Professional Documents
Culture Documents
2021 Aboueyadahh 286601 139-151 Authsub
2021 Aboueyadahh 286601 139-151 Authsub
ﺿﻤﺎﻥ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ﰲ ﻇﻞ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﳉﻮﺩﺓ ﻭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ
اﻟﺪوﻟﻲ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ
اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ – ﺑﺮﻟﻦﻴ
اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻣﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺧﻠﻴﺔ ﺿﻤﺎن اﻟﺠﻮدة – اﻟﺠﺰاﺋﺮ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺪس اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ – ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﻔﺮة – ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﺟﻠﻴﺔ ﺿﻤﺎن اﻟﺠﻮدة ﻣﻐﻨﻴﺔ -اﻟﺠﺰاﺋﺮ
الــنــــــــــــــاشـــــــــر:
املركز الديمقراطي العربي
للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية
أملانيا/برلين
البريد اإللكتروني
book@democraticac.de
َّ
الـمؤتمـر الـدولـي العلمي االفتراضي
تحت عنوان:
ال يتحمل املركز ورئيس املؤتمر وال اللجان العلمية والتنظيمية مسؤولية ما ورد في هذا الكتاب من آراء
وهي ال تعبربالضرورة عن قناعاتهم ،ويبقى أصحاب املداخالت هم وحدهم من يتحملون كامل املسؤولية القانونية عنها
َّ َّ
تقنية التحاضراملرئي عبرتطبيق – Zoom إقامة املؤتمربواسطة
هيئة المؤتمر:
الرئاسة الشرفية للمؤتمر:
أ.د يونس مرشد عمرو – رئيس جامعة القدس المفتوحة – فلسطين.
د .نعوم مــــــــراد – مدير المركز الجامعي مغنية ،الجزائر
د .حسن محمد حسن – رئيس جامعة الجفرة .ليبيا.
د .محمد عبدالحفيظ الشيخ – عميد كلية القانون؛ جامعة الجفرة؛ ليبيا.
عمار شرعان – رئيس المركز الديمقراطي العربي ألمانيا – برلين.
رئاسة المؤتمر:
د .بوجنان توفيق – مسؤول خلية ضمان الجودة – المركز الجامعي مغنية ،الجزائر
المشرف العام للمؤتمر :
د .وهيب وهيبة – المركز الجامعي مغنية ،الجزائر
مدير النشر:
د .أحمد بوهكو ،مدير النشر ،المركز الديمقراطي العربي (ألمانيا)
مقدمة:
ان التطورات االقتصادية و االجتماعية الزمت منتظمات االعمال بشكل عام و المؤسسات التعليمية
بشكل خاص الى ضرورة تبني مداخل علمية و اطر نظرية حديثة تسمح لها باالستمرار و المنافسة و
اعتماد معايير علمية دقيقة تساهم بشكل كبير في استقطاب االحسن و االجود.
و لعل من اهم هاته المداخل العلمية التي الزمت المؤسسات التعليمية بتعميمات -ان صح القول – تبني
معايير ضمان الجودة باعتبارها معايير تقييم دولية تضمن لمؤسسات التعليم التمركز الجيد و االستمرار
في بيئة االعمال التنافسية ,و كذا تحقيق مخرجات علمية و أكاديمية متميزة قادرة على تحقيق القيم
المضافة داخل المجتمع.
إن طبيعة النظام التعليمي مثله مثل أي نظام آخر ملزم بالسير وفق استراتيجية معينة تراعي
الظروف المحيطة بالنظام ،والبناء الثقافي السائد داخله ،والمناخ التنظيمي ،والتقدم التقني ،والمصادر
المادية والبشرية المتوفرة ،وحاجات الجمهور ورغباته .لذا فإنه يهتم بأن تكون مخرجاته متفقة
والمواصفات العالمية لضبط جودة اإلنتاج من خالل السعي الدائم إلى استخدام معايير لقياس الجودة
وضبطها.
وضمن هذا اإلطار ،يأتي هذا الملتقى كمحاولة علمية تشاركية يهدف من خاللها الى وضع خطة
وبرامج عمل لتطبيق و تبني معايير ضمان الجودة في المؤسسات التعليمية و بحث الطرق و االساليب
االستراتيجية التي يبنى عليها هذا التصور العلمي اضافة الى عرض التجارب الوطنية و الدولية الرائدة
في هدا المجال ,و كدا بناء تصور علمي لمشروع المؤسسة الجامعية في ظل تطبيق معايير ضمان الجودة
الدي يعتمد بشكل كبير على تحديد نقاط القوة و الضعف و كدا التحديات و الفرص المتاحة امام هده
المؤسسات ,و بحث الخطط الكفيلة بضمان نجاحه و تطبيقه على ارض الواقع بشكل جيد.
كما يسعى المؤتمر الى إتاحة الفرصة امام الباحثين لتبادل المعارف ،وإمكانية إجراء بحوث مشتركة
لتطبيق معايير ضمان الجودة في الجامعة الجزائرية و نظيرتها في الوطن العربي و العالم على حد سواء
و إرساء استراتيجية جديدة لجودة التعليم اإللكتروني و التعليم عن بعد في ظل التحديات العالمية الجديدة.
أهداف المؤتمر:
تأسيسا على ما سبق ،يمكن إيجاز أهداف المؤتمر فيما يلي:
محاور المؤتمر:
إلثراء البحث و النقاش االكاديمي يهدف هذا المؤتمر الى مناقشة المحاور التالية و المتضمنة مجموعة من
االبعاد كاالتي:
المحور االول :آليات تطبيق معايير ضمان جودة التعليم العالي في مؤسسات العليم العالي
اإلبداع والتميز في مؤسسات التعليم العالي (االستراتيجيات ،وآليات التطبيق ،والبحث العلمي)
المحور الثاني :جودة العملية التعليمية و البحثية داخل مؤسسات التعليم العالي
جودة البحوث العلمية و براءات االختراع كمؤشر لجودة المؤسسات التعليم العالي.
جودة الممارسات اللغوية في التعليم العالي و أثرها على مخرجات الجامعة.
جودة الحياة الطالبية بين التكوين العلمي و الممارسات الجمعوية و الرياضية في الحرم الجامعي.
