You are on page 1of 146

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬


‫قسم العلوم اإلنسانية‬

‫مذكرة ماستر‬
‫العلوم الإنسانية و الاجامتعية‬
‫علوم اإنسانية‪:‬عمل املكتبات‬
‫اإدارة املؤسسات الواثئقية و املكتبات‬
‫رمق‪:‬‬

‫اإعداد الطالب‪:‬‬
‫بركات منال‬
‫يوم‪01/07/2019 :‬‬

‫التخطيط اإلستراتيجي و دوره في تطوير أداء‬


‫المكتبات الجامعية ‪ :‬دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية‬
‫قطب شتمة بجامعة محمد خيضر‪ -‬بسكرة ‪-‬‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫مقرر‬ ‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫أ‪ .‬مس أ‬ ‫سهلي مراد‬

‫رئيس‬ ‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫أ‪ .‬مس أ‬ ‫طرشي حياة‬

‫مناقش‬ ‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬ ‫أ‪ .‬مح أ‬ ‫بوعافية السعيد‬

‫‪8102/8102‬‬ ‫الس نة اجلامعية ‪:‬‬


‫شكـر و عرفـــان‬

‫أشكر هللا سبحانه و تعالى الذي أعانني على إنجاز هذا العمل ‪ ،‬كما أتقدم بجزيل الشكر و‬
‫أعظم االمتنان و التقدير إلى المشرف األستاذ الفاضل " سهلي مراد " الذي لم يبخل‬
‫علينا بنصائحه و توجيهاته ‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر إلى كل من ساهم في إثراء هذا الموضوع من قريب أو بعيد خاصة األستاذ‬
‫مسعودي كمال الذي لم يبخل علينا طيلة مسارنا الدراسي ‪ ،‬و كل موظفي المكتبة المركزية‬
‫قطب شتمة ‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الشكر و العرفان‬

‫فهرس المحتويات‬

‫كشاف الجداول‬

‫كشاف األشكال‬

‫‪10‬‬ ‫المقدمة ‪...................................................................‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ .0.0‬إشكالية الدراسة ‪10 ......................................................‬‬


‫‪ .1.0‬تساؤالت الدراسة ‪10 .....................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .1.0‬فرضيات الدراسة ‪....................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .1.0‬أهمية الدراسة ‪.......................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .0.0‬أهداف الدراسة ‪......................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .0.0‬أسباب اختيار الموضوع ‪.............................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .0.0‬الدراسات السابقة ‪....................................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪ .0.0‬مصطلحات الدراسة ‪.................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬

‫تمهيد ‪01 ......................................................................‬‬

‫‪ .0.1‬ماهية المكتبات الجامعية ‪01 ............................................‬‬

‫‪01‬‬ ‫‪ .0.0.1‬مفهوم المكتبات الجامعية ‪...........................................‬‬


‫فهرس المحتويات‬

‫‪01‬‬ ‫‪ .1.0.1‬أهداف المكتبات الجامعية ‪..........................................‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪ .1.0.1‬أنواع المكتبات الجامعية ‪...........................................‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪ .1.0.1‬وظائف و خدمات المكتبات الجامعية ‪..............................‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪ .0.1.0.1‬وظائف المكتبات الجامعية ‪......................................‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪ .1.1.0.1‬خدمات المكتبات الجامعية ‪......................................‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ .0.0.1‬مقومات المكتبات الجامعية ‪........................................‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ .0.0.0.1‬المقومات المادية للمكتبات الجامعية ‪.............................‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪ .1.0.0.1‬المقومات البشرية للمكتبات الجامعية ‪.............................‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪ .1.1‬مدخل للتخطيط اإلستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪....................‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪ .0.1.1‬مفهوم التخطيط اإلستراتيجي ‪........................................‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ .1.1.1‬أهمية التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪..................‬‬

‫‪ .1.1.1‬فوائد و مبررات استخدام التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪10 ...‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ .0.1.1.1‬فوائد التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪................‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ .1.1.1.1‬مبررات تطبيق التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪......‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪ .1.1.1‬عناصر و مراحل التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪.......‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪ .0.1.1.1‬عناصر التخطيط االستراتيجي ‪...................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪ .1.1.1.1‬مراحل التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪...............‬‬


‫فهرس المحتويات‬

‫‪10‬‬ ‫‪ .0.1.1‬متطلبات تطبيق التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪.........‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ .0.0.1.1‬وجود هيكل تنظيمي مناسب للمكتبة ‪...............................‬‬

‫‪ .1.0.1.1‬امتالك أخصائي المعلومات لمهارات التخطيط االستراتيجي ‪10 ..........‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪ .1.0.1.1‬توفر اإلمكانيات المادية ‪...........................................‬‬

‫‪ .1.0.1.1‬وجود إدارة عليا تؤمن بالتخطيط االستراتيجي ‪11 .....................‬‬

‫‪ .0.1.1‬المعوقات التي تحول دون تطبيق التخطيط االستراتيجي ‪10 ................‬‬

‫خالصة الفصل ‪11 ...............................................................‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل التخطيط االستراتيجي‬

‫‪10‬‬ ‫تمهيد ‪........................................................................‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ .0.1‬تقييم األداء ‪.......................................................... .‬‬


‫‪10‬‬ ‫‪ .1.1‬أهمية تقييم األداء ‪.....................................................‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪ .1.1‬أهداف التقييم ‪................................................‬‬


‫‪01‬‬ ‫‪ .1.1‬فوائد التقييم ‪......................................................... .‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪ .0.1‬أنواع التقييم ‪..................................................‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪ .0.0.1‬دراسة شكلية و إجمالية ‪.............................................‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪ .1.0.1‬الدراسات طويلة األمد ‪..............................................‬‬

‫‪01‬‬ ‫‪ .1.0.1‬تكلفة القياس ‪............. The Cost of Measurement‬‬


‫فهرس المحتويات‬

‫‪ .0.1‬مستويات التقييم ‪01 ...............................................‬‬

‫‪ .0.1‬طرق و تقنيات التقييم ‪00 ...........................................‬‬

‫‪ .0.1‬المعايير الدولية لتقييم المكتبات ‪00 ..........................................‬‬

‫‪01‬‬ ‫‪ .2.1‬تفعيل عملية التقييم في المكتبات الجامعية ‪...............................‬‬

‫‪ .01.1‬تقييم فعالية الخطة اإلستراتيجية في المكتبة الجامعية ‪00 ...................‬‬

‫‪ .00.1‬تقييم فعالية الخطة اإلستراتيجية ‪01 .......................................‬‬

‫‪00‬‬ ‫خالصة الفصل ‪...............................................................‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬تحليل نتائج الدراسة الميدانية‬

‫تمهيد ‪00 .........................................................................‬‬

‫‪ .0.1‬التعريف بمكان الدراسة ‪00 ...............................................‬‬

‫‪ .0.0.1‬نبذة تاريخية عن المكتبة المركزية بجامعة محمد خيضر بسكرة‪00 .........‬‬

‫‪ .1.0.1‬تعريف المكتبة الجامعية المركزية جامعة محمد خيضر القطب الجامعي شتمة‬
‫بسكرة ‪01 .........................................................................‬‬
‫‪.1.0.1‬الهيكل التنظيمي للمكتبة المركزية قطب شتمة ‪01 .........................‬‬
‫‪ .1.0.1‬مقومات المكتبة المركزية القطب الجامعي شتمة ‪00 .......................‬‬
‫‪ .1.1‬إجراءات الدراسة الميدانية ‪00 ..............................................‬‬
‫‪ .0.1.1‬مجاالت الدراسة‪00 .......................................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪ .1.1.1‬منهج البحث ‪.........................................................‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪ .1.1.1‬المجتمع األصلي و عينة الدراسة‪02 ......................................‬‬


‫‪ .1.1.1‬أدوات جمع البيانات‪02 ..................................................‬‬
‫‪ .1.1‬نتائج الدراسة الميدانية و مقترحاتها‪02 .......................................‬‬
‫‪ .0.1.1‬جدولة و تحليل البيانات ‪01 ...............................................‬‬
‫‪ .1.1.1‬نتائج الدراسة‪01 .........................................................‬‬
‫‪ .0.1.1.1‬نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات‪010 .................................‬‬
‫‪ .0.1.1.1‬النتائج العامة للدراسة‪010 ...............................................‬‬
‫‪ .1.1.1‬مقترحات الدراسة‪001 ....................................................‬‬
‫الخاتمة ‪000 ........................................................................‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬
‫الملخص‬
‫كشاف‬
‫الجداول‬
‫كشــــــاف الجــــداول‬

‫كشاف الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪10‬‬ ‫يوضح إجمالي العاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة‬ ‫‪10‬‬
‫‪17‬‬ ‫يوضح تجهيزات المكتبة المركزية قطب شتمة‬ ‫‪10‬‬
‫‪17‬‬ ‫يوضح إجمالي رصيد المكتبة المركزية قطب شتمة‬ ‫‪17‬‬
‫‪11‬‬ ‫يوضح تجهيزات ادارة المكتبة المركزية قطب شتمة‬ ‫‪10‬‬
‫‪01‬‬ ‫يوضح توزيع المبحوثين حسب متغير الجنس‬ ‫‪17‬‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح توزيع المبحوثين حسب المؤهل العلمي‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح توزيع المبحوثين حسب الرتبة المهنية‬ ‫‪11‬‬
‫‪07‬‬ ‫يوضح توزيع المبحوثين حسب الخبرة المهنية‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح إجابات المبحوثين حول مدى وضوح مفهوم مصطلح التخطيط‬ ‫‪10‬‬
‫االستراتيجي بالمكتبات الجامعية‬
‫‪07‬‬ ‫يوضح إجابات المبحوثين حول معنى التخطيط االستراتيجي بالمكتبات‬ ‫‪01‬‬
‫الجامعية‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح إجابات المبحوثين حول أهمية التخطيط االستراتيجي بالمكتبات‬ ‫‪00‬‬
‫الجامعية‬
‫‪01‬‬ ‫يوضح األهداف التي تم تحديدها من خالل التخطيط االستراتيجي في‬ ‫‪00‬‬
‫المكتبة‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح فوائد التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية بالنسبة لوجهة‬ ‫‪07‬‬
‫نظر العاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة‬
‫كشــــــاف الجــــداول‬

‫‪01‬‬ ‫يوضح عناصر التخطيط االستراتيجي بالمكتبة‬ ‫‪00‬‬


‫‪00‬‬ ‫يوضح ما إذا كان التخطيط االستراتيجي يمكن تطبيقه بالمكتبة‬ ‫‪07‬‬

‫‪00‬‬ ‫يوضح إجابات المبحوثين حول فترة التخطيط المناسبة لتطوير أداء‬ ‫‪00‬‬
‫المكتبة‬
‫‪07‬‬ ‫يوضح ما إذا كانت إدارة المكتبة تتقبل كل ما هو جديد يساهم في تطوير‬ ‫‪01‬‬
‫و تحسين أدائها‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح إجابات المبحوثين حول وجود رؤية استراتيجية و رسالة واضحة‬ ‫‪00‬‬
‫و مكتوبة و معلنة لدى جميع الموظفين بالمكتبة‬
‫‪07‬‬ ‫يوضح اإلمكانيات المتوفرة بالمكتبة التي تمكنها من تطبيق التخطيط‬ ‫‪00‬‬
‫االستراتيجي‬
‫‪01‬‬ ‫يوضح القائمون على التخطيط االستراتيجي بالمكتبة المركزية قطب شتمة‬ ‫‪01‬‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح مدى مالءمة الهيكل التنظيمي لعملية التخطيط االستراتيجي‬ ‫‪00‬‬
‫لتحقيق األداء الفعال‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح إجابات المبحوثين حول العمل بروح الفريق الواحد إلعداد الخطة‬ ‫‪00‬‬
‫االستراتيجية‬
‫‪011‬‬ ‫يوضح مدى تأثير الخطة االستراتيجية في الرفع من أداء المكتبة المركزية‬ ‫‪07‬‬
‫‪010‬‬ ‫يوضح مدى اهتمام إدارة المكتبة على التعاون مع الموظفين في مختلف‬ ‫‪00‬‬
‫المصالح لتحسين األداء و فعاليته‬
‫‪010‬‬ ‫يوضح المعايير التي تستخدها المكتبة في تقييم أدائها‬ ‫‪07‬‬
‫كشــــــاف الجــــداول‬

‫‪010‬‬ ‫يوضح مدى مساهمة التخطيط االستراتيجي بالمكتبة في الرفع من مستوى‬ ‫‪00‬‬
‫أداء الخدمات المقدمة للمستفيدين‬
‫‪017‬‬ ‫يوضح إجابة المبحوثين حول سعي المكتبة المركزية إلى تحقيق التميز‬ ‫‪01‬‬
‫في أدائها‬
‫‪010‬‬ ‫يوضح الصعوبات التي تواجه المكتبة لتطبيق التخطيط االستراتيجي‬ ‫‪00‬‬
‫كشاف‬
‫األشكا‬
‫كشــــــاف األشكــــــال‬

‫كشاف األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪72‬‬ ‫يمثل فوائد التخطيط االستراتيجي‬ ‫‪10‬‬
‫‪34‬‬ ‫يمثل معوقات التخطيط االستراتيجي‬ ‫‪17‬‬
‫‪21‬‬ ‫يبين الهيكل التنظيمي للمكتبة المركزية بالقطب الجامعي شتمة‬ ‫‪14‬‬
‫‪27‬‬ ‫تمثيل يبين إجمالي العاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة حسب‬ ‫‪13‬‬
‫الرتبة‬
‫‪27‬‬ ‫تمثيل يبين إجمالي رصيد المكتبة قطب شتمة حسب التخصص‬ ‫‪10‬‬
‫‪10‬‬ ‫تمثيل يبين توزيع المبحوثين حسب الجنس‬ ‫‪17‬‬
‫‪17‬‬ ‫تمثيل يبين توزيع المبحوثين حسب المؤهل العلمي‬ ‫‪12‬‬
‫‪14‬‬ ‫تمثيل يبين توزيع المبحوثين حسب الرتبة المهنية‬ ‫‪11‬‬
‫‪13‬‬ ‫تمثيل يبين توزيع المبحوثين حسب الخبرة المهنية‬ ‫‪10‬‬
‫‪10‬‬ ‫تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول مدى وضوح مفهوم مصطلح‬ ‫‪01‬‬
‫التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية‬
‫‪17‬‬ ‫تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول معنى التخطيط االستراتيجي‬ ‫‪00‬‬
‫بالمكتبات الجامعية‬
‫‪12‬‬ ‫تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول أهمية التخطيط االستراتيجي‬ ‫‪07‬‬
‫بالمكتبات الجامعية‬
‫‪11‬‬ ‫تمثيل يبين األهداف التي تم تحديدها من خالل التخطيط االستراتيجي‬ ‫‪04‬‬
‫في المكتبة‬
‫‪10‬‬ ‫تمثيل يبين فوائد التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية بالنسبة‬ ‫‪03‬‬
‫كشــــــاف األشكــــــال‬

‫لوجهة نظر العاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة‬


‫‪01‬‬ ‫تمثيل يبين عناصر التخطيط االستراتيجي بالمكتبة‬ ‫‪00‬‬
‫‪00‬‬ ‫تمثيل يبين إجابة أفراد العينة على ما إذا كان التخطيط االستراتيجي‬ ‫‪07‬‬
‫يمكن تطبيقه بالمكتبة‬
‫‪04‬‬ ‫تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول فترة التخطيط المناسبة لتطوير‬ ‫‪02‬‬
‫أداء المكتبة‬
‫‪03‬‬ ‫تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول ما إذا كانت إدارة المكتبة تتقبل‬ ‫‪01‬‬
‫كل ما هو جديد يساهم في تطوير و تحسين أدائها‬
‫‪00‬‬ ‫تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول وجود رؤية استراتيجية و رسالة‬ ‫‪00‬‬
‫واضحة و مكتوبة و معلنة لدى جميع الموظفين بالمكتبة‬
‫‪07‬‬ ‫تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول وجود رؤية استراتيجية و رسالة‬ ‫‪71‬‬
‫واضحة و مكتوبة و معلنة لدى جميع الموظفين بالمكتبة‬
‫‪02‬‬ ‫تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول القائمون على التخطيط‬ ‫‪70‬‬
‫االستراتيجي بالمكتبة المركزية قطب شتمة‬
‫‪00‬‬ ‫تمثيل يبين مدى مالئمة الهيكل التنظيمي للمكتبة لعملية التخطيط‬ ‫‪77‬‬
‫االستراتيجي لتحقيق األداء الفعال‬
‫‪011‬‬ ‫تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول العمل بروح الفريق الواحد إلعداد‬ ‫‪74‬‬
‫الخطة االستراتيجية‬
‫‪010‬‬ ‫تمثيل يبين مدى تأثير الخطة االستراتيجية في الرفع من أداء المكتبة‬ ‫‪73‬‬
‫المركزية‬
‫‪017‬‬ ‫تمثيل يبين مدى اهتمام إدارة المكتبة على التعاون مع الموظفين في‬ ‫‪70‬‬
‫مختلف المصالح لتحسين األداء و فعاليته‬
‫كشــــــاف األشكــــــال‬

‫‪014‬‬ ‫تمثيل يبين المعايير التي تستخدمها المكتبة في تقييم أدائها‬ ‫‪77‬‬
‫‪013‬‬ ‫تمثيل يبين مساهمة التخطيط االستراتيجي بالمكتبة في الرفع من‬ ‫‪72‬‬
‫مستوى أداء الخدمات المقدمة للمستفيدين‬
‫‪017‬‬ ‫تمثيل يبين سعي المكتبة المركزية إلى تحقيق التميز في أدائها‬ ‫‪71‬‬
‫‪012‬‬ ‫تمثيل يبين الصعوبات التي تواجه المكتبة لتطبيق التخطيط‬ ‫‪70‬‬
‫االستراتيجي‬
‫مقدمة‬
‫مقدمـ ــة‬

‫في ظل التطورات و التغيرات الجذرية السريعة شهدت المكتبات و مراكز‬


‫المعلومات حركة جارفة تمثلت في الحجم الهائل من مصادر المعلومات و تنوعها ‪ ،‬و‬
‫لمواكبة هذا التطور و التقدم الهائل تسعى المكتبات بكل أنواعها خاصة الجامعية منها‬
‫إلى تحسين جودة خدماتها و القيام بأعمالها بمستوى عالي ذو كفاءة و فعالية من خالل‬
‫البحث عن الوسائل و األدوات الحديثة لتحقيق ذلك ‪ ،‬ويعتبر التخطيط من أهم الوسائل و‬
‫األدوات الفعالة و أحد أهم التوجهات العالمية في عملية تحسين جودة الخدمة من أجل‬
‫الوصول إلى الغايات و األهداف المرسومة ‪ ،‬فهو أداة إدارية تستخدمها المؤسسات‬
‫بغرض تنفيذ أعمالها و مشروعاتها بصورة جيدة ‪ ،‬إذ يعتبر التخطيط االستراتيجي الخطوة‬
‫األولى في اإلدارة ‪ ،‬فهو خطوة مهمة و أساسية في عمل القائد أو المدير كما أنه ركيزة‬
‫للوظائف اإلدارية األخرى من تنظيم و توجيه و رقابة ‪.‬‬

‫يعد التخطيط اإلستراتيجي من المفاهيم اإلدارية الحديثة و المتطورة التي انتبه إليها‬
‫المفكرون مع ظهور العولمة و االبتكارات الحديثة و المتطورة التي استدعت الحاجة إلى‬
‫التنبؤ بالمستقبل ‪ ،‬و عليه فالتخطيط اإلستراتيجي يعتبر الحل المناسب لمواكبة تطورات و‬
‫تغيرات المستقبل ‪ ،‬حيث أنه يمكن من وضع التصور المستقبلي للمكتبة فهو يعبر عن‬
‫فهم واقعي لما يدور في البيئة الداخلية للمكتبة و محاولة التعرف على مواطن القوة و‬
‫الضعف فيها و كذلك فهم البيئة الخارجية و التعرف على الفرص و المخاطر التي تنطوي‬
‫عليها‪ ،‬للتخطيط اإلستراتيجي في المكتبات الجامعية أهمية بالغة ‪ ،‬باعتباره يعد مطلب‬
‫أساسي لتحقيق أهدافها و يعتبر من أهم العوامل المهمة لنجاحها و تحسين أدائها و‬
‫تطويره لتحقيق رضا المستفيدين ‪.‬‬

‫و حتى يتم التعرف أكثر على موضوع التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬
‫جاءت هذه الدراسة المعنونة بالتخطيط اإلستراتيجي و دوره في تطوير أداء المكتبات‬
‫الجامعية ‪ :‬دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية القطب الجامعي شتمة جامعة بسكرة ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫مقدمـ ــة‬

‫لتسليط الضوء على مدى تطبيق المكتبة المركزية للتخطيط االستراتيجي و التعرف على‬
‫أهم مراحل تطبيقه و دوره في تطوير و تحسين أدائها ‪.‬‬

‫و من أجل اإلحاطة أكثر بالموضوع تم إتباع خطة منهجية توضح الخطوات التي‬
‫تسير عليها الدراسة حيث تم تقسيمها إلى أربعة فصول ‪ ،‬بداية بالفصل األول الخاص‬
‫باإلطار المنهجي للدراسة الذي تم التطرق فيه إلى اإلشكالية و ما يندرج تحتها من‬
‫تساؤالت فرعية باإلضافة إلى الفرضيات التي تعتبر الموجه الرئيسي للدراسة باإلتجاه‬
‫الصحيح ‪ ،‬كما تضمنت أهمية و أهداف الدراسة مرو ار بأسباب اختيار الموضوع العلمية‬
‫و مصطلحات الدراسة ‪.‬‬

‫بينما يعالج الفصل الثاني التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية و تم تقسيمه‬


‫إلى قسمين القسم األول مدخل عام حول المكتبات الجامعية و أهم أنواعها و الخدمات‬
‫التي تقدمها باإلضافة إلى مقوماتها أما القسم الثاني فقد تطرقنا فيه إلى مفهوم التخطيط‬
‫االستراتيجي بالمكتبات الجامعية و أهميته و أهدافه باإلضافة إلى أهم مراحله و عناصره‬
‫و متطلبات تطبيقه و في األخير المعوقات التي تحول دون تطبيقه ‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث فكان بعنوان تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل التخطيط‬
‫االستراتيجي و الذي تضمن تقييم األداء و أهم المصطلحات المرتبطة به ‪ ،‬و أهم أهدافه‬
‫و أنواعه و مستوياته باإلضافة إلى المعايير الدولية للتقييم ‪ ،‬باإلضافة إلى تقييم فعالية‬
‫الخطة االستراتيجية بالمكتبة الجامعية من الرؤية و الرسالة ‪ ،‬الغايات و األهداف ‪،‬‬
‫األنشطة و البرامج التدريبية ‪.‬‬

‫جاء الفصل الرابع و األخير بعنوان تحليل نتائج الدراسة بداية بالتعريف بالمكتبة المركزية‬
‫قطب شتمة و أهم مقوماتها المادية و البشرية و المعلوماتية ‪ ،‬ثم انتقلنا إلى إجراءات‬
‫الدراسة الميدانية و التي تطرقنا فيها إلى مجاالت الدراسة و منهج البحث و عينة الدراسة‬

‫‪2‬‬
‫مقدمـ ــة‬

‫باإلضافة إلى أدوات جمع البيانات ‪ ،‬لنتحدث بعدها عن نتائج الدراسة على ضوء‬
‫الفرضيات و النتائج العامة و في األخير المقترحات ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‬

‫اإلطــار العــام للدراســة‬

‫تمهيد‬

‫‪ .1.1‬إشكالية الدراسة‬
‫‪ .1.1‬التساؤالت الفرعية‬

‫‪ .1.1‬فرضيات الدراسة‬

‫‪ .1.1‬أهداف الدراسة‬

‫‪ .1.1‬أهمية الدراسة‬

‫‪ .1.1‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫‪ .1.1‬الدراسات السابقة‬

‫‪ .1.1‬مصطلحات الدراسة‬
‫اإلطار العام للدراســــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1.1‬إشكالية الدراسة ‪:‬‬

‫تعد المكتبة الجامعية من بين المرافق الحضارية التي من شأنها أن تلعب دو ار بار از‬
‫في التحسين من المستوى الجامعي من جهة ‪ ،‬و تطوير البحث العلمي من جهة أخـرى ‪،‬‬
‫وذلك تبعا للتطورات التي عرفتها في وظائفها و أعمالها عبر مرور الزمـن ‪ ،‬فبعد أن‬
‫كانت بدايتها مجرد مكان لحفظ اإلنتاج الفكري ‪ ،‬ووضعه وفي متناول الباحثين ‪ ،‬أصبح‬
‫عليها اآلن التماشي مع متغيرات العصر‪ ،‬و صارت خلية نشطة حية متجددة‪ ،‬و مرك از‬
‫ضروريا في عمليـات حفظ المعلومـات ‪ ،‬و تنظيمها وتحليلها ‪ ،‬و نشرها على المستوى‬
‫الجامعي ‪ ،‬و لتطوير أدائها وجب عليها إتباع منهج أو أسلوب يقودها إلى االرتقاء‬
‫بخدماتها و البقاء في الصدارة و من أهم األساليب اإلدارية الحديثة نجد التخطيط‬
‫االستراتيجي الذي يعتبر من أهم الوظائف اإلدارية التي تلعب دو ار هاما في االرتقاء‬
‫بخدمات المكتبات ‪ ،‬فهو فهم عميق و واقعي لما يدور في البيئة الداخلية و الخارجية‬
‫للمكتبة و التعرف على الفرص و التهديدات التي قد تعيقها فهو يعمل على بقاء المكتبة و‬
‫استم ارريتها و نموها على المدى الطويل و الوصول إلى ما تسعى إليه و بالتالي تطوير‬
‫أداء المكتبة ‪ .‬و من هذا المنطلق توجهت دراستنا لمعرفة دور التخطيط االستراتيجي في‬
‫تطوير أداء المكتبات الجامعية و يتمثل التساؤل الرئيسي لهذه الدراسة في ‪:‬‬
‫ما دور التخطيط االستراتيجي في تطوير أداء المكتبة المركزية قطب شتمة في‬
‫جامعة محمد خيضر بسكرة ؟‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار العام للدراســــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1.1‬تساؤالت الدراسة ‪:‬‬

‫انطالقا من إشكالية الدراسة و تساؤلها الرئيسي تم وضع مجموعة من التساؤالت الفرعية‬


‫كما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬هل يمتلك موظفو المكتبة المركزية قطب شتمة وعيا بمفهوم و أهمية التخطيط‬
‫االستراتيجي بالمكتبات الجامعية ؟‬

‫‪ .2‬ما مدى جاهزية المكتبة المركزية بالقطب الجامعي شتمة نحو تطبيق التخطيط‬
‫اإلستراتيجي ؟‬

‫‪ .3‬هل يؤثر التخطيط اإلستراتيجي على أداء المكتبة المركزية بالقطب الجامعي شتمة؟‬

‫‪ .4‬ما هي الصعوبات التي تواجه المكتبة المركزية بالقطب الجامعي شتمة نحو تطبيق‬
‫التخطيط اإلستراتيجي ؟‬

‫‪ .1.1‬فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫‪ .1‬يمتلك موظفو المكتبة المركزية قطب شتمة وعيا بمفهوم و أهمية التخطيط‬
‫االستراتيجي بالمكتبات الجامعية ‪.‬‬

‫‪ .2‬جاهزية المكتبة المكتبة المركزية قطب شتمة تمكنها من تبني التخطيط االستراتيجي‪.‬‬

‫‪ .3‬يساهم تطبيق التخطيط االستراتيجي في تطوير أداء المكتبة المركزية قطب شتمة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار العام للدراســــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1.1‬أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تكمن أهمية الدراسة في كونها ‪:‬‬

‫‪ ‬تبحث عن أحد أهم المفاهيم اإلدارية الحديثة أال و هو التخطيط اإلستراتيجي و‬


‫العوامل المؤثرة عليه ‪.‬‬
‫‪ ‬تناولها موضوعا مهما تنتهجه المكتبات الناجحة و المتمثل في التخطيط اإلستراتيجي‬
‫و ربطه بتطوير و تحسين أداء المكتبات ‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد على وضع خطط إستراتيجية لتحسين أداء المكتبة محل الدراسة ‪.‬‬
‫‪ ‬تفيد أصحاب القرار في المكتبة في رسم مسارات و توجهات المكتبة المستقبلية ‪.‬‬

‫‪ .1.1‬أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫مما ال شك فيه أن أي دراسة علمية تسعى في النهاية إلى تحقيق مجموعة من األهداف‬
‫يمكن تلخيصها في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬بيان مفهوم و أهمية التخطيط اإلستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪.‬‬


‫‪ ‬التعرف على واقع التخطيط اإلستراتيجي في المكتبة المركزية بالقطب الجامعي شتمة‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة دور التخطيط اإلستراتيجي في تطوير أداء المكتبة المركزية بالقطب الجامعي‬
‫شتمة‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على الصعوبات التي تواجه المكتبة المركزية بالقطب الجامعي شتمة في‬
‫تطبيق التخطيط اإلستراتيجي ‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم النتائج و اإلقتراحات لتأكيد أهمية التخطيط اإلستراتيجي في المكتبة الجامعية و‬
‫دوره في تطوير أدائها ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار العام للدراســــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1.1‬أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫تعود أسباب اختيار الموضوع إلى أسباب ذاتية و أخرى موضوعية تمثلت في ما يلي‪:‬‬

‫أسباب ذاتية ‪:‬‬ ‫‪.1.1.1‬‬


‫‪ ‬الرغبة في إلمام أكثر بهذا الموضوع المهم ‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة إفادة المكتبات الجامعية بأكبر قدر من الدراسات و األبحاث ‪.‬‬

‫أسباب موضوعية ‪:‬‬ ‫‪.1.1.1‬‬


‫‪ ‬قلة أو نقص الدراسات و البحوث التي عالجت موضوع الدراسة في تخصص علم‬
‫المكتبات ‪.‬‬
‫‪ ‬الرغبة في التعرف على موضوع التخطيط اإلستراتيجي في مجال المكتبات ‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة إثراء البحث العلمي بما يفيد المكتبات عامة و الجامعية خاصة ‪.‬‬

‫‪ .1.1‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫إن للدراسات السابقة دور حيوي و مميز للبحوث العلمية فهي تمد الباحث بالفروض‬
‫و تبين المفاهيم و تمكنه من انتقاء الحقائق المتعلقة بموضوع بحثه و يستطيع عن طريق‬
‫المقارنات أن يكشف عن أوجه اإلتفاق و االختالف بين دراسته و الدراسات السابقة ‪.‬‬

‫‪ ‬الدراسة األولى ‪:‬‬


‫دراسة للباحث عصام عبيد تحت عنوان ‪ :‬التخطيط االستراتيجي في مؤسسات المعلومات‬
‫دراسة تخطيطية في األسس و المعايير للرؤية و الرسالة في مجتمع المعرفة ‪ .‬العدد‬
‫الرابع ‪ .‬يناير ‪ . 2002‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ‪ :‬قسم دراسات‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار العام للدراســــة‬ ‫الفصل األول‬

‫يتناول الباحث في هذه الدراسة بالشرح و التحليل للمفاهيم و المصطلحات لإلدارة‬


‫االستراتجي ‪ ،‬و من ثم التخطيط االستراتيجي للرؤية و الرسالة و دورهما و أهميتهما‬
‫بالنسبة لقطاع مؤسسات المعلومات ‪ ،‬كما تتناول الدراسة بالشرح و التحليل لرؤية و رسالة‬
‫و أهداف مؤسسات المعلومات السعودية و محاولة الكشف عن مدى انخراطها منظومة‬
‫التخطيط االستراتيجي بالمؤسسات األم التي تتبعها ‪ ،‬مع دراسة مقترحة لألسس و‬
‫المعايير التي يجب توافرها في تصميم الرؤية و الرسالة ‪.‬‬

‫و توصلت الدراسة إلى أن مؤسسات المعلومات السعودية بأنواعها المختلفة تفتقر لألسس‬
‫و المعايير العلمية السليمة التي تبنى عليها الرؤية و الرسالة ‪.‬‬

‫‪ ‬الدراسة الثانية ‪:‬‬


‫دراسة للباحثة بادي سوهام تحت عنوان ‪ :‬التخطيط االستراتيجي للمعلومات و دوره في‬
‫دعم قطاع المكتبات في الجزائر‪.‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم تخصص علم‬
‫المكتبات ‪ .‬جامعة قسنطينة ‪. 2014/2013 .‬‬

