Professional Documents
Culture Documents
ولَمَا استو قم ــمي وأرسل ناطـقي ۞ لواله ما خطــت يميني صفحتاً
ما انشــق أو أتى من غ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاسق ۞ فـمو الحم ــد كمو عَدّ الحص ــى
ف الشكر والحند الجزيل في األول واألخير هلل عل ن وفقها إلنجاز ها اللنل النتواضع.
وإقتداء بقول الحبيب النصطفل محند عيي الصصال والسصم" :مم لل يشكر الهاس لم يشكر اهلل ".
و للها ف نها نتقدم بالشكر واللرف ان لكل مم ا دنا عل إنجاز ها البحح مم قريب و بليد
ونخص بالهكر:
األ تااال النشرفف :ر ور معيكف التي ااد عيها بلطاالا ولل توانل في قديل النلعوماد
إلل مسؤول األمم في مؤ سف صها ف الكوابل السيد :مزراي صصح الهي مدنا بالنلعوماد و
إلل نال مؤ سف صها ف الكوابل الهيم ا دونا في لعيل قطر الكرال اللعجيف (ملء و نع
-IIفهرس األشكال
الصفحة العنوان
1 مقدمــــة
المالحق
-Iفيرس الجداول
الصفحة عنوان الجدول رقم الجدول
18 النسب التقديرية لوقوع حوادث العمل حسب بعض الدراسات الجدول رقم (أ)
104 يوضح كيفية توزيع مفردات العينة عمى مختمف الورشات الجدول رقم (د)
110 يوضح عدد المرات التي تعرض فييا العامل لحادث الجدول رقم ()8
110 يوضح نوع األجر الذي يتمقاه العامل الجدول رقم ()9
119 الجدول رقم ( )11تنبيو المؤسسة لمعمال بمناطق الخطر في حالة وجودىا
119 الجدول رقم ( )12ما إذا كانت الوظيفة تحيط بيا المخاطر
122 الجدول رقم ( )15المؤسسة تقوم بتحسين مستمر لترتيبات الوقاية و النجدة
124 الجدول رقم ( )17اىتمام المؤسسة بالتعديل المستمر لمتيوية في مكان العمل
125 الجدول رقم ( )18اىتمام المؤسسة بتعديل درجة الحرارة في مكان العمل
127 الجدول رقم ( )21ما إذا التحسينات تجعل مكان العمل أكدر أماناً
130 الجدول رقم ( )24مساىمة التدريب في تغيير سموكيات العمال لتفادي الحوادث
131 الجدول رقم ( )25تناسب قدرات العامل و مؤىالتو مع عممو بعد التدريب
133 الجدول رقم ( )28تفادي الحوادث يرجع إلى التدريب عمى استعمال وسائل الوقاية
134 يوضح تتطمب الوظيفة الستعمال وسائل الوقاية الجدول رقم ()29
134 الجدول رقم ( )30مدى توفير المؤسسة لوسائل الوقاية
138 الجدول رقم ( )34تشجيع المؤسسة عمى استعمال العمال لوسائل الوقاية
139 الجدول رقم ( )35مدى تجنيب استعمال وسائل الوقاية لموقوع في حوادث
140 الجدول رقم ( )37العالقة بين ما يفرض التعاون بين العمال و العالقة بين العمال
الجدول رقم ( )44العالقة بين مراعاة الحالة الصحية لمعامل في العمل و الحالة
145
الصحية لمعامل
العالقة بين رضا العمال لمالئمة العمل لقدراتيم الذاتية و المياقة
146 الجدول رقم ()45
البدنية
146 الجدول رقم ( )46المؤسسة تنظم برامج تحفيزية لموقاية من حوادث العمل
16 )1(
23 )2(
ISO - )3(
64
9000 :2000
68 PDCA )4(
69 )5(
73 KAIZEN )6(
77 )7(
82 :) )8(
مقدم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
عدة مادية و بشرية ،ففي السابق كانت المؤسسة تركز اىتماميا عمى
تقوم المؤسسة عمى عناصر ّ
تحسين و تطوير جوانبيا المادية ،ولكن ومع مرور الوقت بدأ يظير االىتمام البالغ بالعنصر البشري لما
لو من أىمية بالغة في تحقيق أىداف المؤسسة ،فالموارد البشرية ىي التي تحرك بقية الموارد األخرى من
من ىذا أجل وضع الخطط واالستراتيجيات واألىداف لضمان تحقيق أفضل أداء ،األمر الذي يجعل
المورد المحرك األساسي لممؤسسة ،و من ثم فرضت العناية بالمورد البشري نفسيا من خالل المحافظة
عميو و توفير األمن الالزم لو أثناء أدائو لميامو ،لحمايتو من األخطار و الحوادث و خاصة في
المؤسسات ذات الطابع الصناعي.
فحوادث العمل تعتبر من أىم المشكالت المستفحمة التي تعاني منيا المؤسسات الصناعية و خاصة
في البمدان النامية نظ ار لما تخمفو ىذه الحوادث من خسائر معتبرة ومتنوعة وعمى جميع األصعدة اإلنسانية
و االقتصادية و االجتماعية ،و ما لذلك من تأثير و تبعات عمى المؤسسة و األفراد و حتى المجتمع،
لذلك عمدت المؤسسات إلى وضع برامج أمنية و وقائية مبنية عمى أسس عممية ألجل توفير بيئة عمل
آمنة تضمن قيام العامل بميامو بكل أمان و سالمة.
و ألجل ذلك و في ظل الظروف التي تعيشيا المؤسسات االقتصادية اليوم و خاصة الصناعية منيا،
ىذه الظروف غير المستقرة نتيجة التطورات و التغيرات السريعة في ىذه البيئة المعولمة ،أصبحت ىذه
المؤسسات تبحث عن األساليب و األفكار الجديدة التي تضمن ليا تحقيق المكاسب السابقة الذكر إضافة
إلى تحقيق ميزة تنافسية تضمن ليا البقاء و اإلستم اررية و تمكنيا من اإلستغالل األمثل لمفرص المتاحة،
و مواجية التحديات الراىنة و المستقبمية لضمان تحقيق أداء أفضل لمواردىا البشرية و المحافظة عمييا
من مجمل المخاطر و الحوادث التي قد تتعرض ليا أثناء تأديتيا لمياميا ،وخاصة في البيئة المميزة
لممؤسسات الصناعية التي يكون فييا العامل أكثر عرضة لمحوادث و اإلصابات.
و من بين ىذه األساليب التي تساعد المؤسسات عمى تحقيق أىدافيا إدارة الجودة الشاممة ،و التي تُعد
غاية تسعى لتحقيقيا معظم المؤسسات ،نظ ار لما توفره ىذه الفمسفة الفكرية من إرتقاء في الجودة ،لكونيا
أسموب ينشئ فمسفة تنظيمية تساعد عمى تحقيق أعمى درجة ممكنة لجودة المنتجات ألنيا تسعى و بصورة
مستمرة إلى تحقيق رضا العميل الداخمي و الخارجي من خالل التجويد و التحسين المستمر لكافة األنشطة
1
داخل المؤسسة ،ومع تطبيقيا لمنيجية إدارة الجودة الشاممة تسعى المؤسسات إلى توفير المناخ النموذجي
لمعمل ،وتدعيم فكرة العمل الجماعي ،مع االىتمام أكثر بمواردىا البشرية من خالل تطويرىم وتنميتيم و
الحفاظ عمييم وىذا عن طريق تدريبيم ،وتحفيزىم لمتعامل مع ىذه الفمسفة الفكرية الجديدة.
و ألجل التطرق إلدارة الجودة الشاممة و دورىا في التقميل من حوادث العمل جاءت الدراسة مقسمة
إلى جزئين ،جزء نظري و آخر ميداني.
الجزء النظري :و الذي قسِّم إلى ثالثة فصول ،تناول الفصل األول موضوع الدراسة من طرح
إلشكالية الدراسة والتساؤل الرئيسي و التساؤالت الفرعية ،وابراز األسباب التي كانت وراء اختيار
موضوع الدراسة إلى جانب األىمية التي يكتسييا ىذا الموضوع و األىداف التي تسعى الدراسة
لتحقيقيا ،و في األخير صياغة فرضيات الدراسة .
أما الفصل الثاني والذي تحت عنوان حوادث العمل في التراث النظري؛ فتضمن مفيوم حوادث
العمل و كذا الظروف الذاتية لمعمال و بيئة العمل (الظروف الفيزيقية) و دورىما في وقوع حوادث
العمل كما تناول في األخير إستعمال وسائل الوقاية و وحوادث العمل.
أما الفصل الثالث و المعنون بإدارة الجودة الشاممة في التراث النظري و الذي بدوره تضمن
مفيوم إدارة الجودة الشاممة ،إضافة إلى التحسين المستمر و التدريب و إشراك العماال في إدارة
الجودة الشاممة و في األخير معالجة الجودة الشاممة لحوادث العمل( نظم الصحة و السالمة
المينية).
الجزء الميداني :و الذي احتوى بدوره الفصمين الرابع و الخامس ،فالفصل الرابع جاء تحت عنوان
اإلجراءات المنيجية لمدراسة الميدانية و الذي تم من خاللو تحديد مجاالت الدراسة و المنيج المتبع
في دراسة الموضوع ،ثم تم تناول أدوات جمع البيانات و في األخير تم تبيان األساليب اإلحصائية
المستعممة في الدراسة.
أما الفصل الخامس فجاء بعنوان اإلسقاط الميداني لمفاىيم الدراسة حيث تضمن تفريغ و
تحميل النتائج و تفسيرىا وصوال إلى استعراض نتائج الدراسة عمى ضوء فرضيات الدراسة ،تمييا في
األخير الخاتم ـ ــة و قائمة المالحق.
2
الفصل األول:
موضــوع الدراســة
تمهيـــد
تمهيد
تتناول ىذه الدراسة قضية ذات أىمية بالغة و التي تُعنى بالفمسفة التنظيمية واإلدارية
لمختمف المؤسسات و خاصة الصناعية منيا ،و مدى تأثير ىذه الفمسفة التنظيمية ( إدارة الجودة
الشاممة ) في التقميل من حوادث العمل في المؤسسة الصناعية ألنو يرتبط باألبعاد التنظيمية
لمعامل و المؤسسة من جية و من جية أخرى يرتبط بعدة أبعاد إنسانية و اجتماعية واقتصادية.
و في ىذا الفصل يتم تناول التطور العام لمدور الذي تمعبو الجودة الشاممة في التقميل من
حوادث العمل في ضوء عدد من المؤشرات المحددة لممتغيرين المذين تقوم عمييما ىذه الدراسة ،و
التي تنطمق من خالل التعرض لإلشكالية ثم األىمية و األىداف و األسباب التي كانت وراء اختيار
موضوع الدراسة وصوالً إلى صياغة الفرضيات و التي يتم التحقق منيا الحقاً في الجانب الميداني
ليذه الدراسة.
4
موضوع الدراسة الفصل األول
التقميل من ىذه الحوادث ىي إدارة الجودة الشاممة التي تركز عمى منع األخطاء قبل وقوعيا .من
خالل دعم المشاركة الجماعية و تمكين العمال وتدريبيم و تحفيزىم سعياً منيا لصفرية األخطاء
قدر اإلمكان ،و التي تعتمد ألجل ذلك عمى مبدأ التحسين المستمر كأساس ليا.
إن ما يميز إدارة الجودة الشاممة ىو اعتمادىا عمى األسموب العممي الدقيق في استم اررية
التحسين و التطوير المستمرين في األداء التشغيمي لمعمميات اإلنتاجية ،و خاصة في بيئة العمل
التي ىي مسرح ىذه العمميات ،فكمما ُىيِئ لمعامل جو مريح ومالئم لمعمل ،أي محيط عمل آمن و
مريح من خالل توفير تيوية مناسبة لمكان العمل ،و درجة ح اررة معتدلة ،و إضاءة مناسبة ،مع
التحكم في الضوضاء الزائدة ،و غيرىا من الظروف التي تسبب ضيقاً لمعامل ،ما قد يشعره بالتعب
و الضجر و الضيق و الخمول وغيرىا من التأثيرات التي تسببيا ىذه الظروف ،فالتحسين
المستمر ليذه الظروف و جعميا أكثر مالئمة و موائمة لتأدية العامل لميامو بكفاءة و جودة و
أريحية ،بتجنب الوقوع في الحوادث واإلصابات ،فسوء تيوية المكان أو سوء إضاءتو أو شدة أو
قمة ح اررتو أو الضوضاء العارمة في مكان العمل تنشأ عنو األخطاء و الحوادث رغم إشراك العمال
وتدريبيم .
يعد التدريب عممية أساسية لتنمية القدرات و الميارات البشرية التي تساىم في إنجاح إدارة
الجودة الشاممة ،فيو عممية مخططة حسب االحتياجات المحددة لألفراد كتوعية العمال بأىمية
االستعانة بمعدات الوقاية العامة و الشخصية منيا خاصة كواقيات الرأس و واقيات األذن و الوجو
و النظارات و القفازات و أحذية األمان و الكمامات وغيرىا من وسائل الوقاية ،و ىذا عمى حسب
ما يتناسب و طبيعة العمل من ىذه الوسائل التي تقي العامل من اإلصابة أو الوقوع في الحوادث،
فالتدريب ُي ِّك
مكن العمال من اكتساب ميارات و معارف معينة لتعديل اتجاىات العمال لمتوافق عمى
استعمال ىذه الوسائل الوقائية بما يتناسب مع متطمبات إدارة الجودة الشاممة ،و التي تركز أساساً
عمى التحسين المستمر من خالل الترشيد المستمر لمعمال بمخاطر العمل و مدى أىمية استعمال
وسائل الوقاية الشخصية وذلك بإشراك جميع العمال .
إن من بين أىم مبادئ إدارة الجودة الشاممة المشاركة الكاممة لمعاممين و العمل ضمن فرق
عمل مما يساعد في تشكيل بيئة عمل اجتماعية تقوم ٍ
بدور فعال في توجيو و مساعدة الجماعة
لمشخص الواحد أو مساعدة الشخص لمجماعة ،كما تعطي الفرصة لمتعرف عمى زمالء العمل و
مشاركتيم إلحداث التآلف و التآخي بين العمال ،رغم فرقاتيم الشخصية و الذاتية ،كالحالة الصحية
6
موضوع الدراسة الفصل األول
و المياقة البدنية والسن و الخبرة و الميارة و المستوى التعميمي و غيرىا ،و التي قد تكون سبباً في
وقوع البعض منيم في حوادث و إصابات ،فيذه الفروق يتم دعميا بروح الجماعة لتوليد ٍ
جو مفعم
باالبتكار و اإلبداع و التعاون و أداء العمال لمياميم بكل احترافية و دون الوقوع في الحوادث و
اإلصابات ،فإدارة الجودة الشاممة تفرز قدرة أكبر عمى العمل الجماعي و تحقق إشراكاً أكبر لجميع
العمال في حل المشاكل و تحسين العالقة بين العمال و اإلدارة و ذلك بتشكيل مجالس الجودة التي
تمتقي بصفة دورية ألجل التحسين المستمر لمعمل و العمل بدون حوادث .
إذا كان لتطبيقات إدارة الجودة الشاممة فوائد ممموسة عمى صعيد تنظيم العمل و ضبط
مساراتو و العناية بمخرجاتو فيل ليذه التطبيقات أثر مباشر في المحافظة عمى الموارد البشرية
،و قد تزداد ىذه لممؤسسة و ضمان مستوى جيد من جودة العمل فييا دون حوادث و إصابات
الدراسة السوسيولوجية قوة إذا تم الربط بين التصور النظري و الواقع المؤسساتي الصناعي
الجزائري ،و خصوصيتو التاريخية ،االجتماعية ،الثقافية و التكنولوجية ،من ىنا فإن ىذا الموضوع:
" دور إدارة الجودة الشاممة في التقميل من حوادث العمل " لو خصوصية تكشف عنيا الدراسة
النظرية و الميدانية من خالل السعي وراء اإلجابة عمى التساؤل الرئيسي التالي
كيف تقمل إدارة الجودة الشاممة من حوادث العمل في المؤسسة الجزائرية ؟
و ينشق عن ىذا التساؤل ثالث تساؤالت فرعية مرتبطة بجزئيات الجودة الشاممة و تتمثل تمك
التساؤالت في اآلتي:
كيف يساعد التحسين المستمر في بيئة العمل عمى العمل بأمان في المؤسسة الجزائرية ؟
كيف ُي ِّك
مكن التدريب عمى الجودة العمال عمى استعمال وسائل الوقاية في المؤسسة الجزائرية ؟
فعل إشراك العمال ألجل تحسين الظروف الذاتية لمعمال في المؤسسة الجزائرية ؟
كيف ُي ّ
ثانيا :أهمية وأسباب الدراسة
إن األىمية العممية ألي بحث تتوقف عمى أىمية الموضوع محل البحث في حد ذاتو وما
يمكن أن يحققو من نتائج يمكن االستفادة منيا عمميا وعمميا ،ويستمد ىذا البحث أىميتو من التغيير
الذي تشيده المجتمعات في الوقت الراىن ،والذي يفرض عمى منظماتيا تغيير أساليبيا اإلدارية
التقميدية ،وتبني مفاىيم إدارية حديثة إذا ما أرادت تحقيق أىدافيا بكفاءة وفعالية ،ومن ىذه المفاىيم
الحديثة إدارة الجودة الشاممة ،حيث يحاول ىذا البحث إبراز أىمية ىذه الفمسفة اإلدارية الحديثة ،
التي تنبني وفق مواصفات و معايير دولية تعتمد مبدأ التحسين المستمر كأساس ليا ،إضافة إلى
7
موضوع الدراسة الفصل األول
الدور الريادي الذي يمكن أن تمعبو إدارة الجودة الشاممة و خاصة فيما يتعمق بحوادث العمل التي
تستيدف الكثير من الطاقات البشرية وعمى درجات مختمفة من اإلصابات و ما ينتج عنيا من
أو جزئي ،أو أثار سمبية أخرى عمى مختمف األصعدة اإلنسانية و حاالت وفاة ،أو عجز كمي،
االجتماعية و االقتصادية . ….
1
عن حوادث العمل في العالم ككل وفي و إذا قمنا بقراءة إحصائية لمبيانات المتوافرة
الجزائر خاصة ،و في القطاع الصناعي بالتحديد ،فإن األىمية التي ينبغي أن يحتميا ىذا الموضوع
تبدو واضحة تماما ،فإدارة الجودة الشاممة قد تسيم في تمكين المؤسسة الصناعية الجزائرية من
الحفاظ عمى مواردىا البشرية و تمكينيم من أداء مياميم دون إصابات أو حوادث و االستمرار في
المنافسة داخميا وخارجيا وبالتالي تحقيق أىدافيا ،ىذا إضافة إلى ما لذلك من أثر نفعي عمى الفرد،
و المؤسسة و المجتمع و عمى جميع األصعدة و المستويات ،ىذا من جية و من جية أخرى ،فإن
أىمية المورد البشري كعنصر حيوي لزيادة الفعالية التنظيمية في المؤسسة ،فضرورة حمايتو
E.N.I.C.BISKRAببسكرة والحفاظ عميو ىدف تسعى إليو جميع المؤسسات ومنيا مؤسسة
والتي تسعى لمحصول و الحفاظ عمى أعمى وأرقى شيادات االعتماد الدولية و خاصة .ISO
إضافة إلى ذلك الحداثة النسبية لموضوع إدارة الجودة الشاممة و اىتماميا بالصحة و
السالمة المينية ( 1999صدور أول سمسمة مواصفات إدارة نظام الصحة و السالمة المينية
، )OHSAS : 18001و حداثة التجربة الجزائرية في ىذا المجال ،األمر الذي يضفي عمى ىذه
الدراسة نوعا من الحداثة في موضوعيا ،ىذا إلى جانب اشتراط بعض الجيات و الييئات من
المؤسسات االقتصادية الحصول عمى شيادات الجودة كشرط لمتعامل معيا أو فيما بينيا.
كما أن الدراسة يمكن أن تساىم في إثارة الباحثين و الدارسين لظاىرة حوادث العمل إلى
أىمية المدخل البشري و التنظيمي في دراسة ىذه الظاىرة إلى جانب غيره من المداخل النفسية و
التقنية و اليندسية و....و غيرىا .
1
:مثل تصريحات وزير العمل و التشغيل و الضمان االجتماعي السيد الطيب لوح يوم 28.04.2013بمناسبة
-2010 إرتفاعا في حوادث العمل بين سنتي اليوم العالمي لمصحة و األمن في العمل أن الجزائر سجمت
10بالمائة خالل سنتي ، 2012-2009حيث 2011فيما سجمت انخفاضا في حوادث العمل المميتة بنسبة
تقتل حوادث العمل 8آالف جزائري من بين 50ألف حادث عمل سنوياً ،حيث تتسبب في ضياع 14ألف يوم
عمل في السنة و أن 19مميار دينار جزائري تم إنفاقيا عمى حوادث العمل و األمراض المينية .
8
موضوع الدراسة الفصل األول
إن ىذه األىمية التي يكتسبيا الموضوع كانت سببا رئيسا في اختياره إضافة إلى جممة من
األسباب نذكر منيا ما يمي:
الرغبة في دراسة ىذا النوع من الدراسات التي تيتم بالموارد البشرية واستراتيجياتيا.
االىتمام الشخصي بالجودة ومبادئيا ،لكونيا تعادل وتوافق مبدأ إسالمي عظيم جداً أال
وىو إتقان العمل ،والذي وصَّى بو الرسول صمى اهلل عميو وسمم والذي كثي ار ما نفتقده في
حياتنا اليومية العممية والعممية.
خاصية االستم اررية والتجدد التي تميز سياسة الجودة الشاممة والتي تضمن من خالليا
المؤسسة الصناعية الصفة التنافسية وذلك من خالل االىتمام بمواردىا البشرية و الحفاظ
عمييا.
الفوائد و اإليجابيات الكثيرة التي يحققيا تبني نظام إدارة الجودة الشاممة و من ىنا جاءت
ىذه الدراسة لموقوف عمى مدى تمكن المؤسسة الجزائرية من تحقيق تمك الفوائد و خاصة
في مجال حماية العنصر البشري من حوادث و إصابات العمل .
التوجو الفكري الحديث لالىتمام بالمورد البشري الذي يعتبر من الدعائم األساسية
لممؤسسة الحديثة ،وكذا إدارة الجودة الشاممة ،حيث أن االستثمار الحقيقي يكمن في
المورد البشري الذي البد من اختياره ،ثم وضع برامج وسياسات أمنية لمحفاظ عميو و
وقايتو من الحوادث لتمكينو من تأدية ميامو بفاعمية وتمكن.
دعم الجيود اليادفة و الرامية إلى تقميص الفجوة الحضارية بين الدول المتقدمة و النامية
(و منيا الجزائر) في عدد حوادث العمل ،و ذلك بالحد أو التقميل منيا عمى األقل ،من
خالل االستعانة ببعض التجارب و األفكار التنظيمية كإدارة الجودة الشاممة ،و االستفادة
منيا ألجل تقميص ىذه الفجوة .
االقتصادي اعتبار كل من الجودة الشاممة و أمن المورد البشري من أىم سمات النظام
الحديث ويتسم بالعالمية (اىتمام عالمي).
9
موضوع الدراسة الفصل األول
10
موضوع الدراسة الفصل األول
ِ
وتوجو الفرضية البحث ،وتساعده عمى عدم تشتت الجيود ،و ترشده نحو الخطوات الواجب
إتباعيا ،كما تساعد الباحث عمى اختيار األساليب التي تستخدم في التحميل ،التفسير و تعميم
النتائج البحثية المتوصل إلييا( .فضيل دليو ،1997 ،ص.) 31
من ىذا المنطمق ،و خدمة وتحقيقا ألىداف الدراسة ،و سعياً لإلجابة عن أسئمة الدراسة فإننا
انتيينا إلى صياغة الفرضيات التالية:
الفرضية الرئيسية:
تستند إدارة الجودة الشاممة إلى إجراءات محددة ،الغرض منيا التقميل من حوادث العمل في
المؤسسة الجزائرية.
الفرضيات الجزئية:
.1يساعد التحسين المستمر في بيئة العمل عمى العمل بأمان في المؤسسة الجزائرية .
ُ .2ي ِّك
مكن التدريب عمى الجودة العمال عمى استعمال وسائل الوقاية في المؤسسة
الجزائرية.
.3إشراك العمال ُيحسِّكن في الظروف الذاتية لمعمال في المؤسسة الجزائرية.
11
الفصل الثاني:
تمهيـــد
تمهيد
إن كل مؤسسة صناعية ال تخمو من وجود مخاطر تيددىا و تيدد العاممين بيا ،و ما من
شك فيما ليذه المخاطر من تأثير بميغ عمى سير العممية اإلنتاجية و كذا عمى سبلمة العاممين بيا،
و ألن كل مؤسسة صناعية تسعى لتطوير ذاتيا و الزيادة في إنتاجيا ،فقد تزداد معيا ىذه
المخاطر بكافة أشكاليا وأنواعيا وخاصة حوادث العمل التي ليا تأثير مباشر عمى المورد البشري .
ومع أىمية ىذا المورد فإنو ال يمكن السيطرة عمى ىذه المخاطر بطريقة عشوائية وبدون
تخطيط إداري و تنظيم فني ُمسبق ُيحقق نسبة من الحماية ليذا المورد البشري وكذا لمممتمكات،
لذلك سعت ىذه المؤسسات إلى محاولة البحث عن مسببات ىذه الحوادث ومحاولة القضاء عمييا
مما يسيم في التقميل من ىذه الحوادث سعياً لمقضاء عمييا.
وسنحاول في ىذا الفصل التعرف عمى بعض الظروف الفيزيقية و الظروف الذاتية و
الشخصية لمعمال و بعض الظروف التنظيمية الخاصة بالعمال كعدم استعمال وسائل الوقاية
المسببات لظاىرة الحوادث المينية .
الشخصية ،و التي تعد من بين أىم ُ
13
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
و فيما يمي بعض ىذه التعاريف المتاحة لحادث العمل بما يتبلءم و موضوع الدراسة :
تعريف أربوس وكريش Arbousو Kerrichعمى أن حادث العمل ىو " :كل حدث غير
متوقع و غير مخطط لو ضمن سمسمة من األحداث المتوقعة و المخطط ليا " (العقبي األزىر ،
، 2010ص . ) 242و من خبلل ىذا التعريف فالمعنى أن حادث العمل شيء غير متوقع و
أمر مفاجئ ليس فيو جانب التعمد أو القصد من العامل إلصابة نفسو.
و في مقام ثاني تعرف حوادث العمل عمى أنيا " :إن حادثة العمل ىي أي إصابة يتعرض ليا
العامل مما يؤدي لتعطل النشاط المبذول ،و ما يترتب عمى ذلك من خسائر مادية و معنوية لمعامل
،1999ص .)195ىذا التعريف حصر و المؤسسة عمى ٍ
حد سواء"(.حمدي ياسين و آخرون ،
الحادث في اإلصابة التي يتعرض ليا العامل و ما يمكن أن ينجم عنيا من نتائج و خسائر لمعامل
و المؤسسة عمى ٍ
حد سواء ،أي أن ىذا التعريف ركز عمى النتائج التي قد تنجم عن الحادث .
و أيضاً حادث العمل ىو " :حدث يقع لمفرد أو يتورط فيو دون سابق معرفة أو توقع و ينتج
عنو أض ار اًر تصيب الفرد أو اآلخرين أو المعدات أو الممتمكات ،فإذا نتج عن الحادثة جرح أو
عاىة أو وفاة يمكن تسميتيا عندئذ إصابة و إذا كانت اإلصابة بسبب العمل أو مرتبطة بو سميت
إصابة عمل " (.بختو ىدار ،2012-2011،ص.)11
أما فرج 1972فقال عن حادث العمل بأنو ":حدث يقع لمفرد أو يتورط فيو دون سابق معرفة أو
ّ
توقع و ينتج عنو أض ار اًر تصيب الفرد أو اآلخرين أو المعدات " (.حمدي ياسين و آخرون ،1999،
ص .)195ىذا التعريف كسابقيو تماماً يركز في مفيومو عمى النتائج التي قد تنجم عن الحادث من
أضرار تصيب الفرد أو الممتمكات مع تركيزه عمى جانب الفجائية و عدم توقع الحدوث.
14
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
كما ُعِّرف حادث العمل عمى أنو ":حدث مفاجئ يقع أثناء العمل إما بسبب العمل نفسو أو بسبب
األجيزة و المكائن المستخدمة أو بسبب الفرد نفسو لسوء أدائو و استعداده " (.بختو ىدار-2011 ،
، 2012ص .)11و بعيداً عن مختمف النتائج التي قد تنجم عن وقوع الحوادث ،تطرق ىذا
التعريف إلى األسباب التي تؤدي إلى وقوع حوادث العمل ،دون النتائج ،و دائماً مع توكيد خاصية
الفجائية وعدم توقع حدوث الحادث.
كما أن حادث العمل ىو " :كل حادثة غير متوقعة ،تقع أثناء العمل أو بسببو ،أو متصمة بو،
نتيجة عوامل مادية أو إنسانية ،والتي تمحق إصابة بالعامل أو أضرار باآلالت والمعدات و
الممتمكات ،أو تمفا لممواد والمنتجات ،األمر الذي يؤثر سمبا عمى قدرة المؤسسة وكفايتيا
اإلنتاجية " (سبلمني يحضنية ، 1995-1994 ،ص .)5بيذا المعنى و بصفة عامة فإن حوادث
العمل تكون فجائية وغير متوقعة تسبب أض ار اًر لمعمال أو لآلالت والمعدات ومختمف الممتمكات من
مواد ومنتجات ،و أضاف ىذا التعريف سبب ىذا الحادث الذي يكون نتيجة لعوامل متعددة مادية
أو إنسانية ،فيذا التعريف جاء جامعاً لؤلسباب و النتائج معاً.
فعرف حادث العمل " :واقعة تسبب مساساً بالجسم البشري و تكون ذات أصل
أما عبد المولى ّ
ّ
خارجي و تتميز بقدر من المفاجأة ،و المقصود بالمساس بجسم اإلنسان كل أذى يمحق بو مثل
، 2010ص .)725ىذا التعريف يربط بشكل الكسور و الجروح و التشويو ( ".سييمة محمد ،
كبير بين الحادثة و الضرر الجسماني الذي يمحق بالفرد ،أي اقتران الحادثة بإصابة الفرد كي
فريدريك معتوق في تعريفو ،حيث اعتبر حادث العمل ىو" : تسمى حادثة ،و ىذا ما أكده
الحادث الطارئ أو غير المتوقع الذي يحصل لمعامل خبلل عممو و الذي يؤدي إما لوفاتو أو
إعاقتو " أي حص اًر مقتص اًر في ضرره عمى جسم العامل .و وفق ىذا التصور ،فإن الخسائر التي
تصيب األموال حتى و لو كانت متصمة بجسم اإلنسان كالمبلبس أو النظارات الطبية أو األطراف
الصناعية فيي ال تدخل في معنى اإلصابة( .العقبي األزىر ،2010 ،ص.) 243
( سييمة فبإلطبثخ " :ىي إحدى نتائج وقوع الحوادث و ىي إما داخمية واما خارجية ".
محمد ، 2010 ،ص .)725و ىي " الضرر الذي يصيب الفرد " (.عبد اهلل محمد عبد الرحمن
،1998،ص.)27
أما إصابة العمل فيي " :اإلصابة التي تحدث لمعامل في مكان العمل أو بسببو ،و كذلك
اإلصابات التي تقع لمعمال في طريق ذىابيم إلى العمل أو طريق الرجوع منو .و ىي إصابات
15
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
عمل بشرط أن يكون الطريق الذي سمكو العامل ىو الطريق المباشر دون توقف أو انحراف.
( سييمة محمد ، 2010 ،ص.)725
والمخطط الموالي سيوضح لنا أنواع ىذه اإلصابات (إصابات العمال) التي تعتبر بصفة
رسمية حادث عمل ،والتي يتم تسجيميا كحادثة عمل في سجبلت العمل أو التي ال يتم تسجيميا.
الشكل رقم ( : )1مخطط يبين الحالة التي تتطمب تسجيميا كحادث عمل
لو أن الحادث
حادث بسبب اإلصابة في العمل أو بسبب لم يحدث بسبب اإلصابة في العمل أو
التعرض لظروف بيئة العمل وترتب عميها: التعرض لظروف بيئة العمل
تقديم معاممة طبية فقد الوعي إعاقة عن النقل لوظيفة ال شيء مما
تزيد عن مجرد
العمل والحركة أخرى سبق
اإلسعاف األولي
المصدر( :ىاري ديسمر ،ترجمة :محمد سيد أحمد عبد المتعال ،2003 ،ص.)526
و بعد ىذا العرض ،و كل ىذا التوضيح ،و مع ذلك يبقى تحديد ىذا المفيوم صعب في
بعض األحيان بسبب التنظيم المعقد لبعض األعمال ،و بسبب أيضاً التشريعات المختمفة لمختمف
الدول و منيا الجزائر و التي تجعل من الحوادث ،إضافة إلى ما سبق تمك التي تتعمق بحوادث
الطريق ،أثناء السير من و إلى مكان العمل ،و من خبلل كل ذلك نصل إلى تبني التعريف
اإلجرائي لحادث العمل كالتالي:
16
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
التعريف اإلجرائي ":حادث العمل ىو كل حادثة طارئة و غير متوقعة تحصل أثناء
:و ىو ما تؤكده النظرية الوظيفية المفسرة لمحوادث حيث تتميز ىذه النظرية عن سابقاتيا بالشمول والتكامل في
تفسير ظاىرة الحوادث ،حيث أن الحوادث ال ترجع إلى عامل وحيد بل ىي نتاج مجموعة من العوامل اإلنسانية
ومتغيرات مادية تتفاعل فيما بينيا لتخمق جوا يسمح بوقوع الحوادث.