رؤية معمارية لجودة المباني و الهياكل الجامعية :نماذج دولية رائدة.
الحماية القانونية لجودة التعليم و العملية التعليمية داخل الحرم الجامعي .
المحور الرابع :مشروع المؤسسة الجامعية كنموذج للتخطيط االستراتيجي في التعليم العالي ودوره في
نجاح برامج ضمان الجودة
تقويم نماذج وخبرات معاصرة فـي ضـمان جـودة التعليم الجامعي
فهرس المحتويات
-1جودة التعليم في ماليزيا و دوره في تحقيق النمو االقتصادي -دراسة تحليلية للفترة 2019-2000
حدوش شروق & حابي عبد اللطيف & خلوف ياسين
ص 29-12
-2نظام ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي-عرض لبعض النماذج العاملية-
مريني نجالء & بوشريط ريم
ص 42 -30
-3التعليم اإللكتروني و التعليم املفتوح ،التعليم عن بعد.
داحي هاني
ص 50 -43
-4تكوين االساتذة الجامعيين حديثي التوظيف في "تكنولوجيات االعالم واالتصال وممارسة التعليم " كألية
لتحسين جودة العملية التعليمية والبحثية داخل مؤسسات التعليم العالي.
تلمساني حنان & بوقطاية سلمى
ص 63-51
-5املمارسة الرياضية وجودة الحياة لدى طلبة الجامعة
ناصرباي كريمة & مخلوف حسناء
ص 80-64
-7محاربة السرقة العلمية كعامل في تحقيق جودة البحث العلمي في الوسط الجامعي
زعادي محمد جلول
ص 102 -93
13-Knowledge Management and its importance in Higher Education Quality Assurance A
case study: Faculty of Economics, Management, and Commerce at Blida 2 University
Seraa Tawfiq & Zerrouki Mohammed Amine
Pp185--168
امللخص:
تهدف الدراسة الحالية ُ
تعرف أثر الحوكمة الجامعية على الحياة الجامعية ،للخروج منها باملقترحات واإلجراءات التي تساعد على تطوير
الحوكمة الجامعية على الحياة الجامعية وتحقيق املأمول منه ،من خالل تحليل ومراجعة البحوث والدراسات السابقة واألدبيات التربوية التي
تناولت الحوكمة الجامعيةبما يضمن الخروج برؤية عالجية متكاملة ملواجهة معيقات تطور تناولت الحوكمة الجامعية .وتختلف الدراسة
الراهنة عن الدراسات السابقة في منهجية الدراسة إذ تعتمد الدراسة الحالية على تحليل األدبيات التربوية التي تداولت موضوع الحوكمة
الجامعية على الحياة الجامعيةمن خالل املنهج التحليلي وفي ضوء نتائج الد اسات السابقة ً
ووفقا لرؤية الباحث تقوم الدراسة الراهنة بوضع ر
رؤية علمية ملواجهة معوقات ومشكالت الحوكمة في الجامعات.
Abstract:
The current study aims to identify the impact of university governance on university life, to come out with proposals and
procedures that help develop university governance on university life and achieve the aspirations of it, by analyzing and
reviewing previous research and studies and educational literature that dealt with university governance in a way that
guarantees coming out with an integrated therapeutic vision to face the obstacles of development I dealt with university
governance. The current study differs from previous studies in the methodology of the study, as the current study relies on
the analysis of the educational literature that dealt with the subject of university governance on university life through the
analytical method and in light of the results of previous studies and according to the researcher's vision, the current study
develops a scientific vision to confront the obstacles and problems of governance in universities
مقدمة:
ُيعد التعليم الجامعي من أهم مرتكزات النهضة الحضارية ،إذ تسعى الدول الطامحة للتقدم واالزدهار إلى تطوير
ً
التعليم الجامعي ،ال سيما أن التعليم الجامعي يؤدي دورا في تطوير املجتمع و تنميته ،وتوسيع آفاقه املعرفية و الثقافية؛
من خالل إسهام مؤسساته في تخريج كوادر بشريه تمتلك املعرفة ،والعلم وذلك للتدريب على العمل في املجاالت
والتخصصات املختلفة كافة ،حيث توظف مؤسسات التعليم الجامعي طاقاتها و امكاناتها لتحقيق أهدافها املتعلقة
بالتعليم ،واعداد القوى البشرية ،والبحث العلمي إضافة إلى خدمة املجتمع ،فلكل جامعة رسالتها التي تسعى لتحقيقها،
وأداة لصنع قياداته الفنية واملهنية والسياسية والفكرية من ناحية أخرى ،ولكي يؤدي التعليم الجامعي رسالته فال بد من
ً
معالجة مشاكله بالشكل الذي يؤهله ملواكبة تطورات العصر املتغيرُ ،ويعد التعليم العالي كأي نسق نظامي انعكاسا
للسياق االجتماعي ،والسياس ي ،واالقتصادي العام ،وليس مستغربا أن يعاني التعليم العالي ومؤسساته من مشكالت
كبيرة؛ حيث تواجه هذه املؤسسات تحديات تهديدات بالغة الخطورة ،حيث إنها نشأت عن املستجدات التي غيرت شكل
ً
العالم ،وأوجدت نظاما عامليا جديدا يعتمد العلم والتطوير التكنولوجي املتسارع أساسا ،ويستند إلى تقنيات عالية
ً
التقدم و التفوق؛ األمر الذي ال يدع مجاال للتردد في البدء ببرامج شاملة للتطوير والتحديث تضمن ملؤسسات التعليم
العالي القدرة على تجاوز مشكالتها ونقاط الضعف فيها(مدكور ،)2000 ،كما أن للجامعة الدور الكبير في التطوير و
