You are on page 1of 26

‫ماستر ‪ :‬تدبير المالية العمومية‬

‫وحدة ‪ :‬التدبير اإلداري والمالي للجماعات الترابية‬

‫عرض بعنوان ‪ :‬الرقابة الداخلية على الجماعات الترابية‬

‫اشراف األستاذة ‪:‬د ‪ .‬سهام‬ ‫من اعداد الطلبة ‪:‬‬


‫بلماحي‬
‫مغني هشام‬
‫حليمة العمري‬
‫عادل السربوتي‬
‫علي بلباز‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023‬‬


‫‪:‬‬ ‫المقدمة‬
‫إن أهم األسباب التي أدت إلى ظهور أنظمة المراقبة الداخلية هي الحاجة الماسة إلى‬
‫الي‪C‬ة تعم‪C‬ل على ض‪C‬بط العم‪C‬ل وكف‪C‬اءة الع‪C‬املين من جه‪C‬ة وس‪C‬رعة انج‪C‬از األعم‪C‬ال من جه‪C‬ة‬
‫أخرى ‪ ،‬وقد حققت المفاهيم المرتبطة بالمراقبة الداخلي‪CC‬ة في الس‪CC‬نوات األخ‪CC‬يرة امت‪CC‬دادا مهم‪CC‬ا‬
‫على مستوى تطبيقاتها في القطاعين العام والخاص ويتجسد ذل‪CC‬ك من خالل مح‪CC‬اوالت تحدي‪CC‬د‬
‫االصطالح الداللي لهذا االختصاص الرقابي وكذا معاينته وه‪CC‬و م‪CC‬ا يس‪CC‬مح بالتج‪CC‬اوز النس‪CC‬بي‬
‫للغموض الذي كان يكتنف هذا المفهوم في عالقته بع‪CC‬دد من المف‪CC‬اهيم الرقابي‪CC‬ة األخ‪CC‬رى ال‪CC‬تي‬
‫يوجد ضمنها مفهوم الفحص و التدقيق ‪.‬‬

‫وقد عرف المعهد األمريكي للمحاسبين العامين للقانونيين التي تؤطر المراقبة الداخلي‪CC‬ة هي‬
‫عبارة عن " مجموع المناهج والمساطر المعتمدة داخل المقاولة من أجل حماي ة أص ولها‬
‫ومراقبة صحة المعلومات التي توفرها المحاسبة وتحسين المردودية والس هر على تط بيق‬
‫تعليمات اإلدارة "‬

‫وعموما يمكن القول ان المراقب‪C‬ة الداخلي‪C‬ة هي عملي‪C‬ة متكامل‪C‬ة تنف‪C‬ذها اإلدارة بواس‪C‬طة‬
‫موظفيها من اجل تحقيق أهدافها والتحكم في األخط‪CC‬ار المرتبط‪CC‬ة بنش‪C‬اطها‪ ،‬وب‪CC‬ذلك فهي تبقى‬
‫مجموعة من اإلج‪CC‬راءات المتنوع‪CC‬ة من المراقب‪CC‬ة والرقاب‪CC‬ة والتق‪CC‬ييم والت‪CC‬دقيق ‪ ،‬ال‪CC‬تي تح‪CC‬ددها‬
‫اإلدارة وتطبقها وتسهر عليها تحت مسؤوليتها‪.‬‬

‫أما النسبة الجماعات الترابية باعتبارها جزء من مكونات المؤسسات العمومي‪CC‬ة‪ ،‬ال‪CC‬تي‬
‫تخضع لجميع أنواع المراقبة بما فيها نظام المراقبة الداخلية التي تعتبر أداة للمراقبة المواِكب‪CC‬ة‬
‫وأسلوب جديد في الحكامة الجيدة‪ ،‬على اعتبار أن الدولة المغربية في ش‪CC‬خص رئيس‪CC‬ها أّس س‬
‫لرؤية جديدة تتعل‪CC‬ق بالجهوي‪CC‬ة المتقدم‪CC‬ة والموس‪C‬عة ‪ ،‬ال‪CC‬تي تتمث‪CC‬ل في تعزي‪CC‬ز مفه‪CC‬وم الحكام‪CC‬ة‬
‫والنجاعة في ت‪CC‬دبير المنتخ‪CC‬بين للجه‪CC‬ات او الجماع‪CC‬ات الترابي‪CC‬ة في اط‪CC‬ار تحقي‪CC‬ق األه‪CC‬داف‬
‫التنموية‬

‫‪ ،‬فض‪CC‬ال إلى االنتق‪CC‬ال من األس‪CC‬لوب التقلي‪CC‬دي للت‪CC‬دبير إلى دعم اس‪CC‬تقاللية الجماع‪CC‬ات‬
‫الترابية إداريا وماليا في أفق تفعيل كافة اختصاصاتها و تقعيد مبدأ التسيير الح‪CC‬ر له‪CC‬ذا الن‪CC‬وع‬
‫من المؤسسات العمومية ‪ ،‬وهو ما أكدته مقتضيات الدستور ‪ 29‬يولي‪CC‬وز ‪، 2011‬ال‪CC‬ذي ح‪CC‬دد‬
‫القوانين التنظيمية الجديدة المتعلقة بالجهات والجماعات والعماالت واألقاليم‪.‬‬
‫وبالت‪CC‬الي ك‪CC‬ان حري‪CC‬ا إزاء االس‪CC‬تقالل اإلداري والم‪CC‬الي للجماع‪CC‬ات الترابي‪CC‬ة وهيئاته‪CC‬ا‬
‫اعتماد أنظمة المراقبة الداخلي‪CC‬ة من أج‪CC‬ل التحكم وحس‪CC‬ن التص‪CC‬رف في الم‪CC‬وارد المالي‪CC‬ة ال‪CC‬تي‬
‫أص‪CC‬بحت أك‪CC‬ثر ن‪CC‬درة‪ ،‬باإلض‪CC‬افة الى تخفي‪CC‬ف الوص‪CC‬اية التقليدي‪CC‬ة ال‪CC‬تي ك‪CC‬انت مفروض‪CC‬ة على‬
‫الجماعات الترابية‪ ،‬واالنتق‪CC‬ال من مفه‪CC‬وم الوص‪CC‬اية الى الرقاب‪CC‬ة بمختل‪CC‬ف اش‪CC‬كالها ‪ ،‬فض‪CC‬ال‬
‫على دعم الرقاب‪CC‬ة القض‪CC‬ائية بتزوي‪CC‬دها بتق‪CC‬ارير محاس‪CC‬بتيه ومالي‪CC‬ة عن س‪CC‬ير الت‪CC‬دبير اإلداري‬
‫والمالي ‪ ،‬باعتباره ضمانة الحترام المشروعية وكذلك ضمان الستقاللية الجماع‪CC‬ات الترابي‪CC‬ة‬
‫من الجهات الوصية‪ -‬السلطة الحكومية من جهة ووضع الجماعات الترابية أمام المساءلة في‬
‫أعمالها وأنشطتها من جهة أخرى‪.‬‬

‫وفي سياق حديثنا عن الرقاب‪CC‬ة الداخلي‪CC‬ة‪ ،‬ينبغي التط‪CC‬رق إلى مفه‪CC‬وم الرقاب‪CC‬ة الداخلي‪CC‬ة‬
‫وكيف تتم ممارستها داخل الجماعات الترابية ‪ ،‬كم‪CC‬ا ان الفاع‪CC‬ل السياس‪CC‬ي باعتب‪CC‬اره يق‪CC‬وم‬
‫بتنفيد السياسات العمومية واالوراش التنموية الكبرى يتعين عليه الخضوع للرقابة وكم‪CC‬ا ه‪CC‬و‬
‫معلوم فان كانت الرقابة بمفهومها الكالسيكي هي الرقاب‪CC‬ة ال‪CC‬تي تمارس‪CC‬ها األجه‪CC‬زة الحكومي‪CC‬ة‬
‫للدولة بدءا من وزارة الداخلية ومرورا بالمجلس األعلى للحسابات والمفتش‪CC‬ية العام‪CC‬ة للمالي‪CC‬ة‬
‫فاننا اليوم سنتناول الرقابة الممارسة الداتية داخل الجماعات الترابية من خالل هدا العرض‬

