You are on page 1of 8

‫تجاوز إلى المحتوى الرئيسي‬

‫عبد الحميد بن هدوقة‬

‫‪Banniere Benhedouga jpeg(1).jpg‬‬

‫‪Toggle navigation‬‬

‫الكاتب وقصص أخرى واألشعة السبعة لبن هدوقة‬

‫الكاتب وقصص أخرى واألشعة السبعة لبن هدوقة‬

‫األستاذة حفصة بوطالب ‪ -‬جامعة المسيلة ‪-‬‬

‫يرعى العهود ‪...‬وإن خانه‪...‬‬

‫زمانه أو أهله أو أخلفا‪...‬‬

‫‪ ago by anis.‬شهر واحد أسبوع واحد ‪Submitted‬‬

‫قصص و أشعار‬

‫الكاتب و قصص أخرى‬

‫األشعة السبعة‬

‫األستاذة حفصة بوطالب ‪ -‬جامعة المسيلة ‪-‬‬

‫يرعى العهود ‪...‬وإن خانه‪...‬‬

‫زمانه أو أهله أو أخلفا‪...‬‬

‫وبعد‪ ...‬يبدو أن مداخلتي الموسومة بـ "عاشق نور" قراءة في األشعة السبعة والكاتب وقصص أخرى‪..‬لن تفلت هي األخرى من أسر هذا التغنيم‬
‫الساكني‪ ..‬ربما أنها محض اتصال حميم‪ ،‬وقراءة ودود ألثر "ابن هدوقة" هكذا أقرها ودونما تردد في رسمها‪ ،‬إذ ليس ثمة ما يشينها "ما حفظ القارئ‬
‫على مقامه" سيد نفسه‪ ،‬تتخذ قراءته موقع الحكم الفعلي لميالد النص وخروجه إلى الجمهور‪ ،‬وما حافظ قارئ القص تحديدا على حريته يتحرك مع‬
‫النص كيفما يشاء وفي كل اتجاه‪...‬وما هذه القراءة سوى حركة مغامرة صوب أدغال النص والنفس والذاكرة معا‪..‬تمتاح سبر األغوار‪ ،‬واستكناه‬
‫الكامن خلف الظاهر قصد استجالء المعنى الخفي الباطن‪ ،‬ذاك الذي لم يتحدث عنه بعد فيما كتبه 'ابن هدوقة" من قصص‪ ،‬وربما هو ذاته لم يدركه‬
‫وال قرأه عبر أثره على النحو الذي سيجليه هذا االتصال الحدسي في بداياته الكاشف عبر مراحله‪..‬‬

‫أما المعمول األنسب لبلوغ هذا المأرب‪ ..‬فقد توسمنا أن يوفره لنا ذلك الضرب من المقاربات الموضوعاتية « ‪» approches thématiques‬‬
‫المتعددة تطبيقاتها بتعدد روادها وفلسفاتهم‪ ،‬وكذا توجهاتهم الذاتية‪ ،‬غير أننا سنجنح أكثر إلى موضوعاتية "جان بول فيبر" الذي انصب انشغاله في‬
‫البحث عن إيجاد بعض التفسير للمحركات الباطنية للعملية اإلبداعية المستعصي كشفها على القراءة السطحية لظاهر النصوص‪ ،‬وتمثلت الخالصة‬
‫التي وصل إليها "فيبر" بعد تطبيقات عديدة في الشعر والنثر وكذا الفلسفة (‪ )2‬أن كل أثر فني إنما هو ثمرة هاجس صاحبه‪ ،‬وما الهاجس إال‬
‫"موضوعة مركزية" « ‪ » thème central‬تكون المهيمنة الوحيدة ‪ la seule dominante‬بالنسبة للمبدعين المنسجمين‪ .‬أما العصابيون فال‬
‫تكون آثارهم أحادية الموضوعة ‪ monothématique‬وإنما ثنائيتها ‪ bithématique‬أو متعددتها ‪ ،polythématique‬ويحدد "فيبر"‬
‫الموضوعة بأنها‪" :‬األثر البارز لذكرى راسخة من ذكريات طفولة المبدع الصادمة ترافقه لتلهبه وتلهمه فيها هو آت من مراحل عمره‪ ،‬لذلك فهي‬
‫كثيرا ما تعلن حضورها الثابت بل الالفت أحيانا عبر كامل أثره"‪.‬‬

‫توكأ على هذا المرتكز المنهجي إذن انطلق مسار تقصينا رصدا ومالحقة للهاجس المهيمن على أثر "ابن هدوقة" القصصي‪ ،‬وكإجراء أولي بدا لنا‬
‫عند الشروع تقصي شؤون الكلمة‪ ،‬لما للكلمة من صدى وأهمية فربما كانت عوالم الكلمات عبر نصوص القص أجل من عوالم األحداث‪ ،‬فالكلمات‬
‫األكثر دورانا لها معنى أكثر إيغاال‪ ...‬وعادة ما ال يكون في وسعنا تقصي شؤون الكلمات‪ ،‬لما للكلمة من صدى وأهمية فربما كانت عوالم الكلمات‬
‫بمعزل عن سياحة الروح في اآلفاق وإذ أن لغة الكاتب ال تعدو وأن تكون شريحة من باطنه‪..‬‬

