You are on page 1of 210

‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب‬

‫‪2013-1999‬‬

‫يوليوز ‪2015‬‬
‫« نوجه اجمللس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪ ،‬بتعاون مع بنك املغرب‪ ،‬ومع املؤسسات‬
‫الوطنية املعنية‪ ،‬وبتنسيق مع املؤسسات الدولية اخملتصة‪ ،‬للقيام بدراسة‪ ،‬لقياس‬
‫القيمة اإلجمالية للمغرب‪ ،‬ما بني ‪ 1999‬ونهاية ‪».2013‬‬

‫مقتطف من اخلطاب امللكي السامي‬


‫في ‪ 30‬يوليوز ‪2014‬‬
‫احملتويات‬

‫ملخص تركيبي ودروس ‪3.............................................................................................‬‬


‫‪ .1‬السياق واملنهجية واملقاربة الشمولية للدراسة ‪11......................................‬‬
‫‪ .2‬االدخار الصافي املعدل والثروة اإلجمالية‪23.....................................................‬‬
‫‪ .3‬الرأسمال غير املادي‪ :‬تطوره ومحدداته‪37.........................................................‬‬
‫‪ .4‬الثروة الطبيعية ‪59.................................................................................................‬‬
‫األراضي املزروعة ‪62......................................................‬‬
‫األراضي الرعوية ‪78......................................................‬‬
‫املوارد السمكية ‪90........................................................‬‬
‫املناطق احملمية ‪102......................................................‬‬
‫الثروة الغابوية‪110........................................................‬‬
‫املوارد املعدنية ‪126........................................................‬‬
‫املوارد الطاقية ‪138........................................................‬‬

‫‪.5‬الرأسمال املن َتج‪147................................................................................................‬‬


‫اآلالت واملعدات والبنيات ‪148............................................‬‬
‫األراضي احلضرية ‪158...................................................‬‬
‫‪.6‬املوجودات اخلارجية الصافية‪165.........................................................................‬‬
‫الوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية ‪167..............................‬‬
‫مالحق ‪177.........................................................‬‬
‫ملخص تركيبي ودروس‬

‫ملخص تركيبي ودروس‬


‫يشكل تقييم ثروة املغرب‪ ،‬موضوع هذا التقرير‪ ،‬التجربة األولى من نوعها في بالدنا‪ ،‬ويندرج في إطار الرؤية امللكية‬
‫التي تضع رفاهية السكان واستدامة التنمية في محور انشغاالت السياسات العمومية‪ .‬ووفقا للمقاربة املعتمدة‬
‫في هذه الدراسة‪ ،‬يتم تناول السياسة التنموية باعتبارها إشكالية تتعلق بإدارة محفظة تتألف عناصرها من‬
‫مختلف موارد البالد‪ .‬ومما يضع اإلنسان في صلب هذه املقاربة الدور املركزي الذي تخصصه لالستثمار في الرأسمال‬
‫البشري على وجه اخلصوص‪.‬‬
‫وترتكز منهجية تقدير الثروة التي وضعها البنك الدولي في تسعينيات القرن املاضي على تقييمني موازيني‪ ،‬وهما‬
‫تقييم الثروة اإلجمالية من خالل حتديث قيمة االستهالك الوطني املستقبلي وتقييم مختلف مكونات الثروة املادية‬
‫عن طريق التمييز بني ما ينتَج وما هو طبيعي‪ .‬ويتم احلصول على الرأسمال غير املادي من خالل خصم الثروة املُنتَجة‬
‫واملوارد الطبيعية وقيمة املوجودات اخلارجية الصافية للبالد من الثروة اإلجمالية‪.‬‬
‫ويتم قياس االستدامة من خالل حساب االدخار الصافي املعدل‪ .‬ويعد هذا املفهوم امتدادا لالدخار الوطني اخلام الذي‬
‫تخصم منه املوارد الطبيعية واملنتَجة املستنفدة وتضاف إليه نفقات التعليم‪ .‬وتعتبر هذه األخيرة استثمارا في‬
‫الرأسمال البشري‪ .‬وعندما يكون هذا االدخار سلبيا‪ ،‬يتم خصم مبلغه من مبلغ التدفقات املستقبلية لالستهالك‬
‫من أجل حساب الثروة اإلجمالية‪.‬‬
‫وكما هو الشأن بالنسبة لكل مقاربة‪ ،‬تعاني منهجية البنك الدولي من بعض أوجه القصور‪ ،‬سيما وأنها ال ت َقيم‬
‫الرأسمال غير املادي إال بطريقة غير مباشرة دون متييز بني مختلف مكوناته‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن تطبيق هذه‬
‫املنهجية يظل رهينا بتوفر معطيات دقيقة‪ ،‬وهي مشكلة رئيسية في البلدان النامية حيث غالبا ما تكون‬
‫النظم اإلحصائية غير قادرة على االستجابة على نحو كاف لهذه االحتياجات‪.‬‬
‫وقد مت في هذا التقييم تكييف منهجية البنك الدولي لتعكس اخلصوصيات املغربية على نحو أفضل‪ .‬ومت إجراء‬
‫هذه املالءمة بتشاور وثيق مع املؤسسات الوطنية املعنية تنفيذا للتوجيهات امللكية‪ ،‬ومتثلت على اخلصوص في‬
‫توسيع نطاق املنهجية ليشمل املوارد السمكية واستخدام البيانات واحملددات التي تعكس السياق الوطني بشكل‬
‫أفضل‪ .‬كما مت األخذ في االعتبار تعديل جديد في املفاهيم يعتزم البنك الدولي إدخاله في النسخ املقبلة من تقريره‬
‫عن ثروة األمم‪ .‬ويتعلق األمر بخصم نفقات التعليم من التدفقات املستقبلية لالستهالك املستخدمة في حساب‬
‫الثروة اإلجمالية‪ .‬ويجد هذا التغيير تبريره في كون هذه النفقات ليست استهالكا نهائيا بل استثمارا في الرأسمال‬
‫البشري‪.‬‬
‫والنتيجة األولى التي تبرز بعد تطبيق هذه املقاربة هو أن مسار النمو الذي يوجد فيه املغرب مستدام إلى حد كبير‪.‬‬
‫فقد بلغ متوسط االدخار الصافي املعدل ‪ %18,5‬من الناجت الوطني اإلجمالي بني عامي ‪ 1999‬و‪ .2013‬وهذه‬

‫‪3‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫نتيجة متوقعة بالنظر إلى أن التنمية االقتصادية في املغرب ال تعتمد على استغالل ثروات وفيرة كما هو احلال‬
‫في العديد من بلدان املنطقة‪.‬‬
‫وخالل الفترة بني ‪ 1999‬و‪ ،2013‬ارتفعت الثروة اإلجمالية للمغرب بوتيرة سنوية قدرها ‪ %5,7‬باألسعار اجلارية‪،‬‬
‫بحيث انتقلت من ‪ 5904‬مليار درهم إلى ‪ 12833‬مليار‪ .‬وباألسعار الثابتة لسنة ‪ ،2007‬ارتفعت بنسبة ‪%4‬‬
‫سنويا‪.‬‬
‫ويظهر حتليل بنية هذه الثروة باألسعار الثابتة أنها أقرب إلى بنية الثروة في البلدان املتقدمة‪ ،‬مع غلبة الرأسمال غير‬
‫املادي الذي بلغت حصته بني سنتي ‪ 1999‬و‪ 2013‬نسبة ‪ %71,8‬في املتوسط‪ .‬وهذا املعطى الرئيسي يعيد‬
‫حتجيم دور العناصر املادية في خلق الثروة وتراكمها‪ .‬غير أنه يطرح في املقابل تساؤالت حول مضمون هذه‬
‫الثروة غير املادية‪ .‬وتشير الدراسات التي أعدها البنك الدولي بشأن بعض البلدان أن هذه الثروة تتكون في‬
‫معظمها من الرأسمال البشري‪ .‬إال أن ضعف جودة هذا األخير‪ ،‬التي تشكل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه‬
‫بلدنا‪ ،‬يثير تساؤالت حول قيمته النقدية وتطوره‪.‬‬
‫وتشير نتائج بعض الدراسات الدولية‪ 1‬إلى أن هذا اجملال هو الذي مازال يزخر بإمكانات هائلة لم يتم استغاللها‬
‫بعد‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬يؤدي حتقيق حتسن في مؤشر متوسط عدد سنوات التمدرس مبقدار سنتني‪ 2‬إلى زيادة‬
‫بأكثر من النصف في ثروة بلد من نفس مستوى املغرب‪ .‬وبالنظر إلى أن هذا املؤشر يهم السكان البالغني ‪25‬‬
‫سنة فما فوق‪ ،‬فإن مثل هذا الهدف يصعب حتقيقه في املدى املتوسط‪.‬‬
‫ويجدر التأكيد في هذا الصدد على أن إشكالية التعليم ال ترتبط بنقص في املوارد أو غياب اإلرادة‪ .‬فنسبة نفقات‬
‫التعليم إلى الناجت الداخلي اإلجمالي في املغرب تعد من بني أعلى املعدالت في العالم مبتوسط يفوق ‪ %5‬بني سنتي‬
‫‪ 1999‬و‪ .2013‬بل إن املشكلة تكمن في جناعة استخدام املوارد التي ترتبط بفعالية اإلصالحات في هذا القطاع‪.‬‬
‫على الصعيد املؤسساتي‪ ،‬وعلى الرغم من اجلهود املبذولة على مدى السنوات اخلمسة عشر املاضية على مستوى‬
‫اإلصالحات واالنفتاح الدميقراطي‪ ،‬ال تزال بالدنا تواجه حتديات كبيرة‪ ،‬كما تظهر ذلك بعض املؤشرات التي تنشرها‬
‫املنظمات الدولية‪ ،‬وخاصة تلك التي يعدها البنك الدولي لقياس جودة احلكامة ومدى ثقة املواطنني في بعض‬
‫املؤسسات الوطنية‪ .‬غير أن البيانات املتاحة بشأن الثقة واملستقاة من "االستقصاءات الدولية حول القيم"‬
‫تشير إلى حتسن مستويات الثقة في بعض هذه املؤسسات مثل البرملان‪ ،‬األمر الذي يعزى على األرجح إلى اجلهود‬
‫التي يتم بذلها في هذا اجملال‪ .‬كما أن تسارع وتيرة االنتقال الدميقراطي منذ عام ‪ 2011‬من شأنه أن يؤتي ثماره في‬
‫السنوات القادمة‪.‬‬
‫ومن حيث التنمية االقتصادية‪ ،‬فقد مكنت االستثمارات الكبرى التي أجنزتها بالدنا في السنوات األخيرة من التوفر‬
‫على بنيات حتتية اقتصادية واجتماعية هامة ينعكس أثرها في تطور مخزون الرأسمال املنتَج‪ .‬وقد تزايد هذا األخير‬
‫‪ 1‬سوزانا فيريرا وكيرك هاميلتون‪ ،Comprehensive wealth, intangible capital and development". PRWP" :‬البنك الدولي‪.2010 ،‬‬
‫‪ 2‬وهو القدر الذي يعد ضروريا بالنسبة للمغرب الستدراك تأخره مقارنة مع معدل البلدان العربية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ملخص تركيبي ودروس‬

‫بنسبة ‪ %136,2‬أو ‪ %6,3‬سنويا بني عامي ‪ 1999‬و‪ 2013‬وارتفعت حصته في الثروة اإلجمالية من ‪ %20‬إلى ‪.%26‬‬
‫بيد أن حتليل بعض مؤشرات املردودية يبرز أنه على الرغم من بذل ما يلزم من مجهودات‪ ،‬كما تدل على ذلك معدالت‬
‫االستثمار املرتفعة‪ ،‬فإنه ال يزال هناك عمل كبير يتعني القيام به لتحسني جناعة هذه االستثمارات وإنتاجيتها‪ .‬وهذا‬
‫املعطى يؤكد أن املشكلة الرئيسية التي تعاني منها بالدنا ال تكمن في غياب اإلرادة أو الوسائل‪ ،‬بل وباخلصوص‬
‫في ضعف النجاعة في استخدام املوارد وفعالية اإلصالحات‪ .‬وحتيلنا هذه اإلشكالية حتما على إشكالية تقييم‬
‫السياسات العمومية وتذكرنا أيضا بضرورة اإلعداد القبلي لإلصالحات لضمان الظروف املالئمة لنجاحها‪.‬‬
‫وفي ما يخص املوارد الطبيعية‪ ،‬تضاعفت قيمة الثروة الفالحية باألسعار الثابتة خالل الفترة املشمولة بالدراسة‪،‬‬
‫وتضاعفت املوارد السمكية سبع مرات تقريبا‪ ،‬وتزايدت الثروة الفوسفاطية بأكثر من عشرة أضعاف‪ .‬وزادت حصة‬
‫الرأسمال الطبيعي على العموم من ‪ %6‬في سنة ‪ 1999‬إلى ‪ %8,4‬في سنة ‪ .2013‬ومن التحديات املطروحة في‬
‫مجال إدارة هذه املوارد االستغالل غير املنظم الذي يأخذ أبعادا مهمة في بعض احلاالت مثل الغابات أو الصيد‪ .‬ومن‬
‫شأن الوتيرة التي تستغل بها هذه املوارد في بعض احلاالت أن تهدد استدامتها‪ .‬واملشكلة هي أن هذا االستغالل‬
‫يكون في كثير من األحيان املصدر الرئيسي للدخل بالنسبة لبعض الفئات الهشة من اجملتمع التي تعاني من‬
‫انعدام الفرص االقتصادية‪ .‬وغالبا ما تشكل هذه الوضعية معضلة بالنسبة للسلطات العمومية إليجاد توازن بني‬
‫حتسني الظروف املعيشية للسكان واحملافظة على املوارد‪ ،‬مما يبرز أهمية ضمان التناسق بني السياسات العمومية‬
‫وشموليتها‪.‬‬
‫وفي األخير‪ ،‬على الصعيد اخلارجي تبني املعطيات اخلاصة مبخزون األصول واخلصوم‪ ،‬التي تقدم معلومات عن الهشاشة‬
‫اخلارجية للبلد‪ ،‬أن حصة كل فرد من االلتزامات الصافية جتاه بقية دول العالم في متم سنة ‪ 2013‬قاربت ‪ 17‬ألف‬
‫درهم باألسعار اجلارية‪ .‬ويتفاقم هذا املبلغ من سنة ألخرى بوتيرة ّ‬
‫مطردة‪ ،‬إذ تضاعف مبقدار ‪ 2,8‬مرات منذ سنة‬
‫‪ .1999‬وتذكرنا هذه النتيجة بوضعية احلسابات اخلارجية‪ ،‬خاصة على مستوى امليزان التجاري الذي ما فتئ يتدهور‬
‫خالل نفس الفترة‪ .‬كما تذكرنا بضرورة تطوير عرض تصديري تنافسي بغية احلد من مكامن الهشاشة اخلارجية‬
‫بشكل بنيوي‪.‬‬
‫وعالوة على هذه األرقام‪ ،‬تشكل هذه الدراسة خطوة أولى لوضع خطة عمل جديدة لدراسة الثروة غير املادية‬
‫وتقييمها وحصر محدداتها ومن ثم تفاعالتها مع باقي مكونات الثروة وآليات مساهمتها في حتقيق التنمية‪ .‬وتعتبر‬
‫هذه الدراسة خطوة حاسمة باعتبار أن العنصر الرئيسي لهذه الثروة يكمن في الرأسمال البشري الذي تشكل‬
‫تنميته اليوم التحدي األكبر املطروح أمام بالدنا وأولوية بالنسبة ألعلى سلطة في الدولة‪.‬‬
‫إلى جانب ذلك‪ ،‬أظهرت النتائج والدروس املستخلصة من هذه الدراسة فائدتها وأهميتها‪ ،‬مبرزة ضرورة إغنائها‬
‫وإجنازها بوتيرة منتظمة من أجل تتبع أفضل للمسار التنموي وحتسني جناعة سياساتنا العمومية‪ .‬ومما يعزز هذا‬
‫االقتراح متلك منهجية التنفيذ والتحكم فيها وتطوير أدوات احلساب الالزمة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫ومن شأن الزخم الذي أعطاه صاحب اجلاللة لهذه الدراسة بإصدار أمره السامي باالنكباب على هذه التجربة األولى‬
‫سيمكن ال محالة من مواصلة االهتمام بهذه الدراسة وحشد التعبئة حولها خدمة للتنمية االقتصادية في بالدنا‪،‬‬
‫وبشكل أخص التنمية البشرية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ثروة املغرب باألسعار اجلارية (مباليني الدراهم)‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪12 833 250 12 048 550 11 349 771 10 619 485 9 952 514‬‬ ‫‪9 345 075‬‬ ‫‪8 601 077‬‬ ‫‪8 002 125‬‬ ‫‪7 495 237‬‬ ‫‪7 036 346‬‬ ‫‪6 706 616‬‬ ‫‪6 493 726‬‬ ‫‪6 237 400‬‬ ‫‪6 114 183‬‬ ‫‪5 903 578‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪8 845 171‬‬ ‫‪8 031 206‬‬ ‫‪7 713 371‬‬ ‫‪7 320 702‬‬ ‫‪6 992 698‬‬ ‫‪6 298 815‬‬ ‫‪6 086 303‬‬ ‫‪5 733 107‬‬ ‫‪5 411 051‬‬ ‫‪5 147 832‬‬ ‫‪4 980 746‬‬ ‫‪4 808 594‬‬ ‫‪4 648 920‬‬ ‫‪4 653 827‬‬ ‫‪4 514 999‬‬ ‫الثروة غير املادية‬
‫املوجودات اخلارجية‬
‫‪-557 326‬‬ ‫‪-493 719‬‬ ‫‪-438 725‬‬ ‫‪-389 188‬‬ ‫‪-320 749‬‬ ‫‪-265 008‬‬ ‫‪-218 497‬‬ ‫‪-187 959‬‬ ‫‪-159 493‬‬ ‫‪-150 662‬‬ ‫‪-154 538‬‬ ‫‪-166 916‬‬ ‫‪-208 457‬‬ ‫‪-207 655‬‬ ‫‪-197 531‬‬
‫الصافية‬
‫الرأسمال املُنتج (‪)1‬‬
‫‪3 327 301‬‬ ‫‪3 177 935‬‬ ‫‪2 927 800‬‬ ‫‪2 758 327‬‬ ‫‪2 501 104‬‬ ‫‪2 420 628‬‬ ‫‪2 131 293‬‬ ‫‪1 915 144‬‬ ‫‪1 750 209‬‬ ‫‪1 600 288‬‬ ‫‪1 448 107‬‬ ‫‪1 409 354‬‬ ‫‪1 374 822‬‬ ‫‪1 267 081‬‬ ‫‪1 201 459‬‬
‫‪)2(+‬‬
‫آالت ومعدات وبنيات‬
‫‪2 683 307‬‬ ‫‪2 562 850‬‬ ‫‪2 361 129‬‬ ‫‪2 224 457‬‬ ‫‪2 017 019‬‬ ‫‪1 952 120‬‬ ‫‪1 718 784‬‬ ‫‪1 544 471‬‬ ‫‪1 411 459‬‬ ‫‪1 290 555‬‬ ‫‪1 167 829‬‬ ‫‪1 136 576‬‬ ‫‪1 108 727‬‬ ‫‪1 021 840‬‬ ‫‪968 918‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪643 994‬‬ ‫‪615 084‬‬ ‫‪566 671‬‬ ‫‪533 870‬‬ ‫‪484 085‬‬ ‫‪468 509‬‬ ‫‪412 508‬‬ ‫‪370 673‬‬ ‫‪338 750‬‬ ‫‪309 733‬‬ ‫‪280 279‬‬ ‫‪272 778‬‬ ‫‪266 095‬‬ ‫‪245 242‬‬ ‫‪232 540‬‬ ‫األراضي حضرية (‪)2‬‬
‫‪1 218 105‬‬ ‫‪1 333 128‬‬ ‫‪1 147 324‬‬ ‫‪929 644‬‬ ‫‪779 461‬‬ ‫‪890 640‬‬ ‫‪601 979‬‬ ‫‪541 833‬‬ ‫‪493 469‬‬ ‫‪438 888‬‬ ‫‪432 301‬‬ ‫‪442 695‬‬ ‫‪422 116‬‬ ‫‪400 930‬‬ ‫‪384 651‬‬ ‫الرأسمال الطبيعي‬
‫‪408 054‬‬ ‫‪387 849‬‬ ‫‪335 860‬‬ ‫‪312 403‬‬ ‫‪279 330‬‬ ‫‪285 226‬‬ ‫‪271 234‬‬ ‫‪251 499‬‬ ‫‪228 020‬‬ ‫‪200 533‬‬ ‫‪193 287‬‬ ‫‪197 593‬‬ ‫‪191 657‬‬ ‫‪199 642‬‬ ‫‪196 818‬‬ ‫األراضي املزروعة‬
‫‪309 092‬‬ ‫‪295 287‬‬ ‫‪260 217‬‬ ‫‪248 195‬‬ ‫‪225 390‬‬ ‫‪231 673‬‬ ‫‪225 099‬‬ ‫‪209 195‬‬ ‫‪188 095‬‬ ‫‪171 974‬‬ ‫‪170 715‬‬ ‫‪168 576‬‬ ‫‪159 484‬‬ ‫‪152 628‬‬ ‫‪146 946‬‬ ‫املراعي‬
‫‪40 423‬‬ ‫‪42 772‬‬ ‫‪39 311‬‬ ‫‪39 355‬‬ ‫‪38 399‬‬ ‫‪43 111‬‬ ‫‪40 443‬‬ ‫‪35 995‬‬ ‫‪32 270‬‬ ‫‪26 575‬‬ ‫‪23 489‬‬ ‫‪22 667‬‬ ‫‪20 549‬‬ ‫‪19 043‬‬ ‫‪18 735‬‬ ‫الغابات‬
‫‪26 813‬‬ ‫‪28 784‬‬ ‫‪26 000‬‬ ‫‪25 887‬‬ ‫‪25 392‬‬ ‫‪29 004‬‬ ‫‪26 794‬‬ ‫‪23 325‬‬ ‫‪20 144‬‬ ‫‪15 221‬‬ ‫‪11 799‬‬ ‫‪10 364‬‬ ‫‪8 412‬‬ ‫‪7 146‬‬ ‫‪6 679‬‬ ‫اخلشب‬
‫‪13 610‬‬ ‫‪13 988‬‬ ‫‪13 311‬‬ ‫‪13 468‬‬ ‫‪13 007‬‬ ‫‪14 107‬‬ ‫‪13 649‬‬ ‫‪12 670‬‬ ‫‪12 126‬‬ ‫‪11 354‬‬ ‫‪11 690‬‬ ‫‪12 303‬‬ ‫‪12 137‬‬ ‫‪11 897‬‬ ‫‪12 056‬‬ ‫غير اخلشب‬
‫‪4 772‬‬ ‫‪4 558‬‬ ‫‪4 017‬‬ ‫‪3 831‬‬ ‫‪3 479‬‬ ‫‪3 576‬‬ ‫‪2 728‬‬ ‫‪2 535‬‬ ‫‪1 813‬‬ ‫‪1 448‬‬ ‫‪1 387‬‬ ‫‪1 320‬‬ ‫‪1 202‬‬ ‫‪1 105‬‬ ‫‪985‬‬ ‫املناطق احملمية‬
‫‪51 138‬‬ ‫‪50 096‬‬ ‫‪43 778‬‬ ‫‪40 512‬‬ ‫‪38 571‬‬ ‫‪35 892‬‬ ‫‪26 245‬‬ ‫‪23 710‬‬ ‫‪25 266‬‬ ‫‪19 411‬‬ ‫‪20 176‬‬ ‫‪24 706‬‬ ‫‪23 675‬‬ ‫‪9 524‬‬ ‫‪7 556‬‬ ‫املوارد السمكية‬
‫‪403 587‬‬ ‫‪551 478‬‬ ‫‪462 807‬‬ ‫‪283 945‬‬ ‫‪193 466‬‬ ‫‪289 708‬‬ ‫‪35 731‬‬ ‫‪18 472‬‬ ‫‪17 571‬‬ ‫‪18 611‬‬ ‫‪22 842‬‬ ‫‪27 417‬‬ ‫‪25 176‬‬ ‫‪18 700‬‬ ‫‪13 384‬‬ ‫املعادن‬
‫‪396 827‬‬ ‫‪547 076‬‬ ‫‪460 014‬‬ ‫‪282 302‬‬ ‫‪192 388‬‬ ‫‪287 552‬‬ ‫‪34 740‬‬ ‫‪17 487‬‬ ‫‪16 746‬‬ ‫‪18 040‬‬ ‫‪22 289‬‬ ‫‪26 918‬‬ ‫‪24 938‬‬ ‫‪18 630‬‬ ‫‪13 326‬‬ ‫الفوسفاط‬
‫‪159‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النحاس‬
‫‪2 060‬‬ ‫‪1 306‬‬ ‫‪706‬‬ ‫‪394‬‬ ‫‪330‬‬ ‫‪594‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪26‬‬ ‫احلديد‬
‫‪248‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪288‬‬ ‫‪428‬‬ ‫‪932‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪715‬‬ ‫‪651‬‬ ‫‪497‬‬ ‫‪507‬‬ ‫‪464‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪33‬‬ ‫الذهب‬
‫‪3 928‬‬ ‫‪2 425‬‬ ‫‪1 367‬‬ ‫‪498‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرصاص‬
‫‪365‬‬ ‫‪396‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪373‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪613‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النيكل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفضة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الزنك‬
‫ملخص تركيبي ودروس‬

‫‪1 038‬‬ ‫‪1 087‬‬ ‫‪1 334‬‬ ‫‪1 403‬‬ ‫‪827‬‬ ‫‪1 453‬‬ ‫‪499‬‬ ‫‪427‬‬ ‫‪434‬‬ ‫‪335‬‬ ‫‪405‬‬ ‫‪416‬‬ ‫‪374‬‬ ‫‪289‬‬ ‫‪227‬‬ ‫الطاقات‬
‫‪485‬‬ ‫‪498‬‬ ‫‪571‬‬ ‫‪560‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪470‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪60‬‬ ‫النفط‬
‫‪553‬‬ ‫‪590‬‬ ‫‪763‬‬ ‫‪839‬‬ ‫‪577‬‬ ‫‪908‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪286‬‬ ‫‪327‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪305‬‬ ‫‪310‬‬ ‫‪265‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪167‬‬ ‫الغاز الطبيعي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الفحم‬

‫‪7‬‬
‫ثروة املغرب باألسعار الثابتة لسنة ‪( 2007‬مباليني الدراهم)‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫‪8‬‬
‫‪11 679 666 11 156 850 10 597 903 10 068 836‬‬ ‫‪9 555 718‬‬ ‫‪9 054 914‬‬ ‫‪8 601 077‬‬ ‫‪8 202 340‬‬ ‫‪7 861 385‬‬ ‫‪7 589 693‬‬ ‫‪7 357 738‬‬ ‫‪7 156 664‬‬ ‫‪6 983 025‬‬ ‫‪6 890 824‬‬ ‫‪6 719 565‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪7 984 025‬‬ ‫‪7 596 168‬‬ ‫‪7 246 494‬‬ ‫‪6 962 996‬‬ ‫‪6 625 449‬‬ ‫‪6 278 142‬‬ ‫‪6 086 303‬‬ ‫‪5 832 789‬‬ ‫‪5 618 039‬‬ ‫‪5 483 765‬‬ ‫‪5 409 784‬‬ ‫‪5 341 782‬‬ ‫‪5 310 153‬‬ ‫‪5 311 099‬‬ ‫‪5 218 833‬‬ ‫الثروة غير املادية‬
‫املوجودات اخلارجية‬
‫‪-478 205‬‬ ‫‪-418 327‬‬ ‫‪-383 086‬‬ ‫‪-368 878‬‬ ‫‪-318 529‬‬ ‫‪-239 664‬‬ ‫‪-218 497‬‬ ‫‪-198 683‬‬ ‫‪-178 176‬‬ ‫‪-177 262‬‬ ‫‪-190 881‬‬ ‫‪-200 978‬‬ ‫‪-249 076‬‬ ‫‪-254 890‬‬ ‫‪-255 986‬‬
‫الصافية‬
‫الرأسمال املُنتج (‪)1‬‬
‫‪3 192 731‬‬ ‫‪3 008 360‬‬ ‫‪2 840 821‬‬ ‫‪2 659 196‬‬ ‫‪2 502 120‬‬ ‫‪2 328 710‬‬ ‫‪2 131 293‬‬ ‫‪1 986 559‬‬ ‫‪1 868 836‬‬ ‫‪1 764 258‬‬ ‫‪1 649 418‬‬ ‫‪1 546 115‬‬ ‫‪1 474 779‬‬ ‫‪1 406 364‬‬ ‫‪1 351 772‬‬
‫‪)2(+‬‬
‫‪2 574 783‬‬ ‫‪2 426 097‬‬ ‫‪2 290 985‬‬ ‫‪2 144 513‬‬ ‫‪2 017 839‬‬ ‫‪1 877 992‬‬ ‫‪1 718 784‬‬ ‫‪1 602 064‬‬ ‫‪1 507 126‬‬ ‫‪1 422 789‬‬ ‫‪1 330 176‬‬ ‫‪1 246 867‬‬ ‫‪1 189 338‬‬ ‫‪1 134 165‬‬ ‫‪1 090 139‬‬ ‫آالت ومعدات وبنيات (‪)1‬‬
‫‪617 948‬‬ ‫‪582 263‬‬ ‫‪549 836‬‬ ‫‪514 683‬‬ ‫‪484 281‬‬ ‫‪450 718‬‬ ‫‪412 508‬‬ ‫‪384 495‬‬ ‫‪361 710‬‬ ‫‪341 469‬‬ ‫‪319 242‬‬ ‫‪299 248‬‬ ‫‪285 441‬‬ ‫‪272 200‬‬ ‫‪261 633‬‬ ‫األراضي حضرية (‪)2‬‬
‫‪981 115‬‬ ‫‪970 649‬‬ ‫‪893 673‬‬ ‫‪815 522‬‬ ‫‪746 678‬‬ ‫‪687 726‬‬ ‫‪601 979‬‬ ‫‪581 675‬‬ ‫‪552 687‬‬ ‫‪518 931‬‬ ‫‪489 417‬‬ ‫‪469 744‬‬ ‫‪447 168‬‬ ‫‪428 251‬‬ ‫‪404 945‬‬ ‫الرأسمال الطبيعي‬
‫‪409 976‬‬ ‫‪381 112‬‬ ‫‪348 596‬‬ ‫‪322 116‬‬ ‫‪296 519‬‬ ‫‪277 571‬‬ ‫‪271 234‬‬ ‫‪269 346‬‬ ‫‪253 660‬‬ ‫‪235 485‬‬ ‫‪217 854‬‬ ‫‪209 087‬‬ ‫‪203 109‬‬ ‫‪213 198‬‬ ‫‪207 340‬‬ ‫األراضي املزروعة‬
‫‪310 547‬‬ ‫‪290 158‬‬ ‫‪270 084‬‬ ‫‪255 912‬‬ ‫‪239 260‬‬ ‫‪225 456‬‬ ‫‪225 099‬‬ ‫‪224 040‬‬ ‫‪209 245‬‬ ‫‪201 948‬‬ ‫‪192 413‬‬ ‫‪178 382‬‬ ‫‪169 014‬‬ ‫‪162 991‬‬ ‫‪154 802‬‬ ‫املراعي‬
‫‪40 614‬‬ ‫‪42 029‬‬ ‫‪40 802‬‬ ‫‪40 579‬‬ ‫‪40 762‬‬ ‫‪41 954‬‬ ‫‪40 443‬‬ ‫‪38 549‬‬ ‫‪35 899‬‬ ‫‪31 207‬‬ ‫‪26 474‬‬ ‫‪23 986‬‬ ‫‪21 777‬‬ ‫‪20 336‬‬ ‫‪19 736‬‬ ‫الغابات‬
‫‪26 940‬‬ ‫‪28 284‬‬ ‫‪26 986‬‬ ‫‪26 692‬‬ ‫‪26 955‬‬ ‫‪28 226‬‬ ‫‪26 794‬‬ ‫‪24 980‬‬ ‫‪22 409‬‬ ‫‪17 874‬‬ ‫‪13 299‬‬ ‫‪10 967‬‬ ‫‪8 915‬‬ ‫‪7 631‬‬ ‫‪7 036‬‬ ‫اخلشب‬
‫‪13 674‬‬ ‫‪13 745‬‬ ‫‪13 816‬‬ ‫‪13 887‬‬ ‫‪13 807‬‬ ‫‪13 728‬‬ ‫‪13 649‬‬ ‫‪13 569‬‬ ‫‪13 490‬‬ ‫‪13 333‬‬ ‫‪13 176‬‬ ‫‪13 019‬‬ ‫‪12 862‬‬ ‫‪12 705‬‬ ‫‪12 700‬‬ ‫غير اخلشب‬
‫‪4 795‬‬ ‫‪4 479‬‬ ‫‪4 169‬‬ ‫‪3 950‬‬ ‫‪3 693‬‬ ‫‪3 480‬‬ ‫‪2 728‬‬ ‫‪2 715‬‬ ‫‪2 017‬‬ ‫‪1 700‬‬ ‫‪1 563‬‬ ‫‪1 397‬‬ ‫‪1 274‬‬ ‫‪1 180‬‬ ‫‪1 038‬‬ ‫املناطق احملمية‬
‫‪51 379‬‬ ‫‪49 225‬‬ ‫‪45 438‬‬ ‫‪41 771‬‬ ‫‪40 944‬‬ ‫‪34 929‬‬ ‫‪26 245‬‬ ‫‪25 392‬‬ ‫‪28 107‬‬ ‫‪22 794‬‬ ‫‪22 740‬‬ ‫‪26 143‬‬ ‫‪25 090‬‬ ‫‪10 170‬‬ ‫‪7 960‬‬ ‫املوارد السمكية‬
‫‪163 384‬‬ ‫‪203 245‬‬ ‫‪184 053‬‬ ‫‪150 451‬‬ ‫‪124 966‬‬ ‫‪103 814‬‬ ‫‪35 731‬‬ ‫‪21 144‬‬ ‫‪23 187‬‬ ‫‪25 341‬‬ ‫‪27 879‬‬ ‫‪30 291‬‬ ‫‪26 511‬‬ ‫‪20 065‬‬ ‫‪13 835‬‬ ‫املعادن‬
‫‪160 648‬‬ ‫‪201 622‬‬ ‫‪182 942‬‬ ‫‪149 581‬‬ ‫‪124 270‬‬ ‫‪103 041‬‬ ‫‪34 740‬‬ ‫‪20 016‬‬ ‫‪22 098‬‬ ‫‪24 563‬‬ ‫‪27 203‬‬ ‫‪29 740‬‬ ‫‪26 261‬‬ ‫‪19 990‬‬ ‫‪13 775‬‬ ‫الفوسفاط‬
‫‪65‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النحاس‬
‫‪834‬‬ ‫‪481‬‬ ‫‪281‬‬ ‫‪209‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪26‬‬ ‫احلديد‬
‫‪100‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪819‬‬ ‫‪859‬‬ ‫‪676‬‬ ‫‪619‬‬ ‫‪513‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪34‬‬ ‫الذهب‬
‫‪1 590‬‬ ‫‪894‬‬ ‫‪543‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرصاص‬
‫‪148‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النيكل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفضة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الزنك‬
‫‪420‬‬ ‫‪401‬‬ ‫‪531‬‬ ‫‪743‬‬ ‫‪534‬‬ ‫‪521‬‬ ‫‪499‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪572‬‬ ‫‪456‬‬ ‫‪494‬‬ ‫‪460‬‬ ‫‪394‬‬ ‫‪310‬‬ ‫‪235‬‬ ‫الطاقات‬
‫‪196‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪62‬‬ ‫النفط‬
‫‪224‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪304‬‬ ‫‪445‬‬ ‫‪373‬‬ ‫‪325‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪328‬‬ ‫‪432‬‬ ‫‪315‬‬ ‫‪372‬‬ ‫‪342‬‬ ‫‪279‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪172‬‬ ‫الغاز الطبيعي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفحم‬
‫اجلزء ‪1‬‬
‫السياق واملنهجية واملقاربة‬
‫الشمولية للدراسة‬
‫السياق واملنهجية واملقاربة الشمولية للدراسة‬

‫‪ .1‬السياق واملنهجية واملقاربة الشمولية للدراسة‬


‫السياق‬
‫في خطاب العرش في ‪ 30‬يوليوز ‪ ،2014‬وجه صاحب اجلاللة امللك محمد السادس "اجمللس االقتصادي واالجتماعي‬
‫والبيئي‪ ،‬بتعاون مع بنك املغرب‪ ،‬ومع املؤسسات الوطنية املعنية‪ ،‬وبتنسيق مع املؤسسات الدولية اخملتصة‪ ،‬للقيام‬
‫بدراسة لقياس القيمة اإلجمالية للمغرب‪ ،‬ما بني ‪ 1999‬ونهاية ‪ .2013‬إن الهدف من هذه الدراسة ليس فقط إبراز‬
‫قيمة الرأسمال غير املادي لبالدنا‪ ،‬وإمنا لضرورة اعتماده كمعيار أساسي خالل وضع السياسات العمومية‪ ،‬وذلك‬
‫لتعميم استفادة جميع املغاربة من ثروات وطنهم‪".‬‬

‫وفي نفس اخلطاب‪ ،‬حدد جاللة امللك سياق هذه الدراسة مشيرا إلى أن "النموذج التنموي املغربي قد بلغ درجة من‬
‫النضج‪ ،‬تؤهلنا العتماد معايير متقدمة وأكثر دقة‪ ،‬لتحديد جدوى السياسات العمومية‪ ،‬والوقوف على درجة تأثيرها‬
‫امللموس على حياة املواطنني‪".‬‬

‫إن قياس التنمية والتقدم من األسئلة اجلوهرية التي تتمحور حولها العديد من النقاشات‪ ،‬سواء في الوسط‬
‫األكادميي أو لدى الرأي العام أو في أوساط صناع القرار‪ .‬وهي إشكالية معقدة حتيل على مسألة التوفيق في األولويات‬
‫عند حتديد أهداف السياسات العمومية بني األبعاد االقتصادية واإلنسانية واالجتماعية والبيئية‪ ،‬من جهة‪ ،‬ورفاهية‬
‫السكان على املديني القصير والطويل‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬

‫وتوجيهات صاحب اجلاللة في هذا الصدد واضحة‪ .‬فالتنمية ال ميكن أن تتخذ هدفا آخر سوى حتقيق رفاهية السكان‬
‫وحتسني ظروفهم املعيشية‪ ،‬وال ميكن أن تتم على حساب األجيال القادمة‪.‬‬

‫وبناء على ذلك‪ ،‬كان من الطبيعي اعتماد املقاربة التي دعا إليها جاللة امللك في خطابه والقائمة على قياس مستوى‬
‫الثروة اإلجمالية وتطورها‪ .‬ومتكن هذه الطريقة‪ ،‬التي وضعها البنك الدولي في تسعينيات القرن املاضي‪ ،‬من‬
‫تناول السياسة التنموية باعتبارها إشكالية تتعلق بإدارة محفظة تتألف عناصرها من مختلف موارد البالد‪.‬‬
‫فاملستوى احلالي للثروة يعتبر مؤشرا عن الرفاهية املمكن حتقيقها للسكان في املستقبل بينما تشير تركيبتها إلى‬
‫أوضاع التنمية‪ ،‬مما يتيح قياس التقدم احملرز إلى جانب بعد االستدامة كمحور رئيسي‪.‬‬

‫في السنوات األخيرة‪ ،‬أصبحت إشكالية االستدامة أحد أهم املوضوعات املطروحة للنقاش العمومي حول التنمية‬
‫على الصعيد الدولي‪ .‬فقد اتضح أن مستويات النمو العالية املسجلة في بعض املناطق من العالم طيلة عدة‬
‫سنوات لم تكن فقط نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي ولكن أيضا بفعل استنزاف املوارد الطبيعية‪ .‬فالعديد‬

‫‪11‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫من البلدان حسنت رفاهية سكانها على حساب األجيال املقبلة‪ ،‬لتضع بذلك نفسها في مسارات منو غير قابلة‬
‫لالستدامة‪.‬‬

‫وخير مثال في هذا الصدد تغيرات الثروة السمكية في بعض البلدان‪ .‬فاالستغالل املفرط للمخزون السمكي يؤدي‬
‫بالتأكيد إلى زيادة في الناجت الداخلي اإلجمالي وفي الدخل‪ ،‬لكنه يؤثر سلبا على توالد وجتدد املوارد السمكية‬
‫وعلى التنوع البيولوجي وعلى الكميات املصطادة في املستقبل‪ .‬فارتفاع الناجت الداخلي اإلجمالي في احلاضر‬
‫سيتحول إلى انخفاض في املستقبل‪ ،‬مما يشير إلى مسار للتنمية غير مستدام‪ .‬واألمر نفسه ينطبق على العديد‬
‫من البلدان املنتجة للنفط التي تستغل هذه الثروة وتستفيد من مداخيلها‪ ،‬لكنها تستنفد في الوقت نفسه‬
‫مخزونها وتخفض مستوى املداخيل املمكنة بالنسبة لألجيال القادمة‪.‬‬

‫وإن لم يكن املغرب من البلدان املنتجة للنفط‪ ،‬إال أنه يزخر بالعديد من املوارد الطبيعية التي تساهم في منوه‬
‫االقتصادي وتساعد على حتسني الظروف املعيشية لسكانه‪ .‬ولذا‪ ،‬فمن الضروري احلرص على استغالل وتدبير هذه‬
‫املوارد بطريقة فعالة وعقالنية وعلى أال يتم حتسني الدخل احلالي بفضل هذه الثروات على حساب استدامتها‬
‫ورفاهية األجيال القادمة‪ .‬وإن تتبع التطور السنوي لقيمة املوارد الطبيعية والثروات املنتَجة‪ ،‬مثل البنيات التحتية‪،‬‬
‫يتيح نهج تدبير قائم على استدامة املوارد والتنمية‪ .‬ومن هذا املنطلق‪ ،‬فإن قياس الثروة اإلجمالية لبلد معني‬
‫وتطورها يقدم صورة أوضح حول االستدامة الفعلية‪.‬‬

‫واالستدامة مفهوم يصعب حتديده بدقة‪ .‬فاستنفاد مورد أو ثروة بلد معني ال يعتبر إشكالية ما لم تكن غايته‬
‫الوحيدة هي االستهالك‪ .‬غير أن استنفاد مورد يتم حتويله لتوليد مورد آخر ذي مردود أعلى ال تكون عواقبه‬
‫بالضرورة سلبية على الثروة اإلجمالية ما لم يكن لذلك االستنزاف تأثيرات سلبية على مخزون باقي املوارد أو‬
‫يسبب أضرارا بيئية أو غيرها‪.‬‬

‫وأخذا في االعتبار هاجس االستدامة‪ ،‬خلصت الدراسات التي أجنزها البنك الدولي بشأن الثروة في ‪ 120‬بلدا إلى‬
‫نتيجة رئيسية مفادها هيمنة الرأسمال غير املادي في ثروة األمم‪ ،‬حيث ميثل حوالي ‪ ،%75‬وعادة ما يفوق ‪ %80‬في‬
‫البلدان املتقدمة‪ .‬وهذه النتيجة التي تعيد حتجيم دور العناصر املادية في ثروة األمم ما هي إال بداية لدراسة الثروة‬
‫غير املادية‪ ،‬للتفكير بشأن الثروة غير املادية وتقييمها وحصر محدداتها ومن ثم تفاعالتها مع باقي مكونات الثروة‬
‫ومساهمتها في حتقيق التنمية‪.‬‬

‫إن النقاش الذي أُطلق اليوم في بالدنا مببادرة من جاللة امللك يشكل إذن فرصة ثمينة للمضي قدما في خطة العمل‬
‫هذه خدمة للتنمية املستدامة لبالدنا ورفاهية سكانها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫السياق واملنهجية واملقاربة الشمولية للدراسة‬

‫البدائل من أجل قياس التقدم‬


‫من بني مجموع املؤشرات املستخدمة لقياس مدى التطور والتقدم‪ ،‬يعتبر الناجت الداخلي اإلجمالي املؤشر األشهر‬
‫واألكثر استخداما‪ .‬ومنذ إحداثه في أربعينيات القرن املاضي‪ ،‬يقيس أو يحاول هذا املؤشر قياس القيمة السوقية‬
‫جملموع ما ينتجه بلد معني خالل فترة محددة‪ .‬إال أنه وخالل الفترة األخيرة‪ ،‬أصبح هذا املؤشر يتعرض النتقادات‬
‫متزايدة وطفت إلى السطح دعوات متكررة تطالب بتطوير بدائل من أجل اإلحاطة بشكل أفضل بدرجة تقدم‬
‫البلدان‪ .‬فالناجت الداخلي اإلجمالي مؤشر جزئي‪ ،‬يقلل من مستوى الدخل احلقيقي‪ ،‬كما أنه مجمع متوسط ال‬
‫يعطي معلومات حول توزيع املداخيل سواء فيما بني األجيال أو من جيل آلخر‪.‬‬

‫وأخذا بعني االعتبار أوجه القصور املسجلة على الناجت الداخلي اإلجمالي كمقياس لدرجة التقدم‪ ،‬مت تطوير عدة‬
‫مقاربات بديلة أو متكاملة بناء على مبدأين أساسني‪ .‬يرتكز املبدأ األول على التنمية البشرية من خالل احتساب‬
‫ليس فقط تطور املداخيل‪ ،‬التي يقيسها الناجت الداخلي اإلجمالي‪ ،‬ولكن أيضا تأثير هذه املداخيل على رفاهية الناس‪،‬‬
‫ال سيما ما يتعلق بظروف عيش السكان‪ .‬ويعتبر مؤشر التنمية البشرية الذي يقوم باحتسابه ونشره سنويا‬
‫برنامج األمم املتحدة اإلمنائي مثاال حيا على ذلك‪ .‬ويتم حساب هذا املؤشر بناء على أربعة متغيرات متثل ثالثة أبعاد‪،‬‬
‫وهي الدخل‪ ،‬والتعليم والصحة‪ .‬وقد حاولت مبادرات الحقة عديدة أيضا قياس شعور السكان‪ ،‬باستخدام مؤشرات‬
‫ذاتية وموضوعية؛ وتعتبر مبادرة "العيش بشكل أفضل" التي أطلقتها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية منوذجا‬
‫في هذا الصدد‪.‬‬

‫ويتجلى املبدأ الثاني في استدامة النمو‪ ،‬الذي فسح اجملال أمام بلورة مؤشرات متعددة لقياس التنمية املستدامة‪،‬‬
‫وذلك بهدف استرعاء االنتباه إلى تأثير األنشطة البشرية على البيئة وعلى كوكب األرض‪ .‬وتندرج في هذا اإلطار‬
‫مبادرة برنامج األمم املتحدة اإلمنائي التي أعطت االنطالقة سنة ‪ 2012‬ملؤشر للثروة الشمولية والذي تعد منهجية‬
‫إعداده مماثلة لتلك التي يعتمدها البنك الدولي في حساب الثروة‪.‬‬

‫ومتثل أشغال جلنة ستيغليتز‪-‬سني‪-‬فيتوسي في سنة ‪ 2009‬حول قياس األداء االقتصادي والتقدم االجتماعي إحدى‬
‫األسس املرجعية األكثر شمولية فيما يتعلق مبسألة قياس مدى التقدم والتنمية‪ .‬وبعد التأكيد على أوجه القصور‬
‫التي تنطوي عليها اإلجراءات التقليدية‪ ،‬تقترح اللجنة ثالثة توجهات رئيسية‪:‬‬
‫•حتسني املؤشرات التقليدية (الناجت الداخلي اإلجمالي)‪ ،‬ال سيما من خالل تعديل مفهوم الدخل كما هو محدد في‬
‫احملاسبة الوطنية ليأخذ باالعتبار إنتاج اخلدمات غير التجارية لألسر واألرباح واخلسائر املسجلة على الرأسمال‬
‫املوجود‪ .‬وتوصي أيضا بإعداد مؤشرات حول توزيع املداخيل؛‬
‫•األخذ بعني االعتبار بعد استدامة التنمية من خالل تعديل الناجت الداخلي اإلجمالي وتطوير مؤشرات جديدة‬
‫تأخذ باحلسبان األضرار على البيئة وتقلص املوارد الطبيعية‪ .‬وميثل نظام احلسابات االقتصادية والبيئية املندمج‬

‫‪13‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫الذي أعدته اللجنة اإلحصائية لألمم املتحدة اإلطار املفاهيمي لتطوير بعض هذه املؤشرات‪ .‬كما توصي أيضا‬
‫من أجل اإلحاطة باستدامة الرفاه باحتساب االدخار الصافي املعدل‪ ،‬وهو أحد املواضيع التي يتطرق إليها هذا‬
‫التقرير؛‬
‫•وبلورة إجراءات جديدة حملاولة احتساب جودة احلياة‪ ،‬وهو مفهوم أكثر اتساعا من مستوى املعيشة‪ .‬ويتضمن‬
‫عدة عوامل جتعل احلياة أفضل باإلضافة إلى اجلوانب املادية الصرفة‪.‬‬
‫املقاربة العامة‬
‫كما ورد ذلك بوضوح في خطاب صاحب اجلاللة بتاريخ ‪ 30‬يوليوز ‪ 2014‬مبناسبة االحتفال بعيد العرش‪ ،‬تعتمد هذه‬
‫الدراسة على املنهجية املتبعة من لدن البنك الدولي‪ .‬وعلى املستوى املاكرو اقتصادي‪ ،‬تظل هذه املقاربة هي األكثر‬
‫تطورا‪ ،‬إال أن تطبيقها بشكل صارم يتطلب توفر معطيات مفصلة جزء منها غير متاح‪ .‬ولتجاوز هذه الصعوبة‪،‬‬
‫ارتكز البنك الدولي على افتراضات وتقديرات‪ ،‬والتي رغم كونها متكن من إجناز التقييم بالنسبة لعدد كبير من‬
‫البلدان‪ ،‬إال أنها ال تعكس سوى جزئيا حقائق وخصوصيات البلدان إذا ما نظر إليها بشكل فردي‪.‬‬

‫ومتثل التوجيهات امللكية السامية الداعية إلى االستلهام من هذه املقاربة في أفق تقييم ثروة بلدنا فرصة لتعديلها‬
‫مع األخذ بعني االعتبار‪ ،‬قدر اإلمكان‪ ،‬خصوصيات املغرب سواء من حيث املعطيات املستعملة‪ ،‬أو املعايير املعتمدة أو‬
‫مجال التغطية‪.‬‬

‫وفي معرض خطابه‪ ،‬ركز جاللة امللك على أهمية تبني مقاربة تشاورية جتمع بني كافة "املؤسسات الوطنية املعنية‪،‬‬
‫وبتنسيق مع املؤسسات الدولية املتخصصة"‪ .‬ويتعلق األمر من جهة باالستفادة من املهارات التقنية التي طورها‬
‫البنك الدولي ومؤسسات أخرى من قبيل منظمة التعاون والتنمية االقتصادية أو بعض الهيئات األممية مثل برنامج‬
‫األمم املتحدة للبيئة‪ .‬ومن جهة أخرى‪ ،‬ينبغي االستفادة من املعارف التي راكمتها مختلف املؤسسات الوطنية في‬
‫مجال عملها‪ .‬ويعد هذا التوجه امللكي مصدر املقاربة املعتمدة في تقييم ثروة املغرب خالل اخلمسة عشرة‬
‫سنة األخيرة‪.‬‬

‫ولتجسيد هذه املقاربة‪ ،‬قام اجمللس االقتصادي واالجتماعي والبيئي وبنك املغرب بإحداث هيئة تتكون من جلنة علمية‬
‫مكلفة بتوجيه الدراسة‪ ،‬وجلنة متخصصة مكلفة بإجناز التقرير العام‪ ،‬وجميع اللجان الدائمة التابعة للمجلس‬
‫االقتصادي واالجتماعي والبيئي املكلفة بإعداد التقارير املوضوعاتية إضافة إلى جلنة تقنية مكلفة باحتساب‬
‫مختلف املؤشرات‪.‬‬

‫ومت تنظيم عدة لقاءات اتخذت أشكاال مختلفة (جلسات استماع‪ ،‬لقاءات‪ ،‬أوراش عمل‪ ،‬اجتماعات بني املؤسسات‬
‫املعنية‪ ،‬بل وحتى منتديات للنقاش واحلوار) وذلك مع مجموع األطراف املعنية باملوضوع (احلكومة‪ ،‬واملمثلون‬
‫املؤسساتيون‪ ،‬والفاعلون االقتصاديون‪ ،‬والفاعلون في اجملتمع املدني‪ ،‬واملنظمات الدولية‪ ،‬وصانعو الرأي‪ ،‬واخلبراء‪،‬‬
‫وغيرهم)‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫السياق واملنهجية واملقاربة الشمولية للدراسة‬

‫مبوازاة ذلك‪ ،‬مت إجراء حتليل نقدي ملا هو موجود‪ ،‬ال سيما مقاربة البنك الدولي عالوة على املبادرات التي قامت بتطويرها‬
‫مؤسسات أخرى مع حتديد التحديات‪ ،‬والرافعات والتوصيات الصادرة عن أشغال مجموع اللجان املتخصصة‬
‫واملوضوعاتية والتي سيتم تطويرها في التقرير النهائي‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بهذا التقرير املرحلي وبعد اعتماد منهجية احلساب‪ ،‬عكفت اللجنة العلمية على إعادة تشكيل‬
‫املعطيات الضرورية لهذا التقييم وعلى تكييف معايير احلساب مع اخلصوصيات املغربية قدر املستطاع‪ .‬وحتى‬
‫عندما مت حتديد هذه املعايير وفقا للمستويات التي يوصي بها البنك الدولي‪ ،‬فقد مت إجناز حتاليل احلساسية من أجل‬
‫تقييم تأثيرات االختيارات بالنسبة لهذه املعايير‪.‬‬

‫وفي مرحلة الحقة‪ ،‬تواصلت األشغال وفقا حملورين رئيسيني‪ .‬متثل احملور األول في تدقيق احلسابات والفرضيات والطرق‬
‫مع مجموع املصالح الوطنية املعنية مبكونات الثروة التي مت تقييمها‪ .‬وانعكست هذه املقاربة من خالل عقد جلسات‬
‫عمل عديدة شارك فيها خبراء اللجنة التقنية إلى جانب خبراء املؤسسات الوطنية والدولية املعنية‪ .‬ومكنت هذه‬
‫املناقشات على اخلصوص من االستفادة من األشغال والدراسات التي سبق إجنازها داخل هذه الهيئات‪.‬‬

‫وقامت اللجنة‪ ،‬على صعيد محور ثاني‪ ،‬بتقييم مباشر لبعض مكونات الثروة التي ال تأخذها منهجية البنك الدولي‬
‫بعني االعتبار‪ ،‬والسيما املوارد السمكية باملغرب‪ .‬فقد عملت اللجنة على تكوين فرق عمل تتولى‪ ،‬بتعاون مع خبراء‬
‫دوليني‪ ،‬تطوير املقاربات الالزمة لتوسيع نطاق حساب الثروة‪.‬‬

‫ويعد هذا التقرير أول ثمرة للدراسة املنجزة تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب اجلاللة‪ .‬ويعرض نتائج أشغال‬
‫تقييم الثروة اإلجمالية ومختلف مكوناتها خالل الفترة املمتدة من ‪ 1999‬إلى ‪ .2013‬وبالنسبة لكل مكون‪،‬‬
‫يقدم التقرير نبذة عن القطاع املعني من حيث مساهماته في اإلنتاج الوطني والتشغيل قبل التطرق إلى النظام‬
‫املؤسساتي والسياسات العمومية في هذا اجملال‪ .‬وقد مت إرفاق كل فصل مبالحق حتدد طريقة احلساب‪ ،‬واملعطيات‬
‫املستخدمة ومصادرها‪ ،‬والفرضيات وكذا املعايير املعتمدة‪ .‬كما أحلق بهذا التقرير النموذج الذي مت استعماله حلساب‬
‫جميع مكونات الثروة الوطنية ودليل منهجي يتضمن مختلف الطرق املستعلمة‪.‬‬

‫ترسيخ تقييم منتظم‬


‫يقدم تقييم الثروة اإلجمالية للمغرب توضيحا هاما عن تطور هذه الثروة خالل السنوات اخلمسة عشر األخيرة‪.‬‬
‫ويشمل فترة طويلة مبا يكفي إلتاحة تقييم أبرز توجهات التنمية في بالدنا‪ .‬وسيكون من املالئم جدا ومن املفيد إجناز‬
‫هذا التقييم بصفة منتظمة ليصير عملية مرجعية تستند إلى منظومة حقيقية لتحصيل املعطيات واحلساب‪.‬‬
‫وسيمكن أيضا من إجناز حساب سنوي لثروة البالد وتقييم السياسات العمومية على ضوء تطورها‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫املقاربة اإلجمالية للدراسة‬


‫إن فكرة تقييم مخزون الرأسمال على مستوى بلد معني تعود إلى عقود عديدة‪ .‬وأصبحت دوافعها في الفترة األخيرة‬
‫تنبع من اإلرادة في احملافظة على الثروات الطبيعية‪ .‬وقد مت إطالق عدة مبادرات في هذا الصدد‪ ،‬السيما من طرف األمم‬
‫املتحدة وبعض املؤسسات الدولية‪.‬‬

‫ويعود تاريخ الشروع في تقييم الثروة على نطاق واسع دوليا إلى سنوات التسعينيات من القرن املاضي‪ ،‬مببادرة من‬
‫البنك الدولي‪ .‬وتستند املقاربة التي أعدها وطبقها هذا األخير إلى أساس نظري بسيط‪ .‬فالثروة املتوفرة بتاريخ معني‬
‫لبلد ما ليست إال القيمة احملينة الستهالكه املستقبلي‪ .‬وإذا افترضنا أن أفق احلياة محدود‪ ،‬يكفي حينها حتيني‬
‫القيم املستقبلية لالستهالك الوطني‪ .‬ويتم اعتبار مفهوم االستهالك في هذه املقاربة في معناه املستدام‪.‬‬
‫وتؤخذ هذه االستدامة بعني االعتبار بخصم االدخار الصافي املعدل عندما يكون هذا األخير سلبيا‪ .‬ويعتبر‬
‫االدخار الصافي املعدل أو االدخار احلقيقي مؤشرا أكثر مالءمة من االدخار الوطني اخلام‪ ،‬كما يتم حتديده في‬
‫احلسابات الوطنية‪ .‬فهو ميكن من تقييم تطور مخزون الرأسمال في معناه الواسع من خالل خصم استنزاف الثروات‬
‫الطبيعية ومخزون الرأسمال املادي على اخلصوص من االدخار اخلام (انظر امللحق املنهجي)‪.‬‬

‫ويتم بعد ذلك مالءمة هذه املقاربة الشمولية مع مقاربة "من األسفل إلى األعلى" املتمثلة في تقييم مباشر خملتلف‬
‫مكونات الثروة‪ .‬وتشمل هذه األخيرة الثروة الطبيعية والثروة املنتَجة واملوجودات اخلارجية الصافية والثروة غير‬
‫امللموسة أو غير املادية‪ .‬نظريا‪ ،‬عند جمع قيم هذه املكونات نحصل على الثروة اإلجمالية‪ .‬إال أن التقييم املباشر‬
‫لهذه املكونات ليس بالعمل الهني‪ ،‬سواء على الصعيد املنهجي أو على صعيد توفر املعطيات‪ .‬وهو ما ينطبق‬
‫باخلصوص على الثروة غير املادية التي يصعب اإلحاطة مبفهومها ما دام مضمونها غير محدد بشكل منهجي‪.‬‬
‫ومن املسلم به عامة أن الثروة تشمل الرأسمال البشري واملؤسساتي واالجتماعي‪ ،‬إال أن هذه املكونات الفرعية‬
‫ليست محددة بوضوح ويصعب تقيمها منفصلة‪.‬‬

‫ومن أجل جتاوز هذه الصعوبة‪ ،‬اعتمد البنك الدولي مقاربة مزدوجة تتمثل في حساب الثروة اإلجمالية من جهة‪،‬‬
‫ومكوناتها املنتجة والطبيعية واملوجودات اخلارجية الصافية من جهة أخرى‪ .‬ويتم حساب الثروة غير املادية فيما بعد‬
‫كفرق بني الثروة اإلجمالية واملكونات التي يتم تقييمها مباشرة‪ .‬وتكمن املرحلة املوالية في هذه املقاربة‪ ،‬إذا توفرت‬
‫البيانات‪ ،‬في تقييم املكونات الفرعية للرأسمال غير املادي‪ .‬فقد متكنت بعض الدول من تقييم الرأسمال البشري‪،‬‬
‫باللجوء باخلصوص لطريقة تعتمد على القيمة احلالية للمداخيل املستقبلية للساكنة النشيطة‪ .‬بهذه الطريقة‪،‬‬
‫يتم احلصول على الثروة املؤسساتية واالجتماعية على شكل فرق بني الثروة غير املادية والرأسمال البشري‪ ،‬أي‬
‫"املتبقي من املتبقي"‪ .‬ولألسف‪ ،‬فهذه املعطيات ليست متاحة على الصعيد الوطني‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫السياق واملنهجية واملقاربة الشمولية للدراسة‬

‫وتعرض مختلف فصول هذا التقرير املنهجية املفصلة حلساب كل مكون من املكونات وكذا املعطيات واملعايير‬
‫املستعملة‪ ،‬أما املقاربة العامة فيمكن تلخيصها على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬تحُ سب الثروة اإلجمالية بتحديث االستهالك الوطني املستدام املستقبلي في أفق ‪ 25‬سنة املوافق ألفق‬
‫جيل واحد؛‬
‫‪ .2‬تحُ سب الثروة الطبيعية كمجموع القيم احملينة للمداخيل املستقبلية خملتلف مكوناتها الفرعية؛‬
‫‪ .3‬يُقسم الراسمال املنتَج إلى عنصرين‪ ،‬قيمة اآلالت واملعدات احملسوبة بطريقة اجلرد املستمر وقيمة األراضي‬
‫احلضرية التقريبية كنسبة من قيمة العنصر األول؛‬
‫‪ .4‬تحُ سب املوجودات اخلارجية الصافية على أساس معطيات الوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية؛‬
‫‪ .5‬يُستخلص الرأسمال غير املادي بحساب الفارق بني مجموع الرأسمال ومختلف مكوناته التي مت‬
‫تعدادها‪.‬‬

‫الثروة اإلجمالية‬

‫املوجودات‬
‫الرأسمال غير املادي‬ ‫اخلارجية‬ ‫الرأسمال الطبيعي‬ ‫الرأسمال املن َتج‬
‫الصافية‬
‫األراضي املزروعة‬ ‫املعادن‬ ‫األراضي‬ ‫اآلالت واملعدات‬
‫الرأسمال البشري‬ ‫األصول‪-‬‬ ‫املوارد‬ ‫الغابات‬
‫واالجتماعي‬ ‫املناطق احملمية‬ ‫والرعوية‬ ‫والطاقات‬ ‫احلضرية‬ ‫والبنيات‬
‫اخلصوم‬ ‫السمكية‬ ‫التحتية‬
‫واملؤسساتي وغيره‬

‫ومثل أي مقاربة‪ ،‬تعتري منهجية البنك الدولي بعض أوجه القصور التي تعترف بها املؤسسة نفسها‪ ،‬إذ تذكر في‬
‫كل طبعة جديدة من تقريرها بشأن ثروة األمم بأنها تعمل باستمرار على حتسني مقاربتها‪ ،‬سواء من حيث البيانات‬
‫املستخدمة أو تقنيات التقدير‪.‬‬

‫وعلى املستوى املفاهيمي‪ ،‬متثل هذه املقاربة نقطة حتول ألنها تدمج في تعريف ثورة األمم وتقييمها الرأسمال الطبيعي‬
‫والرأسمال البشري وجودة املؤسسات‪ .‬ومن اإلسهامات التي جاءت بها تصورها للتنمية كعملية تواجه مخاطر‬
‫االستدامة التي يتعني مراعاتها مع احلرص على تسخير عائدات املوارد الطبيعية الستثمارات مستدامة في‬
‫جودة الرأسمال البشري واملؤسسات‪ .‬كما تبرز أهمية استغالل املوارد الطبيعية استغالال ً مسؤوال ً وحتديد األضرار‬
‫التي تلحق بالوسط الطبيعي ومنع حدوثها‪.‬‬

‫في املقابل‪ ،‬فإن من مكامن قصور هذه املقاربة انحيازها لصالح "االستدامة الضعيفة" ألنها تقبل بإمكانية ال حدود‬
‫لها في استبدال الرأسمال غير املادي بالرأسمال الطبيعي‪ ،‬وهو أمر ليس بالضرورة مقبوال وال قابال لالستدامة على‬
‫املدى املتوسط أو البعيد‪ .‬ويشكل دمج الرأسمال غير املادي وحتديد القيمة النقدية ملكونات ال ميكن قياس قيمتها‬
‫الذاتية (الشعور الوطني‪ ،‬والتشبث بوحدة التراب الوطني وسالمته‪ ،‬وغير ذلك) وجها آخر من مكامن القصور‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫ومن مواطن الضعف األخرى أن الرأسمال غير املادي‪ ،‬الذي ميثل عموما املكون األهم في الثروة اإلجمالية‪ ،‬ال ميكن‬
‫قياسه مباشرة‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وعلى غرار كل املقاربات التي تعتمد على حتديث القيم املستقبلية‪ ،‬ال ميكن‬
‫اجلزم بنتائج هذه املقاربة الرتباطها بتطور املتغيرات قيد الدرس‪ .‬ومن األمثلة على ذلك تطور تكاليف استخراج املواد‬
‫األولية‪ ،‬كما هي حال ثروة الفوسفاط في املغرب‪ .‬ويحتمل أن تكون تكلفة اإلنتاج قد شهدت حتوال ملموسا‬
‫نتيجة بدء مشروع خط أنابيب نقل الفوسفاط‪ .‬وقد تكون املداخيل الصافية التي يولدها هذا املورد قد شهدت‬
‫حتسنا ملموسا ال يظهر في املعطيات املتاحة حاليا‪ .‬ومن األمثلة األخرى اكتشاف مناجم جديدة أو استغالل مناجم‬
‫مكتشفة أصال بفضل التقدم التكنولوجي الذي يتيح جعلها ذات مردودية جتارية‪.‬‬

‫وعلى مستوى التنفيذ‪ ،‬تتطلب هذه الطريقة معطيات دقيقة‪ ،‬وهذه ميزة قد تشكل عائقا في البلدان النامية حيث‬
‫يتعذر غالبا على النظم اإلحصائية االستجابة لهذه االحتياجات من املعطيات‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وأيا كانت احلجج التي ميكن الدفع بها في اختيار نسب التحيني‪ ،‬فإن هذه النسب تظل دوما محل‬
‫خالف‪ .‬ورغم أن تسوية التغيرات على فترة متتد ‪ 5‬سنوات (انظر املالحق املنهجية) يتيح تفادي تقلبات املدى القصير‬
‫وميثل بذلك اخليار األنسب لدراسة االستدامة على املديني املتوسط والبعيد‪ ،‬فإنه يجعل من الصعب أحيانا تفسير‬
‫النتائج‪.‬‬

‫أبرز التعديالت والتحسينات املنهجية التي جاء بها هذا التقرير‬


‫يشكل تطبيق منهجية تقييم الثروة اإلجمالية في املغرب فرصة ملواءمتها مع خصائص البلد وواقعه ومراعاة‬
‫املعارف التي طورتها وراكمتها املؤسسات الوطنية املعنية‪ .‬وقد أتاح أيضا فرصة إلدخال بعض التعديالت املنهجية‬
‫في املقاربة‪.‬‬

‫ويتناول أحد أبرز املستجدات في هذا التقرير حساب الثروة اإلجمالية‪ .‬والواقع أن البنك الدولي‪ ،‬في مختلف تقاريره‪،‬‬
‫يحسب الثروة استنادا إلى حتديث االستهالك النهائي الوطني ويطرح منه االدخار الصافي املعدل عندما يكون هذا‬
‫األخير سلبيا‪ .‬وسيعدل البنك الدولي هذه الطريقة في الطبعات املقبلة من تقريره عن ثروات األمم‪ ،‬بحيث يخصم‬
‫من االستهالك النهائي نفقات التعليم‪ .‬وتشكل هذه النفقات في واقع احلال استثمارا في الرأسمال البشري وليس‬
‫استهالكا نهائيا‪ .‬وفي هذا التقييم‪ ،‬أُدخل هذا التعديل بالتنسيق مع البنك الدولي‪.‬‬

‫ومن التحسينات األخرى في هذا التقرير توسيع نطاق التقييم ليشمل املوارد السمكية‪ .‬فاملغرب بلد يتميز بواجهتني‬
‫بحريتني متتدان على مسافة تزيد عن ‪ 3500‬كلم في اجملموع وتزودانه مبوارد هامة‪ ،‬ولذلك من الطبيعي أخذ هذه‬
‫اخلاصية بعني االعتبار‪ .‬وقد أعد خبراء من البنك الدولي في هذا السياق منهجية بالتنسيق مع وزارة الفالحة‬
‫والصيد البحري واملعهد الوطني للبحث في الصيد البحري‪ .‬ومت بحث إمكانيات أخرى لتوسيع نطاق التقييم‪ ،‬لكنها‬