التنمية ،وهي في حقيقة أدوارها وجوهر رسالتها مصنع للعقول التي تنتج وتبدع وتصنع الحضارة ،وأن الجامعة لن تتمكن
من القيام بهذه األدوار؛ إال إذا ارتقت إلى مستوى التحديات املعاصرة وفي شتى املستويات ،من أجل صنع التقدم و
الرخاء ،ورفع مستوى الحياة وازدهارها وارتقائها (العبادي،الطائي ،واالسدي.)2008،
لذا فإن زيادة حصة االستثمار في قطاع التعليم من امليزانية العامة ،إنما تعكس األولوية املتقدمة التي حظي بها
التعليم ،إذ اعتقدت الكثير من الحكومات أن ذلك إنما يعزز ويزيد من النمو االقتصادي ،و يوفر املزيد من القوى
العاملة البشرية املدربة التي تحتاجها التنمية(العمري.)2014 ،
إن واقع مؤسسات التعليم الجامعي في أغلب الدول النامية وال سيما العربية منها وما تعانيه من سلبيات وجوانب
قصور ،والتي ألقت بضوئها على جودة تلك املؤسسات ،وفعالية األداء التعليمي فيها،وهي سلبيات متراكمة منذ سنوات
عديدة ،وأدى تجاهلها وعدم التفاعل معها إلى تدني مستوى عناصر املنظومة التعليمية كافة داخل مؤسسات التعليم
ً
الجامعي ،لهذا فان الجامعات تواجه عددا من املشكالت التمويلية و االدارية و االجتماعية ،والتي تؤثر على سير العملية
التعليمية و التربوية و كون هذه املؤسسات تعتبر الواجهة الحضارية لكل مجتمع،لذا فإن العمل على صيانتها و املحافظة
على سياقاتها وتقاليدها الجامعية وتطويرها،يعد من األولويات على سبيل إصالح التعليم العالي ،لذا يتطلب من
القيادات الجامعية العمل على وضع الضوابط واآلليات التي تحكم سير العمل الجامعي في املؤسسات الجامعية إلى
املستوى العلمي املطلوب ،وفق مجموعة من الضوابط واآلليات التي من شأنها ان تحكم الجوانب العلمية والتربوية في
املؤسسات الجامعية ،والذي بات يطلق علية بالحاكمية ،وقد ظهرت الحاكمية لتمكن األفراد من ممارسة دورهم من
خالل املشاركة الفاعلة في صنع الخطط التنموية وتنفيذها من خالل التركيز على عملية التفاعل القائمة بين أطراف
العقد االجتماعي الجديد في ظلها ،و هم :الدولة ،والقطاع الخاص ،واملجتمع املدني(الصخري ،)2015 ،والحوكمة
( )Governanceكمدخل إداري يشير إلى املقدرة على الجمع بين املؤسسات الرسمية و غير الرسمية ،وادخالها في عملية
صنع القرار وتنفيذه ،وذلك من خالل ضرورة االنتقال بوضعية السلطة داخل املجتمع من مفهوم الحكومة الذي ينهض
على مسلمة قيام الحكومة بالدور الرئيس ي في ممارسة السلطة ،إلى مفهوم الحوكمة الذي يستند إلى مشاركة جميع
أطراف املجتمع للحكومة في إدارة شؤون املجتمع.
وتستهدف الحوكمة كمدخل إداري جديد للتعليم الجامعي ،وصول مختلف مجاالت املنظومة التعليمية إلى اإلدارة
اإلبداعية ملنظومة التعليم الجامعي من خالل القيام باإلجراءات التيتهدف إلى التغيير نحو األفضل في مختلف مجاالت
املنظومة التعليمية األهداف ،والسياسات،والقيادة و اإلدارة ،و الهيكل التنظيمي ،والتشريعات ،وادارة املوارد البشرية،
واملادية و املالية ،و اآللية التنظيمية ،و ادارة نظم املعلومات ،والرقابة ،والشراكة مع قطاعات اإلنتاج
والخدمات(املنظمة العربية للتربية والثقافة و العلوم ،)2005 ،وبذلك تهدف الحاكمية إلحداث نقلة نوعية في منظومة
التعليم الجامعي سواء أكان ذلك على صعيد التخطيط أو التنفيذ أو املتابعة (عبد السميع.)2007 ،
وتهدف الباحثة في هذا البحث التعرف على مفهوم الحوكمة و تعريفها ،نشأة الحوكمة ،املبادئ التي تقوم عليها
الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي ،متطلبات تطبيق مبادئ الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي،أهمية تطبيق
ّ ّ ّ
حاكمية الجامعات ،أهداف الحوكمة وتوضح القيم التي تؤثر في الحوكمة في الجامعات ،املعايير تعكس
املؤسسية،معيقات تطبيق الحوكمة في مؤسسات التعليم الجامعي.
تعرف الحوكمة بشكل عام يعني مجموعة القواعد التي يتم من خاللها إنفاذ القوة لصالح مجموعة معينة ،وبالتالي
فإن الحكومة تتصرف لصالح األفراد ،وعليها ان تتيح فرصة املشاركة في صنع القرارات بصورة تتميز بالشفافية و في إطار
من املصداقية ). (WorldBank,2003
اما الحوكمة الجامعية فقد عرفها ناصر الدين ( )2011بأنها مجموعة من القوانين واألنظمة والتعليمات التي تهدف
إلى تحقيق الجودة الشاملة والتميز في األداء عن طريق إختيار اإلستراتيجيات املناسبة الفعالة لتحقيق غايات الجامعة
وأهدافها اإلستراتيجية.
ّ
ويرى عزت ( )2010للحوكمة الجامعية بأنها :منظومة متكاملة تتمثل في مجموعة من القوانين واألنظمة والتعليمات
تميزها ،وذلك من خالل اختيار االستراتيجيات املناسبة والفعالة لتحقيق التي تهدف إلى جودة العمليات واملخرجات و ّ
غايات الجامعة.
اما مؤسسة التمويل الدولية )International Finance Corporation(IFCالحوكمة بأنها :النظام الذي يتم من
خالله إدارة الشركات واملنظمات والتحكم في أعمالها.
وتعرفها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية بأنها :مجموعة العالقات فيما بين اإلدارة التنفيذية للمنظمة ومجلس
إدارتها ،واملساهمين فيها ،وغيرهم من األطراف املعنية من أصحاب املصالح بمختلف أنشطتها ورد عند (النصار.)2016 ،
.2نشأة الحوكمة.
