل تحديد المسؤوليات والكشف عن
de déterminer les responsabilités et de la
،مدى انحراف البرنامج المنجز عن البرنامج المخطط divulgation de l'étendue de la comptabilité de
déviation le programme réalisé pour le
كما تستخدم تقارير المتابعة وتحليل االنحرافات programme prévu, utilisé comme rapports et
l'analyse des écarts dans la préparation des
عند إعداد الموازنات التقديرية من أجل تقييم budgets pour l'évaluation de la performance
األداء الداخلي في المؤسسة والحكم على كفاءة interne dans l'organisation et la gouvernance à
différentes parties de l'efficacité de l'organisation
.مختلف أقسام المؤسسة de suivi.
2
المقدمة:
تقوم فكرة الموازنات التقديرية على أساس وضع تقديرات في المستقبل ،ويرجع أصل لفظ الموازنة
إلى الكلمة الفرنسية ( )Budgetحيث كانت الموازنة تطلق على الكشوفات التي يتم إعدادها من طرف
الدولة لتقدير اإليرادات ،كما توسع استخدام الموازنات التقديرية في اآلونة األخيرة بمختلف المؤسسات
االقتصادية.
ويعد األداء من بين المواضيع التي يهتم بها في الدراسات االقتصادية وبشكل متطور ،حيث يقوم
العاملون في أي مؤسسة بأداء أعباء وواجبات ومسؤوليات قصد تحقيق هدف أو مجموعة من األهداف،
استقرت سياسية المؤسسة عليها حيث يعتبر تقييم األداء ذات أهمية في التعريف بكم ونوع مستوى اإلنجاز
والوقوف على صالحية أداء العاملين وسلوكياتهم ،وتصرفاتهم أثناء العمل على مقدار التحسن الذي طرأ
على أسلوب أدائهم ،وعلى معاملتهم مع زمالئهم ومرؤوسيهم.
ومن هذا المنطلق تبرز لنا اإلشكالية التالية:
هل تساهم الموازنات التقديرية في تقييم األداء بالمؤسسات؟
اإلشكاليات الفرعية :ولإلجابة على هذه اإلشكالية يجب اإلجابة على األسئلة الفرعي التالية:
ماذا نعني بالموازنات التقديرية وما هي أهم أنواعها وإ لى ماذا ترمي؟
كيف يتم تقييم األداء وما هي أهم مؤشراته؟
هل استخدام الموازنات التقديرية في المؤسسة يساهم في تقييم األداء؟
أهداف الدراسة :نرمي من وراء هذه الورقة البحثية التعرف على الموازنات التقديرية وتسليط الضوء على
مدى مساهمة معطياتها في تقييم األداء في المؤسسات.
خطة البحث :ولإلجابة عن اإلشكالية السابقة ارتأينا التطرق للمحاور التالية:
المحور األول :األسس النظرية للموازنات التقديرية.
المحور الثاني :اإلطار المفاهيمي لتقييم األداء.
المحور الثالث :دور الموازنات التقديرية في تقييم األداء.
3
المحور األول :األسس النظرية لموازنات التقديرية.
قبل التطرق إلى الموازنات التقديرية نتطرق إلى تعريف محاسبة التكاليف باعتبار محاسبة المسؤولية
أسلوب من أساليب محاسبة التكاليف:
مفهوم محاسبة التكاليف :من الصعب إيجاد تعريف مختصر للتكاليف يحيط بموضوعها بشكل .I
كامل ولكننا سنحاول تبيان أهم تعاريفها كما يلي:
فقد عرفها المجلس الوطني للمحاسبة الفرنسي بأنها "طريقة لمعالجة البيانات التي ينبغي أن تساهم بصفة
أساسية في اتخاذ القرار في المؤسسة ،ومن أهم أهدافها تقييم المخزونات التي تمثل جزء مهم في أصول
المؤسسة ولتقييم المخزونات آثار مباشرة على تقييم األداء( )Performanceوعلى الحكم الذي يأخذه
المسؤولون على الهياكل واألنشطة داخل المؤسسة ،واألساليب والنظريات التي تبحث في متابعة اإلنفاق في
أي مشروع بغرض قيام تكلفة النشاط والرقابة عليها وترشيد القرارات اإلدارية ،ويتجلى ذلك من خالل
القيام بعمليات تسجيل وتبويب وتحليل وتفسير لمغزى األحداث التكاليفية بالمؤسسة كله والمعبر عنها
1
بالوحدات النقدية".
وتعرف محاسبة التكاليف على أنها " تقنية معالجة المعلومات المتحصل عليها من المحاسبة العامة
(باإلضافة إلى مصادر أخرى) وتحليلها من أجل الوصول إلى نتائج يتخذ على ضوئها مسيرو المؤسسة
2
القرارات المتعلقة بنشاطها ،وتسمح بمراقبة المسؤوليات سواء على مستوى التنفيذ أو مستوى اإلدارة".
ومما سبق يمكن القول أن جميع التعريفات تتفق على أن محاسبة التكاليف نظام فرعي للمعلومات
يقوم بمعالجة بيانات التكاليف المستقاة في المستندات ،وفقا لمجموعة من المبادئ والطرق والنظريات تهدف
إلى إنتاج معلومات تكاليفية تساعده إدارة المؤسسة في الرقابة على األداء ،وتحديد كلفة المنتجات والخدمات
واتخاذ القرارات.