‫‪18‬‬
‫السياق واملنهجية واملقاربة الشمولية للدراسة‬

‫لم تطبق نظرا إلى غياب سجل للمعطيات‪ .‬وفي غياب أرقام شاملة عن مكونات الرأسمال غير املادي‪ ،‬أجنز حتليل‬
‫ملستويات منوها ومحدداتها استنادا إلى بعض املؤشرات ذات الصلة التي تتوفر معطيات بشأنها خالل الفترة‬
‫قيد الدراسة‪.‬‬

‫وعلى مستوى تقييم مختلف مكونات الثروة‪ ،‬استُخدمت أسعار اإلنتاج على املستوى الوطني‪ .‬وتقل غالبا هذه‬
‫األسعار التي تعكس بصورة أفضل قيمة الثروة عن األسعار التي يستخدمها البنك الدولي‪ .‬فقد استخدم البنك‬
‫الدولي أساسا ً قيمة الوحدة لدى التصدير التي تكون عموما أعلى من أسعار اإلنتاج‪ .‬ويستبعد هذا االختيار أو يقلص‬
‫الهوامش الوسيطة احملتملة التي ال تعكس قيمة الثروة‪ .‬ويؤدي عموما إلى مراجعة قيمة الثروة نحو االنخفاض‪.‬‬

‫وتستند مختلف احلسابات في جميع احلاالت تقريبا إلى معطيات وطنية غالبا ما تكون مطابقة ملعطيات القواعد‬
‫الدولية التي يستخدمها البنك الدولي‪ .‬وقد تسجل أحيانا فوارق ناجتة عن عمليات التوحيد التي تقوم بها املؤسسات‬
‫الدولية ألغراض املقارنة الدولية أو بسبب أخطاء في عملية نقل املعطيات من املنتجني احملليني إلى املؤسسات‬
‫الدولية‪ .‬وهذه هي احلال مثال بالنسبة ملساحة املناطق احملمية‪.‬‬

‫وباملثل‪ ،‬وحلساب مختلف املؤشرات حسب الفرد‪ ،‬روعيت نتائج إحصاء السكان لعام ‪ .2014‬وبوشر تقييم عدد‬
‫السكان للسنوات من ‪ 1999‬إلى ‪ 2013‬استنادا إلى معطيات مختلف االحصاءات منذ عام ‪ 1982‬حتى عام ‪2014‬‬
‫باستخدام طرق االستكمال املعتادة‪ .‬ويرتقب نشر أحدث التوقعات الدميغرافية الرسمية مستقبال ويتوقع أن تكون‬
‫االختالفات بني متغير وآخر ضئيلة‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بوحدة قياس الثروة‪ ،‬يستخدم البنك الدولي في مختلف تقاريره الدوالر الثابت في سنة مرجعية‬
‫(‪ 2005‬بالنسبة إلى تقريره لعام ‪ .)2011‬ولهذه الغاية‪ ،‬يقوم بتحديث أو توقع جميع القيم بنفس معامل امتصاص‬
‫التضخم أي الناجت الداخلي اإلجمالي‪ .‬وميكن تبرير هذا االختيار ألنه من الصعب تطبيق معامالت امتصاص التضخم‬
‫املعتمدة في كل مكون وكل بلد‪ .‬وفي حالة هذا التقرير‪ ،‬ترد النتائج باألسعار اجلارية وبالدرهم في عام ‪ .2007‬ومما‬
‫ميلي اختيار عام ‪ 2007‬كونه العام الذي اعتمد كسنة مرجعية جديدة للحسابات الوطنية‪ .‬وفيما يتعلق مبعامالت‬
‫امتصاص التضخم املستخدمة‪ ،‬يعتمد املعامل األنسب في كل مكون‪ .‬ويتم بذلك استخدام معامل امتصاص‬
‫التضخم املتعلق باالستهالك في الثروة اإلجمالية‪ ،‬ومعامل امتصاص التضخم املتعلق بالصناعات االستخراجية‬
‫في الثروتني املعدنية والطاقية‪ ،‬ومعامل امتصاص التضخم املتعلق بقطاع الفالحة والغابات واخلدمات امللحقة‬
‫والصيد البحري في تثمني األراضي املزروعة والرعوية‪ ،‬واملناطق احملمية‪ ،‬والغابات وموارد الصيد البحري‪ ،‬ويستخدم‬
‫معامل امتصاص التضخم املتعلق باالستثمار في الرأسمال املنتج وأخيرا يستخدم معامل امتصاص التضخم‬
‫املتعلق بالواردات في املوجودات اخلارجية الصافية‪ .‬ومرد هذا االختيار األخير أنه ميكن‪ ،‬من خالل منظور الثروة في هذا‬
‫التقرير‪ ،‬امتصاص تضخم املوجودات اخلارجية بنفس الطريقة املتبعة في السلع واخلدمات التي تتيح شراءها هذه‬
‫املوجودات‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وفيما يتعلق بالفرضيات وبعض احملددات املعتمدة مثل نسب املداخيل أو التكاليف‪ ،‬مت حتديد االختيارات بالتشاور مع‬
‫املؤسسات الوطنية املعنية‪ .‬وفي غياب بدائل خاصة بالسياق الوطني‪ ،‬مت اعتماد فرضيات البنك الدولي لكن مع إجراء‬
‫حتاليل لدرجة التأثر من أجل تقييم تأثير هذه االختيارات‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬جتدر اإلشارة إلى أن جميع املقارنات الدولية جترى استنادا إلى معطيات البنك الدولي‪ ،‬مبا في ذلك ما يتعلق‬
‫منها باملغرب‪ ،‬حرصا على إتاحة إمكانية مقارنة األرقام‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪2‬‬ ‫اجلزء‬
‫االدخار الصافي املعدل‬
‫والثروة اإلجمالية‬
‫االدخار الصافي املعدل والثروة اإلجمالية‬

‫‪ .2‬االدخار الصافي املعدل والثروة اإلجمالية‬


‫تتمثل املقاربة املعتمدة في هذا التقرير في تقدير الثروة اإلجمالية لبلد معني من خالل القيمة احملينة الستهالكه‬
‫املستقبلي خالل ‪ 25‬سنة القادمة‪ .‬ومن أجل تطبيق هذه املقاربة‪ ،‬مت استخدام معطيات احلسابات الوطنية التي‬
‫تظهر نفقات االستهالك النهائي الوطني‪ .‬وفي حالة املغرب خالل الفترة ‪ ،1999-2013‬يتكون هذا االستهالك‬
‫في ‪ %76‬منه في املتوسط من نفقات األسر فيما يشكل االستهالك النهائي لإلدارات العمومية النسبة‬
‫املتبقية‪.‬‬

‫تطور االستهالك الوطني‬


‫في الفترة بني ‪ 1999‬و‪ ،2013‬سجل الناجت الداخلي اإلجمالي للمغرب منوا سنويا بلغ في املتوسط ‪ ،%4,6‬وهي وتيرة‬
‫تفوق بكثير املتوسط املسجل خالل عقد التسعينيات‪ .‬وقد واكب هذا التسارع في نسبة النمو تقلص ملموس‬
‫في معدل التقلب وانعكس ذلك على تطور االستهالك النهائي الوطني‪ ،‬الذي مثل ‪ %79,7‬من الناجت الداخلي‬
‫اإلجمالي في ‪ ،2013‬أو ما يعادل ‪ 718,4‬مليار درهم باألسعار اجلارية‪ .‬واستأثرت األسر بنسبة ‪ %74,6‬من هذه‬
‫النفقات واإلدارات العمومية بنسبة ‪ %24,8‬منها‪ .‬وكنسبة مئوية إلى السكان‪ ،‬يصل معدل االستهالك النهائي‬
‫للفرد إلى ‪ 21.542‬درهم‪ ،‬وهو املستوى الذي ارتفع بأكثر من الضعف منذ سنة ‪.1999‬‬

‫االستهالك النهائي الوطني مباليير الدراهم في سنة ‪2007‬‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‬

‫ومن حيث احلجم‪ ،‬سجل االستهالك الوطني حتسنا سنويا بنسبة ‪ ،%4,3‬وهي وتيرة تفوق بشكل كبير نسبة ‪%2,4‬‬
‫املسجلة خالل عقد التسعينيات‪ .‬وحسب الفرد‪ ،‬ارتفع االستهالك بنسبة ‪ %3‬كمتوسط سنوي ما بني ‪1999‬‬

‫‪23‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫و‪ 2013‬مقابل ‪ %1,1‬خالل العقد السابق‪ ،‬مع مالحظة تقلص ملموس ملعدل التقلب‪ .‬ويتطابق هذا التحسن مع‬
‫االرتفاع املسجل لنفقات األسر في استقصاءات االقتصاد اجلزئي وانخفاض نسبة الفقر‪ .‬ورغم كون سكان احلواضر‬
‫هم األكثر استفادة من هذا التحسن مقارنة بساكنة العالم القروي‪ ،‬إال أن املعطيات التي أفرزتها استقصاءات سنة‬
‫‪ 2001‬حول االستهالك ونفقات األسر وسنة ‪ 2007‬حول مستوى املعيشة تشير إلى تراجع هذه التفاوتات‪ ،‬حيث‬
‫أصبح سكان املدن يستهلكون في املتوسط ‪ 1,8‬مرة أكثر من نظرائهم في القرى سنة ‪ 2007‬مقابل ‪ 2‬مرات‬
‫سنة ‪.2001‬‬

‫منو االستهالك الوطني حسب الفرد بأسعار ‪( 2007‬بالنسبة املئوية)‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‬

‫تطور االدخار الصافي املعدل‬


‫تتجلى إحدى املساهمات الهامة التي متيز مقاربة البنك الدولي في أخذها بعني االعتبار بعد التنمية املستدامة‪.‬‬
‫وكما متت اإلشارة إلى ذلك سلفا‪ ،‬تتم اإلحاطة بهذا اجلانب عن طريق االدخار الصافي املعدل‪ ،‬الذي يعرف على أنه‬
‫يتكون من االدخار الوطني اإلجمالي تضاف إليه نفقات التعليم وتطرح منه املوارد الطبيعية املستنفذة‪ ،‬ومخزون‬
‫الرأسمال املادي الثابت وأضرار انبعاثات ثاني أكسيد الكاربون (املنهجية بالتفصيل واردة في امللحق)‪.‬‬

‫ويوفر االدخار الصافي املعدل معلومات حول مدى استدامة سياسة استثمار وتدبير املوارد‪ .‬وإذا كان التشكيل‬
‫اإلجمالي للرأسمال الثابت املنتج هو وحده املقيد كاستثمار في احلسابات الوطنية‪ ،‬وبالتالي كزيادة في قيمة األصول‬
‫املتاحة للوطن‪ ،‬إال أنه عند احتساب االدخار الصافي املعدل‪ ،‬فإن اجملال ميتد ليشمل الرأسمال الطبيعي والبشري‪.‬‬
‫إن استنفاذ املوارد غير املتجددة يؤدي إلى تقليص قيمة مخزون الرأسمال ويشكل تخفيضا لالستثمار يؤثر على‬

‫‪24‬‬
‫االدخار الصافي املعدل والثروة اإلجمالية‬

‫االنتاجية وعلى الرفاه املستقبلي‪ .‬باملقابل‪ ،‬فإن اإلنفاق على التعليم يزبد من قيمة الرأسمال البشري وبالتالي الثروة‬
‫املستقبلية‪ .‬وبخالف مخزون الثروة الذي ال يتغير على العموم إال بشكل طفيف من سنة ألخرى‪ ،‬فإن االدخار الصافي‬
‫املعدل هو تدفق سنوي ميكن أن يعرف تغيرات سريعة وبالتالي أن يقدم إشارات مبكرة عن توجه السياسة العمومية‪.‬‬

‫وتشير معطيات احلسابات الوطنية إلى أن نسبة االدخار الوطني اخلام أخذت منحا تصاعديا منذ سنة ‪ 1999‬حيث‬
‫انتقلت من ‪ %25,5‬إلى ‪ %34,1‬كأعلى نسبة سنة ‪ .2008‬ومنذ تلك السنة التي تزامنت مع بداية األزمة املالية‬
‫واالقتصادية الدولية‪ ،‬بدأ منحاها في التراجع ليصل إلى ‪ %27‬في ‪ .2013‬وتنبغي اإلشارة في هذا الصدد إلى‬
‫أنه لوال صمود حتويالت املغاربة املقيمني باخلارج التي تساهم بواقع ‪ 8‬نقاط في هذا املعدل‪ ،‬لكان االنخفاض أقوى‬
‫نسبيا‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬ورغم كون هذه النسبة تبدو مرتفعة مقارنة على اخلصوص بالبلدان املنتمية إلى فئة الدخل دون‬
‫املتوسط (بلغت نسبة االدخار اخلام ‪ %27,7‬في املتوسط ما بني ‪ 1999‬و‪ ،)2013‬إال أنها تظل غير كافية لتغطية‬
‫نفقات االستثمار‪ ،‬حيث ال يزال بلدنا يسجل نسبة استثمار مرتفعة تتجاوز ‪ %30‬منذ عدة سنوات مما ينعكس‬
‫على حاجة االقتصاد املستمرة للتمويل‪.‬‬

‫معدل االدخار اخلام ( بالنسبة املئوية من الناجت الوطني اإلجمالي)‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‬

‫اخلالصة األولى املنبثقة عن احتساب االدخار الصافي املعدل بالنسبة للمغرب تظهر أن مستواه يظل مرتفعا‪ .‬وعلى‬
‫سبيل املقارنة‪ ،‬تشير معطيات البنك الدولي إلى أنه خالل الفترة املمتدة من ‪ 1999‬إلى ‪ ،2012‬كان ‪ 25‬بلدا‬
‫يتوفرون‪ ،‬كمتوسط خالل الفترة‪ ،‬على ادخار صافي معدل سلبي‪ .‬وهذه النتيجة طبيعية بحكم أن املغرب ال‬

‫‪25‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫يتمتع مبوارد قد يؤدي نضوبها إلى تقليص ادخاره الصافي املعدل وأن مستوى اإلنفاق على التعليم مرتفع نسبيا‪.‬‬
‫ومن بني البلدان ‪ 182‬الذين تغطيهم بيانات اليونسكو حول هذا املتغير‪ ،‬يحتل املغرب املرتبة ‪ 45‬من حيث نسبة‬
‫اإلنفاق على التعليم إلى الناجت الداخلي اإلجمالي‪ .‬ويتقدم بذلك على العديد من البلدان املتقدمة املعروفة بجودة‬
‫نظامها التعليمي مثل سنغافورة‪ ،‬وسويسرا أو حتى كندا‪ .‬غير أن هذا املستوى املرتفع ال ينعكس لألسف على‬
‫مستوى أداء املنظومة التعليمية‪ ،‬مما يطرح عدة تساؤالت حول فعالية ومردودية هذه النفقات‪.‬‬

‫ويشير حتليل تطور نسبة االدخار الوطني املعدل خالل هذه الفترة إلى أنه عرف توجها نحو االرتفاع من سنة ‪1999‬‬
‫إلى غاية ‪ 2006‬حيث بلغ ‪ .%24,1‬ومنذ ذلك احلني‪ ،‬أدى ارتفاع أسعار الفوسفاط إلى ارتفاع قيمة هذا املورد وبالتالي‬
‫الكميات املستنزفة أيضا‪ .‬وبالتالي سجل االدخار الوطني املعدل انخفاضا ليصل إلى ‪ %14,8‬من الناجت الوطني‬
‫اإلجمالي سنة ‪.2013‬‬

‫االدخار الصافي املعدل (بالنسبة املئوية من الناجت الوطني اإلجمالي)‬

‫املصادر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬والبنك الدولي‪ ،‬وحسابات اللجنة التقنية‬

‫وختاما‪ ،‬فإن القيمة اإليجابية بشكل كبير لالدخار الوطني املعدل تشير إلى أن مسار االستهالك بالنسبة لبلدنا‬
‫يظل قابال لالستدامة‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ومن أجل حساب الثروة اإلجمالية‪ ،‬سيتم إعداد توقعات لالستهالك ناقص‬
‫نفقات التعليم في أفق ‪ 25‬سنة دون تعديل نحو االنخفاض‪.‬‬

‫وجتدر اإلشارة إلى أنه ينبغي التعامل بحذر مع هذا املستوى املرتفع نسبيا لالدخار الوطني املعدل‪ .‬وفي احلقيقة‪ ،‬فإن‬
‫مفهوم االستدامة لدى البنك الدولي مفهوم ضعيف ال يركز إال على القيمة الكلية جملموع االستنفاد‪ .‬وهو بذلك‬

‫‪26‬‬
‫االدخار الصافي املعدل والثروة اإلجمالية‬

‫ليس ذا معنى إال في حالة كانت املوارد قابلة لالستبدال بحيث أن نضوب أحدها ميكن تعويضه باستخدام مورد آخر‪.‬‬
‫بطبيعة احلال‪ ،‬فهذا ال ينطبق على الثروات الطبيعية‪ ،‬حيث أن نضوب إحدى هذه املوارد قد يكون لها تداعيات سلبية‬
‫على املوارد األخرى‪.‬‬

‫تطور الثروة اإلجمالية في املغرب‬


‫في سنة ‪ ،2013‬بلغت الثروة اإلجمالية للمغرب باألسعار اجلارية ‪ 12833‬مليار درهم مقابل ‪ 5904‬مليار درهم سنة‬
‫‪ ،1999‬مسجلة بذلك تزايدا بأكثر من الضعف في ظرف ‪ 15‬سنة‪.‬‬

‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب‪2013-1999 :‬‬

‫الثروة اإلجمالية مباليير الدراهم‬


‫بأسعار سنة ‪2007‬‬ ‫باألسعار اجلارية‬ ‫السنة‬
‫‪6 720‬‬ ‫‪5 904‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪6 891‬‬ ‫‪6 114‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪6 983‬‬ ‫‪6 237‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪7 157‬‬ ‫‪6 494‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪7 358‬‬ ‫‪6 707‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪7 590‬‬ ‫‪7 036‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪7 861‬‬ ‫‪7 495‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪8 202‬‬ ‫‪8 002‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪8 601‬‬ ‫‪8 601‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪9 055‬‬ ‫‪9 345‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪9 556‬‬ ‫‪9 953‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪10 069‬‬ ‫‪10 619‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪10 598‬‬ ‫‪11 350‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪11 157‬‬ ‫‪12 049‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪11 680‬‬ ‫‪12 833‬‬ ‫‪2013‬‬

‫وباألسعار الثابتة لسنة ‪ ،2007‬ارتفعت الثروة اإلجمالية للمغرب في الفترة املشمولة بالدراسة من ‪ 6720‬مليار‬
‫درهم إلى ‪ 11680‬مليار‪ ،‬أي بزيادة قدرها ‪ %73,8‬خالل هذه الفترة أو مبعدل زيادة سنوية بنسبة ‪ .%4‬وارتفع‬
‫نصيب الفرد من الثروة بنسبة ‪ %2,7‬سنويا خالل نفس الفترة‪.‬‬

‫وعلى الرغم من استمرار منو الثروة اإلجمالية خالل هذه الفترة‪ ،‬ميكن متييز ثالث مراحل مختلفة من خالل حتليل وتيرة‬
‫تطورها‪ .‬ففي الفترة من ‪ 1999‬إلى ‪ ،2001‬منت الثروة مبعدل سنوي لم يتجاوز في املتوسط ‪ .%1,9‬ويفسر‬
‫‪1‬‬
‫هذا البطء باألساس بالعديد من الصدمات التي تعرض لها منو الناجت الداخلي اإلجمالي في الفترة املمتدة‬
‫‪ 1‬يستند حساب الثروة في سنة معينة على متوسط مؤخر بخمس سنوات لالستهالك الوطني بعد خصم نفقات التعليم‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬تحُ سب الثروة‬
‫في سنة ‪ 1999‬على أساس االستهالك الوطني للسنوات ‪( 1999-1995‬انظر امللحق املنهجي)‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫من ‪ 1995‬إلى ‪ 2000‬والتي أثرت سلبا على االستهالك الوطني‪ .‬وعلى وجه اخلصوص‪ ،‬بلغ منو الناجت الداخلي‬
‫اإلجمالي ‪ %-5,4‬في سنة ‪ 1995‬و‪ %-1,6‬في سنة ‪ 1997‬ثم انتعش في سنة ‪ 1998‬وتباطأ فيما بعد إلى‬
‫‪ %1,1‬في ‪ 1999‬وإلى ‪ %1,9‬في عام ‪.2000‬‬

‫وخالل املرحلة الثانية التي امتدت لثمان سنوات‪ ،‬شهد منو الثروة تسارعا مطردا من ‪ %2,5‬في عام ‪ 2002‬إلى‬
‫‪ %5,5‬في عام ‪ ،2009‬وهو ما يعكس منوا سنويا بلغ في املتوسط ‪ %4,8‬بالنسبة للناجت الداخلي اإلجمالي‬
‫و‪ %4,9‬في االستهالك الوطني‪.‬‬

‫واعتبارا ً من سنة ‪ ،2010‬ظلت وتيرة النمو مرتفعة لكن مستقرة إلى حد ما‪ ،‬بنسبة ‪ %5,1‬في املتوسط و‪%4,7‬‬
‫في عام ‪ .2013‬وقد انعكس تباطؤ النمو‪ ،‬السيما غير الفالحي خاصة بسبب ضعف النشاط االقتصادي في‬
‫منطقة األورو‪ ،‬على االستهالك الوطني الذي تراجع منوه إلى ‪ %3,8‬في عام ‪.2013‬‬

‫تطور الثروة اإلجمالية‬

‫وتظهر هذه التطورات أن في حالة بلد مثل املغرب‪ ،‬يظل خلق الثروة ومراكمتها متوقفني على تسارع النمو الذي ال‬
‫يتأتى إال من خالل سياسات عمومية ناجعة كفيلة بتعبئة إمكانات البلد مبا يخدم تنميته‪.‬‬

‫ومن أجل تقدير منو الثروة في املغرب مقارنة مع البلدان األخرى‪ ،‬أُجريت مقارنة استنادا إلى معطيات البنك الدولي‬
‫للسنتني ‪ 1995‬و‪ .2005‬ومن أصل ‪ 124‬بلدا تتوفر معطيات عنها في هاتني السنتني‪ ،‬يتموقع املغرب في املرتبة‬
‫السبعني من حيث النمو مبتوسط منو سنوي يصل إلى ‪ %3‬في تلك الفترة‪ .‬ومن البلدان التي تقدمته‪ ،‬ميكن ذكر‬
‫الصني التي جاءت في املرتبة األولى‪ ،‬واألردن وتونس أيضا‪ .‬وباملقابل‪ ،‬فقد جتاوز بلدانا مثل البرتغال التي سجلت نسبة‬
‫منو بلغت في املتوسط ‪ %2,4‬أو اجلزائر التي تقلص رأسمالها بنسبة ‪ %0,2‬سنويا على مدى الفترة ذاتها‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫االدخار الصافي املعدل والثروة اإلجمالية‬

‫متوسط نسبة النمو السنوية للثروة اإلجمالية بني ‪ 1995‬و‪( 2005‬بالنسبة املئوية)‬

‫الثروة‬
‫الرأسمال الطبيعي اإلجمالية‬ ‫الرأسمال املنتَج‬ ‫الرأسمال غير املادي‬
‫‪7,8‬‬ ‫‪3,7‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫الصني‬
‫‪6,3‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪7,8‬‬ ‫األردن‬
‫‪5,3‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪5,4‬‬ ‫‪16,2‬‬ ‫كوريا اجلنوبية‬
‫‪5,0‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫‪3,7‬‬ ‫‪5,2‬‬ ‫تونس‬
‫‪4,2‬‬ ‫‪5,4‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪3,9‬‬ ‫مصر‬
‫‪3,3‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪6,0‬‬ ‫‪2,0‬‬ ‫شيلي‬
‫‪3,0‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪4,0‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫املغرب‬
‫‪2,4‬‬ ‫‪-2,8‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪2,9‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪-1,9‬‬ ‫فنزويال‬
‫‪-0,2‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪1,1‬‬ ‫‪-17,5‬‬ ‫اجلزائر‬
‫املصدر‪ :‬البنك الدولي‬

‫وكما جاء توضيحه في الفصل األول من هذا التقرير‪ ،‬فإن الناجت الداخلي اإلجمالي هو مجموع القيم املضافة التي‬
‫يولدها النشاط االقتصادي في فترة معينة‪ .‬وتؤشر نسبته إلى الرأسمال اإلجمالي‪ ،‬إلى حد ما‪ ،‬على املردود اخلام لهذا‬
‫الرأسمال وعلى مستوى استخدامه‪ .‬وميكن قياس هذه املردودية من خالل نسبة الناجت الداخلي اإلجمالي بأسعار عام‬
‫‪ 2007‬إلى قيمة الرأسمال املعبر عنها بنفس الوحدة‪ .‬وقد سجلت هذه األخيرة نسبة ‪ %7,3‬في املتوسط بني‬
‫عامي ‪ 1999‬و‪.2013‬‬

‫نسبة الناجت الداخلي اإلجمالي إلى الرأسمال اإلجمالي‬

‫وبإجراء مقارنة دولية استنادا ً إلى معطيات البنك الدولي في عام ‪ ،2005‬يتبني أن مستوى هذه النسبة في املغرب‬
‫يقل عموما عن املعدل العاملي‪ .‬بيد أنه ينبغي توخي احلذر لدى تفسير هذا املؤشر‪ .‬فصحيح أنه ميكن أن يعكس املردود‬

‫‪29‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫اخلام للرأسمال‪ ،‬لكن ال ميكن مقارنته بني بلدين إال إذا كانت لهما نفس مكونات الرأسمال‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ميكن‬
‫أن يعكس ارتفاع مستوى هذه املردودية إفراطا في االستغالل على املدى القصير على حساب املردودية املستقبلية‪.‬‬
‫وينطبق هذا األمر على وجه اخلصوص على البلدان التي لديها رأسمال تهيمن عليه املوارد الطبيعية‪ .‬وميكن أن يعزى‬
‫املستوى املنخفض للمردودية‪ ،‬كما احلال في املغرب‪ ،‬أيضا إلى بعض احليوية في مجال االستثمارات من أجل تهيئة‬
‫الظروف املواتية للنمو في املستقبل‪.‬‬

‫نسبة الناجت الداخلي اإلجمالي إلى الثروة اإلجمالية‬

‫الناجت الداخلي اإلجمالي‪ /‬الثروة اإلجمالية‬ ‫الثروة اإلجمالية‬ ‫الناجت الداخلي اإلجمالي‬
‫(مباليير الدوالرات األمريكية لعام ‪)2005‬‬
‫‪%7,5‬‬ ‫‪1 660‬‬ ‫‪124‬‬ ‫شيلي‬
‫‪%9,0‬‬ ‫‪25 091‬‬ ‫‪2 257‬‬ ‫الصني‬
‫‪%10,4‬‬ ‫‪994‬‬ ‫‪103‬‬ ‫اجلزائر‬
‫‪%4,5‬‬ ‫‪278‬‬ ‫‪13‬‬ ‫األردن‬
‫‪%6,8‬‬ ‫‪475‬‬ ‫‪32‬‬ ‫تونس‬
‫‪%5,8‬‬ ‫‪8 275‬‬ ‫‪483‬‬ ‫تركيا‬
‫‪%7,5‬‬ ‫‪11 986‬‬ ‫‪898‬‬ ‫كوريا‬
‫‪%12,8‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪28‬‬ ‫أنغوال‬
‫‪%6,2‬‬ ‫‪955‬‬ ‫‪60‬‬ ‫املغرب‬

‫املصادر‪ :‬املصدر‪ :‬البنك الدولي‪ :‬مؤشرات التنمية العاملية بالنسبة للناجت الداخلي اإلجمالي وتقرير " ‪ "the Changing Wealth of Nations, 2011‬بالنسبة‬
‫للرأسمال اإلجمالي‬

‫درجة تأثر تقدير الثروة اإلجمالية مبعدل التحيني وأفق التحيني‬


‫في حساب الثروة‪ ،‬يفترض أن االستهالك‪ ،‬دون احتساب نفقات التعليم‪ ،‬سيواصل تسجيل معدل ثابت ال يختلف عن‬
‫مستوياته املسجلة تاريخيا‪ ،‬وبعدها يتم حتديث تدفقه على مدى السنوات ‪ 25‬املقبلة وفق هذا املعدل الثابت مع‬
‫إضافة املعدل الصرف لتفضيل احلاضر‪ .‬وميثل هذا األخير نسبة حتديث الرفاه املستقبلي‪ .‬وفي األدبيات االقتصادية‪،‬‬
‫من الشائع اعتماد نسبة سنوية تتراوح بني ‪ %1‬و‪ %2‬في أفق جيل واحد‪ .‬ويرى البعض أنه ينبغي أن تساوي‬
‫هذه النسبة صفرا‪ .‬وقد اختار البنك الدولي في مختلف تقاريره تطبيق نسبة ‪ .%1,5‬واعتُمدت في هذا التقرير‬
‫نفس هذه النسبة‪ ،‬سيرا ً على نهج البلدان األخرى‪ .‬ويعرض هذا القسم من التقرير تأثير هذا اخليار على الثروة‬
‫االجمالية‪.‬‬

‫ويظهر الرسم البياني أدناه تطور الثروة بحسب مختلف السيناريوهات‪ .‬فكلما َ‬
‫ض ُعفت هذه النسبة‪ ،‬زادت الثروة‪،‬‬
‫ويعكس فارق ‪ 0,5‬نقطة في هذه النسبة فرقا في االجتاه املعاكس يناهز ‪ %5,8‬من الثروة‪ .‬ويقابل فارق نقطة واحدة‬
‫تأثير في حدود ‪ .%11,1‬غير أنه ينبغي التأكيد على أن هذا اخليار ال يؤثر على وتيرة منو الثروة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫االدخار الصافي املعدل والثروة اإلجمالية‬

‫درجة تأثر تقدير الثروة مبعدل تفضيل احلاضر‬

‫وتُعتمد فرضية أخرى هامة في حساب الرأسمال اإلجمالي‪ ،‬هي أفق التحيني‪ .‬وفي تقارير البنك الدولي‪ُ ،‬حدد هذا‬
‫األفق في ‪ 25‬عاما‪ ،‬أي زهاء فترة جيل واحد‪ .‬ويقدم الرسم البياني التالي تطور الثروة في مختلف آفاق التحيني‪.‬‬
‫ومقارنة بأفق ‪ 25‬سنة املعتمد‪ ،‬تزيد الثروة بنسبة ‪ %15,9‬في أفق ‪ 30‬عاماً‪ ،‬وبنسبة ‪ %68,9‬عند مضاعفة األفق‬
‫احملدد على وتيرة منو الثروة‪.‬‬
‫إلى ‪ 50‬عاما وبنسبة ‪ %149,2‬في أفق قرن‪ .‬وباملثل‪ ،‬ال يؤثر اختيار هذا ّ‬
‫درجة تأثر تقدير الثروة بأفق التحيني‬

‫بنية الثروة‬
‫يظهر حتليل بنية الثروة اإلجمالية أن الرأسمال غير املادي شكل املكون الرئيسي بحصة ‪ %71,8‬في املتوسط بني‬
‫عامي ‪ 1999‬و‪ .2013‬وميثل الرأسمال املنتج‪ ،‬الذي يتألف أساسا من البنى التحتية واملعدات واألراضي احلضرية‪،‬‬
‫نسبة ‪ %24,1‬بينما تساهم الثروات الطبيعية مبا يصل إلى ‪ .%7,3‬وفيما يتعلق باملوجودات اخلارجية‪ ،‬تظهر‬
‫الوضعية اخلارجية الصافية باملغرب رصيدا سلبيا‪ ،‬حيث تزداد اخلصوم لكن وزنها في الثروة يظل مستقرا على مدى‬
‫الفترة قيد الدراسة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور الثروة اإلجمالية ومكوناتها باألسعار الثابتة‬


‫‪2013‬‬ ‫‪1999‬‬
‫احلصة بالنسبة املئوية‬ ‫القيمة‬ ‫احلصة بالنسبة املئوية‬ ‫القيمة‬
‫‪68,4‬‬ ‫‪7 984‬‬ ‫‪77,7‬‬ ‫‪5 219‬‬ ‫الرأسمال غير املادي‬
‫‪27,3‬‬ ‫‪3 193‬‬ ‫‪20,1‬‬ ‫‪1 352‬‬ ‫الرأسمال املنتَج‬
‫‪8,4‬‬ ‫‪981‬‬ ‫‪6,0‬‬ ‫‪405‬‬ ‫الرأسمال الطبيعي‬
‫‪-4,1‬‬ ‫(‪)478‬‬ ‫‪-3,8‬‬ ‫(‪)256‬‬ ‫املوجودات اخلارجية الصافية‬
‫‪100‬‬ ‫‪11 680‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6 720‬‬ ‫الرأسمال اإلجمالي‬

‫وتتطابق هذه النتائج مع املالحظات العامة في دراسات البنك الدولي التي تظهر أن الرأسمال غير املادي هو املكون‬
‫الرئيسي لثروة األمم‪ .‬غير أن مستوى هذا املكون في املغرب مرتفع نسبيا مقارنة بفئة البلدان ذات الدخل املتوسط‬
‫التي ينتمي إليها‪ .‬وتشبه بنية الثروة الوطنية إلى حد كبير بنية الثروة في البلدان ذات الدخل املرتفع‪ .‬وهذا‬
‫أمر متوقع‪ ،‬ألن املغرب ال ميلك ثروة طبيعية وفيرة‪ .‬ويكون تأثير الثروة الطبيعية مرتفع نسبيا في البلدان ذات الدخل‬
‫املنخفض أو في بعض الدول الغنية باملوارد الطبيعية التي لم تتطور لديها مكونات الرأسمال األخرى‪.‬‬

‫بنية الرأسمال بحسب فئات البلدان في ‪2005‬‬

‫وخالل الفترة بني عامي ‪ 1999‬و‪ ،2013‬اتسم تطور بنية رأسمال املغرب بزيادة كبيرة نسبيا في حصة رأس املال‬
‫املنتَج‪ .‬إذ انتقلت هذه احلصة من ‪ %20,1‬إلى ‪ ،%27,3‬أي ما مثل زيادة سنوية بنسبة ‪ %6,3‬في مخزون‬
‫رأس املال هذا‪ .‬وتعكس هذه النتيجة اجلهود الكبيرة التي بُذلت في االستثمار في البنى التحتية االقتصادية‬
‫واالجتماعية وتطوير قطاعي السياحة والعقار‪ .‬وحتسنت حصة الثروة الطبيعية من ‪ %6‬إلى ‪ ،%8,4‬مستفيدة‬
‫أساسا ً من ارتفاع قيمة ثروة الفوسفاط‪ ،‬التي منت بنسبة ‪ %19,2‬في املعدل السنوي نتيجة االرتفاع الهام في‬

‫‪32‬‬
‫االدخار الصافي املعدل والثروة اإلجمالية‬

‫أسعاره السيما في عام ‪ .2008‬وانعكست هذه التطورات على الرأسمال غير املادي‪ ،‬الذي انخفضت حصته‬
‫من ‪ %77,7‬في عام ‪ 1999‬إلى ‪ %68,4‬في عام ‪.2013‬‬

‫ويعكس هذا التطور بوجه خاص ديناميات النمو التي تختلف من مكون إلى آخر‪ ،‬وبالتالي تباين مستويات املساهمة‬
‫في الزيادة امللحوظة في الرأسمال العاملي‪.‬‬

‫املساهمة في منو الثروة اإلجمالية ( بالنقط املئوية)‬

‫وبذلك فإن منو الرأسمال اإلجمالي مبعدل سنوي وصل ‪ 4%‬طيلة الفترة قيد الدرس يعزى في املقام األول إلى مساهمة‬
‫الرأسمال غير املادي‪ ،‬التي بلغت ‪ 2.4‬نقطة مئوية‪ ،‬متبوعة مبساهمة الرأسمال املنتج التي بلغت ‪ 1,3‬نقطة‪ ،‬ثم‬
‫مساهمة الرأسمال الطبيعي بحصة ‪ 0,4‬نقاط‪ .‬وكانت مساهمة املوجودات اخلارجية الصافية سلبية حيث وصلت‬
‫إلى ‪ 0,2‬نقطة‪ .‬ومن حيث الدينامية‪ ،‬جتدر اإلشارة إلى أن الرأسمال الطبيعي يأتي أوال‪ ،‬لكن مساهمة الرأسمال غير‬
‫املادي هي األكثر أهمية نظرا إلى وزن هذا األخير‪ .‬وقد أثر ارتفاع أسعار الفوسفاط ابتداء من عام ‪ 2008‬تأثيرا كبيرا‬
‫على مساهمة املوارد الطبيعية‪ .‬وارتفعت حصتها من ‪ 0,3‬نقطة في املعدل بني عامي ‪ 2000‬و‪ 2007‬إلى ‪0,8‬‬
‫نقطة بني عامي ‪ 2008‬و‪ 2012‬قبل أن تعود إلى ‪ 0,1‬في عام ‪.12013‬‬

‫‪ 1‬انتقل سعر الطن من الفوسفاط من ‪ 70,93‬دوالر في ‪ 2007‬إلى ‪ 345,59‬دوالر في ‪.2008‬‬

‫‪33‬‬
‫اجلزء ‪3‬‬
‫الرأسمال غير املادي‪ ،‬تطوره ومحدداته‬
‫الرأسمال غير املادي‪ :‬تطوره ومحدداته‬

‫‪ .3‬الرأسمال غير املادي‪ ،‬تطوره ومحدداته‬


‫يضم الرأسمال غير املادي في تركيبته جميع الثروات باستثناء الرأسمال املنتج واملوارد الطبيعية واملوجودات اخلارجية‬
‫الصافية‪ .‬ويشمل بصفة خاصة الرأسمال البشري‪ ،‬أي اليد العاملة التي تتوفر عليها البالد وجميع املهارات واملعارف‬
‫التي راكمتها‪ .‬ويشمل كذلك الرأسمال االجتماعي و الرأسمال املؤسساتي اللذين ميكنان من تدبير واستغالل‬
‫الرأسمال املنتج واملوارد الطبيعية على نحو أفضل وتيسير خلق موارد إضافية وزيادة إنتاجية العوامل‪.‬‬

‫مكونات الرأسمال غير املادي‬

‫الرأسمال غير‬
‫املادي‬

‫مكونات أخرى‬ ‫الرأسمال االجتماعي‬ ‫الرأسمال املؤسساتي‬ ‫الرأسمال البشري‬

‫ومن منظور تقني‪ ،‬يظل من الصعب استيعاب الثروة غير املادية وقياسها‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬ال ميكن تقدير الرأسمال‬
‫الثقافي والتاريخي بثمن‪ ،‬وإن كان جزء صغير من قيمته النقدية قد ينعكس‪ ،‬من بني أمور أخرى‪ ،‬في عائدات األسفار‬
‫التي تدرها زيارة املاليني من السياح الذين يجذبهم هذا الرأسمال‪.‬‬

‫ولتجاوز هذه الصعوبات‪ ،‬يتم قياس الرأسمال غير املادي بشكل غير مباشر‪ ،‬باعتباره الفرق بني الرأسمال اإلجمالي‬
‫والعناصر األخرى احملسوبة مباشرة‪ ،‬أي الرأسمال املنتَج واملوارد الطبيعية واملوجودات اخلارجية الصافية‪.‬‬

‫وتبرز الدراسات التجريبية التي أجنزت على عدد كبير من البلدان أن الرأسمال غير املادي يشكل عامال مهما في‬
‫اإلنتاج‪ ،‬إذ يساهم بنسبة ‪ %18‬في اإلنتاج الوطني‪ ،‬مقابل ‪ %7‬بالنسبة للثروة الطبيعية و‪ %32‬بالنسبة‬
‫للرأسمال املنتَج‪ .‬وفي البلدان املتقدمة مثل الدول األعضاء في منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‪ ،‬فإنه‬
‫يشكل العامل األهم مبساهمة تفوق ‪.%50‬‬

‫‪37‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وتصل قيمة الرأسمال غير املادي للمغرب باألسعار اجلارية في سنة ‪ 2013‬إلى ‪ 8845‬مليار درهم‪ ،‬مقابل ‪4515‬‬
‫مليار في عام ‪.1999‬‬

‫ويشكل هذا الرأسمال املكون األكبر لثروة املغرب‪ ،‬بحصة تصل في املتوسط إلى ‪ %71,6‬خالل الفترة املمتدة من‬
‫‪ 1999‬إلى ‪ .2013‬ويبني حتليل تطور هذه احلصة اجتاها تنازليا بعد تزايد حصة الثروة املعدنية‪ ،‬بفعل ارتفاع أسعار‬
‫الفوسفاط‪ ،‬ومنو الرأسمال املنتَج بفضل ما مت بذله من مجهودات مهمة في مجال االستثمار في البنية التحتية‪.‬‬

‫وفي ‪ ،2013‬بلغت قيمة الرأسمال غير املادي باألسعار الثابتة لسنة ‪ 2007‬ما مجموعه ‪ 7984‬مليار درهم‪ ،‬مقابل‬
‫‪ 5219‬مليار في سنة ‪ ،1999‬مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة ‪ %53‬خالل هذه الفترة أو معدل زيادة سنوي قدره‬
‫‪ ،%3,1‬وهي وتيرة أبطأ من وتيرة منو الرأسمال اإلجمالي‪.‬‬

‫تطور الرأسمال غير املادي (بالدراهم بقيمة ‪)2007‬‬

‫ويرجح أن حتسن هذا الرأسمال يعكس التقدم الذي مت إحرازه خالل هذه الفترة‪ ،‬عدا التقدم املادي‪ ،‬والسيما في مجال‬
‫التمدرس والتعليم واإلصالحات املؤسساتية واحلكامة‪.‬‬

‫وإن املقاربة التي يعتمدها البنك الدولي لتقييم هذا الرأسمال ال تتيح ربط هذه اجلهود بشكل مباشر مبا مت حتقيقه‬
‫من تقدم‪ ،‬بحيث يتم أخذ تأثيرات هذه اجلهود بعني االعتبار بطريقة غير مباشرة من خالل تأثيرها على اإلنتاجية‬
‫والنمو‪ ،‬وبالتالي على االستهالك الوطني الذي يشكل أساس حساب الثروة اإلجمالية‪ ،‬وتفاعل هذا الرأسمال مع‬

‫‪38‬‬
‫الرأسمال غير املادي‪ :‬تطوره ومحدداته‬

‫العناصر املادية للثروة التي يتم تقييمها بصفة مباشرة‪ .‬غير أنه ميكن حتليل هذه التغيرات في ضوء بعض املؤشرات‬
‫التي تقيس مستوى تطور هذه املكونات‪ ،‬السيما املؤشرات املتعلقة بالرأسمال البشري وجودة احلكامة والعالقات‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫الرأسمال البشري‬
‫الرأسمال البشري مفهوما أوسع من مفهوم اليد العاملة‪ ،‬إذ يشمل باإلضافة إليها كافة املعارف واملهارات املتراكمة‪.‬‬
‫وميثل اخملزون من الطاقات البشرية املن ِتجة اقتصاديا‪ .‬وتعتبر جميع الدراسات االقتصادية بشأن التنمية الرأسمال‬
‫البشري‪ 1‬عامال رئيسيا في ثروة األمم‪.‬‬

‫ويعرف البنك الدولي الرأسمال البشري بوصفه «خالصة املعارف واملهارات واخلبرات التي ميتلكها السكان والتي‬
‫جتعلهم منتجني اقتصاديا»‪ . 2‬ويشير هذا التعريف أساسا إلى القدرات الفكرية التي متكن األفراد من املشاركة في‬
‫خلق الثروة‪ .‬ومن جهتها‪ ،‬تعتبر منظمة التعاون والتنمية االقتصادية أن الرأسمال البشري يشمل املعارف واملهارات‬
‫والكفاءات وغيرها من امليزات التي تعزز الرفاه الفردي واالجتماعي واالقتصادي‪ .‬ويشمل هذا التعريف األخير التأثيرات‬
‫اخلارجية غير االقتصادية التي ميكن لالستثمار في الرأسمال البشري أن يحدثها على الرفاه والتماسك االجتماعي‪.‬‬

‫وتؤكد اللجنة األوروبية في استراتيجيتها للنمو والتشغيل بأن التربية والتكوين ضروريان للحفاظ على إمكانات‬
‫النمو على املدى الطويل وعلى التماسك االجتماعي في االحتاد األوروبي‪ .‬فجاذبية بلد معني ال تعتمد فقط على‬
‫رأسماله الطبيعي وبنيته التحتية‪ ،‬ولكن أيضا على جودة رأسماله البشري وقدراته الفكرية والتعليمية‪.‬‬

‫وقياسا على الرأسمال املادي‪ ،‬ميكن اكتساب الرأسمال البشري على اخلصوص من خالل التعليم واحلفاظ عليه‬
‫وتطويره عن طريق التكوين املستمر‪ .‬إن الساكنة التي ال تستفيد من تعليم كاف تعني أن املوارد تفتقر إلى الكفاءات‬
‫واملؤهالت املطلوبة للعمل‪ .‬وتشكل هذه الوضعية عناصر خارجية تؤثر سلبا على النسيج اإلنتاجي من جهة‪ ،‬وعلى‬
‫السياق االجتماعي حيث تشجع النزعات اإلجرامية والسلوكات غير املدنية‪ ،‬من جهة أخرى‪ .‬ويلخص الشكل الوارد‬
‫أدناه مختلف أشكال االستثمار في الرأسمال البشري ومزاياه‪.‬‬

‫‪ 1‬في تقريره الصادر في سنة ‪ 2006‬واملعنون "أين تكمن ثروة األمم؟"‪ ،‬يعرف البنك الدولي الرأسمال البشري بوصفه "مخزون املهارات واملعارف البشرية"‪.‬‬
‫‪ 2‬معجم مصطلحات البنك الدولي‪http://www.worldbank.org/depweb/beyond/beyondfr/glossary.html :‬‬

‫‪39‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫أشكال االستثمار في الرأسمال البشري وإيجابياته‬

‫املصدر‪ :‬جامعة األمم املتحدة‪ -‬البرنامج الدولي لألبعاد البشرية وبرنامج األمم املتحدة للبيئة‪" :‬تقرير الثروة الشاملة ‪."2014‬‬

‫يشكل تقييم الرأسمال البشري حتديا كبيرا بالنظر لكونه يتيح فهم عملية مراكمة الثروة والدور الذي تلعبه‬
‫كمحرك للنمو االقتصادي وحتقيق الرفاه بصفة عامة‪ .‬ويهدف احتساب هذه الثروة غير املادية أيضا إلى تقييم‬
‫مردودية املنظومة التعليمية والتكوينية وحتليل استدامة النموذج التنموي ألحد البلدان على املدى الطويل‪ .‬ويهدف‬
‫في األخير إلى تزويد صناع القرار برؤية واضحة حول اخلطوات الواجب اتخاذها من أجل تثمني وتأهيل هذه الثروة في‬
‫ظل اقتصاد عاملي مبني على املعرفة وعلى تزايد حدة املنافسة عالوة على االستخدام الكبير للتكنولوجيات‬
‫احلديثة‪.‬‬

‫إن الطابع املتعدد األبعاد‪ ،‬والدينامي أيضا‪ ،‬للرأسمال البشري يطرح حتديات كبرى أثناء تقييمه‪ .‬وفي احلقيقة‪ ،‬فإن‬
‫هذه الثروة غير امللموسة تشمل عدة جوانب من بينها على اخلصوص التعليم‪ ،‬والكفاءات‪ ،‬والصحة‪ ،‬مبا في ذلك‬
‫القدرات اجلسدية واإلدراكية والعقلية‪ ،‬والدميوغرافيا (هرم األعمار من بني أمور أخرى) والتشغيل (انظر الرسم البياني‬
‫أدناه)‪ .‬وبالرغم من هذه الصعوبات‪ ،‬مت القيام بالعديد من املشاريع من أجل اقتراح مقياس شامل ومقبول عموما‬
‫للرأسمال البشري وتشجيع استخدامه بالتالي في نظام احلسابات الوطنية‪.1‬‬

‫‪ 1‬بالتعاون مع عدد من الوكاالت اإلحصائية الوطنية‪ ،‬أعطت منظمة التعاون والتنمية االقتصادية سنة ‪ 2009‬االنطالقة ملشروع يهدف إلى حتديد منهجية‬
‫مشتركة ومتطلبات فيما يتعلق باملعطيات اخلاصة بإعداد احلسابات ذات الصلة بالرأسمال البشري وصياغة مقارنات دولية‬

‫‪40‬‬
‫الرأسمال غير املادي‪ :‬تطوره ومحدداته‬

‫أبعاد الرأسمال البشري‬

‫•البطالة‬ ‫•سنوات الدراسة‬


‫•الشغل‬ ‫•املستوى الدراسي‪/‬الشهادة‬
‫•األجر‬ ‫الشغل‬ ‫التعليم‬ ‫•التخصص‬
‫•قطاع النشاط‬ ‫•اجلودة‬

‫الرأسمال البشري‬
‫•املهارات‬
‫•الفئات العمرية‬ ‫الدميغرافية‬ ‫الكفاءات‬ ‫•التجربة املهنية‬
‫•اجلنس‬ ‫•احلركية والتكوين املستمر‬
‫•أمد احلياة‬ ‫•مهارات التسيير‬
‫•احلالة الصحية‬ ‫•روح املقاولة‪/‬االبتكار‬

‫املصدر‪ :‬املؤلفون‬

‫وجتدر اإلشارة إلى أن تقييم الرأسمال البشري من خالل املقاربة املبنية على الدخل مدى احلياة قد مت إجنازها بالنسبة‬
‫للمغرب‪ .‬ونظرا لعدم توفر بعض املعطيات‪ ،‬خاصة منها املتعلقة باألجور‪ ،‬مت تطبيق عدد من التقديرات في تنفيذ‬
‫هذه املقاربة‪ .‬ويقدم اإلطار التالي باإلضافة إلى اجلزء التكميلي من املنهجية املوجود في امللحق وصفا للمنهجية‬
‫ونتائج التقييم‪.‬‬

‫تصنيف مقاربات قياس الرأسمال البشري‬

‫قياس الرأسمال البشري‬

‫املقاييس النقدية‬ ‫املؤشرات املادية‬

‫املقاربة املبنية‬ ‫املقاربة املبنية‬ ‫مقاربة احلساب‬


‫على التكاليف‬ ‫على املداخيل‬ ‫املتبقي‬

‫املصدر‪ :‬غانغ ليو‪.Human capital measurement: country experiences and international initiatives، 2014 ،‬‬

‫ترتكز الطريقة األولى‪ ،‬غير النقدية‪ ،‬على مؤشرات من قبيل نسبة التمدرس‪ ،‬ونسبة األمية‪ ،‬وعدد سنوات الدراسة‬
‫والتحصيل الدراسي‪ .‬وهي‪ ،‬بحكم تعريفها‪ ،‬ال تقدم تقييما نقديا خملزون الرأسمال البشري وتكتفي بإعطاء تقييم‬
‫إجمالي يعكس أداء املنظومة التربوية‪ .‬يتعلق األمر إذن مبقياس تقديري للرأسمال البشري ال يأخذ بعني االعتبار‬
‫تعقيد وعدم جتانس أشكال التعلم مدى احلياة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫أما املقياس النقدي‪ ،‬فيتضمن ثالث مقاربات‪ :‬املقاربة غير املباشرة أو املتبقية للبنك الدولي التي تعمد إلى تقييم‬
‫الرأسمال البشري من خالل احتساب الفارق بني الثروة اإلجمالية والرأسمال املادي (روتا وهاميلتون‪2007 ،‬؛ فريرا‬
‫وهاميلتون‪ .)2010 ،‬ورغم تطبيق هذه املقاربة في عدد كبير من البلدان‪ ،‬إال أنها تعاني من نواقص في القياس‬
‫مرتبطة مبكونات أخرى‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن هذه الطريقة جتعل الرأسمال غير املادي مقتصرا على في املكون البشري‬
‫فقط وال تعطي شروحات حول التغييرات املسجلة مع مرور الزمن‪ ،‬لتوفر بذلك معلومات أقل أهمية بالنسبة لصناع‬
‫القرار‪.‬‬

‫وتتمثل املقاربة الثانية‪ ،‬املرتكزة على التكاليف‪ ،‬في تقدير الرأسمال البشري انطالقا من مجموع االستثمارات أو‬
‫النفقات التي قامت بها الدولة‪ ،‬واألسرة‪ ،‬واملشغلني واألفراد خاصة في مجال التعليم والتكوين‪ .‬وتعتبر املقاربة‬
‫املرتكزة على التكاليف سهلة التنفيذ نسبيا‪ ،‬ال سيما عندما يتم االكتفاء باحتساب النفقات العمومية واخلاصة‬
‫في قطاع التعليم‪ .‬إال أنها تعرضت النتقادات بحكم أن قيمة الرأسمال البشري ينبغي حتديدها من خالل العرض‬
‫والطلب‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن الصعوبة الكامنة في حتديد الفرق بني ما هو استثمار وما هو استهالك يدفع‬
‫مبستعمل هذا املقياس إلى اللجوء إلى رصد تقديري للنفقات ما بني هاتني الفئتني‪.‬‬

‫أما املقاربة الثالثة التي أطلق عليها املقاربة املبنية على الدخل‪ ،‬فترتكز على القيمة احلالية للمداخيل التي‬
‫يتوقعها كافة األفراد‪ .‬وفي إطار هذا املقياس‪ ،‬ال يتم احتساب العمل غير املأجور‪ .‬أيضا‪ ،‬وبخالف املقاربة املبنية على‬
‫التكاليف التي تركز على املدخالت وتتجاهل فعالية االستثمارات املنجزة في إنتاج هذه الثروة‪ ،‬فإن املقاربة املبنية‬
‫على الدخل تعتمد على اخملرجات وبالتالي فهي أكثر مالءمة لتحليل املردودية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ورغم كون هذه األخيرة‬
‫تقتضي توفر معطيات تفصيلية‪ ،‬فإن لها ميزة حساب مساهمة مختلف العوامل (الدميغرافية‪ ،‬والتعليمية وسوق‬
‫الشغل‪.)...،‬ومن شأن هذه امليزة أن تعمل على تيسير إعداد سياسات تتالءم مع مختلف أبعاد الرأسمال البشري‪.‬‬
‫وأخيرا‪ ،‬من املهم التأكيد على أن هاتني املقاربتني تتيحان إجراء مقارنات بني مختلف مكونات الثروة اإلجمالية‪.‬‬

‫وجتدر اإلشارة إلى أن تقييم الرأسمال البشري من خالل املقاربة املبنية على الدخل مدى احلياة قد مت إجنازها بالنسبة‬
‫للمغرب‪ .‬ونظرا لعدم توفر بعض املعطيات‪ ،‬خاصة منها املتعلقة باألجور‪ ،‬مت تطبيق عدد من التقديرات في تنفيذ‬
‫هذه املقاربة‪ .‬ويقدم اإلطار التالي باإلضافة إلى اجلزء التكميلي من املنهجية املوجود في امللحق وصفا للمنهجية‬
‫ونتائج التقييم‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الرأسمال غير املادي‪ :‬تطوره ومحدداته‬

‫تنفيذ املقاربة املبنية على الدخل مدى احلياة بالنسبة للمغرب‬

‫تعمل املقاربة املبنية على الدخل مدى احلياة (أو كما تسمى باإلجنليزية « ‪)» Lifetime Income Approach‬‬
‫على قياس الرأسمال البشرى لبلد معني على أساس القيمة احلالية للمداخيل املستقبلية عن العمل الذي تقوم بها‬
‫ساكنتها التي هي في سن العمل‪ .‬وميكن تنفيذ هذه املقاربة عبر ثالث مراحل ضرورية (*)‪.‬‬
‫تتمثل املرحلة األولى في بناء قاعدة معطيات تفصيلية حول السكان في سن العمل (عادة ما بني ‪ 15‬و‪ 64‬سنة)‬
‫تتضمن معايير تتعلق باألجور‪ ،‬ونسبة التشغيل والبقاء على قيد احلياة ومواصلة الدراسة‪ ،‬وتتوزع حسب املستوى‬
‫الدراسي والفئات العمرية‪ .‬وفي املرحلة الثانية‪ ،‬يتم احتساب الدخل مدى احلياة بالنسبة ألحد األفراد املنتمني إلى إحدى‬
‫فئات السن‪ /‬املستوى الدراسي اعتمادا على مقاربة تكرارية‪ .‬وبشكل أدق‪ ،‬فإن املداخيل املتوقع أن يجنيها فرد معني‬
‫تساوي مداخيل األفراد من نفس املستوى الدراسي والسن الذي سيبلغه هذا الفرد في املستقبل مع تعديلها لتتضمن‬
‫االرتفاعات في املداخيل‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬يتم احلصول على الثروة بالنسبة لطبقة سن‪ /‬مستوى دراسي معني من خالل ضرب‬
‫الدخل مدى احلياة ألحد األفراد الذين ميثلون هذه الطبقة في عدد املنتسبني إليها‪ .‬وفي األخير‪ ،‬يتم احلصول على‬
‫مخزون الثروة البشرية من خالل القيام بعملية اجلمع خملتلف الطبقات العمرية املعنية‪.‬‬
‫مت احتساب الرأسمال البشري بالنسبة للمغرب من خالل استخدام املقاربة املبنية على الدخل مدى احلياة‪ .‬وأظهر هذا‬
‫التقييم أن الرأسمال البشري باألسعار اجلارية قد انتقل من ‪ 3789‬مليار درهم سنة ‪ 1999‬إلى حوالي ‪ 6097‬مليار‬
‫درهم في ‪ ،2012‬أي بنمو سنوي بنسبة ‪ .%4‬وباألسعار الثابتة‪ ،‬ارتفع الرأسمال البشري أيضا من ‪ 4164‬مليار درهم‬
‫سنة ‪ 1999‬إلى أكثر من ‪ 5593‬مليار درهم في ‪ ،2012‬مسجال منوا سنويا بنسبة ‪.%2‬‬
‫وتتأثر تقديرات مخزون الرأسمال البشري باملعطيات املتعلقة باألجور وبالفرضيات املعتمدة حول منو املداخيل املستقبلية‬
‫ونسب التحيني‪ .‬ومن أجل األخذ باحلسبان احلدود املتعلقة باألجور املعلنة لدى الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‪،‬‬
‫مت إجراء حتليل حلساسية أجور سنة ‪ 2012‬من خالل تعديل مستوى األجور نحو األعلى بواسطة معامل التصحيح‬
‫(‪ %15 ،%10‬و‪ .)%20‬ويظهر اجلدول التالي نتائج هذه الدراسة‪.‬‬

‫حتليل درجة تأثر األجور‬

‫السيناريوهات املستخدمة‬
‫معامل تصحيح األجور‬
‫‪%20‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%0‬‬

‫‪8 385‬‬ ‫‪6 289‬‬ ‫‪4 192‬‬ ‫‪41 924‬‬ ‫متوسط األجر السنوي (بالدرهم)‬
‫‪6 712‬‬ ‫‪6 432‬‬ ‫‪6 152‬‬ ‫‪5 593‬‬ ‫الرأسمال البشري (مباليير الدراهم في ‪)2007‬‬

‫(*) يتم التطرق بالتفصيل للفرضيات وكذا املعطيات املستخدمة في امللحق اخلاص باملنهجية في هذا التقرير‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫ويتسم الرأسمال البشري باحلساسية كذلك إزاء االفتراضات املتعلقة مبعدل النمو الفعلي للدخل ونسبة حتديث الدخل‬
‫املستقبلي‪ .‬ومن أجل تقييم حساسية تقييم الرأسمال البشري إزاء محدداته‪ ،‬مت األخذ في االعتبار قيم مختلفة لهذه‬
‫املعدالت‪ .‬ويبني اجلدول التالي قيمة الرأسمال البشري في سنة ‪ 2012‬بالنسبة لقيم مختلفة لتلك احملددات‪.‬‬
‫حتليل درجة تأثر األجور‬

‫احلصة في الرأسمال غير‬ ‫الرأسمال البشري في ‪2012‬‬ ‫نسبة النمو (‪)r‬‬ ‫نسبة التحيني ( )‬
‫املادي (بالنسبة املئوية)‬ ‫(مباليير الدراهم)‬
‫‪70,9‬‬ ‫‪245 5‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪5,5‬‬
‫‪75,6‬‬ ‫‪593 5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5,5‬‬
‫‪80,8‬‬ ‫‪978 5‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪5,5‬‬
‫‪80,6‬‬ ‫‪963 5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪75,6‬‬ ‫‪593 5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5,5‬‬
‫‪71,1‬‬ ‫‪260 5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬وفي ضوء تقرير املنتدى االقتصادي العاملي املعنون «تقرير الرأسمال البشري» الصادر في‬
‫‪ ،2013‬مت استخدام عدة مؤشرات لإلحاطة مبختلف جوانب الرأسمال البشري في املغرب‪ ،‬من بينها التعليم‬
‫والصحة والتشغيل‪ .‬وتكشف دراسة مختلف هذه اجلوانب أنه رغم التقدم الذي أحرزه املغرب على مستوى بعض‬
‫اجلبهات‪ ،‬إال أن هنالك العديد من العوامل التي ال تزال تؤثر سلبا على رأسماله البشري‪.‬‬
‫تطور املؤشرات الرئيسية للرأسمال البشري بني ‪ 1999‬و‪2012‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪1999‬‬

‫التعليم‬
‫‪%6‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫نفقات التعليم بالنسبة املئوية من الناجت الداخلي اإلجمالي‬ ‫التمويل‬
‫‪%99,2‬‬ ‫‪%79,0‬‬ ‫املعدل الصافي لتمدرس الفئة العمرية ‪ 11-6‬سنة في السلك االبتدائي‬
‫‪%58‬‬ ‫‪%27‬‬ ‫املعدل الصافي لتمدرس الفئة العمرية ‪ 14-12‬سنة في السلك الثانوي اإلعدادي‬
‫الولوج‬
‫‪%32‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫املعدل الصافي لتمدرس الفئة العمرية ‪ 17-15‬سنة في السلك الثانوي التأهيلي‬
‫‪%23‬‬ ‫‪%48‬‬ ‫نسبة األمية‬
‫‪%5‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫معدل إمتام الدراسة في السلك الثانوي التأهيلي‬
‫‪371‬‬ ‫‪)2003( * 387‬‬ ‫اختبار تيمس للرياضيات لتالميذ السنة الثانية إعدادي‬ ‫اجلودة‬
‫‪376‬‬ ‫‪)2003( * 396‬‬ ‫اختبار تيمس للعلوم لتالميذ السنة الثانية إعدادي‬
‫الصحة‬
‫‪ 74‬عاما‬ ‫‪ 69,5‬عاما‬ ‫أمد احلياة عند الوالدة‬
‫‪%5,7‬‬ ‫‪%6,1‬‬ ‫املعدل اخلام للوفيات (في كل ألف شخص)‬
‫البقاء‬
‫‪%26‬‬ ‫‪%45‬‬ ‫معدل وفيات األطفال (في كل ألف مولود حي)‬
‫‪)2010( 112‬‬ ‫‪)2004( 227‬‬ ‫معدل وفيات األمهات (في كل مائة ألف مولود حي)‬
‫سوق الشغل‬
‫‪%44,1‬‬ ‫‪%47,2‬‬ ‫نسبة تشغيل الفئة العمرية ‪ 15‬سنة فما فوق‬ ‫الولوج‬
‫‪%8,1‬‬ ‫‪%4,0‬‬ ‫الهشاشة الشغل املؤقت أو املوسمي‬
‫‪%9,0‬‬ ‫‪%13,8‬‬ ‫نسبة البطالة اإلجمالية‬
‫‪%18,6‬‬ ‫‪%20,3‬‬ ‫البطالة بطالة الشباب (‪ 24-15‬سنة)‬
‫‪%18,7‬‬ ‫‪%27,6‬‬ ‫بطالة حاملي الشهادات (مستوى التعليم العالي)‬
‫يشير إلى حتسن‬
‫يشير إلى تدهور أو وضعية مثيرة للقلق‬

‫املصادر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬وبرنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪ ،‬ومنظمة العمل الدولية‪ ،‬واليونيسيف‪ ،‬ومنظمة الصحة العاملية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الرأسمال غير املادي‪ :‬تطوره ومحدداته‬

‫فعلى مستوى التعليم‪ ،‬مت تسجيل تطورات كمية هامة خالل السنوات األخيرة من خالل تعميم متدرس األطفال‬
‫السيما في العالم القروي‪ ،‬وبوجه خاص لدى الفتيات‪ .‬إال أن العجز ال يزال هائال فيما يتعلق مبستوى جودة‬
‫التعليم‪ .‬ويصل العدد املتوسط لسنوات متدرس املغاربة البالغني ‪ 25‬سنة وما فوق إلى ‪ 4,4‬سنوات‪ 1‬مع إحراز‬
‫تقدم بسنة واحدة ما بني ‪ 2000‬و‪ ،2012‬ولكن هذا يعني أيضا أن الشخص البالغ املتوسط لم يستكمل بشكل‬
‫عام املستوى االبتدائي من التعليم‪.‬‬

‫متوسط عدد سنوات الدراسة بالنسبة للفئة العمرية ‪ 25‬سنة فما فوق‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪7,6‬‬ ‫‪5,9‬‬ ‫اجلزائر‬
‫‪4,7‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫أنغوال‬
‫‪9,8‬‬ ‫‪8,8‬‬ ‫شيلي‬
‫‪7,5‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫الصني‬
‫‪11,8‬‬ ‫‪10,6‬‬ ‫كوريا اجلنوبية‬
‫‪9,9‬‬ ‫‪9,5‬‬ ‫األردن‬
‫‪4,4‬‬ ‫‪3,4‬‬ ‫املغرب‬
‫‪6,5‬‬ ‫‪4,8‬‬ ‫تونس‬
‫‪7,6‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫تركيا‬
‫‪6,3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫البلدان العربية‬
‫املصدر‪ :‬مكتب تقرير التنمية البشرية‪ ،‬برنامج األمم املتحدة اإلمنائي‬

‫ويؤثر هذا التأخر بشكل كبير على التنمية في البلد وعلى ثروته بالرغم من اجلهود املبذولة لتعميم التمدرس‬
‫والعامل الدميغرافي اللذين سيساهمان‪ ،‬خالل السنوات القادمة‪ ،‬في حتسني معدل عدد سنوات التمدرس‪ .‬وتظهر‬
‫التقديرات‪ 2‬التي أجريت في عدد كبير من البلدان أن سنة إضافية من التمدرس تقابلها زيادة ‪ 11025‬دوالرا‬
‫‪3‬بقيمة سنة ‪ 2005‬في الرأسمال غير املادي وزيادة بنفس القدر على األقل في الرأسمال اإلجمالي‪.‬‬

‫واستنادا ً إلى ذلك‪ ،‬يفترض أن تصاحب حتس َن هذا املؤشر بسنتني‪ 4‬زيادة في الثروة غير املادية بنسبة ‪ %81‬وزيادة‬
‫في الثروة اإلجمالية بنسبة ‪ %56‬في بلد له نفس مستوى الرأسمال املوجود لدى املغرب‪ .‬ويتسم تطور هذا‬
‫املؤشر املرتبط مبستوى تعليم فئة األشخاص البالغني سن اخلامسة والعشرين فما فوق بالبطء ويبني التأثير‬
‫احملتمل الستثمارات التعليم في ثروة بلد معني‪.‬‬

‫‪ 1‬ألسباب تتعلق باملقارنة على الصعيد الدولي‪ ،‬نعرض هنا تقدير منظمة اليونسكو لسنة ‪.2013‬‬
‫‪ 2‬سوزانا فيريرا وكيرك هاميلتون‪ ،Comprehensive wealth, intangible capital and development". PRWP" :‬البنك الدولي‪.2010 ،‬‬
‫‪ 3‬وصل سعر صرف الدوالر األمريكي مقابل الدرهم في عام ‪ 2005‬إلى ‪ 8,87‬دراهم في املعدل‪ .‬وبتطبيق معامل امتصاص تضخم مماثل لذلك اخلاص باالستهالك‬
‫الوطني الذي تحُ سب الثروة اإلجمالية على أساسه‪ ،‬فإنه يعادل ‪ 9,4‬دراهم بقيمة ‪.2007‬‬
‫‪ 4‬هذا املستوى من التحسن ضروري للمغرب من أجل تدارك تأخره مقارنة مع البلدان العربية‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫ويشهد التأخر املسجل في املنظومة التعليمية‪ ،‬كما ونوعا‪ ،‬على فشل اإلصالحات التي بوشرت من أجل تأهيل‬
‫منظومة التربية والتكوين‪ .‬وبالنظر إلى بعض املؤشرات األخرى في هذا اجملال‪ ،‬يظهر مدى جسامة ضعف األداء ومن‬
‫ثم فهم جودة الرأسمال البشري الذي ميلكه املغرب‪.‬‬

