You are on page 1of 18

‫باكالوريا آداب‬

‫دورة المراقبة ‪2022‬‬

‫ُ‬ ‫املوضوع ّ‬
‫األول‪ :‬قيل " ك ٌّل هو آخر وما من أحد هو ذاته فحسب‪".‬‬
‫حلّل هذا القول وناقشه مبرزا منزلة الغيريّة في تحديد حقيقة اإل ّنية‬

‫تنبيهات وتوصيات‬ ‫العمل التحضريي ‪ /‬التفكيك‬


‫لحظة الرصد‪ :‬مساءلة صيغة املوضوع‬

‫‪ -‬االنتباه إلى الصيغة الخاصة‬ ‫ّ‬


‫محدد‪ ،‬يفترض‬ ‫يحتوي هذا القول على أطروحة أو موقف‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫ملضمون القول هو الذي يضمن‬ ‫تحليل هذا القول‪ ،‬وتحديد طبيعة العالقة القائمة بين‬
‫ّ‬
‫والتميز فيه‪.‬‬ ‫فهم املوضوع‬ ‫معانيه‪.‬‬
‫(كل هو‪)....‬‬‫قول يقوم على إثبات ّ‬ ‫ٌّ‬
‫كل‪ :‬يحيل هذا املفهوم على معاني اإلطالق واالجمال‬ ‫‪-‬‬
‫ُ ّ‬
‫هو‪)...‬يؤكد‬ ‫ونفي ( ما من أحد‬ ‫والتعميم‪ ،‬فال استثناء في األمر وال تخصيص‪.‬‬
‫اإلثبات‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والتغير‪،‬‬ ‫آخر‪ :‬يحيل هذا املفهوم على معاني االختالف‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫لنص‬ ‫‪ -‬التعليمة املصاحبة‬ ‫ّ‬
‫والغيرية‪.‬‬ ‫والتغاير‪،‬‬
‫تحدد مطلوب‬ ‫ّ‬ ‫مهمة ّ‬
‫ألنها‬ ‫السؤال ّ‬
‫أحد‪ :‬ما من أحد على معنى وال واحد أو إنسان‪ ،‬وهو على‬ ‫ٍ‬ ‫‪-‬‬
‫وتوجه التفكير‪ ،‬وهي‬ ‫نص السؤال ّ‬ ‫ّ‬ ‫هذا النحو معنى مجاور لل ّ‬
‫كل ولكن على معنى التخصيص‬
‫على هذا النحو في مقام املساعد‬ ‫كل ذات أو أي ذات‪.‬‬‫اإلنساني‪ ،‬بما يفيد ّ‬
‫بفضلها يمكن أن ُت ّ‬
‫حدد السؤال‬ ‫ذاته‪ :‬يحيل هذا املفهوم ّأوال على معنى عين الش يء أي نفس‬ ‫‪-‬‬
‫وترصد اإلشكال وذلك وفق‬ ‫الش يء‪ ،‬وتحيل ثانيا وهذا جوهر القول على معنى ّ‬
‫اإلنية‬
‫لحظتين‪:‬‬ ‫الثابتة أو الذات الجوهر ّ‬
‫انية واملنغلقة على ذاتها في سكونها‬
‫‪ 1‬تحليل القول ‪...‬‬ ‫األنطولوجي‪.‬‬
‫‪ -‬املطلوب تحديد حقيقة ّ‬
‫اإلنية‪.‬‬
‫ّ‬
‫الغيرية‪.‬‬ ‫‪ -‬املطلوب إبراز منزلة‬
‫‪ 2‬مناقشة القول‪....‬‬

‫‪1‬‬
‫ّ‬
‫اإلنجاز‬ ‫التمشيات‬
‫ّ‬
‫املقدمة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن الوجود اإلنساني بما هو وجود مشترك‬ ‫إمكانية أولى‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫التمهيد‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الغرض من التمهيد هو بناء املشكل‬ ‫‪-‬‬
‫يقتض ي ضرورة مراجعة حقيقة الذات في ضوء راهن العالقات‬ ‫وتبرير التفكير فيه‪ ،‬ولذلك على‬
‫القائمة واملمكنة بين األنا واآلخر‪.‬‬ ‫املترشح أن ّ‬ ‫ّ‬
‫يتخير خطابا يسمح من‬
‫أن اإلنساني بما هو مطلب ورهان ال ينجز‬‫إمكانية ثانية‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املنطقية بالتفكير في‬ ‫جهة الضرورة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نص السؤال‬ ‫املشكل الذي يطرحه ّ‬
‫يتحقق إال بمراجعة منزلة اآلخر ومكانة الغيرية في عالم‬ ‫وال‬ ‫املخصوص دون ّ‬
‫تسرع او تعميم‪ .‬وعلى‬
‫الذات‪.‬‬ ‫هذا النحو يمكن التمهيد باالنطالق‬
‫إمكانية ثالثة‪ :‬مما يسم الوجود اإلنساني من تعارض بين‬ ‫من اإلشارة إلى مشكل الوجود‬
‫اإلنساني املشترك‪ /‬إلى منزلة‬
‫استفحال عالقات الصراع واإلقصاء بين األنا واآلخر وتنامي‬ ‫ّ‬
‫الغيرية‪/‬واقع الصراع واالقصاء‪...‬إلخ‬
‫الحاجة إلى العيش املشترك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ُ‬
‫انظر جدول اإلنجاز‬ ‫‪-‬‬

‫ّ‬
‫اإلشكالية‪:‬‬
‫إمكانية أولى‪ :‬هل تمتلك الذات حقيقة في ذاتها أم أن كامل‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫اإلشكالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫حقيقتها قائمة فيما هو آخر؟ وإلى أي مدى يستقيم تعريف‬ ‫ّ‬
‫اإلشكالية هي صياغة للمشكل‪ ،‬وعلى‬ ‫‪-‬‬
‫الذات على اساس الغيرية؟‬ ‫ّ‬
‫املترشح أن يكون قادرا على تقديم‬
‫تتحدد الذات اإلنسانية بما هي إنية متعالية‬ ‫إمكانية ثانية‪ :‬هل ّ‬ ‫ّ‬ ‫صياغة ال تعيد بشكل حرفي ّ‬
‫نص‬
‫السؤال ّ‬
‫كل أشكال الغيرية أم أنها ّ‬ ‫عن ّ‬ ‫وإنما تعيد بخطاب فريد‬
‫تظل ذاتا مركبة ومنفتحة دوما‬ ‫ص‬ ‫ومخصوص املشكل الذي ُيعالجه ن ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ ّ‬ ‫أي ّ‬ ‫على األخر؟ وإلى ّ‬
‫كل إنية تمثل أنا وغيرا‬ ‫حد يمكن اإلقرار بأن‬ ‫السؤال‪ ،‬وهي مناسبة بالنسبة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫في آن؟‬ ‫للمصحح ملعرفة مدى تمثل املترشح‬

