ن ّ تختل ف حال ة الكلم ات في نص م ا اختالف ا تام ا عن حالته ا في الخط اب ن الكلم ات المكتوب ة تش ير إلى األص وات ،وأنّه ا ال المنطوق .وعلى ال رغم من أ ّ يكون لها معنى إال ّ إذا أمكن وصلها -ظاهريًّا أو في الذ ّهن -باألص وات ،وعلى نح و الس ياق الكام ل ّ أدق ،بالفونيمات التي تحوّلها إلى رموز ،فإنها تظ ل معزول ة عن الذي تبرز من خالله الكلمات المنطوق ة إلى الوجـود .فـالـكـلـمـة فـي موطنه ا الشفاهي الطبيعي تمثّل جزءا من حاضر وجودي حقيقي ،والق ول المنط وق إنّم ا حي إلى شخص أو أشخاص آخ رين حقيقيّين أحي اء ،في ٍّ حقيقي ٍّ يصدر عن شخص من دائمـا م ا يتج اوز مج رد الكلم ات. لحظة زمنية بعينها ،في موقف حقيقي يتض ّ م أمورا غير الكالم فالكلمات المنـطـوقـة هـي دائـمـا تـعـديـالت عـلـى موقف يض ّ ما الكلمات في أيضا فهي ال تقوم أبدا بذاتها ،في سياق ال يشمل سوى الكلمات ،أ ّ ن من يؤل ف النّص أو «يكتب ه» يك ون أثن اء ص فتقف ب ذاتها .أض ف إلى ه ذا أ ّ الن ّ إنتاجه منفردا كذلك .فالكتابة تتمتع بـ «مركزي ة األن ا» ،فأن ا أكتب كتاب ا آم ل أن يقرأه مئات اآلالف من الناس ،ولذا يجب أن أكون معزوال عن كل أحد .وفي أثن اء قيامي بكتـابـة هـذا الـكـتـاب تركت على ب ابي كلم ة تق ول إنّنـي «بـالخـارج» - علي خلوتي ،ومن ّ تركتها على مدى ساعـات وأيام -حتّى ال يقطع واحد من النّاس ص م ا تفتق د الكلم ات ه ؤالء أش خاص من المف ترض أن يق رؤوا الكت اب .وفي ن ّ م ا في الكالم الش فاهي ،فال ب د ّ أن ة الكامل ة .أ ّنفسها الواردة فيه سماتِها الصوتي َ تشمل الكلمة هذا التنغيم أو ذاك كأن تكون الكلمة حيوية ،أو مث يرة ،أو هادئ ة ،أو ساخطـة ،أو مـذعـنـة ،أو أيـ ًّا مـا كانت ،فمن المحال نطق كلم ة م ا ش فاهة دون ل إلى نغم ة ص بدرجة أق ّ أي تنـغـيـم .ويمـكـن أن تـشـيـر عالمات التّرقيم في الن ّ الصوت ،فعالمة االستفهام أو الفاصلة ،على سبيل المثال ،تدعو عموم ا إلى رف ع درجة الصوت قلـيـال .ويمكن كذلك أن يهيئ لنا التقلي د الكت ابي ال ّ ذي يتبن اه نقّ اد ص ة أخ رى على التنغيم المطل وب من خ ارج الن ّ مه رة ويكيّفون ه ألغراض هم أدل ً ة كاملة ،ف الممثّلون ينفق ون الس اعات لتقري ر كي ف ينطق ون لكنّهـا لـيـسـت أدل ّ ً يلقي أحـد الممـثـلـين َ ص ال ذي أم امهم .فمن الممكن أن الكـلـمـات فـي الن ّ الس ياق خ ارج ّ فـقـرة مـا بـصـوت جه ير ،ويلقيه ا ممث ّ ل آخ ر همس ا .وال يك ون ّ ص غائبا لدى القراء فحس ب ،ب ل ل دى الك اتب ك ذلك .وافتق اد الس ياق ال ذي الن ّ يمكن التحقّق منه هو عادة ما يجعل الكـتـابـة نشاطا متعِبا إلى ح د ٍّ يف وق اإللق اء الشّ فاهي على جمه ور حقيـقـي بـكـثـيـر« ،فجمه ور الك اتب ه و دائم ا جمه ور متخيل» (أونج ،1977،ص .)81-53والكاتب مطالب بأن يهيئ دورا ممكنا للقراء الغائبين وغير المعروفين غالبا أن يقوم وا ب ه ،ب ل إن ّ ني عن دما أكتب إلى ص ديق علي أن أخلـق حـالـة مزاجي ّ ة ل ه ،وأتوقّ ع من ه أن يتلبّس ه ذه ّ حميم أجد لزاما الحالة .وعلى القارئ كذلك أن يتخيّل الكاتب ،ففي الوقت الذي يقرأ فيه صديقي خطابي ،ربّما كـنـت فـي حـالـة عقلية تختل ف كلي ّ ة عن ح التي عـنـدمـا كـتـبـت هـذا الخـطـاب ،بـل إنّـنـي فـي الحقيقة ربّما أكون قد شبعـت مـوتـا .ذلـك أنّـه ال ص مـا رس الته م ا إذا ك ان المؤل ف ميّت ا أو حي ّ ا ،والكتب م لـكـي يـنـقـل نـ ّ يـهـ ّ ما الق ول المنط وق فال الموجودة إلى اليـوم كـان قـد كتبها في معظمها أموات .أ ّ يصدر إال ّ عـن الـشـخـص الحي. عز الدّين. ّ ّ الشفاهيّة والكتابيّة ،ترجمة :د .حسن البنّا والتر ج .أونج، مد عصفور .عالم المعرفة .فبراير .1994ص ص .158 -156 مراجعة :د .مح ّ ص توظيف أدوات الربط لتحقيق االتّساق في الن ّ
أمــثــلــة معانيهــــــا أدوات
الربط * الجمع دون ترتيب الــــواو * الجمع مع الترتيب الفـــاء * ترتيب السبب والنتيجة * ترتيب التفسير أو التفصيل * معنى الترتيب و التراخي ثـــــم * جمع ما هو مستبعد الوقوع حتّـى * الش ّ ك أو * التّخيير (فعال الجملتين في صيغة األمر) اجتماع الحدثين في ذهن المتكلم غير مــا إ ّ ممكن ما ... ما ...وإ ّ ( تستعمل مكررة :إ ّ ما ...و إال ) ...ما ...أو * ...إ ّ إ ّ * اإلضراب عن الجملة األولى بـــل * تقرير الجملة األولى المنفية * تأكيد الجملة األولى * االستدراك لكن،إال ّ أن، ّ أن، غير ّ بيد أن * طلب تعيين أحد أمرين أم (تكون الجملة األولى مصدرة بهمزة استفهام) ما يرتبط * التفصيل( :الجملة المبدوءة بأ ّ مـــا أ ّ الخبر فيها بالمبتدإ بواسطة الفاء و ما) تسمى فاء أ ّ إذ،إذا،وإذا * ،الفجئية فإذا * االستنتاج إذن * التفسير أي