You are on page 1of 6

‫سنة ‪ 3‬إعالم‬ ‫مقياس الصحافة المتخصصة المكتوبة وااللكترونية‬ ‫د‪ /‬شايب الدراع وليد‬

‫المحاضرة رقم ‪ :02‬الصحافة المكتوبة‪ :‬الخصائص‪ ،‬األنواع‪ ،‬الوظائف‪.‬‬

‫خصائص الصحافة (جريدة ومجمة) كوسيمة اتصال‪:‬‬

‫‪ ‬الصحيفة تسمح لمقارئ بالسيطرة الكاممة عمى ظروف التعرض‪ ،‬حيث تمكن القارئ من قراءتيا في الوقت الذي‬
‫يريده‪ ،‬ويمكن أن يعيد قراءة الموضوع الذي يثير انتباىو‪ ،‬فيو يتحكم في القراءة‪ ،‬ويحدد الظروف المناسبة‪ ،‬مما‬
‫يتيح لو استيعاب المعنى واإلغراق في التفاصيل‪.‬‬
‫‪ ‬الصحيفة حددت نوعية القارئ‪ ،‬فتقنية اإلذاعة والتمفزيون تعتمد عمى حس الرؤيا والسمع‪ ،‬أما قارئ الصحيفة من‬
‫يتقن القراءة فقط‪ ،‬وبذلك فيي حددت مستوى جميور الصحيفة الذي ىو أكثر تعميماً وثقافة وحضارة من جميور‬
‫اإلذاعة والتمفزيون‪ ،‬وىذا فرض عمى الصحافة رفع مستواىا الفكري والفني لمواكبة احتياجات ورغبات جميورىا‪،‬‬
‫وبالتالي فالصحافة أكثر فعالية في أوساط الجماىير المحددة تعكس اإلذاعة والتمفزيون المذان يخاطبان جميور‬
‫واسع‪ ،‬وىذا ما يقصر ازدىار الصحافة المتخصصة التي أخذت تبحث عن طرق مختمفة لتحافظ عمى جزء من‬
‫جميورىا في عصر اإلذاعة والتمفزيون وذلك بالتخصص بالمضمون والتميز في الشكل وطريقة شد االنتباء‪.‬‬
‫‪ ‬صحيح أن الصحافة عجزت عن منافسة اإلذاعة والتمفزيون في مجال تقديم وعرض األحداث بسرعة لدرجة أنو‬
‫يمكن لإلذاعة والتمفزيون أن تبت األحداث لحظة وقوعيا‪ ،‬وىو ما ال تستطيع الصحافة إنجازه‪ ،‬ولحل ىذه األزمة‬
‫أخذت الصحف تركز اىتماميا عمى تفسير األحداث‪ ،‬وشرحيا‪ ،‬وتقديم أبعادىا ودالالتيا‪ ،‬والصحافة أكثر قدرة من‬
‫اإلذاعة والتمفزيون في ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬إن وجود الصوت والصورة في اإلذاعة والتمفزيون تجعل المشاىد أو المستمع يشعر بأن الموضوع موجو لو‬
‫شخصياً‪ ،‬وتبعده عن الخيال والتفكير‪ ،‬لكن القارئ ال يشعر بأن الموضوع موجو لو شخصياً‪ ،‬ولكنو في نفس‬
‫الوقت جزء من العممية أو مشترك فييا‪ ،‬ليذا فالصحيفة تترك لمقارئ المجال واسعاً لفكر وخيال القارئ‪ ،‬وتحفزه‬
‫عمى أن يساىم ويفكر بنسبة تفوق عن المشاىد والمستمع‪.‬‬
‫‪ ‬الصحافة تحتاج إلى جيد في التعامل الجيد في القراءة واالستيعاب‪ ،‬والقيم) لكنيا تعطي القارئ الفرصة‬
‫لالستيعاب والفيم والتأثير بشكل أكبر مما تقدمو اإلذاعة والتمفزيون السيما وأن جميورىا ال يتحكمان في ظروف‬
‫التعرض‪.‬‬
‫‪ ‬تفتقد الصحيفة إلى الحركة وكمية المؤثرات الموجودة في اإلذاعة والتمفزيون واالنترنت وتعوض ذلك بالعناوين‪،‬‬
‫وطريقة عرض الموضوع‪ ،‬والمغة المستخدمة‪ ،‬باإلضافة إلى الصور والرسوم والجداول وتصميم الصفحات‪.‬‬

