Professional Documents
Culture Documents
مس1939
مس1939
لجنة المناقشة
الصفة الجامعة اإلسم واللقب
رئيس لجنة أستاذ محاضر -ب -جامعة قسنطينة 20 عتروز باديس
مشرفة أستاذ محاضر -ب -جامعة قسنطينة 20 ديمش خولة
مناقشة أستاذ محاضر -ب -جامعة قسنطينة 20 لعناني زهرة
و الشكر موصول إلى كل معلم أفادنا بعلمه ،من أولى المراحل الدراسية
حتى هذه اللحظة كما نرفع كلمة شكر إلى األستاذة المشرفة "ديمش خولة" ،كما
نشكر كل من مدلنا يد العون من قريب أو بعيد ،ونشكر كل أساتذة و عمال معهد
علم المكتبات و التوثيق .وفي األخير ال يسعنا إال أن ندعو اهلل عز وجل أن يرزقننا
السداد والرشاد والتوفيق.
إن كان اإلهداء جزءا من الوفاء اهدي عملي و جهدي إلى فقيد قلبي
...صاحب القلب الكبير...إلى قدوتي في الحياة ...إلى من احمل اسمه بفخر
....أبي الغالي -رحمه اهلل-
إلى القلب النابض ،الى رمز الحنان والحب والتضحية الى من كانت
دعواتها سر نجاحي و وجودها مصدر قوتي غاليتي أمي قرة عيني
إلى األيدي التي تمد لي العون عندما اتعثر وتدفعني للمقاومة أخوتي و
أبناء أخوتي عزوتي و ضلعي الثابت الذي ال يميل كل باسمه و مقامه
إلى ذلك الرجل الذي شجعني دائما للوصول الى طموحاتي إلى سندي
و مسندي و إتكائي عمقي و قوتي و منير دربي
صليحة
أهدي ثمرة جهدي المتواضع الى التي ال تكفيها كلمات الدنيا ،ثمراتي جهدها
ونجاحي مطلبها وتميزي دعائها الى أجمل ابتسامة في حياتي وأروع وأحن امرأة امي
الغالية.
الى الرجل الطاهر الكريم صاحب الوجه الطيب الذي لم يبخل عليا بأي
شيء وسعى من أجل راحتي ونجاحي الى أعز وأطيب رجل في الكون أبي العزيز.
الى أختي رفيقتي وسندي في الحياة وأخواي العزيزين ،الى كل العائلة الكريمة
التي ساندتني وال تزال الى يومنا هذا ،الى من صادفتني الحياة بهم وهم أجمل صدفة،
أميمة
قائمة المحتويات
الصفحة المحتويات
بسملة
شكر وتقدير
إهداء
قائمة المحتويات
قائمة األشكال
قائمة الجداول
قائمة المختصرات
11 المقدمة
11 اإلطار المنهجي:
11 المبحث األول :أساسيات الدراسة
11 1.1اإلشكالية
11 1.1التساؤالت الفرعية
11 1.1فرضيات الدراسة
11 1.1أهمية الدراسة
11 1.1أهداف الدراسة
11 1.1أسباب اختيار الموضوع
11 1.1الدراسات السابقة
19 1.1مصطلحات الدراسة
02 المبحث الثاني :إجراءات الدراسة
12 1.1حدود الدراسة ومجاالتها
12 1.1منهج الدراسة
12 1.1أدوات جمع البيانات
قائمة المحتويات
قائمة الجداول:
قائمة المختصرات
المقدمة
يشكل األرشيف بالنسبة لكل امة ذاكرتها الرسمية وتراثها التاريخي ،فهو المصدر األول
واألساسي الذي يقاس به تقدم وتخلف هذه األمم ،ويلعب دو ار هاما على جميع األصعدة
العلمية ،الثقافية ،االقتصادية والسياسية في الدولة ويعد الشاهد الحي على وجودها ودليل
على سيادتها ونشأة مؤسساتها السيما أن أرشيف المؤسسات واإلدارات هو الدليل المادي
القاطع على وجود نشاط أي مؤسسة والحجة البيانية لحقوقها(دلهوم .)6002.فهذا األرشيف
يشهد على كل أعمال المؤسسة ،وعليه يجب تحديد خطة فعالة وناجعة ووضع مبادئ رئيسة
التشريعية والتنظيمية من أجل تنظيم وتسيير هذا األ خير مع األخذ بعين االعتبار النصو
الصادرة عن المشرع الجزائري.
و باعتبار أن الدائرة إحدى مؤسسات الدولة وان رصيدها من بين الموارد الذي يغذي
أرشيف الدولة ونظ ار إلى األهمية التي يكتسيها ارتئينا أن يكون موضوع دراستنا حول واقع
تسيير هذا األرشيف بدائرة قسنطينة ،ولمعالجة هذا الموضوع قمنا بالتطرق إلى الجانب
المنهجي والذي يحتوي على إشكالية الدراسة وتساؤالتها مرو ار بالفرضيات ،كما قمنا بذكر
أهمية الدراسة وتوضيح األهداف المتعلقة بها ،باإلضافة إلى األسباب التي دفعتنا إلى
اختيار الموضوع كما اشرنا إلى المنهج المتبع واألدوات المستعملة لجمع البيانات مع تحديد
عينة الدراسة وفي األخير تم اإلشارة إلى الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع .
وقد قسمت الدراسة إلى فصلين فصل نظري تحت عنوان الدائرة والسياسة األرشيفية ،ويحتوي
على مبحثين المبحث األول الجوانب التنظيمية للدائرة ،والذي يتمحور حول ماهية الدائرة
وتنظيمها في الجزائر كما يحتوي على األسس القانونية التي تقوم عليها الدائرة ومميزاتها عن
ر المهام الخاصة بها ،و المبحث الثاني تسيير ومعالجة األرشيف
الهيئات المشابهة لها وأخي ا
الذي يحتوي على ماهية تسيير األرشيف وعمليات المعالجة العلمية لألرشيف كما تطرقنا إلى المعايير
التشريعية والتنظيمية الخاصة بتسيير األرشيف وأدوات التسيير وكذلك دور األرشيفي في والنصو
التسيير وأخي ار التسيير االلكتروني الذي أصبح ضرورة حتمية ،أما الفصل الميداني فهو عبارة عن
دراسة ميدانية حول واقع حال تسيير أرشيف دائرة قسنطينة ،حيث تم التعريف بدائرة قسنطينة
11
المقدمة
ومصلحة األرشيف التابعة لها وبعدها تحليل البيانات المتحصل عليها من المقابلة ومن ثم
التوصل إلى نتائج عامة حول عملية تسيير أرشيف وفي األخير قمنا بطرح مجموعة من
المقترحات من اجل تحسين وضعية أرشيف الدائرة ،كما واجهتنا بعض الصعوبات والعراقيل
في انجاز هذه الدراسة والتي تتمثل في :
12
اإلطار المنهجي
اإلشكالية: -1-1
يشتمل التقسيم االداري الجزائري على تقسيم إقليم الدولة إلى جماعات محلية وهي البلدية
والوالية ،وهي عبارة عن هيئة إدارية المركزية ،تتمتع ب الشخصية المعنوية واالستقالل
الذاتي .تابعة لو ازرة الشؤون الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ،وتعتبر أيضا
ضمن اإلدارات والمؤسسات العمومية ،وتعد الجماعات المحلية الوحدة األكثر قربا للمواطنين
إذ أنها تلعب دور الوسيط بين الدولة وشعبها ويتم ذلك من خالل الصالحيات المتعددة
التي أوكلت إليها وقدرتها على التعرف على مختلف حاجيات السكان على مختلف األصعدة
( الصحة،السكن،التعليم ،الدعم االقتصادي،التنمية ،)...قسمت الوالية إلى مجموعة من
الدوائر ،وتعتبر الدائرة في النظام اإلداري الجزائري ليست جماعة محلية بل قسم وفرع
إداري مهمة مساعد وتابع للوالية ال تتمتع بالشخصية المعنوية وليس لها استقالل المالي.
وبالنظر إلى المهام والوظائف المسندة لها والتي توجه بالدرجة األولى إلى خدمة و تلبية
حاجيات المواطنين فانه ينتج عن هذا النشاط مجموعة من الوثائق والملفات التي تنشأ
وتتداول بشكل يومي مشكلة هذه الملفات والوثائق بدورها أرشيفا إداريا بالغ األهمية وشاهدا
حيا على نشاط الدائرة ودليل يضمن حقوق األفراد والمؤسسات اثر نشاطات الدائرة ومنجزاتها
وأعمالها ،فهذه األعمال تشهد على كل أفعال و أعمال الدائرة وهذا ما يجعلها بحاجة ماسة
إلى وضع قواعد وتبني قواعد علمية وعملية من اجل تسيير هذا األرشيف اإلداري استنادا
على النصوص التنظيمية والقانونية،وأيضا على المعايير والمواصفات العالمية وذلك من
اجل تسهيل عملية استرجاع المعلومات عند الحاجة والستفادة منها والمساهمة في ضمان
استم اررية سيرورة العمل والتنسيق مع الوالية والبلديات وممارسة صالحياتها ومهامها الموكلة
إليها .
كما أن هناك العديد من التغيرات القانونية التي طرأت على الدائرة ،فإنها كانت تحظى بكامل
الصالحيات القانونية قبل 1891حيث كانت تحتفظ بأرشيفها على مستوى مصلحة األرشيف
13
اإلطار المنهجي
الخاصة بها ،ولكن بصدور قانون 1881أصبحت الدائرة تابعة للوالية وجزء منها مما أدى
إلى تقلص صالحياتها وأصبح جزء من أرشيفها يحفظ مع أرشيف الوالية ،وفي سنة 4112
تغيرت العديد من مهام الدائرة والتي أصبحت تنسب للبلدية كإعداد جوازات السفر ،بطاقات
التعريف والبطاقات الرمادية ،...وهذا بدوره أدى إلى أن يحفظ جزء من أرشيفها على مستوى
البلدية.
إن هذا التغيير وعدم الثبات القانوني للدائرة أدى إلى تشتت أرشيفها بين عدة مصالح أرشيفية
على مستوى الوالية ،ومنه نطرح التساؤل التالي :ما هو واقع حال أرشيف دائرة قسنطينة في
ظل كل هذه التغييرات التشريعية التي طرأت عليها؟
ولإلجابة على اإلشكالية التي تم طرحها سابقا قسمنا التساؤل الرئيسي إلى تساؤالت الفرعية
التالية:
هل الموظفين بمصلحة أرشيف دائرة قسنطينة مختصين في مجال األرشيف؟
ما مدى إلمام األرشيفي بالنصوص التشريعية والتنظيمية وما مدى انعكاس ذلك على
واقع أرشيف دائرة قسنطينة؟
هل إتباع العمليات المادية والعلمية لتسيير أرشيف دائرة قسنطينة من شأنها أن تساهم
في تحقيق تنظيم أرشيف المصلحة؟
14
اإلطار المنهجي
الفرضيات: -3-1
تعتبر الفرضية بمثابة تخمين أو زعم أو تنبؤ يصف العالقة المحتملة أو المتوقعة بين
متغيرات البحث لذا يمكن القول أن الفرضية العلمية هي تفسير محتمل لسؤال البحث كما
أشار ماجد( )4112وتعد الفرضية األداة األهم التي توجه البحث العلمي والتي يجب ضبطها
من أجل وضع إجابة احتمالية للسؤال المطروح في اإلشكالية و ذلك من أجل توجيه البحث،
و بناءا على ذلك تم وضع فرضيات تمكننا من معالجة اإلشكالية المطروحة سابقا والتي
تمثلت في:
تتبع دائرة قسنطينة الطرق واإلجراءات األرشيفية المالئمة مما أدى إلى تحقيق أهداف
المصلحة وتلبية احتياجات المستفيدين
وجود متخصصين في مجال األرشيف أدى إلى تحقيق التسيير الجيد ألرشيف دائرة
قسنطينة
إلمام األرشيفي بنصوص التشريعية من شأنه تطوير أرشيف دائرة قسنطينة.
لقد جاءت هذه الدراسة لتناول موضوعا تم تغييبه ولم يحظى بالدراسة الكافية من قبل
المختصين في المجال فمعظم الدراسات كانت تعنى بدراسة إما البلدية أو الوالية ونظ ار
ألهميته الكبيرة تم اختيار هذا الموضوع لمعالجته ،ونلخص أهمية الدراسة في النقاط التالية:
أهمية األرشيف بصفة عامة في حفظ حقوق األفراد وحفظ ذاكرة األمم وأهمية
األرشيف اإلداري بصفة خاصة بالنسبة للمؤسسات واإلدارات بمختلف إشكالها.
15
اإلطار المنهجي
االفتقاد إلى الدراسات التي تعالج واقع أرشيف الدوائر في الجزائر
األسباب الموضوعية:
16
اإلطار المنهجي
نقص االهتمام بأرشيف الدائرة والتركيز على دراسة أرشيف البلدية والوالية رغم المكانة
التي تحظى بها الدائرة.
االهتمام الشخصي بمجال األرشيف والرغبة باإللمام بجميع مراكز األرشيف المختلفة
المساهمة في تسليط الضوء على أرشيف الدوائر.
الرغبة في تطبيق ما اكتسبناه نظريا طيلة مسارنا الدراسي من قبل أساتذة مختصين
في مجال األرشيف وتسييره.
-7-1الدراسات السابقة:
الدراسة األولى :للباحثة انتصار دلهوم تحت عنوان ":تسيير أرشيف في المؤسسات
واإلدارات العمومية :دراسة ميدانية بوالية سوق أهراس ".وهي عبارة عن رسالة ماجستير في
تخصص علم المكتبات بكلية العلوم اإلنسانية االجتماعية في جامعة منتوري قسنطينة
الجزائر ،و نوقشت في سبتمبر .4112وتوصلت نتائج دراستها إلى أن اهتمام المسؤولين
بتسيير األرشيف اقل بالنسبة لباقي هياكل المؤسسة ،كما أن النقص في الجانب اإلداري من
تجهيزات ووسائل وأموال والمباني أمر من شانه أن يعيق عملية تنظيم وتسيير األرشيف
بالشكل المطلوب.كما أن هذه الدراسة ساهمت في انجاز دراستنا أي هناك نقاط تشابه بينها
وبين دراستها والتي تتمثل في أن كالهما يتحدثان عن تسيير األرشيف و واقعه ولكن
االختالف هو في مكان الدراسة حيث تناولت في دراستها الوالية أما موضوعنا عن دائرة
قسنطينة على وجه الخصوص
الدراسة الثانية :للباحث حافظي زهير تحت عنوان " :األنظمة اآللية ودورها في
وهي عبارة عن تنمية الخدمات األرشيفية :دراسة تطبيقية بأرشيف بلدية قسنطينة".
