You are on page 1of 103

‫تشرين الثاني‪9002/‬م‬

‫أ‬
‫[وخلق كُلّ شيءٍ فقدّرهُ تقْدِيراً]‬

‫صدق هللا العظيم‬


‫سورة الفرقان‪ /‬جزء من االية (‪)9‬‬

‫ب‬
‫الى‪:‬‬

‫والدي‪ .......‬رب ارحمهما كما ربّياني صغيرا‬


‫ّ‬
‫والى‪:‬‬
‫زوْ جتي العزيزة‪ ......‬رمزال ُمحبّة والصداقة والوفاء‬
‫وصبرها الجميل‪ ......‬وروح المساعدة فيها‪......‬‬
‫والى‪:‬‬
‫قُ ّرة عيني‪ ......‬أوالدي‪( ...‬ليزان‪ِ ،‬ليزا‪ ،‬زانيار)‬

‫ج‬
‫بعد االنتهاء بعون اهلل تعالى اتوجه بالحمد والشكر هلل على نعمه وفضله‪.‬‬
‫يطيب لي ان اتقدم بخالص الشكرلالستاذ الفاضل الدكتور وليد ناجي الحيالي المحترم السيد‬
‫رئيس الجامعة االكاديمية العربية المفتوحة في دانمارك لمساعدتي بالوقت الكافي الكمال دراستي‬
‫واقدم خالص شكري واعتزازي الى االستاذ المشرف األستاذ المساعد الدكتور خالد كاطع‬
‫الفرطوسي لما بذله بجهود ومخاطرته ومالحظاته لي واقدم شكري وتقديري الى األستاذ الدكتور‬
‫كاظم المقدادي استاذي ومعلمي ومدرسي في الجامعة والى السيد ايوب سماقيي التدريسي في‬
‫جامعة صالح الدين‪ /‬كلية االدارة واالقتصاد لمساعدتي كثيرا في كافة المجاالت الكمال دراستي‬
‫من البداية الى النهاية والدكتور اسماعيل مولود التدريسي في جامعة صالح الدين‪ /‬كلية العلوم‬
‫والدكتور دلير في جامعة السليمانية الدكتور رضا في جامعة دهوك‪.‬‬
‫وببالغ االعتزاز اسجل شكري و تقديري الى اخواتي وزمالئي في الدراسة‪.‬‬

‫الباحث‬

‫د‬
‫فهرس المحتويات ‪ ...................................................................‬ه‬
‫فهرس الجداول ‪ .......................................................................‬ز‬
‫فهرس االشكال ‪ ......................................................................‬ح‬
‫خالصة ‪ ................................................................................‬ط‬
‫المقدمة‪ .............................................................................. :‬ي‬
‫مشكلة الدراسة وأهميتها‪ ......................................................... :‬م‬
‫اهداف البحث‪ ...................................................................... :‬س‬
‫الفصل االول‪ :‬النظم البيئية ‪1 ...........................................................‬‬
‫المبحث االول _ البيئة‪ :‬مفهومها‪ ،‬نظامها‪ ،‬مشاكلها‪1 ....................................................‬‬
‫اوال‪ :‬مفهوم البيئة‪1 ...................................................................................... :‬‬
‫ثانيا‪ :‬النظام البيئي مفهومه ومكوناته‪3 ............................................................... :‬‬
‫المبحث الثاني‪ -‬التربية البيئية ‪8 .............................................................................‬‬
‫اوال‪ :‬مفهوم التربية البيئية‪8 ............................................................................ :‬‬
‫ثانيا‪ :‬اهمية التربية البيئة‪11 ............................................................................ :‬‬
‫ثالثا‪ :‬ضرورة التربية البيئة‪13 ........................................................................ :‬‬
‫رابعا‪ :‬التربية البيئية تاريخيا‪11 ....................................................................... :‬‬
‫خامسا‪ :‬أهداف التربية البيئة‪11 ........................................................................:‬‬
‫سادسا‪ :‬مبادئ التربية البيئية‪22 ....................................................................... :‬‬
‫سابعا‪ :‬التعليم والتربية البيئة‪22 ........................................................................:‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الوعي البيئي ‪43 .......................................................‬‬
‫المبحث االول _ التوعية البيئية‪ ،‬ودور االعالم في حل المشكالت البيئية ‪31 ........................‬‬
‫اوال‪ :‬مفهوم الوعي البيئي‪31 ...........................................................................:‬‬
‫ثانيا‪ :‬مفهوم التوعية البيئية‪32 ......................................................................... :‬‬
‫ثالثا‪ :‬التنور البيئي‪33 ...................................................... Environmental literacy :‬‬
‫رابعا‪ :‬عناصر وابعاد التنور البيئي‪31 ............................................................... :‬‬
‫خامسا‪ :‬دوراالعالم في حل المشكالت البيئة‪14 .................................................... :‬‬
‫سادسا‪ :‬قياس مستوى الوعي البيئي‪12 ............................................................... :‬‬
‫المبحث الثاني‪ -‬البيئة والقانون_ ‪11 ....................................... ENVIRONMENTAL & THE LAW‬‬
‫اوال‪ :‬القوانين والتشريعات البيئية‪11 ...................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬دور القانون والتشريعات البيئية للتصدي لمشكالت التلوث‪14 ............................ :‬‬
‫ثالثا‪ :‬الضريبة البيئية‪21 ....................................................... Environmental tax :‬‬
‫رابعا‪ :‬دورالضريبة البيئية في حماية البيئة‪21 ...................................................... :‬‬

‫ه‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية وتحليل نتائجها ‪85 ...........................‬‬
‫المبحث االول_ تحليل نتائج استمارة االستبيان‪28 .......................................................‬‬
‫اوال‪ :‬الدراسة الميدانية ونتائجها‪28 ................................................................... :‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل ومناقشة النتائج‪44 ........................................................................ :‬‬
‫المبحث الثاني_ االستنتاجات والتوصيات ‪32 ............................................................‬‬
‫اوال‪ :‬استنتاجات‪32 ...................................................................................... :‬‬
‫ثانيا‪ :‬التوصيات‪32 ...................................................................................... :‬‬
‫المراجع والمصادر‪85 .............................................................. :‬‬
‫أستمارة االستبيان ‪53 ................................................................‬‬
‫‪58 ......................................................................... ABSTRACT‬‬
‫الخاتمة‪55 ..............................................................................‬‬

‫و‬
‫ز‬
‫ح‬
‫ان عنوان بحثي ودراستي هو (التربية والوعي البيئي وأثر الضريبة البيئية في الحد من التلوث‬
‫وية الفصل االول هو (النظام البيئي) ويتكون هذا‬ ‫وول رئيسو‬‫البيئي) ويتكون البحث من ثالثة فصو‬
‫الفصول من مبحثين المبحث االول النظام البيئي ومفهومه ومشاكله ومكوناته‪ .‬والمبحث الثاني هو‬
‫التربية البيئية ومفهومها واهميتها وتطوراتها التاريخية واهدافها ومبادئها وكيفية تعليمها وضرورة‬
‫ول الثاني هو (الوعي البيئي) المكون من‬ ‫ويةم اما الفصو‬ ‫ومينها الي المناها الدراسو‬
‫ادخالها اوتضو‬
‫مبحثين المبحوث االول هو مفهوم الوعي البيئي والتوعيوة البيئيوة مع التنور البيئي و مع‬
‫عناصرالتنور البيئي وابعادهام ودور االعالم البيئي في حل المشاكل البيئية وقياس مستوى الوعي‬
‫البيئي‪ .‬اما المبحث الثاني هوعبارة عن القوانين والتشوريعات البيئية التي تتكون من عدة عناصر‬
‫وريعات ا لبيئية في التصدي للمشكالت البيئية والعنصر الثاني هو بعنوان‬ ‫مثل دور القوانين والتشو‬
‫وة‬‫ول الثالث يتكون من (الدراسو‬ ‫وكالت البيئية‪ .‬اما الفصو‬‫وريبة البيئية وتاثيرها في الحد للمشو‬
‫الضو‬
‫الميدانية) المكون من مبحثينم المبحث االول الدراسة الميدانية الذي هو عبارة عن تحليل ومناقشة‬
‫وتمارة االستبيان ال مكون من عدة أسئلة والذي تم اختيار او االستفادة من االسئلة الموجودة في‬ ‫أسو‬
‫مجلة (البيئة والتنمية) في العدد (‪ )011‬الصادرة بتاريخ (تموز‪ -‬اب) عام ‪ .6112‬والذي قام بها‬
‫كل من الدكتور مصوطفى كمال ونجيب صعب في تقرير تحليلي لالستطال البيئي في (‪ )01‬بلدا‬
‫عربيا في بيروت في (‪ )01-02‬حزيران في نفس العام‪.‬‬
‫ويحتوي االسووتمارة على مجموعة من االسووئلة المتنوعة مع االخذ بنطر االعتبار فئة العمر‬
‫وادية واالجتماعية والحالة المعيشية يتضمن االسئلة تدهور الوضع البيئي‬ ‫والجنس والحالة االقتصو‬
‫وائل المفضلة للحصول على المعلومات البيئية والعالقة‬ ‫وكيفية حمايتها والواجب القيام بها والوسو‬
‫بين البيئة والصحة العامة وااللتزام بالقوانين والتشريعات البيئية وضرورة وجود الضريبة البيئية‬
‫وأهم أسباب تدهور الوضع البيئي في البلد وضعف المؤسسات الحكومية تجاه البيئة مع تقييم لدور‬
‫كل من (االسرةم والمدرسةم والجامعة) في تاثيرهما على التوعية البيئية‪.‬‬
‫وبعد ما تم االجابة على االسئلة من قبل الطالب كافة تم جمعها وتحليل ومناقشة االجابةعلى‬
‫النتائا التي تم جمعها من قبل طالب جامعة اقليم كردستان في كل من جامعة (اربيل وسليمانية‬
‫ودهوك) بعد ما تم توزيع (‪ )011‬استمارة على كل جامعة المكون كل استمارة من (‪ )00‬اسئلة‬
‫حول قضايا ملحة ومهمة بيئيا‪ .‬ولكن تركت بعض االسئلة لعدم اكمال اجابتها بصورة كاملة بسبب‬
‫عدم فهم الطالب لبعض االسئلة منهم اوتجاوز اعمارهم كثيرا عن المعدل المحدود او ترك بعض‬
‫الفقرات من االسئلة من قبل بعض الطالب‪ .‬اما المبحث الثاني هو عبارة عن بعض االستنتاجات‬
‫المهمة التي حصلت عليها من جواب االسئلة واخيرا هو عبارة عن بعض التوصيات الذي‬
‫اعتبرتها مهما‪ .‬ومع كتابة المراجع والمصادر الذي تم االستفادة منهم و الخاتمة في نهاية البحث‬
‫والخالصة باللغتين العربية واالنكليزية‪ .‬والشكر هلل‬

‫ط‬
‫ووعات التي شغلت االنسان منذ ان وجد على سطه هذه االرض‬
‫تعد البيئ ة من اهم الموضو‬
‫النها المحيط الذي يعيش فيه ومنه يحصل على مصادرعيشه وبقائه واستمراره‪ .‬فان تلوثها هو‬
‫اخطر مايهدد هذه الحياة ويحول دون قدرة البيئ ة على استمرار العطاء والتجدد للوفاء بمطالب‬
‫االنسان‪ .‬لكن في نهاية القرن العشرين بلغ االنسان في تاثيره على بيئته مراحل تندر بالخطرم‬
‫اذ تجواوز في بعض االحوال قدرة النظم البيئية الطبيعية على احتمال هذه التغييرات واحداث‬
‫وية الن البيئة هي بمثابة‬
‫وطه الكرة االرضو‬
‫وان وبقاءه على سو‬
‫اختالالت بيئية تهدد حياة االنسو‬
‫الروح للتوازن الطبيعي وايضووا معنيوة في بقاء الحياة لكوكب االرض حفاظا على موارده‬
‫المتجوددة ويير متجدده المتنوعة تلقائيا لتامين اسووتمرار جميع المخلوقات الحية والمتعاقبة‬
‫وتقبال‪ .‬وهذا يدل على ان االنسان منذ زمن بعيد المساهم االول في خلل الطبيعة مطموحة‬
‫مسو‬
‫للتطور طيلة القرن الماضوي الح الضرر في التوازن الطبيعي لكوكب االرض بشكل مذهل‬
‫توازي المتغيرات الطبيعية عبر ماليين السنين‪ .‬ان مخاطر التلوث البيئي سوف تزداد مع تزايد‬
‫السكان خاصة بعد ما يقارب عدد السكان (‪ )1‬مليارات نسمة مما سيئودي الى ازمة كبيرة في‬
‫المنتجات الزراعية في ظل تلوث البيئة والذي س يقود الى قحط وجو سيعان منه العالم بشكل‬
‫عام خاصة في دول العالم الثالث اوما يسمى بالدول النامية بشكل خاص) وتوجد هناك مشكلة‬
‫كبيرة اخرى هي مشووكلوة الطاقة والتلوث االشوواعي وتبكل طبقة االوزون المحاطة بالكرة‬
‫وكلة تنشا اساسا نتيجة‬
‫وية وان لم تكن موجودة فاحترقت الكائنات الحية وان هذه المشو‬
‫االرضو‬
‫زيوادة كثوافة يازات (كاربون – كبريت‪ -‬نتروجين) والذي تؤدي بدوره التي تلوث االمطار‬
‫ورة االرضية‪ .‬ممايهدد بذوبان‬
‫واقطة على االرض‪ .‬وتزيد بدوره من حرارة القشو‬
‫والثلوج السو‬
‫االقطاب الجليديه‪.‬‬
‫اي ان مصيرالحياة على الكرة االرضية مهدد بالخطر بسبب تدخالت االنسان في التوازنات‬
‫الطبيعية التي تحدث منذ القديم و تحددت بموجبها اشكال الحياة المعروفة في الوقت الحاضرم‬
‫فهل تمحو البشويرية وهذا يدل على ان االنسان منذ ان بدء الخليقة واالنسان في صرا دائم‬
‫مع البيئةم فالبيئة المحيطة باالنسان االول كانت تمثل له كل ماهو مجهول وكان همه االول ان‬
‫وة التي كانت تزخربها البيئة قديما‬
‫ور الرياح والبراكين والزالزل والحيوانات المفترسو‬
‫يتقي شو‬
‫حتى يستطيع الحفاظ على بقائه‪ .‬ولكن بعدها انقلبت االية فبعدما كانت البيئة هي مصدر الخطر‬
‫وان اصبه هو مصدر الخطر االول عليها نتجية تقدمه صناعيا وتكنولوجيا وزيادة‬
‫على االنسو‬
‫عدد السكان واالستزاف المستمر للثروات الطبيعية وصرا االنسان‬

‫ي‬
‫وه لقد دفعت كل هذه‬
‫وراعه حتى مع بني جنسو‬
‫وارة به ولصو‬
‫وتمر مع الكائنات الضو‬
‫المسو‬
‫المشكالت البيئية علماء العالم ومفكريه ان يوجهوا تحذيرا للبشرية ممايترقبها في المستقبل من‬
‫اخطارم مؤكدين عل ى انه البد من احداث تغيرات جذرية في اسلوب تعامل البشر مع االرض‬
‫وطحها‪ .‬واتجهت انظار المجتع العالمي الى النظام التربوي يسهم في تشخيص‬
‫والحياة على سو‬
‫وعالج االزمة البيئيةم وذلك الن التربية اداة هامة لضوبط السولوك االنسانيم واحداث التغير‬
‫المنشود في‬
‫اعادة التوازن ال بيئي وهذا يحملنا باعتبارنا مربين مسئولية تجاة مجتمعنا العربي والمجتمه‬
‫االنسانيم للعمل على تعمي الوعي البيئيم ودفع القاريء الى االسهام في مواجهة قضايا البيئة‬
‫وحل مشووكالتها بناءع على ما سووب فان االهداف البيئية اليمكن تحقيقها دون قيام الحكومات‬
‫باعداد السوياسوات الالزمة لتحقي هذه االهدافم وبالتعاون البيئي على كل االصعدة المحلية‬
‫واالقليمية والدولية مع انه توجد هناك عالقة قوية بين البيئة ومستوى الذكاء واللغة وبين البيئة‬
‫وياسة بين البيئة والقوانينم بين البيئة والتغير االجتماعي بين البيئة والتنمية‬
‫والدين البيئة والسو‬
‫بين البيئة والتربية ولكن قلة من الناس يرون اية عالقة بين البيئة والنظام الضربيي وموضو‬
‫التلوث البيئي‪ .‬وانطالقا من ذلك فقد اخترنا تاثير الضوريبة البيئية في بحثنا ووضه السياسات‬
‫الضووريبية التي تزيل او تقلص من اثار التلوث وتكاليفه في البيئة االقتصووادية واالجتماعية‬
‫ولذلك فالقوانين والتشووريعات البيئة في مجال البيئة اليمكن انكار دورها في صوويانة البيئة‬
‫والمحافظة عليهام يير انها التستطيع ان تحق اهدافها المرجوة منها ان لم تستتد الى وعي تام‬
‫ول الي ضمير االنس ان ويتحول الي قيم اجتماعيةم والى سلوكيات ايجابيةم ويساندها راي‬
‫يصو‬
‫ورةم والمدرسةم والجامعةم واماكن‬
‫وليمة في (االسو‬
‫عام قوي واليتم كل هذا اال بتربية بيئية سو‬
‫العبادة وخارجها وكل هيئات ومؤسوات مدنية أخرى ولهذا السبب يجب ان تسهم التربية البيئة‬
‫في توجيه النظم التربوية نحو مزيد من الفاعلية والواقعيةم ونحو تحقي تفاعل اكبر بين البيئة‬
‫الطبيعية والبشرية وماينتا في هذا االطار من تفاعل اجتماعيم سعيا الى تحسين نوعية التعليم‬
‫وحياة الفرد المتعلم والمجتمعات البشرية عامة اي تمث ل التربية البيئية عملية تهدف الى توعية‬
‫سووكان العالم بالبيئة وتقوية اهتمامهم بها وبالمشووكالت المتصوولة بها وتزويدهم بالمعلومات‬
‫والحوافز والمهارات التي تؤهلهم افرادع وجماعات للعمل على حل المشكالت البيئيةم والحيلولة‬
‫دون ظهور مشووكالت جوديودة‪ .‬ومع زيادة الظغوط االجتماعية واالقتصووادية على البيئة‬
‫وعناصورها ازدادت الحاجة الى اكساب االفراد والجماعات الخبرة والدراية الكافيتان بعناصر‬
‫ومكونات وقضايا واشكاليات البيئة لفهم العالقة التاثيرية المتبادلة بين االنسان وبيئتهم والتدرب‬
‫على حلها ومنع تفاقم المشكالتم وتجنب الوقو في الكوارث‬

‫ك‬
‫البيئيةم او ذات الصوولة قبل وقوعها ومايترتب عليها في اثار اجتماعية او اقتصووادية او‬
‫وسات‬
‫سوياسوية في بعض االحيان‪ .‬وهذا يعبر عن الوعي البيئي الذي يجب ان تقوم به مؤسو‬
‫المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية‪.‬‬
‫وريعات البيئية التي تحكم ا لعالقة بين مكونات النظام البيئيم تعتبر ضرورة‬
‫ان القوانين والتشو‬
‫واملة بعمليات القوانين الطبيعيةم وبالمشكالت‬
‫هامة من اجل حماية البيئة م كما ان المعرفة الشو‬
‫البيئية من شانها ان تسمه بتجنب السياسة العشوائية في استثمار موارد البيئة‪ .‬وعلى الريم من‬
‫اهمية التشريع البئيي وقوانين حماية البيئةم فان الكثير من الناس يسيئون الى البيئة من نواحي‬
‫عديدةم كرمي الفضوالت في يير اوقاتها او اماكنهام واحداث الضوء ضاء عن قصد والرعي‬
‫الجائرم والسرقة واشعال النار في الغابات‪ .....‬الخ‪.‬‬
‫في ضووء ماذكر اعاله نجد ضرورة التركيز على التربية البيئيةم والوعي اليبئيم واهمية‬
‫تعزيزهما بالضربية البيئية (القوانين البيئية)م اخذين بنظر االعتبار ان القانون بمفرده اليكفيم‬
‫والبد من راد داخلي ينمو بالتربية منذ الصغر ‪.‬‬

‫ل‬
‫لقد أصبحت قضية البيئة وحمايتها والمحافظة عليها من مختلف أنوا التلوث واحدة من أهم‬
‫القضايا الملحة في عالمنا المعاصرم وبعدا رئيسيا من أبعاد التحديات حول أثر المخاطر البيئية‬
‫وري واألمن البشري يعني (األمن‬
‫على األجيال القادمة‪ .‬ألن المخاطر البيئية يعني األمن ال بشو‬
‫وادي – األجتماعي – البيئي – الغذائي – الصحي – الشخصي – وأمن‬
‫العسوكري – األقتصو‬
‫وكري او السياسي يعني‬
‫المجتمع) وكل هذه األبعاد يتوقف على اآلخر فمثال تهديد األمن العسو‬
‫تهديد األمن البيئيم فمعظم الحروب التي حدثت لحد اآلن يمكن القول بأنها حروب بيئية هدفها‬
‫األستيالء على الخامات والموارد الطبيعية او على الطر األستراتيجية‪.‬‬
‫ومن جانب آخر ان البيئة هي األطار الذي يمارس األنسووان نشوواطه ونتيجة لنمو وتنو‬
‫النشوواط البشووري او األنسوواني والتقدم التكنولوجي المتناميم فقد تعرضووت البيئة بمختلف‬
‫عناصرها للتدهور الشديد والمستمر‪.‬‬
‫وية للتنمية‬
‫وايا المحورية والتحديات الرئيسو‬
‫وايا البيئية من القضو‬
‫وبحت القضو‬
‫ازاء ذلك أصو‬
‫ورية خالل هذا القرن‪ .‬وبذلك فلن الحديث عن المخاطر الناجمة من التلوث‬
‫وادية والبشو‬
‫األقتصو‬
‫سووببه النشوواطات البشوورية والحديث عن معالجة التلوث يعني تخفيف معدالت التلوث الى‬
‫المستويات القياسية والمقبولة عالميا‪ .‬وبذلك ازداد األهتمام في جميع انحاء العالم بتنبيه األذهان‬
‫الى المخاطر المحدقة باألجيال القادمة‪.‬‬
‫من هنا ثمة أقرار اليوم من قبل جميع المعنين تقريبا بالحاجة الماسووة لخل تربية بيئية و‬
‫وعي بيئي وثقوافة بيئية لدى عامة الشووعب ادراكا ألهمية البيئة وضوورورة المحافظة على‬
‫مقوماتهام ويرس السلوك األنساني السليم بوصفه العامل األساسي الذي يحدد أسلوب وطريقة‬
‫وان فردا وجماعة معها و استغالل مواردها بما من شأنه المحافظة على القوانين‬
‫تعامل األنسو‬
‫وكل محكم و دقي م وأشاعة التعامل معها في‬
‫التي تنظم مكوناتها الطبيعيةم وتحافظ توازنها بشو‬
‫ضوء قوانينها الطبيعية وبعقالنية وحكمة في األستخدام بعيدا عن األسراف والتلف وأستنزاف‬
‫الموارد البيئية‪ .‬بما فيها الموارد الدائمة المتجددة ويير المتجددة من خالل ترشوويد وضووبط‬
‫وان واألبقاء بمتطلباته عبر األجيال‬
‫ومانات الملبية لحاجات األنسو‬
‫وتهالكم بلعتبارها الضو‬
‫األسو‬
‫المختلفوة‪ .‬وتشووكل التربية البيئية والوعي البيئي بوجه عام محاولة للخالص في الكثير من‬
‫المشكالت البيئية التي تهدد نوعية حياة االنسان وييره من التنو الحيوي او االحياء االخرى‬
‫على االرضم عن طري توضوويه المفاهيم والعالقات المعقدة التي تربط االنسووان ببيئتهم‬
‫وتساعده على التعرف عن مشكالتها وتالفي هذه المشكالت وحلها‪.‬‬

‫م‬
‫ان الوعي البيئي المرتبط بالتربية البيئية يمثل أحد وسائل تخفيف حماية البيئة وأهدافها ألنها‬
‫يعمالن على يرس السوولوك األيجابي وتنميته تجاه البيئةم ويسووعيان الى ديجاد وعي وطني‬
‫بأهمية البيئة لمتطلبات التنمية األقتصووادية واألجتماعية والتعاونيةم بحيث تؤدي الى دشووراك‬
‫السكان طوعا ال دكراها وبطريقة مسؤولة وفعالة في صياية القرارات التي تحسن نوعية البيئة‬
‫بجميع مكوناتها‪.‬‬
‫ورورة تنمية الوعي البيئي عند الفرد خالل تربيته بيئيا ووضع‬
‫ومن هذا المنظور تأتي ضو‬
‫القوانين والتشووريعات البيئية التي تحكم العالقة بين الفرد وبيئتهم وفي ضوووء ذلك وألهمية‬
‫التربية البيئية والوعي البيئي في خل بيئة أفضل فقد أخترت الدراسة الحالية بالبحث عن قياس‬
‫مسوتوي الوعي البيئي لشوريحة واسوعة من المجتمع وهي طلبة جامعات كردستان في كلية‬
‫وليمانية ودهوك واربيلم وتوضيه أهمية ودور النظام‬
‫وم علوم الحياة في جامعة سو‬
‫العلوم‪ /‬قسو‬
‫الضووريبي في تعزيز الوعي البيئي واألعتماد عليها لمعالجة مشووكلة التلوث البيئي في الدول‬
‫النامية التي يساهم بشكل كبير للحد من التلوث البيئي‪.‬‬
‫ألن تنظيم العالقة المتوازنة بين األنسان والبيئة من ك ل جوانبها مازال تشغل أهتمام الكثير‬
‫وف عن مدى تأثير القوانين والتشريعات البيئية في‬
‫ورعين والمهتمين ل لكشو‬
‫من الباحثين والمشو‬
‫الحفواظ على العالقوة المتوازنة بين األنسووان وبيئته‪ .‬وهذا يدل على أنه عدم وجود الوعي‬
‫الضريبي يساهم بشكل فعال واساسي في تعمي المشاكل البيئية مما يدفع الى ضرورة وحتمية‬
‫وة في الدول النامية وهذا يتطلب أيضا وجود مؤسسات‬
‫وريبية وخاصو‬
‫والح األنظمة الضو‬
‫أصو‬
‫وصة بنشر التوعية يمتلكون درجة متميزة من الوعي البيئي‬
‫وادوات وافراد وجماعات متخصو‬
‫والكفاءة والمقدرة على نشوور الوعي البيئي الذي من شووأنه يرس المعرفة المتعلقة بالبيئةم‬
‫وتعّرف المواطن ببيئته ومشكالتهام وبالحلول الرامية لتخفيف تلك المشكالت قدر األمكان‪.‬‬

‫ن‬
‫تحديد او قياس مستوى الوعي او الثقافة البيئية لشريحة من المجتمع‬ ‫‪-0‬‬
‫الكردي جامعات كردستان كلية العلوم‪ /‬قسم العلوم الحياة‪ /‬كمثال‪.‬‬
‫اهم الطر التي يمكن بواسطته رفع مستوى الوعي البيئي‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫الكشووف عن المخاطر التي يحدث نتيجة لتلوث كل من الهواء والماء‬ ‫‪-3‬‬
‫والتربة والغذاء‪.‬‬
‫القاء الضوء على أهمية تطبي النظام الضريبي‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫القاء الضوء علي مفاهيم التربية البيئة وعالقتها بالبيئة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫دن فرضية البحث تشير الى وجود عالقة قوية بين البيئة والتربية والضريبة البيئية‪.‬‬

‫تعتمد منهجية البحث اوالدراسوة على استخدام التحليل النظري للتربية والوعي البيئي وعالقته‬
‫بالضريبة البيئية للحد من التلوث البيئي باالعتماد على المصادر والمراجع والدراسات السابقة‬
‫ذات العالقةبالموضوو م والكشوف عن قيا س مسوتوى الوعي البيئي باالعنماد على الدراسة‬
‫الميدانية وتحليل نتائجها‪.‬‬

‫س‬
‫‪Ecosystem‬‬

‫المبحث االول _ البيئة‪ :‬مفهومها‪ ،‬نظامها‪ ،‬مشاكلها‬

‫لم يتوحود العلماء في تحديد مفهوم البيئةم بل تعددت معانيهام و تباينت مفاهيمها حسووب‬
‫تخصص الباحث في كل فر من فرو العلوم االجتماعية المختلفةم حيث يعرفها كل مهنم في‬
‫ضووء رؤيته و تخصصهم وال شك في ان البيئة تعني حالة االستقرار والتوازن‪ .‬فقد جاء في‬
‫لسووان او معاجم اللغة العربية ان البيئة مشووتقة من (بوأ)‪ .‬وهي المكان اوالمحيط او المنزل‬
‫المسوتقر فيهم والذي يعيش فيه الكائن الحي‪ .‬وقد جاء في لسان العرب‪ :‬بوأتك بيتا أي اتخذت‬
‫لك بيتام و قيل تبوأه‪ :‬أ و تبوأ‪ :‬أي نزل و اقامم و تبوأ فالن منزالم أي جعله ذا منزل‪ .‬قال اهلل‬
‫تعالى في كتابه الكريم ﴿ وكذلك قلنا ليوسف في االرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا‬
‫من نشواء وال نضويع اجر المحسنين﴾ سورة يوسف (‪ .)52‬وفي مكان اخر يقول اهلل تعالى‬
‫﴿والذين تبوءوا الدار وااليمان من قبلهم من هاجر اليهم‪.﴾...‬‬
‫وفي اللغة الفرنسووية تعرف كلمة البيئة (‪ )Environment‬بانها مجموعة الظروف الطبيعية‬
‫للمكان من هواء و ماء وارض والكائنات الحية المحي طة باالنسان‪ .‬والتي تشمل الكائنات الحية‬
‫و ما يحتويه من مواد كالهواء والماء والتربة و ما يقيمه االنسان من مشنات‪.‬‬
‫وعلى ضوء ذلك فالبيئة بمفهومها العام هي‪ :‬الوسط اوالمجال المكاني او االطار الذي يعيش‬
‫فيه االنسوانم ويحصل منه على مقومات حياته من يذاء و كساء و مأوىم و يتأثر به ويؤثر‬
‫فيوه‪ .‬وتعرف البيئوة في دائرة المعوارف الجغرافية الطبيعية بانها (المحيط الذي يعيش فيه‬
‫االنسووان ويقوم فيه بعملية االنتاجم و يحتوي على مواد حية و يير حية وتتحكم فيه العوامل‬
‫االجتماعيةم واالقتصادية‪ ...‬وهو يتكون من المحيط الطبيعي والمحيط االجتماعي‪ .‬او هي كل‬
‫ما يحيط باالنسووان او الحيوان او النبات من مظاهر و عوامل تؤثر فيه نشوواته و تطوره و‬
‫مختلف مظاهر حياته)‪.‬‬
‫وفي ضوء ذلك فالبيئة كما جاء في اعالن مؤتمر ستوكهولم للبيئة البشرية عام ‪ 0716‬هي‪:‬‬
‫(‪) 0‬‬
‫اما العالم االلماني‬ ‫كل شوويء يحيط باالنسووان (‪)Every Thing Around The man‬‬
‫المتخصص في علم الحياة ارنست هيكل ‪ Ernest Haeckel‬فقد وضع كلمة (‪)Ecologic‬‬

