You are on page 1of 12

‫مقياس‪ :‬اقتصاديات وسائل االعالم‬

‫د‪ .‬فنديل فاطمة‬


‫مطبوعة الدعمالبيداغوجي ‪-‬موجهة لطلبة السنة الثانية ليسانس‪-‬‬
‫‪LMD‬‬
‫السنة الجامعية‪2022_2021/‬‬

‫المحاضرة رقم‪ :05‬اقتصاديات الصحافة المكتوبة‪:‬‬


‫ان تطور الصحافة املكتوبة عرب القرون املاضية وبروز دورها وأمهيتها يف اجملتمعات احلديثة جعل‬
‫منها حمل ارتباطات عديدة باحمليط الذي تواجدت به‪ ،‬بالرغم من االختالفات اليت متيزت تارخييا‪،‬‬
‫جغرافي ا وفلس فيا‪ ،‬ولع ل منو اجلزائ ر وتطوره ا وبلوغ ا إط ار املؤسس ات الص حفية املنظمة اليت تسريها‬
‫املؤسسات االقتصادية والتجارية‪ ،‬جعل املسؤولني يولون أمهية كبرية لالرتباطات اليت أوجدهتا قوانني‬
‫اقتص اديات ه ذه املؤسس ة ب دءا من مجع األخب ار م رورا بعملي ة الطب ع ف التوزيع م رورا بالنش اطات‬
‫اإلشهارية نشرا أو مجعا‪ ،‬هذه العملية األخرية اليت منت ب شكل جلي وازداد ارتباطها بشكل ملفت‬
‫باملؤسسات الصحفية املعاصرة‪.‬‬
‫وقد ثبت يف بعض ا لدراسات اإلعالمية أن‪ 80 %‬من إيرادات الصحف ومصادره التمويلية‬
‫تعتمدعلىاإلعالناهتذامايضعفيأيدياملعلنينوالوكاالتاإلشهاريةسيطرةتصإللىحدإمكانيةإفالس هذهاجلر‬
‫يدةإذاختلىعنهاهؤالءاملعلنون‬
‫كم ا تعت رب ص ناعة االعالم يف العص ر احلديث واح دة من أق وى البني ات الص ناعية ال يت عرفه ا‬
‫العامل‪ ،‬ومصدر قوهتا يكمن ليس فقط يف تلك األموال اهلائلة اليت تستثمر فيها‪ ،‬بل أيضا يف هذا التأثري‬
‫اخلط ري ال ذي تلعب ه على مس توى األف راد واجلماع ات واحلكوم ات واألنظم ة ناهي ك عن التط ورات‬
‫املتالحقة والتقنيات املعقدة اليت تشهدها اليوم واليت تزيد من فاعليتها وشدة تأثريها‪.‬‬
‫‪ ‬بفضل هذه املتغريات أصبح االعالم صناعة هلا اقتصادياهتا اخلاصة به و اليت تستند اىل مقومات‬
‫وخص ائص تتم يز هبا عن الص ناعات األخ رى‪ ،‬و من مث ظه ر إىل الوج ود اص طالح جدي د ه و‬
‫اقتصاديات االعالم و يهتم هذا اجملال يف اإلدارة يف املؤسسة اإلعالمية بتحقيق أهداف هذه الوسيلة يف‬
‫حيز النشاط االقتصادي الذي يهدف إىل تلبية حاجات القراء بتقدمي اخلدمة الصحفية اجليدة وحتقيق‬
‫العائد املادي دعما الستمرار النشاط وتدفقه‪.‬‬
‫وق د ج اء اختيارن ا هلذا املوض وع لع دة أس باب ولع ل أمهه ا‪ :‬حماول ة فهم الوض ع الص حفي يف‬
‫اجلزائ ر يف ظ ل املس تجدات ال يت تفرض ها الس احة االقتص ادية‪ ،‬حماول ة تس ليط الض وء على العالق ة ال يت‬
‫تربط االقتصاد بالصحافة املكتوبة‪.‬‬
‫هو التأكيد على دور التمويل يف تغذية املؤسسة ودفع روح االستمرارية لبقائها‪.‬‬

‫تعريف الصحافة المكتوبة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫أ‪-‬لغ ‪BB‬ة‪:‬يف الق اموس احملي ط للف ريوز اب ادي يقص د بالص حيفة‪ :‬الكت اب ومجعه ا ص حائف ويف‬
‫املصباح املنري ألمحد علي املقري الفيومي تعين الصحيفة قطعة جلد أو قرطاس كتب فيه‪.‬‬
‫تقابلها يف اإلجنليزية حسب قاموس ‪presse oxford‬وهي شيء مرتبط بالطباعة ونشر األخبار‬
‫واملعلوم ات‪ .‬وهي تع ين أيض ا ‪journal‬ويقص د هبا الص حيفة و ‪ journalisme‬مبع ىن الص حافة و‬
‫‪1‬‬
‫‪ journaliste‬مبعىن الصحفي ‪.‬‬