‫‪ .1‬التعرف عمى أنواع الجرائد‪:‬‬

‫‪-‬الجرائد اليومية واألسبوعية‪.‬‬

‫‪-‬الجرائد الصباحية والمسائية‪.‬‬

‫‪-‬الجرائد الجماىيرية وجرائد النخبة‪.‬‬


‫سنة ‪ 3‬إعالم‬ ‫مقياس الصحافة المتخصصة المكتوبة وااللكترونية‬ ‫د‪ /‬شايب الدراع وليد‬

‫‪-‬الجرائد القومية والجرائد المحمية‪.‬‬

‫‪-‬الجرائد العامة والجرائد المتخصصة‪.‬‬

‫‪-‬الجرائد المستقمة والجرائد اليومية‪.‬‬

‫ف المكتوبة ‪:‬‬
‫أنواع الصحا ة‬

‫تطمق تسمية الصحافة عمى كل دورية مطبوعة‪ ،‬واستناداً إلى ىذا التعريف‪ ،‬فإن مفيوم الصحافة يشمل كال من‬
‫الجرائد والمجالت‪ ،‬ألنيما دوريتان تتميزان بالعنوان الواحد الذي ينتظم جميع األعداد‪ ،‬والرقم المتسمسل‪ ،‬وانتظام موعد‬
‫الصدور‪ .‬وىما مطبوعتان تستخدمان تقنية الطباعة في إصدار أعدادىما‪ ،‬لذلك يمكن القول أن الجريدة والمجمة وجيان‬
‫لعممة واحدة ىي الصحافة‪ ،‬وال غنى ألي منيما عن اآلخر فيما مكممتان لبعضيما البعض‪.‬‬

‫‪ -‬الفرق بين الجريدة والمجمة‬

‫ورغم أن مفيوم الصحافة‪ :‬يجمع بين الجرائد والمجالت‪ ،‬إال أن لكل من الجريدة والمجمة شخصيتو المميزة التي‬
‫تكشف عن مجموعة من الفوارق‪ ،‬وان كانت ىذه الفوارق بدأت تتالشى في ظل منافسة وسائل اإلعالم األخرى‪ ،‬وخاصة‬
‫اإلذاعة والتمفزيون والصحافة اإللكترونية‪ .‬ويمكن أن نجمل تمك الفوارق في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬دورية الصدور‪ :‬يمكن أن تصدر الجريدة بشكل يومي‪ ،‬وأحياناً في نفس اليوم صباحي ومسائي‪ ،‬في حين أن‬
‫المجالت ال تصدر يومياً‪.‬‬
‫‪ ‬الحجم‪ :‬تميل أحجام المجالت إلى الصغر‪ ،‬بينما أحجام الجرئد إلى الكبر‪ ،‬وان كنا نرى في بعض األحيان جرائد‬
‫تصدر في أحجام صغيرة‪ ،‬وفي المقابل نجد مجالت بأحجام كبيرة يكاد يقترب من حجم الجريدة‪.‬‬
‫سنة ‪ 3‬إعالم‬ ‫مقياس الصحافة المتخصصة المكتوبة وااللكترونية‬ ‫د‪ /‬شايب الدراع وليد‬

‫‪ ‬الغالف‪ :‬المجمة البد ليا من غالف يجمع صفحاتيا‪ ،‬يستقل بخصائصو عن سائر جسم المجمة‪ ،‬في حين أن‬
‫الجريدة ال تحتاج إلى ىذا الغالف فيي تضم عدداً من الصفحات المتعاقبة والتي تبدأ بالصفحة األولى‪ ،‬ولذلك‬
‫تعد جزءاً منيا‪.‬‬
‫‪ ‬الطباعة ونوع الورق‪ :‬المجالت بصفة عامة كانت أسبق من الجرائد في استحداث طرق طباعية جديدة‪ ،‬فإن أول‬
‫مطبوع إعالمي يطبع بالطريقة الممساء ثم بطريقة األوفست كان مجمة‪ ،‬وان كان ىذا الفرق قد تالشى بين كثير‬
‫من المجالت والجرائد في الوقت الحاضر‪ ،‬ألن أغمبيا تطبع بطريقة األوفست‪.‬‬