أطروحة دكتوراه تخصص علم مكتبات بكلية العلوم االنسانية واالجتماعية جامعة منتوري
17
اإلطار المنهجي
قسنطينة الجزائر والتي تم مناقشتها في مارس ،4119تمحورت حول دور الوثيقة في دفع
وتيرة التنمية وأيضا دور التكنولوجيا الحديثة في تحقيق ذلك ،ولقد تقاطعت مع دراستنا في
مجموع العمليات الفنية التي تتم على أرشيف بلدية قسنطينة وتختلف عن دراستنا في
استعمال النظم اآللية في معالجة الرصيد وتقديم الخدمات بعيدا عن الطرق التقليدية
الدراسة الثالثة :نوال لصلج "،النظام القانوني للدائرة في الجزائر "،األستاذ الباحث
للدراسات القانونية والسياسية (،العدد) 4117/19/13 17.ص 119-82بجامعة 41اوت
1855سكيكدة الجزائر وهي متاحة على الخط. http://www.asjp.cerist.dzوأسفرت
هذه الدراسة على أن الدائرة هي همزة وصل بين الدولة واإلدارة المحلية وان عدم وجود
نصوص قانونية كافية لتنظيمها ال يبرر عدم وجود االهتمام الكافي بوجودها .وان لهذا
المقال نقاط تشابه مع دراستنا اذ ان كالهما يتناوالن موضوع الدائرة ويختلفان في أن المقال
يخص النظام القانوني لها عكس دراستنا التي تتناول تسيير أرشيفها.
الدراسة الرابعة :للطالبتين بن جميل رميساء والمعادي عفاف تحت عنوان "األساليب
الحديث ة لتسيير األرشيف الوالئي :نحو إعداد خطة نموذجية لرقمنة أرشيف والية قالمة "
وهي عبارة عن مذكرة ماستر تخصص ادارة المؤسسات الوثائقية و المكتبات بكلية العلوم
االنسانية واالجتماعية جامعة 9ماي 1825قالمة الجزائر ،نوقشت سنة 4141والتي
عالجت كيفية تسيير أرشيف الوالية بتبني الطرق الحديثة ودور ها في معالجة وتسيير وحفظ
الرصيد األرشيفي ،تتشابه مع دراستنا في عمليات معالجة وتسيير الرصيد األرشيفي اإلداري
وكيفية تطبيق القوانين التشريعية والتنظيمية المنصوص عليها من طرف المشرع الجزائري
وتختلف عن دراستنا في تسليط الضوء على اآلليات الحديثة في تسيير األرشيف وعلى
مشروع الرقمنة من أجل تحقيق التسيير الجيد لألرشيف بالمؤسسات.
18
اإلطار المنهجي
األرشيف :هي مجموعة الوثائق التي استلمتها أو وضعتها شخصية معنوية أو مادية
عامة أو خاصة ومقد ار لها بطبيعتها أن تحفظ بواسطة هذا الشخص نفسه أو الهيئة على أن
يكون قد أحسن تنظيمها (علي ميالد)1894 ،
الدائرة :هي مقاطعة إدارية تابعة للوالية تتكون من بلديتين أو أكثر تعد جهة تنسيق
بين البلديات والوالية ،لم يعترف لها المشرع بالشخصية المعنوية وال االستقالل المالي
واإلداري
األرشيف اإلداري :هو مجموعة الوثائق والملفات التي الزالت تحمل قيمة إدارية
وتحفظ من طرف الهيئة أو اإلدارة المنتجة ألنها وثائق نشطة ومازالت تستعمل يوميا للحاجة
إليها في العمل
تسير األرشيف :عرف تسيير األرشيف انه إدارة في مؤسسة تكون وظيفتها عن طريق
التعاون مع اإلدارات األخرى الرقابة على األوراق وصيانة الملفات وتقديم الخدمات لمن
يستعمل األوراق وتضع الخطط على فهرسته وحفظ وترحيل واستهالك األوراق (منصورية و
غراب.)4112 ،
19
اإلطار المنهجي
-1-2مجال الدراسة:
أجريت الدراسة الميدانية منذ شهر ديسمبر 4144بدائرة قسنطينة حيث تم تردد على المكان
بصفة متقطعة من اجل الحصول على المعلومات وتم إحالتنا أيضا إلى األرشيف الوالئي
نظ ار لوجود جزء من أرشيف الدائرة هناك وكذلك إلى الملحقة التابعة لها الخاصة بجوازات
السفر البيومترية وتم انتهاء من هذه الدراسة في شهر ماي 4143
-4-4منهج الدراسة:
يتمثل في طرق أو تقنيات أو آليات أو قواعد ومسالك مقننة وواضحة ومحددة سلفا أو متفق
عليها بين علماء االختصاص لتحقيق أهداف البحث (ماجد.)4112 ،وتم االعتماد في هذه
الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي إذ يعد المنهج األنسب لدراسة واقع الحال من خالل
وصف مصلحة أرشيف دائرة قسنطينة وصفا دقيقا والحصول على البيانات من خالل تحليل
أدوات جمع البيانات والتحصل على نتائج الدراسة.
هي مجموعة من األدوات واألساليب واإلجراءات المختلفة التي يعتمد عليها في الحصول
على المعلومات والبيانات الالزمة إلتمام وانجاز البحث (مجدي ،)4118 ،ولقد تم االعتماد
في هذه الدراسة على المقابلة والمالحظة ألنهما األنسب.
المقابلة :وهي احدى أدوات البحث المهمة في البحث العلمي التي تجمع بين طرفين هما
الباحث وشخص أو أكثر من أفراد عينة البحث .حيث تمت المقابلة مع المسؤولين متواجدين
في الدائرة بواسطة مجموعة من األسئلة تم إعدادها مسبقا وذلك من اجل معرفة كيفية سير
عملية تسيير الوثائق والملفات على مستوى المؤسسة.
20
اإلطار المنهجي
المالحظة :هي من األدوات البحثية التي يمكن استخدامها للحصول على بيانات تتعلق
ببعض الحوادث والوقائع ،ويفضل استخدام المالحظة كأداة بحثية عندما تكون ممكنة حيث
يتم فيها تحديد ما هو مطلوب التركيز عليه وتدوين ما يراه الباحث أو ما يسمعه بدقة (دياب،
،)4113حيث تم استخدامها من اجل تأكد من صحة المعلومات المتحصل عليها سابقا
ومعرفة واقع الحال من خالل معايشته .
العينة :هي جزء أو شريحة من المجتمع الدراسة تحمل خصائص وصفات هذا المجتمع
وتمثله فيما يخص موضوع بحثه.
اما بالنسبة لعينة البحث الخاصة بدراستنا فقد كانت عينة قصدية المتمثلة في المكلفين
باألرشيف وذوي صلة به والمسؤولين المباشرين.
21
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
1.1ماهية الدائرة:
1.1.1تعريف الدائرة:
هي امتداد إداري للوالية ،تمثل مستوى وسيط يساعد البلديات في أداء مهامها ،وهي ال
تتمتع بالشخصية المعنوية وال االستقاللية المالية.
كما عرفها احمد محبوب أنها :الكيان اإلقليمي الذي تقسم الوالية إليه ،أما األستاذ عمار
بوضياف فذكر أنها :عبارة عن جهة عدم تركيز إداري تابعة للوالي الوالية وخاضعة
لسلطة وليس لها وجود مستقل ومنفرد وال تمتلك أهلية التقاضي وال أهلية التعاقد (بونعامة
وعمراني)9102 ،
من الناحية األولى :قسم مساعد للوالي فهي ال تمثل هيئة محلية بل تعد جهة تنسيق بين
البلديات والوالية ،باإلضافة إلى وجودها المادي من خالل اسمها ومقرها دون الوجود
القانوني الصريح لها ،حيث أنها هيئة من هيئات عدم التركيز اإلداري
من الناحية الثانية :مقاطعة إدارية تابعة للوالية تتكون من بلديتين وأكثر أي أنها هيئة عدم
تركيز إقليمي من خالل اإلقليم المكون لها( .مشارح و بوحافر)9102 ،
22
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
عرف األمير عبد القادر بصرامته وحزمه اتجاه كل ما يخل بمسؤولياته كما اعتمد على
ت سلسل الرئاسي وعلى الكفاءة اإلدارية والعسكرية في تعيين موظفين ،حيث عين ممثلين
له في كل أنحاء البالد وقسم البالد إلى 3مقاطعات إدارية والمقاطعة إلى دوائر والدوائر
إلى قبائل والقبيلة تتكون من مجموعة عشائر.
أي كان يرغب األمير عبد القادر من هذا النظام اإلداري إلى إعادة هيكلة اإلدارة في ظل
انهيار الدولة العثمانية واثبات مشروعية سلطة وكذلك مواجهة االستعمار الفرنسي.
حاول المستعمر الفرنسي تطبيق النظام اإلداري الخاص به على كامل القطر الجزائري
حيث انتقلت هيئة الدائرة التي كانت معروفة في التنظيم اإلداري الفرنسي
.l’arrondissementوبموجب األمر الملكي المؤرخ في 00أكتوبر ،0303قسم
التراب الوطني في الشمال إلى نوعين من األقاليم المدنية التي تكون في اإلطارات
الجغرافية المؤسسات المحلية الخاصة بالكولون وأخرى عسكرية ،وفي 05أفريل 0385
تم تقسيم الجزائر إلى 0أنواع من األقاليم طبقا لمعايير عنصرية بموجب أمر الملكي
وهي:
األقاليم العربية هي التي يقطنها الجزائريين وهي تحت إشراف المكاتب العربية.
األقاليم المختلطة والتي تكون فيها أغلبية جزائرية وأقلية أوربية وكانت تحت إشراف ضباط
الجيش
23
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
األقاليم المدنية التي سكانها أوربيون وكانت تحت إشراف المسؤول المدني ويطبق نفس
التنظيم اإلداري المنظم في فرنسا على شكل محافظات ونيابة العمالة (الدائرة حاليا)
وبلديات ،وتم إلغاء المحافظات وتحولت إلى عماالت ،وهي وحدات إدارية تتمتع
بالشخصية المعنوية والدائرة في هذه المرحلة هيئة من هيئات عدم التركيز اإلداري ،ونائب
العمالة آنذاك (رئيس الدائرة) كان يتمتع بنفس صالحيات التي يتمتع بها نائب العمالة في
فرنسا .حيث نشأت العمالة بموجب األمر المؤرخ في 0385/18/05ونائب العمالة
بموجب القرار المؤرخ في 0383/12/12محددا صالحياته التي تتمثل في :المساهمة
في حركة االستيطان ،منسق ومستشا ار للبلديات ،تسليم جوازات السفر ،رخص بيع
المشروبات ( ....حاشي و عطاء هللا)9101 ،
إال آن الدائرة في الحقيقة لم يكن إنشائها لخدمة إدارية بقدر ما كان يهدف لخدمة
األهداف العسكرية
هذه المرحلة عرفت اندالع الثورة التحريرية مما أدى إلى إعادة تكييف اإلدارة الفرنسية
بالظروف الجديدة بهدف إعادة إدماج الجزائريين وضمهم لنظام الفرنسي بإعداد إصالحات
تمثلت في رفع عدد المقاطعات والدوائر من 91دائرة إلى 38دائرة في 0201كما
اتسعت صالحيات رئيس الدائرة على البلديات( .حاشي و عطاء هللا)9101 ،
24
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
البلديات والوالي (مشارح و بوحافر )9102 ،ثم جاء القانون رقم 19/30المؤرخ في
0230/19/08بان يقسم تراب كل والية إلى دوائر والدائرة إلى مقاطعة إدارية تعين
حدودها الترابية وتلغى وتعدل بالقانون ،وبموجب القانون رقم 12/21المتعلق بالوالية لم
يتناول الدائرة نفس الشيء بنسبة للقانون المؤرخ في 9109/19/90لم يشير إلى الدائرة
وهذا ما يخلق تناقض ،فالدائرة موجودة على ارض الواقع ولكن غياب تام لنصوص
القانونية التي تحدد طبيعتها وهيكلتها.
0.9.0رئيس الدائرة:
يعتبر من المناصب السامية في الدولة ،يعين مرسوم رئاسي بعد اقتراح من الوزير األول
بموجب المادة 19من المرسوم التنفيذي رقم 901/21المحدد ألحكام القانون األساسي
الخاص بالمناصب والوظائف العليا في اإلدارة المحلية ،يتمتع بتفويض في الصالحيات
ويشرف على بلديتين أو أكثر من بلديات الوالية تحت سلطة الوالي ،ال يمكنه اتخاذ أي
قرار أو تدخل في أي نزاع دون الرجوع إليه.
0.0.9.0شروط تعيينه:
يعرف رئيس الدائرة على انه المجسد لوجود القانون في للدائرة ،ويشغل وظيفة سامية في
الجهاز اإلداري الجزائري ويعتبر ممثل الدولة فالبد من توفر شروط لتعيينه منها:
0.0.0.9.0الشروط العامة:
25
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
9.0.0.9.0الشروط الخاصة:
التكوين العالي ومستوى التأهيل وقد حددت بشهادة جامعية أو شهادة مكافئة لها.
الخبرة المهنية على األقل 5سنوات في المؤسسات أو اإلدارات العمومية
يحظى رئيس الدائرة بعديد من الحقوق وتلقى على عاتقه بالمقابل العديد من الواجبات
26
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
تنص المادة 11من المرسوم التنفيذي رقم 901-21على أن رئيس الدائرة يساعد
الوالي في مهمة تمثيل الدولة ويتولى:
يسهر على تطبيق القوانين والتنظيمات الجاري العمل بها وكذلك التوجيهات
والتعليمات التي تصدرها السلطة الذي ينتمي إليها.
يسهر على حسن سير المصالح اإلدارية والتقنية لمقاطعته.
المحافظة على األمن والنظام العام على مستوى الدائرة.
27
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
ينشط وينسق عمليات تحضير المخططات البلدية للتنمية ويكون مسؤول على
تنفيذها.
يصادق على مداوالت المجالس الشعبية البلدية حسب الشروط التي يحددها القانون
والتي تكون موضوعاتها تخص الميزانية ،شروط اإليجار التي ال تتعدى 2سنوات ،الهبات
والوصايا.
يوافق على المداوالت والق اررات تسيير المستخدمين البلديين باستثناء المتعلقة
بحركات النقل وانهاء المهام.
