استنادا الى المعطيات االثريه نجد ان ظهور الزراعه في بالده المغرب النوميدي القديم تعود الى ما قبل مصر
بزمن طويل وان انتظامها وتوسعها بدا
بالتدرج الى غايه مجيء الملك الذي اهتم اكثر بالفالحه اي الملك ماسينيسون وذلك بالحد من اراضي الرعي ومن تنقالت الرؤات باقامته لقالع تاميني االراضي وفرضي حياه االستقرار للزراعه ولي المزارعين وقد يساعدنا ذكر بعض االرقام المتوفره لدينا والتي اوردها المؤرخون القدامى على استجالء هذه الحقيقه سنه 2000قبل الميالد ارسل ماسينيس للجيوش الرومانيه المحاربه في مقدونيا 200الف صاع من القمح ق 14,000قنطار وكميه مماثله شعير سنه 1998قبل الميالد ارسل ماسينيس 200,000 ساعه من القمح الى الجيوش المحاربه في اليونان سانت 191قبل الميالد ارسل الى روما 300,000ساعه من القمح و 250,000ساعه من الشعير وارسل في نفس السنه 500,000ساعه من الشعير الى اليونان 170قبل الميالد قدم هبه من القمح الى الجيوش الرومانيه المحاربه في مقدونيا بقدر مليون اي 70,000قنطار ورغم ان هذه االرقام ال تحسم موضوع االنتاج لكنها تبين لنا على االقل التطور السريع في الصادرات التي ال شك انها انعكاس لتطور مماثل في االنتاج الزراعي ورغم التوسع الزراعي الذي عرفته ونوميديا والذي تسبب في تقلص الرعي فان ذلك لم يمنع من استمرار الحياه الرعويه كحرزه رئيسيه لعدد كبير من نوميديين وقد اكدوا العديد من المؤرخين الكالسيكيين ان قطعان الماشيه في بالد النميد هي ثروه النوميديين كانوا في حياتهم العاديه يقومون سنويا باحصاق المهور الهميتها في الحروب وعلى العموم فان االقتصاد النميدي يكون قد حول من اقتصاد طبيعي مقايض الى اقتصاد نقدي حقيقي منذ القرن الثالث قبل الميالد على االقل وذلك بتحول المعامالت التجاريه الى معامالت نقديه خاصه في المدن وتكون وتكون المقايضه قد استمرت الى حد ما في االرياف فالمدن التي تقوم بعمليه المبادالت التجاريه هي المدن الزراعيه الكبرى مثل باجه وسيرته والكاف والسيكا التي كانت تمثل سوق ضخما للحبوب تباع فيها الحبوب المنتجه في السهول الكبرى وقد جذب سوقها حتى التجار االيطاليين وقد نشطت صادرات نوميديا مع الدول المجاوره فكانت اهم صادراتها ريش النعام بيض النعام حيوانات السرك الخيول التي صدرت منها مثال 1200فرس سنه 170قبل الميالد وكذلك الفيله وخشب التويا الذي يصنع منه انواع االساس الرفع كما ذكرت المصادر عدد من المدن التجاريه االخرى كانت مقرات للخزينه الملكيه منها سرتا العاصمه ستول كبسه كما تعتبر هذه المدن انها كانت مقرات جهويه لالداره الماليه التي تقوم بدفع رواتب الموظفين والعمال في تلك االقاليم وكانت هذه الخزائن تحتوي على رصيد نقدي كبير حسب ما ذكره بعض المؤرخين القدامى