You are on page 1of 12

‫التحليل الموضوعي لمصادر المعلومات‬

‫د‪.‬بدر ال سعود‬

‫الزي ادة الهــائلة في حجــــم المعلــــومات والمعرف ة الموج ودة على ش بكة االن ترنت‬
‫صعبت من عملي ة الس يطرة عليه ا‪ ،‬وأص بحت مؤسس ات المعلوم ات غ ير ق ادرة على‬
‫القيام بعملية الوصف الموضوعي التي تعتم د على الق وائم أو اللغ ات المقي دة‪ ،‬وكالهم ا‬
‫متبع في أدوات التحليل الموضوعي التقليدية لمصادر المعلومات‪ .‬وبم ا أن ه ذه الط رق‬
‫ليست كافية في التعامل مع كل ما ينشر على (اإلنترنت) في الوقت الح الي‪ ،‬فق د أص بح‬
‫من الضروري وجود نظام يسمح بمشاركة كل المستفيدين في عملية وصف المعلوم ات‬
‫المتوفرة‪ ،‬وذلك سعيا لتنظيمها وتسهيل عمليات الوصول إليه ا واتاحته ا‪ ،‬وس نتناول في‬
‫الت الي التعري ف بالتحلي ل الموض وعي وأهميت ه والتوجه ات الحديث ة في ه وأهم أدوات ه‬
‫وتقنياته في البيئة الرقمية‪.‬‬

‫تعريف التحليل الموضوعي‪:‬‬


‫يعرف التحليل الموضوعي بأنه مجموعة من العمليات التي تحاول التعري ف ب المحتوى‬
‫الموض وعي لمص ادر المعلوم ات وأدوات البحث ويك ون الوص ول اليه ا عن طري ق‬
‫الم دخل الموض وعي‪  .‬ويش مل ذل ك مجم ل ط رق الوص ول إلى المعلوم ات من خالل‬
‫الموض وع س واء ك انت أنظم ة تص نيف أو تكش يف أو رؤوس موض وعات‪( .‬ش اهين‪،‬‬
‫‪)2004‬‬

‫‪  ‬كم ا عرف ه (عب دالهادي‪ )2009 ،‬بأن ه عملي ة من عملي ات تنظيم المعلوم ات تهتم‬
‫بالمحتوى الفكري أو الموضوعي لمصادر المعلومات”‪ ،‬وقد قسمه إلى قسمين رئيسيين‪:‬‬

‫التحليل الموضوعي اللفظي‪ :‬ويتم فيه استخدام الكلمات أو األلفاظ التي تتعل ق‬ ‫‪‬‬
‫بموضوع ومحتوى مصدر المعلومات‪.‬‬
‫التحلي ل الموض وعي الرم زي‪:‬ويتم في ه اس تخدام رم ز (أرق ام أو ح روف)‬ ‫‪‬‬
‫للداللة على الموضوع‪.‬‬
‫اضافة لما سبق يمكن تعريف التحليل الموضوعي بأنه جزء من عمــلية إنشاء م ا وراء‬
‫البيانات‪ ،‬وهذا الجــزء معني بالتعــرف على المجال المـوضوعي لمصــدر المعلــومات‬
‫المــوصوف‪ ،‬ويشمــل الخطــوات التــالية ‪Taylor & Jourdrey,‬‬
‫‪                                                                :2008‬‬

‫إجراء تحليل مفاهيمي لتحديد محتوى مصدر المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫وصف ما يتكلم عنه مصدر المعلومات (المحتوى) في عبارة مكتوبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اس تخدام عب ارة المحت وى في تخص يص المص طلحات المقي دة أو رم وز‬ ‫‪‬‬
‫التصنيف المناسبة‪.‬‬
‫كما يمكن تعريف التحليل الموضوعي بأن ه “عملي ة فحص الوثيق ة عن طري ق المف اهيم‬
‫التي تحتويها والتعرف الدقيق عليها بما يضمن استقبالها بصورة واضحة ويكفل اختي ار‬
‫الواصفات التي تناسبها (بامفلح‪)2006 ،‬‬

‫كذلك يعرف بأنه العملية الفكرية أو اآللية التي يتم العم ل عليه ا في تحلي ل موض وعات‬
‫الوثيقة ومن ثم التعبير عنها في شكل بيانات‪)Abu Eid, 2013( .‬‬

‫من هنا فان التحليل الموضوعي في معناه او تعريفه الشامل ‪ ‬يعنى بعملية فحص الوعاء‬
‫الببليوغرافي بمختلف أش كاله‪ ،‬كتاب ا أو دوري ة أو رس الة‪ ،‬وذل ك عن طري ق أخص ائي‬
‫المعلومات‪ ،‬واألخير يقوم بتحدي د رؤوس الموض وعات والواص فات األك ثر تخصيص ا ً‬
‫وتوصيفا ً للوعاء‪ ،‬ومن ثم يصفها وصفا كامال وبطريقة تسمح باستخدامها كنقاط وصول‬
‫في التسجيل الببلي وغرافي‪ ،‬وذل ك بغ رض التزوي د بخدم ة اس تخالص أو وض ع قاع دة‬
‫البيان ات الببليوجرافي ة او فهرس ة المكتب ة‪ ،‬و بم ا يمكن مع ه الوص ول لكاف ة مص ادر‬
‫المعلوم ات واتاحته ا للمس تفيدين‪ ،‬ويوض ح االرتب اط بين المج االت الموض وعية م ع‬
‫مراع اة اختالف البيئ ات الثقافي ة والجغرافي ة والعلمي ة والتعليمي ة والمهني ة عالوة على‬
‫مراعاة السمات الخاصة بالتخصصات الموضوعية‪( .‬الزهيري‪)2016 ،‬‬

