Professional Documents
Culture Documents
الشكل رقم ( :)1يوضع عدد من األحياء السكنية وإن توجيه القطع السكنية على كافة االتجاهات مع وجود تقاطعات الطرق المتعامدة
بشكل ( )+والخطرة دائما .معظم الشوارع التي هي بعرض 30متر أو أكثر تحولت إلى شوارع تجارية ،وإن ما مخطط له داخل
الحي السكني من خدمات عامة وتسويقية لم تستغل بالشكل الصحيح .المصدر جزء من التصميم األساسي لمدينة الفلوجة.
2
إن المحددات التخطيطية تحدد الكثافات السكانية في األحياء السكنية المقترحة في أطراف المدينة وتوسعاتها
ونوع استعماالت األرض Land useوتصميم المناطق حسب الوظائف وتسمى بالتنطيق Zoningومنها يحدد مركز
الحي وحجمه وارتباطه بالمحالت السكنية ومراكزها وكذلك نوعية الخدمات الواجب توفرها .ولذلك فإن الحي السكني
يجب أن يصمم بشكل كامل من قبل المخطط الحضري Urban Plannerباألبعاد الثنائية ،Two Dimensions
ويتبع العمل من قبل المصمم الحضري Urban Designerوالذي له خلفية تخطيطية وتصميمية ويعمل على وضع
تصاميم حضرية باألبعاد الثالث Three Dimensionsللشوارع والطرق الفرعية وكيفية ترابط المباني وارتفاعاتها
وانسجامها مع بعضها ونوعية الفراغات وشكل المسارات بينها ،مع محددات أو اشتراطات تعميرية أو بنائية تكون مهيئة
أن يضع مهندسو الخدمات التحتية بصماتهم التقنية ،وأن يقوم المصمم المعماري الحقا بوضع التصاميم المعمارية للمباني
التي سوف تشكل الحي السكني باألبعاد الثالث أيضا ،وأحيانا يضع مصمم الحدائق والمنتزهات بصماته البيئية في وضع
تصميم المالمح األرضية .Landscape design
إن كل هذه األعمال تحتاج إلى دراسات تخطيطية في وضع اشتراطات حضرية مكتوبة ومرنه لتحسين البيئة
الحضرية ومنها المواصالت والمرور وتسمى بالتأثير المروري ،Traffic Impactوأن تكون بشكل وثيقة تفصيلية
ومعلومات مجدولة تسمى بالتصميم التفصيلي أو الهيكلي وليست خارطة يتيمة ملونة يمكن إقرارها بعد توقيع المسؤول،
والتخطيط التفصيلي بكل وثائقه ومخططاته يعتمد من قبل الجهة العليا المسوؤلة عن المدينة كأن يكون مجلس المدينة أو
المحافظة ثم الوزير أو المحافظ حسب الصالحيات ،لكي يكون بشكل قانون ال يتغيير الحقا بسبب األهواء والمصالح
المتضاربة ،وتقوم الجهات المساحية الفنية أن تسقط كل المخطط التفصيلي لألحياء السكنية أو القطاعات الكبيرة التي
تحتوي على أكثر من حي سكني بالشكل الدقيق على األرض.
لذلك على مجالس المحافظات العراقية أن تستوعب العمل الصحيح وأن تدعو شركات متخصصة للقيام بمجمل
األعمال المذكورة أعاله ،وعلى وحدات التخطيط العمراني في المحافظات أن تأخذ المسوؤلية كاملة وتكون هي المنسق
مع تلك الشركات التخطيطية وعليها متابعة المخطط الهيكلي بدقة ،وتقوم الحقا بإكمال وتسقيط المخططات على األرض،
وعليها أ ن تبتعد عن األعمال النمطية التي تستند عليها بما تقوم به هيئة التخطيط العمراني في المركز .لذلك عندما يوضع
المخطط التفصيلي الرصين بشكل قانون محلي ،وال يسمح بالتعديالت التي ترغبها تكتالت مجالس المحافظات عند
تغيرها كل أربع سنوات.