‫وبالعودة الى ‪ ،‬الخطاب الملكي ال ذي يعت بر مرجع ا أساس يا في تنزي ل المقتض يات‬
‫القانونية ونخص بالذكر الخطاب الذي وجهه جاللة الملك يوم ‪ 29‬يوليوز ‪ ، 2017‬بمناسبة‬
‫الذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش ‪ ،‬وال‪CC‬ذي ج‪CC‬اء في‪CC‬ه " وهن ا أش دد على ض رورة التط بيق‬
‫الص ارم لمقتض يات الفق رة الثاني ة‪ ،‬من الفص ل األول من الدس تور ال تي تنص على رب ط‬
‫المسؤولية بالمحاسبة‪ ،‬لقد حان الوقت للتفعيل الكامل لهذا المبدأ‪ ،‬فكما يطب ق الق انون على‬
‫جميع المغاربة‪ ،‬يجب أن يطبق أوال على كل المس ؤولين ب دون اس تثناء أو تمي يز‪ ،‬وبكاف ة‬
‫مناطق المملكة‪ ،‬إنن ا في مرحل ة جدي دة ال ف رق فيه ا بين المس ؤول والم واطن في حق وق‬
‫وواجبات المواطنة‪ ،‬وال مجال فيه ا للته رب من المس ؤولية أو اإلفالت من العق اب" انتهى‬
‫خطاب الملك ‪ ،‬الذي نستشف منه أحد المبادئ الدستورية التي تتعلق بجوهر هذا الموضوع أال‬
‫وهو مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ‪.‬‬
‫اهداف البحث ‪:‬‬
‫يهدف البحث الى دراسة مختلف الج‪C‬وانب القانوني‪C‬ة ال‪C‬تي تحي‪C‬ط بمفه‪C‬وم الرقاب‪C‬ة على‬
‫الجماعات الترابية ‪ ،‬وتسليط الضوء على ماهية الرقابة في تجويد الفعل ال‪CC‬ترابي في عالقت‪CC‬ه‬
‫بالتنمية المجالية من اجل تكريس الحكامة الجيدة وتحقيق النجاعة في تدبير المرفق العم‪CC‬ومي‬
‫والوصول الى الغايات الكبرى التي جاء بها دستور ‪ 2011‬الدي حدد معالم الدول‪CC‬ة المغربي‪CC‬ة‬
‫الحديثة في اطار الجهوية المتقدمة التي تقوم على مبدأ االمركزية السياسية ‪.‬‬
‫وهو ما يستوجب طرح السؤال االشكالي ‪:‬‬
‫ماهية الرقابة الداخلية ؟‬

‫من هم األشخاص الدي خول لهم القانون ممارسة الرقابة على الجماعات الترابية‬

‫ما الجديد الدي جاءت به القوانين التنظيمي‪CC‬ة للجماع‪CC‬ات الترابي‪CC‬ة فيم‪CC‬ا يخص الي‪CC‬ات الرقاب‪CC‬ة‬
‫واالفتحاص والمحاسبة العمومية "‬

‫كل هده التساؤالت سنقوم بمعالجتها من خالل المحاور االتية ‪:‬‬

‫راجين هللا التوفيق ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬الرقابة المالية – الحكامة والنجاعة –المسؤولية السياسية – التنمية‬


‫الترابية ‪ -‬المحاسب العمومي – الفاعل السياسي‬

‫التصميم المنهجي المعتمد ‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬االطار العام لنظام الرقابة بالجماعات الترابية‬


‫المطلب األول ‪ :‬االطار القانوني للرقابة‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬القواعد المطبقة على تنفيد المداخيل والنفقات‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الرقابة التراتبية ورقابة المحاسب العمومي‬

‫المطلب األول ‪ :‬الرقابة التراتبية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬رقابة المحاسب العمومي‬

‫الخاتمة‬

‫المبحث األول ‪ :‬االطار العام لنظام المراقبة بالجماعات الترابية‬


‫المراقبة الداخلية هي المراقبة الذاتية لإلدارة على نفسها لدلك تعتبر اكثر تعمقا في صميم‬
‫النشاط اإلداري للوحدة كما ان الرقابة تسعى الى تجاوز مكامن الخلل على مستوى التسيير‬
‫والتدبير للشان العام واالطار العام للرقابة على الجماعات الترابية تجد سندها في الدستور‬
‫المغربي لسنة ‪ 2011‬والقوانين والمراسيم التنظيمية‬

‫و تهدف الرقابة الى ضبط مختلف العمليات المالية واإلدارية التي تقوم بها الجماعات‬
‫الترابية في تدبيرها للشان العام المحلي او الجهوي ‪ ،‬والرقابة هي عملية تنظيمية تهدف‬
‫الى ضمان فعالية العمليات المالية او اإلدارية وهي تتضمن متابعة األداء وتقييم المخاطر‬
‫وتحسين العمليات لتحقيق األهداف المتوخاة والوصول الى الحكامة الترابية‬

‫وتأسيسا لما سبق فان المحاسبة العمومية التي تعد قاعدة مهمة في القطاع الخاص والتي‬
‫تعني ان جميع العمليات المالية من االنفاق او التحصيل يجب ان تخضع لقواعد النظام‬
‫المحاسباتي والمحاسبة وان كانت من مميزات القطاع الخاص فقد عمل المشرع المغريي‬
‫على سن نظام محاسباتي للوحدات الترابية بمستوياتها الثالت الجهات والعماالت واالقاليم‬
‫والجماعات ‪ ،‬والمحاسبة تعني تتبع مختلف العمليات المالية للهيات العامة وتنفيذها من‬
‫االعداد الى البرمجة انتهاءا بالتنفيد ثم المراجعة‬
‫المطلب االول ‪ :‬االطار القانوني للرقابة الداخلية‬

‫تحتل الجماعات الترابية مكانة مهمة في السياس‪CC‬ات العام‪CC‬ة للدول‪CC‬ة ل‪CC‬دلك عم‪CC‬ل المغ‪CC‬رب على‬
‫تح‪CC‬ديث الق‪CC‬انون المنظم للجماع‪CC‬ات الترابي‪CC‬ة كي تق‪CC‬وم بال‪CC‬دور المن‪CC‬وط به‪CC‬ا ـ‪ ،‬وبحكم ان‬
‫الجماعات الترابية هي ش‪C‬خص معن‪CC‬وي ع‪CC‬ام تق‪CC‬وم على مب‪CC‬دأ الت‪CC‬دبير الح‪C‬ر ك‪CC‬ان الب‪CC‬د من‬
‫اخضاعها الى الرقاب‪CC‬ة المالي‪CC‬ة المحاس‪CC‬باتية ال‪CC‬تي تق‪CC‬وم على الت‪CC‬دقيق واالفتح‪CC‬اص والمحاس‪CC‬بة‬
‫العمومية بناءا على الدستور المغربي لسنة ‪ 2011‬الدي ربط تحمل المس‪CC‬ؤولية بالمحاس‪CC‬بة‬
‫والشفافية والحكامة كم‪C‬ا ان المل‪C‬ك المغ‪C‬ربي ح‪C‬رص في اغلب الخطب الملكي‪C‬ة على دع‪C‬وة‬
‫الفاعل السياسي الى التحلي بالروح الوطنية وعلى تحمل الفاع‪CC‬ل السياس‪CC‬ي للمس‪CC‬ؤولية بك‪CC‬ل‬
‫اخالص وجدية وعلى القيام يتقريب الخدمات من المواطنين ‪.‬‬

‫عطف‪CC‬ا على عرض‪CC‬نا المتعل‪CC‬ق بالرقاب‪CC‬ة ‪ ،‬ف‪CC‬ان وظيف‪CC‬ة الت‪CC‬دقيق والرقاب‪CC‬ة الممارس‪CC‬ة على‬
‫الجماعات الترابية تعد من األسس التي يقوم عليها نظام الرقاب‪CC‬ة الداخلي‪CC‬ة في س‪CC‬ياق الرقاب‪CC‬ة‬
‫والمحاس‪CC‬بة على الم‪CC‬ال العم‪CC‬ومي ودل‪CC‬ك من خالل اس‪CC‬تعمال الم‪CC‬وارد المالي‪CC‬ة واالقتص‪CC‬ادية‬
‫للدولة ‪ ،‬بما يخدم األهداف التنموية للجماع‪CC‬ات الترابي‪CC‬ة خاص‪CC‬ة األدوار ال‪CC‬تي منحت له‪CC‬ا في‬
‫اطار الصالحيات المنقول‪CC‬ة او المش‪CC‬تركة م‪CC‬ع الدول‪CC‬ة وق‪CC‬د تجلى دل‪CC‬ك في إق‪CC‬رار اول ق‪CC‬انون‬
‫للمحاس‪CC‬بة العمومي‪CC‬ة س‪CC‬نة ‪ 1958‬ثم المرس‪CC‬وم الملكي لس‪CC‬نة ‪ 1967‬رقم ‪ 330.60‬حيث‬
‫عرف المحاسبة العمومية في الفصل األول على انها " مجموع القواعد التي تجري ما عدا‬
‫في حالة سن مقتضيات مخالفة على العمليات المالية والحسابية للدولة والجماع‪CC‬ات المحلي‪CC‬ة‬
‫ومؤسساتها وهياتها "‬
‫والمالحظ ان التطبيق الفعلي للمحاسبة العمومية على الجماعات الترابية كان سنة ‪1976‬‬
‫بصدور المرسوم رقم ‪ 2.76.576‬وكان الهدف من صدور هدا المرسوم هو رصد واعداد‬
‫التقارير عن تنفيد الميزانية المادون بها من حيث االلتزام والتصفية لكل سنة مالية‬