‫تحققها؟ هل‬ ‫إمكانية ثالثة‪ :‬ما حقيقة اإلنية وما هي شروط ّ‬ ‫للمشكل‪.‬‬
‫ُ‬
‫انظر جدول اإلنجاز‬ ‫‪-‬‬
‫تتحدد بمعزل عن الغيرية أم أنها ال تكون إال في عالقة بها ؟ وإلى‬
‫ّ‬
‫أي مدى يمكن إقرار بأن كل إنية تمثل أنا و آخر في آن؟‬

‫الجوهر‪:‬‬ ‫الجوهر‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫التحليل‪:‬‬
‫التحليل ‪:‬‬ ‫بأن ُ"كلٌّ‬ ‫ّ‬
‫املترشح أطروحة املوضوع القائلة ّ‬ ‫ّ‬
‫يحلل‬
‫هو اخر وما من أحد هو ذاته فحسب" وذلك وفق‬
‫ّ‬
‫التمش ي التالي‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫ّ‬
‫اللحظة األولى‪ :‬تحليل املوقف املستبعد وبيان‬
‫‪ -1‬املوقف املستبعد وبيان مبررات استبعاده‬ ‫مبررات استبعاده‬

‫ّ‬
‫تحليل املوقف الذي يقر بأن اإلنية هي الذات فحسب‬ ‫أ‬
‫ّ‬
‫وذلك ببيان أن‪:‬‬
‫• اختزال ّ‬
‫اإلنية في الهوية وهو ما يجعلها ماهية ثابتة وما‬
‫يحقق وجودها األكمل ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلقرار‬ ‫رصد ضمنيات‬
‫تصور اإلنية بما هي جوهر بسيط وماهية ثابتة‬ ‫•‬ ‫املستبعد في عالقة بطبيعة اإلنية‪.‬‬
‫مطابقة لذاتها تقوم على الوحدة والثبات ‪.‬‬
‫• ‪-‬اإلنية تدرك ذاتها عبر تمركزها حول ذاتها ودون حاجة‬
‫رصد ضمنيات اإلقرار املستبعد‬
‫الى وسائط خارجية ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الغيرية‬ ‫في عالقة بمنزلة‬
‫• حقيقة االنية بما هي نفس واعية وذات مفكرة متعالية‬
‫ومستقلة عن كل اشكال الغيرية ‪.‬‬
‫• رفض الغير املختلف واعتباره ما يعيق إدراك الذات‬
‫وتحققها او بما هو مصدر تهديد لوجودها ‪.‬‬
‫يستخلص املترشح أن هذا املوقف يعتبر الذات مكتملة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وإيتيقيا ‪.‬‬ ‫انطولوجيا ومعرفيا‬ ‫ومكتفية بذاتها‬
‫أن اإلنية كيان بسيط ومنغلق ومطابق لذاته‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أو‬
‫ب‪ :‬بيان مبررات استبعاده‪:‬‬
‫• القول بأن الذات وجود بسيط مكتف بذاته يعكس‬
‫يعبر عن وهم فالسفة ال عن حقيقة‬ ‫جهال باإلنية أو ّ‬
‫وجود ‪.‬‬
‫• اإلنية ليست معطى طبيعيا بل مسارا أو ُمهمة‪.‬‬
‫• تحصيل املعرفة األكمل بالذات وتحقيق وجودها‬
‫األكمل ال ّ‬
‫يتمان في العزلة واالنعزال‪.‬‬
‫• تحقق اإلنية يقتض ي وجودا في العالم وعالقة بالغير‪.‬‬
‫أن إدراك حقيقة اإلنية يستوجب‬ ‫يستخلص املترشح ّ‬
‫قطعا مع الوعي املنغلق على الذات أو عزل األنا وسجنه في‬
‫جحيم وحدته النرجسية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫"كل هو آخر "‪ّ /‬‬
‫تحليل ّ‬ ‫اللحظة الثانية‪ :‬تحليل املوقف‬
‫كل إنية هي غيرية‪ ،‬وذلك‬ ‫‪-2‬‬ ‫"كل هو آخر "‪ّ /‬‬
‫القائل ّ‬
‫كل إنية هي‬
‫من خالل االشتغال على‪:‬‬ ‫غيرية‪،‬‬
‫تحديد داللة اإلنية بما هي غيرية ممكنة‪:‬‬ ‫أ‬
‫ّ‬ ‫• ّ‬
‫كل ذات تمثل أنا وغيرا في آن‪ ،‬من حيث هي إنية في عين‬
‫ذاتها وغيرية في عين اآلخر ‪.‬‬ ‫‪ -‬يمكن أن ينتهي التحليل إلى جملة من‬
‫• اإلنية مشروطة باالنفتاح على الغير‪/‬اآلخر واالعتراف‬ ‫االستخالصات‬

‫به وإثباته‬
‫• ماهية اإلنسان تتشكل عبر قابلية القبول باآلخر‬
‫والوجود معه في العالم‬
‫• قدرة األنا على أن يصير إنسانا مشروطة بقدرته على‬
‫يصير غيرا‬
‫• اعتبار الذات وجودا مركبا وما يترتب عنه من إقرار‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫يتم إال في دائرة شبكات وعالقات‬ ‫بأن وجود اإلنسان ال‬
‫إنسانية مركبة‬
‫• اقتران وعي األنا بحقيقتها وبوجودها مع الغير باعتباره‬
‫ما يحيط بنا وما يقيم فينا وبالتالي التأسيس ملعرفة‬
‫بينذاتية اولوجود بينذاتي اولعالقات بينذاتية‬
‫تظل عالقة قائمة في عالقة الذات‬ ‫• العالقة مع الغير ّ‬
‫أوكل واحد ّ‬
‫منا يحمل في داخله أنا آخر‬ ‫بذاتها ّ‬
‫• إقحام اآلخر وإدماجه في األنا يتم عبر الصراع أو‬
‫ّ‬
‫الحب أو االحترام أو‬ ‫التعاطف أو الصداقة أو‬
‫املسؤولية ‪...‬‬

