You are on page 1of 70

‫جامعة ‪ 08‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫قسم علوم اإلعالم واالتصال وعلم املكتبات‬


‫تخصص علم املكتبات‬

‫مطبوعة بيداغوجية‬
‫يف إطار التحضري لنيل شهادة التأهيل اجلامعي‬

‫العنوان‪:‬‬

‫تنظيم وتسيري أنظمة املعلومات‬


‫لطلبة السنة الثانية علم املكتبات‬

‫إعداد‪:‬‬

‫د‪ .‬شابونية عمر‬


‫أستاذ حماضرـ ـ ب ـ ـ‬
‫ختصص املكتبات واملعلومات‬
‫جامعة قاملة‬

‫املوسم اجلامعي‬
‫‪1057/1056‬‬
‫بطاقة تعريفية باملقياس‬
‫السداس ي‪ :‬الثالث‬
‫وحدة التعليم‪ :‬الاسااسية‬
‫املادة ‪ :‬تنظيم وتسييرأنظمة املعلومات‬
‫الرصيد‪01:‬‬
‫املعامل‪01:‬‬
‫أهداف التعليم‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون الطالب متحكما في أساسيات التسيير اإلداري و العالقات املؤسساتية‪.‬‬


‫‪ -‬معرفة األساسيات و التقنيات التي تسمح للطالب بتسيير و تنظيم مختلف األنظمة الوثائقية‬
‫بحيث هذا املقياس يأخذ بعين العتبار خصوصيات كل نوع من املؤسسات الوثائقية‪.‬‬

‫املعارف املسبقة املطلوبة‪:‬‬


‫‪ -‬أن يكون الطالب متحكما في أساسيات التسيير اإلداري والعالقات املؤسساتية‪.‬‬

‫محتوى املادة‪:‬‬

‫مدخل عام‪ :‬بعض املفاهيم األساسية في القانون اإلداري‪ ،‬مصادر القانون اإلداري‪ ،‬مفاهيم تطبيق‬ ‫‪-‬‬
‫القانون اإلداري‪.‬‬
‫تطور الفكراإلداري‪ :‬النظريات والتجاهات الفكرية‬ ‫‪-‬‬
‫املفاهيم الاسااسية لإلدارة العلمية‪ :‬تعريفها‪ ،‬وظائفها‪ ،‬مبادئ توظيفها في أنظمة املعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫التسييرالفني وإلداري واملالي لنظمة املعلومات‪ :‬التسيير الفني‪ ،‬التسيير املالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقييم نشاط أنظمة املعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫درااسة بعض النماذج الدولية الرائدة في أنظمة املعلومات‬ ‫‪-‬‬

‫طريقة التقييم‪:‬‬

‫تقييم متواصل ‪ +‬امتحان‬


‫توزيع املواضيع على محاضرات السداس ي‬

‫محتوى املحاضرة‬ ‫رقم املحاضرة‬


‫بعض املفاهيم األساسية في القانون اإلداري‬ ‫‪05‬‬
‫مصادر القانون اإلداري‬ ‫‪01‬‬
‫مفاهيم تطبيق القانون اإلداري‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫نظريات الفكر اإلداري‬ ‫‪09‬‬
‫التجاهات الفكرية‬ ‫‪01‬‬
‫املفاهيم األساسية لإلدارة العلمية‪ :‬تعريفها ووظائفها‬ ‫‪06‬‬
‫مبادئ توظيفها في أنظمة املعلومات ’‘أ’’‬ ‫‪07‬‬
‫مبادئ توظيفها في أنظمة املعلومات ’‘ب’’‬ ‫‪00‬‬
‫مبادئ توظيفها في أنظمة املعلومات ’‘ج’’‬ ‫‪04‬‬
‫التسيير الفني ألنظمة املعلومات’‘أ’’‬ ‫‪50‬‬
‫التسيير الفني ألنظمة املعلومات ’‘ب’’‬ ‫‪55‬‬
‫التسيير املالي ألنظمة املعلومات ’‘أ’’‬ ‫‪51‬‬
‫التسيير املالي ألنظمة املعلومات ’‘ب’’‬ ‫‪50‬‬
‫تقييم نشاط أنظمة املعلومات‬ ‫‪59‬‬
‫نماذج دولية رائدة في أنظمة املعلومات‬ ‫‪51‬‬
‫د‬ ‫بطاقة تعريفية باملقياس‬
‫ه‬ ‫توزيع املواضيع على محاضرات السداس ي‬
‫‪10‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪10‬‬ ‫القانون اإلداري‬
‫‪10‬‬ ‫تعريف القانون اإلداري‬
‫‪10‬‬ ‫موضوعات القانون اإلداري‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .1‬التنظيم اإلداري‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .2‬النشاط اإلداري‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .3‬وسائل وأساليب اإلدارة‬
‫‪10‬‬ ‫مصادر القانون اإلداري‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .1‬التشريع‬
‫‪10‬‬ ‫‪ ‬التشريع الدستوري‬
‫‪10‬‬ ‫‪ ‬املعاهدات الدولية‬
‫‪10‬‬ ‫‪ ‬القانون‬
‫‪10‬‬ ‫‪ ‬اللوائح أو القرارات اإلدارية التنظيمية‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .2‬الشريعة اإلسالمية‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .3‬العرف‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .4‬املبادئ العامة للقانون‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .5‬القضاء‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .6‬الفقه‬
‫‪10‬‬ ‫التنظيم اإلداري‬
‫‪10‬‬ ‫أساليب التنظيم اإلداري‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .1‬املركزية اإلدارية‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .2‬الالمركزية اإلدارية‬
‫‪10‬‬ ‫تطور الفكراإلداري‪ :‬النظريات واالتجاهات الفكرية‬
‫‪10‬‬ ‫تطور الفكر اإلداري‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .1‬املدرسة الكالسيكية‬
‫‪10‬‬ ‫‪ ‬مدرسة اإلدارة العلمية‬
‫‪10‬‬ ‫‪ ‬مدرسة التقسيمات اإلدارية‬
‫‪01‬‬ ‫‪ ‬املدرسة البيروقراطية‬
‫‪00‬‬ ‫‪ .2‬املدرسة السلوكية‬
‫‪00‬‬ ‫‪ ‬تجارب هاوثورن‬
‫‪00‬‬ ‫‪ ‬العالقات اإلنسانية‬
‫‪01‬‬ ‫‪ .3‬املدارس الحديثة‬
‫‪01‬‬ ‫‪ ‬مدرسة علم اإلدارة‬
‫‪00‬‬ ‫‪ ‬مدرسة النظم‬
‫‪00‬‬ ‫‪ ‬املدرسة الظرفية‬
‫‪00‬‬ ‫‪ ‬اإلدارة باألهداف‬
‫‪00‬‬ ‫‪ ‬اإلدارة على الطريقة اليابانية‬
‫‪00‬‬ ‫املفاهيم األساسية لإلدارة العلمية‬
‫‪00‬‬ ‫مفهوم اإلدارة‬
‫‪01‬‬ ‫أهمية اإلدارة‬
‫‪00‬‬ ‫مبادئ اإلدارة‬
‫‪00‬‬ ‫اإلدارة العلمية‬
‫‪00‬‬ ‫مفهوم اإلدارة العلمية‬
‫‪00‬‬ ‫مبادئ توظيف اإلدارة العلمية في أنظمة املعلومات‬
‫‪00‬‬ ‫‪ ‬التخطيط‬
‫‪00‬‬ ‫مفهوم التخطيط‬
‫‪01‬‬ ‫مراحل وخطوات التخطيط‬
‫‪00‬‬ ‫أهمية التخطيط‬
‫‪00‬‬ ‫أنواع التخطيط‬
‫‪00‬‬ ‫‪ ‬التنظيم‬
‫‪00‬‬ ‫مفهوم التنظيم‬
‫‪00‬‬ ‫أهمية التنظيم‬
‫‪00‬‬ ‫مبادئ التنظيم‬
‫‪00‬‬ ‫‪ ‬التوجيه‬
‫‪00‬‬ ‫مفهوم التوجيه‬
‫‪01‬‬ ‫أهداف التوجيه‬
‫‪01‬‬ ‫مبادئ التوجيه‬
‫‪00‬‬ ‫‪ ‬الرقابة‬
‫‪00‬‬ ‫مفهوم الرقابة‬
‫‪00‬‬ ‫أهداف الرقابة‬
‫‪00‬‬ ‫مراحل الرقابة‬
‫‪00‬‬ ‫التسيير املالي والفني ألنظمة املعلومات‬
‫‪00‬‬ ‫التسييراملالي‬
‫‪00‬‬ ‫تعريف امليزانية‬
‫‪00‬‬ ‫أنواع امليزانية‬
‫‪01‬‬ ‫مبادئ امليزانية‬
‫‪01‬‬ ‫مجاالت صرف امليزانية في املكتبات الجامعية‬
‫‪00‬‬ ‫دفتر الشروط‬
‫‪00‬‬ ‫املناقصة‬
‫‪01‬‬ ‫التسييرالفني‬
‫‪01‬‬ ‫الخدمات الفنية‬
‫‪00‬‬ ‫الخدمات غير الفنية‬
‫‪00‬‬ ‫تقييم نشاط أنظمة املعلومات‬
‫‪00‬‬ ‫تعريف التقييم‬
‫‪00‬‬ ‫مستويات التقييم‬
‫‪00‬‬ ‫النماذج الدولية الرائدة في أنظمة املعلومات‪ :‬شبكة ‪ OCLC‬أنموذجا‬
‫‪00‬‬ ‫‪ -1‬تعريف شبكة ‪OCLC‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪ -2‬ملحة تاريخية عن ‪OCLC‬‬

‫‪00‬‬ ‫‪ -3‬إحصائيات عن ‪OCLC‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ -4‬شبكة ‪ OCLC‬اليوم‬


‫‪10‬‬ ‫‪ -5‬تقنيات االتصال في شبكة ‪OCLC‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ -6‬أهداف شبكة ‪OCLC‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ -7‬خدمات شبكة ‪OCLC‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ -8‬مشاريع شبكة ‪OCLC‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪ -9‬مشاكل شبكة ‪OCLC‬‬

‫‪01‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪00‬‬ ‫القائمة البيبليوغرافية‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تعد املكتبات ومراكز املعلومات جزءا ال يتجزأ من كينونة املجتمع الحديث‪ ،‬وإحدى وسائل استمراريته‬
‫وديمومته وتطوره‪ ،‬ويعتمد نجاح هذه املؤسسات بشكل أساس ي على وجود إدارة فعالة تقوم بالتنسيق بين‬
‫املوارد املختلفة لتحقيق أهدافها‪ .‬فاإلدارة الحديثة ومسايرة التطورات واملكتبة أو مركز املعلومات وجهان‬
‫لعملة واحدة‪ ،‬وكالهما ضروري ومكمل لآلخر‪ ،‬وبدون اإلدارة الفعالة ال يمكن للمكتبات أو مراكز املعلومات‬
‫أن تحقق أهدافها‪ .‬وقد اتفق الباحثون حول العناصر التفصيلية لإلدارة بأنها تتلخص في العنصرين التنظيمي‬
‫والبشري؛ فالعنصر التنظيمي يتكون من الهياكل والوظائف التي يمكن تغييرها وإعادة تشكيلها بحيث تصبح‬
‫أكثر كفاءة وفعالية وأكثر مالءمة للظروف البيئية املتطورة‪ .‬أما العنصر البشري فيتعلق اهتمامه بالجانب‬
‫اإلنساني عن طريق التدريب املستمر للموظفين وإكسابهم املهارات املناسبة لعملهم وتنمية اإلحساس‬
‫باملسؤولية لديهم والثقة في أنفسهم والقدرة على اتخاذ القرارات التي تقع ضمن نطاق صالحياتهم‪.‬‬

‫واملكتبات الجامعية ليست ذات استغالل إداري‪ ،‬وهي من مصالح الجامعة مدمجة ضمن الخدمات العامة‬
‫للتوثيق مهمتها الرئيسية تركيب وإعطاء قيمة للمعطيات أو املعلومات ومن ثمة إتاحة الوثائق الضرورية‬
‫لألساتذة والباحثين‪ .‬وانطالقا من وظيفتها األكاديمية املتمثلة في مساعدة الجامعة في أداء مهمتها سواء في‬
‫البحث أو التعليم‪ ،‬حيث تقدم خدماتها للطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس‬
‫والباحثين‪ ،‬فهي تعمل على تحقيق األهداف التي أنشئت من أجلها والتي تنشط في إطارها داخل الجامعة‪.‬‬
‫فاملكتبة الجامعية تظل أقرب املرافق لخدمة املجتمع األكاديمي وتسعى إلى خلق األفضل من خالل رسالتها‬
‫التربوية والتعليمية فهي بذلك تحطم ذلك اإلطار الكالسيكي الذي قولبها في اإلطار املكاني للحفظ والتخزين‪،‬‬
‫ولن تتمكن من تأدية هذه املهام على أكمل وجه بدون وجود إطارات بشرية مؤهلة قادرة على قيادة هذه‬
‫املؤسسات والوصول إلى األهداف التي تسعى إليها‪.‬‬

‫ومن خالل هذه املطبوعة سوف نتناول موضوع تنظيم وتسيير أنظمة املعلومات عامة واملكتبات الجامعية‬
‫على وجه الخصوص من خالل التطرق إلى محطات مختلفة من أجل تغطية كافة جوانب املوضوع‪ .‬كما نضع‬
‫هذه املطبوعة بين أيدي طلبة السنة الثانية تخصص علم املكتبات من أجل توجيههم في دراسة مقياس تنظيم‬
‫وتسيير أنظمة املعلومات والذي يعتبر من بين املقاييس األساسية التي من خاللها يتمكن الطالب من اإلملام‬
‫بأبجديات تخصص علم املكتبات واملعلومات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مدخل عام إلى القانون اإلداري‪:‬‬

‫سوف نتطرق في هذا املدخل إلى تعريف القانون اإلداري وتحديد موضوعاته ومصادره وكذا التنظيم اإلداري‬
‫ونظرياته وأساليبه‪.‬‬

‫القانون اإلداري‪:‬‬

‫يعتبر القانون من بين اآلليات التي تحكم استقرار املجتمعات‪ ،‬وتنقسم القواعد القانونية التي تنظم أي‬
‫مجتمع إنساني إلى قواعد تنظم العالقات التي تنشأ بين األفراد وتسمى بالقانون الخاص‪ ،‬ومن بين فروعه‬
‫القانون املدني والقانون التجاري وقانون األسرة ‪.‬أما القواعد التي تنظم العالقات التي تنشأ بين الدول أو بين‬
‫الدولة وهيئاتها العامة من جهة واألفراد من جهة أخرى فيسمى بالقانون العام‪ ،‬ومن بين فروعه نجد القانون‬
‫الدستوري والقانون املالي واإلداري الذي هو موضوع هذا املدخل‪.‬‬

‫تعريف القانون اإلداري‪:‬‬

‫هناك العديد من التعاريف لهذا املصطلح حيث نجد للقانون اإلداري مفهوما موسعا وآخر ضيقا‪ .‬ومن خالل‬
‫مفهومه املوسع فهو "مجموعة القواعد القانونية مهما كان مصدرها التي تحكم اإلدارة العامة" أما في مفهومه‬
‫الضيق فهو "مجموعة القواعد القانونية املتميزة واالستثنائية‪ ،‬املختلفة عن القانون الخاص املتعلقة بتنظيم‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة العامة وتحكم نشاطها وما يترتب عنه من منازعات"‪.‬‬

‫موضوعات القانون اإلداري‪:‬‬

‫يختص القانون اإلداري بموضوعات أساسية تتمثل في‪:‬‬

‫‪ .1‬التنظيم اإلداري ‪ :‬ومعنى ذلك بيان الهيئات والسلطات اإلدارية وتحديد طبيعتها والعالقات القائمة بينها‪،‬‬
‫فاألحكام املتعلقة بالسلطة التنفيذية منصوص عليها في املواد ‪ 07‬وما بعدها من الدستور وقانون اإلدارة‬
‫املحلية‪.‬‬

‫صورتين‪:‬‬ ‫‪ .2‬النشاط اإلداري‪ :‬وهي القواعد التي تحكم حركية اإلدارة وكيفية قيامها بوظائفها ويتجسد في‬
‫الصورة األول؛ وتتعلق بالتصرفات واإلجراءات التي تقوم بها اإلدارة الرامية إلى الحفاظ على النظام العام التي‬
‫ينظم من خاللها الحريات العامة في إطار ما يطلق عليه الضبط اإلداري‪ ،‬أما الصورة الثانية فتتمثل في‬
‫مختلف أشكال تدخل اإلدارة العامة املتعلقة بالخدمات املتنوعة التي تؤديها لألفراد تلبية الحتياجاتهم في‬
‫إطار ما يعرف باملرفق العام‪.‬‬

‫‪ 1‬بسيوني‪ ،‬عبد الغنى عبد هللا‪ .‬النظرية العامة في القانون اإلداري‪ .‬منشأة املعارف‪ .2772 ،‬ص‪10 .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .2‬وسائل وأساليب اإلدارة‪ :‬وتتمثل في طرق وكيفيات قيام اإلدارة بنشاطها وتتجسد إجماال في الوسائل املادية‬
‫املتمثلة في املال العام ووسائل بشرية في املوظفين العامين وأساليب قانونية تتمثل في القرارات والعقود‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫مصادر القانون اإلداري‪:‬‬

‫يستمد القانون اإلداري كغيره من فروع القوانين األخرى قواعده وأحكامه من مصادر مختلفة وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ .1‬التشريع‪ :‬ويقصد بالتشريع به مجموع النصوص القانونية املكتوبة الصادرة عن السلطة العامة في‬
‫الدولة مهما كانت‪ ،‬وينقسم إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التشريع الدستوري‪ :‬وهو القانون األساس ي واألسمى في الدولة يوضع طبقا إلجراءات خاصة تختلف‬
‫من دولة ألخرى ومن نظام سياس ي آلخر‪ ،‬وقد تضمن الدستور الجزائري لسنة ‪ 1991‬املعدل واملتمم‬
‫على أسس هامة تخص القانون اإلداري منها املادة ‪ 11‬التي تخص الجماعات املحلية‪ ،‬وتنص املادة ‪11‬‬
‫على مبدأ املساواة في تقلد الوظائف العامة وتنظيم السلطة التنفيذية إضافة إلى تنظيم مجلس‬
‫‪2‬‬
‫الدولة وعليه فالدستور مصدرا أساسيا للقانون اإلداري بما يتضمنه من أحكام ومبادئ‪.‬‬
‫‪ ‬املعاهدات الدولية‪ :‬وهي اتفاق يبرم بين الدول أو بين دولة ومنظمة دولية بهدف إحداث آثار قانونية‬
‫في عالقاتهم املتبادلة‪ ،‬وتعتبر املعاهدات الدولية املوافق عليها والتي نشرت بصفة قانونية من املصادر‬
‫الرسمية للقانون اإلداري‪ .‬وقد اعترف لها بسلطة أعلى من سلطة القانون‪ ،‬وهو ما نصت عليه املادة‬
‫‪ 122‬من دستور ‪" 1991‬املعاهدات التي يصادق عليها رئيس الجمهورية حسب الشروط املنصوص‬
‫عليها في الدستور تسمو على القانون‪".‬‬

‫‪ ‬القانون‪ :‬وهو مجموعة القواعد القانونية املكتوبة التي تضعها السلطة التشريعية التي تنصب على‬
‫موضوع من موضوعات القانون اإلداري‪ .‬وله دور رئيس ي في تنظيم الحياة اإلدارية نظرا ملا يتضمنه من‬
‫مسائل تتضمن التنظيم اإلداري‪ ،‬النشاط اإلداري واملنازعات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬اللوائح أو القرارات اإلدارية التنظيمية‪ :‬وهي القواعد القانونية التي تصدرها السلطة التنفيذية وهي‬
‫تقوم بوظيفتها اإلدارية والتي لها أهمية بالغة كونها وسيلة هامة في يد السلطة اإلدارية ملمارسة‬
‫النشاط اإلداري وتغطية متطلبات الحياة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .2‬الشريعة اإلسالمية‪ :‬لقد نصت املادة األولى من القانون املدني في فقرتها الثانية والثالثة على بقية‬
‫مصادر القانون بنصها " ‪ ...‬وإذا لم يوجد نص تشريعي (مكتوب)‪ ...‬حكم القاض ي بمقتض ى مبادئ‬
‫‪3‬‬
‫الشريعة اإلسالمية‪." ...‬‬

‫‪ 2‬عش ي‪ ،‬عالء الدين‪ .‬مدخل القانون اإلداري‪[ .‬د‪.‬م‪ :].‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪ . 2712 ،‬ص‪.21.‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ .71‬األمر رقم ‪ 15 – 01‬املؤرخ في ‪ 27‬رمضان عام ‪ 1291‬املوافق لـ ‪ 21‬سبتمبر ‪ 1901‬املتضمن القانون املدني املعدل واملتمم‪ .‬الجريدة‬
‫الرسمية للجمهورية الجزائرية‬
‫‪3‬‬
‫‪ .2‬العرف‪ :‬يأتي العرف في مرتبة أدنى من مرتبة القواعد القانونية املكتوبة وهو مجموعة القواعد التي‬
‫اعتادت اإلدارة على إتباعها في أداء نشاط معين‪ ،‬من خالل اعتقاد كل من اإلدارة واألفراد بأن هذا‬
‫السلوك أصبح ملزما ومخالفته كمخالفة النصوص القانونية‪.‬‬
‫‪ .4‬املبادئ العامة للقانون‪ :‬ويقصد باملبادئ العامة للقانون بأنها مجموعة قواعد قانونية ترسخت في‬
‫ضمير األمة القانوني‪ ،‬يتم اكتشافها بواسطة القضاء ويعلنها في أحكامه فتكسب القوة اإللزامية‬
‫وتصبح بذلك مصدرا من مصادر املشروعية‪ ،‬ويجب على اإلدارة احترامها‪ 4.‬ومن املبادئ العامة‬
‫املرتبطة بمجال القانون اإلداري نذكر ما جاء به دستور ‪ 1991‬وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬مبدأ املساواة بتطبيقاته املتعددة‪.‬‬

‫‪ -‬املساواة في االلتحاق بالوظيفة العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬مساواة األفراد في االنتفاع بخدمات املرافق العامة‪ ...‬وغيرها‪.‬‬

‫‪ -‬مساواة املواطنين في تقلد املهام والوظائف في الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬القضاء على استغالل اإلنسان لإلنسان‪.‬‬

‫‪ -‬ال يتم نزع امللكية إال في إطار القانون وبناء على تعويض عادل‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تحيز اإلدارة‪.‬‬

‫‪ .1‬القضاء‪ :‬يعتبر املصدر األساس ي لغالبية مبادئ القانون اإلداري الفرنس ي أما بالنسبة لدور القاض ي اإلداري‬
‫في الجزائر فهو في تراجع كبير تاركا مكانه للتشريع الذي غزا كل مجاالت القانون اإلداري‪.‬‬

‫‪ .1‬الفقه‪ :‬وهو مجموعة اآلراء واملبادئ التي تستنبط بالطرق العلمية بواسطة علماء القانون من أساتذة في‬
‫القانون‪ ،‬قضاة ومحامين‪ ،‬وتصدر في شكل مؤلفات ومقاالت وأبحاث أو في شكل شرح النصوص القانونية أو‬
‫نقدها تحكم موضوعات القانون اإلداري املتعددة واملتنوعة‪.‬‬

‫التنظيم اإلداري‪:‬‬

‫تعد نظرية التنظيم اإلداري أهم مدخل من مداخل القانون اإلداري لتعلقها باإلدارة العمومية‪ ،‬إذ تدخل‬
‫دراسة املؤسسات اإلدارية من الناحية القانونية تحت ما يسمى بالتنظيم اإلداري‪ .‬وتعتبر دراسة التنظيم‬
‫اإلداري عملية البحث في األسلوب الذي تنتهجه الدولة في كيفية تنظيمها اإلداري ودرجة األخذ بمبادئ‬
‫الديمقراطية ألجل التسيير الفعال لهياكلها اإلدارية تحقيقا للمصلحة العامة‪.‬‬

‫‪ 4‬لباد‪ ،‬ناصر‪ .‬القانون اإلداري‪ :‬الجزء األول‪ .‬سطيف‪ :‬دار النشر لباد‪ .2771 ،‬ص‪.52.‬‬
‫‪4‬‬
‫كما يقصد بالتنظيم اإلداري مجموعة النظريات التي يبنى على أساسها التنظيم اإلداري في أية دولة‪ ،‬وأهم‬
‫هذه األسس؛ نظرية الشخصية املعنوية‪ ،‬نظرية املركزية والالمركزية اإلدارية ومبدأ الرقابة اإلدارية‪.‬‬

‫نظرية الشخصية املعنوية‪ :‬وتكتس ي هذه النظرية أهمية بالغة في القانون اإلداري‪ ،‬فاإلنسان منذ والدته يتمتع‬
‫ً‬ ‫بالشخصية القانونية التي تمكنه من اكتساب الحقوق ُ‬
‫وتحمل االلتزامات‪ ،‬إال أن عجز اإلنسان عن القيام‬
‫بمتطلبات الحياة اإلدارية النتهاء شخصيته بالوفاة كان البد من منح األهلية القانونية ألشخاص أخرى‪ ،‬وهي‬
‫أشخاص معنوية‪ 5.‬وقد اتفق الفقه على تعريف الشخصية املعنوية على أنها " مجموعة من األشخاص أو‬
‫األموال التي تهدف إلى تحقيق غرض معين‪ ،‬تتمتع بالشخصية القانونية واالستقالل املالي‪ .‬ويبدو موقف‬
‫املشرع الجزائري واضحا بالرجوع إلى نص املادة ‪ 49‬من القانون املدني؛ إذ تبنى صراحة نظرية الشخصية‬
‫املعنوية ملا لها من قيمة وأثر قانوني فالدولة كشخص معنوي يحتاج مجموعة من األشخاص االعتبارية‬
‫‪6‬‬
‫كالوالية البلدية واملؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري بهدف مساعدتها والقيام بأعباء الوظيفة اإلدارية‪.‬‬
‫وإذا تم االعتراف بالشخص املعنوي‪ ،‬فيتمتع بجميع الحقوق إال ما كان منها مالزما لصفة اإلنسان وفي الحدود‬
‫‪7‬‬
‫التي يقررها القانون‪ ،‬فيكون لها على وجه الخصوص‪:‬‬

‫ذمة مالية مستقلة‪ :‬يتمتع الشخص االعتباري بذمة مالية مستقلة عن الدولة ولها الحق في االحتفاظ‬ ‫‪‬‬

‫بالفائض من إيراداتها كما أنها تتحمل نفقاتها‪ ،‬والذمة املالية للشخص املعنوي مستقلة عن الذمة‬
‫املالية لألشخاص املكونين له‪.‬‬
‫األهلية القانونية‪ :‬يتمتع الشخص املعنوي العام بأهلية قانونية في الحدود التي رسمها القانون‪ ،‬تمكنه‬ ‫‪‬‬

‫من اكتساب الحقوق وتحمل االلتزامات في حدود الهدف الذي يسعى لتحقيقه‪ ،‬يمارسه عنه من‬
‫يمثلونه من األشخاص الطبيعية‪.‬‬
‫حق التقاض ي‪ :‬للشخص املعنوي أهلية التقاض ي؛ إذ يمكن أن تكون مدعيا أو مدعى عليه‪ ،‬كما يجوز‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬
‫أن تقاض ي األشخاص املعنوية بعضها البعض ويمارس هذا الحق عن طريق شخص طبيعي أو ما‬
‫يطلق عليه "املمثل القانوني"‪.‬‬
‫موطن مستقل‪ :‬للشخص االعتباري موطن خاص به يختلف عن موطن األشخاص املكونين له وعادة‬ ‫‪‬‬

‫هو املكان أو املقر الذي يوجد فيه مركز إدارته وللموطن أهمية خاصة فعلى أساسه تتحدد الجهة‬
‫القضائية املختصة‪.‬‬

‫نائب يعبر عنه‪ :‬ليس للشخص املعنوي وجود ماديا ملموسا‪ ،‬لذا وجب تمثيله بشخص طبيعي يقوم‬ ‫‪‬‬

‫بالتصرفات ويتقاض ى باسمه ولحسابه‪.‬‬

‫‪ 5‬ليلو‪ ،‬مازن راض ي‪ .‬القانون اإلداري‪[ .‬د‪.‬م‪ :].‬منشورات األكاديمية العربي في الدانمارك‪ .2775 ،‬ص‪.21 .‬‬
‫‪ 6‬املادة ‪ .49‬األمر رقم ‪ 15 – 01‬املؤرخ في ‪ 27‬رمضان عام ‪ 1291‬املوافق لـ ‪ 21‬سبتمبر ‪ 1901‬املتضمن القانون املدني املعدل واملتمم‪ .‬الجريدة‬
‫الرسمية للجمهورية الجزائرية‬
‫‪ 7‬ليلو‪ ،‬مازن راض ي‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪-‬ص‪.27-29.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ ‬املسؤولية املدنية والجزائية‪ :‬يترتب عن قيام الشخصية االعتبارية مساءلتها أمام الغير على أساس‬
‫قواعد املسؤولية املدنية والجزائية‪ .‬فبالنسبة للمسؤولية املدنية؛ يشترك كل األشخاص االعتبارية‬
‫مهما كان نوعها بتحمل تبعات أعمالها في مواجهة األفراد بتعويض األضرار التي تسببها للغير‪ .‬أما‬
‫بالنسبة للمسؤولية الجزائية؛ فبعد تعديل قانون العقوبات سنة ‪ ،2774‬نص املشرع على وجوب‬
‫تحميل الشخص املعنوي الخاص للمسؤولية الجزائية دون الشخص املعنوي العام‪.‬‬
‫أساليب التنظيم اإلداري‪:‬‬