‫ب‪ -‬اصطالحا‪:‬‬
‫مطبوع دوري ينشر األخبار يف خمتلف اجملاالت ويشرحها ويعلق عليها ويكون ذلك عن طريق‬
‫‪.2‬‬
‫الصحف واجملاالت العامة منها واخلاصة‬
‫وهي من الوسائل املطبوعة اليت تعرف على أهنا عبارة عن مساحات من الورق املطبوع بطريقة‬
‫‪3‬‬
‫آلية لنقل الرسائل االتصالية من القائم باالتصال أو املرسل اىل أعداد كبرية ومنتشرة من األفراد ‪.‬‬

‫خصائص صناعة الصحافة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫‪The oxford dictionary .pp 1662.16631‬‬
‫‪ -2‬فضيل دليو ‪ ،2007‬ص ‪74‬‬
‫‪ -3‬محمد عبد الحميد ‪ ،2004 ،‬ص ‪.43‬‬
‫الصحافةهيصناعةذاتطبيعةخاصةمتيزهاعنالص ناعاتاألخرى‪،‬حبكمتميزمنتوجه ا ومتيز املش كالت‬
‫والتحديات اليت حتيط هبا كمشروعات اقتصادية وتؤثر بشكل أساسي على هياكلها التمويلية‪ ،‬ومبا‬
‫أن احملور األساس ي ال ذي ت دور حول ه اإلدارة الص حفية ه و حتقي ق قي ادة للمش روع الص حفي من‬
‫الناحيتني املالية واالدارية‪ ،‬أي النهوض باألعباء االقتصادية هلذا املشروعة لكي جتعل املنتج الذي يقدمه‬
‫وهو الصحيفة قابال للتداول وحيقق عائدا‪.‬‬
‫ومن أهم خصا\ص الصحافة كصناعة‪:‬‬
‫أهنا‪ ‬منتج‪ ‬يصاب‪ ‬بالبوار‪ ‬السريع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن‪ ‬عامل‪ ‬الوقت‪ ‬يلعب‪ ‬أمهية‪ ‬كبرية‪ ‬يف‪ ‬هذه‪ ‬الصناعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أهنا صناعة‪ ‬حمفوفة‪ ‬بالعديد‪ ‬من‪ ‬املخاطر‪ ‬مثل‪ ‬الرقابة‪ ‬و اإليقاف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضخامة‪ ‬االستثمارات‪ ‬املطلوبة‪ ‬لقيام‪ ‬صناعة‪ ‬صحفية‪ ‬و استمرارها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجهورها متباين ويتفاوت ما بني القراء واملعلنني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬‬
‫أهنا صناعة ذات رسالة ومسؤولية ثقافية واجتماعية اجتاه القارئ واجملتمع ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مصادر‪ B‬تمويل الصحافة المكتوبة‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫أ‪-‬اإلشهار كدعامة للصحف‪:‬‬
‫من املس لم ب ه يف اقتص اديات ص ناعة الص حف‪ ،‬تص بح حص يلة اإلعالن ات هي األس اس ال ذي‬
‫تستند إليه الصحيفة وتعتمد ميزانيتها عليها اعتمادا جوهريا‪ ،‬زاد ارتباط الصحيفة باإلعالن لدرجة‬
‫أهنا ضحت العمود الفقري هلا‪ ،‬خاصة بعد ما ملس أصحاب الصحف واملعلنون فوائد اإلعالنات‪،‬‬
‫فشجع ذلك على إفساح الصحف صدرها لإلعالنات‪ ،‬كما أن االعتماد على رصيد والدخل الكبري‬
‫للصحيفة يفيد يف اجتذاب كبار الكتاب والقراء واحملررين املمتازين واحملافظة على حياهتا‪.‬‬
‫أن األمهية الكبرية اليت بات اإلعالن ميثلها بالنسبة للصحف جعل منها ختلق قسما تفي معظم‬
‫صحف اإلعالم يشكل فرعا مستقال بذاته‪ ،‬حيث يغطي معظم نفقاهتا‪ ،‬إذا عرفت اجلريدة أن تؤسس‬
‫لنفس ها مكان ة يف نف وس الق راء‪ ،‬وبالت ايل ت ؤدي إىل إقب ال املعل نني على اإلعالن فيه ا‪ ،‬وهك ذا فنس بة‬