‫كذلك شدنا أطراد « ‪ » la récurrence‬كلمة "نور" وما في حكمه من موجودات نورانية عبر كامل أثر ابن هدوقة األدبي وإن كنا سنقتصر‬
‫على مجموعتين من أعماله في هذا المقام عسى تتيح لنا األيام انجاز دراسة أوفى ألثره في شموليته وكليته‪.‬‬
‫لقد سجلت كلمة "نور" وما في حكمه كمونها العالي عبر أثره‪ ،‬حد أن ما يشيد المتلقي وبإثارة! في األشعة السبعة والكاتب وقصص أخرى شالل‬
‫نور منهمر يناسب كلمات يضيء سناها سبيل عيون االستبطان كما تطلع يقظة على تخوم عالم "ابن هدوقة" القصصي‪ ،‬كما أن الصورة الغريبة‬
‫التي كانت من وحي النور مثيرة أسهمت في اإلصرار على التيقظ‪ ،‬فالنور عند "ابن هدوقة" شراب مستساغ والنور كساء االفتتان والنور مأوى‬
‫األمان والنور الجمال‪ ..‬إن الكلمات "شمس‪ ،‬قمر‪ ،‬ضوء‪ ،‬نجوم‪ ،‬فجر‪ ،‬برق‪ ،‬شموع‪ "...‬هي العناصر المشكلة لكوكبة لسانية مشعة «‬
‫‪ » constellation linguistique‬أطردت بإلحاح مثبتة حضورها القار متلفظا لسانيا صريحا تتخللها عناصر شتى هي في حكم النور‪ ،‬لما‬
‫يثيره وقعها في النفس من إحساس بالنور انعكاسا لظاهر كالمرآة والزجاج والدموع‪ ..‬أو مصدر باطن ككلمة دراويش‪ ،‬وحتى تلك العناصر التي‬
‫بدت من أضداده‪ ،‬كالليل والظالم والضباب والسواد‪ ،‬فكأنما هي قد أثبتت عبر نصوص "ابن هدوقة" في مقابل النور لتعلنه أكثر وتسهم في‬
‫انتشاره األوسع واألبلغ عبر النص وربما في النفس أيضا‪ ،‬فما السواد وما البياض‪ ،‬أليس هما صنوين مثال زمن تالزم الليل والنهار؟ أليس السواد‬
‫أشعة من الشمس التي يحبها جميع الناس (‪ ) 3‬بهذا تسنى البن هدوقة إنارة كل نصوصه كل نص بمقداره‪ ،‬إال أن المؤكد أنه لم يبق ثمة نص من‬
‫األشعة وال الكاتب يعاني غبن عتمة يكون قد عاناها "عبد الحميد بن هدوقة" في مراحل عمره‪ ،‬وربما رافقه بتدرج أقصى حتى كبره‪ ،‬وكما هو‬
‫مقرر نفسيا فالتجارب األولى يظل الشخص متعلقا بها إلى األبد‪ ،‬وعليه فإن حنينه إلى خيال صبه وارتداده إليه قد يمثل نقطة محورية في معجمه‬
‫القصصي‪ ،‬فال يبرحها حتى يعود إليها على ذلك النحو المطرد‪ ،‬فال نص يعاني وحشة الظالم مهما بلغت قتامة المأساة نهايات القص الفاجعة‪.‬تلك التي‬
‫تكاد تكون مالزمة ألغلب نصوص المدونة‪ ..‬ولألمانة ينبغي اإلشارة إلى أن للدكتور عبد المالك مرتاض فضا السبق إلى دراسة هذه الظاهرة‬
‫األسلوبية (‪ ) 4‬بيد أن رصده إحصائي تقريبي كما أشار هو نفسه إلى ذلك – أما تعليله فأسلوبي يتعلق بميل القاص الخاص إلى الجميل في النور‬
‫مسايرة للقدامى في أساليبهم التي تظهر مدى ولعهم بالمجهودات النورانية‪.‬‬

‫وربما كان ذلك نتيجة طبيعة لطابع لغته الشعرية الصوفية التي تأتت له بدورها من طبيعة المواضيع الظاهرة لقصصه (‪ ،)sujets‬التي لم تخرج‬
‫عن إطار الوطنية والثورية‪ ،‬تلك التي تطبع أعمال كل أديب يهتم بوطنه حبا‪ ،‬وإن كنا انتبهنا إلى سبب آخر ينضاف إلى هذه األسباب يتعلق بتأثر‬
‫القاص تأثرا بينا بأساليب القران الكريم حتى أن بعض األساليب تكاد تحقق مستوى التناص الصريح أحيانا‪ ،‬إال أننا لن نتقصاها إذ أن انطالقنا سيكون‬
‫من حيث تعليل الدكتور مرتاض قد وصل‪ ،‬فنسعى إلى اسكناه سر عشق "ابن هدوقة" للنور كموجود ظاهر وكرمز لجوهر‪ ،‬فهل أن ولعه بالنور‬
‫متعلق حقا بظاهر مواضيع القص الوطنية الثورية؟ قد يكون لكن أما من أساب أخرى باطنية تتعلق بخبايا النفس وما يتخفى من مكنونات عبر‬
‫دهاليز الالشعور من أثار أحداث طفولة أولى مرت قاسية بذكرياتها الراسخة؟‬

