You are on page 1of 5

‫الجذام في المغرب واالندلس (*)‬

‫ق‪9-3‬هـ ‪04-01/‬م‬
‫أ‪ .‬د‪.‬نجالء النبراوي‬
‫مأخوذ من بحث ‪:‬‬

‫د‪.‬نجالء سامي النبراوي ‪ :‬كبار السن وذوو االحتياجات الخاصة بالمغرب واالندلس (ق‪-5‬‬
‫‪9‬هـ‪ 04-01/‬م)‪،‬مجلة التاريخ والمستقبل‪ ،‬كلية اآلداب ‪،‬جامعة المنيا‪ ،‬عدد يوليو ‪1104‬م‪،‬‬
‫(ص ‪ :425‬ص‪)475‬‬
‫رصدت كتابات الجؽرافٌٌن والرحالة وكتب التراجم كثٌر من األماكن التى اشتهرت بتواجد المجذومٌن واألماكن‬
‫المخصصة لهم فٌها والتى انتشرت فى شمال إفرٌمٌة وجنوب إسبانٌا فى العصر اإلسالمى ولم تعرؾ لبلها( ‪.)1‬‬

‫ففى مدٌنة المٌروان حاضرة دولة األؼالبة (‪692-181‬هـ‪988- 888 /‬م) عرفت «دمنة المٌروان» أو دار الجذماء والتى‬
‫تسجل اهتمامهم بالمجذومٌن ورعاٌتهم ووعٌهم الصحى وكانت هذه الدمنة بمثابة بٌمارستان وٌمع بؤحد أطراؾ المدٌنة‪،‬‬
‫ؼٌر أن دمنة هى األشهر لهذا المكان ولد تم االستدالل على التخطٌط المعمارى للدمنة فمد كانت على شكل مربع لها باب‬
‫وٌسارا‬
‫ً‬ ‫واحد كبٌر ٌفتح على سمٌفة وعلى جانبى السمٌفة ؼرفتان صؽٌرتان ٌسكنها حراس الدمنة وبطول السمٌفة ٌمنًٌا‬
‫مصطبتان ملتصمتان بالجدار األصلى مخصصة لجلوس من ٌزور المرضى وفى آخر السمٌفة باب ثان أصؽر من سابمه‬
‫ٌإدى إلى صحن متسع مكشوؾ وٌحٌط بجوانب الصحن الثالثة أرولة معمودة األسمؾ ومن ورائها عدة حجرات صؽٌرة‬
‫إلٌواء المرضى‪.‬‬

‫ومن جهة أحد األرولة ٌوجد باب مستمل ٌإدى إلى دار واسعة تحتوى على حجرات تسمى هذه الدار بدار الجذماء بها‬
‫حمام مخصص لهم(‪ .) 6‬ولد أشار المالكى المٌروانى بؤن بعض المتصوفة كانوا ٌمومون بزٌارة المجذومٌن «ٌطعمهم‬
‫وٌدهن رءوسهم وٌعزٌهم»( ‪.)3‬‬

‫وعلى بعد مٌل ونصؾ من مدٌنة الحا ّمة تنبع عٌن ماء ساخن جدًا ٌتجمع ماء هذه العٌن عند شمال المدٌنة مكونًا بحٌرة‬
‫أطلك علٌها بحٌرة المجذومٌن حٌث ٌمٌم عدد كبٌر منهم فى أكواخ حول البحٌرة‪.‬‬

‫ومن خصائص هذا الماء أنه ٌبرئ من داء الجذام وذكر الوزان سبب ذلن أنها تحوى نسبة عالٌة جدًا من عنصر الكبرٌت(‬
‫‪.)1‬وسجل البكرى أنه بخارج مدٌنة تونس ٌمع «ربض المرضى» وهو مخصص للجذماء( ‪.)5‬‬