‫‪ -4‬عبد النبي ‪ ،‬عبد اهلل الطيب‪ :‬د س‪ ،‬ص ‪.58-57‬‬


‫كثرة اإلعالنات اجلريدة متوقفة على قوهتا التحريرية وكثرة عدد قراءها‪ ،‬وكلما ضعفت هذه القوة‬
‫‪5‬‬
‫كلما قل عدد املعلنني فيها‪ ،‬ومن هنا فأن مقياس جناح اجلريدة يعرف اليوم بكثرة إعالناهتا ‪.‬‬
‫الواقع يؤكد أنت سعر الذي يدفع مقابل إعالن ما حيدده حجم مجهور الصحيفة الذي تصله‪،‬‬
‫كم ا أن معظم الص حف ت درك أن احلجم ال دقيق للجمه ور مهم للمعن يني‪ ،‬غ ري أن الط رح ال ينفي‬
‫طرحا آخر يؤكد بسحب إعالنات معينة وأضحى يؤثر بطريقة مباشرة على احملتوى اإلعالمي‪ ،‬حيث‬
‫أن الدعم جعل من اجلريدة أن ال تعارض أراء املعلنني‪ ،‬فاملعلنون ميارسون الضغط على الصحيفة من‬
‫‪6‬‬
‫جانب املضمون اإلعالمي‪. .‬‬

‫ب‪-‬توزيع االشتراكات‪:‬‬
‫حيث يعت رب ه ذا من املص ادر األساس ية إلي رادات الص حيفة‪ ،‬فالص حية تطب ع أو ال‪ ،‬وقب ل ك ل‬
‫شيء ليشرتيها القراء ويدفعوا مثنها نقدا‪ ،‬سواء عن طريق االشرتاكات اليت تدفع مقدما امدة زمنية‬
‫معين ة على العن وان ال ذي حيدده املش رتك أو عن طري ق بي ع النس خ بواس طة الباع ة يف الش وارع‬
‫واألكش اك واس تالم الثمن يف احلال‪ ،‬ومن الص عب أن تأم ل الص حيفة أن تبقى يف الس وق دون أن‬
‫يكون هلا توزيع‪ ،‬فالتوزيع يف الواقع هو الداعمة االساسية ألي صحيفة تريد البقاء والنمو‪ ،‬وال يعترب‬
‫التوزي ع مؤش را لنف وذ الص حيفة حتس ب‪ ،‬ولكن ه يعت رب أهم مقي اس لقيمته ا كمش روع ي راد ل ه البق اء‪،‬‬
‫وفيم ا يتعل ق ب إيرادات التوزي ع فإن ه ال يوج د س لعة أرخص من الص حيفة يف اي بل د من الع امل س وى‬
‫رغيف اخلبز‪ ،‬مع هذا فأن الصحيفة يف مراحلها األوىل تعتمد على إيرادات التوزيع بصورة أكرب من‬
‫اعتمادها على اي رادات اإلعالن ات وكلما توغلت الصحيفة يف الق دم‪ ،‬تربز أمهية العالق ة بالنسبة بني‬
‫ايرادات التوزيع وايرادات اإلعالنات وضرورة اجياد توازن بينهما وختتلف نسبة إيرادات التوزيع اىل‬
‫‪7‬‬
‫االيراد الكلي للصحيفة‬

‫ج‪-‬الطباعة التجارية وعملية نشر الكتب‪:‬‬


‫تستغل بعض املؤسسات الصحفية مطابعها يف أوقات غري طباعة صحفها يف عمليات الطباعة‬
‫التجاري ة حلس اب اآلخ رين‪ ،‬لطب ع بعض الكتب‪ ،‬اجملالت واملنش ورات‪ ،..‬وه ذه العملي ة التجاري ة ت در‬
‫‪ - 5‬أديب مروة ‪ :‬الصحافة العربية ‪ ،‬نشأتها وتطوريها‪ ،‬دار مكتبة الحياة‪ B،‬بيروت‪ ،‬لبنان ‪ ،1960 ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪- 6‬سامي عبد العزيز‪ :‬صفوة محمد العالم‪ :‬مقدمة في االعالن‪ B،‬مطبعة جامعة القاهرة ‪ ،‬للتعليم المفتوح‪،1999 ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪ -7‬محمد فريد محمود عزت ‪ ،1994 :‬ص ‪.80‬‬
‫على املؤسسة الص حفية أرباح ا كب رية‪ ،‬فض ال عن أهنا ال ترتك مطابعه ا معطل ة دون ج دوى‪ .‬وحترص‬
‫الصحف على تنظيم هذه العملية التجارية حىت ال تتعارض مع العمل األساسي للمطابع املتعلق بطباعة‬
‫ص حف املؤسس ة يف مواعي دها احملددة‪ ،‬وهن اك س ببان رئيس يان جعال من عملي ات الطباع ة التجاري ة‬
‫حلساب اآلخرين‪ ،‬موردا هاما من موارد املؤسسات الصحفية يف عاملنا املعاصر‪:‬‬
‫األول هو تفوق مطابع الصحف ووفرة إمكانياهتا الفنية‪،‬‬
‫والثاني هو اتساع نطاق األعمال الطباعية‪ ،‬نتيجة للتطور الثقايف واإلداري يف العامل‪.‬‬
‫وال شك أن املوارد املالية من الطباعة التجارية حلساب اآلخرين‪ ،‬ونشر الكتب متثل نسبة من‬
‫ال دخل تس اعد على أنع اش املؤسس ات الص حفية مالي ا واقتص اديا‪ ،‬وتزي د بالت ايل من ق درة ال دار‬
‫‪8‬‬
‫الصحفية‪ ،‬وجتعلها أقدر على األنفاق يف حتسني التحرير واإلخراج والطباعة‪. ...‬‬