نشأة و تطور الموازنات التقديرية :إن فكرة الموازنات التقديرية تقوم على أساس وضع تقديرات .II
في المستقبل ،ويرجع أصل لفظ الموازنة إلى الكلمة الفرنسية ( )Budgetحيث كانت الموازنة تطلق على
الكشوفات التي يتم إعدادها من طرف الدولة لتقدير اإليرادات والمحروقات ،كما توسع استخدام الموازنات
3
التقديرية في اآلونة األخيرة بمختلف المؤسسات االقتصادية ويرجع ذالك إلى ما يلي:
الرغبة في استخدام الموارد االقتصادية أفضل استخدام ممكن.
الرغبة في مواجهة المخاطر المحتملة حيث إعداد الموازنات التقديرية يساعد في دراسة المشاكل المحتملة
قبل وقوعها و إيجاد الحلول المناسبة في حالة حدوث مشاكل.
الرغبة في خلق حوافز للعمال من خالل مشاركة العاملين في إعداد الموازنات التقديرية ،وما يترتب عن
ذلك من دافعية ورضا عن العمل ورفع مستوى األداء و تقوية روح العمل الجماعي.
4
الرغبة في إيجاد وسيلة فعالة للرقابة وتقييم األداء.
.IIIمفهوم الموازنات التقديرية :يختلف مفهوم الموازنات التقديرية من وجهة نظر المحاسبيين
والمدراء ،حيث ينظر إلى الموازنات التقديرية حسب المحاسبيين على أساس إعدادها أما المدراء ينظر إليها
من حيث تنفيذها ومن بين التعاريف للموازنات التقديرية نجد ما يلي:
الموازنات التقديرية "هي ترجمة مالية لخطة كمية تغطي جميع أوجه نشاط المؤسسة لفترة مستقبلية في
صورة شاملة ومنسقة ،ويوافق عليها المسؤولون والمنفذون ويرتبطون بها وتتخذ هدفا يتم على أساسه
متابعة نتائج التنفيذ الفعلي والرقابة عليها ،ويمكن اإلدارة من اتخاذ اإلجراءات المصححة لمعالجة
4
االنحرافات والتوصل إلى الكفاية القصوى".
كما تعرف الموازنات التقديرية حسب الدليل الفرنسي للمحاسبة بأنها "أسلوب للتقدير يقتضي ترجمة
5
القرارات المتخذة من طرف اإلدارة مع اشتراك المسؤولين إلى برامج أعمال تدعى الموازنات".
وتعرف الموازنات التقديرية بأنها "خطة تفصيلية لإلعداد المستقبل ،معبرا عنها بوحدات كمية ،تحدد
كيف يمكن الحصول على المواد ،و كيف سيتم استخدامها لتحقيق أهداف محددة خالل فترة زمنية معينة،
6
لذلك تعتبر الموازنات هي األداة المحاسبية الرئيسية لتقييم األداء واإلعداد للمستقبل".
.IVأهداف الموازنات التقديرية :إن قيام المؤسسة باعتماد الموازنات التقديرية يحقق مجموعة من
7
األهداف أهمها:
توفر الموازنات التقديرية حلقة الوصول بين خطط اإلدارات المختلفة داخل المؤسسة.
تشجع الموازنات المديرين للتفكير والتخطيط للمستقبل بدال من االهتمام باألمور المستجدة ومتابعتها
وإ يجاد حلول لها.
تساعد الموازنات التقديرية على التخصيص الرشيد للموارد داخل المؤسسة الستغاللها األمثل في األقسام
المختلفة.
تساعد الموازنات التقديرية اإلدارة على تقييم األداء من خالل تحقيق األهداف الموضوعة.
تساعد الموازنات على التنسيق بين أقسام المؤسسة من أجل ترابط أداء األقسام وعدم وجود فجوة بين
أداء األقسام المختلفة.
8
.Vأنواع الموازنات التقديرية :تنقسم حسب كل معيار إلى:
.1 .Vأنواع الموازنات التقديرية من حيث الفترة الزمنية :ووفقا لهذا المعيار تقسم الموازنات إلى
موازنات طويلة األجل ،متوسطة األجل وقصيرة األجل ،وهي ترتبط بأهداف المؤسسة وإ ستراتيجياتها فهناك
أهداف إستراتيجية وأهداف تكتيكية وأهداف تشغيلية.
5
موازنات طويلة األجل :تعبر عن األعمال التي ترغب المؤسسة في تحقيقها في المدى الطويل وهي .1
متعلقة باألهداف اإلستراتيجية للمؤسسة ،وتغطي فترة تفوق خمسة سنوات وغالبا تهتم وتخطط لالستثمارات
المالية.
موازنات متوسطة األجل :عادة ما تغطي أهداف ما بين مدة سنتين إلى أربعة سنوات وهي متعلقة .2
باألهداف التكتيكية.
