Professional Documents
Culture Documents
د.بدر ال سعود
الزي ادة الهــائلة في حجــــم المعلــــومات والمعرف ة الموج ودة على ش بكة االن ترنت
صعبت من عملي ة الس يطرة عليه ا ،وأص بحت مؤسس ات المعلوم ات غ ير ق ادرة على
القيام بعملية الوصف الموضوعي التي تعتم د على الق وائم أو اللغ ات المقي دة ،وكالهم ا
متبع في أدوات التحليل الموضوعي التقليدية لمصادر المعلومات .وبم ا أن ه ذه الط رق
ليست كافية في التعامل مع كل ما ينشر على (اإلنترنت) في الوقت الح الي ،فق د أص بح
من الضروري وجود نظام يسمح بمشاركة كل المستفيدين في عملية وصف المعلوم ات
المتوفرة ،وذلك سعيا لتنظيمها وتسهيل عمليات الوصول إليه ا واتاحته ا ،وس نتناول في
الت الي التعري ف بالتحلي ل الموض وعي وأهميت ه والتوجه ات الحديث ة في ه وأهم أدوات ه
وتقنياته في البيئة الرقمية.
كم ا عرف ه (عب دالهادي )2009 ،بأن ه عملي ة من عملي ات تنظيم المعلوم ات تهتم
بالمحتوى الفكري أو الموضوعي لمصادر المعلومات” ،وقد قسمه إلى قسمين رئيسيين:
التحليل الموضوعي اللفظي :ويتم فيه استخدام الكلمات أو األلفاظ التي تتعل ق
بموضوع ومحتوى مصدر المعلومات.
التحلي ل الموض وعي الرم زي:ويتم في ه اس تخدام رم ز (أرق ام أو ح روف)
للداللة على الموضوع.
اضافة لما سبق يمكن تعريف التحليل الموضوعي بأنه جزء من عمــلية إنشاء م ا وراء
البيانات ،وهذا الجــزء معني بالتعــرف على المجال المـوضوعي لمصــدر المعلــومات
المــوصوف ،ويشمــل الخطــوات التــالية Taylor & Jourdrey,
:2008
كذلك يعرف بأنه العملية الفكرية أو اآللية التي يتم العم ل عليه ا في تحلي ل موض وعات
الوثيقة ومن ثم التعبير عنها في شكل بيانات)Abu Eid, 2013( .
من هنا فان التحليل الموضوعي في معناه او تعريفه الشامل يعنى بعملية فحص الوعاء
الببليوغرافي بمختلف أش كاله ،كتاب ا أو دوري ة أو رس الة ،وذل ك عن طري ق أخص ائي
المعلومات ،واألخير يقوم بتحدي د رؤوس الموض وعات والواص فات األك ثر تخصيص ا ً
وتوصيفا ً للوعاء ،ومن ثم يصفها وصفا كامال وبطريقة تسمح باستخدامها كنقاط وصول
في التسجيل الببلي وغرافي ،وذل ك بغ رض التزوي د بخدم ة اس تخالص أو وض ع قاع دة
البيان ات الببليوجرافي ة او فهرس ة المكتب ة ،و بم ا يمكن مع ه الوص ول لكاف ة مص ادر
المعلوم ات واتاحته ا للمس تفيدين ،ويوض ح االرتب اط بين المج االت الموض وعية م ع
مراع اة اختالف البيئ ات الثقافي ة والجغرافي ة والعلمي ة والتعليمي ة والمهني ة عالوة على
مراعاة السمات الخاصة بالتخصصات الموضوعية( .الزهيري)2016 ،
تقديم مفردات ومواضيع ذات معنى يفيد في الوصول إلى المعلومات.
اتاحة كل مصادر المعلومات ذات الطبيعة المتشابهة ضمن مجموعة واحدة.
توحيد رفوف مصادر المعلومات المتشابهة وتنظيمها بصورة منطقية.
اختصار وقت البحث للمستخدمين.
خطوات التحليل الموضوعي :
التحليل الموضوعي يكون على خطوات أو مراحل كما يلي (شاهين:)2004 ،
تحليل المفاهيم أو تحليل محتوى مصدر المعلومات :ويقصد به فحص مصدر
المعلومات وتحديد المفاهيم واألفكار التي يتناولها.