‫كذلن كان هنان ربض بخارج مدٌنة فاس ٌسكنه المجذومون وانتشرت حارات الجذمى خاصة فى عصر الموحدٌن وكانت‬
‫خارج أسوار المد ن‪ ،‬ففى مدٌنة فاس كانت حارتهم تمع خارج باب الخوخة الذى كان ٌعرؾ بباب الكٌنسٌة المإدى إلى‬
‫مدٌنة تلمسان بالمؽرب األوسط‪ ،‬ولد بنى هذا الباب الخلٌفة الموحدي الناصر (‪218- 595‬هـ‪1613- 1199/‬م) حٌث جدد‬
‫سور المدٌنة فى عام ‪281‬هـ‪1681/‬م‪ ،‬ثم انتمل المجذومون فى زمن المجاعة التى استمرت من عام ‪219‬هــ‪1616/‬م إلى‬
‫عام ‪236‬هـ‪1638/‬م إلى الكهوؾ التى خارج باب الشرٌعة – أحد أبواب المدٌنة – إلى أن نملهم عامل األمٌر المرٌنى‬
‫ٌعموب بن عبد الحك (‪285-252‬هـ‪ 1682-1658/‬م) إلى كهوؾ برج الكوكب بخارج باب الحبٌسة من أبواب عدوة‬
‫المروٌٌن بعدما اشتكى الن اس أن المجذومٌن ٌستخدمون معهم مٌاه نهر لرٌب من فاس مما ٌضر بهم(‪.) 2‬‬

‫وفى مدٌنة مراكش وجدت حارة الجذماء بخارج سورها بالمرب من باب أؼمات ولد ظهرت هذه الحارة فى المرن‬
‫‪2‬هـ‪ 16/‬م حسبما أشارت إلٌها المصادر والتراجم‪ ،‬وتكونت لهذه الحارة رابطة أطلك علٌها رابطة الؽار كان ٌسكنها‬
‫متصوفة أصٌبوا بداء الجذام منهم الشٌخ أبو عصفور ٌعلى بن وٌن ٌوفن األجذم (ت عام ‪583‬هـ‪1186/‬م) وتلمٌذه الشٌخ‬
‫أبو ٌعموب ٌوسؾ بن على المبتلى (ت ‪593‬هـ‪1196/‬م) الذى دفن بهذه الرابطة( ‪.)6‬‬

‫ولد رصدت كثٌر من الترجمات لمجذومٌن متصوفة فى كتب التراجم وؼٌرها(‪.) 8‬وتواجد مجذومون فى مدٌنة سلجماسة‬
‫وكانوا ٌعملون ككنافٌن (منظفى مراحٌض)( ‪.)9‬‬

‫‪1‬‬
‫ولد اهتمت السلطة بإنشاء بٌمارستان لهم حٌث أنشؤ الخلٌفة الموحدى أبو ٌعموب المنصور (‪595-588‬هـ‪-1181/‬‬
‫‪1199‬م) بٌمارستانًا بمدٌنة مراكش خا ً‬
‫صا بالمرضى العملٌٌن والعمٌان والمجذومٌن( ‪.)18‬‬

‫واهتم والة األمر بؤن تكون سكنى المجذومٌن دو ًما بخارج أسوار المدن وباتجاه الرٌاح الخارجة من المدٌنة ولٌس العكس‬
‫حتى ال ترتد الرٌاح ألهل المدٌنة الموجودٌن داخلها فٌتضرروا وٌكون استخدام المجذومٌن للمٌاه بعد أن ٌخرج من‬
‫المدٌنة( ‪.)11‬‬

‫وعرؾ أهل بالد الجرٌد عال ًجا لمرض الجذام فٌمول صاحب االستبصار ما نصه‪« :‬وال ٌجذم أحد ببالد الجرٌد وإن دخلها‬
‫أخضرا وهو الذى ٌسمى البهر ٌفعل ذلن وأنه من‬
‫ً‬ ‫مجذوم تولفت عنه علته ‪ ..‬وٌمول أهل بالد الجرٌد أن المرء إذا أكل‬
‫بدت به علة الجذام فؤكثر من أكل البهر وطبخه وشرب مائه برأ بإذن هللا»(‪.) 16‬‬

‫تإكد الدراسات أن المجذومٌن كانوا مسئولٌن بشكل أو بآخر عن تعمب أى شخص ٌصاب بالمرض ومسئولون أٌضًا عن‬
‫إلامته بمجتمعهم – وخاصة فى مدٌنة فاس – وعندما ٌتوفى المجذوم فإن نصؾ ماله ٌذهب إلى رفاله والنصؾ اآلخر إلى‬
‫من تولى رعاٌته واالهتمام به(‪.) 13‬‬