موازنات قصيرة األجل :ويطلق عليها الموازنة التقديرية السنوية أو العملية ،وهي تغطي نشاط .3
للمؤسسة خالل دورة مالية قادمة ،وتعتبر جزء من الموازنات طويلة األجل.
.2 .Vمن حيث المرونة :حسب هذا المعيار تقسم الموازنات إلى قسمين :الموازنات التقديرية الثابتة
والموازنات التقديرية المرنة ( المتغيرة)
.1الموازنة الثابتة :تبنى الموازنة الثابتة على حجم اإلنتاج واحد وتستعمل في المؤسسات التي لها القدرة على
التنبؤ بصفة حقيقية بحجم النشاط للفترة القادمة ،حيث تتميز هذه الموازنة بالثبات نسبيا إلى مستوى حجم
النشاط.
.2الموازنة المرنة (المتغيرة) :ويطلق عليها كذلك المتغيرة وتعد على أساس مجموعة متعددة من مستويات
النشاط ،لغرض المراقبة وتقييم األداء ،حيث تعتبر هذه الموازنة كأداة فعالة في ذلك و تتميز بالمرونة إذ أن
هناك تغيرات تحدث في محيط المؤسسة سواء الداخلي أو الخارجي ،ولذا يجب أن تستجيب لهذه المتغيرات.
.3 .Vمن ناحية درجة التفاصيل التي تشملها الموازنة التقديرية :تقسم حسب مدة التصنيف إلى
موازنة المسؤولية وموازنات البرامج.
موازنة المسؤولية :إن موازنة المسؤولية أداة فعالة للرقابة ألنها تزودنا بالمعلومات المفصلة التي .1
تساعد على تقييم أداء المسؤول الذي هو على رأس القسم المعني أو مركز المسؤولية ،الذي قد يكون هدفه
تخفيض األعباء فيكون مركز التكاليف أو لزيادة اإليرادات فهو مركز اإليرادات ،أو في األخير أرباح فهو
مركز ربح إذ أن الموازنة تتضمن األعمال المراد تنفيذها خالل فترة الموازنة لكل قسم من أقسام المؤسسة.
موازنة البرامج :تساعد هذه الموازنة على اتخاذ القرارات خاصة في المشاريع االستثمارية حيث .2
أنها تحدد ما تسعى المؤسسة إلى القيام به من خطط رئيسية ،وأساس موازنة البرامج هو نشاط معين أو
عملية محددة تريد المؤسسة القيام بها ،مثل شراء آلة جديدة ،القيام بحملة دعائية...الخ.
.4 .Vمن حيث وحدة القياس :هناك موازنات معبر عنها على أساس عيني مثل موازنة اإلنتاج،
وموازنات معبر عنها على أساس نقدي ،ونجد الموازنات المعبر عنها عينيا في المؤسسات اإلنتاجية ،إال أن
أغلب الموازنات يعبر عنها على أساس نقدي نظرا العتمادها على المعلومات المستقاة من المحاسبة العامة
أو محاسبة التكاليف ،وألنه ال يمكن الجمع بين الموازنات المختلفة فهناك قاسم مشترك هو القياس النقدي.
6
.VIمبادئ إعداد الموازنات التقديرية :من تعريف الموازنات التقديرية وأهدافها تتبلور مجموعة من
المبادئ التي تعتبر مرجعا يتم االسترشاد به باستمرار في المراحل المختلفة التي تمر بها الموازنة ومن بين
9
هذه المبادئ نجد:
.1مبدأ الشمول :يقصد بهذا المبدأ أن تكون الموازنة شاملة لجميع إدارات المشروع وأقسامه ومراكز
المسؤولية فيه ،وعليه تشمل الموازنة بطبيعتها جميع أوجه نشاط المشروع وتلمس جميع عملياته وتمتد إلى
جميع مستوياته كما هي محددة في الهيكل التنظيمي للمشروع.
.2مبدأ التوزيع الزمني :يقصد بهذا المبدأ توقيت العمليات المختلفة وتوزيعها على مدار فترة الموازنة
حسب توقع حدوثها ،كأن تقسم موازنة الفترة القادمة إلى فترات متساوية ،فالتقسيم الزمني ال يعني توزيع
األرقام السنوية توزيعا متساويا على فترات الموازنة إنما المقصود هنا بمبدأ التوزيع الزمني توقيت العمليات
خالل فترة الموازنة حسب احتمال أو توقع حدوثها فعال.
.3مبدأ التعبير المالي :يعتبر مبدأ التعبير عن الموازنة في شكل مالي أمرا حتميا ،و ذلك لتوحيد أساس
القياس بين الموازنات المختلفة ،إذ يتم في البداية إعداد بعض الموازنات على شكل معايير كمية نوعية مثل
الكمية المقدرة من المبيعات أو المنتجات التامة ،وكذلك االحتياجات المقدرة من المواد األولية أو زمن العمل
أو الطاقة...الخ ،وهو ما يعبر عنه بالموازنة العينية ،إال أنه من الضروري ترجمة جميع هذه الموازنات
العينية إلى لغة مالية معبر عنها بوحدة نقدية الدينار مثال.