ىذا االتجاه في الدراسة لمحوادث كظاىرة متعددة األسباب أدى إلى تطور كبير في مجال الوقاية منيا
،1996 والتحكم فييا والتقميل من وقوعيا في المؤسسات الصناعية(.الشيخ محمد عوض ،مجدي عبد العالي،
ص)233
17
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
الجدول رقم (أ) :النسب التقديرية لوقوع حوادث العمل حسب بعض الدراسات
إجمالي االعتبارات في ظروف تصرفات الجهة التي قامت بإعداد الدراسة
نفس الوقت غير آمنة غير آمنة
%100 % 65 % 03 % 32 دراسات مكتب عمل بسمفينيا
%100 % 53 % 18 % 29 دراسة المركز األمريكي للسبلمة المينية
%100 - % 12 % 88 دراسة ىينريش
%100 % 84 % 14 % 16 دراسة فرنيس
%100 % 68 - % 28 دراسة مينتر
%100 % 30 % 16 % 54 دراسة ىيجبلند
المصدر (:بختة ّ
ىدار ،2012-2011،ص) 13
و ىو ما يثبتت أن أغمب الدراسات خمصت بأن أسباب وقوع الحوادث ىو نتيجة االعتبارات
في نفس الوقت (أسباب إنسانية و أسباب مادية ) و فيما يمي سرد لبعض ىذه األسباب
.1.2األسباب البشرية لمحوادث:
و فيما يمي سرد لبعض األسباب التي تقف وراء الوقوع في حوادث العمل و المتعمقة
بالفرد العامل أو العنصر البشري
- 1فقدان أو قمة التأىيل لمعمل و ىو ما يساىم في عدم قدرة العامل عمى السيطرة الكاممة عمى
دقائق و مفاجآت العمل (عباس محمود عوض ،1971 ،ص) و ىو سبب من أسباب فقدان
االتزان الذاتي (عز الدين فراج و آخرون ،د س ن ،ص .) 127فالعامل المناسب في المكان
المناسب يحول دون وقوع الكثير من الحوادث .
- 2عدم المياقة البدنية لمعامل حيث إن العامل يمكن أن يعاني من ضعف في إحدى
الحواس...ما يحول دون القدرة عمى تدارك الخطر قبل وقوعو.
- 3الحالة النفسية و المعنوية لمعامل والتي قد تعود إلى متاعب اجتماعية أو عائمية أو تسمط
ميين من المسؤول و ما إلى ذلك مما قد يسبب عدم التركيز و التشتت الذىني في العمل مما
قد يتسبب في حوادث و إصابات.
- 4العمل اإلضافي لزيادة الدخل دون أخذ القدر الكافي من الراحة و مراعاة القدرة الجسمية و
النفسية لذلك.
18
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
- 5الميل الشخصي لمحوادث ،فبعض األشخاص ليم ميول ذاتية إلى التعرض أو التسبب في
،2008ص-108 وقوع حوادث و إصابات العمل المختمفة(.مفتاح عبد السبلم الشوييدي،
.) 110
- 6السرعة :إن رغبة العامل في زيادة اإلنتاج طوال فترة العمل يضطره إلى الزيادة في السرعة
والتي يعتبرىا كل من فيرون ،جيرلي ،براون و ماير من أكثر العوامل التي ليا تأثير عمى
،1971ص) .و عمى األخص عندما يعمل معدالت الحوادث (عباس محمود عوض ،
العامل بالقطعة ال باألجر أو الراتب.
- 7االنحراف السموكي و الذي يشمل إىمال العمال احترام قواعد األمن و الوقاية كإىماليم
لوضع األقنعة و األلبسة الواقية من الخطر في أماكن عمميم و عدم تعاون البعض مع
زمبلئيم بالعمل.
- 8اإلجياد و التعب الناتج عن سوء استغبلل و قضاء أوقات الفراغ و العطل أو ما اصطمح
عميو " الوقت الحر" 1في أداء بعض األعمال و النشاطات...و يظير ذلك عند إقباليم عمى
العمل بعد العطل مرىقين نفسياً و جسدياً ،مما يجعميم عرضة لمحوادث و اإلصابات .
(العقبي األزىر،2010 ،ص .)244
- 9تناول العامل لممكيفات و المخدرات تجعمو أحياناً ىادئاً وأحياناً ثائ اًر أو عابساً ويفقد القدرة
الحكم مع فقدان الذاكرة أحياناً وىياج األعصاب أحياناً أخرى ،ما ِ
عمى تركيز الفكر و سداد ُ
يتسبب في كثير من األحيان في حوادث و إصابات(.عز الدين فراج و آخرون ،د س ن،
ص. )170
- 10العبلقات االجتماعية و اإلنسانية و الصناعية بالمؤسسة (ضعف العبلقة بين العمال و
المشرفين و توترىا مع اإلدارة ،وجود نزاعات و خبلفات بين العمال ،قمة االندماج و االنسجام
داخل فوج العمل).فالمتغيرات االجتماعية في بيئة العمل ذات أىمية بالغة ،و ضرورة تنشيط
ىذه العبلقات و توجيييا بما يعود بالخير عمى العمال و اإلدارة و بما يضمن أيضاً تقميص
مشكبلتيم و عدم تورطيم في الحوادث ( .حمدي ياسين و آخرون ،1999،ص.)195
1
وقت الفراغ ىو " الوقت الذي يتحرر فيو :و ىو حسب ما ذىبت إليو دائرة معارف العموم االجتماعية من أن
الفرد من الميام الممزم بأدائيا بصورة مباشرة أو غير مباشرة نظير ٍ
أجر معين " و ىو الوقت الزائد عن حاجة العمل
الذي يقوم بو الفرد لغرض كسب عيشو ( .العقبي األزىر ،2010 ،ص. )244
19
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
الحادة منيا سواء كانت الكاشطة ،أو الساخنة أو الباردة جدا ،أو التي تحتوي عمى شحنة
كيربائية.
20
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
ث .التشابك :ىناك آالت متحركة أو أجزاء متحركة من آالت تمسك بتبلبيب الفرد ،أي
مبلبسو أو شعره أو قفزاتو...و ما إلى ذلك.
ج .الشظايا المتطايرة :و ىو الخطر الذي ينتج عن تطاير أجزاء صغيرة من آالت معينة.
كما أن تصميم اآللة عمى ٍ
نحو يريح العامل و يوفر وقتو و جيده و يقمل من توتره و ضيقو
يمكن أن يقمل من الحوادث ،فكثير من الحوادث يكون ناتجاً عن التصميم المعقد لآللة و عدم
مناسبتيا إلمكانات و قدرات العامل و عدم إلمامو بكيفية التشغيل ( .حمدي ياسين و آخرون
،1999،ص .)207إضافة إلى ضرورة صيانة اآلالت بصفة دورية لممحافظة عمى كفاءتيا فبل
تحدث فييا أعطال قد تتسبب في حوادث لمعمل(.محمد شحاتة ربيع ،2010 ،ص .)215كما يجب
أن تتضمن اآلالت لوحات إعبلنية مصممة بطريقة ممتازة لتخبر و تنبو العامل عن أية أخطار
محتممة إلى جانب وضع أدوات السبلمة األوتوماتيكية ،من قبيل اإلقفال أو الفتح في أماكن يمكن
الوصول إلييا بسيولة ( .رونالد .ي .ريجيو ،ترجمة :فارس حممي ،1999 ،ص.)604-603
و باختصار يمكن أن تكون اآلالت مصدر أخطار جسيمة عمى من يقوم بتشغيميا ،لذلك ال
بد من أن تكون أدوات و وسائل السبلمة جزءاً ال يتج أز من اآللة ،و أن ينم تدريب العمال عمى
إتباع إجراءات السبلمة المناسبة عند تشغيميم لآلالت لتخفيض احتمالية اإلصابة .
.2.2.2األسباب الخاصة ببيئة العمل:
قبل التطرق لؤلسباب الخاصة ببيئة العمل نعرج أوالً إلى المقصود ببيئة العمل.
يقصد ببيئة العمل " :األفراد و الجماعات و التقنيات و التشريعات و النظم التي تعمل داخل
المنظمة ،و تعمل المنظمة بموجبيا " ( سيام بن رحمون ،2014-2013 ،ص .) 35فبيئة العمل
زمانية مكانية أو ٍ
ظروف ىي ك ّل الظّروف المحيطة بالعامل في مكان عممو أو في وقت عممو من
ّ ّ
مادية .و منيا البيئة اآلمنة أي ببيئة العمل اآلمنة (السالمة ،الصحية) و التي تعني :
معنوية و ّ
ّ أو
" بيئة عمل تحمي العاممين من احتماالت التعرض لحوادث العمل أو اإلصابة باألمراض نتيجة
العمل أو محيط العمل "( .يوسف حجيم الطائي وآخرون ،2006 ،ص .)449و ىي " :بيئة عمل
،2007 تتمتع بالشروط الضرورية لتوفير السبلمة و الصحة لمعاممين "(.سعاد نائف برنوطي،
ص )467إذن البيئة اآلمنة ىي بيئة أو مجال أو محيط العمل الذي يتمتع بالشروط الضرورية
21
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
لضمان عدم التعرض لحوادث العمل أو اإلصابة باألمراض التي قد تنجم عن العمل أو عن
ظروف العمل.
أما األسباب و التي تتعمق بيبئة العمل و ىي مثل الضجيج الصناعي ،الح اررة ،الرطوبة ،و
ّ
الضغط ،و التيوية ،واإلشعاعات و االىت اززات .و تؤثر ىذه العوامل مباشرة عمى بيئة العمل و ىي
بدورىا يمكن أن تؤثر سمباً عمى صحة و حياة العاممين إذا ما تجاوزت الحدود المسموح بيا و
ينعكس ىذا التأثير عمى إنتاجية األفراد ،ومن ثم التعرض لمحوادث و اإلصابات و بعض األمراض
المينية ،و ألن ىذه العوامل تختمف عن غيرىا و يمكن قياسيا و الكشف عنيا و بالتالي التحكم
بيا و حماية العاممين من آثارىا المضرة(.مفتاح عبد السبلم الشوييدي ،2008 ،ص .)111و التي
قد تتسبب في الشعور بالتعب و اإلرىاق ،و الخمول الذي يؤدي إلى الدوخة و اإلغماء كما يتسبب
في نقص القدرة عمى التركيز و أداء األعمال الذىنية ،و زيادة نسبة األخطاء في العمل مما قد
يتسبب في الوقوع في حوادث و إصابات (معن يحيى الحمداني ،2009،ص .)32-31ىذا إضافة
إلى سوء تخطيط و تنظيم بيئة العمل والذي من مظاىره ما يمي :
عدم وجود ممرات آمنة مزودة بألوان و إضاءة توجييية يستعمميا العمال لبلستدالل عمييا
أثناء السير في األروقة .
التصميم غير المبلئم لممباني.
انعدام ترتيبات النجدة في الموقع اإلنتاجي.
عدم ترك المسافات المناسبة بين اآلالت أو سوء ترتيبيا.
ضيق المواقع اإلنتاجية.
عدم نظافة المواقع اإلنتاجية.
عدم توفير معدات و أدوات الوقاية كالقبعات ،و المآزر و أحذية األمان.
سوء التنظيم الداخمي لممباني من حيث:
رمي المواد و األجزاء في الممرات.
عدم وجود مساحات كافية لمتخزين.
و الشكل التالي يوضح مختمف األسباب التي تقف وراء الحوادث:
22
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
طغش انسٍ
انسٍ
أسجبة ساجؼخ ألجٓضح ظشٔف انؼًم انسٛئخ
كجش انسٍ
انؼًم ٔ يؼذارّ ٔ يُٓب:
انزٕٓٚخ انسٛئخ
ضؼف انحبنخ انظحٛخ
انزأصو انُفسٙ
انزؼت ٔ اإلسْبق
23
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
24
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
1
:يقصد بدوران العمل انتقال العمال من وظيفة ألخرى داخل التنظيم أو خارجو ألسباب المرض أو الخبرة أو
الصراع أو البحث عن امتيازات أحسن(.ناصر قاسيمي،2011،ص. )66فاستقرار العمالة بالمؤسسة مرىون بمدى
وجود ظروف عمل آمنة ،ذلك أن عدم توفر البلمان من شأنو بعث القمق في نفس العمال من جراء اإلصابات
التي تقع لزمبلئيم في العمل ،األمر الذي يضطرىم إلى مغادرة المؤسسة إلى جية أخرى تتوفر فييا ظروف العمل
اآلمنة ( .سبلمني يحضينة ،1995-1994 ،ص)39
2
:يعني التغيب انقطاع عن العمل لمدة أو فترة ما .ولقد نشر هل و ترست بحثاً قاما فيو بتحميل العبلقة بين
الحوادث و بعض أنواع الغياب فتبين ليما أن المذين ليم العدد األكبر من حوادث العمل كان ليم عدد أكبر من
مرات الغياب بدون عذر و من مرات الغياب بسبب المرض و عدد أقل من مرات الغياب بإذن سابق .و في مثال
آخر سجل مركب الحديد و الصمب بالحجار خبلل سنة 1984حوالي ( 42464يوم) توقف عن العمل أي خسارة
من حيث اإلنتاج المادي قدرتيا ( 8600طن) من الصمب المائع و (7500طن) من المواد المصفحة (.دوباخ
قويدر ،2009-2008،ص)54
3
:تعرف التكاليف الخفية بأنيا تمك التكاليف التي ال تظير في األنظمة اإلعبلمية (المحاسبية) و التي جيزت بيا
المؤسسة كالميزانية ،حساب النتائج ،المحاسبة العامة المحاسبة التحميمية .و بالمقابل تتمثل التكاليف الظاىرة في
كل التكاليف التي تضمنيا نفس األنظمة اإلعبلمية ،فحوادث العمل تعد أحد مؤشرات التكمفة الخفية في المؤسسة .
(سبلمني يحضينة ،1995-1994 ،ص.)37
25
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
26
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
ْٕ ٔ : 1يب جبء ف ٙنظرية علم النفس التجريبي انًفسشح نهحٕادس حٛش رشٖ ْزِ انُظشٚخ أٌ انٕقٕع ف ٙانحٕادس
ٚؼٕد نؼذح ػٕايم يخزهفخ ٔيزغٛشح ،فبنشخض انز٘ ٚقغ ف ٙحبدصخ يبٚ ،كٌٕ انٕسط انز٘ ٔقؼذ ف ّٛانحبدصخ يهٛئب ً
ثبنؼذٚذ يٍ انًضٛشاد ٔ انًؤششاد كبنحشاسح ٔ انزؼت ٔ انحبنخ انُفسٛخ نهفشد َفسّ يًب ٚزشرت ػهٗ رنك أٌ ٚكٌٕ
(.محمود السيد أبو يحباب ً بظروف غير آمنة و حالة مزاجية في نفس الوقت ال تكون مواتية لألداء اآلمن
النيل،2005،ص.)409
: 2يضم انذساسخ انز ٙأجشاْب عز الدين بى كربىط َ ،قم انزكُٕنٕجٛب ٔ رُظٛى انؼًم ف ٙانًجزًغ انجضائش٘،ف ٙسسبنخ
يبجسزٛش ،ػهى اإلجزًبع ،جبيؼخ انجضائش ،1997-1996 ،حٛش خهض إنٗ أٌ انحٕادس انًسجهخ ف ٙيظُغ األجٓضح
الكيرومنزلية بتيزي وزو في الفترة الممتدة بين 1992-1989ليست بحوادث تقنية ،و ال ترتبط بظروف العمل
السيئة بل إن معظميا ناتج عن األخطاء الفردية و اإلىمال الشامل في تنفيذ أوامر الوقاية و األمن من الحوادث.
( العقبي األزىر ،2010 ،ص.)244
27
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
تبمغ نسبتيا ، 50,3كما بينت ىذه الدراسة أن الحوادث تكون شديدة جداً لدى كبار السن عنيا
عند الصغار(.عباس محمود عوض ،1981،ص.)43
أما دراسة Chany & Hannerفتظير أن الحوادث التي تنجم عنيا الوفاة عند
البالغين لما فوق ( 40سنة) تصل إلى 2,5بينما يكون معدليا لدى البالغين أقل من( 40سنة)
حوالي 1,08فقط .كما وجد أيضاً نفس الباحثين في صناعات الحديد و الصمب أن الحوادث
التي يرتكبيا العمال المسنون تفضي إلى الموت أو العجز دائماً (.عباس محمود عوض
،1971،ص .)44و إذا حاولنا أن نفسر ميل كبار السن في أن يكون معدل حوادثيم أكبر من
معدل حوادث صغار السن ،فإن ىؤالء الناس قد اعتادوا الخطر ،لذلك يكونون أقل حذ اًر من
العمال المذين ال خبرة ليم(صغار السن) و بذلك يقع ليم ىذا القدر من الحوادث( .عباس
محمود عوض ،1971،ص.)44
Tiffinالذي يقول " إن العامل بينما يرى البعض اآلخر العكس تماما و منيم
الصغير الذي لديو مسؤوليات عائمية قميمة نسبياً يكون أقل حذ اًر وأكثر ميبلً ألن ينتيز الفرص
( .عباس محمود أكثر من العامل المسن ،و عندئذ يتورط في نسبة كبيرة من الحوادث "
عوض ،1971،ص .)45و ألنيم ال يتمتعون بحسن التقدير فيم يتعرضون إلصابات لعدم
،2006 قدرتيم عمى التصرف في ظروف عمل غير مناسبة و غير آمنة (.زكريا طاحون ،
ص. ) 58
نيوبولد و ألن السن يرتبط بالخبرة مما قد يزيد من عامل األمان فمقد حاول
Newboldتثبيت عامل الخبرة لمكشف عن العبلقة بين السن و الحوادث دون أن يكون
لمخبرة أي تأثير ،و ذلك باستخدام المعامبلت اإلحصائية المناسبة(معامل االرتباط الجزئي)
فوجد أن االرتباط مرتفع و سالب أي كمما زاد السن انخفض الوقوع في الحوادث و يستنتج من
ذلك زيادة الحوادث عند صغار السن و ىو ما أكدتو الكثير من األبحاث كتمك التي قام بيا
وجد عباس عوض ( )1971في دراستو عمى فرنون و آخرون عمى عمال المناجم ،و قد
عمال شركة النحاس المصرية باإلسكندرية عن العبلقة بين االستيداف لمحوادث و المكانة
السوسيومترية ارتباطاً لو داللة إحصائية عالية بين االستيداف و السن عند مستوى ثقة
، 0,01فالمستيدفون أقل سناً من غير المستيدفين .
28
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
وقد وجد محمود أبو النيل في دراسة لو ( )1985معامل ارتباط سالب مقداره 0,35 -
كامبواز بين العمر و عدد اإلصابات و تتوافق ىذه النتيجة مع دراسات كل من
M .A.Camboisو فونتين ، Fontaineفالعمر إذن يرتبط باإلصابات ارتباطاً سالباً ،
فيزيد الوقوع فييا لدى األفراد في األعمار الصغيرة لنقص الخبرة و في األعمار الكبيرة لمتدىور
في الصحة الجسمية و العقمية .و إذا حاولنا أن نفسر ميل كبار السن في أن يكون معدل
حوادثيم أكبر من معدل حوادث صغار السن ،فإن ىؤالء الناس قد اعتادوا الخطر ،لذلك
يكونون أقل حذ اًر من العمال المذين ال خبرة ليم(صغار السن) و بذلك يقع ليم ىذا القدر من
الحوادث ( .محمود السيد أبو النيل ،2005 ،ص. )412و لعمى ما ييمنا ىنا ىو أن الخبلف
في نتائج األبحاث مرده إلى أن لكل عمل ظروفو .
29
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
عمى الخطر و األلفة ،تجعميم أقل حذ اًر ،بل إن ىناك من ىم قميمو الخبرة ،و مع ذلك فمعدل
حوادثيم منخفض ،و مرد ذلك إلى أنيم يدركون ىذا النقص فيكونون أكثر حذ اًر ،و بذا يتجنبون
الوقوع في الحوادث .
: 1و ىو ما يوافق ما جاء بو أصحاب النظرية الطبية المفسرة لمحوادث و التي مفادىا أن العامل دائم اإلصابة أو
الذي يميل لمحوادث غالباً .إنما يعاني من خمل جسدي أو عصبي وأن ىذا الخمل ىو الذي يؤدي بو لموقوع في
حوادث .إال أن ىذا الطرح القى الكثير من النقد ،مثل النتائج التي قدميا Grafحيث أوضح أن %75,9من
الحاالت التي تورطت في حوادث ليس ليا أسباب طبية .فالخمل الجسدي أو العصبي ال أحد ينكر أن لو دور لكن
ليس ىو كل شيء.
30
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
31
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
.1اإلضاءة :
المقصود باإلضاءة ىي اإلضاءة الطبيعية أو الصناعية ،و سوء اإلضاءة في مكان العمل
كيفما كانت طبيعة العمل تؤدي إلى ما يمي :
أ -النقص في اإلضاءة يؤدي إلى ضعف النظر عمى المدى البعيد و قصره نتيجة اضطراب
العين لمتحديق في األشياء و التركيز ،كما يقمل من قدرة العامل عمى التمييز في حركة
اآلالت و المعدات و بالتالي تزداد نسبة األخطاء أثناء العمل مما يجعمو عرضة لمحوادث و
اإلصابات( .دوباخ قويدر ،2009-2008،ص.)54-53
ب -زيادة اإلضاءة تؤدي إلى ضعف البصر نتيجة إجياد العين ،و في كمتا الحالتين يؤدي
نقص أو زيادة اإلضاءة إلى صداع و إرىاق و تعب و قمق بل يؤدي إلى عصبية و فقدان
في الوزن( .معن يحيى الحمداني ،2009،ص.)33
ت -عدم تجانس اإلضاءة و تفاوتيا تفاوتاً كبي اًر بين األماكن المتقاربة يؤدي إلى وقوع الحوادث
و اإلصابات نظ اًر النتقال اإلنسان من مكان مضيء إلى مكان أقل إضاءة حيث ال تستطيع
العين التكيف بسرعة مع تغيير اإلضاءة ،كما يؤدي عدم تجانس اإلضاءة ،و توىجيا في
ْٕ ٔ : 1يب جبءد ثّ نظرية الضغظ و التكيف انًفسشح نهحٕادس ٔ ،انز ٙرؤكذ ػهٗ أًْٛخ اجٛؼخ ٔثٛئخ انؼًم كؼبيم
يحذِّد ٔأسبس ٙنهحٕادس ٔ ،رجؼب ً نٓزِ انُظشٚخ فئٌ انؼبيم انز٘ ٚقغ رحذ ظشٔف انضغط ٔانزٕرش ٚكٌٕ أكضش ػشضخ
نهزٕسا ف ٙانحٕادس يقبسَخ يغ انؼبيم ان ًُزحشس يٍ انزٕرشاد ْٙٔ .رخزهف ػٍ نظرية استهداف الحىادث حٛش أٌ
ْزِ األخٛشح رشٛش إنٗ خهم يسزًش ٔاجٛؼ ٙف ٙاإلَسبٌ ٔركٕ. ُّٚ
أيب نظرية التكيَّف والضغىط فزشٛش إنٗ انزكَّٛف انؼبد٘ نهضغٕا انُبرجخ ػٍ انظشٔف انفٛضٚقٛخ يضم
(اإلضبءح ،انحشاسح ،انزٕٓٚخ....،انخ)( .ػجذ انشحًبٌ ػٛسٕ٘،د ط ٌ ،ص)108
32
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
اإلضاءة األقوى بعض المناطق حيث يضطر اإلنسان لمنظر أمامو بينما تتجو العين إلى
و يحدث الحول تدريجياً ( .معن يحيى الحمداني ،2009،ص.)33
فاإلضاءة المناسبة والسميمة ىي أحد أسس سبلمة العاممين و وقايتيم من األضرار و
المخاطر التي تنشأ عن سوء اإلضاءة و ضعفيا أو زيادتيا و التي تسبب في حدوث حوالي %25
من إصابات العمل(.مفتاح عبد السبلم الشوييدي ،2008 ،ص.)48
و من بين األعراض و األضرار المرضية لسوء اإلضاءة :إجياد العيون ،ضعف البصر،
( ، ) astigmatismالدوخة، قصر النظر ،بعد النظر ،تغيرات في العدسة أو االستغماتيزم
الصداع ،االضطراب العصبي و النفسي ،سرعة التعب و اإلجياد و الزغممة( .مفتاح عبد السبلم
الشوييدي ،2008 ،ص.)50
و عند تصميم اإلضاءة يجب مراعاة :
مقدار اإلضاءة البلزمة لوظيفة معينة و تقاس ىذه اإلضاءة بوحدة الموكس ( )luxو ىي
كمية الضوء البلزمة ألداء ميمة معينة في منطقة محددة و ىي تساوي وحدة واحدة من
وحدات تدفق الضوء في المتر المربع.
لتوزيعيا و تجنب حاالت الوىج و الطبلء الموني و سطوع جودة اإلضاءة بالنسبة
اإلضاءة( .مفتاح عبد السبلم الشوييدي ،2008 ،ص.)49
،2007 العناية الخاصة باأللوان المستعممة في طبلء الجدران(.أحمد زكي حممي،
ص .)172لتجنب الوىج المنعكس .
.2التهوية :
إن التيوية تعني توفير اليواء الصحي المناسب لمتنفس في مكان العمل ( .مفتاح عبد السبلم
الشوييدي ،2008 ،ص .)60و تتحكم في التيوية ثبلثة عوامل ىي ،درجة الح اررة ،الرطوبة ،سرعة
اليواء في جو العمل .حيث تكون ىذه العوامل الثبلثة ما يسمى درجة الح اررة المؤثرة و الفعالة ،و
يمكن تحسين التيوية و التحكم فييا باستخدام المراوح و التي تعمل عمى تحريك اليواء و بالتالي
تمطيف درجة ح اررة الجو ( .معن يحيى الحمداني ،2009،ص .)33و تكون التيوية عمى نوعين:
oالتيوية الطبيعية و ىي أفضل أنواع التيوية و تكون عادة عن طريق النوافذ و الفتحات
الخاصة التي تصمم في جدران و أسقف المباني.
33
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
رفع الروح المعنوية لمعاممين التي تؤدي زيادة نشاطيم و بالتالي زيادة اإلنتاج .
تخفيض الصيانة .
الحد من الحوادث ومن أيام الغياب نتيجة الحوادث و األمراض المينية التي يتعرض ليا
العاممين بسبب تموث بيئة العمل ( .أحمد زكي حممي ،2007 ،ص.)167
.3الحرارة :
ال شك أن الظروف المناخية تؤثر عمى حالتنا النفسية و حالتنا اإلنتاجية ،البرودة الشديدة و
الح اررة الشديدة كبلىما غير مرغوب .فجسم اإلنسان مبرمج أن يحتفظ بدرجة ح اررة 37مئوية ،و
22درجة مئوية مع نسبة رطوبة في حدود لقد وجد أن أفضل درجة ح اررة في بيئة العمل ىي
(. %45عبد القادر دويدار ،2007 ،ص .)287فالزيادة في درجة الح اررة تتسبب في اضطرابات
نفسية فسيولوجية مع ازدياد معدالت األخطار و وقوع الكثير من الحوادث و تقل القدرة عمى أداء
العمميات التي تتطمب ميارة ،فعند تجاوز المعدل الثابت الرتفاع في درجة الح اررة يبلحظ فقدان
ممحوظ عمى القدرة في العمل مع اضطرابات فسيولوجية و إجياد القمب و إجياد الدورة الدموية مع
اختبلل في توازن الممح و الماء في الجسم ،و تنتيي ىذه االضطرابات باإلصابة بإنياك حراري
شديد أو صعقة ح اررية و ربما تنتيي بالوفاة(.عامر أحمد غازي منى ،2010،ص.)276
.1.3نتائج التعرض لمحرارة المرتفعة:
نزع وسائل الوقاية الشخصية لح اررة المكان مما قد يسبب في حوادث .
(دوباخ االرتخاء و الشرود عند سير اآلالت و المعدات مما قد يسبب في حوادث .
قويدر ،2009-2008،ص.)53
التيابات جمدية ،بقع عمى الجمد.
تقمصات عضمية .
اإلجياد الحراري الذي ينتج عنو زيادة في ضربات القمب لتعويض النقص في الدم الذي
تحول إلى األوعية الدموية المتجددة ،فيجيد القمب فيصاب العاممين بصداع و دوخة و
أحياناً بالقيء.
الضربة الح اررية التي تحدث نتيجة الرتفاع درجة ح اررة الجسم بسرعة بحيث ال يستطيع
الجسم التخمص منيا ،ما يؤثر عمى منظم الح اررة في المخ البشري ،ما يؤدي إلى اختبلل
35
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
و يشعر المصاب بدوخة و صداع و قد تصاحبيم ا تشنجات عضمية و ربما يفقد المصاب
وعيو(.معن يحيى الحمداني ،2009،ص. )32
أما في حالة البرودة الشديدة فيؤدي ذلك إلى تقمص األوعية و الشعيرات الدموية في الجد
و خاصة األجزاء المعرضة لمبرودة المباشر و التي قد تتجمد ما يؤدي إلى عجزىا أما إذا
تعرض الجسم بكاممو إلى درجات ح اررة منخفضة لفترة طويمة فيؤدي ذلك إلى عجز القمب عن
القيام بوظائفو االعتيادية و التالي حدوث الوفاة (.أحمد زكي حممي ،2007،ص.)168
.2.3أعراض اإلجهاد الحراري :
يمكن التعرف عمى اإلجياد الحراري من األعراض التالية:
: oإفراز العرق بغ ازرة .
: oالشعور بالعطش .
: oالشعور باإلجياد و التعب الشديد .
: oتقمصات عضمية و الشعور بالغثيان و االستفراغ و اإلسيال مع شحوب الجمد (أحمد
زكي حممي ،2007،ص.)168
.3.3كيفية الوقاية من مخاطر الحرارة :
لوقاية العمال من درجات الح اررة المرتفعة فإنو يجب إتباع اإلرشادات التالية :
-زيادة التيوية الصناعية و استخدام المراوح و أجيزة الشفط أو الضخ في مواقع العمل.
-ارتداء المبلبس الواقية عند أداء العمل و خاصة أمام األفران و الحرائق.
-تقميل فترة التعرض لمح اررة و ذلك بعمل نظام دوريات و ساعات عمل متبادلة .
-استعمال أدوات و معدات الوقاية الشخصية عند المزوم .
-عزل العمميات ذات المصادر الح اررية عن مواقع العمل األخرى .
-في األجواء الحارة و الرطبة بالذات ينصح بتناول أقراص الممح مع تناول أكبر كمية
من السوائل (معن يحيى الحمداني ،2009،ص. )32
-إجراء الفحوصات الطبية الدورية لمتعرف عمى مدى تأثير العمال بدرجات الح اررة
المرتفعة و عبلج المصابين.
-توفير أماكن لمراحة بعيدة عن أشعة الشمس أثناء العمل في األماكن المكشوفة( .أحمد
زكي حممي ،2007،ص.)169
36
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
.4الضوضاء .
إن وجود بيئة عمل صناعية تحتوي عمى ماكنات ضخمة تصدر صخب كبير و عدد
عمال كبير في بيئة عمل مغمقة يصدر ضجة كبيرة ،فإنو من البدييي أن تصبح بيئة العمل ذات
ضوضاء حيث أنياعبارة عن خميط متنافر من األصوات ليا شدة عالية و غير مرغوب فييا و
1
" ( " Decibelsمعن يحيى الحمداني ، 2009 ،ص ،)34و ىي تقاس بوحدة تسمى الديسبل
كل صوت أو مجموعة من أصوات عالية و مزعجة و غير مقبولة قصيرة أو طويمة المدى مستمرة
و تختمف في النوع و الشدة و التأثير ،و تنشأ مثبل عن أعمال التكسير أو الطحن أو الحدادة ،و
2
. غيرىا و التي تنشأ عنيا تأثيرات عمى الجياز السمعي و الذي يؤدي الصم المؤقت أو الدائم
،2008ص ،.)57و لقد دلت تجارب ليرد Lairdمن خبلل (مفتاح عبد السبلم الشوييدي،
المبلحظة االستنباطية شعور العمال بالضيق و الممل حينما يعممون في الضوضاء .كما أشارت
التجارب التي أجريت في انجمت ار في مصانع النسيج زيادة اإلنتاج بمقدار %3و زيادة الكفاية لدى
%50و العاممين بمقدار %8,5إذا استعممت (واقيات األذن) ألنيا تخفض الضوضاء بنسبة
بالتالي تزيد من شعور العامل باالرتياح ( .محمود السيد أبو النيل ،2005 ،ص.) 863
.1.4تأثيرات الضوضاء:
و من جممة التأثيرات التي تنجم عن الضوضاء إلى جانب اإلصابة بالصمم ما يمي ( :مفتاح
عبد السبلم الشوييدي ،2008 ،ص.)57
-عدم القدرة عمى التركيز و حسن أداء العمل .
-االضطرابات النفسية و سرعة التعب.
-إرىاق و صداع و تعب .
-يؤثر الضجيج عمى وظائف المعدة و الغدد الصماء و يؤدي إلى اضطرابيا.
: 1الديسيبل ْٕ أقم شذح نهظٕد ًٚكٍ نألرٌ انؼبدٚخ سًبػّ ٔ ،أقظٗ شذح نهظٕد ًٚكٍ أٌ رسًؼٓب األرٌ انجششٚخ
دٌٔ ضشس ْ 120 ٙدٚسجم إال أَّ ػهٗ انًسزٕٖ انؼبنً ٔ ٙانقٛبس ٙانظُبػ ٙرؼزجش انشذح انًسًٕح ثٓب ث-80 ٍٛ
90دٚسجم ٔ ٚشيض نٓب ( db:معن يحيى الحمداني ،2009،ص. )34
: 2انظى أٔ الصمم انًؤقذ ْٕ انظًى انز٘ ٚضٔل رأصٛشِ ثضٔال انًؤصش أيب انظًى انذائى فٕٓ انز٘ ال ًٚكٍ انشفبء يُّ
ٔ انز٘ ُٚزج ػٍ رحهم انشؼٛشاد انحسبسخ ف ٙاألرٌ انذاخهٛخ حٛش رفقذ األرٌ حبسزٓب ُٔٚزج ػٍ رنك ضؼف انسًغ
ٔ انظًى انزذسٚج( ٙمفتاح عبد السبلم الشوييدي ،2008 ،ص.)57
37
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
-إضعاف قدرة الجسم عمى التحمل و المقاومة لؤلمراض و سيولة اإلصابة بالقرحة و
أمراض القمب و الشرايين و ارتفاع ضغط الدم .
-يؤثر الضجيج عمى إمكانية التخاطب و التفاىم بين األفراد أثناء العمل.
.2.4طرق الوقاية من الضوضاء :
يجب العمل عمى تخفيض الضوضاء في بيئة العمل بقدر المستطاع باتخاذ اآلتي :
تخفيض أو منع األصوات الصادرة من المنشآت الصناعية و ذلك باستخدام آالت صامتة
أو العمل عمى صيانة اآلالت و الماكينات التي يصدر منيا ضوضاء بقدر المستطاع ،و
مراعاة تزييت األجزاء المنزلقة و المتحركة في اآلالت المختمفة.
منع وصول الضوضاء لمعاممين بالمنشآت المختمفة عن طريق وضع الماكينات و مصادر
الضوضاء في غرف منفصمة .
توحيد نوع العممية داخل المعمل الواحد ،و وضع الماكينات عمى قواعد مانعة لمصوت و
االىت اززات ،واستخدام عوازل الصوت في جدران و أسقف المصانع.
استعمال وسائل الوقاية الشخصية مثل أغطية و سدادات األذن ،و كاتمات الصوت(.