‫تنتهج الدول املختلفة أسلوبين في تنظيمها اإلداري هما املركزية اإلدارية والالمركزية اإلدارية‪ ،‬وتأخذ الدول‬
‫بقدر من هذا املظهر أو ذاك وفقا لظروفها السياسية واالجتماعية‪ ،‬ورغم اختالف النظامين إال أن كالهما‬
‫يسعى لتلبية حاجات املواطنين في أحسن الظروف واألحوال‪.‬‬

‫‪ .1‬املركزية اإلدارية‪:‬‬
‫اعتمدت الدول في تسير شؤونها اإلدارية على نظام املركزية اإلدارية‪ ،‬فهو أول النظم التي اتبعتها الدول في‬
‫الحكم واإلدارة‪ ،‬وتقوم على توحيد الوظيفة اإلدارية أو النشاط اإلداري في يد السلطة املركزية أي في يد‬
‫السلطة التنفيذية املوجودة في العاصمة‪ ،‬ويمكن تعريفها أيضا على أنها جمع الوظيفة اإلدارية في يد شخص‬
‫‪8‬‬
‫وتقوم املركزية اإلدارية على ثالثة عناصر هي‪:‬‬ ‫معنوي واحد هو الدولة التي تتولى وتهيمن على النشاط اإلداري‪.‬‬

‫‪ ‬تركيز الوظيفة اإلدارية في يد السلطة املركزية‪.‬‬


‫‪ ‬التدرج السلمي‪.‬‬
‫‪ ‬السلطة الرئاسية‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫كما تتخذ املركزية اإلدارية من الناحية العملية صورتين‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫التركيز اإلداري‪ :‬ويتمثل هذا األسلوب في تركيز جميع السلطات اإلدارية في أيدي الحكومة املركزية‬ ‫‪‬‬

‫بالعاصمة التي يعود إليها البت في جميع املسائل اإلدارية‪ ،‬يجعل ممثلي األقاليم مجرد منفذين لألوامر‬
‫والتعليمات الوزارية يتعين عليهم الرجوع إلى السلطة املركزية قبل القيام بأي تصرف‪ ،‬وهي الصورة‬
‫البدائية للمركزية اإلدارية ويطلق عليها أيضا باملركزية املتطرفة أو املشددة‪.‬‬

‫عدم التركيز اإلداري‪ :‬ويطلق على هذه الصورة باملركزية املخففة أو املعتدلة أو الالوزارية أو كما‬ ‫‪‬‬

‫يسميها البعض باملركزية النسبية‪ ،‬وهو أسلوب من أساليب التنظيم اإلداري املركزي ظهر نتيجة‬
‫مساوئ الصورة األولى‪ ،‬يهدف إلى تحفيف العبء عن الحكومة املركزية أمام تطور الحياة وتعقدها‬
‫وكثرة اتصال الجمهور باإلدارة لقضاء مصالحهم‪ ،‬مما استحال عرض كل الطلبات على الوزراء‬
‫املعنيين‪ ،‬وفي الوقت نفسه عدم تمتع ممثلي اإلقليم بسلطة اتخاذ القرار‪ ،‬لذا كان من الالزم تخويل‬

‫‪ 8‬ليلو‪ ،‬مازن راض ي‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.21 .‬‬


‫‪ 9‬بوضياف‪ ،‬عمار‪ .‬التنظيم اإلداري في الجزائر بين النظرية والتطبيق‪ .‬الجزائر‪ :‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ .2717 ،‬ص‪.21.‬‬
‫‪6‬‬
‫بعض املوظفين داخل األقاليم بسلطة اتخاذ القرار في األمور ذات الطابع املحلي دون حاجة للرجوع‬
‫إلى الوزير املختص في العاصمة‪.‬‬
‫‪ .2‬الالمركزية اإلدارية‪:‬‬
‫انتهجت الدول أسلوبا آخر إلى جانب أسلوب املركزية اإلدارية ويقوم هذا األسلوب على توزيع الوظائف‬
‫اإلدارية بين الحكومة املركزية في العاصمة وبين أشخاص اإلدارة املحلية في اإلقليم ويطلق عليه نظام‬
‫الالمركزية اإلدارية‪.‬‬

‫وتعرف الالمركزية اإلدارية بأنها إسناد صالحيات التسيير اإلداري إلقليم معين من الدولة لهيئة إدارية منتخبة‬
‫إعماال على توفير حاجيات سكان اإلقليم تحت رقابة السلطات املركزية‪ .‬وتعرف أيضا " بأنها مجموعة من‬
‫األشخاص اإلدارية العامة املستقلة‪ ،‬تمارس اختصاصاتها اإلدارية إقليميا أو مصلحيا بواسطة مجالس‬
‫منتخبة أو هيئات إدارية تحت وصاية وإشراف الدولة دون أن تخضع لها "‪ 10.‬ويقوم نظام الالمركزية اإلدارية‬
‫على ثالثة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ ‬االعتراف بوجود مصالح محلية متميزة‪:‬‬

‫‪ ‬االعتراف بوجود هيئات محلية أو مصلحية مستقلة‪.‬‬


‫‪ ‬خضوع األجهزة املستقلة لوصاية السلطة املركزية‪.‬‬
‫كما تتخذ الالمركزية اإلدارية هي األخرى صورتين‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫الالمركزية اإلقليمية أو املحلية‪ :‬ويقصد بها أن تمنح السلطات املركزية إلى اإلدارة الالمركزية سلطة‬ ‫‪‬‬

‫تسيير جزء من إقليم الدولة وإدارة مرافقه ومصالحه املحلية مع تمتعها بالشخصية املعنوية‬
‫واالستقالل املالي واإلداري‪.‬‬
‫الالمركزية املصلحية أو املرفقية‪ :‬ويقصد بها أن يمنح لبعض املشاريع واملرافق واملصالح العامة‬ ‫‪‬‬

‫الشخصية املعنوية املستقلة عن اإلدارة املركزية مع خضوعها إلشرافها لتشكل مؤسسة عامة وطنية‬
‫أو محلية لتسهيل ممارستها لنشاطها بعيدا عن التعقيدات اإلدارية كمرفق املاء والغاز والكهرباء‬
‫والنقل‪ ،‬ويحرص املشرع أن تكون ممارسة هذه املؤسسات لنشاطها ضمن الحدود واالختصاصات‬
‫‪11‬‬
‫التي أجازها وال يمكن لها مباشرة نشاط آخر أو التوسيع من اختصاصاتها‪.‬‬

‫‪ 10‬عش ي‪ ،‬عالء الدين‪ .‬مرجع سابق‪ ..‬ص‪.11.‬‬


‫‪ 11‬ليلو‪ ،‬مازن راض ي‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.41 .‬‬
‫‪7‬‬
‫تطور الفكراإلداري‪ :‬النظريات واالتجاهات الفكرية‬

‫سوف نتطرق في هذا املحور إلى تطور الفكر اإلداري عبر محطاته املختلفـة مـن خـالل عـرض مختلـف النظريـات‬
‫واالتجاهات الفكرية التي نظرت ومهدت لتطور هذا العلم‪.‬‬

‫تطور الفكر اإلداري‪:‬‬

‫لم تقم أي حضارة في العالم إال و كانت اإلدارة أحد الركائز األساسية في نجاحها واستمرارها‪ ،‬كما كانت أيضا‬
‫أهم األسباب التي أدت إلى تدهورها و تداعيها ‪ ،‬فاإلدارة وسيلة مهمة لتنظيم الجهود الجماعية‪ ،‬ومن هنا كانت‬
‫حاجة اإلنسان لإلدارة فهي تقوم بدور العنصر املعاون الذي يتغلغل في جميع أوجه النشاط اإلنساني‪ ،‬وهكذا‬
‫حتى أصبحت اإلدارة في وقتنا الحاضر من أهم الحقائق السياسية واالقتصادية واالجتماعية والعسكرية في‬
‫كل املجتمعات والدول‪ ،‬ولكن لم يكن لإلدارة من الوضوح الفكري والتأصيل العلمي الذي وصلت إليه حاليا‪،‬‬
‫فلم يكن هناك ما يسمى بالفكر اإلداري الذي تحكمه مجموعة من القواعد واألسس واألصول واملبادئ‪.‬‬

‫وقد مر الفكر اإلداري في تطوره بمدارس متعددة نشأت وتطورت عبر محطات مختلفة‪ ،‬ويمكن تصنيف أهما‬
‫كما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬املدرسة الكالسيكية‪:‬‬

‫ظهرت هذه املدرسة بعد الثورة الصناعية وسيادة املذهب االقتصادي الرأسمالي‪ .‬ورغم التباين في أفكار‬
‫‪12‬‬
‫النظريات التي ضمنها هذه املدرسة إال أنها تشترك في السمات التالية‪:‬‬

‫‪ o‬نظرتها إلى اإلنسان بوصفه آلة اإلنتاج وإلى اإلدارة نفسها كونها مسؤولة عن عناصر اإلنتاج بما فيها‬
‫العاملون بالصورة والكيفية التي تراها مناسبة لتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪ o‬نظرتها إلى اإلنسان أنه كسول وأناني وأنه يعمل ضد اإلدارة وأهدافها‪.‬‬

‫‪ o‬تركيزها على الهيكل التنظيمي كمحدد أساس ي لزيادة اإلنتاجية واعتبار أن التنظيمات الرسمية هي‬
‫األساس في التنظيم وعدم اعترافها بالتنظيمات غير الرسمية‪.‬‬

‫‪ o‬اإلنسان يهتم بالكسب املادي وأن تحفيزه يكون عبر األجور والزيادات املالية‪.‬‬

‫‪ o‬التركيز على املركزية والتسلسل الهرمي‪.‬‬

‫‪ o‬إن السلطة أساس القيادة فالرئيس يأمر واملأمور ينفذ‪.‬‬


‫وتت ـ ــألف املدرس ـ ــة الكالس ـ ــيكية م ـ ــن ث ـ ــالث ف ـ ــروع أو م ـ ــدارس فرعي ـ ــة وه ـ ــي‪ :‬مدرس ـ ــة اإلدارة العلمي ـ ــة‪ ،‬مدرس ـ ــة‬
‫التقسيمات اإلدارية واملدرسة البيروقراطية‪.‬‬

‫‪ 12‬طواهري‪ ،‬فاطمة‪ .‬تطبيق مبادئ اإلدارة العلمية باملكتبات الجامعية‪ :‬دراسة ميدانية باملكتبات الجامعية للجنوب الشرقي الجزائري‪ .‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ :‬علم املكتبات‪ :‬قسنطينة‪ .2770 :‬ص‪.40.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ ‬مدرسة اإلدارة العلمية‪:‬‬
‫مــن أشــهر رواد هــذه املدرســة فريــديرك تــايلور‪ ،‬هرــري جان ــت وفرنــك غلبــرت‪ ،‬وقــد بــدأت هــذه املدرســة ببح ــوث‬
‫فريــدريك تــايلور الــذي عــات فــي الفتــرة (‪ ، )1911-1511‬و الــذي يعتبــر أب املدرســة‪ ،‬وقــد حــاول تــايلور فــي كتابــه "‬
‫اإلدارة العلمي ــة" تب ــديل التقالي ــد و األحك ــام الشخص ــية الت ــي كان ــت تعتم ــد عليه ــا اإلدارة بض ــوابط و عالق ــات‬
‫علميــة‪ ،‬وم ــن هن ــا ج ــاءت التس ــمية‪ .‬كمــا يعتب ــر فري ــدريك ت ــايلور املمث ــل الرئيس ـ ي ألفك ــار ه ــذه املدرس ــة وت ــتلخص‬
‫فلســفتها فــي اس ـتخدام األســلوب العلمــي التخــاذ الق ـرارات ولحــل املشــكالت اإلداريــة‪ ،‬كمــا تهــتم باتبــاع األســلوب‬
‫العلمي في اختيار املواد واألجهزة والعاملين‪ ،‬وتركـز هـذه العمليـة علـى مبـدأ التخصـص والتنظـيم‪ .‬ولهـذه النظريـة‬
‫‪13‬‬
‫خمسة أسس‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫أ‪ -‬تقسيم العمل والتخصص‪ :‬ترى اإلدارة العلمية أن للتخصص في العمل أثره الكبير على الكفاية اإلنتاجية‬
‫باإلضافة إلى أنه يؤدي إلى حسن سير العملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الطريقة املثلى للعمل‪ :‬ترى اإلدارة العلمية أن هناك عدة طرق ألداء العمل إال أن هناك طريقة مثلى تعد‬
‫األفضل ألدائه بأقل جهد وأسرع وقت تؤكد أن دور اإلدارة في إيجاد هذه الطريقة وتدريب العاملين عليها‪.‬‬

‫ج دراسة اإلجهاد‪ :‬ترى هذه النظرية إلى أن اإلجهاد غير الضروري هو نتيجة العمل بطريقة خاطئة نتيجة‬
‫لعدم التدريب ولذلك يجب التخلص منه‪.‬‬

‫د‪ -‬تجديد كمية العمل اليومي‪ :‬إن زيادة الكفاية اإلنتاجية للعاملين يكون بتحديد الكمية الصحيحة لإلنتاج‬
‫الخاص بكل عمل أو وظيفة وتدريب العاملين على اتباع الطريقة املثلى ألداء العمل حسب هذه املدرسة‪.‬‬

‫‪ ‬مدرسة التقسيمات اإلدارية‪:‬‬


‫يعــد هرــري فــايول مؤســس هــذه املدرســة‪ ،‬فقــد عــات خــالل الفتــرة ( ‪ ،)1921-1541‬وقــد كانــت توجهــات هرــري‬
‫فــايول منطلقــة مــن منظــار اإلدارة العليـا ومــن خبرتــه كمــدير عــام إلحــدى أكبــر شــركات تعــدين الفحــم وقــد نشــر‬
‫كتابـه " اإلدارة العموميــة و الصــناعية" ســنة ‪ .1911‬ويعــود الفضــل لــه فــي تطــوير ثالثــة مجــاالت فــي اإلدارة‪ ،‬وهــي ‪:‬‬
‫تحديــد وظــائف املــدير‪ ،‬أنشــطة املؤسســة‪ ،‬ووضــع مجموعــة مــن القواعــد أو التوجيهــات التــي يطبقهــا املــدراء فــي‬
‫أدائهــم لتلــك الوظــائف‪ .‬فقــد قســم هرــري فــايول وظــائف املــدير إلــى خمســة وظــائف‪ ،‬وهــي‪ :‬التخطــيط‪ ،‬التنظــيم‪،‬‬
‫إصدار األوامر‪ ،‬التنسيق والرقابة‪ .‬ومن ناحية أخرى فقد قسـم أنشـطة املؤسسـة إلـى خمسـة عناصـر أساسـية‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫عالقي‪ ،‬عبد القادر مدني‪ .‬اإلدارة‪ :‬دراسة تحليلية للوظائف و القرارات اإلدارية‪ .‬الرياض‪ :‬تهامة‪ . 1995 ،‬ص‪.177 .‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-1‬الفنية (الصنع أو اإلنتاج )؛‬

‫‪ -2‬التجارية (الشراء و البيع و التداول )؛‬

‫‪-2‬املالية (الحصول على رأس املال و استخدامه )؛‬

‫‪ -4‬املحاسبة (الكلف و امليزانيات و اإلحصاء )؛‬

‫‪-1‬األمان أو الضمان ( حماية األشخاص و املمتلكات)‪.‬‬

‫‪ ‬املدرسة البيروقراطية‪:‬‬
‫كانت هذه املدرسة من نتاج عالم االجتماع األملاني ماكس ويبـر والـذي عـات خـالل الفتـرة (‪ ، )1927-1514‬وقـد‬
‫انص ــب اهتمام ــه عل ــى دراس ــة الس ــلطة ف ــي املؤسس ــة‪ .‬وق ــد انبث ــق م ــن تحليل ــه مفه ــوم " البيروقراطي ــة " ( حك ــم‬
‫املكتب) ‪ ،‬والذي قصد به تلك املؤسسـة الرشـيدة التـي تـؤدي مهماتهـا بـأعلى كفـاءة ‪ .‬ويتـألف نظـام البيروقراطيـة‬
‫‪14‬‬
‫من عدد من املكونات األساسية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ ‬تقسيم العمل بشكل محدد بين أعضائها؛‬


‫‪ ‬سلسلة واضحة من إصدار األوامر؛‬
‫‪ ‬اختيار األعضاء على أساس التدريب الفني املطلوب؛‬
‫‪ ‬اعتماد الترقية على األقدمية أو اإلنجاز أو االثنين معا؛‬
‫‪ ‬تدوين األفعال والقواعد والقرارات اإلدارية؛‬
‫‪ ‬الفصل بين ملكية املؤسسة و إدارتها؛‬
‫‪ ‬خضوع جميع األعضاء لالنضباط و الرقابة الدقيقين أثناء أدائهم ملهماتهم‪.‬‬
‫وعلى الرغم من نشوء املدارس املذكورة كل منهما بمعزل عـن األخـرى وعـدم التواصـل العلمـي بينهـا إال أنهـا ركـزت‬
‫على اهتمامات أساسية مشتركة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫حاجة األفراد لضوابط واضحة لوظائفهم لتفادي االرتباك في العمل؛‬ ‫‪‬‬

‫ضعف رغبة األفراد في العمل وبالتالي ضرورة اإلشراف عليهم بدقة؛‬ ‫‪‬‬

‫جدوى الحوافز االقتصادية والظروف املادية في رفع مستوى األداء؛‬ ‫‪‬‬

‫تقسيم العمل؛‬ ‫‪‬‬

‫السلطة الرسمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪14‬‬
‫نتو ‪ ،‬ابراهيم عباس‪ .‬املفاهيم األساسية في علم اإلدارة‪ .‬الجزائر‪ :‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ . 1951 ،‬ص‪22 .‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ .2‬املدرسة السلوكية‪:‬‬
‫وتتألف املدرسة السلوكية من دراسات وتجارب مختلفة وهي‪ :‬تجارب هاوثورن والعالقات اإلنسانية‪.‬‬

‫‪ ‬تجارب هاوثورن‪:‬‬
‫تتمث ـ ــل البداي ـ ــة الحقيقي ـ ــة للمدرس ـ ــة الس ـ ــلوكية ف ـ ــي سلس ـ ــلة الدراس ـ ــات الت ـ ــي أجري ـ ــت ف ـ ــي مص ـ ــنع "ه ـ ــاوثورن"‬
‫(‪ )HAWTHORNE‬بش ـ ــركة "ويس ـ ــترن الكتري ـ ــك" خ ـ ــالل الس ـ ــنوات (‪ )1922-1922‬والت ـ ــي تع ـ ــرف باس ـ ــم دراس ـ ــات أو‬
‫تجارب هاوثورن‪ .‬وتتكون دراسـات "هـاوثورن" مـن عـدة تجـارب عمليـة أشـهرها تجـربتين؛ وسـميت التجربـة األولـى‬
‫ب ـ ـ "تجربـ ــة اإلضـ ــاءة" حيـ ــث قـ ــام البـ ــاحثون بتقسـ ــيم عـ ــدد مـ ــن العـ ــامالت إلـ ــى مجمـ ــوعتين‪ :‬مجموعـ ــة التجربـ ــة‬
‫ومجموعــة املراقبــة‪ ،‬و قــد تــم تغييــر ظــروف اإلضــاءة للمجموعــة األولــى بجعلهــا أكثــر شــدة‪ ،‬بينمــا ظلــت مجموعــة‬
‫املراقبــة فــي نفــس مســتوى اإلضــاءة‪ ،‬وكــان الهــدف مــن ذلــك هــو تحديــد أثــر درجــة اإلضــاءة علــى اإلنتاجيــة‪ .‬أمــا فــي‬
‫التجربــة الرئيســية الثانيــة فقــد قــام البــاحثون بتصــميم نظــام لــدفع األجــور علــى أســاس معــدل اإلنتــاج‪" ،‬الــدفع‬
‫بالقطعــة" وتــم عــزل ‪ 79‬عــاملين لتطبيــق النظــام الجديــد علــيهم ‪ ،‬وكانــت التجربــة قائمــة علــى فرضــية مفادهــا أنــه‬
‫إذا كان الحافز االقتصادي هو الحافز الوحيد لألفراد فإنهم يتسابقون فيما بيـنهم لتحقيـق أعلـى معـدل إنتـاج‪،‬‬
‫بحيث يتيح ملن يفوز به أن يحقق أعلى دخل نقدي‪ .‬وقد أوصلت النتائج غير املتوقعـة للتجـربتين البـاحثين إلـى‬
‫‪15‬‬
‫نتيجة مفادها أن هناك قوى اجتماعية غير معروفة للمديرين لها تأثيرها الهام على سلوك العاملين‪.‬‬

‫العالقات اإلنسانية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫من أولى النظريات التي اهتمت برضا األفراد عن أعمالهم‪ ،‬ومعرفة حاجاتهم في إطار‬ ‫‪Maslow‬‬ ‫تعتبر نظرية‬
‫األعمال التي يقومون بها‪ ،‬فهي تعتبر من أكثر املحطات الفكرية التي القت رواجا في تفسير سلوك اإلنسان‪،‬‬
‫حاجاته ورغباته‪ .‬وقدم ‪ Maslow‬نظريته حول تدرج الحاجات سنة ‪ 1942‬في إطار عمل بعنوان "نظرية حول‬
‫دافعية اإلنسان"‪ ،‬وقد عرفت هذه النظرية باسم التدرج الهرمي للحاجات‪ 16.‬وال تزال مبادئ هذه النظرية‬
‫قائمة إلى اليوم‪ ،‬فهي تشكل قاعدة أساسية لفهم دافعية اإلنسان‪ ،‬كما أنها تعتبر مرجعا هاما في مجال تسيير‬
‫على ثالثة‬ ‫‪Maslow‬‬ ‫األفراد‪ ،‬حيث توفر منظورا واضحا ملا يجعل من الناس محفزين‪ .‬وقد ارتكزت نظرية‬
‫‪17‬‬
‫افتراضات أساسية هي‪:‬‬

‫يشعر اإلنسان بحاجة إلى أشياء معينة‪ ،‬وهذه الحاجة تؤثر على سلوكه‪ ،‬فاالحتياجات غير املشبعة‬ ‫‪‬‬

‫تؤثر على الفرد وتسبب له التوتر‪ ،‬وفي سعي الفرد إلى إنهاء حالة التوتر هذه يبذل مجهودا من أجل‬

‫‪ 15‬شريف‪ ،‬علي‪ .‬اإلدارة املعاصرة‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬الدار الجامعية‪ .2777 ،‬ص‪.22.‬‬


‫‪16‬‬
‫‪Roussel, Patrice. La Motivation au travail : concepts et théories. LIRHE: Université Toulouse, 2000. P. 34.‬‬
‫‪17‬‬
‫أنور‪ ،‬سلطان محمد سعيد‪ .‬السلوك التنظيمي‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار الجامعة الجديدة‪ ..2774 ،‬ص‪.129.‬‬
‫‪11‬‬
‫إشباع الحاجة ويتوقف رضاه على مدى إشباعه لها‪ ،‬وعليه لن يكون راضيا عن عمله ما لم يحقق له‬
‫اإلشباع الذي يريده‪.‬‬
‫تتدرج الحاجات في ترتيب هرمي حسب إلحاحها ومدى أهميتها‪ ،‬حيث تبدأ بالحاجات األساسية‬ ‫‪‬‬

‫(األولية) الالزمة لبقاء الجسم وتتدرج صعودا نحو الحاجات املركبة‪.‬‬


‫يتقدم الفرد في إشباعه للحاجات بدءا بالحاجات األساسية األولية‪ ،‬ثم يصعد سلم اإلشباع‬ ‫‪‬‬

‫باالنتقال إلى الحاجات األعلى في الهرم‪ ،‬وال يكون هناك انتقال من مستوى إلى آخر ما لم يتم إشباع‬
‫حاجات املستوى السابق‪.‬‬

‫وقد قدم ‪ Maslow‬هذه الحاجات في شكل هرم مكون من خمسة مستويات مرتبة من القاعدة إلى القمة‬
‫حسب األهمية‪ ،‬وتمثلت هذه الحاجات في الحاجات الفيزيولوجية‪ ،‬حاجات األمان‪ ،‬حاجات اجتماعية‪،‬‬
‫حاجات التقدير والحاجة إلى تحقيق الذات‪ ،‬واعتبر أن كل من هذه الحاجات في حاجة إلى اإلشباع‪ .‬وفيما يلي‬
‫هرم تدرج الحاجات كما ّ‬
‫قدمه ‪.Maslow‬‬

‫الشكل رقم [‪ : ]71‬التدرج الهرمي للحاجات‬

‫حاجات تحقيق الذات‬

‫حاجات التقدير واالحترام‬

‫الحاجات االجتماعية‬

‫حاجات األمن والسالمة‬

‫الحاجات الفيزيولوجية (الجسمية)‬

‫املصدر‪ :‬أبو شندي‪ ،‬سعد عامر‪ .‬إدارة املوارد البشرية في املؤسسات التعليمية‪ .‬عمان‪ :‬دار أسامة‪ .2717 ،‬ص‪.141.‬‬

‫‪Maslow‬‬ ‫ويرتكز ترتيب الحاجات املوضح في الشكل أعاله على أولويتها وإلحاحها بالنسبة للفرد‪ ،‬وقد عبر عنه‬
‫بقوله "بالنسبة للرجل الذي اشتد به‪ ،‬ال يوجد له اهتمام آخر غير الطعام‪ ،‬فهو يحلم بالطعام‪ ،‬يتذكر‬
‫الطعام‪ ،‬يفكر بالطعام‪ ،‬كما يشعر بالطعام‪ ،‬فهو يدرك فقط الطعام‪ ،‬ويريد فقط الطعام‪ ...‬بالنسبة لرجل‬
‫يعاني الجوع الحاد‪ ،‬فالوهم يمكن تعريفه بأنه مكان يوجد فيه الكثير من الطعام‪ ،‬فهو يفكر بأنه إذا ضمن‬
‫الطعام لبقية حياته فإنه سيكون سعيدا جدا ولن يطلب شيئا آخر أبدا‪ ...‬لكن ماذا يحدث لرغبات الرجل إذا‬

‫‪12‬‬
‫وجد الكثير من الخبز وكانت معدته مملوءة؟ هنا تظهر حاجات أخرى (علوية) وهي كسابقتها تسيطر على‬
‫ُ‬
‫الكائن"‪ 18.‬وفي ما يلي شرح للحاجات امل ّبينة في الشكل السابق‪:‬‬

‫‪ .1‬الحاجات الفيزيولوجية‪ :‬تمثل الحاجات الفيزيولوجية قاعدة الهرم‪ ،‬فهي حاجات أساسية وضرورية لحياة‬
‫الفرد وبقاء الجسم واستمراريته‪ ،‬وتتمثل هذه الحاجات في الحاجة إلى الطعام‪ ،‬الشراب‪ ،‬التنفس‪ ،‬الراحة‬
‫والدفء‪ 19‬وغيرها‪ ،‬ويمكن أن تتجسد هذه الحاجات في مكان العمل في االهتمام بالراتب والظروف املادية‬
‫والبيئة الصحية للعمل مثل التدفئة‪ ،‬التكييف ومرافق اإلطعام‪.‬‬

‫‪ .2‬حاجات األمان‪ :‬تظهر أهمية حاجات األمان كدافع لسلوك الفرد بعد إشباعه لحاجات املجموعة السابقة‪،‬‬
‫وتتضمن حاجات هذه املجموعة كل ما يتعلق بسالمة الفرد وأمنه وحمايته من مختلف املخاطر‪ ،‬ويمكن‬
‫القول بأن حاجات األمان تشتمل على الحاجات الفيزيولوجية (مثل الحاجة إلى السكن) وحاجات أخرى‬
‫متصلة باألمان النفس ي كالحصول على التأمين الصحي والتأمين ضد حوادث العمل‪ 20‬وضمان أجر التقاعد‬
‫والعمل وسط بيئة تخلو من املخاطر التي تهدد صحة الفرد‪.‬‬

‫‪ . 2‬الحاجات االجتماعية‪ :‬ال تظهر أهمية هذه الحاجات كموجه للسلوك إال بعد أن يتم إشباع حاجات‬
‫املجموعتين الساب قتين‪ ،‬وتتمثل هذه الحاجات في الرغبة في إقامة عالقات اجتماعية كالصداقة واالنتماء إلى‬
‫مجموعات العمل املختلفة الرسمية منها وغير الرسمية‪ ،‬وتنبع هذه الحاجات من واقع أن اإلنسان كائن‬
‫اجتماعي بطبعه‪.‬‬