.4مبدأ المشاركة :في الواقع يعتبر إعداد الموازنة عملية تعاونية تشترك فيها جميع المستويات من
إدارات وأقسام ومراكز مسؤولية ،حيث يقوم كل منها بالمشاركة في رسم خطط وسياساته التفصيلية ،وفي
ترجمة هذه الخطط والسياسات إلى معايير كمية ونوعية ونقدية ،وتؤدي مشاركة جميع المستويات اإلدارية
المسؤولة في إعداد الموازنة إلى زيادة درجة تقبل األفراد لها حين التنفيذ ،وإ لى محاولتهم العمل على
إنجاحها بكل السبل على اعتبار أن معايير الموازنة نابعة منهم أوال ،وألنهم شاركوا في إعدادها ثانيا ،وألن
هذه المعايير تتسم بالواقعية باعتبارهم أقدر األفراد معرفة بالتفاصيل الدقيقة لشؤون مراكزهم وأقسامهم
وإ داراتهم.
.5مبدأ الربط بين معايير الموازنة ومراكز المسؤولية :ويقصد بالربط بين معايير الموازنة ومراكز
المسؤولية تخطيط المبيعات وتتبع تدفق بنود التكاليف بحسب المسؤولية عن هذه العمليات وعن بنود
التكاليف المرتبطة بها ،بحيث يكون لكل مركز مسؤولية خطة عمل مرسومة يسير عليها ويتحمل تكاليفها،
وبذلك تتسنى مقارنة نتائج التنفيذ الفعلي بهذه الخطة وبالتالي يتسنى اتخاذ الخطوات الالزمة لمعالجة نواحي
الضعف واإلسراف وتشجيع الكفاءات ،وتبعا لذلك يتم تخطيط العمليات وإ عداد التقارير الرقابية بحيث
يتطابق الهيكل التنظيمي والمستويات اإلدارية المختلفة في المؤسسة ،ويراعي في إعداد هذه التقارير أن
تكون متكاملة بحيث يمكن متابعة األداء عند المنبع ،وأن يحمل كل مركز من مراكز المسؤولية ببنود
7
التكاليف المسؤول عنها والتي تخضع لرقابته فقط ،كما يراعي في تخطيط العمليات وتصميم تقارير األداء
أن المستويات اإلدارية العليا لإلدارة تهتم بصورة شاملة لجميع أوجه النشاط ،في حين تختص مستويات
اإلدارة الوسطى والدنيا بالتفاصيل المتعلقة بالنشاط الخاص بها فقط.
8
.3إمكانية تثبيت العامل الجديد :فنظم الخدمة المدنية تقضي في غالب األحيان بقضاء الموظف (العامل)
13
الجديد لفترة تربص قبل تثبيته في مهنته ،وإ ال أستبعد من المهنة وذلك لعدم قدرته على القيام بواجباته.
.4تبيان بعض العيوب والمشاكل اإلدارية والتنظيمية :حيث تكفل الدارسة التحليلية لنتائج تقارير الكفاءة
الكشف عن بعض العيوب اإلدارية والتنظيمية وعلى سبيل المثال فإذا كان مستوى غالبية الوحدة اإلدارية
بالنسبة لعنصر من العناصر دون المستوى المطلوب فإن هذا يبين أن هناك مشكلة في الوحدة اإلدارية ككل،
وليس في الموظف نفسه.
.5تقدير صالحية أنظمة شؤون العاملين األخرى :إذ تعتبر عملية تقييم األداء بمثابة اختبار لمدى سالمة
14
ونجاح الطرق المستخدمة في االختبار والتعيين.
الخطوات والمشاكل المتعلقة بتقييم األداء وعالقته بالتخطيط والرقابة .II
15
.2 .IIخطوات تقييم األداء :تمر عملية تقييم األداء بأربعة خطوات أساسية:
تحديد أبعاد ومعايير تقييم األداء :وهي تحديد ما الذي يجب أن يتم قياسه عند تقييم األداء لألفراد، .1
مما يعني تحديد األبعاد التي سوف تستخدم في قياس األداء والبعد هو جانب من جوانب األداء ،يمكن أن
يستخدم لتحديد مدى فعالية وكفاءة الفرق في قيامه بعمله مثال األداء وجودة األداء وسلوكيات العمل...الخ.
إن تقييم األداء يجب أن يرتكز على أبعاد ذات صلة مباشرة بما يؤديه الفرد فعال في وظيفته ،وهذا
يجب أن يتم تحديد أبعاد التقييم استنادا إلى نتائج تحليل الوظائف ويصرف النظر عما إذا كانت أبعاد التقييم
مرتبطة بأهداف المنظمة أو مرتبطة بمحتوى العمل الذي يظهره تحليل الوظائف.
قياس األداء الفعلي :تنصب عملية قياس األداء الفعلي لألفراد على تحديد درجة أو رتبة مدى .2
جودة أداء األفراد في كل بعد من أبعاد التقييم التي تم تحديدها في الخطوة السابقة ،فقد تستعمل بعض
المنظمات قياس مكون من مجموعة من الدرجات أو تستخدم رتب وصفية وقد تكون أحيانا من السهل تقييم
األداء بشكل كمي وذلك في حالة تقييم حجم اإلنتاج والتصميمات التي أنجزها الفرد.
