You are on page 1of 12

ISSN: 2437-0827 ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬

DOI:5424/IJO/21547 2122 ‫السداسي األول‬ 10 :‫العدد‬ 01 :‫المجمد‬

‫تقنية تحميل المضمون في العموم االجتماعية‬


Content analysis technique in the social sciences
0
‫نعيم بوعموشة‬
1
naim.socio18@outlook.fr ،‫ الجزائر‬،‫ جامعة تامنغست‬،‫أستاذ مساعد قسم ب‬

8688/62/41 :‫ تاريخ النشر‬8688/60/41 :‫ تاريخ القبول‬8688/60/82 :‫تاريخ االستقبال‬

:‫ممخص‬
‫تحميل المضمون أسموب أو أداة لمبحث العممي يمكن لمباحث أن يستخدميا في مجاالت بحثية‬
‫ ومحتواىا‬،‫ والمضمون الصريح لممادة التي يراد تحميميا من حيث شكميا‬،‫متنوعة لوصف المحتوى الظاىر‬
‫تمبية ألىداف البحث التي تم صياغتيا في تساؤالت البحث أو فرضياتو وفق تصنيفات موضوعية قام‬
‫ حيث تقوم تقنية تحميل المضمون عمى وصف منظم ودقيق لمحتوى نصوص‬.‫الباحث بت حديدىا مسبقا‬
‫ وتعريف مجتمع الدراسة الذي سيتم‬،‫مكتوبة أو مسموعة أو مرئية من خبلل تحديد موضوع الدراسة وىدفيا‬
.‫منو اختيار الحاالت المراد دراسة مضمونيا وتحميميا‬
.‫ تقنية؛ تحميل؛ مضمون؛ تحميل المضمون‬:‫كممات مفتاحية‬

Abstract:
Content analysis is a method or tool for scientific research that the researcher can use in
a variety of research fields to describe the apparent content, the explicit content of the
material to be analyzed in terms of its form, and its content in order to meet the research
objectives that were formulated in the research questions or hypotheses according to objective
classifications that the researcher has determined in advance. The content analysis technique
is based on an organized and accurate description of the content of written, audio or visual
texts by defining the subject and objective of the study, and defining the study community
from which the cases to be studied and analyzed will be selected.
Keywords: Technique; analysis; content; Content analysis.

0776169625 :‫ الهاتف‬،naim.socio18@outlook.fr :‫ اإليميل‬،‫ نعيم بوعموشة‬:‫المرسل‬

