Professional Documents
Culture Documents
عملية التأمين
عملية التأمين
قسم:العلوم اإلقتصادية
الصفحة العنوان
مقدمة............................................................................:ص50
المحور األول :أساسيات ومبادئ حول التأمين..............................................ص50
2
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
3
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-3الوسطاء................................................: :ص15
المحور الرابع :تمارين محلولة عن طريقة إعادة التأمين باإلتفاقية (الطريقة اإلجبارية).......ص115
1-3تمارين محلولة عن اتفاقية المشاركة (اتفاقية الحصة النسبية).......................:ص 115
2-3تمارين محلولة عن اتفاقية الفائض..................................................:ص 125
3-3تمارين محلولة عن اتفاقية إعادة التأمين على الجزء الزائد من الخسارة ..............:ص 121
4-3تمارين محلولة عن اتفاقية إعادة التأمين على أساس غطاء وقف الخسارة:
.......................................................................................ص 134
الخاتمة........................................................................:ص 142
قائمة المراجع..............................................................................:ص144
4
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
مقدمة:
إن النشاط التأميني لم يكن حديث العهدة بل نشأ قديما واقترن مع فكرة التأمين التعاوني,
لتتطور فكرة التأمين مع التطور اإلجتماعي واإلقتصادي وحتى الثقافي لإلنسان ،ليصل إلى الصورة
التي هو عليه في وقتنا الحاضر ،زيادة على اعتباره وسيلة للحماية من الخطر أو األخطار التي
أصبحت تهدد اإلنسان في شخصه وممتلكاته بل تعدت ذلك وأصبحت تهدد نشاطه اإلقتصادي،
فأصبح التأمين له األثر اإليجابي في العديد من المتغيرات اإلقتصادية ،بل أكثر من ذلك أصبح
وسيلة لتعبئة مدخرات األفراد وبالتالي سبيل لتمويل اإلستثمارات اإلقتصادية المنتجة والتي تعتبر ركيزة
إلحداث التنمية اإلقتصادية.
ولقد عملت كل الدول على توفير المناخ الملئم للصناعة التأمينية ،بإنشاء شركات للتأمين
المباشرة وشركات إعادة التأمين بل تعدى ذلك بإنشاء سوقا للتأمين ،يتلقى فيه طالبي الحماية من
األخطار والشركات العارضة للخدمات التأمينية ،كما عملت على توفير الشروط الضرورية واللزمة
إلنجاح هذه الصناعة ،من خلل إرساء شبكة معلومات في الداخل والخارج وتخصيص كفاءات إدارية
ذات خبرة عالية ومؤسسات مالية ناجحة ،بل هناك من الدول من اتجهت إلى أبعد من ذلك ،بتقديم
الدعم الكافي لقطاع التأمين فيها بهدف تعزيز مكانته على المستوى العالمي ،ويظهر هذا الدعم
خاصة في جانبه المالي من خلل الرفع من رأسمالها أو عن طريق عملية اإلدماج.
إن تنوع األخطار المراد تأمينها لدى شركات التأمين وكبر حجمها وارتفاع درجة الخطر فيها،
دفع شركات التأمين المباشرة للبحث عن وسيلة تُ َّمكنها من قبولها لهذه األخطار ،مع اإلبقاء على
محفظة المخاطر عندها متوازنة نسبيا ,،فكانت عملية إعادة التأمين هي الخيار األفضل أمام شركات
المؤمن األصلي
التأمين المباشرة ،على اعتبار أن آلية إعادة التأمين هي الوسيلة الوحيدة التي تُ َّمكن ُ
من تفتيت األخطار وتجزئتها وتوزيعها على عدد كبير من شركات التأمين سواء على المستوى
الداخلي أو الخارجي ،ومن ثم إمكانية واستطاعة شركات التأمين المباشرة قبول تغطية األخطار مهما
كان نوعها.
انطلقا من هذه الفكرة تنبع أهمية إعادة التأمين ،خاصة في الوقت الحالي أين نجد أن
األخطار كثُرت وتعددت وتوسعت جغرافيا ،بل ظهرت أخطا ار جديدة لم تكن معروفة إلى وقت قريب،
فهذه اآللية تسمح لشركات التأمين المباشرة من تأمين نفسها هي األخرى من عدة أخطار كخطر
5
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
اإلفلس ،كما تمنحها إمكانية زيادة قدرتها االستيعابية من خلل قيامها بإعادة تأمين جزء أو كل
العمليات التأمينية لديها ،األمر الذي ينتج عنه محافظة شركات التأمين المباشرة على استقرار أرباحها.
وإلبراز األهمية التي تكتسيها عملية إعادة التأمين كآلية للتأمين على األخطار الكبرى،
جاءت هذه المطبوعة في أربعة محاور أساسية هي:
6
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
احملور ا ألول
أأساس يات ومبادئ حول
التأأمني
7
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
8
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
تمهيد:
يتعرض الفرد في حياته إلى ُجملة من األخطار يترتب عنها تداعيات في الكثير من الحاالت
تكون سلبية ال يستطيع مواجهتها بإمكانياته الخاصة ،لذلك إتجه للبحث عن األساليب أو الوسائل التي
تقلص حجم الخسائر في حالة وقوع هذه األخطار ،إلى أدنى حد ممكن ،والوسيلة التي إهتدى إليها
هي التأمين.
من هنا يستمد التأمين أهميته في منح األمان والطمأنينة للفرد والمجتمع على حد سواء
لمواجهة الخطر أو األخطار المحتملة الوقوع في المستقبل ،األمر الذي ينتج عنه اكتساب نوع من
الثقة في مواجهة الصعاب واألخطار في المستقبل ،وبالتالي استم اررية ديمومة اإلنسان ونشاطه
اإلقتصادي.
نتناول في هذا المحور دراسة مختصرة لعقد التأمين من حيث مفهومه ،طبيعته ،عناصره ،مكوناته
وما ينجم عنه من التزامات ومنازعات.
يقوم التأمين على فكرة توسيع الخسائر الناتجة عن حادثة ٌمعينة ،على مجموعة من األفراد بدال
من ترك من حلت به الكارثة يتحمل هذه الخسائر لوحده ،وبالتالي فعقد التأمين يهدف إلى حماية
المحتملة الوقوع ،وقد أصبح التأمين في وقتنا
األفراد والهيئات من الخسائر الناتجة عن األخطار ٌ
الحاضر يلعب دو ار هاما وبار از في المجتمعات ،بالنظر للتطور االقتصادي واالجتماعي الذي عرفته
المعاصرة.
هذه األخيرة (المجتمعات) ،والذي شمل مختلف أوجه الحياة ُ
9
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-1مفهوم التأمين:
لقد اجتهدا كل من الفقه والتشريع في وضع تعريف محدد للتأمين ويتضمن جوانبه المختلفة،
العلماء والمفكرون في إعطاء مفهوم دقيق لمعنى عقد التأمين بالنظر إلى اختلف ميوالت
فاختلف ُ
واتجاهات كل فئة.
فاالقتصاديون حاولوا أن يربطوا مفهوم التأمين بمدى مساهمته في تمويل المشاريع التنموية ،وتأثيره
على الحياة اإلقتصادية بصفة عامة.
أما من جانب الفقه اإلسلمي ،فمناقشة المختصين تنطلق من فكرة مشروعية أو عدم مشروعية عقود
التأمين بمختلف أشكالها ،وفي هذا اإلطار هناك اتجاه رافض لعقود التأمين واتجاه آخر ُمؤيد لها،
وهو اختلف ُيعتقد ،حسب بعض الباحثين في هذا المجال ،أنه نابع من االختلف في المفاهيم في
حد ذاتها ،وسوف نتطرق الحقا لكل االتجاهين وتبرير كل اتجاه لموقفه ،وهناك اتجاه آخر وسط
حاول التوفيق بين االتجاهين.
1عبد العزيز هيكل فهمي ،موسوعة المصطلحات اإلقتصادية واإلحصائية ،بيروت ،لبنان ،دار النهضة العربية،
،0891ص .25؛ المحاسبة في شركات التأمين ،على الرابط اإللكتروني:
www.makktaba.com:/.../Book-definition-of-insurance-accountabilit....
10
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
حساب جانبه القانوني ،فيما تذهب غالبية الفقه إلى أن التعريف الدقيق للتأمين يجب أن يأخذ بعين
االعتبار الجانب القانوني والفني معا ،واال كان التعريف ناقصا.
الواقع أن الجانب الفني للتأمين ُيمثل جوهر عملية التأمين ،فالتأمين في حقيقته تعاون ُمنظم
المؤمن في هذه
المعرضين لمخاطر متشابهة ،ويقتصر دور ُ المؤمن لهم و ُ
يتم بين عدد كبير من ُ
العملية على إدارة وتنظيم هذا التعاون بطريقة ِعلمية ،ووفق أسس فنية تُ َّمكنه من تقدير األقساط
الواجب على المشتركين في هذا التعاون دفعها ،وعلى نحو ُي َّمكن المؤمن من تغطية المخاطر التي
تقع فعل دون أن يتحمل شيئا من ماله الخاص ،فالجانب الفني (التقني) له أهمية قُصوى لوجود
التأمين ،واال تحول هذا األخير (التأمين) إلى مجرد مقامرة ورهان يترتب عليه نقل ِعبئ الخطر من
شخص آلخر.
11
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
هناك العديد من التعاريف الفقهية للتأمين ،فعِّرف الفقيه الفرنسي "بلنيول "PLANIOL
المؤمن ( )L’assureurبأن ُيعوض شخصا آخر التأمين بأنه " عقد يتعهد بمقتضاه شخص ُيسمى ُ
المؤمن له ( )L’assuréعن خسارة احتمالية يتعرض لها هذا األخير مقابل مبلغ من النقود،
يسمى ُ
1
المؤمن".
المؤمن له بدفعه إلى ُ
هو القسط الذي يقوم ُ
إن هذا التعريف نظر فقط إلى التأمين من ناحيته القانونية ،باعتباره عقدا يتم بين شخصين
المؤمن له ،وأغفل الناحية الفنية للتأمين وأسسها والتي تقوم عليها عملية التـأمين ،ضف
المؤمن و ُ
هما ُ
المؤمن لهم؛ كما أُخذ على هذا التعريف كذلك أنه ليس تعريفاإلى ذلك عدم إب ارزه فكرة التعاون بين ُ
جامعا ،فهو ُيقَّيم التأمين على أساس أنه ُيؤدي إلى تعويض المؤمن له عن خسارة احتمالية ،ومن ثم
يصدق في التأمين على األضرار ،كالتأمين ضد الحريق أو التأمين ضد السرقة.
ُ فهو تعريف
وأراد بعض الفقهاء في مجال التأمين وضع تعريف للتأمين يجمع الجانبين الفني والقانوني،
فعرفوه بأنه" عملية فنية تُزاولها هيئات منظمة ،مهمتها جمع أكبر عدد ممكن من المخاطر المتشابهة
َّ
وتحمل تبعاتها (نتائجها) عن طريق المقاصة ( )La compensationوفقا لقوانين اإلحصاء ،ومن
المستأمن أو من يعنيه ،حال تحقق الخطر الذي أ َّمن عليه ،على تعويض مالي
مقتضى ذلك حصول ُ
2
المتفق عليها في وثيقة التأمين".
المؤمن له باألقساط ُ
مقابل وفاء ُ
واضح أن هذا التعريف قد بيَّن الجانبين الفني والقانوني للتأمين ،إال أنه اهتم بإظهار الجانب
الفني لفكرة التأمين أكثر من اهتمامه بالجانب القانوني ،وفي محاولة إلبراز جانبي التأمين الفني
والقانوني على قدم المساواة ،اتجه بعض الفقه الفرنسي إلى وضع تعريفين قانوني وفني ،حيث يرى
هذا الجانب من الفقه أن التعريف القانوني ُيصبح ال معنى له ما لم ُيكتمل بتعريف فني لعقد التأمين.
1جديدي معراج ،مدخل لدراسة قانون التأمين الجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،9111 ،الطبعة الثانية،
ص .91؛ محمد حسن قاسم ،محاضرات في عقد التأمين ،الدار الجامعية للطباعة والنشر ،اإلسكندرية ،مصر،9111 ،
ص .91
2نفس المرجع السابق ،ص .91
12
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
3-1التعريف القانونيُ :يعرف التأمين في جانبه القانوني على أنه " عقد يحصل بمقتضاه
المؤمن بأداء معين ،في حالة تحقق الخطر مقابل دفع مبلغ معين يسمى القسط
المستأمن على تعهد ُ ُ
1
أو االشتراك".
4 -1التعريف الفنيُ :يعرف التأمين من ناحيته الفنية على أنه " عملية بمقتضاها يتولى
المؤمن تنظيم التعاون بين عدد من المؤمن لهم ،يتعرضون لمخاطر معينة ،ويقوم
ُ
بتعويض من يتحقق الخطر بالنسبة له من بينهم ،بفضل الرصيد المشترك الذي يجمعه
منهم".
إن هذا التعريف أوضح جانبي عملية التأمين ،ووضعهما على ذات المستوى من األهمية دون
تغليب ألحدهما على اآلخر ،ورغم ذلك ُيؤخذ عليه الفصل بين جانبي التأمين في تعريفين ُمست ِقلين،
على نحو قد يوحي بأن األمر يتعلق بشيئين منفصلين ،رغم أن الحقيقة خلف ذلك.
فالمقصود هو وضع تعريف للـتأمين وهو عملية واحدة وان تعددت جوانبها ،لذلك فاألفضل هو
وجود تعريف واحد للتأمينُ ،يحيط في ذات الوقت بالجانبين القانوني والفني على حد سواء.
وفي هذا اإلطار ساد في الفقه الفرنسي تعريف (هيمار )Hemardللتأمين حيث ع َّرفه بأنه
"عملية يحصل فيها أحد الطرفين ،المؤمن له نظير قسط يدفعه على تعهد الطرف اآلخر ،وهو
المؤمن على عاتقه مجموعة من
المؤمن ،بأداء معين عند تحقق الخطر المتفق عليه ،وذلك بأن يأخذ ُ
ُ
2
المخاطر ،وتجري بينهما المقاصة طبقا لقوانين اإلحصاء" .
1محمد حسن قاسم ،محاضرات في عقد التأمين ،مرجع سابق ،ص .91
2ممدوح حمزة أحمد ،إدارة الخطر والتأمين ،مرجع سابق ،ص .313
13
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
كما ُعِّرف التأمين كذلك من الناحية االقتصادية على أنه "توزيع الخسائر العرضية من خلل
المؤَّمن لهم إلى شركات التأمين التي تقبل تعويض مثل هذه الخسائر
نقل األخطار أو تحويلها ،من ُ
3
عند تحقق تلك األخطار".
المستأمن)
كما تم تعريف التأمين كذلك على أنه " عملية بمقتضاها يحصل أحد األطراف ( ُ
لمؤمن) ،الذي يأخذ على
لصالحه أو لصالح الغير ،حالة تحقق خطر ما على أداء من طرف آخر (ا ُ
المستأمن هو
عاتقه مجموعة من األخطار يقوم بالمقاصة بينها وفق قوانين اإلحصاء مقابل أداء من ُ
4
القسط".
كما ُيعرف التأمين كذلك بأنه " عمل يسعى إلى توزيع الخطر على أكبر عدد ممكن من
األفراد مقابل مبلغ من المال (يسمى قسط التأمين) ،يدفعه ال ُمؤَّمن له إلى الهيئات المتخصصة
(شركات التأمين) التي تقوم بدورها بتحمل نتائج الخطر مقابل األقساط التي تجمعها ،وذلك بأن تدفع
1
شريف محمد العمري ،محمد محمد عطا ،األصول العلمية والعملية للخطر والتأمين ،جامعة الملك سعود ،السعودية،
،5105ص .52
2عيد أحمد أبو لكر ،وليد إسماعيل السيفو ،إدارة الخطر والتأمين ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن 5118،ص .89
3جورج ريجدا ،ترجمة محمد توفيق البلقاني ،إبراهيم محمد ،مبادئ إدارة الخطر والتأمين ،دار المريخ للنشر ،مصر،
،5112ص .20
4شوقي سيف النصر سيد ،األصول العلمية والعملية للخطر والتأمين ،دار الثقافة العربية ،القاهرة ،مصر،0888 ،
الطبعة الثالثة ،ص .20
14
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
ُع ِرف التأمين كذلك على أنه " نظام ٌيقلل من ظاهرة عدم التأكد الموجودة لدى ُ
المؤَّمن له
المؤمن ،والذي يتعهد بتعويض المؤمن له عن كل أووذلك عن طريق نقل عبء أخطار معينة إلى ُ
2
جزء من الخسائر المالية التي يتكبدها".
كما ُعِّرف التأمين بأنه " وسيلة اقتصادية لتخفيض الخطر والتخلص منه ،من خلل تجميع
المعرضة للخطر في مجموعة واحدة ،لجعل الخسائر من
عدد كبير كاف من الوحدات المتجانسة ُ
الممكن التنبؤ بها على مستوى المجموعة ككل".3
شرع الجزائري:
الم َّ
-3تعريف ُ
الم َّشرع الجزائري إعطاء تعريف للتأمين ،وفي هذا الصدد نصت المادة 916من
لقد حاول ُ
المؤمن له أو
المؤمن أن يؤدي إلى ُ
القانون المدني الجزائري على أن التأمين " عقد يلتزم بمقتضاه ُ
المستفيد الذي اشترط عقد التأمين ،لصالحه مبلغا من المال أو أي إيراد مرتب أو أي عوض مالي
المبَّين في العقد ،وذلك مقابل قسط أو أي دفعة مالية
آخر ،في حالة وقوع الحادث أو تحقق الخطر ُ
للمؤمن".4
المؤمن له ُ
أخرى ُيؤديها ُ
ُيعقب البعض ،من المختصين في هذا المجال ،على هذا المفهوم للتأمين بأنه يمتاز بإب ارزه
المؤمن له أو المستفيد ،ومضمونه عنصر المؤمن و ُ
ألهم عناصر العقد من أشخاص التأمين ،وهم ُ
الخطر والقسط ومبلغ التأمين ،كما يمتاز كذلك بميزة أنه جاء شامل لكل أنواع التأمين؛ إال أن البعض
اآلخر يأخذ على هذا المفهوم اقتصاره على أحد جانبي التأمين ،وهو الجانب القانوني واغفاله لجانب
آخر ال يقل أهمية وهو الجانب الفني للتأمين.
1زياد رمضان ،مبادئ التأمين :دراسة عن واقع التأمين ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،األردن ،9111 ،ص .91
2سالمة عبد هللا ،الخطر والتأمين :بين النظرية والتطبيق ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،مصر ،9112 ،ص .17
3مختار الهانس ،عبد النبي حمودة ،مبادئ الخطر والتأمين ،الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،مصر،
،2119ص .92
4جديدي معراج ،مدخل لدراسة قانون التأمين الجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2111 ،الطبعة
الخامسة ،ص .92؛ أسامة عزمي سالمة ،نوري موسى شقيري ،إدارة الخطر والتأمين ،دار الحامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،2111 ،ص .11
15
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
فالشريعة اإلسلمية عندما حددت الغايات والمقاصد ليس بناءا على المبدأ القائل الغاية تبرر
الوسيلة ،فل يجوز أن ُيستدل على شرعية الغاية إلى جواز كل ما يوصل إليها من وسائل ،فإذا كانت
المؤمن لهم ،فهذه الغاية مشروعة ،مع وجوب
نظرية التأمين تهدف إلى تحقيق التعاون والتضامن بين ُ
1
أن تكون الوسائل التي تؤدي إلى تحقيق هذه الغاية المشروعة حالية من المحظورات الشرعية.
بناءا على هذه الفكرة ُيمكن القول أنه إذا كان التأمين كنظرية تهدف إلى تحقيق التعاون
المؤمن لهم ،فهذا المبدأ يتفق ومقاصد الشريعة اإلسلمية ،وليس هناك خلف فقهي
والتضامن بين ُ
حول شرعية التأمين ،لكن الخلف قائم ونابع من الوسائل التي تُؤدي إلى تحقيق هذا الهدف.
وفي هذا اإلطار رصدنا ثلثة اتجاهات ،اتجاه رافض لعقود التأمين وآخر مؤيد لها واتجاه
2
وسط أو توفيقي.
1-4اإلتجاه الرافض:
1فايز أحمد عبد الرحمان ،التأمين في اإلسالم ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2112 ،ص .19
2حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،التأمين وإدارة الخطر ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،0212 ،الطبعة الثانية،
ص ص .000...012
3جديدي معراج ،محاضرات في قانون التأمين الجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2112 ،ص .21؛ عبد
الهادي السيد محمد تقي الحكيم ،عقد التأمين ،حقيقته ومشروعيته ،منشورات الحلبي الحقوقية ،لبنان ،2111 ،ص ص
.197 ،191؛ عزالدين فالح ،التأمين ،مبادئه وأنواعه ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2111 ،ص ص
.21،22
16
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-عقود التأمين ال تدخل في نطاق العقود المعروفة في الصدر األول لإلسلم ،وال يوجد حكم
شرعي بشأنها ،ال في الكتاب وال السنة النبوية الشريفة؛
-في اعتقاد أنصار هذا االتجاه أن عقود التأمين تنطوي في مضمونها على المغامرة ،وبذلك
فهي تشبه عقود القمار والرهان ،وهما أمران ال يجوزان اإلقدام عليهما وفقا ألحكام الشريعة
اإلسلمية ،باعتبار أن في كل منهما مخاطرة ،والتي تعتمد على الحظ والصدفة ،فحسبهم
الم ّؤمن والمراهن يبني كل منهما حساباته على أساس احتمال وقوع الخطر؛
ُ
المؤَّمن
-حسب هذا االتجاه عقد التأمين هو عقد خداع ،ألنه يتضح في كثير من الحاالت أن ُ
له غالبا ما يدفع أقساطا دون أن يتحصل على شيء من مبلغ التأمين ،ويكون ذلك في جميع
الحاالت والعمليات التي يتحقق فيها الخطر ،هذا من ناحية ،ومن ناحية ثانية فإن عقد
التأمين ُيعتبر من العقود االحتمالية التي نهى النبي صلى اهلل عليه وسلم األخذ بها ،كعقد بيع
المضامين (بيع المحاصيل الزراعية قبل حصول عملية جنيها مثل) ،وفي هذا اإلطار لم
ي ِ
خف هؤالء الرافضين لعقود التأمين انطباعهم ،بأن عملية التأمين تنطوي على نوع من الربا ُ
بالنسبة لطرفي العقد.
-كما يعتقد الرافضون لعقود التأمين بكل أنواعها ،بل يعتقدون أن هذه األخيرة تحتوي في
طياتها على معنى التحدي للقدر والتوكل على اهلل.
المؤيد:
2-4اإلتجاه ُ
إن أنصار هذا االتجاه ُمتفقون على التعريف التقليدي للتأمين ،الذي يلتزم بمقتضاه
شخص بتغطية مخاطر ُمعينة يخشى الشخص المؤمن له وقوعها ،وذلك مقابل تعويض عند
حدوث الخطر.
فيرى بعض المفكرين أن عقد التأمين ُمستقل بذاته وال ُيمكن أن ُيقاس على غيره من
العقود األخرى ،ولكونه نوع جديد من العقود ،لم ي ِرد بشأنه ُحكم ُيحَّرمه في القرآن الكريم أو السنة
النبوية الشريفة ،وهو ليس من عقود القمار أو الرهان كما شبهه البعض ،فهو تصرف مشروع
يعتمد في أساسه على التعاون وتوزيع المخاطر وتشتيتها بين أكبر عدد ممكن من األفراد ،ومن
المنطلق يتساءل مؤيدو هذا االتجاه أليس التعاون أساس من أسس اإلسلم؟.
هذا ُ
17
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
كما يرى أنصار االتجاه المؤيد لعقود التأمين ،أن هذه األخيرة تقوم على أساس التبادل
المستأمنين ،وما دور شركة التأمين في ذلك ،إال مجرد الوساطة لتنظيم عملية
والتضامن بين ُ
للمؤمن لهم عند وقوع الخطر؛ وحجتهمجمع األقساط واالشتراكات واستثمارها ،ودفع التعويضات ُ
في ذلك أن أغلب العلماء قد اعترفوا بإباحة عقود التأمين االجتماعي ،فلماذا يختلفون حول أنواع
عقود التأمين األخرى؟ فهي ال تختلف في شيء عن نظام التأمين الفردي ،فالفائض الذي يتحصل
المستأمن عند تعويضه ،هو في الواقع جزءا يمثل األرباح التي تحققت من خلل
عليه ُ
االستثمارات االحتياطية للشركات في مشاريع اقتصادية ،وليس في ذلك ما يدعو لتحريم هذا
العائد ،فحسبهم التأمين بمختلف صوره هو ضرب من ضروب التعاون يفيد جميع األط ارف،
1
المؤمن له والمستفيد.
المؤمنُ ،
ُ
هناك اتجاه آخر من الفقهاء الذي أخذ بالحل الوسط لآلراء المختلفة من أنصار االتجاهين ،حيث
يذهب هذا االتجاه بمشروعية التأمين في بعض صوره ،خاصة بالنسبة للتأمين التعاوني والتأمين
اإلجتماعي ،وعدم مشروعيته في صور التأمين األخرى خاصة تلك التأمينات التي تكون محل تعاقد بين
المستأمن وشركات التأمين.
ُ
وفي هذا اإلطار صدرت العديد من الفتاوى ،سواءا تلك الفتاوى الفردية أو تلك الفتاوى الصادرة
عن منظمات وهيئات إسلمية ،منها ُمجمع البحوث اإلسلمية الذي أقَّر في ٌمؤتمره الثاني بالقاهرة سنة
1691بعض الق اررات التي تضمنت الفقرات التالية:
-الفقرة األولى :إن التأمين الذي تقوم به بعض الجمعيات التعاونية ،والتي يشترك فيها
المستأمن ،لتُؤدي ألعضائها ما يحتاجون إليه من خدمات تأمينية واعانات أمر مشروع من
ُ
باب التعاون على البر؛
-الفقرة الثانية :إن نظام المعاشات الحكومي وما شابهه من أنظمة كالضمان االجتماعي
المتبع في بعض الدول ،ونظام التأمينات االجتماعية في بعض الدول األخرى ،كل هذا من
األعمال الجائزة شرعا؛
1جديدي معراج ،محاضرات في قانون التأمين الجزائري ،مرجع سابق ،ص .02؛ أسامة عزمي سالم ،شقيري نوري
موسى ،إدارة الخطر والتأمين ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،0222 ،الطبعة األولى ،ص.122
18
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-الفقرة الثالثة :إن باقي التأمينات األخرى والتي تقوم بها شركات التأمين ،مثل التأمين
الخاص بمسؤولية المؤمن له والتأمين على الحياة فقد قرر المجمع االستمرار في دراستها من
خلل مختصين في هذا المجال؛
-إن عقد التأمين التجاري ذو األقساط الثابتة التي تتعامل بها هيئات التأمين التجاري ،فيه
غرر كبير ُمفسد لعقد التأمين وبالتالي فهو حرام شرعا؛
المؤَّمن لهم هو من
-إن عقد التأمين التعاوني القائم على أساس التبرع والتعاون والتكافل بين ُ
العقود التي تحترم أصول التعاون اإلسلمي ،ونفس الحال ُيقال على عقد إعادة التأمين
المبني على نفس الشروط؛
أشارت المادة 916من القانون المدني الجزائري على أن "عقد التأمين هو اتفاق بين
شخصين أو أكثر ،يهدف إلى إنشاء علقة قانونية ينصب على موضوع أو محل (خطر) محتمل
لمؤَّمن له بدفع قسط أو اشتراك ،مقابل إلتزام المؤمن (شركة التأمين) بأداء مبلغ
الوقوع ،يلتزم بمقتضاه ُ
من المال وقت وقوع الخطر المؤَّمن منه".1
1جديدي معراج ،محاضرات في قانون التأمين الجزائري ،مرجع سابق ،ص .12؛ فاطمة مروة يونس ،الفنون
التجارية ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان ،9117 ،الطبعة الثانية ،ص .22
2عبد الهادي السيد محمد تقي الحكيم ،عقد التأمين ،حقيقته ومشروعيته ،منشورات الحلبي الحقوقية ،لبنان ،2111 ،ص
.21؛ إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه ،مبادئ التأمين ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2112 ،ص .11؛ حربي محمد
عريقات ،سعيد جمعة عقل ،المبادئ القانونية لعقد التأمين ،دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،2111 ،ص .12؛ شهاب
أحمد جاسم العنكي ،المبادئ العامة للتأمين ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،2112 ،ص .991؛ إبراهيم ابو
النجا ،التأمين في القانون التجاري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،9111 ،الطبعة الثالثة ،ص ص .972 ،972
؛ محمد حسن قاسم ،القانون المدني ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ،لبنان ،2112 ،ص .291؛ سليم علي الوردي،
إدارة الخطر والتأمين ،مكتبة التأمين العراقي ،بغداد ،العراق ،9111 ،ص ص .12...19
19
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
بمعنى آخر فإن كل طرف في عقد التأمين يتحصل على منفعة ،فمنفعة المؤمن له مثل هي
األمان من خوف المخاطر (توفير نوع من الطمأنينة).
ُينشئ عقد التأمين التزامات متبادلة ،فيلتزم كل متعاقد اتجاه اآلخر بأداءات معينة تتحدد
بمقتضى العقد (وهذا ما أشارت إليه المادة 916من القانون المدني الجزائري) ،حيث يلتزم المؤمن
للمؤَّمن له أو المستفيد مبلغا من المال في حالة وقوع الخطر المؤمن منه ،ويلتزم المؤمن له
بأن يؤدي ُ
بدفع القسط أو االشتراك المتفق عليه بين الطرفين.
الملزمة للطرفين (المؤمن والمؤمن له) ،حتى لو لم يتحقق الخطرفعقد الـتأمين من العقود ُ
لمفكرين يكفي بذلك
المؤمن منه ،فهذا ال ينفي صفة االلتزامات المتبادلة ،ألنه حسب آراء الكثير من ا ُ
تعهد المؤَّمن بتغطية المخاطر عند حدوثها أو حلولها ،وهذا في رأيهم ُيعد التزاما ،باإلضافة إلى ذلك
فجوهر العقد يكمن في التقابل القائم بين االلتزامين ،وهذا ما نصت عليه المادة 22من القانون المدني
ِ
المتعاقدين التزام بعضهما البعض". الجزائري " ُيعد العقد ملزما للطرفين متى تبادل
20
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
لقيام عقد التأمين يستوجب األمر توفر أركان موضوعية ،إلى جانب أركان شكلية (هي شروط
1
ُيوفرها القانون) ،ومن األركان الموضوعية التي يجب توفرها في عقد التأمين نجد:
1جديدي معراج ،مدخل لدراسة قانون التامين الجزائري ،مرجع سابق ،ص ص .11...11؛ جديدي معراج ،محاضرات
في قانون التأمين الجزائري ،مرجع سابق ،ص ص .27...21؛ عبد الرزاق أحمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون
المدني الجديد ،دار إحياء التراث العربي ،القاهرة ،مصر .912 ،9111 ،؛ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،
األمر 11-12المؤرخ في 21شعبان 9792ه الموافق ل 22يناير 9112المتعلق بالتأمينات ،الجريدة الرسمية ،العدد
،9112 ،91ص .2
21
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
يتمثل محل عقد التأمين في الخطر الذي يخشى المؤمن له من وقوعه في المستقبل ،ويرى بعض
الفقهاء في هذا المجال أن عناصر التأمين ثلثة ،عنصر القسط وهو محل التزام المؤمن له ،وعنصر
المؤَّمن ،أما عنصر الخطر وهو أهم هذه العناصر فهو محل مبلغ التأمين الذي يعتبر محل التزام ُ
التزام كل من المؤمن والمؤمن له ،فهذا األخير يلتزم بدفع أقساط التأمين ُليؤَّمن على نفسه من
المخاطر ،والمؤمن يلتزم بدفع مبلغ التعويض لتأمين المؤمن له من الخطر ،فالخطر إذن هو وراء
القسط ومبلغ التأمين هو القياس الذي ُيقاس به كل منهما.