‫‪1‬‬
‫المتكون من جزاين (‪ )Oikos‬المنزل او مكان الوجود و (‪ )Logos‬معناها العلمم وعرفها‬
‫بانها العلم الذي يدرس عالقة الكائنات الحية بالوسط الذي يعيش فيهم وترجمت حديثا الى اللغة‬
‫ور في‬
‫وع عشو‬
‫العربية بعبارة (علم البيئة)‪ .‬و كانت هذه الكلمة قد ظهرت في نهاية القرن التاسو‬
‫اللغة االنكليزية (‪ ) Environment‬ويتطاب اللفظ في اللغة الفرنسية مع اللغة النكليزية للداللة‬
‫على جميع الظروف الخارجية المحيطة والمؤثرة في نمو و تنمية حياة الكائنات الحية‪.‬‬
‫لذلك اذا اردنا تعريف البيئة نستطيع القول انه ليس هنالك من تعريف واحدم جامع و شامل‬
‫للبيئةم فهناك تعريف (االن بومبارد ‪ )Alan Mombard‬الذي عرف علم البيئة بانه دراسووة‬
‫التوازن بين جميع انوا الكوائنات الحيةم ولكنه في الوقت ذاته يؤكد على التناقض داخل هذا‬
‫وير في مكان اخر على ان هذه التناقضات ليست اساسية‬
‫العلم و ذلك لكونه علما ج ديدا‪ .‬ثم يشو‬
‫ويمكن التوصول واالتفا عليها مع مرور الزمن‪ .‬اما الدكتور ريكاردوس الهبر استاذ العلوم‬
‫البيولوجيوة فقد خص تعريف البيئة في كتابه (بيئة االنسووان) انها مجموعة العوامل الطبيعية‬
‫المحيطة التي تؤثر على جميع الكائنات الحية وهي وحدة ايكولوجية مترابطة(‪.)6‬‬
‫وان السيد (يوثانت) االمين العالم الساب لالمم‬
‫وامل للبيئة على لسو‬
‫وقد ورد هذا الفهم الشو‬
‫وئنا ام ابينا نسافر سوية على ظهر كوكب مشترك‪ .‬وليس لنا‬
‫المتحدة حيث قال (اننا جمعيا شو‬
‫ووى ان نعمل جميعا لنجعل منه بيئة نست طيع نحن واطفالنا ان نعيش فهيا حياة‬
‫بديل معقول سو‬
‫كاملة وامنة)‪ .‬البيئة بمكوناتها هي نعمة اهلل لالنسوان وعليه ان يحصل على رزقه و يمارس‬
‫عالقاته دون اتالف وافسواد‪ .‬مصوداقا لقوله تعالى (كلوا واشربوا من رز اهلل وال تعثوا في‬
‫(‪) 3‬‬
‫االرض مفسدين)‪.‬‬

‫كائنات‬
‫طاقة الشمسية‬ ‫حية‬
‫منتجة‬

‫كائنات حية‬
‫كائنات حية‬
‫مستهلكة‬
‫محللة‬

‫الشكل رقم _‪_0‬حلقات عمل النظام البيئي الطبيعي‬

‫‪2‬‬
‫ويمكن تعريف البيئة ايضواحسوب مؤتمر سوتوكهولم (بانه كل ما تخبرنا به حاسة السمع‬
‫(‪3‬أ)‬
‫والبصر والشم واللمس والذو سواء كان هذا من صنع البشر اومن صنع الطبيعة)‬

‫و مفهوم النظام البيئي‪:‬‬


‫وبحانه وتعالى كل شي ءفي هذا الكون بالح وبقدر معلوم وفي أتزان حيث‬
‫لقد خل اهلل سو‬
‫قال تعالى ﴿دنا كل شوويء خلقناه بقدر﴾ ويقول في مكان آخر ﴿واالرض مددناها وألقينا فيها‬
‫رواسوي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون﴾ يعد البريطاني أرثرجورج تانسلي أول من وضع‬
‫مفهوم النظوام البيئي في عوام ‪ .0775‬وقود عرفه بأنه (نظام يتألف من مجموعة مترابطة‬
‫ومتباينة نوعا وحجما من الكائنات العضوية والعناصر يير العضوية في توازن مستقر نسبيا)‪.‬‬
‫يعد النظام البيئي بأنه (أية مساحة من الطبيعة وماتحوي من كائنات حية نباتية او حيوانية مواد‬
‫حية ويير حية وكل هذه الكائنات الحية وييرالحية تكون في تفاعل مسووتمر مع بعضووهما‬
‫البعضم وكل العالقات المتبادلة بين مكونات النظام البيئي مبنية على التبادل والطاقة‪ .‬ويعرف‬
‫أيضا النظام البيئي بأنه (مجموعة من العناصر التي تتفاعل وضيفيا مع بعضهما البعضم داخل‬
‫(‪) 4‬‬
‫ويمكن القول أيضووا (ان النظام البيئي الطبيعي يتكون من مكونات حية‬ ‫بيئة او مكان معين)‬
‫ويير حية مختلفةم يكونان معا نظاما ديناميكيا متوازنام وله صووفه الحفاظ على التوازن بين‬
‫جميع عناصوورهم بحيث تكون هذه المكونات مترابطة فيما بينها ويعتمد كل منها على األخر‬
‫أعتمادا وثيقا ويؤثر كل منهما في خواص األخر أيضا‪.‬‬
‫(‪) 5‬‬
‫(نظام بيئي =مجتمع حيوي ‪+‬مسكن حيوي)‬
‫وية في‬
‫وع وان أهميته الرئيسو‬
‫ويالحظ من ذلك ان مفهوم النظام البيئي هو مفهوم عام ومتسو‬
‫التفكير البيئي تتجلى في أنه يركز على أيضووا العالقة المتبادلة االجبارية بين الكائنات الحية‬
‫فيما بينها من جهة وبين هذه الكائنات والمواد الغير الحية من جهة أخرى‪ .‬أو بتعبير أخر (ان‬
‫الكوائنات الحية المكونة للنظام البيئي هي في تفاعل مع بعضووها البعض بحيث يرتبط وجود‬
‫بعضووهما األخرم كماتكون أيضووا في تفاعل مع المواد يير الحية ومع العوامل البيئية بحيث‬
‫يشوكل المجمو وحدة أو كالً نظاما ديناميكيا متوازنا ومستقرا)‪ .‬ويمكن لنا أن نتصور النظام‬
‫البيئي الطبيعي على شكل مجموعة حلقات متسلسلة ومتصلة مع بعضهما البعض كما هو مبين‬
‫في الشكل رقم (‪.)0‬‬
‫ويمكن تعريفه أيضا بالشكل التالي (كيان متكامل ومتوازنم يتالف من كائنات حية ومكونات‬
‫(‪) 2‬‬
‫يير حية وطاقة شمسيةم ومن التفاعالت المتبادلة فيه)‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫او بعبارة أخرى‪:‬‬
‫هو عبارة عن وحدة من مكونات حية ويير حية تتفاعل فيما بينهام وتتبادل فيه أحياء يير‬
‫وتمر في أداء دورها في الحياة‬
‫حية مع االحياءالحية تأثرا وتأثيرا وف نظام متوازن مرنم لتسو‬
‫وا (أن النظام البيئي يخضع للقوانين األساسية في الفيزياء والكيمياء‬
‫أوبالتالي يمكن القول أيضو‬
‫(‪) 1‬‬
‫والبيولوجياء)‪.‬‬

‫ويمكن تقسيم النظام البيئي الى مجموعتين‪:‬‬


‫‪Abiotic components‬‬
‫وهي عبوارة عن مجموعوة من العوامول الغير الحية التي تؤثر في حياة الكائنات الحيةم‬
‫وتحدد نوعيتها وأماكن وجودهام كما تحدد نوعية العالقات بين الكائنات الحية‪ .‬ويمكن تقسوويم‬
‫العوامل الطبيعية الى ثالثة انوا ‪.‬‬

‫ومنها (الضوءم الحرارةم الرطوبةم الرياحم الضغطم الغازات‪.‬‬


‫العوامل الفيزياوية‪ :‬والعناصر الكيمياوية مثل (‪O2‬م ‪ )CO2‬والملوثات‪.‬‬

‫وبة الرطوبةم والمواد العضوية ويير العضوية فيها‬


‫ومل تركيب ا لتربة وموقعها ونسو‬
‫وتشو‬
‫وتلعب هذه العوامل دورا في تحديد نوعية الكائنات الحية التي تعيش فيها أو عليها‪.‬‬

‫وتشمل الماء العذب والماء الماله في البيئات المائيةم والمحتوى المائي للوسط اليابس‪.‬‬

‫‪Biotic components‬‬
‫وتقسم الى ثالثة أقسام وهي‪:‬‬
‫‪Producers‬‬
‫ومل جميع األنوا التي لها القدرة على صناعة يذائها بنفسها عن طري عمليتي‬
‫وتشو‬
‫التركيب الضوئي والبناء الكيميائيم حيث تصنع مواد عضوية من مواديير عضوية ومنها‬
‫نباتات باختالف أنواعها والطحالب وبعض البكتريا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Concumers‬‬
‫وتشمل هذا المستوى جميع األنوا التي التستطيع صنع يذائها بنفسها بل تأخذه جاهزا‬
‫ومى به (آكالت األعشاب)‬
‫ورة على النباتات تسو‬
‫من المحيطم وهذه األنوا قد تتغذى مباشو‬
‫اوتتغذى على اللحوم تسمى بو(اللواحم) وهناك أنوا أخرى تتغذى على األعشاب واللحوم‬
‫تسمى بو(القوارض) ‪.omnivores‬‬
‫‪Decomposers‬‬
‫وتضووم هوذه الكثير من أنوا الكوائنات الحية التي تعيش في التربة مثل الفطريات‬
‫والبكتريام وهذه الكائنات تقوم بتحليل المواد العضوووية وتحويلها الى مواد بسوويطة‪ .‬اي‬
‫تعيدها الى عناصرها األول ية كالنتروجينم والفسفورم وكالسيومم والمغنسيومم وييرها مما‬
‫يسهل أمتصاصها من قبل النبات (المنتجات) لتعيد تصنيعها الى مواد عضوية معقدة وبذلك‬
‫(‪) 1‬‬
‫تديم عملية التدوير الغذائي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫تعني المشووكلة البيئية بحدوث أختالل في توازن النظام البيئيم ويحدث أختالل توازن‬
‫النظوام البيئي عنودما يتم التأثير على أحد مكوناته أو أكثرم فتتأثر بقية المكونات وتتبدل‬
‫واب ‪ .‬ويمكن القول‬
‫وبه يير قادر على الحفاظ على توازنه السو‬
‫العالقات القائمة بينها فيصو‬
‫ايضوا ان المشواكل البيئية مثل حرائ الغاباتم حرائ المراعىم اشتعال الغاز والنفطم‬
‫ضووضواءم اشوعاعات ضارةم زيادة كبيرة جدا في عدد سكان العالمم عمرانم تصحرم‬
‫استنزاف االوزونم تلوث الهواء والماء والتربةم استنزاف الموارد الطبيعيةم نفايات كثيرة‬
‫يضوواف الى ذلك الكثير من الملوثات كل ذلك دون االخذ بعين االعتبار للبيئة من حولنا‬
‫(‪) 7‬‬
‫وكل ادى الى نشوء مشكالت بيئية يمكن اجمالها بالنقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬مشكلة األنفجار السكاني‪.‬‬
‫‪ -6‬مشكلة أستنزاف مصادر الطاقة او الموارد الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -3‬مشكلة النفايات‪.‬‬
‫‪ -4‬مشكلة تلوث كل من الماء والهواء والتربة‪.‬‬
‫‪ -5‬مشكلة التلوث الضوضائي‪.‬‬
‫‪ -2‬مشكلة التلوث األشعاعي‪.‬‬
‫‪ -1‬مشكلة التصحر‪.‬‬
‫ان منشأ المشكالت البيئية اما يكون طبيعية او بشرية‪:‬‬

‫فقد ينشأ االختالل في توازن النظم البيئية نتيجة لتغيير بعض الظروف الطبيعية كالحرارة‬
‫او االمطار او الجفاف مما يؤدي الى تبدل المناخ كما ان الفيضانات المدمرة او حرائ الغابات‬
‫تؤدي الى هجرة العديد من الكائنات الحية او انقراضها او قد ينشأ اختالل توازن النظم البيئية‬
‫بسبب انشاء مصنع كيمياويات او بسبب الحروب‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫االنسووان كوائن متميز في البيئةم وهو اكثرالكائنات تاثيرا فيهام وقد كان للتطور العلمي‬
‫وانم‬
‫وطة االنسو‬
‫وادي اثره على النظم البيئية حيث ادت انشو‬
‫والتقني والنمو االجتماعي واالقتصو‬
‫الواعيوةاو يير الواعيوة في شووتى المجاالت الى االخالل بتوازن الكثير من النظم البيئيةم‬
‫وكل كبير بسلوك االنسان الصحيه نحو مكونات البيئة وان التقنية ال‬
‫فالتوازن البيئي يرتبط بشو‬
‫وتخدامهام وقد تسهم اعادة تدوير المواد باستخدام‬
‫ون اسو‬
‫خوف منها على توازن البيئة اذا احسو‬
‫التقنية في تخفيف ازمات البيئة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬تحدث مشوكلة األنفجار السوكاني عندما يؤدي تضوخم عدد السكان الى حالة عدم‬
‫التوازن بين حاجاتهم المتزايدة لالسوتهالك وبين المواد المتوافرة‪ .‬او مشوكلة أستنزاف المواد‬
‫عند تزايد الطلب على المواد مثل المعادن والفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي نتيجة النمو‬
‫وتمر يؤدي الى نقصان‬
‫وكل مسو‬
‫وتهالك بشو‬
‫وار وتزايد معدل األسو‬
‫وكان المتزايد والمتسو‬
‫السو‬
‫الموادالطبيعية الغير متجددة‪ .‬او التصحر مثال‪ :‬هو تحول األراضي التي كانت تستثمر زراعيا‬
‫وي يير صالحة لالستثمار الزراعي‪ .‬اوالرعوي‪ .‬او مشكلة التلوث وهي‬
‫او رعويا الى أراضو‬
‫تعني القاء النفايات بما يفسد مجال البيئة ونظامها‪ .‬اما المفهوم العلمي الحديث للتلوث فهو كل‬
‫موا يؤثر في مكونات البيئة الحية ويير الحية او حدوث تغير وخلل في التفاعل الطبيعي بين‬
‫مكونات النظام البيئي‪.‬‬
‫بحيث تضعف فاعلية هذا النظامم وتفقده القدرة على أداء دوره الطبيعي في التخلص الذاتي‬
‫من الملوثات‪ .‬ويكون بهذاالشكل أيضا بالنسبة لكل من التلوث الضوضائي والتلوث األشعاعي‪.‬‬
‫ومى‬
‫وة تسو‬
‫ودته بوحدة خاصو‬
‫وائي الذي ي ْنقل عبر الهواء تقاس شو‬
‫ووضو‬
‫مثال عن التلوث الضو‬
‫(‪)01‬‬
‫بو(دسيبل) وتعد شدة الضوضاء بحدود (‪ )11‬دسبل فما فو مؤذية‪.‬‬
‫اما بالنسوبة التلوث األشعاعي او النووي يكون أشد خطرا على التربة نظرا لديمومته فترة‬
‫ودر المشع وباختالف شدة األشعا‬ ‫وعا بأختالف المصو‬ ‫طويلة من الزمن‪ .‬وتختلف أثار األشو‬
‫وباااافتطو طول المااادة الزمنياااةي وياااتتي التلوو النوو بشاااااااكااال اكبر من التجاااار النووياااة‬
‫ومحطاطات القوى النووية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المبحث الثاني‪ -‬التربية البيئية‬
‫)‪(Environmental Education‬‬

‫هي الجانب من التربية الذي ي ساعد الناس على العيش بنجاح على كوكب األرضم وهو ما‬
‫يعرف بالمنحى البيئي للتربية‪ .‬كما تعرف التربية البيئية على أنها تعلم كيفية ادارة وتحسووين‬
‫العالقات بين األنسان وبيئته بشمولية وتعزيزم كما تعني التربية البيئية كذلك تعلم كيفية أستخدام‬
‫التقنيوات الحديثة و زيادة أنتاجيتها و تجنب المخاطر البيئية وازالة العطب البيئي القائم واتخاذ‬
‫(‪)06‬‬
‫القرارات البيئية العقالنية‪.‬‬

‫لقد تعددت تعريفات التربية البيئيةم وخصووصوع على المستوى العالمي من خالل المؤتمرات‬
‫البيئيةم وكذلك حاول الكثير من الباحثين خوض هذا المجال‪:‬‬
‫يمكن تعريفهوا بوأنها مجموعة من المعارف واألتجاهات والقيم الالزمة لفهم‬ ‫‪-0‬‬
‫العالقوة المتبادلة بين المتعلم و بيئته التي يعيش فيهام تحكم سوولوكه أزاءها وتثير ميوله‬
‫واهتماماته فيحرص على المحافظة عليها وصيانتهام من أجل نفسه ومن أجل مجتمعه‪.‬‬
‫وقد عرف التربية البيئية على أنها "عملية تكوين القيم واألتجاهات والمهارات‬ ‫‪-6‬‬
‫وان وحضارته بمحيطه‬
‫والمدركات الالزمة لفهم وتقدير العالقات المعقدة التي تربط األنسو‬
‫الحيوي والتدليل على حتمية المحافظة على المصادر البيئية الطبيعيةم وضرورة استغاللها‬
‫الرشيد لصاله األنسان حفاظع على حياته الكريمة و رفقع لمستوى معيشته"‪.‬‬
‫فقد عرف ايضا التربية البيئية بأنها "عملية دعداد األنسان للتفاعل الناجه مع‬ ‫‪-3‬‬
‫بيئته لما تشمله من موارد مختلفةم ويتطلب هذا األعداد أكسابه المعرفة البيئية التي تساعده‬
‫ور بيئية من جهةم وبين هذه العناصر و‬
‫وان وعناصو‬
‫على فهم العالقات المتبادلة بين األنسو‬
‫وها مع بعضها اآلخر من جهة أخرىم كما يتطلب تنمية مهارات األنسان التي تمكنه‬
‫بعضو‬
‫من المساهمة في تطوير ظروف هذه البيئة على نحو أفضلم وتستلزم التربية البيئية أيضع‬
‫ولوك األنسان أزاء بيئتهم وأثارة ميوله واهتماماته نحو هذه البيئةم‬
‫تنمية القيم التي تحكم سو‬
‫واكتساب أوجه التقدير ألهمية العمل على صيانتها والمحافظة عليها وتنمية مواردها"‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وائل التي تحق أهداف‬
‫وتخلص من خالل كل ما تقدم (أن التربية البيئية هي من الوسو‬
‫ونسو‬
‫حماية البيئة وصيانتهام وهي تشكل بعدع هامع من أبعاد التربية الشاملة و المستديمة لتعديل‬
‫ولوك األنسان وتنميته أيجابيع ألعداده للحياة وتكيفه معهام و تطبيعه أجتماعيع مع وسطه‬
‫سو‬
‫(‪)00‬‬
‫الذي يعيش فيه مع بيئته الطبيعية جنبع الى جنب)‪.‬‬
‫‪ -4‬عرفت جامعة ألينوي الشمالية في الواليات المتحدة األمريكية التربية البيئية بأنها "نمط‬
‫من التربية يهدف الى معرفة القيم وتوضيه المف اهيم وتنمية المهارات الالزمة لفهم و تقدير‬
‫العالقات التي تربط بين األنسووان وثقافته وبيئته البيوفيزيائية كما أنها تعني التمرس على‬
‫أتخاذ القرارات و وضع قانون للسلوك بشأن المسائل المتعلقة بنوعية البيئة"‪.‬‬
‫‪ -5‬عرف التربية البيئية مؤتمر تبليس (بوالية جورجيا في األتحاد السووفيتي سابقع) عام‬
‫‪ 0711‬بوأنهوا "عملية أعادة توجيه وربط لمختلف فرو المعرفة والخبرات التربوية بما‬
‫وكالتم ويتيه القيام بأعمال عقالنية للمشاركة في مسؤولية‬
‫ييسور االدراك المتكامل للمشو‬
‫تجنب المشكالت البيئية واألرتقاء بنوعية البيئية"‪.‬‬
‫‪ -2‬وعرف التربيوة البيئيوة في أجتما هيئة برناما األمم المتحدة للبيئة بباريس عام‬
‫‪ 0711‬بأنها "العملية التي تهدف الى تنمية وعي المواطنين بالبيئة والمشكالت المتعلقة بها‬
‫وتزويدها بالمعرفة والمهارات واألتجاهات وتحمل المسؤولية الفردية والجماعية تجاه حل‬
‫المشكالت المعاصرة والعمل على منع ظهور مشكالت بيئية جديدة"‪.‬‬
‫‪ - 1‬وعرف ايضووا في مكان اخر التربية البيئية بأنها "عبارة عن برناما تعليمي يهدف‬
‫الى توضويه عالقة األنسان وتفاعله مع البيئة الطبيعية وما بها من موارد لتحقي اكتساب‬
‫التالميوذ خبرات تعليميوة تتضوومن الحقوائ والمفواهيم واألتجاهات البيئية ومواردها‬
‫(‪)03‬‬
‫الطبيعية"‪.‬‬
‫وبذلك يمكن القول ايضا ان التربية البيئية في االساس "جهد تعليمي موجه او مقصود‬
‫نحوالتعرف وتكوين المدركات لفهم العالقة المعقدة بين األنسان وبيئته بابعادها األجتماعية‬
‫والثقافية واألقتصادية والبيولوجية والطبيعية حتى يكون واعيع بمشكالتها وقادرا على أتخاذ‬
‫القرار نحو صيانتها – واألسهام في حل مشكالتهام من أجل تحسين نوعية الحياة لنفسه‬
‫وألسرته ولمجتمعه وللعالم"‪ .‬كذلك يشير هذا التعريف الى ضرورة تدريب التالميذ على‬
‫أتخاذ قرارات بيئيةم في المحافظة على البيئة وعدم تلوثها بشتى األشكال ومنها التلوث‬
‫الصوتي و الضوضائيم وليكن ذلك عن قناعة وأقتنا م وبصورة مستمرةم وبشكل شمولي‬
‫وخصوصع لجهة دراسة المواد الدراسية على أختالفهام ألن التربية البيئية حصيلة علوم‬
‫متعددة وخبرات تربوية عديدة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وتوجد هناك تعلي آخر ل (جون بينز ‪ )John Baines‬يقول "العديد من تعريفات التربية‬
‫البيئية ال يعني شيئع ألحد باستثناء أولئك الذين صايوا تلك التعريفات‪ .‬وال أنوي أن أحذو‬
‫حذوهم في تعريف التربية البيئية‪ .‬فيقول ببساطة أن التربية البيئية هي "الجانب من التربية‬
‫الذي يساعد الناس للعيش بنجاح على هذا الكوكب‪ .‬وأي شيء يسهم في ذلك يعتبر تربية‬
‫(‪)04‬‬
‫بيئية"‪.‬‬
‫أرتبطت التربية البيئية منذ قيام الحضارة األنسانيةم ذلك ألن التربية تسعى لفهم العالقات‬
‫المتشابكة والتفاعالت المعقدة في بيئة األنسانم وان كانت عبارة التربية البيئية حديثة العهد‬
‫نسبيعم اال أن أصولها كانت تظهر من خالل التعاليم الدينية والعلوم الجغرافية والطبيعية وعلم‬
‫األحياء‪.‬‬
‫وتوجد هناك تعاريف عديدة للتربية البيئية‪ :‬عربيع وعالميع وتطورت لتصبه أكثر شمولية‪:‬‬

‫وقد عرفت التربية البيئية على المستوى الدولي بأنها‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫"عملية تهدف الى توعية سكان العالم بالبيئة الكلية وتقويةً أهتمامهم بها وبالمشكالت‬
‫المتصلة بهام وتزويدهم بالمعلومات والحوافز والمهارات التي تؤهلهم أفرادع وجماعات‬
‫للعمل على حل المشكالت البيئيةم والحيلولة دون ظهور مشكالت جديدة‪ .‬وهذه العملية‬
‫مستمدة مدى الحياة حتى توجد مساهمة يير منقطعة ومسؤولية متواصلة لبناء هذه‬
‫(‪)05‬‬
‫البيئة"‪.‬‬

‫تعريف التربية البيئية الذي حدده برناما اليونسكو‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫هي عملية تهدف الى توعية سكان العالم بالبيئة الكليةم وتقوية أهتمامهم بهام‬
‫والمشكالت المتصلة بهام وتزودهم بالمعلومات والحوافز والمهارات التي تؤهلهم فردع‬
‫وجماعاتم والعمل على حل مشكالت البيئة والحيلولة دون ظهور مشكالت جديدةم وتكون‬
‫(‪)02‬‬
‫هذه العمليات مستمرة وتكون متواصلة لبناء هذه البيئة"‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫معظم الدراسات التربوية التي تناولت التربية البيئة كانت دائمع تحاول االجابة على السؤال‬
‫التي يقول‪ :‬لماذا التربية البيئة؟‬
‫وتمحورت االجابة عن هذا السؤال المبررات التالية‪:‬‬
‫وورة شديدة بمرور الزمنم وما تبع ذلك من‬
‫تزايد المشوكالت البيئة وتفاقمها وتعقدها بصو‬
‫ضورورة االهتمام بالتربية البيئة‪ .‬كمثال على ذلك الثورة العلمية والتكنولوجية التي تعد سالحع‬
‫ذا الحدينم فقد استفاد منها االنسان من ناحية ولكن كانت لها اثارها المدمرة من ناحية اخرىم‬
‫من اوجد مشووكالت بيئية ياية في الحظورةم فاالنسووان هو صوواحب االبتكارات العلمية‬
‫والتكنولوجية التي ادت الي زيادة مشوكلة اسوتنزاف موارد البيئةم وتكشف هذه المشكالت ان‬
‫االنسان هو مشكلة البيئة االولىم لذا اصبه من الضروري ان يتجه الجهود الي تربية االنسان‬
‫تربيةئية‪.‬‬
‫هذا باالضافة الي مجموعة اخرى من المبررات منها‪:‬‬
‫‪ -0‬تودارك الوضووه البئيي الراهن واتخاذ التدابير الالزمة لتنمية العالقات االيجابية بين‬
‫االنسان واقرانه وبيئته وبين عناصر البيئة المحيطةم وتنامي الخبرة االنسانية واتسا مجاالتها‬
‫في معرفة اثار المفرزات الصناعية والتكنولوجية بشكل عام‪.‬‬
‫ال الي‬
‫‪ -6‬كما ان الناس بحاجة الي تربية بيئية ليفهموا من خاللها الوظائف االساسية وصو ً‬
‫انتواج الغوذاءم والعثور على الماءم وحماية انفسووهم من تقلبات الجوم والحقيقة ان المجتمه‬
‫والطبيعة يتفاعالن بعضهما مع بعضم ويؤثر كل منها في االخر‪.‬‬

‫وسائل حماية البيئة الثالثة هي‪:‬‬


‫(‪)01‬‬
‫(العلم ‪ +‬قانون ‪ +‬تربية) = حماية البيئة = التحدي لمشكالت البيئة‪.‬‬
‫وبذلك عرفنا ان عالقة االنسان بالبيئة مرت بمراحل تطور تعكس ظهور المشكالت البيئية‬
‫وتعقدهام حيث لبت كل حاجات االنسوانم بينما ادى النمو السوكاني المتزايد وسعي االنسان‬
‫ورة ويير‬
‫وورة مباشو‬
‫وغط متزايد على كل النواحي البيئة بصو‬
‫وبا حاجاته الى احداث ضو‬
‫الشو‬
‫مباشرةم من خالل انتاج كميات هائلة من الملوثات التي فاقت قدرة الطبيعة على التخلص منها‪.‬‬
‫وقد اكد العديد من علماء البيئة على ان التطور التكنولوجي وسوء توجيهه ادى الى االستغالل‬
‫السيء للموارد الطبيعية مما ادى بالتالي الى حدوث العديد من المشاكل البيئية‪.‬‬
‫ومن هنا برزت اهمية التربية البيئة والوعي البيئي لمواجهة االخطار التي تنتا في االساس‬
‫عن االنسان وممارسته الخاطئةم وتاتي اهمية التربية البيئة نتيجة لالمور التالية‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -0‬النمو السكان المتزايد ويير المنظم وسعيهم لتوفي ر الغذاء مما شكل ضغطع كبيرع على‬
‫البيئة‪ .‬فعدد سكان العالم بات يالغ (‪ )2.5‬مليارات نسمة و في زيادة مستمرةم ومن المتوقع ان‬
‫يضاعف هذا الرقم في خالل (‪ )31-65‬سنة القادمة مع بقاء الموارد الغذائية محدودة‪.‬‬
‫وحر وزيادة المساحات الزراعية المتحولة الي اراضي قاحلة‪ .‬واالمثلة على ذلك‬
‫‪ -6‬التصو‬
‫واحات واسعة من االراضي الزراعية تتحول‬
‫ووريام العرا م ليبيام وهنالك مسو‬
‫كثيرةم ففي سو‬
‫سنويع الى اراضي قاحلة‪.‬‬
‫‪ -3‬تجريد الجبال والتالل من االشوجار التي يتم استخدامها في صناعة الور والصناعات‬
‫وبة ثاني اوكسيد الكاربون في‬
‫االخرىم مما ادى الى حدوث االنجرافات في التربةم وزيادة نسو‬
‫الهواء اضف الى ذلك الزحف البشري باتجاة هذه المناط ‪.‬‬
‫‪ -4‬انقراض الحيوانات والنباتات البرية نتيجة لصوويد يير المنظم والرعي الجائرم ونتيجة‬
‫الزحف البشووري مما ادى الي اختفاء العديد من الكائنات البرية‪ .‬وهذا كله يؤدي الي حدوث‬
‫خلل في التوازن‬
‫البيئيم فاختفاء الطبا في استراليا مثالً ادى الى زيادة كبيرة في عدد االرانب التي اصبحت‬
‫تشكل مشكلة على المزروعات‪.‬‬
‫‪ -5‬التلوث الكبير الذي يحدث في االنهار والبحار والمحيطات نتيجة الستخدام هذه المناط‬
‫وناعيةم والنوويةم ونتيجة لتسرب النفط من الناقالت‬
‫كاماكن للتخلص من المياه العادمةم والصو‬
‫العمالقة والتي يمكن اعتبارها قنابل بيئية تسير في المحيطاتم وفي حالة حدوث خلل فيها فان‬
‫النفط المتسرب يسبب مشكلة بيئية تستمر عدة سنوات ان لم يكن قرونا‪.‬‬
‫‪ -2‬االسوتخدام الغير منظم للمبيدات الحشورية لمكافحة االفاتم مما ادى الى القضاء على‬
‫العديد من الكائنات الحية المفيدة في الزراعة التي تؤدي الى ايجاد توازن بيئي‪.‬‬
‫‪ -1‬الهجرة من الريف الى المدن مما ادى الى اكتظاظ سووكاني في هذه المناط وزيادة‬
‫المشكالت االجتماعية والصحية فيهام حيث اصبحت هذه المدن عبارة عن مناط ملوثة تشكل‬
‫خطورة على حياة االنسان‪.‬‬
‫وناعيةم وزيادة عدد المكائن والسيارات التي نفثت‬
‫وانع والورش الصو‬
‫‪ -1‬زيادة عدد المصو‬
‫االدخنة والمواد المسوببة للتلوثم والسيما القديمة منها المتواجدة في مناط قريبة من االماكن‬
‫السكنية‪.‬‬
‫ورورة االهتمام بالتربية البيئة‬
‫** كل هذه االمور السوالفة الذكر شوكلت عوامل تدفع بضو‬
‫واعطائها مكانة خاصووة في اي نظام تربويم طالما ان مهمة التربية بالدرجة االسوواس في‬
‫المحافظة على الفرد االنساني من كل العوامل التي يمكن ان تؤثر في نموه من كافة النواحيم‬
‫(‪)01‬‬
‫والسيما الجسمية منها والصحيةم بل وكذلك العمل على تنميته واعداده بافضل شكل ممكن‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫يعد االنسوان الكاهن الفعال الذي يؤثرم من خالل انشوطتهم تاثيرع كبيرع في بيئته سلبا او‬
‫ايجوابوعم مما يبين اهمية اعداده وتربيته بيئيع‪ .‬ثم ان القوانين البيئية التي تحكم العالقات بين‬
‫وكل بالتعلم والتربية‪ .‬ان‬
‫واني النه يتشو‬
‫ولوك االنسو‬
‫مكونات البيئة التقبل التغيرم بينما يقبله السو‬
‫وكالت البيئية من شانها ان تسمه بتجنب‬
‫واملة بعمليات القوانين الطبيعيةم وبالمشو‬
‫المعرفة الشو‬
‫السياسة العشوائية في استثمار موارد البيئة‪.‬‬
‫فعلى الريم من اهمية التشوريع البيئي وقوانين حماية البيئة فان الكثير من الناس يسيئوون‬
‫الي البيئة من نواحي عديدة (رمي الفضوالت في يير اوقاتها او اماكنهام ضوضاء عن قصدم‬
‫وعال النار في الغابات‪ .....‬الخ) على الريم من وجود قوانين محددة‬
‫ورقةم اشو‬
‫رعي جائرم سو‬
‫للعقوبواتم فالقانون بمفرده اليكفي والبد من وجود راد داخلي ينمو بالتربية منذ الصووغر‪.‬‬
‫وبالتربية يكتسوب االنسوان المعارف والمهارات واالتجاهات والقيم التي تساعده على التعامل‬
‫العقالني الرشيد مع موارد البيئة‪ .‬مماسب تتضه الحاجة الماسة للتربية البيئية من اجل صيانة‬
‫(‪)07‬‬
‫البيئة وتحسينها‪.‬‬
‫التربية البيئة تسهم في الحد من التلوث البئيي عن طري نشر الوعي البئيي الذي يتمثل في‬
‫مساعدة االفراد والجماعات عل ى اكتساب الوعي والتفاعل مع البيئ ة ومشكالتها وبناء المواطن‬
‫االيجابي الواعي لمشكالت بيئته باالضافة الي تزويد االفراد بالمعرفة التي تساعد على اكتساب‬
‫وي بالبيئ ة الشاملة ومشكالتهام والمساعدة على اكتساب القيم االجتماعية والمشاعر‬
‫واسو‬
‫فهم اسو‬
‫القوية الكتسواب المهارات لحل مشكالت البيئةم ويرس روح المشاركة االيجابية والعمل على‬
‫تطوير الشوعور بالمسوئووليةم وضرورة المساهمة في وضع الحلول المالئمة للمشاكل البيئة‬
‫المختلفة‪ .‬فالتربية البيئية تعتبر رسالة سامية من خالل اهدافها ووسائلها اتجاة االنسانم وعلينا‬
‫ان نوظ فها في منطقتنا العربية النها تسعى الى الحفاظ على االنسان والحياةم بعد ان كادت ان‬
‫تفقد الكثير من مصادر نظراتها وجما لها‪ .‬ويدرك اال نسان ضرورة ان يتبع منهجا يكون دافع‬
‫للعمل في داخل بيئته فيعتبرها الصدي الوفي‪ .‬وما اعظم قول جان جاك روسوم الذي خاطب‬
‫االنسان المتعبم الذي انهكته متاعب الحياة بقوله‪ :‬عد الى الطبيعة واستلقي في اخضانها‪ :‬نعم‬
‫علينوا ان نعود للطبيعة ونكون اوفياء لهام وهذا يتطلب االلتزام باخالقيات تربوية تجاة البيئة‬
‫لكي نشووعر بوالهدوء واالمان‪ .‬بان هذه االخالقيات تعتبر ثورة قوية تعمل تعديل االتجاهات‬
‫السلوكية لالنسان نحو احترام البيئ ة مما يضمن اعادة التوازن البيئيم بعد ان هددته الكثير من‬
‫المخاطر بسبب يياب االخالقيات البيئية عن الممارسات التي كان يمارسها االنسان وهو يسير‬
‫في عكس التيار ضد نفسه وبيئته‪ .‬وهكذا يمكن للتربية البيئية ان تلعب دورع اساسيع في درء‬