تعتبر الحاكمية ( )Governanceمن املفاهيم التي حظيت باهتمامات كبيرة في السنوات األخيرة عبر إستخدامها في
تحقيق الجودة والتميز في األداء ومصطلح الحوكمة يعني املصدر أو املرجعية التي يستند إليها حكم املنظمة او الشركة،
وبحسب بعض الباحثين فال يوجد حتى اآلن تعريفأوحد متفق عليه بين كافة االقتصاديين والقانونيين واملحللين وهذا
ماتؤكده موسوعة) ) Corporate Governance Encyclopediaمن حيث االفتقار إلى تعريف موحد لهذا املفهوم وقد يرجع
ّ
ذلك إلى تداخلهفي العديد من األمور التنظيمية واالقتصادية واملالية واالجتماعية للمنظمات وهو األمر الذي يؤثرفي
املجتمع واالقتصاد ككل(السيد ،)2017 ،ولقد تزايد االهتمام منذ أواخر الثمانينيات من القرن العشرين بمفهوم
الحاكمية ،وبرز بقوة فيأوائل التسعينيات من ذات القرن ،بعد ما طرح البنك الدولي مفهوم(،)Corporate Governance
وهو ما تعارف عليه بحاكمية الشركات ،وزاد االهتمام بهذا املفهوم عام ،1997وذلك مع انفجاراألزمة املالية اآلسيوية،
والتي كانت أزمة ثقة في املؤسسات والتشريعات التي تنظم األعمالوالعالقات بين املنظمات والحكومة ،والتي جعلت العالم
ينظر نظرة جديدة إلى مفهوم الحاكمية ( ،)Gujler,2009وفي ظل تزايد حدة التغيرات والتحديات التي يفرضها مجتمع
املعرفة وما يصاحبه منتداعيات مختلفة بصورة مستمرة ،دعت الحاجة إلى تطوير التعليم الجامعي من خالل التركيزعلى
بعض الرؤى االستراتيجية ،واملداخل اإلصالحية للتطوير والتحسين املستمر ،والذي يأتيفي مقدمتها الحاكمية املؤسسية
للجامعات( ،)University Institutional Governanceوالحاكمية األكاديمية(،)Academic Governanceوتوظيف بعض
املداخل املعاصرة فيمجال إصالح التعليم ،وتحقيق التعليم املتميز)املليجي.)2011،
و أوضح وانج ) (Wang, 2010أن حاكمية الجامعات من املفاهيم الحديثة التي حظيت باهتمامات كبيرة في السنوات
األخيرة عبر استخدامها في تحقيق الجودة الشاملة و التميز في األداء الجامعي ،و هو املصدر أو املرجعية التي يستند إليها
في حكم الجامعة ،وفي التعليم العالي تعد الحاكمية واحدة من العوامل التي تساهم في تقدم الجامعة وتطورها واملساعدة
في إنجاز العمل بجودة عالية ،كذلك تسهم في تحقيق مبادئ النزاهة و الشفافية ،وتحقيق مبدأ العدالة و تكافؤ الفرص
بين جميع أعضائها الداخليين (الطالب ،و أعضاء هيئة التدريس) ،كما وتعمل على زيادة الثقة في الجامعات ورفع الروح
التنافسية بينها ،إضافة إلى كون الحاكمية هي األداة التي تضمن من خاللها الجامعات محاربة الفساد واالرتقاء بمستوى
ً
املمارسات املتعلقة بمجاالت الحاكمية وفقا ملعايير دولية .
ولقد بات مفهوم الحاكمية الجامعية والذي ظهر في اآلونة األخيرة اثر ازدياد األزمات التي تمر بها املؤسسات
ً ً
الجامعية ،ليكون وسيلة لوضع الحلول املقترحة لها بعد أن أصبحت اإلدارات الجامعية ذراعا للسلطة التنفيذية التي
قامت بتعيينها للعمل في إدارة املؤسسة الجامعية و اتخاذ القرارات املتعلقة بشؤون الهيئتين اإلدارية و التدريسية،
واملتعلقة أيضا بتنظيم شؤون الطلبة بما في ذلك عملية إقرار املواد األكاديمية بشكل فردي ودون مناقشتها مع هذه
ً
الجهات،مما أدى إلى ظهور ضعف واضح في أداء الجامعات أكاديميا واداريا وخاصة بعد أن تم تغييبالحوار واالبتعاد عن
إشراك ممثلي هذه الهيئات من اتحادات ومجالس في اتخاذ القرار دونالنظر إلى كونها كيانات تم تأسيسها بهدف خلق بيئة
ً ً
ديمقراطية تشاركية تنتج جيال قادرا على املشاركة في الحياة العامة ،وتعزيز قيم الحرية واملشاركة وإحترام اآلخر(برقعان
والقرش ي.)2012،
.3املبادئ التي تقوم عليها الحوكمة.
ّ ُ
-الشفافية-:وتعني تصميم النظم واآلليات و السياسات والتشريعات وتطبيقها ،وتعد من املعايير العاملية املهمةفي
تصنيف الدول وترتيبها وحتى الجامعات (بزاوية وساملي ،)2011،إذ أنها آلية لقياس درجة تطبيق الحوكمة في املجتمع ،وهي
ّ
تجيز لألفراد الحصول على املعرفة واملعلومات املتعلقة بالحوكمة بحيث تمكنهم من اتخاذ القرارات ذات التأثير املشترك
(الطائي ،وحمد ،)2010 ،وتعني الشفافيةالوضوح ملايجري ويدور داخالل جامعة،مع سهولةتدفق املعلومات الدقيقة و
ً
املوضوعية و سهولة استخدامها وتطبيقها فعالمن ِقبل العاملين في الجامعة .إن هذاالوضوح يعني أن طلبةالجامعات
ً ّ
يستطيعون و بكل سهولة اإلفصاح لقيادة الجامعة عما يدور بخلدهم و عن مشكالتهم واحتياجاتهم ،مما يولد حوارا
ً
املفتوحةتحديا لتفكير الطلبة ّ ً
وتحفز هم على املشاركة وتسهم منتجا ما بين قيادات الجامعة و الطلبة ،وتشكل اللقاءات
البناء ما بين قيادات الجامعة و طلبتها (ناصرالدين.)2012، في تغطية قيم الحوار والتواصل ّ
وللشفافية عناصر كما ذكرها الغالبي والعامري الوارد عند املخينية ( )2016وهي كالتالي:
.1وضوح رؤية ورسالة املؤسسة واألهداف اإلستراتيجية ومبررات وجودها في املجتمع.
