Professional Documents
Culture Documents
أنواع المناهج العلمية
أنواع المناهج العلمية
كمية الحقوق
ِ
أكثر قُدرٍة عمى
كانت َ
ْ الخرافة كمّما
الدجل و ُ
االبتعاد عن ّ العممي و
ِّ عوب اإلنسانيِّة بالتّ ِ
فكير زت ُش ُتمي ُّْكمما ّ
الجيل والتّخمِّف ،
ِ ستنقع
انغمست في ُم ِ
ْ الجيل في صفوفيَاَ ،و ُّكمَما .
ِ ِ
نصيب ِ
بناء الحضا ِرة وتقمُّص
وعن ِ
العمم العممي ِِّ ابتعدت عن التّ ِ
فكير ْ
ِ
خالل من بتطوير ِ
ِ ِ ِ
العمم ْ باالىتمام فعميو طور نفسوُ
أن ُي ّ
يبني حضارةً أو ْ
أنَ َشعبّ ما ْ
ٌ وعميو إذا أر َاد
العممي.
ِّ ِ
البحث تشجيع وتكر ِ
يس ِ
ِ
البحث العممي وما ىي المناىج العممية ِ
إعداد ىي مراح ُل و تقنيات ِ
وما َالعممي َ
ِّ البحث مفيوم
ُ فما ىو
المستعممة في البحوث العممية األكاديمية
البحوث كاألتي والتي تطرقنا لدراستيا في الفصل األول من السداسي االول ،وعميو سنختصر عمى دراسة
أنواع المناىج البحث العممي وىي متعددة حسب أنواع البحوث العممية األكاديمية ،وأخي ار منيجية التعميق
2
المحور الرابع :منيجية التعميق عمى حكم أو قرار قضائي
المنيج العممي :ىو أسموب لتفكير و التنفيد يعتمد عميو الباحث النجاز بحث أكاديمي .
صنف ماركيز مناىج البحث العممي التالي :المنيج التاريخي ،المنيج التجريبي ،المنيج الفمسفي ،
صنف مناىج البحث العممي كاآلتي :المنيج الوصفي و يشمل دراسات مسحية (كدراسة حالة) و منيج
التاريخي و منيج التجريبي و المنيج الفمسفي و المنيج االجتماعي و المنيج االبداعي .
يمكن أن تشترك ىذه المناىج مع بعضيا البعض في دراسة ظاىرة أو حدث معين و قمنا أن تتعدد
المناىج و تختمف بحسب إخالف العموم التي تدرس و لعل أكثر المناىج شيوعا المنيج التجريبي.
المنيج الوصفي :ىو المنيج الذي تعتمد فيو عمى خصائص و مميزات الشيء الموصوف الكم و
الكيف في زمن معين فيو طريقة موضوعيا التحميل و التفسير و ىو نوع من أنواع التصوير .
3
كيفية تطبيقو في ميدان العموم القانونية :قد نصف مجتمع ما في زمن ما حتى يمكننا تحميل ثقافتو
وتقنين بعض القوانين فيوصف الشئء و يصبح بإمكاننا معرفتو و بالتالي يمكننا تقنين مواد خاصة بو
المنيج المقارن :ىو عممية عقمية تتم تحديد أوجو الشبو و أوجو االختالف بين حادثتين أو ظاىرتين
أو حالتين نستطيع من خالليا الحصول عمى معارف أدق و نميز بيا موضوع الدراسة أو الحادثة أو
الظاىرة في مجال المقارنة و التصنيف مثال :كالمقارنة بين القانون أو قانون آخر أو بين نظام قانوني
آخر ربما في نفس الزمان أو زمانين مختمفين أو نقارن بين مجتمع أو مجتمع آخر .
تساعد ىذه المقارنة عمى تعديل و تطوير و تحيين النظام القانوني .
المنيج االستداللي :ىو عممية عقمية تنتقل فييا من قضية أو عدة قضايا أخرى نستخمص منيا قاعدة
مباشرة دون لمجوء إلى إجراء تجربة و يجب أن تكون القضايا التي وصمنا إلييا منيج استداللي قضايا
جديدة .