‫د‪ -‬بيع المرتجعات من نسخ الصحيفة ومخلفات العمليات الطباعية‪.‬‬


‫ومن املوارد املالي ة للص حيفة ك ذلك وخاص ة يف ال دول النامي ة‪ ،‬واإلي رادات الناش ئة عن بي ع‬
‫املرجتعات من النسخ الصحفية‪ ،‬وهلذا العنصر وضع خاص فيس الدول النامية ومن بينها اجلزائر وهذا‬
‫الرتفاع سعر الورق يف السوق احمللية‪ .‬واملرجتعات كلمة يعين هبا يف جمال الصحافة النسخ اليت ال تباع‬
‫من الص حيفة‪ ،‬وه ذا الع دد من املرجتع ينبغي أن ال يزي د يف املتوس ط عن الـ ‪ %15‬من إمجايل النس خ‬
‫املطبوعة‪ ،‬وعلى العموم كلما توغلت الصحف يف القدم ورسخت قدمها يف السوق أمكن التحكم يف‬
‫‪9‬‬
‫نسبة املرجتعات ‪.‬‬
‫وتعترب هذه السبل من املوارد التمويلية املشروعة للمؤسسة الصحفية إال أنه توجد موارد أخرى‬
‫غري مشروعة‪ ،‬تستطيع بعض الصحف اهلابطة احلصول عليها‪ ،‬وتتمثل يف الرشوة من األفراد واهليئات‬
‫أو احلكومات‪ ،‬وأيا كأن شكل املصدر الذي حتصل عليه من إيرادات غري مشروعة فهو رشوة وأن‬
‫اختلفت املسميات‪ ،‬فقد تقوم سفارة دولة أجنبية بطباعة نشرة أسبوعية من عدة صفحات أو كتيب‬
‫يف مطبعة صحيفة وتدفع مثنا هله العملية البسيطة أضعافا مضاعفة‪ ،‬كما ينبغي التفريق بني الرشاوي‬
‫واملس اعدات غ ري العلني ة‪ ،‬وبني الن وع املش روع لس د العج ز املايل لبعض الص حف أو إم داد احلكوم ة‬

‫‪-8‬‬
‫محمد فريد محمود عزت ‪ ،1994 ،‬ص ‪89‬‬
‫‪ - -9‬محمد فريد محمود عزت ‪ ،1994 ،‬ص‪.91‬‬
‫لبعض الص حف مبعون ات تأس يس أو مس اعدة س نوية أو تع ويض خس ائر بعض ها بإعطائه ا إعالن ات‬
‫حكومي ة أو توقي ع عق ود االش رتاك يف ع دد كب ري من النس خ على اعتب ار أهنا تق دم بطريق ة علني ة‬
‫‪10‬‬
‫ومشروعة ‪.‬‬

‫ه‪ -‬الرع ـ ـ ـ ــاية‪:‬‬


‫وخيتص ه ذا الش كل ب الرتويج لص ورة العالم ة التجاري ة للق ائم بالسبونس ور ين غ أو المسه من‬
‫امهة (‬ ‫خالل ص فحة خاص ة ويطل ق على ه ذا األس لوب من التش هري اس م "االتص ال باملس‬
‫‪97‬ويش تمل ع ددا من جماالت التط بيق‪ ،‬وميكنن ا أن‬ ‫‪)COMMUNICATION PARL’ACTION‬‬