‫تنزيال للقوانين التنظيمية للجماعات الترابية الثالث المتعلقة بالجهات والعماالت واالقاليم‬
‫والجماعات‬
‫‪ 1‬جاءت المراسيم المتعلقة بسن نظام للمحاسبة العمومية للجماعات الترابية الصادرة‬
‫بالجريدة الرسمية ‪ 2‬والتي تعتبر من اهم المستجدات المتعلقة بنظام المحاسبة العمومية‬
‫للجماعات الترابية ومجموعاتها في ميدان النفقات‬

‫والمحاسبة العمومية تهدف الى دراسة التدفقات الحقيقية والمالية على مستوى الدولة ‪،‬‬
‫والجماعات الترابية وكل الهيات العمومية دات الطابع اإلداري او المالي‬
‫كما ان المحاسبة العمومية تمكن من ضبط مختلف العمليات المالية والتدبير المالي للميزانية‬
‫من االعداد الى الرمجة والمصادقة الى التنفيذ الدي يتطلب مسك محاسبة منتظمة لكل‬
‫العمليات التي ثم تنفيذها في اطار سجل للمحاسبة من اجل التأكد ومطابقة ما ثمت‬
‫المصادقة عليه‬

‫ولتسلبط الضوء على هاته المراسيم المنظمة للمحاسبة العمومية سنتطرق الى المراسيم‬
‫التالية ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬المرسوم رقم ‪ 23 / 449 -17 -2‬نونبر ‪ : 2017‬سن نظام للمحاسبة العمومية‬
‫للجهات ومجموعاتها‬

‫حيث حدد المرسوم المحاسبة العمومية على الجهات ومجوعاتها في المادة ‪1‬‬ ‫‪‬‬
‫وان المرسوم يهدف الى تحديد المبادئ األساسية للمحاسبة العمومية للجهات‬
‫ومجموعاتها ‪ ،‬في تنفيد عمليات المداخيل والنفقات وكدا عمليات الخزينة وفي‬
‫قسمه الثالث القواعد المطبقة على المحاسبة وفي قسمه الرابع القواعد المتعلقة‬
‫بتصفية الميزانية وتقديم الحسابات والمراقبة‬

‫ثاتيا ‪ :‬المرسوم رقم ‪ 23 / 450 -17 -2‬نونير ‪ : 2017‬سن نظام للمحاسبة العمومية‬
‫للعماالت واالقاليم ومجموعاتها‬

‫حدد المرسوم المحاسبة العمومية المطبقة على العماالت واالقاليم ومجموعاتها‬ ‫‪‬‬
‫بانها مجموع القواعد المنظمة لتنفيد ومراقبة عملياتها المالية والمحاسبة وكدا‬
‫مسك محاسباتها باإلضافة الى تحديدها اللتزامات ومسؤوليات االعوان المكلفين‬
‫بتطبيقها ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المرسوم رقم ‪ 23 /451 -17 -2‬نونير ‪ : 2017‬سن نظام للمحاسبة العمومية‬
‫للجماعات ومؤسسات التعاون بين الجماعات‬

‫يراد بالمحاسبة العمومية المطبقة على الجماعات ومؤسسات التعاون بين‬ ‫‪‬‬
‫الجماعات ‪ ،‬مجموع القواعد المنظمة لتنفيد ومراقبة عملياتها المالية والمحاسبية‬
‫" وتشمل العمليات المالية للجماعات ومؤسسات التعاون بين الجماعات على‬
‫العمليات المتعلقة بالميزانية والخزينة والممتلكات ‪ ،‬كما ان المادة ‪ 03‬من‬
‫المرسوم " يعهد بالعمليات المالية والمحاسبية المترتية على تنفيد ميزانيات‬
‫الجماعات لللومؤسسات التعاون بين الجماعات الى االمرين بالصرف والمحاسبين‬
‫العموميين‬
‫ان الهدف من إقرار نظام للمحاسبة العمومية بالجماعات الترابية هو تكريس مكانزمات‬
‫الرقابة الداخلية من اجل تقييم االخطار وتجويد العمل الترابي وربط المسؤولية بالمحاسبة‬
‫وتعد المراسيم التنظيمية في سياق اإلصالح العام للجماعات الترابية واخضاعها للمعايير‬
‫الدولية لمحاسبة القطاع العام ‪IPSAS‬‬

‫فقرة أولى ‪ :‬اهداف إقرار نظام للمحاسبة العمومية بالجماعات الترابية‬

‫جاءت المحاسبة العمومية للجماعات الترابية في ظل سياق سياسي فرض على المغرب‬
‫تحديث منظومة الرقابة والتدقيق بما يتالءم مع الدستور المغربي لسنة ‪ 2011‬وهي ‪:‬‬

‫ادخال منظور الدمة المالية ومفهوم المحاسبة السنوية‬ ‫‪‬‬


‫معرفة ومراقبة عمليات الميزانية وعمليات الخزينة ووضعية ممتلكات الجماعات‬ ‫‪‬‬
‫الترابية‬
‫تحديد نتائج التنفيذ السنوية لعمليات الجماعات الترابية ومعرفة وضعية الدمة المالية‬ ‫‪‬‬
‫معرفة التزامات الجماعات الترابية اتجاه االغيار‬ ‫‪‬‬
‫ادماج العمليات المحاسباتية للجماعات الترابية ضمن المحاسبة الوطنية‬ ‫‪‬‬
‫حساب سعر التكلفة وكلفة مصالح الجماعات الترابية ومردوديتها‬ ‫‪‬‬
‫توفير معلومات محاسباتية ومالية موثوق بها ومفيدة وسريعة‬ ‫‪‬‬
‫تحديث أدوات اإلدارة المالية المحلية وتحسينها وتمكين المنتخبين والمسؤولين على‬ ‫‪‬‬
‫الصعيد الترابي من التوفر على أداة للمساعدة على اتخاد القرار‬

‫فقرة ثانية ‪ :‬مكونات ومبادئ النظام المحاسباتي للجماعات الترابية‬


‫يرتكز النظام المحاسباتي للجماعات الترابية على ثالث ابعاد‬

‫المحاسبة الميزانياتية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تهدف المحاسبة الميزانياتية الى متابعة الميزانية المرخصة من قبل البرلمان وهي توفر‬
‫للمتدخلين في الشؤون المالية المعلومات الضرورية لمتابعة النفقات والموارد خالل السنة‬
‫المالية ‪ ،‬كما تمكن الفاعل السياسي من التصرف بشكل افضل في الموارد المالية والنتائج‬
‫المترتية على استهالك الميزانية‬
‫‪ :‬وتعني مجموعة من العمليات الحسابية للدولة واإلدارات‬ ‫المحاسبة العامة‬
‫والمؤسسات العامة وتعني تتبع العمليات المالية للجماعات والمؤسسات وتتحقق بالتوازي‬
‫مع المحاسبة الميزانياتية وتشمل عمليات الخزينة والعمليات لحساب اطراف ثالثة وغالبا‬
‫مايقوم المحاسب العمومي بها حيث يقوم بمطابقة النفقات‬
‫محاسبة تحليل التكاليف ‪ :‬فرع من فروع المحاسبة اإلدارية وتعني توفير المعلومات التي‬
‫يمكن استخدامها التخاذ القرار وإبالغ اإلدارة بالتكاليف‬

‫كما يهدف االطار العام للمحاسبة للجماعات الترابية الى مجموعة من المبادئ ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫مبدأ استمرارية المنهجية ‪ :‬وتعني تطبيق نفس القواعد ونفس المساطر المحاسباتية‬ ‫‪‬‬
‫من سنة مالية الخرى‬