64
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2122‬‬ ‫العدد‪10 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪ .0‬مقدمة‪:‬‬
‫يعتبر تحميل المضمون أقدم األدوات البحثية التي استخدمت في البحث العممي‪ ،‬والذي شاع‬
‫استعمالو بين الباحثين في الميدان التربوي واالجتماعي واإلعبلمي وفي الميادين المعرفية األخرى‪ ،‬حيث‬
‫يستخدم كأداة في تحميل محتوى المادة اإلعبلمية والكتب المدرسية والسجبلت وغيرىا من المواد التي‬
‫تحتوي عمى المعمومات التي يبحث عنيا الباحث‪ .‬وعادة ما يتم تحميل المضمون من خبلل اإلجابة عمى‬
‫أسئمة محددة يتم صياغتيا مسبقا‪ ،‬إذ تساعد اإلجابة عنيا في وصف وتصنيف محتوى المادة المدروسة‪.‬‬
‫ويستخدم الباحث في العموم االجتماعية تقنية تحميل المضمون في الدراسات أو البحوث التي‬
‫يصعب عميو مقابمة وحدات البحث نظ ار لوفاتيا أو بعدىا الجغرافي أو صعوبة الوصول إلييا بحكم‬
‫مكانتيا االجتماعية أو السياسية‪ ،‬فينا يقوم الباحث باستخدام الوثائق والسجبلت والمقاالت والمذكرات‬
‫وغيرىا من أجل التوصل إلى البيانات البلزمة عن موضوع بحثو‪ .‬رغم ذلك تبقى تقنية تحميل المضمون‬
‫من األدوات المجيولة عمى نطاق واسع‪ ،‬لدا يسعى الباحث في ىذه الدراسة لمحاولة تغطية الفراغ‬
‫المنيجي حول تقنية تحميل المضمون وتوظيفيا في العموم االجتماعية بعيدا عن التعقيد‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم تحميل المضمون‪:‬‬
‫بالعودة لممعاجم المغوية فإن "مصطمح (تحميل) يعني تفكيك المحمل إلى مكوناتو األساسية‪ ،‬أما‬
‫مصطمح (مضمون) أو (محتوى) فيشير إلى ما يحتويو الوعاء المغوي أو التسجيل الصوتي أو الفممي أو‬
‫‪1‬‬
‫الكبلمي أو اإليمائي من معان مختمفة‪ ،‬يعبر عنيا الفرد في نظام معين من الرموز‪ ،‬لتوصيميا لآلخرين"‪.‬‬
‫ويعرف بيرلسون تحميل المضمون بأنو "األسموب الذي ييدف إلى الوصف الموضوعي المنظم‬
‫‪2‬‬
‫الكمي لممحتوى الظاىر لبلتصال"‪.‬‬
‫كما يعرف تحميل المضمون بأنو "أداة لجمع البيانات تيدف إلى وصف محتوى مادة من المواد‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وتحميل مضمونيا‪ ،‬لمتعرف عمى االتجاىات البارزة في محتواىا"‪.‬‬
‫وعميو فتحميل المضمون ىو أداة أو وسيمة ميدانية تمكن الباحث من جمع المعطيات والبيانات‬
‫الميدانية المتعمقة بالظاىرة المراد البحث فييا أو دراستيا‪.‬‬
‫‪ .3‬أهمية تحميل المضمون‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫ترجع أىمية تحميل المضمون كأداة لجمع البيانات وتحميميا لؤلسباب التالية‪:‬‬
‫"‪ -‬يفيد في تحميل المعمومات النصية الناتجة من تسجيبلت المقاببلت غير المقننة‪ ،‬أو تفريغ االستبانات‬
‫التي تعتمد عمى أسئمة مفتوحة أو تسجيبلت مقاببلت الجماعات البؤرية‪.‬‬
‫‪ -‬من خبللو يتم التوصل الستخبلص المعنى أو المعاني من النص الذي يتم تحميمو بطريقة أكثر شمولية‬
‫وتكامبل‪ ،‬وذلك باعتباره طريقة لجمع وتحميل البيانات الكمية أو الكيفية‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2122‬‬ ‫العدد‪10 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪ -‬يسيم في معرفة الجوىر العام والخاص في الدراسات الفردية والجماعية والمجتمعية من خبلل‬
‫االستدالل عمى ىذا الجوىر بما يبلحظ في القول أو الفعل ولعمل والسموك‪.‬‬
‫‪ -‬يفيد في تمخيص البيانات التي تتضمنيا المادة االتصالية الخاضعة لمدراسة واالستفادة منيا في اقتراح‬
‫توصيات لمتطوير أو إحداث التغيير المطموب في ضوء وصف محتوى تمك المادة االتصالية‪.‬‬
‫‪ -‬يفيد تحميل المضمون في تحديد المادة المراد دراستيا‪ ،‬والمفاىيم المراد قياسيا‪ ،‬وتصنيف محتويات‬
‫المادة المدروسة‪.‬‬
‫‪ -‬يفيد تحميل المضمون في التعرف عمى الظروف االجتماعية والعوامل التي تبرزىا المادة االتصالية‬
‫"وثيقة مثبل"‪ .‬أو تمك التي أىممتيا وأثر العوامل السياسية وغيرىا من العوامل فيما تتضمنو المادة التي يتم‬
‫تحميميا"‪.‬‬
‫‪ .4‬أهداف تحميل المضمون‪:‬‬
‫يعد اليدف من استخدام تحميل المضمون عامبل ميما بالنسبة لمباحث الذي يستخدم ىذا األسموب‬
‫في بحثو‪ .‬ويتفق الباحثون عمى أن اليدف من تحميل المضمون يمكن أن ينحصر في مجموعة من‬
‫‪5‬‬
‫األىداف‪ ،‬ولعل أبرزىا‪:‬‬
‫"‪ -‬الكشف عن اتجاىات األفراد والجماعات إزاء موضوعات مختمفة‪.‬‬
‫‪ -‬المقارنة بين وسائل اإلعبلم الجماىيري من حيث موضوعاتيا واتجاىاتيا وأىدافيا‪.‬‬
‫‪ -‬قياس مدى تطبيق وسائل االتصال لممعايير واألسس اإلعبلمية والثقافية والفنية‪.‬‬
‫‪ -‬تشخيص خصائص األسموب األدبي أو الصحفي من خبلل تحميل الرسائل المختمفة‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف عمى الوضع النفسي واالجتماعي لؤلفراد والجماعات في األوضاع الطارئة واالعتيادية من‬
‫خبلل تحميل الرسائل التي يعبرون بيا عن أنفسيم بأي شكل من األشكال‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول عمى افتراضات حول تأثير وسائل االتصال عمى الجميور‪.‬‬
‫‪ -‬تعرف الدولة عمى معمومات ونوايا الدول األخرى وأىدافيا وخاصة في حاالت الصراع والحروب‪ ،‬إذ‬
‫يسعى كل طرف إلى تحميل الوثائق والتصريحات والخطب‪ ،‬وما تنشره وسائل اإلعبلم حول الطرف‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬ييدف تحميل المضمون إلى التعرف عمى المعارف والقيم ومدى تحقيق األىداف التي تحمميا الكتب‬
‫والمناىج واألدبيات التربوية والثقافية وغيرىا‪.‬‬
‫‪ -‬تيدف دراسات تحميل المضمون إلى التعرف عمى أىداف مقدمي مواد االتصال وسماتيم الشخصية‪،‬‬
‫وتحديد الحالة السيكولوجية لؤلشخاص والجماعات أطراف العممية االتصالية‪ ،‬والكشف عن أساليب‬
‫الدعاية الكامنة في مواد االتصال‪.‬‬
‫‪ -‬تيدف دراسات تحميل المضمون إلى الكشف عن آثار مواد االتصال في الجميور من خبلل إبراز‬
‫اتجاىات الجماعات أو الجماىير المستيدفة من مواد االتصال ومعرفة اىتماماتيم‪ ،‬والكشف عن بؤر‬