‫ْ‬ ‫ّ‬
‫املترشح إلى بيان ّ‬
‫مفهومي األنا واآلخر‬ ‫أن‬ ‫• يخلص‬
‫كل منهما مع اآلخر يسكنه باستمرار‪ ،‬ينفتح‬‫يتعايش ّ‬
‫عليه ويتبادل معه املواقع والعالقات‬
‫ب‪ -‬بيان قيمة الغيرية في تحديد حقيقة اإلنية وأوجه‬
‫حضورها في عالم الذات‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫ّ‬
‫ومتعددة في اإلنية‬ ‫• الغيرية بما هي عناصر متكثرة‬
‫ّ‬
‫املركبة (الوعي‪،‬الجسد‪ ،‬التاريخ‪ ،‬العالم‪ ،‬الالوعي‪،‬‬
‫الذاكرة‪ ،‬الرغبة‪)....‬ومن عالقات وقيم(صداقة‪، ، ،‬‬
‫تكامل‪ ،‬اعتراف‪ ، ،‬احترام ‪ ،‬مسؤولية‪ّ ،‬‬
‫حب‪)..‬‬
‫• الغير ليس ذاتا أو موضوعا‪ ،‬بل بنية إدراكنا ذاته وما‬
‫يجعل العالم نفسه ممكنا‬
‫ّ‬ ‫• ّ‬
‫كل من األنا والغير يتملك أحدهما اآلخر وهي عالقة‬
‫تكشف عن االنتماء املتبادل لإلنسان أو عن كينونة‬
‫اإلنسان كملتقى عالقات‪.‬‬
‫مجرد الوجود للذات إلى الوجود مع‬ ‫• الغيرية تنقلنا من ّ‬
‫اآلخر وألجله‬
‫ّ‬
‫الحرية وتقطع مع منطق‬ ‫ّ‬
‫الغيرية تضاعف مجال‬ ‫•‬
‫االقصاء والكر ّ‬
‫اهية والعنف‪.‬‬
‫ّ‬
‫النقاش‪:‬‬
‫النقاش‪:‬‬ ‫أ‪ -‬املكاسب‪:‬‬
‫املكاسب‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعرف على الذات اإلنسانية بما هي بنية مركبة‬ ‫إعادة‬ ‫‪-‬‬
‫متعددة املنابع‪.‬‬
‫التأكيد على قيمة تجاوز وهم مركزية الذات وتعاليها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التأكيد أن الذات ليست بنية ثابتة وتامة ومنغلقة‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫‪.‬‬ ‫وليست كيانا مستقال يتعالى على اآلخر والعالم والتاريخ‬
‫تجاوز اعتبار الغيرية عائقا يحول دون معرفة الذات‬ ‫‪-‬‬
‫لذاتها ودون إثباتها لوجودها‪.‬‬
‫ّ‬
‫معرفة حقيقة األنا تستدعي تمثال جديدا لآلخر بما هو‬ ‫‪-‬‬
‫وسيط وشرط ضروري للوعي بالذات‪،‬‬
‫استبعاد النظر إلى اآلخر ككيان غريب تماما عن عالم‬ ‫‪-‬‬
‫الذات‪.‬‬

‫الحدود‪:‬‬ ‫ب‪ -‬الحدود‪:‬‬

‫تامة ّأيا‬
‫كل شخص هو فردية أصيلة وال يماثل مماثلة ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫آخر‪.‬‬
‫يتحول إلى عائق يحول دون اكتشافنا‬ ‫يمكن لآلخر أن ّ‬ ‫‪-‬‬
‫لحقيقة ذواتنا في حاالت عدة كالتالعب و املغالطة و النفاق ‪...‬‬
‫يقر بارتهان معرفة الذات لآلخر‪،‬‬ ‫تنسيب املوقف الذي ّ‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬ ‫عناصرتشجيعية في االصالح‬
‫واإلقرار بتعذر الولوج إلى عالم الذات من قبل اآلخر‪.‬‬
‫بأن الغير هو في الوقت نفسه املماثل واملباين‬ ‫االقرار ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫جدا في ّ‬‫توفر تماسك مرض ي ّ‬‫ّ‬
‫التحرير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يضعنا دوما في عالقة ملتبسة أمام شخص مجهول ويجعلنا في‬ ‫‪-‬اشتغال دقيق على املفاهيم (الذات‪ ،‬األنا‪ ،‬الغير‪،‬‬
‫ّ‬
‫تردد بين التعاطف والخوف‪.‬‬ ‫حالة ّ‬ ‫الذاتية‪ ،‬الهوية‪ ،‬الغيرية‪،‬‬ ‫اآلخر‪ ،‬اإلنية‪،‬‬
‫االختالف‪ ،‬املغايرة‪ ،‬البينذاتية‪ ،‬االنسان‪،‬‬
‫بيان أن مشكل العالقة بين األنا و اآلخر ال ُيختزل فيما‬ ‫‪-‬‬ ‫االنساني‪ ،‬الوحدة‪ ،‬الكثرة‪،‬الوجود‪ ،‬العالم‪،‬‬
‫هو أنطولوجي و إيتيقي بل يتعدى ذلك إلى ما هو سياس ي‬ ‫االعتراف‪ ،‬الصراع‪)...‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪-‬حسن توظيف املرجعيات الفلسفية (‬
‫واقتصادي ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫هوسرل‪،‬‬ ‫ديكارت‪،‬سارتر‪ ،‬هيغل‪ ،‬ميرلوبنتي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫االقرار بالغيرية قد ّ‬
‫يتحول إلى تبرير التدخل في شؤون‬ ‫‪-‬‬ ‫هيدغر‪ ،‬نيتشه‪ ،‬ماركس‪ ،‬فرويد‪ ،‬ريكور‪،‬دولوز‪،‬‬
‫اآلخرين ‪.‬‬ ‫ليفيناس‪،‬موران‪)...‬‬

‫القدرة على توظيف أمثلة دقيقة‬ ‫‪-‬‬


‫وواضحة ومتنوعة حول حقيقة اإلنسان‪ ،‬وحول‬
‫العالقة باآلخر ومنزلته في تحديد حقيقة الذات‪-.‬‬
‫التفطن إلى راهنية املوضوع في عالقة بما يسود‬
‫الواقع اإلنساني اليوم من صراع مع اآلخر في‬
‫صيغة املفرد وفي صيغة الجمع‪ ،‬وضرورة‬
‫التأسيس ملقاربة نقدية منطلقها إجراء مراجعة‬
‫جذرية لحقيقة االنسان ولصلته بذاته وبتاريخه‬
‫وبعامله وباآلخر إلدراك ما يقتضيه الوجود‬
‫االنساني األصيل من اختالف ّ‬
‫وتنوع وثراء‬
‫الكشف عن رهانات املوضوع من قبيل التأكيد‬
‫ّ‬
‫جدلية األنا واألنا‬ ‫على ّأن رهانات التفكير في‬
‫يؤسس لرهانات االختالف‬ ‫اآلخر‪ /‬الغير هي ما ّ‬
‫وملعقوليته ولقيمة االعتراف املتبادل في إطار‬
‫مطلب وقيم التسامح والسلم والتضامن ووحدة‬
‫وكونية اإلنساني‪.‬‬
‫الكشف عن إحدى ضمنيات املوضوع‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫كأن يشير املترشح إلى الطابع املركب لإلنية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫باكالوريا آداب‬
‫دورة المراقبة ‪2022‬‬

‫ّ‬
‫املوضوع الثاني‪:‬‬
‫ُ‬
‫هل تفض ي املراهنة على النجاعة في العمل ضرورة إلى تكريس اغتراب اإلنسان ؟‬