تشجيع كل مبادرات الفردية والجماعية للبلديات التي ينشطها.
يعقد رئيس الدائرة اجتماعا كل أسبوع في دورة عادية ،ويضم مسؤولي هياكل الدولة
ومصالحها األعضاء في المجلس التقني.
يجتمع كلهم أو بعضهم في دورة غير عادية إذا اقتضى األمر ذلك.
يحرر رئيس الدائرة محاضر لتلك االجتماعات ويرسل نسخة منها للوالي.
هناك صالحيات إدارية تتمثل في تسليم بعض الوثائق اإلدارية بطاقة تعريف،
رخص السياقة ،جوازات السفر ،بيع أمالك الدولة ،ترقية تشغيل الشباب وهذه الصالحيات
دائمة منذ 0202إما الصالحيات السالفة الذكر فهي متغيرة (لصلج.)9101 ،
8.0.9.0إنهاء مهامه:
تنتهي مهام رئيس الدائرة كأي عامل يمارس وظيفة عليا بموجب المرسوم التنفيذي
28
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
يكون بطلب منه أن كان له تبريرات كأنه مدعو لشغل وظيفة عليا أخرى أو محاال لتقاعد
أو في حالة مرض أو عجز أو بناء على طلب المعني نفسه.وذلك يستوجب تقديم طلب
كتابي معلل لرئيس الجمهورية يصرح فيه عن رغبته الصريحة في ترك وظيفته.
أما في ح الة انتهاء مهامه عن طريق قرار من السلطة المخولة لتعيينه حيث تتم عن
طريق مرسوم رئاسي وذلك عند عدم قيام رئيس الدائرة بالمهام الموكلة له وعدم إثبات
جدارته وكذلك يتم إنهاء مهامه عند نقله لوظيفة أخرى أو عند دمج دائرتين في دائرة
واحدة يتم إلغاء الوظيفة.
كما يتم توقيف مهام رئيس الدائرة نتيجة ارتكابه جريمة أو خطأ يستوجب ذلك ،مما يسمى
الفصل الغير تأديبي للموظف.
لقيام رئيس الدائرة مهامه على أكمل وجه ولتسهيل عمل الدائرة البد من وجود مصالح
وهياكل إدارية وأخرى تقنية:
األمانة العامة :يتولى تسييره الكاتب العام الذي يعين بموجب مرسوم رئاسي حيث
تتم صالحياته تحت سلطة رئيس الدائرة ومن أهم مهامه التنسيق بين جميع المكاتب
األخرى داخل المقر الدائرة وخارجها وكذلك تسجيل كل االنشغاالت المتعلقة بسير الدائرة
(المرسوم )0239 ،39/30
المكاتب :وتتمثل هذه المكاتب في:
مكتب التنظيم والشؤون العامة :مكلف بتسيير بعض الملفات كملفات االنتخاب .0
(مراجعة قوائم االنتخابية ،متابعة الحملة االنتخابية) ملف المنازعات البلديات التي تحت
29
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
الوصاية ،مراقبة إجراء قرعة الحج ،إصدار بطاقة التعريف ،رخصة السياقة ،جواز السفر
،بطاقة الرمادية ثم تحويلها إلى البلدية .
مكتب تنشيط المؤسسات البلدية ومابين البلدية: .9
الرقابة على أعمال البلديات ،يراقب مدى مطابقة هذه األعمال مع النصوص القانونية
سارية المفعول ،يراقب تسيير البلديات لممتلكاتها العقارية والمنقولة والمحافظة عليها ،كما
يراقب ميزانية البلديات ومؤسساتها وكل ما يتعلق بالمالية ،كيفية إنشاء البلدية وأيضا
مراقبة الصفقات والعقود التي تبرمها الدولة.
مكتب الشؤون اإلدارية والمالية ،الرقابية: .0
التنظيم الداخلي للدائرة وعالقة المكاتب ومصالح الدائرة فيما بينها فيهتم بتنظيم األمور
اإلدارية التي تخص موظفين ومشاكلهم المادية ز
مكتب الشؤون االقتصادية والتخطيط: .8
متابعة المشاريع التنمية لفائدة البلديات ،تحضير الجتماعات اللجنة التقنية للدائرة التي
تعقد بشكل دوري كل أسبوع مع تحرير المحاضر االجتماعات وارسالها إلى مصالح
الوالية ،متابعة متوا صلة للعمليات المسجلة النجاز المؤسسات التعليمية( .مشارح و
بوحافر.)9102 ،
مكتب الشؤون االجتماعية الصحية والتربوية والثقافية: .5
تسيير منح السكنات ذات الطابع العمومي االيجاري طبقا للمرسوم التنفيذي o
.089.13
منح السكنات ذات الطابع الترقوي المدعم. o
محاربة األمراض المتنقلة عن طريق المياه متابعة من طرف شؤون الصحية o
االهتمام باألمور الفالحية والتنمية الريفية. o
30
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
دراسة الملفات الخاصة بالجمعيات ومتابعة التظاهرات الثقافية والرياضية على o
مستوى البلديات.
متابعة منح المتمدرسين والتكفل بالنقل المدرسي. o
31
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
لجنة التنازل عن أمالك الدولة :تختص بعملية التنازل عن األمالك العقارية
العمومية ذات االستعمال السكني المهني التجاري أو الحرفي الممونة للدولة والجماعات
المحلية.
لجنة تعليق رخصة السياقة :نشأت بموجب تعليمة صادرة من وزبر النقل ترسل
إلى سادة الوالة مهمتها إبداء رأيها فيما تخص ملفات تعطيل رخصة السياقة.
لجنة السكن :مهامها معالجة ملفات السكن العمومي اإليجاري المودعة من طرف
طالبي السكن المقيمين في البلديات التابعة إلقليم الدائرة.
إن نظام الدوائر المعروف حاليا والمطبق على الجماعات المحلية في الجزائر يعد "التركة
الموروثة على المحتل الفرنسي " ،وقد تم سريان النصوص القانونية الفرنسية على الجزائر
بعد االستقالل 0209إلى غاية سن قوانين جديدة خاصة بالبلدية في 0201تم الوالية
.0202
صدر األمر 03-02المتضمن قانون الوالية الذي يتناول الدائرة وصالحيات رئيسها،
الذي خصها بفصل كامل من الباب الرابع حيث نصت المادة 000منه " يقسم تراب
الوالية إلى دائرات " وبهذا القرار يكون المشرع الجزائري اعترف بالدائرة ضمن التنظيم
اإلداري معتبر إياها قسم إداري يطبق توجيهات الحكومة وتعين حدوده الترابية وتلغى
بموجب مرسوم يصدر من و ازرة الداخلية.
أنه بصدور األمر 02-18المؤرخ ب 0218/11/19المتعلق بإعادة التشكيل اإلداري
اإلقليمي للواليات تم رفع العدد من 05إلى 00والية وبذلك أصبح عدد الدوائر 001بعد
أن كانت 20دائرة.
بعد صدور القانون 12-38المؤرخ في 0238/19/18المتعلق بالتنظيم اإلقليمي للبالد
تم إلغاء األحكام القانونية التي تعترف بالدائرة السيما 03-02الذي ذكر سابقا.
32
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
وتم االستمرار على هذا األساس في قوانين البلدية والوالية لسنوات 9100، 0221
و 9109فانه لم يتم اإلشارة إلى الدائرة بصفة صريحة على الرغم من اإلصالحات التي
أقرتها.
8.0تميز الدائرة عن بعض الهيئات األخرى:
0.8.0عن المقاطعة اإلدارية:
تعتبر المقاطعة اإلدارية جهاز إداري مستحدث في التنظيم اإلداري الجزائري ،حيث تم
تحويل بعض الدوائر إلى واليات منتدبة يسيرها والة منتدبون بموجب مرسوم رئاسي -05
هو تجويد وترقية الخدمة العمومية واالستجابة . 081وكان الهدف من استحداثها
لخدمات المواطنين وتعتبر مجرد تنظيم داخل النظام المركزي.كما انه ال يوجد أي مرسوم
تنفيذي يشير إلى طبيعة العالقة بين الدائرة والمقاطعة اإلدارية ،ولكن يمكن استنتاج أن
عالقة سلطة رئاسية.حيث يعتبر رئيس الدائرة مرؤوسا من طرف الوالي المنتدب (مشارح
و بوحافر،)9102 ،ويخضع له في أعماله كونه موظف تابع له في سلم التدرج الرئاسي
.كما أن كل من رئيس الدائرة والوالي المنتدب ينشطان تحت سلطة والي الوالية أي أن كل
منهما يعمالن من اجل تحقيق المصلحة العامة في كل الحاالت ومنه يمكن القول انه ال
توجد فروق جوهرية بين الوالي المنتدب ورئيس الدائرة في الصالحيات .
9.8.0عن الوالية:
من حيث النظام القانوني :لقد اقر المشرع الجزائري نظام قانوني خاص بالوالية من
قانون 03-02ثم قانون الوالية 12-21وكذلك قانون .11-22فان المشرع أحاط بأهم
المسائل المتعلقة بالوالية عكس الدائرة التي تختلف في نظامها القانوني حيث تحكمها
نصوص تنظيمية متناثرة ولم ينص على أحكام خاصة بها.
33
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
من حيث التنظيم اإلداري الجزائري :الوالية تندرج ضمن التنظيم اإلداري
الالمركزي ،باعتبارها تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي واإلداري رغم تبعيتها
للوصاية متمثلة في وزير الداخلية والجماعات المحلية.
من حيث التمتع بالشخصية المعنوية :تعترف الدولة بوجود الوالية ضمن هيكل
التنظيمي لها وهذا ما يخول لها التمتع بالشخصية المعنوية وكذلك الذمة المالية واألهلية
القانونية على غرار الدائرة لم يعترف لها المشرع وال المنظم بالشخصية المعنوية أي دون
استقاللية المالية واإلدارية.
من حيث طبيعة الرقابة التي تخضع لها :الوالية تخضع لرقابة الوصية ،التي
بموجبها يحق للجهات الوصية فرض رقابة على أعمال واألشخاص وهيئة الوالية (مشارح
و بوحافر، )9102 ،على عكس الدائرة التي اخضع لها المشرع نظام رقابي مختلف
متمثل في الرقابة الرئاسية،الذي يخول الرئيس اإلداري فرض رقابة شاملة على رئيس
الدائرة مما يبن أن الوالي هو الجهة التي تمارس الرقابة الرئاسية على رئيس الدائرة كما
ذكر سابقا.
1.1مهام الدائرة:
-التحضير للعمليات االنتخابية والمراقبة السنوية للقوائم االنتخابية التي تنظم كل
سنة
34
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
-متابعة نشاطات البلدية وخاصة متابعة لمصادقة على المداوالت وميزانية البلديات
-دراسة الملفات المقدمة من طرف المواطنين قصد الحصول على شهادة المطابقة
35
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
1.1.1مفهوم التسيير
التسيير هو :عبارة عن مجموعة من النشاطات العلمية التي يقوم بها اإلداريون،
مستخدمين في ذلك اإلمكانيات البشرية والمالية المتوفرة لديهم ،من أجل تنفيذ خطة
موضوعة لتحقيق أهداف معينة تشمل عمليات التخطيط التنظيم ،التوجيه والرقابة
(الطيب )9110،
إن تسيير الوثائق األرشيفية عبارة عن نظام إداري ،يمكن أي مؤسسة أو هيئة من التحكم
في إنتاج وث ائقها وتداولها وترتيبها وتخزينها باإلضافة إلى حذف الوثائق غير المهمة أو
العديمة الفائدة التي تم إنتاجها ،أو تلك التي استلمتها المؤسسة خالل مزاولة أعمالها
الرسمية ويعني أيضا دعم األعمال المختلفة للمؤسسة ،وذلك من خالل تقديم المعلومات
الموجودة في الوثائق (بركات وبلعربي.) 9101 ،
كما عرفته المديرية العامة لألرشيف :تكمن مهام تسيير الوثائق في العمليات التي تقوم
بها اإلدارة المنتجة أو المستلمة للوثائق في طوريها الجاري و الوسيط و هي تتعلق
36
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
باستغالل الوثائق األرشيفية خالل مسارها اإلداري بالنظر للقيم التي تكنسيها و المتمثلة
في متابعة القضايا اإلدارية المطروحة و إلثبات الحقوق استعمل هذا االصطالح من قبل
المدرسة الكندية ( كيبيك ) .أما القانون الجزائري استعمل "عبارة تسيير الوثائق األرشيفية
"اعتمادا على المدرسة الكالسيكية الفرنسية .
التعريف اإلجرائي :
هو عبارة عن منظومة متكاملة أو مجموعة من العمليات المتناسقة التي يقوم بها
األرشيفي من أجل تنظيم الملفات والوثائق الناتجة عن نشاط المؤسسة وضمان الحفظ
المالئم للوثائق التي تعد بمثابة شاهد ودليل على نشاط المؤسسة.
9.9أهداف تسيير األرشيف :
تحديد ومعرفة كل الوثائق المنتجة والمستلمة بالمؤسسة المساهمة في رفع نجاعة
العمل اإلداري وتحسين مردوديته.
تجنب تكديس وتراكم الوثائق والملفات على مستوى المكاتب بطريقة عشوائية.
تسهيل االستفادة من المعلومات التي تتضمنها الوثائق التابعة للمؤسسة.
الحفاظ على الوثائق والملفات الناتجة عن نشاط المؤسسة على المدى البعيد.
إيجاد الوثائق بأسرع وقت وضمان استرجاع الوثائق من أجل حماية حقوق
األشخاص.
التزويد باألدلة اإلثباتية للنشاطات المهنية ،الفردية والثقافية والحفاظ على ذاكرة
المؤسسة.
الوصول إلى المعلومة المطلوبة في أسرع وقت .
قيادة األعمال بطريقة منظمة فعالة وبمسؤولية .
37
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
يمنع زيادة الملفات :يمنع التسيير الجيد للوثائق األرشيفية وجود نسخ إضافية في
الوثائق داخل الملفات من خالل إتالف الملفات غير الضرورية ما دامت غير مستعملة
وليست لها فائدة .
