You are on page 1of 7

‫األحياء السكنية في المدن العراقية‪ :‬توصيات في التخطيط والتصميم‬

‫فالح صباح الكبيسي‪ /‬مستشار التطوير‪ :‬معماري ومخطط مدن‬


‫مقــدمة‪:‬‬
‫تعاني األ حياء السكنية الحديثة في المدن العراقية من مشاكل بيئية وتغيير‬
‫المناخ في معظم مناطق العراق‪ ،‬مما تنعكس على الحياة العامة لساكني تلك األحياء‬
‫والمدن‪ ،‬وكما لم تجري دراسات لمعرفة شكل تقسيمات األراضي المناسبة للحياة‬
‫المعاشية واالجتماعية ومالئمتها البيئية‪ ،‬وأن المنظور المستقبلي يؤكد بأن األخطاء‬
‫والممارسات المتبعة مستمرة بدون التمحيص أو التجديد في وضع مخططات أساسية‬
‫تلبي الحاجات المستقبلية المذكورة آنفا‪ .‬إن تدني مستوى تصميم تقسيمات األراضي الحرفي والمفترض بأن يقوم‬
‫به مخطط حضري وتسمى (باإلفرازات والذي هي عمل يقوم به المساح) يعود إلى ضعف مستوى المخطط‬
‫الحضري وعدم إنتاج تقسيمات ذات حيوية حضرية ويكون النتاج يمتاز بالرتابة المطلقة وعدم الجدية والمحاولة‬
‫األفضل والخالية من اإلبداع‪.‬‬
‫كما يعود كذلك إلى الكفاءة المهنية لمستوى المساح المتعود على تقطيع األراضي بأحجام متساوية‬
‫وشوارع طولية ليس للطوبغرافية أو العوامل المناخية أ ي تاثير في وضع التصاميم الحضرية ومستوى اظهار‬
‫المشهد الحضري واختالف المناطق في شكلها التخطيطي عن بعضها البعض‪ ،‬كما أن افتقار األحياء السكنية‬
‫للخدمات األساسية الكافية من مدارس وحدائق عامة وأسواق في داخل القطاعات أو األحياء السكنية وعدم‬
‫وجودها سوف يساعد بتحويلها وبقرارات بلدية بجعل كل الشوارع العريضة من ‪ 30‬مترا عرضا فما فوق بأن‬
‫يصدر فيها قرارات غير مدروسة بجعلها شوارع تجارية والتي سوف تزيد من رداءة األحياء السكنية والفوضى‬
‫الحضرية ومشاكلها في المناطق واألحياء السكنية‪ .‬بينما الصحيح والذي كان يعمل به سابقا في العراق بأن يكون‬
‫لكل محلة سكنية مركز يحتوي على روضة ومدارس ابتدائية للجنسين على أقل تقدير مع مسجد‪ ،‬وأن كل أربع‬
‫محالت أو (أحيانا تسمى مجاورات سكنية) بأن تشكل أو ت ّكون حيا سكنيا يحتوي على مدارس ثانوية للجنسين‬
‫ومالعب أو حدائق عامة و جامع ومستوصف ومركز مكافحة الحريق ومركز تجاري يكفي الحتياجات الحي‬
‫السكني والذي يكون بضوابط تصل إلى عشرة آالف نسمة‪.‬‬
‫جزء من هذه المقالة هو عمل تخطيطي وتصميمي حيث تتعرض على تقييم ومناقشة راحة‬
‫اإلنسان ‪ Human Comfort‬في البناء واإلجهاد الحراري في ظل الظروف المناخية الصحراوية والتي تغطي‬
‫معظم المنطقة العربية‪ .‬ويمكن تلخيص االستنتاجات الرئيسية من هذه الورقة بأنه يمكن االستجابة لمناخ المناطق‬
‫الصحراوية في البلدان العربية من المرحلة األولية للتخطيط والتصميم‪ ،‬ومن أول لحظة في وضع التخطيطات‬
‫لألحياء السكنية وتوزيع الوحدات السكنية المنفردة أو المتجمعة في طوابق متعددة‪ ،‬وجعلها أحياء حيوية ومرنة‬
‫ومتكيفة مع الظروف المستقبلية في توفير كل الخدمات التي يحتاجها السكان فيها‪.‬‬
‫لماذا لم يتطور تخطيط وتصميم األحياء السكنية في المدن العراقية؟‬
‫يرجع شكل المحلة السكنية التي تمثل جزء من الحي السكني إلى المحاوالت األولية في خمسينات القرن الماضي‬
‫بأن تتوسع المدينة إلى الضواحي ودخول السيارة وإيجاد الطرق العريضة واستغالل االراضي القريبة من مركز المدن‬
‫وتوزيع األراضي على جمعيات تعاونية تسمح بأن تقسم األراضي إلى مساحات واسعة تصل بمعدل ‪ 600‬متر مربع‬
‫للعائلة الواحدة على الرغم من قلة نسبة امتالك السيارة للعائلة الواحدة واالعتماد على المواصالت العامة لعدد من العقود‪،‬‬