‫‪66‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2122‬‬ ‫العدد‪10 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫االىتمام الذي ركز عميو المضمون بالنسبة ليم‪ ،‬وأخي ار وصف االستجابات السمبية لوسائل االتصال‬
‫وآثارىا عمى جميور االتصال سمبا وايجابا"‪.‬‬
‫‪ .5‬خصائص تحميل المضمون‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫من بين الخصائص األساسية لتحميل المضمون ما يأتي‪:‬‬
‫"‪ -‬يستخدم أسموب تحميل المضمون في وصف محتوى مادة االتصال سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو‬
‫مرئية‪ ،‬ولقد اقتصر ىذا األسموب في بداية األمر عمى األبحاث الصحفية‪ ،‬ثم اتسع مجال استخدامو مع‬
‫بداية الثبلثينيات من القرن العشرين ليشمل الكتب والرسائل والخطب والمحادثات والصور واألفبلم‬
‫السينمائية وبرامج اإلذاعة والتمفزيون ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬ييتم ىذا األسموب بدراسة محتوى مادة االتصال‪ ،‬وليس من الضروري أن يشغل الباحث نفسو بمحاولة‬
‫التعرف عمى نوايا ومقاصد الكاتب أو المتحدث‪ ،‬وان كان من الممكن تبين دوافع الكاتب أو المتحدث من‬
‫خبلل تحميل كتاباتو أو أحاديثو‪.‬‬
‫‪ -‬يجب عمى الباحث عند تحميل مادة االتصال أن يراعي الموضوعية التامة وأن يكون بعيدا من أىوائو‬
‫الشخصية ودوافعو الخاصة التي قد تؤثر في دقة التحميل‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي أن يتم تحميل مادة االتصال بطريقة منظمة ومصنفة وفقا لمعايير منطقية يحددىا الباحث قبل‬
‫بداية التحميل‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة التأكد من أن المعاني التي اشتقيا الباحث من مادة االتصال تتفق مع ما يقصده الكاتب أو‬
‫المتحدث ومع ما يفيمو القراء والمستمعون"‪.‬‬
‫‪ .6‬شروط تحميل المضمون‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫تتمثل شروط تحميل المضمون في‪:‬‬
‫"‪ .0.6‬التنظيم ‪ :Systematic‬حيث يتم العمل بناء عمى خطة واضحة واجراءات تتفق مع قواعد البحث‬
‫العممي‪ ،‬لموصول إلى النتائج التي تمكن من اختبار الفرضيات أو اإلجابة عمى التساؤالت المطروحة‪.‬‬
‫‪ .2.6‬الموضوعية ‪ :Objectivity‬وتعني أن الفئات المستخدمة لتحميل المضمون يجب أن تكون بالغة‬
‫التح ديد بحيث يستطيع أي شخص آخر أن يحمل المضمون نفسو مستخدما ىذه الفئات وأن يصل إلى‬
‫النتيجة نفسيا‪ ،‬كما تعني التجرد من الذاتية والدوافع الشخصية عند بحث المشكمة العممية‪ ،‬كاستبعاد‬
‫التصورات والمعتقدات الذاتية كافة‪.‬‬
‫‪ .3.6‬التعميم ‪ :Generality‬ويعني أن يتم تفسير النتائج في ضوء النظريات القائمة‪ ،‬حتى تمثل قيمة‬
‫كبيرة في تقدم العمم والمعرفة التي ال يحققيا االكتفاء بوصف المضمون فقط دون تفسيرىا عن طريق‬
‫عبلقة المضمون بمتغيرات أخرى في العممية اإلعبلمية مثل سمات المصدر‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2122‬‬ ‫العدد‪10 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪ .4.6‬االستخدام الكمي أو شرط العد ‪ :Quantitative‬يعد ىذا المحدد من أبرز سمات تحيل المضمون‬
‫حيث يمجأ الباحث عن طريق األساليب‪ ،‬والطرق اإلحصائية إلى تبويب‪ ،‬وتصنيف الفئات المحددة‪،‬‬
‫وجدولة الوحدات وقياسيا‪ ،‬والتعبير عن النتائج بقيم عددية‪ ،‬تحدد المستوى الذي تقع فيو ىذه الوحدات‪،‬‬
‫ويذىب ىارولد السويل إلى أنو ليس ىناك سبب الستخدام تحميل المضمون ما لم تكن اإلجابة عمى‬
‫تساؤالت الباحث بطريقة كمية‪.‬‬
‫‪ .5.6‬وصف المضمون الظاهر والستدالل عمى المعاني ‪ :The manifest – Latent Issue‬يتميز‬
‫تحميل الداللة بالبساطة التي يشمميا تحميل المضمون‪ ،‬والمباشرة المعقولة أي أن الباحث يقوم بقراءة‬
‫السطور‪ ،‬وليس عمى قراءة ما بين السطور"‪.‬‬
‫‪ .7‬االستخدامات األساسية لتحميل المضمون‪:‬‬
‫ىناك عدة أسباب تدفع الباحث في عمم النفس والتربية وعمم االجتماع إلى استعمال أسموب تحميل‬
‫‪8‬‬
‫المضمون‪ ،‬ويمكن تمخيص ىذه األسباب كما يمي‪:‬‬
‫"‪ -‬تحميل األخبار واإلعبلنات والمواد الثقافية واألدبية والصحفية المنشورة في الصحف والمجبلت‪.‬‬
‫‪ -‬تحميل المواد اإلعبلمية واإلخبارية والبرامج والمسمسبلت التي تقدم في اإلذاعة والتمفاز‪.‬‬
‫‪ -‬تحميل محتوى األمثال الشعبية والتراثية المنتشرة في المجتمع والتي يتداوليا الناس عمى مر السنين‪.‬‬
‫‪ -‬تحميل الوثائق والمخطوطات التي وجدت دون معرفة صاحبيا أو جية إصدارىا‪.‬‬
‫‪ -‬تحميل المصطمحات العممية في شتى مجاالت وميادين العمم والمعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬تحميل استنتاجات األفراد نحو الظواىر االجتماعية والخمقية والسياسية والتي تشكل أصول المواطنة‬
‫الصالحة"‪.‬‬