‫وفي الطباعة تستخدم غالبية المجالت أنواعاً من الورق أكثر جودة من الذي تستخدمو الجرائد فورق الجرائد من النوع‬
‫الرخيص‪ ،‬في حين ورق المجالت يصنع من ورق الطباعة الجيد الخالي من الشوائب والعيوب‪.‬‬

‫‪ ‬الصور والرسوم واأللوان ‪ :‬تيتم غالبية المجالت بالصور والرسوم والكاريكاتير‪ .‬حيث تمثل نسبة كبيرة في‬
‫صفحاتيا‪ ،‬كما تعتبر الصورة عنص اًر ميماً لغالف المجمة‪ ،‬في حين أن الجرائد بالرغم من أنيا تيتم بالصور‬
‫كما تتوسع المجمة في استخدام األلوان وخاصة المجالت‬ ‫والرسوم لكن ليس بنفس درجة اىتمام المجالت بيا‪.‬‬
‫المصورة‪ ،‬يساعدىا في ذلك مواعيد الصدور المتباعدة‪ ،‬في حين أن الجرائد اليومية وطبيعة إصدارىا اليومي‬
‫يحول بينيا وبين التوسع في استخدام األلوان‪.‬‬
‫‪ ‬الجمهور‪ :‬يغمب عمى قارئ الجريدة اليومية الطابع العام‪ ،‬فيو ينتمي إلى فئات مينية معينة‪ ،‬وطبقات اجتماعية‬
‫مختمفة‪ ،‬واتجاىات سياسية متباينة‪ ،‬في حين أن قارئ المجمة غالباً ما يكون محصو اًر في فئة محددة أو طبقة‬
‫اجتماعية معينة أو اتجاه سياسي خاص‪ ،‬فغالباً ما يكون قراء المجالت أكثر ميالً إلى التخصص من قراء الجرائد‪،‬‬
‫وخاصة قراء المجالت الشيرية والفصمية ‪ ،‬وغالباً ما يكون قارئ المجمة أكثر تعميماً أو ثقافة من قارئ الجريدة‪،‬‬
‫وخاصة قراء المجالت الثقافية الشيرية أو الفصمية‪.‬‬
‫‪ ‬السعر والتوزيع‪ :‬سعر بيع الجريدة أقل من سعر المجمة‬
‫‪ ‬طريقة المعالجة‪ :‬الجريدة تستيدف في المقام األول اإلعالم واإلخبار‪ ،‬وفي المقام الثاني التثقيف‪ ،‬ويساعدىا في‬
‫ذلك قدرتيا عمى مواكبة األحداث يوماً بيوم‪ ،‬فيي تركز عمى عنصر ماذا حدث؟ فأسموبيا خبري بسيط مباشر‪،‬‬
‫في حين أن المجمة تغطي الموضوعات بعمق أكثر من الجريدة وتركز عمى عنصري كيف وماذا‪ ،‬المذين يتيحا ليا‬
‫تفسير ودالالت وأبعاد األحداث‪ ،‬ويساعدىا في ذلك طبيعة اإلصدار الذي يتيح ليا الوقت الكافي لمحصول عمى‬
‫خمفيات ما وراء األحداث‪ ،‬وألن المجمة تقوم عمى مادة صحفية تحميمية باإلضافة إلى حجميا وحمايتيا بغالف‬
‫سميك يحفظيا من التمف‪ ،‬كل ذلك يعطي فرصة لمقارئ لالحتفاظ بيا واسترجاعيا في أي وقت‪ .‬وان كان دور‬
‫الجرائد اليوم اقترب من المجمة بعد منافسة التمفزيون‪ ،‬حيث بدأت الجرائد تميل إلى مزيد من العمق والشرح‪ ،‬وبذلك‬
‫التقت مع المجمة في طريقة المعالجة‪.‬‬