‫ويصاحبها من نقص في توفير الخدمات الضرورية األساسية خصوصا المجاري العامة والطرق المعبدة إلى حين من‬
‫فترات من االنتظار تصل إلى عدد من السنوات‪ ،‬وكذلك لم تزداد نسبة امتالك العربات للعائلة العراقية إال مؤخرا‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من الزيادة السكانية الهائلة وزيادة حجم العائلة وانقسامها أحيانا والحاجة إلى السكن مع ضعف مستوى الدخل‬
‫الشهري حيث كانت معظم العوائل ضمن نطاق الدخل المحدود‪.‬‬
‫أصبح التوسع األفقي في المدن العراقية عبئا على البلديات في توفير أبسط الخدمات للساكنين في األحياء في‬
‫أطراف المدن وجاء هذا التوسع على حساب المناطق الزراعية والرقعة الخضراء في الحدود اإلدارية للمدينة‪ .‬ومع كل‬
‫المشاكل الحضرية في األحياء السكنية وسوء اإل دارة والقرارات الغير مدروسة في المدينة العراقية والتي تعتمد على‬
‫اآلراء العشوائية في تحديد مكونات المحلة السكنية وعدم توفير الخدمات‪ ،‬أصبح النظام التقسيمي للمرحلة السكنية مستهلكا‬
‫‪1‬‬
‫ومتخلفا ال يجاري العصر من جهة وال يوفر االحتياجات األساسية للسكان‪ ،‬والذي ساعد الحقا على عدم ضبط تحديدات‬
‫المباني واالشتراطات أو المحددات البنائية‪ ،‬حيث تشكلت الفوضى العارمة في استعماالت األراضي وما يشكله من‬
‫مشاكل المرور واختناقاته والتشويه البصري للشوارع العامة والفرعية وأصبحت المدينة فوضوية في كل وقت وفصل‬
‫من فصول السنة‪* .‬‬
‫يقابل هذه المشاكل الحضرية الهائلة وجود عدم االكتراث من المسؤولين على التخطيط من الحكومات المركزية‬
‫أو المحلية‪ ،‬وكذلك مجالس اإلدارات البلدية في المدينة ‪ .‬هذه المشاكل الحضرية التي أصبحت متجذرة تحتاج إلى الوقوف‬
‫عليها والتفكير في إيجاد حلول جذرية وعملية تبتعد عن الروتين والرتابة في العمل البلدي أو الحكومي‪ .‬ومن الطبيعي‬
‫عندما ال يواكب التخطيط الحضري السليم ويتطور مع العصر يتبعه كتحصيل حاصل حدوث كل الممارسات السيئة‬
‫والمتخلفة والتي تقوم على تنفيذ التخطيط والمخططات وتقسيمات أو إفراز األراضي ‪ land subdivision‬وكذلك عدم‬
‫تطور تطبيقات المساحة األرضية بصورة عامة في العراق رغم وصول أحدث التطبيقات المساحية مثل (‪(GIS‬‬
‫‪، Geographical Information System‬وكذلك نظم تنفيذ حركة المرور وسالمة المواطنين‪ ،‬وذلك بالعمل‬
‫على وضع العمليات المرورية ونظام النقل الذكي ‪Traffic Operations and Intelligent Transportation‬‬
‫‪ System‬أو ما يسمى أحيانا باإلدارة المتقدمة لحركة المرور للمدن الذكية ‪Advanced Traffic Management‬‬
‫‪.for Smart Cities‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬يوضع عدد من األحياء السكنية وإن توجيه القطع السكنية على كافة االتجاهات مع وجود تقاطعات الطرق المتعامدة‬
‫بشكل (‪ )+‬والخطرة دائما‪ .‬معظم الشوارع التي هي بعرض ‪ 30‬متر أو أكثر تحولت إلى شوارع تجارية ‪ ،‬وإن ما مخطط له داخل‬
‫الحي السكني من خدمات عامة وتسويقية لم تستغل بالشكل الصحيح‪ .‬المصدر جزء من التصميم األساسي لمدينة الفلوجة‪.‬‬

‫التصميم األساسي للمدن وتخطيط األحياء السكنية الجديدة‪:‬‬


‫يوضح التصميم األساسي للمدن العراقية عن تموضع الشرايين الرئيسية من الطرق الرئيسية الخارجة من مركز‬
‫المدينة أو المتصلة بالمدن أو القرى التي تكون من ضمن نطاق المدينة والمغذية لها في الفعايات الحضرية االجتماعية‬