عدم القيام بعملية تسيير األرشيف يترتب عنه تأخير دائم في إيجاد الملفات أو
المعلومات المطلوبة (بن جميل والمعادي.)9191،
0.9التسيير العلمي لألرشيف
1.1.1المراحل التمهيدية
هي العمليات التي تسبق وتمهد إلى التسيير الحسن لألرشيف والتي تتمثل في:
0.0.0.9التجميع:
يتم تجميع كل الوثائق والسجالت في صناديق أو إدراج خاصة لذلك ،فحجم العمل هو
الذي يقرر عدد مرات أو فترات عملية تجميع الوثائق ،وبعدها يقوم األرشيفي بعملية
اإلحصاء لمعرفة حجم الوثائق المراد معالجتها وتنظيمها )حافظي .)9113،
9.0.0.9الفهم:
تعتبر عملية الفهم من أهم العمليات الخاصة بتحضير األرشيف للمعالجة الفنية بحيث
يجب فهم طريقة ونوع النشاط التي تقوم به المؤسسة أو اإلدارة المنتجة لألرشيف ،مما
يسهل التعرف على مضمون الوثائق المراد معالجتها وتاريخ صدورها (شواو.)9100،
0.0.0.9المعرفة:
بعد عملية الفهم تأتي عملية المعرفة ويتم ذلك عن طريق االطالع الميداني حول بيئة
العمل والتعرف على الهيكل التنظيمي للمؤسسة ومجاالت واختصاص كل مكتب والتعرف
أيضا على األهداف التي تريد المؤسسة تحقيقها )حافظي . )9113،
38
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
8.0.0.9التصرف:
أما عملية التصرف فتتمثل أساسا في توفير كل الوسائل الضرورية التي من شأنها إنجاح
عملية معالجة األرشيف وفق الطرق العلمية الدقيقة من ميزانية ،مقرات الحفظ ،الموظفين،
وتحديد نوع المستفيدين من هذا األرشيف ...وغيرها حافظي.
0.9.0.9عملية الدفع:
عملية دفع األرشيف هي عملية مادية يتم من خاللها نقل األرشيف من الهيئة أو اإلدارة
التي أنتجته خالل ممارستها لنشاطها اإلداري بعد انقضاء القيمة اإلدارية له إلى المصلحة
الكلفة باستقباله وحفظه ومعالجته.
العملية التي تتم من خاللها تحويل ملكية األرشيف من اإلدارة المنتجة إلى األرشيف
الوطني وفق القواعد القانونية والتنظيمية والمقاييس التي تحكم العملية ،يأتي الدفع بعد
استنقاذ المسار العادي للوثيقة في اإلدارة ،لتدفع على إثرها إلى المؤسسة المكلفة
باألرشيف سواء كان ذلك على المستوى المركزي (اإلدارات المركزية) أو على المستوى
العامة (المديرية خاصة). والمحلية واإلقليمية األخرى (اإلدارات الالمركزي
لألرشيف.)9100،
طريقة الدفع:
يقوم األرشيفي باالتصال بالمصالح التي تريد الدفع من خالل المراسلة أو الزيارة الميدانية،
يتم تحديد حجم األرشيف وطبيعته وتاريخ أحدث وأقدم وثيقة مع تحديد تاريخ الدفع
واعطاء تعليمات كتابية في كيفية تحضير الرزم حيث ال يتعدى وزنها ( 8إلى 5كلغ)
39
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
حتى تكون قابلة للحمل وتكون ذات سمك 01سم مع عد الحزم وترقيمها تسلسليا
(دلهوم)9110،
-بعد حذف االستمارات الشاغرة والنسخ تأتي عملية وضع الوثائق في علب أو رزم حيث
يتم تصنيف الوثائق حسب الملفات المتعلقة بنفس الموضوع وتجمع الوثائق حسب
المكاتب أو المصالح مع مراعاة واحدة من بين الطرف التصنيفية التالية :الطريقة األبجدية
أو الزمنية أو العددية أو االلفاعددية أو الجغرافية أو المنهجية (منشور رقم
)25،0225/3
-إعداد جدول دفع األرشيف حيث ينسخ جدول الدفع في ثالث نسخ على استمارات
خاصة توفرها مصلحة األرشيف منشور رقم ،)0225(25/3النسخة األولى تحتفظ بها
المصلحة الدافعة والنسخة الثانية تحفظ مع الرصيد المدفوع والنسخة الثالثة فتحتفظ بها
المصلحة المسؤولة على استقبال الدفعات وسنتناول الحقا كيفية إعداد جدول الدفع
بالتفصيل في أدوات تسيير األرشيف
9.9.0.9التشخيص:
إذ لم ترفق عملية الدفع بجدول الدفع فيتوجب على األرشيفي القيام بعملية التشخيص
وذلك من أجل تدارك غياب جدول الدفع والقيام بحصر األرصدة والهدف من القيام بعملية
التشخيص هو" تحديد األرشيف من حيث التعريف بمحتواه ،مكان تواجده ،التاريخ األقصى
واألدنى للوحدة األرشيفية "(.المديرية العامة لألرشيف)9100،
كما يعرف أيضا على أنه جمع وحصر ومعرفة الوحدات األساسية المكونـة للرصـيد
األرشـيفي ويعتبر من أهم الخطوات المؤدية إلى المعالجة الفكرية والعلمية مستقبال
(كريكة)9110،
40
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
بطاقة التشخيص:
هذه البطاقة لها صبغة تعريفية أعدت لغرض تطبيقي وليس لطابع نظري ،من مواصفاتها
األولية إعطاء نتائج ملموسة (بخوش وبخوش)9191،
رقم الملف
الهيئة المنتجة
عنوان الرصيد
المالحظات
السلسلة
التحديد الحرفي
رقم البطاقة
رقم العلبة
41
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
1.1.1.1الفرز
تعد عملية الفرز من العمليات األولى التي تتم على األرشيف ،بحيث تحدد من خاللها قيم
الوثائق وأنواعها وحجم كل منها وفرز المحفوظات هو عملية فنية تتلخص في فصل
الوثائق النشطة التي تضم معلومات تحتاجها إدارة المؤسسة بصفة مستمرة عن تلك
المعلومات الغير نشطة والتي لم تعد األعمال بحاجة إليها (الحمودي)9102،
عملية فصل الوثائق الغير نشطة عن متوسطة النشاط ،وذلك تمهيدا لترحيلها إلى الجهاز
المسؤول عن حفظها إذ كان هناك حاجة لها أو إتالفها إذ لم يكن هناك حاجة لها
(المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني)9113،
وعليه فان المصالح المنتجة أو المستقبلة للوثائق األرشيفية ملزمة بصفة مبدئية بفرز
ملفاتها المتواجدة على مستوى المكاتب إلقصاء الوثائق كالنسخ المتكررة وتحضير الوثائق
ذات القيمة التاريخية المعنية بالدفع (منشور رقم )12،9112/09
مستويات الفرز:
الفرز األول في المكاتب المنتجة الهدف منه تقليص حجم الملفات بحذف األوراق غير
الضرورية والتي لم تكن لتصل إلى محتوى الملفات منذ البداية .ويمكن اعتباره إعادة
ترتيب للملفات
الهدف منه وضع األرشيف الوسيط في ثالث فئات ،الفئة األولى هي الوثائق التي تحذف
مباشرة بعد الفرز النعدام أي قيمة علمية أو إدارية بها .الفئة الثانية تتمثل في الوثائق
42
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
التي ال تملك أي قيمة علمية ولكن قيمتها اإلدارية لم تختفي بعد هذه الوثائق تحذف بعد
انقضاء أحال حفظها في العمر الثاني .أما الفئة الثالثة من الوثائق فهي تلك التي تملك
قيمة علمية أو تاريخية وهي التي توجه للحفظ النهائي (بوقفة )9108،
وهناك من يقول ان عملية الفرز تتم على ثالث مستويات ،فالفرز في المستوى الثالث فيتم
هذا الفرز بشكل دوري من خالل تفحص الملفات والتأكد من دقة عملية الفرز ،بعد دفع
الجهات المنتجة ألرشيفها في مصالح الحفظ سواء حفظ مؤقت أو حفظ نهائي.
)شواو)9101،
2.1.1.1الحذف
هي األعمال التي تتخذ بالنسبة للسجالت غير الجارية وذلك بعد تقييمها وبعد انتهاء مدة
استبقائها كما هو محدد في اإلجراءات التشريعية ،أو التنظيمية أو اإلدارية غالبا وغالبا ما
تستعمل كمرادف إلعدام او اقصاء (قزيرة وهالل)9100،
كما عرف أيضا بأنه :عملية اتالف الوثائق االرشيفية الفاقدة لكل قيمة ادارية او علمية،
تاريخية والتي أصبح حفظها ال ضرورة له (بوقفة)9108،
اعالم المنتج:
يتم الرجوع إجباريا إلى المنتج واعالمه كتابيا إلثبات المشورة واخباره بأن عملية الحذف
ستتم على مستوى رصيده مع تحديد تاريخ الحذف ،وعدد العلب أو الرزم وطبيعة
األرشيف المعد للحذف ،وتحديد التاريخ األقصى واألدنى مع اإلشارة إلى الطريقة التي
تستخدم للحذف ويتم إعداد جدول الحذف من خالل تلك المعطيات ،وفي عملية الفرز
43
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
والحذف األرشيفي بإمكانه اإلدالء برأيه والقيام بتحضير قائمة الوثائق القابلة لإلقصاء
مصحوبة بحافظة اإلقصاء وتسليمها للمنتج للموافقة عليها للترخيص بالحذف .
(قزيرة وهالل)9100،
حيث يتم االحتفاظ بنماذج من الوثائق المعدة للحذف كعينة الستعمالها كدليل يصف نوع
الوثا ئق التي كانت مستعملة في فترة زمنية معينة ويتم االحتفاظ بها بالرغم من أنها ال
تحوي أي قيمة تاريخية أو علمية (شواو)9100،
بعد الترخيص بالحذف تجتمع اللجنة المكونة من المسؤول عن الوحدة المنتجة والمسؤول
عن مصلحة الحفظ المؤقت وممثلين عن األمن الوالئي وعن مصلحة الحفظ ،ويتم التجمع
في التاريخ المحدد لحضور العملية ميدانيا (قزيرة وهالل)9100،
تنفيذ الحذف:
إضرام النار لحرق كل ما تم إعداده للحذف ،و يتم الحريق في مكان مخصص يتم
تحديده مسبقا في حضور اللجنة المنفذة حتى إتمام العملية .
البيع لوحدات الورق المقوى إلعادة إنتاجه في أشكال أخرى ،مع حضور اللجنة
المنفذة لعملية الحذف أي طحن وتحويل تلك الوثائق المحذوفة دلهوم (،)9110
ويتحتم ان تكون عملية البيع مقرونة بإزالة معالم ما تحتويه االوراق المباعة
بواسطة التمزيق او الشطب ،ثم توضع في اكوام او رزم(علي ميالد)0230،
44
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
المالحظات
يجب ان تكون عملية االتالف بعد عملية الفرز كما يجب عليها ان تجرى في اطار
التنظيم التشريعي المعمول به في الدولة(بوقفة)9108،
45
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
1.1.1.1التصنيف:
يعد التصنيف عملية علمية وفكرية عكس الترتيب الذي يعد عملية مادية ،ويهدف إلى
تنظيم الوثائق والسجالت وفق خطة تصنيف جيدة اعتمادا على األرشيفي ذو خبرة ودراية
بطبيعة الوثائق الناتجة وبكيفية تصنيفها
1.1.1.1تعريف التصنيف:
التصنيف بالمعنى العام هو جمع األشياء المتشابهة ،وفصل األشياء غير المتشابهة ،فإذا
حاولنا أن نسحب هذا التعريف على الوثائق والمعلومات فيكون معناه جمع الوثائق
المتشابهة وفصل الوثائق غير المتشابهة (شحاتة والغزالي)0233،
وعرفته المديرية العامة لألرشيف على أنه "هو عملية تنظيم الوثائق في إطار إعادة
تشكيل رصيد متكامل وفق قاعدة مقننة وموحدة ،تضبط فيها مكانة الوحدات األرشيفية
بالنسبة لباقي األرشيف داخل رصيد واحد وذلك حسب طبيعة الوثيقة ومحتواها وتاريخ
إصدارها وتاريخ إنتاجها "
أنواع التصنيف:
إن القيام بعملية التصنيف تتم على أساس التشابه واالختالف بين الوثائق ويتم تحديد
التشابه أو االختالف على أساس امتالك الوثائق أو عدم امتالكها لخصائص مشتركة،
شحاتة و الغزالي ( )0233ولهذا نجدها قد تتشابه وقد تختلف في الموضوع ،الفترة
الزمنية التي أنتجت فيها ،شكلها ،المنطقة الجغرافية الناتجة عنها أو الشكل المادي لها،
لهذا فان طبيعة الوثيقة تحدد نوع و طريقة التصنيف المعتمدة والتي تتمثل في :
46
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
التصنيف الموضوعي:
هو تجميع الوثائق المتعلقة بموضوع معين مع بعضها البعض وفصلها عن تلك التي
تختلف عنها
سهولة الوصول إلى مستند معين إذا وعرف الموضوع الذي يتعلق به هذا المستند
إن هذه الطريقة تقوم على أساس تقسيم الموضوعات إلى أبواب وتقسيم األبواب إلى
فصول ويمكن االستم اررية في التقسيم
ويعاب عليها:
البطئ :إذ أن على الموظف وقراءة المستند جيدا قبل أن يقرر أي الموضوعات يخص
زيادة التكاليف إذ يحتاج إلى موظفين متدربين وهذا يتطلب دفع أجور أعلى قياسا بالعمال
العاديين (المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني)9113،
التصنيف الزمني:
يعتمد هذا التصنيف على التاريخ الذي انتجت فيه الوثائق أو التاريخ الذي وصلت فيه إلى
المؤسسة والذي يتكون من اليوم والشهر والسنة وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق التي
تتبعها المؤسسات في تصنيف وثائقها
التصنيف االسمي:
ويعني تجميع الوثائق التي تخص شخصاً معيناً أو جهة معينة مع بعضها وفصلها عن
الوثائق التي ال تخص نفس الشخص أو تلك الجهة ،وبموجب هذا التصنيف يتم تقسيم
الوثائق تبعاً لألسماء المتعلقة بها سواء كانت أسماء أشخاص أو مؤسسات ...إلخ بغض
47
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
النظر عن موضوعها أو المنطقة الجغرافية المتعلقة بها ،أو الفترة الزمنية التي تخصها،
أو الشكل الظاهري لها ،المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني
ويستخدم التصنيف اإلسمي عندما يكون طلب الوثائق أو المعلومات التي تضمها عند
االسترجاع وفقاً لألسماء التي تتعلق بها.
مثال:
-البنوك :بالنسبة لحسابات العمالء ،المدارس ،المعاهد ،الكليات :فيما يختص بملفات
الطلبة والطالبات.