التعب ير عن نتيج ة التحلي ل :ويقص د ب ه التعب ير عن نتيج ة تحلي ل المف اهيم
باس تخدام مجموع ة من نق اط الوص ول الموض وعية أو مؤش رات المحت وى
(مصطلحات – رم وز – عب ارات أو جم ل) وبم ا ي وفر امكاني ة الحص ول عليهـــا
(اقتطافا ً أو اشتقاقاً) إما من لغــــة مص در المعلوم ات نفس ه أو من لغ ة استفس ارات
واستفهامات المستفيدين ،كما يمكن اختياره ا أو تعيينه ا من لغ ة ثاني ة خ ارج نط اق
مصدر المعلومات.
الرب ط بين نق اط الوص ول الموض وعية وبين مص در المعلوم ات :ويتم فيه ا
إضافة أو تحديد الروابط أو موقع المعلومات .وهذه إما أن تحدد للمستفيد موقع نق اط
الوص ول الموض وعية داخ ل مص ادر المعلوم ات تحدي داً دقيق ا ً أو تق دم إش ارات
ببليوجرافية لمصادر المعلومات ال تي احت وت على نق اط الوص ول الموض وعية في
متنها.
كم ا أن التحلي ل الموض وعي يتض من مجموع ة من النش اطات من بينه ا (عب دالهادي،
:)2009
المكانز:
المك نز عب ارة عن لغ ة مقنن ة تس تخدم في التعب ير عن ن اتج التعري ف ب المحتوى
الموضوعي للوثائق ،وتشتمل على المفردات أو المص طلحات المتخصص ة في المج ال
موضوع االهتمام ،ويقوم المكنز بتقسيم هذه المصطلحات الى فئتين تأخذ نفس التسلسل،
تخدام حة لالس طلحات المرش ة األولى تهتم بالمص الفئ
كواصفات DESCRIPTORS والفئة الثاني ة تتض من المص طلحات غ ير المرش حة
لالستخدام أو الالواصفات ،ويرد المصطلح في المكنز مصحوبا بأس رته الداللي ة كامل ة
(قاسم.)2007 ،
ويمكن إجمال وظائف المكنز في التالي (الحماد:)2009 ،
يسمح ألخصائي المعلومات بوص ف الم ادة الموض وعية أو المعلوم ات ال تي
تحتويها المصادر بطريقة ثابتة وموحدة من وجهات نظر فنية متعددة.
يعم ل على إيج اد تواف ق بين المص طلحات ال تي يس تخدمها المس تفيدين
والمصطلحات التي يستخدمها أخصائي المعلومات.
يعم ل على إم داد المس تفيدين بالوس ائل ال تي تمكنهم من تع ديل اس تراتيجية
البحث لتحقيق درجة استرجاع عالية ومحكمة في الظروف المتنوعة.
يساعد على فهم بناء المجال حيث أن المكنز يعمل على تقديم خريط ة لمج ال
معين من مجاالت المعرفة تبين العالقة وكيفية اتصال المفاهيم بعضها ببعض.
يعم ل على تس هيل عملي ة البحث الع ريض حيث يق وم بتجمي ع المص طلحات
المتصلة مع بعضها البعض.
توفير وقت وجهد المستفيدين في التفكير أثناء عملية البحث عن المصطلحات
المتصلة.
قائمة رؤوس الموضوعات:
عباره عن ق وائم مطبوع ة ل رؤوس الموض وعات وتس تخدم ك أدوات الختي ار رأس او
رؤوس الموضوعات ال تي تع برعن محت وى أوعي ة ومص ادر المعلوم ات ،ومن أش هر
قوائم رؤوس الموضوعات األجنبية والعربية (قطر: )2006 ،
كما يعرف بأنه تصنيف هرمي لألشياء بحسب العالقات والصفات المشتركة فيما بينه ا.