ولوجود المحل(الخطر) يقتضي توافر العديد من الشروط كما سبق اإلشارة إليها في عنصر
الخطر.
-1أهمية الـتأمين:
تكمن أهمية التأمين في الوظيفة التي ُيؤديها ،والتأمين يؤدي مجموعة من الوظائف نذكر منها
1
على وجه الخصوص الوظيفة االجتماعية ،الوظيفة النفسية والوظيفة االقتصادية.
1إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه ،التأمين ورياضياته ،مع التطبيق على تأمينات الحياة وإعادة التأمين ،دار الفكر
الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،2111 ،ص .17؛ سليمان إبراهيم بن ثنيان ،التأمين وأحكامه ،دار ابن حزم ،يبروت،
لبنان ،2111 ،ص ص .922 ،929؛ أحمد أبو السعود ،عقد التأمين بين النظرية والتطبيق ،دار الفكر الجامعي،
اإلسكندرية ،مصر ،2111 ،ص ص .72 ،77؛ عبد القادر العطير ،التأمين البري في التشريع ،دار الثقافة ،عمان،
األردن ،2119 ،ص .71؛ حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،مرجع سابق ،ص ص .22 ،22؛ راشد البراوي،
الموسوعة االقتصادية ،دار النهضة العربية ،بدون مكان أو بلد النشر ،9119 ،ص .912
22
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
1-1الوظيفة االجتماعية:
يقوم التأمين في األساس بوظيفة اجتماعية تتمثل في التعاون بين مجموعة من األشخاص
بهدف ضمان خطر ُمعين ،فيقوم الشخص أو مجموعة األشخاص بدفع قسط أو اشتراك لتغطية
الخسائر التي ُيمكن أن يتعرض لها أي أحد منهم ،وتتحقق هذه الصورة بالخصوص في التأمين
التبادلي( وهو التأمين الذي تتعاون فيه مجموعة من األشخاص ،والذين يتعرضون لنفس النوع من
المخاطر إلى االتفاق على تقاسم الخسارة المالية التي تُصيب واحدا منهم).
وتتجلى الوظيفة االجتماعية للتأمين في تشريعات العمل والتأمينات االجتماعية ،وما يترتب
عن ذلك من إنشاء مؤسسات للتعويض عن األمراض والحوادث المهنية والشيخوخة والبطالة وغيرها
1
من صناديق التأمينات التي ُوجدت لهذا الغرض.
ويمكن أن تتعدى فائدة الـتأمين المؤمن له ،وينتفع بها الغير كما هو الحال بالنسبة لحوادث
المرور ،وهذا بفضل اتساع نطاق المسؤولية والتي أصبحت اآلن تشمل العديد من المجاالت من
جهة ،وظهور المسؤولية بدون خطأ(عدم التسبب في حدوث األخطار) من جهة ثانية.
1
Ecole nationale des assurances de Paris, manuel internationale d’assurance, Economica,
Paris, 1998, p 10
23
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
غالبا ما ُيوظف في عمليات استثمارية وتجارية ،ألن التجربة قد أثبتت بأن المخاطر ال تتحقق في كل
الحاالت ،حتى وان تم أو وقع ذلك ،فلن يكون في وقت واحد.
وتزداد األهمية االقتصادية للتأمين في مجال المعاملت الدولية ،حيث يشكل التأمين عامل
ُمشجعا لتكييف المبادالت بين الدول ،إذ يسمح للمستثمر األجنبي والموردين بالقيام بعمليات استثمارية
وتجارية عابرة للحدود ،دون خوف من اآلثار السلبية التي تنتجها أو تسببها المخاطر التجارية
والسياسية وكذلك الطبيعية.
وقد أُنشئ لهذا الغرض العديد من مؤسسات الضمان على المستوى الدولي واإلقليمي وكذلك
الوطني ،وهي مؤسسات تأمين تُغطي جميع أنواع الخسائر في مجال المبادالت الدولية ،سواء تعلق
1
األمر بعمليات تجارية بحتة أو بعمليات استثمارية.
تستعمل كلمة (الخطر) في الحياة العامة للناس في أكثر من حالة وللتعبير عن أكثر من
معنى وفي عدة مواقف ،ومن حاالت استعماالت لفظ الخطر المختلفة نجد الحالة النفسية أو المعنوية،
سواء كانت هذه الحالة النفسية تعبير عن الماضي أو الحاضر أو المستقبل للشخص أو األشخاص،
ومثال ذلك استخدام كلمة الخطر للتعبير عن وفاة صديق عزيز ،أو استعمال لفظ الخطر خوفا من
وقوع أزمة مالية مستقبل ،أو يمارس هذا اللفظ (الخطر) من قبل شخص يعيش فترة البطالة حاليا.
بناءا على هذا يمكن القول أن كلمة الخطر تُستخدم للتعبير عن حالة نفسية أو عاطفية ،كما
تستخدم للتعبير عن حالة مالية أو مادية ،كما تستخدم كذلك للتعبير عن حالة مادية ومعنوية في نفس
الوقت.
-1تعريف الخطر:اختلف العلماء المختصين في إدارة الخطر على تحديد تعريف الخطر ،فهناك من
التعاريف من ركزت على الجانب المادي للخطر مع إغفال الجانب المعنوي ،وتعاريف ركزت
1
؛M picard, A besson, les assurances terrestres, LGDJ, Paris, 1982, p 14.
محمد حسين منصور ،مبادئ عقد التأمين ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،9111 ،ص .92
24
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
على الجانب المعنوي مع إغفال الجانب المادي ،وتعاريف ركزت على الجانبين المادي والمعنوي
معا.
ومن التعاريف التي أعطيت للخطر نجد:
" -الخطر هو ظاهرة ذات طابع معنوي يبدو أثرها عند اتخاذ الفرد ق ارراته اليومية ،بما يترتب معه حالة
الشك أو الخوف أو عدم التأكد من النتائج لتلك الق اررات التي يتخذها الشخص بالنسبة لموضوع أو
1
قرار معين"؛
" -الخطر هو عبارة عن حدث قد يصيب الفرد في شخصه أو ممتلكاته وتكون ُمحصلته النهائية
2
الخسارة"؛
3
" -الخطر هو الخوف من تجاوز الخسائر المادية الفعلية للخسائر المتوقعة نتيجة حادث مفاجئ"؛
4
-كما ع َّرف البعض الخطر بأنه "حالة عدم التأكد الممكن قياسها"؛
-2صفات الخطر :هناك مجموعة من الصفات والشروط الواجب توفرها في الخطر حتى يكون هذا
5
األخير قابل للتأمين نوجزها في النقاط التالية:
1-2عدم التأكد واالحتمالية :هذا الشرط يقضي بأن يكون الخطر احتمالي الوقوع ،بمعنى
أال يكون مستحيل الوقوع وأال يكون مؤكد الوقوع ،ففي الحالة التي يكون فيها الخطر مستحيل الوقوع
فإنه ال توجد هناك حاجة أصل للتأمين على اعتبار أن الخطر منعدما أو غير موجود أصل ،أما في
المؤكدة الوقوع ،ألن تكاليف
حالة وقوع الخطر مؤكد فإن شركات التأمين ال تقبل تغطية األخطار ٌ
التأمين في هذه الحالة تصبح أكبر من قيمة الخسائر عند تحقق الخطر؛ بمعنى آخر أن الخطر
المؤكد الوقوع نتيجته معروفة ُمسبقا ،أي أن الخطر ينعدم (يساوي صف ار) ،والحل في هذه الحالة هو
االبتعاد عن الخطر أصل؛
1محمد رفيق المصري ،التأمين وإدارة المخاطر ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،5118 ،ص .00
2علي المشاقبة ،محمد العدوان ،سطام العمرو ،إدارة الشحن والتأمين ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،األردن ،5112 ،ص
.22
3ممدوح حمزة أحمد ،إدارة الخطر والتأمين ،على الرابط اإللكتروني:
www. booksarab.com/2016…/Risk and insurance-management.ht P17,
تاريخ اإلطالع.5102/01/51 :
4حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،التأمين وإدارة الخطر ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،5101 ،الطبعة
الثانية ،ص .02
5جديدي معراج ،محاضرات في قانون التأمين الجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،5112 ،ص.92؛
محمد جودت ناصر ،إدارة أعمال التأمين بين النظرية والتطبيق ،دار مجدالوي للنشر ،عمان ،األردن ،0889 ،ص
.55؛ حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،مرجع سابق ،ص ص.59 ،52
25
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
3-2أن يكون الخطر مستقبليا :معنى هذا أن وقوع الخطر المؤمن منه قد يحدث في
المؤمن عليه لم يتحقق قبل إبرام العقد ،وكما سبق اإلشارة يجب أن يكونالمستقبل ،أي أن الحادث ُ
الخطر المؤمن ضده غير مستحيل الوقوع وغير مؤكد الوقوع وهذا ال يتأتى إال إذا كان الحادث لم يقع
بعد،
4-2إمكانية قياس الخطر كميا :حتى تقبل شركات التأمين تغطية الخسائر المترتبة عن
خطر ما ،فيجب أن يكون هذا األخير (الخطر) قابل للقياس الكمي ،أي إمكانية تقدير حجم الخسائر
وتحويلها إلى أرقام وبدقة متناهية باالعتماد على قوانين اإلحصاء وبناءا على الخبرة المتراكمة لدى
شركات التأمين،
0-2مادية الخطر :أي أن تكون الخسائر الناتجة عن الخطر مادية أي أن التأمين يتم بناءا
على القيمة السوقية لألشياء المادية وليس على أساس قيمتها المعنوية أو العاطفية ،ألن هذه األخيرة
(القيمة المعنوية) يصعب قياسها وتقديرها؛
1-2أال يكون الخطر عاما أو مرك از :يعني هذا الشرط أن شركات التأمين ال تقبل تغطية
المركزة من الناحية الجغرافية أو المالية ،على اعتبار أن تحقق الحادث فيها ينتج عنه
األخطار ُ
خسائر مالية ضخمة ،فالتركيز الجغرافي ينتج عنه زيادة الحوادث ،والتركيز المالي يؤدي إلى زيادة
حدة الخسارة في الحادث الواحد ،بمعنى أن وقوع هذه األخطار يجعل شركات التأمين غير قادرة على
للمؤَّمن لهم ،لذلك تحرص هيئات التأمين على أن تكون األخطار منتشرة جغرافيا،
دفع التعويضات ُ
بالنظر إلى صعوبة وقوع هذا النوع من األخطار في مناطق متفرقة وفي نفس الوقت؛ كما يجب أال
يكون من األخطار العامة التي تصيب نتائج تحققها جماعات كبيرة من األشخاص وفي نفس الوقت،
نظر للخسائر الكبيرة التي تنجم عنها ،هذا من
مثل أخطار الزالزل والبراكين والفيضانات والحروب ،ا
26
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
جهة ،ولصعوبة قياس هذا النوع من األخطار من الناحية التقنية من جهة ثانية ،لذلك فشركات التأمين
ترفض التأمين على األخطار العامة؛
1-2أن يكون الخطر مشروعا :المقصود بمشروعية الخطر المؤمن منه أي ال يكون مخالفا
للنظام العام واآلداب العامة ،فمثل ال يجوز التأمين على عمليات التهريب؛
.IIأنواع األخطار:
1
تنقسم األخطار بصفة عامة إلى نوعين أخطار معنوية (غير اقتصادية) وأخطار اقتصادية:
-1األخطار المعنوية (غير االقتصادية) :هي تلك األخطار المرتبطة بالنواحي االجتماعية
لألشخاص وال تؤثر على النواحي االقتصادية والمالية لهم ،أي أن األخطار غير االقتصادية
تكون مرتبطة فقط بالحالة النفسية لألشخاص ،وشركات التأمين ال تقبل التأمين ضد هذا النوع من
األخطار على اعتبار أنها غير قابلة للقياس والتقسيم كاألخطار النفسية مثل ،وتهتم بدراستها
العلوم الفلسفية واالجتماعية والنفسية.
-2األخطار االقتصادية :هي تلك األخطار التي يترتب عن حدوثها خسارة مالية ،أي تلك األخطار
مباشر على
ا التي تُؤثر على النواحي االقتصادية والمالية لألشخاص ،وبالتالي تأثيرها يكون
المراكز االقتصادية لهم 2،ومن أمثلة األخطار االقتصادية تعرض السيارة لحادث تصادم ،خطر
احتراق المنزل أو المصنع ،غرق السفينة أو البضاعة ،إنخفاض الدخل أو فقدان رأس المال
بسبب الركود االقتصادي ...إلخ.
تجدر اإلشارة في هذا اإلطار أنه على الرغم من التفرقة بين األخطار االقتصادية
واألخطار غير االقتصادية (المعنوية) فهناك بعض األخطار تنطوي على االثنين معا ،بمعنى يمكن
أن يكون الخطر اقتصاديا ومعنويا أو خط ار اقتصاديا وغير اقتصادي في آن واحد ،وهناك العديد من
األمثلة في هذا اإلطار ،فوفاة رب األسرة يترتب عنه صدمة نفسية للعائلة كلها وهو خطر معنوي ،كما
2
ينتج عن وفاة األب كذلك فقدان مصدر الدخل للعائلة وهو خطر اقتصادي.
من خلل التقسيم السابق لألخطار نجد أن التفرقة أساسها ناتج عن األخطار من حيث
كونها اقتصادية أو معنوية ،وبالنظر إلى األخطار االقتصادية فهناك عدة تقسيمات منها:
1سامي عفيفي حاتم ،التأمين الدولي ،الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع ،القاهرة ،0892 ،الطبعة األولى ،ص 22
27
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
1-3أخطار المضاربة:
1
تُعَّرف أخطار المضاربة على أنها "ذلك الموقف الذي يكون فيه الربح أو الخسارة ُممكنا"
ويقصد بأخطار المضاربة Les risques de la speculationتلك األخطار التي تتسبب في
حدوثها أو وقوعها ظواهر يخلقها اإلنسان بنفسه ولنفسه ،بهدف تحقيق مكاسب مالية أو اقتصادية،
ونتائجها ال تكون معروفة ُمسبقا ومن ثم يمكن أن تكون ربحا أو خسارة؛ وتشمل أخطار المضاربة
هذه تلك التي تترتب على جميع األعمال التجارية والصناعية وأعمال الخدمات التي تنشأ بقصد
تحقيق ربح من التعامل فيها وذلك باإلضافة إلى أعمال المقامرة أو الرهان المعروفة ،واألصل في هذا
النوع من المخاطر ال تكون متواجدة في حياة اإلنسان ولكن هذا األخير (اإلنسان) يخلقها هو لنفسه
أمل في تحقيق األرباح ،إال أنه في المقابل يعاني من وجود هذه المخاطر في صورة عدم التأكد من
المتوقعة أو
النتائج النهائية لعملية المضاربة ،لذلك ُي ْعرف هذا النوع من األخطار بأخطار األرباح ُ
المقَّدرة.
أخطار المكاسب ُ
2
وتجدر اإلشارة أن أخطار المضاربة تسمى كذلك باألخطار التجارية.
يقصد باألخطار االقتصادية الطبيعية أو البحتة أو الصافية تلك التي تتسبب عن ظواهر
طبيعية وظواهر عامة ليس لإلنسان دخل في وقوعها وبالمقابل ال يمكنه تجنبها ،ويترتب عن حدوثها
خسارة مؤكدة لإلنسان كما ال يتوقع أحد من تحقق هذه األخطار الربح بأي حال من األحوال ،ومن
الملحظ في هذا النوع من المخاطر أن الظاهرة تكون موجودة أصل في حياة اإلنسان وليس في
مقدرته أن يمنع تحققها أو تجنب الخسارة التي تنتج له منها إال باتخاذ سياسة معينة ،ومن أمثلة هذه
المبكرة ،الحوادث المرتبطة بالعمل ،هلك
األخطار االقتصادية الطبيعية أو البحتة خطر الوفاة ُ
الممتلكات بسبب خطر الحريق أو الزالزل ،إلى غير ذلك من اإلخطار.
1جورج ريجدا ،مبادئ إدارة الخطر والتأمين ،دار المريخ ،اإلسكندرية ،مصر ،5112 ،ص .58
2سامي عفيفي حاتم ،مرجع سابق ،ص .29
28
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
إن األخطار العامة أو األساسية هي تلك األخطار التي يترتب عليها في حالة وقوعها خسارة
مالية ضخمة لمجموعة كبيرة من األشخاص في المجتمع ،أي تلك األخطار التي تُؤثر بشكل عام
على اقتصاد البلد ،ومن أمثلة األخطار العامة مثل الكوارث الطبيعية كالزالزل والبراكين والفيضانات،
الحروب ،القرارات السياسية واالقتصادية غير الصائبة وما يترتب عليها من بطالة وكساد وتضخم
...إلخ؛ فاألخطار العامة يصعب التنبؤ بها وبالتالي قياسها ،وهذا النوع من األخطار تتطلب تضافر
جهود جميع فئات المجتمع بل الدول لمواجهة الخسائر التي تنتج عنها ،لذلك نجد أن شركات التأمين
المؤمن
عادة ما ترفض التغطية ضد هذا النوع من األخطار ،وان قبلت فإنها تفعل ذلك تلبية لرغبة ُ
لهم ،باإلضافة إلى ذلك شركات التأمين ال تعتمد على األسس الفنية المتعارف عليها لتغطية هذه
األخطار.
2-4األخطار الخاصة:
وهي تلك األخطار التي يترتب عن وقوعها خسارة مالية محدودة تصيب شخصا واحدا أو
مجموعة قليلة من األفراد في المجتمع ،كما ينجم عن حدوثها ضرر لشخص أو عدد محدود من
األشخاص ،ومن أمثلة هذا النوع من األخطار ،أخطار الوفاة والسرقة والعجز وأخطار المسؤولية
ويمكن قياسها والتنبؤ بها
المدنية وأخطار الحريق ،وألن الخسائر الناتجة عن هذه األخطار محدودة ُ
كما يمكن مواجهتها بصورة فردية ،نجد أن شركات التأمين تقبل تغطية األخطار الخاصة بناءا على
األسس الفنية للتأمين.
2
المعرض للخطر إلى ثلثة أنواع هي:
تنقسم األخطار االقتصادية حسب طبيعة الشيء ُ
1حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،مرجع سابق ،ص .51
2أسامة عزمي سالم ،شقيري نوري موسى ،مرجع سابق ،ص ص .59 ،55؛ حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل،
مرجع سابق ،ص ص .55 ،50
29
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
1-0أخطار األشخاص:
وهي تلك األخطار التي يؤدي حدوثها إلى خسارة كلية أو جزئية ،مباشرة أو غير مباشرة
للفرد سواء في جسده أو دخله أو حياته ،مثل أخطار الوفاة والمرض والعجز والشيخوخة والبطالة
وغيرها من األخطار.
2-0أخطار الممتلكات:
وهي تلك األخطار التي إذا تحققت مسبباتها في صورة حادث كان موضوع التأثير هو
الممتلكات ،سواء كانت هذه الممتلكات في صورتها الثابتة أو المنقولة ،ومن أمثلة هذا النوع من
األخطار نجد خطر السرقة والضياع والحريق وغيرها من األخطار التي تتعرض لها الممتلكات ،والتي
إذا ما تحققت في صورة حادث فإنه يترتب عليها خسائر كلية أو جزئية ،حيث ينتج عنها فناء تلك
الممتلكات أو نقص قيمتها.
كما أن مالكي الممتلكات هم أيضا ُعرضة للخسائر المباشرة أو غير المباشرة بالنظر لتعرض
ممتلكاتهم للخطر ،فعلى سبيل المثال في حالة تحطم سيارة نتيجة لحادث مرور ،فإن الخسائر
المباشرة المترتبة عن هذا الحادث تتمثل في مصاريف اإلصلح ،أما الخسائر غير المباشرة فتظهر
في الوقت والجهد الذي نحتاجه إلصلح السيارة باإلضافة إلى ذلك ،الخسارة الناتجة عن عدم
استخدام السيارة أثناء فترة اإلصلح.
بناءا على هذا يمكن القول أن هذا النوع من األخطار إن حدثت فإنها تصيب الفرد نفسه
بصفة مباشرة ،ويترتب عنها خسارة مادية نتيجة لهلك األصل أو نقص القدرة على استخدام األصل
بكفاءة عالية.
تتمثل أخطار المسؤولية المدنية في األخطار التي يتسبب في وقوعها أو تحقيقها شخصا
معينا ،وينتج عنها إصابة الغير بضرر مادي في شخصه أو ممتلكاته أو فيهما معا ،األمر الذي
يترتب عنه التزام الشخص الذي تسبب في وقوع الضرر بتعويض من وقع عليه الضرر بما يقتضيه
30
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
القانون ،ومن أخطار المسؤولية المدنية مثل نجد مسؤولية صاحب العمل اتجاه عماله ،مسؤولية
األطباء اتجاه مرضاهم ،مسؤولية المحامين والصيادلة ،مسؤولية السائقين اتجاه المشاة وممتلكات
الغير.
1
تنقسم األخطار االقتصادية حسب طبيعة مسببات الخطر إلى نوعين هما:
1-1أخطار الحركة:
ٌيقصد بأخطار الحركة تلك األخطار التي تنتج عن تغير سلوك األفراد وعاداتهم ،كالتغيرات
التي تحدث نتيجة التقلبات أو عدم االستقرار االقتصادي ،مثل التغير في مستويات األسعار ،التغير
في أذواق المستهلكين أو التغير في نوعيات وأشكال السلع نتيجة التقدم التكنولوجي ،ويترتب عن
تحقق هذه األخطار خسارة لعدد محدود من األشخاص ،وهذا النوع من األخطار يصعب قياسها أو
التنبؤ بها على اعتبار أنها تندرج ضمن أخطار المضاربة.
2-1أخطار السكون:
ُيقصد بأخطار السكون تلك األخطار التي تتحقق نتيجة التغير غير المتوقع وغير المنتظم
لقوى الطبيعة كالفيضانات والزالزل والبراكين ،وهي كذلك األخطار التي تحدث نتيجة تغير سلوك
األفراد والجماعات كالثورات وأعمال الشغب واالضطرابات ،وهذا النوع من األخطار يترتب عنه خسارة
لفئة كبيرة من المجتمع أو المجتمع كله ،وتندرج أخطار السكون ضمن األخطار البحتة أي األخطار
التي تكون نتيجتها خسارة دائما.
1عيد أحمد بوبكر ،وليد إسماعيل السيفو ،إدارة الخطر والتأمين ،دار اليازوري ،عمان ،األردن ،5118 ،ص ص
.95 ،90؛ أسامة عزمي سالم ،شقيري نوري موسى ،مرجع سابق ،ص .29؛ ممدوح حمزة أحمد ،إدارة الخطر
والتأمين ،مرجع سابق ،ص .205
31
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
احملور الثاين
ا إلطار املفاهميي لعملية
إاعادة التأأمني
32
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-1الوسطاء:
33
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
إن عملية إعادة التأمين تعني توزيع الخطر أو المخاطر وتشتيتها بين العديد من شركات
التأمين سواء كانت هذه الشركات داخل الدولة أو خارجها ،ليصبح هذا الخطر منتش ار وغير مرتكز
على مؤَّمن واحد ،وبالتالي قابل للتأمين من الناحية التقنية وتتحقق من خلله عملية التوازن بين
المبالغ المالية لعمليات التأمين وبين المسؤوليات المترتبة على شركات التأمين.
وتسمى الشركة التي قبلت التأمين على الخطر موضوع التأمين من المؤمن له بالمؤمن
األصلي أو المؤمن المباشر ،ويطلق على الشركة التي ُي َّؤ ِمن لديها المؤمن األصلي بشركة إعادة
التأمين أو معيد التأمين ،وربما تكون هذه الشركة متخصصة في إعادة التأمين أو أنها تقوم بعمليات
1
التأمين المباشر بجانب عمليات إعادة التأمين.
إن بعض هيئات وشركات التأمين تقوم بالتأمين على األخطار العامة كالحروب والزالزل مثل،
مع العلم أن هذا النوع من المخاطر تتميز بصفة التركيز وتصيب عددا كبي ار من األشخاص في حالة
وقوعها ،أو قيامها بتغطية المخاطر المرتبطة بنقل البضائع بالسفن ،أو التأمين على مصانع ضخمة،
بمبالغ كبيرة جدا ،تفوق إمكانياتها المالية ،فهذا النوع من المخاطر إذا حدثت فإنها بدون شك ستُعَّرض
هذه الهيئات وشركات التأمين إلى اإلفلس.
حتى تتجنب شركات التأمين ،هي األخرى ،هذا النوع من المخاطر المالية (خطر اإلفلس)
وتكون مسئولة بالوفاء بمبالغها أو تعويضاتها التي تفوق رأس مال هذه الشركات واحتياطاتها بكثير
تلجأ إلى:
-تحتفظ شركات التأمين لنفسها من تلك العمليات التي تقوم بتغطية مخاطرها ،بالقدر الذي يتماشى
وامكانياتها المالية ويتناسب مع سياساتها الفنية (التقنية) في قبول األخطار والتعامل معها؛
-التعاقد واالتفاق مع شركة أو شركات تأمين أخرى بالمبلغ الزائد عن قدراتها وامكاناتها المالية،
حتى يمكنها أن تضمن حقوق المستأمنين أو المؤمن لهم في حالة وقوع الخطر موضوع التأمين؛
1
حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،مرجع سابق ،ص.161
34
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
ففي حالة ما إذا وقع الخطر المؤَّمن ضده ،التزمت الشركة أمام المؤمن له بالمبالغ
َّمل جزء محدود من الخسارة تتماشى
والتعويضات المتفق عليها كاملة ،على اعتبار أنه بإمكانها تح ُ
وامكانياتها ،أما بقية الخسارة فتتحملها الشركة أو الشركات األخرى المتعاقدة ،من خلل دفع نصيبها
من تلك المبالغ والتعويضات المتفق عليها وفقا للعقود المبرمة بينهم.
هذه العملية تسمى التأمين على التأمين أو إعادة التأمين ،وأن شركة التأمين األولى التي
بالمؤَّمن المباشر أو معيد التأمين ،وأن
قبلت التأمين على المخاطر بأكملها في العملية األصلية تسمى ُ
الشركة أو الشركات التي تم التنازل لها عن جزء من العقد األصلي أو التي ستتحمل جزء من مبالغ
التعويض ،في حالة وقوع الخطر المؤَّمن ضده ،تدعى بشركة إعادة التأمين أو الشركة الضامنة ،وأن
المبلغ أو القيمة التي تم التنازل عنها من قبل شركة التأمين المباشر(الشركة األولى) لشركة إعادة
التأمين (الشركة الثانية) يسمى الفائض أو الزائد عن حد االحتفاظ.
قد ع َّرف المختصون عقد إعادة التأمين بالعديد من التعاريف تتفق ُجلها حول مضمون إعادة
التأمين ،حيث ُيعَّرف عقد إعادة التأمين بأنه" إن عقد أو معاهدة إعادة التأمين ،اتفاقية يضع بموجبها
المؤمن عليها أو
المؤَّمن أو المتنازل على عاتق شخص معيد للتأمين أو متنازل له ،جميع األخطار ُ
ُ
المؤَّمن
المؤمن في جميع الحاالت التي ُيعيد فيها التأمين ،المسؤول الوحيد إزاء ُ
على جزء منها ويبقى ُ
1
له"
كما يمكن أن ُيع َّرف عقد إعادة التأمين بأنه "عملية عن طريقها تقوم شركة التأمين (المتنازل)
بالتأمين على نفسها لدى شركة تأمين أخرى (المتنازل له) معيد التأمين ،وهذا ما ٌيسمى بتأمين التأمين
2
أو التأمين من الدرجة الثانية".
1
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،األمر رقم 70/62المتعلق بقانون التأمينات ،المؤرخ في 22جانفي
،1662الجريدة الرسمية رقم ،11الصادرة بتاريخ 9مارس ،1662المادة الرابعة ،ص 4
2
François couilbant, Constant eliashberg, les grands principes de l’assurance, édition
l’argus, France, 2009, 9ème édition, P63.
35
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
وي َّعرف إعادة التأمين بأنه "اتفاق داخلي بين هيئتين أو أكثر من هيئات التأمين ،تقوم الهيئة
ُ
األولى بالتنازل عن جزء من كل عملية تأمينية تحصل عليها الهيئة ،وذلك مقابل أن تلتزم الهيئة
المؤَّمن ضده في صورة
للمؤَّمن له ،في حال وقوع الخطر ُ
األخرى بتحمل نسبة من التعويض المدفوع ُ
حادث ،في حين تلتزم الهيئة األولى بسداد مبلغ ُمعين للهيئة الثانية ،وهو نصيب تلك الهيئة من قسط
التأمين ،وهذا االتفاق قد يكون اتفاق ُمسبق لكل العمليات التأمينية أو اتفاق فوري حسب كل عملية
1
على حدى".
المؤَّمن منه
كما ُيمكن تعريف إعادة التأمين بأنه "عملية مقاسمة للمسؤولية عن الخطر ُ
المسندة ،وبين شركة متخصصة هي شركة إعادة ونتائجه ،بين شركة التأمين التي توصف بالشركة ُ
المسندة بموجبه بأن
بمعيد التأمين ،وتتم هذه العملية بموجب عقد تلتزم الشركة ُ
التأمين والتي توصف ُ
تأخذ على عاتقها مسؤولية تغطية جزء من قيمة تأمين الخطر ،وتُسند الجزء الباقي من هذه القيمة إلى
معيد التأمين لكي يتولى المسؤولية عن تغطيته مقابل جزء يتناظر معه من قسط التأمين".