التصنيف الشكلي:
يـتـلـخـص مـفـهـوم الـتـصـنيف الشكلي في تجميع الوثائق التي تتشابه في شكلها الظاهري،
أو في الصيغة التي صيغت بها مع بعضها ،وفصلها عن تلك التي ال تتشابه معها.
التصنيف الجغرافي:
بمقتضى هذه الطريقة تجمع الوثائق التي تتعلق بنشاط معين يمارس في منطقة جغرافية
محددة والتي تتعلق بالمتعاملين مع المؤسسة في مناطق جغرافية مختلفة في ملف واحد،
وغالبا ما يكون التقسيم األساسي على أساس المناطق ،وتهتم هذه الطريقة بالمكان أوال ثم
النشاط أو المتعاملين في ذلك المكان محمد ( ،)0222وهذا التصنيف ال يناسب جميع
48
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
السهولة والبساطة :بمعنى أن تكون رؤوس الموضوعات ،وعناوين وأسماء الملفات سهلة
بسيطة ،خالية من التعقيد ،يفهمها العامة والخاصة ،بحيث يسهل على العاملين استيعابها
والتعامل بها.
الشمول :بمعنى أن تتضمن الخطة جميع أنواع النشاطات في الجهاز ،شاملة لكافة
الموضوعات التي تضمها محفوظاته.
توضيح الصالت الطبيعية :بين الموضوعات التي تتناولها ،وكذلك أوجه التشابه
واالختالف بينها
المرونة :بمعنى أن تكون الخطة قابلة إلدخال أية تعديالت ـ قد تستلزمها ظروف العمل ـ
عـلـيـهـا ،دون إال خالل بالهيكل العام للخطة ،سواء كانت تلك التعديالت باإلضافة أو
الحذف(.شحاتة و الغزالي )0233،
2.1.1.1الترميز:
هو إعطاء أوعية حفظ الوثائق رم از للداللة عليها ،يسهل بموجبه ترتيبها في األماكن
المعدة لحفظها ،وسرعة الوصول إليها عند الحاجة
49
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
ـ هذا الرمز قد يكون رقما حسابيا أو حرفا هجائيا أو خليطا من االثنين معا شحاتة
والغزالي
الترميز الخالص :وذلك باالعتماد على نوع واحد فقط أما الحروف الهجائية أو األرقام
العددية بالنسبة لكل وعاء
الترميز المختلط أو المزدوج :وفيه يستخدم المزج بين األرقام والحروف الهجائية
أهمية الترميز:
2.1.1.1الحفظ والصيانة:
يعرف الحفظ على أنه اقتناء وتنظيم وضمان توفير الحماية الكافية للمعلومات ذات القيمة
واتاحتها للحاضر والمستقبل ويتطلب التخطيط الذي يسبق التطبيق ،وتجاهل الحفظ
معناه اإلهمال ،والحفظ هو الخطوة األولى لحماية أي شيء جديد أو قديم ما يعنيه من
50
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
توفير ظروف جيدة تؤمن عمره وبقاءه على حالته الطبيعية أطول مدة ممكنة ووقايته من
اإلصابات (شواو)
ويعرف أيضا أنه " هو تجميع الوثائق الناتجة عن نشاط الجهاز وفقا لنظام التصنيف
والترميز الخاص به ،وترتيبها وتخزينها في أوعية حفظ مناسبة لنوعيتها بنظام يضمن
المحافظة عليها ،والوصول إليها بسرعة وسهولة عند الحاجة "(شحاتة والغزالي )0233،
طرق الحفظ:
مع تنوع الوثائق وتعدد أشكالها واختالف أحجامها وحواملها نجد أيضا أن هذه الوثائق
تختلف في طرق حفظها إذ أن لكل نوع طريقة مناسبة للحفظ
الحفظ األفقي
حيث تحفظ األوراق في مكان مسطح كالرفوف أو المناضد أو الخزائن الواسعة من
الداخل على أن يكون بينهما فواصل منعاً من تداخل األوراق المحفوظة.
.الحفظ الرأسي
تحفظ األوراق في ملفات منظمة جنبا إلى جنب في وضع رأسي في األدراج ،على أن
يبرز منها شرائح تحمل اسم أو موضوع الملف ،المتضمن موضوعات متشابهة في
مضمونها.
الحفظ العمودي
من حيث وضع األوراق في علب أو حاضنات حديدية أو كرتونية ومرتبة على الرفوف،
وقد دون على كعبها الظاهر للعيان المحتوى المختصر لألوراق المحفوظة بداخلها
51
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
ومع مرور السنين وبسبب عملية الحفظ تتعرض الوثائق والملفات للتلف بسبب العديد من
العوامل بعضها طبيعي وأخر ناتج عن سوء التعامل واالستخدام لذلك يجب القيام بعملية
صيانة الوثائق وذلك من أجل إمكانية الحصول على المعلومات المطلوبة وهو الهدف
الرئيسي من عملية الحفظ ومن قبل أن نتطرق لعملية الصيانة سنتناول أوال عوامل تلف
الوثائق
الغبار واألتربة والتي سببها سوء التهوية واالفتقار لطرق التنظيف المناسبة
الحرائق مهما كان سببها (إضرام النار ،الحروب ،ارتفاع لدرجة الح اررة) الهواء الملوث
من الدخان وخاصة في المناطق الصناعية
التعرض المباشر والمستمر ألشعة الشمس ما يؤثر على تغير لون الوثائق الذي يميل
الى االصفرار
*الصيانة:
هي عملية يتم من خاللها توفير الحماية لألرشيف والعمل على حفظه في ظروف مالئمة
تضمن عدم تعرضه لإلتالف
52
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
2.1.1.1االطالع :
إن المهمة األولى واألخيرة لألرشيف هي توفير الحماية القصوى للوثائق وحفظها على
المدى البعيد ،والمحافظة على سالمتها وعلى ما تحتويه من معلومات وهذا من اجل
تحقيق هدف االطالع عليها
53
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
يعرفه قاموس مصطلحات الوثائق واألرشيف على أنه "تقديم الوثائق اي وضعها تحت
التصرف المؤقت للقارئ أو الباحث ليتمكن من االطالع عليها داخل األرشيف "
التبليغ :عملية تتم وفق شروط مضبوطة ومقننة بحيث بحيث يبلغ األرشيف للباحثين
بإمكان المؤسسة المنتجة االطالع على الوثائق الخاصة بها في أي وقت بينما إذا كان
الطلب خارج المؤسسة فان المؤسسة كفيلة بإعطاء ترخيص حول إمكانية االطالع على
أي نوع من الوثائق وكل دولة تفرض شروط االطالع من خالل التشريعات الواردة لديها
في هذا المجال ،وتتم عملية االطالع بعد استكمال المعالجة المادية والفكرية لألرصدة
والقيام بوضع الوسائل المناسبة لربط المستفيدين بالرصيد سواء على مستوى مصالح
الحفظ المؤقت أو النهائي(دلهوم)9110،
2.1.1.1التقييم:
إن الهدف األساسي من عملية التقييم هو تحديد مصير الوثائق إما بالحفظ الدائم أو
اإلقصاء انطالقا من القيمة التي تحملها الوثيقة عبر دورة حياتها ويتم ذلك وفق إجراءات
مقننة تبعا لنشاط المؤسسة ومدد حفظ الوثائق وطبيعة استخدامها في الحاضر والمستقبل
يع رف التقييم حسب قاموس مصطلحات جمعية األرشيفيين األمريكيين على أنه " عملية
تقدير القيمة التي تحملها الوثائق والسجالت وذلك من أجل حفظها أو حذفها استنادا على
جداول مدد حفظها "
54
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
وعليه فان الجدير بالذكر إن السلسلة األرشيفية ترتكز أساسا على عملية التقييم وأنه يشكل
تحديا كبي ار بالنسبة لألرشيفي ،فكما ذكرت األستاذة سعاد بن شعيرة انه ملزم بمعرفة
ماضي المؤسسة بمختلف إبعاده ،مع التوقعات المستقبلية للحاجة للوثائق للوقوف على ما
سيكون له قيمة بارزة ما يتطلب حفظها بشكل نهائي.
2.1أدوات تسيير األرشيف :إن أدوات تسيير األرشيف أدوات بحث داخلية وادارية
تستعمل للعمل اإلداري وليس لإلطالع الخارجي أو متاحة للجمهور ويجب على جميع
المؤسسات واإلدارات استعمالها من أجل التسيير الجيد وتنظيم األرشيف الخاص بها
هو أداة تستعمل في تسيير الوثائق المنتجة من طرف مؤسسة أو إدارة معينة ،إذ يتم
تسجيل هذه الوثائق مع تحديد مدة حفظها واألماكن التي تحفظ فيها والقيمة التاريخية التي
تحملها وينتج هذا الجدول عن تعاون بين الهيئة المنتجة للوثائق واألرشيفي
كما تعرفه المديرية العامة لألرشيف على أنه "اصطلح في البداية على عملية إعداد مدونة
مختلف القطاعات والتي تتعلق بالوثائق التي تنتج أو تستلم في إطار نشاطات إدارة أو
مؤسسات ما وهذا هو المصطلح المستعمل حاليا في األرشيف الوطني
الخانة األولى :تحتوي على مجموعة الوثائق المنتجة من طرف الهيئة أو المؤسسة
55
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
األول :مدة االستعمال اإلداري وبقاء الوثيقة على مستوى المصلحة المنتجة
الخانة الرابعة :تضم ما إذا كانت الوثيقة ذات قيمة تاريخية أم ال
الخانة الخامسة :وهي خانة المالحظات حول دفع أو إقصاء الوثائق وحفظ عينة منها
توحيد مدد استبقاء ملفات ووثائق الهياكل العمومية وتجنب ضبط مدد استبقاء o
مختلفة لنفس النوع من الوثائق
تحقيق الربح والجدوى في إدارة األعوان والفضاءات والمعدات وذلك بـ - :تحويل o
الملفات والوثائق التي لم تعد جارية االستعمال من مكاتب العمل إلى المحل المخصص
لحفظها مدة انتقالية وفق مقتضيات جداول مدد استبقاء الوثائق وذلك إما تطبيقا ألحكام
قانونية أو بغرض العودة إليها عند الحاجة أو حفاظا على مستندات حقوق األشخاص
والهيئات أو تسهيال لعمل الرقابة والتفقد والتخطيط واالستشراف
الترحيل الدوري للوثائق التي يتعين حفظها الدائم إلى المؤسسة الوطنية لألرشيف. o
56
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
اإلتالف المنظم للوثائق التي أصبحت غير صالحة وليس لها قيمة تجعلها جديرة o
بالحفظ الدائم.
توحيد عناوين الملفات والوثائق وضبط نظام تصنيف لها ييسر استعمالها. o
ضمان تكوين أرصدة األرشيف النهائي وحفظها بالمؤسسة الوطنية لألرشيف كدليل o
على مقومات سيادة البالد ورافدا للتراث الوطني ومصد ار للبحوث والدراسات
وبذلك تمثل هذه األداة تجسيما لنظرية المراحل الثالث التي يتكون منها مسار o
الوثائق ووسيلة ناجعة إلدارة الوثائق خاللها( .الغراد)9109،
وثيقة رسمية هامة وهي عبارة عن قائمة وصفية تصاحب وترافق الوثائق األرشيفية
المدفوعة ،يعد من طرف المصلحة الدافعة الذي يدون عليه تاريخ الدفع عدد العلب أو
الحزم ومحتوى كل علبة أو حزمة ورقمها (بوشتة)9100،
كما تعرفه المديرية العامة لألرشيف على انه :وثيقة مقننة تصدر عن مؤسسة األرشيف
الوطني ،تنظم كيفيات دفع األرشيف إلى المؤسسة المكلفة باألرشيف وهو يعد بذلك األداة
األولية للبحث .
57
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
يحرر جدول الدفع في ثالث نسخ ويشترط أن يصاغ بشكل صحيح ويذكر فيه :
الصفحة األولى :تحتوي على اسم الو ازرة الوصية ،المديرية ،المصلحة الدافعة ،مع اإلشارة
إلى عدد العلب أو الرزم
الصفحة الثانية :تحتوي على اربعة أعمدة :
العمود األول :يتم فيه ترقيم العلب أو الرزم من 0إلى ماال نهاية دون وضع رقم مكرر
وبدون الرجوع إلى 0لفئة جديدة من المستندات
العمود الثاني :يتم تلخيص محتوى أو موضوع العلبة في جملة
العمود الثالث :يتم فيه ذكر التاريخ األدنى واألقصى للوثائق الموجودة في العلبة
العمود الرابع :يحتوي على مالحظات خاصة بالرصيد الذي سيدفع . (procédu de
)versement d’archives,2014
58
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
عنوان
التاريخ اسم
المتر رمز وصف عدد تاريخ رقم
المالحظات الوعاء االدنى الهيئة
الخطي الموقع موجز الوحدات الدفع الدفع
واالقصى الدافعة
للدفع
59
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
وهو عبارة عن كشاف وصفي لمحتوى مستودع األرشيف و أول وثيقة داخلية وجب
إعدادها عند استالم مسؤول جديد مهام مصلحة األرشيف ،كما بحزر أيضا مع كل عملية
تحويل و ترحيل لألرصدة األرشيفية من مكان إلى آخر ،و كذا بعد وقوع بعض الحوادث
فإن هذه الوسيلة تعطي لنا
الخطيرة كالحروب ،الحرائق ،الزالزل ،و غيرها ،و بصفة عامة ّ
صورة شاملة لمستودع األرشيف ككل ،فهي وصف طبوغرافي لألرصدة األرشيفية
المحفوظة في مخازن األرشيف مخزنا بمحزن ،قاعة بقاعة ،و رفأ برف ،و كتلة بكتلة.
إضافة إلى تقديم نبذة تاريخية عن وضعية المجموعات األرشيفية المحفوظة ،ووضعيتها
المادية الجيدة) أو السيئة) ،اإلشارة لكل المالحظات والنقائص التي قد تظهر خالل إعداد
هذا المحضر كالترقيم الفراغ الباقي دون استعمال ،ووصف محمل التغييرات التي تعرض
إليها مخزن األرشيف من حيث التصليح أو التغيير ،وكل التغييرات التي عرفتها
المصلحة ".خالصة القول ،محضر الجرد الشامل يتكون من جرد للمحالت (المخازن)،
جرد لألرشيف ،وجرد للتجهيزات إضافة إلى تصميم مخطط للمحازن يحدد من خالله
موقع الرفوف والمساحات المستغلة .و الغير المستغلة بالتالي يعتبر هذا المحضر بمثابة
لوحة القيادة بالنسبة للمسؤول ووسيلة تسيير ،تساعد األرشيفي في التسيير الجيد للمساحة
الخاصة باألرشيف ،ويساهم في إعداد مخطط وقائي للنجدة في حالة حدوث الكوارث ،فهو
وثيقة إثبات بالنسبة لألرشيفي أمام اإلدارة المنتحة و ال يقدم لإلطالع بالنسبة للمستفيدين.
