Professional Documents
Culture Documents
Materialistic Architecture in Arab Gulf Societies Between Sustainability and Quality of Life
Materialistic Architecture in Arab Gulf Societies Between Sustainability and Quality of Life
تعتبر العمارة واحد من اهم رواة التاريخ والشاهد األكثر صدقا على األحداث فالعمارة هي املعبرة عن الضعف والقوة عن التوجهات تاريخ االستالم2020/5 /20 :
واأليدولوجيات ،ومن ثم يجب أن تكون العمارة مرآة ملا يحدث من أحداث توثق وتعكس صورة املجتمع وهو ما تأثر في عصرنا هذا نتيجة الثورة تاريخ القبول2020/10/8 :
التكنولوجية وصراع الحضارات وظهور العوملة والتي أضاعت التميز بين البلدان والثقافات املختلفة نتيجة سيادة ثقافة األقوى والتي كانت
نتاج فكره صدام الحضارات وهو ما جعل امليل ناحية الحضارة الغربية ذات املرجعية املادية والتي تسعى إلى التنميط وإلغاء الهوية أو الفكر
األخر ،قديما يمكن أن تميز كل حضارة باملنتج املعماري لها فال يمكنك خلط الفرعوني باإلغريقي بالروماني كان هناك دائما حدود فاصلة بين
الحضارات تعكس ثقافتها وفكرها وحضارتها أما األن فال يمكنك أن تميز بين حضارة وأخرى فقد تم تذويب الحدود لصالح الثقافة األقوى
فقديما لم يكن هناك حدود بين الدول كما متعارف علية األن ولكن كان هناك حدودا معمارية تمكنك من معرفة أين أنت ،ولكن األن ذابت
الحدود املعمارية فال يمكن أن تعرف أين أنت إال من خالل الحدود املادية التي قسمت الدول. الكلمات املفتاحية
ترجع هذه املشكلة إلى سيادة الفكر الواحد ومحاولة تغليب الفكر املادي (العلماني) على الفكر اإلنساني (املادة والروح) أو ما يمكن أن يطلق
العمارة املادية (العلمانية) –
علية الديني والتي أصبحت العوملة واحدة من اهم تطبيقاته حيث ال حدود ثقافية أو حضارية بين املجتمعات ،ونتيجة للطفرات االقتصادية
االتجاه املعماري واالستدامة
التي ظهرت باملدن الخليجية كان النموذج الغربي العلماني (املادي) هو املسيطر على عمارة هذه املدن ويتم تقديمها كنموذج للتنمية دون النظر
وجودة الحياة – العمارة
ملا له من اثار على استدامة عمليات التنمية وجودة الحياة بهذه املدن.
اإلنسانية.
يهدف البحث الي تحليل تأثير النموذج املعماري املتأثر بالنظرية الغربية (املادية/العلمانية) باملدن الخليجية على استدامة وجودة الحياة بهذه
املدن لبيان مدى مالئمته للمجتمع املحلي لهذه املدن وقدرته على الحفاظ او خلق هويه جديدة لها .ولتحقيق هذا الهدف يتبع البحث املنهج
االستقرائي النظري الذي يتناول اإلطار النظري للعمارة العلمانية (املادية) وتأثيرها على استدامة وجودة الحياة للعمارة باملدن الخليجية ،بينما
ً
املنهج التحليلي فمن خالله يقدم البحث تحليال الحد نماذج العمارة الخليجية املتأثرة بالفكر املادي ودراسة تأثيره على عمليات االستدامة
وجودة الحياة للمبنى واملجتمع املحلي للخروج بالنتائج والتوصيات.
Abstract Keywords
Cybersecurity has become an increasingly important issue at the national level as it has become an materialistic architecture -
important factor in improving the effectiveness of the digital environment in accordance with Saudi
Arabia's vision 2030. Since the end-user is one of the main pillars for the success of achieving
architectural trend,
cybersecurity goals through its proper interaction with the right mechanisms, therefore, it is crucial to sustainability, and quality
recognize the importance of the role of that serves as the key to success protection. The success of other
cybersecurity mechanisms depends heavily on the strength and efficiency of authentication systems and of life - human architecture.
the accuracy of the results of verification processes, so that the false accept and false reject rates are
minimized. However, since authentication is essentially a mechanism for achieving cybersecurity that is
directly related to the human in terms of interaction and usage, the role of that human is essential to the
success of verification processes. Acknowledging the importance of the role of the human, awareness of
proper behaviors to deal and interact with authentication methods is one of the best practices to achieve
best and most accurate results of verification processes. This study is designed to shed light on the
effectiveness of cybersecurity awareness programs and their role in improving the results of
authentication processes. The analytical descriptive method was adopted in the current study according
to the nature of the data obtained from the participants which reached 389 individuals based on reliable
and credible questionnaire. The results of the statistical analysis (One-way ANOVA) using SPSS show
an important and effective role of cybersecurity awareness programs in reducing the reflexive effect of
authentication methods on user behavior.
*بيانات التواصل:
قسم الهندسة املعمارية – كلية الهندسة – جامعة املنصورة.