1
أسامة عزمي سلم ،شقيري نوري موسى ،مرجع سابق ،ص .107
2
ممدوح حمزة أحمد ،إدارة الخطر والتأمين ،مرجع سابق .ص .19
3
بهاء بهيج شكري ،إعادة التأمين بين النظرية والتطبيق ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2779 ،ص .21
36
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
ويعرف عقد إعادة التأمين كذلك بأنه "عقد تأمين جديد (منفصل ومستقل عن وثيقة التأمين
ُ
األصلية) على نفس الخطر الذي تم التأمين عليه بموجب وثيقة التأمين األصلية التي تصدرها شركة
التأمين ،وبموجب هذا العقد الجديد الذي ُيسمى عقد إعادة التأمين ،يوافق ُمعيد التأمين على تعويض
الشركة المتنازلة عن خسائرها التي قد تنشأ من وثائق التأمين األصلية التي تُصدرها ،وذلك في مقابل
قسط أو مبلغ من المال تدفعه الشركة المتنازلة إلى معيد التأمين 1،لذا فإن إعادة التأمين تهدف إلى
حماية شركات التأمين من الخسائر المحتملة لوثائقها ،عن طريق تحويل تلك الخسائر إلى معيد
2
التأمين ،بمعنى استرداد خسائرها من معيد التأمين مقابل قسط تدفعه له".
وبناءا عليه ُيمكن تعريف إعادة التأمين بأنه "عقد بين شركة التأمين المباشرة وشركة إعادة
التأمين ،تلتزم بمقتضاه شركة التأمين المباشرة بدفع حصة من أقساط التأمين المستحقة لها من
المستأمنين لشركة إعادة التأمين ،مقابل التزام شركة إعادة التأمين بتحمل حصة من المخاطر التي
ُ
3
تلتزم بها شركة التأمين المباشرة".
ويعرف عقد إعادة التأمين بأنه "عقد يتعهد بمقتضاه الطرف األول وهو معيد التأمين بأن
ُيعوض الطرف األول وهو المؤمن ،عن كل أو جزء من الخسارة التي يتحملها بموجب عقد التأمين
4
األصلي ،وذلك مقابل قيام الطرف الثاني بسداد قسط إلعادة التأمين إلى الطرف األول".
1
نفس المرجع السابق ص .21
2
نبيل محمد مختار ،إعادة التأمين ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،2711 ،ص .71
3حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،مرجع سابق ،ص .162
4عادل داود ،مقدمة في إعادة التأمين ،دار واذ ربي وشركاه لنشر ،لندن ،9119 ،الطبعة األولى ،ص .11
5جورج ريجدا ،مرجع سلبق ،ص .11
37
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
تجدر اإلشارة أن هناك فروق أساسية بين عقد التأمين المباشر وبين عقد إعادة التأمين
نوجزها في النقاط اآلتية:
يخضع عقد إعادة التأمين إلى ثلثة مبادئ قانونية وتتمثل في مبدأ منتهى حسن النية ،مبدأ
1
المصلحة التأمينية ومبدأ التعويض.
1محمد حسين منصور ،مرجع سابق ،ص .11؛ حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،التأمين وإدارة الخطر ،مرجع
سابق ،ص ص .12...11؛ إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه ،مبادئ التأمين ،ص ص .11 ،11؛ المعهد المالي ،مدخل
إلى أساسيات التأمين ،المملكة العربية السعودية ،2192 ،على الرابط اإللكتروني:
www :iof.org.sa/files/ …insurance 21%-20%Foundation%20Level20%2016-08-16-
P.pdf.pp11…71.تاريخ اإلطالع.2191/12/91 :
38
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
فهذا المبدأ هام جدا بالنسبة لشركة التأمين ،على اعتبار أنها تحتاج لجميع هذه الحقائق
والتفصيلت لتقرر من خللها مقدار قسط التأمين والشروط الخاصة بقبوله ،أما من جهة المؤَّمن فهو
ُملزم كذلك أن يمنح جميع الحقائق للمؤَّمن له وال ُيضلله بمعلومات كاذبة ،لهدف تشجيع المؤمن له
على قبول التأمين لديه.
وهذه الفكرة تسري كذلك عى عقود إعادة التأمين ،حيث أن المؤمن األصلي لعقد إعادة
المؤمن ضده أو القيام باإلدالء ببيانات
التأمين يكون ملزما بعدم إخفاء أي حقائق جوهرية عن الخطر ُ
المؤمن األصلي ومعيد التأمين على دراية كاملة بالخطر موضوع التأمين.
خاطئة ،خاصة وأن ُ
بموجب هذا المبدأ يجب أن يكون للمؤمن له مصلحة مادية مشروعة في التأمين على الشيء
أو الشخص موضوع التأمين ،فل يجوز مثل التأمين على بضائع مسروقة أو مغشوشة ،وينطبق هذا
المبدأ على كل أنواع التأمين.
وبصفة عامة تُنظم قوانين التأمين في العادة المصلحة التأمينية بالنسبة لكل نوع من أنواع
التأمين ،حيث أنها تُح ِّدد الحاالت التي تكون فيها المصلحة التأمينية والحاالت التي ال تتوفر فيها.
3-2مبدأ التعويض:
التعويض هو المبلغ الذي يدفعه المؤمن للمؤمن له عند تحقق الخطر موضوع التأمين ،ومبدأ
التعويض ينص على أن المؤَّمن ليس ُملزما إال بتعويض المؤمن له عن قيمة الخسارة التي أصابته فعل
نتيجة حدوث الخطر موضوع التأمين مهما كان مبلغ التأمين ،بحيث ال يتجاوز المبلغ الذي تدفعه شركة
التأمين كتعويض على مبلغ التأمين.
39
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
ونفس هذه الفكرة تسود في حالة عقد إعادة التأمين ،حيث تكون شركة إعادة التأمين ُملزمة
بالتعويض في حالة وقوع الخطر بغض النظر عما يدفعه المؤمن المباشر للمؤمن له.
1
تتكون عملية إعادة التأمين من عدة عناصر أساسية هي:
1عيد أحمد أبوبكر ،وليد إسماعيل السيفو ،إدارة الخطر والتأمين ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
،2111ص .222؛ أسامة عزمي سلمة ،نوري موسى شقيري ،إدارة الخطر والتأمين ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن ،2111 ،ص .919؛ عبد الودود يحيى ،إعادة التأمين ،مكتبة القاهرة الحديثة ،القاهرة ،مصر ،9121 ،ص .11
40
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
المعاد
إن الطبيعة الفنية لعمليات إعادة التأمين تستلزم في أحيان كثيرة ،توزيع هذه العمليات ُ
تأمينها بين العديد من شركات التأمين داخل الدولة وخارجها بما يضمن تحقيق النتائج المرغوبة،
وتوزيع هذه العمليات على أساس دولي نابع من فكرة أنه في حالة وقوع المخاطر في منطقة ما،
وبالتالي حدوث الخسائر لشركات التأمين؛ فحتما ستكون هنالك أرباح في منطقة أو مناطق أخرى،
وهذا ما ينتج عنه محافظة شركات التأمين وشركات إعادة التأمين ،على حد سواء ،على كيانها وعدم
وقوعها في خطر اإلفلس ،ويعود ذلك إلى أن المخاطر التي تقع في منطقة ما أو بلد ما ،ليس
1
بالضرورة أن تقع في مناطق أخرى وبلدان أخرى.
انطلقا من هذه الفكرة بالذات بدأت شركات التأمين في وقتنا الحاضر في عمليات إعادة
الم َّركزة أو
التأمين ،التي تضمن لها إمكانية التعاقد على العمليات التأمينية النادرة أو الضخمة أو ُ
العامة ،وامكانية الوفاء بااللتزامات كاملة تجاه المؤمن لهم ،دون خوف من حدوث الخسائر ،على
اعتبار أن شركات التأمين تقوم باالحتفاظ بجزء من تلك العمليات ،وتُعيد تأمين الجزء الفائض عن حد
االحتفاظ لدى شركات تأمين أخرى من خلل عمليات إعادة التأمين؛ باإلضافة إلى ذلك فإن عملية
إعادة التأمين تقوم وترتكز على اعتبارات فنية تتعلق بتطبيق قانون "األعداد الكبيرة" أو "قانون الكثرة"
المعرضة للخطر والمتجانسة والمنتشرة ،يعني أن تقدير
وما يتطلبه من توافر عدد كبير من الوحدات ُ
المعرضين لخطر ُمعين كبير جدا ،ومنه
وقوع الحدث أو الخطر يكون قريب من الدقة كلما كان عدد ُ
فإن الدقة تزداد كلما ازداد العدد.
وتختلف عمليات إعادة التأمين عن عمليات مبدأ المشاركة في التأمين ،حيث في ظل إعادة
المؤَّمن له وشركة إعادة التأمين ،حيث تقوم شركة التأمين
التأمين ال توجد هناك أي علقة بين ُ
المؤَّمن المباشر) باالتفاق مع معيد التأمين على تحمل جزء من الخسارة ،مقابل الحصول على جزء
( ُ
فيعنى به أن المؤمن
مناسب من القسط يتماشى ونسبة تحمل الخطر ،أما مبدأ المشاركة في التأمين ُ
له يقوم بالتأمين على الشيء موضوع الخطر ،لدى أكثر من شركة تأمين حتى يكون مبلغ التعويض
المستحق كامل ،وفي مبدأ المشاركة في التأمين ُيصبح كل ُمؤمن هو شركة تأمين مباشرة ومسؤولة
المستأمن عن جزء من الخسارة يتماشى ومبلغ التأمين.
مسؤولية مباشرة كذلك عن تعويض ُ
محمد ناصر ،إدارة أعمال التأمين بين النظرية والتطبيق ،دار المجدالوي للنشر ،عمان ،األردن ،9111 ،ص .112 1
41
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
الملزمة للطرفين (المؤَّمن ومعيد التأمين) تترتب عنه التزامات على عاتق
عقد التأمين من العقود ُ
1
المؤَّمن من جهة ،ومعيد التأمين من جهة ثانية.
المؤمن األصلي:
إلتزامات ُ 1-2
المؤمن ضده لهيئات إعادة التأمين؛
-اإلبلغ عن وقوع الخطر ُ
-القيام بتقديم تقرير مفصل عن الحادث في حالة وقوعه؛
-اإللتزام بدفع األقساط المتفق عليها في عقد إعادة التأمين؛
-إرسال قوائم دورية لألخطار التي حصل اإلتفاق والتعاقد عليها؛
-تقديم كل البيانات والمعلومات المطلوبة من قبل شركات إعادة التأمين والمرتبطة بالخطر المؤمن
ضده؛
2-2إاتزامات معيد التأمين:
-تلتزم شركة إعادة التأمين بتطبيق كل الشروط والبنود الواردة في عقد إعادة التأمين ودفع
التعويضات المتفق عليها؛
-دفع مبلغ العمولة المتفق عليه وكذلك نسبة المشاركة في األرباح؛
المسندة؛
-تقديم أي وثيقة قد تطلبها الشركة المتنازلة أو ُ
هذا النوع من التأمين لم يكن وليد اللحظة وانما تعود فكرة إعادة التأمين إلى القرن الرابع عشر
ومصاحبة للتأمين التجاري الذي ظهر في القرن نفسه ،وأول وثيقة معروفة في إعادة التأمين ترجع
إلى عام ،1107إال أنها لم تكن قائمة على المبادئ المعروفة حاليا في عقود إعادة التأمين ،بل
1أحمد شرف الدين ،أحكام التأمين ،دراسة في القانون والقضاء المقارنين ،مطبعة نادي القضاة ،مصر ،الطبعة الثالثة،
مصر ،ص .12؛ لؤي ماجد ذيب أبو الهيجاء ،التأمين ضد حوادث السيارات ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
،2117ص .11؛ أحمد شرف الدين ،أحكام التأمين في القانون والقضاء -دراسة مقارنة ،-الدار الجامعية للنشر
والطباعة ،الكويت ،9111 ،ص .92؛ فؤاد معالل ،الوسيط في قانون التأمين ،دار أبي الرقراق للطباعة والنشر ،الرباط،
المغرب ،2199،ص .11
42
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
كانت أقرب ما تكون إلى الرهان ،وقد ُمنعت عقود التأمين في إنجلت ار سنة ،1019واستمر هذا المنع
1
إلى غاية سنة .1991
ولم تعرف فكرة عقود إعادة التأمين بداياتها الحقيقية إال في بداية القرن التاسع عشر ،عندما
انتشر التأمين انتشا ار ُمطردا ،كما لم تكن هناك في بداية األمر هيئات وشركات متخصصة في إعادة
التأمين ،بل كانت الشركات المباشرة للتأمين تُنشئ فروعا فيها إلعادة التأمين.
أخذت فكرة إعادة التأمين تتبلور أكثر منذ القرن التاسع عشر في إنجلت ار والتي تعتبر عريقة
في هذا المجال.
أنشئت في عام ( )1910أول شركة إلعادة التأمين هي شركة كولونية األلمانية إلعادة
التأمين ،كما تم إنشاء شركة فرانكفورت إلعادة التأمين سنة ( ،)1921وفي عام ( )1991أنشئت
الشركة السويسرية إلعادة التأمين وفي عام ( )1991أنشئت شركة ميونيخ إلعادة التأمين.
وفي عام ( )1670أنشئت الشركة البريطانية ،ثم توالى بعد ذلك إنشاء شركات إعادة التأمين
2
والتي سرعان ما انتشرت في معظم البلدان المتطورة.
ولقد ساعد حدوث العديد من الكوارث في الكثير من الدول ،خاصة األوروبية منها ،في نهاية
القرن التاسع عشر على ظهور أهمية إعادة التأمين كوسيلة للحفاظ على االستقرار المالي لشركات
الملحة
التأمين المباشر من ناحية ،وكوسيلة لتحقيق االستقرار المكاني من ناحية ثانية ،وإلبراز الحاجة ُ
للتأمين الدولي من ناحية ثالثة ،مما دعا الشركات المباشرة إلى اللجوء إلى إعادة التأمين بوفرة
ملحوظة ،األمر الذي نتج عنه انتشار إعادة التأمين في القرن العشرين ،كما شهد هذا القرن كذلك
3
اتجاه الدول إلى فكرة إنشاء هيئات وطنية إلعادة التأمين تملكها الدولة.
1حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،مرجع سابق ،ص .082
2أحمد وجدي رزيق ،فؤاد ابراهيم الجوهري ،إعادة التأمين ،مطابع الدار البيضاء ،مصر ،5110 ،ص .09
3محمد المصري ،التأمين وإدارة المخاطر ،دار زهران للنشر ،عمان ،األردن 0889 ،ص .218
43
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
المبررات واألسباب تشكل دافعا قويا ورئيسا إلقبال شركات التأمين المباشرةهناك جملة من ُ
1
على إبرام اتفاق مع شركات إعادة التأمين ٌنلخصها في النقاط التالية:
1-2الضمان:
إن عملية إعادة التأمين تؤدي إلى زيادة القدرة اإلكتتابية لشركات التأمين المباشرة ،حيث أن هذه األخيرة
وعند إعادة التأمين لجزء أو كل عملياتها التأمينية ،ال يمنعها ذلك من قبول بعض التأمينات التي تزيد عن
حد احتفاظها ثم إعادة التأمين لدى معيد تأمين آخر بالحد الزائد.
2-2الحماية ضد الخسائر:
إن عملية إعادة التأمين تقدم نوع من الحماية وتقلل في الخسائر في حالة وقوع األخطار المؤمن ضدها،
على اعتبار أن معيد التأمين يدفع جزء أو كل الخسائر التي تتعدى حد احتفاظ الشركة المسندة ،كما
تساهم عملية إعادة التأمين في استقرار األرباح من خلل مساهمتها في التقليل من آثار التقلبات الكبيرة
في النتائج المالية لشركات التأمين ،بسبب التغيرات في الظروف اإلقتصادية واإلجتماعية والكوارث
الطبيعية التي قد يتعرض لها البلد المؤمن به لدى شركات التأمين.
1ياسين كاظم حسن"،إعادة التأمين" ،مجلة جامعة بابل ،العلوم اإلنسانية ،كلية المستقبل الجامعة ،المجلد ،59العدد ،9
،5102ص ص .0992 ،0995
44
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
3-2الطاقة اإلستيعابية:
إن اللجوء لعملية إعادة التأمين يرجع إلى رغبة شركات التأمين في تقاسم األخطار المرتبطة بالعمليات
التأمينية خاصة تلك المرتبطة بالعمليات غير اإلقتصادية ،باإلضافة إلى صغر سوق التأمين وصغر حجم
شركات التأمين ومحدودية رأسمالها بالمقارنة مع العدد الكبير لشركات التأمين ،ينتج عنه احتدام المنافسة
فيما بينها ،وبالتالي عدم استقرار أقساط التأمين األمر الذي ينتج عنه ضعف القدرة اإلستيعابية لها؛
المسندة (شركات التأمين
فعملية إعادة التأمين تعتبر حل لهذه المصاعب التي تواجهها شركات التأمين ُ
المباشرة).
4-2الحماية من اإلفالس:
إن عملية إعادة التأمين ،تحمي شركات التأمين المباشرة من حماية نفسها من أهم المخاطر المالية التي
تهدد استمرارها وهو خطر اإلفلس ،فإذا قامت بالتأمين مثل على خطر كبير فإنها تُعرض نفسها لخطر
اإلفلس في حالة وقوع هذا الخطر؛ لكن إذا ما قامت بإعادة تأمين هذا الخطر الكبير لدى شركة إعادة
تأمين أخرى أو عدة شركات إعادة تأمين ،فإن هذه األخيرة تقوم بتعويض مبلغ التأمين بنسبة معينة من
الخسارة تعادل النسبة التي حصل اإلتفاق عليها في عقد إعادة التأمين؛ ومن خلل هذه العملية تكون
المسندة في منآى من خطر اإلفلس ،على اعتبار أن عملية إعادة التأمين وفرت حماية
شركة التأمين ُ
كافية من األخطار الكبيرة المحتملة الوقوع ،وتكون الخسائر في حالة وقوعها قد تم توزيعها بين الشركة
المسندة وشركة أو شركات إعادة التأمين ،وفي الغالب تتحمل هذه األخيرة الجزء األكبر من الخسائر
المبرم بينها بين شركة التأمين المباشر (الشركة المسندة).
بموجب اإلتفاق ُ
0-2التوازن واإلستقرار:
إن عملية إعادة التأمين تساهم في الحفاظ على توازن شركات التأمين واستقرارها المالي ،كما أنها تخفف
المحتملة الوقوع.
من حدة الخسائر ُ
1حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،مرجع سابق ،ص .089
45
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-عجز شركات التأمين المباشرة عن التأمين على المخاطر الكبرى ،خاصة تلك المتعلقة
بالممتلكات ذات القيم المالية الضخمة ،كالمصانع الكبيرة ،والمباني الفخمة والطائرات العملقة
ونحو ذلك ،على اعتبار أن التعويضات المالية عن هذا النوع من الممتلكات ،في حالة تحقق
المؤَّمن ضده ،تتعدى اإلمكانيات المالية لشركات التأمين المباشرة؛ بناءا على ذلك فهذه
الخطر ُ
األخيرة ،تقوم بعملية إعادة التأمين على تلك األشياء ذات القيمة المالية الكبيرة لدى شركات إعادة
التأمين ،حتى يمكنها التغلب وتجاوز تلك األخطار التي تهددها؛
-إن عملية إعادة التأمين تمنح إمكانية حماية شركات التأمين المباشرة لنفسها من الخسائر الكبيرة،
المؤَّمن منه ،والذي تفوق تعويضاته المالية قدراتها وطاقاتها؛
في حالة تحقق الخطر ُ
-4وظائف عملية إعادة التأمين:
1 تقوم عملية إعادة التأمين ِ
بعدة وظائف نتطرق لها فيما يلي:
الم َّركزة وتحويلها إلى أخطار قابلة للتأمين ،األمر
-تسمح عملية إعادة التأمين بتفتيت األخطار ُ
الذي ينتج عنه توفير نوع من الحماية التأمينية لمثل هذا النوع من األخطار ،فتعمل كل شركة
تأمين مباشر على االحتفاظ بأجزاء بسيطة من عدد كبير من عمليات الـتأمين على األخطار
المركزة ،حتى ٌيمكنها من تحقيق التوازن في محفظتها المالية؛
ُ
-عملية إعادة التأمين تُشجع شركات التأمين المباشر على زيادة قدراتها االستيعابية ،من خلل
المؤَّمن
قبولها االكتتاب في عمليات عديدة ومهما كانت درجة المخاطر فيها ،بالنظر إلى أن ُ
المباشر يعلم ُمسبقا أن آلية إعادة التأمين تٌمكنه من االحتفاظ بجزء من هذه العمليات تتلءم
ويعيد تأمين باقي العمليات ،مما يؤدي بشركات التأمين إلى زيادة نشاطاتهاوقدراته المالية ُ
وتوسيع عملياتها التأمينية األمر الذي ينتج عنه تحسن مركزها المالي؛
-ينتج عن عملية إعادة التأمين توفير نوع من الرقابة على كل من معدالت الخسارة ومعدالت
المصاريف ،ذلك أن هيئات الرقابة واإلشراف تفرض على شركات التأمين حد أدنى للملءة،
المسندة لمعيد التأمين) عن نسبة
بحيث يجب أن ال يزيد صافي األقساط (مخصوما منه األقساط ٌ
معينة من قيمة رأس المال واالحتياطات ،هذا من جهة ،وشركات إعادة التأمين هي األخرى
تُمارس نوع من الرقابة على شركات التأمين المباشرة ،من جهة ثانية ،من خلل فحص ودراسة
الم َّركزة قبل االكتتاب فيها؛
العمليات الجديدة ُ
للمؤَّمن المباشر أو
-تقوم عملية إعادة التأمين كذلك بدور هام من الناحية التمويلية ،سواء بالنسبة ُ
شركات إعادة التأمين ،من خلل تحويل األقساط والتعويضات بينهما ،باإلضافة إلى ذلك فإن
1عادل داود ،مقدمة في إعادة التأمين ،دار ويذربي للطباعة والنشر ،لندن ،0880 ،ص ص .2 ،9؛ حربي محمد
عريقات ،سعيد جمعة عقل ،مرجع سابق ،ص ص .082 ،082
46
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
هيئات الرقابة واإلشراف تفرض على شركات التأمين في بعض األحيان ،االحتفاظ بنسبة معينة
من صافي األقساط لتكوين احتياطي لمواجهة األخطار السارية؛
-إن عملية إعادة التأمين تُ َّمكن شركات التأمين المباشر من اكتساب الخبرات من شركات إعادة
التأمين ،على اعتبار أن هذه األخيرة تملك من الخبرة والتجربة تجعلها تعرض استشاراتها الفنية
على شركات التأمين المباشر لقبول العمليات ذات المخاطر الكبرى ،األمر الذي ينتج عنه في
آخر المطاف تحكم شركات التأمين المباشر في نشاطها وبالتالي ضمان استم ارريتها؛
-عملية إعادة التأمين تساعد على توزيع عبئ الخسائر ،التي قد يتعرض لها االقتصاد الوطني لبلد
ما ،إلى خارج الحدود من خلل مشاركة العديد من هيئات وشركات التأمين في العالم على تقاسم
المركزة ،مثل المخاطر
تحمل المخاطر ،وتظهر األهمية جليا خاصة في المخاطر الكبرى و ُ
المترتبة عن الكوارث الطبيعية؛
-1الطريقة االختيارية:
فالمؤَّمن المباشر له
هذه الطريقة تكفل حرية االختيار لكل من المؤَّمن المباشر ومعيد التأمينُ ،
المؤَّمن
حرية تحديد الجزء الذي يريد االحتفاظ به ،والجزء الذي يعيد تأمينه من كل عملية ،فإذا وجد ُ
المباشر أن العملية الذي هو بصدد التأمين على مخاطرها ،أنها عملية جيدة فإنه يحتفظ لنفسه بجزء
كبير منها ،أو قد يحتفظ بها كاملة لنفسه وال ُيعيد تأمين أي جزء منها ،وعلى العكس من ذلك إن
الم ّؤمن المباشر أن العملية رديئة فإنه يقوم باالحتفاظ بجزء بسيط لديه ويعيد تأمين الجزء الباقي؛
وجد ُ
للمؤمن المباشر حرية اختيار الشركة التي يتنازل لها عن الجزء الذي يريدكما تكفل هذه الطريقة ُ
إعادة تأمينه ،وبالمقابل فإن هيئة أو شركة إعادة التأمين ،بعد القيام بدراسة فنية للعملية ،لها حرية
1
الم َّؤمن المباشر أو رفضه.
تحديد وقبول الجزء المعروض عليها من العملية من طرف ُ
1
عبد اللطيف عبود ،مدخل إلعادة التأمين ،مكتب الخدمات الطباعية ،دمشق ،سوريا ،1692 ،ص .16؛ هيثم أحمد
الماصورة ،شرح عقد التأمين ،دار اإلثراء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2771 ،ص .27
47
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
وتعتبر الطريقة االختيارية أقدم الطرق استعماال في عمليات إعادة التأمين ،إال أن استخدامها
حاليا أصبح محدودا وقليل نوعا ما ،بالنظر إلى العيوب التي تحتويها ،ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة
عندما ال تكون الظروف ُمهيأة للمؤَّمن المباشر إلبرام اتفاقيات ،مع شركات التأمين األخرى ،خاصة
المؤَّمن
إذا كانت عقود العمليات التأمينية لديه محدودة و قليلة وغير منتظمة ،أو كانت المخاطر ُ
ضدها غير عادية ،وكذلك يتم اللجوء إلى الطريقة االختيارية في الحالة التي تكون فيها مبالغ التأمين
المحتفظ بها انطلقا من اتفاقيات إعادة التأمين ،تفوق القدرة المالية لشركة التأمين ،فهذه الطريقة
1
تشكل حل للتخلص من مبالغ التأمين.
-إن الطريقة االختيارية تُ َّمكن شركة التأمين األولى من قبول األخطار الكبيرة على اعتبار أنها ال
2
تتحمل مسؤوليتها المباشرة؛
-إن هذه الطريقة تُ َّمكن شركة التأمين من قبول تحمل العديد من المخاطر والتي تعود عليها بأرباح
وفيرة؛
-الطريقة االختيارية تُحفز شركات إعادة التأمين على تقديم عموالت من األرباح المحققة لهم ،من
أجل تحفيز المؤمن (شركة التأمين األولى) على االستم اررية في التعاون معها وتشجيعها على
انتقاء األخطار ،التي احتماالت حدوثها غير كبيرة أو درجة الخطر فيها قليلة ،وتقديمها لها وهذا
ما يدعم المركز المالي لشركات التأمين األولية من خلل هذه المنح والعموالت؛
-إن الطريقة االختيارية تُم ِّكن شركات التأمين المباشرة من حرية االحتفاظ بالعمليات المربحة أو
بجزء كبير منها؛
-الطريقة االختيارية تٌ َّمكن شركة التأمين المباشرة من االحتفاظ بالعمليات التأمينية ذات المخاطر
3
القليلة واعادة التأمين على العمليات التي تحمل درجات مرتفعة من المخاطر؛
-الطريقة االختيارية تمنح الفرصة لشركات التأمين الصغيرة من المنافسة على تحمل المخاطر
الكبيرة محليا ،والتي تكون خارج نطاق طاقتها اإلكتتابية؛
1محمد ناصر ،إدارة أعمال التأمين بين النظرية والتطبيق ،دار المجدالوي للنشر ،عمان ،األردن ،1669 ،ص .179
2نبيل محمد مختار ،إعادة التأمين ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،5100 ،ص .52
3ثناء محمد طعيمة ،محاسبة شركات التأمين ،إيتراك للطباعة والنشر ،مصر ،5115 ،ص .25
48
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
ومعيد
الم ّؤمن المباشر ُ
بمعنى آخر بمقتضى الطريقة اإلجبارية تُعقد اتفاقية ُمسبقا بين كل من ُ
التأمين ،توضح من خللها النسبة أو األجزاء التي يقبلها ُمعيد التأمين من كل عملية يتعاقد عليها
فمثل إذا قامت إحدى شركات التأمين( )Aبعقد اتفاقية مع إحدى شركات إعادة التأمين ()B
على أن تُعيد األولى للثانية كل ما يزيد عن مبلغ 27ألف دينار من مبلغ التأمين عن خطر الحريق
للمباني السكنية ،فإذا تعاقدت شركة التأمين ( )Aمع صاحب العقار السكني بمبلغ 97ألف دينار
لتغطية خطر الحريق ،فبمقتضى هذه االتفاقية شركة التأمين ( )Aتحتفظ لنفسها بمبلغ 27ألف دينار،
وتكون الشركة ( )Bملزمة بقبول إعادة تأمين هذا المبلغ؛ لكن في حالة ما إذا كان مبلغ التأمين 22
ألف دينار ،فشركة التأمين ( )Aتحتفظ به كامل وال تكون ُملزمة بإعادة تأمين أي جزء من هذا المبلغ
(22ألف دينار) ،لعدم تخطي هذا المبلغ الخط الذي نصت عليه االتفاقية.
إن هذه الطريقة تقضي على العيوب الموجودة في الطريقة السابقة (الطريقة االختيارية)
خاصة ذلك العيب المرتبط بإضاعة الوقت والجهد والمال ،كما أنها تتميز بضمان عمليات منتظمة
ومستمرة لشركات إعادة التأمين ،مما ُيساعد على تحقيق مبدأ األعداد الكبرى ،وهذا ال يعني أن
الم َّؤمن المباشر يكون ُمجب ار على إعادة تأمين
الطريقة اإلجبارية ال تشوبها بعض العيوب ،منها أن ُ
كل العمليات التي تدخل ضمن نطاق االتفاقية ،سواء كانت هذه العمليات ُمربحة أو رديئة ،األمر
2
للمؤَّمن المباشر في العمليات الجيدة.
الذي يتنج عنه تفويت فرصة تحقيق األرباح ُ
3
وتصنف طريقة إعادة التأمين باالتفاقية (الطريقة اإلجبارية) ضمن نوعين رئيسين:
1
François couilbault, constant, Eliashberg, op cit, p58 .
2
حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،مرجع سابق ،ص .511
3عبد اللطيف عبود ،مدخل إلى إعادة التأمين ،مكتب الخدمات الطباعية ،دمشق ،سوريا 0892 ،ص .55؛ دار
اإلفتاء ،ضوابط عملية إعادة التأمين ،على الرابط اإللكتروني:
https//www : aliftaa.jo.Research. Consulté le15/08/2018.
50
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
من خلل هذه االتفاقية تقوم شركات التأمين (المؤَّمن المباشر) بتحديد النسبة أو الحصة التي
المتبقية من مبلغ التأمين إلى شركات إعادة
تريد أن تتحملها من مبلغ التأمين ،وتقوم بإسناد الحصة ُ
التأمين ،وبناءا على اتفاقية إعادة التأمين النسبية يتم توزيع أقساط التأمين والخسائر المترتبة عن
1
تحمل المخاطر موضوع التأمين بالتناسب بين شركة التأمين المباشر وشركات إعادة التأمين.
تنص اتفاقية المشاركة على ضرورة احتفاظ شركة التأمين بنسبة معينة محددة مثل %27
...%17 ،%17إلخ من قيمة مبلغ التأمين ،ومن قيمة كل عملية ُيعاد تأمينها ،ويتم اقتسام األقساط
المؤمن المباشر وشركة إعادة التأمين على أساس النسبة التي يتحملها كل منهما.
والتعويضات بين ُ
وتحتوي هذه الطريقة على مزايا وعيوب نتطرق إليها فيما يلي:
1أحمد وجدي رزيق ،فؤاد ابراهيم الجوهري ،مرجع سابق ،ص .52
2حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،مرجع سابق ،ص .201؛ إعادة التأمين ،على الرابط اإللكتروني:
https//trainers.illation.co.uk…564 consulté le15/08/2018.