‫وٌرى الدارسون والمت خصصون أن مرض الجذام لد انتمل من الشرق إلى أوربا أثناء الحروب الصلٌبٌة وكذلن ظهر فى‬
‫شمال إفرٌمٌة( )‪ .‬وفٌما ٌخص األندلس‪ ،‬فمد وصفها الممدسى بؤن‪ « :‬الؽالب على األندلس البرد كثٌر المجذمٌن والخصٌان‬
‫والثمالء»( ‪.)11‬‬

‫عرفت حارة الجذماء بمدٌنة لرطبة حٌث تواجدت على الضفة الٌسرى للنهر الكبٌر الذى ٌمابل المدٌنة‪ ،‬وفى عهد الخلٌفة‬
‫عبد الرحمن الناصر األموى (‪358- 388‬هـ‪921-916/‬م) تم نملهم إلى ُمنٌة عجب لبل عام (‪369‬هـ‪939/‬م) ولد اختفت‬
‫المعلومات عنها بعد ذلن لكن بعض المإرخٌن المحدثٌن ٌرجح أنها استمرت حتى سموط مدٌنة لرطبة فى أٌدى نصارى‬
‫إسبانٌا عام ‪232‬هـ‪1639/‬م( ‪.)15‬‬

‫وعجب هذه إحدى زوجات األمٌر الحكم األول األموى (‪682- 188‬هـ‪866- 692/‬م) ولد كانت المنٌة عبارة عن بستان‬
‫كبٌر فى الضاحٌة الؽربٌة لمرطبة وعرفت كمإسسة خٌرٌة لها ولؾ تذهب إٌراداته لمساندة المجذومٌن الموجودٌن فى‬
‫األماكــن المنعزلة بالمدن األندلسٌة والتى تؤكد وجود عدد منها فى المرن (‪1 ،3‬هـ‪18 ،9 /‬م) ( ‪.)12‬‬

‫ولد أشارت كتب النوازل الفمهٌة إلى مكان هذا التجمع الموجود «بعدوة نهر لرطبة» وأشارت أٌضًا إلى أن العامة كانوا‬
‫ٌساهمون فى مساندة المجذومٌن ودعمهم مادًٌا من خالل وصٌاتهم أو بتحبٌس محصول بساتٌنهم لإلنفاق علٌهم‪.‬‬

‫فمد أوصى أحدهم بؤن ٌوزع من ماله وممتلكاته بعد الوفاة على «الجذمى والمطع بحضرة لرطبة» ولام آخر بتحبٌس ؼلة‬
‫أرضه على الجذماء تحدٌدًا‪.‬‬

‫وحدث أن أوصى أحدهم بحبس على ولده فلم ٌكن له عمب وتوفى وأوصى الفمهاء برجوع الحبس للمرضى والمجذومٌن‬
‫والعمٌان بؽرناطة والنازلة بذلن تإكد تواجد تجمع لهم فى مدٌنة ؼرناطة( ‪.)16‬‬

‫ذكر الماضى عٌاض أنه عرفت حارة للجذماء بمدٌنة طلٌطلة موجودة خارج أسوارها ففى إحدى الترجمات مر صاحبها‬
‫وصدٌمه وهما خارجٌن من المدٌنة «على ربض الجذماء» ولد توفى صاحب الترجمة فى عام ‪152‬هـ‪1823/‬م‪ ،‬مما ٌعنى‬
‫وجودها فى المرن ‪5‬هـ‪11/‬م( ‪.)18‬‬

‫وذكر ابن الخطٌب ربضًا للمجذومٌن بمدٌنة مالمة بموله‪« :‬كٌؾ ال ٌتعلك الذام ببلد ٌكثر به الجذام‪ ،‬محلة بلواه آهلة»‬
‫كثٌرا(‪.) 19‬‬
‫ً‬ ‫وٌعنى أن عددهم بالربض كان‬

‫على أن أشهر بإر الجذام فى األندلس فى ق ‪1 ،3‬هـ‪18 ،9 /‬م كانت فى مدٌنتى بلنسٌة ومرسٌة ( ‪.)68‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن المستشفٌات المتخصصة التى تؤوى المجذومٌن لم تعرؾ إال بعد سموط المدن األندلسٌة فى أٌدى‬
‫نصارى إسبانٌا وكثر عددها منذ عام ‪256‬هـ‪1651 /‬م فتؤسست فى إشبٌلٌة عام ‪298‬هـ‪1698 /‬م ومالمة عام ‪896‬هـ‪/‬‬
‫‪ 1191‬م ومٌورلة وبلنسٌة وكانت المستشفٌات هذه بمثابة أماكن احتجاز ٌطلك علٌها ‪ Lazaratos‬وعلى الجانب المسٌحى‬
‫فى مدن أوربا األخرى كان المجذومون ٌجبرون على ارتداء مالبس معٌنة حتى ٌحذر الناس منهم وٌكونوا معروفٌن‬
‫بٌنهم كمالبس لها أكمام طوٌلة ممفولة عند المعصم ولفازات طوٌلة وكمامات على الوجه أو للنسوات وأردٌة سوداء‬