(سعيدي)9103،
1.2.1جدول اإلقصاء :
هو قائمة وصفية تصف الوثائق المتفق على إتالفها كل من اإلدارة الدافعة ومصلحة
األرشيف (زروقي وغراب)9100،
وتعرفه المديرية العامة لألرشيف :انه وثيقة مقننة ينجز محضر الحذف عند القيام بكل
عملية حذف حيث تعتمد عليه المؤسسات واإلدارات عند حذف األرشيف ويتم التوقيع
60
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
عليه من طرف أعضاء اللجنة المنفذة لعملية الحذف قزيرة وهالل ( )9100ويحرر في
ثالث نسخ .
يتكون جدول اإلقصاء من :صفحتين( :زروقي وغراب)9100،
الصفحة االولى تحتوي على:
تاريخ اإلقصاء
الرقم التسلسلي
المصلحة المنتجة
المرجع القانوني
عدد الحزمات
التواريخ القصوى
المالحظات
إمضاء المصلحة الدافعة
الصفحة الثانية تحتوي على المعلومات الموضحة في الجدول التالي:
61
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
62
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
63
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
64
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
Iso-Ts
9100 عمليات إزالة الحموضة من الورق
18344
65
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
Iso –tr
9101 إدارة مجموعات األرشيف والمكتبة
19814
Iso 21110
9102 خطط الطوارئ و االستعداد للمخاطر
66
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
67
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
68
الفصل األول :الدائرة والسياسة األرشيفية
69
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
دائرة قسنطينة إحدى دوائر الجزائر بوالية قسنطينة التابعة لو ازرة الشؤون الداخلية والجماعات
المحلية والتهيئة العمرانية ،تضم بلدية واحدة وهي بلدية قسنطينة تأسست سنة 1991وتقع
ب 83شارع بلوزداد قسنطينة والتي تغير موقعها أواخر 0202فأصبحت تتمركز بحي
القصبة تقدر مساحتها ب 081.38كلم ،0يبلغ عدد سكانها )0223( 44384وموظفيها
101موظف تحتوي على العديد من المكاتب والمصالح التي تسهر على أداء واجباتها على
أكمل وجه وتلبية حاجيات سكانها والعمل على تقريب الدولة من المواطن.
يعود سبب تغيير موقع دائرة من شارع بلوزداد إلى حي القصبة إلى ضيق مكان وزيادة وتيرة
العمل والرغبة في تحسين جودة الخدمات المقدمة .
70
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
رئيس الدائرة
األمانة العامة
مكتب
مكتب تنازل مكتب
الشؤون
عن ممتلكات المستخدمين
االجتماعية
الدولة
مكتب
اإلعالم مكتب مكتب البيئة
مكتب سكن مكتب البريد والتطهير
اآللي الموصالت
الترقوي
السلكية
المدعم
والالسلكية
تحتوي دائرة قسنطينة على مصالح ومكاتب تتوزع على أربع طوابق وهي متمثلة في:
71
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
مكتب البريد وهو مكتب يخص البريد الصادر والوارد وذلك باستقبال الرسائل والمراسالت
والبرقيات وبعث البريد إلى جهات أخرى
مصلحة السكن االجتماعي :وهي مصلحة مخصصة لتحقق والنظر في الملفات المقدمة
لطلب السكن االجتماعي.
.0الطابق األول:
.8الطابق الثاني:
مكتب المستخدمين :وهتم بكل ما يخص الموظفين وانشغاالت المواطنين والشؤون الخاصة
بالمدارس
مكتب التنازل عن أمالك الدولة :تخص كل ما تملكه الدولة سواء أراضي أو عقارات وغيرها
مكتب البيئة والتطهير :يعمل على توفير كل ما يلزم الحفاظ على البيئة والوقاية من
المخاطر المختلفة
مكتب السكن الترقوي المدعم :يهتم بطلبات السكن المدعمة من طرف الدولة
72
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
.4الطابق الثالث
مكتب التنظيم العام وهو مكتب منفصل عن الدائرة يقع بحي الدقسي عبد السالم
ومسؤول عن:
خاص بإنشاء واستخراج جوازات السفر
خاص بإنشاء واستخراج بطاقات التعريف الوطنية
خاص بفحص ومراقبة الملفات البطاقات الرمادية السيارات
خاص بإنشاء رخص السياقة
وفيه كل ما يتعلق بالوثائق البيومترية
كما يحتوي على مصلحة أرشيف تعنى بحفظ أرشيف الخاص به
مصلحة األرشيف :ال تحتوي دائرة قسنطينة على مصلحة تعنى بحفظ رصيدها
األرشيفي
73
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
الحرص على التجسيد الفعلي لكافة التوصيات الصادرة عن الجهة الوصية السيد
الوالي من طرف البلدية.
متابعة مختلف المشاريع التنموية بمختلف الصيغ بالتنسيق مع المصالح التقنية.
مرافقة مصالح التنظيم على مستوى البلديات فيما يخص المصالح البيومترية.
تكفل بملفات السكن االجتماعي والترقوي المدعم ودراسة ملفات المواطنين.
تنسيق مع البلديات في ملفات ذات طابع االجتماعي.
مرافقة المصالح التقنية في مجال التعمير ومشاريع التنموية.
اإلشراف على العمليات االنتخابية.
التنسيق بين البلديات.
متابعة ملف المدارس من حيث أشغال االنجاز أو الخدمات الدعم المدرسي (النقل،
اإلطعام ،التدفئة).
نظ ار لألهمية البالغة التي تحملها أرشيف دائرة قسنطينة باعتباره أداة عمل وتصرف يحفظ
حقوق األشخاص والهيئات وركيزة من ركائز الهوية الوطنية ،وهذا ما يستوجب ضرورة وجود
مصلحة تعنى بحفظ هذا الرصيد .إال أن دائرة قسنطينة برغم من أهمية أرشيفها ليس لها
مصلحة أرشيف خاصة بها ،ال تملك مصلحة لحفظ أرشيفها بالرغم من األهمية التي يكتسبها
لكن مكتب التنظيم العام والدي يعد مكتب منفصل بموقعه عن الدائرة والذي يتواجد بحي
الد قصي عبد السالم يملك مصلحة أرشيف خاصة به تعنى بحفظ الوثائق المنتجة من طرفه
وتتكون من 3قاعات ال تتوفر على أدنى الشروط المتفق عليها.
74
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
يهدف هذا المحور إلى معرفة ما إذا كان تسيير الرصيد األرشيفي للمصلحة يتم وفق
المعايير والطرق المتفق عليها في مجال األرشيف من طرف موظفين مختصين في المجال
أم ال وكذلك من اجل التعرف على نوع وكمية الرصيد األرشيفي المنتج والمستلم وكذا أهميته
وقيمته ،كما يهدف هذا المحور التعرف على إجراءات والعمليات المعالجة العلمية والفنية
التي تطبق على الرصيد األرشيفي وما إذا كانت تخصص له ميزانية أم ال .
وفيما يلي سنبرز أهم النتائج التي تحصلنا عليها من خالل األجوبة على أسئلة المقابلة من
طرف األمينة العامة للدائرة ورئيس قسم مكتب التنظيم العام باإلضافة إلى ما الحظنا أثناء
فترة التربص واالحتكاك بالموظفين واإلطالع الشخصي:
تحتوي مصلحة األرشيف الخاصة بمكتب التنظيم العام على حوالي 8222علبة تقريبا.
اما فيما يخص الرصيد المحفوظ على مستوى المكاتب األخرى بالدائرة فان عدد العلب غير
محدد.
تحتوي الدائرة على رصيد أرشيفي إداري معتبر ومهم إال أنه غير محصى في أغلبه،فعند
سؤالنا عن العدد المضبوط للعلب وكمية الرصيد وجدنا أن المسؤول ليس على دراية بهذا
األمر مما توجب علينا عد العلب المتواجدة على مستوى القاعات والجدير بالذكر انه ال يزال
هناك رصيد متراكم وغير معالج ،أما بالنسبة لرصيد المتواجد في مكاتب الدائرة فلقد تعذر
علينا عده بسبب منع الموظفين لذلك ،كما أن الجزء األكبر من الرصيد محفوظ في مصلحة
75
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
أرشيف مكتب التنظيم العام والذي يتمثل في جواز السفر،بطاقات التعريف الوطنية والبطاقات
الرمادية ورخص السياقة.
يعتبر أرشيف الدائرة نوع هام من أنواع األرشيف اإلداري والعمومي ،ونظ ار لما تمتاز به من
تنوع في اختصاصاتها ووظائفها السياسية ،والثقافية واالقتصادية واالجتماعية في تقديم
الخدمة للمواطن وتلبية لحاجياته اليومية ،ينجر عن هذه الخدمات جملة من الوثائق
األرشيفية المتنوعة بتنوع مح تواها وأسباب إنشائها ،إذ تعتبر هذه األخيرة الشاهد الحقيقي على
مختلف نشاطات الدائرة ،كما نذكر في هذا الصدد مختلف أنواع الوثائق المنشأة في الدائرة
على سبيل المثال ال على سبيل الحصر المديرية العامة لألرشيف ( )0218كالتالي:
ملفات خاصة بالمستخدمين مثل :الق اررات اإلدارية الخاصة بالموظفين ،العطل ملفات
الموظفين المتقاعدين …
ملفات التعمير نجد فيها :قرار رخصة البناء وقرار رخصة الهدم
ملفات السكن االجتماعي
ملفات خاصة بالسكن الريفي
ملفات خاصة بالبيئة ،التطهير والغابات
ملفات خاصة بالصحة
ملفات السكن
ملفات البريد كالملفات الصادرة والواردة والمراسالت
ملفات خاصة بجوازات السفر
ملفات خاصة ببطاقات التعريف الوطني
ملفات خاصة ببطاقات الرمادية
ملفات خاصة برخص السياقة
76
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
وحسب ما تم ذكره سابقا فان هذا الرصيد الناتج عن مكاتب الدائرة هو رصيد غير معالج
ومتراكم ومحفوظ بطريقة عشوائية وغير مقننة وهذا بسبب إهمال الموظفين وعدم اختصاصهم
وقلة خبرتهم في المجال مما أدى سوء تعامل مع الرصيد األرشيفي ،أما بالنسبة للرصيد
الناتج عن مكتب التنظيم العام فهو رصيد في طور المعالجة فقد تم تصنيف وترميز وترتيب
وحفظ جزء منه ،والجزء األخر فهو قيد االنتظار وذلك راجع لوجود موظفة واحدة وغير
مختصة باألرشيف .
حسب جواب الموظفة فان المصلحة تعاني من فقر شديد في المعدات والتجهيزات الخاصة.
كما ذكرنا سابقا إن دائرة قسنطينة ال تملك مصلحة أرشيف خاصة بها وهذا ما ينتج عنه
حفظ الوثائق الناتجة عن كل مكتب موجود بالدائرة بالمكتب نفسه ،وبما أن مساحة المكاتب
صغيرة وال تكفي لبقاء الرصيد المتراكم يتم نقل الملفات والوثائق إلى مكان يتم فيه وضع
العلب والملفات بشكل عشوائي وغير مرتب.
أما بالنسبة لمكتب التنظيم العام فهناك 3قاعات لحفظ األرشيف موزعة بين الطابق األرضي
والغول فنجد ثالث قاعات في الطابق األرضي وثالث قاعات في الطابق األول مجهزة
بالتجهيزات التالية:
77
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
فنالحظ أن :
الرف وف غير مقننة و نوعية رديئة وال تخضع للمقاسات المنصوص عليها بل
تستعمل في المحالت التجارية
نوعية البالط رديئة واألبواب ليست حديدية
تواجد بعض الرصيد على الكراسي
78
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
أما بالنسبة للتجهيزات األخرى كأجهزة التدفئة وأجهزة تكييف الهواء فهي
بمنعزل عن الحفاظ و تعديل درجات الح اررة والرطوبة بسبب عدم توفر الشروط
التقنية لبناء للقاعات في حد ذاتها
عدم وجود جهاز إنذار لتحسس لمصادر النيران أو مرشحات مضادة للغبار
والرمال.
إن هذا النقص في التجهيزات والمعدات راجع إلى نقص الوعي و عدم تطلع الكافي المناشير
الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف التي تناشد بضرورة توفير المعدات والتجهيزات
الالزمة من اجل توفير الحماية لرصيد األرشيفي وضمان سير العمل بشكل جيد ،وأيضا
بسبب انعدام الميزانية المخصصة المصلحة ونقص الرقابة.
تعتبر الموارد البشرية من الموارد األساسية في تسيير المصالح األرشيفية حيث أن تسيير
هذه الموارد يتطلب تخطيط استراتيجي وتمويل مالي من اجل تطوير الوظائف ،التكوين
التوظيف وكذلك التقييم .كما أن عدد الموظفين وقد ارتهم تكون حسبة إمكانيات الهيئة
وحاجياتها (.لولي )0211،
79
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
وفي الجدول التالي تمت اإلشارة إلى المسؤولين عن مصلحة األرشيف :
أمينة عامة
من خالل المعلومات الموضحة في الجدول واجابات المبحوثين أن الموظفين المسؤولين عن
األرشيف تخصصهم الدراسي مخالف لمجال األرشيف ،وهذا أدى إلى إهمال األرشيف وسوء
ال تعامل معه وذلك بسبب نقص الخبرة والوعي وعدم الدراية الكافية باألهمية التي يكتسيها
األرشيف.