‫ّ‬
‫اإلنجاز‬ ‫التمشيات‬
‫ّ‬
‫املقدمة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدائر حول ما يفترض أن يحيل‬ ‫إمكانية أولى‪ :‬الجدل ّ‬
‫ّ‬ ‫التمهيد‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫إنسانية تؤهله ألن يكون أفقا للتحرر‬ ‫إليه العمل من أبعاد‬
‫الغرض من التمهيد هو بناء املشكل‬ ‫‪-‬‬
‫وتبرير التفكير فيه‪ ،‬ولذلك على‬
‫حولته إلى مجال االغتراب‪.‬‬ ‫واإلنصاف وما ّ‬
‫تردى فيه من أوضاع ّ‬ ‫املترشح أن ّ‬ ‫ّ‬
‫يتخير خطابا يسمح من‬
‫جهة الضرورة املن ّ‬
‫طقية بالتفكير في‬
‫ّ‬ ‫املشكل الذي يطرحه ّ‬
‫ّ‬
‫إمكانية ثانية‪ :‬ما ترتب عن التوظيف التقني في العمل‬
‫نص السؤال‬
‫املخصوص دون ّ‬
‫تسرع او تعميم‪ .‬وعلى‬
‫حولته من نشاط يحقق اإلنساني في اإلنسان إلى‬ ‫من تداعيات ّ‬
‫هذا النحو يمكن التمهيد باالنطالق‬
‫ّ‬
‫مجرد وساطة ملراكمة الثروة‬ ‫من اإلشارة إلى ‪:‬‬
‫ُ‬
‫انظر الجدول‬ ‫‪-‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلشكالية‪:‬‬
‫إمكانية أولى‪ :‬بأي معنى نراهن على النجاعة في العمل؟ هل‬ ‫ّ‬
‫اإلشكالية هي صياغة للمشكل‪ ،‬وعلى‬ ‫‪-‬‬
‫في هذه املراهنة ما ُيفقد العمل إنسانيته و يجعل منه مجال‬ ‫ّ‬
‫املترشح أن يكون قادرا على تقديم‬
‫اغتراب اإلنسان ؟ أال يمكن أن تكون النجاعة ّ‬
‫مقوما من‬ ‫صياغة ال تعيد بشكل حرفي ّ‬
‫نص‬
‫ّ‬ ‫السؤال ّ‬
‫وإنما تعيد بخطاب فريد‬
‫مقومات التحرر؟‬ ‫ومخصوص املشكل الذي ُيعالجه ّ‬
‫نص‬
‫السؤال‪ ،‬وهي مناسبة بالنسبة‬
‫إمكانية ثانية‪ :‬أية منزلة للنجاعة في العمل ؟ هل ُت ّ‬
‫عد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫للمصحح ملعرفة مدى تمثل املترشح‬
‫دائما تكريسا الغتراب اإلنسان أم ُيمكنها أن تكون شرطا من‬ ‫ُ‬
‫للمشكل‪.‬‬
‫انظر الجدول‬ ‫‪-‬‬
‫التحرر؟ وهل علينا فعال أن نختار بين النجاعة و‬ ‫شروط ّ‬
‫ّ‬
‫التحرر؟‬

‫‪7‬‬
‫الجوهر‪:‬‬ ‫الجوهر‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫التحليل‪:‬‬
‫التحليل ‪:‬‬ ‫ُ‬
‫يشتغل املترشح على سؤال املوضوع وفقا للتمش ي‬
‫التالي‬
‫في بيان أن املراهنة على النجاعة تكريس الغتراب‬ ‫ُ‬
‫‪ -1‬اللحظة األولى‬
‫انظر الجدول‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنسان ضرورة ‪.‬‬
‫أ‪ -‬تحديد داللة العمل‬
‫بما هو الفعل املنتج والنافع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أو بما هو الفعل اإلنساني الواعي أو الفعل اإلبداعي‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫تبادلية‬ ‫الذكي املنتج لقيم استعمالية أو‬
‫ّ‬
‫أو بما هو الفعل املنتج الذي ال يتحقق إال في ّ‬
‫ظل تنظيم‬ ‫‪-‬‬
‫لنمط اإلنتاج والعالقات اإلنتاجية ومعايير توزيع املنتوج‪.‬‬
‫ب – تحديد داللة النجاعة و مستوياتها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هي تأويج لإلنتاج و تفعيل للمردودية من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫االقتصاد في الوسائل ‪.‬‬
‫في مستوى تقني باعتماد الوسائل املالئمة لتحقيق أكبر‬ ‫‪-‬‬
‫قدر من املردودية ‪.‬‬
‫في مستوى اجتماعي ‪ :‬التقسيم االجتماعي للعمل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في مستوى عاملي ‪ :‬التقسيم الدولي للعمل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ج – في بيان أن االغتراب هو نتيجة ضرورية للمراهنة‬ ‫‪-‬‬
‫على النجاعة في العمل ‪.‬‬
‫تحديد داللة اغتراب اإلنسان بما هو افتقاد اإلنسان‬ ‫‪-‬‬
‫لذاته في العمل و الذي يتجلى في مستويات ُمختلفة ‪.‬‬
‫مستوى أنطولوجي ‪ :‬تحويل اإلنسان إلى آلة في ظل‬ ‫‪-‬‬
‫املنظومة اإلنتاجية أو إلى سلعة تزداد وضاعة بقدر الزيادة في‬
‫خلق السلع ‪.‬‬
‫مستوى نفس ي ‪ :‬العمل فضاء للتوتر و الشعور بالغربة‬ ‫‪-‬‬
‫أو العامل يواجه إنتاجه مواجهة كائن غريب عنه ‪.‬‬
‫مستوى اجتماعي ‪ :‬العمل مجال لتشريع العزلة أو‬ ‫‪-‬‬
‫تحول املجتمع إلى عالم غريب يحكمه التفاوت الطبقي‬ ‫الصراع ‪ّ :‬‬
‫‪.‬‬
‫مستوى حضاري‪ :‬اغتراب اإلنسانية إزاء منتجاتها ‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪8‬‬
‫يستخلص املترشح أن العمل وفق هذه الرؤية يفتقد إلى‬
‫ّ‬
‫مقومات اإلنساني ‪.‬‬

‫ُ‬
‫في بيان أن املراهنة على النجاعة في العمل ال تفض ي‬ ‫‪ -2‬اللحظة الثانية‬
‫ُ‬
‫انظر الجدول‬ ‫‪-‬‬
‫ضرورة إلى االغتراب ‪.‬‬
‫ّ‬
‫التقدم العلمي و التقني‬ ‫النجاعة هي وجه من وجوه‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫الذي تحقق بتطور اإلنسان ‪.‬‬
‫تكشف النجاعة على مدى سيطرة اإلنسان على‬ ‫‪-‬‬
‫الطبيعة و تحرره منها ‪.‬‬
‫تنقل النجاعة اإلنسان من عالم الكفاف و الخصاصة‬ ‫‪-‬‬
‫إلى عالم الوفرة و الرفاه ‪.‬‬
‫النجاعة هي قيمة من القيم األساسية للعمل و للحياة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنسانية عامة ‪.‬‬
‫النجاعة تقوم شرطا من شروط ّ‬
‫تحقق العدالة في‬ ‫‪-‬‬
‫العمل و في العالقات اإلنسانية عامة ‪.‬‬
‫ما يفض ى إلى االغتراب ليس النجاعة في حد ذاتها بل‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيم االجتماعي للعمل ‪.‬‬
‫ّ‬
‫غالبا ما يكون العمل الناجع محققا لذاتية اإلنسان‬ ‫‪-‬‬
‫ُومثبتا لقدراته و ٌمجليا لذكائه ‪.‬‬
‫تحقق للسيطرة على الغرائز‬‫في تحقق العمل الناجع ّ‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫وتحكم في الحاجات و املواد و ّتدرب على الحرية ‪.‬‬
‫ُ‬
‫يستخلص املترشح أن النجاعة قيمة أساسية بها ينتظم‬
‫العمل و تتحقق إنسانية اإلنسان ‪.‬‬