‫‪ .8‬خطوات تحميل المضمون‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫يتطمب تحميل المضمون اتخاذ خطوات معينة لضمان نتائج عممية مقبولة ىي‪:‬‬
‫"‪ -‬عمى الباحث أن يقرر ما يريد دراستو مثل مقدار العنف المشاىد في التمفزيون أو القيم االجتماعية التي‬
‫تبثيا أفبلم الكارتون ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬عمى الباحث أن يقرر وحدة التحميل‪ ،‬كالكممة أو الفكرة أو الشخصيات‪.‬‬
‫‪ -‬عمى الباحث أن يحدد طبيعة الفئات التي سوف يجري التحميل بموجبيا‪.‬‬
‫‪ -‬عمى الباحث أن يقرر المجتمع الذي يدرسو والعينة التي يختارىا‪.‬‬
‫‪ -‬عمى الباحث أن يقرر كيفية معالجة بيانات إحصائية الستخبلص النتائج"‪.‬‬
‫‪ .9‬وحدات التحميل‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2122‬‬ ‫العدد‪10 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫عمى الباحث الذي أخذ بأداة تحميل المضمون في بحثو تحديد وحدات التحميل‪ ،‬وذلك بتقسيم‬
‫الموضوع محل الدراسة والذي ىو عمى شكل وثيقة أو نص أو صورة أو صوت إلى وحدات وأجزاء‪ ،‬والتي‬
‫يتم تحميميا كل عمى حدا‪ .‬ووحدات التحميل تتمثل في‪:‬‬
‫‪ .0.9‬وحدة الكممة‪" :‬الكممة ىي أصغر وحدة تستخدم في تحميل المضمون وقد تشير الكممة إلى معنى‬
‫رمزي معين‪ ،‬كما قد تحدد عن طريق بعض المصطمحات أو المفيومات التي تعطييا معنى خاص ‪-‬‬
‫وعندما تستخدم الكممة كوحدة في تحميل المضمون‪ -‬فإن الباحث يضع قوائم يسجل فييا تك اررات ورود‬
‫‪10‬‬
‫كممات‪ ،‬أو فئات مختارة عن المادة موضوع التحميل"‪.‬‬
‫‪ .2.9‬وحدة الموضوع أو الفكرة‪" :‬وتعتبر من أكثر وحدات التحميل استخداما في مادة االتصال ألنيا‬
‫‪11‬‬
‫تكشف عن اآلراء واالتجاىات األساسية لمادة االتصال‪ ،‬وىي عبارة عن جمل أو عبارات"‪.‬‬
‫‪ .3.9‬وحدة الشخصية‪" :‬يقصد بيا تحديد نوعية وسمات الشخصية الرئيسية التي تزيد العمل األدبي‬
‫بصفة خاصة‪ ،‬وقد تكون الشخصية خيالية كما قد تكون أيضا حقيقية وىذا يحتم قراءة العمل األدبي‬
‫‪12‬‬
‫بأكممو حتى يمكن تصنيف الشخصيات التي وردت بو"‪.‬‬
‫‪ .4.9‬وحدة المفردة‪" :‬ويقصد بيا وسيمة االتصال نفسيا‪ ،‬فقد تكون كتابا أو مقاال أو قصة أو حديثا‬
‫إذاعيا أو برنامجا أو خطابا‪ .‬وتستخدم المفردة كوحدة لمتحميل إذا كان ىناك مفردات‪ ،‬وكذلك يمكن‬
‫‪13‬‬
‫تصنيف العمل األدبي حسب نوعية موضوعات السياسية واالجتماعية والدعائية"‪.‬‬
‫‪ .5.9‬وحدة مقاييس المساحة والزمن‪" :‬وتستخدم ىذه الوحدة عن طريق حساب عدد السطور أو عدد‬
‫األع مدة أو الصفحات أو الزمن الذي استغرقتو أحاديث إذاعية من نوع معين‪ ،‬أو وحدات الطول في‬
‫‪14‬‬
‫األفبلم السينمائية"‪.‬‬
‫‪ .01‬فئات التحميل‪:‬‬
‫إن نجاح أو فشل تحميل المضمون يتوقف عمى الفئات التي يستخدميا الباحث‪ ،‬ومن بين الشروط‬
‫‪15‬‬
‫التي البد من أخذىا بعين االعتبار عند تحديد فئات التحميل ما يمي‪:‬‬
‫"‪ -‬أن تكون الفئات مستقمة بحيث ال يمكن وضع مادة إعبلمية واحدة تحت فئتين في وقت واحد‪ ،‬فالمادة‬
‫التي توضع تحت فئ ة رياضي مثبل ال يمكن أن توضع في نفس الوقت تحت فئة اجتماعي‪ ،‬لكن فئة امني‬
‫يمكن أن يوضع تحتيا امن داخمي وامن خارجي‪ ،‬لذلك وجب التحديد بأن تكون الفئة لمفيوم واحد فقط‬
‫(مادة عممية واحدة)‪ ،‬وبالنسبة لمحالة التي يتشعب فييا المفيوم مثل امني يمكن عمل امني كفئة رئيسية‬
‫وامن داخمي وامن خارجي وفئات فرعية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون الفئات شاممة وىذا يعني بناء وتصميم الفئات بحيث نجد لكل مادة في المحتوى فئة تصنف‬
‫تحتيا‪ ،‬أي يجب أن يتسع بناء الفئات لكل مفردات المادة الواردة في المحتوى‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2122‬‬ ‫العدد‪10 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪ -‬أن تفي باحتياجات الدراسة وأىدافيا بحيث ال تضيق الفئات عن استيعاب المادة الواردة‪ ،‬وفي نفس‬
‫الوقت ال تزيد عن احتياجات الدراسة لذلك وجب عمى الباحث تحديد فروضو وتساؤالتو تحديدا دقيقا‬
‫وواضحا ليقوده ىذا إلى تحديد الفئات المناسبة بالضبط ليذه الفروض والتساؤالت‪.‬‬
‫‪ -‬أسس اختيار معايير الفئات تختمف من بحث إلى آخر تبعا لئلطار النظري لمبحث وتساؤالتو وفروضو‬
‫وأىدافو"‪.‬‬
‫ومن أىم تقسيمات فئات التحميل التقسيم إلى‪ :‬فئات الموضوع والتي تتعمق بالسؤال‪ :‬ماذا قيل؟‪،‬‬
‫وفئات الشكل والتي تتعمق بالسؤال‪ :‬كيف قيل؟‪.‬‬
‫أ‪ -‬فئة الموضوع أو ماذا قيل؟‪" :‬أي محتوى المادة االتصالية وما تشتمل عميو من أفكار وكممات ومعان‪،‬‬
‫ومن قضايا وموقف‪ ،‬وما تمثمو ىذه األفكار والمواقف من اتجاىات بالتأييد أو الرفض أو الحياد‪ ،‬واألساس‬
‫أو المعايير التي بناء عمييا يتم التمييز بين ىذه االتجاىات‪ ،‬وما قد تتضمنو المادة االتصالية من غايات‬