‫وظائف الصحافة‪:‬‬

‫إن الحديث عن وظائف الصحافة ينطمق من أىمية الدور الذي تقوم بو‪ ،‬ألن دورىا لم يقتصر فقط عمى نقل‬
‫الخبر وتسجيل األحداث وتدوين الوقائع‪ ،‬بل أصبح لمصحافة دور في تكوين التوعية السياسية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫وصقل المشاعر القومية وجعميا تصب في قناة واحدة لبناء المواطن الواعي المتكامل‪.‬‬
‫سنة ‪ 3‬إعالم‬ ‫مقياس الصحافة المتخصصة المكتوبة وااللكترونية‬ ‫د‪ /‬شايب الدراع وليد‬

‫ومن المؤكد أن الصحافة أصبحت اليوم إحدى أىم وسائل التنشئة االجتماعية‪ ،‬من خالل ما تقدمو من نصوص تخاطب‬
‫جميع الشرائح االجتماعية‪ ،‬فيي تساعد عمى تربية األطفال وتوجيو الكبار وتثقيفيم وتوجييم نحو التجانس الحضاري‪.‬‬
‫وانطالقاً من ذلك فالصحافة ليا وظائف عديدة تؤدييا لممجتمع‪ ،‬ومن أىم ىذه الوظائف مايمي‪:‬‬

‫‪ ‬أوالًال‪ :‬وظيفة اإلعالم ونشر األخبار‪:‬‬

‫برزت ىذه الوظيفة مع ظيور الصحافة المطبوعة في غرب أوروبا في نياية القرن السادس عشر وبداية القرن‬
‫السابع عشر‪ ،‬حيث كانت الصحافة تقتصر عمى نشر األخبار وبذلك ظيرت الصحافة لتؤدي في بداية أمرىا بوظيفة نشر‬
‫األخبار واعالم الناس بما ييميم ويتصل بحياتيم العامة والخاصة سواء في مجتمعيم الداخمي أو الخارجي‪ ،‬وىذه الوظيفة‬
‫تتصل بأىم الغرائز البشرية واظيار صفة من صفات اإلنسان االجتماعية‪ ،‬وىي حب االستطالع لمعرفة األنباء واالطمئنان‬
‫في البيئة‪ .‬وتشترط الوظيفة اإلخبارية توافر ثالثة عناصر أساسية ىي‪ :‬التكامل‪ ،‬الموضوعية‪ ،‬الوضوح‪.‬‬

‫‪ ‬انياًال‪ :‬وظيفة التوعية والت قيف والتأ ير في الرأي العام‪:‬‬

‫تقوم ىذه الوظيفة بتقديم بيانات ومعمومات وحقائق من أجل توسيع مدركات األفراد ومعارفيم واكسابيم خبرات‬
‫وتجارب جديدة‪ ،‬لتؤدي ميمة التثقيف والتبصير والتوعية‪ ،‬فالفترة التي امتدت من القرن الثامن عشر وحتى النصف األول‬
‫من القرن التاسع عشر شيدت المجتمعات األوروبية تطو اًر ىائالً في أبنيتيا االجتماعية وفي أنظمتيا السياسية‪ ،‬فأخذت‬
‫البرجوازية تستكمل سيطرتيا عمى الحياة االجتماعية واالقتصادية والسياسية والثقافية‪.‬‬

‫‪ ‬ال اًال‪ :‬وظيفة االستطالع ومراقبة البيئة‪:‬‬

‫تعتبر ىذه الوظيفة معيار أساسي وميم في معرفة البيئة‪ ،‬وىي مكممة لجميع الوظائف التي تقوم بيا الصحافة‪ ،‬ألن‬
‫وجودىا يعطي حاف اًز لمعرفة إلى أي مدى توصمت الصحافة في تحقيق أىدافيا‪ ،‬باإلضافة إلى استبيان قدرة الرأي العام‬
‫حول استيعاب مكونات المجتمع وكيف يتعامل معيا‪ ،‬واستبيان تطورات البيئة االجتماعية والسياسية واالقتصادية‪ ،‬وذلك‬
‫لرصد كل ما ىو جديد ومدى مالئمتو لظروف المجتمع‪.‬‬