وهناك مجموعة من الميزات الستخدام التاكسونومي ،من بينها (الزهيري:)2016 ،
االنطولوجي:Ontology
االنطولوجي ا تمث ل تص نيفا هرمي ا معق د ج داً للمف اهيم والفئ ات ،وتس تخدم كح ل تق ني
للمش كالت ذات الط ابع ال داللي في تقاس م المعلوم ات (Semantic-based
)problemsبجانب أنها تعمل على التعري ف بطبيع ة المص ادر من خالل تعري ف أو
تحديد المفاهيم ،الكيانات ،والمصطلحات والفئ ات في مج ال معين ،ومن ثم العم ل على
نمذجة العالقات بينها ،وقد أنشأت االنطولوجيا بغرض فك الغموض المفاهيمي في بيئ ة
المعلومات والبيئة اإللكترونية وبما يجعله في حدوده ال دنيا ق در االمك ان (& Taylor
.)Jourdrey, 2008
لذا فقد تم استخدام االنطولوجيا في مجتمع علم المعلومات للداللة على كت ل البن اء(
)blocks buildingالتي يستعان بها لمساعدة الحاسبات والبشر في مشاركة المعرفة
(عبدالهادي.)2009 ،
أما بالنسبة لتعريف األنطولوجي ا فيمكن اعتباره ا نمذج ة نس تطيع عن طريقه ا التمثي ل
المفاهيمي للمجاالت والقطاعات المعرفية ،وما تمثله من معرفة فرعية وما تنطوي عليه
من كيانات وعالقات تربط بين هذه الكيان ات ،وتش مل وظ ائف االنطولوجي ا في مج ال
التنقيب على الويب ما يلي (النشرتي:)2012 ،
تصنيف صفحات الويب :Web Page Classificationويك ون بتص نيفها
تحت مجموعة من الفئات المح ددة س لفا ،وال تي س بق تعريفه ا وق د يأخ ذ التص نيف
صورة التدرج الهرمي لمجال محدد.
عنق دة ص فحات ال ويب :Web Clusteringويقص د به ا تجمي ع ص فحات
الويب المتشابهة مع بعضها البعض ،وبحيث تشتمل كل مجموعة على صفحات ويب
متماثلة.
اس تخراج محت وى ال ويب :Web Extractionوتعم ل على اس تخراج
مؤش رات الصفحـــات من مح ددات النص الف ائق HTML Elementsومن
البيـانات التي يتم من خاللها توص يف الكيان ات كاس م الش خص ،أو المك ان ،أو رقم
التسجيلة.
الفوكسونومي:Folksonomy
يعرف التصنيف الحر أو الفوكسونومي بأنه“ :ناتج العملية التي يضع فيها المستفيد على
الويب الكلمات أو المصطلحات التي ُتعّبر عن المعلومات واألش ياء ،وتتم عملي ة تحدي د
الكلم ات الدالّ ة في بيئ ة إجتماعي ة ومن خالل المس تفيدين أنفس هم وبلغ اتهم الطبيعي ة”.
(محمد)2009 ،
فكرة التصنيف الحر تعتمد على وضع الرموز أو الكلمات المفتاحي ة والداللي ة الخاص ة
بالمحتوى الذي يتم رفعه على اإلنترنت عن طريق الشخص الذي وض ع ه ذا المحت وى
(محمد .)2009 ،وبالتالي يمكن لمستخدمي الشبكة الوص ول إلى المحت وى عن طري ق
هذه الكلمات الداللية ،كم ا في مح رك البحث ( ،)Googleويعم ل الفوكس ونومي على
تجميع الواسمات المختلفة والبحث في أضيق الحدود عن طريق الوص ول إلى العالق ات
المترادفة والمتجانسة بين الكلمات.)Klyachko, 2015 ( .
ويكون إنشاء الفوكسونومي بإض افة Tagأو بطاق ات داخ ل ص فحات ال ويب من قب ل
المستخدمين .وهذه التيجان تك ون بمثاب ة كلم ات مفتاحي ة تص ف العنص ر داخ ل موق ع
الويب ،وتتم عملية اختيار الكلمات الدالة أو الوصفية أو البطاقات من قبل المس تخدمين.
()Neal, 2008
االعتماد على التصنيف الح ر ( )Folksonomyيحق ق مجموع ة من المزاي ا الهام ة،
من بينها (:)Marrison, 2007
الشمولية :التصنيف الحر يمتاز بالشمولية في عكس المفردات المستخدمة من
ً
مقارنة بالنظم األخرى ال تي تعتم د قبل المستفيدين ،و لهذا فهو بأنه أكثر ديموقراطية
على اللغات المقيدة ،ويقدم هذا األسلوب الفرصة لك ل مس تفيد للتعب ير عن موض وع
المحتوى بطريقته الخاصة ،ويسمح له بمشاركة الكلمات الداللية الموض وعة للتعب ير
عن المحتوى مع غيره من المستفيدين.
