You are on page 1of 115

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة قسنطينة ‪ :20‬عبد الحميد مهري‬
‫معهد علم المكتبات والتوثيق‬
‫قسم‪ :‬التقنيات األرشيفية‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة ماستر في علم المكتبات والتوثيق‬


‫بعنوان‪:‬‬

‫واقع تسيير أرشيف الدوائر‬


‫دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫تحت اشراف األستاذة ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبتين‪:‬‬


‫خولة ديمش‬ ‫‪ ‬كبابي أميمة‬
‫‪ ‬قطش صليحة‬

‫لجنة المناقشة‬
‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫اإلسم واللقب‬
‫رئيس لجنة‬ ‫أستاذ محاضر ‪-‬ب‪ -‬جامعة قسنطينة ‪20‬‬ ‫عتروز باديس‬
‫مشرفة‬ ‫أستاذ محاضر ‪-‬ب‪ -‬جامعة قسنطينة ‪20‬‬ ‫ديمش خولة‬
‫مناقشة‬ ‫أستاذ محاضر ‪-‬ب‪ -‬جامعة قسنطينة ‪20‬‬ ‫لعناني زهرة‬

‫السنة الجامعية‪2222/2222 :‬‬


‫أول من يشكر ويحمد آناء الليل وأطراف النهار‪ ،‬هو العلي القهار األول‬
‫واآلخر والظاهر والباطن‪ ،‬الذي أغرقنا بنعمه التي ال تحصى‪ ،‬وأغدق علينا برزقه‬
‫الذي ال يفنى‪ ،‬وأنار دروبنا‪ ،‬فله جزيل الحمد والثناء العظيم‪ ،‬هو الذي أنعم علينا إذا‬
‫أرسل فينا عبده ورسوله محمدا بن عبد اهلل عليه أزكى الصلوات وأطهر السليم‪،‬‬
‫أرسله بقى أنه المبين‪ ،‬فعلمنا ما لم نعلم‪ ،‬وحثا على طلب العلم أينما وجد ‪.‬اهلل الحمد‬
‫كله و الشكر كله أن وقتنا و ألهمنا الصبر على المشاق التي واجهتنا إلنجاز هذا‬
‫العمل المتواضع ‪.‬‬

‫و الشكر موصول إلى كل معلم أفادنا بعلمه‪ ،‬من أولى المراحل الدراسية‬
‫حتى هذه اللحظة كما نرفع كلمة شكر إلى األستاذة المشرفة "ديمش خولة" ‪ ،‬كما‬
‫نشكر كل من مدلنا يد العون من قريب أو بعيد ‪ ،‬ونشكر كل أساتذة و عمال معهد‬
‫علم المكتبات و التوثيق ‪ .‬وفي األخير ال يسعنا إال أن ندعو اهلل عز وجل أن يرزقننا‬
‫السداد والرشاد والتوفيق‪.‬‬
‫إن كان اإلهداء جزءا من الوفاء اهدي عملي و جهدي إلى فقيد قلبي‬
‫‪...‬صاحب القلب الكبير‪...‬إلى قدوتي في الحياة ‪...‬إلى من احمل اسمه بفخر‬
‫‪....‬أبي الغالي ‪-‬رحمه اهلل‪-‬‬

‫إلى القلب النابض ‪،‬الى رمز الحنان والحب والتضحية الى من كانت‬
‫دعواتها سر نجاحي و وجودها مصدر قوتي غاليتي أمي قرة عيني‬

‫إلى األيدي التي تمد لي العون عندما اتعثر وتدفعني للمقاومة أخوتي و‬
‫أبناء أخوتي عزوتي و ضلعي الثابت الذي ال يميل كل باسمه و مقامه‬

‫إلى ذلك الرجل الذي شجعني دائما للوصول الى طموحاتي إلى سندي‬
‫و مسندي و إتكائي عمقي و قوتي و منير دربي‬

‫إلى أصدقاء الروح و األمل الواحد و رفقاء عمري‬

‫صليحة‬
‫أهدي ثمرة جهدي المتواضع الى التي ال تكفيها كلمات الدنيا‪ ،‬ثمراتي جهدها‬

‫ونجاحي مطلبها وتميزي دعائها الى أجمل ابتسامة في حياتي وأروع وأحن امرأة امي‬

‫الغالية‪.‬‬

‫الى الرجل الطاهر الكريم صاحب الوجه الطيب الذي لم يبخل عليا بأي‬

‫شيء وسعى من أجل راحتي ونجاحي الى أعز وأطيب رجل في الكون أبي العزيز‪.‬‬

‫الى أختي رفيقتي وسندي في الحياة وأخواي العزيزين‪ ،‬الى كل العائلة الكريمة‬

‫التي ساندتني وال تزال الى يومنا هذا‪ ،‬الى من صادفتني الحياة بهم وهم أجمل صدفة‪،‬‬

‫صحبتهم شرف ورفقتهم أمان أصدقائي‪ ،‬الى رفيدة وعزيزة‪.‬‬

‫أميمة‬
‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتويات‬
‫بسملة‬
‫شكر وتقدير‬
‫إهداء‬
‫قائمة المحتويات‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة المختصرات‬
‫‪11‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪11‬‬ ‫اإلطار المنهجي‪:‬‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬أساسيات الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1‬اإلشكالية‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1‬التساؤالت الفرعية‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1‬فرضيات الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1‬أهمية الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1‬أهداف الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1‬الدراسات السابقة‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 1.1‬مصطلحات الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬إجراءات الدراسة‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 1.1‬حدود الدراسة ومجاالتها‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 1.1‬منهج الدراسة‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 1.1‬أدوات جمع البيانات‬
‫قائمة المحتويات‬

‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1‬عينة الدراسة‬


‫‪11‬‬ ‫الجانب النظري‪:‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية (استشارة األستاذة)‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الجوانب التنظيمية للدائرة‬
‫‪00‬‬ ‫‪ 1.1‬ماهية الدائرة‬

‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1‬تعريف بالدائرة‬


‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1‬التطور التاريخي للدائرة‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 0.1‬تنظيم الدائرة في الجزائر‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1‬رئيس الدائرة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.2.1‬شروط تعيينه‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1.2.1‬شروط تعيينه العامة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 2.1.1.2.1‬شروط تعيينه الخاصة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 2.1.2.1‬حقوق و واجبات رئيس الدائرة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.2.1.2.1‬حقوق رئيس الدائرة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 2.2.1.2.1‬واجبات رئيس الدائرة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ 3.1.2.1‬صالحيات رئيس الدائرة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.3.1.2.1‬باعتباره ممثل الدولة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 2.3.1.2.1‬باعتباره مساعد للوالي‬
‫‪28‬‬ ‫‪ 3.3.1.2.1‬باعتباره السلطة الوصية على البلديات‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬إنهاء مهامه‪:‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪2.2.1‬المصالح اإلدارية والتقنية للدائرة‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 1.2.2.1‬المصالح اإلدارية‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 2.2.2.1‬المصالح التقنية‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 3.1‬األسس القانونية للدائرة على ضوء النصوص التشريعية‬
‫‪33‬‬ ‫‪ 4.1‬مميزات الدائرة عن الهيئات األخرى‬
‫قائمة المحتويات‬

‫‪11‬‬ ‫‪ 1.4.1‬عن المقاطعة اإلدارية‬


‫‪11‬‬ ‫‪ 2.4.1‬عن الوالية‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 5.1‬مهام الدائرة‬
‫‪33‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تسيير ومعالجة األرشيف‬
‫‪33‬‬ ‫‪ 1.0‬تعريف تسيير األرشيف‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1‬مفهوم التسيير‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1‬مفهوم تسيير األرشيف‬
‫‪32‬‬ ‫‪ 0.0‬أهداف تسيير األرشيف‬
‫‪33‬‬ ‫‪ 3.0‬التسيير العلمي لألرشيف‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1‬العمليات التمهيدية‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬التجميع‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬الفهم‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬المعرفة‬
‫‪39‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬التصرف‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 1.1.1‬المعالجة العلمية لألرشيف‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬الدفع‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬التشخيص‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬الفرز‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬الحذف‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬التصنيف‬
‫‪49‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬الترميز‬
‫‪50‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬الحفظ والصيانة‬
‫‪53‬‬ ‫‪ 1.1.1.1‬اإلطالع‬
‫‪54‬‬ ‫‪ 2.1.1.1‬التقييم‬
‫‪55‬‬ ‫‪ 2.0‬أدوات تسيير األرشيف‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.1.1‬جدول تسيير األرشيف ( القائمة الشاملة)‬
‫قائمة المحتويات‬

‫‪57‬‬ ‫‪ 1.1.1‬جدول الدفع‬


‫‪58‬‬ ‫‪ 1.1.1‬سجل الدفع‬
‫‪59‬‬ ‫‪ 1.1.1‬محضر الجرد‬
‫‪60‬‬ ‫‪ 1.1.1‬جدول اإلقصاء‬
‫‪62‬‬ ‫‪ 5.0‬تسيير األرشيف في ظل التشريع‬
‫‪62‬‬ ‫‪ 1.1.1‬النصوص التشريعية‬
‫‪63‬‬ ‫‪ 1.1.1‬النصوص التنظيمية‬
‫‪65‬‬ ‫‪ 3.0‬معايير تسيير األرشيف‬
‫‪67‬‬ ‫‪ 2.0‬دور األرشيفي في تسيير األرشيف‬
‫‪67‬‬ ‫‪ 1.1.1‬تكوين و تدريب المتخصصين‬
‫‪68‬‬ ‫‪ 1.1.1‬صفات ومؤهالت األرشيفي‬
‫‪69‬‬ ‫‪ 3.0‬التسيير االلكتروني للوثائق‬
‫‪70‬‬ ‫الجانب الميداني ‪:‬‬
‫‪70‬‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬
‫‪70‬‬ ‫‪ 1‬تقديم عام حول مكان الدراسة‬
‫‪70‬‬ ‫‪ 1.1‬التعريف بدائرة قسنطينة‬
‫‪71‬‬ ‫‪ 1.1‬الهيكل التنظيمي لدائرة قسنطينة‬
‫‪74‬‬ ‫‪ 1.1‬مهام دائرة قسنطينة‬
‫‪75‬‬ ‫‪ 0‬تحليل نتائج المقابلة‬
‫‪89‬‬ ‫‪ 3‬النتائج العامة للدراسة‬
‫‪91‬‬ ‫‪ 2‬النتائج على ضوء الفرضيات‬
‫‪92‬‬ ‫‪ 5‬مقترحات الدراسة‬
‫‪94‬‬ ‫خاتمة‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫قائمة المالحق‬
‫ملخص الدراسة‬
‫قائمة األشكال والجداول والمختصرات‬

‫قائمة األشكال ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوانه‬ ‫الشكل‬

‫‪71‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لدائرة قسنطينة‬ ‫‪10‬‬

‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوانه‬ ‫الجدول‬

‫‪41‬‬ ‫نموذج عن بطاقة التشخيص‬ ‫‪10‬‬

‫‪56‬‬ ‫مكونات جدول التسيير‬ ‫‪10‬‬

‫‪58‬‬ ‫جدول الدفع‬ ‫‪10‬‬

‫‪59‬‬ ‫سجل الدفع‬ ‫‪10‬‬

‫‪61‬‬ ‫جدول اإلقصاء‬ ‫‪10‬‬

‫‪65‬‬ ‫المعاييرالخاصة بعض جوانب تسيير األرشيف‬ ‫‪10‬‬

‫‪70‬‬ ‫معلومات دائرة قسنطينة‬ ‫‪10‬‬

‫‪78‬‬ ‫التجهيزات المادية لمصلحة األرشيف‬ ‫‪10‬‬

‫‪80‬‬ ‫المسؤولين عن األرشيف‬ ‫‪09‬‬


‫قائمة األشكال والجداول والمختصرات‬

00 ‫سجل التبليغ الخاص بمصلحة أرشيف مكتب التنظيم العام‬ 10

‫قائمة المختصرات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫شرح االختصار‬ ‫االختصار‬

66 International Standard Archival Description - ISAD(G)


General.

66 International Standard Archival Authority ISAAR(CPf)


Record For Corporate Bodies, Persons and
Families

66 International Standard for Describing ISDF


Functions

66 International Standard for Describing ISDIAH


Institutions with Archival Holdings

67 International Organization for Standardization ISO

67 ISO /technical report ISO/TR


‫المقدمة‬

‫المقدمة‬

‫يشكل األرشيف بالنسبة لكل امة ذاكرتها الرسمية وتراثها التاريخي‪ ،‬فهو المصدر األول‬
‫واألساسي الذي يقاس به تقدم وتخلف هذه األمم‪ ،‬ويلعب دو ار هاما على جميع األصعدة‬
‫العلمية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬االقتصادية والسياسية في الدولة ويعد الشاهد الحي على وجودها ودليل‬
‫على سيادتها ونشأة مؤسساتها السيما أن أرشيف المؤسسات واإلدارات هو الدليل المادي‬
‫القاطع على وجود نشاط أي مؤسسة والحجة البيانية لحقوقها(دلهوم‪ .)6002.‬فهذا األرشيف‬
‫يشهد على كل أعمال المؤسسة‪ ،‬وعليه يجب تحديد خطة فعالة وناجعة ووضع مبادئ رئيسة‬
‫التشريعية والتنظيمية‬ ‫من أجل تنظيم وتسيير هذا األ خير مع األخذ بعين االعتبار النصو‬
‫الصادرة عن المشرع الجزائري‪.‬‬

‫و باعتبار أن الدائرة إحدى مؤسسات الدولة وان رصيدها من بين الموارد الذي يغذي‬
‫أرشيف الدولة ونظ ار إلى األهمية التي يكتسيها ارتئينا أن يكون موضوع دراستنا حول واقع‬
‫تسيير هذا األرشيف بدائرة قسنطينة‪ ،‬ولمعالجة هذا الموضوع قمنا بالتطرق إلى الجانب‬
‫المنهجي والذي يحتوي على إشكالية الدراسة وتساؤالتها مرو ار بالفرضيات ‪،‬كما قمنا بذكر‬
‫أهمية الدراسة وتوضيح األهداف المتعلقة بها ‪،‬باإلضافة إلى األسباب التي دفعتنا إلى‬
‫اختيار الموضوع كما اشرنا إلى المنهج المتبع واألدوات المستعملة لجمع البيانات مع تحديد‬
‫عينة الدراسة وفي األخير تم اإلشارة إلى الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع ‪.‬‬

‫وقد قسمت الدراسة إلى فصلين فصل نظري تحت عنوان الدائرة والسياسة األرشيفية‪ ،‬ويحتوي‬
‫على مبحثين المبحث األول الجوانب التنظيمية للدائرة ‪،‬والذي يتمحور حول ماهية الدائرة‬
‫وتنظيمها في الجزائر كما يحتوي على األسس القانونية التي تقوم عليها الدائرة ومميزاتها عن‬
‫ر المهام الخاصة بها ‪،‬و المبحث الثاني تسيير ومعالجة األرشيف‬
‫الهيئات المشابهة لها وأخي ا‬
‫الذي يحتوي على ماهية تسيير األرشيف وعمليات المعالجة العلمية لألرشيف كما تطرقنا إلى المعايير‬
‫التشريعية والتنظيمية الخاصة بتسيير األرشيف وأدوات التسيير وكذلك دور األرشيفي في‬ ‫والنصو‬
‫التسيير وأخي ار التسيير االلكتروني الذي أصبح ضرورة حتمية ‪،‬أما الفصل الميداني فهو عبارة عن‬
‫دراسة ميدانية حول واقع حال تسيير أرشيف دائرة قسنطينة ‪،‬حيث تم التعريف بدائرة قسنطينة‬

‫‪11‬‬
‫المقدمة‬

‫ومصلحة األرشيف التابعة لها وبعدها تحليل البيانات المتحصل عليها من المقابلة ومن ثم‬
‫التوصل إلى نتائج عامة حول عملية تسيير أرشيف وفي األخير قمنا بطرح مجموعة من‬
‫المقترحات من اجل تحسين وضعية أرشيف الدائرة ‪،‬كما واجهتنا بعض الصعوبات والعراقيل‬
‫في انجاز هذه الدراسة والتي تتمثل في ‪:‬‬

‫قلة الدراسات القانونية والمؤلفات المتعلقة بالدائرة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫معرفة لمبحوثين بمجال األرشيف فقد واجهتنا مشكلة في توضيح بعض‬ ‫نق‬ ‫‪‬‬
‫المصطلحات والمفردات والعمليات األرشيفية‪.‬‬
‫صعوبة الحصول على المعلومات وذلك بسبب تكتم وسرية المسؤولين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم انضباط وااللتزام بالمواعيد من قبل المبحوثين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار المنهجي‬

‫المبحث األول‪ :‬اساسيات الدراسة‬

‫اإلشكالية‪:‬‬ ‫‪-1-1‬‬

‫يشتمل التقسيم االداري الجزائري على تقسيم إقليم الدولة إلى جماعات محلية وهي البلدية‬
‫والوالية‪ ،‬وهي عبارة عن هيئة إدارية المركزية‪ ،‬تتمتع ب الشخصية المعنوية واالستقالل‬
‫الذاتي‪ .‬تابعة لو ازرة الشؤون الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪ ،‬وتعتبر أيضا‬
‫ضمن اإلدارات والمؤسسات العمومية‪ ،‬وتعد الجماعات المحلية الوحدة األكثر قربا للمواطنين‬
‫إذ أنها تلعب دور الوسيط بين الدولة وشعبها ويتم ذلك من خالل الصالحيات المتعددة‬
‫التي أوكلت إليها وقدرتها على التعرف على مختلف حاجيات السكان على مختلف األصعدة‬
‫( الصحة‪،‬السكن‪،‬التعليم ‪،‬الدعم االقتصادي‪،‬التنمية ‪ ،)...‬قسمت الوالية إلى مجموعة من‬
‫الدوائر‪ ،‬وتعتبر الدائرة في النظام اإلداري الجزائري ليست جماعة محلية بل قسم وفرع‬
‫إداري مهمة مساعد وتابع للوالية ال تتمتع بالشخصية المعنوية وليس لها استقالل المالي‪.‬‬

‫وبالنظر إلى المهام والوظائف المسندة لها والتي توجه بالدرجة األولى إلى خدمة و تلبية‬
‫حاجيات المواطنين فانه ينتج عن هذا النشاط مجموعة من الوثائق والملفات التي تنشأ‬
‫وتتداول بشكل يومي مشكلة هذه الملفات والوثائق بدورها أرشيفا إداريا بالغ األهمية وشاهدا‬
‫حيا على نشاط الدائرة ودليل يضمن حقوق األفراد والمؤسسات اثر نشاطات الدائرة ومنجزاتها‬
‫وأعمالها‪ ،‬فهذه األعمال تشهد على كل أفعال و أعمال الدائرة وهذا ما يجعلها بحاجة ماسة‬
‫إلى وضع قواعد وتبني قواعد علمية وعملية من اجل تسيير هذا األرشيف اإلداري استنادا‬
‫على النصوص التنظيمية والقانونية‪،‬وأيضا على المعايير والمواصفات العالمية وذلك من‬
‫اجل تسهيل عملية استرجاع المعلومات عند الحاجة والستفادة منها والمساهمة في ضمان‬
‫استم اررية سيرورة العمل والتنسيق مع الوالية والبلديات وممارسة صالحياتها ومهامها الموكلة‬
‫إليها ‪.‬‬

‫كما أن هناك العديد من التغيرات القانونية التي طرأت على الدائرة‪ ،‬فإنها كانت تحظى بكامل‬
‫الصالحيات القانونية قبل ‪ 1891‬حيث كانت تحتفظ بأرشيفها على مستوى مصلحة األرشيف‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار المنهجي‬

‫الخاصة بها‪ ،‬ولكن بصدور قانون ‪ 1881‬أصبحت الدائرة تابعة للوالية وجزء منها مما أدى‬
‫إلى تقلص صالحياتها وأصبح جزء من أرشيفها يحفظ مع أرشيف الوالية‪ ،‬وفي سنة ‪4112‬‬
‫تغيرت العديد من مهام الدائرة والتي أصبحت تنسب للبلدية كإعداد جوازات السفر‪ ،‬بطاقات‬
‫التعريف والبطاقات الرمادية‪ ،...‬وهذا بدوره أدى إلى أن يحفظ جزء من أرشيفها على مستوى‬
‫البلدية‪.‬‬

‫إن هذا التغيير وعدم الثبات القانوني للدائرة أدى إلى تشتت أرشيفها بين عدة مصالح أرشيفية‬
‫على مستوى الوالية‪ ،‬ومنه نطرح التساؤل التالي‪ :‬ما هو واقع حال أرشيف دائرة قسنطينة في‬
‫ظل كل هذه التغييرات التشريعية التي طرأت عليها؟‬

‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬ ‫‪-2-1‬‬

‫ولإلجابة على اإلشكالية التي تم طرحها سابقا قسمنا التساؤل الرئيسي إلى تساؤالت الفرعية‬
‫التالية‪:‬‬

‫هل الموظفين بمصلحة أرشيف دائرة قسنطينة مختصين في مجال األرشيف؟‬ ‫‪‬‬
‫ما مدى إلمام األرشيفي بالنصوص التشريعية والتنظيمية وما مدى انعكاس ذلك على‬ ‫‪‬‬
‫واقع أرشيف دائرة قسنطينة؟‬
‫هل إتباع العمليات المادية والعلمية لتسيير أرشيف دائرة قسنطينة من شأنها أن تساهم‬ ‫‪‬‬
‫في تحقيق تنظيم أرشيف المصلحة؟‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار المنهجي‬

‫الفرضيات‪:‬‬ ‫‪-3-1‬‬

‫تعتبر الفرضية بمثابة تخمين أو زعم أو تنبؤ يصف العالقة المحتملة أو المتوقعة بين‬

‫متغيرات البحث لذا يمكن القول أن الفرضية العلمية هي تفسير محتمل لسؤال البحث كما‬

‫أشار ماجد(‪ )4112‬وتعد الفرضية األداة األهم التي توجه البحث العلمي والتي يجب ضبطها‬

‫من أجل وضع إجابة احتمالية للسؤال المطروح في اإلشكالية و ذلك من أجل توجيه البحث‪،‬‬

‫و بناءا على ذلك تم وضع فرضيات تمكننا من معالجة اإلشكالية المطروحة سابقا والتي‬

‫تمثلت في‪:‬‬

‫تتبع دائرة قسنطينة الطرق واإلجراءات األرشيفية المالئمة مما أدى إلى تحقيق أهداف‬ ‫‪‬‬
‫المصلحة وتلبية احتياجات المستفيدين‬
‫وجود متخصصين في مجال األرشيف أدى إلى تحقيق التسيير الجيد ألرشيف دائرة‬ ‫‪‬‬
‫قسنطينة‬
‫إلمام األرشيفي بنصوص التشريعية من شأنه تطوير أرشيف دائرة قسنطينة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهمية الد ارسة‪:‬‬ ‫‪-2-1‬‬

‫لقد جاءت هذه الدراسة لتناول موضوعا تم تغييبه ولم يحظى بالدراسة الكافية من قبل‬
‫المختصين في المجال فمعظم الدراسات كانت تعنى بدراسة إما البلدية أو الوالية ونظ ار‬
‫ألهميته الكبيرة تم اختيار هذا الموضوع لمعالجته‪ ،‬ونلخص أهمية الدراسة في النقاط التالية‪:‬‬

‫أهمية األرشيف بصفة عامة في حفظ حقوق األفراد وحفظ ذاكرة األمم وأهمية‬ ‫‪‬‬
‫األرشيف اإلداري بصفة خاصة بالنسبة للمؤسسات واإلدارات بمختلف إشكالها‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار المنهجي‬

‫االفتقاد إلى الدراسات التي تعالج واقع أرشيف الدوائر في الجزائر‬ ‫‪‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬ ‫‪-5-1‬‬

‫التعرف على الواقع الحالي ألرشيف دائرة قسنطينة‬ ‫‪.1‬‬


‫معرفة اإلمكانيات البشرية والموارد المادية لتسيير أرشيف دائرة قسنطينة‬ ‫‪.4‬‬
‫إبراز التحديات التي يواجهها األرشيفي وأيضا الدور الفعال الذي يؤديه في تحقيق‬ ‫‪.3‬‬
‫التسيير الجيد ألرشيف الدائرة‬
‫التعرف على كيفية سير عمليات تسيير أرشيف دائرة قسنطينة‬ ‫‪.2‬‬
‫معرفة مدى نجاعة الطرق المتبعة في تسيير أرشيف دائرة قسنطينة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫التعرف على معايير تسيير المؤسسات العمومية وكيفية تطبيقها على مستوى‬ ‫‪.2‬‬
‫المصلحة أرشيف دائرة قسنطينة‪.‬‬
‫معرفة القوانين والتشريعات الخاصة بتسيير أرشيف دائرة قسنطينة‬ ‫‪.7‬‬
‫اإللمام بجميع أدوات التسيير المستعملة‬ ‫‪.9‬‬
‫حصر ومعرفة الوثائق والرصيد الناتج عن مصلحة أرشيف دائرة قسنطينة‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ .11‬تحديد النواقص والسلبيات التي تتعرض لسير عملية التسيير أرشيف دائرة قسنطينة‬
‫بشكل فعال وناجح‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬ ‫‪-6-1‬‬

‫األسباب الموضوعية‪:‬‬

‫التعريف بأرشيف دائرة قسنطينة مع إبراز أهميته‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫معرفة واقع حال مصلحة أرشيف دائرة قسنطينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعرف على حركية وسيرورة أرشيف دائرة قسنطينة والتنسيق مع الوالية والبلديات‬ ‫‪‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار المنهجي‬

‫نقص االهتمام بأرشيف الدائرة والتركيز على دراسة أرشيف البلدية والوالية رغم المكانة‬ ‫‪‬‬
‫التي تحظى بها الدائرة‪.‬‬

‫األسباب الذاتية ‪:‬‬

‫االهتمام الشخصي بمجال األرشيف والرغبة باإللمام بجميع مراكز األرشيف المختلفة‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في تسليط الضوء على أرشيف الدوائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرغبة في تطبيق ما اكتسبناه نظريا طيلة مسارنا الدراسي من قبل أساتذة مختصين‬ ‫‪‬‬
‫في مجال األرشيف وتسييره‪.‬‬