‫‪ ‬رابعاًال‪ :‬وظيفة الشرح والتفسير‪:‬‬

‫الصحافة الحديثة مسئولة عن تقديم معمومات بصورة مبسطة مستساغة ومألوفة وخالية من التفاصيل العممية المعقدة‪،‬‬
‫وبما أن األصل في تكوين الرأي العام مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بما تقدمو الصحافة من معمومات وأخبار‪ ،‬فقد أصبح من‬
‫الضروري بيان طبيعة الحقائق والمعمومات مع االستعانة بالصور والعناوين وشتى الفنون الصحفية‪ ،‬من أجل تبسيط الواقعة‬
‫أو الظاىرة وتقديم الحمول لمشكالت لإلنسان العادي" وبما أن الصحافة تخاطب العقول وتقوم بتنوير ونشر المعمومات‬
‫الصادقة التي تنساب إلى عقول الناس وترفع من مستواىم الفكري‪ ،‬إال أن ىذه المعمومات وما تحتويو من نسب وأرقام معقدة‬
‫تحتاج إلى تبسيط‪ ،‬خاصة مع وجود اختالف واضح في مستويات القراء من ناحية القدرة االستيعابية والمستويات التعميمية‬
‫والثقافية والتخصص العممي‪.‬‬
‫سنة ‪ 3‬إعالم‬ ‫مقياس الصحافة المتخصصة المكتوبة وااللكترونية‬ ‫د‪ /‬شايب الدراع وليد‬

‫‪ ‬خامساًال‪ :‬وظيفة الخدمات العامة‪:‬‬

‫من بين الوظائف التي تقدميا الصحافة وظيفة الخدمات العامة‪ ،‬أي تزويد القارئ بأخبار صحفية وموضوعات‬
‫تخدمو في حياتو ويحصل عمى فائدة مباشرة منيا‪ ،‬ويدخل في نطاق مينة الخدمات العامة إخبار المواطنين بمواعيد شركات‬
‫الطيران الوطنية والعالمية وأخبار السينما والمسرح والنقد ومواعيد المحاضرات العامة وأماكنيا‪ ،‬باإلضافة إلى النشرة الجوية‬
‫واإلعالنات التجارية والوظائف العامة وأخبار األسواق المحمية والعالمية وأخبار األوراق المالية والمعاىدات التجارية ‪.‬‬

‫‪ ‬سادساًال‪ :‬وظيفة التعميم‪:‬‬

‫ىذه الوظيفة تقديم معمومات عن العموم وما يجد فييا من اختراعات واكتشافات‪ ،‬ومعمومات عن األحداث التاريخية‬
‫والجغرافية‪ ،‬وتعمل عمى تحرير اإلنسان من الجيل واالستغالل والغش واألخالق الفاسدة والتربية االجتماعية السيئة‪ ،‬ومن‬
‫الوظائف التعميمية لمصحافة تكوين جو حضاري مالئم لمتقدم والنيضة عن طريق تمقين‪.‬‬

‫‪ ‬سابعاًال‪ :‬وظيفة اإلقناع والتسمية‪:‬‬

‫وىي وظيفة قديمة قدم اإلنسان نفسو‪ ،‬عندما كان المغني والمنشد والراوي يقوم بتسمية الناس وامتاعيم برواية‬
‫الغريب والطريف والعجيب من القصص الواقعية والخيالية‪ ،‬وقد ارتبطت ىذه الوظيفة بالصحافة عندما ظيرت الصحافة‬
‫الشعبية في وقتنا الحاضر‪ ،‬وذلك لجذب عدد كبير من القراء نتيجة انخفاض االشتراكات حول الصحف‪ ،‬فأخذت الصحف‬
‫تتنافس لتقديم ألوان مختمفة من المضامين مثل القصص والروايات األدبية المسمية والمسمسالت البوليسية والمغامرات‬
‫العاطفية والقصص الخيالية و األلغاز وأيضاً الكممات المتقاطعة واألحاديث والتحقيقات الخفيفة مع كبار الفنانين‬
‫والشخصيات االجتماعية البارزة‪ ،‬ونشر الصور الطريقة والرسوم الكاريكاتورية الضاحكة‪.‬‬