‫وعلى املستوى الكمي‪ ،‬لم يعمم التمدرس بعد‪ ،‬حيث إن املعدل الصافي للتمدرس بلغ ‪ %78,5‬ومتيز بتباطؤ وتيرة‬
‫حتسنه وبضعف املعدل الصافي لاللتحاق بالتعليم األولي‪ ،‬الذي وصل على املستوى الوطني إلى ‪ %53,5‬في عام‬
‫‪.2013‬‬

‫وبالرغم من بعض أوجه التقدم في مجال التعليم االبتدائي‪ ،‬فإنه ال يُتقيد بإلزامية التمدرس حتى سن اخلامسة‬
‫عشرة‪ ،‬حيث وصلت نسبة متدرس هذه الفئة العمرية في عام ‪ 2013‬إلى ‪ %93‬على املستوى الوطني و‪ %83‬في‬
‫الوسط القروي‪ .‬وفيما يتعلق بفئة التعليم املؤهل‪ ،‬يظل االلتحاق به ضعيفا جدا بسبب الهدر وضعف املردودية في‬
‫أسالك التمدرس السابقة‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬وصل املعدل الصافي للتمدرس ‪ %32‬في عام ‪.2013‬‬

‫وبهذا اخلصوص‪ ،‬يسجل املغرب معدالت هدر مقلقة في جميع املستويات املدرسية مما يؤثر أيضا على جودة رأسماله‬
‫البشري ومتوقعه الدولي‪ .‬وميكن فهم جسامة هذه اآلفة من خالل دراسة تطور الهدر من حيث مغادرة مقاعد‬
‫الدراسة أو التكرار ومن خالل مقاييس دولية في هذا اجملال‪ .‬ويتبني على سبيل املثال تسجيل ‪ 400‬ألف حالة‬
‫هدر كل سنة في جميع األسالك بني عامي ‪ 1999‬و‪ .2012‬وقدر عدد حاالت التكرار املتراكمة بقرابة ‪ 11‬مليون‬
‫تلميذ مكرر خالل نفس الفترة‪ ،‬أي أزيد من ‪ 760‬ألف تكرار في السنة‪.‬‬

‫عدد حاالت الهدر املسجلة بني ‪ 1999‬و‪2012‬‬

‫املصدر‪ :‬وزارة التربية الوطنية والتكوين املهني‪2013 ،‬‬

‫‪46‬‬
‫الرأسمال غير املادي‪ :‬تطوره ومحدداته‬

‫عدد املكررين بني ‪ 1999‬و‪2012‬‬

‫املصدر‪ :‬وزارة التربية الوطنية والتكوين املهني‪2013 ،‬‬

‫وبحسب اليونسكو‪ ،‬يسجل املغرب أعلى معدالت التكرار بني الدول العربية ويصل معدل التكرار في االبتدائي (‪%11‬‬
‫في عام ‪ )2012‬إلى مستويات تفوق املعدل العاملي‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬التجميع اإلحصائي لوزارة التربية الوطنية ‪ ،2014 -‬اليونسكو‪Opportunités perdues : Impact du redoublement et du départ prématuré de :‬‬
‫‪ ،l’école, - 2012‬التجميع اإلحصائي لوزارة التربية الوطنية والتكوين املهني‪-‬‬

‫وعلى مستوى جودة التعليم‪ ،‬يشهد ترتيب املغرب في االختبارات الدولية لتقييم التحصيل املدرسي (‪،TIMSS‬‬
‫و‪ ،PIRLS‬وغيرهما) على ضعف مقلق في مجال التعلم لدى التالميذ املغاربة مقارنة مع أقرانهم‪ .‬ومما يقلق أكثر‬
‫هو تراجع النتائج احملصل عليها‪ ،‬خاصة في الفترة ما بني عامي ‪ 2003‬و‪.2011‬‬

‫ويعني ذلك أنه رغم اجلهود اجلبارة التي بذلتها الدولة واألسر من أجل متدرس األبناء‪ ،‬لم يتمكن املغرب بعد من‬
‫تأهيل منظومة التعليم والتكوين‪ .‬فخالل العقد املاضي‪ ،‬ظلت مردودية املغرب الذي ينتمي إلى البلدان التي تسجل‬

‫‪47‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫مستوى مرتفعا في نفقات التعليم والتكوين‪ ،‬دون معدالت املردودية في البلدان األخرى‪ .‬ويتيح الرسمان البيانيان أدناه‬
‫فهم مدى فعالية اإلنفاق على التعليم في ارتباط مع أوجه األداء املدرسي املسجلة‪.‬‬

‫النفقات العمومية (النسبة املئوية من الناجت الداخلي اإلجمالي) مقابل أمد احلياة املدرسية‬

‫املصدر‪ :‬البنك األفريقي للتنمية‪ :‬حتليل منظومة التربية والتكوين في املغرب‪2013 ،‬‬

‫التحصيل الدراسي والكلفة األحادية في التعليم االبتدائي‬

‫املصدر‪ :‬البنك األفريقي للتنمية‪ :‬حتليل منظومة التربية والتكوين في املغرب‪2013 ،‬‬

‫ويفسر ضعف األداء هيمنة يد عاملة معظمها غير مؤهلة‪ .‬ففي عام ‪ ،2012‬كان ‪ %60‬من الساكنة املشتغلة أو‬
‫الذين بلغوا سن العمل غير حاصلني على املستوى االبتدائي‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن ‪ %76‬من السكان النشيطني‬

‫‪48‬‬
‫الرأسمال غير املادي‪ :‬تطوره ومحدداته‬

‫املشتغلني حاصلون على شهادة ال تتجاوز شهادة للدراسات االبتدائية أو ما يعادلها‪ .‬وال ميكن لذلك إال أن يؤدي إلى‬
‫ضعف إنتاجية الرأسمال البشري في خلق الثروة‪.‬‬

‫الساكنة من الفئة العمرية ‪ 15‬سنة فما فوق حسب املستوى التعليمي‬

‫النسبة املئوية‬ ‫مجموع الفئة العمرية‬ ‫النسبة املئوية‬ ‫السكان النشيطون‬


‫‪ 15‬سنة فما فوق‬ ‫املشتغلون‬
‫‪%36‬‬ ‫‪8 505 483‬‬ ‫‪%33‬‬ ‫‪3 476 522‬‬ ‫بدون مستوى دراسي‬
‫‪%22‬‬ ‫‪5 232 854‬‬ ‫‪%27‬‬ ‫‪2 846 776‬‬ ‫التعليم األولي‬
‫‪%17‬‬ ‫‪4 020 803‬‬ ‫‪%16‬‬ ‫‪1 664 047‬‬ ‫السلك األول من التعليم‬
‫األساسي‬
‫‪%14‬‬ ‫‪3 286 724‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪1 093 620‬‬ ‫السلك الثاني من التعليم‬
‫األساسي‬
‫‪%7‬‬ ‫‪1 777 757‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪869 249‬‬ ‫الثانوي‬
‫‪%3‬‬ ‫‪685 859‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪475 353‬‬ ‫التعليم العالي‬
‫‪%1‬‬ ‫‪344 556‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪84 936‬‬ ‫مستويات أخرى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪23 854 036‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪10 510 503‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪2012 ،‬‬

‫وتظل التحديات املتعلقة بتأهيل منظومة التعليم في املغرب جسيمة ومتعددة وتقترن بجودة التعليم املدرسي‬
‫وبترسيخ ومالءمة التكوين املهني واجلامعي مع انتظارات السوق‪ ،‬ومحاربة األمية بشكل فعال والتكوين املستمر‬
‫لشريحة هامة من الساكنة النشيطة‪.‬‬

‫ويعني ذلك أنه بالرغم من اجلهود التي بُذلت في إطار عشرية اإلصالح‪ ،‬من حيث التمويل والتواصل‪ ،‬فقد ظلت حالة‬
‫منظومة التعليم والتكوين ونتائجها تقريبا دون تغيير يذكر‪ ،‬وال تزال تعاني من أوجه قصور شديدة على مستوى‬
‫الكم واجلودة‪ :‬فتعميم التمدرس وإلزاميته لم يتحققا بعد‪ ،‬والتحصيل املدرسي ضعيف جدا (والسيما فيما‬
‫يتعلق بإتقان اللغات واملواد العلمية)‪ ،‬والهدر وصل إلى مستويات مرتفعة‪ ،‬ودمج خريجي اجلامعات والتكوين‬
‫املهني يطرح إشكالية حقيقية‪ ،‬والفاعلون االجتماعيون يفتقرون إلى التعبئة واملشاركة‪ ،‬وهناك استمرار في تردي‬
‫جودة احلكامة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫ومن جميع األهداف الواردة في امليثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬لم يتحقق سوى هدف واحد يتعلق بالتمويل‪ .‬وينص‬
‫هذا الهدف على التزام الدولة برفع امليزانية اخملصصة لقطاع التعليم والتكوين بنسبة ‪ %5‬سنويا‪ .‬وقد جتاوزت نسبة‬
‫الزيادة السنوية في امليزانية خالل الفترة ‪ 2012-2000‬هذه العتبة بثالث نقاط لتصل إلى ‪ %8‬سنويا‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫ميزانية الدولة اخملصصة ملنظومة التربية والتكوين (مباليني الدراهم)‬

‫املصدر‪ :‬اجمللس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي‪2014 ،‬‬

‫وفي مجال الصحة‪ ،‬أُحرز تقدم ملموس‪ ،‬ال سيما على صعيد حتسني أمل احلياة عند الوالدة بفضل التحكم في‬
‫العوامل التي تؤدي إلى الوفاة‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬ال يزال يتعني بذل جهود لتحسني صحة األمهات واألطفال‪ ،‬كما جاء في‬
‫العديد من التقارير الدولية (انظر تقارير التنمية البشرية الصادرة عن برنامج األمم املتحدة اإلمنائي واملنتدى االقتصادي‬
‫العاملي)‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالتشغيل‪ ،‬انخفض معدل النشاط بـ‪ 6,1‬نقطة مئوية بني عامي ‪ 1999‬و‪ ،2012‬من ‪ %54,5‬إلى‬
‫‪ .%48,4‬وال يزال نشاط اإلناث منخفضا باملقارنة مع الذكور‪ .‬فقد انخفض معدل النشاط لدى اإلناث من ‪%30,4‬‬
‫إلى ‪ %24,7‬بني عامي ‪ 1999‬و‪ ،2012‬وانتقل هذا املعدل لدى الذكور خالل نفس الفترة من ‪ %79,3‬إلى‬
‫‪.%73,6‬‬

‫ويظهر توزيع ساكنة األفراد البالغة أعمارهم ‪ 15‬سنة فما فوق أن الفئتني العمريتني املهيمنتني هما فئتا ‪-15‬‬
‫‪ 24‬سنة و‪ 34-25‬سنة‪ ،‬إذ مثلتا في اجملموع زهاء ‪ %50‬في عام ‪ 2012‬مقابل ‪ %56‬في عام ‪ .1999‬أما فئة‬
‫األشخاص الذين بلغوا سن التقاعد‪ ،‬فقد ازدادت حصتها من ‪ %11‬في عام ‪ 1999‬إلى ‪ %13‬في عام ‪ ،2012‬أي‬
‫ما ميثل زيادة بقرابة ‪ 1‬مليون شخص خالل هذا العقد‪ .‬وجتدر اإلشارة أيضا إلى أن الشباب في الفئتني العمريتني ‪-15‬‬
‫‪ 24‬سنة و‪ 34-25‬سنة‪ ،‬اللتني مثلتا أكثر من نصف الساكنة النشيطة في عام ‪ 1999‬شهدت انخفاضا شديدا‬
‫مقابل الفئة العمرية ‪ 59-45‬سنة‪ ،‬التي انتقلت حصتها من ‪ %17‬في عام ‪ 1999‬إلى ‪ %25‬في ‪.2012‬‬

‫‪50‬‬
‫الرأسمال غير املادي‪ :‬تطوره ومحدداته‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬وعلى الرغم من أن البطالة تراجعت بشكل ملحوظ من زهاء ‪ %14‬في عام ‪ 1999‬إلى ‪ %9‬في‬
‫عام ‪ ،2012‬فإن بطالة الشباب الذين تقل أعمارهم عن ‪ 25‬سنة واخلريجني ال تزال مرتفعة‪ ،‬إذ بلغت ‪%18,6‬‬
‫و‪ %18,7‬على التوالي في عام ‪ 2012‬مقارنة مع ‪ %20,3‬و‪ %27,6‬في عام ‪ .1999‬ومثلت الوظائف غير‬
‫املستقرة التي تشمل األعمال املوسمية واملؤقتة أكثر من ‪ 8 %‬من التشغيل اإلجمالي في عام ‪ .2012‬وازدادت‬
‫نسبة هذه األشكال من األعمال بأكثر من الضعف في غضون عقد من الزمن‪ ،‬حيث لم تكن تتجاوز نسبة ‪%4‬‬
‫في عام ‪.1999‬‬

‫وعلى مستوى اجلودة‪ ،‬تتسم بنية الساكنة النشيطة والساكنة العاملة‪ ،‬كما ذُكر سلفا‪ ،‬بضعف املستوى الدراسي‬
‫والتأهيل املهني‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬توجد عالقة متناقضة بني إمكانية التشغيل ومستوى التعليم‪ .‬فكلما ارتقى‬
‫الفرد مراتب عالية في منظومة التعليم‪ ،‬قلت حظوظه في العثور على عمل في سوق الشغل‪ .‬ويشكل هذا املعطى‬
‫أحد أكبر التحديات التي تواجه سوق الشغل املغربي‪ ،‬ويحيل إلى مشكلة عدم التوافق بني التكوين ومتطلبات‬
‫التشغيل وعدم قدرة سوق الشغل على إدماج الدفعات املتزايدة من اخلريجني‪ ،‬والسيما توفير الشغل القار لهم‬
‫في وظائف أكثر توافقا مع التكوين الذي تلقوه‪.‬‬

‫في نهاية املطاف‪ ،‬يتبني من هذا التحليل أن الرأسمال البشري يواجه معضلة معقدة‪:‬‬
‫•في األساس‪ ،‬هناك نظام تعليمي يتسم بعدم فعالية داخلية تتجلى مظاهرها في تفاقم معدالت الهدر‬
‫املدرسي والرسوب‪ ،‬حيث يعتبر املغرب من بني البلدان التي تسجل معدالت عالية في هذا اجملال‪ ،‬خاصة بالنسبة‬
‫لفئة األطفال في سن التمدرس في التعليم األساسي‪ .‬ويؤثر العدد الكبير لألشخاص غير املتمدرسني على‬
‫جودة الرأسمال البشري ويزود سوق الشغل كل سنة بيد عاملة غير مؤهلة‪.‬‬
‫•في احملصلة‪ ،‬هناك معدل بطالة مزمن في صفوف حاملي الشهادات العليا‪ .‬وهذا ال يعكس فقط عدم جناعة‬
‫نظام التربية والتكوين‪ ،‬بل يعكس أيضا عدم قدرة سوق الشغل على مواكبة التدفق املتزايد خلريجي اجلامعات‪،‬‬
‫خاصة خريجو املؤسسات املفتوحة الولوج‪.‬‬
‫•ساكنة نشيطة تتشكل في غالبيتها من أشخاص غير متمدرسني‪ ،‬أي ما يعادل تقريبا ‪ %60‬من الساكنة‬
‫التي يبلغ سنها ‪ 15‬سنة فما فوق في سنة ‪ .2012‬كما أن سوق الشغل يتألف من حوالي ‪ 76٪‬من األفراد‬
‫الذين لم يتعد مستواهم الدراسي السلك األساسي األول على األكثر‪ ،‬مما يؤدي بالضرورة إلى تشكل فجوة‬
‫كبيرة بني االحتياجات املتغيرة للسوق واملهارات والكفايات املتاحة‪ ،‬وهذا ما يشكل السبب الرئيسي‬
‫النخفاض مستوى إنتاجية عامل الشغل في خلق الثروة في املغرب‪.‬‬
‫•ضغط متزايد على سوق الشغل بسبب ارتفاع نسبة الساكنة في سن العمل‪ ،‬وهو ضغط من املرجح أن‬
‫يتزايد بشكل كبير نتيجة الرتفاع الهجرة القروية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وأخذا بعني االعتبار‪ ،‬من جهة‪ ،‬ضعف األداء املقلق ملنظومة التربية والتكوين‪ ،‬ومن جهة أخرى عدم التالؤم بني فرص‬
‫الشغل واالحتياجات احلقيقية املتعلقة مبختلف األوراش التي انخرط فيها املغرب في السنوات األخيرة‪ ،‬فإن إشكالية‬
‫الرأسمال البشري املؤهل تفرض نفسها بحدة وتستدعي وضع سياسات عمومية بشأن اخليارات االستراتيجية‬
‫الضرورية للحد من تأثير هذا الوضع على التنمية االقتصادية واالجتماعية للمغرب‪.‬‬

‫الرأسمال املؤسساتي والرأسمال االجتماعي‬


‫يصعب قياس الرأسمال املؤسساتي والرأسمال االجتماعي بطريقة مباشرة بوصفهما مخزونا‪ .‬فبالنسبة للرأسمال‬
‫املؤسساتي‪ ،‬وعلى الرغم من كثرة الدراسات التجريبية والنظرية التي تتناول دور املؤسسات في التنمية وتؤكد الدور‬
‫الهام لهذا العامل‪ ،‬فإن قياسه لم يتطور بالشكل الكافي ويظل موضوع جدال‪.‬‬

‫فقد أكد العديد من االقتصاديني في سبعينيات القرن املاضي أن جودة املؤسسات تؤثر على التنمية االقتصادية‬
‫وذلك من خالل تأثيرها على إنتاجية العوامل والرأسمال البشري والرأسمال املادي‪ .‬ويتم تعريف املؤسسات باعتبارها‬
‫القواعد املؤطرة للمجتمع‪ .‬وبتعبير أدق‪ ،‬فاملؤسسات هي قيود وقواعد حتكم التفاعل بني األفراد‪ .‬وتهيكل حوافز‬
‫التبادالت اإلنسانية‪ ،‬سواء منها السياسية أو االجتماعية أو االقتصادية‪ .‬وعلى سبيل املثال‪ ،‬من الصعب تنمية‬
‫االستثمارات في ظل غياب نظام قضائي ناجع أو قوانني حتمي حقوق امللكية‪ .‬كما أنه من الصعب تنمية االستثمار‬
‫واإلنتاج ومتكني اجلميع من تلبية احتياجاتهم‪ ،‬سواء كانوا مستهلكني أو مستثمرين‪ ،‬في ظل غياب أسواق منظمة‪.‬‬

‫وإلى غاية اآلن‪ ،‬ال توجد طريقة لقياس مخزون الرأسمال املؤسساتي بشكل مباشر‪ ،‬غير أنه قد مت وضع عدد من‬
‫املؤشرات لقياس جودة املؤسسات أو مستوى تطورها‪ ،‬وأشهرها هي مؤشرات البنك الدولي الستة للحكامة العاملية‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬مؤشر املشاركة واملساءلة‪ :‬يقيس هذا املؤشر احلريات السياسية واملدنية وحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪ .2‬مؤشر االستقرار السياسي‪ :‬يقيس احتمال استخدام العنف ضد احلكومة أو االطاحة بها‪ ،‬مبا في ذلك‬
‫اإلرهاب؛‬
‫‪ .3‬مؤشر فعالية السلطة العمومية‪ :‬يقيس كفاءة اإلدارة وجودة أداء املرافق العمومية‪.‬‬
‫‪ .4‬مؤشر جودة التشريعات وتطبيقها‪ :‬ويقيس هذا املؤشر تأثير السياسات غير املواتية على األسواق‪.‬‬
‫‪ .5‬مؤشر سيادة القانون‪ :‬يقيس جودة تنفيذ العقود وعـمـل الـشـرطـة‪ ،‬والـمـحـاكـم‪ ،‬فـضـال عـن‬
‫استقالل القضاء ومعدل الـجـرمية؛‬
‫‪ .6‬مؤشر التحكم في الفساد‪ :‬يقيس الشطط في استعمال السلطة العامة لتحقيق مكاسب‬
‫شخصية‪ ،‬مبا في ذلك الرشوة واختالس ممتلكات الدولة من قبل النخب‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الرأسمال غير املادي‪ :‬تطوره ومحدداته‬

‫ويتم إنتاج البيانات املتعلقة بهذه املؤشرات سنويا في أكثر من ‪ 200‬دولة منذ سنة ‪ .1996‬ومع ذلك‪ ،‬وعلى الرغم‬
‫من االستخدام الواسع النطاق لهذه املؤشرات‪ ،‬ال تزال موضوع العديد من االنتقادات‪ ،‬خاصة أنها تستند إلى حد كبير‬
‫على آراء اخلبراء أو الفاعلني االقتصاديني التي هي بطبيعتها ذاتية‪.‬‬

‫تطور مؤشرات البنك الدولي املتعلقة باحلكامة في املغرب‬

‫التغير‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪-0.26‬‬ ‫‪-0,72‬‬ ‫‪-0,47‬‬ ‫املساءلة واحملاسبة‬


‫‪-0.34‬‬ ‫‪-0,50‬‬ ‫‪-0,16‬‬ ‫عدم االستقرار السياسي والعنف‬
‫‪-0.04‬‬ ‫‪-0,07‬‬ ‫‪-0,03‬‬ ‫فعالية السلطات العمومية‬
‫‪-0.11‬‬ ‫‪-0,17‬‬ ‫‪-0,06‬‬ ‫العبئ التنظيمي‬
‫‪-0.39‬‬ ‫‪-0,25‬‬ ‫‪0,14‬‬ ‫سيادة القانون‬
‫‪-0.33‬‬ ‫‪-0,36‬‬ ‫‪-0,03‬‬ ‫التحكم في الفساد‬
‫املصدر‪ :‬البنك الدولي‪ .‬يتراوح نطاق املؤشرات بني ‪ -2,5‬و‪ .+2,5‬كلما ارتفعت قيمة املؤشر كلما ازدادت جودة احلكامة‪.‬‬

‫وفي ما يخص املغرب‪ ،‬يبني حتليل هذه البيانات للفترة املمتدة ما بني ‪ 2000‬و‪ 2013‬أنه باستثناء مؤشر قياس فعالية‬
‫احلكومة الذي ظل في الغالب مستقرا‪ ،‬شهدت املؤشرات اخلمسة األخرى تراجعا ملحوظا خالل هذه الفترة‪.‬‬

‫ويبقى "مؤشر سيادة القانون" الذي يقيس درجة الثقة في املؤسسات واحترام القانون املؤشر األكثر استخداما‪ ،‬وهو‬
‫مؤشر يبرز بعدا هاما للرأسمال االجتماعي املتمثل في الثقة‪.‬‬

‫ومقارنة بالدول التي متت دراستها‪ ،‬احتل املغرب مستوى متوسط في سنة ‪ ،2013‬حيث جاء متقدما عن بلدان مثل‬
‫فنزويال ومصر واجلزائر‪ ،‬وفي نفس املستوى مع تونس‪ ،‬لكنه كان خلف األردن والشيلي‪.‬‬
‫تطور مؤشر «دولة احلق والقانون» في عينة من البلدان‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫دول‬
‫‪-0,68‬‬ ‫‪-1,17‬‬ ‫اجلزائر‬
‫‪1,34‬‬ ‫‪1,26‬‬ ‫شيلي‬
‫‪-0,46‬‬ ‫‪-0,48‬‬ ‫الصني‬
‫‪-0,60‬‬ ‫‪-0,01‬‬ ‫مصر‬
‫‪0,39‬‬ ‫‪0,37‬‬ ‫األردن‬
‫‪0,94‬‬ ‫‪0,83‬‬ ‫كوريا اجلنوبية‬
‫‪-0,25‬‬ ‫‪0,14‬‬ ‫املغرب‬
‫‪1,03‬‬ ‫‪1,17‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪-0,20‬‬ ‫‪-0,15‬‬ ‫تونس‬
‫‪-1,79‬‬ ‫‪-0,90‬‬ ‫فنزويال‬
‫املصدر‪ :‬البنك الدولي‬

‫‪53‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وإذا اعتبرنا أن مؤشرات اجلودة املؤسساتية هاته مالئمة كمعيار قياس‪ ،‬فإن تطورها يظهر أن املغرب يحظى بهوامش‬
‫كبيرة من شأنها أن تسرع من تطوير رأسماله غير املادي وثروته اإلجمالية‪ .‬وألجل حتقيق هذه الغاية‪ ،‬ينبغي‬
‫مواصلة تسريع اإلصالحات املؤسساتية‪ ،‬التي مت مباشرة العديد منها‪ ،‬مبا في ذلك تلك املتعلقة مبناخ األعمال‬
‫والنظام القضائي ومكافحة الفساد‪.‬‬

‫أما الرأسمال االجتماعي‪ ،‬فيعرف عموما بقدرة مواطني بلد ما على العمل وااللتزام اجلماعي لتحقيق األهداف‬
‫املشتركة‪ .‬وغالبا ما يرتبط الرأسمال االجتماعي مبستوى الثقة السائدة في اجملتمع‪ ،‬التي تسمح بتسهيل التفاعالت‬
‫وتقليص الكلفة‪.‬‬

‫وتتكون التدابير املوضوعة لتقييم مستوى الثقة في دولة ما أساسا من املؤشرات املنبثقة من البحوث املتعلقة‬
‫بعالقة املواطنني ببيئاتهم األسرية واالجتماعية والسياسية واملهنية اخملتلفة‪.‬‬

‫ومن بني األسئلة األكثر شيوعا في هذا النوع من البحوث‪ ،‬جند السؤال املرتبط بدرجة ثقة األفراد في محيطهم‪.‬‬
‫وفي املغرب‪ ،‬قدم البحث الذي أجراه املعهد امللكي للدراسات االستراتيجية سنة ‪ 2011‬حول الروابط االجتماعية‬
‫وبحثني آخرين قامت بهما املندوبية السامية للتخطيط حول الشباب سنة ‪ 2011‬وحول الرفاهية سنة ‪ 2012‬مثل‬
‫هذه املؤشرات‪ ،‬حيث أن فترتها الزمنية محدودة وال تقدم أي معلومات عن التطور املسجل خالل الفترة التي‬
‫شملتها هذه الدراسة‪.‬‬

‫وعلى النقيض من ذلك‪ ،‬أجرى استطالع القيم العاملي‪ )World Value Survey( 1‬عدة استطالعات حول القيم‬
‫على مستوى العديد من الدول‪ ،‬من بينها املغرب‪ ،‬الذي شمله االستطالع في عدة مناسبات خاصة في ‪2001‬‬
‫و‪ ،2011‬حيث مت إجراء استطالعني مكنت نتائجهما من استقصاء معلومات حول مستوى الثقة وتطورها خالل‬
‫الفترة التي شملتها الدراسة‪ .‬ويشكل سؤاالن في هذين االستطالعني أهمية خاصة في مجال تقدير تطور الثقة‬
‫في املغرب‪:‬‬

‫السؤال األول يهم الثقة في اآلخرين‪" :‬بشكل عام‪ ،‬هل بوسعك القول أنه بإمكاننا أن نثق مبعظم الناس أو أنه يتعني‬
‫علينا أن نكون حذرين للغاية عند تعاملنا مع اآلخرين؟"‪ .‬ويهم السؤال الثاني مستوى الثقة في املؤسسات‪ ،‬حيث‬
‫يطلب من املستجوبني اإلجابة على السؤال التالي‪" :‬إلى أي حد ميكن الوثوق باملؤسسات‪ :‬إلى حد كبير‪ ،‬إلى حد‬
‫كاف‪ ،‬إلى حد قليل أو انعدام الثقة باملطلق؟"‪ .‬واملؤسسات املعنية هي األئمة واجليش ووسائل اإلعالم والشرطة‬
‫والنقابات والقضاء واحلكومة واألحزاب السياسية والبرملان واملرافق العمومية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫‪ 1‬جمعية مقرها في ستوكهولم‪ ،‬وهي عبارة عن شبكة من الباحثني في اجملال االجتماعي يدرسون تغيرات القيم وتأثيرها على احلياة االجتماعية والسياسية‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الرأسمال غير املادي‪ :‬تطوره ومحدداته‬

‫وقد أظهرت املقارنة بني معطيات استطالعي ‪ 2001‬و‪ 2011‬نتائج متباينة‪ ،‬حيث أنه لوحظ في الواقع انخفاض‬
‫مستوى الثقة في اآلخرين بشكل عام‪ .‬ففي عام ‪ ،2001‬صرح ‪ %21,7‬بأن بإمكانهم الوثوق في اآلخرين في‬
‫حني صرح ‪ %74,7‬من املستجوبني أنه من الواجب اتخاذ احلذر في التعامل مع اآلخرين‪ .‬وفي استقصاء سنة‬
‫‪ ،2011‬بلغت هذه النسب ‪ %12,3‬و‪ %86,1‬على التوالي‪ .‬وباملقابل‪ ،‬حتسنت الثقة في املؤسسات على العموم‪،‬‬
‫كما توضح النتائج املعروضة في اجلدول التالي‪.‬‬

‫مؤشر الثقة في املؤسسات (حصة السكان الذين يثقون في املؤسسات‪ ،‬بالنسبة املئوية)‬
‫‪Variation‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪11,5‬‬ ‫‪46,3‬‬ ‫‪34,9‬‬ ‫املرافق العمومية‬
‫‪-9,3‬‬ ‫‪44,3‬‬ ‫‪53,6‬‬ ‫احلكومة‬
‫‪12,0‬‬ ‫‪25,2‬‬ ‫‪13,2‬‬ ‫األحزاب السياسية‬
‫‪16,2‬‬ ‫‪35,3‬‬ ‫‪19,1‬‬ ‫البرملان‬
‫‪3,6‬‬ ‫‪73,1‬‬ ‫‪69,5‬‬ ‫اجليش‬
‫‪10,0‬‬ ‫‪61,5‬‬ ‫‪51,5‬‬ ‫األمن‬
‫‪ 1‬مت إجراء استقصاء سنة ‪ 2011‬في الفترة من ‪ 25‬ماي إلى ‪ 18‬يونيو‪ ،‬أي قبل استفتاء فاحت يوليوز حول الدستور‪.‬‬
‫املصدر‪www.worldvaluessurvey.org :‬‬

‫‪55‬‬
‫اجلزء ‪4‬‬
‫الثروة الطبيعية‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫الثروة الطبيعية‬
‫تتكون الثروة الطبيعية من األراضي املزروعة واألراضي الرعوية والغابات واملناطق احملمية واالحتياطيات املعدنية‬
‫والطاقية وموارد الصيد البحري‪ .‬وخالل الفترة ما بني ‪ 1999‬و‪ ،2013‬تضاعفت هذه الثروة بنحو ‪ 2,4‬مرات‪ ،‬حيث‬
‫انتقلت من ‪ 404,9‬مليار باألسعار الثابتة لسنة ‪ 2007‬في ‪ 1999‬إلى ‪ 981,1‬مليار في ‪ .2013‬وباألسعار اجلارية‪،‬‬
‫بلغت هذه الثروة ‪ 1218,1‬مليار درهم في اجملموع و‪ 36,526‬درهم للفرد سنة ‪ ،2013‬مقابل ‪ 384,7‬مليار و‪13,759‬‬
‫درهم للفرد في ‪ .1999‬ومتثل في املتوسط ‪ %7,8‬من الثروة اإلجمالية خالل الفترة املشمولة بالدراسة‪.‬‬

‫الثروة الطبيعية‬

‫الثروة‬ ‫األراضي املزروعة‬


‫الثروة املعدنية‬ ‫الثروة الغابوية‬ ‫املناطق احملمية‬ ‫املوارد السمكية‬ ‫األراضي الرعوية‬
‫الطاقية‬

‫بنية الثروة الطبيعية‬

‫تشكل األراضي املزروعة املكون الرئيسي ضمن هذا الرأسمال الطبيعي‪ ،‬تليه األراضي الرعوية‪ .‬وعرفت هذه البنية‬
‫تغييرات هامة خالل الفترة قيد الدرس‪ ،‬حيث بدأت حصة الثروة املعدنية تتزايد اعتبارا من سنة ‪ ،2008‬ارتباطا‬
‫بارتفاع سعر الفوسفاط في السوق الدولية‪ .‬فقد انتقل سعر هذا األخير من ‪ 70‬دوالرا للطن في املتوسط سنة‬
‫‪ 2007‬إلى ‪ 346‬دوالرا سنة ‪ ،2008‬قبل أن يستقر في حوالي ‪ 150‬دوالرا‪ .‬وبذلك‪ ،‬ورغم منوها املتزايد‪ ،‬فقد تقلصت‬
‫حصة ثروة األراضي الفالحية (األراضي املزروعة واملراعي) لفائدة املعادن‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور الثروة الطبيعية (بالنسبة املئوية في الثروة اإلجمالية للمغرب)‬

‫حسب املكونات‪ ،‬تضاعفت ثروة األراضي املزروعة باألسعار الثابتة خالل الفترة املعنية لتصل إلى ‪ 410‬مليار درهم‬
‫سنة ‪ .2013‬وتعكس هذه الدينامية على اخلصوص تسجيل منو سنوي متوسط بنسبة ‪ %6,4‬في ثروة زراعات‬
‫األشجار املثمرة‪ ،‬و‪ 4,1%‬في زراعات احلبوب و‪ %5,6‬في زراعات اخلضر والفواكه‪.‬‬

‫وبلغت ثروة األراضي الرعوية‪ ،‬باألسعار الثابتة‪ 310,5 ،‬مليار درهم في ‪ 2013‬مقابل ‪ 154,8‬مليار في ‪ ،1999‬أي بنمو‬
‫سنوي متوسط بلغ ‪ .%5,1‬وفيما يتعلق ببنيتها‪ ،‬شكلت حلوم األبقار املكون األكثر أهمية بحصة متوسطة تصل‬
‫إلى ‪ %24,1‬من الثروة الرعوية‪ ،‬متبوعا باحلليب بحصة متوسطة بلغت ‪.%18‬‬

‫وفيما يتعلق بالثروة الغابوية‪ ،‬فقد بلغت تقديراتها باألسعار الثابتة ‪ 40,6‬مليار درهم في ‪ 2013‬مقابل ‪ 19,7‬مليار‬
‫في ‪ .1999‬وحسب املكونات‪ ،‬توزعت هذه الثروة في املتوسط ما بني ‪ %57‬بالنسبة ملوارد اخلشب و‪ %43‬للموارد‬
‫غير اخلشبية‪.‬‬

‫بدورها‪ ،‬انتقلت الثروة السمكية من ‪ 8‬ماليير درهم إلى ‪ 51,4‬مليار باألسعار الثابتة‪ ،‬أي ما يعادل متوسط منو‬
‫سنوي بنسبة ‪ .%14,2‬ويعكس هذا التطور على اخلصوص منوا سنويا بنسبة ‪ 13,1%‬في ثروة الصيد الساحلي‬
‫و‪ %12,4‬في ثروة الصيد في أعالي البحار و‪ %29,3‬في ثروة الصيد التقليدي‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬بلغ تقييم املناطق احملمية‪ ،‬باألسعار الثابتة‪ 4,8 ،‬مليار درهم في ‪ 2013‬مقابل مليار درهم في‬
‫‪ ،1999‬أي مبتوسط منو سنوي بلغت نسبته ‪.%11,6‬‬

‫‪60‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫وبالنسبة للثروة املعدنية‪ ،‬فتصل قيمتها سنة ‪ 2013‬باألسعار الثابتة إلى ‪ 163,4‬مليار درهم مقابل ‪ 13,8‬مليار‬
‫سنة ‪ ،1999‬أي مبتوسط منو سنوي بلغ ‪ .26%‬ويهيمن عليها الفوسفاط بحصة متوسطة خالل الفترة املعنية‬
‫تصل إلى ‪ %98,2‬متبوعا بالذهب بحصة متوسطة بلغت ‪.%1,2‬‬

‫وتظل الثروة الطاقية في املغرب ضعيفة‪ ،‬بقيمة تصل إلى ‪ 420‬مليون درهم في ‪ 2013‬مقابل ‪ 234,7‬مليون في‬
‫‪ ،1999‬أي بنمو سنوي متوسط بنسبة ‪.%4,2‬‬

‫‪61‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫األراضي املزروعة‬
‫‪ -I‬القطاع الفالحي في املغرب خالل الفترة ‪2013-1999‬‬
‫‪ -1‬تقدمي عام للقطاع‬

‫مبساحة صاحلة لالستخدام‪ 1‬تصل إلى ‪ 8,7‬مليون هكتار‪ ،‬تعتبر الفالحة‪ 2‬أحد القطاعات الرئيسية في االقتصاد‬
‫الوطني‪ .‬وتساهم بواقع ‪ %12,8‬في املتوسط في الناجت الداخلي اإلجمالي مع تسجيل تغيرات هامة حسب‬
‫الظروف املناخية‪ .‬ومتثل بعد قطاع اخلدمات املشغل الرئيسي بحصة تصل إلى ‪ %39,3‬سنة ‪ .2013‬وفي الوسط‬
‫القروي‪ ،‬يشغل هذا القطاع حوالي ‪ %74,2‬من السكان‪.‬‬

‫تطور حصة الفالحة في التشغيل وفي الناجت الداخلي اإلجمالي الكلي‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‬

‫على صعيد املبادالت اخلارجية‪ ،‬متثل منتجات الصناعة الغذائية في املتوسط حوالي ‪ %9,4‬من صادرات املغرب من‬
‫حيث القيمة و‪ %9,7‬من وارداتها‪ .‬وتتكون جل الصادرات من احلوامض بحصة متوسطة تصل إلى ‪،%25,9‬‬
‫متبوعة بالطماطم الطرية بنسبة ‪ ،%16‬واخلضر الطرية اجملمدة أو اخملللة بنسبة ‪ %13,8‬ومعلبات اخلضر‬
‫بنسبة ‪ ،%11,3‬فيما تظل احلبوب املنتوج الرئيسي املستورد‪.‬‬

‫وبحكم بعده االجتماعي‪ ،‬استفاد القطاع الفالحي من سياسة تشجيعية من طرف كافة احلكومات املتعاقبة منذ‬
‫االستقالل‪ ،‬ابتداء من "عملية احلرث" التي أعطيت انطالقتها في سنة ‪ ،1957‬إلى سياسة السدود‪ ،3‬ثم التهيئة‬
‫‪ 1‬يتعلق األمر مبجموع مساحة األراضي اخملصصة لزراعة احلبوب‪ ،‬واخلضر والفواكه‪ ،‬والزراعات الصناعية والزيتية‪ ،‬وزراعة األشجار املثمرة‪ ،‬واألراضي البورية ناقص‬
‫مساحة الزراعات حتت األرضية وذلك لتفادي االزدواج احملاسبي‪.‬‬
‫‪ 2‬يتعلق األمر بالفالحة والغابة واخلدمات ذات الصلة والصيد البحري‪.‬‬
‫‪ 3‬يتوفر املغرب حاليا على ‪ 128‬سدا كبيرا في وضعية اشتغال‪ ،‬بطاقة استيعابية كلية تصل إلى ‪ 17,2‬مليار مكعب (املصدر‪) www.water.gov.ma :‬‬

‫‪62‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫املائية الزراعية‪ ،‬وتأطير الزراعات‪ ،‬وبرامج التنمية القروية املندمجة وانتهاء مبخطط املغرب األخضر (‪.)2020-2009‬‬
‫ويندرج هذا األخير في إطار التنمية الشاملة واملستدامة ويرمي إلى النهوض بالقطاع الفالحي ليصبح رافعة‬
‫حقيقية للتنمية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬السيما فيما يتعلق بخلق فرص الشغل ومحاربة الفقر وحماية البيئة‪.‬‬
‫ويتمحور حول مقاربة شاملة تدمج جميع الفاعلني العاملني في القطاع وتقوم على دعامتني اثنتني‪.‬‬

‫تهدف الدعامة األولى إلى تطوير فالحة عصرية وتنافسية مبنية على السالسل ذات القيمة املضافة العالية‪ .‬ومت‬
‫حتديد ‪ 961‬مشروعا باستثمار يصل إلى ‪ 75‬مليار درهم‪.‬‬

‫أما الدعامة الثانية‪ ،‬فتتعلق بالتأهيل التضامني للفالحني األكثر هشاشة من خالل ثالثة أنواع من البرامج‪:‬‬
‫(أ) التحويل الذي ميكن من تغيير نشاط املزارعني العاملني في زراعة احلبوب نحو زراعات ذات قيمة مضافة‬
‫أعلى وأقل تأثرا بالتقلبات املطرية‪ ،‬و(ب) تكثيف اإلنتاج من خالل استخدام تقنيات جديدة قادرة على حتسني‬
‫املردودية وتثمني اإلنتاج‪ ،‬و(ج) التنويع الذي ينبغي أن يدر مداخيل إضافية عبر التطوير املتسارع للمنتجات اخلاصة أو‬
‫األراضي‪ .‬وفي اجململ‪ ،‬تهدف هذه الدعامة إلى إجناز ‪ 545‬مشروعا اجتماعيا في أفق سنة ‪ 2020‬لفائدة ‪855000‬‬
‫فالح باستثمار يصل إلى ‪ 20‬مليار درهم‪.‬‬

‫مبوازاة هاتني الدعامتني العموديتني‪ ،‬مت تنفيذ مجموعة من التدابير األفقية بهدف خلق بيئة مواتية إلجناح مشاريع‬
‫مخطط املغرب األخضر‪ .‬وتتعلق على اخلصوص بتدبير املياه‪ ،‬وتفويت تدبير األراضي اجلماعية واململوكة للدولة إلى‬
‫القطاع اخلاص‪ ،‬وتبني استراتيجية للولوج إلى األسواق األجنبية‪ ،‬وحتديث عملية التوزيع‪ ،‬وتعزيز الصناعة الغذائية‪،‬‬
‫وتعزيز العمل البيمهني‪ ،‬وإصالح قطاع الفالحة والوظائف التأطيرية للدولة‪.‬‬

‫بالنسبة للشق املتعلق باملياه‪ ،‬يرمي مخطط املغرب األخضر إلى تنفيذ برنامجني استراتيجيني‪ .‬ويهدف البرنامج‬
‫الوطني القتصاد مياه السقي (‪ )2020-2008‬إلى حتويل عملية السقي السطحية‪ 1‬وبالرش‪ 2‬إلى ري موضعي‬
‫باإلضافة إلى تطوير خدمة مياه الري وتشجيع تقنيات االقتصاد في املاء واألنظمة الزراعية التي تضمن تثمينا‬
‫أفضل للمياه على مساحة إجمالية تصل إلى ‪ 555.000‬هكتار‪ .‬أما البرنامج الثاني املسمى برنامج توسيع السقي‬
‫(‪ ،)2018-2009‬فيهدف إلى تدارك التأخر احلاصل في املساحات التي تهيمن عليها السدود من خالل إحداث مناطق‬
‫جديدة للري وتقوية عمليات الري في املناطق املوجودة‪.‬‬

‫ويتمثل الهدف الشمولي خملطط املغرب األخضر في مضاعفة الناجت الداخلي اإلجمالي للقطاع وخلق ‪ 1,5‬مليون‬
‫منصب شغل إضافي ورفع قيمة الصادرات من ‪ 8‬إلى ‪ 44‬مليار درهم وحتسني العائدات الفالحية مبقدار ‪ 2‬إلى‬
‫‪ 1‬يتمثل الري السطحي أو الري باستخدام اجلاذبية في توزيع املياه مباشرة على البقعة املزروعة من خالل جريان املياه السطحية في جداول (طريقة الري‬
‫بالقنوات)‪ ،‬واملياه اجلوفية (الري بالتسرب) أو حتى عن طريق الغمر املتحكم فيه (الري باألحواض)‪.‬‬
‫‪ 2‬تتمثل هذه الطريقة في محاكاة تأثير التساقطات الطرية‪ ،‬حيث يتم دفع املاء‪ ،‬املوجه حتت الضغط بواسطة أنابيب مرنة‪ ،‬في الهواء على شكل نقاط تسقط‬
‫على الزراعات احمليطة بكل آلة رش‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫‪ 3‬أضعاف لفائدة ‪ 3‬ماليني شخص في العالم القروي (راجع امللحق ‪ :2‬األهداف حسب سالسل اإلنتاج في‬
‫إطار تنفيذ مخطط املغرب األخضر)‪.‬‬

‫ومنذ تنفيذ هذه االستراتيجية‪ ،‬حقق القطاع قيمة مضافة إضافية متوسطة بلغت حوالي ‪ 32‬مليار درهم ما بني‬
‫الفترتني ‪ 2008-2004‬و‪ .2013-2009‬مبوازاة ذلك‪ ،‬سجلت قيمة صادرات الزراعات الغذائية منوا سنويا متوسطا‬
‫بلغ ‪ %8,8‬خالل الفترة ‪ 2013-2009‬ليصل إلى ‪ 18‬مليار درهم‪ ،‬أي بنسبة إجناز بلغت ‪ .%41,1‬إضافة إلى‬
‫ذلك‪ ،‬عرفت املساحات املعتمدة على الري املوضعي تسارعا في النمو خالل الفترة ‪ 2013-2009‬لتصل إلى‬
‫أكثر من ‪ 350‬ألف هكتار مقابل ‪ 550‬ألف هكتار متوقعة في أفق ‪.2020‬‬

‫‪ -2‬تقدمي الزراعات‬

‫ينتج املغرب مجموعة متنوعة من احملاصيل تساهم مبقدار ‪ %70‬من القيمة املضافة للقطاع الفالحي‪ .‬ويتباين‬
‫تطور هذه احملاصيل بحسب اجملموعات الفرعية للزراعات‪.‬‬

‫أ‪ -‬احلبوب‬

‫ّ‬
‫تشكل احلبوب الزراعة الرئيسية بحصة ‪ %57,3‬من املساحة الفالحية الصاحلة‪ .‬وعلى مدى الفترة ‪-1999‬‬
‫‪ ،2013‬ازدادت مساحة األراضي املزروعة باحلبوب بنسبة ‪ %0,3‬في املعدل السنوي لتصل إلى قرابة ‪ 5,4‬مليون‬
‫هكتار في عام ‪ .2013‬ويتجاوز هذا املستوى بكثير هدف ‪ 4,2‬مليون هكتار الذي حدده مخطط املغرب األخضر‪،‬‬
‫وذلك راجع جزئيا إلى تطوير الزراعة البينية نتيجة عملية واسعة لغرس األشجار املثمرة في إطار الدعامة الثانية‬
‫من اخملطط‪ .‬ويظهر حتليل زراعة احلبوب أن حصة القمح اللينّ سجلت منوا ملحوظا من ‪ %31,3‬إلى ‪ %41,9‬من‬
‫مجموع مساحة احلبوب خالل الفترة قيد الدراسة‪ ،‬على حساب الشعير الذي تراجعت حصته من ‪ %40,1‬إلى‬
‫‪ .%36,5‬ومثل القمح الصلب والذرة على التوالي قرابة ‪ %17,5‬و‪ %3,3‬من مساحة احلبوب في عام ‪،2013‬‬
‫مقارنة مع ‪ %20,9‬و‪ %6,4‬في عام ‪ .1999‬أما من حيث اإلنتاج‪ ،‬فقد مثل القمح اللني قرابة ‪ %45,3‬متبوعا ً‬
‫بالشعير (‪ )%29,3‬والقمح الصلب (‪.)%21,4‬‬

‫وخالل الفترة ‪ ،2013-1999‬انتقل إنتاج احلبوب من قرابة ‪ 2‬مليون طن في موسم ‪ 2000/1999‬إلى ‪ 10,4‬مليون‬
‫طن في موسم ‪ 2009/2008‬ثم إلى ‪ 9,9‬مليون طن في موسم ‪ .2013/2012‬وظلت أسعار إنتاج احلبوب‬
‫الرئيسية مستقرة تقريبا على العموم‪ ،‬رغم أنها شهدت زيادات في الفترات الي متيزت بظروف مناخية غير مواتية‬
‫و‪/‬أو أزمات في السوق الدولية (‪.)2008‬‬

‫‪64‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫تطور أسعار زراعات احلبوب الرئيسية عند اإلنتاج‬ ‫تطور إنتاج زراعات احلبوب الرئيسية‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‬

‫ونظرا إلى أهمية احلبوب في استهالك املغاربة‪ ،‬فإنها تظل أكثر املنتجات استيرادا إذ مثلت في املتوسط نسبة‬
‫‪ %70,7‬من حجم واردات األغذية الزراعية خالل الفترة ‪ 2013-1999‬ويحدد تطورها أدا ُء اإلنتاج وزيادة الطلب عليها‪.‬‬

‫ب‪ -‬زراعة اخلضر والفواكه‬

‫ال متثل زراعة اخلضر والفواكه سوى أقل من ‪ %4‬من املساحة الزراعية الصاحلة‪ ،‬لكنها تساهم مساهمة كبيرة‬
‫في توازن امليزان التجاري للصناعة الغذائية‪ .‬وتتكون أساسا ً من البطاطس والطماطم اللتني متثالن في املتوسط‬
‫نسبتي ‪ %23‬و‪ %18‬على التوالي‪ ،‬وبدرجة أقل البصل اجلاف والبطيخ والدالح‪ ،‬بحصص ‪ %11‬و‪ %10‬و‪ %8‬على‬
‫التوالي‪.‬‬

‫وخالل الفترة ‪ ،2013-1999‬ارتفع اإلنتاج بنسبة ‪ %3,5‬في املتوسط السنوي ليصل إلى قرابة ‪ 8‬ماليني طن‪،‬‬
‫بزيادة ‪ %3,8‬في البطاطس‪ ،‬و‪ %1,1‬في الطماطم و‪ %4,2‬في البصل اجلاف‪ .‬أما الدالح والبطيخ فقد سجال‬
‫زيادات بنسبتي ‪ %2,9‬و‪ %7,2‬على التوالي‪ .‬وتختلف األسعار عند اإلنتاج من زراعة إلى أخرى‪ .‬وبالنسبة‬
‫للزراعات الثالث األولى‪ ،‬شهدت األسعار عموما ارتفاعا خالل الفترة ‪ ،2013-1999‬إذ انتقلت من ‪ 2010‬دراهم‪/‬‬
‫للطن إلى ‪ 2380‬درهما‪ /‬للطن من البطاطس‪ ،‬ومن ‪ 1940‬درهما‪/‬للطن إلى ‪ 2310‬دراهم‪ /‬للطن من الطماطم‬
‫ومن ‪ 1170‬درهما‪ /‬للطن إلى ‪ 1530‬درهما‪/‬للطن من البصل اجلاف‪.‬‬

‫وفيما يخص البطيخ والدالح‪ ،‬وبعد تراجع طفيف في أسعارهما خالل الفترة ‪ ،2006-1999‬أخذت هذه األسعار‬
‫منحى تصاعديا‪ ،‬حيث انتقلت من ‪ 2834‬درهما‪ /‬للطن في عام ‪ 2007‬إلى ‪ 3413‬درهما‪ /‬للطن في عام ‪2013‬‬
‫فيما يخص البطيخ ومن ‪ 1326‬درهما‪ /‬للطن إلى ‪ 1599‬درهما‪ /‬للطن فيما يخص الدالح‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور األسعار عند اإلنتاج للزراعات الرئيسية من‬


‫تطور إنتاج الزراعات الرئيسية من اخلضر والفواكه‬
‫اخلضر والفواكه‬

‫املصادر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري والنشرات اإلحصائية للمندوبية السامية للتخطيط‬

‫املصدر من هذه احملاصيل‪ ،‬حيث مثلت نسبة ‪%19,1‬‬


‫ّ‬ ‫وفيما يتعلق بالصادرات‪ ،‬تظل الطماطم الطرية املنتوج الرئيسي‬
‫من حجم الصادرات الزراعة الغذائية‪ .‬ويشير حتليل تطورها إلى تضاعف حجم صادراتها بني الفترتني ‪2006-1999‬‬
‫و‪ ،2013-2007‬إذ انتقل في املتوسط من ‪ 205‬إلى ‪ 411,6‬ألف طن على التوالي‪ .‬وجتدر اإلشارة إلى أن املغرب حل‬
‫في املرتبة السادسة في السوق العاملية للطماطم في عام ‪ 2013‬بحصة ‪ ،%6‬بعد املكسيك (‪ ،)%20,1‬وهولندا‬
‫(‪ ،)%14,4‬وإسبانيا (‪ ،)%13,1‬واألردن (‪ )%8‬وتركيا (‪.)%6,3‬‬

‫كميات الطماطم املصدرة حسب البلدان في ‪2013‬‬ ‫تطور حجم صادرات الطماطم‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫س‪ -‬زراعات األعالف‬

‫بالرغم من أن زراعات األعالف ال متثل سوى ‪ %4‬من املساحة اإلجمالية املزروعة‪ ،‬فإنها ساهمت في املتوسط بنسبة‬
‫‪ %32‬من اإلنتاج الزراعي خالل الفترة ‪ .2013-1999‬وتشمل هذه الزراعات أساسا كال من الفصة (‪%43‬‬
‫في املتوسط)‪ ،‬والبرسيم (‪ ،)%24‬وبدرجة أقل شعير وذرة العلف بحصة ‪ %12‬لكل منهما‪ .‬وخالل الفترة قيد‬
‫الدراسة‪ ،‬سجل إنتاج‪ 1‬زراعات األعالف منوا مبعدل سنوي بلغ في املتوسط ‪ %2,4‬ليصل إلى ‪ 14,6‬مليون طن‪.‬‬
‫‪ 1‬فيما يخص الفترة ‪ ،2007-1994‬جتدر اإلشارة إلى أنه اقترح بالتشاور مع وزارة الفالحة تطبيق حصة معدل السنوات الست األخيرة (من ‪ 2008‬إلى ‪)2013‬‬
‫على مجموع الزراعات‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫ويعكس هذا التطور زيادة سنوية بلغت في املتوسط ‪ %2‬في الفصة‪ ،‬و‪ %2,2‬في البرسيم وشعير العلف و‪%4,2‬‬
‫في ذرة العلف‪ .‬ويشير حتليل األسعار أن أسعار بعض السلع مثل خليط العلف والشوفان األخضر وبيقة الشوفان‪،‬‬
‫وإن كانت تساهم مساهمة ضئيلة في اإلنتاج‪ ،‬ال تزال أعلى بكثير من أسعار الفصة والبرسيم وشعير وذرة العلف‪.‬‬

‫تطور أسعار زراعات األعالف الرئيسية عند اإلنتاج‬ ‫تطور إنتاج زراعات األعالف الرئيسية‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‬

‫د‪ -‬القطاني‬
‫تظل حصة القطاني ضعيفة من حيث املساحة واإلنتاج الزراعي على حد سواء‪ .‬وتتألف أساسا ً من الفول بحصة‬
‫‪ %49‬في املتوسط من مجموع إنتاج القطاني‪ .‬وخالل الفترة ‪ ،2013-1999‬سجلت مساحة القطاني ارتفاعا‬
‫سنويا بلغ في املتوسط ‪ %1,3‬لتصل إلى ‪ 400,5‬ألف هكتار في عام ‪ .2013‬أما اإلنتاج‪ ،‬الذي يظل متوقفا‬
‫على الظروف املناخية‪ ،‬فقد انتقل من ‪ 80‬ألف طن في موسم ‪ 2000/1999‬إلى ‪ 339,2‬ألف طن في موسم‬
‫‪ 2011/2010‬ثم إلى ‪ 293,3‬ألف طن في موسم ‪ .2013/2012‬وفيما يتعلق باألسعار عند اإلنتاج‪ ،‬وباستثناء‬
‫العدس‪ ،‬الذي استقرت أسعاره في حوالي ‪ 5702‬درهم‪/‬طن خالل الفترة قيد الدراسة‪ ،‬فقد شهدت الزراعات األخرى‬
‫عموما منحى تصاعديا‪.‬‬

‫تطور أسعار زراعات القطاني الرئيسية عند اإلنتاج‬ ‫تطور إنتاج القطاني‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‬

‫‪67‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وبشكل عام‪ ،‬تتسم هذه الزراعات بضعف املردودية حيث تصل في املتوسط إلى ‪ 0,6‬طن‪/‬في الهكتار وارتفاع‬
‫تكاليف إنتاجها‪.1‬‬
‫ه‪ -‬زراعات السكريات والزيتيات‬

‫فيما يتعلق بزراعات السكريات‪ ،‬التي تشمل الشمندر السكري وقصب السكر‪ ،‬فقد سجلت انخفاضات سنوية‬
‫بلغت في املتوسط ‪ %2,9‬و‪ %5,5‬من اإلنتاج لكل منهما على التوالي بني عامي ‪ 1999‬و‪ .2013‬ويعزى هذا‬
‫الوضع على األرجح إلى ارتفاع تكاليف اإلنتاج ومنافسة الزراعات ذات القيمة املضافة العالية التي تزاوَل في‬
‫مجاالت الري‪.‬‬

‫ومن أجل تعزيز هذا القطاع‪ ،‬اتُّخذت العديد من اإلجراءات شملت باخلصوص (‪ )1‬إعادة تقييم أسعار زراعات السكريات‬
‫عند اإلنتاج و ِمنح التشجيع حسب خصوصيات كل منطقة؛ (‪ )2‬التوقيع على عقد برنامج مع املهنيني للفترة‬
‫‪ 2013-2008‬بهدف زيادة اإلنتاج الوطني بنسبة ‪ %40‬مقابل استثمار بقيمة ‪ 2,3‬مليار درهم (الري‪ ،‬والبذور‪،‬‬
‫والبحث والتطوير)‪.‬‬

‫تطور أسعار زراعات السكريات الرئيسية عند اإلنتاج‬ ‫تطور إنتاج زراعات السكريات الرئيسية‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‬

‫وفيما يتعلق بزراعات الزيتيات‪ ،‬فهي تشمل أساسا نوار الشمس‪ ،‬وبدرجة أقل‪ ،‬الفول السوداني‪ .‬وخالل الفترة ‪-1999‬‬
‫‪ ،2013‬شهد إنتاج عباد الشمس تقلبات كبيرة ألن الفالحني يتخذون هذه الزراعة بديال للزراعات الشتوية في‬
‫حالة حدوث فيضانات أو جفاف خريفي‪ .‬أما بالنسبة إلى الفول السوداني‪ ،‬فقد ناهز إنتاجه في املتوسط قرابة‬
‫‪ 42‬ألف طن‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬تكاد مساهمة مستويات اإلنتاج هذه تكون ضئيلة باملقارنة مع احتياجات االستهالك‬
‫احمللي‪ ،‬مما يستدعي اللجوء إلى الواردات‪ .‬ويظهر حتليل األسعار عند اإلنتاج أن الفول السوداني أخذ منحى‬
‫تصاعديا ليصل إلى ‪ 8450‬درهم‪/‬للطن في عام ‪ ،2013‬وهو مستوى ال يزال أعلى من مستوى نوار الشمس‪،‬‬
‫التي تأرجح سعره في املتوسط حول ‪ 4139‬درهم‪/‬طن خالل الفترة ‪.2013-1999‬‬
‫‪ 1‬يعزى ارتفاع تكاليف اإلنتاج إلى جلوء الفالحني تلقائيا إلى اليد العاملة في القيام بعمليات الزراعة الرئيسية‪ ،‬السيما نثر البذور وإزالة األعشاب الضارة‬
‫واحلصاد‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫تطور أسعار زراعات الزيتيات الرئيسية عند اإلنتاج‬ ‫تطور إنتاج زراعات الزيتيات الرئيسية‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‬

‫ف‪ -‬زراعات األشجار املثمرة‪ :‬احلوامض‬

‫تشكل احلوامض زراعة األشجار املثمرة األكثر أهمية من حيث اإلنتاج والصادرات‪ .‬وتولد تأثيرات هامة على التشغيل‬
‫من خالل خلقها لقرابة ‪ 21‬مليون يوم عمل في السنة‪ ،‬حسب معطيات وزارة الفالحة‪.‬‬

‫وخالل الفترة ما بني عامي ‪ 1999‬و‪ ،2013‬بلغت املساحة اإلجمالية للحوامض في املتوسط ‪ 75,5‬ألف هكتار خالل‬
‫الفترة ‪ 2003-1999‬قبل أن تأخذ منحى تصاعديا استمر دون انقطاع ليصل إلى ‪ 110,7‬ألف هكتار في عام ‪2013‬‬
‫مع ظهور توجه نحو عمليات غرس الفواكه الصغيرة‪ .‬وباملوازاة مع ذلك‪ ،‬انتقل اإلنتاج في املتوسط من ‪ 1,3‬مليون‬
‫طن خالل الفترة ‪ 2008-1999‬إلى ‪ 1,7‬مليون طن خالل الفترة ‪ 2013-2009‬مستفيدا من تنفيذ مخطط‬
‫املغرب األخضر‪ ،‬الذي يروم إنتاج ‪ 2,9‬مليون طن في أفق عام ‪ .2018‬وفي الوقت ذاته‪ ،‬أخذت األسعار عند اإلنتاج‬
‫منحى تصاعديا خالل الفترة قيد الدراسة‪ ،‬حيث بلغت ‪ 3276‬درهما‪/‬لطن البرتقال و‪ 3244‬درهما‪ /‬لطن‬
‫الفواكه الصغيرة (اليوسفي واملندرين والكلمنتني وساتسوموس)‪.‬‬

‫تطور أسعار زراعات احلوامض الرئيسية عند اإلنتاج‬ ‫تطور إنتاج احلوامض‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‬

‫‪69‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وتظل احلوامض أكثر املنتجات تصديرا بحصة بلغت في املتوسط ‪ %34,5‬من صادرات الزراعة الغذائية‪ .‬وقد تراوح حجم‬
‫صادراتها بني ‪ 418‬و‪ 645‬ألف طن خالل الفترة ‪ ،2013-1999‬مما أفرز رقم معامالت عند التصدير وصل في املتوسط إلى‬
‫‪ 2,8‬مليار درهم‪ .‬ويظهر حتليل بنية صادرات احلوامض أن البرتقال أخذ منحى تنازليا مقابل الفواكه الصغيرة‪،‬‬
‫وخاصة الكلمنتني الذي شهد ارتفاعا مطردا خالل الفترة ذاتها‪ .‬وقد يعزى هذا الوضع إلى املنافسة الدولية‬
‫الشديدة فيما يخص البرتقال (إسبانيا‪ ،‬وحاليا مصر وتركيا) باإلضافة إلى تزايد مبيعاته في السوق احمللية التي تدر‬
‫أرباحا أكبر نسبيا وتفرض متطلبات أقل‪.‬‬

‫وبحسب األسواق‪ ،‬ظلت روسيا‪ 1‬تستأثر بأكبر حصة من صادرات احلوامض من حيث احلجم‪ ،‬بنسبة ‪ %56,4‬في‬
‫عام ‪ ،2013‬تلتها هولندا بنسبة ‪ %15,4‬وكندا بنسبة ‪.%7,1‬‬

‫حجم صادرات احلوامض حسب السوق في ‪2013‬‬ ‫تطور حجم صادرات احلوامض حسب الصنف‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫ج‪ -‬زراعة األشجار املثمرة األخرى‬


‫يتعلق األمر أساسا بشجر الزيتون الذي تصل مساحته املزروعة في املتوسط إلى ‪ %60,7‬من املساحة املزروعة‬
‫من األشجار املثمرة وما يقارب ‪ %20‬من مجموع إنتاج األشجار املثمرة‪ .‬وتتوزع زراعة الزيتون على كافة التراب‬
‫الوطني باستثناء الشريط الساحلي األطلسي ويحقق القطاع نشاطا زراعيا يساهم في إحداث أكثر من ‪ 15‬مليون‬
‫يوم عمل سنويا‪.‬‬

‫في غضون الفترة املمتدة ما بني ‪ ،2013-1999‬شهدت املساحة اخملصصة لزرع أشجار الزيتون توسعا كبيرا‪ ،‬حيث‬
‫انتقلت من ‪ 445,6‬ألف هكتار في املوسم الفالحي ‪ 1999-1998‬إلى ‪ 748,5‬ألف هكتار في ‪2008-2007‬‬
‫ثم إلى ‪ 925,7‬ألف هكتار في املوسم ‪ ،2013-2012‬مستفيدة من تنفيذ مخطط املغرب األخضر الذي يهدف‬
‫للوصول إلى ‪ 1,22‬مليون هكتار في أفق ‪ .2020‬كما سجل إنتاج الزيتون منوا هاما بنسبة ‪ %148,4‬في الفترة‬
‫‪ ،2013-1999‬ليصل إلى ما يقارب ‪ 1,2‬مليون طن ومن املرتقب أن يبلغ ‪ 2,5‬مليون طن في سنة ‪ .2020‬وفيما‬
‫يخص األسعار‪ ،‬فقد وصل سعر الطن من الزيتون إلى ‪ 4640‬درهم في ‪ 2013‬مقابل ‪ 2860‬درهم سنة ‪ ،1999‬مع‬
‫بلوغ رقم قياسي في سنة ‪ 2008‬قدره ‪ 5060‬درهم‪.‬‬
‫‪ 1‬جتدر اإلشارة إلى افتتاح خط بحري جديد في عام ‪ 2011‬بني ميناء أكادير وميناء سان بطرسبورغ في روسيا‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫تطور األسعار عند اإلنتاج‬ ‫تطور إنتاج الزيتون‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‬

‫بالنسبة لزراعة األشجار املثمرة األخرى‪ ،‬فهي تتألف أساسا من العنب والتفاح‪ ،‬وإلى حد أقل املوز‪ .‬وشهدت هذه‬
‫الزراعات خالل الفترة املمتدة ما بني ‪ 1999‬و‪ 2013‬تطورا بنسبة ‪ %64,3‬في إنتاجها ليصل إلى ‪ 2,2‬مليون طن‪.‬‬
‫وكان هذا التطور مصحوبا بتوسع املساحة املزروعة إلى ‪ 405,1‬ألف هكتار‪ .‬وفيما يتعلق باألسعار عند اإلنتاج‪،‬‬
‫فقد عرفت على العموم منحى تصاعديا‪ ،‬وإن بوتيرة متباينة‪.‬‬

‫تطور أسعار زراعات األشجار املثمرة األخرى عند‬


‫تطور إنتاج زراعات األشجار املثمرة األخرى‬
‫اإلنتاج‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‬

‫‪ -II‬تقييم ثروة األراضي املزروعة‬


‫‪ -1‬الزراعات املعتمدة واملنهجية املتبعة‬

‫من أجل تقييم ثروة املغرب من األراضي املزروعة‪ ،‬متت تغطية أكثر من ‪ 1%95‬من منتوجات احلبوب والقطاني‬
‫والسكريات والزراعات الزيتية وزراعات العلف واألشجار املثمرة (انظر امللحق الثاني‪ :‬قائمة املنتوجات املعتمدة‬
‫لتقييم ثروة املغرب من األراضي املزروعة)‪.‬‬
‫‪ 1‬بقية املنتجات هي ذات أهمية ضعيفة وتستثنى من التتبع املنتظم الذي تقوم به وزارة الفالحة والصيد البحري‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫واملنهجية التي مت اعتمادها مقتبسة من مقاربة البنك الدولي مع األخذ بعني االعتبار معطيات وزارة الفالحة والصيد‬
‫البحري واستخدام األسعار الوطنية عند اإلنتاج بدال من القيمة األحادية عند التصدير أو األسعار الدولية التي‬
‫يحددها البنك الدولي‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يتم قياس الثروة من األراضي املزروعة في حالتها اخلام وحتيني قيمتها بنسبة‬
‫‪ %4‬من اإليرادات املستقبلية التي يدرها استغالل هذه األراضي في أفق ‪ 25‬سنة (انظر امللحق الثالث‪ :‬مراحل قياس‬
‫الثروة من األراضي املزروعة)‪.‬‬

‫‪ -2‬النتائج والتحليل‬

‫تشير نتائج تقييم ثروة األراضي املزروعة إلى تضاعفها خالل الفترة املمتدة ما بني ‪ ،2013-1999‬حيث انتقلت من‬
‫‪ 196,8‬مليار درهم إلى ‪ 408,1‬مليار درهم باألسعار اجلارية‪ .‬ويعكس هذا التطور على وجه اخلصوص زيادة سنوية‬
‫متوسطة بنسبة ‪ %6,7‬في ثروة زراعة األشجار املثمرة لتصل إلى ‪ 135,1‬مليار درهم‪ ،‬وب ‪ %4,4‬في ثروة احلبوب‬
‫إلى ‪ 120,9‬مليار درهم وبنسبة ‪ %5,9‬في زراعة اخلضر والفواكه إلى ‪ 101,3‬مليار درهم‪.‬‬

‫تطور ثروة األراضي املزروعة باألسعار اجلارية‬

‫املصادر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري وحسابات املؤلفني‬

‫وباألسعار الثابتة لسنة ‪ ،2007‬انتقلت الثروة من ‪ 207,3‬مليار درهم سنة ‪ 1999‬إلى ‪ 410‬مليار درهم سنة ‪،2013‬‬
‫أي مبتوسط منو سنوي بنسبة ‪ .%5‬غير أن حتليل تطور الثروة يشير إلى ثالث مراحل مختلفة خالل الفترة ما بني‬
‫‪ 1999‬و‪.2013‬‬

‫‪72‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫تطور ثروة الزراعات باألسعار الثابتة‬ ‫تطور ثروة األراضي املزروعة باألسعار الثابتة‬