‫باختصار‪ ،‬التحليل الموضوعي وسيلة للتعبير عن المحتوى الموضوعي ألي مص در أو‬


‫وع اء معلوم ات‪ ،‬ويك ون ذل ك باختي ار الكلم ات المفتاحي ة المع برة عن الموض وع‬
‫واستخدامها في الوصول واالسترجاع‪.‬‬

‫أهمية التحليل الموضوعي‪:‬‬


‫الغرض وربم ا اله دف األساس ي من التحلي ل الموضـوعي ه و الوصـــول الى جمي ع‬
‫المواد ذات العالقة بالموضوعات‪ ،‬واتاحة مستوى من مستويات التحليل يظه ر التراب ط‬
‫بينهـــا ويصف المحتوى الموضوعي للمفردات الشائعة‪ ،‬ويمثل م ا س بق ج وهر العم ل‬
‫في مؤسسات ومراكز المعلومات‪ ،‬اضافة الى كونه يقوم بوظيفة أساسية في بن اء قاع دة‬
‫البيانات وتقديمها بالفاعلية المطلوبة‪ ،‬وبما يحق ق االهتم ام بالموض وع ال ذي يع بر عن ه‬
‫محتوى الوثيقة وليس شكل الوعاء‪( .‬الزهيري‪.)2016 ،‬‬

‫ومن أهداف التحليل الموضوعي (‪:)Abu Eid, 2013‬‬

‫تقديم مفردات ومواضيع ذات معنى يفيد في الوصول إلى المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اتاحة كل مصادر المعلومات ذات الطبيعة المتشابهة ضمن مجموعة واحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توحيد رفوف مصادر المعلومات المتشابهة وتنظيمها بصورة منطقية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اختصار وقت البحث للمستخدمين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬خطوات التحليل الموضوعي‪ :‬‬
‫التحليل الموضوعي يكون على خطوات أو مراحل كما يلي (شاهين‪:)2004 ،‬‬

‫تحليل المفاهيم أو تحليل محتوى مصدر المعلومات‪ :‬ويقصد به فحص مصدر‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات وتحديد المفاهيم واألفكار التي يتناولها‪.‬‬
‫التعب ير عن نتيج ة التحلي ل‪ :‬ويقص د ب ه التعب ير عن نتيج ة تحلي ل المف اهيم‬ ‫‪‬‬
‫باس تخدام مجموع ة من نق اط الوص ول الموض وعية أو مؤش رات المحت وى‬
‫(مصطلحات – رم وز – عب ارات أو جم ل) وبم ا ي وفر امكاني ة الحص ول عليهـــا‬
‫(اقتطافا ً أو اشتقاقاً) إما من لغــــة مص در المعلوم ات نفس ه أو من لغ ة استفس ارات‬
‫واستفهامات المستفيدين‪ ،‬كما يمكن اختياره ا أو تعيينه ا من لغ ة ثاني ة خ ارج نط اق‬
‫مصدر المعلومات‪.‬‬
‫الرب ط بين نق اط الوص ول الموض وعية وبين مص در المعلوم ات‪ :‬ويتم فيه ا‬ ‫‪‬‬
‫إضافة أو تحديد الروابط أو موقع المعلومات‪ .‬وهذه إما أن تحدد للمستفيد موقع نق اط‬
‫الوص ول الموض وعية داخ ل مص ادر المعلوم ات تحدي داً دقيق ا ً أو تق دم إش ارات‬
‫ببليوجرافية لمصادر المعلومات ال تي احت وت على نق اط الوص ول الموض وعية في‬
‫متنها‪.‬‬
‫كم ا أن التحلي ل الموض وعي يتض من مجموع ة من النش اطات من بينه ا (عب دالهادي‪،‬‬
‫‪:)2009‬‬

‫إجراء تحليل مفاهيمي لتقرير ما يحتويه المصدر‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫وصف مصدر المعلومات في بيان مكتوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اس تخدام ق وائم الفهرس ة لتع يين المص طلحات أو لتحدي دها أو تحدي د رم وز‬ ‫‪‬‬
‫التصنيف‪.‬‬
‫أدوات التحليل الموضوعي‪:‬‬
‫م ع تن وع اشكــــال مص ادر المعلوم ات وتع دد لغاته ا أص بح من الص عب اس ترجاع‬
‫المعلوم ات المطلوب ة من قب ل المس تفيدين باستخــــدام األدوات التقليدي ة كالتكش يف‬
‫واإلستخالص‪ ،‬المكانز‪ ،‬قوائم رؤوس الموضوعات وخط ط التص نيف في مؤسســــات‬
‫ومراك ز المعلوم ات‪ ،‬ولمـــواكبة التطــــورات الحديث ة في البيئ ة الرقمي ة وتقنياته ا‬
‫المتعددة‪ ،‬فقد دعت الحاجة الى استخدام االدوات الحديثة وال تي أص بحت ج زء اساس ي‬
‫من عملية التحليل الموضوعي‪( .‬الزهيري‪)2016 ،‬‬