‫أو أىداف أو مثل وقيم‪ ،‬كالعدالة أو الحرية أو االنتماء الوطني أو أىداف القوة والثروة أو سمات‬
‫كالشجاعة أو الكرم أو معمومات مختمفة ومصادر ىذه المعمومات‪ ،‬كما قد تتضمن األساليب واألدوات‬
‫‪16‬‬
‫التي تتبع الغايات واألىداف كالدعاية واإلقناع أو الصراع"‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫وتحت ىذا السؤال تندرج عدة فئات‪ ،‬وىي‪:‬‬
‫* فئة موضوع االتصال‪ :‬وىي أكثر الفئات عمومية حيث تدور حول عن أي شيء تدور مادة االتصال؟‬
‫وما ىو موقفيا من مشكمة البحث‪ ،‬مؤيد‪ ،‬معارض‪ ،‬سمبي أو ايجابي؟‬
‫* فئة القيم أو األهداف‪ :‬حيث يسعى الباحث إلى معرفة القيم أو األىداف التي يرمي إلييا القائل‪.‬‬
‫* فئة األساليب المتبعة‪ :‬أي األساليب التي اتبعت لتحقيق النتائج‪ ،‬والغايات فإذا كانت فئة القيم تسعى‬
‫لمعرفة اليدف‪ ،‬فإن فئة األساليب تسعى لمعرفة الطريقة المتبعة لتحقيق ىذه األىداف‪.‬‬
‫* فئة السمات أو القدرات‪ :‬وتشمل ىذه الفئة السمات الشخصية لؤلفراد مثل السن‪ ،‬والجنس‪ ،‬والمينة‪،‬‬
‫وبعض الخصائص السيكولوجية والسمات الخاصة بالمجتمعات والنظم كالمستوى االجتماعي والديني‪.‬‬
‫* فئة المرجع أو المصدر‪ :‬أي معرفة الشخص أو الجماعة التي تساق التعبيرات عمى لسانيا‪ ،‬وتظير‬
‫أىمية ىذه الفئة في تحميل الموضوعات التي يدور حوليا الجدل‪ ،‬في األمور االيديولوجية مثبل‪ .‬حيث أنو‬
‫بالرجوع إلى المصدر يمكن الكشف عن مدى موضوعية منتج مادة االتصال وكذلك عن طبيعة المراجع‬
‫التي يرجع إلييا‪.‬‬
‫* فئة الفاعل‪ :‬وتطبق لتحديد األشخاص أو الجماعات التي تظير في المضمون أنيم قاموا بأدوار‬
‫أساسية لتنفيذ الفعل أو األفعال الرئيسية في الموضوع‪.‬‬
‫* فئة المكان –الذي تصدر منه مادة االتصال‪ :-‬إن كانت مجبلت أو جرائد‪ ،‬أو كتب فمن الميم معرفة‬
‫مكان صدورىا‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2122‬‬ ‫العدد‪10 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫* فئة الجمهور المستهدف أو المخاطبين‪ :‬وتستخدم عند محاولة التعرف عمى الجماعات وخصائصيا‪،‬‬
‫والفرق بين ما يوجو إلى جماعات معينة وجماعات أخرى"‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫ب‪ -‬فئة الشكل أو كيف قيل؟‪ :‬وىذه الفئات ىي‪:‬‬
‫* فئة شكل أو نمط المادة اإلعالمية‪ :‬مثبل‪ :‬في الراديو يتم التفرقة بين المواد اإلخبارية‪ ،‬مسرحيات‪،‬‬
‫أغاني‪ ،‬أحاديث‪ ،‬برامج دينية‪ ،‬إعبلنات الخ‪.‬‬
‫* فئة شكل العبارات‪ :‬أي القواعد المغوية المتبعة في الرسالة‪ ،‬ومكوناتيا البنائية‪ ،‬وىذه تقسم إلى جمل‬
‫حقائقية‪ ،‬جمل تعبر عن تفضيبلت‪ ،‬جمل ترفييية‪.‬‬
‫* فئة شدة التعبير‪ :‬وىي تقوم عمى قياس مدى االنفعال الذي يظير في المضمون‪ ،‬وال توجد مقاييس‬
‫ثابتة تعتمد لمعرفة شدة التعبير أو درجة انفعاليتو‪.‬‬
‫* فئة المغة المستخدمة‪ :‬فصحى أو عامية‪ ،‬ومدى مبلئمة المغة لمستوى الجميور المخاطب‪.‬‬
‫* فئة المساحة أو الزمن المخصص لممادة موضوع التحميل‪.‬‬
‫* فئة موقع المادة موضوع التحميل‪ :‬مثبل‪ :‬في التمفاز ىل في بداية البث أو أواخره؟ وفي الصحف ىل‬
‫في الصفحة األولى أو في الصفحات الداخمية‪.‬‬
‫* فئة تكرار المضمون‪ :‬ىل يكون المضمون في نفس وسيمة االتصال أو في أكثر من وسيمة؟ وبنفس‬
‫الشكل أو بأشكال مختمفة؟‬
‫* جذب االهتمام‪ :‬ىل تعرض المادة بألوان أو بدونيا؟ ىل ترفق برسوم أو ال؟ ىل تدعم بالجداول‬
‫واإلحصاءات أو ال؟"‪.‬‬
‫‪ .00‬تصميم أداة التحميل‪:‬‬
‫بعد تحديد فئات التحميل ووحداتو يقوم الباحث بتصميم أداة التحميل وىي "عبارة عن استمارة لجمع‬
‫‪19‬‬
‫البيانات‪ ،‬ورصد التك اررات الخاصة بوحدات التحميل التي يراد قياسيا"‪.‬‬
‫"ويعد تصميم أداة التحميل من اإلجراءات الميمة في عممية تحميل المحتوى ألنيا تساعد الباحث‬
‫عمى استيفاء جميع عناصر التحميل وعدم إغفال بعضيا‪ ،‬وتمكنو من إتباع أسموب موحد في عممية‬
‫التحميل وتسجيل التك اررات‪ ،‬وتساعده في اختزال الوقت والجيد المبذول في عممية التحميل وتمكنو من‬
‫تكميم البيانات‪ ،‬ومن دونيا تكون عممية التحميل عممية ارتجالية تغفل عن الكثير من العناصر وتتأثر‬
‫‪20‬‬
‫بذاتية المحمل"‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫وقد تأخذ أداة التحميل أشكاال منيا‪:‬‬
‫"‪ -‬استمارة تحتوي عمى حقول تتضمن مساحات لكل فئة من فئات التحميل‪ ،‬وأماميا مساحات لحساب‬
‫تك اررات الظاىرة أو لسمة في تمك الفئة وذلك لرصد معدالت ظيور السمة في المضمون في كل فئة من‬
‫فئات التحميل والتعامل معيا إحصائيا‪ .‬كما في النموذج اآلتي‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2122‬‬ ‫العدد‪10 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫الفئات‬ ‫الوحدات‬ ‫ت‬