‫‪13‬‬
‫المشكالت البيئي ة وحلهام ولكنه من الواضه ان الجهود التربوية لن تؤتي ثمارها الكاملة اذا‬
‫تجاهلت بعض العوامل الهامة االخرىم ومنها على سوبيل المثال ان يكون هناك تشريع يسعى‬
‫(‪)61‬‬
‫الى تحقي نفس االهداف‪.‬‬

‫ليسووت التربيوة البيئية حديثة العهدم فلها جذورها القديمة في مختلف ثقافات الشووعوب‪.‬‬
‫فالهندوسية تدعوا الى العطف والحنان تجاه كل الكائنات الحيةم وجوهر القيم االخالقية البوذية‬
‫وين‬
‫وماوية لعبت دورا كبيرا في تحسو‬
‫يبدو في العزوف عن قتل المخلوقات الحيةم االديان السو‬
‫عالقة االنسوان بما يحيط بهم فاالخالقيات المسيحية تدعوا الى الرحمة في التعامل مع الطبيعة‬
‫و حسن استغاللها بحكمةم و في االسالم فان استحالف االنسان على االرض يقتضي الرحمة و‬
‫ينهي عن التخريوب والفسووادم يقول تعالى في القران الكريم (وال تفسوود في االرض بعد‬
‫(‪)60‬‬
‫اصالحها)‬

‫ونة كتب علماء االيري عن العالقة بين االنسان والبيئة المحيطة بهم‬
‫منذ نحو (‪ ) 6511‬سو‬
‫وكيف ان االنسان بسلوكه وافعاله يمكن ان يؤثر سلبا او ايجابا في هذه البيئة‪ .‬ففي حدود عام‬
‫‪ 351‬قبل الميالد اعلن افالطون مخاطبا عشوويرته‪( :‬ان معظم العلل االجتماعية والبيئية التي‬
‫وجاعة لكي تغيروها)‪ .‬و‬
‫ويطرتكمم على ان تكون لديكم العزيمة والشو‬
‫تعانون منها هي تحت سو‬
‫كوان افالطون اول من نادى بان الذي يحدث تدهورا في البيئةم عليه ان يتحمل نفقات اعادة‬
‫تواهيلها‪ .‬فذكر في كتاب (القوانين) (ان الماء يمكن تلويثه بسووهولةم و منْ يقوم بتلويث الماء‬
‫بقصودم عليه ان ينظف البئر او الجدولم باالضافة الى تعويض المتضررين من هذا التلوث)‪.‬‬
‫واس ما يعرف اليوم بمدا (من يلوث عليه ان يتحمل‬
‫وارة هنا الى ان المبدا هو اسو‬
‫وتجدر االشو‬
‫(‪)66‬‬
‫نفقات ازالة التلوث)‪.‬‬
‫العالقوة بين البيئوة والتربيوةم عالقة قديمة مرت بمراحل متميزة‪ .‬حيث كانت البيئة هي‬
‫المصودر االساس للتربيةم يكتسب منها االنسان خبرات تفاعله مع مكوناتها المختلفة و عندما‬
‫تطورت الحياة البشورية وتسعت الخبرات االنسانية برزت المدارس كمؤسسات اجتماعية تقوم‬
‫بتز ْو د الخبرات االنسانية المتنوعة في صورة مواد دراسية‪ .‬واصبه دور المتعلمين هو االلمام‬
‫(‪)63‬‬
‫بهذه الخبرات خالل التعليم العام‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ان الوعي البيئي و مشكالتها ليس بالموضو الجديد بل هو قديمم قدم االنسانية ذاتها‪ .‬حيث‬
‫منذ زمن بعيد انتبه االنسان الى ان هذه البيئة التي يعيش فيها ليست دائمة لهم بل هي معرضة‬
‫للتهديد والفناءم و خصوصا في عناصرها الرئيسية (الماءم والتربة)م بذلك كان االنسان كثيرا‬
‫ووص الذي كان من اهم‬
‫التنقل والترحال بحثا عن االمانم اوا لغذاءم او الماء على وجه الخصو‬
‫اسباب معظم حاالت التنقل والترحال التي قام بها االنسان عبر التاريخ‪.‬‬
‫ووصا بعد منتصف القرن الثامن عشر وال سيما بعد‬
‫و تطور هذا االهتمام بعد ذل ك و خصو‬
‫قيام الثورة الصوناعية في اوربام و ما نتا عنها من انتشار المصانع على قطا واسعم و قيام‬
‫حركة االستعمار التي ما هي في حقيقتها اال البحث عن الموارد االولية الداخلية في الصناعةم‬
‫التي بدأت في االستنزاف في المجتمعات الصناعية نتيجة لسوء االستغالل‪.‬‬
‫ثم تطور هوذا االهتمام مع التقدم العلمي والصووناعي الذي اخذ العالم يشووهده في جميع‬
‫المجاالت وال سيما في المجال الصناعي الذي تسببت المنافسة فيه الى استغالل االنسان السيء‬
‫للبيئة و مواردهام من نتا عنه الكثير من اشكال التلوث البيئيم و ظهور الكثير من االمراض‬
‫المسوتعصويةم كالسورطانم وامراض القلبم و االوعية الدموية‪ .‬وقد تنبه االنسان الى هذه‬
‫المخاطرم و ما تسبب به من مخاطر للبيئة ولنفسهم حيث اصبحت حياته مهددة في كل لحظةم‬
‫مما دفعه ذلك الى العمل على حماية البيئة (ونفسه)م و ذلك بالمحافظة على مواردها و صيانتها‬
‫من االسوتنزافم وكان افضل وسيلة لتحقي ياياته هذهم ان يجعل من البيئة موضوعا للتربية‬
‫والتعليم البيئي في داخول المدرسووة و خارجها‪ .‬و لهذا تعتبر التربية البيئية جزءا من العملية‬
‫ولوكية لدى االفراد (المتعلمين) والمجتمعات‬
‫وات السو‬
‫ووعا للتربية والممارسو‬
‫التربويةم و موضو‬
‫البشرية سواء بسواء‪.‬‬
‫وهكذا بداء االنسوان المعاصور يهتم بالتربية البيئية اهتماما حقيقيام و بخاصة بعد ان افسد‬
‫االنسان نفسه كثيرا من مجاالت الحياة و مقوماتها في البر والبحر والجوم يقول اهلل سبحانه و‬
‫تعالى (ظهر الفسوواد في البر والبحر بما كسووبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم‬
‫يرجعون)‪ .‬لقد تكاثر االنسووان اليوم بشووكل لم يسووب له مثيلم وازدادت احتياجاته الغذائية‬
‫والت‬
‫وتنزافهام وزادت الفضو‬
‫وكنية والمائيةم مما ادى الى انخفاض الموارد الطبيعية واسو‬
‫والسو‬
‫وانية والحيوانية والصناعية‪ .‬و تلوثت البيئة الرئيسية بالملوثات المختلفة واختل توازنها‪.‬‬
‫االنسو‬
‫ود ناقوس الخطر البيئي في البيئات الرئيسية الثالث (االرضيةم المائيةم الهوائية)م وارتفعت‬
‫صيحات االزمة وااليكولوجية البيئية عالميا واقليميا و محليا‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫وهكذا فقد اصوحبت التربية البيئية بعدا من ابعاد التربيةم و موضع اهتمام متزايد من قبل‬
‫المجتمع االنسانيم على الريم انها بعيدة االصول والجذورم على المستويات العالمية واالقليمية‬
‫والمحليوة‪ .‬وقد ترتب على االهتمام توافر دراسووات و بحوث و خبرات بيئية عديدة حاولت‬
‫الهيئات والمنظمات الدولية جمعها و تنظيمها و تطويرها لتكون في متناول الدول المختلفة من‬
‫جهةم و تسوهيل تبادل الخبرات البيئية فيما بينها وتيسيرها من جهة اخرىم و في هذه الصدد‬
‫مرت التربية البيئية و تطورت من خالل عقد حلقات الدراسية والمؤتمرات الدولية التالية‪:‬‬

‫في مؤتمر االمم المتحدة للهيئة البشرية الذي انعقد في مدينة ستوكهولم بالسويد في حزيران‬
‫عام ‪ 0716‬اعترف العالم بالدور المهم للتربية البيئية والتعليم البيئي في حماية البيئة و صيانة‬
‫مواردهام وقد وضوع المؤتمر تصورا شامال للمشكالت البيئية الراهنة والمستقبليةم و كان من‬
‫وريعات البيئية ال تكفي وحدها لصيانة‬
‫ودر عن هذا المؤتمر االعتراف بان التشو‬
‫ابرزها ما صو‬
‫البيئة والمحافظة عليها من التدهور البيئيم بل البد من ايجاد (وعي بيئي) لدى سووكان العالم‬
‫جميعا لحماية البيئة‪ .‬والمحافظة عليها من التلوث البيئي باشوكالها المختلفةم و ترشيد استهالك‬
‫مواردها الطبيعية‪.‬‬
‫وبشكل محدد اصدر المؤتمر توصية رقم (‪ )72‬تدعو منظمة اليونسكوالطابع لالمم المتحددة‬
‫التخاذ التدامير الالزمة لبرناما جامع لعدة فرو علمية للتربية البيئيةم سواء داخل المدرسة او‬
‫ومل البرناما كل مراحل التعليم و يكون موجها لكافة االفراد (المتعلمين)‬
‫خارجهام على ان يشو‬
‫والمجتمعات البشرية الدارة شؤون البيئة و المحافظة عليها و صيانة مواردها و ذلك في حدود‬
‫وا و منطقا هاديا لبرناما البيئة‬
‫واسو‬
‫وية (رقم ‪ )72‬اسو‬
‫االمكانات المتاحة لهم‪ .‬لقد كانت التوصو‬
‫والتعليم البيئيم حيث مكنت اليونسكو من تحديد االهداف التالية لبرناما دولي في التربية البيئية‬
‫وهي‪:‬‬
‫وتويات‬
‫ولة بالتربية البيئيةعلى المسو‬
‫وجيع تبادل االفكاروالمعلومات والخبرات المتصو‬
‫‪ .0‬تشو‬
‫الثالثة (العالميةم واالقليميةم والوطنية)‪.‬‬
‫‪ . 6‬تطوير البحوث والدراسات البيئية و خاصة تلك البحوث والدراسات التي تؤدي الى فهم‬
‫افضل الهداف التربية البيئية واساليب تحقيقها‪.‬‬
‫‪ .3‬تشجيع عمل براما و مناها و مواد تعليمية في ميدان التربية البيئية و تقويمها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .4‬تشووجيع تدريبم و اعادة تدريب القادة المسووؤولين عن التربية البيئيةم مثل الباحثين‬
‫والمخططينم واالداريين التربوين والعاملين‪.‬‬
‫‪ .5‬توفير معونات فنية لدول االعضوواء لتطور مناها و براما في التربية البيئية والتعليم‬
‫(‪)64‬‬
‫البيئي‪.‬‬

‫بعد مؤتمر سووتوكهولمم نظمت هيئة االمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسووكو)‬
‫بالتعاون مع برناما االمم المتحدة للبيئة مؤتمرا دوليا للتربية في مدينة بلغراد على شكل ورشة‬
‫عمل في الفترة ما بين (‪ )61-03‬تشورين اول عام ‪ .0715‬وقد كانت الغاية الرئيسية من هذا‬
‫المؤتمر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬دراسة اتجاهات قضايا التربية البيئية (التربية البيئية) و مسحها‪.‬‬
‫‪ -6‬بناء اطار للتربية البيئية على المسووتوى العالميم و ذلك بغرض المحافظة على البيئة‬
‫االنسووانية كجانب رئيسووي من نظام القيم االجتماعيةم و بالتالي تدعيم هذا الجانب القيم عقليا‬
‫وجدانيا و سلوكيا‪ .‬هذا وقد تمخض عن ورشة عمل بلغرادم وثيقة تربوية دولية عرفت بميثا‬
‫بلغراد حيث حددت هذه الوثيقة اطارا مرجعيا علميا شووامال للتربية البيئيةم كما اعتبرت من‬
‫الناحية العملية اسواسا لالعمال الالحقة في مجال التربية البيئية في مستويات الثالثة (العالميةم‬
‫االقليميةم الوطنية)‪.‬‬

‫وكصوودي لميثا بلغراد عقد المؤتمر الدولي الحكومي االول للتربية البيئة في مدينة تبليس‬
‫باالتحاد السوووفيتي سووابقا في الفترة ما بين (‪ )62-4‬تشوورين اول عام ‪ 0711‬وقد نظمت‬
‫اليونسووكو هوذا المؤتمر بوالتعاون مع برناما االمم المتحدة للبيئة و يدعم من حكومة اتحاد‬
‫جمهوريات االتحاد السوووفيتي آنذاك‪ .‬وقد كان مؤتمر تبليس بمثابة تتويا للمرحلة االولى من‬
‫البرناما الدولي للتربية من جهةم و نقطة انطال دولي للتربية البيئية انشودته الدول االعضاء‬
‫باالجتما من جهة اخرى‪.‬‬
‫وصدر عن هذا المؤتمر اعالن مؤتمر تبليس حول التربية البيئية والذي يتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬توضوويه طبيعوة التربية البيئية من خالل تحديد دورها و يايتها و خصووائصووها‬
‫واسووتراتيجيتها التي ينبغي اتباعها دوليا و وطنيا لتطوير هذا الجانب (التعليم البيئي) التربوي‬
‫العام‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -6‬التوكيد على ان التربية البيئية ينبغي ان تسهم في توجيه النظم التربوية نحو المزيد من‬
‫الفاعلية والواقعية لتحقي تفاعل اكبر بين البيئة الطبيعية والبشرية واالجتماعيةم سعيا لتحسين‬
‫حياة االنسان والمجتمعات البشرية سواء بسواء‪.‬‬
‫وت مادة جديدة‬
‫وتويات العملية (التعْليمية ‪ -‬التعلًّمية) ليسو‬
‫‪ -3‬التربية البيئية على جميع مسو‬
‫تضاف الى برناما الدراسة الحاليةم بل تقتضي الجميع بين فرو العلم والمعرفة االنشائيةم و‬
‫بوالتالي ينبغي قيام تعاون وثي بين الفرو العلمية واالنسووانية المختلفةم الدراك مدى تعقد‬
‫المشكالت البيئية باشكالها المختلفة من جهةم وايجاد الحلول الناجحة من جهة اخرى‪.‬‬
‫وعب على التربية البيئية وحدها ان تحل كافة المشكالت البيئية‬
‫‪ -4‬ينبغي مالحظة انه يصو‬
‫التي تعزى الى مجموعات من العوامل الطبيعية والبيولوجية والبيئية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫والثقافيةم اال انها (التربية البيئية) تسووهم و بمسوواعدة العلم والتكنولوجيام في وضووع حلول‬
‫(مقترحة) بديلة اسواسها العدالة والتضامنم و بخاصة انها تتناول مشكالت بيئية مشتركةم ولو‬
‫انها متباينة االخطارم بين دول كثيرة من دول العالم‪ .‬وباختصار اكد مؤتمر تبليس على اخالل‬
‫وروري الفساح المجال‬
‫وات التربوية مكانها الالئ والضو‬
‫التربية البيئية (التربيئة) في الممارسو‬
‫وقيها (الحي) و (يير الحي) بينه و بين بيئته النفسية‬
‫وان والطبيعة بشو‬
‫للحوار البناء بين االنسو‬
‫(‪)65‬‬
‫واالنسانية المهددة دوما بافرازات التقدم الصناعي والتكنولوجيا المختلفة‪.‬‬
‫وان البيئة والتدريب البيئي في‬
‫ونوات من مؤتمر تبليس عقد مؤتمر دولي بشو‬
‫ور سو‬
‫بعد عشو‬
‫موسكو ‪ 0711‬نتا عنه وضع استراتيجية دولية للتربية البيئية والتدريب البيئي لعقد التسعينات‬
‫وتم التاكيد في هذا المؤتمر على ان االنشووطة المتخذة في هذا المجال اثبتت عدم كفائتها في‬
‫وقف التدهور المتزايد الذي تعاني منه البيئة بصورها المختلفة فا لتكنولوجيا ال تستطيع وحدها‬
‫تفادي وقو المزيد من المشكالت لذا فان مفتاح الحل يمكن في تعديل قيم االفراد والجماعات‬
‫ثم مواقفهم وسوولوكهن تجاه البيئة وهذا لن يتم اال بتغير نظم المعرفة والقيم السووائدة والتعليم‬
‫والتدريب هما االنحا الحداث ذلكم لذا فعليها (اي التعليم والتدريب) وضع االهداف و تطبي‬
‫طر جديدة تكون قادرة على تكوين افراد واعيين و ملتزمين‪ .‬و معدين اعدادا جيدا لمواجهة‬
‫(‪)62‬‬
‫التحديات التي يفرضها الواقع البيئي‪.‬‬
‫‪ -‬ولم يكن الوطن العربي بمعزل عن هوذه النشوواطاتم ففي عام ‪ 0711‬عقدت الجامعة‬
‫العربيوة المؤتمر الوزاري االول حول البيئة بالتعاون مع برناما االمم المتحدة حول البيئة و‬
‫ودر عن هذا المؤتمر (‪ ) 66‬توصيات و تشير هذه التوصيات الى ما‬
‫وكوا) و صو‬
‫منظمة (االسو‬
‫يتعل فيها بموضو (التربية البيئية)‪:‬‬
‫‪ -0‬تقرير التربية البيئية بشووتى محتوياتها في التعليم النظامي و يير النظامي على تقوية‬
‫برناما الوعي البيئي لفئات المجتمع كافة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -6‬التاكيد على دما مفهوم التنمية البيئية في مناها الجامعات و معاهد التخطيط و مراكز‬
‫(‪)61‬‬
‫البحوث واالهتمام بعقد دورات تدريسية و تعقد لغرض زيادة الوعي لالطر العامة‪.‬‬
‫بعود ذلك بادر البرناما الدولي للتربية البيئية (‪ )IEEP‬الى اعادة توجيه التربية البيئية في‬
‫منواط متنوابينة من العالم على وف تلك التطورات و في هذا االتجاه عقدت ندوة العمل في‬
‫وين من دول مختلفة خالل حزيران عام (‪ )0775‬لالسهام في وضع‬
‫واركة مختصو‬
‫(اثينا) بمشو‬
‫(‪)61‬‬
‫سياسات يمكن ان تطب في مناط متعددة من العالم‪.‬‬

‫في عام (‪ )0776‬انعقد مؤتمر ريودي جانيرو في البرازيل الذي سوومي (بمؤتمر االرض)‬
‫وقد اقر االعالن الصوادر عن هذا المؤتمر الذي تكون من (‪ )61‬فقرةم برناما عمل المستقبل‬
‫مستديم للبشرية‪ .‬واعتبر هذا المؤتمر الخطوة االولى نحو التاكيد بان العالم سوف يكون موطنا‬
‫اكثر عودال وامنا ورخاها لكل بني البشوورم واكد على ضوورورة توجيه التعليم نحو التنمية‬
‫المسوتديمةم و تطوير البراما التدريسية و تنشيطهام و زيادة الوعي العام لمختلف القطاعات‬
‫الجمهور نحو البيئة و قضواياها‪ .‬وبعد سنوات من انعقاد هذا المؤتمرم ازدادت االنتقادات التي‬
‫توجه الى سلوك االنسان محليا و عالميام وازدادت اهمية دراسة علوم البيئة حتى تحق اهداف‬
‫التربية البيئيةم حيث البد من تضمين المناها المدرسية لتلك االهدافم كما انه البد من اعطاء‬
‫(‪)67‬‬
‫النواحي المعرفية في التعليم البيئي اهمية خاصة‪.‬‬

‫من خالل موا تقدم يمكن القول أن التربية البيئة تهدف الى تخفيف جملة من األمور أهمهام‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬اطال االفراد والجماعات وتعريفهم ببيئتهم الطبيعيةم ومافيها من انظمة بيئيةم‬
‫وكوذلوك تعريفيهم بالعالقة المتبادلة الموجودة بين مكونات البيئية الحية ويير الحية‬
‫وأعتماد كل منهما على اآلخر‪.‬‬
‫‪ -6‬مسوواعدة األفراد والجماعات على اكتسوواب وعي بالبيئة الكليةم عن طري‬
‫توضيه المفاهيم البيئيةم ومنهم العالقة المتبادلة بين األنسان وبيئته الطبيعية مع تنمية‬
‫الفهم بمكونات البيئة وطر صويانتها وحسن استغاللها عن طري اكتساب المهارات‬
‫في كيفية التعامل مع البيئة بشكل ايجابي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫واطات البشرية‬
‫وادر الطبيعيةم واعتماد كافة النشو‬
‫‪ -3‬ابراز أالهمية الكبيرة للمصو‬
‫عليها منذ أن وجد األنسوان على سطه األرض وحتى وقت الحاضر لتوفير متطلبات‬
‫حياته‪.‬‬
‫‪ -4‬ابراز اآلثار السيئة لسوء استغالل المصادر الطبيعيةم وما قد يترتب على هذه‬
‫النتائا من آثار اقتصادية وأجتماعية ونفسيةم وتؤخذ بعين األعتبار للعمل على تفاديها‪.‬‬
‫وائد بأن المصادر الطبيعية دائمة ال تنضبم علمع بأن‬
‫وحيه األعتقاد السو‬
‫‪ -5‬تصو‬
‫المصادر الطبيعية منها الدائم والمتجدد والناضب‪ .‬وأستبعاد فكرة أن العلم وحده يمكن‬
‫أن يحل المشوكلة مع أن المشكلة في حد ذاتها تكمن في األنسان نفسه واستنزافه لهذه‬
‫المصادر بكل قسوة‪.‬‬
‫ويه ضرورة بل حتمية التعاون بين األفراد والمجتمعات عن طري أيجاد وعي‬
‫‪ -2‬توضو‬
‫وفة متكاملة عند األفراد تتحكم في تصرفاتهم في مجال‬
‫وطني بأهمية البيئة وبناء فلسو‬
‫عالقتهم بمقوموات البيئوة والمحافظة عليها بالتعاون مع المجتمع الدولي عن طري‬
‫المنظموات العوالمية والمؤتمرات األقليمية والمحلية لحماية البيئة لألهتداء الى حلول‬
‫دائمة وعملية لمشكالت البيئة الراهنة‪.‬‬
‫‪ -1‬التحليل العلمي الدقي للتصوورفات التي أدت الى األخالل بالتوازن البيئي من خالل‬
‫ورفاتهم والتي تصدر دون وعي‬
‫وان بتصو‬
‫واكل البيئية المتعددة التي خلقها األنسو‬
‫المشو‬
‫ويد المفرط للحيوانات البرية مما أدى الى أنقراض بعضهام وتعرية التربة عن‬
‫كالصو‬
‫(‪)31‬‬
‫طري قطع األشجار وحر الغابات او أزالتها‪.‬‬
‫‪ -1‬تصحيه األعتقاد السائد والشائع بان األبتكار والمستحدثات الصناعية يمكن أن تصبه‬
‫(‪)30‬‬
‫بديالً للمصادر الطبيعية‪.‬‬
‫وتم تحديد األهداف العامة في مؤتمر تبليسي عام ‪ 0711‬بشكل التالي‪:‬‬
‫‪ .0‬المعرفة‪ :‬أتاحة الفرصوة التعليمية لألفراد والجماعات على أكتساب خيرات متنوعة وفهم‬
‫البيئة ومشكالتها‪.‬‬
‫الوعي‪ :‬معواونة األفراد والجماعات على أكتسوواب الوعي والحس المرهف‬ ‫‪.6‬‬
‫بالبيئة بمختلف جوانبها وبالمشكالت المرتبطة بها‪.‬‬
‫المهوارات‪ :‬معواونوة األفراد والجماعات على أكتسوواب المهارات لتحديد‬ ‫‪.3‬‬
‫المشكالت وحلها‪.‬‬
‫األتجواهوات‪ :‬اكتسوواب األفراد والجماعات مجموعة من األتجاهات والقيم‬ ‫‪.4‬‬
‫لالهتمام بالبيئة والمشاركة األيجابية لحمايتها وتحسينها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫المشاركة‪ :‬أتاحة الفرصة لألفراد والجماعات للمشاركة النشطة في العمل على‬ ‫‪.5‬‬
‫(‪)36‬‬
‫حل المشكالت البيئية الملحة‪.‬‬
‫ومن جانب اخر صدرت من مؤتمر ستوكهولم‪ /‬سويد ‪ 0716‬مجموعة من التوصيات ومن‬
‫وية (‪ ) 72‬الخاصة حول التربية البيئية‪ .‬وكانت هذه التوصية‬
‫ويات هي التوصو‬
‫اهم هذه التوصو‬
‫اساسع ومنطلقع‬
‫ومبدع هاديع أستندت اليه اليونسكو في تحديد األهداف الخمسة التالية للبرناما الدولي للتربية‬
‫البيئية بالتعاون مع برناما االمم المتحدة للبيئةم وهي‪:‬‬
‫‪ .0‬تشووجيع تبادل االفكار والمعلومات والخبرات المتصوولة بالتربية البيئية بين الدول العالم‬
‫واقاليم المختلفة‪.‬‬
‫واطات البحوث المؤدية الى فهم أفضل ألهداف التربية البيئية ومادتها‬
‫وجيع تطوير نشو‬
‫‪ .6‬تشو‬
‫واساليبهام وتنسي هذه النشاطات‪.‬‬
‫‪ .3‬تشجيع تطوير مناها تعليمية وبراما في حقل التربية البيئية وتقويمها‪.‬‬
‫‪ .4‬تشووجيع وتودريب واعادة تدريب القادة المسووؤولين في التربية البيئيةم مثل المخططين‬
‫والباحثين واألديبين والتربويين‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير المعونة الفنية للدول األعضاء لتطوير براما في التربية البيئية‪.‬‬
‫الشكل (‪ )6‬مخطط الهداف التربية البيئية تسمع ‪/‬مكتب اليونسكو االقليمي للتربية في‬
‫‪36‬أ)‬
‫الدول العربية‪(.‬‬
‫* بعد ما تم تحديد كل هذه األهداف للتربية البيئية أين السبيل أو كيف يمكن البلوغ وتحقي‬
‫الى هذه األهداف؟يجيب عن هذا السؤال كل من (رشيد الحمد ومحمد سعيد صبار نبي) بأن‬
‫بلوغ هذه األهداف يتطلب عملية تربوية تستطيع‪:‬‬
‫أ‪ -‬تأمين المعرفة الخاصة بالعالقات بين مختلف العوامل البيولوجية والفيزيائية واألجتماعية‬
‫التي تتحكم من خالل اثارها المتداخلة على تطوير مناها لسلوكهن‪.‬‬
‫ب‪ -‬تطوير مواقف مالئمة لتحسين نوعية البيئة عن طري أحداث تغير حقيقي في سلوك‬
‫الناس تجاه بيئتهمم بحيث يؤدي الى ديجاد الشخصية المنضبطة ذاتيع والتي تتعرف في‬
‫البيئة بروح المسؤولية‪.‬‬
‫ج‪ -‬األستعانة بأساليب شتى لتزويد الناس بمجموعة متنوعة من الكفايات العملية والتقنية‬
‫(‪)33‬‬
‫التي تسمع بأجراء انشطة رشيدة في البيئة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫من خالل ما سووب تبين اهمية التربية البيئيةم و دورها في مجابهة هذا الوضووع البيئي‬
‫المتردي في العالمم و من هنا ال بد من الحديث عن المبادئ التربية البيئية التي تنادي بمبادرة‬
‫سووالم مع البيئةم وتبني اخالقا بيئية تهدف الى التعاطف مع البيئة و احترامها و تقدير ما فيها‬
‫وتمر في ضوء قوانين اوجدها الخال سبحانه و تعالى‪ .‬و‬
‫من كائنات حية تعيش في تفاعل مسو‬
‫تتمثل اهم المبادئ االساسية للتربية البيئية فيما يلي‪:‬‬

‫مما الشك فيه ان من ح كل انسان ان يستعل الموارد البيئية من اجل الوصول الى تنمية‬
‫اقتصادية و رفاهية في العيشم يير ان ذلك ال يعني ان يكون هذا االستغالل عشوائيا بل يجب‬
‫ان ياتي متوازيا مع مراعاة النواحي البيئية‪ .‬بمعنى ان حماية البيئة يجب ان تسووير جنبا الى‬
‫جنب مع التنميةم فالعقالنية وايجابية العمل وحسن التصرف والتعامل السليم مع الموارد البيئية‬

‫‪22‬‬
‫يجب ان تداعيم الن حدوث أي خلل سوووف يؤدي الى حدوث خلل بالتوازن البيئيم والذي‬
‫يؤدي الى حدوث خلل في اسوتمرار الحياة على سطه االرض‪ .‬فحماية البيئة واالهتمام بها لم‬
‫تكن ولن تكون حاجزا بين االنسووان وتقدمه التكنولوجي وانما الحافز له على رعايتها وعدم‬
‫احوداث خلل فيها‪ .‬فبقاء البيئة سووليمة معناها اسووتمرار الحياة واسووتمرار التقدم العلمي‬
‫والتكنولوجي‪.‬‬