‫‪6‬‬
‫مرسوم علٌها صلبان أو حرؾ ‪( L‬أول حرؾ من كلمة مجذوم)‪ .‬وتكون باللون األصفر على صدره كما أجبروا إرتداء‬
‫أحزمة بؤجراس تصدر أصواتًا تدل علٌهم أثناء تحركهم (‪.) 61‬‬

‫كان المجذومون فى أوربا المسٌحٌة ٌعاملون معاملة لاسٌة فى كثٌر من األحٌان وٌتعرضون للموت بمرارات من ملوكهم‬
‫بطرٌمة وحشٌة‪ ،‬فمد لام الملن فٌلٌب الخامس ملن فرنسا (‪666- 612‬هـ‪1366-1312 /‬م) ٌجمعهم وحرلهم أحٌاء وأمر‬
‫التكرار ذلن إن وجدوا وكذلن فعل الملن تشارلز الخامس (‪.) 66‬‬

‫ولد اختلط أحٌانًا عند العامة وفى كتب الفمه والحسبة بٌن الجذام والبرص واعتبره كل منهما مرض منفر ٌمنع صاحبه من‬
‫االختالط بالناس والتعامل معهم‪،‬فمد أكد الفمهاء أنه ٌنبؽى على المجذوم إن كان له مال أُمر أن ٌشترى لنفسه من ٌعٌنه على‬
‫تلبٌته احتٌاجاته وإن ٌلزم بٌته وال ٌخرج منه وإن لم ٌكن له مال أخرج من بٌته – إن لم ٌكن فٌه حك – خوفًا على بالى‬
‫سكانه – وٌنفك علٌه من بٌت المال(‪.) 63‬‬

‫وعلٌه فإن أوجه اإلنفاق على المجذومٌن كانت متعددة منها ما تخصصه السلطة من بٌت المال وما كان ٌموم به العا ّمة من‬
‫إسهامات‪.‬‬

‫اختلؾ الفمهاء فٌما بٌنهم فى إخراج المجذومٌن من الحاضرة لناحٌة منها أو ال ولكن الواضح من العرض السابك أن األمر‬
‫لد حسمته السلطة برؼبة الناس بوضعهم خارج المدن مراعاة لعدم انتشار العدوى بٌن األصحاء وتبعًا لذلن منعوا من‬
‫االختالط بالناس واالستماء من مورد ماء واحد وأن تجعل لهم أوانى خاصة بهم كنمل الماء من مورد الماء إلى أوانٌهم‬
‫وٌخصص لهم رجاالً ٌمومون بتلن المهمة(‪.) 61‬‬

‫وعلى مستوى التعامل التجارى منع المجذوم من مخالطة الناس باألسواق والبٌع لهم‪ ،‬فمنع من بٌع الزٌت والخل وأى‬
‫أطعمة ومنع من بٌع لبن ؼنمه وجبنها وبٌض دجاج ٌموم بتربٌته كما منع من بٌع مالبسه المستعملة فى حٌن لم ٌمنع‬
‫المصاب بالبرص من ذلن وال من عمل األشربة والمعاجٌن بنفسه وبٌعها(‪.) 65‬‬

‫ولد شاعت أمثال شعبٌة عند العامة عن المجذومٌن منها‪:‬‬

‫إذا رٌت المبتلى اطلب من ربن العافٌة‪ - .‬لٌل للمجذوم اؼسل ٌدن لال‪ :‬ما بعد الجذام علة(‪.) 62‬‬ ‫‪-‬‬

‫وإلخفاء علة البرص عن رجل أو امرأة وخاصة عند الزواج أو عند بٌع عبد أو جارٌة مصابة به‪ ،‬كان النخاسون ٌعمدون‬
‫إلى بعض الحٌل إلخفاء البرص حٌث ٌؽرزون فى مواضع البرص باإلبرة وٌخضبون علٌه الملمدٌس والعفص والزنجار‬
‫من كل واحد جزء معجونًا بماء ولبن التٌن أربعة أٌام فى الشمس فٌبمى مصبو ً‬
‫ؼا‪ .‬أربعٌن ٌو ًما وٌؽسلون ذلن الخضاب‬
‫بخل وأشنان مؽلى أو بماء الملى»( ‪.)66‬‬