بعض النصائح العمرانية عند وضع تصاميم األحيــاء السكنية في أطراف المدن:
إن العمل على تطوير مفهوم التصميم العمراني في تطوير المناطق الجديدة المتوفرة بمساحات كبيرة والتي
يمكن استثمارها من قبل شركات مساهمة من القطاعين العام والخاص .ويجب وقف تقسيم األراضي إلى قطع صغيرة
لغرض االستثمار أ و التطوير ،حيث من الصعب تنظيم قطع األراضي الصغيرة مع تنظيم االرتدادات لكل مبنى من أربع
جهات وقد يقتصر األمر على إنشاء حدائق أو
فراغات حضرية صغيرة تحيط بالمباني ليس لها
تأثير ،مما يؤدي إلى تعرض ثالثة جوانب على األقل
للشمس وزيادة توليد الحرارة داخل المبنى وتشمل
المشكالت األخرى هدر البناء في المواد والمساحات،
وصعوبة ضبط الكثافات السكانية والتي يؤدي إلى
عدم توفير الخدمات الحضرية والبنية التحتية الكافية
في داخل الحي من حجم استيعاب المدارس للطالب
أو توفير المالعب والحدائق أو حتى الكثافات
المرورية ومواقف السيارات.
وينصح عند خلق قطع أراضي كبيرة في
أطراف المدن مرتبطة بوسائل مرور حديثة ،حيث
يمكن تنظيمها بمفهوم التصميم الحضري الناجح من
خالل توفير أنواع السكن المرغوب وتنوع الكثافات
الشكل( )2حي سكني بكثافة عالية يتضح فيه حجم مركز الحي
والحدائق والمساحات المفتوحة.
السكانية في كل جزء من القطاع المراد تنفيذه مع
وجود مساحات مناسبة للحدائق والممرات المظللة
ووسائل الراحة المالئمة للعيش والحصول على أفضل اتجاه للمبانى والتي يمكن تحقيقه وسيكون مناسبا لراحة الساكنين .
(الحظ الشكل .)2
3
توضع التصاميم الحضرية للحي السكني أو مجموعة من األحياء وتسمى بالقطاع ،حيث يحدد موقع مركز الحي
السكني أوال ومشتمال على المدارس والحدائق واألسواق الكافية لسكان الحي إضافة إلى الحدائق والمنتزهات وما تحتويه
من مالعب كافية في وسط الحي .كما يمكن تحديد المناطق السكنية وتنوع أحجامها أو ارتفاعها حسب الطلب والحاجة،
وكلما تنوع طبيعة السكن وتوفير الخدمات للجميع زادة فعالية الحي السكني وخصوصا عندما يكون مكتفيا بإضافة بعض
األعمال التجارية أو الصناعات المحلية البسيطة والتي تشغل األيدي العاملة في الحي وخصوصا النساء .إن وضع
اشتراطات حضرية مكتوبة ومرنه لتحسين البيئة الحضرية مع المحافظة واستلهام القيم التراثية للنسيج الحضري للمدينة
وتشمل على الضوابط والقوانين التخطيطية والعمرانية التفصيلية المالئمة مع التكوين الحضري المميز للمدينة بحيث
تكون واضحة وملزمة ولتصبح هي األساس ألي عملية تطويرية مقترحة.
تشجيع تقديم مفهوم الكثافة العالية مع المباني المنخفضة االرتفاع في وسط المدن العراقية باستخدام المواد
المحلية مع العزل الحراري المناسب ،وتقليل مقاسات الفتحات نحو االتجاه السيء للمباني .وباألساس توفير مبدأ
الخصوصية في كافة األحياء السكنية وفصل حركة المركبات عن المساكن .ويبدو من الصعب تجنب مشاريع اإلسكان
المنخفضة االرتفاع والكلفة ألسباب تتعلق بالمال والكفاءة والبساطة والمفهوم .خصوصا عندما يتم تصميم وحدة واحدة
أو مجموعة من الوحدات ،ويتم تكديس نسخ متطابقة بجانب بعضها البعض حتى يتم إنشاء الحي ،وغالبا ما تكون النتائج
رتيبة وغير جميلة ،وهي الحلول السهلة في التصميم والتنفيذ وقلة الكلفة للمستثمروالذي ال يهتم الى فاتورة االستهالك
في الطاقة .ويمكن وضع بعض التوصيات في نوعية الفضاءات والخدمات التي يحتويها الحي السكني:
-1الشوارع الداخلية في الحي السكني :توخي عمل
الشوارع المتقاطعة بشكل ( )+داخل الحي
السكني أو المحلة السكنية والعمل على جعل
التقاطعات بشكل حرف ( )Tدائما لتقليل حوادث
التصادم والسالمة .وعدم جعل قطع االراضي
متراصة لعدد كبير ويجب أن ال يتجاوز العدد 14
قطعة سكنية ،وممكن أن تكون هناك اختالفات في
حجم القطع السكنية أو عرضها .ومحاولة تكسير
الشوارع أو عمل انحناءات خفيفة أو فضاءات
لالستراحة واالسترخاء والتجمع والتي تساعد
الماشي على اآلرجل بالتمتع باالشجار المزروعة
على جوانب الطريق أو الدور السكنية ،وأن تكون
الشكل( :)3شكل الشوارع الداخلية داخل األحياء السكنية .وضوح هنالك طرق للسابلة والمشي المريح إلى مركز
مركز المحلة والحي كنموذح استثماري من اإلمارات العربية المتحدة. المحلة والحي السكني وما يحتويه من خدمات
حضرية بضرورة وصولها بشكل يومي
ومستمر .والتأكيــد على توفير مبدأ الخصوصية في المجاورة السكنية والفصل بين حركة المركبات عن المساكن.