‫وواء بالتخطيط العلمي المبني على اسس‬


‫ان اعتماد الجانب العلمي في التعامل مع البيئة سو‬
‫علمية و توقعات حالية و مستقبليةم اوباالرشادات والتوصيات سوف يؤدي الى تقليل المخاطر‬
‫وارا بعملية التفاعل لعناصر البيئة التي تسير وف حركة‬
‫البيئية بحيث ال يكون هناك تاثيرا ضو‬
‫ذاتية مسوتمرة تهدف الى المحافظة على توازن بيئي من اجل استمرار الحياة بينما االستغالل‬
‫ووائي وعدم انتهاج االسلوب العلمي م ع الطبيعة فانه بالتاكيد سيؤدي الى احداث خلل في‬
‫العشو‬
‫التوازن البيئي مما يهدد بقاء االنسان‪ .‬وهذا ما حدث مع بداية ا لثورة الصناعيةم فاالنسان كان‬
‫همه االول هو الكسب المادي ولم يتبين االسلوب العلمي الصحيه في هذا االستغاللم مما ادى‬
‫الى حدوث الكوارث البيئيةم واسووتنزاف طبقة االوزونم وارتفا درجة حرارة االرضم و‬
‫ييرها من الكوارث‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫وتعداده ان يكون عضوا نافعا في مجتمعهم‬
‫وه و مدى اسو‬
‫وان نفسو‬
‫وهذا الجانب يعود لالنسو‬
‫حريصا على مصلحتهم مدركا لما يحيط به من اخطار واضرار به و بمجتمعهم وبالمحيط الذي‬
‫يعيش فيه وبالعالم من حوله‪ .‬وحتى تتم الناحية الخلقية عند االنسانم فالبد من اعتبار موضو‬
‫حماية البيئية واجبا يجب على الفرد القيام به‪ .‬كذلك من الضروري ان يسار النظام التعليمي‬
‫(‪)34‬‬
‫بتحقي مبادئ التربية البيئية‪.‬‬
‫ولكن من ناحية اخرى اهم المبادئ التي حدده مؤتمر تبليس المنعقد في العاصمة الجورجية‬
‫في االتحاد السوفيتي سابقا مايلي‪:‬‬
‫وادية والسياسية والثقافية‬
‫‪ -0‬تدرس البيئة من كافة وجوهها الطبيعية والتكنولوجية واالقتصو‬
‫والتاريخية واالخالقية والجمالية‪.‬‬
‫‪ -6‬يجب ان تكون التربية البيئية عملية مستمرة مدى الحياة‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تقتصور التربية البيئية على فر واحد من فرو العلوم بل تسوتفيد من المضمون‬
‫الخاص بكل علم من العلوم في تكوين نظرة شاملة متوازنة‪.‬‬
‫وكالت‬
‫‪ -4‬تؤكد التربية البيئية على اهمية التعاون المحلي والقومي والدولي في تجنب المشو‬
‫البيئية و حلها‪.‬‬
‫‪ -5‬تعلم التربية البيئية للدارسوين في كل سن التجاوب مع البيئة مع العناية ببيئة التعلم في‬
‫السنوات االولى‪.‬‬
‫‪ -2‬تمكن التربيوة البيئيوة المتعلمين ليكون لهم دور في تخطيط خبراتهم التعليمية واتاحة‬
‫الفرصة لهم التخاذ القرارات و قبول نتائجها‪.‬‬
‫‪ -1‬تساعد على اكتشاف المشكالت البيئية واسبابها الحقيقية‪.‬‬
‫‪ -1‬تؤكد على التفكير الدقي والمهارة في حل المشكالت البيئية المعقدة‪.‬‬
‫‪ -7‬تستخدم التربية البيئية بيئات تعليمية مختلفة و عددا كبيرا من الطر التعليمية المختلفة‬
‫لمعرفة البيئة‪.‬‬
‫‪ -01‬من الضرورة ان تساهم كل المناها الدراسية والنشاطات التي تشرف عليها المدرسة‬
‫في احتواء التربية البيئية بكل تفاصيلها‪.‬‬
‫‪ -00‬االقالل من سوويادة البراما المسووتقلة في مجال البيئة‪ .‬الن ذلك قد تؤدي الى نتائا‬
‫عكسية خاصة اذا ساد طابع االرشاد والنصه‪.‬‬
‫‪ -06‬تقريوب الفجوة بين االبحاث العلمية و بين المناها الدراسووية و ذلك من اجل زيادة‬
‫فاعلية التربية البيئية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -03‬خل االتجاهات العلمية من خالل الممارسووات والتطبي الفعلي للمفاهيم والمدركات‬
‫(‪)35‬‬
‫والقيم التي يتعلمها الطالب نظريا‪.‬‬

‫انطالقا من مبدأ (الوقاية خير من العالج) تعتبر تعليم الترية البيئية ضرورة في المدارس النه‬
‫قلة الوعي البيئي لدى االفراد سبب رئيسي لدمار ما حولهم وكما قالوا (التعليم في الصغر‬
‫(‪35‬أ)‬
‫كالنقش على الحجر)‪.‬‬
‫من المعروف ان المدرسوة اصبحت اليوم من اهم مقومات الحضارة الحديثة وادات التنمية‬
‫وليمة الن‬
‫وتطيعان القيام بتربية ابنائها تربية سو‬
‫االجتماعيةم فالوالدان مهما بلغت ثقافتهما ال يسو‬
‫ذلك يتطلب منهما فهما كبيرا للتربية و علم النفسم و مشكالت المجتمع وسائر العلوم التربويةم‬
‫و تلعب المدرسوة دورا عظيما في التحدي لالخطار التي تواجه المجتمع في العصر الحالي و‬
‫ذلوك عن طري بوث المعرفة والتوعية بهذه االخطار بين تالميذها و اكسووابهم االتجاهات‬
‫والمهارات الالزمة للتصدي لهذه االخطار‪ .‬فعلى سبيل المثال ينبغي في البداية لتصدي لمشكلة‬
‫التلوث البيئي التعريف بالمشكلة ذاتها اي ما معنى البيئةم و مواردهام والتوازن البيئيم واخالل‬
‫التوازن البيئي و ما معنى التلوث البيئي‪ ...‬الخ‪ .‬أي يجب ان يفهم الطالب جيدا ماالمقصووود‬
‫واليب والمهارات التي تلوث البيئة فقد يسلك بعض االفراد‬
‫بالتلوث و كيف يحدث ما هي االسو‬
‫اسوواليبوا يلوثون بها البيئة وهم ال يدركون ذلك و ال يعرفون انهم بهذه االسوواليب يلوثون‬
‫(‪)32‬‬
‫بيئتهم‪.‬‬
‫وبعد المعرفة ياتي دور التوعيةم ونقصود بالتوعية احاطة المواطنين بالمشكلة واالضرار‬
‫ورار تلوث البيئة والمخاطر الناجمة‬
‫الناتجة عنها و كيفية مواجهتها‪ .‬فالبد ان يعرف الناس اضو‬
‫عن تلوثها واالضورار التي تصيبهم بصورة مباشرة من خالل حياتهم اليومية او بصورة يير‬
‫ورة واالضرار الناتجة التي ال تظهر اعراضها اال بعد فترات قد تطول و تصل الى عدة‬
‫مباشو‬
‫سنوات‪ .‬ومع ذلك ال توجد طريقة واحدة في التدريس او التعليم يستجيب لها كل التالميذ تحت‬
‫كل الظروف فبضع التالميذ يجنون اكبر فائدة اذا قام المعلم بدور الموصل للمعلومات والقائها‬
‫عليهمم و بعضهم يجني اكبر فائدة حين يتم التفاعل بين المعلم والتلميذ أي حين يشترك المعلم‬
‫مع التلميذ في ادارة العملية التعليمية‪ .‬و لذلك يجب على المعلم ان يقدر الموقف الذي يجد فيه‬
‫نفسه ويمزج بين الطر التعليمية المختلفة لتهيئة افضل بيئة ممكنة لتعليم تالميذه‪ .‬وعلى الريم‬
‫من ان كل طريقة من طر تعليم التربية البيئية قد تكون فاعل‬

‫‪22‬‬
‫و نوا جعوة في موقف (تعليمي‪ -‬تعلمي) بيئي معينم ويير فواعلة في موقف (تعليمي‪-‬‬
‫تعلمي) اخرم اال ان ادبيات الموضووو تشووير الى ان على المعلم ان يمتلك القدرة والكفاية‬
‫التعليمية في تحديد واختيار الطريقة المناسووبة للمواقف (التعليمية ‪ -‬التعلمية) البيئية المعينة‬
‫والتي من خاللها يُمكّنهُ تحقي االهداف التربية البيئية المنشووودة‪ .‬هذا و يتوقف اختيار طريقة‬
‫تعليم او تدريس التربية البيئية على عدة عوامل يمكن ان يكون ابرزها ما يلي‪:‬‬
‫‪ .0‬المرحلة التعليمية‪.‬‬
‫‪ .6‬مستوى الطالب و توعيتهم‪.‬‬
‫‪ .3‬الهدف او النتيجة المنشودة‪.‬‬
‫‪ .4‬طبيعة المادة البيئية‪.‬‬
‫واالضافة الى ذلك توجد هناك عدة توجيهات ضرورية النجاز دروس التربية البيئية ومنها‬
‫‪:‬‬
‫‪.0‬ربط الدروس المقررة بالواقع البيئ المعين للمتعلمين‪.‬‬
‫‪.6‬ربط المفاهيم والمعلومات المدرسة بميول المتعليمين‪.‬‬
‫‪.3‬تنويع اساليب ووضعيات وتقنيات التدريس والتنشيط‪.‬‬
‫‪.4‬صياية الدروس وف منط حل المشكالت لتأكيد شخصية المتعلم‪.‬‬
‫‪.5‬تجاوز الجوانب النظرية الى جوانب العملية التطبيقية‪.‬‬
‫‪.2‬جعل الدروس وسيلة من وسائل اعمال العقل والفكر النقدي للتالميذ‪.‬‬
‫(‪32‬أ)‬
‫‪.1‬جعل الدروس من ادوات تنمية روح المبادرة واالكتشاف واالبدا ‪.‬‬
‫‪ .6‬المدخل االندماجي(المتكامل)‪:‬‬
‫وفيوه يتم ادخال معلومات التربية البيئية في مناها جميع المواد الدراسووية المختلفة (علومم‬
‫اجتماعياتم ديانة) بحيث تحق التكامل بين التربية البيئية وهذه الموادم فتصبه جزءا من المادة‬
‫الدراسويةم مثال‪ :‬معالجة مشوكلة التلوث الضووضائي عند دراسة االذن والسمع في العلوم‬
‫الطبيعية والصووحة‪ .‬ومعالجة تلوث الماء عند دراسووة الغالف الجوي او يازات الهواء في‬
‫الجغرافيةم او معالجة تلوث الماء عند دراسووة االنهار او المسووطحات المائية في الجغرافية‬
‫ايضا‪ .‬ويحق هذا المدخل مفهوم التكامل للنظام البيئيم كما يمكن ان يعد المدخل االكثر تالئما‬
‫(‪) 31‬‬
‫للمرحلة االبتدائية من حيث تقديمها عن طري التكامل و االندماج‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫وية الموجودة كان تدخل‬
‫ول عن البيئة في احدى المواد الدراسو‬
‫وفيه يتم ادخال وحدة او فصو‬
‫فصول عن الطاقة و مشكالتها في كتاب القراءةم او وحده عن البيئة في كتاب علم االحياءم او‬
‫وحدة المشكلة السكانية في كتاب الجغرافية‪.‬‬

‫ان مثل هذا المدخل يمكن االسووتفادة منه لمرحلة قبل المدرسووي أي (رياض االطفال) و‬
‫وفوف االساسية االولى) الن التالميذ في هاتين المرحلتين ينظرون الى‬
‫وا (الصو‬
‫وب ايضو‬
‫يناسو‬
‫المشكلة نظرة كلية شمولية و هذا يكون سهال ايضا على المعلم الن المضمون ال يشتمل على‬
‫ورة في مناها التعليم العام اال انه آخذ في االنتشار‬
‫عم علمي‪ .‬مع انه هذ ا المدخل يير منتشو‬
‫(‪)31‬‬
‫في مجال التعليم العالي‪.‬‬
‫وتراتيجيات واالساليب واالنشطة المتنوعة التي يمكن‬
‫و توجد هناك كثير من الطر واالسو‬
‫بواسوطته دراسوة او تعليم التربية البيئية ضمن المناها الدراسية و من أهمها حسب الدكتور‬
‫استاذ راتب سعود ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫تمثل احد اهم استراتيجيات تعليم التربية البيئية‪ .‬ذلك ان تفاعل الطالب المباشر مع البيئة يوفر‬
‫االسوواس الموادي المحسوووس لديهم لتعلم المفاهيم البيئية و زيادة فهمهم لها و تقديرها‪ .‬ان‬
‫استراتيجية الخبرة المباشر ة تتضمن ان يتعلم الطالب عن طري اكثر من حاسته من حواسهمم‬
‫و معلوم انه كلما كثرت الحواس التي يستخدمها المتعلم كلما كان تعلمه اسر م واثبت‪ .‬ويمكن‬
‫ومل الخبرة المباشرة مواقع في البيئة الطبيعية كشاطئ البحر او منطقة جبلية او منطقة‬
‫ان تشو‬
‫ونع تعليب مواد يذائية او محطة‬
‫وحراوية او محمية طبيعية او محطة تقطير مياهم او مصو‬
‫صو‬
‫تنقية للمياه العادمة‪.‬‬

‫وف او‬
‫واط (تعليمي – تعلّمي) منظم و مخطط خارج يرفة الصو‬
‫الرحالت الميدانية هي نشو‬
‫المدرسة يقوم به الطلبة تحت اشراف الم علم و رعايته اليراض تربوية بيئية محددة‪ .‬و تشمل‬
‫هوذه الرحالت عوادة القيوام باجراء زيارات للبيئة المحلية و حوارها المختلفة مثل الموارد‬
‫الحيوانية والنباتية و مصادر الطاقةم او زيارة مستوصف صحيم بحيث يتعلم التالميذ في‬

‫‪23‬‬
‫البيئوة من خالل هوذه الزيوارات والرحالت‪ .‬و لكي تكون الرحالت الميدانية ذات طابع‬
‫(تعليمي‪ -‬تعلّمي) بيئي يجب ان يكون لها اهدافم تعليمية بيئية محددة و مرتبطة لموضوعات‬
‫البيئة التي يدرسها الطلبة‪.‬‬
‫المثال على ذلك بزيارة موقع‪:‬‬
‫‪ -0‬موقع المصنع و سبب اختيار هذا الموقع‪.‬‬
‫‪ -6‬هل اقيم المصنع على اراضي زراعية‪.‬‬
‫‪ -3‬نو المواد التي تصنع‪.‬‬
‫‪ -4‬المواد الخام المستخدمة‪.‬‬
‫‪ -5‬النفايات الناتجة عن المصنعم و طريقة تصريفها‪.‬‬
‫‪ -2‬اجراءات حماية البيئة المحيطة بالمصنع‪.‬‬
‫‪ -1‬اجراءات حموايوة العاملين في المصوونع من التعرض للملوثات كالغازات او المواد‬
‫الكيمياويةم او الضجيا‪.‬‬

‫ي مكن استخدام استراتيجية لعب االدوار و ما يتخللها من مناقشات اليجاد الحلول للمشكالت‬
‫البيئيوة‪ .‬و تتلخص هوذه االسووتراتيجيات في اختبار مشووكلة بيئية معينة‪ .‬و من ثم اختبار‬
‫مجموعات من الطلبة التي تمثل المصاله المتقاطعة حيال هذه المشكلةم و توزيع االدوار بينهمم‬
‫و تمثيل هذه االدوارم و من ثم تقويم االداءم و تحديد االثار المترتبة على النتائا‪.‬‬
‫و تنبث فلسفة استراتجية لعب االدوار من ان المشكالت البيئية ذات طابع معقد و متشابكم‬
‫و تتصوار فيها مصاله االفراد مع بعضهم البعض‪ .‬من جهةم و مصاله االفراد مع مصاله‬
‫المجتمعم من جهة اخرى‪ .‬فمشوكلة الرعي الجائرم على سوبيل المثالم تتصار فيها مصاله‬
‫اصحاب الماشية مع مصاله المجتمع المتمثل في السياسة الحكوميةم و مع مصاله المستهلكين‪.‬‬
‫كما تتصار فيها فكرة الحرية الشخصية و مدى حدودها مع فكرة المصاله العام الذي تقتضيه‬
‫مصلحة الجماعة‪ .‬فاصحاب الماشية تواقون لزيادة اعداد حيواناتهمم و تقليل من االعتماد على‬
‫االعالف التي يسوتخدمونها لتحسوين مواشهيمم حيث يكلفهم ذلك اعباء مادية في مقابل الكالء‬
‫وياسة الحكومة و ريبتها في المحافظة على‬
‫واله مع سو‬
‫المتوفر طبيعيا‪ .‬و تتناقض هذه المصو‬
‫البيئة‪ .‬و عدم تدمير الغطاء النباتي وما يترتب عليه من انجراف للتربة و ظاهرة السوويول و‬
‫مخاطرها‪ .‬كما تتصار مصاله هؤالء جميعا مع مصاله المستهلكين وريبتهم في زيادة اعداد‬
‫(‪)37‬‬
‫الحيوانات لكي تنخفض اسعار اللحوم‪.‬‬

‫‪28‬‬
21
‫تشمل دراسة القضايا البيئية مشكلة او اجراءات نافعة م ثل اقامة سد او مصنع او مزرعة‪..‬‬
‫الخ‬
‫مثال على ذلك مناقشة قضية ش طري في منطقة ريفيةم و في هذه الحالة تنقسم الطالب‬
‫الى فريقين فري معارض و فري اخر مؤيد للمشوورو و في هذه الحالة نواجه مجموعة من‬
‫االسئلة‪ :‬مثل‪:‬‬
‫‪ -‬اثر ش الطري في االشجار التي تقطمع عددها‪.‬‬
‫‪ -‬مصير النباتات والحيوانات الموجودة في المنطقة‪.‬‬
‫‪ -‬ضوضاء السيارات واثرها في سكان المنطقة‪.‬‬
‫واسئلة اخرى كثيرة تؤدي الى اثراء معلومات الطالب والوصول الى النتيجة‪.‬‬

‫تعد مشواركة الطالب بالنشواطات البيئية من افضل الوسائل لتحقي اهداف التربية البيئيةم‬
‫واب المعلومات المتعلقة بالبيئةم و تنمية المهارات اليدويةم و مهارات‬
‫واهم على اكتسو‬
‫فهي تسو‬
‫التفيكر االبداعي كالمالحظة والقياس والتميز والتنظيم والتصنيفم كما تساعدهم على اكتساب‬
‫مواقف و قيام كتقدير توازن البيئة و احترامها و تقدير الجهود المبذولة لخدمة البيئةم كما تزج‬
‫الطالب في المشواركة الفعلية واتخاذ القرارات المالئمة لصيانة البيئةم و يجري التخطيط لهذه‬
‫االنشووطوة و تنفيوذ برامجها في مراكز االنشووطة او في مدارس تطبيقية اعدت لمثل هذه‬
‫(‪)41‬‬
‫الممارسات التربوية و ييرها‪.‬‬
‫و من االنشطة التي يمكن ان يشارك فيها الطالب‪:‬‬
‫‪ -0‬القيوام بحمالت النظوافة داخل المدرسووة و حديقتها او محيطها (مثل جمع االكياس‬
‫البالستيكية)‪.‬‬
‫‪ -6‬اعداد مجالت حائطية للمدرسةم او مجالت صفية تتعل بالبيئة والسلوك البيئي‪.‬‬
‫‪ -3‬استغالل مناسبة يوم البيئة العالمي لالحتفال بهمالمصادف (‪ 5‬حزيران من كل عام)‪.‬‬
‫‪ -4‬اجراء مسابقات حول موضوعات بيئية معينة تجري على مستوى صفوف المدرسة او‬
‫بين مدرستين متجارتين او اكثر‪.‬‬
‫ودقاء البيئة تتولى االشراف على االنشطة البيئية داخل‬
‫وكي ل لجان او جمعيات اصو‬
‫‪ -5‬تشو‬
‫المدرسة‬

‫‪34‬‬
‫او محيطها‪ .‬كتنظيم المعارض و المسوابقاتم و تثقيف الطالب من خالل االذاعة المدرسية‬
‫لموضوعات تتعل باالحداث البيئية الجارية كتلوث الماء او التصحر او التوعية الصحية‪.‬‬
‫‪ -2‬يرس االشجار في حديقة المدرسة و محيطها او في بيئتهم المحلية‪.‬‬
‫‪ -1‬زراعة قطعة من االرض في حديقة المدرسووة او جوارها والعناية بها و تسووميدها‬
‫باشراف المعلم‪.‬‬
‫‪ -1‬تربية بعض الحيوانات االليفة داخل حديقة المدرسة كالطيور واالرانب‪.‬‬
‫‪ -7‬اقامة معارض بيئيةم تعرض فيها رسووومات للطالب او صووور فوتويرافيةم تعكس‬
‫ممارسات ايجابية او سلبية لتعامل االنسان مع البيئة‪.‬‬
‫‪ -01‬االتصووال بمتخصووصووين في البيئة والتربية البيئية مثل اطباء الصووحة العامةم‬
‫والمسووؤولين عن التشووجير والتربويينم و دعوتهم اللقاء محاضوورات في المدارس حول‬
‫النشاطات البيئية التي يمارسونها‪.‬‬
‫‪ -00‬توجد هناك العديد من النشاطات البيئية التي يمكن القيام بها لتنمية الوعي البيئي لدى‬
‫الطالب و زيادة معرفة الطلبة بالبيئة مثل اجراء التجاربم زيارة المتاحفم قراءة الخرائط و‬
‫(‪)40‬‬
‫رسمهام و دراسة العالقة التي تربط االنسان بالبيئة المحيطة به‪.‬‬

‫الرسووم الكاريكاتيرية تحمل في طياتها رسائلم و تترك للقارئ او المشاهد حرية التفسير‪.‬‬
‫وقد تكون مثل هذه الرسووم احيانا ابلغ في توصيل الرسالة من مقاالت باكملها‪ .‬و للكاريكاتير‬
‫اهميوة بوالغة في تطوير مهارات التفكيرم و تعويد الطلبة على قبول اراء االخرينم و بناء‬
‫االتجاهاتم و تعزيز قيم النظافة والمحافظة على البيئةم و ما الى ذلك‪.‬‬

‫وظيفة هذا االسوولوب التحرر من القيود في طرح االفكار بهدف حفز و تنشوويط التفكير‬
‫االبداعي من خالل توليد االفكار المتتالية واقتراح الحلول من اجل تحسين البيئة‪.‬‬
‫المثال على هذه االسئلة المفتوحة مثل‪:‬‬
‫‪-0‬ماذا تفعل اذا وجدت صناير المياه معطلة في البيت او المدرسة‪.‬‬
‫‪ -6‬ماذا يحصل اذا جفت مياه االبار في القرية‪.‬‬
‫‪ -3‬لماذا تعتبر وسائل النقل من اكثر الملوثات للبيئة في المدينة‪.‬‬
‫(‪)46‬‬
‫وكثيرا من االسئلة االخرى‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫وكل من اشكال العرض الحي تقدم بواسطته المعلومات الحقيقية عن ظاهرة او‬
‫وة شو‬
‫القصو‬
‫حادثة معينة و تساعد القصة على ايقاض انتباه الطالب واثارة عنصر التشوي عندهم‪ .‬ويمكن‬
‫وص في تعليم االخال البيئية بان يعوض قصصا تعلم سلوكا بيئيا‬
‫وتفادة من القصو‬
‫للمعلم االسو‬
‫صحيحا‪.‬‬

‫المختبر كموا هو معروف جزء ال يتجزا في التربية العلمية و تدريس العلوم وهو بالتالي‬
‫القلب النابض في تدريس العلوم في مراحل التعليم المختلفة‪ .‬و في التربية البيئية والتعليم البيئي‬
‫يمكن استخدام المختبر على نطا واسع في فحص عينات البيئة و نماذجها‪ .‬كما يمكن دراسة‬
‫وودة في التعليم‬
‫ور البيئة بنوعيها الفيزيائي و الحيوي‪ .‬ولكي يحق المختبر اهدافه المنشو‬
‫عناصو‬
‫البيئي ينبغي اال يقتصر على الدور التوضيحي في تعلم موضوعات البيئةم بل ينبغي ان يتعداه‬
‫الى الدور االسوتقصائي (االستكشافي) الذي يتعلم الطالب من خالله مفاهيم البيئة و علم البيئةم‬
‫و يطب طر م التعلم و عملياتهم وينمي اتجاهاته و ميوله واهتماماته البيئية‪.‬‬
‫ولكي يتمكن الطالب من اجراء النشاطات والتجارب المختبرية البيئيةم البد ان يتوافر لدى‬
‫المعلم (معلم البيئة)م عنصور الريبة واالستعداد واالتجاه (االيجابي) والدوافع لذلكم و بالتالي‬
‫واطاتها (و‬
‫ان يكون المعلم ذا اتجاهات بيئية مختبرية ايجابية نحو العمل المختبري البيئي و نشو‬
‫(‪)43‬‬
‫تطبيقاتها) البيئية الموفقة‪.‬‬

‫يمكن في مجال التربية البيئية عمل تمثيليات عن موضوعات مثل االمانةم والصد م و حب‬
‫(‪)44‬‬
‫الطيورم والحيواناتم والمحافظة على البيئة و مواردها‪.‬‬

‫‪32‬‬
33
‫‪Environmental awareness‬‬

‫المبحث االول _ التوعية البيئية‪ ،‬ودور االعالم في حل المشكالت البيئية‬

‫عبارة عن ادراك الفرد لمتطلبات البيئة عن طري أحساسه ومعرفته بمكوناتهام وما بينهما‬
‫من العالقاتم وكذلك القضووايا البيئية وكيفية التعامل معها‪ .‬والوعي البيئئ ال يمكن ان يتحق‬
‫فقط من خالل التعليمم انما يتطلب خبرة حياتية طبيعية‪ .‬وهناك فر اسوواسووي بين التربية‬
‫والوعي‪ .‬فربموا يتعلم الفرد بمعلومات كثيرة عن نبات ما من النباتات النادرةم ويعرف الكثير‬
‫وله يتكون من‬
‫وفاته لكنه في نفس الوقتم يقتلعه وال يهتم به‪ .‬ان الوعي البيئي في أصو‬
‫عن صو‬
‫ثالثه حلقات منفصالت و متداخالت في ان واحد وهي‪:‬‬

‫وتمر خالل مراحل التعليم العام الى التعليم الجامعيم‬


‫ويبدأ با لتعليم من رياض األطفال ويسو‬
‫(‪)45‬‬
‫بشرط أساسي وهو وجود تكامل الهداف البراما التعليمي والتربوي‪.‬‬

‫ورات و اشراك المثقفين البيئين في الحوارات‬


‫تبدأ من توفير مصوادر المعلومات كتب ونشو‬
‫ورة‬
‫ولة المباشو‬
‫وايا البيئية ذات الصو‬
‫ووراتم وفي الحوادث والقضو‬
‫وات المذاعة والمنشو‬
‫والنقاشو‬
‫(‪)42‬‬
‫وييرمباشرة بالمجتمعم خاصة ذات المردود األعالمي‪.‬‬

‫هوأحد أهم أجنحة التوعية البيئية وهو اداة اذا أحسوون أسووتثمارها كان لها مردود ايجابي‬
‫ور األدراك السليم للقضايا البيئية‪ .‬ويعمل األعالم البيئي في تفسير‬
‫للرقي بالوعي البيئيم ونشو‬
‫وفهم وأدراك المتلقي لقضايا البيئة المعاصرة وبناء قناعات معينة تجاه البيئة وقضاياها بما أنه‬
‫مرت عالقوة األنسووان بالبيئة كما هو معروف بمراحل عديدة عكسووت على نحوها ظهور‬
‫المشكالت البيئية اطوار تفقدها‪ .‬ولعل أبرز مرحلة في هذا الشأن هي مرحلة استغالل األنسان‬
‫ووائيا وبشكل جائرعلى حساب التوازن البيئي ودون االهتمام ألحتياجات‬
‫للموارد الطبيعية عشو‬
‫األجيوال التواليوة‪ .‬وللكائنات األخرى للبقاء مما ادى الى بروز ظواهر تنذر بأخطار كبيرة‬
‫وتحولت اجزاء واسعة من الكرة األرضية الى بيئة ملوثة وحتى معدمةم بلغت في مناط‬
‫‪31‬‬
‫عديدة عدم صوالحيتها لحياة الكائنات الحية‪ .‬وقد نسوي األنسان بدوافع عديدة أيلبها يير‬
‫وائه ويمارس فيها‬
‫ول منه يذائه وكسو‬
‫ورو أن يخرب ويدمراألطار الذي يحيا فيه ويحصو‬
‫مشو‬
‫عالقته األجتماعية مع أقرانه من بني بشر‪ .‬وبذلك ظهرت حركة مناوئة لالعمال المخربة للبيئة‬
‫واليوم التقتصرمشكلة البيئة فقط على التلوث بل يتعداه يشمل باقي المشكالت البيئية كا لمرور‬
‫واألسكان واستنزاف المواردمونقص الغذاءم وتدهورالتربةم والتصحروزيادة السكانم وييرها‬
‫من المشوواكول البيئيوة األخرى‪ .‬من هنا برزت وتبرز أهمية التربية البيئية والتوعية البيئية‬
‫والوعي البيئي المطلوب لمواجهة‬
‫وات األنسان الخاطئةم الناجمة عن انعدام او نقص الوعي البيئي لديه‪.‬‬
‫التي نتجت عن ممارسو‬
‫وتفاقمت المشكالت البيئية طرديا مع مواصلته استغالل الموارد البيئية عشوائيا لحد أستنزافها‬
‫وقيوامه بوعي او دون وعي بتدمير األنظمة البيئية حتى هددت حياته‪ .‬وبذلك برزت الحاجة‬
‫لتوعية األنسان وافهامه كي‬
‫يدرك مخاطر سولوكياته الخاطئة تجاه بيئته‪ .‬وحتم ذلك ضورورة ان يربي األنسان منذ نشأته‬
‫تربية بيئية صحيحة تبدأها األم مع رضيعها حتى يصل الى سن المدرسة بمشاركة األسرة بدءا‬
‫من رياض األطفال حتى المرحلة الجامعية‪ .‬لخل وعي بيئي وأسووس تربوي تجاه البيئة لكي‬
‫يفهم حقيقة البيئة ويتعامل مع المكونات الحية ويير الحية بشكل صحيه(‪.)41‬‬

‫عبارة عن براما او نشواطات التي توجه للناس عامة او لشوريحة معينة بهدف توضويه‬
‫وئولية وبالتالي تغير‬
‫وعور بالمسو‬
‫وكلة بيئية لخل أهتمام وشو‬
‫وتعريف مفهوم بيئي معينم اومشو‬
‫(‪)41‬‬
‫أتجاههم ونظرتهمم وأشراكهم في أيجاد الحلول المناسبة لمشكلة البيئة‪.‬‬

‫تكمن أهميوة ودور التوعيوة البيئية في أيجاد الوعي عند األفراد والجماعات وأكسووابهم‬
‫المعرفةم وبالتالي تغير األتجاه والسولوك نحو البيئة بمشاركتهم في حل المشكالت البيئية حيث‬
‫يقومون بتحديد المشووكلة ومنع األخطار البيئية من خالل تنمية المهارات في متابعة القضووايا‬
‫البيئية واألدارة البيئية المرتبطة بالتطور دون المساس بالبيئة وتحقي تنمية مستديمة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫تهدف التوعية البيئية في مجال التلوث البيئي الى تحقي مجموعة من األهداف ومن أهمها‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ .0‬تزويود الفرد بالغرض الكافية ألكسووابه المعرفة والمهارة واأللتزام لتحسووين البيئة‬
‫والمحافظة عليها لضمان تحقي التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ .6‬تحسين نوعية المعيشة لالنسان من خالل تقليل أثر التلوث على صحته‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير أخالقيات بيئية بحيث تصبه هي الرقيب على األنسان عند تعامله مع البيئة‪.‬‬
‫‪ .4‬تفعيل دور الجميع في المشاركة باتخاذ القرار بمراعات البيئة المتوفرة‪.‬‬
‫‪ .5‬مساعدة الفرد في أكتشاف المشاكل البيئية واجاد الحلول المناسبة لها‪.‬‬
‫(‪)47‬‬
‫‪ .2‬تعزيز السلوك األيجابي لدى األفراد في التعامل مع عناصر البيئة‪.‬‬

‫واهم التوعية البيئية بشكل فعال في التقليل من المشاكل البيئية من خالل براما التوعية‬
‫تسو‬
‫المختلفةم وقدأكدت الدراسووات فعاليته جنبا الى جنب مع الوسووائل األخرىم فيما تشووكل‬
‫(التشريعات البيئية والبحوث العلمية‪ ..‬والتوعية البيئية) الوسيلة المثلى لحماية البيئة‪.‬‬
‫ورية تحتاج الى اخال اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة وال يمكن ان نصل‬
‫ان البشو‬
‫الى هذه األخال اال بعد توعية حيوية توضووه لالنسووان مدى ارتباطه بالبيئةم يقابلها دائما‬
‫واجبات نحو البيئةم فليست هناك حقو دون واجبات‪ .‬ولقد أصبه من الضروري تنمية الوعي‬
‫البيئي لدى المواطنين للمحافظة على البيئة وصيانتهام والحد من مخالفات الصيد في المحمياتم‬
‫وبدء اجرائات تنفيذ براما‬
‫اعادة توطين الحيوانات الفطرية المهددة باالنقراض‪ .‬وعدم األلتزام باجراءات حماية البيئة في‬
‫ورية الماهولة بالسكان‪ .‬حيث يؤدي نشر‬
‫المشوروعات الصوناعية في المدن والمناط الحضو‬
‫ويد النفقات التي تتحملها الدولة للمحافظة على البيئةم كما‬
‫الوعي البيئي بين المواطنين الى ترشو‬
‫يسهم في تنمية السلوك الحضاري للمواطنين‪.‬‬
‫مموا يتطلب تكثيف جهود جميع االجهزة المعنية بالبيئة عن طري تكثيف حمالت التوعية‬
‫في االجهزة االعالميوة المختلفوةم ووضووع براما تودريبية للعاملين في المجاالت البيئيةم‬
‫واركة في الندوات والمؤتمرات وورش العمل ذات العالقة بالعمل البيئيم والتوسيع في‬
‫والمشو‬
‫منواها حمواية البيئةم والمحافظة على الحياة الفطرية في جميع مراحل التعليم‪ .‬وتكمن اهمية‬
‫ودور التوعية في اجاد الوعي عند االفراد والجماعات واكسابهم المعرفة وبالتالي تغير األتجاه‬