‫نوهت كذلن كتب الحسبة على أن كثٌرٌن كانوا ٌدعون اإلصابة بإعالات مختلفة وٌمشون فى األسواق والطرلات بؽٌة‬
‫التسول فٌذكر ابن عبد الرءوؾ‪:‬‬

‫« وكذلن ٌتفمد الذٌن ٌتخبطون فى األسواق وٌوهمون الناس أنه صرع وتستخبر ذلن منهم وكذلن أصحاب األورام‬
‫والمروح البشٌعة ومن ٌتعلك مصرانه من جنبه والذى ٌصبح بوجع الحصا والذى ٌُظهر أنه ممعد والذٌن ٌمرحون أٌدٌهم‬
‫وٌوهمون الناس أن ذلن كله بالء نزل بهم وهم ٌكذبون وذلن كله منهم حٌلة ألخذ أموال الناس بالباطل فٌجب على صاحب‬
‫الحسبة أن ٌمؾ ذلن كله على الصحة وٌعالب من تحٌّل منهم بتلن الحٌلة»( ‪.)68‬‬

‫‪3‬‬
‫الهوامش ‪:‬‬
‫(*) الجذام‪ :‬مرض معدى مزمن ٌسببه جرثومة تسمى المتفطرة الجذامٌة التى تتكاثر ببطء شدٌد مسببة تلفًا تدرٌجًٌا ودائ ًما‬
‫بجل د المصاب به وأعصابه وأطرافه وعٌنٌه وهو مرض ٌنتمل عبر رذاذ األنؾ والفم منظمة الصحة العالمٌة‪ ،‬مركز‬
‫وسائل اإلعالم (الجذام) سبتمبر ‪6816‬م‪www.Who.net.‬‬

‫ولد عرفت أول مإسسة للجذام فى العصر اإلسالمى هى مجذمة الخلٌفة األموى الولٌد بن عبدالملن (‪92-82‬هـ‪-685/‬‬
‫‪611‬م) والتى بناها فى دمشك عام ‪ 88‬هـ ثم تعددت بعد ذلن وكذلن كانت بداٌة تؤسٌس بٌمارستانات األمراض العملٌة فى‬
‫عهد األموٌٌن‪.‬‬

‫‪Herbert. C. Covey: people with leprosy (Hansen's disease) during the middle ages, The Social‬‬
‫‪.Science Journal, Vol 38, 2001, pp. 315-321‬‬

‫‪1)Micheal W. Dols: The leper in medieval (on) Islamic Society, Speculum. Vol. 58, No. 4,‬‬
‫‪.published by Midieval Academy of America, 1983, p. 907‬‬

‫(‪Micheal W. Dols: The leper in medieval (on) Islamic Society, Speculum. Vol. 58, No. 4, )6‬‬
‫‪..published by Midieval Academy of America, 1983, p. 907‬‬

‫(‪..Ibid, p 907 )6‬‬

‫(‪ ) 3‬المالكى‪ :‬رٌاض النفوس‪ ،681/6 ،‬البرزلى‪ :‬جامع مسائل األحكام‪.115-111/5 ،661/3 ،691/1 ،‬‬

‫( ‪ )1‬الحا ّمة‪ :‬من بالد لسطٌلٌة التابعة لبالد الجرٌد‪ ،‬أهلها من بماٌا الروم الذٌن أسلموا عند الفتح‪ ،‬وهى مدٌنة لها أرباض‬
‫واسعة ٌسكنها الناس ومٌاه هذه المدٌنة كلها حا ّمة حارة تشتهر فى بالد الجرٌد كلها بالعنب الجٌد‪.‬‬

‫م‪.‬م‪ : .‬االستبصار فى عجائب األمصار‪ ،‬ص ‪.158- 156‬الوزان‪ :‬وصؾ إفرٌمٌة‪ 96/6 ،‬وذكر الوزان أن عدد دور‬
‫المجذومٌن فى عهده بذلن الربض وصل إلى مائتى مجذوم‪.‬‬