‫تم التركيز في الدراسة على عناصر التخطيط االستراتيجي المتمثلة في الرؤية و الرسالة‬
‫و األهداف و القيم التي يسعى إليها التخطيط في مجال العمل المعلوماتي و تحديد‬
‫العوامل التي تساهم في التطبيق الصحيح للتخطيط االستراتيجي و تساعد على نجاحه في‬
‫اإلدارات المختلفة و تحديد أهم التحديات و المعوقات التي تحول دون التطبيق الصحيح‬
‫للتخطيط االستراتيجي و األخذ بأهم المقترحات لمواجهة المعوقات ‪.‬‬

‫و من أهم النتائج التي توصلت إليها أن المكتبات بحاجة إلى تخطيط إستراتيجي‬
‫للمعلومات و الذي يمكن من خالله أن تتمكن من تحديد رسالة المكتبة حيث تكمن أهمية‬
‫الرسالة كونها عنصر التماسك ووضوح الغرض لكل المكتبة كما تعد نقطة مرجعية‬
‫لمتخذي القرار و يجب أن تكون الرسالة مختصرة و عامة فهي تعتبر دليال و مرشدا‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار العام للدراســــة‬ ‫الفصل األول‬

‫للتخطيط االستراتيجي للمعلومات و كذلك أن المكتبة بحاجة إلى تخطيط إستراتيجي من‬
‫أجل تسطير أهداف المكتبة و صياغة األهداف الطويلة و القصيرة المدى ضمن أولويات‬
‫مبنية على األهمية و األثر ‪.‬‬

‫‪ ‬الدراسة الثالثة ‪:‬‬


‫دراسة للباحثة مزهود رشيدة تحت عنوان ‪ :‬التخطيط اإلستراتيجي و دوره في زيادة فعالية‬
‫العاملين بالمكتبات الجامعية ‪ .‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في علم المكتبات ‪ .‬جامعة‬
‫العربي التبسي‪. 2012/2012 .‬‬

‫تهدف الدراسة إلى التعرف على واقع التخطيط اإلستراتيجي في مكتبات الجامعية و معرفة‬
‫دوره في زيادة فعالية العاملين داخل المكتبات ‪.‬‬

‫و من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن التخطيط اإلستراتيجي داخل المكتبات‬
‫الجامعية له دور في زيادة فعالية العاملين و ذلك من خالل ضبط العاملين على إنجاز‬
‫األعمال الموكلة إليهم خالل مدة زمنية معينة ‪ ،‬حيث تسمح معايير تقييم الخطة‬
‫اإلستراتيجية بتحديد الفرق بين النتائج المحققة و األهداف المخططة و المعدة مسبقا أمال‬
‫في إكتشاف مواطن القوة في سلوك العامل في العمل و كذلك بتحديد نقاط الضعف التي‬
‫كانت سببا في تمكين العامل في بلوغ النتائج الفعلية ‪.‬‬

‫‪ .1.1.1‬أهمية الدراسة الحالية بالنسبة للدراسات السابقة ‪:‬‬

‫من خالل تقديمنا للدراسات السابقة نجد أن معظمها تناولت موضوع التخطيط‬
‫االستراتيجي من نواحي مختلفة و المتمثلة في الرؤية و الرسالة و دورهما و أهميتهما‬
‫بالنسبة لقطاع مؤسسات المعلومات ‪ ،‬و كذلك دوره في تطوير أداء العاملين في المكتبات‬
‫الجامعية ‪ ،‬أما دراستنا الحالية فتناولت بعض الجوانب التي لم تدرسها الدراسات السابقة و‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار العام للدراســــة‬ ‫الفصل األول‬

‫المتمثلة في التخطيط االستراتيجي و دوره في تطوير أداء المكتبات الجامعية و مدى‬


‫مساهمته في االرتقاء بخدماتها ‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مصطلحات الدراسة ‪:‬‬


‫‪ .1‬التخطيط ‪:‬‬

‫هو الوظيفة اإلدارية التي تهتم بالخطط المستقبلة للمنظمة مع تحديد أهداف طويلة‬
‫أو قصيرة المدى ‪.‬‬

‫‪ .1‬التخطيط اإلستراتيجي ‪:‬‬

‫هو العملية التي تحدد من خاللها الغايات المنظمة بعيدة المدى و انتقاء الوسائل و‬
‫تخصيص الموارد و تطوير الخطط بعيدة األمد للبلوغ للغايات‪.‬‬

‫‪ .1‬األداء ‪:‬‬

‫يعرف على أنه العمليات التي تتضمن إتباع وسائل و أساليب يتم عن طريقها‬
‫القيام بالنشاطات باستخدام موارد و إمكانيات معينة ‪.‬‬

‫‪ .1‬تقييم األداء ‪:‬‬

‫هو عملية تحليل و قياس األعمال المنجزة من خالل فترة زمنية معينة ‪.‬‬

‫‪ .1‬المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫هي مؤسسة ثقافية علمية تعمل على خدمة مجتمع من الطلبة و األساتذة و الباحثين‬
‫و ذلك بتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها في دراساتهم و أعمالهم من الكتب و‬
‫الدوريات و المطبوعات األخرى إضافة إلى المواد السمعية و البصرية و تسهيل‬
‫استخدامهم ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬

‫تمهيد‬

‫‪ .1‬ماهية المكتبات الجامعية‬


‫‪ .1.1‬مفهوم المكتبات الجامعية‬
‫‪ .1.1‬أهداف المكتبات الجامعية‬

‫‪ .1.1‬أنواع المكتبات الجامعية‬

‫‪ .1.1‬وظائف و خدمات المكتبات الجامعية‬

‫‪ .1.1‬مقومات المكتبات الجامعية‬

‫‪ .2‬مدخل للتخطيط اإلستراتيجي في المكتبات الجامعية‬


‫‪ .1.1‬مفهوم التخطيط اإلستراتيجي‬
‫‪ .1.1‬أهمية التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ .1.1‬فوائد و مبررات استخدام التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ .1.1‬عناصر و مراحل التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ .1.1‬متطلبات تطبيق التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ .2.1‬المعوقات التي تحول دون تطبيق التخطيط االستراتيجي‬

‫خالصة الفصل‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫أصبح التخطيط االستراتيجي من المواضيع الحيوية في علم اإلدارة ‪ ،‬حيث يعتبر‬
‫من المفاهيم اإلدارية الحديثة و الذي يلقى اهتماما كبي ار ‪ ،‬إذ تسعى المكتبات الجامعية‬
‫إلى تبني التخطيط االستراتيجي لتطوير أدائها و االرتقاء بخدماتها و الوصول إلى األداء‬
‫المتميز ‪ .‬و في هذا الفصل سوف نتطرق إلى موضوع التخطيط االستراتيجي في‬
‫المكتبات الجامعية ‪.‬‬
‫‪ .2.1‬ماهية المكتبات الجامعية ‪:‬‬
‫‪ .2.2.1‬مفهوم المكتبات الجامعية ‪:‬‬
‫تعرف المكتبة الجامعية على أنها تلك المكتبة أو مجموعة المكتبات التي تنشأ و‬
‫تمول و تدار من قبل الجامعات أو الكليات أو معاهد التعليم المختلفة ‪ ،‬و ذلك لتقديم‬
‫المعلومات و الخدمات المكتبية المختلفة للمجتمع األكاديمي المكون من الطلبة و‬
‫المدرسين و العاملين في هذه المؤسسات األكاديمية‪.‬و للمكتبات األكاديمية ثالث وظائف‬
‫رئيسية هي التعليم و البحث و خدمة المجتمع ‪ .‬و لها عدة أشكال منها ‪ :‬المكتبة الرئيسية‬
‫أو المركزية في الجامعة ‪ ،‬مكتبات الكليات المستقلة عن الجامعات ‪ ،‬المكتبات الفرعية‬
‫‪1‬‬
‫للكليات و الجامعات و التي تلحق باألقسام و البرامج األكاديمية ‪.‬‬
‫و يمكن تعريف المكتبة األكاديمية (الجامعية) بأنها ‪ ":‬المكتبة األكاديمية هي تلك‬
‫المكتبة أو مجموعة المكتبات التي تنشأ و تمول من قبل الجامعات أو الكليات أو معاهد‬
‫التعليم المختلفة ‪ ،‬و ذلك لتقديم و توفير المعلومات و الخدمات المكتبية للمجتمع‬
‫األكاديمي المكون من الطلبة و المدرسين و العاملين في هذه المؤسسات ‪.‬و ذلك عن‬
‫‪2‬‬
‫طريق توفير ما يلزم من معلومات تفيدهم في البحث و الدراسة ‪.‬‬

‫‪-1‬الصرايره‪،‬خالد عبده‪.‬الكافي في مفاهيم علوم المكتبات و المعلومات‪ .‬عمان‪:‬كنوز المعرفة ‪ .0202 ،‬ص‪.032.‬‬
‫‪ -2‬نافع المدادحة ‪ ،‬أحمد‪.‬أنواع المكتبات ‪.‬عمان ‪ :‬دار المسيرة ‪ .0200 ،‬ص‪. 99.‬‬

‫‪13‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و تعرف أيضا على أنها مكتبة تخدم كلية أو جامعة أو مؤسسة للتعليم ما بعد‬
‫المرحلة الثانوية ‪ ،‬و تهتم بتلبية احتياجات مجتمعها من الطالب و أعضاء هيئة التدريس‬
‫‪1‬‬
‫و العاملين من المعلومات للدراسة و التنمية المهنية و البحث العلمي ‪.‬‬
‫‪ .1.2.1‬أهداف المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫تهدف المكتبة الجامعية إلى خدمة مجتمعها األكاديمي من خالل ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬اختيار و توفير المواد المكتبية المختلفة و المناسبة التي تساهم في دعم و تطوير‬
‫المناهج الدراسية المقررة و البرامج المختلفة في الجامعة ‪.‬‬
‫‪ ‬تيسير سبل الدراسة و القراءة و البحث للطلبة و المدرسين و الباحثين ‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم المصادر و المجموعات من خالل فهرستها و تصنيفها و إعداد الفهارس‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم الخدمات المكتبية المختلفة و بالطرق المناسبة من هذه الخدمات خدمة اإلعارة‬
‫بأشكالها المختلفة و الخدمات المرجعية و اإلرشادية و اإلعالمية و الببليوغرافية و‬
‫التصوير و غيرها ‪.‬‬
‫‪ ‬تهيئة أفضل الشروط و الوسائل المساعدة للقراءة و الدراسة و البحث العلمي من خالل‬
‫توفير القاعات المؤثثة و المجهزة بالشروط الجيدة ‪.‬‬
‫‪ ‬تدريب المجتمع الجامعي بقطاعاته كافة على حسن استخدام المكتبة و مصادرها و‬
‫خدماتها من خالل برامج تدريبية و إرشادية منظمة ‪ ،‬و تدريب المكتبيين من خارج‬
‫الجامعة‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة في نقل التراث الفكري العالمي إلى المجتمع األكاديمي من خالل توفير‬
‫مجموعة جيدة من المصادر و المراجع األجنبية ‪.‬‬

‫‪ -1‬تريسا‪ ،‬لشر‪ .‬مقدمة في علوم المكتبات و المعلومات باللغة اإلنجليزية للقارئ العربي مع مسرد شارح‬
‫للمصطلحات ‪ .‬الكويت ‪ :‬دار الكتاب الحديث‪.0229،‬ص‪. 93.‬‬

‫‪14‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬إصدار النشرات و الدوريات و الببليوغرافيات التي تسهم في تيسير البحث العلمي‪.‬‬


‫‪ ‬تنظيم المعارض المختلفة و الندوات و الحلقات الدراسية في مجال المكتبات ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬تطوير عالقات التعاون مع المكتبات الجامعية األخرى داخل البلد و خارجه ‪.‬‬
‫‪ .2.2.1‬أنواع المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫‪ .2.2.2.1‬مكتبات الكليات ‪:‬‬

‫هي المؤسسات التي تقوم بخدمة المناهج التعليمية التي تدرس بالكلية و لقد تطورت‬
‫وظيفتها بحيث تركز اهتمامها على تشجيع الطالب على استخدام المصادر التعليمية‬
‫المتعددة و كذلك تديم و اختيار المواد التعليمية التي تخدم البرنامج التعليمي و كذلك‬
‫تسهيل حركة اإلعارة و تدريب الطالب على كيفية استخدام المكتبة و الفهارس و المراجع‬
‫و إعداد البحوث ‪.‬‬

‫‪.1.2.2.1‬المكتبة المركزية ‪:‬‬

‫على الرغم من وجود مكتبة في كل كلية من كليات الجامعة إال أنن وجود المكتبة‬
‫المركزية يعتبر أساسا للتنظيم السليم للخدمات المكتبية للجامعة حيث تقوم هذه المكتبة‬
‫المركزية بعمليات التنسيق و التكامل بين المكتبات كلها ‪ ،‬كما توم بتوفير أساليب و‬
‫إجراءات التعاون بين هذه المكتبات و قد تحتوي على المواد المكتبية التي ال يمكن توفيرها‬
‫‪2‬‬
‫لكل مكتبة كلية على حدة ‪.‬‬

‫‪ -1‬عليان‪،‬ربحي مصطفى‪.‬إدارة المكتبات‪.‬عمان ‪ :‬دار صفاء‪.0229،‬ص‪. 33.‬‬


‫‪-2‬إسماعيل‪،‬وائل مختار‪.‬إدارة و تنظيم المكتبات و مراكز المعلومات ‪.‬عمان‪:‬دار المسيرة‪.0229،‬ص‪. 050.‬‬

‫‪15‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2.2.2.1‬مكتبات األقسام ‪:‬‬

‫من المتبع في التعليم الجامعي وجود عدة أسام في كل كلية من الكليات لذا فإن‬
‫وجود مكتبة في كل سم فيها يعد من الطر المناسبة لتوفير مواد البحث ألعضاء هيئة‬
‫التدريس في القسم ‪ ،‬حتى تكون هذه المواد تحت أيديهم باستمرار دون الذهاب إلى مكتبة‬
‫‪1‬‬
‫الكلية أو المكتبة المدرسية ‪.‬‬

‫‪ .2.2.2.1‬مكتبات المخابر ‪:‬‬

‫نجدها في األقسام المجهزة بمخابر إلجراء التجارب العلمية و األعمال التطبيقية‬


‫التي تتطلب مواد ووثائق خاصة ‪ ،‬هذه األخير كانت أصال موجودة بمكتبات المعاهد و‬
‫نتيجة للحاجة المستمرة إليها في عين المكان خصصت لها خزائن أو قاعات مجاورة‬
‫للمخابر ‪ ،‬و مع مرور الوقت أصبحت تضم رصيد مهم من الوثائق و المواد بشكل ال‬
‫يمكن االستغناء عنها إلنجاز تجارب الباحثين و األساتذة و األعمال الموجهة للطلبة ‪،‬‬
‫كما أن هذه المكتبات أيضا أصبحت لديها إمكانيات تكنولوجية و ارتباط بشبكة االنترنت‪.‬‬

‫‪ .2.2.2.1‬مكتبات المعاهد و المدارس العليا ‪:‬‬

‫تعتبر بدورها من بين المكتبات الجامعية لتواجدها بالمعاهد الكبرى و المدارس العليا‬
‫التي تقوم بالتكوين الجامعي ‪ ،‬مما يجعل وثائقها من جنس تخصصاتها و التي تكون في‬
‫غالبية األحيان تابعة لو ازرة التعليم العالي و البحث العلمي ‪ ،‬و هي مكتبات ال تقل أهمية‬
‫‪2‬‬
‫من حيث مجموعاتها ومن حيث خدماتها عن المكتبات الجامعية األخرى‪.‬‬

‫‪ .2.2.1‬وظائف و خدمات المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫‪ -1‬إسماعيل‪،‬وائل مختار ‪.‬المرجع نفسه‪.‬ص‪. 050.‬‬


‫‪-2‬بوعافية‪،‬السعيد‪.‬إدارة الجودة الشاملة بالمكتبات الجامعية ‪ .‬قسنطينة ‪ :‬دار بهاء الدين ‪.0205 ،‬ص‪. 32.‬‬

‫‪16‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2.2.2.1‬وظائف المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫تسعى المكتبة الجامعية للقيام بجملة من الوظائف منها اإلدارية‪ ،‬الفنية و الخدمات‬
‫المكتبية وهي كالتالي ‪:‬‬

‫‪ ‬العمليات اإلدارية ‪ :‬و يقوم بها أمين المكتبة الجامعية ‪ ،‬و رؤساء األقسام و تشتمل‬
‫على عمل إعداد الميزانية و تعيين الموظفين و بعض الخدمات للقراء ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجراءات الفنية ‪ :‬و تشتمل اختيار مصادر المعلومات و شراؤها و صيانتها و‬
‫تجليدها و فهرستها و تصنيفها ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫‪ ‬الخدمات الخاصة ‪ :‬و هذه تعتمد على إمكانات المكتبة المادية و البشرية مثل تنظيم‬
‫برامج التدريب و تأهيل المكتبين أو إقامة المعارض أو القيام بوظيفة المكتبة‬
‫اإليداعية‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات القراء ‪ :‬و تشمل خدمات اإلعارة بأنواعها ‪ ،‬الخدمات المرجعية ‪ ،‬خدمات‬
‫‪1‬‬
‫الببليوغرافيا و برامج تدريب القراء ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1.2.2.1‬خدمات المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫تعرف الخدمات المكتبية بأنها كافة التسهيالت التي تقدمها المكتبة للقارئ كي يقوم‬
‫بأفضل استخدام ألكبر قدر ممكن من مقتنياتها و بأقل التكاليف ‪ ، 2‬و تتمثل خدمات‬
‫المكتبات فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ .2‬خدمة اإلعارة ‪ :‬تشكل اإلعارة العصب الحيوي لخدمات المكتبات و مراكز‬


‫المعلومات بشكل عام ‪ ،‬و تعتبر واحدة من أهم الخدمات العامة التي تقدمها المكتبات و‬

‫‪-1‬الترتوري‪ ،‬محمد عوض‪ .‬الرقب ‪ ،‬محمد زايد ‪ .‬الناصر ‪ ،‬بشير مصطفى‪.‬إدارة الجودة الشاملة في المكتبات و‬
‫مركز المعلومات الجامعية‪.‬عمان‪:‬دار حامد‪ .0229،‬ص‪. 030.033.‬‬
‫‪-2‬النوايسة‪،‬غالب عوض‪.‬خدمات المستفيدين من المكتبات و مراكز المعلومات‪.‬عمان‪:‬دار صفاء‪.0222،‬ص‪. 00.‬‬

‫‪17‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مراكز المعلومات الجامعية ‪،‬و أحدد المؤشرات الهامة على قياس فعالية المكتبة الجامعية‬
‫و عالقتها بمجتمع المستفيدين‪ ،‬و هي كذلك معيار جيد لقياس مدة فعالية المكتبات و‬
‫مراكز المعلومات في تقديم خدماتها و تحقيق أهدافها‪ .‬و تعرف اإلعارة بأنها عملية‬
‫تسجيل مصادر المعلومات من أجل استخدامها سواء داخليا) اإلعارة الداخلية المضبوطة(‬
‫أو إخراجها الستخدامها خارج المكتبة أو مركز المعلومات ) اإلعارة الخارجية( لمدة معينة‬
‫من الزمن ‪ ،‬و عادة يشرف على العملية موظف اإلعارة الذي يقوم بتسجيل المادة قبل‬
‫‪1‬‬
‫إخراجها‪ ،‬للتأكد من إرجاعها من قبل المستعير نفسه ‪.‬‬

‫‪ .1‬خدمات التصوير و االستنساخ ‪ :‬هناك صلة وثيقة بين اإلعارة و التصوير ‪ ،‬تتمثل‬
‫هذه الصلة في أن هذه الخدمة التي تقدمها المكتبة الجامعية يمكن أن تكون البديل لبعض‬
‫مصادر المعرفة التي ال تسمح المكتبة بخروجها و بشكل أدق تلك المصادر المعرفية التي‬
‫تتعلق أو لها صلة بالكتب المرجعية و الدوريات ‪ ،‬و لالستفادة من هذه المصادر يتم‬
‫‪2‬‬
‫اللجوء إلى خدمة التصوير ‪.‬‬

‫‪ .2‬الخدمات المرجعية ‪ :‬تعتبر هذه الخدمات من أهم الخدمات العامة أو المباشرة التي‬
‫تقدمها المكتبات و مراكز المعلومات ‪ ،‬و المعروف أن كل مكتبة أو مركز معلومات مهما‬
‫كان حجمه يضم قسما أو جناحا للمراجع يشرف عليه أمين المكتبة أو أمين المراجع‪ .‬و‬
‫مهما كان حجمها ) المكتبة الجامعية( أيضا فإن أسئلة توجه من قبل المستفيدين ‪ ،‬و من‬
‫الواجب عليها اإلجابة على مثل هذه األسئلة بغض النظر عن طبيعتها‪.‬و الجدير بالذكر‬
‫أن الخدمات المرجعية ال تقتصر فقط على اإلجابة على األسئلة المرجعية التي يطرحها‬
‫‪3‬‬
‫المستفيدون ‪ ،‬و إنما تتعداها لتشمل خدمات أخرى كثيرة‪.‬‬

‫‪-1‬الترتوري ‪ ،‬محمد عوض‪.‬مرجع سابق‪.‬ص‪. 002.‬‬


‫‪-2‬بوعافية‪،‬السعيد ‪ .‬مرجع سابق ‪ .‬ص‪. 10.‬‬
‫‪-3‬الترتوري‪،‬محمد عوض‪.‬مرجع سابق‪.‬ص‪. 000.‬‬

‫‪18‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬اإلحاطة الجارية ‪ :‬هي عملية استعراض الوثائق و المصادر المختلفة المتوفرة حديثا‬
‫في المكتبات و مراكز المعلومات ‪ ،‬و اختيار المواد وثيقة الصلة باحتياجات باحث ‪ ،‬أو‬
‫مستفيد أو مجموعة من المستفيدين و تسجيلها من أجل إعالمهم بالطرق المناسبة عن‬
‫توفرها لدى المكتبة أو مركز المعلومات ‪ ،‬و يمكن القول بأن خدمة اإلحاطة الجارية تأتي‬
‫من حاجة الباحثين إلى مالحقة آخر التطورات الجارية في مجال االهتمام أو التخصص‬
‫‪1‬‬
‫و خاصة في مجال العلوم و التكنولوجيا ‪.‬‬

‫‪ .2‬خدمة البث االنتقائي ‪ :‬تعتبر خدمة البث االنتقائي ألهم خدمات اإلحاطة الجارية ‪،‬و‬
‫تهدف هذه الخدمة إلى إبقاء الباحث أو المستفيد متماشيا مع آخر التطورات و اإلنجازات‬
‫في حقل تخصصه ‪ ،‬و اهتماماته الموضوعية التي يحددها هو بنفسه و يعدلها بين الحين‬
‫و اآلخر ‪.‬‬

‫‪ .6‬خدمة البحث باإلتصال المباشر‪ :‬عبارة عن نظام السترجاع المعلومات بشكل فوري و‬
‫مباشر عن طريق الحاسوب و المحطات الطرفية التي تزود الباحثين بالمعلومات المخزنة‬
‫‪2‬‬
‫في نظم بنوك و قواعد المعلومات المقروءة آليا ‪.‬‬

‫‪ .7‬خدمة تدريب المستفيدين ‪ :‬هي عبارة عن برامج تعدها المكتبات و مراكز المعلومات‬
‫بهدف تنمية المهارات األساسية للتعامل مع المكتبات و مراكز المعلومات و اكساب‬
‫المستفيدين الحالين و المحتملين القدرة على تحقيق اإلفادة الفعالة من مصادر المعلومات‬
‫و االستفادة من الخدمات المكتبية و المعلوماتية و تمكينهم بالقيام بكافة خدمات البحث‬
‫‪3‬‬
‫العلمي و متطلباته ‪.‬‬

‫‪-1‬عبد الحميد‪،‬فادي‪.‬المرجع في علم المكتبات‪.‬عمان‪:‬دار أسامة‪ .0223،‬ص‪. 02.‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ .‬ص‪. 00، 00.‬‬
‫‪-3‬النوايسه‪،‬غالب عوض ‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪. 003.‬‬

‫‪19‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .8‬الخدمات اإلعالمية ‪ :‬هي مجموعة األساليب و األنشطة و البرامج التي تقوم بها‬
‫المكتبات و مراكز المعلومات الجتذاب القراء و المستفيدين و التعريف بسياسة المكتبة و‬
‫‪1‬‬
‫برامجها و أنشطتها المختلفة ‪.‬‬

‫‪ .9‬خدمات التكشيف و االستخالص ‪ :‬تعرف الكشافات على أنها عبارة عن أدلة منظمة‬
‫وفق قواعد معينة ألهم المواد و األفكار و الحقائق و األعالم و المعلومات و المحتويات‬
‫التي تتضمنها الكتب و الدوريات و الصحف و المراجع و الخرائط و غيرها من‬
‫المصادر‪ ،‬و تكون هذه المواد أو الموضوعات ممثلة بواسطة مداخل رئيسية و فرعية و‬
‫مرتبة وفق نظام معين كالترتيب الهجائي أو الموضوعي أو المصنف و ذلك لتسهيل‬
‫عملية استرجاع المادة أو المعلومة المطلوبة عند الحاجة ‪ ،‬بأقل جهد و بأسرع فرصة‬
‫ممكنة ‪ .‬أما المستخلصات فتعرف على أنها عبارة عن أعمال تقدم ملخصة ‪ ،‬مكثفة‪،‬‬
‫شاملة ذات داللة و أهمية و مصاغة بطريقة معينة‪،‬لتعريف الباحث بمحتويات وثيقة‬
‫معينة ) كتاب‪،‬دورية‪،‬مرجع‪،‬رسالة جامعية ‪ (...‬دون اضط ارره للرجوع إليها ‪ ،‬كما تقدم له‬
‫معلومات ببليوغرافية كاملة عن الوثيقة ليستطيع الوصول إليها عند الحاجة ‪ ،‬و يمكن أن‬
‫تظهر هذه المستخلصات مع الوثيقة نفسها أو مستقلة تماما عنها في جزء خاص أو في‬
‫‪2‬‬
‫شكل دورية متخصصة في هذا المجال ‪.‬‬

‫‪ -1‬النوايسه‪،‬غالب عوض ‪ .‬المرجع نفسه‪.‬ص‪. 020.‬‬


‫‪ -2‬الترتوري ‪ ،‬محمد عوض‪ .‬مرجع سابق‪.‬ص‪. 005،003.‬‬

‫‪20‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2.2.1‬مقومات المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫‪ .2.2.2.1‬المقومات المادية للمكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫يتطلب وجود خدمات في المكتبة الجامعية ومدى إسهامها في تحقيق األهداف‬


‫التعليمية و البحثية للجامعة توافر عدة مقومات مادية و بشرية‪ ،‬و من المقومات المادية‬
‫الالزمة لها مبنى المكتبة و األثاث و التجهيزات و مجموعات المواد‪.‬‬
‫‪ .2‬الموقع ‪:‬‬
‫يمثل موقع المكتبة الجيد أحد المقومات األساسية في تقديم الخدمة المكتبية بصورة‬
‫أكثر فعالية‪ ،‬حيث يؤثر الموقع تأثي ار أساسيا في التردد على المكتبة و االستفادة من‬
‫مصادر المعلومات بها‪ .‬و من هذا المنطلق فقد اهتمت المعايير الموحدة للمكتبات‬
‫الجامعية بالمواصفات الخاصة بمواقع المكتبات ‪.‬‬
‫فقد أوصت المعايير الموحدة التي وضعتها اللجنة المشتركة بين جمعية مكتبات البحوث‬
‫‪ Association of Research Libraries‬و جمعية البحوث و الكليات الجامعية‬
‫‪ Association of college and Research Libraries‬بأن توضع المكتبات‬
‫‪1‬‬
‫بمكان يتيح لمجتمع الجامعة االتصال القريب بها‪.‬‬
‫‪ .1‬المبنى ‪:‬‬

‫يعد مبنى المكتبة المرتكز األساسي الذي تعتمد عليه المكتبة في تقديم خدماتها‪ ،‬فال‬
‫توجد مكتبة بدون مكان مناسب تؤدي فيه العمليات و اإلجراءات و الخدمات المكتبية‪ ،‬و‬
‫يستوعب مجموعات المواد من كتب و دوريات و مواد سمعية و بصرية و غير ذلك من‬

‫‪-1‬عبد المنعم موسى‪،‬غادة‪.‬محمد سالم‪،‬ناهد‪.‬مرافق المعلومات‪:‬ماهيتها‪،‬إدارتها‪،‬خدماتها‪.‬االسكندرية‪:‬دار الثقافة‬


‫العربية‪ .0222،‬ص‪. 020.‬‬

‫‪21‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مصادر المعلومات‪ ،‬فضال عن استيعاب الطالب و الباحثين و أعضاء هيئة التدريس‬


‫‪1‬‬
‫بصفتهم المترددين األساسيين على المكتبة الجامعية‪.‬‬

‫‪ .2‬األثاث و التجهيزات ‪:‬‬

‫يعد األثاث و التجهيزات من المقومات المادية الالزمة لتقديم الخدمة المكتبية‬


‫الجامعية الجيدة‪ ،‬و تشمل األجهزة و األثاثات الرئيسية ‪،‬الرفوف‪،‬و إدراج الفهارس‬
‫البطاقية‪ ،‬و المناضد‪ ،‬و المقاعد‪ ،‬و مكتبات اإلعارة‪ ،‬و مكتبات الموظفين‪ ،‬و إدراج صف‬
‫‪2‬‬
‫البطاقات‪ ،‬و دواليب العرض أمام المترددين‪ ،‬و مناضد العمل و الملفات‪.‬‬
‫‪ .2‬المجموعات ‪:‬‬
‫يتوجب على المكتبة لكي تكون قادرة على أداء دورها بكفاية و فعالية ان تتوفر على‬
‫الكتب و الدوريات و غيرها من المواد المكتبية بما يتالءم و احتياجات البرامج األكاديمية‬
‫في التدريس و البحث و خدمة المستفيدين‪.‬‬
‫كما أشارت المعايير الموحدة األمريكية "بضرورة أن تكون مجموعات مكتبة الجامعة‬
‫ذات حجم و نوعية مالئمة لسد كافة االحتياجات التعليمية و لتسهيل برامج البحث‬
‫الجامعية"‪ ،‬لذا يجب أن تتوفر لدى المكتبة الجامعية المصادر الضرورية (القراءات‬
‫المطلوبة و المتصلة بالمناهج ‪ ،‬المواد الببليوغرافية و المرجعية‪ ،‬المجالت الرئيسية و أي‬
‫مواد مكتبية أخرى يتوقع استخدامها بانتظام كمراجع المناهج الدراسية للطالب أو لمساعدة‬
‫الباحثين في إعداد رسائلهم الالزمة لتدعيم برامج التعليم الجامعية في كل مستوياتها‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫الخريج و غير الخريج ‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد المنعم موسى‪،‬غادة‪.‬محمد سالم‪،‬ناهد‪.‬المرجع نفسه‪.‬ص‪. 020.‬‬


‫‪ -2‬عبد المنعم موسى‪،‬غادة‪ .‬محمد سالم‪،‬ناهد‪ .‬المرجع نفسه‪.‬ص‪.023 .‬‬
‫‪-3‬المرجع نفسه‪ .‬ص‪. 002.‬‬

‫‪22‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1.2.2.1‬المقومات البشرية للمكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫إن الخدمة المكتبية الجامعية تحتاج أساسا إلى الجهود اإلنسانية( العقلية و‬
‫المهنية)التي يبذلها األمناء المؤهلون‪،‬فال تستطيع أي مكتبة القيام بخدماتها دون االعتماد‬
‫على عدد كاف من األمناء المتخصصين في علم المكتبات و المعلومات‪ ،‬الذين تلقوا‬
‫تدريبا عمليا في هذا المجال‪ ،‬باإلضافة إلى وجود المتخصصين الموضوعيين في مجال‬
‫تخصص الكلية أو المعهد و لو لنصف الوقت ‪ .‬و تعد المكتبة الجامعية مؤسسة خدمات‬
‫في المقام األول‪ ،‬حيث تتوقف فيها جودة الخدمة على جودة العاملين بها‪ ،‬فإذا تمكنت من‬
‫‪1‬‬
‫اجت ذاب و تعيين الموظفين األكفاء فإنها بذلك سوف تحقق خدمة مكتبية فعالة ‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مدخل للتخطيط اإلستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬


‫مفهوم التخطيط اإلستراتيجي ‪:‬‬ ‫‪.2.1.1‬‬
‫‪ .2‬التخطيط ‪:‬‬

‫يعرف لينمان التخطيط بأنه هو ذلك الفعل المتعمد و المنسق الذي يقوم به‬
‫المخططون هادفين من ورائه إلى تخطيط أهداف عامة ‪ ،‬أو أغراض محددة من أجل‬
‫مصلحة و منفعة أفراد الدولة ‪ ،‬سواء أقام بذلك أفراد الهيئة البرلمانية في األمة ‪ ،‬أو سعت‬
‫إليه الحكومة مباشرة ‪.‬‬

‫فالتخطيط هو الخطوة األولى في العملية اإلدارية حيث تحدد فيه اإلدارة ما تريد أن‬
‫تعمل و ماذا يجب عمله ‪ ،‬و أين ‪ ،‬و كيف ‪ ،‬و ما هي الموارد التي تحتاج إليها إلتمام‬
‫العمل ‪ ،‬و ذلك عن طريق تحديد األهداف ووضع السياسات المرغوب تحقيقها في‬

‫‪-1‬عبد المنعم موسى‪،‬غادة‪.‬مرجع السابق‪.‬ص‪. 009.‬‬

‫‪23‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المستقبل و تصميم البرامج و تفصيل الخطوات و اإلجراءات و القواعد الالزمة في إطار‬


‫‪1‬‬
‫زمني و بياني محسن في ضوء التوقعات للمستقبل و العوامل المؤثرة المحتمل وقوعها ‪.‬‬

‫‪ .1‬التخطيط اإلستراتيجي ‪:‬‬

‫يعرف برايسون التخطيط االستراتيجي بأنه المجهود المنظم إلتخاذ ق اررات جوهرية ‪،‬‬
‫و القيام بتصرفات أساسية من شأنها أن تشكل و توجه مؤسسة ما أو كيانا ما و أن تحدد‬
‫ما تفعله و لماذا تفعله ‪.‬‬

‫و يعرف جيري ديزلر التخطيط االستراتيجي بأنه عملية تحديد عمل المؤسسة اليوم ‪،‬‬
‫و العمل الذي تصبو للقيام به في المستقبل ‪ ،‬ثم وضع برامج عمل يراعى فيها الفرص و‬
‫‪2‬‬
‫التهديدات و عوامل القوة و الضعف و تحديد الجهات المنافسة ‪.‬‬

‫‪ .2‬التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫هو مجموعة من المبادئ و الخطوات و األدوات التي صممت لتساعد كل من‬


‫اإلدارة العليا و المخططين و المؤسسة األم المشرفة على المكتبة على التفكير و التصرف‬
‫بشكل استراتيجي األمر الذي يساعد المكتبة على صنع ق اررات فعالة تؤدي إلى تحقيق‬
‫رسالتها و إرضاء مجتمع المستفيدين في ظل ما يحيط المكتبة من فرص و تهديدات‬
‫‪3‬‬
‫بالبيئة الخارجية و نقاط قوة و ضعف في بيئتها الداخلية ‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد الديلمي‪،‬عبد الرزاق ‪ .‬التخطيط اإلعالمي‪ .‬عمان ‪ :‬دار المسيرة ‪ . 0200 ،‬ص‪. 10.‬‬
‫‪ -2‬عبد المعز الجمال‪،‬رانيا‪.‬اإلدارة و العالقات اإلنسانية في األلفية الثالثة‪.‬االسكندرية‪:‬دار الجامعة‬
‫الجديدة‪.0200،‬ص‪. 050.‬‬
‫‪ -3‬عبيد‪،‬عصام‪.‬التخطيط االستراتيجي في مؤسسات المعلومات‪ :‬دراسة تخطيطية في األسس و المعايير للرؤية و‬
‫الرسالة في مجتمع المعرفة ‪[.‬على الخط المباشر]‪.‬زيارة يوم ‪ .0209/23/02 :‬متاح على الرابط ‪:‬‬
‫‪http://kenanaonline.com/files/0050/50161/54.pdf‬‬

‫‪24‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1.1.1‬أهمية التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫هناك مجموعة من العوامل التي يمكن من خاللها استشراف أهمية التخطيط‬


‫االستراتيجي بالنسبة لمؤسسات المعلومات يأتي على رأسها أن التخطيط االستراتيجي ‪:‬‬

‫‪ ‬يساعد في تحديد مسار العمل في مؤسسات المعلومات ‪.‬‬


‫‪ ‬يساعد في تطوير النتائج المرجوة من وجود مؤسسات المعلومات ‪.‬‬
‫‪ ‬يؤدي إلى تحسين نوعية القرارت التي تتخذها مؤسسات المعلومات ‪ ،‬من خالل التركيز‬
‫على األمور الحيوية و التحديات التي تواجه مؤسسات المعلومات فهو يساعد صانعي‬
‫القرار لتحديد ما يجب أن يتم ‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد على خلق هوية لمؤسسات المعلومات و تلبية احتياجات المستفيدين مما يزيد‬
‫من كفاءة العمل‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن اإلدارة العليا و الهيئة العاملة ككل القيام بأدوارهم بفاعلية أكثر حين يكون لديهم‬
‫رؤيا و استراتيجيات ثم صنعها بالمشاركة ‪ ،‬و من ثم يساعد ذلك مؤسسات المعلومات‬
‫على أن تستجيب بفاعلية لالحتياجات و المطالب الداخلية و الخارجية ‪.‬‬
‫‪ ‬يساهم في حل المشاكل التي تواجه مؤسسات المعلومات من خالل تحديد إمكانياتها‬
‫الداخلية و ما يتوافر لديها من عوامل للقوة و أوجه الضعف و الفرص و التهديدات‬
‫‪1‬‬
‫وكيفية التعامل مع كل منها ‪ ،‬و باألساس توقعات الفئات المستهدفة من المستفيدين‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد مؤسسات المعلومات على تخصيص – توزيع – الموارد المتاحة و تحديد طرق‬
‫استخدامها ‪ ،‬فالتخطيط االستراتيجي يعتمد على اعتبارات دقيقة لقدرات و بيئة‬
‫مؤسسات المعلومات و هذا يؤدي إلى إتخاذ ق اررات هامة خاصة بعملية توزيع المواد ‪.‬‬

‫‪ -1‬عبيد‪،‬عصام ‪.‬المرجع نفسه ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬يزيد وعي و حساسية المديرين لرياح التغيير و التهديدات و الفرص المحيطة ‪ ،‬مع‬
‫وضع التغيير في الحسبان في إطار بيئة ذات طابع آخذ في التعقيد ربما الفكرة‬
‫الوحيدة الثابتة هذه األيام هي التغيير بدال من معالجة األوضاع الحالية ‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل درجة المخاطر في العمل المرتبطة بالمتغيرات الخارجة عن سيطرة إدارة‬
‫مؤسسات المعلومات و توفير المرونة لديها للتكييف مع المتغيرات و توفير أدوات‬
‫التبوء و التقدير التي يساعد على توقع المتغيرات في البيئة المحيطة بها و كيفية‬
‫‪1‬‬
‫التأقلم معها ‪.‬‬
‫فوائد و مبررات استخدام التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬ ‫‪.2.1.1‬‬

‫‪ .2.2.1.1‬فوائد التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫من فوائد التخطيط االستراتيجي أنه يجعل األهداف العامة للمؤسسة واضحة لجميع‬
‫العاملين ‪ ،‬و بالتالي تنبثق منها خطط اإلدارات أو األقسام المختلفة في العمل ‪ ،‬و يكون‬
‫الهدف العام الذي يحكم جميع الق اررات واضحا و يجعل جميع العاملين في المؤسسة‬
‫يعملون لتحقيق هدف واحد و من فوائد التخطيط االستراتيجي ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬يزود المؤسسة بدليل يرشد المؤسسة حول ما الذي تسعى لتحقيقه ‪.‬‬
‫‪ ‬يزود المسؤولين بأسلوب و مالمح التفكير ككل ‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد المؤسسة على توقع التغيرات في البيئة المحيطة بها و كيفية التأقلم معها ‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد المؤسسة على تخصيص الموارد البشرية و المادية المتاحة ‪.‬‬
‫‪ ‬يزيد من وعي فريق التخطيط في المؤسسة و حساسية األعضاء لرياح التغيير و‬
‫التهديدات أو الفرص المتاحة ‪.‬‬
‫‪ ‬يقدم التبريرات المنطقية و الموضوعية في تقييم الموازنات و إعدادها ‪.‬‬

‫‪ -1‬عبيد‪،‬عصام ‪.‬المرجع نفسه ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬ينظم التسلسل في الجهود التخطيطية لكافة المستويات اإلدارية ‪.‬‬


‫‪ ‬يجعل القائد أو المدير مبدعا خالقا و مبتك ار و يبادر بصنع األحداث و ليس متلقيا‬
‫لها‪.‬‬
‫‪ ‬يوضح صورة المؤسسة )المكتبة أو مركز المعلومات ( أمام مجتمع المستفيدين و‬
‫‪1‬‬
‫العاملين ‪.‬‬

‫فوائد التخطيط‬
‫االستراتيجي‬
‫تنسيق‬
‫األنشطة‬ ‫يوضح‬
‫المستقبل‬

‫يوسع‬
‫المعلوماتية و‬ ‫تحديد‬
‫األبحاث‬ ‫الخيارات‬
‫األفضل‬

‫تحسين‬ ‫التوظيف‬
‫صنع القرار‬ ‫األفضل‬
‫تحسين‬ ‫تعزيز العمل‬ ‫للموارد‬
‫األداء‬ ‫الجماعي‬

‫‪2‬‬
‫الشكل رقم )‪ : (12‬فوائد التخطيط االستراتيجي‬

‫‪ -1‬يونس‪،‬عبد الرزاق مصطفى‪.‬القيادة في المكتبات و مراكز المعلومات‪.‬عمان‪:‬دار صفاء‪.0203،‬ص‪. 000.‬‬


‫‪-2‬الكرخي‪ ،‬مجيد‪.‬التخطيط االستراتيجي‪:‬عرض نظري و تطبيقي‪.‬عمان‪:‬دار المناهج‪.0229،‬ص‪. 10.‬‬

‫‪27‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1.2.1.1‬مبررات تطبيق التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫يعد التخطيط االستراتيجي ضرورة و ليس ترفا ‪ ،‬نظ ار ألنه يؤدي إلى الكفاءة و‬
‫الفعالية في األداء و هذا ما تجمع عليه كل المؤسسات التي تستخدم التخطيط‬
‫االستراتيجي ‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى وجود عدد من المبررات التي يمكن أن توجه الجميع‬
‫لألخذ بالتخطيط االستراتيجي و من أبرزها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬اكتشاف األخطاء في أعمال المؤسسة ‪ ،‬و تتمثل هذه األخطاء في الوصول إلى نتائج‬
‫متطابقة مع األهداف الموضوعة ‪ ،‬و يستخدم تعبير نتائج متطابقة للداللة على ما تم‬
‫تحقيقه قياسيا باألهداف الموضوعة ‪.‬‬
‫‪ ‬وجود فجوات في أداء المؤسسات ‪ ،‬و ذلك عندما تصبح نتائج األداء تبتعد كثي ار عن‬
‫‪1‬‬
‫التوقعات أو األهداف المراد تحقيقها ‪ ،‬أو عن تلك التي تعود للمؤسسات المنافسة‪.‬‬
‫‪ ‬تعدد الحاجات و تنوع المتطلبات و التغيرات االجتماعية و االقصادية أجبرت‬
‫المخططين إلى االعتراف بأن المؤسسات مرتبطة بمؤسسات المجتمع األخرى متأثرة‬
‫بالشروط و العوامل االجتماعية و الحضارية العامة ‪ ،‬و بما أن المؤسسات وجدت‬
‫لخدمة المجتمع فإن أعضاء المجتمع يجب أن يكون لهم دور في الق اررات المتعلقة‬
‫بالمؤسسة مثل هذه المساهمة تساعد على إيجاد الترابط بين المؤسسة و المجتمع و‬
‫بالتالي يكون لها تأثير كبير في رؤية مهام المؤسسة مما يوسع فرص النجاح‬
‫المطلوبة من المؤسسات ‪.‬‬
‫‪ ‬التغير الحاصل في سوق العمل و ما يتطلبه من ضرورة الرد على تلك التغيرات‬
‫للعمل على مواجهتها و اإلجابة على التساؤل من يستطيع التكيف مع البيئات المتغيرة‬

‫‪ -1‬بادي‪،‬سوهام‪.‬التخطيط االستراتيجي للمعلومات و دوره في دعم قطاع المكتبات في الجزائر ‪.‬أطروحة دكتوراه ‪:‬‬
‫قسنطينة ‪ :‬معهد علم المكتبات و التوثيق‪.0201،‬ص ‪. 53 .‬‬

‫‪28‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬ظهور نماذج و برامج متعددة للتخطيط نتيجة للتغيرات الحاصلة في مجاالت الحياة‬
‫المختلفة مثل اإلدارة باألهداف و الكفاءة و اإلنتاجية و من أجل الوصول إلى عملية‬
‫تخطيط فعالة ‪.‬‬
‫‪ ‬التحديات الرئيسية التي تواجهها المؤسسة أدت إلى ضرورة هيكلتها لتكون متجاوبة‬
‫‪1‬‬
‫بشكل أكبر مع حاجات المجتمع المحلي و المجتمعات العالمية سريعة التغير‪.‬‬

‫‪ .2.1.1‬عناصر و مراحل التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫‪ .2.2.1.1‬عناصر التخطيط االستراتيجي ‪:‬‬

‫يتكون التخطيط االستراتيجي من العناصر التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬وضع اإلطار العام لالستراتيجية ‪.‬‬


‫‪ ‬دراسة العوامل البيئية المحيطة بالمنظمة سواء كانت خارجية أو داخلية مع تحديد‬
‫الفرض المتاحة و القيود المفروضة ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد األهداف و الغايات ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع االستراتيجيات البديلة و المقارنة بينها ‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار البديل االستراتيجي الذي يعظم من تحقيق األهداف في إطار ظروف البيئة‬
‫المحيطة ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع السياسات و الخطط و البرامج و الموازنات حيث يتم ترجمة األهداف و‬
‫الغايات طويلة األجل إلى أهداف متوسطة األجل و قصيرة األجل ‪ ،‬ووضعها في‬
‫شكل برامج زمنية ‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم األداء في ضوء األهداف و االستراتيجيات و الخطط الموضوعة مع مراجعة و‬
‫تقييم هذه االستراتيجيات و الخطط في ضوء الظروف البيئية المحيطة ‪.‬‬

‫‪ -1‬بادي‪،‬سوهام ‪ .‬المرجع نفسه‪.‬ص ‪. 53 .‬‬

‫‪29‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬استيفاء المتطلبات التنظيمية الالزمة لتنفيذ االستراتيجية مع مراعاة تحقيق تكيف‬


‫‪1‬‬
‫المنظمة للتغيرات المصاحبة للق اررات االسترايجية ‪.‬‬

‫‪ .1.2.1.1‬مراحل التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬التخطيط للتخطيط ‪:‬‬

‫و فيه يتم التخطيط لوضع الخطة نفسها التي سوف تسير عليها المؤسسة ‪ ،‬و‬
‫تتمثل هذه المرحلة في اإلجابة على بعض األسئلة مثل ‪:‬‬

‫‪ ‬ما طبيعة عمل المؤسسة ؟ و ماذا سيكون ؟ و ماذا يجب أن يكون ؟‬


‫‪ ‬ما الغرض األساسي من استخدام التخطيط االستراتيجي في المؤسسة ؟‬
‫‪ ‬ما األهداف المرجو تحقيقها من الخطة االستراتيجية ؟‬
‫‪ ‬من هم أعضاء فريق التخطيط ؟ و هل القيادة الحالية مستعدة الستخدام التخطيط‬
‫االستراتيجي ؟‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬ما المعوقات التي يمكن أن تواجه القيادة الحالية عند تطبيق التخطيط االستراتيجي؟‬

‫ثانيا ‪ :‬تحليل البيئة ‪:‬‬

‫تعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات التي تميز عملية التخطيط االستراتيجي ‪،‬‬
‫حيث تقوم اإلدارة االستراتيجية بالتحليل االستراتيجي للظروف البيئية المحيطة بالمؤسسة ‪،‬‬
‫لتشخيص مدى التغير الحاصل في البيئة الخارجية و تحديد الفرص و التهديدات ‪ ،‬و‬
‫تشخيص السمات و الميزات التنافسية في المؤسسة من أجل السيطرة على بيئتها الداخلية‬

‫‪ -1‬السكارنة‪،‬خلف بالل‪ .‬التخطيط االستراتيجي ‪. Strategic Planning :‬عمان‪:‬دار المسيرة‪ .0202،‬ص‪. 022.‬‬
‫‪-2‬الغوطي‪،‬محمود أحمد سالم‪.‬دور التخطيط االستراتيجي في رفع الكفاءة اإلنتاجية لدى العاملين في مؤسسات‬
‫التعليم العالي بمحافظات غزة‪.‬مذكرة ماجستير‪.‬غزة‪:‬الجامعة اإلسالمية‪ . 0202 ،‬ص ‪. 01 .‬‬

‫‪30‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بشكل يساعد اإلدارة على تحقيق العالقة اإليجابية بين التحليل االستراتيجي للبيئة و تحديد‬
‫أهداف المؤسسة و تحديد االستراتيجية المطلوبة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫و يركز التحليل البيئي على بعدين مهمين في وضع المؤسسة و هما ‪:‬‬

‫‪ ‬تحليل البيئة الخارجية ‪:‬‬

‫يقصد بذلك عملية استكشاف العوامل االقتصادية و التكنولوجية و السياسية و‬


‫االجتماعية و الثقافية و قوى المنافسة و ذلك من أجل تحديد الفرص و التهديدات‬
‫الموجودة في بيئة المنظمة الخارجية ‪ ،‬و معرفة مصادر و مكونات هذه الفرص و‬
‫التهديدات ‪ ،‬إن تحليل البيئة الخارجية يساعد اإلدارة في تكوين نظام اإلنذار المبكر من‬
‫أجل تهيئة االستعدادت الالزمة قبل ظهور التهديدات المحتملة بوقت مناسب و بالتالي‬
‫يتم تصميم استراتيجيات كفؤة قادرة على مواجهة التهديد و التقليل من آثاره السلبية على‬
‫‪2‬‬
‫المنظمة أو تحوله إيجابيا بإتجاه تحقيق األهداف االستراتيجية ‪.‬‬

‫‪ ‬تحليل البيئة الداخلية ‪:‬‬

‫قبل أن يتقرر مستقبل المكتبة يتعين إجراء تقييم شامل لموقف كل من المكتبة و‬
‫المؤسسة التي تتبعها ‪ ،‬و إذا كنا بصدد إعداد خطة استراتيجية ألول مرة فإنه يفضل‬
‫إجراء مراجعة لتاريخ المؤسسة و تقاليدها ‪ ،‬باإلضافة إلى الموارد و الخدمات الراهنة ‪ ،‬و‬
‫ذلك لتوفير فرصة التفهم المناسب لكيفية وصولها لوضعها الراهن ‪ .‬و من الممكن لدر‬
‫كبير من هذه المعلومات يكون أن يكون متواف ار و بشكل مباشر في وثائق التخطيط‬
‫الخاصة بالمؤسسة أو الشركة ‪ ،‬و كذلك في التقارير السنوية و اإلنتاج الفكري الترويجي‪،‬‬

‫‪ -1‬الغوطي‪،‬محمود أحمد سالم ‪.‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪. 05‬‬


‫‪-2‬عبد الرحمن ‪ ،‬مصطفى أحمد‪.‬التخطيط االستراتيجي ‪ :‬مفهوم التخطيط‪-‬أنواع التخطيط‪-‬تقنيات دعم التخطيط‬
‫االستراتيجي‪-‬اإلحصاء و التنبؤ‪-‬الخطة االستراتيجي‪.‬االسكندرية‪:‬دار التعليم الجامعي‪.0203،‬ص‪. 01.‬‬

‫‪31‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كذلك يمكن لتنظيم لقاءات مع الشخصيات القيادية في المؤسسة أن يساعد في التعرف‬


‫على المصادر المفيدة ‪ ،‬و من القضايا المهمة الجديرة بالنظر القوة المالية للمؤسسة ‪ ،‬و‬
‫األساس التقني ‪ ،‬و الموقف التنافسي ‪ ،‬و من السبل المفيدة في بث الوعي و الحث على‬
‫المشاركة في المناقشات دعوة كبار العاملين عن الوظائف أو القطاعات األساسية في‬
‫المؤسسة ) كالمالية و التسويق و شؤون العاملين مثال( للتحدث إلى العاملين بالمكتبة ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫و تسجيل موقفهم للموقف الراهن و تكهناتهم المسبة للمستقبل‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التوجيه االستراتيجي ‪:‬‬

‫الخطوة التالية بعد إقرار افتراضات و تصور ما يمكن أن تكون عليه المكتبة في‬
‫المستقبل بوجه عام ‪ ،‬هي وضع منظور التوجيه االستراتيجي ‪ ،‬و استيضاح المسار‬
‫المفضي إلى الوضع المستقبلي المرغوب ‪ .‬و من الجوانب األساسية الضرورية في هذه‬
‫العملية اإلعراب بوضوح عن أغراض المكتبة أهدافها ‪ ،‬التي يمكن التعبير عنها بعدة‬
‫طرق ‪ ،‬و لكنها في الغالب تتخذ األعم اآلن شكل بيان الرسالة المدعوم ببيان األغراض و‬
‫‪2‬‬
‫األهداف على مستويات متتابعة من التخصيص ‪.‬‬

‫و يمر التوجيه االستراتيجي بالخطوات التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد رؤية المكتبة ‪ :‬هي وصف لطموحات المنظمة في المستقبل ‪ ،‬و هي تتسم‬
‫بالعمومية و الشمول بدون تحديد للوسائل الالزمة للوصول لهذه الطموحات ‪.‬و تعد‬
‫الرؤية أقوى األدوات التحفيزية و التي تجعل المنظمة تتحرك لألمام بالرغم من أي‬

‫‪-1‬كورول‪،‬شايال‪.‬التخطيط االستراتيجي لخدمات المعلومات‪ .‬ترجمة‪:‬حشمت قاسم‪.‬مصر‪ :‬مركز االسكندرية للوسائط‬


‫الثقافية و المكتبات‪.0990،‬ص‪.03.‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه ‪.‬ص ‪. 09 .‬‬

‫‪32‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫معوقات ‪ ،‬فإذا كانت الرؤية حيوية و ذات معنى حقيقي لدى األشخاص فإنها‬
‫‪1‬‬
‫ستدفعهم لعمل المستحيل لتحقيق هذه الرؤية ‪.‬‬

‫يرى كوتلر أن الرؤية االستراتيجية الفعالة تتوفر فيها الخصائص التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬الخيالية ‪ :‬أي الصورة التي يمكن تخيل هيئة المستقبل من خاللها ‪.‬‬
‫‪ ‬التركيز ‪ :‬واضحة يمكن تركيز الجهود الموارد نحوها ‪.‬‬
‫‪ ‬المرونة ‪ :‬تتصف بالعمومية و الشمولية و الحيوية بما يسمح استخدامها كقاعدة‬
‫لمبادرات محددة ‪.‬‬
‫‪ ‬متجذرة ‪ :‬تستمد أصولها من ماضي المؤسسة و حاضرها ‪.‬‬
‫‪ ‬جماعية ‪ :‬يشارك في وضعها جميع العاملين ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعالمية و قابلية اإليصال ‪ :‬تتميز بالسهولة اللغوية بحيث يمكن شرحها و توصيل‬
‫معناها للغالبية من الناس و التواصل من خاللها معهم ‪.‬‬
‫‪ ‬الجاذبية ‪ :‬تجتذب قلوب المتعاملين و تأسر عقولهم من خالل تعبيرها عن طموحاتهم‬
‫‪2‬‬
‫و أمانيهم ‪.‬‬
‫‪ ‬صياغة رسالة المكتبة ‪ :‬إذا كانت الرؤية هي الصورة التي يرغب القادة في أن تصبح‬
‫عليها المنظمة ‪ ،‬فإن الرسالة هي التي تخبرنا كيف نعمل على تحقيق تلك الرؤية ‪.‬‬
‫فإذا كانت الرؤية هي المكان الذي نرغب في الوصول إليه فإن الرسالة هي الوسيلة‬
‫التي نستخدمها للحركة و الوصول بها إلى ذلك المكان ‪.‬‬
‫‪ ‬قيم المكتبة ‪ :‬تعرف القيم بأنها صيغة تتعلق بشخصية و ثقافة المنظمة و تعرف أيضا‬
‫على أنها المعتقدات التي يشرك فيها أعضاء المنظمة و يسعون إلى وضعها محل‬
‫التنفيذ ‪.‬‬

‫‪-1‬السكارنة‪ ،‬بالل خلف‪.‬مرجع سابق‪ .‬ص ‪. 052،050.‬‬


‫‪ -2‬الغوطي‪ ،‬محمود أحمد سالم‪.‬مرجع سابق‪ .‬ص ‪. 02 .‬‬

‫‪33‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫فهي التي تهديهم أثناء تنفيذهم لعملهم ‪.‬‬

‫إن القيم تشرح بشكل مفصل وواضح كيف تتصرف المنظمة مع اآلخرين و كيف تدير‬
‫نفسها ‪ ،‬و أنها تجيب على التساؤل التالي ‪ :‬كيف نجدد رغبتنا في التعامل مع الغير و‬
‫كيف نتعرف على ما يرغب به اآلخرون في التعامل معنا ‪ .‬تتميز القيم الفاعلة و التي‬
‫تصح أن تكون أحد الركائز القوية لبناء استراتيجية ناجمة بعدة خصائص نذكر منها ما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬أن تكون نابعة مما تؤمن به المنظمة و المستند إلى واقع سلوكها اليومي و ما تطمح‬
‫أن تسلكه في المستقبل ‪.‬‬
‫‪ ‬أن تعكس ما يريد العاملون تبنيه من عالقات مع أصحاب المصالح و على رأسهم‬
‫المستفيدين ‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون متجانسة و متفاعلة بحيث تصب جميعها في هدف مشترك أال و هو تطور‬
‫المنظمة و رقيها ‪.‬‬
‫‪ ‬أن ينعقد عليها إجماع جميع األطراف ذات العالقة فال يعقل اقتصار تعييرها عن‬
‫سلوك و عقائد البعض دون اآلخر من أصحاب العالقة ‪.‬‬
‫‪ ‬أن تعكس االلتزامات و التعهدات التي تقطعها المنظمة للمتعاملين مع جميع األطراف‬
‫معها ‪.‬‬
‫‪ ‬أن تجمع بين المرونة و القوة فال تسرف في قيم الحرية التي تؤدي بها إلى التسيب وال‬
‫تركز على قيم القوة التي قد تؤدي إلى السيطرة والتسلط و في الحالتين يصعب على‬
‫المنظمة المحافظة على قيمها كما يصعب عليها توظيفها في إنجاح وتقدم‬
‫‪2‬‬
‫االستراتيجية‪.‬‬

‫‪ -1‬السكارنة‪،‬بالل خلف‪.‬مرجع سابق‪ .‬ص ‪. 001.‬‬


‫‪-2‬الكرخي‪ ،‬مجيد‪.‬مرجع سابق‪ .‬ص‪. 000،000.‬‬

‫‪34‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تحديد األهداف االستراتيجية للمكتبة ‪:‬‬

‫تحدد األهداف المجاالت العريضة ألنشطة المكتبة و موقفها بوجه عام من هذه‬
‫األنشطة‪ ،‬إال أن هذه األهداف تحتاج بدورها إلى أن تلحق بها بيانات أكثر تخصيصا‬
‫توضح ما ترمي إلي تحقيقه ‪ ،‬و السبل التي يمكن أن تتبع في تحقيق ما ترمي إليها ‪ ،‬و‬
‫عادة ما تكون هذه البيانات محدودة في مجالها و مداها الزمني ‪ ،‬و غالبا ما تسمى هذه‬
‫البيانات باألهداف أو االستراتيجيات و كذلك األغراض ‪ ،‬و من الممكن أن توصف‬
‫باأله داف االستراتيجية أو بيانات التوجه ‪ ،‬و التي تعبر عن الحركة المتمثلة في التطورات‬
‫الجديدة أو االرتفاع بمستوى ما يقدم من خدمات أو كليهما معا ‪ .‬و تساعد مثل هذه‬
‫األهداف في رسم خريطة المسارات الرئيسية لبلوغ الرسالة و تحقيق الوضع المستقبلي‬
‫المطلوب ‪ ،‬حيث تجيب عن سؤال في أي إتجاه نسير ؟ كما أنها عادة ما يتم التعبير‬
‫عنها على أساس تنفيذية قادرة على تحويلها إلى أهداف واضحة المعالم ‪ .‬و تشكل مثل‬
‫هذه األهداف لب الخطة االستراتيجية ‪ ،‬و تتطلب عناية خاصة في تحديدها ‪ ،‬لضمان‬
‫‪1‬‬
‫إطار متماسك لصياغة االستراتيجيات و الخطط التنفيذية و مؤشرات األداء ‪.‬‬

‫و لكي تكون األهداف االستراتيجية مميزة و فريدة ال بد أن تتسم بخصائص تعكس‬


‫هذا التميز ‪ ،‬و تتمثل هذه الخصائص في ‪:‬‬

‫‪ ‬تكون أهداف شاملة ‪.‬‬


‫‪ ‬ترتبط مباشرة برسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬تركز على قضية منفردة أو على نتيجة مرغوبة منفردة ‪.‬‬
‫‪ ‬تبين بشكل واضح ما تسعى المؤسسة إلى تحقيقه ‪.‬‬

‫‪-1‬كورول‪،‬شايال‪.‬مرجع سابق‪ .‬ص‪. 12.‬‬

‫‪35‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬تكون قابلة للقياس ‪.‬‬

‫‪ .2.1.1‬متطلبات تطبيق التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫تتطلب عملية تطبيق التخطيط االستراتيجي تهيئة الظروف المناسبة و المالئمة‬


‫لطبيعته ‪ .‬و حتى يتم وضع التخطيط االستراتيجي في المؤسسات المعلوماتية )المكتبات‬
‫و مراكز المعلومات( في موقع التنفيذ على أرض الواقع ‪ ،‬فال بد من توافر عدد من‬
‫المتطلبات األساسية التي يمكن االستناد إليها‪ ،‬و يمكن من خاللها المضي قدما نحو‬
‫التطبيق الفعلي و بالنظر إلى االختالفات بين هذه المؤسسات عن بعضها البعض نتيجة‬
‫اختالفات المكان و الييئة االجتماعية و الثقافية و السياسية و االقتصادية ‪،‬المنوه‬
‫عنها‪،‬آنفا‪ ،‬يتعين عليها بذل الجهود المناسبة إليجاد هذه المتطلبات و توفيرها ‪ .‬و تتمثل‬
‫‪2‬‬
‫هذه المتطلبات فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ .2.2.1.1‬وجود هيكل تنظيمي مناسب للمكتبة ‪:‬‬

‫الهيكل التنظيمي هو اإلطار الذي يحدد العالقات و اإلتصاالت بين اإلدارات و‬


‫األقسام في المكتبة أو مركز المعلومات و ينظمها لتحقيق األهداف المرجوة ‪ .‬و بما أنه ال‬
‫يوجد هناك هيكل تنظيمي واحد يمكن تطبيقه على كل الحاالت ‪ ،‬لذا على كل مكتبة أو‬
‫مركز معلومات أن تعمل على تصميم الهيكل التنظيمي المناسبة لها و تطويره بحسب‬
‫المعطيات و العوامل المؤثرة في ذلك‪ .‬و من هذه العوامل حجم المكتبة من حيث‬
‫المجموعات المكتبية و مصادر المعلومات المختلفة ‪ ،‬و التكنولوجيات المختلفة و‬
‫االشتراكات في النظم اآللية‪ ،‬و المساحة و عدد الموظفين و األقسام المختلفة ‪ ،‬و نوع‬