‫‪34‬‬
‫واركتهم في حل المشكالت البيئية وقيامهم بتحديد المشكلة ومنع‬
‫ولوك نحو البيئة بمشو‬
‫والسو‬
‫األخطار البيئية من خالل تنمية المهارات في متابعة القضووايا البيئية واالدارة البيئية المرتبطة‬
‫بالتطور دون المساس بالبيئة‪.‬‬
‫ويتم تحقي التوعية البيئية بشكل واضه ومباشر من خالل‪:‬‬
‫‪ .0‬وضوع القوانين والسياسات والتشريعات واالنظمة البيئية التي تساعد على حماية البيئة‬
‫والحد من نشواطات االنسا ن السلبية عليها من خالل التقليل من التلوث والسيطرة عليه وكذلك‬
‫االدارة السليمة للمصادر الطبيعية وحماية النظام البيئي الحيوي‪.‬‬
‫‪ .6‬التنمية المستدامة (الحماية ‪+‬التطور =التنمية المستدامة) حيث تتنايم العوامل التالية معا‬
‫لتشكيل التنمية المستدامة‪ :‬عوامل اجتماعية‪ ( :‬صحية وو عادات وتقاليد و قيم دينية)م عوامل‬
‫بايولوجية (النظام البيئي و الحفاظ على المصادرالطبيعية)‪ .‬عوامل اقتصادية (حاجات االنسان‬
‫االساسية)‬
‫وامل ورسم خريطة لمكونات البيئة في البلد تمهيدا لتوثيقه‬
‫وه شو‬
‫ورورة اجراء مسو‬
‫‪ . 3‬ضو‬
‫واالنتفا به في وضووع خطط للتنمية على اسووس مدروسووة مع مراعاة البيئة وحمايتها و‬
‫استثمارها بما يخدم ايراض التنمية الشاملة والمتكاملة والمتوازنة‪.‬‬
‫‪ .4‬دعم الهيئات والجمعيات المتخصصة في حماية البيئة في المدارس والجامعات من خالل‬
‫النشاط االهلي والحكومي وتاسيس (جماعات اصدقاء البيئة)‪.‬‬
‫‪ .5‬اعداد مرجع خاص للثقافة البيئية ومجمع لمفاهيم البيئة والتربية البيئيةواعداد الوسووائل‬
‫السمعية والبصرية التي تخدم هذا الغرض‪.‬‬
‫‪ .2‬عقود ندوات في الصووحف والتلفزيون وترتيب لقاءات خبراء منظمة لتبادل الخبرات‬
‫ودراسة المشكالت اآلتية والمستقبلية في هذا المجال واصدار موسوعة التشريعات البيئية‪.‬‬
‫وة ميدانية لمسه الموارد والمؤسسات والمشكالت وتكريم‬
‫وة البيئة المحلية دراسو‬
‫‪ .1‬در اسو‬
‫(‪)51‬‬
‫رموز البيئات المحلية الذين اسهموا بجهد متميز في النهوض ببيئاتهم‪.‬‬

‫‪Environmental literacy‬‬

‫المقصود بالتنور البيئي هو أحد أهم يايات التريبة البيئية وتتمثل في أعدادالمواطن المتنور‬
‫بيئيع وقد شوور )‪ (Disiner 1992‬في تحديد المفهوم من خالل دراسووته للعالقة بين التنور‬
‫البيئي والتربية البيئية في حين عرض)‪ (David 1974‬تصوره عن مفهوم التنور البيئي بأنه‬

‫‪33‬‬
‫يتضومن أستخدام ما لدى األفراد من وعي في بحث وتتبع أسباب المشكالت البيئية والعمل‬
‫على تجريب وأختيار البدائل المتعددة لحل هذه المشكالت‪.‬‬
‫أما )‪ (Roth 1992‬فيرى أن التنور البيئي عملية يتم من خاللها اعداد مواطن لديه القدرة‬
‫على ضووبط الذات والبعد عن السوولوكيات يير المريوبة بيئيع‪ .‬أما في األدبيات العربية فقد‬
‫أسووتخدم مصووطله الثقافة البيئية مرادفع للتنور البيئي وعرفها بأنها (عملية أكتسوواب الفرد‬
‫وتمر مع بيئته والتي تسهم في‬
‫للمكونات المعرفية واألفعالية والسولوكية من خالل تفاعله المسو‬
‫تشوكيل سلوك جيد يجعل الفرد قادرع على التفاعل الجيد مع البيئةم ويكون قادرع على نقل هذا‬
‫وعود محمد ‪ )0773‬تعريفع دجرائيع‬
‫ولوك لالخرين من حوله)‪.‬بينما حدد (فايد عبده و أبوسو‬
‫السو‬
‫للتنور البيئي بأنه (العملية التربوية التي يتم عن طريقها دعداد الطالب للمواطنة على أن يكون‬
‫لديه فهم واسع للقضايا البيئية ومشكالتها وأن يكون مؤمنع بالدور الذي يقدمه العلم والتكنولوجيا‬
‫في حل المشوكالت البيئية ولديه دتجاهات وسلوكية سوية تسهم في التعامل السوى مع عناصر‬
‫البيئة ومشكالتها بالشكل الذي يفيد الجيل الحالي وال يضر باألجيال المقبلة)‪.‬‬
‫وة (لسيد السايه ‪ ) 0774‬لقياس مستوى التنور البيئي لدى طالب كلية التربية‬
‫أما في دراسو‬
‫النوعية صوواغ تعريفع دجرائيع للتنور البيئي يمثل في (المام الطالب‪ /‬المعلم بقدر مناسووب من‬
‫المفاهيم والمعلومات البيئية واألتجاهات األيجابية نحو البيئة ومهارات حل المشووكالت البيئية‬
‫لتتميز سلوكياته بالسوية في حياته اليوميةم ويكون قادرا على نقل هذه السلوكيات الى التالميذ‬
‫من خالل أدائه التعليمي عبر النشاطات التربوية المدرسية المتنوعة)‪.‬‬
‫والمتأمل للتعريفات السووابقة يالحظ أتقافع في أن المكون المعرفي المتمثل في أدراك الفرد‬
‫وكالت البيئية شرط أساسي من شروط التنور البيئيم هذا من ناحية‬
‫وايا والمشو‬
‫للمفاهيم والقضو‬
‫ومن ناحية أخرى تمثل األتجاهات األيجابية نحو دراسة البيئة ومواردها ومشكالتها بعدا مهما‬
‫يسهم في تشكيل سلوكيات الفرد المريوبة نحو البيئة والتفاعل معها بليجابية كما يمثل السلوك‬
‫هنوا جانبع مهما اليمكن التخلي عنه لوصووف الفرد بالتنور البيئيم وبناء على ما تقدم أمكن‬
‫تعريف التنور البيئي‪ .‬في هذه الدراسوة بأنه (ذلك القدر من المفاهيم والمعلومات عن القضايا‬
‫وكالت البيئية الالزم تكتساب (الطالب و المعلم) لالتجاهات األيجابية نحو دراسة البيئة‬
‫والمشو‬
‫والتفاعل معهام ممايسوهم في تشكيل سلوكه وتمكينه من التعرف على المشكالت البيئية وبحث‬
‫(‪)50‬‬
‫وتتبع أسبابهام وأقتراح الحلول لهذه المشكالت)‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫يعود مفهوم التنور البيئي (‪ )Environmental Literacy‬من المفواهيم التي أثارت‬
‫مناقشات واسعة بين التربويين على المستويين المحلي والعالميم يير أن هذه المناقشات قد‬
‫وفرت عن تحديد أكثر وضوووحع للمفهوم من خالل تحديد مكوناته والمتمثلة في األبعاد‬
‫أسو‬
‫والعناصور الالزمة للفرد بوصفه بالتنور‪ .‬ففي دراسة ‪ Engleson 1985‬حدد ثالثة أبعاد‬
‫للتنور البيئي فبينموا أقترح ‪ Roth 1992‬مسووتويات ثالثة للتنور البيئي يمكن اعتبارها‬
‫(‪)56‬‬
‫عناصر التنور البيئي وتتمثل في‪:‬‬
‫‪nominal literacy‬‬
‫يشير الى القدرة على تعرّف بعض المصطلحات االساسية المستخدمة في األتصال بالبيئة‪.‬‬

‫‪functional literacy‬‬
‫ويشوير الى المعرفة الالزمة لفهم الطبيعة والتفاعل بين األنسان والنظم األجتماعية والنظم‬
‫الطبيعة األخرى‪.‬‬
‫‪operational literacy‬‬
‫وتوى أعم من التنور الوظيفي ويرتكز على الفهم والمهارات‪ .‬ولكن توجد هناك‬
‫وهو مسو‬
‫أراء ودراسوات مختلفة حول عناصر وأبعاد للتنور البيئي بين كل من (‪ Roth‬و ‪ Disiner‬و‬
‫وعود محمد والسيد السايه و ‪ TODT‬و ‪ )HS4‬والتي حدد‬
‫‪ Cumming‬و فايز عبدو أبو السو‬
‫عناصور لل تنور البيئي بتسعة عناصر ولكن من العرض الساب يتبين أتفا معظم األراء على‬
‫أن عناصر للتنور البيئي وهي المعرفة و الفهم للقضيايا والمشكالت البيئيةم وكذلك األتجاهات‬
‫نحو علم البيئةم ونحو البيئة ومواردها الطبيعية و مشكالتها باألضافة الى المهارات المتمثلة في‬
‫السلوك األيجابي من خالل التفاعل مع البيئة‪ .‬وفي ضوء ذلك تحددت عناصر التنور البيئي في‬
‫الدراسة الحالية في خمسة عناصر تمثل‪:‬‬
‫األلمام بالمفاهيم البيئية‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫الوعي بالقضايا والمشكالت البيئية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫دور السلوك األنساني في صيانة البيئة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫األتجاه األيجابي نحو دراسة البيئة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫(‪)53‬‬
‫األتجاه البيئي نحو البيئة ومواردها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪31‬‬
‫االعالم قديم قدم المجتمع البشوري ومنذ كان االنسوان يعيش في الكهوف استعمل وسائل‬
‫االعالم الطال االخرين على ما يحدث في بيئتهم حيث كان يوصل المعلومة من شخص الى‬
‫ووت والكتابة واالينية‬
‫وائل االعالم هي الصو‬
‫وبحت وسو‬
‫اخر‪ .‬وبعد ما تعلم اللغة والكتابة اصو‬
‫والصورة ثم المسرح‪ .‬ومع بداية القرن العشرين بدا العالم يشهد ثورة في وسائل االعالم تمثلت‬
‫في ظهور االذاعة ثم التلفزيون واخيرا الوسائل االلكترونية (االنترنيت)‪ .‬ان هذا التطور الهائل‬
‫وريع في كل انحاء العالمم قد احال العالم الي‬
‫وارها السو‬
‫وائل االعالم وانتشو‬
‫وهدته وسو‬
‫الذي شو‬
‫قريةكبيرة بح ‪ .‬وتعد وسائل االعالم من اهم الضرورات لوجود اي مجتمع‪ .‬وقد تاكد في عالم‬
‫اليوم ان االتصوال الجماهيري ليس مجرد خاصية للتطور التكنولوجي الذي انجزته االنسانيةم‬
‫بل هو احد االسس التي ال يمكن تصور الحياة بدونهام فهي تؤدي وظيفة مركبة تتصل بعمليات‬
‫توصويل المعرفة وتكوين االتجاهات وتشكيل المواقف‪ .‬ويعرف االعالم )‪ )information‬بانه‬
‫ووعي لالخبار والمعلومات باحدى وسائل االعالمم ويستهدف العقل وليس‬
‫النقل الحر والموضو‬
‫ييره‪ .‬ومن هنوا يسووهول التميز بينوه وبين االعالن (‪ )advertisement‬او الودعواية‬
‫(‪ )propaganda‬التي قد تشوه الحقائ وتحرفها بقصد التاثيرم وتستهدف العواطف والغرائزال‬
‫العقل‪ .‬واصوبه االعالم علما قائما بذاته ويدرس في الجامعات ويدرب على اصول استخدامه‬
‫الطلبةم ويمنحون الدرجات العلمية المختلفة في تخصصات فرعية كثيرة فيه‪.‬‬
‫وقود ظهر تخصووص جوديد في مجال االعالمم بدا االهتمام به يتنامى كثيرام من خالل‬
‫المؤلفات والمؤتمرات وييرهام أال وهو (االعالم البيئي)‪ .‬وكما هو واضووه من اسوومه فان‬
‫وين هما االعالم والبيئة‪ .‬ويعتبر االعالم احد‬
‫االعالم الببيئي تعبير مركب من مفهومين عريضو‬
‫المقومات االسواسية في الحفاظ على البيئة حيث يتوقف ايجاد الوعي البيئ واكتساب المعرفة‬
‫الالزمين لتغيير االتجاهات والنوايا نحو‬
‫القضايا البيئية على نقل المعلومات وعلى استعداد الجمهور نفسه ليكون اداة في التوعية لنشر‬
‫القيم الجديدة او الدعوة للتخلي عن سلوكيات قا ئمة‪ .‬وهكذا يتضع ان اهم اهداف االعالم البيئي‬
‫هو تحقيي هوذا الوعي وتنمية الحس بالبيئة لدى كل متلقي الرسووالة االعالمية البيئية حتى‬
‫يصوبحوا مواطنين فاعلين حقام و يكونوا من عوامل التنمية المستدامة المتواصلة بمحافظتهم‬
‫على البيئوةم وبكلموات اخرى فان هدف االعالم البيئي هوتنمية القدرات البيئية وحمايتها بما‬
‫يتحق مع تكييف وظيفي سليم اجتماعيا وحيويا للمواطنينم ينتا عنه ترشيد السلوك البيئي في‬
‫تعامل االنسان مع محيطهم وتحفيزه للمشاركة‬

‫‪14‬‬
‫بمشووروعوات حماية البيئة والمحافظة على الموارد‪ .‬على ان مهمة االعالم البيئي تتمثل في‬
‫استخدام وسائل االعالم جميعها لتوعية االنسانم ومده بكل المعلومات التي من شانها ان ترشد‬
‫سولوكهم وترتقي به الى مسوتوى المسئوولية للمحافظة التلقائية على الييئة والعمل على تنمية‬
‫قدراتها‪ .‬وقد صنف الباحثون وسائل االعالم الى خمسة اصناف وهي‪:‬‬
‫‪.0‬وسائل االعالم المقروءة‪ :‬وتشمل الصحف والمجالت والكتب والملصقات‪.‬‬
‫‪ .6‬وسائل االعالم المسموعة‪ :‬وتشمل االذاعة والتسجيالت‪.‬‬
‫‪.3‬وسائل اعالم المرئية‪ :‬وتشمل التلفاز واالنترنيت والسينما‪.‬‬
‫‪.4‬وسوائل االتصوال الشوخصي‪ :‬كالمقابالت الشخصية والمحاضرات والندوات والخطب‬
‫واجتماعات والزيارات الميدانية‪.‬‬
‫(‪)54‬‬
‫‪ .5‬المتاحف والمعارض وتجارب المشاهدات التوضيحية‪.‬‬
‫وتعتبر وسوائل االعالم بكافة اشوكالها المصدر الرئيسي للمعلومات حول البيئةم ولها اثر‬
‫كبير في تشووكيول االهتمامات البيئية لدى مختلف قطاعات السووكان لذا يتعين على القطا‬
‫االعالمي ان يتناول باسوتمرار قضوايا البيئة المطروحة‪ .‬وباألضوافة الى ما سب فان هناك‬
‫مجموعة من األساليب التي يمكن لالعالم البيئي أن يستخدمها في سبيل تحقي أهدافه ومنها‪:‬‬
‫‪ . 0‬تنفيذ محاضورات متخصوصوة وندوات وحلقات بحث ومؤتمرات وورش عمل لنشر‬
‫التوعية وزيادة التعليم في مختلف قضايا البيئة‪.‬‬
‫وف الحقائ البيئية للمواطنم وتبصره بدوره‬
‫‪ . 6‬تنفيذ البراما األذاعية والتلفازي ة التي تكشو‬
‫ومسؤلياته تجاه المشكالت البيئية‪.‬‬
‫‪ .3‬تسوخير الصوحافة لنشر الوعي البيئي عبر مقاالتها وتحقيقاتها ورسومها الكاريكاتيرية‬
‫ويير ذلك من أساليب‪.‬‬
‫‪ .4‬تشووجيع االفراد على زيارة المتاحف والمعارض وحدائ الحيوان والمحيطات الطبيعية‬
‫التي تشكل مصادر هامة للمعلومات البيئية للناس بكافة فئاتهم‪.‬‬
‫‪ . 5‬تشوجيع األفراد على تشكيل النوادي والجماعات المهنية والهيئات األهلية ذات األهداف‬
‫البيئية واألنخراط فيهام وتسوليط الضووء على أهدافها ونشاطاتها ودعم برامجها والعمل على‬
‫انجاح مشوواريعها في المحافظة على البيئة‪ .‬أن ما ينبغي التوكيد عليه في مجال دور وسووائل‬
‫وائل األخرى‬
‫وائر الوسو‬
‫االعالم (االعالم البيئي) في حماية البيئة هوأن هذا الدور يتميز عن سو‬
‫كالعلم والقانون واألسرة والمدرسة والجامعة وييرها في ميزتين رئيسيتين وهما‪:‬‬
‫‪ .0‬أن وسائل األعالم تشترك مع كافة وسائل حماية البيئة األخرى‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .6‬أن وسوائل االعالمم شوأنها شأن بعض أنوا التربية يير الرسمية كدور العبادة مثالم‬
‫التهم قطواعوا معينا من الناس والتسووتهدف فئة عمرية محددة كما هو الحال في المدارس‬
‫ورائه المجتمعم صغارا‬
‫والجامعاتم وانما تسوتهدف قطاعات المجتمع كافة‪ .‬وعليه فان كل شو‬
‫وكبارام ذكورا واناثام متعلمين وأميينم حضريينم يمثلون المجتمع المستهدف لوسائل االعالم‬
‫(‪ )target population‬في مجال التوعية البيئية‪ .‬ويتضه من ذالك ان االعالم البيئي لها دور‬
‫اسواسي في حل كثير من المشكالت البيئية عبر وسائلها المتعددة ومتنوعة بعد ما يتم توضيه‬
‫وببها‪ .‬اي سبب المشاكل‬
‫المشواكل او المخاطر او الكوارث التي تحدث في البيئة مهما كان سو‬
‫طبيعية ام بشورية فبعدما تنبه اليه االنسان وتعامل مع هذه االحداث بعقالنية وحذر في النتيجة‬
‫(‪)55‬‬
‫يؤدي الى التصدي للمشاكل البيئية والمحاولة لحلها‪.‬‬

‫بما أنه في هذه األيام يزداد الحديث عن التلوث البيئي الذي أصبه اليوم يشمل كافة مجاالت‬
‫الحياة األنسانية ويشمل العديد من النظم البيئية الطبيعية المختلفة سواء أكانت محلية أو أقليمية‬
‫وتوى‬
‫وناعي والزراعي الذي حدث على المسو‬
‫أو قارية والذي أزدادت حدته نتيجة التطور الصو‬
‫وو وأنعكاساته على صحة‬
‫العالمي الى الحد الذي بدأ يهدد الحياة نفسوها وألهمية هذا الموضو‬
‫وان والبيئة ولغرض الوقوف على آراء المختصين والمواطنين حول السبل الكفيلة بخل‬
‫األنسو‬
‫وحية ونظيفة أجرت في دراسة مس حية هي األولى من نوعها على مستوى‬
‫ويس بيئة صو‬
‫وتأسو‬
‫أمارة أبوظبي و دولة األمارات بواسوطة احدى الشوركات المتخصصة لقياس مستوى الوعي‬
‫ولوك البيئي لدى مجموعات مختلفة من شرائه المجتمع المحلي في األمارة حول القضايا‬
‫والسو‬
‫وية كشفت النتائا أن متوسط مستوى الوعي البيئي العام وصل الى و ‪ %49‬في‬
‫البيئية الرئيسو‬
‫حين وصولت نسوبة السلوك األيجابي البيئي بين هذه البيئات الى ‪ %44‬وأن الهدف الرئيسي‬
‫للمسه الذي جرى في فترة بين سيبتمبر ‪ 6111‬و مايو ‪ 6111‬قد شمل ‪ 6623‬عينة مثلت ‪01‬‬
‫فئة من فئات المجتمعم هو تقيم مسووتوى الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع المحلي وقد‬
‫جرى المسه عن طري المقابالت الشخصية لقياس مستوى الوعي البيئي لدى الفئات المجتمعية‬
‫المؤثرة كوسائل االعالم والوعاظ والمعلمين ومساهمتهم في نشر الوعي البيئي وتغير السلوك‬
‫بين الفئات المجتمع المختلفة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫وه أن أهم القضايا البيئية في دولة األمارات العربية المتحدة هي‬
‫وارت نتائا المسو‬
‫وقد أشو‬
‫وو النفايات وطر التخلص منهام‬
‫وية حركة المرور وبعدها موضو‬
‫وية التلوث تليها قضو‬
‫قضو‬
‫وبعدها تغير المناخ واستخدام المواد البالستيكيةم وباألخص األكياس البالستكيةم وسجل الوعي‬
‫البيئي اعلى مستوى بين أوساط الشبابم في حين أدنى مستوى الوعي بين األطفال و الصغار‪.‬‬
‫وبصفة عامة كانت المرأة أكثر وعيع من الرجل في حين كشفت الدراسة أن هناك تباين واضه‬
‫بين مستوى الوعي والسلوك بين البالغين‪.‬‬
‫وصرحت ميساء النويس مديرة قطا التوعية البيئية بالهيئة أن هذا المشرو هو اول مسه‬
‫كامل ومفصل لقياس مستوى الوعي والسلوك البيئي على مستوى دول مجلس التعاون والشر‬
‫ومال أفريقيا‪ .‬وت مثل النتائا التي تم الحصول عليها القاعدة األساسية التي يعتمد‬
‫وط وشو‬
‫األوسو‬
‫وتساعد النتائا في معرفة مدى تأثير براما التعليم‬
‫وتقبليةم كما سو‬
‫وات مسو‬
‫عليها في أي دراسو‬
‫وات األخرى لزيادة مستوى الوعي البيئي لدى‬
‫وسو‬
‫والتوعية البيئية التي تنظمها الهيئة والمؤسو‬
‫وباب والمرأة والطفل حتى يمكن التخطيط لتنفيذ براما توعية تتناسب مع درجة‬
‫ورائه الشو‬
‫شو‬
‫الوعي البيئي لدى هذه الشرائه‪ .‬وأن هذه الدراسة ستكون األساس العلمي لتحديد الفجوات في‬
‫وع براما لتغطية تلك الفجوات‪ .‬وتم وضع‬
‫وطته وضو‬
‫براما التوعية البيئية والذي يمكن بواسو‬
‫األسئلة في المسه بعناية لتقيم مستوى الوعي البيئي وتضمن األسئلة حول القضايا البيئية العامة‬
‫وصممت حسب العمر والجنس والفئةم ولقد شملت عينة الجمهور طلبة المرحلة األبتدائية الدنيا‬
‫والعليوام وطلبة المرحلة الثانويةم والجامعات والبالغين من الذكور واألناث‪ .‬ومن الجنسوويات‬
‫المختلفة األسوويوية والعربية واألوروبية والفئة العمرية والجنس ومكان وحدة األقامة والطبقة‬
‫األجتماعية واألقتصوادية للكبار والشباب واألطفال‪ .‬ولقد تم تحليل نتائا المسه وقياس مستوى‬
‫وتخدام الوسائل األحصائية وأحدث الطر التكنولوجية المعلوماتية‬
‫الوعي البيئي من خالل أسو‬
‫لتفسير النتائا‬
‫أحصوائيع‪ .‬وقد كان مستوى ا لوعي البيئي بقضايا الطاقة هو األعلى حيث بلغ ‪ %20.2‬في‬
‫حين مستوى الوعي البيئي بقضية المياه كان األقل حيث بلغ ‪ %1.46‬وفيما يخص السلوك كان‬
‫وتوى السلوك األيجابي األعلى بين جميع القضايا حيث بلغ حوالي ‪ %41‬في حين مستوى‬
‫مسو‬
‫(‪)52‬‬
‫السلوك األيجابي نحو المياه كان األقل حيث بلغ حوالي ‪.%40‬‬

‫‪13‬‬
‫‪Environmental & the law‬‬ ‫المبحث الثاني‪ -‬البيئة والقانون_‬

‫اذا كان العلم قد وفر لنا مجموعة متنوعة من الوسائل واالساليب العلمية واالجهزة واآلآلت‬
‫والطر التي من شوأنها حماية البيئة والتحقي من حدة المشكالت التي تواجههام فانه البد من‬
‫تنبيه األنسووان للمحافظة على البيئة‪ .‬وتحذيره اذاماحاول األعتداء عليهام وردعه ومعاقبته اذا‬
‫أعتدى عليها فعآلم وذلك هو دور القانون في حماية البيئة‪ .‬اذ ان القانون بشووكل عام يجب أن‬
‫يتماشى بقواعده الملزمة المنظمة للسلوك البشري مع ما يطراء في المجتمع من تطوراتم‬
‫ويني عن القول أن من أخطر التطورات التي أصووابت المجتمع ليس المجتمع المحلي او‬
‫وكل عام تلك المشكالت البيئية التي باتت تهدد سالمة‬
‫وب بل المجتمع الدولي بشو‬
‫الوطني فحسو‬
‫االنسان وسالمة الكوكب األرض الذي يعيش عليه‪ .‬م ثآل ثقب طبقة األوزون او ما ترتب عليه‬
‫من التغيرات التي حدث في الطقس وما يتوقع ان يؤدي اليه مستقبآل من أضرار لهام واالمطار‬
‫الحامضوية التي تتجاوز بأثارها السيئة الدول الصناعية المصدرة لهام او احتباس الحراري او‬
‫وباتها البشرية بسبب حادثة تشير نوبل في عام ‪ 0712‬او كثير من حوادث‬
‫الوييالت التي أصو‬
‫الناقالت النفطية العمالقة التي تضر بالبيئة‬
‫البحريةم ناهيك عن النشوواطات اآلدمية اليومية التي أفسوودت الهواء والماء والتربة والغذاء‬
‫وا في مجال الظروف المعيشية‬
‫وأسورفت في اسوتنزاف موارد البيئةم ولم تحرزتقدما ملموسو‬
‫والكفاية الغذائية ليت ناسب مع التزايد االنفجاري في عدد سكان العالم بات يقارب (‪ )1‬مليارات‬
‫كل هذا وكثير من ييره بات يهدد سالمة االنسان وسالمة كوكب االرض الذى يعيش عليه هذا‬
‫االنسان‪.‬‬
‫ان هذا السولوك البشوري يير الراشد قد اثار في االونة االخيرة ردود فعل عنيفة ضد ما‬
‫يفعله االنسوان بالوسوط الذي يعيش عليهم وهو ما ادى الى يقظة الضمير االنساني لضرورة‬
‫ولوك البشري في محاولة للحفاظ على ما تبقى من الطبيعة اوالم ثم في مرحلة‬
‫مقاومة هذا السو‬
‫ثوانيوةم محواولوة اعادة التوازن المفقود اليها‪ .‬ومن هنا كان لزاما على القانون تدخله الجاد‬
‫لمواجهة مانشأ عن التقدم الع لمي والتطور التكنولوجي الكبير الذي أحرزه العالم حديثب في شتى‬
‫المجاالت السوولمية والحربية من أثار جانبية خطيرة تنبيءعن مسووتقبل مظلم لالجيال الحالية‬
‫والمستقبلية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫سواء على صعيد األنفجار السكاني الهائل أم التلوث الذي يسلم منه اي مكون من المكونات‬
‫البيئة أم أستنزاف موارد البيئة الطبيعية‪ .‬ان هذه المشكالت البيئية بما أضحت عليه من خطورة‬
‫تتطلب مواجهة عاجلة وعالمات متعددة يتحملها العلم وحده بل البد من تدخل القانونم بقواعده‬
‫ول اليها علميب للمشكالت البيئية سالفة‬
‫الملزمة وتنظيماته الفعالة ليتبني الحلول التي يتم التوصو‬
‫الوذكر‪ .‬وهذه هي مهمة قانون البيئة (‪ )environmental law‬او كما يسوومى أحيانب (قانون‬
‫حماية البيئة) او (القانون البيئي)‪ .‬وقانون البيئة هو ذلك الفر من فرو القانون الذي يسووعى‬
‫الى أيقاف لكل مسلك أنساني (أوالحدمنه) اذا كان من شانه أن يؤثر على العوامل الطبيعية التي‬
‫وه من هذا ان الهدف من قانون البيئة هو حماية الوسط‬
‫وان على األرض‪ .‬ويتضو‬
‫ورثها األ نسو‬
‫الطبيعي الذي يعيش فيه األنسان وباقي الكائنات الحيةم من األنشطة التي قد تؤدي الى أختالل‬
‫_التوازن الطبيعي القائمم بشكل يهدد بتدهور الحياة األنسانية أو يؤدي للقضاء عليها‪.‬‬
‫ان قوانون البيئة هو ظاهرة اجتماعية مصوودرها القانون العام والخاص والدولي وقانون‬
‫العقوبات يسوعى الى أيقاف كل سولوك أنساني من شأنه أن يؤثر على العوامل الطبيعية على‬
‫األرض وهدفه حماية البيئة من األشطة التي تؤدي الى اختالل التوازن الطبيعي القائم‪ .‬وتوجد‬
‫هناك مجموعة من المرتكزات التي يعتمد عليها القانون البيئي لتحقي أهدافه من أهمه مايلي‪:‬‬
‫‪.0‬ان حماية البيئة ليست حقب فحسب بل هي واجب أيضب‪:‬‬
‫وي ان تقوم الدولة‬
‫واجب يقع على عات الدولة واألفراد والهيئات‪ .‬ولكن هذا الواجب يقتضو‬
‫بتهيئة النظام الكفيل بتحقيقهم مثله‪ .‬في ذلك مثل التعليم األلزامي الذي يتطلب أداء المواطن له‬
‫ان تهيء الدولة المدارس الالزمة السووتقبال األطفال‪ .‬ولذلك وحتى يقوم المواطن باداء واجبه‬
‫في هذا النطا البد أن تقوم الدولة بمهمتها اوآلم وعلى االخص ارشووادالمواطنم وبيان أفعال‬
‫التي تؤدي الى تلوث البيئةم واتاحة الفرصوة للمواطنين للمشواركة في وضع الخطط الالزمة‬
‫والكفيلة بالحفاظ على البيئة‪.‬‬
‫‪ .6‬المرتكز الثاني‪ :‬هو مبدأ من يلوث عليهم أن يصوولهم انطالقب من ان تراكم الخالل‬
‫يؤدي الى خلل في النظام البيئي وينعكس على امن واستقرار وصحة االنسان والكائنات‬
‫الحية كلهام اي هو المسؤول عن تحمل المخاطر‪.‬‬
‫‪ .3‬يؤمن قوانون البيئوة بمبدأ التعويض عن الضوورر البيئي‪ :‬هذا هو مرتكز الثالث‬
‫عبوارةعن جزاء يتمثل في العقوبة اذا كان مرتكب الجريمة آهال لتحملهام في الحقيقة هي‬
‫جزاء توأديبي ينطوي على أهداء أو نقص لح او لمصوولحة من حقو مرتكب الجرم‪.‬‬
‫)‪) 51‬‬
‫وينقسم الجزاء القانوني بصورة عامة الى فئتين‬