أحمد زكي حممي ،2007،ص. )175
توعية العاممين بمخاطر الضجيج و توعية العمال باستعمال وسائل الوقاية الشخصية
المتاحة .
توفير وسائل الراحة و الترقية في أماكن منفصمة و معزولة عن مكان العمل( .مفتاح عبد
السبلم الشوييدي ،2008 ،ص.)58
استعمال وسائل اإليضاح و اإلرشاد.
إجراء الكشف الطبي االبتدائي لمعاممين الجدد و الكشف الدوري لمقدامى الختبار قوة
سمعيم و حالتيم النفسية ( .معن يحيى الحمداني ،2009،ص. )35
إن ىذه الظروف الفيزيقية السالفة الذكر و غيرىا مثل التغير في الضغط الجوي و االىت اززات
و اإلشعاعات و ...و غيرىا من الظروف التي كثي اًر ما تكون سببا في الوقوع في الحوادث و
اإلصابات ما لم يتم تكييفيا و تييئتيا بما يتبلءم و سبلمة العمال .
38
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
39
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
،2008 (مفتاح عبد السبلم الشوييدي، مبلبس العمل العامة لظروف العمل المعتاد.
ص .)125
.2.2واقية الرأس (قبعة السالمة):
يتعرض رأس العامل لمعديد من اإلصابات الناتجة عن اصطدام الرأس بموانع وأجسام صمبة
أو سقوط األجسام عمى الرأس أو عند التعرض لدرجة ح اررة عالية و غيرىا من اإلصابات المتعددة
و من ىنا وجب حماية الرأس بأدوات خاصة و تسمى خوذات الرأس (مفتاح عبد السبلم الشوييدي،
،2008ص .)116و ىي كل ما يوضع فوق الرأس بيدف حمايتو و يراعى في مواصفاتيا أال
تكون قابمة لبلشتعال و أن تقاوم نفاذ السوائل ،و غيرىا من المواصفات و ذلك حسب طبيعة
العمل( .نياد عطا حمدي ،زيد غانم الحصان ،2008 ،ص.) 40و تكون أيضاً محكمة الربط و
ليست ثقيمة و غير ناقمة لمكيرباء.
.3.2حذاء األمان :
تتعرض القدم في الصناعة إلى العديد من المخاطر كسقوط األجسام عمى القدم أو الدىس
عمى األجسام الحادة و المواد الحارقة أو دىس القدم في حالة سير عربات أو أجسام متدحرجة
عمييا.
يمزم العاممون بحماية أقداميم و ذلك باستعمال أحذية مناسبة و معدة خصيصاً حسب الشروط
و المعطيات العممية لتحمل كل أعباء و صدمات العمل.
تصنع أحذية العمل من الجمد أو المطاط أو الببلستيك مطعمة بمعدن حماية و مواد عازلة و
حافظة لمح اررة و ذلك حسب ظروف ومتطمبات الحركة و التعرض أثناء الشغل و نوعية العمل .و
يجب توفر كل الشروط الصحية و العممية في الحذاء مثل:
oمريح لمقدم .
oمضاد لبلنزالق .
oعازل لمكيرباء.
oعازل لمح اررة و الرطوبة .
oخفيف الوزن .
oسيل االستعمال ( .مفتاح عبد السبلم الشوييدي ،2008 ،ص.)123
و توجد عدة أنواع من أحذية العمل تختمف حسب الوظيفة و الجودة و مجال االستعمال .
41
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
42
حٕادس انؼًم ف ٙانزشاس انُظش٘ انفظم انضبَٙ
(انؼقج ٙاألصْش، دون أن يقوموا من جانبيم بدور ايجابي لموقاية من الحوادث و اإلصابات.
،2010ص.)247-246
ىذا إضافة إلى ما خمصت إليو الباحثة نجار عتيقة من خبلل نتائج دراستيا حيث أن رفض
قادت – 1
العمال الستعمال وسائل الوقاية إنما يعود في جزء كبير منو إلى ٍ
أفكار دينية و ثقافية
وضع أصبح معو الشاش و المباس الفضفاض سيدا الموقف ،يحتفظ بيما في
ٍ حسب الباحثة– إلى
أماكن العمل ،حيث تحوال إلى مصدر لعدد كبير من حوادث العمل ( .انؼقج ٙاألصْش،2010 ،ص
.)247
(معن يحيى و لقد وجد أن ىناك عدة حقائق تتعمق بحل ىذه المشكمة و ىي :
الحمداني ،2009،ص.)45-44
-مدى تفيم العامل ألىمية ىذه الوسائل و األدوات واقتناعو التام بأىميتيا .
-التزام المشرفين بارتداء وسائل الوقاية و الظيور بمظير القدوة الحسنة لمعمال عمى األقل
في األعمال الميدانية منيا .
-ترشيد العامل بمخاطر محيط العمل و النتائج التي قد تترتب عمييا نتيجة إىمالو ليذه
الوسائل .
-شرح الجيود التي بذلت في سبيل توفير ىذه الوسائل و مدى قدرتيا في الحد من األخطار.
-مناقشة تفضيل بعض الوسائل عن البعض اآلخر .
1
:مثل االعتقاد بأن " الخوذة تشبو قبعة الرجل الغربي ،القناع يشبو رأس الخنزير -و ىو حيوان منبوذ في
اإلسبلم،....، -أما أحذية العمل فإنيا في رأييم ثقيمة جداً و سخيفة "(.العقبي األزىر ،2010 ،ص.)247
45
الفصل الثالث:
تمهيـــد
تمهيد:
إف المؤسسة في تطكر مستمر في سبيؿ تحقيؽ أىدافيا المتجددة كالمتمثمة في تحقيؽ الربح
كاالستم اررية كالنمك كالحفاظ عمى مكتسباتيا ،األمر الذم يجعميا تبحث دائما في تجديد كتطكير
إستراتيجياتيا كطرؽ تسييرىا مف أجؿ الكصكؿ إلى أنظمة فعالة تساىـ في تحقيؽ أىدافيا.
كادارة الجكدة الشاممة مف أىـ ىذه األنظمة اإلدارية الحديثة ،فالعمؿ كااللتزاـ بمبادئيا يساىـ
في التحسيف المستمر لتكييؼ المؤسسة مع الظركؼ كالمتغيرات التي يشيدىا المحيط ،مف خبلؿ
تدريب مكاردىا البشرية عمى الجكدة ك اعتمادىا عمى إشراؾ جميع العماؿ في الرأم ك العمؿ ،ك
يمكف المؤسسة مف التحسيف في جكدة منتجاتيا تمبية
تشكيؿ فرؽ عمؿ متعاكنة ك متماسكة ،ما َّ
لرغبات ك تطمعات زبائنيا ،ك ىك ما يساعدىا عمى دخكؿ أسكاؽ جديدة تحقيقان لجميع أىدافيا كىذا
طبعان بفضؿ االىتماـ بمكاردىا البشرية كخاصة مف خبلؿ حمايتيـ مف حكادث ك إصابات العمؿ.
كمف خبلؿ ىذا الفصؿ سنحاكؿ التعرؼ عمى إدارة الجكدة الشاممة كمبادئيا .ك اعتمادىا
عمى آلية التحسيف ك التطكير المستمر ،كاىتماميا بمكاردىا البشرية مف خبلؿ إشراؾ جميع العماؿ
ك تدريبيـ عمى جكدة العمؿ ،إضافة إلى إبراز ما لمكاصفة الصحة كالسبلمة المينية
OHSAS-18001 :مف دكرو في العمؿ بدكف أخطاء ك بدكف حكادث ك إصابات.
47
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
: 1إدوارد ديمينج :مف أبرز عمماء الجكدة ،أمريكي األصؿ ،ارتبط اسمو بالجكدة حيث يعتبر بمثابة األب الذم قاد
ثكرة الجكدة الشاممة ،تمقى دعكة مف الياباف بعد الحرب العالمية الثانية لتطبيؽ أفكاره عمى مصانعيا بيدؼ النيكض
بجكدة منتجاتيا كىناؾ قاـ بتأسيس فمسفة حكؿ الجكدة كصاغيا في 14مبدأ كالتي أصبحت منيجا معتمدا في كؿ
العالـ ،تكفي عاـ .1993
48
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
مراعاة مدل مبلئمة المنتج أك الخدمة لمقاييس الجكدة التي يجب مراعاتيا بعناية كمدل تحقيؽ ىذا
المنتج أك الخدمة الحتياجات كمتطمبات الزبكف أك المستيمؾ المباشر ليذه الخدمة أك المنتج .
ب -تعريف جوران : Juran 1أما جكراف فيرل أف الجكدة ليا عدة معاني منيا:
الجكدة تحتكم عمى جميع مظاىر المنتج الذم يحقؽ احتياجات كتطمعات المستيمؾ مف
المنتج؛
الجكدة تعرؼ عمى أنيا عدـ كجكد خمؿ في المنتج ؛
المبلئمة في االستخداـ؛ ( سعيد بف حمد الربيع ،2008 ،ص . )380أم أف المنتج تتكفر
فيو جميع مقاييس الجكدة التي يرغب ك يتطمع المستيمؾ أف تتكفر في المنتج أك الخدمة
التي يستفيد منيا ،كما يجب عمى المنتج أف يككف خاؿ مف جميع العيكب التي تشينو ،
إضافة إلى تكفره عمى مقاييس ك معايير الجودة 2المتفؽ عمييا ،ك التي تضمف أف المنتج
يبلءـ تطمعات ك رغبات المستيمؾ أك الزبكف في االستخداـ ك االستفادة مف ىذا المنتج.
ج -تعريف المهندس الياباني تاجوشي :الذم عرؼ الجكدة تعريفا مغاي ار ك أكثر شمكلية مفاده
أنيا " :تعبير عف مقدار الخسارة التي يمكف تفادييا ،كالتي قد يسببيا المنتج لممجتمع بعد تسميمو،
ك تتضمف ىذه الخسارة الفشؿ في تمبية خصائص األداء ،ك التأثيرات الجانبية عمى المجتمع
كالتمكث ك الضجيج ك غيرىا "( .لعمى بك كميش ،2011 ،ص .)19كيفيـ مف ىذا التعريؼ بأف
ك إنما ىي مسألة مجتمعية تمس المجتمع الجكدة ليست مسألة تمس المستيمؾ المباشر فقط،
بأسره ،ك عميو فإف الجكدة تعني إشباع حاجات الزبكف ك تقميؿ أك القضاء عمى اآلثار الجانبية التي
: 1جوزيف جوران :مف الميندسيف األكائؿ الذيف ساىمكا في بناء ثكرة الجكدة بالياباف ك قد منحو اإلمبراطكر
الياباني آنذاؾ كساما تقدي ار لمساىمتو الفاعمة ،فقد التحؽ بعد تخرجو مف الجامعة في عاـ 1924بالعمؿ في شركة
Western Electric Haw thorneإال أف أكؿ منشكراتو كاف في عاـ 1991باسـ ، Quality controlكلقد كاف
قد أسس في عاـ 1979معيد جكراف لمجكدة ،مف أبرز إسياماتو تقديـ ثبلثيتو المشيكرة التي يؤكد فييا أف الجكدة
تتألؼ مف :تخطيط الجكدة ،ضبط الجكدة ،كتحسيف الجكدة .ك اعترافا بفضمو قامت الياباف بتقميده كساـ اإلمبراطكر
"ىيرك ىيتك" عاـ 1960تكريما لو عمى إسياماتو في النيضة اليابانية.
: 2بياف المستكل المتكقع الذم كضعتو ىيئة مسؤكلة بشأف درجة أك ىدؼ معيف ،أك ىك التميز المراد الكصكؿ إليو
لتحقيؽ قدر منشكد مف الجكدة .أم أنو المستكل النمكذجي المطمكب لؤلداء ،أك اإلطار المرجعي الذم يقكـ عمى
أساسو األداء الكاقعي ،كيحدد مدل ابتعاده أك اقترابو مف ىذا المعيار(.مدحت محمد أبك النصر ، ،ص.)318
49
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
يحدثيا المنتج عمى المجتمع كالتمكث ك الضجيج ك غير ذلؾ .كمنو فإف ىذا التعريؼ قد أضاؼ
يبعدان جديدا لمجكدة ك ىك البعد المجتمعي.
كانطبلقا مف ىذه التعريفات السابقة الذكر يمكننا الكصكؿ إلى أف مجمؿ ىذه التعاريؼ
أجمعت عمى جانبيف ميميف مف الكاجب مراعاتيما في الجكدة ،األكؿ تمبية حاجيات الزبكف ك
الثاني ىك جانب المثالية في الخصائص ك المميزات التي يجب أف تتكفر في المنتج أك الخدمة ،ك
منو يمكف القكؿ أف الجكدة ىي مجمكعة مف السِّمات ك الخصائص ك المميزات التي يتـ اعتمادىا
كالكاجب تكفرىا في المنتج أك الخدمة كالتي تككف مسايرة كمحققة لرغبات كمتطمبات الزبائف.
.2.1تعريف الجودة الشاممة :
لقد تطرقنا فيما سبؽ لتعريؼ الجكدة ،إال أف ىناؾ مف ربط الجكدة بمفيكـ الشمكلية أم الجكدة
الشاممة ،كىذه بعض تعريفاتيا المتاحة:
أ -لقد كصؼ دافيس ويمسون الجكدة بالشاممة عمى أنيا " :السعي لتحقيؽ أقصى األداء كالسعي
لمتأثير في العناصر التي يصعب السيطرة عمييا بصكرة مباشرة مف خبلؿ مجمكعة مف المعايير
كاإلجراءات" ( .سييمة محسف كاظـ الفتبلكم ،2008 ،ص ).26نبلحظ مف خبلؿ ىذا التعريؼ أف
دافيس ويمسون ركز عمى تحقيؽ أقصى األداء ك التركيز عمى مدل مماثمة العمميات لمعايير
الجكدة التي يتـ اعتمادىا ،كىك بذلؾ يركز عمى األداء كمراعاة معايير كمقاييس الجكدة فيو ،أم أنو
المخرجات .
المدخبلت ك ي
ركز عمى العمميات ك ذلؾ دكف ي
ب -أما آلتر توري فيرم في الجكدة الشاممة :أنيا " ما يعني البحث عف الجكدة في أم مظير
ج -كما أف ىناؾ مف يميز ثبلثة جكانب في معنى الجكدة الشاممة كىي ( :سييمة محسف كاظـ
الفتبلكم ،2008،ص)27
50
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
جكدة التصميـ.
جكدة األداء.
جكدة المخرج.
كمف خبلؿ ىذه التعريفات لمجكدة الشاممة نخمص إلى أف الجكدة الشاممة ىي مراعاة معايير ك
1
المدخبلت كالعمميات
مقاييس الجودة في كافة مراحؿ العممية اإلنتاجية أك الخدمية كالمتمثمة في ي
المخرجات ،ك ذلؾ
بما في ذلؾ آليات حماية العماؿ مف الحكادث أثناء أدائيـ لمياميـ إضافة إلى ي
المنتج .
بدءان بالتصميـ إلى ما بعد البيع أك الخدمة كتقكيـ مدل رضا الزبكف عف الخدمة أك ي
.3.1تعريف إدارة الجودة الشاممة :
الفعالة التي ظيرت بعد األزمة التي حدثت في
تعتبر إدارة الجكدة الشاممة مف أنظمة التسيير ٌ
االقتصاد الياباني بعد الحرب العالمية الثانية ،فيي تكاكب التحكالت السريعة في محيطيا ،كالذم
يمتاز بالديناميكية كالتغيير ،فتعددت التعريفات التي تناكلت مفيكميا فيناؾ مف فصؿ بيف مككنات
" إدارة الجودة الشاممة "حيث يرل أف:
-اإلدارة :تعني التطكير ك المحافظة عمى إمكانية المنظمة مف أجؿ تحسيف مستمر لمجكدة.
( محمد عكض الترتكرم،اغادير عرفات جكيحاف ،2006،ص ، )29ك تعني أيضا تطكير
1
:المقاييس ىي" الكسيمة النظامية لقياس األداء كمقارنتو استنادا إلى منظكمة مف المعايير المعتمدة أك المتفؽ
عمييا ،بيدؼ تحديد مدل جكدة مدخبلت ك مخرجات المؤسسة كعممياتيا كعناصر تقديـ الخدمة كخطط التطكير
البلزمة لتحقيؽ األىداؼ" ( .سييمة محسف كاظـ الفتبلكم ،2008 ،ص.)35
ك لمجكدة أنكاع متعددة مف المقاييس تعتبر أدكات أساسية لمتحقؽ مف المكقؼ المطمكب أك اليدؼ المراد إنجازه،
كتشمؿ:
قياسات المبلحظة :كىذه المقاييس تعتمد عمى مبلحظة األداء المنجز كمقارنتو بالمعايير المراد تحقيقيا.
قياسات الفعالية :كىذه مقاييس متابعة األنشطة األدائية كالمالية كاستثمار القدرات المتاحة بفعالية ،كمنيا
مقاييس االبتكار كاإلبداع كالتجديد في مجاالت الجكدة كاإلسياـ باألنشطة التدريبية كالتطكيرية المستيدفة
لتحسيف األداء.
مؤشرات قياسية أخرل تأخذ بعيف االعتبار (:سييمة محسف كاظـ الفتبلكم ،2008 ،ص.)35
oتحقيؽ شكاكم المستفيديف.
oاقتراحات تطكير الجكدة.
oإنجاز التحسينات .
51
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
القدرات التنظيمية ك القيادات اإلدارية بحيث تصبح قادرة عمى التحسيف العالي مف جكدة
األداء(.يكسؼ حجيـ الطائي ك آخركف ،2009،ص.)194
1
-الجودة :ك تعني تحقيؽ رغبات ك متطمبات المستفيد ،بؿ ك تجاكزىا ،ك ىي تبلفي
العيكب منذ المراحؿ األكلى لمعممية بما يرضي المستفيد ( .محمد عكض الترتكرم ،اغادير
عرفات جكيحاف ،2006 ،ص ، )29ك تعني أيضا تحقيؽ رغبات الزبائف ك المستفيديف ك
تكقعاتيـ مما تقدمو المنظمة مف سمع أك خدمات .بؿ تصؿ أيضا إلى محاكلة تقديـ مستكل
أعمى مف تمؾ التكقعات( .يكسؼ حجيـ الطائي ك آخركف ،2009،ص.)194
المستيمؾ أك المستفيد ،ك انتياءان بتقكيـ رضاه عف المنتج أك الخدمات المقدمة لو (.محمد
عكض الترتكرم ،اغادير عرفات جكيحاف ،2006 ،ص ،)30ك المقصكد بيا أيضا إدخاؿ
عناصر العمؿ كميا بالمنظمة في التحديد ك التعريؼ الدقيؽ لحاجات الزبكف أك المستفيد ك
رغباتو ...ك العمؿ عمى بذؿ كؿ يجيد جماعي ك فردم ممكف في سبيؿ تحقيؽ تمؾ
الغايات( .يكسؼ حجيـ الطائي ك آخركف.)195-194 ،2009،
ك مف جية أخرل نجد أف ىناؾ كثي ار مف الباحثيف قد تعاممكا مع ىذا المفيكـ باعتباره كحدة
كاحدة متكاممة ،ك فيما يمي سرد لبعض ىذه التعريفات المتاحة إلدارة الجكدة الشاممة في ضكء ىذا
االعتبار:
أ -تعريف كروسبي : )1979( CROSBYعرؼ كروسبي إدارة الجكدة الشاممة عمى أنيا
" :تمثؿ المنيجية المنظمة لضماف سير النشاطات التي تـ التخطيط ليا مسبقا ،حيث إنيا
األسمكب األمثؿ الذم يساعد عمى منع ك تجنب حدكث المشكبلت مف خبلؿ العمؿ عمى
تحفيز ك تشجيع السمكؾ اإلدارم ك التنظيمي األمثؿ في األداء ك استخداـ المكارد المادية
،2005ص )75أم أف إدارة ك البشرية بكفاءة ك فاعمية" ( .خضير كاظـ حمكدة ،
الجكدة الشاممة ىي منيجية منظمة لمتسيير ك التخطيط المسبؽ ،الذم يساعد العماؿ عمى
منع حدكث المشكبلت ك الحكادث ك اإلصابات ،ك ذلؾ بتحفيز ك تشجيع المكارد البشرية
عمى األداء بفاعمية ك تمكف.
1
:تالفً تؼًُ تجُب و تحاشً .
52
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
ب -تعريف : )1992( Brockaإدارة الجكدة الشاممة ىي " :الطريقة التي تستطيع مف
خبلليا المنظمة في تحسيف األداء بشكؿ مستمر في كافة مستكيات العمؿ التشغيمي ،ك ذلؾ
،2005 باالستخداـ األمثؿ لممكارد البشرية ك المادية المتاحة "( .خضير كاظـ حمكدة ،
ص .)75ك الذم يعني االستخداـ األمثؿ مف طرؼ المنظمة لممكارد المادية كخاصة المكارد
البشرية ك ذلؾ مف خبلؿ منع الكقكع في الحكادث ك اإلصابات كذلؾ بالتحسيف المستمر في
كافة مستكيات العمؿ.
ج -تعريف معهد المقاييس البريطاني :أنيا " فمسفة إدارية تشمؿ كافة نشاطات المنظمة التي
،ك تحقيؽ أىداؼ المنظمة بأكفأ مف خبلليا يتـ تحقيؽ احتياجات ك تكقعات العميؿ ك المجتمع
الطرؽ ك أقميا تكمفة عف طريؽ االستخداـ األمثؿ لطاقات جميع العامميف بدافع مستمر لمتطكير".
،2007ص )24إف ىذا التعريؼ ركز أيضا عمى (سكسف شاكر مجيد،محمد عكاد الزيدات،
االستخداـ األمثؿ ،ك التحسيف ك التطكير المستمراف لطاقات جميع العامميف بالمنظمة ،كذلؾ
بتدريبيـ ك تحسيف ك تطكير مياراتيـ بما يؤىميـ لتأدية مياميـ دكف الكقكع في الحكادث ك
اإلصابات ،ك ذلؾ ألجؿ تحقيؽ احتياجات ك تكقعات العميؿ ك المجتمع ك المنظمة معان.
د -تعريف منظمة اإليزو 1إلدارة الجودة الشاممة أنها " :مدخؿ إدارم يركز عمى الجكدة ك يعتمد
عمى مشاركة جميع أفراد المنظمة لمكصكؿ إلى النجاح طكيؿ األمد مف خبلؿ تحقيؽ رضا الزبكف،
International :إف اإليزك ( )ISOكممة جاءت مف األحرؼ األكلى لممنظمة الدكلية لمتقييس بالمغة البلتينية 1
Standardisation Organisationكىي إحدل المنظمات الدكلية الكبرل العاممة في مجاؿ التقييس كخدمة
التقنية كالتنمية في جميع أنحاء العالـ .كلقد أنشئت ىذه المنظمة في عاـ 1946ـ كمقرىا في العاصمة السكيسرية
جنيؼ ،كتعمؿ المنظمة الدكلية لمتقييس في مجاؿ تسييؿ التبادؿ الدكلي لمسمع كالخدمات ،كتنمية كتطكير التعاكف
173 الفكرم كالعممي كالتقني كاالقتصادم بيف جميع دكؿ العالـ .إذا يتككف ىيكميا اإلدارم كالفني مف أكثر مف
لجنة فنية ك 361لجنة فرعية ك 1850مجمكعة عمؿ ،كمئات المستشاريف كالخبراء داخؿ المنظمة كخارجيا ،مما
يمثؿ أراء كمصالح المصنعيف كالتجار كالمستخدميف كالميندسيف االختصاصييف كمختبرات االختيار كالفحص
90دكلة كقطاع الخدمات العامة ،كالحككمات كجماعات المستيمكيف كالمنظمات المعنية بالبحث في أكثر مف
عضك حتى ،1998كتتسابؽ كؿ دكؿ العالـ لبلنضماـ إلى ىذه المنظمة.
كقد أصدرت المنظمة منذ إنشائيا أكثر مف 1000مكاصفة قياسية دكلية كتقرير فني ،كما أف لممنظمة كلجانيا
الفنية كالمجاف الفرعية عبلقات تمثيؿ مع 450منظمة دكلية (.أميف ساعاتي ،1998 ،ص).53
53
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
،2011ص .)64لقد ك تحقيؽ المنفعة لجميع أفراد المنظمة ك المجتمع " (.لعمى بك كميش،
أضاؼ ىذا التعريؼ عنص انر ميمان إلى التعاريؼ السابقة ك ىك المشاركة الجماعية لمعماؿ في
تأديتيـ لمياميـ كالعمؿ ضمف فرؽ و
عمؿ ،بما يحقؽ المنفعة العامة لجميع المكارد البشرية
بالمنظمة ،كخاصة فيما يتعمؽ بكقايتيـ مف حكادث العمؿ ،ك بما يحقؽ المنفعة لممجتمع عامةن ك
الزبكف خاصةن.
العممية المنظمة لمعبلقات بيف مف يحقؽ الجكدة كالمستفيد منيا عمى أساس التطكير كالتحسيف
( سييمة محسف كاظـ الفتبلكم،2008 ، المستديـ لرفع كفاية األداء كجكدتو كمجاؿ تنافسي".
ص )26أم أف إدارة الجكدة الشاممة ىي عبارة عف إدارة مبنية عمى أسس عممية منظمة ،يتـ
التركيز فييا عمى الجكدة في التسيير كالتنظيـ لمعبلقات بيف مف يحقؽ الجكدة كالمستفيد منيا ،ك
ذلؾ بالتحسيف ك التطكير لجكدة األداء أم أداء العماؿ لمياميـ بأماف ككفاءة .
و -تعريف Nadlerو : Hoffherإدارة الجكدة الشاممة ىي " فمسفة صممت لتغيير الثقافة
التنظيمية بما يجعؿ المنظمة سريعة في استجابتيا كمرنة في تعامميا كمركزه عمى المستفيد ،يشيع
فييا مناخ صحي كبيئة أكسع مشاركة لمعامميف في التخطيط كالتنفيذ لمتحسيف المستمر لمكاجية
احتياجات المستفيديف " ( .سييمة محسف كاظـ الفتبلكم ،2008،ص )28ك المبلحظ مف خبلؿ ىذا
التعريؼ أف إدارة الجكدة الشاممة ىي نظاـ تسيير حديث ،يقكـ عمى التحسين المستمر 1كالتركيز
عمى المستفيد كالمركنة كالمشاركة الجماعية في التخطيط كما أضاؼ جانب ميـ جدا كىك السرعة
كىك ما تتطمبو ىذه الفمسفة ك يتطمبو ىذا العصر إلى جانب إضافتو أيضا لجانب ميـ جدان كىك
المناخ اآلمف ك الصحي داخؿ المنظمة كىك عامؿ ميـ كضركرم لمحفاظ عمى المكارد البشرية
– أم المكارد البشرية - كالزيادة في أدائيـ لمياميـ بأماف دكف إصابات أك حكادث ،مع إشراكيـ
في تحقيؽ األىداؼ المرسكمة.
:النشاط الجارم (المتكرر ك المستمر ك المستديـ) بغرض زيادة المقدرة عمى تحقيؽ المتطمبات ك التطمعات. 1
كىي إستراتيجية إدارية تيدؼ إلى العمؿ عمى التطكير المستديـ لمعمميات ك األنشطة المتعمقة باآلالت ك المكاد ك
طرؽ اإلنتاج ،ك خاصة األفراد ك ذلؾ بتحسيف بيئة العمؿ ليـ ك تكفير ظركؼ العمؿ لتمكينيـ مف أداء مياميـ
بأماف دكف التعرض لمحكادث ك اإلصابات ك بشكؿ مستمر .
54
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
" :طريقة اإلدارة ج – تعريف W-Edward Demingإلدارة الجودة الشاممة عمى أنها
المنظمة ،تيدؼ إلى تحقيؽ التعارؼ كالمشاركة المستمرة مف العامميف بالمؤسسة مف أجؿ تحسيف
1
كسعادة العالميف كمتطمبات المجتمع ". رضا العمالء السمعة أك الخدمة كاألنشطة التي تحقؽ
(مدحت محمد أبك النصر ،2007 ،ص .)316ك المبلحظ في ىذا التعريؼ أنو ركز عمى ضركرة
المشاركة الجماعية لمعماؿ ك تحقيؽ سعادتيـ ،ك ذلؾ مف خبلؿ التحسيف المستمر في تكفير بيئة
عمؿ آمنة لمعماؿ ك مف ثـ تشجيعيـ ك تدريبيـ ك تحفيزىـ عمى أداء مياميـ بكفاءة ك أماف لتمبية
رغبات الزبائف ك المجتمع .
ك مف خبلؿ مف خبلؿ عرض ىذه التعاريؼ المختمفة ك المتنكعة إلدارة الجكدة الشاممة ،
المعالجة الحديثة إلدارة الجكدة التي تتسع لتشمؿ العديد مف الجكانب المختمفة في التنظيـ ،فقد قدـ
Kawro Ishikawaالجكدة الشاممة عمى أنيا تتضمف جكدة المنتج ،ك جكدة طريقة األداء ،ك
جكدة المعمكمات ،ك جكدة العممية اإلنتاجية ،ك جكدة أماكف العمؿ ،ك جكدة األفراد،...،أضؼ إلى
ذلؾ جكدة النظاـ الكمي ك النظـ الفرعية ،ك جكدة المؤسسة ككؿ ،ك جكدة األىداؼ المكضكعة
(...،أحمد محمد غنيـ ،2004-2003 ،ص )326ك مف خبلؿ ذلؾ كمو نخمص إلى التعريؼ
اإلجرائي التالي إلدارة الجكدة الشاممة ك الذم يتناسب ك مكضكع الدراسة.
إستراتيجية التحسيف ك التطكير المستديـ لتنظيـ " إدارة الجكدة الشاممة ىي عبارة عف
اإلدارة عمى الجكدة الشاممة مف خبلؿ تدريب العماؿ ك تكفير بيئة عمؿ آمنة ك محفزة
عمى المشاركة الجماعية في التخطيط ك التنفيذ ألجؿ جكدة المنتجات تحقيقان لرغبة الزبائف
ك المجتمع ".
كيمكف تمخيص فكر إدارة الجكدة الشاممة مف خبلؿ عقد مقارنة بيف مؤسسة تتبنى إدارة الجكدة
الشاممة كمؤسسة أخرل تقميدية كىذا ما يبينو الجدكؿ المكالي:
: 2رضا العمبلء أك رضا الزبكف ىك انطباع أك رأم العميؿ عف درجة تحقيؽ متطمباتو كتطمعاتو في المنتج أك
الخدمة.
55
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
الجدول(ب) :يبين مقارنة بين مؤسسة تقميدية ومؤسسة تعتمد الجودة كأسموب إداري.
أ )1997( Logothetis :ذىب إلى تحديد عناصر إدارة الجكدة الشاممة في ثبلثية تشمؿ كؿ
مف :تعيد ك التزاـ اإلدارة العميا ،المعرفة العممية ،مشاركة العامميف ،كـ يضيؼ إلييا آخركف
عنصر رابع ك ىك التحسيف المستمر.
ب )1992( Ciampa :فحددىا في أربعة عناصر ىي :التخطيط االستراتيجي لمجكدة ،التركيز
عمى المستيمؾ ،األساليب ك األدكات اإلحصائية ،أساليب تشجيع فرؽ العمؿ ك خمؽ بيئة عمؿ
ترضي العامميف.
56
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
ج :كتعتمد منظمة JUSEاليابانية العناصر العشرة التالية :الرؤيا كاإلستراتيجية ك القيادة،
المفاىيـ ك القيـ،الطرؽ العممية ،المكارد البشرية ،المعمكمات ،نضاـ اإلدارة ،نضاـ ضماف الجكدة،
نضـ اإلدارة الكظيفية المتكاممة ،العبلقات مع المستيمكيف ك العامميف كالمجتمع ك المكرديف ك حممة
األسيـ ،كضع أىداؼ المنظمة ك تحديد رسالتيا.
د :ك يرل )2000( Bankأف العناصر ىي :التركيز عمى المستيمؾ ،الجكدة مف أجؿ الربح،
إنجاز العمؿ بصكرة صحيحة مف المرة األكلى ،كمؼ الجكدة ،المقارنة المرجعية ،مشاركة كؿ
العامميف ،التداؤبية في فرؽ العمؿ ،عناصر اإلدارة ،المدراء كنماذج لمدكر ،التمييز ك المكافئات،
(رعد عممية تسميـ السمعة(الخدمة) ،التحكؿ إلى الجكدة ،المعايير ك تسريع الجكدة ك ينظـ الجكدة.
عبد اهلل الطائي ،عيسى قتادة ،2008،ص)76
الرؤل المختمفة إالٌ أنو يمكف تحديد أىـ العناصر المتفؽ عمييا بيف الباحثيف بما
ىذه ك غيرىا مف ي
يأتي:
.1.2دعم اإلدارة العميا :
إف أىمية دعـ اإلدارة العميا تعكد إلى أبعد مف مجرد تخصيص المكارد المطمكبة إذ تضع كؿ
مؤسسة مجمكعة أسبقيات ليا ،فإذا كانت اإلدارة العميا غير قادرة عمى إظيار التزاميا الطكيؿ بدعـ
ىذه اإلدارة ،فمف تنجح في تنفيذ إدارة الجكدة الشاممة.
ك ييعد دعـ اإلدارة العميا لفمسفة إدارة الجكدة الشاممة ك ممارسات الجكدة عنص انر ال يمكف االستغناء
و
مرض لتحقيؽ عنو إذا كاف اليدؼ ىك تشجيع المكظفيف ك العامميف لمعمؿ بيذه الممارسات ك و
بنحك
فعاؿ لمجكدة يشمؿ المنظمة كميا .ك يجب أف تبدأ إدارة الجكدة الشاممة مف اإلدارة العميا،
أداء ٌ
فتطبيؽ مفيكـ إدارة الجكدة الشاممة ىك قرار استراتيجي تتخذه اإلدارة العميا ،ك بالتالي فإف اقتناع
اإلدارة العميا ك دعميا المادم ك المعنكم مف أىـ العكامؿ التي تساعد عمى نجاح تطبيؽ إدارة
الجكدة الشاممة.