‫واال قتصادية‪ ،‬ومن الشوارع الرئيسية توصل إلى الشوارع أو الطرق الفرعية في المحالت السكنية‪ ،‬وضرورة دراسة‬
‫حالة التسلسل أو التدرج وتسمى )‪ )hierarchy‬وهي في عرض وأشكال تلك الشوارع والطرق حيث تتشكل األحياء‬
‫السكنية من عدد من المحالت السكنية ضمن محددات الكثافة السكنية المطلوبة والتي تعتمد على عرض الشوارع الرئيسية‬
‫وتحديد عدد التقاطعات وأ شكالها والتي سوف تتغذى بحركة السكان والعربات من تلك األحياء وما يؤول لها من نوع‬
‫وسرعة الحركة فيها وتسمى أحيانا تدفق حركة المرور‪ .The Traffic Flow‬الحظ الشكل (‪.)1‬‬

‫‪2‬‬
‫إن المحددات التخطيطية تحدد الكثافات السكانية في األحياء السكنية المقترحة في أطراف المدينة وتوسعاتها‬
‫ونوع استعماالت األرض ‪ Land use‬وتصميم المناطق حسب الوظائف وتسمى بالتنطيق ‪ Zoning‬ومنها يحدد مركز‬
‫الحي وحجمه وارتباطه بالمحالت السكنية ومراكزها وكذلك نوعية الخدمات الواجب توفرها‪ .‬ولذلك فإن الحي السكني‬
‫يجب أن يصمم بشكل كامل من قبل المخطط الحضري ‪ Urban Planner‬باألبعاد الثنائية ‪،Two Dimensions‬‬
‫ويتبع العمل من قبل المصمم الحضري ‪ Urban Designer‬والذي له خلفية تخطيطية وتصميمية ويعمل على وضع‬
‫تصاميم حضرية باألبعاد الثالث ‪ Three Dimensions‬للشوارع والطرق الفرعية وكيفية ترابط المباني وارتفاعاتها‬
‫وانسجامها مع بعضها ونوعية الفراغات وشكل المسارات بينها‪ ،‬مع محددات أو اشتراطات تعميرية أو بنائية تكون مهيئة‬
‫أن يضع مهندسو الخدمات التحتية بصماتهم التقنية‪ ،‬وأن يقوم المصمم المعماري الحقا بوضع التصاميم المعمارية للمباني‬
‫التي سوف تشكل الحي السكني باألبعاد الثالث أيضا‪ ،‬وأحيانا يضع مصمم الحدائق والمنتزهات بصماته البيئية في وضع‬
‫تصميم المالمح األرضية ‪.Landscape design‬‬
‫إن كل هذه األعمال تحتاج إلى دراسات تخطيطية في وضع اشتراطات حضرية مكتوبة ومرنه لتحسين البيئة‬
‫الحضرية ومنها المواصالت والمرور وتسمى بالتأثير المروري ‪ ،Traffic Impact‬وأن تكون بشكل وثيقة تفصيلية‬
‫ومعلومات مجدولة تسمى بالتصميم التفصيلي أو الهيكلي وليست خارطة يتيمة ملونة يمكن إقرارها بعد توقيع المسؤول‪،‬‬
‫والتخطيط التفصيلي بكل وثائقه ومخططاته يعتمد من قبل الجهة العليا المسوؤلة عن المدينة كأن يكون مجلس المدينة أو‬
‫المحافظة ثم الوزير أو المحافظ حسب الصالحيات‪ ،‬لكي يكون بشكل قانون ال يتغيير الحقا بسبب األهواء والمصالح‬
‫المتضاربة‪ ،‬وتقوم الجهات المساحية الفنية أن تسقط كل المخطط التفصيلي لألحياء السكنية أو القطاعات الكبيرة التي‬
‫تحتوي على أكثر من حي سكني بالشكل الدقيق على األرض‪.‬‬
‫لذلك على مجالس المحافظات العراقية أن تستوعب العمل الصحيح وأن تدعو شركات متخصصة للقيام بمجمل‬
‫األعمال المذكورة أعاله‪ ،‬وعلى وحدات التخطيط العمراني في المحافظات أن تأخذ المسوؤلية كاملة وتكون هي المنسق‬
‫مع تلك الشركات التخطيطية وعليها متابعة المخطط الهيكلي بدقة‪ ،‬وتقوم الحقا بإكمال وتسقيط المخططات على األرض‪،‬‬
‫وعليها أ ن تبتعد عن األعمال النمطية التي تستند عليها بما تقوم به هيئة التخطيط العمراني في المركز‪ .‬لذلك عندما يوضع‬
‫المخطط التفصيلي الرصين بشكل قانون محلي‪ ،‬وال يسمح بالتعديالت التي ترغبها تكتالت مجالس المحافظات عند‬
‫تغيرها كل أربع سنوات‪.‬‬
‫بعض النصائح العمرانية عند وضع تصاميم األحيــاء السكنية في أطراف المدن‪:‬‬
‫إن العمل على تطوير مفهوم التصميم العمراني في تطوير المناطق الجديدة المتوفرة بمساحات كبيرة والتي‬