أما باقي الموظفين يتعاملون مع الوثائق المنتجة من طرفهم بطريقة إدارية ال تمت بصلة
بالعمل األرشيفي ولكن اكتسبوا قليل من أبجديات المهنة عن طريق تعامل مع األرشيف
،ومنه نستنتج أن الكادر البشري من احد أهم جوانب تسيير األرشيف
80
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
حسب المادة 8و 1من القانون 29-33المؤرخ في 03جانفي 1933و التي تنص على
أن األرشيف العمومي يتكون من الوثائق التاريخية ومن الوثائق التي تنتجها أو تستلمها
هيئات الحزب ،والدولة ،والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية ويعد أرشيف
الدائرة من بين أهم أنواع األرشيف اإلداري والعمومي حيث يستند في تسييره وتنظيمه على
مجموعة الع مليات التي تعنى أيضا بتسيير الوثائق األرشيفية عامة و األرشيف العمومي و
اإلداري خاصة منذ نشأة الوثيقة إلى غاية تقرير مصيرها أما بالحذف أو الحفظ ومن ثم
تبليغها ويكون ذلك من خالل إتباع مراحل السلسلة األرشيفية انطالقا من عملية الدفع وصوال
إلى عملية الحفظ والتب ليغ ولكي نضمن التسيير الجيد للوثائق يجب توفر مجموعة الموارد
المادية والمالية والبشرية التي ذكرناها أنفا ويجب أيضا إتباع النصوص التشريعية والنصوص
التنظيمية الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف
فبالنسبة األرشيف دائرة قسنطينة فان عمليات تسيير األرشيف ال تتم وفق الخطوات و
اإلجراءات المتفق عليها وذلك بسبب عدم وجود الكادر البشري المختص في المجال و نقص
التجهيزات والمعدات ونقص الخبرة في المجال.
هي الوثائق المنتجة والمستلمة على مستوى مكتب التنظيم العام وتتمثل في :جوازات السفر،
بطاقات التعريف ،البطاقات الرمادية ورخص السياقة ،هذا بالنسبة لمصلحة األرشيف
الخاصة بمكتب التنظيم العام
أما فيما يخص مكاتب األخرى الدائرة يتم حفظ الوثائق المنتجة والمستلمة الخاصة بها على
مستوى المكتب نفسه.
81
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
يتم ترتيب الوثائق المنتجة والمستلمة حسب تاريخ إنتاجها أو استالمها في علب على مستوى
المكتب وعند انقضاء المدة المحددة من طرف المكتب المتمثلة في 82يوم يتم دفع هذا
الرصيد إلى مصلحة األرشيف الخاصة بالمكتب دون استخدام جدول الدفع وتقييد الدفعات
في سجل الدفع وهذا حسب إجابة المبحوث
أما بالنسبة للمكاتب الدائرة األخرى فهي ال تقوم بدفع رصيدها األرشيفي ألي جهة بعد
انقضاء العمر األول بل تقوم بحفظه على مستوى مكاتبها ،ويعود ذلك لغياب الرقابة واهمال
المسؤولين لألرشيف وعدم وجود مصلحة مخصصة له.
بالنسبة لعملية الفرز فقد اتضح بأنها تتم بشكل تلقائي ومن طرف اإلداريين أنفسهم عند
ممارسة النشاط اإلداري على مستوى المكاتب دون تخصيص أماكن لهذه العملية وتتم بفصل
النسخ واألوراق الشاغرة دون مراعاة طرق الفرز أو األخذ بعين االعتبار بمستوياته .
من خالل إجابات رئيس مكتب التنظيم العام والموظفة بالمصلحة ودخولنا واطالعنا على
يعتمد على نوعين من التصانيف في تصنيف الرصيد المتواجد بالقاعات تبين لنا انه
أرشيف الدائرة :
82
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
/0التصنيف الزمني حيث يتم تصنيف العلب وفق سنة إنشاء الوثائق الموجودة بداخلها
تصنيفا متسلسال من األقدم إلى األحدث والذي يعد التصنيف األنسب بالنسبة للمؤسسة وذلك
بسب الكم الكبير للرصيد المنتج يوميا .
يتم االعتماد على الترميز العددي للداللة على العلب المحفوظة مما يسهل ترتيبها والرجوع
إليها عند الحاجة.
يتم حفظ الوثائق في قاعات ال تخضع ألدنى معايير وشروط الحفظ المتعارف عليها ويتم
حفظها في علب ذات نوعية رديئة على رفوف معدنية غير معيارية دون مراعاة درجات
الح اررة والرطوبة ،وحسب ذلك فان عدم توفير شروط الحفظ الجيد يؤدي إلى عدم تحقيق
الغاية األساسية من وجود المصلحة أال وهي حماية األرشيف ،و الجدير بالذكر أن أماكن
الحفظ هي نفسها أماكن العمل أي عدم وجود خصوصية للرصيد المحفوظ وهو في غير
مأمن من خطر السرقة.
أما بالنسبة لعملية التبليغ فهي تتم وفق شروط و ضوابط موضوعة من طرف المصلحة
كوجوب حضور المعني نفسه ،والطلبات المقدمة من طرف السلطات األمنية… ويتم تقييد
حركية الوثائق في سجل يدعى سجل التبليغ والذي تم إعداده باالجتهاد الشخصي لموظف
المصلحة ويتكون من :
83
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
جدول :29يبين سجل التبليغ الخاص بمصلحة أرشيف مكتب التنظيم العام
السؤال :11هل تقومون بعملية الحذف وهل تتم بترخيص من الجهات المعنية؟
السؤال :11إذا كانت اإلجابة بـال فلماذا ال يتم تطبيق عملية الحذف؟
تلي عملية الفرز عملية اإلقصاء والتي تتم بشكل عشوائي وغير مسؤول حيث يتم تمزيق
ورمي كل ما ال يفهم دون اخذ الحيطة والحذر بان هذه الوثيقة تحتوي على معلومات مهمة
أو تستعمل مستقبال هذا بالنسبة للرصيد الموجود على مستوى المكاتب الدائرة
أما بالنسبة لمصلحة األرشيف الخاصة بمكتب التنظيم العام لم يتم القيام بعملية حذف
الرصيد و المتمثل في جوازات السفر إال مرة واحدة ،بطريقة نظامية و قانونية وذلك بحضور
كل من لجنة الحذف مع الترخيص و الدرك الوطني ،و توقفت عملية الحذف إتباعا لصدور
التعليمة المشتركة سنة 0210ومنذ ذلك الوقت لم يتم القيام بعملية الحذف .
84
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
مصلحة األرشيف بحاجة للموارد التمويلية من أجل الوصول ألهدافها المسطرة ،فيجب تحديد
ميزانية خاص بالتسيير و ميزانية خاصة باستثمار المشاريع ،فال يهم ان يكون هذا التمويل
مستقبل و خاص بالمصلحة ،المهم أن تكون لها القدرة على تحديد المبالغ التي تحتاج إليها
و أن تكون السلطة أو الهيئة موافقة على تخصيص مبالغ من أجل هذا النشاط
و باعتبار ان الدائرة غير مستقلة ماديا فهي فرع إداري تابع للوالية تأخذ مستحقاتها المادية
منها حيث ال يأخذ بعين االعتبار الميزانية الخاصة بمصلحة األرشيف وهذا لعدم وجودها من
األساس ،لذلك لم يتم تخصيص تكاليف لكل من تسيير و وصف و معالجة الرصيد وكذلك
لحمايته وحفظه ،عدم وجود تكاليف مخصصة لتمويل المشاريع
أما بالنسبة لمكتب التنظيم العام لم يأخذ بعين االعتبار الميزانية الخاصة بقاعات الحفظ
وهذا ما نتج عنه محالت غير مطابقة للمعايير والشروط المنصوص عليها من طرف
المشرع الجزائري
وأدى أيضا عدم تخصيص التكاليف الالزمة إلى استعمال طرق ووسائل غير مقننة من
طرف الموظفين من اجل تسيير وحفظ هذا الرصيد .
85
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
ال يتم استعمال أدوات التسيير والبحث المتعارف عليها كجدول الدفع وجدول اإلقصاء
وبطاقات التشخيص ،الفهارس والكشافات ...والتي تعد من أهم وسائل التسيير و التنظيم
التي ال يستغنى عنها بالمؤسسات ،بل يتم استعمال جدول التبليغ (انظر الجدول رقم )23
وهو جدول خاص تم إعداده من طرف موظفة بالمصلحة وهي غير متخصصة بالمجال
مما أدى إلى سوء تسيير األرشيف و تسبب في ضياع الوثائق وعدم تحديد حجم الرصيد
المتواجد بالمصلحة كما أدى إلى عرقلة العمل وصعوبة استرجاع الوثائق.
المحور الثالث :مدى تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة بتسيير األرشيف
على مستوى دائرة قسنطينة
السؤال :11هل يتم تطبيق القوانين الصادرة عن المشرع الجزائري في تسيير األرشيف
بدائرة قسنطينة؟
أنه بالرغم من األهمية التي يكتسيها األرشيف عامة واألرشيف اإلداري خاصة واالهتمام
الذي يحظى به من طرف المشرع الجزائري إال أن تطبيق النصوص التنظيمية ولتشريعية من
قبل الدائرة بخصوص هذا المجال شبه منعدمة رغما عن أهمية رصيدها األرشيفي ومكانته
وذلك ألسباب مجهولة لم يتم اإلفصاح عنها ،قد يعود ذلك إلى نقص وعي الموظفين
والمسؤولين بالمكانة التي يحتلها األرشيف وغياب متخصصين في األرشيف .
السؤال: 11لقد تم تخصيص تشريعات من طرف المديرية العامة لألرشيف متعلقة بعمليات
تسيير ومعالجة وحفظ الرصيد األرشيفي فما مدى إلمام المتخصصين بها ؟وهل يتم العمل
بها؟
عدم معرفة الموظفين بالقوانين المتعلقة بتسيير األرشيف ماعدا رئيس مكتب التنظيم العام و
المسؤول على مصلحة األرشيف بصفة مباشرة والموظفة بالمصلحة ،فهما على معرفة
86
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
وتطلع بالقانون 29-33ومواده لكن ليس بالتطلع الكافي بالمناشير والتعليمات الصادرة عن
المديرية العامة لألرشيف الوطني الجزائري ،وخاصة تلك التي تعنى بتسيير األرشيف
وعمليات الدفع والفرز والحفظ واالطالع وغيرها ،وهذا ما نتج عنه رصيد أرشيفي في حالة
مزرية وغير معالج ورصيد مشتت ،بالرغم من المراسالت رئيس الدائرة الجهات العليا
بخصوص تجهيز
مصلحة أرشيف وتوظيف أشخاص مختصين في مجال األرشيف ،على حد قول األمينة
العامة للدائرة قسنطينة.
السؤال :11هل توجد رقابة ومتابعة من أجل تطبيق هذه التشريعات من طرف الهيئة
الوصية على الدائرة ؟
ال توجد رقابة ومتابعة بخصوص تطبيق نصوص تشريعية وتنظيمية من طرف هيئة الوصية
على الدائرة ،فقد التمسنا إهمال من طرف الهيئة الوصية ،وذلك بسبب الحالة الكارثية
ألرشيف دائرة قسنطينة بالرغم من مراسالت وطلبات بخصوص توفير مصلحة أرشيف
وموظفين مختصين في المجال .
إن مصلحة األرشيف غير معيارية وال تمت البناية األرشيفية بصلة فهي عبارة عن مكاتب
شاغرة خصصت لحفظ األرشيف ،فحسب المنشور رقم 18المؤرخ ب 19ديسمبر 1993
المتعلق بمحالت األرشيف الصادر عن المديرية العامة لألرشيف الذي ينص على الضرورة
واإللزامية القانونية التي تفرض توفير العناية ا (مجدي)0219 ،لكاملة لشروط حفظ األرشيف
و المنشور رقم 11المؤرخ في 0مارس 1999المتعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف و
الذي ينص على ضرورة تهيئة مراكز أرشيف وفق للمعايير األساسية التي يجب أن يخضع
87
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
لها إعداد أي برنامج بناء أو تهيئة واللذان يتحدثان عن المحالت من حيث توزيع المساحات
،نوعية التجهيزات ،المقاييس التقنية للبناء ،شروط الحفظ .
نالحظ أن :
القاعات المشيدة تم بناءها عشوائيا ولم يتم مراعاة توزيع المساحات (مساحة
الحفظ ،مساحة المفتوحة للجمهور ،مساحة اإلدارة)
عدم مراعاة مقاسات النوافذ و األروقة وعلو تحت سقف المخزن
البناء مهترئ مما أدى إلى تسرب مياه األمطار وأيضا ليس بمعزل عن
فائض ح اررة أشعة الشمس والرياح
شبكة توزيع المياه ذات جودة رديئة وقديمة مما أدى إلى وقوع كارثة برصيد
تجهيزات الكهربائية غير محمية تمام الحماية وليست ذات جودة عالية ،وعدم
توفر االضاءة الجيدة
أن محالت الحفظ هي نفسها محالت العمل حيث يتم على مستوى هذه
المحالت حفظ الرصيد األرشيفي وأيضا القيام بعمليات التبليغ والفرز
عدم مراعاة المرونة في البناء وذلك تحسبا آلي تغيرات أو زيادة في الرصيد
نوعية البالط رديئة واألبواب ليست حديدية وغير مقاومة للحرائق
أن محالت الحفظ هي نفسها محالت العمل حيث يتم على مستوى هذه
المحالت حفظ الرصيد األرشيفي وأيضا القيام بعمليات التبليغ والفرز
88
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
أن التهاون في توفير المقاييس الضرورية والمنصوص عليها من طرف المشرع الجزائري من
شانه أن يؤدي إلى تعرض الوثائق األرشيفية إلى التلف بسبب العوامل الطبيعية والمناخية
وكذلك عدم احترام توزيع المساحات الخاصة بالحفظ والفرز والتبليغ يؤدي إلى عرقلة عمل
األرشيفي وعدم خلق ظروف حسنة للمستفيد.
من خالل ما تم تناوله في الجانب النظري و التطبيقي للدراسة و على ضوء اإلشكالية
المطروحة و من خالل تحليلنا لمحاور المقابلة وما تناولته من أسئلة وجهت إلى المسؤولين
بالدائرة و ما الحظناه خالل فترة التربص هناك توصلنا إلى النتائج التالية:
لدى الدائرة أهمية بالغة في التقسيم التنظيم اإلداري للدولة فهي همزة وصل
بين المواطن و الوالية أوال ثم بين المواد ودولته
رغم المكانة الهامة التي تحظى بها دائرة قسنطينة إال أنها ال تملك مصلحة أرشيف
خاصة بها
تملك دائرة قسنطينة رصيد أرشيفي معتبر مهم يحمل قيمة إدارية وتاريخية.
أدى تغيير صالحيات ومهام دائرة قسنطينة وتغير موقعها إلى تشتت رصيدها
األرشيفي
تنقسم دائرة قسنطينة إلى عدة مكاتب ويتم حفظ الوثائق المنتجة على مستوى المكاتب
أما بالنسبة لمكتب التنظيم العام فهو مكتب منفصل عن الدائرة ويحتوي على مصلحة
أرشيف خاصة به.
مصلحة أرشيف مكتب التنظيم العام ال تخضع لمعايير البناية األرشيفية المتفق عليها
.
