You are on page 1of 25

‫ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺮﻟﲔ ‪ -‬ﺍﳌﺎﻧﻴﺎ‬

‫وﻗﺎﺋﻊ اﻋﻤﺎل اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ‬

‫ﺿﻤﺎﻥ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ﰲ ﻇﻞ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﳉﻮﺩﺓ ﻭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ‬
‫اﻟﺪوﻟﻲ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ‬
‫اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ – ﺑﺮﻟﻦﻴ‬
‫اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻣﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺧﻠﻴﺔ ﺿﻤﺎن اﻟﺠﻮدة – اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺪس اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ – ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﻔﺮة – ﻟﻴﺒﻴﺎ‬
‫ﺟﻠﻴﺔ ﺿﻤﺎن اﻟﺠﻮدة ﻣﻐﻨﻴﺔ ‪ -‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬

‫ﺿﻤﺎﻥ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ﰲ ﻇﻞ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ‬


‫ﺿﻤﺎﻥ ﺍﳉﻮﺩﺓ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ‬

‫‪VR . 3383 – 6544 B‬‬

‫‪DEMOCRATIC ARABIC CENTER‬‬


‫أﻳﺎم ‪ 26‬و ‪2021 – 06 – 27‬‬ ‫‪Germany: Berlin 10315 Gensinger- Str: 112‬‬
‫‪http://democraticac.de‬‬
‫‪TEL: 0049-CODE‬‬
‫‪2001‬‬ ‫‪030-89005468/030-898999419/030-57348845‬‬
‫‪MOBILTELEFON: 0049174274278717‬‬
‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫ضمان جاذبية المؤسسات الجامعية في ظل متطلبات ضمان‬


‫الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪0‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫الــنــــــــــــــاشـــــــــر‪:‬‬
‫املركز الديمقراطي العربي‬
‫للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية‬
‫أملانيا‪/‬برلين‬

‫‪Democratic Arabic Center‬‬


‫‪Berlin / Germany‬‬
‫ال يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو أي جزء منه أو تخزينه‬
‫في نطاق استعادة املعلومات أو نقله بأي شكل من األشكال‪ ،‬دون إذن مسبق خطي من الناشر‪.‬‬
‫جميع حقوق الطبع محفوظة‬

‫‪All rights reserved‬‬


‫‪No part of this book may be reproduced, stored in a retrieval system, or transmitted in‬‬
‫‪any form or by any means, without the prior written permission of the publisher‬‬

‫املركز الديمقراطي العربي‬


‫للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية أملانيا‪/‬برلين‬

‫‪Tel: 0049-code Germany‬‬


‫‪030-54884375‬‬
‫‪030-91499898‬‬
‫‪030-86450098‬‬

‫البريد اإللكتروني‬
‫‪book@democraticac.de‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪1‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫َّ‬
‫الـمؤتمـر الـدولـي العلمي االفتراضي‬
‫تحت عنوان‪:‬‬

‫ضمان جاذبية المؤسسات الجامعية في ظل متطلبات‬


‫ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬
‫(الجزء األول)‬

‫ال يتحمل املركز ورئيس املؤتمر وال اللجان العلمية والتنظيمية مسؤولية ما ورد في هذا الكتاب من آراء‬
‫وهي ال تعبربالضرورة عن قناعاتهم‪ ،‬ويبقى أصحاب املداخالت هم وحدهم من يتحملون كامل املسؤولية القانونية عنها‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪2‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫املركزالديمقراطي العربي – برلين (أملانيا)‬


‫بالتعاون مع‬
‫املركزالجامعي مغنية بالتعاون مع خلية ضمان الجودة – الجزائر‬
‫جامعة القدس املفتوحة – فلسطين‬
‫جامعة الجفرة – ليبيا‬
‫خلية ضمان الجودة – املركزالجامعي مغنية – الجزائر‬

‫ينظمون املؤتمرالدولي االفتراض ي حول‪:‬‬

‫ضمان جاذبية المؤسسات الجامعية في ظل متطلبات‬


‫ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬

‫أيام ‪ 26‬و‪2021 - 06 - 27‬‬

‫َّ َّ‬
‫تقنية التحاضراملرئي عبرتطبيق – ‪Zoom‬‬ ‫إقامة املؤتمربواسطة‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪3‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫هيئة المؤتمر‪:‬‬
‫الرئاسة الشرفية للمؤتمر‪:‬‬
‫‪ ‬أ‪.‬د يونس مرشد عمرو – رئيس جامعة القدس المفتوحة – فلسطين‪.‬‬
‫‪ ‬د‪ .‬نعوم مــــــــراد – مدير المركز الجامعي مغنية‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ‬د‪ .‬حسن محمد حسن – رئيس جامعة الجفرة‪ .‬ليبيا‪.‬‬
‫‪ ‬د‪ .‬محمد عبدالحفيظ الشيخ – عميد كلية القانون؛ جامعة الجفرة؛ ليبيا‪.‬‬
‫‪ ‬عمار شرعان – رئيس المركز الديمقراطي العربي ألمانيا – برلين‪.‬‬

‫رئاسة المؤتمر‪:‬‬
‫د‪ .‬بوجنان توفيق – مسؤول خلية ضمان الجودة – المركز الجامعي مغنية‪ ،‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫المشرف العام للمؤتمر ‪:‬‬
‫‪ ‬د‪ .‬وهيب وهيبة – المركز الجامعي مغنية‪ ،‬الجزائر‬

‫اللجنة العلمية والتنظيمية للمؤتمر‪:‬‬


‫أ‪.‬د بن مالك سيدي محمد – المركز الجامعي مغنية ا‪-‬لجزائر‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬بن عامر سعيد – المركز الجامعي مغنية ‪-‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬بن منصور عبد هللا – جامعة ابو بكر بلقايد تلمسان – الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬هواري احمد – المركز الجامعي مغنية الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬عز الدين على محمد السويس – جامعة الزيتونة – ليبيا‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د رابعة خليفة – جامعة باجي محتار عنابة – الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مكيديش محمد – المركز الجامعي مغنية ‪-‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬صغير فاطمة الزهراء – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫ا‪.‬د هاملي محمد – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د مروان النسور – جامعة البلقاء التطبيقية – المملكة االردنية الهاشمية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬لونيس محمد – المركز الجامعي خميس مليانة – الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬شيبي عبد الرحيم – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬زينب هارون – جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة – الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬دواح أحمد – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬بلقاسم بلغيث – كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ -‬جامعة تونس ورئيس الجمعية‬ ‫‪‬‬
‫التونسية للجودة في التربية – الجمهورية التونسية‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪4‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫أ‪.‬د بوشيبة عبد القادر – المركز الجامعي مغنية ‪-‬الجزائر‬ ‫‪‬‬


‫د‪ .‬بوجنان توفيق – المركز الجامعي مغنية ‪-‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬وهيب وهيبة – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪.‬بن عزوز فتيحة – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬تربش محمد – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬قادري رياض – المركز الجامعي مغنية ‪-‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬بلحسن محمد – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬اوبختي نصيرة – المركز الجامعي مغنية ‪-‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬غماري سهيلة – جامعة ابو بكر بلقايد تلمسان – الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬فالق محمد – جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف – الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬ميساوي حنان – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬المر سهام – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬خديجة عبد الرحيم – المركز الجامعي مغنية ‪-‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬مغنفي هشام – المدرسة العليا في العلوم التطبيقية تلمسان – الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬عاشور ثاني يامنة – جامعة ابو بكر بلقايد تلمسان – الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬أنساعد رضوان – جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف – الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬فضيل محمد األمين – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬سحنون نسرين – المركز الجامعي مغنية ‪-‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬حابي عبد اللطيف – جامعة ابو بكر بلقايد تلمسان – الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬كازي ثاني محمد‪ -‬المركز الجامعي مغنية ‪-‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬لونسية محمد االمين – جامعة تيبازة ‪-‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬كنيش آسية ‪-‬المركز الجامعي مغنية ‪-‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫د‪.‬بوزيدي خالد‪ -‬المركز الجامعي مغنية – الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د بن لباد محمد – المركز الجامعي مغنية‪ -‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪.‬شيادي نصيرة‪ -‬جامعة ابو بكر بلقايد تلمسان – الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪.‬قراري أمينة –جامعة أبوبكر بلقايد تلمسان‪ -‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪.‬خلوف ياسين – جامعة أبوبكر بلقايد تلمسان‪ -‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪.‬أحمد يوسف – جامعة حسيبة بن بوعلي شلف‪ -‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪.‬حدوش شروق – جامعة أبوبكر بلقايد تلمسان‪ -‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪.‬تلمساني حنان – جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان‪ -‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬قليل نبيل –جامعة المسيلة – الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬سلهامي سامية – المدرسة العليا للمناجمنت تلمسان‪ -‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مدير النشر‪:‬‬
‫د‪ .‬أحمد بوهكو‪ ،‬مدير النشر‪ ،‬المركز الديمقراطي العربي (ألمانيا)‬ ‫‪‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪5‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫ان التطورات االقتصادية و االجتماعية الزمت منتظمات االعمال بشكل عام و المؤسسات التعليمية‬
‫بشكل خاص الى ضرورة تبني مداخل علمية و اطر نظرية حديثة تسمح لها باالستمرار و المنافسة و‬
‫اعتماد معايير علمية دقيقة تساهم بشكل كبير في استقطاب االحسن و االجود‪.‬‬

‫و لعل من اهم هاته المداخل العلمية التي الزمت المؤسسات التعليمية بتعميمات‪ -‬ان صح القول – تبني‬
‫معايير ضمان الجودة باعتبارها معايير تقييم دولية تضمن لمؤسسات التعليم التمركز الجيد و االستمرار‬
‫في بيئة االعمال التنافسية ‪ ,‬و كذا تحقيق مخرجات علمية و أكاديمية متميزة قادرة على تحقيق القيم‬
‫المضافة داخل المجتمع‪.‬‬

‫إن طبيعة النظام التعليمي مثله مثل أي نظام آخر ملزم بالسير وفق استراتيجية معينة تراعي‬
‫الظروف المحيطة بالنظام‪ ،‬والبناء الثقافي السائد داخله‪ ،‬والمناخ التنظيمي‪ ،‬والتقدم التقني‪ ،‬والمصادر‬
‫المادية والبشرية المتوفرة‪ ،‬وحاجات الجمهور ورغباته‪ .‬لذا فإنه يهتم بأن تكون مخرجاته متفقة‬
‫والمواصفات العالمية لضبط جودة اإلنتاج من خالل السعي الدائم إلى استخدام معايير لقياس الجودة‬
‫وضبطها‪.‬‬