‫فيما يلي األدوات التقليدية المستخدمة في التحليل الموضوعي‪:‬‬


‫التكشيف واالستخالص‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪  ‬الكشاف هو أحد أدوات استرجاع المعلومات المرتبة بطريقة محددة تضمن استرجاعها‬
‫بكفاءة ودقة‪ ،‬وبما يم ّكن المستفيد من الوصول إلى المعلومات المطلوبة ع بر مص ادرها‬
‫المختلفة في أسرع وقت وبأيسر الطرق الممكن ة‪ .‬وتوج د أن واع مختلف ة من الكش افات‪،‬‬
‫من أمثلتها‪ :‬كشاف العناوين‪ ،‬كشاف الم ؤلفين‪ ،‬كش اف االستش هادات المرجعي ة وهك ذا‪.‬‬
‫أما االستخالص فهو عملية تحليلية تهتم بتقديم المحتوى أو ما تشتمل عليه المصادر من‬
‫معلوم ات بأق ل ع دد من الكلم ات‪ ،‬ويمكن اس تخدامه في كث ير من األحي ان كب ديل عن‬
‫المص ادر األص لية وبطبيع ة الح ال فالمس تخلص لن يك ون مس اويا ً في الحجم لمص در‬
‫المعلومات األصلي‪( .‬قاسم‪)2007 ،‬‬

‫المكانز‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المك نز عب ارة عن لغ ة مقنن ة تس تخدم في التعب ير عن ن اتج التعري ف ب المحتوى‬
‫الموضوعي للوثائق‪ ،‬وتشتمل على المفردات أو المص طلحات المتخصص ة في المج ال‬
‫موضوع االهتمام‪ ،‬ويقوم المكنز بتقسيم هذه المصطلحات الى فئتين تأخذ نفس التسلسل‪،‬‬
‫تخدام‬ ‫حة لالس‬ ‫طلحات المرش‬ ‫ة األولى تهتم بالمص‬ ‫الفئ‬
‫كواصفات‪ DESCRIPTORS ‬والفئة الثاني ة تتض من المص طلحات غ ير المرش حة‬
‫لالستخدام أو الالواصفات‪ ،‬ويرد المصطلح في المكنز مصحوبا بأس رته الداللي ة كامل ة‬
‫(قاسم‪.)2007 ،‬‬
‫ويمكن إجمال وظائف المكنز في التالي (الحماد‪:)2009 ،‬‬
‫يسمح ألخصائي المعلومات بوص ف الم ادة الموض وعية أو المعلوم ات ال تي‬ ‫‪‬‬
‫تحتويها المصادر بطريقة ثابتة وموحدة من وجهات نظر فنية متعددة‪.‬‬
‫يعم ل على إيج اد تواف ق بين المص طلحات ال تي يس تخدمها المس تفيدين‬ ‫‪‬‬
‫والمصطلحات التي يستخدمها أخصائي المعلومات‪.‬‬
‫يعم ل على إم داد المس تفيدين بالوس ائل ال تي تمكنهم من تع ديل اس تراتيجية‬ ‫‪‬‬
‫البحث لتحقيق درجة استرجاع عالية ومحكمة في الظروف المتنوعة‪.‬‬
‫يساعد على فهم بناء المجال حيث أن المكنز يعمل على تقديم خريط ة لمج ال‬ ‫‪‬‬
‫معين من مجاالت المعرفة تبين العالقة وكيفية اتصال المفاهيم بعضها ببعض‪.‬‬
‫يعم ل على تس هيل عملي ة البحث الع ريض حيث يق وم بتجمي ع المص طلحات‬ ‫‪‬‬
‫المتصلة مع بعضها البعض‪.‬‬
‫توفير وقت وجهد المستفيدين في التفكير أثناء عملية البحث عن المصطلحات‬ ‫‪‬‬
‫المتصلة‪.‬‬
‫قائمة رؤوس الموضوعات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عباره عن ق وائم مطبوع ة ل رؤوس الموض وعات وتس تخدم ك أدوات الختي ار رأس او‬
‫رؤوس الموضوعات ال تي تع برعن محت وى أوعي ة ومص ادر المعلوم ات‪ ،‬ومن أش هر‬
‫قوائم رؤوس الموضوعات األجنبية والعربية (قطر‪: )2006 ،‬‬

‫قائمة رؤوس موضوعات مكتبة الكونجرس‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫قائمة رؤوس موضوعات سيرز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قائمة رؤوس الموضوعات العربية الكبرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قائمة رؤوس الموضوعات العربية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خطط التصنيف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يقصد بها الخط ط ال تي يتم وض عها لض بط أوعي ة المعرف ة بطريق ة تس هل اس تخدامها‬
‫والرجوع إليها ومن أشهرها (العناسوه‪:)2009 ،‬‬