فاالستدالل يكون من الكل إلى الجزء فالمنيج االستداللي ىو البرىان الذي يبين بالقضايا المسمم بيا و
يسير إلى قضايا أخرى و ىي بالضرورة تمجأ إلى قاعدة جديدة دون تجربة يعني كيفية إستخدامو في
ميدان العموم القانونية مثال( :استدالل بأحكام قضايا سابقة لمخروج بقاعدة جديدة يمكن تطبيقيا عمى كل
ما يشابييا مثال :يكون لدينا مبادئ عامة و لدينا قضايا جديدة غير واضحة ال تطبق عمييا المبادئ
العامة فتستنبط أو القياس في المنيج االستداللي مثال :ق.م.ج ( )1ىذه المادة تحيل القاضي لمشريعة
االسالمية في حالة وجود ثغرة في القانون فيستدل و يستعمل القياس حتى يصل إلى حل القضية
4
المنيج التاريخي :ىو دراسة الوقائع واألحداث و الحقائق بطريقة الوصف و التحميل و التفسير و
يعمل فيو الباحث عمى دراسة الماضي و فيم الحاضر و التنبؤ لممستقبل و يقوم المنيج التاريخي عمى
تحميل األسباب فعمى الباحث أن ال يتدخل فييا وجده في بحثو فيجب أن يكون موضوعي فالرأي
الشخصي لمباحث يجعمو غير حيادي فالحكم عمى األحداث يبقى رأي شخصي .
كيفية تطبيقو في العموم القانونية :نستعممو مثال في النظم القانونية لمعرفة كيفية تطور القانون و ما
حدث من أخطاء في كل نظام حتى نصل الى القانون في الحاضر حتى تكون أمام نظم التاريخي لعرض
الجرائم .
المنيج التجريبي :ىو دراسة أثر التغيرات الموضوعة مسبقا عمى مشكمة أو ىدف حيث يتم تثبيت متغير
كيفية تطبيقو في ميدان العموم القانونية :تجربة في السموك اإلداري حتى تعرف كيفية وصمنا إلى
السموك ثم نضع القانون مثال :التجربة في المؤسسات القانونية كتغيير الظروف و الوقائع ثم تخرج
المنيج االستقرائي :ىو عبارة عن استقالل تصاعدي ينطمق فيو الباحث من الجزء إلى الكل ومن
الخاص إلى العام حيث يقوم استقراء عمى حركة العقل لمقيام بعمميات ىدفيا التوصل إلى قاعدة كمية تحكم
المنج التجريبي :ىو األكثر ارتباطا بالعموم الدقيقة يعني العموم التي لممالحقة و التجربة فيو أكثر
المناىج دقة و تعقيدا فميمة الباحث التجريبي تتعدى الوصف أو تحديد حالة .
5
المنيج االستداللي :ىو عممية عقمية تنتقل فييا من قضية أو عدة قضايا إلى قضية أخرى ،نستخمص
منيا قاعدة مباشرة دون المجوء إلى إجراء التجربة ،و يجب أن تكون القضايا التي وصمنا بيا إلى المنيج
االستداللي قضايا جديدة و إال فقد االستدالل معناه فاالستدالل يكون من الكل إلى الجزء .
المنيج الوصفي :ىو أكثر المناىج توظيفا و استعماال في عممية إنجاز بحث فالبحث المستعمل لممنيج
التاريخي يمكن لو تطبيق خصائص البحث العممي في دراسة ىذا البحث .و يقسم المنيج التاريخي إلى
ال شك أن التعميق عمى الق اررات واألحكام القضائية يمثل أحد أىم الوسائل التصرف عمى ما تحويو
من مفاىيم قانونية وتطبيقات واقعية تساىم حتما عمى ح ٌل المسائل التي تعرض عمى القضاء ويفصل فييا
بحمول مختمفة .
كما أن اكتشاف الصيغ امتبعة نتيجة في حل ما يعرض من نقاط قانونية يقتضي قراءة تمك االحكام
والق اررات يتمعن وتفكير ولتنمية القدرات ،وىو ما ما من شأنو أن
ينمي لدى المعمٌق تقديم رأي قانوني مقنع معم ٌل منطقيا وقانونيا ،وىذا إليجاد وتقيم الحمول القانونية
المناسبة .
التعميق عمى االحكام والق اررات يقتضي م المعمٌق أن يكون ممما بالمعارف النظرية وخاصة تمك
إن إتقان ٌ
المتعمقة بموضوع التعميق ،كما يرجى منو معرفة جيدة بالمنيجية القانونية ،التي تسمح لو بتقييم تمك
الق ار ارت واالحكام .