‫وضمن هذا اإلطار‪ ،‬يأتي هذا الملتقى كمحاولة علمية تشاركية يهدف من خاللها الى وضع خطة‬
‫وبرامج عمل لتطبيق و تبني معايير ضمان الجودة في المؤسسات التعليمية و بحث الطرق و االساليب‬
‫االستراتيجية التي يبنى عليها هذا التصور العلمي اضافة الى عرض التجارب الوطنية و الدولية الرائدة‬
‫في هدا المجال ‪ ,‬و كدا بناء تصور علمي لمشروع المؤسسة الجامعية في ظل تطبيق معايير ضمان الجودة‬
‫الدي يعتمد بشكل كبير على تحديد نقاط القوة و الضعف و كدا التحديات و الفرص المتاحة امام هده‬
‫المؤسسات ‪ ,‬و بحث الخطط الكفيلة بضمان نجاحه و تطبيقه على ارض الواقع بشكل جيد‪.‬‬

‫كما يسعى المؤتمر الى إتاحة الفرصة امام الباحثين لتبادل المعارف‪ ،‬وإمكانية إجراء بحوث مشتركة‬
‫لتطبيق معايير ضمان الجودة في الجامعة الجزائرية و نظيرتها في الوطن العربي و العالم على حد سواء‬
‫و إرساء استراتيجية جديدة لجودة التعليم اإللكتروني و التعليم عن بعد في ظل التحديات العالمية الجديدة‪.‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪6‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫أهداف المؤتمر‪:‬‬
‫تأسيسا على ما سبق‪ ،‬يمكن إيجاز أهداف المؤتمر فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬البحث في مفهوم ضمان الجودة داخل مؤسسات التعليم العالي ‪.‬‬


‫‪ ‬تسليط الضوء على واقع االهتمام بتطبيق الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي في الجزائر و‬
‫عرض تجارب نظريتها العربية و االجنبية ‪.‬‬
‫‪ ‬الكشف عن سبل إعادة ضبط العمليات التعليمية‪ ،‬والتحكم في نوعية مسارات التكوين والبرامج‬
‫الجديدة وأساليب التدريس والتقويم في مؤسسات التعليم العالي على ضوء معايير ضمان الجودة ‪.‬‬
‫‪ ‬البحث في السبل و االستراتيجيات الكفيلة ببناء مشروع المؤسسة الجامعية في ظل تبني معايير‬
‫ضمان الجودة و البحث في سبل نجاحه و تطبيقه على ارض الواقع ‪.‬‬
‫‪ ‬اشراك جميع الفاعلين األكاديميين في مشروع المؤسسة و كدا ضمان الجودة باختالف تركيباتهم‬
‫العلمية و األكاديمية من اجل ضمان نجاح هدا المسعى ‪.‬‬

‫محاور المؤتمر‪:‬‬
‫إلثراء البحث و النقاش االكاديمي يهدف هذا المؤتمر الى مناقشة المحاور التالية و المتضمنة مجموعة من‬
‫االبعاد كاالتي‪:‬‬

‫المحور االول‪ :‬آليات تطبيق معايير ضمان جودة التعليم العالي في مؤسسات العليم العالي‬
‫اإلبداع والتميز في مؤسسات التعليم العالي (االستراتيجيات‪ ،‬وآليات التطبيق‪ ،‬والبحث العلمي)‬ ‫‪‬‬

‫مؤشرات تقييم األداء و نجاعة المؤسسة الجامعية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫البعد التخطيطي واالقتصادي للجودة في مؤسسات التعليم‬ ‫‪‬‬


‫التمويل الذاتي و تجديد مصادر التمويل للمؤسسات الجامعية‬ ‫‪‬‬

‫المحور الثاني ‪:‬جودة العملية التعليمية و البحثية داخل مؤسسات التعليم العالي‬

‫جودة البحوث العلمية و براءات االختراع كمؤشر لجودة المؤسسات التعليم العالي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪7‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫جودة الممارسات اللغوية في التعليم العالي و أثرها على مخرجات الجامعة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التعليم االلكتروني و التعليم العالي المفتوح ‪ ,‬التعليم عن بعد‬ ‫‪‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬جودة الحياة الجامعية و حوكمة المؤسسة الجامعية‬

‫جودة الحياة الطالبية بين التكوين العلمي و الممارسات الجمعوية و الرياضية في الحرم الجامعي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رؤية معمارية لجودة المباني و الهياكل الجامعية ‪ :‬نماذج دولية رائدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحماية القانونية لجودة التعليم و العملية التعليمية داخل الحرم الجامعي ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬مشروع المؤسسة الجامعية كنموذج للتخطيط االستراتيجي في التعليم العالي ودوره في‬
‫نجاح برامج ضمان الجودة‬

‫نماذج التقييم الذاتي للمؤسسات الجامعية في ظل مشاريع المؤسسة الجامعية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقويم نماذج وخبرات معاصرة فـي ضـمان جـودة التعليم الجامعي‬ ‫‪‬‬

‫نماذج عالمية لمشاريع المؤسسة الجامعية بين الرؤية و الرسالة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التصنيفات العالمية للمؤسسات الجامعية و إشكاليات الترتيب الدولي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪8‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫فهرس المحتويات‬

‫‪ -1‬جودة التعليم في ماليزيا و دوره في تحقيق النمو االقتصادي‪ -‬دراسة تحليلية للفترة ‪2019-2000‬‬
‫حدوش شروق & حابي عبد اللطيف & خلوف ياسين‬
‫ص ‪29-12‬‬
‫‪ -2‬نظام ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي‪-‬عرض لبعض النماذج العاملية‪-‬‬
‫مريني نجالء & بوشريط ريم‬
‫ص ‪42 -30‬‬
‫‪ -3‬التعليم اإللكتروني و التعليم املفتوح ‪ ،‬التعليم عن بعد‪.‬‬
‫داحي هاني‬
‫ص ‪50 -43‬‬
‫‪ -4‬تكوين االساتذة الجامعيين حديثي التوظيف في "تكنولوجيات االعالم واالتصال وممارسة التعليم " كألية‬
‫لتحسين جودة العملية التعليمية والبحثية داخل مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫تلمساني حنان & بوقطاية سلمى‬
‫ص ‪63-51‬‬
‫‪ -5‬املمارسة الرياضية وجودة الحياة لدى طلبة الجامعة‬
‫ناصرباي كريمة & مخلوف حسناء‬
‫ص ‪80-64‬‬

‫‪ -6‬ادارة االبداع كآلية لتحقيق الجودة بمؤسسات التعليم العالي‬


‫هاشيم مريم نبيلة & دومي سامية‬
‫ص ‪92-81‬‬

‫‪ -7‬محاربة السرقة العلمية كعامل في تحقيق جودة البحث العلمي في الوسط الجامعي‬
‫زعادي محمد جلول‬
‫ص ‪102 -93‬‬

‫‪ -8‬آليات تطبيق الجودة في مؤسسات التعليم العالي التجربة اليابانية نموذجا –‬


‫منى دريس & خولة زياني‬
‫ص ‪115 -103‬‬
‫‪ -9‬أهمية الكتاب االلكتروني في الرفع من جودة البحوث العلمية على مستوى معاهد التربية البدنية و الرياضية‬
‫( دراسة مسحية على عينة من الطلبة الباحثين على مستوى معهد مستغانم)‬
‫سليماني رحمة & حرشاوي يوسف‬
‫ص ‪128 - 116‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪9‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫‪ -10‬دورالجمعيات الطالبية األكاديمية في تحسين جودة التعليم العالي‬


‫بن حاوية يمينة‬
‫ص ‪138 -129‬‬
‫‪ -11‬أثرالحوكمة الجامعية على الحياة الجامعية‬
‫هبة توفيق أبو عيادة & أريج حفيظ العجمي‬
‫ص ‪151-139‬‬
‫‪ -12‬آليات وبدائل تمويل مؤسسات التعليم العالي في الجزائر– جامعة أحمد دراية نموذجا‪.-‬‬
‫الطـي ـب ــي عبد هللا‪ & ،‬صديقي أحمد‪،‬‬
‫ص ‪167-152‬‬

‫‪13-Knowledge Management and its importance in Higher Education Quality Assurance A‬‬
‫‪case study: Faculty of Economics, Management, and Commerce at Blida 2 University‬‬
‫‪Seraa Tawfiq & Zerrouki Mohammed Amine‬‬
‫‪Pp185--168‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪10‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫أثرالحوكمة الجامعية على الحياة الجامعية‬

‫هبة توفيق أبو عيادة‬


‫دكتوراة القيادة التربوية دكتوراة القيادة التربوية الجامعة األردنية‪ /‬االردن‬
‫أريج حفيظ العجمي‬
‫دكتوراة القيادة التربوية دكتوراة القيادة التربوية الجامعة األردنية‪ /‬االردن‬