توفير معلومات مرتدة لألفراد عن نتائج تقييم أرائهم :غالبا يثار في بعض المنظمات سؤال مؤداه .3
من األفضل إخبار المرؤوسين بنتائج تقييم أدائهم أم ال؟ ،وهذا السؤال في حقيقة األمر يعتبر سؤال مستغرب
فكيف يتم تقيم األداء لألفراد ثم يحجب عنهم نتائج التقييم ،وقد وصل األمر في بعض المنظمات أن يطلق
على تقييم األداء بالتقارير السرية ،حيث أنها تعتبر سرية حتى بالنسبة للفرد الذي يتم تقييم أداؤه.
إدارة وتحسين األداء :أن أساليب تقييم األداء قد يؤثر بشكل مباشر على تحسين األداء كما أنها قد .4
تؤدي إلى نتائج عكسية ،فقد ينتهي بصراع وتعارض بين الفرد ورئيسه المباشر ،ولتحسين ذلك يجب أن
تقوم فلسفة تقييم األداء في المؤسسة على تحسين األداء لألفراد وليس عقابهم أو مكافأتهم.
. 2 .IIالمشاكل المتعلقة بتقييم األداء وعالقته بالتخطيط والرقابة:
.1مفهوم الرقابة والتخطيط:
9
تعرف الرقابة "بأنها العملية التي تتأكد اإلدارة بمقتضاها من أن القرارات واألنشطة المختلفة تتماشى مع
النتائج المرغوبة ،وعادة ما تكون النتائج المرغوبة هي تلك التي سبق تحديدها أثناء عملية التخطيط،
وتتضمن عملية الرقابة أيضا ضرورة التعرف على مدى مالئمة الخطط الموضوعية وتعبيرها عن
16
الظروف العلمية إذن الرقابة تهدف إلى تحقيق هدفين:
األول :وهو التأكد من حسن سير العمل وتناسبه مع الخطط الموضوعة.
الثاني :وهو التحقق من تعبير الخطط الموضوعة عن الظروف التشغيلية القائمة.
أما التخطيط فيعرف على أنه "عبارة عن اتخاذ قرار مسبق لما يراد عمله ،كما أن الخطة هي طريق
17
مرسوم لفعل يزمع القيام به".
.2عالقة تقييم األداء بالرقابة :يقول فايول أن الرقابة هي التحقق من أن ما يحدث يطابق الخطة المقررة
والتعليمات الصادرة والمبادئ المعتمدة ،ولذلك تعتبر الرقابة احد الوظائف اإلدارية الرئيسية التي يمكن عن
طريقها التأكد من مدى تحقيق األهداف بالكيفية المطلوبة ،وتمر عملية الرقابة بثالث مراحل أساسية تتمثل
18
في:
تحديد معايير األداء.
تجميع البيانات عن األداء.
تقييم األداء من خالل مقارنة األداء الفعلي باألداء المتوقع ،وتحديد االنحرافات وتحليلها واتخاذ
اإلجراءات التصحيحية لعالج هذه االنحرافات.
يتضح مما سبق أن عملية تقييم األداء تعتبر من أهم العمليات اإلدارية ألنه بدونها ال يمكن القيام
بعمليه الرقابة ،فهي تمثل الشق الثاني في العملية الرقابية بعد وضع معايير األداء كما أوضحنا سابقا.
ومن هنا انعكاس مباشر لوظيفة الرقابة وتقييم األداء على كل الوظائف اإلدارية األخرى ،فبناء على
الرقابة وتقييم األداء يتم إعادة التخطيط وهذا انعكاس للرقابة على التخطيط.
وعن طريق الرقابة وتقييم األداء تكتشف نواحي القصور في إعداد القوى العاملة ،بالزيادة أو
النقصان ،أو وضع األفراد في المكان غير المناسب الذي ال يتفق مع مؤهالتهم أو خبرتهم العملية ،وهنا
يحتاج األداء إلى إعادة النظر في سياسات األفراد ،ومعنى ذلك أن الوظيفة الرقابية وتقييم األداء انعكاس
على جميع الوظائف اإلدارية األخرى وظهور التكامل بينهما جميعا.
.3عالقة تقييم األداء بالتخطيط :يجب على المؤسسة أن تخطط كي تنسق نشاطاتها ،تضمن أن المستقبل
مأخوذ بعين االعتبار ،كي تكون عقالنية ،وكي تراقب هذا من شأنه أن يخلق التآزر داخل المؤسسة وهو
مجموعة من الحركات المتداخلة والمتناسقة مثل الموجودة في أعصاب الكائن الحي ،إذ ال يمكن تصور
تقييم األداء دون وجود تخطيط ألنه األساس الذي يرجع إليه عند التقييم ،فالخطة تحدد األهداف والمعايير
10
المرجعية وتحدد المراحل الوسيطية لقيادة المؤسسة إلى النتائج المستهدفة كبرامج الشراء واإلنتاج ،لهذا
19
فهي معرضة للتغيير باستمرار بعد تقييم األداء لضمان استمرار المؤسسة ورفع مردوديتها.