‫مهاري‬ ‫وجداني‬ ‫الجممة‪ ..................................................... :‬معرفي‬ ‫‪0‬‬
‫‪/‬‬

‫‪/‬‬ ‫الجممة‪..................................................... :‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪/‬‬ ‫الجممة‪..................................................... :‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪/‬‬ ‫الجممة‪..................................................... :‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪/‬‬ ‫الجممة‪..................................................... :‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المجموع‬
‫عمى أن تكون المساحة في االستمارة كافية لتسجيل الوحدات والتك اررات‪.‬‬
‫‪ -‬وقد تكون األداة عمى شكل بطاقات تضم مجموعة من فئات التحميل وأمام كل فئة مقياس ثبلثي أو‬
‫خماسي يمثل معدل تكرار فئات التحميل مثل‪ :‬إلى حد كبير‪ ،‬إلى حد ما‪ ،‬ال يوجد‪ ،‬وىكذا‪.‬‬
‫عمى أن تبنى األداة في ضوء دراسة استطبلعية لممادة التي يراد تحميميا لمعرفة الموضوعات التي‬
‫تشتمل عمييا‪ ،‬والقضايا التي تعالجيا لكي تعد األداة بطريقة تستجيب لرصد العناصر المستيدفة بالقياس"‪.‬‬
‫‪ .02‬اختبار صدق وثبات التحميل‪:‬‬
‫‪ .0.02‬اختبار صدق التحميل‪:‬‬
‫يقصد بصدق التحميل "ما مدى صبلحية أسموب القياس وأدلة قياس الموضوعات والظواىر التي‬
‫يريد الباحث تحميميا‪ ،‬واستخبلص نتائج يعتمد عمييا‪ ،‬ومن ثم يعمل عمى تعميميا‪ ،‬أي أن اختبار الصدق‬
‫يسعى لتأكيد صحة أداة البحث أو المقياس المستخدم في البحث وصبلحيتو سواء في جمع البيانات أو‬
‫قاس المتغيرات وبدرجة عالية من الكفاءة والدقة‪ .‬ويعد صدق المحتوى أبسط أشكال الصدق إذ تمثل‬
‫‪22‬‬
‫مكونات التحميل المفاىيم التي يسعى الباحث إلى وضع تعريف إجرائي ليا"‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫ولتحقيق درجة الصدق والصحة لمتحميل يتبع الباحث الخطوات اآلتية‪:‬‬
‫"‪ -‬التحديد الدقيق لفئات التحميل ووحداتو وتعريف كل فئة تعريفا دقيقا وواضحا من خبلل المدخل النظري‬
‫لمبحث الذي يستطيع الباحث عن طريقو وضع تعريف واضح وشرح واف لكل فئة من فئات التحميل إذا‬
‫كان أسموب التحميل قبمي وباالعتماد عمى مجتمع البحث بإجراء تحميل أولي عمى ‪ %10‬من المجتمع إذا‬
‫كان أسموب التحميل بعدي‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد عمى مجموعة من المحكمين لمحكم عمى مدى صبلحية فئات التحميل ووحدات العد والقياس‬
‫في عممية التحميل"‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2122‬‬ ‫العدد‪10 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪ .2.02‬اختبار ثبات التحميل‪:‬‬