‫نعت رب الرعاي ة نش اطا ش به إعالين فه و خالف لإلش هار الكالس يكي فه و يع د من االش كال احلديث ة‬
‫للتش هري ‪ .‬ه ذا فيم ا أدرج املش رع اجلزائ ري وف ق مش روع ق انون اإلش هار "الرعاي ة" حتت مس مى‬
‫‪11‬‬
‫األنشطة "شبه االشهارية ‪.‬‬
‫باإلض افة إىل بعض األنش طة األخ رى‪ ،‬حيث اعت رب الرعي ة اإلش هارية ش كل من أش كال ‪98‬‬
‫اإلش هارية" التموي ل وال دعم واملس امهة يق وم هبا ش خص معن وي لعملي ات هتدف اىل ترقي ة ال ربامج‬
‫والتظاهرات االقتصادية واالجتماعية والثقافية والرياضية‪ ،‬بشكل يسمح برتقية اسم الشخص املعنوي‬
‫أو عالمته أو صورته أو منتوجه أو أنشطته أو خدماته‪ ،‬كما أضاف لألنشطة شبه اإلشهارية كل من‪:‬‬
‫الرعاية هي مسامهة شخص طبيعي أو معنوي لتمويل أو دعم أو ترقية نشاط‪ ،‬مقابل حقه يف‬
‫ابراز امسه أو االسم التجاري لشركته قصد ترقية مسعته بشرط أال يكون القصد من وراء ذلك بصفة‬
‫مباشرة‪ ،‬الرتقية املباشرة للمواد أو املنتوجات أو اخلدمات‪.‬‬
‫الرعاية األدبية والفنية‪ :‬وهي شكل من أشكال التمويل أو الدعم أو الرتقية‪ ،‬يقوم هبا شخص‬
‫طبيعي أو معنوي قصد املسامهة يف أجناز برنامج أو تنظيم أنشطة ذات أمهية ثقافية أو علمية أو فنية أو‬
‫اجتماعي ة موجه ة للبث أو الع رض‪ .‬اإلش راف‪ :‬وه و وض ع تظ اهرة م ا حتت مسعة ش خص ط بيعي أو‬
‫معنوي‪.‬‬
‫و‪ -‬العمليات الخاصة بتشغيل بعض أجهزة الصحيفة لحساب اآلخرين‪:‬‬

‫‪ -10‬محمد فريد محمود عزت‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬


‫‪ -11‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬مجلس األمة ‪ ،‬العدد ‪ ،10‬محضر الجلسة العلنية للدورة العادة األولى‬
‫‪ ،1999‬ص ‪40-39‬‬
‫ومن املوارد املالية والذي موردا جديدا يف املوارد املالية للصحف‪ ،‬اتاحه استخدام املؤسسات‬
‫الص حفية ألجه زة ومع دات عص رية‪ ،‬ال تت وافر إال ل دى املؤسس ات الص حفية الك ربى‪ ،‬وأس اس‬
‫االستفادة من هذه األجهزة هو االستفادة من الوقت الفائض عن احلاجة للمؤسسة إىل جانب اخلربات‬
‫اليت اكتسبها العاملون يف هذا امليدان‪.‬‬
‫شروط ومعايير صناعة الصحافة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ان االم ر ال ذي يؤك د أن الص حافة أص بحت ص ناعة هلا اقتص ادها املم يز العدي د من الش واهد‬
‫منها‪:‬‬
‫أهنا أصبحت سلعة تتوفر فيها شروط السلطة اليت يطلقها االقتصاديون وهي املال‪ ،‬اليد العاملة‪،‬‬
‫املواد اخلام‪ ،‬اآلالت‪ ،‬واإلدارة‪.‬‬
‫ا‪ -‬تش رتك ّأه داف املنتج م ع أه داف أي س لعة م ع التأكي د على اخلصوص ية املتعلق ة مبض مون‬
‫الرسالة الصحفية ووظائفها اجتاه الفرد‪ ،‬فهناك هدف اشباع احلاجة اىل املعرفة وحتقيق الرحبية‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن إدارة مؤسس ة ص حفية تعت رب نش اطا اب داعيا إداري ا‪ ،‬وإذا نظرن ا للواق ع جند أن كث ريا من‬
‫مديري الصحف هم املبدعني ومن منتجي الفكر‪.‬‬
‫ج‪-‬أن مديري املؤسسات الصحفية يتولون مهمة هتيئة البيئة اإلدارية املالئمة واليت جتعل جهود‬
‫اجلامعة موجهة حنو حتقيق أهداف العمل اجلماعي حىت خترج الصحيفة كسلعة مادية أو خدمة‬
‫ملموسة هتدف لتحقيق الربح‪.‬‬
‫د‪-‬التغ ريات الواس عة ال يت ح دثت يف طبيع ة العالق ات املهني ة واالجتماعي ة بني فئ ات الع املني يف‬
‫املؤسس ة الص حفية من مالك وص حفيني وإداريني وأمهي ة إع ادة الت وازن قفي ه ذه العالق ة بع د‬
‫دخول عناصر جديدة غريبة عن الروح الصحفية مثال ملربجمني ألجهزة احلاسوب واملنظمني‪.‬‬
‫ه‪-‬تعاظم دور االقتصاد يف الصناعة اإلعالمية مع تزايد االجتاه حنو خصخصة النشاط االعالمي‬
‫‪12‬‬
‫على املستويني العاملي واحمللي ‪.‬‬