‫مبدأ التخصص ‪ :‬ارتباط التكاليف والمحصوالت بالسنة المالية التي تخصها‬ ‫‪‬‬

‫مبدأ الحيطة ‪ :‬عدم اليقين الحالي الدي من شانه ان يؤدي الى زيادة التكاليف او‬ ‫‪‬‬
‫الى نقصان في المحصوالت للسنة المالية ‪.‬‬

‫مبدـ أ الوضوح ‪ :‬المعلومات المحاسباتية يجب ان تتسم بالصدق والشفافية من اجل‬ ‫‪‬‬
‫بناء قاعدة عن الرهانات الحالية والمستقبلية‬

‫مبدـأ األهمية المعبرة ‪ :‬يجب ان تبين المعلومات المالية حميع العناصر التي من‬ ‫‪‬‬
‫المحتمل ان تؤثر على راي مستعمليها بخصوص استعمال الدمة المالية للجماعات‬
‫الترابية ووضعها المالي‬

‫مبدأ المشروعية والصدقية ‪ :‬تمسك محاسبة الجماعات الترابية طبقا للقواعد‬ ‫‪‬‬
‫والمساطر المنصوص عليها في التنظيم المعمول به ‪ ،‬وان تكون معبرة عن واقع‬
‫االحداث‬

‫وفيما يخص المعايير المحاسباتية للجماعات الترابية فانه ثم اعتماد ‪ 14‬معيارا‬


‫محاسباتيا معمول بها في القطاع العام في اطار اإلصالح المحاسباتي للجماعات‬
‫الترابية في اطار حركة اإلصالحات العامة التي تهدف الى تقريب نظام المحاسبة‬
‫العامة للقطاع العمومي الى معايير المحاسبة المعمول بها على المستوى الدولي‬
‫‪IPSAS‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬القواعد المحاسباتية المطبقة على تنفيد المداخيل والنفقات‬

‫يقتضي تنفيد ميزانية الجماعات الترابي‪CC‬ة انج‪CC‬از عملي‪CC‬ات إداري‪CC‬ة وأخ‪CC‬رى محاس‪CC‬باتية‬ ‫‪‬‬
‫تتضمن اتخاد القرار واالنفاق العام وتحصيل الموارد وهي من اختص‪C‬اص االم‪C‬رين‬
‫بالص‪CC‬رف ‪ ،‬ام‪CC‬ا العملي‪CC‬ات المحاس‪CC‬باتية قبض األم‪CC‬وال وص‪CC‬رفها فهي من اختص‪CC‬اص‬
‫المحاسب العم‪CC‬ومي ‪ 3‬والغاي‪CC‬ة من دل‪CC‬ك ه‪CC‬و اض‪CC‬طالع ك‪CC‬ل ش‪CC‬خص باالختص‪CC‬اص‬
‫المسند اليه ‪ ،‬باإلضافة الى الفصل في المسؤوليات بين االم‪CC‬ر بالص‪CC‬رف والمحاس‪CC‬ب‬
‫العمومي‬

‫يخض‪CC‬ع االل‪CC‬تزام بالنفق‪CC‬ة لمس‪C‬طرة قانويي‪CC‬ة مض‪CC‬بوطة ودقيق‪CC‬ة ح‪C‬ددتها مقتض‪CC‬يات المرس‪C‬وم‬
‫المتعلق بالنفقة حيث انه عند بداية السنة المالي‪CC‬ة يتم االل‪CC‬تزام بالنفق‪CC‬ات وتح‪CC‬دد قائم‪CC‬ة النفق‪CC‬ات‬
‫الدائمة بقرار لوزير الداخلية‬
‫‪ ‬وبالتالي فمسطرة صرف النفقات تتطلب اربع أنواع من العمليات‬
‫اإلدارية ‪:‬‬

‫‪ ‬االلتزام بالنفقة‬
‫‪ ‬وتصفية النفقة‬
‫‪ ‬واالمر بدفع النفقة ‪،‬‬
‫‪ ‬وأداء النفقة وهي من اختصاص االمر بالصرف لدى الجماعات الترابية‬
‫بينما العملية األخيرة وهي االمر بصرف النفقة هي من اختصاص المحاسب العمومي‬

‫والغاية من هدا الفص ل بين االختصاص ين ه و تف ادي اس تخدام الم ال العم ومي في غ ير‬
‫الوجه الموضوع له ‪ ،‬باإلض افة الى توض يح وفص ل المس ؤوليات بين ال دور ال دي يلعب ه‬
‫االمر بالصرف والمحاسب العمومي‬

‫االلتزام اإلداري بالنفقة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يخض ع االل تزام بالنفق ة لمس طرة قانوني ة دقيق ة ـ‪ ،‬ح ددتها مقتض يات المرس وم‬
‫المتعلق بالمحاسبة العمومية ‪ ،‬حيث يتم تبليغ كل مق ترح ال تزام او الغ اء ال تزام او‬
‫تخفيض التزام دون مطل او تأخير الى المحاسب العمومي في اط ار المراقب ة ال تي‬
‫يتمتع بها من اجل االشهاد عليه وادراجه في المحاسبة‬

‫وب‪CCCC‬الرجوع للم‪CCCC‬ادة ‪ 59‬من مرس‪CCCC‬وم المحاس‪CCCC‬بة العمومي‪CCCC‬ة للجماع‪CCCC‬ات الترابي‪CCCC‬ة‬


‫ومجموعاتها ‪،‬الزمت االمر بالصرف بضرورة القيام خالل شهر يناير من ك‪CC‬ل س‪CC‬نة مالي‪CC‬ة‬
‫باعداد القوائم التالية‬

‫قائمة بأسماء الموظفين ‪،‬بالجماعات الترابية تتض‪CC‬من رواتبهم وتس‪CC‬لم الى المحاس‪CC‬ب‬ ‫‪‬‬
‫المكلف‬

‫قائمة مفصلة بالنفقات الدائمة األخرى ‪ ،‬كاالكرية واالشتراكات واالقس‪CC‬اط الس‪CC‬نوية‬ ‫‪‬‬
‫للقروض‬
‫تصفية النفقة‬ ‫‪‬‬

‫غير انه يمكن القيام بإصدار ام‪CC‬ر بالص‪CC‬رف وبالت‪CC‬الي يتعين ابالغ الخ‪CC‬ازن الجم‪CC‬اعي‬ ‫‪‬‬
‫المكلف باألداء الى االمر بالصرف بالجماعة الترابية‬
‫كما ان أوامر األداء او الصرف يجب ان تراعي الشروط الشكلية وان تك‪CC‬ون مؤرخ‪CC‬ة‬ ‫‪‬‬
‫وتحمل رقما تراتبيا لسلسلة واحدة وان تتضمن البيانات التالية‬

‫تحديد االمر بالصرف او االمر المساعد بالصرف‬ ‫‪‬‬


‫االدراج المالي‬ ‫‪‬‬
‫السنة التي نشا خاللها الدين‬ ‫‪‬‬
‫التحديد الدقيق للدائن‬ ‫‪‬‬
‫المبلغ بالتحديد وموضوع النفقة‬ ‫‪‬‬

‫أداء النفقة ‪:‬‬

‫تعتبر مرحلة األداء ‪ ،‬اخر مرحلة إجرائية في أداء نفقات الجماعات الترابية ودلك من خالل‬
‫تنفيد امر األداء وهو من اختصاص المحاسب العمومي الدي يباشر عمليات التنفيذ بعد‬
‫توصله باألوامر او الحواالت الصادرة باألداء من طرف االمر بالصرف‬
‫من خالل هده المرحلة تخضع نفقات الجماعات الترابية لنظام المحاسبة العمومية للجماعات‬
‫الترابية وتتحول الى مراقبة مالية في مرحلتين ‪:‬‬
‫مرحلة االلتزام ومرحلة مراقبة صحة النفقات عند األداء من جهة أخرى ‪:‬‬

‫مراقبة االلتزام بالنفقة ‪:‬‬

‫تنصب مراقبة الخازن الجماعي المكلف باالداء ‪ -‬قبل ان يصبح االلتزام نهائيا على ما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬توفر االعتمادات المناصب المالية‬
‫‪ ‬االدراج المالي للنفقة‬
‫‪ ‬صحة العمليات الحسابية لمبلغ االلتزام‬
‫‪ ‬مجموع النفقة التي تلتزم بها الجماعة المحلية ‪ ،‬او المجموعة طيلة السنة التي‬
‫أدرجت خاللها‬