‫‪ -1‬الغوطي‪ ،‬محمود أحمد سالم‪.‬مرجع سابق‪.‬ص‪. 09.‬‬


‫‪-2‬يونس‪،‬عبد الرازق مصطفى‪.‬مرجع سابق‪.‬ص‪. 030.‬‬

‫‪36‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المكتبة و حجم مجتمع المستفيدين ‪ ،‬و غير ذلك من العوامل التي تخصها دون غيرها ‪،‬‬
‫مع األخذ باالعتبار المرونة في التصميم و التكيف مع المتغيرات ‪.‬‬

‫و مهما يكن من أمر‪ ،‬فمن الضرورة بمكان أن يتناسب الهيكل التنظيمي للمكتبة أو‬
‫مركز المعلومات مع عملية التخطيط االستراتيجي ‪ ،‬فمن خالل الهيكل التنظيمي يمكن‬
‫تحديد و تقسيم األعمال بين العاملين و قنوات التنسيق الرسمية و تسلسل القيادة ‪،‬فهو‬
‫الذي ينظم العالقات داخل مؤسسات المعلومات و يحدد المسؤوليات ‪ .‬و هذا يعني عند‬
‫تصميم الهيكل التنظيمي للمكتبة أو مركز المعلومات ‪ ،‬يجب أن يؤخذ باالعتبار أن‬
‫يتضمن عنصرين هامين يشكالن مصدر قوة المؤسسة ‪ ،‬و هما تقسيم العمل بين األفراد‬
‫العاملين بحسب االختصاص في كل قيم ‪ ،‬و التنسيق بين األقسام المختلفة من أجل‬
‫‪1‬‬
‫إنجاز المهام بفاعلية و تحقيق األهداف عل أكمل وجه ‪.‬‬

‫‪ .1.2.1.1‬امتالك أخصائي المعلومات لمهارات التخطيط االستراتيجي ‪:‬‬

‫يعتبر أخصائي المعلومات مشاركا و مسؤوال عن عمليتي التخطيط و التنفيذ ‪ ،‬و‬


‫هذا يتطلب امتالكه لمجموعة من المعارف و المهارات و الكفايات في مجال التخطيط‬
‫االستراتيجي ‪ ، 2‬و تتمثل في ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬المعرفة بالمفاهيم المتعلقة بالتخطيط االستراتيجي ‪ ،‬و تطوير المهارات اإلدارية من‬
‫خالل اإلطالع على المستجدات التي تحدث في مجال اإلدارة و نظم المعلومات‬
‫‪3‬‬
‫اإلدارية عالوة على اكتساب مهارة القدرة على إتخاذ الق اررات المناسبة ‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على صياغة رسالة المكتبة ‪ :‬تقف رسالة المكتبة على رأس األولويات األساسية‬
‫و االستراتيجيات و الخطط في المؤسسات المعلوماتية ‪ .‬فهي نقطة البداية التي تحدد‬

‫‪ -1‬يونس‪،‬عبد الرازق مصطفى‪.‬المرجع نفسه ‪ .‬ص‪. 010،012.‬‬


‫‪-2‬بادي‪ ،‬سوهام‪.‬مرجع سابق ‪ .‬ص‪. 92.‬‬
‫‪ -3‬يونس‪،‬عبد الرازق مصطفى‪.‬مرجع سابق‪ .‬ص‪. 010.‬‬

‫‪37‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من خاللها المهام اإلدارية و الوظائف المختلفة التي يتم في ضوئها تصميم الهيكل‬
‫التنظيمي لها ‪ .‬و تنبثق عن هذه المهارة مهارات فرعية تتمثل في ‪:‬‬
‫تحديد هوية المؤسسة ) المكتبة أو مركز المعلومات ( ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توضيح الهدف من وجود المؤسسة ‪ ،‬و ما تسعى إلى تحقيق حاض ار و مستقبال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعريف بالقيم التي تمتلكها و الواجبات المنوط بها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على التميز و االبتكار و اإلبداع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن تحدد في رسالة المكتبة العناصر التالية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد فئات المستفيدين و خصائصهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعريف بنظام المكتبة و الخدمات المقدمة و أماكن تقديم هذه الخدمات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعريف بالتكنولوجيا المستخدمة و االشتراكات في نظم المعلومات اإللكترونية و‬ ‫‪‬‬
‫أساليب استخداماتها ‪ ،‬و الخدمات المقدمة من خاللها ‪.‬‬
‫الميزات التي تنفرد فيها المؤسسة )المكتبة أو مركز المعلومات(‪ ،‬و كيف تريد أن‬ ‫‪‬‬
‫يراها المستفيدون من خالل استجابتها لتلبية احتياجاتهم المعلوماتية و الخدمات األخرى‪.‬‬
‫المعرفة بكيفية إجراء تحليل البيئة الداخلية الخارجية للمؤسسة )المكتبة أو مركز‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات( ‪ :‬كغيرها من المؤسسات المختلفة في المجتمع ‪ ،‬تتأثر المؤسسات المعلوماتية‬
‫بالبيئة التي تعمل فيها و تتأثر بها ‪ ،‬و ذلك نتيجة للتغيرات المتسارعة الناجمة عن‬
‫التطورات التكنولوجية و تأثيراتها المباشرة ‪ ،‬أو غير المباشرة على الظروف الثقافية و‬
‫االقتصادية و السياسية و االجتماعية ‪ .‬و بناءا عليه يجب على إدارة هذه المؤسسات‬
‫المعلوماتية أن تكون على وعي كامل و دراية كافية بهذه الظروف التغيرات ‪ ،‬حتى‬
‫تستطيع إتخاذ اإلجراءات الضرورية و الالزمة لموائمة نظامها ‪ ،‬و بالتالي عملياتها و‬
‫‪1‬‬
‫خدماتها لتتماشى مع هذه الظروف و التغيرات الناجمة‪.‬‬

‫‪ -1‬يونس‪،‬عبد الرازق مصطفى‪ .‬المرجع نفسه‪.‬ص‪. 011،013.‬‬

‫‪38‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المقدرة على تحديد االحتياجات ‪ :‬ترتبط هذه القدرة بما سبقها من حيث تأثر‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسات المعلوماتية بالعوامل المحيطة‪ .‬و في دراسة هذه العوامل يتم تحديد‬
‫االحتياجات المطلوبة لالنتقال من الوضع القائم إلى الوضع المرغوب فيه ‪ .‬و تعتبر‬
‫عملية تحديد االحتياجات نظام فعال لالستفسار عن البيانات الالزمة و الحصول عليها‬
‫لغرض المساهمة ‪ ،‬أو المساعدة في إتخاذ الق اررات المناسبة لتحسين الوضع إلى األفضل‪،‬‬
‫كما ترتبط عملية تحديد االحتياجات بعملية تحليل المشاكل ارتباطا وثيقا ‪ ،‬يشارك فيها‬
‫كافة المعنيين بالتخطيط االستراتيجي في المؤسسة للتعرف على االحتياجات في كافة‬
‫المجاالت اإلدارية و الخدماتية و العمليات و الوظائف ‪.‬‬
‫المقدرة على تحليل المهام و المهارات )الوصف الوظيفي(‪ :‬تتضمن عملية تحليل‬ ‫‪‬‬
‫المهام و المهارات الكشف عن العناصر السلوكية األساسية المتضمنة في مهمة ‪ ،‬أو‬
‫وظيفة محددة بهدف معرفة ما تحتويه من عمليات فرعية ‪ .‬و هي أسلوب إلجراء فحص‬
‫دقيق للمهمة من أجل تبسيطها و تطويرها ‪ ،‬و معرفة ما يجب على الموظف المكلف‬
‫‪1‬‬
‫بالمهمة أن يؤديه و الظروف المناسبة لألداء ‪.‬‬

‫‪ .2.2.1.1‬توفر اإلمكانيات المادية ‪:‬‬

‫تتمثل العناصر المادية األساسية المطلوبة إلنجاح المؤسسات المعلوماتية‬


‫)المكتبات و مراكز المعلومات( في أداء مهماتها و خدماتها إلى مجتمعات المستفيدين ‪،‬‬
‫و القيام بعملية التخطيط االستراتيجي للنهوض بهذه المهام و الخدمات في التسهيالت‬
‫المكانية و األجهزة و المعدات و البرمجيات ‪ ،‬و فوق كل هذا و ذاك توفير الموارد المالية‬
‫و الدعم المادي المتمثل في رصد ميزانية كافية للوفاء بغرض وتحقيق األهداف‪.‬‬

‫‪ -1‬يونس‪،‬عبد الرازق مصطفى‪.‬المرجع نفسه‪ .‬ص‪. 015.‬‬

‫‪39‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬التسهيالت المكانية ‪ :‬توفير المبنى المناسب من حيث المساحة و التصميم الداخلي و‬


‫‪1‬‬
‫الخارجي ‪،‬و تجهيزه بكل مستلزمات التأثيث و التجهيزات و األدوات الالزمة‪.‬‬
‫‪ ‬األجهزة و المعدات و البرمجيات ‪ :‬من الضرورة بمكان تزويد المكتبة أو مركز‬
‫المعلومات بكل ما تحتاجه من أجهزة و معدات حديثة و متطورة ‪ ،‬أو تتمتع بالمرونة‬
‫أي قابلة للتحديث و التطوير مع ما يناسبها من البرمجيات الالزمة للتشغيل و تبني‬
‫نظام آلي متكامل و فعال يقوم بكل ما تقوم به المكتبة من وظائف فنية و إدارية ‪.‬‬
‫‪ ‬الدعم المالي ‪ :‬غالبا ما تعتمد المكتبات الكبرى ‪ ،‬و الجامعية بخاصة ‪ ،‬على الدعم‬
‫المالي الذي تخصصه المؤسسة األم )الجامعة( بما يعادل نسبة مئوية محددة من‬
‫‪2‬‬
‫الميزانية العامة للجامعة ‪.‬‬

‫‪ .2.2.1.1‬وجود إدارة عليا تؤمن بالتخطيط االستراتيجي ‪:‬‬

‫اإلدارة العليا بكافة مستوياتها هي المسؤولة عن كافة الوظائف القيادة و اإلدارية‬


‫من تخطيط و تنظيم و إشراف و متابعة و توجيه ‪ ،‬و هي المسؤولة عن توفير كافة‬
‫مستلزمات العمل و متطلبات المكتبة و مراكز المعلومات من األجهزة و المعدات الحديثة‬
‫الالزمة لتنفيذ كافة العمليات الفنية و اإلدارية و الخدمات ‪ ،‬و العمل على استقطاب و‬
‫توظيف كوادر بشرية مؤهلة و مدربة ‪ ،‬و تطويرهم مهنيا و علميا من خالل التدريب و‬
‫التأهيل و التعليم المستمر ‪ ،‬ووضع نظام للحوافز و االمتيازات الوظيفية المناسبة ‪ ،‬و‬
‫توفير ظروف عمل مناسبة تشجع العاملين على اإلبداع و اكتساب المزيد من الخبرات و‬
‫‪3‬‬
‫المهارات ‪.‬‬

‫‪ -1‬يونس‪،‬عبد الرازق مصطفى‪.‬المرجع نفسه‪ .‬ص‪. 013.‬‬


‫‪-2‬المرجع نفسه‪.‬ص‪. 010.‬‬
‫‪-3‬المرجع نفسه‪ .‬ص‪. 039.‬‬

‫‪40‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .6.1.1‬المعوقات التي تحول دون تطبيق التخطيط االستراتيجي ‪:‬‬

‫ال شك أن المنظمات التي تسعى إلى تطبيق التخطيط االستراتيجي تواجه أثناء ذلك‬
‫بعض المقاومات لعملية التخطيط ‪ ،‬و من الضروري أن تتنبه المنظمة و القائمين على‬
‫التخطيط إلى تحديد و فهم تلك المقاومات و العمل على التغلب عليها و إال سوف تتسبب‬
‫في إفساد عملية التخطيط االستراتيجي ‪ ،‬و يمكن أن نلخص بعض المعوقات فيما يلي ‪:‬‬

‫أن التخطيط االستراتيجي ‪:‬‬ ‫‪-0‬‬


‫‪ ‬يدمر العالقة الشخصية من خالل تغيير األنظمة القديمة ‪ ،‬و إيجاد مناطق تحد و‬
‫رؤية و رسالة و أهداف يتبعها مجاالت جديدة من العمل ‪ ،‬و هذا ينشأ عنه الشك و‬
‫الخوف لدى األفراد و المديرين عدم التأكد من النتائج ‪.‬‬
‫‪ ‬يزيد من تدفق المعلومات و يغير صناعة القرار و ذلك من خالل استخدام قنوات‬
‫أخرى لنقل المعلومات أكثر تقدما و سرعة و دقة ‪ ،‬مما يزيد من نوع و كمية‬
‫المعلومات و هذا سوف ينتج عنه استخدام نوعية خاصة من العاملين أصغر سنا مما‬
‫يهدد العاملين القدامى و بالتالي يخلق جوا من الخوف و الترقب و عدم االطمئنان ‪.‬‬
‫‪ ‬يسلط األضواء على نقاط الضعف و المشاكل داخل المنظمة و خاصة تلك التي‬
‫‪1‬‬
‫تنشأ بين األقسام المختلفة بعضها البعض و بينها و بين أقسام اإلدارة العليا ‪.‬‬
‫‪ ‬يعني المخاطرة و بالتالي يحتمل الفشل و النجاح ‪ ،‬و الخوف من الفشل يرجع سببه‬
‫أنه يتم ربط الفشل في بعض المجتمعات ببعض الصفات مثل عدم المالئمة أو عدم‬
‫الكفاءة و أحيانا الغباء أو الكسل و قد تكون الحماقة ‪ ،‬و يفضل بعض المديرين البعد‬
‫عن احتمالت الفشل بالهروب من التخطيط االستراتيجي ‪ ،‬خاصة أن الفشل قد يؤدي‬
‫إلى فقد الوظيفة في معظم األحيان ‪.‬‬

‫‪ -1‬نخبة من الخبراء المتخصصين‪ .‬األساليب الحديثة إلدارة المكتبات و مراكز المعلومات بالجودة الشاملة ‪.‬مصر‪:‬‬
‫الشركة العربية المتحدة‪ . 0222،‬ص ‪. 011،013 .‬‬

‫‪41‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬يتطلب أساليب جديدة في التفكير ‪ ،‬و إتقان مفاهيم جديدة و مواجهة تحديات ضرورة‬
‫ابتكار أنماط عمل جديدة ‪ ،‬و يصعب على بعض المديرين أن يواجهوا تلك‬
‫المتطلبات الفكرية ‪.‬‬
‫إن المدير التنفيذي المخضرم لديه المهارات و الكفاءات العالية في حل المشاكل‬ ‫‪-0‬‬
‫الجارية بإدارته ‪ ،‬و ال يقبل أن يتم حل المشاكل من خالل التخطيط االستراتيجي ‪ ،‬إنه‬
‫يعتقد أن نتائجه غير مؤكدة و تستغرق سنوات عديدة ‪.‬‬
‫الرغبة في تجنب المجهول ‪ ،‬حيث يواجه المديرين كل أنواع االحتماالت غير‬ ‫‪-3‬‬
‫المؤكدة أثناء عملية التخطيط االستراتيجي ‪ ،‬منها عدم التأكد أن أهدافهم تتوافق مع‬
‫أهداف المنظمة ‪ ،‬كذلك الشعور بعدم السيطرة على مجريات األمور ‪ ،‬و الجهل بمعرفة‬
‫صناعة الق اررات في المستقبل ‪،‬و عدم التأكد من نجاحهم في أداء مهامهم الجديدة ‪ ،‬كل‬
‫تلك المجاهيل تثير الكثير من القلق و الشك في التخطيط االستراتيجي ‪.‬‬
‫التخطيط االستراتيجي يصطدم بالصراع بين األجيال و الذي يسميه البعض صراع‬ ‫‪-1‬‬
‫‪1‬‬
‫اآلباء و األبناء ‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسه ‪ .‬ص ‪. 011 .‬‬

‫‪42‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و هناك معوقات أخرى للتخطيط االستراتيجي كما هي مبين في الشكل التالي ‪:‬‬

‫عدم قدرة اإلدارة على تحديد‬


‫األهداف‬

‫عدم كفاية‬ ‫التبدل السريع‬


‫البيانات‬ ‫في البيئة‬

‫مقاومة المنظمة‬ ‫شحة الموارد‬


‫لعناصر التغير‬ ‫معوقات التخطيط‬ ‫المالية للمنظمة‬
‫االستراتيجي‬

‫ربط التخطيط االستراتيجي‬ ‫عدم وضوح‬


‫بفترة األزمات‬ ‫المسؤوليات‬

‫االنشغال‬
‫بالمشكالت الروتينية‬

‫‪1‬‬
‫الشكل رقم )‪ : (11‬معوقات التخطيط االستراتيجي‬

‫‪ -1‬السكارنة‪،‬بالل خلف‪ .‬مرجع سابق‪.‬ص‪. 002.‬‬

‫‪43‬‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫كما قلنا سابقا فالتخطيط االستراتيجي داخل المكتبات الجامعية يعتبر من األساليب‬
‫اإلدارية الحديثة التي تساعد المكتبات على التأقلم مع بيئتها الداخلية و الخارجية ‪ ،‬و‬
‫التعرف على الفرص و التهديدات التي قد تعيقها ‪ ،‬و يساعدها على تحقيق مسارها و‬
‫بالتالي زيادة كفاءة و فاعلية الخدمات المقدمة ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل التخطيط االستراتيجي‬

‫تمهيد‬

‫‪ .3.1‬تقييم األداء‬

‫‪ .3.2‬أهمية تقييم األداء‬

‫‪ .2.2‬أهداف التقييم‬

‫‪ .3.2‬فوائد التقييم‬

‫‪ .3.2‬أنواع التقييم‬

‫‪ .3.2‬مستويات التقييم‬

‫‪ .3.2‬طرق و تقنيات التقييم‬

‫‪ .3.2‬المعايير الدولية لتقييم المكتبات‬

‫‪ .3.2‬تفعيل عملية التقييم في المكتبات الجامعية‬

‫‪ .3..2‬تقييم فعالية الخطة اإلستراتيجية في المكتبة الجامعية‬

‫‪ .33.2‬تقييم فعالية الخطة اإلستراتيجية‬

‫خالصة الفصل‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫تعتبر عملية تقييم األداء من العمليات الهامة التي تمارسها إدارة المكتبة على‬
‫جميع مستوياتها ‪ ،‬فهي تتطلب تصو ار شامال و استيعابا دقيقا لدى مختلف الجهات في‬
‫المكتبة ‪ ،‬فعملية تقييم األداء هي أداة تطوير و تحسين تشمل كافة األعمال التي تقدمها‬
‫المكتبة ‪ ،‬و لكي تحقق العملية التقييمية األهداف المرجوة يجب التعامل معها بشكل دقيق‬
‫و بمشاركة جميع األطراف التي من الممكن أن تستفيد من النتائج ‪.‬‬

‫و في هذا الفصل سنتطرق إلى مصطلح تقييم األداء و أهم طرقه و أساليب باإلضافة إلى‬
‫فعالية الخطة االستراتيجية و دورها في تطوير أداء المكتبات الجامعية ‪.‬‬

‫‪ .3.1‬تقييم األداء ‪:‬‬


‫‪ .3.3.1‬مفاهيم تقييم األداء ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مفهوم األداء ‪ :‬إيصال الشيء و إتمامه و قضاؤه ‪.‬‬

‫هو التنفيذ الفعلي لمراحل األعمال المتعلقة بالوظائف و المهام و اإلجراءات التي حددتها‬
‫خطط و برامج التخطيط المختلفة فيما يتعلق بدرجة و مستوى المهارة و الجهود المبذولة‬
‫‪2‬‬
‫في تنفيذها ‪.‬‬

‫‪ -1‬جبران‪،‬مسعود‪.‬الرائد‪:‬معجم ألفبائي في اللغة و اإلعالم‪.‬ط ‪.30‬بيروت‪:‬دار العلم للماليين‪.5332،‬ص ‪. 52‬‬


‫‪-2‬محمد الهادي‪،‬محمد‪.‬توجهات اإلدارة العلمية للمكتبات و مرافق المعلومات و تحديات المستقبل‪.‬مصر‪:‬الدار‬
‫المصرية اللبنانية ‪.5332 ،‬ص‪. 515.‬‬

‫‪46‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫مفهوم التقييم ‪ :‬هو عملية قياس أداء فرد أو جماعة أو خدمة أو نظام ‪ ،‬و تقرير مدى‬
‫فعالية و نجاح ذلك األداء في تحقيق األهداف المقدرة و يرتبط التقييم بفحص و دراسة‬
‫اآلراء الشخصية و مالحظة التغييرات الكمية فيما يتعلق باألغراض المقصودة و تكوين‬
‫‪1‬‬
‫أحكام قيمة إزاء جدية األداء لما يحتمل أن يحدث على ضوء النتائج ‪.‬‬

‫هو وسيلة تسيير ‪ ،‬هو أوال تحليل له أهداف عميقة لمنتوج و خدمات المكتبات ‪ ،‬يسمح‬
‫بتوضيح بأي طريقة تقوم المكتبة بتلبية حاجيات مستفيديها ‪ ،‬و ثغرات الخدمات المقدمة‬
‫‪2‬‬
‫كما يأتي بقياسات لتصيح الثغرات ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫التقييم ‪ :‬عملية تقدير فعالية وكفاءة وفائدة وأهمية الخدمة أو المؤسسة ‪.‬‬

‫تقييم األداء ‪ :‬يعرف على أنه عملية تحليل و قياس األعمال المنجزة خالل فترة زمنية‬
‫معينة‪ .‬هو التأكد من كفاية استخدام الموارد المتاحة أفضل استخدام لتحقيق األهداف‬
‫المخططة من خالل دراسة مدى جودة األداء‪ ،‬و إتخاذ الق اررات التصحيحية إلعادة توجيه‬
‫‪4‬‬
‫المسارات بالمؤسسة بما يحقق األهداف المرجوة منها ‪.‬‬

‫‪-1‬خليفة شعبان‪،‬عبد العزيز‪.‬قاموس البنهاوي الموسوعي في مصطلحات المكتبات‪.‬القاهرة‪:‬دار الفكر‬


‫العربي‪.1991،‬ص‪. 171.‬‬
‫‪-2‬حرحاد‪،‬كهينة‪.‬تقويم خدمات مكتبة مركز بيار و ماري كوري للمستشفى الجامعي مصطفى باشا‪.‬رسالة‬
‫ماجستير‪.‬الجزائر‪:‬جامعة الجزائر‪ . 5339،‬ص ‪. 03 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-ISO 16439:2014 :Information and documentation —Methods and procedures for‬‬
‫‪assessing the impact of libraries Disponible en ligne sur‬‬
‫‪https://www.iso.org/obp/ui/#iso:std:iso:16439:ed-1:v1:en > consulté le 04 mai 2019 .‬‬
‫‪-4‬بوسمهين‪،‬أحمد‪.‬عياط سعاد‪.‬دورالتخطيط االستراتيجي في أداء مؤسسات التعليم العالي‪:‬دراسة ميدانية جامعة‬
‫طاهري محمد بشار‪[. .‬على الخط المباشر]‪.‬زيارة يوم ‪ .5319/35/13 :‬متاح على الرابط ‪:‬‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/81877‬‬

‫‪47‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫مؤشرات األداء ‪ :‬أداة تستخدم من جانب منشأة ما لتقييم مدى نجاحها أو عدم نجاحها في‬
‫تحقيق أهدافها ‪ ،‬أو لمعرفة أن المكتبة كما ينبغي أن يكون األداء و تعطي المؤشرات‬
‫أوصافا كمية و نوعية ‪ ،‬و هي أدوات كشفية و تشخيصية و عالجية و تعد مؤشرات‬
‫‪1‬‬
‫األداء من أفضل أدوات قياس األداء و أكثرها استخداما في المكتبات ‪.‬‬

‫‪ .3.1‬أهمية تقييم األداء ‪ :‬يساعد التقييم على ‪:‬‬

‫‪ ‬التخطيط لتقييم األداء في المنظمة ‪ ،‬و هيئتها اإلدارية و البرامج و الخدمات و‬


‫النشاطات ‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على المعلومات التي تحتاجها في التقييم و مصادرها و طرق جمعها ‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية تحليل نتائج التقييم و استخدامها للتطوير ‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين آليات التنفيذ لتكون أكثر كفاءة و أقل تكلفة ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مواطن القوة و الضعف في البرنامج لتحسينه ‪.‬‬
‫‪ ‬التحقق من تنفيذ البرنامج كما كان مقر ار أصال ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫كما يساعد في التعرف على ‪:‬‬

‫‪ ‬الجدوى ‪ :‬حيث أن التقييم يوضح فيما إذا كانت الجهود المبذولة تتناسب مع نتائج‬
‫العمل ‪.‬‬

‫‪-1‬غريب عبد العاطي‪،‬أسامة‪.‬مؤشرات أداء المكتبات و طريقة أمثل لإلدارة الحديثة‪.‬المؤتمر السنوي الخامس و‬
‫العشرون لإلتحاد العربي للمكتبات و المعلومات(اعلم) معايير جودة األداء في المكتبات و مراكز المعلومات و‬
‫األرشيفات‪[. 5315.‬على الخط المباشر]‪.‬زيارة يوم‪.5319/32/35:‬متاح على‬
‫الرابط‪. https://www.academia.edu/9642242/:‬‬
‫‪ -2‬محمد جبين‪،‬عبد الوهاب‪.‬تقييم األداء في اإلدارات الصحية بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف‪.‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪.‬سوريا‪:‬جامعة سانت كليمنتس العلمية ‪ . 5339 ،‬ص ‪ . 51‬متاح على الرابط‪:‬‬
‫‪. http://stclements.edu/grad/gradwahab.pdf‬‬

‫‪48‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫‪ ‬الفعالية ‪ :‬حيث أن التقييم يوضح فيما إذا كانت الجهود تم إنجازها و إدارتها بالطريقة‬
‫الصحيحة ‪.‬‬
‫‪ ‬التأثير‪ :‬حيث إن التقييم يوضح فيما إذا كانت أعمالها حققت النتيجة المرجوة منها و‬
‫‪1‬‬
‫أحدثت التغيير المتوقع منها في المجتمع ‪.‬‬

‫‪ .1.1‬أهداف التقييم ‪:‬‬

‫هناك عدد من األسباب تدعو مديري المكتبات لإلقبال إلجراء تقييم للخدمات التي‬
‫يقدمونها‪ .‬و لعل أحد هذه األسباب ببساطة رغبتهم في وضع مقياس بداية (نقطة بداية)‬
‫يظهر مستوى اإلنجاز التي تحققه الخدمة اآلن‪ .‬و هناك سبب ثاني ربما كان أقل شيوعا‬
‫هو المقارنة بين إنجاز عدد من المكتبات أو الخدمات ‪ ،‬و لما كان تطبيق مقارنة‬
‫صحيحة من هذا النوع يتضمن استخدام معايير تقييمية متطابقة فإن إمكانية تطبيق هذا‬
‫النوع من الدراسة تبدو محدودة تماما ‪ ،‬و من أمثلة هذه المقارنات المقارنة بين التغطية‬
‫في قواعد معلومات مختلفة ‪ ،‬و التقييم المقارن إلمكانات إيصال الوثائق في عدة مكتبات‬
‫و استخدام مجموعة من األسئلة المعيارية لمقارنة األداء في خدمات اإلجابة على‬
‫األسئلة ‪ .‬أما السبب الثالث لتقييم خدمة المعلومات فيتمثل ببساطة في تبرير وجود هذه‬
‫الخدمة ‪ ،‬و تعد دراسة التبرير (الجدوى) في الحقيقة تحليال للمكاسب المجنية من الخدمة‬
‫أو هي تحليل للعالقة بين المكاسب و النفقات ‪ .‬و يكمن السبب الرابع و األخير في‬
‫تحديد المصادر المحتملة لإلخفاق أو التردي في الخدمة ‪ ،‬و ذلك من منظور رفع مستوى‬

‫‪-1‬محمد جبين‪،‬عبد الوهاب ‪ .‬المرجع نفسه ‪ .‬ص ‪51 .‬‬

‫‪49‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫األداء في تاريخ ما في المستقبل ‪ . 1‬إن تقييم خدمة المعلومات يعد عمال عقيما إذا لم‬
‫‪2‬‬
‫يجرى من خالل الهدف المحدد في التعرف على الوسائل الكفيلة برفع معدل األداء ‪.‬‬

‫‪ .3.1‬فوائد التقييم ‪:‬‬

‫بشكل عام يؤدي التقييم إلى العديد من الفوائد تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ ‬يزيد من تأثير الخدمات التي تقدمها المنظمة للفئات المستفيدة ‪ ،‬فتقييم المخرجات‬
‫شيء ضروري بالنسبة لها حتى تتمكن من التأكد من أنها تساعد و تخدم فئاتها‬
‫المستفيدة و لتقليل نسبة الخطأ ‪.‬‬
‫‪ ‬يحسن مناهج و آليات إيصال الخدمة للفئات المستفيدة ‪ ،‬فقد تصل المؤسسة إلى حد‬
‫تشعر و أنها توصل خدماتها من خالل عدد من النشاطات و الفعاليات و اإلتصاالت‬
‫‪ ،‬و قد تكون كل من هذه اآلليات غير فعالة و مكلفة ‪ ،‬عندها بإمكان المؤسسة‬
‫التعرف على نقاط القوة و نقاط الضعف في آليات إيصال خدماتها من خالل تقييم‬
‫تقييم البرنامج ‪.‬‬
‫‪ ‬التحقق من أن المؤسسة تقوم بتطبيق حقيقي لخطط عملها و خطط تحركها لتحقيق‬
‫أهدافها و إيصال خدماتها و إحداث نوع من اإلستدامة في نشاطاتها و مشاريعها ‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد المؤسسة في إدارة البرامج أي البرامج أكثر فائدة ‪ ،‬أي البرامج التي يستجيب لها‬
‫‪3‬‬
‫المجتمع ‪.‬‬

‫‪ -1‬ف‪.‬و‪.‬النكستر‪ .‬تقييم األداء في المكتبات و مراكز المعلومات‪.‬ترجمة‪.‬حسني عبد الرحمان ‪،‬جمال الدين محمد‬
‫الفرماوي ‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتبة عبد العزيز العامة ‪ . 1991 ،‬ص ‪. 15 .‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه ‪ .‬ص‪. 15.‬‬
‫‪ -3‬محمد جبين‪،‬عبد الوهاب‪.‬مرجع سابق ‪ .‬ص ‪. 57 .‬‬

‫‪50‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫‪ .3.1‬أنواع التقييم ‪:‬‬

‫‪ .3.3.1‬دراسة شكلية و إجمالية ‪:‬‬

‫هناك طريقة شائعة في التمييز بين أنواع التقييم و هي التي تفرق بين الدراسات الشكلية‬
‫‪ Formative‬و اإلجمالية ‪ Summative‬أما األولى فهي تأتي جنبا إلى جنب مع تطوير‬
‫أي مشروع و يقصد بها المساعدة في التركيز على مسألة التطوير ‪ ،‬فنجد على سبيل‬
‫المثال أن التقييم الشكلي لنظام ما يرتكز على تقنية المعلومات ‪ ،‬ربما يؤكد على التطابق‬
‫مع االختصاص لدى تطور استخدام الخدمة ‪ ،‬و يقوم باستطالعات مبكرة من نموذج‬
‫مجموعة ممن المستفيدين يقومون بتغذية راجعة أولية لردود أفعالهم تجاه النظام لينسجم‬
‫مع احتياجات هؤالء المستفيدين ‪.‬و من ناحية أخرى نرى في الطريقة اإلجمالية أن التقييم‬
‫اإلجمالي يتم لدى انتهاء مشروع من المشروعات و يتطلع إلى ما تم إنجازه و يشمل هذا‬
‫التقييم فاعلية الخدمة التي تقدم و ربما اشتمل أيضا على تقييم اآلثار التي أحدثتها على‬
‫‪1‬‬
‫مجتمع المستفيدين ‪.‬‬

‫‪.3.3.1‬الدراسات طويلة األمد ‪:‬‬

‫إن كثي ار من الدراسات التي أعدت لتفحص نواحي معينة من خدمة المكتبة هي دراسات‬
‫مستقلة و استقصاءات منفردة ال تتعلق مباشرة بتقييمات سابقة أو مستقبلية ‪ ،‬و مع ذلك‬
‫فهناك تراث كبير من دراسات طويلة األمد تتيح المقارنات عبر الزمن و يتصل معظمها‬
‫ببيانات إحصائية لذلك فإننا نجد على سبيل المثال أن المكتبات تقوم في أحيان كثيرة‬