‫‪ .4‬حاجات التقدير واالحترام‪ :‬كما هو الحال بالنسبة إلى الحاجات السابقة‪ ،‬فإنه ال يتم االرتقاء إلى إشباع‬
‫هذه الحاجة‪ ،‬إال بعد إشباع سابقاتها في الهرم‪ ،‬وهنا يتم التركيز على حاجة الفرد إلى املكانة االجتماعية‬
‫املرموقة‪ ،‬وأيضا الشعور باحترام اآلخرين له‪ ،‬وبحاجة إلى إحساسه بالثقة واملقدرة والكفاءة‪ ،‬ويمكن أن تلعب‬
‫الجوائز واأللقاب والترقيات دورا هاما في إشباع حاجات هذه املجموعة‪ ،‬وكذلك خطابات الثناء والشكر في‬
‫حالة إنجاز املهام الخاصة‪.‬‬

‫‪ .1‬الحاجة إلى تحقيق الذات‪ :‬تمثل الحاجة إلى تحقيق الذات قمة هرم الحاجات‪ ،‬وال يتم الوصول إليها إال بعد‬
‫املرور على كل الحاجات السابقة لها وإشباعها‪ ،‬وتمثل هذه الحاجة ما يستطيع الفرد أن يكون عليه أو كيف‬

‫‪ 18‬عمارة‪ ،‬شريف‪ .‬قياس مستوى الرضا الوظيفي لدى املمرضين في املؤسسة العمومية االستشفائية‪ .‬رسالة ماجستير‪ :‬علوم التسيير‪ :‬جامعة‬
‫جيجل‪ .2717 :‬ص‪.27 .‬‬
‫‪19‬‬
‫‪Roussel, Patrice. Op.cit. P. 34.‬‬
‫‪ 20‬ريجيو‪ ،‬رونالد؛ تر‪ .‬حلمي فارس‪ .‬املدخل إلى علم النفس الصناعي والتنظيمي‪ .‬عمان‪ :‬دار الشروق للنشر‪ ..1999 ،‬ص‪.229 .‬‬
‫‪13‬‬
‫يرى نفسه‪ ،‬وذلك من خالل تطوير قدراته الكامنة واستغاللها في اإلبداع واالبتكار والنمو على الصعيد‬
‫الفردي‪ ،‬لتحقيق التنمية الذاتية وتحقيق التقدم الشخص ي‪.‬‬

‫ومما سبق يمكن القول أن الفرد يشبع حاجاته بشكل متسلسل‪ ،‬وال يمكن له أن يحقق اإلشباع الكلي لها‪،‬‬
‫وصعوبة تحقيق اإلشباع تزداد كلما صعدنا في هرم تدرج الحاجات‪ ،‬والرضا الوظيفي في هذه الحالة مقترن‬
‫بمدى إشباع العمل لهذه الحاجات‪.‬‬

‫نالحظ أنها توفر إطارا عاما مبسطا ومفيدا لفهم تدرج قوة الدوافع عند‬ ‫‪Maslow‬‬ ‫وكتقييم عام لنظرية‬
‫معظم األفراد معظم الوقت‪ ،‬إال أنها ال تصلح لفهم قوة دوافع كل األفراد في كل املواقف‪ ،‬ومن االنتقادات‬
‫املوجهة لهذه النظرية ما يلي‪:‬‬

‫ّأنه ال يمكن ترتيب حاجات األفراد بشكل هرمي أو تسلسل موحد للجميع‪ ،‬حيث أن األفراد يختلفون‬ ‫‪‬‬

‫في حاجاتهم كما دلت عليه األبحاث‪.‬‬


‫ّأن الحاجات تأتي وتذهب‪ ،‬وكذلك فإن إشباع حاجة معينة ال يعني بقاءها بشكل ال نهائي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ّأن الحاجات لدى اإلنسان متداخلة ومترابطة ومن الصعوبة الفصل بينها بفواصل كما حددها‬ ‫‪‬‬
‫‪21‬‬
‫‪.Maslow‬‬

‫ويتفق معظم الباحثين حول هذه االنتقادات‪ ،‬ويضيف بعضهم أيضا‪:‬‬

‫‪ّ -‬أن النظرية لم تهتم بتحديد حجم اإلشباع الالزم لالنتقال إلى الحاجة األعلى مباشرة بل افترضت‬
‫فقط أن هناك إشباع‪ ،‬وفي واقع األمر أننا نختلف في حجم اإلشباع الذي يرضينا‪ ،‬فقد يرض ى أحد‬
‫األفراد بقدر معين من اإلشباع لحاجة ما بحيث يكون هذا القدر كافيا له لالنتقال إلى الحاجة التي‬
‫تليها‪ ،‬ونفس النسبة تلك ال تكون كافية إلرضاء حاجة اآلخرين‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬تفترض النظرية أننا ننتقل من إشباع حاجات إلى حاجات أخرى فور إشباع الحاجة األدنى‪ ،‬وفي واقع‬
‫األمر يرى معظم الباحثين أننا نشبع أكثر من حاجة في نفس الوقت‪.‬‬

‫لم تستطع الخروج‬ ‫‪Maslow‬‬ ‫باإلضافة إلى ّأن نتائج البحوث التجريبية التي أجريت الختبار فروض نظرية‬
‫باستنتاجات مؤكدة عن صحة أو عدم صحة هذه النظرية‪.‬‬

‫وبشكل عام تتمثل أهم مساهمة لنظرية ‪ Maslow‬في زيادة أنواع الحاجات التي لها دور مهم في دافعية العمل‬
‫ّ‬
‫والرضا الوظيفي‪ .‬وفي الوقت الذي ركز فيه اإلداريون على الحاجات األساسية األدنى مثل الحوافز املالية‬
‫لتلفت االنتباه إلى أهمية حاجات املستوى األعلى مثل (االحترام‪،‬‬ ‫‪Maslow‬‬ ‫لتشجيع العاملين جاءت نظرية‬

‫‪ 21‬الشهري‪ ،‬علي‪ .‬الرضا الوظيفي وعالقته باإلنتاجية‪ .‬رسالة ماجستير‪ :‬أكاديمية نايف للعلوم األمنية‪ :‬الرياض‪ .2772 :‬ص‪.42 .‬‬
‫‪14‬‬
‫التقدير‪ ،‬تحقيق الذات) باعتبارها دوافع مهمة للعمل‪ 22.‬كما يمكن إضافة بعض الدروس املستفادة من هذه‬
‫‪23‬‬
‫النظرية في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ساهمت نظرية ‪ Maslow‬في زيادة الوعي فيما يتعلق باألنواع املختلفة للحاجات‪ ،‬وهذه األخيرة مازالت‬
‫صالحة إلى اليوم كما وضعها ‪ Maslow‬أول مرة‪.‬‬
‫وجهت نظرية ‪ Maslow‬انتباها إلى التساؤل‪ :‬ماذا يحدث إذا لم يتم إشباع الحاجات؟ ومن أجل تسيير‬ ‫‪ّ -‬‬
‫فعال لألفراد في املؤسسات ّ‬
‫البد من األخذ بعين االعتبار نتائج الحاجات غير املشبعة‪ ،‬وتعلم كيفية‬
‫التعامل مع مثل هذه الوضعيات‪ ،‬فالحاجات غير املشبعة تؤدي إلى التوتر والصراع واإلحباط‪،‬‬
‫ونتيجة لذلك ال يقدم األفراد أفضل ما لديهم فيما يتعلق بأداء مهامهم‪.‬‬
‫‪ -‬من خالل فهم حاجات وسلوك األفراد يمكن توفير التوجيه املناسب والسليم‪ ،‬خصوصا في مجال‬
‫تقديم املشورة واختيار التقنيات املناسبة للتدريب‪.‬‬

‫ويعتبر إبراهام ماسلو (‪ )A.MASLOW‬من أشهر الباحثين في العالقات اإلنسـانية‪ ،‬كمـا أسـهم فـي هـذا الصـدد أيضـا‬
‫دوج ــالس م ــاكرويجور (‪ )D.MCGREGOR‬بتق ــديم م ــا يس ــمى بنظري ــة (×) و نظري ــة ( ‪ ، )Y‬حي ــث تش ــير نظري ــة (×)إل ــى‬
‫أســلوب املــديرين فــي التعامــل مــع املســتويات الــدنيا وإلــى مجموعــة األفكــار األخــرى التــي يعتمــد عليهــا املــديرون فــي‬
‫ممارســة نش ــاطاتهم وأعمــالهم‪ .‬ف ــي حــين ته ــدف نظريــة (‪ )Y‬إل ــى التنســيق ب ــين أهــداف املؤسســة وأهــداف األف ـراد‬
‫‪24‬‬
‫العاملين فيها‪.‬‬

‫‪ .2‬املدارس الحديثة‪:‬‬
‫هنــاك مجموعــة مــن املــداخل الحديثــة لدراســة اإلدارة والتــي نشــأت مــؤخرا وهــي ‪ :‬مدرســة علــم اإلدارة‪ ،‬مدرســة‬
‫النظم‪ ،‬املدرسة الظرفية‪ ،‬اإلدارة باألهداف واإلدارة على الطريقة اليابانية‪.‬‬
‫‪ ‬مدرسة علم اإلدارة‪:‬‬
‫تعرف هذه املدرسة أيضا باسم مدرسة بحوث العمليات وتعرف على أنها اتجاه علمي حديث في اتخاذ القرارات‬
‫الخاصة بالعمليات اإلدارية باستعمال األساليب الرياضية واملنطقية التحليلية أي أنها مدرسة تهتم باألسلوب‬
‫‪25‬‬
‫الكمي‪ ،‬ظهرت خالل الحرب العاملية الثانية نتيجة البحوث العسكرية‪ .‬ولهذه املدرسة عدة سمات نذكر منها‪:‬‬

‫تركيزها على القرار؛‬ ‫‪‬‬

‫تطبيق األسلوب التحليلي العلمي للمشكالت اإلدارية؛‬ ‫‪‬‬

‫تهتم بمعايير الفعالية االقتصادية واالعتماد على متغيرات كمية مثل التكاليف‪ ،‬الدخل‪ ،‬الفوائد‪.....‬الخ؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ 22‬ريجيو‪ ،‬رونالد‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.221 .‬‬


‫‪ 23‬عمارة‪ ،‬شريف‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.‬ص‪.22-21 .‬‬
‫‪ 24‬الخضر‪ ،‬علي إبراهيم‪ .‬املدخل إلى إدارة األعمال‪ .‬دمشق‪ :‬منشورات جامعة دمشق‪ .1990،‬ص‪.121 .‬‬
‫‪ 25‬طواهري‪ ،‬فاطمة‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.25.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ ‬التعبير عن الحلول للمشكالت رياضيا؛‬
‫‪ ‬اعتمادها على الحواسيب نظرا للسمات الكمية الرياضية‪.‬‬

‫ويمث ــل ه ــذا امل ــدخل أح ــد املج ــاالت الحديث ــة واملتط ــورة للعل ــوم اإلداري ــة وه ــي نت ــاج مح ــاوالت تحلي ــل املش ــكالت‬
‫اإلدارية تحليال شامال والرغبة في التوصل إلى قرارات سليمة تحقق االستخدام األمثل للموارد املتاحـة‪ ،‬ويسـتند‬
‫ه ــذا امل ــدخل إل ــى الط ــرق العلمي ــة والوس ــائل الرياض ــية والتحلي ــل املنطق ــي‪ ،‬فبح ــوث العملي ــات أس ــلوب ح ــديث‬
‫يساعد اإلدارة في وضع أساس علمي التخاذ قراراتها ورسم سياساتها‪.‬‬

‫‪ ‬مدرسة النظم‪:‬‬
‫تعتمد هذه املدرسة على نظرية النظم أي أن كل املدرسة تتركز حول مفهوم النظام باعتبارها املؤسسة أو‬
‫املنظمة هي مجموعة من العناصر املترابطة واملتفاعلة ذات عالقات مشكلة بذلك نظاما لتحقيق أهداف‬
‫‪26‬‬
‫مرسومة وهذا ما نجده بالفعل في كل املنظمات عندما نقارن معطيات املؤسسة مع ميزات النظام ‪.‬‬

‫‪ ‬أنها تتكون من عدة أجزاء أو عناصر أو نظم فرعية‪.‬‬

‫‪ ‬أن أجزاءها أو نظمها الفرعية ترتبط ببعضها طبقا لنظام اتصال محدد وأنها متفاعلة فيما بينها‪.‬‬

‫‪ ‬أنها موجودة لتحقيق أهداف معينة‪.‬‬

‫‪ ‬أن املؤسسة موجودة في بيئة (داخلية وخارجية)‪.‬‬


‫‪ ‬املدرسة الظرفية‪:‬‬
‫تمث ــل املدرس ــة الظرفي ــة ف ــي اإلدارة اتجاه ــا ح ــديثا ف ــي الفك ــر اإلداري وال ــذي يق ــوم عل ــى أس ــاس أن ــه ل ــيس هن ــاك‬
‫مدرســة أو نظريــة إداريــة يمكــن تطبيقهــا باســتمرار فــي مختلــف الظــروف وعلــى كــل أنــواع املؤسســات‪ ،‬وإنمــا يجــب‬
‫استخدام هذه املدارس و النظريات بشكل انتقائي بحيث تتالءم مع الظروف واألوضاع التي تعيشها املؤسسة‪.‬‬

‫ولقــد تزايــد االهتمــام باالتجــاه الظرفــي فــي اإلدارة منــذ بدايــة الســبعينات بعــد أن تعــددت الدراســات واألبحــاث فــي‬
‫هذا املجال‪ ،‬وقد أكدت هـذه الدراسـات أهميـة كـل مـن املتغيـرات البيئيـة‪ ،‬التكنولوجيـة والقـيم االجتماعيـة علـى‬
‫طبيعة التنظيم اإلداري وأسلوب العمل املتبع في املؤسسة‪ ،‬ودعوا إلـى وجـوب تطبيـق املبـادئ واملفـاهيم اإلداريـة‬
‫بشــكل يــتالءم مــع الظــروف التــي تمــر بهــا تلــك املؤسســة‪ ،‬بمعنــى أنــه لــيس هنــاك مــنهج إداري يصــلح لكافــة أنــواع‬
‫املؤسســات أو حتــى لــنفس املؤسســة فــي مراحــل تطورهــا املختلفــة وإنمــا يجــب أن تختــار املــنهج واألســلوب الــذي‬
‫يتالءم مع طبيعة الحالة أو املرحلة التي تمر بها كما يعكس ذلك الشكل رقم [‪.]72‬‬

‫‪ 26‬همشري‪ ،‬عمر أحمد‪ .‬اإلدارة الحديثة للمكتبات ومراكز املعلومات‪ .‬عمان‪ :‬مؤسسة الرؤى العصرية‪ .2771 ،‬ص‪.07.‬‬
‫‪16‬‬
‫الشكل رقم [‪ :]72‬اإلدارة الظرفية‬

‫الـنتـائـج املطـلـوب‬ ‫الخـصـائـص الـمـوقـعـيـة‬ ‫تـعـتـمـد تـصـرفـات اإلدارة‬


‫تحـقـيقـها من قبـل املـؤسسة‬ ‫الـمـتـعـلـقـة ب ـ‬ ‫عـلى‬

‫املصدر ‪ :‬الشماع‪ ،‬خليل محمد حسن ‪ .‬مبادئ اإلدارة مع التركيز على إدارة األعمال‪ .‬عمان‪ :‬دار املسيرة ‪. 1999،‬ص‪.42 .‬‬

‫‪ ‬اإلدارة باألهداف‪:‬‬
‫يعتبــر أس ــلوب اإلدارة باألهــداف أس ــلوبا ح ــديثا مــن أس ــاليب العمــل اإلداري‪ ،‬ويق ــوم ه ــذا األســلوب عل ــى اعتب ــار‬
‫النتـائج النهائيــة املتعلقـة بإنجــاز العمـل معيــارا أساسـيا للحكــم علـى كفــاءة اإلدارة والعـاملين الــذين قـاموا بــذلك‪،‬‬
‫كمــا أن الحكــم علــى أفضــل الترتيبــات أو اإلج ـراءات اإلداريــة والفنيــة يعتمــد علــى مجموعــة األهــداف املوضــوعة‬
‫من ناحية وعلى األهداف والنتائج املتحققة من ناحية أخرى‪.‬‬

‫ويمكــن وصــف أســلوب اإلدارة باألهــداف بأنــه فلســفة إداريــة ترمــي إلــى زيــادة الحفــز الــداخلي لألف ـراد عــن طريــق‬
‫اشتراك املرؤوسين والرؤساء في تحديد األهداف‪ ،‬وزيادة رقابة املرؤوسـين فـي اتخـاذ القـرارات التـي تعنـيهم بشـكل‬
‫‪ Peter‬فـ ــي أوائـ ــل الخمسـ ــينيات ونالـ ــت الكثيـ ــر مـ ــن التأييـ ــد‬ ‫مباشـ ــر‪ .‬وقـ ــد وضـ ــع فكـ ــرة اإلدارة باألهـ ــداف ‪Drucker‬‬
‫‪27‬‬
‫واالهتمام‪ .‬ويقوم هذا األسلوب على عدد من األفكار وهي‪:‬‬

‫‪ ‬االبتعاد عن املركزية وتفويض السلطة؛‬


‫‪ ‬زيادة نطاق العمل وفرصه بشكل عام؛‬
‫‪ ‬املسؤولية وحثها على اإلبداع واإلنتاجية؛‬
‫‪ ‬املشاركة والتشاور في اإلدارة لزيادة ربط العاملين بأهداف املنظمة؛‬
‫‪ ‬إتباع طرق جديدة في تقسيم العاملين هي أقرب لفلسفة النقد الذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدارة على الطريقة اليابانية‪:‬‬
‫تعد هذه املدرسة نمطا إداريا مستمرا حديثا مستمدا من طبيعة املجتمع الياباني من معتقدات وأعراف‬
‫‪28‬‬
‫وقيم روحية‪ ،‬فكرية وثقافية ومن أهم سمات هذا النمط ما يلي‪:‬‬

‫‪ 27‬همشري‪ ،‬عمر أحمد‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.05.‬‬


‫‪ 28‬الزعبي فايز ‪ ،‬عبيدات محمد إبراهيم‪ .‬أساسيات اإلدارة الحديثة‪ .‬عمان ‪ :‬دار املستقبل ‪. 1990 ،‬ص‪.12.‬‬
‫‪17‬‬
‫اإلدارة باملشاركة؛‬ ‫‪‬‬

‫الثقة بالفرد؛‬ ‫‪‬‬

‫توظيف الفرد مدى الحياة؛‬ ‫‪‬‬

‫املرونة في أسلوب اإلدارة واالبتعاد عن الهياكل والنماذج الجامدة؛‬ ‫‪‬‬

‫االهتمام بالعنصر البشري وحاجاته الفردية والتنظيمية؛‬ ‫‪‬‬

‫تقديم املصلحة العامة على املصلحة الخاصة في العمل؛‬ ‫‪‬‬

‫املوضوعية والعدالة في معاملة املرؤوسين؛‬ ‫‪‬‬

‫االهتمام بالفكر والذكاء اإلنساني واستعمالها للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الصناعي؛‬ ‫‪‬‬

‫الترقية بعد قضاء فترة طويلة من التعيين؛‬ ‫‪‬‬

‫التقاعد املبكر؛‬ ‫‪‬‬

‫االهتمام بتطوير العالقات األسرية في العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪18‬‬
‫املفاهيم األساسية لإلدارة العلمية‪ :‬تعريفها‪ ،‬وظائفها‪ ،‬مبادئ توظيفها في أنظمة املعلومات‬

‫سوف نتطرق في هذا املحور إلى تعريف اإلدارة العلمية وتحديد وظائفها واملبادئ التي بنيت عليها وكذا كيفية‬
‫توظيفها في أنظمة املعلومات عامة واملكتبات خصوصا‪.‬‬

‫مفهوم اإلدارة‪:‬‬

‫لإلدارة أهمية بالغة في ديمومة واستمرارية املؤسسات بمختلف أنواعها بما فيها املكتبات ومراكز املعلومات‪.‬‬
‫وبما أن علم اإلدارة من العلوم الحديثة نسبيا قياسا بالعلوم األخرى‪ ،‬لم يتفق علماء اإلدارة على تعريف‬
‫موحد لإلدارة يتصف بالقبول العام أو اإلجماع‪ ،‬فقد جاءت التعريفات مغايرة لبعضها البعض من حيث‬
‫املعنى أو التفسير ملضمونها‪ ،‬ويمكن استعراض بعضها فيما يلي من أجل رفع اللبس والغموض عن هذا‬
‫املصطلح‪.‬‬

‫تعرف اإلدارة على أنها ’‘وسيلة لتحقيق التوازن بين القواعد اإلنسانية والتقنية واإلدارية‪ ،‬وهي وظيفة‬
‫أساسية لتحقيق رفاهية املجتمع وتقدمه االقتصادي والحضاري واستغالل موارده لالستفادة منها وتوجيه‬
‫األفراد العاملين ومراقبتهم والتنسيق بين أعمالهم بالتخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتوجيه‪ ،‬والرقابة من أجل تحقيق‬
‫األهداف املوضوعة مسبقا"‪ .29‬كما تعرف اإلدارة "على أنها الناتج املشترك ألنواع درجات مختلفة من الجهد‬
‫‪30‬‬
‫والفكر اإلنساني الذي يبذل في هذه العملية"‪.‬‬

‫كذلك تعرف اإلدارة في القواميس الناطقة باللغة الفرنسية‪ ،‬بحيث تعرف "على أنها عبارة عن مجموع‬
‫التقنيات املختلفة لتنظيم وتسيير مؤسسة ما" كما تعرفها موسوعة العلوم االجتماعية التي تصدر في‬
‫الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬بأنها ‪ " :‬العملية التي يمكن بواسطتها تنفيذ أمر ما واإلشراف عليه" وتعرفها أيضا‬
‫‪ ":‬بأنها الناتج املشترك ألنواع ودرجات مختلفة من الجهد اإلنساني الذي يبذل في هذه العملية‪".‬‬

‫أما فايول )‪ (H.Fayol‬فيعرف اإلدارة ‪":‬إن معنى اإلدارة أن تدير هو أن تتنبأ وتخطط وتنظم وتصدر األوامر وأن‬
‫تنسق و تراقب’’‪ .‬أما تايلور )‪ ( Taylor‬فيقول ‪ " :‬إن اإلدارة هي أن تعرف بالضبط ماذا تريد ثم تتأكد أن األفراد‬
‫يؤدونه بأحسن وأرخص طريقة ممكنة‪ ".‬ويقول دراكر " ‪ ( Drucker) :‬إن اإلدارة هي وظيفة معروفة وعمل يتم‬
‫إنجازه ويطبق املديرون هذه املعرفة لتنفيذ هذه الوظائف وتولي هذه األعمال"‪.‬‬

‫‪ 29‬محمد‪ ،‬جمال برعي‪ .‬التخطيط للتدريب في مجاالت التنمية‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة القاهرة الحديثة‪ .1915 ،‬ص ‪.1‬‬
‫‪ 30‬عبد الفتاح‪ ،‬محمد السعيد‪ .‬اإلدارة العامة‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬املكتب املصري الحديث للطباعة والنشر‪ ،1901 ،‬ص‪.9‬‬
‫‪19‬‬
‫وبصفة عامة‪ ،‬فإنه يمكن أن نصنف االتجاهات السائدة بشأن تعريف اإلدارة إلى املجموعات الرئيسية‬
‫‪31‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ o‬اإلدارة كفن؛ وترى هذه املجموعة اإلدارة بأنها نسيج متمايز من املهارات والقدرات الشخصية في‬
‫تحليل املشكالت وابتكار الحلول لها‪ ،‬والتي تتوفر في فئة من األفراد املوهوبين واملؤهلين طبيعيا‬
‫ملمارسة األعمال اإلدارية والنجاح فيها‪.‬‬
‫‪ o‬اإلدارة كعملية؛ حيث تعتبر اإلدارة سلسة من اإلجراءات أو األنشطة املنطقية املتتابعة واملتكاملة‪،‬‬
‫والتي تبدأ عادة بتحديد هدف معين ومحاولة رسم طريق الوصول إليه من خالل إعداد الخطط‬
‫وإقامة التنظيمات وتوفير الرقابة الالزمة‪.‬‬
‫‪ o‬اتخاذ القرار؛ وقد قام فريق آخر من املفكرين اإلداريين بالترويح ملفهوم آخر عن اإلدارة يركز على‬
‫عنصر معين فيها وهو اتخاذ قرارات‪ ،‬ففي رأي هذا الفريق أن اإلدارة هي في األساس اتخاذ قرارات‬
‫وفقا ملنهج معين من أجل حل املشكالت التي تعترض املؤسسة‪ ،‬ومن تم من أجل تحقيق األهداف‬
‫التي تسعى إليها‪.‬‬
‫‪ o‬اإلدارة كسلوك؛ تعتبر هذه املجموعة أن السلوك اإلنساني هو العنصر األساس ي املحرك واملوجه‬
‫للعمل اإلداري‪ ،‬ومن تم فإن اإلدارة في حقيقة األمر هي فن أو علم التعامل مع البشر واستقطاب‬
‫تعاونهم وتنسيق جهودهم من أجل تحقيق أهداف مؤسسة معينة‪.‬‬

‫ومن خالل هذه التعاريف نستخلص أن اإلدارة لديها وسائل عمل تعتمد عليها مثل‪ :‬الوسائل البشرية وهم‬
‫العمال واملوظفون باإلدارة واملؤسسات والذين تختلف مؤهالتهم وتخصصاتهم حسب الوظيفة التي يشتغلون‬
‫بها‪ ،‬باإلضافة إلى الوسائل املادية وهي مجموع األموال والتجهيزات املسخرة بغض النظر عن مصدرها‪ ،‬كما‬
‫توجد الوسائل القانونية والتشريعية ويقصد بها القرارات والعقود اإلدارية والسلطات التي يخولها القانون‬
‫داخل املؤسسة لألشخاص واألفراد‪.‬‬

‫أهمية اإلدارة‪:‬‬

‫تعتبر اإلدارة الركيزة األساسية التي تبني عليها اإلدارات واملؤسسات مختلف أنشطتها لذا تبرز أهمية اإلدارة من‬
‫خالل ما يلي‪:‬‬

‫تعتبر اإلدارة شكال تعاونيا من أجل أداء األعمال والواجبات باالعتماد على القدرات املشتركة لكل من‬ ‫‪‬‬

‫اإلدارة والعمال بهدف تحسين نوعية الجودة وزيادة اإلنتاجية من خالل فرق العمل‪.‬‬
‫تقوم اإلدارة بتزود الجهود اإلنسانية بالفاعلية‪ ،‬كما أنها تساعد على تحقيق أفضل املنتجات‬ ‫‪‬‬

‫والخدمات وبواسطة اإلدارة يمكننا تجميع األحداث واملعلومات من أجل وضع حلول مستقبلية‬
‫‪32‬‬
‫للصعوبات واملشاكل‪.‬‬

‫‪ 31‬السلمي‪ ،‬علي‪ .‬التخطيط واملتابعة‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتب غريب‪ .1905 ،‬ص‪.11.‬‬


‫‪20‬‬
‫‪ ‬تسعى اإلدارة إلى تحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية والثقافية للمنظمات واملؤسسات من‬
‫ناحية وللمجتمع ككل من ناحية أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم اإلدارة بتسطير األهداف بوضوح لكافة العاملين والتنسيق بينهم مع فهم كل واحد لطبيعة‬
‫وظيفته واملكان أو املوقع الذي يتواجد فيه‪.‬‬
‫‪ ‬تمكن اإلدارة من الحصول على أقص ى النتائج بأقل جهد‪ ،‬حتى يمكن تحقيق أقص ى رواج وسعادة‬
‫‪33‬‬
‫لكل من صاحب العمل والعاملين مع تقديم أفضل خدمة للمجتمع‪.‬‬
‫مبادئ اإلدارة‪:‬‬

‫تعتمد اإلدارة على جملة من املبادئ التي تقوم عليها أثناء تطبيقها داخل اإلدارات واملؤسسات بشكل‬
‫‪34‬‬
‫عام‪ ،‬وهذه املبادئ تتجلى كاآلتي‪:‬‬

‫توزيع العمل‪ :‬وهذا يعني تكليف العامل بأداء جزء صغير من العمل‪ ،‬بحيث يصبح أخصائيا في هذا‬
‫النوع من العمل‪ ،‬فالتخصص يؤدي إلى كفاءة أفضل ونتائج أحسن‪ ،‬ونستطيع تطبيق هذا كمبدأ على‬
‫جميع أنواع األعمال الفنية أو اإلدارية على حد السواء‪.‬‬
‫السلطة واملسؤولية‪ :‬تعني السلطة حق إصدار األوامر بغية إنجاز العمل‪ ،‬أما املسؤولية فهي حساب‬
‫عن أعمال السلطة حتى ال يساء استعمالها‪.‬‬
‫النظام‪ :‬اعتبر قبول النظام بمثابة العالقات الخارجية لالحترام التي يتم التقيد بها وفقا التفاقيات‬
‫التوظيف واللوائح التنظيمية‪ ،‬ويلزم تحديد هذه اللوائح واالتفاقيات والتأكد من استيعابها تماما‪،‬‬
‫وكذلك يجب وضع تلك اللوائح والتعليمات موضع التنفيذ بشكل عادل وحكيم‪.‬‬
‫وحدة القيادة‪ :‬ومعنى ذلك أنه يوجد مشرف واحد فقط على كل عامل وإال حدث الصراع والتضارب‬
‫في السلطة وإصدار التعليمات واألوامر‪.‬‬
‫وحدة التوجيه‪ :‬وينص هذا املبدأ على أنه يجب أن يكون هناك مدير واحد وخطة لكل مجموعة‬
‫نشاطات ذات أهداف واحدة كمدير شؤون املوظفين الذي يتولى تعيين وتوزيع العمل على املوظفين‬
‫وكافة العاملين بالشركة‪.‬‬
‫تكييف مصالح األفراد وفقا ملصالح املؤسسة‪ :‬يجب أن تتكيف مصالح الفردية على املصالح‬
‫التنظيمية بقدر اإلمكان‪ ،‬فمن الهم أن تأخذ مصالح املؤسسة مكان الصدارة التنظيمية واألسبقية‬
‫على مصالح الفرد أو جماعة معينة حينما يتواجد تعارض بين تلك املصالح‪.‬‬
‫مكافأة املوظفين‪ :‬ينبغي دفع رواتب املوظفين وأجور العمال بطريقة عادلة ومتوافقة مع القواعد‬
‫والقوانين التنظيمية عالوة على الحوافز واألجور اإلضافية مقابل العمل اإلضافي‪.‬‬