‫إن افتقادنا لبطاقة موضوعاتية عن طفولة القاص « ‪ » fiche thématique‬وكذا افتقادنا ألدق التفاصيل عن سيرته المادية وكذا النص الكاشف‬
‫« ‪ » texte révélateur‬قد تتضمنه وثيقة من وثائق القاص الخاصة‪ ،‬بقدر ما كان أمرا مزعجا في البداية‪ ،‬ألن كل هذه المذكورات المفقودة هي‬
‫من اآلليات المسعفة في التحليل الموضوعاتي‪ ،‬الذي ال يلغي المبدع بقدر ما يستدعيه ويرحب بحضوره سيرة مادية وذهنية – قلنا – رغم كل‬
‫المفقودات إال أن ذلك لم يخيبنا بقدر ما حفزنا على تقصي شؤون السيرة الذهنية للمبدع باهتمام أكبر عسى من خالل هذه وتداعياتها نعيد سيرته‬
‫األولى كما لم يوفرها بوجه الصريح بها‪ ..‬إن اطراد الملح األسلوبي النوراني كثابت قار أكد حضوره الالفت عبر نصوص المدونة ألمر محفز على‬
‫التعمق في دالالته النفسية ومحاولته فك شفراته الرمزية إلدراك سر هوس القاص وولعه بالنور كل ذاك القدر‪.‬‬

‫وإلثبات هيمنة موضوعه النور على كامل نصوص المدونة ارتأينا أن نسلك التدرج الذي أماله علينا مسار تكشفها الذي يكون قد اتخذ مستويين‬
‫بارزين‪:‬‬

‫مستوى البنية السطحية‬

‫اطراد كوكبة النور هاجسا لسانيا‬

‫مستوى البنية العميقة‬

‫تكشف النور رغبة في تغيير الراهن‬

‫تجلى النور توقا لإلنعتاق‬

‫المستوى األول‪:‬‬

‫اطراد كوكبة النور هاجسا لسانيا‪ :‬من النقاد والدارسين من يرى أنه "إذا لم يرتق إلى مستوى هذه النصية فقد ال ينبغي له أن يرتقي إلى مستوى‬
‫األدبية" (‪ ،) 5‬أما نصوص "ابن هدوقة" فقد حققت أدبيتها من هذا الجانب إذا تميزت بمعجم فني يشع نورا وانطالقا من عتباتها أحيانا وبولوج‬
‫أدغالها يطفح النور باهرا أكثر وأكثر حتى ال يتسنى لمتلقي النص تجاوز هذا النص أو إهماله‪ ،‬أما المالحقة اإلحصائية التقريبية لعناصر الكوكبة‬
‫اللسانية النورانية فقد توصلت إلى اطراد هام نجاوز المئتي والستين مرة عبر كل مجموعة دون اعتبار للضمائر المتصلة والمنفصلة العائدة عليه‪،‬‬
‫وتجنبا لتعكير أدبية القراء واسترسالها بضجر األرقام وتعقيدات الجداول عزفنا عن إيرادها لهذا السبب وآلخر يتلخص في كون العمليات اإلحصائية‬
‫في المجال الموضوعاتي كثيرا ما توسم باالعتباطية أو القصدية في االختيار‪ ،‬إذ تبطلها اختيارات أخرى كما أن هذه اإلحصاءات على صعوبتها في‬
‫ميدان الدراسة األدبية‪.‬‬

‫بسبب ما تضمنته مسألة الداللة من إشكالية فإنها قد تؤول إلى نتائج مخيبة أحيانا‪ ،‬غير أن من المؤكد أن اطراد الكوكبة اللسانية النورانية "نور‪،‬‬
‫شمس‪ ،‬قمر‪ ،‬نجوم‪ ،‬ضوء‪ ،‬برق‪ ،‬فجر‪ ،‬شعاع‪ ،‬شموع‪ "...‬كان اطرادا الفتا يثير دواعي البحث عن األسباب العميقة التي حدت القاص إلى مثل ذلك‬
‫الهوس المذهل بالنور أن بوعي أو بغير وعي منه مع أن كلمة "نور" تظل محض مادة لسانية جامدة ما لم تبعث الروح فيها مرة ومرة‪ ،‬أما األولى‬
‫ففي تضمينات توظيفها‪ ،‬وأما الثانية فهي تكشف دالالت تلك التضمينات لملتقى األثر‪ ،‬ألجل هذا يتعين إعادة قراءة المدونة مرتبطة بالنفس‬
‫والذكريات البعيدة التي تعود إلى أبكر مراحل طفولة القاص فمثل هذا الربط كفيل بتجلية بعض األسرار الكامنة وال غرور إذ طالما لعبت تجارب‬
‫الطفولة األولى وذكرياتها الصادمة دورا حاسما في تفعيل إبداعية الفنان‪ ،‬كذلك يظل الطفل أبدا أب اإلنسان‪ ،‬كما يظل األديب الصحيح أبدا طفال لم‬
‫يكبر‪..‬‬