‫مراقبة صحة النفقات ‪:‬‬


‫‪ ‬يتعين على الخازن المكلف باالداء قبل وضع التاشيرة من اجل األداء ان يقوم‬
‫بمراقبة صحة النفقة من حيث ‪:‬‬
‫‪ ‬صحة حسابات الصفية‬
‫‪ ‬وجود االشهاد المسبق على االلتزام المالي‬
‫‪ ‬الصفة االبرائية للتسديد‬

‫باإلضافة الى كل دلك يتكلف الخازن بالتأكد مما يلي ‪:‬‬

‫توقيع االمر بالصرف المؤهل‬


‫توفر االعتمادات باالداء‬
‫توفر األموال‬
‫االدالء بالمستندات المثبتة المنصوص عليها في األنظمة المعمول بها ‪ ،‬بما فيها المستندات‬
‫المتضمنة لالشهاد على الخدمة المنجزة من طرف االمر بالصرف المؤهل‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬نظام المراقبة الداخلية بالجماعات الترابية ‪.‬‬


‫تهدف الرقابة التراتبية داخل الجماعات الترابية الى تفادي المخاطر التدبيرية او االنزالقات‬
‫المالية‬
‫كما تعمل الرقابة بكافة اشكالها وانواعها الى تخليق الفعل السياسي وتجسيد المبادئ‬
‫الدستورية العليا للملكة من خالل ربط تحمل المسؤولية بالمحاسبة من خالل وضع قواعد‬
‫الحكامة الترابية ومراقبة تدبير الموارد المالية وبرامج تقييم األداء ودلك من خالل المحاسبة‬
‫العمومية التي يتوالها المحاسب العمومي من خالل مراقبة عمليات الميزانية والمالية‬
‫واالطالع على مختلف األوراق والمستندات الحسابية‬

‫المطلب األول ‪ :‬المراقبة التراتبية‬

‫تعتبر المراقبة التراتبية صيغة مخففة لمراقبة االلتزام ‪ ،‬بالنفقات التي جاء بها‬
‫المرسوم ‪ ،‬رقم ‪ 1235 -07 -2‬الصادر في ‪ 04‬نونبر ‪ 2008‬المتعلق بمراقبة نفقات‬
‫الدولة ‪ ،‬وتكمن أهمية هدا االجراء في اطار تفعيل مقاربة جديدة لتدبير الميزانية‬
‫المبنية على النتائج ‪ ،‬ويقصد بالمراقبة التراتبية للنفقة المنصوص عليها في الفقرة‬
‫‪ 02‬من المادة ‪ 02‬من المرسوم أعاله ‪.‬‬

‫تعمل المراقبة المخففة المطبقة على نفقات المصالح الالمرة بالصرف التي يجب ان‬
‫تتوفر علىى نظام مراقبة داخلية تمكنها من التأكد من بين عمليات المراقبة المسندة‬
‫اليها وفق النصوص التنظيمية الجاري بها العمل ‪.‬‬

‫فقرة أولى ‪ :‬على مستوى االلتزام واالمر بالصرف‬


‫أ ‪ -‬من المشروعية بالنظر لالحكام التشريعية والتنظيمية دات الطابع المالي لاللتزام‬
‫بالنفقات غير تلك الواردة في المادة ‪13‬‬
‫ب‪ -‬من مجموع النفقة التي تلتزم بها اإلدارة طيلة سنة االداراج‬
‫ج – من االنعكاس االلتزام على استعمال مجموع االعتمادات برسم السنة المالية‬
‫الجارية والسنوات الالحقة‬

‫على مستوى االمر بالصرف ‪:‬‬

‫أ – من توفر االعتمادات‬
‫ب – من وجود التاشيرة القبلية لاللتزام حينما تكون هده التأشيرة مطلوبة‬
‫ج – من عدم األداء المكرر لنفس الدين‬
‫تطبيق المراقبة التراتبية ‪:‬‬

‫لممارسة المراقبة التراتبية للنفقات ‪ ،‬يقوم المحاسب العمومي ـ ‪ ،‬في مرحلة االلتزام‬
‫بالتأكد من‬

‫توفر االعتمادات والمناصب المالية‬ ‫‪‬‬


‫صحة العمليات الحسابية لمبلغ االلتزام‬ ‫‪‬‬
‫االدراج المالي‬ ‫‪‬‬
‫مشروعية مقترحات االلتزام بالنفقات المتعلقة ب‬ ‫‪‬‬

‫أ – قرارات التعيين والترسيم وإعادة االدماج وتغيير الدرجة ومغامرة الخدمة الخاصة‬
‫بموظفي واعوان الدولة‬
‫ب – العقود االصلية لاليجار والعقود التعديلية المرتبطة بها‬
‫ت‪ -‬نفقات الموظفين المنصوص عليها في الفقرة ‪ 3‬من المادة ‪ 10‬من مرسوم مراقبة‬
‫النفقات للدولة على ان يفوق مبلغها ‪ 10.000‬درهم‬
‫ج‪ -‬نفقات المعدات والخدمات التي يفوق مبلغها ‪ 100.000‬درهم‬
‫د – الصفقات والعقود الملحقة والقرارات التعديلية المرتبطة بها والتي تفوق قيمتها ‪،‬‬
‫ماخودة بشكل منفصل ‪ ،‬أربعة مائة الف درهم ‪ 400.000‬وكدا الصفقات التفاوضية‬
‫مهمها كان مبلغها‬
‫ر‪ -‬العقود المبرمة مع المهندسين المعماريين المتعلقة بالصفقات المشار اليها في الفقرة د‬
‫من هده المادة‬
‫االتفاقيات وعقود القانون العادي التي يفوق مبلغها ‪ 200.000‬درهم‬

‫تحدد اجال وضع التاشيرة االلتزام من لدن المحاسب العمومي ‪ ،‬او رفضها او ابداء‬
‫مالحظاته كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 10‬أيام بالنسبة لصفقات الدولة‬


‫‪ 4‬أيام بالنسبة لباقي النفقات‬

‫يمكن للمراقبة التراتبية المشار اليها في المادة ‪ ، 12‬بواسطة قرار للوزير المكلف‬ ‫‪‬‬
‫بالمالية ان تكون موضوع تخفيف إضافي لفائدة المصالح الالمرة بالصرف التي‬
‫تستجيب للمعايير المنصوص عليها في المادة ‪ 15‬بعد تقييم كفاءتها التدبيرية ‪،‬‬
‫لالستفادة من هدا التخفيف اإلضافي‬
‫يجب على المصالح الالمرة بالصرف ان تتوفر عالوة على المعايير المنصوص‬ ‫‪‬‬
‫عليها في المادة ‪ 12‬على نظام افتحاص ومراقبة داخلية‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬التدقيق واالفتحاص بالجماعات الترابية‬


‫سنقوم باعطاء بعض التعاريف لمفهوم التدقيق واالفتحاص وهو يعني دلك النشاط الدي يطبق‬
‫بكل اس‪CC‬تقاللية وف‪CC‬ق مس‪CC‬اطر منس‪CC‬جمة وعلى المس‪CC‬توى االج‪CC‬رائي ف‪CC‬ان الت‪CC‬دقيق واالفتح‪CC‬اص‬
‫بالنسبة للجماعات الترابية هو القيام يعملية تشخيص لالختالالت ال‪CC‬تي يمكن ان تطب‪CC‬ع تس‪CC‬يير‬
‫وتنظيم جماعة ترابية‬
‫ادن فالهدف من التدقيق هو بخالف الرقابة الدي يعني النصح لتجاوز العي‪CC‬وب واالخط‪CC‬ار ‪،‬‬
‫فعمل التدقيق او االفتح‪CC‬اص ه‪CC‬و وق‪CC‬ائي بخالف الرقاب‪CC‬ة ال‪CC‬تي تمارس‪CC‬ها س‪CC‬لطات الوص‪CC‬اية او‬
‫األجهزة القضائية اإلدارية او المالية‬

‫ان نظام الرقابة القائم بالجماعات الترابية يدخل ضمن النشاط الدي يقوم به المدقق الداخلي ‪،‬‬
‫ودلك من اجل التأكد من قيام نظام الرقابة الداخلية بتحقيق األهداف التالية ‪:‬‬

‫حماية الموجودات‬
‫زيادة الثقة بالبيانات المحاسباتية‬
‫زيادة الكفاية في األداء‬
‫تحفيز االلتزام بالسياسات الترابية الموضوعية‬

‫تهدف عملية التدقيق داخل الجماعات الترابية الى معالجة مكامن الضعف اإلداري داخل هده‬
‫الوحدات الترابية‬