كما في الشكل( .)3ولغرض جعل الحي السكني أمن وسليم في الحركة المرورية يفضل تقليل مداخل الحي السكني
من منفذين أو ثالث على أكثر تقدير وأن تقلل الشوارع الداخلة والخارجة إلى الحي السكني إلى أقل ما يمكن،
واستعمال الشوارع الغير نافذة إ لى الشارع العام في الحي السكني.
.2التنوع في توزيع األراضي :التأكيد على التنوع في مخططات توزيع األراضي واألزقة Layoutواالبتعاد عن
النمطية في تصاميم المجاورات الحديثة ضمن النسيج العمراني ألطراف المدينة ،وعدم تشجيع بناء األبنية البرجية
في مراكز األحياء السكنية والتي تتكاثر بالطريقة القبلية مع عدم استدامتها بيئيا .حيث التأكيد على الخصوصة
والشرفية من تلك األبراج المتعددة الطوابق وتسمى الخصوصية في األحياء).(Privacy in Neighborhoods
والتأكيد على مبدأ الفصل بين المركبات والمشاة ،وتوفير المنحدرات لكبيري السن وذوي األحتياجات الخاصة،
والتشجيع على استعمال الدراجة بجعل مسارات خاصة في تصميم الشوارع أو األزقة وجعلها مظللة باألشجار دائمة
الخضرة والمثمرة التي يمكن زراعتها في المناطق ذات الطبيعة الصحراوية مع نافورات المياه والدائمة وسهلة
الصيانة(.انظر الشكل .)4
-3السكن :إن أهم ما يشغل بال المشرع والمسوؤل المحلي في المحافظات هو توزيع األراضي السكنية على المواطنين
وتكون األولوية بالحصول على أكبر عدد من القطع السكنية وليس الخدمات المرافقة لها وموقعها وتوفيرها بالشكل
الصحيح والكافي والتي تأتي الحقا بتصورهم ،وبسب ب عدم توفيرها بالكفاية المطلوبة سوف تحدث المشاكل الحضرية
والتي تودي إلى سوء طبيعة بيئة الحي وينعكس على مشاكل الساكنين فيه ،وإن ما يحدث في بعض المدن من توزيع
4
أعداد كبيرة من األراضي السكنية بدون
توفير أبسط مقومات المحلة السكنية وهي
المدرسة االبتدائية ،والذي ينعكس الحقا
على سوء التعليم والتربية لألجيال القادمة.
غالبا ما تكافح إدارات تخطيط تقسيم
األراضي من أجل تقسيم قطع صغيرة من
األراضي لزيادة الكثافة السكانية أو
التخطيط للفئات ذات الدخل المنخفض.