‫‪ -1‬بيتر‪ ،‬بروفي‪.‬قياس أداء المكتبة المبادىء و األساليب‪ .‬ترجمة‪:‬سليمان بن صالح العقال ‪.‬الرياض‪:‬مكتبة الملك فهد‬
‫الوطنية‪ .5332،‬ص ‪. 51،55 .‬‬

‫‪51‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫بتقييم أمور مثل إصدارات الكتب و التزيد و التكاليف اإلجمالية و أمور أخرى في فترة‬
‫‪1‬‬
‫زمنية و ربما استعانت بالرسوم إليضاح اإلتجاهات الموجودة ‪.‬‬

‫و ليس من المعتاد وجود دراسات طويلة األمد تتعلق بالكفاءة على الرغم من أنها في‬
‫غاية األهمية ‪ .‬فمثال هناك دراسات عن السبب في تغيير سلوك المستفيد تجاه إعارة‬
‫الكتب في السنوات العشر األخيرة ‪ ،‬و ألن مثل هذه البيانات ال يمكن أن يتم إعدادها آليا‬
‫فإن الدراسات المتعلقة بالكفاءة تتطلب إلتزامات طويلة األمد من قبل هيئات إدارية أو‬
‫مالية ‪.‬و تكمن الصعوبة بالنسبة ألي دراسة طويلة األمد في القيام بالتحكم في المتغيرات‬
‫‪ ،‬فمثال من غير الممكن أن يكون هناك مستفيدين أنفسهم متواجدين إلجراء مقابلة معهم‬
‫عبر مدة عشر سنوات ‪ ،‬لذلك فإن المتغيرات في السلوك تعود إلى تغيرات حقيقية تتعلق‬
‫بما يقوم به المستفيدون أو أن جمهور المستفيدين قد تغير ‪.‬‬

‫‪ .1.3.1‬تكلفة القياس ‪: The Cost of Measurement‬‬

‫علينا أن ندرك بأن قياس أداء المكتبة يتطلب تكاليف هذا أمر حيوي ‪ ،‬و مع إدراكنا بأنه‬
‫جهد غير مثمر و ليس هناك فائدة مباشرة تعود على المستفيد من الجهد المبذول في‬
‫إعداد مجموعة من إحصاءات المكتبة و القيام بالدراسات و التحليل لما تجمع من بيانات‬
‫على أن الفوائد المرجوة ستأتي فيما بعد عندما تتصرف اإلدارة على ضوء النتائج التي يتم‬
‫التوصل إليها ‪ ،‬و يعكس هذا نظرة مهمة إلى إدارة و تنظيم الكفاءة فتكون منها تكلفة‬
‫‪2‬‬
‫الجودة في المرتبة األولى و تحتاج هذه بدورها إلى ضبط و تنظيم‪.‬‬

‫‪ -1‬بيتر‪ ،‬بروفي‪ .‬المرجع نفسه ‪ .‬ص ‪. 51،55.‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه ‪ .‬ص ‪. 50 ، 55 .‬‬

‫‪52‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫و تضع المؤسسات أنظمة ليتم فحص المنتجات و للتدقيق في تطابقها مع المواصفات و‬


‫لمراجعة التطابق و دراسة رضا المستفيدين و ما إلى ذلك ‪ ،‬و على الرغم من أن هذه‬
‫األمور تساعد في الحصول على خدمات أفضل إال أنها هي في حد ذاتها ليست منتجة ‪،‬‬
‫و من هنا فإن مثل هذه النفقات ينبغي أن تكون في أدنى حد عندما تكون المكتبة بحاجة‬
‫‪1‬‬
‫إليها لتقوم بتقديم المنتجات و الخدمات بالكفاءة المطلوبة ‪.‬‬

‫‪ .3.1‬مستويات التقييم ‪:‬‬


‫هناك ثالثة مستويات لتقييم خدمات المعلومات وهي‪:‬‬
‫‪ .3.3.1‬المستوى األول‪ :‬تقييم الفعالية ‪: effectiveness‬‬
‫يقاس هذا النوع من التقييم بمدى كفاءة الخدمة المكتبية في إشباع تلبية رغبات المستفيدين‬
‫وفاءها بالمتطلبات التي يعلقها المستفيد عليها‪ .‬ويشمل هذا النوع‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .3‬معايير التكلفة ‪ :‬وهي ‪:‬‬
‫التكلفة المالية بالنسبة للمستفيد‪ ،‬الجهد المستنفد في تعلم كيفية اإلفادة من خدمات‬
‫المكتبات‪ ،‬الجهد المستنفد في اإلفادة الفعلية‪ ،‬الجهد المستنفد في استرجاع الوثائق‪ ،‬شكل‬
‫المخرجات‪.‬‬
‫‪ .3‬معايير الوقت ‪:‬‬

‫‪ ‬المدى الزمني الفاصل بين تقديم السؤال واسترجاع البيانات الببليوجرافية‪.‬‬


‫‪ ‬المدى الزمني الفاصل بين تقديم السؤال واسترجاع الوثائق‬

‫‪ -1‬بيتر‪ ،‬بروفي ‪ .‬المرجع نفسه ‪ .‬ص ‪.50 .‬‬


‫‪-2‬الديبان‪ ،‬موضي بنت ابراهيم‪.‬قياسات أداء خدمات المكتبات و معايير تقييمه‪[.‬على الخط المباشر]‪.‬زيارة يوم ‪:‬‬
‫‪ .5319/35/32‬متاح على الرابط ‪. http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=15257 :‬‬

‫‪53‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫‪ ‬اعتبارات زمنية أخرى‪ :‬كالوقت الذي يقضيه المستفيد انتظا ار لدوره في اإلفادة من نظام‬
‫الخط المباشر‪.‬‬

‫اعتبارات الجودة أو النوعية‪:‬‬

‫‪ ‬تغطية مرصد البيانات ‪.‬‬


‫‪ ‬اكتمال المخرجات االستدعاء ‪.‬‬
‫‪ ‬صالحية المخرجات التحقيق ‪.‬‬
‫‪ ‬جدة المخرجات ‪.‬‬
‫‪ ‬اكتمال البيانات ودقتها‪.‬‬

‫‪ .3.3.1‬المستوى الثاني ‪ :‬تقييم فاعلية التكلفة ‪: cost- effectiveness‬‬


‫ويعتمد هذا النوع من التقييم على الربط بين مقاييس الفاعلية ومقاييس التكلفة‪ ،‬إذاً يعني‬
‫بكفاية التشغيل الداخلي للنظام وهذه تقيس مدى كفاية النظام من منظور التكاليف في‬
‫تحقيق أغراضه ‪ .‬مثل قياس مدى كفاءة الخدمة المكتبية (من مفهوم التكلفة) في تحقيق‬
‫أهداف المكتبة‪ .‬ويشمل هذا المستوى‪:‬‬
‫‪ .1‬تكلفة الوحدة لكل إشارة ببليوجرافية متصلة بالموضوع تم استرجاعها‪.‬‬

‫‪ .5‬تكلفة الوحدة لكل إشارة ببليوجرافية جديدة ولم تكن معروفة من قبل وتتصل‬
‫بالموضوع تم استرجاعها‪.1‬‬
‫‪ .0‬تكلفة الوحدة لكل وثيقة متصلة بالموضوع تم استرجاعها‪.‬‬
‫ويرى ال نكستر أنه من الممكن االرتفاع بمستوى فاعلية التكلفة بطريقتين‪:‬‬

‫‪ -1‬الديبان‪ ،‬موضي بنت ابراهيم‪ .‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫المحافظة على مستوى األداء الحالي مع خفض تكلفة تحقيق هذا المستوى ‪.‬‬
‫االحتفاظ بالتكاليف ثابتة مع االرتفاع بمستوى األداء‪.‬‬

‫‪ .1.3.1‬المستوى الثالث ‪ :‬تقويم العائد ‪: Benefit‬‬


‫التعرف على ما لخدمة المعلومات من أثر على المستفيدين ‪ ،‬أي ما هي الفائدة التي تعود‬
‫على المستفيدين نتيجة لهذه الخدمة ‪.‬‬
‫المستوى الرابع ‪:‬عائد التكلفة ‪cost benefit‬‬
‫يهتم هذا النوع بمعرفة ما إذا كانت قيمة الخدمة أكثر أو أقل من التكلفة التي تقدم بها تلك‬
‫‪1‬‬
‫الخدمة‪.‬‬

‫‪ .3.1‬طرق و تقنيات التقييم ‪:‬‬

‫عرفت المكتبات عدة تقنيات و مؤشرات كمية و نوعية لتقييم خدماتها التي مست كل‬
‫أوجه الخدمة المكتبية ‪ ،‬و تتمثل هذه التقنيات فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ .3.3.1‬التقييم بالمعايير ‪:‬‬

‫و المتمثلة في المعايير المنجزة من طرف منظمات دولية للتقنين ‪ ،‬و تتمثل في مبادئ و‬
‫توصيات و هي تتقسم إلى معايير كمية و إلى معايير نوعية و التي هي عبارة عن مبادئ‬
‫أو أهداف حيث نجد فيها مؤشرات خاصة بالتسيير و الهيكلة ‪.‬‬

‫‪ .3.3.1‬التقييم باإلحصاء و المؤشرات التقييمية ‪:‬‬

‫إن الموارد المادية للمكتبات هي عبارة عن أشياء ملموسة يمكن مالحظتها و حسابها ‪،‬‬
‫إن هذه اإلحصائيات ال غنى عنها و هي تحسب من خالل جرد إمكانيات المكتبة المادية‬

‫‪ -1‬الديبان‪ ،‬موضي بنت ابراهيم ‪.‬المرجع نفسه ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫التي تستخدم إلرضاء المستعمل ‪ .‬و مثال على المؤشرات نجد مؤشر هامبورغ عرض‬
‫الوثائق و هو يعتمد على حساب وحدات العرض المباشرة و الغير مباشرة و أيضا تقنية‬
‫أور التي من خاللها نقوم بحساب مؤشر القدرة على إيصال الوثيقة اعتمادا على تحديد ‪2‬‬
‫سرعات أدناها أقل ‪ 13‬دقائق و أقصاها أكثر من أسبوع مع تحديد الحاالت التي تقترن‬
‫مع كل سرعة ‪ ،‬و أيضا من خالل حساب نسبة التغطية و نسبة التوفر ‪ ،‬كما نجد أيضا‬
‫مؤشر مورس المسمى بدورات الوثيقة و الذي يهدف إلى تحديد نسبة دوران الوثيقة للسنة‬
‫المقبلة من خالل دورانها للسنة الجارية فهو يدرس كل الحاالت التي تعيشها الوثيقة من‬
‫الشهرة أو الشعبية إلى التراجع في االستعمال إلى عودة االستعمال أو عدم االستعمال‪.‬‬

‫‪ .1.3.1‬التقييم النوعي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫و ينقسم إلى نوعين ‪:‬‬

‫االقتراب الذاتي ‪ :‬و ذلك بدراسة انطباع العمال حول رصيد المكتبة من خالل المناقشات‬
‫و هي تتم إما من خالل تحقيقات موجهة مباشرة إلى المستعملين أو من خالل تقييم‬
‫خارجي من طرف أخصائيين خارجيين ‪.‬‬

‫االقتراب الموضوعي ‪ :‬و هو يعتمد أساسا على الدراسة البيبليومترية ‪.‬‬

‫‪ .3.3.1‬الكلفة‪/‬الفعالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬طالب زوقار‪،‬سميرة‪.‬عبد اإلله عبد القادر‪.‬التقييم من خالل المؤشرات‪:‬أداة لقياس الخدمات في المكتبات الجامعية‬
‫الجزائرية ‪.‬مجلة الحوار الثقافي‪ .‬مج ‪/30‬ع ‪[.5317/15/35. 35‬على الخط المباشر]‪.‬زيارة يوم ‪.5319/35/12 :‬‬
‫ص‪ .112،117.‬متاح على الرابط ‪:‬‬
‫‪http://revue.univ-mosta.dz/index.php/dialogue-culturel/article/view/121/105‬‬

‫‪56‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫و يسمح هذا المؤشر بتسيير الميزانية و تحديد سعر الخدمات ‪ ،‬و تمكن هذه الطريقة من‬
‫إقامة دراسة مالية لوضع نظام إعالمي و كيفية توظيفه ‪ ،‬فهي مثل لوحة القيادة التي‬
‫تسهل دراسة مختلف األسعار و التكاليف التي تدخل في تسيير المكتبة ‪.‬‬

‫‪ .3.3.1‬التقييم اآللي ‪:‬‬

‫يقول روالن دوكاس بفضل التطور التكنولوجي يمكن االعتماد على برمجيات لتحديد‬
‫‪1‬‬
‫وضعية المكتبات و كوسيلة للمساعدة في إتخاذ الق اررات ‪.‬‬

‫‪ .3.1‬المعايير الدولية لتقييم المكتبات ‪:‬‬

‫‪ .3.3.1‬معيار ايزو ‪ 3332‬إحصائيات المكتبات ‪:‬‬

‫جاء هذا المعيار أوال لجمع جهود و أعمال المكتبات على المستوى العالمي في مجال‬
‫اإلحصائيات و التي شيئا فشيئا شكلت قاعدة أساسية لقياس األهداف و النشاطات تحت‬
‫إشراف من المنظمة الدولية للتقنين ايزو و المنظمة العالمية للتربية و الثقافة و التعليم‬
‫اليونيسكو ‪ ،‬فنشر اإل حصائيات الدولية لكل بلد و لمختلف أنواع المكتبات بدأ منذ سنة‬
‫‪ 1923‬األمر الذي شجع على تنظيم و توحيد عملية جمع المعطيات ‪.‬‬

‫تمثلت هذه اإلحصائيات و التي جاءت في توصيات لليونيسكو سنة ‪ 1973‬عموما في‬
‫حجم السالسل ‪ ،‬عدد االقتناءات ‪ ،‬عدد المسجلين ‪،‬عدد اإلعارات و المصاريف أو‬
‫التكاليف الروتينية ‪ ،‬و عدد الموظفين ‪ ،‬واصلت منظمة ايزو هذه األعمال من خالل‬
‫اللجنة المخصصة لذلك إحصائيات المكتبات و تقييم األداء ‪ ،‬فكانت توصيات اليونيسكو‬
‫االنطالقة األولى لصدور معيار ايزو ‪ 5729‬اإلحصائيات الدولية للمكتبات سنة ‪1975‬‬

‫‪ -1‬طالب زوقار‪،‬سميرة‪.‬عبد اإلله عبد القادر‪ .‬المرجع نفسه ‪ .‬ص ‪. 119‬‬

‫‪57‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫‪ ،‬تتوالى إصدارات النسج الجديدة بعد مراجعتها كل خمس سنوات و ذلك من أجل تكييفها‬
‫مع المستجدات و المتغيرات التي تعيشها المكتبات ‪ ،‬و يعتبر هذا المعيار دعامة مهمة و‬
‫أساسية لجمع اإلحصائيات ‪ ،‬فهي توضح و تقترح على مجتمع المكتبات توصيات حول‬
‫استعمال و مزايا و حدود استعمال اإلحصائيات و كيفية تقديمها ‪ ،‬و ذلك من أجل أن‬
‫تصبح عملية تجميع المؤشرات العامة للمكتبات متجانسة تسمح بالمقارنة لذا ال بد من‬
‫‪1‬‬
‫التعريف بها‬

‫‪ .3.3.1‬معيار ايزو ‪ 33312‬طرق و مناهج لقياس أثر المكتبات ‪:‬‬

‫هو معيار نتج عن التوجهات الحديثة في الدراسات العلمية بصفة عامة و ذلك في عدة‬
‫مجاالت أهمها المجال السياسي ‪ ،‬االقتصادي و البيئة بصفة خاصة في مجال المكتبات‬
‫‪ ،‬و يهتم هذا المعيار بقياس األثر الفعلي للمكتبات في المجتمع و هل تساهم هذه‬
‫المؤسسات في تغيير سلوك المستفيد في توعيته ‪ ،‬في تثقيفه و في فتح أمامه أبواب‬
‫البحث و العلم ‪ ،‬ظهرت أول نسخة لهذا المعيار سنة ‪ 5315‬باللغة االنجليزية و قد تبعت‬
‫هذه النشرة عدة أبحاث باللغى اإلنجليزية و االسبانية و لم تتم ترجمته إلى اللغة الفرنسية‬
‫‪2‬‬
‫حتى ‪. 5312‬‬

‫‪ .1.3.1‬معيار ايزو ‪: 33331‬‬

‫يعد هذا المعيار ناتج ووليد لمعيار ايزو ‪ ، 5729‬إذ يمثل هذا المعيار نقلة نوعية في‬
‫مجال مؤشرات تقييم األداء للمكتبة إذ يركز على أهم الجوانب األساسية في معيار ايزو‬
‫‪ 5729‬فقد نشرت إصدارته عام ‪ 1992‬و توجد إصدارة جديدة تسمى ايزو ‪11153‬‬

‫‪ -1‬طالب زوقار‪،‬سميرة‪.‬عبد اإلله عبد القادر ‪.‬المرجع نفسه ‪ .‬ص ‪. 175،171 .‬‬
‫‪ -2‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪.175 .‬‬

‫‪58‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫عالم ‪ ، 5332‬إذ تضمنت تعديالت و عناصر جديدة من خالل التقارير الفنية التي‬
‫انتجت للفترة ما بين إصدار ‪ )5330( 1‬و ايزو ‪ )5330( 5‬و كما جاءت في معيار‬
‫برقم ‪ ، 5729‬و ذلك نتيجة للتغيرات الحاصلة في المفاهيم المكتبية و اهتمامات المكتبات‬
‫و الخدمات التي تقدمها إذ ساعد هذا المعيار على معرفة إجراء العمليات الحسابية في‬
‫عملية تقييم األداء ‪.‬‬

‫و بناءا على ما تقدم فيعد معيار ايزو ‪ 11153‬هو شرح و توضيح في كيفية بناء‬
‫المؤشرات لتقييم األداء إذ يعرض لما يقارب من ‪ 52‬مؤشر مع وصفها و تحليلها ‪ ،‬كما‬
‫يتضمن كيفية استخدام هذه المؤشرات مع طرق اختيارها و القيود التي تتضمنها ‪.‬‬

‫أما بخصوص مؤشرات األداء للمكتبات على وفق متطلب ايزو ‪ 11153‬و التي شملت‬
‫الخدمات بصفة عامة و التي يمكن تلخيصها باآلتي ‪:‬‬

‫رضا المستفيد من الخدمات التي تقدمها المكتبة ‪.‬‬

‫عدد مرات التردد على المكتبة ‪.‬‬

‫سرعة الوصول إلى المادة العلمية المطلوبة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سرعة استرجاع المعلومات ‪.‬‬

‫اإلعارة ‪ :‬سرعتها و عددها ‪.‬‬

‫توفر اإلعارة بين المكتبات ‪.‬‬

‫‪-1‬جنان صادق‪،‬عبد الرزاق‪.‬استخدام تقييم األداء العام الخاص بالمكتبات الجامعية العراقية‪:‬وفقا لمعيار ‪ ISO‬برقم‬
‫‪[. 33331‬على الخط المباشر]‪.‬زيارة يوم ‪. 5319/35/12 :‬متاح على الرابط ‪:‬‬
‫‪https://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=72009‬‬

‫‪59‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫‪1‬‬
‫الوقت المستغرق لتبادل اإلعارة بين المكتبات ‪.‬‬

‫خدمة المراجع (عدد مرات الرد على طلبات المستفيدين ) ‪.‬‬

‫توفر خدمة البحث الورقي (إعداد الببليوغرافيات ) ‪.‬‬

‫توفر خدمة البحث اإللكتروني ‪.‬‬

‫مدى استخدام األجهزة اإللكترونية ‪.‬‬

‫ثم أضافت ايزو ‪ 11153‬مؤشرات أخرى للمعيار تمثلت في ‪:‬‬

‫الخدمات الفنية (الفهرسة و التصنيف ‪ ،‬التزويد و نسب اإلنجاز ) ‪.‬‬

‫نسبة المخزون (المقتنيات) معيار النسبة الكلية و النسبة بالمجموعات المتوفرة فيها ‪.‬‬

‫استخدام المقتنيات طبقا لنوعية المستفيد ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الترتيب غير الصحيح على الرفوف ‪.‬‬

‫‪ .2.1‬تفعيل عملية التقييم في المكتبات الجامعية ‪:‬‬

‫إن وضعية التقييم في المكتبات الجامعية اليوم تدل على وجود فرق شاسع بين اإلطار‬
‫النظري و الواقع لعملي أو الممارسة العملية ‪ ،‬و هذا ما يجعلنا نطرح سؤاال في غاية‬
‫األهمية و هو كيف يمكن ردم هذه الهوة لتفعيل عملية التقييم من خالل توعية العاملين‬
‫بالمهمة و إدخال مؤشرات أداء لقياس نجاعة خدمات مكتباتنا؟ و اإلجابة عن هذا‬
‫التساؤل تكمن في توفير بعض العناصر و التي من شأنها تفعيل عملية التقييم و هي‬

‫‪ -1‬جنان صادق‪،‬عبد الرزاق‪ .‬المرجع نفسه ‪.‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫ضرورة إيجاد ثقافة تقييمية داخل المكتبة الجامعية ككل ‪ ،‬كذلك إعداد المقيمين أي‬
‫االهتمام بالتكوين العلمي للمكتبيين و أخي ار إعداد األدلة و المعايير لضبط عملية التقييم‬
‫و هي طبعا من مهام الجمعيات و المنظمات المكتبية المتخصصة ‪ ،‬و مهما يكن فإن‬
‫برامج التقييم لن يحقق دوره إال إذا كان جزءا مكمال لحلقات التخطيط المنتظمة للمكتبة‬
‫الجامعية ربما حلت مشكلة عاجلة ‪ ،‬لكن دون أن يكون له القدرة على التغيير بعيد المدى‬
‫‪ ،‬و التقييم الجزئي تقييم تشخيصي و عندما ينظر إليه من خالل التطبيق على خدمات‬
‫المكتبات الجامعية ‪ ،‬فإنه ينطوي على استخدام إجراءات تقييمية و تحليلية لتحديد مدى‬
‫نجاح أداء مكتبة بعي نها في موقف بعينه ‪ ،‬و تحديد العوامل التي يأتي منها الضعف و‬
‫اإلخفاق و القصور و تختلف أوجه العجز هذه بشكل واضح من مكتبة جامعية إلى أخرى‬
‫‪ ،‬فالمكتبة التي تنهض جيدا بواحدة من أنواع الخدمات قد يجيء إنجازها لخدمة أخرى‬
‫‪1‬‬
‫ضعيفا ‪.‬‬

‫‪ .31.1‬تقييم فعالية الخطة اإلستراتيجية في المكتبة الجامعية ‪:‬‬

‫إن عملية إعداد مؤشرات فعالية الخطة اإلستراتيجية تعتمد على نوع المخرجات التي‬
‫تعتمدها المكتبة و طبيعة البيانات التي يتم تجميعها و التي تعتمد بدورها على طبيعة‬
‫األثر المراد قياسه و تقييمه و لصياغة حكم دقيق ‪ ،‬و تقييم للخطة اإلستراتيجية يفضي‬
‫إلى نتائج تستفيد منها المكتبة في إعداد خطتها اإلستراتيجية المستقبلية ‪ ،‬تلجأ المكتبة إلى‬
‫تطبيق آليات محددة و تعتمد على أدوات عدة ‪ ،‬و تعتمد على أدوات عدة و يعتبر‬
‫النموذج التالي أحد أدوات تقييم الخطة اإلستراتيجية التي تسهل عملية التقييم ‪:‬‬

‫‪-1‬بوعافية‪،‬السعيد‪.‬قياس جودة خدمات مكتبة الدكتور أحمد عروة بجامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية‪:‬تطبيق‬
‫مقياس اإلدراكات و التوقعات‪.‬رسالة ماجستير‪ .‬قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري ‪ . 5331 ،‬ص ‪. 97.‬‬

‫‪61‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫‪ .3.31.1‬الرؤية و الرسالة ‪:‬‬

‫إلى أي مدى حققت الرؤية ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬النمو الذي كانت ترغب المكتبة به ‪.‬‬


‫‪ .5‬استشراف المستقبل بشكل واقعي ‪.‬‬
‫‪ .0‬قابليتها لقياس مقدار التقدم الذي أحرزته ‪.‬‬
‫‪ .5‬نسبة اإلنجاز بالمقارنة مع الفترة الزمنية المحددة لتحقيقها ‪.‬‬
‫‪ .2‬متابعة صيرورة عملية التغيير و التحول اإلداري نحو الوضع المأمول ‪.‬‬
‫‪ .1‬المرونة و التكيف مع كافة المتغيرات و المستجدات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إلى أي مدى كانت الرسالة ‪:‬‬

‫‪ .1‬تتمتع بالوضوح ‪.‬‬


‫‪ .5‬تتمتع بدقة التعبير ‪.‬‬
‫‪ .0‬تتمتع بمالئمتها للظروف الواقعية و إمكانية تحقيقها ‪.‬‬
‫‪ .5‬تعبر عن قيم للعاملين في المكتبة ‪.‬‬
‫‪ .2‬محفزة للعاملين في المكتبة ‪.‬‬
‫‪ .1‬قابلية التحول إلى خطط و سياسات و برامج عمل واضحة ‪.‬‬

‫‪ .3.31.1‬الغايات و األهداف ‪:‬‬

‫إلى أي مدى كانت الغايات و األهداف ‪:‬‬

‫‪ -1‬بادي‪،‬سوهام‪.‬بوعناقة‪،‬سعاد‪.‬قياس فعالية الخطة اإلستراتيجية من خالل قياس مؤشرات األداء في‬


‫المكتبات‪.‬المؤتمر الخامس و العشرون لإلتحاد العربي للمكتبات و المعلومات‪.‬معايير جودة األداء و مؤشرات القياس و‬
‫استخدامها في المكتبات و مراكز المعلومات و األرشيفات‪ .‬تونس‪:‬دار الكتب الحديثة‪ .5315،‬ص ‪. 11 .‬‬

‫‪62‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫‪ .1‬قابلة للقياس الكمي أو الوصفي ‪.‬‬


‫‪ .5‬تتسم بالمرونة ‪.‬‬
‫‪ .0‬واضحة و مفهومة لدى معظم العاملين بالمكتبة ‪.‬‬
‫‪ .5‬دقيقة في صياغتها ‪.‬‬
‫‪ .2‬متوازنة بشكل كبير ‪.‬‬
‫‪ .1‬وضعت بمشاركة األطراف المسؤولة عنها ‪.‬‬
‫‪ .7‬مقبولة للمجتمع الداخلي و الخارجي للمكتبة ‪.‬‬
‫‪ .2‬شاملة لكافة مرافق العمل في المكتبة ‪.‬‬

‫‪ .1.31.1‬األنشطة و البرامج التنفيذية ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تتميز األنشطة و البرامج التنفيذية بأنها محددة بزمن وواضحة الصياغة و سهلة القياس‬
‫بحيث يمكن تحويلها إلى حكم كمي أو وصفي يسهل قياسه ‪ ،‬كما يسهل صياغة مؤشرات‬
‫األداء للبرامج التنفيذية التي تجعل من إجراء عملية الحكم أم ار ميس ار الجهات لجهات‬
‫التقييم ‪ ،‬بحيث تستطيع إصدار أحكام تتمتع بنسبة عالية من الصدق و الموضوعية ‪.‬‬

‫‪ -1‬بادي‪،‬سوهام‪.‬بوعناقة‪،‬سعاد‪.‬المرجع نفسه ‪ .‬ص ‪. 17 .‬‬

‫‪63‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫‪ .33.1‬تقييم فعالية الخطة اإلستراتيجية ‪:‬‬

‫‪ .3.33.1‬تقييم مدخالت الخطة اإلستراتيجية ‪:‬‬

‫تمثل المدخالت الموارد الالزمة للمكتبة لتتمكن من القيام بأنشطتها و خدماتها المختلفة‬
‫لتحقيق أهدافها المسطرة ‪ ،‬و تشمل العديد من العناصر الغير متجانسة كالخدمات و‬
‫الطاقة و المعلومات و األجهزة ‪.‬‬

‫‪ .3.33.1‬تقييم مخرجات الخطة اإلستراتيجية ‪:‬‬

‫إن المخرجات هي ناتج عن عملية تحويل المدخالت و قد تكون هذه المخرجات عبارة‬
‫سلعة ‪ ،‬خدمة أو معلومة ‪ ،‬و تعد األداة األساسية التي من خاللها يتم التحقق من أداء‬
‫المكتبة و قدرتها على تحقيق أهدافها ‪ ،‬و تعتبر بصورة عامة ذات فائدة أكثر كمؤشرات‬
‫‪1‬‬
‫لقياس األداء ألنها تمثل مقياسا أفضل لما حققته الخدمات ‪.‬‬

‫‪ .1.33.1‬تقييم تأثيرات و نتائج الخطة اإلستراتيجية ‪:‬‬

‫النتائج و التأثيرات هي أفضل شكل لمؤشرات األداء ‪ ،‬و لكن غالبا ما يكون قياسها أكثر‬
‫صعوبة و ذلك ألن النتائج تتصف بأنها نوعا ما غير ملموسة و يمكن أن تتأثر أيضا‬
‫بعوامل خارجية ‪.‬‬

‫‪-1‬بادي‪،‬سوهام‪.‬بوعناقة‪،‬سعاد‪.‬المرجع نفسه ‪ .‬ص ‪. 17،12 .‬‬

‫‪64‬‬
‫تقييم أداء المكتبات الجامعية في ظل‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط االستراتيجي‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫من خالل هذا الفصل نجد أن تقييم أداء المكتبات الجامعية أمر في غاية األهمية بالنسبة‬
‫لتطوير أدائها ‪ ،‬حيث يساهم في التعرف على مواطن القوة و الضعف في المكتبة و‬
‫محاولة تخطي القصور في خدماتها التي تقدمها لمختلف المستفيدين ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫تحليل نتائج الدراسة الميدانية‬

‫تمهيد‬

‫‪ .4.1‬التعريف بمكان الدراسة‬

‫‪ .1.1.1‬نبذة تاريخية عن المكتبة المركزية بجامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫‪ .4.1.1‬تعريف المكتبة الجامعية المركزية قطب شتمة بجامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫‪ .4.1‬إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫‪ .4.1.1‬الهيكل التنظيمي للمكتبة المركزية قطب شتمة‬


‫‪ .1.1.1‬مقومات المكتبة المركزية القطب الجامعي شتمة‬

‫‪ .4.1‬نتائج الدراسة الميدانية و مقترحاتها‬

‫‪ .1.4.1‬مجاالت الدراسة‬
‫‪ .4.4.1‬منهج البحث‬
‫‪ .4.4.1‬المجتمع األصلي و عينة الدراسة‬

‫‪ .1.4.1‬أدوات جمع البيانات‬

‫‪ .4.1‬نتائج الدراسة الميدانية و مقترحاتها‬

‫‪ .1.4.1‬جدولة و تحليل البيانات‬


‫‪ .4.4.1‬نتائج الدراسة‬

‫‪ .4.4.1‬مقترحات الدراسة‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫فبعدما تعرفنا على أهم الجوانب النظرية لموضوع الدراسة بأبعادها المختلفة بداية‬
‫بالمكتبات الجامعية إلى التخطيط االستراتيجي وصوال إلى تقييم أداء المكتبات الجامعية ‪،‬‬
‫سنحاول من خالل هذا الفصل مالمسة واقع التخطيط االستراتيجي بالمكتبة المركزية‬
‫قطب شتمة و دوره في تطوير أدائها ‪ ،‬و سيتم استعراض كل من التعريف بمكان الدراسة‬
‫و اإلجراءات المنهجية المتبعة لجمع بيانات الدراسة و اإلجابة عن التساؤالت المطروحة‬
‫باإلضافة إلى عرض بيانات الدراسة و تحليلها و تفسيرها و استعراض النتائج المتوصل‬
‫إليها ‪.‬‬