‫( ‪ )5‬البكرى‪ :‬المؽرب فى ذ كر بالد المؽرب‪ ،‬جزء من كتاب المسالن والممالن‪ ،‬مكتبة المثنى‪ ،‬بؽداد‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،.‬ص ‪.18‬‬

‫(‪ ) 2‬ابن أبى زرع‪ :‬األنٌس المطرب روض المرطاس فى أخبار ملون المؽرب وتارٌخ مدٌنة فاس‪ ،‬اعتنى بتصحٌحه‬
‫وطبعه وترجمته كارل ٌوحن تورنبزغ‪ ،‬دار الطباعة المدرسٌة‪ ،‬أو بسالة‪1813 ،‬م‪ ،‬ص ‪.31-38‬الوزان‪ :‬وصؾ إفرٌمٌة‪،‬‬
‫‪.686/1‬‬

‫(‪ ) 6‬ابن الزٌات‪ :‬التشوؾ‪ ،‬ص ‪.318 ،316 ،628-626‬‬

‫(‪ ) 8‬المالكى‪ :‬رٌاض النفوس‪ .111/6 ،‬ابن الزٌات‪ :‬التشوؾ‪ ،‬ص ‪ .666‬المراكشى‪ :‬الذٌل والتكملة‪ .19/1 ،‬ولد أورد‬
‫المالكى أن متصوفًا دعا على نفسه بؤن ٌصٌبه الجذام حتى تتولؾ إمرأة عن مالحمته فكان له ما دعا به‪ .‬رٌاض النفوس‪،‬‬
‫‪.318/1‬‬

‫( ‪ )9‬البكرى‪ :‬المؽرب فً ذكر بالد المؽرب‪ ،‬ص ‪.118‬م‪.‬م‪ :.‬االستبصار فى عجائب األمصار‪ ،‬ص ‪.686‬‬

‫( ‪ ) 18‬المراكشى‪ :‬المعجب فى تلخٌص أخبار المؽرب‪ ،‬نسخة ؼٌر موافمة للمطبوع (ترلٌم آلى)‪ ،‬ص ‪118-139‬‬
‫‪ www.al-mostafa.com‬ولد ذكر المراكشى أن الخلٌفة عبد المإمن بن على كان لد عهد فى حٌاته بوالٌة العهد إلى‬
‫ابنه األكبر دمحم ولكن بٌعته لم تتم ولم ٌتول الخالفة بعد وفاة أبٌه إلدمانه شرب الخمر واختالل رأٌه كما أنه «كان به‬
‫ضرب من الجذام»‪ .‬المعجب‪ ،‬ص ‪( 116‬ترلٌم آلى)‪.‬‬

‫(‪ ) 11‬ابن أبى زرع‪ :‬األنٌس المطرب‪ ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪.Micheal. W. Dols: The Leper in medieval Islamic Society, p. 907‬‬

‫‪1‬‬
‫(‪ ) 16‬بال د الجرٌد‪ :‬سمٌت بذلن لكثرة النخٌل بها وهى مدن كثٌرة وألطار واسعة وعمائر متصلة‪ ،‬كثٌرة الخصب والتمر‬
‫والزٌتون والفواكه وجمٌع الخٌرات وهى آخر بالد إفرٌمٌة على طرؾ الصحراء‪ ،‬أولها من جهة الساحل مدٌنة لابس‬
‫وآخرها مدٌنة درجٌن‪.‬م‪.‬م‪ :.‬االستبصار فى عجائب األمصار‪ ،‬ص ‪.128 ،159 ،158‬‬

‫(‪ ) 13‬الوزان‪ :‬وصؾ إفرٌمٌة ‪.Micheal. W. Dols: The Leper p. 908.668/1‬‬

‫(‪Jose Terencio de las Aguas: Historia de la lepra en Espana, Historia de la dermatologia, )11‬‬
‫‪..Loca Izador web, 2005, p. 485‬‬

‫( ‪ )15‬الممدسى‪ :‬أحسن التماسٌم فى معرفة األلالٌم‪ ،‬ط‪ ،3‬مكتبة مدبولى‪ ،‬الماهرة‪ ،1991 ،‬ص ‪.616‬‬