‫يعمل المدقق الداخلي في اطار السياسات الترابية للجماعات وبالتالي فليس عليه االصطدام‬
‫مع الموظفين او التدخل في شؤونهم او ان يراقب رؤساء هاته المجالس بل ان المدقق‬
‫الداخلي يعمل على توصيف وتفسير سياسات وإجراءات اإلدارة العليا الى مستويات اإلدارة‬
‫الدنيا‬

‫وبالرجوع للجماعات الترابية فانه ثم اطالق مشروع االفتحاص الداخلي في اطار تعزيز‬
‫الالمركزية والجهوية المتقدمة ودلك من خالل مشروع دعم ومواكبة الجهات التي أطلقته‬
‫المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية قصد تفعيل منظومة االفتحاص‬
‫الداخلي ‪ ،‬الدي سيتم تفعيله مع باقي الشركاء وبتنسيق مع المفتشية العامة لإلدارة الترابية‬
‫ويروم هدا المشروع تعزيز مكاسب المملكة في مجال الحكامة الترابية وتحسين الخدمات‬
‫المقدمة للمرتفقين‬
‫كما ان االفتحاص الداخلي بالجماعات الترابية يعتير من بين االليات لتنزيل مقتضيات‬
‫الدستور من خالل دعم ومواكبة الجهات لتبني افضل الممارسات في مجال التدبير كما انه‬
‫يروم تفعيل اإلدارة الجهوية وتحديثها‬

‫وبالرجوع الى الجماعة كوحدة ترابية نجد المادة ‪ 272‬من القانون التنظيمي رقم ‪113.14‬‬
‫أكد على اعتماد الجماعة على االفتحاص‬
‫"‪ :‬يجب على الجماعة ـ‪ ،‬تحت اشراف رئيس مجلسها اعتماد التقييم الدائها والمراقبة‬
‫الداخلية واالفتحاص وتقديم حصيلة تدبيرها "‬
‫وفي هدا الصدد فميثاق االفتحاص الدي وضعته وزارة الداخلية يهدف باألساس الى تامين‬
‫انجاز عمليات االفتحاص بطريقة مهنية موضوعية ومحايدة ـ‪ ،‬خاصة بالنسبة لألطراف‬
‫المدعوة النجازها – رئيس مجلس الجماعة والمدير العام او مدير المصالح ومختلف اقسام‬
‫ومصالح إدارة الجماعة‬
‫بقي ان نشير ان المفتحص الداخلي يعمل تحت اشراف المسؤول الرئاسي سواءا كان رئيسا للجهة او‬
‫العماالت واالقاليم او الجماعات أي تحت اشراف السلطة الرئاسية الدي يتبع لها ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬رقابة المحاسب العمومي على الجماعات الترابية‬

‫طبقا للفصل األول من المادة ‪ 01‬و ‪ 02‬من الق‪CC‬انون ‪ 99 -61‬المتعل‪CC‬ق بتحدي‪CC‬د مس‪CC‬ؤولية‬
‫االمرين بالصرف والمراقبين والمحاسبين العموميين فان المحاسب العمومي هو كل موظف‬
‫او ع‪C‬ون مؤه‪C‬ل الن ينف‪C‬د باس‪C‬م اح‪C‬دى الهي‪C‬ات – الدول‪C‬ة والجماع‪C‬ات المحلي‪C‬ة وهياته‪C‬ا وك‪C‬دا‬
‫المق‪CC‬اوالت والمؤسس‪CC‬ات العمومي‪CC‬ة الخاض‪CC‬عة للمراقب‪CC‬ة المالي‪CC‬ة للدول‪CC‬ة عملي‪CC‬ات الم‪CC‬داخيل او‬
‫النفقات او التصرف في السندات اما بواسطة أموال او قيم يتولى حراستها ‪ ،‬اوم‪CC‬ا بتح‪CC‬ويالت‬
‫داخلي‪CC‬ة للحس‪CC‬ابات او بواس‪CC‬طة محاس‪CC‬بين عموم‪CC‬يين اخ‪CC‬رين او حس‪CC‬ابات خارجي‪CC‬ة لالم‪CC‬وال‬
‫المتوفرة التي يراقب حركاتها او يامر بها ‪.‬‬
‫كما ان نظام المحاسبة العمومية للجماع‪CC‬ات الترابي‪CC‬ة ق‪CC‬د احتفظت بنفس التعري‪CC‬ف في الم‪CC‬ادة‬
‫‪11‬‬

‫والمحاسبون العموميين بمدلول هدا القانون هم كالتالي ‪ :‬المحاسبون الرئيسون والثانويين‬

‫المحاسبون الرئيسون ‪ :‬يتعين عليهم بمقتضى القوانين واألنظمة الجاري بها العمل ـ ‪،‬‬
‫وبموجب قرار الوزير المكلف بالمالية ‪ ،‬ان يدلو سنويا للهيات القضائية المالية بالعمليات‬
‫التي قاموا بتنفيذها شخصيا او العمليات التي قاموا بمركزة مستنداتها المثبتة او التي منحوها‬
‫تنزيال نهائيا‬

‫المحاسبون الثانويين ‪ :‬هم المحاسبون الدين اجروا العملبات من طرف المحاسب الرئيسي‬
‫غير ان مسؤولياتهم تظل قائمة وفق القوانين واألنظمة الجاري بها العمل‬

‫وبالنسبة للجماعات الترابية فالمحاسبون العموميون ينقسمون الى ‪:‬‬

‫الخزنة الجماعيون ‪ :‬حسب مقتضيات القانون رقم ‪ 45.08‬المتعلق بتنظيم‬ ‫‪‬‬


‫الجماعات المحلية ومجموعاتها‬

‫طبقا لمقتضيات المرسوم رقم ‪ 451 -17 -2‬بسن نظام للمحاسبة العمومية للجماعات‬
‫ومؤسسات التعاون بين الجماعات‬
‫‪ ‬يعهد الى الخازن بالقيام بما يلي ‪:‬‬

‫مراقبة االلتزام بنفقات الجماعة ومؤسسات التعاون بين الجماعات‬ ‫‪‬‬


‫مراقبة صحة نفقات الجماعة ومؤسسات التعاون بين الجماعات وادائها ـ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫يامر صادر عن االمر بالصرف المعتمد واما بعد االطالع على سندات يقدمها‬
‫الدائنون ـ‪ ،‬واما بمبادرة منه وكدا االجراء الواجب اتخاده بشان التعرضات‬
‫وكل موانع األداء استيفاء الواجبات نقدا والرسوم المصرح بها وفق الشروط‬
‫المقررة في النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‬
‫التكفل باوامر المداخيل الفردية او الجماعية الصادرة عن االمرين بالصرف‬ ‫‪‬‬
‫المختصين وتحصيلها‬
‫المحافظة على األموال والقيم التي يتولى حراستها‬ ‫‪‬‬
‫التصرف في أموال وحركات الحسابات الخارجية لالموال المتوفرة التي‬ ‫‪‬‬
‫يتولى حراستها او يامر بحركاتها‬
‫مسك محاسبة الجماعات ومركزة عمليات المداخيل والنفقات التي ثم التنفيذ‬ ‫‪‬‬
‫لحسابها‬
‫المحافظة على المستندات المثبتة للعمليات التي قام بتنفيدها او مركزتها‬ ‫‪‬‬

‫القباض الجماعيون‬ ‫‪‬‬


‫المحصلون الجماعيون‬ ‫‪‬‬
‫الشسيعون او المكلفون بالتحصيل‬ ‫‪‬‬
‫غير انه ومن خالل المراسيم المتعلقة بسن نظام للمحاسبة العمومية للجماعات‬
‫الترابية فان المادة ‪ 14‬حددت المحاسبين العموميين للجماعات الترابية في ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬الخزنة الجهويين‬

‫ثانيا ‪ :‬خزنة العماالت واالقاليم‬

‫كما انه يمكن بحكم الواقع الممارس ان نجد المحاسب العمومي بحكم الواقع او ما‬
‫يعرف بالمحاسب الفعلي للجماعات الترابية ‪ ،‬وقد عالج المرسوم رقم ‪441 -09 -2‬‬
‫بشان سن نظام للمحاسبة العمومية للجماعات الترابية من خالل تحديد المحاسب بحكم‬
‫الواقع ‪ :‬هو كل شخص بقوم من غير ان مؤهال من طرف السلطة المختصة‬
‫بعمليات المداخيل والنفقات ومسك ومسك التصرف في األموال او القيم التي تملكها‬
‫جماعة محلية او مجموعة ‪..‬‬