‫‪ .4.1‬التعريف بمكان الدراسة ‪:‬‬

‫‪ .4.4.1‬نبذة تاريخية عن المكتبة المركزية بجامعة محمد خيضر بسكرة ‪:‬‬

‫تقع جامعة محمد خيضر على بعد حوالي كيلومترين عن وسط مدينة بسكرة على الطريق‬
‫المؤدي إلى مدينة سيدي عقبة ‪.‬أنشأت جامعة محمد خيضر بالمعاهد الوطنية اآلتية‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬مرحلة المعاهد(‪( 1992 -4891‬‬
‫كانت المعاهد الوطنية تتمتع باستقاللية إدارية ‪ ،‬بيداغوجية ومالية وتتكفل هيئة مركزية‬
‫بالتنسيق بينها‬
‫‪ ‬المعهد الوطني للري المرسوم ‪ 452 - 84‬المؤرخ في(‪)8812/81/81‬‬
‫‪ ‬المعهد الوطني للهندسة المعمارية المرسوم رقم‪ 452- 12‬المؤرخ في‬
‫(‪)8812/81/85‬‬
‫‪ ‬المعهد الوطني للكهرباء التقنية المرسوم رقم ‪ 868- 86‬المؤرخ في (‪)8816/81/81‬‬

‫‪67‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة المركز الجامعي(‪( 1998 - 4881‬‬


‫تحولت هذه المعاهد إلى مركز جامعي بمقتضى المرسوم رقم ‪ 485 -92‬في‬
‫‪، 8884/80/80‬منذ عام ‪ 8884‬تم فتح معاهد أخرى‪:‬‬
‫‪ ‬معهد العلوم الدقيقة‬
‫‪ ‬معهد العلوم االقتصادية‬
‫‪ ‬معهد األدب العربي‬
‫‪ ‬معهد الهندسة المدنية‬
‫‪ ‬معهد اإللكترونيك‬
‫‪ ‬معهد علم االجتماع‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة الجامعة ‪ - 1998‬إلى يومنا هذا‬
‫بصدور المرسوم رقم‪ 488- 98‬المؤرخ في ‪8881/80/80‬تحول المركز الجامعي إلى‬
‫جامعة تضم ثالث كليات‪.‬تم في ‪ 4882/81/42‬صدور المرسوم التنفيذي رقم ‪-82‬‬
‫والمتضمن‬ ‫‪ 455‬المعدل للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 488 -81‬المؤرخ في ‪8881/80/80‬‬
‫إنشاء جامعة بسكرة‪ ،‬المعدل بحيث أصبحت الجامعة تتكون من ست كليات هي‪:‬‬
‫‪ ‬كلية العلوم والتكنولوجيا‬
‫‪ ‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫‪ ‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫‪ ‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‬
‫‪ ‬كلية االداب‬
‫‪ ‬كلية العلوم الدقيقة‬

‫‪68‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الوضعية الحالية‪:‬‬
‫‪ -‬ثم جاء المرسوم التنفيذي رقم‪90 - 09‬المؤرخ في ‪ 21‬صفر ‪ 1430‬ه الموافق ل ‪17‬‬
‫فيفري ‪ ، 2009‬الذي يعدل في ويتمم المرسوم التنفيذي رقم‪ 488- 98‬المؤرخ في‬
‫‪ 8881/80/80‬وأصبحت الجامعة تتكون من ستة كليات ومعهد‪:‬‬
‫‪ ‬كلية العلوم الدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة‬
‫‪ ‬كلية العلوم و التكنولوجيا‬
‫‪ ‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫‪ ‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫‪ ‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫‪ ‬كلية اآلداب واللغات‬
‫‪ ‬معهد علوم و تقنيات النشاطات البدنية و الرياضية‬
‫كما عدل المرسوم التنفيذي المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي رقم‪ 219 - 98‬بحيث‬
‫أصبحت تضم مديرية الجامعة زيادة على األمانة العامة والمكتبة المركزية أربع نيابات‬
‫مديرية تكلف على التوالي بالميادين اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالي في التدرج والتكوين المتواصل والشهادات‬
‫‪ ‬نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالي في ما بعد التدرج والتأهيل الجامعي والبحث‬
‫العلمي‬
‫‪ ‬نيابة مديرية الجامعة للعالقات الخارجية والتعاون والتنشيط واالتصال والتظاهرات‬
‫العلمية‬
‫‪ ‬نيابة مديرية الجامعة للتنمية واالستشراف والتوجيه‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .1.4.1‬تعريف المكتبة الجامعية المركزية جامعة محمد خيضر القطب الجامعي شتمة‬
‫بسكرة‪:‬‬
‫هي المكتبة المركزية لجامعة محمد خيضر ببسكرة تقع بالقطب الجامعي شتمة ‪،‬استلم‬
‫قرار تأسيسها بموجب‪918‬المرسوم رقم ‪ 488/81‬المؤرخ في ‪ 80‬جويلية من عام ‪8881‬‬
‫‪،‬كما افتتحت ملحقة المكتبة المركزية بقطب شتمة في الموسم الجامعي ‪4880/4886‬‬
‫والذي استغل لخدمة التخصصات الموجودة فيها ‪.‬‬
‫‪.4.4.1‬الهيكل التنظيمي للمكتبة المركزية قطب شتمة ‪:‬‬

‫مدير المكتبة‬

‫مصلحة‬ ‫مصلحة البحث‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬


‫التوجيه‬ ‫الببليوغرافي‬ ‫المعالجة‬ ‫اإلقتناء‬

‫‪1‬‬
‫الشكل رقم )‪ : (04‬الهيكل التنظيمي للمكتبة المركزية بالقطب الجامعي شتمة ‪.‬‬

‫من خالل الهيكل التنظيمي للمكتبة يتبين أن المكتبة المركزية قطب شتمة تتشكل من‬
‫أربعة مصالح و ذلك حسب المادة ‪ 48‬من العدد ‪ 64‬للجريدة الرسمية للجمهورية‬
‫الجزائرية والصادرة بتاريخ ‪ 46‬سبتمبر ‪ 4882‬من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪81‬‬
‫رجب ‪ 8245‬ه الموافق لـ ‪ 42‬أوت ‪ 4882‬المحدد لمصالح المكتبة المركزية ‪.‬‬

‫‪-1‬وثائق إدارية ‪. 9102.‬‬


‫‪70‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .1.4.1‬مقومات المكتبة المركزية القطب الجامعي شتمة ‪:‬‬

‫‪ .4.1.4.1‬الموقع و المبنى ‪ :‬إن لموقع المكتبة دو ار هاما في أداء مهامها و بالتالي‬


‫تحقيق أهدافها المرجوة و تلبية احتياجات المستفيدين ‪ ،‬تتمركز المكتبة المركزية القطب‬
‫الجامعي شتمة حيث تقع وسط الحرم الجامعي ‪ ،‬تتكون المكتبة المركزية من عدة طوابق‬
‫و التي تشمل ما يلي ‪:‬‬

‫الطابق األرضي ‪ :‬مكتب االستقبال و التوجيه ‪ ،‬بنك اإلعارة الخارجية ‪ ،‬مصلحة المقتنيات‬
‫‪ ،‬مخازن الكتب ‪ ،‬قاعة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫الطابق األول ‪ :‬قاعة مطالعة العلوم االجتماعية ‪ ،‬قاعة مطالعة العلوم اإلنسانية ‪ ،‬اإلدارة‪.‬‬

‫الطابق الثاني ‪ :‬قاعة الموسوعات و المعاجم ‪ ،‬قاعتي المطالعة و البحث البيبلوغرافي‬


‫واالنترنت‪.‬‬

‫الطابق الثالث ‪ :‬قاعة األساتذة ‪ ،‬قاعة المطالعة و البحث البيبليوغرافي خاصة لطلبة‬
‫الدكتو اره‪.‬‬

‫‪ .1.1.4.1‬الموارد البشرية للمكتبة المركزية ‪:‬‬

‫تتوفر المكتبة على مجموعة من الموظفين كل حسب تخصصه كاآلتي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الجدول رقم )‪ : (04‬إجمالي العاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة ‪.‬‬

‫التخصص‬ ‫الرتبة‬ ‫عدد الموظفين والعاملين‬

‫تخصص مكتبات‬ ‫محافظ رئيسي‬ ‫‪04‬‬

‫تخصص مكتبات‬ ‫ملحق مستوى اول‬ ‫‪01‬‬

‫‪ -1‬وثائق إدارية ‪. 4888 .‬‬

‫‪71‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تقني سامي ارشيف وتوثيق‬ ‫مساعد بالمكتبات‬ ‫‪01‬‬

‫أمن ووقاية‬ ‫أمن‬ ‫‪01‬‬

‫اعالم الي‬ ‫مهندس دولة‬ ‫‪04‬‬

‫محافظ رئيسي تقني سامي‬


‫‪%10‬‬ ‫‪%10‬‬
‫أمن‬
‫‪%20‬‬

‫ملحق مستوى اول‬


‫‪%40‬‬
‫مساعد بالمكتبات‬
‫‪%20‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (01‬تمثيل يبين إجمالي العاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة حسب‬
‫الرتبة ‪.‬‬

‫الموارد المادية للمكتبة المركزية قطب شتمة‪:‬‬

‫تتوفر المكتبة المركزية على مجموعة من التجهيزات تتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪72‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪1‬‬
‫الجدول رقم )‪ : (01‬تجهيزات المكتبة المركزية قطب شتمة‬

‫القاعات‬ ‫الطوابق‬
‫قاعة االحتياجات الخاصة‬
‫الحواسيب‬ ‫المقاعد‬ ‫المكاتب‬ ‫الطابق‬
‫‪04‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مكتب ‪12‬‬ ‫األرضي‬
‫فضاء البحث البيبليوغرافي‬
‫الحواسيب‬ ‫المقاعد‬ ‫المكاتب‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪44‬‬
‫قاعة العلوم الجتماعية و البحث البيبلوغرافي واالنترنت‬
‫حواسيب البحث‬ ‫مقاعد البحث‬ ‫مقاعد‬ ‫المكاتب‬ ‫الطابق األول‬
‫البيبلوغرافي‬ ‫البيداغوجية‬
‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪ 82‬مكتب) ‪)6 person‬‬
‫قاعة العلوم اإلنسانية و البحث البيبلوغرافي واالنترنت‬

‫حواسيب البحث‬ ‫مقاعد البحث‬ ‫مقاعد‬ ‫المكاتب‬


‫البيبلوغرافي‬ ‫البيداغوجية‬
‫‪48‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ 82‬مكتب) ‪)6 person‬‬
‫القاعة األ ولى البحث البيبلوغرافي واالنترنت‬
‫حواسيب البحث‬ ‫مقاعد البحث‬ ‫مقاعد‬ ‫المكاتب‬
‫البيبلوغرافي‬ ‫البيداغوجية‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ 82‬مكتب) ‪)6 person‬‬
‫القاعة الثانية البحث البيبلوغرافي واالنترنت‬
‫حواسيب البحث‬ ‫مقاعد البحث‬ ‫مقاعد‬ ‫المكاتب‬ ‫الطابق الثاني‬

‫‪ -1‬وثائق إدارية ‪. 4888 .‬‬

‫‪73‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫البيبلوغرافي‬ ‫البيداغوجية‬
‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ 82‬مكتب) ‪)6 person‬‬
‫قاعة الموسوعات والمعاجم‬
‫الحواسيب‬ ‫المقاعد البيدغوجية‬ ‫المكاتب‬

‫‪12‬‬ ‫‪ 3 person‬مكتب ‪04‬‬

‫قاعة طلبة الدكتوراه‬


‫الحواسيب‬ ‫المقاعد البيدغوجية‬ ‫المكاتب‬
‫‪0‬‬ ‫‪482‬‬ ‫‪ 4 person‬مكتب ‪42‬‬ ‫الطابق الثالث‬
‫‪ 3 person‬مكتب ‪12‬‬
‫‪ 49‬حاسوب‬ ‫‪ 24‬مقعد بحث‬ ‫‪ 562‬مقعد‬ ‫‪ 562‬مكتب‬
‫بيداغوجي‬
‫‪ .4.1.4.1‬الموارد المعلوماتية للمكتبة المركزية قطب شتمة ‪:‬‬

‫تحتوي المكتبة المركزية للقطب الجامعي شتمة على مجموعة من األرصدة الخاصة‬
‫بالتخصصات الموجودة بها ‪ ،‬أي كل من التخصصات على مستوى كلية العلوم اإلنسانية‬
‫و االجتماعية و كلية الحقوق و العلوم السياسية ‪ ،‬حيث تتميز االوعية بتنوع في اشكالها‬
‫من كتب و دوريات و معاجم و موسوعات إضافة الى مصادر المعلومات االلكترونية ‪،‬‬
‫حيث يتم االعتماد على شكل الوعاء في تحديد نوع االتاحة و التي تكون داخلية في حالة‬
‫المعاجم و الموسوعات و الدوريات و اتاحة خارجية بالنسبة للكتب ‪ ،‬كما أن عدد الرصيد‬
‫يتزايد كل سنة من خالل عملية االقتناء فقدر عدد الرصيد الحالي بـ ـ ‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪1‬‬
‫الجدول رقم )‪ :(04‬إجمالي رصيد المكتبة المركزية قطب شتمة ‪.‬‬

‫حصة كل‬ ‫نسبة رصيد‬ ‫عدد النسخ‬ ‫عدد‬ ‫التخصصات‬


‫مستفيد‬ ‫التخصصات‬ ‫العناوين‬
‫مسجل‬ ‫مقارنة‬
‫بالمكتبة من‬ ‫بالرصيد‬
‫الرصيد‬ ‫اإلجمالي‬
‫اإلجمالي‬
‫‪1..4%‬‬ ‫‪897‬‬ ‫‪118‬‬ ‫علم المكتبات‬
‫‪1.91%‬‬ ‫‪1108‬‬ ‫‪124‬‬ ‫االدارة واالقتصاد‬
‫‪48.90%‬‬ ‫‪86606‬‬ ‫‪8042‬‬ ‫القانون‬
‫‪4.48%‬‬ ‫‪451‬‬ ‫‪52‬‬ ‫االدب واللغات‬
‫‪.%‬‬ ‫‪2585‬‬ ‫‪305‬‬ ‫العلوم سياسية‬
‫‪4.1%‬‬ ‫‪1729‬‬ ‫‪235‬‬ ‫علم النفس‬
‫‪40‬نسخ‬
‫‪1.19%‬‬ ‫‪867‬‬ ‫‪108‬‬ ‫االعالم واالتصال‬
‫‪8.14%‬‬ ‫‪2564‬‬ ‫‪401‬‬ ‫التاريخ والجغرافيا‬
‫‪8.44%‬‬ ‫‪4581‬‬ ‫‪415‬‬ ‫علم االجتماع‬
‫‪4.90%‬‬ ‫‪1023‬‬ ‫‪70‬‬ ‫المعارف العامة‬
‫‪1.44%‬‬ ‫‪1209‬‬ ‫‪181‬‬ ‫الفلسفة‬
‫‪9.90%‬‬ ‫‪2317‬‬ ‫‪296‬‬ ‫التربية والتعليم‬
‫‪0.40%‬‬ ‫‪292‬‬ ‫‪22‬‬ ‫العلوم الطبيعية‬
‫‪4.44%‬‬ ‫‪968‬‬ ‫‪145‬‬ ‫العلوم التطبيقية‬
‫‪4.49%‬‬ ‫‪941‬‬ ‫‪156‬‬ ‫التربية البدنية‬
‫‪88.81%‬‬ ‫‪38215‬‬ ‫‪4351‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ -1‬وثائق إدارية‪. 4888.‬‬

‫‪75‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم )‪ : (04‬تمثيل يبين إجمالي رصيد المكتبة قطب شتمة حسب التخصص ‪.‬‬

‫العناوين‬
‫‪1% 3% 4% 3% 3%‬‬ ‫المكتبات‬
‫االدارة واالقتصاد‬
‫‪4%‬‬ ‫‪7%‬‬
‫القانون‬
‫‪2%‬‬
‫قانون شريعة‬
‫‪32%‬‬
‫‪10%‬‬ ‫االدب واللغات‬
‫العلوم سياسية‬
‫‪9%‬‬ ‫الخدمات االجتماعية‬

‫‪7%‬‬ ‫علم النفس‬


‫‪3%‬‬ ‫‪3%‬‬
‫‪5% 4%‬‬ ‫االعالم واالتصال‬
‫‪1%‬‬

‫‪76‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪1‬‬
‫الجدول رقم )‪ : (01‬تجهيزات ادارة المكتبة المركزية قطب شتمة‬

‫الفهارس‬ ‫الحواسيب و التجهيزات‬ ‫المكاتب‬ ‫الطاوالت و الكراسي‬ ‫التجهيزات‬


‫االخرى‬
‫ذات‬ ‫ذات وجهين‬ ‫الطابعات‬ ‫الحواسيب‬ ‫انواع المكاتب‬ ‫الكراسي‬ ‫الطاوالت‬ ‫نوع‬
‫واجهة‬ ‫والماسح‬ ‫التجهيزات‬
‫وحدة‬ ‫الضوئى‬
‫‪18‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫الطابعة‬ ‫‪11‬‬ ‫مكاتب (‪02:)4‬‬ ‫كرسي متحرك‬ ‫‪14‬‬
‫‪04‬‬ ‫مكاتب (‪01:)1‬‬ ‫‪44‬‬
‫بنك االعارة ‪40 :‬‬ ‫كرسي ثابت‬ ‫العدد‬
‫الماسح ‪04‬‬ ‫شباك‬ ‫‪49‬‬
‫‪La‬‬ ‫مكاتب المصالح ‪01‬‬
‫‪douchate‬‬ ‫مكتب االستقبال‬
‫‪01‬‬ ‫وتوجيه ‪4‬‬

‫‪.9‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ -1‬وثائق إدارية‪. 4888.‬‬

‫‪77‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .1.1‬إجراءات الدراسة الميدانية ‪:‬‬

‫‪ .4.1.1‬مجاالت الدراسة ‪:‬‬

‫‪ .4.4.1.1‬المجال الجغرافي ‪ :‬و يتمثل في الحيز المكاني و الحدود جغرافية التي‬


‫أجريت عليها الدراسة و التي تتضح من خالل عنوان الدراسة التخطيط االستراتيجي و‬
‫دوره في تطوير أداء المكتبات الجامعية ‪ :‬دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية القطب‬
‫الجامعي شتمة ‪.‬‬

‫‪ .1.4.1.1‬المجال البشري ‪ :‬يتمثل الجانب البشري في أخصائي المعلومات بالمكتبة‬


‫المركزية قطب شتمة‪.‬‬

‫‪ .4.4.1.1‬المجال الزمني ‪ :‬يتمثل في المدة الزمنية التي يستغرقها الباحث إلتمام دراسته‬
‫من الجانبين النظري و الميداني ‪ ،‬و قد دامت مدة البحث حوالي ‪ 0‬أشهر من ديسمبر‬
‫‪ 4881‬إلى غاية جوان ‪. 4888‬‬

‫‪ .1.1.1‬منهج البحث ‪:‬‬

‫اعتمدنا في دراستنا على المنهج الوصفي التحليلي باعتبار أن الدراسة تسعى إلى التحقق‬
‫من صحة الفرضيات ‪ ،‬و المنهج الوصفي هو أسلوب من أساليب التحليل الذي يعتمد‬
‫على معلومات كافية و دقيقة عن ظاهرة أو موضوع محدد من خالل فترة أو فترات زمنية‬
‫معينة و ذلك من أجل الحصول على نتائج علمية و تفسيرها بطريقة موضوعية بما‬
‫‪1‬‬
‫ينسجم مع المعطيات الفعلية للظاهرة ‪.‬‬

‫‪-1‬غربي‪،‬علي‪.‬أبجديات المنهجية في كتابة الرسائل الجامعية‪.‬قسنطينة‪:‬مطبعة ‪.4886،CIRTA COPY‬ص‪.12.‬‬

‫‪78‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .4.1.1‬المجتمع األصلي و عينة الدراسة ‪:‬‬

‫يتمثل مجتمع الدراسة في جميع المفردات أو الوحدات التي تتوافر فيها الخصائص‬
‫المطلوب دراستها و بناءا على مشكلة الدراسة و أهدافها فإن المجتمع المستهدف هو‬
‫أخصائيو المكتبات بالمكتبة المركزية قطب شتمة ‪ ،‬أما بالنسبة لعينة الدراسة فقد تم‬
‫اختيار العينة قصدية نظ ار لطبيعة الموضوع و تم انتقاء مفرداتها بشكل مقصود لتوفرهم‬
‫على الخصائص المطلوبة و تتمثل عينة الدراسة في أخصائيو المكتبات و الذي يبلغ‬
‫عددهم ‪ 0‬مفردات ‪.‬‬

‫‪ .1.1.1‬أدوات جمع البيانات ‪:‬‬

‫‪ ‬المقابلة ‪:‬‬

‫تعتبر المقابلة من األدوات األساسية في جمع المعلومات و البيانات حول الظاهرة التي‬
‫تتم دراستها ‪ ،‬و هي من الوسائل البسيطة األكثر شيوعا و استعماال في مختلف البحوث‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعية ‪.‬‬

‫‪ ‬المالحظة بالمشاركة ‪:‬‬

‫المالحظة من بين تقنيات التقصي المستعملة منهجيا‪ ،‬و التي تعد من أشهر األنواع و‬
‫أكثرها استعماال ‪ ،‬و تتضمن إشراك الباحث في حياة الناس الذين يقوم بمالحظاتهم و‬
‫مساهمته في أوجه النشاط الذي يقومون به لفترة مؤقتة ‪ ،‬و هي فترة المالحظة ‪ ،‬و‬
‫يتطلب هذا النوع من المالحظة أن يصبح الباحث عضوا في الجماعة التي يقوم بدراستها‬
‫‪2‬‬
‫و أن يساير الجماعة و يتجاوب معها ‪.‬‬

‫‪ -1‬سالطنية‪،‬بلقاسم‪.‬الجيالني حسان‪.‬أسس البحث العلمي‪.‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجزائرية‪ .4880،‬ص‪. 882 .‬‬
‫‪-2‬المرجع نفسه‪ .‬ص‪. 61 .‬‬

‫‪79‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬األدوات الثانوية ‪ :‬و هي أدوات مهمة للغاية لجمع المعلومات و المعطيات التي‬
‫تحتاجها الدراسة ‪ ،‬ليستعين بها الباحث في جمع معلومات حول موضوع بحثه ‪ ،‬و لقد‬
‫تم االعتماد في دراستنا هذه على مختلف الوثائق و السجالت و الكتبة و المقاالت و‬
‫قد كانت عامل أساسي في إثراء الجانب النظري باإلضافة إلى الوثائق التي تظم‬
‫اإلحصائيات التي لها عالقة بمحل الدراسة ‪.‬‬

‫‪ .4.1‬نتائج الدراسة الميدانية و مقترحاتها ‪:‬‬

‫‪ .4.4.1‬جدولة و تحليل البيانات ‪:‬‬

‫‪ .4.4.4.1‬تحليل البيانات الشخصية ‪:‬‬

‫البيانات الشخصية ‪:‬‬

‫الجدول رقم )‪ : (04‬يوضح توزيع المبحوثين حسب الجنس‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪50‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ذكور‬
‫‪22‬‬ ‫‪82‬‬ ‫إناث‬
‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫يوضح الجدول رقم )‪ (04‬توزيع العينة على متغير الجنس ‪ ،‬حيث يتضح أن نسبة‬
‫المكتبين بالمكتبة لفئة الذكور تعادل ‪ %50‬من أفراد العينة ‪ ،‬بينما تمثل فئة اإلناث نسبة‬
‫‪ %22‬و هنا نجد أن عنصر الذكور هو المسيطر بالمكتبة ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ذكور‬ ‫إناث‬

‫‪43%‬‬

‫‪57%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (09‬تمثيل يبين توزيع المبحوثين حسب الجنس‬

‫الجدول رقم )‪ :(09‬يوضح توزيع المبحوثين حسب المؤهل العلمي‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المؤهل العلمي‬


‫‪24.15‬‬ ‫‪82‬‬ ‫تقني سامي‬
‫‪82.41‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪24.15‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ماستر‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل الجدول رقم )‪ (09‬و الذي يوضح المؤهل العلمي ألفراد العينة بأن عدد‬
‫الموظفين المتحصلين على شهادة ماستر قدر بـ ‪ 82‬موظفين بـنسبة ‪ %24.15‬و هي‬
‫الفئة المتساوية مع الموظفين المتحصلين على شهادة تقني سامي بالمكتبة ‪ ،‬بينما‬
‫الموظفين المتحصلين على شهادة ليسانس فقدرت نسبتهم بـ ‪. %82.41‬‬

‫‪81‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تقني سامي‬ ‫ليسانس‬ ‫ماستر‬ ‫ماجستير‬

‫‪0%‬‬

‫‪29%‬‬
‫‪42%‬‬

‫‪29%‬‬

‫الشكل رقم )‪ :(0.‬تمثيل يبين توزيع المبحوثين حسب المؤهل العلمي‬

‫الجدول رقم)‪ : (0.‬يوضح توزيع المبحوثين حسب الرتبة المهنية‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪82.41‬‬ ‫‪88‬‬ ‫محافظ رئيسي‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ملحق بالمكتبات الجامعية من المستوى الثاني‬
‫‪50.82‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ملحق بالمكتبات الجامعية من المستوى األول‬
‫‪41.50‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مساعد بالمكتبات الجامعية‬
‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫توضح نتائج الجدول رقم (‪ )80‬الخاص بالرتب المهنية لعينة الدراسة بالمكتبة المركزية‬
‫قطب شتمة أن أغلبية أفراد العينة لديهم رتبة ملحق بالمكتبات الجامعية من المستوى‬
‫األول بنسبة ‪ ، %50.82‬أما رتبة مساعد بالمكتبات الجامعية فقدرت بنسبة ‪%41.50‬‬
‫الحاملين لشهادة تقني سامي ‪ ،‬أما ‪ %82.41‬فهي تمثل رتبة محافظ رئيسي ‪ ،‬و بالنسبة‬
‫لرتبة ملحق بالمكتبات الجامعية من المستوى الثاني فهي منعدمة تماما ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪14%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫محافظ رئيسي‬


‫‪29%‬‬
‫ملحق بالمكتبات الجامعية من‬
‫المستوى الثاني‬
‫ملحق بالمكتبات الجامعية من‬
‫المستوى األول‬
‫مساعد بالمكتبات الجامعية‬
‫‪57%‬‬

‫الشكل رقم )‪ :(09‬تمثيل يبين توزيع المبحوثين حسب الرتبة المهنية‬

‫الجدول رقم )‪ :(09‬يوضح توزيع المبحوثين حسب الخبرة المهنية‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪41.50‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪24.15‬‬ ‫‪82‬‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪ 88‬سنوات‬
‫‪41.50‬‬ ‫‪84‬‬ ‫من ‪ 88‬سنوات فما فوق‬
‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫يوضح الجدول رقم )‪ (09‬سنوات الخبرة المتعلقة بالعاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة‬
‫حيث نجد أن نسبة ‪ % 24.15‬تمثل أخصائي المعلومات الذين لديهم خبرة من ‪ 5‬إلى‬
‫‪ 88‬سنوات و التي تعتبر النسبة األكبر بالمكتبة و من خالل دراستنا نجد أن هذه النسبة‬
‫من الموظفين من فئة الشباب ‪ ،‬فيما تتساوى الفئتين أقل من ‪ 5‬سنوات و فئة من ‪88‬‬
‫سنوات فما فوق بنسبة ‪ ، % 41.50‬و هذا ما يساعد في تقديم خدمات المكتبة و الرفع‬
‫من أدائها ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫سنوات ‪5‬أقل من‬ ‫سنة ‪10‬إلى ‪5‬من‬ ‫سنوات فما فوق ‪10‬من‬

‫‪29%‬‬ ‫‪28%‬‬

‫‪43%‬‬

‫الشكل رقم )‪ :(08‬تمثيل يبين توزيع المبحوثين حسب الخبرة المهنية‬

‫‪ .4.4.4.1‬تحليل بيانات المحور األول ‪ :‬التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ .8‬مدى وضوح مفهوم مصطلح التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية‬

‫جدول رقم )‪ :(08‬يوضح إجابات المبحوثين حول مدى وضوح مفهوم مصطلح التخطيط‬
‫االستراتيجي بالمكتبات الجامعية‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪%888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نعم‬
‫‪%88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ال‬
‫‪%888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫نالحظ من خالل نتائج الجدول رقم )‪ (08‬أن كل أفراد العينة لديهم مفهوم واضح حول‬
‫مصطلح التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية بنسبة ‪. %888‬‬

‫‪84‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫‪100%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (40‬تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول مدى وضوح مفهوم مصطلح‬
‫التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية‬

‫جدول رقم )‪ : (40‬يوضح إجابات المبحوثين حول معنى التخطيط االستراتيجي‬


‫بالمكتبات الجامعية‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪26.85‬‬ ‫‪86‬‬ ‫إتباع أساليب علمية و توظيف الموارد المتاحة للوصول إلى‬
‫األهداف المنشودة‬
‫‪21.26‬‬ ‫‪85‬‬ ‫عملية التنبؤ بالمستقبل‬
‫‪85.21‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أداة لتحقيق رسالة المكتبة‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫جهد منظم لصناعة الق اررات و الذي يصيغ هوية المكتبة‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫المجموع‬
‫يتبين لنا من خالل إجابات المبحوثين أنه لديهم مفهوم واضح حول مصطلح التخطيط‬
‫االستراتيجي بالمكتبات الجامعية فكانت نسبة ‪ % 26.85‬حول كونه إتباع أساليب علمية‬
‫و توظيف الموارد المتاحة للوصول إلى األهداف المنشودة ‪ ،‬تليها نسبة ‪ % 21.26‬التي‬
‫تعتبره عملية التنبؤ بالمستقبل بينما نسبة ‪ % 85.21‬من أفراد العينة تعتبره أداة لتحقيق‬
‫رسالة المكتبة‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪0%‬‬
‫إتباع أساليب علمية و توظيف‬
‫‪15%‬‬ ‫الموارد المتاحة للوصول إلى‬
‫األهداف المنشودة‬
‫عملية التنبؤ بالمستقبل‬

‫‪46%‬‬

‫أداة لتحقيق رسالة المكتبة‬

‫‪39%‬‬
‫جهد منظم لصناعة القرارات و‬
‫الذي يصيغ هوية المكتبة‬

‫الشكل رقم )‪ : (44‬تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول معنى التخطيط االستراتيجي‬
‫بالمكتبات الجامعية‬

‫‪ .1‬أهمية التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية‬

‫جدول رقم )‪ :(44‬يوضح إجابات المبحوثين حول أهمية التخطيط االستراتيجي‬


‫بالمكتبات الجامعية‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪48.28‬‬ ‫‪85‬‬ ‫يساعد في تحديد مسار العمل في المكتبة‬
‫‪5.11‬‬ ‫‪88‬‬ ‫يساهم في حل المشاكل التي تواجه المكتبة‬
‫‪42.54‬‬ ‫‪82‬‬ ‫يساعد المكتبة على تخصيص الموارد المتاحة و تحديد طرق‬
‫استخدامها‬
‫‪28.80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫تقليل درجة المخاطر في العمل و تحديد المتغيرات المتسببة‬
‫فيها‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل نتائج الجدول تبين لنا مدى وعي العاملين بالمكتبة المركزية القطب الجامعي‬
‫شتمة بأهمية التخطيط االستراتيجي حيث أن نسبة ‪ % 48.28‬حصرت األهمية في أنه‬
‫‪86‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يساعد في تحديد مسار العمل في المكتبة ‪ ،‬في حين نالحظ أن نسبة ‪ % 5.11‬من‬
‫إجابات المبحوثين يرون أن التخطيط االستراتيجي يساهم في حل المشاكل التي تواجه‬
‫المكتبة ‪ ،‬أما نسبة ‪ % 42.54‬و ‪ % 28.80‬يرون أن التخطيط االستراتيجي يساعد‬
‫المكتبة على تخصيص الموارد المتاحة و تحديد استخدامها باإلضافة إلى تقليل درجة‬
‫المخاطر في العمل و تحديد المتغيرات المتسببة فيها ‪.‬‬

‫يساعد في تحديد مسار العمل في‬


‫المكتبة‬

‫‪29%‬‬ ‫يساهم في حل المشاكل التي تواجه‬


‫‪41%‬‬ ‫المكتبة‬

‫يساعد المكتبة على تخصيص‬


‫الموارد المتاحة و تحديد طرق‬
‫‪6%‬‬
‫استخدامها‬
‫تقليل درجة المخاطر في العمل و‬
‫‪24%‬‬ ‫تحديد المتغيرات المتسببة فيها‬

‫الشكل رقم )‪ : (41‬تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول أهمية التخطيط االستراتيجي‬
‫بالمكتبات الجامعية‬