‫يمكن استثمارها من قبل شركات مساهمة من القطاعين العام والخاص‪ .‬ويجب وقف تقسيم األراضي إلى قطع صغيرة‬
‫لغرض االستثمار أ و التطوير‪ ،‬حيث من الصعب تنظيم قطع األراضي الصغيرة مع تنظيم االرتدادات لكل مبنى من أربع‬
‫جهات وقد يقتصر األمر على إنشاء حدائق أو‬
‫فراغات حضرية صغيرة تحيط بالمباني ليس لها‬
‫تأثير‪ ،‬مما يؤدي إلى تعرض ثالثة جوانب على األقل‬
‫للشمس وزيادة توليد الحرارة داخل المبنى وتشمل‬
‫المشكالت األخرى هدر البناء في المواد والمساحات‪،‬‬
‫وصعوبة ضبط الكثافات السكانية والتي يؤدي إلى‬
‫عدم توفير الخدمات الحضرية والبنية التحتية الكافية‬
‫في داخل الحي من حجم استيعاب المدارس للطالب‬
‫أو توفير المالعب والحدائق أو حتى الكثافات‬
‫المرورية ومواقف السيارات‪.‬‬
‫وينصح عند خلق قطع أراضي كبيرة في‬
‫أطراف المدن مرتبطة بوسائل مرور حديثة‪ ،‬حيث‬
‫يمكن تنظيمها بمفهوم التصميم الحضري الناجح من‬
‫خالل توفير أنواع السكن المرغوب وتنوع الكثافات‬
‫الشكل(‪ )2‬حي سكني بكثافة عالية يتضح فيه حجم مركز الحي‬
‫والحدائق والمساحات المفتوحة‪.‬‬
‫السكانية في كل جزء من القطاع المراد تنفيذه مع‬
‫وجود مساحات مناسبة للحدائق والممرات المظللة‬
‫ووسائل الراحة المالئمة للعيش والحصول على أفضل اتجاه للمبانى والتي يمكن تحقيقه وسيكون مناسبا لراحة الساكنين ‪.‬‬
‫(الحظ الشكل ‪.)2‬‬
‫‪3‬‬
‫توضع التصاميم الحضرية للحي السكني أو مجموعة من األحياء وتسمى بالقطاع‪ ،‬حيث يحدد موقع مركز الحي‬
‫السكني أوال ومشتمال على المدارس والحدائق واألسواق الكافية لسكان الحي إضافة إلى الحدائق والمنتزهات وما تحتويه‬
‫من مالعب كافية في وسط الحي‪ .‬كما يمكن تحديد المناطق السكنية وتنوع أحجامها أو ارتفاعها حسب الطلب والحاجة‪،‬‬
‫وكلما تنوع طبيعة السكن وتوفير الخدمات للجميع زادة فعالية الحي السكني وخصوصا عندما يكون مكتفيا بإضافة بعض‬
‫األعمال التجارية أو الصناعات المحلية البسيطة والتي تشغل األيدي العاملة في الحي وخصوصا النساء‪ .‬إن وضع‬
‫اشتراطات حضرية مكتوبة ومرنه لتحسين البيئة الحضرية مع المحافظة واستلهام القيم التراثية للنسيج الحضري للمدينة‬
‫وتشمل على الضوابط والقوانين التخطيطية والعمرانية التفصيلية المالئمة مع التكوين الحضري المميز للمدينة بحيث‬
‫تكون واضحة وملزمة ولتصبح هي األساس ألي عملية تطويرية مقترحة‪.‬‬
‫تشجيع تقديم مفهوم الكثافة العالية مع المباني المنخفضة االرتفاع في وسط المدن العراقية باستخدام المواد‬
‫المحلية مع العزل الحراري المناسب‪ ،‬وتقليل مقاسات الفتحات نحو االتجاه السيء للمباني‪ .‬وباألساس توفير مبدأ‬
‫الخصوصية في كافة األحياء السكنية وفصل حركة المركبات عن المساكن‪ .‬ويبدو من الصعب تجنب مشاريع اإلسكان‬
‫المنخفضة االرتفاع والكلفة ألسباب تتعلق بالمال والكفاءة والبساطة والمفهوم‪ .‬خصوصا عندما يتم تصميم وحدة واحدة‬
‫أو مجموعة من الوحدات‪ ،‬ويتم تكديس نسخ متطابقة بجانب بعضها البعض حتى يتم إنشاء الحي‪ ،‬وغالبا ما تكون النتائج‬
‫رتيبة وغير جميلة ‪ ،‬وهي الحلول السهلة في التصميم والتنفيذ وقلة الكلفة للمستثمروالذي ال يهتم الى فاتورة االستهالك‬
‫في الطاقة‪ .‬ويمكن وضع بعض التوصيات في نوعية الفضاءات والخدمات التي يحتويها الحي السكني‪:‬‬
‫‪ -1‬الشوارع الداخلية في الحي السكني‪ :‬توخي عمل‬
‫الشوارع المتقاطعة بشكل (‪ )+‬داخل الحي‬
‫السكني أو المحلة السكنية والعمل على جعل‬
‫التقاطعات بشكل حرف (‪ )T‬دائما لتقليل حوادث‬