ك بالمقابؿ يعكد الفشؿ في إدارة الجكدة الشاممة إلى فقداف اإلدارة االلتزاـ أك عدـ قدرة اإلدارة
العميا عمى إيصاؿ التزاميا بصكرة مباشرة إلى جميع العامميف ،ك يمكف لئلدارة العميا أف تدعـ
اإلدارات المختمفة و
بنحك عاـ عف طريؽ التخمي عف الطرائؽ التقميدية ك الركتينية لتقكيـ العامميف ك
57
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
تشجيعيـ بالحكافز لتطكير العمميات اإلدارية ( .ميدم صالح ميدم السامرائي ،عبلء حاكـ محسف
الناصر ،2012،ص. )40-39
.2.2رضا المستفيد :
ييعد المستفيد (متمقي الخدمة أك الزبكف) ىك الخدمة في إدارة الجكدة الشاممة ،حيث تمثؿ
حاجاتو ك رغباتو قكة الدفع المطمكبة النطبلؽ العمميات اإلدارية كافة ك تشغيميا لتمبية ىذه الحاجات
ك استمرار تحسينيا ك تطكيرىا لتحقيؽ الرضا ،كما تيتـ إدارة الجكدة الشاممة بأف يككف ليا زبائف
كاممك الرضا ك ليـ الرغبة في العكدة أكثر مف مرة لمتمتع بجكدة الخدمة أك السمعة ،ك ييعد المستفيد
ىك السبب األساس لبقاء أية منظمة ك ال تقتصر كممة الزبكف عمى الزبكف الخارجي الذم يحدد
جكدة المنتج أك الخدمة بؿ تمتد لتشمؿ الزبكف الداخمي الذم يساعد عمى تحديد جكدة األفراد ك
أك السمعة ،ألف الجكدة العمميات ك بيئة العمؿ ،ألنيـ األطراؼ الذيف يقكمكف بإنتاج تمؾ الخدمة
عمؿ مشترؾ بيف الجميع .ك يرل بعض الباحثيف أف معظـ برامج الجكدة تفشؿ في بدايتيا نظ انر
إلخفاؽ المنظمة في عد( أك احتساب) المستيمؾ جزءان أساسيان مف النظاـ اإلنتاجي ( .ميدم صالح
ميدم السامرائي ،عبلء حاكـ محسف الناصر ،2012،ص. )40
.3.2الثقافة المشتركة :
ك يقصد بذلؾ أف تككف ىناؾ رؤية كاحدة كاضحة ك مشتركة تمثؿ تكجييان مكحدان لمتنظيـ
اإلدارم ،أم بمنزلة الثقافة ك البيئة التنظيمية الجديدة التي تييئ لممناخ الخاص بالجكدة بما فييا
مف قيـ ك عادات ك تقاليد ك سمككيات داخؿ المنظمة ك خارجيا ،ك تمثؿ تمؾ الصكرة ك الصبغة
التي تميز تمؾ البيئة المشتركة مف بقية الثقافات.
إف التركيز عمى التعاكف كالعمؿ الجمعي كفيـ اآلخريف ك اكتساب الميارات السمككية الجديدة
ك المطمكبة لمتعامؿ مع الغير عمى كفؽ ىذا المفيكـ ىك بمنزلة الثقافة المشتركة ألعضاء التنظيـ
كفقان لمجكدة الشاممة ( .ميدم صالح ميدم السامرائي ،عبلء حاكـ محسف الناصر،2012 ،ص)44
.فئلدارة الجكدة الشاممة تأثير عمى التغيير الثقافي ك السمككي عمى األفراد أك العماؿ ك مف
ذلؾ(سكسف شاكر مجيد ،محمد عكاد الزيادات ،2007،ص.)160-159
كضكح الغرض لمعامؿ:
يعرؼ ك يفيـ رؤية ك رسالة المؤسسة .
58
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
59
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
إضافة إلى العناصر الثبلثة األخرل ك التي سيأتي تفصيميا الحقان ك المتمثمة في مشاركة العاممين
ك التدريب و التعمم إضافة إلى التحسين المستمر لمجكدة .
60
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
- 10تقميؿ االعتماد عمى السقؼ الرسمي ألىداؼ المنظمة ،كفرض األىداؼ عمى العامميف
إذ يجب حث العامميف لمكصكؿ إلى العيوب الصفرية 1بالطرؽ العممية ،ك تقميؿ االعتماد
عمى الشعارات ك الممصقات ؛
بناء عمى األىداؼ الرقمية الجامدة ؛
- 11التقميؿ مف اإلدارة ن
- 12التزاـ اإلدارة العميا بنشر الثقة بيف العماؿ في سبيؿ تحقيؽ اليدؼ المرجك ،كالقضاء
عمى كؿ ما يحرـ العامؿ مف التفاخر ك االعتزاز بعممو؛
- 13تصميـ كتنفيذ آليات لمتعميـ ك التدريب المستمر ك إزالة المعكقات التي تعكؽ العماؿ
عمى أداء أعماليـ؛
- 14التزاـ اإلدارة العميا بالجكدة كاعتبارىا ضركرة أساسية لمتطكير المستمر ،ك متابعة ك دفع
تنفيذ النقاط السابقة كالمتمثمة في المبادئ( .2لعمى بك كميش ،2011،ص)79-78
.2.3مبادئ إدارة الجودة الشاممة حسب جوزيف جوران :
ترجـ جوران مبادئ الجكدة في شكؿ أطمؽ عميو "ثبلثية الجكدة" كتتمثؿ العمميات الثبلث
خاف محمد ناصر، 2008-2007 ، في :تخطيط الجكدة ،الرقابة عمى الجكدة ،تحسيف الجكدة(.
ص.)49
تحديد المستيمكيف ؛
تحديد احتياجات المستيمكيف؛
تطكير المنتج (الخدمة) الذم يمبي احتياجات المستيمكيف؛
تطكير العمميات القادرة عمى صنع المنتج كفؽ متطمبات العميؿ؛
تحكيؿ الخطط إلى المستكيات التشغيمية (العماؿ) بعد تدريبيـ عمى تنفيذىا بصكرة جيدة.
ب -الرقابة عمى الجودة :كتتـ الرقابة عمى الجكدة كفؽ الخطكات التالية :
1
:العيوب الصفرية يقصد بيا أف عدد العيكب في المنتج ىي " ، "0أم انعداـ العيكب في المنتج كىك مف بيف
األىداؼ التي ترفعيا إدارة الجكدة الشاممة.ك ىك مف بيف الشعارات التي يحمميا فميب كروسبي .
2
:كقد قامت العديد مف المؤسسات بتطبيؽ ىذه المبادئ بداية في الياباف ،ثـ انتشرت في باقي دكؿ العالـ ،كاعترافا
بفضؿ ديمينج في نجاح ىذه المبادئ كتفكقيا قامت الياباف بتسمية جائزة الجكدة في الياباف باسمو " جائزة ديمينج "
التي تمنح كؿ عاـ لممنضمات المعتمدة لمجكدة بتفكؽ .
61
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
1
( I.T.Tالبرؽ :فيميب كروسبي :ميندس أمريكي متخصص ،شغؿ منصب نائب رئيس شؤكف الجكدة لشركة:
كالياتؼ) في عاـ ، 1965ثـ أسس منظمة استشارية متخصصة في تطبيقات الجكدة عاـ ، 1979ألؼ العديد مف
38سنة يعمؿ في مجاؿ الجكدة ،طبقت الكتب المشيكرة مثؿ":الجكدة مجانية""،جكدة ببل دمكع" بعد أف أمضى
أفكاره في 1500منظمة ك تعتمد فمسفتو عمى مبدأ "العيكب الصفرية" كحدد ىك اآلخر فمسفتو في 14مبدأ لمجكدة.
مف بيف شعاراتو " :اعمميا بشكؿ صحيح مف المرة األكلى " " ،صفر معيبات " .
62
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
63
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
الشكؿ رقـ( )3مبادئ إدارة الجكدة بمكجب المكاصفة القياسيػػة الدكليػ ػ ػػة ISO -9000 :2000
االىتماـ بالزبكف
6 4
أسمكب العممية
التحسيف المستمر 1 5 1
1
أسمكب النظاـ في اإلدارة
المصدر ( :اسماعيؿ ابراىيـ القزاز ك آخركف.)211 ،2009،
ك يعتبر التحسيف المستمر فمسفة إدارية تيدؼ لمعمؿ عمى تطكير العمميات ك األنشطة
المتعمقة باآلالت ك المكاد ك األفراد كطرؽ اإلنتاج بشكؿ مستمر ،كىذه الفمسفة ىي إحدل ركائز
منيجية إدارة الجكدة الشاممة ك التي تحتاج إلى تدعيـ اإلدارة العميا ك تشجيعيا مف خبلؿ منح
الحكافز المادية ك المعنكية المناسبة ،ك بالتالي يقع عمى عاتؽ اإلدارة مسؤكلية تكفير متطمبات
نجاح جيكد التحسيف المستمر ألنو بدكف ذلؾ لف ييكتب النجاح ألم جيكد في التحسيف المستمر.
(محفكظ أحمد جكدة ،2006 ،ص)181
إف ىدؼ عمميات التحسيف المستمر ىك الكصكؿ إلى اإلتقاف الكامؿ عف طريؽ استمرار
التحسيف في العمميات اإلنتاجية لممؤسسة .ك بالرغـ مف أف اإلتقاف الكامؿ ىدؼ يصعب تحقيقو ك
لكف يجب أف تيبذؿ الجيكد لمكصكؿ إليو ،ك يتطمب ذلؾ تقميؿ الخطأ ،تخفيض التكمفة ،تطكير
المنتج ،استحداث يمنتجات جديدة تمبي االحتياجات المتغيرة لمعمبلء ،تسميـ المنتج في التكقيت ك
ي
المكاف المبلئـ لمعميؿ(.طارؽ طو ،2006 ،ص.)352
كقد أكد فندرومبس ك وايت ( )Vondermbse & Whiteعمى مككنات التحسيف المستمر بما
يمي:
تنميط ك تكثيؽ اإلجراءات.
تعيف فرؽ لتحديد العمميات التي تحتاج إلى تحسيف.
استخداـ طرؽ التحميؿ ك أدكات حؿ المشاكؿ.
استخداـ دائرة :خطط -إعمؿ – إفحص -نفِّذ .
تكثيؽ إجراءات التحسيف ( .خيضر كاظـ حمكد ،2005 ،ص.)101
،2006 ك ال يتأتى ذلؾ إال مف خبلؿ (. :محمد عكض الترتكرم ،اغادير عرفات جكيحاف،
ص.)47
oإيجاد ك تطكير بنية ىيكمية لعمؿ تحسينات الجكدة.
oالتعرؼ عمى المجاالت التي تحتاج إلى تحسيف ،ك تطبيؽ مشاريع التحسيف.
oإيجاد فريؽ المشركع ليككف مسؤكالن عف إنياء كؿ مشركع لمتحسيف.
oتزكيد فرؽ العمؿ بما تحتاجو مف تدريب لتككف قادرة عمى تشخيص مشاكؿ الجكدة ك
معرفة أسبابيا ك العمؿ عمى حميا
65
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
كتستطيع المنظمة أف تطكر ك تحسف باستمرار مف خبلؿ أمكر عديدة ك منيا ( :أحمد يكسؼ
دكيديف ،2012 ،ص)129
فعالة ك ذات كفاءة ؛
النظر إلى العمؿ بكاممو كعممية ك جعؿ جميع العمميات ٌ
مقابمة تكقعات ك متطمبات العميؿ باستمرار ،ك تكقع التغيير في حاجيات العميؿ بشكؿ
متكاصؿ ؛
التحكـ في أداء العمميات باستخداـ معايير مثؿ تقميؿ المكاد الضائعة ،كخرائط التحكـ،ك
كقت دكرة العمؿ ؛
الحد مف الفاقد ك تكرار العمؿ حيثما يحدث ؛
فحص األنشطة التي ال تضيؼ قيمة إلى المنتج بيدؼ التخمص منو ؛
استخداـ المعايير األساسية لتحسيف المميزات التنافسية ؛
اإلبداع ك االبتكار بغرض الكصكؿ إلى التجديد ؛
االحتفاظ بالمكاسب حتى ال يحدث تراجع ؛
إدخاؿ الدركس السابقة التي تـ تعمميا ضمف األنشطة المستقبمية ؛
استخداـ األدكات التقنية مثؿ ضبط العمميات اإلحصائية ( )spc؛
جعؿ العممية آمنة مع تقميؿ األخطاء ؛
.1.1تعريف التحسين المستمر :
يعرؼ التحسيف المستمر عمى أنو ":عبارة عف عممية تركز عمى منع حدكث األخطاء أك
ٌ
االختبلفات في مستكل ك أسمكب تقديـ الخدمة ،ك القضاء عمى مسببات األخطاء ك االختبلفات
كخبلؽ ك
يعرؼ أيضان بأنو " :الرغبة الدائمة لدل المؤسسة في تحقيؽ تحسف تدريجي ٌ
مسبقان " .كما ٌ
جكىرم في كؿ العمميات ك المنتجات ك كذلؾ في الخدمات التي يتـ تقديميا "( .لعمى بك
كميش ،2011،ص.)92-91
التحسيف المستمر أك التطكير المستمر أك الكايزن kaizenكما يحب أف يسمييا اليابانيكف ك
: kaiك تعني التغيير ك : zenك تعني ىي إستراتيجية التغيير لؤلفضؿ ك تتككف مف جزئيف :
لؤلفضؿ .كقد ظير مفيكـ الكايزن لمكجكد عاـ 1984عمى يد الخبير الياباني" ماساكي إماي " ،
66
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
فالكايزن تمزج بيف تنكع األساليب ك المبادئ داخؿ ثقافة ك فمسفة التحسيف باعتبارىا أسمكبان في
الحياة ك ليس مجرد تطبيؽ لمبادئ مفضمة.
.2.1الخطوات العشر في التحسين المستمر الجودة :
JURANك ىذه الخطكات ىي( :يكسؼ حجيـ الطائي ك يطمؽ عمى ىذه الخطكات دستكر
آخركف ،2009،ص)231-230
تأكيد كجكد كعي بالحاجة إلى التحسيف في الجكدة ك فرص ىذا التحسيف.
كضع مجمكعة أىداؼ لمتحسيف.
بناء نظاـ يمكف مف الكصكؿ إلى األىداؼ المكضكعة.
تقديـ برامج التدريب.
تنفيذ مشاريع غايتيا إيجاد الحمكؿ لممشاكؿ القائمة.
تييئة تقارير عف التقدـ في تمؾ المشاريع
تثميف الجيكد المميزة .
عرض النتائج عمى العامميف .
المحافظة عمى األرقاـ التي تـ إحرازىا.
الحفاظ عمى ما تحقؽ مف خبلؿ التحسينات في أقساـ النظاـ الرئيسية.
67
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
Plan Do
Do
Act Check
المصدر (:احمد يكسؼ
دكيديف ، 2012 ،ص)133
ك مف الشكؿ أعبله يتبيف أف خطكات PDCAتتضمف أربعة خطكات ( :أحمد يكسؼ دكيديف،
،2012ص.)133
أَ :خطِّط : Planتبدأ الخطكة األكلى بالتخطيط أم بتقديـ الخطط البلزمة لتحسيف الجكدة بعد
تحديد المشكمة ك جمع البيانات الضركرية ك تحميميا.
ب :إفعل : Doنفِّذ الخطة ك طبؽ التغيير في نطاؽ محدكد.
ج :إفح : Checkقيـ بقياس النتائج ك تقييمياِّ ،
حدد ىؿ ىناؾ نجاح في جيكد التحسيف أـ ال ؟
68
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
دَ :نفِّذ : Actإذا كانت النتائج ناجحة اعتمد خطة التحسيف ك طبِّقيا عمى المجاالت األخرل في
المنظمة .
.3.2الطريقة العممية (طريقة حل المشاكل):
الشكل رقم( :) 5يكضح المراحؿ األساسية السبعة لمطريقة العممية لمتحسيف المستمر.
تحذٌذ انفزص
1
انتحسٍٍ انًستًز
7 2 تحذٌذ انُطاق
تحسيـــــــن
العمليـــــاث
تحهٍم انؼًهٍاث
استطالع انتغٍزاث
6 3 انحانٍت
أو انتحمك يُها
5 4
69
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
70
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
71
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
72
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
عناصــــــــــــر
كـــــــــــــــايزن
التعاكف بيف اإلدارة ضبط الكقت
ك العامميف
ك لتطبيؽ طريقة Kaizenقد يتـ استخداـ المدخؿ الياباني المعركؼ بخطة الخطكات الخمس ك
الذم يمكف تمخيصو بالخطكات التالية:
الفرز :يقكـ ىذا المفيكـ إلى البحث في أسباب ظيكر أشياء مزعجة مثؿ تسرب
الزيكت ،مما يكجب تقصي األسباب ك معالجتيا .
الترتيب المنهجي :أم كضع األشياء في أماكنيا ك حسب تسمسميا بحيث تصبح لمقابمة
لبلسترجاع ك االستخداـ بدكف إضاعة الكقت .
:أم ينبغي التركيز عمى ضركرة التفتيش عف النظافة لتحقيؽ تنظيف مكان العمل
نظافة شاممة لمكاف العمؿ .
73
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
التعقيم الشامل :ك تتعمؽ ىذه الخطكة بالنظافة الشخصية لممكظؼ بحيث يككف مظيره
العاـ الئقان عند أدائو لكظيفتو .
االنضباط الذاتي :أم تدريب العامميف عمى متابعة االنضباط الذاتي ،كالتقيد بتعميمات
النظافة ك الترتيب ،ك كذلؾ استعماؿ المطؼ ك الكياسة مع اآلخريف ك احتراـ القكانيف ك
أنظمة العمؿ .
74
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
75
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
76
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
المخرجات
ي العمميات المدخبلت
ي
اإلجراءات
ػ ػ أخرل...
77
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
فكؿ فرد في المؤسسة يحتاج إلى التدريب ليدرؾ كيفيـ معنى الجكدة الشاممة حيث أف إىماؿ
بعض األفراد ك تركيـ دكف تدريب قد يسبب الكثير مف المشاكؿ كيككف عائقا أماـ تطبيؽ مفاىيـ
إدارة الجكدة الشاممة ،كمف الممكف أيضا أف يجد تطبيؽ ىذه المفاىيـ نكعا مف المقاكمة مف
طرؼ العامميف داخؿ المؤسسة ،كليذا كجب تدريب األفراد عمى فيـ ىذه المفاىيـ اإلدارية الجديدة
كعمى ضركرتيا كأىميتيا في التحسيف المستمر كفي تحقيؽ أىداؼ المؤسسة التي ال تتحقؽ إال
بتحقؽ أىداؼ أفرادىا( .خاف محمد ناصر ، 2008-2007،ص.)84
ك يرجع اىتماـ نمكذج إدارة الجكدة الشاممة بالتدريب انطبلقان مف ككنو ينظر إلى العامميف عمى
أنيـ ليسكا مجرد أيدم عاممة ،بؿ ىـ العيكف التي ترل المشكبلت ك العقكؿ التي تفكر إليجاد
الحمكؿ ليذه المشكبلت (لعمى بك كميش ،2011،ص)89
كييدؼ التدريب عمكما إلى ( :محفكظ أحمد جكدة ،2006 ،ص)145
-زيادة معمكمات الفرد عمى المكاضيع المتعمقة بإدارة الجكدة الشاممة ؛
-تحسيف ميارات المكظؼ المتدرب في مجاالت الجكدة حتى يستطيع أف يؤدم عممو بشكؿ
أكثر فعالية ،مثؿ تحسيف ميارات التعامؿ مع العمبلء ،كميارات استخداـ كسائؿ الكقاية ك
العمؿ بأماف؛
-تغيير اتجاىات المكظؼ كي تصبح أكثر إيجابية إزاء الجكدة في العمؿ.
78
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
في المؤسسة كلكائحيا ك أىدافيا كعبلقتو باآلخريف ك مسؤكليات دكره ،كعبلقة المؤسسة بالمؤسسات
األخرل ك بالمجتمع ،كينقسـ ىذا التدريب إلى:
-التكجيو العاـ .
-التدريب التخصصي االبتدائي .
-التدريب أثناء العمؿ(.محمد عبد الفتاح محمد ،2008 ،ص)258-257
أما النكع اآلخر كىك الذم يقكـ عمى عمميات الجكدة ذاتيا كىك:
.2.1تدريب العمال عمى عمميات الجودة :
كمف خبلليا يتـ التدريب عمى عدة عمميات كمقاصد كالتدريب مثبلن عمى التسمسؿ المنيجي
لمضبط اإلحصائي لمجكدة أك تسمسؿ العمميات داخؿ المنظمة ك ...غيرىا ك التي نميزىا في :
.1.2.1التدريب عمى أدوات الجودة :
كىك ما يمد العامميف بفيـ كامؿ ك كاضح ألدكات الجكدة ك استخداميا في حؿ المشاكؿ مثؿ
خــرائط الســبب والنتيجة ،1تحميل باريتو ب ، ...،ك كيؼ يطبقكنيا عمميا في بيئة عمميـ اليكمية،
كما يزكد العماؿ بالمعرفة ك الميارات التي تي ً
مكنيـ مف تحميؿ المشكبلت ك التعامؿ معيا ك تحسيف
آدائيـ ،ك يتضمف التدريب عمى أدكات الجكدة المكضكعات التالية ( :فريد زيف الديف ،2002 ،ص
.)103
أ -التدريب عمى طرق التحسين :كيتضمف التدريب عمى تقنيات معينة لمتطبيؽ الفعاؿ إلدارة
الجكدة الشاممة كالمتمثمة في العصف الذهني ،2المقارنة المرجعية..... ،1؛
:يطمؽ عمييا خرائط إيشيكاوا نسبة إلى الميندس الياباني "كاكرك إيشيكاكا" كيقكـ ىذا األسمكب عمى فكرة تحديد 1
األسباب التي أدت إلى مشكمة ما كتحديد مسببات األسباب كالبحث في إيجاد عمؽ المشكمة كايجاد حمكؿ ليا،
كتستخدـ ىذه الخرائط لتصنيؼ كتقديـ األفكار بطريقة تساعد عمى حؿ المشاكؿ.
ب
:تنص قاعدة باريتو عمى أف %80مف المشاكؿ تحدث نتيجة %20مف األسباب كبالتالي فإف %20مف
المشكبلت ترجع إلى %80مف األسباب ،ك ينص مبدأ باريتك عمى أف ىناؾ مجمكعة قميمة مف العكامؿ المسؤكلة
عف نسبة كبيرة مف الحاالت التي تحدث ،كتكمف فكرة ىذا التحميؿ في تصنيؼ ىذه الحاالت كفقا لدرجة األىمية
كتنصب حكؿ حؿ أكثرىا أىمية ،فاألقؿ أىمية كىكذا...
2
قدـ مبدؤه عمى أف
:يعتبر العصف الذهني طريقة لجمع أفكار جديدة كثيرة ،أم أنو أسمكب لمتفكير الجماعي ،ك يي ى
يجتمع فريؽ اتخاذ القرار لمناقشة الطرؽ البديمة لحؿ مشكمة ما ،كيساعد اختبلؼ أفراد فريؽ العمؿ عمى تكليد أفكار
79
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
ب -التدريب عمى مهارات الفريق :أم التدريب عمى الميارات الشخصية لتحسيف األداء ضمف
فريؽ العمؿ ك مف بيف مكضكعات ىذا النكع ما يمي :حركية الفريؽ ،ميارات االتصاؿ،
ميارات االجتماعات ،ميارات اتخاذ القرار...الخ؛
ت -التدريب عمى إدارة الوقت :بما أف التدريب ىك الطريؽ األساسي لتنمية المكارد البشرية
فإف التدريب عمى أنظمة الكقت ىك أحد أىـ المداخؿ إلدارة الجكدة الشاممة فتدريب العماؿ
عمى حسف إدارة الكقت يساعدىـ في إنجاز المياـ المطمكبة منيـ بيسر كبدكف إرىاؽ كبأقؿ
طاقة ممكنة( .خاف محمد ناصر ،2008-2007 ،ص.)85
ىذه كغيرىا مف العمميات التي تستكجب التدريب عمييا كتعمـ تقنياتيا مثؿ العمؿ بطريقة آمنة
لتجنب الكقكع في الحكادث ك اإلصابات كاستعماؿ كسائؿ الكقاية الشخصية المختمفة لمحماية
الشخصية لضماف سير العممية اإلنتاجية بصكرة عادية ،ك التي تعتبر حمكال لممشاكؿ التي قد تعيؽ
تطبيؽ إدارة الجكدة الشاممة بنجاح في المؤسسة.
.2.2.1التدريب عمى القيادة :
ك يستيدؼ رجاؿ اإلدارة العميا ك المديريف كذلؾ لمتكيؼ ك المكائمة مع التغيرات المرافقة
إلدارة الجكدة الشاممة ،ك ذلؾ مف خبلؿ كضع برامج تدريبية لتعميـ المديريف كيفية إثارة حماس
العامميف ك كيؼ تيفكض إلييـ السمطة ،ك كيؼ تيكسر الحكاجز التي تجعؿ العماؿ بعيديف عف
تحقيؽ أىدافيـ (.فريد زيف الديف ،2002،ص.)104
كىك ما يقابؿ في الحالة العامة ما يسمى بالتدريب في المراحؿ المتقدمة ك الذم ينقسـ
بدكره إلى ثبلثة أقساـ:
-التدريب التنشيطي التخصصي.
-التدريب لمترقية أك النقؿ لكظيفة أخرل.
-التدريب اإلدارم ( .محمد عبد الفتاح محمد ،2008 ،ص ) .258-257
متنكعة كمختمفة ،كبذلؾ يتـ جمع أكبر عدد ممكف مف األفكار ،بعدىا يتـ تنسيقيا بحيث يتـ استبعاد المتكرر ككضع
المحسف.
األكلكيات الخاصة بيذه اآلراء ،ليتـ في األخير الكصكؿ إلى الرأم الجديد ك ي
:المقارنت المزجعيت يقصد بيا قياس أداء المؤسسة كمقارنتو بأفضؿ أداء لمؤسسة منافسة تعمؿ في نفس المجاؿ 2
بيدؼ تحديد كيفية كصكؿ المؤسسة المنافسة لؤلداء المتميز ،كاستخداـ المعمكمات التي يتـ معرفتيا كأساس لتحديد
األىداؼ كاالستراتيجيات المستقبمية ،كىي عمى ثبلثة أنكاع :مقارنة مرجعية داخمية ،تنافسية ،كظيفية.
80
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
81
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
سياست الجودة
التدريب
(رعد عبد اهلل الطائي ،عيسى قدادة ،2008 ،ص.) 255 المصدر:
82
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
- 2افتقاد العامميف إلى الفيـ السميـ بأىمية التدريب ك مدل منفعتو ليـ ك لممؤسسات التابعيف
ليا ،ما قد يؤدم بيـ إلى النظر إلى التدريب بأنو تقميؿ مف مقدرتيـ عمى تأديتيـ لمياميـ،
ك تقميؿ لمكانتيـ .
الم ىعديف إعدادان تربكيا مناسبا يمكنيـ مف فيـ العممية التربكية،
- 3عدـ تكفر المدربيف األكفاء ي
أك فيـ نفسية المتدرب ،حيث أف التدريب عمـ ك فف لو مناىجو ك أصكلو العممية ك فمسفتو
ك أدكاتو .
- 4عدـ تكفر التسييبلت البلزمة لمقياـ بالعممية التدريبية فقد ال يتكفر لبرنامج التدريب
المدعمات التالية:
> عدـ تكفر أماكف مناسبة لمتدريب .
> قمة ميزانية برنامج التدريب .
> عدـ كجكد مكتبة مبلئمة يمعدة لمعممية التدريبية .
- 5عدـ كضكح أىداؼ البرنامج التدريبي الذم يمثؿ أساسان لنجاح الدكرة التدريبية ،ك مع
انعداـ الكضكح في تحديد األىداؼ الخاصة بالتدريب ينعدـ التقكيـ العممي ك ال يككف
ممكنان .
- 6افتقاد العممية التدريبية لؤلسس العممية ك العممية في تخطيط ك تنفيذ ك تقييـ ك متابعة
النشاط التدريبي ،حيث االعتماد الغالب في ىذه الدكرات عمى األساليب التقميدية التي
تحكؿ دكف إمكانية تقدـ أك تطكير أنظمة أك تحقيؽ كفاءة ك فعالية التدريب .
- 7استقاء معمكمات اإلدارة مف مجتمعات ك ثقافات مختمفة دكف مراعاة لظركؼ المجتمع
المحمي ك مشكبلتو .
إف ىذه العكائؽ المتعددة ك المتباينة التي تحكؿ دكف نجاح العممية التدريبية يمكف تجاكزىا ك
تـ تحديد دكاعي التدريب بدقة ،إضافة إلى الدقة في إتباع مراحؿ ك خطكات العممية
بسيكلة إذا ما ٌ
التدريبية ،مع حسف اختيار كسائؿ ك أمكنة التدريب..،كغيرىا مف العناصر الضركرية إلنجاح
العممية التدريبية.
ك كما سبقت اإلشارة فإف التدريب يجب أف يككف شامبل لجميع العامميف في المؤسسة دكف
استثناء ك ىذا كلك لمجرد إعطائيـ صكرة حكؿ إدارة الجكدة الشاممة ،كما يجب أف يككف عممية
83
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
مستمرة نظ انر لككف إدارة الجكدة الشاممة تقكـ عمى أساس فكرة التحسيف المستمر ك التغيير الذم ال
ينتيي عند حد معيف ،ك مف ىنا فبل بد مف التدريب باستمرار ك إشراؾ الجميع في العممية التدريبية.
: 1يثم يا حذث فً يظُغ هىنُذا بشزكت انتكُىنىجٍا انًتحذة أٌ تًكٍ انًظُغ يٍ تخفٍض تكهفت انتخهض يٍ
انتانف يٍ 25900دوالر ػاو 1986إنى 13670دوالر ػاو ،1987و كاٌ انسبب انزئٍسً نهذا انُجاح هى
يشاركت و اَذياج انؼًال انفؼّال فً تخطٍط و تُفٍذ يشارٌغ تخفٍض تكهفت انتانف.
ً
أ ّيا فً شزكت TOYOTAانٍاباٍَت نهسٍاراث فمذ حذث أٌ تمذو انؼايهٍٍ فٍها بحىانً 687000التزاحا نتحسٍٍ
انؼًهٍاث خالل سُت واحذة ،ػهًاً بأٌ ػذد يىظفً انشزكت ال ٌتجاوس 40000يىظف ( .يحفىظ أحًذ جىدة،
،2006ص)137-136
إضافت إنى تجزبت انباحثاٌ COCH & FRENCHفً يظُغ نهًالبس فً انىالٌاث انًتحذة األيزٌكٍت (.فتحي
محمد مكسى ،2009،ص.)190
84
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
الكقاية مف حكادث العمؿ ،مشكمة تغيب العماؿ ،برامج التدريب ،الظركؼ الفيزيائية لمعمؿ ،ضعؼ
اإلنتاج...،
أما المشاركة غير الرسمية فتككف في العادة داخؿ نطاؽ الجماعة العاممة نفسيا ،حيف يتيح رئيس
ٌ
العمؿ الفرص ألعضائيا أف يتخذكا بعض الق اررات التي تيـ الجماعة بأسرىا مما يدخؿ في
(فتحي محمد مكسى،2009 ، اختصاصو ال في نطاؽ السياسة العامة لممؤسسة أك المصنع.
ص.)186
تحسيف كفاءة صنع الق اررات مف خبلؿ مشاركة العقكؿ المفكرة .حيث إف ىذه العقكؿ ىي
الفعالة التي تيتـ بتحسيف
التي تككف قريبة مف مشاكؿ العمؿ ،بإمكانيا صنع الق اررات ٌ
العمؿ ك طرقو(.يكسؼ حجيـ الطائي ك آخركف ،2009،ص.)201
86
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
فقامت التجربة عمى أربعة مجمكعات مف العماؿ يتساكل أعضائيا جميعان مف حيث إنتاجيـ (قبؿ
التجربة).
الجماعة األكلى قدمت ليـ فكرة عف العمؿ الجديد ك عف معدؿ اإلنتاج الجديد في الساعة،
كما تمقكا إجابات عما قدمكه مف أسئمة.
الجماعة الثانية تمت يمعاممتيا بأسمكب أكثر ديمقراطية بحيث أتيح ليـ اختيار ممثميف عنيـ
يشترككف في تصميـ العمؿ الجديد ،ك في تحديد معدؿ اإلنتاج ،ك في تدريب سائر
أعضاء الجماعة عمى العمؿ الجديد.
الجماعة الثالثة ك الرابعة فقد اشترؾ أعضاؤىا مباشرة في تصميـ العمؿ الجديد ك في
تحديد معدؿ اإلنتاج ،ك كاف إشراكيـ أكبر مف الجماعة الثانية التي "أسيمت" عف طريؽ
ممثميف منتخبيف فقط .
فكانت نتائج التجربة أف:
50كحدة ك بدت عمى أعضائيا إمارات oالجماعة األكلى ىبط إنتاجيا إلى ما يقارب
المقاكمة ك عدـ التعاكف كما ترؾ كثير منيـ العمؿ.
65كحدة. oالجماعة الثانية انخفض إنتاجيا أكؿ األمر ثـ أخذ في االرتفاع حتى كصؿ
غير أف أحدان مف أعضائيا لـ يترؾ العمؿ.
oالجماعة الثالثة ك الرابعة فمـ ينخفض إنتاجيا بؿ مضى إنتاجيا في الزيادة ،ك لـ تبد عمى
أعضائيا أية عبلمة مف عدـ التعاكف ك لـ يترؾ أحدان منيـ العمؿ( .فتحي محمد
مكسى ،2009،ص.)192-191
مف خبلؿ ىذه التجربة ك مثيبلتيا ك مف خبلؿ دراسات أخرل في عدة شركات تصطنع
خطة التعاكف الرسمي ك االشتراؾ بيف العماؿ ك اإلدارة حيث اتضح أف إلشراؾ العماؿ في الرأم
ك العمؿ أثر كبير في أداء امتثاؿ العماؿ لخطط ك مستكيات العمؿ ك اإلنتاج ك التحسيف.
87
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
88
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
التأثيرات التي تنجـ عف المخاطر المرتبطة بالعمؿ ك بيئتو مف خبلؿ معالجة العكامؿ المؤدية إلى
ىذه المخاطر ك تحسيف بيئة العمؿ ك شركطو بشكؿ يضمف سبلمة العماؿ البدنية ك العقمية
كاالجتماعية " ( .محمد ذيب العقالية ،2002 ،ص . )89أم أنيا " :حماية جميع عناصر اإلنتاج
مف الضرر الذم تسببو ليـ حكادث العمؿ ك في مقدمة ىذه العناصر العنصر البشرم" (.بكخمخـ
عبد الفتاح ،عمي مكسى حناف .)2 ،2009،ك ىي( أم السبلمة المينية) ما سيتـ التركيز عميو في
ىذه الدراسة ككنيا تتعمؽ بمكضكع الدراسة ك ىك حكادث العمؿ .