3بهاء بهيج شكري ،إعادة التأمين بين النظرية والتطبيق ،مرجع سابق.06 ،؛ غازي خالد أحمد أبو عرابي ،أحكام
التأمين -دراسة مقارنة ،-دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2199 ،الطبعة األولى ،ص .921
51
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
جميع األخطار سواء الجيدة منها أو الرديئة ،أو كانت قيم تأمينها مرتفعة أو منخفضة ،وأن تسند
لمعيد التأمين نصيبه من جميع األخطار مما يحقق له محفظة متوازنة ويتجنب اإلختيار السيئ
ضده؛
-البساطة في إعداد الحسابات الخاصة باإلتفاقية ؛
-تخفيض األعباء اإلدارية والمصاريف المرتبطة بها؛
-اتفاقية المشاركة ال تحتاج إلى جهاز فني على درجة عالية من الكفاءة ،لعدم الحاجة إلى وضع
تصنيف وثيق لألخطار المدرجة بمحفظة عملياتها ،لذلك فهذه الطريقة تناسب الشركات القليلة
الخبرة؛
ب -عيوب اتفاقية المشاركة:
أما العيوب التي تحتويها اتفاقية المشاركة فهي:
-ثبات نسبة مشاركة شركة إعادة التأمين في العمليات التأمينية التي تشمل اإلتفاق بغض النظر عن
المسندة بسبب حرمانها من أقساط
حجم األخطار ،وقد يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بشركة التأمين ُ
األخطار ،والتي يكون قاد ار على تحمل مخاطرها بمفرده ودون الحاجة إلى إعادة تأمينها؛
المؤمنة
-إن طريقة اتفاقية المشاركة عاجزة عن إزالة خطر الفروق بين األخطار التي تجمعها الشركة ُ
المؤمن المباشر ُملتزم بإحالة نسبة معينة من كل هذه األخطار أيا
في محفظتها ،على اعتبار أن ُ
كانت طبيعتها وحجمها؛ ُيبقي خطر الفروق قائما بعد عملية إعادة التأمين؛
مثال توضيحي :قامت شركة التأمين( )Aبعقد اتفاقية إلعادة التأمين عن عملياتها مع الشركة
( )Bإلعادة التأمين ،على أن تحتفظ الشركة ( )Aبنسبة %22من كل عملية.
فإذا قبلت الشركة ( )Aالتأمين مثل على فندق من خطر الحريق بمبلغ 2.777.777,77دج
وكان قسط التأمين ٌيقدر ب 7,776من مبلغ التأمين ،وفرضا أنه وقع حريق بالفندق وقٌ ِّدرت الخسائر
ب 9.777.777,77دج.
المطلوب:
-تحديد حصة شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين؟
الم َّحصل من التأمين على الفندق من خطر الحريق؟
-تحديد قسط التأمين ُ
52
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
ويحصل كل معيد للتأمين على نصيبه ،بناءا على عدد الخطوط التي اتفق عليها مع كل شركة
1
إلعادة التأمين.
تحتوي طريقة اتفاقية الفائض هي األخرى على مزايا وعيوب نذكرها فيما يلي:
أ -مزايا إتفاقية الفائض:
2
اتفاقية الفائض لها مجموعة من المزايا نذكرها فيما يلي:
المسندة مما يساعدها على قبول أخطار أكبر
-إن اتفاقية الفائض تُوفر طاقة استيعابية أوسع للشركة ُ
ويوسع من نطاق عملياتها التأمينية؛
إن شركة التأمين المباشرة عندما تحتفظ بمبلغ محدد من كل خطر ،فإن جملة األعمال التي -
احتفظت بها لحسابها تكون متجانسة ومتناسقة إلى حد بعيد؛
-باحتفاظ شركة التأمين المباشرة بمبلغ كبير من العمليات التأمينية الجيدة وبمبلغ صغير من العمليات
التأمينية الرديئة ،فإنها تكون قد احتفظت بالعمليات ذات الربحية دون أن تعيد اسنادها لمعيد
التأمين ،وبالتالي دون إعادة إسناد هذه األقساط لشركات إعادة التأمين؛
ب -عيوب اتفاقية الفائض:
3
تحتوي اتفاقية الفائض كذلك بعض العيوب ُندرجها في النقاط التالية:
-ارتفاع التكاليف وضرورة استخدام شخص يملك الخبرة والمؤهلت الكافية ليقرر احتفاظ الشركة
المسندة طبقا لنوعه ودرجة الخطر فيه ،وكذلك لتوزيع األقساط بين اإلحتفاظ واإلعادة؛
ُ
-من وجهة نظر شركات إعادة التأمين تمثل محفظة غير متوازنة من العمليات التأمينية ،على اعتبار
أن معيد التأمين قد يتحمل مسؤولية كبيرة على أقساط قليلة ،ففي حالة وقوع خطر كبير فإنه يبتلع
المحققة لعدة سنوات لمعيد الفائض ،كما أن الشركة المتنازلة (شركة التأمين المباشر) تحتفظ
األرباح ُ
بمقدار أكبر من العمليات الجيدةـ؛
1فايز سيف الدين" ،إعادة التأمين ،المفعوم ،المهام واألساليب" ،مجلة الرائد العربي،العدد ،2111 ،911ص .22؛
غازي خالد أحمد أبو عرابي ،أحكام التأمين -دراسة مقارنة ،-مرجع سابق ،ص .922؛ عبد اللطيف عبود ،مرجع
سابق ،ص .29
2صدقي عبد الهادي ،محمود الزماميري ،إدارة التأمين ،الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات ،القاهرة،2191 ،
ص .912
3نبيل مختار ،إعادة التأمين ،مرجع سابق ،ص .92
54
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
مثال توضيحي:
عقدت الشركة ( )Aللتأمين اتفاقية فائض مع الشركة ( )Bإلعادة التأمين ،فإذا عقدت شركة
التأمين ( )Aوثيقة تأمين بمبلغ 177.777,77دج على مصنع ضد خسائر الحريق ،وكانت نسبة
التأمين من مبلغ التأمين تقدر ب 7,779وترغب شركة التأمين ( )Aاالحتفاظ بمبلغ 17.777,77
دج ،ففي حالة ما إذا وقع الخطر المؤمن ضده ،وقُدرت الخسائر المالية نتيجة الحريق بمبلغ
2.777,77دج.
المطلوب:
المحصل من التأمين؟
-تحديد قسط التأمين ُ
-تحديد قيمة الخط ،عدد الخطوط؟
-تحديد حصة كل من شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين في المشاركة في
تحمل الخسارة ؟
الحل:
-قسط التأمين= 177.777,77دج 977,77 = 7,779 xدج
المحتفظ به لدى شركة التأمين ( 17.777,77 = )Aدج
-قيمة الخط = المبلغ ُ
-عدد الخطوط = مبلغ التأمين /قيمة الخط = 177.777,77دج 17.777,77/دج =
17خطوط.
-حصة الشركة ( )Aمن الخسارة = 2.777,77دج 17.777,77 xدج177.777/دج=
277,77دج.
-حصة الشركة ( )Bإلعادة التأمين من الخسارة = 2.777,77دج 67.777,77 x
دج 177.777,77/دج = 1.277,77دج.
تمثل اتفاقية إعادة التأمين االختيارية اإللزامية النوع الثالث إلعادة التأمين النسبية ،وهذه
الطريقة تجمع بين خصائص ومزايا طريقة إعادة التأمين باالتفاقية (الطريقة اإلجبارية) والطريقة
المؤَّمن المباشر) الحرية الكاملة (دون إلزام) في عملية
المسندة ( ُ
االختيارية ،حيث تكون للشركة ُ
اإلسناد من عدمها ،بينما يكون ُمعيد التأمين ُملزما على قبول أي خطر أو جزء منه يقوم بإسناده
55
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
المؤمن المباشر ،بمعنى أن التغطية على المخاطر ،في هذه الطريقة ،اختيارية من جانب شركة ُ
1
التأمين والزامية بالنسبة لشركة إعادة التأمين.
ويتم اللجوء إلى هذا النوع من طرف شركات التأمين للحصول على طاقات استيعابية إضافية،
زيادة عما تٌوفره االتفاقيات العادية ،وكذلك لتغطية بعض عمليات التأمينات الخاصة بالمخاطر الكبيرة،
والتي قد ت ِرد ُ
2
للمؤَّمن المباشر لكن على فترات متباعدة وغير منتظمة.
إن هذا النوع من اتفاقيات إعادة التأمين غير مرغوب فيه من قبل شركات إعادة التأمين ،على
المؤَّمن المباشر في اإلسناد أو عدم اإلسناد ،يجعله (المؤمن المباشر) يقوم بإسناد
اعتبار أن حرية ُ
فقط تلك العمليات الرديئة ،بينما العمليات الجيدة فيتم إسنادها بناءا على ترتيبات أخرى إلعادة
التأمين ،باإلضافة إلى ذلك فإن هذا النوع من اتفاقيات إعادة التأمين ينتج عنها محافظ غير متوازنة،
خاصة وأنها تستخدم في التغطية على مخاطر تتجاوز قيمتها حدود االتفاقيات ،وبالتالي فإن العمليات
المؤَّمن المباشر تكون قليلة العدد.
التي تُسند من طرف ُ
وبناءا على هذا النوع من اتفاقيات إعادة التأمين ،تقوم شركات إعادة التأمين بالموافقة على
تعويض الخسائر التي تزيد عن حد معين يتم االتفاق عليه ،وكذلك قسط إعادة التأمين الذي تحصل
3
المؤَّمن المباشر.
عليه من ُ
1سعد سعيد عبد الرزاق ،مصطفى عبد الغني ،مرجع سابق ،ص .98
2ممدوح حمزة أحمد ،ناهد عبد الحميد ،إدارة الخطر والتأمين ،جامعة القاهرة ،مصر ،5112 ،ص .951
3حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،مرجع سابق ،ص .512؛ أحمد وجدي رزيق ،فؤاد ابراهيم الجوهري ،مرجع
سابق ،ص .28
56
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
أما الخسائر التي تفوق أو تزيد عن مبلغ األولوية فتتحملها شركات إعادة التأمين لكن في
حدود معينة ،وهذه الحدود قد تكون رقما معينا ،كما هو الحال في زيادة الخسارة أو نسبة معينة كما
هو الحال في وقف الخسارة (التي سيتم التطرق إليها الحقا) ،وسداد معيد التأمين للتعويضات قد يكون
عن الحادثة الواحدة ( زيادة الخسارة ) أو عن النسبة الواحدة (مجموع الخسارة الزائدة) واتفاق إعادة
التأمين على الجزء الزائد من الخسارة ،ال يعني اقتساما نسبيا لألقساط أو التعويضات بين الشركة
المؤَّمن المباشر) ومعيد التأمين ،فشركة إعادة التأمين تدفع بموجب هذا النوع من االتفاقيات
المسندة ( ُ
2
المسندة التعويضات فقط عندما تزيد الخسارة ولغاية حدود معينة.للشركة ُ
مثال :اتفقت الشركة ( )Aللتأمين مع الشركة ( )Bإلعادة التأمين ،على تحمل األولى أي
شركة التأمين المباشر ،مبلغ 277.777,77دج عن كل حادث حريق ،فإذا زادت الخسارة عن هذا
الحد فالشركة ( )Bإلعادة التأمين تتحمل الفرق ،وأن الحد األقصى الذي التزمت به شركة إعادة
التأمين ( )Bهو 177.777,77دج ،وأظهرت سجلت شركة التأمين ( )Aوقوع حوادث الحريق
المنفصلة التالية خلل فترة زمنية معينة:
1نبيل محمد مختار ،إعادة التأمين ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،5110 ،ص .052
2ممدوح حمزة أحمد ،إدارة الخطر والتأمين ،مرجع سابق ،ص .229
57
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
وحرصا على أن تكون مسؤولية شركة إعادة التأمين قائمة ،فيحصل االتفاق على أن تكون
مجموع الخسائر التي يدفعها معيد التأمين مبلغا ُمعينا ،حتى وان لم تصل هذه الخسائر النسبة المئوية
المسندة من زيادة أقساطها إلى حد كبير سيتبعه زيادة مسؤولية
المحددة ،وهذا التحديد يمنع الشركة ُ
ٌ
3
معيد التأمين ،في حالة ما لم يوضع هذا التحديد في صورة مبلغ معين.
يتم االتفاق مثل على تح ُمل المؤمن المباشر لمجموع الخسائر في فرع الحريق طالما أنها في
حدود %92عن اإلقساط المكتسبة خلل هذه السنة ،فإذا زادت الخسائر عن هذه النسبة فإن ُمعيد
58
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
التأمين هو من يتحمل هذه الزيادة ،وفي أغلب األحوال يتم وضع حد أقصى لهذه النسبة ،بمعنى أنه
يحصل االتفاق على أن شركة إعادة التأمين تتحمل الخسائر التي تفوق %92من مجموع األقساط
المكتسبة وبحد أقصى مثل يساوي ،%122وحتى تتضح الفكرة نفترض أن األقساط المكتسبة عن
المتفق عليه في االتفاقية هو
السنة لفرع الحريق هو 92.777.777,77دج ،وأن معدل الخسارة ُ
% 92وما يزيد عن ذلك تتحمله شركة إعادة التأمين إلى الحد %122من األقساط المكتسبة ،هذا
يعني أن التزام المؤمن المباشر عن الخسائر في حدود %92من اإلقساط أي:
وطالما كان مجموع الخسائر السنوية في حدود هذه القيمة ( 22.227.777,77دج) ،فإن
فمعيد التأمين هو من يتحملها ،ويكون
المؤَّمن المباشر يتحملها ،أما إذا زادت الخسائر عن هذه القيمة ُ
الحد األقصى لتحمله هو %122من اإلقساط أي:
أي أن شركة إعادة التأمين تبدأ التزاماتها إذا زادت مجموع الخسائر عن 22.227.777,77
دج ويكون الحد األقصى اللتزام معيد التأمين هو:
هذه الطريقة تشبه إلى حد ما طريقة إعادة التأمين على الجزء الزائد من الخسارة ،المذكورة
أعله ،إال أن في هذه الطريقة (غطاء زيادة معدل الخسارة ) فمعدل الخسارة يتم تحديده من خلل
نسبة معينة.
وفيما يلي جدول مقارنة يوضح الفرق بين طريقة إعادة التأمين اإلختيارية وطريقة إعادة
التأمين اإلجبارية.
59
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
الجدول رقم ( :)1الفرق بين طريقة إعادة التأمين اإلختيارية وطريقة إعادة التأمين اإلجبارية
نشير أنه سيتم التطرق بالتفصيل إلى كل طرق إعادة التأمين باإلتفاقية (الطريقة اإلجبارية)
من خلل محور خاص بالتمارين التطبيقية (المحور الرابع).
وهي قيام عدد من الشركات ذات القُدرات المالية والفنية الكبيرة بالتعاون فيما بينها على إنشاء
حساب مشترك ،يحتوي ويضم كافة العمليات التي تقوم بها هذه الشركات ،ضمن إطار معين يتم
االتفاق عليه ووفقا للنسب التي يتم تحديدها بناءا على هذا االتفاق ،هذا التعاون بين هذه الشركات
60
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
ويكون أساس توزيع الحصص أو العمليات على األعضاء في هذا الجهاز المشترك ،انطلقا
المقدمة من طرف كل شركة وكذلك بناءا على توزيع األقساط والتعويضات
من حجم العمليات ٌ
والمصاريف اإلدارية الخاصة بالمكتب المشترك.
وهنا تظل مسؤولية كل مؤمن مباشر كاملة أمام المؤمن له األصلي ،والمكتتب يكون فقط
بمثابة هيئة إلعادة التأمين مملوك للمؤمنين المباشرين وفقا للحصص المتفق عليها .
ويتم اللجوء لطريقة مجمعات إعادة التأمين في حاالت إعادة التأمين على األشياء المرتفعة
الثمن ،كالسفن الذرية وحاملت الطائرات أو في حاالت الدرجة العالية من المخاطر ،مثل تأمينات
1
اإلشعاعات الذرية والكوارث الطبيعية.
1
محمد ناصر ،مرجع سابق ،ص .117
61
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
النوووية..إلخ ،وفي هذا اإلطار يجب اإلشارة إلى أن عملية إعادة إعادة التأمين يشترط ممارستها
1
من قبل شركات إعادة التأمين التي تملك الخبرة العالية والملءة المالية المرتفعة.
-0شركات التأمين الخاصة:
المتعارف عليه أن الشركات الصناعية والمالية الكبرى تملك برامج تأمين ذات التكاليف المرتفعة،
لهذا فهي تبحث دائما عن االحتفاظ بجزء من األقساط المتنازل عنها لشركات التأمين ،انطلقا
من هذه الفكرة عملت هذه الشركات الصناعية والمالية على إنشاء شركات تأمين خاصة بها
لتحويل األخطار إليها.
تجدر اإلشارة أن البدايات األولى لظهور شركات التأمين الخاصة كانت بأوروبا ثم بالواليات
المتحدة األمريكية ،حيث رغبت الشركات البترولية اإلحتفاظ لنفسها بجزء كبير من األقساط
2
المتنازل عنها.
نشير أنه يتم التطرق لطريقة ُمجعات إعادة التأمين بالتفصيل في المحور الخاص بمجمعات
إعادة التأمبن (المحور الثالث).
1
Michael HAGOPIAN, Michel LAPARRA , Les aspects théoriques et pratiques
de la réassurance , édition l’argus, France, 1991, P 124.
2
Ibid, P 124.
3ممدوح حمزة أحمد ،مرجع سابق ،ص .952
62
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
1
وتأخذ طريقة اإلسناد بموجب القانون أحد النوعين التاليين:
في هذا النوع من اإلسنادات توجد شركة تأمين واحدة مملوكة للقطاع العام في الدولة تتولى
كافة عمليات إعادة التأمين في السوق ،بمعنى أن شركات التأمين المباشرة تقوم بإعادة التأمين عن
عملياتها التأمينية لدى تلك الشركة فقط ،وال يسمح لها بإعادة التأمين في األسواق العالمية ،بل شركة
إعادة التأمين التابعة للدولة هي من تقوم بترتيب إعادة إعادة التأمين في األسواق العالمية.
في اإلسنادات اإللزامية الجزئية شركات التأمين المباشرة تكون ُملزمة بإسناد حصة معينة لدى
شركة إعادة التأمين الوطنية (لتكن على سبيل المثال ،)% 17بينما تُترك لها الحرية في إسناد
الحصص المتبقية بالطريقة التي تراها مناسبة لها ،سواء بإسنادها لدى نفس شركة إعادة التأمين
الحكومية أو لدى شركات إعادة تأمين أخرى داخل حدود الدولة أو إعادة تأمينها في األسواق
العالمية.
المسندة
إن ما ُيعاب على طريقة اإلسناد بموجب القانون ،أنها تحد من حرية شركات التأمين ُ
في إعداد برامج إعادة التأمين بالطريقة التي تراها مناسبة والتي تحقق من خللها أهدافها ،باإلضافة
المحصل عليها تكون أقل،
إلى ذلك فإن العموالت المرتبطة بإعادة التأمين عن اإلسنادات اإللزامية و ُ
مقارنة بما تحصل عليه في أسواق إعادة التأمين العالمية ،كما أنها قد تلحق أض ار ار بشركة إعادة
التأمين الحكومية نفسها ،على اعتبار أنها تكون ُملزمة بقبول اإلسنادات في فرع تأمين معين بالرغم
من تدهور نتائجه بدرجة كبيرة.
1سعد سعيد عبد الرزاق ،مصطفى عبد الغني ،مرجع سابق ،ص ص .25 ،20
63
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
قطاع التأمين كباقي القطاعات اإلقتصادية األخرى والفاعلة في إقتصاد أي بلد ،تحتاج سوقه
وتخضع آلليات وقوى السوق والى تفاعل قوى العرض والطلب على العمليات التأمينية ،ومن ثم األخطار
المترتبة عنها ،فشركات التأمين تعرض جزء أو كل أخطارها وبالمقابل شركات إعادة التأمين تقبل التغطية
على جزء أو كل األخطار المعروضة في سوق التأمين ،وال يتأتى ذلك إال بوجود عنصر ثالث مهم وهو
وسطاء التأمين.
وسطاء إعادة التأمين ُيعتبرون عنصر هام وضروري لتحريك الطاقات اإلستيعابية الضرورية
المسندة
اللزمة لتغطية األخطار الكبرى ،وللمساعدة في إبرام اتفاقيات إعادة التأمين بين الشركات ُ
وشركات إعادة التأمين في مختلف أنحاء العالم.
1
وفيما يلي سيتم التطرق إلى األطراف الثلثة الفاعلة في سوق التأمين:
1أحمد وجدي رزيق ،فؤاد إبراهيم الجوهري ،مرجع سابق ،ص ص .022...055؛ عادل داود ،مرجع سابق ،ص ص
.09...8
64
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
2-1-1اإلندماج:
شهدت مختلف أسواق التأمين في العالم عمليات اندماج مستمرة بين العديد من شركات
التأمين المسندة ،خاصة في الدول ذات التوجه اإلقتصادي الليبرالي أو الحر ،وبالطبع الدوافع
كانت تجارية وفنية بحتة ،أما في الدول ذات التوجه اإلشتراكي أو اإلقتصاد الموجه فكان
الهدف خلق شركات تأمين كبيرة لتسهيل إدارتها بواسطة أجهزة القطاع العام وكذلك لترشيد
المنافسة في سوق التأمين المحلية ،وفي هذا اإلطار أظهرت التجارب ودلت الخبرات السابقة
المسندة يؤدي إلى زيادة قدرتها اإلستيعابية واإلحتفاظية،
أن اإلندماج بين شركات التأمين ُ
األمر الذي ينتج عنه تخفيض مقدار ما تحتاجه من تغطيات إعادة التأمين.
ومن الناحية اإلحصائية فإن دمج محفظتين أو أكثر من محافظ التأمين يساعد على تحقيق قانون
األعداد الكبرى بدرجة كبيرة ،األمر الذي ينتج عنه إمكانية التنبؤ بالخسائر كما تقل درجة اإلختلف بين
الخسائر المتوقعة والخسائر الفعلية ،مما يؤدي ويساعد على تقليل اإلعتماد على تغطيات إعادة التأمين.
65
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
جدا ،منها على سبيل المثال ال الحصر ،الشركات البترولية التي تعمل في العديد من الدول ،حيث
تمتك منصات الحفر واإلنتاج ،مصافي النفط ،شبكات األنابيب....إلخ ،باإلضافة إلى هذه األصول
الثابتة نجد أن هذه الشركات تحتاج إلى تغطيات تأمينية كبيرة في المجاالت المرتبطة بعمل الشركة،
كالتأمين على المسؤولية القانونية اتجاه الغير والتأمين على العاملين...إلخ؛ وال شك أن تكلفة شراء
التغطيات التأمينية تكون مرتفعة جدا وتمثل جزءا هاما من تكاليف األعمال ،األمر الذي ُي َّشكل دافعا
قويا لهذه الشركات الكبيرة لتكوين شركة تأمين تابعة للمجموعة بهدف ترشيد النفقات في مجال شراء
التغطيات التأمينية.
-إن التطور الذي عرفه حجم األعمال لهذه الشركات والمؤسسات الضخمة ،ومع انتشار الدراسات
المرتبطة بإدارة المخاطر ،ظهر اتجاه لدى هذه الشركات إلى محاولة تحقيق أكبر درجة من السيطرة
على برنامج التأمين الخاص بالشركة ،وظهر اتجاه لطلب تغطيات تأمينية بمبالغ كبيرة للتحمل،
ووصلت هذه المبالغ إلى مليين الدوالرات ،باإلضافة إلى ذلك فرغبة هذه الشركات والمؤسسات
الكبيرة كانت قوية في شراء تغطيات تأمينية على أساس (الخسارة األولى) ،أي أن مبلغ التأمين ال
يتم احتسابه على أساس القيمة اإلجمالية للممتلكات المغطاة ،وانما على أساس مبلغ معين يقل عن
ويمثل أقصى خسارة محتملة يمكن أن تتعرض لها الممتلكات المغطاة؛ كما طالبت
القيمة اإلجمالية ُ
هذه الشركات والمؤسسات الضخمة كذلك بوضع برامج تسعير تعكس نتائج العمليات التأمينية
الفعلية ،والتي حسبها ،ستكون أفضل من المتوسط العام في الصناعة التأمينية.
إن هذه اإلتجاهات الموضوعة من قبل الشركات والمؤسسات العالمية الكبيرة قوبلت بنوع من التحفظ
المتأتية
من طرف شركات التأمين المباشرة ،على اعتبار أنها تُؤثر تأثي ار مباش ار وسلبيا على دخولها و ُ
من األقساط ،األمر الذي حفز الشركات والمؤسسات الكبيرة على إنشاء شركات تأمين تابعة،
والهدف طبعا تفادي التعامل مع شركات التأمين المباشرة والتعامل مع أسواق إعادة التأمين ،والتي
استحسنت العمل وأبدت مرونة كبيرة في اإلستجابة لرغبات شركات التأمين التابعة.
بناءا على ما سبق ُيمكن القول أن إنشاء شركات التأمين التابعة قد نتج عنه زيادة الطلب على
العمليات المرتبطة بإعادة التأمين ،بسبب صغر حجم الشركات التابعة وانخفاض حصة احتفاظها
مقارنة بما تحتفظ به شركات التأمين المباشرة في التأمين على األخطار.
-إن تخفيض األعباء الضريبية كان من أهم األسباب التي شجعت على إنشاء شركات التأمين التابعة
في المناطق المعروف عنها اإلعفاء الضريبي ،أو ما ُيعرف "بالجنات الضريبية" مثل بيرمودا وجزر
66
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
الباهاما وغيرها من المناطق ،حيث توجد ضرائب محدودة على ما تحققه هذه الشركات والمؤسسات
العالمية الكبيرة من أرباح.
تجدر اإلشارة في نفس هذه الفكرة أن شركات التأمين التابعة قامت بتكوين مجمعات لتبادل العمليات
التأمينية فيما بينها ،كما أن البعض من هذه الشركات حققت نتائج سيئة للغاية ،بل منها من تم
تصفيتها بسبب تدهور أوضاعها المالية ،والناتج عن قلة خبرتها في قبول تحمل المخاطر المرتبطة
بعمليات إعادة التأمين الواردة إليها وبشكل كبير.
معيدو التأمين: 3-1
رغم أن معيدو التأمين هم الجانب األساسي في عملية بيع إعادة التأمين إال أنهم يظهرون
كذلك كمشترين لتغطيات إعادة التأمين ،على اعتبار أنهم ال يحتفظون باألخطار التي
يقبلون التأمين عليها كاملة ،بل يعيدون جزءا منها إلى معيدي تأمين آخرين عمل بنظرية
توزيع أو تفتتيت أو تجزئة الخطر؛ ومن أهم األسباب التي تدعو معيد التأمين إلى شراء
تغطيات إعادة التأمين هو تفادي الخسائر المالية الكبيرة التي قد تنتج عن عمليات التراكم
غير المعروف على األخطار المكتتب فيها في منطقة معينة ،نتيجة لوقوع األخطار الكبرى
أو الكوارث الطبيعية كالزالزل والبراكين والفيضانات...إلخ.
عندما يقوم معيد التأمين بإسناد حصة من العمليات التأمينية التي قبلها فيما سبق إلى
معيدي تأمين آخرين ،يطلق على هذه العملية (إعادة التأمين مكررة) أو (إعادة إعادة
المسند ( )RÉTROCÉDANTأما
التأمين) ( )RÉTROCESSIONويطلق على المعيد ُ
المعيد الذي يقبل اإلسناد (.)RÉTROCESSIONNAIRE
-2بائعوا إعادة التأمين :يتكون بائعوا إعادة التأمين من:
67
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
شركات إعادة التأمين المتخصصة ُمتمركزة في سوق معينة ومع ذلك تكتتب في العمليات التأمينية
على المستوى العالمي ،سواء عن طريق وسطاء إعادة التأمين أو باإلتصال المباشر مع الشركات
المسندة لعمليات إعادة التأمين.
ُ
وكانت ألمانيا من الدول السباقة في تأسيس أول شركة تأمين متخصصة وكان ذلك في منتصف القرن
التاسع عشر ،وتوالى انشائها فيما بعد في كل من سويس ار والنمسا وبقية بعض الدول األوروبية ،إال
أنه تأخر إنشاء شركات إعادة التأمين المتخصصة في بريطانيا إلى العقد األول من القرن العشرين.
2-2اللويدز:LLOYD’S
يعتبر سوق اللويدز من أهم األسواق العالمية إلعادة التأمين ،وقد اكتسبت تلك السوق إسمها من
المقهى الذي كان يملكه "إدوارد لويد" في أواخر القرن السابع عشر ،حيث كان مكانا إلجتماع
األشخاص الذي يمارسون عمليات اإلكتتاب في التأمين البحري ،حيث يقبل كل شخص حصة
صغيرة من التأمين بناءا على قدراته المالية ،بمعنى أن عملية التأمين كانت تتم على أساس
المسؤولية الفردية المطلقة لكل مكتتب؛ ولم يتغير هذا المبدأ بالرغم من التطور الهائل الذي عرفه
سوق "اللويدز" ،ويضم هذا األخير عددا كبي ار من األفراد الذين يقومون باإلكتتاب ،مع تحمل كل
فرد منهم نتيجة عمليات اإلكتتاب سواء أكانت ربحا أو خسارة ،ويطلق على هؤالء إسم" األعضاء
المكتتبين" وال ُيشترط أن يقوم هؤالء األعضاء باإلكتتاب بأنفسهم داخل سوق "اللويدز" ،بل
يجتمعون في جماعات ُيطلق عليها إسم "نقابات اللويدز" وتضم كل نقابة المئات من األعضاء
في غرفة اإلكتتاب في سوق "اللويدز" ،ويسمى المكان بالغرفة ( )BOXوهو عبارة عن مكتب
صغير يجلس فيه المكتتب الذي يتولى اإلكتتاب لحساب النقابة ،وتضم قاعة اإلكتتاب العديد من
تلك الصناديق أو المكاتب تمثل كل منها نقابة معينة ،أما هيئة اللويدز فتقوم بتوفير الخدمات
والتسهيلت اللزمة لتسيير العمل داخل السوق وتنظيمه ،كما أن هذه الهيئة ال تقوم بأي عمليات
إكتتاب.
تجدر اإلشارة أن األرباح الناتجة عن عمليات اإلكتتاب والمحققة في سنة ما في هذا السوق ،ال
يتم اإلفراج عنها إال بعد مرور ثلث سنوات وذلك حتى تكون النتائج أكثر دقة ووضوحا ،وفي
حالة ما إذا ُوجدت بعض المسؤوليات ُمعلقة في السنة الثالثة فإنها تُحول إلى السنة اإلكتتابية
الموالية.