يقصد بالتعميق عمى حكم أو قرار قضائي كل تحميل لمسألة قانونية من خالل صدور حكم أو قرار من
جية قضائية بشأن نزاع حول مسألة ما ،فيو إذن ،دراسة نظرية و تطبيقية في آن واحد لمسألة قانونية
معينة ،إذ أن الحكم أو قرار القضائي ىو عبارة عن بناء منطقي ،يتمثل جوىر عمل القاضي فيو ،بإجراء
6
قياس منطقي بين مقدمتين ،مضمون القاعدة القانونية التي تحكم موضوع النزاع من جية ،وبين عناصره
الواقعية ،من جية أخرى ،حيث يتوصل في األخير إل حل يتمثل في منطوق الحكم ،وذلك عندما يتوفر
لديو الرابط الكامل بين مقدميتين ،أي إنطباق القاعدة القانونية عمى الوقائع المعروضة.
فميس المطموب من المعمٌق العمل عمى إيجاد ح ٌل المشكل القانوني باعتبار أن القضاء قد بث فيو ،ولكن
ما يرجى منو ىو عمل تقييم لذلك الح ٌل في ضوء المبادئ والمعمومات القانوينة المكتسبة لديو ،مما يسمح
بتحديد موقع ذلك الحمٌم المبادئ القانونية المقررة أو المعتمدة تشريعا ،فقيا واجتيادا .
وما تجدر االشارة إليو ىنا ،ىو تجنب الغوص في بحث نظري لموضوع الحكم أو القرار بل يجب
التركيز عمى عممية التعميق التي سوف تتناول مسألة قانونية معينة ،فالتعميق الصحيح ىو الذي يركز في
المعمٌق عمى وقائع الدعوى ،والمسألة القانونية التي تثيرىا تمك الوقائع ،والحل القانوني الذي أعطتو
المحكمة ليذه المسألة ،ثم استخدام المعمٌق ما لديو من معارف عممية لتقييم الحكم أو القرار والبحث في
أبعاده .
و باإلضافة إل المعارف العممية الخاصة التي يممكيا المعمق وجب عميو أيضا أن يكون قاد ار عمى
اإللمام بالنصوص القانونية أو القواعد التي تحكم النزاع ،وأيضا ممما بالفقو القانوني الت يتعرض
لممس\الة قديما وحديثا ،وكذا االجتياد القضائي عبر تطور التاريخي لو ،ومن ثم بيان انعكاسات ذلك
الح ٌل من الوجية القانونية .
الحكم أو القرار ىو ما تصدره الجية القضائية في خصومة وفقا لمقواعد المقررة قانونا في نيايتيا أ
اثناء سريانيا ،وسواء صدر في موضوع الخصومة أو في مسألة إجرائية ،يعتبر الحكم أو الق ار القضائي
النياية الطبيعية التي تحتم بيا الخصومة القضائية ويمكن تجزئتو إلى أربعة أجزاء رئيسية ىي كالتالي :
ويتصدرىا ( الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية – باسم الشعب الجزائري ) ويذكر فييا الجية
القضائية التي أصدرت الحكم أو القرار وتاريخ صدوره وموضوعو .
7
وتتضمن كذلك أسماء القضاة الذين أصدروا الحكم وكاتب الضبط ،وممثل النيابة العامة إن اقتضى
األمر ،وكذا أسماء الخصوم وألقابيم وصفاتيم ومحل إقامتيم وأسماء وكالئيم.
يشتمل ىذا الجزء عمى عرض موجز لوقائع الدعوى ،باإلضافة إلى األدلة الواقعية و األسانيد و الحجج
القانونية و ذلك تبعا لما جاء بو الخصوم دون تعديل أو تحريف ،كما يتضمن بيان عن المسائل
المعروضة لمفصل فييا .
يحوي ىذا أيضا مختمف اإلجراءات أيضا مختمف االجراءات والمراحل التي نمرت بيا القضية،
وخالصة ما انتيت إليو من غير أن يبين القضاة موقفيم .
يحوي ىذا القسم األسباب في األدلة الواقعية والحجج القانونية التي يبني القضاة عمى أساسيا حكميم
أو ق ارراتيم وتسمى أيضا بالحيثيات ،ويظير في ىذا القسم دور القضاة ،حيث يناقشون ىنا طمبات
ودفوع الخصوم ،متجيين إلى أحد أطراف الدعوى ،وفي ىذا القسم أيضا نجد الحل القانوني الذي تبناه
القضاة فصال في النزاع.
تتمثل في الموقف الفاضل في الدعوى ن ويأتي عادة بعد عبارة ليذه األسباب ،مثل " قرار المجمس
القضائي إبطال الحكم األول والفصل من جديد في الحكم عمى المستأنف عمييا "" "...قررت المحكمة
رفض الدعوى لعدم التأسيس والزام المدعي بالمصاريف القضائية " ،قررت المحكمة العميا قبول الطعن
شكال ورفضو موضوعا " .