البريد اإللكتروني (i.hegazy@ymail.com) :إبراهيم رزق السيد
جميع الحقوق محفوظة لجامعة أم القرى .4740-1685 / 4732-1685 © 2020
إبراهيم رزق السيد ،محمد صالح الدين السيد ،سماح محمد عزمي حسن االمام مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة ،مجلد ( )11العدد ()2020( 68-57،)1
ملقاييس لكل من مادية وروحانية العمارة للخروج بمصفوفة للتحليل ،بينما املنهج يرجع أساس النموذج العلماني املادي الي التعامل مع العمارة بنظرة واحدة
ً
التحليلي فمن خالله يقدم البحث تحليال الحد نماذج العمارة الخليجية املتأثرة تهتم باملادة فقط ،وال تهتم باإلنسان ومكوناته (املادة والروح) ،ومن ثم يمكن
بالفكر املادي من خالل مصفوفة التحليل التي تم استنتاجها من املنهج تلخيص إشكالية البحث في التساؤل الذي طرحة على عزت بيجوفيتش في كتابة
االستقرائي ودراسة تأثيره على عمليات االستدامة وجودة الحياة للمبنى واملجتمع اإلسالم بين الشرق والغرب (بيجوفيتش ")2015 ،إذا لم يكن هناك روح
املحلي للخروج بالنتائج والتوصيات. لإلنسان ،فلم إذن نحرص على أن يكون للمدن روح؟" ويتعرض هنا البحث
للعلمانية من مفهوم الفكر املادي الذي يرفض ما وراء الطبيعة (امليتافيزيقا) وليس
العلمانية باعتبارها ضد الدين ،وهو ما مكننا من الدراسة املتأنية التي يمكن أن
تجد في العلمانية نموذج منقوص وليس مرفوض فاعتبار العلمانية ضد الدين
يجعلنا نرفضه بالكلية ،أما كونه نموذج منقوص (مادي بحت) يجب أن يضاف
إليه البعد الروحي ليعبر عن اإلنسان ،فإننا نجد رحابة أكثر في التعامل مع هذا
النموذج إليجاد عمارة تعبر عن اإلنسان أيا كان دينه أو معتقده حتى يمكن أن
نخرج من النموذج الشخص ي للعمارة االسالمية والذي يمكن أن يقص ى أو يشكل
شكل ( :)1منهجية البحث .املصدر :الباحث ً ً ً
عند اآلخر حاجزا ولو نفسيا إلى مفهوم العمارة االنسانية األكثر رحابه واستيعابا
-1العمارة واملادية: لآلخر.
تأثرت العمارة بالنتاج الفكري للتحول نحو التحديث الذي اهتم باملتغيرات التعامل مع العمارة بما يتفق وااليدلوجية العلمانية يجرد العمارة من واحدة
ً
الفكرية ونتاج العقل بديال عن الثوابت العقائدية لتصبح توجهات املفكرين هي من أهم مميزاتها وهي التنوع والتفرد الناتج عن التعبير عن املكان والزمان وهو
الحاكم الجديد للرؤية بعد أن كانت العالقة مع اإلله هي املصدر الوحيد للرؤية التعريف الذي عرف به املعماري محمد مكية العمارة (الخيون )2015 ،وهو
(السيد )2008 ،وسيتم توضيح ذلك في النقاط التالية: يختلف عن تعريف فيتروفيس للعمارة ) (vitruvius, 1914والذي يحصرها في
ماديتها حيث الوظيفة والجمال واملتانة ،ومن ثم فإن حصر العمارة في النموذج
1-1النظرية املعمارية الغربية ومتتالية الحداثة- :
املادي فقط يجردها من إنسانيتها وهو ما عبر عنه النموذج العلماني ،أما النموذج
إن متتالية الحداثة الغربية تعني جميع مراحل الفكر الحديث وتتضمن مراحل اإلسالمي على سبيل املثال فقد اهتم بالعمارة اإلنسانية التي تعبر عن املادة والروح
التحديث ،والحداثة ،وما بعد الحداثة ،ولقد كان لهذا التحول في املفاهيم من معا وهو األقرب إلى التميز والخصوصية الحضارية ومع التوسع في النموذج
ثبات العقيدة إلى الفكر أثر كبير على العمارة فقد وقعت تحت تأثير ما يسمي العلماني سادت مالمح هذا النموذج على حساب خصوصية املجتمعات وطغى
ً
باملتغير األيديولوجي متمثال في النظرية املعمارية الغربية ومثال ذلك العمارة قبل النموذج املادي للعمارة ،وهو ما يمكن أن يمثل إشكالية كبيرة على اإلنسان
الحداثة. وتحويلة إلى مجرد آلة وتجريده من إنسانيته وقد عبر عن ذلك املفكر عبد الوهاب
تعريف العمارة قبل دخول مصطلح الحداثة (السيد-:)2008 ، املسيري باستخدامه ملصطلح" التشيؤ".
هي النتاج الحضاري اإلبداعي املعبر عن خصوصيات الجماعات الحضارية على ومن ثم يمكن تحديد املشكلة البحثية في غياب النموذج االنساني للعمارة والتي
مدار التاريخ خالل مشاركة الكل اإلنساني الجمعي لتحقيق احتياجاته اإلنسانية تمثل فيه املادة والروح وجهان لعملة واحدة وطغيان النموذج املادي العلماني
واملادية والتعبير عن ذاته وخلق وفاق معنوي مع البيئة املحيطة. والذي يرفض املاورائيات ومن ثم التميز والخصوصية الحضارية لكل مجتمع،
والتي تبدو مظاهرها في طغيان هذا النموذج وخاصة في نهاية القرن العشرين
وقد ظهرت مراحل متتالية للحداثة في العمارة كالتالي- :
وبداية القرن الواحد والعشرين وغياب النموذج االنساني وخاصة في املجتمعات
مرحلة التحديث(الصراع)- : أ- العربية االسالمية والتي أصبح النموذج العلماني واحد من أهم اهداف التنمية
بدأت في أوائل القرن التاسع عشر نتيجة لظهور العلم الحديث واتسمت والتحضر التي تسعى لها هذه املجتمعات دون دراسة او تمحيص.
بالصراع بين اتجاهين متضادين وهما- : يهدف البحث باألساس الي دراسة تأثير النموذج املعماري املتأثر بالنظرية
-اتجاه يدعو إلى الكالسيكية والتغني بأمجاد املاض ي فظهر الطراز القوطي في الغربية (املادية/العلمانية) باملدن الخليجية على استدامة وجودة الحياة بهذه
املباني الجامعية والدينية والذي يمثل الشهامة والفروسية والطراز اإلغريقي املدن لبيان مدى مالئمته للمجتمع املحلي وقدرته على الحفاظ على هويته او خلق
الذي يمثل الحرية كما استخدمت الطرز البيزنطية والفرعونية. هويه جديدة ،ومن ثم وضع معايير لتقييم إنسانية العمارة أو ماديتها من خالل كل
من معايير جودة الحياة واالستدامة.