‫وقد تضمنت المدونة العديد من القرائن النصية الدالة على أن منطلق "ابن هدوقة" في القص وإن كان متمثال في التقاط لحظة التعانق بين‬
‫الموضوعي والذاتي إال أن هذا األخير يثبت األقوى ألنه يكاد يستلهم قصة كله من مخزون الذاكرة والذات‪ ،‬ولعل من أبرز القرائن الدالة على ذلك‬
‫هوسه بالجملة الفعلية الماضية بشكل مشاع وعلى النحو المتتابع‪ :‬كانت اللحظة مرة مؤلمة‪ ،‬وكانت المفاجأة قاسية‪ ..‬وكانت الصرخة رهيبة‪( "..‬‬
‫‪ )6‬أو‪ :‬كان بالقرب من الدار‪ ..‬كان ال يغشاها أحد كان يشاع كانت هذه البركة‪.)7(..‬‬

‫إن هذا النظام الفعلي في حركيته الزمنية الماضوية يكاد يتخذ شكل ملمح أسلوبي بارز أغلب نصوص القص لدى "ابن هدوقة" ولعل ذلك يرجع إلى‬
‫أن القاص كثيرا ما يعمد إلى العملية االسترجاعية عبر تداعي الذكريات كما أن "أنا" الراوي المهيمن على أغلب النصوص يحاذيها "هو" العليم‬
‫يظاهر البطل وبما يخفيه الضمير تدعم وجهة نظر ‪ ..‬ولعل في ذلك الفعل الماضي الناقص المنتشر إيماء غير واع إلى ما انقضى ونقص من أيام‬
‫العمر‪.‬‬

‫مستوى البنية العميقة‬

‫تكشف النور رغبة في تغيير الراهن‪:‬‬

‫لعل ما يدعم صحة مذهب التحليل من ربط عشق القاص للنور بطفولته المبكرة وذكرياتها البعيدة تداعيات بثها الراوي العليم بوفرة عبر نصوص‬
‫األثر أو على لسان أبطال مرشحين بل مؤهلين لتمثيل عبد الحميد و "كل األشياء التي عاشها من قبل ها هي ذي تتحرك في خياله بال أصوات‪ ،‬لكن‬
‫بالكلمات‪ ) 8( "..‬ربما ألن الطفولة ال تنتهي‪ ،‬وال تزول تماما من اإلنسان‪ ،‬حتى الموت‪ ،‬إنما تكبحها فيه مشاكل الحياة أكثر وذاك نوع من الكبت‬
‫يعيشه إلى األبد" (‪ ) 9‬بيد أنه كبت متمرد كثيرا ما سعى إلى االنفالت عبر مسامات الالشعور وفلتاته الدالة‪ ،‬تلك التي يحملها عبر نصوصه كاهل‬
‫األبطال كمثل هذا "روحه سابحة في الماضي‪ ،‬وعيناه تبحثان عن الذكريات التي غطاها الردم" (‪ .)10‬إن مثل التكثيف اللغوي المتكرر واالنزياح‬
‫الذي يضاهي الشعر مرات ال شك يحمل مخزونا غنيا من األدلة التي تكشف عن حياة هذا اإلنسان الالواعية‪ ،‬وتثبت من ثم متانة ذلك الرباط الذي‬
‫أكدته القرائن بين كتابات "ابن هدوقة" الواعية المسؤولة وذكريات طفولته البعيدة التي تصر على اإلعالن عن نفسها وأن بغير وعي منه‪ ،‬يحيلنا كل‬
‫ذلك إلى سابق خبرات الطفل "عبد الحميد" بنقيض النور‪ ،‬ذلك الظالم الذي ال يقل انتشاره وما في حكمه عن انتشار النور‪ ،‬على أنه تواجد أسهم في‬
‫ترسيخ عشق القاص بنور أكثر وأكثر‪ ،‬حيث ما ورد المقت للظالم إال في مقابل عشق النور مما يتيح شيوع ضرب من الثنائيات المتعارضة عبر‬
‫نصوص "ابن هدوقة" تحلق بناء من المعنى أكبر تعقيدا من مفردات عناصره على حد تعبير "جريماس"‪.‬‬

‫إن الظالم كثيرا ما ورد مقترنا بزمنه الليل ليحيل بدوره إلى رهبة المكان‪ ،‬وما أوحش ليل القرى النائية وأفضعه! يجثو تقيال بظالمه الكثيب‬
‫كالشقاء والمالزم أكواخ البؤساء‪ ،‬وما استطاب األغنياء الحمراء مستقرا أو مقاما‪ ،‬فأهلها "مدفوعون إلى السكن فيها رغم فقرها وقبحها‬
‫الطبيعي" (‪ ) 11‬إن ليلها مقفر إال من الخطر لذلك لم يرد إال مقترنا بالخوف والجراح فقد "جمعنا الخوف والليل وجراحنا" (‪.)12‬‬

‫ويرد مقترنا بالجريمة أيضا‪ ،‬فكلما حل الظالم "وكان الجو حالكا فضيعا فهو الجريمة الكبرى" (‪ )13‬لذلك فإن البطل "دمعة قديمة" بدا شديد الحذر‬
‫إذ يعلن‪:‬‬