‫تصنيف ديوي العشري‪ ،‬وهو من أقدم خط ط التص نيف وق د قس م في ه ملفي ل‬ ‫‪‬‬


‫ديوي المعرفة البشرية إلى عشرة أقسام رئيسية‪.‬‬
‫التصنيف العشري العالمي‪ ،‬وجاء هذا التصنيف كنتيجة مباش رة لم ؤتمر عق د‬ ‫‪‬‬
‫في بروكسل عام ‪ 1895‬أعلن فيه عن تأسيس معهد دولي للببليوغرافيا‪ ،‬والمعه د تم‬
‫تغيير مسماه فيما بعد إلى االتحاد الدولي للتوثيق والمعلومات‪.‬‬
‫تصنيف مكتبة الك ونجرس‪ ،‬والمكتب ة أسس ت في س نة ‪ 1800‬ميالدي ة‪ ،‬وق د‬ ‫‪‬‬
‫كانت مجموعتها ترتب حس ب حجم ال ورق ولم ا زادت المجموع ة فرض ت الحاج ة‬
‫التفكير في تصنيف جديد وتم إنشاء هذا التصنيف الذي قسم المعرفة إلى ‪ 18‬قسم‪.‬‬
‫االتجاهات الحديثة في التحلي ل الموض وعي بم ا فيه ا التحلي ل الموض وعي في البيئ ة‬
‫الرقمية‪:‬‬
‫كما سبق وان تنــاولنا في الكالم عن أدوات التحليــل الموض وعي‪ ،‬ف ان اس تخدامه على‬
‫مستوى البيانات الببليوغرافية‪ ،‬أو األدوات التقليدي ة للتحلي ل الموض وعي‪ ،‬لم يع د كافي ا‬
‫لتحقيق رغبات ‪ ‬المستفيدين و تجاوز اشكالية العالقة العكسية بين مستويات الدقة والدق ة‬
‫واالسترجاع‪ ،‬وقد كانا من أبرز نقاط الضعف في نظم استرجاع المعلومات ال تي تعتم د‬
‫على رؤوس الموضوعات المنتقاة من البيانات الببليوغرافية للمصادر‪ ،‬وبالتالي ساهمت‬
‫زي ادة عملي ات النش ر واالتاح ة الرقمي ة لمص ادر المعلوم ات على ش بكة االن ترنت‪،‬‬
‫واالعتماد الكبير على محركات البحث باعتباره ا نظم اس ترجاع آلي ة تض من الوص ول‬
‫السريع والدقيق الى كم هائل من المعلومات الموجودة على الشبكة العنكبوتية‪ ،‬في حس م‬
‫المعرك ة لص الح األخ يرة‪ ،‬وحتمت ‪ ‬اس تخدام االد وات الحديث ة في عملي ة التحلي ل‬
‫الموضوعي كونها اكثر واوسع في عملية االسترجاع‪ ،‬وس نعمل على استعراض ها فيم ا‬
‫يلي (الزهيري‪:)2016 ،‬‬

‫التاكسونومي‪: Taxonomy ‬‬ ‫‪‬‬


‫يمكن تعريف التاكسونومي بأنه شكل من اشكال التنظيم الهرمي المقيد بتقس يم الظ واهر‬
‫واالش ياء الى اقس ام رئيس ية وفرعي ة وتفريع ات من االقس ام الفرعي ة‪( .‬عب د اله ادي‪،‬‬
‫‪)2009‬‬

‫كما يعرف بأنه تصنيف هرمي لألشياء بحسب العالقات والصفات المشتركة فيما بينه ا‪.‬‬
‫وهناك مجموعة من الميزات الستخدام التاكسونومي‪ ،‬من بينها (الزهيري‪:)2016 ،‬‬

‫تحسين عملية البحث وعملية ادارة المصادر‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫االتساق في المصطلحات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوافق بين المصطلحات في الوصف واالسترجاع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحسين عملية اإلتاحة والوصول الى المعلومات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ومن أب رز العي وب واالنتق ادات الموجه ة للتاكس ونومي أن ه بطيء في تح ديث‬
‫المصطلحات واضافة مصطلحات جديدة وتنقص ه الص يانة والس رعة لمواكب ة التس ارع‬
‫في اللغة ويحتاج بالتالي الى جهد مضاعف وتعاون وتنظيم واسع‪( .‬الزهيري‪)2016 ،‬‬

‫االنطولوجي‪:Ontology ‬‬ ‫‪‬‬
‫االنطولوجي ا تمث ل تص نيفا هرمي ا معق د ج داً للمف اهيم والفئ ات‪ ،‬وتس تخدم كح ل تق ني‬
‫للمش كالت ذات الط ابع ال داللي في تقاس م المعلوم ات (‪Semantic-based‬‬
‫‪ )problems‬بجانب أنها تعمل على التعري ف بطبيع ة المص ادر من خالل تعري ف أو‬
‫تحديد المفاهيم‪ ،‬الكيانات‪ ،‬والمصطلحات والفئ ات في مج ال معين‪ ،‬ومن ثم العم ل على‬
‫نمذجة العالقات بينها‪ ،‬وقد أنشأت االنطولوجيا بغرض فك الغموض المفاهيمي في بيئ ة‬
‫المعلومات والبيئة اإللكترونية وبما يجعله في حدوده ال دنيا ق در االمك ان (& ‪Taylor‬‬
‫‪.)Jourdrey, 2008‬‬

‫‪   ‬لذا فقد تم استخدام االنطولوجيا في مجتمع علم المعلومات للداللة على كت ل البن اء‪(  ‬‬
‫‪ )blocks building‬التي يستعان بها لمساعدة الحاسبات والبشر في مشاركة المعرفة‬
‫(عبدالهادي‪.)2009 ،‬‬