‫املصادر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‪ ،‬واملندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬وحسابات املؤلفني‬

‫خالل املرحلة األولى املمتدة ما بني ‪ 1999‬و‪ ،2001‬تراجعت ثروة األراضي املزروعة من ‪ 207,3‬مليار درهم إلى ‪203,1‬‬
‫مليار‪ ،‬نتيجة باألساس النخفاض الثروة من احلبوب بنسبة ‪ 13,2 %‬لتصل إلى ‪ 60,2‬مليار درهم وكذا ثروة زراعة‬
‫األشجار املثمرة بنسبة ‪ %3‬إلى ‪ 55,4‬مليار درهم‪ .‬ويعزى هذا التراجع إلى الظروف املناخية غير املواتية خالل‬
‫سنتي ‪ 1999‬و‪ 2000‬التي أثرت بشكل ملحوظ على إنتاج الزراعات الرئيسية‪.‬‬

‫وابتداء من سنة ‪ ،2002‬سجلت الثروة منوا سنويا بلغ في املتوسط ‪ ،%4,8‬لتصل إلى ‪ 277,6‬مليار درهم سنة‬
‫‪ 2008‬بفضل الظروف املناخية التي كانت مواتية أكثر من املرحلة األولى‪ .‬وحسب الصنف‪ ،‬يعكس هذا التطور‬
‫أساسا زيادة سنوية متوسطة بنسبة ‪ %5,6‬في ثروة احلبوب و‪ %4,8‬في ثروة زراعة األشجار املثمرة و‪ %6,1‬في‬
‫ثروة اخلضر والفواكه‪.‬‬

‫أما في الفترة املمتدة ما بني ‪ 2009‬و‪ ،2013‬وهي الفترة التي تزامنت مع تنفيذ مخطط املغرب األخضر‪ ،‬فقد شهدت‬
‫وتيرة منو ثروة األراضي املزروعة تسارعا بنسبة سنوية متوسطة قدرها ‪ %8,4‬لتصل إلى ‪ 410‬مليار درهم‪ .‬ويفسر‬
‫هذا األداء أساسا بارتفاع سنوي ملموس بنسبة ‪ %13‬في ثروة زراعة األشجار املثمرة لتبلغ ما يقرب من‪135,8‬‬
‫مليار درهم‪ .‬ويعزى أيضا إلى زيادة بنسبة ‪ %7,2‬في ثروة احلبوب إلى ‪ 121,5‬مليار درهم وبنسبة ‪ %6,6‬في ثروة‬
‫اخلضر والفواكه إلى ‪ 101,7‬مليار درهم‪.‬‬

‫ويشير حتليل بنية ثروة األراضي املزروعة في الفترة املمتدة ما بني ‪ 1999‬و‪ 2013‬إلى تغير تدريجي ابتداء من سنة‬
‫‪ ،2006‬حيث تقلصت حصة ثروة احلبوب من ‪ %37‬إلى ‪ %30‬سنة ‪ 2013‬لفائدة زراعات األشجار املثمرة‪ ،‬التي‬
‫ارتفعت مساهمتها من ‪ %24‬إلى ‪ .%33‬أما زراعة اخلضر والفواكه‪ ،‬فقد ظلت في حوالي ‪.%26‬‬

‫‪73‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور بنية ثروة األراضي املزروعة‬

‫املصادر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري وحسابات املؤلفني‬

‫وال تساهم ثروة األراضي املزروعة إال مساهمة ضئيلة في الثروة اإلجمالية للمغرب‪ ،‬بحصة بلغت ‪ %3,2‬في املتوسط‬
‫خالل الفترة ‪ .2013-1999‬إال أن حصتها في الرأسمال الطبيعي ترتفع إلى ‪.%43,8‬‬

‫تطور حصة ثروة األراضي املزروعة في الثروة اإلجمالية‬ ‫تطور ثروة األراضي املزروعة في الرأسمال الطبيعي‬

‫املصدر‪ :‬حسابات املؤلفني‬

‫‪ -3‬مقارنة على املستوى الدولي (بني سنتي ‪ 2000‬و‪)2005‬‬

‫بالرغم من التوجه اإليجابي للسياسات العمومية منذ االستقالل من أجل تطوير القطاع الفالحي‪ ،‬يظل أداء املغرب‬
‫في هذا اجملال أدنى من املستوى املمكن‪ ،‬وذلك مقارنة بأداء بعض البلدان املماثلة‪ .1‬فبالرغم من كون مساحة األراضي‬
‫الصاحلة للزراعة باملغرب‪ ،‬والتي بلغت ‪ 0,3‬هكتار‪ /‬للفرد الواحد في سنة ‪ ،2005‬تفوق مثيلتها في بعض‬
‫البلدان مثل مصر(‪ 0,05‬هكتار‪/‬للفرد) وإيطاليا (‪ 0,18‬هكتار‪/‬للفرد)‪ ،‬فإن حصة الفرد من الثروة الزراعية تظل‬

‫‪ 1‬مت إجراء املقارنة على أساس معطيات البنك الدولي ومنظمة األغذية والزراعة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫أقل من نظيرتها في هذين البلدين‪ .‬ويرجع هذا الفرق إلى الظروف املناخية األكثر مالءمة بالنسبة إليطاليا وتعميم‬
‫السقي في مصر‪.‬‬

‫وتقدر ثروة األراضي املزروعة مبا قيمته ‪ 1559‬دوالر‪/‬للفرد‪ ،‬حيث تفوق ثروة اجلزائر (‪ 903‬دوالر‪/‬للفرد) لكن تقل عن‬
‫تونس (‪ 1900‬دوالر‪/‬للفرد)‪ ،‬ومصر (‪ 2206‬دوالر‪/‬للفرد) وإيطاليا (‪ 3012‬دوالر‪/‬للفرد)‪.‬‬

‫حصة الفرد في ثروة األراضي املزروعة في ‪ 2005‬و‪2000‬‬ ‫حصة الفرد من املساحة الزراعية الصاحلة في ‪2005‬‬
‫(قيمة الدوالر في ‪)2005‬‬ ‫و‪2000‬‬

‫املصادر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة والبنك الدولي‬

‫‪ -4‬حتليل درجة التأثر‬

‫ألسباب تتعلق بقابلية املقارنة وتوفر املعطيات‪ ،‬تستخدم املنهجية املتبعة من قبل البنك الدولي األسعار‬
‫الدولية لبعض املنتجات‪ ،‬مثل القمح والذرة والشعير واملوز والبرتقال وحبوب الذرة البيضاء واألرز‪ ،‬والقيمة األحادية‬
‫عند التصدير بالنسبة لباقي الزراعات‪ .‬وفي هذه الدراسة‪ ،‬مت اعتماد األسعار احمللية من أجل عكس الثروة في وضعها‬
‫اخلام على نحو أفضل‪ .‬ولهذا االختيار تأثير على مستوى الثروة‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬يؤدي استخدام األسعار الدولية‬
‫إلى التقليل من قيمة ثروة هذه الزراعات لتصل في سنة ‪ 2013‬إلى ‪96,4‬‬ ‫‪1‬‬
‫بالنسبة ملعظم زراعات احلبوب‬
‫مليار درهم مقابل ‪ 121,5‬مليار درهم عند استخدام األسعار احمللية عند اإلنتاج (انظر امللحق الرابع‪ :‬تطور أسعار‬
‫زراعات احلبوب الرئيسية)‪.‬‬

‫‪ 1‬يتعلق األمر بالقمح الصلب والقمح الطري والشعير وحبوب الذرة البيضاء وحبوب أخرى‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور ثروة بعض زراعات اخلضراوات والفواكه وفقا‬


‫تطور ثروة احلبوب وفقا لألسعار املستخدمة‬
‫لألسعاراملستخدمة‬

‫املصادر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪ ،‬والبنك الدولي‪ ،‬ووزارة الفالحة والصيد البحري‪ ،‬وحسابات املؤلفني‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن تقييم ثروة مجموعة من زراعات اخلضر والفواكه‪ ،‬التي تساهم بنسبة ‪ %23,7‬في ثروة األراضي‬
‫املزروعة‪ ،‬يتأثر سلبا باستخدام األسعار احمللية عند اإلنتاج (انظر امللحق اخلامس‪ :‬تطور أسعار عينة من زراعات‬
‫اخلضر والفواكه)‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بزراعات األشجار املثمرة‪ ،‬يشير تقييم ثروة عينة من هذه املنتجات متثل ‪ %22,1‬من ثروة األراضي املزروعة‬
‫إلى أنه كان من املمكن أن تصل هاته األخيرة إلى ‪ 110,2‬مليار درهم سنة ‪ 2013‬في حالة استخدام أسعار اإلنتاج‪،‬‬
‫مقابل ‪ 299,8‬مليار درهم عند استخدام القيم األحادية عند التصدير (انظر امللحق السادس‪ :‬تطور أسعار بعض‬
‫زراعات األشجار املثمرة)‪.‬‬

‫تطور ثروة زراعة بعض األشجار املثمرة وفقا لألسعار املستخدمة‬

‫املصادر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‪ ،‬ومنظمة األغذية والزراعة‪ ،‬وحسابات املؤلفني‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫‪-I‬األهداف حسب سالسل اإلنتاج في إطار تنفيذ مخطط املغرب األخضر‬

‫•خفض املساحة املزروعة لتصل إلى ‪ 4,2‬مليون هكتار‬


‫•إنتاج ‪ 7‬ماليني طن‬ ‫سلسلة احلبوب ‪2020 - 2009‬‬

‫•تراجع الواردات بنسبة ‪%20‬‬

‫•زيادة املساحة إلى ‪ 1,22‬مليون هكتار‬


‫•الرفع من اإلنتاج إلى ‪ 2,5‬مليون طن‬
‫•استهالك داخلي يعادل ‪ 4‬كلغ‪/‬الفرد‪/‬السنة من زيت الزيتون و‪ 5‬كلغ‪/‬الفرد‪/‬‬ ‫سلسلة أشجار الزيتون ‪2020 -2009‬‬
‫السنة من زيتون املائدة‬
‫•ارتفاع الصادرات إلى ‪ 120‬ألف طن من زيت الزيتون و ‪ 150‬ألف طن من زيتون‬
‫املائدة‪.‬‬

‫•زيادة املساحة اإلجمالية إلى ‪ 105‬ألف هكتار‪.‬‬


‫سلسلة احلوامض ‪2018-2008‬‬
‫•إنتاج ‪ 2,9‬مليون طن في أفق ‪ ،2018‬منها ‪ 1,3‬مليون طن موجهة للتصدير‪.‬‬

‫•رفع املساحة املزروعة إلى ‪ 91‬ألف هكتار‪.‬‬


‫•رفع اإلنتاج الوطني للسكر‪ ،‬من نباتات السكر احمللية‪ ،‬من ‪ 466‬ألف طن في‬ ‫سلسلة السكريات ‪2013- 2009‬‬
‫املتوسط بني عامي ‪ 2003‬و‪ 2007‬إلى ‪ 675‬ألف طن‪ ،‬أي ‪ %55‬من االحتياجات‬
‫الوطنية‪ ،‬وتوسيع القدرة الصناعية إلى ‪ 63‬ألف طن يوميا‪.‬‬

‫•رفع تدريجي للمساحة املزروعة لتصل إلى ‪ 105,7‬ألف هكتار‪ ،‬منها ‪ 77,5‬ألف‬
‫هكتار من الشمندر و‪ 28,2‬ألف هكتار من قصب السكر‪.‬‬
‫•حتسني مردود السكر لكل هكتار‪.‬‬ ‫سلسلة السكريات ‪2020 2014-‬‬
‫•على املستوى الصناعي‪ ،‬الهدف هو الرفع من قدرة معامل السكر على املعاجلة‬
‫للوصول إلى ‪ 62,5‬ألف طن يوميا من أجل مواكبة التطور الفعلي إلنتاج املزروعات‬
‫السكرية‪.‬‬

‫•زيادة املساحة املزروعة إلى ‪ 53‬ألف هكتار‪ ،‬من أجل رفع اإلنتاج إلى ‪ 3,2‬مليون طن‬ ‫سلسلة اخلضر والفواكه ‪2009‬‬
‫من البواكر‪ ،‬منها ‪ 1,7‬مليون طن موجهة للتصدير‪.‬‬ ‫‪2020-‬‬

‫•رفع املساحات املزروعة إلى ‪ 2,9‬مليون نخلة في أفق ‪.2020‬‬


‫•الرفع من إنتاج التمور من أجل بلوغ ‪ 185‬ألف طن في أفق ‪ ،2030‬وتثمينها عبر‬ ‫سلسلة نخيل التمر‬
‫حتسني جودتها وظروف تسويقها‪.‬‬
‫املصادر‪ :‬موقع وزارة الفالحة والصيد البحري والوثيقة املتعلقة بالعقود البرنامج من أجل تطوير سالسل اإلنتاج‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫األراضي الرعوية‬
‫تقدمي‬
‫تقدر مساحة املراعي أو األراضي الرعوية في املغرب بحوالي ‪ 50‬مليون هكتار‪ ،1‬أي ما يعادل ‪ %75‬من التراب الوطني‪،‬‬
‫ّ‬
‫وتشكل املراعي موردا‬ ‫إذ تنتشر هذه األراضي في كل املناطق الطبيعية للبلد‪ ،‬ومتتد بشكل أكبر في املناطق اجلافة‪.‬‬
‫مهما لألعالف (حوالي ‪ %25‬من حصيلة اإلنتاج الوطني للعلف في املتوسط) كما توفر احلصة األكبر من علف‬
‫متكن من توفير بعض املنتجات‬‫أغنام وماعز املناطق الرعوية‪ ،‬كما تعتبر مصدر ثروة ال يستهان به‪ ،‬حيث ّ‬
‫كاللحوم واحلليب والصوف‪ .‬وإلى جانب دورها االقتصادي‪ ،‬توفر املراعي املوط َن للعديد من احليوانات البرية‪ ،‬وحتمي‬
‫األرض من التعرية بفعل املياه والرياح وتلعب دور خزان للتنوع البيولوجي‪.‬‬

‫ويشكل قطاع املواشي إحدى أهم مكونات االقتصاد الفالحي لبلدنا‪ ،‬إذ يساهم بواقع ‪ %25‬إلى ‪ %30‬في القيمة‬
‫املضافة الفالحية ويشغل ما يقارب ‪ %20‬من الساكنة القروية النشيطة‪ .‬ويعمل هذا القطاع على تزويد الصناعات‬
‫الزراعية باملواد األولية‪ ،‬ويشكل مصدرا للسيولة الدائمة ألغلب املزارعني‪ ،‬كما يوفر حيوانات اجلر لبعض صغار‬
‫الفالحني‪.‬‬
‫‪ -I‬تطور أبرز منتجات تربية املواشي‬

‫تعتبر األبقار واألغنام واملاعز واجلمال من أكثر السالالت املنتَجة في املغرب‪ .‬فبفضل اتساع املراعي‪ ،‬تعرف هذه املواشي‬
‫حتسنا مستمرا سواء من حيث العدد أو من حيث السالالت‪ ،‬مما ميكن من االستجابة بشكل أحسن فأحسن حلاجيات‬
‫السكان‪ .‬وفي إطار مخطط املغرب األخضر‪ ،‬ترتكز اجلهود الرامية إلى تطوير سلسلة اللحوم احلمراء على حتسني‬
‫اإلنتاج القبلي وتطوير طرق الذبح احلديثة وتثمني اللحوم‪ ،‬وكذا تطوير شبكة توزيع اللحوم‪.‬‬

‫أما أكثر السالسل تنظيما فهي سلسلة الدواجن‪ ،‬التي تشكل أول مصدر للبروتينات احليوانية في املغرب‪ .‬وبخصوص‬
‫سلسلة احلليب‪ ،‬فقد شهدت منوا ملحوظا بفضل اجلهود الكبرى الرامية إلى استيراد السالالت احملسنة وتبسيط‬
‫تقنيات تربية املواشي والتلقيح والعمل على محاربة األمراض‪.‬‬
‫‪ -1‬اللحوم احلمراء‬
‫يتأتى ‪ %98‬من إنتاج اللحوم احلمراء من األبقار واألغنام واملاعز‪ .‬فقد بلغ عدد املواشي سنة ‪ 2012‬حوالي‬
‫‪ 3‬مليون من األبقار و‪ 18,4‬مليون من األغنام‪ .‬وفي ‪ ،2013‬مت إنتاج ‪ 490‬ألف طن تغطي الطلب الوطني‬
‫كامال‪ ،‬مرتفعا بنسبة ‪ %55,4‬وبنسبة‪ %33,7‬مقارنة بسنتي ‪ 1999‬و‪ 2008‬على التوالي‪ .‬ويعزى تنامي اإلنتاج‬
‫بشكل كبير إلى تزايد متوسط وزن الذبيحة من ‪ 136‬إلى ‪ 178‬كلغ لألبقار ومن ‪ 13‬إلى ‪ 14‬كلغ لألغنام‬
‫خالل هذه الفترة‪.‬‬
‫‪ 1‬وزارة الفالحة والصيد البحري‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫إنتاج اللحوم احلمراء‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‪.‬‬

‫وخالل الفترة املمتدة بني ‪ 2008‬و‪ ،2013‬عرف إنتاج حلوم األبقار منوا شبه متواصل مبعدل سنوي متوسط قدره‬
‫‪ .%5,2‬نفس التطور عرفه إنتاج حلوم األغنام الذي تنامى بنسبة ‪ %3,9‬في املتوسط خالل نفس الفترة‪.‬‬
‫ويعكس هذا األداء اجليد األولوية التي يعطيها مخطط املغرب األخضر لهذه القطاعات‪ ،‬خاصة عبر تشجيع‬
‫واردات عجول التسمني واملشاريع املدمجة ودعم الهيئات املهنية لتنفيذ برامج حتسني النسل‪ .‬وقد مكن استيراد‬
‫األبقار من إغناء مواشي التربية احملسنة مبا يزيد عن ‪ 200‬ألف أنثى‪.‬‬

‫وبني مارس ‪ 2010‬ونهاية ‪ ،2013‬بلغت واردات الثيران ‪ 40‬ألف رأسا بفعل تعليق الرسوم اجلمركية وتخفيض‬
‫الضريبة على القيمة املضافة املفروضة على الواردات من ‪ %20‬إلى ‪ ،%10‬وكذا بفضل دينامية االستثمار التي‬
‫أطلقها مخطط املغرب األخطر‪.‬‬

‫الواردات املتراكمة لألبقار من الساللة األصيلة‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫إلى جانب السالالت األصيلة‪ ،‬يساهم استيراد مني احليوانات ذات السالالت احملسنة في حتسني اإلنتاجية‪ .‬ففي سنة‬
‫‪ ،2013‬مت استيراد ما يقارب ‪ 160‬ألف مقدار من هذا املني من أجل التلقيح الصناعي لألبقار‪.‬‬

‫بفعل هذه اإلجراءات‪ ،‬تزايد استهالك اللحوم احلمراء خالل السنوات العشرين املاضية من ‪ 8,2‬إلى ‪ 11,7‬كلغ‬
‫للفرد في السنة‪ .‬ومتثل اللحوم احلمراء أكثر من ‪ %25‬من البروتينات احليوانية املتواجدة في احلصة املتوسطة‬
‫للمستهلك املغربي‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬اجتهت أسعار هذه املنتجات نحو التزايد‪ ،‬وإن كانت قد انخفضت طيلة بعض السنوات‪ .‬فقد شهدت‬
‫أسعار حلوم األبقار ارتفاعا متوسطا بنسبة ‪ %2,4‬بني ‪ 2008‬و‪ ،2013‬بالرغم من تراجعها سنة ‪ .2012‬أما حلوم‬
‫األغنام‪ ،‬فقد عرفت نفس التوجه إذ تنامت بنسبة ‪ %4,2‬في املتوسط بني ‪ 2008‬و‪ .2013‬وقبل هذه الفترة‪ ،‬أي‬
‫بني ‪ 1999‬و‪ ،2007‬اتسمت األسعار بتقلبها وسجلت نسب انخفاض ملحوظة بني ‪ 2000‬و‪ 2005‬بالنسبة للحوم‬
‫األغنام واألبقار وارتفاعات ملحوظة سنتي ‪ 2002‬و‪.2006‬‬

‫أسعار حلوم األبقار واألغنام (بالدرهم للطن)‬ ‫إنتاج حلوم األبقار واألغنام (بالطن)‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ ،2013‬بلغ إنتاج اللحوم احلمراء ما يعادل ‪ 55‬ألف طن‪ ،‬أي حوالي ‪ %89‬من األهداف املسطرة في إطار‬
‫مخطط املغرب األخضر لسنة ‪ .2020‬وفي نفس السنة‪ ،‬مت تنفيذ سبعة مشاريع جديدة باستثمار يفوق ‪ 500‬مليون‬
‫درهم‪ ،‬في حني يجري تنفيذ ‪ 51‬مشروعا آخر بقيمة ‪ 1,16‬مليار درهم‪.‬‬

‫‪ -2‬سلسلة الدواجن‬

‫يوفر قطاع التربية املكثف ‪ %91‬من حلوم الدواجن املعروضة‪ .‬وبلغ اإلنتاج احملقق سنة ‪ 2013‬ما قدره ‪ 565‬ألف‬
‫طن‪ ،‬مما يضمن تغطية تامة للطلب على الدواجن‪ ،‬أي ‪ %54‬من استهالك اللحوم بكافة أنواعها‪ .‬وقد تنامى‬
‫هذا اإلنتاج بنسبة تعادل ‪ %114‬مقارنة بسنة ‪ 1999‬وتفوق ‪ %15,3‬مقارنة بسنة ‪.2008‬‬

‫‪80‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫ومن حيث البنية التحتية لإلنتاج‪ ،‬يتوفر القطاع حاليا على ‪ 46‬محضنا إلنتاج كتاكيت الدجاج توفر ‪ 494‬مليون‬
‫كتكوتا في السنة‪ ،‬و‪ 4‬محاضن إلنتاج كتاكيت الديك الرومي تصل سعتها إلى ‪ 33,8‬فرخة في السنة‪ ،‬و‪ 3‬محاضن‬
‫للديك الرومي بسعة ‪ 11,2‬مليون فرخة‪ ،‬و‪ 6030‬ضيعة إلنتاج دجاج اللحم و‪ 421‬ضيعة إلنتاج الديك الرومي‬
‫و‪ 233‬وحدة إلنتاج الدجاج البياض و‪ 40‬وحدة إلنتاج األعالف تصل سعتها اإلجمالية إلى ‪ 4‬مليون طن في السنة‪.‬‬
‫وتتكون شبكة مجازر الدواجن‪ ،‬والتي يسيرها القطاع اخلاص بشكل حصري‪ ،‬من ‪ 23‬وحدة مرخصة تصل سعتها‬
‫إلى ‪ 50‬ألف طن في السنة‪ ،‬أي ما يقارب ‪ %15‬من القدرة الفعلية‪ .‬وجتدر اإلشارة إلى أن واردات الكتاكيت‪ ،‬التي كانت‬
‫مرتفعة قبل سنة ‪ ،1981‬شهدت تراجعا قويا منذ ذلك احلني لتختفي متاما بالنسبة لكتاكيت دجاج اللحم وابتداء‬
‫من سنة ‪ 2002‬في ما يتعلق بكتاكيت الديك الرومي‪ ،‬وذلك بفضل تطوير سلسلة حضن البيض وإثر اجلهود التي‬
‫تبذلها كل من السلطات العمومية والفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن باملغرب‪. 1‬‬

‫خالل الفترة املمتدة بني ‪ 2008‬و‪ ،2010‬انتقل إنتاج الكتاكيت وفراخ الديك الرومي من‪:‬‬

‫‪ 330-‬إلى‪ 350‬مليون بالنسبة لكتاكيت دجاج اللحم (‪)%+6‬؛‬

‫‪ 13-‬إلى ‪ 14‬مليون بالنسبة لكتاكيت الديك الرومي (‪)%+8‬؛‬

‫‪ 4,6-‬إلى ‪ 7,7‬مليون لفراخ الديك الرومي (‪.)%+67‬‬

‫وتنامى االستهالك السنوي للفرد من ‪ 15,4‬إلى ‪ 17,2‬كلغ ما بني سنتي ‪ 2008‬و‪ ،2010‬ليفوق بذلك املتوسط‬
‫العاملي الذي بلغ ‪ 12‬كلغ سنة ‪ ،2007‬حسب منظمة األغذية والزراعة‪ .‬وسجل تطور أسعار حلوم الدواجن ارتفاعا‬
‫متوسطا بواقع ‪ %1‬بني ‪ 2008‬و‪ ،2013‬تخللها تراجع سنة ‪ .2010‬ومن سنة ‪ 1999‬إلى ‪ ،2005‬ظلت األسعار في‬
‫تراجع شبه مستمر‪ ،‬مبتوسط سنوي قدره ‪.%-3,8‬‬

‫من حيث اإلنتاج‪ ،‬شهدت الدواجن ارتفاعا سنويا متوسطا بنسبة ‪ %14,1‬بني ‪ 1999‬و‪ 2007‬وبنسبة ‪ %3,9‬بني‬
‫‪ 2008‬و‪ ،2013‬تشمل انخفاضها بنسبة ‪ %5,1‬سنة ‪ 2012‬وارتفاعها بواقع ‪ %16,7‬و‪ %14,3‬على التوالي‬
‫سنتي ‪ 2008‬و‪.2010‬‬

‫‪ 1‬تضم الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن باملغرب خمس جمعيات وهي‪ 1- :‬ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻣﺼﻨﻌﻲ اﻷﻋﻼف اﻤﻟﺮكبة ‪ 2-‬اجلمعية الوطنية ملنتجي الكتاكيت‬
‫باملغرب‪ 3- ،‬اجلمعية الوطنية للمجازر الصناعية للدواجن‪ 4- ،‬اجلمعية املغربية ملنتجي بيض االستهالك‪ 5- ،‬اجلمعية الوطنية ملنتجي حلوم الدواجن‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫أسعار حلوم الدواجن وإنتاجها‬

‫املصادر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري والفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن باملغرب‪.‬‬

‫أما بخصوص بيض االستهالك‪ ،‬فقد ارتفع انتاجه بنسبة ‪ %22‬مقارنة بسنة ‪ 2008‬ليصل إلى ‪ 5,2‬مليار وحدة‬
‫سنة ‪ .2013‬وانتقل متوسط استهالك الفرد من ‪ 117‬وحدة سنة ‪ 2008‬إلى ‪ 158‬وحدة سنة ‪ .2013‬وحسب‬
‫معطيات منظمة الزراعة واألغذية‪ ،‬فقد بلغ متوسط االستهالك العاملي ‪ 145‬وحدة للفرد سنة ‪.2005‬‬

‫وأخذا في االعتبار مستوى اإلنتاج الوطني للبيض‪ ،‬فإن وارداته تبقى ضعيفة‪ ،‬كما أنها سجلت تراجعا ملحوظا سنة‬
‫‪ .2002‬ففي سنة ‪ ،2013‬استورد املغرب ما يقارب ‪ 70‬طن‪ ،‬مقابل ‪ 934‬طن سنة ‪ ،2001‬مما يعكس الدينامية التي‬
‫تشهدها سلسلة الدواجن‪ ،‬إلى جانب تنامي اإلنتاج‪.‬‬
‫واردات البيض‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‪.‬‬

‫وطبقا خملطط املغرب األخضر‪ ،‬يرتقب أن يبلغ حجم اإلنتاج في أفق سنة ‪ 2020‬ما يعادل‪ 900‬ألف طن من اللحوم‬
‫البيضاء و‪ 7,2‬مليار وحدة من بيض االستهالك‪ ،‬كما يتوقع أن يبلغ االستهالك الفردي السنوي ‪ 25‬كلغ من‬

‫‪82‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫اللحوم و‪ 200‬بيضة‪ .‬يتوقع اخملطط أيضا حتقيق استثمار إضافي مببلغ ‪ 13,8‬مليار درهم‪ ،‬ورقم مبيعات يعادل‬
‫‪ 38‬مليار درهم‪ ،‬وكذا خلق ‪ 500‬ألف منصب شغل دائم مباشر وغير مباشر‪.‬‬

‫وفي إطار نفس اخملطط‪ ،‬ينص برنامج التنمية على دعم االستثمار في القطاع من خالل "قرض دواجن"‪ ،‬ودعم تشجيع‬
‫استهالك منتجات الدواجن ‪ ،‬والبحث التطبيقي‪ ،‬والرفع من مستوى التنظيم البيمهني وإسهام برنامج "رواج"‪.‬‬

‫‪ -3‬احلليب‬

‫ُقدر إنتاج احلليب في عام ‪ 2013‬بقرابة ‪ 2,3‬مليار لتر‪ ،‬أي ما مثل زيادة بنسبة ناهزت ‪ %60‬مقارنة بعام ‪.2008‬‬
‫وأتاح هذا املستوى تلبية ‪ %90‬من الطلب الوطني على احلليب ومشتقاته‪ ،‬بينما مت اللجوء إلى االستيراد لتغطية‬
‫النسبة املتبقية‪ ،‬التي شملت خصوصا مسحوق احلليب والزبدة املوجهني لصناعات األلبان والبسكويت‪.‬‬

‫وتظل الظروف املناخية عامال حاسما في إنتاج احلليب بسبب تأثيرها املباشر على مدى توفر موارد علف احليوانات‪.‬‬
‫ويظهر حتليل تطور إنتاج احلليب على الصعيد الوطني أنه انتقل من ‪ 865‬مليون لتر في عام ‪ 1990‬إلى ‪ 1,1‬مليار‬
‫سجل انخفاضان في اإلنتاج بنسبة ‪ %11,5‬في عام ‪1993‬‬
‫لتر في عام ‪ ،1999‬أي مبعدل منو سنوي بلغ ‪ .%5,9‬و قد ُ‬
‫و‪ %14,9‬في عام ‪ 1998‬بسبب اجلفاف‪ .‬وشهد عام ‪ 2001‬انخفاضا في إنتاج احلليب بنسبة ‪ .%4,3‬وأخذ حجم‬
‫اإلنتاج منحى تصاعديا منذ عام ‪ ،2002‬وتسارع في عام ‪ ،2010‬مع بدء تنفيذ مخطط املغرب األخضر‪ ،‬وبلغ‬
‫معدل النمو السنوي للفترة ‪ 2013-2010‬في املتوسط نسبة ‪.%8‬‬

‫وفيما يتعلق بأسعار احلليب التي بدأ حتريرها في يونيو ‪ ،1992‬فقد عرفت ارتفاعا تدريجيا قبل أن تستقر في عام‬
‫‪ .1995‬وظلت شبه مستقرة قبل أن ترتفع في عام ‪ )%+17,8( 2007‬نتيجة ارتفاع أسعار املدخالت‪ ،‬وال سيما‬
‫املدخالت الغذائية‪ .‬واستمرت األسعار في تسجيل ارتفاع معتدل مبعدل ‪ %0,7‬بني عامي ‪ 2008‬و‪.2013‬‬
‫أسعار احلليب وإنتاجه‬

‫املصادر‪ :‬وزارة الفالحة والصيد البحري فيما يخص األسعار‪ ،‬ومنظمة األغذية والزراعة فيما يخص اإلنتاج‬

‫‪83‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وتشمل بنية صناعة احلليب مكونني رئيسيني هما‪:‬‬


‫(‪ )1‬وحدات التحويل الصناعية‪ :‬وهو قطاع شديد التركيز يضم ‪ 82‬وحدة تتحكم اثنتان منها في ‪%80‬‬
‫وجتمع هاتان الوحدتان املنتجني في مرحلة قبلية وجتمعان اليوم ما بني ‪ %75‬و‪ %80‬من‬
‫ّ‬ ‫من الكميات املعالجَ ة‪.‬‬
‫الكميات املنتجة‪.‬‬
‫(‪ )2‬قنوات توزيع موازية هامة تتكون من احمللبات التي متثل ‪ %20‬إلى ‪ %25‬من الكميات اجملمعة غير املصنعة‪.‬‬

‫وفي عام ‪ُ ،2009‬جمع احلليب في أزيد من ‪ 1450‬مركز جتميع قبل تصنيعه في وحدات حتويل احلليب إلى حليب‬
‫مبستر (‪ 600‬مليون لتر) أو حليب معقم بتقنية احلرارة الفائقة (‪ UHT 140‬مليون لتر)‪ .‬وبلغت كمية احلليب‬
‫املصنع في عام ‪ 2010‬زهاء ‪ 1,7‬مليار لتر‪ ،‬أي بزيادة بنسبة ‪ %21‬مقارنة بعام ‪.2008‬‬

‫وفي عام ‪ ،2013‬شهد استيراد أبقار الصنف األصيل منوا بنسبة ‪ %70‬مقارنة بعام ‪ ،2008‬أي ما يعادل عددا‬
‫إجماليا يزيد عن ‪ .88000‬ويظهر التوزيع حسب بلد املنشأ أن أملانيا كانت أول بلد مصدر‪ ،‬وتلتها فرنسا وهولندا‪.‬‬
‫وجتدر اإلشارة إلى تسارع زيادة أعداد العجالت املستوردة بفضل الدعم املمنوح في إطار صندوق التنمية الفالحية‬
‫الذي وصل إلى حدود ‪ 4000‬درهم عن كل أنثى مستوردة منذ ‪ 1‬مايو ‪.2009‬‬

‫واردات مشتقات احلليب الرئيسية (باألطنان)‬ ‫واردات مشتقات احلليب الرئيسية (بآالف الدراهم)‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫وبلغت الواردات من مشتقات احلليب في عام ‪ 2013‬ما مجموعه ‪ 76403‬أطنان‪ ،‬أي ما مثل انخفاضا بنسبة ‪%9,4‬‬
‫مقارنة بعام ‪ .2012‬وبلغ حجم الزبدة املستوردة ‪ 24107‬أطنان‪ ،‬أي بزيادة سنوية نسبتها ‪ %1,4‬حجم اجلنب‬
‫املستورد إلى ‪ 15828‬أطنان‪ ،‬أي بارتفاع بنسبة ‪ .%12,8‬غير أن حجم الواردات من احلليب ومشتقاته (عدا‬
‫الزبدة واجلنب) انخفض بنسبة ‪ %23,3‬إلى ‪ 35440‬طن‪.‬‬

‫ومن بني محاور مخطط املغرب األخضر املتعلقة بهذه السلسلة‪ ،‬أُدخلت إصالحات في املرحلة القبلية للسلسلة‬
‫همت عملية التجميع من خالل التشجيع على االستثمار لتطوير ضيعات إنتاجية منوذجية (من ‪ 400‬إلى ‪500‬‬
‫ّ‬

‫‪84‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫ضيعة تأوي أكثر من ‪ 100‬بقرة) وتعزيز الضيعات الصغيرة واملتوسطة من خالل دعم حتسني نسل املاشية‪ ،‬ودعم‬
‫استيراد العجالت واإلنتاج‪.‬‬

‫ويرد أيضا محور تطوير املرحلة البعدية للسلسلة عبر تعزيز االندماج العودي في املرحلتني القبلية والبعدية‬
‫باستحداث وحدات حتويل جديدة‪.‬‬

‫‪ -4‬سلسلة اإلبل‬
‫ُقدرت أعداد رؤوس اإلبل في عام ‪ 2011‬بقرابة ‪ 190000‬رأس‪ %92 ،‬منها تتركز في جنوب اململكة في محور‬
‫الصويرة‪-‬فجيج‪ .‬وفي عام ‪ُ ،2009‬‬
‫شيد في العيون أول مصنع لتحويل حليب اإلبل بسعة ‪ 10000‬لتر يوميا‪.‬‬
‫وتظهر األرقام املتعلقة بإنتاج حلوم اإلبل نوعا من التذبذب مع تسجيل زيادة مبعدل ‪ %5,8‬بني عامي ‪ 2008‬و‪.2013‬‬
‫وسجل حليب اإلبل قفزات ملموسة في عامي ‪ 2006‬و‪ 2009‬لكن حجم اإلنتاج ظل ضعيفا‪ ،‬إذ بلغ في املعدل‬
‫‪ )2013-2008( %0,3‬من مجموع إنتاج حليب البقر‪.‬‬
‫إنتاج اإلبل‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‬

‫وشكلت هذه السلسلة موضوع عقد برنامج جديد للتنمية للفترة ‪ .2020-2011‬وتشمل أهداف هذا البرنامج‬
‫في أفق عام ‪ 2020‬بلوغ إنتاج من اللحوم يزيد عن ‪ 4800‬طن من اللحوم وزهاء ‪ 10500‬طن من احلليب باستثمار‬
‫بقيمة ‪ 702‬مليون درهم‪.‬‬

‫‪ -5‬علف املاشية‬

‫يعتمد في توفير العلف لرؤوس املاشية أساسا ً على مساهمات املنتجات الفرعية للزراعات واملراعي الطبيعية وبذار‬
‫احلبوب وزراعات األعالف واملنتجات الفرعية للصناعة الغذائية‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وخالل املواسم الفالحية املواتية‪ ،‬يصل املتوفر من العلف في املعدل زهاء ‪ 14‬مليار وحدة علفية‪ 1‬بينما ال يتجاوز في‬
‫املواسم غير املواتية ‪ 10‬مليارات وحدة علفية‪ .‬فخالل املوسم الفالحي ‪ 2009-2008‬مثال‪ ،‬وبالنظر إلى التساقطات‬
‫املطرية املواتية جدا‪ ،‬ناهز املتوفر من العلف ‪ 18‬مليار وحدة علفية‪.‬‬
‫توزيع حصيلة العلف في املوسم الفالحي ‪ 18( 2009-2008‬مليار وحدة علفية)‬

‫املصادر‪" :‬وضعية الفالحة املغربية‪ ،‬العدد ‪ ،"9‬اجمللس العام للتنمية الفالحية‪ ،‬وزارة الفالحة‪ ،‬نونبر ‪.2011‬‬

‫وبالنظر إلى أعداد رؤوس املاشية‪ُ ،‬قدرت االحتياجات من العلف في املوسم الفالحي ‪ 2009-2008‬ب ‪ 14‬مليار وحدة‬
‫علفية‪ ،‬مما أتاح ترحيل مخزون بلغ زهاء ‪ 4‬مليارات وحدة علفية إلى املوسم الفالحي املوالي‪ ،‬ويتكون أساسا من التنب‬
‫وبذار احلبوب‪ ،‬وخاصة الشعير‪.‬‬

‫‪ -II‬تقدير الثروة‬
‫‪ -1‬النتائج‬

‫يتم تقييم ثروة األراضي الرعوية انطالقا من قيمة منتجات تربية املواشي‪ .‬وتقدر بقرابة ‪ %88‬في املعدل من الثروة‬
‫استنادا إلى معطيات مستقاة من مصادر وطنية (اإلنتاج واألسعار) (انظر املنهجية الواردة في امللحق األول)‪ .‬وفيما‬
‫يخص األسعار‪ ،‬تُعتمد األسعار عند اإلنتاج تفاديا لإليرادات املتولدة بالوساطة‪.‬‬

‫ووصلت ثروة األراضي الرعوية‪ ،‬باألسعار اجلارية‪ ،‬إلى ‪ 309,1‬مليار درهم في عام ‪ 2013‬مقابل مع ‪ 146,9‬مليار درهم‬
‫في عام ‪ ،1999‬أي بزيادة سنوية بلغت مبعدل ‪.%5,5‬‬

‫‪ 1‬متثل الوحدة العلفية كمية الطاقة الصافية املستهلكة خالل عملية تسمني أو إطعام اجملترات‬

‫‪86‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫اجلدول ‪ :1‬ثروة األراضي الرعوية‬


‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬

‫‪302,3‬‬ ‫‪285,5‬‬ ‫‪266,9‬‬ ‫‪254,1‬‬ ‫‪236,8‬‬ ‫‪223,9‬‬ ‫‪204,9‬‬ ‫‪153,1‬‬ ‫‪145,2‬‬


‫ثروة األراضي الرعوية (مباليني‬
‫الدراهم بقيمة سنة ‪)2007‬‬

‫مليون هكتار ‪50 000 000‬‬ ‫األراضي الرعوية‬

‫‪%32,1‬‬ ‫‪%30,9‬‬ ‫‪%31,3‬‬ ‫‪%32,4‬‬ ‫‪%32,9‬‬ ‫‪%33,6‬‬ ‫‪%37,9‬‬ ‫‪%37,9‬‬ ‫‪%38,1‬‬


‫احلصة (بالنسبة املئوية) من‬
‫الثروة الطبيعية‬
‫‪%2,7‬‬ ‫‪%2,7‬‬ ‫‪%2,6‬‬ ‫‪%2,6‬‬ ‫‪%2,6‬‬ ‫‪%2,5‬‬ ‫‪%2,7‬‬ ‫‪%2,3‬‬ ‫‪%2,2‬‬
‫احلصة (بالنسبة املئوية) من‬
‫الثروة اإلجمالية‬

‫وبأسعار الدراهم الثابتة لعام ‪ ،2007‬سجلت هذه الثروة خالل الفترة قيد الدراسة منوا مطردا مبعدل ‪ ،%5,1‬لكنه‬
‫ظل متقلبا إلى حد ما من عام إلى آخر‪.‬‬

‫الثروة حسب املنتوج (مباليني الدراهم بقيمة سنة‬


‫الثروة الرعوية‬
‫‪)2007‬‬

‫ومن حيث بنية التوزيع‪ ،‬شكلت حلوم البقر الثروة األهم بحصة بلغت في املعدل ‪ %24,1‬من الثروة الرعوية خالل‬
‫الفترة ‪ .2013-1999‬وحل احلليب في املرتبة الثانية بحصة بلغت في املعدل ‪ %18‬خالل تلك الفترة ‪ .‬وشكلت حلوم‬
‫األغنام املنتوج الثالث بحصة بلغت في املعدل ‪.%17,7‬‬

‫‪87‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫احلصص في الثروة الرعوية في سنة ‪( 2013‬بالنسبة‬


‫احلصص في الثروة الرعوية في سنة ‪( 1999‬بالنسبة املئوية)‬
‫املئوية)‬

‫ومقارنة بالثروة اإلجمالية‪ ،‬فقد شهدت حصتها زيادة طفيفة في عام ‪ 2004‬لتستقر عند حدود ‪ %2,6‬خالل الفترة‬
‫املذكورة‪ ،‬مقارنة مع ‪ %2,5‬خالل الفترة ‪.2003-1999‬‬
‫اجلدول ‪ :2‬ثروة األراضي الرعوية حسب املنتوج‪ ،‬مباليني الدراهم بقيمة سنة ‪2007‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪71 524‬‬ ‫‪66 399‬‬ ‫‪61 892‬‬ ‫‪59 959‬‬ ‫‪56 905‬‬ ‫‪54 309‬‬ ‫‪52 740‬‬ ‫‪38 276‬‬ ‫‪36 631‬‬ ‫حلم البقر‬
‫‪47 406‬‬ ‫‪44 372‬‬ ‫‪42 270‬‬ ‫‪40 508‬‬ ‫‪38 665‬‬ ‫‪37 098‬‬ ‫‪38 125‬‬ ‫‪33 120‬‬ ‫‪32 072‬‬ ‫حلم األغنام‬
‫‪47 847‬‬ ‫‪45 850‬‬ ‫‪43 265‬‬ ‫‪630 39‬‬ ‫‪36 289‬‬ ‫‪33 545‬‬ ‫‪29 977‬‬ ‫‪24 033‬‬ ‫‪23 028‬‬ ‫حلم الدواجن‬
‫‪68 533‬‬ ‫‪63 303‬‬ ‫‪57 411‬‬ ‫‪51 070‬‬ ‫‪46 580‬‬ ‫‪42 604‬‬ ‫‪34 274‬‬ ‫‪26 663‬‬ ‫‪24 376‬‬ ‫األلبان‬
‫‪19 893‬‬ ‫‪17 752‬‬ ‫‪16 667‬‬ ‫‪15 659‬‬ ‫‪15 264‬‬ ‫‪14 920‬‬ ‫‪15 004‬‬ ‫‪13 878‬‬ ‫‪13 414‬‬ ‫البيض‬
‫‪14 000‬‬ ‫‪13 493‬‬ ‫‪12 764‬‬ ‫‪12 442‬‬ ‫‪11 912‬‬ ‫‪11 538‬‬ ‫‪11 517‬‬ ‫‪9 685‬‬ ‫‪9 191‬‬ ‫سقط الذبائح‬
‫‪41 344‬‬ ‫‪38 989‬‬ ‫‪35 815‬‬ ‫‪36 644‬‬ ‫‪33 645‬‬ ‫‪31 442‬‬ ‫‪27 608‬‬ ‫‪17 337‬‬ ‫‪16 090‬‬ ‫منتوجات أخرى‬
‫‪310 547‬‬ ‫‪290 158‬‬ ‫‪270 084‬‬ ‫‪255 912‬‬ ‫‪239 260‬‬ ‫‪225 456‬‬ ‫‪209 245‬‬ ‫‪162 991‬‬ ‫‪154 802‬‬ ‫الثروة الرعوية اإلجمالية‬

‫‪ -2‬املقارنة الدولية‬

‫حسب معطيات للبنك الدولي تتعلق بعينة من البلدان تضم املغرب للسنتني ‪ 2000‬و‪ .2005‬فإن األداء الوطني جاء‬
‫أقل من معدل العينة في الفترات التي شملتها الدراسة‪ .‬ووصلت حصة الفرد من ثروة األراضي الرعوية في املغرب‬
‫إلى ‪ 683‬دوالرا‪ 1‬في عام ‪ 2005‬و‪ 848‬دوالرا في عام ‪ ،2000‬في حني وصل معدل حصة الفرد من هذه الثروة‬
‫في بلدان العينة إلى ‪ 998‬دوالر و‪ 1259‬دوالر في عامي ‪ 2005‬و‪ 2000‬على التوالي‪ .‬وتظل حصة الفرد من ثروة هذا‬
‫املكون في املغرب أعلى من مثيلتها في األردن ومصر وقريبة نوعا ما من مثيلتها في تونس‪ .‬وترتفع نسبيا في املغرب‬
‫حصة ثروة األراضي الرعوية من الثروة اإلجمالية‪ ،‬حيث وصلت في املعدل إلى ‪ %2,6‬بني عامي ‪ 2000‬و‪.2005‬‬

‫‪ 1‬الدوالر الثابت لعام ‪2005‬‬

‫‪88‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫حصة الثروة الرعوية في الثروة اإلجمالية‬ ‫حصة الفرد من الثروة الرعوية (بالدوالر بقيمة ‪)2005‬‬

‫املصدر‪ :‬البنك الدولي‬

‫ومقارنة مبجموع بلدان الشريحة الدنيا من فئة الدخل املتوسط‪ ،‬سجل املغرب أرقاما أفضل‪ ،‬حيث إن حصة الفرد‬
‫من الثروة الرعوية في هذه البلدان بلغت ‪ 523‬دوالرا و‪ 520‬دوالر في عامي ‪ 2005‬و‪ ،2000‬على التوالي‪ .‬وفي املقابل‪،‬‬
‫سجلت بلدان منظمة التعاون والتنمية االقتصادية مستويات أعلى من الثروة الرعوية إذ وصلت إلى ‪ 3152‬دوالرا‬
‫للفرد في عام ‪ 2000‬و‪ 2240‬دوالرا في عام ‪ .2005‬وجاء املغرب في مستوى يقل عن املعدل العاملي (‪ 888‬دوالرا في‬
‫عام ‪ )2005‬وعن مستويات بلدان الشريحة العليا من فئة الدخل املتوسط (‪ 1327‬دوالرا في عام ‪ 2005‬و‪2100‬‬
‫دوالر في عام ‪.)2000‬‬

‫حصة الثروة الرعوية في الثروة اإلجمالية‬ ‫حصة الفرد من الثروة الرعوية (بالدوالر بقيمة ‪)2005‬‬

‫املصدر‪ :‬البنك الدولي‬

‫وقياسا إلى الثروة اإلجمالية‪ ،‬مثلت البلدان ذات الدخل املنخفض وبلدان الشريحة الدنيا من فئة الدخل املتوسط‬
‫حصتي ‪ %5,6‬و‪ %3,1‬على التوالي في عام ‪ .2005‬وجاءت حصة الثروة الرعوية من الثروة اإلجمالية ضعيفة إلى‬
‫حد ما في بلدان منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‪ ،‬إذ لم تتجاوز نسبة ‪ %0,4‬في عام ‪ 2005‬و‪ %0,6‬في عام‬
‫‪.2000‬‬

‫‪89‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫املوارد السمكية‬
‫‪ -I‬تقدمي قطاع الصيد البحري‬
‫بساحل ممتد على طول يزيد عن ‪ 3500‬كيلومتر على واجهتي احمليط األطلسي والبحر األبيض املتوسط‪ ،‬يتوفر‬
‫املغرب على مجال بحري يبلغ قرابة ‪ 1,2‬مليون كيلومتر مربع تشكل خزانا استراتيجيا من املوارد‪ .‬وبفضل هذه‬
‫الثروة وموقعه اجلغرافي‪ ،‬يعد املغرب من بني أهم منتجي ومصدري منتوجات البحر(انظر اإلطار)‪ .‬ودون احتساب‬
‫صناعة منتوجات البحر‪ ،‬ساهم الصيد البحري في املعدل بنسبة ‪ %0,81‬من تركيبة الناجت الداخلي اإلجمالي‬
‫خالل الفترة ‪ 2013-2007‬ويحدث عددا هاما من مناصب الشغل‪ .2‬ويساهم أيضا بقرابة ‪ %50,4‬من قيمة‬
‫الصادرات الغذائية و‪ %9,7‬من صادرات املغرب اإلجمالية‪ .‬وتتكون معظم صادرات الصيد البحري من القشريات‬
‫والرخويات والصدفيات‪ ،‬بحصة بلغت في املعدل ‪ %45,6‬خالل الفترة قيد الدراسة‪ ،‬يليها توضيب وتصبير األسماك‬
‫بحصة ‪ ،%34,9‬ثم األسماك الطرية أو اململحة أو اجملففة أو املبخرة بحصة ‪.%14,7‬‬

‫بنية صادرات قطاع الصيد البحري خالل الفترة ‪-1999‬‬


‫تطور مستوى وحصة القيمة املضافة للصيد البحري‬
‫‪2013‬‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط ومكتب الصرف‪.‬‬

‫وبحسب األسواق‪ ،‬ظلت إسبانيا السوق األولى ملنتوجات البحر الثالثة الرئيسية في عام ‪ .2013‬وجاءت اليابان في‬
‫املركز الثاني في مكون "القشريات والرخويات والصدفيات" بحصة ‪ ،%14,7‬وإيطاليا في مكون "توضيب وتصبير‬
‫األسماك والقشريات" بحصة ‪ ،%12,5‬والبرازيل في مكون "األسماك الطرية أو اململحة أو اجملففة أو املبخرة" بحصة‬
‫‪.%10,5‬‬

‫‪ 1‬حسب معطيات املندوبية السامية للتخطيط‬


‫‪ 2‬يقدر املكتب الوطني للصيد هذا الرقم في حدود ‪ 700‬ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر (‪)/http://www.onp.azursystems.com‬‬

‫‪90‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫احلصة من حيث القيمة لصادرات منتوجات البحر الرئيسية بحسب األسواق‪ ،‬في سنة ‪2013‬‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫أداء املغرب من حيث اإلنتاج والصادرات واالستهالك على املستوى العاملي‬

‫قُدر إنتاج منتوجات البحر بقرابة ‪ 1,2‬مليون طن في عام ‪ 2012‬من مجموع بلغ ‪ 79,7‬مليون طن على املستوى الدولي‪،‬‬
‫وبذلك يتموقع املغرب في املرتبة الثامنة عشرة‪ ،‬متقدما على بلدان إفريقيا ومنطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ .‬غير‬
‫أن هذا األداء يظل بعيدا عن أداء بعض الدول اآلسيوية‪ ،‬وخاصة الصني‪ ،‬التي متثل مبفردها ‪ %17,4‬من اإلنتاج العاملي‪.‬‬

‫البلدان الـ‪ 18‬الرئيسية املنتجة ملنتوجات البحر‪ ،‬مباليني األطنان‪ ،‬في سنة ‪2012‬‬

‫املصدر‪ :‬حالة مصايد األسماك وتربية األحياء املائية في العالم‪ ،‬منظمة األغذية والزراعة‪ ،2014 ،‬بيانات عام ‪2012‬‬

‫وينتمي املغرب إلى مجموعة البلدان الـ‪ 21‬األوائل املصدرة ملنتوجات الصيد البحري في العالم بقيمة ‪ 1,4‬مليار دوالر‪،‬‬
‫متقدما ً على عدد من البلدان مثل تركيا والبرتغال وموريطانيا والسنغال‪ .‬وبالرغم من أن البلدان النامية تساهم بحصة‬
‫هامة في الصادرات العاملية من املنتوجات السمكية‪ ،‬فإن هذه احلصة تظل مرتبطة بأسواق البلدان املتقدمة التي‬
‫تشكل األسواق الرئيسية لهذه الصادرات‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫البلدان املصدرة ملنتوجات الصيد البحري‪ ،‬احلصة بالنسبة املئوية من اإلجمالي العاملي‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪ ،‬بيانات عام ‪2011‬‬

‫وقد شهدت حصة الفرد من االستهالك الظاهر من منتوجات البحر‪ 1‬في السنة في املغرب منوا مطردا في السنوات‬
‫�األخيرة‪ ،‬إذ انتقلت من ‪ 7,8‬كلغ في عام ‪ 1999‬إلى ‪ 13,3‬كلغ في عام ‪ ،2011‬وهو مستوى يقل عن املعدل‬
‫العاملي‪ 18,7( 2‬كلغ)‪ .‬ومقارنة بدول أخرى‪ ،‬يظل االستهالك في املغرب أقل بكثير من مستوى االستهالك في اليابان‬
‫(‪ 53,7‬كلغ)‪ ،‬والصني (‪ 42,4‬كلغ)‪ ،‬لكنه يتجاوز مستوى االستهالك في تونس (‪ 12,7‬كلغ)‪ ،‬وتركيا (‪ 7,3‬كلغ)‬
‫واجلزائر (‪ 3,9‬كلغ)‪.‬‬
‫االستهالك الظاهر للسمك وفواكه البحر بالكلغ‪/‬للفرد‪/‬في السنة في عينة من البلدان‬

‫املصدر‪ :‬شعبة اإلحصائيات في منظمة األغذية والزراعة‪ ،‬بيانات عام ‪.2011‬‬

‫‪ 1‬يقاس االستهالك الظاهر للسمك وفواكه البحر بالوفرة الغذائية التي تقابل مجموع اإلنتاج وتغيرات اخملزون والرصيد التجاري لهذه املنتوجات (الواردات‪ -‬الصادرات)‬
‫‪ 2‬تشمل العينة املأخوذة ‪ 187‬بلدا تتوفر شعبة اإلحصائيات في منظمة األغذية والزراعة على بيانات بشأنها‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫وباملوازاة مع الصادرات‪ ،‬أبرم املغرب عددا من االتفاقيات‪ ،‬منها على اخلصوص‪:‬‬

‫•اتفاقية مع االحتاد األوروبي دخلت حيز التنفيذ في عام ‪ 2007‬ملدة ‪ 5‬سنوات مقابل احلصول على مساهمة مالية‬
‫مببلغ ‪ 189,5‬مليون يوروا‪.‬‬

‫•اتفاقية مع اليابان للفترة ‪ 2014-1999‬مقابل احلصول على مساهمة مالية مببلغ ‪ 1,1‬مليون دوالر‪.‬‬

‫•العديد من االتفاقيات مع روسيا‪.‬‬

‫املقابل املالي‬ ‫فترة االتفاقية‬


‫دوالر‬ ‫‪6 265 637‬‬ ‫‪1999-1996‬‬
‫دوالر‬ ‫‪14 032 357‬‬ ‫‪2006-2004‬‬
‫دوالر‬ ‫‪13 318 713‬‬ ‫‪2009-2007‬‬
‫دوالر‬ ‫‪17 688 640‬‬ ‫‪2012-2010‬‬
‫دوالر‬ ‫‪36 119 547‬‬ ‫‪2014-2013‬‬

‫وفي عام ‪ ،2009‬أطلق املغرب مخطط "أليوتيس" الذي يتمحور حول ثالثة محاور رئيسية هي‪( :‬أ) االستدامة مع‬
‫ضمان استمرارية بقاء املورد لألجيال القادمة‪ ،‬و(ب) التدبير الناجع للتجهيزات والبنى التحتية اخلاصة بتفريغ مراكب‬
‫متكن املستهلكني من احلصول على منتجات مبستوى عال من األمان من‬ ‫الصيد‪ ،‬وإحداث آلية ملراقبة اجلودة لضمان ّ‬
‫حيث النظافة والصحة‪ ،‬و(ج) تطوير منتجات ذات قيمة وتنافسية عاليتني‪ ،‬من خالل املراهنة على أسواق واعدة أكثر‬
‫من غيرها‪.‬‬

‫ويتمثل الهدف العام خملطط "أليوتيس" إجماال في رفع الناجت الداخلي اإلجمالي لقطاع الصيد البحري من ‪ 8,1‬مليار‬
‫درهم في عام ‪ 2013‬إلى ‪ 21,7‬مليار درهم في عام ‪ ،2020‬وزيادة عدد مناصب الشغل املباشرة وغير املباشرة في‬
‫القطاع ورفع قيمة صادراته إلى ‪ 3,1‬مليار دوالر‪.‬‬

‫وباملوازاة مع هذه احملاور‪ ،‬اتّخذت مجموعة من اإلجراءات األفقية‪ ،‬ومنها على اخلصوص‪:‬‬

‫•االرتقاء مبستوى اجلمعيات املهنية وإحداث هيئات جديدة مكرسة لالستراتيجية اجلديدة‪.‬‬

‫•إحداث برنامج مراقبة فعال لضمان إمكانية تعقب مسار املنتوجات في جميع مراحل سلسلة اإلنتاج والتسويق‪.‬‬

‫•إتاحة الوسائل املناسبة واعتماد برنامج استثماري واسع في مجال املوانئ‪ ،‬وجتهيزات تفريغ املراكب‪ ،‬ومواقع تربية‬
‫األحياء املائية‪ ،‬والباحات‪ ،‬وأسواق اجلملة والتقسيط‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫‪ -II‬تطور مختلف فئات الصيد البحري خالل الفترة ‪2013-1999‬‬


‫‪ -1‬الصيد الساحلي والتقليدي‬

‫يكتسي الصيد الساحلي والتقليدي أهمية كبرى من الناحيتني االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬إذ يساهم بحصة ‪%80,7‬‬
‫من احلجم اإلجمالي لكميات الصيد املفرغة و‪ %53‬من قيمتها‪ .‬وتتكون املصايد أساسا من األسماك السطحية‬
‫بحصة ‪ ،%85‬وبدرجة أقل السمك األبيض (‪ ،)%7,6‬والرخويات(‪.)%6,6‬‬

‫وخالل الفترة ‪ ،2013-1999‬أتاحت هذه الفئة من الصيد البحري إنتاجا بلغ في املعدل ‪ 811,6‬ألف طن‪ ،‬مسجلة‬
‫رقما قياسيا في عام ‪ 978,5( 2001‬ألف طن)‪ .‬أما األسعار‪ ،‬وبالرغم من تقلبها‪ ،‬فقد أخذت منحى تصاعديا‬
‫وانتقلت من ‪ 1650‬درهما‪ /‬للطن إلى ‪ 2518‬درهما‪ /‬للطن من األسماك السطحية‪ ،‬ومن ‪ 9846‬درهما‪/‬‬
‫للطن إلى ‪ 31029‬درهما‪ /‬للطن من الرخويات ومن ‪ 6647‬درهما‪ /‬للطن إلى ‪ 17596‬درهما‪ /‬للطن من‬
‫السمك األبيض‪.‬‬

‫تطور أسعار مصايد الصيد الساحلي والتقليدي‬ ‫تطور إنتاج الصيد الساحلي والتقليدي‬

‫املصادر‪ :‬قطاع الصيد البحري‪ ،‬واملكتب الوطني للصيد‪ ،‬واملندوبية السامية للتخطيط‬

‫ُوجه املصايد املتأتية من الصيد الساحلي والتقليدي أساسا إلى الصناعة التحويلية‪ 1‬بواقع ‪ %29,1‬للمنتوجات‬
‫وت َّ‬
‫الفرعية (دقيق وزيت السمك) و‪ %15,3‬للمصبرات‪ .‬وتُشحن حصة ‪ %45‬إلى أسواق االستهالك عبر شبكة من‬
‫الباحات املنتشرة في جميع موانئ اململكة‪.‬‬

‫‪ 1‬انظر امللحق‪ :‬قطاعات نشاط صناعة الصيد البحري‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫‪ -2‬الصيد في أعالي البحار‬

‫ال تقل هذه الفئة‪ 1‬أهمية عن فئة الصيد الساحلي والتقليدي إذ تساهم بحصة ‪ %42,2‬في قيمة الصيد‬
‫البحري الوطني وحصة ‪ %13,2‬من كميات الصيد املفرغة‪ .‬وتتكون املصايد أساسا من الرخويات والسمك‬
‫األبيض واألسماك السطحية والقمرون‪.‬‬

‫وتساهم الرخويات والسمك األبيض بقرابة ‪ %74‬من قيمة الصيد في أعالي البحار‪ .‬وقد شهد إنتاجها انخفاضا‬
‫ملحوظا خالل الفترة ‪ ،2004-2001‬نتيجة التدابير املتخذة للسماح بإعادة تشكيل اخملزون‪ ،‬قبل أن يأخذ منحى‬
‫تصاعديا ليصل إلى ‪ 75‬ألف طن في عام ‪ .2013‬أما األسعار فقد تراوحت بني ‪ 26‬ألف درهم و‪ 50‬ألف درهم‪/‬للطن‪.‬‬

‫تطور أسعار الرخويات والسمك األبيض‬ ‫تطور إنتاج الرخويات والسمك األبيض‬

‫املصدر‪ :‬قطاع الصيد البحري‬

‫وفيما يتعلق باألسماك السطحية التي مثلت قرابة ‪ %12‬من قيمة الصيد في أعالي البحار في عام ‪ ،2013‬فقد‬
‫شهد إنتاجها زيادة ملحوظة خالل السنوات األخيرة إذ وصل إلى ‪ 218,7‬ألف طن في عام ‪ 2013‬مقابل ‪20‬‬
‫ألف طن فقط في عام ‪ .1999‬ويعزى هذا األداء على األرجح إلى منو نشاط هذا القطاع في املناطق اجلنوبية‬
‫من البالد‪ .‬وباملوازاة مع ذلك‪ ،‬ظلت األسعار متقلبة وبلغت ‪ 2044‬درهما‪ /‬للطن في عام ‪ .2013‬وجتدر اإلشارة إلى أن‬
‫السفن التي تزاول هذا النشاط توقفت عن العمل في عام ‪ 2000‬ألسباب تقنية‪.‬‬

‫‪ 1‬يتعلق األمر بالصيد الذي تزاوله السفن التي متكث في عرض البحر ملدد تتجاوز ثمانية أيام‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور أسعار األسماك السطحية‬ ‫تطور إنتاج األسماك السطحية‬

‫املصدر‪ :‬قطاع الصيد البحري‬

‫وفيما يتعلق بالقمرون الذي يساهم بحصة ‪ %14‬من قيمة كميات الصيد املفرغة‪ ،‬فقد أخذ إنتاجه منحى تنازليا‬
‫بني عامي ‪ 2001‬و‪ ،2004‬جراء تدهور حالة اخملزون‪ ،‬قبل أن ينمو إلى مستوى ناهز في املعدل ‪ 4,3‬ألف طن‪.‬‬
‫وواكب هذا التطور ارتفا ٌع في األسعار من ‪ 32,7‬ألف درهم‪ /‬للطن في عام ‪ 1999‬إلى ‪ 127,8‬ألف درهم‪/‬‬
‫للطن في عام ‪.2013‬‬

‫تطور أسعار القمرون‬ ‫تطور إنتاج القمرون‬

‫املصدر‪ :‬قطاع الصيد البحري‬

‫‪ -3‬األنشطة األخرى‬
‫‪ 1.3‬الصيد بالشباك‬

‫لم تتجاوز املصايد بالشباك في املعدل نسبة ‪ %2‬من القيمة اإلجمالية لكميات الصيد املفرغة خالل الفترة ‪-1999‬‬
‫‪ .2013‬وتظل التونة احلمراء الصنف الرئيسي املستهدف بالصيد بالشباك‪ .‬بيد أنه يحدث أن تُصطاد بالصدفة‬
‫أصناف أخرى مثل سمك أبو السيف‪ .‬وظل تطور اإلنتاج على مدى الفترة قيد الدراسة محكوما باحلصص احملددة‬
‫دوليا كما قررتها اللجنة الدولية حلفظ تون احمليط األطلسي‪ ،1‬وهي حصص مرتبطة بحالة اخملزونات املتاحة‪.‬‬
‫‪ 1‬اللجنة الدولية حلفظ تون احمليط األطلسي منظمة صيد حكومية دولية مسؤولة عن احلفاظ على تون احمليط األطلسي والبحار اجملاورة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫تطور رقم معامالت الصيد بالشباك‬ ‫تطور إنتاج الصيد بالشباك‬

‫املصدر‪ :‬قطاع الصيد البحري‬

‫‪ 2.3‬تربية األحياء املائية‬

‫رغم ما تنطوي عليه تربية األحياء املائية من إمكانات هائلة في حتقيق التنمية في املغرب‪ ،‬فإنها تظل إلى حدود اليوم‬
‫غير مستغلة بالكامل‪ ،‬مما يؤثر على مساهمتها في قطاع املوارد السمكية الوطنية‪ .‬وجتدر اإلشارة إلى أن هذه‬
‫األحياء املائية ميكنها‪ ،‬بفضل قدرتها على االندماج التام في البيئات التي تُربى فيها‪ ،‬أن تساهم في تثمني املواقع‬
‫الطبيعية دون أن تخل بالتوازن البيئي‪ ،‬وفي تعزيز التنوع البيولوجي بفضل إنتاج األنواع التي تتم تربيتها‪ .‬وتتيح هذه‬
‫األنشطة أيضا إعادة تشكيل وجتديد بعض اخملزونات التي استُنزفت أو يتهددها االنقراض‪.‬‬

‫وبلغ عدد ما أُحصي من مشاريع جارية حتى اآلن ‪ 16‬نشاطا‪ ،‬منها مزرعة وحيدة لتربية األسماك تقع في منطقة‬
‫املضيق وتختص في إنتاج سمك القاروص (الدرعي)‪ .‬وقد خُ صصت املشاريع الـ‪ 15‬األخرى حصرا إلنتاج احملار‪ ،‬وهي‬
‫موزعة بني مناطق الواليدية والداخلة‪ .‬وجتدر اإلشارة في األخير إلى غياب صادرات وطنية من األحياء املائية إذ‬
‫يباع اإلنتاج احمللي بكامله في السوق الوطنية‪.‬‬

‫ويشير تطور هذه األنشطة خالل الفترة ‪ 2013-1999‬إلى مرحلتني مختلفني‪ .‬مرحلة أولى ممتدة بني عامي ‪1999‬‬
‫و‪ 2005‬متيزت مبعدل إنتاج بلغ ‪ 1055‬طنا وولد رقم معامالت بقيمة ‪ 40‬مليون درهم‪ .‬ومرحلة ثانية بلغ معدل‬
‫اإلنتاج فيها ‪ 335‬طنا‪ ،‬أي ما يقابل قيمة ناهزت ‪ 11‬مليون درهم‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور رقم معامالت أنشطة تربية األحياء املائية‬ ‫تطور إنتاج أنشطة تربية األحياء املائية‬

‫املصدر‪ :‬قطاع الصيد البحري والنشرات اإلحصائية للمندوبية السامية للتخطيط‬

‫‪ 3.3‬الطحالب‬

‫تشكل الطحالب‪ 1‬البحرية مصدرا هاما للمنتجات املستخدمة في التغذية ومختلف التطبيقات الصناعية‪.‬‬
‫ومع ذلك ال تتجاوز مساهمتها نسبة ‪ %2‬من حجم وقيمة كميات الصيد املفرغة‪ .‬وبعد أن سجل اإلنتاج‬
‫مستوى قياسيا بلغ ‪ 14,9‬ألف طن في عام ‪ ،2006‬انخفض إلى ‪ 5,7‬ألف طن في عام ‪ .2013‬ويعزى هذا الوضع‬
‫على األرجح إلى فوضى االستغالل الذي يكون في معظم األحيان غير مصرح به‪ ،‬مما أدى إلى انخفاض كبير في‬
‫الكثافة والكتلة احليوية على ساحل اجلديدة‪ ،‬الذي يعد منطقة اإلنتاج الرئيسية‪.‬‬

‫تطور صادرات الطحالب‬ ‫تطور إنتاج الطحالب‬

‫املصدر‪ :‬قطاع الصيد البحري والنشرات اإلحصائية للمندوبية السامية للتخطيط‬

‫وباملوازاة مع ذلك‪ ،‬شهدت الصادرات انخفاضا ملحوظا حيث انتقلت من ‪ 8462‬طن في عام ‪ 2005‬إلى ‪ 2333‬طن‬
‫في عام ‪ 2011‬قبل أن تنتعش وتصل إلى ‪ 4257‬طن في عام ‪ .2013‬ويعزى ضعف األداء امللحوظ على األرجح إلى‬
‫تدابير تقييد الكميات املوجهة إلى التصدير التي طبقتها وزارة الفالحة والصيد البحري‪.‬‬