89
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
تحتوي مصلحة األرشيف على تجهيزات كأي مكتب إداري غير مخصصة ومقننة
للعمل األرشيفي و لحفظ األرصدة األرشيفية.
نقص في الموظفين المؤهلين لتسيير و تنظيم ومعالجة األرشيف وذلك راجع إلى عدم
وجود أهل االختصاص وتسليمه للموظفين اإلداريين و هذا عائد إلى عدم اهتمام واهمال
السلطات الوصية
تتم عمليات تسيير األرشيف بطريقة غير موافقة لعمليات التسيير العلمي وتغيب فيها
العديد من العمليات كالدفع والترميز والوصف األرشيفي واعداد أدوات التسيير ويقومون
بالفرز و التصنيف و الحفظ والتبليغ
ال تحتوي مصلحة أرشيف مكتب التنظيم العام على أدوات التسيير والبحث تطابق
المعايير المتفق عليها في مجال األرشيف،بل تحتوي فقط على سجل التبليغ الذي تم إعداده
من طرف موظفين المصلحة .
عدم توفير ميزانية خاصة بمصلحة األرشيف و ذلك أدى إلى سوء تسيير وتنظيم
المصلحة وعدم توفير التجهيزات الالزمة
عدم تطبيق القانون 33-29بشكل عام والمناشير الصادرة عن المديرية العامة
األرشيف بشكل خاص مما أدى إلى وجود فجوة في تنظيم وتسير األرشيف.
بالرغم من التطور التكنولوجي الحاصل إال أن دائرة قسنطينة ومصلحة أرشيف
مكتب التنظيم العام بعيدة كل البعد عن تطبيق تكنولوجيا الحديثة في تسيير وتنظيم
أرشيفها.
90
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
بناءا على الفرضيات الموضوعة بداية الدراسة التي على أساسها وضعت أسئلة المقابلة
التي قسمت إلى ثالث محاور ومن خالل نتائج المتحصل عليها من الدراسة تبين ما
يلي:
الفرضية األولى:
جاء في الفرضية األولى على أن " إتباع الطرق واإلجراءات األرشيفية في دائرة قسنطينة
في معاملة أرشيفها تؤدي إلى تحقيق أهداف المصلحة وتلبية احتياجات المستفيدين " من
خالل النتائج المتوصل إليها خالل المقابلة التي أجريت مع المسؤولين وما الحظناه أثناء
التربص الميداني اتضح لنا أن الوثيقة األرشيفية ال تمر بمراحل المعالجة المتفق عليها
مما نتج عنه سوء تسيير األرشيف والتالي وجدنا أن األرشيف خارج اهتمامات الدائرة مما
أدى إلى سوء تقديم الخدمات للمستفيدين ومن هنا نستنتج أن الفرضية األولى غير
محققة.
الفرضية الثانية:
تنص الفرضية الثانية " ساهم تطبيق التشريعات في تحقيق التسيير الجيد ألرشيف الدائرة
ق سنطينة" ومن خالل ما الحظناه أثناء الزيارات الميدانية تبين لنا عدم تطبيق القوانين
التنظيمية والتشريعية التي نص عليها المشرع الجزائري والصادرة عن المديرية العامة
لألرشيف سواء المتعلقة بالجانب المادي للبناية وتجهيزاتها وبعمليات تسيير األرشيف
كالمعالجة و الحفظ ،االسترجاع .مما نتج عنه تسيب واهمال لرصيد األرشيفي وهذا راجع
الى عدم وجود متخصصين في مجال االرشيف الذي من شأنه رفع مستوى العمل و
توظيف خبراتهم في المجال لتفادي ماتم ذكره سابقا
91
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
الفرضية الثالثة:
ورد في الفرضية الثالثة على أن "إلمام األرشيفي بنصوص التشريعية من شانه تطوير
األرشيف دائرة قسنطينة" ومن خالل المقابلة مع المسؤولين وما الحظناه اتضح انه ال يتم
تسيير األرشيف من قبل أرشيفيين مختصين في المجال بل يتم التعامل معه من طرف
إداريين اكتسبوا طرق التسيير من خالل الممارسة اليومية لألعمال الروتينية فقط ومنه فإن
الفرضية غير محققة.
1مقترحات الدراسة:
من خالل ما تم تقديمه في هذه الدراسة وجدنا أن أرشيف دائرة قسنطينة في حالة كارثية
مشتت ويعاني من اإلهمال ونحن كطلبة مختصين في مجال األرشيف ارتأينا بعض
المقترحات نأمل بان تأخذ بعين االعتبار مستقبال:
القيام بإنشاء مصلحة أرشيف خاصة بالرصيد األرشيفي للدائرة مع مراعاة المعايير
المتفق عليها عالميا والتي سلط عليها الضوء المشرع الجزائري.
األخذ بعين االعتبار توزيع المساحات المخصصة للعمل والجمهور والحفظ ،كما
يجب فصل آماكن العمل عن أماكن الحفظ عن أماكن االطالع والتبليغ وتجهيزها
باألجهزة الالزمة.
توفير أجهزة التدفئة والتهوية واإلطفاء وقياس الح اررة والرطوبة وترشيح الهواء.
توظيف كادر بشري مختص في مجال األرشيف والتي ترتكز عليه المصلحة في
تعامل مع رصيد األرشيفي وتسييره ومعالجته.
محاولة التواصل مع الجهات المعنية والقيام بوضع جدول تسيير الوثائق (قائمة
الشاملة) من اجل توحيد الجهود وطرق العمل والقيام بإعداد األدوات البحث من اجل
92
الفصل الثاني :دراسة ميدانية بدائرة قسنطينة
تسهيل عمليات االطالع للمستفيدين ويجب التنويه بضرورة استخدام أدوات التسيير جدول
الدفع ،جدول اإلقصاء ،بطاقات التشخيص
نعلم أن الدائرة ال تتمتع باالستقاللية المالية بل هي تحت وصاية الوالية ،لكن والبد
من أخد احتياجات المصلحة بعين االعتبار ذلك بتوفير ميزانية مخصصة لها.
الحرص على تطبيق القوانين التنظيمية والتشريعية من اجل رفع جودة العمل.
أصبحت التكنولوجيا الحديثة جزء ال يتج أز من حياة األفراد فأصبح استخدامها ضرورة
حتمية والبد منها لذا يجب على الدائرة اخذ بعين االعتبار مشاريع الرقمنة مستقبال .
في السنوات األخيرة أصبح األرشيف الدائرة الذي بلغ العمر النهائي ال يحفظ مع
األرشيف الوالئي ،لذا يجب بناء مركز يعنى بمنع تشتت ارشف الدائرة .
93
الخاتمة
الخاتمة
من خالل التعرض إلى عمليات تسير األرشيف واإلحاطة ميدانيا بمكونات العملية
من خالل الواقع ،تبين أن حسن تسيير األرشيف اإلداري ومعالجته استنادا على المعايير
وفي إطار النصوص التنظيمية والتشريعية يجعله محفوظا بالطريقة الصحيحة مما يسهل
عملية استرجاع الوثائق ،حيث أن وجود وكينونة األرشيف مرتبطة بحسن تسييره .وكانت
دراستنا الميدانية بمصلحة أرشيف دائرة قسنطينة كنموذج لواقع تسيير أرشيف الدوائر والتي
أردنا من خاللها تسليط الضوء على الجانب العلمي واإلداري لتسيير األرشيف ابتداء من
عمليات المعالجة التي تمر بها الوثيقة إلى غاية تقرير مصيرها إما بالحذف أو الحفظ
والتبليغ ،وكذلك الموارد البشرية والمالية المخصصة لتسيير الجيد والني تعد جوهر العمل
األرشيفي .ومن خالل البحث الميداني والنظري توصلنا إلى أنه و بالرغم من أهمية أرشيف
دائرة قسنطينة والقيمة التي يحملها والحاجة الدائمة والمستمرة له من طرف المواطنين إال انه
يعاني من العديد السلبيات والنواقص ألنه ال يحظى بالتسيير العلمي الجيد والعناية الالزمة
وهذا راجع إلى إهمال المسؤولين بعدم توفير مصلحة معيارية وكادر بشري متخصص و
ايضا بتوفير الميزانية الالزمة من أجل ضمان التسيير الجيد للرصيد األرشيفي .وضرورة
سهر كل مؤسسة على توفير كل اإلمكانيات المادية والبشرية والعلمية من اجل تحقيق تسيير
الجيد لألرشيف.
94
قائمة المصادر والمراجع
المعاجم والقواميس
الكتب
المقاالت
https://search.emarefa.net
قائمة المصادر والمراجع
https://www.asjp.cerist.dz
https://www.asjp.cerist.dz
https://www.asjp.cerist.dz
https://www.asjp.cerist.dz
حسين ،م.)1212(.المعايير الدولية في مجال إدارة الوثائق والرقمنة واإلفادة منها في
اجراء عمليات التحول الرقمي لألرصدة الوثائقية.مجلة )22(،متاح على:
https://islmf.journals.ekb.eg
https://islmf.journals.ekb.eg
قائمة المصادر والمراجع
https://www.asjp.cerist.dz
https://search.emarefa.net
https://www.asjp.cerist.dz
لعمروس ،و أبو عبد هللا .غ .)1212(.آليات تسيير األرشيف اإلداري الرقمي
بالجامعات من خالل المواصفات الدولية لتوحيد القياسي (. )isoالمجلة العلمية
للمكتبات والوثائق والمعلومات ،)22(،2.متاح على :
http://www.asjp.cerist.dz
https://www.noor-book.com
قائمة المصادر والمراجع
https://www.asjp.cerist.dz
الرسائل الجامعية:
http://www.newtechnology.eb2a.com
https://e-biblio.univ-mosta.dz
https://e-biblio.univ-mosta.dz
https://dspace.univ-auelma.dz
قائمة المصادر والمراجع
https://www.noor-book.com
https://e-biblio.univ-mosta.dz
http://dspace.univ_djelfa.dz
زروقي ،م ،و غراب،ح .)1222( .مصالح االرشيف في الجزائر :مصلحة ارشيف
مدينة معسكر (رسالة ماستر منشورة) .مستغانم :جامعة عبد الحميد ابن باديس متاح
على :
https://e-biblio.univ-mosta.dz
زريقات ،ص ،و بلبصير،م .)1212( .واقع دفع األرشيف بالمديريات التنفيدية
ددراسة ميدانية بالمديريات التنفيذية والية بسكرة (رسالة ماستر منشورة) .بسكرة:
جامعة محمد خيضر.متاح على:
http://archives.univ-biskra.dz
http://www.newtechnology.eb2a.com
لولي ،ح .)1222(.تقييم تسيير الوثائق األرشيفية على مستوى قسم األرشيف
المركزي نفطال :دراسة نسقية (رسالة ماجستير منشورة).الجزائر:جامعة الجزائر .1
http://www.ddeposit-alger2.dz
http://www.theses-algerie.com
المؤتمرات:
الفخفاخ،م 41-41(.ديسمبر .)3002التجربة التونسية في إدارة األرشيف الجاري
والوسيط.بحث مقدم في المؤتمر الثاني للتوثيق واألرشفة،تونس.متاح على الرابط:
قائمة المصادر والمراجع
https://alyaseer.net
المناشير:
المواقع االلكترونية:
https://portal.arid.mv
https://www.et3lemdelivery.com
https://alyaseer.net
https://www.UNIVconestentine2.dz
https://alyaseer.net
https://alyaseer.net
ماجد،ر .)1222(.منهجية البحث العلمي إجابات علمية ألسئلة جوهرية .متاح على الرابط:
https://portal.arid.mv
المالحق
اســــتــــــــمارة المــــــقابــــلة
في إطار انجاز بحث للحصول على شهادة الماستر تخصص :تقنيات أرشيفية
نرفق هذه المقابلة لتغطية الجانب الميداني للبحث بعنوان:
. .22هل البناية المخصصة لمصلحة األرشيف مبنية وفق المعايير المنصوص عليها في
التشريع الخاصة بالبنايات األرشيفية؟
ملخص الدراسة:
يهدف هذا البحث إلى دراسة واقع حال أرشيف دائرة قسنطينة وتشخيص الوضعية الحقيقية له،
من خالل معرفة كيفية تسييره وتحديد النواقص والسلبيات التي تتعرض لسير عملية تسيير
أرشيف دائرة قسنطينة بشكل فعال وناجع و محاولة تسليط الضوء على مختلف إجراءات
السلسلة األرشيفية بدأ بعملية الدفع والحفظ واالطالع ،مبرزين الموارد األساسية والمتمثلة في
الرصيد الوثائقي والموارد المالية والمادية وكذلك البشرية ،باإلضافة إلى المعايير و النصوص
التشريعات الخاصة باألرشيف ،ولمعرفة كل هذا تم إجراء دارسة ميدانية بدائرة قسنطينة
معتمدين في ذلك المنهج الوصفي التحليلي ،بعد اختيار العينة المتمثلة في المكلفين باألرشيف
وذوي صلة به والمسؤولين المباشرين ،مع استخدام المالحظة والمقابلة كوسيلتين لجمع
المعلومات .
وفي األخير تم تقديم جملة من النتائج المستنبطة من الدراسة التي تم تناولها كنقص الموظفين
المؤهلين لتسيير وتنظيم ومعالجة األرشيف ،وهذا راجع إلى عدم وجود أهل االختصاص
وتسليمه للموظفين اإلداريين ،و يعود ذلك إلى عدم اهتمام واهمال السلطات الوصية ،كما تتم
عمليات تسيير األرشيف بطريقة غير موافقة لعمليات التسيير العلمي وتغيب العديد من
العمليات كالدفع والترميز والوصف األرشيفي واعداد أدوات التسيير ،و القيام بعمليات الفرز و
التصنيف و الحفظ والتبليغ ،وقد تم الخروج بمجموعة من المقترحات من اجل تدارك هذا
الوضع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة التي تتمثل في القيام بإنشاء مصلحة أرشيف خاصة
بالرصيد األرشيفي للدائرة مع مراعاة المعايير المتفق عليها عالميا والتي سلط عليها الضوء
المشرع الجزائري ،والحرص على تطبيق القوانين التنظيمية والتشريعية من اجل رفع جودة
العمل و توظيف كادر بشري مختص في مجال األرشيف والتي ترتكز عليه المصلحة في
تعامل مع الرصيد األرشيفي و تسييره ومعالجته.
الكلمات المفتاحية:
الدائرة ،أرشيف الدائرة ،تسيير األرشيف ،عمليات المعالجة ،مصلحة أرشيف دائرة قسنطينة