68
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
إن إسناد عمليات التأمين واعادة التأمين في سوق اللويدز يتم عن طريق الوسطاء الذين يحق لهم
وحدهم ودون غيرهم إسناد العمليات داخل السوق ،أي أن شركات التأمين وإلسناد عمليات إعادة
التأمين في هذا السوق هي ُمجبرة باستخدام وسيط ،ووسطاء اللويدز هم في العادة شركات
متخصصة في القيام بعمليات الوساطة في إسناد عمليات التأمين واعادة التأمين.
3-2شركات التأمين المباشرة:
المسندة قبول عمليات التأمين الواردة إليها ،كما أنها تلعب دو ار
تمارس معظم شركات التأمين ُ
هاما في توفير الطاقة اإلستيعابية في أسواق إعادة التأمين العالمية ،ونشير في هذا اإلطار أنه
قامت الشركات العالمية بإنشاء شركات تابعة لها تخصصها هو إعادة التأمين ،أما في الدول
النامية نجد أن شركات التأمين المباشرة تقوم بقبول العمليات التأمينية الواردة إليها على أساس
التبادل ،أي أنها تقبل حصص اتفاقيات إعادة التأمين الخاصة بالشركات التي تسند إليها الشركة
المباشرة اتفاقياتها ،وذلك على سبيل التبادل وتحقيق نوع من التوازن في محفظتها الخاصة
بالعمليات التأمينية ،ضف إلى ذلك الحصول على األقساط الواردة إليها بهدف تعويض األقساط
الصادرة عنها.
المسندة
نشير أنه وعلى الرغم من وجود عدد هائل من شركات إعادة التأمين ،ما تزال الشركات ُ
تللعب دو ار هاما في أسواق إعادة التأمين على المستوى العالمي.
4-2توكيالت اإلكتتاب:
السوق المعروف عنه وجود هذا النوع من بائعي إعادة التأمين هو "سوق لندن" الذي يحتوي على
العديد من وكاالت اإلكتتاب ،فتلجأ إليه العديد من شركات التأمين المباشرة وشركات إعادة
التأمين من خارج السوق بهدف تعيين وكيل لها على مستوى هذا السوق ،والذي يقوم باإلكتتاب
لمصلحتها بهدف تجنب مصاريف إضافية ،عوض عن إنشاء مكاتب تمثل شركات التأمين،
وعادة ما يكون الوكيل عبارة عن إحدى شركات الوساطة العالمية التي تتولى اإلشراف على عدد
من وكاالت اإلكتتاب لحساب الشركات األجنبية ،كما يمكن أن يكون الوكيل شخص معين
تراكمت لديه الخبرات في فرع معين من فروع التأمين.
0-2مجمعات إعادة التأمين:
سيتم التطرق إلى هذه الفكرة بكثير من التفصيل في المحور الثالث والموسوم بعنوان "مجمعات
إعادة التأمين ودورها في تغطية األخطار الكبرى".
69
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-3الوسطاء:
سبق اإلشارة فيما سبق أن إسناد عمليات التأمين واعادة التأمين في سوق "اللويدز" البد أن تتم
عن طريق الوسطاء ،ويلعب الوسطاء دو ار مهما في أسواق إعادة التأمين العالمية ،وتتجلى
أهميتهم في إسناد العمليات المتعلقة بإعادة التأمين لدى شركات التأمين وشركات إعادة التأمين
في سوق لندن واألسواق العالمية ،سواء تعلق األمر باإلسنادات اإلختيارية أو اإلسنادات االتفاقية؛
المعتاد أن شركات التأمين تلجأ إلى استخدام الوسطاء بهدف الحصول على تغطيات إعادة
وُ
التأمين اإلختبارية المتعلقة باألخطار الكبرى ،على اعتبار أنها تحتاج إلى طاقات استيعابية
ضخمة ،أما فيما يتعلق باتفاقيات إعادة التأمين فإن بعض شركات التأمين تُفضل أن يتم إسناد
برامج اتفاقياتها كلية عن طريق إحدى شركات وساطة إعادة التأمين ،بينما تُفضل بعض شركات
التأمين األخرى إعطاء حصة للوسيط واسناد الحصة أو الحصص المتبقية على مختلف شركات
إعادة التأمين.
ويقدمون خدمات مهمة لشركات
وعلى العموم يقوم الوسطاء بدور بارز في سوق إعادة التأمين ُ
التأمين المسندة نذكر منها:
المساعدة في الحصول على األسعار والشروط المناسبة لتغطية األخطار الكبرى اختياريا ،ثم القيام -
بتغطية هذه األخيرة لدى أسواق إعادة التأمين العالمية؛
-فيما يتعلق بإعادة التأمين اإلتفاقية فإن وسطاء إعادة التأمين يقدمون للشركات المسندة خدمات هامة
عديدة ،تبدأ من دراسة احتياجات شركة التأمين المباشرة واقتراح برنامج اإلتفاقيات المناسبة ثم تغطية
البرنامج لدى معيدي التأمين في مختلف أنحاء العالم ،وبعد إتمام تغطية اإلتفاقيات يقوم الوسيط
بالعديد من الخدمات المرتبطة بإعداد الحسابات الخاصة باإلتفاقية ،تحضير واعداد نصوص
اإلتفاقية والتعديلت التي تط أر عليها إلى غير ذلك من الخدمات.
كما يقوم وسطاء إعادة التأمين بالعديد من الخدمات الثانوية نذكر منها:
-تزويد شركات التأمين المباشرة بالمعلومات المستجدة في أسواق إعادة التأمين ،كالمعلومات المتعلقة
بأساليب تسعير مستحدثة أو تغطيات جديدة؛
-تقديم المعلومات لشركات التأمين المباشرة فيما يتعلق بفروع التأمين المتخصصة أو المستحدثة؛
70
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-تقوم شركات الوساطة العالمية بتقديم النصائح لشركات التأمين خاصة عندما يتعلق األمر بالكشف
عن األخطار الصناعية الكبرى والتقليل من الحوادث ومنع الخسائر؛
-المساعدة في تدريب اإلطارات الفنية لدى شركات التأمين خاصة تلك المتواجدة في الدول النامية.
بناءا على ما سبق يمكن القول أن وسطاء إعادة التأمين أهميتهم كبيرة جدا في تحريك الطاقات
اإلستيعابية اللزمة لتغطية األخطار الكبرى ،وكذلك للمساعدة في إبرام اتفاقيات إعادة التأمين بين
شركات التأمين المباشرة وشركات إعادة التأمين في مختلف دول العالم.
71
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
احملور الثالث
مجمعات إاعادة التأأمني ودورها
يف تغطية ا ألخطار الكربى
72
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
73
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
تمهيد:
التأمين يلعب دو ار هاما وحيويا في مجتمعات اقتصاديات كل الدول على اعتبار أنه يوفر
الحماية من األخطار لألفراد والمنشآت ،كما يخلق نوع من الراحة والطمأنينة من جهة ويساعد في دفع
عجلة النمو اإلقتصادية من جهة ثانية ،فأصبح التأمين آلية من اآلليات التي يعتمد عليها في إدارة
المخاطر وفي كل القطاعات اإلقتصادية ،بهدف حماية األفراد والممتلكات والمنشآت من األخطار
التي تهدد استمرارها ،من خلل توزيعها وتشتيتها وتجزئتها في حالة وقوعها على مجموع المؤمن لهم،
ومن ثم فإن التأمين يقلل من حالة عدم التأكد الموجود لدى المؤمن لهم.
وحتى يمكن لشركات التأمين من القيام بالدور المنوط بها ،وهو تقديم وتوفير الحماية من
األخطار للمؤمن لهم وأن تكون في مستوى تطلعاتهم ،تتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها والمتمثلة
في مجمل األخطار التي قبلت تأمينها ،األمر الذي يجبرها أن تواكب وتتماشى مع السرعة الهائلة التي
تصاحب إنشاء المشروعات والتي ينتج عنها هي بدورها (المشروعات) زيادة األخطار من جهة
وظهور أخطار جديدة لم تكن معروفة من قبل.
وباستمرار ظهور األخطار المرتفعة القيمة والتي من المحتمل أن ينتج عنها خسائر كبيرة في
حالة وقوعها ،كما هو الحال بالنسبة ألخطار الكوارث الطبيعية واألخطار المرتبطة بالتكنولوجية،
لجأت شركات التأمين آللية إعادة التأمين عن طريق مجمعات إعادة التأمين ،بهدف تجزئة وتفتيت
وتوزيع هذه األخطار على أكبر عدد ممكن من شركات التأمين ،هذا من جهة ،وزيادة الطاقة
اإلستيعابية لهذه الشركات من جهة أخرى.
74
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
يتعرض اإلنسان في حياته اليومية للعديد من األخطار ،التي تهدده وتصيبه في شخصه
وحياته وممتلكاته وتتعدى ذلك حتى إلى نشاطه اإلقتصادي ،وازدادت هذه األخطار جسامة خاصة في
السنوات األخيرة كما ظهرت أخطار أخرى لم تكن معروفة من قبل ،األمر الذي استدعى بشركات
التأمين التغطية على هذه األخطار وايجاد السبل المثلى إلحتواء درجة الخطر فيها.
1عبد اللطيف عبود" ،أخطار الطبيعة والتحدي الدائم لصناعة التأمين" ،مجلة الرائد العربي ،مجلة فصلية تعنى يشؤون
التأمين وإعادة التأمين ،تصدرها شركة اإلتحداد العربي إلعادة التامين ،دمشق ،سوريا ،العدد ،9111 ،21ص .22
2سامي محمد هشام حريز ،زبيد منير عبوي"،إدارة الكوارث والمخاطر" ،دار الراية لنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
،2111ص .92
75
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
كما تُعرف األخطار الكبرى "بأنها الوضعية التي تكون فيها الرهانات هشة وتصبح أمام تهديد
ظهور أي مصادفة تنتج منها خسائر خطيرة أضرار وخلل وظيفي ،وهشاشة الرهان هي العامل الداخلي
1
للخطر والمصادفة هي العامل الخارجي".
كما تم تعريف األخطار الكبرى على أنها "هي ما يعني عادة أولئك الذين تمسهم أضرار أحداث
بعواقب سلبية ،تمس اإلنسان أو البيئة بحجم استثنائي ،أي أن هذه األحداث هي في حد ذاتها حدث غير
عادي وناد ار ما تحدث ،وقد تكون عسكرية أو مدنية ،ويمكن أن نميز األخطار الكبرى من قبل مصادر
2
عدم اليقين التي تُؤثر على حالة تسبب الضرر"
حسب الكاتب أولريش بيك فإن " األخطار الكبرى تملك قوة انفجار مجتمعية إلى جانب قوتها
العضوية ،وستعرض المؤسسات لإلبتزاز مع ظهور األخطار المسؤولة عنها وتلك التي ال تقع تحت إطار
مسؤوليتها ،ال سيما اإلبتزاز بوعود أمن جديدة لن تقدر الوفاء بها أبدا وسوف تقع في مأزق اإلستمرار،
ومن ناحية أخرى سوف يتم تجاوز سقف التوقعات بتلك الطريقة لدرجة تؤدي إلى أن الحوادث الواقعية،
بل ظهورها المحتمل ،ستجعل الصورة الظاهرية إلدعاءات األمن تنهار ،وسيكون الوجه اآلخر لإلعتراف
باألخطار هو فشل وعجز المؤسسات التي تساق تبريرها من عدم وجود الخطر والتهديد ،وبذلك ستكون
3
(الوالدة اإلجتماعية) للخطر بمثابة حدث غير محتمل ودراماتيكي ومأساوي وصادم للعالم بأكمله".
كما ُع ْرفت األخطار الكبرى بأنها " الوضعية التي تكون فيها الرهانات هشة وتصبح أمام تهديد
ظهور أي مصادفة ،تنتج منها خسائر خطيرة وأضرار وخلل وظيفي ،وهشاشة الرهان هي العامل الداخلي
4
للخطر والمصادفة هي العامل الخارجي".
أما منظمة الصحة العالمية فع ْرفت األخطار الكبرى "بأنها عمليات طبيعية أو من صنع البشر
تنشط ضمن حدودها من حيث الطاقة واإلنتاجية...إلخ ،كاإلنزالقات األرضية ،الفيضانات واألعاصير،
غزو الجراد والجرذان ،جميعها طبيعية ولكن تحدث في حدودها القصوى الكبرى ويمكن تقدير احتمال
1أولريش بيك ،مجتمع المخاطر العالمي (بحثا ً على األمان المفقود) ،ترجمة عال عادل وآخرون ،المركز القومي
للترجمة ،القاهرة ،2191 ،الطبعة األولى ،ص .21
2
Céline GRISLAIN, Reza LAHIDHI et Philippe MONGIN, Les risques majeurs et l’action
publique, direction de l’information légale et administrative, Paris, 2012, P8.
3أولريش بيك ،مرجع سابق.21 ،
4ليلى حرشب ،تسيير المؤسسات في حالة المؤسسة ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير ،كلية العلوم
اإلقتصادية ،العلوم التجارية وعلوم التسيير ،جامعة بومرداس ،2111،2112 ،ص .21
76
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
حدوثها ومراقبتها وتسجيلها غبر سنين طويلة ،لذلك فإن احتمال تكرار حدوثها أصبحت معروفة بدرجة
متفاوتة حسب نوع وطبيعة الخطر ،وكان يصعب التنبؤ ببعضها إلرتباطها بظواهر كونية معقدة ،كما
تؤدي األخطار الكبرى إلى إجهادات إضافية على األنظمة البيئية والبنية التحتية للناس ،ألن القوى الفاعلة
تفوق تلك التي اعتادت عليها هذه األنظمة ،فعلى سبيل المثال جميع المباني تُقاوم الرياح في سرعة
معينة ،ولكنها(المباني) تفشل في المقاومة بعد بلوغ الرياح سرعة أكبر ،أو إنهيار سد يؤدي لفيضان النهر
1
وامتداداته المائية تشكل بحيرات صناعية تهدد السكان".
وقد عرف المشرع الجزائري الخطر الكبير من خلل المادة الثانية من القانون 71/27الصادر
بتاريخ 22ديسمبر " 2771يوصف الخطر الكبير كل تهديد محتمل على اإلنسان وبيئته يمكن
2
حدوثه بفعل مخاطر طبيعية استثنائية و/أو بفعل نشاطات بشرية".
وبموجب نفس القانون وفي المادة العاشرة منه تم إحصاء أهم األخطار الكبرى التي يمكن أن
3
تتعرض لها الجزائر وهي كاآلتي:
الزالزل واألخطار الجيولوجية، -
الفيضانات؛ -
-األخطار المناحية؛
حرائق الغابات؛ -
األخطار الصناعية والطاقوية؛ -
األخطار اإلشعاعية والنووية؛ -
-األخطار المتصلة بصحة اإلنسان؛
-األخطار المتصلة بصحة الحيوان والنبات؛
أشكال التلوث الجوي أو األرضي أو البحري أو التلوث المائي؛ -
الكوارث المترتبة عن التجمعات البشرية الكبيرة؛ -
1منظمة الصحة العالمية ،الصحة والبيئة في الطوارئ والكوارث ،دليل عملي ،2111 ،ص ص .91 ،1
2الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،القانون رقم 21/17المتعلق بالوقاية من األخطار الكبرى وتسيير الكوارث
في إطار التنمية المستدامة ،الجريدة الرسمية ،العدد ،17الصادرة بتاريخ 21ديسمبر ،2117المادة 2والمادة ،91
ص ص .92 ،92
3نفس المكان.
77
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
بقي أن نشير في نفس هذه الفكرة أن حجم الخسارة يفوق في األهمية احتمال الخسارة في
قياس قيمة الخطر ،ذلك أن حجم الخسارة المتوقعة يعطي تكلفة تحقق الحادث ،أكثر من ذلك إن
احتمال وقوع الحادث أهميته ال تظهر إال من خلل اقترانه بحجم الخسائر المتوقعة في حالة تحقق
الخطر ،لذلك الذي ُيميز األخطار الكبرى سواء الطبيعية منها أو التكنولوجية أن احتمال تحققها
ضعيف أما خسائرها ،في حالة وقوعها ،تكون كارثية.
1 1ناشد محمود عبد السالم ،إدارة أخطار المشرؤعات الصناعية والتجارية ،إدارة الثقافة العربية ،القاهرة ،مصر ،ص
.12؛ محمد شكري سرور ،التأمين ضد األخطار التكنولوجية ،دار الفكر العربي ،القاهرة.9111 ،
79
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
80
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
1محمد توفيق البلقيني ،جمال واصف ،مبادئ إدارة الخطر والتأمين ،دار الكتب األكاديمية ،مصر ،2117 ،ص .211
81
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-ضرورة معاينة الخطر موضوع التغطية معاينة جيدة ،والوقوف عى توزيع القيم التأمينية بين
األخطار المنفصلة ،وقياس احتماالت الخسارة على ضوء طبيعة األخطار المغطاة وعلى
وسائل الوقاية المتوفرة لدى هذه الشركات ،باإلضافة إلى ضرورة اإلستعانة بذوي اإلختصاص
من مهندسين وفيزيائيين وكيميائيين...إلخ.
-تسعير الخطر بناءا وبما يتفق على الخبرة المتوفرة عنه ،حيث أظهرت الخبرة المحلية عن
األخطار أنها في الكثير من األحيان غير كافية نظ ار لقلة عددها أحيانا وحداثتها في أحيان
أخرى ،األمر الذي يتطلب اللجوء إلى الخبرات الدولية كمرجع ومرشد في هذا المجال،
باإلضافة إلى استشارة شركات إعادة التأمين بالنسبة لألسعار التي تطبق على هذا النوع من
األخطار؛
-إن صياغة التغطية التأمينية يجب أن تتماشى وتتفق على ما ُيجرى العمل به في األسواق
العالمية إلعادة التأمين ،وتفادي الصيغ الشاملة في الضمانات وتحديد األخطار المغطاة
تحديدا واضحا ودقيقا واستبعاد األخطار المستثناة صراحة ،باإلضافة إلى توضيح الحدود
القصوى لمسؤولية شركات التأمين المسندة؛
-المطلوب من شركات التأمين المباشر اإلهتمام بوسائل المنع والوقاية ،والمقصود بها في هذا
اإلطار مجموعة الخطط واإلجراءات التي تمنع وقوع الخطر أو التقليل من فرص حدوثه أو
التخفيف من حدة النتائج المترتبة عنه في حالة وقوعه ،باإلضافة إلى ذلك فشركات التأمين
المؤمن له (المستأمن) على هذه الوسائل المرتبطة
المسندة مطالب منها كذلك على حث ُُ
بالوقاية من حدوث األخطار ،بتضمينها في وثائق التأمين وجعلها جزء ال يتج أز من شروط
قبول التغطية على األخطار؛
3-0قبول الخطر وتحديد حد اإلحتفاظ:
المقصود بحد االحتفاظ ،قيمة الخطر الذي تحتفظ به شركة التأمين المباشر لحسابها
الخاص دون أن تعيد تأمينه لدى شركات إعادة التأمين فقبول التأمين على الخطر من
قبل شركات التأمين المسندة ال يعني بالضرورة القبول الكامل ،على اعتبار أن لكل شركة
تأمين ومعيد تأمين طاقة احتفاظية وخبرة فنية محددة وتعامل تجاري ،وفي بعض األحيان،
حتى سياسي يحظى به؛ وحد اإلحتفاظ يتوقف على مجموعة من العوامل والمتغيرات
نلخصها في النقاط التالية:
82
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
على شركة التأمين المباشر أن تضع لنفسها حد احتفاظ يتلءم وطبيعة الخطر ،هذا من -
ناحية ،ويتماشى وامكانياتها المالية من ناحية أخرى ،وهذا يتوقف ويتطلب معرفة جيدة
المسندة مطالبة بتقدير
لمكونات الخطر وفصلها عن بعضها البعض ،كما أن شركات التأمين ُ
الحد األقصى للخسارة المتوقعة أو المحتملة قبل تحديد مقدار حد اإلحتفاظ.
فهذه الفكرة لها أهمية بالغة خاصة وأن توزيع الخطر على أكثر من موقع ودراسة مقدار
الخطر المادي والمعنوي في كل موقع وامتداداته ،أو إمكانية تجزئة الخطر إلى مجموعة من
األخطار سينتج عنه حتما ويؤدي إلى تقليل اإلعتماد على عملية إعادة التأمين ،على اعتبار
المسندة هي حصيلة عدة احتفاظات ،أما في الحالة التي يصعب أن القدرة اإلستيعابية للشركة ُ
فيها تجزئة الخطر ،كما هو الحال في األخطار الكبرى ،فموضوع التأمين يعتبر خط ار واحدا
يتطلب دراسته بشكل جيد ألنه ُيؤخذ عليه احتفاظ واحد وليس عدة احتفاظات من أجل تقدير
أقصى إحتفاظ ممكن ،كما يضاف إلى ذلك أن عدم إمكانية تجزئة الخطر الكبير يؤدي إلى
زيادة اإلعتماد على عملية إعادة التأمين؛
درجة خطورة العمليات التأمينية ،والمقصود بها حجم الخسائر المالية المتوقعة والمترتبة عن -
تحقق األخطار في صورة حادث ،ودرجة الخطورة هذه تتوقف على معدل تكرار الحادث
وشدة الخسارة ،فكلما كانت درجة الخطورة في العمليات التأمينية لنوع معين من األخطار
مرتفعة ،كلما حاولت شركات التأمين المباشرة تخفيض الجزء المحتفظ به ،على اعتبار ان
المؤمن المباشر
هذا النوع من األخطار يتصف بارتفاع معدالت الخسارة فيه والتي ال يستطيع ُ
تحملها لوحده.
للم ّؤمن المباشر ،حيث أن هناك علقة طردية بين قوة المركز المالي للشركة
-المركز المالي ُ
المؤَّمن المباشر) والجزء المحتفظ به بين كل عملية تأمينية ،وتتمثل متانة المركز
المسندة ( ُ
ُ
للمؤمن المباشر في زيادة قيمة رأس المال وزيادة قيمة اإلحتياطات الفنية وزيادة دخله
المالي ُ
من األقساط المدفوعة سنويا وكفاءة السياسة اإلستثمارية لهذه الدخول؛ فهذه العوامل المجتمعة
كلها يستشف منها وتدل على حجم الشركة ومركزها المالي ،عى اعتبار أن شركات التأمين
الكبرى تميل دائما لإلحتفاظ بطاقات أعلى.
-المنطقة الجغرافية :إن الموقع الجغرافي له تأثير هام جدا في اإلحتفاظ الصافي من الخطر
المؤمن ضده ،فشركة التأمين التي تقبل التأمين على أخطار في ُرقعة جغرافية ُمعرضة
83
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
ألخطار الكوارث الطبيعية مطلوب منها أن تحدد احتفاظها الصافي من الخطر ،ليس فقط
على درجة احتمال الخسارة المتوقعة وانما للتراكم الذي سيحصل من احتمال تعرض جميع
األخطار التي قبلت التأمين عليها في تلك المنطقة إلى خسارة كارثية؛
المسندة ،والمقصود بها تاريخ شركة التأمين المباشر وماضيها من خلل
-خبرة شركة التأمين ُ
ممارستها لمختلف العمليات التأمينية ،فكلما توافرت لدى شركة التأمين المباشر الخبرة الكافية
والمكتسبة من خلل التعامل مع كل أنواع األخطار والممارسة الدائمة لكل العمليات التأمينية
كلما زاد الجزء المحتقظ به ،والعكس هو الصحيح في الحالة التي ال تملك فيها شركة التأمين
المباشر الخبرة الكافية.
-التكلفة والمقصود بها هنا التكلفة الصافية المدفوعة ثمنا نظير برامج إعادة التأمين والتي
تحمي محافظ الشركة ،كتكلفة اإلتفاقيات والتكاليف غير المباشرة والمتضمنة المصاريف
اإلدارية التي تتحملها الشركة مقابل إدارة برامج إعادة التأمين إلى غير ذلك من التكاليف ،من
هنا يتضح تأثير التكاليف فارتفاعها قد يضطر شركة التأمين إلى رفع احتفاظها من العمليات
التأمينية ،أو ربما إعادة تغيير برامج إعادة التأمين ككل بما يحقق لها أنسب تكلفة؛
-حجم العمليات التأمينية المكتتب فيها سنويا ،والمقصود بها حجم اإلصدارات الجديدة وكذلك
عمليات تجديد الوثائق السارية ،فكلما زادت العمليات التأمينية لنوع معين من األخطار كلما
أمكن تحقيق قانون األعداد الكبرى ،األمر الذي يؤدي بشركة التأمين للوصول إلى أدق
التوقعات والتقديرات ،مما ينتج عنه تخفيض االنحرافات بين النتائج الفعلية والمتوقعة إلى
أدنى المستويات ،وبالتالي التقليل من تدهور نتائج العمليات التأمينية ،ومن ثم تشجيع المؤمن
المباشر على االحتفاظ بالعمليات التأمينية التي ترد إليه.
من خلل فكرة األسس الفنية لتقييم األخطار الكبرى ،يتضح أن عملية تحديد مقدار القبول من
قبل المكتتب تخضع العتبارات عديدة ،تختلف من مشروع آلخر ومن بلد آلخر وحتى بين
شركات إعادة التأمين نفسها فهناك أفضليات للقبول من الشركات المسندة ،وهذه األخيرة هي
األخرى مطالبة بأن تحتفظ بقدر معقول من األخطار المكتتب فيها حتى تمنح نوع من الثقة
لشركات إعادة التأمبن على أن هذه األخطار المحتفظ بها هي فعل جيدة ،كما أن شركات التأمين
84
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
المباشرة مطالبة كذلك على أن ال يكون اختيار احتفاظها على األجزاء الجيدة من العمليات
التأمينية دون غيرها من األجزاء ،ألن ذلك ُيعد إجحافا في حق شركات إعادة التأمين.
بعدما تعرفنا على مفهوم األخطار الكبرى وعرضنا السمات التي تميزها عن غيرها من
األخطار ،كما تطرقنا إلى جسامة هذه األخطار والعواقب السلبية المترتبة عنها في حالة وقوعها ،كما
تم اإلشارة إلى أنواع هذه األخطار الكبرى وصوال إلى معايير تصنيفها ،كما سبق الذكر كذلك أن هذا
النوع من األخطار يتم التأمين عليها بناءا على عملية إعادة التأمين ومجمعات إعادة التأمين،
وسنتطرق لهذه األخيرة (مجمعات إعادة التأمين) بنوع من التفصيل من خلل إبراز أهميتها ودورها في
التأمين على األخطار الكبرى.
باإلضافة إلى طرق إعادة التأمين ،والتي تم اإلشارة إليها سابقا ،كآلية للتأمين على األخطار
المجمعة والتي تعتبر حديثة النشأة نوعا ما ،وعرفت تطو اُر
الكبرى ،ظهرت طريقة أخرى وهي نظام ُ
كبي ار في السنوات األخيرة وتعتبر ُمكملة لعملية إعادة التأمين في تغطيتها لألخطار خاصة األخطار
الكبرى منها ،بل أكثر من ذلك ،وفرت طاقة استيعابية لشركات التأمين وشركات إعادة التأمين على
حد سواء؛ ولقد تعددت التعاريف التي تناولت المجمعات نوجزها فيما يلي:
1كمال عباس الخلواني ،مقدمة في الخطر والتأمين ،دار اإلتحاد ،القاهرة ،مصر ،9111 ،ص .911
85
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
بأكملها أو عن جزء منها فقط ،ويتم تقسيم األقساط وتوزيع التعويضات على أسس
1
المجمع".
معينة تم اإلتفاق عليها عند إنشاء ُ
ُ " -
المجمعة هي نظام بموجبه يتم تفتيت وتقسيم األخطار الضخمة أو غير المرغوبة (مثل
2
المؤمنين ،بدال من أن يكتتب ُمؤمن واحد في كل الخطر".
األخطار النووية) بين ُ
ُ " -
المجمعة هي تنظيم تجميعي لتأمينات أو إسنادات أو اتفاقيات أو لحصص أو أجزاء
متجانسة في طبيعتها أو في أحد عناصرها ،ثم إسنادها أو توزيعها أو إعادة توزيعها (إذا
3
المجمعة بإحدى الصور المتفق عليها".
كانت تقتصر على عملياتهم) بين أعضاء ٌ
من خلل التعاريف السابقة يمكن القول أن "مجمعات التأمين و/أو إعادة التأمين هي عبارة
عن اتفاقيات تجمع عددا من شركات التأمين و/أو إعادة التأمين ،من أجل خلق طاقة
استيعابية إلحتواء أخطار ذات طبيعة كارثية أو ذات طبيعة خاصة (كاألخطار النووية)،
حيث قد ال يكون من الممكن تأمين أو إعادة تأمين هذا النوع من األخطار بطريقة أخرى".