‫"لم تعود سلوك الدروب المظلمة من قبل‪ ،‬كنت شديد االحتياط والحذر" (‪ )14‬وتتمادى مثل هذه التداعيات على لسان (أنا) الراوي في ذكريات‬
‫وجراح "لتسفر عما يداني البوح بالمكبوت قسما بالمنفر والمخيف" بأكواخ القصدير وبليالي الظالم الطويلة التي خلقت الخوف (‪ )15‬إذ (أنا)‪" :‬ال‬
‫أطيق أن أنام في الظالم وأستيقظ في الظالم" (‪ )16‬ويحلو النكوص إلى ذكريات الطفولة وعالمها بخياالته حد أن يغدو "رجل الصحراء ال يكره‬
‫الموت بقدر ما يكره الظالم" (‪ ) 17‬وما عهد رجل الصحراء بليلها إال الفتتار بسحر سمائه ولطافة نسائمه بعد وهج الهجيرة ولهيبه‪ ،‬بيد أن هذا‬
‫الدعي الكاره لليل الصحراء ليس إال ضربا من ذلك الصدى الواضح للكره المتأصل في باحة ذاكرة القاص منذ الطفولة األولى التي انقضت فيما‬
‫يضاهي الليل البهيم للحمراء مسقط رأس "عبد الحميد بن هدوقة" إذا لم يحمل إليه ليلها الكوني وكذا الرمزي غير الظالم المقيت لما يبثه في‬
‫النفس من هواجس الخوف واالكتئاب والقيد وقد كان ال يؤلمه العذاب مثلما يؤلمه ذلك القيد" (‪.)18‬‬

‫وما تلك الصحراء بصحراء الوجود وإن هي إال تكشف لفيافي الالوعي وباطن يتداعى ليسفر عن ذكرى طفولة صادمة طالما أرهقها وأرعبها‬
‫الظالم حقيقة كونه وتضمينا لكل معاني القسوة والحرمان من أدنى حقوق اإلنسان في حياة منيرة آمنة‪ ،‬فيقول عن كل تلك المعاناة أساس رؤية‬
‫وجودته متشائمة تكاد تطفح بها أعمال "ابن هدوقة" الفنان يبثها شخوصه الذين يضعهم في مواجهة مصير حتمي بائس عبر عالمه القصصي‬
‫يأتي ذلك ان تلميحا وان تصريحا فتستحيل "الشمس سوداء تدحرجنا إلى هاوية ال قرار لها وتمتصنا امتصاصا في تدحرجنا كثقب أسود رهيب"‬
‫(‪ )19‬بل إن الحياة نفسها جريمة من جرائم اإلنسان" (‪ )20‬ويتأزم الموقف فدر ثقل هم السؤال وإدراك المصير اليائس لإلنسان وربما شمل هذا‬
‫اإلحساس حتى الحيوان" ‪ .‬فقد كانت عينا هرة تحتضر مفتوحتين يابستين كنجمين بعيدين‪ ..‬لقد استشفقت من زرقتها العميقة اليابسة المصير اليائس‬
‫لإلنسان واللعنة المسلطة عليه من السماء‪ ،‬ما ذنبها أن تقتل؟ ذنبها أنها خلقت في هذه األرض فعاشت كما يعيش أهلها وماتت كما يموتون (‪ .)21‬هكذا‬
‫تتخذ دالالت الظالم فيما كتبه "ابن هدوقة" حيزا أوسع‪ ،‬فالليل ظالم كزمان والقرية ظالم كمكان والفقر ظالم كما القهر ظالم‪ ،‬كما الجهل ظالم‪...‬‬
‫وسكون رهيب ووحدة قياسية ال تذكر الطفل القروي إال بأساطير وخرافات يهولها خيال خصب مبدع فال يزيده إال فرقا فال ينقضي ليله على‬
‫امتداده إال في الكوابيس (‪ )22‬وال يولد كل دلك في النفس إال مقتا للزمان ونفورا من المكان "كنت أكره القرية نفسها لما أحس فيها من وحشة‬
‫وغربة بالرغم من أني ولدت فيها (‪ )23‬بل يغدو "البقاء في هذه القرية غربة" (‪ )24‬يصرخ إلى الليل الذي يحجب النور" (‪ )25‬ذاك النور الذي‬
‫ينبثق قويا عشقه وعشق زمانه ومكانه وكل مصادره في النص كما في النفس‪ ،‬بل وتغدو كل المظلمات العالقة به أو العالق بها في حكمه‪ ،‬وحتى كره‬
‫القرية ينقلب حبا بل وعشقا صوفيا كلما جالها ضوء النهار فأشرقت بالنور حقيقة كونية أمام ناظري الطفل النشط في ساحة ذاكرة القاص ورمزا لكل‬
‫المعاني المضيئة النيرة التي يحيل إليها‪ ،‬فالنهار نور كزمان والقرية نور كمكان كما الشمس نور كما الحرية نور كما تغيير المصير وصنعه نور‬
‫كما الحقيقة نور وإن أحرق أحيانا‪ ..‬وقسما بالمحبب واللطيف هذه المرة الثانية بأفق بنفسجي يعشق قريتي الجميلة وبطفولتي التي أحبت القمر‬
‫وعشقت النجوم" (‪ )26‬وال غرو "فعيناه قد رضعت النجوم وارتوى بنورها قبل أن يروي بحليب أمه" (‪ )27‬وقد كانت األشعة المحتشمة التي‬
‫ترسلها النجوم تمأل عينيه نورا وسرورا" (‪ )28‬وكل المشاهد راسخة في ساحة ذاكرة القاص منذ التقطتها عينا طفل غر في أكبر مراحل العمر‪،‬‬
‫تنشط عبر عمليات استرجاعية أن بوعي أو بغير وعي منه لتثبت هاجسا قادرا يكشف عن رغبة ملحة في إنارة كل عتمة محيطة مستأنسا مرات‬
‫بأشعة النجوم الفضية المحتشمة مستعجال الشمس وحدها الكفيلة بإبانة صبح غد جديد‪ ،‬وكم يحلو في القرية الصبح ويطيب لذا يستبق الستقباله‬
‫الصغار قبل الكبار المرهقهم‪ ،‬أما أولئك فمنشدون المرح أو الفرح حين تحررهم من أسر الظالم وما يسببه من آالم‪ ...‬لكن الشمس تتأبى وتغيب" هذه‬
‫الشمس تغيب حتى ال تكاد تطلع" (‪ )29‬ولعل في هذا الذي سبرناه ما يفسر العنصر الثاني من ثنائية المفارقة المنتشرة بجالء عبر نصوص األثر‪،‬‬
‫تجلى حب القرية في مقابل إحساسه بالغربة وهو في نتيجة كرهها والنفور منها ليحل مكان ذلك استغراق رومانسي في وصفها بشاعرية مؤثرة‪ ،‬فال‬
‫ترى األرض فيها إال وهي مفروشة بزرابي خضراء من العشب والنور (‪ )30‬وهكذا يتجلى أن ثنائية (النور مقابل الظالم) المنتشرة عبر القص‬
‫االبدرقي (‪ ) 31‬ال تعدو أن تكون استلهاما من ثنائية (الليل مقابل النهار) وذلك عنصران خبرهما الطفل القروي عبد الحميد بن هدوقة في أبكر‬
‫مراحل عمره ويفسران بدورهما ثنائية المفارقة التي تأسست عليها عالقة "ابن هدوقة" بإطاري الزمان والمكان القرويين (حب مقابل كره)‬
‫(شوق مقابل نفور)‪ ..‬وال يستقر هذا الوعي الطفولي عند هذا القدر‪ ،‬إنما ينمو وينضج القاص ليتبلور بشكل أعمق‪ ،‬يكتشف النور في رؤية القاص‬
‫عن رغبة جامحة في تغيير زمان القرية الراهن نهارا ال يغشاه ليل بل تغيير ظالم الوجود نورا سرمديا "ال يحترق وال يتحطم" (‪ ،)32‬وربما‬
‫تجاوزت الرغبة الزمان لتطال المكان تجتثه لتنغرس قرية النور فتبدو وأبدا جميلة‪.‬‬