‫ومقارنة باألرقام الدولية‪ ،‬واستنادا إلى بيانات منظمة األغذية والزراعة‪ ،‬حل املغرب في عام ‪ 2011‬في الرتبة احلادية‬
‫عشرة في الئحة البلدان املصدرة في العالم‪ ،‬متقدما على بلدان مثل إسبانيا (الرتبة ‪ ،)23‬والبرازيل (الرتبة ‪)28‬‬
‫وإيطاليا (الرتبة ‪ )30‬واليابان (الرتبة ‪ ،)16‬لكنه ال يزال متخلفا عن إندونيسيا (‪ )1‬والصني (الرتبة ‪ )3‬وبيرو (الرتبة‬
‫‪ )7‬وفرنسا (الرتبة ‪.)9‬‬
‫‪ 1‬توجد ثالث مناطق جلمع الطحالب البحرية‪ :‬البحر األبيض املتوسط وشمال احمليط األطلسي وجنوب احمليط األطلسي‪ .‬ويتركز في منطقة اجلديدة أكثر من‬
‫‪ %80‬من اإلنتاج الوطني‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫‪ -III‬تقييم الثروة السمكية‬


‫‪ -1‬املنتوجات املشمولة واملنهجية املعتمدة‬

‫من أجل تقييم الثروة السمكية‪ ،‬مت التمييز بني املكونات بحسب القطاع ونوع السفن‪ .‬ويتعلق األمر حتديدا مبا يلي‪:‬‬

‫أنشطة أخرى‬ ‫الصيد التقليدي‬ ‫الصيد في أعالي البحار‬ ‫الصيد الساحلي‬


‫سفن صيد الرخويات‬ ‫سفن الصيد بالشباك اجلرافة‬
‫سفن الصيد مبياه البحر املبردة‬
‫الصيد بالشباك‬ ‫القوارب‬ ‫سفن الصيد بالشباك اخملروطية‬
‫(‪)1RSW‬‬
‫الصيد باخليوط الصنارية الطويلة سفن صيد القمرون‬
‫‪Refrigerated sea water 1‬‬

‫وروعيت في حساب الثروة أيضا املبالغ املالية التفاقيات الصيد‪ ،‬أي املبالغ املتأتية من االحتاد األوروبي واليابان وروسيا‪.‬‬

‫وجتدر اإلشارة إلى أن القطاعات املشمولة متثل أكثر من ‪ %97‬من رقم املبيعات اإلجمالي للصيد البحري‪ .‬وقد‬
‫أُعدت املنهجية املوصى بها بالتعاون مع خبراء البنك الدولي‪ ،‬وهي تستند إلى املعطيات الرسمية لوزارة الفالحة‬
‫والصيد البحري واإلدارات العاملة في هذا القطاع‪.‬‬

‫وتتناول املعطيات املستخدمة أساسا عدد السفن واألسعار والتكاليف‪ .‬ومتثل الثروة السمكية التي مت تقييمها‬
‫بهذه الطريقة حتديثا بنسبة ‪ %4‬لإليرادات املستقبلية املتأتية من استغالل منتوجات البحر في أفق ‪ 25‬عاما (انظر‬
‫امللحق األول‪ :‬مراحل حساب الثروة السمكية)‪.‬‬
‫‪ -2‬النتائج والتحليل‬

‫تشير نتائج تقييم الثروة السمكية إلى أن هذه الثروة‪ ،‬باألسعار اجلارية‪ ،‬ارتفعت من ‪ 7,6‬مليار درهم في عام ‪1999‬‬
‫إلى ‪ 51,1‬مليار درهم في عام ‪ ،2013‬أي ما مثل معدل منو سنوي بنسبة ‪ .%14,6‬ويعكس هذا التطور على وجه‬
‫اخلصوص منوا سنويا بنسبة ‪ %13,5‬في ثروة الصيد الساحلي إلى ‪ 24,2‬مليار درهم‪ ،‬وبنسبة ‪ %12,7‬في ثروة‬
‫الصيد في أعالي البحار إلى ‪ 14,4‬مليار درهم وبنسبة ‪ %29,8‬في ثروة الصيد التقليدي إلى ‪ 6,5‬مليار درهم‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور الثروة السمكية باألسعار اجلارية‬

‫املصادر‪ :‬قطاع الصيد البحري واملكتب الوطني للصيد وحسابات املؤلفني‪.‬‬

‫وباألسعار الثابتة لعام ‪ ،2007‬شهدت الثروة السمكية منوا مبعدل سنوي بنسبة ‪ %14,2‬إلى ‪ 51,4‬مليار درهم في‬
‫عام ‪ .2013‬وميكن تفسير الفترة ‪ 2013-1999‬إلى ثالث مراحل‪.‬‬

‫تطور ثروة املوارد السمكية الرئيسية باألسعار الثابتة‬ ‫تطور الثروة السمكية باألسعار الثابتة‬

‫املصادر‪ :‬قطاع الصيد البحري واملكتب الوطني للصيد وحسابات املؤلفني‪.‬‬

‫خالل عامي ‪ 1999‬و‪ ،2000‬ظلت الثروة في مستوى منخفض نسبيا‪ ،‬حيث انتقلت من ‪ 8‬إلى ‪ 10,2‬مليار درهم‪.‬‬
‫وبحسب الفئة‪ ،‬بلغت ثروة الصيد الساحلي ‪ 5,1‬مليار درهم مقابل ‪ 4,3‬مليار درهم‪ ،‬بينما وصلت ثروة الصيد في‬
‫أعالي البحار إلى ‪ 3,8‬مليار درهم مقابل ‪ 2,8‬مليار درهم في العام السابق‪ .‬وبلغت ثروة الصيد التقليدي ‪ 0,4‬مليار‬
‫درهم مقابل ‪ 0,2‬مليار درهم في عام ‪.1999‬‬

‫وخالل املرحلة الثانية املمتدة بني عامي ‪ 2001‬و‪ ،2007‬بلغت الثروة السمكية في املعدل ‪ 25,2‬مليار درهم مقابل‬
‫‪ 9,1‬مليار درهم فقط خالل الفترة ‪ ،2000-1999‬أي ما مثل زيادة بنسبة ‪ .%178‬غير أن هذا التطور يخفي تباينا‬
‫سجل انخفاض مبعدل سنوي بنسبة ‪ %21,9‬في ثروة الصيد في‬
‫في معدالت النمو حسب فئات الصيد‪ ،‬حيث ُ‬

‫‪100‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫سجلت زيادات سنوية بنسبتي ‪ %15,8‬و‪ %28,4‬في ثروتي الصيد الساحلي والتقليدي على‬
‫أعالي البحار‪ ،‬في حني ُ‬
‫التوالي‪.‬‬

‫واعتبارا من عام ‪ ،2008‬سجلت ثروة منتوجات البحر ارتفاعا سنويا مبعدل ‪ %8‬لتصل إلى ‪ 51,4‬مليار درهم في عام‬
‫‪ .2013‬ويعكس هذا األداء منوا سنويا بنسبة ‪ %8,1‬في ثروة الصيد الساحلي إلى ‪ 24,3‬مليار درهم‪ ،‬وبنسبة‬
‫‪ %10,8‬في ثروة الصيد في أعالي البحار إلى ‪ 14,5‬مليار درهم‪ ،‬وبنسبة ‪ %4,3‬في ثروة الصيد التقليدي إلى‬
‫‪ 6,5‬مليار درهم‪ .‬وجتدر اإلشارة إلى أن املغرب صادق خالل هذه الفترة على مجموعة من االتفاقيات مع عدد‬
‫من البلدان‪ ،‬مما مكن من زيادة تثمني الثروة السمكية‪.‬‬

‫ويشير حتليل بنية الثروة السمكية خالل الفترة ‪ 2013-1999‬إلى أن ثروة الصيد الساحلي مثلت احلصة األهم‪،‬‬
‫بنسبة ‪ %46,7‬في املعدل‪ ،‬وتلتها ثروة الصيد في أعالي البحار بنسبة ‪ .%30,8‬فيما ساهمت الثروة املتأتية من‬
‫الصيد التقليدي بنسبة ‪.%12,1‬‬

‫وساهمت الثروة السمكية خالل الفترة ‪ 2013-1999‬مبعدل ‪ %4,6‬في الرأسمال الطبيعي و‪ %0,3‬في الثروة‬
‫اإلجمالية‪.‬‬

‫تطور حصة الثروة السمكية في الثروة اإلجمالية‬ ‫تطور حصة الثروة السمكية في الرأسمال الطبيعي‬

‫املصادر‪ :‬قطاع الصيد البحري واملكتب الوطني للصيد وحسابات املؤلفني‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫املناطق احملمية‬
‫مقدمة‬
‫توفر املناطق احملمية اخملصصة للمحافظة وحلماية النظم البيئية العديد من اخلدمات‪ ،‬منها خدمات جتارية مباشرة‪،‬‬
‫كاألنشطة السياحية‪ ،‬وخدمات أخرى غير مباشرة مثل تلك املتعلقة باملستجمعات املائية وأحواض التلقيح التي‬
‫حتافظ على غطاء غابوي سليم وحتفز األنشطة الفالحية في املناطق اجملاورة‪ .‬وحتديد القيمة النقدية للخدمات‬
‫املتصلة بالنظام البيئي هو عملية ليست بالهينة‪ .‬ومن الطرق املستعملة لتقدير هذه القيمة استخدام مقاربة‬
‫تكلفة الفرصة البديلة‪ ،‬حيث تعتبر الفالحة استخداما بديال للمناطق احملمية‪ .‬وتشكل ثروة األراضي الفالحية‬
‫على األرجح قيمة أدنى لثروة املناطق احملمية لكل وحدة للمساحة‪.‬‬

‫وقد أقرت منظمة األمم املتحدة الفترة ‪ 2020-2011‬عقدا للتنوع احليوي‪ .‬وانخرط املغرب في هذا التوجه العاملي‪،‬‬
‫حيث صادق على مختلف االتفاقيات في هذا اجملال‪ ،‬السيما اتفاقية التنوع البيولوجي املعتمدة في عام ‪ 1992‬والتي‬
‫صادق عليها في ‪ .1996‬وميتاز املغرب مبوارد طبيعية عالية اجلودة‪ ،‬لكنها تبقى هشة وتتطلب جهودا مستمرة‬
‫للحفاظ عليها‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬مت اتخاذ عدة إجراءات بهدف احلفاظ على التنوع احليوي وضمان استخدامه على‬
‫نحو مستدام‪ .‬كان أول هذه اإلجراءات اخملطط املديري للمناطق احملمية الذي مت إعداده سنة ‪ 1996‬وحدد ‪154‬‬
‫موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية ميكن تصنيفها وفقا لقيمتها البيئية أو العلمية أو السوسيو اقتصادية‬
‫أو التراثية‪ ،‬مع اقتراح تصنيف حوالي عشر من هذه املواقع كمتنزهات وطنية‪ .‬ومتتد هذه املواقع على مساحة ‪2,5‬‬
‫مليون هكتار‪ ،‬حيث متثل تقريبا كافة النظم اإليكولوجية الطبيعية للبالد‪.‬‬

‫‪I-‬تعريف املناطق احملمية وإطارها التنظيمي‬


‫يصنف االحتاد العاملي للحفاظ على الطبيعة الفضاءات احملمية وفقا لألهداف املتوخاة من إدارتها‪ .‬وحتظى التصنيفات‬
‫املعتمدة باعتراف منظمات دولية مثل األمم املتحدة والعديد من حكومات الدول بوصفها معيارا عامليا لتحديد هذه‬
‫الفضاءات وتسجيلها كمناطق محمية‪ .‬وهناك سبع فئات في اجملموع‪:‬‬
‫•محمية طبيعية متكاملة‪ :‬يتم حماية هذه املناطق من أجل احلفاظ على التنوع البيولوجي وفي بعض‬
‫احلاالت اخلصائص اجليولوجية واجليومورفولوجية‪ .‬وتكون فيها الزيارات البشرية واستخدام املوارد خاضعة‬
‫ملراقبة صارمة ومحدودة للغاية من أجل ضمان حمايتها‪.‬‬
‫•منطقة برية‪ :‬تكون عموما عبارة عن مناطق شاسعة لم يلحقها أي ضرر أو شهدت تغيرات طفيفة‪،‬‬
‫وحتافظ على طابعها الطبيعي‪ ،‬مع غياب أي جتمع بشري دائم أو مهم‪ .‬وتكون هذه املناطق محمية ويتم‬
‫تدبيرها بشكل يحافظ على حالتها الطبيعية‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫•منتزه وطني‪ :‬يتعلق األمر بفضاءات شاسعة طبيعية أو تتواجد بالقرب من مناطق طبيعية‪ ،‬ويتم‬
‫تصنيفها حلماية العمليات اإليكولوجية على نطاق واسع‪ ،‬مع توفرها على أصناف ونظم إيكولوجية تتميز‬
‫بها املنطقة‪ .‬كما أنها توفر أساسا بيئيا وتتوافق مع األنشطة الثقافية والعلمية والتربوية‪.‬‬
‫•موروث طبيعي‪ :‬تخصص هذه املناطق حلماية موروث طبيعي معني‪ ،‬والذي قد يكون عبارة عن مستحاثات‬
‫البحر أو كهوف حتت سطح البحر أو ميزة جيولوجية مثل املغارات‪ .‬وعادة ما تكون هذه املوروثات ذات مساحة‬
‫صغيرة جدا وقيمة سياحية مرتفعة‪.‬‬
‫•منطقة إلدارة املوائل أو األصناف‪ :‬وهي مناطق حلماية األصناف أو املوائل اخلاصة والتي يكتسي تدبيرها‬
‫طابعا مستعجال‪ ،‬حيث تتطلب هذه الفئة من املناطق احملمية تدخالت فعالة ومنتظمة لالستجابة ملتطلبات‬
‫األصناف اخلاصة أو للحفاظ على املوائل‪.‬‬
‫•املناظر الطبيعية احملمية (البرية والبحرية)‪ :‬هي مناطق محمية جعل منها التفاعل بني البشر‬
‫والطبيعة على مر الزمن فضاء ذي طابع خاص وأضفى عليها قيمة بيئية وبيولوجية وثقافية كبيرة وجاذبية‬
‫جميلة‪ .‬فمن الضروري احلفاظ على سالمة هذا التفاعل لضمان حماية هذه املنطقة وصيانتها واحلفاظ عليها‪.‬‬
‫•املناطق احملمية إلدارة للموارد الطبيعية‪ :‬تتعلق هذه الفئة باحلفاظ على النظم اإليكولوجية واملوائل‬
‫والقيم الثقافية والنظم التقليدية إلدارة املوارد الطبيعية‪ .‬وغالبا ما تكون هذه الفضاءات شاسعة املساحة‪،‬‬
‫مع هيمنة للمناطق التي ال تزال حتتفظ بحالتها الطبيعية‪ ،‬والتي تخضع نسبة منها إلى إدارة مستدامة‬
‫للموارد الطبيعية‪ .‬كما أن االستخدام غير الصناعي للموارد الطبيعية يكون محدودا ومتوافقا مع احلفاظ على‬
‫الطبيعة‪.‬‬

‫وفي املغرب‪ ،‬يعرف القانون رقم ‪ 22.07‬املتعلق باملناطق احملمية‪ ،‬والصادر بتنفيذه ظهير شريف في ‪ 16‬يوليوز ‪،2010‬‬
‫املناطق احملمية بكونها كل "فضاء بري أو بحري أو هما معا محدد جغرافيا ومعترف به بوسيلة قانونية ومهيأ‬
‫ومدبر بشكل خاص ألغراض ضمان حماية التنوع البيولوجي وصيانته وتطويره‪ ،‬وكذا احلفاظ على التراث الطبيعي‬
‫والثقافي وتثمينه واستصالحه ألجل تنمية مستدامة ووقايته من التدهور‪ .‬وميكن تقسيم املنطقة احملمية‬
‫إلى مناطق متصلة أو متقطعة منتسبة إلى أنظمة حماية مختلفة ‪ ،‬مع األخذ بعني االعتبار أهداف التهيئة‬
‫واإلكراهات‪ ،‬سواء منها الناجمة عن حالة األمكنة وعن حاجات وأنشطة ساكنة هذه املناطق"‪.‬‬

‫ويصنف هذا القانون املناطق احملمية وفقا خلصائصها وللغاية منها ولنطاقها االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬في أحد‬
‫األصناف اخلمسة التالية‪:‬‬
‫•املنتزه الوطني‪ :‬هو مجال طبيعي باملعنى املطلق ‪ ،‬بري أو بحري أو هما معا‪ ،‬الغاية منه حماية التنوع‬
‫البيولوجي والقيم الطبيعية والثقافية والتشكيالت اجليولوجية ذات األهمية اخلاصة ‪ ،‬يهيأ ويدبر ألغراض‬
‫ثقافية وعلمية وتربوية وترفيهية وسياحية ‪ ،‬مع مراعاة الوسط الطبيعي وتقاليد الساكنة اجملاورة‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫•املنتزه الطبيعي‪ :‬هو مجال بري أو بحري أو هما معا يضم تراثا طبيعيا ونظما بيئية ذات أهمية ومنفعة‬
‫خاصة جتدر حمايته وتثمينه مع ضمان احلفاظ على وظائفه اإليكولوجية واالستعمال املستدام ملوارده‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫•احملمية البيولوجية ‪ :‬هي مجال بري أو بحري أو هما معا يوجد حصريا في ملك من أمالك الدولة‬
‫ويضم أوساطا طبيعية نادرة أو هشة أو ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية ‪ ،‬تخصص للمحافظة على األنواع‬
‫النباتية واحليوانية ومواطنها ‪ ،‬وتستعمل ألغراض علمية وتربوية‪.‬‬
‫•احملمية الطبيعية‪ :‬هي مجال طبيعي بري أو بحري أو هما معا تنشئ للمحافظة واحلفاظ على‬
‫احلالة اجليدة للوحيش املقيم أو املهاجر والنباتات والتربة واملياه واملستحاثات والتشكيالت اجليولوجية‬
‫واجليومورفولوجية ذات املنفعة اخلاصة ‪ ،‬التي يجدر صونها أو إعادة تأهيلها‪ .‬وتستعمل للبحث العلمي والتربية‬
‫البيئية فقط‪.‬‬
‫•املوقع الطبيعي‪ :‬هو فضاء يحتوي على عنصر أو عدة عناصر طبيعية أو ثقافية خاصة‪ ،‬ذات أهمية‬
‫استثنائية أو فريدة‪ ،‬تستحق احلماية بالنظر إلى ندرتها أو متثيليتها أو جماليتها أو لقيمة مناظرها أو‬
‫ألهميتها التاريخية أو العلمية أو الثقافية أو األسطورية ‪ ،‬والتي يكتسي احلفاظ عليها أو صونها منفعة عامة‪.‬‬

‫اجلدول ‪ :1‬التوافق بني الفئات الوطنية وفئات االحتاد الدولي حلماية الطبيعة‬
‫فئة االحتاد الدولي حلماية الطبيعة التي‬ ‫األهداف الرئيسية إلدارة احملمية‬ ‫فئات املناطق احملمية املعتمدة‬
‫تندرج ضمنها املنطقة احملمية‬ ‫في القانون ‪22.07‬‬

‫‪ -‬حماية التنوع البيولوجي واملناظر الطبيعية والقيم الثقافية‪.‬‬ ‫منتزه وطني‬


‫�الفئة الثانية‬
‫(منتزه وطني)‬ ‫‪ -‬االستخدام ألغراض ثقافية وعلمية وتعليمية وترفيهية‬
‫وسياحية‪.‬‬
‫�الفئة السادسة‬
‫(املناطق احملمية‬ ‫‪ -‬حماية وتثمني التراث الطبيعي واالستخدام املستدام للموارد‬
‫منتزه طبيعي‬
‫لالستخدام املستدام‬ ‫الطبيعية‪.‬‬
‫للموارد الطبيعية)‬
‫الفئة األولى أو الثانية‬
‫‪ -‬حماية األصناف واملوائل واستخدامها ألغراض تعليمية وعلمية‬
‫(محمية طبيعية‬ ‫محمية بيولوجية‬
‫(في فضاء تابع مللك الدولة)‪.‬‬
‫متكاملة أو منطقة برية)‬
‫�الفئة الرابعة‬
‫‪ -‬احلفاظ على الوحيش والنباتات وغيرها من عناصر البيئة‬
‫(منطقة إلدارة املوائل أو‬ ‫محمية بيولوجية‬
‫الطبيعية (التربة واجليولوجيا‪ ،‬الخ) في حالة جيدة‪.‬‬
‫األصناف)‬
‫�الفئة الثالثة‬ ‫‪ -‬احلفاظ على العناصر الطبيعية و‪/‬أو الثقافية ذات أهمية خاصة‬
‫موقع طبيعي‬
‫(موروث طبيعي)‬ ‫(أهمية استثنائية)‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫‪ -II‬تدبير التنوع البيولوجي واملناطق احملمية‬


‫يعتبر املغرب من بلدان البحر األبيض املتوسط األكثر أصالة‪ ،‬حيث يتميز بتنوعه الكبير البيئي على مستوى املناخ‬
‫البيولوجي والتركيبة الطبيعية والنبات والوحيش‪ .‬ومينح هذا التنوع للمغرب قيمة تراثية استثنائية في مجال‬
‫البيئة الطبيعية‪ ،‬حيث إن النظم االيكولوجية البرية األربعني التي يزخر بها املغرب حتتضن أكثر من ‪ 4000‬نبتة‬
‫وعائية وحوالي ‪ 550‬نوعا من الفقاريات واآلالف من الالفقاريات‪.‬‬

‫ومتثل الغابة املغربية العنصر الرئيسي في الثروة اإليكولوجية للبالد‪ .‬فهي موطن لثلثي النباتات وثلث األنواع‬
‫احليوانية‪ .‬ويكتسي دورها أهمية بالغة كذلك نظرا لكون الدورات الكبرى‪ ،‬مثل دورة املياه‪ ،‬حتدث داخل النظم‬
‫اإليكولوجية الغابوية‪.‬‬

‫ويحتل التنوع البيولوجي املغربي املركز الثاني في منطقة البحر األبيض املتوسط بعد منطقة األناضول (تركيا)‪،‬‬
‫مبعدل استيطان‪ 1‬إجمالي يقدر بنسبة ‪ .%20‬فاملوارد الطبيعية التي يزخر بها املغرب هي بالتأكيد من نوعية‬
‫جيدة‪ ،‬غير أنها ال تزال هشة ومعظمها ال يحظى باحلماية الكافية‪ .‬وللحفاظ على هذا التراث الوطني وتثمينه‪،‬‬
‫قام املغرب منذ عدة سنوات بوضع نظام للمناطق احملمية‪ ،‬والتي تشمل نظما إيكولوجية فريدة من نوعها‬
‫متثل التنوع البيولوجي للبالد‪.‬‬
‫تطور املنتزهات احملدثة من حيث العدد واملساحة‬

‫املصدر‪ :‬حصيلة منجزات برنامج العشرية ‪ ،2009-2005‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر‪.‬‬

‫وقد مكن اخملطط املديري للمناطق احملمية الذي مت إعداده في سنة ‪ 1996‬من حتديد ‪ 154‬موقعا ذي أهمية بيولوجية‬
‫وإيكولوجية‪ ،‬والتي متثل تقريبا مجمل النظم البيئية للبالد‪ ،‬واقترح تصنيف حوالي عشر منها كمنتزهات وطنية‪.‬‬
‫وقد شهد املغرب‪ ،‬منذ سنة ‪ 1942‬إلى ‪ ،2008‬إنشاء عشرة متنزهات وطنية مبوجب قانون املنتزهات الوطنية الصادر‬
‫‪ 1‬يعكس هذا املعدل أصالة بلد معني من ناحية النبات والوحيش‪ ،‬إذ يبني الوجود احلصري ألصناف معينة في هذا البلد‪ ،‬مثل شجر األركان الذي ال يوجد في‬
‫حالته الطبيعية سوى في املغرب‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫سنة ‪ ،1934‬وهي توبقال (‪ ،)1942‬تازكة (‪ )1950‬وسوس ماسة (‪ )1991‬وإيريكي (‪ )1994‬وتلسمطان (‪)2004‬‬


‫وإفران (‪ )2004‬واألطلس الكبير الشرقي (‪ )2004‬واحلسيمة (‪ )2004‬واخنيفيس (‪ )2006‬وخنيفرة (‪.)2008‬‬

‫وقد أتاحت النصوص التشريعية‪ ،‬السيما ظهير ‪ 1917‬املتعلق بحفظ الغابات واستغاللها وظهير ‪ 1923‬املتعلق‬
‫مبراقبة القنص و ظهير ‪ 1922‬املتعلق بصيد السمك في املياه البرية‪ ،‬بإدراج بعض املواقع ذات األهمية البيولوجية‬
‫واإليكولوجية ضمن قائمة احملميات البيولوجية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى املنتزهات الوطنية‪ ،‬يتوفر املغرب على ثالث محميات للمحيط احليوي‪ ،‬التي أتت بحلول للتوفيق بني‬
‫احملافظة على التنوع البيولوجي واستخدامه بطريقة مستدامة‪ .‬ويتعلق األمر باحمليط احليوي لألركان واحمليط احليوي‬
‫لواحات جنوب املغرب واحمليط احليوي القاري ملنطقة البحر األبيض املتوسط‪ .‬وفيما يخص املناطق الرطبة‪ ،‬فقد مت‬
‫تصنيف أربعة مواقع ضمن قائمة رامسار‪ 1‬في سنة ‪ ،1980‬وهي املرجة الزرقاء‪ ،‬ومحمية سيدي بو الغابة‪،‬‬
‫ومحمية بحيرة اخنيفيس‪ ،‬ومحمية ضاية اكلمام افنورير‪ .‬وفي سنة ‪ ،2005‬متت إضافة عشرين موقع آخر إلى‬
‫قائمة رامسار‪.‬‬

‫وتواصلت اجملهودات لتعزيز هذه املناطق وتشبيكها‪ ،‬مما سيسمح لها بتحقيق دورها في احلفاظ على املوارد الطبيعية‬
‫خلدمة تنمية محلية مستدامة‪ .‬ومبقتضى القانون رقم ‪ 22.07‬املتعلق باملناطق احملمية‪ ،‬يتم إنشاء املناطق احملمية‬
‫في املغرب وإعدادها وتدبيرها بهدف صيانة وتثمني قيمها البيئية احليوية واالجتماعية والثقافية وكذا تلك املتعلقة‬
‫مبكافحة التصحر‪ .‬ويتم تثمني املناطق احملمية إما من خالل االستغالل الرشيد لبعض املوارد الطبيعية أو عبر تنمية‬
‫األنشطة االقتصادية املتوافقة مع أهداف احلفاظ على هذه املناطق‪ .‬وتظل سياحة الطبيعة أو السياحة البيئية‬
‫النشاط االقتصادي األكثر فعالية لتثمني الطبيعة‪.‬‬

‫‪-III‬تقييم الثروة‬
‫يتم تقييم ثروة املناطق احملمية عبر تكلفة الفرصة البديلة‪ ،‬بافتراض إمكانية حتويل هذه املناطق إلى أراضي زراعية‬
‫أو أراضي للرعي‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬يتم حساب هذه الثروة على أساس ثروة األراضي الزراعية واألراضي الرعوية للهكتار‬
‫الواحد‪ ،‬حيث يعطينا احلد األدنى من هاتني الثروتني قيمة تقريبية للثروة لكل هكتار من املناطق احملمية‪.‬‬

‫كما أن األراضي الزراعية‪ ،‬املسماة أيضا باملساحات الزراعية الصاحلة‪ ،‬تتكون من األراضي الصاحلة للزراعة واألراضي‬
‫الزراعية الدائمة‪ .‬أما بخصوص األراضي املزروعة أو األراضي الرعوية‪ ،‬فإنها توافق األراضي الفالحية ناقص األراضي‬
‫الزراعية‪ .‬وفي املغرب‪ ،‬ووفقا لوزارة الفالحة‪ ،‬تظل مساحة األراضي الرعوية مستقرة وتناهز ‪ 50‬مليون هكتار‪.‬‬
‫‪ 1‬يتعلق األمر مبعاهدة دولية للحفاظ على املناطق الرطبة وضمان االستخدام املستدام لها وملواردها‪ .‬ويضم املغرب ‪ 24‬منطقة رطبة مدرجة ضمن قائمة‬
‫رامسار‪ ،‬مبساحة إجمالية تقرب من ‪ 272.010‬هكتار‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫مصادر البيانات‬

‫املصادر‬ ‫البيانات املطلوبة‬


‫املندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة‬ ‫مساحة املناطق احملمية (بالهكتار)‬
‫التصحر‬
‫وزارة الفالحة‬ ‫األراضي املزروعة (بالهكتار)‬
‫وزارة الفالحة‬ ‫األراضي الرعوية (بالهكتار)‬
‫محسوبة‬ ‫ثروة األراضي املزروعة (بالدرهم بقيمة ‪)2007‬‬
‫محسوبة‬ ‫ثروة األراضي الرعوية (بالدرهم بقيمة ‪)2007‬‬

‫وتصدر البيانات املتعلقة باملناطق احملمية عن املندوبية السامية للمياه والغابات‪ ،‬وتشمل سنة ‪ 1995‬والفترة‬
‫‪ 2010-2004‬وسنة ‪ .2014‬وإلكمال السلسلة‪ ،‬أجرينا تقديرا على أساس تطور خطي للمساحات في الفترتني‬
‫‪ 2003-1999‬و‪ .2009-2005‬أما بالنسبة للفترة املتبقية (‪ ،)2013-2011‬مت اعتماد الرقم احملصل عليه في‬
‫سنة ‪ ،2014‬والذي كان مماثال تقريبا لرقم ‪.2010‬‬
‫مساحة املناطق احملمية (بالهكتار)‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر وتقديرات املؤلفني‬

‫وفي سنة ‪ ،2013‬بلغت مساحة املناطق احملمية ‪ 772,000‬هكتار‪ ،‬مع العلم أن الهدف املتوخى في اخملطط املديري‬
‫للمناطق احملمية هو الوصول إلى ‪ 2,5‬مليون هكتار‪.‬‬

‫وبخصوص حساب ثروة املناطق احملمية‪ ،‬يعرض اجلدول التالي النتائج املتوصل إليها بشأن بعض السنوات‪ ،‬حيث يشير‬
‫إلى منو متزايد يعكس الثروة الرعوية واتساع مساحة املناطق احملمية‪ .‬وتصل ثروة املناطق احملمية‪ ،‬باألسعار اجلارية‪،‬‬
‫إلى ‪ 4,8‬مليار درهم في سنة ‪ ،2013‬مقابل ‪ 985,1‬مليون في سنة ‪ ،1999‬أي بزيادة سنوية متوسطة بلغت في‬
‫املتوسط ‪ .%11,9‬ومن أجل تقييم تطور هذه الثروة على نحو أفضل‪ ،‬مت اعتبار قيمتها بالدرهم الثابت لسنة ‪.2007‬‬

‫‪107‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫جدول‪ :‬النتائج بالنسبة للمغرب‬


‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬

‫‪4 795‬‬ ‫‪4 479‬‬ ‫‪4 169‬‬ ‫‪3 950‬‬ ‫‪3 693‬‬ ‫‪3 480‬‬ ‫‪2 017‬‬ ‫‪1 180‬‬ ‫‪1 038‬‬
‫ثروة املناطق احملمية (مباليني‬
‫الدراهم)‬
‫‪772 000 771 800 771 800 771 800 771 850 771 850 482 000 362 000 335 200‬‬ ‫مساحة املناطق احملمية (بالهكتار)‬

‫‪%0,5‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪%0,4‬‬ ‫‪%0,3‬‬ ‫‪%0,3‬‬ ‫احلصة في الثروة الطبيعية‬

‫‪%0,04‬‬ ‫‪%0,04‬‬ ‫‪%0,04‬‬ ‫‪%0,04‬‬ ‫‪%0,04‬‬ ‫‪%0,04‬‬ ‫‪%0,03‬‬ ‫‪%0,02‬‬ ‫‪%0,02‬‬ ‫احلصة في الثروة اإلجمالية‬

‫ومن حيث التغيرات‪ ،‬فقد شهدت تطورا متذبذبا بني االرتفاع واالنخفاض‪ ،‬مع توجه نحو االرتفاع على العموم‪ .‬فقد‬
‫لوحظ تزايد كبير في سنة ‪ ،2006‬يرجع أساسا الرتفاع بنسبة ‪ %25,7‬في مساحة املناطق احملمية بعد إنشاء‬
‫منتزه اخنيفيس الوطني‪ ،‬الواقع بني مدينتي طانطان وطرفاية والذي تبلغ مساحته ما يقارب ‪ 185.000‬هكتار‪ .‬وبلغ‬
‫هذا التزايد في املساحة ذروته في سنة ‪ ،2008‬بنسبة منو وصلت إلى ‪ ،%27,4‬خاصة على إثر إنشاء منتزه خنيفرة‬
‫الوطني مبساحة تبلغ ‪ 93,500‬هكتار‪.‬‬
‫تطور ثروة املناطق احملمية (التغير بالنسبة املئوية)‬

‫ونتيجة لذلك‪ ،‬عرف مستوى الثروة بالدرهم الثابت لسنة ‪ 2007‬تطورا شبه مستمر‪ ،‬مع تسارع في النمو في ‪2006‬‬
‫و‪ .2008‬وباإلضافة إلى توسع املناطق احملمية‪ ،‬يعكس هذا النمو زيادة مطردة في الثروة بالهكتار من األراضي الرعوية‬
‫والتي تؤخذ كمرجع في احلساب‪ .‬وتظل هذه الثروة األخيرة احملسوبة بالهكتار الواحد أقل من ثروة األراضي الزراعية‬
‫خالل الفترة املشمولة بالدراسة‪ ،‬ويرجع ذلك أساسا إلى حجم املراعي (‪ 50‬مليون هكتار) مقارنة باألراضي‬
‫الزراعية (‪ 8‬ماليني هكتار في املتوسط)‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫ثروة املناطق احملمية مباليير الدراهم الثابتة بقيمة ‪2007‬‬

‫ومقارنة بالرأسمال الطبيعي‪ ،‬ظلت حصة املناطق احملمية مستقرة تقريبا في حوالي ‪ %0,5‬في املتوسط ابتداء من‬
‫سنة ‪ ،2006‬مقابل ‪ %0,3‬في املتوسط خالل الفترة السابقة‪ .‬وبلغت حصتها من الرأسمال اإلجمالي‪ ،‬في الفترة‬
‫‪ ،2013-2006‬نسبة ‪ ،%0,04‬وهو مستوى يفوق نسبة ‪ %0,02‬التي سجلت في املتوسط خالل الفترة ‪-1999‬‬
‫‪.2005‬‬

‫حصة ثروة املناطق احملمية (بالنسبة املئوية)‬

‫ويفسر هذا االنخفاض النسبي املسجل في حصة الثروة الطبيعية باالرتفاعات التي شهدتها املكونات األخرى لهذه‬
‫الثروة‪ ،‬خاصة منتوج الفوسفاط ابتداء من سنة ‪.2008‬‬

‫‪109‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫الثروة الغابوية‬
‫‪ -I‬مقدمة حول القطاع‬
‫تعد الغابة املغربية مصدرا مهما للدخل والثروة بالنسبة للسكان واالقتصاد الوطني عامة‪ .‬كما أنها تلعب دورا‬
‫هاما في احلفاظ على التوازن البيئي ومتكن من التوفر على فضاءات ترفيهية والعديد من املنتجات واخلدمات األخرى‪.‬‬

‫رسم تخطيطي يلخص العناصر التي تؤخذ بعني االعتبار في تقييم الثروة الغابوية‬

‫الثروة الغابوية‬

‫الثروة غير اخلشبية‬ ‫الثروة اخلشبية‬

‫•الترفيه والقنص والصيد‬ ‫•حطب التدفئة‬


‫•األحواض املائية‬ ‫•قطع اخلشب الصناعية الدائرية الصنوبرية‬
‫•املنتجات الغابوية غير اخلشبية‬ ‫•قطع اخلشب الصناعية الدائرية الوريقية‬

‫وحسب التقرير املعنون "تقييم املوارد الغابوية باملغرب" الذي أعدته منظمة األمم املتحدة للتغذية والزراعة سنة‬
‫‪ ،2010‬فإن القطاع الغابوي املغربي يساهم في االقتصاد الوطني مبا يقارب ‪ %2‬من القيمة املضافة الفالحية‬
‫وبنسبة ‪ %0,4‬من الناجت الداخلي اإلجمالي‪ .‬وأخذا في االعتبار املداخيل املباشرة التي يجنيها السكان القاطنون‬
‫مبحاذاة الغابات عن طريق استغالل حطب التدفئة واملراعي‪ ،‬قد تصل مساهمته احلقيقية في القيمة املضافة‬
‫الفالحية إلى حوالي ‪ ،%10‬حسب نفس املنظمة‪ .‬ويخلق القطاع ما يناهز عشرة ماليني يوم عمل سنويا ويساهم‬
‫بنسبة ‪ %4‬من املعروض العاملي من مادة الفلني‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫مؤشرات اإليجابيات السوسيو‪-‬اقتصادية للغابات‪ ،‬سنة ‪2011‬‬


‫القيمة املضافة اخلام‬ ‫التشغيل‬

‫اجملموع‪ ،‬القطاع املهيكل وغير املهيكل‬ ‫اجملموع‪ ،‬القطاع املهيكل وغير املهيكل‬

‫النسبة من الناجت الداخلي‬ ‫احلصة في اليد العاملة‬


‫مباليني الدوالرات‬ ‫باألالف‬
‫اإلجمالي‬ ‫اإلجمالية‬
‫‪0,1‬‬ ‫‪259‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اجلزائر‬
‫‪0,2‬‬ ‫‪505‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫مصر‬
‫‪0,2‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪61‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪0,7‬‬ ‫‪657‬‬ ‫‪0,8‬‬ ‫‪91‬‬ ‫املغرب‬
‫‪2,0‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪8,9‬‬ ‫‪102‬‬ ‫موريتانيا‬
‫‪1,1‬‬ ‫‪470‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫‪194‬‬ ‫تونس‬
‫‪1,9‬‬ ‫‪152 694‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪6 092‬‬ ‫الصني‬
‫‪0,7‬‬ ‫‪40 540‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪375‬‬ ‫اليابان‬
‫‪3,5‬‬ ‫‪9 955‬‬ ‫‪3,2‬‬ ‫‪395‬‬ ‫ماليزيا‬
‫‪1,1‬‬ ‫‪7 776‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪195‬‬ ‫تركيا‬
‫‪0,8‬‬ ‫‪26 772‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪317‬‬ ‫أملانيا‬
‫‪0,8‬‬ ‫‪10 040‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪162‬‬ ‫اسبانيا‬
‫‪0,8‬‬ ‫‪13 649‬‬ ‫‪0,8‬‬ ‫‪600‬‬ ‫روسيا‬
‫‪4,3‬‬ ‫‪9 669‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪75‬‬ ‫فنلندا‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪1 362‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪33‬‬ ‫اليونان‬
‫‪0,9‬‬ ‫‪17 258‬‬ ‫‪1,0‬‬ ‫‪258‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪1,6‬‬ ‫‪3 376‬‬ ‫‪1,1‬‬ ‫‪63‬‬ ‫البرتغال‬
‫املصدر‪ :‬تقرير منظمة األغذية والزراعة حول وضعية الغابات في العالم‪2014 ،‬‬

‫واستنادا للتقرير األخير الذي نشرته منظمة األغذية والزراعة في سنة ‪ 2014‬حول وضعية الغابات في العالم‪ ،‬فإن‬
‫مساهمة قطاع الغابات املهيكل ال تتجاوز نسبة ‪ %0,4‬من الناجت الداخلي اإلجمالي في منطقة الشرق األوسط‬
‫وشمال إفريقيا‪ ،‬باستثناء تونس حيث تصل مساهمتها إلى ‪ %0,8‬من الناجت الداخلي اإلجمالي‪ .‬وأخذا في‬
‫االعتبار القطاع غير املهيكل‪ ،‬تصل املساهمة في النمو إلى ‪ %0,7‬و‪ %1,1‬بالنسبة للمغرب وتونس على التوالي‪.‬‬
‫ويظل القطاع غير املهيكل في املغرب أكبر من نظيره في باقي البلدان املشمولة في العينة‪.‬‬

‫أما من حيث النظام العقاري لألراضي‪ ،‬تتبع معظم اجملاالت الغابوية وشبه الغابوية وﺳﻬﻮﺏ احللفاء مللك الدولة ومتثل‬
‫نسبة تغطية تصل إلى ‪ %12,7‬من التراب الوطني‪ .‬وأخذا في االعتبار ﺳﻬﻮﺏ ﺍحللفاء‪ ،‬يغطي امللك الغابوي املغربي‬
‫مساحة تبلغ أكثر من ‪ 9‬ماليني هكتار‪ .‬ويغطي اجملال الغابوي املشجر ما يقارب ‪ 6‬ماليني هكتار وتتكون من من أشجار‬
‫الوريق بنسبة ‪ %58‬والصنوبريات بنسبة ‪.%21‬‬

‫‪111‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫مكونات األراضي الغابوية‪ ،‬مباليني الهكتارات‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫وتتكون اجملاالت الغابوية من أنواع شجرية متنوعة‪ ،‬وتقع أساسا في املناطق ذات املناخ شبه اجلاف وشبه الرطب‬
‫والرطب‪ .‬غير أن متوسط نسبة التشجير في املغرب ال تتعدى ‪ ،%8‬وهو مستوى أدنى من املعدل األمثل (‪ %15‬إلى‬
‫‪ )%20‬الذي يعد ضروريا لتحقيق التوازن اإليكولوجي والبيئي‪ .‬وتتفاوت هذه النسبة من منطقة ألخرى‪ ،‬حيث تصل‬
‫إلى ‪ %4‬في األقاليم اجلنوبية و‪ %40‬في مناطق الريف واألطلس املتوسط‪ .‬وتعتبر القدرة اإلنتاجية للغابات‬
‫املغربية من اخلشب‪ ،‬على غرار غابات حوض البحر األبيض املتوسط‪ ،‬محدودة نسبيا‪ ،‬حيث ال تغطي املوارد‬
‫الغابوية سوى ‪ %30‬من احتياجات خشب البناء والصناعة في املغرب‪.‬‬
‫بنية اجملاالت الغابوية الكبرى‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫وعرفت مساحات أشجار الوريق انخفاضا من ‪ 3,6‬مليون هكتار سنة ‪ 1990‬إلى ‪ 3,3‬مليون هكتار سنة ‪ ،2010‬غير‬
‫أن حصتها ال تزال متثل ‪ %58‬من مساحة اجملاالت الغابوية الكبيرة‪ .‬وخالل الفترة نفسها‪ ،‬سجلت الصنوبريات حصة‬
‫متوسطة تعادل ‪ %20‬من املساحة الكلية‪ ،‬دون احتساب سهوب احللفاء‪ .‬كما سجلت حصص املساحات التي أعيد‬
‫تشجيرها وأشجار األيك ارتفاعا من ‪ %7‬إلى ‪ %11‬و ‪ %9‬إلى ‪ %11‬على التوالي بني سنتي ‪ 1990‬و‪.2010‬‬

‫‪112‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫مساحة الغابات مباليني الهكتارات‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫ويتم عادة تقسيم األشجار إلى مجموعتني رئيسيتني‪ ،‬أشجار الوريق وأشجار الصنوبريات‪ .‬وأشجار الوريق هي أشجار‬
‫تنتج أوراقا عريضة‪ ،‬عكس األشجار الصبغية أو الصنوبريات التي تتخذ أوراقها شكل إبرة‪ .‬ويشمل النوع األخير عدة‬
‫أصناف‪ ،‬منها على اخلصوص‪:‬‬
‫•العرعار البربري ‪ :‬يوجد موطنه في غرب البحر األبيض املتوسط‪ .‬في املغرب‪ ،‬ويحتل حوالي ‪566000‬‬
‫هكتار‪ .‬يخلف العرعار البربري بواسطة التجديد الطبيعي الذي يكون سهال إذا توفرت الظروف البيئية‬
‫املالئمة‪.‬‬
‫•العرعار‪ :‬هو شجرة متعددة األصول‪ ،‬أمريكي‪ ،‬وآسيوي وإفريقي وأوروبي‪ .‬ويتراوح طول بعضها ما بني ‪ 4‬إلى‬
‫‪ 15‬أمتار والبعض اآلخر ما بني ‪ 25‬و‪ 30‬مترا‪.‬‬
‫•األرز األطلسي‪ :‬املنتشر في الريف‪ ،‬وتازكة ووسط وشرق األطلس املتوسط وشرق األطلس الكبير‪ .‬غطاؤه‬
‫البيئي كثيف نسبيا‪ .‬ويقدر الثراء النباتي لغابات األرز بألف نوع‪ ،‬منها حوالي ‪ %10‬من األشجار و‪ %15‬من‬
‫الشجيرات واجلنيبات و‪ %75‬من النباتات العشبية السنوية أو الدائمة‪.‬‬
‫•الصنوبر احللبي‪ :‬هو من األشجار الصبغية األكثر شيوعا واألكثر انتشارا في البحر األبيض املتوسط‪.‬‬
‫في املغرب‪ ،‬يغطي ما يقارب ‪ 60000‬هكتار‪ .‬ويعتبر الصنوبر احللبي شجرة ذات متطلبات بيئية منخفضة‪،‬‬
‫صلبة جدا ومقاومة للجفاف‪ .‬كما أن صفاته البيئية والفيزيولوجية (سهلة اإلنبات والنمو السريع) جتعل منها‬
‫موردا بامتياز للتشجير‪.‬‬
‫•الصنوبر البحري‪ :‬هو نوع من األشجار ذو واجهتني بحريتني (البحر األبيض املتوسط واحمليط األطلسي)‪.‬‬
‫ال تتجاوز مساحاته الطبيعية في املغرب ‪ 12000‬هكتار‪ ،‬موزعة بني الريف واألطلس املتوسط واألطلس‬
‫الكبير‪ ،‬وخصوصا األطلس الكبير الشرقي‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫•سرو األطلس‪ :‬يعتبر أحد عناصر املنظومات املستوطنة بوادي نفيس األعلى بسلسلة األطلس الكبير‬
‫الغربي‪ ،‬مغطيا حوالي ‪ 6000‬هكتار‪ .‬ويعتبر سرو هذا النوع طويل العمر حيث ميكن أن يصل أمد عيشه‬
‫الى ‪ 700‬سنة‪.‬‬

‫•الشوح املغربي‪ :‬وأحد عناصر املنظومات املستوطنة باملغرب‪ ،‬وينتشر في منطقة الريف وفوق شفشاون‪.‬‬
‫يبلغ طول بعض هذه األشجار ‪ 50‬مترا‪ ،‬وميكن أن يبلغ محيط جذعها ‪ 5‬أمتار‪ .‬يتطلب الشوح املغربي نسبة‬
‫كبيرة من املياه‪ ،‬ويتواجد في املناطق األكثر رطوبة في البالد‬
‫توزيع مساحة الصنوبريات (الغابات الطبيعية)‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫وفيما يخص أشجار الوريق‪ ،‬فيما يلي األنواع األكثر انتشارا في املغرب‪:‬‬

‫• البلوط األخضر‪ :‬الذي يعتبر أول نوع غابوي من حيث املساحة وإنتاج احلطب‪ ،‬إلى جانب دوره البيئي‬
‫واالجتماعي واالقتصادي املهم‪ .‬تنتشر هذه األشجار في كافة املناطق غير اجلافة من املغرب‪.‬‬

‫• شجرة األركان‪ :‬املعروفة مبميزاتها االستثنائية‪ .‬متتد هذه الشجرة على طول الساحل بني مدينتي آسفي‬
‫وإفني على هضبة سوس وعلى جنبات غرب األطلس الكبير والصغير‪ .‬من حيث املساحة‪ ،‬تأتي شجرة األركان‬
‫في املرتبة الثانية بعد شجرة البلوط مبقدار ‪ 871 210‬هكتار‪ ،‬إال أن متوسط كثافة مواقعها ال يزال ضعيفا‪.‬‬
‫تنمو هذه الشجرة في املناطق شبه اجلافة واجلافة املعتدلة واحلارة شرط توفر ما يكفي من الرطوبة النسبية‬
‫للهواء‪.‬‬

‫• شجرة بلوط الفلني‪ :‬تستوطن هذه الشجرة بلدان غرب حوض البحر األبيض املتوسط‪ ،‬وهي الشجرة‬
‫الوحيدة التي ال تزال تكون غابات منبسطة كثيفة وشاسعة مبا فيه الكفاية‪ .‬إال أن عمليات استصالح‬
‫األراضي أدت إلى تدمير شبه كامل للنظم اإليكولوجية لبلوط الفلني الواقعة في اجلزء املركزي من الريف‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫• تنبت في املغرب تلقائيا ثالثة أنواع من أشجار الطلح (أكاسيا)‪ :‬شجرة “‪ ”Acacia gummifera‬أو‬
‫صمغ املغرب‪ ،‬التي تستوطن منطقة جنوب املغرب‪ ،‬وشجرتا «‪ ”Acacia raddiana‬و»‪ehrenbergiana‬‬
‫‪ “Acacia‬التي تعيش في الصحراء فقط‪ .‬متتد هذه الشجرة على مساحة تقدر مبليون هكتار‪ ،‬إال أن‬
‫متوسط كثافة مواقعها يبقى منخفضا‪.‬‬
‫توزيع مساحة األشجار الوريق حسب األنواع (غابات طبيعية)‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫إلى جانب األشجار التي تعتبر مصدرا للخشب‪ ،‬توفر الغابة أيضا منتجات أخرى تسمى "منتجات غابوية غير‬
‫خشبية"‪ ،‬تضم التنوع البيولوجي ومكوناته‪ ،‬واآلثار اخلارجية اإليجابية ملستجمعات املياه‪ ،‬واإليرادات املتأتية من‬
‫مساحات الترفيه‪ ،‬والقنص والصيد‪.‬‬

‫يقصد باملنتجات الغابوية غير اخلشبية موا ٌد بيولوجية غير خشبية تستمد من الغابات واألراضي احلرجية األخرى‬
‫ومن األشجار خارج الغابات‪ ،‬حيث ميكن جمعها من البرية أو إنتاجها في مزارع الغابات أو من األشجار خارج الغابات‪.‬‬
‫في املغرب‪ ،‬تتجلى أبرز املنتجات الغابوية غير اخلشبية في اخلروب‪ ،‬والفطر‪ ،‬والعسل‪ ،‬وزيت األركان‪ ،‬والبلوط‪ ،‬والنباتات‬
‫العطرية والطبية ومنتجات القنص والصيد‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫مبيعات املنتجات الغابوية غير اخلشبية‬

‫القيمة بالدرهم‬ ‫اإلنتاج (بالكيلوغرام)‬ ‫السنة‬


‫‪3 670 580‬‬ ‫‪4 719 000‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪6 239 096‬‬ ‫‪2 147 000‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪1 143 450‬‬ ‫‪759 500‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪1 069 400‬‬ ‫‪1 793 000‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪2 399 200‬‬ ‫‪48 444 000‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪2 111 900‬‬ ‫‪6 210 500‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪2 330 700‬‬ ‫‪13 963 000‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪5 620 850‬‬ ‫‪23 665 000‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪4 867 500‬‬ ‫‪11 294 500‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪5 382 300‬‬ ‫‪36 466 000‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪4 768 000‬‬ ‫‪36 987 550‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪7 645 500‬‬ ‫‪34 358 000‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪8 576 300‬‬ ‫‪60 067 740‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪12 028 876‬‬ ‫‪45 134 000‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪5 693 300‬‬ ‫‪207 871 800‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪4 031 850‬‬ ‫‪6 667 400‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪4 393 656‬‬ ‫‪5 137 830‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪4 899 145‬‬ ‫‪25 725 800‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪3 901 151‬‬ ‫‪20 410 300‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪5 905 900‬‬ ‫‪27 088 000‬‬ ‫‪2013‬‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫ينمو نبات احللفاء في املناطق القاحلة غرب حوض البحر األبيض املتوسط في كتل يبلغ ارتفاعها حوالي‬
‫متر واحد وتشكل بقعا كبيرة في املناطق القاحلة وشبه القاحلة‪ .‬تتجمع هذه النبتة في نظم إيكولوجية دون‬
‫أشجار وعلى مساحات شاسعة من املنطقة الشرقية للمغرب التي تتسم بجفاف مناخها‪ ،‬وذلك على مساحة‬
‫تقدر بثالث ماليني هكتار‪ .‬ويكتسي نبات احللفاء قيمة كبيرة على املستوى البيئي (يقاوم اجنراف التربة) واالقتصادي‬
‫(صناعة الورق) واالجتماعي (مساحات الرعي)‪.‬‬

‫وعلى صعيد القنص‪ ،‬يصل عدد القناصة إلى ‪ 70‬ألف مغربي وحوالي ‪ 3000‬سائح أجنبي من الهواة‪ .‬ويعود حق‬
‫القنص إلى الدولة التي قد تفوضه ألطراف أخرى في بعض احلاالت‪ .‬وتدعم املندوبية السامية للمياه والغابات‬
‫ومحاربة التصحر عملية إيجار القنص عن طريق تأجير حق املمارسة لبعض اجلمعيات أو شركات الصيد‬
‫السياحي تبعا جملموعة من املواصفات تخص اإلجراءات والتدابير الالزمة لتحسني هواية القنص في األراضي‬
‫املُستأجرة‪ .‬وتبلغ املساحة اخملصصة للقنص ما يقرب من ‪ 2,3‬مليون هكتار تؤجر لصالح ‪ 340‬جمعية و‪ 34‬من‬
‫منظمي القنص السياحي‪ .‬ويشمل ترخيص القنص ثالث أنواع من القنيص‪ :‬القنيص الكبير مثل اخلنزير‪ ،‬القنيص‬
‫الصغير األرضي والقنيص املائي كاإلوز والبط‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫‪-II‬تقييم الثروة الغابوية‬

‫لقيمة االقتصادية اإلجمالية للغابات‬

‫قيمة عدم االستخدام‬ ‫القيمة اإلجمالية لالستخدام‬

‫قيمة االستخدام املمكن‬ ‫قيمة االستخدام الفعلي‬

‫إرث لآلخرين‬ ‫اختيار‬ ‫غير مباشر‬ ‫مباشر‬


‫واجد املوروث الغابوي‬
‫خشب‬ ‫خشب‬ ‫ترفيه‬ ‫خشب‬
‫ترفيه أخرى‬ ‫ترفيه أخرى‬ ‫احتجاز الكربون‬

‫خيار االستخدام في سياق عدم اليقني‬ ‫وظائف إيكولوجية‬ ‫منتجات‬


‫ضمان استمرار بقائنا ويقاء‬ ‫لدعم وحماية األنشطة‬
‫حول الطلب والتوفر في املستقبل‬ ‫االستهالك‬
‫اآلخرين‬ ‫االقتصادية في أماكن‬
‫أخرى‬ ‫املباشر‬

‫تنقسم الثروة الغابوية عموما إلى «قيمة االستخدام» و»قيمة عدم االستخدام»‪ ،‬اللتان يشكل مجموعهما «القيمة‬
‫االقتصادية اإلجمالية»‪.‬‬

‫وتشمل قيمة االستخدام اإلجمالية مكونني‪ ،‬أولهما قيمة االستخدام الفعلي‪ ،‬أي الفوائد التي يستخلصها‬
‫مستعملو إحدى املوارد البيئية‪ ،‬مثل اخلشب بشكل فعلي‪ .‬ويتجلى املكون الثاني في «قيم االختيارات» التي يقصد‬
‫بها قيمة االستخدام احملتمل للموارد التي ال نستعملها حاليا ونحافظ عليها من أجل استعمال محتمل‪ .‬هذا‬
‫يهم الفرد بذاته فقط‪ ،‬بل أفراد آخرين أيضا‪ ،‬مما يجعلنا نق ّيم عملية احلفاظ على إرث ما من أجل‬
‫«االختيار» ال ّ‬
‫أشخاص آخرين (قيم لآلخرين) اليوم أو في املستقبل (قيم اإلرث)‪.‬‬

‫وتُنسب قيمة عدم االستخدام ملورد أو إرث ما مبجرد وجوده‪ ،‬دون النظر إلى إمكانية استخدامه بشكل مباشر أو غير‬
‫مباشر‪ ،‬حاليا أو في املستقبل‪ .‬وتنبع هذه القيمة من الفكرة التي مفادها أن قيمة بعض األشياء تتجلى في‬
‫ذاتها‪ ،‬حتى وإن لم تكن ذا نفع‪ .‬من هذا املنطلق‪ ،‬فإن التنوع البيولوجي للوحيش والنبيت مينح للغابة قيمة‬
‫عدم االستخدام‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫لتقييم ثروة الغابات‪ ،‬يتم التمييز بني املنتجات «اخلشبية» التي تشمل احلطب والصنوبريات والصلب‪ ،‬وغير اخلشبية»‬
‫التي يقصد بها الترفيه والقنص والصيد‪ ،‬وآثار مستجمعات املياه واملنتجات الغابوية غير اخلشبية‪.‬‬

‫بالنسبة للخشب‪ ،‬جتدر اإلشارة إلى أنه عالوة على اإلنتاج املهيكل‪ ،‬يستغل السكان نوعا آخر من اإلنتاج‪ ،‬إما عن‬
‫طريق حق االنتفاع أو بطرق غير قانوني‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬ووفقا لتقديرات‪ 1‬منظمة األغذية والزراعة‪ ،‬بلغ إنتاج‬
‫احلطب ‪ 6,7‬مليون متر مكعب في املتوسط على مدى السنوات الثالث املاضية‪ ،‬أي ما يقرب من عشرين ضعفا‬
‫اإلنتاج املهيكل‪ .‬في هذا الصدد‪ ،‬وحتى نعكس الواقع بشكل أفضل‪ ،‬فإن األرقام اخلاصة باحلطب ستستند إلى‬
‫املعطيات التقديرية لكال النوعني من اإلنتاج (املهيكل وغير املهيكل)‪.‬‬

‫اإلنتاج غير املهيكل للحطب‪ ،‬بآالف األمتار املكعبة‬ ‫اإلنتاج املهيكل للحطب‪ ،‬بآالف األمتار املكعبة‬

‫املصدر‪ :‬موقع منظمة األغذية والزراعة‪http://faostat.fao.org :‬‬ ‫املصدر‪ :‬للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫إنتاج اخلشب‪ ،‬بآالف األمتار املكعبة‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫‪ 1‬ال تتوفر أية معطيات وطنية عمومية حول اإلنتاج غير املهيكل‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫تتسم الكميات املنتجة من أنواع اخلشب الثالثة‪ ،‬وهي احلطب وأخشاب الصلب املستديرة الصناعية والصنوبريات‪،‬‬
‫بتقلبها‪ .‬وتظهر املعطيات الرسمية أن إنتاج احلطب قد بلغ ‪ 670,2‬ألف متر مكعب سنة ‪ 1999‬و‪ 341,3‬ألف سنة‬
‫‪ ،2013‬إذا استثنينا اإلنتاج غير املهيكل‪ .‬وكمتوسط للسنوات اخلمس األخيرة‪ ،‬بلغ اإلنتاج ما يعادل ‪ 374,6‬ألف متر‬
‫مكعب‪ ،‬اي ‪ %48‬من إجمالي إنتاج اخلشب‪ .‬ومن حيث تطورها‪ ،‬شهدت وتيرة منو إنتاج اخلشب منحى تنازليا‬
‫متواصال من ‪ 2008‬إلى ‪ ،2012‬إذ انتقلت من ‪ %20,9‬إلى ‪.%1,6‬‬

‫وبتسجيله حلصة متوسطة لم تتجاوز ‪ %18,2‬خالل السنوات اخلمس عشر املاضية‪ ،‬فإن إنتاج الصنوبريات‬
‫املستديرة الصناعية قد شهد تناقصا منذ سنة ‪ ،2011‬إذ انتقلت حصة من ‪ %16,7‬إلى ‪ %1,5‬سنة ‪2012‬‬
‫و‪ %0,1‬سنة ‪ .2013‬أما الصلب املستدير الصناعي‪ ،‬فقد بلغ إنتاجه ‪ 255,5‬ألف متر مكعب‪ ،‬متناميا بواقع ‪%7,2‬‬
‫مقابل ‪.%15,2‬‬

‫يغطي اإلنتاج احمللي نحو ‪ %30‬من احتياجات البالد من اخلشب الصناعي‪ ،‬مما يفسر اللجوء إلى استيراد خشب‬
‫الصنوبريات من أوروبا واألخشاب االستوائية من أفريقيا‪ .‬أما خشب الفلني واملنتجات الغابوية غير اخلشبية فتوجه‬
‫أساسا للتصدير‪ .‬وتباع املنتجات الغابوية عن طريق املناقصات التي تنظم سنويا في مختلف مناطق البالد حيث‬
‫ينشر برنامج املزاد في بداية كل حملة‪ .‬تتولى املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر جمع الفلني الذي‬
‫يوضع في مستودعات إدارية ويباع سنويا في إطار مناقصة وطنية‪.‬‬
‫أسعار اخلشب على الصعيد الوطني‪ ،‬بالدرهم للمتر املكعب‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫تفوق أسعار الصنوبريات املستديرة الصناعية أسعار احلطب والصلب املستدير الصناعي‪ .‬وجتدر اإلشارة إلى أن تغير‬
‫أسعار األخشاب املستديرة الصناعية ترتبط بشكل وثيق مبعدل ارتفاع القيمة املضافة لقطاع البناء واألشغال‬
‫العمومية‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وتتسم أسعار املكونات الثالثة بتقلبها الكبير‪ .‬فقد شهد سعر الصنوبريات املستديرة الصناعية ذروته التاريخية‬
‫في ‪ 2008‬إذ بلغ ‪ 1213,1‬درهم للمتر املكعب‪ ،‬في حني تضاعف سعر احلطب بني ‪ 1999‬و‪ 2013‬لينتقل من ‪148,3‬‬
‫درهم للمتر املكعب إلى ‪ 310,5‬درهم سنة ‪.2013‬‬
‫مداخيل اخلشب مباليير الدراهم بقيمة سنة ‪ ،2007‬متوسط متحرك على مدى خمس سنوات‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وحسابات املؤلفني‪.‬‬

‫أخذا في االعتبار اإلنتاج غير املهيكل‪ ،‬بلغ مجموع مداخيل األصناف الثالث التي شملتها الدراسة ‪ 3,1‬مليار درهم‬
‫سنة ‪ ،2013‬باألسعار الثابتة لسنة ‪ .2007‬وقد سجل أعلى مدخول سنة ‪ 2008‬بواقع ‪ 3,3‬مليار درهم تشمل‬
‫‪ 2,9‬مليار درهم للحطب‪ 202,5 ،‬مليون درهم لألخشاب املستديرة الصناعية الصنوبرية و‪ 136,1‬مليون‬
‫درهم ألخشاب الصلب‪ .‬وباالستناد إلى املعطيات الرسمية فقط‪ ،‬سيكون الدخل سنة ‪ 2013‬أقل بكثير ليصل إلى‬
‫‪ 460,7‬مليون درهم‪.‬‬

‫تعتبر نسبة الدخل‪ ،‬التي تساوي الفرق بني قيمة اإلنتاج وكلفته‪ ،‬معطى رئيسيا حلساب الثروة اإلجمالية‪ ،‬ويتم‬
‫حسابها نسبة إلى قيمة اإلنتاج نفسها‪ .‬ونظرا لعدم توفر معطيات عن الكلفة‪ ،‬فإننا نعتمد نسبة الدخل على‬
‫الصعيد الدولي‪ ،‬والتي يقدرها البنك الدولي بواقع‪ %55‬جلميع بلدان منطقة الشرق األوسط‪.‬‬

‫حلساب أمد حياة مورد معني‪ ،‬يتم اعتماد املعطيات اخلاصة باملساحة املنتجة واخملزون القائم‪ .‬وتضم املساحة‬
‫اإلجمالية للغابات املساحات اخملصصة لإلنتاج وحماية التربة واملياه واحلفاظ على التنوع البيولوجي واخلدمات‬
‫االجتماعية واالستخدامات املتعددة‪ .‬أما املساحة املنتجة‪ ،‬فيقصد بها املساحة التي متكننا من استخراج اخلشب‪،‬‬
‫وتساوي املساحة اإلجمالية ناقص املساحة اخملصصة حلماية التربة واملياه واحلفاظ على التنوع البيولوجي واخلدمات‬
‫االجتماعية‪ .‬بلغت املساحة اإلجمالية ‪ 5,3‬مليون هكتار سنة ‪ ،2010‬وحسب املعطيات األخيرة الصادرة عن‬
‫املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‪ ،‬فإن حجم اخملزون النامي باللحاء يعادل ‪ 191 576 000‬متر‬
‫مكعب‪ ،‬مرتفعا مبقدار ‪ 29 488 500‬متر مكعب مقارنة بسنة ‪ 1990‬وبواقع ‪ 10 307 600‬متر مكعب‬
‫مقارنة بسنة ‪.2000‬‬

‫‪120‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫املساحة الغابوية مباليني الهكتارات‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫يتم حتديد متوسط نسبة النمو السنوي للهكتار الواحد من كتلة اخلشب التجارية في ‪( %1,5‬م‪/3‬السنة‪/‬‬
‫الهكتار)‪ ،‬أي نفس املعدل املعتمد من قبل البنك الدولي‪ ،‬مع العلم أن نسبة النمو تختلف من نوع آلخر‪ .‬فعلى‬
‫سبيل املثال‪ ،‬تصل هذه النسبة إلى‪ %2,9‬بالنسبة للتنوب و‪ %0,1‬للعرعر‪.‬‬

‫وبخصوص املنتجات غير اخلشبية‪ ،‬والتي تشمل الترفيه والقنص والصيد وآثار مستجمعات املياه واملنتجات غير‬
‫اخلشبية للغابة‪ ،‬فإن النتائج املعروضة في اجلزء املوالي تستند إلى املعطيات الوطنية وكذا إلى نتائج الدراسة التي‬
‫أجراها المبياتي وديكسون‪.1‬‬

‫تبلغ املساحة اخملصصة للقنص والصيد ما مقدراه ‪ 2 397 592‬هكتار‪ ،‬دون تغير طيلة فترة الدراسة‪ .‬أما بالنسبة‬
‫آلثار مستجمعات املياه‪ ،‬فقد مت اعتماد املساحة اإلجمالية للغابات‪.‬‬

‫‪ -II‬تطور الثروة الغابوية‬


‫يعرض هذا القسم تقديرات الثروة الغابوية على أساس املقاربة املذكورة أعاله واملفصلة في امللحق‪ ،‬وذلك استنادا‬
‫إلى املعطيات الصادرة عن كل من املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومنظمة األغذية والزراعة‪.‬‬

‫سنة ‪ ،2013‬بلغت الثروة الغابوية اإلجمالية باألسعار اجلارية ‪ 40,4‬مليار درهم مقابل‪ 18,7‬مليار في ‪ ،1999‬مع‬
‫احتساب اإلنتاج غير املهيكل‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن الغابة املغربية توفر لكل فرد ثروة مقدارها ‪ 1212‬درهم مقابل ‪670‬‬
‫درهم قبل خمسة عشر عاما‪ .‬وحسب املكونات‪ ،‬توزع هذه الثروة بني ‪ 26,8‬مليار درهم للمواد اخلشبية و‪13,6‬‬
‫مليار للمواد غير اخلشبية‪.‬‬
‫‪ 1‬المبياتي وديكسون« ‪.To See the Forest for the Trees: A Guide to Non-Timber Forest Benefits » 1995‬‬

‫‪121‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وباألسعار الثابتة لسنة‪ ، 2007‬تزايدت ثروة الغابات بأكثر من الضعف في غضون اخلمس عشر سنة‪ ،‬إذ انتقلت من‬
‫‪ 19,7‬مليار درهم سنة ‪ 1999‬إلى ‪ 40,6‬مليار درهم سنة ‪ ،2013‬أي بزيادة بنسبة ‪ %5,3‬سنويا‪ .‬وفي املتوسط‪،‬‬
‫وعلى مدى فترة الدراسة‪ ،‬متثل هذه الثروة ‪ %0,4‬من الثروة الوطنية اإلجمالية و‪ %5‬من الثروة الطبيعية‪.‬‬
‫الثروة الغابوية اإلجمالية مباليير الدراهم بقيمة سنة ‪2007‬‬