إن تخطيط وتقسيم األراضي السكنية
للحي يجب أن تكون فيه األراضي ذات
األشكال المستطيلة موجهة نحو الشمال -
الجنوب بقدر ما تكون الرياح السائدة
شكل ( :)4التأكيد على مبدأ الفصل بين المركبات والسابلة في تصميم األزقة
شمالية غربية .ويمكن تصميم الوحدة
وجعلها مظ للة باألشجار الدائمة الخضرة والمثمرة وذات الطبيعة
الصحراوية
السكنية بشكل أفضل بيئيا من قبل المصمم
المعماري ويساعده على اإل بداع وتوفير الراحة الجسدية والنفسية للساكنين في هذا االتجاه بسهولة على أساس وجود
أفضل اتجاه نحو الجنوب ألشعة الشمس والشمال للضوء والنسيم .ويمكن االستفادة من قطعة األرض المستطيلة
إلنشاء حديقة في الجزء األمامي أو الخلفي من المنزل .كما يوصى بتجنب وضع قطع األراضي في االتجاهات
الغربية والشرقية قدر اإلمكان ،حيث يخلق االتجاه الشرقي حرارة شديدة خالل الصباح ،بينما يتأثر االتجاه الغربي
بيئيا بساعات طويلة من التعرض المباشر ألشعة الشمس في درجات حرارة عالية من بعد الظهر حتى المساء.
.1.3شكل قطعة األرض :يعتمد التخطيط التصميمي Design layoutللمساكن بشكل كبير على حجم قطعة
األرض في تقسيمها ،حيث يمكن تصميم المبنى بمخطط الفناء أو على شكل حرف Uحيث تكون جميع المساحات
الرئيسية المطلوبة للمبنى أفضل اتجاه نحو الفناء ،وفي الوقت نفسه ،إذا كانت قطعة األرض متوسطة الحجم ،فيمكن
عمل تصميم على شكل حرف .Lويمكن للمبنى وكل مبنيين متجاورين أن يشكال فناء كبيرا (نمط شبه منفصل) ،
وفي القطع الصغيرة المساحة تلغى مسالة االرتدادات الجانبية أو الخلفية ،واالستحقاق لبناء كامل األرض .وال يزال
وضع توجه األرض بين الشمال والجنوب مهما لهذا النوع من التخطيط التخطيطي .ومع ذلك ،ينبغي التسامح مع
اللوائح أو التخلي عنها من خالل عدم توفير ارتداد من جانبين متجاورين من المباني التي ستبدو وكأنها صف من
نمط المنزل.
ويمكن إنشاء تخطيط جيد لمجموعة من قطع األراضي الصغيرة إلنشاء مجموعة جميلة من المباني ذات
مساحة مفتوحة مشتركة مثل فناء كبير لالستراحة والتعارف بين الساكنين ويزرع فيها نباتات أو األشجار التي
تتماشى مع طبيعة المنطقة الصحراوية مع خاصية سهولة اإلدامة والصيانة .وقد أثبتت التجارب بأن السكن العمودي
يكون مكلفا في اإلنشاء وتحتاج المباني إلى تكلفة عالية للصيانة ترجع وتحمل الحقا على المستعمل النهائي أو
الساكنين في المباني ،The End Userكما أنها ال توفر كثافة سكانية عالية إال في حالة بناء األبراج ،والتي ينتج
عنها جروح ومشاكل الخصوصية في المحلة السكنية.
.2.3مباني منخفضة االرتفاع عالية الكثافة :إن خير ما وضع من تصاميم السكن للدخل المحدود هو البناء على
أسلوب عالي الكثافة منخفض االرتفاع ،Low Rise with High Density Buildingوالذي يحتاج إلى مصمم
مبدع بأن تكون المباني متجاورة أو متراصة وعدم ترك فراغات غير مدروسة االستعمال .إن قوة التصميم المنشودة
تأتي من رغبة معظم العوائل في كل المجتمعات تفضيلها السكن على األرض وليس في الرفوف العالية بشكل شقق
تفتقد إ لى الخصوصية وجودة الحياة الناقصة في عدم توفير المالعب والحدائق ومواقف السيارات الكافية .إن المباني
العمودية تكون ناجعة إذا توفر وجود اإلطالالت الجميلة مثل الماء والخضرة أو مناظر المروج والمالمح األرضية
الحسنة .Nice landscapeويمكن وضع تصميم محلة في جزء معين من الحي السكني بقطع أراضي صغيرة
ملتزمة بتوجيه القطع إلى الشمال والجنوب تصل إلى 200متر مربع أو حتى أقل بواجهة صغيرة تصل إلى 8
أمتار يصمم عليها دار سكنية من ثالث طوابق ويمكن أن تحتوي على كراج للسيارات وحديقة صغيرة في األمام أ و
الخلف حسب االتجاهات الشمسية ،وهي باألساس على مبدأ الكثافة السكانية العالية ،وتكون مريحة وباسعار السكن
المقبولة Affordable Houseالصحاب الدخل المحدود ،وغير مرتفعة الكلفة مثل أالبراج السكنية.