‫‪ -7-1‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫الدراسة األولى‪ :‬للباحثة انتصار دلهوم تحت عنوان‪ ":‬تسيير أرشيف في المؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫واإلدارات العمومية‪ :‬دراسة ميدانية بوالية سوق أهراس‪ ".‬وهي عبارة عن رسالة ماجستير في‬
‫تخصص علم المكتبات بكلية العلوم اإلنسانية االجتماعية في جامعة منتوري قسنطينة‬
‫الجزائر ‪،‬و نوقشت في سبتمبر ‪.4112‬وتوصلت نتائج دراستها إلى أن اهتمام المسؤولين‬
‫بتسيير األرشيف اقل بالنسبة لباقي هياكل المؤسسة ‪،‬كما أن النقص في الجانب اإلداري من‬
‫تجهيزات ووسائل وأموال والمباني أمر من شانه أن يعيق عملية تنظيم وتسيير األرشيف‬
‫بالشكل المطلوب‪.‬كما أن هذه الدراسة ساهمت في انجاز دراستنا أي هناك نقاط تشابه بينها‬
‫وبين دراستها والتي تتمثل في أن كالهما يتحدثان عن تسيير األرشيف و واقعه ولكن‬
‫االختالف هو في مكان الدراسة حيث تناولت في دراستها الوالية أما موضوعنا عن دائرة‬
‫قسنطينة على وجه الخصوص‬
‫الدراسة الثانية‪ :‬للباحث حافظي زهير تحت عنوان‪ " :‬األنظمة اآللية ودورها في‬ ‫‪‬‬
‫وهي عبارة عن‬ ‫تنمية الخدمات األرشيفية‪ :‬دراسة تطبيقية بأرشيف بلدية قسنطينة‪".‬‬
‫أطروحة دكتوراه تخصص علم مكتبات بكلية العلوم االنسانية واالجتماعية جامعة منتوري‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار المنهجي‬

‫قسنطينة الجزائر والتي تم مناقشتها في مارس ‪ ،4119‬تمحورت حول دور الوثيقة في دفع‬
‫وتيرة التنمية وأيضا دور التكنولوجيا الحديثة في تحقيق ذلك‪ ،‬ولقد تقاطعت مع دراستنا في‬
‫مجموع العمليات الفنية التي تتم على أرشيف بلدية قسنطينة وتختلف عن دراستنا في‬
‫استعمال النظم اآللية في معالجة الرصيد وتقديم الخدمات بعيدا عن الطرق التقليدية‬
‫الدراسة الثالثة ‪ :‬نوال لصلج ‪ "،‬النظام القانوني للدائرة في الجزائر‪ "،‬األستاذ الباحث‬ ‫‪‬‬
‫للدراسات القانونية والسياسية ‪(،‬العدد‪) 4117/19/13 17.‬ص‪ 119-82‬بجامعة ‪41‬اوت‬
‫‪1855‬سكيكدة الجزائر وهي متاحة على الخط‪. http://www.asjp.cerist.dz‬وأسفرت‬
‫هذه الدراسة على أن الدائرة هي همزة وصل بين الدولة واإلدارة المحلية وان عدم وجود‬
‫نصوص قانونية كافية لتنظيمها ال يبرر عدم وجود االهتمام الكافي بوجودها ‪.‬وان لهذا‬
‫المقال نقاط تشابه مع دراستنا اذ ان كالهما يتناوالن موضوع الدائرة ويختلفان في أن المقال‬
‫يخص النظام القانوني لها عكس دراستنا التي تتناول تسيير أرشيفها‪.‬‬

‫الدراسة الرابعة‪ :‬للطالبتين بن جميل رميساء والمعادي عفاف تحت عنوان "األساليب‬ ‫‪‬‬
‫الحديث ة لتسيير األرشيف الوالئي ‪ :‬نحو إعداد خطة نموذجية لرقمنة أرشيف والية قالمة "‬
‫وهي عبارة عن مذكرة ماستر تخصص ادارة المؤسسات الوثائقية و المكتبات بكلية العلوم‬
‫االنسانية واالجتماعية جامعة ‪ 9‬ماي ‪ 1825‬قالمة الجزائر‪ ،‬نوقشت سنة ‪ 4141‬والتي‬
‫عالجت كيفية تسيير أرشيف الوالية بتبني الطرق الحديثة ودور ها في معالجة وتسيير وحفظ‬
‫الرصيد األرشيفي‪ ،‬تتشابه مع دراستنا في عمليات معالجة وتسيير الرصيد األرشيفي اإلداري‬
‫وكيفية تطبيق القوانين التشريعية والتنظيمية المنصوص عليها من طرف المشرع الجزائري‬
‫وتختلف عن دراستنا في تسليط الضوء على اآلليات الحديثة في تسيير األرشيف وعلى‬
‫مشروع الرقمنة من أجل تحقيق التسيير الجيد لألرشيف بالمؤسسات‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار المنهجي‬

‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬ ‫‪-8-1‬‬

‫األرشيف‪ :‬هي مجموعة الوثائق التي استلمتها أو وضعتها شخصية معنوية أو مادية‬ ‫‪‬‬
‫عامة أو خاصة ومقد ار لها بطبيعتها أن تحفظ بواسطة هذا الشخص نفسه أو الهيئة على أن‬
‫يكون قد أحسن تنظيمها (علي ميالد‪)1894 ،‬‬
‫الدائرة‪ :‬هي مقاطعة إدارية تابعة للوالية تتكون من بلديتين أو أكثر تعد جهة تنسيق‬ ‫‪‬‬
‫بين البلديات والوالية‪ ،‬لم يعترف لها المشرع بالشخصية المعنوية وال االستقالل المالي‬
‫واإلداري‬
‫األرشيف اإلداري ‪ :‬هو مجموعة الوثائق والملفات التي الزالت تحمل قيمة إدارية‬ ‫‪‬‬
‫وتحفظ من طرف الهيئة أو اإلدارة المنتجة ألنها وثائق نشطة ومازالت تستعمل يوميا للحاجة‬
‫إليها في العمل‬
‫تسير األرشيف‪ :‬عرف تسيير األرشيف انه إدارة في مؤسسة تكون وظيفتها عن طريق‬ ‫‪‬‬
‫التعاون مع اإلدارات األخرى الرقابة على األوراق وصيانة الملفات وتقديم الخدمات لمن‬
‫يستعمل األوراق وتضع الخطط على فهرسته وحفظ وترحيل واستهالك األوراق (منصورية و‬
‫غراب‪.)4112 ،‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار المنهجي‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إجراءات الدراسة‬

‫‪-1-2‬مجال الدراسة‪:‬‬

‫أجريت الدراسة الميدانية منذ شهر ديسمبر ‪4144‬بدائرة قسنطينة حيث تم تردد على المكان‬
‫بصفة متقطعة من اجل الحصول على المعلومات وتم إحالتنا أيضا إلى األرشيف الوالئي‬
‫نظ ار لوجود جزء من أرشيف الدائرة هناك وكذلك إلى الملحقة التابعة لها الخاصة بجوازات‬
‫السفر البيومترية وتم انتهاء من هذه الدراسة في شهر ماي ‪4143‬‬

‫‪-4-4‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫يتمثل في طرق أو تقنيات أو آليات أو قواعد ومسالك مقننة وواضحة ومحددة سلفا أو متفق‬
‫عليها بين علماء االختصاص لتحقيق أهداف البحث (ماجد‪.)4112 ،‬وتم االعتماد في هذه‬
‫الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي إذ يعد المنهج األنسب لدراسة واقع الحال من خالل‬
‫وصف مصلحة أرشيف دائرة قسنطينة وصفا دقيقا والحصول على البيانات من خالل تحليل‬
‫أدوات جمع البيانات والتحصل على نتائج الدراسة‪.‬‬

‫‪-3-4‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬

‫هي مجموعة من األدوات واألساليب واإلجراءات المختلفة التي يعتمد عليها في الحصول‬
‫على المعلومات والبيانات الالزمة إلتمام وانجاز البحث (مجدي‪ ،)4118 ،‬ولقد تم االعتماد‬
‫في هذه الدراسة على المقابلة والمالحظة ألنهما األنسب‪.‬‬

‫المقابلة‪ :‬وهي احدى أدوات البحث المهمة في البحث العلمي التي تجمع بين طرفين هما‬
‫الباحث وشخص أو أكثر من أفراد عينة البحث‪ .‬حيث تمت المقابلة مع المسؤولين متواجدين‬
‫في الدائرة بواسطة مجموعة من األسئلة تم إعدادها مسبقا وذلك من اجل معرفة كيفية سير‬
‫عملية تسيير الوثائق والملفات على مستوى المؤسسة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار المنهجي‬

‫المالحظة‪ :‬هي من األدوات البحثية التي يمكن استخدامها للحصول على بيانات تتعلق‬
‫ببعض الحوادث والوقائع‪ ،‬ويفضل استخدام المالحظة كأداة بحثية عندما تكون ممكنة حيث‬
‫يتم فيها تحديد ما هو مطلوب التركيز عليه وتدوين ما يراه الباحث أو ما يسمعه بدقة (دياب‪،‬‬
‫‪ ،)4113‬حيث تم استخدامها من اجل تأكد من صحة المعلومات المتحصل عليها سابقا‬
‫ومعرفة واقع الحال من خالل معايشته ‪.‬‬

‫العينة‪ :‬هي جزء أو شريحة من المجتمع الدراسة تحمل خصائص وصفات هذا المجتمع‬
‫وتمثله فيما يخص موضوع بحثه‪.‬‬

‫اما بالنسبة لعينة البحث الخاصة بدراستنا فقد كانت عينة قصدية المتمثلة في المكلفين‬
‫باألرشيف وذوي صلة به والمسؤولين المباشرين‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫المبحث األول‪ :‬الجوانب التنظيمية للدائرة‬

‫‪ 1.1‬ماهية الدائرة‪:‬‬

‫‪ 1.1.1‬تعريف الدائرة‪:‬‬

‫هي امتداد إداري للوالية‪ ،‬تمثل مستوى وسيط يساعد البلديات في أداء مهامها‪ ،‬وهي ال‬
‫تتمتع بالشخصية المعنوية وال االستقاللية المالية‪.‬‬

‫كما عرفها احمد محبوب أنها‪ :‬الكيان اإلقليمي الذي تقسم الوالية إليه‪ ،‬أما األستاذ عمار‬
‫بوضياف فذكر أنها‪ :‬عبارة عن جهة عدم تركيز إداري تابعة للوالي الوالية وخاضعة‬
‫لسلطة وليس لها وجود مستقل ومنفرد وال تمتلك أهلية التقاضي وال أهلية التعاقد (بونعامة‬
‫وعمراني‪)9102 ،‬‬

‫أما حسب المادة ‪ 01‬من المرسوم ‪ 051-10‬المؤرخ في ‪ 0210/10/10‬فهي قسم إداري‬


‫وجزء من إدارة الوالية‪ ،‬وعرفت في األمر ‪ 03-02‬المتعلق بالوالية على أنها "قسم إداري‬
‫تعين حدودها الترابية أو تعدل أو تلغى بموجب مرسوم يصدر بناء على تقرير وزير‬
‫الداخلية "‪.‬‬

‫ومن هذا يمكن تعريف الدائرة من ناحيتين‪:‬‬

‫من الناحية األولى‪ :‬قسم مساعد للوالي فهي ال تمثل هيئة محلية بل تعد جهة تنسيق بين‬
‫البلديات والوالية‪ ،‬باإلضافة إلى وجودها المادي من خالل اسمها ومقرها دون الوجود‬
‫القانوني الصريح لها‪ ،‬حيث أنها هيئة من هيئات عدم التركيز اإلداري‬

‫من الناحية الثانية‪ :‬مقاطعة إدارية تابعة للوالية تتكون من بلديتين وأكثر أي أنها هيئة عدم‬
‫تركيز إقليمي من خالل اإلقليم المكون لها‪( .‬مشارح و بوحافر‪)9102 ،‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪ 1.1.1‬التطور التاريخي للدائرة‪:‬‬

‫التنظيم اإلداري في عهد األمير عبد القادر ‪:0381-0301‬‬ ‫‪‬‬

‫عرف األمير عبد القادر بصرامته وحزمه اتجاه كل ما يخل بمسؤولياته كما اعتمد على‬
‫ت سلسل الرئاسي وعلى الكفاءة اإلدارية والعسكرية في تعيين موظفين‪ ،‬حيث عين ممثلين‬
‫له في كل أنحاء البالد وقسم البالد إلى ‪ 3‬مقاطعات إدارية والمقاطعة إلى دوائر والدوائر‬
‫إلى قبائل والقبيلة تتكون من مجموعة عشائر‪.‬‬

‫أي كان يرغب األمير عبد القادر من هذا النظام اإلداري إلى إعادة هيكلة اإلدارة في ظل‬
‫انهيار الدولة العثمانية واثبات مشروعية سلطة وكذلك مواجهة االستعمار الفرنسي‪.‬‬

‫التنظيم اإلداري في الفترة ‪ 0301‬إلى ‪:0285‬‬ ‫‪‬‬

‫حاول المستعمر الفرنسي تطبيق النظام اإلداري الخاص به على كامل القطر الجزائري‬
‫حيث انتقلت هيئة الدائرة التي كانت معروفة في التنظيم اإلداري الفرنسي‬
‫‪ .l’arrondissement‬وبموجب األمر الملكي المؤرخ في ‪ 00‬أكتوبر ‪ ،0303‬قسم‬
‫التراب الوطني في الشمال إلى نوعين من األقاليم المدنية التي تكون في اإلطارات‬
‫الجغرافية المؤسسات المحلية الخاصة بالكولون وأخرى عسكرية‪ ،‬وفي ‪ 05‬أفريل ‪0385‬‬
‫تم تقسيم الجزائر إلى ‪ 0‬أنواع من األقاليم طبقا لمعايير عنصرية بموجب أمر الملكي‬
‫وهي‪:‬‬

‫األقاليم العربية هي التي يقطنها الجزائريين وهي تحت إشراف المكاتب العربية‪.‬‬

‫األقاليم المختلطة والتي تكون فيها أغلبية جزائرية وأقلية أوربية وكانت تحت إشراف ضباط‬
‫الجيش‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫األقاليم المدنية التي سكانها أوربيون وكانت تحت إشراف المسؤول المدني ويطبق نفس‬
‫التنظيم اإلداري المنظم في فرنسا على شكل محافظات ونيابة العمالة (الدائرة حاليا)‬
‫وبلديات‪ ،‬وتم إلغاء المحافظات وتحولت إلى عماالت‪ ،‬وهي وحدات إدارية تتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية والدائرة في هذه المرحلة هيئة من هيئات عدم التركيز اإلداري‪ ،‬ونائب‬
‫العمالة آنذاك (رئيس الدائرة) كان يتمتع بنفس صالحيات التي يتمتع بها نائب العمالة في‬
‫فرنسا‪ .‬حيث نشأت العمالة بموجب األمر المؤرخ في ‪ 0385/18/05‬ونائب العمالة‬
‫بموجب القرار المؤرخ في ‪ 0383/12/12‬محددا صالحياته التي تتمثل في‪ :‬المساهمة‬
‫في حركة االستيطان‪ ،‬منسق ومستشا ار للبلديات‪ ،‬تسليم جوازات السفر‪ ،‬رخص بيع‬
‫المشروبات ‪( ....‬حاشي و عطاء هللا‪)9101 ،‬‬

‫إال آن الدائرة في الحقيقة لم يكن إنشائها لخدمة إدارية بقدر ما كان يهدف لخدمة‬
‫األهداف العسكرية‬

‫التنظيم اإلداري في الفترة الممتدة من ‪:0209/0285‬‬ ‫‪‬‬

‫هذه المرحلة عرفت اندالع الثورة التحريرية مما أدى إلى إعادة تكييف اإلدارة الفرنسية‬
‫بالظروف الجديدة بهدف إعادة إدماج الجزائريين وضمهم لنظام الفرنسي بإعداد إصالحات‬
‫تمثلت في رفع عدد المقاطعات والدوائر من ‪ 91‬دائرة إلى ‪ 38‬دائرة في ‪ 0201‬كما‬
‫اتسعت صالحيات رئيس الدائرة على البلديات‪( .‬حاشي و عطاء هللا‪)9101 ،‬‬

‫بعد االستقالل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫بصدور قانون ‪ 051-09‬المؤرخ في ‪ 0209/09/00‬اعتبرت الدائرة مقاطعة إدارية‪،‬حيث‬


‫كان عدد الدوائر ينشأ حسب عدد البلديات والسكان في المنطقة ‪،‬ثم األمر رقم ‪03/02‬‬
‫المؤرخ في ‪.0202/15/90‬المتضمن قانون الوالية نصت المادتين ‪ 001/000‬على شكل‬
‫إقليم الوالية مقسم إلى الدوائر ويصف بان الدائرة مقاطعة إدارية وتعتبر وسيط بين‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫البلديات والوالي (مشارح و بوحافر‪ )9102 ،‬ثم جاء القانون رقم ‪ 19/30‬المؤرخ في‬
‫‪ 0230/19/08‬بان يقسم تراب كل والية إلى دوائر والدائرة إلى مقاطعة إدارية تعين‬
‫حدودها الترابية وتلغى وتعدل بالقانون ‪،‬وبموجب القانون رقم ‪ 12/21‬المتعلق بالوالية لم‬
‫يتناول الدائرة نفس الشيء بنسبة للقانون المؤرخ في ‪ 9109/19/90‬لم يشير إلى الدائرة‬
‫وهذا ما يخلق تناقض‪ ،‬فالدائرة موجودة على ارض الواقع ولكن غياب تام لنصوص‬
‫القانونية التي تحدد طبيعتها وهيكلتها‪.‬‬

‫‪ 1.1‬تنظيم الدائرة في الجزائر‬

‫‪ 0.9.0‬رئيس الدائرة‪:‬‬

‫يعتبر من المناصب السامية في الدولة‪ ،‬يعين مرسوم رئاسي بعد اقتراح من الوزير األول‬
‫بموجب المادة ‪ 19‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 901/21‬المحدد ألحكام القانون األساسي‬
‫الخاص بالمناصب والوظائف العليا في اإلدارة المحلية‪ ،‬يتمتع بتفويض في الصالحيات‬
‫ويشرف على بلديتين أو أكثر من بلديات الوالية تحت سلطة الوالي‪ ،‬ال يمكنه اتخاذ أي‬
‫قرار أو تدخل في أي نزاع دون الرجوع إليه‪.‬‬

‫‪ 0.0.9.0‬شروط تعيينه‪:‬‬

‫يعرف رئيس الدائرة على انه المجسد لوجود القانون في للدائرة‪ ،‬ويشغل وظيفة سامية في‬
‫الجهاز اإلداري الجزائري ويعتبر ممثل الدولة فالبد من توفر شروط لتعيينه منها‪:‬‬

‫‪ 0.0.0.9.0‬الشروط العامة‪:‬‬

‫وردت في المادة ‪ 15‬من المرسوم التنفيذي ‪ 52/35‬المتضمن القانون األساسي النموذجي‬


‫للعمال والمؤسسات واإلدارات العمومية المتمثلة في‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫الجنسية الجزائرية‬ ‫‪‬‬


‫يتمتع بالحقوق المدنية‬ ‫‪‬‬
‫تأدية الخدمة الوطنية أو في الوضعية القانونية‬ ‫‪‬‬
‫عدم وجود سوابق قضائية‬ ‫‪‬‬
‫يتوفر فيه شرط السن‬ ‫‪‬‬
‫القدرة البدنية والذهنية‬ ‫‪‬‬

‫‪ 9.0.0.9.0‬الشروط الخاصة‪:‬‬

‫يمكن تحديدها وفق ما جاء في نص المادة ‪ 90‬من المرسوم التنفيذي ‪:990/21‬‬

‫التكوين العالي ومستوى التأهيل وقد حددت بشهادة جامعية أو شهادة مكافئة لها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخبرة المهنية على األقل ‪ 5‬سنوات في المؤسسات أو اإلدارات العمومية‬ ‫‪‬‬

‫‪ 9.0.9.0‬حقوق وواجبات رئيس الدائرة‪:‬‬

‫يحظى رئيس الدائرة بعديد من الحقوق وتلقى على عاتقه بالمقابل العديد من الواجبات‬

‫‪ 1.1.1.1.1‬حقوق رئيس الدائرة‪:‬‬

‫الحق في مرتب التعويضات المالية‬ ‫‪‬‬


‫الحق في الحماية‬ ‫‪‬‬
‫الحق في السكن الوظيفي اإللزامي وعربة نقل‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1.1.1.1.1‬واجبات رئيس الدائرة‪:‬‬

‫االلتزام بارتداء البذلة الرسمية‬ ‫‪‬‬


‫المحافظة على الممتلكات العامة الموضوعة تحت تصرفه‬ ‫‪‬‬
‫االلتزام بواجب التحفظ‬ ‫‪‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫الحفاظ على سر المهنة‬ ‫‪‬‬


‫التحلي بالسلوك الجيد‬ ‫‪‬‬
‫التصريح بالممتلكات‬ ‫‪‬‬
‫االستعداد لكل ما يمليه الواجب المهني والخضوع لسلطة الرئاسية (مرسوم رقم‬ ‫‪‬‬
‫‪)0221 ،990.21‬‬

‫‪0.0.9.0‬صالحيات رئيس الدائرة‪:‬‬

‫‪ 0.0.0.9.0‬باعتباره ممثال لدولة‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 901-21‬على أن رئيس الدائرة يساعد‬
‫الوالي في مهمة تمثيل الدولة ويتولى‪:‬‬

‫يسهر على تطبيق القوانين والتنظيمات الجاري العمل بها وكذلك التوجيهات‬ ‫‪‬‬
‫والتعليمات التي تصدرها السلطة الذي ينتمي إليها‪.‬‬
‫يسهر على حسن سير المصالح اإلدارية والتقنية لمقاطعته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحافظة على األمن والنظام العام على مستوى الدائرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 9.0.0.9.0‬باعتباره مساعدا للوالي‪:‬‬

‫تنفيذ ق اررات المجل الشعبي الوالئي في البلديات المسؤول عنها‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫إعالم الوالي بالوضع السائد في البلديات المسؤول عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ أوامر وتوجيهات الوالي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يسهر على حسن سير العمليات االنتخابية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪ 0.0.0.9.0‬باعتباره سلطة وصية على أعمال البلديات‪:‬‬

‫ينشط وينسق عمليات تحضير المخططات البلدية للتنمية ويكون مسؤول على‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذها‪.‬‬
‫يصادق على مداوالت المجالس الشعبية البلدية حسب الشروط التي يحددها القانون‬ ‫‪‬‬
‫والتي تكون موضوعاتها تخص الميزانية‪ ،‬شروط اإليجار التي ال تتعدى ‪2‬سنوات‪ ،‬الهبات‬
‫والوصايا‪.‬‬
‫يوافق على المداوالت والق اررات تسيير المستخدمين البلديين باستثناء المتعلقة‬ ‫‪‬‬
‫بحركات النقل وانهاء المهام‪.‬‬
‫تشجيع كل مبادرات الفردية والجماعية للبلديات التي ينشطها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتسند اليه بعض المهام نذكر منها‪:‬‬

‫يعقد رئيس الدائرة اجتماعا كل أسبوع في دورة عادية‪ ،‬ويضم مسؤولي هياكل الدولة‬ ‫‪‬‬
‫ومصالحها األعضاء في المجلس التقني‪.‬‬
‫يجتمع كلهم أو بعضهم في دورة غير عادية إذا اقتضى األمر ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحرر رئيس الدائرة محاضر لتلك االجتماعات ويرسل نسخة منها للوالي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هناك صالحيات إدارية تتمثل في تسليم بعض الوثائق اإلدارية بطاقة تعريف‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫رخص السياقة‪ ،‬جوازات السفر‪ ،‬بيع أمالك الدولة‪ ،‬ترقية تشغيل الشباب وهذه الصالحيات‬
‫دائمة منذ ‪ 0202‬إما الصالحيات السالفة الذكر فهي متغيرة (لصلج‪.)9101 ،‬‬

‫‪ 8.0.9.0‬إنهاء مهامه‪:‬‬

‫تنتهي مهام رئيس الدائرة كأي عامل يمارس وظيفة عليا بموجب المرسوم التنفيذي‬

‫‪ ،909-21‬بطلب من المعني نفسه أو بموجب قرار من السلطة المخولة لتعيينه‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫يكون بطلب منه أن كان له تبريرات كأنه مدعو لشغل وظيفة عليا أخرى أو محاال لتقاعد‬
‫أو في حالة مرض أو عجز أو بناء على طلب المعني نفسه‪.‬وذلك يستوجب تقديم طلب‬
‫كتابي معلل لرئيس الجمهورية يصرح فيه عن رغبته الصريحة في ترك وظيفته‪.‬‬

‫أما في ح الة انتهاء مهامه عن طريق قرار من السلطة المخولة لتعيينه حيث تتم عن‬
‫طريق مرسوم رئاسي وذلك عند عدم قيام رئيس الدائرة بالمهام الموكلة له وعدم إثبات‬
‫جدارته وكذلك يتم إنهاء مهامه عند نقله لوظيفة أخرى أو عند دمج دائرتين في دائرة‬
‫واحدة يتم إلغاء الوظيفة‪.‬‬

‫كما يتم توقيف مهام رئيس الدائرة نتيجة ارتكابه جريمة أو خطأ يستوجب ذلك‪ ،‬مما يسمى‬
‫الفصل الغير تأديبي للموظف‪.‬‬

‫‪ 9.9.0‬المصالح اإلدارية والتقنية للدائرة‪:‬‬

‫لقيام رئيس الدائرة مهامه على أكمل وجه ولتسهيل عمل الدائرة البد من وجود مصالح‬
‫وهياكل إدارية وأخرى تقنية‪:‬‬

‫‪ 0.9.9.0‬المصالح اإلدارية‪ :‬وتتمثل في‬

‫األمانة العامة‪ :‬يتولى تسييره الكاتب العام الذي يعين بموجب مرسوم رئاسي حيث‬ ‫‪‬‬
‫تتم صالحياته تحت سلطة رئيس الدائرة ومن أهم مهامه التنسيق بين جميع المكاتب‬
‫األخرى داخل المقر الدائرة وخارجها وكذلك تسجيل كل االنشغاالت المتعلقة بسير الدائرة‬
‫(المرسوم ‪)0239 ،39/30‬‬
‫المكاتب‪ :‬وتتمثل هذه المكاتب في‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مكتب التنظيم والشؤون العامة‪ :‬مكلف بتسيير بعض الملفات كملفات االنتخاب‬ ‫‪.0‬‬
‫(مراجعة قوائم االنتخابية‪ ،‬متابعة الحملة االنتخابية) ملف المنازعات البلديات التي تحت‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫الوصاية‪ ،‬مراقبة إجراء قرعة الحج‪ ،‬إصدار بطاقة التعريف‪ ،‬رخصة السياقة‪ ،‬جواز السفر‬
‫‪،‬بطاقة الرمادية ثم تحويلها إلى البلدية ‪.‬‬
‫مكتب تنشيط المؤسسات البلدية ومابين البلدية‪:‬‬ ‫‪.9‬‬
‫الرقابة على أعمال البلديات‪ ،‬يراقب مدى مطابقة هذه األعمال مع النصوص القانونية‬
‫سارية المفعول‪ ،‬يراقب تسيير البلديات لممتلكاتها العقارية والمنقولة والمحافظة عليها‪ ،‬كما‬
‫يراقب ميزانية البلديات ومؤسساتها وكل ما يتعلق بالمالية‪ ،‬كيفية إنشاء البلدية وأيضا‬
‫مراقبة الصفقات والعقود التي تبرمها الدولة‪.‬‬
‫مكتب الشؤون اإلدارية والمالية‪ ،‬الرقابية‪:‬‬ ‫‪.0‬‬
‫التنظيم الداخلي للدائرة وعالقة المكاتب ومصالح الدائرة فيما بينها فيهتم بتنظيم األمور‬
‫اإلدارية التي تخص موظفين ومشاكلهم المادية ز‬
‫مكتب الشؤون االقتصادية والتخطيط‪:‬‬ ‫‪.8‬‬
‫متابعة المشاريع التنمية لفائدة البلديات‪ ،‬تحضير الجتماعات اللجنة التقنية للدائرة التي‬
‫تعقد بشكل دوري كل أسبوع مع تحرير المحاضر االجتماعات وارسالها إلى مصالح‬
‫الوالية‪ ،‬متابعة متوا صلة للعمليات المسجلة النجاز المؤسسات التعليمية‪( .‬مشارح و‬
‫بوحافر‪.)9102 ،‬‬
‫مكتب الشؤون االجتماعية الصحية والتربوية والثقافية‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تسيير منح السكنات ذات الطابع العمومي االيجاري طبقا للمرسوم التنفيذي‬ ‫‪o‬‬
‫‪.089.13‬‬
‫منح السكنات ذات الطابع الترقوي المدعم‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫محاربة األمراض المتنقلة عن طريق المياه متابعة من طرف شؤون الصحية‬ ‫‪o‬‬
‫االهتمام باألمور الفالحية والتنمية الريفية‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫دراسة الملفات الخاصة بالجمعيات ومتابعة التظاهرات الثقافية والرياضية على‬ ‫‪o‬‬
‫مستوى البلديات‪.‬‬
‫متابعة منح المتمدرسين والتكفل بالنقل المدرسي‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪ 9.9.9.0‬المصالح التقنية‪ :‬وتتمثل في‬