‫التصادم والسالمة‪ .‬وعدم جعل قطع االراضي‬
‫متراصة لعدد كبير ويجب أن ال يتجاوز العدد ‪14‬‬
‫قطعة سكنية‪ ،‬وممكن أن تكون هناك اختالفات في‬
‫حجم القطع السكنية أو عرضها‪ .‬ومحاولة تكسير‬
‫الشوارع أو عمل انحناءات خفيفة أو فضاءات‬
‫لالستراحة واالسترخاء والتجمع والتي تساعد‬
‫الماشي على اآلرجل بالتمتع باالشجار المزروعة‬
‫على جوانب الطريق أو الدور السكنية‪ ،‬وأن تكون‬
‫الشكل(‪ :)3‬شكل الشوارع الداخلية داخل األحياء السكنية‪ .‬وضوح‬ ‫هنالك طرق للسابلة والمشي المريح إلى مركز‬
‫مركز المحلة والحي كنموذح استثماري من اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫المحلة والحي السكني وما يحتويه من خدمات‬
‫حضرية بضرورة وصولها بشكل يومي‬
‫ومستمر‪ .‬والتأكيــد على توفير مبدأ الخصوصية في المجاورة السكنية والفصل بين حركة المركبات عن المساكن‪.‬‬
‫كما في الشكل(‪ .)3‬ولغرض جعل الحي السكني أمن وسليم في الحركة المرورية يفضل تقليل مداخل الحي السكني‬
‫من منفذين أو ثالث على أكثر تقدير وأن تقلل الشوارع الداخلة والخارجة إلى الحي السكني إلى أقل ما يمكن‪،‬‬
‫واستعمال الشوارع الغير نافذة إ لى الشارع العام في الحي السكني‪.‬‬
‫‪ .2‬التنوع في توزيع األراضي‪ :‬التأكيد على التنوع في مخططات توزيع األراضي واألزقة ‪ Layout‬واالبتعاد عن‬
‫النمطية في تصاميم المجاورات الحديثة ضمن النسيج العمراني ألطراف المدينة‪ ،‬وعدم تشجيع بناء األبنية البرجية‬
‫في مراكز األحياء السكنية والتي تتكاثر بالطريقة القبلية مع عدم استدامتها بيئيا‪ .‬حيث التأكيد على الخصوصة‬
‫والشرفية من تلك األبراج المتعددة الطوابق وتسمى الخصوصية في األحياء)‪.(Privacy in Neighborhoods‬‬
‫والتأكيد على مبدأ الفصل بين المركبات والمشاة ‪ ،‬وتوفير المنحدرات لكبيري السن وذوي األحتياجات الخاصة‪،‬‬
‫والتشجيع على استعمال الدراجة بجعل مسارات خاصة في تصميم الشوارع أو األزقة وجعلها مظللة باألشجار دائمة‬
‫الخضرة والمثمرة التي يمكن زراعتها في المناطق ذات الطبيعة الصحراوية مع نافورات المياه والدائمة وسهلة‬
‫الصيانة‪(.‬انظر الشكل ‪.)4‬‬
‫‪ -3‬السكن‪ :‬إن أهم ما يشغل بال المشرع والمسوؤل المحلي في المحافظات هو توزيع األراضي السكنية على المواطنين‬
‫وتكون األولوية بالحصول على أكبر عدد من القطع السكنية وليس الخدمات المرافقة لها وموقعها وتوفيرها بالشكل‬
‫الصحيح والكافي والتي تأتي الحقا بتصورهم‪ ،‬وبسب ب عدم توفيرها بالكفاية المطلوبة سوف تحدث المشاكل الحضرية‬
‫والتي تودي إلى سوء طبيعة بيئة الحي وينعكس على مشاكل الساكنين فيه‪ ،‬وإن ما يحدث في بعض المدن من توزيع‬
‫‪4‬‬
‫أعداد كبيرة من األراضي السكنية بدون‬
‫توفير أبسط مقومات المحلة السكنية وهي‬
‫المدرسة االبتدائية‪ ،‬والذي ينعكس الحقا‬
‫على سوء التعليم والتربية لألجيال القادمة‪.‬‬
‫غالبا ما تكافح إدارات تخطيط تقسيم‬
‫األراضي من أجل تقسيم قطع صغيرة من‬
‫األراضي لزيادة الكثافة السكانية أو‬
‫التخطيط للفئات ذات الدخل المنخفض‪.‬‬
‫إن تخطيط وتقسيم األراضي السكنية‬
‫للحي يجب أن تكون فيه األراضي ذات‬
‫األشكال المستطيلة موجهة نحو الشمال ‪-‬‬
‫الجنوب بقدر ما تكون الرياح السائدة‬
‫شكل (‪ :)4‬التأكيد على مبدأ الفصل بين المركبات والسابلة في تصميم األزقة‬
‫شمالية غربية‪ .‬ويمكن تصميم الوحدة‬
‫وجعلها مظ للة باألشجار الدائمة الخضرة والمثمرة وذات الطبيعة‬
‫الصحراوية‬
‫السكنية بشكل أفضل بيئيا من قبل المصمم‬