-اتجاه يدعو للبساطة والفكر القائم علي العلم وظهرت املادية املباشرة كأساس
لهذا االتجاه الذي ابتدعه االنشائيون مثل أدولف لوس الذي دعا لالبتعاد عن يتبع البحث املنهج االستقرائي النظري الذي يتناول اإلطار النظري للعمارة
الزخارف كمرحلة انتقالية بين القديم والحديث. العلمانية (املادية) وتأثيرها على استدامة وجودة الحياة للعمارة باملدن الخليجية،
الي جانب املنهج اإلسالمي الذي يوازن بين املادة والروح ،يخلص املنهج االستقرائي
58
إبراهيم رزق السيد ،محمد صالح الدين السيد ،سماح محمد عزمي حسن االمام مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة ،مجلد ( )11العدد ()2020( 68-57،)1
اختلف الطابع فهي تسحر العين ألن هناك منطق التماسك واالنسجام بين وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر بدأت تتشكل مالمح العمارة
األجزاء رغم كثرة التنوع في الوحدة كما أنه لكي يكون العمل عضويا تكون الحديثة بظهور مواد اإلنشاء الجديدة ،وكذلك نوعية مباني لم تكن موجودة من
وظيفة الجزء من نفس نوع وظيفة الكل ويكون لألجزاء نفس خواص وصفات قبل ،كما ظهرت املدرسة العقالنية ومن روادها فيوليه لودوك.
الكتلة كلها وتشارك في تحديد طابعها وشخصيتها واستمرارها" (الخولي، ب -مرحلة الحداثة- :
)1989وهو ما يوضحه شكل رقم (.)2
بدأت مرحلة الحداثة مع بدايات القرن العشرين ومن روادها رايت وميس
ولوكوربوزييه ،وقد تزامنت مع ظهور النظرية املعمارية الحديثة والتي فشلت في
التعامل مع اإلنسان وحولت املعتقدات إلى رؤى مادية حيث أخذت تعمل على
التسوية بين اإلنسان واآللة.
شكل ( :)2نماذج من عمارة الحداثة توضح البعد عن الزخارف والبساطة في التعبير الي مرحلة ما بعد الحداثة- : أ-
جانب االندماج مع الطبيعة .املصدرwww. Great building .com : وهي مرحلة ظهرت بها محاوالت لحل األزمات التي خلفتها الحداثة فهي تعطي
ب -مرحلة ما بعد الحداثة :تأثر صياغة اتجاه ما بعد الحداثة معماريا علي أساس الفرصة للتعديل والتطوير ولكنها ال تصل إلى عالج نهائي لالزمة.
مجموعه من املحاور الفكرية يمثل املحور األول منها نموذج لسيطرة املادة علي 2-1مظاهر املادية- :
املعماريين مع تأكيد مبدأ املركزية – املادية -والذي يتمثل في املظهر التاريخي،
لقد تبدت مظاهر املادية في العديد من املجاالت الثقافية والعلمية ،املجال
أو املحور الثاني وهو الالمركزية والتعددية وتتمثل في حالة الفردية التامة،
االجتماعي واالقتصادي ،واملجال السياس ي كما ظهرت في العمارة كواحدة من
ونظرا لهيمنة املادة وتفكك الذات اإلنسانية فلن يأتي التمثيل املعماري علي
املجاالت الثقافية وقد ظهرت صور مادية (علمنة) العمارة خالل عدة مراحل زمنية
هيئة اتجاه لجماعة من املعماريين أو موضوع بمثابة العامل املشترك وإنما
شملت مرحلة التحديث ،والحداثة ،وما بعد الحداثة ونظرا ألن لكل مرحلة سماتها
اتجاهات تنتمي لنفس اإلطار مع التركيز علي أعمال معماري معين كما في تمثيل
املميزة فقد ظهرت تأثيراتها بأشكال مختلفة في العمارة ،وقد ظهرت ثالث مراحل
أعمال جاودي عند الحديث عن اآلرت نوفو كما يلي:
حاكمة ملادية العمارة هي التحديث والحداثة وما بعد الحداثة ويمكن تلخيصها في
-املحور األول :تناول التيار الكالسيكي التاريخي الذي ساد في مرحلة ما بعد التالي- :
الحداثة مثال على ذلك نتاج مايكل جريفز كنموذج للصياغة املعمارية املتأثرة
أ -مرحلة التحديث والحداثة :اثرت الرؤى الفلسفية على االتجاهات املعمارية
بهذا االتجاه الصورتان االولي والثانية شكل رقم (.)3
فنجد ان هناك ثالث رؤى أساسية اثرت على التفكير املعماري وهي "العقل
-املحور الثاني :تناول تيار الخروج عن اإلطار بما في ذلك االتجاه التفكيكي مثال الفعال بديال عن العقل املتلقي" ولقد جعلت هذه املقولة االبداع املعماري
على ذلك نتاج بيتر أيزنمان كنموذج للصياغة املعمارية التي تعبر عن هذا قاصر على عمل العقل الفعال(املعماري) وعملية التصميم ال تتم في إطار
االتجاه وهو ما يوضحه الصورتان األخيرتان شكل رقم (.)3 حميمية التفاعل بين املعماري والبيئة املحيطة وإنما في إطار العقل (فكر
املعماري وحده) من خالل العمل املتواصل للمعماري ونظمه التعبيرية
ومقاييس الرسم املحكمة التي استخدمها ،اما املقولة الثانية فهي "أسبقية
املادة في الوجود على الفكر" فنجد أن سيادة النموذج املتمركز حول الطبيعة
(املادة) فيعبر ميس فانديروه عن أهدافه وشعاراته التي ال يحقق ذاته إال من
خاللها فيؤكد ذاتية العمل علي حساب الذات اإلنسانية ومن شعاراته أيضا
"القليل يعني الكثير" less is moreفهو يستخدم اإلمكانات املادية للتعبير عن
ذاته وتعد املادة هي وسيلته لتحقيق أفكاره الداعية إلي اختزال النتاج املعماري
والبساطة املتناهية وغلبة التجريد والتبسيط واالختزال علي العمل املعماري.