‫يقصد بالثبات "إمكانية الوصول إلى النتائج نفسيا عند إعادة تطبيق المقياس المستعمل عمى المادة‬
‫‪24‬‬
‫نفسيا في المواقف والظروف نفسيا"‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫وتسعى عممية الثبات إلى التأكد من وجود درجة عالية من االتساق بالنسبة لمبعدين اآلتيين‪:‬‬
‫"‪ -‬االتساق بين الباحثين القائمين بالتحميل‪ :‬االتساق بين محممين ويعني توصل محممين يعمبلن بشكل‬
‫منفرد احدىما عن اآلخر إلى النتائج نفسيا أو إلى نتائج متقاربة عندما يستعمبلن التصنيف نفسو ويتبعان‬
‫خطوات وقواعد التحميل نفسيا‪.‬‬
‫‪ -‬االتساق الزمني‪ :‬وىو أن يتوصل الباحثون إلى نفس النتائج بتطبيق نفس فئات التحميل ووحداتو عمى‬
‫نفس المضمون إذا جرى التحميل في أوقات مختمفة أي أن الباحث يعيد إجراء البحث بعد مضي شير أو‬
‫أكثر عمى إجراءه التحميل األول"‪.‬‬
‫‪ .03‬مزايا وعيوب تحميل المضمون‪:‬‬
‫‪ .0.03‬ايجابيات تحميل المضمون‪:‬‬
‫‪26‬‬
‫تتمثل ايجابيات تحميل المضمون في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫"‪ -‬يعد تحميل المضمون أحد األساليب اليامة التي يمكن من خبلليا الحصول عمى معمومات من ثنايا‬
‫التراث االنساني سواء كان مقروءا أو مرسوما مباش ار أو رمزيا‪ ،‬وفي حقبات تاريخية تضرب بجذورىا في‬
‫أعماق الماضي حيث ال تتوافر معمومات مباشرة عن طبيعة الحياة االجتماعية في ىذه الحقب التاريخية‪.‬‬
‫‪ -‬ينفرد تحميل المضمون عن باقي طرق البحث االجتماعي بتمكين الباحثين من الحصول عمى‬
‫المعمومات بطرق غير مباشرة دون الرجوع إلى المبحوثين‪ ،‬ومن ثم يعطي إحساس لمباحثين بعدم التطفل‬
‫والفضولية‪ ،‬فالباحث يستطيع أن يبلحظ دون أن يبلحظو أحد‪.‬‬
‫‪ -‬يعطي تحميل المضمون الفرصة لتحميل مادة االتصال أكثر من مرة عن طريق باحثين آخرين لمتأكد‬
‫من صدق ودقة التحميل طالما أن مادة االتصال يمكن الرجوع إلييا في أي وقت"‪.‬‬
‫‪ .2.03‬سمبيات وعيوب تحميل المضمون‪:‬‬
‫بالرغم من مزايا استخدام تحميل المضمون في جمع البيانات وتحميميا إال أنو يؤخذ عميو بعض‬
‫‪27‬‬
‫العيوب والتي منيا‪:‬‬
‫"‪ -‬تكون نتائجو غير صادقة إذا كان اختيار المادة التي خضعت لمدراسة قد تمت عمى وجو غير عممي‪،‬‬
‫أو في حالة استخدام طرق غير صحيحة الختيار عينة تمك المادة‪ ،‬مما يقمل من إمكانية التعميم لعدم‬
‫تمثيميا لمجتمع البحث‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع درجة الذاتية‪ ،‬حيث يعتمد الباحث في بعض األحيان عمى تقديره الشخصي وعمى ما يعتقده‬
‫صواب‪ ،‬وىذا يؤدي النخفاض درجة مأمونة النتائج لعدم وجود مقاييس مقننة‪ ،‬وضعف درجة الموضوعية‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2122‬‬ ‫العدد‪10 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪ -‬ال يتحقق الثبات لممادة التي يتم تحميميا والنتائج الخاصة بيا في حالة عدم االتفاق بين المقومين عمى‬
‫ترميز أي وح دة من الوحدات المدروسة مما يؤدي إلى اختبلف بينيما يظير من خبلل دراسة العبلقة بين‬
‫تقديراتيم‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة تقدير العبلقات السببية بين المتغيرات بناء عمى دراسات تحميل المضمون‪ ،‬حيث يقتصر األمر‬
‫عمى دراسة العبلقات االرتباطية دون تقديم تفسير موثوق لتمك العبلقات‪.‬‬
‫‪ -‬قد يتطمب البحث الذي يعتمد عمى تحميل المضمون وقتا طويبل بالمقارنة ببحوث تستخدم وسائل أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬من الصعب تعميم النتائج‪ ،‬حيث يصمح استخدام تحميل المضمون مع حاالت محدودة‪ ،‬لدا ييتم الباحث‬
‫بوصف خصائص الحالة وما يميزىا عن غيرىا‪ ،‬ولدا ال يصمح ىذا األسموب في الدراسات التي يكون‬
‫التعميم من أىدافيا"‪.‬‬
‫‪ .04‬قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد عياد‪ ،‬مدخل لمنهجية البحث االجتماعي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪،2009 ،2‬‬
‫ص‪.134‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد اهلل محمد عبد الرحمن‪ ،‬محمد عمي البدوي‪ ،‬مناهج وطرق البحث االجتماعي‪ ،‬مطبعة البحيرة‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬ط‪ ،2007 ،2‬ص‪.303‬‬
‫‪3‬‬
‫مدحت أبو النصر‪ ،‬مناهج البحث في الخدمة االجتماعية‪ ،‬المجموعة العربية لمتدريب والنشر‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫ط‪ ،2017 ،1‬ص‪.191‬‬
‫‪4‬‬
‫ماىر أبو المعاطي عمي‪ ،‬االتجاهات الحديثة في البحوث الكمية والبحوث الكيفية ودراسات الخدمة‬
‫االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪ ،2014 ،1‬ص‪.311‬‬
‫‪5‬‬
‫طو عبد العاطي نجم‪ ،‬مناهج البحث اإلعالمي‪ ،‬دار كممة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪ ،2015 ،1‬ص‪.‬ص‬
‫‪193.192‬‬
‫‪6‬‬
‫عبد اهلل محمد عبد الرحمن‪ ،‬محمد عمي البدوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،2007 ،‬ص‪.‬ص ‪307.306‬‬
‫‪7‬‬
‫سعد سممان المشيداني‪ ،‬منهجية البحث العممي‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،2019 ،1‬ص‪.‬ص‬
‫‪179.178‬‬
‫‪8‬‬
‫عصام حسن الدليمي‪ ،‬عمي عبد الرحيم صالح‪ ،‬البحث العممي أسسه ومناهجه‪ ،‬دار الرضوان‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫ط‪ ،2014 ،1‬ص‪.‬ص ‪166.165‬‬
‫‪9‬‬
‫طاىر حسو الزيباري‪ ،‬أساليب البحث العممي في عمم االجتماع‪ ،‬مجد المؤسسة الجامعية لمدراسات‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،2011 ،1‬ص‪.85‬‬
‫‪10‬‬
‫بمقاسم سبلطنية‪ ،‬حسان الجيبلني‪ ،‬أسس المناهج االجتماعية‪ ،‬دار الفجر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪،2012 ،1‬‬
‫ص‪.56‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجمة دراســـــــات في عمم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي األول ‪2122‬‬ ‫العدد‪10 :‬‬ ‫المجمد‪01 :‬‬