‫ّ‬
‫التحرر ‪.‬‬ ‫في بيان التالزم بين قيمة النجاعة و مطلب‬ ‫‪ -3‬اللحظة الثالثة‬
‫ُ‬
‫انظر الجدول‬ ‫‪-‬‬
‫ال يتحدد مفهوم العمل وفق معيار النجاعة فحسب‬ ‫‪-‬‬
‫بل وفق قيم العدالة و التحرر أيضا ‪.‬‬
‫ّ‬
‫التحرر قد تكون ناتجة عن‬ ‫املقابلة بين النجاعة و‬ ‫‪-‬‬
‫خلفيات سياسية و إيديولوجية ‪.‬‬ ‫‪ -‬يمكن أن ينتهي التحليل إلى جملة من‬
‫تحرر دون نجاعة و ال معنى للنجاعة دون ّ‬
‫تحرر‬ ‫ال ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫االستخالصات في ّ‬
‫كل لحظة من لحظات التحليل‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلنسان ‪.‬‬
‫ضرورة مراجعة مفهوم العدالة من اعتبارها قيمة‬ ‫‪-‬‬
‫مثالية مطلقة إلى البحث في شروط ّ‬
‫تحققها االجتماعي بما هي‬
‫إنصاف ‪.‬‬
‫مراجعة مفهوم املنفعة من اعتبارها قيمة ّ‬
‫معبرة عن‬ ‫‪-‬‬
‫املصلحة الفردية و ما يترتب عنها من تكريس واقع الصراع إلى‬
‫فهمها كقيمة عامة و اجتماعية ‪.‬‬
‫االغتراب ال يكتس ي دائما داللة سلبية بل هو لحظة من‬ ‫‪-‬‬
‫ُ‬
‫لحظات وعي الذات بذاتها املفض ي إلى التحرر ‪.‬‬
‫الحاجة إلى مراجعة مفهوم العمل في عالقة بالنجاعة‬ ‫‪-‬‬
‫والتحرر على ضوء التحديات الجديدة التي يطرحها العمل في‬ ‫ّ‬
‫تقلص ّ‬ ‫ّ‬
‫كمية العمل املادي ‪ -‬ظهور العمل‬ ‫حياتنا املعاصرة‪:‬‬
‫الالمادي‪ -‬انتشار العمل عن بعد – اجتياح زمن العمل للزمن‬
‫الشخص ي ‪.‬‬
‫ضرورة مراجعة شبكة املفاهيم املحددة للعمل‬ ‫‪-‬‬
‫ومختلف العالقات املركبة الناجمة عن ّ‬
‫تحوله‪.‬‬
‫عناصرتشجيعية في االصالح‬

‫جدا في ّ‬ ‫ّ‬
‫توفر تماسك مرض ي ّ‬
‫التحرير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.- -‬اشتغال دقيق على املفاهيم (العمل –‬
‫االغتراب – التحرر – القيمة – املنفعة –‬
‫اإلنساني ‪-‬العدالة– النجاعة –‪)...‬‬
‫املرجعيات الفلسفيةّ‬‫ّ‬ ‫‪ -‬حسن توظيف‬
‫(ماركس‪-‬هيغل‪-‬آدم سميث‪ -‬راولز‪ -‬فايل‪)...‬‬
‫‪ -‬التفطن إلى راهنية املوضوع بالنظر إلى ما‬
‫يسم واقع العمل اليوم من بؤس وما يشهد‬
‫الواقع اإلنساني من تشيىء‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن رهانات املوضوع من قبيل‬
‫التأكيد على ضرورة الوعي بأهمية أن يكون‬
‫لتحرر االنسان‪.‬‬‫العمل أساسا ّ‬
‫ضمنيات املوضوع كأن‬ ‫ّ‬ ‫الكشف عن احدى‬
‫ّ‬
‫يشير املترشح إلى نقد النظام الليبرالي الذي‬
‫أفقد العمل بعده اإلنساني‬