يأتي على املستوى العلمي مفهوم "العالقة بين الشكل والوظيفة /والتوزيع
الجغرافي للتنوع األحيائي" وقد ساعد هذا املفهوم املعماريون إلى صياغة مبدأ
العالقة التوافقية بين الشكل والوظيفة حيث ظهرت هذه األفكار البيولوجية
شكل ( :)3أمثلة لعمارة مرحلة ما بعد الحداثة توضح االتجاة التاريخي والتفكيكية. في العملية التصميمية فظهرت مقولة "الشكل يتبع الوظيفة" عند لويس
املصدرwww. Great building .com : سوليفان فالوظيفة هي التي تخلق التشكيل املناسب الذي يالئمها كما ظهر
هذا الفكر بصورة مباشرة في العمارة العضوية عند فرانك لويد رايت حيث
3-1مظاهر إنسانية العمارة :سعت عمارة الحداثة وما بعد الحداثة إلي
اعتبر مرحلة هامة في تاريخ الفكر املعماري فهو ينقل املركزية من اإلنسان إلي
التنميط العاملي ابتعدت عن اإلنسانية والقيم الروحية الكامنة في بنية أي مجتمع،
الطبيعة حيث يقول" :يوجد في الطبيعة قانون التكيف لظروف البيئة ومهما
59
إبراهيم رزق السيد ،محمد صالح الدين السيد ،سماح محمد عزمي حسن االمام مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة ،مجلد ( )11العدد ()2020( 68-57،)1
وأفكاره مما صبغ الحضارة اإلسالمية بصبغة مميزة ،في العمارة اإلسالمية والتي وهيمنت عليها الواحدية املادية ،فعملت علي تفكيك اإلنسان برده إلي عنصر مادي
تعتبر واحد من أهم األمثلة على العمارة اإلنسانية وتمثل احترامها لإلنسان في فقط لذا فقدت أهم مقومات إنسانية العمارة ،حيث البد من معالجة ما تعاني
النقاط التالية: منه العمارة اليوم من التشظي والتجزئة وذلك بدراسة متطلبات الحاجة
األساسية املفترض توفرها في العمارة للوصول إلي عمارة إنسانية تستلهم املوروث
-املقياس اإلنساني :فالغرض األساس ي من العمارة هو تحقيق السكينة والثقة
لتحقيق بيئة معمارية متكاملة ،وتحافظ علي الهوية والخصوصية ،بما يساعد
لشاغلي املبنى سواء كان عام أو خاص فاألصل هو اإلنسان وحاجاته ومنه
املصمم لجعل نتاجه أكثر كفاءة وبما يتالءم ومتطلبات العصر الحديث بما فيه
تتسلسل مراحل العمارة دون أن تنفصل عنه في أي مرحلة من مراحله ويتجلى
املقياس اإلنساني في العمارة في تحقيق التوازن املناخي في التكوين املعماري من إمكانيات تقنيه.
واالهتمام بالعزل أي تخفيف املؤثرات املناخية الخارجية عن املبني. إن تحقيق عمارة إنسانية ال يمثل فقط املحافظة علي التراث الحضاري كقيمة
ثقافية موروثة كانت تحمل العمارة فيها طابع القداسة ،ولكن من خالل إبداع
-الخصوصية :ملستعملي املسكن واآلخرين باالنفتاح نحو الداخل وتوجيه
عمارة تحقق املتطلبات األساسية من النواحي الوظيفية القيمية واالقتصادية
الرؤيا للسماء حيث يمثل الفناء الداخلي تعبيرا عن طبيعة الحياة االجتماعية
واالجتماعية والبيئية ،وإن كان بالحد األدنى الذي يصون الكرامة اإلنسانية
واملناخية حيث يراعي أسبقية الداخل على الخارج واملضمون على الشكل
وينطلق نحو اإلبداع وإال كان هذا مخالفا للواجب والضمير األخالقي ،ويتأتى ذلك
والجوهر على املظهر.
من خالل استلهام العناصر و العالقات والقواعد التنظيمية من العمارة التقليدية
-البساطة في املظهر :مما يعني بساطة الواجهات الخارجية ألسباب كثيرة أبرزها املوروثة وصهرها مع املفاهيم واملتطلبات العصرية للمجتمعات العربية اإلسالمية
رغبة املعماري بعدم التظاهر والتفاخر وتشكيل عمارة بسيطة متواضعة إذ أن خصوصية الفرد ترتبط بعقائد املجتمع وتقاليده إضافة إلي أهمية تحقيق
وظيفية اقتصادية بحد أدني من الزخرف والتزيين. األمن والطمأنينة التي تمثل احدي الحاجات األساسية
-انسجام الشكل املعماري مع املضمون الوظيفي :اختالف العادات واللغات ويمكن مالحظة أن غالبية املصممين واملخططين يهتمون باحتياجات
والحضارات يوجد تنوعا في اإلبداع مع التصاق قوي بالوظيفة واملضمون. املستعمل كمحدد أولي لتصميماتهم كمبدأ فعال لفكرة استدامة التصميم
-الوحدة والتنوع :التنوع مع الوحدة يماثل التعامل مع األصوات إلنتاج التناغم املعماري والعمراني وتوافقه مع احتياجات مستعمليه املتجددة واملتغيرة ،ويمكن
فتنوع أساليب العمارة يعبر عن دور اإلبداع في التصميم املعماري بالتنوع في القول إن االحتياجات اإلنسانية ال تعني فقط االحتياجات املادية ولكنها تشمل
األساليب والطرز واألشكال وبهذا كان التنوع مصحوبا دائما بوحدة األسس االحتياجات االجتماعية والروحية والثقافية ) (maarouf, 2001فقد اتفقت
الجمالية التي يقوم عليها اإلبداع االنساني. الرأسمالية واملاركسية في أن االحتياجات اإلنسانية هي احتياجات مادية فقط،
ولذا يعتقد أنهما لم يستمرا فترة طويلة فاملادية ال يمكن أن تحقق االستدامة على
-املحورية والتدرج الفراغي :البناء التجميعي والتدرج الفراغي يضفي نوعا من املدي البعيد ).(brown, 1981
التواضع اإلنساني واملرونة واالتصال البصري بين التنظيم الفراغي ومحاور
الحركة واالنسيابية وخلق فضاءات عامة وشبة عامة لتدعو بذلك إلي أنسنه 1-3-1االعتبارات اإلنسانية كمؤشر تصميمي- :
املكان. يجب اال يقتصر املبني او النتاج املعماري علي اإلطار اإلنشائي فقط وانما يجب