فتعرؼ عمى أنيا " :خمك العامميف مف أمراض بدنية ك نفسية ذات صمة
أما الصحة المهنية ٌ
ٌ
بالعمؿ " (.سعاد نائؼ برنكطي ،2007 ،ص.)467
أك ىي " :حماية المكارد البشرية مف األمراض الجسدية كالنفسية المحتمؿ اإلصابة بيا في مكاف
العمؿ " .أك كما عرفتيا المنظمة العالمية لمصحة عمى أنيا " :الحالة اإليجابية مف السبلمة ك
الكفاية البدنية ك العقمية ك االجتماعية ك ليس مجرد الخمك مف المرض أك العجز "(.تاال قطيشيات
ك آخركف ،2009 ،ص. )15
بأنو عبارة عف " :جزء مف النظاـ العاـ ،ييدؼ إلى
فيعرؼ ٌ
أما نظاـ الصحة كالسبلمة المينية ٌٌ
تسييؿ تسيير المخاطر ،كالحكادث المرتبطة بنشاطات المؤسسة".
يعرؼ بأنو عبارة عف ":تقرير رسمي مدعـ بالقكانيف كيتعمؽ بالحكادث الخطيرة في العمؿ "
كما ٌ
(.عبللي مميكة ،2004-2003، ،ص .)71ك مف خبلؿ ىذيف التعريفيف نستنتج أف نظاـ الصحة
كالسبلمة المينية ىك نظاـ لتسيير األمكر المتعمقة كالمرتبطة بحكادث العمؿ ،ككذا األمراض المينية
انطبلقنا مف قكانيف ك ترتيبات يقكـ عمييا ىذا النظاـ .
.2.1.1ظهور نظام الصحة السالمة المهنية:
كمثؿ بدء االىتماـ بالجكد ة ،فاالىتماـ بالسبلـ ة المينية يرجع إلى أزيد مف 3000عاـ قبؿ
م بابؿ القديـ ة كاف ىناؾ حمكرابى (ممؾ بابؿ ؼم
الميبلد ككاف ذلؾ ؼم ببلد بابؿ (العراؽ) ،ك ؼ
المنسكب إليو.
ة القرف 18قبؿ الميبلد) ك الذم اشتير بمجمكعة القكانيف
مؤدكا عمميـ باألسمكب السميـ ك تسببكا ؼم
ك ألزـ أحد ىذه القكانيف بعقاب المشرفيف الذيف لـ ي
حكادث ك إصابات ،كلك أف أحد اؿعـاؿ فقد ذراعو نتيجة لخطأ أك إىماؿ المشرؼ عمى العمؿ ،
نص عمى إعداـ المشرؼ عمى بناء أم منزؿ
فانو يتـ قطع ذراع المشرؼ بالمثؿ .ك في قانكف آخر َّ
لـ ييراعى فيو األسمكب السميـ كالذم أدل إلى انيياره ك كفاة صاحبو.
ك في انجمترا ،كفي خبلؿ القرف الثامف عشر( ،)1802ظير القانكف الذم يحكم االشتراطات
اآلمنة لمعمؿ ك كذا ساعات العمؿ ،....،كتزايد إصدار القكانيف ؼم انجمت ار بخصكص التعامؿ مع
م أمريكا الشمالية
أما ؼ
المفرقعات (سنة )1875ك بخصكص السبلـ ة ك الصحة (سنة ٌ .)1974
89
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
ظير االىتماـ باألنشطة التم تتعرض العماؿة فييا لممخاطر ،ككاف ذلؾ نتيج ة لمدراسة التم تمت
ؼ
م خبلؿ عاـ كاحد فقطعرض العماؿة لمخطر كالتم أفادت بأنو ؼ
عاـ 1909عمى الصناعات التم تي ِّ
حدث 30000حاالت أضرار صحي ة مميت ة نتيج ة لمصناع ة ؼم الكاليات المتح دة.
تناـ االىتماـ بالسبلمة المينية ك حماية العنصر البشرم مف الحكادث في
ك ىكذا شيئان فشيء ى
الممزمة لحماية العماؿ ك تعكيضيـ
جميع أنحاء العالـ ك بدأت الكثير مف الدكؿ في إصدار القكانيف ي
المحظي أك
ة عف األضرار ،ك بذلؾ تككف قد زالت النظرة التقميدية في التعامؿ مع الحكادث كأسبابيا
الثاني ،بدأ التقدـ ؼم إدارة السبلـ ة كذلؾ نتيج ة
ة اآلنية ك ذلؾ بعد حدكثيا ،فبعد الحرب العالمية
لمعرفة اآلتم:
أف السبلـ ة قم مسئكلية اإلدارة ؛
الفعاؿ لمجميع ؛
ة أف إدارة السبلـ ة تتطمب المشارؾة
أف السبلـ ة تعنى اإلدارة ك السيطرة عمى جميع المخاطر كالحكادث المحتمؿة ك التم يمكف
أف ينتج عنيا ضرر أك تدمير ؛
المنعي (التي تمنع) لمحكادث ؛
ة األفعاؿ
األساسي ؛
ة أف الحكادث الكشيكة ،كالحكادث ،غالبا ما تككف ليا نفس األسباب
المسئكلي لئلدارة ،كقامت
ة م تحميؿ
م بعض الدكؿ ؼ
الحديث ،بدأت الحككمات ؼ
ة كبيذه النظرة
بسف القكانيف التم تتطمب أنظـ ة كبرامج إلدارة السبلـ ة ك الصحة المينية ،األمر الذم كجد لو
الماضي ،ك ىك ما ساعد أيضان في ظيكر مكاصفات قياسية عالمية تيعنى
ة م السنكات
صدل كبير ؼ
بالصحة ك السبلمة المينية .
.2.1تعريف و ظهور المواصفة : OHSAS18001
نتيجة لبلنتشار كالنجاح الكاضح لممكاصفة القياسية إلدارة الجكدة ،ISO 9000كلممكاصفة
القياسية إلدارة البيئة ،ISO 14000زاد الطمب عمى إصدار المكاصفات القياسية التي تيعنى
بحماية األفراد بالمؤسسة ،ك ذلؾ مف أجؿ تحقيؽ جكدة شاممة بالمؤسسة ،فجاءت المكاصفة:
.OHSAS18001
.1.2.1تعريف المواصفة :OHSAS18001
إف المكاصفة.ىي كثيقة تكضح بالتفصيؿ المعايير التي يجب أف يستكفييا التنظيـ أك التطبيؽ
في مجاؿ الصحة ك السبلمة المينية .أك ىي الكثيقة التي تكضح بالتفصيؿ بياف المستكل المتكقع
ميز المراد الكصكؿ إليو لتحقيؽ و
قدر منشكد مف الجكدة في الذم تضعو الييئة المسؤكلة بشأف التى ي
،2008ص.)32كالذم يعتبر الصحة ك السبلمة في العمؿ(.سييمة محسف كاظـ الفتبلكم،
90
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
األساس المرجعي الذم يقكـ عمى أساسو األداء الكاقعي ،ك يحدد مدل ابتعاده أك اقترابو مف ىذه
المعايير ،كالتي تيعنى بالقياـ بأعماؿ مراقبة مستمرة لمنكاحي البيئية ك الصحية ك إجراءات السبلمة
ضمف العمميات المينية التي تقكـ بيا(.منشكر لك ازرة المالية ،2007 ،ص.)10
Occupational كيعني الترميز : OHSASسمسمة مكاصفات الصحة ك السبلمة المينية أم
. Health and Safety Assessment Series
تيعنى بالقياـ : OHSAS 18001:2007ىي مكاصفة لنظاـ إدارة السبلمة كالصحة المينية
بأعماؿ مراقبة مستمرة لمنكاحي البيئية ك الصحية ك إجراءات السبلمة ضمف العمميات التحسينية
أما السنة 2007فتعني
المينية التي تقكـ بيا المؤسسة(منشكر لك ازرة المالية ،2007 ،صٌ ،)10
سنة صدكر ىذه السمسمة مف المكاصفات ،كالترميز 18001 :فيعني اإلصدار الذم جاءت فيو
مجمكعة المعايير ك المقاييس ك التي تستخدـ لمقياـ بالمراجعة عمى المؤسسة طبقان لبنكدىا.
British Standards Institute ك ىي مكاصفة صادرة عف منظمة التقييس البريطانية
( )BSIفي عاـ 2007ك ىي مكاصفة تتمتع باعتراؼ دكلي منقطع النظير ،تيدؼ إلى تطكير
مجمكعة مكاصفات لنظـ إدارة الصحة الكظيفية ك السبلمة تحت الرقـ OHSAS 18001:2007
ك ىذا لمخاطبة المكضكعات التالية :
برنامج إدارة الصحة ك السبلمة المينية .
الييكؿ التنظيمي ك المسؤكليات .
التدريب ك التكعية ك الجدارة .
التشاكر ك االتصاالت ،مراقبة التشغيؿ .
92
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
93
إدارة انجىدة انشايهت فً انتزاث انُظزي انفظم انثانج
94
الفصل الرابع:
تمهيـــد
أوًال :مجـــاوت الدراســـة
ثانيا :منهج الدراسة
ثالثا :دأات جمع البيانات
رابعا :األساليب اإلحصائية المستعملة
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
تمهيد
تنطمؽ الدراسة الحالية مف جممة مف الفرضيات التي جاءت كإجابة مؤقتة لجممة
مف التساؤالت التي أُستشفت انطالقا مف إشكالية تمت صياغتيا وتحديدىا ،لتؤخذ
بعدىا إلى مختبر العموـ االجتماعية لمحاولة تأكيدىا أو نفيىا ،وىذا المختبر ىو الواقع
االجتماعي الميداني بكؿ أبعاده ،و سنحاوؿ مف خالؿ ىذا الفصؿ التعرؼ عمى
اؿمجاالت المكانية ،الزمانية و البشرية الخاصة باؿجانب الميداني وىذا لمتعرؼ أكثر
عمى المجاؿ الذي ستقاـ فيو الدراسة الميدانية ،ثـ نتعرؼ عمى الخطوات المنيجية التي
تـ السير وفقيا كمنيج الدراسة و أدوات جمع البيانات التي تـ اعتمادىا ميدانيا.
96
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
97
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
-أحدة بسكرة :المختصة في صناعة الكوابؿ الكيربائية بأنواع متعددة وتصؿ طاقتيا
اإلنتاجية إلى 28000طف سنوياً وىي الوحدة التي سنتطرؽ ليا بنوع مف التفصيؿ كونيا
ميداف الدراسة الحالية.
نشأت المؤسسة محؿ الدراسة ENICABضمف مخطط التنمية الرباعي ( )1984-1980
بغطاء مالي قدره 1927مميوف دينار جزائري ،ونظ ار لنقص اإلمكانيات المالية والتكنولوجية وعدـ
كفايتيا إلنجاز مثؿ ىذا المشروع الضخـ والياـ ،قامت مؤسسة SONELECبإبراـ عقود مع عدة
مؤسسات وطنية وأجنبية أىميا:
GINI-SIDER -مؤسسة وطنية اىتمت بأشغاؿ اليندسة المدنية؛
BATIMETAL -مؤسسة وطنية اىتمت ببناء المصنع؛
ENITEL -مؤسسة وطنية اىتمت بتجييز المصنع باإلنارة؛
ENETC -مؤسسة وطنية اىتمت بالتكييؼ و التيوية؛
ENP -مؤسسة وطنية اىتمت بأشغاؿ اؿدىف و الطالء؛
INVEST-IMPORT -مؤسسات يوغسالفية ميمتيا تركيب اآلالت؛
SOGELE -مؤسسة فرنسية ميمتيا دراسة األشغاؿ اليندسية المدنية ؛
SKET -مؤسسة ألمانية ُكمفت بدراسة تجييز المشروع باآلالت والمعدات ،وكذا تكويف
األيدي العاممة بألمانيا؛
VINCOTTE -مؤسسة بمجيكية اختصت في تركيب ومراقبة أجيزة اإلنتاج.
في نياية شير ديسمبر 1997أُعيد ىيكمة المؤسسة الوطنية لصناعة الكوابؿ بالجزائر
30ديسمبر 1997الوارد عف العاصمة ،والتي تعتبر المؤسسة األـ وفقاً لمقرار الصادر بتاريخ
الشركة القابضة العمومية ، HOLDINGبحيث أصبحت كؿ وحدة مستقمة بذاتيا ،وقد انبثؽ عف
ىذا االنقساـ ثالث وحدات إنتاجية ىي:
oوحدة السمار بالحراش.
oوحدة جسر قسنطينة بالقبة.
oوحدة بسكرة .و ىي التي تمثؿ مجاؿ الدراسة الحالية
98
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
مراحؿ وىي :القمد ،الظفر،العزؿ ،التجميع ،التذريع التغميؼ ،التوظيب و ذلؾ حتى تصبح جاىزة
المعد لمتسويؽ.
في شكميا النيائي ُ
.2.1مراحل تطأر المؤسسة :
مرت مؤسسة صناعة الكوابؿ ببسكرة بعدة تطورات نوجزىا في ما يمي:
-خالؿ ( :)1984/1980شيدت ىذه المرحمة إتماـ مشروع صناعة الكوابؿ الذي قدر بػ
( 1927مميار دينار جزائري) ،والذي ساىمت في إنجازه العديد مف المؤسسات.
-خالؿ ( :)1986بدأت الوحدة في العمؿ واإلنتاج بطاقة قدرىا ( 28000طف).
-خالؿ ( :)1989تحولت الوحدة إلى مؤسسة عمومية اقتصادية.
-خالؿ ( :)1998انفصمت عف المؤسسة األـ ،و ىكذا دخمت المؤسسة مرحمة االستقاللية ،
أما شكميا القانوني فيي شركة مساىمة ذات رأس ماؿ اجتماعي يقدر بػ 801 ( :مميوف دج) حيث
تممؾ معظمو المؤسسة الوطنية القابضة (.HEELIT
-حازت المؤسسة عمى عالمة الجودة ISO 9001/2000منذ 17نوفمبر 2003بعد أف
نالت عالمة الجودة ISO 9002/94بتاريخ 1جواف (.2001أنظر الممحقيف رقـ )15،14
-في سنة 2006المؤسسة دخمت في الشراكة بعد أف كانت وحدة إنتاجية(مؤسسة اقتصادية
ذات أسيـ رأسماليا االجتم ػػاعي 801.000.000دج) .ليصؿ رأس ماؿ الشركة في سنة
2015حوالي 1010000000,00دج
.3.1الهيكل التنظيمي لممؤسسة:
إف الييكؿ التنظيمي لممؤسسة ىو عبارة عف ىرـ يوضح مختمؼ المستويات الوظيفية
لقد تـ إعادة ىيكمة المؤسسة في والعالقات المختمفة بيف الوظائؼ الموجودة بشكؿ متسمسؿ و
سبتمبر ( 2010أنظر الممحؽ رقـ(. ))11
إعداد ىيكؿ 18سبتمبر 2010تـ إعادة ىيكمتيا و والجدير بالذكر أف المؤسسة في
تنظيمي جديد (أنظر الممحؽ رقـ ( ،))10والذي تـ مف خاللو دمج مصمحة الوقاية واألمف التابعة
( ))11مع دائرة التكنولوجيا وضماف لمديرية الموارد البشرية و الوسائؿ سابقاً(أنظر الممحؽ رقـ
الجودة التابعة لممديرية التقنية في مديرية واحدة وىي مديرية الجودة واألمف والبيئة و ذلؾ ما يوحي
إلى أىمية االرتباط و التأثير القائـ بيف الجودة و أمف العماؿ في المؤسسات التي تُعنى بإدارة
الجودة الشاممة ،وىو ما يعبر وبوضوح عف روح ىذه الدراسة ،كما أف عالؽة ىذه المديرية مباشرة
مع مدير الوحدة بالمؤسسة (أنظر الممحؽ رقـ (.))11
100
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
101
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
وبما أف الدراسة الحالية تُعنى بحوادث العمؿ تـ اختيار عماؿ الورشات والصيانة المتمثميف
في أعواف التحكـ المقدر عددىـ بػ 131عوف ،و أعواف التنفيذ و المقدر عددىـ بػ 450عوف
كمجتمع لمدراسة و المقدر عددىـ اإلجمالي ػب 581عامؿ موزعيف عمى مختمؼ الورشات ذلؾ أنيـ
102
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
األكثر عرضة لمحوادث ،واألكثر عرضة لمسببات الحوادث ،بسبب ػ ػ بيئة العمؿ ػ ػ تواجدىـ في
ستبعِديف بذلؾ مختمؼ
الورشات بيف اآلالت و المكائف ...أي طبيعة ظروؼ العمؿ المحيطة بيـ ،م ِ
ُ
اإلطارات و الرؤساء ،و ذلؾ لمزاولة مياميـ في مكاتب اإلدارة بعيديف عف الورشا ت و بالتالي فيـ
ليسو عرضة لمحوادث مقارنة بعماؿ الصيانة و الورشات و ىو ما تبينو الوثيقة رقـ ( )20حيث
الحوادث المسجمة خالؿ سنة 2014تشمؿ فقط أعواف التحكـ و أعواف التنفيذ دوف سواىـ مف
الموظفيف.
.2.3العينة أكيفية اختيارها :
نتيجة كبره أو في أغمب البحوث االجتماعية يصعب إجراء دراسة شاممة لمجتمع البحث
انتشاره ،ذلؾ أف الكماؿ في البحث العممي ىو أف نستَ ْعمـ لدى كؿ عناصر مجتمع البحث الذي
نيتـ بدراستو ،إال أنو و كمما تجاوز العدد اإلجمالي بعض المئات مف العناصر كمما أصبح ذلؾ
صعباً(مىريس أوجرس ،2010 ،ص ).301مثمما ىو الحاؿ في ىذه الدراسة ( 581مفردة) و طبعاً
ىذه الصعوبة ترجع لعدة أسباب منيا ما يقتضيو البحث مف موارد مختمفة و تكاليؼ ،و لتجاوز ىذه
الصعوبات يتـ المجوء إلى العمؿ بأسموب ما يسمى بالعينة.
و العينة ىي تمؾ المجموعة مف العناصر أو الوحدات التي يتـ استخراجيا مف مجتمع البحث
و يجرى عمييا االختبار أو التحقؽ ،عمى اعتبار أف الباحث ال يستطيع موضوعيا التحقؽ مف كؿ
(سعيد سبعوف،حفصة مجتمع البحث نظ اًر إلى الخصائص التي يتميز بيا ىذا المجتمع.
جرادي ،2012،ص )133و عميو يمكف القوؿ أف العينة ىي " مجموعة فرعية مف عناصر مجتمع
بحث معيف "(.موريس أنجرس ،2010 ،ص).301
.1.2.3اختيار العينة:
تعتبر العينة مف الركائز األساسية في بناء أي بحث عممي ،ذلؾ أنيا جزء مف المجتمع
األصمي ،بمعنى أنيا تأخذ مجموعة فقط مف أفراد المجتمع عمى أف تكوف ُممثِمة لمكؿ .و ىي بذلؾ
تسمح بالحصوؿ في حاالت كثيرة عمى المعمومات المطموبة مع االقتصاد في الوقت دوف االبتعاد
عف الواقع المراد معرفتو (.فضيل دليى،1999،ص)142
إف معرفة الباحث لطبيعة مجتمع الدراسة ُيعد أم اًر ىاماً،ألنو عمى ضوئو يتمكف الباحث مف
ي و اختيار عينة تمثيمية لصفات مجتمع الدراسة ( .وبيل أحمد عبد الهادي ،2006،ص ).261 تحد د
و أل ف اختيار الباحث لنوع مف العينات يتوقؼ بالدرجة األولى عمى طبيعة المجتمع الذي يريد
تـ دراستو وىذا ما ينطبؽ عمى مجتمع الدراسة الحالية ،و الذي يتكوف مف عدة ورشات و لذالؾ
اختيار عينة عشوائية طبقية بنسبة ،% 10و نظ اًر لمظرؼ الذي ط أر عمى المؤسسة و الذي يتمثؿ
في رفض السماح بتوزيع االستمارة عمى العماؿ تـ المجوء إلى العمؿ وفؽ المعاينة التراكمية أو
عينة الكرة الثمجية.
103
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
إن عينة الكرة الثمجية ىي إجراء غير احتمالي لممعاينة معزز بنواة أولى مف أفراد مجتمع
البحث و الذيف يقودوننا إلى عناصر أخرى ،يقوموف ىـ بدورىـ بنفس العممية و ىكذا (.سعيد
سبعوف،حفصة جرادي ،2012 ،ص ،)149فعندما نكوف نعرؼ بعض أفراد مجتمع البحث
المستيدؼ و الذيف سنتمكف بفضميـ مف االتصاؿ باآلخريف ،ىكذا فإف أفراد مجتمع البحث ىـ
الذيف سيساعدوننا في بناء العينة ،إننا نمجأ إلى ىذا األسموب عندما يكوف الوسط غير معروؼ
كميا ،أو أف الوسط منغمؽ عمى نفسو( .موريس أنجرس ،2010 ،ص).314
.2.2.3حجم العينة:
إف حجـ العينة ىو عدد العناصر التي تُ ِ
كوف العينة ،وىناؾ عوامؿ مختمفة البد مف أخدىا
بعيف االعتبار لتحديد حجـ العينة حسب نوع المعاينة( .مىريس أوجرس، 2010 ،ص ).318ففي
ىذه الدراسة نحصؿ عمى حجـ العينة كالتالي:
حجـ العينة =(مجتمع الدراسة × نسبة العينة)÷ 100وذلؾ باستعماؿ القاعدة الثالثية
=(100÷)10×581
=58,1
إذف حجـ العينة يساوي بالتقريب 58مفردة موزعة عمى مختمؼ الورشات حسب ما ىو موضح في
الجدوؿ التالي:
الجدأل رقم(د) :يوضح كيفية توزيع مفردات العينة عمى مختمؼ الورشات.
عدد قيمة النسبة% عدد الو رشات و المياـ
المفردات النسبة العماؿ
03 02,80 10 28 ورشة إنتاج حبيبات :ب.ؼ.ؾ
09 09,30 10 93 ورشة التعديف
04 04,50 10 45 ورشة العزؿ :ب .ر.ؾ
06 06,10 10 61 ورشة العزؿ و التغميؼ :ب.ؼ.ؾ
08 08 10 80 ورشة التجميع و التغميؼ
14 14,30 10 143 الصيانة
1 0,60 10 6 ورشة استرجاع فضالت الكوابؿ
13 12,50 10 125 النقؿ و التخزيف والشحف ....
58 100 10 581 المجموع
104
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
ىذا ما كاف سيجري العمؿ عمى أساسو في بداية األمر لوال ما ط أر عمى تغيير أسموب
المعاينة بسبب عدـ تمكننا مف توزيع االستمارات بطريقة نظامية ،ليتـ تغيير أسموب المعاينة
بالتالي تغيير في حجـ العينة و طريقة انتقاء مفردات عينة الدراسة حيث اعتمدت ىذه األخيرة
طريقة كرة الثمج ،ليصبح حجـ العينة في األخير مساوياً لػ 33مفردة ػ
.2.2.3خصائص العينة:
لكؿ مجتمع بحث بعض الخصائص التي تميزه عف غيره ،و ىذه البيانات الشخصية التي تميز
مفردات العينة و التي مف خالليا يتـ التعرؼ عمى بعض مميزات و خصائص مجتمع البحث و
التي يتـ االستعانة بيا في تحميؿ النتائج و منيا:
105
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
نفس المؤسسة تحت عنواف أىمية تسيير الموارد البشرية في إدارة الجودة الشاممة في المؤسسة
االقتصادية الجزائرية .
106
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
107
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
دائـ ،و ىذا ما تدعمو النسب الموضحة في الجدوؿ رقـ ( )1و( ،)3وذلؾ أف ما نسبتو %51,52
مف إجمالي أفراد العينة تجاوزت أعمارىـ 46سنة أي أنيـ عماؿ تجاوز التحاقيـ بالمؤسسة 11
% 57,58و ذلؾ راجع إلى نوعية التعاقد الذي تفرضو القوانيف سنة و ىـ يقدروف بما نسبتو
والتشريعات آنذاؾ ،و التي تقضي بإلزامية التعاقد الدائـ مع المؤسسات الوطنية .أما النسبة
%30,30فيي تمثؿ نسبة العماؿ الذيف التحقوا حديثا بالمؤسسة و ىو ما تعبر عنو النسبة
% 24,24في الجدوؿ رقـ( )3و الذيف يتـ توظيفيـ فقط بعقود مؤقتة ما يجعؿ إحساسيـ باالنتماء
لممؤسسة ضئيؿ ما يقمؿ مف عزيمتيـ في االلتزاـ بالنظـ العامة لممؤسسة و كذا نظـ األمف والسالمة
وىو ما قد ُيعرضيـ لمحوادث .
108
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
109
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
المصنع عموماً فضاء صحي ،إضافة إلى أف العماؿ ال يعانوف مف أمراض قد تعيؽ تأديتيـ
لمياميـ بكؿ سالمة و أماف ،ما يساعد العماؿ عمى العمؿ أيضا مف دوف الوقوع في حوادث.
د .الجدأل رقم ( :)8يأضح عدد المرات التي تعرض فيها العامل لحادث.
النسبة تكرار عدد الحأادث
%15,15 05 مرة واحدة
%18,18 06 مرتيف
%06,06 02 أكثر مف مرتيف
%60,61 20 وال مرة
%100 33 المجمأع
مف خالؿ ىذا الجدوؿ نالحظ أف 20مف مجموع 33مفردة ما نسبتو %60,61مف العماؿ
لـ يتعرضوا لحادث ولو لمرة ،بينما 6مفردات مف مجموع 33مفردة أي ما نسبتو %18,18مف
5عماؿ مف أصؿ ا لحادث مرة واحدة فيـ العماؿ تعرضوا لحادث مرتيف ،أما الذيف تعرضو
33عامؿ أي ما تمثيمو ،%15,15ما يعني أف ثمثيف مف العماؿ لـ يتعرضو ا لحادث عمؿ و لو
ة التي سجمت في السنوات األخيرة (أنظر المالحؽ لمرة و ىذا ما يفسر النتائج اإليجابي
رقـ( ))22(،)21و ذلؾ بفضؿ اإلجراءات الوقائية التي تتبعيا المؤسسة.
ذ .الجدأل رقم ( :)9يأضح نأع األجر الذي يتمقاه العامل .
النسبة تكرار نأع األجر الذي يتمقاه العامل
%00,00 00 القطعة
%100 33 راتب شيري
%100 33 المجمأع
مف خالؿ الجدوؿ نالحظ أف ما نسبتو %100مف العماؿ يتمقوف راتب شيري لقاء عمميـ
بالمؤسسة ،و ىو ما ثبت فيما بعد حيث أف نظاـ األجر المتبع في المؤسسة محؿ الدراسة ىو نظاـ
الراتب الشيري ،و ىو األمر الذي يساعد العماؿ عمى تأديتيـ لمياميـ بكؿ ثبات مف دوف الوقوع
في حوادث و مف دوف السرعة أو التسرع ،ذلؾ أف السرعة و التسرع كثي ار ما نجدىما في أنظمة
األجور بالقطعة ما يؤدي بالعماؿ في كثير مف األحياف إلى التسرع في العمؿ لغرض إنجاز الكثير
110
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
مف القطع قصد كسب المزيد مف األجر و الماؿ ميمميف بذلؾ قواعد األمف و السالمة ما يساعد
في كثير مف األحياف عمى الوقوع في حوادث.
111
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
ب -المرحمة الثانية :فيي مرحمة التشخيص و الوصؼ و ذلؾ بتحميؿ البيانات و المعمومات
التي تـ تجميعيا مف ميداف الدراسة ،تحميالً يؤدي إلى اكتشاؼ العالقة (أو الدور في ىذه
الدراسة) بيف المتغيرات و تقديـ تفسير مالئـ ليا(.محمد محمد قاسم ،2003،ص).60
ثالثا :دأات جمع البيانات .
مف المسمـ بو أف نجاح الباحث في تحقيؽ أىدافو يتوقؼ عمى اختياره الرشيد ألنسب
األدوات المالئمة لمحصوؿ عمى البيانات ،و الجيد الذي يبذلو في تمحيصو ليذه األدوات ؛ و
معنى ذلؾ أنو مف الضروري أف ُيحقؽ درجة معينة مف الثقة في البيانات المتحصؿ عمييا عف
طريؽ أدوات البحث(.محمد علي محمد ،1984،ص)744
فاألداة ىي الوسيمة المستخدمة في جمع البيانات أو تصنيفيا أو جدولتيا ،وىناؾ الكثير مف
يمكف استخداـ عدد مف ىذه الوسائؿ معاً في الوسائؿ التي تستخدـ لمحصوؿ عمى البيانات ،و
(محمد شفيق،1985 ، البحث الواحد لتجنب عيوب إحداىا ولدراسة الظاىرة مف كافة الجوانب.
ص)84
و لغرض جمع البيانات استعانت الدراسة الحالية ببعض ىذه األدوات و التي منيا:
.1المقابمة :
المقابمة ىي تفاعؿ لفظي يتـ عف طريؽ موقؼ مواجية يحاوؿ فيو الشخص القائـ بالمقابمة
أف يثير معمومات أو آراء أو معتقدات شخص آخر أو أشخاص آخريف لمحصوؿ عمى بعض
البيانات الموضوعية(.رشيد زرواتي ، 2008،ص)267
و بغرض الحصوؿ عمى معمومات أكثر مف مصادرىا حوؿ نشاط المؤسسة فيما يخص
األمف الصناعي والجودة الشاممة ،أجريت اؿمقابلة مع رئيس مصمحة األمف و الوقاية.
و في الدراسة الحالية استخدمت المقابمة غير المقننة إذ ليا وظيفة تحميمية تفسيرية لمبيانات
المجمعة عف طريؽ االستمارة.
المقابمة :أجريت المقابمة مع رئيس مصمحة األمف و الوقاية بالمؤسسة محؿ الدراسة السيد مزردي
صالح وكانت المقابمة عمى يوميف.
-اليوـ األوؿ :يوـ الخميس 2015/02/12ىو بدوره قدـ لنا المعمومات الالزمة و تقديـ الشرح
و بالعموـ عف الوضعية األمنية لممؤسسة .
-اليوـ الثاني :يوـ الخميس 2015/02/19و خصصت ىذه المقابمة لمشرح المفصؿ عف
الوقاية مف الحوادث ( القبمية و البعدية) ،البرامج األمنية التي تعتمد عمييا المؤسسة في
معالجة الحوادث و بعض اإلحصائيات المسجمة عف حوادث العمؿ وصوال إلى األىداؼ
األمنية التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقيا.
112
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
.2اوستمارة :
تعتبر االستمارة مف األدوات المنيجية األكثر استخداما في جمع البيانات ،و ذلؾ لما تنطوي
عميو مف أسئمة يقوـ الباحث بتحديدىا مسبقاً تمكنو مف الحصوؿ و بنوع مف الدقة عمى إجابات ليا
،كما تشكؿ االستمارة المعطيات األساسية التي ينطمؽ منيا الباحث في تفسير الظاىرة موضوع
الدراسة؛ و تعرؼ عمى أنيا ":نموذج يستخدـ مف مناىج البحث و يضـ مجموعة مف األسئمة التي
"(.أحمد زكي بدوي ،1984 ،ص ).356كما توجو األفراد بغية الحصوؿ عمى بيانات معينة
تعرؼ أيضا ":بأنيا نموذج يضـ مجموعة مف األسئمة توجو األفراد مف أجؿ الحصوؿ عمى
يتـ تنفيذ االستمارة إما عف طريؽ المقابمة معمومات حوؿ موضوع أو مشكمة أو موقؼ ،و
الشخصية أو ترسؿ عف طريؽ البريد إلى المبحوثيف " .و تضـ االستمارة مجموعة أسئمة بعضيا
مفتوحة و بعضيا مغمقة و بعضيا اآلخر أسئمة نصؼ مفتوحة ،و تستخدـ لجمع البيانات الميدانية
التي تعسَّر جمعيا عف طريؽ أدوات جمع البيانات األخرى(.رشيد زرواتي ، 2008،ص ).182
بالبيانات وفي الدراسة الميدانية الحالية تضـ فت االستمارة أربع محاور ،األوؿ يتعمؽ
الشخصية ثـ تمتيا ثالث محاور رئيسية وكؿ محور تضمف مجموعة مف األسئمة عمى النحو التالي:
المحأر األأل :يتعمؽ بالبيانات الشخصية لمفردات العينة و تضمف ىذا المحورتسعة
أسئمة.
المحأر الثاني :التحسيف المستمر في بيئة العمؿ يساعد عمى العمؿ بأماف .و تضمف ىذا
المحور 12سؤاؿ.
المحأر الثالث :التدريب عمى الجودة ي ِ
مكف العماؿ عمى استعماؿ وسائؿ الوقاية .و احتوى ُ
15سؤاؿ.
المحأر الرابع :إشراؾ العماؿ يحسف في الظروؼ الذاتية لمعماؿ .وتضمف 12سؤاؿ.
عرض وتـ التوصؿ إلى االستمارة النيائية وفؽ البناء المحوري السابؽ الذكر بعد أف تـ
االستمارة عمى األستاذة المشرفة التي قامت بالتوجيو نحو تصحيح و تصويب بعض مواطف النقص
ت توزيع االستمارة عمى بعض
،ـ و الخطأ ،و بعد إتماـ العمؿ بتوجييات األستاذة المشرفة
حكميف مف األساتذة الذيف قاموا بتصويب الخطأ فييا ،و بعد العمؿ بتوجييات و تصويبات و الم ِ
ُ
ِ
المحكميف ،تـ التوصؿ إلى االستمارة في شكميا النيائي(االستمارة مدرجة في قائمة
نصائح األساتذة ُ
المالحؽ).
113
اإلجراءات المىهجية للدراسة الميداوية الفصل الرابع
حيث:
114
الفصل الخامس:
تمهيـــد
تمييـد
لقد ترتب عن استخدام اإلجراءات المنيجية و إسقاط المفاىيم النظرية و العبلقة بينيما تم
الحصول عمى كم من المعطيات المرتبطة بتمك المفاىيم ،غير أنيا غير منسقة وغير منظمة و
عشوائية ،و منو وجب إخضاعيا إلى منطق التحميل الكمي و النوعي لصياغتيا في لغة تسير
وفق سياق معرفي سوسيولوجي لمتنظيم و من ثمة يمكن الجزم بأحد األمرين قبول الواقع الجزائري
لمفرضيات أو رفضيا .
116
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
117
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
ISO 9002/94 حازت المؤسسة عمى عبلمة الجودة ISO 9001/2000منذ 17نوفمبر 2003بعد أن نالت عبلمة الجودة
1
:
بتاريخ 1جوان .2001
118
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
119
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
فكثير من العمال يتعاممون مع أآلت كبيرة و بيا أجزاء متحركة بسرعة فائقة التي قد تتجاوز حذر
و انتباه العمال أثناء العمل ،و ىو ما يشكل أخطار متنوعة في معظم أوقات العمل ،إضافة إلى
البكرات الكبيرة التي تُمف حوليا األسبلك و درجة الخطر أكبر التي قد تمحق بالعامل أثناء تعاممو
)14بمعنى أن كثي اًر الممصقة اإلرشادية الموثقة في الممحق رقم (
معيا ،كما ىو موضح في ُ
الوظائف تحيط بيا مخاطر بدرجة كبيرة ،و ىو ما تثبتو أيضاً سجبلت إحصائيات حوادث العمل
التي تجرييا و تقدميا المؤسسة.