‫‪12‬‬
‫األول‪ :‬تنفيذي‬
‫الثاني‪ :‬تأديبي‬
‫ووص في القوانين المتعلقة بالبيئة التتناسب مع الفعل المعاقب عليه‬
‫اال ان الكثير من النصو‬
‫(‪)51‬‬
‫مماال يضمن حماية للبيئة‪.‬‬
‫ويتصل بحماية البيئة ومكافحة التلوث بشكل خاص ثالثة فرو أساسية من فرو القانونم‬
‫وهي‪( :‬القانون الدولي والقانون األداري والقانون الجزائي)‪ :‬بدأ االنسووان حديثا وبالتحديد منذ‬
‫مؤتمرستوكهولم الذي انعقد في عام ‪ 0716‬باالتفا الى معالجة مشكالت البيئة التي تجاوزت‬
‫حدودها حدود الدول المصودرة لهام وفقا لظاهرة (عالمية مشكالت البيئة) وقدتمخض عن هذا‬
‫األهتمام مجموعة كبيرة من االتفاقي ات والمعاهدات والمواثي الدوليةم التي أصبحت تمثل جانبا‬
‫هواما من جوانب القانون الدولي ومن أهمها أتفاقية لندنم الخاصووة بالحفاظ على الحيوانات‬
‫والنباتات في حاالتها الطبيعية‪ .‬عام ‪0733‬م وأتفاقية هلسنكي الخاصة بحماية البيئة البحرية في‬
‫بحر بلطي لعام ‪ .0714‬واتفاقية برشلونة الخاصة بحماية البحر األبيض المتوسط من التلوث‬
‫لعام ‪ .0714‬واتفاقية الكويت االقليمية للتعاون في حماية البيئة البحرية من التلوث عام ‪.0711‬‬
‫و معواهدة جدة بشووان حماية البيئة للبحر االحمر وخليا عدن لعام ‪0716‬م واتفاقية جنيف‬
‫الخاصة بتلوث الهواء بعيد المدى عبر الحدود لعام ‪0717‬م واتفاقية مناخ االرض التي انبثقت‬
‫عن مؤتمر قمة االرض الذي عقد في عام ‪ 0776‬في ريودي جانيرو بالبرازيل بمشاركة ‪011‬‬
‫(‪)57‬‬
‫دولة‪.‬‬

‫ووف نبدا باستعراض مشكالت البيئة الثالثة‬


‫في حديثنا عن دور القانون في حماية البيئة سو‬
‫(االنفجار السكانيم التلوثم استنزاف الموارد الطبيعية) ثم نبين دورالقانون في منع وقو هذه‬
‫المشووكالت اوالتقليل من حدوثها ( الجانب الوقائي) والتخيف من وطاتها ومقاومتها (الجانب‬
‫العالجي) وذلك على نحو التالي‪:‬‬

‫اوال‪ :‬دور القانون في التصدي لمشكلة االنفجار السكاني‪.‬‬


‫ثانيا‪ :‬دور القانون في التصدي لمشكلة التلوث والذي يشمل‪.‬‬
‫أ‪ .‬المواجهة التشريعية لمشكلة تلوث الهواء‪.‬‬
‫ب‪ .‬المواجهة التشريعة لمشكلة تلوث الماء‪.‬‬
‫ج‪ .‬المواجهة التشريعة لمشكلة تلوث التربة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫د‪ .‬المواجهة التشريعية لمشكلة تلوث الغذاء‪.‬‬
‫ه‪ .‬المواجهة التشريعية لمشكلة التلوث الكهرومغناطيسي‪.‬‬
‫و‪ .‬المواجهة التشريعية لمشكلة التلوث الضوضائي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬دور القانون في التصدي لمشكلة استنزاف الموارد الطبيعية ويشمل‪:‬‬


‫أ‪ .‬الحماية القانونية للموارد الطبيعية الدائمة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الحماية القانونية للموارد الطبيعية المتجددة‪.‬‬
‫ج‪ .‬الحماية القانونية للموارد الطبيعية يير المتددة‪.‬‬
‫اوال‪ :‬دور القانون في التصدي لمشكلة االنفجار السكاني‪:‬‬
‫من الحقائ التي تؤيدها االحصواءات ان سكان العالم يتزايدون بشكل مذهل اي الحد الذي‬
‫يسوميه البعض (انفجارا سوكانيا)‪ .‬ولم يعد خافيا ان المشوكلة تتمحورحول اضطراب معادلة‬
‫السووكان والغذاء‪ .‬ولعل تحقي التوازن بين عدد السووكان في مجتمع ما وبين المتاح لهم من‬
‫وسائل العيش يقف في مقدمة المشكالت التي تواجه ذلك المجتمعم والتي يجتهد علماء السكان‬
‫ويات العلمية التي من شانها تحقي هذا‬
‫واد في اقتراح التوصو‬
‫وعلماء االجتما وعلماء االقتصو‬
‫التوازنم تحت اسم (ضبط وتوجيه الظواهر السكانية) والتي يقصد بها مجموعة من االجراءات‬
‫التي يحاول بها المجتمع المحافظة على التوازن بين حجم السوكان وبين وسائل العيش المتاحة‬
‫(‪)21‬‬
‫لهم‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬معدالت تضاعف عدد السكان مع الزمن(‪86‬أ)‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫تغطي الماء ما يقارب (‪ )4/3‬الكرة االرضويةم اي ان الكرة االرضية تتكون من‪%11.11‬‬
‫من الماء وبنسووبة ‪%67.6‬من اليابسووة‪ .‬ان هذه الكمية من الماء ‪ %71‬منه تشووكل البحار‬
‫والمحيطات ويكون يير صالحة للشرب والزراعة والصناعةم ونسبة ‪ %3‬فقط من هذه المياه‬
‫تعتبر ميواه عوذبة‪ .‬وبنسووبة ‪%15‬من هذه المياه متجمدة على هيئة ثلا في القطبين وبعض‬
‫وبة الماء العذب الصاله للشرب والحياة على اليابسة قليل‬
‫المناط الباردة االخرى‪ .‬اي ان نسو‬
‫الى حد كبير بالريم م وفرة الماء فو الكرة االرضية وبذلك‬

‫‪1500‬‬
‫‪1445‬‬
‫‪45‬‬
‫‪33.45‬‬
‫‪1.155‬‬
‫‪6.93‬‬
‫‪3.465‬‬

‫(ان نسبة مياه العذب المتجمد في العالم هو(‪)33.45‬مليون كم‪ 3‬ويعادل (‪)04‬كم‪ 6‬في كل من‬
‫(‪21‬ب)‬
‫القطبين الشمالي والجنوبي‪.‬ويعادل (‪)25‬مرة بمساحة سوريا)‪.‬‬
‫يكون فمن الضووروري جدا ان توجد هناك قانون خاص في مواجهة تلوث الماء وهدرها‬
‫(‪)20‬‬
‫بصورة عامة والمياه العذبة بصورة خاصة‪.‬‬
‫ور او يير مباشر مما يقلل من‬
‫وكل مباشو‬
‫وفاته بشو‬
‫يعتبر الماء ملوثا اذا تغيرت احدى صو‬
‫صالحيته لالستعماالت الطبيعية المخصصة لها‪ .‬ويتلوث الماء نتيجة عوامل طبيعية او بشريةم‬
‫ويعتبر االنسوان بنشاطه المختلفة مصدر التلوث و يزداد التلوث بالتطور العلمي والتكنولوجي‬
‫وزيادة السكان والتطور الصناعي والزراعيم اضافة الى تسرب النفط الى مياه االنهار والبحار‬
‫والمحيطات‪ .‬وكل هذه االضورار الناجمة عن تلوث المياه شديدة الخطورة ليس على االنسان‬
‫وحده بل على الحيوان والنباتم فقد تنبه المشر لذلك و حاول القضاء على اسباب تلوث المياه‬
‫او التحقي من حدتها من خالل تشريعات لحماية مياه الشرب او استعمال االنسانم‬

‫‪18‬‬
‫لذلك تضومنت التشريعات القانونية لدول العالم حضر تلويث مياه الشرب و حماية خزانات‬
‫مياه الشرب من ا لتلوث بالنفط ومشتقاته ويمكن القول ان القانون قد تصدى لمشكلة تلوث الماء‬
‫في كم كبير من النصوص التشريعية لتوفير حماية مياه العذبة والمالحة‪ .‬لكن اهم من ذلك هو‬
‫تطبي هذه القوانين و تشديد العقوبات‪.‬‬

‫خالصة القول‪:‬‬
‫فيما يتعل بدور القانون في التصدي لمشكلة تلوث الماء ان هناك ترسانة تشريعية ضخمة‬
‫بخصوووص توفير الحماية القانونية للمياه العذبة والمالحة اال ان المطلوب هو تطبي مثل هذه‬
‫وب‬
‫وديد العقوبات الواردة فيها ليتناسو‬
‫وها من جهة اخرى وتشو‬
‫القوانين من جهة وتحديث بعضو‬
‫(‪)26‬‬
‫وفداحة االفعال الضارة بالمياه من جهة ثالثة‪.‬‬

‫يعتمد االنسان والحيوان في الحصول على بناءيذاءه من النبات ويحصل النبات على الغذاء‬
‫الالزم من التربة‪ .‬اما تعرض التربة للتدهور والتلوث نتيجة النشاط البشري بسبب قطع الغابات‬
‫وانجراف التربة وازدياد النشاط العمراني والصناعي والزراعيم ادى الى اضافة مواد يريبة‬
‫ورية و مخلفات العمران والصناعة والزراعةم وكل هذا‬
‫على التربة كالمخلفات والنفايات البشو‬
‫ادى الى سن القوانين والتشريعات التي تحمي التربة من التلوث و توفر للبيئة الجمال والصحة‬
‫و تتمثل الحماية القانونية للتربة في معالجة النفايات الصلبة والسائلة ومعالجة النفايات الخطيرة‬
‫واالخطار الناتجة عن المبيدات والزحف العمراني وقطع االشووجار وحماية الغذاء والكائنات‬
‫الحية كم هائل من النصوص القانونية والتشريعية‪.‬‬

‫الهواء يحفظ بالكرة االرضوية ويتكون من مجموعة عناصور ومركبات يشكل النتروجين‬
‫‪ %11‬واالكسجين ‪ %60‬وثاني اكسد الكاربون وبخار الماء وييره من الغازات ‪ %0‬وتحتفظ‬
‫هذه العناصوور المكونة للجو بتركيزها في البيئة التغطية من خالل نواتا عمليات البناء والهدم‬
‫والسوالسل الغذائية ضمن االنظمة البيئية‪ .‬اما مصادر تلوث الهواء فيمكن ان تقسم الى قسمين‬
‫هما‪:‬‬
‫‪ .0‬العوامل الطبيعية‪:‬‬
‫وهي العوامول النواتجة عن انبعاث الغازات من البراكين وياز االوزون المنتا طبيعيا او‬
‫الغبار وييرها من المصادر الطبيعية والتي ال دخل لالنسان بها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .6‬العوامل البشرية‪:‬‬
‫وناعية الناتجة عن الوقود االحفوري والتي تضيف يازات ومواد كثيرة‬
‫مثل الملوثات الصو‬
‫الى النظام البيئي ادت الى تلوث الهواء‪ .‬وفي محاولة من معظم الدول لضووبط تلوث الهواء‬
‫ودرت تشريعات مختصة بمراقبة تلوث الهواء ليكون في‬
‫ورية فقد اصو‬
‫الناتا من العوامل البشو‬
‫حدوده الدنيا بما ال يضور باالنسان والحيوان والنباتم و من االمثلة على ذلك‪ :‬اصدر بعض‬
‫الدول تشريعات تختص بوضع سياسة عامة لحماية الهواء والقيام بابحاث و دراسات لمواجهة‬
‫اخطار تلوث الهواءم‬
‫وقود كوان للقانونم والتشووريعات البيئية المتعلقة بحماية الماء والهواء والتربة والموارد‬
‫الطبيعية دور فاعل في التصودي للتلوث الغذائي والتلوث الضوضائي والتلوث االشعاعيم و‬
‫كذلك في التصودي لمشكلة استنزاف الموارد الطبيعية المتجددة و يير المتجددة‪ .‬كما جاء في‬
‫وفحة ‪ 616‬والتلوث‬
‫وفحة ‪ 071‬وصو‬
‫وعود‪ .‬في صو‬
‫وتاذ راتب سو‬
‫وان والبيئة لالسو‬
‫كتاب االنسو‬
‫الضوضائي في ص‪.614‬‬

‫بعض االطر واالليات القانونية للحماية البيئية‪:‬‬


‫وو االليات واالطر القا نونية باهتمام دولي كبير منذ فترة ليست قصيرةم فمنذ‬
‫حظي موضو‬
‫عام ‪ 0751‬اهتم المجلس االقتصادي واالجتماعي بهذه المسألة وبالتدابر الخاصة بحماية البيئة‬
‫و صيانتها‪ .‬ومنها على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ .0‬االتفاقية الدولية لحماية الطيورم باريسم ‪0751.‬‬
‫‪ .6‬االفاقية الدولية لحماية النباتاتم رومام ‪0751.‬‬
‫‪ .3‬اتفاقية انشاء منظمة حماية النباتات في اوروا وبحر االبيض المتوسطم باريسم ‪0750.‬‬
‫‪ .4‬اتفاقية المسؤولية المدنية في ميدان الطاقة النوونيةم باريسم ‪0721.‬‬
‫‪ . 5‬معاهدة حظرتجارب االسلحة النووية في الجووفي الفضاء الخارجي وتحت سطه الماءم‬
‫موسكوم ‪0723.‬‬
‫‪ .2‬االتفاقية الدولية الخاصووة المسووؤولية المدنية عن الضوورر الناجم عن التلوث بالنفطم‬
‫بروكسلم ‪0727.‬‬
‫‪ .1‬االتفواقيوة الودولية لمنع ثلوث البحار بالنفط في ‪00‬نيسووان ‪0723‬م وفي تشوورين‬
‫االول‪0727.‬‬
‫‪ . 1‬االتفاقية الدولية المتعلقة باالراضي الرطبة ذات االهمية الدوليةم بوصفها موئال لطيور‬
‫الماءم رامسارم ‪.0710‬‬

‫‪24‬‬
‫وامل في قا‬
‫ولحة الدمار الشو‬
‫ولحة النووية وييرها من أسو‬
‫وع االسو‬
‫‪ .7‬معاهدة حظر وضو‬
‫البحاروالمحيطات وفي باطن االرضم لندن موسكوم واشنطنم ‪.0710‬‬
‫‪ . 01‬االتفاقية الخاصة بالمسؤولية المدنية في ميدان النقل البحري للمواد النوويةم بروكسلم‬
‫‪.0710‬‬
‫‪ .00‬االتفاقية الدولية المتعلقة بانشاء صندو دولي للتعويض عن الضرر الناجم عن التلوث‬
‫بالنفطم بروكسلم ‪0710.‬‬
‫‪ .06‬اتفاقية منع التلوث البحري الناجم عن القاء الفضوالت من السوفن والطائراتم اسلوم‬
‫‪0716.‬‬
‫‪ .03‬اتفواقيوة منع التلوث البحري الناجم عن ايرا النفايات ومواد اخرىم مكسوويكوم‬
‫واشنطنم ‪0716.‬‬
‫‪ .04‬اتفاقية االتجار الدولي في انوا الحيوانات والباتات البرية المهددة باالنقراضمواشنطنم‬
‫‪0713.‬‬
‫‪ .05‬بروتوكول حماية البحر المتوسط من التلوثم اثينام ‪.0711‬‬
‫(‪)23‬‬
‫وكثير من المعاهدات واالتفاقيات الدولية لمنع التلوث البيئي وتدهوره‬

‫‪Environmental tax‬‬
‫احدى ادوات المهمة التي يمكن االعتماد عليها لمعالجة مشووكلة التلوث البيئي خاصووة في‬
‫الدول النامية واالعتماد عليها في تفعيل قوى السو م تطبي ضريبة موحدة على التلوث بكافة‬
‫وائد حاليا ان يكون لالصالح‬
‫انواعه واشوكاله التي يؤدي الى اثار ايجابية ولذلك فكل ماهو سو‬
‫الضووريبي دور فعال ولو حزئيع في بداية االمر من اجل تخفيض معدالت التلوث الناتجة عن‬
‫ممارسة نشاطاتهم االنتاجية‪.‬‬
‫وتفرض الضورائب البيئية لتعزيز مبدا (الملوث يدفع) لدما تكاليف اصالح االضرار في‬
‫سوعر المنتا‪ .‬وخل الحافز لكل من المنتجين والمستهلكين بتغيير النشاطات المؤثرة سلبع على‬
‫البيئةم وتحقي سوويطرة اكبر على التلوثم وزيادة العائدات التي يمكن توجيهها الى تحسووين‬
‫البيئة‪.‬‬
‫مع انوه قد دافع جميع دول االتحاد االوروبي في اجتما كيتو عن فكرة حماية البيئة من‬
‫خالل فرض الرسوم و الضرائب البيئية من اجل حماية البيئة ومقاومة االحتباس الحراري لكن‬
‫في االخير نجه المقترح االمريكي من جعل الجباية (‪ ) Ecotax‬احسن وسيلة معاصرة لحماية‬
‫البيئة ‪ .‬وتعتبر االن الجباية اهم اداة من ادوات االتفاقيات المتعددة االطراف لحماية البيئة‬

‫‪21‬‬
‫وا من انجه وسائل االقتصادية الحالية لحماية ال بيئة واالكفى على االطال ان‬
‫وتعتبر ايضو‬
‫ورائب والرسوم المفروضة من طرف الدول بغرض التعويض عن الضرر‬
‫الجباية تمثل الضو‬
‫الذي يسوببه الملوث لغيره ‪ .‬ولقد تحدث معظم الدول والحكومات في العالم بغرض الضرائب‬
‫ووم من اجل الحد للتلوث البيئي ‪ .‬وتعتبر الجباية هي احدى السياسات الوطنية والدولية‬
‫والرسو‬
‫وع تسعيرة او رسم او ضريبة‬
‫وحيه نقائص عن طريقة وضو‬
‫وتحدثة التي تهدف الى تصو‬
‫المسو‬
‫التلوثمومن اهم فوائده ‪:‬‬
‫‪ – 0‬تعتبر اجراءات عقابية بشكل يرامات مالية او عقوبات جنائية تجاه كل من يخالف قوانين‬
‫حماية البيئة ‪.‬‬
‫‪ – 6‬تصحيه نقائص الموجودة في وسائل اخرى من حماية البيئة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬ضمان بيئية صحية عالمية ‪.‬‬
‫‪– 4‬يرس ثقافة المحافظة على البيئة ‪.‬‬
‫‪.5‬تحقي تنمية سريعة ذات فوائد مشتركة ‪.‬‬
‫‪.2‬ايجاد مصادر مالية جديدة من خاللها يتم ازالة النفايات ‪.‬‬
‫(‪23‬أ)‬
‫‪.1‬تشجيع عن عدم تخزين النفايات الصناعية الخاصة او الخطيرة‪.‬‬

‫ومل على‬
‫ورائب التلوث والتي تشو‬
‫ورائب الموارد الطبيعيةم ضو‬
‫ورائب الطاقةم ضو‬
‫مثل (ضو‬
‫االنبعاثات المقاسوة (يازيه وسائله) ماعدا (‪ )CO2‬كاربون داي اوكسايد النه ضمن ضرائب‬
‫الطاقة‪.‬‬
‫ان االعتماد على النظام الضوريبي في معالجة مشواكل التلوث هو االسلوب االكثر شيوعع‬
‫وريبة النفايات من اكثر اشكال الضرائب استخدامع‪ .‬ولقد‬
‫وتوى الدولي حيث تعد ضو‬
‫على المسو‬
‫قامت منظمة التعاون االقتصادي (‪ )OECD‬باجراء مسه على (‪ )04‬دولة عام ‪ 0711‬واتضه‬
‫انوه من بين ‪ 053‬حواله تطبيقية الدوات السووو في معالجة التلوث البيئي هناك ‪ 10‬حالة‬
‫وين جودة‬
‫ورائب حافزع حقيقيع على تحسو‬
‫ورائب التلوثم وقد كانت تلك الضو‬
‫اعتمدت على ضو‬
‫ونوعية البيئة باالضوافة الى المورد المالي الذي حققته‪ .‬ومن أهم ادوات النظام الضريبي التي‬
‫يمكن االعتماد عليها في معالجة مشكلة التلوث والحد من اثارها السلبية مايلي‪:‬‬

‫تقوم الحكومة بفرض ضووريبة قيمية او نوعية على االنتاج في مختلف الوحدات االنتاجية‬
‫التي يصاحب انتاجها تلوث للبئية واحداث اضرار اجتماعية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫تختلف هذه الضريبة عن سابقتها في انها تفرض على مخلفات النشاط االنتاجي للوحدات‬
‫واديةم كما انها تمارس دور اال سعار السوقية للتكلفة الخارجية للتلوث‪ .‬فهي تعكس‬
‫االقتصو‬
‫(‪)24‬‬
‫قيمة االثار الخارجية السلبية الناتجة عن تشغيل المشروعات الملوثة للبيئة‪.‬‬
‫ووفقوع لهذه الضووريبة يسووعى المنتجون الى تخفيض االنبعاثات من خالل مجموعة من‬
‫االجراءات كبعض التغييرات في نوعية المدخالت المسووتخدمة او التحول الى انتاج منتجات‬
‫وكل من الضريبة هو اعطاء الحرية‬
‫وتخدام هذا الشو‬
‫اخرى اقل تلويثع‪ .‬وبالتالي فان جوهر اسو‬
‫للمنتا الملوث للبيئوة في البحوث واختيار الطريقة المالئمة لتخفيض حجم االنبعاثات الملوثة‬
‫للبيئة الى مستويات مقبولة‪.‬‬
‫ويترتب على هذه الضريبة وف الشكل الساب مايلي‪:‬‬
‫‪ .0‬اجبوار المنتا على دفع تكلفة اضووافية تتضوومن تكلفة التخلص من النفايات او تكلفة‬
‫معالجتها مما يحفز المنتا بدوره الى التحكم بمستويات النفايات المصاحبة لالنتاج كي ال يتحمل‬
‫تلك التكلفة االضافية‪.‬‬
‫‪ .6‬طالما ان هدف الوحدة االقتصووادية تدنية التكاليف او تعظيم الربه فان هذا الهدف لن‬
‫يتحق االعند المستوى الذي تتعادل عنده التكلفةالحدية للتحكم مع معدل الضريبة على النفايات‪.‬‬

‫‪ .0‬انها تسمه بالوصول الى حجم االنتاج مع مستويات التلوث الى مستويات مثلى اجتماعيع‬
‫في حالة المنافسوة يير الكاملةم ففي هذه الحالة سووف ينقل الجزء االكبر من الضريبة الى‬
‫وتهلكين دون االهتمام بمعالجة النفايات طالما ان المستهلك هو الذي يتحمل العبء االكبر‬
‫المسو‬
‫من هذه الضريبة‪.‬‬
‫‪ .6‬الجمود وعدم المرونة حيث ان فرض ضريبة موحدة على كل وحدة من وحدات التلوث‬
‫بغض النظر عن طبيعتها وحجم انتاجها ونشواطها الملوث سوف يضر بالمشروعات الصغيرة‬
‫في اوقات الكسواد‪ .‬ومن هنا فانه من المفيد ان نبين ماهي المشكالت التي تواجه الحكومة عند‬
‫فرض الضريبة على المنشاة او الوحدات االقتصادية الملوثة للبئية‪:‬‬
‫‪ .0‬صعوبة التوصل الى المستوى المناسب للضريبة الحكومية الواجب فرضها على المنشاة‬
‫الملوثة للبيئة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ .6‬صوعوبة التنفيذ وادارة خاصة اذا مااتسم عمل السلطات بالبيروقراطية وانتشار الرشوة‬
‫والفساد االداري‪.‬‬
‫وعند فرض الضرائب الحكومية على المنشبت الملوثة للبيئةيجب‪:‬‬
‫‪ -‬اتسام هذه الضريبة بالمرونة وفقا لنو النفايات‪.‬‬
‫‪ -‬اسوتخدام جزء كبير من االيرادات الضريبية المفروضة على المنشبت الملوثة للبيئة في‬
‫(‪)25‬‬
‫تدعيم بحوث تكنولوجيا معالجة النفايات وتطبي طر اكثركفاءة للتقليل من كمية النفايات‪.‬‬

‫من المالحظ أن مشوكلة التلوث البيئي أصبحت من أهم المشكالت التي تواجه اتنسان في‬
‫وتغالل البيئة واستنزاف مواردها‬
‫القرن الحادي والعشورين دذ دنه ترك لنفسوه العنان في اسو‬
‫الطبيعيةم لدرجة اتضوورار بهذه المواردم بل أصووبحت حياته مهددة بكثير من األمراض‬
‫والمخاطر‪.‬‬
‫وقد لفتت مشووكلة التلوث البيئي األنظار منذ بداية النصووف الثاني من القرن العشوورين‬
‫الميالدي الماضيم بسبب التقدم العلمي والتقني الذي شهده العالمم خاصة في المجال الصناعي‪.‬‬
‫وات العلمية المخصصة‬
‫وببها التلوث البيئي فقد اتجهت الدراسو‬
‫ونظرا لمخاطر العديدة التي يسو‬
‫لبحث هذه الظاهرة منذ نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن العشرين الميالدي‪.‬‬
‫وب االهتمام اساسا على التلوث الناجم عن االنشطة الصناعية للدول الصناعيةم‬
‫حيث انصو‬
‫وعدت تلك الدول المسووؤول االول عن كثير من مشووكالت التلوث البيئيم فاشووارت بعض‬
‫الدراسوات على سوبيل المثال الى ان الواليات المتحدة التي يقل عدد سكانها عن عشر سكان‬
‫العوالم تنتا نحو ثلوث النفوايات المطروحة في الماء والهواء‪ .‬وعقدت المؤتمرات والندوات‬
‫والحلقات العلمية على االصووعدة المحلية واالقليمية والعالمية التي نبهت الى خطورة التلوث‬
‫وادية واالجتماعية والصحية منها مؤتمر االمم المتحدة للبيئة‬
‫البيئي من جميع النواحي االقتصو‬
‫والتنمية الذي عقدت في ريو دي جانيرو في عام ‪ 0776‬الذي اوصى بضرورة اتخاذ االجرات‬
‫الالزمة لحماية البيئة من التلوثم اهمها الضريبة البيئية‪ .‬وامام مخاطر التلوث البيئي اقترحت‬
‫وات االقتصادية االخذ بنظام الضريبة البيئيةم كوسيلة من وسائل مواجهة التلوث‬
‫بعض الدراسو‬
‫وادي‪ .‬ويقصد بالضريبة البيئية (الزام الممولم جبرا وبصفة‬
‫ولوب اقتصو‬
‫البيئي والحد منه باسو‬
‫ود حماية البيئة) اي انها عبارة‬
‫نهائية و دون مقابلم بدفع مبلغ نقدي محدد لخزانة الدولةم بقصو‬
‫عن اقتطا اجباري يدفعه الفرد اسهاما منه في التكاليف واالعباء العامة وذلك باعتبار‬

‫‪21‬‬
‫ان حماية البيئة تندرج ضومن االعباء العامة‪ .‬ومن اهم المبررات التي استند اليها انصار‬
‫فرض تلك الضريبة البيئيةم انها اجراء يهدف الى حماية حياة االنسانم بتوفير الظروف البيئية‬
‫المناسبة الخالية من كل مظاهر التلوثم‬
‫ان الضوريبة ينبغي ان تفرض باسعار معقولة بالنسبة الى السلع ذات االستعمال الشائعم وهي‬
‫تلك السوولع التي ال يترتب عليها كقاعدة عامة اي اثار ضووارةم وتعني من ناحيةاخرى ان‬
‫الضوريبة تفرض باسعارمرتفعة على السلع االكثر ضررا‪ .‬كما يبرر انصار فرض الضريبة‬
‫البيئية االخذبها بانها تهدف الى حماية صووحة العامة للمواطنينم والصووحة في حد ذاتها احد‬
‫اشوكال التنميةم بل انها ركيزة اساسية لهام اذ انها جزءا من راسمال االنساني‪ .‬هذا فضال عن‬
‫ان فرض الضوريبة البيئية من شوانه ان يساعد على منع – او حتى على االقل التقليل من –‬
‫وبب اضرارا للصحة العامة والكفاءة في العملم وكالهما يعد مطلبا‬
‫وتهالك المواد التي تسو‬
‫اسو‬
‫اسواسيا لرفع مستوى االنتاجية‪ .‬كما ان العائد الناتا من الضريبة يمكن استخدامه في تعويض‬
‫الضوحايا الذين تثبت اصابتهم باضرار من جراء التلوث البيئي‪ .‬ويبرر فرض الضريبة البيئية‬
‫ايضووا ما يترتب على العوادم التي تنتجها المصووانع وييرها من اثار سوولبية تتطلب اتخاذ‬
‫اجراءات مكلفة اقتصاديا للقضاء عليها او التخفيف منها‪ .‬فالدخان الناتا عن احد المصانع مثال‬
‫يتسووبب في تحمل السووكان المجاورين للمصوونع تكاليف طبية ونظافةم على الريم من انهم‬
‫اليستفيدون من المنتجات الى ينتجها هذا المصنع‪ .‬ولهذا فان فرض ضريبة بيئيةيمكن ان يسهم‬
‫في انتواج الكثير من البضووائع والمنتوجات دون اثار جانبية لعملية االنتاج‪ .‬ومن المعلوم ان‬
‫السووبب في وجود العوادم وكثرتها هو انها ارخص طريقة لصوونع الكثير من االشووياء او‬
‫السوتهالكهام فالقاء الفضوالت يعد بالنسبة لمن يسلك هذا السلوك ارخص من ان يشتري سلة‬
‫والت في النهر يعد ارخص من تنظيفهام لكنه يكون اكثر تكليفة بالنسبة‬
‫مهمالتم والقاء الفضو‬
‫للجميع‪ .‬فاذا تم القاء فضوالت احد المصوانع في نهرمجاورمفان هذه العملية التكلف اصحاب‬
‫واديةم ولكن السكان الذين يقيمون بجوار هذا النهر سيتحملون نفقات‬
‫ونع اي تكلفة اقتصو‬
‫المصو‬
‫مالية باهضوة بسب استخدامهم مياه النهر الملوثة‪ .‬وتشير بعض الدراسات االقتصادية الى ان‬
‫مواجهوة التلوث البيئي تكلف الودول واالفراد نفقات مالية باهضووةم فمواطنوا دول االتحاد‬
‫االوروبي على سووبيول المثوال ينفقون نحو ‪ %0.5‬من النواتا الوطني االجمالي من جراء‬
‫وكان بانكوك نحو ‪ %6.0‬من الناتا الوطني االجمالي لهذا‬
‫ووار م وينف سو‬
‫االختناقات في الشو‬
‫السبب‪ .‬وعلى ذلك فالمبرر االساسي لفرض الضريبة البيئية يتمثل في انها وسيلة تجبر االفراد‬
‫والشركات على ان تسلك احد السبل الثالثة االتية‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ .0‬اما ان تتوقف تماما عن النشاط الملوث للبيئة‪.‬‬
‫‪ .6‬او ان تتحمل تكاليف نشواطها الضوار بالبيئة بحيث يتم استخدام حصيلة الضريبة في‬
‫معالجة االضرار التي سببها السلوك البيئي الضار‪.‬‬
‫‪ .3‬او ان تبحث عن حلول فنية تكفل قيامها بانشطتها دون تلويث البيئة‪.)22(.‬‬
‫توجد هناك نو اخر من الضريبة البيئية لحماية البيئة والتي تسمى ب(ضريبة االزدحام)‬
‫وجرى هذه التجربة في ستوكهولم في تاريخ (‪ 3‬كانون الثاني –الى ‪ 30‬تموز)عام‬
‫‪.6112‬وهوعبارة عن ضريبة يجب على كافة مالكي العربات المسجلة في السويد ان يدفعوا‬
‫ضريبة االزدحام خالل عبوره عبر احدى محطات الدفع مالبالغ عددها (‪ )01‬محطةم خالل‬
‫ايام االسبو العادية من ساعة (‪ 2.31‬صباحا‪-‬الى ‪ 2.31‬مساءع) سواءا عند الدخول او‬
‫الخروج في وسط ستوكهولم ويستثني العربات التالية من ضريبة االزدحام ‪:‬‬
‫(عربات االنقاذ‪ -‬الباصات التي اليقل وزنخا عن (‪ )04‬طن – العربات المسجلة في سلك‬
‫الدبلوماسي‪ -‬سيارات التاكسي‪ -‬الدراجات النارية‪ -‬العربات التي تحمل لوحات اجنبية‪-‬‬
‫العربات العسكرية‪-‬سيارات كهربائية‪ -‬او يازية يير ياز السائل‪.‬والهدف من هذه الضريبة‬
‫(‪)21‬‬
‫او الرسوم البيئية بهدف تقليل الطوابير وتحسين وضعية البيئة وحمايته من التلوث‪.‬‬
‫‪www.stokholmsforsoket.se.‬‬