20
.3 .IIمشاكل تقييم األداء :تواجه عملية تقييم األداء جملة من المشاكل يمكن حصرها فيما يلي:
.1عدم وجود معدالت ومعايير لألداء :من أسباب عدم كفاءة نظام تقييم األداء في أي مكان هو عدم
وجود معدالت ومعايير واضحة ودقيقة لألداء ،هذه المعدالت والمعايير ضرورية لتمكين المقيمين من مقارنة
األداء الفعلي باألداء المطلوب ،وعلى الرغم من صعوبة وضع المعدالت والمعايير لجميع الوظائف ،فإنه مع
التطبيق والخبرة يمكن الوصول إلى معايير ومعدالت لجميع أو ألغلب الوظائف ،وهذه المعايير يجب أن
تكون واضحة ودقيقة ومفهومة لكل من الرئيس والمرؤوس وأن يشارك المرؤوسين في إعدادها.
.2استخدام طريقة للتقييم ال تتناسب مع جميع الوظائف :غالبا ما تستخدم المؤسسات طريقة واحدة
للتقييم ويتم تعميمها على جميع اإلدارات بغض النظر عن طبيعة ومستوى الوظائف فتعميم طريقة واحدة
على جميع الوظائف قد ال يحقق الكفاءة المطلوبة من العملية.
.3عدم كفاءة نماذج التقييم :تلعب نماذج تقييم األداء دورا فعاال في نجاح عملية التقييم فوجود نماذج
شاملة وواضحة وسهلة قد تشجع المقيم على تعبئته في وقته وبإتقان ،أما النماذج المعقدة والغامضة فإنها
تؤدي إلى تهرب المقيم من إعداده أو عدم االهتمام عند التعبئة ،وغالبا ما تكون عدم كفاءة النماذج بسبب
استخدام عبارات وألفاظ غير واضحة أو عدم تضمن النماذج إلرشادات توضيحية للمقيم.
.4اتجاه بعض المؤسسات إلى السرية في التقارير :هناك بعض المنشآت التي تأخذ بنظام السرية
المطلقة في التقارير ،حيث أن السرية المطلقة قد ال تحقق الهدف الرئيسي من نظام التقييم.
.IIIإجراءات معالجة مشاكل تقييم األداء :ال يوجد إجراءات جذرية لمعالجة مشاكل تقييم األداء ولكن هناك
بعض االعتبارات التي يمكن االستعانة بها للوصول إلى نظام سليم للتقييم وهي:
.1تصميم نظام تقييم األداء :يجب تصميم نظام لتقييم األداء يكون مالئم مع نوعية وطبيعة العمل التي ينتمي
إليها العامل ،كما يجب أن يحتوي نظام تقييم األداء مجموعة من البيانات التي تهدف إلى قياس مستوى أداء
21
العامل وبشكل واضح للجميع.
.2يفضل استخدام معايير موضوعية في تقييم األداء وهي التي تمس نواتج تقييم األداء ثم سلوك األداء وأقلها
موضوعية هي التي تمس الصفات الشخصية.
.3يفضل استخدام عدة نماذج (أو ربما طرق) للتقييم ،وذلك باختالف الوظائف ،والمستويات التنظيمية.
.4يجب االهتمام بشكل وبطريقة إخراج نماذج التقييم ،واالهتمام بوضوح بالتعليمات واإلرشادات الخاصة
باستفاء نموذج التقييم ،وذلك إلضفاء نوع من االحترام والثقة والفهم الصحيح للطريقة المستخدمة.
.5يجب أن يكون التقييم األداء استخدامات واضحة ومحددة ومفيدة ،وإ ال من األفضل عدم استخدامه على
22
اإلطالق.
11
.IVمؤشرات قياس األداء :هناك مجموعة من المؤشرات لقياس األداء االقتصادي في المؤسسات وذلك
حسب فروع أو وظائف المؤسسة حيث أن وظائف المؤسسة كثيرة ومتعددة نذكر منها :وظيفة التموين،
اإلنتاج ،التسويق ،الوظيفة المالية ،وظيفة األفراد...الخ ،ونبرر فيما يلي بعض المؤشرات لقياس األداء
االقتصادي في المؤسسة.
.1 .IVمؤشرات وظيفة التموين :يقصد بوظيفة التموين بأنها " مجموعة من المهام والعمليات التي
تعني العمل على توفير مختلف عناصر المخزون المحصل عليها من خارج المؤسسة أساسا بكميات وتكاليف
ونوعيات مناسبة طبقا لبرامج وخطط المؤسسة ،سواء اإلنتاجية أو التسويقية في إطار متناسق في الوقت
المطلوب" 23.وتنقسم وظيفة التموين بدورها إلى قسمين أساسين هما:
.1الشراء :هو ذلك النشاط المسؤول على اقتناء السلع والخدمات الضرورية لتشغيل المؤسسة ،حيث يجب
تحقيق االقتناء عند مستوى النوعية المطلوبة وبالكميات المرغوبة ،وفي األوقات المالئمة وفي أحسن ظروف
24
األمن والخدمة.
.2التخزين " :تعرف وظيفة التخزين على أنها االحتفاظ بالمواد إلى حين استعمالها ،فمن شروط السالمة
25
باإلضافة إلى تعديل حركة تدفق المواد وضبطها مع الزمن والكميات".