‫أما بالنسبة لتعريف األنطولوجي ا فيمكن اعتباره ا نمذج ة نس تطيع عن طريقه ا التمثي ل‬
‫المفاهيمي للمجاالت والقطاعات المعرفية‪ ،‬وما تمثله من معرفة فرعية وما تنطوي عليه‬
‫من كيانات وعالقات تربط بين هذه الكيان ات‪ ،‬وتش مل وظ ائف االنطولوجي ا في مج ال‬
‫التنقيب على الويب ما يلي (النشرتي‪:)2012 ،‬‬
‫تصنيف صفحات الويب ‪ :Web Page Classification‬ويك ون بتص نيفها‬ ‫‪‬‬
‫تحت مجموعة من الفئات المح ددة س لفا‪ ،‬وال تي س بق تعريفه ا وق د يأخ ذ التص نيف‬
‫صورة التدرج الهرمي لمجال محدد‪.‬‬
‫عنق دة ص فحات ال ويب ‪ :Web Clustering‬ويقص د به ا تجمي ع ص فحات‬ ‫‪‬‬
‫الويب المتشابهة مع بعضها البعض‪ ،‬وبحيث تشتمل كل مجموعة على صفحات ويب‬
‫متماثلة‪.‬‬
‫اس تخراج محت وى ال ويب ‪ :Web Extraction‬وتعم ل على اس تخراج‬ ‫‪‬‬
‫مؤش رات الصفحـــات من مح ددات النص الف ائق ‪ HTML Elements‬ومن‬
‫البيـانات التي يتم من خاللها توص يف الكيان ات كاس م الش خص‪ ،‬أو المك ان‪ ،‬أو رقم‬
‫التسجيلة‪.‬‬
‫الفوكسونومي‪:Folksonomy ‬‬ ‫‪‬‬
‫يعرف التصنيف الحر أو الفوكسونومي بأنه‪“ :‬ناتج العملية التي يضع فيها المستفيد على‬
‫الويب الكلمات أو المصطلحات التي ُتعّبر عن المعلومات واألش ياء‪ ،‬وتتم عملي ة تحدي د‬
‫الكلم ات الدالّ ة في بيئ ة إجتماعي ة ومن خالل المس تفيدين أنفس هم وبلغ اتهم الطبيعي ة”‪.‬‬
‫(محمد‪)2009 ،‬‬

‫وباإلمك ان تعري ف الفوكس ونومي بأن ه نظ ام مفت وح للفهرس ة يس مح في ه للمس تخدمين‬


‫باختيار الكلمات الداللية وتطبيقها بدون قيود‪)Peters, 2010(  .‬‬

‫والفوكسونومي هو التوسيم الحر للمعلوم ات أو المحتوي ات على ال ويب (ك ل ش يء ل ه‬


‫رابط) بغرض استرجاعها من قبل المستفيدين‪ ،‬وبطريقة تجعلها متاح ة لمن يحتاجه ا‪( .‬‬
‫‪)Vander Wal, 2005‬‬

‫فكرة التصنيف الحر تعتمد على وضع الرموز أو الكلمات المفتاحي ة والداللي ة الخاص ة‬
‫بالمحتوى الذي يتم رفعه على اإلنترنت عن طريق الشخص الذي وض ع ه ذا المحت وى‬
‫(محمد‪ .)2009 ،‬وبالتالي يمكن لمستخدمي الشبكة الوص ول إلى المحت وى عن طري ق‬
‫هذه الكلمات الداللية‪ ،‬كم ا في مح رك البحث (‪ ،)Google‬ويعم ل الفوكس ونومي على‬
‫تجميع الواسمات المختلفة والبحث في أضيق الحدود عن طريق الوص ول إلى العالق ات‬
‫المترادفة والمتجانسة بين الكلمات‪.)Klyachko, 2015 ( .‬‬

‫ويكون إنشاء الفوكسونومي بإض افة ‪ Tag‬أو بطاق ات داخ ل ص فحات ال ويب من قب ل‬
‫المستخدمين‪ .‬وهذه التيجان تك ون بمثاب ة كلم ات مفتاحي ة تص ف العنص ر داخ ل موق ع‬
‫الويب‪ ،‬وتتم عملية اختيار الكلمات الدالة أو الوصفية أو البطاقات من قبل المس تخدمين‪.‬‬
‫(‪)Neal, 2008‬‬
‫االعتماد على التصنيف الح ر (‪ )Folksonomy‬يحق ق مجموع ة من المزاي ا الهام ة‪،‬‬
‫من بينها (‪:)Marrison, 2007‬‬

‫الشمولية‪ :‬التصنيف الحر يمتاز بالشمولية في عكس المفردات المستخدمة من‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫مقارنة بالنظم األخرى ال تي تعتم د‬ ‫قبل المستفيدين‪ ،‬و لهذا فهو بأنه أكثر ديموقراطية‬
‫على اللغات المقيدة‪ ،‬ويقدم هذا األسلوب الفرصة لك ل مس تفيد للتعب ير عن موض وع‬
‫المحتوى بطريقته الخاصة‪ ،‬ويسمح له بمشاركة الكلمات الداللية الموض وعة للتعب ير‬
‫عن المحتوى مع غيره من المستفيدين‪.‬‬
‫المالئمة واالتساع‪ :‬التصنيف الح ر بمكن ه أن يس توعب المظ اهر الجدي دة في‬ ‫‪‬‬
‫مجال معين وبالتالي يسمح بإضافة اسمائها ككلمات دالّة جديدة لنفس المحتوى‪.‬‬
‫أما عيوب الفوكسونومي فيمكن ايجازها في التالي‪:‬‬