‫المجلس التقني الرئيسي‪:‬‬ ‫‪)0‬‬


‫يتكون هذا المجلس من ممثلي رؤساء المصالح الغير ممركزة على مستوى الدائرة‪ ،‬حيث‬
‫يعقد اجتماعه أسبوعيا تحت رئاسة رئيس الدائرة لدراسة المشاريع التنموية الخاصة‬
‫بالبلديات التابعة إلقليم الدائرة‪ .‬قد ذكر المجلس التقني في المرسوم التنفيذي ‪905-28‬‬
‫الذي يضبط أجهزة اإلدارة العامة للوالية‪ ،‬حيث نص على انه" يساعد رئيس الدائرة في‬
‫تنفيذ مهامه‪ ،‬كاتب عام ومجلس تقني يتكون من مسؤولي مصالح الدولة الذي يغطي‬
‫نشاطهم البلديات التي ينشطها"‪.‬‬
‫اللجان المشكلة على مستوى الدائرة‪:‬‬ ‫‪)9‬‬
‫يمكن تقسيمها إلى لجان دائمة وأخرى مؤقتة‪ ،‬فاللجان المؤقتة تنشأ بموجب قرار من‬
‫الوالي بهدف معالجة مشكلة معينة في ظرف معين‪ ،‬أما اللجان الدائمة هي التي توجد‬
‫على مستوى الدائرة وتنشأ بموجب نصوص قانونية وتنظيمية‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬
‫لجنة أمن الدائرة‪ :‬تتولى هذه اللجنة مهمة األمن والحفاظ على النظام العام على‬ ‫‪‬‬
‫مستوى إقليم الدائرة واإلشراف على التظاهرات الثقافية‪.‬‬
‫لجنة تسوية مطابقة البنايات‪ :‬تختص بالطلبات المتعلقة بالحصول على شهادة‬ ‫‪‬‬
‫المطابقة‪ ،‬حيث تتولى النظر في مدى قابلية طلب تحقيق المطابقة مقارنة بالمعلومات‬
‫المقدمة من طالب التصريح واآلراء المعللة لألعوان واإلدارات‪.‬‬
‫لجنة مكافحة األمراض المتنقلة عبر المياه‪ :‬تسهر على محاربة األمراض المتنقلة‬ ‫‪‬‬
‫عن طريق المياه بالتنسيق مع مكتب النظافة بالبلدية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫لجنة التنازل عن أمالك الدولة‪ :‬تختص بعملية التنازل عن األمالك العقارية‬ ‫‪‬‬
‫العمومية ذات االستعمال السكني المهني التجاري أو الحرفي الممونة للدولة والجماعات‬
‫المحلية‪.‬‬
‫لجنة تعليق رخصة السياقة‪ :‬نشأت بموجب تعليمة صادرة من وزبر النقل ترسل‬ ‫‪‬‬
‫إلى سادة الوالة مهمتها إبداء رأيها فيما تخص ملفات تعطيل رخصة السياقة‪.‬‬
‫لجنة السكن‪ :‬مهامها معالجة ملفات السكن العمومي اإليجاري المودعة من طرف‬ ‫‪‬‬
‫طالبي السكن المقيمين في البلديات التابعة إلقليم الدائرة‪.‬‬

‫‪ 1.1‬األسس القانونية للدائرة على ضوء النصوص التشريعية‪:‬‬

‫إن نظام الدوائر المعروف حاليا والمطبق على الجماعات المحلية في الجزائر يعد "التركة‬
‫الموروثة على المحتل الفرنسي "‪ ،‬وقد تم سريان النصوص القانونية الفرنسية على الجزائر‬
‫بعد االستقالل ‪ 0209‬إلى غاية سن قوانين جديدة خاصة بالبلدية في ‪ 0201‬تم الوالية‬
‫‪.0202‬‬
‫صدر األمر ‪ 03-02‬المتضمن قانون الوالية الذي يتناول الدائرة وصالحيات رئيسها‪،‬‬
‫الذي خصها بفصل كامل من الباب الرابع حيث نصت المادة ‪ 000‬منه " يقسم تراب‬
‫الوالية إلى دائرات " وبهذا القرار يكون المشرع الجزائري اعترف بالدائرة ضمن التنظيم‬
‫اإلداري معتبر إياها قسم إداري يطبق توجيهات الحكومة وتعين حدوده الترابية وتلغى‬
‫بموجب مرسوم يصدر من و ازرة الداخلية‪.‬‬
‫أنه بصدور األمر ‪ 02-18‬المؤرخ ب ‪ 0218/11/19‬المتعلق بإعادة التشكيل اإلداري‬
‫اإلقليمي للواليات تم رفع العدد من ‪ 05‬إلى ‪ 00‬والية وبذلك أصبح عدد الدوائر ‪ 001‬بعد‬
‫أن كانت ‪ 20‬دائرة‪.‬‬
‫بعد صدور القانون ‪ 12-38‬المؤرخ في ‪ 0238/19/18‬المتعلق بالتنظيم اإلقليمي للبالد‬
‫تم إلغاء األحكام القانونية التي تعترف بالدائرة السيما ‪ 03-02‬الذي ذكر سابقا‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫وتم االستمرار على هذا األساس في قوانين البلدية والوالية لسنوات ‪9100، 0221‬‬
‫و‪ 9109‬فانه لم يتم اإلشارة إلى الدائرة بصفة صريحة على الرغم من اإلصالحات التي‬
‫أقرتها‪.‬‬
‫‪ 8.0‬تميز الدائرة عن بعض الهيئات األخرى‪:‬‬
‫‪ 0.8.0‬عن المقاطعة اإلدارية‪:‬‬
‫تعتبر المقاطعة اإلدارية جهاز إداري مستحدث في التنظيم اإلداري الجزائري ‪ ،‬حيث تم‬
‫تحويل بعض الدوائر إلى واليات منتدبة يسيرها والة منتدبون بموجب مرسوم رئاسي ‪-05‬‬
‫هو تجويد وترقية الخدمة العمومية واالستجابة‬ ‫‪. 081‬وكان الهدف من استحداثها‬
‫لخدمات المواطنين وتعتبر مجرد تنظيم داخل النظام المركزي‪.‬كما انه ال يوجد أي مرسوم‬
‫تنفيذي يشير إلى طبيعة العالقة بين الدائرة والمقاطعة اإلدارية ‪،‬ولكن يمكن استنتاج أن‬
‫عالقة سلطة رئاسية‪.‬حيث يعتبر رئيس الدائرة مرؤوسا من طرف الوالي المنتدب (مشارح‬
‫و بوحافر‪،)9102 ،‬ويخضع له في أعماله كونه موظف تابع له في سلم التدرج الرئاسي‬
‫‪.‬كما أن كل من رئيس الدائرة والوالي المنتدب ينشطان تحت سلطة والي الوالية أي أن كل‬
‫منهما يعمالن من اجل تحقيق المصلحة العامة في كل الحاالت ومنه يمكن القول انه ال‬
‫توجد فروق جوهرية بين الوالي المنتدب ورئيس الدائرة في الصالحيات ‪.‬‬
‫‪ 9.8.0‬عن الوالية‪:‬‬
‫من حيث النظام القانوني‪ :‬لقد اقر المشرع الجزائري نظام قانوني خاص بالوالية من‬ ‫‪‬‬
‫قانون ‪ 03-02‬ثم قانون الوالية ‪ 12-21‬وكذلك قانون ‪ .11-22‬فان المشرع أحاط بأهم‬
‫المسائل المتعلقة بالوالية عكس الدائرة التي تختلف في نظامها القانوني حيث تحكمها‬
‫نصوص تنظيمية متناثرة ولم ينص على أحكام خاصة بها‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫من حيث التنظيم اإلداري الجزائري‪ :‬الوالية تندرج ضمن التنظيم اإلداري‬ ‫‪‬‬
‫الالمركزي‪ ،‬باعتبارها تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي واإلداري رغم تبعيتها‬
‫للوصاية متمثلة في وزير الداخلية والجماعات المحلية‪.‬‬
‫من حيث التمتع بالشخصية المعنوية‪ :‬تعترف الدولة بوجود الوالية ضمن هيكل‬ ‫‪‬‬
‫التنظيمي لها وهذا ما يخول لها التمتع بالشخصية المعنوية وكذلك الذمة المالية واألهلية‬
‫القانونية على غرار الدائرة لم يعترف لها المشرع وال المنظم بالشخصية المعنوية أي دون‬
‫استقاللية المالية واإلدارية‪.‬‬
‫من حيث طبيعة الرقابة التي تخضع لها‪ :‬الوالية تخضع لرقابة الوصية‪ ،‬التي‬ ‫‪‬‬
‫بموجبها يحق للجهات الوصية فرض رقابة على أعمال واألشخاص وهيئة الوالية (مشارح‬
‫و بوحافر‪، )9102 ،‬على عكس الدائرة التي اخضع لها المشرع نظام رقابي مختلف‬
‫متمثل في الرقابة الرئاسية‪،‬الذي يخول الرئيس اإلداري فرض رقابة شاملة على رئيس‬
‫الدائرة مما يبن أن الوالي هو الجهة التي تمارس الرقابة الرئاسية على رئيس الدائرة كما‬
‫ذكر سابقا‪.‬‬

‫‪ 1.1‬مهام الدائرة‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة تنفيذ المشاريع المسجلة في مختلف برامج التنمية المحلية السيما‬


‫المخططات البلدية لتنمية التي لها عالقة مباشرة بتحسين إطار حياة المواطن‬
‫والمحيط العام‪ ،‬باإلضافة الى البناءات المدرسية المسجلة في برنامج ميزانية الدولة‬
‫وبرنامج ميزانية الوالية‪ ،‬وأخي ار المشاريع المسجلة في برنامج الصندوق المشترك‬
‫للجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬التحضير للعمليات االنتخابية والمراقبة السنوية للقوائم االنتخابية التي تنظم كل‬
‫سنة‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪ -‬متابعة نشاطات البلدية وخاصة متابعة لمصادقة على المداوالت وميزانية البلديات‬

‫‪ -‬دراسة الملفات الموضوعة لديها من طرف المواطنين والتي بشأنها يطلب‬


‫المواطنون االستفادة من السكنات مثل السكن العمومي االيجاري‪.‬‬

‫‪ -‬محاربة االمراض المتنقلة عن طريق المياه وتنظيف الفراغات الصحية‪ ،‬ومتابعة‬


‫كل النشاطات الخاصة بنظافة المؤسسات التي تستقبل الجمهور والمؤسسات ذات‬
‫الطابع الغذائي‪ ،‬وكل العمليات إبادة الحشرات الفئران الكالب المتشردة‪ ،‬تحسبا‬
‫ألي ضرر يمكن أن يحدث‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة عملية تنازل عن األمالك العقارية العمومية ذات االستعمال السكني‬


‫والمهني والتجاري أو الحرفي المملوكة للدولة الجماعات المحلية دون الترقية‬
‫والتسيير العقاري والهيئات العمومية‬

‫‪ -‬دراسة الملفات المقدمة من طرف المواطنين قصد الحصول على شهادة المطابقة‬

‫‪ -‬دراسة الطعون الخاصة بالضرائب المباشرة المقدمة من طرف التجار (بركات‬


‫وبالعربي‪)9102،‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تسيير ومعالجة األرشيف‬

‫‪ 1.1‬تعريف تسيير االرشيف‪:‬‬

‫‪ 1.1.1‬مفهوم التسيير‬

‫يعتبر مصطلح التسيير من المصطلحات األكثر تداوال واستعماال في مختلف المؤسسات‪،‬‬


‫وهو يختلف من لغة إلى أخرى‪ ،‬ففي اللغة االنجليزية "‪ "Management‬للداللة على‬
‫اإلدارة والتسيير والذي يعتبر أهم واشمل من المصطلح الفرنسي "‪ "Gestion‬الذي يدل‬
‫على التسيير كجزء من اإلدارة‪ ،‬والذي يطلق عليه النشاط الممارس في خدمة الغير‪.‬‬
‫(بلعباس وبلعباس ‪)9101،‬‬

‫التسيير هو‪ :‬عبارة عن مجموعة من النشاطات العلمية التي يقوم بها اإلداريون‪،‬‬
‫مستخدمين في ذلك اإلمكانيات البشرية والمالية المتوفرة لديهم‪ ،‬من أجل تنفيذ خطة‬
‫موضوعة لتحقيق أهداف معينة تشمل عمليات التخطيط التنظيم‪ ،‬التوجيه والرقابة‬

‫(الطيب ‪)9110،‬‬

‫‪ 1.1.1‬مفهوم تسيير األرشيف‬

‫إن تسيير الوثائق األرشيفية عبارة عن نظام إداري‪ ،‬يمكن أي مؤسسة أو هيئة من التحكم‬
‫في إنتاج وث ائقها وتداولها وترتيبها وتخزينها باإلضافة إلى حذف الوثائق غير المهمة أو‬
‫العديمة الفائدة التي تم إنتاجها‪ ،‬أو تلك التي استلمتها المؤسسة خالل مزاولة أعمالها‬
‫الرسمية ويعني أيضا دعم األعمال المختلفة للمؤسسة‪ ،‬وذلك من خالل تقديم المعلومات‬
‫الموجودة في الوثائق (بركات وبلعربي‪.) 9101 ،‬‬
‫كما عرفته المديرية العامة لألرشيف ‪:‬تكمن مهام تسيير الوثائق في العمليات التي تقوم‬
‫بها اإلدارة المنتجة أو المستلمة للوثائق في طوريها الجاري و الوسيط و هي تتعلق‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫باستغالل الوثائق األرشيفية خالل مسارها اإلداري بالنظر للقيم التي تكنسيها و المتمثلة‬
‫في متابعة القضايا اإلدارية المطروحة و إلثبات الحقوق استعمل هذا االصطالح من قبل‬
‫المدرسة الكندية ( كيبيك ) ‪ .‬أما القانون الجزائري استعمل "عبارة تسيير الوثائق األرشيفية‬
‫"اعتمادا على المدرسة الكالسيكية الفرنسية ‪.‬‬
‫التعريف اإلجرائي ‪:‬‬
‫هو عبارة عن منظومة متكاملة أو مجموعة من العمليات المتناسقة التي يقوم بها‬
‫األرشيفي من أجل تنظيم الملفات والوثائق الناتجة عن نشاط المؤسسة وضمان الحفظ‬
‫المالئم للوثائق التي تعد بمثابة شاهد ودليل على نشاط المؤسسة‪.‬‬
‫‪ 9.9‬أهداف تسيير األرشيف ‪:‬‬
‫تحديد ومعرفة كل الوثائق المنتجة والمستلمة بالمؤسسة المساهمة في رفع نجاعة‬ ‫‪‬‬
‫العمل اإلداري وتحسين مردوديته‪.‬‬
‫تجنب تكديس وتراكم الوثائق والملفات على مستوى المكاتب بطريقة عشوائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسهيل االستفادة من المعلومات التي تتضمنها الوثائق التابعة للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحفاظ على الوثائق والملفات الناتجة عن نشاط المؤسسة على المدى البعيد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إيجاد الوثائق بأسرع وقت وضمان استرجاع الوثائق من أجل حماية حقوق‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص‪.‬‬
‫التزويد باألدلة اإلثباتية للنشاطات المهنية‪ ،‬الفردية والثقافية والحفاظ على ذاكرة‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫الوصول إلى المعلومة المطلوبة في أسرع وقت ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قيادة األعمال بطريقة منظمة فعالة وبمسؤولية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫يمنع زيادة الملفات‪ :‬يمنع التسيير الجيد للوثائق األرشيفية وجود نسخ إضافية في‬ ‫‪‬‬
‫الوثائق داخل الملفات من خالل إتالف الملفات غير الضرورية ما دامت غير مستعملة‬
‫وليست لها فائدة ‪.‬‬
‫عدم القيام بعملية تسيير األرشيف يترتب عنه تأخير دائم في إيجاد الملفات أو‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات المطلوبة (بن جميل والمعادي‪.)9191،‬‬
‫‪0.9‬التسيير العلمي لألرشيف‬

‫‪ 1.1.1‬المراحل التمهيدية‬

‫هي العمليات التي تسبق وتمهد إلى التسيير الحسن لألرشيف والتي تتمثل في‪:‬‬

‫‪ 0.0.0.9‬التجميع‪:‬‬

‫يتم تجميع كل الوثائق والسجالت في صناديق أو إدراج خاصة لذلك‪ ،‬فحجم العمل هو‬
‫الذي يقرر عدد مرات أو فترات عملية تجميع الوثائق‪ ،‬وبعدها يقوم األرشيفي بعملية‬
‫اإلحصاء لمعرفة حجم الوثائق المراد معالجتها وتنظيمها )حافظي ‪.)9113،‬‬

‫‪ 9.0.0.9‬الفهم‪:‬‬

‫تعتبر عملية الفهم من أهم العمليات الخاصة بتحضير األرشيف للمعالجة الفنية بحيث‬
‫يجب فهم طريقة ونوع النشاط التي تقوم به المؤسسة أو اإلدارة المنتجة لألرشيف‪ ،‬مما‬
‫يسهل التعرف على مضمون الوثائق المراد معالجتها وتاريخ صدورها (شواو‪.)9100،‬‬

‫‪ 0.0.0.9‬المعرفة‪:‬‬

‫بعد عملية الفهم تأتي عملية المعرفة ويتم ذلك عن طريق االطالع الميداني حول بيئة‬
‫العمل والتعرف على الهيكل التنظيمي للمؤسسة ومجاالت واختصاص كل مكتب والتعرف‬
‫أيضا على األهداف التي تريد المؤسسة تحقيقها )حافظي ‪. )9113،‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪ 8.0.0.9‬التصرف‪:‬‬

‫أما عملية التصرف فتتمثل أساسا في توفير كل الوسائل الضرورية التي من شأنها إنجاح‬
‫عملية معالجة األرشيف وفق الطرق العلمية الدقيقة من ميزانية‪ ،‬مقرات الحفظ‪ ،‬الموظفين‪،‬‬
‫وتحديد نوع المستفيدين من هذا األرشيف ‪ ...‬وغيرها حافظي‪.‬‬

‫‪ 1.1.1‬المعالجة العلمية لألرشيف‬

‫‪ 0.9.0.9‬عملية الدفع‪:‬‬

‫عملية دفع األرشيف هي عملية مادية يتم من خاللها نقل األرشيف من الهيئة أو اإلدارة‬
‫التي أنتجته خالل ممارستها لنشاطها اإلداري بعد انقضاء القيمة اإلدارية له إلى المصلحة‬
‫الكلفة باستقباله وحفظه ومعالجته‪.‬‬

‫ويعرف أيضا على أنه‪:‬‬

‫العملية التي تتم من خاللها تحويل ملكية األرشيف من اإلدارة المنتجة إلى األرشيف‬
‫الوطني وفق القواعد القانونية والتنظيمية والمقاييس التي تحكم العملية‪ ،‬يأتي الدفع بعد‬
‫استنقاذ المسار العادي للوثيقة في اإلدارة‪ ،‬لتدفع على إثرها إلى المؤسسة المكلفة‬
‫باألرشيف سواء كان ذلك على المستوى المركزي (اإلدارات المركزية) أو على المستوى‬
‫العامة‬ ‫(المديرية‬ ‫خاصة)‪.‬‬ ‫والمحلية‬ ‫واإلقليمية‬ ‫األخرى‬ ‫(اإلدارات‬ ‫الالمركزي‬
‫لألرشيف‪.)9100،‬‬

‫طريقة الدفع‪:‬‬

‫يقوم األرشيفي باالتصال بالمصالح التي تريد الدفع من خالل المراسلة أو الزيارة الميدانية‪،‬‬
‫يتم تحديد حجم األرشيف وطبيعته وتاريخ أحدث وأقدم وثيقة مع تحديد تاريخ الدفع‬
‫واعطاء تعليمات كتابية في كيفية تحضير الرزم حيث ال يتعدى وزنها (‪ 8‬إلى ‪ 5‬كلغ)‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫حتى تكون قابلة للحمل وتكون ذات سمك ‪ 01‬سم مع عد الحزم وترقيمها تسلسليا‬
‫(دلهوم‪)9110،‬‬

‫‪ -‬بعد حذف االستمارات الشاغرة والنسخ تأتي عملية وضع الوثائق في علب أو رزم حيث‬
‫يتم تصنيف الوثائق حسب الملفات المتعلقة بنفس الموضوع وتجمع الوثائق حسب‬
‫المكاتب أو المصالح مع مراعاة واحدة من بين الطرف التصنيفية التالية‪ :‬الطريقة األبجدية‬
‫أو الزمنية أو العددية أو االلفاعددية أو الجغرافية أو المنهجية (منشور رقم‬
‫‪)25،0225/3‬‬

‫‪ -‬إعداد جدول دفع األرشيف حيث ينسخ جدول الدفع في ثالث نسخ على استمارات‬
‫خاصة توفرها مصلحة األرشيف منشور رقم ‪ ،)0225(25/3‬النسخة األولى تحتفظ بها‬
‫المصلحة الدافعة والنسخة الثانية تحفظ مع الرصيد المدفوع والنسخة الثالثة فتحتفظ بها‬
‫المصلحة المسؤولة على استقبال الدفعات وسنتناول الحقا كيفية إعداد جدول الدفع‬
‫بالتفصيل في أدوات تسيير األرشيف‬

‫‪ 9.9.0.9‬التشخيص‪:‬‬

‫إذ لم ترفق عملية الدفع بجدول الدفع فيتوجب على األرشيفي القيام بعملية التشخيص‬
‫وذلك من أجل تدارك غياب جدول الدفع والقيام بحصر األرصدة والهدف من القيام بعملية‬
‫التشخيص هو" تحديد األرشيف من حيث التعريف بمحتواه‪ ،‬مكان تواجده‪ ،‬التاريخ األقصى‬
‫واألدنى للوحدة األرشيفية "‪(.‬المديرية العامة لألرشيف‪)9100،‬‬

‫كما يعرف أيضا على أنه جمع وحصر ومعرفة الوحدات األساسية المكونـة للرصـيد‬
‫األرشـيفي ويعتبر من أهم الخطوات المؤدية إلى المعالجة الفكرية والعلمية مستقبال‬
‫(كريكة‪)9110،‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫بطاقة التشخيص‪:‬‬

‫هذه البطاقة لها صبغة تعريفية أعدت لغرض تطبيقي وليس لطابع نظري‪ ،‬من مواصفاتها‬
‫األولية إعطاء نتائج ملموسة (بخوش وبخوش‪)9191،‬‬

‫تتكون بطاقة التشخيص من العناصر التالية‪:‬‬

‫رقم الملف‬

‫الهيئة المنتجة‬

‫عنوان الرصيد‬

‫التاريخ األدنى واألقصى‬

‫المالحظات‬

‫السلسلة‬

‫التحديد الحرفي‬

‫رقم البطاقة‬

‫رقم المخزن أو القاعة‬

‫رقم العلبة‬

‫اسم األرشيفي (بن سبتي‪)9113،‬‬

‫المالحظات‬ ‫التواريخ القصوى‬ ‫عنوان الملف‬ ‫المصدر‪/‬المنتج‬ ‫رقم الملف‬

‫جدول رقم ‪ :10‬بطاقة التشخيص‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪ 1.1.1.1‬الفرز‬

‫تعد عملية الفرز من العمليات األولى التي تتم على األرشيف‪ ،‬بحيث تحدد من خاللها قيم‬
‫الوثائق وأنواعها وحجم كل منها وفرز المحفوظات هو عملية فنية تتلخص في فصل‬
‫الوثائق النشطة التي تضم معلومات تحتاجها إدارة المؤسسة بصفة مستمرة عن تلك‬
‫المعلومات الغير نشطة والتي لم تعد األعمال بحاجة إليها (الحمودي‪)9102،‬‬

‫وعملية الفرز هي أيضا‪:‬‬

‫عملية فصل الوثائق الغير نشطة عن متوسطة النشاط‪ ،‬وذلك تمهيدا لترحيلها إلى الجهاز‬
‫المسؤول عن حفظها إذ كان هناك حاجة لها أو إتالفها إذ لم يكن هناك حاجة لها‬
‫(المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪)9113،‬‬

‫وعليه فان المصالح المنتجة أو المستقبلة للوثائق األرشيفية ملزمة بصفة مبدئية بفرز‬
‫ملفاتها المتواجدة على مستوى المكاتب إلقصاء الوثائق كالنسخ المتكررة وتحضير الوثائق‬
‫ذات القيمة التاريخية المعنية بالدفع (منشور رقم ‪)12،9112/09‬‬

‫مستويات الفرز‪:‬‬

‫وعملية الفرز تتم على مستويين‪:‬‬

‫الفرز األول في المكاتب المنتجة الهدف منه تقليص حجم الملفات بحذف األوراق غير‬
‫الضرورية والتي لم تكن لتصل إلى محتوى الملفات منذ البداية‪ .‬ويمكن اعتباره إعادة‬
‫ترتيب للملفات‬

‫الفرز الثاني في مصلحة الحفظ المؤقت‪:‬‬

‫الهدف منه وضع األرشيف الوسيط في ثالث فئات‪ ،‬الفئة األولى هي الوثائق التي تحذف‬
‫مباشرة بعد الفرز النعدام أي قيمة علمية أو إدارية بها‪ .‬الفئة الثانية تتمثل في الوثائق‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫التي ال تملك أي قيمة علمية ولكن قيمتها اإلدارية لم تختفي بعد هذه الوثائق تحذف بعد‬
‫انقضاء أحال حفظها في العمر الثاني‪ .‬أما الفئة الثالثة من الوثائق فهي تلك التي تملك‬
‫قيمة علمية أو تاريخية وهي التي توجه للحفظ النهائي (بوقفة ‪)9108،‬‬