‫‪ 32‬توفيق‪ ،‬جميل أحمد ‪ .‬مذكرات في إدارة األعمال‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار الجامعات املصرية‪ .1904 ،‬ص‪.15 .‬‬
‫‪ 33‬عليان‪ ،‬ربحي مصطفى‪ .‬إدارة وتنظيم املكتبات ومراكز مصادر التعلم ‪ .‬عمان‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ .2772 ،‬ص‪.11 .‬‬
‫‪ 34‬طواهري‪ ،‬فاطمة‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.‬ص‪.20-24.‬‬
‫‪21‬‬
‫املركزية‪ :‬يلزم تفويض بعض السلطات للمرؤوسين بغية اتخاذ القرارات فمن املهم اتخاذ القرارات‬
‫السياسية الكبرى على مستوى إداري في املؤسسة ‪.‬‬
‫السلطة املتدرجة‪ :‬يجب أن تتبع االتصاالت قنوات االتصال الرسمية في التسلسل الهرمي‪ ،‬ويلزم‬
‫أيضا أن تنتقل السلطة بحسب الرتبة من اإلدارة العليا إلى املستوى اإلداري في املشروع التجاري أو‬
‫الصناعي‪ ،‬ولكن أثبتت هذه القاعدة عدم جدواها وأنها مضيعة للوقت في حاالت تواجد األفراد في‬
‫أقسام مختلفة وفي نفس مستوى التسلسل الهرمي‪ ،‬لكن تم حل هذه املشكلة بوضع سياسة بحيث‬
‫يستطيع هؤالء األفراد االتصال ببعضهم البعض بطريقة مباشرة‪ ،‬ولكن بإذن من املشرفين أو رؤساء‬
‫العمال وينبغي في مثل هذه املواقف التوفيق بين سلسلة السلطة والحاجة إلى العمل بشكل إنساني‬
‫ادخارا للوقت والجهد‪.‬‬
‫الترتيب‪ :‬وهو وضع كل ش يء في مكانه املحدد له‪ ،‬ويتطلب ذلك معرفة دقيقة باالحتياجات البشرية‬
‫واملوارد وعمل توازن ثابت‪ ،‬ويجب تعيين العمال ووضع املواد في املكان املناسب بقصد تحقيق‬
‫الكفاءة القصوى‪.‬‬
‫العدالة واإلنصاف‪ :‬يجب أن يتسم املديرون بالعدل واملرونة مع مرؤوسيهم‪ ،‬ويتطلب تطبيق مبدأ‬
‫العدالة حسن الخلق‪ ،‬وبهذا يقوي شعور املرؤوسين بالوالء واإلخالص ملرؤوسيهم‪.‬‬
‫استقرار هيئة املوظفين‪ :‬يجب التقليل من إعادة تنظيم هيئة املوظفين أو االستعانة عنهم إلى الحد‬
‫األدنى‪ ،‬بل يجب تعيين وتثبيت املوظفين على وظائفهم على املدى البعيد حيث يخلق هذا اإلجراء‬
‫شعورا باالنتماء للمؤسسة ويكون بالتالي اإلخالص والنتائج األفضل‪.‬‬
‫حق املبادرة‪ :‬ينبغي تشجيع املرؤوسين على ابتكار أفكار جديدة وتنفيذ الخطط الخاصة حتى وإن نجم‬
‫عن ذلك بعض األخطاء‪.‬‬
‫روح الجماعة‪ :‬ينبغي أن يعمل املوظفون كفريق واحد بقصد تعزيز االنسجام والتوافق فيما بينهم‬
‫ومن واجب اإلدارة أن تشجع مثل هذه الروح الجماعية في العمل داخل املؤسسة‪.‬‬
‫اإلدارة العلمية‪:‬‬

‫ظهرت اإلدارة العلمية في الواليات املتحدة األمريكية في أواخر القرن التاسع عشر بقيادة املفكر "فريدريك‬
‫تايلور" "‪ "Frederick Taylor‬الذي وضع أسسها ونادى باستخدام مبادئها في ممارسة النشاط داخل املؤسسات‪.‬‬

‫وقد بدأت الحركة عندما عمل تايلور ميكانيكيا في شركة ‪ Steelco micivol‬سنة ‪ 1505‬حيث الحظ تباطؤ العمال‬
‫في عملهم‪ ،‬مما أدى إلى تقييد اإلنتاج وعندما رقي إلى مركز رئيس العمال وضع نظام وعالج هذه املشكلة‪ ،‬حيث‬
‫وجد أن اإلدارة مسؤولة عن تدهور في إنتاجية العمال‪ ،‬فقد قام بتحديد الخطوط الرئيسية لإلدارة العلمية‪،‬‬

‫‪22‬‬
‫وأكد تايلور أن نظامه علمي موضوعي‪ ،‬وأن العمال في ظل اإلدارة العلمية يجدون حماية واستقرارا وضمانا‬
‫‪35‬‬
‫بدرجة أكبر مما توفره لهم نقابات العمال‪.‬‬

‫وقد انحصرت اإلدارة العلمية في مراحلها األولى بين تيارين متضاربين في األداء‪ ،‬فكان الجانب املدافع متكونا‬
‫من تايلور وزمالئه واملعجبين به‪ ،‬الذين يدعون إلى اإلدارة العلمية كعالج لجميع املشاكل‪ ،‬أما الطرف الثاني في‬
‫الصراع فيتمثل في نقابات العمال التي ترى أن اإلدارة العلمية تمثل تهديدا خطيرا لحقوق الطبقة العاملة‪،‬‬
‫لذلك فقد مرت العالقات بين اإلدارة العلمية والنقابات العمالية في مراحلها املختلفة‪ ،‬من مرحلة يسودها‬
‫العداء إلى مرحلة تتميز باالستعداد من جانب الطرفين إلى إزالة الخالفات ثم إلى مرحلة التفاهم والتعاون‬
‫الفعال وذلك حين تفهمت نقابات العمال ضرورة التعاون مع اإلدارة للتوصل إلى نتائج أفضل في العمل تعود‬
‫بالفائدة على جميع األطراف‪.‬‬

‫مفهوم اإلدارة العلمية‪:‬‬

‫تعرف اإلدارة العلمية على أنها‪" :‬إدارة غير مباشرة توظف وسائل وأدوات علمية ملزاولة أعمال اإلدارة دون‬
‫االتصال املباشر‪ ،‬ومن تلك الوسائل واألدوات تفويض السلطة وإعطاء األوامر ومراقبة تنفيذها وتنسيق‬
‫الجهود ومتابعة تنفيذ الخطة وتقويمها‪ ،‬وبعبارة أخرى هي اإلدارة الجيدة واملحكمة للقوى البشرية واملالية‬
‫‪36‬‬
‫واملادية من التجهيزات واآلالت واملواد املختلفة لتحقيق أهداف محددة وواضحة"‪.‬‬

‫كما تعرف على أنها "مجموع املبادئ واألساليب التي تستخدم لتحقيق نتائج وأهداف محددة من خالل‬
‫االستخدام األمثل للموارد واإلمكانات املتاحة بدرجة عالية من الكفاءة"‪.‬‬

‫كما تعتبر اإلدارة العلمية على أنها "علم وفن فهي علم ألنها تحوي مبادئ وقوانين تعتمد عليها اإلدارة في‬
‫تحقيق هذه الزيادة اإلنتاجية‪ ،‬كتحليل األعمال ودراسة العناصر املكونة لها على أسس علمية واالختيار‬
‫العلمي للعمال والتدريب الصحيح لهم‪ ،‬واإلشراف الفعال على أعمالهم وتعاون اإلدارة مع العمال وترغيبهم في‬
‫العمل‪ ،‬وفقا للطرق العلمية عن طريق تشجيعهم باملكافآت النقدية وتفويض املهام األولى إلى اإلدارة ومهمة‬
‫‪37‬‬
‫التنفيذ إلى العمال"‪.‬‬

‫‪ 35‬سماقجي‪ ،‬سامية‪ .‬استخدام مبادئ اإلدارة العلمية في مكتبات دور الثقافة‪ :‬دراسة ميدانية في الشرق الجزائري‪ .‬رسالة ماجستير‪ :‬علم املكتبات‪:‬‬
‫قسنطينة‪ .2771 :‬ص ‪01.‬‬
‫‪ 36‬محمد‪ ،‬جمال برعي‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.20 .‬‬
‫‪ 37‬سماقجي‪ ،‬سامية‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.01 .‬‬
‫‪23‬‬
‫مبادئ اإلدارة العلمية‪:‬‬

‫من خالل املسح املكتبي الذي قمنا به توصلنا إلى وجود مبادئ عديدة لإلدارة العلمية ويمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التخطيط‪:‬‬
‫مفهوم التخطيط‪:‬‬

‫يعرف التخطيط على أنه "تحديد األهداف ووضع السياسات ووضع طرق العمل وإجراءات التنفيذ الالزمة‬
‫واعتماد امليزانية التقديرية لألنشطة املختلفة على املستوى املشروع‪ ،‬ثم وضع البرامج الزمنية بناءا على ذلك‬
‫وبما يحقق األهداف املوضوعة"‪ .‬وهناك من عرف التخطيط على أنه "التدبير الذي يرمي إلى املواجهة‬
‫املستقبلية لخطط منظمة سلفا لتحقيق أهداف محددة وواضحة"‪ 38‬ويعرف "هرري فايول" (‪ )Fayol‬تخطيط‬
‫بأنه "يشمل التنبؤ بما سيكون عليه املستقبل مع االستعداد لهذا املستقبل‪ ،‬ويتضح من هذا أن التنبؤ هو‬
‫عملية أساسية في مواجهة ما قد يطرأ من تحوالت قصد مواجهتها‪ ،‬وذلك من خالل إعداد خطوات عمل‬
‫مقيدة ومحددة ومركبة وفق دراسة علمية سليمة مبنية على حقائق وتقديرات مدروسة‪.‬‬

‫وهناك من يعتبر التخطيط على أنه "فن وعلم ومنهج له أسسه ومقوماته وهو نشاط متعدد األبعاد والرؤى‪،‬‬
‫يسعى دائما لتحقيق التكامل بين أبعاده املختلفة ويتعاطى في بعده الزمني مع املاض ي والحاضر واملستقبل‪،‬‬
‫ويضع صور بينهما‪ ،‬كما أنه عملية جماعية وليست فردية وكل فرد في مجموعة له دوره الذي ال يمكن‬
‫االستغناء عنه"‪39 .‬ويتعلق التخطيط بوضع اإلطار العام لالحتياجات املطلوبة مع بيان الطرق الالزمة لتحقيق‬
‫الوصول إلى أهداف محددة ‪ ،‬فالتخطيط هو التنبؤ بمسارات املستقبل‪ ،‬ويعتبر من الوظائف الرئيسية‬
‫لإلدارة الحديثة إذ يمكن القول بأنه "عبارة عن عملية تحديد األهداف ووضع السياسات وطرق العمل‬
‫وإجراءات التنفيذ‪ ،‬وإعداد امليزانية التقديرية ووضع البرامج الزمنية لتحقيق األهداف املوضوعة"‪.40‬‬

‫ومنه يمكن القول أن التخطيط هو العمل األولي في نظام التسيير أو في أي عمل إداري وهو أساس ي ومهم في‬
‫تنظيم العمل املرغوب ووضع البرامج وتنفيذها لتحقيق األهداف‪ ،‬وقد يكون التخطيط على مدى قريب أو‬
‫على مدى بعيد‪ ،‬ولعل واقع مكتباتنا الجامعية لهو أكبر دليل على افتقارها لسياسات تخطيط واضحة مبنية‬
‫على أسس علمية وإن وجدت فهي ضعيفة وربما تختنق في مهدها‪ ،‬و يعزى ذلك إلى عدة عوامل أهمها نقص‬
‫الوعي لدى املسؤولين أنفسهم عن املكتبات الجامعية بأهمية التخطيط كوسيلة لوضع املكتبة على طريق‬
‫النجاح ومن ثم استمرارية العطاء‪.‬‬

‫‪ 38‬محي‪ ،‬الدين األزهري‪ .‬اإلدارة من وجه نظر املنظمة‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪ .1909 ،‬ص‪.01 .‬‬
‫‪ 39‬غنيم‪ ،‬عثمان‪ .‬التخطيط‪ :‬األسس واملبادئ العامة‪ .‬عمان‪ :‬دار الصفاء‪ .1991 ،‬ص‪.21 .‬‬
‫‪ 40‬دياب ‪ ،‬حامد الشافعي‪ .‬إدارة املكتبات الجامعية‪ :‬أسسها النظرية وتطبيقاتها العملية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب للنشر‪.1994 ،‬ص‪.172.‬‬
‫‪24‬‬
‫مراحل وخطوات التخطيط‪:‬‬

‫إن عملية التخطيط داخل املؤسسات بكل أشكالها وأنواعها تمر عبر مراحل وخطوات وهذه املراحل هي‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد األهداف‪ :‬واملقصود هنا بتحديد األهداف هو إعداد وتحديد االتجاهات التي تسير فيها‬
‫األعمال‪ ،‬حيث تتضح خالل هذه املرحلة األعمال املبدئية للخطة مع بيان مزاياها وعيوبها‪ ،‬فتحديد‬
‫األهداف يساهم ويساعد في تحديد األنشطة والبرامج وما تحتاجه من إمكانيات ومتطلبات ضرورية‪،‬‬
‫كما أنها تتخذ أساسا في متابعة وتقييم الخطة والرقابة عليها‪ ،41‬وبالتالي تحديد األهداف التي تسعى‬
‫املؤسسة الوصول إليها وذلك من خالل إمكانياته املتوفرة ‪.‬‬
‫‪ ‬تشخيص الواقع واألوضاع الحالية‪ :‬تتمثل عملية التشخيص في مراجعة الخبرات املكتسبة والتعرف‬
‫على الدراسات واملسوح والخطط املسجلة ودراسة مناقشات وتوصيات املهنيين واستقراء أراء‬
‫املختصين واملستخدمين‪ ،‬ثم تشخيص األوضاع الحالية املراد تخطيطها اعتمادا على بيانات متوفرة‬
‫ويتضمن دراسة األهداف والتعرف على االحتياجات وربطها بخطط التطوير التي تحتاجها املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تقرير احتياجات املستقبل والتنبؤ به‪ :‬وهو وضع مجموعة من االفتراضات ملا سيكون عليه املستقبل أو‬
‫التعرف على املشاكل املتوقعة‪ ،‬والتي يمكن أن تعيق الوصول إلى تحقيق األهداف وتحديد الوسائل‬
‫واألساليب الالزمة للتغلب على هذه املشاكل والبد أن يكون التنبؤ باحتياجات املستقبل داخل‬
‫املؤسسة‪ ،‬وذلك باالعتماد على بيانات وإحصائيات جديدة تخدم واقعها ومستقبلها‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على البدائل واختيار البديل األمثل‪ 42:‬يتم ذلك بوضع قائمة من البدائل املتوفرة واملمكنة للقيام‬
‫باإلعمال املراد انجازها إذ انه من النادر أن نجد بديال واحدا للوصول إلى الهدف بل غالبا ما نجد عدة‬
‫بدائل ولكل منها مزاياه وعيوبه لذلك يقوم التخطيط بطرح هذه البدائل ودراستها دراسة تفصيلية وذلك‬
‫ملعرفة ما يحققه كل بديل من مزايا وماله من عيوب بغرض اختيار البديل أو البدائل األكثر مالئمة‬
‫لطبيعة الهدف الذي تريد تحقيقه املؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬برمجة الخطة‪ :‬تبدأ هذه املرحلة في إعداد خطة التطوير فيما يتصل باملستقبل والوضع الحالي وال تحتاج‬
‫هذه املرحلة للتفصيل الكبير‪ ،‬حيث يتم تحديد مقدمة تتصل بالخلفية و املنهجية و األهداف واملتطلبات‬
‫أو التركيز األساس ي على البرامج و األنشطة ونوعية التنظيم واألفراد‪ ،‬والوقت املطلوب لتنفيذ كل مرحلة‬
‫من مراحل الخطة‪ ،‬كما يتم تحديد امليزانية التقديرية ليتم االلتزام بها وتكون على كل برنامج رقمي‪ ،‬وهذه‬
‫األرقام أما أن تكون في شكل مبالغ رقمية أو ساعات عمل أو أي مقياس رقمي أخر يمكن استخدامه‪ ،‬كما‬
‫يتم تحديد نوع التخطيط الذي سوف يطبق فإما أن يكون تخطيط طويل املدى أو متوسط املدى‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ الخطة‪ :‬بعد إقرار الخطة واإلعالن عنها تقوم الجهات ذات العالقة باملؤسسة بالبدء بعمليات تنفيذ‬
‫الخطة كل حسب مسؤولياته بناءا على مراحل التنفيذ والبرامج الزمنية لكل مرحلة ‪،‬وهنا البد من إشارة إلى‬
‫أهمية وجود التنسيق الكامل بين كافة الجهات والقطاعات أثناء عملية التنفيذ لضمان تحقيق األهداف‪،‬‬

‫‪ 41‬سماقجي‪ ،‬سامية‪ .‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.51.‬‬


‫‪ 42‬توفيق‪ ،‬جميل‪ .‬مرجع سابق‪.‬ص‪.111.‬‬
‫‪25‬‬
‫حيث يقوم املسؤول بوضع تقرير عن العمل الالزم تحقيقه‪ ،‬كالقيام باملعالجة العلمية للوثائق‪ ،‬وهذا األمر‬
‫يتطلب اإلمكانيات املالية و البشرية للقيام بهذه العملية‪.‬‬
‫متابعة الخطة وتقويمها ومراجعتها‪ :‬تعتبر أخر مرحلة في عملية التخطيط يتم فيها التعرف على مدى التقدم‬ ‫‪‬‬

‫الذي تم إحرازه والصعوبات التي تقف في طريق تنفيذ بنود الخطة وبيان االنحرافات وأسبابها بغرض‬
‫استعمال املعلومات املتوفرة لتعديل الخطة الحالية أو تجنب األخطاء عند إعداد الخطة‪ ،‬الجديدة وعليه‬
‫البد من وجود فريق خاص يتولى مسؤولية اإلشراف على سالمة تنفيذ الخطة و هذا ضروري لكونهم األقدر‬
‫على معرفة أسرارها‪.‬‬

‫أهمية التخطيط‪:‬‬

‫يعتبر التخطيط من أهم مبادئ اإلدارة العلمية الحديثة‪ ،‬ألنه يؤثر على طبيعة ونوعية القرارات اإلدارية‬
‫داخل املؤسسات بغية تحديد السياسات املرسومة‪ ،‬وبالتالي تتجلى أهمية التخطيط في ما يلي‪:‬‬

‫* تكمن أهمية التخطيط في كونه يوضح ويحدد ويضع الخطط والسياسات واملناهج لألعمال والنشاطات‬
‫داخل املؤسسات بمختلف أنواعها لضمان السير الحسن لها‪ ،‬كما أنه يصبح وسيلة وأداة لتنسيق وتنظيم‬
‫األعمال وتوفير الجهد والوقت واملال في أقل الحدود املمكنة لها لتحقيق األهداف املرجوة‪.‬‬

‫* التخطيط يؤدي إلى وضع أهداف واضحة ومحددة تساعد املؤسسات في رسم خطط مستقبلية من اجل‬
‫السير الحسن‪.‬‬

‫* التخطيط مهم في جميع أنشطة املؤسسات ألنه يعتبر تعبئة وتنسيقا وتوجيه للموارد والطاقات والقوى‬
‫البشرية‪ ،‬واملادية‪ ،‬واملالية‪ ،‬والفنية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬واإلدارية لتحقيق أهداف عامة متفق عليها‪ ،‬بحيث تكون‬
‫مترابطة ومحددة ومرسومة‪ ،‬كما يعمل على تأمين االستفادة من تراكم املنجزات العلمية والثقافية عبر‬
‫‪43‬‬
‫الزمن‪ ،‬إذ أنه يسعى وبشكل واضح إلى تنظيم العالقات والجهود املتاحة‪ ،‬ومن ثم يعمل على االستفادة منها‪.‬‬

‫* يؤدي التخطيط إلى تخفيض الوقت الالزم للقيام باألنشطة املخطط لها‪ ،‬ألن األداء يقتصر على العمل‬
‫الضروري‪ ،‬باإلضافة إلى تحديد الوقت الالزم لتنفيذ كل جزء من أجزاء العمل مع ربطها بعضها ببعض‪ ،‬من‬
‫أجل تحقيق الهدف في الوقت املحدد‪.‬‬

‫* يساعد التخطيط على تجميع التفكير املنظم وتحقيق املبادرة والقدرة على التجديد‪.‬‬

‫‪ 43‬سماقجي‪ ،‬سامية‪ .‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.52 .‬‬


‫‪26‬‬
‫أنواع التخطيط‪:‬‬

‫يمكن أن نقسم التخطيط وفقا لعدة اعتبارات حيث يمكن التمييز بين نوعين أساسيين من التخطيط هما‪:‬‬

‫أ‪-‬التخطيط من حيث الشمولية‪ :‬تقسم الخطط حسب درجة شمولها إلى ما يلي‪:‬‬

‫* الخطة الشاملة‪ :‬وهي نوع من الخطط التي تعني بالتخطيط لألعمال داخل املؤسسات بشكل عام وشامل‪.‬‬

‫* الخطة الجزئية أو التفصيلية‪ :‬وهي تلك الخطة التي تشمل على جميع الجزئيات واألنشطة املختلفة كأن‬
‫يكون هناك خطة لقسم التزويد ‪ ،‬وقسم خاص باملعالجة‪...،‬الخ‬

‫ب‪ -‬التخطيط من حيث اإللزامية‪ :‬ويتكون من ثالثة أنواع‪:‬‬

‫* الخطة االستداللية‪ :‬تشمل تصورات وأهداف ترغب املؤسسة في أن تتماش ى معها وذلك من خالل ما تقوم‬
‫به من توجيه وإعالم‪.‬‬

‫* الخطة التشجيعية‪ :‬تعمل على توفير الحوافز املادية واملعنوية الكفيلة إلقناع العاملين في املؤسسة باتباع‬
‫الخطط املوضوعة‪.‬‬

‫* الخطة اإللزامية‪ :‬تعمل على إلزامية العمال بتنفيذ هذه الخطة بكل ما تحتويه من بنود ونصوص بدقة‪.‬‬

‫* الخطة التشجيعية‪ :‬تعمل على توفير الحوافز املادية واملعنوية الكفيلة بإقناع العاملين في املؤسسة من أجل‬
‫أن تتماش ى مع الخطط املوضوعة‪.‬‬

‫ج‪ -‬التخطيط حسب املدة الزمنية‪:‬‬

‫* التخطيط طويل املدى‪ :‬و يقصد به التخطيط للمستقبل البعيد املدى وتتراوح فترته من ‪ 17‬إلى ‪ 27‬سنة‪،‬‬
‫وهذا النوع من التخطيط يحتاج إلى دراسات دقيقة لكنه من ناحية أخرى يجعل مستقبل املؤسسة أكثر‬
‫ضمانا‪.‬‬

‫* تخطيط متوسط املدى‪ :‬إن هذا التخطيط يغطي فترة زمنية من سنتين إلى خمس سنوات‪ ،‬ويمتاز بأنه يقوم‬
‫على التنبؤات أقرب منه إلى الواقع‪.‬‬

‫* تخطيط قصير املدى‪ :‬يغطي هذا التخطيط فترة زمنية قصيرة ال تزيد عن سنتين‪ ،‬وفي معظم األحيان تكون‬
‫سنوية ويعتمد عموما على أهدافها‪ ،‬وتمتاز الخطط قصيرة املدى بالدقة والواقعية وصدق تنبؤاتها لقصر‬
‫وقتها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫* الخطط الطارئة‪ :‬توضع هذه الخطط ملواجهة ظروف أنية غير متوقعة‪ ،‬كاستقالة أحد العمال في املؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬التنظيم‪:‬‬
‫مفهوم التنظيم‪:‬‬

‫يعتبر التنظيم من أحد مبادئ اإلدارة العلمية وذلك ألهميته في العمل اإلداري داخل أية مؤسسة األرشيفية‬
‫وبالتالي فإن تعريف التنظيم يكون كما يلي‪:‬‬

‫" التنظيم هو تجميع جهود األفراد في تخصصاتهم املختلفة ثم تنسيق هذه الجهود داخل الشركة‪ ،‬أو الهيئة‪،‬‬
‫أو املصلحة‪ ،‬أو الوزارة لتسهيل املهمة اإلدارية وتمكينها من رفع الكفاءة اإلنتاجية وتحقيق الهدف املشتركة‪،‬‬
‫وهو الهدف العام للمنظمة"‪ .‬كما هناك من يعرف التنظيم‪:‬‬

‫"هو العملية التي بموجبها يتم تحديد األعمال وتقسيمها وتوضح املسؤوليات وتعويض السلطة وإنشاء‬
‫العالقات بين العاملين لكي تمكنهم من العمل معا بأقص ى كفاءة مهنية ممكنة وهذا كله بغرض تحقيق‬
‫‪44‬‬
‫األهداف"‪.‬‬

‫يعتبر التنظيم داخل املؤسسات عملية مهمة جدا‪ ،‬ألنه بواسطته يتم تنفيذ سياسة هذه املؤسسات من أجل‬
‫تحقيق أهدافها حيث يتمثل التنظيم في املؤسسات في التوزيع املنظم للعمل مع توضيح كل اختصاص كل‬
‫منهم وتوزيع املناصب واملسؤوليات بينهم بالشكل املطلوب‪ ،‬مما يسمح بتجانس وتناسق العمال فيما بينهم‪،‬‬
‫كما يجب أن يحدد التنظيم داخل املؤسسات طرق العمل الفني واإلداري وتوضيح كل املستويات التي تتخذ‬
‫فيها القرارات اإلدارية املختلفة داخل املؤسسة‪.‬‬

‫أهمية التنظيم‪:‬‬

‫التنظيم له أهمية كبيرة داخل املؤسسات بمختلف أنواعها وأشكالها‪ ،‬ألن التنظيم يعتبر من ضروريات حياة‬
‫أي مؤسسة أو هيئة‪ ،‬وتتجلى أهمية التنظيم داخل املؤسسات في العناصر التالية‪:‬‬

‫* التنظيم اإلداري يؤدي إلى النجاح وزيادة الفعالية اإلدارية من فصل األعمال والحيلولة دون االحتكاكات‬
‫الشخصية‪ ،‬كما أنه يحقق االستفادة من القوة البشرية بتوزيع املهام حسب التخصص العلمي للموظف‬
‫ووضعه في املكان املناسب ضمن الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬

‫* يساهم التنظيم في تسهيل االتصال بين مختلف األقسام كما يعمل على اتساع نشاط املؤسسة‪ ،‬فضال عن‬
‫تنمية الخبرات بالنسبة للمسؤولين واملوظفين معا‪.‬‬

‫‪ 44‬ذياب‪ ،‬حامد الشافعي‪ .‬إدارة املكتبات الجامعية‪ :‬أسسها النظرية وتطبيقاتها العلمية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب‪ .1994 ،‬ص‪.21.‬‬
‫‪28‬‬
‫* التنظيم يجعل كل موظف في املؤسسة األرشيفية يعرف األنشطة والخدمات التي يجب أن يقوم بها‪ ،‬ويعرف‬
‫‪45‬‬
‫كذلك موقعه ومكانه في التنظيم العام داخل املؤسسة التي يعمل بها‪.‬‬

‫* يحقق التنظيم االستثمار األمثل للعالقات البشرية واملادية التي تتوفر عليها املؤسسة‪.‬‬

‫* يساعد في تسيير واجبات اإلدارة واملدراء ويسهل عملية اإلشراف والرقابة‪.‬‬

‫* يوفر الوسائل التي تمكن األفراد العاملين في املؤسسة من العمل مع بعضهم البعض بكفاءة‪.‬‬