‫ص عوبة اس ترجاع المحت وى ال ذي تم رفع ه في بعض األحي ان‪ ،‬حيث أن‬ ‫‪‬‬
‫الشخص ال ذي يبحث عن موض وع معين يجب علي ه أن يك ون على معرف ة ودراي ة‬
‫بثقافة اآلخرين حتى يتمكن من البحث باستخدام المصطلح الذي تم استخدامه من قب ل‬
‫األشخاص الذين وضعوا الواصفات أو (الكلمات الداللية)‪)Spiteri, 2005( .‬‬
‫استخدام مجموعة كبير من الكلمات المستخدمة لتمثل أو وص ف عن محت وىً‬ ‫‪‬‬
‫م‪ ،‬قد يتسبب ـ وهذه نتيجة طبيعةـ في مشكالت متعددة‪ ،‬ألن هذا التن وع في الكلم ات‬
‫ت غاي ة في العمومي ة ومص طلحات غاي ة في التخص يص (‪very‬‬ ‫م ا بين مص طلحا ٍ‬
‫‪ )general to very specific‬على اعتبار أن الكلمات الداللية الخاصة بالمحتوى‬
‫قد يضعها شخص متخصص أو شخص عادي غير متخصص (‪.)Stock, 2007‬‬
‫التوسيم‪: Tagging ‬‬ ‫‪‬‬
‫ينظر الى التوسيم بوصفه أداة من األدوات الحديثة للتحليل الموض وعي الحديث ة‪ ،‬وه ذه‬
‫األداة تصف وتصنف مصادر المعلومات على الويب باستخدام الكلم ات المفتاحي ة ال تي‬
‫تسهل الوصول اليها‪ .‬ويمكن تعري ف التوس يم بأن ه وص ف للكيان ات الرقمي ة باس تخدام‬
‫الكلمات المفتاحية الحرة التي ال تخضع ألي نظام مقنن‪( .‬الزهيري‪)2016 ،‬‬

‫ويعم ل المس تفيدين من خالل ه ذه العملي ة على الكلم ات المفتاحي ة ألن واع متع ددة من‬
‫مصادر المعلوم ات المعتم دة على ال ويب‪ ،‬وبم ا يحق ق التنظيم واالس ترجاع التش اركي‬
‫للمعلومات‪ .‬وهذا النشاط يدخل ضمن نظام فهرسة على موقع ويب ويدعم التكنولوجيات‬
‫التفاعلية للويب ‪ ،2.0‬والتوسيم يسمح للمستفيدين بتجميع المصادر المتشابهة مع ا ً وذل ك‬
‫باستخدام مصطلحاتهم الخاصة مع عدد أقل من القيود أو بدونها‪( .‬عبدالهادي‪)2009 ،‬‬
‫وتعتمد الواسمات في بناءها على مجموعة من الجوانب من بينها‪ :‬الموضوع‪ ،‬الغ رض‪،‬‬
‫الش كل‪ ،‬ال وقت‪ ،‬األفع ال وردود األفع ال‪ ،‬وفيم ا يلي األس باب ال تي أدت الى إنش اء‬
‫الواسمات (صالح‪:)2013 ،‬‬

‫تنظيم المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫دعم عملية البحث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ايجاد نفس الواسمات فيما بعد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طريقة للتعبير عن اآلراء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اكتشاف مواقع جديدة والمشاركة بين المواقع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستفادة من الوظيفة أو اإلمكانية المتاحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ومن أبرز ما يميز التوسيم (الزهيري‪:)2016 ،‬‬

‫مس اعدة المس تفيدين في تص نيف وتجمي ع المص ادر المتش ابهة باس تخدام‬ ‫‪‬‬
‫مصطلحاتهم الخاصة‪.‬‬
‫ايج اد عالق ات جدي دة بين مص ادر المعلوم ات ومش اركة االهتمام ات بين‬ ‫‪‬‬
‫المستفيدين ‪.‬‬
‫تسهيل الوصول لمصادر المعلومات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنسيق مصادر المعلومات ضمن تمثيل منطقي للمعرفة يوض ح العالق ات بين‬ ‫‪‬‬
‫الموضوعات‪.‬‬
‫أما عيوب التوسيم فتكون في اآلتي (الزهيري‪:)2016 ،‬‬

‫أنه وصف حر غير منضبط بمص طلحات معين ة‪ ،‬م ا يع ني أن المس تخدم ق د‬ ‫‪‬‬
‫يستخدم كلم ات ليس له ا عالق ة ب المحتوى وه ذا ق د ي ؤدي الى تض ليل الب احث عن‬
‫المصدر‪ .‬‬
‫أنه ال يخضع للتدقيق اللغوي ويفتح المجال واسعا لألخطاء اللغوية مع م ا ق د‬ ‫‪‬‬
‫يصاحبها من خطأ في الوصف‪.‬‬
‫الميتاداتا‪: Metadata ‬‬ ‫‪‬‬
‫الميتادات ا تمث ل وس يلة رئيس ية ومهم ة لرف ع كف اءة البحث عن مص ادر المعلوم ات‬
‫اإللكترونية‪ ،‬وتحديد المص در أو المص ادر ذات العالق ة بم ا تم البحث عن ه‪ ،‬وذل ك من‬
‫خالل م ا تقدم ه من بيان ات مهيكل ة عن المص ادر ألدوات البحث على اإلن ترنت‪،‬‬
‫باإلضافة لدورها في بناء التسجيالت الببليوجرافية الواصفة للمص ادر االلكتروني ة على‬
‫شبكة اإلنترنت‪( .‬صالح‪)2006 ،‬‬