‫امللخص‪:‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية ُ‬
‫تعرف أثر الحوكمة الجامعية على الحياة الجامعية‪ ،‬للخروج منها باملقترحات واإلجراءات التي تساعد على تطوير‬
‫الحوكمة الجامعية على الحياة الجامعية وتحقيق املأمول منه‪ ،‬من خالل تحليل ومراجعة البحوث والدراسات السابقة واألدبيات التربوية التي‬
‫تناولت الحوكمة الجامعيةبما يضمن الخروج برؤية عالجية متكاملة ملواجهة معيقات تطور تناولت الحوكمة الجامعية‪ .‬وتختلف الدراسة‬
‫الراهنة عن الدراسات السابقة في منهجية الدراسة إذ تعتمد الدراسة الحالية على تحليل األدبيات التربوية التي تداولت موضوع الحوكمة‬
‫الجامعية على الحياة الجامعيةمن خالل املنهج التحليلي وفي ضوء نتائج الد اسات السابقة ً‬
‫ووفقا لرؤية الباحث تقوم الدراسة الراهنة بوضع‬ ‫ر‬
‫رؤية علمية ملواجهة معوقات ومشكالت الحوكمة في الجامعات‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪The current study aims to identify the impact of university governance on university life, to come out with proposals and‬‬
‫‪procedures that help develop university governance on university life and achieve the aspirations of it, by analyzing and‬‬
‫‪reviewing previous research and studies and educational literature that dealt with university governance in a way that‬‬
‫‪guarantees coming out with an integrated therapeutic vision to face the obstacles of development I dealt with university‬‬
‫‪governance. The current study differs from previous studies in the methodology of the study, as the current study relies on‬‬
‫‪the analysis of the educational literature that dealt with the subject of university governance on university life through the‬‬
‫‪analytical method and in light of the results of previous studies and according to the researcher's vision, the current study‬‬
‫‪develops a scientific vision to confront the obstacles and problems of governance in universities‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫ُيعد التعليم الجامعي من أهم مرتكزات النهضة الحضارية‪ ،‬إذ تسعى الدول الطامحة للتقدم واالزدهار إلى تطوير‬
‫ً‬
‫التعليم الجامعي‪ ،‬ال سيما أن التعليم الجامعي يؤدي دورا في تطوير املجتمع و تنميته‪ ،‬وتوسيع آفاقه املعرفية و الثقافية؛‬
‫من خالل إسهام مؤسساته في تخريج كوادر بشريه تمتلك املعرفة‪ ،‬والعلم وذلك للتدريب على العمل في املجاالت‬
‫والتخصصات املختلفة كافة‪ ،‬حيث توظف مؤسسات التعليم الجامعي طاقاتها و امكاناتها لتحقيق أهدافها املتعلقة‬
‫بالتعليم‪ ،‬واعداد القوى البشرية‪ ،‬والبحث العلمي إضافة إلى خدمة املجتمع‪ ،‬فلكل جامعة رسالتها التي تسعى لتحقيقها‪،‬‬
‫وأداة لصنع قياداته الفنية واملهنية والسياسية والفكرية من ناحية أخرى‪ ،‬ولكي يؤدي التعليم الجامعي رسالته فال بد من‬
‫ً‬
‫معالجة مشاكله بالشكل الذي يؤهله ملواكبة تطورات العصر املتغير‪ُ ،‬ويعد التعليم العالي كأي نسق نظامي انعكاسا‬
‫للسياق االجتماعي‪ ،‬والسياس ي‪ ،‬واالقتصادي العام‪ ،‬وليس مستغربا أن يعاني التعليم العالي ومؤسساته من مشكالت‬
‫كبيرة؛ حيث تواجه هذه املؤسسات تحديات تهديدات بالغة الخطورة‪ ،‬حيث إنها نشأت عن املستجدات التي غيرت شكل‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪139‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫ً‬
‫العالم‪ ،‬وأوجدت نظاما عامليا جديدا يعتمد العلم والتطوير التكنولوجي املتسارع أساسا‪ ،‬ويستند إلى تقنيات عالية‬
‫ً‬
‫التقدم و التفوق؛ األمر الذي ال يدع مجاال للتردد في البدء ببرامج شاملة للتطوير والتحديث تضمن ملؤسسات التعليم‬
‫العالي القدرة على تجاوز مشكالتها ونقاط الضعف فيها(مدكور‪ ،)2000 ،‬كما أن للجامعة الدور الكبير في التطوير و‬
‫التنمية‪ ،‬وهي في حقيقة أدوارها وجوهر رسالتها مصنع للعقول التي تنتج وتبدع وتصنع الحضارة‪ ،‬وأن الجامعة لن تتمكن‬
‫من القيام بهذه األدوار؛ إال إذا ارتقت إلى مستوى التحديات املعاصرة وفي شتى املستويات‪ ،‬من أجل صنع التقدم و‬
‫الرخاء‪ ،‬ورفع مستوى الحياة وازدهارها وارتقائها (العبادي‪،‬الطائي‪ ،‬واالسدي‪.)2008،‬‬
‫لذا فإن زيادة حصة االستثمار في قطاع التعليم من امليزانية العامة‪ ،‬إنما تعكس األولوية املتقدمة التي حظي بها‬
‫التعليم‪ ،‬إذ اعتقدت الكثير من الحكومات أن ذلك إنما يعزز ويزيد من النمو االقتصادي‪ ،‬و يوفر املزيد من القوى‬
‫العاملة البشرية املدربة التي تحتاجها التنمية(العمري‪.)2014 ،‬‬
‫إن واقع مؤسسات التعليم الجامعي في أغلب الدول النامية وال سيما العربية منها وما تعانيه من سلبيات وجوانب‬
‫قصور‪ ،‬والتي ألقت بضوئها على جودة تلك املؤسسات ‪ ،‬وفعالية األداء التعليمي فيها‪،‬وهي سلبيات متراكمة منذ سنوات‬
‫عديدة ‪ ،‬وأدى تجاهلها وعدم التفاعل معها إلى تدني مستوى عناصر املنظومة التعليمية كافة داخل مؤسسات التعليم‬
‫ً‬
‫الجامعي ‪ ،‬لهذا فان الجامعات تواجه عددا من املشكالت التمويلية و االدارية و االجتماعية ‪ ،‬والتي تؤثر على سير العملية‬
‫التعليمية و التربوية و كون هذه املؤسسات تعتبر الواجهة الحضارية لكل مجتمع‪،‬لذا فإن العمل على صيانتها و املحافظة‬
‫على سياقاتها وتقاليدها الجامعية وتطويرها‪،‬يعد من األولويات على سبيل إصالح التعليم العالي ‪ ،‬لذا يتطلب من‬
‫القيادات الجامعية العمل على وضع الضوابط واآلليات التي تحكم سير العمل الجامعي في املؤسسات الجامعية إلى‬
‫املستوى العلمي املطلوب‪ ،‬وفق مجموعة من الضوابط واآلليات التي من شأنها ان تحكم الجوانب العلمية والتربوية في‬
‫املؤسسات الجامعية‪ ،‬والذي بات يطلق علية بالحاكمية ‪ ،‬وقد ظهرت الحاكمية لتمكن األفراد من ممارسة دورهم من‬
‫خالل املشاركة الفاعلة في صنع الخطط التنموية وتنفيذها من خالل التركيز على عملية التفاعل القائمة بين أطراف‬
‫العقد االجتماعي الجديد في ظلها ‪ ،‬و هم ‪ :‬الدولة‪ ،‬والقطاع الخاص‪ ،‬واملجتمع املدني(الصخري‪ ،)2015 ،‬والحوكمة‬
‫(‪ )Governance‬كمدخل إداري يشير إلى املقدرة على الجمع بين املؤسسات الرسمية و غير الرسمية‪ ،‬وادخالها في عملية‬
‫صنع القرار وتنفيذه‪ ،‬وذلك من خالل ضرورة االنتقال بوضعية السلطة داخل املجتمع من مفهوم الحكومة الذي ينهض‬
‫على مسلمة قيام الحكومة بالدور الرئيس ي في ممارسة السلطة ‪ ،‬إلى مفهوم الحوكمة الذي يستند إلى مشاركة جميع‬
‫أطراف املجتمع للحكومة في إدارة شؤون املجتمع‪.‬‬
‫وتستهدف الحوكمة كمدخل إداري جديد للتعليم الجامعي‪ ،‬وصول مختلف مجاالت املنظومة التعليمية إلى اإلدارة‬
‫اإلبداعية ملنظومة التعليم الجامعي من خالل القيام باإلجراءات التيتهدف إلى التغيير نحو األفضل في مختلف مجاالت‬
‫املنظومة التعليمية األهداف ‪ ،‬والسياسات‪،‬والقيادة و اإلدارة‪ ،‬و الهيكل التنظيمي ‪ ،‬والتشريعات‪ ،‬وادارة املوارد البشرية‪،‬‬
‫واملادية و املالية‪ ،‬و اآللية التنظيمية‪ ،‬و ادارة نظم املعلومات ‪ ،‬والرقابة‪ ،‬والشراكة مع قطاعات اإلنتاج‬
‫والخدمات(املنظمة العربية للتربية والثقافة و العلوم‪ ،)2005 ،‬وبذلك تهدف الحاكمية إلحداث نقلة نوعية في منظومة‬
‫التعليم الجامعي سواء أكان ذلك على صعيد التخطيط أو التنفيذ أو املتابعة (عبد السميع‪.)2007 ،‬‬
‫وتهدف الباحثة في هذا البحث التعرف على مفهوم الحوكمة و تعريفها ‪ ،‬نشأة الحوكمة ‪ ،‬املبادئ التي تقوم عليها‬
‫الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي‪ ،‬متطلبات تطبيق مبادئ الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي‪،‬أهمية تطبيق‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حاكمية الجامعات ‪ ،‬أهداف الحوكمة‬ ‫وتوضح القيم التي تؤثر في‬ ‫الحوكمة في الجامعات‪ ،‬املعايير تعكس‬
‫املؤسسية‪،‬معيقات تطبيق الحوكمة في مؤسسات التعليم الجامعي‪.‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪140‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫اوال‪ :‬مفهوم الحوكمة‪.‬‬