5
-4ضرورة وضع تصاميم حضرية مستلهمة من تراث المدينة العمراني وتحديد نوع مورفولوجية المدينة العربية
واإلسالمية وعدم استعمال مخططات للمجاورات السكنية الحديثة الجاهزة والمستعملة في ضواحي المدن الغربية
والتي ال تتالئم مع النسيج الحضري المتراص للمدينة العربية .ويمكن تشجيع نظام العناقيد في المحلة السكنية بأن
يكون هذا العنقود أو الزقاق يسع ل 14قطعة سكنية متجاورة كحد أقصى وتتجمع في فرع أو طريق غير نافذ يسمى
( (Cul de sacوالذي يساعد على التعرف والتآخي بين ساكنين الزقاق ،عدى توفير األمن واألمان بدخول الزقاق
فقط للساكنين ويمكن أن يلعب األطفال فيه بكل أمان .الحظ الشكل (6و.)5
الشكل( )6+5يوضع قطع األراضي على نظام الزقاق الغير نافذ ( (Cul de sac
. -5إن استخدام األشكال الغريبة للمباني المغلفة بالزجاج واأللمنيوم في المناطق الصحراوية داخل المدن العراقية ،هو
عبارة عن أفكار غير مدروسة لمنهج البيئة المستدامة في التصميم المعماري وراحة السكان .وتصنيف هذا المنتج
على افتراض الطابع التجاري ومجارات الحداثة الزائفة وال يتبع اإلحساس بال مكان والسياق الحضري .يجب رفض
هذا النوع من النهج ويمكن تصحيحه في تثقيف أصحاب المصلحة في مجال العمارة والبناء .إن استخدام الحوائط
الصلدة ذات فتحات النوافذ الصغيرة في االتجاه السيئ (الشرقي أو الغربي) يساعد على بناء الراحة وتوفير الطاقة
باإلضافة إلى إثراء الخصوصية .ومن أكثر العوامل الضارة براحة البناء هو بناء قبة سماوية مصنوعة من مواد
زجاجية مما يزيد من نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء ) (HVACفي المبنى ويواجه صعوبة في الصيانة .إن
مثل هذه الممارسة في المباني أو مراكز التسوق أو أي وظيفة لها قبة سماوية كعنصر تصميمي تضر بالبيئة
المستدامة وتعتبر إخفاقا في التصميم المعماري ويجب حظره في األنظمة واالشتراطات في المدن العراقية كافة.
الخالصــــة:
إن مفهوم تخطيط وتصميم األحياء السكنية المصادق على مخططاتها ،والتي هي تحت التنفيذ في المدن
العراقية تكون مقبولة المستوى إذا ما طبقت بشكلها المرسوم له( ،وكما موضع في بعض األجزاء من الشكل
رقم )1وهي باألبعاد الثنائية ويحتاج إلى تطوير وتعزيز قدرات المخطط والمصمم الحضري إلبداع
مخططات حضرية باألبعاد الثالثية و تتماشى مع الحالة المستقبلية للقرن الحالي وتكون بشكل مستدام وبيئة
حضرية ذات جودة لحياة الساكنين ،ويمكن االطالع على بعض األحياء السكنية التي تعتمد على إيجاد قرية
في داخل المدن وتسمى حاليا بال Town Villageوهي على مفهوم أن القرية تحتوي على الوظائف
األساسية والبيئة الجاذبة والمريحة واألهم بأن الوظائف الحضرية في متناول اليد ،مرتبطة بالمدينة.