.2إتصاف آليات العمل بالبساطة والوضوح وأن يتم تحديث اآلليات ومناقشتها مع الجميع.
.3نشر واسع للبيانات وتوفير أدلة يسترشد بها الجمهور.
.4إبتعاد املؤسسة عن جميع املمارسات املثيرة للشكوك وتوعية جميع الفئات بحقوقها.
.5وجود مدونات أخالقية واقعية وليست شعارات.
.6صياغة برامج للتوعية بمفهوم الشفافية وضرورة إحترامه.
ً
.7بناء املؤسسة موقعا الكترونيا يتم تحديثه بإستمرار.
.8املؤسسة يكون لديها اإلستعداد لسماع اآلراء املختلفة من جميع األفراد والفئات.
وأضاف علوان ( )2012العناصر التالية:
أن تتبنى املؤسسة سياسة التشجيع والتحفيز وسياسة تأديبية رادعة. .1
تشجيع املؤسسة العاملين على اإلبالغ عن حاالت اإلنحراف والفساد. .2
يالحظ أن مبدأ الشفافية هو األساس الذي تأتي من بعده املبادئ األخرى ولو تم تطبيق العناصر التي ذكرت بفاعلية
وبجدية في مؤسسات التعليم العالي سوف ينتشر جو من األريحية في التعامل والعالقات بين جميع العاملين داخل
املؤسسة وخارجها مما يؤدي إلى نتائج إيجابية تعود على املؤسسة.
ّ
-املشاركة - :وهي إتاحةمجالس الحوكمة للهيئتين األكاديمية و اإلدارية،والطلبة و املجتمع،املشاركة في رسم
ّ
الجامعية ).(Lee& Land,2010 السياسات،و وضع قواعدالعمل في مختلف مجاالت الحياة
و إتاحةالفرص لطلبة الجامعة أن يكون له مدورفي عملية صنع القرار (خور شيد و يوسف،)2009 ،والبد للحاكمية
الجيدةأن تحتوي على كل مضامين املشاركة ملساندة قيادة الجامعة ومجالس الحوكمة فيها كأنموذج في تطبيق سياسات
الجامعة.
-املساءلة- :وتعني تمكين ذوي العالقة من األفراد داخل الجامعة وخارجهامن مراقبةالعمل دون أنيؤديذلك إلى
تعطيل العمل أو اإلساءة إلى اآلخرين (خورشيدويوسف.)2008،
ً
فضالعن تطبيق األنظمة والتعليمات بكل شفافيةعلى جميع العاملين في الجامعةوعلى طلبتها ()Corcoran, 2004
ُ ُ
وتعد املساءلة الوجها آلخر للقيادة،و دونها تكون القيادة دكتاتورية ( ناصر الدين ،)2012 ،وهي إلتزام ُيلزم اآلخرين
باملحاسبة أو اإلجابة عن املسؤولية التي تسندإليهم.
أما جراهاموبلمبتر) (Graham & Plumptre,2003فقدأضاف اإلى تلك املبادئ مبادئ أخرى هي:
االتجاه :و يعني اهتمام القادة بالجمهور على نطاق واسع وطويل األجل بالحكم الصالح والتنمية البشرية.
األداء :وهو استجابةالجامعات في محاولةلخدمةجميع أصحاب املصلحة ضمن إطار الفعالية و الكفاءة و
العمليات ،بهدف تحقيق نتائج تلبي االحتياجات العامة و االستفادة القصوى من املوارد املتاحة .اإلنصاف والعدالة:
بمعنى تحقيق العدالة للجميع و االرتقاء بهم و تلبيةاحتياجاتهم،وضمان سيادةالقانون .وينبغي أن تكون األطر القانونية
عادلة تنفذ بنزاهة و خاصة القوانين املتعلقة بحقوق اإلنسان.
ثانيا :متطلبات تطبيق مبادئ الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي:
لكي تنجح مؤسسات التعليم العالي في تطبيق مبادئ الحوكمة بطريقة فعالة تحقق الجودة في أداء العاملين ،وبالتالي
يؤدي إلى تحسين أداء املؤسسة ،البد من توفر عدة متطلبات للمبادئ في مؤسسات التعليم العالي وسوف يتم عرض
متطلبات كل مبدأ كالتالي:
.1متطلبات تطبيق الشفافية.
لتطبيق الشفافية في مؤسسات التعليم العالي البد من تنفيذ عدة إجراءات وخطوات تؤدي بالتالي إلى تحقيق مبدأ
الشفافية ومن هذه اإلجراءات حسب ما ذكرت في حرب (.)2011
-توفر وسيلة واضحة ملتابعة وتوضيح الشفافية للتحقق من أداء العاملين في مؤسسات العالي وليس
قانون نظري يتحكم فيه كل فرد من املسؤولين.
-غرس وتنمية القيم الدينية والتركيز على البعد األخالقي في مؤسسات التعليم العالي ألن معظم الفساد
يتم بسرية وبطرق دقيقة وعالية من املهارة ومن الصعب القضاء على الفساد بتشريعات وقوانين.
-تواجد قنوات تواصل واضحة ومحددة تمكن الجميع من اإلبالغ في حالة وجود أي انحراف أو تسيب في
مؤسسات التعليم العالي.
-تحفيز املوظفين في املؤسسة على اإلبالغ عن أي مشكلة أو فساد يتم اكتشافه او التأكد منه
لألشخاص املسؤولين.
-تبني مؤسسات التعليم العالي أساليب وإجراءات تحث وتحفز على النزاهة.
-تبني املؤسسة نظام التدوير للموظف حتى ال يتمكن من تكوين عالقة تجعله تحت الضغط.
-مراجعة إدارة املؤسسة للقوانين بصفة دورية حتى يتم تغيير وإزالة أي غموض في أي بند من القوانين.
-نشر املؤسسة ثقافة الشفافية في املجتمع املؤسس ي والوعي بأهميتها.
-تحول مؤسسات التعليم العالي نحو الشفافية اإللكترونية واملقروءة واملسموعة واملرئية.
-تطوير شبكة معلومات مرتبطة بكل قسم في املؤسسة تتيح الحصول على املعلومات والوثائق
بشفافية.
.2متطلبات تطبيق املشاركة.