‫مبادئ التنظيم‪:‬‬

‫يقوم التنظيم في املؤسسات على عدة مبادئ علمية هي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬مبدأ تقسيم العمل‪ :‬إن زيادة حجم املؤسسة وتنوعها يستوجب تقسيم العمل بين األفراد‪ ،‬بما‬
‫يتالءم مع مؤهالتهم وقدراتهم بهدف السرعة في إنجاز األعمال ودقتها‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ وحدة الهدف‪ :‬من املتعارف عليه أن لكل مؤسسة أهداف تسعى لتحقيقها‪ ،‬لذا يجب أن‬
‫تسعى جميع وحدات املؤسسة لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ الوظيفة‪ :‬يجب أن يتم التنظيم اإلداري داخل املؤسسات على أساس الوظيفة وليس على‬
‫أساس األشخاص‪ ،‬لذا يجب توصيف الوظائف بغرض وضع الشخص املناسب في املكان‬
‫املناسب‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ وحدة الرئاسة‪ :‬يجب أن تنحصر سلطة إصدار األوامر في كل مستوى من املستويات‬
‫اإلدارية في رئيس واحد يتمثل في املسؤول األول‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ توازن السلطة‪ :‬وتعني بذلك تحميل الفرد مسؤولية إنجاز مهام معينة وإعطائه السلطة‬
‫الكافية التي تمكنه من إنجازها فال مسؤولية بدون سلطة وال سلطة بدون مسؤولية‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ تفويض السلطة‪ :‬ويتم ذلك بتنازل املديرين جانب من سلطته ملرؤوسيه‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ ديناميكية التنظيم‪ :‬أي مرونة التنظيم وإمكانية استيعابه لكافة التغيرات واملستجدات في‬
‫بيئة املؤسسة دون الحاجة إلى إعادة التنظيم أو إحداث تعديالت جوهرية على عملها التنظيمي‬
‫بما يلبي احتياجات املؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬التوجيه‪:‬‬
‫مفهوم التوجيه‪:‬‬

‫يعرف التوجيه على أنه "الوظيفة اإلدارية التنفيذية التي تنص على قيادة األفراد أي العاملين واإلشراف‬
‫عليهم‪ ،‬وتوجيههم وإرشادهم على كيفية تنفيذ األعمال وإتمامها وتحقيق التنسيق بين جهودهم‪ ،‬وتنمية‬

‫‪ 45‬عليان‪ ،‬ربحي مصطفى‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.112 .‬‬


‫‪29‬‬
‫التعاون االختياري بينهم من أجل تحقيق هدف مشترك"‪ 46‬وهناك من يعرف التوجيه على أنه "العملية التي‬
‫يتم بها االتصال بالعاملين إلرشادهم من أجل أداء النشاطات داخل املؤسسة من أجل تحقيق أهداف املراد‬
‫الوصول إليها"‬

‫أهداف التوجيه‪:‬‬

‫يهتم التوجيه بإرشاد املرؤوسين لتنفيذ أعمالهم وإصدار تعليمات حول كيفية إتمام وإنجاز األعمال وجعلها‬
‫تتماش ى واألهداف املخطط لها مسبقا‪ ،‬ويعتمد أساسا على جعل املوظفين يساهمون في تحقيق األهداف‪،‬‬
‫والعمل على ترابط وانسجام األهداف باستعمال نظام الحوافز وذلك من خالل اختيار أفضل املرشحين لكل‬
‫وظيفة‪ ،‬وذوي املهارات والخبرات وشرح سياسة املؤسسة لهم وإحاطتهم بالتطورات مع األخذ بمقترحاتهم‬
‫وإتباع نظام املكافأة والتحفيز‪.‬‬

‫وبالتالي يساهم التوجيه في خلق عالقات إنسانية بين األفراد تعتمد على جو من الثقة واالحترام والتعاون‬
‫الكامل بين العاملين واإلدارة‪ ،‬وما بين بعضهم البعض لدعم الترابط بينهم من أجل زيادة إنتاجيتهم وتحفيزهم‬
‫على األداء وعلى إتقان مهامهم‪.‬‬

‫مبادئ التوجيه‪:‬‬

‫مبدأ تجانس األهداف‪ :‬ينص هذا املبدأ على أن الفاعلية في عملية التوجيه تتوقف على مدى‬ ‫‪‬‬

‫تجانس أهداف الفرد العادية مع أهداف املؤسسة‪ ،‬ومن هنا يكون العمل على ترابط وانسجام‬
‫‪47‬‬
‫أهداف األفراد مع أهداف املؤسسة التابعة لها في نفس الوقت‪.‬‬
‫مبدأ وحدة التوجيه‪ :‬وهو من مبادئ اإلدارة العلمية‪ ،‬و ينص على أنه ينبغي أال يكون الفرد‬ ‫‪‬‬

‫مرؤوسا ألكثر من رئيس واحد‪ ،‬ألن تجاوب األفراد يكون أكثر عندما يوجهون بواسطة رئيس‬
‫واحد‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫مبدأ وحدة األمر‪ :‬أي ضرورة إصدار األوامر للمرؤوسين من قبل جهات رئاسية واحدة فقط‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مبدأ توفير املعلومات‪ :‬أي توفير املعلومات للعاملين في املؤسسة األرشيفية حول األعمال‬ ‫‪‬‬

‫واملهمات املوكلة إليهم بالكيف والكم والوقت املناسب لضمان حسن القيام بها‪.‬‬
‫مبدأ السلطة‪ :‬تعطى السلطة لرؤساء حق إصدار األوامر والتوجيهات للمرؤوسين بغرض تحريك‬ ‫‪‬‬

‫العمل‪.‬‬

‫‪ 46‬سماقجي‪ ،‬سامية‪ .‬مرجع سابق ‪ .‬ص‪.112 .‬‬


‫‪ 47‬عليان‪ ،‬ربحي مصطفى‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.151 .‬‬
‫‪ 48‬طواهري‪ ،‬فاطمة‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.111 .‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ ‬الرقابة‪:‬‬
‫مفهوم الرقابة‪:‬‬

‫تعتبر الرقابة داخل املؤسسات آخر مبدأ من مبادئ اإلدارة العلمية فهي تعرف على أنها‪:‬‬

‫" قياس األداء وتصحيحه من أجل التأكد من أهداف املؤسسة أنها تحققت‪ ،‬وأن الخطط املوضوعة قد‬
‫نفذت بالشكل املطلوب والصحيح’‘ ‪.‬‬

‫ويعرفها "هرري فايول" على أنها "التحقق من أن ما ينجز يطابق الخطة املوضوعة والتعليمات الصادرة‬
‫واملبادئ املعتمدة"‪.‬‬

‫كما تعرف الرقابة‪" :‬بأنها العلمية التي ترى بها اإلدارة‪ ،‬هل الذي حدث كان من املفروض أن يحدث‪ ،‬وإذا لم‬
‫‪49‬‬
‫يكن كذلك فالبد من أجراء التعديالت الضرورية"‪.‬‬

‫وبالتالي تعتبر الرقابة اإلدارية من الوظائف الهامة لقياس أداء املهام واألعمال التي يقوم بها املوظفين من‬
‫تنفيذ األوامر والتعليمات والخطط واألهداف لتأكد من تحقيقها ومنح االنحرافات واملشكالت والعوائق أثناء‬
‫عملية إنجاز األعمال وتصحيحها وتفادي حدوثها وهي الحلقة األخيرة‪ ،‬ومن خاللها يتم تحديد مدى تحقيق‬
‫األهداف بكفاءة‪ ،‬ويمكن أن تكون الرقابة إما داخلية من خالل التقارير التي ترفع إلى إدارة املؤسسة‬
‫األرشيفية وأجهزة اإلشراف وتتم داخل املؤسسة االرشيفية عن طريق أنظمة العمل السارية كما تكون الرقابة‬
‫خارجية وتتم من قبل السلطات التشريعية والتنفيذية‪.‬‬

‫أهداف الرقابة‪:‬‬

‫تهدف الرقابة إلى‪:‬‬

‫تهدف الرقابة إلى مساعدة اإلدارة في الكشف عما قد يحدث من مشاكل تعترض تنفيذ عمل ما‪ ،‬أو‬ ‫‪‬‬

‫االنحرافات أو األخطاء التي تمس مسار التنفيذ ومعرفة أسباب هذا األخطاء من أجل معالجتها قبل‬
‫أن يكبر الخطأ‪ ،‬كما تساعد في التنبؤ باألخطاء واالنحرافات املحتمل حدوثها من أجل اتخاذ القرارات‬
‫ملنع وقوعها‪.‬‬
‫الرقابة تؤدي إلى التحديد مسار بناء مجموعة املصادر واملعلومات من أجل تنظيمها وتخطيط‬ ‫‪‬‬

‫خدماتها وتطورها مستقبال‪.‬‬

‫‪ 49‬الجوهري‪ ،‬عمر‪ .‬اإلدارة‪ .‬القاهرة‪ :‬شركة الطويجي للطباعة والنشر‪ .1951 ،‬ص ‪.220‬‬
‫‪31‬‬
‫‪ ‬تمكن عملية الرقابة من مساعدة الرؤساء في قياس أداء األعمال وتقييمها‪ ،‬وبالتالي تصحيح‬
‫االنحرافات التي قد تحدث و يمكن أن تصحح بسرعة‪ ،‬بسبب أن املدير أو رئيس املؤسسة يعرف‬
‫‪50‬‬
‫بالضبط املكان الذي يجب أن تستخدم فيه اإلجراءات التصحيحية على أساس توزيع املهام‪.‬‬
‫‪ ‬هي عملية ضرورية للتأكد من حسن سير العمل‪ ،‬وكذلك التأكد من أن عملية اإلنجاز تتم حسب ما‬
‫هو مقرر له في برنامج وخطة سير املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬اكتشاف األخطاء قبل وقوعها أو أثناء وقوعها لكي تعالج في حينها أو من أجل اتخاذ ما يلزم ملنع‬
‫حدوثها عمال بمبدأ "الوقاية خير من العالج"‪ ،‬وهذا يسمى منع األخطاء أو الرقابة املانعة‪ ،‬أو كشف‬
‫‪51‬‬
‫األخطاء منع وقوعها قبل أن تحدث وبذلك ال تعطى الفرصة لالنحراف كي يقع أصال‪.‬‬
‫مراحل الرقابة‪:‬‬

‫تمر عملية الرقابة داخل املؤسسات باملراحل التالية‪:‬‬

‫‪ - 1‬تحديد معايير األداء‪ :‬تمثل املعايير الرقابية للمقاييس التي تستخدم في قياس النتائج الفعلية‪،‬‬
‫فهي بمثابة وسيلة تتم بواسطتها مقارنة ش يء بش يء آخر‪ ،‬كما تعتبر في الوقت ذاته هدف توضع له اإلمكانيات‬
‫والجهود لتحقيقه‪ 52.‬وتنقسم املعايير األداء داخل أية مؤسسة إلى‪:‬‬

‫معايير كمية‪ :‬وهي املعايير التي تحدد عدد األعمال املطلوب انجازها من الوحدات اإلدارية أو األفراد‬ ‫‪‬‬

‫العاملين داخل املؤسسة األرشيفية خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬ومقارنتها بكمية اإلنتاج واالنجاز الفعلي‪.‬‬
‫معايير نوعية‪ :‬هي معايير تتعلق بنوعية األداء املطلوب ومستوى هذا األداء‪ ،‬مثل تقديم خدمات‬ ‫‪‬‬

‫أفضل للباحثين بتوفير وسائل بحث جيدة ومحكمة وتكون على شكل الكتروني لتسهيل عملية‬
‫الوصول للوثائق‪.‬‬
‫معايير التكلفة‪ :‬وتتعلق هذه املعايير بالرقم املالي الذي يجب أن ال تتخطاه النفقات املالية املصروفة‬ ‫‪‬‬

‫لتقديم خدمة أو إنجاز مهام معينة‪.‬‬


‫معايير زمنية‪ :‬هذه املعايير تتعلق بالوقت الالزم للقيام بعمل معين‪ ،‬أو إتاحة خدمة معينة وتوفيره‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معايير القيم املعنوية‪ :‬هي معايير مرتبطة بمجاالت غير ملموسة مثل‪ :‬مدى دعم املشروع‪ ،‬درجة‬ ‫‪‬‬

‫إخالص العاملين وروحهم املعنوية‪ ،‬وبالتالي معرفة مدى نجاح برنامج العالقات العامة وغيره من‬
‫األمور األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬قياس األداء الفعلي‪ :‬وهو خطوة أخرى من خطوات العملية الرقابية‪ ،‬ونعني بها القياس الفعلي‬
‫الذي تم إنجازه ومقارنته باملعايير الرقابية املوضوعة‪ ،‬وبالتالي تحديد أسباب االنحراف وتحتاج عملية قياس‬

‫‪ 50‬يونس‪ ،‬عبد الغفور‪ .‬تنظيم وإدارة األعمال ‪ .‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية‪ .1902 ،‬ص‪.222 .‬‬
‫‪ 51‬طواهري‪ ،‬فاطمة‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.111 .‬‬
‫‪ 52‬سماقجي‪ ،‬سامية‪ .‬مرجع سابق ‪.‬ص‪.110 .‬‬
‫‪32‬‬
‫األداء إلى توفير املعلومات والبيانات الصحيحة التي تبين واقع الحال وكيفية األداء داخل املؤسسات بمختلف‬
‫أنواعها وأشكالها‪.‬‬

‫‪ -2‬تصحيح االنحرافات‪ :‬تعتبر املرحلة األخيرة في عملية الرقابة وهي عبارة عن تصحيح ما قد ينتج من‬
‫انحرافات أو أخطاء أثناء القيام بالعمل املراد إنجازه‪.‬‬

‫‪-4‬املتابعة‪ :‬يجب القيام بعملية املتابعة وذلك بناءا على ما اتخذ من إجراءات تصويبية وتصحيحية‬
‫البد من إدارة املؤسسة من الحصول على معلومات جديدة ملعرفة ما إذا كان هناك تقدم أو تحسن في األداء‪،‬‬
‫أو أن األمور بقيت على ما هي عليه حتى بعدما اتخذ من إجراءات ملبدأ تصحيح الوضع من جديد‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫التسيير الفني‪.‬‬ ‫التسييراملالي والفني ألنظمة املعلومات‪ :‬التسييراملالي‪،‬‬

‫سوف نتطرق في هذا املحور إلى كيفية تسيير أنظمة املعلومات ماليا وفنيا مع التركيز على كيفية إعداد دفاتر‬
‫الشروط بناءا على قانون الصفقات العمومية‪.‬‬

‫التسيير املالي‪:‬‬

‫إن تسيير أي مؤسسة يتوقف با لطبع وبنسبة كبيرة على امليزانية التي تعطى لها‪ ،‬فنجاح املكتبة الجامعية في‬
‫تحقيق أهدافها بتوقف على ما يوفره لها املسؤولين من دعم مالي يساعدها في التكوين وتنمية وتحديث‬
‫مجموعاتها‪ ،‬وامليزانية "هي التعبير املالي لبرنامج العمل املعتمد والتي تعتمد املكتبة تنفيذه تحقيقا ألهدافها‪،‬‬
‫فهي ليست بيانا ملا تم إنجازه وإنما ملا سوف ينجز لهذا تبنى على دراسات تضع نصب عينها التغيير املمكن‬
‫‪53‬‬
‫وتلتزم بحدود القدرة على التنفيذ‪.‬‬

‫ويعرفها محمد عبد الوهاب بأنها‪ " :‬املوازنة وهي تقدير اإليرادات واملصروفات لفترة زمنية محددة‪ ،‬وتعتبر‬
‫املوازنة معيارا إرشاديا وتوجيهيا في اتخاذ القرارات اإلدارية التي تؤثر على أنشطة املكتبة أي أنها ترجمة مالية‬
‫لألداء بالنسبة ملا سوف يتم من أعمال‪ ،‬كما أنها وسيلة رقابية على األعمال الجارية‪ ،‬وتصوير للبرامج والخطط‬
‫في املستقبل’’‪ .‬وقد عرفها ويلسون‪ :‬بأنها وثيقة تبين املتوقع واملحتمل من املوارد والنفقات ملؤسسة ما خالل‬
‫فترة وهي ما خالل فترة وهي عادة سنة‪ ،‬تمثل برنامجا ماليا منطقيا ومفصال ذو طبيعة مستقبلية بموجبه‬
‫تنسق وتحدد الوظائف"‪ ،‬كما تعرف أيضا بأنها‪" :‬تقدير متوازن للمصروفات واإليرادات لفترة محددة من‬
‫الزمن"‪.‬‬

‫واملكتبة الجامعية كأي مؤسسة أخرى مطالبة باختيار نوع امليزانية الذي يخدم طبيعتها ويساعدها في إدراك‬
‫غيابها‪ ،‬وهناك عدة أنواع من امليزانية و التي نوجدها فيما يلي‪:‬‬

‫ميزانية البنود‪ :‬تعتمد على تقييم املبالغ املعتمدة على كل بند من بنود الخطة العامة املراد تحقيقها‬ ‫‪‬‬

‫لتفادي التصرف العشوائي‪ ،‬لكن ما يعاب على هذا النوع أنه جامد غير مرن‪.‬‬

‫ميزانية املبلغ املالي اإلجمالي‪ :‬ومعناه تخصيص مبلغ معين من ميزانية الجهة املسؤولة دون مراعاة‬ ‫‪‬‬

‫اتساع خدماتها قد يكون كافيا و قد يكون غير كاف لسد احتياجاتها‪.‬‬

‫ميزاني ة املعدالت‪ :‬تعتمد على املنجزات السابقة للمكتبة ومدى تسييرها للمبالغ املعتمدة لها سابقا‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وانطالقا من ذلك تحدد امليزانية التي تتوافق معدالت االنخفاض والنمو السابقة‪.‬‬
‫ميزانية البرامج ‪ :‬تعتمد على البرامج و الخطط املقترحة من قبل املكتبة‪ ،‬هذه البرامج يفضل أن تكون‬ ‫‪‬‬

‫سوية لتساهم في عملية التطوير السريع و الهادف للمكتبة‪.‬‬

‫‪ 53‬عبد الهادي‪ ،‬محمد فتحي‪ .‬املكتبة العامة‪ .‬القاهرة‪ :‬الدار املصرية اللبنانية‪ .2772 ،‬ص‪.52 .‬‬
‫‪34‬‬
‫وأفضل ميزانية للمكتبة الجامعية هي تركيب بين ميزانية البرامج و ميزانية البنود وذلك من أجل األداء األمثل‬
‫للوظائف الفنية لتلك املؤسسة الجامعية‪.‬‬

‫وتحتاج املكتبة إلعداد ميزانيتها دراسة احتياجاتها للتعرف على أوجه الصرف املتوقعة و تعد جدول توصد به‬
‫املبالغ الالزمة حسب األقسام و حاجاتها وطبيعة الخدمات في املكتبة وتقسم ميزانية املكتبة إلى قسمين‪:‬‬

‫املواد األولية الثابتة إذ تخصص املبالغ الخاصة باألرض وبالبناء واألجهزة واألثاث واملجموعات األولى‬
‫من املطبوعات من كتب ومراجع التي تشتريها في بداية التأسيس واإلنشاء‪.‬‬
‫املواد التي تجعل املكتبة مستمرة في تغذية و ديمومة األعمال املكتبية لكي تستطيع مواكبة التطور‬
‫‪54‬‬
‫والقيام بأعمالها‪.‬‬
‫وهناك عدة مبادئ وقواعد تخضع لها عملية إعداد امليزانية حيث تستدعي معرفة املسؤول بها ‪ ،‬ومن هذه‬
‫املبادئ نجد‪:‬‬

‫الطابع السنوي‪ :‬يتم إعداد امليزانية ملدة سنة على أنه يتم إلغاء املبالغ التي لم يتم صرفها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬الطابع املسبق للميزانية‪ :‬ومقتض ى ذلك أن املصادقة على امليزانية تتم في بداية السنة وبالتالي التعبير‬
‫عن االحتياجات واملبالغ يكون سابقا‪.‬‬

‫‪ ‬الطابع املوحد للميزانية‪ :‬وهي إعداد وتقديم امليزانية في وثيقة واحدة مع توضيح اإليرادات والنفقات‪.‬‬

‫‪ ‬التوازن‪ :‬وهو أن يكون مجموع املصاريف املحتملة مساويا للمداخيل املنتظرة‪.‬‬

‫‪ ‬التخصص‪ :‬وهو توجيه املبالغ املسجلة في امليزانية لتحقيق العمليات املحددة أو التي تسير املصالح‬
‫التي تم بيانها‪.‬‬
‫أما فيما يخص مجاالت اتفاق امليزانية يكون في‪ :‬األجور ومرتبات العاملين والكفاءات‪ ،‬شراء الوثائق املختلفة‬
‫واالشتراك في الدوريات وعضوية الجمعيات املهنية‪ ،‬تجليد وتخزين الوثائق والدوريات وكذا الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪ .‬باإلضافة إلى شراء مواد العمل من سجالت البطاقات‪ ،‬أوراق‪ ،‬حبر‪ ،‬طباعة وأقالم‪ ...‬الخ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى أدوات عمل جديدة ملجابهة التوسع في بناء املجموعات وإنشاء النظم وكذلك شراء أثاث‪ ،‬آالت‪...،‬إلخ‪ ،‬علما‬
‫بأن املعايير العاملية توص ي بان تخصص ‪ % 1‬من ميزانية الجامعة للمكتبة‪.‬‬

‫كما تعتمد حاليا املكتبات الجامعية دفاتر الشروط من أجل صرف مواردها املالية استنادا إلى قانون‬
‫الصفقات العمومية وحسب ‪ AFNORZ67-100-3‬فإن دفتر الشروط هو عبارة عن وثيقة مقدمة من طرف املؤسسة‬
‫للموردين‪ ،‬تصف من خاللها وبشكل واضح مواصفات التجهيزات املحتملة واملتوقعة من ناحية توفرها على‬
‫الشروط الفنية التي تحقق االنتاجية والتشغيل والجودة ‪ .‬وبالتالي فهو عبارة عن ترجمة احتياجات مشروع من‬
‫تجهيزات وبرمجيات والبحث عنها ضمن املتاح باألسواق من خالل املوردين‪.‬‬

‫‪ 54‬بدر‪ ،‬أحمد‪ .‬املكتبات الجامعية‪ .‬القاهرة ‪:‬مكتبة غريب‪[ ،‬د‪.‬ت‪ .].‬ص‪.134.‬‬


‫‪35‬‬
‫كما يمكن تعريف دفتر الشروط على أنه حوصلة التفكير بمرحلة الدراسة املنهجية للمشروع‪ ،‬كما أنه حوصلة‬
‫للتعريف باالحتياجات الخاصة للمشروع‪ ،‬مهما كان حجم املؤسسة واملوارد املالية املخصصة‪ ،‬حيث ال بد على‬
‫املوردين توفير التجهيزات والبرمجيات حسب احتياجات املؤسسة وفقط‪ .‬كما أنه هو وثيقة تمكن متخذي‬
‫القرار من تحقيق التواصل بين محتوى املشروع وبين األشخاص داخل أو خارج املؤسسة‪ ،‬كما أنه يمكن من‬
‫‪55‬‬
‫اختيار مورد في املستقبل من خالل مناقصة العروض‪.‬‬

‫وعلى مستوى املكتبات الجامعية يتم ذلك من خالل اإلعالن عن املناقصات من أجل اقتناء املواد املكتبية‪،‬‬
‫ويتم اإلعالن عن املناقصة موضوع دفتر الشروط هـذا باللجوء إلى اإلشهار الصحفي طبقـا ألحكـام املـادة ‪41‬‬
‫و‪ 41‬مـن املرسوم الرئاس ي رقم ‪ 17 - 221‬املؤرخ في ‪ 25‬شوال عام ‪ 1421‬املوافق لـ ‪ 0‬أكتوبر سنة ‪2717‬‬
‫املعدل واملتمم باملرسوم الرئاس ي رقم ‪ 72 – 12‬املؤرخ في أول ربيع األول عام ‪ 1424‬املوافق لـ ‪ 12‬يناير ‪2712‬‬
‫املتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬ويجب أن يحتوي إعالن املناقصة على البيانات اإللزامية اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬تسمية ا ملصلحة املتعاقدة ‪ ،‬وعنوانها ‪ ،‬ورقم تعريفها الجبائي‪،‬‬

‫‪ -‬كيفية املناقصة‪،‬‬

‫‪ -‬شروط التأهيل أو االنتقاء األولي‪،‬‬

‫‪ -‬موضوع العملية‪،‬‬

‫‪ -‬قائمة موجزة باملستندات املطلوبة مع إحالة القائمة املفصلة إلى أحكام دفتر الشروط ذات الصلة‪،‬‬

‫‪ -‬مدة تحضير العروض ومكان إيداع العروض‪،‬‬

‫‪ -‬مدة صالحية العروض‪،‬‬

‫‪ -‬إلزامية كفالة التعهد ‪ ،‬إذا اقتض ى األمر‪،‬‬

‫‪ -‬التقديم في ظرف مزدوج مختوم تكتب عليه عبارة " ال يفتح " ومراجع املناقصة ‪،‬‬

‫‪ -‬ثمن الوثائق عند االقتضاء‪،‬‬

‫وتنفيذا ألحكام املادة ‪ 71‬من املرسوم الرئاس ي رقم ‪ 22 – 12‬املؤرخ في ‪ 24‬صفر عام ‪ 1422‬املوافـق ل ‪ 15‬ينـاير‬
‫‪ 2712‬املتضـمن تنظـيم الصـفقات العموميـة و التـي تعـدل و تـتمم أحكـام املـادة ‪ 12‬مـن املرسـوم الرئاسـ ي رقـم‬

‫‪ 55‬بوخالفة‪ ،‬خديجة‪ .‬مشاريع املكتبات الرقمية بالجامعات الجزائرية بين الجاهزية وآليات التأسيس‪:‬دراسة ميدا نية باملكتبات الجامعية‬
‫بقسنطينة‪ .‬رسالة دكتوراه ‪ :LMD‬علم املكتبات‪ :‬قسنطينة ‪ .2714 :2‬ص‪.112 .‬‬
‫‪36‬‬
‫املوافـق ل ـ ‪ 70‬أكتـوبر سـنة ‪ ،2717‬و القـرار املـؤرخ فـي ‪ 25‬مـارس ‪2711‬‬ ‫عـام ‪1431‬‬ ‫شـوال‬ ‫‪28‬‬ ‫‪236 - 10‬املـؤرخ فـي‬
‫املحدد لكيفيات اإلقصاء من املشـاركة فـي الصـفقات العموميـة ‪ ،‬يقصـ ى بشـكل مؤقـت أو نهـائي مـن املشـاركة فـي‬
‫الصفقات العمومية املتعاملون االقتصاديون‪:‬‬
‫‪ ‬الذين تنازلوا عن تنفيذ صفقة‪ ،‬حسب الشروط املنصوص عليها في املادة ‪ 121‬مكرر أعاله‪.‬‬
‫‪ ‬الذين هم في حالة اإلفالس أو التصفية أو التوقف عن النشاط أو التسوية القضائية أو الصلح‪.‬‬
‫‪ ‬الذين هم محل إجراء عملية اإلفالس أو التصفية أو التوقف عن النشاط أو التسوية القضائية أو‬
‫الصلح‪.‬‬
‫‪ ‬الذين كانوا محل حكم قضائي له حجية الش يء املقض ي فيه بسبب مخالفة تمس برزاهتهم املهنية‪.‬‬
‫‪ ‬الذين ال يستوفون واجباتهم الجبائية وشبه الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬الذين ال يستوفون اإليداع القانوني لحسابات شركاتهم‪.‬‬
‫‪ ‬الذين قاموا بتصريح كاذب‪.‬‬
‫‪ ‬الــذين كــانوا محــل ق ـرارات الفســخ تحــت مســؤوليتهم مــن أصــحاب املشــاريع بعــد اســتنفاد إج ـراءات الطعــن‬
‫املنصوص عليها في التشريع و التنظيم املعمول بهما‪.‬‬
‫‪ ‬املسجلون في قائمة املتعاملين االقتصاديين املمنوعين من تقديم عروض واملشاركة في الصـفقات العموميـة‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬املس ــجلون ف ــي البطاقي ــة الوطني ــة ملرتكب ــي الغ ــل أص ــحاب املخالف ــات الخطي ــرة للتشــريع والتنظ ــيم ف ــي مج ــال‬
‫الجباية و الجمارك و التجارة‪.‬‬
‫‪ ‬الذين كانوا محل إدانة بسبب مخالفة خطيرة لتشريع العمل و الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬األجانب املستفيدين من صفقة‪ ،‬و أخلوا بالتزاماتهم‪.‬‬
‫وطبقـا ألحكـام املـادتين ‪ 40‬و ‪ 45‬مـن املرسـوم الرئاسـ ي رقـم ‪ 236 - 10‬املـؤرخ فـي ‪ 28‬شـوال عـام ‪ 1431‬املوافـق ل ـ ‪70‬‬
‫أكتـوبر سـنة ‪ 2717‬املعـدل واملـتمم باملرسـوم الرئاسـ ي رقـم ‪ 72 – 12‬املـؤرخ فـي ‪ 24‬صـفر عـام ‪ 1422‬املوافـق ل‬
‫‪ 15‬يناير ‪ 2712‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬يتضمن ملف املناقصة الوثائق وامللخصة فيما يلي‪:‬‬
‫اإلعالن عن املناقصة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تعليمات للعارضين‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫دفتر البنود اإلدارية العامة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫دفتر التعليمات املشتركة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫دفتر التعليمات الخاصة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫جدول األسعار الوحدوية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الكشف الكمي والتقديري‪.‬‬ ‫‪-0‬‬
‫الجدول امللخص للحصص‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫رسالة العرض‪.‬‬ ‫‪-9‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ -17‬التعهد باالكتتاب‪.‬‬
‫‪ -11‬التعهد بالنـزاهة‪.‬‬
‫وتطبيق ــا ألحك ــام امل ــادة ‪ 71‬م ــن املرس ــوم الرئاس ـ ي رق ــم ‪ 22 – 12‬امل ــؤرخ ف ــي ‪ 24‬ص ــفر ع ــام ‪ 1422‬املواف ــق ل ‪15‬‬
‫ينــاير ‪ 2712‬املتضــمن تنظــيم الصــفقات العموميــة والتــي تعــدل وتــتمم أحكــام املــادة ‪ 11‬مــن املرســوم الرئاسـ ي‬
‫املؤرخ فـي ‪ 28‬شـوال عـام ‪ 1431‬املوافـق ل ـ ‪ 70‬أكتـوبر سـنة ‪ ،2717‬يجـب أن يـتم إعـداد العـروض علـى‬ ‫رقم ‪236 - 10‬‬