‫وألن مصادر النور الكونية تأفل قد كان عليه السعي حثيثا في البحث عن مصدر نوراني أزلي أدوم يحقق من خالله متنفسا لرغبته تلك‪ ،‬ولم يشكل‬
‫ذلك المصدر بالنسبة إليه إال منابع الذات‪ ،‬ذات اإلنسان الفاعلة "فقد صار يبعد عمره ليس بما مضى وانقضى وال بما هو آت‪ ،‬إنما بما أنجز وينجز‬
‫من أفعال‪ ،‬فال معنى للعمر الزماني ولو طال إذا خال من الفعل‪ ،‬ألن الفعل هو العمر الحقيقي لإلنسان والفعل هو الحقيقة الواقعية لإلنسان‪ ،‬والفعل هو‬
‫المظهر المادي لحقيقة الكون (‪ ) 33‬وليس ثمة فعل أسمى وال أبقى من نور الكلمة لذا فقد سعد هذا اإلنسان البطل باكتشافه الجديد‪" :‬لكم أنا سعيد‬
‫باكتشافي حقيقة الكلمة وحقيقة نفسي‪ ،‬فما أصغر اإلنسان وأعظم الكلمة" (‪)34‬‬

‫فكانت قدره "ظل يجري وراءها إلى أن تفقده أو يفقدها" (‪ )35‬منشدا أن يدرب روح اإلنسان تدريبا يقربها من الروح المطلق لهذه الحياة" (‪)36‬‬
‫مواصال سيره المغامر مهما كلفه" ترى ماذا سيجد أمامه؟ هو ال يدري؟‪ ..‬هو يبحث عن النور‪ )37( "..‬وتتكشف تلك الرغبة الملحة في التغيير عبر‬
‫النصوص من خالل البحث المضني والمغامر ألبطال القص عن سبيل تفضي بهم إلى العنصر المضيء النير من ثنائيات المفارقات المبثوثة عبر‬
‫األثر (نور الحرية مقابل ظالم القيد بكل أشكاله)‪( ،‬نور المعرفة مقابل ظالم الجهل) (نور الكوامة مقابل ظالم المذلة والهوان) (نور االنتماء مقابل‬
‫ظالم التيه والدوران)‪ ..‬وقد كان مسعاهم حثيثا مهما حفت رحلتهم الوجودية المكاره ومهما حدقت بهم األخطار‪ ،‬وإن إخفاقهم المتكرر لم يثبطهم وال‬
‫أثناهم عن عزمهم بقدر ما دفعهم إلى إلحاح أكثر دون أن يعينهم القاص في تحقيق بعض مبتغاهم ودون أن يأخذ بأيديهم إنما اثر أن تتواصل‬
‫محاوالتهم وكذا معاناتهم دونما وصول حاسم مريح‪ ،‬ألنه لو يرتح وربما كان هو نفسه أحد هؤالء األبطال األشقياء بوجودهم أو ربما هو كلهم في‬
‫محاولته الدؤوب تغيير وضعه منذ انبثاقه األول في الوجود‪ ،‬من طفل فقير إلى شاب بورجوازي صغير ناهض ومن قروي ساذج إلى حضري متيقظ‬
‫ومن إنسان عادي إلى نجوى‪ ..‬ولم تتوقف محاوالته أبدا وال معاناته سعيا إلى بلوغ مصدر نور ال يأفل‪،‬وربما توهم من هم حوله أنه قد وصله وعب‬
‫من نبعه حد االرتواء‪ ..‬إال أن ظمأه ما فتئ يزداد كلما عب أكثر‪ ،‬فلم يعدو ذلك بالنسبة إلى المبدع أن يكون انطالقا شاقا في متاهات الكون الرحيب‬
‫وروب الكلمة الصعب مخاضها بأسرارها الساحرة واآلسرة في آن‪ ..‬ولعل هذا الشعور القلق بوطئ األسر وثقله الرازح في كيانه قد دعاه إلى البحث‬
‫الجاد عن ممرات انفالت أوسع يجسدها تجلي النور توقا لإلنعتاق‪.‬‬