‫المعماري ويساعده على اإل بداع وتوفير الراحة الجسدية والنفسية للساكنين في هذا االتجاه بسهولة على أساس وجود‬
‫أفضل اتجاه نحو الجنوب ألشعة الشمس والشمال للضوء والنسيم‪ .‬ويمكن االستفادة من قطعة األرض المستطيلة‬
‫إلنشاء حديقة في الجزء األمامي أو الخلفي من المنزل‪ .‬كما يوصى بتجنب وضع قطع األراضي في االتجاهات‬
‫الغربية والشرقية قدر اإلمكان‪ ،‬حيث يخلق االتجاه الشرقي حرارة شديدة خالل الصباح‪ ،‬بينما يتأثر االتجاه الغربي‬
‫بيئيا بساعات طويلة من التعرض المباشر ألشعة الشمس في درجات حرارة عالية من بعد الظهر حتى المساء‪.‬‬
‫‪ .1.3‬شكل قطعة األرض‪ :‬يعتمد التخطيط التصميمي ‪ Design layout‬للمساكن بشكل كبير على حجم قطعة‬
‫األرض في تقسيمها‪ ،‬حيث يمكن تصميم المبنى بمخطط الفناء أو على شكل حرف ‪ U‬حيث تكون جميع المساحات‬
‫الرئيسية المطلوبة للمبنى أفضل اتجاه نحو الفناء‪ ،‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬إذا كانت قطعة األرض متوسطة الحجم‪ ،‬فيمكن‬
‫عمل تصميم على شكل حرف ‪ .L‬ويمكن للمبنى وكل مبنيين متجاورين أن يشكال فناء كبيرا (نمط شبه منفصل) ‪،‬‬
‫وفي القطع الصغيرة المساحة تلغى مسالة االرتدادات الجانبية أو الخلفية‪ ،‬واالستحقاق لبناء كامل األرض‪ .‬وال يزال‬
‫وضع توجه األرض بين الشمال والجنوب مهما لهذا النوع من التخطيط التخطيطي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ينبغي التسامح مع‬
‫اللوائح أو التخلي عنها من خالل عدم توفير ارتداد من جانبين متجاورين من المباني التي ستبدو وكأنها صف من‬
‫نمط المنزل‪.‬‬
‫ويمكن إنشاء تخطيط جيد لمجموعة من قطع األراضي الصغيرة إلنشاء مجموعة جميلة من المباني ذات‬
‫مساحة مفتوحة مشتركة مثل فناء كبير لالستراحة والتعارف بين الساكنين ويزرع فيها نباتات أو األشجار التي‬
‫تتماشى مع طبيعة المنطقة الصحراوية مع خاصية سهولة اإلدامة والصيانة‪ .‬وقد أثبتت التجارب بأن السكن العمودي‬
‫يكون مكلفا في اإلنشاء وتحتاج المباني إلى تكلفة عالية للصيانة ترجع وتحمل الحقا على المستعمل النهائي أو‬
‫الساكنين في المباني ‪ ،The End User‬كما أنها ال توفر كثافة سكانية عالية إال في حالة بناء األبراج‪ ،‬والتي ينتج‬
‫عنها جروح ومشاكل الخصوصية في المحلة السكنية‪.‬‬
‫‪ .2.3‬مباني منخفضة االرتفاع عالية الكثافة‪ :‬إن خير ما وضع من تصاميم السكن للدخل المحدود هو البناء على‬
‫أسلوب عالي الكثافة منخفض االرتفاع ‪ ،Low Rise with High Density Building‬والذي يحتاج إلى مصمم‬
‫مبدع بأن تكون المباني متجاورة أو متراصة وعدم ترك فراغات غير مدروسة االستعمال‪ .‬إن قوة التصميم المنشودة‬
‫تأتي من رغبة معظم العوائل في كل المجتمعات تفضيلها السكن على األرض وليس في الرفوف العالية بشكل شقق‬
‫تفتقد إ لى الخصوصية وجودة الحياة الناقصة في عدم توفير المالعب والحدائق ومواقف السيارات الكافية‪ .‬إن المباني‬
‫العمودية تكون ناجعة إذا توفر وجود اإلطالالت الجميلة مثل الماء والخضرة أو مناظر المروج والمالمح األرضية‬
‫الحسنة ‪ .Nice landscape‬ويمكن وضع تصميم محلة في جزء معين من الحي السكني بقطع أراضي صغيرة‬
‫ملتزمة بتوجيه القطع إلى الشمال والجنوب تصل إلى ‪ 200‬متر مربع أو حتى أقل بواجهة صغيرة تصل إلى ‪8‬‬
‫أمتار يصمم عليها دار سكنية من ثالث طوابق ويمكن أن تحتوي على كراج للسيارات وحديقة صغيرة في األمام أ و‬
‫الخلف حسب االتجاهات الشمسية‪ ،‬وهي باألساس على مبدأ الكثافة السكانية العالية‪ ،‬وتكون مريحة وباسعار السكن‬