‫‪-5‬مصاريف صناعة الصحيفة‪:‬‬

‫‪ -12‬عبد النبي عبد اهلل الطيب‪ ،‬د س‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.57‬‬


‫ألن معظم الص حف ب دأت فردي ة وخ رجت معظمه ا من مط ابع ميتلكه ا أص حاهبا‪ ،‬مل تكن‬
‫مصروفات الصحيفة متثل اعباء مالية كبرية‪ ،‬فقد كأنت أمثان الورق والطباعة زهيدة جدا يف أواخر‬
‫القرن ‪19‬م وأوائل القرن ‪.20‬‬
‫وال ش ك أن إط راد منو الص حفية وازدي اد نش اطها جعله ا يف حاج ة مس تمرة لزي ادة رؤوس‬
‫األم وال للعم ل على كمواجه ة نفقاهتا املتزاي دة أيض ا‪ ،‬س واء يف جمال التحري ر أو االدارة أو الطباع ة‪،‬‬
‫وهناك نوعان من املصروفات يف الصحيفة مها‪:‬‬
‫ا‪-‬مصاريف ثابتة‪:‬‬
‫وتش مل قيم ة االجيار ( إذا ك أنت الص حيفة تس تأجر مب اين إلدارهتا أو املط ابع أو اخلازن)‬
‫ومرتبات احملريني واملوظفني وأجور العمال‪ ،‬وقيمة التأمينات ( على العمال واملطابع ‪..‬‬
‫ب‪-‬مصاريف متغيرة‪:‬‬
‫وتشمل مثن الورق الذي تستهلكه الصحيفة واألخبار ومصاريف التوزيع وقيمة الضرائب اليت‬
‫تدفعها للحكومة‪.‬‬
‫فالنوع األول من املصروفات ما ميكن ضغط مصروفات النوع الثاين (املتغرية) يف حال اخنفاض‬
‫التوزيع ولو أن بعض املصروفات قد تتجه اجتاها عكسيا ( أي تتزايد)‪.‬‬
‫وميكن هنا لإلدارة احلازمة أن تعيد النظر يف مصروفاهتا يف حالة اهنيار ايرادات الصحفية نتيجة‬
‫هلبوط التوزيع مثال هبوطا شديدا أو تقل اإلعالنات لدرجة خطرية‪ ،‬مما يستوجب أن تعيد يف مرتبات‬
‫احملررين واملوظفني والعامل وإعادة النظر يف سياسة التعيينات هبا‪ ،‬وذلك حىت تتحسن أحواهلا املالية‪.‬‬

‫ج‪-‬االستثمارات الجديدة‪:‬‬
‫وتش مل مص روفات جتدي د الص حيفة من مب اين ووس ائل حرك ة وماكين ات وأجه زة حاس وب‬
‫‪13‬‬
‫وأثاث وبناء املباين اجلديدة وكل ما يدخل يف خطة تنمية وتطور الصحيفة‪. .‬‬

‫‪-6‬المراكز المالية لصناعة الصحافة‪:‬‬


‫‪ -13‬ابراهيم عبد اهلل المسلمي‪:‬د‪ B‬س ‪ ،‬ص ص‪385-357‬‬
‫الصحافة ‪:‬‬
‫عموما ميكن حتديد فئتني من اإلعالم يف ّ‬

‫‪ -‬إعالم ذو األمهية العادية ‪ :‬اخلرب ‪.‬‬


‫‪ -‬إعالم من نوع إشهاري حملي ‪ ،‬وطين أو حىت دويل ‪.‬‬
‫الصحيفة ‪ ،‬حيث أ ّن الناشر ( ‪ ) éditeur‬يوفر أو يبيع ‪.‬‬
‫إذن هناك منتوجان خمتلفان يف حمتوى ّ‬

‫‪ -‬نسخا للقراء ( وهو املنتوج النهائي ) ‪.‬‬


‫‪ -‬مس احة إش هارية للمعن يني ( وه و منت وج وس طي و ال ذي ه و يف ح د ذات ه عام ل إنت اج بالنس بة‬
‫للمعنيني ) ‪.‬‬
‫فتوفري منتوجان شيء مألوف يف هذه الصناعة و الشيء املألوف هو كون الطلب‬
‫على أحد املنتوجان ( املساحة اإلشهارية ) يتأثر مببيعات املنتوج اآلخر ‪.‬‬

‫نسخ الصحيفة ويتأثر كذلك باخلصائص االقتصادية االجتماعية للمستهلكني ( القراء ) ‪.‬‬