لتحقيق مبدأ املشاركة في مؤسسات التعليم العالي البد من التركيز على عدة متطلبات و منها :
من خالل استعراض اإلجراءات املتخذة لتطبيق مبدأ املشاركة في مؤسسات التعليم العالي ،نالحظ أن شعور
العاملين واملستفيدين بالعالقة الوثيقة بينهم وبين مؤسسات التعليم العالي تنبع من خالل ما تقدمه املؤسسة من أدوار
تشرك فيها العاملين واملستفيدين داخل وخارج املؤسسة بصورة مستمرة من خالل إشراكهم في اللجان املشكلة داخل
مؤسسات التعليم العالي.
.3متطلبات تطبيق املساءلة.
ً ً
أشار عبد الحكيم ( )2011إن تطبيق املساءلة مرتبط مع الرقابة ارتباطا وثيقا بحيث تعتبر املساءلة مكملة للرقابة
ولذلك توجد عدة متطلبات لتطبيق املساءلة منها مايلي- :
-وجود قنوات وأدوات مالئمة للمساءلة في مؤسسات التعليم العالي.
-وجود قوانين واضحة في مالحقة كل من يخطئ وتطبق على جميع املوظفين في املؤسسة دون تمييز.
-وجود برامج تحفيزية في املؤسسة لتشجيع املسؤولين واألفراد على أداء مهامهم بإخالص وفاعلية
وأمانة.
-كما ذكر الغافري ( )2014عدة متطلبات لتطبيق املساءلة منها:
-وجود ثقافة داعمة للمساءلة بحيث يعرف كل عضو في املؤسسة بأهداف املساءلة وأساليب تطبيقها.
-توافر قيادة تربوية فعالة في املؤسسة تكون قادرة على تطوير مهارات األعضاء بإستخدام أساليب
إدارية حديثة.
-توافر كوادر تربوية مدربة في املؤسسة لديهم اتجاهات إيجابية نحو املؤسسة.
-وجود تقويم ذاتي للمؤسسة واضحة املعايير لكل العاملين.
-توفر املناخ الداعم للمساءلة في املؤسسة من حيث توفر االشتراطات األمنية واألماكن املناسبة.
-فعالية العالقة بين املؤسسة واملجتمع املحلي عن طريق التواصل ملعرفة املعلومات الدقيقة.
ويالحظ أن متطلبات املساءلة جاءت مكملة لبعضها البعض ويفضل تجميعها ضمن متطلبات واحدة لتصبح شاملة
ومتكاملة فكل إجراء أو متطلب يرتبط باملتطلب السابق فمن الصعب الفصل فيما بينها أو أخذ بعض منها ومبدأ املساءلة
مهم في مؤسسات التعليم العالي ليضمن سير العمل بطريقة صحيحة وقانونية.
ثالثا :أهمية تطبيق الحوكمة في الجامعات.
قدأشارناصرالدين ()2012إلىأنهلتطبيقالحوكمةفيالجامعةأهميةبارزةفيالعاملاملعاصر،إذأنتطبيقهايعمل
علىتعظيمقيمةالجامعةومقدرتهاالتنافسيةوبخاصةفيمجاملخرجاتهاووضعهااإلقليميوالعاملي،وبذلكفهيتعملعلى
تحديداالتجاهاالستراتيجيللجامعةعنطريقاتخاذالقراراتاالستراتيجيةالصائبةللمحافظةعلىاملواردواملكاسباملادية
ّ ً ً ّ ّ
واملعنويةللجامعة ،واكد حالوةوطه ( )2011أنتطبيقالحوكمةيولدمناخاجيداللعماللجماعيالذييسعىلبلوغغاياتمحددة
سنتوزيعاملهماتوالخدماتوادارتها،وتطبيقها،
ٕ ُ
املساءلة،كماأنح ّ
وهيموجهةلالستخداماألمثللمواردالجامعةوتعزيز
يخففمنأوجهاالختالففيالجامعة،ويزيدمنحاالتاالندماجوالتفاعلبينأصحاباملصالح،وذلكمنخاللزيادةفاعلية
االفصاحواملساءلةوالرقابةوالتحفيز (بزاوية،وساملي.)2011،
ُ
وتكمنأهميةالحوكمةفيأنهامنظومةشاملةإذاماأستثمرتفي
الجامعاتوفقمنهجعلميمنظم،فإنهاتساعدعلىالتكيفمعمتغيراتالبيئتينالداخليةوالخارجية،وتقليلوجهاتالنظراملختلفة،وزيا
دةاإلندماجمعاملجتمعاملحليوالطلبةبمايسهمفيتحقيقامليزةالتنافسيةفيجودةمخرجاتهااملاديةواملعنوية،
ّ
وفيسمعتهااألكاديميةوالعلميةاملحليةواالقليميةوالدولية،ومدىحصولهاعلىاالعتمادالعاملي). (Wang,2010
ّ ّ ّ
حاكميةالجامعات. التيتعكسوتوضحالقيمالتيتؤثرفي .1املعايير
ّ ّ ّ ّ
اساتالتيبحثتفيحاكميةالجامعاتأنهناكمجموعةمعاييرتعكسوتوضحالقيمالتيتسودوتؤثرفي وقدأكدتالدر
حاكميةالجامعاتهي (ناصرالدين ،2012،خورشيدويوسف2009،؛صالح2010،؛حالوةوطه2011،؛عزت )2010،ورد عند ّ
(العتيبي- :)2018 ،
ّ
.1وجودقوانينوأنظمةوتعليماتتوضحأفضألساليبممارسةسلطةمجالسالحوكمةفيالجامعة
(مجلساألمناء ،مجلسالجامعة،مجلسالعمداء،مجالسالكليات،مجالساألقسام) وقيادتهااإلدارية.
ّ ّ ّ
النسبية للموظفين واملجتمع املحلي من غير أعضاء مجالس الحوكمة واملديرين في صنع .2مدى املشاركة
القرارات ،وفيتوجيه مسار العمل في الجامعة.
ّ .3مدى ّ
تحمل مجالس الحوكمة واملوظفين في الجامعة ألدوارهم.