‫*مع احتساب اإلنتاج غير املهيكل‪.‬‬

‫وباحتساب اإلنتاج غير املهيكل‪ ،‬فإن الثروة اخلشبية تقدر بواقع ‪ 26,9‬مليار درهم سنة ‪ 2013‬مقابل ‪ 7‬ماليير سنة‬
‫‪ ،1999‬في حني قد تعادل ‪ 4‬مليار درهم سنة ‪ ،2013‬مقارنة مع ‪ 2,2‬مليار سنة ‪ ،1999‬إذا أخذنا في االعتبار‬
‫اإلنتاج املهيكل فقط‪ .‬وشهدت الثروة اخلشبية منوا إيجابيا طيلة فترة الدراسة باستثناء سنوات ‪ 2009‬و‪2010‬‬
‫و‪ 2013‬التي شهدت انخفاضها‪ .‬ويعزى هذا التطور إلى اجلهود التنموية املبذولة متاشيا مع التوجه الدولي الرامي‬
‫إلى حتقيق التنمية املستدامة وإلى احلفاظ على التنوع البيولوجي‪ ،‬حيث مت إعداد دراسة وطنية بشأن املناطق احملمية‬
‫في ‪ ،1996‬وإرساء البرنامج الوطني للغابات سنة ‪ 1999‬وحتضير خطة العمل ملكافحة التصحر عام ‪.2001‬‬
‫تطور الثروة اخلشبية مباليير الدراهم بقيمة سنة ‪2007‬‬

‫ال تتجاوز حصة الثروة الغابوية من اخلشب‪ ،‬دون احتساب اإلنتاج غير املهيكل‪ %0,05 ،‬من إجمالي الثروة الوطنية‬
‫و‪ %0,3‬إذا ما أخذنا في االعتبار اإلنتاج غير املهيكل‪ .‬في املقابل‪ ،‬بلغ متوسط الثروة اخلشبية ‪ %2,9‬من الثروة‬
‫الطبيعية خالل الفترة قيد الدراسة‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫حصة الثروة اخلشبية في الثروة اإلجمالية (بالنسبة املئوية)‬

‫بلغت ثروة املنتجات غير اخلشبية (الترفيه والقنص والصيد وآثار مستجمعات املياه واملنتجات الغابوية غير اخلشبية)‬
‫‪ 13,7‬مليار درهم سنة ‪ ،2013‬مبتوسط منو سنوي قدره ‪ %0,5‬مقارنة بسنة ‪ .1999‬وتساهم التأثيرات اإليجابية‬
‫ملستجمعات املياه على احليوانات والنباتات في هذه الثروة بواقع ‪ 8‬ماليير درهم‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬ميثل متوسط‬
‫حصة الثروة غير اخلشبية ‪ %0,2‬من إجمالي الثروة و‪ %2,1‬من الثروات الطبيعية‪ ،‬كما أن منتجات الغابة‬
‫غير اخلشبية تكتسي أهمية كبرى‪ .‬وعلى الرغم من تنوعها‪ ،‬تتسم هذه األنظمة البيئية بالهشاشة نظرا‬
‫لسوء األحوال اجلوية وللجفاف الذي يسود في حوالي ‪ %90‬من التراب الوطني‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬مت في املغرب إدراج‬
‫السياحة البيئية باعتبارها عنصرا أساسيا في االستراتيجيات الوطنية كوسيلة لتعويض السكان احملليني‪ .‬وتروم‬
‫إجراءات تطوير السياحة البيئية في اجلبال املغربية توفيرَ دخل بديل للسكان احملليني‪ .‬إلى جانب ذلك‪ ،‬تتوخى هذه‬
‫االستراتيجيات تشجيع االستثمار في املناطق اجلبلية املهمشة بشكل عام واملساهمة في انفتاح سكان الريف‪،‬‬
‫وكذا إرساء البنية التحتية األساسية‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫إطار ‪ :1‬الفلني‬
‫تعتبر غابات بلوط الفلني سمة من سمات أراضي البحر األبيض املتوسط‪ ،‬ومتتد على مساحة إجمالية تبلغ حوالي ‪2,1‬‬
‫مليون هكتار على الصعيد العاملي‪ ،‬يقع أغلبها في البرتغال وإسبانيا واملغرب واجلزائر وتونس وفرنسا وإيطاليا‪.‬‬
‫ويعد البرتغال أكبر منتج للفلني إذ يوفر ما يقرب من ‪ %50‬من اإلنتاج العاملي‪ ،‬في حني ميثل إنتاج بلدان اجلزائر واملغرب‬
‫وتونس مجتمعة حوالي ‪.%14‬‬

‫اإلنتاج السنوي للفلني‬ ‫مساحة غابات الفلني‬


‫احلصة بالنسبة‬ ‫اإلنتاج بالطن‬ ‫احلصة بالنسبة‬ ‫املساحة‬
‫املئوية‬ ‫املئوية‬ ‫بالهكتار‬
‫‪49,6‬‬ ‫‪100 000‬‬ ‫البرتغال‬ ‫‪33,8‬‬ ‫‪715 922‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪30,5‬‬ ‫‪61 504‬‬ ‫اسبانيا‬ ‫‪27,1‬‬ ‫‪574 248‬‬ ‫اسبانيا‬
‫‪5,8‬‬ ‫‪11 686‬‬ ‫املغرب‬ ‫‪18,1‬‬ ‫‪383 120‬‬ ‫املغرب‬
‫‪4,9‬‬ ‫‪9 915‬‬ ‫اجلزائر‬ ‫‪10,9‬‬ ‫‪230 000‬‬ ‫اجلزائر‬
‫‪3,5‬‬ ‫‪6 962‬‬ ‫تونس‬ ‫‪4,0‬‬ ‫‪85 771‬‬ ‫تونس‬
‫‪3,1‬‬ ‫‪6 161‬‬ ‫فرنسا‬ ‫‪3,1‬‬ ‫‪65 228‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪2,6‬‬ ‫‪5 200‬‬ ‫إيطاليا‬ ‫‪3,1‬‬ ‫‪64 800‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪100‬‬ ‫‪201 428‬‬ ‫اجملموع‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2 119 089‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬اجلمعية البرتغالية إلنتاج الفلني (‪.)APCOR 2012‬‬

‫في سنة ‪ ،2013‬بلغت القيمة اإلجمالية لصادرات الفلني اخلام ‪ 142,6‬مليون دوالر أمريكي‪ .‬وتعتبر كل من البرتغال‬
‫واسبانيا أبرز مص ّدرين لهذا املنتوج في العالم‪ ،‬بحصص تصل إلى ‪ %45,2‬و‪ %39,9‬على التوالي‪ .‬أما في منطقة‬
‫الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬فإن املغرب يحتل املرتبة األولى بني مص ّدري الفلني‪ ،‬بنسبة تصل إلى ‪ %5,1‬من‬
‫إجمالي الصادرات العاملية‪.‬‬
‫صادرات الفلني الطبيعي اخلام سنة ‪ ،2013‬بالنسبة املئوية من الصادرات العاملية للفلني‬

‫املصدر‪ :‬مركز التجارة العاملي‪ ،‬قاعدة املعطيات‪. Trade map‬‬

‫‪124‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫وعموما‪ ،‬يتضح من خالل حتليل املعطيات اخلاصة ببعض بلدان البحر األبيض املتوسط‪ ،‬بناء على تقديرات البنك‬
‫الدولي‪ ،‬أن ثروة الفرد في كافة بلدان الساحل الشمالي‪ ،‬دون استثناء‪ ،‬تفوق مثيالتها في دول الساحل اجلنوبي‪ .‬وفي‬
‫السنوات األخيرة‪ ،‬تنامى معدل ثروة الفرد في املغرب‪ ،‬على خالف العديد من البلدان األخرى‪ .‬مع ذلك‪ ،‬وبالنظر إلى‬
‫األداء املسجل في بلدان الساحل الشمالي مثل البرتغال وإيطاليا وإسبانيا‪ ،‬ال يزال القطاع بحاجة ملزيد من التطوير‪،‬‬
‫وإن كان املناخ غير مالئم نسبيا‪.‬‬
‫حصة الفرد من الثروة الغابوية بالدوالر الثابت بقيمة سنة ‪2005‬‬

‫املصدر‪ :‬البنك الدولي‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫املوارد املعدنية‬
‫‪ -I‬نظرة عامة حول قطاع املعادن‬
‫‪ .1‬مقدمة حول القطاع‬

‫بالنظر إلى مساهمته في القيمة املضافة اإلجمالية‪ ،‬وفي تقليص العجز التجاري وتشجيع التشغيل‪ ،‬يشكل‬
‫نشاط التعدين رافعة رئيسية للنمو في املغرب‪.‬‬

‫وال يزال الفوسفاط ومشتقاته من أبرز األنشطة املهيمنة على الصناعة االستخراجية‪ ،‬حيث أن املغرب يتوفر على‬
‫أكثر من ‪ %75‬من االحتياطات العاملية املؤكدة من هذا املعدن‪ ،‬وهو أول مصدر لها عامليا وثالث منتج بعد الواليات‬
‫املتحدة والصني‪ .‬وتتوفر اململكة أيضا على عدة مناجم متفرقة عبر ربوع البالد‪ ،‬يوجه معظم إنتاجها نحو التصدير‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬ميكن جتميع أبرز استغالليات املعادن في خمس مناطق‪:‬‬

‫‪ .1‬مناطق خريبكة وبنكرير واليوسفية وبوكراع حيث توجد أبرز مناجم الفوسفاط‪.‬‬

‫‪ .2‬املنطقة املتواجدة في وسط البلد‪ ،‬على بعد يتراوح ما بني ‪ 60‬إلى ‪ 120‬كلم من السواحل األطلسية‪،‬‬
‫وهي غنية بالرصاص والفلوريت واألنتيمون‪.‬‬

‫‪ .3‬األطلس الصغير الذي يحتوى على مناجم للنحاس واملنغيز واملعادن النفيسة (الذهب والفضة) واملعادن‬
‫االستراتيجية (الكوبالت والقصدير والتيتانيوم والوولفرام وغيرها)‪.‬‬

‫‪ .4‬األطلس الكبير الذي يتوفر على رواسب الرصاص والزنك والنحاس واملنغنيز وحديد الباريتني‪.‬‬

‫‪ .5‬الريف ومناجم احلديد والزنك واألنتيمون والطني (الرسبي والبنتونيت)‪ ،‬وتظل هذه املنطقة أيضا غنية‬
‫باملعادن‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫إنتاج املعادن في املغرب بالكيلوطن (‪)2013-2006‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬


‫‪26 400‬‬ ‫‪27 060‬‬ ‫‪28 052‬‬ ‫‪26 603‬‬ ‫‪18 307‬‬ ‫‪27 159‬‬ ‫‪27 588‬‬ ‫‪27 249‬‬ ‫الفوسفاط‬
‫‪301‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪36‬‬ ‫احلديد‬
‫‪44‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪59‬‬ ‫الرصاص‬
‫‪93‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪147‬‬ ‫الزنك‬
‫‪46‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫النحاس‬
‫‪81‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪103‬‬ ‫الفلوريت‬
‫‪1 094‬‬ ‫‪1 021‬‬ ‫‪770‬‬ ‫‪572‬‬ ‫‪587‬‬ ‫‪725‬‬ ‫‪665‬‬ ‫‪628‬‬ ‫الباريتني‬
‫‪111‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪3‬‬ ‫املنغنيز‬
‫‪488‬‬ ‫‪730‬‬ ‫‪721‬‬ ‫‪503‬‬ ‫‪310‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪507‬‬ ‫امللح‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪31‬‬ ‫الكوبالت‬
‫‪59‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪29‬‬ ‫الطني‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الطلق‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الغسول‬
‫‪105‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪20‬‬ ‫البنتونيت‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪13‬‬ ‫البيروفيليت‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أخرى‬
‫‪28845‬‬ ‫‪29573‬‬ ‫‪30164‬‬ ‫‪28329‬‬ ‫‪19815‬‬ ‫‪28784‬‬ ‫‪29170‬‬ ‫‪28844‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬وزارة الطاقة واملعادن واملاء والبيئة‪ ،‬واملكتب الشريف للفوسفاط‬

‫‪ 1.1‬مساهمة القطاع املعدني في االقتصاد الوطني‬


‫بلغ متوسط مساهمة الصناعات االستخراجية في القيمة املضافة الكلية ‪ %2,2‬ما بني ‪ 1999‬و‪ ،2008‬وذلك‬
‫على اخلصوص بفضل الفوسفاط‪ .‬وفي سنة ‪ ،2009‬تراجعت هذه املساهمة إلى ‪ %2‬نتيجة النخفاض إنتاج‬
‫الفوسفاط بنسبة ‪ %32‬وتقهقر األسعار الدولية لهذه املادة بنسبة ‪ .%63‬وخالل الفترة املمتدة من ‪2010‬‬
‫إلى ‪ ،2013‬ارتفعت مساهمة األنشطة املعدنية لتصل إلى ‪ %3,8‬في املتوسط‪.‬‬
‫مساهمة الصناعة االستخراجية في القيمة املضافة اإلجمالية (بالنسبة املئوية)‬

‫املصدر ‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‬

‫‪127‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وعلى صعيد املبادالت اخلارجية‪ ،‬شكلت صادرات املنتجات اخلام ذات األصل املعدني‪ 1‬في املتوسط ‪ %8,3‬من قيمة‬
‫الصادرات خالل الفترة ‪ .2013-1999‬وجتدر اإلشارة إلى أن هذه اإلجنازات تعزى بشكل رئيسي إلى صادرات‬
‫الفوسفاط بحصة بلغت ‪ %66‬في املتوسط‪.‬‬
‫تطور صادرات املنتجات ذات األصل املعدني (مباليير الدراهم)‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫وفيما يتعلق بالتشغيل‪ ،‬تظل مساهمة هذا القطاع ضعيفة نسبيا بحصة ال تتجاوز ‪ %1‬في املتوسط خالل الفترة‬
‫‪.2013-1999‬‬
‫‪ 2.1‬سياسات تطوير القطاع املعدني‬

‫تنظم عملية البحث واالستغالل املعدني في املغرب حاليا مبوجب الظهير الصادر في ‪ 16‬أبريل ‪ .1951‬وتتمثل‬
‫املقتضيات الرئيسية للقانون املعدني في‪( :‬أ) أن املواد املعدنية هي من أمالك الدولة‪ ،‬و(ب) أن االستغالل املعدني‬
‫يعتبر مبثابة نشاط جتاري ويتم إدارته وفقا ملبدأ شركة في اقتصاد متحرر‪( .‬ج) مينح ترخيص معدني جلميع املواتد‬
‫املعدنية‪ ،‬باستثناء الفوسفاط التي هي احتكار ممنوح للدولة‪ ،‬وفقا ملبدأ األولوية للمتقدم األول بالطلب‪ .‬وبنهاية‬
‫‪ ،2014‬مت منح ‪ 6712‬ترخيص معدني منها ‪ 3277‬ترخيص لفائدة شركات معدنية (‪ ،)%49‬و‪ 2347‬لفاعلني أفراد‬
‫(‪ )%35‬و‪ 1088‬للمكتب الوطني للهيدروكاربورات واملعادن (‪.)%16‬‬

‫وأخذا بعني االعتبار تقادم هذا اإلطار التشريعي‪ ،‬مت اعتماد مدونة جديدة للمعادن من لدن مجلس احلكومة في يوليوز‬
‫‪ 2014‬والتي صوت عليها مجلس املستشارين في فبراير ‪ .2015‬هكذا‪ ،‬وبعد املصادقة عليها وصدور املراسيم‬
‫التطبيقية‪ ،‬سيحل القانون رقم ‪ 33-13‬محل الظهير الشريف الصادر في ‪ 16‬أبريل ‪.1951‬‬

‫‪ 1‬تتضمن املنتجات اخلام ذات األصل املعدني باألساس الفوسفاط‪ ،‬وكبريت الباريوم‪ ،‬واحلديد‪ ،‬واملنغنيز‪ ،‬والرصاص‪ ،‬والزنك‪ ،‬والكوبالت‪ ،‬واألنتيمون‪ ،‬ونفايات ومخلفات‬
‫احلديد الغفل واحلديد والفوالذ‪ ،‬ونفايات ومخلفات النحاس و القصدير‪ ،‬والفلورين‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫ومن أجل إعادة هيكلة القطاع املعدني املغربي تدريجيا في أفق سنة ‪ ،2025‬أحدثت وزارة الطاقة واملعادن‪ ،‬بالتعاون‬
‫مع مهنيي القطاع‪ ،‬استراتيجية وطنية جديدة سنة ‪ .2013‬وتتجلى التوجهات الرئيسية لهذه االستراتيجية فيما‬
‫يلي‪( :‬أ) مضاعفة رقم مبيعات القطاع ثالث مرات (دون احتساب الفوسفاط ومشتقاته) إلى أكثر من ‪ 15‬مليار‬
‫درهم‪ ،‬و(ب) مضاعفة عدد مناصب الشغل احملدثة و(ج) مضاعفة حجم االستثمارات في التنقيب والبحث عن املعادن‬
‫عشر مرات‪.‬‬

‫وتغطي هذه االستراتيجية مجموع األنشطة املعدنية‪ :‬التنقيب‪ ،‬والبحث واالستغالل والتثمني وكذا حتويل املعادن‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬مت حتديد عدد معني من األوراش االستراتيجية‪ .‬ويتعلق األمر مبا يلي‪:‬‬
‫•تسريع وتيرة اإلنتاج اخلرائطي وحرفية الشركات املعدنية‬
‫•تأهيل املنطقة املعدنية لتافياللت وفكيك‬
‫•إصالح النظام الضريبي املعدني‬
‫•تعزيز العرض من التكوين‬
‫•إعداد برنامج خاص بتأهيل املوارد املتوفرة‬
‫•تسريع وتيرة تسليم رخص االحتالل املؤقت لألراضي‬
‫•إعادة إسناد تدبير رخص التنقيب واالستغالل إلى الوزارة‬
‫•تقوية املراقبة الدولية في مرحلة التنقيب واالستغالل‬
‫•تعريف وحتديد األولويات في جهود التنقيب وفقا ملصالح البلد‬
‫•إعادة هيكلة إسناد العمل إلى متعهدين خارجيني‬
‫•إيقاف األنشطة املعدنية غير القانونية‬
‫‪ .2‬الفوسفاط ومشتقاته‬

‫تعد أنشطة استخراج وحتويل الفوسفاط من املهام احلصرية للمكتب الشريف للفوسفاط الذي أحدث سنة ‪،1920‬‬
‫والذي يحتل املرتبة األولى عامليا في سوق الفوسفاط ومشتقاته‪ .‬وبصفته فاعال رئيسيا على امتداد السلسلة‬
‫الصناعية للفوسفاط في املغرب‪ ،‬يقوم املكتب الشريف للفوسفاط باستخراج وتثمني وتسويق الفوسفاط‬
‫ومشتقاته ومن بينها احلامص الفوسفوي واألسمدة‪ .‬ويعد املصدر األول عامليا لفوسفاط واحلامض الفوسفوري‬
‫وأحد كبار منتجي األسمدة‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫‪ 1.2‬تطور النشاط االستخراجي والتحويلي‬

‫تتم عملية استخراج الفوسفاط على اخلصوص في ثالثة مواقع رئيسية‪ :‬خريبكة‪ ،‬الكنتور وبوكراع فيما يتركز اجلزء‬
‫األكبر من إنتاج الفوسفاط في املوقع األول (أكثر من ‪ )%65‬نظرا لتظافر عوامل تاريخية وجغرافية ولوجستية‪.‬‬
‫وخالل الفترة ‪ ،2013-1999‬عرف استخراج الفوسفاط منحا متزايدا‪ ،‬حيث انتقل من ‪ 23‬مليون طن في‬
‫‪ 1999‬إلى ‪ 28‬مليون طن في ‪ ،2013‬مرتفعا بنسبة ‪ %21,7‬خالل هذه الفترة‪ .‬ويرتبط هذا األداء بتعزيز القدرات‬
‫اإلنتاجية للمكتب الشريف للفوسفاط الذي يعكف على االستجابة لطلب عاملي في تزايد مستمر‪ ،‬وذلك في‬
‫سياق يتميز بتطور إيجابي لألسعار الدولية للفوسفاط‪ .‬وعرفت اجملاالت منوا هاما خاصة اعتبارا من سنة ‪2007‬‬
‫بارتفاع سنوي متوسط لسعر الطن بنحو ‪ %60‬خالل الفترة ‪.2013-2007‬‬

‫تطور سعر صخور الفوسفاط خالص الشحن‬


‫إنتاج الفوسفاط في املغرب (بآالف األطنان)‬
‫(الدوالر‪/‬الطن)‬

‫املصدر‪ :‬املكتب الشريف للفوسفاط‬

‫وفيما يتعلق بإمكانيات اإلنتاج املستقبلية من الفوسفاط‪ ،‬تظل االحتياطيات املؤكدة للمغرب األكثر أهمية على‬
‫الصعيد العاملي بحصة متوسطة تصل إلى ‪ .%75‬ومتثل احتياطيات الصني ‪ %6‬من اخملزون العاملي والواليات املتحدة‬
‫حوالي ‪.%2‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬ميكن أيضا حتويل‪ 1‬الفوسفاط إلى منتجات مشتقة أبرزها احلامض الفوسفوري واألسمدة‪.‬‬
‫وسجل إنتاج هذه املشتقات منوا ملموسا خالل العقد األخير ليصل إلى حجم كلي يفوق ‪ 9‬مليون طن في ‪.2013‬‬

‫‪ 1‬تعتبر املعاجلة هي املرحلة األولى في عملية حتويل الفوسفاط اخلام‪ .‬وتتمثل هذه العملية في تعزيز الكميات املستخرجة ذات احملتوى الضعيف من أجل حتقيق‬
‫جتانس كافة اإلنتاج وبالتالي تلبية متطلبات زبائن املكتب الشريف للفوسفاط‪ .‬وتتم معاجلة الفوسفاط عادة عن طريق القيام بخمس عمليات (الغسل‪ ،‬والتعومي‬
‫والتعزيز باجلاف والتفحيم والتجفيف)‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫تطور إنتاج املنتجات املشتقة من الفوسفاط (مباليني األطنان)‬

‫املصدر‪ :‬املكتب الشريف للفوسفاط‪.‬‬

‫وفيما يتعلق باملبادالت اخلارجية‪ ،‬سجلت قيمة صادرات الفوسفاط اخلام منوا هاما اعتبارا من سنة ‪ 2007‬بفعل‬
‫ارتفاع األسعار وحتسن الطاقات اإلنتاجية للمكتب الشريف للفوسفاط‪ .‬وما بني ‪ 2000‬و‪ ،2007‬بلغت قيمة‬
‫صادرات الفوسفاط اخلام في املتوسط ‪ 4,3‬مليار درهم‪ ،‬فيما بلغت قيمتها في املتوسط ‪ 11‬مليار درهم خالل الفترة‬
‫‪ .2013-2008‬وعلى نفس املنوال‪ ،‬بلغت صادرات املنتجات املشتقة للفوسفاط في املتوسط ‪ 29‬مليار درهم ما بني‬
‫‪ 2008‬و‪ 2013‬مقابل ‪ 10,6‬مليار درهم خالل الفترة ‪ .2007-2000‬ومثلت بذلك صادرات املنتجات الفوسفاطية‬
‫(اخلام واملشتقات) ‪ %16‬من صادرات املغرب خالل الفترة ‪ 2007-2000‬و‪ %21‬خالل الفترة ‪.2013-2008‬‬
‫حصة صادرات الفوسفاط ضمن الصادرات اإلجمالية‬

‫املصدر‪ :‬املكتب الشريف للفوسفاط‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬يظهر حتليل الصادرات املغربية من الفوسفاط حسب الوجهات أن الواليات املتحدة هي الزبون األول‬
‫للمغرب بحصة تصل إلى ‪ %22‬في املتوسط ما بني ‪ 1999‬و‪ ،2011‬تليها إسبانيا واملكسيك بحصة ‪ %10‬لكل‬
‫منها‪ ،‬ثم الهند ونيوزيالندا اللتان تستأثران بحصة ‪ %5‬كل واحدة منها‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫توزيع صادرات الفوسفاط حسب الوجهة (‪)2012-2009‬‬

‫املصدر‪ :‬املكتب الشريف للفوسفاط‬

‫‪ 2.2‬االستراتيجية االستثمارية للمكتب الشريف للفوسفاط‬

‫يشير حتليل توزيع اإلنتاج العاملي للفوسفاط إلى أن املغرب يحتل املرتبة الثالثة بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى‬
‫‪ 30‬مليون طن‪ ،‬فيما يتوفر على االحتياطيات األولى عامليا‪ .‬وتبني هذه اخلالصة أهمية الفرص املتاحة أمام املغرب‬
‫في مجال استخراج واستغالل ثروته من الفوسفاط‪ .‬وتندرج في هذا اإلطار سياسة إعادة الهيكلة الشاملة التي‬
‫نهجها املكتب الشريف للفوسفاط اعتبارا من ‪ 2006‬قصد تأهيل منط حكامته وتعزيز تنافسيته على الصعيد‬
‫الدولي‪.‬‬

‫وقام املكتب الشزيف للفوسفاط بإعداد استراتيجية شاملة بغالف إجمالي بلغ ‪ 97,7‬مليار درهم للفترة ‪-2010‬‬
‫‪ .2020‬وتتضمن هذه االستراتيجية مشروعا طموحا لالستثمار يهدف إلى حتديث األصول الصناعية ورفع القدرات‬
‫اإلنتاجية بهدف تلبية طلب عاملي متزايد للفوسفاط ومشتقاته‪ .‬إلى جانب ذلك‪ ،‬مت توجيه السياسة التجارية‬
‫للمجموعة نحو تعزيز حصص السوق التقليدية‪ ،‬وإعادة حتديد استراتيجية حتديد األسعار وزيادة تزويد السوق‬
‫الوطنية باألسمدة‪ .‬وشمل البرنامج أيضا املوارد البشرية واملمارسات التدبيرية للمكتب من أجل ضمان شروط جناح‬
‫مختلف املشاريع املزمع إجنازها‪.‬‬

‫وعلى مستوى برمجة االستثمارات‪ ،‬يتوقع توزيع امليزانية البالغة ‪ 97,7‬مليار درهم على أساس ‪ 29,5‬مليار لألنشطة‬
‫االستخراجية‪ ،‬و‪ 44,9‬مليار للفرع الكيماوي للمجموعة و‪ 13‬مليار للمشروع االستراتيجي "مركز اجلرف األصفر"‪.‬‬

‫وتتمثل أهداف هذه االستثمارات من جهة في حتسني إنتاجية الوحدات اإلنتاجية احلالية‪ ،‬ومن جهة أخرى في رفع‬
‫الطاقات اإلنتاجية لفرع األنشطة االستخراجية للمجموعة بهدف تطوير استغالل االحتياطيات التي يتوفر عليها‬
‫املغرب وتزويد الوحدات احملدثة من لدن املستثمرين األجانب في إطار مركز اجلرف األصفر‪ .‬وعمليا‪ ،‬يتوقع اخملطط بلوغ‬

‫‪132‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫إنتاج من الصخور يصل إلى ‪ 50‬مليون طن بفضل تطوير القدرات اإلنتاجية ملنطقة خريبكة التي ينتظر أن ترتفع من‬
‫‪ 19‬إلى ‪ 38‬مليون طن‪ .‬ويتوقع أيضا فتح منجمني جديدين في حاالسا ووالد فارس ومتديد منجم املنطقة الوسطى‬
‫الشمالية‪.‬‬

‫وفيما يتعلق باالسثمارات في القطاع الكيماوي‪ ،‬يغطي برنامج املكتب الشريف للفوسفاط ثالثة جوانب رئيسية‬
‫للنشاط‪ .‬سيتم في املرحلة األولى تعزيز عملية حتويل الفوسفاط اخلام إلى لباب الفوسفاط من أجل تسهيل نقل‬
‫املواد املستخرجة عن طريق أنبوب نقل اللباب اجلديد "‪ ."Slurry Pipeline‬وفي مراحلة ثانية‪ ،‬من املتوقع إحداث‬
‫وحدتني لتحويل احلامض إلى حبيبات والرفع بالتالي من احلصص السوقية للمكتب الشريف للفوسفاط في السوق‬
‫العاملي لألسمدة‪ .‬وأخيرا‪ ،‬تتضمن االستثمارات املبرمجة أيضا بناء ‪ 4‬مصانع للحامض الفوسفوري واألسمدة ثنائية‬
‫األمونياك (‪ )DAP‬من أجل رفع القدرات اإلنتاجية للمركب الكيماوي مغرب فوسفور وتعزيز تنافسيته على الصعيد‬
‫الدولي‪.‬‬

‫وملواكبة مجموع هذه الورش‪ ،‬يولي البرنامج االستثماري للمكتب الشريف للفوسفاط أهمية خاصة لتطوير‬
‫البنايات التحتية الذي يتوقع أن يرفع من اإلمكانات االستخراجية‪ ،‬ويقلص زمن وتكلفة النقل ويحسن من املردودية‬
‫بشكل عام‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬فإن املشروع الرائد للمكتب يتمثل في أنبوب نقل لباب الفوسفاط اجلديد "‪Slurry‬‬
‫‪ "Pipeline‬الذي يتمثل في إنشاء أكبر نظام لنقل الفوسفاط في العالم‪ .‬ويستطيع هذا األنبوب الذي يصل طوله‬
‫إلى ‪ 240‬كلم نقل حوالي ‪ 55‬مليون طن من الصخور سنويا ما بني مناجم خريبكة والغنتور واملعامل الكيماوية‬
‫للجرف األصفر وآسفي‪ .‬أيضا‪ ،‬يتوخى مخطط تطوير البنيات التحتية للفوسفاط توسعة البنيات اللوجستية‪،‬‬
‫وتلك اخلاصة بالتخزين واملنشآت املينائية (امليناء املستقبلي آلسفي)‪.‬‬

‫ويعول املكتب الشريف للفوسفاط أيضا على مشروع "مركز اجلرف األصفر" من أجل استقطاب املستثمرين األجانب‬
‫في مجال املناجم واملساهمة بالتالي في حتقيق استغالل أفضل إلمكانيات املغرب في مجال الفوسفاط‪ .‬ويعتمد‬
‫هذا املشروع على عرض التوصيل والتشغيل « ‪ » Plug & Play‬الذي ميكن املستثمرين من االستفادة من مزايا‬
‫عديدة‪ .‬من ناحية‪ ،‬بتمكينهم استخدام البنيات التحتية الصناعية واملينائية املوجودة والتي توجد قيد التطوير‬
‫والتقليص بالتالي من تكاليف االستغالل بشكل ملموس‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬سيكون متاحا للمستثمرين األجانب‬
‫التزود مباشرة باملواد األولية وبأسعار جد تنافسية‪.‬‬

‫‪ -II‬تقييم الثروة املعدنية‬


‫من أجل تقييم الثروة املعدنية للمغرب‪ ،‬أخذنا بعني االعتبار املعادن ‪ 8‬األكثر أهمية‪ ،‬وهي الفوسفاط‪ ،‬والنحاس‬
‫والذهب‪ ،‬واحلديد‪ ،‬والنيكل‪ ،‬والرصاص‪ ،‬والفضة والزنك‪ .‬ويجد هذا االختيار احملدوده تبريره في توافر املعطيات اخلاصة‬
‫باإلنتاج وتكاليف اإلنتاج‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫‪ .1‬تطور الثروة املعدنية‬


‫‪ 1.1‬التوجهات الرئيسية‬

‫باألسعار اجلارية‪ ،‬انتقلت الثروة املعدنية من ‪ 13,4‬مليار درهم إلى ‪ 403,6‬مليار ما بني ‪ 1999‬و‪ .2013‬وباألسعار‬
‫الثابتة‪ ،‬بلغت في سنة ‪ 2013‬ما يعادل ‪ 163,4‬مليار مقابل ‪ 13,8‬مليار درهم في ‪ ،1999‬أي بنمو سنوي‬
‫متوسط بنسبة ‪.%19,3‬‬

‫وميكن تقسيم تطور الثروة املعدنية باألسعار الثابتة ما بني ‪ 1999‬و‪ 2013‬إلى ثالثة مراحل منفصلة‪ .‬ما بني‬
‫‪ 1999‬و‪ ،2006‬سجلت هذه الثروة تباطؤا مستمر ثم انخفاضا خالل الفترة ‪ .2006-2003‬وابتداء من ‪،2007‬‬
‫سجلت وتيرة منوها تسارعا ليصل إلى ‪ %191‬في ‪ .2008‬واعتبارا من ‪ ،2009‬سجل منوها مجددا بعض التباطؤ قبل‬
‫االنخفاض بنسبة ‪ %20‬في ‪.2013‬‬

‫تطور حصة الفرد من الثروة املعدنية (الدرهم الثابت‬ ‫تطور الثروة املعدنية مباليير الدراهم (الدرهم الثابت بقيمة‬
‫بقيمة ‪)2007‬‬ ‫‪)2007‬‬

‫ويعكس هذا التطور للثروة املعدنية تظافر ثالثة عوامل رئيسية‪ .‬فعالوة على األسعار التي قفزت إلى مستويات غير‬
‫مسبوقة‪ ،‬شرع املغرب في عدد من اإلصالحات الرامية إلى تشجيع أنشطة التنقيب عن املعادن واستغاللها‪ .‬ومن‬
‫بني التدابير الرئيسية املتخذة‪:‬‬
‫•اإلعفاء من الرسوم اجلمركية والضرائب على املعدات املستوردة‪.‬‬
‫•تقليص ب ‪ %50‬من الضرائب على الشركات أو على الدخل بالنسبة للشركات املعدنية التي تصدر‬
‫منتجاتها املعدنية بشكل مباشر أو غير مباشر‪.‬‬
‫•مساهمة الدولة بنسبة تتراوح ما بني ‪ %50‬و‪ %70‬في البنيات التحتية اإلنشائية‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫ثالثا‪ ،‬استفاد هذا القطاع من اجملهودات العمومية في مجال البنيات التحتية الطرقية والسككية واملينائية‪ ،‬مما‬
‫ساهم في تسهيل عملية نقل املواد املستخرجة‪.‬‬

‫وانتقلت حصة الثروة املعدنية ضمن الثروة الطبيعية من ‪ %3,5‬في ‪ 1999‬إلى ‪ %33,1‬في ‪ .2013‬وبلغت تلك‬
‫املساهمة ‪ %4,6‬في املتوسط خالل الفترة ‪ 2006-1999‬قبل أن تسجل ارتفاعا هاما لتصل في املتوسط إلى‬
‫حوالي ‪ %29,8‬خالل الفترة ‪ .2013-2007‬وانتقلت هذه احلصة ضمن الثروة اإلجمالية للمغرب من ‪ %0,3‬في‬
‫املتوسط خالل الفترة ‪ 2006-1999‬إلى ‪ %2,8‬ما بني ‪ 2007‬و‪.2013‬‬

‫حصة الثروة املعدنية ضمن الثروة الطبيعية‬ ‫حصة الثروة املعدنية ضمن الثروة اإلجمالية‬

‫وفيما يتعلق ببنية الثروة املعدنية‪ ،‬تستأثر مادة الفوسفاط بحصة األسد مبساهمة متوسطة تصل إلى ‪ %98‬خالل‬
‫الفترة ‪ .2013-1999‬ويحتل الذهب الرتبة ا لثانية مبساهمة متوسطة بلغت ‪ ،%1,2‬يليه احلديد الذي متثل حصته‬
‫حوالي ‪ %0,25‬خالل نفس الفترة‪ .‬أما املنتجات املعدنية األخرى‪ ،‬ومنها على اخلصوص الرصاص والنيكل‪ ،‬فتظل‬
‫حصتها ضعيفة وال تتجاوز ‪ %0,2‬في املتوسط‪.‬‬
‫توزيع الثروة املعدنية حسب املكونات (بالنسبة املئوية)‬

‫‪135‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫الثروة املعدنية مباليني الدراهم بقيمة ‪2007‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬

‫‪160 648 201 622 182 942 149 581 124 270 103 041 34 740 20 016 22 098 24 563 27 203 29 740 26 261 19 990 13 775‬‬ ‫الفوسفاط‬

‫‪65‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النحاس‬

‫‪834‬‬ ‫‪481‬‬ ‫‪281‬‬ ‫‪209‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪26‬‬ ‫احلديد‬

‫‪100‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪819‬‬ ‫‪859‬‬ ‫‪676‬‬ ‫‪619‬‬ ‫‪513‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪34‬‬ ‫الذهب‬

‫‪1 590‬‬ ‫‪894‬‬ ‫‪543‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرصاص‬

‫‪148‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النيكل‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفضة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الزنك‬

‫وبالنسبة لتطور الثروة من الفوسفاط‪ ،‬التي تعد املكون الرئيسي للثروة املعدنية‪ ،‬فقد سجلت منوا هاما حيث انتقلت‬
‫من ‪ 13,8‬مليار درهم في ‪ 1999‬إلى ‪ 160,6‬مليار في ‪ ،2013‬لتسجل بذلك متوسط نسبة منو بلغت ‪.%19,2‬‬
‫تطور الثروة من الفوسفاط‬
‫مباليير الدراهم (الدرهم الثابت بقيمة ‪)2007‬‬

‫املصدر‪ :‬حسابات املؤلفني‪.‬‬

‫وانتقلت الثروة من الذهب من ‪ 218,6‬مليون درهم في ‪ 2001‬إلى ‪ 858,9‬مليون درهم في ‪ ،2005‬فيما تزايدت الثروة‬
‫من احلديد من ‪ 26,4‬مليون درهم في ‪ 1999‬إلى ‪ 834,1‬مليون في ‪ ،2013‬مسجلة منوا قياسيا في سنة ‪2005‬‬
‫بنسبة ‪.%276‬‬

‫‪136‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫تطور الثروة من احلديد‬ ‫تطور الثروة من الذهب‬


‫مباليني الدراهم (الدرهم الثابت بقيمة ‪)2007‬‬ ‫مباليني الدراهم (الدرهم الثابت بقيمة ‪)2007‬‬

‫املصدر‪ :‬حسابات املؤلفني‪.‬‬

‫‪ 2.1‬حتليل درجة التأثر‬

‫بالنظر إلى أهمية االحتياطيات املؤكدة من الفوسفاط‪ ،‬فإن اختيار أفق زمني لالستغالل يصل في أقصاه إلى ‪25‬‬
‫سنة يقلل من قيمة الثروة من املوارد املعدنية‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬مت إجراء حتليل لدرجة تأثر تقييم هذه الثروة مع‬
‫افتراض أفق زمني يعادل متوسط الفترة ‪ 2013-1999‬لنسبة االحتياطيات املؤكدة من الفوسفاط إلى اإلنتاج‬
‫السنوي من الفوسفاط‪ .‬وباستخدام هذه الطريقة يصل األفق الزمني املتوسط إلى ‪ 700‬سنة‪ .‬وإذا ما اعتمدنا هذا‬
‫األفق‪ ،‬فإن هذه الثروة ستبلغ في املتوسط ‪ 122‬مليار درهم بدال من ‪ 76‬مليار درهم احملصل عليها باستخدام أفق‬
‫‪ 25‬سنة‪.‬‬

‫الثروة من الفوسفاط مباليير الدرهم حسب األفق الزمني‬

‫املصدر‪ :‬حسابات املؤلفني‬

‫‪137‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫املوارد الطاقية‬
‫رغم انتمائها إلى منطقة جغرافية معروفة بكونها منطقة إنتاج طاقي‪ ،‬إال أن املغرب ال يتوفر إال على النزر القليل‬
‫من هذه املوارد‪ .‬فالبلد يستورد تقريبا كل احتياجاته (ما بني ‪ %93‬و‪ ،)%97‬ووصلت فاتورته الطاقية في سنة ‪2013‬‬
‫إلى ‪ 102‬مليار درهم‪ ،‬مقابل ‪ 13‬مليار في ‪ ،1999‬لتمثل ‪ %26,8‬من إجمالي الواردات‪.‬‬

‫وفي ‪ ،2009‬قام املغرب بتبني استراتيجية طاقية جديدة تهدف إلى تعزيز أمن التزود بالطاقة وتوفرها وتعميم‬
‫االستفادة منها بأسعار معقولة‪ .‬وترمي هذه االستراتيجية كذلك إلى تطوير اإلمكانيات الوطنية من املوارد‬
‫الطاقية‪ ،‬السيما املتجددة منها‪ ،‬وتعزيز النجاعة الطاقية وحتقيق اندماج أقوى في النظام الطاقي اإلقليمي‪.‬‬

‫‪ -I‬استهالك وإنتاج الطاقة‬


‫تتميز الوضعية الطاقية باملغرب بتبعية كبرى إزاء اخلارج وبتزايد هام للطلب على الطاقة‪ .‬فما بني ‪ %93‬و‪ %97‬من‬
‫احلاجيات من الطاقة يتم استيرادها على شكل منتجات نفطية وفحم وكهرباء‪ .‬وال ينتج على الصعيد احمللي‬
‫سوى الطاقة الكهرمائية والريحية والشمسية‪.‬‬

‫حصة الفرد من استهالك الطاقة األولية‬ ‫نسبة التبعية الطاقية‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الطاقة واملعادن واملاء والبيئة‪.‬‬

‫ارتفع االستهالك الوطني من الطاقة األولية في املتوسط بحوالي ‪ %5‬سنويا من ‪ 2003‬إلى ‪ 2012‬ليصل إلى ‪17,5‬‬
‫مليون طن معادل للنفط‪ .‬وبالرغم من هذا التطور‪ ،‬تظل حصة الفرد من الطلب ضعيفة نسبيا‪ ،‬حيث تبلغ حوالي‬
‫‪ 0,5‬مليون طن معادل للنفط مقابل متوسط عاملي يصل إلى ‪ 1,7‬مليون طن معادل للنفط‪ .‬أما بالنسبة‬
‫لبنية هذا االستهالك‪ ،‬فتهيمن عليه املنتجات النفطية بحصة متوسطة تصل‪ ،‬ما بني ‪ 2003‬و‪ ،2012‬إلى ‪.%62‬‬
‫وميثل الفحم في املتوسط نحو ‪ %26,5‬من االستهالك األولى الكلي خالل نفس الفترة‪ ،‬إال أن حصته ما فتئت تتراجع‬

‫‪138‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫لفائدة الغاز الطبيعي والطاقة الريحية‪ .‬وانتقلت حصة الغاز الطبيعي التي كانت هامشية في ‪( 2003‬حوالي‬
‫‪ )%0,4‬إلى ‪ %5,1‬في ‪ .2012‬أما بالنسبة للطاقة الكهرومائية والريحية والطاقة املستوردة‪ ،‬فقد انتقلت‬
‫مساهمتها من ‪ %7,2‬في ‪ 2003‬إلى ‪ %11‬في ‪.2013‬‬

‫بنية االستهالك من الطاقة‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الطاقة واملعادن واملاء والبيئة‪.‬‬

‫مبوازاة ذلك‪ ،‬ارتفع اإلنتاج الطاقي‪ ،‬البالغ ‪ 9,4‬طن معادل للنفط في ‪ ،2002‬بنسبة متوسطة بلغت ‪ %3,3‬ليصل‬
‫إلى ‪ 13,5‬طن معادل للنفط في ‪ ،2013‬وهو ما يعكس منو نشاط التكرير كما اإلنتاج من الكهرباء‪ .‬وسجل إنتاج‬
‫صناعات التكرير‪ ،‬املقدر في ‪ 5,9‬مليون طن سنة ‪ ،2002‬منوا متوسطا بنسبة ‪ %1‬إلى ‪ 6,6‬مليون طن في‬
‫‪ .2013‬مبوازاة ذلك‪ ،‬سجل اإلنتاج الصافي احمللي للكهرباء في املتوسط منوا بنسبة ‪ %6,1‬إلى ‪ 6,9‬مليون طن معادل‬
‫للنفط في ‪ .2013‬وساهم منو الطلب الطاقي بالنظر إلى محدودية املوارد احمللية في تفاقم العجز الطاقي الذي‬
‫انتقل من ‪ 0,8‬طن معادل للنفط في ‪ 2002‬إلى ‪ 4,6‬مليون طن في ‪ .2013‬وبالتالي‪ ،‬فقد تفاقمت الفاتورة الطاقية‬
‫بشكل ملموس‪ ،‬لتنتقل من ‪ 13‬مليار درهم في ‪ 1999‬إلى ‪ 102‬مليار درهم في ‪.2013‬‬

‫تطور اإلنتاج الوطني من الكهرباء واملنتجات النفطية‬


‫العجز الطاقي‬
‫املكررة‬

‫املصدر‪ :‬وزارة الطاقة واملعادن واملاء والبيئة‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور الفاتورة الطاقية اخلام‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫وحلماية القدرة الشرائية للساكنة وتنافسية االقتصاد‪ ،‬تخصص الدولة ميزانية هامة لدعم أسعار املنتجات‬
‫النفطية‪ .‬وخالل العقد األخير‪ ،‬أخذت التكاليف املرصودة للدعم منحى متزايدا نتيجة التأثير املزدوج الرتفاع األسعار‬
‫في السوق الدولية وتطور االستهالك‪ .‬وانتقلت حتمالت مقاصة املنتجات النفطية من ‪ %0,2‬من الناجت الداخلي‬
‫اإلجمالي في ‪ 2003‬إلى ‪ %5,8‬في ‪ 2012‬قبل أن تنخفض إلى ‪ %4,1‬في ‪.2013‬‬

‫نفقات دعم املواد النفطية (بالنسبة املئوية من الناجت الداخلي اإلجمالي)‬

‫املصدر‪ :‬صندوق املقاصة‬

‫‪ .II‬االستراتيجية الطاقية الوطنية‬


‫للحد من هذه التبعية الطاقية الهامة‪ ،‬أعدت احلكومة خالل سنة ‪ 2009‬استراتيجية طاقية وطنية تهدف إلى ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫• تنويع العرض من املواد الطاقية؛‬

‫‪140‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫• تطوير موارد طاقية وطنية‪ ،‬السيما املوارد املتجددة؛‬


‫• استغالل إمكانية النجاعة الطاقية في قطاعات االقتصاد الرئيسية؛‬
‫• إدماج الشبكة احمللية على الصعيد اإلقليمي والدولي من أجل تعزيز األمن الطاقي‪.‬‬

‫وباألرقام‪ ،‬يجب أن تخلص هذه األهداف إلى حتقيق ما يلي‪:‬‬


‫• رفع حصة الفحم في إنتاج الكهرباء إلى ‪ %39,1‬من الطلب األولي وإلى ‪ %27‬من القدرة املثبتة‪ ،‬وذلك اعتبارا‬
‫لوفرته واستقرار سعره على الصعيد الدولي وتكلفة إنتاجه البسيطة من حيث الكيلوواط‪ ،‬واستعمال غاز اإلتاوة‬
‫في فترات ذروة إنتاج الكهرباء وفترات اإلنتاج التكميلي‪.1‬‬
‫• زيادة حصة الطاقات املتجددة إلى ‪ %42‬من القوة الطاقية املثبتة في أفق ‪ ،2020‬بحصص متساوية (‪ )%14‬من‬
‫الطاقات الشمسية واملائية والريحية‪.‬‬
‫• توفير استهالك الطاقة بنسبة ‪%12‬؛‬
‫• يتعلق املكون قصير األمد لهذه االستراتيجية بتنفيذ خطة وطنية لإلجراءات ذات األولوية‪ ،‬تهدف إلى حتقيق التوازن‬
‫بني العرض والطلب في قطاع الكهرباء‪ ،‬من خالل ترشيد الطلب وتعزيز الطاقات اإلنتاجية‪ .‬وعلى املديني املتوسط‬
‫والطويل‪ ،‬تسعى االستراتيجية إلى تخفيض تكلفة إنتاج الطاقة مع تخفيض التأثير على املناخ‪.‬‬

‫وبغية مواكبة ودعم اإلصالحات التي مت الشروع فيها‪ ،‬اعتمد املغرب التدابير التنظيمية واملؤسساتية التالية‪:‬‬
‫• اعتماد القانون رقم ‪ 13.09‬املتعلق بالطاقات املتجددة‪ ،‬الذي يهدف إلى النهوض بإنتاج الطاقات انطالقا من موارد‬
‫متجددة‪ ،‬وتسويقها وتصديرها من طرف مؤسسات عمومية أو خاصة‪.‬‬
‫• إحداث مؤسستني حكومتني هما الوكالة الوطنية للطاقة الشمسية والوكالة الوطنية لتنمية الطاقات املتجددة‪.‬‬
‫• إحداث شركة االستثمارات الطاقية سنة ‪ ،2010‬برأسمال يصل إلى مليار درهم‪ ،‬اكتتبت فيه الدولة (‪)%71‬‬
‫وصندوق احلسن الثاني للتنمية االقتصادية واالجتماعية (‪.)%29‬‬
‫• إحداث صندوق التنمية الطاقية مببلغ يعادل مليار دوالر متأتي من هبات اململكة العربية السعودية (‪ 500‬مليار‬
‫دوالر أمريكي) واإلمارات العربية املتحدة (‪ 300‬مليار دوالر أمريكي) ومساهمة صندوق احلسن الثاني للتنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية (‪ 200‬مليار دوالر أمريكي)‪.‬‬
‫• اعتماد القانون ‪ 47.09‬املتعلق بالنجاعة الطاقية‪.‬‬

‫‪ 1‬يناير ‪ .2013‬وزارة الطاقة واملعادن واملاء والبيئة‪ .‬تقدمي االستراتيجية الطاقية الوطنية‪ ،‬حصيلة املرحلة‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫‪ .III‬إمكانيات املغرب من الطاقات املتجددة‬


‫يتوفر املغرب على إمكانيات هامة من الطاقات املتجددة‪ ،‬حيث يحتل املرتبة التاسعة عامليا بالنسبة للطاقة‬
‫الشمسية والواحدة والثالثني بالنسبة للطاقة الريحية‪ .‬وبغية تقليص تبعيته الطاقية‪ ،‬قرر املغرب تغيير سياسته‬
‫الطاقية بتطوير استراتيجية مبسلكني‪ .‬وهو بذلك يشجع‪ ،‬من جهة‪ ،‬التنقيب النفطي ومن جهة أخرى‪ ،‬يتجه نحو‬
‫رفع حصة الطاقات املتجددة‪.‬‬

‫‪-‬تطوير الطاقة الشمسية‬

‫ميلك املغرب مؤهالت هامة من حيث الطاقة الشمسية‪ ،‬إذ يستفيد من أزيد من ‪ 3000‬ساعة شمس سنويا‪ ،‬أي‬
‫حوالي ‪ 5,5‬كيلوواط‪/‬للمتر املربع‪/‬في اليوم من اإلشعاع‪ .‬ويهدف برنامج الطاقة الشمسية‪ ،‬الذي أطلق في نونبر‬
‫‪ ،2009‬إلى تثبيت سعة ‪ 2000‬ميغاواط لتوليد إنتاج كهربائي سنوي قدره ‪ 4500‬جيغاواط‪ .‬ويصل االستثمار‬
‫اإلجمالي للبرنامج إلى ‪ 9‬ماليير دوالر موزعة على أربعة مواقع‪ .‬ومن املؤكد أن أسعار تكنولوجيا الطاقة الشمسية‬
‫ستنخفض سريعا بفعل التعلم التكنولوجي واالستعمال املتزايد لهذه التكنولوجيات‪ ،‬إال أن التكلفة احلالية‬
‫بالكيلوواط املنتَج تظل مرتني إلى ثالث مرات أكثر تكلفة مقارنة بالكيلوواط املنتَج انطالقا من الطاقات األحفورية‪.‬‬
‫مواقع إنتاج الكهرباء انطالقا من الطاقة الشمسية‬

‫اإلنتاج‬
‫تاريخ الشروع في‬ ‫اإلشعاع الشمسي‬ ‫الطاقة‬
‫(جيغاواط‪/‬‬ ‫املساحة (هكتار)‬ ‫املوقع‬
‫العمل‬ ‫(كيلوواط‪/‬م‪/2‬السنة)‬ ‫(ميغاواط)‬
‫السنة)‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2635‬‬ ‫‪1150‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪500‬‬ ‫ورزازات‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2140‬‬ ‫‪1140‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪500‬‬ ‫طرفاية (سبخة الطاح)‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2642‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪100‬‬ ‫بوجدور‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2628‬‬ ‫‪1150‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪500‬‬ ‫العيون (فم الواد)‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2290‬‬ ‫‪835‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪400‬‬ ‫عني بني مطهر‬
‫املصدر‪ :‬املكتب الوطني للماء والكهرباء‪.‬‬

‫وسيمكن هذا االستثمار من توفير مليون طن معادل للنفط ‪/‬سنة و من تقليص إصدارات ثاني أكسيد الكربون مبا‬
‫قدره ‪ 3,7‬مليون طن سنويا‪ .‬وقد أسند تنفيذ هذا البرنامج للوكالة املغربية للطاقة الشمسية‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير الطاقة الريحية‬

‫بالنظر إلى سرعة الرياح التي تتراوح بني ‪ 9,5‬و‪ 11‬م‪/‬ث ابتداء من ‪ 40‬متر من االرتفاع‪ ،‬تقدر املوارد الريحية القابلة‬

‫‪142‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫لالستغالل باملغرب مبا يناهز ‪ 25000‬ميغاواط في مجموع التراب الوطني‪ .‬ويهدف برنامج الطاقة الريحية الذي‬
‫يندرج في إطار االستراتيجية الطاقية اجلديدة إلى بلوغ سعة ‪ 2000‬ميغاواط (منها ‪ 1000‬ميغاواط تستعمل‬
‫أو قيد التطوير) وإنتاج سنوي قدره ‪ 6600‬جيغاواط‪ .‬ويتضمن البرنامج استثمارا مببلغ ‪ 3,5‬مليار دوالر بخمس مواقع‬
‫جديدة (تازة‪ ،‬وكوديا البيضاء‪ ،‬وسندوك‪ ،‬وتسكراد‪ ،‬وبوجدور)‪.‬‬

‫ومن املرجح أن ميكن االستثمار في الطاقة الريحية من توفير ‪ 1,5‬مليون طن معادل للنفط‪/‬سنويا وتقليص إصدارات‬
‫ثاني أوكسيد الكربون مبا قدره ‪ 5,6‬مليون طن سنويا‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير الطاقة املائية‬


‫يقصد بالطاقة املائية الطاقة املتجددة التي تستعمل الشالالت املائية الطبيعية أو االصطناعية (السدود‬
‫الكهرمائية)‪ .‬وتولد احملطات الكهرمائية الطاقة امليكانيكية التي يتم حتويلها في أغلب األحيان إلى كهرباء (كهرباء‬
‫مائية)‪.‬‬

‫وتعتبر الطاقة الكهرمائية مكونا ضمن استراتيجية تطوير الطاقات املتجددة‪ .‬وكما هو الشأن بالنسبة للطاقة‬
‫الريحية والشمسية‪ ،‬سيتأتى ‪ %14‬من اإلنتاج الطاقي الوطني من الطاقة املائية في أفق ‪ .2020‬وسيتم رفع القوة‬
‫الكهرمائية من ‪ 1730‬ميغاواط في ‪ 2008‬إلى ‪ 2700‬ميغاواط في ‪ 2020‬من خالل بناء سدود جديدة ومحطات‬
‫لنقل الطاقة عن طريق الضخ‪.‬‬

‫‪ -‬الصخور الزيتية‬
‫يقصد بالصخور الزيتية الصخور التي حتتوي على مواد عضوية تسمى كيروجني‪ .‬وميكن استغالل هذه املواد‪ ،‬في حال‬
‫توفرها بكمية هامة‪ ،‬من أجل إنتاج النفط والغاز القابل لالحتراق‪ .‬وقد كانت أشغال البحث وتطوير هذه الصخور‬
‫سجلت في ‪ 1973‬و‪ .1979‬ومكنت‬
‫مكثفة خالل السبعينات وبداية الثمانينات على إثر الصدمات النفطية التي ُ‬
‫هذه األشغال من تسليط الضوء وتأكيد ما يتوفر عليه املغرب من صخور زيتية إال أنها توقفت في وسط‬
‫الثمانينات بعد انهيار أسعار النفط على الصعيد الدولي‪ .‬ويحتل املغرب املرتبة السادية عامليا باحتياطي بأزيد‬
‫من ‪ 50‬مليار برميل‪.‬‬

‫وال يوجد حاليا على الصعيد العاملي وحدة لتثمني هذا املورد إلنتاج الهيدروكربون على املستوى الصناعي‪ ،‬كما أن‬
‫الوحدات املوجودة ال تزال في املرحلة التجريبية‪ .‬وبغية االنتقال إلى مرحلة التصنيع‪ ،‬ال بد أن تتمكن صناعة الصخور‬
‫الزيتية من رفع التحدي التقني املتمثل في أخذ تكاليف اإلنتاج والتأثير السلبي على البيئة بعني االعتبار‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫الطاقة اإلنتاجية من الصخور الزيتية‬

‫الرتبة‬ ‫املوارد مباليير البراميل‬ ‫البلد‬


‫‪1‬‬ ‫‪2118‬‬ ‫الواليات املتحدة‬
‫‪2‬‬ ‫‪447‬‬ ‫روسيا‬
‫‪3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫جمهورية الكونغو الدميقراطية‬
‫‪4‬‬ ‫‪82‬‬ ‫البرازيل‬
‫‪5‬‬ ‫‪73‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪6‬‬ ‫‪53‬‬ ‫املغرب‬
‫‪7‬‬ ‫‪34‬‬ ‫األردن‬
‫‪8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫أستراليا‬
‫‪9‬‬ ‫‪16‬‬ ‫إستونيا‬
‫‪10‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الصني‬
‫املصدر‪ :‬املكتب الوطني للهيدروكاربورات واملعادن‪.‬‬

‫‪ .IV‬تطور الثروة الطاقية‬


‫تطور الطاقة اإلجمالية‬

‫باألسعار اجلارية‪ ،‬بلغت الثروة الطاقية اإلجمالية للمغرب مليار درهم في ‪ 2013‬مقابل ‪ 227‬مليون سنة ‪،1999‬‬
‫بنمو سنوي متوسط قدره ‪.%11,5‬‬

‫وباألسعار الثابتة‪ ،‬انتقلت من ‪ 234,7‬مليون درهم في ‪ 1999‬إلى ‪ 420‬مليون سنة ‪ ،2013‬مبتوسط نسبة منو سنوي‬
‫قدره ‪.%4,2‬‬
‫الثروة الطاقية مباليني الدراهم بقيمة ‪ ،2007‬باألسعار الثابتة‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬

‫‪196,3‬‬ ‫‪183,4‬‬ ‫‪227,1‬‬ ‫‪296,7‬‬ ‫‪153,4‬‬ ‫‪168,6‬‬ ‫‪172,0‬‬ ‫‪134,1‬‬ ‫‪115,4‬‬ ‫‪122,2‬‬ ‫‪121,1‬‬ ‫‪116,9‬‬ ‫‪114,1‬‬ ‫‪92,2‬‬ ‫‪62,0‬‬ ‫الثروة النفطية‬
‫‪223,8‬‬ ‫‪217,3‬‬ ‫‪303,5‬‬ ‫‪444,7‬‬ ‫‪372,9‬‬ ‫‪325,5‬‬ ‫‪300,2‬‬ ‫‪327,9‬‬ ‫‪431,9‬‬ ‫‪315,1‬‬ ‫‪372,3‬‬ ‫‪342,3‬‬ ‫‪279,2‬‬ ‫‪217,6‬‬ ‫‪172,2‬‬
‫الثروة من الغاز‬
‫الطبيعي‬
‫‪0,0‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪1,9‬‬ ‫‪7,6‬‬ ‫‪26,5‬‬ ‫‪26,5‬‬ ‫‪26,5‬‬ ‫‪25,0‬‬ ‫‪19,2‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫الثروة من الفحم‬
‫‪420,0‬‬ ‫‪400,7‬‬ ‫‪530,6‬‬ ‫‪743,3‬‬ ‫‪533,9‬‬ ‫‪520,6‬‬ ‫‪498,8‬‬ ‫‪488,6‬‬ ‫‪572,3‬‬ ‫‪456,5‬‬ ‫‪493,8‬‬ ‫‪459,5‬‬ ‫‪393,6‬‬ ‫‪309,8‬‬ ‫‪234,7‬‬ ‫اثروة الطاقية‬

‫ومتيز منو الثروة الطاقية باألسعار الثابتة من ‪ 1999‬إلى ‪ 2013‬مبرحلتني‪ :‬مرحلة النمو شبه املتواصل التي امتدت من‬
‫‪ 1999‬إلى ‪ 2010‬بوتيرة سنوية متوسطة قدرها ‪ ،%11‬تعكس باخلصوص ارتفاعا هاما في أسعار النفط والغاز‬
‫الطبيعي‪ ،‬ثم مرحلة ‪ 2013-2011‬حيث شهدت هذه الثروة منحى تنازليا بوتيرة ‪ %17,3‬يعزى باخلصوص‬
‫الستغالل مفرط للمخزون االحتياطي من الغاز الطبيعي‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫الثروة الطبيعية‬

‫تطور الثروة الطاقية (مباليني الدراهم بقيمة ‪)2007‬‬

‫ويبني حتليل بنية هذه الثروة هيمنة الغاز الطبيعي بحصة متوسطة قدرها ‪ %66,2‬ما بني ‪ 1999‬و‪ ،2013‬يليه‬
‫النفط في املرتبة الثانية بحصة متوسطة قدرها ‪ .%32‬وميثل الفحم‪ ،‬من جهته‪ ،‬حصة شبه منعدمة في الثروة‬
‫الطاقية‪.‬‬
‫تطور بنية الثروات الطاقية ما بني ‪ 1999‬و‪2013‬‬

‫ونسبة إلى مجموع الثروة‪ ،‬ال متثل املوارد الطاقية إال حصة ضئيلة جدا‪ ،‬وهو ما يشكل استثناء مع وضعية بلدان‬
‫املنطقة‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫اجلزء ‪5‬‬
‫الرأسمال املنتَج‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫اآلالت واملعدات والبنيات‬


‫‪ .I‬تطور االستثمار‬
‫بغية تسريع وتيرة منوه االقتصادي‪ ،‬بذل املغرب جهودا استثمارية في إطار التوجه االستراتيجي لسياسته اخلاصة‬
‫بالتنمية االقتصادية‪ .‬وخالل الفترة ‪ ،2013-1999‬شهد االستثمار منوا سنويا متوسطا بنسبة ‪ %6,9‬بالقيمة‬
‫احلقيقية‪.‬‬

‫ونسبة إلى الناجت الداخلي اإلجمالي‪ ،‬بلغت حصة االستثمار في املتوسط خالل الفترة املمتدة من ‪ 1999‬إلى ‪2008‬‬
‫نسبة ‪ .%30,1‬وتعززت هذه املساهمة أكثر خالل الفترة ‪ 2013-2009‬لتصل في املتوسط إلى ‪.%34,9‬‬

‫تطور نسبة التكوين اخلام للرأسمال إلى الناجت الداخلي‬


‫تطور التكوين اخلام للرأسمال (مباليني الدراهم)‬
‫اإلجمالي احلقيقي (‪)%‬‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‬

‫يبني حتليل بنية االستثمار حسب املنتوج أن مكون املباني واألشغال العمومية يحتل املركز األول بحصة تتراوح بني‬
‫‪ %44‬و‪ .%50‬وتعكس هذه املساهمة باخلصوص اجلهود املبذولة لتعزيز البنيات التحتية الطرقية‪ ،‬واملوانئ واملطارات‬
‫ولتطوير السكن‪ .‬وميثل االستثمار في منتجات الصناعة حصة تتراوح ما بني ‪ %34‬و‪.%43‬‬

‫وحسب القطاعات املؤسساتية‪ ،‬بلغ متوسط حصة القطاع اخلاص خالل العشر سنوات األخيرة أزيد من ‪.%80‬‬
‫ويساهم القطاع العمومي بحصة تناهز ‪ .%10‬وال تشمل هذه احلصة املؤسسات واملقاوالت العمومية التي‬
‫تلعب دورا هاما في سياسات التنمية‪ .‬ونظرا لعملها في قطاعات الطاقة واملعادن‪ ،‬واملياه‪ ،‬والسكن‪ ،‬والنقل‪ ،‬والفالحة‬
‫والصيد البحري‪ ،‬واالتصاالت والسياحة‪ ،‬استثمرت املؤسسات واملقاوالت العمومية أكثر من ‪ 78‬مليار درهم في‬
‫‪.2013‬‬

‫‪148‬‬
‫الرأسمال املنتَج‬

‫تطور استثمارات املؤسسات واملقاوالت العمومية (مباليير‬


‫تطور استثمارات اخلزينة (مباليير الدراهم)‬
‫الدراهم)‬

‫املصدر‪ :‬وزارة االقتصاد واملالية‪.‬‬

‫وتعكس هذه التدابير االستراتيجيات القطاعية اخملتلفة التي مت تطبيقها باخلصوص لتطوير البنيات التحتية‬
‫والفالحة والسياحة والصناعة‪ .‬كما أن تطور االستثمار يعكس‪ ،‬على األرجح‪ ،‬حتسن مناخ األعمال والقدرة على‬
‫استقطاب االستثمارات األجنبية‪.‬‬

‫‪ .II‬سياسة النهوض باالستثمار‬


‫‪ 2.1‬االستراتيجيات القطاعية‬

‫وعيا منه بالفرص التي تتيحها قطاعات البنيات التحتية‪ ،‬والفالحة والصيد البحري والصناعة‪ ،‬أعد املغرب عدة‬
‫استراتيجيات للتنمية القطاعية بغية تسريع منوه وضمان استدامة هذا النمو‪.‬‬

‫‪ 1.1.2‬االستثمار في البنيات التحتية‬

‫من أجل إعطاء دينامية جديدة للنمو االقتصادي واالجتماعي للمملكة‪ ،‬بادر املغرب بإطالق العديد من املشاريع الهامة‬
‫التي تهدف إلى تعزيز البنيات التحتية للنقل الطرقي والطرق السيارة والنقل السككي وعبر املوانئ واملطارات‪ .‬ومنذ‬
‫‪ ،1998‬انتقل حجم االستثمارات من ‪ 27‬مليار درهم خالل الفترة ‪ 2002-1998‬إلى ‪ 166‬مليار درهم في الفترة‬
‫‪ .2016-2012‬ويرجع هذا التطور باألساس إلى تنفيذ استراتيجية وطنية للوجستيك ابتداء من ‪ 2010‬حيث‬
‫أن تطوير اللوجستيك ميتص ‪ 38%‬من مجموع االستثمارات في النقل‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫توزيع حجم االستثمارات في النقل بالنسبة للفترة‬


‫حجم االستثمارات في النقل (مباليير الدراهم)‬
‫‪( 2016-2012‬مباليير الدراهم)‬

‫املصدر‪ :‬وزارة التجهيز والنقل‪.‬‬

‫وفي ما يخص الشبكة الطرقية‪ ،‬يتوفر املغرب على ‪ 1800‬كلم من الطرق السيارة التي تربط مجموع املدن‪1511 ،‬‬
‫كلم منها يستغل حاليا و‪ 261‬كلم يوجد قيد البناء‪ ،‬وذلك في إطار عقد البرنامج املبرم بني الدولة والشركة‬
‫الوطنية للطرق السيارة باملغرب‪ .‬ومن جهة أخرى‪ ،‬عرف النقل احلضري تنفيذ مشروعني هامني يتمثالن في بناء‬
‫ترامواي الرباط‪-‬سال في ‪ 2011‬والدار البيضاء في ‪ 2012‬بتكلفة إجمالية بلغت ‪ 9‬مليار درهم مولتها الدولة‪،‬‬
‫واالقتراضات الدولية ومساهمات صندوق احلسن الثاني للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫شبكة الطرق السيارة املشتغلة (بالكيلومتر)‬

‫املصدر‪ :‬وزارة االقتصاد واملالية‬

‫وعلى نفس املنوال‪ ،‬عرف النقل السككي تطورا هاما على إثر التوقيع على العقد –البرنامج ‪ 2009-2005‬بني‬
‫الدولة واملكتب الوطني للسكك احلديدية‪ .‬وجتدر اإلشارة إلى أن املكتب قام بتهيئة أربعني محطة قطار‪ ،‬وتشغيل‬
‫خطوط جديدة وحتديث اخلط طنجة‪-‬الرباط‪ .‬وفي بداية سنة ‪ ،2010‬بادر املغرب بإبرام عقد‪-‬برنامج جديد يهدف إلى‬
‫إطالق أول خط قطار فائق السرعة بني طنجة والدار البيضاء‪ .‬ويهم هذا العقد‪-‬البرنامج‪ ،‬املمتد على الفترة ‪-2010‬‬

‫‪150‬‬
‫الرأسمال املنتَج‬

‫‪ ،2015‬استثمارا إجماليا مببلغ ‪ 33‬مليار درهم‪ ،‬منها ‪ 20‬مليار درهم مخصصة ملشروع القطار فائق السرعة و‪13‬‬
‫مليار درهم لتحديث وتهيئة الشبكة السككية احلالية‪.‬‬

‫وبخصوص البنيات التحتية للموانئ‪ ،‬قام املغرب بتعزيز استراتيجيته اخلاصة باملوانئ ابتداء من ‪ 2010‬حيث أجنز‬
‫عدة أقطاب مينائية وأطلق سلسلة من املشاريع‪ ،‬نذكر منها على اخلصوص ميناء طنجة املتوسط واملركب املينائي‬
‫الناظور غرب املتوسط‪.‬‬