‫يعد مصطلح الحوكمة املؤسسية أول املصطلحات التي استخدمت للداللة على مفهوم )‪ ،)Governance‬وقد ترجم‬
‫إلى العديد من املصطلحات مثل ‪ :‬اإلدارة املجتمعية‪ ،‬والحكم الرشيد‪ ،‬و الحكم الصالح‪ ،‬و إدارة الحكم‪ ،‬و الحوكمة‬
‫الرشيدة‪ ،‬و الحكمانية ‪ ،‬و الحوكمة‪ ،‬واإلدارة الرشيدة وبصرف النظر عن املصطلح املستخدم إال أن فكرة الحوكمة‬
‫واحدة وهي تتمثل في تحول اإلدارة من اإلدارة التقليدية التي تقوم على تقسيم العمل وفق أهداف ومعايير غير واضحة ‪،‬‬
‫ومركزيته في يد اإلدارة العليا‪ ،‬إلى إدارة أكثر تفاعال و تكامال بين عناصره ال يدفع الجامعة باعتبارها هيئة لها هيكلها‬
‫التنظيمي إلى تحقيق أهدافها بكفاءة و فعالية ضمن إطار إداري ال يعتمد على سلطة أحد (الكايد‪ ،)2003،‬و من منطلق‬
‫أن الجامعات هي في األساس منظمات تقود املجتمع نحو التنمية على مستوى الدولة تبنت الجامعات مفهوم الحوكمة‬
‫واإلدارية ‪،‬و السماح‬‫ّ‬ ‫املؤسسية ‪،‬لتكون فكرتها األساسية تجاوز الفجوة القائمة بين املدير و الطلبة و الهيئتين األكاديمية‬
‫لهم بصناعة القرارات‪،‬و اتخاذ اإلجراءات املحققة لألهداف ‪ ،‬ومناقشة القضايا التي تهم األفراد داخل وخارج مؤسسات‬
‫التعليم الجامعي (عبد الحكيم ‪.)2011،‬‬
‫ويعرف عزت (‪ )2010‬الحوكمة املؤسسية في الجامعات بأنها نظام يقتض ي مقاومة الفساد اإلداري الذي تخلقه‬
‫العالقة الهرمية بين الرئيس واملرؤوس أو بين صانعي القرارات ومنفذيها ‪،‬وفق آلية تضمن الشفافية و املوضوعية و‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫املساواة و وضع جميع األطراف أمام مسئولياتهم بعيدا عن تضاربا ملصالح‪ .‬إن عملية النهوض بالتعليم العالي تتطلب‬
‫ُ‬
‫منظومة متكاملة للحاكمية تشمل جميع أطراف اتخاذ القرار سواء على مستوى القطاع ككألم الجامعات ‪ ،‬وتعد مفتاح‬
‫الوصول إلى تعليم ٍالرفيع القيمة واملستوى و املضمون‪ .‬ويقتض ي النهوض بالوظيفة العلمية و التعليمية في أي جامعة‬
‫تطور الحوكمة و األداء املؤسس ي فيها بما يضمن الشفافية في العمل و املساءلة عن األداء و النتائج ‪،‬و املشاركة املؤسسية‬ ‫ّ‬
‫ً‬
‫لجميع األطراف ‪،‬وفق املرجعية التشريعية الناظمة للعمل ‪،‬بحيث يسير القرار األكاديمي وفق األصول األكاديمية بدءا من‬
‫وانتهاء بمجلس األمناء‪،‬و هذا ينطبق على الجامعات‬ ‫ً‬ ‫مجلس القسم و مجلس الكلية و مجلس العمداء ومجلس الجامعة‬
‫وبناء على ذلك فإن الحوكمة ليست مجردإدارةشاملة للجامعة‬ ‫الرسمية و الخاصة (صالح‪ ،2010،‬وناصرالدين‪ً ،)2012،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بل هي أوسع نطاقا و أعم مفهوما‪،‬فهي منظومةمتكاملة تتمثل في مجموعة التشريع اتالتيتهدفإلى تحقيق جودة العمليات‬
‫تميزها (بزاوية وساملي‪ ،)2011،‬وذلك من خالل اختياراالستراتيجيات‬ ‫اإلدارية و ّ‬
‫ّ‬ ‫واملخرجات‪،‬و اإلدارتين األكاديمية و‬
‫البشرية و ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫املادية املتكاملة و املتفاعلةالتي‬ ‫املناسبة لتحقيق غايات الجامعة ‪ ،‬وهي أيضا مجموعة متكاملة من العناصر‬
‫ً ً‬
‫توجد االنسجام والتوازن داخل الجامعة‪،‬إذ يسبب فقدانها خلل اكبيرا في عمليات ‪ ،‬الجامعة ‪ ،‬ومن ثم في مخرجاتها‪.‬‬
‫‪.1‬تعريف الحوكمة‪:‬‬
‫‪ -‬الحوكمة في اللغة ‪ :‬الحوكمة لغة مشتقة من الفعل الثالثي (حكم)‪ ،‬ووردت في املعجم بمعنى اصدار حكم‪،‬فيقال‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫حكم باألمر حكما أي قض ى‪ ،‬فيقال أحكم فالنا عن األمر و التجارب ‪ ،‬أي جعلته حكيما ‪ ،‬ومنها حكم الفرس أي جعل‬
‫ً‬
‫للجامه حكمة ‪ ،‬وحكم الش يء أو األمر أي أتقنه ومنعه عن الفساد (املعجم الوسيط‪ ،)811 ،‬أي يعود أصلها اللغوي‬
‫ً‬ ‫ْ‬
‫للفعل الثالثي حكم يحكم حوكمة ‪ ،‬يقول الرازي (الحكم) القضاء ‪ ،‬وقد (حكم) بينهم بالضم يحكم(حكما) و(حكم) له‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫وحكم عليه‪ُ .‬‬
‫والحكم أيضا الحكمة من العلم ‪ ،‬و(الحكيم) العالم وصاحب الحكمة والحكيم أيضا املتقن لألمور‬
‫ٌ‬
‫(الرازي‪ 1423،‬ه)‪ ،‬وفي لسان العرب تحت لفظ (حكم) نجد أن العرب تقول ‪ :‬حكمت وأحكمت وحكمت بمعنى ‪ :‬منعت و‬
‫َ َ‬
‫(حكم) الش يء وأحكمه‬ ‫رددت ‪ ،‬ومن هذا قيل للحاكم بين الناس حاكم ألنه يمنع الظالم من الظلم ‪ ،‬ومن املعاني لكلمة‬
‫كالهما منعه من الفساد (ابن منظور)‪.‬‬
‫ً‬
‫أما الحوكمة اصطالحا فهو‪ :‬أسلوب ممارسة سلطات اإلدارة الرشيدة‪ .‬وقد تعددت التعريفات املقدمة لهذا‬
‫املصطلح‪ ،‬بحيث يدل كل مصطلح على وجهة النظر التي يتبناها مقدم التعريف‪.‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪141‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫تعرف الحوكمة بشكل عام يعني مجموعة القواعد التي يتم من خاللها إنفاذ القوة لصالح مجموعة معينة‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإن الحكومة تتصرف لصالح األفراد‪ ،‬وعليها ان تتيح فرصة املشاركة في صنع القرارات بصورة تتميز بالشفافية و في إطار‬
‫من املصداقية )‪. (WorldBank,2003‬‬
‫اما الحوكمة الجامعية فقد عرفها ناصر الدين (‪ )2011‬بأنها مجموعة من القوانين واألنظمة والتعليمات التي تهدف‬
‫إلى تحقيق الجودة الشاملة والتميز في األداء عن طريق إختيار اإلستراتيجيات املناسبة الفعالة لتحقيق غايات الجامعة‬
‫وأهدافها اإلستراتيجية‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويرى عزت (‪ )2010‬للحوكمة الجامعية بأنها ‪ :‬منظومة متكاملة تتمثل في مجموعة من القوانين واألنظمة والتعليمات‬
‫تميزها ‪ ،‬وذلك من خالل اختيار االستراتيجيات املناسبة والفعالة لتحقيق‬ ‫التي تهدف إلى جودة العمليات واملخرجات و ّ‬
‫غايات الجامعة‪.‬‬
‫اما مؤسسة التمويل الدولية ‪ )International Finance Corporation(IFC‬الحوكمة بأنها‪ :‬النظام الذي يتم من‬
‫خالله إدارة الشركات واملنظمات والتحكم في أعمالها‪.‬‬
‫وتعرفها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية بأنها‪ :‬مجموعة العالقات فيما بين اإلدارة التنفيذية للمنظمة ومجلس‬
‫إدارتها‪ ،‬واملساهمين فيها‪ ،‬وغيرهم من األطراف املعنية من أصحاب املصالح بمختلف أنشطتها ورد عند (النصار‪.)2016 ،‬‬
‫‪.2‬نشأة الحوكمة‪.‬‬
‫تعتبر الحاكمية (‪ )Governance‬من املفاهيم التي حظيت باهتمامات كبيرة في السنوات األخيرة عبر إستخدامها في‬
‫تحقيق الجودة والتميز في األداء ومصطلح الحوكمة يعني املصدر أو املرجعية التي يستند إليها حكم املنظمة او الشركة‪،‬‬
‫وبحسب بعض الباحثين فال يوجد حتى اآلن تعريفأوحد متفق عليه بين كافة االقتصاديين والقانونيين واملحللين وهذا‬
‫ماتؤكده موسوعة)‪ ) Corporate Governance Encyclopedia‬من حيث االفتقار إلى تعريف موحد لهذا املفهوم وقد يرجع‬
‫ّ‬
‫ذلك إلى تداخلهفي العديد من األمور التنظيمية واالقتصادية واملالية واالجتماعية للمنظمات وهو األمر الذي يؤثرفي‬
‫املجتمع واالقتصاد ككل(السيد‪ ،)2017 ،‬ولقد تزايد االهتمام منذ أواخر الثمانينيات من القرن العشرين بمفهوم‬
‫الحاكمية‪ ،‬وبرز بقوة فيأوائل التسعينيات من ذات القرن‪ ،‬بعد ما طرح البنك الدولي مفهوم(‪،)Corporate Governance‬‬
‫وهو ما تعارف عليه بحاكمية الشركات‪ ،‬وزاد االهتمام بهذا املفهوم عام‪ ،1997‬وذلك مع انفجاراألزمة املالية اآلسيوية‪،‬‬
‫والتي كانت أزمة ثقة في املؤسسات والتشريعات التي تنظم األعمالوالعالقات بين املنظمات والحكومة‪ ،‬والتي جعلت العالم‬
‫ينظر نظرة جديدة إلى مفهوم الحاكمية (‪ ،)Gujler,2009‬وفي ظل تزايد حدة التغيرات والتحديات التي يفرضها مجتمع‬
‫املعرفة وما يصاحبه منتداعيات مختلفة بصورة مستمرة‪ ،‬دعت الحاجة إلى تطوير التعليم الجامعي من خالل التركيزعلى‬
‫بعض الرؤى االستراتيجية‪ ،‬واملداخل اإلصالحية للتطوير والتحسين املستمر‪ ،‬والذي يأتيفي مقدمتها الحاكمية املؤسسية‬
‫للجامعات(‪ ،)University Institutional Governance‬والحاكمية األكاديمية(‪،)Academic Governance‬وتوظيف بعض‬
‫املداخل املعاصرة فيمجال إصالح التعليم‪ ،‬وتحقيق التعليم املتميز)املليجي‪.)2011،‬‬
‫و أوضح وانج )‪ (Wang, 2010‬أن حاكمية الجامعات من املفاهيم الحديثة التي حظيت باهتمامات كبيرة في السنوات‬
‫األخيرة عبر استخدامها في تحقيق الجودة الشاملة و التميز في األداء الجامعي ‪ ،‬و هو املصدر أو املرجعية التي يستند إليها‬
‫في حكم الجامعة ‪ ،‬وفي التعليم العالي تعد الحاكمية واحدة من العوامل التي تساهم في تقدم الجامعة وتطورها واملساعدة‬
‫في إنجاز العمل بجودة عالية ‪ ،‬كذلك تسهم في تحقيق مبادئ النزاهة و الشفافية ‪ ،‬وتحقيق مبدأ العدالة و تكافؤ الفرص‬
‫بين جميع أعضائها الداخليين (الطالب‪ ،‬و أعضاء هيئة التدريس)‪ ،‬كما وتعمل على زيادة الثقة في الجامعات ورفع الروح‬
‫التنافسية بينها‪ ،‬إضافة إلى كون الحاكمية هي األداة التي تضمن من خاللها الجامعات محاربة الفساد واالرتقاء بمستوى‬
‫ً‬
‫املمارسات املتعلقة بمجاالت الحاكمية وفقا ملعايير دولية ‪.‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪142‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫ولقد بات مفهوم الحاكمية الجامعية والذي ظهر في اآلونة األخيرة اثر ازدياد األزمات التي تمر بها املؤسسات‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الجامعية‪ ،‬ليكون وسيلة لوضع الحلول املقترحة لها بعد أن أصبحت اإلدارات الجامعية ذراعا للسلطة التنفيذية التي‬
‫قامت بتعيينها للعمل في إدارة املؤسسة الجامعية و اتخاذ القرارات املتعلقة بشؤون الهيئتين اإلدارية و التدريسية‪،‬‬
‫واملتعلقة أيضا بتنظيم شؤون الطلبة بما في ذلك عملية إقرار املواد األكاديمية بشكل فردي ودون مناقشتها مع هذه‬
‫ً‬
‫الجهات‪،‬مما أدى إلى ظهور ضعف واضح في أداء الجامعات أكاديميا واداريا وخاصة بعد أن تم تغييبالحوار واالبتعاد عن‬
‫إشراك ممثلي هذه الهيئات من اتحادات ومجالس في اتخاذ القرار دونالنظر إلى كونها كيانات تم تأسيسها بهدف خلق بيئة‬
‫ً ً‬
‫ديمقراطية تشاركية تنتج جيال قادرا على املشاركة في الحياة العامة‪ ،‬وتعزيز قيم الحرية واملشاركة وإحترام اآلخر(برقعان‬
‫والقرش ي‪.)2012،‬‬
‫‪.3‬املبادئ التي تقوم عليها الحوكمة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬الشفافية‪-:‬وتعني تصميم النظم واآلليات و السياسات والتشريعات وتطبيقها ‪،‬وتعد من املعايير العاملية املهمةفي‬
‫تصنيف الدول وترتيبها وحتى الجامعات (بزاوية وساملي‪ ،)2011،‬إذ أنها آلية لقياس درجة تطبيق الحوكمة في املجتمع ‪،‬وهي‬
‫ّ‬
‫تجيز لألفراد الحصول على املعرفة واملعلومات املتعلقة بالحوكمة بحيث تمكنهم من اتخاذ القرارات ذات التأثير املشترك‬
‫(الطائي‪ ،‬وحمد‪ ،)2010 ،‬وتعني الشفافيةالوضوح ملايجري ويدور داخالل جامعة‪،‬مع سهولةتدفق املعلومات الدقيقة و‬
‫ً‬
‫املوضوعية و سهولة استخدامها وتطبيقها فعالمن ِقبل العاملين في الجامعة‪ .‬إن هذاالوضوح يعني أن طلبةالجامعات‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫يستطيعون و بكل سهولة اإلفصاح لقيادة الجامعة عما يدور بخلدهم و عن مشكالتهم واحتياجاتهم‪ ،‬مما يولد حوارا‬
‫ً‬
‫املفتوحةتحديا لتفكير الطلبة ّ‬ ‫ً‬
‫وتحفز هم على املشاركة وتسهم‬ ‫منتجا ما بين قيادات الجامعة و الطلبة‪ ،‬وتشكل اللقاءات‬
‫البناء ما بين قيادات الجامعة و طلبتها (ناصرالدين‪.)2012،‬‬ ‫في تغطية قيم الحوار والتواصل ّ‬
‫وللشفافية عناصر كما ذكرها الغالبي والعامري الوارد عند املخينية (‪ )2016‬وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬وضوح رؤية ورسالة املؤسسة واألهداف اإلستراتيجية ومبررات وجودها في املجتمع‪.‬‬
‫‪ .2‬إتصاف آليات العمل بالبساطة والوضوح وأن يتم تحديث اآلليات ومناقشتها مع الجميع‪.‬‬
‫‪ .3‬نشر واسع للبيانات وتوفير أدلة يسترشد بها الجمهور‪.‬‬
‫‪ .4‬إبتعاد املؤسسة عن جميع املمارسات املثيرة للشكوك وتوعية جميع الفئات بحقوقها‪.‬‬
‫‪ .5‬وجود مدونات أخالقية واقعية وليست شعارات‪.‬‬
‫‪ .6‬صياغة برامج للتوعية بمفهوم الشفافية وضرورة إحترامه‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .7‬بناء املؤسسة موقعا الكترونيا يتم تحديثه بإستمرار‪.‬‬
‫‪ .8‬املؤسسة يكون لديها اإلستعداد لسماع اآلراء املختلفة من جميع األفراد والفئات‪.‬‬
‫وأضاف علوان (‪ )2012‬العناصر التالية‪:‬‬
‫أن تتبنى املؤسسة سياسة التشجيع والتحفيز وسياسة تأديبية رادعة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تشجيع املؤسسة العاملين على اإلبالغ عن حاالت اإلنحراف والفساد‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يالحظ أن مبدأ الشفافية هو األساس الذي تأتي من بعده املبادئ األخرى ولو تم تطبيق العناصر التي ذكرت بفاعلية‬
‫وبجدية في مؤسسات التعليم العالي سوف ينتشر جو من األريحية في التعامل والعالقات بين جميع العاملين داخل‬
‫املؤسسة وخارجها مما يؤدي إلى نتائج إيجابية تعود على املؤسسة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬املشاركة‪ - :‬وهي إتاحةمجالس الحوكمة للهيئتين األكاديمية و اإلدارية‪،‬والطلبة و املجتمع‪،‬املشاركة في رسم‬
‫ّ‬
‫الجامعية )‪.(Lee& Land,2010‬‬ ‫السياسات‪،‬و وضع قواعدالعمل في مختلف مجاالت الحياة‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪143‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫و إتاحةالفرص لطلبة الجامعة أن يكون له مدورفي عملية صنع القرار (خور شيد و يوسف‪،)2009 ،‬والبد للحاكمية‬
‫الجيدةأن تحتوي على كل مضامين املشاركة ملساندة قيادة الجامعة ومجالس الحوكمة فيها كأنموذج في تطبيق سياسات‬
‫الجامعة‪.‬‬
‫‪-‬املساءلة‪- :‬وتعني تمكين ذوي العالقة من األفراد داخل الجامعة وخارجهامن مراقبةالعمل دون أنيؤديذلك إلى‬
‫تعطيل العمل أو اإلساءة إلى اآلخرين (خورشيدويوسف‪.)2008،‬‬
‫ً‬
‫فضالعن تطبيق األنظمة والتعليمات بكل شفافيةعلى جميع العاملين في الجامعةوعلى طلبتها (‪)Corcoran, 2004‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وتعد املساءلة الوجها آلخر للقيادة‪،‬و دونها تكون القيادة دكتاتورية ( ناصر الدين‪ ،)2012 ،‬وهي إلتزام ُيلزم اآلخرين‬
‫باملحاسبة أو اإلجابة عن املسؤولية التي تسندإليهم‪.‬‬
‫أما جراهاموبلمبتر)‪ (Graham & Plumptre,2003‬فقدأضاف اإلى تلك املبادئ مبادئ أخرى هي‪:‬‬
‫االتجاه ‪ :‬و يعني اهتمام القادة بالجمهور على نطاق واسع وطويل األجل بالحكم الصالح والتنمية البشرية‪.‬‬
‫األداء ‪ :‬وهو استجابةالجامعات في محاولةلخدمةجميع أصحاب املصلحة ضمن إطار الفعالية و الكفاءة و‬
‫العمليات ‪،‬بهدف تحقيق نتائج تلبي االحتياجات العامة و االستفادة القصوى من املوارد املتاحة‪ .‬اإلنصاف والعدالة‪:‬‬
‫بمعنى تحقيق العدالة للجميع و االرتقاء بهم و تلبيةاحتياجاتهم‪،‬وضمان سيادةالقانون‪ .‬وينبغي أن تكون األطر القانونية‬
‫عادلة تنفذ بنزاهة و خاصة القوانين املتعلقة بحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬متطلبات تطبيق مبادئ الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي‪:‬‬
‫لكي تنجح مؤسسات التعليم العالي في تطبيق مبادئ الحوكمة بطريقة فعالة تحقق الجودة في أداء العاملين‪ ،‬وبالتالي‬
‫يؤدي إلى تحسين أداء املؤسسة‪ ،‬البد من توفر عدة متطلبات للمبادئ في مؤسسات التعليم العالي وسوف يتم عرض‬
‫متطلبات كل مبدأ كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬متطلبات تطبيق الشفافية‪.‬‬
‫لتطبيق الشفافية في مؤسسات التعليم العالي البد من تنفيذ عدة إجراءات وخطوات تؤدي بالتالي إلى تحقيق مبدأ‬
‫الشفافية ومن هذه اإلجراءات حسب ما ذكرت في حرب (‪.)2011‬‬
‫‪ -‬توفر وسيلة واضحة ملتابعة وتوضيح الشفافية للتحقق من أداء العاملين في مؤسسات العالي وليس‬
‫قانون نظري يتحكم فيه كل فرد من املسؤولين‪.‬‬
‫‪ -‬غرس وتنمية القيم الدينية والتركيز على البعد األخالقي في مؤسسات التعليم العالي ألن معظم الفساد‬
‫يتم بسرية وبطرق دقيقة وعالية من املهارة ومن الصعب القضاء على الفساد بتشريعات وقوانين‪.‬‬
‫‪ -‬تواجد قنوات تواصل واضحة ومحددة تمكن الجميع من اإلبالغ في حالة وجود أي انحراف أو تسيب في‬
‫مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬تحفيز املوظفين في املؤسسة على اإلبالغ عن أي مشكلة أو فساد يتم اكتشافه او التأكد منه‬
‫لألشخاص املسؤولين‪.‬‬
‫‪ -‬تبني مؤسسات التعليم العالي أساليب وإجراءات تحث وتحفز على النزاهة‪.‬‬
‫‪ -‬تبني املؤسسة نظام التدوير للموظف حتى ال يتمكن من تكوين عالقة تجعله تحت الضغط‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة إدارة املؤسسة للقوانين بصفة دورية حتى يتم تغيير وإزالة أي غموض في أي بند من القوانين‪.‬‬
‫‪ -‬نشر املؤسسة ثقافة الشفافية في املجتمع املؤسس ي والوعي بأهميتها‪.‬‬
‫‪ -‬تحول مؤسسات التعليم العالي نحو الشفافية اإللكترونية واملقروءة واملسموعة واملرئية‪.‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪144‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫‪ -‬تطوير شبكة معلومات مرتبطة بكل قسم في املؤسسة تتيح الحصول على املعلومات والوثائق‬
‫بشفافية‪.‬‬
‫‪.2‬متطلبات تطبيق املشاركة‪.‬‬
‫لتحقيق مبدأ املشاركة في مؤسسات التعليم العالي البد من التركيز على عدة متطلبات و منها ‪:‬‬