‫المقبولة ‪ Affordable House‬الصحاب الدخل المحدود‪ ،‬وغير مرتفعة الكلفة مثل أالبراج السكنية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -4‬ضرورة وضع تصاميم حضرية مستلهمة من تراث المدينة العمراني وتحديد نوع مورفولوجية المدينة العربية‬
‫واإلسالمية وعدم استعمال مخططات للمجاورات السكنية الحديثة الجاهزة والمستعملة في ضواحي المدن الغربية‬
‫والتي ال تتالئم مع النسيج الحضري المتراص للمدينة العربية‪ .‬ويمكن تشجيع نظام العناقيد في المحلة السكنية بأن‬
‫يكون هذا العنقود أو الزقاق يسع ل‪ 14‬قطعة سكنية متجاورة كحد أقصى وتتجمع في فرع أو طريق غير نافذ يسمى‬
‫(‪ (Cul de sac‬والذي يساعد على التعرف والتآخي بين ساكنين الزقاق‪ ،‬عدى توفير األمن واألمان بدخول الزقاق‬
‫فقط للساكنين ويمكن أن يلعب األطفال فيه بكل أمان‪ .‬الحظ الشكل (‪6‬و‪.)5‬‬

‫الشكل(‪ )6+5‬يوضع قطع األراضي على نظام الزقاق الغير نافذ ( ‪(Cul de sac‬‬

‫‪. -5‬إن استخدام األشكال الغريبة للمباني المغلفة بالزجاج واأللمنيوم في المناطق الصحراوية داخل المدن العراقية‪ ،‬هو‬
‫عبارة عن أفكار غير مدروسة لمنهج البيئة المستدامة في التصميم المعماري وراحة السكان‪ .‬وتصنيف هذا المنتج‬
‫على افتراض الطابع التجاري ومجارات الحداثة الزائفة وال يتبع اإلحساس بال مكان والسياق الحضري‪ .‬يجب رفض‬
‫هذا النوع من النهج ويمكن تصحيحه في تثقيف أصحاب المصلحة في مجال العمارة والبناء‪ .‬إن استخدام الحوائط‬
‫الصلدة ذات فتحات النوافذ الصغيرة في االتجاه السيئ (الشرقي أو الغربي) يساعد على بناء الراحة وتوفير الطاقة‬
‫باإلضافة إلى إثراء الخصوصية‪ .‬ومن أكثر العوامل الضارة براحة البناء هو بناء قبة سماوية مصنوعة من مواد‬
‫زجاجية مما يزيد من نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء )‪ (HVAC‬في المبنى ويواجه صعوبة في الصيانة‪ .‬إن‬
‫مثل هذه الممارسة في المباني أو مراكز التسوق أو أي وظيفة لها قبة سماوية كعنصر تصميمي تضر بالبيئة‬
‫المستدامة وتعتبر إخفاقا في التصميم المعماري ويجب حظره في األنظمة واالشتراطات في المدن العراقية كافة‪.‬‬
‫الخالصــــة‪:‬‬
‫إن مفهوم تخطيط وتصميم األحياء السكنية المصادق على مخططاتها‪ ،‬والتي هي تحت التنفيذ في المدن‬
‫العراقية تكون مقبولة المستوى إذا ما طبقت بشكلها المرسوم له‪( ،‬وكما موضع في بعض األجزاء من الشكل‬
‫رقم ‪ )1‬وهي باألبعاد الثنائية ويحتاج إلى تطوير وتعزيز قدرات المخطط والمصمم الحضري إلبداع‬
‫مخططات حضرية باألبعاد الثالثية و تتماشى مع الحالة المستقبلية للقرن الحالي وتكون بشكل مستدام وبيئة‬
‫حضرية ذات جودة لحياة الساكنين‪ ،‬ويمكن االطالع على بعض األحياء السكنية التي تعتمد على إيجاد قرية‬
‫في داخل المدن وتسمى حاليا بال‪ Town Village‬وهي على مفهوم أن القرية تحتوي على الوظائف‬
‫األساسية والبيئة الجاذبة والمريحة واألهم بأن الوظائف الحضرية في متناول اليد ‪ ،‬مرتبطة بالمدينة‪.‬‬
‫ولتحسين مستقبل األحياء السكنية الحالية وعدم السماح للتجاوزات المستقبلية المصحوبة بالفساد المبطن‬
‫بالمصلحة العامة‪ ،‬يمكن عمل الخطوات المهمة والعاجلة التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التوقف عن وضع قرارات بلدية جديدة بجعل الشوارع بين األحياء كشوارع تجارية والعمل بجدية على‬
‫تطوير مراكز األحياء والمحالت السكنية إلى أبعد ما يمكن استيعابه‪ ،‬والتركيز على إدامة وصيانة‬