‫شكل عرضين منفصلين‪:‬‬


‫‪ ‬العرض التقني‬
‫‪ ‬العرض املالي‬
‫العــرض التقـني‪ :‬ويتكون من‪:‬‬

‫مـالحـظات هـامـة‬ ‫تسمـية الوثيقـة‬ ‫رقم الوثيقة‬

‫مملوء بعناية وممض ي ومختوم‪.‬‬ ‫التصـريح باالكـتتاب‪.‬‬ ‫‪71‬‬

‫مملوء بعناية وممض ي ومختوم‪.‬‬ ‫التصـريح بالـنـزاهـة‪.‬‬ ‫‪72‬‬

‫دفتر الشروط مكون من تعليمات‬


‫الواجب تأشيره وختمه على كل الصفحات وإمضاؤه مع‬ ‫للعارضين‪ ،‬دفتر البنود اإلدارية العامة‬
‫‪72‬‬
‫وضع التاريخ في املكان املخصص لذلك‪.‬‬ ‫(‪ ،)CCAG‬دفتر التعليمات املشتركة (‪،)CPC‬‬
‫دفتر التعليمات الخاصة (‪.)CPS‬‬

‫ينبغي أن يمال ويمض ى ويختم حسب النموذج املرفق بدفتر‬ ‫بطاقة تعريف املؤسسة (مرفقة مع دفتر‬
‫‪74‬‬
‫الشروط‪.‬‬ ‫البنود اإلدارية العامة (‪.)CCAG‬‬

‫مستخرج من السجل التجاري" الترقيم‬


‫نسخة مصادق عليها صالحة ( أقل من ‪ 72‬أشهر )‬ ‫‪71‬‬
‫الجديد"‬

‫القانون األساس ي للمؤسسة (في حالة‬


‫نسخة مصادق عليها صالحة ( أقل من ‪ 72‬أشهر )‬ ‫‪71‬‬
‫شخص معنوي)‪.‬‬

‫مدعمة بنسخ مسلمة من قبل أصحاب املشاريع لشهادات‬


‫حسن األداء لصفقات أو عقود مشابهة؛ للسنوات الثالثة‬ ‫قائمة املراجع الـمهنية للعـارض‬ ‫‪70‬‬
‫األخيرة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫مستخرج من صحيفة السوابق القضائية‬
‫للمتعهد عندما يتعلق األمر بشخص‬
‫نسخة أصلية صالحة ( أقل من ‪ 72‬أشهر )‬ ‫‪75‬‬
‫طبيعي‪ ،‬وللمسير أو للمدير العام عندما‬
‫يتعلق األمر بشركة‪.‬‬

‫الشهادات الجبائية وشبه الجبائية‪:‬‬

‫نسخة مؤشر عليها من طرف مصالح الضرائب (أقل من‬ ‫أ ‪ -‬بطاقة التسجيل أو التعريف الجبائي‬
‫‪ 72‬أشهر)‪.‬‬ ‫(‪)NIF‬‬

‫نسخة مؤشر عليها من طرف مصالح الضرائب (أقل من‬


‫ب ‪ -‬مستخرج الضرائب "مصفى"‪.‬‬
‫‪ 72‬أشهر)‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫نسخة مصادق عليها سارية املفعول مع توضيح عدد‬ ‫ج – شهادة أداء مستحقات الصندوق‬
‫األجراء‪.‬‬ ‫الوطني للتأمينات االجتماعية ‪CNAS‬‬

‫د – شهادة أداء مستحقات الصندوق‬


‫نسخة مصادق عليها سارية املفعول‪.‬‬ ‫الوطني للضمان االجتماعي لغير اإلجراء‬
‫‪.CASNOS‬‬

‫الحصائل املالية السنوات الثالث (‪)72‬‬


‫األخيرة (‪ )2712-2711-2717‬مصادق عليها‬
‫نسخ مصادق عليها‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫من طرف مأمور الحسابات ومؤشرة من‬
‫طرف مديرية الضرائب‪.‬‬

‫شهادة اإليداع القانوني للحسابات‬


‫نسخة مصادق عليها‪.‬‬ ‫االجتماعية لألشخاص االعتباريين لدى‬ ‫‪11‬‬
‫املركز الوطني للسجل التجاري لسنة ‪.2711‬‬

‫التفويض للموقع الذي يؤهله لتقديم‬


‫نسخة أصلية مصادق عليها‪.‬‬ ‫عرض وتنفيذ الصفقة باسم املؤسسة أو‬ ‫‪12‬‬
‫الشركة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫العرض املالي‪ :‬ويتكون من‪:‬‬

‫رقم‬
‫مـالحـظات هـامـة‬ ‫تسـمـية الوثيقـة‬
‫الوثيقة‬

‫يجب تخصيص رسالة عرض لكل حصة‪ ،‬و تكون مملوءة بعناية وممضية‬
‫رسالة العرض‪.‬‬ ‫‪71‬‬
‫ومختومة‪.‬‬

‫جدول األسعار‬
‫الواجب ملؤه‪ ،‬إمضاؤه وختمه على كل الصفحات‪.‬‬ ‫‪72‬‬
‫الوحدوية‪.‬‬

‫الكشف الكمي‬
‫الواجب ملؤه‪ ،‬إمضاؤه وختمه على كل الصفحات‪.‬‬ ‫‪72‬‬
‫والتقديري‪.‬‬

‫التسيير الفني‪:‬‬

‫تعتبر الخدمات املكتبية مجموعة من العمليات الالزمة والضرورية التي تقوم بها املكتبة أو مركز املعلومات‬
‫بغية خدمة الرواد على أحسن وجه ممكن‪ ،‬وهناك نوعان من الخدمات نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫الخدمات الفنية‪:‬‬

‫وتسمى أيضا بالخدمات املكتبية الغير مباشرة وهي تلك العمليات واإلجراءات التي ينجزها املوظفون أو‬
‫العاملون باملكتبات حيث ال يراهم املستفيد ولكنه يستفيد من الناتج النهائي لهذه الخدمات‪ ،‬وعليه يمكن‬
‫القول بأن هذا النوع من الخدمات يهدف إلى وضع املواد املكتبية في متناول املستفيدين بطريقة يسهل‬
‫الوصول واالستفادة منها‪ ،‬وفيما يلي أهم هذه العمليات‪:‬‬

‫التزويد‪ :‬ويعرف التزويد بأنه" تلك اإلجراءات الفنية الضرورية واملتمثلة أساسا في اقتناء الكتب والدوريات‬
‫واملواد السمعية والبصرية واملصادر األخرى املطلوبة‪ ،‬عن طريق الشراء أو االشتراك أو اإلهداء أو التبادل‬
‫ويعتبر التزويد املركزي من أفضل طرق التزويد في العصر الحالي نظرا ملا تتيحه من إيجابيات خاصة تخفيض‬
‫األسعار وتجنب تكرار العناوين"‪.56‬‬

‫‪ 56‬قنديلجي عامر إبراهيم ‪ ،‬السامرائي إيمان فاضل‪ .‬حوسبة – أتمتة – املكتبات ‪.‬عمان‪ :‬دار املسيرة للنشر‪ .2774 ،‬ص‪.274 .‬‬
‫‪40‬‬
‫وعليه فالتزويد هو عملية توفير املواد املكتبية املختلفة من خالل طرق معينة وذلك بعد عملية اختيار دقيق‬
‫لها وفق سياسة اختيار معينة وضمن ميزانية محددة وذلك من أجل تطوير مقتنياتها ومجموعاتها بهدف‬
‫تقديم خدمات مكتبية ومعلوماتية أفضل لجميع املستفيدين‪ .‬ويتضمن التزويد العمليات التالية‪:‬‬

‫التعرف على مجتمع املستفيدين من حيث خصائصهم وحاجاتهم للمعلومات؛‬ ‫‪‬‬

‫تطوير سياسة وتنمية املجموعات قادرة على إشباع حاجات املستفيدين؛‬ ‫‪‬‬

‫القيام بعملية اختيار مناسبة للمواد املكتبية وفق سياسة واضحة ومكتوبة؛‬ ‫‪‬‬

‫توفير املواد املكتبية التي تم اختيارها بطرق مناسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وبما أن التزويد من أهم الخدمات الغير مباشرة فإن نجاحه مرتبط بمدى النجاح والتحكم الجيد والفعال في‬
‫عملية االختيار والتي تبنى على أساس احتياجات املستفيدين من جهة واإلمكانيات املالية املتاحة من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫وعلى الرغم من صعوبة التعرف على االحتياجات املحددة مسبقا‪ ،‬فإنه من املمكن الحصول على صورة عامة‬
‫وشاملة ألنماط الطلب التي يجب على املكتبة تلبيتها وهناك بالطبع تناسب عكس ي بيـن اقناع جمهور‬
‫املستفيدين من املكتبة ومدى سهولة التعرف على اهتمامات هذا الجمهور ومالحظ ــة جمهور مشتت جغرافيا‬
‫فإنه البد من اتباع أساليب ديناميكية في الوصول إلى هذا الجمــهور والتعرف على اهتماماته ومن بين تلك‬
‫‪57‬‬
‫األساليب‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة األقسام والفروع وااللتقاء بالتجمعات الرئيسية للمستفيدين‪.‬‬

‫‪ -‬حضور اجتماعات التخطيط واملتابعة الخاصة بالهيئة التي تخدمها املكتبة‪.‬‬

‫‪ -‬االستماع إلى األحاديث واملحاضرات وحضور الندوات التي ينظمها كبار العاملين‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة التقارير الدورية وقوائم املشروعات واألدلة التنظيمية‪.‬‬

‫الفهرسة والتصنيف‪ :‬وتعتبر إجراءات الفهرسة والتصنيف من أهم اإلجراءات الفنية املطلوب تنفيذها في‬
‫املكتبات ومراكز املعلومات وخاصة املكتبات الجامعية‪ ،‬وتعرف الفهرسة بأنها الوصف املادي ألوعية‬

‫‪ 57‬عبد املعطي‪ ،‬ياسر يوسف‪ .‬تنمية املجموعات في املكتبات ومراكز املعلومات‪ .‬القاهرة‪ :‬مركز االسكندرية للوسائط الثقافية وباملكتبات‪،‬‬
‫‪.1995‬ص‪.11 .‬‬
‫‪41‬‬
‫املعلومات‪ ،‬كما يمكن القول بأنها "عملية الوصف الفني ملواد املعلومات بهدف أن تكون تلك املواد في متناول‬
‫املستعمل بأيسر الطرق وفي أقل وقت ممكن"‪.58‬‬

‫واليوم نجد العديد من مكتباتنا الجامعية قد أدخلت النظم اآللية في فهرسة مقتنياتها خاصة بعد اعتمادها‬
‫‪59‬‬
‫لبرمجية ‪ SYNGEB‬في التسيير نظرا ملا تتيحه هذه األخيرة من مميزات والتي يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫تطوير كفاءة البحث وتطويره؛‬ ‫‪‬‬

‫إنتاج فهارس موحدة؛‬ ‫‪‬‬

‫توفير سبل الوصول إلى فهارس حديثة من خالل عدة منافذ؛‬ ‫‪‬‬

‫تقليل كلفة إدامة الفهارس التقليدية؛‬ ‫‪‬‬

‫إمكانية التعامل مع التأثيرات الخارجية ومواجهة التغيرات الطارئة خاصة مع انتشار ونضوج خدمات‬ ‫‪‬‬

‫الفهرسة ونظمها التعاونية وتوفر قواعد البيانات البيبليوغرافية وفق تسجيلة مارك املعيارية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتصنيف فهو عبارة عن "تلك العملية التي بموجبها تقسم أية مجموعة من املواد إلى مجموعات‬
‫فرعية بحيث تتكون كل مجموعة من وحدات ذات صفات أو خصائص متجانسة تجعلها نوعا محددا ‪،‬‬
‫بحيث ينتج عن ذلك فصل املواد غير املتجانسة تبعا لدرجة اختالفها"‪ 60.‬وتعتمد مكتباتنا الجامعية نظام‬
‫تصنيف ديوي العشري والذي يقسم املعرفة البشرية إلى عشرة أقسام وهو األكثر مالءمة للتخصصات التي‬
‫تعالجها املجموعات املكتبية‪.‬‬

‫التكشيف واالستخالص‪ :‬ويعتبر التكشيف من أهم الخدمات التي يقدمها نظام املعلومات‪ ،‬وهو عبارة عن‬
‫التحليل املوضوعي ألوعية املعلومات حيث يتم التقاط األفكار القابلة للتكشيف والتي وردت بالوثيقة ثم‬
‫التعبير عن هذه األفكار بلغة نظام التكشيف حيث يعتبر بحث نصوص اللغة الطبيعية من أفضل لغات‬
‫التكشيف فيمكن تجميع نصوص الوثائق املتعلقة بالصحة العامة في شكل قابل للقراءة بواسطة اآلالت‪،‬‬
‫وهنا يمكننا معرفة االهتمامات املوضوعية الفعلية واملحتملة للمستفيدين من نظام االسترجاع وانتقاء‬
‫الكلمات املفتاحية التي تعبر عن موضوع الوثيقة‪ ،‬كما يمكن هنا إعداد مكرز للمصطلحات الطبية حيث‬
‫يساعد املكرز بتوضيح عالقة املصطلح بغيره من املصطلحات األكثر تخصيصا ويمكن في هذه الحالة التعبير‬
‫عن نتائج تحليل الوثائق أو االستفسارات‪ ،‬كما يمكن إعداد أنواع كثيرة من الكشافات مثل كشاف الكلمات‬
‫الدالة في السياق وكشاف العناوين حيث يمكن االعتماد على هذا الكشاف ألغراض االسترجاع املوضوعي في‬

‫‪ 58‬أحمد البدوي ‪ ،‬أبو زيد ‪.‬فن تصنيف الكتاب ‪.‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.1992 ،‬ص‪.79.‬‬
‫‪ 59‬قنديلجي عامر إبراهيم‪ ،‬السامرائي إيمان فاضل‪ .‬قواعد وشبكات املعلومات املحوسبة في املكتبات ومراكز املعلومات‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر للطباعة‬
‫والنشر‪.2777 ،‬ص‪.122.‬‬
‫‪ 60‬حامد عودة‪ ،‬أبو الفتوح ‪ .‬نظم التصنيف الحديثة في املكتبات واألرشيفات املتخصصة‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار الثقافة العلمية‪.2772 ،‬ص‪.10.‬‬
‫‪42‬‬
‫البحث الراجع لإلنتاج الفكري‪ ،‬ويمكن أيضا إعداد كشاف االستشهاد املرجعي حيث يرتب هذا الكشاف‬
‫هجائيا بأسماء مؤلفي الوثائق املستشهد بها‪ ،‬كما يمكن عن طريق نظام املعلومات إعداد كشاف التبادل‬
‫املوضوعي وفي هذه الحالة يتم استخدام الحاسب اآللي في إعادة ترتيب الكلمات الخاصة الواردة في عناوين‬
‫الوثائق‪ ،‬ويمكن عن طريق الكشافات تجنب مشكلة الغموض اللغوي بالنسبة لبعض الوثائق فضال عن‬
‫نجاحها في استرجاع الوثائق التي تلبي االحتياجات املوضوعية للمستفيدين‪ 61.‬وعلى هذا األساس يمكن القول‬
‫بأن التكشيف هو عبارة عن مجموعة اإلجراءات اليدوية املتبعة في تنظيم املحتوى املوضوعي ألوعية‬
‫‪62‬‬
‫املعلومات لخدمة أهداف االسترجاع والبحث‪.‬‬

‫أما االستخالص فهو أحد جوانب اإلعداد البيبليوغرافي ملصادر املعلومات باعتباره عملية تكشيف متطورة‪،‬‬
‫فهو فن استخراج أكبر قدر من املعلومات املطلوبة‪ 63،‬وتعتبر خدمة االستخالص من أهم الخدمات املكتبية‬
‫التي تسهل عملية وصول املستفيد إلى املعلومات التي يحتاجها من خالل املستخلصات املختلفة والتي تعتبر‬
‫بمثابة أوعية مرجعية ذات قيمة جوهرية في البحوث العلمية‪.‬‬

‫الخدمات املكتبية املباشرة‪:‬‬

‫تسمى أيضا الخدمات العامة أو خدمات املستفيدين أو الخدمات غير الفنية وتعتبر بمثابة املقياس الحقيقي‬
‫ملدى نجاح املكتبة في تحقيق أهدافها ومدى قدرتها على توفير املعلومات وتقديمها للمستفيدين بأفضل‬
‫مستوى من الخدمات واألداء الجيد‪ ،‬ويمكن أن نوجز الخدمات املباشرة فيما يلي‪:‬‬

‫اإلعارة‪ :‬وتعتبر االعارة واحدة من أهم الخدمات العامة التي تقدمها املكتبات ومراكز املعلومات‪ ،‬وهي أحد‬
‫املؤشرات على فاعليتها وعالقاتها بمجتمع املستفيدين‪ ،‬إذ أن أفضل معيار للحكم على نجاح هذه املكتبات‬
‫ومراكز املعلومات هو درجة إقبال املستفيدين عليها واإلفادة من مصادرها املتوافرة داخل املكتبة أو خارجها‬
‫أو عن بعد‪ ،‬وتعرف اإلعارة بأنها مجموعة اإلجراءات التي تمكن املكتبة أو مركز املعلومات من إتاحة الفرصة‬
‫للمستفيدين لإلفادة من مصادر املعلومات داخل مبناها أو خارجه ملدة زمنية معينة ووفق نظام محدود‬
‫وضوابط معينة تكفل املحافظة على تلك املصادر وإعادتها في الوقت املحدد‪ ،‬وتشتمل أيضا عمليات اإلعارة‬
‫املتبادلة بين املكتبات ومراكز املعلومات‪.64‬‬

‫ومن خالل هذا التعريف يمكن تمييز ثالثة أنواع من اإلعارة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ 61‬أحمد‪ ،‬ميساء محروس مهران‪ .‬خدمات املعلومات في املكتبات‪ .‬االسكندرية‪ :‬مركز االسكندرية للكتاب‪ .2771 ،‬ص‪.144.‬‬
‫‪ 62‬حشمت‪ ،‬قاسم‪ .‬خدمات املعلومات‪ :‬مقوماتها وأشكالها‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب للنشر‪.1954 ،‬ص‪.111.‬‬
‫‪ 63‬املدادحة‪ ،‬أحمد نافع‪ .‬التنظيم واملعالجة الفنية في املكتبات‪ .‬عمان ‪ :‬دار النشر والتوزيع‪ .2717 ،‬ص‪.220.‬‬
‫‪ 64‬أحمد‪ ،‬ميساء محروس مهران‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.27.‬‬
‫‪43‬‬
‫اإلعارة الداخلية‪ :‬تسمح للمستفيد االستفادة من املجموعات املكتبية مباشرة بحيث تخصص لها‬
‫فضاءات داخل املكتبة حتى تعطي لروادها فرصة االستفادة منها وتلبية احتياجاتهم الدراسية أو‬
‫البحثية ويطبق هذا النوع من اإلعارة على املواد املكتبية والقليلة النسخ كاألوعية املرجعية‪.‬‬
‫اإلعارة الخارجية‪ :‬وتعني أن تتاح للمستفيد فرصة استعمال مصادر املعلومات واإلفادة منها خارج‬
‫نطاق املكتبة أو مركز املعلومات‪ ،‬وذلك لعدم توافر الوقت الكافي لدى املستفيد للجلوس في املكتبة‬
‫واملطالعة فيها وعدم تالؤم دوام املكتبة مع وقت فراغه‪.‬‬
‫اإلعارة بين املكتبات‪ :‬وتعني أن تستعير مكتبة ما مكتبة أخرى مصادر معلومات تحتاجها وغير‬
‫متوافرة لديها من أجل تلبية احتياجات املستفيدين منها وذلك لبعدها الجغرافي وصعوبة الوصول‬
‫إليها‪.‬‬
‫الخدمة املرجعية‪ :‬وهي اإلجابة على كافة األسئلة واالستفسارات املرجعية التي يتلقاها قسم املراجع من الرواد‬
‫والباحثين وال تقتصر الخدمة املرجعية على هذا فقط‪ ،‬بل تتعداها لتشمل املهام والوظائف والخطوات‬
‫الالزمة كلها التي تتطلبها عملية اإلجابة على االستفسارات وأسئلة املراجعين كخيار األعمال املرجعية وتنظيمها‬
‫‪65‬‬
‫وإعداد الكشافات واألدلة والبيبليوغرافيات‪.‬‬

‫اإلحاطة الجارية‪ :‬وهي املعرفة بالتطورات الحديثة التي تتعلق بأمور تخص املجال األكاديمي وقد تأتي هذه‬
‫االهتمامات نتيجة رغبة شخصية في التعرف على أحدث ما نشر عن موضوع معين من أجل االطالع عليه أو‬
‫استخدامه في عدة مجاالت أخرى‪.‬‬

‫وتعتبر هذه الخدمة من الخدمات املكتبية الحديثة نسبيا وهي تحتل أهمية خاصة في مجال إعالم املستفيدين‬
‫بأحدث ما ينشر في موضوع معين‪ ،‬وتعرف بأنها "نظام استعراض الوثائق املتاحة حديثا واختيار املواد املالئمة‬
‫‪66‬‬
‫الحتياجات الفرد والجماعة وتسجيلها‪ ،‬حتى يمكن إرسال اختصارات لألفراد والجماعات محل االهتمام"‪،‬‬
‫وهو ما يفسر الوظيفة اإلعالمية والخبرية التي تحققها هاته الخدمة وعموما "تهدف خدمة اإلحاطة الجارية‬
‫‪67‬‬
‫إلى تعريف الباحث باملعلومات الحديثة في مجال عمله خصوصا بالنسبة لتلك املنشورة حديثا"‪.‬‬

‫كما تعتبر أيضا عبارة عن خدمات تقدمها املكتبات ومراكز املعلومات بشكل جار ودوري وتهدف إلى اتاحة‬
‫فرص متابعة اإلنتاج الفكري للمستفيدين من املكتبات‪ ،‬و تزودهم باملعلومة حول املشكالت املطلوب حلها‪،‬‬
‫واألنشطة املختلفة املرتبطة بمجاالت اهتماماتهم من خالل البث السريع للمعلومات الحديثة‪ ،‬وتقدم معظم‬
‫املكتبات هذا النوع من خدمات املعلومات الذي يختلف في مستويات التغطية‪ ،‬فمن املكتبات ما تكتفي‬

‫‪ 65‬النواسية ‪ ،‬غالب عوض‪ .‬خدمات املستفيدين من املكتبات ومراكز املعلومات‪ .‬عمان ‪ :‬دار صفاء للنشر و التوزيع ‪ .2772 ،‬ص‪.50 .‬‬
‫‪ 66‬عبد الهادي‪ ،‬محمد فتحي‪ .‬مقدمة في علم املعلومات ‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب للنشر‪.1992 ،‬ص‪.227.‬‬
‫‪ 67‬بطوت‪ ،‬كمال ‪ .‬سلوك الباحثين حيال املعلومات العلمية والتقنية داخل املكتبات الجامعية الجزائرية‪ :‬دراسة ميدانية بجامعات وهران‪،‬‬
‫الجزائر وقسنطينة‪ .‬رسالة دكتوراه دولة‪ :‬علم املكتبات‪ :‬قسنطينة‪ .2772 :‬ص‪.121.‬‬
‫‪44‬‬
‫بتغطية مصادر املعلومات التي تتضمنها املكتبة بين جدرانها عند تقديم خدمات اإلحاطة الجارية‪ ،‬كما قد‬
‫تغطي كذلك في اإلحاطة الجارية التي تقدمها للمستفيدين تعريفها وتوعية باألنشطة والفعاليات التي تقدمها‬
‫‪68‬‬
‫املكتبة أو املؤسسة األم التي تتبعها‪.‬‬

‫البث االنتقائي للمعلومات‪ :‬وهي من أحدث الخدمات املكتبية وتتمثل في خدمة إحاطة جارية في شكل جديد‬
‫موجهة إلى مستفيد معين أو مجموعة من املستفيدين يجمعهم تخصص أو سمات أو مشروع عمل جماعي‪،‬‬
‫وهي خدمة معلومات تقدمها مراكز املعلومات واملكتبات املتخصصة بهدف إعالم املستفيد باملواد التي وصلت‬
‫املكتبة حديثا حسب مجاالت اهتمام املستفيد‪ ،‬وتقدم هذه الخدمة بناءا على طلب املستفيدين على عكس‬
‫خدمة اإلحاطة الجارية التي تقدمها املكتبة من تلقاء نفسها‪.‬‬

‫اإلنترنت‪ :‬إن إتاحة خدمة اإلنترنت داخل املكتبات ومراكز املعلومات يرجع لعدة أسباب منها كونها أداة‬
‫مرجعية هامة من خالل توفيرها لرصيد هائل من املعلومات اآلنية واملعلومات املتجددة التي ال توجد في‬
‫األوعية املطبوعة‪ ،‬كما "تعتبر وسيلة اتصال ال غنى عنها حيث تتيح إمكانية االتصال مع املتخصصين في جميع‬
‫التخصصات العلمية"‪69،‬وتتميز شبكة اإلنترنت بتوفيرها للعديد من أنماط وأشكال الخدمات التي تسهم في‬
‫تطوير عالقات التعاون بين املكتبات وتسهيل عملية إتاحة املعلومات إذ أنها قضت على عاملي املسافة والزمن‬
‫وأزالت الحواجز أمام تدفق املعلومات‪.‬‬

‫‪ 68‬عبد املعطي‪ ،‬ياسر يوسف‪ .‬خدمات املعلومات في املكتبات ومراكز املعلومات‪ .‬الكويت‪ :‬دار الكتاب الحديث‪. 2771 ،‬ص‪.177.‬‬
‫‪ 69‬صوفي‪ ،‬عبد اللطيف‪ .‬املعلومات اإللكترونية وإنترنت في املكتبات ‪ .‬قسنطينة ‪ :‬مطبوعات جامعة منتوري‪.2771،‬ص‪.41.‬‬
‫‪45‬‬
‫تقييم نشاط أنظمة املعلومات‪:‬‬

‫لقد تطور استخدام التقييم منذ بداية القرن العشرين الحتساب أداء العمل البشري ثم لدراسة تأثير‬
‫السياسة التربوية وأخيرا الستخدامه في تحديث طرق اإلدارة‪ ،‬ولقد برز االهتمام بالتقييم لدى املكتبيين‬
‫وأخصائي املعلومات منذ الخمسينات من القرن املاض ي‪ ،‬حيث ظهرت أولى الدراسات حول التقييم وتزايدت‬
‫بعد استخدام الحاسوب في املكتبات إضافة إلى عدم رضا املستفيدين والحيرة عند استخدام التكنولوجيا‬
‫والحاجة إلى رد االعتبار ملهنة املكتبات‪.‬‬

‫ويعرف التقييم بأنه" عبارة عن أداة لتعديل املسار واملراقبة فهو يقوم بمعاينة الثغرات في نظام معين وهو‬
‫أيضا عبارة عن قياس الفارق بين ما هو منتظر وبين ما تم تحقيقه فعال ويعتمد القياس في هذه الحالة على‬
‫املواصفة"‪ ،‬كما تقتض ي عمليات التقييم "تحديد مجموعة من األهداف بحيث يستحيل تقييم مصلحة‬
‫معينة من دون تحديد مسبق لألهداف التي من خاللها يمكن مقارنة نتائج التقييم بالقيم‬
‫املرجعية"‪70،‬وعموما البد للمكتبيين عند لجوئهم للتقييم أن يستخدموا التقييم لدراسة املستفيدين من جهة‬
‫وقياس األداء من جهة أخرى وهذا للتأكد من فاعلية املكتبة وبالتالي من الضروري املزج بين املقاربتين‪.‬‬

‫وتتم عملية التقييم وفق ثالث مستويات وهي‪ :‬تقييم الفعالية‪ ،‬تقييم العالقة كلفة فعالية وتقييم العالقة‬
‫كلفة أولوية"‪ 71،‬ولقد ظهرت عدة طرق مختلفة إلجراء التقييم لكن مجمل التقسيمات جعلتها في مقاربتين‬
‫األولى تنصب على دراسة املستفيدين والثانية تركز على قياس األداء ويجب االهتمام أكثر بالعنصر األخير‬
‫كونه يشمل كافة أنشطة املكتبة‪.‬‬