‫وفي ما يتصل بالنقل اجلوي‪ ،‬شهد هذا القطاع دخول اتفاقية األجواء املفتوحة حيز التنفيذ في ‪ 2006‬التي قدمت‬
‫مبوجبها شركات دولية خدماتها في قاعدة املطارات املغربية‪ .‬كما قام املكتب الوطني للمطارات بتنفيذ مجموعة‬
‫من مشاريع توسيع وتهيئة البنيات التحتية للمطارات‪ .‬ويتعلق األمر باخلصوص مبطارات الدار البيضاء‪ ،‬والرباط‪-‬سال‪،‬‬
‫ومراكش‪ ،‬وطنجة‪ ،‬ووجدة‪ ،‬واحلسيمة‪ ،‬والصويرة‪ ،‬والداخلة‪.‬‬

‫‪ 2.1.2‬مخطط اإلقالع الصناعي‬

‫في إطار تأهيل نسيجه االقتصادي‪ ،‬أطلق املغرب سنة ‪ 2009‬امليثاق الوطني لإلقالع االقتصادي الذي يهدف إلى تطوير‬
‫القطاعات املسماة «املهن العاملية للمغرب»‪ ،‬وهي ترحيل اخلدمات‪ ،‬وصناعة السيارات‪ ،‬والطائرات‪ ،‬واإللكترونيك‪،‬‬
‫والنسيج والصناعات الغذائية‪ .‬وقد مت توسيع الئحة هذه املهن لتشمل صناعة األدوية والصناعات الكيماوية وشبه‬
‫الكيماوية‪.‬‬

‫وتتضمن هذه االستراتيجية‪ ،‬التي بلغ مجموع ميزانيتها ‪ 12,4‬مليار درهم في الفترة ‪ ،2015-2009‬إنشاء أرضيات‬
‫مندمجة تستجيب للمعايير الدولية‪ ،‬وحتسني مناخ األعمال وتعزيز تنافسية املقاوالت الصناعية‪ .‬ومن الناحية‬
‫الكمية‪ ،‬يهدف هذا اخملطط في أفق ‪ 2015‬إلى إنتاج ‪ 95‬مليار درهم من الصادرات اإلضافية‪ ،‬وإحداث ‪220000‬‬
‫منصب شغل ورفع االستثمار اخلاص في األنشطة الصناعية‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ ،2014‬بادر املغرب بإطالق مخطط جديد يسمى مخطط تسريع التنمية الصناعية للفترة ‪-2014‬‬
‫‪ .2020‬ويهدف هذا اخملطط‪ ،‬الذي يندرج في إطار امليثاق الوطني لإلقالع الصناعي‪ ،‬إلى مواصلة اجلهود املبذولة‬
‫لالرتقاء بالقطاع الصناعي املغربي ليصير رافعة حقيقية للنمو االقتصادي‪ .‬وفي ما يخص التمويل‪ ،‬مت إحداث صندوق‬
‫التنمية الصناعية مبيزانية ‪ 20‬مليار درهم في الفترة ‪ 2020-2014‬ملواكبة هذه االستراتيجية‪.‬‬

‫‪ .3.1.2‬قطاعا الفالحة والصيد البحري‬

‫يطمح مخطط املغرب األخضر‪ ،‬الذي أطلق سنة ‪ ،2008‬إلى تعزيز الفروع ذات القيمة املضافة العالية والنهوض‬
‫بالصادرات املغربية‪ ،‬مع احلفاظ على املوارد الطبيعية والتكيف مع التغيرات املناخية‪ .‬وتتمحور هذه االستراتيجية‬

‫‪151‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫حول دعامتني‪ :‬تهم األولى الفالحة العصرية ذات القيمة املضافة العالية التي خصص لها مبلغ يتراوح من ‪ 100‬إلى‬
‫‪ 150‬مليار درهم‪ .‬أما الدعامة الثانية‪ ،‬فتتمثل في الفالحة التضامنية املوجودة في املناطق اجلبلية‪ .‬وقد خصص لها‬
‫استثمار إجمالي بني ‪ 15‬و‪ 20‬مليار درهم‪.‬‬

‫ومنذ انطالق مخطط املغرب األخضر‪ ،‬خصصت له الدولة ما يناهز ‪ 66‬مليار درهم في الفترة ‪ 2015-2009‬واستفاد‬
‫من دعم صندوق احلسن الثاني وصندوق التنمية القروية‪ .‬كما ساهم بعض الشركاء املاليني الدوليني في متويل‬
‫االستراتيجية في حدود ‪ 12‬مليار درهم‪ ،‬منها ‪ 5‬مليارات درهم على شكل هبات و‪ 7‬مليار درهم على شكل قروض‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ ،2009‬أطلق املغرب مخطط أليوتيس الذي يهدف إلى إنعاش قطاع الصيد البحري من خالل إحداث مراكز‬
‫صناعية جديدة وتعزيز فعالية استغالل واستدامة املوارد السمكية‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬يتضمن البرنامج إحداث ثالثة‬
‫أقطاب تنافسية من املرجح أن تعبئ استثمارات مببلغ ‪ 10‬ماليير درهم‪.‬‬

‫‪ 2-2‬حتسني مناخ األعمال‬

‫طيلة السنوات األخيرة‪ ،‬بذل املغرب جهودا كثيفة من أجل تهيئة مناخ مالئم لألعمال من شأنه أن ينعش القطاع‬
‫اخلاص وأن يعزز مساهمته في النمو وفي التشغيل‪.‬‬

‫‪ 2.2.1‬اإلطار املؤسساتي واإلجراءات اإلدارية‬

‫إلى جانب إنشاء املراكز اجلهوية لالستثمار سنة ‪ 2002‬والوكالة املغربية لتنمية االستثمارات واللجنة الوطنية ملناخ‬
‫األعمال سنة ‪ ،2009‬مت اتخاذ سلسلة من التدابير الرامية إلى تشجيع االستثمار‪:‬‬
‫‪ -‬تبسيط إجراءات إنشاء املقاوالت‪ :‬في إطار حتسني اإلطار القانوني‪ ،‬تشكل مسودة القانون الذي يعدل ويتمم‬
‫القانون رقم ‪ 95-17‬املتعلق بشركات املساهمة‪ ،‬طفرة نوعية‪ ،‬ذلك أنها ستمكن من تسهيل إجراءات إنشاء‬
‫وتشغيل شركات املساهمة باملغرب‪ .‬وفي نفس السياق‪ ،‬وبشراكة بني املراكز اجلهوية لالستثمار واخلزينة العامة‬
‫للمملكة‪ ،‬مت إنشاء بوابة إلكترونية وحيدة ألداء الرسوم والضرائب املرتبطة بإنشاء املقاوالت‪.‬‬
‫‪ -‬إرساء نظام التعريف املوحد للمقاولة‪ :‬من أجل تبسيط تبادل املعلومات حول املقاوالت بني اإلدارات العامة‪،‬‬
‫مت سنة ‪ 2014‬اعتماد نظام للمعلومات أطلق عليه اسم نظام التعريف املوحد للمقاولة‪ .‬وسيمكن هذا‬
‫النظام أيضا من تسهيل اإلجراءات اإلدارية للمقاوالت‪.‬‬
‫‪-‬حتيني ميثاق االستثمارات‪ :‬يهدف مشروع إعداد ميثاق االستثمارات اجلديد‪ ،‬الذي يعتبر من كبرى أولويات‬
‫اللجنة الوطنية ملناخ األعمال‪ ،‬إلى حتسني تنافسية اململكة وقدرتها على استقطاب املستثمرين‪ ،‬ودعم‬
‫التشغيل‪ ،‬وتنمية وتعزيز اإلنتاج‪ ،‬وتقليص كلفة االستثمار‪ ،‬وحتقيق التنمية اجلهوية‪ ،‬وضمان استدامة مشاريع‬

‫‪152‬‬
‫الرأسمال املنتَج‬

‫االستثمار وكذا تبسيط املساطر وتقليص آجال اإلجراءات اإلدارية اخلاصة بها‪.‬‬
‫‪-‬تعديل ميثاق املقاوالت الصغيرة واملتوسطة‪ :‬وعيا بأهميتها في حتقيق النمو االقتصادي للبالد‪ ،‬سواء من‬
‫حيث املساهمة في القيمة املضافة أو في خلق فرص الشغل‪ ،‬يرتقب أن تستفيد املقاوالت الصغيرة جدا‬
‫والصغرى واملتوسطة من مشروع القانون املعدل للقانون رقم ‪ 53‬املتعلق مبيثاق الشركات الصغيرة واملتوسطة‪.‬‬
‫ويهدف هذا املشروع إلى تكييف هذا امليثاق مع املناخ االقتصادي احلالي ومع التدابير واآلليات التي مت إرساؤها‬
‫مسبقا‪ ،‬وذلك بغية تعزيز القدرة التنافسية لهذه الشركات‪.‬‬

‫وعالوة على هذه املشاريع الكبرى‪ ،‬شرع املغرب في تنفيذ إصالحات أخرى لتحسني مناخ األعمال‪ .‬وتشمل هذه األخيرة‬
‫حتسني اإلطار املؤسساتي املنظم للصفقات العمومية‪ ،‬ووضع إطار قانوني لتكريس مبدأ املنافسة احلرة والنزيهة‪،‬‬
‫وحتسني إجراءات تسوية النزاعات التجارية‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬تدابير حتفيزية‬

‫في إطار االتفاقيات أو عقود االستثمار املزمع إبرامها مع الدولة‪ ،‬مينح صندوق دعم االستثمار العديد من املزايا حلاملي‬
‫املشاريع من أجل شراء األراضي والقيام بأنشطة التكوين املهني‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬تساهم الدولة مبقدار قد يصل‬
‫إلى ‪ %20‬من مصاريف شراء األرض و‪ %5‬من مبلغ االستثمار اخلاص بالبنية التحتية‪ .‬كما قد يغطي الصندوق‬
‫‪ %20‬من تكاليف التكوين املهني املنصوص عليها في البرنامج االستثماري‪ .‬ولالستفادة من هذه املزايا‪ ،‬ينبغي‬
‫أن يساوي املبلغ اإلجمالي للمشروع االستثماري ‪ 200‬مليون درهم على األقل‪ ،‬وأن ّ‬
‫ميكن من توفير ما ال يقل عن ‪250‬‬
‫فرصة شغل‪.‬‬

‫وفي نفس السياق‪ ،‬يدعم صندوق احلسن الثاني للتنمية االقتصادية واالجتماعية املشاريع االستثمارية لبعض‬
‫القطاعات الصناعية‪ .‬ويشمل هذا الدعم‪ ،‬الذي مت حتديد سقفه في ‪ %15‬من املبلغ اإلجمالي لالستثمار دون أن‬
‫يتجاوز ‪ 30‬مليون درهم‪ ،‬بناء أو شراء املباني التجارية و شراء التجهيزات اجلديدة‪.‬‬

‫على املستوى الضريبي‪ ،‬تستفيد الشركات‪ ،‬التي يصل مبلغ استثمارها ‪ 200‬مليون درهم‪ ،‬من اإلعفاء من رسوم‬
‫االستيراد وضريبة القيمة املضافة على واردات سلع التجهيز واملعدات واألدوات الالزمة لتنفيذ هذه املشاريع‬
‫االستثمارية‪ ،‬شريطة أن تبدأ هذه املشاريع نشاطها في غضون ‪ 36‬شهرا من تاريخ توقيع االتفاق‪ .‬وشملت‬
‫تدابير إضافية خفض سعر الضريبة على الشركات من ‪ %35‬إلى ‪ %30‬ابتداء من سنة ‪ 2010‬وتفعيل مختلف‬
‫التدابير التحفيزية لصالح الشركات التي تطمح لالنضمام الى القطب املالي للدار البيضاء‪ .‬وستحظى هذه‬
‫الشركات بإعفاء كامل من الضريبة على الشركات خالل السنوات اخلمس األولى من مزاولة نشاطها ‪ ،‬لتؤدي بعد‬
‫نهاية هذه املدة نسبة ال تتعدى ‪.%8,75‬‬

‫‪153‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬قامت السلطات املغربية بإدخال إصالحات أخرى على املستوى املؤسساتي في مجال مكافحة الفساد وتعزيز‬
‫الشفافية‪ ،‬وذلك من خالل إنشاء الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها‪ ،‬واعتماد قانون مكافحة‬
‫غسل األموال والقانون املتعلق بالتصريح اإلجباري باملمتلكات‪.‬‬

‫‪ 3.2‬استقطاب االستثمارات األجنبية املباشرة‬

‫من خالل حتليل تدفقات االستثمارات األجنبية املباشرة للفترة املمتدة من ‪1999‬إلى ‪ ،2013‬تبني وجود مرحلتني‪.‬‬
‫تتميز املرحلة األولى‪ ،‬املمتدة بني‪ 1999‬و‪ ،2004‬بتدفقات منخفضة نسبيا بلغت ‪ 14‬مليار درهم في املتوسط‪.‬‬
‫أما في املرحلة الثانية‪ ،‬التي متتد من‪ 2005‬إلى ‪ ،2013‬فقد تنامت تدفقات االستثمار األجنبي املباشر بأكثر‬
‫من الضعف لتصل إلى ‪ 40‬مليار درهم سنة ‪ .2013‬وتعزى دينامية االستثمارات األجنبية املباشرة أساسا إلى‬
‫اجلهود التي بذلها املغرب إلنشاء مناطق حرة في إطار استراتيجيات قطاعية وكذا إلى عملية خوصصة املؤسسات‬
‫العمومية‪ ،‬والتي انطلقت في التسعينيات‪ .‬وقد مكنت هذه اجلهود من حتسني مكانة البالد على الصعيد اإلقليمي‬
‫منذ عام ‪ 2000‬ليصبح أحد أكثر البلدان جذبا لالستثمار األجنبي املباشر في إفريقيا‪.‬‬
‫تطور تدفقات االستثمارات األجنبية املباشرة مباليير الدراهم (‪)2013-1999‬‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫وبتصنيف االستثمارات األجنبية املباشرة حسب القطاع‪ ،‬تتضح هيمنة القطاع الصناعي على تدفقات االستثمارات‬
‫األجنبية املباشرة بنسبة ‪ 23%‬خالل الفترة بني ‪ 1999‬و‪ .2013‬وبعد املستوى القياسي الذي حققته االستثمارات‬
‫األجنبية املباشرة في هذا القطاع‪ ،‬إذ بلغت ‪ 18‬مليار درهم سنة ‪ ،2003‬فقد استعادت وتيرة منوها لتحقق ‪15‬‬
‫مليار درهم سنة ‪ .2013‬أما قطاعات العقار واالتصاالت والسياحة‪ ،‬فقد ساهمت بنسبة ‪ %19‬و‪ %17‬و‪ %12‬على‬
‫التوالي خالل الفترة املمتدة ما بني ‪ 1999‬و‪.2013‬‬

‫‪154‬‬
‫الرأسمال املنتَج‬

‫بنية االستثمارات األجنبية املباشرة بالنسبة املئوية (‪)2013-1999‬‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫وعموما‪ ،‬فقد شهد االستثمار دينامية استثنائية في املغرب‪ ،‬السيما خالل األربع عشرة سنة املاضية‪ ،‬وذلك بفعل‬
‫الدفعة القوية للسلطات العمومية التي تطمح من خالل هذا التوجه إلى تسريع وتيرة النمو االقتصادي وتقليص‬
‫معدل البطالة والفقر‪ .‬ويبقى السؤال‪ :‬كيف انعكست هذه الدينامية على تراكم الرأسمال البشري؟ وما هو الوزن‬
‫الذي يحتله هذا الرأسمال في الثروة اإلجمالية؟ وكيف تطور الرأسمال املادي على مدى العقد املاضي؟‬

‫‪ .III‬تقييم مخزون الرأسمال املادي‬


‫يتكون الرأسمال املنتَج من مخزون الرأسمال املادي (‪ )K‬واألراضي احلضرية (‪ .)U‬وحلساب مخزون الرأسمال املادي (‪،)K‬‬
‫اعتُمدت منهجية اجلرد الدائم (‪ )PIM‬الشائع استخدامها بني الباحثني واملؤسسات الدولية‪ .‬ويتم بهذه الطريقة‬
‫تقييم مخزون الرأسمال في تاريخ معني باعتباره مجموع االستثمارات السابقة ناقص االستخماد (انظر امللحق)‪.‬‬

‫‪ 1-3‬أبرز التطورات‬

‫يظهر تطبيق هذه الطريقة أن مخزون الرأسمال املادي‪ ،‬باألسعار اجلارية‪ ،‬انتقل من ‪ 968,9‬مليار درهم في عام ‪1999‬‬
‫إلى ‪ 2683,3‬مليار درهم في عام ‪ .2013‬وباألسعار الثابتة‪ ،‬ازداد مخزون الرأسمال املادي بأكثر من الضعف خالل‬
‫‪ 15‬عاما‪ ،‬حيث انتقل من ‪ 1090,1‬مليار درهم في عام ‪ 1999‬إلى قرابة ‪ 2574,8‬مليار درهم في عام ‪،2013‬‬
‫محققا نسبة منو مبعدل سنوي بلغت ‪ %6,3‬على مدى هذه الفترة‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور مخزون الرأسمال املادي مباليير الدراهم (باألسعار الثابتة بقيمة الدرهم عام ‪)2007‬‬

‫املصدر‪ :‬حسابات املؤلفني‬

‫ويتيح حتليل تطور هذا اخملزون بني عامي ‪ 1999‬و‪ 2013‬حتديد ثالث مراحل تعكس عموما السياق املاكرو اقتصادي‬
‫الذي مييزها‪ .‬وتظهر املرحلة األولى املمتدة بني عامي ‪ 1999‬و‪ 2001‬معدل منو سنوي خملزون الرأسمال املادي بنسبة‬
‫‪ .%3,7‬وتفسر هذا التطور َ عوامل عدة‪ ،‬منها على اخلصوص ضعف الرأسمال املتراكم خالل سنوات الثمانينات‬
‫التي اتسمت بتطبيق مخطط التقومي الهيكلي الذي قلص من هوامش املناورة لدى الدولة على صعيد نفقات‬
‫االستثمار‪ ،‬باإلضافة إلى ركود الدورة االقتصادية الذي شهده االقتصاد املغربي خالل سنوات التسعينات‪ .‬وتظهر‬
‫املرحلة الثانية التي متتد بني عامي ‪ 2002‬و‪ 2009‬سمات مختلفة بنسبة منو بلغت في املعدل ‪ .%6,3‬ويشهد هذا‬
‫األداء على اجلهود التي بذلها املغرب‪ ،‬الذي انخرط في مسلسل إصالحات تروم إرساء أسس اقتصاد السوق‬
‫املفتوحة والتنافسية‪ .‬وخالل الفترة املمتدة بني عامي ‪ 2010‬و‪ ،2013‬واصل مخزون الرأسمال املادي منوه بوتيرة ثابتة‬
‫بلغت نسبة ‪ .%5,4‬غير أن هذا النمو عرف تباطؤا طفيفا مقارنة بالفترة السابقة بسبب األزمة االقتصادية التي‬
‫شهدها شركاء املغرب الرئيسيون وعودة الضغوط على املالية العامة مما اضطر الدولة إلى إعادة النظر في نفقاتها‬
‫بشكل عام‪.‬‬

‫‪ 2-3‬املساهمة في الثروة اإلجمالية‬

‫قياسا إلى الثروة اإلجمالية‪ ،‬انتقلت حصة مخزون الرأسمال املادي من ‪ %16,1‬في عام ‪ 1999‬إلى ‪ %20,3‬في عام‬
‫‪ ،2013‬مساهم ًة بذلك بنسبة بلغت في املعدل ‪ %18,4‬من الثروة خالل هذه الفترة‪ .‬ومن هذا املنطلق‪ ،‬ميثل‬
‫مخزون الرأسمال املادي أول ثروة مادية في املغرب مقارنة بالرأسمال الطبيعي‪ ،‬الذي يأتي في املرتبة الثانية‪،‬‬
‫واملوجودات اخلارجية الصافية التي تساهم مساهمة سلبية في تراكم الثروة‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الرأسمال املنتَج‬

‫مساهمة الرأسمال املادي في الثروة اإلجمالية (بالنسبة املئوية)‬

‫املصدر‪ :‬حسابات املؤلفني‬

‫‪ 3-3‬املقارنات الدولية‬

‫استنادا إلى بيانات البنك الدولي‪ ،‬تُظهر مقارنة املغرب مع بلدان أخرى أن حصته من الرأسمال املنتَج في الثروة‬
‫اإلجمالية مرتفعة نسبيا‪ .‬وهذه نتيجة متوقعة ألن املغرب سجل خالل الفترة ‪ 2013-1999‬أحد أعلى معدالت‬
‫االستثمار في العالم‪ .‬وحسب مؤشرات التنمية في العالم (مؤشرات التنمية العاملية التي يعدها البنك الدولي)‪،‬‬
‫من بني ‪ 192‬بلدا تتوفر معطيات عنها‪ ،‬حل املغرب في املرتبة ‪ 19‬من حيث نسبة إجمالي تكوين الرأسمال إلى الناجت‬
‫الداخلي اإلجمالي بنسبة بلغت في املعدل ‪ 31%‬بني عامي ‪ 1999‬و‪.2013‬‬

‫‪157‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫األراضي احلضرية‬
‫شهد املغرب منذ استقالله حركة متدن سريعة لساكنته‪ .‬ففي عام ‪ ،1960‬بلغ عدد سكان املدن ‪ 3,3‬مليون نسمة‬
‫ومثل نسبة ‪ %29,2‬من مجموع الساكنة‪ .‬وفي عام ‪ ،2013‬مثلت ساكنة املدن قرابة ‪ %60‬من مجموع الساكنة‪.‬‬
‫ويعزى هذا االرتفاع في عدد ساكنة املدن إلى ثالثة عوامل هي النمو الطبيعي والهجرة وحتويل مراكز قروية إلى‬
‫مراكز حضرية‪ .‬وباملوازاة مع ذلك‪ ،‬كان في املغرب ‪ 112‬مدينة في عام ‪ ،1960‬منها ‪ 11‬مدينة كبرى ومتوسطة‬
‫(أكثر من ‪ 50000‬نسمة)‪ .‬وفي عام ‪ ،2004‬بلغ هذا العدد ‪ 352‬مدينة‪ ،‬منها ‪ 54‬مدينة تضم ساكنة يفوق‬
‫تعدادها ‪ 50000‬نسمة‪ .‬وملواكبة هذا التطور‪ ،‬بذلت السلطات العمومية جهودا كبيرة في االستثمار في‬
‫البنية التحتية وتعبئة األراضي احلضرية‪ .‬وتتجلى اآلن نتائج هذه االستثمارات في البنية التحتية والوعاء الهام من‬
‫األراضي احلضرية اللذين يشكالن مكونا ال يستهان به في ثروة البالد‪ .‬ويقتضي تدبير هذه الثروة واحملافظة عليها في‬
‫املقام األول تقييمها وتتبعها بانتظام‪.‬‬

‫‪ -I‬إعداد األراضي احلضرية وتدبيرها‬


‫لم يتوقف خالل السنوات األخيرة تزايد احلاجة إلى األراضي احلضرية‪ ،‬مما ولد ضغطا شديدا على أسعار األراضي‪.‬‬
‫وقد ارتفعت هذه األسعار بأكثر من الضعف خالل السنوات اخلمس عشرة املاضية‪ ،‬مما شكل عائقا أمام االستثمار‬
‫وعمليات التهيئة احلضرية وفاقم من صعوبات حصول األسر على السكن‪.‬‬
‫تطور أسعار األراضي احلضرية للمتر املربع‬

‫املصادر‪ :‬املؤلفون والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية واملسح العقاري واخلرائطية‬

‫‪158‬‬
‫الرأسمال املنتَج‬

‫وتزيد من تفاقم هذا الوضع مشاكل تعبئة األراضي بسبب األنظمة القانونية التي تؤطرها‪ .‬ذلك أن تنوع األنظمة‬
‫القانونية املؤطرة للعقار (ملك خاص‪ ،‬وملك عام‪ ،‬وأراضي اجلموع‪ ،‬وأراضي «الكيش»‪ ،‬وأراضي «األحباس») وازدواجية‬
‫األنظمة العقارية (أمالك مسجلة وغير مسجلة) وتعدد املتدخلني في تنظيم وإدارة ملكية األراضي‪ ،‬يؤثران على‬
‫التهيئة احلضرية على مستويات عديدة‪ ،‬منها على اخلصوص‪:‬‬
‫•على مستوى شراء األراضي‪ ،‬طول وتعقد املساطر؛‬
‫•على مستوى سوق العقار واالستثمار‪ ،‬يؤدي تنوع األنظمة القانونية املؤطرة للعقار إلى ندرة األراضي بسبب‬
‫تعقد وبطء تعبئتها‪.‬‬
‫•غياب التحفيظ العقاري الذي يطرح مشكلة الرهن العقاري واحلصول على القروض ونقص املعلومات والشفافية‬
‫حول العقار‪.‬‬

‫ومن أجل مراقبة محكمة للتخطيط احلضري‪ ،‬تط َّبق سياسة التهيئة الترابية باالسترشاد مبجموعة من الوثائق‬
‫التوجيهية التي تهدف إلى حتديد االختيارات األساسية للتهيئة الترابية املعتمدة على املستوى اجلهوي واحمللي‪.‬‬
‫وتستعني احلكومة مبختلف الوثائق املتعلقة بالتهيئة الترابية‪ .‬ويتعلق األمر حتديدا مبخططات توجيه التهيئة‬
‫العمرانية التي تضم مجموعة من الوثائق البيانية املشفوعة بتقرير يبرر خطة التهيئة والتدابير الواجب اتخاذها‬
‫لتنفيذها‪ .‬وحتدد مخططات التوجيه اختيارات التهيئة التي يتطلبها حتقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية في‬
‫التراب املعني‪.‬‬

‫أما تصاميم التهيئة فهي وثائق تنظم العمران وحتدد احلق في استخدام األراضي في اجملاالت الترابية التي تسري‬
‫عليها‪ .‬وحتدد حدود الطرق ومقتضيات اجملاالت العمومية‪.‬‬

‫وحتدد تصاميم التنطيق استخدام األراضي في غياب تصميم لتهيئة قطاع معني‪ .‬وتهدف إلى حتديد تخصيص‬
‫ّ‬
‫مختلف املناطق وفقا لألغراض التي يجب أن تستعمل لها بصورة أساسية‪ ،‬وحتدد قواعد استعمال األراضي‪.‬‬

‫وتقوم خطط توجيه التعمير بتنسيق وتخطيط عمليات تنظيم التعمير والتهيئة التي يقوم بها جميع املتدخلني في‬
‫هذا القطاع‪ .‬وحتدد اختيارات التهيئة التي يتطلبها حتقيق تنمية متناسقة ومستدامة على الصعيدين االقتصادي‬
‫واالجتماعي للتراب وحتديد املناطق العمرانية اجلديدة واألغراض العامة وتواريخ السماح بالقيام بعمليات عمرانية‬
‫فيها‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫‪ -‬سياسة التنمية احلضرية‬

‫برنامج املدن اجلديدة‬

‫يهدف البرنامج الوطني للمدن اجلديدة‪ ،‬الذي أطلق في سنة ‪ ،2004‬إلى حتديد وحتليل العوامل التي ستبنى عليها‬
‫رؤية استشرافية للمجال احلضري الوطني‪ ،‬وحتديد دور املدن اجلديدة في اإلطار الترابي فضال عن تأهيل املناطق‬
‫احلضرية‪.‬‬

‫وقد اختار املغرب نهج سياسة املدن اجلديدة‪ ،‬من خالل برنامج لبناء العديد من املدن‪ ،‬منها على وجه اخلصوص‬
‫متنصورت واخليايطة وتامسنة ومؤخرا الشرافات التي شرع في تشييدها في سنة ‪.2009‬‬
‫برنامج املدن اجلديدة ‪ -‬نسبة اإلجناز في سنة ‪2012‬‬

‫الكلفة‬ ‫نسبة إجناز‬ ‫عدد املساكن عدد الساكنة كلفة التهيئة‬ ‫املساحة‬
‫املدن اجلديدة‬
‫اإلجمالية‬ ‫التهيئة‬ ‫عند اإلمتام مباليني الدراهم‬ ‫عند اإلمتام‬ ‫بالهكتار‬
‫‪40 000‬‬ ‫‪%95‬‬ ‫‪4 826‬‬ ‫‪450 000‬‬ ‫‪90 000‬‬ ‫‪1931‬‬ ‫متنصورت‬
‫‪22 700‬‬ ‫‪%95‬‬ ‫‪1743‬‬ ‫‪250 000‬‬ ‫‪55 000‬‬ ‫‪840‬‬ ‫تامسنة‬
‫‪25 000‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪4087‬‬ ‫‪300 000‬‬ ‫‪58 000‬‬ ‫‪1292‬‬ ‫اخليايطة‬
‫‪20 000‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪2276‬‬ ‫‪150 000‬‬ ‫‪30 000‬‬ ‫‪770‬‬ ‫شرفات‬
‫‪107 700‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪12 932‬‬ ‫‪1 150 000‬‬ ‫‪233 000‬‬ ‫‪4833‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫املصدر‪ :‬وزارة السكنى وسياسة املدينة‬

‫ومن املتوقع أن تسهم هذه املدن اجلديدة في توزيع أفضل للسكان احلضريني واألنشطة على اجملاالت الترابية‪ ،‬وتعتبر‬
‫أداة لتحفيز وتشجيع االستثمار وتوليد ثروات جديدة‪.‬‬
‫البرنامج الوطني «مدن بدون صفيح»‬

‫مت إطالق البرنامج الوطني «مدن بدون صفيح» في عام ‪ 2004‬بهدف التنمية االجتماعية ومحاربة الفقر واإلقصاء‬
‫في الوسط احلضري‪ .‬ويتصدى هذا البرنامج جلميع األحياء الصفيحية في املناطق احلضرية من خالل عمليات إلعادة‬
‫الهيكلة تستهدف أحياء الصفيح الكبرى واملتوسطة التي ميكن دمجها في النسيج احلضري‪ ،‬وذلك من أجل تزويدها‬
‫بالبنية التحتية الالزمة (الصرف الصحي والطرق ومياه الشرب والكهرباء) وتقنني وضعها العمراني والعقاري‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫الرأسمال املنتَج‬

‫حصيلة برنامج «مدن بدون صفيح» ‪ -‬نسبة اإلجناز في سنة ‪2011‬‬

‫عدد األسر‬ ‫عدد األسر‬ ‫املدن بدون‬ ‫مجموع املدن‬ ‫اجلهة‬


‫املستفيدة أو‬ ‫صفيح‬
‫اجلاري معاجلتها‬
‫‪16693‬‬ ‫‪16693‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫العيون‪-‬بوجدور‪-‬الساقية احلمراء‬
‫‪5122‬‬ ‫‪5122‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫واد الذهب‪-‬الكويرة‬
‫‪3363‬‬ ‫‪3363‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كلميم‪-‬السمارة‬
‫‪16495‬‬ ‫‪16495‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫سوس ماسة درعة‬
‫‪1289‬‬ ‫‪1289‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تادلة ‪ -‬أزيالل‬
‫‪5760‬‬ ‫‪5796‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫اجلهة الشرقية‬
‫‪6384‬‬ ‫‪6589‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الشاوية‪-‬ورديغة‬
‫‪3950‬‬ ‫‪4383‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دكالة‪-‬عبدة‬
‫‪26684‬‬ ‫‪31576‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مراكش‪-‬تانسيفت‪-‬احلوز‬
‫‪12638‬‬ ‫‪15463‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فاس‪-‬بوملان‬
‫‪9782‬‬ ‫‪12582‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مكناس‪-‬تافياللت‬
‫‪24099‬‬ ‫‪32853‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الغرب‪-‬الشراردة‬
‫‪9743‬‬ ‫‪14855‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫طنجة‪-‬تطوان‬
‫‪30366‬‬ ‫‪55160‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الرباط‪-‬سال‪-‬زمور‪-‬زعير‬
‫‪53605‬‬ ‫‪109093‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الدار البيضاء الكبرى‬
‫‪849‬‬ ‫‪8710‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫احلسيمة‪-‬تازة‪-‬تاونات‬
‫‪226822‬‬ ‫‪340022‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪84‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية (موئل األمم املتحدة)‬

‫وتبعا لذلك‪ ،‬مت إعالن ‪ 44‬مدينة بدون صفيح من أصل ‪ 84‬مدينة‪ ،‬ليصل عدد األسر املستفيدة من العمليات املنجزة‬
‫أو اجلاري تنفيذها ‪ 227‬ألف أسرة‪ ،‬بنسبة إجناز بلغت ‪.%67‬‬

‫برنامج التجديد احلضري‬

‫ميكن تعريف هذا املشروع باعتباره شكال من أشكال تنمية املدن وإعادة بنائها لتوفير حلول لالختالالت احلضرية‪.‬‬
‫ويتم تنفيذ هذا املشروع من خالل إنشاء هيئة وطنية مخصصة ملشاريع التجديد احلضري على شاكلة الشركات‬
‫أو الوكاالت‪ ،‬مثل شركة تهيئة ميناء طنجة ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق ووكالة التعمير والتنمية أنفا وغيرها‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫‪ .II‬تطور ثروة األراضي احلضرية‬


‫في حساب قيمة اخملزون من ثروة بلد معني‪ ،‬تشمل التقديرات النهائية للرأسمال املادي قيمة البنيات التحتية واآلالت‬
‫واملعدات واألراضي احلضرية‪ .‬ونظرا لصعوبة إجراء تقييم مباشر لقيمة األراضي احلضرية‪ ،‬افترضنا أن هذه القيمة‬
‫هي نسبة ثابتة تعادل ‪ %24‬من قيمة الرأسمال املادي‪ .‬وقد مت اختيار هذا احملدد على أساس تقييم للثروة من األراضي‬
‫احلضرية في كندا‪ ،‬حيث بلغت النسبة املتوصل إليها ‪ %33‬من قيمة البنيات التحتية‪ ،‬والتي متثل ‪%72‬‬
‫من الرأسمال املادي في كندا‪ ،‬أي حصة ‪ %24‬من الرأسمال املادي‪ .‬وبالتالي‪ ،‬افترضنا أن األراضي احلضرية والبنيات‬
‫التحتية تتطور في نفس النسب‪.‬‬

‫باألسعار اجلارية‪ ،‬تقدر ثروة األراضي احلضرية مبا مجموعه ‪ 644‬مليار درهم في سنة ‪ ،2013‬مقابل ‪ 232,5‬مليار‬
‫درهم في سنة ‪ ،1999‬مبتوسط زيادة سنوية قدرها ‪.%7,5‬‬

‫وباألسعار الثابتة‪ ،‬يشير حتليل تطور األراضي احلضرية بني عامي ‪ 1999‬و‪ 2013‬إلى أن ثروتها تضاعفت تقريبا خالل‬
‫هذه الفترة‪ ،‬إذ انتقلت من ‪ 261,6‬مليار درهم في عام ‪ 1999‬إلى ‪ 617,9‬مليار درهم في عام ‪ ، 2013‬مبتوسط زيادة‬
‫سنوي قدرهها ‪.%6,3‬‬
‫ثروة األراضي احلضرية مباليير الدراهم بقيمة ‪2007‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬

‫‪617,9 582,3 549,8 514,7 484,3 450,7 412,5 384,5 361,7 341,5 319,2 299,2 285,4 272,2 261,6‬‬ ‫ثروة األراضي احلضرية‬

‫ثروة األراضي احلضرية‬

‫‪162‬‬
‫الرأسمال املنتَج‬

‫سجلت حصة ثروة األراضي احلضرية في الثروة اإلجمالية تزايدا مستمرا في الفترة ما بني ‪ 1999‬و‪ ،2013‬منتقلة‬
‫من ‪ %4,4‬إلى ‪ ،%4,8‬وهو ما ميثل حصة كبيرة في الثروة اإلجمالية للمغرب‪.‬‬

‫حصة ثروة األراضي احلضرية في الثروة اإلجمالية‬

‫‪163‬‬
‫اجلزء ‪6‬‬
‫املوجودات اخلارجية الصافية‬
‫املوجودات اخلارجية الصافية‬

‫الوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية‬


‫في إطار أنشطته االقتصادية‪ ،‬يقوم املغرب بتبادل السلع واخلدمات واستالم وحتويل رؤوس األموال واألدوات من وإلى‬
‫ميكن من قياس تدفق‬‫اخلارج‪ .‬وتشكل حصيلة هذه املبادالت جزءا من الثروة اإلجمالية للبلد‪ .‬وإذا كان ميزان األداءات ّ‬
‫هذه املبادالت خالل فترة معينة‪ ،‬فإن الوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية تساعد على تتبع وضعية ذمة اقتصاد ما‬
‫جتاه بلدان اخلارج‪ .‬ويشكل مستوى هذه الوضعية في تاريخ محدد ناجتا لتدفقات احلساب اجلاري وحساب الرأسمال‬
‫خالل السنوات السابقة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإنه يعكس على اخلصوص أداء كل من التجارة اخلارجية وعائدات السياحة وصافي‬
‫التحويالت من اخلارج‪.‬‬

‫ولفهم تطور الوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية‪ ،‬وجب إذن حتليل تدفق مختلف بنود ميزان األداءات‪ ،‬خاصة امليزان‬
‫التجاري‪ .‬ومن أجل حتقيق هذا الغرض‪ ،‬فإننا نستند إلى معطيات تهم الفترة التي تعود إلى سنة ‪.1990‬‬

‫‪ .I‬تطور املكونات الرئيسية للحساب اجلاري‬


‫يتبني من حتليل تطور احلساب اجلاري في املغرب وجودُ ثالث مراحل‪ .‬فقد عرفت املرحلة األولى‪ ،‬التي متتد من ‪ 1990‬إلى‬
‫‪ ،2000‬عجزا متوسطا بلغت نسبته ‪ %0,8‬من الناجت الداخلي اإلجمالي‪ ،‬في حني اتسمت املرحلة الثانية‪ ،‬بني‬
‫‪ 2001‬و‪ ،2007‬بتسجيل فائض متوسط بلغ ‪ %2,3‬من الناجت الداخلي اإلجمالي‪ .‬أما في الفترة الثالثة املمتدة‬
‫بني ‪ 2008‬و‪ ،2013‬فقد سجل امليزان تفاقم عجز احلساب اجلاري ليصل إلى ‪ %6,6‬في املتوسط من الناجت الداخلي‬
‫اإلجمالي‪ ،‬مع حد أقصاه ‪ %9,5‬سنة ‪.2012‬‬
‫تطور بنود احلساب اجلاري‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫‪167‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫يعزى تدهور حصيلة املعامالت اجلارية منذ سنة ‪ 2008‬باألساس إلى تفاقم العجز التجاري وإلى تدني مداخيل‬
‫األسفار وحتويالت املغاربة املقيمني باخلارج أو تراجع وتيرة منوهما‪ ،‬إذ بلغت في املتوسط ما قدره ‪ %-0,2‬و‪ %1‬على‬
‫التوالي بني ‪ 2008‬و‪ 2013‬عوض ‪ %15,5‬و‪ %15,7‬بني سنتي ‪ 2000‬و‪.2007‬‬

‫‪ 1-‬امليزان التجاري‬

‫بفضل سياسة االنفتاح على االقتصاد العاملي‪ ،‬متكن املغرب من تسجيل بعض االنتعاش في صادراته خالل السنوات‬
‫األخيرة‪ ،‬إال أن هذا االنتعاش اتسم بضعف وتيرته مقارنة بالواردات‪ .‬وقد زاد من حدة هذا التغير األزمة االقتصادية في‬
‫منطقة األورو وارتفاع أسعار املواد األولية‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬توجه العجز التجاري نحو التفاقم ليصل إلى ‪ %21,8‬من‬
‫الناجت الداخلي اإلجمالي في املتوسط بني ‪ 2008‬و‪ 2013‬مقابل ‪ %13,7‬بني سنتي ‪ 2001‬و‪.2007‬‬
‫تطور امليزان التجاري‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫بني عامي ‪ 1998‬و‪ ،2007‬شهدت صادرات املغرب هيمنة ثالثة قطاعات رئيسية‪ ،‬هي النسيج واملالبس‪ ،‬واملواد‬
‫الغذائية‪ ،‬والفوسفاط ومشتقاته‪ ،‬بحصص تصل إلى ‪ %31,4‬و‪ %20,4‬و‪ %16,4‬على التوالي‪ .‬لكن‪ ،‬سرعان ما‬
‫انعكس هذا الوضع بني ‪ 2008‬و‪ 2013‬لصالح قطاع الفوسفاط ومشتقاته‪ ،‬الذي بلغت حصته ‪ %24,5‬في‬
‫املتوسط مقابل ‪ %18,3‬لك ٍّل من القطاعني اآلخرين‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬ومنذ تنفيذ استراتيجية تطوير املهن العاملية للمغرب‪ ،‬شهدت حصة هذه املهن‪ ،‬خاصة صناعة‬
‫السيارات والطيران وااللكترونيات‪ ،‬ارتفاعا ملحوظا بلغت نسبته ‪ %21,1‬سنة ‪ 2013‬مقابل ‪ %20,2‬في قطاع‬
‫الفوسفاط ومشتقاته‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫املوجودات اخلارجية الصافية‬

‫الصادرات الرئيسية (بالنسبة املئوية)‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫موازاة ذلك‪ ،‬بلغ معدل النمو السنوي للواردات ‪ %4‬خالل الفترة بني ‪ 1990‬و‪ 1997‬ليتسارع إلى ‪ %11,4‬في‬
‫املتوسط بني عامي ‪ 1998‬و‪ 2007‬ثم تباطأ بعد ذلك إلى ‪ %3,2‬بني ‪ 2008‬و‪ .2013‬وخالل هذه الفترة األخيرة‪،‬‬
‫اتسمت تركيبة الواردات املغربية بهيمنة املنتجات نصف املصنعة واملنتجات املصنعة للتجهيزات الصناعية‬
‫والسلع االستهالكية‪ ،‬إلى جانب تزايد تكاليف الطاقة نتيجة باألساس الرتفاع األسعار العاملية‪.‬‬

‫إطار‪ :‬التجارة اخلارجية في سياق اتفاقيات التبادل احلر‬


‫وقّع املغرب في السنوات األخيرة العديد من اتفاقيات التبادل احلر‪ ،‬مما ساهم في تنامي مبادالته التجارية من ‪ 58‬مليار‬
‫درهم سنة ‪ 2006‬إلى ‪ 166‬مليار سنة ‪ .2013‬فقد ارتفعت الصادرات بنحو ‪ %26,7‬كمتوسط سنوي لتصل‬
‫إلى‪ 51‬مليار درهم سنة ‪ ،2013‬فيما انتقلت الواردات من ‪ 47‬إلى ‪ 115‬مليار‪ ،‬مبتوسط معدل منو سنوي قدره‬
‫‪ .%13,5‬ونتيجة لذلك‪ ،‬تفاقم العجز التجاري في إطار اتفاقيات التبادل احلر من ‪ 37,5‬مليار درهم سنة ‪2006‬‬
‫إلى ‪ 64‬مليار سنة ‪ ،2013‬أي ‪ %32,4‬من العجز التجاري اإلجمالي‪ .‬وشهدت حصة الصادرات في إطار اتفاقيات‬
‫التبادل احلر حتسنا كبيرا ضمن إجمالي الصادرات‪ ،‬إذ بلغت ‪ %27,7‬سنة ‪ 2013‬مقابل ‪ %8,7‬سنة ‪ .2006‬أما‬
‫بالنسبة للواردات‪ ،‬فقد بلغت حصتها في إجمالي الواردات ‪ %30,1‬بدال من ‪.%22,5‬‬
‫العجز التجاري ضمن اتفاقيات التبادل احلر‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫‪169‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫ختاما‪ ،‬وبالرغم من اجلهود املبذولة لتطوير نظام اإلنتاج وتشجيع التجارة اخلارجية‪ ،‬وال سيما من خالل تنفيذ‬
‫استراتيجيات قطاعية طموحة وحتسني مناخ األعمال‪ ،‬فإن حصة املغرب في السوق العاملية لم تتحسن‪ .‬فقد عرفت‬
‫هذه األخيرة شبه ركود في حوالي ‪ %0,11‬في املتوسط خالل الفترة املمتدة بني ‪ 2000‬و‪ .2013‬وبلغت هذه النسبة‬
‫أعلى مستوى لها بواقع ‪ %0,12‬في عام ‪ ،2008‬خاصة بفعل النمو الكبير الذي شهدته صادرات الفوسفاط‬
‫ومشتقاته خالل هذه السنة‪.‬‬

‫‪ 2-‬اخلدمات والتحويالت اجلارية‬

‫بعد مساهمتها لفترة طويلة في تغطية عجز امليزان التجاري‪ ،‬تأثرت صادرات اخلدمات والتحويالت اجلارية بشكل‬
‫ملحوظ منذ سنة ‪ 2008‬باألزمة االقتصادية في منطقة األورو‪.‬فقد تراجعت وتيرة منو صادرات اخلدمات من ‪%16,4‬‬
‫في املتوسط بني ‪ 2000‬و‪ 2007‬إلى ‪ %1,8‬في املتوسط بني ‪ 2008‬و‪ ،2013‬نتيجة لتباطؤ مداخيل األسفار‪ .‬من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬ارتفعت مداخيل التحويالت اجلارية بوتيرة متوسطة بلغت ‪ %3,3‬بني ‪ 2008‬و‪ ،2013‬أي أقل بكثير من‬
‫الوتيرة املسجلة بني ‪ 2000‬و‪ ،2007‬والتي بلغت ‪.%15,4‬‬

‫‪ 3-‬مصادر متويل العجز اجلاري‬

‫يتم متويل جزء من العجز اجلاري عن طريق تدفقات االستثمارات األجنبية املباشرة والسلفات والقروض التجارية‪.‬‬
‫وسنتوقف عند املعطيات اخلاصة بالفترة املمتدة من ‪ 2008‬إلى ‪ ،2013‬بالنظر إلى حدة العجز املسجل في هذه‬
‫الفترة‪ ،‬والذي بلغ ‪ %6,6‬من الناجت الداخلي اإلجمالي‪ ،‬مقابل ‪ %0,8‬بني ‪ 1990‬و‪.2000‬‬
‫تدفق التمويالت اخلارجية بالنسبة املئوية من العجز اجلاري‬

‫متوسط ‪2013-2008‬‬
‫‪95,3‬‬ ‫حسابات العمليات املالية باستثناء املوجودات االحتياطية‬
‫‪31,7‬‬ ‫االستثمارات األجنبية املباشرة‬
‫‪63,7‬‬ ‫استثمارات أخرى‬
‫‪10,6‬‬ ‫قروض جتارية‬
‫‪42,7‬‬ ‫سلفات‬
‫‪9,8‬‬ ‫املوجودات االحتياطية‬
‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫يتضح من حتليل هذا اجلدول أن العجز اجلاري للمغرب خالل الفترة املمتدة بني ‪ 2008‬و‪ 2013‬قد متت تغطيته‬
‫بالتدفقات الصافية لرؤوس األموال األجنبية بواقع ‪ %95,3‬وكذا بسحب ‪ %9,8‬من االحتياطيات‪ .‬وبتحليل بنية‬
‫تدفقات رؤوس األموال األجنبية‪ ،‬يتبني أن مساهمة رؤوس األموال هي املهيمنة بواقع ‪ %42,7‬بالنسبة للقروض‬

‫‪170‬‬
‫املوجودات اخلارجية الصافية‬

‫و‪ %31,7‬لالستثمارات األجنبية املباشرة‪.‬‬


‫مساهمة البنود الرئيسية مليزان األداءات في منو املوجودات االحتياطية (مرحلة فائض احلساب اجلاري)‬

‫‪2007-2001‬‬ ‫متوسط الفترة‬


‫‪%192‬‬ ‫مداخيل األسفار‬
‫‪%255‬‬ ‫حتويالت املغاربة املقيمني باخلارج‬
‫‪%85‬‬ ‫االستثمارات األجنبية املباشرة‬
‫‪%-432‬‬ ‫امليزان التجاري وغيره‬
‫‪%100‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن فائض احلساب اجلاري بني سنتي ‪ 2001‬و‪ 2007‬يعزى في املقام األول إلى حتويالت املغاربة املقيمني‬
‫باخلارج ومداخيل األسفار واالستثمارات األجنبية املباشرة‪ ،‬إذ بلغ متوسط مساهمتها في منو املوجودات االحتياطية‬
‫مكن من التعويض بشكل كبير عن املساهمة السلبية عموما‬ ‫ما قدره ‪ %192 ،%255‬و‪ %85‬على التوالي‪ ،‬مما ّ‬
‫لباقي البنود‪ ،‬خاصة امليزان التجاري‪.‬‬

‫‪ .II‬الوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية‬


‫من أجل حتليل تطور الوضعية اخلارجية اإلجمالية للمغرب‪ ،‬فإن املعطيات املستخدمة هي تلك اخلاصة مبكتب الصرف‬
‫للفترة ‪ .2013-2002‬وبالنسبة للسنوات املمتدة من ‪ 1999‬إلى ‪ ،2001‬فإن املالحظات املستخدمة هي تلك‬
‫الواردة في قاعدة املعطيات اخلارجية لثروات األمم مارك ‪ 12‬مع تطبيق استنتاج خطي‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ ،2013‬أفرزت الوضعية اخلارجية اإلجمالية رصيدا مدينا بواقع ‪ 557,3‬مليار درهم مقابل ‪ 197,5‬مليار في‬
‫‪ .1999‬وبلغت حصة الفرد من املدينية الوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية ‪ 16712‬درهم في ‪ 2013‬مقابل ‪7066‬‬
‫درهم في ‪ ،1999‬أي بتدهور بنسبة ‪% 137‬خالل تلك الفترة‪.‬‬

‫ويظهر حتليل تطور الوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية مرحلتني منفصلتني‪ .‬اتسمت املرحلة األولى املمتدة من‬
‫‪ 1999‬إلى ‪ 2004‬بتحسن نسبي بلغ ‪ %21,8‬للوضعية املدينة لتتحدد في ‪ 154,4‬مليار سنة ‪ ،2003‬قبل‬
‫أن تتحسن بنسبة ‪ %2,5‬إلى ‪ 150,6‬مليار في ‪ .2004‬ويعكس هذا التطور متوسط منو جلاري املوجودات‬
‫(‪ )%16,8‬أكثر أهمية من جاري االلتزامات (‪ )%3‬خالل تلك الفترة‪ .‬على النقيض من ذلك‪ ،‬تفاقمت مدينية‬
‫الوضعية اخلارجية الصافية منذ ‪ ،2005‬لتنتقل من ‪ 159,5‬مليار درهم إلى حوالي ‪ 557,3‬مليار في ‪،2013‬‬
‫بوتيرة متوسطة بلغت ‪.%16,9‬‬

‫قاعدة املعطيات املستخدمة لتقييم الوضعية اخلارجية الصافية هي نسخة محينة وموسعة "لقاعدة معطيات خارجية لثروات األمم مارك ‪ "2‬التي طورها‬
‫الني وميليسي‪-‬فريتي (‪ .)2007‬وتتضمن هذه القاعدة املعطيات اخلاصة باملوجودات وااللتزامات مباليني الدوالرات األمريكية بالنسبة ل‪ 178‬اقتصادا خالل الفترة‬
‫‪.2011-1970‬‬

‫‪171‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫حصة الفرد من الوضعية اخلارجية اإلجمالية‬ ‫الوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية‬

‫املصادر‪ :‬مكتب الصرف وقاعدة معطيات خارجية لثروة األمم مارك ‪.2‬‬

‫مجمعات الوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية (مباليير الدراهم)‬


‫‪2013‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2002‬‬
‫الرصيد‬ ‫االلتزامات‬ ‫املوجودات‬ ‫الرصيد‬ ‫االلتزامات‬ ‫املوجودات‬ ‫الرصيد‬ ‫االلتزامات‬ ‫املوجودات‬ ‫البند‬
‫‪-398,1‬‬ ‫‪418,1‬‬ ‫‪20,1‬‬ ‫‪-185,4‬‬ ‫‪191,9‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪-118,7‬‬ ‫‪123,3‬‬ ‫‪4,6‬‬ ‫استثمارات مباشرة‬
‫‪-22,3‬‬ ‫‪27,4‬‬ ‫‪5,1‬‬ ‫‪-17,6‬‬ ‫‪18,8‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫‪-5,6‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫استثمارات احملافظ‬
‫‪-293,8‬‬ ‫‪328,2‬‬ ‫‪34,3‬‬ ‫‪-129,3‬‬ ‫‪141,7‬‬ ‫‪12,4‬‬ ‫‪-156,6‬‬ ‫‪161,4‬‬ ‫‪4,8‬‬ ‫استثمارات أخرى‬
‫‪156,9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪156,9‬‬ ‫‪172,9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪172,9‬‬ ‫‪114,0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪114,0‬‬ ‫املوجودات االحتياطية‬
‫‪-557,3‬‬ ‫‪773,8‬‬ ‫‪216,4‬‬ ‫‪-159,5‬‬ ‫‪352,5‬‬ ‫‪193,0‬‬ ‫‪-166,9‬‬ ‫‪291,2‬‬ ‫‪124,3‬‬ ‫الوضعية الصافية‬
‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫باألسعار الثابتة‪ 1‬لسنة ‪ ،2007‬أفرزت الوضعية اخلارجية تزايد االلتزامات الصافية للمغرب إزاء غير املقيمني‬
‫بواقع ‪ 222,2‬مليار لتصل إلى ‪ 478,2‬مليار درهم في ‪ ،2013‬متفاقمة بنسبة ‪ %86,6‬مقارنة بسنة ‪.1999‬‬
‫وتدهورت حصة الفرد من هذه الوضعية املدينة بنسبة ‪ %56,6‬لتصل إلى ‪ 14339‬درهم في ‪ 2013‬بدال من ‪9157‬‬
‫درهم في ‪.1999‬‬

‫حصة الفرد من الوضعية اخلارجية اإلجمالية بالدراهم‬ ‫الوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية مباليير الدراهم بقيمة‬
‫بقيمة ‪2007‬‬ ‫‪2007‬‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف وقاعدة املعطيات اخلارجية لثروات األمم مارك ‪.2‬‬

‫‪ 1‬اخملفض املستخدم هو ذلك اخلاص بالواردات‪ .‬ويفضي استخدام املعامل اخلاص بالصادرات إلى نتائج مماثلة‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫املوجودات اخلارجية الصافية‬

‫‪ .III‬تطور املكونات الرئيسية للوضعية املالية اخلارجية اإلجمالية‬


‫‪ .1‬االستثمارات األجنبية املباشرة‬

‫يتيح حتليل تطور االستثمارات األجنبية املباشرة التمييز بني مرحلتني رئيسيتني‪ .‬اتسمت املرحلة األولى املمتدة من‬
‫‪ 2003‬إلى ‪ 2008‬بوتيرة متوسطة لنمو اخملزون بلغت ‪ %17,2‬ومتيزت بتدفقات هامة للرساميل األجنبية في إطار‬
‫عمليات اخلوصصة‪ ،‬بحصة متوسطة بلغت ‪ %31,2‬من مجموع االستثمارات األجنبية املباشرة‪ .‬ويتعلق األمر‬
‫على اخلصوص مببلغ ‪ 14,2‬مليار في ‪ 2003‬املتأتي من تفويت حصة ‪ %80‬من رأسمال شركة التبغ‪ ،‬و‪ 12,4‬مليار‬
‫في ‪ 2005‬بعد بيع الشطر الثاني من رأسمال اتصاالت املغرب و‪ 3,1‬مليار في ‪ 2007‬بعد تفويت رأسمال شركة‬
‫درابور‪ ،‬إضافة إلى ‪ %4‬من رأسمال اتصاالت املغرب‪ .‬وخالل هذه الفترة‪ ،‬توجهت تدفقات االستثمارات األجنبية‬
‫املباشرة في حدود ‪ %27,1‬إلى قطاع االتصاالت‪ ،‬و‪ %19,1‬إلى القطاع الصناعي‪ ،‬و‪ %11,1‬إلى قطاع السيارات‬
‫و‪ %10,9‬إلى السياحة‪.‬‬

‫تطور مخزون االستثمارات األجنبية املباشرة حسب‬ ‫تطور مخزون االستثمارات األجنبية املباشرة باملبالغ‬
‫القطاع‬ ‫وبنسبتها إلى الناجت الداخلي اإلجمالي‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‪.‬‬

‫أما املرحلة الثانية املمتدة من ‪ 2009‬إلى ‪ ،2013‬فقد سجلت وتيرة منو محدودة لالستثمارات األجنبية املباشرة لم‬
‫تتجاوز ‪ %6‬في املتوسط بالرغم من كون سنة ‪ 2013‬اتسمت باستقطاب حجم قياسي من االستثمارات‬
‫بلغت ‪ 39,1‬مليار‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور تدفقات االستثمارات األجنبية املباشرة نحو اخلارج‬ ‫تطور تدفقات االستثمارات األجنبية املباشرة إلى الداخل‬
‫(مباليير الدراهم)‬ ‫(مباليير الدراهم)‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‪.‬‬

‫وجتدر اإلشارة إلى أنه بالرغم من كون عمليات اخلوصصة تشكل مصدرا لعائدات ظرفية هامة من العملة األجنبية‪،‬‬
‫إال أن حتويالت الربيحات أصبحت آخذة في التزايد مببلغ وصل إلى ‪ 6,9‬مليار درهم في ‪ 2013‬وحوالي ‪ 15‬مليار في‬
‫‪.2014‬‬

‫‪ .2‬القروض العمومية واخلاصة‬

‫فيما يتعلق باملبلغ اجلاري لقروض اإلدارات العمومية‪ ،‬فقد عرفت منحى نحو االنخفاض‪ ،‬ما بني ‪ 2002‬و‪ ،2006‬بوتيرة‬
‫متوسطة بنسبة ‪ ،%8,5‬لتصل بنهاية دجنبر ‪ 2006‬إلى ‪ 64,8‬مليار أو ‪ 11,2%‬من الناجت الداخلي اإلجمالي‪.‬‬
‫وخالل هذه الفترة‪ ،‬كانت اخلزينة تعطي األفضلية لالستدانة داخليا‪ ،‬في سياق اتسم بوفرة في السيولة‬
‫وانخفاض في أسعار الفائدة في السوق الداخلية‪.‬‬

‫باملقابل‪ ،‬خالل الفترة ‪ ،2013-2007‬سجل املبلغ اجلاري لقروض اإلدارات العمومية منوا سنويا متوسطا بنسبة‬
‫‪ ،%12‬ليصل إلى ‪ 130,1‬مليار أو ‪ %14,9‬من الناجت الداخلي اإلجمالي بنهاية ‪ .2013‬ومتيزت هذه الفترة بلجوء‬
‫اخلزينة لعدة اقتراضات في السوق الدولية‪ 500 :‬مليون أورو في ‪ ،2007‬مليار أورو في ‪ 1,5 ،2010‬مليار دوالر في‬
‫‪ 2012‬و‪ 750‬مليون دوالر في ‪.2013‬‬

‫‪174‬‬
‫املوجودات اخلارجية الصافية‬

‫تطور التكلفة املتوسطة ملديونية اخلزينة‬ ‫تطور قروض اخلزينة واملؤسسات العمومية‬

‫املصدر‪ :‬وزارة االقتصاد واملالية‪.‬‬

‫واتخذ املبلغ اجلاري القتراضات الشركات غير املالية منحا تصاعديا على نحو متواصل منذ ‪ ،2005‬بارتفاع سنوي‬
‫متوسط بلغ ‪ .%9,8‬وعلى اخلصوص‪ ،‬سجل املبلغ اجلاري لديون املؤسسات العمومية منوا متوسطا بنسبة‬
‫‪ %11,8‬ما بني ‪ 2005‬و‪.2013‬‬
‫تطور املبلغ اجلاري لاللتزامات برسم القروض اخلاصة وقروض البنوك (مباليير الدراهم)‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬اتخذ جاري االلتزامات برسم قروض القطاع اخلاص غير املالي توجها نحو االنخفاض منذ ‪ 2002‬وإلى‬
‫غاية ‪ ،2012‬بنسبة متوسطة سنوية بلغت ‪ ،%8‬قبل أن يعود إلى االرتفاع في سنة ‪ 2013‬ليصل إلى ‪ 12,5‬مليار‬
‫درهم‪ ،‬مرتفعا بنسبة ‪ %102,7‬مقارنة بسنة ‪.2012‬‬

‫‪ .3‬القروض التجارية‬

‫ارتفع جاري االلتزامات برسم القروض التجارية بشكل ملموس منذ ‪ 2002‬ارتباطا بنمو التجارة اخلارجية‪ .‬وخالل‬
‫الفترة ‪ ،2013-2002‬تزايد هذا املبلغ اجلاري بنسبة ‪ %33,5‬كمتوسط سنوي إلى ‪ 18,9‬مليار في ‪ 2012‬ثم‬
‫ارتفع مبا يفوق الضعف ليصل إلى ‪ 38,3‬مليار في ‪.2013‬‬

‫‪175‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫تطور املبلغ اجلاري للقروض التجارية‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫‪ .4‬املوجودات االحتياطية‬

‫فيما يتعلق مبخزون املوجودات االحتياطية‪ ،‬فقد تعزز خالل الفترة ‪ 2007-2002‬ليعكس باألساس فائض احلساب‬
‫اجلاري‪ .‬باملقابل‪ ،‬فقد تقلص خالل الفترة ‪ 2012-2008‬بنسبة ‪ %8,3‬كمتوسط سنوي‪ ،‬ليعكس تدهور العجز‬
‫التجاري وانحدار مداخيل السياحة وحتويالت املغاربة املقيمني باخلارج‪ .‬إال أن سنة ‪ 2013‬متيزت بتحسن‬
‫املبلغ اجلاري للموجودات االحتياطية نتيجة تقلص العجز التجاري وبفضل املداخيل من الهبات العمومية وتدفق‬
‫االستثمارات األجنبية املباشرة‪.‬‬
‫تطور املوجودات االحتياطية‬

‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫‪176‬‬
‫املالحق‬
‫مالحق‬

‫االدخار الصافي املعدل والثروة اإلجمالية‬


‫ملحق حول املنهجية‬
‫تشمل ثروة بلد معني رأسماله املنتج (الرأسمال املادي‪ ،‬واألراضي احلضرية‪ ،‬والبنايات والبنيات التحتية)‪ ،‬ورأسماله‬
‫الطبيعي (الغابات‪ ،‬واألراضي الفالحية‪ ،‬إلخ‪ ،)..‬وأصوله اخلارجية الصافية ورأسماله غير املادي‪ ،‬ال سيما الرأسمال‬
‫البشري‪ ،‬واملؤسساتي واالجتماعي‪.‬‬

‫الثروة اإلجمالية (‪ = )W‬الرأسمال املادي ‪ +‬الرأسمال غير املادي ‪ +‬املوجودات اخلارجية الصافية‬

‫الرأسمال املادي = الرأسمال املنتج ‪ +‬الرأسمال الطبيعي‬

‫الرأسمال غير املادي= الرأسمال البشري ‪ +‬الرأسمال املؤسساتي ‪ +‬الرأسمال االجتماعي ‪ +‬أخرى‬

‫استهالك السنة‪.‬‬ ‫حيث يشكل ‪ r‬معامل حتديث العائدات املستقبلية في االقتصاد‪ ،‬و ‪ T‬هو أفق التحيني و‬

‫ويتم احلصول على نسبة التحيني انطالقا من رفع الرفاه ما بني األجيال إلى احلد األقصى‪ ،‬اعتمادا على بعض الفرضيات‪،‬‬
‫مع افتراض دالة املنفعة وعزوف عن اخملاطر ثابت‪.‬‬

‫في نفس اآلن معامل العزوف عن اخملاطر ومرونة‬ ‫نسبة األفضلية الصافية بالنسبة للحاضر و‬ ‫حيث تشكل‬
‫املنفعة الهامشية مقارنة باالستهالك وتكون‬

‫‪179‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫ومع افتراض =‪ 1‬أن ونسبة منو االستهالك هي ‪ .g‬فإن‪:‬‬

‫وبذلك فإن االستهالك املستقبلي يحصل عليه من خالل‪:‬‬

‫ونسبة األفضلية الصافية‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فإن قيمة الثروة اإلجمالية في ‪ T‬تعتمد حصريا على االستهالك في‬
‫بالنسبة للحاضر ‪ .e‬وألغراض حسابية‪ ،‬نفترض نسبة تفضيل صافية بالنسبة للحاضر في ‪ %1,5‬وأفق زمني محدد‬
‫في ‪ 25‬سنة‪ .‬وتتمثل مراحل احلساب فيما يلي‪:‬‬

‫•بناء سلسلة «خام» لالستهالك الوطني انطالقا من معطيات احملاسبة الوطنية؛‬

‫•احلساب مبوازاة ذلك االدخار الصافي املعدل‪ .‬إذا كان سلبيا‪ ،‬يتم طرح االستهالك الوطني من املبلغ السلبي‪.‬‬
‫ونحصل بذلك على سلسلة االستهالك املستدام‪ .‬وفي حالة املغرب‪ ،‬فإن االدخار الصافي املعدل إيجابي‬
‫وسلسلة االستهالك املستدام مماثلة لسلسلة االستهالك الوطني‪.‬‬

‫•تسوية التقلب‪ ،‬من خالل اعتماد متوسط متأخر خلمس سنوات من سلسلة االستهالك «املستدام»‪.‬‬

‫•في إطار هذا التقرير‪ ،‬قمنا أيضا بخصم نفقات التعليم من االستهالك الوطني من حيث أن هذه األخيرة متثل‬
‫استثمارا في الرأسمال البشري وليس استهالكا نهائيا‪.‬‬

‫وسيتم أيضا أخذ هذا التعديل‪ ،‬الذي مت تطبيقه بالتشاور مع البنك الدولي‪ ،‬بعني االعتبار من لدن هذا األخير ضمن‬
‫الطبعات املستقبلية لتقريره حول ثروات األمم‪.‬‬

‫احتساب االدخار الصافي املعدل‬

‫يعتبر االدخار الصافي املعدل مؤشرا لالستدامة‪ .‬ويتم احتسابه على أساس املقياس التقليدي لالدخار الوطني اخلام‬
‫الذي يتم تعديله ليأخذ بعني االعتبار نضوب املوارد الطبيعية‪ ،‬والرأسمال املادي واالستثمارات في الرأسمال البشري‪.‬‬
‫ويتم احتساب مختلف هذه املكونات نسبة إلى الناجت الوطني اإلجمالي‪.‬‬

‫•تتمثل املرحلة األولى في خصم تقدير (بالنسبة املئوية من الناجت الوطني اإلجمالي) استهالك الرأسمال الثابت‬
‫(االستخماد) من االدخار الوطني اإلجمالي وذلك من أجل احلصول على االدخار الوطني الصافي‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫مالحق‬

‫•ويتم بعد ذلك خصم تقديرات نضوب املوارد الطبيعية احملتسبة في الثروة من الرقم احملصل عليه‪ .‬ويتم حساب‬
‫هذه التقديرات بناء على مستويات االستغالل (انظر منهجية احتساب مختلف مكونات الثروة الطبيعية)‪.‬‬

‫•ويتم أيضا خصم األضرار املرتبطة بالتلوث الكلي بثاني أكسيد الكاربون‪ .‬ويوفر البنك الدولي التقديرات اخلاصة‬
‫بهذا البند‪.‬‬

‫•وأخيرا‪ ،‬تتم إضافة نفقات التعليم التي تعكس االستثمار في الرأسمال البشري‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫األراضي املزروعة‬
‫امللحق‪ :1‬قائمة مبنتجات الصناعة الغذائية املعتمدة في الدراسة التحليلية‬
‫خضراوات طرية‪ ،‬مجمدة أو مملحة‬ ‫احلوامض‬
‫خضراوات بقولية مجففة‬ ‫النشويات‪ ،‬الغلوتني احلبوب ومشتقاتها‬
‫ذرة‬ ‫حيوانات حية (تغذية)‬
‫مارغرين ومواد دهنية (تغذية)‬ ‫حبوب أخرى‬
‫عسل‬ ‫مواد غذائية أخرى‬
‫بيض‬ ‫موز طري أو جاف‬
‫شعير‬ ‫زبدة‬

‫الشمام والبطيخ‬ ‫جعة‪ ،‬نبيذ‪ ،‬نبيذ أبيض معطر ومشروبات روحية‬

‫معجنات وحتضيرات ُم َعدة باحلبوب‬ ‫القمح‬


‫العنب أو الزبيب‬ ‫الكاكاو وحتضيرات ُم َعدة بالكاكاو‬
‫خضر ونباتات جافة‬ ‫النب‬
‫بطاطس‬ ‫مصبرات الفواكه واملربى‬
‫حتضيرات غذائية مختلفة‬ ‫مصبرات اخلضر‬
‫حتضيرات ومصبرات اللحوم وسقط الذبيحة‬ ‫التمور‬
‫حتضيرات لبنية لألطفال‬ ‫املياه املعدنية واملشروبات غير الكحولة‬
‫حتضيرات لتغذية احليوانات‬ ‫توابل‬
‫حتضيرات ُم َعدة بالسكر (تغذية)‬ ‫مستخرجات وخالصة النب أو الشاي‬
‫أرز‬ ‫دقيق اخلضر‬
‫سكر خام أو مكرر‬ ‫الدقيق‪ ،‬الذرة احملمصة‪ ،‬السميد واحلبوب املكتلة‬
‫تبغ‬ ‫الفراولة والتوت‬
‫شاي‬ ‫اجلبنة‬
‫طماطم طرية‬ ‫فواكه طرية أو جافة‪ ،‬مجمدة أو مملحة‬
‫حلوم وسقط الذبيحة صالح لألكل‬ ‫بذور حبوب باستثناء األرز‪ ،‬معمول بشكل مختلف‬
‫حليب ومنتجات احلليب عدا الزبدة واجلبنة‬
‫مساحيق ومخلفات أخرى للصناعة الغذائية‬ ‫عصير الفواكه واخلضر‬
‫خضراوات ونباتات مجففة‬
‫املصدر‪ :‬مكتب الصرف‬