‫تجلي النور توقا لإلنعتاق‪ :‬من أسر البشر‪ ،‬وقهر القدر وقلق السؤال في آن "فقد حاول عبثا أن يفهم لماذا هو في هذا البيت المظلم؟"(‪.)38‬‬

‫ولكن هذا اإلنسان عاجز "متى استطاع أن يقول كل شيء" (‪ )39‬ومع ذلك يظل "اإلصرار والثبات والتصميم والعزم كلمات كلها تحمل في ثناياها‬
‫بذرة المصير وتنبثق من قوة واحدة هي اإلدارة ومن شعور واحد هو الشعور بالحرية" (‪ )40‬ولم تكن هذه المعاني خواطر حائمة أو أفكار عابرة‪،‬‬
‫إنما هي فكرة ثابتة استقرت في نفسه ورسخت رسوخ اإليمان فلن يكون هناك ما يرده عنها ولن يكون هناك ما يصده عنها (‪ )41‬إلى أن تنبثق‬
‫في كل ذرة من جسمه عين من نور فإذا وجوده المظلم يستحيل إلى وجود من نور" (‪ )42‬وربما إذ ذاك يكون قد حقق بعض مبتغاه‪ .‬وإال فأهون‬
‫عليه أن يسير حافيا ضامنا على العقارب والنار على أن يضيق ذرعا بالحدود واألوامر‪ ..‬بل أنه يفضل الحرية على الماء" (‪.)43‬‬

‫لذلك يفضل بطل دمعة قديمة أن يظل سائرا في النور إلى نهاية الطريق حيث يجد الفجر الذي حلم به منذ فجر حياته فيشرب من أشعته حتى الثمل" (‬
‫‪ )44‬حتى وإن تهدده ذلك الخطر المترصد والمصير اليائس لإلنسان واللعنة المسلطة عليه" (‪ .)45‬فإن كل ذلك لن يثنيه عن عزمه إلى أن يصل‬
‫التبغ الصافي "فيغب من النور عبا وال عليه إذ ذاك من ظالم يطوق جسمه الفاني ما دام الضياء يمأل أعماقه" (‪.)46‬‬
‫أما وصول السبر فيمكن تلخيصه في أن النور وعناصره قد شكال عبر نصوص "ابن هدوقة" رمزا مكتنزا داللة مفتوحة على تأويالت شتى قد‬
‫تسمح للنص األبدوقي االنفتاح على الغد البعيد إال أنه رمز وإن ارتبط بجوانب منطقية واعية فإن ما أكدته هذه القراءة الموضوعاتية أنه مرتبط‬
‫أيضا وربما أكثر بجوانب أخرى باطنية غير واعية تمنح تضمينه عبر األثر سمة فريدة تجعل من عالم ابن هدوقة القصصي عالما متفردا ومتميزا‬
‫أيضا يضاهي البصمة « ‪ » empreinte‬الدالة على صاحبها دون سواه‪ ،‬وأن الطفولة األولى مثلث عالمه الدالة على صاحبها دون سواه‪ ،‬السيما‬
‫وأن الطفولة األولى مثلث عالمه الخاص الذي كثيرا ما حامت حوله الذاكرة رغم أم ما يبدو من ظاهر مواضيع القص « ‪ » sujets‬أنها ال تمت‬
‫بصلة إلى الطفولة ومع ذلك فقد حقق ابن هدوقة الكتابة عن الطفولة في حياته تحقيقا فعليا « ‪ » concrétisation réelle‬وبطريقة تنتمي إليه‬
‫وحده‪.‬‬