تُعرض على شركات التأمين في الكثير من األحيان أخطار كبيرة أو ذات طبيعة خاصة،
كأخطار الزالزل ،البراكين ،أخطار اإلشعاعات النووية ،األخطار المرتبطة بالنقل الجوي
والبحري والبري وغيرها من األخطار ذات الوحدات المركزة ،فنجد أنها ترفض تغطيتها بالنظر
إلى النتائج السلبية المترتبة عنها في حالة وقوعها ،وهو ما يطلق عليها بالعمليات التأمينية
الرديئة ،وفيما يلي جملة من األسباب التي تجعل شركات التأمين تتجنب التأمين على
4
األخطار الكبرى ،والتي أدت إلى إنشاء ما يسمى بمجمعات إعادة التأمين:
-ارتفاع حجم الخسائر المترتبة عن األخطار المركزة ،في حالة وقوعها ،فهذا النوع من
األخطار ال تحدث بصورة منتظمة مما ُيص ّعب قياس احتمال وقوعها بدرجة قريبة من الدقة،
1عيد أحمد أبو بكر ،وليد إسماعيل السيف ،إدارة الخطر والتأمين ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
،2111ص .222
2نبيل محمد مختار ،إعادة التأمين ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،2199،ص .171
3رؤوف حليم مقار ،إعادة التأمين وتطبيقاتها العلمية ،اإلتحاد العام العربي للتأمين ،القاهرة ،مصر ،9121 ،ص .22
4ممدوح حمزة أحمد ،ناهد عبد الحميد ،إدارة الخطر والتأمين ،جامعة القاهرة ،مصر ،2111 ،ص .719
86
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
حيث ال يكون باإلمكان تأمين أو إعادة تأمين مثل هذا النوع من األخطار بطريقة أخرى ألنها
تتطلب قدرات مالية كبيرة وضخمة؛
-عدم توافر الخبرة والبيانات الكافية لدى شركات التأمين المباشرة عن هذه األخطار بما يسمح
التنبؤ بنتائجها ،األمر الذي ينتج عنه تقدير األقساط وحسابها بشكل كافي وعادل ُمسبقا؛
-عدم توافر الخبرة الكافية لدى شركات إعادة التأمين هي األخرى ،األمر الذي يضطرها
إلستثناء هذا النوع من األخطار من عقود إعادة التأمين ،األمر الذي يجبر شركات التأمين
لرفض هذه األخطار من األساس لعدم توافر أسواق خلفية لتأمين األخطار المترتبة عنها؛
-تقوم مجمعات إعادة التأمين بتغطية األخطار ذات الطبيعة الخاصة والتي تتصف نتائجها
بالكارثية في حالة وقوعها ،وذلك بغرض الحصول على انتشار أفضل لها ،ومما ال شك فيه
أن طريقة مجمعات إعادة التأمين تتيح إمكانية تجميع األخطار على أوسع نطاق ممكن
وبالتالي تغطية األخطار المترتبة عنها ،حيث نجد أنه من أهم الجوانب الفنية لتكوين محفظة
عمليات تأمينية متوازنة في المسؤولية واألقساط ،احتوائها على أخطار مختلفة في النوع
والحجم واالنتشار الجغرافي؛
-إن اإلستثناءات المرتبطة بالعمليات التأمينية التي تفرضها شركات إعادة التأمين على شركات
المسندة (شركات التأمين المباشر) ،تدفع هذه األخيرة إلى إنشاء هذه المجمعات
التأمين ُ
وبالتالي تغطية هذه األخطار المستثناة من عقود إعادة التأمين؛
كما تنشأ مجمعات إعادة التامين عادة ،إلعادة ترتيب تأمين أحد الفروع الذي تدهورت نتائج -
عملياته التأمينية في السوق المعنية بدرجة كبيرة ،بسبب المنافسة بين شركات التأمين لدرجة
التأثير على فئات األقساط ،بحيث تصبح هذه األخيرة دون حد الكفاية بسبب المنافسة الشديدة
بين شركات التأمين ،فل تجد شركات التأمين ُبدا من اإلتفاق على انشاء مجمع يضم جميع
العمليات التأمينية التي تصدرها كل واحدة منها ولحساب الجميع ،األمر الذي ينتج عنه
1أحمد وجدي رزيق ،فؤاد إبراهيم الجوهري ،إعادة التأمين ،مطابع الدار البيضاء ،مصر ،2119 ،ص .21؛ عادل
داود ،مرجع سابق ،ص .71
87
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
تخفيف حدة المنافسة بين شركات التأمين العامة في السوق ،ومن ثم ترشيد الشروط المرتبطة
بعقود التأمين وكذا المحافظة على مستوى األسعار الكافية لتغطية األخطار؛
-كما يتم إنشاء مجمعات إعادة التأمين في الظروف اإلستثائية والخاصة القائمة في البلد،
كحالة الحرب نتيجة رفض شركات إعادة التأمين العالمية التعامل في مثل هذه الظروف؛
-3أنواع مجمعات التأمين:
تنقسم المجمعات التأمينية حسب نشاطها إلى:
هي "عبارة عن اتفاق عدد من شركات التأمين المباشر على تنظيم محفظة خاصة مشتركة
فيما بينها ،تُسند إليها بعض أخطار المحافظ التي يعود لكل واحدة منها ،ثم تتقاسم فيما بينها
1
أخطار هذه المحفظة الخاصة".
عادة ما ينظم الحساب المشترك لشركات التأمين تغطية عمليات تأمينية تتميز بقيم عالية أو
بحدة وشدة أخطارها ،أو بكونها تنطوي على أخطار شاذة أو أخطار غريبة أو أن أوعية هذه
العمليات التأمينية عالية القدرة للتعرض لألخطار ،كعمليات تأمين مصافي وحقول البترول
ومصانع البتروكيماويات وتأمين هياكل الطائرات...إلخ والتي يكون معدل الخسارة فيها مرتفعا
وليس من مصلحة الشركة أن تتحمل المسؤولية لوحدها خاصة في الحاالت التي يتحقق فيها
المؤمن ضده ،باإلضافة إلى ذلك فإن إخراج هذه العمليات التأمينية من نطاق اتفاقية
الخطر ُ
إعادة التأمين يصب في مصلحة الشركة المسندة ومعيد تأمينها.
تقوم كل شركة من الشركات المساهمة في الحساب المشترك بإسناد األخطار إلى محفظة
الحساب المشترك ،إما يكون هذا اإلسناد بشكل كامل أو تحتفظ بجزء من الخطر لنفسها
وتسند البقية منه إلى الحساب المذكور ،وبعد أن يتم تكوين هذه المحفظة الخاصة والتي
تتجمع فيها أخطار هذا الحساب من جهات متعددة ،تقوم اإلدارة المشرفة على الحساب
المشترك بإعادة تأمين المحفظة الخاصة لدى نفس الشركات المساهمة في الحساب المشترك،
1بهاء بهيج شكري ،إعادة التأمين بين النظرية والتطبيق ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2111 ،ص .921
88
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
فيتم اإلحتفاظ بجزء من الخطر في الحساب المشترك ويسند الفائض المتبقي من الخطر
ويوزع على الشركات المساهمة في الحساب.
ويعاد
إن نظام الحساب المشترك يتم بمقتضاه تجميع أخطار منفردة من مصادر مختلفةُ ،
توزيعها ُمجتمعة على نفس مصادرها ،لذلك كلما زاد عدد شركات التأمين المباشر المساهمة
في الحساب المشترك ،كلما أصبحت عملية جمع واعادة توزيع األخطار لها األثر إيجابي في
سلمة التغطية ضد األخطار.
إن احتساب وتوزيع أقساط التأمين المقابلة لألخطار المسندة للحساب ولألخطار المعاد
اسنادها ،يتم بنفس الطريقة التي توزع فيها حصيلة األقساط العادية ،كما يمكن أن يتم اإلتفاق
على دفع عموالت من طرف الحساب المشترك للشركات المساهمة في الحساب عن األخطار
المسندة من ِقبلها ،ودفع عموالت من طرف هذه الشركات للحساب المشترك عن األخطار
المسندة منه إليها.
ُ
نشير أنه يمكن للشركات المساهمة في الحساب المشترك ،بأن تعهد إلى إحداها بإدارة
شؤون هذا الحساب فتقوم هذه الشركة بمسك السجلت الخاصة بهذا الحساب المشترك ،كما
1
يمكن اإلتفاق على تأسيس إدارة مستقلة له أي مكتب مستقل ويضطلع بالقيام بالمهام التالية:
-إعداد حساب عام لكافة العمليات الداخلة في نطاق المجمع ،يبين من خلله األقساط
المحصلة والمطالبات المستحقة والمصاريف اإلدارية للمكتب؛
ُ
-إعداد حساب خاص لكل شركة عضو في اإلتفاقية يوضح من خلله المستحق لها من
األقساط والعموالت ،وما عليها من تعويضات ومصاريف؛
-إعداد كشوف تفصيلية وارسالها بصفة دورية ومنتظمة للشركات المساهمة في الحساب
المشترك ،بهدف اضفاء نوع من الشفافية وذلك بتوضيح وتبيان حركة العمليات المختلفة
خلل هذه الفترة؛
1شوقي سيف النصر سيد،األصول العلمية والعملية للخطر والتأمين ،دار الثقافة العربية ،القاهرة ،مصر ،9111،الطبعة
الثالثة ،ص .222
89
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
تجدر اإلشارة أن تنظيم الحساب المشترك ال يخلق شخصية قانونية مستقلة له ،كما ال
يتيح إلدارته أن تتعاطى أعماال تأمينية كما لو أنها شركة تأمين ُمجازة ،كما أن تأسيس الحساب
المؤَّمن له المتعاقد معه ،إذ يبقى
المشترك ال يؤثر في العلقة القانونية بين الشركة المسندة و ُ
المؤمن المباشر مسؤوال مسؤولية كاملة اتجاه المؤمن له ،ومطالب بتعويضه في حالة تحقق
الخطر المؤمن ضده ،ثم تُسوى الخسارة بين الشركة المسندة والحساب المشترك.
بقي أن نشير في نفس هذه الفكرة أن هذه المجمعات يتم إنشائها كذلك لتوفير التغطية
التأمينية لما يسمى بالمشاريع المشتركة ،وهي تلك المشاريع التي يشارك في إقامتها أطراف من
دول مختلفة وبرأس مال مشترك بينها ،سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص أو المختلط؛
وتهدف هذه المشاريع المشتركة إلى القيام بنشاطات إقتصادية ما من شأنها تحقيق منافع
إقتصادية لألطراف المشاركة فيها ،كما يزيد في تمتين الروابط وتوطيد العلقات فيما بينها
والوصول بها مستقبل إلى نموذج للتكامل اإلقتصادي فيما بينها.
-مجمعات التأمين المباشر تتيح تجميع الطاقات اإلكتتابية لشركات التأمين الوطنية في مجمع
مشترك يضمن وجود تغطية تأمينية داخل الدولة ،األمر الذي ينتج عنه عدم نزوح األقساط
المرتبطة بالعمليات التأمينية إلى الخارج ،باإلضافة إلى منح الفرصة للشركات العضوة في
المجمع لتكوين الخبرة اللزمة عن األخطار المركزة والجديدة؛
-إن الهدف من إنشاء هذه المجمعات هو تنظيم سوق التأمين وتوزيع األخطار بالتساوي بين
جميع الشركات العاملة ضمن إقليم الدولة ،حيث أن المشاركة وتوزيع األخطار هما من
المبادئ األساسية التي يقوم عليها أي عقد للتأمين ،ومن ثم فإن الهدف األساسي من هذه
المجمعات هو حماية حملة وثائق التأمين؛
-تحقق هذه المجمعات السرعة والدقة في انجاز العمليات التأمينية ،كما أنها توفر قاعدة بيانات
تساعد في التخفيف من حاالت الخلل واألخطاء ،كما أنها تتيح الفرصة أمام شركات التأمين
للتركيز على أنواع أخرى من التأمين ،باإلضافة إلى توسيع دائرة التعاون والتنسيق بين
90
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
شركات التأمين العاملة في السوق ،األمر الذي يدعم استقرار هذا األخير(السوق) وبالتالي
تطوره في المستقبل؛
تجميع أخطار معينة ذات طبيعة كارثية ،حيث أن الذي يميز تجميع هذه األخطار هو إيجاد -
وضع أفضل لإلتفاقيات باستبعاد األخطار التي يترتب عنها نتائج كارثية ،في حال تحققها،
من نطاق التغطية األمر الذي ينتج عنه إتاحة الفرصة لشركات التأمين في الحصول على
شروط أفضل وعمولة مرتفعة إلتفاقيات إعادة التأمين؛
-تجميع أخطار معينة جديدة ومعقدة وغير معروفة ،حيث أن األخطار الكبرى كأخطار
اإلشعاعات النووية مثل ال يمكن ان تغطيها شركة بمفردها على اعتبار أن هذه األخطار
تكون إما جديدة وغير معروفة أو تتطلب خبرة وامكانات فنية عالية ،وبالتالي فإن أفضل
وسيلة تغطية هذا النوع من األخطار يكون عن طريق المجمعات.
-تساهم مجمعات التأمين في تحقيق التوازن في محفظة شركات التأمين ،من خلل تفتتيت
المجمعة؛
المركزة على أكبر عدد من الشركات األعضاء في ُ
وتجزئة األخطار ُ
مجمعات إعادة التأمين تعتبر مكملة لشركات إعادة التأمين ،إذ أن التعاون بين هذه األخيرة ال
يقل أهمية عن نظيره بين شركات التأمين المباشرة ،بل أن دور شركات إعادة التأمين أكثر تأثي ار
في زيادة اإلحتفاظ ،بالنظر لقدرتها على استيعاب معظم األقساط المخصصة إلعادة التأمين
الصادر خارج الوطن؛ ويتم إنشاء مجمعات إعادة التأمين في الحياة العملية إما على أساس
محلي أو أساس إقليمي أو يتم تشكيلها على أساس دولي.
تهدف مجمعات إعادة التأمين إلى التعاون بين الشركات األعضاء فيها ،من خلل تبادل
العمليات التأمينية المرتبطة بإعادة التأمين فيما بينها ،األمر الذي ينتج عنه تقليل الحاجة إلعادة
التأمين خارج الوطن ،وفي أغلب الحاالت نجد أن مجمعات إعادة التأمين يتم إدارتها من طرف هيئة
خاصة يتم إنشائها لهذا الغرض ،أو تديرها إحدى الشركات العضوة في مجمع إعادة التأمين (حالة
المجمعات العربية إلعادة التأمين) ،حيث ُيعاد تأمين كافة العمليات التي تقع في نطاق نوعية التأمين
المتفق عليه ،أي إسناد كافة العمليات الخاصة بفرع معين من فروع التأمين من شركات التأمين إلى
ُ
مجمع إعادة التأمين ،وهذا األخير يقوم بإعادة تأمين هذه العمليات لدى األعضاء ،وذلك إما وفقا
91
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
لنسب معينة يحدث اإلتفاق عليها مسبقا أو بنسبة حجم أقساط العمليات المسندة من كل عضو في
مجمع إعادة التأمين ،أي أن الشركات العضوة تقوم بدور الشركات المسندة والمعيدة للتأمين في نفس
الوقت (أي أن المجمع يقوم بتجميع الحصص الواردة من الشركات العضوة فيه ويعيد توزيعها عليهم
1
بهدف تحقيق توازن أفضل في النتائج).
نشير في نفس هذه الفكرة أنه يمكن أن تتفق الشركات العضوة في ُمجمعة إعادة التأمين على
المسندة
أن تحتفظ هذه األخيرة ولحسابها الخاص ،بنسبة احتفاظ محددة من كافة العمليات التأمينية ُ
المجمعة بإعادة إعادة التأمين إلى أعضائها من كافة
إليها على اعتبارها معيد تأمين ،ثم تقوم ُ
العمليات التي أسندتها الشركات العضوة.
لمجمعة إعادة التأمين عقد اتفاقية إعادة تأمين نسبية أو اتفاقية فائض مع شركات
كما يمكن ُ
تأمين غير أعضاء في المجمعة وشركات إعادة تأمين متخصصة ،والغرض من ذلك هو إعادة تأمين
ما يزيد عن القدرة االستيعابية للمجمعة من األخطار الكبرى؛ كما يجب اإلشارة كذلك في نفس إطار
هذه الفكرة أن مجمعات إعادة التأمين تلجأ غالبا إلى حماية محفظة عملياتها التأمينية ،من أخطار
التراكم غير المنظور للعمليات المسندة إليها عن طريق عقد تغطية تجاوز الخسارة فيما يزيد عن مبلغ
2
معين ،بهدف التقليل من مسؤولية والتزام الشركات العضوة عن الحصص التي يقبلونها.
1عصام الدين عمر ،محاضرات في إعادة التأمين ،2191 ،على الرابط اإللكتروني:
http// :fr.scribed.com/doc/112536063 consulté le : 20/01/2014.
2علي محمود بدوي ،التأمين –دراسة تطبيقية ،-دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،2111،ص .12
3اإلتحاد السوري لشركات التأمين ،مجمعات إعادة التأمين محليا ً ،على الرابط اإللكتروني :
http://www.syriasteps.com/index.php?d=126&id=82988. Consulté le :15/01/2014.
92
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
1
وتحتوي مجمعات إعادة التأمين العديد من المزايا نوجزها في النقاط التالية:
-تعامل السوق المحلية بحرية مهما كانت الضغوط الخارجية عليه ،وهذا ما يوفر نوع من
المركزة؛
اإلستقللية في التأمين على األخطار خاصة الكبرى منها و ُ
-تساعد مجمعات إعادة التأمين المحلية توفير قيمة األقساط المرتبطة بالعمليات التأمينية والتي
كانت تذهب لشركات إعادة التأمين.
-إن نجاح المجمعة سيعود بالفائدة على شركات التأمين العضوة ومن ثم تعزيز أرباحها ،كما
أنها تساعد في المستقبل على توفير احتياطات مناسبة لها تجعل من اتفاقيات إعادة التأمين
مع شركات إعادة التأمين أكثر مرونة ولصالح الشركات العضوة في هذا المجمع ،خاصة إذا
أثبت هذا األخير نجاحه؛
-إمكانية اإلستغناء عن بعض خدمات وسطاء وشركات إعادة التأمين العالمية؛
-زيادة القدرة اإلستيعابية لسوق التأمين المحلية وكذا اإلحتفاظ بنسبة أكبر من األخطار،
وبالتالي هذا ينتج عنه تقليل تحويل العملة الصعبة إلى الخارج؛
-تنظيم سوق التأمين المحلي وذلك بتوحيد الشروط المرتبطة بالعمليات التأمينية،
-حصول الشركات العضوة في مجمعات إعادة التأمين المحلية على نسبة من العمليات
التأمينية على فرع معين لشركات وأسواق مختلفة ،األمر الذي يؤدي إلى تحقيق نوع من
اإلنتشار والتوازن لعملياتها المقبولة؛
-زيادة الطاقة اإلستيعابية لألخطار الكبرى داخل نطاق األسواق التأمينية القائمة والمتخصصة
كحالة التأمين عى األخطار المرتبطة بالنقل الجوي مثل؛
بالرغم من المزايا التي توفرها مجمعات إعادة التأمين المحلية ،إال أنها التخلو من عيوب ،شأنها شأن
2
باقي طرق إعادة التأمين منها:
-تتكبد شركات التأمين العضوة في مجمعات إعادة التأمين مصاريف إضافية ،نتيجة قيام هيئة
الوساطة في عملية إعادة التأمين ،األمر الذي ينتج عنه عمل إضافي تتحمله شركة التأمين؛
-من المآخذ كذلك التي تُؤخذ على مجمعات إعادة التأمين هو خطر التراكم لعدد من األخطار
ذات الطبيعة المتماثلة ،تكون كلها عرضة للضرر والدمار في نفس الوقت جراء حادثة
واحدة ،وعلى الرغم من كل اإلجراءات التي تتخذها مجمعات إعادة التأمين لحماية محفظة
عملياتها التأمينية ،فهناك احتماالت كبيرة لتراكم األخطار المسندة إليها خاصة األخطار
الكبرى؛
-هناك بعض األخطار يتم قبول التأمين عليها من طرف مجمعات إعادة التأمين ،سبق لشركة
عضو في المجمعة رفضه بالطريق المباشر ،بينما تم قبوله من طرف شركة أو شركات
عضوة في المجمعة ،وفي بعض األحيان قد ال تكون الشركات العضوة في المجمعة على علم
باألخطار المقبولة من طرف مجمعات إعادة التأمين ،خاصة في حالة عدم وجود كشوف
دورية للعمليات المقبولة؛
2-3-3مجمعات إعادة التأمين اإلقليمية:
هي تلك المجمعات التي يشترك في إنشائها عدد من شركات التأمين المباشرة وشركات إعادة
التأمين ،حيث أن هذه المجمعات مشابهة للمجمعات الحكومية من حيث الغرض ،حيث تم
إنشائها بهدف زيادة الطاقة اإلكتتابية ضمن أقاليم أو مناطق معينة وتقليل تدفق األقساط
المرتبطة بعمليات إعادة التأمين من منطقة معينة لمعيد التأمين األجنبي ،باإلضافة إلى
الحصول على معاملت تأمينية من مناطق أخرى على أساس تبادل المعاملت.
نشير كذلك أن مجمعات إعادة التأمين اإلقليمية تقبل برامج إعادة التأمين وبرامج إعادة إعادة
التأمين التي تغطي شركات التأمين العضوة فيها بشكل أساسي ومصالحها في الخارج ،كما
يمكن لهذه المجمعات قبول عمليات تأمينية من خارج اإلقليم وفقا لضوابط تضعها اللجان
الفنية للمجمعة ،كما تعقد هذه المجمعات إتفاقيات على أساس زيادة وقف الخسارة (صورة من
صور إعادة التأمين غير النسبية).
إن مجمعات إعادة التأمين اإلقليمية تحتوي على نفس مزايا مجمعات إعادة التأمين المحلية
1
باإلضافة إلى مزايا أخرى نذكرها فيما يلي:
1نبيل محمد مختار ،مرجع سابق ،ص 171؛ بهاء بهيج شكري ،مرجع سابق .921 ،؛ المنتدى التأميني الرابع لشركات
إتحاد إعادة التأمين ،على الرابط اإللكتروني:
http//:trishreen.news.sy/ trishreen/public/read/10765 consulté le: 10/11/2014.
94
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
في مجمعات إعادة التأمين الدولية تقوم شركات التأمين وشركات إعادة التأمين ومن مناطق
بالمجمعة ،كما أن
المعاد تأمينها في اتفاقية خاصة ُمختلفة ،بتجميع حصة من عملياتهم التأمينية ُ
مجمعات إعادة التأمين الدولية تعمل كأخصائي في إعادة التأمين وتقوم بتقديم خدمات جيدة
لشركات التأمين العضوة فيها ،على اعتبار أن الهدف الرئيسي ألعضاء مجمعات إعادة التأمين
الدولية هو الحصول على عمليات تأمينية منتشرة جغرافيا ومتوازنة ومربحة مقابل إسناداتهم؛ إن
العمليات التأمينية لمجمعات إعادة التأمين تتكون من جميع الفروع ومن اتفاقيات جميع الشركات
العضوة ،وعملية اإلكتتاب فيها تصبح اكثر أهمية وذلك بسبب االتساع الجغرافي للعمليات
التأمينية والتي عادة ما تكون كبيرة جدا ،باإلضافة للخبرة الكبيرة في عملية اإلكتتاب ،وبناءا على
هذه الفكرة المطلوب من مجمعات إعادة التأمين الدولية أن تكون على دراية تامة بالمعلومات
الحديثة المتوفرة عن أسواق الشركات العضوة حتى تحقق المجمعة األرباح المرجوة ،أن تأخذ في
الحسبان كذلك كل عرض طبقا لمميزاته اإليجابية وعيوبه ،وكذلك مجمعات إعادة التأمين الدولية
مطالبة بفحص نتائج كل اتفاقية قبل عملية التجديد ،وذلك من أجل إدارة المجمعة إدارة سليمة
والمحافظة على سمعتها واستم ارريتها وتحقيق األرباح.
إن عملية إسناد العمليات التأمينية لمجمعات إعادة التأمين الدولية تكون اختيارية تماما ،لذلك
المسندة وشركات إعادة التأمين
المجمعة العمل على إقناع شركات التأمين ُفالمطلوب من إدارة ُ
االنضمام للمجمعة واسناد جزءا من عملياتهم للمجمعة.
سوف نتطرق من خلل هذه الفكرة إلى مفهوم الكوارث الطبيعية واألسباب الرئيسية لحدوثها،
ُلنعرج في آخر المطاف على إطار تأمينها.
96
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
وقبل التطرق لمفهوم الكوارث الطبيعة ،الضرورة تستدعي التعرف على مفهوم الكارثة،
وفي هذا اإلطار ُعرفث الكارثة على أنها "حدث مفاجئ غالبا ما يكون بفعل الطبيعة،
يهدد المصالح القومية للبلد ويخل بالتوازن الطبيعي لألمور ،وتشارك في مواجهته
1
كافة أجهزة الدولة".
كما ُعرفت الكارثة كذلك بأنها "اضطراب مأساوي مفاجئ في حياة مجتمع ما ،يقع
بمنذرات بسيطة أو بدون إنذار ،و يتسبب في أو يهدد بوفاة أو إصابات خطيرة ،أو
تشريد أعداد كبيرة من أفراد هذا المجتمع تفوق قدرة وامكانات أجهزة الطوارئ
المختصة والسلطات المحلية حين التعامل معها في الحاالت العادية ،ومن ثم تتطلب
تحريك وحدات مماثلة لها من أماكن أخرى لمساعدتها في مواجهة الكارثة والسيطرة
2
عليها".
وهناك مجموعة من التعاريف لألخطار الطبيعية نذكر منها:
-عرفت شركة ( )Swiss Reالكوارث الطبيعية على أنها"حدوث خسائر كبيرة نتيجة لقوة
الطبيعة ،والتي عادة ما تؤدي إلى العديد من الخسائر الفردية ،كما تؤثر على العديد من
اتفاقيات التأمين والعديد من فروع التأمين ،وتتضمن هذه الكوارث الزالزل واألعاصير
3
وغيرها".
-أما األمم المتحدة "فقد أصدرت تعريفا للكارثة الطبيعية ووصفتها بأنها كبيرة إذا كانت المنطقة
التي أصابتها غير قادرة على مساعدة نفسها( دون اللجو إلى المنظمات الدولية والدول
األخرى طلبا للعون) ،والكارثة أيضا هي التي تؤدي إلى آالف اإلصابات بين قتلى وجرحى،
وأن يكون هناك مئات اآلالف من السكان مشردين في العراء ،أو عندما تبلغ الخسائر
اإلجمالية الناجمة عن الكارثة حدودا ،ال يمكن لإلقتصاد الوطني في بلد بمفرده أن يتحملها،
وال تستطيع شركات التأمين مهما امتلكت من قدرات مالية أن تعوض حملة الوثائق
4
المتضررين".
-يمكن تعريف الكوارث الطبيعية كذلك بأنها "مجموعة من األنشطة الطبيعية العنيفة المتطرفة،
والتي تحدث بشكل مباغت ومفاجئ ،ال يسمح لإلنسان باتخاذ التدابير اإلحتياطية اللزمة
للتخفيف من آثارها التدميرية ،علوة على ذلك فهذه األنشطة تصيب أماكن مأهولة بالسكان
مسببة خسائر بشرية فادحة ،وال يمكن إعفاء اإلنسان من المسؤولية ،فاألعمال البشرية الجائرة
1
بيئيا لها أحيانا دور كبير في حدوث هذه الكوارث".
بناءا على ما سبق يمكن القول أن األخطار الطبيعية هي مجموع الكوارث التي تترتب عن
الظواهر الطبيعية ،كالزالزل والبراكين واألعاصير والفيضانات...إلخ ،حيث تُخلف وراءها خسائر
جسيمة في األرواح والممتلكات على حد سواء.
كما سبق اإلشارة أن الخسائر المترتبة عن الكوارث الطبيعية في السنوات األخيرة فاقت بكثير نظيراتها
التي كانت تحدث في العقود السابقة ،وهناك مجموعة من العوامل ساعدت على ذلك نذكر منها:
عام ،فأظهرت بعض الدراسات أن مستوى المياه في البحر األبيض المتوسط مثل في تزايد
ُمطرد وأنه قد يؤدي إلى نتائج كارثية إذا لم تُتخذ إجراءات الحد والتقليل من تداعيات
اإلحتباس الحراري في المنطقة ،حيث من المتوقع أن ترتفع مستويات المياه في البحر
األبيض المتوسط بمقدار نصف متر في الخمسين سنة المقبلة إذا لم تعالج مشكلة التغير
المناخي ،ومع تواصل التغيرات المناخية يتوقع تزايد معدل تزايد حدوث األعاصير واشتداد
قوتها ،وبالفعل فإن حدة مخاطر الكوارث الطبيعية المتصلة بالتغيرات المناخية قد زادت فعل
وبشكل ملفت لإلنتباه في العقود األخيرة ،كما تفاقمت مخلفات األضرار التي أحدثتها هذه
الكوارث في كافة أنحاء العالم.
نشير أن الدول النامية من أكثر المنطق تضر ار من هذه الكوارث ،حيث فقدت ما يقارب
% 0من ناتجها المحلي اإلجمالي بسبب الدمار الناتج عن هذه الكوارث ،ضف إلى ذلك
حوالي % 92من األشخاص األكثر تعرضا لخطر الزالزل ،األعاصير ،الفيضانات والجفاف
يعيشون في الدول النامية ،وهذه األخيرة أقل استعدادا لمواجهة هذا النوع من األخطار وقطاع
التأمين بها ال يغطي إال جزءا قليل من األخطار المترتبة عن هذه الكوارث ،إذ ال تتجاوز
التغطية حدود % 1من مجمل الخسائر في الدول النامية مقابل نسبة %12في الدول
المتقدمة ،لذلك تحتاج الدول األكثر عرضة ألخطار الكوارث الطبيعية إلى برنامج زنظام
1
خاص اتغطية هذا النوع من األخطار في إطار استراتيجية شاملة وتكاملة إلدارة المخاطر.
-3أهم األخطار الطبيعة الكبرى:
سنتطرق من خلل هذه الفكرة ألهم األخطار الطبيعة الكبرى والتي تكون فادحة
العواقب وكارثية الخسائر والتي تكون آثارها وتداعياتها جسيمة سواء على األفراد أو
الممتلكات منها:
1لمياء بن محمود" ،قدرة صناعة التأمين وإعادة التأمين على استيعاب المخاطر الهامة والجديدة" ،مجلة التأمين
العربي ،العدد ،997سبتمبر ،2192ص .22؛ أسباب الكوارث الطبيعية ،على الرابط اإللكتروني:
; https// :www.storyboardthat.com-lessons-plans. Consulté le 20/01/2018.
الكوارث من خالل رؤية مختلفة ،على الرابط اإللكتروني:
https// :www.unidr.org-files. Consulté le :20/06/2018.
100
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
1-3الزالزل:
الزالزل هي "هزات أرضية قصيرة المدى تنتاب بعض أجزاء القشرة األرضية في
1
فترات متقطعة بسبب كسر أو انزالق الصخور الموجودة في القشرة األرضية".
نشير أن الزالزل تلحظ على كامل سطح األرض تقريبا ،لكنها تتركز في مناطق
2
محددة دون غيرها يطلق عليها أحزمة الزالزل وتتركز هذه األحزمة:
-حزام يمر حول المحيط الهادي من شواطئه الشرقية إلى شواطئه الغربية ،من اليايان إلى
سواحل الواليات المتحدة؛
-حزام وسط آسيا يبدأ من الهيمااليا شمال الهند ما ار بباكستان وايران والعراق ،وممتد إلى
جنوب شرق آسيا؛
-حزام جنوب أوربا يمتد من تركيا إلى دول يوغوسلفيا سابقا إلى إسبانيا؛
-حزام يتركز في وسط المحيط األطلنطي ويؤثر على منطقتي شرق الواليات المتحدة األمريكية
وجزر الكاريبي وسواحل أمريكا اللتينية الشرقية؛
-حزام األخدود اإلفريقي الشرقي الممتد من كينيا إلى أوغندا وشرق السودان والبحر األحمر؛
-حزام يمتد من شمال السودان إلى ليبيا فالجزائر فالمغرب؛
وتقاس شدة الزالزل على سلم ريختر (وهو المعمول به والمعتمد من قبل جمعية الهزات
األرضية) ،عدد درجاته تسع فإذا كانت شدة الزلزال أفل من 1,2درجة يسجل الزلزال ولكن ال
نشعر به ،أما إذا تراوحت شدة الزلزال بين 1,2و 2,1درجة نشعر به إال أن نتائجه ال تسبب
دما ار ،أما إذا كانت شدة الزلزال تتراوح درجاته مابين 2,2و 9فإنه يسبب دما ار خفيفا ولكن آثاره
تكون شديدة على المباني الضعيفة ،أما إذا كانت شدة الزلزال تتراوح ما بين 9,1و 9,6درجة
فإنه يكون مدم ار وفي حدود دائرة قطرها 177كلم ،ويكون دمار الزلزال شديد المفعول وفي
1رضا صالح عبد الباقي" ،إدارة وتأمين أخطار الزالزل" ،مجلة الشرق للتأمين ،العدد ،22جوان جوان ،9111
ص.11؛ الوعي بأخطار الكوارث الطبيعية مسؤولية الجميع ،عى الرابط اإللكتروني:
https// :www.swissinfo.ch-ara. Consulté le 15/11/2019.