‫‪182‬‬
‫مالحق‬

‫امللحق ‪ :2‬الئحة املنتجات املستعملة لتقييم الثروة من األراضي املزروعة باملغرب‬


‫السعر املستعمل‬ ‫املنتجات‬ ‫الزراعات‬

‫القمح الطري‪ ،‬القمح الصلب‪ ،‬الشعير‪ ،‬الذرة‪ ،‬الذرة‬


‫سعر اإلنتاج‬
‫البيضاء‪ ،‬الشوفان‪.‬‬

‫سعر اإلنتاج من ‪ 1994‬إلى ‪ .1998‬ومن‬


‫‪ 1999‬إلى ‪ ،2013‬وبفعل عدم توفر‬ ‫احلبوب‬
‫األرز‬
‫املعلومات‪ ،‬مت استعمال السعر الدولي الصادر‬
‫عن البنك الدولي‪.‬‬

‫متوسط سعر إنتاج القمح الصلب والقمح‬


‫حبوب أخرى‬
‫الطري‬

‫الفول اجملفف‪ ،‬احلمص‪ ،‬العدس‪ ،‬اجللبان اجملفف‪،‬‬


‫سعر اإلنتاج‬
‫الكرسنة‪ ،‬قطاني أخرى‬
‫القطاني‬
‫بذور عباد الشمس‪ ،‬فول سوداني غير مقشر‬
‫سعر اإلنتاج‬
‫وسمسم‪.‬‬
‫الزراعات الزيتية‬
‫سعر اإلنتاج‬ ‫الشمندر السكري‪ ،‬قصب السكر‬ ‫الزراعات السكرية‬
‫سعر اإلنتاج‬ ‫القنَّب‬
‫زراعات صناعية أخرى‬
‫‪-‬‬ ‫بذور القطن‬
‫سعر اإلنتاح محسوب على أساس أسعار‬
‫التصدير مع خصم نسبة الهامش املقدرة في‬ ‫الثوم‬
‫‪.%30‬‬
‫اخلرشوف‪ ،‬الباذجنان‪ ،‬البنجر‪ ،‬اجلزر‪ ،‬القرنبيط‬
‫والقرنبيط األخضر‪ ،‬الكرنب ونباتات أخرى من‬
‫الفصيلة الكرنبية‪ ،‬اخليار‪ ،‬توت األرض‪ ،‬الفول‬
‫سعر اإلنتاج محسوب على أساس أسعار‬ ‫األخضر‪ ،‬الفاصوليا اخلضراء‪ ،‬البطيخ األصفر‬
‫اجلملة مع خصم نسبة الهامش املقدرة في‬ ‫والشمام األخضر‪ ،‬والنعناع الفلفلي والنعناع‬
‫‪.%35‬‬ ‫األخضر‪ ،‬اللفت‪ ،‬الفليفلة احلولية‪ ،‬البصل‪ ،‬البصل‬
‫الصغير الطري‪ ،‬بطيخ أحمر‪ ،‬جلبان طري‪ ،‬الفلفل‬
‫زراعة اخلضر والفواكه‬
‫احلار‪ ،‬الفلفل احللو‪ ،‬الفلفل احللو الطري‪ ،‬القرع‬
‫العسلي‪ ،‬القرع‪ ،‬القرع الكبير‪.‬‬

‫متوسط أسعار املنتجات (اخلرشوف‪ ،‬والباذجنان‪،‬‬


‫زراعة خضر وفواكه أخرى‬
‫والبطاطس احللوة‪ ،‬واخليار)‬

‫نفس سعر البطاطس‬ ‫البطاطس احللوة‬


‫سعر اإلنتاج‬ ‫البصل اجلاف‪ ،‬الطماطم والبطاطس‬

‫‪183‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫السعر املستعمل‬ ‫املنتجات‬ ‫الزراعات‬

‫اخلرطال األخضر‪ ،‬البرسيم‪ ،‬فول الصويا‪ ،‬الفصة‪،‬‬


‫سعر اإلنتاج‬ ‫الذرة‪ ،‬الشعير‪ ،‬الذرة البيضاء‪ ،‬تريتيكال‪ ،‬بيقة‬
‫اخلرطال‪.‬‬

‫متوسط أسعار إنتاج كافة زراعات العلف‬


‫باستثناء املنتجات التي مت تقدير أسعارها‪.‬‬
‫ترمس‪ ،‬خليط من الكأل‬ ‫زراعة العلف‬

‫نفس سعر إنتاج شعير العلف‬ ‫البازالء الصاحلة للعلف‬

‫‪-‬‬ ‫ترتيكال‬
‫سعر اإلنتاج محسوبا على أساس أسعار‬
‫البرتقال‪ ،‬اليوسفي‪ ،‬املندرين‪ ،‬الكليمنتني‪ ،‬الليمون‬
‫اجلملة مع خصم نسبة الهامش املقدرة في‬
‫والليم‪.‬‬
‫‪.%35‬‬
‫مزروعات الفواكه‪ :‬احلوامض‬
‫نفس سعر إنتاج الليمون‪.‬‬ ‫البمبلوموس والبوميلو‬

‫نفس سعر إنتاج البرتقال والفواكه الصغيرة‬ ‫حوامض أخرى‬


‫املشمش‪ ،‬فاكهة األفوكادو‪ ،‬املوز‪ ،‬اخلروب‪ ،‬الكرز‪،‬‬
‫سعر اإلنتاج محسوبا على أساس اسعار‬ ‫التني‪ ،‬شجرة الرمان‪ ،‬شجرة الزعرور‪ ،‬اخلوخ‪،‬‬
‫اجلملة مع خصم نسبة الهامش املقدرة في‬ ‫النكتارين‪ ،‬الفستق‪ ،‬شجرة السفرجل‪ ،‬اإلجاص‪،‬‬
‫‪.%35‬‬ ‫التفاح‪ ،‬البرقوق والبرقوق الشائك‪ ،‬توت العليق‪،‬‬
‫التوت البري‪ ،‬السفرجل‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫املاجنو‪ ،‬مانغوستني واجلوافة‪ ،‬إيالن‪ ،‬الباباي‬
‫أغراس الفواكه‪ :‬الورديات‬

‫سعر اإلنتاج‬ ‫اللوز غير املقشر‬

‫محسوبا على أساس مؤشر أسعار اللوز‪.‬‬ ‫اجلوز غير املقشر‬


‫سعر اإلنتاج‬ ‫زيتون‬

‫محسوبا على أساس مؤشر أسعار اللوز‬ ‫متر‬ ‫زراعة فواكه أخرى‬
‫سعر اإلنتاج‬ ‫عنب‬

‫وجتدر اإلشارة إلى أن مجموع املعطيات والفرضيات اخلاصة باألسعار املذكورة صادرة عن وزارة الفالحة والصيد البحري‪.‬‬
‫وعلى سبيل املثال‪ ،‬يتم حساب املنتجات املتوفرة أسعارها جزئيا واملوافقة لفترات حديثة على أساس مؤشرات تطور‬
‫أبرز املنتجات حسب القطاعات (الطماطم بالنسبة للخضر‪ ،‬والتفاح بالنسبة للورديات واللوز بالنسبة للتمر واجلوز)‬
‫مع افتراض أن سنة ‪ 2008‬هي السنة املرجعية (‪.)100=2008‬‬

‫‪184‬‬
‫مالحق‬

‫امللحق ‪ :3‬مراحل حساب الثروة من األراضي املزروعة‬


‫يتم حساب الثروة من األراضي املزروعة تبعا للمراحل التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬حساب العائد بالسعر اجلاري لكل منتج‪:‬‬

‫العائد بالسعر اجلاري = اإلنتاج (الطن)*سعر الوحدة (درهم‪/‬الطن)‪.‬‬

‫‪ .2‬حساب العائد بالسعر الثابت بالنسبة لكل منتج‪:‬‬

‫العائد بالسعر الثابت = العائد بالسعر اجلاري‪/‬معامل امتصاص التضخم في القيمة املضافة‬
‫الفالحية (‪ 2007‬كسنة أساس)‬

‫‪ .3‬حساب متوسط العائد بالنسبة لكل منتج (‪)ct‬‬

‫‪ .4‬حساب متوسط اإليراد املستقبلي بالنسبة لكل زراعة‬

‫‪g)t-t0‬نسبة العائد)* (‪t0 *1+‬متوسط العائد( =‪t‬العائد املستقبلي‬


‫حيث‬
‫• نسبة العائد = (سعر السوق –تكلفة اإلنتاج) ‪ /‬سعر اإلنتاج)‪( ،‬تقدير البنك الدولي الذي اعتبرته وزارة الفالحة‬
‫مقبوال) قدر في ‪ %30‬بالنسبة جملموع الزراعات‪.‬‬
‫• ‪ g‬تشير إلى منو العائد الذي مت تقييمه في املتوسط في ‪%1,94‬‬

‫‪ .5‬حساب الثروة بالنسبة لكل منتج‬

‫حيث‬
‫• نسبة التحيني محددة في ‪%4‬‬
‫• أفق احلياة ‪ T‬محدد في ‪ 25‬سنة‬

‫‪ .6‬تساوي الثروة من األراضي املزروعة مجموع ثروات كافة الزراعات‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫امللحق ‪ :4‬تطور أسعار زراعات احلبوب الرئيسية‬


‫القمح الصلب‬ ‫القمح الطري‬

‫الذرة‬ ‫الشعير‬

‫املصادر‪ :‬البنك الدولي بالنسبة لألسعار العاملية ووزارة الفالحة والصيد البحري بالنسبة ألسعار اإلنتاج‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫مالحق‬

‫امللحق ‪ :5‬تطور أسعار بعض زراعات اخلضر والفواكه‬


‫الطماطمالطرية‬ ‫البطاطس‬

‫البطيخ األحمر‬ ‫البطيخ األصفر‬

‫املصادر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة بالنسبة لقيمة الوحدة عند التصدير ووزارة الفالحة والصيد البحري بالنسبة ألسعار اإلنتاج‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫امللحق ‪ :6‬تطور أسعار بعض زراعات الفواكه‬


‫التفاح‬ ‫البرتقال‬

‫اليوسفي‪ ،‬املندرين‪ ،‬الكليمنتني‪ ،‬وساتسوماس‬ ‫الزيتون‬

‫املصادر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪ ،‬البنك الدولي بالنسبة لقيمة الوحدة عند التصدير ووزارة الفالحة والصيد البحري بالنسبة ألسعار اإلنتاج‪.‬‬

‫جتدر اإلشارة إلى أنه بالنظر إلى املنهجية املعتمدة من طرف البنك الدولي‪ ،‬مت اقتراح استعمال قيمة الوحدة عند‬
‫التصدير من البلد املعني‪ ،‬أو املنطقة‪ ،‬أو العالم‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬يالحظ أحيانا عند حتليل األسعار‪ ،‬وجود تباينات هامة‬
‫ناجتة عن التقديرات املنجزة في حالة انعدام املعطيات اخلاصة بالبلد املعني‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫مالحق‬

‫األراضي الرعوية‬
‫امللحق ‪ :1‬منهجية تقييم ثروة األراضي الرعوية والفرضيات املعتمدة‬
‫تعتمد ثروة األراضي الرعوية على منتوجات مستخلصة من استغالل املراعي‪ .‬وتشمل هذه املنتوجات كال من اللحوم‬
‫واحلليب وصوف الغنم والبيض‪.‬‬

‫تشمل الدراسة الئحة املنتوجات التالية‪:‬‬


‫‪ -‬الصوف اخلام‬ ‫‪ -‬البيض‬ ‫‪ -‬حليب البقر الطري‬ ‫‪ -‬حلوم البقر‬
‫‪ -‬حليب اإلبل الطري‬ ‫‪ -‬حلوم الغنم‬
‫‪ -‬حليب املاعز الطري‬ ‫‪ -‬حلوم املاعز‬
‫‪ -‬حليب النعجة الطري‬ ‫‪ -‬حلوم اخليل‬
‫‪ -‬حلوم اإلبل‬
‫‪ -‬حلوم اخلنازير‬
‫‪ -‬حلوم الدواجن‬
‫‪ -‬حلوم الطرائد‬
‫‪ -‬سقط الذبيحة‬

‫ويتم حساب الثروة باعتبارها القيمة احلالية للعائدات انطالقا من إنتاج مختلف املنتوجات احملددة‪ ،‬محينة بنسبة‬
‫‪ %4‬لفترة مدتها ‪ 25‬سنة‪ .‬وبتعبير أدق‪ ،‬تقدر ثروة السنة ‪ t‬فيما يخص املنتوج ‪ c‬باستعمال الصيغة التالية‪:‬‬

‫‪ W‬تقابل الثروة و‪ TR‬تقابل العائد اإلجمالي و‪ RR‬تقابل نسبة العائد‪ ،‬و‪ r‬يقابل نسبة التحيني احملددة في‬
‫‪ ،%4‬و‪ T‬يقابل عدد سنوات استنزاف املوارد احملدد في ‪ 25‬سنة‪.‬‬

‫ويقدر مجموع العائدات (‪ )TR‬بالنسبة للمنتوج (‪ )c‬في السنة(‪ )t‬باتباع الصيغة التالية‪ ،‬التي حتسب مبثابة معدل‬
‫مؤخر بخمس سنوات‪:‬‬

‫‪189‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫تقابل اإلنتاج و‪ P‬تقابل السعر األحادي‪ ،‬أي السعر عند اإلنتاج‪ ،‬أو في غيابه القيمة األحادية للصادرات‪.‬‬

‫اإلنتاج‬

‫تستقى املعطيات املتعلقة باإلنتاج من النشرات اإلحصائية للمغرب أو قاعدة بيانات منظمة األغذية والزراعة‬
‫(الفاو)‪ .‬ويبني اجلدول التالي مصادر املعطيات املتعلقة بأحجام اإلنتاج‪.‬‬

‫مصدر املعطيات املتعلقة باإلنتاج‬ ‫املنتوج‬

‫النشرة اإلحصائية للمغرب (املندوبية السامية للتخطيط)‬ ‫حلوم البقر‬


‫النشرة اإلحصائية للمغرب (املندوبية السامية للتخطيط)‬ ‫حلوم الغنم‬
‫النشرة اإلحصائية للمغرب (املندوبية السامية للتخطيط)‬ ‫حلوم الدواجن‬
‫النشرة اإلحصائية للمغرب (املندوبية السامية للتخطيط)‬ ‫حلوم املاعز‬
‫شعبة اإلحصائيات في منظمة الفاو(مصدر املغرب وتقديرات الفاو)‬ ‫حلوم اخليل‬
‫شعبة اإلحصائيات في منظمة الفاو(مصدر املغرب وتقديرات الفاو)‬ ‫حلوم اخلنازير‬
‫شعبة اإلحصائيات في منظمة الفاو(مصدر املغرب وتقديرات الفاو)‬ ‫حلوم اإلبل‬
‫النشرة اإلحصائية للمغرب (املندوبية السامية للتخطيط)‬ ‫سقط الذبائح‬
‫شعبة اإلحصائيات في منظمة الفاو(تقديرات الفاو)‬ ‫حلوم الطرائد‬
‫شعبة اإلحصائيات في منظمة الفاو(مصدر املغرب)‬ ‫احلليب‬
‫النشرة اإلحصائية للمغرب (املندوبية السامية للتخطيط)‬ ‫البيض‬
‫شعبة اإلحصائيات في منظمة الفاو(مصدر املغرب وتقديرات الفاو)‬ ‫الصوف اخلام‬

‫وقد مت حصر أرقام مختلف املنتوجات في نهاية عام ‪ ،2012‬مع تقدير أرقام عام ‪ 2013‬استنادا إلى معدل النمو‬
‫املسجل في السنوات اخلمس األخيرة فيما يتعلق مبعظم املنتوجات‪ .‬أما املنتوجات التي شهدت استقرارا في اإلنتاج‬
‫من عام إلى آخر (حلوم اخليل وحلوم اخلنازير وحلوم الطرائد)‪ ،‬فقد احتفظ في التقدير بحجم إنتاجها في عام ‪.2012‬‬

‫األسعار‬

‫يتعلق األمر هنا باألسعار عند اإلنتاج‪ .‬وقد مت تصحيح بعض األرقام‪ ،‬بطرح هوامش الوسائط‪ .‬ويرسم اجلدول التالي‬
‫الئحة مبصادر املعطيات املتعلقة باألسعار‪.‬‬

‫وعند غياب أسعار وطنية‪ ،‬تستخدم القيم األحادية للصادرات‪ .‬وتقابل هذه القيم ناجت الفرق بني قيم وكميات الصادرات‬
‫من هذه املنتوجات املغربية‪ .‬وتؤخذ أيضا من منظمة األغذية والزراعة التي تستقي بياناتها من املعطيات الوطنية‪.‬‬
‫وقد عوضت بعض املالحظات الناقصة باألسعار األحادية املتوسطة لصادرات بلدان املنطقة (شمال إفريقيا)‪ ،‬أو‬
‫باملعدل العاملي‪ ،‬عند غيابها‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫مالحق‬

‫مصدر املعطيات املتعلقة باألسعار‬ ‫املنتوج‬


‫وزارة الفالحة‬ ‫حلوم البقر‬
‫وزارة الفالحة‬ ‫حلوم الغنم‬
‫وزارة الفالحة‪ ،‬الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن باملغرب‬ ‫حلوم الدواجن‬
‫وزارة الفالحة‬ ‫حلوم املاعز‬
‫شعبة اإلحصائيات في منظمة الفاو(القيم األحادية للصادرات)‬ ‫حلوم اخليل‬
‫شعبة اإلحصائيات في منظمة الفاو(القيم األحادية للصادرات)‬ ‫حلوم اخلنازير‬
‫‪1‬‬
‫معدل أسعار حلوم الغنم وحلوم البقر‬ ‫سقط الذبائح‬
‫شعبة اإلحصائيات في منظمة الفاو(القيم األحادية للصادرات)‬ ‫حلوم اإلبل‬
‫شعبة اإلحصائيات في منظمة الفاو(القيم األحادية للصادرات)‬ ‫حلوم الطرائد‬
‫وزارة الفالحة‪ ،‬الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن باملغرب‬ ‫البيض‬
‫وزارة الفالحة‬ ‫احلليب‬
‫شعبة اإلحصائيات في منظمة الفاو(القيم األحادية للصادرات)‬ ‫الصوف اخلام‬

‫‪ 1‬الفرضية املعتمدة باالتفاق مع وزارة الفالحة‬

‫ومت حصر كميات وقيم الصادرات املتاحة في قاعدة منظمة األغذية والزراعة حتى نهاية عام ‪ .2011‬ونتيجة لذلك‪،‬‬
‫أجريت تقديرات عامي ‪ 2012‬و‪ 2013‬بإعادة املتوسط املتحرك للسنوات اخلمس املاضية‪ .‬وأتاحت هذه العملية‬
‫احلصول على جميع املعطيات احملصورة في نهاية عام ‪ 2013‬حلساب الثروة‪.‬‬

‫العائدات والثروة‬

‫حلساب العائدات اإلجمالية يتم ضرب الكميات املنتجة في األسعار األحادية‪ .‬وحتول العائدات اإلجمالية بالدرهم‬
‫الثابت مبعدل معامل امتصاص تضخم الناجت الداخلي اإلجمالي الفالحي على أساس ‪ 100‬في عام ‪ .2007‬وحتسب‬
‫بذلك العائدات اإلجمالية عن كل سنة كمعدل مؤخر بخمس سنوات‪.‬‬

‫ويحسب عائد املراعي باعتباره ناجت مجموع عائدات إنتاج املراعي ونسبة العائد‪ .‬ويفترض أن تساوي نسبة العائد‬
‫‪ %45‬من العائدات اإلجمالية عن كل املنتوجات التي تتناولها فرضيات البنك الدولي‪ .‬غير أن هذه النسبة خفضت‬
‫إلى ‪ %35‬إثر مناقشات مع وزارة الفالحة‪ .‬ويتم إسقاط الثروة السنوية للسنة ‪ t‬على السنة (‪ )t+24‬على أساس‬
‫نسب النمو السنوية احملددة في ‪ .%2,95‬والثروة السنوية للمراعي هي حاصل جمع إيرادات (ثروات) جميع‬
‫املنتوجات املشمولة‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫امللحق ‪ :2‬املذابح اخلاضعة للمراقبة‬


‫تطور املذابح اخلاضعة للمراقبة‬

‫املصدر‪ :‬النشرات اإلحصائية السنوية للمغرب‪ ،‬املندوبية السامية للتخطيط‬

‫تطور الذبائح اخلاضعة للمراقبة اخلاصة باألصناف الرئيسية‬


‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬

‫‪4 002‬‬ ‫‪4 759‬‬ ‫‪5 203‬‬ ‫‪5 520‬‬ ‫‪4 881‬‬ ‫‪4 549‬‬ ‫‪5 034‬‬ ‫‪6 124‬‬ ‫‪5 220‬‬ ‫‪4 874‬‬ ‫عدد الرؤوس (باآلالف)‬
‫‪734‬‬ ‫‪933‬‬ ‫‪907‬‬ ‫‪861‬‬ ‫‪705‬‬ ‫‪671‬‬ ‫‪710‬‬ ‫‪572‬‬ ‫‪711‬‬ ‫‪742‬‬ ‫البقر‬
‫‪2 195‬‬ ‫‪2 682‬‬ ‫‪3 087‬‬ ‫‪3 465‬‬ ‫‪3 076‬‬ ‫‪3 178‬‬ ‫‪3 324‬‬ ‫‪4 552‬‬ ‫‪3 517‬‬ ‫‪3 170‬‬ ‫الغنم‬
‫‪1 043‬‬ ‫‪1 112‬‬ ‫‪1 209‬‬ ‫‪1 194‬‬ ‫‪1 100‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪1 000‬‬ ‫‪1 000‬‬ ‫‪992‬‬ ‫‪962‬‬ ‫املاعز‬
‫‪30‬‬ ‫‪32‬‬ ‫أًصناف أخرى*‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬

‫‪4 002‬‬ ‫‪4 759‬‬ ‫‪5 042‬‬ ‫‪4 767‬‬ ‫‪4 787‬‬ ‫‪5 451‬‬ ‫‪5 187‬‬ ‫‪5 401‬‬ ‫‪5 124‬‬ ‫‪4 577‬‬ ‫عدد الرؤوس (باآلالف)‬

‫‪734‬‬ ‫‪933‬‬ ‫‪838‬‬ ‫‪808‬‬ ‫‪815‬‬ ‫‪840‬‬ ‫‪793‬‬ ‫‪720‬‬ ‫‪672‬‬ ‫‪626‬‬ ‫البقر‬
‫‪2 195‬‬ ‫‪2 682‬‬ ‫‪2 607‬‬ ‫‪2 498‬‬ ‫‪2 570‬‬ ‫‪3 200‬‬ ‫‪2 954‬‬ ‫‪2 947‬‬ ‫‪2 978‬‬ ‫‪2 444‬‬ ‫الغنم‬
‫‪1 043‬‬ ‫‪1 112‬‬ ‫‪1 558‬‬ ‫‪1 433‬‬ ‫‪1 376‬‬ ‫‪1 386‬‬ ‫‪1 417‬‬ ‫‪1 706‬‬ ‫‪1 446‬‬ ‫‪1 463‬‬ ‫املاعز‬
‫‪30‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪44‬‬ ‫أًصناف أخرى*‬

‫* اإلبل واخليل واخلنازير‬


‫املصدر‪ :‬النشرات اإلحصائية السنوية للمغرب‪ ،‬املندوبية السامية للتخطيط‬

‫‪192‬‬
‫مالحق‬

‫املوارد السمكية‬
‫امللحق ‪ :1‬فروع نشاط صناعة الصيد البحري باملغرب‬

‫يشمل قطاع صناعات الصيد البحري بالمغرب ستة فروع رئيسية‬

‫صناعة المصبرات‬
‫معالجة وتصبير األسماك السطحية الصغيرة (السردين‬
‫باألساس)‬

‫صناعة شبه‬ ‫تقطيع وتمليح وتعليب األنشوبة‬


‫المصبرات‬ ‫صناعة مصبرات مخللة من منتوجات البحر‬

‫التجميد‬ ‫حفظ األسماك المصطادة باستعمال تقنية التجميد‬


‫والتبريد (األخطبوط والسردين باألساس)‬

‫توضيب المنتجات‬ ‫توضيب وحفظ المنتجات البحرية باستعمال طريقة التبريد‬


‫البحرية الطازجة‬
‫توضيب‬ ‫(السمك األبيض باألساس)‬

‫تحويل األسماك السطحية الصغيرة إلى دقيق السمك الذي‬


‫صناعة دقيق وزيت‬ ‫ينتشر استخدامه في تربية الطيور‪ ،‬وإلى زيت السمك الذي‬
‫السمك‬
‫تستخلص منه منتوجات التجميل والحمية‬
‫معالجة الطحالب استخراج اآلجار آجار (‪)Agar-agar‬‬
‫معالجة‬ ‫المستخدم في القطاع الغذائي وصناعة التجميل‬
‫الطحالب‬

‫املصدر‪ :‬عرض حول «استراتيجية تطوير قطاع الصيد البحري في املغرب وتعزيز تنافسيته في أفق سنة ‪ ،»2020‬قطاع الصيد البحري‪2010 ،‬‬

‫‪193‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫امللحق الثاني‪ :‬املنهجية املفصلة‬


‫لتقييم ثروة املوارد السمكية‪ ،‬مت التمييز بني املكونات حسب الفئة ونوع السفن‪.‬‬
‫نوع السفن بحسب فئات الصيد البحري‬
‫أنشطة أخرى‬ ‫الصيد التقليدي‬ ‫الصيد في أعالي البحار‬ ‫الصيد الساحلي‬
‫سفن صيد الرخويات‬ ‫سفن الصيد بالشباك اجلرافة‬
‫الصيد بالشباك‬ ‫القوارب‬ ‫سفن الصيد مبياه البحر املبردة (‪)RSW‬‬ ‫سفن الصيد بالشباك اخملروطية‬
‫سفن صيد القمرون‬ ‫سفن الصيد باخليوط‬

‫وهي تشمل أعداد السفن واألسعار والتكاليف واإلنتاج‪ .‬ومت حساب الثروة السمكية باتباع اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬حساب الثروة حسب املكون‬
‫‪ .2‬حساب الثروة املتأتية من اتفاقيات الصيد البحري‬
‫‪ .3‬حساب الثروة السمكية‬

‫الثروة حسب املكونات‬


‫‪ .1‬التكاليف املتغيرة حسب السنة = التكاليف املتغيرة حسب اليوم ‪ x‬عدد أيام الصيد‪.‬‬
‫‪ .2‬الضرائب والرسوم = ‪ %15‬من رقم املعامالت اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ .3‬التكاليف اإلجمالية = (التكاليف املتغيرة حسب السنة ‪ +‬التكاليف الثابتة حسب السنة ‪ +‬الضرائب‬
‫واالقتطاعات) ‪ x‬عدد السفن‪.‬‬
‫‪ .4‬العائد بالدراهم‪ ،‬باألسعار اجلارية = رقم املعامالت اإلجمالي‪ -‬الكلفة اإلجمالية‬
‫‪ .5‬العائد بالدراهم‪ ،‬باألسعار الثابتة‪ ،‬بقيمة الدرهم في عام ‪ = 2007‬العائد بالدراهم‪ ،‬باألسعار اجلارية‪ /‬معامل‬
‫امتصاص التضخم من القيمة املضافة الفالحية في عام ‪2007‬‬
‫‪ .6‬العائد بالدراهم‪ ،‬باألسعار الثابتة بقيمة الدرهم في عام ‪ ،2007‬املعدل املتحرك على مدى ‪ 5‬سنوات‪ :‬ابتداء‬
‫من عام ‪ .2003‬جتدر اإلشارة إلى أنه مت حساب معدل السنوات السابقة استنادا إلى املعطيات التاريخية املتاحة‪.‬‬

‫حساب املعدل املتحرك‬ ‫السنوات‬


‫‪1999‬‬ ‫‪1999‬‬
‫املعدل املتحرك خالل الفترة ‪2000 1999-‬‬ ‫‪2000‬‬
‫املعدل املتحرك خالل الفترة ‪2001 1999-‬‬ ‫‪2001‬‬
‫املعدل املتحرك خالل الفترة ‪2002 - 1999‬‬ ‫‪2002‬‬
‫املعدل املتحرك املؤخر على مدى ‪ 5‬سنوات‬ ‫ابتداء من ‪2003‬‬

‫ومتثل الثروة حسب املكون حتيينا بنسبة ‪ %4‬من العائدات املستقبلية املتولدة من استغالل املنتوجات البحرية‬
‫في أفق زمني مدته ‪ 25‬عاما‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫مالحق‬

‫!!!!∗!‬
‫‪Rente  totale‬‬
‫∗!!!‬
‫‪  ‬‬
‫‪1 + taux  d�actualisation‬‬
‫∗!!!‬

‫الثروة املتأتية من اتفاقيات الصيد‬


‫‪ .1‬االتفاقيات مع منطقة األورو‪ :‬املقابل املالي باألورو في السنة‬
‫‪ .2‬االتفاقية مع روسيا واليابان‪ :‬املقابل املالي بالدوالرات‬
‫‪ .3‬املقابل املالي بالدراهم‪ ،‬باألسعار اجلارية = املقابل املالي باألورو والدوالرات ‪ x‬سعر الصرف‬
‫‪ .4‬املقابل املالي بالدراهم باألسعار الثابتة بقيمة الدرهم في عام ‪ = 2007‬املقابل املالي بالدراهم‪ ،‬باألسعار‬
‫اجلارية ‪/‬معامل امتصاص التضخم من القيمة املضافة الفالحية في عام ‪.2007‬‬
‫‪ .5‬املقابل املالي بالدراهم باألسعار الثابتة بقيمة الدرهم في عام ‪ ،2007‬املعدل املتحرك على مدى ‪ 5‬سنوات‪.‬‬

‫ومتثل ثروة املقابل املالي حتيينا بنسبة ‪ %4‬من العائدات املستقبلية املتولدة من اتفاقيات الصيد في أفق زمني‬
‫!!!!∗!‬ ‫مدته ‪ 25‬عاما‪.‬‬
‫‪Rente  totale‬‬
‫‪1 + taux  d�actualisation‬‬ ‫‪!!!∗  ‬‬
‫∗!!!‬

‫الثروة السمكية‬
‫الصيد الساحلي بالشباك اجلرافة ‪ +‬الصيد الساحلي بالشباك اخملروطية ‪ +‬الصيد بالشباك ‪ +‬صيد الرخويات في‬
‫أعالي البحار ‪ +‬الصيد مبياه البحر املبردة في أعالي البحار ‪ +‬صيد القمرون في أعالي البحار ‪ +‬الصيد التقليدي ‪+‬‬
‫املقابالت املالية التفاقيات الصيد‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫املناطق احملمية‬
‫املنتزهات الوطنية الرئيسية‬
‫املنتزه الوطني تازكة‬ ‫املنتزه الوطني توبقال‬
‫•مت إنشاؤه مبوجب قرار وزاري صادر في ‪ 11‬يوليوز ‪.1950‬‬ ‫•منتزه وطني في املغرب‪ ،‬مت إنشاؤه مبوجب الظهير الصادر في ‪ 19‬يناير ‪.1942‬‬
‫•يقع بإقليم تازة‪.‬‬ ‫•يتبع إلقليمي احلوز وتارودانت‪.‬‬
‫•تصل مساحته إلى ‪ 680‬هكتار تعادل أشجار األرز املوجودة بقمة جبل تازكة‪ ،‬وميتد‬ ‫•تبلغ مساحته ‪ 38,000‬هكتار باملفهوم الضيق (املنطقة املركزية) و‪ 62,000‬هكتار مع‬
‫فضاؤه ليصل إلى ‪ 13,737‬هكتار سنة ‪2004‬؛‬ ‫احتساب املناطق احمليطة‪.‬‬
‫•يتكون ما يقارب ‪ %80‬من املجال الغابوي و‪ 20٪‬من املناطق الزراعية املعزولة‪.‬‬ ‫•املنطقة املركزية‪ %100 :‬مجال غابوي؛‬
‫•منتزه جبلي يتراوح علوه ما بني ‪ 1400‬متر و ‪ 1980‬متر؛‬ ‫•يقع بها أعلى جبل بشمال إفريقيا‪ :‬جبل توبقال‪ ،‬تصل قمته إلى ‪ 4165‬متر؛‬
‫•‪ 3‬مناطق رئيسية وهي‪ :‬النواة املركزية‪ ،‬ومجال البلوط الفليني (باب أزهار)‪ ،‬ومنطقة‬ ‫•تنطيق بيئي‪ :‬مناطق طبيعية محمية (محافظة صارمة)؛ محميات طبيعية مدبرة‬
‫تسمى «سياحية»‪.‬‬ ‫(إمكانية ممارسة أنشطة بشرية متسقة مع املنتزه)؛ منطقة للتوسع (األروية)؛ منطقة‬
‫•ينقسم املنتزه إلى ثالث مناطق بيئية‪ :‬منطقة طبيعية محمية تبلغ مساحتها ‪1,284‬‬ ‫لتدبير املوارد الطبيعية (أغلب املساحة)‪.‬‬
‫هكتار(غابة األرز‪ ،‬غابات البلوط الفليني‪ ،‬محمية األيل البربري)؛ محمية طبيعية مدبرة‬
‫تبلغ مساحتها ‪ 2,479‬هكتار؛ منطقة تدبير املوارد الطبيعية تبلغ مساحتها ‪10,328‬‬
‫هكتار‪ ،‬أي ‪ %75‬من املنتزه‪ ،‬مبا في ذلك ‪ 2,940‬هكتار من املناطق الزراعية املعزولة‪.‬‬

‫املنتزه الوطني للحسيمة‬ ‫املنتزه الوطني لسوس ماسة‬


‫•مت إنشاؤه سنة ‪ 2004‬مبوجب مرسوم‪.‬‬ ‫•مت إنشاؤه مبوجب املرسوم الصادر في ‪ 8‬غشت ‪.1991‬‬
‫•يقع في إقليم احلسيمة‪.‬‬ ‫•يتبع لعمالة إنزكان آيت ملول وأقاليم شتوكة أيت باها وتزنيت (‪ 7‬جماعات)؛‬
‫•تبلغ مساحته ‪ 48000‬هكتار‪ ،‬مبا في ذلك ‪ 19000‬هكتار بالواجهة البحرية‪.‬‬ ‫•‪ 33800‬هكتار على طول ساحل احمليط األطلسي‪ :‬حوالي ‪ 65‬كم في الطول على ‪ 5‬كم‬
‫•‪ %35‬من مساحته تقع باألراضي التابعة للدولة‪ ،‬و ‪ %65‬منها باألراضي اخلاصة‪.‬‬ ‫في العرض في املتوسط‪.‬‬
‫•يبدي هذا املنتزه اهتماما خاصا لعلم الطيور‪ ،‬حيث يعتبر مالذا ل ‪ 69‬نوعا من‬ ‫•‪ %35‬من مساحة الغابات ملك للدولة‪ ،‬و ‪ %65‬من األراضي اخلاصة أو أراضي اجلموع‪.‬‬
‫الطيور‪ ،‬ويعد من أكبر معاقل العقاب النساري‪.‬‬
‫•يوفر املنتزه مأوى ألنواع نادرة كفقمة الراهب املتوسطية ونورس أدوين‪.‬‬

‫املنتزه الوطني تالسمطان‬ ‫املنتزه الوطني لألطلس الكبير الشرقي‬


‫•مت إنشاؤه مبوجب مرسوم صادر في ‪ 8‬أكتوبر ‪.2004‬‬ ‫•مت إنشاؤه سنة ‪ 2004‬مبوجب مرسوم‪.‬‬
‫•يقع في إقليم شفشاون‪.‬‬ ‫•يقع في إقليم ميدلت‪.‬‬
‫•تبلغ مساحته ‪ 58,000‬هكتار‪ ،‬مبا في ذلك ‪ 42,267‬هكتار من املجال الغابوي (‪)%73‬؛‬ ‫•تبلغ مساحته ‪ 55,000‬هكتار؛‬
‫•تشمل مساحته ‪ %73‬من األراضي العمومية و ‪ %17‬من األراضي اخلاصة وأراضي‬ ‫•يغطي املجال الغابوي ‪ 18,509‬هكتار‪ ،‬أي ‪ %37‬من املساحة اإلجمالية للمنتزه‪.‬‬
‫اجلموع‪.‬‬ ‫•تنقسم أراضي املنتزه إلى أراضي تابعة مللك الدولة وأراضي اجلموع‪.‬‬

‫املنتزه الوطني اخنيفيس‬ ‫املنتزه الوطني إيريقي‬


‫•مت إنشاؤه سنة ‪2006‬؛‬ ‫•مت إنشاؤه سنة ‪.1994‬‬
‫•يقع على ساحل احمليط األطلسي في جنوب غرب املغرب‪ ،‬بني مدينتي طانطان‬ ‫•ميتد على مساحة ‪ 123,000‬هكتار‪ ،‬ويقع ما بني واد درعة وجنوب األطلس الصغير‪،‬‬
‫وطرفاية‪.‬‬ ‫في إقليمي زاكورة وطاطا‪.‬‬
‫•تبلغ مساحته ‪185,000‬هكتار؛‬ ‫•يتميز املنتزه مبناظر طبيعية صحراوية منوذجية من جنوب املغرب‪.‬‬
‫•يتكون من منطقة بحرية‪ ،‬وهي بحيرة اخنيفيس‪ ،‬التي تعتبر من بني األراضي الرطبة‬ ‫•تنقسم أراضي املنتزه إلى أراضي تابعة مللك الدولة وأراضي اجلموع‪.‬‬
‫التي حتظى بأهمية دولية لكونها مسجلة بقائمة اتفاقية «رامسار» منذ سنة ‪.1980‬‬

‫املنتزه الوطني إفران‬


‫مت إنشاؤه مبوجب مرسوم في سنة ‪2004‬؛‬
‫•يقع في إقليم إفران‪.‬‬
‫•تبلغ مساحة املنتزه ‪ 125,000‬هكتار؛‬
‫•يضم املنتزه ‪ 116,000‬هكتار من املجال الغابوي إلفران‪ ،‬منها ‪ 48,700‬هكتار من غابات األرز‪.‬‬
‫•يضم املنتزه ‪ 114000‬هكتار من املراعي‪.‬‬
‫•‪ %53‬من مساحة املنتزه هي ملك عام للدولة‪ ،‬و ‪ %41‬ملك خاص للدولة‪ %5 ،‬من أراضي اجلموع و ‪ %1‬ملالك آخرين؛‬
‫•‪ %33‬من الغابات‪ ،‬و ‪ 23٪‬من األراضي املزروعة و ‪ %44‬من املراعي وأراضي بور‪.‬‬
‫•يتألف من فئتني من املناطق احملمية ‪ 3 :‬بيولوجية (‪ 412‬هكتار تخضع حلماية مشددة) و ‪ 6‬مناطق الوحيش (‪ 7,300‬هكتار منها ‪ 1200‬هكتار تخضع حلماية مشددة)؛‬
‫•منطقة لالستخدام املستدام للموارد الطبيعية في األطراف‪.‬‬
‫املصادر‪ - :‬مركز تبادل املعلومات حول التنوع البيولوجي باملغرب ( ‪ - )/http://ma.chm-cbd.net‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫‪196‬‬
‫مالحق‬

‫الثروة الغابوية‬
‫امللحق األول‪ :‬املنهجية‬
‫اخلشب‬
‫وفقا للتقرير الصادر بشأن تقييم املوارد الغابوية‪ ،1‬تعرف الغابات بكونها أراضي تبلغ مساحتها أكثر من ‪ 4‬هكتارات‬
‫ومغطاة بأشجار يفوق طولها مترين وغطاء غابوي بنسبة تتعدى عشرة في املئة‪ ،‬أو األراضي املغطاة بأشجار قادرة‬
‫على بلوغ هذا االرتفاع بأماكنها األصلية‪ .‬وتستثنى من هذا التعريف األراضي الصاحلة للزراعة أو األراضي احلضرية‪.‬‬

‫مصدر البيانات‪:‬‬

‫تستمد البيانات حول إنتاج حطب التدفئة‪ ،‬واألخشاب املستديرة الصناعية (الصنوبريات) و األخشاب املستديرة‬
‫(أشجار الوريق) من املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‪ .‬أما بيانات األسعار‪ ،‬فهي مستمدة من‬
‫نفس املصدر وتتوافق مع أثمنة البيع باملزاد‪.‬‬

‫وتستمد البيانات املتعلقة باملساحة اإلجمالية للغابات‪ ،‬واملساحة اإلنتاجية* وكذا اخملزون املتنامي املتعلق بالسنوات‬
‫‪ 1990‬و‪ 2000‬و ‪ 2005‬و‪ 2010‬من املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‪ .‬والبيانات املتعلقة‬
‫بالسنوات األخرى فقد مت تقديرها عن طريق استنتاج خطي‪.‬‬
‫* الوظيفة األساسية‬
‫املساحة الغابوية اإلجمالية‬

‫مساحات‬ ‫االستعماالت‬ ‫احملافظة على التنوع اخلدمات‬ ‫احملافظة على التربة‬ ‫اإلنتاج‬
‫أخرى‬ ‫املتعددة‬ ‫االجتماعية‬ ‫البيولوجي‬ ‫واملاء‬

‫املساحة اإلنتاجية = املساحة اخملصصة لإلنتاج ‪ +‬املساحة اخملصصة لالستعماالت املتعددة‪.‬‬


‫منهجية احلساب‪:‬‬
‫‪ .1‬عائد اخلشب باألسعار اجلارية (بالدرهم)= قيمة الوحدة* الكمية‬
‫‪ .2‬عائد اخلشب باألسعار الثابتة لسنة ‪( 2007‬بالدرهم)= عائد اخلشب باألسعار اجلارية‪/‬معامل امتصاص‬
‫التضخم في القيمة املضافة الفالحية‪.‬‬
‫‪ .3‬حساب املتوسط املتحرك على خمس سنوات لعائد اخلشب باألسعار الثابتة لسنة ‪( 2007‬بالدرهم)‬
‫متوسط خمس سنوات‪.‬‬
‫‪ 1‬تقرير حول تقييم املوارد الغابوية العاملية‪ ،‬املغرب‪ ،‬منظمة التغذية والزراعة ‪.2010‬‬

‫‪197‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫مت تطبيق هذه املراحل الثالث على املنتوجات الثالثة املعنية‪.‬‬


‫‪ .4‬نسبة الربحية= ((سعر السوق‪-‬كلفة اإلنتاج)‪/‬سعر السوق)‪.‬‬
‫نظرا لعدم توفر املعطيات حول تكاليف اإلنتاج‪ ،‬يتم حتديد نسبة الربحية في ‪ 55%‬طيلة الفترة‪ ،‬وذلك انطالقا من‬
‫تقديرات البنك الدولي اخلاصة مبجموعة من البلدان‪.‬‬
‫‪ .5‬مجموع الربحية‪ :‬نسبة الربحية* مجموع عائدات اخلشب‬
‫‪ .6‬ربحية الوحدة‪ :‬مجموع الربحية‪/‬اإلنتاج‬
‫‪ .7‬اخلشب غير املقطوع في املنطقة املنتجة (باملتر املكعب)=(اخلشب غير املقطوع‪/‬املساحة اإلجمالية) *‬
‫املساحة املنتجة‬
‫‪ّ .8‬‬
‫يقدر متوسط النمو السنوي بالهكتار لكتلة اخلشب التجاري بواقع ‪(1,5‬م‪/3‬هكتار‪/‬السنة)‪ ،‬استنادا إلى‬
‫دراسة أ‪ .‬ماثير حتت عنوان "املوارد اإلجمالية للغابة"‪ ،‬الصادر عن دار‪ ،Belhaven Press‬لندن‪.)1990 ،‬‬
‫‪ .9‬االستنزاف (باملتر املكعب)=اإلنتاج‪(-‬املساحة املنتجة*التزايد)‬
‫‪ .10‬أفق عمر املورد= ‪ 25‬سنة‬
‫‪ .11‬نسبة التحيني= ‪%4‬‬
‫‪ .12‬الثروة اإلجمالية للغابات (اخلشب) باألسعار الثابتة لسنة ‪ 2007‬بالدرهم=‬

‫‪ .13‬صافي استنزاف الغابات باألسعار الثابتة لسنة ‪( 2007‬بالدرهم)=االستنزاف (باملتر املكعب)*الربحية‬


‫بالوحدة‪.‬‬
‫‪ .14‬صافي استنزاف الغابات باألسعار اجلارية (بالدوالر)=صافي استنزاف الغابات باألسعار الثابتة لسنة ‪2007‬‬
‫(بالدرهم)*معامل امتصاص التضخم في القيمة املضافة الفالحية‪.‬‬

‫املوارد غير اخلشبية‬

‫تشمل املوارد غير اخلشبية السل َع املستمدة من الغابات‪ ،‬وهي السلع امللموسة واملادية املستخلصة من املواد احليوية‬
‫غير اخلشبية‪ ،‬مثال الترفيه‪ ،‬والقنص والصيد وآثار مستجمعات املياه‪.‬‬

‫ويتم حساب العائد استنادا إلى مقال المبيتي وديكسون « ‪To See the Forest for the Trees: A Guide‬‬
‫‪( » to Non-Timber Forest Benefits‬رؤية الغابة من أجل الشجرة‪ :‬دليل الفوائد غير اخلشبية للغابات)‪،‬‬

‫‪198‬‬
‫مالحق‬

‫الصادر سنة ‪ .1995‬بعد ذلك‪ ،‬يتم تعديل هذه العوائد لتالئم السنوات األخرى باستخدام معامل امتصاص‬
‫التضخم في القيمة املضافة الزراعية‪.‬‬

‫أسعار سنة ‪1995‬‬


‫‪ 17‬دوالر‪/‬هكتار‬ ‫الترفيه والقنص والصيد‬
‫‪ 10‬دوالر للهكتار‬ ‫آثار مستجمعات املياه‬

‫السعر اجلاري مباليني الدوالرات(‪)2005‬‬


‫‪13‬‬ ‫املوارد غير اخلشبية للغابة‬

‫‪ .1‬يتم حتويل العائدات إلى الدرهم باستعمال سعر الصرف‪.‬‬


‫‪ .2‬يتم ضرب أرباح وحدات كل مكون مبعامل املناسب المتصاص التضخم‪.‬‬
‫‪ .3‬مجموع ربح موارد الترفيه والقنص والصيد= املساحة اخملصصة للقنص والصيد من طرف املندوبية‬
‫السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر*ربح الوحدة بالهكتار*(‪ +1/1‬نسبة التحيني)‪.t‬‬
‫‪ .4‬مجموع ربح آثار مستجمعات املياه=املساحة اإلجمالية للغابات*ربح الوحدة للهكتار (حسب نسبة إزالة‬
‫الغابات ونسبة التحيني)‪.‬‬
‫‪ .5‬الثروة اإلجمالية للموارد غير اخلشبية باألسعار اجلارية بالدرهم=مجموع املكونات الثالث‪.‬‬
‫‪ .6‬الثروة اإلجمالية للموارد غير اخلشبية باألسعار الثابتة لسنة ‪ 2007‬بالدرهم=الثروة اإلجمالية للموارد غير‬
‫اخلشبية باألسعار اجلارية بالدرهم‪/‬معامل امتصاص التضخم في القيمة املضافة الفالحية‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫امللحق ‪ :2‬تقييم اخملزون الغابوي‬


‫احلجم املقدر لسنة‬ ‫احلجم سنة‬ ‫احلجم سنة‬ ‫احلجم سنة‬ ‫املساحة بالهكتار‬
‫األصناف الوطنية‬
‫‪( 2010‬م‪)3‬‬ ‫‪( 2005‬م‪)3‬‬ ‫‪( 2000‬م‪)3‬‬ ‫‪( 1990‬م‪)3‬‬ ‫(سنة ‪)2010‬‬
‫‪173 220 800‬‬ ‫‪178 916 500‬‬ ‫‪170 303 900‬‬ ‫‪155 549 000‬‬ ‫‪5 795 200‬‬ ‫الغابات الطبيعية‬

‫‪51 449 100‬‬ ‫‪53 465 300‬‬ ‫‪50 742 800‬‬ ‫‪46 257 400‬‬ ‫‪1 386 300‬‬ ‫األشجار الصمغية‬

‫‪25 712 300‬‬ ‫‪26 669 700‬‬ ‫‪26 213 800‬‬ ‫‪25 443 400‬‬ ‫‪133 300‬‬ ‫‪ -‬أرز األطلس‬

‫‪8 692 300‬‬ ‫‪9 451 600‬‬ ‫‪7 948 600‬‬ ‫‪5 409 800‬‬ ‫‪671 100‬‬ ‫‪ -‬العرعار البربري‬

‫‪10 337 600‬‬ ‫‪10 457 200‬‬ ‫‪10 220 700‬‬ ‫‪9 980 600‬‬ ‫‪478 000‬‬ ‫‪ -‬العرعر‬

‫‪5 701 500‬‬ ‫‪5 951 500‬‬ ‫‪5 456 000‬‬ ‫‪4 635 100‬‬ ‫‪99 100‬‬ ‫‪ -‬الصنوبر‬

‫‪1 005 400‬‬ ‫‪935 300‬‬ ‫‪865 200‬‬ ‫‪772 500‬‬ ‫‪4 800‬‬ ‫‪ -‬التنوب‬

‫‪121 771 700‬‬ ‫‪125 451 200‬‬ ‫‪119 561 100‬‬ ‫‪109 291 600‬‬ ‫‪4 408 900‬‬ ‫أشجار الوريق‬
‫‪76 913 300‬‬ ‫‪80 897 900‬‬ ‫‪77 684 700‬‬ ‫‪72 159 000‬‬ ‫‪1 429 800‬‬ ‫‪ -‬البلوط األخضر‬

‫‪22 638 300‬‬ ‫‪21 210 000‬‬ ‫‪19 810 900‬‬ ‫‪17 339 500‬‬ ‫‪952 200‬‬ ‫‪ -‬األركان‬

‫‪11 637 700‬‬ ‫‪12 187 700‬‬ ‫‪11 706 800‬‬ ‫‪10 877 400‬‬ ‫‪312 300‬‬ ‫‪ -‬البلوط الفليني‬

‫‪3 070 800‬‬ ‫‪2 972 200‬‬ ‫‪2 873 600‬‬ ‫‪2 769 500‬‬ ‫‪14 600‬‬ ‫‪ -‬بلوط الزان‬

‫‪7 511 600‬‬ ‫‪8 183 400‬‬ ‫‪7 485 100‬‬ ‫‪6 146 200‬‬ ‫‪1 700 000‬‬ ‫‪ -‬أنواع أخرى‬

‫‪15 685 100‬‬ ‫‪12 547 000‬‬ ‫‪10 157 100‬‬ ‫‪6 138 500‬‬ ‫‪627 000‬‬ ‫التشجير االصطناعي‬

‫‪5 314 000‬‬ ‫‪4 333 500‬‬ ‫‪3 655 800‬‬ ‫‪2 823 700‬‬ ‫‪329 900‬‬ ‫أغراس صمغية‬

‫‪10 371 100‬‬ ‫‪8 213 500‬‬ ‫‪6 501 300‬‬ ‫‪3 314 800‬‬ ‫‪297 100‬‬ ‫أغراس الوريق‬

‫‪1 324 500‬‬ ‫‪1 011 100‬‬ ‫‪807 400‬‬ ‫‪400 000‬‬ ‫‪631 300‬‬ ‫أشجار األيك‬

‫‪190 230 400‬‬ ‫‪192 474 600‬‬ ‫‪181 268 400‬‬ ‫‪162 087 500‬‬ ‫‪7 053 500‬‬ ‫مجموع األراضي املشجرة‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫‪200‬‬
‫مالحق‬

‫امللحق ‪ :3‬املساحة الغابوية (بالهكتار)‬


‫‪2012‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫األصناف الوطنية‬
‫‪1-‬األراضي املشجرة‬
‫‪ 1.1‬الغابات الطبيعية‬
‫‪ 1.1.1‬األشجار الصمغية‬
‫‪128 300‬‬ ‫‪133 300‬‬ ‫‪133 300‬‬ ‫‪133 599‬‬ ‫‪133 604‬‬ ‫‪ -‬أرز األطلس‬
‫‪671 100‬‬ ‫‪671 100‬‬ ‫‪671 100‬‬ ‫‪564 996‬‬ ‫‪565 720‬‬ ‫‪ -‬العرعار البربري‬
‫‪478 500‬‬ ‫‪478 000‬‬ ‫‪478 000‬‬ ‫‪243 238‬‬ ‫‪243 248‬‬ ‫‪ -‬العرعر‬
‫‪104 200‬‬ ‫‪99 100‬‬ ‫‪99 100‬‬ ‫‪80 973‬‬ ‫‪82 090‬‬ ‫‪ -‬الصنوبر‬
‫‪4 800‬‬ ‫‪4 800‬‬ ‫‪4 800‬‬ ‫‪3 174‬‬ ‫‪3 174‬‬ ‫‪ -‬التنوب‬
‫‪1 386 900‬‬ ‫‪1 386 300‬‬ ‫‪1 386 300‬‬ ‫‪1 033 484‬‬ ‫‪1 035 340‬‬ ‫اجملموع الفرعي‬
‫‪ 2.1.1‬أشجار الوريق‬
‫‪1 345 300‬‬ ‫‪1 429 800‬‬ ‫‪1 429 800‬‬ ‫‪1 414 197‬‬ ‫‪1 414 528‬‬ ‫‪ -‬البلوط األخضر‬
‫‪952 200‬‬ ‫‪952 200‬‬ ‫‪952 200‬‬ ‫‪955 600‬‬ ‫‪959 300‬‬ ‫‪ -‬األركان‬
‫‪293 500‬‬ ‫‪312 300‬‬ ‫‪312 300‬‬ ‫‪314 674‬‬ ‫‪315 124‬‬ ‫‪ -‬البلوط الفليني‬
‫‪15 800‬‬ ‫‪14 600‬‬ ‫‪14 600‬‬ ‫‪9 091‬‬ ‫‪9 091‬‬ ‫‪ -‬بلوط الزان‬
‫‪1 693 000‬‬ ‫‪1 700 000‬‬ ‫‪1 442 000‬‬ ‫‪1 442 000‬‬ ‫‪1 442 000‬‬ ‫‪ -‬أنواع أخرى‬
‫‪4 299 800‬‬ ‫‪4 408 900‬‬ ‫‪4 150 900‬‬ ‫‪4 135 562‬‬ ‫‪4 140 043‬‬ ‫اجملموع الفرعي‬
‫‪5 686 700‬‬ ‫‪5 795 200‬‬ ‫‪5 537 200‬‬ ‫‪5 169 046‬‬ ‫‪5 175 383‬‬ ‫مجموع الغابات الطبيعية‬
‫‪ 2.1‬الغابات االصطناعية‬
‫‪341 300‬‬ ‫‪309 900‬‬ ‫‪284 600‬‬ ‫‪253 775‬‬ ‫‪221 809‬‬ ‫‪ 1.2.1‬األغراس الصمغية‬
‫‪301 000‬‬ ‫‪311 500‬‬ ‫‪276 000‬‬ ‫‪269 185‬‬ ‫‪256 429‬‬ ‫‪ 2.2.1‬أغراس الوريق‬
‫‪642 300‬‬ ‫‪621 400‬‬ ‫‪560 600‬‬ ‫‪522 960‬‬ ‫‪478 238‬‬ ‫مجموع الغابات االصطناعية‬
‫‪ .2‬أراضي مشجرة أخرى‬
‫‪62 800‬‬ ‫‪ 1.2‬موقع غابوي متفرق‬
‫‪542 300‬‬ ‫‪631 300‬‬ ‫‪631 300‬‬ ‫‪407 360‬‬ ‫‪407405‬‬ ‫‪ 2.2‬أشجار األيك‬
‫‪6 934 100‬‬ ‫‪7 047 900‬‬ ‫‪6 789 900‬‬ ‫‪6 099 366‬‬ ‫‪6 061 026‬‬ ‫مجموع األراضي املشجرة األخرى‬
‫‪3-‬أراضي غير مشجرة‬
‫‪2 999 000‬‬ ‫‪2 999 000‬‬ ‫‪3 318 300‬‬ ‫‪3 318 259‬‬ ‫‪3 318 259‬‬ ‫‪ 1.3‬طبقات احللفاء‬
‫‪1 070 500‬‬ ‫‪1 070 500‬‬ ‫‪ 2.3‬األشجار القمئية (أجمة)‬
‫‪1 177 200‬‬ ‫‪1 081 800‬‬ ‫‪842 000‬‬ ‫‪791 000‬‬ ‫‪ 3.3‬أراضي أخرى مزودة باألشجار‬
‫‪105 000‬‬ ‫‪105 000‬‬ ‫‪100 000‬‬ ‫‪92 000‬‬ ‫‪75 000‬‬ ‫‪ .3.4‬مياه داخلية‬
‫‪59 869 700‬‬ ‫‪59 851 300‬‬ ‫‪60 034 800‬‬ ‫‪60 784 375‬‬ ‫‪61 630 715‬‬ ‫‪ 5.3‬أراضي أخرى غير مشجرة‬
‫‪7 1085 000‬‬ ‫‪7 1085 000‬‬ ‫‪7 1085 000‬‬ ‫‪7 1085 000‬‬ ‫‪7 1085 000‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‬

‫‪201‬‬
‫إجاميل القيمة املضافة‬ ‫التشغيل‬
‫مجموع القطاع الغابوي‬ ‫لب الورق‬ ‫جتهيز‬ ‫مجموع القطاع الغابوي إنتاج األخشاب‬ ‫جتهيز األخشاب لب الورق‬ ‫إنتاج‬
‫والورق‬ ‫األخشاب‬ ‫املستديرة‬ ‫والورق‬ ‫باآلالف‬ ‫األخشاب‬
‫النسبة املئوية‬ ‫مباليني‬ ‫مباليني‬ ‫النسبة املئوية مباليني الدوالرات‬ ‫باآلالف‬ ‫باآلالف‬ ‫املستديرة‬
‫للمساهمة في الناجت‬ ‫الدوالرات‬ ‫الدوالرات‬ ‫من مجموع اليد األمريكية‬ ‫باآلالف‬
‫العاملة‬
‫الداخلي اإلجمالي‬ ‫األمريكية‬ ‫األمريكية‬
‫‪0,1‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اجلزائر‬
‫‪0,2‬‬ ‫‪443‬‬ ‫‪344‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مصر‬
‫‪0,1‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪0,3‬‬ ‫‪330‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫املغرب‬
‫‪0,1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫موريتانيا‬
‫‪0,8‬‬ ‫‪337‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تونس‬
‫‪1,6‬‬ ‫‪126 519‬‬ ‫‪53 013‬‬ ‫‪41 120‬‬ ‫‪32 386‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪3 841‬‬ ‫‪1 516‬‬ ‫‪1 304‬‬ ‫‪1 021‬‬ ‫الصني‬
‫‪0,7‬‬ ‫‪39 999‬‬ ‫‪28 757‬‬ ‫‪9 247‬‬ ‫‪1 995‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪375‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪70‬‬ ‫اليابان‬
‫‪2,0‬‬ ‫‪5 702‬‬ ‫‪1 038‬‬ ‫‪1 613‬‬ ‫‪3 051‬‬ ‫‪1,7‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪43‬‬ ‫ماليزيا‬
‫‪0,8‬‬ ‫‪5 632‬‬ ‫‪1 497‬‬ ‫‪1 058‬‬ ‫‪3 077‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪37‬‬ ‫تركيا‬
‫‪0,8‬‬ ‫‪26 135‬‬ ‫‪13 901‬‬ ‫‪9 189‬‬ ‫‪3 044‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪48‬‬ ‫أملانيا‬
‫‪0,7‬‬ ‫‪9 596‬‬ ‫‪4 800‬‬ ‫‪3 242‬‬ ‫‪1 554‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪33‬‬ ‫إسبانيا‬
‫‪0,8‬‬ ‫‪13 075‬‬ ‫‪5 200‬‬ ‫‪5 108‬‬ ‫‪2 767‬‬ ‫‪0,8‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪228‬‬ ‫روسيا‬
‫‪4,3‬‬ ‫‪9 645‬‬ ‫‪4 045‬‬ ‫‪1 581‬‬ ‫‪4 019‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪25‬‬ ‫فنلندا‬
‫‪0,4‬‬ ‫‪1 038‬‬ ‫‪313‬‬ ‫‪654‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اليونان‬
‫‪0,8‬‬ ‫‪15 011‬‬ ‫‪7 063‬‬ ‫‪7 127‬‬ ‫‪821‬‬ ‫‪1,0‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪27‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪1,6‬‬ ‫‪3 281‬‬ ‫‪1 251‬‬ ‫‪1 075‬‬ ‫‪956‬‬ ‫‪1,1‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪10‬‬ ‫البرتغال‬
‫املصدر‪ :‬تقرير منظمة األغذية والزراعة حول حالة الغابات في العالم‪.2014 ،‬‬

‫‪202‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫اإلجمالي‪2011 ،‬‬
‫امللحق ‪ :4‬مساهمة القطاع الغابوي املهيكل في التشغيل وفي الناجت الداخلي‬
‫مالحق‬

‫املوارد املعدنية‬
‫املقاربة املعتمدة لتقييم الثروة املعدنية‬
‫منهجية احلساب‬

‫يتم حساب الثروة املعدنية من خالل حتيني الربحيات املستقبلية الناجتة عن استغالل املورد طيلة أمد حياته‪ .‬ويتم‬
‫حساب ربحية مورد معدني لسنة ما "‪ "t‬على الشكل التالي‪:‬‬

‫‪  ‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫• ‪ production t‬تساوي اإلنتاج السنوي للمورد‬
‫• ‪ prix t‬يساوي سعر بيع الوحدة‬
‫• ‪ coût t‬يساوي كلفة إنتاج الوحدة‬
‫وبالتالي‪ ،‬تساوي الثروة املعدنية للسنة "‪ "t‬القيمة احلالية الصافية للربحيات املستقبلية‪.‬‬

‫‪  ‬‬
‫حيث ‪ W‬تساوي الثروة املعدنية‪ ،‬و‪ r‬نسبة التحيني (‪ )%4‬و‪ T‬تساوي أمد حياة أو أمد استنزاف املورد‪ ،‬واحملدد في ‪25‬‬
‫سنة‪.‬‬

‫تقدير الربحيات املستقبلية‬

‫بحيات املستقبلية التي تستند إلى آفاق اإلنتاج‪ ،‬وسعر البيع وتكاليف اإلنتاج للسنوات التي تطابق مجموع مدة‬
‫االستغالل‪ .‬وحيث يصعب احلصول على هذه املعطيات‪ ،‬فقد اعتمد البنك الدولي ربيحة ثابتة طيلة مدة استغالل‬
‫املورد املعدني‪ .‬ويتم تسوية هذه الربحية مبعدل ‪ 5‬سنوات من أجل احلد من التقلب الناجت عن تغيرات أسعار املواد‬
‫األولية على الصعيد الدولي‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫معطيات وفرضيات معتمدة في احلساب‬

‫يشمل تقييم الثروة املعدنية ‪ 8‬موارد‪ ،‬أال وهي الفوسفاط واحلديد والنحاس والزنك والنيكل والرصاص والذهب‬
‫والفضة‪ .‬وتُستمد املعطيات اخلاصة باإلنتاج اخلام للفوسفاط وأسعار بيعه عند التصدير من املكتب الشريف‬
‫للفوسفاط‪ .‬وتوفر وزارة الطاقة واملعادن السلسالت اخلاصة باإلنتاج اخلام لباقي املعادن وبأسعار بيعها عند التصدير‪.‬‬
‫وفي ظل غياب املعطيات احمللية حول تكاليف اإلنتاج‪ ،‬فقد اعتمدنا تقديرات املكتب األمريكي للمعادن والتي مت‬
‫حتيينها طبقا ملؤشر قيمة الوحدة الصناعية الذي أعده البنك الدولي‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬مت حتديد ‪ 4%‬كنسبة التحيني‬
‫و‪ 25‬سنة كأفق للحياة‪ .‬وللحصول على الثروة املعدنية بالدرهم الثابت لسنة ‪ ،2007‬يتم ضرب املتغيرات مبعامل‬
‫امتصاص التضخم في صناعة التعدين‪ ،‬حيث سنة األساس هي ‪.2007‬‬

‫‪204‬‬
‫مالحق‬

‫املوارد الطاقية‬
‫الوضعية‬
‫طريقة احلساب ومصدر املعطيات‪:‬‬

‫• طريقة تقدير الثروة الطاقية‬

‫يعتمد حساب الثروة الطاقية على حتديث العائدات املستقبلية من استغالل الثروات الطاقية خالل مدة حياتها‪.‬‬
‫ويتم احتساب إحدى املوارد الطاقية بالنسبة لسنة "‪ " t‬على الشكل التالي‪:‬‬

‫ويتم احتساب اخملزون‪ ،‬أو الثروة احلالية‪ ،‬في األخير انطالقا من القيمة احملينة للمداخيل املستقبلية خالل األفق ‪:T‬‬

‫!!!!!‬ ‫!!‬
‫= !!‬ ‫!!!‬
‫!‬ ‫!‪1+‬‬

‫حيث متثل ‪ Wt‬الثروة احلالية؛ و‪ T‬أفق حياة املورد و ‪ r‬نسبة التحيني‪.‬‬

‫وشملت تقديرات الثروة الطاقية حسب طريقة البنك الدولي املوارد التالية‪ :‬الغاز الطبيعي‪ ،‬والنفط والفحم‪.‬‬

‫•الفرضيات املعتمدة‪:‬‬

‫• أفق حياة املادة‪ T= 25 ،‬سنة؛ نسبة التحيني‪r= %4 ،‬؛‬

‫• يفترض أن تتبع تكلفة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي نفس التوجه اخلاص بالنفط‪.‬‬

‫• مصادر املعلومات‪:‬‬

‫‪205‬‬
‫تطور الثروة اإلجمالية للمغرب ‪2013-1999‬‬

‫املصادر‬ ‫املنتجات‬ ‫املعطيات‬

‫املكتب الوطني للهيدروكاربورات واملعادن‬


‫النفط‬ ‫اإلنتاج‬
‫الغاز الطبيعي‬
‫وكالة الطاقة الدولية (‪)International Energy Agency‬‬ ‫الفحم احلجري‬

‫املكتب الوطني للهيدروكاربورات واملعادن‬


‫النفط‬ ‫السعر‬
‫الغاز الطبيعي‬
‫(‪)Pink sheet‬البنك الدولي‬ ‫الفحم احلجري‬
‫حسابات البنك الدولي استنادا إلى النشرة اإلحصائية السنوية‬ ‫النفط‬ ‫التكلفة‬
‫‪ 2014‬ملنظمة البلدان املصدرة للنفط‬ ‫الغاز الطبيعي‬
‫تقديرات البنك الدولي‬ ‫الفحم احلجري‬

‫معلومات إحصائية حول الطاقة الدولي (‪Statistical review‬‬ ‫الغاز الطبيعي‬ ‫االحتياطيات‬
‫‪)of world energy‬‬ ‫الفحم احلجري‬
‫املكتب الوطني للهيدروكاربورات واملعادن‬

‫األراضي احلضرية‬
‫بناء على دراسة تفصيلية أجنوت سنة ‪ ،11998‬يتم احتساب قيمة األراضي احلضرية على أساس نسبة محددة‬
‫تعادل ‪ 24%‬من قيمة الرأسمال املادي‪ .‬في هذا التقرير‪ ،‬وفي غياب معطيات متكن من تقدير هذه النسبة في‬
‫حالة املغرب‪ ،‬فقد اعتمدنا هذه التقديرات‪ .‬وهي تفترض ضمنيا أن األراضي احلضرية والبنيات التحتية تتطور‬
‫وفق نفس الوتيرة‪.‬‬

‫‪ 1‬كونتي‪ ،‬أ‪ ،‬ك‪ ،‬هاميلتون‪ ،‬ج‪.‬ديكسون‪ ،‬وم‪ .‬كليمنس‪" .1998 ،‬وضع تقديرات للثروة الوطنية‪ :‬املنهجية والنتائج"‪ .‬مديرية البيئة‪ ،‬بحث ‪ ،57‬البنك الدولي‪،‬‬
‫واشنطن دي‪.‬سي‪.‬‬

‫‪206‬‬

You might also like