‫‪11‬‬
‫طو عبد العاطي نجم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.201‬‬
‫‪12‬‬
‫بمقاسم سبلطنية‪ ،‬حسان الجيبلني‪ ،‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.57‬‬
‫‪13‬‬
‫عمي عبد الرزاق جمبي‪ ،‬المناهج الكمية والكيفية في عمم االجتماع‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،2012 ،‬ص‪.147‬‬
‫‪14‬‬
‫عبد اهلل محمد عبد الرحمن‪ ،‬محمد عمي البدوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.319‬‬
‫‪15‬‬
‫طو عبد العاطي نجم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص ‪207.206‬‬
‫‪16‬‬
‫بمقاسم سبلطنية‪ ،‬حسان الجيبلني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.59‬‬
‫‪17‬‬
‫إبراىيم ابراش‪ ،‬المنهج العممي وتطبيقاته في العموم االجتماعية‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪،2009 ،1‬‬
‫ص‪.‬ص ‪203.202‬‬
‫‪18‬‬
‫المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.‬ص ‪204.203‬‬
‫‪19‬‬
‫محسن عمي عطية‪ ،‬البحث العممي في التربية‪ ،‬مناهجه‪ ،‬أدواته‪ ،‬وسائمه اإلحصائية‪ ،‬دار المناىج‪،‬‬
‫عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.152‬‬
‫‪20‬‬
‫المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.153‬‬
‫‪21‬‬
‫المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.‬ص ‪154.153‬‬
‫‪22‬‬
‫سعد سممان المشيداني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.190‬‬
‫‪23‬‬
‫المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.190‬‬
‫‪24‬‬
‫المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.‬ص ‪191.190‬‬
‫‪25‬‬
‫المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.‬ص ‪191.190‬‬
‫‪26‬‬
‫عبد اهلل محمد عبد الرحمن‪ ،‬محمد عمي البدوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.322‬‬
‫‪ 27‬ماهر أبو المعاطي عمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص ‪314.313‬‬

‫‪75‬‬

You might also like