‫‪10‬‬
‫باكالوريا آداب‬
‫دورة المراقبة ‪2022‬‬

‫املوضوع الثالث‪ :‬النص‬


‫فن عجيب فتح الطريق لإلخضاع الناس من أجل جعلهم أحرا را ولوضع أمالكهم وسواعدهم‪ ،‬وحتى حياتهم تحت‬ ‫أي ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫تصرف ّ‬ ‫ّ‬
‫الدولة دون إرغامهم ودون مشاورتهم‪ ،‬ولكبح إرادتهم برضاهم‪ ،‬و إلبراز رضاهم على حساب رفضهم ؟ (‪)...‬‬
‫خضوعهم الظاهر أكثر ّ‬
‫حرية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫سيد عليهم‪ ،‬وأن يكونوا حتى ّفي‬ ‫كيف لهم أن يطيعوا وال أحد يحكمهم‪ ،‬وأن يخدموا وال ّ‬
‫بحرية غيره؟ هذه العجائب ّإنما هي من إنتاج القانون‪ .‬فإلى القانون‬ ‫مضرّا ّ‬ ‫ًّ‬ ‫حريته إال ما يكون فيها‬‫إذ ال أحد يفقد من ّ‬
‫ّ‬
‫الطبيعية بين‬ ‫والحرية‪ .‬وهو الذي إذ يمث ّل‪ ،‬أداة خالص إلرادة الجميع‪ّ ،‬‬
‫يجدد قيام املساواة‬ ‫ّ‬ ‫وحده يدين البشر بالعدل‬
‫كل مواطن مبادئ العقل العمومي‪ ،‬وهو الذي‬ ‫ّ‬
‫الحق‪ .‬فهذا الصوت السماوي هو الذي يملي على ّ‬ ‫ّ‬ ‫الناس على أساس‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتصرف وفق قواعد حكمه الخاص‪ ،‬وكيف ال يتناقض مع نفسه‪ .‬وهو وحده الذ ينبغي أن تعطى له‬ ‫يعلمه كيف‬
‫الكلمة عندما يما رس الحكام حكمهم إذ حاملا تستبعد القوانين ويسعى شخص ما إلى إخضاع شخص آخرإلى إرادته‬
‫املدنية ويضع نفسه تجاهه في وضع حالة الطبيعة الخالصة حيث ال ش يء يوجب‬ ‫ّ‬ ‫الخاصة ‪،‬فهو يخرج توا من الحالة‬
‫الطاعة إال الضرورة‪.‬‬
‫إن أوكد مصالح الحاكم‪ ،‬وكذلك أكثر واجباته لزوما هو أن يسهر إذن على احترام القوانين التي ف ّوضت إليه والتي‬
‫البد أن يجعل الخرين يمتثلون لها‪ ،‬فال ّبد من باب أولى أن يمتثل لها هو ذاته إذ‬ ‫كل سلطته‪ .‬وإذا كان ّ‬ ‫تتأسس عليها ّ‬ ‫ّ‬
‫كل التزامات املجتمع متبادلة بطبعها‪ ،‬فال يمكن للمرء أن يضع نفسه‬ ‫بكل فضلها (‪ .)...‬وفي الو اقع‪ ،‬ملّا كانت ّ‬ ‫ينعم ّ‬
‫السبب ذاته‪ ،‬لن‬‫لكل من يزعم أنه ليس َمدينا ألحد‪ .‬ولهذا ّ‬ ‫فرط في مزاياه‪ ،‬وال أحد يكون َمدينا ّ‬ ‫فوق القانون دون أن ُي ّ‬
‫يعفى أحد من القانون أبدا‪ ،‬مهما تكن صفته‪ ،‬في حكومة محكمة التنظيم‪ .‬وحتى املواطنون الذين اشتهروا بخدمة‬
‫الجمهورية تكون قاب قوسين من االنهيار‬‫ّ‬ ‫الوطن‪ ،‬ال ّبد من مجاز اتهم باملجد والشر ف وليس أبدا باالمتيازات‪ :‬ألن‬
‫العسكريون أو طبقة أخرى من طبقات ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدولة‬ ‫حاملا يرى أحدهم متعة في عدم طاعة القوانين‪ .‬لكن لو تبنى النبالء أو‬
‫مرد له‪ )...( .‬وبالفعل‪ ،‬فإن القانون ّ‬
‫األول هو أن نحترم القوانين‪.‬‬ ‫كل ش يء إلى الهالك الذي ال ّ‬ ‫مثل هذه القاعدة‪ ،‬آل ّ‬
‫جان جاك روسو "مقال في االقتصاد ّ‬
‫السياس ي‪" -‬‬
‫النص في صيغة مقال فلسفي مستعينا باألسئلة التالية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫حلل هذا‬
‫يبررطاعة القانون؟‬ ‫‪ -‬ما الذي ّ‬
‫ّ‬
‫مشروعية سلطته؟‬ ‫ّ‬
‫يستمد الحاكم‬ ‫ّ‬
‫مما‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬متى تكون الدولة مهددة بالهالك؟‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬كيف تفهم قول الكاتب‪ " :‬إن القانون األول هو أن نحترم القوانين"؟‬
‫حل مفارقات الوجود السياس ي‪ ،‬أفال يكون هو نفسه مصدرمفارقات جديدة؟‬ ‫‪ -‬إذا كانت غاية القانون هي ّ‬

‫‪11‬‬
‫ّ‬
‫اإلنجاز‬ ‫التمشيات‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫ّ‬
‫املقدمة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪/1‬التمهيد‪ :‬يمكن التمهيد انطالقا من إحدى اإلمكانيات‬
‫التمهيد‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫التالية‪:‬‬ ‫الغرض من التمهيد هو بناء املشكل‬ ‫‪-‬‬
‫إمكانية ‪ :1‬اإلشارة إلى معضلة الوضع السیاس ي لإلنسان‬ ‫وتبرير التفكير فيه‪ ،‬ولذلك على‬
‫ّ‬
‫املترشح أن ّ‬
‫والتنظیم‪ ،‬والحرص‬‫الذي یجمع بين الحاجة إلى األمن ّ‬ ‫يتخير خطابا يسمح من‬
‫ّ‬
‫املنطقية بالتفكير في‬ ‫جهة الضرورة‬
‫الحریة واملساواة بين البشر‪.‬‬ ‫على إبقاء ّ‬
‫الحق في ّ‬ ‫ّ‬
‫املشكل الذي يطرحه نص السؤال‬
‫املخصوص دون استباق أو ّ‬
‫ّ ّ‬ ‫تسرع او‬
‫إمكانية ‪ :2‬االنطالق من اإلشارة إلى التوتر الذي يسم‬ ‫تعميم‪ .‬وعلى هذا النحو يمكن التمهيد‬
‫الوجود السياس ي بين حاجته إلى القانون ضمانا ملمارسة‬ ‫باالنطالق من اإلشارة إلى ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ّ‬ ‫انظر الجدول‬ ‫‪-‬‬
‫السلطة من ناحية ومتطلبات الحرية كشرط للمواطنة‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬وما يطرحه ذلك من ّ‬
‫تحديات على‬
‫الوجود السياس ي عموما‪.‬‬

‫‪/ 2‬طرح االشكالية‪ :‬وذلك بالتساؤل‪:‬‬


‫أ‪-‬إمكانية أولى‪ :‬إذا كانت الحرية هي الغاية األساسية‬ ‫ّ‬
‫اإلشكالية‪:‬‬
‫للوجود السياس ي لإلنسان‪ ،‬فضمن ّأية شروط يمكن‬ ‫ّ‬
‫اإلشكالية هي صياغة للمشكل‪ ،‬وعلى‬ ‫‪-‬‬
‫الدولة الحقوق‬‫مدنية تضمن فيها ّ‬ ‫ّ‬ ‫تأسيس حياة‬
‫ّ‬
‫املترشح أن يكون قادرا على تقديم‬
‫صياغة ال تعيد بشكل حرفي ّ‬
‫نص‬
‫بأي معنى يكون تشريع القوانين واحترامها هو‬ ‫ّ‬
‫والحريات؟ ّ‬ ‫وإنما تعيد بخطاب فريد‬ ‫السؤال ّ‬
‫ّ‬ ‫ما ّ‬ ‫نص‬‫ومخصوص املشكل الذي ُيعالجه ّ‬
‫يؤسس لحياة مدنية؟ وهل يمثل وجود منظومة من‬
‫السؤال‪ ،‬وهي مناسبة بالنسبة‬
‫القوانين‪ ،‬اليوم‪ ،‬شرطا كافيا لضمان الحقوق؟‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫للمصحح ملعرفة مدى تمثل املترشح‬
‫للمشكل‪.‬‬
‫ب‪-‬إمكانية ثانية‪ :‬إذا كانت معضلة الوجود السياس ي‬ ‫انظر الجدول‬
‫ُ‬
‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫تتمثل في املوازنة بين حرية األفراد و واجب االخضاع؟‬