‫‪.4‬األهداف التي تم تحديدها من خالل التخطيط االستراتيجي في المكتبة ‪.‬‬

‫جدول رقم )‪ : (41‬يوضح األهداف التي تم تحديدها من خالل التخطيط االستراتيجي في‬
‫المكتبة‬

‫التكرار النسبة المئوية‬ ‫الخيارات‬


‫‪22.22‬‬ ‫‪85‬‬ ‫تحديد التوجه االستراتيجي للمكتبة‬
‫‪48‬‬ ‫‪82‬‬ ‫تحديد معايير التميز‬
‫‪26.66‬‬ ‫‪80‬‬ ‫تحسين أداء المكتبة‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬
‫‪87‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫من خالل نتائج الجدول و إجابات أفراد العينة نجد أن األهداف التي تم تحديدها من‬
‫خالل التخطيط االستراتيجي في المكتبة تتمثل في تحديد التوجه االستراتيجي لها بنسبة‬
‫‪ ، % 22.22‬كما أن نسبة ‪ % 48‬من إجابات المبحوثين تعتبر األهداف هي تحديد‬
‫لمعايير التميز‪ ،‬أما نسبة ‪ % 26.66‬من إجابات المبحوثين حصرت أن الهدف من‬
‫التخطيط االستراتيجي هو تحسين أداء المكتبة و هي النسبة األكبر‪ ،‬و بالفعل فالتخطيط‬
‫االستراتيجي في المكتبات الجامعية يقدم صورة واضحة للمكتبة من خالل خلق هويتها و‬
‫تحديد مسار العمل فيها ‪.‬‬

‫‪33%‬‬
‫تحديد التوجه االستراتيجي للمكتبة‬
‫‪47%‬‬
‫تحديد معايير التميز‬
‫تحسين أداء المكتبة‬

‫‪20%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (44‬تمثيل يبين األهداف التي تم تحديدها من خالل التخطيط‬


‫االستراتيجي في المكتبة‬

‫‪ .1‬فوائد التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية‬

‫جدول رقم )‪ :(44‬يوضح فوائد التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية بالنسبة‬


‫لوجهة نظر العاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪81.05‬‬ ‫‪82‬‬ ‫يدفع إلى المنافسة و تحقيق التميز‬
‫‪45‬‬ ‫‪82‬‬ ‫أسلوب منظم للتعامل مع المستقبل‬
‫‪45‬‬ ‫‪82‬‬ ‫التعرف على مصادر القوة و الضعف داخل المكتبة‬
‫‪28.45‬‬ ‫‪85‬‬ ‫يساعد على زيادة اإلنتاجية و كفاءة األداء‬
‫‪888‬‬ ‫‪86‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل نتائج الجدول رقم نجد أن نسبة ‪ % 81.05‬من إجابات المبحوثين يرون أن‬
‫التخطيط االستراتيجي يدفع إلى المنافسة و تحقيق التميز ‪ ،‬بينما جاءت نسبة ‪% 28.45‬‬
‫من أفراد العينة يرون أنه يساعد على زيادة اإلنتاجية و كفاءة األداء و بالتالي االرتقاء‬
‫بخدمات المكتبة ‪ ،‬في حين تساوت إجابات المبحوثين بين كون التخطيط االستراتيجي‬
‫أسلوب منظم للتعامل مع المستقبل و يساعد على مصادر القوة و الضعف داخل المكتبة‬
‫بنسبة ‪.% 45‬‬

‫‪19%‬‬
‫يدفع إلى المنافسة و تحقيق التميز‬
‫‪31%‬‬
‫أسلوب منظم للتعامل مع المستقبل‬

‫التعرف على مصادر القوة و‬


‫الضعف داخل المكتبة‬
‫‪25%‬‬
‫يساعد على زيادة اإلنتاجية و كفاءة‬
‫األداء‬
‫‪25%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (41‬تمثيل يبين فوائد التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية‬


‫بالنسبة لوجهة نظر العاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة‬

‫‪89‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪.4‬عناصر التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية‬

‫جدول رقم )‪ :(41‬يوضح عناصر التخطيط االستراتيجي بالمكتبة‬

‫التكرار النسبة المئوية‬ ‫الخيارات‬


‫‪5.46‬‬ ‫‪88‬‬ ‫صياغة رسالة المكتبة‬
‫‪46.28‬‬ ‫‪85‬‬ ‫تحديد رؤية المكتبة‬
‫‪28.50‬‬ ‫‪86‬‬ ‫تحديد األهداف و الغايات‬
‫‪26.12‬‬ ‫‪80‬‬ ‫تقييم األداء‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول رقم نجد أن نسبة ‪ % 26.12‬من أفراد العينة يرون أن عناصر‬
‫التخطيط االستراتيجي تتمثل في تقييم األداء و هي النسبة األكبر من إجابات المبحوثين ‪،‬‬
‫أما نسبة ‪ % 28.50‬يرون أنها تتمثل في تحديد األهداف و الغايات التي تريد المكتبة‬
‫الوصول إليها و المتمثلة في تقديم أفضل صورة لها و االرتقاء بخدماتها ‪ ،‬بينما نسبة‬
‫‪ % 46.28‬من أفراد العينة يرون أنها تتمثل في تحديد رؤية المكتبة ‪ .‬في حين نجد نسبة‬
‫‪ % 5.46‬من أفراد العينة يرون أن عناصره تتمثل في صياغة رسالة المكتبة ‪.‬‬

‫‪5%‬‬

‫‪37%‬‬ ‫‪26%‬‬ ‫صياغة رسالة المكتبة‬


‫تحديد رؤية المكتبة‬
‫تحديد األهداف و الغايات‬
‫تقييم األداء‬

‫‪32%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (44‬تمثيل يبين عناصر التخطيط االستراتيجي بالمكتبة‬


‫‪90‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .4.4.4.1‬تحليل بيانات المحور الثاني ‪:‬‬

‫تطبيق التخطيط االستراتيجي بالمكتبة المركزية قطب شتمة‬

‫‪.9‬إمكانية تطبيق التخطيط االستراتيجي بالمكتبة المركزية‬

‫جدول رقم )‪ :(44‬يوضح إجابة أفراد العينة على ما إذا كان التخطيط االستراتيجي يمكن‬
‫تطبيقه بالمكتبة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نعم‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ال‬
‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫تبين لنا نتائج الجدول أن نسبة ‪ % 888‬من إجابات المبحوثين أي ما يعادل كل أفراد‬
‫العينة يرون أن التخطيط االستراتيجي يمكن تطبيق بالمكتبة المركزية القطب الجامعي‬
‫شتمة ‪ ،‬فمن خالل اإلجابات السابقة من طرف المبحوثين على األسئلة المطروحة نجد‬
‫أنه بالفعل يمكن تطبيقه نظ ار لوعي أفراد العينة بمدى أهمية التخطيط االستراتيجي و أهم‬
‫الفوائد التي يحققها و التي تتوافق مع أهداف المكتبة بحد ذاتها ‪.‬‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫‪100%‬‬

‫‪91‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم )‪ : (49‬تمثيل يبين إجابة أفراد العينة على ما إذا كان التخطيط االستراتيجي‬
‫يمكن تطبيقه بالمكتبة‬

‫‪..‬فترة التخطيط المناسبة لتطوير أداء المكتبة ‪.‬‬

‫جدول رقم )‪ :(49‬إجابات المبحوثين حول فترة التخطيط المناسبة لتطوير أداء المكتبة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫قصير المدى‬
‫‪08.24‬‬ ‫‪85‬‬ ‫متوسط المدى‬
‫‪41.50‬‬ ‫‪84‬‬ ‫طويل المدى‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫يعتبر التخطيط الخطوة األولى في العملية اإلدارية حيث تحدد فيه إدارة المكتبة ما‬
‫تريد أن تعمل و ماذا يجب عمله و ما هي الموارد التي تحتاج إليها إلتمام العمل و المدة‬
‫الزمنية المناسبة لتحقيق األهداف المنشودة ‪.‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله بأن أغلبية أفراد العينة أي بنسبة ‪ % 08.24‬يرون بأن‬
‫التخطيط متوسط المدى هو األنسب لتطوير أداء المكتبة و ذلك لكونه يعمل على تحقيق‬
‫األهداف المرسومة في وقت مناسب ‪ ،‬أما نسبة ‪ % 41.50‬فيرون أن التخطيط طويل‬
‫المدى هو األنسب لتطوير أداء المكتبة ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪0%‬‬

‫‪29%‬‬

‫قصير المدى‬
‫متوسط المدى‬
‫طويل المدى‬

‫‪71%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (4.‬تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول فترة التخطيط المناسبة لتطوير‬
‫أداء المكتبة‬

‫‪ .9‬مدى تقبل إدارة المكتبة كل ما هو جديد يساهم في تطوير و تحسين أدائها ‪.‬‬

‫جدول رقم )‪ :(4.‬يوضح إجابات المبحوثين حول ما إذا كانت إدارة المكتبة تتقبل كل ما‬
‫هو جديد يساهم في تطوير و تحسين أدائها‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارت‬


‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نعم‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ال‬
‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول و إجابات المبحوثين يتبن لنا أن إدارة المكتبة تتقبل كل ما هو جديد‬
‫يساهم في تطوير و تحسين أدائها بنسبة ‪ % 888‬و من خالل هذه النسبة المرتفعة‬
‫نالحظ أن إدارة المكتبة تعمل على تشجيع العاملين بتقديم أي مبادرة مفادها تحسين و‬
‫تطوير أداء و خدمات المكتبة و تتمثل المبادرات في اقتراحات تعمل على تقديم خدمات‬
‫مميزة للمستفيدين و تساعد على تطوير األداء داخل المكتبة ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫‪100%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (49‬تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول ما إذا كانت إدارة المكتبة تتقبل‬
‫كل ما هو جديد يساهم في تطوير و تحسين أدائها‬

‫‪.8‬وجود رؤية استراتيجية و رسالة واضحة و مكتوبة و معلنة لدى جميع الموظفين‬
‫بالمكتبة‬

‫جدول رقم )‪ :(49‬يوضح إجابات المبحوثين حول وجود رؤية استراتيجية و رسالة‬
‫واضحة و مكتوبة و معلنة لدى جميع الموظفين بالمكتبة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪15.08‬‬ ‫‪88‬‬ ‫نعم‬
‫‪82.41‬‬ ‫‪86‬‬ ‫ال‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫تقف رؤية و رسالة المكتبة على رأس األولويات األساسية و االستراتيجيات و‬
‫الخطط في المكتبات الجامعية ‪ ،‬فهي نقطة البداية التي تحدد من خاللها المهام اإلدارية‬
‫و الوظائف المختلفة ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫فمن خالل الجدول أعاله يتبن لنا أن أغلب أفراد العينة يؤكدون على عدم وجود رؤية‬
‫استراتيجية واضحة و مكتوبة و معلنة لدى جميع الموظفين بالمكتبة بنسبة ‪، % 15.08‬‬
‫أما نسبة ‪ %82.15‬فتؤكد على وجود رؤية استراتيجية و رسالة واضحة تعمل المكتبة‬
‫على تحقيقها و التي تتمثل في االرتقاء بمستوى المكتبة و تقديم أفضل الخدمات و تحقيق‬
‫رضا المستفيدين ‪.‬‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫‪100%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (48‬تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول وجود رؤية استراتيجية و رسالة‬
‫واضحة و مكتوبة و معلنة لدى جميع الموظفين بالمكتبة‬

‫‪ .40‬اإلمكانيات المتوفرة بالمكتبة التي تمكنها من تطبيق التخطيط االستراتيجي‬

‫جدول رقم )‪ :(48‬يوضح اإلمكانيات المتوفرة بالمكتبة التي تمكنها من تطبيق التخطيط‬
‫االستراتيجي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪50.82‬‬ ‫‪82‬‬ ‫نعم‬
‫‪24.15‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ال‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫‪95‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تتطلب عملية تطبيق التخطيط االستراتيجي تهيئة الظروف المناسبة و المالئمة‬


‫لطبيعته ‪ ،‬و حتى يتم تطبيق التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية في موقع‬
‫التنفيذ على أرض الواقع ‪ ،‬ال بد من توافر عدد من المتطلبات األساسية التي يمكن‬
‫االستناد إليها ‪.‬‬

‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أن نسبة ‪ % 50.82‬يرون أن المكتبة المركزية قطب‬
‫شتمة تتوفر على اإلمكانيات الالزمة التي تمكنها من تطبيق التخطيط االستراتيجي و‬
‫تتمثل في الموارد البشرية المتخصصة باإلضافة إلى التجهيزات المادية المتمثلة في‬
‫مختلف األجهزة المتطورة ‪ ،‬أما نسبة ‪ % 24.15‬ترى أن المكتبة ال تتوفر على‬
‫اإلمكانيات التي تمكنها من تطبيقه ‪.‬‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫‪100%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (10‬تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول وجود رؤية استراتيجية و رسالة‬
‫واضحة و مكتوبة و معلنة لدى جميع الموظفين بالمكتبة‬

‫‪96‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .44‬القائمون على التخطيط االستراتيجي بالمكتبة المركزية ‪.‬‬

‫جدول رقم )‪ :(10‬يوضح إجابات المبحوثين حول القائمون على التخطيط االستراتيجي‬
‫بالمكتبة المركزية قطب شتمة ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪08‬‬ ‫‪80‬‬ ‫مسؤول المكتبة‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫موظفو المكتبة‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫خبراء أو أفراد خارجيون (فريق عمل)‬
‫‪28‬‬ ‫‪82‬‬ ‫االشتراك معا‬
‫‪888‬‬ ‫‪88‬‬ ‫المجموع‬
‫نالحظ من الجدول أن نسبة ‪ % 08‬من إجابات المبحوثين يرون أن القائم على عملية‬
‫التخطيط االستراتيجي بالمكتبة هو مسؤول المكتبة و هو من يقع عليه قرار التنفيذ ‪ ،‬بينما‬
‫نسبة ‪ % 28‬من أفراد العينة يرون أن القائمون على عملية التخطيط االستراتيجي هم‬
‫مسؤول المكتبة و الموظفين أي االشتراك معا و هذا ما تؤكده اإلجابات السابقة ألفراد‬
‫العينة حيث نجد أن إدارة المكتبة تعمل على تشجيع العاملين فيها و تقوم بإشراكهم في‬
‫إتخاذ الق اررات الخاصة بالمكتبة ‪.‬‬

‫مسؤول المكتبة‬
‫‪30%‬‬
‫موظفو المكتبة‬

‫فريق (خبراء أو أفراد خارجيون‬


‫‪0%‬‬ ‫)عمل‬
‫‪0%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫االشتراك معا‬

‫‪97‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم )‪ : (14‬تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول القائمون على التخطيط‬
‫االستراتيجي بالمكتبة المركزية قطب شتمة‬

‫‪ .41‬مدى مالئمة الهيكل التنظيمي للمكتبة لعملية التخطيط االستراتيجي لتحقيق‬


‫األداء الفعال‬

‫جدول رقم )‪ : (14‬يوضح إجابات المبحوثين حول مدى مالءمة الهيكل التنظيمي‬
‫لعملية التخطيط االستراتيجي لتحقيق األداء الفعال‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪08.24‬‬ ‫‪85‬‬ ‫نعم‬
‫‪41.50‬‬ ‫‪84‬‬ ‫ال‬
‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫من الضروري أن يتناسب الهيكل التنظيمي للمكتبة أو مركز المعلومات مع عملية‬
‫التخطيط االستراتيجي ‪ ،‬فمن خالل الهيكل التنظيمي يمكن تحديد و تقسيم األعمال بين‬
‫العاملين و قنوات التنسيق الرسمية ‪ ،‬فهو الذي ينظم العالقات داخل مؤسسات المعلومات‬
‫و يحدد المسؤوليات لكل موظف داخل المكتبة ‪.‬‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول أعاله أن نسبة ‪ % 08.24‬من أفراد العينة يرون أن الهيكل‬
‫التنظيمي للمكتبة المركزية شتمة يالئم عملية التخطيط االستراتيجي لتحقيق األداء الفعال‬
‫و تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين و ذلك من خالل العمل بروح الفريق الواحد و إشراك‬
‫العاملين في مختلف الق اررات و هذا ما تؤكده إجابات المبحوثين السابقة ‪ ،‬فيما ترى نسبة‬
‫‪ % 41.50‬من أفراد العينة أن الهيكل التنظيمي للمكتبة ال يالئم عملية التخطيط‬
‫االستراتيجي بسبب مركزية الق اررات حسب رأيهم ‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫‪100%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (11‬تمثيل يبين مدى مالئمة الهيكل التنظيمي للمكتبة لعملية التخطيط‬
‫االستراتيجي لتحقيق األداء الفعال‬

‫‪ .1.4.4.1‬تحليل بيانات المحور الثالث ‪:‬‬

‫تقييم أداء المكتبات الجامعية من خالل تطبيق التخطيط االستراتيجي ‪.‬‬

‫‪ .44‬العمل بروح الفريق الواحد إلعداد الخطة االستراتيجية‬

‫جدول رقم )‪ :(11‬يوضح إجابات المبحوثين حول العمل بروح الفريق الواحد إلعداد‬
‫الخطة االستراتيجية ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نعم‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ال‬
‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫‪99‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يوضح لنا الجدول أعاله أن نسبة ‪ % 888‬من إجابات المبحوثين يرون بأنه يتم العمل‬
‫بروح الفريق الواحد إلعداد الخطة االستراتيجية من خالل إشراكهم في إتخاذ الق اررات‬
‫المتعلقة بالمكتبة بهدف االرتقاء بخدماتها و تطوير أدائها و تحسينه ‪.‬‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫‪100%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (14‬تمثيل يبين إجابات المبحوثين حول العمل بروح الفريق الواحد‬
‫إلعداد الخطة االستراتيجية‬

‫‪ .41‬مدى تأثير الخطة االستراتيجية في الرفع من أداء المكتبة المركزية‬

‫جدول رقم )‪ :(14‬يوضح مدى تأثير الخطة االستراتيجية في الرفع من أداء المكتبة‬
‫المركزية‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نعم‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ال‬
‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫‪100‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫من خالل الجدول و إجابات المبحوثين يتضح لنا أن نسبة ‪ % 888‬أي كل أفراد العينة‬
‫يرون أن الخطة االستراتيجية تساهم في الرفع من أداء المكتبة المركزية و تحسينه و هذا‬
‫ما تؤكد معظم إجابات المبحوثين في األسئلة السابقة ‪.‬‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫‪100%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (11‬تمثيل يبين مدى تأثير الخطة االستراتيجية في الرفع من أداء‬
‫المكتبة المركزية‬

‫‪ .44‬مدى اهتمام إدارة المكتبة على التعاون مع الموظفين في مختلف المصالح‬


‫لتحسين األداء و فعاليته ‪.‬‬

‫جدول رقم )‪ :(11‬يوضح إجابة المبحوثين حول مدى اهتمام إدارة المكتبة على التعاون‬
‫مع الموظفين في مختلف المصالح لتحسين األداء و فعاليته ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نعم‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ال‬
‫‪888‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫‪101‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫من خالل الجدول يتضح لنا أن كل العاملين بالمكتبة المركزية أي بنسبة ‪ % 888‬يرون‬
‫بأن إدارة المكتبة تحرص على العمل الجماعي و التعاون مع كل المصالح لتحقيق‬
‫األهداف المسطرة و تحسين األداء و فاعليته ‪ .‬و من خالل اإلجابات السابقة ألفراد‬
‫العينة يتبين لنا أن إدارة المكتبة تعمل جاهدة على توفير الجو المالئم للعاملين من خالل‬
‫تشجيعهم و تقديم التحفيز المعنوي و العمل بروح الفريق الواحد مثل األسرة الواحدة ‪.‬‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫‪100%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (14‬تمثيل يبين مدى اهتمام إدارة المكتبة على التعاون مع الموظفين‬
‫في مختلف المصالح لتحسين األداء و فعاليته‬

‫‪ .49‬المعايير التي تستخدمها المكتبة المركزية في تقييم أدائها‬

‫جدول رقم )‪ :(14‬يوضح إجابات المبحوثين حول المعايير التي تستخدها المكتبة في‬
‫تقييم أدائها ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪25.25‬‬ ‫‪85‬‬ ‫معايير كمية‬
‫‪52.52‬‬ ‫‪86‬‬ ‫معايير نوعية‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫المجموع‬
‫‪102‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫هناك بعض المعايير التي تتبعها المكتبات في تقييم أدائها و ذلك من أجل تحسينه‬
‫و تطويره و تقديم أفضل الخدمات ‪.‬‬

‫من الجدول أعاله يتبين لنا من خالل إجابات المبحوثين أن نسبة ‪ % 52.52‬من أفراد‬
‫العينة يرون أن المكتبة تستخدم المعايير النوعية في تقييم أدائها أي تقديم خدمات ذات‬
‫مستوى عالي من الجودة واإلتقان ‪ ،‬فيما ترى نسبة ‪ % 25.25‬من أفراد العينة أن المكتبة‬
‫تستخدم المعايير الكمية أي تقديم مختلف الخدمات في وقت وجيز ‪.‬‬

‫‪45%‬‬ ‫معايير كمية‬


‫معايير نوعية‬
‫‪55%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (19‬تمثيل يبين المعايير التي تستخدمها المكتبة في تقييم أدائها‬

‫‪103‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .4.‬يساهم التخطيط االستراتيجي بالمكتبة في رفع مستوى أداء الخدمات المقدمة‬


‫للمستفيدين من خالل ‪:‬‬

‫جدول رقم )‪ :(19‬يوضح إجابات المبحوثين حول مساهمة التخطيط االستراتيجي‬


‫بالمكتبة في الرفع من مستوى أداء الخدمات المقدمة للمستفيدين ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪58‬‬ ‫‪80‬‬ ‫تحسين أداء الخدمة‬
‫‪41.50‬‬ ‫متابعة عملية سير العمل وفق االستراتيجية المرسومة ‪82‬‬
‫‪48.24‬‬ ‫‪82‬‬ ‫التسويق للخدمات‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول يتضح لنا أن نصف أفراد العينة أي نسبة ‪ % 58‬يرون أن مساهمة‬
‫التخطيط االستراتيجي في الرفع من مستوى أداء الخدمات المقدمة للمستفيدين تكمن في‬
‫تحسين أداء هذه الخدمات و تقديمها على أفضل وجه ‪ ،‬كما نجد نسبة ‪ % 41.50‬من‬
‫أفراد العينة يرون أن مساهمته تكمن في متابعة عملية العمل وفق االستراتيجية المرسومة‬
‫‪ ،‬بينما أقرت نسبة ‪ % 48.24‬من عينة الدراسة بأن التخطيط االستراتيجي يساهم في‬
‫الرفع من مستوى جودة الخدمات من خالل التسويق لهذه الخدمات ‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪21%‬‬
‫تحسين أداء الخدمة‬

‫متابعة عملية سير العمل وفق‬


‫‪50%‬‬ ‫االستراتيجية المرسومة‬
‫التسويق للخدمات‬
‫‪29%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : ( 1.‬تمثيل يبين حول مساهمة التخطيط االستراتيجي بالمكتبة في الرفع‬
‫من مستوى أداء الخدمات المقدمة للمستفيدين‬

‫‪ .49‬تسعى إدارة المكتبة إلى تحقيق التميز في أدائها من خالل ‪:‬‬

‫جدول رقم )‪ :(1.‬إجابة المبحوثين حول سعي المكتبة المركزية إلى تحقيق التميز في‬
‫أدائها‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪25.48‬‬ ‫‪86‬‬ ‫البحث عن خدمات جديدة‬
‫‪25.48‬‬ ‫‪86‬‬ ‫تحقيق رضا المستفيدين‬
‫‪48.28‬‬ ‫‪85‬‬ ‫تنمية مجموعات المكتبة و تنويع مصادرها‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول رقم يتضح لنا أن المكتبة المركزية قطب شتمة تسعى إلى تحقيق التميز‬
‫في أدائها من خالل البحث عن خدمات جديدة باإلضافة إلى تحقيق رضا المستفدين‬
‫حيث كانت بنسب متساوية حيث قدرت بـ ‪ ، % 25.48‬في حين نسبة ‪ % 48.28‬من‬

‫‪105‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أفراد العينة يرون أن تنمية مجموعات المكتبة و تنويع مصادرها تمكن من تحقيق التميز‬
‫في األداء ‪.‬‬

‫‪30%‬‬ ‫البحث عن خدمات جديدة‬


‫‪35%‬‬

‫تحقيق رضا المستفيدين‬

‫تنمية مجموعات المكتبة و تنويع‬


‫مصادرها‬

‫‪35%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (19‬تمثيل يبين سعي المكتبة المركزية إلى تحقيق التميز في أدائها‬

‫‪ .48‬الصعوبات التي تواجه المكتبة لتطبيق التخطيط االستراتيجي‬

‫جدول رقم )‪ : (19‬يوضح الصعوبات التي تواجه المكتبة لتطبيق التخطيط االستراتيجي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخيارات‬


‫‪85.21‬‬ ‫‪84‬‬ ‫صعوبات مادية‬
‫‪85.21‬‬ ‫‪84‬‬ ‫صعوبات بشرية‬
‫‪28.06‬‬ ‫‪82‬‬ ‫صعوبات تقنية‬
‫‪21.26‬‬ ‫‪85‬‬ ‫صعوبات إدارية‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫المجموع‬
‫ال شك من أن المكتبات الجامعية التي تسعى إلى تطبيق التخطيط االستراتيجي تواجه‬
‫أثناء ذلك الكثير من المعوقات لعملية التخطيط ‪ ،‬و من الضروري أن تتنبه المكتبة و‬
‫القائمين على التخطيط إلى تحديد و فهم تلك المعوقات و العمل على التغلب عليها و إال‬
‫سوف تكون سبب في عدم نجاح عملية التخطيط االستراتيجي ‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫من خالل الجدول يتضح لنا أن نسبة ‪ % 21.26‬من أفراد العينة يرون أن الصعوبات‬
‫التي تواجه المكتبة المركزية قطب شتمة في تطبيق التخطيط االستراتيجي هي صعوبات‬
‫إدارية أي عدم اهتمام المسؤولين بتطبيق التخطيط االستراتيجي ‪ ،‬فيما جاءت إجابات‬
‫المبحوثين متساوية بين صعوبات بشرية و صعوبات مادية بنسبة ‪ % 85.21‬و التي‬
‫تتمثل في نقص الموارد البشرية المؤهلة باإلضافة إلى اإلمكانيات المادية ‪ ،‬بينما نسبة‬
‫‪ % 28.26‬من أفراد العينة يرون الصعوبات التي تواجه تطبيق التخطيط االستراتيجي‬
‫بالمكتبة المركزية قطب شتمة تتمثل في الصعوبات التقنية ‪.‬‬

‫‪15%‬‬

‫‪39%‬‬ ‫صعوبات مادية‬

‫‪15%‬‬ ‫صعوبات بشرية‬


‫صعوبات تقنية‬
‫صعوبات إدارية‬

‫‪31%‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (18‬تمثيل يبين الصعوبات التي تواجه المكتبة لتطبيق التخطيط‬
‫االستراتيجي‬

‫‪ .10‬اقتراحات الموظفين لتطبيق التخطيط االستراتيجي بالمكتبة المركزية لتطوير‬


‫أدائها و االرتقاء بخدماتها‬

‫و هو سؤال مفتوح موجه للعاملين بالمكتبة المركزية حول تقديم اقتراحاتهم لتطبيق‬
‫التخطيط االستراتيجي لتطوير أداء المكتبة و االرتقاء بخدماتها و كانت مجمل إجاباتهم‬
‫تدور حول ‪:‬‬
‫‪107‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬توفير المتطلبات الالزمة من مؤهالت مادية و بشرية و تنظيمية ‪.‬‬


‫‪ ‬توفر إدارة التنفيذ ‪.‬‬
‫‪ ‬توفر خطة عمل واضحة و محددة لتنفيذ األهداف ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة العمل على تكريس ثقافة التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية ‪.‬‬
‫‪ ‬عقد دورات تدريبية حول موضوع التخطيط االستراتيجي‬

‫‪ .1.4.1‬نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪ .4.1.4.1‬نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات ‪:‬‬

‫من خالل النتائج المتوصل إليها من الدراسة الميدانية يمكن تحديد مدى تحقق كل فرضية‬
‫حسب نتائج أسئلة المقابلة المقننة و منه يتم مناقشة النتائج على ضوء الفرضيات كاآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية األولى ‪:‬‬

‫انطالقا من الفرضية األولى و التي مفادها يمتلك موظفو المكتبة المركزية قطب شتمة‬
‫وعيا بمفهوم و أهمية التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية و تتمثل أهم مؤشراتها‬
‫فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬العاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة لديهم مفهوم واضح حول مصطلح التخطيط‬
‫االستراتيجي بالمكتبات الجامعية بنسبة ‪ ، %888‬و يتمثل في إتباع أساليب علمية و‬
‫توظيف الموارد المتاحة للوصول إلى األهداف المنشودة و كذلك عملية التنبؤ‬
‫بالمستقبل و أداة لتحقيق رسالة المكتبة ‪ .‬و هاته النتيجة مثبتة في الجدول رقم ‪ 88‬و‬
‫‪. 88‬‬
‫‪ ‬وعي العاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة بأهمية تطبيق التخطيط االستراتيجي من‬
‫خالل تقارب النسب فيما بينها و هو ما توضحه نتائج الجدول رقم ‪. 88‬‬

‫‪108‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬لدى العاملين بالمكتبة المركزية قطب شتمة وعي باألهداف التي تم تحدديها من خالل‬
‫عملية التخطيط االستراتيجي من خالل تقارب النسب فيما بينها و هو ما يؤكده الجدول‬
‫رقم ‪. 84‬‬
‫‪ ‬من خالل المؤشرات السابقة و نسبها نجد أن الفرضية األولى تحققت ‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية ‪:‬‬

‫فيما يخص الفرضية الثانية و التي مفادها جاهزية المكتبة المكتبة المركزية قطب شتمة‬
‫تمكنها من تبني التخطيط االستراتيجي ‪ ،‬تتمثل أهم مؤشراتها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬كل أفراد العينة يرون أن التخطيط االستراتيجي يمكن تطبيقه بالمكتبة المركزية قطب‬
‫شتمة بنسبة ‪ % 888‬و هذا ما يؤكده الجدول رقم ‪. 85‬‬
‫‪ ‬تتوفر المكتبة المركزية على تجهيزات مادية و بشرية تمكنها من تطبيق التخطيط‬
‫االستراتيجي كما هو موضح في الجدول رقم ‪. 88‬‬
‫‪ ‬إدارة المكتبة المركزية تتقبل كل ما هو جديد يساهم في تطوير و تحسين أدائها ‪.‬‬
‫‪ ‬مالءمة الهيكل التنظيمي لعملية التخطيط االستراتيجي لتحقيق األداء الفعال ‪.‬‬
‫‪ ‬العمل بروح الفريق الواحد إلعداد الخطة االستراتيجية ‪.‬‬
‫‪ ‬القائمون على التخطيط االستراتيجي بالمكتبة المركزية قطب شتمة فريق عمل ‪.‬‬
‫‪ ‬اهتمام إدارة المكتبة على التعاون مع الموظفين في مختلف المصالح لتحسين األداء و‬
‫فعاليته ‪.‬‬
‫‪ ‬من خالل المؤشرات السابقة و نسبها نجد أن الفرضية الثانية تحققت ‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثالثة ‪:‬‬

‫فيما يخص الفرضية الثالثة و التي مفادها يساهم تطبيق التخطيط االستراتيجي في‬
‫تطوير أداء المكتبة المركزية ‪ ،‬و تتمثل أهم مؤشراتها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪109‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬كل أفراد العينة يرون أن الخطة االستراتيجية تساهم في الرفع من أداء المكتبة المركزية‬
‫و تحسينه بنسبة ‪ % 888‬كما يؤكده الجدول رقم ‪. 42‬‬
‫‪ ‬يساهم التخطيط االستراتيجي بالمكتبة في الرفع من مستوى أداء الخدمات المقدمة‬
‫للمستفيدين من خالل تحسين أداء الخدمة و متابعة عملية سير العمل وفق‬
‫االستراتيجية المرسومة كما هو مبين في الجدول رقم ‪. 46‬‬
‫‪ ‬تسعى المكتبة المركزية إلى تحقيق التميز في أدائها من خالل تطبيق التخطيط‬
‫االستراتيجي كما هو موضح في الجدول رقم ‪. 40‬‬
‫‪ ‬و من خالل المؤشرات السابقة نجد أن الفرضية الثانية تحققت ‪.‬‬