.3 .IVمؤشرات األداء لوظيفة اإلنتاج :يهتم النظام اإلنتاجي بتوفير السلع والخدمات التي يحتاج إليها
األفراد بأكبر كفاءة ممكنة ،وفي حدود اإلمكانيات المادية والبشرية المتاحة للمؤسسة ،إذ تعرف إدارة اإلنتاج
على أنها "مجموعة النظم والقواعد التي تطبقها في قطاعات اإلنتاج ومراكز الخدمات المرتبطة بها ،بقصد
الحصول من اآلالت والعمال والمواد الموجودة على أعلى ناتج ممكن بأقل تكلفة ممكنة ،ووفقا لمواصفات
الجودة الموضوعية".
26
.4.Vمؤشرات األداء لوظيفة التسويق :تعرف وظيفة التسويق على أنها "تنفيذ أنشطة المؤسسة المختلفة
التي تهدف إلى توجيه تدفق السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك أو المستخدم".
27
12
و تستخدم تقارير المتابعة وتحليل االنحرافات عند إعداد الموازنات التقديرية من أجل تقييم األداء الداخلي في
المؤسسة والحكم على كفاءة مختلف أقسام المؤسسة.
إلعداد التقارير وتحليل االنحرافات أهمية كبيرة فيما يتعلق بتقييم األداء ونتطرق لهذين العنصرين فيما
يلي:
.Iتقارير المتابعة وتقييم األداء :لها أهمية كبيرة في إعطاء فكرة عن الكيفية التي تسير بها المؤسسة،
خاصة في الجانب المحاسبي ،وهذا من أجل تمكين اإلدارة من اتخاذ القرارات المناسبة في حينها ،وتمكن
اإلدارة من مراقبة تشغيل وحداتها االقتصادية بأقصى كفاءة.
وال يتأتى ذلك إال إذا كان هناك وضوح في المعلومات المجمعة من التقارير ،وتنظيم محكم في
29
عرضها وهناك بعض المبادئ يجب أخذها بعين االعتبار في إعداد التقرير مثل:
مالئمة التقرير الحتياجات اإلدارة.
إعطاء أهمية للزمن بين إعداد التقرير واتخاذ القرار.
تحديد معايير لتقييم األداء.
إضفاء صبغة تنظيمية على تقارير األداء.
سهولة وفهم التقارير.
أن ال تكون تكلفة التقرير أكبر من الفائدة منه.وتقدم هذه التقارير دوريا وعلى أساس مراكز
المسؤولية حتى يمكن تحديد المسؤولية وتقييم األداء.
.IIتحليل االنحرافات :تستلزم المقاربة المقارنة بين األداء الفعلي والتقديري ،فالفوارق التي تسجل تحلل
لكي تسمح بالتعرف عن من هو المسؤول ،وأن يقدم تحليالت وتعليالت عن أسباب فرق أو عدة فروقات قد
30
تكون ناتجة عن األسباب التالية:
أخطاء وقع ارتكابها في التسيير.
أخطاء ناتجة عن تقديرات سيئة قد تكون فيها مبالغة أو غير كافية.
أخطاء متعلقة بأسباب خارجة عن إرادة المسؤول.
الخاتمة:
تلعب محاسبة التكاليف دور هام في تقييم األداء االقتصادي للمؤسسة والرقابة على عنصر التكاليف
حيث وجودها يعتبر ضروري في المؤسسة من أجل الوصول إلى معرفة نقاط القوة والضعف ،تساهم
محاسبة التكاليف في وضع التقديرات للتكاليف في المستقبل وإ عداد الموازنات التقديرية ،إذ تعد هذه األخيرة
من األدوات الهامة في محاسبة التكاليف تعمل على تحسين األداء االقتصادي والتخفيض من تكاليف اإلنتاج
وكذلك الرقابة على التكاليف.
ومن خالل ما سبق نستنتج ما يلي:
13
أن محاسبة التكاليف نظام واجب في المؤسسة يساعدها في تحقيق أهدافها المسطرة.
تعتبر الموازنات التقديرية أداة هامة في تقييم األداء الداخلي للمؤسسة وتبين مدى تحقيق المؤسسة ألهدافها
المسطرة وكذلك تحدد االنحرافات عن الخطط المستقبلية الموضوعة من قبل المؤسسة.
إن معظم المعلومات المحاسبية في مصلحة محاسبة التكاليف بالمؤسسة كان مصدرها من المصالح األخرى
التابعة لدائرة المالية والمحاسبة وكذلك بعض المصالح األخرى كمصلحة التموين والمبيعات حيث هذه
المعلومات تساعد مصلحة محاسبة التكاليف في تأدية مهامها على أحسن وجه مما يسمح بتحديد التكاليف
بشكل دقيق.
تعتبر محاسبة التكاليف في المؤسسة محل الدراسة العنصر األساسي في إعداد الموازنات التقديرية المتعلقة
بالفترات المستقبلية حيث إعداد الموازنات في المؤسسة عبارة عن خطة رقمية وكمية متعلقة بالفترة
المحاسبية المستقبلية.