‫الحدائق وجعلها مالصقة إلى فضاءات المدارس المفتوحة‪ ،‬ومرتبطة بطرق السابلة المتوجهه إلى الحديقة‬
‫من الدور السكنية وتحديد مسارات الدراجات الهوائية‪ ،‬ويفضل عدم بناء األسوار للمباني العامة‬
‫كالمدارس أ و المرافق األخرى واستيعاضها بحواجز تشجيرية تمنع تسرب األطفال إلى الشوارع‪ ،‬ويمكن‬
‫مشاهدة األطفال يمرحون فيها‪ ،‬وتخصيص تكلفة األسوار إلنشاء ساحات لتجمع الساكنين قرب مركز‬
‫‪6‬‬
‫التسوق أو المسجد‪ ،‬وزراعتها باألشجارالدائمة الخضرة والتي ال تحتاج على قدر كبير في صيانتها‪.‬‬
‫ويمكن حماية مركز الحي السكني والمدارس والخدمات االجتماعية بإنشاء مبنى صغير مخصص لألمن‬
‫والحراسة ملحق بمباني المجمع‪ ،‬ومزود بوضع كامرات مراقبة‪ .‬إن عمل الحدائق في المجاورة السكنية‬
‫بشكل مستطيل أو مربع ومحوطة بشوارع أربع كما في الشكل (‪ )1‬يكون من الصعب الوصول لها من‬
‫قبل األطفال بسالمة‪ ،‬إضافة إلى أن تكون جاهزة إلى التجاوز عليها ولقمة سائقة للفساد بيد المتنفذين في‬
‫المدينة بأن توزع بينهم بأبخس األثمان‪ .‬لذلك يفضل بأن تكون حديقة المحلة السكنية شريطية أو غير‬
‫منتظمة الشكل وبين أو خلف الدور السكنية وتوضع فيها المدرسة االبتدائية وروضة األطفال ويكون‬
‫طريق عام قربها من جهة واحدة لغرض الطوارئ‪.‬‬
‫‪ -2‬وكما ذكر سابقا يفضل بأن يكون شكل القطع السكنية متوجهه إلى الشمال والجنوب‪ ،‬وتوضع محددات‬
‫بنائية بعدم اإلكثار من وضع الفتحات الكبيرة والنافذات الزجاجية في اتجاهات الشرق والغرب‪ ،‬بسبب‬
‫زيادة الحمل الحراري داخل المباني والذي يزيد من استهالك الطاقة‪ ،‬ومنع كل أنواع وضع مسقفات‬
‫زجاجية مثل القبب والسقوف المززجة‪ ،‬وعلى أ ن تكون كل المرافق الصحية تتمتع بالتهوية الطبيعية‬
‫في جميع المباني بشكل قانوني‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم اإلكثار من الشوارع الرئيسية العريضة داخل الحي السكني عند وضع التصاميم الحضرية لألحياء‬
‫السكنية‪ ،‬سوى الشوارع الضرورية المحدودة والتي تفصل األحياء عن بعضها وتحدد شكل وحجم الحي‬
‫السكني المحتوي على أربع محالت سكنية بشكل متوسط‪ ،‬ويفضل تنوع أشكال المخططات لكي ال‬
‫تسيطر الرتابة في أشكال المباني‪ ،‬واستعمال الشوارع الغير نافذة إلى الشارع العام في الحي السكني‬
‫كما في الشكل ‪ 5‬و‪ .6‬ويفضل تصميم مركز الحي السك ني من قبل مكاتب استشارية لغرض التنوع‪،‬‬
‫ويمكن أن يدخل مبدأ االستثمار السطحي في بناء مراكز األحياء السكنية ‪ ،‬وعدم توحيد تصاميم مراكز‬
‫األحياء السكنية وضرورة إعطاء خصوصية لكل واحد منها‪.‬‬
‫‪ -4‬وأن ال يسمح بفتح منافذ دخول السيارات للدور السكنية على تلك الشوارع الرئيسية ولكن من داخل‬
‫الحي السكني‪ ،‬وجعل الشوارع العريضة فقط لالنتقال من حي إلى آخر أو إلى مركز المدينة‪ ،‬ومشجرة‬
‫من الجانبين وفيها مسارات للمشاة والعجالت الهوائية‪ .‬إن أي منافذ من الدور السكنية إلى الشوارع‬
‫العريضة العامة سوف يعرقل حركة المرور وحدوث الصدامات والحوادث المرورية وعندها فإن‬
‫اإلكثار من المطبات لتخفيف السرعة ال يجدي نفعا وتزيد من عرقلة المرور للمركبات‪ .‬إن وجود‬
‫الشوارع العريضة في داخل األحياء وهي مخصصة للمحالت السكنية فقط سوف يساعد على وضع‬
‫القرارات العشوائية في جعلها تجارية وإ فساد التصميم الحضري للحي السكني‪ .‬واألفضل تطوير وتوسيع‬
‫المركز التجاري بجعله بأكثر من طابق مع توفير المصاعد ومواقف السيارات وزيادة فرص االستثمار‬
‫العقاري والتجاري فيه‪.‬‬

‫‪7‬‬

You might also like