‫الس وق احلرة سوف جند قاعدة‬


‫الص حافة فيها مندجمة يف ّ‬
‫وحسب هذا املنطق ففي البلدان اليت تكون ّ‬
‫أساسية تفرض نفسها على الناشر وهي ‪ :‬القارئ حيكم يف اإلشهار ‪.‬‬

‫–هن اك تغ ريات كب رية يف خص ائص ب ل وح ىت يف حجم املنتـوج ‪ ،‬غ ري أنّ ه يف غالبي ة األحي ان لك ل‬
‫صحيفة منط واحد يباع كل يوم أو يف كل مرة عندما تكون للصحيفـة طبعتـان أو ثالث يف‬
‫اليوم إذا هنا ال ميكن للمنتج ( أي الناشر ) أن يوفر ملستهلكـي صحيفتـه منتوجـات تشخص‬
‫الطلبة ‪.‬‬
‫السـوق‬
‫‪ -‬إ ّن نسخة صحيفة هي مبثابـة املنتوج الفريد ‪ ،‬حيث على الرغم من توفره بكميات كبرية يف ّ‬
‫فإنّه ليس له منتوج بديل يعوضه متاما ( ‪. ) Substitut‬‬
‫فهـو منـوذج أويل منسوخ بكميـات ( ‪ ) Prototype Dupliqué‬كبيـرة ( مثل النسـخ اإلجيابيـة‬
‫لشريط سلبـي ) تكون وحـدة واحـدة منه هلا قيمـة عند املستهـلك ‪.‬‬

‫‪ -‬فاألمر هنا خيتلف عما هو عليه يف صناعة السيارات ‪ :‬فالنسبة للعائلة اليت تتوفر على سيارة ثانية‬
‫تعترب هذه السيارة الثانية بديال مقبوال بالنسبة للسيارة األوىل وميكن أن تكون قيمته ( أي البديل )‬
‫ج د مرتفعـة على عكس ذل ك ف إ ّن قيم ة نس خة مماثل ة للنس خة ال يت يف حوزتن ا تك ون مس اوية‬
‫للصفر ‪.‬‬
‫‪ -‬هو منتوج قابل للتلف ‪ ،‬فمحتوى يومية ال يدوم سوى وقت قراءهتا ( بضع ساعات وليس ‪24‬‬
‫ساعة ) فهو منتوج يتحدد كل يوم ‪ ،‬مما يرفع قيمة تكاليف اإلنتاج و التوزيع ‪.‬‬
‫ميكن متييز صحيفة عن غريها عن طريق ‪:‬‬

‫‪ -‬الرقعة اجلغرافية للبيع ‪.‬‬


‫‪ -‬وترية الصدور ‪Rythme de Parution‬‬
‫‪ -‬فئات املستهلكني ‪.‬‬
‫‪ -‬احلجم النسيب املسند لإلشهار و األخبار ‪.‬‬
‫‪ -‬كلف ة اإلنت اج الوس يطة ( ال يت ترتب ط حبجم اإلخ راج ت رقيم الص فحات ‪ ،‬و ال يت حتدد يف ح د ذاهتا‬
‫الكمية اإلشهارية الضرورية ) ‪.‬‬
‫‪ -‬سعر بيع الصحيفة ‪.‬‬
‫تتحص ل املؤسسة من خالل العملية االقتصادية على رأمسال جديد سائل من أحد بنود العملية‬
‫ّ‬ ‫عندما‬
‫االقتص ادية مثال ‪ :‬تقليص س عر ال ورق أو التوزي ع أو الطّباع ة وه ذا ميكن للمؤسس ة تض خيم بعض‬
‫الصحفية هناك ثالثة مراكز مالية ‪:‬‬
‫فصول املؤسسة من أجل تقليص سعر اإلنتاج و بالنسبة للمؤسسة ّ‬