إن حوادث العمل التي تقع في أماكن العمل بالمؤسسة مكان البحث الميداني تتوزع حسب مؤشر
،)16كما تتوزع – حسب مكان وقوع الحادث ،عمى جميع الورشات وىو ما تثبتو الوثيقة رقم (
المصالح -عمى جميع المصالح وىو ما تثبتو الوثيقة رقم ( ،)17كما تتوزع – حسب وحدات العتاد
-عمى عدة وحدات و عدة معدات وىو ما تثبتو أيضاً الوثيقة رقم ( ،)19فالخطر كامن ال محال
لكن إدارة الجودة الشاممة تعمد و باستمرار إلى التقميل المستمر لممخاطر والتحسين المستمر لبيئة
العمل من خبلل التدريب و التوعية (أنظر الممحق رقم ( ، ))14حتى تحقيق شعارىا المرفوع صفر
حوادث و ما بعد.1
.4الجدول رقم ( :)13سبب إحاطة الوظيفة بالمخاطر.
النسبة تكرار سبب إحاطة الوظيفة بالمخاطر
%03,71 01 انعدام ترتيبات األمان
%55,55 15 أخطار ناجمة عن ظروف مكان العمل
%40,74 11 أخطار ناجمة عن اآللة
%100 27 المجموع
27و ليس ىو مجموع مفردات العينة المبلحظ عمى ىذا الجدول أن مجموع تك ارراتو ىو
الثبلثة والثبلثين ذلك أن المجموع 27يمثل عدد مفردات العينة الذين ُيقرون بأن وظائفيم تحيط بيا
المخاطر من الجدول رقم ( ،)12لذلك و ألجل معرفة سبب إحاطة الوظيفة بالمخاطر تم االستعانة
فقط بيؤالء المبحوثين 27ألجل معرفة سبب إحاطة وظائفيم بالمخاطر.
: 1ــ شعار صفر و ما بعد ٔ ( Zero & Beyond ) :انذي ٌؼًُ 0حٕادز فً انؼًم إضافح إنى ػذو انٕقٕع فً حٕادز حرى خارض
انؼًم فً انًطثخ ،فً انثٍد ،فً انطزٌق ،فً انحذٌقح (....،راظغ انًهحق رقى( .))09
120
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
إن 15مفردة من مجموع 27مفردة و الذين يرون أن وظائفيم تحيط بيا المخاطر الناجمة
، % 55,55مقابل 11مفردة من أصل 27مفردة ،ما عن ظروف مكان العمل أي ما نسبتو
تمثيمو %40,74من المبحوثين ُيرجعون األخطار التي تحيط بوظائفيم إلى أخطار ناجمة عن
اآللة التي يشتغمون عمييا و األجزاء المتحركة منيا .
إن مصنعاً بحجم مصنع صناعة الكوابل ببسكرة و بضخامة آالتو و بيذه المساحة الشاسعة
تتعدد أسباب المخاطر التي قد تؤدي فيو إلى حوادث عمل ،إذ ال يمكن أن تنحصر أسباب
المخاطر التي قد تؤدي إلى حوادث في سبب واحد ،و ىو ما عبرت عن تعدده نسب الجدول حيث
جاءت النسبة %55,55من ىذا الجدول لترجع المخاطر لظروف مكان العمل و ىو ما يتوافق مع
بعض تقارير الحوادث التي تصدر عن مصمحة األمن و التي ترجع سبب الحادث إلى الظروف في
)13(،)25إضافة إلى مكان العمل ،ومنيا الظروف التنظيمية التي عبرت عنيا الوثائق رقم (
الظروف الميتافيزيقية ،كما أن توزع الحوادث عمى جل الورشات و األماكن ،و عمى جميع
التخصصات و الميام في المصنع – باستثناء اإلدارة – يدل عمى أن الظروف في مكان العمل
( ،)16(،)17أما النسبة تقف وراء الكثير من الحوادث و ىو ما تبينو وثائق المؤسسة رقم
%40,74و التي تُرجع األخطار لآللة و ذلك بسبب األجزاء المتحركة من اآللة و التي تكون في
الكثير من الحاالت وراء الحوادث و ىو ما تبينو وثائق المؤسسة ،حيث 6حوادث من أصل 10
Objet en mouvement accidentel + Objet en cours حوادث تتعمق ب(
)manipulation manuelleو ىذا من غير حوادث الطريق (أنظر الممحق رقم ( ) )19حيث
% 60من حوادث سنة 2014تتعمق باآللة .و الذي تتعمق الحوادث باآللة ،أي أن ما نسبتو
يرجع في كثير من األحيان إلى عدم إتباع قواد األمن و السبلمة و إلى السيو في أحيان أخرى كما
تبينو الوثيقة رقم (.)25
.5الجدول رقم ( :)14قضاء المؤسسة عمى المخاطر باستمرار.
النسبة تكرار القضاء عمى المخاطر باستمرار
%75,75 25 نعم
%24,25 08 ال
%100 33 المجموع
121
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
يرى %75,75من حجم العينة أن المؤسسة تعمل عمى تقويض مخاطر العمل باستمرار من
خبلل المجوء إلى سياسات األمن و الوقاية ،و ىي نسبة معتبرة جداً ،بينما يرى البقية العكس
بالربع.
بتمثيل ُيقدر ُ
إن النسبة %75,75تعبر عن إمكانية التحسين المستمر و المتواصل الذي تعتمده إدارة
الجودة الشاممة كأساس ليا لجعل بيئة العمل بيئة آمنة تبعث الطمأنينة في نفوس العمال و بالتالي
رفع دافعيتيم لمعمل و االنتماء لممؤسسة و بصفة مستمرة و ذلك لتجنب الوقوع في حوادث أو
تكرارىا ،و ذلك بإعداد سجبلت و تقارير عن كل حادث مبرزين من خبلليا األسباب و النتائج
(أنظر الممحق رقم ( ))25و ذلك لتفادي الوقوع في نفس الحادث مرة أخرى ،كما ترسل نسخ من
ىذا التقرير الذي يتضمن تحقيق معمق حول الحادث لجميع فروع المؤسسة في الخارج لتتجنب ىذه
الفروع الوقوع في نفس الحادث (مقابمة مع مسؤول األمن) ،كما تقوم المؤسسة بتذكير العمال
بمواضع الخطر بصفة مستمرة و ىو ما أكدتو النسبة % 93,93من حجم العينة من الجدول رقم
( ،)11ىذا إضافة إلى تقديم المؤسسة لبعض اإلرشادات و التصويبات لمطرق السممية و اآلمنة
لمعمال و استعمال الصور في مواضع العمل لتأدية بعض الميام ألجل تفادي الوقوع في حوادث
بأكبر درجة حذر و انتباه كما تبينو الوثيقة رقم ( ،)14و ىذا ما يترجم االىتمام الدوري و المستمر
الذي توليو المؤسسة لمحوادث من خبلل إجراء مقارنات داخمية و خارجية شيرية و سنوية (أنظر
المبلحق رقم( ))12(،)4(،)1ألجل القضاء عمى الحوادث ،ولعمى أحسن ما يعبر عمى ذلك الجيد
المتواصل الذي كان وراء النتائج التي حققتيا المؤسسة في نسب الحوادث (أنظر الممحقين
رقم(.))22(،)21
.6الجدول رقم ( :)15المؤسسة تقوم بتحسين مستمر لترتيبات الوقاية و النجدة .
النسبة تكرار التحسين المستمر لترتيبات الوقاية و النجدة
%81,81 27 نعم
%18,19 06 ال
%100 33 المجموع
إن النسبة %18,19تشير إلى أن 6عمال من مجموع 33عامل يرون أن مؤسستيم ال
تقوم بالتحسين المستمر لترتيبات الوقاية و النجدة .و ىي نسبة قميمة مقارنة بالنسبة %81,81التي
تعتبر نسبة معتبرة جداً و التي تعبر عن العمال الذين يرون أن المؤسسة تقوم بتحسين مستمر
122
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
%75,75من الجدول رقم ( )14ليذه لترتيبات الوقاية و النجدة ،و ىذا ما يتوافق مع النسبة
الدراسة ،كما تتوافق ىذه النسبة مع نسب الجدول رقم ( )40من الدراسة التي أجراىا(خان محمد
ناصر ،2008-2007،ص )148في نفس ميدان الدراسة ،حيث يرى ما نسبتو % 92.21من أفراد
العينة سعي المؤسسة نحو التحسين المستمر لعممياتيا و التي من بينيا ترتيبات الوقاية و النجدة،
ومن ذلك يتبين أن المؤسسة تعمل جاىدة عمى التطوير المستمر لمختمف النشاطات واألعمال ،مما
يجعل كل الوظائف تقوم بالتنسيق فيما بينيا من أجل تحقيق الجودة و األمان في المؤسسة.
بناء عميو
في بداية كل سنة تكون المؤسسة قد جمعت الحوصمة األمنية لمسنة الماضية و ً
ترسم خطة أمنية مستقبمية لتحقيق أىداف جديدة لتقميص عدد الحوادث ما أمكن رافعة بذلك عدة
1
من خبلل بعض المطويات و الممصقات و األنشطة لنشر الوعي األمني و الوعي شعارات
الوقائي القبمي و البعدي .و ألجل تفادي األخطاء المينية و التنظيمية و النابعة عن عمميات
اإلنتاج و من ثمة تحقيق األىداف المستقبمية المتوقعة ،حيث يقوم مسؤول األمن بدورات تفقدية
( من 2إلى 4في اليوم ) لممبلحظة و لرصد بعض النقائص مع إمكانية تدخل المسؤول إذا لزم
األمر ،كما تم استحداث إجراء جديد يتمثل في تدخل و حضور األمن في االتصاالت أثناء نقل
الميام بين فرق العمل أثناء التبادل كإجراء وقائي لتحديد المسؤولية و الوقاية من الحوادث كما تم
استحداث إجراء وقائي توعوي باستعمال الصور الترشيدية و التحذيرية و إلصاقيا عمى اآلالت
لتبقى تذكر العامل باستمرار(مقابمة مع مسؤول األمن) و كنموذج عن ىذه الممصقات بالصور
(أنظر الممحق رقم (.))14
ىذا إضافة إلى اإلجراءات الروتينية المعيودة مثل تجديد طبلء بعض المناطق و المسارات
الخاصة بالعمال و أخرى خاصة باآلليات بألوان مختمفة لتحديد مناطق التحرك المسموح لكل
منيما ،إضافة إلى طبلء األرضية ببعض األلوان كإيحاءات بصرية إلى خطر معين أو إلزام بشيء
معين ...،و غيرىا من اإلجراءات كالتجديد الدوري لتعبئة قارورات إطفاء الحرائق و غيرىا من
: 1ــ شعار السالمة بين أيديكم )Safety is in your Hands ( :رفغ ْذا انشؼار فً أػقاب 2008حٍس كاٌ أكصز يٍ % 85يٍ
حٕادز انساليح فً شزكح ظُزال كاتم ذرؼهق تاألٌذ ي ٔ ،اسرًزخ انُسثح فً انشٌادج فً 2009يا ٌقارب %100و ْٕ يا ٌرُاسة يغ
إحصائٍاخ انًؤسسح يحم انذراسح ( ،أَظز انًهحق رقى ( ٔ ))Eألظم انحذ يٍ ْذِ انظاْزج ػًذخ انًؤسسح إنى َشز شقافح ٔ ٔػً ٔقائً
ٔ ذزسٍخّ يٍ خالل ػذج تزايط يُٓا تزَايط األسزج انذي ذضًٍ يساتقح نهزسى ألتُاء ػًال انًؤسسح فً إطار انٕقاٌح يٍ حٕادز األٌذي
قذيد فٍٓا ظٕائش قًٍح نهفائشٌٍ تأحسٍ رسى (أَظز انًالحق رقى ( ، ))03(،)02إضافح إنى تزَايط اسرصذار َشزٌاخ ٔ يطٌٕاخ IN
ٔ TOUCH with Hand saftyانذي كاٌ غٍُا تاإلسرشاداخ فً يعال انٕقاٌح يٍ حٕادز األٌذي ( راظغ انًهحق رقى( .))09
ــ شعار صفر و ما بعد ٔ ( Zero & Beyond ) :انذي ٌؼًُ 0حٕادز فً انؼًم إضافح إنى ػذو انٕقٕع فً حٕادز حرى خارض
انؼًم فً انًطثخ ،فً انثٍد ،فً انطزٌق ،فً انحذٌقح (....،راظغ انًهحق رقى( .))09
123
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
اإلجراءات التي توحي إلى أن المؤسسة محل الدراسة الميدانية ليذا البحث تقوم بتحسين مستمر
لترتيبات الوقاية و النجدة.
.7الجدول رقم ( :)16تشخيص المؤسسة لألخطار و حميا.
النسبة تكرار تشخيص المؤسسة لألخطار و حميا
%69,69 23 نعم
%30,31 10 ال
%100 33 المجموع
33مفردة 23منيا يرى أن المؤسسة تقوم من خبلل بيانات الجدول نجد أن من بين
بتشخيص لؤلخطار و تعمل عمى حميا أي ما نسبتو %69,69وىي نسبة معتبرة نسبياً ،و ىذا
مقابل 10من أصل 33مفردة أي ما تمثيمو %30,31من العمال يرون أن مؤسستيم ال تقوم
بتشخيص لؤلخطار و العمل عمى حميا و ىو ما يتناسب مع نتائج الجدول رقم(. )14
إن المؤسسة تحاول باستمرار تقميص عدد الحوادث و ذلك بواسطة تشخيص مواطن الخطر
و التيديد و العمل عمى حميا من خبلل إعادة سيناريوىات الحادث الستكشاف األسباب الحقيقية
لمحادث الخفية منيا و الظاىرية و إعداد تقارير عن ىذه الحوادث و إرساليا إلى كل الورشات و
فروع المؤسسة لتفادي تكرار الوقوع في نفس الحوادث سواء في نفس الورشة أو في الورشاة األخرى
التابعة لمشركة األم جنرال كابل(مقابمة مع مسؤول األمن) (راجع الممحقين ( ))13( ،)25و ىو ما
عبرت عنو النسبة ، %69,69أما النسبة %30,31فربما تعبر عن بعض اليفوات و التي لم
تتنبو ليا الجيات المسؤولة و ىو ما تُعبر عنو أيضاً نسب الحوادث التي تقع من حين آلخر.
.8الجدول رقم ( :)17اىتمام المؤسسة بالتعديل المستمر لمتيوية في مكان العمل .
النسبة تكرار التعديل المستمر لمتيوية في مكان العمل
%48,48 16 نعم
%51,52 17 ال
%100 33 المجموع
إن العددين 16و 17من أصل 33يمثل كل منيما النصف ،أي أن نصف العمال يرون
أن المؤسسة تيتم بالتعديل المستمر لمتيوية في مكان العمل بينما النصف اآلخر يرى العكس ،ذلك
124
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
أن ىناك في المؤسسة أماكن تتمتع بتيوية معتدلة دون أماكن أخرى كما أن المؤسسة تيتم ربما
باألمور التقنية التي تتسبب بصفة مباشرة في الحوادث ميممة بعض العوامل غير المباشرة مثل
التيوية غير المعتدلة و التي تتسبب في الشعور بالتعب و اإلرىاق إضافة إلى الخمول الذي يؤدي
إلى الشعور بالدوخة و اإلغماء ،ما يجعل العامل يحس بضغط دائم ،ىذا الضغط الذي قد يتسبب
في وقوع العامل في حوادث وىو ما جاء في الجزء النظري ليذه الدراسة .
.9الجدول رقم ( :)18اىتمام المؤسسة بتعديل درجة الحرارة في مكان العمل.
النسبة تكرار تعديل درجة الحرارة في مكان العمل
%63,63 21 نعم
%36,37 12 ال
%100 33 المجموع
33مفردة 21منيا يرى أن المؤسسة تيتم من خبلل بيانات ىذا الجدول نجد أن من بين
حيث أن بتعديل درجة الح اررة في مكان العمل أي ما نسبتو %63,63وىي نسبة معتبرة نسبياً
ارتفاع درجة الح اررة قد يؤدي إلى فقدان التركيز و تشتت االنتباه ،و ىذا مقابل 12مفردة من أصل
33أي ما تمثيمو %36,37من العمال الذين يرون أن المؤسسة ال تيتم بتعديل درجة الح اررة في
مكان العمل ما يجعل العامل معرض لئلجياد الحراري الذي ينتج عنو زيادة في ضربات القمب
لتعويض النقص في الدم الذي تحول إلى األوعية الدموية المتجددة ،فيجيد القمب فيصاب العاممين
بصداع و دوخة و أحياناً بالقيء ،أو التعرض لمضربة الح اررية التي تحدث نتيجة الرتفاع درجة
ح اررة الجسم بسرعة بحيث ال يستطيع الجسم التخمص منيا ،ما يؤثر عمى منظم الح اررة في المخ
ا تشنجات البشري ،ما يؤدي إلى اختبلل و يشعر المصاب بدوخة و صداع و قد تصاحبيم
عضمية و ربما يفقد المصاب وعيو ،و ىو األمر الذي قد يؤدي إلى ارتكاب حوادث العمل.
إن النسبة %63,63تعبر عمى أن المؤسسة تيتم بتعديل درجة الح اررة في مكان العمل ذلك
أن البيئة الصحراوية التي يقع فييا المصنع و الحارة جداً صيفاً تجعل من مكان العمل بيئة
يستحيل فييا العمل تماماً لوال تزويدىا بمكيفات الح اررة ،و ىو ما قامت بو المؤسسة من تزويد
الورشات بمكيفات عمبلقة تعمل عمى تكييف(تبريد) درجات الح اررة صيفاً ما يجعل درجات الح اررة
داخل الورشات مقبولة و مساعدة لتأدية العمال لمياميم بأمان ،إضافة إلى تشغيل عمال الصيانة
المختصين في التبريد وىذا لمسير عمى صيانة ىذه المكيفات و باستمرار إال أن بعض العمال
125
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
يعممون في مساحات إما غير مغطاة أو مساحات كبيرة جداً و ىو األمر الذي يحول دون تكييف
درجة ح اررة المكان و لعمى ذلك ما عبرت عنو النسبة .%36,37
126
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
يعبر الجدول رقم ( )20عن التحسينات التي تُجرييا المؤسسة لمتقميل من المخاطر في مكان
العمل و بيئتو حيث ّأيد ذلك ما نسبتو % 42,42وىي نسبة متوسطة إلى قميمة نسبياً،في مقابل
النسبة % 57,58من المبحوثين الذين يرون أن المؤسسة ال تيتم بإجراء تحسينات في مكان
العمل.
إن المؤسسة قامت باستبدال بعض اآلالت القديمة بآالت جديدة و استعماليا في التصنيع
ضمن مقرر عمل سنة ، 2014إضافة إلى استحداث بعض المخابر في المؤسسة ،وىذه التحسينات
فمردىا إلى أن المؤسسة غيرت في الكثير
عبرت عنيا النسبة ،% 42,42بينما النسبة ُ % 57,58
من إجراءات العمل و خاصة ما يتعمق منيا بالجودة الشاممة و الوقاية و األمن ،و ىذا خبلف ما
يتعمق بمكان العمل الذي بالكاد بقي عمى حالو منذ إنشاء المصنع محل الدراسة الميدانية في
ثمانيات من القرن الماضي.
.12الجدول رقم ( :)21ما إذا التحسينات تجعل مكان العمل أكثر أماناً.
127
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
نوعي ،وىذا ما يتوافق مع النسبة %90,90من الجدول رقم ( )10حيث تضع المؤسسة جودة
األمان ضمن أولوياتيا.
128
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
.2التدريب عمى الجودة يمكن العمال عمى استعمال وسائل الوقاية .
.1الجدول رقم ( :)22تمقي العامل لمتدريب بعد االلتحاق بالمؤسسة.
النسبة تكرار تمقي العامل لمتدريب
%66,66 22 نعم
%33,34 11 ال
%100 33 المجموع
من خبلل بيانات ىذا الجدول نجد أن من بين إجمالي المبحوثين 22منيم تمق تدريبا بعد
11 التحاقو بالمؤسسة أي ما نسبتو % 66,66وىي نسبة كبيرة إلى متوسطة نسبياً ،في مقابل
مفردة من أصل 33أي ما تمثيمو % 33,34من العمال ،و ىي نسبة تمثل النصف بالنسبة
لسابقتيا ،وىذا يعني أن ثمثي العمال تمقوا تدريبا و ىي نسبة ميمة جداً.
إن أي عامل يمتحق بالمؤسسة يتمقى تدريبا موضعيا في مكان عممو عن كيفية العمل عن
التعميمات األمنية الواجب طريق عامل ذو خبرة بالوظيفة ،إضافة إلى تمقينو لبعض اإلرشادات و
إتباعيا مثل ارتداء وسائل الوقاية و لزوميتيا ،إضافة إلى بعض اإلجراءات الوقائية و إجراءات
النجدة في حالة خطر ما ،و ذلك من طرف مسؤول األمن(مقابمة مع مسؤول األمن) ،كما أن
العامل ُيمنح ورقة منصب عمل مزودة بالصور الفوتوغرافية تعينو عمى معرفة طرق العمل
الصحيحة و تحذره من الطرق و الوضعيات التي يجب تفادييا كما تنبيو بمواضع الخطر،
باإلضافة إلى بعض المبلحظات األمنية المكتوبة و المنصوح العمل بيا ،و ىذا يختمف باختبلف
الوظيفة و ما تتطمبو من ميارات و فنيات تكتسب من خبلل التكوين والتدريب ،و كمثال عمى ذلك
(أنظر الممحق رقم ( ))14و ذلك ما تعبر عنو النسبة المئوية % 66,66من ىذا الجدول .وىو ما
يوافق نتائج دراسة (خان محمد ناصر ،2008-2007 ،ص )146حيث بمغت نسبة العمال المذين
تحسن أداؤىم بعد التدريب حوالي %91,46من الجدول رقم( )21من دراستو ،وىذا ما يعني أن
المؤسسة تحرص عمى تنظيم برامج تدريبية لمعمال تماشيا مع التحسين المستمر الذي تفرضو
سياسة الجودة ،وىذا ما تعبر عنو نسبة المذين لم يتعرضوا وال مرة لحادث عمل في الجدول رقم
( )08والتي بمغت %60,61من إجمالي المبحوثين.
129
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
إن بعض الميام و الوظائف ال تتطمب تدريبا بل فقط ممارسة أو مؤىل ،كما أن بعض
العمال ال يعتبرون التدريب داخل المؤسسة عمى يد عامل مثمو و أكثر خبرة و ممارسة منو تدريباً،
فقط التدريب الخارجي ىو ما يعتبرونو تدريباً و ىو ما عبرت عنو النسبة المئوية .% 33,34
.2الجدول رقم ( :)23نوع التدريب الذي تمقاه العامل.
النسبة تكرار نوع التدريب
%86,36 19 تدريب تنشيطي تخصصي
%13,64 03 تدريب الترقية أو النقل
%100 22 المجموع
إن 19عامل من مجموع 22عامل ممن تمقوا تدريباً بعد التحاقيم بالمؤسسة من المجموع
الكمي لمفردات العينة في الجدول رقم ( )22كان نوع التدريب الذي تمقوه تدريباً تنشيطي تخصصي،
أي ما نسبتو %86,36و ىي نسبة مرتفعة جداً و لكنيا منطقية جداً و واقعية ،أما 03عمال من
مجموع 22عامل ممن تمقوا تدريباً بعد التحاقيم بالمؤسسة من نوع التدريب لمترقية أو النقل لوظيفة
أخرى و ذلك بنسبة . %13,64
إن النسبة %86,36و التي تمثل نسبة العمال الذين تمقوا تدريباً تنشيطي تخصصي و ىم
معظم العمال الذين تمقوا تدريبا لتمكينيم من تأدية مياميم عمى أحسن وجو و بطريقة آمنة سالمة
من دون الوقوع في حوادث و سوا ء كان التدريب داخميا أو خارجيا
أما النسبة %13,64من العمال فيي تُعبر عن العمال الذين كان تدريبيم ألغراض الترقية
في المنصب أو الدرجة أو النقل لوظيفة جديدة وىذا ال يتأتى لجميع العمال بل لؤلقمية منيم بطبيعة
الحال و المذين يتمتعون باألقدمية في العمل أو المذين ليم مؤىبلت معينة تمكنيم من تأدية الميام
الجديدة ،و المؤسسة محل الدراسة تيتم بالتدريب و التأىيل(أنظر الممحق رقم (. ))04
.3الجدول رقم ( :)24مساىمة التدريب في تغيير سموكيات العمال لتفادي الحوادث .
النسبة تكرار مساىمة التدريب في تغيير العمال لتفادي الحوادث
%81,81 27 نعم
%18,19 06 ال
%100 33 المجموع
130
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
من خبلل ىذا الجدول يتبين لنا أن ما نسبتو %81,81من إجمالي مفردات العينة أقروا عمى
أن البرنامج التدريبي ساىم في تغيير سموكياتو م لتفادي حوادث العمل ،وىي نسبة الغالبية الساحقة
وىذا ما يدل عمى محاولة المؤسسة لتفعيل البرامج التدريبية التي تتبناىا في إطار جودة سياسة
األمن والوقاية والتي تعمل بالدرجة األولى عمى تقويض من احتمالية وقوع أعداد كبيرة من حوادث
العمل وىذا ما تفسره نتائج مختمف األعمدة و الرسومات البيانية لممؤسسة (أنظر المبلحق رقم
( ،))22()21(،)08( ،)07والتي تبين تراجعاً واضحاً في عدد حوادث العمل المسجمة و خاصة بعد
سنة ، 2010و ىو ما يدل عمى فعالية ىذه البرامج التدريبية التي تنظميا المؤسسة في إحراز
تغييرات في كفاءة و مؤىبلت العمال لتجنب الوقوع في الحوادث .
وكفاءاتيم الذاتية ،إضافة إلى أىمية التكوين في الحياة المينية لؤلفراد وفي رفع مستوى أداء كل فرد
عمى حدى مما يؤدي إلى ارتفاع األداء الجماعي لمعمال.
.5الجدول رقم( :)26لزوم التدريب عمى الجودة.
النسبة تكرار لزوم التدريب عمى الجودة
%75,75 25 نعم
%24,25 08 ال
%100 33 المجموع
نبلحظ من خبلل ىذا الجدول أن 25عامل من أصل 33عامل أي ما يعادل %75,75من
إجمالي المبحوثين يرون أنو من الضروري أو المزوم التدريب عمى الجودة و ىذا ما يتوافق مع
الجانب النظري لمدراسة حيث أن ىناك نوعين من التدريب عمى الجودة ،تدريب يكون في إطار
التييئة لتبني المؤسسة لسياسة الجودة وىو آني (لحظي) فقط ،ونوع آخر وىو التدريب عمى
الجودة ذاتيا في إطار التحسين المستمر وتنمية الموارد البشرية لتفادي حوادث العمل.و يكون وفقاً
لممواصفات والمعايير المستحدثة ،و ذلك لتجديد وتطوير اآلالت وغيرىا من المستجدات ،التي
يفرضيا الواقع الذي يتميز بالتغير والحركية.و التدريب وفق إدارة الجودة الشاممة يواكب ىذا التغير
و ىذه الحركية بفضل مبدأ التحسين المستمر.
.6الجدول رقم ( :)27مساىمة التدريب عمى الجودة في تفادي الحوادث.
النسبة تكرار مساىمة التدريب عمى الجودة في تفادي الحوادث.
%87,87 29 نعم
%12,13 04 ال
%100 33 المجموع
يرى %87,87من إجمالي أفراد عينة البحث أن تدريب العمال عمى الجودة التي تضمن
تفادي حوادث العمل و تُسيم في إحبلل بيئة عمل آمنة ،ذلك أن التدريب عمى الجودة قبمي و
بعدي ،بمعنى تدريب مستمر و متواصل حسب الضرورة.
)26ىو الذي تسعى فالتدريب القبمي كما سبق و وضح في التعميق عمى الجدول رقم (
المؤسسة من خبللو إلى نشر ثقافة الجودة بين العمال استعدادا لتطبيق ُنظم الجودة و التي من
132
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
بينيا نظم السبلمة و األمن و التي تُعنى بسبلمة األفراد من الحوادث .أما التدريب البعدي و كما
سبقت اإلشارة إليو فيو ذلك التدريب الذي يتم عمى الجودة ذاتيا في إطار التحسين المستمر لمنظم
و العمميات و من بينيا تنمية الموارد البشرية لتأدية مياميا بكل فعالية و احترافية من دون الوقوع
% 75,75من الجدول رقم ( )26و التي في حوادث و إصابات ،و ىو ما يتناسب مع النسبة
تعبر عن لزوم التدريب عمى الجودة لما ليذا التدريب من دور و تأثير في تفادي الحوادث.
.7الجدول رقم ( :)28تفادي الحوادث يرجع إلى التدريب عمى استعمال وسائل الوقاية.
تفادي الحوادث يرجع إلى التدريب عمى استعمال وسائل
النسبة تكرار
الوقاية.
%75,86 22 نعم
%24,14 07 ال
%100 29 المجموع
ترجع النسبة %75,86من ىذا الجدول إلى مساىمة التدريب عمى الجودة في تفادي
فعال في حماية
الحوادث إلى التدريب عمى استعمال وسائل الوقاية و ذلك لما ليذه األخيرة من دور ّ
أعضاء العمال األكثر ُعرضة لمحوادث و خاصة اليدين منيا والتي دائماً ما تنال النصيب األوفر
بين أعضاء العامل من حيث اإلصابة جراء الحوادث (أنظر الممحق رقم( ،))26و ألن استعمال
ىذه الوسائل يجنب الوقوع في غالبية الحوادث المسجمة ،وألنو وفي أسوء الحاالت تقوم ىذه
الوسائل من تذليل الخطر و التقميل من أثر اإلصابة ،عمدت المؤسسة إلى جعل استعمال ىذه
الوسائل -وذلك حسب طبيعة الوظيفة -أمر إلزامي أثناء العمل و تدريب العمال عمى استعماليا،
بل و جعميم يمضون عمى تعيد بالتزام استعمال ىذه الوسائل الواقية ،وكل مخالفة ليذا التعيد
تعرض صاحبيا إلى عقوبة تأديبية(أنظر الممحق رقم(.))06
الفعال الذي تمعبو ىذه
إن ىذه الصيغة اإللزامية و بيذا الشكل جاءت نتيجة أوال لمدور ّ
الوسائل الوقائية في حماية العامل من الوقوع في إصابات ،ثانيا إلى عدم إلتزام بعض العمال
باستعماليا و لعدة أسباب منيا اإلىمال وبعض االعتقادات الخاطئة – و ىو ما تم توضيحو في
133
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
1
و محمود عبد المولى الجزء النظري ليذه الدراسة -وىذا حسب نتائج الدراسة التي أجراىا
الدراسة التي أجرتيا الباحثة نجار عتيقة 2نقبل عن العقبي األزىر (انؼقثً األسْز ،2010 ،ص
)247-246و ىو ما تمثمو النسبة %24,14من ىذا الجدول.
: 1محمود عبد المولى ،ػهى اظرًاع فً يٍذاٌ انؼًم انصُاػً ،انذار انؼزتٍح نهكراب ،طزاتهس ،نٍثٍا.1984 ،
Najar Atika , Rôle des facteurs socioculturels dans la jenese des risques : 2
professionnels chez les travailleurs Maghrébins perspectives , publication de l’unité de
recherche ¨ travail, sante, développement¨ URTSD Université Badji Mokhtar d Annaba
N3 décembre 1997.
134
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
%66,66من إجمالي أفراد العينة يرون أن نبلحظ من خبلل ىذا الجدول أن ما نسبتو
% 27,27من المؤسسة توفر ليم وسائل الوقاية الخاصة بعمميم دائما ،بينما يرى ما نسبتو
إجمالي أفراد العينة أن مؤسستيم أحيانا فقط ما توفر ليم وسائل الوقاية الخاصة بعمميم ،و ىذا
رغم محاوالت المؤسسة لتفعيل برامجيا األمنية والوقائية من الحوادث ورغم اتخاذ المؤسسة لمتدابير
البلزمة لتوفير وسائل الوقاية %100و لكل عامل وذلك حسب وظيفتو وىذا ما جاء ضمن أىداف
المؤسسة ( أنظر الممحق رقم( ،))01كما تسعى المؤسسة في كل مرة إلى تحسين نوعية وسائل
الحماية وخاصة القفازات ألنيا األكثر استعماالً باإلضافة إلى األحذية حيث تم استحداث أحذية
خاصة بالعمال المذين يعانون من مرض السكري لمعناية أكثر بأرجميم حيث لمعامل الحق في حذاء
أنظر الممحق جديد كل سنتين و ىذا خبلف ما كان معمول بو سابقا حذاء كل ثبلث سنوات(
رقم( ، ))06أي أن ىناك توفير لوسائل اإلنتاج لكل العمال و حتى محاولة التحسين المستمر في
نوعية ىذه الوسائل لتكون حسب معايير الجودة العالمية (مقابمة مع مسؤول األمن).
-10الجدول رقم ( :)31مدى استعمال العمال لوسائل الوقاية .