‫وتجري على المحاسب بحكم الواقع او المشاركون في التسيير نفس االلتزامات‬


‫والمراقبة ويتحملون نفس مسؤولية المحاسب العمومي‬

‫فقرة أولى ‪ :‬المشروعية‬

‫تقوم رقابة المشروعية في جوانبها المحاسبية ال سيما ادا استحضرنا النمودج الفرنسي على‬
‫قاعدتين أساسيتين هما ‪:‬‬

‫قاعدة العمل المنجز ‪la regle du service fait‬‬ ‫‪‬‬


‫قاعدة التسيير الفعلي ‪la regle de gestion de fait‬‬ ‫‪‬‬

‫وقاعدة المحاسبة تجد أساسها في الرقابة المحاسبية التي هي رقابة المشروعية ترتكز في‬
‫مجال المداخيل المحلية وعلى تقدير مختلف االداءات والضرائب والرسوم والمحصوالت‬
‫وكدا تصفيتها وكيفية تحصيلها طبقا للنصوص القانونية المنظمة اما مراقبة النفقات المحلية‬
‫فانها تقوم على مدى التأكد من مطابقتها للقوانين واألنظمة واالعتمادات المفتوحة في‬
‫الميزانية وصحة قواعد االلتزام والتصفية‬
‫وتقوم رقابة المشروعية على قواعد محاسبية ترمي بالدرجة األولى الى المحافظة على نظام‬
‫واسس التدبير المالي العمومي قصد تجويد األداء اإلداري الترابي‬

‫المحاسبة العمومية هي جملة من القواعد التي تحكم عملية التصرف في األموال من حيث‬
‫انجاز العمليات المالية ‪ ،‬ومسك المحاسبات في شانها ومراقبة مسؤولية منفديها ـ‪ ،‬وعليه‬
‫فالمحاسب العمومي خصوصا تقع عليه التزامات قانونية سواءا على مستوى التحصيل او‬
‫االنفاق‬

‫وحينما نتحدث عن المشروعية فان نتحدث عن الضوابط التي تحكم عمل المحاسب العمومي‬
‫في مراقبة مشروعية الموارد العمومية ‪ ،‬فالمحاسب العمومي يتعين عليه التأكد من استيفاء‬
‫عملية القبض المراد مباشرتها والتي يمكن اجمالها في ثالث أسس رئيسية‬

‫‪ – 1‬مراقبة الترخيص المسبق ‪ :‬المداخيل المراد استخالصها يجب ان تتوفر على ت‪CC‬رخيص‬
‫الستخالصها في اطار قانون المالية السنوي او في اطار ميزاني‪C‬ة القط‪C‬اع الحك‪C‬ومي المع‪C‬ني‬
‫وبالت‪CC‬الي بتعين على المحاس‪CC‬ب العم‪CC‬ومي باعتب‪CC‬اره الجه‪CC‬ة المكلف‪CC‬ة بالتحص‪CC‬يل ان يتاك‪CC‬د من‬
‫صدور الترخيص المزدوج ومتى تبين للمحاس‪CC‬ب العم‪CC‬ومي ت‪CC‬وفر الش‪CC‬كليات باالس‪CC‬تخالص‬
‫أصبحت تكتسي طابعا الزاميا اصبح الزما على المحاسب العمومي اجراء عملية التحصيل‬

‫‪ -2‬مراقبة صحة أوامر المداخيل ‪ :‬بعد ان يتحقق المحاسب العم‪CC‬ومي من وج‪CC‬ود ال‪CC‬ترخيص‬
‫المسبق يتاكد من ص‪CC‬حة أوام‪CC‬ر الم‪CC‬داخيل أي ان تك‪CC‬ون من الجه‪CC‬ات المؤهل‪CC‬ة قانوني‪CC‬ا ومذيل‪CC‬ة‬
‫بالصيغة التنفيدية ‪ ،‬كما ان الم‪CC‬ادة من الق‪CC‬انون ‪ 97 -15‬خ‪CC‬ولت االم‪CC‬رين بالص‪CC‬رف اص‪CC‬دار‬
‫أوامر المداخيل على اختالف اصنافهم وفي مجال تخصصهم‬

‫‪ -3‬مراقبة صحة االدراج في المحاسبة ‪ :‬األوامر الص‪CC‬ادرة بتحص‪CC‬يل الم‪CC‬داخيل من ط‪CC‬رف‬


‫االمرين بالصرف يتعين مسكها في سجالت محاس‪CC‬باتية وف‪CC‬ق القواع‪CC‬د والل‪CC‬وائح الج‪CC‬اري به‪CC‬ا‬
‫العمل في مرسوم المحاسبة العمومية للجماعات الترابية ومجموعاتها ‪.‬‬

‫تاسيسا لما سبق فان مسؤولية المحاسب العمومي قائمة وتتنوع بين المسؤولية المدني‪CC‬ة‬ ‫‪‬‬
‫والجنائية وبالتالي فان عمل المحاسب العم‪CC‬ومي على مس‪CC‬توى التأك‪CC‬د من المش‪CC‬روعية‬
‫في تحص‪CC‬يل الم‪CC‬وارد العمومي‪CC‬ة والتحص‪CC‬يل ينطل‪CC‬ق من مراقب‪CC‬ة المش‪CC‬روعية وينتهي‬
‫بالتحصيل المادي لها ‪.‬‬

‫فقرة ثانية ‪ :‬توفر االعتمادات المالية الالزمة‬


‫بعد القيام بالتحصيل لفائدة الجماعات الترابية يأتي دور جديد للمحاسب العمومي وهو االنفاق‬
‫واألداء فيما يتعلق بالمراقبة التراتبية‬
‫تتم مراقبة االلتزام بالنفقة من خالل قيام المحاسب العمومي بمراقب‪CC‬ة المش‪CC‬روعية والتاك‪CC‬د من‬
‫ان مقترحات االل‪CC‬تزام بالنفق‪CC‬ة مش‪C‬روعة ب‪CC‬النظر لالحك‪CC‬ام التش‪C‬ريعية والتنظيمي‪CC‬ة دات الط‪CC‬ابع‬
‫المالي كما انه على المحاسب العمومي ان يتحقق اثناء قيامه بالنفقة من النقاط التالية‬

‫‪ – 1‬توفر االعتمادات المالية الضرورية‬


‫‪ -2‬االدراج المالي للنفقة‬
‫‪ -3‬صحة العمليات الحسابية لمبلغ االلتزام‬
‫‪ -4‬مجموع النفقة التي تلتزم اإلدارة المعنية بها طيلة السنة التي أدرجت خاللها‬
‫‪ -5‬االنعكاس الدي ق‪CC‬د يك‪CC‬ون االل‪CC‬تزام المق‪CC‬ترح على اس‪CC‬تعمال مجم‪CC‬وع االعتم‪CC‬ادات الس‪CC‬نوية‬
‫الجارية ‪ ،‬والسنوات الالحقة‬

‫تتم هده المراقبة في اطار التنزيالت المالية لقانون المالية او ميزانيات مصالح الدولة المسيرة‬
‫بصورة مستقلة او عند االقتضاء ‪ ،‬برامج استعمال الحسابات الخصوصية للخزينة‬

‫فقرة ثالثة ‪ :‬الرقابة على مختلف العمليات المالية التي تقوم بها الجماعات الترابية‬

‫عند تقديم مقترحات االلتزام من لدن المصالح الالمرة بالصرف مرفقة ببطائق االلتزام‬
‫تتضمن التنزيل وباب الميزانية الموافق له ‪ ،‬في قانون المالية او ميزانية مصلحة الدولة‬
‫المسيرة بصورة مستقلة او في برامج االستعمال للحساب الخصوصي للخزينة ‪ ،‬تتم‬
‫مراقبة االلتزام بالنفقة كالتالي‬

‫وضع التاشيرة على مقترح االلتزام بالنفقات‬ ‫‪‬‬


‫إيقاف التأشيرة على اقتراحات االلتزام بالنفقات وإعادة ملفات االلتزام الغير مؤشر‬ ‫‪‬‬
‫عليها الى المصلحة االمرة بالصرف من اجل تسويتها‬
‫رفض التأشير بقرار معلل‬ ‫‪‬‬