2-3-1دوراملضمون في الصياغة املعاصرة للعمارة االنسانية: ان يحتوي علي مضامين تتعلق بالنواحي اإلنسانية واالجتماعية فإذا أخذنا
املسكن كمثال للعمارة التي يجب ان تتوفر بها االعتبارات اإلنسانية فال تتحقق
يعبر املضمون في العمارة االنسانية عن مجموعة القواعد واألسس التي فكرة السكن اال بوجود املسكن وساكنه كوجهين لعملة واحدة بهدف خلق البيئة
أوجدت هذه العمارة إما املفردات املعمارية في الشكل الخارجي والداخلي جاءت السكنية املالئمة لساكنيها واعتماد ذلك في طرح الحلول والبدائل التصميمية
مكملة لهذا األساس بحيث يجمع العمل املعماري بين الثابت (املعتقدات الدينية) للبيئة العمرانية بشكل عام والتي تعني باتخاذ االعتبارات اإلنسانية مؤشرا
واملتغير (الشكل الخارجي) ،فعلي سبيل املثال فإن الخصوصية واحدة من املبادئ تصميميا للعمارة بشقيها الوظيفي النفعي والحس ي التعبيري بما يوفر الطمأنينة
الهامة التي تقوم علي مبدأ ال ضرر وال ضرار وهو مبدأ عقدي في األساس عبر عنة والراحة وملبية ملتطلبات الحاجة وباعتبار ان العمل املعماري واالعتبارات
املعماري املسلم من خالل توجيه املبني نحو الداخل واإلقالل قدر اإلمكان من اإلنسانية كل ال يتجزأ
الفتحات الخارجية والتي وان وجدت فإنها مغطاة باملشربيات وفي مستوي نظر
اعلي من املارة وكذلك استخدام املدخل املنكسر وان اختلف أساليب التعامل مع ويمكن إيجاز مؤشرات اإلنسانية في العمارة في التأكيد على مبدأ الخصوصية
املفردات املعمارية من مكان إلي آخر ولكنها عبرت في جوهرها عن املضمون "يا أيها الذين آمنوا ال تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتي تستأنسوا وتسلموا علي أهلها
االنساني للخصوصية. ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون" للحرص علي خصوصية املسكن ،وكذلك إقرار
مبدأ الوسطية "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" ،وكذلك مبدأ عدم اإلسراف
إن عمليات التأصيل للعمارة املعاصرة في بلداننا العربية والخليجية منها على والبساطة والتواضع واملساواة والتكامل االجتماعي ،كما يبرز مبدأ التجريد
وجه الخصوص والتي واجهت عمليات التأصيل بها العديد من االتجاهات والتي وكراهية التشخيص فاألطروحات اإلسالمية أثرت علي سلوك املجتمع اإلسالمي
60
إبراهيم رزق السيد ،محمد صالح الدين السيد ،سماح محمد عزمي حسن االمام مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة ،مجلد ( )11العدد ()2020( 68-57،)1
مع البيئة لها اساس عقائدي يمكن ان تبني علية وهي ان االنسان مستخلف في يمكن تلخيصها في ثالث اتجاهات هي كالتالي (طارق حبيب ،شوكت القاض ي،
االرض ومعني املستخلف هو املؤتمن اي من يستفيد من وجودة علي االرض في :)2001
اعمارها وتنميتها ولكن بما يتوافق مع احتياجاته دون اسراف يؤدي الي االضرار .1رأى سطحي يمسخ التراث باستخدام مجموعة من املفردات املعمارية التراثية
بمقومات الحياة ملن يلونه ،ونجد ان هذا املبدأ يتفق تماما مع فكر االستدامة مع األعمال املعمارية الحديثة.
املعاصر.
.2رأي يستخدم العناصر التراثية بدون تفكير.
.3رأي واع يستخدم التراث مع الوعي الكامل باملفردات التراثية وأصول
االستنساخ دون الوقوع في مصيدة النقل واملحاكاة.
إضافة إلى ذلك فقد ظهرت رؤية أخرى تبنى فكر االتجاه نحو املعاصرة ويدعو
أصحاب هذا االتجاه إلى العاملية والبحث عن الجديد املطلق بدعوى انه ما كان
مناسبا لالمس ليس من الضروري أن يكون مناسبا اليوم وهو ما ادي ان تكون
االعمال املعمارية التي تتبع هذا املنطلق الفكري بعيدة عن ثقافة وروح االماكن
التي يجب ان تعبر عنها وعن هويتها.
4-1مبادئ العمارة اإلنسانية النابعة من عمارتنا املحلية:
يبني اي فكر معماري علي مجموعة من املبادئ واالسس التي تميزه عن غيره من
االتجاهات املعمارية ومن ثم فإن الفكر املعماري اإلنساني يعتمد على مجموعة
من املبادئ التي راعت املعتقدات الدينية والظروف البيئية واالجتماعية مثل مبدأ
شكل ( :)4أمثلة للعمارة اإلنسانية النابعة من املحلية واملتوافقة مع مبادئ العمارة التوجيه الي الداخل ،ومبدأ حماية املبني من الخارج ،مبدأ الخصوصية ،مبدأ
اإلنسانية السابقة. التوافق مع البيئية ).(M,F. Mahmoud, M,I. Elbelkasy, 2016
5-1مقاييس املادة والروح في العمارة- : مبدأ التوجيه الى الداخل :يعتبر الفناء واحد من اهم العناصر املعمارية
يهدف البحث باألساس الي الوصول الي منهجية تصميم متوافقة إنسانية تراعي التراثية التي تحقق مبدأ التوجيه الي الداخل فهو يوفر االضاءة الطبيعية للمبني
االحتياجات املادية والروحية لإلنسان ومن ثم فإن وجود مقاييس لكل من املادة والتهوية للفراغات الداخلية دون الحاجة الي وجود فتحات كبيرة في الواجهات
والروح تمكننا من قياس البنى ومدى مالئمته لإلنسان لهي واحدة من أهم خطوات الخارجية للمبني مما يحقق مبدأ الخصوصية ،كما يتوافق مع البيئة الحارة
البحث .والختيار مقايس لكل من املادة والروح يجب أوال ً أن نتعرض ملعايير الرطبة والجافة.