المالئمة واالتساع :التصنيف الح ر بمكن ه أن يس توعب المظ اهر الجدي دة في
مجال معين وبالتالي يسمح بإضافة اسمائها ككلمات دالّة جديدة لنفس المحتوى.
أما عيوب الفوكسونومي فيمكن ايجازها في التالي:
ص عوبة اس ترجاع المحت وى ال ذي تم رفع ه في بعض األحي ان ،حيث أن
الشخص ال ذي يبحث عن موض وع معين يجب علي ه أن يك ون على معرف ة ودراي ة
بثقافة اآلخرين حتى يتمكن من البحث باستخدام المصطلح الذي تم استخدامه من قب ل
األشخاص الذين وضعوا الواصفات أو (الكلمات الداللية))Spiteri, 2005( .
استخدام مجموعة كبير من الكلمات المستخدمة لتمثل أو وص ف عن محت وىً
م ،قد يتسبب ـ وهذه نتيجة طبيعةـ في مشكالت متعددة ،ألن هذا التن وع في الكلم ات
ت غاي ة في العمومي ة ومص طلحات غاي ة في التخص يص (very م ا بين مص طلحا ٍ
)general to very specificعلى اعتبار أن الكلمات الداللية الخاصة بالمحتوى
قد يضعها شخص متخصص أو شخص عادي غير متخصص (.)Stock, 2007
التوسيم: Tagging
ينظر الى التوسيم بوصفه أداة من األدوات الحديثة للتحليل الموض وعي الحديث ة ،وه ذه
األداة تصف وتصنف مصادر المعلومات على الويب باستخدام الكلم ات المفتاحي ة ال تي
تسهل الوصول اليها .ويمكن تعري ف التوس يم بأن ه وص ف للكيان ات الرقمي ة باس تخدام
الكلمات المفتاحية الحرة التي ال تخضع ألي نظام مقنن( .الزهيري)2016 ،
ويعم ل المس تفيدين من خالل ه ذه العملي ة على الكلم ات المفتاحي ة ألن واع متع ددة من
مصادر المعلوم ات المعتم دة على ال ويب ،وبم ا يحق ق التنظيم واالس ترجاع التش اركي
للمعلومات .وهذا النشاط يدخل ضمن نظام فهرسة على موقع ويب ويدعم التكنولوجيات
التفاعلية للويب ،2.0والتوسيم يسمح للمستفيدين بتجميع المصادر المتشابهة مع ا ً وذل ك
باستخدام مصطلحاتهم الخاصة مع عدد أقل من القيود أو بدونها( .عبدالهادي)2009 ،
وتعتمد الواسمات في بناءها على مجموعة من الجوانب من بينها :الموضوع ،الغ رض،
الش كل ،ال وقت ،األفع ال وردود األفع ال ،وفيم ا يلي األس باب ال تي أدت الى إنش اء
الواسمات (صالح:)2013 ،
مس اعدة المس تفيدين في تص نيف وتجمي ع المص ادر المتش ابهة باس تخدام
مصطلحاتهم الخاصة.
ايج اد عالق ات جدي دة بين مص ادر المعلوم ات ومش اركة االهتمام ات بين
المستفيدين .
تسهيل الوصول لمصادر المعلومات .
تنسيق مصادر المعلومات ضمن تمثيل منطقي للمعرفة يوض ح العالق ات بين
الموضوعات.
أما عيوب التوسيم فتكون في اآلتي (الزهيري:)2016 ،
أنه وصف حر غير منضبط بمص طلحات معين ة ،م ا يع ني أن المس تخدم ق د
يستخدم كلم ات ليس له ا عالق ة ب المحتوى وه ذا ق د ي ؤدي الى تض ليل الب احث عن
المصدر .
أنه ال يخضع للتدقيق اللغوي ويفتح المجال واسعا لألخطاء اللغوية مع م ا ق د
يصاحبها من خطأ في الوصف.