‫‪12‬‬
‫تمثل القوانين التي ّ‬ ‫ّ‬
‫تسنها الدولة ضمانا لحماية‬ ‫فهل‬
‫الحقوق من هيمنة الدولة؟ وهل تكون الحرية التي‬
‫تتحقق وفق مقتضيات القانون أفضل أنواع الحرية التي‬
‫يصبو إليها اإلنسان؟‬
‫ج‪ -‬إمكانية ثالثة ‪ :‬إذا كانت الدولة تستمد مشروعية‬
‫نفوذها من سلطة القانون ‪ ،‬فهل يتعارض الخضوع إلى‬
‫القانون مع الحق في الحرية ؟ أم ّأن طاعة القانون‬
‫وااللتزام به ما يجعل من الحرية أمرا ممكنا؟ وهل ي ّ‬
‫عد‬
‫االعتراف بسلطة القانون شرطا كافيا لضمان الوجود‬
‫السياس ي الحر؟‬
‫الجوهر‪:‬‬
‫القسم التحليلي‬ ‫الجوهر‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النص القائلة بأن تشريع‬ ‫يحلل املترشح أطروحة‬ ‫ُ‬
‫التحليل‪:‬‬
‫يمثل شرط إرساء حالة ّ‬ ‫ّ‬ ‫يشتغل املترشح على سؤال املوضوع وفقا للتمش ي‬
‫مدنية ال تدوم إال بقدر‬ ‫القوانين‬ ‫التالي‬
‫ما يحترم فيها املواطنون والحكام هذه القوانين‪ ،‬وذلك‬
‫وفق التمش ي التالي‪:‬‬
‫لحظة أولى‪ :‬في مفارقات االجتماع اإلنساني والحاجة‬
‫إلى التشريع‪:‬‬ ‫‪ -1‬اللحظة األولى‬
‫ُ‬
‫انظر الجدول‬ ‫‪-‬‬
‫‪ /1‬بيان مفارقات الوجود السياس ي وذلك بـ‪:‬‬
‫‪ .‬الكشف عن التعارض بين غاية "جعل الناس أحرارا"‬
‫وبين ضرورة "إخضاعهم"‪:‬‬
‫تصرف‬‫ّ‬ ‫ـ اقتران وضع النفس واألمالك والقوة تحت‬
‫الدولة بالقبول الطوعي‪.‬‬
‫ـ اقتران الطاعة والخدمة بانتفاء العبودية لحاكم أو‬
‫ّ‬
‫لسيد‪.‬‬
‫ـ التعارض بين النزوع الطبيعي للحرية نحو اإلطالق وبين‬
‫حدها بحرية اآلخرين‪.‬‬ ‫ضرو ة ّ‬
‫ر‬

‫‪13‬‬
‫‪ /2‬ضرورة تشريع القوانين‪:‬‬
‫حل مفارقات االجتماع‬ ‫أ‪ .‬أهمية القانون في ّ‬
‫البشري‪:‬‬
‫يتأسس القانون على‬ ‫‪ -‬الحق هو أساس القانون‪ّ :‬‬
‫املساواة في الحقوق بين األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬العقل هو ماهية القانون‪ :‬يملي القانون على ّ‬
‫كل‬
‫مواطن مبادئ العقل العمومي‪ ،‬فهو مبدأ‬
‫التنظيم املدني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يعلم القانون ّ‬ ‫ّ‬
‫يتصرف وفق‬ ‫كل مواطن كيف‬ ‫‪-‬‬
‫قواعد حكمه الخاص دون أن يتناقض مع نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬القانون ضامن النسجام الفعل واإلرادة‪ ،‬وضامن‬
‫لتوافق سلوك الجميع مع العقل‪.‬‬
‫‪ -‬مرجعية القانون في إعادة تأسيس القيم املدنية‬
‫والسياسية واألخالقية (العدل والحرية)‬
‫ّ‬
‫‪ -‬تشريع القوانين يمكن من تجاوز مفارقات‬
‫االجتماع البشري‪.‬‬
‫‪ -‬القانون هو أداة خالص للجميع وأساس تجاوز‬
‫مفارقات االجتماع البشري وبذلك يرقى تشريع‬
‫القوانين إلى مستوى "الفن العجيب" (إمكانية‬
‫حمل مدلول "الفن" سياقيا على معنى الحكمة‬
‫والحصافة والحذق والبراعة واإلصابة في الحكم‬
‫والفعل)‪.‬‬
‫يحل تشريع القوانين معضلة العالقة بين‬ ‫استخالص‪ّ :‬‬
‫الحرية الفردية ومقتضيات العيش معا‪.‬‬
‫ب‪ .‬القانون مرجعا أوحدا للممارسة السياسية‪:‬‬
‫‪ -‬ليس القانون مبدأ تنظيم مدني للعالقة بين‬

‫‪14‬‬
‫املواطنين فحسب‪ّ ،‬‬
‫وإنما هو مبدأ ممارسة الحكم‬
‫تنظيما للعالقة بين الحاكم واملحكومين‪.‬‬
‫‪ -‬املرجع في ممارسة الحكام لحكمهم ليس أهواءهم‬
‫أو ميوالتهم أو مصالحهم‪ ،‬بل هو القانون وحده‪.‬‬
‫‪ -‬حاملا تستبعد القوانين ويسعى امرئ إلى إخضاع‬
‫الشخصية ّ‬ ‫ّ‬
‫فإنه يخرج ّتوا‬ ‫امرئ آخر إلى إرادته‬
‫من الحالة املدنية ويضع نفسه تجاهه في وضع‬
‫ّ‬
‫طبيعي خالص حيث ال تخضع الطاعة إال‬
‫للضرورة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬نقض الحالة املدنية عودة إلى العنف وإلى‬
‫االحتكام إلى منطق القوة حيث ال حقوق‪ ،‬وما‬
‫ّ‬
‫الحرية حينها إال املصلحة أو الغريزة أو االنفعال‪.‬‬
‫يحل وضع القوانين معضلة العالقة بين‬ ‫استخالص‪ّ :‬‬
‫الحرية الفردية ومقتضيات سيادة الدولة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -2‬اللحظة الثانية‬
‫لحظة ثانية‪ :‬في شروط إمكان فعالية القوانين‪:‬‬ ‫ُ‬
‫انظر الجدول‬ ‫‪-‬‬
‫يتهدد القوانين من إمكانات خرق‪:‬‬ ‫‪ .1‬ما ّ‬
‫‪ -‬مجازاة بعض املواطنين من ذوي الفضل‬
‫باالمتيازات (امتيازات قانونية أو مالية) يجعل‬
‫الدولة تشرف على االنهيار‪ ،‬ففي ذلك إضعاف‬
‫لسلطة القوانين وتمهيد لسلطة األشخاص‬
‫واملراتب‪.‬‬
‫‪ -‬قبول الحاكم بسماح املواطنين له بخرق القانون‬
‫هو تسويغ الغتصاب الحكم منه بنفس اآللية‪:‬‬
‫ّ‬
‫التحلل من علوية القانون‪.‬‬
‫‪ -‬خرق الحكام للقوانين يؤول إلى انهيار الدولة‬
‫ّ‬
‫وتفكك الحياة السياسية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ُ‬
‫‪ .2‬شروط استمرار الحياة السياسية املحكمة‪:‬‬
‫بيان أن أساس التشريع هو احترام القوانين ("القانون‬
‫األول هو أن نحترم القوانين") وذلك بالوقوف على‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد داللة االحترام بما هو املعنى األخالقي‬
‫لالمتثال للقوانين‪.‬‬
‫‪ -‬تتأسس ضرورة االحترام على قاعدة االلتزامات‬
‫املتبادلة بين املواطنين فيما بينهم و بينهم بين‬
‫صاحب السيادة‪.‬‬
‫‪ -‬أوكد مصالح الحاكم وأكثر واجباته لزوما هو‬
‫أن يسهر على احترام القوانين‪.‬‬
‫‪ -‬االمتثال للقوانين ليس من قبيل االلتزام‬
‫الشكلي والخا جي باإلجراءات والشرائع‪ّ ،‬‬
‫وإنما‬ ‫ر‬
‫هو إقبال إرادي وداخلي على طاعة القوانين‬
‫دافعه خدمة الوطن والوعي بقيمة القانون في‬
‫أنسنة اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي أن تكون الدولة" ُمحكمة التنظيم "‬
‫لضمان فعالية القوانين‪.‬‬
‫الحق ليست مجرد وضع مدني‬ ‫استخالص ‪ :1‬املواطنة ّ‬
‫التعاقد امللزم للجميع بتبادل الحقوق‪،‬‬ ‫ناتج عن فعل ّ‬
‫وإنما هي فضاء أنسنة يطال اإلنسان من ّ‬ ‫ّ‬
‫الداخل‪.‬‬
‫استخالص ‪ :2‬االمتثال للقوانين هو فضيلة الفضائل‪،‬‬
‫للمواطنين كما للحكام‪.‬‬
‫‪ -3‬اللحظة الثالثة‪ :‬القسم النقدي‬
‫ُ‬
‫انظر الجدول‬
‫القسم النقدي‪:‬‬
‫املكاسب‪:‬‬
‫➢ تشريع القوانين ال يهدف إطالقا إلى إلغاء الحقوق‬
‫الطبيعية للبشر والحد من حرياتهم‪ ،‬بل يهدف إلى‬