‫جميع مالحظات االلتزام بالنفقة في حالة إيقاف التأشيرة او الرفض يتم تبليغها الى المصلحة‬
‫االمرة بالصرف المعنية ‪ ،‬وتحدد اجال وضع التأشيرة المحاس‪C‬ب العم‪C‬ومي على االلتزام‪C‬ات‬
‫بالنفقة بالتأشيرة او ايقافها او رفضها في‬
‫‪ 12‬يوما عمل كاملة بالنسبة لصفقات الدولة‬
‫‪ 5‬أيام عمل كاملة بالنسبة لباقي النفقات‬

‫بجب على المحاسب العمومي وضع التأش‪CC‬يرة على مق‪CC‬ترح االل‪CC‬تزام بمج‪CC‬رد انص‪CC‬رام االج‪CC‬ل‬
‫المدكور وارجاع الملف الى المصالح االمرة بالصرف‬

‫في ميدان النفقة ‪:‬‬

‫يجب على المحاسب العمومي ان يقوم بمراقبة صحة النفقة ودلك من خالل التأكد مما يلي ‪:‬‬

‫صحة حسابات التصفية‬ ‫‪‬‬


‫وجود التاشيرة القبلية لاللتزام حينما تكون هده التاشيرة مطلوبة‬ ‫‪‬‬
‫الصفة االبرائية للتسديد‬ ‫‪‬‬
‫امضاء الالمر بالصرف المؤهل او مفوضه‬ ‫‪‬‬
‫توفر اعتمادات األداء‬ ‫‪‬‬
‫االدالء بالوثائق والمس‪C‬تندات المثبت‪C‬ة للنفق‪C‬ة المنص‪C‬وص عليه‪C‬ا في الق‪C‬وائم المع‪C‬دة من‬ ‫‪‬‬
‫وزير االقتصاد والمالية‬

‫ادا تبين للمحاسب العمومي انه ال توج‪CC‬د اي‪CC‬ة مخالف‪CC‬ة الحك‪CC‬ام ه‪CC‬ده الم‪CC‬ادة فان‪CC‬ه يق‪CC‬وم بالتأش‪CC‬ير‬
‫وتسديد أوامر األداء‬
‫غير انه ادا عاين المحاسب العمومي وقت قيام‪CC‬ه بالمراقب‪CC‬ة ‪ ،‬وج‪CC‬ود مخالف‪CC‬ة لمقتض‪CC‬يات ه‪CC‬ده‬
‫المادة فعليه إيقاف التاشيرة وارجاع أوامر األداء غ‪CC‬ير المؤش‪CC‬ر عليه‪CC‬ا مرفق‪CC‬ة بم‪CC‬دكرة معلل‪CC‬ة‬
‫بشكل قانوني تضم مجموع المالحظات التي اثارها الى االمر بالصرف بفرض تسويتها ‪،‬‬
‫وتحدد اجال وضع التاشيرة او رفضها من لدن المحاسب العمومي في أيام بالنسبة للنفق‪CC‬ات‬
‫الخاصة بالموظفين و يوما بالنسبة لباقي النفقات األخرى تحسب من تاريخ التوصل بورقات‬
‫اإلصدار واوامر األداء ودلك بناءا للمادة ‪ 08‬من المرسوم المتعلق بمراقبة نفقات الدولة‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫في اطار اإلصالحات السياسية والدستورية التي جاء به‪CC‬ا دس‪CC‬تور ‪ 2011‬واعتم‪CC‬اد الجهوي‪CC‬ة‬
‫المتقدم‪CC‬ة كخي‪CC‬ار سياس‪CC‬ي واداري ومنح الجماع‪CC‬ات الترابي‪CC‬ة وعلى راس‪CC‬ها الجه‪CC‬ة المكان‪CC‬ة‬
‫المرموقة وتسخير الموارد المالية من اجل ان تقوم بالدور المنوط بها ـ‪ ،‬كان البد من وضع‬
‫أنظمة رقابي‪CC‬ة متع‪CC‬ددة داخلي‪CC‬ة وخارجي‪CC‬ة واله‪CC‬دف من االلي‪CC‬ات الرقابي‪CC‬ة خصوص‪CC‬ا عملي‪CC‬ات‬
‫المحاسبة العمومية او المراقبة التراتبية المخففة التي يقوم بها رؤس‪CC‬اء المج‪CC‬الس الترابي‪CC‬ة ه‪CC‬و‬
‫تجاوز مكامن الضعف في األداء وتحقيق النتائج واالهداف والرقي بالعمل السياس‪CC‬ي وتخلي‪CC‬ق‬
‫الحياة السياسية مع ربط تحمل المسؤولية بالمحاسبة ‪ ،‬ومن جهة أخ‪CC‬رى ف‪CC‬ان الرقاب‪CC‬ة الداتي‪CC‬ة‬
‫هي رقابة تصحيحية تقويمية وهي من االليات األكثر قبوال من طرف المدبرين المحلييين او‬
‫الجهويين وقد حاولنا على قدر المستطاع إعطاء صورة عن مفه‪CC‬وم الرقاب‪CC‬ة الداخلي‪CC‬ة نظ‪CC‬را‬
‫لالهمية التي أصبحت توليها الدول في تطوير مفهوم المحاسبة والت‪CC‬دقيق وم‪CC‬ا له‪CC‬ا من نت‪CC‬ائج‬
‫ملموسة فس تجويد العمل الترابي ‪.‬‬

‫المراجع المعتمدة ‪:‬‬

‫الكتب ‪:‬‬
‫د عسو منصور ‪ :‬قانون الميزانية العامة دار النشر المغربية عين الس‪CC‬بع ال‪CC‬دار البيض‪CC‬اء‬
‫‪2005‬‬
‫د زبيدة نكار ‪ :‬ميزانية الجماعات الترابية ‪2020 -2019‬‬
‫‪ :‬أساسيات في المحاسبة العمومية‬ ‫د ‪ .‬عبد الحميد مرغيت‬

‫االطروحات والرسائل ‪:‬‬

‫التدبير المالي ال‪CC‬ترابي بين اكراه‪CC‬ات الواق‪CC‬ع ومتطلب‪CC‬ات الحكام‪CC‬ة من اع‪CC‬داد الطالب‪CC‬ة س‪CC‬ناء‬
‫حمار الراس ‪ 2017 -2016‬جامعة محمد الخامس بالرباط‬

‫عم‪CC‬اد ابرك‪CC‬ان ‪ :‬نظ‪CC‬ام الرقاب‪CC‬ة على الجماع‪CC‬ات الترابي‪CC‬ة ب‪CC‬المغرب أطروح‪CC‬ة لني‪CC‬ل ش‪CC‬هادة‬
‫الدكتوراة‬
‫كلية العلوم القانونية وجدة‬

‫النصوص القانونية ‪:‬‬

‫القوانين التنظيمية للجهات والعماالت واالقاليم والجماعات ‪ 111.14‬و ‪112.14‬و ‪113.14‬‬


‫ظهير شريف ‪ 30 / 1.76.584‬شتنبر ‪ 1976‬التنظيم المالي للجماعات المحلية وهياتها‬
‫القانون رقم ‪ 45.08‬المتعلق بالتنظيم المالي للجماعات المحلية‬
‫المرس‪CC‬وم رقم ‪ 2.09.441‬المتعل‪CC‬ق بس‪CC‬ن نظ‪CC‬ام للمحاس‪CC‬بة العمومي‪CC‬ة للجماع‪CC‬ات المحلي‪CC‬ة‬
‫ومجموعاتها‬

‫الفهرس‬

‫المقدمة ‪...................................................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬االطار العام لنظام الرقابة الداخلية ‪...........................................‬‬
‫المطلب األو ‪ :‬االطار القانوني للرقابة الداخلي‪......................................................‬‬
‫الفقرة األول ‪ :‬اهداف إقرار نظام للمحاسبة العمومية بالجماعات الترابية ‪....................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬مكونات ومبادئ النظام المحاسباتي للجماعات الترابية‪........................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬القواعد المحاسبية على تنفيد المداخيل والنفقات ‪.............................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬نظام المراقبة الداخلية بالجماعات الترابية‪........................................‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬المراقبة التراتبية ‪......................................................................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬على مستوى االلتزام واالمر‬
‫بالصرف ‪.................................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬التدقيق واالفتحاص بالجماعات الترابية ‪..........................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬رقابة المحاسب العمومي على الجماعات الترابية ‪...............................‬‬
‫الفقرة األولى ‪:‬‬
‫المشروعية‪................................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬توفر االعتمادات المالية الالزمة‪.......................................................‬‬
‫الفقرة الثالثة ‪ :‬الرقابة على مختلف العمليات المالية بالجماعات الترابية‪........................‬‬
‫الخاتمة ‪.......................................................................................................‬‬

You might also like