‫أن تكون مؤسسة التعليم العالي قائمة على القانون‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫القناعة الكاملة بأن املشاركة هي حق كل األطراف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ً‬
‫إمتالك مؤسسة التعليم العالي إستراتيجية تنموية محددة ومستقرة تتضمن أهدافا بعيدة‬ ‫‪-‬‬
‫املدى‪.‬‬
‫‪ -‬أن تسود املؤسسة عالقة املشاركة في كافة املستويات بداية من صنع السياسات إلى تصميم‬
‫البرامج واتخاذ القرارات وتهيئة البيئة والتنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬البد أن يشارك املدير او املسؤول املوظفين املعلومات مع اآلخرين ومشاركتهم في طرح‬
‫أفكارهم اإلفصاح عن قيمه ودوافعه في املؤسسة لبناء ثقة متبادلة بين األطراف‪.‬‬
‫‪ -‬توعية العاملين وزيادة إلهامهم بصورة مستمرة بأهمية مشاركتهم على فترات محددة لزيادة‬
‫وعيهم وزيادة املامهم بأهداف وأنشطة وبرامج وخطط املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تبني مؤسسات التعليم العالي ثقافة تنظيمية قائمة على املشاركة وإشراك العاملين فيما‬
‫يساهم في تطوير املؤسسة‪.‬‬