القياس االزم قياسها لكل من املادة والروح في املبنى. مبدأ حماية املبنى من الخارج :يعتبر مبدأ حماية املبني من الخارج أحد اهم
1-5-1معاييرقياس املادة- : املبادئ التي اهتم بها املعماري القديم في مجتمعاتنا العربية ألنها واحده من اهم
املعالجات البيئية التي تساعد على تقليل االحمال الحرارية على الفراغات
يجب ان تتعامل معايير قياس املادية في العمارة مع النقاط التالية: الداخلية للمبني وكان يلجا اليها عن طريق زيادة سمك الحائط الخارجي للمبني
-1تحقيق االحتياجات املادية فقط مع مواكبة التطور التكنولوجي وتقليل الفتحات وخاصة في الحوائط املعرضة ألشعة الشمس.
-2التعامل في األساس مع التقدم التكنولوجي وظهور واستخدام مواد حديثة مبدأ الخصوصية :يعد مبدأ الخصوصية واحد من اهم املبادئ التي تعامل
ودراسة سلوك املواد كهدف رئيس ي هو املحرك للفكر املعماري. معها املعماري في مجتمعاتنا العربية في العصور املتقدمة ملا يحققه من مبدأ ال
ضرر وال ضرار ،كما انه يتوافق مع الطبيعة االجتماعية للعديد من مجتمعاتنا،
-3يحكم العمل املعماري سلوك املبنى كمادة دون النظر للبيئة املحيطة
وكان يتم تطبيق هذا املبدأ من خالل االنفتاح على الداخل وتقليل الفتحات
وطبيعتها.
الخارجية وان وجدت قام بوضع املشربيات والرواشين عليها كما ان املداخل
-4االهتمام بقياس أداء املبنى املادي على حساب اللغة واملفردات مع عدم ً
عولجت لتكون منكسرة تحقيقا لهذا املبدأ.
االهتمام بمراعاة البعد الحضاري والتميز بين املجتمعات.
مبدأ التو افق مع البيئة :يعد التوافق مع البيئة واحد من اهم املبادئ التي
2-5-1معاييرقياس الروحانية- : اسست للفكر املعماري في املجتمعات العربية قديما وكان هو العنصر االساس ي
التعبير عن الروح وقياسها هو تعبير غير دقيق فالنفس ورضا املستخدم هو املميز لهذه العمارة حتي وصفت بانها عمارة بيئية نتيجة توجه املعماري القديم الي
التعبير االدق لذا فإن الرضا املجتمعي والفردي عن العمارة سيكون هو املقياس انتاج عمارة تعبر عن البيئة التي بنيت فيها من حيث استخدام املواد والتالؤم مع
ً الظروف املناخية واالنسجام مع املوقع والوسط املحيط باملبني ،وعملية التوافق
األساس ي عوضا عن الروح وهذا املقياس يجب أن يحقق املعايير التالية- :
61
إبراهيم رزق السيد ،محمد صالح الدين السيد ،سماح محمد عزمي حسن االمام مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة ،مجلد ( )11العدد ()2020( 68-57،)1
مقاييس تصميمية :وتدرس مؤشرات التصميم (جودة التصميم – التصميم -1الرضا املجتمعي عن العمارة وقدرة العمارة على التعبير عن ثقافة املجتمع
للمعاقين – املباني الذكية). وخصوصيته.
-2قدرة املبنى عن التعبير عن هوية املجتمع واالحساس باملكان.
-3تحقيق خصوصية املجتمع وتوافق الطابع املعماري له مع الطابع املعماري
للبيئة املحيطة والنسيج العمراني املحيط.
6-1االستدامة وجودة الحياة كمقاييس للمادة والروح- :
يحقق كل من مقياس استدامة املبنى معايير قياس مادية املبنى كما يحقق
مقياس جودة الحياة معايير قياس روحانية املبنى ولذا فإن البحث يتعامل مع كل
من االستدامة ومعايير جودة الحياة كمقياس لكل من املادية والروحانية في العمارة
لصياغة مصفوفة التحليل.
للعمارة مقاييس مادية يمكن قياسها (كانبعاث الكربون -توفير الطاقة) ،كما
أن لها مقاييس روحية يمكن قياسها من خالل قياس درجة استمتاع املجتمع
بالبيئة والعمارة ) ،(UIA, 2012وتعبر مؤشرات قياس كل من مادية وروحانية
العمارة عن طريق استخدام مؤشرات جودة الحياة لقياس روحانية العمارة والتي
تتلخص في مدى رضا املستخدمين عن العمارة ،الي جانب استخدام مؤشرات
االستدامة كمقياس ملادية العمارة وتتلخص املؤشرات في التالي- :
1-6-1مؤشرات جودة الحياة:
تشتمل على ثالث محاور رئيسية كالتالي (يوسف- :)2008 ،
-العمارة واالنسان :وهي املؤشرات التي تهتم بدراسة العالقة بين االنسان
والعمارة ودرجة التفاعل بينهما وتتلخص في (فهم العمارة – اإلحساس باملكان
– املشاركة املجتمعية – تميز البيئة املحلية).