‫‪ .4.1.4.1‬النتائج العامة للدراسة ‪:‬‬

‫على ضوء المعطيات التي تم تجميعها و انطالقا من الفرضيات التي شكلت أساسيات‬
‫هاته الدراسة و من خالل تحليل إجابات المبحوثين عن أسئلة استمارة المقابلة المقننة‬
‫يمكن استخالص النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬تبين أن نسبة أفراد العينة الذين لديهم رتبة ملحق بالمكتبات الجامعية من المستوى‬
‫األول قدرت بـ ‪ ،% 50.82‬أما رتبة مساعد بالمكتبات الجامعية قدرت بنسبة ‪41.50‬‬
‫‪ ، %‬أما رتبة محافظ رئيسي فقدرت بـ ‪. % 82.41‬‬
‫‪ ‬بينت الدراسة أن نسبة ‪ % 24.15‬من أفراد العينة متحصلون على شهادة ماستر ‪ ،‬و‬
‫نفس النسبة من أف ارد العينة متحصلون على شهادة تقني سامي ‪ ،‬أما نسبة ‪% 82.41‬‬
‫لديهم شهادة ليسانس ‪.‬‬
‫‪ ‬أظهرت الدراسة أن نسبة ‪ % 888‬من إجابات المبحوثين لديهم وعي بمفهوم التخطيط‬
‫االستراتيجي ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬بينت الدراسة أن نسبة من عينة الدراسة يؤيدون وجود دور لتطبيق التخطيط‬
‫االستراتيجي في تحسين أداء المكتبة المركزية ‪.‬‬
‫‪ ‬مالءمة الهيكل التنظيمي لعملية التخطيط االستراتيجي لتحقيق األداء الفعال ‪.‬‬
‫‪ ‬تتوفر المكتبة محل الدراسة على تجهيزات و وسائل تكنولوجية حديثة تمكنها من تقديم‬
‫أفضل الخدمات لمستفيديها ‪.‬‬
‫‪ ‬ال تتوفر المكتبة على وجود رؤية استراتيجية و رسالة واضحة و مكتوبة و معلنة لدى‬
‫جميع الموظفين ‪.‬‬
‫‪ ‬سعي المكتبة المركزية إلى تحقيق التميز في أدائها ‪.‬‬
‫‪ ‬اهتمام إدارة المكتبة على التعاون مع الموظفين في مختلف المصالح لتحسين األداء و‬
‫فعاليته ‪.‬‬
‫‪ ‬يواجه تطبيق التخطيط االستراتيجي صعوبات مادية و إدارية و بشرية تحول دون‬
‫تطبيقه‪.‬‬

‫‪ .4.4.1‬مقترحات الدراسة ‪:‬‬

‫من خالل النتائج التي توصلت إليها الدراسة ‪:‬‬

‫‪ ‬ضرورة العمل على تكريس ثقافة التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية بحيث‬
‫تصبح جزء ال يتج أز من ثقافة المكتبة و العاملين بها ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة مشاركة جميع العاملين بالمكتبة في عملية التخطيط االستراتيجي لما لها أهمية‬
‫في تطوير أداء المكتبة و العامل في حد ذاته ‪.‬‬
‫‪ ‬عقد دورات تدريبية حول موضوع التخطيط االستراتيجي للمسؤولين و العاملين بالمكتبة‬
‫بهدف تنمية مهاراتهم ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة إشراك العاملين في إعداد الخطة االستراتيجية و الخطط التنفيذية ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫تحليل نتائج الدراســة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬استخدام التخطيط االستراتيجي كأسلوب إداري حديث يساعد المكتبات الجامعية على‬
‫التأقلم مع بيئتها الداخلية و الخارجية في تحسين أدائها ‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية روح العمل ضمن الفريق الواحد لخدمة التخطيط االستراتيجي في الوصول‬
‫للكفاءة المطلوبة ‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع التفكير االستراتيجي و االبتكاري و اإلبداعي ‪ ،‬الذي من شأنه تحسين و‬
‫تطوير الخطط االستراتيجية لتحسين أداء المكتبات ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة االهتمام بدراسة اإلمكانيات المادية و البشرية الحالية و المستقبلية عند القيام‬
‫بالتخطيط االستراتيجي ‪.‬‬
‫‪ ‬الوقوف على نقاط القوة و الضعف في عملية التخطيط االستراتيجي لتطوير أداء‬
‫المكتبات الجامعية ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة اعتماد المكتبة على عملية التقييم لكل من خدماتها و مجموعاتها و العامين‬
‫بها من أجل إيجاد الحلول المناسبة و الوصول إلى األهداف المنشودة ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫يعتبر التخطيط االستراتيجي مرحلة أساسية من مراحل العملية اإلدارية لكونه يعتبر‬
‫أسلوبا مهما للتفكير ‪ ،‬حيث يساعد المؤسسات بمختلف أنواعها على التكيف مع بيئتها‬
‫الداخلية و الخارجية ‪ ،‬و محاولة التعرف على نقاط القوة و نقاط الضعف فيها ‪.‬‬

‫حيث بات تطبيق التخطيط االستراتيجي ضرورة ملحة للمكتبات الجامعية إذا أرادت‬
‫البقاء و االستمرار و التميز‪ ،‬خاصة في ظل حرصها المتواصل على تحسين و تطوير‬
‫أدائها للوصول إلى الهدف المنشود ‪ .‬إذ يعتبر التخطيط االستراتيجي من أهم وظائف‬
‫اإلدارة ‪ ،‬و من غير الممكن تصور أي مؤسسة مهما كان نوعها أو حجمها أن تمارس‬
‫نشاطاتها في الوقت الراهن بدون ممارسة هذه الوظيفة األساسية ‪ ،‬حيث يجعل األهداف‬
‫العامة للمكتبات واضحة لجميع العاملين ‪ ،‬و بالتالي تنبثق منها خطط األقسام المختلفة‬
‫في العمل ‪ ،‬و يكون الهدف العام الذي يحكم جميع الق اررات واضحا و يجعل جميع‬
‫العاملين في المكتبة يعملون لتحقيق هدف واحد ‪.‬‬

‫يتوقف نجاح المكتبات الجامعية على مدى قدرتها على التخطيط االستراتيجي و‬
‫على إدارة مواردها المادية و البشرية بكفاءة و فاعلية عالية ‪ ،‬حيث يرتبط التخطيط‬
‫االستراتيجي بتحديد كيفية استخدام الموارد المتاحة بجميع أنواعها من أجل تحقيق أهداف‬
‫المكتبة و زيادة فعاليتها ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫قائمة‬
‫المراجع‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫قائمة المراجع باللغة العربية‬

‫المعاجم و القواميس ‪:‬‬

‫‪ .1‬تريسا‪ ،‬لشر‪ .‬مقدمة في علوم المكتبات و المعلومات باللغة اإلنجليزية للقارئ العربي‬
‫مع مسرد شارح للمصطلحات ‪ .‬الكويت ‪ :‬دار الكتاب الحديث‪.9002،‬‬
‫‪ .9‬جبران‪،‬مسعود‪.‬الرائد‪:‬معجم ألفبائي في اللغة و اإلعالم‪.‬ط ‪.00‬بيروت‪:‬دار العلم‬
‫للماليين‪. 9002،‬‬
‫‪ .0‬خليفة شعبان‪،‬عبد العزيز‪.‬قاموس البنهاوي الموسوعي في مصطلحات‬
‫المكتبات‪.‬القاهرة‪:‬دار الفكر العربي‪. 1221،‬‬

‫الكتب ‪:‬‬

‫‪ .4‬إسماعيل‪،‬وائل مختار‪.‬إدارة و تنظيم المكتبات و مراكز المعلومات ‪.‬عمان‪:‬دار‬


‫المسيرة‪.9002،‬‬
‫‪ .2‬بوعافية‪،‬السعيد‪.‬إدارة الجودة الشاملة بالمكتبات الجامعية ‪ .‬قسنطينة ‪ :‬دار بهاء الدين‬
‫‪. 9012 ،‬‬
‫‪ .6‬بيتر‪ ،‬بروفي‪.‬قياس أداء المكتبة المبادىء و األساليب‪ .‬ترجمة سليمان بن صالح‬
‫العقال‪.‬الرياض‪:‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪.9002،‬‬
‫‪ .7‬الترتوري‪ ،‬محمد عوض‪ .‬الرقب ‪ ،‬محمد زايد ‪ .‬الناصر ‪ ،‬بشير مصطفى‪.‬إدارة الجودة‬
‫الشاملة في المكتبات و مركز المعلومات الجامعية‪.‬عمان‪:‬دار حامد‪.9002،‬‬
‫‪ .2‬السكارنة‪،‬خلف بالل‪ .‬التخطيط االستراتيجي ‪. Strategic Planning :‬عمان‪:‬دار‬
‫المسيرة‪.9010،‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ .2‬سالطنية‪،‬بلقاسم‪.‬الجيالني حسان‪.‬أسس البحث العلمي‪.‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات‬


‫الجزائرية‪. 9007،‬‬
‫‪ .10‬الصرايره‪،‬خالد عبده‪.‬الكافي في مفاهيم علوم المكتبات و المعلومات‪ .‬عمان‪:‬كنوز‬
‫المعرفة ‪.9010 ،‬‬
‫‪ .11‬عبد الحميد‪،‬فادي‪.‬المرجع في علم المكتبات‪.‬عمان‪:‬دار أسامة‪. 9006،‬‬
‫‪ .19‬عبد الرحمن ‪ ،‬مصطفى أحمد‪.‬التخطيط االستراتيجي ‪ :‬مفهوم التخطيط‪-‬أنواع‬
‫التخطيط‪-‬تقنيات دعم التخطيط االستراتيجي‪-‬اإلحصاء و التنبؤ‪-‬الخطة‬
‫االستراتيجية‪.‬االسكندرية‪:‬دار التعليم الجامعي‪. 9016،‬‬
‫‪ .10‬عبد المعز الجمال‪،‬رانيا‪.‬اإلدارة و العالقات اإلنسانية في األلفية‬
‫الثالثة‪.‬االسكندرية‪:‬دار الجامعة الجديدة‪.9011،‬‬
‫‪ .14‬عبد المنعم موسى‪،‬غادة‪.‬محمد سالم‪،‬ناهد‪.‬مرافق‬
‫المعلومات‪:‬ماهيتها‪،‬إدارتها‪،‬خدماتها‪.‬االسكندرية‪:‬دار الثقافة العربية‪.9000،‬‬
‫‪ .12‬عليان‪،‬ربحي مصطفى‪.‬إدارة المكتبات‪.‬عمان ‪ :‬دار صفاء‪.9002،‬‬
‫‪ .16‬غربي‪،‬علي‪.‬أبجديات المنهجية في كتابة الرسائل الجامعية‪.‬قسنطينة‪:‬مطبعة‬
‫‪.2006،CIRTA COPY‬‬
‫‪ .17‬ف‪.‬و‪.‬النكستر‪ .‬تقييم األداء في المكتبات و مراكز المعلومات‪.‬ترجمة‪.‬حسني عبد‬
‫الرحمان ‪،‬جمال الدين محمد الفرماوي ‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتبة عبد العزيز العامة ‪.1226 ،‬‬
‫‪ .12‬الكرخي‪ ،‬مجيد‪.‬التخطيط االستراتيجي‪:‬عرض نظري و تطبيقي‪.‬عمان‪:‬دار‬
‫المناهج‪.9002،‬‬
‫‪ .12‬كورول‪،‬شايال‪.‬التخطيط االستراتيجي لخدمات المعلومات‪ .‬ترجمة‪:‬حشمت‬
‫قاسم‪.‬مصر‪ :‬مركز االسكندرية للوسائط الثقافية و المكتبات‪. 1222،‬‬
‫‪ .90‬محمد الديلمي‪،‬عبد الرزاق ‪ .‬التخطيط اإلعالمي‪ .‬عمان ‪ :‬دار المسيرة ‪.9019 ،‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ .91‬محمد الهادي‪،‬محمد‪.‬توجهات اإلدارة العلمية للمكتبات و مرافق المعلومات و‬


‫تحديات المستقبل‪.‬مصر‪:‬الدار المصرية اللبنانية ‪. 9002 ،‬‬
‫‪ .99‬نافع المدادحة ‪ ،‬أحمد‪.‬أنواع المكتبات ‪.‬عمان ‪ :‬دار المسيرة ‪.9011 ،‬‬
‫‪ .90‬نخبة من الخبراء المتخصصين‪ .‬األساليب الحديثة إلدارة المكتبات و مراكز‬
‫المعلومات بالجودة الشاملة ‪.‬مصر‪ :‬الشركة العربية المتحدة‪. 9007،‬‬
‫‪ .94‬النوايسة‪،‬غالب عوض‪.‬خدمات المستفيدين من المكتبات و مراكز‬
‫المعلومات‪.‬عمان‪:‬دار صفاء‪.9000،‬‬
‫‪ .92‬يونس‪،‬عبد الرزاق مصطفى‪.‬القيادة في المكتبات و مراكز المعلومات‪.‬عمان‪:‬دار‬
‫صفاء‪. 9016،‬‬
‫‪ .96‬وثائق عامة داخلية ‪. 9012 .‬‬

‫الرسائل و األطروحات الجامعية‬

‫‪ .97‬بادي‪،‬سوهام‪.‬التخطيط االستراتيجي للمعلومات و دوره في دعم قطاع المكتبات في‬


‫الجزائر ‪.‬أطروحة دكتوراه ‪ :‬قسنطينة ‪ :‬معهد علم المكتبات و التوثيق‪. 9014،‬‬
‫‪ .92‬بوعافية‪،‬السعيد‪.‬قياس جودة خدمات مكتبة الدكتور أحمد عروة بجامعة األمير‬
‫عبد القادر للعلوم اإلسالمية‪:‬تطبيق مقياس اإلدراكات و التوقعات‪.‬رسالة ماجستير‪.‬‬
‫قسنطينة ‪ :‬جامعة منتوري ‪. 9006 ،‬‬
‫‪ .92‬حرحاد‪،‬كهينة‪.‬تقويم خدمات مكتبة مركز بيار و ماري كوري للمستشفى الجامعي‬
‫مصطفى باشا‪.‬رسالة ماجستير‪.‬الجزائر‪:‬جامعة الجزائر‪. 9002،‬‬
‫‪ .00‬الغوطي‪،‬محمود أحمد سالم‪.‬دور التخطيط االستراتيجي في رفع الكفاءة اإلنتاجية‬
‫لدى العاملين في مؤسسات التعليم العالي بمحافظات غزة‪.‬مذكرة‬
‫ماجستير‪.‬غزة‪:‬الجامعة اإلسالمية‪9017 ،‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫أعمال الملتقيات و المؤتمرات‬

‫‪ .01‬بادي‪،‬سوهام‪.‬بوعناقة‪،‬سعاد‪.‬قياس فعالية الخطة اإلستراتيجية من خالل قياس‬


‫مؤشرات األداء في المكتبات‪.‬المؤتمر الخامس و العشرون لإلتحاد العربي للمكتبات و‬
‫المعلومات‪.‬معايير جودة األداء و مؤشرات القياس و استخدامها في المكتبات و مراكز‬
‫المعلومات و األرشيفات‪ .‬تونس‪:‬دار الكتب الحديثة‪. 9014،‬‬

‫الويبوغرافيـــا‬

‫‪ .09‬بوسمهين‪،‬أحمد‪.‬عياط سعاد‪.‬دورالتخطيط االستراتيجي في أداء مؤسسات التعليم‬


‫العالي‪:‬دراسة ميدانية جامعة طاهري محمد بشار‪[ .‬على الخط المباشر]‪.‬زيارة يوم ‪:‬‬
‫‪ .9012/04/10‬متاح على الرابط ‪:‬‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/81877‬‬
‫‪ .00‬جنان صادق‪،‬عبد الرزاق‪.‬استخدام تقييم األداء العام الخاص بالمكتبات الجامعية‬
‫العراقية‪:‬وفقا لمعيار ‪ ISO‬برقم ‪[. 22611‬على الخط المباشر]‪.‬زيارة يوم ‪:‬‬
‫‪. 9012/04/12‬متاح على الرابط ‪:‬‬
‫‪https://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=72009‬‬
‫‪ .04‬الديبان‪ ،‬موضي بنت ابراهيم‪.‬قياسات أداء خدمات المكتبات و معايير‬
‫تقييمه‪[.‬على الخط المباشر]‪.‬زيارة يوم ‪ .9012/04/02 :‬متاح على الرابط ‪:‬‬
‫‪http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=15257‬‬
‫‪ .02‬طالب زوقار‪،‬سميرة‪.‬عبد اإلله عبد القادر‪.‬التقييم من خالل المؤشرات‪:‬أداة لقياس‬
‫الخدمات في المكتبات الجامعية الجزائرية‪ .‬مجلة الحوار الثقافي‪ .‬مج ‪/00‬ع ‪09‬‬
‫‪[.9017/19/04.‬على الخط المباشر]‪.‬زيارة يوم ‪ .9012/04/12 :‬ص‪.167،162.‬‬
‫متاح على الرابط ‪:‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪http://revue.univ-mosta.dz/index.php/dialogue-‬‬
‫‪culturel/article/view/121/105‬‬
‫‪ .06‬عبيد‪،‬عصام‪.‬التخطيط االستراتيجي في مؤسسات المعلومات‪ :‬دراسة تخطيطية‬
‫في األسس و المعايير للرؤية و الرسالة في مجتمع المعرفة ‪[.‬على الخط‬
‫المباشر]‪.‬زيارة يوم ‪ .9012/00/90 :‬متاح على الرابط ‪:‬‬

‫‪http://kenanaonline.com/files/0050/50161/54.pdf‬‬

‫‪ .07‬غريب عبد العاطي‪،‬أسامة‪.‬مؤشرات أداء المكتبات و طريقة أمثل لإلدارة‬


‫الحديثة‪.‬المؤتمر السنوي الخامس و العشرون لإلتحاد العربي للمكتبات و‬
‫المعلومات(اعلم) معايير جودة األداء في المكتبات و مراكز المعلومات و‬
‫األرشيفات‪[. 9014.‬على الخط المباشر]‪.‬زيارة يوم‪.9012/02/04:‬متاح على‬
‫الرابط‪. /https://www.academia.edu/9642242:‬‬
‫‪ .02‬محمد جبين‪،‬عبد الوهاب‪.‬تقييم األداء في اإلدارات الصحية بمديرية الشؤون‬
‫الصحية بمحافظة الطائف‪.‬أطروحة دكتوراه‪.‬سوريا‪:‬جامعة سانت كليمنتس العلمية ‪،‬‬
‫‪ .9002‬متاح على الرابط‪http://stclements.edu/grad/gradwahab.pdf :‬‬
‫‪ISO 16439:2014 :Information and documentation — .02‬‬
‫‪Methods and procedures for assessing the impact of‬‬
‫‪Disponible en ligne sur .libraries‬‬
‫> ‪https://www.iso.org/obp/ui/#iso:std:iso:16439:ed-1:v1:en‬‬
‫‪consulté le 04 mai 2019‬‬
‫المالحق‬
‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬

‫قسم العلوم اإلنسانية‬

‫شعبة علم المكتبات‬

‫تخصص إدارة المؤسسات الوثائقية و المعلومات‬

‫دليل مقابلة مقننة‬


‫في إطار إعداد مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر تخصص إدارة المؤسسات الوثائقية و المكتبات‬

‫التخطيط االستراتيجي و دوره في تطوير أداء المكتبات الجامعية‬

‫دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية بالقطب الجامعي شتمة جامعة‬


‫محمد خيضر بسكرة‬

‫استكماال للفصل الميداني لدراسة الموضوع المبين أعاله قمنا بإعداد دليل مقابلة موجه ألخصائي‬
‫المعلومات بالمكتبة المركزية قطب شتمة‪،‬حيث نسعى من خالله إلى اإلجابة عن األسئلة المتعلقة‬
‫بالمحاور لموضوع التخطيط االستراتيجي و دوره في تطوير أداء المكتبة محل الدراسة ‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬البيانات لن تستخدم إال لغرض البحث العلمي فقط ‪.‬‬

‫إشراف األستاذ ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة ‪:‬‬

‫سهلي مراد‬ ‫بركات منال‬

‫السنة الجامعية ‪:‬‬

‫‪8102/8102‬‬
‫البيانات الشخصية‬

‫الجنس ‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬

‫المؤهل العلمي ‪:‬‬

‫ماجستير‬ ‫ماستر‬ ‫ليسانس‬ ‫تقني سامي‬

‫الرتبة المهنية ‪:‬‬

‫محافظ المكتبة‬

‫ملحق بالمكتبات الجامعية من المستوى الثاني‬

‫ملحق بالمكتبات الجامعية من المستوى األول‬

‫مساعد بالمكتبات الجامعية‬

‫الخبرة المهنية ‪:‬‬

‫من ‪ 5‬إلى ‪ 01‬سنوات‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬

‫من ‪ 01‬فما فوق‬

‫المحور األول ‪ :‬التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ‪.‬‬

‫‪ .0‬هل لديك مفهوم واضح حول مصطلح التخطيط االستراتيجي بالمكتبات الجامعية ؟‬
‫‪ ‬نعم‬
‫‪ ‬ال‬
‫إذا كانت اإلجابة نعم ماذا يعني لك التخطيط االستراتيجي في المكتبات الجامعية ؟‬

‫‪ ‬إتباع أساليب علمية و توظيف الموارد المتاحة للوصول إلى األهداف المنشودة‬
‫‪ ‬عملية التنبؤ بالمستقبل‬
‫‪ ‬أداة لتحقيق رسالة المكتبة‬
‫‪ ‬جهد منظم لصناعة الق اررات و الذي يصيغ هوية المكتبة‬
‫‪ ‬أخرى أذكرها ‪.........................................................................‬‬

‫‪ .2‬فيما تتمثل أهمية التخطيط االستراتيجي بالمكتبة ؟‬


‫‪ ‬يساعد في تحديد مسار العمل في المكتبة‬
‫‪ ‬يساهم في حل المشاكل التي تواجه المكتبة‬
‫‪ ‬يساعد المكتبة على تخصيص الموارد المتاحة و تحديد طرق استخدامها‬
‫‪ ‬تقليل درجة المخاطر في العمل و تحديد المتغيرات المتسببة فيها‬
‫‪ ‬أخرى أذكرها ‪.........................................................................‬‬

‫التي تم تحديدها من خالل التخطيط االستراتيجي في المكتبة ؟‬ ‫‪.3‬ما هي األهدا‬


‫‪ ‬تحديد التوجه االستراتيجي للمكتبة‬
‫‪ ‬تحديد معايير التميز‬
‫‪ ‬تحسين أداء المكتبة‬
‫‪ ‬أخرى أذكرها ‪.........................................................................‬‬

‫‪.4‬حسب رأيك ما هي فوائد التخطيط االستراتيجي بالمكتبة ؟‬


‫‪ ‬يدفع إلى المنافسة و تحقيق التميز‬
‫‪ ‬أسلوب منظم للتعامل مع المستقبل‬
‫‪ ‬التعرف على مصادر القوة و الضعف داخل المكتبة‬
‫‪ ‬يساعد على زيادة اإلنتاجية و كفاءة األداء‬
‫‪ ‬أخرى أذكرها ‪...........................................................................‬‬
‫‪ .5‬فيما تتمثل عناصر التخطيط االستراتيجي بالمكتبة ؟‬
‫‪ ‬صياغة رسالة المكتبة‬
‫‪ ‬تحديد رؤية المكتبة‬
‫‪ ‬تحديد األهداف و الغايات‬
‫‪ ‬تقييم األداء‬
‫‪ ‬أخرى أذكرها ‪..........................................................................‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬تطبيق التخطيط االستراتيجي بالمكتبة المركزية‬

‫‪.6‬هل تعتقد أن التخطيط االستراتيجي يمكن تطبيقه بالمكتبة الجامعة ؟‬


‫‪ ‬نعم‬
‫‪ ‬ال‬

‫إذا كانت اإلجابة نعم لماذا ؟‬

‫‪ ‬يوضح المستقبل‬
‫‪ ‬يعزز العمل الجماعي‬
‫‪ ‬يحدد الخيارات األفضل‬
‫‪ ‬يحسن األداء‬
‫‪ ‬أخرى أذكرها ‪..........................................................................‬‬

‫‪.7‬باعتباركم مختصين في الميدان ماهي فترة التخطيط المناسبة لتطوير أداء المكتبة؟‬
‫‪ ‬قصير المدى‬
‫‪ ‬متوسط المدى‬
‫‪ ‬طويل المدى‬

‫‪ .8‬هل تتقبل إدارة المكتبة كل ما هو جديد يساهم في تطوير و تحسين أدائها ؟‬


‫‪ ‬نعم‬
‫‪ ‬ال‬
‫‪.9‬هل توجد لدى المكتبة المركزية رؤية استراتيجية و رسالة واضحة و مكتوبة و معلنة‬
‫لدى جميع الموظفين بالمكتبة ؟‬
‫‪ ‬نعم‬
‫‪ ‬ال‬

‫‪ .10‬هل تمتلك المكتبة المركزية إمكانيات تمكنها من تطبيق التخطيط االستراتيجي ؟‬

‫‪ ‬نعم‬
‫‪ ‬ال‬

‫إذا كانت اإلجابة نعم فيما تتمثل هذه اإلمكانيات ؟‬

‫‪ ‬الموارد البشرية المؤهلة‬


‫‪ ‬التجهيزات الالزمة‬
‫‪ ‬أخرى أذكرها ‪.........................................................................‬‬

‫‪ .11‬من هم القائمون على التخطيط االستراتيجي داخل المكتبة ؟‬

‫‪ ‬محافظ المكتبة‬
‫‪ ‬موظفي المكتبة‬
‫‪ ‬خبراء أو أفراد خارجيين(فريق عمل)‬
‫‪ ‬االشتراك معا‬

‫أخرى أذكرها ‪.........................................................................‬‬

‫‪ .12‬هل الهيكل التنظيمي للمكتبة يخدم عملية التخطيط االستراتيجي فيها لتحقيق‬
‫األداء الفعال؟‬

‫‪ ‬نعم‬
‫‪ ‬ال‬
‫المحور الثالث ‪ :‬تقييم أداء المكتبات الجامعية من خالل تطبيق التخطيط االستراتيجي‬

‫‪ .13‬هل يتم العمل بروح الفريق الواحد إلعداد الخطة االستراتيجية ؟‬

‫‪ ‬نعم‬
‫‪ ‬ال‬

‫‪ .14‬هل تؤثر الخطة االستراتيجية في الرفع من أداء المكتبة المركزية ؟‬

‫‪ ‬نعم‬
‫‪ ‬ال‬

‫األقسام لتحسين‬ ‫‪ .15‬هل تعمل إدارة المكتبة على التعاون مع الموظفين في مختل‬
‫األداء و فعاليته ؟‬

‫‪ ‬نعم‬
‫‪ ‬ال‬

‫‪ .16‬ما هي المعايير التي تستخدمها المكتبة المركزية في تقييم أدائها ؟‬

‫‪ ‬معايير كمية‬
‫‪ ‬معايير نوعية‬
‫‪ ‬أخرى أذكرها ‪..........................................................................‬‬

‫‪ .17‬يساهم التخطيط االستراتيجي بالمكتبة في رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة‬


‫للمستفيدين من خالل ‪:‬‬

‫‪ ‬تحسين أداء الخدمة‬


‫‪ ‬متابعة عملية سير العمل وفق االستراتيجية المرسومة‬
‫‪ ‬التسويق للخدمات‬
‫‪ ‬أخرى أذكرها ‪.........................................................................‬‬
‫‪ .18‬تسعى إدارة المكتبة إلى تحقيق التميز في أدائها من خالل ‪:‬‬

‫‪ ‬البحث عن خدمات جديدة‬


‫‪ ‬تحقيق رضا المستفيدين‬
‫‪ ‬تنمية مجموعات المكتبة و تنويع مصادرها‬
‫‪ ‬أخرى أذكرها ‪.....................................................................‬‬

‫‪ .19‬ما هي الصعوبات التي تواجه المكتبة لتطبيق التخطيط االستراتيجي ؟‬

‫‪ ‬صعوبات مادية‬
‫‪ ‬صعوبات بشرية‬
‫‪ ‬صعوبات تقنية‬
‫‪ ‬صعوبات إدارية‬
‫‪ ‬أخرى أذكرها ‪..............................................................................‬‬

‫‪ .20‬ماذا تقترح لتطبيق التخطيط االستراتيجي بالمكتبة المركزية لتطوير أدائها و‬


‫االرتقاء بخدماتها؟‬

‫‪..............................................................................................‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬
‫المـــلخـــص‬

‫الملخص ‪:‬‬

‫يهدف هذا البحث إلى دراسة دور التخطيط االستراتيجي في تطوير أداء المكتبة المركزية‬
‫قطب شتمة بجامعة محمد خيضر بسكرة من خالل التطرق إلى موضوع التخطيط‬
‫االستراتيجي و واقعه في المكتبة محل الدراسة و إظهار مدى مساهمته في تحسين و‬
‫تطوير أدائها ‪ ،‬باإلضافة إلى التعرف على مدى وضوح مفهومه من طرف الموظفين ‪ ،‬و‬
‫لتحقيق أهداف الدراسة و اإلجابة على اإلشكالية تم إعداد دليل مقابلة مقننة مع جميع‬
‫الموظفين المتخصصين بالمكتبة المركزية شتمة ‪ ،‬حيث كانت العينة قصدية تمثلت في‬
‫الموظفين المتخصصين في علم المكتبات ‪ ،‬و قد اعتمدنا في دراستنا على المنهج‬
‫الوصفي التحليلي لكونه المنهج المالئم للموضوع ‪ ،‬و توصلت الدراسة إلى أن تطبيق‬
‫التخطيط االستراتيجي في المكتبة المركزية له دور إيجابي في تطوير و تحسين أداء‬
‫المكتبة و زيادة الكفاءة و الفاعلية و ذلك بوضع هيكل تنظيمي يناسب عملية التخطيط‬
‫االستراتيجي ‪.‬‬

‫و اقترحت الدراسة ضرورة اهتمام إدارة المكتبة بتطبيق التخطيط االستراتيجي لما له دور‬
‫في تطوير أدائها ‪ ،‬و االهتمام بنشر ثقافة التخطيط االستراتيجي بين الموظفين للوصول‬
‫إلى األداء المتميز ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪:‬‬

‫التخطيط ‪ ،‬التخطيط االستراتيجي ‪ ،‬األداء ‪ ،‬تقييم األداء ‪ ،‬المكتبات الجامعية ‪.‬‬


Résumé

Cette recherche a pour objectif d’étudier le rôle de la planification


stratégique dans l’évolution de la performance de la bibliothèque centrale de
l’université Mohammed khaidar de remercier le personnel d’avoir abordé le
sujet de la planification stratégique et de sa réalité dans l’étude locale et de
montrer sa contribution a l’amélioration et au développent de sa performance.

Préparation d’un guide pour l’interview de tout le personnel compétent en


bibliothéconomie nous avons adopté dans notre étude l’approche approprié du
sujet qui a permis de conclure que l’application de la planification stratégique a
la bibliothèque centrale avait un rôle a jouer. Positif dans le développement et
l’amélioration de la performance de la bibliothèque et augmenter efficacité et la
mise en place dune structure organisationnelle adaptée au processus de
planification stratégique et a suggéré l’étude de l’importance de la radio
radiodiffusion développement du journal de sa performance d’attention au
déploiement de la culture de planification de sa performance.

Préparation d’un guide pour l’interview de tout le personnel compétent en


bibliothéconomie nous avons adopté dans notre étude l’approche descriptive
analytique car c’est l’approche appropriée du sujet qui a permis de conclure que
l’application de la planification stratégique a la bibliothèque centrale avait un
rôle a jouer. Positif dans le développement et l’amélioration de performance de
la bibliothèque et augmenter l’efficacité et la mise en place dune structure
organisationnelle adaptée au processus de planification stratégique et a suggéré
l’étude de l’importance de la radio radiodiffusion développement du journal de
sa performance d’attention au déploiement de la culture de planification
stratégique parmi les employés pour atteindre une performance exceptionnelle .

Les mots clés :

Planification; la planification stratégique ; l’évolution de la performance ;


Bibliothèques Universitaires ; performance.

You might also like