‫من خالل استعراض اإلجراءات املتخذة لتطبيق مبدأ املشاركة في مؤسسات التعليم العالي‪ ،‬نالحظ أن شعور‬
‫العاملين واملستفيدين بالعالقة الوثيقة بينهم وبين مؤسسات التعليم العالي تنبع من خالل ما تقدمه املؤسسة من أدوار‬
‫تشرك فيها العاملين واملستفيدين داخل وخارج املؤسسة بصورة مستمرة من خالل إشراكهم في اللجان املشكلة داخل‬
‫مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫‪.3‬متطلبات تطبيق املساءلة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أشار عبد الحكيم (‪ )2011‬إن تطبيق املساءلة مرتبط مع الرقابة ارتباطا وثيقا بحيث تعتبر املساءلة مكملة للرقابة‬
‫ولذلك توجد عدة متطلبات لتطبيق املساءلة منها مايلي‪- :‬‬
‫‪ -‬وجود قنوات وأدوات مالئمة للمساءلة في مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود قوانين واضحة في مالحقة كل من يخطئ وتطبق على جميع املوظفين في املؤسسة دون تمييز‪.‬‬
‫‪ -‬وجود برامج تحفيزية في املؤسسة لتشجيع املسؤولين واألفراد على أداء مهامهم بإخالص وفاعلية‬
‫وأمانة‪.‬‬
‫‪ -‬كما ذكر الغافري (‪ )2014‬عدة متطلبات لتطبيق املساءلة منها‪:‬‬
‫‪ -‬وجود ثقافة داعمة للمساءلة بحيث يعرف كل عضو في املؤسسة بأهداف املساءلة وأساليب تطبيقها‪.‬‬
‫‪ -‬توافر قيادة تربوية فعالة في املؤسسة تكون قادرة على تطوير مهارات األعضاء بإستخدام أساليب‬
‫إدارية حديثة‪.‬‬
‫‪ -‬توافر كوادر تربوية مدربة في املؤسسة لديهم اتجاهات إيجابية نحو املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود تقويم ذاتي للمؤسسة واضحة املعايير لكل العاملين‪.‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪145‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫‪ -‬توفر املناخ الداعم للمساءلة في املؤسسة من حيث توفر االشتراطات األمنية واألماكن املناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬فعالية العالقة بين املؤسسة واملجتمع املحلي عن طريق التواصل ملعرفة املعلومات الدقيقة‪.‬‬
‫ويالحظ أن متطلبات املساءلة جاءت مكملة لبعضها البعض ويفضل تجميعها ضمن متطلبات واحدة لتصبح شاملة‬
‫ومتكاملة فكل إجراء أو متطلب يرتبط باملتطلب السابق فمن الصعب الفصل فيما بينها أو أخذ بعض منها ومبدأ املساءلة‬
‫مهم في مؤسسات التعليم العالي ليضمن سير العمل بطريقة صحيحة وقانونية‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬أهمية تطبيق الحوكمة في الجامعات‪.‬‬

‫قدأشارناصرالدين (‪)2012‬إلىأنهلتطبيقالحوكمةفيالجامعةأهميةبارزةفيالعاملاملعاصر‪،‬إذأنتطبيقهايعمل‬
‫علىتعظيمقيمةالجامعةومقدرتهاالتنافسيةوبخاصةفيمجاملخرجاتهاووضعهااإلقليميوالعاملي‪،‬وبذلكفهيتعملعلى‬
‫تحديداالتجاهاالستراتيجيللجامعةعنطريقاتخاذالقراراتاالستراتيجيةالصائبةللمحافظةعلىاملواردواملكاسباملادية‬
‫ّ‬ ‫ً ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واملعنويةللجامعة‪ ،‬واكد حالوةوطه (‪ )2011‬أنتطبيقالحوكمةيولدمناخاجيداللعماللجماعيالذييسعىلبلوغغاياتمحددة‬

‫سنتوزيعاملهماتوالخدماتوادارتها‪،‬وتطبيقها‪،‬‬
‫ٕ‬ ‫ُ‬
‫املساءلة‪،‬كماأنح‬ ‫ّ‬
‫وهيموجهةلالستخداماألمثللمواردالجامعةوتعزيز‬
‫يخففمنأوجهاالختالففيالجامعة‪،‬ويزيدمنحاالتاالندماجوالتفاعلبينأصحاباملصالح‪،‬وذلكمنخاللزيادةفاعلية‬
‫االفصاحواملساءلةوالرقابةوالتحفيز (بزاوية‪،‬وساملي‪.)2011،‬‬
‫ُ‬
‫وتكمنأهميةالحوكمةفيأنهامنظومةشاملةإذاماأستثمرتفي‬
‫الجامعاتوفقمنهجعلميمنظم‪،‬فإنهاتساعدعلىالتكيفمعمتغيراتالبيئتينالداخليةوالخارجية‪،‬وتقليلوجهاتالنظراملختلفة‪،‬وزيا‬
‫دةاإلندماجمعاملجتمعاملحليوالطلبةبمايسهمفيتحقيقامليزةالتنافسيةفيجودةمخرجاتهااملاديةواملعنوية‪،‬‬
‫ّ‬
‫وفيسمعتهااألكاديميةوالعلميةاملحليةواالقليميةوالدولية‪،‬ومدىحصولهاعلىاالعتمادالعاملي)‪. (Wang,2010‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حاكميةالجامعات‪.‬‬ ‫التيتعكسوتوضحالقيمالتيتؤثرفي‬ ‫‪ .1‬املعايير‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اساتالتيبحثتفيحاكميةالجامعاتأنهناكمجموعةمعاييرتعكسوتوضحالقيمالتيتسودوتؤثرفي‬ ‫وقدأكدتالدر‬
‫حاكميةالجامعاتهي (ناصرالدين‪ ،2012،‬خورشيدويوسف‪2009،‬؛صالح‪2010،‬؛حالوةوطه‪2011،‬؛عزت‪ )2010،‬ورد عند‬ ‫ّ‬
‫(العتيبي‪- :)2018 ،‬‬
‫ّ‬
‫‪ .1‬وجودقوانينوأنظمةوتعليماتتوضحأفضألساليبممارسةسلطةمجالسالحوكمةفيالجامعة‬
‫(مجلساألمناء‪ ،‬مجلسالجامعة‪،‬مجلسالعمداء‪،‬مجالسالكليات‪،‬مجالساألقسام) وقيادتهااإلدارية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النسبية للموظفين واملجتمع املحلي من غير أعضاء مجالس الحوكمة واملديرين في صنع‬ ‫‪ .2‬مدى املشاركة‬
‫القرارات‪ ،‬وفيتوجيه مسار العمل في الجامعة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .3‬مدى ّ‬
‫تحمل مجالس الحوكمة واملوظفين في الجامعة ألدوارهم‪.‬‬
‫ّ‬
‫تفصيلية‪.‬‬ ‫‪ .4‬مدىوجودلجانرئيسةتابعةملجالسالحوكمةتتناوالألعمااللتيتحتاجإلىبحثودراسة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ .5‬مدى درجة اإلفصاح عن رواتب أعضاء مجالس الحوكمة واملوظفين ومكافآتهم‪ ،‬وما يتصل بها من‬
‫إنجازات وأعمال تمالقيام بها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ .6‬درجة تطبيق معايير ضمان الجودة املحلية والعربية واإلقليمية‪.‬‬
‫بذلك يمكن القول بأن األهداف املتوخاة من تطبيق الحوكمة املؤسسية في الجامعات ال تتجسد في مجرد‬
‫قواعدها ومبادئها‪ ،‬وال يمكنإسنادها إلى جهة واحدة‪ ،‬وإنما هي استثمار حقيقي تتوخى أهدافه العديد من األطراف التي‬
‫تقبل الدخول تحت مظلة الحوكمة‪ ،‬وتعمل بقناعة وشفافية مبادئها ومعاييرها لتصبح الحوكمة ثقافة إدارية‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪146‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫ّ‬
‫وسلوكية فاعلة يسترشد بها القادة األكاديميون واإلداريون بمايكفل تحقيق العدالة واملساواة والشفافية واملساءلة‬
‫لجميعاألطراف املستفيدة من وجود الجامعة‪ ،‬وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في جميعاألنشطةداخلوخارجالجامعة‬
‫(العريني‪ ،)2014،‬وتؤكد كوركوران)‪)Corcoran,2004‬‬
‫إنالسماحبمشاركةأصحاباملصالحاملمثلةبأعضاءالهيئتيناألكاديميةواإلدارية‪،‬‬
‫والطلبة‪،‬واملساهمينفيعملياتإتخاذالقرارواإلدارة‪،‬تعدأحدأهمالحلواللعلميةالتيتضمنتنظيمحقوقكافةأصحاب‬
‫املصالحواملستفيدينمنخدماتوأنشطةالجامعة‪،‬وتقودإلىتوزيععمليةاتخاذالقراربينهيكلتهااإلداريةواألكاديميةاملتمثل ب ـ ـ‬
‫( املديرونواباملديرومساعديه‪،‬والعمداء‪،‬ورؤساءاألقسام)‪.‬‬
‫وبالرغممناألهميةاملتزايدةالتييكتسبهامصطلحالحوكمةاملؤسسيةفيالدراساتالحديثة‪،‬إالأنأغلبهاجاءتفيالبنوك‬
‫التجاريةواملؤسساتالصناعية‪،‬معوجودعددقليلمنالدراساتالتيتناولتموضوعالحوكمةاملؤسسيةفيالجامعاتالعربية‬
‫وعالقتهابمتغيراتمختلفةكدراسةالشناق(‪ )2009‬ودراسةعزت)‪(2010‬‬
‫فجميعهاتناولتالحوكمةفيالجامعاتالعربيةمشيرة‬
‫إلىالتحديالحقيقيالذيتمربهاالجامعاتاملتمثلفيأنالسلطاتالقياديةالعاملةفيالجامعةتهتمبوضعالقراراتدون إشراك‬
‫أطراف أخرىكالطلبةوأعضاءالهيئةاألكاديميةفيصنعهذهالقراراتأومناقشتهاأواملعارضةعليهاليكوندورهمفقط اإللتزام‬
‫بتنفيذها‪،‬وبالرغممنأنهذهالدراساتعكستالوعيبأهميةالحوكمةاملؤسسيةإالأنهاملتتعرضلعالقةتطبيققواعدها‬
‫فيالجامعاتوتأثيرهااملحتملعلىالقياداتاألكاديميةواإلداريةفيها‪.‬‬
‫‪.2‬أهداف الحوكمة املؤسسية‪.‬‬
‫ً‬
‫إن لحوكمة املؤسسات أهدافا محددة تسعى لتحقيقها‪ ،‬ويمكن النظر إلى هذه األهداف عبر أكثر من مستوى‪ ،‬فهي‬
‫تسعى لتحقيق ثالثة أهداف تقع على ثالثة مستويات كما يلي(النصار‪-:)2016،‬‬
‫َ‬
‫اوال‪ :‬على مستوى املنظمة‪.‬‬
‫تعني حوكمة املنظمات بإيجاد مناخ مالئم من الثقة والتعامل األخالقي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تسعى إلى رفع مستوى أداء العاملين واستثمار قدراتهم وإمكاناتهم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تسهم في مساعدة املنظمة في وضع معدالت أداء معيارية تمكنها من اإلحتفاظ بالقوى العاملة‬ ‫‪.3‬‬
‫ذات املهارات والقدرات املتميزة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬على مستوى املديرين‪.‬‬
‫‪ .1‬تطوير العالقات الجيدة مع العاملين والتقرب إليهم للتعرف على مشكالتهم والصعوبات التي تواجههم‬
‫في العمل‪.‬‬
‫‪ .2‬دفع املديرين إلى تنمية مهاراتهم وإمكاناتهم الفكرية حتى يمكنهم التوصل إلى تقويم سليم وموضوعي‬
‫ألداء تابعيهم‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬على مستوى الفرد‪.‬‬
‫‪ .1‬دفع العاملين إلى العمل باجتهاد وجدية وإخالص حتى يتمكنوا من الحصول على إحترام وتقدير‬
‫رؤسائهم‪.‬‬
‫‪ .2‬شعور العاملين بالعدالة‪ ،‬وبأن جهودهم املبذولة تؤخذ بعين اإلعتبار‪.‬‬