‫وهناك من يقول ان عملية الفرز تتم على ثالث مستويات‪ ،‬فالفرز في المستوى الثالث فيتم‬
‫هذا الفرز بشكل دوري من خالل تفحص الملفات والتأكد من دقة عملية الفرز‪ ،‬بعد دفع‬
‫الجهات المنتجة ألرشيفها في مصالح الحفظ سواء حفظ مؤقت أو حفظ نهائي‪.‬‬
‫)شواو‪)9101،‬‬

‫‪ 2.1.1.1‬الحذف‬

‫تعريف عملية الحذف‪:‬‬

‫هي األعمال التي تتخذ بالنسبة للسجالت غير الجارية وذلك بعد تقييمها وبعد انتهاء مدة‬
‫استبقائها كما هو محدد في اإلجراءات التشريعية‪ ،‬أو التنظيمية أو اإلدارية غالبا وغالبا ما‬
‫تستعمل كمرادف إلعدام او اقصاء (قزيرة وهالل‪)9100،‬‬

‫كما عرف أيضا بأنه‪ :‬عملية اتالف الوثائق االرشيفية الفاقدة لكل قيمة ادارية او علمية‪،‬‬
‫تاريخية والتي أصبح حفظها ال ضرورة له (بوقفة‪)9108،‬‬

‫اجراءات وطرق عملية الحذف‪:‬‬

‫اعالم المنتج‪:‬‬

‫يتم الرجوع إجباريا إلى المنتج واعالمه كتابيا إلثبات المشورة واخباره بأن عملية الحذف‬
‫ستتم على مستوى رصيده مع تحديد تاريخ الحذف‪ ،‬وعدد العلب أو الرزم وطبيعة‬
‫األرشيف المعد للحذف‪ ،‬وتحديد التاريخ األقصى واألدنى مع اإلشارة إلى الطريقة التي‬
‫تستخدم للحذف ويتم إعداد جدول الحذف من خالل تلك المعطيات‪ ،‬وفي عملية الفرز‬

‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫والحذف األرشيفي بإمكانه اإلدالء برأيه والقيام بتحضير قائمة الوثائق القابلة لإلقصاء‬
‫مصحوبة بحافظة اإلقصاء وتسليمها للمنتج للموافقة عليها للترخيص بالحذف ‪.‬‬

‫(قزيرة وهالل‪)9100،‬‬

‫االحتفاظ بنموذج عن كل نوع من الوثائق المعدة للحذف‪:‬‬

‫حيث يتم االحتفاظ بنماذج من الوثائق المعدة للحذف كعينة الستعمالها كدليل يصف نوع‬
‫الوثا ئق التي كانت مستعملة في فترة زمنية معينة ويتم االحتفاظ بها بالرغم من أنها ال‬
‫تحوي أي قيمة تاريخية أو علمية (شواو‪)9100،‬‬

‫حضور اللجنة المنفذة‪:‬‬

‫بعد الترخيص بالحذف تجتمع اللجنة المكونة من المسؤول عن الوحدة المنتجة والمسؤول‬
‫عن مصلحة الحفظ المؤقت وممثلين عن األمن الوالئي وعن مصلحة الحفظ‪ ،‬ويتم التجمع‬
‫في التاريخ المحدد لحضور العملية ميدانيا (قزيرة وهالل‪)9100،‬‬

‫تنفيذ الحذف‪:‬‬

‫يتم تنفيذ عملية الحذف بإحدى الطرق التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬إضرام النار لحرق كل ما تم إعداده للحذف‪ ،‬و يتم الحريق في مكان مخصص يتم‬
‫تحديده مسبقا في حضور اللجنة المنفذة حتى إتمام العملية ‪.‬‬

‫‪ ‬البيع لوحدات الورق المقوى إلعادة إنتاجه في أشكال أخرى‪ ،‬مع حضور اللجنة‬
‫المنفذة لعملية الحذف أي طحن وتحويل تلك الوثائق المحذوفة دلهوم (‪،)9110‬‬
‫ويتحتم ان تكون عملية البيع مقرونة بإزالة معالم ما تحتويه االوراق المباعة‬
‫بواسطة التمزيق او الشطب‪ ،‬ثم توضع في اكوام او رزم(علي ميالد‪)0230،‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫إعداد محضر الحذف‪:‬‬

‫يصاحب كل عملية حذف ويحتوي على‪:‬‬

‫تاريخ اإلقصاء‬ ‫‪‬‬

‫الرقم التسلسلي‬ ‫‪‬‬

‫اسم المديرية‪/‬المديرية الفرعية‬ ‫‪‬‬

‫عدد االوراق‬ ‫‪‬‬

‫المرجع القانوني‬ ‫‪‬‬

‫عدد الوحدات‬ ‫‪‬‬

‫التواريخ القصوى‬ ‫‪‬‬

‫المالحظات‬ ‫‪‬‬

‫لقب ورتبة المسؤول‬ ‫‪‬‬

‫تأشيرة االرشيف الوطني‬ ‫‪‬‬

‫االمضاء والختم‬ ‫‪‬‬

‫ويحرر في ثالث نسخ (منشور رقم ‪)12،9112/00‬‬

‫يجب ان تكون عملية االتالف بعد عملية الفرز كما يجب عليها ان تجرى في اطار‬
‫التنظيم التشريعي المعمول به في الدولة(بوقفة‪)9108،‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪ 1.1.1.1‬التصنيف‪:‬‬

‫يعد التصنيف عملية علمية وفكرية عكس الترتيب الذي يعد عملية مادية‪ ،‬ويهدف إلى‬
‫تنظيم الوثائق والسجالت وفق خطة تصنيف جيدة اعتمادا على األرشيفي ذو خبرة ودراية‬
‫بطبيعة الوثائق الناتجة وبكيفية تصنيفها‬

‫‪ 1.1.1.1‬تعريف التصنيف‪:‬‬

‫التصنيف بالمعنى العام هو جمع األشياء المتشابهة‪ ،‬وفصل األشياء غير المتشابهة‪ ،‬فإذا‬
‫حاولنا أن نسحب هذا التعريف على الوثائق والمعلومات فيكون معناه جمع الوثائق‬
‫المتشابهة وفصل الوثائق غير المتشابهة (شحاتة والغزالي‪)0233،‬‬

‫وعرفته المديرية العامة لألرشيف على أنه "هو عملية تنظيم الوثائق في إطار إعادة‬
‫تشكيل رصيد متكامل وفق قاعدة مقننة وموحدة‪ ،‬تضبط فيها مكانة الوحدات األرشيفية‬
‫بالنسبة لباقي األرشيف داخل رصيد واحد وذلك حسب طبيعة الوثيقة ومحتواها وتاريخ‬
‫إصدارها وتاريخ إنتاجها "‬

‫أنواع التصنيف‪:‬‬

‫إن القيام بعملية التصنيف تتم على أساس التشابه واالختالف بين الوثائق ويتم تحديد‬
‫التشابه أو االختالف على أساس امتالك الوثائق أو عدم امتالكها لخصائص مشتركة‪،‬‬
‫شحاتة و الغزالي (‪ )0233‬ولهذا نجدها قد تتشابه وقد تختلف في الموضوع ‪ ،‬الفترة‬
‫الزمنية التي أنتجت فيها ‪،‬شكلها ‪ ،‬المنطقة الجغرافية الناتجة عنها أو الشكل المادي لها‪،‬‬
‫لهذا فان طبيعة الوثيقة تحدد نوع و طريقة التصنيف المعتمدة والتي تتمثل في ‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫التصنيف الموضوعي‪:‬‬

‫هو تجميع الوثائق المتعلقة بموضوع معين مع بعضها البعض وفصلها عن تلك التي‬
‫تختلف عنها‬

‫تمتاز هذه الطريقة ب‪:‬‬

‫سهولة الوصول إلى مستند معين إذا وعرف الموضوع الذي يتعلق به هذا المستند‬

‫إن هذه الطريقة تقوم على أساس تقسيم الموضوعات إلى أبواب وتقسيم األبواب إلى‬
‫فصول ويمكن االستم اررية في التقسيم‬

‫ويعاب عليها‪:‬‬

‫البطئ‪ :‬إذ أن على الموظف وقراءة المستند جيدا قبل أن يقرر أي الموضوعات يخص‬
‫زيادة التكاليف إذ يحتاج إلى موظفين متدربين وهذا يتطلب دفع أجور أعلى قياسا بالعمال‬
‫العاديين (المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪)9113،‬‬

‫التصنيف الزمني‪:‬‬

‫يعتمد هذا التصنيف على التاريخ الذي انتجت فيه الوثائق أو التاريخ الذي وصلت فيه إلى‬
‫المؤسسة والذي يتكون من اليوم والشهر والسنة وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق التي‬
‫تتبعها المؤسسات في تصنيف وثائقها‬

‫التصنيف االسمي‪:‬‬

‫ويعني تجميع الوثائق التي تخص شخصاً معيناً أو جهة معينة مع بعضها وفصلها عن‬
‫الوثائق التي ال تخص نفس الشخص أو تلك الجهة‪ ،‬وبموجب هذا التصنيف يتم تقسيم‬
‫الوثائق تبعاً لألسماء المتعلقة بها سواء كانت أسماء أشخاص أو مؤسسات‪ ...‬إلخ بغض‬

‫‪47‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫النظر عن موضوعها أو المنطقة الجغرافية المتعلقة بها‪ ،‬أو الفترة الزمنية التي تخصها‪،‬‬
‫أو الشكل الظاهري لها‪ ،‬المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني‬

‫ويستخدم التصنيف اإلسمي عندما يكون طلب الوثائق أو المعلومات التي تضمها عند‬
‫االسترجاع وفقاً لألسماء التي تتعلق بها‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪ -‬إدارات الجوازات فيما يتعلق باألوراق الخاصة باستخراج الجوازات‪.‬‬

‫‪ -‬إدارة المرور‪ :‬فيما يتعلق بالملفات الخاصة باستخراج رخص القيادة‪.‬‬

‫‪ -‬البنوك‪ :‬بالنسبة لحسابات العمالء‪ ،‬المدارس‪ ،‬المعاهد‪ ،‬الكليات‪ :‬فيما يختص بملفات‬
‫الطلبة والطالبات‪.‬‬

‫‪ -‬المستشفيات‪ :‬بالنسبة لملفات المرضى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‬

‫التصنيف الشكلي‪:‬‬

‫يـتـلـخـص مـفـهـوم الـتـصـنيف الشكلي في تجميع الوثائق التي تتشابه في شكلها الظاهري‪،‬‬
‫أو في الصيغة التي صيغت بها مع بعضها‪ ،‬وفصلها عن تلك التي ال تتشابه معها‪.‬‬

‫التصنيف الجغرافي‪:‬‬

‫بمقتضى هذه الطريقة تجمع الوثائق التي تتعلق بنشاط معين يمارس في منطقة جغرافية‬
‫محددة والتي تتعلق بالمتعاملين مع المؤسسة في مناطق جغرافية مختلفة في ملف واحد‪،‬‬
‫وغالبا ما يكون التقسيم األساسي على أساس المناطق‪ ،‬وتهتم هذه الطريقة بالمكان أوال ثم‬
‫النشاط أو المتعاملين في ذلك المكان محمد (‪ ،)0222‬وهذا التصنيف ال يناسب جميع‬

‫‪48‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫المؤسسات بل يتناسب مع المؤسسات الحكومية كو ازرة الخارجية وأيضا وكاالت السفر‬


‫وشركات الشحن ‪ ...‬المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‬

‫الخصائص والمميزات التي يجب أن تتوفر في خطة التصنيف الجيد‪:‬‬

‫السهولة والبساطة‪ :‬بمعنى أن تكون رؤوس الموضوعات‪ ،‬وعناوين وأسماء الملفات سهلة‬
‫بسيطة‪ ،‬خالية من التعقيد‪ ،‬يفهمها العامة والخاصة‪ ،‬بحيث يسهل على العاملين استيعابها‬
‫والتعامل بها‪.‬‬

‫الشمول‪ :‬بمعنى أن تتضمن الخطة جميع أنواع النشاطات في الجهاز‪ ،‬شاملة لكافة‬
‫الموضوعات التي تضمها محفوظاته‪.‬‬

‫توضيح الصالت الطبيعية‪ :‬بين الموضوعات التي تتناولها‪ ،‬وكذلك أوجه التشابه‬
‫واالختالف بينها‬

‫المنطقية‪ :‬ويقصد بها أن يكون ترتيب كل من األبواب والفصول والفروع والمـوضـوعـات‬


‫تـرتـيـبا منطقيا‪ ،‬يكشف عن تسلسل في األفكار‪ ،‬إذ أن ذلك من شأنه أن يجعل عملية‬
‫الوصول إلى أي ملف أم ار سهال ميسورا‪.‬‬

‫المرونة‪ :‬بمعنى أن تكون الخطة قابلة إلدخال أية تعديالت ـ قد تستلزمها ظروف العمل ـ‬
‫عـلـيـهـا‪ ،‬دون إال خالل بالهيكل العام للخطة‪ ،‬سواء كانت تلك التعديالت باإلضافة أو‬
‫الحذف‪(.‬شحاتة و الغزالي ‪)0233،‬‬

‫‪ 2.1.1.1‬الترميز‪:‬‬

‫هو إعطاء أوعية حفظ الوثائق رم از للداللة عليها‪ ،‬يسهل بموجبه ترتيبها في األماكن‬
‫المعدة لحفظها‪ ،‬وسرعة الوصول إليها عند الحاجة‬

‫‪49‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫ـ هذا الرمز قد يكون رقما حسابيا أو حرفا هجائيا أو خليطا من االثنين معا شحاتة‬
‫والغزالي‬

‫وهناك نوعان هما‪:‬‬

‫الترميز الخالص‪ :‬وذلك باالعتماد على نوع واحد فقط أما الحروف الهجائية أو األرقام‬
‫العددية بالنسبة لكل وعاء‬

‫الترميز المختلط أو المزدوج‪ :‬وفيه يستخدم المزج بين األرقام والحروف الهجائية‬

‫وتعود الحرية لألرشيفي في اختيار الترميز الذي يراه مناسبا (بوكحول‪)9100،‬‬

‫أهمية الترميز‪:‬‬

‫تثبيت تسلسل الملفات ومكان حفظها‬


‫تسهيل عملية الحفظ‬
‫المحافظة على الملفات ومحتوياتها‬
‫تيسير تداول الملفات‪ ،‬واسترجاع المعلومات (شحاتة والغزالي‪)0233،‬‬
‫ينتج عن استخدام هذه الرموز في ترتيب المواد ان تجتمع المواد المتشابهة طبقا‬
‫لتسلسل المنطقي لخطة التصنيف‪.‬‬
‫إعطاء كل فرع من فروع التصنيف رم از يميزه (بن جميل والمعادي‪)9191،‬‬

‫‪ 2.1.1.1‬الحفظ والصيانة‪:‬‬

‫يعرف الحفظ على أنه اقتناء وتنظيم وضمان توفير الحماية الكافية للمعلومات ذات القيمة‬
‫واتاحتها للحاضر والمستقبل ويتطلب التخطيط الذي يسبق التطبيق ‪ ،‬وتجاهل الحفظ‬
‫معناه اإلهمال ‪ ،‬والحفظ هو الخطوة األولى لحماية أي شيء جديد أو قديم ما يعنيه من‬

‫‪50‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫توفير ظروف جيدة تؤمن عمره وبقاءه على حالته الطبيعية أطول مدة ممكنة ووقايته من‬
‫اإلصابات (شواو)‬

‫ويعرف أيضا أنه " هو تجميع الوثائق الناتجة عن نشاط الجهاز وفقا لنظام التصنيف‬
‫والترميز الخاص به‪ ،‬وترتيبها وتخزينها في أوعية حفظ مناسبة لنوعيتها بنظام يضمن‬
‫المحافظة عليها‪ ،‬والوصول إليها بسرعة وسهولة عند الحاجة "(شحاتة والغزالي ‪)0233،‬‬

‫طرق الحفظ‪:‬‬

‫مع تنوع الوثائق وتعدد أشكالها واختالف أحجامها وحواملها نجد أيضا أن هذه الوثائق‬
‫تختلف في طرق حفظها إذ أن لكل نوع طريقة مناسبة للحفظ‬

‫وتتمثل طرق الحفظ في‪ :‬ابو شريخ (‪)9111‬‬

‫الحفظ األفقي‬

‫حيث تحفظ األوراق في مكان مسطح كالرفوف أو المناضد أو الخزائن الواسعة من‬
‫الداخل على أن يكون بينهما فواصل منعاً من تداخل األوراق المحفوظة‪.‬‬

‫‪ .‬الحفظ الرأسي‬

‫تحفظ األوراق في ملفات منظمة جنبا إلى جنب في وضع رأسي في األدراج‪ ،‬على أن‬
‫يبرز منها شرائح تحمل اسم أو موضوع الملف‪ ،‬المتضمن موضوعات متشابهة في‬
‫مضمونها‪.‬‬

‫الحفظ العمودي‬

‫من حيث وضع األوراق في علب أو حاضنات حديدية أو كرتونية ومرتبة على الرفوف‪،‬‬
‫وقد دون على كعبها الظاهر للعيان المحتوى المختصر لألوراق المحفوظة بداخلها‬

‫‪51‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫ومع مرور السنين وبسبب عملية الحفظ تتعرض الوثائق والملفات للتلف بسبب العديد من‬
‫العوامل بعضها طبيعي وأخر ناتج عن سوء التعامل واالستخدام لذلك يجب القيام بعملية‬
‫صيانة الوثائق وذلك من أجل إمكانية الحصول على المعلومات المطلوبة وهو الهدف‬
‫الرئيسي من عملية الحفظ ومن قبل أن نتطرق لعملية الصيانة سنتناول أوال عوامل تلف‬
‫الوثائق‬

‫عوامل تلف الوثائق أهمها‪:‬‬

‫الرطوبة الزائدة واالنخفاض المستمر لدرجة الح اررة أو تسربات المياه‬

‫ضرر الحشرات والقوارض وطفيليات الورق‬

‫الغبار واألتربة والتي سببها سوء التهوية واالفتقار لطرق التنظيف المناسبة‬

‫الحرائق مهما كان سببها (إضرام النار‪ ،‬الحروب‪ ،‬ارتفاع لدرجة الح اررة) الهواء الملوث‬
‫من الدخان وخاصة في المناطق الصناعية‬

‫التعرض المباشر والمستمر ألشعة الشمس ما يؤثر على تغير لون الوثائق الذي يميل‬
‫الى االصفرار‬

‫خطر السرقة دلهوم (‪)9110‬‬

‫سوء التحكم في طرق الحفظ واالستعمال الغير مناسب‬

‫*الصيانة‪:‬‬

‫هي عملية يتم من خاللها توفير الحماية لألرشيف والعمل على حفظه في ظروف مالئمة‬
‫تضمن عدم تعرضه لإلتالف‬

‫‪52‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫إجراءات الصيانة‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫التفتيش الدوري للوثائق للتأكد من انتظام عملية الحفظ وللتأكد من االلتزام بالنظام‬ ‫‪-‬‬
‫المعتمد‪ ،‬وكذلك من فعالية هذا النظام‬
‫تجديد أغلفة الملفات التي تتمزق نتيجة لكثرة االستعمال‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة تثبيت األوراق في الملفات عند تفككها جراء التداول‬ ‫‪-‬‬
‫ترميم األوراق والملفات التي قد تتمزق وتتلف نتيجة سوء االستعمال‬ ‫‪-‬‬
‫يمنع شبك األوراق بالدبابيس عند حفظها عباس (‪)9112‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع أجهزة تكييف الهواء والتحكم في نسبة الرطوبة المطلوبة لكل نوع من الوثائق‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬وكذلك التحكم في درجة الح اررة‬
‫الوقاية من أشعة الشمس بوضع ستائر للنوافذ أو استعمال زجاج مناسب‬ ‫‪-‬‬
‫إزالة الغبار يوميا والصيانة المستمرة توفير وسائل شطف الغبار وتكثيف أعوان‬ ‫‪-‬‬
‫النظافة‪ ،‬والتحكم في عملية تهوية المخازن‬
‫تعقيم ووضع األدوية والمواد الكيمائية للحشرات والقوارض بعيدا عن متناول‬ ‫‪-‬‬
‫األشخاص‪ ،‬وتكون هذه العملية دورية وبإشراف مختصين‬
‫وضع أجهزة تنبيه الحريق التي تقوم بإصدار أصوات منبهة عند وصول درجة‬ ‫‪-‬‬
‫الح اررة إلى مستوى معين‪ ،‬ومنع أي استخدام للنار داخل المخازن كالتدخين التخلص من‬
‫أي مصدر لتسرب المياه‪ ،‬وغلق نوافذ مخازن األرشيف في خاصة فصل الشتاء‬
‫(دلهوم‪)9110،‬‬

‫‪ 2.1.1.1‬االطالع ‪:‬‬

‫إن المهمة األولى واألخيرة لألرشيف هي توفير الحماية القصوى للوثائق وحفظها على‬
‫المدى البعيد‪ ،‬والمحافظة على سالمتها وعلى ما تحتويه من معلومات وهذا من اجل‬
‫تحقيق هدف االطالع عليها‬

‫‪53‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫تعريف االطالع ‪:‬‬

‫يعرفه قاموس مصطلحات الوثائق واألرشيف على أنه "تقديم الوثائق اي وضعها تحت‬
‫التصرف المؤقت للقارئ أو الباحث ليتمكن من االطالع عليها داخل األرشيف "‬

‫كما عرفت المديرية العامة لألرشيف الوطني كال من‪:‬‬

‫اإلتاحة‪ :‬هي العملية التي يتم بموجبها إيصال الوثائق للمستفيد‬

‫التبليغ‪ :‬عملية تتم وفق شروط مضبوطة ومقننة بحيث بحيث يبلغ األرشيف للباحثين‬

‫بإمكان المؤسسة المنتجة االطالع على الوثائق الخاصة بها في أي وقت بينما إذا كان‬
‫الطلب خارج المؤسسة فان المؤسسة كفيلة بإعطاء ترخيص حول إمكانية االطالع على‬
‫أي نوع من الوثائق وكل دولة تفرض شروط االطالع من خالل التشريعات الواردة لديها‬
‫في هذا المجال‪ ،‬وتتم عملية االطالع بعد استكمال المعالجة المادية والفكرية لألرصدة‬
‫والقيام بوضع الوسائل المناسبة لربط المستفيدين بالرصيد سواء على مستوى مصالح‬
‫الحفظ المؤقت أو النهائي(دلهوم‪)9110،‬‬

‫‪ 2.1.1.1‬التقييم‪:‬‬

‫إن الهدف األساسي من عملية التقييم هو تحديد مصير الوثائق إما بالحفظ الدائم أو‬
‫اإلقصاء انطالقا من القيمة التي تحملها الوثيقة عبر دورة حياتها ويتم ذلك وفق إجراءات‬
‫مقننة تبعا لنشاط المؤسسة ومدد حفظ الوثائق وطبيعة استخدامها في الحاضر والمستقبل‬

‫يع رف التقييم حسب قاموس مصطلحات جمعية األرشيفيين األمريكيين على أنه " عملية‬
‫تقدير القيمة التي تحملها الوثائق والسجالت وذلك من أجل حفظها أو حذفها استنادا على‬
‫جداول مدد حفظها "‬

‫‪54‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫وعليه فان الجدير بالذكر إن السلسلة األرشيفية ترتكز أساسا على عملية التقييم وأنه يشكل‬
‫تحديا كبي ار بالنسبة لألرشيفي‪ ،‬فكما ذكرت األستاذة سعاد بن شعيرة انه ملزم بمعرفة‬
‫ماضي المؤسسة بمختلف إبعاده‪ ،‬مع التوقعات المستقبلية للحاجة للوثائق للوقوف على ما‬
‫سيكون له قيمة بارزة ما يتطلب حفظها بشكل نهائي‪.‬‬

‫‪ 2.1‬أدوات تسيير األرشيف‪ :‬إن أدوات تسيير األرشيف أدوات بحث داخلية وادارية‬
‫تستعمل للعمل اإلداري وليس لإلطالع الخارجي أو متاحة للجمهور ويجب على جميع‬
‫المؤسسات واإلدارات استعمالها من أجل التسيير الجيد وتنظيم األرشيف الخاص بها‬

‫‪ 1.2.1‬جدول تسيير الوثائق (القائمة الشاملة)‪:‬‬

‫هو أداة تستعمل في تسيير الوثائق المنتجة من طرف مؤسسة أو إدارة معينة‪ ،‬إذ يتم‬
‫تسجيل هذه الوثائق مع تحديد مدة حفظها واألماكن التي تحفظ فيها والقيمة التاريخية التي‬
‫تحملها وينتج هذا الجدول عن تعاون بين الهيئة المنتجة للوثائق واألرشيفي‬

‫كما تعرفه المديرية العامة لألرشيف على أنه "اصطلح في البداية على عملية إعداد مدونة‬
‫مختلف القطاعات والتي تتعلق بالوثائق التي تنتج أو تستلم في إطار نشاطات إدارة أو‬
‫مؤسسات ما وهذا هو المصطلح المستعمل حاليا في األرشيف الوطني‬

‫مكونات جدول التسيير‪:‬‬

‫يتكون جدول تسيير الوثائق األرشيفية من خمسة خانات‪:‬‬

‫الخانة األولى‪ :‬تحتوي على مجموعة الوثائق المنتجة من طرف الهيئة أو المؤسسة‬

‫الخانة الثانية‪ :‬تتضمن وصف والتعريف بمضمون الوثائق‬

‫الخانة الثالثة‪ :‬تحدد مدة حفظ الوثائق وتنقسم إلى قسمين‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫األول‪ :‬مدة االستعمال اإلداري وبقاء الوثيقة على مستوى المصلحة المنتجة‬

‫الثاني‪ :‬مدة حفظ الوثائق على مستوى الحفظ المؤقت‬

‫الخانة الرابعة‪ :‬تضم ما إذا كانت الوثيقة ذات قيمة تاريخية أم ال‬

‫الخانة الخامسة‪ :‬وهي خانة المالحظات حول دفع أو إقصاء الوثائق وحفظ عينة منها‬

‫القيمة التاريخية المالحظات‬ ‫مدد الحفظ‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬

‫في مستودعات‬ ‫في‬


‫الحفظ‬ ‫المكاتب‬

‫جدول رقم ‪ :19‬يبين مكونات جدول التسيير‬

‫الهدف من استعمال جدول التسيير‪:‬‬

‫توحيد مدد استبقاء ملفات ووثائق الهياكل العمومية وتجنب ضبط مدد استبقاء‬ ‫‪o‬‬
‫مختلفة لنفس النوع من الوثائق‬
‫تحقيق الربح والجدوى في إدارة األعوان والفضاءات والمعدات وذلك بـ ‪- :‬تحويل‬ ‫‪o‬‬
‫الملفات والوثائق التي لم تعد جارية االستعمال من مكاتب العمل إلى المحل المخصص‬
‫لحفظها مدة انتقالية وفق مقتضيات جداول مدد استبقاء الوثائق وذلك إما تطبيقا ألحكام‬
‫قانونية أو بغرض العودة إليها عند الحاجة أو حفاظا على مستندات حقوق األشخاص‬
‫والهيئات أو تسهيال لعمل الرقابة والتفقد والتخطيط واالستشراف‬
‫الترحيل الدوري للوثائق التي يتعين حفظها الدائم إلى المؤسسة الوطنية لألرشيف‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫اإلتالف المنظم للوثائق التي أصبحت غير صالحة وليس لها قيمة تجعلها جديرة‬ ‫‪o‬‬
‫بالحفظ الدائم‪.‬‬
‫توحيد عناوين الملفات والوثائق وضبط نظام تصنيف لها ييسر استعمالها‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫ضمان تكوين أرصدة األرشيف النهائي وحفظها بالمؤسسة الوطنية لألرشيف كدليل‬ ‫‪o‬‬
‫على مقومات سيادة البالد ورافدا للتراث الوطني ومصد ار للبحوث والدراسات‬
‫وبذلك تمثل هذه األداة تجسيما لنظرية المراحل الثالث التي يتكون منها مسار‬ ‫‪o‬‬
‫الوثائق ووسيلة ناجعة إلدارة الوثائق خاللها‪( .‬الغراد‪)9109،‬‬

‫أهمية جدول تسيير الوثائق‪:‬‬

‫التعرف على الوثائق المنتجة والمستلمة بالمؤسسة‬ ‫‪‬‬


‫المساهمة في تصنيف حسب الهيكل التنظيمي والمعالجة التي تتكون منها‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسة‬
‫التعرف على القيمة التي تحملها الوثائق إدارية‪ ،‬تاريخية‪ ،‬قانونية ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫معرفة عمر الوثائق‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة بشكل كبير في عمليات المعالجة كالفرز ‪ ،‬الحذف ‪،‬الدفع ‪ ،‬اإلطالع‬ ‫‪‬‬
‫‪ 1.2.1‬جدول الدفع‬

‫وثيقة رسمية هامة وهي عبارة عن قائمة وصفية تصاحب وترافق الوثائق األرشيفية‬
‫المدفوعة‪ ،‬يعد من طرف المصلحة الدافعة الذي يدون عليه تاريخ الدفع عدد العلب أو‬
‫الحزم ومحتوى كل علبة أو حزمة ورقمها (بوشتة‪)9100،‬‬
‫كما تعرفه المديرية العامة لألرشيف على انه‪ :‬وثيقة مقننة تصدر عن مؤسسة األرشيف‬
‫الوطني‪ ،‬تنظم كيفيات دفع األرشيف إلى المؤسسة المكلفة باألرشيف وهو يعد بذلك األداة‬
‫األولية للبحث ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫يحرر جدول الدفع في ثالث نسخ ويشترط أن يصاغ بشكل صحيح ويذكر فيه ‪:‬‬
‫الصفحة األولى ‪:‬تحتوي على اسم الو ازرة الوصية‪ ،‬المديرية‪ ،‬المصلحة الدافعة‪ ،‬مع اإلشارة‬
‫إلى عدد العلب أو الرزم‬
‫الصفحة الثانية‪ :‬تحتوي على اربعة أعمدة ‪:‬‬
‫العمود األول‪ :‬يتم فيه ترقيم العلب أو الرزم من ‪ 0‬إلى ماال نهاية دون وضع رقم مكرر‬
‫وبدون الرجوع إلى ‪ 0‬لفئة جديدة من المستندات‬
‫العمود الثاني‪ :‬يتم تلخيص محتوى أو موضوع العلبة في جملة‬
‫العمود الثالث ‪:‬يتم فيه ذكر التاريخ األدنى واألقصى للوثائق الموجودة في العلبة‬
‫العمود الرابع‪ :‬يحتوي على مالحظات خاصة بالرصيد الذي سيدفع ‪. (procédu de‬‬
‫)‪versement d’archives,2014‬‬

‫مالحظات‬ ‫التواريخ القصوى‬ ‫تعريف الوحدة‬ ‫رقم الوحدة‬

‫جدول رقم ‪ :10‬جدول الدفع‬


‫‪ 0.8.9‬سجل الدفع‪:‬‬
‫يقيد الدفع في سجل يسمى سجل الدفع (زريقات و بلبصير ‪)9191،‬‬
‫وهو وسيلة إدارية تنظيمية ضرورية بالنسبة لمصلحة األرشيف يتم فيه تسجيل جميع‬
‫الدفعات التي تصل إلى مصلحة األرشيف المستقبلة‪ ،‬ويسهل عملية التحكم في مختلف‬
‫المدفوعات التي تستقبلها المصلحة وكذا تحديد أماكن حفظها (سعيدي‪)9103،‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫ويتضمن سجل الدفع المعلومات التالية‪( :‬زريقات و بلبصير ‪)9191،‬‬


‫رقم الدفع‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ الدفع‬ ‫‪‬‬
‫المصلحة الدافعة‬ ‫‪‬‬
‫عدد الوحدات التاريخ األقصى واألدنى‬ ‫‪‬‬
‫الموضوع العام للوحدات المدفوعة‬ ‫‪‬‬
‫نوعية الوعاء‬ ‫‪‬‬
‫مكان الحفظ‬ ‫‪‬‬
‫األمتار الطولية‬ ‫‪‬‬
‫المالحظات‬ ‫‪‬‬

‫عنوان‬
‫التاريخ‬ ‫اسم‬
‫المتر‬ ‫رمز‬ ‫وصف‬ ‫عدد‬ ‫تاريخ‬ ‫رقم‬
‫المالحظات‬ ‫الوعاء‬ ‫االدنى‬ ‫الهيئة‬
‫الخطي‬ ‫الموقع‬ ‫موجز‬ ‫الوحدات‬ ‫الدفع‬ ‫الدفع‬
‫واالقصى‬ ‫الدافعة‬
‫للدفع‬

‫جدول رقم ‪ :18‬سجل الدفع‬


‫‪ 2.2.1‬محضر الجرد ‪:‬‬
‫وهو وثيقة تحمل وصف ملخص للمخازن والقاعات المكونة لمحل الحفظ‪ ،‬وكذلك للرصيد‬
‫بكل مستوياته‪ ،‬ويحرره المسؤول عن األرشيف بمجرد توظيفه ألنه يحمل معلومات وصفية‬
‫واحصائية (دلهوم‪)9110،‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫وهو عبارة عن كشاف وصفي لمحتوى مستودع األرشيف و أول وثيقة داخلية وجب‬
‫إعدادها عند استالم مسؤول جديد مهام مصلحة األرشيف‪ ،‬كما بحزر أيضا مع كل عملية‬
‫تحويل و ترحيل لألرصدة األرشيفية من مكان إلى آخر‪ ،‬و كذا بعد وقوع بعض الحوادث‬
‫فإن هذه الوسيلة تعطي لنا‬
‫الخطيرة كالحروب‪ ،‬الحرائق‪ ،‬الزالزل‪ ،‬و غيرها‪ ،‬و بصفة عامة ّ‬
‫صورة شاملة لمستودع األرشيف ككل‪ ،‬فهي وصف طبوغرافي لألرصدة األرشيفية‬
‫المحفوظة في مخازن األرشيف مخزنا بمحزن‪ ،‬قاعة بقاعة‪ ،‬و رفأ برف‪ ،‬و كتلة بكتلة‪.‬‬
‫إضافة إلى تقديم نبذة تاريخية عن وضعية المجموعات األرشيفية المحفوظة‪ ،‬ووضعيتها‬
‫المادية الجيدة) أو السيئة)‪ ،‬اإلشارة لكل المالحظات والنقائص التي قد تظهر خالل إعداد‬
‫هذا المحضر كالترقيم الفراغ الباقي دون استعمال‪ ،‬ووصف محمل التغييرات التي تعرض‬
‫إليها مخزن األرشيف من حيث التصليح أو التغيير‪ ،‬وكل التغييرات التي عرفتها‬
‫المصلحة‪ ".‬خالصة القول‪ ،‬محضر الجرد الشامل يتكون من جرد للمحالت (المخازن)‪،‬‬
‫جرد لألرشيف‪ ،‬وجرد للتجهيزات إضافة إلى تصميم مخطط للمحازن يحدد من خالله‬
‫موقع الرفوف والمساحات المستغلة‪ .‬و الغير المستغلة بالتالي يعتبر هذا المحضر بمثابة‬
‫لوحة القيادة بالنسبة للمسؤول ووسيلة تسيير‪ ،‬تساعد األرشيفي في التسيير الجيد للمساحة‬
‫الخاصة باألرشيف‪ ،‬ويساهم في إعداد مخطط وقائي للنجدة في حالة حدوث الكوارث‪ ،‬فهو‬
‫وثيقة إثبات بالنسبة لألرشيفي أمام اإلدارة المنتحة و ال يقدم لإلطالع بالنسبة للمستفيدين‪.‬‬
‫(سعيدي‪)9103،‬‬
‫‪ 1.2.1‬جدول اإلقصاء ‪:‬‬
‫هو قائمة وصفية تصف الوثائق المتفق على إتالفها كل من اإلدارة الدافعة ومصلحة‬
‫األرشيف (زروقي وغراب‪)9100،‬‬
‫وتعرفه المديرية العامة لألرشيف‪ :‬انه وثيقة مقننة ينجز محضر الحذف عند القيام بكل‬
‫عملية حذف حيث تعتمد عليه المؤسسات واإلدارات عند حذف األرشيف ويتم التوقيع‬

‫‪60‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫عليه من طرف أعضاء اللجنة المنفذة لعملية الحذف قزيرة وهالل (‪ )9100‬ويحرر في‬
‫ثالث نسخ ‪.‬‬
‫يتكون جدول اإلقصاء من ‪:‬صفحتين‪( :‬زروقي وغراب‪)9100،‬‬
‫الصفحة االولى تحتوي على‪:‬‬
‫تاريخ اإلقصاء‬ ‫‪‬‬
‫الرقم التسلسلي‬ ‫‪‬‬
‫المصلحة المنتجة‬ ‫‪‬‬
‫المرجع القانوني‬ ‫‪‬‬
‫عدد الحزمات‬ ‫‪‬‬
‫التواريخ القصوى‬ ‫‪‬‬
‫المالحظات‬ ‫‪‬‬
‫إمضاء المصلحة الدافعة‬ ‫‪‬‬
‫الصفحة الثانية تحتوي على المعلومات الموضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫مالحظات‬ ‫التواريخ القصوى‬ ‫تعريف الوحدة‬ ‫رقم الوحدة‬

‫جدول رقم ‪ :15‬جدول اإلقصاء‬


‫تكتسي أدوات تسيير األرشيف أهمية بالغة في عملية التسيير حيث تساهم بشكل كبير‬
‫ومباشر في ضبط العمل األرشيفي‪ ،‬ويجب على جميع المؤسسات واإلدارات استعمالها من‬
‫أجل التسيير الجيد وتنظيم األرشيف الخاص بها‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪ 1.1‬تسيير األرشيف في ظل التشريع‬


‫أعطت الدولة الجزائرية لقطاع األرشيف أهمية بالغة ورسخت هذه األهمية بنصوص‬
‫قانونية حتى تزيدها أكثر رسمية وجدية باعتبار األرشيف المرجع الرسمي التي تحفظ‬
‫الذاكرات وتثمن ماضي الشعوب بن شهيدة (‪،)9191‬فلتشريع األرشيفي دور أساسي في‬
‫سن‬
‫تنظيم مراكز ومؤسسات األرشيف وأيضا في ضبط عمليات المعالجة العلمية‪،‬ولذلك ّ‬
‫المشرع الجزائري العديد من النصوص التشريعية والتنظيمية في مجال األرشيف توزعت‬
‫بين قوانين ‪ ،‬أوامر‪ ،‬مناشير وتعليمات‬
‫‪ 1.1.1‬النصوص التشريعية ‪:‬‬
‫قانون رقم ‪ 12- 33‬مؤرخ في ‪ 1‬جمادي الثانية عام ‪ 0813‬الموافق ‪ 90‬يناير‬ ‫‪‬‬
‫سنة ‪0233‬‬
‫المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 12 - 33‬المؤرخ في ‪ 90‬يناير سنة ‪ :0233‬الخاصة‬ ‫‪‬‬
‫بفرز الوثائق المنتجة أو المستلمة وكيفية اإلقصاء‬
‫المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 12 - 33‬المؤرخ في ‪ 90‬يناير سنة ‪:0233‬المتعلقة‬ ‫‪‬‬
‫بدفع أرشيف الهيئات العمومية‬
‫المادتين‪ 01‬و ‪ 00‬من القانون رقم ‪ 12 - 33‬المؤرخ في ‪ 90‬يناير سنة‬ ‫‪‬‬
‫‪:0233‬المتعلقتين باالطالع على األرشيف العمومي‬
‫المادة ‪ 02‬من القانون رقم ‪ 12 - 33‬من الباب الرابع ‪ :‬المتعلقة بتبيان مهمة‬ ‫‪‬‬
‫األرشيف الوطني وهي استالم وحفظ وتصنيف وفتح األرشيف إلى السلطات والهيئات‬
‫والباحثين والى كل شخص يقدم طلب مع تحديد إجراءات االطالع‬
‫‪.‬المادة ‪99‬من القانون رقم ‪ 12 - 33‬المؤرخ في ‪ 90‬يناير سنة ‪: 0233‬المتعلقة‬ ‫‪‬‬
‫بضمان الحماية للتراث األرشيفي وحفظه وتسييره ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪ 1.1.1‬النصوص التنظيمية ‪:‬‬


‫بعض المناشير والمذكرات والتعليمات الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫منشور رقم ‪ 10‬المؤرخ في سبتمبر ‪ 0221‬والمتعلق بتنظيم تسيير الوثائق‬ ‫‪‬‬
‫المشتركة و المنتجة من طرف اإلدارات المركزية‬
‫منشور رقم ‪ 19‬المؤرخ في سبتمبر ‪ 0221‬والمتعلق بدفع الوثائق التي أصبحت‬ ‫‪‬‬
‫مستعملة في المصالح اإلدارية‬
‫منشور رقم ‪ 10‬المؤرخ في ‪ 9‬فبراير ‪ 0220‬والخاص بتسيير وثائق األرشيف‬ ‫‪‬‬
‫منشور رقم ‪ 15‬المؤرخ في ‪ 03‬مارس ‪ 0229‬والمتعلق بفتح األرشيف العمومي‬ ‫‪‬‬
‫لإلطالع‬
‫منشور رقم ‪ 18‬المؤرخ في ‪ 90‬أكتوبر ‪ 0220‬والمتعلق بمركز الحفظ المؤقت‬ ‫‪‬‬
‫األرشيف اإلدارات المركزية‬
‫منشور رقم ‪ 10‬المؤرخ في ‪ 90‬سبتمبر ‪ 0228‬والخاص بحذف بعض أنواع‬ ‫‪‬‬
‫أصناف األرشيف الوالئي‬
‫منشور رقم ‪ 13‬المؤرخ في ‪ 98‬جانفي ‪ 0225‬والخاص بتسيير األرشيف اإلداري‬ ‫‪‬‬
‫منشور رقم ‪ 02‬المؤرخ في ‪ 91‬أوت ‪ 9111‬والمتعلق بتسيير األرشيف‬ ‫‪‬‬
‫منشور رقم ‪ 91‬المؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪ 9110‬والمتعلق بحذف بعض أنواع‬ ‫‪‬‬
‫األرشيف‬
‫منشور رقم ‪ 90‬المؤرخ في ‪ 90‬أفريل ‪ 9110‬والمتعلق بحذف األرشيف ذات‬ ‫‪‬‬
‫الطابع التنظيمي‬
‫منشور رقم ‪ 99‬المؤرخ في ‪ 00‬جويلية ‪ 9110‬والمتعلق بالقوائم الشاملة لوثائق‬ ‫‪‬‬
‫األرشيف ‪.‬‬
‫منشور رقم ‪ 90‬المؤرخ في ‪ 0‬جويلية ‪ 9110‬والخاص بتطبيق بطاقة التشخيص‬ ‫‪‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫منشور رقم ‪ 98‬المؤرخ في ‪ 9110‬والمتعلق بإقصاء األرشيف‬ ‫‪‬‬


‫منشور رقم ‪ 90‬المؤرخ في جويلية ‪ 9111‬حول تبليغ األرشيف‬ ‫‪‬‬
‫تعليمة رقم ‪ 93‬المؤرخة في ‪ 00‬أكتوبر ‪ 9113‬والمتعلق بإجراءات اإلقصاء‬ ‫‪‬‬
‫مذكرة توجيهية رقم ‪ 01‬المؤرخة في ‪ 01‬نوفمبر ‪ 9113‬والمتضمنة احترام‬ ‫‪‬‬
‫اإلجراءات الوقائية لصيانة األرشيف‬
‫مذكرة رقم ‪ 10‬المؤرخة في ‪ 01‬نوفمبر ‪ 9113‬والمتعلقة بإجراءات إقصاء بعض‬ ‫‪‬‬
‫أصناف األرشيف المحفوظ على مستوى مركز األرشيف الوطني‬
‫مذكرة مؤرخة في ‪ 03‬مارس ‪ 9112‬والمتعلقة بإقصاء أرشيف الصندوق الوطني‬ ‫‪‬‬
‫للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‬
‫منشور رقم ‪ 00‬المؤرخ في ‪ 99‬أكتوبر ‪ 9112‬حول إجراءات إقصاء الوثائق‬ ‫‪‬‬
‫األرشيفية‬
‫منشور رقم ‪ 09‬المؤرخ في ‪ 99‬أكتوبر ‪ 9112‬حول دفع األرشيف‬ ‫‪‬‬
‫منشور رقم ‪ 08‬المؤرخ في ‪ 99‬أكتوبر ‪ 9112‬حول عملية دفع أرشيف الفترة‬ ‫‪‬‬
‫االستعمارية إلى مركز األرشيف الوطني‬
‫منشور رقم ‪ 01‬المؤرخ في ‪ 01‬أكتوبر ‪ 9101‬حول توحيد إجراءات إعداد جداول‬ ‫‪‬‬
‫تسيير وثائق األرشيف ملحق المنشور رقم ‪ 01‬المؤرخ في ‪ 01‬أكتوبر ‪ 9101‬والمتعلق‬
‫بإجراءات إعداد جداول تسيير الوثائق األرشيفية‬
‫تعليمة رقم ‪ 80‬المؤرخة في ‪ 12‬جانفي ‪ 9100‬والمتعلقة بإقصاء بعض أصناف‬ ‫‪‬‬
‫األرشيف الوالئي‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪ 2.1‬معايير تسيير األرشيف ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫بعض المعايير الخاصة بتسيير األرشيف‪:‬‬

‫السنة‬ ‫الموضوع‬ ‫المعيار‬

‫المعيار الدولي للوصف األرشيفي العام يصف‬


‫‪0228‬‬ ‫)‪ISAD(G‬‬
‫محتوى الوثائق األرشيفية‬

‫المعيار الدولي لبطاقات االستناد الخاصة‬


‫‪9100‬‬ ‫)‪ISAAR(CPF‬‬
‫باألشخاص والهيئات والعائالت‬

‫‪9111‬‬ ‫المعيار الدولي لوصف الوظائف‬ ‫‪ISDF‬‬

‫المعيار الدولي لوصف مؤسسات حفظ األرشيف‬


‫‪9113‬‬ ‫(بن طاهر ‪)9101‬‬ ‫‪ISDIAH‬‬

‫دليل لتنظيم وتسيير المعلومات والوثائق المنتجة‬


‫‪9110‬‬ ‫أو المستلمة من أي مؤسسة عمومية أو خاصة‬ ‫‪Iso 15489‬‬
‫( لعمروس‪)9199،‬‬

‫تحديد متطلبات تخزين الوثائق األرشيفية‬


‫‪9105‬‬ ‫‪Iso 11799‬‬
‫والمكتبية‬

‫‪0228‬‬ ‫خاص باحتياجات ديمومة ال وثائق الصادرة‬ ‫‪Iso 9706‬‬

‫‪0220‬‬ ‫متطلبات استم اررية ومثانة لألوراق األرشيفية‬ ‫‪Iso11108‬‬

‫‪Iso-Ts‬‬
‫‪9100‬‬ ‫عمليات إزالة الحموضة من الورق‬
‫‪18344‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪9191‬‬ ‫األوراق والكرتون المستخدم في الحفظ‬ ‫‪Iso 23404‬‬

‫متطلبات وطرق الكشف عن جودة واستم اررية‬


‫‪0222‬‬ ‫‪Iso 11798‬‬
‫الكتابة والطباعة والنسخ على األوراق‬

‫‪0223‬‬ ‫متطلبات مواد التجليد وطرق صناعة الكتب‬ ‫‪Iso 11800‬‬

‫متطلبات وأساليب تجليد الكتب ودوريات‬


‫‪9110‬‬ ‫‪Iso 14416‬‬
‫والسجالت الورقية في األرشيفات و المكتبات‬

‫صناديق وأغلفة الملفات المصنوعة من سيليلوز‬


‫‪9112‬‬ ‫‪Iso 16245‬‬
‫لتخزين األوراق‬

‫‪Iso –tr‬‬
‫‪9101‬‬ ‫إدارة مجموعات األرشيف والمكتبة‬
‫‪19814‬‬

‫إدارة الدروس البيئية لمجموعات األرشيف‬ ‫‪Iso-tr‬‬


‫‪9103‬‬
‫والمكتبة‬ ‫‪19815‬‬

‫‪Iso 21110‬‬
‫‪9102‬‬ ‫خطط الطوارئ و االستعداد للمخاطر‬

‫يحدد شروط العلب والحافظات المواد التغليف‬


‫‪9112‬‬ ‫والحزم المعدة الستخدام والحفظ على المدى‬ ‫‪Iso 16245‬‬
‫الطويل(حسين‪)9190،‬‬

‫يحدد الشروط والتعاريف التي تنطبق على معايير‬


‫‪9100‬‬ ‫‪Iso 30300‬‬
‫ونظم إدارة الوثائق (حلمي‪)9199،‬‬

‫جدول رقم ‪ :10‬معايير بعض جوانب تسيير األرشيف‬

‫‪66‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪ 1.9‬دور األرشيفي في تسيير األرشيف‬


‫يلعب األرشيفي دور مهم وفعال في عملية تسيير األرشيف فهو الشخص المسؤول عن‬
‫أداء جميع األنشطة والعمليات في األرشيف كالفرز ‪ ،‬الدفع ‪،‬الحذف ‪،‬الحفظ والصيانة‬
‫‪...‬وغيرها ويعد الشخص األساسي و المحوري في تأدية الوظائف فمن دونه يختل التوازن‬
‫الوظيفي ويعرقل سيرورة العمل األرشيفي ولهذا يجب عليه تلقي تكوينا مستم ار واعادة‬
‫تأهيل باعتباره أول المستعملين للوثيقة األرشيفية وأيضا يجب عليه أن يتحلى ببعض‬
‫الصفات والمؤهالت التي تخوله ألداء هذا الدور على أكمل وجه والتي تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ 1.2.1‬تكوين المتخصصين في األرشيف‪:‬‬
‫تعتبر عملية التكوين في علوم المكتبات والمعلومات هي أول عملية يخضع لها أي فرد‬
‫حتى يصبح متخصص في هذا المجال‪ ،‬وسواء كان هذا التكوين أكاديمي أو مهني فإنه‬
‫يعني تأهيل العنصر البشري لممارسة المهنة المكتبية أو األرشيفية‪ ،‬كما يطلق البعض‬
‫على هذه العملية اسم التنمية المهنية والتي تعني اكتساب وتعزيز للمهارات أو محاولة‬
‫منهجية للتوفيق بين اهتمامات األفراد‪ ،‬وبين متطلبات التنظيم المتوقع أن يعمل به هؤالء‬
‫األفراد؛ فهي نشاط مخطط يهدف إلى إحداث تغيير في العاملين من ناحية المعلومات‬
‫والخبرات والمهارات ومعدالت األداء وأساليب العمل مما يجعلهم مؤهلين للقيام بأعمالهم‬
‫بكفاءة (مداسي ‪)9199،‬‬
‫ولنجاح عملية التكوين يجب أن تتوفر على الشروط التالية‪( :‬فالوقي‪)0220،‬‬
‫نوعية البرنامج الجيد و حسن اختياره‬ ‫‪‬‬
‫المعرفة الالزمة لكيفية أداء العمل‬ ‫‪‬‬
‫اكتساب المهارات العملية لتطبيق هذه المعرفة النظرية‬ ‫‪‬‬
‫إمكانية قياس فعالية التدريب تلبية االحتياجات الفردية للدارسين‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة احتياجات سوق العمل‬ ‫‪‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫الموازنة الدقيقة و الحكيمة بيت النظري والتطبيقي‬ ‫‪‬‬


‫مناسبة الوقت الخاص بالحضور واالنتظام بالبرامج ‪ ،‬وسهولة المواصالت وقرب‬ ‫‪‬‬
‫موقع التكوين من مكان إقامة الدارسيين‬
‫وتعد الجامعات ومراكز التكوين والتمهين من المؤسسات التي تلعب الدور األهم في عملية‬
‫تكوين المتخصصين واذا أردنا نموذج يحتدا به في هذا المجال فان معهد علم مكتبات‬
‫والتوثيق بجامعة ‪ 9‬عبد الحميد مهري خير مثال ‪ ،‬فانه تكوينا نظريا و تطبيقيا في‬
‫محاالت المكتبات والتوثيق واألرشيف‪ ،‬و استعمال التكنولوجيات الحديثة في تسيير و‬
‫معالجة و حفظ و إتاحة الوثائق سواء في شكلها الورقي أو اإللكتروني (مداسي ‪)9199،‬‬
‫وكذلك يجب األخذ بعين االعتبار الدورات التدريبية التي تقدم من طرف أشخاص‬
‫جمعيات أكفاء في المجال سواء كانت دورات حضورية أو عن بعد ‪.‬‬
‫‪ 9.1.9‬الصفات والمؤهالت االرشيفي‪:‬‬
‫يجب أن يتمتع األرشيفي بثقافة واسعة ودراية بفنون اإلدارة وذلك باالستعانة بأهل‬ ‫‪‬‬
‫االختصاص‬
‫سعة من الثقافة والتمكن من عدة لغات‬ ‫‪‬‬
‫اإللمام والمعرفة بكافة العمليات األرشيفية‬ ‫‪‬‬
‫التمكن من استعمال التكنولوجيا الحديثة في أعماله اإلدارية والتقنية لتحقيق جودة‬ ‫‪‬‬
‫الخدمات‬
‫القدرة على وصف األرشيف االلكتروني من ناحية الشكل الخارجي و كذلك معرفة‬ ‫‪‬‬
‫الوسائط التي تحفظ عليها ‪.‬‬
‫التحلي بصفات األمانة واألخالق ألن الوثائق تحمل طابع السرية ومعلومات حول‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص والجماعات وكذلك التحلي بالصبر والقدرة على التحمل ‪.‬‬
‫القدرة على االبتكار والتجديد (الكميشي‪)9199،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدائرة والسياسة األرشيفية‬