-املبنى والثقافة :وهي املؤشرات التي تتعامل مع العوامل الثقافية للمكان ودرجة
شكل ( :)5مقاييس روحانية ومادية العمارة تفاعل املبني مع الثقافة املحلية وخلق ثقافة معاصرة تميز البيئة املحلية
وتتلخص في (العمارة والفن – الهوية والطراز – الحفاظ على املباني التراثية –
املصدر :الباحث
قيمة املبنى).
ويوضح الشكل رقم ( )5معايير قياس روحانية ومادية العمارة من خالل كال من
-العمارة واملجتمع :ويتناول العالقة بين املجتمع واملبنى وضمان مدى رضا
مقاييس جودة الحياة وقياس االستدامة.
املجتمع املحلي عن املبنى ودرجة مشاركته في التصميم والتقييم ،الي جانب
7-1استنتاج مصفوفة التحليل: عالقة املبنى بما حوله وتتلخص املؤشرات في (رضا املستخدمين – عالقة
يعتمد استنتاج مصفوفة التحليل على تحقيق أهداف املصفوفة والتي يمكن الجوار – الطابع املعماري – مركزية املباني الدينية)
أن تتلخص في التالي- : 2-6-1مؤشرات االستدامة:
-1التحقق من مدى مالئمة املشروع لطبيعة البيئة التي يمثلها. تنقسم مؤشرات االستدامة الي أربعة محاور رئيسية كالتالي:
-2التحقق من مدى تعبير املشروع عن طبيعة املجتمع املحلي. مقاييس بيئية :وهي تلك املقاييس التي تهتم بدراسة املؤشرات البيئية مثل
-3الفلسفة التي يتبعها املشروع وتأثيرها على التصميم املعماري له. (التهوية الطبيعية – اإلضاءة الطبيعية – التوجيه – معالجة الواجهات).
-4منهجية التصميم وتأثرها بفلسفة املشروع. مقاييس اقتصادية :وتهتم بدراسة املؤشرات االقتصادية (الراحة الحرارية –
إعادة تدوير املبنى – تكلفة االنشاء – مواد البناء – استهالك الطاقة).
1-7-1استنتاج مصفوفة التحليل من املنهج النظري للبحث- :
مقاييس عمرانية :وتهتم بدراسة املؤشرات العمرانية (الفراغات والبنية
ينقسم املنهج النظري للبحث الي ثالث أجزاء رئيسية هي:
التحتية الخضراء – النسيج العمراني – جودة الفراغ العام).
62
إبراهيم رزق السيد ،محمد صالح الدين السيد ،سماح محمد عزمي حسن االمام مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة ،مجلد ( )11العدد ()2020( 68-57،)1
التعريف باملبني
متحف جوجنهايم أبو ظبي صممه فرانك جيري. -املساقط االفقية. -التشكيل العام.
متحف زايد الوطني صممه فوستر & بارتنرز.
-التشكيل الجزئي واملفردات.
متحف أبو ظبي للفنون االستعراضية (دار املسارح والفنون املعمارية)
صممته زها حديد. ب -الفكراالنساني للعمارة :يتناول معايير إنسانية العمارة والتي يمكن أن
املتحف البحري وصممه تادو أندو.
استوحي املعماري الفن العربي في تصميم املتحف حيث تتلخص في التالي- :
تغطيه قبه هائلة مرصعة بالنجوم تسمح بدخول أشعة
الشمس عبر فتحات تشبه انسياب النور بين االواق الفكره -متطلبات جمالية. -عوامل سيكلوجية.
املسننة لسعف نخيل الصحراء ،كما يظهر املبني التصميمية
كنموذج مصغر ملدينة البندقية االيطالية حيث تتجاور
-عوامل إنسانية.
املياه مع عمارة املتحف. ج -مقاييس مادية وروحانية العمارة :تنقسم مقاييس مادية وروحانيه
تم تصميم املتحف بشكل مدينة مصغرة تشبه أرخبيال الفكر
العمارة الي كل من معايير االستدامة ومعايير جودة الحياة ويقيس كل
املستوي الفكري
63
إبراهيم رزق السيد ،محمد صالح الدين السيد ،سماح محمد عزمي حسن االمام مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة ،مجلد ( )11العدد ()2020( 68-57،)1
64
إبراهيم رزق السيد ،محمد صالح الدين السيد ،سماح محمد عزمي حسن االمام مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة ،مجلد ( )11العدد ()2020( 68-57،)1
معالجات الواجهات
املبنى الديني كمركز
املشاركة املجتمعية
الحفاظ على املباني
التصميم للمعاقين
اإلضاءة الطبيعية
اإلحساس باملكان
النسيج العمراني
التهوية الطبيعية
استهالك الطاقة
الطابع املعماري
الراحة الحرارية
جودة التصميم
الهوية والطراز
تكلفة اإلنشاء
الفن والعمارة
املباني الذكية
عالقة الجوار
فهم العمارة
قيمة املبنى
الخضراء
التوجيه
التراثية
عوامل مادية
املواد الجديدة
الزخارف
الراحة املادية
الخصوصية
التشكيل العام
الحضارية
الجمع بين
املتناقضات
سيطرة الفردية
االنفتاح على
الطبيعة
املقياس
اللون
املسقط الحر
املساقط األفقية
املوديول
الشكل قبل
املضمون
65
إبراهيم رزق السيد ،محمد صالح الدين السيد ،سماح محمد عزمي حسن االمام مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة ،مجلد ( )11العدد ()2020( 68-57،)1
معالجات الواجهات
املبنى الديني كمركز
املشاركة املجتمعية
الحفاظ على املباني
التصميم للمعاقين
اإلضاءة الطبيعية
اإلحساس باملكان
النسيج العمراني
التهوية الطبيعية
استهالك الطاقة
الطابع املعماري
الراحة الحرارية
جودة التصميم
الهوية والطراز
تكلفة اإلنشاء
الفن والعمارة
املباني الذكية
عالقة الجوار
فهم العمارة
قيمة املبنى
الخضراء
التوجيه
التراثية عوامل إنسانية
األشكال األساسية
اللون األبيض
األسطح امللساء
عوامل روحانية
الدفع الراس ي نحو
السماء