2جمال صالح ،السالمة من الكوارث الطبيعية والمخاطر البشرية" ،دار الشروق ،القاهرة ،2112 ،ص .19؛ الكوارث
الطبيعية ،غضب من صنع اإلنسان ،على الرابط اإللكتروني:
https// :www.skynewssarabia.com-technology-….722172 Consulté le 23/02/2018.
101
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
مساحات كبيرة إذا بلغت درجاته حدود 0و ،0,6أما إذا بلغت شدته 9درجات فما فوق فهو
1
مدمر لعدة كيلومترات.
2-3الفياضانات:
تٌعد الفيضانات من األخطار الكبرى الطبيعية ذات صفة الكارثية ،سببها هطول
كميات كبيرة من األمطار الغزيرة (السيول) األمر الذي يؤدي إلى ارتفاع منسوب
المياه في األنهار أو المحيطات ،ومن ثم اجتياح هذه الكميات الهائلة من األمطار
لألراضي ،كما قد تحدث الفيضانات كذلك ،خاصة في المناطق الساحلية ،نتيجة
األعاصير والرياح القوية ،كما يمكنها أن تحدث كذلك بفعل إرتفاع قاع األنهار أو
الوديان أو إنهيار السدود أو ذوبان كميات كبيرة من الثلوج.
إن الفيضانات تزداد حدتها في المناطق العمرانية بسسب موجة السيول التي تكون
خارج المجاري المعتادة لها ،وعدم استطاعة قنوات صرف المياه استيعاب الكميات
2
الهائلة من األمطار.
باإلضافة إلى ذلك إزاحة مساحات كبيرة من الغابات على ضفاف األنهار خاصة
كان له الدور السلبي في حدوث الفيضانات ،على اعتبار أن هذه الغابات كانت
تمتص كميات كبيرة من األمطار المتساقطة ،وبالتالي زيادة كميات المياه التي تنحدر
من مجاريها إلى األنهار والوديان مما يؤدي لفيضان هذه األخيرة ،وأبرز مثال على
ذلك الفيضانات التي اجتاحت الصين سنة 1669كان سببها إزاحة % 92من
الغابات على نهر "اليانجستي" ،مما اضطر الحكومة اليابانية إلى إعادة تشجير
3
وزراعة ما تم اقتلعه من حوض هذا النهر.
3-3البراكين:
"البركان هو ذلك المكان الذي تخرج أو تنبعث منه مواد منصهرة حارة وتكون
مصحوبة بأبخرة وغازات ،ويكون ذلك على عمق من القشرة األرضية من خلل
فوهات أو شقوق ،وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكاال
1
مختلفة ،منها التلل المخروطية أو الجبال البركانية العالية".
2
وتنتشر البراكين على نطاقات واسعة على سطح الكرة األرضية وهي:
-النطاق الذي يحيط بسواحل المحيط الهادي والذي ُيعرف بحلقة النار ،والذي يمتد من
السواحل الشرقية لهذا المحيط فوق مرتفعات األنديز إلى أمريكا الوسطى والمكسيك ،وفوق
مرتفعات غرب أمريكا الشمالية إلى جزر الوشيان ومنها إلى سواحل شرق قارة آسيا إلى جزر
اليابان والفيليبين ثم إلى جزر اندونيسيا ومايزيا؛
-توجد الكثبر من البراكين في عمق المحيط الهادي ومنها براكين جزر هاواي ،والتي ترتكز
قواعدها في عمق المحيط على نحو 2777متر وترتفع فوق سطح مياهه بنحو 1777متر؛
المطلة عى البحر األبيض المتوسط والجزر المتاخمة له ،وأشهر البراكين -جنوب أوروبا ُ
النشطة في هذه الجزر بركان "فيزوف" بالقرب من نابولي بإيطاليا وبركان "إيتنا" بجزيرة
صقلية؛
-مرتفعات غربي آسيا وأشهر براكينها "أ اررات واليوزنز"؛
-النطاق الشرقي من إفريقيا وأشهر براكينه "كلمنجارو"؛
4-3العواصف واألعاصير:
هي ظاهرة تحرك سريع للرياح تحت تأثير عوامل مناخية وجغرافية مختلفة ،فالهواء
يتحرك في كل أنحاء الكرة األرضية والتي تتوافق مع هذا التحرك ،فإذا كانت سرعة
هذه الرياح في الحدود المعقولة فليس هناك ما يستدعي للقلق ،أي أن سرعتها في
هذه الحدود ال تحدث أض ار ار حقيقية ومثل هذا الحد ال يتعدى 97كلم /سا ،لكن
عندما تزداد سرعة الرياح عن هذا الحد فعندها تكون المدخل إلى العاصفة والتي
3
تكون نتائجها كارثية سواء على البشر أو الممتكات.
104
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
3-4الشرط الثالث:
إن العجز عن مواجهة الخسائر واألضرار المترتبة عن كارثة طبيعة ما قد يؤدي إلى
إفلس شركة التأمين ،طالما كانت هذه الخسائر أكبر من طاقاتها اإلستيعابية ،بل يؤدي
إلى انهيار سوق التأمين بكامله وربما يصل األمر إلى حد يهدد الصناعة التأمينية
برمتها ،لذلك ومن غير المعقول أن تدخل شركات التأمين وشركات إعادة التأمين في
إلتزام محتمل وهي ال تملك القدرات المالية في مواجهته عندما يتحول هذا الخطر من
احتمال إلى واقع مؤكد.
بتحقق الشروط الثلثة المشار إليها أعله ،يمكن القول أن تأمين الكوارث الطبيعية ممكن من وجهة نظر
فنية وتقنية وبالنظر إلى أن أسواق التأمين وأسواق إعادة التأمين العالمية تبدو أنها تملك اإلمكانيات
والقدرات ،على مواجهة الجزء األكبر مما تحدثه الكوارث الطبيعية من أضرار وخسائر مادية ،إال أن ذلك
ال يلغي أهمية وتظافر جهود الجميع ،وتفعيل دور التعاون بين المؤمن والمؤمن له والسلطات الحكومية،
دون إغفال الدور الحيوي الذي تلعبه أسواق إعادة التأمين العالمية.
0-4دور الحكومات:
إن دور الحكومات في إطار تفعيل دور التعاون على مواجهة األخطار المترتبة عن الكوارث
الطبيعية ،يكمن في وضع الصيغ القانونية للصناعة التأمينية وأسس التعامل معها ،هذا الدور
1
يمكن أن يشمل نقاطا لها أهمية كبيرة مثل:
-اإلعفاء الضريبي لمخصص احتياطي الكوارث التي تحدثها األخطار الطبيعية كالضريبة على
األرباح ،بهدف إتاحة الفرصة لتقوية المركز المالي لشركات التأمين وشركات إعادة التأمين
وسوق التأمين على حد سواء ،األمر الذي يؤدي إلى زيادة قدراتها اإلستيعابية لمواجهة آثار
هذه الكوارث؛
-منح حرية خاصة ومميزة لحركة األموال الخاصة بإعادة تأمين األخطار الطبيعية ،والعمل
على حث شركات التأمين وتحفيزها لتحقيق أوسع توزيع لهذه األخطار وعلى مستوى عاملي
مع األخذ بعين اإلعتبار عدم اإلخلل بمستوى الملءة والخبرة المطلوبة لذلك؛
-ممارسة سلطات الرقابة واإلشراف التابعة للجهات الحكومية التدقيق وبحرص شديد على
ملءة شركات التأمين ،والتأكد من سلمة وضعها المالي والفني للتأمين على هذا النوع من
األخطار ،باإلضافة إلى التقيد باألسس الخاصة بذلك قبل اإللتزام بتأمين أخطار الكوارث
الطبيعية؛
وضع اللوائح والنظم واتخاذ اإلجراءات الخاصة التي تهدف إلى التقليل من الخسائر أو الحد -
منها ومراقبتها بفعالية من خلل:
أ -وضع نظم خاصة بالبناء وضرورة التقيد بها ،خاصة في المناطق الجغرافية التي ُيعتقد
أنها أكثر عرضة ألخطار الكوارث الطبيعية؛
ب -بناءالسدود على األنهار للحد من ظاهرة الفيضانات ومنع إقامة المنشآت في المناطق
التي ُيعتقد أنها ُمعَّرضة لخطر الفيصانات أو القريبة من خطر الزالزل أو أي خطر آخر؛
المسندة وشركات إعادة
ت -تشجيع إقامة مجمعات تأمينية خاصة بين شركات التأمين ُ
التأمين إلحتواء أخطار الكوارث الطبيعية؛
ث -تدريب ورسكلة الكوادر المؤهلة في عمليات اإلنقاذ ،فقد أثبتت التجارب الماضية أن
جزءا هاما في األرواح والممتلكات كان يمكن تجنبها لو قامت األجهزة والجهات المختصة
بواجبها العملي؛
المؤمن له:
1-4دور ُ
إن المؤمن له هو الباحث أساسا عن الحماية من اآلثار والنتائج المترتبة عن أخطار الكوارث
الطبيعية ،لذلك فهو المعني في المقام األول بأن يعمل على اتخاذ كافة اإلجراءات ويتقيد بكل
التعليمات التي من شأنها تقليل الخسائر واألضرار ،كاإللتزام مثل باألسس والقواعد الفنية
والتقنية المتعارف عليها إلنشاء وتشييد المباني حتى تكون أكثر مقاومة لألخطار ،ويجب أن
ُيقوي دافعه لذلك بأن تنعكس أقساط التأمين المدفوعة من طرف المؤمن له بالزيادة أو
النقصان مع درجة ممارسته لهذا اإللتزام ،كما يمكن أن يظهر دور المؤمن له من خلل
مشاركته في أي خسارة قد تحصل بتحمل جزء منها ،تتم الموافقة عليه مسبقا بين شركات
التأمين والمؤمن له وبشكل ينعكس على أقساط التأمين المدفوعة ،ضف إلى ذلك الواجب
العام الذي يلزم المؤمن له باتخاذ اإلجراءات التي تؤدي إلى التقليل من حجم الخسائر بنفس
اإلصرار الذي سيقوم به لو أنه كان ال يحمل وثيقة التأمين.
106
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
احملور الرابع
متارين حملوةل عن طريقة إاعادة التأأمني
ابلإتفافية (الطريقة الإجبارية)
108
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
المحور الرابع :تمارين محلولة عن طريقة إعادة التأمين باإلتفاقية (الطريقة اإلجبارية)
109
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
المحور الرابع :تمارين محلولة عن طريقة إعادة التأمين باإلتفافية (الطريقة اإلجبارية)
سيتم التطرق في هذا المحور إلى كل طريقة على حدى من خلل بعض التمارين التطبيقية:
قامــت شــركة التــأمين( )Aبعقــد اتفاقيــة مشــاركة إلعــادة التــأمين عــن عملياتهــا مــع الشــركة ()B
إلعادة التأمين ،على أن تحتفظ الشركة ( )Aبنسبة %17من كل عملية.
ف ـ ــإذا قبل ـ ــت الش ـ ــركة ( )Aالت ـ ــأمين م ـ ــثل عل ـ ــى مرك ـ ــب س ـ ــياحي م ـ ــن خط ـ ــر الحري ـ ــق بمبل ـ ــغ
0.777.777,77دج وكــان قســط التــأمين ٌيقــدر ب 17مــن مبلــغ التــأمين ،وفرضــا أنــه وقــع حريــق
بالمركب السياحي وقٌ ِّدرت الخسائر ب 9.777.777,77دج.
المطلوب:
-تحديد حصة شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين؟
-تحديد قسط التأمين المحصل من التأمين على المركب السياحي من خطر الحريق؟
-تحديــد حصــة كــل مــن شــركة التــأمين ( )Aوشــركة إعــادة التــأمين ( )Bفــي كــل مــن األقســاط
والتعويضات؟
الحل:
-1تحديد حصة شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين:
المبلغ الذي تحتفظ به شركة التأمين ()A
0.777.777,77دج 2.155.555155 = 7,17 xدج.
المعاد لشركة التأمين ()B
المبلغ ُ
0.777.777,77دج 4.055.555155 = 7,07 xدج.
-2تحديد قسط التأمين المحصل من التأمين على الفندق من خطر الحريق:
قسط التأمين= مبلغ التأمين xنسبة القسط
0.777.777,77دج 155.555155 = 7,1 xدج
-1تحديد حصة شركة التأمين ( )Aمن القسط = قسط التأمين xنسبة اإلحتفاظ
110
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
قامــت شــركة القــدس للتــأمين بعقــد اتفاقيــة مشــاركة إلعــادة التــأمين عــن عملياتهــا مــع الشــركة
السويسرية إلعادة التأمين ،على أن تحتفظ شركة القدس للتأمين بنسبة %12من كل عملية.
فــإذا قبلــت شــركة القــدس للتــأمين ،التــأمين مــثل علــى مبنــى ســكني مــن خطــر الحريــق بمبلــغ
17.777.777,77دج وكـان قسـط التـأمين ٌيقـدر ب %0مـن مبلــغ التـأمين ،وفرضـا أنـه وقـع حريــق
بالمبنى السكني وقٌ ِّدرت الخسائر ب 2.777.777,77دج
المطلوب:
-تحديد حصة شركة القدس للتأمين والشركة السويسرية إلعادة التأمين؟
-تحديد قسط التأمين المحصل من التأمين على المبنى السكني من خطر الحريق؟
-تحديد حصة كل من شركة القدس للتـأمين والشـركة السويسـرية إلعـادة التـأمين فـي كـل مـن
األقساط والتعويضات؟
الحل:
1تحديد حصة شركة القدس للتأمين والشركة السويسرية إلعادة التأمين:
المبلغ الذي تحتفظ به شركة القدس للتأمين
17.777.777,77دج 1.055.555155 = 7,12 xدج.
111
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
قامــت شــركة التــأمين( )Aبعقــد اتفاقيــة مشــاركة إلعــادة التــأمين عــن عملياتهــا مــع الشــركة ()B
إلعادة التأمين ،على أن تحتفظ الشركة ( )Aبنسبة %27من كل عملية.
فـ ــإذا قبلـــت الشـ ــركة ( )Aالتـ ــأمين مـ ــثل علـ ــى منطقـ ــة صـ ــناعية مـ ــن خطـ ــر الفيضـ ــانات بمبلـ ــغ
07.777.777,77دج وكان قسط التأمين ٌيقدر ب % 9من مبلغ التأمين ،وفرضا أنه وقع الخطـر
المؤمن ضده وقٌ ِّدرت الخسائر ب 27.777.777,77دج.
المطلوب:
-تحديد حصة شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين؟
-تحديد قسط التأمين المحصل من التأمين على المنطقة الصناعية من خطر الفيضانات؟
112
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-تحديــد حصــة كــل مــن شــركة التــأمين ( )Aوشــركة إعــادة التــأمين ( )Bفــي كــل مــن األقســاط
والتعويضات؟
الحل:
-1تحديد حصة شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين:
المبلغ الذي تحتفظ به شركة التأمين ()A
07.777.777,77دج 14.555.555155 = 7,27 xدج.
المعاد لشركة التأمين ()B
المبلغ ُ
07.777.777,77دج 01.555.555155 = 7,97 xدج.
-2تحديد قسط التأمين المحصل من التأمين على المنطقة الصناعية من خطر الفيضانات:
قسط التأمين= مبلغ التأمين xنسبة القسط
07.777.777,77دج 0.155.555155 = 7,79 xدج
-3تحديد حصة شركة التأمين ( )Aمن القسط = قسط التأمين xنسبة اإلحتفاظ
= 0.155.555155دج 1.125.555155 = 512xدج.
تحديد حصة شركة إعادة التأمين ( )Bمن القسط = قسط التأمين xنسبة االحتفاظ
0.155.555155دج 4.415.555155= 0.8 xدج. =
-حصة شركة التأمين ( )Aمن التعويض= الخسارة xنسبة التعويض
= 25.555.555155دج 4.555.555155= 5125 xدج.
-حصة شركة إعادة التأمين ( )Bمن التعويض= الخسارة xنسبة التعويض
= 25.555.555155دج 11.555.555155 = 5.15 xدج.
عقدت الشركة ( )Aللتأمين اتفاقية مشاركة المشـاركة إلعـادة التـأمين عـن عملياتهـا مـع الشـركة
( )Bإلعادة التأمين ،على أن تحتفظ الشركة ( )Aبنسبة % 19من كل عملية.
113
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
فإذا قبلت الشركة ( )Aالتأمين على منطقة جغرافية من خطر الزلزال بمبلغ
07.777.777,77دج وكان قسط التأمين يقدر ب %6من مبلغ التامين ،وفرضا أن الخطر
المؤمن ضده تحقق وقٌدرت الخسائر الناتجة عنه ب 27.777.777,77دج.
ٌ
المطلوب:
-1تحديد حصة الشركة ( )Aللتأمين والشركة ( )Bإلعادة التأمين؟
المحصل من التأمين على المنطقة الجغرافية من خطر الزلزال؟
-2تحديد قسط التأمين ٌ
-3تحدي ـ ــد حص ـ ــة الش ـ ــركة ( )Aللت ـ ــأمين والش ـ ــركة ( )Bإلع ـ ــادة الت ـ ــأمين ف ـ ــي ك ـ ــل م ـ ــن األقس ـ ــاط
والتعويضات؟
الحل:
-1تحديد حصة الشركة ( )Aللتأمين والشركة ( )Bإلعادة التأمين
-المبلغ الذي تحتفظ به شركة التأمين ()A
07.777.777,77دج 12.155.555155 = 7,19 xدج
المعاد لشركة التامين ()B
-المبلغ ٌ
07.777.777,77دج 01.455.555155 = 7,92 xدج
المحصل من التأمين على المنطقة الجغرافية من خطر الزلزال
-2تحديد قسط التأمين ٌ
-قسط التأمين= مبلغ التأمين xنسبة القسط
07.777.777,77دج 1.355.555155 = 7,776 xدج
-3تحدي ـ ــد حص ـ ــة الش ـ ــركة ( )Aللت ـ ــأمين والش ـ ــركة ( )Bإلع ـ ــادة الت ـ ــأمين ف ـ ــي ك ـ ــل م ـ ــن األقس ـ ــاط
والتعويضات؟
1-3تحديد حصة الشركة ( )Aللتأمين من القسط = قسط التامين xنسبة اإلحتفاظ
9.177.777,77دج 1.134.555155 = 7,19 xدج
2-3تحديد حصة الشركة ( )Bللتأمين من القسط = قسط التأمين xنسبة اإلحتفاظ
9.177.777,77دج 0.111.555155 = 7,92 xدج
3-3تحديد حصة الشركة ( )Aللتأمين من التعويض = الخسارة xنسبة التعويض
27.777.777,77دج 3.155.555155 = 7,19 xدج
4-3تحديد حصة الشركة ( )Bللتأمين من التعويض = الخسارة xنسبة التعويض
114
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
قامــت شــركة التــأمين( )Aبعقــد اتفاقيــة مشــاركة إلعــادة التــأمين عــن عملياتهــا مــع الشــركة ()B
إلعادة التأمين ،على أن تحتفظ الشركة ( )Aبنسبة %17من كل عملية.
ف ـ ــإذا قبل ـ ــت الش ـ ــركة ( )Aالت ـ ــأمين م ـ ــثل عل ـ ــى منطق ـ ــة جغرافي ـ ــة م ـ ــن خط ـ ــر البـ ـ ـراكين بمبل ـ ــغ
67.777.777,77دج وكــان قســط التــأمين ٌيقــدر ب % 12مــن مبلــغ التــأمين ،وفرضــا أنــه وقــع
الخطر المؤمن ضده وقٌ ِّدرت الخسائر ب 17.777.777,77دج.
المطلوب:
-تحديد حصة شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين؟
-تحديد قسط التأمين المحصل من التأمين على المنطقة الجغرافية من خطر البراكين؟
-تحديــد حصــة كــل مــن شــركة التــأمين ( )Aوشــركة إعــادة التــأمين ( )Bفــي كــل مــن األقســاط
والتعويضات؟
الحل:
-1تحديد حصة شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين:
المبلغ الذي تحتفظ به شركة التأمين ()A
67.777.777,77دج 31.555.555155 = 7,17 xدج.
المعاد لشركة التأمين ()B
المبلغ ُ
67.777.777,77دج 04.555.555155 = 7,97 xدج.
-2تحديد قسط التأمين المحصل من التأمين على المنطقة الجغرافية من خطر البراكين:
قسط التأمين= مبلغ التأمين xنسبة القسط
67.777.777,77دج 13.055.555155 = 7,12 xدج
-3تحديد حصة شركة التأمين ( )Aمن القسط = قسط التأمين xنسبة اإلحتفاظ
115
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
قامــت شــركة التــأمين( )Aبعقــد اتفاقيــة مشــاركة إلعــادة التــأمين عــن عملياتهــا مــع الشــركة ()B
إلعادة التأمين ،على أن تحتفظ الشركة ( )Aبنسبة %27من كل عملية.
ف ـ ــإذا قبل ـ ــت الش ـ ــركة ( )Aالت ـ ــأمين م ـ ــثل عل ـ ــى منطق ـ ــة زراعي ـ ــة م ـ ــن خط ـ ــر الجف ـ ــاف بمبل ـ ــغ
117.777.777,77دج وكــان قســط التــأمين ٌيقــدر ب % 11مــن مبلــغ التــأمين ،وفرضــا أنــه وقــع
الخطر المؤمن ضده وقٌ ِّدرت الخسائر ب 07.777.777,77دج.
المطلوب:
-تحديد حصة شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين؟
المحصل من التأمين على المنطقة الزراعية من خطر الجفاف؟
-تحديد قسط التأمين ٌ
-تحديــد حصــة كــل مــن شــركة التــأمين ( )Aوشــركة إعــادة التــأمين ( )Bفــي كــل مــن األقســاط
والتعويضات؟
الحل:
-1تحديد حصة شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين:
المبلغ الذي تحتفظ به شركة التأمين ()A
117.777.777,77دج 00.555.555155 = 7,27 xدج.
116
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
قامــت شــركة التــأمين( )SAAبعقــد اتفاقيــة مشــاركة إلعــادة التــأمين عــن عملياتهــا مــع الشــركة
( )CAARإلعادة التأمين ،على أن تحتفظ الشركة ( )SAAبنسبة %0من كل عملية.
فإذا قبلت الشركة ( )SAAالتأمين مثل على نقل البضائع بح ار بمبلغ
15.555.555155دج وكان قسط التأمين ٌيقدر ب %25من مبلغ التأمين وفرضا أنه
وقع الخطر المؤمن ضده وقٌ ِّدرت الخسائر ب 35.555.555155دج.
المطلوب:
-تحديد حصة شركة التأمين ( )SAAوشركة ( )CAARإلعادة التأمين؟
المحصل من التأمين على نقل البضائع بح ار؟
-تحديد قسط التأمين ٌ
117
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-تحديـد حصـة كــل مـن شــركة التـأمين ( )SAAوشـركة إعــادة التـأمين ( )CAARفــي كـل مــن
األقساط والتعويضات؟
الحل:
عقــدت شــركة الهضــاب بعقــد اتفاقيــة مشــاركة إلعــادة التــأمين عــن عملياتهــا مــع شــركة نرويجيــة
إلعادة التأمين ،على أن تحتفظ شركة الهضاب بنسبة %97من كل عملية.
118
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
ف ــإذا قبل ــت ش ــركة الهضـ ــاب الت ــأمين م ــثل علـ ــى منطق ــة ص ــناعية م ــن خط ــر الحري ــق بمبلـ ــغ
11.777.777,77دج وكان قسط التأمين ٌيقدر ب % 0من مبلغ التأمين ،وفرضا أنه وقع الخطـر
المؤمن ضده وقٌ ِّدرت الخسائر ب 1.777.777,77دج.
المطلوب:
119
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
عقدت الشركة ( )Aللتأمين اتفاقية فائض مع الشركة ( )Bإلعادة التأمين ،فإذا عقدت شركة
التأمين ( )Aوثيقة تأمين بمبلغ 1.777.777,77دج على منتجع سياحي ضد خسائر الحريق وكانت
نسبة التأمين من مبلغ التأمين تقدر ب % 9وترغب شركة التأمين ( )Aاالحتفاظ بمبلغ
177.777,77دج ،ففي حالة ما إذا وقع الخطر المؤمن ضده ،وقُدرت الخسائر المالية نتيجة
الحريق بمبلغ 22.777,77دج.
المطلوب:
المحصل من التأمين؟
-تحديد قسط التأمين ُ
-تحديد قيمة الخط ،عدد الخطوط؟
-تحديد حصة كل من شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين في المشاركة في
تحمل الخسارة ؟
الحل:
120
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
عقدت الشركة ( )Aللتأمين اتفاقية فائض مع الشركة ( )Bإلعادة التأمين ،فإذا عقدت شركة
التأمين ( )Aوثيقة تأمين بمبلغ 127.777,77دج على مبنى سكني ضد مخاطر الزالزل ،وكانت
نسبة التأمين من مبلغ التأمين تقدر ب % 17وترغب شركة التأمين ( )Aاالحتفاظ بمبلغ
9.777,77دج ،ففي حالة ما إذا وقع الخطر المؤمن ضده ،وقُدرت الخسائر المالية نتيجة الحريق
بمبلغ 0.777,77دج.
المطلوب:
المحصل من التأمين؟
-تحديد قسط التأمين ُ
-تحديد قيمة الخط ،عدد الخطوط؟
-تحديد حصة كل من شركة التأمين ( )Aوالشركة ( )Bإلعادة التأمين في المشاركة في
تحمل الخسارة ؟
الحل:
121
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
عقدت شركة سلمة للتأمينات اتفاقية فائض مع شركة ألمانية إلعادة التأمين ،فإذا عقدت
شركة التأمين سلمة وثيقة تأمين بمبلغ 127.777,77دج على مركب سياحي ضد مخاطر
الفيضانات ،وكانت نسبة التأمين من مبلغ التأمين تقدر ب % 6وترغب شركة التأمين ( )Aاالحتفاظ
بمبلغ 17.777,77دج ،ففي حالة ما إذا وقع الخطر المؤمن ضده ،وقُدرت الخسائر المالية نتيجة
الحريق بمبلغ 6.777,77دج.
المطلوب:
المحصل من التأمين؟
-تحديد قسط التأمين ُ
-تحديد قيمة الخط ،عدد الخطوط؟
-تحديد حصة كل من شركة سلمة للتأمينات والشركة األلمانية إلعادة التأمين في المشاركة
في تحمل الخسارة ؟
الحل:
عقدت شركة القدس للتأمينات اتفاقية فائض مع شركة فرنسية إلعادة التأمين ،فإذا عقدت
شركة التأمين القدس وثيقة تأمين بمبلغ 197.777,77دج على عمارة سكنية ضد مخاطر الزالزل،
وكانت نسبة التأمين من مبلغ التأمين تقدر ب % 12وترغب شركة القدس للتأمينات االحتفاظ
بمبلغ 12.777,77دج ،ففي حالة ما إذا وقع الخطر المؤمن ضده ،وقُدرت الخسائر المالية نتيجة
الحريق بمبلغ 17.777,77دج.
المطلوب:
المحصل من التأمين؟
-تحديد قسط التأمين ُ
-تحديد حصة كل من شركة القدس للتأمينات والشركة الفرنسية إلعادة التأمين في المشاركة
في تحمل الخسارة ؟
الحل:
123
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
عقدت شركة SAAللتأمينات اتفاقية فائض مع شركة أردنية إلعادة التأمين ،فإذا عقدت
شركة التأمين SAAوثيقة تأمين بمبلغ 277.777,77دج على عمارة سكنية ضد مخاطر الزالزل،
وكانت نسبة التأمين من مبلغ التأمين تقدر ب % 17وترغب شركة التأمين SAAاالحتفاظ بمبلغ
27.777,77دج ،ففي حالة ما إذا وقع الخطر المؤمن ضده ،وقُدرت الخسائر المالية نتيجة الحريق
بمبلغ 177.777,77دج.
المطلوب:
المحصل من التأمين؟
-تحديد قسط التأمين ُ
-تحديد قيمة الخط ،عدد الخطوط؟
-تحديد حصة كل من شركة SAAللتأمينات والشركة األردنية إلعادة التأمين في المشاركة
في تحمل الخسارة ؟
الحل:
-قسط التأمين= مبلغ التأمين xنسبة القسط
277.777,77دج 05.555155 =7,1 xدج
المحتفظ به لدى شركة التأمين ( 25.555155 = )Aدج
-قيمة الخط = المبلغ ُ
124
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
عقدت شركة األحلم للتأمينات اتفاقية فائض مع شركة روسية إلعادة التأمين ،فإذا عقدت
شركة التأمين األحلم وثيقة تأمين بمبلغ 2.777777,77دج على منطقة صناعية ضد مخاطر
الفيضانات ،وكانت نسبة التأمين من مبلغ التأمين تقدر ب 7,72وترغب شركة األحلم للتأمينات
االحتفاظ بمبلغ 177.777,77دج ،ففي حالة ما إذا وقع الخطر المؤمن ضده ،وقُدرت الخسائر
المالية نتيجة الحريق بمبلغ 177.777,77دج.
المطلوب:
المحصل من التأمين؟
-تحديد قسط التأمين ُ
-تحديد قيمة الخط ،عدد الخطوط؟
-تحديد حصة كل من شركة األحلم للتأمينات والشركة الروسية إلعادة التأمين في المشاركة
في تحمل الخسارة ؟
الحل:
-قسط التأمين= مبلغ التأمين xنسبة القسط
2.77.77.77,77دج 155.555155 =7,72 xدج
125
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
عقدت شركة المنارة للتأمينات اتفاقية فائض مع شركة إيطالية إلعادة التأمين ،فإذا عقدت
شركة التأمين المنارة وثيقة تأمين بمبلغ 162.777,77دج على عمارة سكنية ضد مخاطر الزالزل،
وكانت نسبة التأمين من مبلغ التأمين تقدر ب % 12وترغب شركة المنارة للتأمينات االحتفاظ بمبلغ
12.777,77دج ،ففي حالة ما إذا وقع الخطر المؤمن ضده ،وقُدرت الخسائر المالية نتيجة الحريق
بمبلغ 27.777,77دج.
المطلوب:
المحصل من التأمين؟
-تحديد قسط التأمين ُ
-تحديد قيمة الخط ،عدد الخطوط؟
-تحديد حصة كل من شركة المنارة للتأمينات والشركة اإليطالية إلعادة التأمين في المشاركة
في تحمل الخسارة ؟
الحل:
126
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
عقدت شركة الهضاب للتأمينات اتفاقية فائض مع شركة نرويجية إلعادة التأمين ،فإذا عقدت
شركة التأمين الهضاب وثيقة تأمين بمبلغ 0.777.777,77دج على منتجع سياحي ضد مخاطر
الفيضانات ،وكانت نسبة التأمين من مبلغ التأمين تقدر ب % 27وترغب شركة الهضاب للتأمينات
االحتفاظ بمبلغ 277.777,77دج ،ففي حالة ما إذا وقع الخطر المؤمن ضده ،وقُدرت الخسائر
المالية نتيجة الحريق بمبلغ 177.777,77دج
المطلوب:
المحصل من التأمين؟
-تحديد قسط التأمين ُ
-تحديد قيمة الخط ،عدد الخطوط؟
-تحديد حصة كل من شركة الهضاب للتأمينات والشركة النرويجية إلعادة التأمين في
المشاركة في تحمل الخسارة ؟
127
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
الحل:
اتفقت الشركة ( )Aللتأمين مع الشركة ( )Bإلعادة التأمين ،على تحمل األولى أي شركة
التأمين المباشر ،مبلغ 977.777,77دج عن كل حادث حريق ،فإذا زادت الخسارة عن هذا الحد
فالشركة ( )Bإلعادة التأمين تتحمل الفرق ،وأن الحد األقصى الذي التزمت به شركة إعادة التأمين
( )Bهو 177.777,77دج ،وأظهرت سجلت شركة التأمين ( )Aوقوع حوادث الحريق المنفصلة
التالية خلل فترة زمنية معينة:
128
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
علما بأن التعويض المطلوب من شركة إعادة التأمين ( )Bهو 1.277.777,77دج -
977.777,77دج = 977.777,77دج.
