‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫قسم الحقوق‬
‫ماستر‪1‬‬
‫سنة أولى قانون أعمال‬
‫مقياس‪ %‬منهجية البحث العلمي‬

‫الموضوع‪ :‬مرحلة‪ %‬تدوين وتخزين المعلومات‪%‬‬

‫خامسا‪ :‬مرحلة تدوين وتخزين المعلومات‬

‫بع د أن يق وم الب احث بإع داد خط ة أولي ة لبحث ه علي ه نق ل املعلوم ات والبيان ات ال واردة يف املص ادر واملراج ع‬
‫وتس جيلها‪ ،‬وهن ا ق د يواج ه ع دة مش اكل‪ ،‬منه ا س وء التنظيم وع دم الق درة على ت رتيب املالحظ ات ورب ط‬
‫املعلومات‪ ،‬وفقدان املصدر الذي أخذت منه املعلومة‪ ،‬هلذا جيب عليه االعتماد على أسلوب منظم يسهل عليه‬
‫تدوين ومجع هذه املعلومات والرجوع اليها عند احلاجة‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف عملية تدوين وتخزين المعلومات‪:‬‬
‫هي عملي ة كتاب ة أو تص وير واس تخالص والتق اط املعلوم ات و األفك ار واحلق ائق املتص لة باملوض وع املتن اثرة يف‬
‫خمتلف أنواع الوثائق العلمية‪ ،‬وحصرها بإجياز مركز ومرتب يف أوراق أو بطاقات أو ملفات‪ ،‬يعود إليها الباحث‬
‫مباشرة دون الرجوع إىل املصدر أو املرجع األصلي‪.‬‬
‫‪-2‬أساليب تخزين المعلومات‪:‬‬
‫إن اهلدف من مجع املراج ع وقراءهتا ه و الس عي إىل ت دوين األفك ار ال واردة فيه ا بطريق ة تس هل مراجعته ا و‬
‫االس تفادة من ا يف إع داد البحث‪ ،‬ومن أج ل ذل ك وحلف ظ املعلوم ات من الض ياع يس تخدم الب احث أس اليب‬
‫متعددة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪-‬أسلوب البطاقات‪:‬‬
‫هي عب ارة عن بطاق ات خاص ة مص نوعة من ورق مق وى ( ‪ 14×10‬س م) متوس طة احلجم‪ ،‬يق وم الب احث‬
‫برتتيبها حسب أجزاء املوضوع وتدون فيها املعلومات على وجه واحد فقط وترتك فراغات الحتمال اضافة‬
‫معلومات جديدة‪ ،‬يقوم بتصنيفها مث توضع البطاقات املتجانسة من حيث عنواهنا الرئيسي يف ظرف خاص‪.‬‬
‫يفضل بعض الباحثني استعمال األلوان حبيث جيعل لكل فصل أو مبحث لونا معينا‪ ،‬ويكتب يف البطاقة كافة‬
‫املعلومات املتعلقة بالوثيقة اليت نقلت منها مثل‪ :‬اسم املؤلف‪ ،‬العنوان‪ ،‬بلد النشر‪ ،‬رقم الصفحة‪.‬‬
‫وإذا مل تتس ع ص فحة واح دة للمعلوم ات املأخوذة من مرج ع واح د ختص ص بطاق ة جدي دة يس جل فيه ا نفس‬
‫البيانات مع مراعاة عبارة تابع (‪ )1‬مث تابع (‪ ،....)2‬إال أنه البد من بطاقة مستقلة لكل مرجع ولكل موضوع‬
‫من موضوعات البحث‪.‬‬
‫تتميز هذه الطريقة بسهولة معرفة مصدر كل فكرة مدونة يف البطاقة‪ ،‬وسهولة تصنيف األفكار املتشاهبة‪.‬‬
‫لكنه ا انتق ذت من حيث احتم ال ض ياع البطاق ات وفق داهنا خاص ة إذا مت محله ا إىل األم اكن ال يت يرتاده ا‬