‫ويحدد راض ي (‪ )2011‬أهداف حوكمة املنظمات على النحو التالي‪- :‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪147‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫‪ .1‬تحقيق العدالة والتركيز على اإلفصاح والشفافية وحق املساءلة والعمل على التأكيد على كفاءة ونزاهة‬
‫أعضاء مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .2‬حماية املساهمين وأصحاب املصالح بصفة عامة‪ ،‬سواء أقلية او أغلبية وتعظيم عائدهم‪.‬‬
‫‪ .3‬منع املتاجرة بالسلطة في املنظمات‪.‬‬
‫‪ .4‬ضمان إحترام دور كافة أصحاب املصالح‪.‬‬
‫‪ .5‬مراعاة مصالح املجتمع والعمال‪.‬‬
‫‪ .6‬تدفق األموال املحلية والدولية وتشجيع جذب اإلستثمار‪.‬‬
‫‪ .7‬منع تعرض الوحدة اإلقتصادية للكوارث‪.‬‬
‫‪ .8‬وضع منظومة للمحاسبة واملساءلة لجميع األطراف املرتبطة بالوحدة اإلقتصادية‪.‬‬
‫‪ .9‬رفع الكفاءة اإلقتصادية للوحدات من خالل توفير الظروف املالءمة ومقومات النجاح (اإلصالح الداخلي‪،‬‬
‫تخفيض تكلفة رأس املال)‪.‬‬

‫‪.3‬معيقات تطبيق الحوكمة في مؤسسات التعليم الجامعي‪.‬‬

‫توجد معوقات وتحديات تحد من تطبيق الحوكمة في املؤسسات وقد إتفق بعض التربويين في بعضها واختلفوا‬
‫في العض اآلخر‪ ،‬فقد ذكر السر (‪ )2013‬عدة معيقات منها‪:‬‬

‫‪ -‬ثقافة التربية والتنشئة السائدة في املجتمع‪.‬‬

‫إن ثقافة التنشئة والتربية السائدة في بعض مجتمعاتنا العربية‪ ،‬والتي نشأت في ظلها األجيال‪ ،‬تنطلق من مبدأ‬
‫ً‬
‫احترام الكبير بإعتباره أكثر معرفة وعلما إن هذه قيمة إسالمية‪ ،‬ولكن يوجد من إتخاذها اسلوب للتسلط والسيطرة‬
‫ففقد الطالب حقوقه في الدفاع عن نفسه‪.‬‬

‫‪ -‬سياسة القبول‪.‬‬

‫إن أسس ومعايير القبول في بعض الجامعات ومؤسسات التعليم العالي تحدد إمكانية استيعاب األعداد املقبولة وال‬
‫تأخذ في االعتبار استراتيجية سوق العمل ومدى احتياجه للموارد البشرية‪ ،‬مما يؤدي إلى تكدس الطلبة في بعض‬
‫التخصصات الني لم يعد سوق العمل بحاجتها‪.‬‬

‫‪ -‬غياب أعضاء هيئة التدريس عن املشاركة في الحياة الجامعية‪.‬‬

‫قلة مشاركة أعضاء هيئة التدريس في األنشطة العامة داخل الجامعة يؤثر على حوكمتها وذلك إن ضعف‬
‫أنشطة أعضاء هيئة التدريس يؤثر على ضعف مساندتهم ألنشطة الطلبة داخل الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬الطلبة والحياة الجامعية‪.‬‬

‫إن ازدحام الجدول الدراس ي و تتابع املحاضرات ‪ ،‬وقلة توفر قاعات الدراسة‪ ،‬وقلة وجود أماكن مخصصة‬
‫لألنشطة الطالبية يمنع الطالب من ممارسة أي نشاط يساعد في تكوين شخصيته ‪ ،‬وغابت املبادرة مع انخفاض‬
‫املعنويات وانتشار الخضوع وعدم الثقة في املستقبل وذلك لكثرة متطلبات املقررات وازدحام الجداول‪.‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪148‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫‪ -‬الجودة والتقييم في مؤسسة التعليم العالي‪.‬‬

‫إن ثقافة الجودة التي انتشرت في مؤسساتنا التعليمية والندوات واملؤتمرات والورش حول الجودة وعمليات‬
‫التقييم الذاتي والتقييم املوضوعي والفعلي للمؤسسات ‪ ،‬وأصبحت غائبة وال تطبق في بعض مؤسسات التعليم العالي‪،‬‬
‫وأصبح البحث العلمي يقتصر في أغلب األحيان على إعداد رسائل الدكتوراة او للحصول على الترقيات ‪ ،‬وال يهتم بحلول‬
‫لوجود مشاكل تخدم املؤسسة و املجتمع ‪ ،‬وبرغم امليزانية املرصودة إال أنه يوجد نقاط ضعف في املنظومة فأصبح‬
‫البحث العلمي غير مرتبط باحتياجات التنمية البشرية‪.‬‬
‫وقد ذكر فخري (‪ )2011‬أن تفش ي بعض مظاهر الفساد اإلداري ‪ ،‬وغياب املساءلة ‪ ،‬وضعف استقالل الجامعات‬
‫واملؤسسات سواء اإلستقالل املالي و اإلداري باإلضافة إلى ضعف الحرية األكاديمية في ظل غياب وثيقة تعترف بحريات‬
‫أعضاء املجتمع الجامعي‪.‬‬
‫وأشار خورشيد‪ ،‬يوسف (‪ )2009‬بعض املعيقات ومنها مايلي‪- :‬‬
‫الثقافة السائدة في املجتمع واملناخ السياس ي العام داخل الجامعة وخارجها‪ ،‬والتشريعات الجامعية وتشريعات‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬وطريقة إدارة الجامعة‪ ،‬وآلية إختيار أعضاء الهية التدريسية والهيئة اإلدارية‪،‬‬
‫وغياب أعضاء هيئة التدريس عن الحياة الجامعية‪ ،‬وقلة مشاركتهم‪.‬‬

‫الخاتمة‪.‬‬

‫الحوكمة هي مجموعة من القوانين والنظم والقرارات التي تهدف إلى تحقيق الجودة والتميز في األداء عن طريق‬
‫اختيار األساليب املناسبة والفعالة‪ ،‬لتحقيق خطط وأهداف املؤسسة الجامعية‪ ،‬ويقوم نظام الحوكمة على عدة‬
‫مبادئ‪ ،‬مثل العدالة والشفافية‪ ،‬واملساءلة‪ ،‬ويعزز الثقة واملصداقية في بيئة العمل‪ .‬ويتجسد ذلك من خالل اإللتزام‬
‫بتطبيق املمارسات التي تضمن اإلستخدام األمثل للصالحيات والسلطات اإلدارية التي يمكن من خاللها تحقيق‬
‫أهداف مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬

‫قائمة املراجع ‪:‬‬


‫ابن منظور (‪ .)1997‬لسان العرب‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‪ ،‬ص ‪.952-951‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬برقعان‪ ،‬أحمد؛ و القرش ي‪ ،‬عبد هللا(‪ ، )2012‬حوكمة الجامعات ودورها في مواجهة التحديات ‪ ،‬املؤتمر‬
‫الدولي لعوملة اإلدارة في عصراملعرفة‪ .‬من ‪ 17-15‬ديسمبر‪ ،‬طرابلس ‪ :‬لبنان‪ ،‬جامعة الجنان‪.‬‬
‫‪ ‬بزاويةعبدالحكيم ؛ و ساملي عبدالجبار (‪ ، )2011‬جودة التعليم العالي في ظل تحقيق مبادئ الحوكمة‬
‫‪ :‬تجربة اململكة املتحدة في حوكمة الجامعات ‪،‬امللتقى الدولي حول الحوكمة في الجامعة ‪ :‬تقييم أساليب‬
‫الحوكمة في التعليم العالي ‪.2011/10/4-3‬‬
‫‪ ‬حرب‪ ،‬نعيمة (‪ .)2011‬و اقع الشفافية اإلدارية ومتطلبات تطبيقها في الجامعات الفلسطينية‬
‫بقطاع غزة‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬فلسطين‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ ‬حالوة‪،‬جمال و طه‪ ،‬نداء (‪ .)2011‬و اقع الحوكمة في جامعة القدس‪ ،‬معهدالتنمية املستدامة‬
‫‪،‬القدس‪ :‬دار العلوم التنموية‪.‬‬
‫‪ ‬الخطيب‪ ،‬خالد؛ وقريط‪ ،‬عصام (‪ ،)2010‬مفاهيم الحوكمة وتطبيقاتها‪ .‬جامعة دمشق‪ ،‬كلية اإلقتصاد‪،‬‬
‫تاريخ الزيارة ‪. 2020/03/15 :‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪149‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫‪ ‬خورشيد‪،‬معتز؛و يوسف‪،‬محسن (‪ّ .)2008‬‬


‫تحديات الواقع و رؤى املستقبل‪ .‬دور الطلبة و اإلصالح‬
‫ّ‬
‫التشريعي في إدارة الجامعة‪ .‬ورشة عمل نظمها منتدى االصالح العربي بمكتبة االسكندرية‪.‬‬
‫‪ ‬خورشيد‪،‬معتز؛ ويوسف‪،‬محسن (‪ .)2009‬حوكمة الجامعات وتعزيز قدرات منظومة التعليم العالي‬
‫والبحث العلمي في مصر‪ .‬مؤتمرحوكمة التعليم الجامعي الذي نظمه منتدى االصالح العربي بمكتبة‬
‫االسكندرية‪.‬‬
‫‪ ‬الرازي‪ ،‬محمد (‪1423‬هـ)‪ .‬مختارالصحاح‪ .‬ط‪ ،1‬بيروت‪ :‬دار الكتاب العربي‪.‬‬
‫‪ ‬راض ي‪ ،‬سامي (‪.)2011‬موسوعة املراجعة املتقدمة‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار التعليم الجامعي‪.‬‬
‫‪ ‬السر‪ ،‬خالد (‪ .)2013‬عوائق تطبيق الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي في فلسطين و سبل التغلب‬
‫عليها‪.‬ورقة عمل مقدمة في مؤتمرحوكمة مؤسسات التعليم العالي‪،‬غزة‪.‬‬
‫‪ ‬الشناق‪،‬راض ي(‪.)2009‬مفهوم الحوكمة و درجة ممارستها في الجامعات األردنية الخاصة ‪ .‬اطروحة‬
‫دكتوراه غير منشورة ‪ ،‬الجامعة األردنية ‪،‬عمان‪،‬األردن‪.‬‬
‫ّ‬
‫املحلية في العراق‪ :‬دراسة ميدانية في املجلس املحلي‬ ‫‪ ‬الطائي‪ ،‬علي؛وحمد‪،‬عالء (‪ .)2010‬أبعاد الحاكمية‬
‫لقضاء املحمودية ‪ .‬مجلة كلية بغداد اإلقتصادية‪،‬العدد (‪.68-41 ،)25‬‬
‫‪ ‬العبادي‪ ،‬هاشم؛ الطائي‪ ،‬يوسف؛ واألسدي‪ ،‬أفنان (‪ .)2008‬إدارة التعليم الجامعي مفهوم حديث في‬
‫الفكراالداري املعاصر‪ .‬ط ‪ ،1‬عمان‪ :‬الوراق للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ ‬عبدالحكيم‪،‬فاروق)‪.(2011‬حوكمة الجامعات ‪ :‬مدخل لتطوير اإلدارة من خالل املشاركة ‪ ،‬مجلة‬
‫العلوم التربوية ‪:‬جامعة القاهرة‪ ،‬العدد (‪ ،)1‬املجلد (‪ ،)19‬الجزء (‪.326-313،)2‬‬
‫‪ ‬عبد الحكيم‪،‬فاروق (‪ ،)2011‬حوكمة الجامعات ‪ :‬مدخل لتطوير اإلدارة من خالل املشاركة‪ .‬مجلة‬
‫العلوم التربوية‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬العدد (‪ ،)1‬املجلد (‪.143-1 ،)2‬‬
‫‪ ‬عبد السميع‪ ،‬محمد(‪ .)2007‬التعليم العالي و العوملة توجهات و انعكاسات ‪ ،‬قراءة وثيقة وطنية‪.‬‬
‫القاهرة‪ :‬املركز القومي للبحوث التربوية والتنمية‪ ،‬املكتب الفني‪.‬‬
‫‪ ‬العتيبي‪ ،‬عبد هللا(‪ .)2018‬واقع تطبيق الحوكمة في جامعة امللك سعود من وجهة نظر أعضاءالهيئة‬
‫ّ‬
‫التدريسية ‪ ،‬مجلة دراسات ‪،‬العلوم التربوية‪،‬املجلد‪، 45‬العدد‪ ،4‬ملحق‪.2‬‬
‫‪ ‬العريني‪،‬منال (‪ .)2014‬واقع تطبيق الحوكمة من وجهة نظر أعضاء الهيئتين اإلدارية و األكاديمية‬
‫العاملين في جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪.‬املجلة التربوية املتخصصة‪.148-114 ،)12(3 ،‬‬
‫‪ ‬عزت احمد‪ .)2010(،‬مفهوم حوكمة الجامعات و الغرض منها وسبل تطبيقها‪ .‬عمان‪،‬األردن‪ ،‬تاريخ‬
‫الزيارة ‪،2020/03/12‬متاح على الرابط التالي‪:‬‬
‫‪ ‬علوان‪ ،‬جعفر (‪ .)2012‬الشفافية اإلدارية بين املفهوم والتطبيق‪.‬مجلة التنمية اإلدارية‪ ،‬معهد اإلدارة‬
‫العامة‪ ،‬الرياض‪ ،‬العدد (‪.)102‬‬
‫‪ ‬العمري‪ ،‬بسام(‪ .)2014‬تمويل التعليم العالي و اقتصادياته نظرة معاصرة‪ .‬ط ‪ ،1‬عمان ‪ :‬دار وائل‬
‫للنشر و التوزيع‪.‬‬
‫‪ ‬الغافري‪ ،‬صالح (‪ .)2014‬متطلبات تطبيق املساءلة التعليمية لتحقيق املدرسة الفعالة بمدارس‬
‫التعليم األساس ي في محافظة الظاهرة بسلطنة عمان‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة السلطان قابوس‪ ،‬سلطنة‬
‫ُعمان‪.‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪150‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬


‫ضمـــان جــاذبيــة المــؤسســات الجــامــعيــة فــي ظــل‬ ‫المؤتمر الدولي‬
‫متطلبات ضمان الجودة ومشروع المؤسسة الجامعية‬ ‫العلمي‬

‫غرابة‪،‬محمد(‪ .)2010‬مدى تطبيق مبدأ اإلفصاح و الشفافية من مبادئ حوكمة الشركات في شركة بئراملدور‬
‫املساهمة املحدودة‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪،‬نابلس ‪،‬الضفة الغربية ‪ :‬جامعة النجاح الوطنية‪.‬‬
‫الكايد‪،‬زهير (‪ .)2003‬الحكمانية قضايا و تطبيقات ‪،‬القاهرة ‪ :‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لفتة‪ ،‬جواد كاظم (‪ .)2011‬اإلدارة الحديثة ملنظومة التعليم العالي‪ .‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬املخينية‪ ،‬زكية (‪.)2016‬متطلبات تطبيق مبادئ الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي الحكومية‬
‫بسلطنة عمان‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة السلطان قابوس‪ ،‬سلطنة ُعمان‪.‬‬
‫مدكور‪ ،‬أحمد (‪.)2000‬التعليم العالي في الوطن العربي الطريق الى املستقبل‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر‬ ‫‪‬‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ ‬املليجي‪ ،‬رضا (‪ .)2011‬نحو تعليم متميزفي القرن الحادي والعشرين رؤى مستقبلية ومداخل‬
‫إصالحية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫‪ ‬ناصرالدين‪،‬يعقوب (‪ .)2012‬إطارنظري مقترح لحوكمة الجامعات و مؤشرات تطبيقها في ضوء‬
‫ّ‬
‫متطلبات الجودة الشاملة‪.‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪http://old.qadaya.net/node o‬‬
‫‪ ‬النصار‪ ،‬محمد (‪ .)2016‬دورالحوكمة في الحد من ممارسات غسل األموال في شركات التأمين‪.‬‬
‫الرياض‪ :‬دار الكتاب الجامعي للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪www.encycogov.com o‬‬
‫‪ Corcoran, S. (2004). Duty, Discretion and Conflict: University Governance and the Legal‬‬
‫‪Obligations of University Boards.Australian Universities’ Review, 46 (2) p30-37.‬‬
‫‪ Gujler, KA. (2009). Corporate Governance and the Return on investment, Berlin Meeting‬‬
‫‪Paper at University of Vienna, p.1.‬‬
‫‪ Lee, Lung-Sheng & Land, Ming H. (2010). What University Governance Can Taiwan Learn‬‬
‫‪from the United States? Online Submission, Paper presented at the International Presidential‬‬
‫‪Forum (Harbin, China).9 pp.‬‬
‫‪ Wang, Li. (2010). Higher Education Governance and University Autonomy in China‬‬
‫‪Globalization, Societies and Education, 8(4), pp.477-795.‬‬
‫‪ Wang, Li. (2010). Higher Education Governance and University Autonomy in China.‬‬
‫‪Globalization, Societies and Education,8(4) p477-495.‬‬
‫‪ World Bank Group. (2003). Better Governance for Development in the Middle East‬‬
‫‪and North Africa: Enhancing Inclusiveness and Accountability.‬‬

‫‪Democtatic Arab Center - Germany‬‬ ‫‪151‬‬ ‫املركزالديمقراطي العربي – أملانيا‬

You might also like