إن اول ما يتطمبو التعميق ىو قراءة الحكم أو القرار بكاممو عدة مرات ،مع ضرورة التركيز عمى الوقائع
المؤثرة ،دون تجاىل الوقائع األخرى التي قد يجد فييا المعمق أيضا ما من شأنو أن يؤثر عمى الحل
8
الذيوضعتو المحكمة سمبا أو إيجابا ،فيجب دراسة وفيم كل كممة وردت في الحكم أو القرار ،ألنو من
الصعب التعميق عمى نص غير مفيوم أو غامض في بعض أجزائو ،فميمة المعمٌق تمكمن إذن في
ميعالجة العناصر والجيات المختمفة لمحكم أو القرار مح ٌل التعميـ ــق في الشكل والموضوع ووفق منيجي ــة
مرسومة مسبقا ،يمكنإجماليا في مرحمتين أساسيتين ىما :
ىي عبارة عن عمل وصفي ،من قبل المعمق ،فعمييأن يتحمى بالدقة عمى اعتبار أن تحميالتو الالحقة
سوف تبنى عمى ما استخمصو في ىذه المرحمة ،حيث يستخرج منيا بعض العناصر الرئيية بقصد إبراز
جوىر عمل القاضي الذي بنا عميو حكمو أو ق ارره وتتمثل ىذه العناصر أساسا في :
– 1الوقائــــــع :يستحسن البدء بتعريف أطراف النزاع ألن ذلك سيساعد عمى معرفة جية
االختصاص ،ثم بعد ذلك تحديد موضوع النزاع كأن يكون متعمق بنفقة ،أو تعويض عن ضرر ،
أو تنفيذ عقد ،بعدما يتم ذكر الوقائع التي يقصد بيا كل االحداث التي أدت إلى نشوء النزاع سواء
كانت تصرفا قانونيا كإبرام عقد إيجار ،أو واقعة مادية كالضرب ،وىي تختمف من قضية إلى
أخرى ةتشرط ىما مراعاة ما يمي :
- -أال يستخرج المعمق إال الوقائع التي تيم في ح ٌل النزاع فمثال إذا أقر زيد سكنا لعمر ،
وتعدى أوالد ىذا االخير عمى المؤجر بالضرب ،ونشب فيما بعد نزاع بينيما حول مسؤولية
عمر في االخالل ببنود عقد االيجار ،وصدر حكم أو قرار قضائي يعالج المسؤولية العقابية
جراء إخاللو بالتزامو التعاقدي إتجاه زيد ،فيجب عمى المعمٌق أن ال يتطرق إلى حادثة
الضرب واثارة المسؤولية التقصيرية إذا لم تطرح في نزاع محال التعميق .
ويجب أن لال يفيم ىنا تجاىل بعض الوقائع أو عدم قراءتيا ،بل بالعكس قد يعثر المعمق -
أثناء القراءة المتأتية عمى الواقعة معينة قد تكون جوىرية ومن شأنيا التأثير في الحل الذي
وضعو القاضي إيجابا أو سمبا .
البد من مراعاة التسمسل الزمني عند استخراج الوقائع بحيث ترتب زمنيا حسب وقوعيا وعمى -
شكل نقاط .
9
ضرورة االبتعاد عمى افتراض الوقائع لم تذكر في الحكم أو القرار ،فال يصدق أو يفترض وقائع غير
موجودة لكي يبنى عمييا حموال مسبقة ،كما ال يتجاىل وقائع االساسية في الدعوى يكون فييا الحكم او
القرار متقنا بدونيا ،فمثال إذا تأثر في الحكم أو القرار أن أوالد عمر تعدوا بالضرب عمى زيد لما جاء
ليطمب بذل االيجار ،فيجب عمى المعمق أن يكتفي بيذه الواقعة دون افتراض سبب التعدي أو اجراءات
التي يجب عمى المضرور القيام بيا .
فإذا كان التعميق يتناول مثال ،قرار صاد ار من المجل القضائي فيجب اإلشارة إلى الحكم الصادر من
المحكمة االبتدا\ية ,والذي كان موضوعا لمنقض باالستئناف أمام ذلك المجمس ،واذا كان القرار محل
التعميق صاد ار من المحكمة العميا يكون من الضرورة إبراز كمراحل عرض النزاع عمى المحكمة والمجمس
القضائي .