لكن الشركة ( )Bتدفع فقط مبلغ 177.777,77دج وهو الحد األقصى الذي التزمت به ،أما
الباقي وهو مبلغ 677.777,77دج فتتحمله شركة التأمين (.)A
اتفقت الشركة ( )Aللتأمين مع الشركة ( )Bإلعادة التأمين ،على تحمل األولى أي شركة
التأمين المباشر ،مبلغ 1 .777.777,77دج عن كل حادث حريق ،فإذا زادت الخسارة عن هذا الحد
فالشركة ( )Bإلعادة التأمين تتحمل الفرق ،وأن الحد األقصى الذي التزمت به شركة إعادة التأمين
( )Bهو 977.777,77دج ،وأظهرت سجلت شركة التأمين ( )Aوقوع حوادث الحريق المنفصلة
التالية خلل فترة زمنية معينة:
اتفقت الشركة سلمة للتأمينات مع الشركة األلمانية إلعادة التأمين ،على تحمل األولى أي
شركة التأمين المباشر ،مبلغ 2.777.777,77دج عن كل حادث زلزال ،فإذا زادت الخسارة عن هذا
الحد فالشركة األلمانية إلعادة التأمين تتحمل الفرق ،وأن الحد األقصى الذي التزمت به الشركة
األلمانية إلعادة التأمين هو 1.777.777,77دج ،وأظهرت سجلت شركة سلمة للتأمين وقوع
حوادث الزلزال المنفصلة التالية خلل فترة زمنية معينة:
-الحادث األول قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 1.777.777,77دج
-الحادث الثاني قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 1.277.777,77دج
-الحادث الثالث قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 9.777.777,77دج
المطلوب :تحديد التزامات شركة إعادة التأمين ( )Bفي الحوادث السابقة؟
الحل:
-الحادث األول شركة إعادة التأمين األلمانية ال تتحمل أي تعويض.
-الحادث الثاني تقوم الشركة األلمانية إلعادة التأمين بتعويض مبلغ 277.777,77دج
(1.277.777,77دج – 1.777.777,77دج).
-الحادث الثالث الشركة األلمانية إلعادة التأمين تتحمل فقط مبلغ 1.777.777,77دج.
علما بأن التعويض المطلوب من شركة إعادة التأمين األلمانية هو 9.777.777,77دج -
2.777.777,77دج = 1.777.777,77دج.
لكن الشركة ( )Bتدفع فقط مبلغ 1.777.777,77دج وهو الحد األقصى الذي التزمت به،
أما الباقي وهو مبلغ 0.777.777,77دج فتتحمله شركة سلمة للتأمين.
اتفقت شركة القدس للتأمينات مع الشركة السويسرية إلعادة التأمين ،على تحمل األولى أي
شركة التأمين المباشر ،مبلغ 2.777.777,77دج عن كل حادث فيضان ،فإذا زادت الخسارة عن
هذا الحد فالشركة السويسرية إلعادة التأمين تتحمل الفرق ،وأن الحد األقصى الذي التزمت به الشركة
130
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
السويسرية إلعادة التأمين هو 977.777,77دج ،وأظهرت سجلت شركة سلمة للتأمين وقوع
حوادث الفيضانات المنفصلة التالية خلل فترة زمنية معينة:
-الحادث األول قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 267.777,77دج
-الحادث الثاني قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 027.777,77دج
-الحادث الثالث قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 1.777.777,77دج
المطلوب :تحديد التزامات شركة إعادة التأمين ( )Bفي الحوادث السابقة؟
الحل:
الشركة السويسرية إلعادة التأمين ال تقوم بتعويض أي مبلغ ،على اعتبار أن الخسائر المقدرة
المؤمن المباشر)،
المسندة ( ُ
في كل حادث لم تصل حد مبلغ األولوية الذي التزمت به شركة التأمين ُ
وأن الخسائر في كل حادث لم ننعدى حد األولوية.
اتفقت شركة سلمة للتأمينات مع الشركة الروسية إلعادة التأمين ،على تحمل األولى أي
شركة التأمين المباشر ،مبلغ 1.077.777,77دج عن كل حادث فيضانات ،فإذا زادت الخسارة عن
هذا الحد فالشركة الروسية إلعادة التأمين تتحمل الفرق ،وأن الحد األقصى الذي التزمت به الشركة
الروسية إلعادة التأمين هو 2.777.777,77دج ،وأظهرت سجلت شركة سلمة للتأمين وقوع
حوادث الفيضانات المنفصلة التالية خلل فترة زمنية معينة:
131
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
الحادث الثالث الشركة الروسية إلعادة التأمين ال تتحمل أي تعويض ( 1.777.777,77دج أقل -
من 1.077.777,77دج).
التمرين رقم :51
اتفقت الشركة ( )Aللتأمين مع الشركة ( )Bإلعادة التأمين ،على تحمل األولى أي شركة التأمين
المباشر ،مبلغ 1 .277.777,77دج عن كل حادث حريق ،فإذا زادت الخسارة عن هذا الحد
فالشركة ( )Bإلعادة التأمين تتحمل الفرق ،وأن الحد األقصى الذي التزمت به شركة إعادة التأمين
( )Bهو 977.777,77دج ،وأظهرت سجلت شركة التأمين ( )Aوقوع حوادث الحريق المنفصلة
التالية خلل فترة زمنية معينة:
-الحادث األول قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 097.777,77دج ؛
-الحادث الثاني قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 1.277.777,77دج ؛
-الحادث الثالث قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 2.177.777,77دج ؛
المطلوب :تحديد التزامات شركة إعادة التأمين ( )Bفي الحوادث السابقة؟
الحل:
-الحادث األول الشركة ( )Bإلعادة التأمين ال تتحمل أي تعويض ؛
-الحادث الثاني الشركة ( )Bإلعادة التأمين تتحمل مبلغ 177.777,77دج ( 1.277.777,77دج
1.277.777,77-دج = 177.777,77دج) ؛
-الحادث الثالث الشركة ( )Bإلعادة التأمين تتحمل مبلغ 977.777,77دج ،علما بأن التعويض
المطلوب من الشركة ( )Bإلعادة التأمين هو 1.177.777,77دج ( 2.177.777,77دج –
1.277.777,77دج) ،لكن الشركة ( )Bإلعادة التأمين تتحمل فقط مبلغ 977.777,77دج،
وهو الحد الذي التزمت به ،أما الباقي من التعويضات وهو مبلغ 1.277.777,77دج فتتحمله
الشركة ( )Aللتأمين ثانية.
اتفقت الشركة ( )Aللتأمين مع الشركة ( )Bإلعادة التأمين ،على تحمل األولى أي شركة التأمين
المباشر ،مبلغ 2 .177.777,77دج عن كل حادث حريق ،فإذا زادت الخسارة عن هذا الحد
فالشركة ( )Bإلعادة التأمين تتحمل الفرق ،وأن الحد األقصى الذي التزمت به شركة إعادة التأمين
132
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
( )Bهو 1.077.777,77دج ،وأظهرت سجلت شركة التأمين ( )Aوقوع حوادث الحريق
المنفصلة التالية خلل فترة زمنية معينة:
-الحادث األول قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 1.277.777,77دج
-الحادث الثاني قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 1.277.777,77دج
-الحادث الثالث قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 2.777.777,77دج
-الحادث الرابع قُ ِّدرت التعويضات المدفوعة بمبلغ 9.177.777,77دج
المطلوب :تحديد التزامات شركة إعادة التأمين ( )Bفي الحوادث السابقة؟
الحل:
-الحادث األول الشركة ( )Bإلعادة التأمين ال تتحمل أي تعويض (المبلغ 1.277.777,77دج أقل
من المبلغ 2.177.777,77دج) ؛
-الحادث الثاني الشركة ( )Bإلعادة التأمين ال تتحمل أي تعويض (المبلغ 1.277.777,77دج أقل
من المبلغ 2.177.777,77دج) ؛
-الحادث الثالث الشركة ( )Bإلعادة التأمين ال تتحمل أي تعويض (المبلغ 2.777.777,77دج أقل
من المبلغ 2.177.777,77دج) ؛
-الحادث الرابع الشركة ( )Bإلعادة التأمين تتحمل فقط مبلغ 1.077.777,77دج ،علما بأن
التعويض المطلوب من الشركة ( )Bإلعادة التأمين هو مبلغ 2.977.777,77دج
( 9.177.777,77دج 2.177.777,77 -دج) ،لكن الشركة ( )Bإلعادة التأمين تتحمل فقط
مبلغ 1.077.777,77دج ،وهو الحد األقصى الذي التزمت به ،أما الباقي من التعويضات وهو
مبلغ ( 9.177.777,77دج – 1.077.777,77دج = 9.177.777,77دج ) فتتحمل منه
الشركة ( )Aللتأمين فقط مبلغ 2.177.777,77دج .
التمرين رقم :51
اتفقت الشركة ( )Aللتأمين مع الشركة ( )Bإلعادة التأمين ،على تحمل األولى أي شركة التأمين
المباشر ،مبلغ 2 .277.777,77دج عن كل حادث حريق ،فإذا زادت الخسارة عن هذا الحد
فالشركة ( )Bإلعادة التأمين تتحمل الفرق ،وأن الحد األقصى الذي التزمت به شركة إعادة التأمين
( )Bهو 1.277.777,77دج ،وأظهرت سجلت شركة التأمين ( )Aوقوع حوادث الحريق
المنفصلة التالية خلل فترة زمنية معينة:
133
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
4-3تمارين محلولة عن اتفاقية إعادة التأمين على أساس غطاء وقف الخسارة :
عقدت شركة القدس للتأمينات مع الشركة األلمانية إلعادة التأمين اتفاقية على أساس غطاء
وقف الخسارة عن فرع التأمين على األخطار المترتبة عن اإلشعاعات النووية خلل سنة معينة
ونفترض أن األقساط المكتسبة خلل هذه السنة قُدرت بمبلغ 07.777.777,77دج ،وأن معدل
المتفق عليه في عقد التأمين هو ،% 92وما يزيد عن ذلك تتحمله الشركة األلمانية إلعادة
الخسارة ُ
التأمين إلى الحد .%122
134
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
المطلوب :حساب قيمة الخسائر التي تتحملها الشركة األلمانية إلعادة التأمين؟
حل التمرين رقم :51
المؤمن المباشر عن الخسائر هو في حدود % 92من األقساط أي:
إتزام ُ
فإذا كانت الخسائر في حدود هذه القيمة ( 40.055.555155دج) فشركة القدس للتأمينات
هي من تتحملها ،أما إذا زادت الخسائر عن هذا المبلغ ( 40.055.555155دج) فالشركة األلمانية
إلعادة التأمين هي من تتحمل الخسائر ،ويكون الحد األقصى لتحملها هو % 122من األقساط
المكتسبة أي:
أي الشركة األلمانية إلعادة التأمين تبدأ التزاماتها إذا زادت مجموع الخسائر عن
40.055.555155دج ،ويكون الحد األقصى إللتزام معيد التأمين هو
المطلوب :حساب قيمة الخسائر التي تتحملها الشركة اإليطالية إلعادة التأمين؟
حل التمرين رقم : 52
المؤمن المباشر عن الخسائر هو في حدود % 97من األقساط أي:
إتزام ُ
177.777.777,77دج 15.555.555155 = 7,97 xدج
135
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
فإذا كانت الخسائر في حدود هذه القيمة ( 15.555.555155دج) فشركة سلمة للتأمينات
هي من تتحملها ،أما إذا زادت الخسائر عن هذا المبلغ ( 15.555.555155دج) فالشركة اإليطالية
إلعادة التأمين هي من تتحمل الخسائر ،ويكون الحد األقصى لتحملها هو % 117من األقساط
المكتسبة أي:
أي الشركة اإليطالبة إلعادة التأمين تبدأ التزاماتها إذا زادت مجموع الخسائر عن
15.555.555155دج ،ويكون الحد األقصى إللتزام معيد التأمين هو
136
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
إلعادة التأمين هي من تتحمل الخسائر ويكون الحد األقصى لتحملها هو % 170من األقساط
المكتسبة أي:
أي الشركة( )Bإلعادة التأمين تبدأ التزاماتها إذا زادت مجموع الخسائر
عن 14.455.555155دج ،ويكون الحد األقصى إللتزام معيد التأمين هو
عقدت شركة الحياة للتأمينات مع شركة روسية إلعادة التأمين اتفاقية على أساس غطاء وقف
الخسارة ،عن فرع التأمين على الكوارث الطبيعية خلل سنة معينة ،ونفترض أن األقساط المكتسبة
المتفق عليه في عقد
خلل هذه السنة قُدرت بمبلغ 62.777.777,77دج ،وأن معدل الخسارة ُ
التأمين هو ،% 01وما يزيد عن ذلك تتحمله الشركة الروسية إلعادة التأمين إلى الحد .%122
المطلوب :حساب قيمة الخسائر التي تتحملها الشركة الروسية إلعادة التأمين؟
حل التمرين رقم :54
فإذا كانت الخسائر في حدود هذه القيمة ( 10.305.555155دج) فشركة الحياة للتأمينات
هي من تتحملها ،أما إذا زادت الخسائر عن هذا المبلغ ( 10.305.555155دج) فالشركة الروسية
إلعادة التأمين هي من تتحمل الخسائر ،ويكون الحد األقصى لتحملها هو % 122من األقساط
المكتسبة أي:
137
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
أي الشركة الروسية إلعادة التأمين تبدأ التزاماتها إذا زادت مجموع الخسائر عن
10.305.555155دج ،ويكون الحد األقصى إللتزام معيد التأمين هو
أي الشركة ( )Bإلعادة التأمين تبدأ التزاماتها إذا زادت مجموع الخسائر عن
31.105.555155دج ،ويكون الحد األقصى اللتزام معيد التأمين هو
138
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
المطلوب :حساب قيمة الخسائر التي تتحملها الشركة األنجليزية إلعادة التأمين؟
فإذا كانت الخسائر في حدود هذه القيمة (00.055.555155دج) فشركة الحياة للتأمينات
هي من تتحملها ،أما إذا زادت الخسائر عن هذا المبلغ ( 00.055.555155دج) فالشركة
األنجليزية إلعادة التأمين هي من تتحمل الخسائر ويكون الحد األقصى لتحملها هو % 117من
األقساط المكتسبة أي:
أي الشركة األنجليزية إلعادة التأمين تبدأ التزاماتها إذا زادت مجموع الخسائر عن
00.055.555155دج ،ويكون الحد األقصى اللتزام معيد التأمين هو
139
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
أي الشركة ( )Bإلعادة التأمين تبدأ التزاماتها إذا زادت مجموع الخسائر عن
20.205.555155دج ،ويكون الحد األقصى اللتزام معيد التأمين هو
140
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
أي الشركة ( )Bإلعادة التأمين تبدأ التزاماتها إذا زادت مجموع الخسائر عن
05.105.555155دج ،ويكون الحد األقصى اللتزام معيد التأمين هو
141
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
خاتمة:
تبين لنا من خلل هذه المطبوعة أن عملية إعادة التأمين لها أهمية قُصوى في تغطية
األخطار ،حيث أن شركات التأمين المباشرة من خلل آلية إعادة التأمين تقبل تغطية األخطار
مهما كان حجمها ودرجة الخطورة فيها ،على اعتبار أن عملية إعادة التأمين تُ َّمكن شركات التأمين
المباشر من تفتيت الخطر وتشتيته بإعادة التأمين عليه لدى شركات إعادة التأمين ،كما اتضح لنا
كيف أن عملية إعادة التأمين تحقق المكاسب لكل األطراف الداخلة في العملية التأمينية بداية من
المؤَّمن له أو المستفيد الذي يبحث عن األمان ،وشركات التأمين المباشرة التي تبحث هي األخرى عن
ُ
التقليل من األخطار أو تجنبها من خلل إعادة التأمين على هذه األخطار لدى شركات إعادة التأمين
وكيف أن هذه األخيرة تستفيد هي األخرى من تغطية األخطار بناءا على اتفاق يحكم بينها وبين
شركات التأمين المباشرة ،انطلقا من طرق وصيغ مختلفة إلعادة التأمين.
بناءا على هذه الفكرة توصلنا إلى مجموعة من النتائج ندرجها في النقاط التالية:
عملية إعادة التأمين لها دور في تخفيف األخطار الكبرى التي تهدد شركات التأمين باإلفلس -
في حال تحققها ,بتوزيعها على عدد كبير من الشركات؛
-استفادة شركات التأمين الصغيرة من خبرة ومهارة شركات التأمين الكبيرة في حقل إعادة التأمين؛
-زيادة القدرة االستيعابية لشركات التأمين المباشر دون خوف هذه األخيرة من تعرض العمليات
المركزة ماليا أو جغرافيا للخسارة ،حيث أن عملية إعادة التأمين تُ َّمكنها من تشتيت هذه
التأمينية ُ
األخطار الكبرى؛
-تُ َّمكن عملية إعادة التأمين شركات التأمين المباشر من إحداث نوع من االستقرار في أرباحها،
من خلل الضمان الذي تُقدمه لها لقبول جميع العمليات التأمينية المعروضة عليها بغض النظر
عن قيمتها ،األمر الذي ُيؤدي إلى تحقق مبدأ قانون األعداد الكبرى وبالتالي تجنب الخسائر في
الم ّؤمن ضدها؛
حالة وقوع األخطار ُ
المؤَّمن لهم في قدرة شركات التأمين المباشر على سداد التعويض في حالة تحقق
-زيادة ثقة ُ
المؤمن ضدها ،بالنظر إلى تضامن معيدي التأمين مع المؤمن المباشر؛
األخطار ُ
المؤَّمن
-عملية إعادة التأمين تسمح للمؤَّمن المباشر من إحداث نوع من التوازن بين قيم العمليات ُ
للمؤمن لهم؛
عليها ،وبالتالي تُجنبها من الوقوع في إشكالية عدم التعويض ُ
142
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-عملية إعادة التأمين تساعد على توزيع األعباء المترتبة عن الخسائر ،في حالة وقوع الخطر
المؤمن ضده ،التي قد تصيب اقتصاد بلد ما ،إلى خارج الحدود والى بلدان أخرى انطلقا من
ُ
مبدأ مشاركة العديد من هيئات وشركات التأمين في دول العالم على تقاسم تحمل المخاطر،
المركزة ،مثل األخطار المترتبة
وتظهر أهمية هذه الفكرة أكثر وبالخصوص في األخطار الكبرى و ُ
عن الكوارث الطبيعية؛ كالزالزل والبراكين والفيضانات؛
143
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
قائمة المراجع:
-1إبراهيم ابو النجا ،التأمين في القانون التجاري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة
الثالثة.1697 ،
-2إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه ،التأمين ورياضياته ،مع التطبيق على تأمينات الحياة واعادة
التأمين ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر.2771 ،
-3إبراهيم علي إبراهيم عبد ربه ،مبادئ التأمين ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2779 ،
-4أحمد أبو السعود ،عقد التأمين بين النظرية والتطبيق ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر،
.2776
-0أحمد شرف الدين ،أحكام التأمين في القانون والقضاء -دراسة مقارنة ،-الدار الجامعية للنشر
والطباعة ،الكويت.1666 ،
-1أحمد وجدي رزيق ،فؤاد إبراهيم الجوهري ،إعادة التأمين ،مطابع الدار البيضاء ،مصر.2771،
-1أسامة عزمي سلم ،شقيري نوري موسى ،إدارة الخطر والتأمين ،دار الحامد للنشر ،عمان،
األردن،الطبعة األولى.2770 ،
-1أمينة محمود" ،ضحايا الكواث الطبيعية" ،مجلة الحارس ،العدد ،97ديسمبر ،1662اليمن.
-0أولريش بيك ،مجتمع المخاطر العالمي (بحثا على األمان المفقود) ،ترجمة عل عادل وآخرون،
المركز القومي للترجمة ،القاهرة ،الطبعة األولى.2711 ،
-15بهاء بهيج شكري ،إعادة التأمين بين النظرية والتطبيق ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2779 ،
-11بهاء بهيج شكري ،إعادة التأمين بين النظرية والتطبيق ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2779 ،
-12ثناء محمد طعيمة ،محاسبة شركات التأمين ،إيتراك للطباعة والنشر ،مصر.2772 ،
-13جديدي معراج ،محاضرات في قانون التأمين الجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر،
.2772
-14جديدي معراج ،مدخل لدراسة قانون التامين الجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر،
الطبعة الثانية .1666
-10جمال صالح ،السالمة من الكوارث الطبيعية والمخاطر البشرية" ،دار الشروق ،القاهرة،
.2772
144
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-11جورج ريجدا ،مبادئ إدارة الخطر والتأمين ،دار المريخ ،اإلسكندرية ،مصر.2779 ،
-11حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،التأمين وادارة الخطر ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن،
الطبعة الثانية.2717 ،
-11حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل ،المبادئ القانونية لعقد التأمين ،دار وائل للنشر
والتوزيع ،األردن.2779 ،
-10راشد البراوي ،الموسوعة االقتصادية ،دار النهضة العربية ،بدون مكان أو بلد النشر.1601 ،
-25رؤوف حليم مقار ،إعادة التأمين وتطبيقاتها العلمية ،اإلتحاد العام العربي للتأمين ،القاهرة،
مصر.1697 ،
-21سامي عفيفي حاتم ،التأمين الدولي ،الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر،
الطبعة األولى.1699 ،
-22سامي محمد هشام حريز ،زبيد منير عبوي"،إدارة الكوارث والمخاطر" ،دار الراية لنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2770 ،
-23سعد سعيد عبد الرزاق ،مصطفى عبد الغني ،اقتصاديات إعادة التأمين ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية ،مصر.2771 ،
-24سليم علي الوردي ،إدارة الخطر والتأمين ،مكتبة التأمين العراقي ،بغداد ،العراق.1666 ،
-20سليمان إبراهيم بن ثنيان ،التأمين وأحكامه ،دار ابن حزم ،يبروت ،لبنان.2771 ،
-21شهاب أحمد جاسم العنكي ،المبادئ العامة للتأمين ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر،
.2772
-21شوقي سيف النصر سيد ،األصول العلمية والعملية للخطر والتأمين ،دار الثقافة العربية ،القاهرة،
مصر ،الطبعة الثالثة.1666 ،
-21شوقي سيف النصر ،األصول العلمية والعملية للخطر والتأمين ،دار الثقافة العربية ،القاهرة،
الطبعة الثالثة.1666 ،
-20صدقي عبد الهادي ،محمود الزماميري ،إدارة التأمين ،الشركة العربية المتحدة للتسويق
والتوريدات ،القاهرة.2711 ،
-35عادل داود ،مقدمة في إعادة التأمين ،دار ويذربي للطباعة والنشر ،لندن.1661 ،
-31عبد الرزاق أحمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني الجديد ،دار إحياء التراث العربي،
القاهرة ،مصر.1669 ،
-32عبد العزيز هيكل فهمي ،موسوعة المصطلحات اإلقتصادية واإلحصائية ،بيروت ،لبنان ،دار
النهضة العربية.1697 ،
145
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-33عبد القادر العطير ،التأمين البري في التشريع ،دار الثقافة ،عمان ،األردن. 2771 ،
-34عبد اللطيف عبود ،مدخل إلى إعادة التأمين ،مكتب الخدمات الطباعية ،دمشق ،سوريا،
.1692
-30عبد الهادي السيد محمد تقي الحكيم ،عقد التأمين ،حقيقته ومشروعيته ،منشورات الحلبي
الحقوقية.2771 ،
-31عبد الودود يحيى ،إعادة التأمين ،مكتبة القاهرة الحديثة ،القاهرة ،مصر.1697 ،
-31علي المشاقبة ،محمد العدوان ،سطام العمرو ،إدارة الشحن والتأمين ،دار الصفاء للنشر والتوزيع،
األردن.2771 ،
-31علي محمود بدوي ،التأمين –دراسة تطبيقية ،-دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر.2776،
-30عيد أحمد أبو بكر ،وليد إسماعيل السيف ،إدارة الخطر والتأمين ،دار اليازوري العلمية للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2776 ،
-45غازي خالد أحمد أبو عرابي ،أحكام التأمين -دراسة مقارنة ،-دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن2711 ،
-41فاطمة مروة يونس ،الفنون التجارية ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان ،الطبعة الثانية،
.2772
-42فائز أحمد عبد الرحمان ،ضمانات حقوق َّ
المؤمن لهم لدى شركات التأمين ،دار النهضة العربية،
القاهرة ،مصر.2779 ،
-43فؤاد معلل ،الوسيط في قانون التأمين ،دار أبي الرقراق للطباعة والنشر ،الرباط.2711 ،
-44كمال عباس الخلواني ،مقدمة في الخطر والتأمين ،دار اإلتحاد ،القاهرة ،مصر ،1697 ،ص
.171
-40لؤي ماجد ذيب أبو الهيجاء ،التأمين ضد حوادث السيارات ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2771 ،
-41محمد المصري ،التأمين وادارة المخاطر ،دار زهران للنشر ،عمان ،األردن. 1669 ،
-41محمد توفيق البلقيني ،جمال واصف ،مبادئ إدارة الخطر والتأمين ،دار الكتب األكاديمية،
مصر.2771 ،
-41محمد جمال الدين مظلوم،إدارة األزمات األمنية "مواجهة الكوارث الطبيعية" ،جامعة نايف
العربية للعلوم األمنية ،الرياض ،السعودية.2712 ،
-40محمد جمال علي الهللي ،هبد الرزاق قاسم شحاذة ،محاسبة المؤسسات المالية (البنوك
التجارية وشركات التأمين) ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى.2779 ،
146
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-05محمد جودت ناصر ،إدارة أعمال التأمين بين النظرية والتطبيق ،دار مجدالوي للنشر ،عمان،
األردن.1669 ،
-01محمد حسن قاسم ،القانون المدني ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ،لبنان.2772 ،
-02محمد رفيق المصري ،التأمين وادارة المخاطر ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.2776
-03محمد شكري سرور ،التأمين ضد األخطار التكنولوجية ،دار الفكر العربي ،القاهرة.1690 ،
-04محمد صلح الدين الصدقي ،التأمين ورياضياته ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان.1601 ،
-00محمد ناصر ،إدارة أعمال التأمين بين النظرية والتطبيق ،دار المجدالوي للنشر ،عمان ،األردن،
.1669
-01ممدوح حمزة أحمد ،ناهد عبد الحميد ،إدارة الخطر والتأمين ،جامعة القاهرة ،مصر.2771 ،
-01منظمة الصحة العالمية ،الصحة والبيئة في الطوارئ والكوارث ،دليل عملي.2770 ،
-01ناشد محمود عبد السلم ،إدارة أخطار المشرؤعات الصناعية والتجارية ،إدارة الثقافة العربية،
القاهرة ،مصر.
-00نبيل محمد مختار ،إعادة التأمين ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر.2711،
-15هيثم أحمد الماصورة ،شرح عقد التأمين ،دار اإلثراء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2771 ،
Consulté le 20/10/0212
147
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-1عبد اللطيف عبود" ،أخطار الطبيعة والتحدي الدائم لصناعة التأمين" ،مجلة
الرائد العربي ،مجلة فصلية تعنى يشؤون التأمين واعادة التأمين ،تصدرها شركة
اإلتحداد العربي إلعادة التامين ،دمشق ،سوريا ،العدد .1660 ،20
-0فايز سيف الدين" ،إعادة التأمين ،المفعوم ،المهام واألساليب" ،مجلة الرائد
العربي،العدد .2776 ،171
-1لمياء بن محمود" ،قدرة صناعة التأمين واعادة التأمين على استيعاب المخاطر
الهامة والجديدة" ،مجلة التأمين العربي ،العدد ،111سبتمبر .2712
-1يوسف جناد" ،إعادة تأمين أخطار الكوارث" ،مجلة الرائد العربي ،العدد ،111
ديسمبر .2711
-1يوسف جناد" ،تغيرات المناخ واألخطار المحتملة" ،مجة الرائد العربي ،العدد
،61جوان .2770
القوانين والمراسيم: .IV
-1الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،القانون رقم 27/71المتعلق بالوقاية من
األخطار الكبرى وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة ،الجريدة الرسمية ،العدد
،91الصادرة بتاريخ 26ديسمبر .2771
-2الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،األمر رقم 70/62المتعلق بقانون
التأمينات ،المؤرخ في 22جانفي ،1662الجريدة الرسمية رقم ،11الصادرة بتاريخ 9
مارس ،1662المادة الرابعة.
148
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
-6محمد السعيد منير مشرف" ،الكوارث الطبيعية ودور التأمين واعادة التأمين في
تغطيتها" ،على الرابط اإللكتروني :
http//drive.google.com/folderview ?id=0B4fbonoZcEBOUWUwUnhFeE11akU
consulté le 14/04/2013.
-7موسوعة ويكيبيديا الحرة ،على الرابط اإللكتروني:
http://ar.wikipidia.org/wiki consulté le 15/02/2018.
-8أسباب الكوارث الطبيعية ،على الرابط اإللكتروني:
https// :www.storyboardthat.com-lessons-plans. Consulté le 20/01/2018.
-1الكوارث الطبيعية ،غضب من صنع اإلنسان ،على الرابط اإللكتروني:
https// :www.skynewssarabia.com-technology-….722172 Consulté le
23/02/2018.
-92الكوارث من خالل رؤية مختلفة ،على الرابط اإللكتروني:
https// :www.unidr.org-files. Consulté le : 20/06/2018.
أعمر بلحاج عيسى ،الكواث الطبيعيىة والوقاية منها في الوطن العربي ،على -99
الراط اإللكتروني:
http://journal.nauss.edu.sa-IJCR-article-vieww.Consulté le : 22/12/2019.
149
مطبوعة آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين
الوعي بأخطار الكوارث الطبيعية مسؤولية الجميع ،على الرابط اإللكتروني: -90
https// :www.swissinfo.ch-ara. Consulté le 15/11/2019.
إعادة التأمين ،على الرابط اإللكتروني: -93
https// :trainers.illation.co.uk…564 consulté le :15/08/2018
دار اإلفتاء ،ضوابط عملية إعادة التأمين ،على الرابط اإللكتروني: -94
https//www: aliftaa.jo.Research le :15/08/2018.
150