‫‪24‬‬
23
‫المبحث االول_ تحليل نتائج استمارة االستبيان‬

‫ومن الدراسة الميدانية اعداد استمارة استبيان تشمل مجموعة من االسئلة ذات العالقة‬
‫تتضو‬
‫بالتربية البيئية والوعي البيئي والضريبة البيئية وتقدم هذه االستمارة الى عينة من طلبة كليات‬
‫العلوم في جامعات كردسووتان وبواقع ما اليقل عن (‪ )011‬اسووتمارة لكل كلية‪ .‬وبعد جمع‬
‫البيوانات او االسووتمارات يتم تحليلها لمعرفة تفاصوويل وتأثير التربية البيئية والوعي البيئي‬
‫وة النتائا على مجلة (البيئة والتنمية) العدد‬
‫وريبة البيئية‪ .‬وتم االعتماد في تحليل ومناقشو‬
‫والضو‬
‫(‪ )011‬الصووادرة في تموزعام ‪ 6112‬في بيروت والمصوودر الثاني هو (العوامل واالثار‬
‫االجتماعية لتلوث البيئة) لمجموعة من الباحثين الصووادرة في بغداد بتاريخ ‪ 6110‬في الطبعة‬
‫االولى والذي تحتوي على مجموعة كثيرة من االسئلة المتنوعة ومختلفة يوضه الحالة المهنية‬
‫واالقتصادية والتعليمية والوظيفية ومحاسبة االباء البنائهم ونوعية المحاسبة وكثير من االسئلة‬
‫وة نتائا البيانات التي تبدأمن‬
‫االخرى والبيانات والجداول في متنها‪ .‬وكثير من التحاليل ومناقشو‬
‫صفحة (‪ )11‬وتنتهي من صفحة ‪.)005( -‬‬

‫ان النتائا التي تم التوصل اليه من الدراسة النظرية والدراسة الميدانية‪ .‬التي يمكن االستفادة‬
‫منها كثيرا بعد ما قمت بتوزيع استمارة االستبيان في جامعات االقليم (‪ )011‬استمارة لكل من‬
‫جامعة (صالح الدين – دهوك ‪ -‬سليمانية) وكانت النتيجة كما يلي‪:‬‬
‫‪ .0‬في السوؤال االول ان اعلى نسبة مئوية يقولون ان اولوية حماية البيئة واجب المجتمع‬
‫بالدرجة االولى‪.‬‬
‫‪ .6‬وفي السوؤال الثاني حول الوسيلة المفضلة للحصول على المعلومات البيئية اعلى نسبة‬
‫وائل الهامة للمعلومات واقل نسب منهم يفضلون‬
‫ولون التلفزيون كاحدى الوسو‬
‫مئوية منهم يفضو‬
‫الكتب والمجالت‪ .‬وهذا دليل على ان المشاهدين اكثر من القرائين‪.‬‬
‫‪ .3‬في سؤال اخر حول ادخال التربية البيئية ضمن المناها الدراسية ان نسبة (‪)%74.04‬‬
‫قد صوتوا الدخاله الى المناها الدراسية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ .4‬وفي سؤال اخر هل توجد هناك عالقة بين البيئة والصحة العامة والجواب هو ان نسبة‬
‫(‪ )%11‬قد اجابو بنعم‪.‬‬
‫‪ .5‬في سؤال مهم حول مدى التقيد بالقوانين والتشريعات البيئية ان نسبة (‪ )%15‬موافقون‬
‫على التقيد بها‪.‬‬
‫‪ .2‬حول وجود الضوريبة البيئية من اجل حماية البيئة هوسوؤال اخر قد صووتوا بنسبة‬
‫(‪ )%17.34‬من الطالب بضرورة وجوده‪.‬‬
‫‪ .1‬في سوؤال اخر حول اسباب تدهور البيئة ان اعلى نسبة من الطالب يعودون االسباب‬
‫الى عدم االلتزام بالقوانين والتشريعات البيئية‪.‬‬
‫‪ .1‬سؤال اخر حول كيفية العمل في البالد في الوقت الحاضر من اجل حماية البيئة ان نسبة‬
‫(‪ )%74.4‬يقولون يجب على البالد القيام بعمل اكثر‪.‬‬
‫‪ .7‬وتوجد هناك سوؤالين مهمين يمكن بواسوتطهما تحديد مستوى الوعي البيئي االول هو‬
‫(تقييم دور كل من ( االسوورة والمدرسووةم والجامعة) ودور كل منهما في التوعية البيئية‪.‬‬
‫والسوؤال االخر هو (مقارنة الوضوع البيئي في الوقت الحاضر مقارنة بعشر سنوات مضت)‬
‫نالحظ من االجابة على هذين االسئلتين‪ .‬داللة عن عدم وجود الوعي البيئي في كافة المراحل‬
‫الودراسوويوة النه عندما ناتي الى تحليل االجابات يدل عن عدم فهم الطالب كافة لالسووئلة‬
‫المطروحة في االستمارة مثال يصفون حالة البيئة بنسبة (‪ )%56.72‬بجيدم وبنسبة (‪)%01.56‬‬
‫بجيد جدا‪ .‬ماعدا نسوبة (‪ )%61‬يصفون الحالة البيئية بالسيء‪ .‬ونسبة (‪ )%1.56‬فقط يقولون‬
‫التوجد تغيير‪.‬‬
‫ولكن عندما تاتي الى حالة البيئة في االقليم او في البالد ومقارنته بعشر سنوات مضت‪ .‬ان‬
‫حالة الب يئة في االقليم ازدادت سوءع بعشر مرات واكثر فكيف يصفون حالة البيئة بجيد وكيف‬
‫يفهمونها هل ان حالة البيئة هي عبارة عن الحالة المعيشية او يصفونها بالحالة السياسية لالقليم‬
‫وما اعرف كيف يصوفونها بجيد وجيد جدا بعدما ازدادت عدد السكان بضعفين مقارنة بعشرة‬
‫ونوات مضت كانت عدد السكان في االقليم معه محافظة كركوك حوالي ثالثة ماليين نسمة‬
‫سو‬
‫ولكن االن حوالي سوتة ماليين نسمة دون محافظة كركوك حسب اخر احصائية اجريت الجل‬
‫وب البطاقة التموينية وحسب اصوات الناخبين الذين قد شاركوبحدود‬
‫االنتخابات البرلمانية حسو‬
‫وخصا قد صوتوافي االنتخابات‪.‬‬
‫(‪6‬م ‪14‬م‪ )511‬اي مليونان وخمس مئة و اربعة وثمانون شو‬
‫والتي جرت في ‪ .6117/1/65‬وهذا العدد فقط المشمولين بالتصويت اي فو سن ‪ 01‬عاما‪.‬‬
‫‪ .01‬الهجرة من االرياف الى المدينة بنسبة كبيرة جدا اي قد تحولت قرى كثيرة الى مناط‬
‫مهجرة بعد ما كانت منطقة زراعية مائية وحياتية هامة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ .00‬ازدادت عدد السويارات بنسبة اربعة اضعاف واكثر وبشكل مذهل ودون التوقف لحد‬
‫االن يزداد وسارت الحياة في المدينة صعبة جدا مقارنة بعشر سنوات مضت‪.‬‬
‫‪ .06‬فكيف تصووفون حالة البيئة بجيد وجيد جدا بعدما تحولت كافة الحدائ والغابات في‬
‫داخل المدينة الى فناد ومطاعم وبرج وقصوور وماركيتات والشوركات والمعامل للمسئولين‬
‫ودون االهتمام باية القوانين والتشريعات البيئية ما عدا المصاله الشخصية‪.‬‬
‫‪ .03‬ان نسوبة المناط الخضرة في داخل مدينة اريبل حسب احصائية ما قامت به وزارة‬
‫البيئة في االقليم ال يتجاوز نسبته عن (‪ )%0.1‬في حين يكون حسب المقياس العالمي يجب ان‬
‫اليقل نسبته عن (‪ .)%61‬من المساحة الكلية للمدينة‪.‬‬
‫‪ .04‬والسووؤال االخيرهوعبارة عن تقييم دور كل من (االسوورة والمدارس والجامعة) في‬
‫التوعية البيئية ان الطالب يصفون دور االسرة بجيد في التوعية البيئية في حين ان اعلى نسبة‬
‫من امهات الطلبة هم اميين حسوب اسوتمارة االسوتبيان الموزعة التي قد وصلت نسبته الى‬
‫ول نسبة امهات الطلبة الحاصلين على الشهادة الى (‪ .)%05‬وهكذا يمكن‬
‫(‪ ) %55.12‬والتصو‬
‫القول ايضا بالنسبة لدور كل من المدرسة والجامعة‪.‬‬

‫جدول (‪)4‬‬
‫حتليل إجابات العينة حسب عمر الطلبة يف جامعات االقليم للعام الدراسي‬
‫‪8662/8665‬‬

‫‪%‬‬

‫‪%‬‬

‫‪44‬‬
‫عند مشوواهدة الجدول نالحظ انه توجد هناك فر او تفاوت واضووع بين فئات االعمار في‬
‫الجوامعة مثال ان اعلى نسووبة العمر بين كل هذه الفئات هو مابين (‪ )60-61‬اي بنسووبة‬
‫والح الدين وياتي بعده جامعة‬
‫وبة في جامعة صو‬
‫‪ %36.72‬من الطالب ويكون اعلى هذه النسو‬
‫دهوك‪ .‬وادنى مسوتوى من فئاة العمر تقع ما بين (‪ )61-62‬اي يكون بنسبة ‪ .%3.15‬وهذا‬
‫يعني ان االختالف او الفر موا بين اعمار الطلبة قليلة جدا النه تم اختيار العينة في وسووط‬
‫محدد من العمرالذي هو ما بين (‪ ) 61-01‬سنة هو عبارةالمرحلة الجامعية بصورة عامة الذي‬
‫يمكن االستفادة منهم من الناحية الثقافية ويكون في اعلى مستوى ثقافي مقارنة مع العينات في‬
‫وسط المجتمع‪.‬النه حتى بنسب قليلة جدا تجد دروس ومحاضرات‬
‫حول البيئة ولكن مقارنة مع الفات االجماعية االخرى قد يكزن هناك اختالف كبير من الناحية‬
‫الثقافية‬
‫بصورة عامة ومن حيث الوعي والثقافة البيئي بصوة خاصة ‪.‬‬
‫جدول (‪)3‬‬
‫تحليل إجابات العينة حسب جنس الطلبة في جامعات االقليم للعام الدراسي‬
‫‪8662/8665‬‬

‫‪%‬‬

‫نالحظ من الجدول ان نسووبة الذكو واالناث متقاربة جدا في جامعات كوردسووتان ويكون‬
‫الفر حتى بين الجامعات قريبة جدا قد تصول نسبة الفر بين الذكور واالناث بووو(‪.)%5‬‬
‫وبة الذكورواالناث في جامعات االقليم متساوية تقريبا‪ .‬وبذلك يمكن القول‬
‫اي يمكن القول ان نسو‬
‫ايضواال توجد هناك فر بين االجابة على االسئلة بصورة عامة لكي نقوم بفرز االجابات بين‬
‫الذكور واالناث‪ .‬اي التوجد هناك فر معنوي بين الجنسوين‪.‬وفي دراسة حول هذا الموضو‬
‫الوذي قوام مركز البحوث للتنميوة الدولية في كندا انه ال توجد هناك فر في االجابات بين‬
‫الجنسين‪.‬ولكن في دراسة اخرى حول دور االسرة في التنشئة البيئية تشير الى وجود فر في‬

‫‪41‬‬
‫االجابات بين الجنسين ويكون المرأة اكثر وعيا تجاه بعض القضايا البيئية المرتبطة بالتلوث‬
‫(‪)21‬‬
‫من الرجال‪.‬‬

‫جدول (‪)8‬‬
‫تحليل إجابات العينة حسب التحصيل الدراسي ألمهات الطلبة في جامعات االقليم‬

‫‪%‬‬

‫وبة منهم حاصلين على‬


‫وبة االم هات هم االميين واقل نسو‬
‫كما مبين من الجدول ان اعلى نسو‬
‫شهادات الدراسات العليا ان هذا دليل واضه على ارتفا نسبة االميية بين االمهات ان ارتفا‬
‫وبة االميية يعني ارتفا قلة الثقافة بصورة عامة وقلة الثقافة البيئية والوعي البيئي بصورة‬
‫نسو‬
‫وبة الثقافة يعني ارتفع نسبة الوعي البيئي بين‬
‫خاصوة ويكون العكس صوحيه كلما ارتفع نسو‬
‫الطالب وبين الجماهيربصورة عامة‪ .‬مثال نالحظ ان نسبة االميين بين االمهات في المحافظات‬
‫الثالثة هو اعلى نسووبة اي بحدود ‪ %55.12‬ويأتي بعده المرحلة االبتدائية الذي يكون نسووبة‬
‫‪ .% 05.77‬وبوذلك يمكن االنتباه او مالحظة هذه الحالةم و يمكن مالحظة االجابة في النتائا‬
‫وي او العلمي يزداد تقييم الوضع البيئي بشكل افضل‬
‫النهائية انه مع ارتفا التحصويل الدراسو‬
‫واد ويكون ذات مسووتوى او الوعي البيئي اكثر كما جرى في دراسووات اخرى حول هذا‬
‫(‪)27‬‬
‫الموضو ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫جدول (‪)8‬‬
‫تحليل إجابات العينة حول مسؤولية حماية البيئة‬

‫‪%‬‬

‫‪25.23‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪13‬‬


‫‪57.45‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪17.32‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪329‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪95‬‬

‫عنود تحليل او مناقشووة الجدول نالحظ انه اعلى نسووبة من الطالب يقولون ان المجتمع‬
‫مسئوول‬
‫عن حماية البيئة ويأتي بعده الفرد واخيرا الحكومة‪ .‬ومادام الوضع البيئي متدهورفي االقليم‬
‫هذا دليل على قلة او تدني الوعي البيئي‪ .‬ولكن ان مسؤولية حماية البية واجب على كل من‬
‫( الفرد والمجتمع والحكومة) بصورة متساوية اي حماية البيئة واجب على الكل ليس الواحد‬
‫مسؤول عن حمايته مع انه يتضه من الجواب ان اعلى نسبة قد اجابوا بان حماية البيئة هو‬
‫واجب المجتمع‪.‬ولكن حسوب الدراسوات السابقة يمكن نالحظة هذا انه كلما ارتفع التصيل‬
‫وي كلما ارتفع مستوى المشاركة في حماية البيئةم وبذلك كما جرى في دراسة لكي‬
‫الدراسو‬
‫يتم الحد من االثار السولبية على البيئة والعمل على تطبي الممارسات الجيدة والحفاظ على‬
‫التحسن المستمرلالداء البيئي‬
‫يجب المحاولة في انخراط المجتمع المدني في شئون البيئة في تطبي القوانين المتعلة بالبيئة‬
‫موااللزام بها موتقديم براما التحفيز على التواف البيئي والدعم الفني (التوعية –التدريب‪-‬‬
‫وتشارات‪ -‬والمساعدة على التنفيذ)وتوضيه الخطط والتوجيات المستقبلية‪.‬حسب دراسة‬
‫االسو‬
‫جرى في المصوور اتحاد للمنظمات الحكومية العاملة في مجال (حماية البيئة)ويضووم هذا‬
‫االتحاد اكثر من (‪) 111‬منظمة يير حكومية تعمل في مختلف محافظات المصر‪ .‬ويقومون‬
‫(‪)11‬‬
‫بالمبادرات التوعية التي تهدف الى تشجيع افضل الممارسات في مجال حماية البيئة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫جدول (‪)8‬‬
‫تحليل إجابات العينة حول الوسيلة المفضلة للحصول على المعلومات البيئية في‬
‫الجامعات األقليم‬

‫‪%‬‬

‫كما مبين من الجدول ان اعلى نسبة يفضلون التلفزيون كوسيلة مفضلة للحصول على‬
‫المعلومات او كمصودر للثقافة البيئةوياتي بعده مباشرة االنترنيت و الراديووالسيمنارات‬
‫واقل نسبة للحصول على المعلومات البيئيةهي المجلة الذي هو نسبة ‪ .% 4.51‬واعلى‬
‫نسوبة هي التلفزيون يكون بحدود ‪ .% 31.11‬وهذ دليل واضوع ايضوا على ان نسبة‬
‫وامعين‪ .‬وبذلك يجب على‬
‫وبة السو‬
‫وبةالقارئين بكثيروياتي بعده نسو‬
‫المرئيين اكثر من نسو‬
‫الحكومة القيام بزيادة براما التوعية البيئيةبين المناقشات والسيمنارات في التلفزيون‪.‬اي‬
‫يجب ان تكون هانك خطة اسووتراتيجية واضووعة من قبل الحكومة او الجهات المعنية‬
‫بحماية البيئة باالهتمام بالجانب الذي يمارسو ونه المواطنون او يستخدمونه او يتوجهون‬
‫وكل متزايد اليه كي يتم جمع المعلومات الدقيقة وكافية وبقدر كبير وبشكل يتالئم مع‬
‫بشو‬
‫مسووتوى الجمهورمومن جانب اخر االنتباه الى االحداث والكوارث البيئية التي تحدث‬
‫يوميا في العالم وتوضويحها وتقديمها الى الجمهور وابراز خطورتها لكي يكون القضايا‬
‫البيئيوة ذات االهتموام الكبير من قبلهم ومن اولويوات حيواتوه اليومية مع كل خطوة‬
‫(‪)10‬‬
‫يخطونها‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫جدول (‪)8‬‬
‫تحليل إجابات العينة حول إدخال التربية البيئية ضمن المناهج الدراسة في‬
‫الجامعات األقليم‬

‫‪94.14‬‬ ‫‪257‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪93‬‬


‫‪5.86‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪95‬‬

‫كما مبين من الجدول اعاله انه نسبة ‪ %74.04‬يؤيدون ادخال التربية البيئية ضمن المناها‬
‫الدراسوية ونسوبة ‪ % 5.17‬يرفضوون ادخاله هذا دليل على ضرورة ادخاله لزيادة الوعي‬
‫وئلة هو ان اكثرية‬
‫وة جواب هذه االسو‬
‫والثقافة والتوعية البيئية في المدارس‪ .‬ان تحليل ومناقشو‬
‫الطالب يعرفون بقلة الوعي البيئي ويجب االهتمام به بسوبب خطورة الوضوع البيئي بصورة‬
‫عامة في البالد والعالم بأسووره‪ .‬فلذلك السووبب يعرفون ان الوعي البيئي قليل بين كافة فئات‬
‫المجتمع و يجب االهتمام به في كافةالمراحل الدراسية‪ .‬بدأ بالدراسة االبتدائية منتهيا بالمراحل‬
‫وايا‬
‫وورة جيدة االهتمام بالقضو‬
‫وا المحاولة من قبل الحكومة بصو‬
‫الجامعية‪.‬وال توجد هناك ايضو‬
‫البيئيةموقد توصلت ايضا من خالل دراستي انه حتى في داخل الجامعات التوجد هناك دراسة‬
‫حول هذا الموضو وال توجد تنسي ايضا بين الوزارات المعنية بهذه القضية الهامةمبات يهدد‬
‫مسير العالم باسره‪.‬‬

‫جدول (‪)2‬‬
‫تحليل إجابات العينة حول مدى وجود العالقة بين البيئة والصحة العامة‪.‬‬

‫‪%‬‬

‫‪87‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪93‬‬


‫‪13‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪42‬‬
‫في تحليل االجابة نالحظ ان نسبة ‪%11‬من الطالب يدلون باصواتهم حول وجود عالقة بين‬
‫البيئة والصوحة العامةونسبة‪%03‬اليؤيدون وجود عالقة بين البيئة والصحة العامة‪ .‬وهذا دليل‬
‫وع على هذا ان البيئة لها تاثير كبير على الصحة العامة اما بشكل مباشر اويير مباشر‪.‬‬
‫واضو‬
‫النه بعد كثير من الدراسات ان الزيادة الكبيرة او مضاعفة االمراض الخطيرة او الوباء اكثرها‬
‫بتاثيرات بيئية واضحة وتعود السبب الى زيادة نسبة التلوث البيئي بشكل كبير‪.‬النه عدم الدراية‬
‫وليم يؤدي الى كل من التلوث الهواء والماء والغذاء والضوضاء‬
‫وكل سو‬
‫بالمعلومات البيئية بشو‬
‫موكير من المشاكل البيئية االخرى والذي بدوره يأتي بكثير من االمراض المستعصية وخطيرة‬
‫وة جرت في بعض ابلداتن العربية والعرا ايضا‬
‫كما هو االن في العرا ‪.‬وتوجد هناك دراسو‬
‫ضمن الدراسة انه ‪ %14‬يعتبرون ان التلوث مصدره المبيدات واالسمدة الكيمياوية المستعملة‬
‫وركات الموجودة حول المدينة وادت الى‬
‫وكل كثبرمويأتي بعده االزدحامات المرورية والشو‬
‫بشو‬
‫حدوث مشا كل بيئية كثيرة وتضاعفت االمراض معه وان هذه الوضعية موجودة ايضا في اقليم‬
‫(‪)16‬‬
‫كردستانبشكل اكثر واكبر‪.‬‬

‫جدول (‪)16‬‬
‫تحليل إجابات العينة حول مسؤولية وصف حالة البيئة في االقليم مقارنة بعشر‬
‫سنوات السابقة‪.‬‬

‫‪%‬‬

‫وبة من الطالب قد اجابوب ان وضع البيئة جيد بنسبة‪%56.72‬‬


‫كما مبين اعاله انه اعلى نسو‬
‫وبة قليلة على انه التوجد تغير في الوضع البيئي مقارنة بعشر‬
‫وه قد اجابوبنسو‬
‫ففي الوقت نفسو‬
‫سونوات مضت‪ .‬وبنسبة ‪%61‬يقولون ان الوضع البيئي في الوقت الحاضرسيء مقارنة بعشر‬
‫سونوات مضوت‪ .‬من المالحظ في االجابة على هذا السؤال انهم قد اجابوا بشكل يير صحيه‬
‫لعدم االلمام بالثقافة البيئية الن الوضع البيئي كما قد اجابوا بنسبة ‪%1.56‬انه ال توجد تغير بل‬
‫بالعكس قد تغير كثيرا من جيد الى االسوأ مقارنة بعشر سنوات مضت‪ .‬بسبب الزيادة المفرطة‬

‫‪44‬‬
‫للسكان وزيادة االعمار والبناء‪ .‬والتقدم التكنولوجي وزيادة عدد السيارات والمكائن بعشرة‬
‫مرات اويمكن القول بعشورين مرات واكثر‪.‬وتوجد هناك دراسة في مجلة (البيئة والتنمية) انه‬
‫وع البيئة تدهور سجلت في العرا هو(‪.)%73‬ان التدهور‬
‫وبة للذين وجدوا ان وضو‬
‫اعلى نسو‬
‫الوضع البيئي بشكل رئيسي يعود الى زيادة عدد السكان بشكل كبير واالعمار‬
‫ومن جانب اخر قيام حزب البعث بحر كافة جبال كردستان مع كل اشجاره وبساتينه وخضره‬
‫الموجودة فيهاماما في داخل المدينة فان زيادة عد السيارات بشكل يفو التصور وبدون تخطيط‬
‫وبراما‬
‫وبشوكل مسوتمر لحد االن بدون ان يتفكروا حتى ولو مرة واحدة في المصولة العامة ما عدا‬
‫ومنت‬
‫وركات للزيوت واالسو‬
‫وانع والمعامل والشو‬
‫ويةموزيادة عدد المصو‬
‫وخصو‬
‫والحهم الشو‬
‫مصو‬
‫وروبات الغازية وشركات النفط في الشمال كلها سببا في زيادة تدهورالوضع البيئي في‬
‫والمشو‬
‫(‪.)13‬‬
‫البالد مقارنة بعشر سنوات مضت‪.‬‬

‫جدول (‪)11‬‬
‫تحليل إجابات العينة حول أسباب عدم وجود الوعي البيئي لدى المجتمع‬

‫‪%‬‬

‫عند مالحظة الجدول يتبين انه اعلى نسبة االجابة متفقون على ان عدم وجود الوعي البيئي‬
‫يعود الى التقصير الحكومي اي بنسبة‪ %31.15‬وبعده ياتي تاثير عدم وجود التربية البيئية‬
‫سبب الى عدم وجود الوعي البيئي وياتي بنسبة ‪ %33.44‬وبعد ذلك ياتي تقصير وزارة البيئة‬
‫للقيام بواجبه ويكون بنسبة ‪ .%67.50‬بصورة عامة ال توجد فر كثير او كبير حول االجابة‬

‫‪43‬‬
‫على هذه االسئلة ولكن بصورة عامة كما مبين في الجواب السبب الرئيسي يعود الى التقصير‬
‫الحكومي لقلة الوعي البيئي بين كافة فئات المجتمع‪.‬مع انه مبين في الجواب التقصير الحكومي‬
‫هوالسبب الرئيسي لعدم وجود الوعي البيئي ولكن في كثير من دول العالم كما مبين في احدى‬
‫الدراسات ان وزارة البيئة في كندا تعد الجهة الرئيسية المسؤولة عن قضايا البيئة وفي‬
‫بريطانيا ايضا فان وكالة البيئة البريطانية هي المؤسسة الرئيسية والمسؤولة عن قضايا البيئة‬
‫ولكن توجد هناك بعض مؤسسات ومنظمات يير الحكومية تعمل باتنسي مع المنظمات‬
‫االخرى بشكل متناس فيما بينهم من اجل حماية البيئة والقيام بتوعية الجماهير بشكل‬
‫طوعي‪.‬اي في كثير من دول العالم باالضافة الى وجود مؤسسات حكومية او وزارة البيئة‬
‫المسؤولة عن توعية الجماهير توجد هناك ايضا منظمات يير حكومية تقوم بهذا الدوربشكل‬
‫(‪.)14‬‬
‫جيد وطوعي‪.‬‬

‫جدول (‪)18‬‬
‫تحليل إجابات العينة حول مدى التقيد بالقوانين والتشريعات البيئية‬

‫‪%‬‬

‫يمكن مناقشة الجدول بسهولة النه الجواب واضه الن نسبة ‪ %15.64‬يوافقون على التقيد‬
‫بالقوانين وال تشريعات البيئية ونسبة قليلة منهم يرفضون الموافقة على التقيد بالقوانين البيئية قد‬
‫تصل الى ‪ %04.12‬وهذه النسبة قليل جدا مقارنة باالولى‪ .‬عند تحليل ومناقشة االجابة نالحظ‬
‫وريعات البيئية بسبب اهميته‪ .‬مع انه يجب ان‬
‫وبة ملزمون بالتقيد بالقوانين والتشو‬
‫انه اعلى نسو‬
‫نعرف ان القوانين وحوده ال يكفي لحماية البيئة ما لم تكون الجميع ليس لديهم الوعي والثقافة‬
‫البيئية‪.‬فلذلك يجب ان نعرف ان االلتزام بالقوانين والتشووريعات البيئية واجب وطني وقومي‬
‫وسات الحكومية‬
‫وي بين الحكومة والجماهير والمؤسو‬
‫واجب الكل اي يجب ان تكون هناك تنسو‬
‫وا النه كلنا مسؤول عن تدهور البيئة موليس لدينا اال كرة ارضية واحدة‬
‫ويير الحكومية ايضو‬
‫وواجبنا ان نحميها لكي نعيش عليها بامان نحن واجيالنا القادمة‪ .‬وفي النهاية توجد في دراسة‬
‫خاصة بها انه ‪ %75‬ابدوا استعدادهم للتقيد بالقوانين والتشريعات البيئية تقريبا في كافة البلدان‬
‫(‪.)15‬‬
‫مثل العرا وسودان وتونس وويت وبحرين‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫جدول(‪)14‬‬
‫تحليل إجابات العينة حول مدى استعدادك لدفع الضرائب البيئية‬

‫‪%‬‬

‫‪79.34‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪78‬‬


‫‪20.66‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪271‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪95‬‬

‫ان تحليل ومناقشوة الجدول واضوه ومبين النه نسبة كبيرة جدا موافقون ومستعدون لدفع‬
‫ورائب البيئية التي قد تصل نسبته الى ‪ %17.34‬مقارنة بالنسبة التي يرفضون االستعداد‬
‫الضو‬
‫لدفع الضورائب اليئية التي قد تصول نسبته التي ‪ .%61.22‬نالحظ من الجواب يمكن القول‬
‫وم ناقشة هذه االجابة بالشكل التالي وان اعلى نسبة يؤيدون دفع الضرائب البيئية مقارنة بالتي‬
‫وونه وبذلك نالحظ ان الضريبة البيئية تعتبر كسند قوي لتطبي القوانين البيئية وحمايته‬
‫يرفضو‬
‫وكل يرامة مالية او كعقوبة اجرائية‪.‬وتوجد في دراسة حول هذا الموضو انه‬
‫وهذا يكون بشو‬
‫نسوبة ‪ %21‬ابدوا اسوتعدادهم لدفع الضورائب اضافية مخصصة لحماية البيئة‪.‬في حين ان‬
‫مستوى االستعداد لدفع الضرائب او الرسوم المخصصة لحماية البيئة كان اقل من دول الخليا‬
‫العربي منه في المناط االخرى‪ .‬في حين رفض بعض الدول الخليا العربي دفع الضوورائب‬
‫(‪.)12‬‬
‫البيئية ولكن استعدوا لدفع التبرعات وهذا يعود الى وضعهم االقتصادي والمعيشي‪.‬‬
‫جدول (‪)13‬‬
‫تحليل إجابات العينة حول االسباب الرئيسية لتدهور البيئة في األقليم‬

‫‪%‬‬

‫‪41‬‬
34
‫وباب التدهور البيئ الى عدم‬
‫وبة من الطالب يعودون اسو‬
‫كما مبين من الجدول ان اعلى نسو‬
‫االلتزام بالقوانين والتشريعات البييئة والتي تصل نسبته الى ‪ %67.1‬وهذااعلى نسبة مئوية من‬
‫الجدول وياتي بعده ضعف مؤسسات حماية البيئة الحكومية التي قد تصل نسبته الى‪%60.12‬‬
‫وبعدها ياتي ضوعف براما التوعية البيئية قد تصول نسبته الى ‪ %07.27‬وبذلك نالحظ من‬
‫الجدول ان كافة اسباب الموجودة في الجدول كلها مشتركة في تدهورالظروف البيئية وبذلك ان‬
‫حماية البيئة واجب الكل الحكومة الفرد المجتمع جميعا مشووتركون في حماية البيئة وهذا يتم‬
‫بالتوعية والقوانين والمشاركة العامة‪ .‬وباالضافة الى ضعف دور كل من هذه المؤسسات ولكن‬
‫يجب ان نعرف كما جاء في دراسووة أجرت على تدهور الوضووع البيئي في كل من (كندا –‬
‫ويك) فتوجد هناك بشكل جيد تنسي كامل بين كافة المؤسسات‬
‫ور‪-‬برطانيا‪ -‬مكسو‬
‫مغرب‪-‬مصو‬
‫الحكومية بشكل جيد من اجل حماية البيئة بشكل أفضل مثل(وزارة الزراعة‪-‬وزارة االسكان‪-‬‬
‫وزارة الصووحوة‪-‬وزارة الموارد الموائيوة والري‪-‬وزارة الكهرباء والطاقة‪-‬وكذلك وزارة‬
‫(‪.)11‬‬
‫الداخلية)وتقوم كل هذه الوزارات بواجبها بشكل جيدو دقي لكي تبقى البيئة نظيفة ومحمية‪.‬‬
‫جدول (‪)18‬‬
‫تحليل إجابات العينة حول مدى أولوية العمل من اجل حماية البيئة‬

‫‪%‬‬

‫‪94.4‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪89‬‬

‫‪2.61‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪2.99‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪100‬‬ ‫‪268‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪95‬‬

‫الجواب واضووه يدل على ان نسووبة كبيرة جدا موافقون على القيام بواجب اكثر من اجل‬
‫حماية البيئة التي هو ‪ %74.4‬مقارنة بالنسبة التي يرفضون القيام به التي التساوي شيئا الذي‬
‫هو ‪.%6.77‬‬