‫( ‪ )12‬الماضى عٌاض‪ :‬ترتٌب المدارن‪.98 ،86 /2 ،‬‬

‫‪Historia de la‬‬ ‫( ‪) 16‬‬


‫‪epra, p. 486.l‬‬

‫( ‪ )18‬البرزلى‪ :‬جامع مسائل األحكام‪.351/5 ،‬الونشرٌسى‪ :‬المعٌار‪.185-181/9 ،182/6 ،582/2 ،‬‬

‫( ‪ )19‬الماضى عٌاض‪ :‬ترتٌب المدارن‪.153-156/8 ،‬‬

‫( ‪ ) 68‬ابن الخطٌب‪ :‬معٌار االختٌار فى ذكر المعاهد والدٌار‪ ،‬تحمٌك ودراسة دمحم كمال شبانة‪ ،‬مكتبة الثمافة الدٌنٌة‪،‬‬
‫الماهرة‪ ،6886 ،‬ص ‪.91‬‬

‫(‪.Historia de la lepra, p. 486 )61‬‬

‫(‪.Ibid, p. 487 )66‬‬

‫وكلمة ‪ : Lazarette‬كلمة ذات أصل التٌنً تعنى األبرص أو المجذوم حٌث كانت الدولة الرومانٌة تبالػ فى الحجر على‬
‫المجذومٌن ٌخضعونهم فً الحجر مدى الحٌاة‪ ،‬وٌعتمد أنها تحولت إلى اسم المكان المحتجز به هإالء المجذومٌن‬

‫‪.Merbert C. Covey: People with leprosy, p. 320‬‬

‫(‪.Ibid, p. 486 )63‬‬

‫(‪ ) 61‬البرزلى‪ :‬جامع مسائل األحكام‪( 66 ،661/3 ،‬ماجل المجذومٌن بالمٌروان)‪.‬الونشرٌسى‪ :‬المعٌار المعرب‪،‬‬
‫‪.166/2‬‬

‫(‪ ) 65‬البرزلى‪ :‬جامع مسائل األحكام‪ )62(.661/3 ،‬البرزلى‪ :‬المصدر السابك‪ .661/3 ،‬الونشرٌسى‪ :‬المعٌار‪-161/2 ،‬‬
‫‪ )66 (.166‬الزجالى‪ :‬أمثال العوام فى األندلس‪ 63 ،18/6 ،‬مثل ‪( 69‬هامش)‪.‬‬

‫( ‪ ) 68‬السمطى‪ :‬كتاب من آداب الحسبة‪ ،‬نشره وترجمه إلى الفرنسٌة ج‪ .‬س‪ .‬كوالن ولٌفى ووفنسال‪ ،‬مكتبة أرنست‬
‫لوروا‪ ،‬بارٌس‪ ،1931 ،‬ص ‪. 56‬الملمدس‪ :‬هو المعروؾ بالزاج األبٌض وهو مركب كبرٌتات الزنن والعفص هو ثمار‬
‫شجر البلوط وٌستخدم لعالج األمراض الجلدٌة‪.‬أما الزنجار فهو مادة خضراء نتاج تفاعل حامض الخلٌن مع النحاس وله‬
‫أنواع منها المجرود والمدود وٌستخدم كدواء للعٌن كما ٌستخدم لمنع المروح الخبٌثة من االنتشار بالجسم‪.‬‬

‫والملى هو ما احترق من نبات األشنان المستخدم كؽاسول موسى اإلسرائٌلى المرطبى‪ :‬شرح أسماء العمار‪ ،‬تحمٌك ماكس‬
‫ماٌرهوؾ‪ ،‬مكتبة الثمافة الدٌنٌة‪ ،6888 ،‬ص ‪.315 ،695 ،118 ،36 ،61 ،2‬ابن البٌطار‪ :‬الجامع لمفردات األدوٌة‬
‫واألؼذٌة ‪( 362/1‬ترلٌم آلى) ‪www.Alwarrag.com‬‬

‫نجالء النبراوى‪ :‬التموٌم المصرى فى األندلس فى عصر الخالفة (دراسة فى تموٌم لرطبة)‪ ،‬مجلة كلٌة اآلثار‪ ،‬جامعة‬
‫جنوب الوادى‪ ،‬عدد ‪ ،6889‬ص ‪( 63-66‬صناعة الزنجار فى األندلس)‪.‬‬

‫( ‪ )68‬رسالة ابن عبد الرءوؾ فى آداب الحسبة والمحتسب ضمن ثالث رسائل اندلسٌة ‪،‬ص‪.113‬‬

‫‪5‬‬

You might also like