You are on page 1of 2

‫األستاذ‪ :‬عزيز العبودي‬ ‫المملكة المغربية‬

‫مادة الفلسفة‬ ‫وزارة التربية الوطنية‬

‫اآلداب والعلوم اإلنسانية‬ ‫مديرية العرائش‬

‫مجزوءة‪ :‬ما اإلنسان ؟‬


‫مفهوم ‪ :‬المجتمع‬
‫المحور الثالث ‪ :‬المجتمع والسلطة‬

‫تساؤالت المحور ‪:‬‬


‫إن المجتمع يتحدد باعتباره مجموعة منظمة من األفراد تقوم بينهم عالقات تبادل‬
‫وتعاون استنادا إلى تاريخ واحد‪ ،‬وقواعد ومؤسسات مشتركة‪ ،‬وما يكفل عدم ارتداد‬
‫المجتمع إلى العنف هو ضرورة وجود وازع يتمثل في السلطة‪ ،‬فما عالقة السلطة‬
‫بالمجتمع؟ وهل هناك من ضرورة لوجود السلطة ؟ ثم كيف يمارس المجتمع سلكته على‬
‫األفراد ؟ ثم هل السلطة ضرورية لالجتماع البشري ؟‬

‫‪ ‬الموقف األول ‪:‬‬


‫دراسة موقف ونص ماكس فيبر ‪: Max Weber‬‬
‫(نص الصفحة ‪ 74‬من كتاب منار الفلسفة آداب )‬

‫حاول صاحب النص اإلجابة عن اإلشكال التالي ‪ :‬هل يمكن الحديث عن اجتماع‬
‫اإلنسان بمنأى هن السلطة ؟ ثم ماهي أشكال السلط المادية الموجودة في المجتمع ؟ وهل‬
‫تعتبر السلطة الرمزية للفرد أساس التجمع البشري ؟ أم أن السلطة المادية هي األساس‬
‫الفعلي لمثل ذلك التجمع ؟ لماذا احتاج اإلنسان إلى التنظيم السياسي المتمثل في وجود‬
‫الدولة ؟‬
‫يجيب بأطروحة مفادها أن الدولة تكمن في خضوع الناس المسودين للسادة وتكون مبنية‬
‫على العنف المشروع‪ .‬وهناك ثالث أنواع من السلط ‪ :‬سلطة تقليدية تعتمد على التقاليد‪،‬‬
‫وسلطة كاريزمية تلك التي ينتزعها زعيم حزب وتكون مبنية على صفات بطولية‪ ،‬وأخيرا‬
‫السلطة الشرعية وعلى رأسها خادم الدولة الحديثة‪.‬‬
‫ومن ثم فقيمة النص تبرز من حيث أنه يناقش قضية المجتمع والسلطة‪ ،‬ويرى أن السلطة‬
‫هي ممارسة عنف منظم مبني على قوانين وتشريعات‪ ،‬يجعل من الفعل القانوني فعال‬
‫قانونيا ومشروعا‪ ،‬وبالتالي فإن السلطة المنبثقة عن المجتمع المعاصر هي سلطة‬
‫مشروعة‪ ،‬لكونها تقوم على الطاعة التي تؤدي الواجبات‪ ،‬وتأتي بالتالي على أنقاض أنواع‬
‫أخرى من السلطات كالسلطة التقليدية والكاريزمية‪.‬‬

‫‪‬الموقف الثاني ‪:‬‬


‫مناقشة موقف ونص ميشيل فوكو ‪: Michael Foucault‬‬
‫يقدم ميشيل فوكو تصورا معاصرا للسلطة‪ ،‬فهو ينظر إليها على أنها توجد وحاضرة‬
‫في كل مكان‪ ،‬إنها توجد في عالقات القوى المتعددة والمرتبطة بمجال معين‪ ،‬فهي متجددة‬
‫في كل لحظة ‪ ،‬ومن ثم فأشكال السلطة تتمثل في مجموع المؤسسات واألجهزة التي تخضع‬
‫المواطن للدولة‪ ،‬ولكن أيضا تتمثل السلطة في إخضاع األفراد بالعنف المشروع‪ ،‬ثم تتمثل‬
‫ثالثا في نظام الهيمتة الذي يمارسه عنصرا أو جماعة عى اآلخر بشكل قد يكون أحيانا غير‬
‫مباشر‪.‬‬

‫خالصة تركيبية للمحور الثالث من مفهوم المجتمع ‪:‬‬


‫عموما‪ ،‬وانطالقا من المواقف السابقة نستنتج أن المجتمع ليس مجموعة من‬
‫األفراد فقط‪ ،‬بل إن هؤالء األفراد تربط فيما بينهم عالقات تنظمها قوانين‪ ،‬وتسهر عليها‬
‫مجموعة من المؤسسات التي تحافظ على المجتمع ‪ ،‬وتعمل بالتالي على تطبيق القوانين‪،‬‬
‫إذن هناك عالقة هيمنة تسود الحاكم والمحكومين‪ ،‬لكن هذه القوانين التي تنظم عالقات‬
‫المجتمع من الضروري أن تكون مبنية على أساس تعاقدي اتفاقي‪.‬‬

You might also like