‫‪ 70‬بن السبتي‪ ،‬عبد املالك ‪ .‬التقييم واملكتبة االفتراضية ‪ .‬مجلة املكتبات واملعلومات‪ ،‬مج‪ ،2‬ع‪ .2،2771‬ص‪.11.‬‬
‫‪ 71‬بن السبتي ‪ ،‬عبد املالك‪ .‬محاضرات في تقييم أنظمة املعلومات ‪ .‬قسنطينة‪ :‬مطبوعات جامعة منتوري‪ .2771 ،‬ص‪.11.‬‬
‫‪46‬‬
‫النماذج الدولية الرائدة في أنظمة املعلومات‪:‬‬

‫هناك العديد من النماذج الرائدة في أنظمة املعلومات وسوف نتناول شبكة ‪ OCLC‬باعتباره نموذج عالمي في‬
‫أنظمة املعلومات املتطورة‪.‬‬

‫شبكة ‪: On line Computer Library Center OCLC‬‬

‫‪OCLC‬‬ ‫‪ -1‬تعريف شبكة‬


‫‪72‬‬
‫شبكة املكتبات املحوسبة على الخط املباشر هي منظمة غير ربحية توفر البحوث والخدمات بالحاسوب للمكتبات‬
‫وتوصف بأنها أوسع قاعدة بيانات وأعظم وأكثر تنوعا من حيث عدد املشاركين وتقدم العمليات واملنتجات لتستفيد‬
‫منها املكتبات وروادها بهدف تخفيض تكاليف العمليات املكتبية وكذلك لتسهيل الوصول إلى املعلومات العلمية‬
‫واملعرفية في العالم وهي توظف وتستثمر أرباحها في البحث وتجهيز املكتبات ويعمل بها أكثر من ‪ 977‬مستخدم وتعد‬
‫شبكة ‪ OCLC‬من أعظم وأضخم املواقع العاملية التي تحوي قرابة ‪ 17‬مليون تسجيلة ما بين وصف بيبليوغرافي لكتاب‬
‫أو مقال عالوة على مئات اآلالف من املستخلصات والنصوص الكاملة ويقدر ما يضاف لهذه القاعدة الضخمة ما‬
‫معدله مليون تسجيلة بيبليوغرافية سنويا ‪.‬‬

‫‪Not For Profit‬‬ ‫وتعمل ‪ OCLC‬تحت وصاية شركة ‪ Arthur D Little‬وتحولت املصلحة إلى ‪ OCLC Inc‬وهي شركة معروفة تحت شعار‬
‫وشاركت املكتبات العضوة في تطوير الشبكة وتختار مختلف الشبكات األمريكية واملصالح الوطنية البديلة ممثليها في‬
‫‪73‬‬
‫مجلس املستخدمين ل ‪OCLC‬‬

‫وتتكون الشبكة من ‪ 17‬شخص يجتمعون ثالثة مرات في السنة وتسير من طرف مجلس إداري مكون من ‪ 11‬عضوهم‪:‬‬
‫الرئيس واملدير العام و‪ 1‬مندوبين من مجلس املستخدمين وثالث ممثلين من املهنة و‪ 1‬متخصصين في القانون‬
‫‪oclc‬‬ ‫واالقتصاد والسياسة ‪ .‬ويقع مركز ‪ OCLC‬في ‪ Dublin‬ب ‪ .Ohio‬وهو يضمن الربط املباشر مع املكتبات املختلفة مثل‬
‫‪74‬‬
‫كندا و ‪ oclc‬أوربا وإفريقيا والشرق األوسط ‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫وقد ترأس ‪ OCLC‬مند نشأتها ‪ 4‬مدراء هم ‪:‬‬

‫‪ Frederik G. kilgour‬وكان مديرا ورئيس املديرية من ‪1957-1910‬؛‬

‫‪ Rowland C. W. Brown‬وكان مديرا ورئيس املديرية من ‪ 1959-1957‬؛‬

‫‪72‬‬
‫‪CHRISTIAN , Lupovici.Le Réseau catalographique de l’OCLC. Bulletin d’informations de l’association des bibliothécaires Français, N°149,1990.p.1.‬‬
‫‪73‬‬
‫‪JACQUESSON, Alain. L’Informatisation des bibliothèques.Paris: Ed. Cercle de la librairie,1995.p.152.‬‬
‫‪74‬‬
‫‪http://www.uk.oclc.org‬‬
‫‪75‬‬
‫‪http://www.oclc.org/ca/fr/about/history/default.htm‬‬
‫‪47‬‬
‫‪ K. Wayne Smith‬وكان مديرا ورئيس املديرية من ‪1995-1959‬؛‬

‫‪ Joy Jordan‬وكان مديرا ورئيس املديرية مند ‪.1995‬‬

‫‪ -2‬ملحة تاريخية عن ‪OCLC‬‬

‫توجد في العالم مند ‪ 17‬عدد من التجارب املطبقة في مجال شبكات املكتبات واملعلومات وخاصة منها شبكات املكتبات‬
‫التي كانت تعني في مرحلة تطبيقها األولى ‪-1910‬‬ ‫‪OCLC‬‬ ‫الجامعية ومن أنجع هذه التجارب وأهمها على اإلطالق شبكة‬
‫‪ 1951‬مركز مكتبات كليات ‪ Ohio College Library Center OHIO‬إال أن التطور والتوسع الذي عرفته هذه الشبكة جعلها تغير‬
‫اسمها ستة ‪ 1951‬إلى مركز املكتبات الحوسبة على الخط املباشر‪ .‬وقد تأسست هذه الشبكة سنة ‪ 1910‬في ‪ USA‬كأول‬
‫وكانت تهدف في أول األمر إلى تحقيق تشاطر‬ ‫‪Ohio‬‬ ‫شبكة للمعلومات وهي عبارة على شبكة خاصة باملكتبات في والية‬
‫املعلومات البيبليوغرافية عن الكتب فقط‪ .‬وفي السنوات األولى من مسيرتها كانت تعتمد في اختزان املعلومات‬
‫واسترجاعها بواسطة الحواسيب على الطريق عير املباشر ‪ .Off Line System‬وقد كانت عملية االختزان واالسترجاع بطيئة‬
‫بسبب نقص الحواسيب واألسلوب املستعمل في االختزان واالسترجاع الذي كان يتم بطريقة غير مباشرة مما جعل‬
‫عدد البطاقات التي كان يقدمها املرصد ال تتعدى ‪ 1777‬بطاقة في األسبوع‪ .‬ولكن مع التطور في مجال صناعة‬
‫الحواسيب وتقنيات االتصال جعل النظام يتحول من االتصال غير املباشر إلى النظام املباشر في سنة ‪ .1901‬وفي ‪57‬‬
‫‪76‬‬
‫توسعت خدمات الشبكة إلى خارج الواليات املتحدة األمريكية وإلى الدول األوربية‪.‬‬

‫‪OCLC‬‬ ‫‪ -2‬إحصائيات عن‬

‫‪Ohio‬‬ ‫ووضع مخطط أتمتة املكتبات الجامعية في‬ ‫‪ Ralph Parker‬و ‪Fred G. Kilgour‬‬ ‫‪ :1911‬كانت فكرة إنشاء ‪ OCLC‬من طرف‬
‫وسمي ‪.OCA‬‬

‫‪ 1910‬تم ربط مجموعة من املكتبات ‪ 14‬مكتبة ومنحت له ميزانية ال تتعدى ‪ 10777‬دوالر‪.‬‬

‫وفهرس ‪ 124‬كتاب في ذلك اليوم ثم عوض فيما‬ ‫بدا النظام يعمل على حاسوب من نوع ‪Xerox Sygma -5‬‬ ‫‪ 21‬أوت ‪:1901‬‬
‫بعد بحواسيب من نوع ‪Sygma 9‬‬

‫‪ :1902‬عدد املكتبات املشاركة وصل إلى ‪ 277‬مكتبة‬

‫‪Ohio‬‬ ‫‪ :1902‬زيادة في عدد املسؤولين واملنخرطين وبالتالي توسيع الخدمات إلى خارج‬

‫‪ 76‬بودوشة‪ ،‬أحمد‪ .‬التعاون بين املكتبات الجامعية الجزائرية وسبل تطويره في ضوء الواقع والتجارب العاملية‪ .‬رسالة ماجستير‪ :‬علم املكتبات‪:‬‬
‫جامعة قسنطينة‪.1999 ،‬ص‪.219.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪ :1900‬وصل عدد املكتبات إلى حوالي ‪ 2177‬مكتبة ( مكتبات جامعية ومكتبات أخرى) من ‪ 25‬والية في الواليات‬
‫املتحدة األمريكية‪.‬‬

‫‪ :1909‬أضيفت خدمة جديدة وهي اإلعارة بين املكتبات وهي تكمل أكثر وظيفة الفهرس املوحد وهو نظام للبريد‬
‫االلكتروني الذي يسمح للمكتبات باالتصال ببعضها لطلب الوثائق في إطار اإلعارة أو صور طبق األصل للمقاالت‪.‬‬

‫‪ :1952‬قررت ‪ OCLC‬تطبيق حقوق النسخ ‪ Copyright‬على قاعدة بياناتها مبررة ذلك بان هذا التصرف سوف يدعم قيمتها‬
‫‪77‬‬
‫ونموها بالنسبة ملجتمع املعلومات املستفيد من هذا املورد الدولي الفريد‪.‬‬

‫‪ :1952‬قاعدة البيانات احتوت على ‪ 17‬ماليين تسجيلة‪ ،‬عدد الحواسيب املرتبطة بالنظام املركزي وصل إلى ‪1274‬‬
‫تسجيلة‪ ،‬فهرسة أكثر من ‪ 41777‬كتاب يوميا بما يعادل ‪ 24777‬إشارة جديدة في األسبوع‪،‬إعارة أكثر من مليون وثيقة‬
‫سنويا‪.‬‬

‫‪ :1952‬أكثر من مليون وثيقة طلبت من طرف نظام اإلعارة لـ ‪.OCLC‬‬

‫‪ :1952‬بدأت ‪ OCLC‬تقدم خدمة الوصول العام وذلك لعدة أسباب (التكاليف وحدود النظام وطريقة الحوار) وقد‬
‫تركت هذه الوظيفة في النظم املحلية وقد أعيد تشغيلها بعد ‪ 17‬سنوات‪.‬‬

‫من ‪ :1952-1901‬نسبة التحقيق في املكتبات األمريكية ارتفعت من ‪ ٪11‬إلى ‪ ٪ 94‬وهذا يعني أن معدل الفهرسة ال‬
‫يتعدى ‪ ٪ 1‬من اقتناءات املكتبة ونظرا لهذا االرتفاع في التحقيقات بدأت العديد من املكتبات في إعادة فهرسة‬
‫مجموعاتها في قاعدة بيانات ‪ .OCLC‬بينما نسبة التغطية بالنسبة للمكتبات األوربية فهي نوعا ما منخفضة وتنحصر‬
‫‪78‬‬
‫بين ‪( ٪ 11‬علوم دينية وأرصدة جهوية قديمة) و‪ ٪95‬بالنسبة للصيدلة والطب‪.‬‬

‫‪OCLC‬‬ ‫‪ :1954‬مكتبة سويسرا (املكتبة الجامعية لبال) قامت ببحوث على نسبة التحقيق ألرصدتها في قاعدة بيانات‬
‫وكان يقدر بما يقارب ‪ ٪17‬وهي نسبة ضعيفة ويرجع ذلك إلى اإليداع القانوني في بال ‪.Bale‬‬
‫‪79‬‬
‫‪ :1955‬املعدل املتوسط للتسجيالت الخام كان كما يلي‪:‬‬

‫‪ 77‬كامل‪ ،‬شريف شاهين‪ .‬شبكة الجامعات املصرية وانعكاساتها على املكتبات مع دراسة تفصيلية ملراحل إنشاء نظام آلي متكامل ملكتبة كلية‬
‫الحقوق بجامعة القاهرة‪ .‬االتجاهات الحديثة في املكتبات واملعلومات‪ ،‬ع‪.1999،2.‬ص‪.‬ص‪.211-212.‬‬
‫‪78‬‬
‫‪JACQUESSON, Alain.Op.cit.p.153.‬‬
‫‪79‬‬
‫‪Ibid.p.154.‬‬
‫‪49‬‬
‫املعدل املتوسط للتسجيالت‬

‫‪172‬‬ ‫وصف مقرن‬

‫‪122‬‬ ‫أشرطة موسيقية‬

‫‪121‬‬ ‫مخطوطات‬

‫‪119‬‬ ‫منشورات السالسل‬

‫‪102‬‬ ‫خرائط‬

‫‪010‬‬ ‫أفالم‬

‫‪025‬‬ ‫أشرطة سمعية‬

‫ويمكن للمستفيد أن‬ ‫‪ :1997‬خلقت ‪ OCLC‬قاعدة بيانات ثانية والتي لعبت دور وسيلة البحث الوثائقي وسميت بـ ‪Prism‬‬

‫يبحث باستخدام أدوات البحث البولوني وبحوث مشتركة تتم بواسطة وظيفة ‪ Scan‬والبحث بكلمات من العنوان‬
‫واملؤلف والناشر واإلشارات ‪....‬وهذه الوظيفة ذات كم اقتصادي قابل لالرتفاع‪ .‬كما قامت ‪ OCLC‬بخلق مصلحتين‬
‫للمراجع الوثائقية‪:‬‬

‫‪ :EPIC‬ويضم ‪ 17‬قاعدة بيانات وثائقية و‪ 1‬بنوك معطيات‪.‬‬

‫‪ : First Search‬وسيلة بحث وثائقي تصل إلى املستفيد النهائي وتسمح بطلب الوثائق األولية على الخط املباشر وفي بعض‬
‫األحيان التحميل على الخط للنصوص اإللكترونية (خدمة البريد االلكتروني) وتتيح رابطا إلى مصلحة اإلعارة بين‬
‫املكتبات املسيرة من طرف ‪.Prism‬‬

‫‪ :1992‬أخذت ‪ OCLC‬دار نشر تصنيف ديوي (‪ )Foret Press‬ونشرت على شكل أقراص مضغوطة هذا التصنيف مع‬
‫تحيينه سنة ‪ 1994‬وأخرجت الطبعة ‪ 21‬في ‪.1991‬‬

‫أفريل ‪ :1992‬استردت ‪ OCLC‬دار اإلعالم القياس ي (‪.)Maison Information Dimension‬‬

‫أكثر من ‪ 11221‬مكتبة موزعة كما يلي ‪:‬‬ ‫ضمت ‪OCLC‬‬ ‫‪:1992‬‬

‫‪50‬‬
‫‪٪27‬‬ ‫جامعية وبحثية‬

‫‪٪12‬‬ ‫قطاع عام (فيدرالي وحكومي وبلدي)‬

‫‪٪12‬‬ ‫قراءة عامة‬

‫‪٪11‬‬ ‫مدرسية‬

‫‪٪5‬‬ ‫قانونية‬

‫‪٪5‬‬ ‫قطاع خاص‬

‫‪٪0‬‬ ‫طب‬

‫‪٪17‬‬ ‫متنوعة‬

‫ووصل عدد البطاقات إلى ‪ 119.1‬مليون بطاقة في السنة الواحدة أي بمعدل ‪ 227777‬بطاقة في اليوم‪.‬‬

‫‪ :1992‬عملية استثنائية أبعدت ‪ 19777‬تكرار وذلك بفضل مجموعة من املصححين (‪)On-line Data Quality Control Staff‬‬
‫‪80‬‬
‫وتصحح أكثر من ‪ 277‬ألف بطاقة في العام‪.‬‬

‫‪ :1992‬وصلت ميزانية الشبكة إلى أكثر من ‪ 122‬مليون دوالر‪.‬‬

‫‪ : 1994‬الشبكة توظف أكثر من ‪ 577‬مستخدم‪.‬‬

‫الشبكة طبعت أكثر من ‪ 42‬مليون بطاقة (‪ 14‬مليون سنة ‪ 1992‬و‪ 11‬مليون سنة ‪)1992‬‬

‫الشبكة مضت عقدا مع ‪.)Association Computing Machinery (ASM‬‬

‫الشبكة أعارت أكثر من ‪ 0‬ماليين وثيقة‪.‬‬

‫جانفي ‪ :1994‬كانت بطاقات قاعدة بيانات الشبكة موزعة كما يلي‪:‬‬

‫‪ 80‬حامد‪ ،‬محمود أبو السعود‪ .‬الوثائق اإللكترونية املتاحة عن بعد ودورها في حفظ التراث الوطني‪ :‬الكتابات العربية والعاملية‪ .‬مجلة املكتبات‬
‫واملعلومات‪ ،‬مج‪ ،1.‬ع‪.2772 ،1.‬ص‪.‬ص‪.11-20.‬‬
‫‪51‬‬
‫النسبة‪٪‬‬ ‫الوثائق‬

‫‪54.41‬‬ ‫‪22199075‬‬ ‫وصف بيبليوغرافي‬

‫‪1.22‬‬ ‫‪1411027‬‬ ‫منشورات السالسل‬

‫‪10‬‬ ‫‪5971422‬‬ ‫تسجيالت سمعية‬

‫‪2.14‬‬ ‫‪012022‬‬ ‫أفالم‬

‫‪2.12‬‬ ‫‪012112‬‬ ‫أشرطة موسيقية‬

‫‪1.15‬‬ ‫‪222725‬‬ ‫خرائط‬

‫‪7.01‬‬ ‫‪211220‬‬ ‫أرشيف‬

‫‪7.15‬‬ ‫‪17291‬‬ ‫وثائق محسبة‬

‫‪25701021‬‬ ‫املجموع‬

‫‪ 1994‬التقسيم حسب اللغة كان كما يلي‪:‬‬

‫النسبة‪٪‬‬ ‫البطاقة‬ ‫اللغة‬

‫‪11.12‬‬ ‫‪19111219‬‬ ‫االنجليزية‬

‫‪1.11‬‬ ‫‪1052141‬‬ ‫الفرنسية‬

‫‪1.74‬‬ ‫‪1017921‬‬ ‫األملانية‬

‫‪4.47‬‬ ‫‪1252021‬‬ ‫االسبانية‬

‫‪2.72‬‬ ‫‪159110‬‬ ‫الروسية‬

‫‪1.00‬‬ ‫‪110525‬‬ ‫االيطالية‬

‫‪1.47‬‬ ‫‪470142‬‬ ‫الصينية‬

‫‪1.11‬‬ ‫‪221774‬‬ ‫اليابانية‬

‫‪7.90‬‬ ‫‪254221‬‬ ‫الالتينية‬

‫‪7.59‬‬ ‫‪215572‬‬ ‫البرتغالية‬

‫‪52‬‬
‫‪7.19‬‬ ‫‪102705‬‬ ‫الهولندية‬

‫‪7.12‬‬ ‫‪111192‬‬ ‫العبرية‬

‫‪7.49‬‬ ‫‪142491‬‬ ‫البولونية‬

‫‪7.45‬‬ ‫‪141105‬‬ ‫العربية‬

‫‪7.41‬‬ ‫‪127172‬‬ ‫السويدية‬

‫‪725‬‬ ‫‪51472‬‬ ‫الدنماركية‬

‫‪1.91‬‬ ‫لغات أخرى‬

‫من خالل الجدول نالحظ أن اللغة الفرنسية أصبحت اللغة الثانية من حيث املعالجة وقد أخذت مكان اللغة األملانية‬
‫وهذا أمر طبيعي يرجع إلى نشاط ‪ OCLC‬في فرنسا خاصة في مجال إعادة الترجمة‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫‪ -4‬شبكة ‪ OCLC‬اليوم‬

‫أصبح اليوم مركز املكتبات املحوسبة على الخط (شبكة ‪ )OCLC‬تحص ي أكثر من ‪ 21777‬مكتب مستخدمة عبر و‪.‬م‪.‬أ‪.‬‬
‫وأكثر من ‪ 04‬بلد آخر منها ‪ 25‬دولة أوربية فيها ‪ 9777‬مكتبة (‪ ٪27‬مكتبة جامعية ) وهي عضوة في جزء كامل من‬
‫الشبكة وأجرت تكميال لفهرستها في القاعدة وهناك العديد من املكتبات الوطنية املشاركة في شبكة ‪ OCLC‬منها مكتبة‬
‫الكونغرس واملكتبة الوطنية الطبية واملكتبة البريطانية واملكتبة الوطنية لكندا وجمهورية استراليا ونيوزيلندا وتايوان‪.‬‬

‫تضم حاليا حوالي ‪ 04777‬مكتبة مشاركة من أكثر من ‪ 101‬دولة عبر العالم‪ ،‬وتضم أكثر من ‪ 47‬مكتبة وطنية‪ .‬حاليا‬
‫‪ 97‬مكتبة فرنسية تستعمل القاعدة البيبليوغرافية لـ ‪ OCLC‬من بينها ‪ 49‬مكتبة جامعية واملؤسسات الكبرى لوزارة‬
‫التعليم العالي واملجمعة على مستوى جمعية ‪ AUROC‬املشاركة في تكوين قاعدة ‪ OCLC‬ووصف مجموعات مقتنياتها‬
‫الوثائقية‪.‬وهناك ‪ 407‬لغة ممثلة واللغة االنجليزية هي السائدة لكن اللغة الفرنسية تأتي في املرتبة الثانية وتتقدم كل‬
‫من اللغة األملانية واالسبانية‪.‬‬

‫‪OCLC‬‬ ‫‪ -1‬تقنيات االتصال في شبكة‬

‫بالنسبة لتقنيات االتصال فان نظام االتصاالت الفضائية املوجود في تلك املنطقة من العالم يمثل جانبا مهما في‬
‫اتصاالتها‪ .‬فالشبكة تعتمد على نظامين األقمار الصناعية معروفين في الواليات املتحدة وبقية العالم وهما الشبكة‬
‫لالتصاالت الفضائية بحيث يضمن هذان النظامان تبادل املعلومات بين‬ ‫‪TeleNet‬‬ ‫املسماة ‪ TymNet‬والشبكة املسماة‬
‫‪81‬‬
‫‪Données et statistiques :OCLC – WorldCat.]En ligne[.Disponible sur l’adresse suivante :www.oclc.org/ca/fr/worldcat/statistics/default.htm (consultée‬‬
‫)‪le 30/11/2011‬‬
‫‪53‬‬
‫املناطق الجغرافية املتباعدة على مستوى الواليات املتحدة األمريكية وغيرها من املناطق املحيطة مما يتيح للباحثين‬
‫واملستفيدين في كل مكتبة مشاركة االتصال عن طريق البحث اآللي املباشر عبر الحواسيب والطرفيان في جميع‬
‫املكتبات املشاركة‪.‬‬

‫‪ -1‬أهداف شبكة ‪OCLC82‬‬

‫تهدف شبكة ‪ OCLC‬إلى خفض تكاليف العمليات املكتبية وكذلك لتسهيل الوصول إلى املعلومات العلمية واملعرفة في‬
‫العالم من خالل زيادة عدد مصادر امللومات املتاحة للمستفيدين ومشاركتهم فيها عن طريق املحطات الطرفية‬
‫املتوفرة في جميع املكتبات املشاركة وقد تمكنت هذه األخيرة عند تشغيل نظام الفهرس املوحد من الوصول إلى قاعدة‬
‫معلومات تعاونية مبنية على نظام الفهرس ‪ Marc‬الخاص بمكتبة الكونغرس وهو مصمم لتستفيد منه في املكتبات‬
‫األخرى وتكون النتائج التي تحصل عليها املكتبات املشاركة عادة في شكل بطاقات فهارس مقروءة ومطبوعة‪.‬‬

‫‪ -0‬خدمات شبكة ‪OCLC‬‬

‫خالل مرحلة من مراحل تطور شبكة ‪ OCLC‬توصل مرصد هذه الشبكة لبيع خدماته علما انه في بادئ األمر لم يكن‬
‫يهدف إلى تحقيق الربح وهو يتعامل مع نوعين من العمالء ‪ :‬عميل مساهم وعميل غير مساهم‪.‬‬

‫*العميل املساهم؛ هو الذي شارك في بناء املرصد بما قدمه من بيانات بيبليوغرافية عن الكتب والدوريات التي‬
‫يمتلكها‪.‬‬

‫*العميل غير املساهم؛ هو الذي لم يشارك في بناء املرصد ولم يقدم شيئا من البيانات البيبليوغرافية‪.‬‬

‫وعليه فان رسم االستعمال ألول مرة يختلف حيث يكون اعلي بالنسبة للعميل غير املساهم وبعد ذلك يصبح سعر‬
‫االستعمال موحدا وكذلك بالنسبة للبطاقات فسعرها موحد أيضا وبذلك يحصل املرصد على نصف ميزانيته من هذه‬
‫الخدمات ثم إن ضمان تمويل امليزانية يعد من العوامل األساسية ومن املتطلبات الهامة التي تساعد الشبكة على‬
‫النجاح واالستمرارية والتطور ومن بين الخدمات التي تتيحها شبكة ‪ OCLC‬نجد‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ODEH ,Souad .Online Computer Library Centre OCLC :Entre Coopération et Commerce. MEMOIRE DE D.E.A. :Sciences de l’Information et de la‬‬
‫‪Communication :Enssib ,1998.p.31.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪83‬‬
‫‪ 1-0‬الفهرسة‪:‬‬

‫تسير الفهرسة من خالل ‪ OCLC‬في اتجاهين‪:‬‬

‫*فهرسة أصلية‪ :‬يتم من خاللها إنشاء تسجيالت للمواد التي يتم إدخال بياناتها ألول مرة في النظام وتتبع فيها قواعد‬
‫الفهرسة األنجلوأمريكية في طبعتها الثانية املراجعة والصادرة في عام ‪.1955‬‬

‫*فهرسة منقولة ‪:‬يتم م خاللها نسخ تسجيالت املوجودة من قبل ويمكن التعديل فيها بعد نقلها بغرض االستخدام‬
‫املحلي‪.‬‬

‫هذا باإلضافة إلى تحويل التسجيالت الراجعة وإدخالها إلى النظام والتي يرجع بعضها إلى ما قبل استخدام ‪.Aacr2‬‬

‫وقد بدأت ‪ OCLC‬بتطبيق التعاون في مجال الفهرسة بإتباع النظام غير املباشر ‪ Batch Processed‬وفي عام ‪ 1901‬تحولت إلى‬
‫نظام االتصال املباشر‪.‬‬

‫ويسمح النظام بطباعة بطاقات رئيسية أو إضافية للفهرسة بناء على طلب املفهرس كما يسمح بالحصول على‬
‫ملصقات وتحريرها وطباعتها من خالل برنامج خاص بذلك هو ‪ Oclc Cataloguing Label Program‬وال يقتصر تقديم خدمات‬
‫الفهرسة على األعضاء في الشبكة ولكن يتجاوزها إلى غيرهم حيث يسمح النظام بالحصول على تسجيالت الفهرسة‬
‫دون إدخال تسجيالت بيبليوغرافية في املقابل وذلك من خالل خدمة إتاحة التسجيالت انتقائيا‪.‬‬

‫حاليا تضم قاعدة بيانات الفهرس املوحد لـ ‪ OCLC‬أكثر من ‪ 44777777‬تسجيلة حسب إحصاء ‪ 5‬ماي ‪.2777‬‬

‫وخدمات الفهرسة املتاحة من خالل ‪ OCLC‬متنوعة منها‪:‬‬

‫‪ CORC‬التي تختص بفهرسة مصادر املعلومات اإللكترونية سواء أكانت محليا أو تم استرجاعها من خالل الويب ‪.‬‬

‫‪ : Prompt Cat -‬التي تتيح للمكتبات الحصول على املواد املطلوبة من موزعي الكتب حيث يتم من خالل هذه الخدمة‬
‫الحصول على التسجيالت البيبليوغرافية للمواد من الفهرس املوحد‪.‬‬

‫‪ : Tech Pro -‬التي يتم من خاللها إجراء الفهرسة خارج املكتبة حيث يتم توفير تسجيالت ملواد املكتبات سواء عن طريق‬
‫نقلها من الفهرس املوحد أو عن طريق إجراء فهرسة أصلية لها وإرسالها إلى املكتبة املشتركة في الخدمة‪.‬‬

‫‪ 83‬سعيد‪ ،‬فاتن بامفلح‪ .‬النظم التعاونية العربية في مجال الفهرسة‪ :‬دراسة حول مارك العربي ومشروع الفهرسة باللغة العربية‪ .‬ورقة مقدمة في‬
‫إطار فعاليات املؤتمر الحادي عشر لالتحاد العربي للمكتبات واملعلومات حول استراتيجية دخول النتاج الفكري املكتوب باللغة العربية في‬
‫الفضاء اإللكتروني‪ ،‬القاهرة ‪ 11-12‬أوت ‪ .2771‬تونس‪ :‬االتحاد العربي للمكتبات واملعلومات؛ الرياض‪ :‬مكتبة امللك عبد العزيز العامة‪،‬‬
‫‪.2771‬ص‪.‬ص‪.205-214.‬‬
‫‪55‬‬
‫‪ :Cat Express -‬التي تتيح للمكتبات الصغيرة إجراء الفهرسة على الويب من خالل شبكة اإلنترنت ‪ ،‬وقد قامت الباحثة‬
‫بتجريب الفهرسة من خالل ‪ Cat Express‬وذلك باستخدام البرنامج التجريبي ‪ Tutorial‬املتاح من خالل اإلنترنت على املوقع‬
‫التالي ‪:‬‬
‫‪www.oclc.org/oclc/cataloging/cat‬‬