‫‪31‬‬
‫ان تحليول هوذه االجابة هو مبين النه اكثر من ‪ %71‬يؤيدون القيام بعمل اكثر وهذا دليل‬
‫واضه ان الوضع البيئي في البالد متدهور الى درجة كبيرة ومن اجل حمايته واجب الحكومة‬
‫القيام من كافة النواحي بعمل اكثر للتصدي للمشكالت البيئية المتفاقمة‪.‬في البالد بصورة خاصة‬
‫ولحة المدمرة دوليا‬
‫وتخدم كافة االسو‬
‫بعد كل هذه الحروب المدمرة التي أتت من االمريكان واسو‬
‫والقيام بتجربة كافة االسلحة التدميرية على شعبنا المظلوم فلذلك واجب الحكومة يكون اصعب‬
‫(‪.)11‬‬
‫من القبل لكي يقوم بحماية المواطنين من كافة االمراض المتفشية وخطيرة في البالد‪.‬‬

‫جدول (‪ - )18‬أ‬
‫تحليل إجابات العينة حول دور االسرة في التوعية البيئية‬

‫‪%‬‬

‫‪13.52‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬


‫‪45.02‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪42.86‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪259‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪92‬‬

‫وبة ‪%45.16‬‬
‫ورة بجيد اي بنسو‬
‫وبة يقييًمون دور االسو‬
‫كما نالحظ من الجدول انه اعلى نسو‬
‫ونسوبة ‪ %46.12‬يقييمونها بجيد جدام ونسبة ‪ %03.56‬يقولون ان دور االسرة ضعيف في‬
‫التوعية البيئة ‪ .‬عندما ناتي الى تحليل ومناقشة النتائا نالحظ ان اكثرية الطالب قد اجابوا بجيد‬
‫وبة قليلة جدا قد اجابوا بضعيف ولكن عندما ندخل الى داخل االسرة يتبين ان‬
‫اوجي د جدا وبنسو‬
‫كافة االُسرليس لديهم االالقليل من الوعي والثقافة البيئية‪ .‬وبذلك نالحظ ان االجابة ليس صحيحا‬
‫ولكن العكس هو الصوحيه‪.‬ان اكثر المؤسوسات تاثيرا هي مؤسسة االسرة ولذلك يمكن القول‬
‫وات المجتمع في تهيئة االفراد‬
‫وسو‬
‫ورة تعتبر اهم مؤسو‬
‫وابقة ان االسو‬
‫وات السو‬
‫حس كافة الدراسو‬
‫ودي لمشكلة االنفجار السكاني من خالل توعية‬
‫ورة دور هام في التصو‬
‫للحفاظعلى البيئةمولالسو‬
‫افراد االسرة من خطورته ومحاربة الزواج المبكر ولها دور ايضا في التصدي لمشكلة التلوث‬
‫مثال تعامل االباء مع المياه من قبل االطفال وان يؤكد االباء أبناهم بان االنسووان هومشووكلة‬
‫التلوث لكل من الهواء والماء والتربة والغذاء ويرس االباء في نفوس ابنائهم قيمة النظافة في‬
‫كل شويء ودور االسرة ايضا يكون هامة في التصدي لمشكلة االستنزاف الموارد البيئية‪..‬الخ‬
‫(‪.)17‬‬

‫‪32‬‬
‫جدول (‪ - )18‬ب‬
‫تحليل إجابات العينة حول دور المدارس في التوعية البيئية‬

‫‪%‬‬

‫نالحظ من هوذا الجودول ان نسووبوة ‪ 47.10‬قود اجابو بجيد حول دور المدارس في‬
‫التوعيةالبيئةوان ‪ %61.61‬بالمئة منهم قداجابوبدور المدارس بانه جيد جدا و‪ %63.1‬قد اجابو‬
‫بانه دور المدرسة ضعيف في التوعية البيئية‪ .‬ونالحظ ايضا انه توجد هناك اختالف بين نسبة‬
‫االجابة بين الجامعاتمولكن حسب الدراسات السابقة على الريم من ان المدرسة تمثل المؤسسة‬
‫الرئيسوية المختصوة بشؤون التربية والتعليم اال انها ليست الوحيدة ماي توجد هناك مؤسسات‬
‫واطر المدرسة في مهمتها التربوية مولكن بشكل عام توجد هناك ثالثة وظائف‬
‫اخرى التي تشو‬
‫رئيسية للمدرسة وهي‪:‬‬
‫‪.0‬تعتبر المدرسة اداة استكمال بعد االسرة‪.‬‬
‫‪.6‬المدرسة تعتبر اداة تصحيه لكل االخطاء التي قد ترتكبها المؤسسات التربوية االخرى‪.‬‬
‫‪. 3‬المدرسوة تعتبر كاداة تنسي بين جهود كافة المؤسسات التي تبذلها في سبيل تربية بيئية‬
‫(‪.)11‬‬
‫سليمة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫جدول (‪ - )15‬ج‬
‫تحليل إجابات العينة حول دور الجامعات في التوعية البيئية‬

‫‪%‬‬

‫بعد المالحظة من الجدول تبين انه قد اجابوا بنسووبة ‪ 07.01‬بدور الجامعة بانه ضووعيف‬
‫ونسوبة ‪ 50.21‬قد اجابوا بجيد وبنسبة ‪ 67.02‬قد اجابوا بجيد جدا‪ .‬وهذا يدل على انه بشكل‬
‫عام ان نسبة االجابة على السؤال يدل على ضعف دور الجامعة في التوعية البيئية‪ .‬وليس لها‬
‫وتان وهذا هو واقع الحال في جامعات‬
‫تأثير هام في توعية الطلبة في الجامعات في اقليم كردسو‬
‫وير الحكومي وعدم األهتمام بالقضايا‬
‫االقليم والمسوؤول األول واألخير والمباشور هو التفصو‬
‫والمشاكل البيئية دال بصورة قليلة جدا‪.‬مع انه تع تبر الجامعة بانها المؤسسة التي تقوم بدور هام‬
‫وي في تنمية المجتمعات البشرية وتطورها فهي التي تصنع حاضرها وتخطط معالم‬
‫واسو‬
‫واسو‬
‫مسوتقبلها باعتبارها تشوكل القاعدة الفكرية والفنية للمجتمعات البشرية‪.‬وبذلك قد اتفقوا خبراء‬
‫التعليم العوالي على انهوا توجد هناك ثالثة وظائف رئيسووية للجامعة بصووورة عامة وهو‬
‫(‪.)10‬‬
‫(التعليممالبحث العلميمخدمة المجتمع)لكي تسهم في حماية البيئة ودرء االخطار عنها‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫المبحث الثاني_ االستنتاجات والتوصيات‬

‫بما انه البحث يتكون من قسمين اوجزأين القسم االول هو الدراسة النظرية والقسم الثاني‬
‫الدراسة الميدانية مومن الدراسة النظرية استنجت ما يلي‪:‬‬
‫‪ .0‬وجود عالقة بين التربية البيئية والوعي البيئي‪.‬‬
‫‪ .6‬بالتوعية البيئية نصل الى الهدف المطلوب هو (حماية البيئة)من التلوث بكافة اشكالها‪.‬‬
‫‪ .3‬قلة الوعي البيئي بين اعلى طبقة اجتماعية الذي هو الجامعة ‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم وجود الوسائل الضرورية والمطلوبة للحصول على المعلومات البيئية ‪.‬‬
‫‪ .5‬عدم وجود محاولة كافية الدخال الثقافة البيئية الى المناها الدراسية ‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم االلتزام بالقوانين والتشريعات البيئية بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪ .1‬ضعف دور كل من االسرة والمدرسة والجامعة للقيام بواجبهم في التوعية البيئة‪.‬‬

‫‪ .0‬ضرورة دما التربية البيئية مع التربية المدنية في مناها التعليم في مراحل التعليم كافة‪.‬‬
‫وتوسيع نطا التربية البيئية بطريقة يمكنها من مقابلة احتياجات التنمية البشرية‪.‬‬
‫‪ .6‬البد من االهتمام بالتربية البيئية في جميع مراحل التعليم العام والعالي باعتبارها من اهم‬
‫دعائم االمن البيئي‪.‬‬
‫وريعات البيئية لتناسب الزمن الحاليم فكثير من المخالفات التي‬
‫ورورة تطوير التشو‬
‫‪ . 3‬ضو‬
‫ور في الوقت الساب قادر على تصور ضررها البالغ‬
‫ود البيئة اليوم لم يكن المشو‬
‫ترتكب ضو‬
‫وناعي والتكنولوجي الذي ادى بدوره الى زيادة االضرار‬
‫وار التقدم ا لصو‬
‫وذلك مع زيادة تسو‬
‫الهائلة التي تحدث للبيئة نتيجة هذه المخالفات‪.‬‬
‫‪ .4‬أزديواد محواولة التوعية بالمشووكالت البيئية عن طري وسووائل االعالم المختلفةم‬
‫والمؤتمرات والندوات بصورة مستمرة‪.‬‬
‫‪ .5‬سوون القوانين الرادعة التي تحد من سوولوك المتجاوزين على التوازن البيئي والذين‬
‫يعرضون البيئة الى الخطر بتلوثها سواء بدخان المصانع او السيارات الذين يلقون في الطر‬
‫والمساحات العامة والمناط المدنية‪.‬‬
‫وية وبما يتناسب مع اسس التربية البيئية المعمول بها في‬
‫‪ . 2‬ان يتم تكثيف المناها الدراسو‬
‫ومنا ومتداخال ضمن المواد الدراسية وان ال‬
‫وو البيئة متضو‬
‫العالمم ومن ذلك ان يكون مو ضو‬
‫يكون منفصال عنها كموضو مستقل‪.‬‬

‫‪32‬‬
34
33
‫‪ .0‬الجبانم رياض ‪ :‬البيئةوالمجتمع‪ /‬دراسة في علم اجتما البيئة‪ /‬عبد الحميد احمد‬
‫رشوان الطبعة االولى‪ -‬جامعة االسكندرية ‪ 6112 -‬ص‪.21‬‬
‫‪ .6‬الطرافم عامر ‪ :‬التلوث البيئي والعالقات الدولية ط‪ 0‬لبنان ‪ -‬بيروت ‪.6111‬‬
‫‪ .3‬ابا الخيل م قواس (عبدالرحمن المهنا ومحي الدين محمود)‪ :‬النظم البيئية واالنسان‪/‬‬
‫المملكة العربية السعوديةم ط‪ 6115 0‬ص‪.50‬‬
‫‪3‬أ‪ .‬رزي مكمال‪:‬دور الدولة في حماية البيئة‪.‬مجلة الباحث‪ 6111/‬ص‪.72‬‬
‫‪ .4‬الهيتيم سهير ابراهيم حاجم‪ :‬المسئولية الدولية عن الضرر البيئي‪ /‬دمش ‪ -‬سورياط‪0‬م‬
‫‪6111‬م ص‪.03‬‬
‫‪ .5‬النظم البيئية واالنسانم المصدر الساب م ص‪.47‬‬
‫‪ .2‬البيئة والمجتمعم المصدر الساب م ص‪.64‬‬
‫‪ .1‬يونسم ابراهيم احمد يونس‪ :‬البيئة والتشريعات البيئية‪ /‬عمان ‪ -‬األردنم ط‪ 0‬ص‪.60‬‬
‫‪ .1‬ربيع‪ .‬ربيعم (عادل هادي ومشعان هادي)‪ :‬التربية البيئية‪ /‬عمان ‪ -‬األردن ط‪0‬م‬
‫‪ 6112‬ص‪.03‬‬
‫‪ .7‬البيئة والمجتمعم المصدر الساب م ص‪.32‬‬
‫‪ .01‬التربية البيئية م المصدرالساب م عادل هادي ربيعم ص‪.41‬‬
‫‪ .00‬التربية البيئية‪ /‬المصدر الساب م عادل هادي ربيع ص‪.01‬‬
‫‪ .06‬سعودم راتب ‪ :‬االنسان والبيئةم دراسة في التربية البيئية‪ /‬عمان ‪ -‬األردنم ط‪6‬م‬
‫‪ 6112‬ص‪.604‬‬
‫‪ .03‬نفس المصدرم ص‪.605‬‬
‫‪ .04‬سعد الدينم محمد منير م ‪ :‬التلوث الضوضائي والتربية البيئية‪ /‬لبنان ‪ -‬بيروتم‬
‫ط‪0‬م ‪0771‬ص‪37.‬‬
‫‪ .05‬البيئة والمجتمعم المصدر الساب م ص‪.00‬‬
‫‪ .02‬الوثيقة المرقمة (‪ )04‬من وثائ مؤتمر تبليسي في االتحاد السوفيت الساب عام‬
‫‪ .0711‬اليونسكو التربية في مواجهة المشكالت البيئية‪.‬‬
‫‪ .01‬الشبكة العالمية للمعلومات‪ :‬صالح عبد المحسن الحجاج ‪www.greenline.com.‬‬
‫‪ .01‬التربية البيئية‪ /‬المصدر الساب م عادل هادي ربيعم ص‪006.‬‬
‫‪ .07‬البيئة والمجتمعم نفس المصدر الساب م ص‪.03‬‬
‫‪ .61‬المقدادي مكاظم ‪ :‬التربية البيئية‪6112 /‬م ص‪.46‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ .60‬البيئة والمجتمعم المدر الساب م ص‪.04‬‬
‫‪ .66‬منشورات االكاديمية من اعداد كاظم المقدادي‪ /‬ص‪.20‬‬
‫‪ .63‬رشوانم عبد الحميد احمد ‪ :‬البيئة والمجتمع ‪ -‬دراسة في علم االجتما ‪ /‬جامعة‬
‫االسكندريةط‪0‬م ‪ 6112‬ص‪02.‬‬
‫‪ .64‬سعودم راتب ‪:‬نفس المصدر الساب م ص‪.605‬‬
‫‪ .65‬التربية البيئية‪ /‬المصدر الساب معادل هادي ربيع ص‪.015‬‬
‫‪ .62‬مجموعة من الباحثين‪ :‬العوامل واالثار االجتماعية لتلوث البيئة‪ /‬بغدادم ط‪6110 0‬‬
‫ص‪.23‬‬
‫‪ .61‬نفس المصدر ‪ /‬ص‪24‬‬
‫‪ .61‬نفس المصدر ‪ /‬ص‪.24‬‬
‫‪/ .67‬التربية البيئيةم نفس المصدر الساب معادل هادي ربيعم ص‪.006‬‬
‫‪ .31‬نفس المصدر ‪ /‬ص‪.001‬‬
‫‪ .30‬مجموعة من الباحثين‪ :‬العوامل واالثار االجتماعية لتلوث البيئة‪ /‬بغدادم ط‪6110 0‬‬
‫ص‪.01‬‬
‫‪ .36‬البيئة والمجتمعم المصدر الساب م ص‪.61‬‬
‫‪ .33‬المقداديمكاظم‪ :‬التربية البيئية‪ 6112 /‬ص‪.04‬‬
‫‪ .34‬التربية البيئيةم نفس المصدر الساب ‪/‬سعادل هادي ربيع ص‪.001‬‬
‫‪ .35‬الحجاجم صالح الدين عبد المحسن‪ :‬الشبكة العالمية للمعلومات‪www.beeaty.tv. .‬‬
‫‪35‬أ‪ .‬جريدة القبس الكويتية بعنوان (بيئتنا حياتنا)‪.‬‬
‫‪ .32‬البيئة والمجتمعم المصدر الساب م ص‪.065‬‬
‫‪www.addi4all.net.‬‬ ‫‪32‬أ‪ .‬اهم التوجيهات الضرورية للتربية البيئية‪.‬‬
‫‪ .31‬منشورات االكاديمية‪ :‬التربية البيئية‪ /‬ص‪65‬‬
‫‪ .31‬البيئة والمجتمعم نفس المصدر الساب م ص‪.065‬‬
‫‪ .37‬التربية البيئية‪ /‬المصدر الساب م عادل هادي ربيع ص‪.071‬‬
‫‪ .41‬منشورات االكاديمية‪ :‬التربية البيئية‪ /‬ص‪.61‬‬
‫‪ . 40‬البيئة والمجتمعم المصدر الساب م ص‪065‬وص‪035.‬‬
‫‪ .46‬التربية البيئية‪ /‬المصدر الساب م عادل هادي ربيعم ص‪.070‬‬
‫‪ .43‬نفس المصدر ‪ /‬ص‪.076‬‬
‫‪ .44‬نفس المصدر ‪ /‬ص‪.076‬‬
‫‪www.asaad.net.‬‬ ‫‪ .45‬التوعية البيئية‪ :‬شبكة المعلومات العالمية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪www.ahewar.org‬‬ ‫‪ .42‬الوعي البيئي‪ :‬شبكة المعلومات العالمية‪.‬‬
‫‪www.albealan.net‬‬ ‫‪ .41‬الشبكة العالمية للمعلومات‪ :‬التوعية البيئية‪.‬‬
‫‪ .48‬البيئة والتشريعات البيئيةم المصدرالساب م ص‪24.‬‬
‫‪ .47‬التربية البيئيةم المصدر الساب م عادل هادي ربيعم ص‪.615‬‬
‫‪ .51‬نفس المصدر ‪ /‬ص‪611‬‬
‫‪.www.almualem.net‬‬ ‫‪ .50‬الفراج م محسن ‪ :‬التنور البيئي وابعاده‪.‬‬
‫‪www.scribd.com.‬‬ ‫‪ .56‬الفراج م محسن ‪ :‬التنور البيئي وابعاده‪.‬‬
‫‪ .53‬نفس المصدر الساب ‪.‬‬
‫‪ .54‬منشورات االكاديمية‪ :‬التربية البيئية‪ /‬ص‪.41‬‬
‫‪ .55‬سعودم راتب ‪ :‬نفس المصدر الساب م ص‪654.‬‬
‫‪ 52‬عبد القادرم سعد ( محمد صاله م عماد )‪ :‬قياس مستوى الوعي البيئي‪ /‬البيئة والحياةم‬
‫العدد الثاني ايلول ‪www.keps.org. 6112‬‬
‫‪ .51‬سعودم راتب ‪ :‬المصدر الساب ص‪011.‬‬
‫‪ .51‬البيئة والتشريعات البيئيةم المصدر الساب م ص‪11.‬‬
‫‪ .57‬سعود‪ :‬راتب المصدر الساب م ص‪010.‬‬
‫‪ .21‬المصدر الساب ‪ /‬ص‪.012‬‬
‫‪21‬أ‪.‬أساسيات علم البيئة‪ /‬عمان – اردن‪ 6116‬ص‪.001‬‬
‫‪ .20‬صبارينيم رشيد الحمد محمد سعيد البيئة ومشكالتها‪ /‬سلسلة عالم المعرفةم االكاديمية‬
‫العربية المفتوحةص‪35.‬‬
‫‪ .26‬سعودم راتب نفس المصدر الساب مص‪.076‬‬
‫‪ .23‬طاحون‪ .‬زكريا محمد عبد الوهاب ‪ :‬ادارة البيئة نحو االنتاج االنظف‪ /‬مدينة النصر‬
‫– القاهرة ط‪ .6115 0‬ص‪.41‬‬
‫‪23‬أ‪ .‬مجلة الباحث ‪:‬دور الدولة في حماية البيئة ‪/‬كمال رزي م‪. 6111/5‬‬
‫‪ .24‬الشبكة العالمية للمعلومات‪ :‬دور الضريبة البيئية في الحد من التلوث البيئي‪.‬‬
‫‪www.shatharat.net.‬‬
‫‪ .25‬مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية‪ :‬مجلد (‪ )7‬العدد االول ‪.6111‬‬
‫‪ .22‬صحيفة اقتصادية سعودية‪www.shatharat.net :‬‬
‫‪www.stokholmosforsoket.se‬‬ ‫‪.21‬ضريبة االزدحام من اجل حماية البيئة‪.‬‬
‫دراسة حول البيئة كأحد محاور تطوير سيسات المنشأت الصغيرة والمتوسطة في مصر‬
‫التي قام بها مركز بحوث للتنمية الدولية في كندا عام ‪.6111‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ .27‬دراسة حول االسرة واساليبها في التنشئة البيئية جرى في بغداد عام ‪.6110‬‬
‫دكتور خالد الجابري‪.‬‬
‫‪ .11‬المصدر الساب ‪ /‬دراسة حول البيئة في كندا‪.‬‬
‫‪ .10‬مجلة( البيئة والتنمية)العدد ‪.011‬عام بيروتم عام ‪.6112‬‬
‫د‪.‬مصطفى كمال ونجيب صعب‪.‬‬
‫‪ .16‬المصدرالساب ‪ /‬مجلة( البيئة والتنمية)‪.‬‬
‫د‪.‬مصطفى كمال ونجيب صعب‪.‬‬
‫‪ .13‬المصدر الساب ‪ /‬دراسة حول البيئة في كندا ‪.‬‬
‫‪ .14‬المصدر الساب ‪ /‬مجلة( البيئة والتنمية)‪.‬‬
‫د‪.‬مصطفى كمال ونجيب صعب‪.‬‬
‫‪ .15‬المصدر الساب ‪ /‬مجلة( البيئة والتنمية)‬
‫د‪.‬مصطفى كمال ونجيب صعب‪.‬‬
‫‪ .12‬المصدر الساب ‪ /‬دراسة حول البيئة في كندا ‪.‬‬
‫‪ .11‬احد مطبوعات االكاديمية حول استخدام االسلحة المحرمة واليورانيم المخصب في‬
‫العرا من قبل قوات التحالف قام بها مجموعة من الخبراء البيئيين في العرا ‪.‬‬
‫‪ .11‬التربية البيئية مكاظم المقدادي ‪/‬دور االسرة في التربية البيئية م ‪ .6112‬ص‪07.‬‬
‫‪ .17‬نفس المصدرم دور المدرسة في التربية البيئية م ‪ .6112‬ص‪64.‬‬
‫‪ .11‬نفس المصدرم دور الجامعة في التربية البيئية م ‪ .6112‬ص‪.31‬‬

‫‪81‬‬
‫‪1. the soures of spring water in the word.‬‬
‫‪Adialogue with the great scholar ,,sir bennet,,‬‬
‫‪Damascu,,Syria 1996.‬‬
‫‪2.Eco trade manual.‬‬
‫‪Environmental challenges for exporting to the‬‬
‫‪European union.‬‬
‫‪European union participitation. Page/20‬‬

‫‪.0‬سماقه ييم ايوب انورحمد‪ /‬تحليل العالقة بين البيئةوالتنمية المستدامة‪ /‬رسالة ماجستير‪/‬‬
‫كلية االدارة واالقتصاد جامعة صالح الدين ‪ 6112‬اربيل‪.‬‬
‫‪.6‬‬

‫‪.0‬دراسة مشرو تطوير سياسات المنشأت الصغيرة والمتوسطة ‪.‬‬


‫مركز بحوث للتنمية الدولية (كندا)‪6111.‬‬
‫‪.6‬دراسة حول االسرة واساليبها في التنشئة البيئية ‪.‬‬
‫مجموموعة من الباحثين ‪/‬جامعة بغداد ‪.6110‬‬
‫‪.3‬الدراسة التي اجريت حول النظام الضريبي وا ثره في الحد من التلوث البيئي‪.‬‬
‫د‪.‬عصام خوري‪6111..‬‬
‫‪.4‬دراسة اجريت في (‪ )01‬بلدا عربيا التي نشرت في مجلة (البيئة والتنمية) العدد‪ 011‬عام‬
‫‪ 6112‬لبيان المعلوكات حول القضايا البيئية او لظهور مستوى الوعي البيئي للجمهوربصورة‬
‫عامة‪.‬‬
‫د‪.‬كمال مصطفى عام ‪. 6112‬بيروت‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ .0‬دور االعالم في التعريف بقضايا البيئة‪.‬‬
‫‪ .6‬محاضرات في التربية البيئية‪.‬‬
‫‪ .3‬التربية والتوعية والثقافة البيئية‪.‬‬
‫‪ .4‬التنور البيئي‪.‬‬
‫‪ .5‬قياس مستوى اوعي البيئي‪.‬‬
‫‪ .2‬التربية البيئية المدرسية‪.‬‬
‫‪ .1‬اهداف ومرامي التربية البيئية‪.‬‬
‫‪ .1‬الرأي العام العربي والبيئة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪83‬‬
‫وئلة المطروحة لتحديد قياس مستوى‬
‫وتمارة هي عبارة عن مجموعة من األسو‬
‫ان هذه االسو‬
‫الوعي البيئي لودى طالب جامعة االقليم‪ .‬ويعبراالسووئلة حول المكان والجنس والعمروالحالة‬
‫االجتماعية واالقتصووادية هذا ويتضوومن أحد عشوور اسووئلة متنوعة حول كيفية حمايةالبيئة‬
‫ومسوؤولية حمايتهاوسوبل الحصول على المعلومات البيئية وأهمية الضريبة البيئية مع أهمية‬
‫وة والجامعة وتم االستفادة في أختيار االسئلة من مجلة (البيئة‬
‫ورة والمدرسو‬
‫دور كل من األسو‬
‫والتنمية) العدد (‪ )011‬الصادرة في تموز عام ‪ 6112‬في بيروت بالتعاون مع المكتب االقليمي‬
‫لغرب اسويا في برناما االمم المتحدة للبيئة واالمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين‬
‫عن شؤون البيئة‪ .‬والمصدر الثاني هوالعوامل االثار االجتماعية لتلوث البيئة‪.‬‬

‫الجنس‪:‬‬ ‫المواليد‪:‬‬
‫المحافظة‪:‬‬
‫الكلية‪:‬‬
‫المرحلة‪:‬‬ ‫القسم‪:‬‬
‫محل االقامة‪ :‬القرية‪........................:‬‬
‫المدينة‪..................................:‬‬
‫التحصيل الدراسي‪:‬‬ ‫مهنة األب‪:‬‬
‫التحصيل الدراسي‪:‬‬ ‫مهنة األم‪:‬‬
‫وة‪( :‬ضووعيف‪ .................‬متوسووط‪................‬‬
‫وة االقتصووواديو‬
‫والو‬
‫وحو‬
‫الو‬
‫جيد‪)...................‬‬
‫االسئلة‪:‬‬
‫وب؟ (الفرد‪ .... ......‬المجتمع‪.............‬‬
‫وة واجو‬
‫ويئو‬
‫وبو‬
‫وة الو‬
‫وايو‬
‫ومو‬
‫ول أن حو‬
‫‪ .0‬هو‬
‫السلطة‪).................‬‬
‫‪ .6‬أيهما تعتبروسيلتك المفضلة للحصول على المعلومات البيئية (اختر ثالثة منهم)؟‬
‫(الراديو‪ ...‬المجلة‪ ...‬الجرائد‪ ...‬التلفزة‪ ...‬سيمنارات‪ ...‬الكتب‪ ...‬انترنيت‪)...‬‬

‫‪81‬‬
‫وة؟ (نعم‪...‬‬
‫ومن المناها الدراسو‬
‫وروري أدخال التربية البيئية ضو‬
‫‪ .3‬هل تعتقد انه من الضو‬
‫ال‪)....‬‬
‫‪ .4‬هل توجد هناك عالقة بين البيئة والصحة العامة؟ (نعم‪ ...‬ال‪)...‬‬
‫‪ .5‬كيف تصف وضع البيئة في بلدك (العرا ) مقارنة بعشرة سنوات مضت؟‬
‫(جيد‪ ......‬جيد جدا‪ ......‬سيء‪ ......‬التوجد تغير‪)......‬‬
‫‪ .2‬ما هي اسباب عدم وجود الوعي البيئي لدى المجتمع؟‬
‫أ‪ .‬عدم وجود التربية البيئية ضمن المناها الدراسية؟‬
‫ب‪ .‬التقصير الحكومي؟‬
‫ج‪ .‬عدم قيام وزارة البيئة بواجبه؟‬
‫‪ .1‬هل انت مستعد للتقيد بالقوانين والتشريعات البيئية المشددة؟ (نعم‪ ...‬ال‪)...‬‬
‫‪ .1‬هل انت مستعد لدفع الضرائب البيئية من اجل حماية البيئة؟ (نعم‪ ...‬ال‪)...‬‬
‫‪ .7‬ما هي االسباب الرئيسية للتدهور البيئي في بلدك (العرا )؟ اختر االسباب الثالثة‬
‫اكثر اهمية‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم االلتزام بالقوانين و التشريعات البيئية‪.‬‬
‫ب‪ .‬ضعف براما التوعية البيئة‪.‬‬
‫ج‪ .‬سوء ادارة الشؤون البيئة‪.‬‬
‫د‪ .‬ضعف مؤسسات حماية البيئة الحكومية‪.‬‬
‫ه‪ .‬ضعف االنفا الحكومي‪.‬‬
‫‪ .01‬هل تعتقد انه على بلدك ان يقوم (بعمل اكثر‪ ...‬او اقل‪ ...‬او مايقوم به االن‪ )...‬من‬
‫اجل حمايةالبيئة؟‬
‫‪ .00‬ما هو تقييمك لدور كل من (االسرة‪ ...‬المدرسة‪ ...‬الجامعة‪ )...‬في التوعية البيئية؟‬
‫أ‪ .‬االسرة (ضعيف‪ ...‬متوسط‪ ...‬جيد‪ ...‬جيدجدا)‬
‫ب‪ .‬المدرسة (ضعيف‪ ...‬متوسط‪ ...‬جيد‪ ...‬جيدجدا)‬
‫ج‪ .‬الجامعة (ضعيف‪ ...‬متوسط‪ ...‬جيد‪ ...‬جيدجدا)‬

‫‪82‬‬
Abstract

The title of research or studies is the (education and


environmental awareness and the impact of environmental taxes
to reduce environmental pollution) it consists of three chapters the
first chapter (ecosystem) and this chapter consists of two topices
the first one, the ecosystem with their problems and its
components.and the conception of it.
The second topic is the environmental education and the concept
and importance with historical development of it. And the aims and
principles of it. And how education will be entered or include
curriculum.
Chapter II is (environmental awareness) component of two
topices first topic is the concept of environmental awareness and
environmental enlightenment and environmental literacy with
environmental dimensions.With environmental enlightenment and
the role of environmental information. Environmental dimensions
and the role of environmental information in solving environmental
problems and measure the level of environmental awareness.
The second part of topic was the environmental laws and
legislations which consist of several elements such as the role of
environmental laws and regulations to address environmental
problems.
And the second element is called environmental tax and its
impact in reducing environmental problems.
The third chapter consists of (field study) consists of two
topicess, the first part, which is an analysis and discussion of a
questionnaire consisting of several questions, which was used or
take advantage of the questions in the magazine (Environment and
Development) in number (100) on (July-August) 2006. Which is
made by both Dr. Mustafa Kamal and Nagib musaab in an analytical
report of the survey of environmental in (18) Arab countries in Beirut
(16-17) of June in the same year?
The form contains about agroup of a series of questions, taking into
account of type of age with sex and economic and social situation
and living conditions include questions of environmental
deterioration of the situation and how to protect it. and what is the
duty to us must be carried out by us.and what is favorite elements
to obtain environmental information and the relationship between
the environment and public health and compliance with
84
laws and environmental legislation and the need for tax reasons,
the most important environmental and deteriorating environmental
situation in the country and the weakness of government institutions
infront of the environment with the assessment of the role of each
of the (family, school, and university) in their impact on
environmental awareness.
After the answer of all questions from students all been collected
and analyze and discuss the answer.
The results which it was collected from students of the University
of Kurdistan in each of the University (Irbil, Sulaymaniyah and
Duhuk), after they were distributed (100) form to each university
component of each form of (11) questions on pressing issues and
important environmentally. But left some questions of non - Asking
fully completed due to lack of understanding of students to some
questions of them. The second topic is a task that some of the
conclusions obtained from the answer to the question. At the end
part is the words of some of the recommendations. While writing
the references and resources, and conclusion. At the end was found
abstract by Arabic and English.

And thanks to God

83
‫وة او البحث عن التربية والتوعية والضريبة‬
‫انتهيت بعون اهلل تعالى من كتابة هذه الدراسو‬

‫واعدة لفهم وخطورة القضايا البيئية المتعلقة ببيئتنا بعد ما كانت البيئة مهددة من‬
‫البيئية في مسو‬

‫قبل البشرية جميعا بسبب التطورات العلمية و التكنولوجية‪ .‬وبعد ما سارت االمور بالعكس اي‬

‫بعد ما كانت خوف البشورية من البيئة وكوارثها كبيرا تحولت االمور عكعسا اي خوف البيئة‬

‫ورية واذا كانت النشاطات البشرية ستستمر بذلك الشكل سيزداد االمور سوءا ويكون‬
‫من البشو‬

‫البيئة مهددا بكثير من الكوارث الكبيرة وخطيرة ولذلك اخترت هذاالموضو كد فا عن البيئة‬

‫وورة خاصة وذلك بسبب ضعف او قلة الوعي البيئي وان شاءاهلل قد خدمت‬
‫العامة وبيئتنا بصو‬

‫بشيء قليل في هذا المجال‪.‬‬

‫وشكرا هلل‬

‫‪88‬‬

You might also like