‫الباحث‪،‬‬
‫وتعترب مكلفة‪ ،‬كما قد يتزايد عدد البطاقات فيصعب الربط بينها‪.‬‬
‫أسلوب الملفات‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتكون امللف من غالف مسيك ومعد الحتواء أوراق مثقوبة متحركة‪ ،‬يقوم الباحث بتقسيم امللف وفقا ألجزاء‬
‫البحث الواردة يف اخلطة‪ ،‬مع ترك فراغات الحتماالت االضافة أو التعديل‪.‬‬
‫ميكن متييز األوراق املخصصة لكل قسم بلون معني‪ ،‬كما يوضع لكل قسم عنوانا‪ ،‬مع تدوين البيانات املتعلقة‬
‫باملرجع يف كل ورقة‪ ،‬وضرورة الكتابة على جهة واحدة‪.‬‬
‫متتاز هذه الطريقة بعدة مزايا‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪-‬ضمان حفظ املعلومات املدونة وعدم تعرضها للضياع‪.‬‬
‫‪-‬املرونة حيث يسهل التعديل واالضافة أو التغيري أو التعليق‪.‬‬
‫‪-‬سهولة الرجوع إىل األفكار املدونة حول كل مسألة على حدة‪.‬‬
‫‪-‬أساليب حديثة‪:‬‬
‫انتهج الباحثني طرقا حديثة تتماشى مع التطور التكنولوجي‪ ،‬وهي نسخ أو تصوير املراجع و املصادر املتعلقة‬
‫باملوضوع بآلة نسخ أو احلصول عليها عرب االنرتنيت مث ادراجها يف احلاسوب اآليل أو الكمبيوتر‪.‬‬
‫تعد هذه األساليب أحدث الطرق وأسهلها يف تدوين املعلومات‪ ،‬حيث يقوم الباحث بإعداد ملف خاص يف‬
‫الكم بيوتر ويق وم بتنظيم م ا بداخل ه وفق ا لتقس يم حبث ه ( اعط اء اس م خ اص لك ل مل ف‪ :‬مقدم ة‪ ،‬مبحث‪،1‬‬
‫فصل‪.)...‬‬
‫ميكن القول أن هذه الوسيلة أعطت إضافة وبعدا جديدا للبحث العلمي نظرا لسرعتها‪.‬‬
 ‫‪-3‬قواعد تدوين المعلومات وتخزينها‪:‬‬
‫أثناء قيام الباحث بعملية التدوين جيب عليه التقيد ببعض القواعد‪ ،‬أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬ابق اء عملي ة مجع املعلوم ات مفتوح ة فكلم ا ع ثر الب احث على معلوم ة جدي دة مجعه ا م ع املعلوم ات‬
‫األخرى‪ ،‬مع ضرورة ذكر مصدرها والبيانات‪.‬‬
‫‪ -‬إذا تع ددت املص ادر ال يت تتض من نفس املعلوم ة خيص ص لك ل منه ا بطاق ة أو مل ف واح د م ع تك رار‬
‫العنوان‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر املعلومات بوضوح‪ ،‬وجيب أن تتضمن كل بطاقة أو ملف موضوعا واحدا‪.‬‬
‫‪ -‬تدوين التعليقات الشخصية يف أسفل البطاقة أو امللف لتجنب اختالطها مع األفكار املقتبسة‪.‬‬
‫‪ -‬حفظ املعلومات يف أماكن أمينة بعيدة عن احتماالت التلف والضياع‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة قواعد االقتباس‪.‬‬
‫‪ -‬يفضل استخدام عدة ألوان من البطاقات‪ ،‬خيصص كل لون لفصل أو باب‪ ،‬أو مبحث‪.‬‬
‫‪-‬اختيار املعلومات املرتبطة باملوضوع‪ ،‬وجتنب احلشو‪.‬‬