ّ
تفصيلية. .4مدىوجودلجانرئيسةتابعةملجالسالحوكمةتتناوالألعمااللتيتحتاجإلىبحثودراسة
ّ ّ
.5مدى درجة اإلفصاح عن رواتب أعضاء مجالس الحوكمة واملوظفين ومكافآتهم ،وما يتصل بها من
إنجازات وأعمال تمالقيام بها.
ّ ّ ّ
.6درجة تطبيق معايير ضمان الجودة املحلية والعربية واإلقليمية.
بذلك يمكن القول بأن األهداف املتوخاة من تطبيق الحوكمة املؤسسية في الجامعات ال تتجسد في مجرد
قواعدها ومبادئها ،وال يمكنإسنادها إلى جهة واحدة ،وإنما هي استثمار حقيقي تتوخى أهدافه العديد من األطراف التي
تقبل الدخول تحت مظلة الحوكمة ،وتعمل بقناعة وشفافية مبادئها ومعاييرها لتصبح الحوكمة ثقافة إدارية
ّ
وسلوكية فاعلة يسترشد بها القادة األكاديميون واإلداريون بمايكفل تحقيق العدالة واملساواة والشفافية واملساءلة
لجميعاألطراف املستفيدة من وجود الجامعة ،وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في جميعاألنشطةداخلوخارجالجامعة
(العريني ،)2014،وتؤكد كوركوران))Corcoran,2004
إنالسماحبمشاركةأصحاباملصالحاملمثلةبأعضاءالهيئتيناألكاديميةواإلدارية،
والطلبة،واملساهمينفيعملياتإتخاذالقرارواإلدارة،تعدأحدأهمالحلواللعلميةالتيتضمنتنظيمحقوقكافةأصحاب
املصالحواملستفيدينمنخدماتوأنشطةالجامعة،وتقودإلىتوزيععمليةاتخاذالقراربينهيكلتهااإلداريةواألكاديميةاملتمثل ب ـ ـ
( املديرونواباملديرومساعديه،والعمداء،ورؤساءاألقسام).
وبالرغممناألهميةاملتزايدةالتييكتسبهامصطلحالحوكمةاملؤسسيةفيالدراساتالحديثة،إالأنأغلبهاجاءتفيالبنوك
التجاريةواملؤسساتالصناعية،معوجودعددقليلمنالدراساتالتيتناولتموضوعالحوكمةاملؤسسيةفيالجامعاتالعربية
وعالقتهابمتغيراتمختلفةكدراسةالشناق( )2009ودراسةعزت)(2010
فجميعهاتناولتالحوكمةفيالجامعاتالعربيةمشيرة
إلىالتحديالحقيقيالذيتمربهاالجامعاتاملتمثلفيأنالسلطاتالقياديةالعاملةفيالجامعةتهتمبوضعالقراراتدون إشراك
أطراف أخرىكالطلبةوأعضاءالهيئةاألكاديميةفيصنعهذهالقراراتأومناقشتهاأواملعارضةعليهاليكوندورهمفقط اإللتزام
بتنفيذها،وبالرغممنأنهذهالدراساتعكستالوعيبأهميةالحوكمةاملؤسسيةإالأنهاملتتعرضلعالقةتطبيققواعدها
فيالجامعاتوتأثيرهااملحتملعلىالقياداتاألكاديميةواإلداريةفيها.
.2أهداف الحوكمة املؤسسية.
ً
إن لحوكمة املؤسسات أهدافا محددة تسعى لتحقيقها ،ويمكن النظر إلى هذه األهداف عبر أكثر من مستوى ،فهي
تسعى لتحقيق ثالثة أهداف تقع على ثالثة مستويات كما يلي(النصار-:)2016،
َ
اوال :على مستوى املنظمة.
تعني حوكمة املنظمات بإيجاد مناخ مالئم من الثقة والتعامل األخالقي. .1
تسعى إلى رفع مستوى أداء العاملين واستثمار قدراتهم وإمكاناتهم. .2
تسهم في مساعدة املنظمة في وضع معدالت أداء معيارية تمكنها من اإلحتفاظ بالقوى العاملة .3
ذات املهارات والقدرات املتميزة.
ً
ثانيا :على مستوى املديرين.
.1تطوير العالقات الجيدة مع العاملين والتقرب إليهم للتعرف على مشكالتهم والصعوبات التي تواجههم
في العمل.
.2دفع املديرين إلى تنمية مهاراتهم وإمكاناتهم الفكرية حتى يمكنهم التوصل إلى تقويم سليم وموضوعي
ألداء تابعيهم.
ً
ثالثا :على مستوى الفرد.
.1دفع العاملين إلى العمل باجتهاد وجدية وإخالص حتى يتمكنوا من الحصول على إحترام وتقدير
رؤسائهم.
.2شعور العاملين بالعدالة ،وبأن جهودهم املبذولة تؤخذ بعين اإلعتبار.
.1تحقيق العدالة والتركيز على اإلفصاح والشفافية وحق املساءلة والعمل على التأكيد على كفاءة ونزاهة
أعضاء مجلس اإلدارة.
.2حماية املساهمين وأصحاب املصالح بصفة عامة ،سواء أقلية او أغلبية وتعظيم عائدهم.
.3منع املتاجرة بالسلطة في املنظمات.
.4ضمان إحترام دور كافة أصحاب املصالح.
.5مراعاة مصالح املجتمع والعمال.
.6تدفق األموال املحلية والدولية وتشجيع جذب اإلستثمار.
.7منع تعرض الوحدة اإلقتصادية للكوارث.
.8وضع منظومة للمحاسبة واملساءلة لجميع األطراف املرتبطة بالوحدة اإلقتصادية.
.9رفع الكفاءة اإلقتصادية للوحدات من خالل توفير الظروف املالءمة ومقومات النجاح (اإلصالح الداخلي،
تخفيض تكلفة رأس املال).
توجد معوقات وتحديات تحد من تطبيق الحوكمة في املؤسسات وقد إتفق بعض التربويين في بعضها واختلفوا
في العض اآلخر ،فقد ذكر السر ( )2013عدة معيقات منها:
إن ثقافة التنشئة والتربية السائدة في بعض مجتمعاتنا العربية ،والتي نشأت في ظلها األجيال ،تنطلق من مبدأ
ً
احترام الكبير بإعتباره أكثر معرفة وعلما إن هذه قيمة إسالمية ،ولكن يوجد من إتخاذها اسلوب للتسلط والسيطرة
ففقد الطالب حقوقه في الدفاع عن نفسه.