‫أما ذلك االخفاق المتكرر ألبطال القص الذين تاقوا للتغيير وأولئك الذين تاقوا لالنعتاق‪ ،‬فقد عبر عن رؤية القاص وضعفه المالزم له كالقدر الحتمي‬
‫يتقفى أثره حيثما ولى قهره‪ ،‬رغم اإلدارة التي تسكنه هي األخرى لتشقية أكثر كلما تدفع به إلى اإلمام واالقتحام في مواجهة قوى تترصد فتعطله عن‬
‫غاياته بل وتمنعه‪ ..‬هذا اإلنسان ما أشقاه في رحلته – يقهره القدر ويظلمه البشر ويطارده حائرا ذاك السؤال عن المأوى اآلمن والمستقر‪..‬؟ فيعلن‬
‫الراوي أنه "هو اإلنسان" منهزم والجميع مقتدر منتصر‪ ..‬ومع كل ذلك ال يسدل الستار تماما على المشهد القاتم فعلم "عبد الحميد بن هدوقة"‬
‫القصصي ال يغشاه السواد ويلبسه كل هذا الحد البعيد بقدر ما يلوح مشعا بأنوار أمل وتفاؤل بغد يولد من صميم الموقف المتأزم وينبثق كالنور‬
‫الطافح من عمق المأساة فينبلج غد يوم جديد ليبين الصبح وتهب ريح تنتشر األمس البعيد تضيء سماه أشعة سبعة في نورانية الجازية‬
‫والدراويش وذلك العالم الصوفي الذي أرسى أسسه "عبد الحميد بن هدوقة" فرسختها أكثر ذكرياته والجراح وكل أثره األدبي في مجاالت النثر‬
‫وحتى تلك األرواح الشاغرة قد دعمته في مجال الشعر‪.‬‬
‫الهوامش‪:‬‬

‫النقد والحقيقة‪ ،‬روالن بارت‪ ،‬ص ‪ ،55‬تن إبراهيم الخطيب‪ ،‬مراجعة محمد برادة‪ ،‬الشركة المغربية للناشرين المتحدين‪ ،‬ط‪.1/85‬‬

‫ينظر إلى بعض مؤلفاته‪:‬‬

‫‪Domaines thématiques – Stendhal les structures de l’œuvre et du destin – thème et système chez‬‬
‫‪Henri Bergson.‬‬

‫الكاتب وقصص أخرى‪ ،‬عبد الحميد بن هدوقة‪ :‬الشركة الوطنية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.128‬‬

‫ينظر‪ :‬القضية الجزائرية المعاصرة‪ ،‬عبد المالك مرتاض‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب – الجزائر‪ ،‬دت‪ .‬ص من ‪.200 – 180‬‬

‫ينظر‪ :‬دراسة سيميائية تفكيكية لقصيدة "أين ليالي" لمحمد العيد آل خليفة عبد المالك مرتاض‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر أكتوبر ‪،1992‬‬
‫ص ‪.10‬‬

‫الكاتب وقصص أخرى‪ ،‬ابن هدوقة‪ ،‬ص ‪.70‬‬

‫األشعة السبعة‪ ،‬ابن هدوقة‪ ،‬ص‪.38‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.98‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.55‬‬

‫الكاتب وقصص أخرى‪ ،‬ابن هدوقة‪ ،‬ص ‪.103‬‬

‫األشعة السبعة‪ ،‬ابن هدوقة‪ ،‬ص‪.72‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص‪.78‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪8‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.39‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.39‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.39‬‬

‫ذكريات وجراح‪ ،‬ابن هدوقة‪ ،‬ص ‪.15‬‬


‫األشعة السبعة‪ ،‬ابن هدوقة‪ ،‬ص‪.34‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.72‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.72‬‬

‫ذكريات وجراح‪ ،‬ص ‪.125‬‬

‫الكاتب وقصص أخرى‪ ،‬ابن هدوقة‪ ،‬ص ‪.53‬‬

‫األشعة السبعة‪ ،‬ص ‪.47‬‬

‫األشعة‪ ،‬ص ‪.23‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.40‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.40‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.44‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.148‬‬

‫الكاتب وقصص أخرى‪ ،‬ص ‪.90‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.94‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪45‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.48‬‬

‫الكاتب وقصص أخرى‪ ،‬ص‪.81‬‬

‫الكاتب وقصص أخرى‪،‬ص ‪.90‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.94‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.45‬‬

‫األشعة السبعة البن هدوقة‪ ،‬ص ‪40‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.93‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.53‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.54‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.95‬‬

‫األشعة‪ ،‬ص ‪.39‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.90‬‬

‫م‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.72‬‬


‫اشترك في نشرية الموقع‬

‫‪user@example.com‬‬

‫تواصل معنا‬

‫‪Find us on YouTubeFind us on Google+Find us on FacebookFind us on Twitter‬‬

‫سيرة و حياة‬

‫أغلفة الكتب‬

‫فيلم ريح الجنوب‬

‫األكثر قراءة‬

‫السيرة الكاملة لعبد الحميد بن هدوقة‬

‫السيرة الكاملة لعبد الحميد بن هدوقة‬

‫تحليل رواية ريح الجنوب لعبد الحميد بن هدوقة‬

‫أ‪.‬د‪ :‬إبراهيم عبد النور جامعة بشار ــ الجزائر ــ‬

‫الممارسة النقدية في الرواية الجزائرية بين الذاتية والموضوعية قراءة في نماذج نقدية لروايات جزائرية‬

‫غالف لكتاب أمثال شعبية لعبد الحميد بن هدوقة‬

‫" أمثال شعبية" لعبد الحميد بن هدوقة المنهجية و اإلحالة‬

‫تداخل األجناس فى الرواية الجزائرية بين عبد الحميد بن هدوقة وواسينى األعرج‬

‫‪Back to top‬الحقوق محفوظة ‪ .2016‬بن هدوقة عبد الحميد ©‬

You might also like