‫لذا فان مؤسسات ومراكز المعلومات تحرص باستمرار على تنظيـــم مقتنياته ا وإتاح ة‬
‫الوصول السريع إليها‪ ،‬وتحاول دائما استخدام الطرق الفاعلة ال تي تس اعدها على القي ام‬
‫به ذا العم ل‪ ،‬ومن أهم األنش طة ال تي ت دعمها واص فات البيان ات أو الميتادات ا في ه ذا‬
‫المجال‪( .‬شاهين‪:)2004 ،‬‬

‫تحسين عمليات الوصول والكش ف عن المص ادر على اإلن ترنت عن طري ق‬ ‫‪‬‬
‫محركات البحث‪.‬‬
‫تحسين إدارة الموقع الخاص بالمكتبة على شبكة اإلنترنت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تبسيط عملية دمج المصادر المتاحة على الشبكة مع قواعد البيان ات المحلي ة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وذلك لمساعدة المستفيدين في الوصول السهل والسريع لكل هذه المصادر‪.‬‬
‫إنشاء بوابات موضوعية (‪ )Internet Subject Gateways‬لكل لمص ادر‬ ‫‪‬‬
‫المتاحة على الشبكة‪.‬‬
‫الويب الداللي‪: Semantic Web‬‬ ‫‪‬‬
‫يعرف ال ويب ال داللي بأن ه “ش بكة بيان ات ب المعنى‪ ،‬أي أنه ا يمكن ال برامج الحاس وبية‬
‫الخاصة من معرفة معاني البيانات”‪ ,‬وقد ظهرت فكـرة ال ويب الـداللي كامت داد لل ويب‬
‫الحالي‪ ،‬ولكنها تختل ف في ق درتها على فهــم مدلـوالت األلفــاظ والمع اني البــشرية‪،‬‬
‫ويتـألف الويب الداللي من عـدة نمـاذج للبــيانات ( ‪ )Data Model‬ويستخدم مجموعة‬
‫من التقنيات لتمثيلها‪ ،‬من بينها (األكلبي‪:)2012 ،‬‬

‫لغ ة تنس يق تب ادل البيان ات‪ :‬ومن أمثلته ا‪ ،‬لغ ة إط ار وص ف ال مص در‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ )Resource Description Framework) RDF‬باإلض افة إلى حزم ة من‬
‫تنسيقات البيانات كـ‪ RDF/XML :‬و‪ N3‬و‪ Turtle‬و‪.N-Triples‬‬
‫مخطط ات العالق ات (‪ )RDF Schema‬ولغ ة ال ويب الوجودي ة (‪Web‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ )Ontology Language‬أو ‪ OWL‬وهذه اللغة تساعد في تس هيل عملي ة وص ف‬
‫المفاهيم والمصطلحات والعالقات ضمن مجال معين‪.‬‬
‫محرك االستدالل‪ :‬والذي يحتوي على مجموعة من القواع د االس تداللية ال تي‬ ‫‪‬‬
‫تستخدم اللغتان السابق ذكرهما ولغات اضافية مبني ة عليهم ا إلعط اء نت ائج منطقي ة‬
‫تماما ً كما يفكر البشر‪.‬‬
‫بالبحث في موضوع التحليل الموضوعي وأدواته يتضح دوره الكبير في تنظيم المعرف ة‬
‫ومصادر المعلومات‪ ،‬وأي ا ك انت األدوات المس تخدمة ( تقليدي ة أو حديث ة معتم دة على‬
‫التقنيات الرقمية) وهو يمثل قناة مهمة وضرورية تصل المعرفة بالمس تفيدين في جمي ع‬
‫المجاالت‪  ،‬ويرى الباحث أنه ورغم التطور الهائل في النظم الرقمية وتقنياته ا الحديث ة‪،‬‬
‫و مع أن التحليل الموض وعي أص بح يعتم د عليه ا في تنظيم المعلوم ات واس ترجاعها‪،‬‬
‫إال أن ه ال يمكن ب أي ح ال االس تغناء عن العم ل والمجه ود البش ري ال ذي يمث ل حج ر‬
‫األس اس في التحلي ل الموض وعي على اختالف أدوات ه‪ ،‬خصوص ا فيم ا يتعل ق بتحدي د‬
‫محتوى ومضمون مص ادر المعلوم ات‪ ،‬ووض ع الكلم ات المفتاحي ة المناس بة ب اختالف‬
‫المفاهيم واألوجه التي تمثلها‪ ،‬واختيار المصطلح األمثل للتعبير عن المحت وى‪ ،‬وبالت الي‬
‫إمكاني ة التص نيف بدق ة كب يرة ق در االمك ان‪ ،‬ويبقى أن األدوات الحديث ة في التحلي ل‬
‫الموضوعي باعتبارها نظم الس ترجاع المعلوم ات‪ ،‬ال زالت تع اني من‪  ‬مش اكل كث يرة‬
‫وال تؤدي دورها بالكفاءة والدقة المطلوبة‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫التحليل الموض وعي يعت بر واح دا من الموض وعات الرئيسيــة ال تي يمكن االعتمـــاد‬
‫عليه ا في تنظيم المعرف ة وإدارته ا‪ ،‬وق د تعرفن ا فيم ا س بق على مفهـوم التحلي ل‬
‫الموضوعي وأهميتـــه وأهدافه والخطـوات الرئيس ية ال تي ينف ذ عن طريقه ا‪ ،‬وادوات ه‬
‫التقليدية والحديثة وتطبيقاته في البيئة الرقمية‪ ،‬والحظنا التغييرات الكبيرة ال تي أح دثتها‬
‫التقني ات الحديث ة في نظم حف ظ المعلوم ات واس ترجاعها‪ ،‬وفي انتق ال االدوار من‬
‫أخصائي المعلومات إلى المستفيدين وفتح باب المشاركة الفاعل ة لهم في عملي ة التحلي ل‬
‫الموضوعي‪.‬‬