‫‪ 2.1‬التسيير االلكتروني للوثائق‪:‬‬


‫اجتاحت تكنولوجيا ا لمعلومات العالم الحالي وهي في تطور دائم ومستمر ‪ ،‬هذا التطور‬
‫الذي شهده العالم بدوره فرض على المجتمعات مواكبته في جميع المجاالت وكان لقطاع‬
‫األرشيف أيضا النصيب من هذه التغييرات والتطورات حيث نجد أن مراكز األرشيف أمام‬
‫تأثيرات جديدة تفرضها تكنولوجيا المعلومات من ناحية تقديم الخدمات ‪ ،‬معالجة‬
‫المعلومات ‪ ،‬تسيير الملفات ‪...‬وغيرها وأصبح التسيير االلكتروني أحد االتجاهات التي‬
‫البد منها ‪،‬فالتسيير اإللكتروني للوثائق أو التسيير اإللكتروني للمعلومات والوثائق هو‬
‫مجموعة من األدوات والتقنيات التي بواسطتها يمكن ترتيب ‪ ،‬تسيير وحفظ الوثائق‬
‫واسترجاعها من خالل جملة من تطبيقات اإلعالم اآللي في إطار النشاط العادي‬
‫للمؤسسة ‪ ،‬ونتيجة لهذا يمكن الموظف األرشيف مثال أن يصل إلى قيود الوثائق في وقت‬
‫قياسي قد يقدر بالثواني بمعنى أن التسيير اإللكتروني للوثائق سيمكن الموظف من‬
‫استرجاع الوثائق التي يحتاج إليها عند أدائه لعمله دون مغادرة موقع عمله بن سبتي‬
‫(‪ ،)9110‬ويعرف أيضا بأنه مجموعة من الوسائل والتقنيات التي تسمح بإزالة الطابع‬
‫المادي للوثائق وكذا تسيير ‪ ،‬تخزين واسترجاع الوثائق والمعلومات والبحث عنها ‪ ،‬وذلك‬
‫باستعمال تطبيقات اإلعالم اآللي وظهرت الحاجة إلى نظام تسيير الوثائق نتيجة العديد‬
‫من األسباب أبرزها ظهور مشاكل كثيرة في التعامل مع الوثائق الورقية ‪ ،‬حيث تتعرض‬
‫هذه األخير للتلف والفقد والضياع من جهة ‪ ،‬ومن جهة أخرى صعوبة الوصول إليها‬
‫بسرعة كافية نتيجة تمركزها في موقع معين و أيضا بسبب االنفجار الورقي‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫‪.1‬تقديم عام حول مكان الدراسة‬

‫‪ 1.1‬التعريف بدائرة قسنطينة‪:‬‬

‫دائرة قسنطينة إحدى دوائر الجزائر بوالية قسنطينة التابعة لو ازرة الشؤون الداخلية والجماعات‬
‫المحلية والتهيئة العمرانية‪ ،‬تضم بلدية واحدة وهي بلدية قسنطينة تأسست سنة ‪ 1991‬وتقع‬
‫ب ‪83‬شارع بلوزداد قسنطينة والتي تغير موقعها أواخر ‪ 0202‬فأصبحت تتمركز بحي‬
‫القصبة تقدر مساحتها ب ‪ 081.38‬كلم ‪ ،0‬يبلغ عدد سكانها‪ )0223( 44384‬وموظفيها‬
‫‪ 101‬موظف تحتوي على العديد من المكاتب والمصالح التي تسهر على أداء واجباتها على‬
‫أكمل وجه وتلبية حاجيات سكانها والعمل على تقريب الدولة من المواطن‪.‬‬

‫‪Daïra Constantine GMAIL.COM‬‬ ‫االيمايل‬

‫‪281903138‬‬ ‫رقم الهاتف‬

‫الصفحة الرسمية لدائرة قسنطينة ‪Daira Constantine‬‬ ‫الصفحة على‬


‫الفايسبوك‬

‫جدول رقم ‪ :23‬معلومات دائرة قسنطينة‬

‫يعود سبب تغيير موقع دائرة من شارع بلوزداد إلى حي القصبة إلى ضيق مكان وزيادة وتيرة‬
‫العمل والرغبة في تحسين جودة الخدمات المقدمة ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫‪2 .1‬الهيكل التنظيمي لدائرة قسنطينة‪:‬‬

‫رئيس الدائرة‬

‫األمانة العامة‬

‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مصلحة‬


‫الوصاية‬ ‫التجهيزات‬ ‫مكتب التعمير‬ ‫مكتب التنظيم‬ ‫السكن‬
‫ومتابعة‬ ‫والبناء‬ ‫العام‬ ‫االجتماعي‬

‫مكتب‬
‫مكتب تنازل‬ ‫مكتب‬
‫الشؤون‬
‫عن ممتلكات‬ ‫المستخدمين‬
‫االجتماعية‬
‫الدولة‬

‫مكتب‬
‫اإلعالم‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب البيئة‬
‫مكتب سكن‬ ‫مكتب البريد‬ ‫والتطهير‬
‫اآللي‬ ‫الموصالت‬
‫الترقوي‬
‫السلكية‬
‫المدعم‬
‫والالسلكية‬

‫الشكل ‪ :11‬الهيكل التنظيمي لدائرة قسنطينة‬

‫تحتوي دائرة قسنطينة على مصالح ومكاتب تتوزع على أربع طوابق وهي متمثلة في‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫‪.1‬الطابق األرضي‪ :‬ويضم‬

‫مكتب البريد وهو مكتب يخص البريد الصادر والوارد وذلك باستقبال الرسائل والمراسالت‬
‫والبرقيات وبعث البريد إلى جهات أخرى‬

‫مصلحة سحب رخص السياقة‪ :‬يقوم بتسليم رخص السياقة‬

‫مصلحة السكن االجتماعي‪ :‬وهي مصلحة مخصصة لتحقق والنظر في الملفات المقدمة‬
‫لطلب السكن االجتماعي‪.‬‬

‫‪.0‬الطابق األول‪:‬‬

‫مكتب رئيس مصلحة السكن االجتماعي‬

‫‪.8‬الطابق الثاني‪:‬‬

‫األمانة العامة‪ :‬وهي المسؤول الثاني بعد رئيس الدائرة‬

‫مكتب البناء والتعمير‪ :‬الذي يهتم بمتابعة كل ما يخص البناء والسكن‬

‫مكتب المستخدمين‪ :‬وهتم بكل ما يخص الموظفين وانشغاالت المواطنين والشؤون الخاصة‬
‫بالمدارس‬

‫مكتب التنازل عن أمالك الدولة‪ :‬تخص كل ما تملكه الدولة سواء أراضي أو عقارات وغيرها‬

‫مكتب البيئة والتطهير‪ :‬يعمل على توفير كل ما يلزم الحفاظ على البيئة والوقاية من‬
‫المخاطر المختلفة‬

‫مكتب السكن الترقوي المدعم‪ :‬يهتم بطلبات السكن المدعمة من طرف الدولة‬

‫مكتب الشؤون االجتماعية‪ :‬يتكفل بكل ما يتعلق بشؤون المواطنين‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫مكتب المواصالت السلكية والالسلكية‪ :‬متابعة المواصالت والمكالمات المختلفة‬

‫‪ .4‬الطابق الثالث‬

‫مكتب رئيس الدائرة‪ :‬وهو مكتب المسؤول عن تسيير شؤون الدائرة‬

‫أمانة رئيس الدائرة‪ :‬وهو األمانة لرئيس الدائرة‬

‫قاعة االجتماعات‪ :‬مخصصة إلقامة االجتماعات المختلفة‬

‫مكتب الوصاية‪ :‬يقوم بمتابعة نشاطات المختلفة‬

‫مكتب التجهيزات‪ :‬يعمل على االهتمام وتوفير األجهزة الزمة لدائرة‬

‫مكتب اإلعالم اآللي‪ :‬االهتمام بكل اآللي‬

‫‪ ‬مكتب التنظيم العام وهو مكتب منفصل عن الدائرة يقع بحي الدقسي عبد السالم‬
‫ومسؤول عن‪:‬‬
‫خاص بإنشاء واستخراج جوازات السفر‬
‫خاص بإنشاء واستخراج بطاقات التعريف الوطنية‬
‫خاص بفحص ومراقبة الملفات البطاقات الرمادية السيارات‬
‫خاص بإنشاء رخص السياقة‬
‫وفيه كل ما يتعلق بالوثائق البيومترية‬

‫كما يحتوي على مصلحة أرشيف تعنى بحفظ أرشيف الخاص به‬

‫‪ ‬مصلحة األرشيف‪ :‬ال تحتوي دائرة قسنطينة على مصلحة تعنى بحفظ رصيدها‬
‫األرشيفي‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫‪ 8.1‬مهام الدائرة قسنطينة‬

‫تتمثل مهام الدائرة في‪:‬‬

‫‪ ‬الحرص على التجسيد الفعلي لكافة التوصيات الصادرة عن الجهة الوصية السيد‬
‫الوالي من طرف البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة مختلف المشاريع التنموية بمختلف الصيغ بالتنسيق مع المصالح التقنية‪.‬‬
‫‪ ‬مرافقة مصالح التنظيم على مستوى البلديات فيما يخص المصالح البيومترية‪.‬‬
‫‪ ‬تكفل بملفات السكن االجتماعي والترقوي المدعم ودراسة ملفات المواطنين‪.‬‬
‫‪ ‬تنسيق مع البلديات في ملفات ذات طابع االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬مرافقة المصالح التقنية في مجال التعمير ومشاريع التنموية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشراف على العمليات االنتخابية‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق بين البلديات‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة ملف المدارس من حيث أشغال االنجاز أو الخدمات الدعم المدرسي (النقل‪،‬‬
‫اإلطعام‪ ،‬التدفئة)‪.‬‬

‫‪.4‬التعريف بمصلحة أرشيف دائرة قسنطينة‪:‬‬

‫نظ ار لألهمية البالغة التي تحملها أرشيف دائرة قسنطينة باعتباره أداة عمل وتصرف يحفظ‬
‫حقوق األشخاص والهيئات وركيزة من ركائز الهوية الوطنية‪ ،‬وهذا ما يستوجب ضرورة وجود‬
‫مصلحة تعنى بحفظ هذا الرصيد‪ .‬إال أن دائرة قسنطينة برغم من أهمية أرشيفها ليس لها‬
‫مصلحة أرشيف خاصة بها‪ ،‬ال تملك مصلحة لحفظ أرشيفها بالرغم من األهمية التي يكتسبها‬

‫لكن مكتب التنظيم العام والدي يعد مكتب منفصل بموقعه عن الدائرة والذي يتواجد بحي‬
‫الد قصي عبد السالم يملك مصلحة أرشيف خاصة به تعنى بحفظ الوثائق المنتجة من طرفه‬
‫وتتكون من ‪ 3‬قاعات ال تتوفر على أدنى الشروط المتفق عليها‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫‪ 0‬تحليل نتائج المقابلة‬

‫التخصص في مجال األرشيف ودوره في التسيير العلمي لألرصدة األرشيفية بدائرة‬


‫قسنطينة‪.‬‬

‫يهدف هذا المحور إلى معرفة ما إذا كان تسيير الرصيد األرشيفي للمصلحة يتم وفق‬
‫المعايير والطرق المتفق عليها في مجال األرشيف من طرف موظفين مختصين في المجال‬
‫أم ال وكذلك من اجل التعرف على نوع وكمية الرصيد األرشيفي المنتج والمستلم وكذا أهميته‬
‫وقيمته ‪،‬كما يهدف هذا المحور التعرف على إجراءات والعمليات المعالجة العلمية والفنية‬
‫التي تطبق على الرصيد األرشيفي وما إذا كانت تخصص له ميزانية أم ال ‪.‬‬

‫وفيما يلي سنبرز أهم النتائج التي تحصلنا عليها من خالل األجوبة على أسئلة المقابلة من‬
‫طرف األمينة العامة للدائرة ورئيس قسم مكتب التنظيم العام باإلضافة إلى ما الحظنا أثناء‬
‫فترة التربص واالحتكاك بالموظفين واإلطالع الشخصي‪:‬‬

‫سؤال ‪ .11‬ما هو حجم الرصيد األرشيفي المحفوظ؟‬

‫تحتوي مصلحة األرشيف الخاصة بمكتب التنظيم العام على حوالي ‪ 8222‬علبة تقريبا‪.‬‬

‫اما فيما يخص الرصيد المحفوظ على مستوى المكاتب األخرى بالدائرة فان عدد العلب غير‬
‫محدد‪.‬‬

‫تحتوي الدائرة على رصيد أرشيفي إداري معتبر ومهم إال أنه غير محصى في أغلبه‪،‬فعند‬
‫سؤالنا عن العدد المضبوط للعلب وكمية الرصيد وجدنا أن المسؤول ليس على دراية بهذا‬
‫األمر مما توجب علينا عد العلب المتواجدة على مستوى القاعات والجدير بالذكر انه ال يزال‬
‫هناك رصيد متراكم وغير معالج ‪،‬أما بالنسبة لرصيد المتواجد في مكاتب الدائرة فلقد تعذر‬
‫علينا عده بسبب منع الموظفين لذلك‪ ،‬كما أن الجزء األكبر من الرصيد محفوظ في مصلحة‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫أرشيف مكتب التنظيم العام والذي يتمثل في جواز السفر‪،‬بطاقات التعريف الوطنية والبطاقات‬
‫الرمادية ورخص السياقة‪.‬‬

‫سؤال ‪ :11‬ما نوع الرصيد الوثائقي المحفوظ؟‬

‫يعتبر أرشيف الدائرة نوع هام من أنواع األرشيف اإلداري والعمومي‪ ،‬ونظ ار لما تمتاز به من‬
‫تنوع في اختصاصاتها ووظائفها السياسية‪ ،‬والثقافية واالقتصادية واالجتماعية في تقديم‬
‫الخدمة للمواطن وتلبية لحاجياته اليومية‪ ،‬ينجر عن هذه الخدمات جملة من الوثائق‬
‫األرشيفية المتنوعة بتنوع مح تواها وأسباب إنشائها‪ ،‬إذ تعتبر هذه األخيرة الشاهد الحقيقي على‬
‫مختلف نشاطات الدائرة‪ ،‬كما نذكر في هذا الصدد مختلف أنواع الوثائق المنشأة في الدائرة‬
‫على سبيل المثال ال على سبيل الحصر المديرية العامة لألرشيف (‪ )0218‬كالتالي‪:‬‬

‫ملفات خاصة بالمستخدمين مثل‪ :‬الق اررات اإلدارية الخاصة بالموظفين‪ ،‬العطل ملفات‬ ‫‪‬‬
‫الموظفين المتقاعدين …‬
‫ملفات التعمير نجد فيها‪ :‬قرار رخصة البناء وقرار رخصة الهدم‬ ‫‪‬‬
‫ملفات السكن االجتماعي‬ ‫‪‬‬
‫ملفات خاصة بالسكن الريفي‬ ‫‪‬‬
‫ملفات خاصة بالبيئة‪ ،‬التطهير والغابات‬ ‫‪‬‬
‫ملفات خاصة بالصحة‬ ‫‪‬‬
‫ملفات السكن‬ ‫‪‬‬
‫ملفات البريد كالملفات الصادرة والواردة والمراسالت‬ ‫‪‬‬
‫ملفات خاصة بجوازات السفر‬ ‫‪‬‬
‫ملفات خاصة ببطاقات التعريف الوطني‬ ‫‪‬‬
‫ملفات خاصة ببطاقات الرمادية‬ ‫‪‬‬
‫ملفات خاصة برخص السياقة‬ ‫‪‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫ملفات االنتخابات‬ ‫‪‬‬

‫وحسب ما تم ذكره سابقا فان هذا الرصيد الناتج عن مكاتب الدائرة هو رصيد غير معالج‬
‫ومتراكم ومحفوظ بطريقة عشوائية وغير مقننة وهذا بسبب إهمال الموظفين وعدم اختصاصهم‬
‫وقلة خبرتهم في المجال مما أدى سوء تعامل مع الرصيد األرشيفي‪ ،‬أما بالنسبة للرصيد‬
‫الناتج عن مكتب التنظيم العام فهو رصيد في طور المعالجة فقد تم تصنيف وترميز وترتيب‬
‫وحفظ جزء منه ‪،‬والجزء األخر فهو قيد االنتظار وذلك راجع لوجود موظفة واحدة وغير‬
‫مختصة باألرشيف ‪.‬‬

‫السؤال ‪ :11‬ما هي التجهيزات والمعدات التي تتوفر عليها مصلحة األرشيف؟‬

‫حسب جواب الموظفة فان المصلحة تعاني من فقر شديد في المعدات والتجهيزات الخاصة‪.‬‬

‫كما ذكرنا سابقا إن دائرة قسنطينة ال تملك مصلحة أرشيف خاصة بها وهذا ما ينتج عنه‬
‫حفظ الوثائق الناتجة عن كل مكتب موجود بالدائرة بالمكتب نفسه‪ ،‬وبما أن مساحة المكاتب‬
‫صغيرة وال تكفي لبقاء الرصيد المتراكم يتم نقل الملفات والوثائق إلى مكان يتم فيه وضع‬
‫العلب والملفات بشكل عشوائي وغير مرتب‪.‬‬

‫أما بالنسبة لمكتب التنظيم العام فهناك ‪ 3‬قاعات لحفظ األرشيف موزعة بين الطابق األرضي‬
‫والغول فنجد ثالث قاعات في الطابق األرضي وثالث قاعات في الطابق األول مجهزة‬
‫بالتجهيزات التالية‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫المحل‬ ‫العدد‬ ‫التجهيزات‬

‫القاعة ‪1.0.4.1.3‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الرفوف معدنية‬

‫القاعة ‪0.8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الخزائن‬

‫القاعة ‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المكاتب‬

‫القاعة ‪1.8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫طاوالت العمل‬

‫القاعة ‪1.0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫آالت إطفاء ذات مسحوق‬


‫جاف‬

‫كل القاعات‬ ‫‪/‬‬ ‫ستائر تمنع اختراق الهواء‬

‫كل القاعات‬ ‫‪23‬‬ ‫أجهزة التدفئة‬

‫القاعة‪1.0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مكيف الهواء‬

‫القاعة ‪1‬‬ ‫‪21‬‬ ‫حاسب ألي‬

‫جدول رقم‪ :23‬يبين تجهيزات المادية لمصلحة األرشيف‬

‫فنالحظ أن ‪:‬‬

‫الرف وف غير مقننة و نوعية رديئة وال تخضع للمقاسات المنصوص عليها بل‬ ‫‪‬‬
‫تستعمل في المحالت التجارية‬
‫نوعية البالط رديئة واألبواب ليست حديدية‬ ‫‪‬‬
‫تواجد بعض الرصيد على الكراسي‬ ‫‪‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫أما بالنسبة للتجهيزات األخرى كأجهزة التدفئة وأجهزة تكييف الهواء فهي‬ ‫‪‬‬
‫بمنعزل عن الحفاظ و تعديل درجات الح اررة والرطوبة بسبب عدم توفر الشروط‬
‫التقنية لبناء للقاعات في حد ذاتها‬
‫عدم وجود جهاز إنذار لتحسس لمصادر النيران أو مرشحات مضادة للغبار‬ ‫‪‬‬
‫والرمال‪.‬‬

‫إن هذا النقص في التجهيزات والمعدات راجع إلى نقص الوعي و عدم تطلع الكافي المناشير‬
‫الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف التي تناشد بضرورة توفير المعدات والتجهيزات‬
‫الالزمة من اجل توفير الحماية لرصيد األرشيفي وضمان سير العمل بشكل جيد‪ ،‬وأيضا‬
‫بسبب انعدام الميزانية المخصصة المصلحة ونقص الرقابة‪.‬‬

‫السؤال‪ 11‬هل توجد كفاءات متخصصة لتسيير وتنظيم الرصيد األرشيفي ؟‬

‫السؤال ‪ 11‬هل الموظفين المسؤولين ذوي قدرة على تسيير األرشيف ؟‬

‫تعتبر الموارد البشرية من الموارد األساسية في تسيير المصالح األرشيفية حيث أن تسيير‬
‫هذه الموارد يتطلب تخطيط استراتيجي وتمويل مالي من اجل تطوير الوظائف ‪ ،‬التكوين‬
‫التوظيف وكذلك التقييم ‪ .‬كما أن عدد الموظفين وقد ارتهم تكون حسبة إمكانيات الهيئة‬
‫وحاجياتها ‪(.‬لولي ‪)0211،‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫وفي الجدول التالي تمت اإلشارة إلى المسؤولين عن مصلحة األرشيف ‪:‬‬

‫مستوى الدراسي‬ ‫األقدمية خارج‬ ‫األقدمية داخل‬ ‫سنة التوظيف‬ ‫المنصب‬


‫المؤسسة‬ ‫المؤسسة‬

‫ليسانس حقوق‬ ‫‪18‬سنة‬ ‫سنتين‬ ‫‪0223‬‬ ‫متصرف رئيسي‬

‫أمينة عامة‬

‫معهد التكوين‬ ‫‪3‬سنوات‬ ‫‪00‬سنة‬ ‫‪1991‬‬ ‫رئيس مصلحة‬


‫اإلداري‬ ‫التنظيم العام‬

‫تكوين المهني‬ ‫‪1‬سنوات‬ ‫سنتين‬ ‫‪0213‬‬ ‫تقني سامي‬


‫إعالم اآللي‬ ‫لإلعالم اآللي‬

‫جدول‪ :23‬يبين الموظفين المسؤولين عن األرشيف‬

‫من خالل المعلومات الموضحة في الجدول واجابات المبحوثين أن الموظفين المسؤولين عن‬
‫األرشيف تخصصهم الدراسي مخالف لمجال األرشيف‪ ،‬وهذا أدى إلى إهمال األرشيف وسوء‬
‫ال تعامل معه وذلك بسبب نقص الخبرة والوعي وعدم الدراية الكافية باألهمية التي يكتسيها‬
‫األرشيف‪.‬‬

‫أما باقي الموظفين يتعاملون مع الوثائق المنتجة من طرفهم بطريقة إدارية ال تمت بصلة‬
‫بالعمل األرشيفي ولكن اكتسبوا قليل من أبجديات المهنة عن طريق تعامل مع األرشيف‬
‫‪،‬ومنه نستنتج أن الكادر البشري من احد أهم جوانب تسيير األرشيف‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫سؤال‪ :11‬ما هي العمليات الفنية التي تتم على مستوى المصلحة ؟‬

‫حسب المادة ‪ 8‬و ‪ 1‬من القانون ‪ 29-33‬المؤرخ في ‪ 03‬جانفي ‪ 1933‬و التي تنص على‬
‫أن األرشيف العمومي يتكون من الوثائق التاريخية ومن الوثائق التي تنتجها أو تستلمها‬
‫هيئات الحزب ‪ ،‬والدولة ‪ ،‬والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية ويعد أرشيف‬
‫الدائرة من بين أهم أنواع األرشيف اإلداري والعمومي حيث يستند في تسييره وتنظيمه على‬
‫مجموعة الع مليات التي تعنى أيضا بتسيير الوثائق األرشيفية عامة و األرشيف العمومي و‬
‫اإلداري خاصة منذ نشأة الوثيقة إلى غاية تقرير مصيرها أما بالحذف أو الحفظ ومن ثم‬
‫تبليغها ويكون ذلك من خالل إتباع مراحل السلسلة األرشيفية انطالقا من عملية الدفع وصوال‬
‫إلى عملية الحفظ والتب ليغ ولكي نضمن التسيير الجيد للوثائق يجب توفر مجموعة الموارد‬
‫المادية والمالية والبشرية التي ذكرناها أنفا ويجب أيضا إتباع النصوص التشريعية والنصوص‬
‫التنظيمية الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف‬

‫فبالنسبة األرشيف دائرة قسنطينة فان عمليات تسيير األرشيف ال تتم وفق الخطوات و‬
‫اإلجراءات المتفق عليها وذلك بسبب عدم وجود الكادر البشري المختص في المجال و نقص‬
‫التجهيزات والمعدات ونقص الخبرة في المجال‪.‬‬

‫سؤال ‪ :11‬ما هي الوثائق المعنية بالدفع؟‬

‫هي الوثائق المنتجة والمستلمة على مستوى مكتب التنظيم العام وتتمثل في‪ :‬جوازات السفر‪،‬‬
‫بطاقات التعريف‪ ،‬البطاقات الرمادية ورخص السياقة‪ ،‬هذا بالنسبة لمصلحة األرشيف‬
‫الخاصة بمكتب التنظيم العام‬

‫أما فيما يخص مكاتب األخرى الدائرة يتم حفظ الوثائق المنتجة والمستلمة الخاصة بها على‬
‫مستوى المكتب نفسه‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫سؤال ‪ :11‬ما هي اإلجراءات المتبعة في عملية الدفع؟‬

‫يتم ترتيب الوثائق المنتجة والمستلمة حسب تاريخ إنتاجها أو استالمها في علب على مستوى‬
‫المكتب وعند انقضاء المدة المحددة من طرف المكتب المتمثلة في ‪ 82‬يوم يتم دفع هذا‬
‫الرصيد إلى مصلحة األرشيف الخاصة بالمكتب دون استخدام جدول الدفع وتقييد الدفعات‬
‫في سجل الدفع وهذا حسب إجابة المبحوث‬

‫أما بالنسبة للمكاتب الدائرة األخرى فهي ال تقوم بدفع رصيدها األرشيفي ألي جهة بعد‬
‫انقضاء العمر األول بل تقوم بحفظه على مستوى مكاتبها‪ ،‬ويعود ذلك لغياب الرقابة واهمال‬
‫المسؤولين لألرشيف وعدم وجود مصلحة مخصصة له‪.‬‬

‫سؤال ‪ :11‬ما هي إجراءات عملية ا لفرز وما هو مكان وزمان إجراءها؟‬

‫بالنسبة لعملية الفرز فقد اتضح بأنها تتم بشكل تلقائي ومن طرف اإلداريين أنفسهم عند‬
‫ممارسة النشاط اإلداري على مستوى المكاتب دون تخصيص أماكن لهذه العملية وتتم بفصل‬
‫النسخ واألوراق الشاغرة دون مراعاة طرق الفرز أو األخذ بعين االعتبار بمستوياته ‪.‬‬

‫سؤال ‪ :11‬ما نوع التصنيف الذي تعتمدونه؟‬

‫من خالل إجابات رئيس مكتب التنظيم العام والموظفة بالمصلحة ودخولنا واطالعنا على‬
‫يعتمد على نوعين من التصانيف في تصنيف‬ ‫الرصيد المتواجد بالقاعات تبين لنا انه‬
‫أرشيف الدائرة ‪:‬‬