‫‪ ‬امناًال‪ :‬وظيفة اإلعالن‪:‬‬

‫ظير اإلعالن في الصحف منذ نشأتيا‪ ،‬ولكنو لم يتحول إلى وظيفة ىامة من وظائف الصحافة‪ ،‬إال في منتصف‬
‫القرن التاسع عشر‪ ،‬فقد ظمت الصحافة لفترة طويمة تنشر اإلعالن باعتباره نصائح‪ .‬ولم تستخدم كممة اإلعالن بمعناىا‬
‫المألوف اآلن إال منذ عام ‪1655‬م‪ .‬أي في النصف الثاني من القرن السابع عشر‪ ،‬وكانت إعالنات متواضعة عن الكتب‬
‫واألدوية والشاي والبن واألشياء المفقودة‪.‬‬

‫‪ ‬تاسعاًال‪ :‬وظيفة تو يق األحداث‪.‬‬

‫بمرور الوقت وتعدد وظائف الصحافة وتنوع أغراضيا وشمول مادتيا لغالبية أوجو النشاط اإلنساني‪ ،‬صارت‬
‫الصحافة تقوم بوظيفة ميمة وىي توثيق وتسجيل وقائع الحياة االجتماعية‪ ،‬فالربع األخير من القرن الماضي شيد ما يمكن‬
‫أن نسميو بثورة المعمومات التي تجاوزت كل توقعات المؤرخين ولم يعد في قدرة الكتاب المطبوع بشكمو المعروف أن يمبي‬
‫حاجة المؤرخين لرصد الوقائع التاريخية المتالحقة أو متابعتيا‪ ،‬لذلك أضحت الصحافة اليومية تقدم لممؤرخ وقائع وحركة‬
‫الحياة االجتماعية‪ ،‬في حين تقوم المجالت بتمخيص ىذه الوقائع وتحميمييا والكشف عن أبعادىا ودالالتيا‪.‬‬
‫سنة ‪ 3‬إعالم‬ ‫مقياس الصحافة المتخصصة المكتوبة وااللكترونية‬ ‫د‪ /‬شايب الدراع وليد‬

‫شر‪ :‬وظيفة الرقابة عمى مؤسسات المجتمع‪.‬‬


‫‪ ‬عا ا‬

‫من خالل معرفة واقع الصحافة كوسيمة اتصال جماىيرية فعالة وما يطمق عمييا بالسمطة الرابعة‪ ،‬اتضح بأنو‬
‫يمكنيا أن تقوم بدور الرقيب عمى المجتمع واألجيزة والمؤسسات الرسمية لمدولة‪ ،‬وىذا الفعل ينمو من خالل رصد كل ما‬
‫ىو جديد وقديم عن مؤسسات الدولة‪ ،‬باإلضافة إلى الرقابة عمى التصرفات السمبية التي تسبب الفساد المالي واإلداري‪،‬‬
‫وكذلك تغطية كل الجوانب اليابطة التي ال تخدم توجيات المجتمع الدينية واالجتماعية والثقافية والسياسية واالقتصادية إن‬
‫الصحافة الحرة بمقدورىا تغطية كل التجاوزات التي تحدث خمف األضواء البعيدة عن عين الجماىير‪ ،‬وىذا العمل يطمق‬
‫عميو " صحافة التحري والتقصي والبحث عن الحقائق "‪ ،‬ولمقيام بيذا الدور الواسع‪ ،‬البد من وجود حماية قانونية لمينة‬
‫الصحافة من أجل التعرض إلى القضايا وانحرافات السمطة الحاكمة‪.‬‬

You might also like