الميتاداتا: Metadata
الميتادات ا تمث ل وس يلة رئيس ية ومهم ة لرف ع كف اءة البحث عن مص ادر المعلوم ات
اإللكترونية ،وتحديد المص در أو المص ادر ذات العالق ة بم ا تم البحث عن ه ،وذل ك من
خالل م ا تقدم ه من بيان ات مهيكل ة عن المص ادر ألدوات البحث على اإلن ترنت،
باإلضافة لدورها في بناء التسجيالت الببليوجرافية الواصفة للمص ادر االلكتروني ة على
شبكة اإلنترنت( .صالح)2006 ،
لذا فان مؤسسات ومراكز المعلومات تحرص باستمرار على تنظيـــم مقتنياته ا وإتاح ة
الوصول السريع إليها ،وتحاول دائما استخدام الطرق الفاعلة ال تي تس اعدها على القي ام
به ذا العم ل ،ومن أهم األنش طة ال تي ت دعمها واص فات البيان ات أو الميتادات ا في ه ذا
المجال( .شاهين:)2004 ،
تحسين عمليات الوصول والكش ف عن المص ادر على اإلن ترنت عن طري ق
محركات البحث.
تحسين إدارة الموقع الخاص بالمكتبة على شبكة اإلنترنت.
تبسيط عملية دمج المصادر المتاحة على الشبكة مع قواعد البيان ات المحلي ة،
وذلك لمساعدة المستفيدين في الوصول السهل والسريع لكل هذه المصادر.
إنشاء بوابات موضوعية ( )Internet Subject Gatewaysلكل لمص ادر
المتاحة على الشبكة.
الويب الداللي: Semantic Web
يعرف ال ويب ال داللي بأن ه “ش بكة بيان ات ب المعنى ،أي أنه ا يمكن ال برامج الحاس وبية
الخاصة من معرفة معاني البيانات” ,وقد ظهرت فكـرة ال ويب الـداللي كامت داد لل ويب
الحالي ،ولكنها تختل ف في ق درتها على فهــم مدلـوالت األلفــاظ والمع اني البــشرية،
ويتـألف الويب الداللي من عـدة نمـاذج للبــيانات ( )Data Modelويستخدم مجموعة
من التقنيات لتمثيلها ،من بينها (األكلبي:)2012 ،
لغ ة تنس يق تب ادل البيان ات :ومن أمثلته ا ،لغ ة إط ار وص ف ال مص در
)Resource Description Framework) RDFباإلض افة إلى حزم ة من
تنسيقات البيانات كـ RDF/XML :و N3و Turtleو.N-Triples
مخطط ات العالق ات ( )RDF Schemaولغ ة ال ويب الوجودي ة (Web
)Ontology Languageأو OWLوهذه اللغة تساعد في تس هيل عملي ة وص ف
المفاهيم والمصطلحات والعالقات ضمن مجال معين.
محرك االستدالل :والذي يحتوي على مجموعة من القواع د االس تداللية ال تي
تستخدم اللغتان السابق ذكرهما ولغات اضافية مبني ة عليهم ا إلعط اء نت ائج منطقي ة
تماما ً كما يفكر البشر.
بالبحث في موضوع التحليل الموضوعي وأدواته يتضح دوره الكبير في تنظيم المعرف ة
ومصادر المعلومات ،وأي ا ك انت األدوات المس تخدمة ( تقليدي ة أو حديث ة معتم دة على
التقنيات الرقمية) وهو يمثل قناة مهمة وضرورية تصل المعرفة بالمس تفيدين في جمي ع
المجاالت ،ويرى الباحث أنه ورغم التطور الهائل في النظم الرقمية وتقنياته ا الحديث ة،
و مع أن التحليل الموض وعي أص بح يعتم د عليه ا في تنظيم المعلوم ات واس ترجاعها،
إال أن ه ال يمكن ب أي ح ال االس تغناء عن العم ل والمجه ود البش ري ال ذي يمث ل حج ر
األس اس في التحلي ل الموض وعي على اختالف أدوات ه ،خصوص ا فيم ا يتعل ق بتحدي د
محتوى ومضمون مص ادر المعلوم ات ،ووض ع الكلم ات المفتاحي ة المناس بة ب اختالف
المفاهيم واألوجه التي تمثلها ،واختيار المصطلح األمثل للتعبير عن المحت وى ،وبالت الي
إمكاني ة التص نيف بدق ة كب يرة ق در االمك ان ،ويبقى أن األدوات الحديث ة في التحلي ل
الموضوعي باعتبارها نظم الس ترجاع المعلوم ات ،ال زالت تع اني من مش اكل كث يرة
وال تؤدي دورها بالكفاءة والدقة المطلوبة.