توصيات البحث:
العمل على مواكبة المستجدات وذلك بتبني نظام محاسبة التكاليف كأداة لتقييم األداء االقتصادي ،وذلك
لتوعية األفراد وتحسسيهم بأهمية هذه األخيرة من خالل تكوينهم ورسكلتهم في هذا المجال.
العمل على توعية النقابات العمالية و العمال بأهمية تطبيق الموازنات التقديرية.
ملئ الفراغات القانونية فيما يتعلق بتطبيق محاسبة التكاليف في المؤسسات االقتصادية ،وإ لزام المؤسسات
تطبيق محاسبة التكاليف تكون موافقة لمتطلبات معايير المحاسبة الدولية.
العمل على التطرق إلى نظام محاسبة التكاليف و كيفية تقييم المخزونات واإلنتاج في النظام المحاسبي
المالي ( )NSCFهذا األخير الذي لم يتطرق إلى ضرورة تطبيق نظام محاسبة التكاليف في المؤسسات
االقتصادية.
المراجع المعتمدة:
14
H.bouquin, Comptabilité De Gestion ;2éme éd ,édition Sirey, Paris,1997 ,P161
2ناصر دادي عدون ،المحاسبة التحليلية ،الطبعة الثانية ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ،1994 ،ص .08
3عبد اللطيف ناصر نور الدين ،المحاسبة اإلدارية و تكنولوجيا المعلومات ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،2004 ،
ص .150-149
4جبرائيل جوزيف كحالة ،رضوان حلوة حنان ،محاسبة التكاليف المعيارية رقابة واثبات ،دار الثقافة للنشر
والتوزيع ،عمان ، ،2006 ،ص .38
5فركوس محمد ،الموازنات التقديرية أداة فعالة للتسيير ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2001 ،ص
.04
6أحمد حسني على حسني ،مقدمة في محاسبة التكاليف الصناعية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2002 ،ص
.222
7إسماعيل يحي التكريتي وآخرون ،المحاسبة اإلدارية قضايا معاصرة ،الطبعة األولى ،دار حامد للنشر والتوزيع،
عمان ،2007،ص ص .269-268
8ناصر دادي عدون وآخرون ،دراسة الحاالت في المحاسبة ومالية المؤسسة ،الطبعة األولى ،دار المحمدية
العامة ،الجزائر ،2008 ،ص .108-107
9جبرائيل جوزيف كحالة ،رضوان حلوة حنان ،المحاسبة اإلدارية مدخل محاسبة المسؤولية و تقييم األداء،
مرجع سابق ،ص .42-40
10عريف عبد الرزاق ،أهمية التحليل المالي في تقييم أداء في المؤسسات االقتصادية ،مذكرة ماجستير غير
منشورة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،قسم علوم التسيير ،جامعة محمد خيضر بسكرة-2007 ،
،2008ص .29
توفيق محمد عبد المحسن ،تقييم األداء مداخل جديدة لعالم جديد ،دار النهضة العربية ،مصر-2003 ، 11
،2004ص .03
علي السلمي ،تقييم األداء في إطار نظام متكامل للمعلومات ،مجلة اإلدارة و التمويل ،المجلد التاسع ،العدد 12
ص.87
عبد اهلل عبد الخالق ،تنمية الموارد البشرية وكيفية التعامل معها ،دار عالم الفكر ،الكويت ،2000 ،ص .76 14
رواية محمد حسن ،مدخل استراتيجي لتخطيط وتنمية الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،مصر ،2000 ،ص 15
ص.16-12
صالح الدين عبد المنعم مبارك وآخرون ،محاسبة التكاليف المتقدمة ألغراض إدارية ،دار الجامعة الجديدة، 16
،2004ص ص .13-12
حاب اهلل الشريف ،دور التكاليف المعيارية في تحسين األداء ،مذكرة ماجستير غير منشورة ،كلية العلوم 19
االقتصادية وعلوم التسيير ،قسم علوم التسيير ،جامعة الحاج األخضر باتنة ،2009-2008 ،ص .97
عبد الباقي صالح الدين محمد ،إدارة الموارد البشرية مدخل تطبيقي معاصر ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية، 20
،2005ص ص .403-402
المرسي جمال الدين محمد ،اإلدارة اإلستراتيجية للموارد البشرية المدخل لتحقيق ميزة تنافسية لمنظمة 21
ناصر دادي عدون ،اقتصاد المؤسسة للطلبة الجامعيين ،الطبعة األولى ،دار المحمدية العامة ،الجزائر، 23
،1998ص .113
عامر الحاج ،دور تحليل اإلنتاج وبحوث العمليات في تحسين األداء االقتصادي للمؤسسات ،رسالة ماجستير 24
غير منشورة ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،قسم العلوم االقتصادية ،جامعة الحاج األخضر باتنة،
،2004-2003ص .47
محمد توفيق ماضي ،إدارة وضبط المخزون ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،1998 ،ص .12 25
محمد صالح الحناوي ،إدارة التسويق ،الجامعات المصرية ،اإلسكندرية ،1984 ،ص .17 27
ناصر دادي عدون و آخرون ،دراسة الحاالت في المحاسبة ومالية المؤسسة ،مرجع سابق ،ص.128 29