‫‪16‬‬
‫تأسيس حالة مدنية يتعقلن فيها الحق وتتمأسس‬
‫فيها الحرية‪.‬‬
‫ّ‬
‫قانونية‪ ،‬يزيدها‬ ‫➢ املواطنة قيمة مدنية ورابطة‬ ‫‪.‬‬
‫التأسيس األخالقي رسوخا في ّ‬
‫الضمير‪.‬‬
‫ّ‬
‫➢ الحالة املدنية نتاج فن عجيب‪ ،‬إال ّأنها مهددة‬
‫بالنقضما لم يتجذر حب القانون في الضمائر‬
‫ضمن دولة محكمة التنظيم‪.‬‬
‫➢ القانون مأسسة للحق وعقلنة للحرية و العدل‬
‫وتنظيم للسلطة السياسية‪.‬‬
‫➢ تبقى القانونية‪/‬الشرعية (سيادة القانون وعلويته)‬
‫هي معيار املشروعية الذي يسم بامتياز املجتمعات‬
‫الديمقراطية الحديثة‪.‬‬
‫➢ التشريع املدني هو حل للمعضلة القائمة في الفكر‬
‫الفلسفي بين الحرية والخضوع للقانون‪.‬‬
‫➢ التأكيد على دولة القانون (الديمقراطية) بما هي‬
‫نظام حكم قادر على الجمع بين السيادة والحرية‪.‬‬
‫الحدود‪:‬‬
‫➢ ضرورة الوعي بصراع املصالح بين الفاعلين‬
‫االجتماعيين املتحكمين في العملية التشريعية‪.‬‬
‫➢ استئناف التفكير في الشأن السياس ي اليوم على‬
‫خلفية ما أوجدته العوملة من فضاء عمومي عابر‬
‫لألوطان‪.‬‬
‫➢ إمكانية أن يحمل القانون أمراضه الخاصة‪:‬‬
‫شكالنية بعض القوانين‪ /‬ضياع روح القانون فيما‬
‫هو إجرائي‪ /‬مالزمة ظاهرة االغتراب للوضع البشري‪/‬‬
‫ضمور قوة القانون أمام التفاوت االقتصادي بين‬
‫املواطنين‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫➢ محدودية قدرة القانون في التصدي النحرافات‬
‫الطبيعة البشرية‪.‬‬
‫➢ نقد فكرة الحق‪/‬القانون واعتبار الدولة قوة هيمنة‬
‫مهما ادعت من حماية للحقوق‪.‬‬
‫➢ القانون ليس دائما فضاء تحقق العدالة‪ ،‬بل قد‬ ‫عناصرتشجيعية في االصالح‬

‫يتحول إلى أداة للهيمنة اإليديولوجية‪.‬‬ ‫جدا في ّ‬


‫التحرير‪.‬‬ ‫توفر تماسك مرض ي ّ‬ ‫ّ‬
‫‪-‬‬
‫‪ -‬اشتغال دقيق على املفاهيم (القانون‪،‬‬
‫➢ اليكون القانوني دائما مشروعا‪.‬‬
‫الحق‪ ،‬العدل‪ ،‬الحرية‪ ،‬املواطنة‪ ،‬املساواة‪،‬‬
‫االحترام‪ ،‬الدولة‪...‬الخ)‬
‫ـ توفر ثقافة فلسفية عميقة وحسن‬ ‫‪-‬‬
‫توظيف للمرجعيات الفلسفية ( روسو ‪-‬‬
‫هوبز‪ ،‬سبينوزا‪ ،‬لوك‪ ،‬ماركس‪ ،‬نيتشه‪،‬‬
‫ادغار موران‪ ،‬دي توكفيل‪ ...‬الخ)‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن راهنية النص وذلك بالتأكيد‬
‫ّ‬
‫يظل‬ ‫على أن النزوع الى ابتزاز السيادة‬
‫املشكل األساس ي الذي يمنع تحقيق‬
‫العدالة وإحقاق الحق‪ .‬أو باإلشارة إلى ما‬
‫يتهدد الوجود السياس ي من خوف من‬ ‫ّ‬
‫إمكان انهيار الدولة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الكشف عن رهان النص كأن يشير املترشح‬
‫إلى مراهنة الكاتب على إكساب الحالة‬
‫قوة داخلية تضمن لها االستمرار‬ ‫املدنية ّ‬
‫ّ‬
‫يتهددها‪ ،‬بما يجعلها فضاء‬ ‫ضد كل ما ّ‬
‫أنسنة دائم و ضامن للحرية‪.‬‬
‫املسلمات ّ‬ ‫ّ‬
‫الضمنیة ألطروحة‬ ‫‪ -‬الكشف عن‬
‫ّ‬
‫النص ببیان نقد روسو للحكم االستبدادي‬
‫مسوغاته ومصادره والتأكید على‬ ‫ّأيا كانت ّ‬
‫ّ‬
‫طابعه الالمعقول‪ .‬أو بيان املدلول الضمني‬
‫تحرر من الغريزة‪ ،‬وبما هي‬ ‫للحرية بما هي ّ‬ ‫ّ‬
‫تحرر من سلطة اآلخرين‪ ،‬وبما هي ّ‬
‫تحرر‬ ‫ّ‬
‫من االستبداد‪-.‬‬

‫‪18‬‬

You might also like