‫‪ /1‬التصنيف الموضوعي حيت تم تجميع الوثائق حسب موضوعها وفصلها عن تلك‬


‫المختلفة عنها وهذا ما سهل عملية استرجاع الوثائق ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫‪/0‬التصنيف الزمني حيث يتم تصنيف العلب وفق سنة إنشاء الوثائق الموجودة بداخلها‬
‫تصنيفا متسلسال من األقدم إلى األحدث والذي يعد التصنيف األنسب بالنسبة للمؤسسة وذلك‬
‫بسب الكم الكبير للرصيد المنتج يوميا ‪.‬‬

‫السؤال‪ :11‬ما هو نظام الترميز المتبع داخل محل األرشيف؟‬

‫يتم االعتماد على الترميز العددي للداللة على العلب المحفوظة مما يسهل ترتيبها والرجوع‬
‫إليها عند الحاجة‪.‬‬

‫السؤال ‪ :11‬كيف تتم عملية الحفظ و التبليغ ؟‬

‫يتم حفظ الوثائق في قاعات ال تخضع ألدنى معايير وشروط الحفظ المتعارف عليها ويتم‬
‫حفظها في علب ذات نوعية رديئة على رفوف معدنية غير معيارية دون مراعاة درجات‬
‫الح اررة والرطوبة‪ ،‬وحسب ذلك فان عدم توفير شروط الحفظ الجيد يؤدي إلى عدم تحقيق‬
‫الغاية األساسية من وجود المصلحة أال وهي حماية األرشيف‪ ،‬و الجدير بالذكر أن أماكن‬
‫الحفظ هي نفسها أماكن العمل أي عدم وجود خصوصية للرصيد المحفوظ وهو في غير‬
‫مأمن من خطر السرقة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لعملية التبليغ فهي تتم وفق شروط و ضوابط موضوعة من طرف المصلحة‬
‫كوجوب حضور المعني نفسه ‪،‬والطلبات المقدمة من طرف السلطات األمنية… ويتم تقييد‬
‫حركية الوثائق في سجل يدعى سجل التبليغ والذي تم إعداده باالجتهاد الشخصي لموظف‬
‫المصلحة ويتكون من ‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫إمضاء‬ ‫تاريخ خروج‬


‫اسم المسؤول‬ ‫تاريخ إعادة‬ ‫نوع الوثيقة‬ ‫اسم المستفيد‬
‫المسؤول‬ ‫الوثيقة‬
‫الوثيقة‬

‫جدول‪ :29‬يبين سجل التبليغ الخاص بمصلحة أرشيف مكتب التنظيم العام‬

‫السؤال‪ :11‬هل تقومون بعملية الحذف وهل تتم بترخيص من الجهات المعنية؟‬

‫السؤال‪ :11‬إذا كانت اإلجابة بـال فلماذا ال يتم تطبيق عملية الحذف؟‬

‫تلي عملية الفرز عملية اإلقصاء والتي تتم بشكل عشوائي وغير مسؤول حيث يتم تمزيق‬
‫ورمي كل ما ال يفهم دون اخذ الحيطة والحذر بان هذه الوثيقة تحتوي على معلومات مهمة‬
‫أو تستعمل مستقبال هذا بالنسبة للرصيد الموجود على مستوى المكاتب الدائرة‬

‫أما بالنسبة لمصلحة األرشيف الخاصة بمكتب التنظيم العام لم يتم القيام بعملية حذف‬
‫الرصيد و المتمثل في جوازات السفر إال مرة واحدة‪ ،‬بطريقة نظامية و قانونية وذلك بحضور‬
‫كل من لجنة الحذف مع الترخيص و الدرك الوطني‪ ،‬و توقفت عملية الحذف إتباعا لصدور‬
‫التعليمة المشتركة سنة ‪ 0210‬ومنذ ذلك الوقت لم يتم القيام بعملية الحذف ‪.‬‬

‫السؤال ‪:11‬من هم المستفيدين من الرصيد المحفوظ على مستوى المصلحة؟‬

‫إن المستفيد من األرشيف هو كل شخص مادي أو معنوي‪،‬يبحث ويستخدم هذه المعلومات‬


‫لتحقيق أهدافه المسطرة في حدود ما يسمح به القانون‪ .‬وان المستفيدين من أرشيف دائرة‬
‫قسنطينة هم‪:‬‬

‫الهيئات المنتجة للوثيقة‬ ‫‪‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫وكيل الجمهورية‬ ‫‪‬‬


‫رئيس المحكمة‬ ‫‪‬‬
‫نائب العام‬ ‫‪‬‬
‫الدرك الوطني‬ ‫‪‬‬
‫األمن الوطني‬ ‫‪‬‬
‫األمن العسكري‬ ‫‪‬‬
‫المعني نفسه‬ ‫‪‬‬

‫السؤال ‪:11‬هل توجد ميزانية مخصصة لتسيير مصلحة األرشيف ؟‬

‫مصلحة األرشيف بحاجة للموارد التمويلية من أجل الوصول ألهدافها المسطرة‪ ،‬فيجب تحديد‬
‫ميزانية خاص بالتسيير و ميزانية خاصة باستثمار المشاريع‪ ،‬فال يهم ان يكون هذا التمويل‬
‫مستقبل و خاص بالمصلحة ‪ ،‬المهم أن تكون لها القدرة على تحديد المبالغ التي تحتاج إليها‬
‫و أن تكون السلطة أو الهيئة موافقة على تخصيص مبالغ من أجل هذا النشاط‬

‫و باعتبار ان الدائرة غير مستقلة ماديا فهي فرع إداري تابع للوالية تأخذ مستحقاتها المادية‬
‫منها حيث ال يأخذ بعين االعتبار الميزانية الخاصة بمصلحة األرشيف وهذا لعدم وجودها من‬
‫األساس ‪،‬لذلك لم يتم تخصيص تكاليف لكل من تسيير و وصف و معالجة الرصيد وكذلك‬
‫لحمايته وحفظه ‪ ،‬عدم وجود تكاليف مخصصة لتمويل المشاريع‬

‫أما بالنسبة لمكتب التنظيم العام لم يأخذ بعين االعتبار الميزانية الخاصة بقاعات الحفظ‬
‫وهذا ما نتج عنه محالت غير مطابقة للمعايير والشروط المنصوص عليها من طرف‬
‫المشرع الجزائري‬

‫وأدى أيضا عدم تخصيص التكاليف الالزمة إلى استعمال طرق ووسائل غير مقننة من‬
‫طرف الموظفين من اجل تسيير وحفظ هذا الرصيد ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫السؤال ‪:11‬ما هي أدوات البحث والتسيير المستعملة بالمصلحة؟‬

‫ال يتم استعمال أدوات التسيير والبحث المتعارف عليها كجدول الدفع وجدول اإلقصاء‬
‫وبطاقات التشخيص ‪،‬الفهارس والكشافات‪ ...‬والتي تعد من أهم وسائل التسيير و التنظيم‬
‫التي ال يستغنى عنها بالمؤسسات‪ ،‬بل يتم استعمال جدول التبليغ (انظر الجدول رقم ‪)23‬‬
‫وهو جدول خاص تم إعداده من طرف موظفة بالمصلحة وهي غير متخصصة بالمجال‬
‫مما أدى إلى سوء تسيير األرشيف و تسبب في ضياع الوثائق وعدم تحديد حجم الرصيد‬
‫المتواجد بالمصلحة كما أدى إلى عرقلة العمل وصعوبة استرجاع الوثائق‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪:‬مدى تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة بتسيير األرشيف‬
‫على مستوى دائرة قسنطينة‬

‫السؤال ‪:11‬هل يتم تطبيق القوانين الصادرة عن المشرع الجزائري في تسيير األرشيف‬
‫بدائرة قسنطينة؟‬

‫أنه بالرغم من األهمية التي يكتسيها األرشيف عامة واألرشيف اإلداري خاصة واالهتمام‬
‫الذي يحظى به من طرف المشرع الجزائري إال أن تطبيق النصوص التنظيمية ولتشريعية من‬
‫قبل الدائرة بخصوص هذا المجال شبه منعدمة رغما عن أهمية رصيدها األرشيفي ومكانته‬
‫وذلك ألسباب مجهولة لم يتم اإلفصاح عنها ‪،‬قد يعود ذلك إلى نقص وعي الموظفين‬
‫والمسؤولين بالمكانة التي يحتلها األرشيف وغياب متخصصين في األرشيف ‪.‬‬

‫السؤال‪: 11‬لقد تم تخصيص تشريعات من طرف المديرية العامة لألرشيف متعلقة بعمليات‬
‫تسيير ومعالجة وحفظ الرصيد األرشيفي فما مدى إلمام المتخصصين بها ؟وهل يتم العمل‬
‫بها؟‬

‫عدم معرفة الموظفين بالقوانين المتعلقة بتسيير األرشيف ماعدا رئيس مكتب التنظيم العام و‬
‫المسؤول على مصلحة األرشيف بصفة مباشرة والموظفة بالمصلحة ‪ ،‬فهما على معرفة‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫وتطلع بالقانون ‪ 29-33‬ومواده لكن ليس بالتطلع الكافي بالمناشير والتعليمات الصادرة عن‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني الجزائري‪ ،‬وخاصة تلك التي تعنى بتسيير األرشيف‬
‫وعمليات الدفع والفرز والحفظ واالطالع وغيرها ‪،‬وهذا ما نتج عنه رصيد أرشيفي في حالة‬
‫مزرية وغير معالج ورصيد مشتت ‪،‬بالرغم من المراسالت رئيس الدائرة الجهات العليا‬
‫بخصوص تجهيز‬
‫مصلحة أرشيف وتوظيف أشخاص مختصين في مجال األرشيف ‪،‬على حد قول األمينة‬
‫العامة للدائرة قسنطينة‪.‬‬

‫السؤال ‪:11‬هل توجد رقابة ومتابعة من أجل تطبيق هذه التشريعات من طرف الهيئة‬
‫الوصية على الدائرة ؟‬

‫ال توجد رقابة ومتابعة بخصوص تطبيق نصوص تشريعية وتنظيمية من طرف هيئة الوصية‬
‫على الدائرة ‪ ،‬فقد التمسنا إهمال من طرف الهيئة الوصية ‪،‬وذلك بسبب الحالة الكارثية‬
‫ألرشيف دائرة قسنطينة بالرغم من مراسالت وطلبات بخصوص توفير مصلحة أرشيف‬
‫وموظفين مختصين في المجال ‪.‬‬

‫السؤال‪.:11‬هل البناية المخصصة لمصلحة األرشيف مبنية فق المعايير المنصوص عليها‬


‫في التشريع الخاصة بالبنايات األرشيفية؟‬

‫إن مصلحة األرشيف غير معيارية وال تمت البناية األرشيفية بصلة فهي عبارة عن مكاتب‬
‫شاغرة خصصت لحفظ األرشيف ‪،‬فحسب المنشور رقم ‪18‬المؤرخ ب ‪ 19‬ديسمبر ‪1993‬‬
‫المتعلق بمحالت األرشيف الصادر عن المديرية العامة لألرشيف الذي ينص على الضرورة‬
‫واإللزامية القانونية التي تفرض توفير العناية ا (مجدي‪)0219 ،‬لكاملة لشروط حفظ األرشيف‬
‫و المنشور رقم‪ 11‬المؤرخ في ‪ 0‬مارس ‪ 1999‬المتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف و‬
‫الذي ينص على ضرورة تهيئة مراكز أرشيف وفق للمعايير األساسية التي يجب أن يخضع‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫لها إعداد أي برنامج بناء أو تهيئة واللذان يتحدثان عن المحالت من حيث توزيع المساحات‬
‫‪ ،‬نوعية التجهيزات ‪،‬المقاييس التقنية للبناء ‪ ،‬شروط الحفظ ‪.‬‬

‫نالحظ أن ‪:‬‬

‫القاعات المشيدة تم بناءها عشوائيا ولم يتم مراعاة توزيع المساحات (مساحة‬ ‫‪‬‬
‫الحفظ ‪،‬مساحة المفتوحة للجمهور ‪،‬مساحة اإلدارة)‬
‫عدم مراعاة مقاسات النوافذ و األروقة وعلو تحت سقف المخزن‬ ‫‪‬‬
‫البناء مهترئ مما أدى إلى تسرب مياه األمطار وأيضا ليس بمعزل عن‬ ‫‪‬‬
‫فائض ح اررة أشعة الشمس والرياح‬
‫شبكة توزيع المياه ذات جودة رديئة وقديمة مما أدى إلى وقوع كارثة برصيد‬ ‫‪‬‬
‫تجهيزات الكهربائية غير محمية تمام الحماية وليست ذات جودة عالية ‪،‬وعدم‬ ‫‪‬‬
‫توفر االضاءة الجيدة‬
‫أن محالت الحفظ هي نفسها محالت العمل حيث يتم على مستوى هذه‬ ‫‪‬‬
‫المحالت حفظ الرصيد األرشيفي وأيضا القيام بعمليات التبليغ والفرز‬
‫عدم مراعاة المرونة في البناء وذلك تحسبا آلي تغيرات أو زيادة في الرصيد‬ ‫‪‬‬
‫نوعية البالط رديئة واألبواب ليست حديدية وغير مقاومة للحرائق‬ ‫‪‬‬
‫أن محالت الحفظ هي نفسها محالت العمل حيث يتم على مستوى هذه‬ ‫‪‬‬
‫المحالت حفظ الرصيد األرشيفي وأيضا القيام بعمليات التبليغ والفرز‬

‫بحسب ما تم نصه في المنشور ‪ 11‬المؤرخ في ‪ 0‬مارس ‪ 1999‬فانه من الواجب عزل‬


‫محالت الحفظ من خالل هندسة البناية عن األماكن المخصوصة للجمهور لكن بالنسبة‬
‫لمصلحة أرشيف مكتب التنظيم العام فان قاعات الحفظ هي نفسها قاعات العمل حيث يتم‬
‫تبليغ الرصيد للمستفيد بأماكن حفظ األرشيف‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫أن التهاون في توفير المقاييس الضرورية والمنصوص عليها من طرف المشرع الجزائري من‬
‫شانه أن يؤدي إلى تعرض الوثائق األرشيفية إلى التلف بسبب العوامل الطبيعية والمناخية‬
‫وكذلك عدم احترام توزيع المساحات الخاصة بالحفظ والفرز والتبليغ يؤدي إلى عرقلة عمل‬
‫األرشيفي وعدم خلق ظروف حسنة للمستفيد‪.‬‬

‫‪ 1‬النتائج العامة للدراسة‬

‫من خالل ما تم تناوله في الجانب النظري و التطبيقي للدراسة و على ضوء اإلشكالية‬
‫المطروحة و من خالل تحليلنا لمحاور المقابلة وما تناولته من أسئلة وجهت إلى المسؤولين‬
‫بالدائرة و ما الحظناه خالل فترة التربص هناك توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬لدى الدائرة أهمية بالغة في التقسيم التنظيم اإلداري للدولة فهي همزة وصل‬
‫بين المواطن و الوالية أوال ثم بين المواد ودولته‬
‫‪ ‬رغم المكانة الهامة التي تحظى بها دائرة قسنطينة إال أنها ال تملك مصلحة أرشيف‬
‫خاصة بها‬
‫‪ ‬تملك دائرة قسنطينة رصيد أرشيفي معتبر مهم يحمل قيمة إدارية وتاريخية‪.‬‬

‫‪ ‬أدى تغيير صالحيات ومهام دائرة قسنطينة وتغير موقعها إلى تشتت رصيدها‬
‫األرشيفي‬
‫‪ ‬تنقسم دائرة قسنطينة إلى عدة مكاتب ويتم حفظ الوثائق المنتجة على مستوى المكاتب‬
‫أما بالنسبة لمكتب التنظيم العام فهو مكتب منفصل عن الدائرة ويحتوي على مصلحة‬
‫أرشيف خاصة به‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة أرشيف مكتب التنظيم العام ال تخضع لمعايير البناية األرشيفية المتفق عليها‬
‫‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫‪ ‬تحتوي مصلحة األرشيف على تجهيزات كأي مكتب إداري غير مخصصة ومقننة‬
‫للعمل األرشيفي و لحفظ األرصدة األرشيفية‪.‬‬
‫‪ ‬نقص في الموظفين المؤهلين لتسيير و تنظيم ومعالجة األرشيف وذلك راجع إلى عدم‬
‫وجود أهل االختصاص وتسليمه للموظفين اإلداريين و هذا عائد إلى عدم اهتمام واهمال‬
‫السلطات الوصية‬
‫‪ ‬تتم عمليات تسيير األرشيف بطريقة غير موافقة لعمليات التسيير العلمي وتغيب فيها‬
‫العديد من العمليات كالدفع والترميز والوصف األرشيفي واعداد أدوات التسيير ويقومون‬
‫بالفرز و التصنيف و الحفظ والتبليغ‬
‫‪ ‬ال تحتوي مصلحة أرشيف مكتب التنظيم العام على أدوات التسيير والبحث تطابق‬
‫المعايير المتفق عليها في مجال األرشيف‪،‬بل تحتوي فقط على سجل التبليغ الذي تم إعداده‬
‫من طرف موظفين المصلحة ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم توفير ميزانية خاصة بمصلحة األرشيف و ذلك أدى إلى سوء تسيير وتنظيم‬
‫المصلحة وعدم توفير التجهيزات الالزمة‬
‫‪ ‬عدم تطبيق القانون‪ 33-29‬بشكل عام والمناشير الصادرة عن المديرية العامة‬
‫األرشيف بشكل خاص مما أدى إلى وجود فجوة في تنظيم وتسير األرشيف‪.‬‬
‫‪ ‬بالرغم من التطور التكنولوجي الحاصل إال أن دائرة قسنطينة ومصلحة أرشيف‬
‫مكتب التنظيم العام بعيدة كل البعد عن تطبيق تكنولوجيا الحديثة في تسيير وتنظيم‬
‫أرشيفها‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫نتائج على ضوء الفرضيات‪:‬‬

‫بناءا على الفرضيات الموضوعة بداية الدراسة التي على أساسها وضعت أسئلة المقابلة‬
‫التي قسمت إلى ثالث محاور ومن خالل نتائج المتحصل عليها من الدراسة تبين ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪:‬‬

‫جاء في الفرضية األولى على أن " إتباع الطرق واإلجراءات األرشيفية في دائرة قسنطينة‬
‫في معاملة أرشيفها تؤدي إلى تحقيق أهداف المصلحة وتلبية احتياجات المستفيدين " من‬
‫خالل النتائج المتوصل إليها خالل المقابلة التي أجريت مع المسؤولين وما الحظناه أثناء‬
‫التربص الميداني اتضح لنا أن الوثيقة األرشيفية ال تمر بمراحل المعالجة المتفق عليها‬
‫مما نتج عنه سوء تسيير األرشيف والتالي وجدنا أن األرشيف خارج اهتمامات الدائرة مما‬
‫أدى إلى سوء تقديم الخدمات للمستفيدين ومن هنا نستنتج أن الفرضية األولى غير‬
‫محققة‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪:‬‬

‫تنص الفرضية الثانية " ساهم تطبيق التشريعات في تحقيق التسيير الجيد ألرشيف الدائرة‬
‫ق سنطينة" ومن خالل ما الحظناه أثناء الزيارات الميدانية تبين لنا عدم تطبيق القوانين‬
‫التنظيمية والتشريعية التي نص عليها المشرع الجزائري والصادرة عن المديرية العامة‬
‫لألرشيف سواء المتعلقة بالجانب المادي للبناية وتجهيزاتها وبعمليات تسيير األرشيف‬
‫كالمعالجة و الحفظ ‪،‬االسترجاع‪ .‬مما نتج عنه تسيب واهمال لرصيد األرشيفي وهذا راجع‬
‫الى عدم وجود متخصصين في مجال االرشيف الذي من شأنه رفع مستوى العمل و‬
‫توظيف خبراتهم في المجال لتفادي ماتم ذكره سابقا‬

‫وبالتالي الفرضية غير محققة ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫الفرضية الثالثة‪:‬‬

‫ورد في الفرضية الثالثة على أن "إلمام األرشيفي بنصوص التشريعية من شانه تطوير‬
‫األرشيف دائرة قسنطينة" ومن خالل المقابلة مع المسؤولين وما الحظناه اتضح انه ال يتم‬
‫تسيير األرشيف من قبل أرشيفيين مختصين في المجال بل يتم التعامل معه من طرف‬
‫إداريين اكتسبوا طرق التسيير من خالل الممارسة اليومية لألعمال الروتينية فقط ومنه فإن‬
‫الفرضية غير محققة‪.‬‬

‫‪ 1‬مقترحات الدراسة‪:‬‬

‫من خالل ما تم تقديمه في هذه الدراسة وجدنا أن أرشيف دائرة قسنطينة في حالة كارثية‬
‫مشتت ويعاني من اإلهمال ونحن كطلبة مختصين في مجال األرشيف ارتأينا بعض‬
‫المقترحات نأمل بان تأخذ بعين االعتبار مستقبال‪:‬‬

‫‪ ‬القيام بإنشاء مصلحة أرشيف خاصة بالرصيد األرشيفي للدائرة مع مراعاة المعايير‬
‫المتفق عليها عالميا والتي سلط عليها الضوء المشرع الجزائري‪.‬‬
‫‪ ‬األخذ بعين االعتبار توزيع المساحات المخصصة للعمل والجمهور والحفظ‪ ،‬كما‬
‫يجب فصل آماكن العمل عن أماكن الحفظ عن أماكن االطالع والتبليغ وتجهيزها‬
‫باألجهزة الالزمة‪.‬‬
‫‪ ‬توفير أجهزة التدفئة والتهوية واإلطفاء وقياس الح اررة والرطوبة وترشيح الهواء‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف كادر بشري مختص في مجال األرشيف والتي ترتكز عليه المصلحة في‬
‫تعامل مع رصيد األرشيفي وتسييره ومعالجته‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة التواصل مع الجهات المعنية والقيام بوضع جدول تسيير الوثائق (قائمة‬
‫الشاملة) من اجل توحيد الجهود وطرق العمل والقيام بإعداد األدوات البحث من اجل‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬

‫تسهيل عمليات االطالع للمستفيدين ويجب التنويه بضرورة استخدام أدوات التسيير جدول‬
‫الدفع‪ ،‬جدول اإلقصاء‪ ،‬بطاقات التشخيص‬
‫‪ ‬نعلم أن الدائرة ال تتمتع باالستقاللية المالية بل هي تحت وصاية الوالية ‪،‬لكن والبد‬
‫من أخد احتياجات المصلحة بعين االعتبار ذلك بتوفير ميزانية مخصصة لها‪.‬‬
‫‪ ‬الحرص على تطبيق القوانين التنظيمية والتشريعية من اجل رفع جودة العمل‪.‬‬
‫‪ ‬أصبحت التكنولوجيا الحديثة جزء ال يتج أز من حياة األفراد فأصبح استخدامها ضرورة‬
‫حتمية والبد منها لذا يجب على الدائرة اخذ بعين االعتبار مشاريع الرقمنة مستقبال ‪.‬‬
‫‪ ‬في السنوات األخيرة أصبح األرشيف الدائرة الذي بلغ العمر النهائي ال يحفظ مع‬
‫األرشيف الوالئي‪ ،‬لذا يجب بناء مركز يعنى بمنع تشتت ارشف الدائرة ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‬
‫من خالل التعرض إلى عمليات تسير األرشيف واإلحاطة ميدانيا بمكونات العملية‬
‫من خالل الواقع ‪،‬تبين أن حسن تسيير األرشيف اإلداري ومعالجته استنادا على المعايير‬
‫وفي إطار النصوص التنظيمية والتشريعية يجعله محفوظا بالطريقة الصحيحة مما يسهل‬
‫عملية استرجاع الوثائق‪ ،‬حيث أن وجود وكينونة األرشيف مرتبطة بحسن تسييره ‪.‬وكانت‬
‫دراستنا الميدانية بمصلحة أرشيف دائرة قسنطينة كنموذج لواقع تسيير أرشيف الدوائر والتي‬
‫أردنا من خاللها تسليط الضوء على الجانب العلمي واإلداري لتسيير األرشيف ابتداء من‬
‫عمليات المعالجة التي تمر بها الوثيقة إلى غاية تقرير مصيرها إما بالحذف أو الحفظ‬
‫والتبليغ ‪،‬وكذلك الموارد البشرية والمالية المخصصة لتسيير الجيد والني تعد جوهر العمل‬
‫األرشيفي ‪.‬ومن خالل البحث الميداني والنظري توصلنا إلى أنه و بالرغم من أهمية أرشيف‬
‫دائرة قسنطينة والقيمة التي يحملها والحاجة الدائمة والمستمرة له من طرف المواطنين إال انه‬
‫يعاني من العديد السلبيات والنواقص ألنه ال يحظى بالتسيير العلمي الجيد والعناية الالزمة‬
‫وهذا راجع إلى إهمال المسؤولين بعدم توفير مصلحة معيارية وكادر بشري متخصص و‬
‫ايضا بتوفير الميزانية الالزمة من أجل ضمان التسيير الجيد للرصيد األرشيفي ‪ .‬وضرورة‬
‫سهر كل مؤسسة على توفير كل اإلمكانيات المادية والبشرية والعلمية من اجل تحقيق تسيير‬
‫الجيد لألرشيف‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المعاجم والقواميس‬

‫علي ميالد‪،‬س‪ .)2891(.‬قاموس مصطلحات الوثائق واألرشيف‪ .‬القاهرة‪:‬دار الثقافة للطباعة‬


‫والنشر‪.‬‬

‫الكتب‬

‫‪ ‬أبو شريخ‪،‬ش‪.‬ذ‪.)1222(.‬دراسات في علوم المكتبات‪ .‬عمان‪ :‬دار الصفاء للنشر‬


‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪ ‬الطيب‪،‬م‪.‬ر‪.)1222(.‬مدخل للتسيير أساسيات‪ ،‬وظائف‪ ،‬تقنيات‪ .‬الجزائر‪ :‬ديوان‬


‫المطبوعات‪.‬‬

‫‪ ‬دياب‪،‬س‪.‬ر‪ .)1222( .‬مناهج البحث العلمي ‪ .‬فلسطين‪ :‬غزة‪.‬‬

‫‪ ‬شحاتة‪،‬م‪.‬و الغزالي‪،‬م‪.‬ع‪.)2899(.‬إدارة وتنظيم المحفوظات ‪.‬المملكة العربية‬


‫السعودية‪:‬معهد اإلدارة العامة‪.‬‬

‫‪ ‬علي ميالد‪،‬س‪.)2892(.‬األرشيف ماهيته وادارته‪.‬القاهرة‪:‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ ‬فالوقي‪،‬م‪. )2882(.‬التدريب في أثناء العمل دراسة لبعض جوانب مراكز التنمية‬


‫المهنية‪.‬ليبيا‪:‬الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع واإلعالن‬

‫‪ ‬مجدي‪،‬ص‪.‬أ‪ .)1228(.‬مناهج البحث التربوي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫المقاالت‬

‫‪ ‬الحمودي‪،‬ع‪.‬ع‪.)1228(.‬أسس تقويم وفرز و ترحيل واستبعاد الوثائق الحكومية في‬


‫المملكة العربية السعودية‪:‬دراسة تحليلية‪.‬مجلة مكتبة فهد الوطنية‪254-1982،)12(،‬‬
‫متاح على ‪:‬‬

‫‪https://search.emarefa.net‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬بن طاهر‪،‬ف‪.)1222(،‬معايير الوصف األرشيف ومجاالت تطبيقها‪.‬مجلة علم‬


‫المكتبات‪.81-2،92)28(،‬متاح على ‪:‬‬

‫‪https://www.asjp.cerist.dz‬‬

‫‪ ‬بن سبتي‪،‬ع‪.)1222(.‬التسيير االلكتروني للوثائق‪.‬مجلة المكتبات والمعلومات ‪2)1(،‬‬


‫‪11،‬ـ‪ 82‬متاح على‪:‬‬

‫‪https://www.asjp.cerist.dz‬‬

‫‪ ‬بن شهيدة‪،‬م‪.)1212(.‬التجربة الجزائرية في مجال تسيير األرشيف القضائي‪.‬مجلة‬


‫العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪1،82)28(،‬ـ‪ 221‬متاح على‪:‬‬

‫‪https://www.asjp.cerist.dz‬‬

‫‪ ‬بوشتة‪،‬ر‪.)1222(.‬أرشيف مديريات التربية في الجزائر‪:‬طبيعة الوثائق ‪،‬التسيير‬


‫‪،‬الحفظ ‪.‬مجلة العلوم اإلنسانية‪1،292)22( ،‬ـ‪ 288‬متاح على‪:‬‬

‫‪https://www.asjp.cerist.dz‬‬

‫‪ ‬حسين ‪،‬م‪.)1212(.‬المعايير الدولية في مجال إدارة الوثائق والرقمنة واإلفادة منها في‬
‫اجراء عمليات التحول الرقمي لألرصدة الوثائقية‪.‬مجلة ‪ )22(،‬متاح على‪:‬‬

‫‪https://islmf.journals.ekb.eg‬‬

‫‪ ‬حلمي‪،‬ع‪.)1211(.‬معايير نظم إدارة الوثائق ‪ msr 30300‬الصادرة عن المنصة‬


‫الدولية لتوحيد القياسي ‪.iso‬المجلة العلمية للمكتبات والوثائق والمعلومات‪22)2(،‬‬
‫متاح على ‪:‬‬

‫‪https://islmf.journals.ekb.eg‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬سعيدي‪،‬س‪.)1229(.‬أدوات البحث في مراكز األرشيف الوطنية‪.‬مجلة علم‬


‫المكتبات‪22، 2)22(،‬ـ‪ 22‬متاح على‪:‬‬

‫‪https://www.asjp.cerist.dz‬‬

‫‪ ‬عباس‪،‬أ‪.‬ف‪.)1228(.‬إجراءات الحفظ والصيانة و الفرز والتشذيب في مؤسسات و‬


‫مراكز المعلومات العراقية‪.‬مجلة اآلداب‪192 ،98)1228(،‬ـ ‪222‬متاح على‪:‬‬

‫‪https://search.emarefa.net‬‬

‫‪ ‬كريكة‪،‬س‪.)1222(.‬التنظيم والمعالجة الفنية للوثائق والوصف األرشيفي في األرشيف‬


‫الوطني‪.‬مجلة المكتبات والمعلومات‪26، 2)21(،‬ـ‪ 22‬متاح على‪:‬‬

‫‪https://www.asjp.cerist.dz‬‬

‫‪ ‬لصلج‪،‬ن‪ .)1222( .‬النظام القانوني للدائرة في الجزائر ‪ .‬مجلة االستاذ الباحث‬


‫للدراسات القانونية والسياسية‪.222-82 ، 2)2(،‬متاح على‪:‬‬
‫‪http://www.theses-algerie.com‬‬

‫‪ ‬لعمروس ‪،‬و أبو عبد هللا ‪.‬غ ‪.)1212(.‬آليات تسيير األرشيف اإلداري الرقمي‬
‫بالجامعات من خالل المواصفات الدولية لتوحيد القياسي (‪. )iso‬المجلة العلمية‬
‫للمكتبات والوثائق والمعلومات‪ ،)22(،2.‬متاح على ‪:‬‬

‫‪http://www.asjp.cerist.dz‬‬

‫‪ ‬محمد‪،‬ه‪.‬ع‪.)1222(.‬التنظيم اإلداري لألرشيف وتصنيف المحفوظات‪.‬مجلة إدارة‬


‫األعمال مصر‪92،16،‬ـ‪ 18‬متاح على‪:‬‬

‫‪https://www.noor-book.com‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬مداسي‪،‬ح‪.)1211(.‬أخصائي المكتبات والمعلومات و دورهم في ترقية المهنة‬


‫األرشيفية‪.‬مجلة اآلداب و الحضارة اإلسالمية ‪19،92)26(،‬ـ‪ 222‬متاح على‪:‬‬

‫‪https://www.asjp.cerist.dz‬‬

‫الرسائل الجامعية‪:‬‬

‫‪ ‬بخوش‪،‬و‪.‬و بخوش‪،‬و‪.)1222(.‬واقع تشخيص في المؤسسات األرشيفية دراسة حالة‬


‫مصلحة أرشيف والية قسنطينة (رسالة ماستر منشورة )‪.‬قسنطينة‪ :‬جامعة قسنطينة‬
‫‪.1‬مـتاح على‪:‬‬

‫‪http://www.newtechnology.eb2a.com‬‬

‫‪ ‬بركات‪،‬ف‪.‬و بلعربي‪،‬ن‪.)1222(.‬تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في مجال األرشيف‬


‫الجماعات الحلية ‪:‬بعض دوائر والية تيارت نموذجا (رسالة ماستر منشورة )‪ .‬مستغانم‬
‫‪:‬جامعة عبد الحميد ابن باديس‪.‬مـتاح على‪:‬‬

‫‪https://e-biblio.univ-mosta.dz‬‬

‫‪ ‬بن العربي‪،‬ف‪.‬و بن جودة ‪،‬ح‪.)1222(.‬االطالع على األرشيف بمصلحة أرشيف‬


‫والية غيليزان(رسالة ماستر منشورة)‪.‬مستغانم‪:‬جامعة عبد الحميد ابن باديس‪.‬متاح‬
‫على‪:‬‬

‫‪https://e-biblio.univ-mosta.dz‬‬

‫‪ ‬بن جميل ‪،‬ر‪..‬و المعادي‪،‬ع‪ .)1212(.‬األساليب الحديثة لتسيير األرشيف الوالئي‬


‫‪:‬نحو إعداد خطة نموذجية لرقمن أرشيف والية قالمة (رسالة ماستر‬
‫منشورة)‪.‬قالمة‪:‬جامعة‪ 9‬ماي ‪. 1945‬مـتاح على‪:‬‬

‫‪https://dspace.univ-auelma.dz‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬بوقفة ‪،‬ن‪ .)1226(.‬سياسة الحذف و الفرز في األرشيف اإلداري العمومي الجاري و‬


‫الوسيط واشكالية تقييم الوثائق اإلدارية دراسة الوضعية في جامعة منتوري (أطروحة‬
‫دكتوراه غير منشورة )‪ ،‬قسنطينة ‪:‬جامعة قسنطينة ‪1‬‬

‫‪ ‬بو كحول‪،‬أ‪ .)1229(.‬وسائل البحث اإلدارية في األرشيف (رسالة ماستر‬


‫منشورة)‪.‬قسنطينة‪ :‬جامعة قسنطينة ‪.1‬مـتاح على‪:‬‬

‫‪https://www.noor-book.com‬‬

‫‪ ‬بلعباس‪،‬ق وبلعباس‪،‬ز‪.)1222(.‬تسييرومعالجة األرشيف السمعي البصري المؤسسة‬


‫الوطنية الجهوية لتلفزة ‪:‬بوهران نموذجا ‪(.‬رسالة ماسترمنشورة )‪.‬مستغانم‪:‬جامعة عبد‬
‫الحميد بن باديس متاح على‪:‬‬

‫‪https://e-biblio.univ-mosta.dz‬‬

‫‪ ‬بونعامة‪،‬ج وعمراني‪،‬أ ‪.)1228(.‬المركز القانوني للدائرة في التنظيم االداري‬


‫الجزائري(رسالة ماستر منشورة)‪،‬أدرار‪:‬جامعة أحمد دراية‪.‬متاح على‪:‬‬

‫‪http://dspace.univ_djelfa.dz‬‬

‫‪ ‬حافظي‪،‬ز‪ .)1229(.‬األنظمة اآللية ودورها في تنمية الخدمات األرشيفية دراسة‬


‫تطبيقية بأرشيف بلدية قسنطينة (أطروحة دكتوراه)‪ ،‬قسنطينة ‪:‬جامعة اإلخوة منتوري‬
‫‪ ‬حاشي‪،‬ف‪،‬ز‪ ،‬وعطاء هللا‪،‬ن‪ .)1222( .‬المركز القانوني للدائرة في التنظيم االداري‬
‫الجزائري(رسالة ماستر منشورة)‪ .‬الجلفة‪ :‬جامعة زيان عاشور‪.‬متاح على ‪:‬‬
‫‪http://dspace.univ-djelfa.dz‬‬

‫‪ ‬دلهوم ‪،‬ا‪ .)1222(.‬تسيير األرشيف في المؤسسات اإلدارية العمومية دراسة ميدانية‬


‫بوالية سوق أهراس (رسالة ماجستير غير منشورة )‪ ،‬قسنطينة ‪:‬جامعة اإلخوة متنوري‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬زروقي ‪،‬م‪ ،‬و غراب‪،‬ح‪ .)1222( .‬مصالح االرشيف في الجزائر ‪:‬مصلحة ارشيف‬
‫مدينة معسكر (رسالة ماستر منشورة)‪ .‬مستغانم‪ :‬جامعة عبد الحميد ابن باديس متاح‬
‫على ‪:‬‬

‫‪https://e-biblio.univ-mosta.dz‬‬

‫‪ ‬زريقات ‪،‬ص‪ ،‬و بلبصير‪،‬م‪ .)1212( .‬واقع دفع األرشيف بالمديريات التنفيدية‬
‫ددراسة ميدانية بالمديريات التنفيذية والية بسكرة (رسالة ماستر منشورة)‪ .‬بسكرة‪:‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪.‬متاح على‪:‬‬

‫‪http://archives.univ-biskra.dz‬‬

‫‪ ‬قزيرة ‪،‬ك‪ ،‬و هالل‪،‬س‪ .)1222( .‬اشكاليةعملية الحذف داخل المؤسسات‬


‫األرشيفية‪:‬دراسة ميدانية لمصالح و مؤسسات أرشيفية لواليات قسنطينة‪،‬سطيف‪،‬ميلة‬
‫(رسالة ماستر منشورة)‪ .‬قسنطينة‪:‬جامعة قسنطينة ‪1‬‬

‫‪http://www.newtechnology.eb2a.com‬‬

‫‪ ‬لولي ‪،‬ح ‪.)1222(.‬تقييم تسيير الوثائق األرشيفية على مستوى قسم األرشيف‬
‫المركزي نفطال ‪:‬دراسة نسقية (رسالة ماجستير منشورة)‪.‬الجزائر‪:‬جامعة الجزائر ‪.1‬‬

‫‪http://www.ddeposit-alger2.dz‬‬

‫‪ ‬مشارح‪،‬ف‪ ،‬و بوحافر‪،‬م‪ .)1228( .‬مكانة الدائرة في التنظيم االداري الجزائري(رسالة‬


‫ماستر منشورة)‪ .‬جيجل‪ :‬جامعة محمد الصديق بن يحي‪.‬متاح على‪:‬‬

‫‪http://www.theses-algerie.com‬‬

‫المؤتمرات‪:‬‬
‫الفخفاخ‪،‬م ‪ 41-41(.‬ديسمبر ‪.)3002‬التجربة التونسية في إدارة األرشيف الجاري‬
‫والوسيط‪.‬بحث مقدم في المؤتمر الثاني للتوثيق واألرشفة‪،‬تونس‪.‬متاح على الرابط‪:‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪https://alyaseer.net‬‬

‫المناشير‪:‬‬

‫‪ ‬المادة ‪222‬من األمر‪.)12،22،2828( .29-28‬المتعلق بالوالية ‪.‬الجريدة الرسمية‬


‫رقم ‪. 66‬‬

‫‪ ‬المادة ‪ 22‬من المرسوم ‪.) 22،22،2822 (.222-22‬المتعلق قسم إداري وجزء‬


‫من إدارة الوالية‪.‬الجريدة الرسمية رقم ‪.21‬بتاريخ ‪18،21،1221‬‬

‫‪ ‬األمر ‪.) 22،2826، 21(. 28-26‬المتعلق بإصالح اإلقليمي للبالد‪.‬الجريدة‬


‫الرسمية رقم ‪ 29‬بتاريخ ‪1228.21.29‬‬

‫‪ ‬القانون ‪.)26،21،2892( 91/92‬المتعلق إحداث وظيفة نوعية لكاتب عام في‬


‫الدائرة ‪.‬الجريدة الرسمية ‪.29‬بتاريخ ‪22،22،2891‬‬

‫‪ ‬القانون رقم ‪.)26،21،2896( . 28-96‬المتعلق بالتنظيم اإلقليمي للبالد ‪.‬الجريدة‬


‫الرسمية رقم ‪ 21‬بتاريخ ‪1221.21.18‬‬

‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقم‪.)12،22،2882(. 112- 82‬المتعلق حقوق العمال الذين‬


‫يمارسون وظائف عليا في الدولة واجباتهم ‪.‬الجريدة الرسمية رقم ‪22‬بتاريخ‬
‫‪1222.22.21‬‬

‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقم ‪.)12،22،2882(.122-82‬المتعلق بالمناصب والوظائف‬


‫العليا في اإلدارة المحلية‪ .‬الجريدة الرسمية رقم‪ 29‬بتاريخ ‪1222.22.12‬‬

‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقم ‪.)12،22،2886(.122/86‬المتعلق مهام وهياكل الوالية‬


‫‪.‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 69‬بتاريخ ‪12،22،2886‬‬

‫‪ ‬المرسوم التنفيذي ‪.)12،22،2886(. 122-86‬المتعلق مهام وهياكل الوالية‬


‫‪.‬الجريدة الرسمية ‪.69‬بتاريخ ‪12،22،2886‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬المادة رقم ‪ 22‬من األمر ‪ .)1222 ،22،22 (.22-22‬المتعلق القانون األساسي‬


‫العام للوظيفة العمومية‪ .‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 62‬بتاريخ ‪1222.22.22‬‬

‫‪ ‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ .)22،22،1222(.262-22‬المتعلق باحدات مقاطعات‬


‫إدارية داخل بعض الواليات وتحديد بعض القواعد الخاصة‪ .‬الجريدة الرسمية رقم‪18‬‬
‫بتاريخ ‪1222.22.22‬‬

‫‪ ‬المرسوم التنفيذي ‪.)1222.22.22(. 261-29‬المتعلق بإحداث مقاطعات إدارية‬


‫داخل بعض الواليات ‪.‬الجريدة الرسمية ‪.22‬بتاريخ ‪29،22،1222‬‬

‫‪ ‬القانون رقم ‪ 12(.28/99‬جانفي ‪.)2899‬المتعلق باألرشيف الوطني‪.‬الجريدة‬


‫الرسمية‪.‬‬

‫‪ ‬منشور رقم‪ 16(.82/9‬جانفي ‪.)2882‬الخاص بتسيير األرشيف اإلداري‬

‫‪ ‬منشور رقم‪ 11(.28/22‬أكتوبر‪.)1228‬حول إجراءات إقصاء الوثائق األرشيفية‬

‫‪ ‬منشور رقم ‪ 11(.28/21‬أكتوبر‪ .)1228‬حول دفع األرشيف‬

‫‪ ‬المديرية العامة لألرشيف الوطني‪.)1222(.‬مدونة النصوص التنظيمية‪.‬األرشيف‬


‫الوطني‪:‬الجزائر‬

‫‪ ‬المديرية العامة لألرشيف الوطني‪.)1222(.‬إجراءات تنظيم و تسيير وثائق أرشيف‬


‫البلديات ‪.‬مركز األرشيف الوطني‪:‬الجزائر‬

‫المراجع باللغة األجنبية‪:‬‬

‫‪ Tarn-et-garonne .(2014).procédure de versement‬‬


‫‪d archives.dans :httpm // :www.archives82.fr‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ Sosity of american archivists.(2020).saa dictionary.retrieved‬‬


‫‪from :https:// dictionary archivists‬‬

‫المواقع االلكترونية‪:‬‬

‫‪ ‬الكميشي‪،‬ع‪.‬ل ‪.)1211(.‬األرشيفي‪:‬تعريفه‪،‬أدواره‪،‬مؤهالته‪،‬صفاته‪.‬متاح على الرابط‪:‬‬

‫‪https://portal.arid.mv‬‬

‫‪ ‬المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني‪.)1229( .‬إجراءات السكرتارية ‪.1‬المملكة‬


‫العربية السعودية‪.‬متاح على‬

‫‪https://www.et3lemdelivery.com‬‬

‫بن سبتي‪،‬ع‪ .)1229( .‬المعالجة الفنية لألرشيف‪ .‬متاح على الرابط‪:‬‬

‫‪https://alyaseer.net‬‬

‫‪ ‬شواو‪،‬ع‪.‬مواصفات مؤسسات حفظ األرشيف في الجزائر في ظل التطو ارت‬


‫التكنولوجية الحديثة‪:‬الواقع واآلفاق‪،‬اقتراحات ونماذج‪.‬متاح على الرابط‪:‬‬

‫‪https://www.UNIVconestentine2.dz‬‬

‫‪ ‬شواو‪،‬ع‪.) 2017) .‬التقنيات األرشيفية الحديثة في ظل بيئة رقمية متغيرة األدوار‬


‫والمهام‪.‬متاح على الرابط‪:‬‬

‫‪https://alyaseer.net‬‬

‫‪ ‬شواو‪،‬ع‪.)1222(.‬مقاالت في األرشيف‪.‬متاح على الرابط‪:‬‬

‫‪https://alyaseer.net‬‬

‫ماجد‪،‬ر‪ .)1222(.‬منهجية البحث العلمي إجابات علمية ألسئلة جوهرية‪ .‬متاح على الرابط‪:‬‬
‫‪https://portal.arid.mv‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق ‪ :10‬استمارة المقابلة‬


‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫و ازرة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة قسنطينة ‪2‬عبد الحميد مهري‬
‫معهد علم المكتبات والتوثيق‬
‫قسم تقنيات أرشيفية‬

‫اســــتــــــــمارة المــــــقابــــلة‬
‫في إطار انجاز بحث للحصول على شهادة الماستر تخصص ‪:‬تقنيات أرشيفية‬
‫نرفق هذه المقابلة لتغطية الجانب الميداني للبحث بعنوان‪:‬‬

‫واقــــــــع تـــسيير أرشـــــيف دائـــــرة قـــســـنطــينة‬

‫األستاذ المشرف‪:‬‬ ‫من اعداد الطالبتين‪:‬‬


‫ديمش خولة‬ ‫‪ ‬كبابي أميمة‬
‫‪ ‬قطش صليحة‬

‫نرجو من سيادتكم المحترمة األجابة عن األسئلة المقدمة في استمارة‬


‫المقابلة‪،‬ونحيطكم علما أنها اال ألغراض علمية محضة‬
‫مشكورين حضرتكم‬

‫الموسم الج ـ ـ ـ ـ ـ ــامعي ‪2222/2222 :‬‬


‫المالحق‬

‫محور البيانات الشخصية‬


‫‪ .1‬اسم الموظف‬
‫‪ .2‬المنصب الذي يشغله‬
‫‪ .2‬األقدمية في العمل‬
‫‪ .4‬المستوى الدراسي‬
‫‪ .5‬هل لديك تكوين في التخصص األرشيف ؟‬

‫المحور األول‪ :‬التعريف دائرة قسنطينة ومهامها‬

‫‪ . .6‬التعريف بدائرة قسنطينة‬


‫‪ .7‬الموقع وسبب تغييره‬
‫‪ .8‬مصالح ومكاتب على مستوى الدائرة‬
‫‪ .9‬ما هي مهام الدائرة ؟‬
‫‪ .12‬ما هو عدد الموظفين في الدائرة؟‬

‫المحور الثاني‪ :‬التخصص في مجال األرشيف ودوره في التسيير العلمي لألرصدة‬


‫األرشيفية بدائرة قسنطينة‪.‬‬

‫‪ .11‬ما هو حجم الرصيد األرشيفي المحفوظ ؟‬


‫‪ .12‬ما نوع الرصيد الوثائقي المحفوظ ؟‬
‫‪ .12‬ما هي التجهيزات والمعدات التي تتوفر عليها مصلحة األرشيف ؟‬
‫‪ .14‬هل توجد كفاءات متخصصة لتسيير وتنظيم الرصيد األرشيفي ؟‬
‫‪ .15‬هل الموظفين المسؤولين ذوي قدرة على تسيير األرشيف ؟‬
‫‪ .16‬ما هي العمليات الفنية التي تتم على مستوى المصلحة ؟‬
‫المالحق‬

‫‪ .17‬ما هي الوثائق المعنية بالدفع؟‬

‫‪ .18‬ما هي اإلجراءات ا لمتبعة في عملية الدفع؟‬

‫‪ .19‬ما هي إجراءات عملية ا لفرز وما هو مکان وزمان إجراءها؟‬

‫‪ .22‬ما نوع التصنيف الذي تعتمدونه؟‬

‫‪ .21‬ما هو نظام الترميز المتبع داخل محل األرشيف؟‬

‫‪ .22‬كيف تتم عملية الحفظ و التبليغ ؟‬

‫‪ .22‬هل تقومون بعملية الحذف وهل تتم بترخيص من الجهات المعنية؟‬

‫‪ .24‬إذا كانت اإلجابة بـال فلماذا ال يتم تطبيق عملية الحذف؟‬

‫‪ .25‬من هم المستفيدين من الرصيد المحفوظ على مستوى المصلحة؟‬

‫‪ .26‬هل توجد ميزانية مخصصة لتسيير مصلحة األرشيف ؟‬

‫‪ .27‬ما هي أدوات البحث والتسيير المستعملة بالمصلحة؟‬


‫المحور الثالث ‪:‬مدى تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة بتسيير األرشيف‬
‫على مستوى دائرة قسنطينة ‪.‬‬
‫‪. .28‬هل يتم تطبيق القوانين الصادرة عن المشرع الجزائري في تسيير األرشيف بدائرة‬
‫قسنطينة؟‬
‫‪ .29‬ما هي التشريعات المطبقة من طرف مسؤولي األرشيف في الدائرة ؟‬
‫‪ .22‬هل يتم إتباع المناشير والمذكرات والتعليمات الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف‬
‫الوطني الجزائري؟‬
‫‪ .21‬هل تم تخصيص تشريعات من طرف المديرية العامة لألرشيف متعلقة بعمليات‬
‫تسيير ومعالجة وحفظ الرصيد األرشيفي فما مدى إلمام المتخصصين بها ؟وهل يتم‬
‫العمل بها؟‬
‫‪ .23‬هل توجد رقابة ومتابعة من أجل تطبيق هذه التشريعات من طرف الهيئة الوصية‬
‫على الدائرة ؟‬
‫المالحق‬

‫‪. .22‬هل البناية المخصصة لمصلحة األرشيف مبنية وفق المعايير المنصوص عليها في‬
‫التشريع الخاصة بالبنايات األرشيفية؟‬

‫الملحق ‪ :20‬نموذج عن القائمة الشاملة‬


‫المالحق‬

‫الملحق ‪ :20‬نموذج عن جدول الدفع‬


‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الملحق ‪ :20‬نموذج عن جدول اإلقصاء‬


‫المالحق‬
‫المالحق‬
‫الملحق ‪ :20‬نموذج عن بطاقة تشخيص‬
‫المالحق‬
‫ملحق‪:20‬نموذج عن جدول الجرد‬
‫ملخص الدراسة‬

‫ملخص الدراسة‪:‬‬
‫يهدف هذا البحث إلى دراسة واقع حال أرشيف دائرة قسنطينة وتشخيص الوضعية الحقيقية له‪،‬‬
‫من خالل معرفة كيفية تسييره وتحديد النواقص والسلبيات التي تتعرض لسير عملية تسيير‬
‫أرشيف دائرة قسنطينة بشكل فعال وناجع و محاولة تسليط الضوء على مختلف إجراءات‬
‫السلسلة األرشيفية بدأ بعملية الدفع والحفظ واالطالع ‪،‬مبرزين الموارد األساسية والمتمثلة في‬
‫الرصيد الوثائقي والموارد المالية والمادية وكذلك البشرية ‪،‬باإلضافة إلى المعايير و النصوص‬
‫التشريعات الخاصة باألرشيف ‪،‬ولمعرفة كل هذا تم إجراء دارسة ميدانية بدائرة قسنطينة‬
‫معتمدين في ذلك المنهج الوصفي التحليلي ‪،‬بعد اختيار العينة المتمثلة في المكلفين باألرشيف‬
‫وذوي صلة به والمسؤولين المباشرين‪ ،‬مع استخدام المالحظة والمقابلة كوسيلتين لجمع‬
‫المعلومات ‪.‬‬

‫وفي األخير تم تقديم جملة من النتائج المستنبطة من الدراسة التي تم تناولها كنقص الموظفين‬
‫المؤهلين لتسيير وتنظيم ومعالجة األرشيف ‪،‬وهذا راجع إلى عدم وجود أهل االختصاص‬
‫وتسليمه للموظفين اإلداريين‪ ،‬و يعود ذلك إلى عدم اهتمام واهمال السلطات الوصية ‪ ،‬كما تتم‬
‫عمليات تسيير األرشيف بطريقة غير موافقة لعمليات التسيير العلمي وتغيب العديد من‬
‫العمليات كالدفع والترميز والوصف األرشيفي واعداد أدوات التسيير‪ ،‬و القيام بعمليات الفرز و‬
‫التصنيف و الحفظ والتبليغ‪ ،‬وقد تم الخروج بمجموعة من المقترحات من اجل تدارك هذا‬
‫الوضع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة التي تتمثل في القيام بإنشاء مصلحة أرشيف خاصة‬
‫بالرصيد األرشيفي للدائرة مع مراعاة المعايير المتفق عليها عالميا والتي سلط عليها الضوء‬
‫المشرع الجزائري ‪ ،‬والحرص على تطبيق القوانين التنظيمية والتشريعية من اجل رفع جودة‬
‫العمل و توظيف كادر بشري مختص في مجال األرشيف والتي ترتكز عليه المصلحة في‬
‫تعامل مع الرصيد األرشيفي و تسييره ومعالجته‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬

‫الدائرة‪ ،‬أرشيف الدائرة ‪،‬تسيير األرشيف ‪،‬عمليات المعالجة‪ ،‬مصلحة أرشيف دائرة قسنطينة‬

You might also like