-سياسة القبول.
إن أسس ومعايير القبول في بعض الجامعات ومؤسسات التعليم العالي تحدد إمكانية استيعاب األعداد املقبولة وال
تأخذ في االعتبار استراتيجية سوق العمل ومدى احتياجه للموارد البشرية ،مما يؤدي إلى تكدس الطلبة في بعض
التخصصات الني لم يعد سوق العمل بحاجتها.
قلة مشاركة أعضاء هيئة التدريس في األنشطة العامة داخل الجامعة يؤثر على حوكمتها وذلك إن ضعف
أنشطة أعضاء هيئة التدريس يؤثر على ضعف مساندتهم ألنشطة الطلبة داخل الجامعة.
-الطلبة والحياة الجامعية.
إن ازدحام الجدول الدراس ي و تتابع املحاضرات ،وقلة توفر قاعات الدراسة ،وقلة وجود أماكن مخصصة
لألنشطة الطالبية يمنع الطالب من ممارسة أي نشاط يساعد في تكوين شخصيته ،وغابت املبادرة مع انخفاض
املعنويات وانتشار الخضوع وعدم الثقة في املستقبل وذلك لكثرة متطلبات املقررات وازدحام الجداول.
إن ثقافة الجودة التي انتشرت في مؤسساتنا التعليمية والندوات واملؤتمرات والورش حول الجودة وعمليات
التقييم الذاتي والتقييم املوضوعي والفعلي للمؤسسات ،وأصبحت غائبة وال تطبق في بعض مؤسسات التعليم العالي،
وأصبح البحث العلمي يقتصر في أغلب األحيان على إعداد رسائل الدكتوراة او للحصول على الترقيات ،وال يهتم بحلول
لوجود مشاكل تخدم املؤسسة و املجتمع ،وبرغم امليزانية املرصودة إال أنه يوجد نقاط ضعف في املنظومة فأصبح
البحث العلمي غير مرتبط باحتياجات التنمية البشرية.
وقد ذكر فخري ( )2011أن تفش ي بعض مظاهر الفساد اإلداري ،وغياب املساءلة ،وضعف استقالل الجامعات
واملؤسسات سواء اإلستقالل املالي و اإلداري باإلضافة إلى ضعف الحرية األكاديمية في ظل غياب وثيقة تعترف بحريات
أعضاء املجتمع الجامعي.
وأشار خورشيد ،يوسف ( )2009بعض املعيقات ومنها مايلي- :
الثقافة السائدة في املجتمع واملناخ السياس ي العام داخل الجامعة وخارجها ،والتشريعات الجامعية وتشريعات
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،وطريقة إدارة الجامعة ،وآلية إختيار أعضاء الهية التدريسية والهيئة اإلدارية،
وغياب أعضاء هيئة التدريس عن الحياة الجامعية ،وقلة مشاركتهم.
الخاتمة.
الحوكمة هي مجموعة من القوانين والنظم والقرارات التي تهدف إلى تحقيق الجودة والتميز في األداء عن طريق
اختيار األساليب املناسبة والفعالة ،لتحقيق خطط وأهداف املؤسسة الجامعية ،ويقوم نظام الحوكمة على عدة
مبادئ ،مثل العدالة والشفافية ،واملساءلة ،ويعزز الثقة واملصداقية في بيئة العمل .ويتجسد ذلك من خالل اإللتزام
بتطبيق املمارسات التي تضمن اإلستخدام األمثل للصالحيات والسلطات اإلدارية التي يمكن من خاللها تحقيق
أهداف مؤسسات التعليم العالي.
غرابة،محمد( .)2010مدى تطبيق مبدأ اإلفصاح و الشفافية من مبادئ حوكمة الشركات في شركة بئراملدور
املساهمة املحدودة .رسالة ماجستير غير منشورة ،نابلس ،الضفة الغربية :جامعة النجاح الوطنية.
الكايد،زهير ( .)2003الحكمانية قضايا و تطبيقات ،القاهرة :املنظمة العربية للتنمية اإلدارية.
لفتة ،جواد كاظم ( .)2011اإلدارة الحديثة ملنظومة التعليم العالي .عمان :دار صفاء للنشر والتوزيع.
املخينية ،زكية (.)2016متطلبات تطبيق مبادئ الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي الحكومية
بسلطنة عمان .رسالة ماجستير ،جامعة السلطان قابوس ،سلطنة ُعمان.
مدكور ،أحمد (.)2000التعليم العالي في الوطن العربي الطريق الى املستقبل .القاهرة :دار الفكر
العربية.
املليجي ،رضا ( .)2011نحو تعليم متميزفي القرن الحادي والعشرين رؤى مستقبلية ومداخل
إصالحية .القاهرة :دار الفكر العربي.
ناصرالدين،يعقوب ( .)2012إطارنظري مقترح لحوكمة الجامعات و مؤشرات تطبيقها في ضوء
ّ
متطلبات الجودة الشاملة.رسالة ماجستير ،جامعة الشرق األوسط ،األردن.
http://old.qadaya.net/node o
النصار ،محمد ( .)2016دورالحوكمة في الحد من ممارسات غسل األموال في شركات التأمين.
الرياض :دار الكتاب الجامعي للنشر والتوزيع.
www.encycogov.com o
Corcoran, S. (2004). Duty, Discretion and Conflict: University Governance and the Legal
Obligations of University Boards.Australian Universities’ Review, 46 (2) p30-37.
Gujler, KA. (2009). Corporate Governance and the Return on investment, Berlin Meeting
Paper at University of Vienna, p.1.
Lee, Lung-Sheng & Land, Ming H. (2010). What University Governance Can Taiwan Learn
from the United States? Online Submission, Paper presented at the International Presidential
Forum (Harbin, China).9 pp.
Wang, Li. (2010). Higher Education Governance and University Autonomy in China
Globalization, Societies and Education, 8(4), pp.477-795.
Wang, Li. (2010). Higher Education Governance and University Autonomy in China.
Globalization, Societies and Education,8(4) p477-495.
World Bank Group. (2003). Better Governance for Development in the Middle East
and North Africa: Enhancing Inclusiveness and Accountability.