‫أوال ‪ :‬كتابـة التحريـر ‪:‬‬

‫الص حفيني العاملني وهذا‬


‫أ – يقيد مبلغ خمصص ملركز كتابة التحرير حسب طبيعة توزيع املهام وعدد ّ‬
‫التقييـد ه ام ج ّدا يف اعتم اد امليزاني ة وميثـل ه ذا املبلـغ ع ادة من ‪ 10‬إىل ‪ %15‬من ميزانيـة املؤسس ة‬
‫( سلم عاملي ) ‪ّ .‬أما يف اجلزائر ‪ 7.5‬إىل ‪ %12.5‬من امليزانية ‪ .‬وأحيانا ميكن أال يتجاوز املبلغ ‪%5‬‬
‫عندما تكـون هيئـة التحريـر متوسطـة ويـوزع كذلك هذا املركز حسب سلم التدرج داخل اجلريـدة من‬
‫الص حفي ‪ .‬و اليوم م ع تطّ ور وس ائل االتّص ال أص بح ه ذا املرك ز منع دم‬
‫‪ :‬م دير إىل رئيس حتري ر إىل ّ‬
‫السعر املرجعي للطبعة هي الورق ‪.‬‬
‫الصحف ‪ .‬وتعترب املادة اخلام لإلعالمي حسب ّ‬
‫متاما يف بعض ّ‬
‫الربقي ات اجملانيـة للوك االت أو االن رتنت وميث ل املبل غ غالب ا من ‪ 205‬إىل ‪ %5‬من ميزاني ة املؤسس ة‬
‫بينما يف اجلزائر وحسب التقديرات اإلحصائية ميثل هذا املركز ‪ 0.21‬إىل ‪ %0.75‬من امليزانية ‪.‬‬

‫ب – المرك ‪BB‬ز الوث ‪BB‬ائقي ‪ :‬من أج ل جتدي د وإبق اء س ري املعلوم ات منتظم يش رتط على ك ّل مؤسس ة‬
‫صحفيـة أن تتحصل على هذه املعلومات عن طريق وكالة األنباء وطنية أو دولية و الغاية من استعمال‬
‫ه ذه املصـادر هي توف ري األعب اء بوج ود متثي ل على املس توى اجله وي أو ال ّدويل ‪ .‬كم ا أ ّن يف ه ذا‬
‫السياق املركز املايل لالشرتاك يف هذه الوكالة ال يتجاوز ‪ %1‬من ميزانية املؤسسة ‪ ،‬بينما يف اجلزائر‬
‫ّ‬
‫فهو يصل إىل ‪ %0.25‬من أعباء املؤسسة ‪.‬‬

‫ج – المصاريف اإلدارية ‪:‬‬

‫ي رى كث ري من املختص ني أنّ ه ال ميكن التق ييم احلقيقي ملص اريف اإلدارة وه ذا حس ب مترك ز املؤسس ة‬
‫وطبيعتها ‪ ،‬فهناك تفاوتا كبريا بالنّسبة لبعضها اليت تعرف التمركز األفقي ‪.‬‬

‫تكون األعباء كبرية حبكم تواجد إدارات كثرية وميكن أن تصل هذه األعباء إىل ‪ %30‬من ميزانية‬
‫الص حافة املكتوب ة و القط اع‬
‫املؤسس ة ( خاص ة وس ائل اإلعالم يف البالد الغربي ة و ال يت ترب ط بني ّ‬
‫الص حفية املتواضعة ال تتجاوز األعباء ‪ %2.5‬من ميزانية‬
‫الس معي البصري ) ‪ .‬بينما يف املؤسسات ّ‬
‫ّ‬
‫تسيري املؤسسة كما هو احلال يف اجلزائر ‪ .‬وختص املصاريف اإلدارية ‪:‬‬

‫‪ -‬ميزانية تسيري املوارد البشرية ‪.‬‬

‫‪ -‬ميزانية املالية ‪.‬‬

‫‪ -‬ميزانية احملاسبة ‪.‬‬


‫‪ -‬امليزانية التّجارية ‪.‬‬
‫ختص النش اطات االجتماعي ة و الثقافي ة للمؤسس ة مثال ‪ :‬وج ود دار حض انة‬
‫وهن اك أيض ا أعب اء مالي ة ّ‬
‫جته يزات رياض ية أو ثقافي ة ‪ ،‬تنظيم رحالت ‪ ،‬تص نف كأعب اء مالي ة عام ة وتوض ع يف خان ة خص وم‬
‫األموال وهي تعترب أمواال غري منتجة ‪.‬‬
‫هيئة مراقبة املنافسة‬
‫‪ -‬من الناحية املؤسساتية‬
‫السحب‬
‫هيئة تربير ّ‬
‫‪ -‬و الوس ائل املادي ة و البش رية و التقني ة هي وس ائل قب ل اإلنت اج اخلرب ‪ .‬وس عرها ث ابت يف أغلب‬
‫األحيان ‪.‬‬
‫‪ -‬املؤسسة هلا رأس مال حم ّدد و الفائض هو ربح سلمي ‪...‬‬
‫ي رى ‪ 1971Jean Stozel‬أ ّن غاي ة إنش اء قط اع ع ام ق وي ال يغ ين عن وج ود ص حافة مس تقلة‬
‫بذاهتا تقوم عالوة على تأدية اخلدمة العمومية وأ ّن حتصل على مكانة أو موقع اقتصادي ناجح بالنسبة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫ال يتأثر بارتفاع توزيع الصحيفة أو اخنفاضه‪ ،‬بني )الثابتة(‬

You might also like