‫المراجع‬ ‫‪‬‬
‫أوال‪ :‬المراجع العربية‬
‫األكل بي‪ ،‬علي (‪ .)2012‬تطبيق ات ال ويب ال داللي في بيئ ة المعرف ة‪ .‬مجل ة‬ ‫‪‬‬
‫مكتبة الملك فهد الوطنية‪ ،‬مج‪ ،18‬ع ‪.2‬‬
‫بامفلح‪ ،‬فاتن سعيد (‪ .)2006‬أساسيات نظم استرجاع المعلومات اإللكترونية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرياض‪ :‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪.‬‬
‫الحماد ‪ ،‬عبدهللا سليمان (‪ .)2009‬المكانز ودورها في الفهرسة الموضوعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رسالة المكتبة ‪ ،‬مج‪ ،44‬ع ‪        .3‬‬
‫الزه يري‪ ،‬طالل ن اظم‪ .‬عبدالواح د‪ ،‬أم ال عب دالرحمن (‪ .)2016‬التحلي ل‬ ‫‪‬‬
‫الموضوعي لمصادر المعلومات الرقمية – أدواته وأهميته في االس ترجاع‪ .‬الع راق‪:‬‬
‫مجلة آداب البصرة‪ ,‬ع‪.76‬‬
‫شاهين‪ ،‬شريف كامل(‪)2004‬االتجاه ات الحديث ة في التحلي ل الموض وعي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لندن‪ :‬مجلة المكتبات والمعلومات العربية‪ ،‬س‪ ،24‬ع‪.2‬‬
‫صالح‪ ،‬عماد عيسى (‪ )2013‬آلي ات التكش يف على ال ويب وأدوات ه‪ .‬ت ونس‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ندوة األدوات الحديثة لفهرسة وتكشيف مصادر المعلومات في البيئة الرقمية وال ويب‬
‫‪ .0‬مس ترجع في ‪ 5/10/2017‬من‪https://www.slideshare.net/esalh/ss-  :‬‬
‫‪18699804‬‬
‫صالح‪ ،‬عماد عيسى (‪ )2006‬المكتبات الرقمية ‪ :‬األسس النظرية والتطبيقات‬ ‫‪‬‬
‫العملية ‪.‬القاهرة ‪:‬الدار المصرية اللبنانية‪.‬‬
‫عب دالهادي‪ ،‬محم د فتحي (‪ .)2009‬االتجاه ات الحديث ة في التحلي ل‬ ‫‪‬‬
‫الموض وعي للمعلوم ات وموق ف قط اع المعلوم ات منه ا‪ .‬ال دار البيض اء‪ :‬الم ؤتمر‬
‫العشرين لالتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (أعلم)‪.‬‬
‫العناس وه‪ ،‬محم د علي (‪ 2009‬م)‪ .‬التكش يف واالس تخالص واالن ترنت في‬ ‫‪‬‬
‫المكتبات ومراكز المعلومات‪ .‬عمّان‪ :‬جدارا للكتاب العالمي‪.‬‬
‫قاسم‪ ،‬حشمت (‪ .)2007‬مدخل لدراسة المكتبات وعلم المعلومات‪ .‬الق اهرة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫دار غريب‪.‬‬
‫قُطر‪ ،‬محمود (‪ .)2006‬الفهرسة الموضوعية‪ .‬اليسير للمكتبات وتقنية‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات‪ .‬مسترجع في ‪5/10/2017‬‬
‫من‪http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=7263&page=3  :‬‬
‫محم د‪ ،‬رب اح ف وزي (‪ .)2009‬الفوكس ونومي أو التص نيف الح ر‪ -‬دراس ة‬ ‫‪‬‬
‫استطالعية‪ .‬الق اهرة‪ :‬الملتقى الع ربي الث الث لتكنولوجي ا المعلوم ات‪ -‬تقني ات الجي ل‬
‫الثالث ومدخالتها في مجتمع المكتبات والمعلومات‪.‬‬
‫النش رتي‪ ،‬م ؤمن (‪ )2012‬نح و التكام ل المع رفي من واق ع توظي ف‬ ‫‪‬‬
‫األنطولوجي ات في إط ار التنقيب عن البيان ات‪ -‬دراس ة تحليلي ة‪ .‬الدوح ة‪ :‬الم ؤتمر‬
‫الثالث والعشرون لإلتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم)‪.‬‬
‫‪ ‬‬

You might also like