النسبة تكرار مدى استعمال العمال لوسائل الوقاية
%60,60 20 دائما
%39,40 13 أحيانا
%00,00 00 أبدا
%100 33 المجموع
من خبلل الجدول نبلحظ أن غالبية العمال يستعممون وسائل الوقاية الخاصة بعمميم ،حيث
يستعمل ما نسبتو %39,40من إجمالي المبحوثين ىذه الوسائل أحيانا فقط ،وىذا راجع إلى تياون
أنظر الممحق رقم( ْ ، ))25ذا العمال وعدم تقيدىم بإتباع شروط الصحة والسبلمة المينيتين(
تاإلضافح إنى األسباب التي جاءت في نتائج الدراسة التي أجراىا محمود عبد المولى و الدراسة
التي أجرتيا الباحثة نجار عتيقة نقالً عمى العقبي األزىر و التي تُرجع عدم استعمال ىذه الوسائل
– لئلىمال وبعض االعتقادات الخاطئة – و ىو ما تم توضيحو في الجزء النظري ليذه الدراسة
(انؼقثً األسْز ،2010 ،ص ، )247-246بينما يستعمل 20عامبل ىذه الوسائل دائما أي ما
تمثمو النسبة %60,60من إجمالي مفردات العينة وىي نسبة ميمة ،وىذا ما يعني أن غالبية
العمال يتقيدون بتعميمات األمن والوقاية من الحوادث ،رغم عدم تقيد البعض اآلخر باستعمال ىذه
135
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
الوسائل بصورة مستمرة وىو ما يشكل خط اًر عمى صحتيم و سبلمتيم المينية ،ما دفع بالمؤسسة
إلى إجبار العمال عمى إمضاء تعيدات بالتزاميم بارتداء لباس العمل واستعمال أجيزة لحماية
الفردية الموضوعة تحت تصرفيم وانذارىم بتنفيذ عقوبات تأديبية في حالة مخالفة ىذا التعيد وعدم
استعماليم لوسائل الوقاية (أنظر الممحق رقم(.))06
136
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
اإلصابات التي قد تفتك بو ،من خبلل االحتكاك باآللة ،و في األخير تعبر النسبة %09,09وىي
نسبة العمال الذين ُيرجعون استعماليم لوسائل الوقاية الشخصية إلى التدريب المتمقي وىي النسبة
التي ال تعكس النسبة % 75,86من الجدول رقم( )28و التي تُرجع تفادي الحوادث إلى التدريب
% 81,81من الجدول رقم( )24التي عمى استعمال وسائل الوقاية ،و ال تعكس أيضاً النسبة
تمثل نسبة مساىمة التدريب في تغيير سموكيات العمال لتفادي الحوادث .ورغم أن النسبة
%09,09قميمة جداً إالّ أنيا تشجع عمى أن التدريب ُيؤتي ثماره و لو بعد حين .إالّ أن ىذا التوزع
المتفاوت لمنسب عمى مختمف الخمفيات إنما ُيعبر عن التنوع في الثقافة و الوظيفة و الميام.
137
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
استعماليا ال فائدة منو حتى و إن تعمق األمر بأداء أعمال خطيرة ،ىذه القناعة الراسخة لدى
شريحة ال بأس بيا منيم مردىا إلى فيميم الخاطئ ،مما يدفعيم إلى التواكل دون أن يقوموا من
جانبيم بدور ايجابي لموقاية من الحوادث و اإلصابات( .انؼقثً األسْز ،2010 ،ص .)247-246
138
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
139
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
.2الجدول رقم ( :)37العالقة بين ما يفرض التعاون بين العمال و العالقة بين العمال
يوضح الجدول أنو من األسباب األكثر قوة في نشوء التعاون بين العمال ىو مؤشر النظم
العامة لمعمل و بنسبة %75بالنسبة لمعمال الذين تربط بينيم عبلقات جيدة ،و ىذا مقابل %25
من الذين تربط بينيم عبلقات متوسطة ،كما يوضح الجدول أنو من ضمن األسباب في نشوء
، %72,22و بالمقابل التعاون بين العمال ىو العبلقات الودية الجيدة بينيم و ذلك بنسبة
140
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
%27,77بالنسبة لمذين تربط بينيم عبلقات متوسطة ،ما يعني أن المعطيات الرسمية أكثر أىمية
في خمق التعاون بين العمال عمى المعطيات غير الرسمية كما أنو كمما كانت العبلقات جيدة بين
العمال كمما كان التعاون بينيم أكثر.
.3الجدول رقم ( :)38استشارة اإلدارة لمعمال في قضايا العمل.
النسبة تكرار استشارة اإلدارة لمعمال
%30,30 10 نعم
%69,70 23 ال
%100 33 المجموع
من خبلل بيانات الجدول نبلحظ ما نسبتو %69,70من مفردات العينة ُيقرون بأن اإلدارة
ال تستشير العمال في قضايا العمل ،ذلك أن اإلدارة في مجتمعاتنا و خاصة المؤسسات ذات
الشراكة األجنبية فاإلدارة ىي من تقرر وعمى العمال فقط التنفيذ و التقيد بأوامر المشرفين .أي أن
اإلدارة ىي من تنفرد باتخاذ القرار.
أما النسبة %30,30و التي ترى أن اإلدارة تستشير العمال فاالستشارة ال تتعدى األمور
ّ
الخاصة بالعمال أوفي أمور بين ذواتيم .
.4الجدول رقم ( :)39يوضح من تتم استشارتو من العمال.
النسبة تكرار من تتم استشارتو من العمال
%00,00 00 جميع العمال
%00,00 00 عمال كبار السن
%60,00 06 عمال ذوي الخبرة
%40,00 04 عمال ذوي الكفاءة
%100 10 المجموع
10و ليس ىو مجموع مفردات العينة المبلحظ عمى ىذا الجدول أن مجموع تك ارراتو ىو
الثبلثة والثبلثين ذلك أن العدد 10يمثل عدد مفردات العينة الذين ُيقرون بأن المؤسسة محل
الدراسة تقوم باستشارة العمال في قضايا العمل من الجدول السابق رقم ( ،)38لذلك و ألجل معرفة
من تتم استشارتو من العمال تم االستعانة فقط بيؤالء المبحوثين العشرة الذين أقروا بأن إدارة
141
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
المؤسسة تقوم باستشارة العمال من الجدول رقم ( ،)38حيث أن ما نسبتو %60,00منيم تقر بأن
الفئة العمالية التي تستشيرىا اإلدارة ىي فئة العمال ذوي الخبرة ،وىي نوع من المشاركة العمالية
لفئة ذات خبرة مينية تؤىميا إلحداث المفاضمة بين البدائل أو المقترحات التي تقدميا اإلدارة ،و
يأتي في االحتمال الثاني و األخير من زمرة االحتماالت البديمة المقترحة مؤشر العمال ذوي الكفاءة
الذي يأخذ نسبة . %40,00
من خبلل ىذه النسب نستشف أن إدارة المؤسسة تستشير فيما تستشير فقط العمال الذين
إما بكفاءة عالية ،ذلك أن ىاتين الفئتين تتمتع بالرأي السديد و الطرح
إما بخبرة طويمة و ّ
يتمتعون ّ
القويم و الذي من خبلليما تستزيد المؤسسة في اختيار أحسن البدائل في اتخاذ ق ارراتيا ،و لكن
المؤسسة تكون بذلك قد أىممت و استثنت رأي السواد األعظم من العمال( %69,70من الجدول
رقم ( ،))38و الذين من الضروري جداً أن تقوم المؤسسة باستشارتيم واشراكيم في الرأي و العمل
لكسب مودتيم واشعارىم بأنيم جزء من كيان المؤسسة لرفع معنوياتيم ألجل العمل بجدية و أمان
من دون الوقوع في حوادث و ىو ما تصبو إليو إدارة الجودة الشاممة.
.5الجدول رقم ( :)40يوضح طمب اقتراح من العمال في مجال التحسين.
النسبة تكرار طمب اقتراح من العمال في مجال التحسين
%45,45 15 نعم
%54,55 18 ال
%100 33 المجموع
من خبلل الجدول نق أر أن ما نسبتو ُ %54,55يقرون أن المؤسسة تطمب اقتراح من العمال
في مجال التحسين ،مقابل %45,45و الذين ُيقرون أن المؤسسة ال تطمب اقتراح من العمال في
مجال التحسين .حيث تُعبِر تمك النسبة عمى واقع الحال في مجتمعاتنا حيث اإلدارة تنفرد بالرأي و
عبرت عنو النسبة
أما النسبة %54,55فيي تُقر ما ّ
القرار وما عمى العمال إالّ تنفيذ ىذه الق ارراتّ ،
عبرت عمى أن اإلدارة تستشير العمال ،فالعمال و بحكم
% 30,30من الجدول رقم ( )38و التي ّ
تواجدىم الدائم في ميدان العمل و احتكاكيم الدائم بو ُيصبحون أدرى الناس بخباياه و أس ارره،
فالعمال بإمكانيم إقتراح عمميات جديدة أو دمج مجموعة من العمميات معاً لخمق عممية أحسن أو
تعديل الطريقة الحالية لمعمميات و الوظائف بطريقة أحسن.
142
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
فإدارة الجودة الشاممة وفي إطار إجراء تحسيناتيا المستمرة و التي يقوم بيا تقنيون مختصون
سيجرى عميو
و لكن انطبلقاً من اقتراحات و استشارات لجميع العمال المذين ليم عبلقة بما ُ
التحسين لتزيد من إمكانية تصميم خطة أفضل و تحسين كفاءة صنع الق اررات من خبلل مشاركة
العقول المفكرة .حيث إن ىذه العقول ىي التي تكون قريبة من مشاكل العمل ،بإمكانيا صنع
الفعالة التي تيتم بتحسين العمل و طرقو ،و تعتبر ىذه الطريقة من أنجع الطرق ذلك أن
الق اررات ّ
ىذه التحسينات و التغييرات تمقى قبول و احتضان من طرف العمال ما ُيسيم في إنجاحيا و تحقيق
أىدافيا .
.6الجدول رقم ( :)41ارتفاع معنويات العمال عند طمب المؤسسة منيم اقتراح أو استشارة .
النسبة تكرار ارتفاع معنويات العمال إذا طمب منيم اقتراح أو استشارة
%33,33 11 كثي اًر
%36,37 12 نوعاً ما
%30,30 10 قميبلً
%100 33 المجموع
نبلحظ أن ما نسبت %33,33من المبحوثين ترتفع معنوياتيم كثي اًر إذا طمب منيم اقتراح أو
استشارة ،بينما %36,37من المبحوثين ترتفع معنوياتيم نوعاً ما إذا طمب منيم اقتراح أو استشارة،
أما البقية أي %30,30من المبحوثين ترتفع معنوياتيم قميبلً فقط إذا طمب منيم اقتراح أو
ّ
استشارة.
تحط من معنويات العمال كثيرة و متنوعة و أثرىا عمى النفس
إن األمور التي تزيد وترفع أو ُ
كبير سواء كان سمباً أو ايجاباً و بالتالي أثرىا الرجعي عمى المؤسسة يكون أكبر و في كمتا
الحالتين ،ولعمى أبرز ىذه األمور طمب االقتراح أو المشورة والتي تُشعر الفرد بأنو ميم و ذو قيمة
عبرت عنو أيضاً النسبة
عبرت عنو ، %33,33كما ّ
ما يزيد و يرفع من معنوياتو كثي اًر و ىو ما ّ
%36,37ولكن بدرجة أقل و ىذا يرجع لعدة اعتبارات مثل األقدمية و الخبرة و الكفاءة و ربما
حتى نوعية التعاقد مع المؤسسة فالدائم ليس كالمتعاقد إضافة إلى نوع الميام التي يشتغل عمييا
عبرت عنو أيضاً النسبة %30,30ولكن بدرجة أقل بكثير ،فيناك من
ىذا العامل ،ولعمى ذلك ما ّ
األفراد من ترتفع معنوياتو فقط بالمصمحة الشخصية وأحياناً المادية فقط و ذلك لعدم إشراك
المؤسسة ليم .
143
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
)22من الدراسة التي من العبلقة بين العامل و مشرفو ،وىو ما يتعارض مع نسب الجدول رقم(
أجراىا(خان محمد ناصر ،2008-2007 ،ص )148في نفس ميدان الدراسة ،حيث يرى 66.23
%من المرؤوسين أن رؤساءىم يناقشونيم في كل ما يتعمق بأعماليم من أجل تأديتيا عمى الشكل
الصحيح من أول مرة .في حين يرى % 33.77من المرؤوسين أن رؤساءىم ال يتناقشون معيم
في مياميم ،ويتعرضون لتأنيب شديد عندما ال يؤدون الميام المطموبة منيم.
و ىو ما يفسر التغير في العبلقة بين الرئيس و المرؤوس في المؤسسة بعد دخوليا لمشراكة
األجنبية
.9الجدول رقم ( :)44العالقة بين مراعاة الحالة الصحية لمعامل في العمل و الحالة الصحية
لمعامل
المجموع مراعاة الحالة الصحية
ال نعم
لمعامل في
النسبة تكرار النسبة تكرار النسبة تكرار
العمل الحالة الصحية
نبلحظ أن %78,57من الذين حالتيم الصحية جيدة ال ُيراعى في عمميم لحالتيم الصحية ،
في المقابل %14,28ممن حالتيم الصحية ضعيفة ال ُيراعى في عمميم لحالتيم الصحية ،مقابل
%07,14ممن حالتيم الصحية متوسطة ال ُيراعى في عمميم لحالتيم الصحية ،أي أنو ليس
ىناك عبلقة بين مراعاة الحالة الصحية لمعمال في العمل و الحالة الصحية لمعمال ،سيما بين
ذووا الحالة الصحية الجيدة و الضعيفة .
145
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
.10الجدول رقم ( :)45العالقة بين رضا العمال لمالئمة العمل لقدراتيم الذاتية و المياقة
البدنية .
المجموع رضا العمال راجع لمبلئمة
ال نعم
العمل لقدراتيم
النسبة تكرار النسبة تكرار النسبة تكرار
الذاتية المياقة البدنية
%70ممن لياقتيم البدنية متوسطة رضاىم عن من خبلل الجدول نبلحظ أن ما نسبتو
%30ممن لياقتيم البدنية عالية و العمل غير راجع لمبلئمة العمل لقدراتيم الذاتية ،وىذا مقابل
رضاىم عن العمل ليس بسبب مبلئمتو لقدراتيم الذاتية ،ما يعني أنو ال عبلقة بين رضا العمال
الذي يرجع إلى قدراتيم الذاتية و المياقة البدنية التي يتمتع بيا العمال سيما العالية منيا و
المتوسطة.
عبر(أنظر الممحقين رقم( ،))03(،)02إضافة إلى ذلك و تشجيعاً و تحفي اًز لمعمال عمدت
ُم ّ
المؤسسة إلى تنظيم تقميد سنوي يضم دورات سباق لمعمال تقام كل شير أفريل أو ماي من كل سنة
تقدم فييا جوائز قيمة لمفائزين تشجيعاً من المؤسسة لمحافظة العمال عمى لياقتيم البدنية و ممارسة
الرياضة خبلل كامل السنة تحفي اًز منيا لمحفاظ عمى لياقتيم البدنية والتي تساعدىم في الوقاية من
حوادث العمل (مقابمة مع مسؤول األمن).
أما النسبة % 57,57من العمال الذين يرون أن مؤسستيم ال تنظم برامج تحفيزية لموقاية
ّ
من حوادث العمل و ىذا ربما راجع لكون بعض العمال يؤمنون فقط بالحوافز المادية وال يرون أي
دور وال أي تأثير لمحوافز التشجيعية المعنوية.
بعض العمال يفضمون الحوافز المادية وال يرون أي دور وال أي تأثير لمحوافز التشجيعية المعنوية.
147
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
148
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
األلوان في األرضية لتحديد و تمييز مواقع أو ممرات تنقل كل من األشخاص و اآلليات بألوان
مختمفة لتجنب مخاطر االحتكاك باآلليات.
إن احتكاك العمال باآلالت و اآلليات يجعل من طبيعة المؤسسة ،طبيعة تجعل وظائف
العمال تميزىا المخاطر التي تحيط بيا ،ما يعني أن نسبة كبيرة من العمال ال يشعرون باألمان في
مكان عمميم و بالتالي فيم معرضون لمحوادث في أي لحظة ،حيث ىناك من العمال من تعرضوا
إلى حوادث مرات عديدة ،و بما أن المؤسسة ذات طابع صناعي فكثير من العمال يتعاممون مع
أآلت كبيرة و بيا أجزاء متحركة بسرعة فائقة التي قد تتجاوز حذر و انتباه العمال أثناء العمل ،و
ىو ما يشكل أخطار متنوعة في معظم أوقات العمل و في بيئة واسعة.
إن مؤسسة بحجم مؤسسة صناعة الكوابل ببسكرة و بضخامة آالتيا و بيذه المساحة الشاسعة
تتعدد أسباب المخاطر التي قد تؤدي فيو إلى حوادث عمل ،إذ ال يمكن أن تنحصر أسباب
المخاطر التي قد تؤدي إلى حوادث في سبب واحد ،فالمخاطر التي تحيط بوظائف العمال
بالمؤسسة متعددة المصادر منيا الناجمة عن الظروف في مكان العمل إضافة إلى أخطار أخرى
تنجم عن اآللة التي يشتغمون عمييا و األجزاء المتحركة منيا ،كما أن حوادث العمل التي تقع في
أماكن العمل بالمؤسسة مكان البحث الميداني تتوزع حسب مؤشر "مكان وقوع" الحادث ،عمى جميع
الورشات ،كما تتوزع حسب "المصالح" عمى جميع المصالح كما تتوزع حسب "وحدات العتاد"
عمى عدة وحدات و عدة معدات ،فالخطر كامن .و الذي يرجع في كثير من األحيان إلى عدم
إتباع قواد األمن و السبلمة و إلى السيو في أحيان أخرى ،لكن إدارة الجودة الشاممة تعمد و
باستمرار إلى التقميل المستمر لممخاطر والتحسين المستمر لبيئة العمل من خبلل التدريب و التوعية
،حتى تحقيق شعارىا المرفوع صفر حوادث و ما بعد.
و ألجل تقويض تمك المخاطر و القضاء عمييا تعمل المؤسسة و باستمرار و تواصل عمى
تشخيص ىذه المخاطر و العمل عمى إيجاد حمول ليا من خبلل المجوء إلى التحسين المستمر و
الوقاية ،حيث التحسين المستمر و المتواصل الذي تعتمده إدارة الجودة الشاممة كأساس ليا لجعل
بيئة العمل بيئة خالية من ىذه المخاطر آمنة تبعث الطمأنينة في نفوس العمال و بالتالي رفع
دافعيتيم لمعمل و االنتماء لممؤسسة و بصفة مستمرة و ذلك لتجنب الوقوع في حوادث أو تكرارىا،
و ىو ما يوافق نتائج الدراسة (عيشي عمار ،2013-2012،ص) 259و التي أجريت في المؤسسة
محل الدراسة حيث تحصمت الفقرة " :تشخيص المشاكل و تحميميا و وضع الحمول المناسبة من
طرف اإلدارة " عمى معدل عالي و ىو ( )3,94و ىي نسب أعمى من المتوسط الذي يساوي ( ،)3
حيث تعمد المؤسسة إلى إعداد سجبلت و تقارير عن كل حادث مبرزين من خبلليا األسباب و
149
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
النتائج و ذلك لتفادي الوقوع في نفس الحادث مرة أخرى ،كما ترسل نسخ من ىذا التقرير الذي
يتضمن تحقيق معمق حول الحادث لجميع فروع المؤسسة في الخارج لتتجنب ىذه الفروع الوقوع في
نفس الحادث ،كما تقوم المؤسسة بتذكير العمال بمواضع الخطر بصفة مستمرة ،ىذا إضافة إلى
تقديم المؤسسة لبعض اإلرشادات و التصويبات لمطرق السممية و اآلمنة لمعمال ،و ىذا ما يترجم
االىتمام الدوري و المستمر الذي توليو المؤسسة لمحوادث من خبلل إجراء مقارنات داخمية و
خارجية شيرية و سنوية ألجل القضاء عمى الحوادث ،ولعمى أحسن ما يعبر عمى ذلك الجيد
المتواصل الذي كان وراء النتائج التي حققتيا المؤسسة في نسب الحوادث .
إن المؤسسة تقوم بتحسين مستمر لترتيبات الوقاية و النجدة ،ففي بداية كل سنة تكون
بناء عمييا ترسم خطة أمنية مستقبمية
المؤسسة قد جمعت الحوصمة األمنية لمسنة الماضية و ً
لتحقيق أىداف جديدة لتقميص عدد الحوادث ما أمكن رافعة بذلك عدة شعارات من خبلل بعض
المطويات و الممصقات و األنشطة لنشر الوعي األمني و الوعي الوقائي القبمي و البعدي .و ألجل
تفادي األخطاء المينية و التنظيمية و النابعة عن عمميات اإلنتاج و من ثمة تحقيق األىداف
المستقبمية المتوقعة ،حيث يقوم مسؤول األمن بدورات تفقدية ( من 2إلى 4في اليوم ) لممبلحظة
و لرصد بعض النقائص مع إمكانية تدخل المسؤول إذا لزم األمر ،كما تم استحداث إجراء جديد
يتمثل في تدخل و حضور األمن في االتصاالت أثناء نقل الميام بين فرق العمل أثناء التبادل
كإجراء وقائي لتحديد المسؤولية و الوقاية من الحوادث كما تم استحداث إجراء وقائي توعوي
باستعمال الصور الترشيدية و التحذيرية و إلصاقيا عمى اآلالت لتبقى تذكر العامل باستمرار
ىذا إضافة إلى اإلجراءات الروتينية المعيودة مثل تجديد طبلء بعض المناطق و المسارات
الخاصة بألوان معينة كإيحاءات بصرية إلى خطر معين أو إلزام بشيء معين ...،و غيرىا من
اإلجراءات كالتجديد الدوري لتعبئة قارورات إطفاء الحرائق و غيرىا من اإلجراءات التي توحي إلى
أن المؤسسة محل الدراسة الميدانية ليذا البحث تقوم بتحسين مستمر لترتيبات الوقاية و النجدة.
كما أن المؤسسة تقوم بتشخيص لؤلخطار و تعمل عمى حميا ،فالمؤسسة تحاول باستمرار
تقميص عدد الحوادث و ذلك بواسطة تشخيص مواطن الخطر و التيديد و العمل عمى إيجاد حمول
ليا من خبلل إعادة سيناريوىات الحادث الستكشاف األسباب الحقيقية لمحادث الخفية منيا و
الظاىرية و إعداد تقارير عن ىذه الحوادث و إرساليا إلى كل الورشات و فروع المؤسسة لتفادي
تكرار الوقوع في نفس الحوادث .
إن المؤسسة تيتم بالتعديل المستمر لدرجات الح اررة في مكان العمل و بدرجة أقل تيتم
بالتيوية حيث أن ارتفاع درجة الح اررة أو نقص التيوية في مكان العمل قد يؤدي إلى فقدان التركيز
150
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
و تشتت االنتباه ،نتيجة الضغط الذي قد يتسبب في وقوع العامل في حوادث ،ذلك أن البيئة
الصحراوية التي يقع فييا المصنع و الحارة جداً صيفاً تجعل من مكان العمل بيئة يستحيل فييا
العمل تماماً لوال تزويدىا بمكيفات الح اررة و التيوية البلزمة ،و ىو ما قامت بو المؤسسة من تزويد
الورشات بمكيفات ،إضافة إلى تشغيل عمال الصيانة المختصين في التبريد وىذا لمسير عمى
صيانة ىذه المكيفات و باستمرار ،و ىو ما قامت بو أيضاً المؤسسة و لكن بدرجة اىتمام أقل مع
التيوية ،و ىو ما تؤكده نتائج الدراسة( سمير حديبي ،2009-2008 ،ص )147-146التي
أجراىا بمركب المجارف و الرافعات C.P.Gعمى العمال المنفذين بعين سمارة بقسنطينة حيث
تحسين الظروف الفيزيقية كالتيوية و اإلضاءة و التيوية يزيد من الرضا الوظيفي لمعمال بنسبة
.%53,33
إن نصف العمال تشكل ليم الضوضاء عائقاً في العمل قد يتسبب ليم في حوادث و ذلك
حسب وظيفة كل عامل وقُربو أو ُبعده من بعض اآلالت التي تصدر أصوات مزعجة و ضوضاء
رىيبة غير مقبولة بالنسبة ألذن العامل و تزيد عن المستوى المسموح بو ،ىذه األخيرة – أي
الضوضاء -قد تتسبب في ضغط عمى العامل سواء كان يعمل عمييا أو بالقرب منيا ،ما قد
،و ىو ما تؤكده أيضا نتائج الدراسة السابقة الذكر ( سمير يتسبب لو في حادث عمل
عبر %55منيم عمى أن لمضجيج القوي دور
حديبي ،2009-2008،ص )147-146حيث ّ
في الوقوع في حوادث العمل .
إن المؤسسة ال تيتم بإجراء تحسينات في مكان العمل ،ذلك أن المؤسسة قامت باستبدال بعض
اآلالت القديمة بآالت جديدة و استعماليا في التصنيع ضمن مقرر عمل سنة ، 2014إضافة إلى
مردىا إلى أن المؤسسة غيرت في الكثير
استحداث بعض المخابر في المؤسسة ،وىذه التحسينات ُ
من إجراءات العمل و خاصة ما يتعمق منيا بالجودة الشاممة و الوقاية و األمن ،و ىذا خبلف ما
يتعمق بمكان العمل الذي بالكاد بقي عمى حالو منذ إنشاء المصنع محل الدراسة الميدانية في
ثمانيات من القرن الماضي ،و رغم ذلك فالتحسينات التي تقوم بيا المؤسسة تجعل مكان العمل
أكثر أماناً ،وىذا بطبيعة الحال فالتحسينات المستمرة التي تفرضيا إدارة الجودة الشاممة تُراعي
الجوانب األمنية و الوقائية و تولييا اىتمام خاص و نوعي ،حيث تضع المؤسسة جودة األمان
ضمن أولوياتيا .و ىو ما تُقره و توافقو نتائج الدراسة (عيشي عمار ،2013-2012 ،ص ) 259و
التي أجريت في المؤسسة محل الدراسة حيث تحصمت الفقرة " :تطبيق منيجية الجودة الشاممة و
الكشف عمى نقاط القوة و الضعف و بالتالي التحسين المستمر " عمى معدل عالي و ىو ( )3,87
151
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
" يساعد .)3و منو يمكن القول أن الفرضية و ىي نسب أعمى من المتوسط الذي يساوي (
التحسين المستمر في بيئة العمل عمى العمل بأمان في المؤسسة الجزائرية " قد تحققت.
152
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
تتطمبو مع قدراتيم ومؤىبلتيم بعد التدريب ،ما يعني أن البرنامج التدريبي الذي خضعوا لو حاولت
المؤسسة من خبللو أن يثبت فعاليتو ميدانيا ليساعد العمال فعمياً عمى تأدية مياميم بفعالية و
احترافية مع االلتزام بإجراءات األمن والسبلمة المينيين لتفادي الوقوع في الحوادث و اإلصابات.
وىو ما يتوافق مع نتائج دراسة (عيشي عمار ،2013-2012،ص ) 258حيث تحصمت الفقرات :
" إحداث التغيير في طريقة تفكير العاممين من خبلل الجيود التي تبذليا اإلدارة " و " ترسيخ ثقافة
الجودة " عمى معدالت عالية ىي عمى الترتيب 4,25 :و 4,18و ىي نسب أعمى من المتوسط
،2009-2008 الذي يساوي ( ، )3و ىو ما يدعم و تؤكده أيضا نتائج الدراسة ( دوباخ قويدر،
ص )128حيث معظم العمال أكدوا االستفادة من التدريب بنسبة %89,46و أكدوا عمى العبلقة
الجد وثيقة بين مواضيع التدريب التي تمقوىا و بين حوادث العمل ،كما أن المعمومات التي تحصموا
عمييا من خبلل التدريب جد مفيدة و أن سموكياتو م تغيرت بعد المشاركة في التدريب نحو األحسن
بنسبة %73,68
و ألنو من الضروري أو المزوم التدريب عمى الجودة و هو ما يتوافق مع الجانب النظري ليذه
الدراسة حيث أن ىناك نوعين من التدريب عمى الجودة ،و كبلىما وفقاً لممواصفات والمعايير
المستحدثة ،و ذلك استعدادا لممستجدات ،التي يفرضيا الواقع الذي يتميز بالتغير والحركية ،و
التدريب وفق إدارة الجودة الشاممة يواكب ىذا التغير و ىذه الحركية بفضل مبدأ التحسين المستمر،
،2004-2003ص )162أن تكاليف حيث جاء في النتيجة الرابعة من الدراسة(عبللي مميكة،
التكوين بمغت في المؤسسة محل دراستيا و ىي نفسيا المؤسسة محل الدراسة الحالية و التي
شممت 172فرد حوالي 1,62مميون دينار سنة 2002و ىذا من أجل تكوين األفراد في مجاالت
يسيم في
ضمان الجودة ،حيث أن تدريب العمال عمى الجودة يضمن تفادي حوادث العمل و ُ
إحبلل بيئة عمل آمنة ،ذلك أن التدريب عمى الجودة قبمي و بعدي ،بمعنى تدريب مستمر و
متواصل ،فالقبمي تسعى المؤسسة من خبللو إلى نشر ثقافة الجودة بين العمال استعدادا لتطبيق
ُنظم الجودة و التي من بينيا نظم السبلمة و األمن و التي تُعنى بسبلمة األفراد من الحوادث .أما
التدريب البعدي فيو ذلك التدريب الذي يتم عمى الجودة ذاتيا في إطار التحسين المستمر لمنظم و
العمميات و من بينيا تنمية الموارد البشرية لتأدية مياميا بكل فعالية و احترافية من دون الوقوع في
حوادث و إصابات ،و ىو ما ُيسيم بفعالية كبيرة في تفادي الوقوع في حوادث و الذي يرجع
فعال في حماية أعضاء
باألساس إلى استعمال وسائل الوقاية و ذلك لما ليذه األخيرة من دور ّ
العمال األكثر ُعرضة لمحوادث و خاصة اليدين منيا والتي دائماً ما تنال النصيب األوفر بين
أعضاء العامل من حيث اإلصابة جراء الحوادث ،فاستعمال ىذه الوسائل يجنب الوقوع في غالبية
153
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
الحوادث المسجمة ،و باعتبار المؤسسة محل الدراسة الميدانية تعمل في المجال الصناعي فإنو من
البدييي بمكان أن تكون غالبية المين و الوظائف بيا تتطمب استخدام وسائل الوقاية المتمثمة في
القفازات ،النظارات ،صمامات األذن ،األحذية الخاصة،بدالت خاصة،....،لحماية العامل من
التعرض لحوادث عمل ،كما أن تواجد العمال بين اآلالت و المكائن و التي قد تتسبب في حادث
في أي لحظة و التي تعبر عن الوظائف التي تحيط بيا المخاطر ،لذلك فاستشعار العامل ليذه
فعال
المخاطر يجعمو يؤمن بأن وظيفتو تتطمب استعمال وسائل الوقاية لما ليذه األخيرة من دور ّ
في حماية العنصر البشري من اإلصابة.
تقوم وسائل الوقاية و في أسوء الحاالت ،من تذليل الخطر و التقميل من أثر اإلصابة ،عمدت
المؤسسة إلى توفير ىذه الوسائل لجميع العمال ،كما تسعى المؤسسة في كل مرة إلى تحسين
نوعية وسائل الحماية وخاصة القفازات ألنيا األكثر استعماالً باإلضافة إلى األحذية حيث تم
استحداث أحذية خاصة بالعمال المذين يعانون من مرض السكري لمعناية أكثر بأرجميم حيث
لمعامل الحق في حذاء جديد كل سنتين و ىذا خبلف ما كان معمول بو سابقا حذاء كل ثبلث
سنوات ،أي أن ىناك توفير لوسائل الحماية لكل العمال و حتى محاولة التحسين المستمر في
نوعية ىذه الوسائل لتكون حسب معايير الجودة العالمية و جعل استعمال ىذه الوسائل -وذلك
حسب طبيعة الوظيفة -أمر إلزامي لجميع العمال أثناء العمل و تدريب العمال عمى استعماليا ،بل
و جعميم يمضون عمى تعيد بالتزام استعمال ىذه الوسائل الواقية ،وكل مخالفة ليذا التعيد تعرض
صاحبيا إلى عقوبات تأديبية من الدرجة الثانية وفق أحكام النظام الداخمي في حالة مخالفة ىذا
التعيد وعدم استعماليم لوسائل الحماية
إن ىذه الصيغة اإللزامية و بيذا الشكل جعمت غالبية العمال يستعمل ىذه الوسائل الواقية
الفعال الذي تمعبو ىذه الوسائل
نتيجة أوال إلى الشعور باألمان عند االستعمال ،ثانيا لمدور ّ
الوقائية في حماية العامل من الوقوع في إصابات إضافة إلى الخوف من العقوبة ،إالّ أن عدم إلتزام
بعض العمال باستعماليا و لعدة أسباب منيا أوالً الشعور باألمان و عدم الجدوى من استعماليا و
ثانياً ىناك من تسبب لو ىذه الوسائل إزعاجا أو تعيق حركتو.
و لمواجية عدم إلتزام بعض العمال باستعماليا عمدت المؤسسة إلى تنظيم برامج تحفيزية و
تشجيعية لتقوم بتشجيع عماليا عمى استعمال وسائل الوقاية ،و ما يدل عمى ذلك اىتماميا بعممية
تفعيل برامج األمن والوقاية وذلك بمتابعة العمال أثناء تأدية مياميم ،وتوفير ليم وسائل الحماية
والوقاية من المخاطر وذلك حسب طبيعة كل وظيفة وما تتطمبو ىذه األخيرة من وسائل و ىو ما
2011ليصبح حقيقة اليوم ،ىذا إضافة إلى إلزام العمال بالتقيد كان ىدفاً لممؤسسة في سنة
باستعمال ىذه الوسائل أثناء تأديتيم لعمميم ،ىذا إضافة إلى حمبلت التوعية المستمرة و المتواصمة
154
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
لمتذكير بضرورة استعمال ىذه الوسائل من خبلل بعض المسابقات و التكريمات إضافة إلى بعض
البرامج التوعوية الستعمال ىذه الوسائل ،ما يعني أن المؤسسة تشجع عماليا عمى ارتداء و
استعمال وسائل الوقاية الشخصية ،ىذا من دون نسيان التعيد الذي ُيمزم كل من يمتحق بالعمل في
المؤسسة باإلمضاء و المصادقة عميو والذي يتعيد من خبللو العامل بااللتزام بارتداء لباس العمل و
استعمال أجيزة الحماية الفردية ،وىذا لضمان صحتو و حمايتو من حوادث العمل كما سبق الذكر،
إالّ أن نصف العمال يعتقدون أن استعمال وسائل الوقاية يجنب نوعاً ما فقط من الوقوع في حوادث
العمل ،ذلك أن أسباب الحوادث كثيرة و متغيرة بل و متداخمة ،فبل يمكن لوسائل الوقاية أن تجنب
تماما العامل من الحوادث ،فيما ُيقر الثمث من العمال بأن استعمال وسائل الوقاية يجنب كثي اًر
الوقوع في حوادث ،ذلك أن وسائل الوقاية تقمل من أثر اإلصابة إن لم تمنعيا أصبل فيي تكون
الحائل بين جسم اإلنسان الطري و الجسم القاسي الذي يصيبو فمتى وجد الحائل نقصت شدة
اإلصابة إن لم تمنعيا تماماً ،فيما تُقر األقمية منيم بأن استعمال وسائل الوقاية يجنب قميبلً فقط
الوقوع في حوادث .و ذلك يرجع إلى اعتقاد البعض منيم أن استعماليا ال فائدة منو حتى و إن
تعمق األمر بأداء أعمال خطيرة ،ىذه القناعة الراسخة لدى شريحة من العمال مردىا إلى فيميم
الخاطئ -شأنيم في ذلك مكتوب اهلل ال ُيرده شيء -مما يدفعيم إلى التواكل دون أن يقوموا من
جانبيم بأي دور ايجابي لموقاية من الحوادث و اإلصابات( .العقبي األزىر ،2010 ،ص-246
.)247ومنو يمكن القول بأن الفرضيةُ " :ي ِّ
مكن التدريب عمى الجودة العمال عمى استعمال وسائل
الوقاية في المؤسسة الجزائرية " قد تحققت.