ولتحسين مستقبل األحياء السكنية الحالية وعدم السماح للتجاوزات المستقبلية المصحوبة بالفساد المبطن
بالمصلحة العامة ،يمكن عمل الخطوات المهمة والعاجلة التالية:
-1التوقف عن وضع قرارات بلدية جديدة بجعل الشوارع بين األحياء كشوارع تجارية والعمل بجدية على
تطوير مراكز األحياء والمحالت السكنية إلى أبعد ما يمكن استيعابه ،والتركيز على إدامة وصيانة
الحدائق وجعلها مالصقة إلى فضاءات المدارس المفتوحة ،ومرتبطة بطرق السابلة المتوجهه إلى الحديقة
من الدور السكنية وتحديد مسارات الدراجات الهوائية ،ويفضل عدم بناء األسوار للمباني العامة
كالمدارس أ و المرافق األخرى واستيعاضها بحواجز تشجيرية تمنع تسرب األطفال إلى الشوارع ،ويمكن
مشاهدة األطفال يمرحون فيها ،وتخصيص تكلفة األسوار إلنشاء ساحات لتجمع الساكنين قرب مركز
6
التسوق أو المسجد ،وزراعتها باألشجارالدائمة الخضرة والتي ال تحتاج على قدر كبير في صيانتها.
ويمكن حماية مركز الحي السكني والمدارس والخدمات االجتماعية بإنشاء مبنى صغير مخصص لألمن
والحراسة ملحق بمباني المجمع ،ومزود بوضع كامرات مراقبة .إن عمل الحدائق في المجاورة السكنية
بشكل مستطيل أو مربع ومحوطة بشوارع أربع كما في الشكل ( )1يكون من الصعب الوصول لها من
قبل األطفال بسالمة ،إضافة إلى أن تكون جاهزة إلى التجاوز عليها ولقمة سائقة للفساد بيد المتنفذين في
المدينة بأن توزع بينهم بأبخس األثمان .لذلك يفضل بأن تكون حديقة المحلة السكنية شريطية أو غير
منتظمة الشكل وبين أو خلف الدور السكنية وتوضع فيها المدرسة االبتدائية وروضة األطفال ويكون
طريق عام قربها من جهة واحدة لغرض الطوارئ.
-2وكما ذكر سابقا يفضل بأن يكون شكل القطع السكنية متوجهه إلى الشمال والجنوب ،وتوضع محددات
بنائية بعدم اإلكثار من وضع الفتحات الكبيرة والنافذات الزجاجية في اتجاهات الشرق والغرب ،بسبب
زيادة الحمل الحراري داخل المباني والذي يزيد من استهالك الطاقة ،ومنع كل أنواع وضع مسقفات
زجاجية مثل القبب والسقوف المززجة ،وعلى أ ن تكون كل المرافق الصحية تتمتع بالتهوية الطبيعية
في جميع المباني بشكل قانوني.
-3عدم اإلكثار من الشوارع الرئيسية العريضة داخل الحي السكني عند وضع التصاميم الحضرية لألحياء
السكنية ،سوى الشوارع الضرورية المحدودة والتي تفصل األحياء عن بعضها وتحدد شكل وحجم الحي
السكني المحتوي على أربع محالت سكنية بشكل متوسط ،ويفضل تنوع أشكال المخططات لكي ال
تسيطر الرتابة في أشكال المباني ،واستعمال الشوارع الغير نافذة إلى الشارع العام في الحي السكني
كما في الشكل 5و .6ويفضل تصميم مركز الحي السك ني من قبل مكاتب استشارية لغرض التنوع،
ويمكن أن يدخل مبدأ االستثمار السطحي في بناء مراكز األحياء السكنية ،وعدم توحيد تصاميم مراكز
األحياء السكنية وضرورة إعطاء خصوصية لكل واحد منها.
-4وأن ال يسمح بفتح منافذ دخول السيارات للدور السكنية على تلك الشوارع الرئيسية ولكن من داخل
الحي السكني ،وجعل الشوارع العريضة فقط لالنتقال من حي إلى آخر أو إلى مركز المدينة ،ومشجرة
من الجانبين وفيها مسارات للمشاة والعجالت الهوائية .إن أي منافذ من الدور السكنية إلى الشوارع
العريضة العامة سوف يعرقل حركة المرور وحدوث الصدامات والحوادث المرورية وعندها فإن
اإلكثار من المطبات لتخفيف السرعة ال يجدي نفعا وتزيد من عرقلة المرور للمركبات .إن وجود
الشوارع العريضة في داخل األحياء وهي مخصصة للمحالت السكنية فقط سوف يساعد على وضع
القرارات العشوائية في جعلها تجارية وإ فساد التصميم الحضري للحي السكني .واألفضل تطوير وتوسيع
المركز التجاري بجعله بأكثر من طابق مع توفير المصاعد ومواقف السيارات وزيادة فرص االستثمار
العقاري والتجاري فيه.
7