- 3االدعاءات :وىي ما يدعيو أطراف نزاع الخصوم من حجج وبراىين مستدين إلييا لممطالبة
بحقوقيم ،ومحاولة إقناع ىيئة الحكم بيا .
يجب أن تكون االدعاءات مرتبة مع شرح االسانيد القانونية التي ترتكز عمييا ،أي ذكر النصوص
القانونية ذات الصمة ،دون االكتفاء بعبارات عامة مثل " سوء تطبيق القانون ،مخالفة القانون أو خرق
قاعدة قانونية .
فاالدعاءات تمثل أىمية بالغة في التعميق عمى الحكم أو القرار ،حيث يتم تكيفيا وتحديد االحكام
القانونية التي تطمق عمييا ويتمكن التعرف عمى ىذه االدعاءات من خالل عبارة من قبيل " عن الوجو
األول ،او عن طريق استنباطيا من عبارات مثل " حيث يأخذ عمى القرار ،حيث ينبغي عمى القرار .
10
األسئل التي تتبادر إلى ذىن القاضي في الفصل في النزاع ،كما أنو اليستطيع أن ينطق
ة ىو السؤال أو
بحكمو دون مواجيتيا ـ فتضارب االدعاءات يثير حتما مشكال قانونيا يقوم القاضي بحمو في ألواخر
حيثيات القرار قبل وضعو في منطوق الحكم ،إذن المشكل القانوني ال يظير حرفا في القرار ،وانما
يستبط من االدعاءات ومن الح ٌل القانوني الذي توصل إليو القاضي.
البد أن يطرح في شكل سؤال أو عدة أسئمة كما قد يكون عمى شكل سؤال رئيسي وأسئمة أخرى فرعية.أن
يطرح بأسموب قانوني وصيغة قانونية مضبوطة ،وتطبيقية .
أال تثير التساؤالت ال فائدة منيا ،فعمى المعمق أن يبحث عمى المشكل القانوني ،الذ يوصمو إلة حل
النزاع ،أكما المسائل التي لم يتنازع بشأنيا االطراف ،ال تطرح كمشكل قانوني ،فمثال " إذا تبين من
الوقائع أن عمر استأجر مسكنا من زيد ،ثم تال نزاع بينيما حول بذل االيجار ،فال يجب أن يثير السؤال
السابق ألانو لم تكن محل النزاع .
_ بقدر ما يوفق المعمٌق في طرح االشكال بطريقة صحيحة بقدر مايمجح في تحميل المسائل القانونية .
إن المعمٌق وىو يق أر الحكم أو القرار القضائي في الشق المتعمق في التسبيب والحيثيات يعمل إلى
معرفة قناعة القاضي والح ٌل الذي اىتدى إليو لمعالجة المشكل القانوني المطروح .فالقاضي وىو يعرض
الح ٌل المقترح يقدم جممة من االسانيد عبر عرضو النصوص الواجبة التطبيق عمى النزاع أو الجتياد
الجيات القضائية العميا عند إنعدام النص ،وينبغي أن يذكر المعمٌق ىذه االسانيد بكل أمانة وحياد ،وكما
ورد ذكرىا في الحكم أو القرار دون إيذاء أي رأي .
ومن المفيد أن يشير المعمق ىنا وضمنا ىذه النقطة ما إذا كان الحكم أو القرار بتضمن حال تقميديا ثبت
القضاء عميو ،أم أنو يتضمن حال حديثا .
11
ثانيا – المرحمــة التحـــريريــــة :
تقتضي ىذه المرحمة وضع خطة لدراسة مسألة قانونية واجابة عن االشكال القانوني الذي يطرجو الحكم
أو القرار أو مناقشتو .
-أن تكون خطة مصممة في شكل مقدمة ،صمب الموضوع يحتوي عمى مباحث ومطالب
وخاتمة .
-أن تكون خطة تطبيقية ،أن تتعمق بالقضية وأطراف النزاع من خالل العناوين ،فعمى المعمق
تجنب الخطة النظرية ،كما عميو تجنب خطة المكونة من مبحث نظري ومبحث تطبيقي ،
ألن ىذا سيؤدي حتما إلى تكرار المعمومات.
-أن تكون الخطة متوازنة ومتسمسمة تسمسال منطقيا بحيث تكون العناوين من حيث مضمونيا
متتابعة وفقا لتتابع وقائع القضية .
-أن توضع خطة دقيقة تجيب عن المشكل القانوني المطروح ،واألفضل أن تكون غير
مبحثين ،فيي الخطة المثالية لمعالجة أغمب المسائل القانونية المطروحة من خالل األحكام
والق اررات القضائية .
12
13