155
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
تحط من معنويات العمال كثيرة و متنوعة و أثرىا عمى النفس كبير سواء كان سمباً
تزيد وترفع أو ُ
156
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
أو إيجابا و بالتالي أثرىا الرجعي عمى المؤسسة يكون أكبر و في كمتا الحالتين ،ولعمى أبرز ىذه
األمور طمب االقتراح أو المشورة والتي تُشعر الفرد بأنو ميم و ذو قيمة ما يزيد و يرفع من
معنوياتو نسبياً و ىذا يرجع لعدة اعتبارات مثل األقدمية و الخبرة و الكفاءة و ربما حتى نوعية
التعاقد مع المؤسسة ،و ىو ما تؤكده نتائج الدراسة ( سمير حديبي )147،2009-2008 ،التي
أجراىا بمركب المجارف و الرافعات C.P.Gعمى العمال المنفذين بعين سمارة بقسنطينة حيث
عبر حوالي % 66,66منيم عمى أن إشراكيم في عممية وضع برامج األمن الصناعي يرفع من
معنوياتيم.
إن اقتراحات العمال تفيد كثي اًر في التقميل من حوادث العمل ،فرغم الدورات التفقدية اليومية
(من دورتين إلى أربع دورات)التي ُيجرييا مسؤول األمن لمورشات ،يبقى رأي و مقترحات العمال
ذات أىمية كبيرة ،ذلك أن العامل عمى دراية كاممة وخبرة بحيثيات و أسرار و صعوبات مينتو ،
فيو يتعامل معيا ميدانيا و يوميا و من خبلل ذلك يستشعر مواطن الخطر و بحكم خبرتو و درايتو
ولكن ىذا ال يتحقق كون يستطيع أن ُيقدم اقتراحات ترجع بالفائدة في التقميل من حوادث العمل،
المشرف المباشر يعتبر من أىم القنوات
العامل ال يناقش األوامر الصادرة من مشرفو في العمل ،ف
االتصالية التي يتمقى من خبلليا العامل لؤلوامر و بصورة مباشرة من دون الحاجة إلى وسائط و
تمتاز بالسيولة والفعالية و المرونة ،فغياب ىذه المرونة في المؤسسة محل الدراسة من خبلل انعدام
األخذ و الرد و االستعبلم و المناقشة ليتم في األخير الفيم الوافي و االقتناع ثم يأتي التنفيذ السميم
و اآلمن من الحوادث و اإلصابة ،و هو ما تمتاز بو إدارة الجودة الشاممة و ىو أيضاً ما غيبتو
المؤسسة محل الدراسة ،حيث ال ي ناقش العامل لؤلوامر الصادرة من مشرفو و التي تعبر عن
الجمود في العبلقة بين العامل و المشرف عميو .
إن المؤسسة تقوم بمراعاة الحالة الصحية لمعمال و ذلك نظ اًر لعدة اعتبارات فالعامل المريض
أو المتقدم في السن أو ضعيف البنية يجب مراعاة حالتو الصحية من خبلل إسنادىم لميام تتوافق
مع حالتيم الصحية من حيث االستطاعة و القدرة عمى التحمل ،فبعض الميام تتطمب عامل يتمتع
بمياقة بدنية عالية فالمؤسسة تستبعد من ىذه الميام ذووا الح الة الصحية المتوسطة أو الضعيفة،
كما تقوم بتزويد العمال الذين يعانون من مرض السكري باألحذية الواقية الصحية و المريحة و
الخاصة بالمصابين بداء السكري لمحفاظ عمى سبلمة أرجميم والحفاظ عمى صحة ىذه الفئة من
ئتو
رضا العمال عن عملىم راجع لمبل م
ف العمال ،و ىو من بين ما يعود إليو الرضا عن العمل،
لقدراتيم الذاتية سيما أن العمال يتمتعون بلياقة بدنية من متوسطة إلى عالية و حالة صحية جيدة
157
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
،كما أن مستواىم التعميمي من ثانوي إلى جامعي ،إضافة إلى تمقيىم لمتدريب ،و ىو ما يساعد
عمى تناسب قدراتيم و مؤىبلتيم الذاتية مع مياميم و وظائفيم ،كل ىذه المعطيات و الظروف التي
يتمتع بيا العمال جعمت العمال راضين عن عمميم
مؤسس ال تنظم برامج تحفيزية لموقاية من حوادث العمل ،رغم ما
ة إن العمال أقروا عمى أن ال
تقدمو و تنظمو المؤسسة عمى شكل حوافز متنوعة مثل التي تمتد حتى إلى أسر و عائبلت العمال
لمحاولة التأثير أكثر عمى نفسية العمال من خبلل أبنائيم لترسيخ الغرض أكثر من ىذه التحفيزات
،أال و ىو إضفاء جو عائمي يحفز عمى تفادي الوقوع في حوادث العمل ،و مثل ىذه التحفيزات
ال عمى سبيل الحصر ما جاء عمى شكل مسابقة لمرسم ألبناء العمال تتناول موضوع الوقاية من
عبر ،إضافة إلى ذلك و تشجيعاً و تحفي اًز
حوادث األيدي ،تقدم جوائز قيمة ألحسن 20رسم ُم ّ
لمعمال عمدت المؤسسة إلى تنظيم تقميد سنوي يضم دورات سباق لمعمال تقام كل شير افريل أو
ماي من كل سنة تقدم فييا جوائز قيمة لمفائزين تشجيعاً من المؤسسة لمحافظة العمال عمى لياقتيم
البدنية و ممارسة الرياضة خبلل كامل السنة تحفي اًز منيا لمحفاظ عمى لياقتيم البدنية والتي
حيث أن لمحوافز التي تقدميا المؤسسة دور في تحسين تساعدىم في الوقاية من حوادث العمل
معنويات العمال ،ذلك أ ن لمحوافز وقع عمى نفسية األفراد ،و خاصة تمك التي تمتد إلى أسرىم
و في األخير يمكن القول أن الفرضية: فيي تترك أث اًر أعمق لدى العامل يزيد في رفع معنوياتو.
" إشراك العمال ُيحسِّن في الظروف الذاتية لمعمال في المؤسسة الجزائرية " قد تحققت نسبياً.
158
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
)3,94و ىي نسب أعمى من الحمول المناسبة من طرف اإلدارة " عمى معدل عالي و ىو (
المتوسط الذي يساوي (.)3
إن المؤسسة تقوم بتحسين مستمر لترتيبات الوقاية و النجدة ،كما أ ن المؤسسة تيتم بالتعديل
،و ىو ما تؤكده نتائج المستمر لدرجات الح اررة في مكان العمل و بدرجة أقل تيتم بالتيوية
الدراسة ( سمير حديبي ،2009-2008 ،ص )147-146التي أجراىا بمركب المجارف و
الرافعات C.P.Gعمى العمال المنفذين بعين سمارة بقسنطينة حيث تحسين الظروف الفيزيقية
كالتيوية و اإلضاءة و التيوية يزيد من الوظيفي لمعمال بنسبة .%53,33كما أن نصف العمال
تشكل ليم الضوضاء عائقاً في العمل قد يتسبب ليم في حوادث ،و ىو ما تؤكده أيضا نتائج
عبر %55منيم
الدراسة السابقة الذكر ( سمير حديبي ،2009-2008 ،ص )147-146حيث ّ
عمى أن لمضجيج القوي دور في الوقوع في حوادث العمل .
إن المؤسسة ال تيتم بإجراء تحسينات في مكان العمل و ىو ما تُقره و توافقو نتائج الدراسة
(عيشي عمار ،2013-2012،ص) 259و التي أجريت في المؤسسة محل الدراسة حيث تحصمت
الفقرة " :تطبيق منيجية الجودة الشاممة و الكشف عمى نقاط القوة و الضعف و بالتالي التحسين
المستمر " عمى معدل عالي و ىو ( )3,87و ىي نسب أعمى من المتوسط الذي يساوي ( .)3كما
أن أغمب العمال الذين يمتحقون بالمؤسسة يتمقون تدريبا و ىو ما تؤكده النتيجة رقم ( )1من نتائج
الدراسة التي قام بيا(عيشي عمار ،2013-2012 ،ص ) 258في نفس المؤسسة محل الدراسة
الحالية ،و التي جاء فييا أن المؤسسة تُخضع موظفييا إلى دورات تدريبية ليا عبلقة بالجودة
الشاممة ،و أن أغمب ىذه الدورات تعقد في داخل المؤسسة ،كما أن ىذا البرنامج التدريبي الذي
يخضع لو العمال يساىم بدرجة كبيرة في تغيير سموكياتيم لتفادي حوادث العمل ،و ىو ما يتوافق
مع نتائج نفس الدراسة حيث تحصمت الفقرات " :إحداث التغيير في طريقة تفكير العاممين من
خبلل الجيود التي تبذليا اإلدارة " و " ترسيخ ثقافة الجودة " عمى معدالت عالية ىي عمى
الترتيب 4,25:و 4,18و ىي نسب أعمى من المتوسط الذي يساوي ( ، )3و ىو ما يدعم و تؤكده
أيضا نتائج الدراسة ( دوباخ قويدر ،2009-2008 ،ص )128حيث معظم العمال أكدوا االستفادة
من التدريب بنسبة %89,46و أكدوا عمى العبلقة الجد وثيقة بين مواضيع التدريب التي تمقوىا و
بين حوادث العمل ،كما أن المعمومات التي تحصموا عمييا من خبلل التدريب جد مفيدة و أن
، %73,68ما يؤكد ضرورة أو سموكاتيم تغيرت بعد المشاركة في التدريب نحو األحسن بنسبة
التي أجرتيا (عبللي المزوم التدريب عمى الجودة .حيث جاء في النتيجة الرابعة من الدراسة
مميكة )2004،162-2003،أن تكاليف التكوين بمغت في المؤسسة محل الدراسة الحالية و التي
159
اإلسقاط انًٍذاًَ نًفاٍْى انذراسح انفصم انخايس
شممت 172فرد حوالي 1,62مميون دينار سنة 2002و ىذا من أجل تكوين األفراد في مجاالت
ضمان الجودة .
إن المؤسسة تقوم بمراعاة الحالة الصحية لمعمال كما تمتزم بتوفير وسائل الوقاية الشخصية
لجميع العمال ،حيث غالبية العمال تستعمل ىذه الوسائل الواقية ،ذلك أن المؤسسة تنظم برامج
تحفيزية و تشجيعية لتحفيز عماليا عمى استعمال وسائل الوقاية ،إالّ أنيا ال تنظم برامج تحفيزية
لموقاية من حوادث العمل ،كما أن العمال يشتركون في القيام بأعمال و في بعض الميام ،حيث
،ىذا ىذا التعاون بين العمال تفرضو في أغمب األحيان عبلقاتيم الودية بين بعضيم البعض
التعاون الذي غاب بين العمال و اإلدارة حيث اإلدارة ال تستشير العمال في قضايا العمل ،كما أنيا
ال تطمب اقتراحات من العمال في مجال التحسين ،رغم أن اقتراحات العمال تفيد كثي اًر في التقميل
من حوادث العمل
ىذا و ألن الفرضيات الفرعية الثبلثة قد تحققت فإن الفرضية العامة قد تحققت
تباعاً لذلك.
160
الخاتمة
إن ظاهرة حوادث العمل من بين الظواهر األكثر شيوعا و انتشا ار عمى مستوى المؤسسات خاصة
الصناعية منها ،و لقد عني بهذه الظاهرة العديد من الباحثين في مختمف التخصصات ،إذ درسوها من
جوانب مختمفة ،محاولين الكشف عن أهم األسباب التي تقف وراء وقوع هذه الحوادث سعيا منهم إليجاد
الحمول و المقترحات لمحد من هذه الظاهرة التي تمس نتائجها المؤسسة و المورد البشري وحتى المجتمع
وعمى جميع األصعدة اإلنسانية و االقتصادية و االجتماعية.
و بما أن إدارة الجودة الشاممة باعتبارها إحدى األساليب التسييرية التي تنتهجها المؤسسة من أجل
تحقيق التطوير الدائم والتحسين المستمر وبالتالي ضمان البقاء واالستم اررية فهي تبحث من أجل ذلك في
توظيف القدرات والمهارات والمعارف التي تمتمكها الموارد البشرية بما يمكن المؤسسة من تحقيق رضا
العمالء عن طريق تغيير اتجاهات األفراد والثقافة التنظيمية السائدة بالمؤسسة بما يتوافق مع أفكار
ومبادئ هذه الفمسفة الفكرية الجديدة ،مع ضرورة تشجيع العمل الجماعي والعمل بروح الفريق و العمل
بأمان و من دون الوقوع في حوادث و إصابات األمر الذي يزيد من والء األفراد لمؤسستهم.
ومن خالل دراستنا الميدانية الحظنا فعالية أسموب إدارة الجودة الشاممة التي تعتمد أساسا عمى مبدأ
التحسين المستمر لجميع عناصر العممية اإلنتاجية بما فيها الموارد البشرية من خالل تدريبهم و تحفيزهم
و إشراكهم في الرأي و العمل ،األمر الذي أدى إلى تحقيق األهداف المسطرة بكل دقة وموضوعية ،من
خالل التقميص المستمر و المتواصل في عدد حوادث العمل بالمؤسسة .لذلك نأمل من جميع المؤسسات
أن ،تتبنى هذه الفمسفة الفكرية المعاصرة لما لها من ايجابيات و عمى جميع األصعدة و ذلك لمنهوض
بجميع مؤسساتنا و تطويرها
161
قائمة المراجع
أوال :القواميس
.1أحمد زكي بدوي ،معجم مصطمحات العموم اإلدارية ،مطبعة النيضة العربية ،مصر ،
. 1984
.2ابن منظور ،لسان العرب ،مكتبة دار المعارف ،مصر.1979 ،
ثانيا :الكتب.
.1أحمد بن مرسمي ،مناىج البحث العممي في العموم واإلعالم و اإلتصال ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر. 2003،
.2أحمد زكي حممي ،الصحة المينية ،دار الفجر لمنشر و التوزيع ،القاىرة ،مصر.2007،
إدارة الجودة الشاممة ،ط ،1األكادميون لمنشر و التوزيع ،عمان، .3أحمد يوسف دويدين،
األردن.2012 ،
.4أحمد محمد غنيم ،مداخل إدارية معاصرة لتحديث المنظمات ،المكتبة العصرية،المنصورة،
مصر.2004-2003،
.5اسماعيل ابراىيم القزاز و آخرون six sigma ،و أساليب حديثة في إدارة الجودة الشاممة ،
دار المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة ،عمان ،األردن.2009،
.6أمين ساعاتي ،إدارة الموارد البشرية من النظرية إلى التطبيق ،دار الفكر العربي ،مصر،
.1998
.7تاال قطيشيات ،نيمة البياري ،و آخرون ،مبادئ في الصحة و السالمة العامة ،دار المسيرة
لمنشر ،ط.2009 ،3،
.8حمدي ياسين ،عمي عسكر،حسن الموسوي ،عمم النفس الصناعي و التنظيمي بين النظرية
و التطبيق ،ط ،1دار الكتاب الحديث ،الجزائر .1999 ،
.9خالد فتحي ماضي،أحمد راغب الخطيب ،السالمة المينية العامة ،ط ،1دار كنوز المعرفة،
األردن. 2010 ،
خيضر كاظم حمود ،إدارة الجودة الشاممة ،ط ،1دار المسيرة ،األردن.2005، .10
162
رشيد زرواتي ،تدريبات عمى منيجية البحث العممي في العموم االجتماعية ،ط ،2ديوان .11
المطبوعات الجامعية ،المطبعة الجيوية قسنطينة الجزائر. 2008،
رعد عبد اهلل الطائي ،عيسى قدادة ،إدارة الجودة الشاممة ،دار اليازوري العممية ،عمان .12
األردن.2008 ،
رونالد.ي.ريجيو ،ترجمة :فارس حممي ،المدخل إلى عمم النفس الصناعي و التنظيم ، .13
دار الشروق ،عمان ،األردن.1999 ،
زكريا طاحون ،السالمة و الصحة المينية و بيئة العمل ،ط ،2شركة ناس ،عابدين، .14
مصر. 2006،
.15سعاد نائف برنوطي ،إدارة الموارد البشرية -إدارة األفراد ، -ط ،3دار وائل لمنشر ،األردن،
.2007
سعيد سبعون ،حفصة جرادي ،الدليل المنيجي ،دار القصبة لمنشر ،الجزائر.2012، .16
،ج ،1دار المناىج، سممان زيدان ،إدارة الجودة الشاممة -الفمسفة و مداخل العمل- .17
عمان ،األردن.2010 ،
سموى عثمان الصديقي ،السيد رمضان ،الصحة العامة و الرعاية الصحية ،دار المعرفة .18
الجامعية ،مصر. 2004،
سييمة محسن كاظم الفتالوي ،الجودة في التعميم ،دار الشروق لمنشر والتوزيع ،عمان، .19
األردن.2008،
سوسن شاكر مجيد ،محمد عواد الزيادات ،إدارة الجودة الشاممة -تطبيقات في الصناعة .20
و التعميم ،-ط ،1دار صفاء ،عمان ،األردن. 2007،
.21الشيخ محمد عوض،مجدي عبد العالي،عمم النفس الصناعي بين النظرية والتطبيق ،دار
المعرفة الجامعية ،مصر .1996،
طارق طو ،التنظيم :النظرية -اليياكل -التطبيقات ،دار الفكر الجامعي ،االسكندرية، .22
مصر.2006 ،
.23عامر أحمد غازي منى ،البيئة الصناعية -تحسينيا و طرق حمايتيا ، -ط ،1دار دجمة،
عمان ،األردن.2010 ،
عامر مصباح ،منيجية إعداد البحوث العممية ،موفم لمنشر ،الجزائر.2006 ، .24
163
عباس محمود عوض ،سيكولوجية الحوادث ،دار المعرفة الجامعية ،مصر.1981، .25
عباس محمود عوض ،حوادث العمل في ضوء عمم النفس ،دار المعارف ،القاىرة، .26
مصر.1971،
.27عبد الرحمن عيسوي ،عمم النفس و اإلنتاج ،دار المعرفة الجامعية األزرايطة ،مصر ،د
س ن.
.28عبد الغفار حنفي ،السموك التنظيمي و إدارة الموارد البشرية ،دار الجامعة الجديدة لمنشر،
اإلسكندرية ،مصر.2002 ،
.29عبد القادر دويدار ،أصول عمم النفس الميني و تطبيقاتو ،دار المعرفة الجامعية ،مصر،
.2007
عبد اهلل محمد عبد الرحمان ،عمم اجتماع الصناعي -النشأة و التطورات الحديثة ، - .30
ط ،1دار النيضة العربية لمطباعة و النشر ،لبنان.1998 ،
.31عز الدين فراج و آخرون ،الصحة المينية و األمن الصناعي و اإلسعافات األولية ،دار
الفكر العربي ،د ب ن ،د س ن.
فتحي محمد موسى ،العالقات اإلنسانية في المؤسسات الصناعية ،دار زىران لمنشر و .32
التوزيع ،عمان ،األردن.2009،
فريد زين الدين ،تطبيق إدارة الجودة الشاممة بين فرص النجاح و مخاطر الفشل ،المكتبة .33
القومية المصرية ،ط ،1مصر. 2002 ،
فضيل دليو ،أسس البحث و تقنياتو ،في العموم االجتماعية 130 :سؤاالً و جواباً ،ديوان .34
المطبوعات الجامعية ،الجزائر.1997 ،
فضيل دليو ،أسس المنيجية في العموم االجتماعية ،منشورات جامعة منتوري ،قسنطينة، .35
الجزائر.1999،
لعمى بوكميش ،إدارة الجودة الشاممة إيزو ،9000دار الراية ،ط ،1الجزائر.2011 ، .36
إدارة منظمات المجتمع المدني ،إيتراك لمطباعة والنشر مدحت محمد أبو النصر، .37
والتوزيع ،القاىرة ،مصر.2007 ،
محفوظ أحمد جودة ،إدارة الجودة الشاممة مفاىيم و تطبيقات ،ط ،2دار وائل لمنشر، .38
عمان ،األردن.2006 ،
164
،دار المسيرة ،ط ،1عمان ، عمم النفس الصناعي و الميني .39محمد شحاتة ربيع،
األردن. 2010،
محمد شفيق ،البحث العممي – الخطوات المنيجية إلعداد البحوث االجتماعية- .40
،المكتب الجامعي الحديث ،مصر. 1985،
محمد عبد الفتاح محمد ،إدارة الجودة الشاممة بمنظمات الرعاية االجتماعية ،المكتب .41
الجامعي الحديث ،مصر.2008،
م حمد الجوىري و آخرون ،قراءات معاصرة ،في عمم االجتماع ،ط ،2دار الكتاب .42
لمتوزيع> ،القاىرة ،مصر.1979،
محمد ذياب العقايمة ،اإلدارة الحديثة لمسالمة المينية ،دار الصفاء لمنشر والتوزيع، .43
عمان.2002 ،
إدارة الجودة الشاممة في مؤسسات محمد عوض الترتوري ،اغادير عرفات جويحان، .44
التعميم العالي و المكتبات و مراكز المعمومات ،ط ،1دار المسيرة ،األردن.2006 ،
،ط ،1دار الصفاء لمنشر و اإلدارة الحديثة لمسالمة المينية محمد ذيب العقالية، .45
التوزيع ،عمان ،األردن.2002،
،دار المعرفة الجامعية، محمد محمد قاسم ،المدخل إلى مناىج البحث العممي .46
اإلسكندرية ،مصر.2003،
محمود السيد أبو النيل ،عمم النفس الصناعي و التنظيمي – عربياً و عالمياً ، -دار .47
الفكر العربي ،القاىرة ،مصر.2005 ،
.48معن يحيى الحمداني ،األمن و السالمة الصناعية لإلسعافات األولية ،ط ،1دار صفا ،
عمان ،األردن.2009،
الصحة و السالمة المينية ،ط ،1منشورات جامعة 7 .49مفتاح عبد السالم الشوييدي،
أكتوبر ،ليبيا.2008 ،
تطبيقات إدارة الجودة ميدي صالح ميدي السامرائي ،عالء حاكم محسن الناصر، .50
الشاممة في التعميم الجامعي ،ط ،1دار الذاكرة ،عمان ،األردن.2012،
165
نبيل أحمد عبد اليادي ،منيجية البحث في العموم اإلنسانية ،األىمية لمنشر و التوزيع، .51
عمان.2006،
األمن الصناعي و إدارة محطات الخدمة ،دار .52نياد عطا حمدي ،زيد غانم الحصان ،
اليازوري ،عمان ،األردن،2008،
.53ىاري ديسمر ،إدارة الموارد البشرية ،ترجمة :محمد سيد عبد المتعال وعبد الرحمن عبد
المحسن جودة ،دار المريخ لمنشر ،السعودية.2003 ،
يوسف حجيم الطائي وآخرون ،إدارة الموارد البشرية -مدخل استراتيجي متكامل ، -دار .54
الوراق لمنشر والتوزيع ،األردن.2006 ،
يوسف حجيم الطائي و آخرون ،نظم إدارة الجودة في المنظمات اإلنتاجية و الخدمية ، .55
دار اليازوري ،عمان ،األردن.2009،
ثالثا :المجالت العلمية.
- 1العقبي األزىر ،حوادث العمل داخل المؤسسة الصناعية الجزائرية :رؤية سوسيو -ثقافية،
مجمة العموم اإلنسانية ،العدد رقم ، 20بسكرة ،الجزائر2010،
.1بختة ىدار( ،دور معايير السالمة و الصحة المينية في تحسين أداء العاممين في
،قسم عموم التسيير،كمية العموم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة) ،مذكرة ماجستير
، االقتصادية و التجارية و عموم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقمة ،الجزائر
.2012-2011
.2بشير لعريط( ،دراسة نفسية اجتماعية لمؤشرات سوء التكيف الميني في العمل بالمناوبة :
دراسة ميدانية بمركب المواد البالستيكية سكيكدة) ،مذكرة ماجستير في عمم النفس
التنظيم ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،الجزائر.1996،
.3بن عيشي عمار ،البرامج التدريبية و دورىا في تحقيق الجودة الشاممة بالمنظمات –
دراسة حالة مؤسسة صناعة الكوابل ENICABبسكرة،أطروحة دكتراه عموم في عموم
166
التسيير ،قسم عموم التسيير ،كمية العموم اإلقتصادية و التجارية و عاوم التسيير ،جامعة
محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر .2013-2012،
.4خان محمد ناصر( ،أىمية تسيير الموارد البشرية في إدارة الجودة الشاممة) ،مذكرة
-2007 ماجستير في عموم التسيير ،منشورة ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر،
.2008
.5دوباخ قويدر( ،دراسة مدى مساىمة األمن الصناعي في الوقاية من إصابات حوادث
ENICABبسكرة)، العمل و المراض المينية :دراسة ميدانية بمؤسسة صناعة الكوابل
مذكرة ماجستير في عمم النفس تخصص السموك التنظيمي و تسيير الموارد البشرية ،قسم
االجتماعية ،جامعة عمم النفس و عموم التربية و األرطوفونيا ،كمية العموم اإلنسانية و
اإلخوة منتوري ،قسنطينة ،الجزائر.2009-2008،
.6سامية كواشي (،العالقة بين التكون بالجامعة و المؤسسة االقتصادية :دراسة ميدانية في
ضوء النسق المفتوح) ،قسم عمم االجتماع ،كمية العموم االجتماعية و العموم اإلسالمية،
جامعة الحاج لخضر ،باتنة ،الجزائر.2004،2005،
.7سمير حديبي( ،حوادث العمل و عالقتيا بالروح المعنوية :دراسة ميدانية بمركب
المجارف و الرافعات C.P.Gعمى العمال المنفذين بعين سمارة قسنطينة ) ،مذكرة
ماجستير في عمم النفس العمل و السموك التنظيمي ،قسم عمم النفس ،كمية العموم
اإلنسانية و االجتماعية ،جامعة اإلخوة منتوري ،قسنطينة ،الجزائر.2009-2008 ،
.8سالمني يحضينة ( ،دراسة حوادث العمل عمى الكفاية اإلنتاجية وفعالية نظام الوقاية في
المؤسسة الصناعية :دراسة مركب السيارات الصناعية بالرويبة) ،رسالة ماجستير في
العموم االقتصادية ،جامعة الجزائر.1995-1994 ،
.9سيام بن رحمون ( ،بيئة العمل الداخمية و أثرىا عمى األداء الوظيفي :دراسة عمى عينة
أطروحة دكتراه عموم في عمم اجتماع من اإلداريين بكميات و معاىد جامعة باتنة) ،
كمية العموم اإلنسانية و تخصص تنمية الموارد البشرية ،قسم العموم اإلجتماعية،
االجتماعية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر. 2014-2013،
167
.10سييمة محمد( ،حوادث العمل و عالقتيا ببعض المتغيرات الشخصية و المينية :دراسة
ميدانية مقارنة لدى عينة من العاممين في شركة مصفاة بانياس لمنفط في محافظة
طرطوس) ،كمية التربية ،جامعة دمشق ،مجمة جامعة دمشق ،المجمد ، 26العدد رقم 4
.2010،
.11عاللي مميكة ( ،أىمية الجودة الشاممة و مواصفات اإليزو في تنافسية المؤسسة :دراسة
حالة :مؤسسة صناعة الكوابل ببسكرة ، ) ENICABمذكرة ماجستير في عموم التسيير
تخصص تسيير المؤسسات الصناعية ،قسم عموم التسيير ،كمية الحقوق و العموم
اإلقتصادية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر.2004-2003،
.1بوخمخم عبد الفتاح ،عمي موسى حنان ،مداخمة بعنوان :أثر الصحة و السالمة
Henkelالجزائر ،الممتقى المينية عمى الكفاءة اإلنتاجية في مؤسسة ىنكل
العممي الدولي حول أداء و فعالية المنظمة في ظل التنمية المستدامة ،كمية
الجزائر العموم االقتصادية و عموم التسيير و عموم التجارة ،جامعة المسيمة،
. 2009.11.10
سادسا:المنشورات
.1منشور لو ازرة المالية ،تنفيذ برنامج تأىيل الييئة العامة لمصناعة لمحصول عمى
شيادات الجودة العالمية ،الكويت.2007 ،
سابعا :المواقع
1. http://www.qms.org.sa/qms/qms/certificates-ar/ohsas-18001 .
2. http://www.arabytex.com/forum/th%8%Aohsas-18001-2007 .
3. http://www.gckw.com/BS-18001-AR.asp?SPID=71 .
4. www.startimes.com .
168
المالحــــــــــــق
وزارة التعلٌم العالً والبحث العلمً
جامعة محمد خٌضر بسكرة
كلٌة العلوم اإلنسانٌة واالجتماعٌة
قسم العلوم االجتماعٌة
مالحظة :فً إطار اإلعداد لمذكرة تخرج تستهدف موضوع إدارة الجودة الشاملة و دورها فً التقلٌل
من حوادث العمل و اختٌارنا لمؤسسة صناعة الكوابل ببسكرة أنموذجا ً ،نضع بٌن أٌدٌكم هذه
االستمارة التً نرجو منكم قراءة كل عبارة منها بشكل جٌد ثم وضع عالمة( ×) على االختٌار الصحٌح
و نطمئنكم أن المعلومات الواردة فً االستمارة تبقى سرٌة ،و استخدامها سٌكون لغرض البحث العلمً
فقط ،نرجو تعاونكم معنا و شكرا .
1
المحور األول :البٌانات الشخصٌة
- 01السن:
جامعً ثانوي متوسطة -02المستوى التعلٌمً :ابتدائً
-من 5إلى10سنوات -03األقدمٌة بالمؤسسة - :أقل من 5سنوات
-من 11سنة فأكثر -
مؤقت - 04نوعٌة التعاقد مع المؤسسة :دائم
ضعٌفة متوسطة عالٌة -05لٌاقتك البدنٌة هل هً:
ضعٌفة متوسطة جٌدة -06عالقاتك بالعمال هل هً:
ضعٌفة متوسطة جٌدة -07حالتك الصحٌة هل هً:
-08كم عدد المرات التً تعرضت فٌها إلى حادث؟
أكثر من مرتٌن مرتٌن مرة واحدة
َ وال مرة
راتب شهري -09هل األجر الذي تتلقاه لقاء العمل ب :القطعة (ٌاطاش)
المحور الثانً :التحسٌن المستمر فً بٌئة العمل ٌساعد على العمل بأمان .
ال نعم -10هل تضع المؤسسة جودة األمان ضمن أولوٌاتها ؟
ال -11هل تقوم المؤسسة بتنبٌه العمال بمناطق الخطر فً حالة وجودها؟ نعم
ال نعم -12هل وظٌفتك التً تشغلها تحٌط بها المخاطر؟
-13إذا كانت اإلجابة ب نعم :هل ذلك راجع إلى ؟
أخطار ناجمة عن اآللة. إنعدام ترتٌبات األمان.
أخطار ناجمة عن ظروف مكان العمل .
ال -14هل تعمل المؤسسة على القضاء على هذه المخاطر باستمرار؟ نعم
ال -15هل تقوم المؤسسة بتحسٌن مستمر لترتٌبات الوقاٌة و النجدة ؟ نعم
ال نعم -16هل تقوم المؤسسة بتشخٌص األخطار و تعمل على حلها ؟
ال نعم -17هل تهتم المؤسسة بتعدٌل التهوٌة فً مكان العمل باستمرار ؟
ال -18هل تهتم المؤسسة بتعدٌل درجة حرارة مكان العمل عبر الفصول؟ نعم
2
ال -19هل تشكل الضوضاء فً مكان عملك عائقا قد ٌسبب لك حادثا ً ؟ نعم
ال -20هل ُتجرى تحسٌنات مُستمرة بمكان العمل ؟ نعم
ال -21إذا كانت إجابتك نعم هل هذه التحسٌنات تجعل مكان العمل أكثر آماناً؟ نعم
المحور الثالث :التدرٌب على الجودة ٌُمكن العمال على استعمال وسائل الوقاٌة .
ال نعم -22هل تلقٌت تدرٌبا بعد التحاقك بالمؤسسة ؟
-23إذا كانت اإلجابة ب نعم هل هذا التدرٌب ؟
تدرٌب الترقٌة أو النقل تدرٌب تنشٌطً تخصصً
ال -24هل ساهم التدرٌب فً تغٌٌر سلوكٌات العمال لتفادي الحوادث؟ نعم
ال -25هل تعتقد أن عملك ٌتناسب مع قدراتك ومؤهالتك بعد التدرٌب؟ نعم
3
-35هل استعمال هذه الوسائل ٌجنبك الوقوع فً حوادث ؟
ٌُجنب كثٌراً ٌُجنب نوعا ً ما ٌُجنب قلٌال
المحور الرابع :إشراك العمال ٌُحسن فً الظروف الذاتٌة للعمال .
ال نعم -36هل ٌشترك العمال فً القٌام بعمل ما ؟
-37إذا كانت اإلجابة ب :نعم هل هذا التعاون تفرضه؟
عالقات ودٌة بٌن العمال النظم العامة للعمل
ال نعم -38هل تستشٌر اإلدارة العمال فً قضاٌا العمل ؟
-39إذا كانت اإلجابة ب نعم فهل ذلك ٌتم مع ؟
عمال ذوي الخبرة جمٌع العمال
عمال ذوي الكفاءة عمال كبار السن
ال -40هل تقوم المؤسسة بطلب إقتراح من العمال فً مجال التحسٌن ؟ نعم
-41إذا طلبت منك المؤسسة إقتراح أو استشارة فهل ذلك ٌرفع من معنوٌاتك؟
قلٌال نوعا ما كثٌراً
ال -42هل تفٌد اقتراحات العمال فً التقلٌل من حوادث العمل؟ نعم
ال نعم -43هل ٌناقش العامل األوامر الصادرة من مشرفه ؟
ال نعم -44هل ٌُراعى فً العمل الحالة الصحٌة للعمال ؟
ال نعم -45هل رضاك عن العمل راجع إلى مالئمته لقدراتك الذاتٌة ؟
ال -46هل تنظم المؤسسة برامج تحفٌزٌة للوقاٌة من حوادث العمل؟ نعم
ال نعم -47هل لهذه الحوافز دور فً تحسٌن معنوٌات العمال ؟
4