‫‪ :Cataloging Micro Enttancer for Windows Cat me‬التي تسمح بإجراء الفهرسة على الخط املباشر أو غير املباشر‪.‬‬

‫‪ : Asia Link Service‬التي يتم من خاللها تنمية مجموعات املكتبات املشتركة في هذه الخدمة باللغات األسيوية (الصينية‪،‬‬
‫اليابانية‪ ،‬الكورية‪ ،‬الفيتنامية) وفهرسة تلك املواد وإرسالها إلى املكتبات‪.‬‬

‫‪: 2-0‬املشاركة في املوارد‪:‬‬

‫تتيح ‪ OCLC‬خدمة اإلعارة بين املكتبات بشكل سريع على الخط املباشر‪ ،‬حيث تعد معدالت االستجابة لطلبات اإلعارة‬
‫عالية جدا حيث تبلغ ‪ %91‬من الطلبات التي تصل إلى النظام‪ ،‬كما تتيح ‪ OCLC‬للمكتبات التعرف على إحصائيات‬
‫إعاراتهم في حالة رغبتهم في ذلك ومن العناصر املساعدة على تقديم هذه الخدمة‪:‬‬

‫‪ -‬دليل األسماء والعناوين‪ :‬دليل بالعناوين البريدية وأرقام الهاتف والفاكس وسياسات املكتبات ومراكز التوثيق‬
‫والناشرين‪.‬‬

‫‪ -‬خدمة القائمة املوحدة‪ :‬تتيح التعرف على املجموعات التعاونية بشكل يتيح التطوير في عملية املشاركة في املصادر ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلتاحة الجماعية‪ :‬تساعد األعضاء في الجماعات التعاونية على استخدام ‪ OCLC ILL‬وذلك لتوسيع اإلطار التعاوني‬
‫باملشاركة في اإلعارة بين املكتبات على اتساع العالم ‪ ،‬حيث يتاح لألعضاء من خالل النظام االستفادة من خدمات‬
‫اإلعارة بين املكتبات مع جهات خارج حدود ‪ OCLC‬ومنها على سبيل املثال ‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪British Library Document Supply Center‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Engineering information، inc.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪The institute for scientific information.‬‬
‫والجدير بالذكر أن االستجابة لطلبات اإلعارة بين املكتبات من خالل هذا البرنامج العالمي للمشاركة تعد مرتفعة في‬
‫معدلها حيث تصل إلى ‪ %91‬من طلبات اإلعارة‪.‬‬

‫‪ 2-0‬خدمات البحث‬

‫‪56‬‬
‫الوصول إلى قاعدة البيانات على الخط املباشر منها كشافات ومستخلصات‬ ‫‪First Search Service‬‬ ‫تتيح ‪ OCLC‬من خالل‬
‫ألكثر من ‪ 112777‬دورية وموسوعات وأدلة هاتف وأدلة تجارية وتقارير مالية كما تتيح أكثر من ‪ 1777777‬نص كامل‬
‫لوثائق مختلفة‪.‬‬

‫والجدير بالذكر أن بعض قواعد البيانات املتاحة من خالل ‪ First Search‬تنفرد ‪ OCLC‬بإتاحتها ومن ذلك‪:‬‬

‫‪ -1‬الفهرس املوحد للشبكة‪.‬‬

‫‪ :OCLC Article First -2‬وهي تسجيالت تصل إلى ‪ 15777777‬مقالة في ‪ 12777‬دورية‪.‬‬

‫‪ :OCLC Fast Doc -2‬تعطي النصوص الكاملة ألكثر من ‪ 1177777‬مقالة من حوالي ‪ 1777‬مجلة متاحة على الخط‬
‫املباشر‪.‬‬

‫‪ :OCLC Union List of Periodicals -4‬وتشمل على أكثر من ‪ 0777777‬تسجيلة محلية‪.‬‬

‫‪ :OCLC Contents First -1‬وهي قوائم محتويات ‪ 12777777‬عدد مجلة ‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن ‪ First Search‬تتيح الوصول إلى قواعد بيانات بيبليوغرافية وأخرى كاملة النص إال أنها تتيح أيضا ربط‬
‫معظم قواعد البيانات البيبليوغرافية بخدمات إيصال الوثائق حتى يتمكن املستفيد من الوصول إلى الوثائق غير‬
‫املتاحة محليا‪ .‬وتتيح الخدمة للمستفيد اختيار البديل األمثل الذي يرغب في الحصول على الوثائق من خالله عن‬
‫طريق قائمة اختيارات تتضمن اختيار الحصول على النص الكامل للوثائق على الخط املباشر أو عن طريق البريد‬
‫االلكتروني أو عن طريق الفاكس أو البريد ‪ .‬كما تتيح الشبكة للمستفيد اختيار الجهة التي سيحصل على الوثائق من‬
‫‪ILL.‬‬ ‫بشكل يسمح للمكتبات املشتركة في خدمة‬ ‫‪ First Search‬و‪ILL.‬‬ ‫خاللها‪ .‬وتتيح أيضا الشبكة خاصية الربط بين نظامي‬
‫مما يسهل طلب النصوص‬ ‫‪First Search‬‬ ‫طلب املواد مباشرة بعد استرجاع بياناتها من قواعد البيانات املتاحة من خالل‬
‫الكاملة للمواد ‪.‬‬

‫‪ 4-0‬طلبات الشراء‬

‫يمكن من خالل شبكة ‪ OCLC‬طلب بعض املواد من موزعيها وذلك في الحاالت التي تظهر فيها بيانات املوزع في الحقل‬
‫‪ 925‬من تسجيلة ‪ OCLC‬في قاعدة بيانات الفهرس املوحد‪.‬‬

‫‪ 1-0‬التدريب‬

‫تقوم شبكة ‪ OCLC‬بتامين وتوزيع مطبوعات وكتب يدوية وتدريبية تمثل تسجيالت صوتية ونشرات فنية تهدف إلى‬
‫تأهيل وتدريب املوظفين واملستفيدين‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫‪OCLC‬‬ ‫‪ -5‬مشاريع شبكة‬

‫إن حجم شبكة ‪ OCLC‬الطبيعي يسمح لها باملشاركة في أغلبية املشاريع الوطنية األمريكية ومن بين هذه املشاريع نذكر‪:‬‬

‫‪(CLR: Council on Library‬‬ ‫‪ : Conversion of Serials 1-5‬وهي عملية واسعة إلعادة فهرسة منشورات مسلسلة ممولة من طرف‬
‫)‪ Resources‬وهذا املشروع يتعلق بأكثر من ‪ 277‬ألف عنوان ‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫‪ 2-5‬مشروع أنش ئ من طرف ‪ Newspaper Program‬وهو مشروع يمس أكثر من ‪ 27‬ألف عنوان جريدة‪.‬‬

‫أما فيما يخص حفظ ووصف وإتاحة ملفات اإلنترنت – الوثائق اإللكترونية املتاحة عن بعد – فنجد عدة مشاريع‬
‫‪85‬‬
‫منها ‪:‬‬

‫‪ 2-5‬مشروع ‪ : Inter Cat.‬هو مشروع إنشاء فهرس للوثائق اإللكترونية املتاحة على اإلنترنت وبدأ املشروع سنة ‪1994‬‬
‫وكثير من املكتبات‬ ‫‪OCLC‬‬ ‫حيث كان هناك اجتماع ترأسه – إيريك جول – رئيس املشروع بهدف دعوة املشاركين في‬
‫البحثية الكبرى إلى إقامة مشروع لفهرسة مجموعة من الوثائق اإللكترونية املتاحة على اإلنترنت وإتاحتها للمشاركين‬
‫باملشروع وبدأ املشروع في العمل بداية ‪ 21‬مارس ‪ 1991‬واشترك فيه ‪ 221‬ويحتوي اآلن على ‪ 07‬ألف تسجيلة‬
‫بيبليوغرافية ملواقع الكترونية متاحة على اإلنترنت‪.‬‬

‫‪ 4-5‬مشروع ‪ : Net First‬هو دليل الكتروني للتسجيالت البيبليوغرافية الخاصة بمواقع اإلنترنت ولقد بدأ العمل به في‬
‫عام ‪ 1992‬على انه مشروع تعاوني للمشاركين في ‪ OCLC‬ويحتوي اآلن على ما يقرب ‪ 177‬ألف تسجيلة بيبليوغرافية ‪.‬‬

‫‪CORC‬‬ ‫‪ 1-5‬مشروع‬

‫يعتبر ‪ CORC‬املصدر األول في العالم اليوم لحفظ وإتاحة ملفات اإلنترنت ويحتوي ‪ CORC‬مند بداية عمله وحتى اآلن ما‬
‫بعدة سمات خاصة‬ ‫‪CORC‬‬ ‫يقرب من ‪ 217‬ألف تسجيلة بيبليوغرافية مكتملة مللفات اإلنترنت في كل املجاالت ويمتاز‬
‫تميزه عن بقية األدلة واألرشيفات اإللكترونية األخرى مثل‪:‬‬

‫يعتبر ‪ CORC‬قاعدة بيانات خاصة من ملفات اإلنترنت باإلضافة إلى عمله كأرشيف الكتروني حافظ لهذه‬ ‫‪‬‬

‫املواد‪.‬‬
‫يعمل على مسح شامل ملحيط اإلنترنت للتعرف على املواقع الجديدة والتي يمكن إدراجها في األرشيف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ CORC‬أداة عمل وليس فقط مجرد أرشيف لتجميع وحفظ وإتاحة الوثائق اإللكترونية عن بعد من خالله‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إمكانية إتاحته للتسجيالت البيبليوغرافية في شكل ‪ MARC‬أو وفق معيار ‪. Dublin Core‬‬ ‫‪‬‬

‫‪84‬‬
‫‪JACQUESSON , Alain. Op.cit.p.155.‬‬
‫‪ 85‬حامد‪ ،‬محمود أبو السعود‪ .‬مرجع سابق‪.‬ص‪.‬ص‪.11-20.‬‬
‫‪58‬‬
‫‪OCLC‬‬ ‫‪ -9‬مشاكل شبكة‬

‫ككل شبكة في العالم تعاني شبكة ‪ OCLC‬من بعض العقبات واملشكالت ومن بينها ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬لقد واجهت الشبكة كغيرها من الشبكات في العالم وخاصة في املراحل األولى لتأسيسها مشكلة غياب قائمة‬
‫موحدة مطبوعة لألسماء مما يؤدي إلى تداخل األسماء في املرصد بصيغ مختلفة مما يؤدي إلى التكرار‬
‫وصعوبة البحث وكانت سنة ‪ 1992‬كما سبق الذكر عملية استثنائية أبعدت ‪ 19‬ألف تكرار‪.‬‬
‫‪ ‬اختالف املكتبات املشاركة في التشكيل التعاوني في أسلوب الوصف البيبليوغرافي وخاصة قبل تعميم التقنين‬
‫الدولي للوصف البيبليوغرافي )‪. (ISBD‬‬
‫‪ ‬مشكالت االزدحام عند االتصال بين الطرفيان نتيجة الزيادة في عددها مما يؤدي إلى البطء في اإلجابة‬
‫‪86‬‬
‫الطلبات عبر االتصال املباشر باملرصد‪.‬‬
‫‪ ‬أما حاليا فتحاول الشبكة القيام بدراسة التوافق ما بين ‪ DC‬من ناحية و‪ MARC‬من ناحية أخرى‪ .‬كما تحاول‬
‫أيضا حل إشكالية تغير األسماء املقننة للمواقع املتاحة عن بعد واملعروفة ب ‪ URL‬وواجهت الشبكة خالل هذا‬
‫املشروع العديد من املشكالت ولكنها توقفت عند إحداها وهي ظاهرة تغير أو تكرار االسم املقرن للوثائق‬
‫اإللكترونية املتاحة على اإلنترنت والتي تم فهرستها خالل هذا املشروع حيث يرجع ذلك إلى‪:‬‬
‫‪ ‬تعدد طرق الوصول إلى الوثيقة الواحدة من خالل ‪ HTTP‬مرة ومن خالل بروتوكول نقل امللفات مرة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬تعدد مرافق نفس املصدر االلكتروني ‪. Mirror Sites‬‬
‫‪ ‬املصدر قد يكون متاحا داخل موقع اكبر أو مواقع دولية فيضاف إلى ‪ URL‬الخاصة به‪.‬‬
‫‪ ‬قد تتغير ‪ URL‬املصدر االلكتروني نظرا ألي تعديالت عليه‪.‬‬
‫وقد اقترحت الشبكة إنشاء قاعدة بيانات آلية وآنية للتعامل مع ‪ URL‬املتغيرة حيث يكون هناك ما يعرف ب ‪PURL‬‬
‫‪87‬‬
‫وهي شكل مماثل تماما ل ‪ URL‬ولكنها تختلف وظيفيا عنه حيث‪:‬‬

‫‪ URL -‬هو االسم املقرن للمصدر االلكتروني ‪.‬‬

‫‪ PURL -‬هو االسم املقرن الحالي للمصدر االلكتروني ‪.‬‬

‫‪ 86‬بودوشة ‪ ،‬أحمد‪ .‬مرجع سابق‪.‬ص‪.211.‬‬


‫‪ 87‬حامد‪ ،‬محمود أبو السعود‪ .‬مرجع سابق‪.‬ص‪.‬ص‪.11-20.‬‬
‫‪59‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫تحتاج أي مؤسسة وثائقية مهما كانت طبيعتها واختالف أهدافها إلى عدة عناصر من أجل تحقيق ما تصبو‬
‫إليه ومن أهم هذه العناصر التنظيم والتسيير‪ ،‬خاصة املكتبات الجامعية باعتبارها عنصرا هاما في تطوير‬
‫التعليم والبحث العلمي‪ ،‬وعليه فإن نجاح هذه املكتبات في تحقيق أهدافها يتوقف بالدرجة األولى على‬
‫جانبين؛ يتعلق الجانب األول بالتسيير اإلداري حيث يجب على املكتبات أن تتبع األسلوب العلمي في التسيير‬
‫من خالل العمل على تطبيق مبادئ اإلدارة العلمية من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة في ظل توفر موارد‬
‫مالية كافية لتأدية هذه الوظائف‪ ،‬وجانب تنظيمي من خالله تقوم املكتبة بتأدية وظائفها بناءا على هيكل‬
‫تنظيمي يحدد األدوار والصالحيات ويضمن السير الحسن للعمل من جهة وخدمات فنية وغير فنية تقدم‬
‫للمستفيدين تلبية الحتياجاتهم املختلفة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫القائمة البيبليوغرافية‪:‬‬

‫‪ .1‬أحمد البدوي ‪ ،‬أبو زيد ‪.‬فن تصنيف الكتاب ‪.‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.1992 ،‬‬
‫‪ .2‬أحمد‪ ،‬ميساء محروس مهران‪ .‬خدمات املعلومات في املكتبات‪ .‬االسكندرية‪ :‬مركز االسكندرية‬
‫للكتاب‪.2771 ،‬‬
‫‪ .2‬أنور‪ ،‬سلطان محمد سعيد‪ .‬السلوك التنظيمي‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار الجامعة الجديدة‪.2774 ،‬‬
‫‪ .4‬بدر‪ ،‬أحمد‪ .‬املكتبات الجامعية‪ .‬القاهرة ‪:‬مكتبة غريب‪[ ،‬د‪.‬ت‪.].‬‬
‫‪ .1‬بسيوني‪ ،‬عبد الغنى عبد هللا‪ .‬النظرية العامة في القانون اإلداري‪ .‬منشأة املعارف‪.2772 ،‬‬
‫‪ .1‬بطوت‪ ،‬كمال ‪ .‬سلوك الباحثين حيال املعلومات العلمية والتقنية داخل املكتبات الجامعية‬
‫الجزائرية‪ :‬دراسة ميدانية بجامعات وهران‪ ،‬الجزائر وقسنطينة‪ .‬رسالة دكتوراه دولة‪ :‬علم املكتبات‪:‬‬
‫قسنطينة‪.2772 :‬‬
‫‪ .0‬بن السبتي‪ ،‬عبد املالك‪ .‬محاضرات في تقييم أنظمة املعلومات ‪ .‬قسنطينة‪ :‬مطبوعات جامعة‬
‫منتوري‪.2771 ،‬‬
‫‪ .5‬بن السبتي‪ ،‬عبد املالك‪ .‬التقييم واملكتبة االفتراضية ‪ .‬مجلة املكتبات واملعلومات‪ ،‬مج‪ ،2‬ع‪.2771،2.‬‬
‫‪ .9‬بوخالفة‪ ،‬خديجة‪ .‬مشاريع املكتبات الرقمية بالجامعات الجزائرية بين الجاهزية وآليات‬
‫التأسيس‪:‬دراسة ميدا نية باملكتبات الجامعية بقسنطينة‪ .‬رسالة دكتوراه ‪ :LMD‬علم املكتبات‪:‬‬
‫قسنطينة ‪.2714 :2‬‬
‫‪ .17‬بودوشة‪ ،‬أحمد‪ .‬التعاون بين املكتبات الجامعية الجزائرية وسبل تطويره في ضوء الواقع والتجارب‬
‫العاملية‪ .‬رسالة ماجستير‪ :‬علم املكتبات‪ :‬جامعة قسنطينة‪.1999 ،‬‬
‫‪ .11‬بوضياف‪ ،‬عمار‪ .‬التنظيم اإلداري في الجزائر بين النظرية والتطبيق‪ .‬الجزائر‪ :‬جسور للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪.2717 ،‬‬
‫‪ .12‬توفيق‪ ،‬جميل أحمد ‪ .‬مذكرات في إدارة األعمال‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار الجامعات املصرية‪.1904 ،‬‬
‫‪ .12‬الجوهري‪ ،‬عمر‪ .‬اإلدارة‪ .‬القاهرة‪ :‬شركة الطويجي للطباعة والنشر‪.1951 ،‬‬
‫‪ .14‬حامد عودة‪ ،‬أبو الفتوح ‪ .‬نظم التصنيف الحديثة في املكتبات واألرشيفات املتخصصة‪ .‬اإلسكندرية‪:‬‬
‫دار الثقافة العلمية‪.2772 ،‬‬
‫‪ .11‬حامد‪ ،‬محمود أبو السعود‪ .‬الوثائق اإللكترونية املتاحة عن بعد ودورها في حفظ التراث الوطني‪:‬‬
‫الكتابات العربية والعاملية‪ .‬مجلة املكتبات واملعلومات‪ ،‬مج‪ ،1.‬ع‪.2772 ،1.‬‬
‫‪ .11‬حشمت‪ ،‬قاسم‪ .‬خدمات املعلومات‪ :‬مقوماتها وأشكالها‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب للنشر‪.1954 ،‬‬
‫‪ .10‬الخضر‪ ،‬علي إبراهيم‪ .‬املدخل إلى إدارة األعمال‪ .‬دمشق‪ :‬منشورات جامعة دمشق‪.1990،‬‬
‫‪ .15‬دياب ‪ ،‬حامد الشافعي‪ .‬إدارة املكتبات الجامعية‪ :‬أسسها النظرية وتطبيقاتها العملية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار‬
‫غريب للنشر‪.1994 ،‬‬
‫‪ .19‬ذياب‪ ،‬حامد الشافعي‪ .‬إدارة املكتبات الجامعية‪ :‬أسسها النظرية وتطبيقاتها العلمية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار‬
‫غريب‪.1994 ،‬‬
‫‪61‬‬
‫‪ .27‬ريجيو‪ ،‬رونالد؛ تر‪ .‬حلمي فارس‪ .‬املدخل إلى علم النفس الصناعي والتنظيمي‪ .‬عمان‪ :‬دار الشروق‬
‫للنشر‪.1999 ،‬‬
‫‪ .21‬الزعبي فايز ‪ ،‬عبيدات محمد إبراهيم‪ .‬أساسيات اإلدارة الحديثة‪ .‬عمان ‪ :‬دار املستقبل‪.1990 ،‬‬
‫‪ .22‬سعيد‪ ،‬فاتن بامفلح‪ .‬النظم التعاونية العربية في مجال الفهرسة‪ :‬دراسة حول مارك العربي ومشروع‬
‫الفهرسة باللغة العربية‪ .‬ورقة مقدمة في إطار فعاليات املؤتمر الحادي عشر لالتحاد العربي‬
‫للمكتبات واملعلومات حول استراتيجية دخول النتاج الفكري املكتوب باللغة العربية في الفضاء‬
‫اإللكتروني‪ ،‬القاهرة ‪ 11-12‬أوت ‪ .2771‬تونس‪ :‬االتحاد العربي للمكتبات واملعلومات؛ الرياض‪ :‬مكتبة‬
‫امللك عبد العزيز العامة‪.2771 ،‬‬
‫‪ .22‬السلمي‪ ،‬علي‪ .‬التخطيط واملتابعة‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتب غريب‪.1905 ،‬‬
‫‪ .24‬سماقجي‪ ،‬سامية‪ .‬استخدام مبادئ اإلدارة العلمية في مكتبات دور الثقافة‪ :‬دراسة ميدانية في الشرق‬
‫الجزائري‪ .‬رسالة ماجستير‪ :‬علم املكتبات‪ :‬قسنطينة‪.2771 :‬‬
‫‪ .21‬شريف‪ ،‬علي‪ .‬اإلدارة املعاصرة‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬الدار الجامعية‪.2777 ،‬‬
‫‪ .21‬الشهري‪ ،‬علي‪ .‬الرضا الوظيفي وعالقته باإلنتاجية‪ .‬رسالة ماجستير‪ :‬أكاديمية نايف للعلوم األمنية‪:‬‬
‫الرياض‪.2772 :‬‬
‫‪ .20‬صوفي‪ ،‬عبد اللطيف‪ .‬املعلومات اإللكترونية وإنترنت في املكتبات ‪ .‬قسنطينة ‪ :‬مطبوعات جامعة‬
‫منتوري‪.2771،‬‬
‫‪ .25‬طواهري‪ ،‬فاطمة‪ .‬تطبيق مبادئ اإلدارة العلمية باملكتبات الجامعية‪ :‬دراسة ميدانية باملكتبات‬
‫الجامعية للجنوب الشرقي الجزائري‪ .‬مذكرة ماجستير‪ :‬علم املكتبات‪ :‬قسنطينة‪.2770 :‬‬
‫‪ .29‬عبد الفتاح‪ ،‬محمد السعيد‪ .‬اإلدارة العامة‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬املكتب املصري الحديث للطباعة والنشر‪،‬‬
‫‪.1901‬‬
‫‪ .27‬عبد املعطي‪ ،‬ياسر يوسف‪ .‬تنمية املجموعات في املكتبات ومراكز املعلومات‪ .‬القاهرة‪ :‬مركز‬
‫االسكندرية للوسائط الثقافية وباملكتبات‪.1995 ،‬‬
‫‪ .21‬عبد املعطي‪ ،‬ياسر يوسف‪ .‬خدمات املعلومات في املكتبات ومراكز املعلومات‪ .‬الكويت‪ :‬دار الكتاب‬
‫الحديث‪. 2771 ،‬‬
‫‪ .22‬عبد الهادي‪ ،‬محمد فتحي‪ .‬املكتبة العامة‪ .‬القاهرة‪ :‬الدار املصرية اللبنانية‪.2772 ،‬‬
‫‪ .22‬عبد الهادي‪ ،‬محمد فتحي‪ .‬مقدمة في علم املعلومات ‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب للنشر‪.1992 ،‬‬
‫‪ .24‬عش ي‪ ،‬عالء الدين‪ .‬مدخل القانون اإلداري‪[ .‬د‪.‬م‪ :].‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪. 2712 ،‬‬
‫‪ .21‬عالقي‪ ،‬عبد القادر مدني‪ .‬اإلدارة‪ :‬دراسة تحليلية للوظائف و القرارات اإلدارية‪ .‬الرياض‪ :‬تهامة‪.1995 ،‬‬
‫‪ .21‬عليان‪ ،‬ربحي مصطفى‪ .‬إدارة وتنظيم املكتبات ومراكز مصادر التعلم ‪ .‬عمان‪ ،‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪.2772 ،‬‬
‫‪ .20‬عمارة‪ ،‬شريف‪ .‬قياس مستوى الرضا الوظيفي لدى املمرضين في املؤسسة العمومية االستشفائية‪.‬‬
‫رسالة ماجستير‪ :‬علوم التسيير‪ :‬جامعة جيجل‪.2717 :‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ .25‬غنيم‪ ،‬عثمان‪ .‬التخطيط‪ :‬األسس واملبادئ العامة‪ .‬عمان‪ :‬دار الصفاء‪.1991 ،‬‬
‫‪ .29‬قنديلجي عامر إبراهيم ‪ ،‬السامرائي إيمان فاضل‪ .‬حوسبة – أتمتة – املكتبات ‪.‬عمان‪ :‬دار املسيرة‬
‫للنشر‪.2774 ،‬‬
‫‪ .47‬قنديلجي عامر إبراهيم‪ ،‬السامرائي إيمان فاضل‪ .‬قواعد وشبكات املعلومات املحوسبة في املكتبات‬
‫ومراكز املعلومات‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر‪.2777 ،‬‬
‫‪ .41‬كامل‪ ،‬شريف شاهين‪ .‬شبكة الجامعات املصرية وانعكاساتها على املكتبات مع دراسة تفصيلية‬
‫ملراحل إنشاء نظام آلي متكامل ملكتبة كلية الحقوق بجامعة القاهرة‪ .‬االتجاهات الحديثة في املكتبات‬
‫واملعلومات‪ ،‬ع‪.2،1999.‬‬
‫‪ .42‬لباد‪ ،‬ناصر‪ .‬القانون اإلداري‪ :‬الجزء األول‪ .‬سطيف‪ :‬دار النشر لباد‪.2771 ،‬‬
‫‪ .42‬ليلو‪ ،‬مازن راض ي‪ .‬القانون اإلداري‪[ .‬د‪.‬م‪ :].‬منشورات األكاديمية العربي في الدانمارك‪.2775 ،‬‬
‫‪ .44‬املادة ‪ .71‬األمر رقم ‪ 15 – 01‬املؤرخ في ‪ 27‬رمضان عام ‪ 1291‬املوافق لـ ‪ 21‬سبتمبر ‪ 1901‬املتضمن‬
‫القانون املدني املعدل واملتمم‪ .‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‬
‫‪ .41‬املادة ‪ .49‬األمر رقم ‪ 15 – 01‬املؤرخ في ‪ 27‬رمضان عام ‪ 1291‬املوافق لـ ‪ 21‬سبتمبر ‪ 1901‬املتضمن‬
‫القانون املدني املعدل واملتمم‪ .‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‬
‫‪ .41‬محمد‪ ،‬جمال برعي‪ .‬التخطيط للتدريب في مجاالت التنمية‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة القاهرة الحديثة‪.1915 ،‬‬
‫‪ .40‬محي‪ ،‬الدين األزهري‪ .‬اإلدارة من وجه نظر املنظمة‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.1909 ،‬‬
‫‪ .45‬املدادحة‪ ،‬أحمد نافع‪ .‬التنظيم واملعالجة الفنية في املكتبات‪ .‬عمان ‪ :‬دار النشر والتوزيع‪.2717 ،‬‬
‫‪ .49‬نتو‪ ،‬ابراهيم عباس‪ .‬املفاهيم األساسية في علم اإلدارة‪ .‬الجزائر‪ :‬ديوان املطبوعات الجامعية‪.1951،‬‬
‫‪ .17‬النواسية ‪ ،‬غالب عوض‪ .‬خدمات املستفيدين من املكتبات ومراكز املعلومات‪ .‬عمان ‪ :‬دار صفاء‬
‫للنشر و التوزيع ‪.2772 ،‬‬
‫‪ .11‬همشري‪ ،‬عمر أحمد‪ .‬اإلدارة الحديثة للمكتبات ومراكز املعلومات‪ .‬عمان‪ :‬مؤسسة الرؤى العصرية‪،‬‬
‫‪.2771‬‬
‫‪ .12‬يونس‪ ،‬عبد الغفور‪ .‬تنظيم وإدارة األعمال ‪ .‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية‪.1902 ،‬‬
‫‪53. CHRISTIAN , Lupovici. Le Réseau catalographique de l’OCLC. Bulletin d’informations de l’association des‬‬
‫‪bibliothécaires Français, N°149,1990.‬‬
‫‪54. Données et statistiques : OCLC – WorldCat. ]En ligne[. Disponible sur l’adresse suivante :‬‬
‫)‪www.oclc.org/ca/fr/worldcat/statistics/default.htm (consultée le 30/11/2011‬‬
‫‪55. http://www.oclc.org/ca/fr/about/history/default.htm‬‬
‫‪56. http://www.uk.oclc.org‬‬
‫‪57. JACQUESSON, Alain. L’Informatisation des bibliothèques. Paris: Ed. Cercle de la librairie,1995.‬‬
‫‪58. ODEH ,Souad .Online Computer Library Centre OCLC :Entre Coopération et Commerce. Mémoire de D.E.A. : Sciences de‬‬
‫‪l’Information et de la Communication : Enssib ,1998.‬‬
‫‪59. Roussel, Patrice. La Motivation au travail : concepts et théories. LIRHE: Université Toulouse, 2000.‬‬

‫‪63‬‬

You might also like