املبالغة في مقياس
الكتل
مصادر الضوء
مراعاة النسب
التدرج الفراغي
عوامل سيكولوجيه
البساطة
الوظيفة والجمال
التشكيل والبيئة
الفراغ والوظيفة
الخصوصية
أسس وجماليات
متطلبات جمالية
التشكيل
الفخامة
الغموض
الزخارف
عالقة سلبية جدول رقم ( )1مصفوفة التحليل ملتحف اللوفر أبو ظبي املصدر :الباحث عالقة إيجابية مفتاح رموز الجدول
66
إبراهيم رزق السيد ،محمد صالح الدين السيد ،سماح محمد عزمي حسن االمام مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة ،مجلد ( )11العدد ()2020( 68-57،)1
استغل اغلب الفراغ العام سواء داخل وخارج املبني في عمل مسطحات -لم يظهر املعماري احساسا باملكان وال عالقة الجوار وال طابع الخاص
مائية استخدمت في تبريد وتحسين درجات الحرارة تحت القبة بينما يختفي هذا باملنطقة (وان كان له طرازه املميز وليس املحلي) فلم يحافظ على خصوصية
العنصر داخل فراغات العرض. املكان ،كما لم يحظى باملشاركة املجتمعية النفصاله بفكره عن املجتمع
فقد اهتم بعنصر االبهار والجذب البصري (الشكل) أكثر من العوامل
-االستعانة بالتراث :learning from tradition
السابقة (املضمون) وهو ما يوضحه شكل رقم ( )8من القبة املسيطرة على
استخدم مفردات تراثية اسالمية وعربية ولكنها غير خاصه بمنطقة التكوين ،فلم تظهر سمات انسانية واضحة من عمارة تراعي مشاعر
االمارات (مثل القبة واملقرنص والنجمة العربية) بأسلوب مفرغ من املضمون. االنسان وتحترم الطبيعة والبيئة ،كما لم تكن بسيطة غير مكلفة او
النتائج والتوصيات: مستخدمة للتكنولوجيا الهادئة .proper technology
-ضرورة توعية املجتمعات املحلية بدور املعماري وأهمية العمارة ودورها في إعادة صياغة الفراغ العام والحديقة االسالمية reinventing -
التعبير عن املجتمع وثقافته وتاريخه ودورها في تشكيل املجتمع وسلوكياته :public space
فيما بعد الي جانب نشر ثقافة جوده الحياة.
67
إبراهيم رزق السيد ،محمد صالح الدين السيد ،سماح محمد عزمي حسن االمام مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة ،مجلد ( )11العدد ()2020( 68-57،)1
[ ]13هيثم أحمد السيد .)2008( .العمارة من القداسة الى العلمنة (رؤية -العمل على دراسة منهجية للتصميم املعماري تهتم بالنموذج اإلنساني
لتفسير الواقع المعماري المعاصر -تطبيقات على التجربة لتكون بديال ملنهجيات التصميم املعتمدة على النموذج املادي وهو املتعارف
المصرية) .رسالة ماجستير .26 ،القاهرة :جامعة القاهرة -كلية علية في املناهج التعليمية املعمارية في العالم العربي ومحاولة تطوير وتعديل
الهندسة.
هذه املنهجية لتقديم نموذج معماري يراعي املعايير اإلنسانية ويتفق مع
تاريخ وثقافة املنطقة.
-االهتمام بالتجديد والصياغات املعاصرة لألشكال والعناصر التراثية بما
يحقق التوافق بين الشكل واملضمون واحد من أهم اهداف العمارة فال
يجب التوقف عند االشكال واملفردات املعمارية التراثية فقط ولكن يجب
إظهار روح العصر ولكن بخلق للتوازن بين املادية والروحانية.
املراجع
[brown, l. r. (1981). building a sustainable society. ]1
w.w. norton & company.
frederic imbert, others. [(2012). ]2
https://link.springer.com/chapter/10.1007/978-3-
7091-1251-9_6. Retrieved from
www.link.springer.com.
[M,F. Mahmoud, M,I. Elbelkasy. (2016). islamic ]3
architecture: between moulding and flexibility.
islamic heritage architecture and art.
[maarouf, n. m. (2001). an approach to housing ]4
sustainability in new communities. doctoral thesis.
cairo: cairo university - faculty of engineering.
[Serag Al-din, I. (2007). Renewal and ]5
authentication in Islamic societies architecture.
Egypt: Bibliotheca Alexandrina.
[UIA. (2012, 3 15-17). http/: andreescu- ]6
gaivoronski.com. Retrieved from www.andreescu-
gaivoronski.com.
[vitruvius. (1914). the ten books on architecture. (m. ]7
morgan, Trans.) london: humphery milford, oxford
university press.
[ ]8ايمن محمد مصطفى يوسف .)2008( .توجيه التنمية العمرانية من
خالل مؤشرات جودة الحياة .رسالة دكتوراة غير منشورة .القاهرة،
جمهورية مصر العربية :جامعة عين شمس -كلية الهندسة -قسم
الهندسة المعمارية.
[ ]9رشيد الخيون .)2015 ,11 1( .عراقي من بعداد -المعماري محمد
مكية سيرة وأثر .مجلة الجديد.
[ ]10طارق حبيب ،شوكت القاضي .)2001( .االطار الفكري لتوظيف
الموروث المعماري االسالمي في المدن العربية المعاصرة .ندوة
التراث العمراني في المدن العربية بين المحافظة والتأصيل .حمص
-سوريا.
[ ]11على عزت بيجوفيتش .)2015( .االسالم بين الشرق والغرب
(المجلد الطبعة السادسة)( .محمد يوسف عدس ،المترجمون)
القاهرة :دار الشروق.
[ ]12مصطفى محمد عطية الخولي .)1989( .دراسة في العمارة
العضوية .رسالة ماجستير .24 ،القاهرة :جامعة الزقازيق -كلية
الهندسة بشبرا.
68