خاتمة:
التحليل الموض وعي يعت بر واح دا من الموض وعات الرئيسيــة ال تي يمكن االعتمـــاد
عليه ا في تنظيم المعرف ة وإدارته ا ،وق د تعرفن ا فيم ا س بق على مفهـوم التحلي ل
الموضوعي وأهميتـــه وأهدافه والخطـوات الرئيس ية ال تي ينف ذ عن طريقه ا ،وادوات ه
التقليدية والحديثة وتطبيقاته في البيئة الرقمية ،والحظنا التغييرات الكبيرة ال تي أح دثتها
التقني ات الحديث ة في نظم حف ظ المعلوم ات واس ترجاعها ،وفي انتق ال االدوار من
أخصائي المعلومات إلى المستفيدين وفتح باب المشاركة الفاعل ة لهم في عملي ة التحلي ل
الموضوعي.
المراجع
أوال :المراجع العربية
األكل بي ،علي ( .)2012تطبيق ات ال ويب ال داللي في بيئ ة المعرف ة .مجل ة
مكتبة الملك فهد الوطنية ،مج ،18ع .2
بامفلح ،فاتن سعيد ( .)2006أساسيات نظم استرجاع المعلومات اإللكترونية.
الرياض :مكتبة الملك فهد الوطنية.
الحماد ،عبدهللا سليمان ( .)2009المكانز ودورها في الفهرسة الموضوعية.
رسالة المكتبة ،مج ،44ع .3
الزه يري ،طالل ن اظم .عبدالواح د ،أم ال عب دالرحمن ( .)2016التحلي ل
الموضوعي لمصادر المعلومات الرقمية – أدواته وأهميته في االس ترجاع .الع راق:
مجلة آداب البصرة ,ع.76
شاهين ،شريف كامل()2004االتجاه ات الحديث ة في التحلي ل الموض وعي .
لندن :مجلة المكتبات والمعلومات العربية ،س ،24ع.2
صالح ،عماد عيسى ( )2013آلي ات التكش يف على ال ويب وأدوات ه .ت ونس:
ندوة األدوات الحديثة لفهرسة وتكشيف مصادر المعلومات في البيئة الرقمية وال ويب
.0مس ترجع في 5/10/2017منhttps://www.slideshare.net/esalh/ss- :
18699804
صالح ،عماد عيسى ( )2006المكتبات الرقمية :األسس النظرية والتطبيقات
العملية .القاهرة :الدار المصرية اللبنانية.
عب دالهادي ،محم د فتحي ( .)2009االتجاه ات الحديث ة في التحلي ل
الموض وعي للمعلوم ات وموق ف قط اع المعلوم ات منه ا .ال دار البيض اء :الم ؤتمر
العشرين لالتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (أعلم).
العناس وه ،محم د علي ( 2009م) .التكش يف واالس تخالص واالن ترنت في
المكتبات ومراكز المعلومات .عمّان :جدارا للكتاب العالمي.
قاسم ،حشمت ( .)2007مدخل لدراسة المكتبات وعلم المعلومات .الق اهرة :
دار غريب.
قُطر ،محمود ( .)2006الفهرسة الموضوعية .اليسير للمكتبات وتقنية
المعلومات .مسترجع في 5/10/2017
منhttp://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=7263&page=3 :
محم د ،رب اح ف وزي ( .)2009الفوكس ونومي أو التص نيف الح ر -دراس ة
استطالعية .الق اهرة :الملتقى الع ربي الث الث لتكنولوجي ا المعلوم ات -تقني ات الجي ل
الثالث ومدخالتها في مجتمع المكتبات والمعلومات.
النش رتي ،م ؤمن ( )2012نح و التكام ل المع رفي من واق ع توظي ف
األنطولوجي ات في إط ار التنقيب عن البيان ات -دراس ة تحليلي ة .الدوح ة :الم ؤتمر
الثالث والعشرون لإلتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم).