Professional Documents
Culture Documents
تنظيم وتسيير انظمة المعلومات
تنظيم وتسيير انظمة المعلومات
مطبوعة بيداغوجية
يف إطار التحضري لنيل شهادة التأهيل اجلامعي
العنوان:
إعداد:
املوسم اجلامعي
1057/1056
بطاقة تعريفية باملقياس
السداس ي :الثالث
وحدة التعليم :الاسااسية
املادة :تنظيم وتسييرأنظمة املعلومات
الرصيد01:
املعامل01:
أهداف التعليم:
محتوى املادة:
مدخل عام :بعض املفاهيم األساسية في القانون اإلداري ،مصادر القانون اإلداري ،مفاهيم تطبيق -
القانون اإلداري.
تطور الفكراإلداري :النظريات والتجاهات الفكرية -
املفاهيم الاسااسية لإلدارة العلمية :تعريفها ،وظائفها ،مبادئ توظيفها في أنظمة املعلومات -
التسييرالفني وإلداري واملالي لنظمة املعلومات :التسيير الفني ،التسيير املالي. -
تقييم نشاط أنظمة املعلومات -
درااسة بعض النماذج الدولية الرائدة في أنظمة املعلومات -
طريقة التقييم:
01 الخاتمة
00 القائمة البيبليوغرافية
مقدمة:
تعد املكتبات ومراكز املعلومات جزءا ال يتجزأ من كينونة املجتمع الحديث ،وإحدى وسائل استمراريته
وديمومته وتطوره ،ويعتمد نجاح هذه املؤسسات بشكل أساس ي على وجود إدارة فعالة تقوم بالتنسيق بين
املوارد املختلفة لتحقيق أهدافها .فاإلدارة الحديثة ومسايرة التطورات واملكتبة أو مركز املعلومات وجهان
لعملة واحدة ،وكالهما ضروري ومكمل لآلخر ،وبدون اإلدارة الفعالة ال يمكن للمكتبات أو مراكز املعلومات
أن تحقق أهدافها .وقد اتفق الباحثون حول العناصر التفصيلية لإلدارة بأنها تتلخص في العنصرين التنظيمي
والبشري؛ فالعنصر التنظيمي يتكون من الهياكل والوظائف التي يمكن تغييرها وإعادة تشكيلها بحيث تصبح
أكثر كفاءة وفعالية وأكثر مالءمة للظروف البيئية املتطورة .أما العنصر البشري فيتعلق اهتمامه بالجانب
اإلنساني عن طريق التدريب املستمر للموظفين وإكسابهم املهارات املناسبة لعملهم وتنمية اإلحساس
باملسؤولية لديهم والثقة في أنفسهم والقدرة على اتخاذ القرارات التي تقع ضمن نطاق صالحياتهم.
واملكتبات الجامعية ليست ذات استغالل إداري ،وهي من مصالح الجامعة مدمجة ضمن الخدمات العامة
للتوثيق مهمتها الرئيسية تركيب وإعطاء قيمة للمعطيات أو املعلومات ومن ثمة إتاحة الوثائق الضرورية
لألساتذة والباحثين .وانطالقا من وظيفتها األكاديمية املتمثلة في مساعدة الجامعة في أداء مهمتها سواء في
البحث أو التعليم ،حيث تقدم خدماتها للطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس
والباحثين ،فهي تعمل على تحقيق األهداف التي أنشئت من أجلها والتي تنشط في إطارها داخل الجامعة.
فاملكتبة الجامعية تظل أقرب املرافق لخدمة املجتمع األكاديمي وتسعى إلى خلق األفضل من خالل رسالتها
التربوية والتعليمية فهي بذلك تحطم ذلك اإلطار الكالسيكي الذي قولبها في اإلطار املكاني للحفظ والتخزين،
ولن تتمكن من تأدية هذه املهام على أكمل وجه بدون وجود إطارات بشرية مؤهلة قادرة على قيادة هذه
املؤسسات والوصول إلى األهداف التي تسعى إليها.
ومن خالل هذه املطبوعة سوف نتناول موضوع تنظيم وتسيير أنظمة املعلومات عامة واملكتبات الجامعية
على وجه الخصوص من خالل التطرق إلى محطات مختلفة من أجل تغطية كافة جوانب املوضوع .كما نضع
هذه املطبوعة بين أيدي طلبة السنة الثانية تخصص علم املكتبات من أجل توجيههم في دراسة مقياس تنظيم
وتسيير أنظمة املعلومات والذي يعتبر من بين املقاييس األساسية التي من خاللها يتمكن الطالب من اإلملام
بأبجديات تخصص علم املكتبات واملعلومات.
1
مدخل عام إلى القانون اإلداري:
سوف نتطرق في هذا املدخل إلى تعريف القانون اإلداري وتحديد موضوعاته ومصادره وكذا التنظيم اإلداري
ونظرياته وأساليبه.
القانون اإلداري:
يعتبر القانون من بين اآلليات التي تحكم استقرار املجتمعات ،وتنقسم القواعد القانونية التي تنظم أي
مجتمع إنساني إلى قواعد تنظم العالقات التي تنشأ بين األفراد وتسمى بالقانون الخاص ،ومن بين فروعه
القانون املدني والقانون التجاري وقانون األسرة .أما القواعد التي تنظم العالقات التي تنشأ بين الدول أو بين
الدولة وهيئاتها العامة من جهة واألفراد من جهة أخرى فيسمى بالقانون العام ،ومن بين فروعه نجد القانون
الدستوري والقانون املالي واإلداري الذي هو موضوع هذا املدخل.
هناك العديد من التعاريف لهذا املصطلح حيث نجد للقانون اإلداري مفهوما موسعا وآخر ضيقا .ومن خالل
مفهومه املوسع فهو "مجموعة القواعد القانونية مهما كان مصدرها التي تحكم اإلدارة العامة" أما في مفهومه
الضيق فهو "مجموعة القواعد القانونية املتميزة واالستثنائية ،املختلفة عن القانون الخاص املتعلقة بتنظيم
1
اإلدارة العامة وتحكم نشاطها وما يترتب عنه من منازعات".
.1التنظيم اإلداري :ومعنى ذلك بيان الهيئات والسلطات اإلدارية وتحديد طبيعتها والعالقات القائمة بينها،
فاألحكام املتعلقة بالسلطة التنفيذية منصوص عليها في املواد 07وما بعدها من الدستور وقانون اإلدارة
املحلية.
صورتين: .2النشاط اإلداري :وهي القواعد التي تحكم حركية اإلدارة وكيفية قيامها بوظائفها ويتجسد في
الصورة األول؛ وتتعلق بالتصرفات واإلجراءات التي تقوم بها اإلدارة الرامية إلى الحفاظ على النظام العام التي
ينظم من خاللها الحريات العامة في إطار ما يطلق عليه الضبط اإلداري ،أما الصورة الثانية فتتمثل في
مختلف أشكال تدخل اإلدارة العامة املتعلقة بالخدمات املتنوعة التي تؤديها لألفراد تلبية الحتياجاتهم في
إطار ما يعرف باملرفق العام.
1بسيوني ،عبد الغنى عبد هللا .النظرية العامة في القانون اإلداري .منشأة املعارف .2772 ،ص10 .
2
.2وسائل وأساليب اإلدارة :وتتمثل في طرق وكيفيات قيام اإلدارة بنشاطها وتتجسد إجماال في الوسائل املادية
املتمثلة في املال العام ووسائل بشرية في املوظفين العامين وأساليب قانونية تتمثل في القرارات والعقود
اإلدارية.
يستمد القانون اإلداري كغيره من فروع القوانين األخرى قواعده وأحكامه من مصادر مختلفة وتتمثل في:
.1التشريع :ويقصد بالتشريع به مجموع النصوص القانونية املكتوبة الصادرة عن السلطة العامة في
الدولة مهما كانت ،وينقسم إلى ما يلي:
التشريع الدستوري :وهو القانون األساس ي واألسمى في الدولة يوضع طبقا إلجراءات خاصة تختلف
من دولة ألخرى ومن نظام سياس ي آلخر ،وقد تضمن الدستور الجزائري لسنة 1991املعدل واملتمم
على أسس هامة تخص القانون اإلداري منها املادة 11التي تخص الجماعات املحلية ،وتنص املادة 11
على مبدأ املساواة في تقلد الوظائف العامة وتنظيم السلطة التنفيذية إضافة إلى تنظيم مجلس
2
الدولة وعليه فالدستور مصدرا أساسيا للقانون اإلداري بما يتضمنه من أحكام ومبادئ.
املعاهدات الدولية :وهي اتفاق يبرم بين الدول أو بين دولة ومنظمة دولية بهدف إحداث آثار قانونية
في عالقاتهم املتبادلة ،وتعتبر املعاهدات الدولية املوافق عليها والتي نشرت بصفة قانونية من املصادر
الرسمية للقانون اإلداري .وقد اعترف لها بسلطة أعلى من سلطة القانون ،وهو ما نصت عليه املادة
122من دستور " 1991املعاهدات التي يصادق عليها رئيس الجمهورية حسب الشروط املنصوص
عليها في الدستور تسمو على القانون".
القانون :وهو مجموعة القواعد القانونية املكتوبة التي تضعها السلطة التشريعية التي تنصب على
موضوع من موضوعات القانون اإلداري .وله دور رئيس ي في تنظيم الحياة اإلدارية نظرا ملا يتضمنه من
مسائل تتضمن التنظيم اإلداري ،النشاط اإلداري واملنازعات اإلدارية.
اللوائح أو القرارات اإلدارية التنظيمية :وهي القواعد القانونية التي تصدرها السلطة التنفيذية وهي
تقوم بوظيفتها اإلدارية والتي لها أهمية بالغة كونها وسيلة هامة في يد السلطة اإلدارية ملمارسة
النشاط اإلداري وتغطية متطلبات الحياة اإلدارية.
.2الشريعة اإلسالمية :لقد نصت املادة األولى من القانون املدني في فقرتها الثانية والثالثة على بقية
مصادر القانون بنصها " ...وإذا لم يوجد نص تشريعي (مكتوب) ...حكم القاض ي بمقتض ى مبادئ
3
الشريعة اإلسالمية." ...
2عش ي ،عالء الدين .مدخل القانون اإلداري[ .د.م :].دار الهدى ،الجزائر . 2712 ،ص.21.
3املادة .71األمر رقم 15 – 01املؤرخ في 27رمضان عام 1291املوافق لـ 21سبتمبر 1901املتضمن القانون املدني املعدل واملتمم .الجريدة
الرسمية للجمهورية الجزائرية
3
.2العرف :يأتي العرف في مرتبة أدنى من مرتبة القواعد القانونية املكتوبة وهو مجموعة القواعد التي
اعتادت اإلدارة على إتباعها في أداء نشاط معين ،من خالل اعتقاد كل من اإلدارة واألفراد بأن هذا
السلوك أصبح ملزما ومخالفته كمخالفة النصوص القانونية.
.4املبادئ العامة للقانون :ويقصد باملبادئ العامة للقانون بأنها مجموعة قواعد قانونية ترسخت في
ضمير األمة القانوني ،يتم اكتشافها بواسطة القضاء ويعلنها في أحكامه فتكسب القوة اإللزامية
وتصبح بذلك مصدرا من مصادر املشروعية ،ويجب على اإلدارة احترامها 4.ومن املبادئ العامة
املرتبطة بمجال القانون اإلداري نذكر ما جاء به دستور 1991وتتمثل في:
-ال يتم نزع امللكية إال في إطار القانون وبناء على تعويض عادل.
.1القضاء :يعتبر املصدر األساس ي لغالبية مبادئ القانون اإلداري الفرنس ي أما بالنسبة لدور القاض ي اإلداري
في الجزائر فهو في تراجع كبير تاركا مكانه للتشريع الذي غزا كل مجاالت القانون اإلداري.
.1الفقه :وهو مجموعة اآلراء واملبادئ التي تستنبط بالطرق العلمية بواسطة علماء القانون من أساتذة في
القانون ،قضاة ومحامين ،وتصدر في شكل مؤلفات ومقاالت وأبحاث أو في شكل شرح النصوص القانونية أو
نقدها تحكم موضوعات القانون اإلداري املتعددة واملتنوعة.
التنظيم اإلداري:
تعد نظرية التنظيم اإلداري أهم مدخل من مداخل القانون اإلداري لتعلقها باإلدارة العمومية ،إذ تدخل
دراسة املؤسسات اإلدارية من الناحية القانونية تحت ما يسمى بالتنظيم اإلداري .وتعتبر دراسة التنظيم
اإلداري عملية البحث في األسلوب الذي تنتهجه الدولة في كيفية تنظيمها اإلداري ودرجة األخذ بمبادئ
الديمقراطية ألجل التسيير الفعال لهياكلها اإلدارية تحقيقا للمصلحة العامة.
4لباد ،ناصر .القانون اإلداري :الجزء األول .سطيف :دار النشر لباد .2771 ،ص.52.
4
كما يقصد بالتنظيم اإلداري مجموعة النظريات التي يبنى على أساسها التنظيم اإلداري في أية دولة ،وأهم
هذه األسس؛ نظرية الشخصية املعنوية ،نظرية املركزية والالمركزية اإلدارية ومبدأ الرقابة اإلدارية.
نظرية الشخصية املعنوية :وتكتس ي هذه النظرية أهمية بالغة في القانون اإلداري ،فاإلنسان منذ والدته يتمتع
ً بالشخصية القانونية التي تمكنه من اكتساب الحقوق ُ
وتحمل االلتزامات ،إال أن عجز اإلنسان عن القيام
بمتطلبات الحياة اإلدارية النتهاء شخصيته بالوفاة كان البد من منح األهلية القانونية ألشخاص أخرى ،وهي
أشخاص معنوية 5.وقد اتفق الفقه على تعريف الشخصية املعنوية على أنها " مجموعة من األشخاص أو
األموال التي تهدف إلى تحقيق غرض معين ،تتمتع بالشخصية القانونية واالستقالل املالي .ويبدو موقف
املشرع الجزائري واضحا بالرجوع إلى نص املادة 49من القانون املدني؛ إذ تبنى صراحة نظرية الشخصية
املعنوية ملا لها من قيمة وأثر قانوني فالدولة كشخص معنوي يحتاج مجموعة من األشخاص االعتبارية
6
كالوالية البلدية واملؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري بهدف مساعدتها والقيام بأعباء الوظيفة اإلدارية.
وإذا تم االعتراف بالشخص املعنوي ،فيتمتع بجميع الحقوق إال ما كان منها مالزما لصفة اإلنسان وفي الحدود
7
التي يقررها القانون ،فيكون لها على وجه الخصوص:
ذمة مالية مستقلة :يتمتع الشخص االعتباري بذمة مالية مستقلة عن الدولة ولها الحق في االحتفاظ
بالفائض من إيراداتها كما أنها تتحمل نفقاتها ،والذمة املالية للشخص املعنوي مستقلة عن الذمة
املالية لألشخاص املكونين له.
األهلية القانونية :يتمتع الشخص املعنوي العام بأهلية قانونية في الحدود التي رسمها القانون ،تمكنه
من اكتساب الحقوق وتحمل االلتزامات في حدود الهدف الذي يسعى لتحقيقه ،يمارسه عنه من
يمثلونه من األشخاص الطبيعية.
حق التقاض ي :للشخص املعنوي أهلية التقاض ي؛ إذ يمكن أن تكون مدعيا أو مدعى عليه ،كما يجوز
ُ
أن تقاض ي األشخاص املعنوية بعضها البعض ويمارس هذا الحق عن طريق شخص طبيعي أو ما
يطلق عليه "املمثل القانوني".
موطن مستقل :للشخص االعتباري موطن خاص به يختلف عن موطن األشخاص املكونين له وعادة
هو املكان أو املقر الذي يوجد فيه مركز إدارته وللموطن أهمية خاصة فعلى أساسه تتحدد الجهة
القضائية املختصة.
نائب يعبر عنه :ليس للشخص املعنوي وجود ماديا ملموسا ،لذا وجب تمثيله بشخص طبيعي يقوم
5ليلو ،مازن راض ي .القانون اإلداري[ .د.م :].منشورات األكاديمية العربي في الدانمارك .2775 ،ص.21 .
6املادة .49األمر رقم 15 – 01املؤرخ في 27رمضان عام 1291املوافق لـ 21سبتمبر 1901املتضمن القانون املدني املعدل واملتمم .الجريدة
الرسمية للجمهورية الجزائرية
7ليلو ،مازن راض ي .مرجع سابق .ص-ص.27-29.
5
املسؤولية املدنية والجزائية :يترتب عن قيام الشخصية االعتبارية مساءلتها أمام الغير على أساس
قواعد املسؤولية املدنية والجزائية .فبالنسبة للمسؤولية املدنية؛ يشترك كل األشخاص االعتبارية
مهما كان نوعها بتحمل تبعات أعمالها في مواجهة األفراد بتعويض األضرار التي تسببها للغير .أما
بالنسبة للمسؤولية الجزائية؛ فبعد تعديل قانون العقوبات سنة ،2774نص املشرع على وجوب
تحميل الشخص املعنوي الخاص للمسؤولية الجزائية دون الشخص املعنوي العام.
أساليب التنظيم اإلداري:
تنتهج الدول املختلفة أسلوبين في تنظيمها اإلداري هما املركزية اإلدارية والالمركزية اإلدارية ،وتأخذ الدول
بقدر من هذا املظهر أو ذاك وفقا لظروفها السياسية واالجتماعية ،ورغم اختالف النظامين إال أن كالهما
يسعى لتلبية حاجات املواطنين في أحسن الظروف واألحوال.
.1املركزية اإلدارية:
اعتمدت الدول في تسير شؤونها اإلدارية على نظام املركزية اإلدارية ،فهو أول النظم التي اتبعتها الدول في
الحكم واإلدارة ،وتقوم على توحيد الوظيفة اإلدارية أو النشاط اإلداري في يد السلطة املركزية أي في يد
السلطة التنفيذية املوجودة في العاصمة ،ويمكن تعريفها أيضا على أنها جمع الوظيفة اإلدارية في يد شخص
8
وتقوم املركزية اإلدارية على ثالثة عناصر هي: معنوي واحد هو الدولة التي تتولى وتهيمن على النشاط اإلداري.
التركيز اإلداري :ويتمثل هذا األسلوب في تركيز جميع السلطات اإلدارية في أيدي الحكومة املركزية
بالعاصمة التي يعود إليها البت في جميع املسائل اإلدارية ،يجعل ممثلي األقاليم مجرد منفذين لألوامر
والتعليمات الوزارية يتعين عليهم الرجوع إلى السلطة املركزية قبل القيام بأي تصرف ،وهي الصورة
البدائية للمركزية اإلدارية ويطلق عليها أيضا باملركزية املتطرفة أو املشددة.
عدم التركيز اإلداري :ويطلق على هذه الصورة باملركزية املخففة أو املعتدلة أو الالوزارية أو كما
يسميها البعض باملركزية النسبية ،وهو أسلوب من أساليب التنظيم اإلداري املركزي ظهر نتيجة
مساوئ الصورة األولى ،يهدف إلى تحفيف العبء عن الحكومة املركزية أمام تطور الحياة وتعقدها
وكثرة اتصال الجمهور باإلدارة لقضاء مصالحهم ،مما استحال عرض كل الطلبات على الوزراء
املعنيين ،وفي الوقت نفسه عدم تمتع ممثلي اإلقليم بسلطة اتخاذ القرار ،لذا كان من الالزم تخويل
وتعرف الالمركزية اإلدارية بأنها إسناد صالحيات التسيير اإلداري إلقليم معين من الدولة لهيئة إدارية منتخبة
إعماال على توفير حاجيات سكان اإلقليم تحت رقابة السلطات املركزية .وتعرف أيضا " بأنها مجموعة من
األشخاص اإلدارية العامة املستقلة ،تمارس اختصاصاتها اإلدارية إقليميا أو مصلحيا بواسطة مجالس
منتخبة أو هيئات إدارية تحت وصاية وإشراف الدولة دون أن تخضع لها " 10.ويقوم نظام الالمركزية اإلدارية
على ثالثة ،وهي:
الالمركزية اإلقليمية أو املحلية :ويقصد بها أن تمنح السلطات املركزية إلى اإلدارة الالمركزية سلطة
تسيير جزء من إقليم الدولة وإدارة مرافقه ومصالحه املحلية مع تمتعها بالشخصية املعنوية
واالستقالل املالي واإلداري.
الالمركزية املصلحية أو املرفقية :ويقصد بها أن يمنح لبعض املشاريع واملرافق واملصالح العامة
الشخصية املعنوية املستقلة عن اإلدارة املركزية مع خضوعها إلشرافها لتشكل مؤسسة عامة وطنية
أو محلية لتسهيل ممارستها لنشاطها بعيدا عن التعقيدات اإلدارية كمرفق املاء والغاز والكهرباء
والنقل ،ويحرص املشرع أن تكون ممارسة هذه املؤسسات لنشاطها ضمن الحدود واالختصاصات
11
التي أجازها وال يمكن لها مباشرة نشاط آخر أو التوسيع من اختصاصاتها.
سوف نتطرق في هذا املحور إلى تطور الفكر اإلداري عبر محطاته املختلفـة مـن خـالل عـرض مختلـف النظريـات
واالتجاهات الفكرية التي نظرت ومهدت لتطور هذا العلم.
لم تقم أي حضارة في العالم إال و كانت اإلدارة أحد الركائز األساسية في نجاحها واستمرارها ،كما كانت أيضا
أهم األسباب التي أدت إلى تدهورها و تداعيها ،فاإلدارة وسيلة مهمة لتنظيم الجهود الجماعية ،ومن هنا كانت
حاجة اإلنسان لإلدارة فهي تقوم بدور العنصر املعاون الذي يتغلغل في جميع أوجه النشاط اإلنساني ،وهكذا
حتى أصبحت اإلدارة في وقتنا الحاضر من أهم الحقائق السياسية واالقتصادية واالجتماعية والعسكرية في
كل املجتمعات والدول ،ولكن لم يكن لإلدارة من الوضوح الفكري والتأصيل العلمي الذي وصلت إليه حاليا،
فلم يكن هناك ما يسمى بالفكر اإلداري الذي تحكمه مجموعة من القواعد واألسس واألصول واملبادئ.
وقد مر الفكر اإلداري في تطوره بمدارس متعددة نشأت وتطورت عبر محطات مختلفة ،ويمكن تصنيف أهما
كما يلي :
.1املدرسة الكالسيكية:
ظهرت هذه املدرسة بعد الثورة الصناعية وسيادة املذهب االقتصادي الرأسمالي .ورغم التباين في أفكار
12
النظريات التي ضمنها هذه املدرسة إال أنها تشترك في السمات التالية:
oنظرتها إلى اإلنسان بوصفه آلة اإلنتاج وإلى اإلدارة نفسها كونها مسؤولة عن عناصر اإلنتاج بما فيها
العاملون بالصورة والكيفية التي تراها مناسبة لتحقيق أهدافها.
oنظرتها إلى اإلنسان أنه كسول وأناني وأنه يعمل ضد اإلدارة وأهدافها.
oتركيزها على الهيكل التنظيمي كمحدد أساس ي لزيادة اإلنتاجية واعتبار أن التنظيمات الرسمية هي
األساس في التنظيم وعدم اعترافها بالتنظيمات غير الرسمية.
oاإلنسان يهتم بالكسب املادي وأن تحفيزه يكون عبر األجور والزيادات املالية.
12طواهري ،فاطمة .تطبيق مبادئ اإلدارة العلمية باملكتبات الجامعية :دراسة ميدانية باملكتبات الجامعية للجنوب الشرقي الجزائري .مذكرة
ماجستير :علم املكتبات :قسنطينة .2770 :ص.40.
8
مدرسة اإلدارة العلمية:
مــن أشــهر رواد هــذه املدرســة فريــديرك تــايلور ،هرــري جان ــت وفرنــك غلبــرت ،وقــد بــدأت هــذه املدرســة ببح ــوث
فريــدريك تــايلور الــذي عــات فــي الفتــرة ( ، )1911-1511و الــذي يعتبــر أب املدرســة ،وقــد حــاول تــايلور فــي كتابــه "
اإلدارة العلمي ــة" تب ــديل التقالي ــد و األحك ــام الشخص ــية الت ــي كان ــت تعتم ــد عليه ــا اإلدارة بض ــوابط و عالق ــات
علميــة ،وم ــن هن ــا ج ــاءت التس ــمية .كمــا يعتب ــر فري ــدريك ت ــايلور املمث ــل الرئيس ـ ي ألفك ــار ه ــذه املدرس ــة وت ــتلخص
فلســفتها فــي اس ـتخدام األســلوب العلمــي التخــاذ الق ـرارات ولحــل املشــكالت اإلداريــة ،كمــا تهــتم باتبــاع األســلوب
العلمي في اختيار املواد واألجهزة والعاملين ،وتركـز هـذه العمليـة علـى مبـدأ التخصـص والتنظـيم .ولهـذه النظريـة
13
خمسة أسس ،وهي:
أ -تقسيم العمل والتخصص :ترى اإلدارة العلمية أن للتخصص في العمل أثره الكبير على الكفاية اإلنتاجية
باإلضافة إلى أنه يؤدي إلى حسن سير العملية اإلنتاجية.
ب -الطريقة املثلى للعمل :ترى اإلدارة العلمية أن هناك عدة طرق ألداء العمل إال أن هناك طريقة مثلى تعد
األفضل ألدائه بأقل جهد وأسرع وقت تؤكد أن دور اإلدارة في إيجاد هذه الطريقة وتدريب العاملين عليها.
ج دراسة اإلجهاد :ترى هذه النظرية إلى أن اإلجهاد غير الضروري هو نتيجة العمل بطريقة خاطئة نتيجة
لعدم التدريب ولذلك يجب التخلص منه.
د -تجديد كمية العمل اليومي :إن زيادة الكفاية اإلنتاجية للعاملين يكون بتحديد الكمية الصحيحة لإلنتاج
الخاص بكل عمل أو وظيفة وتدريب العاملين على اتباع الطريقة املثلى ألداء العمل حسب هذه املدرسة.
13
عالقي ،عبد القادر مدني .اإلدارة :دراسة تحليلية للوظائف و القرارات اإلدارية .الرياض :تهامة . 1995 ،ص.177 .
9
-1الفنية (الصنع أو اإلنتاج )؛
املدرسة البيروقراطية:
كانت هذه املدرسة من نتاج عالم االجتماع األملاني ماكس ويبـر والـذي عـات خـالل الفتـرة ( ، )1927-1514وقـد
انص ــب اهتمام ــه عل ــى دراس ــة الس ــلطة ف ــي املؤسس ــة .وق ــد انبث ــق م ــن تحليل ــه مفه ــوم " البيروقراطي ــة " ( حك ــم
املكتب) ،والذي قصد به تلك املؤسسـة الرشـيدة التـي تـؤدي مهماتهـا بـأعلى كفـاءة .ويتـألف نظـام البيروقراطيـة
14
من عدد من املكونات األساسية ،وهي:
ضعف رغبة األفراد في العمل وبالتالي ضرورة اإلشراف عليهم بدقة؛
14
نتو ،ابراهيم عباس .املفاهيم األساسية في علم اإلدارة .الجزائر :ديوان املطبوعات الجامعية . 1951 ،ص22 .
10
.2املدرسة السلوكية:
وتتألف املدرسة السلوكية من دراسات وتجارب مختلفة وهي :تجارب هاوثورن والعالقات اإلنسانية.
تجارب هاوثورن:
تتمث ـ ــل البداي ـ ــة الحقيقي ـ ــة للمدرس ـ ــة الس ـ ــلوكية ف ـ ــي سلس ـ ــلة الدراس ـ ــات الت ـ ــي أجري ـ ــت ف ـ ــي مص ـ ــنع "ه ـ ــاوثورن"
( )HAWTHORNEبش ـ ــركة "ويس ـ ــترن الكتري ـ ــك" خ ـ ــالل الس ـ ــنوات ( )1922-1922والت ـ ــي تع ـ ــرف باس ـ ــم دراس ـ ــات أو
تجارب هاوثورن .وتتكون دراسـات "هـاوثورن" مـن عـدة تجـارب عمليـة أشـهرها تجـربتين؛ وسـميت التجربـة األولـى
ب ـ ـ "تجربـ ــة اإلضـ ــاءة" حيـ ــث قـ ــام البـ ــاحثون بتقسـ ــيم عـ ــدد مـ ــن العـ ــامالت إلـ ــى مجمـ ــوعتين :مجموعـ ــة التجربـ ــة
ومجموعــة املراقبــة ،و قــد تــم تغييــر ظــروف اإلضــاءة للمجموعــة األولــى بجعلهــا أكثــر شــدة ،بينمــا ظلــت مجموعــة
املراقبــة فــي نفــس مســتوى اإلضــاءة ،وكــان الهــدف مــن ذلــك هــو تحديــد أثــر درجــة اإلضــاءة علــى اإلنتاجيــة .أمــا فــي
التجربــة الرئيســية الثانيــة فقــد قــام البــاحثون بتصــميم نظــام لــدفع األجــور علــى أســاس معــدل اإلنتــاج" ،الــدفع
بالقطعــة" وتــم عــزل 79عــاملين لتطبيــق النظــام الجديــد علــيهم ،وكانــت التجربــة قائمــة علــى فرضــية مفادهــا أنــه
إذا كان الحافز االقتصادي هو الحافز الوحيد لألفراد فإنهم يتسابقون فيما بيـنهم لتحقيـق أعلـى معـدل إنتـاج،
بحيث يتيح ملن يفوز به أن يحقق أعلى دخل نقدي .وقد أوصلت النتائج غير املتوقعـة للتجـربتين البـاحثين إلـى
15
نتيجة مفادها أن هناك قوى اجتماعية غير معروفة للمديرين لها تأثيرها الهام على سلوك العاملين.
من أولى النظريات التي اهتمت برضا األفراد عن أعمالهم ،ومعرفة حاجاتهم في إطار Maslow تعتبر نظرية
األعمال التي يقومون بها ،فهي تعتبر من أكثر املحطات الفكرية التي القت رواجا في تفسير سلوك اإلنسان،
حاجاته ورغباته .وقدم Maslowنظريته حول تدرج الحاجات سنة 1942في إطار عمل بعنوان "نظرية حول
دافعية اإلنسان" ،وقد عرفت هذه النظرية باسم التدرج الهرمي للحاجات 16.وال تزال مبادئ هذه النظرية
قائمة إلى اليوم ،فهي تشكل قاعدة أساسية لفهم دافعية اإلنسان ،كما أنها تعتبر مرجعا هاما في مجال تسيير
على ثالثة Maslow األفراد ،حيث توفر منظورا واضحا ملا يجعل من الناس محفزين .وقد ارتكزت نظرية
17
افتراضات أساسية هي:
يشعر اإلنسان بحاجة إلى أشياء معينة ،وهذه الحاجة تؤثر على سلوكه ،فاالحتياجات غير املشبعة
تؤثر على الفرد وتسبب له التوتر ،وفي سعي الفرد إلى إنهاء حالة التوتر هذه يبذل مجهودا من أجل
باالنتقال إلى الحاجات األعلى في الهرم ،وال يكون هناك انتقال من مستوى إلى آخر ما لم يتم إشباع
حاجات املستوى السابق.
وقد قدم Maslowهذه الحاجات في شكل هرم مكون من خمسة مستويات مرتبة من القاعدة إلى القمة
حسب األهمية ،وتمثلت هذه الحاجات في الحاجات الفيزيولوجية ،حاجات األمان ،حاجات اجتماعية،
حاجات التقدير والحاجة إلى تحقيق الذات ،واعتبر أن كل من هذه الحاجات في حاجة إلى اإلشباع .وفيما يلي
هرم تدرج الحاجات كما ّ
قدمه .Maslow
الحاجات االجتماعية
املصدر :أبو شندي ،سعد عامر .إدارة املوارد البشرية في املؤسسات التعليمية .عمان :دار أسامة .2717 ،ص.141.
Maslow ويرتكز ترتيب الحاجات املوضح في الشكل أعاله على أولويتها وإلحاحها بالنسبة للفرد ،وقد عبر عنه
بقوله "بالنسبة للرجل الذي اشتد به ،ال يوجد له اهتمام آخر غير الطعام ،فهو يحلم بالطعام ،يتذكر
الطعام ،يفكر بالطعام ،كما يشعر بالطعام ،فهو يدرك فقط الطعام ،ويريد فقط الطعام ...بالنسبة لرجل
يعاني الجوع الحاد ،فالوهم يمكن تعريفه بأنه مكان يوجد فيه الكثير من الطعام ،فهو يفكر بأنه إذا ضمن
الطعام لبقية حياته فإنه سيكون سعيدا جدا ولن يطلب شيئا آخر أبدا ...لكن ماذا يحدث لرغبات الرجل إذا
12
وجد الكثير من الخبز وكانت معدته مملوءة؟ هنا تظهر حاجات أخرى (علوية) وهي كسابقتها تسيطر على
ُ
الكائن" 18.وفي ما يلي شرح للحاجات امل ّبينة في الشكل السابق:
.1الحاجات الفيزيولوجية :تمثل الحاجات الفيزيولوجية قاعدة الهرم ،فهي حاجات أساسية وضرورية لحياة
الفرد وبقاء الجسم واستمراريته ،وتتمثل هذه الحاجات في الحاجة إلى الطعام ،الشراب ،التنفس ،الراحة
والدفء 19وغيرها ،ويمكن أن تتجسد هذه الحاجات في مكان العمل في االهتمام بالراتب والظروف املادية
والبيئة الصحية للعمل مثل التدفئة ،التكييف ومرافق اإلطعام.
.2حاجات األمان :تظهر أهمية حاجات األمان كدافع لسلوك الفرد بعد إشباعه لحاجات املجموعة السابقة،
وتتضمن حاجات هذه املجموعة كل ما يتعلق بسالمة الفرد وأمنه وحمايته من مختلف املخاطر ،ويمكن
القول بأن حاجات األمان تشتمل على الحاجات الفيزيولوجية (مثل الحاجة إلى السكن) وحاجات أخرى
متصلة باألمان النفس ي كالحصول على التأمين الصحي والتأمين ضد حوادث العمل 20وضمان أجر التقاعد
والعمل وسط بيئة تخلو من املخاطر التي تهدد صحة الفرد.
. 2الحاجات االجتماعية :ال تظهر أهمية هذه الحاجات كموجه للسلوك إال بعد أن يتم إشباع حاجات
املجموعتين الساب قتين ،وتتمثل هذه الحاجات في الرغبة في إقامة عالقات اجتماعية كالصداقة واالنتماء إلى
مجموعات العمل املختلفة الرسمية منها وغير الرسمية ،وتنبع هذه الحاجات من واقع أن اإلنسان كائن
اجتماعي بطبعه.
.4حاجات التقدير واالحترام :كما هو الحال بالنسبة إلى الحاجات السابقة ،فإنه ال يتم االرتقاء إلى إشباع
هذه الحاجة ،إال بعد إشباع سابقاتها في الهرم ،وهنا يتم التركيز على حاجة الفرد إلى املكانة االجتماعية
املرموقة ،وأيضا الشعور باحترام اآلخرين له ،وبحاجة إلى إحساسه بالثقة واملقدرة والكفاءة ،ويمكن أن تلعب
الجوائز واأللقاب والترقيات دورا هاما في إشباع حاجات هذه املجموعة ،وكذلك خطابات الثناء والشكر في
حالة إنجاز املهام الخاصة.
.1الحاجة إلى تحقيق الذات :تمثل الحاجة إلى تحقيق الذات قمة هرم الحاجات ،وال يتم الوصول إليها إال بعد
املرور على كل الحاجات السابقة لها وإشباعها ،وتمثل هذه الحاجة ما يستطيع الفرد أن يكون عليه أو كيف
18عمارة ،شريف .قياس مستوى الرضا الوظيفي لدى املمرضين في املؤسسة العمومية االستشفائية .رسالة ماجستير :علوم التسيير :جامعة
جيجل .2717 :ص.27 .
19
Roussel, Patrice. Op.cit. P. 34.
20ريجيو ،رونالد؛ تر .حلمي فارس .املدخل إلى علم النفس الصناعي والتنظيمي .عمان :دار الشروق للنشر ..1999 ،ص.229 .
13
يرى نفسه ،وذلك من خالل تطوير قدراته الكامنة واستغاللها في اإلبداع واالبتكار والنمو على الصعيد
الفردي ،لتحقيق التنمية الذاتية وتحقيق التقدم الشخص ي.
ومما سبق يمكن القول أن الفرد يشبع حاجاته بشكل متسلسل ،وال يمكن له أن يحقق اإلشباع الكلي لها،
وصعوبة تحقيق اإلشباع تزداد كلما صعدنا في هرم تدرج الحاجات ،والرضا الوظيفي في هذه الحالة مقترن
بمدى إشباع العمل لهذه الحاجات.
نالحظ أنها توفر إطارا عاما مبسطا ومفيدا لفهم تدرج قوة الدوافع عند Maslow وكتقييم عام لنظرية
معظم األفراد معظم الوقت ،إال أنها ال تصلح لفهم قوة دوافع كل األفراد في كل املواقف ،ومن االنتقادات
املوجهة لهذه النظرية ما يلي:
ّأنه ال يمكن ترتيب حاجات األفراد بشكل هرمي أو تسلسل موحد للجميع ،حيث أن األفراد يختلفون
ّأن الحاجات لدى اإلنسان متداخلة ومترابطة ومن الصعوبة الفصل بينها بفواصل كما حددها
21
.Maslow
ّ -أن النظرية لم تهتم بتحديد حجم اإلشباع الالزم لالنتقال إلى الحاجة األعلى مباشرة بل افترضت
فقط أن هناك إشباع ،وفي واقع األمر أننا نختلف في حجم اإلشباع الذي يرضينا ،فقد يرض ى أحد
األفراد بقدر معين من اإلشباع لحاجة ما بحيث يكون هذا القدر كافيا له لالنتقال إلى الحاجة التي
تليها ،ونفس النسبة تلك ال تكون كافية إلرضاء حاجة اآلخرين.
ّ
-تفترض النظرية أننا ننتقل من إشباع حاجات إلى حاجات أخرى فور إشباع الحاجة األدنى ،وفي واقع
األمر يرى معظم الباحثين أننا نشبع أكثر من حاجة في نفس الوقت.
لم تستطع الخروج Maslow باإلضافة إلى ّأن نتائج البحوث التجريبية التي أجريت الختبار فروض نظرية
باستنتاجات مؤكدة عن صحة أو عدم صحة هذه النظرية.
وبشكل عام تتمثل أهم مساهمة لنظرية Maslowفي زيادة أنواع الحاجات التي لها دور مهم في دافعية العمل
ّ
والرضا الوظيفي .وفي الوقت الذي ركز فيه اإلداريون على الحاجات األساسية األدنى مثل الحوافز املالية
لتلفت االنتباه إلى أهمية حاجات املستوى األعلى مثل (االحترام، Maslow لتشجيع العاملين جاءت نظرية
21الشهري ،علي .الرضا الوظيفي وعالقته باإلنتاجية .رسالة ماجستير :أكاديمية نايف للعلوم األمنية :الرياض .2772 :ص.42 .
14
التقدير ،تحقيق الذات) باعتبارها دوافع مهمة للعمل 22.كما يمكن إضافة بعض الدروس املستفادة من هذه
23
النظرية في النقاط التالية:
-ساهمت نظرية Maslowفي زيادة الوعي فيما يتعلق باألنواع املختلفة للحاجات ،وهذه األخيرة مازالت
صالحة إلى اليوم كما وضعها Maslowأول مرة.
وجهت نظرية Maslowانتباها إلى التساؤل :ماذا يحدث إذا لم يتم إشباع الحاجات؟ ومن أجل تسيير ّ -
فعال لألفراد في املؤسسات ّ
البد من األخذ بعين االعتبار نتائج الحاجات غير املشبعة ،وتعلم كيفية
التعامل مع مثل هذه الوضعيات ،فالحاجات غير املشبعة تؤدي إلى التوتر والصراع واإلحباط،
ونتيجة لذلك ال يقدم األفراد أفضل ما لديهم فيما يتعلق بأداء مهامهم.
-من خالل فهم حاجات وسلوك األفراد يمكن توفير التوجيه املناسب والسليم ،خصوصا في مجال
تقديم املشورة واختيار التقنيات املناسبة للتدريب.
ويعتبر إبراهام ماسلو ( )A.MASLOWمن أشهر الباحثين في العالقات اإلنسـانية ،كمـا أسـهم فـي هـذا الصـدد أيضـا
دوج ــالس م ــاكرويجور ( )D.MCGREGORبتق ــديم م ــا يس ــمى بنظري ــة (×) و نظري ــة ( ، )Yحي ــث تش ــير نظري ــة (×)إل ــى
أســلوب املــديرين فــي التعامــل مــع املســتويات الــدنيا وإلــى مجموعــة األفكــار األخــرى التــي يعتمــد عليهــا املــديرون فــي
ممارســة نش ــاطاتهم وأعمــالهم .ف ــي حــين ته ــدف نظريــة ( )Yإل ــى التنســيق ب ــين أهــداف املؤسســة وأهــداف األف ـراد
24
العاملين فيها.
.2املدارس الحديثة:
هنــاك مجموعــة مــن املــداخل الحديثــة لدراســة اإلدارة والتــي نشــأت مــؤخرا وهــي :مدرســة علــم اإلدارة ،مدرســة
النظم ،املدرسة الظرفية ،اإلدارة باألهداف واإلدارة على الطريقة اليابانية.
مدرسة علم اإلدارة:
تعرف هذه املدرسة أيضا باسم مدرسة بحوث العمليات وتعرف على أنها اتجاه علمي حديث في اتخاذ القرارات
الخاصة بالعمليات اإلدارية باستعمال األساليب الرياضية واملنطقية التحليلية أي أنها مدرسة تهتم باألسلوب
25
الكمي ،ظهرت خالل الحرب العاملية الثانية نتيجة البحوث العسكرية .ولهذه املدرسة عدة سمات نذكر منها:
تهتم بمعايير الفعالية االقتصادية واالعتماد على متغيرات كمية مثل التكاليف ،الدخل ،الفوائد.....الخ؛
ويمث ــل ه ــذا امل ــدخل أح ــد املج ــاالت الحديث ــة واملتط ــورة للعل ــوم اإلداري ــة وه ــي نت ــاج مح ــاوالت تحلي ــل املش ــكالت
اإلدارية تحليال شامال والرغبة في التوصل إلى قرارات سليمة تحقق االستخدام األمثل للموارد املتاحـة ،ويسـتند
ه ــذا امل ــدخل إل ــى الط ــرق العلمي ــة والوس ــائل الرياض ــية والتحلي ــل املنطق ــي ،فبح ــوث العملي ــات أس ــلوب ح ــديث
يساعد اإلدارة في وضع أساس علمي التخاذ قراراتها ورسم سياساتها.
مدرسة النظم:
تعتمد هذه املدرسة على نظرية النظم أي أن كل املدرسة تتركز حول مفهوم النظام باعتبارها املؤسسة أو
املنظمة هي مجموعة من العناصر املترابطة واملتفاعلة ذات عالقات مشكلة بذلك نظاما لتحقيق أهداف
26
مرسومة وهذا ما نجده بالفعل في كل املنظمات عندما نقارن معطيات املؤسسة مع ميزات النظام .
أن أجزاءها أو نظمها الفرعية ترتبط ببعضها طبقا لنظام اتصال محدد وأنها متفاعلة فيما بينها.
ولقــد تزايــد االهتمــام باالتجــاه الظرفــي فــي اإلدارة منــذ بدايــة الســبعينات بعــد أن تعــددت الدراســات واألبحــاث فــي
هذا املجال ،وقد أكدت هـذه الدراسـات أهميـة كـل مـن املتغيـرات البيئيـة ،التكنولوجيـة والقـيم االجتماعيـة علـى
طبيعة التنظيم اإلداري وأسلوب العمل املتبع في املؤسسة ،ودعوا إلـى وجـوب تطبيـق املبـادئ واملفـاهيم اإلداريـة
بشــكل يــتالءم مــع الظــروف التــي تمــر بهــا تلــك املؤسســة ،بمعنــى أنــه لــيس هنــاك مــنهج إداري يصــلح لكافــة أنــواع
املؤسســات أو حتــى لــنفس املؤسســة فــي مراحــل تطورهــا املختلفــة وإنمــا يجــب أن تختــار املــنهج واألســلوب الــذي
يتالءم مع طبيعة الحالة أو املرحلة التي تمر بها كما يعكس ذلك الشكل رقم [.]72
26همشري ،عمر أحمد .اإلدارة الحديثة للمكتبات ومراكز املعلومات .عمان :مؤسسة الرؤى العصرية .2771 ،ص.07.
16
الشكل رقم [ :]72اإلدارة الظرفية
املصدر :الشماع ،خليل محمد حسن .مبادئ اإلدارة مع التركيز على إدارة األعمال .عمان :دار املسيرة . 1999،ص.42 .
اإلدارة باألهداف:
يعتبــر أس ــلوب اإلدارة باألهــداف أس ــلوبا ح ــديثا مــن أس ــاليب العمــل اإلداري ،ويق ــوم ه ــذا األســلوب عل ــى اعتب ــار
النتـائج النهائيــة املتعلقـة بإنجــاز العمـل معيــارا أساسـيا للحكــم علـى كفــاءة اإلدارة والعـاملين الــذين قـاموا بــذلك،
كمــا أن الحكــم علــى أفضــل الترتيبــات أو اإلج ـراءات اإلداريــة والفنيــة يعتمــد علــى مجموعــة األهــداف املوضــوعة
من ناحية وعلى األهداف والنتائج املتحققة من ناحية أخرى.
ويمكــن وصــف أســلوب اإلدارة باألهــداف بأنــه فلســفة إداريــة ترمــي إلــى زيــادة الحفــز الــداخلي لألف ـراد عــن طريــق
اشتراك املرؤوسين والرؤساء في تحديد األهداف ،وزيادة رقابة املرؤوسـين فـي اتخـاذ القـرارات التـي تعنـيهم بشـكل
Peterفـ ــي أوائـ ــل الخمسـ ــينيات ونالـ ــت الكثيـ ــر مـ ــن التأييـ ــد مباشـ ــر .وقـ ــد وضـ ــع فكـ ــرة اإلدارة باألهـ ــداف Drucker
27
واالهتمام .ويقوم هذا األسلوب على عدد من األفكار وهي:
االهتمام بالفكر والذكاء اإلنساني واستعمالها للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الصناعي؛
18
املفاهيم األساسية لإلدارة العلمية :تعريفها ،وظائفها ،مبادئ توظيفها في أنظمة املعلومات
سوف نتطرق في هذا املحور إلى تعريف اإلدارة العلمية وتحديد وظائفها واملبادئ التي بنيت عليها وكذا كيفية
توظيفها في أنظمة املعلومات عامة واملكتبات خصوصا.
مفهوم اإلدارة:
لإلدارة أهمية بالغة في ديمومة واستمرارية املؤسسات بمختلف أنواعها بما فيها املكتبات ومراكز املعلومات.
وبما أن علم اإلدارة من العلوم الحديثة نسبيا قياسا بالعلوم األخرى ،لم يتفق علماء اإلدارة على تعريف
موحد لإلدارة يتصف بالقبول العام أو اإلجماع ،فقد جاءت التعريفات مغايرة لبعضها البعض من حيث
املعنى أو التفسير ملضمونها ،ويمكن استعراض بعضها فيما يلي من أجل رفع اللبس والغموض عن هذا
املصطلح.
تعرف اإلدارة على أنها ’‘وسيلة لتحقيق التوازن بين القواعد اإلنسانية والتقنية واإلدارية ،وهي وظيفة
أساسية لتحقيق رفاهية املجتمع وتقدمه االقتصادي والحضاري واستغالل موارده لالستفادة منها وتوجيه
األفراد العاملين ومراقبتهم والتنسيق بين أعمالهم بالتخطيط ،والتنظيم ،والتوجيه ،والرقابة من أجل تحقيق
األهداف املوضوعة مسبقا" .29كما تعرف اإلدارة "على أنها الناتج املشترك ألنواع درجات مختلفة من الجهد
30
والفكر اإلنساني الذي يبذل في هذه العملية".
كذلك تعرف اإلدارة في القواميس الناطقة باللغة الفرنسية ،بحيث تعرف "على أنها عبارة عن مجموع
التقنيات املختلفة لتنظيم وتسيير مؤسسة ما" كما تعرفها موسوعة العلوم االجتماعية التي تصدر في
الواليات املتحدة األمريكية ،بأنها " :العملية التي يمكن بواسطتها تنفيذ أمر ما واإلشراف عليه" وتعرفها أيضا
":بأنها الناتج املشترك ألنواع ودرجات مختلفة من الجهد اإلنساني الذي يبذل في هذه العملية".
أما فايول ) (H.Fayolفيعرف اإلدارة ":إن معنى اإلدارة أن تدير هو أن تتنبأ وتخطط وتنظم وتصدر األوامر وأن
تنسق و تراقب’’ .أما تايلور ) ( Taylorفيقول " :إن اإلدارة هي أن تعرف بالضبط ماذا تريد ثم تتأكد أن األفراد
يؤدونه بأحسن وأرخص طريقة ممكنة ".ويقول دراكر " ( Drucker) :إن اإلدارة هي وظيفة معروفة وعمل يتم
إنجازه ويطبق املديرون هذه املعرفة لتنفيذ هذه الوظائف وتولي هذه األعمال".
29محمد ،جمال برعي .التخطيط للتدريب في مجاالت التنمية .القاهرة :مكتبة القاهرة الحديثة .1915 ،ص .1
30عبد الفتاح ،محمد السعيد .اإلدارة العامة .اإلسكندرية :املكتب املصري الحديث للطباعة والنشر ،1901 ،ص.9
19
وبصفة عامة ،فإنه يمكن أن نصنف االتجاهات السائدة بشأن تعريف اإلدارة إلى املجموعات الرئيسية
31
التالية:
oاإلدارة كفن؛ وترى هذه املجموعة اإلدارة بأنها نسيج متمايز من املهارات والقدرات الشخصية في
تحليل املشكالت وابتكار الحلول لها ،والتي تتوفر في فئة من األفراد املوهوبين واملؤهلين طبيعيا
ملمارسة األعمال اإلدارية والنجاح فيها.
oاإلدارة كعملية؛ حيث تعتبر اإلدارة سلسة من اإلجراءات أو األنشطة املنطقية املتتابعة واملتكاملة،
والتي تبدأ عادة بتحديد هدف معين ومحاولة رسم طريق الوصول إليه من خالل إعداد الخطط
وإقامة التنظيمات وتوفير الرقابة الالزمة.
oاتخاذ القرار؛ وقد قام فريق آخر من املفكرين اإلداريين بالترويح ملفهوم آخر عن اإلدارة يركز على
عنصر معين فيها وهو اتخاذ قرارات ،ففي رأي هذا الفريق أن اإلدارة هي في األساس اتخاذ قرارات
وفقا ملنهج معين من أجل حل املشكالت التي تعترض املؤسسة ،ومن تم من أجل تحقيق األهداف
التي تسعى إليها.
oاإلدارة كسلوك؛ تعتبر هذه املجموعة أن السلوك اإلنساني هو العنصر األساس ي املحرك واملوجه
للعمل اإلداري ،ومن تم فإن اإلدارة في حقيقة األمر هي فن أو علم التعامل مع البشر واستقطاب
تعاونهم وتنسيق جهودهم من أجل تحقيق أهداف مؤسسة معينة.
ومن خالل هذه التعاريف نستخلص أن اإلدارة لديها وسائل عمل تعتمد عليها مثل :الوسائل البشرية وهم
العمال واملوظفون باإلدارة واملؤسسات والذين تختلف مؤهالتهم وتخصصاتهم حسب الوظيفة التي يشتغلون
بها ،باإلضافة إلى الوسائل املادية وهي مجموع األموال والتجهيزات املسخرة بغض النظر عن مصدرها ،كما
توجد الوسائل القانونية والتشريعية ويقصد بها القرارات والعقود اإلدارية والسلطات التي يخولها القانون
داخل املؤسسة لألشخاص واألفراد.
أهمية اإلدارة:
تعتبر اإلدارة الركيزة األساسية التي تبني عليها اإلدارات واملؤسسات مختلف أنشطتها لذا تبرز أهمية اإلدارة من
خالل ما يلي:
تعتبر اإلدارة شكال تعاونيا من أجل أداء األعمال والواجبات باالعتماد على القدرات املشتركة لكل من
اإلدارة والعمال بهدف تحسين نوعية الجودة وزيادة اإلنتاجية من خالل فرق العمل.
تقوم اإلدارة بتزود الجهود اإلنسانية بالفاعلية ،كما أنها تساعد على تحقيق أفضل املنتجات
والخدمات وبواسطة اإلدارة يمكننا تجميع األحداث واملعلومات من أجل وضع حلول مستقبلية
32
للصعوبات واملشاكل.
تعتمد اإلدارة على جملة من املبادئ التي تقوم عليها أثناء تطبيقها داخل اإلدارات واملؤسسات بشكل
34
عام ،وهذه املبادئ تتجلى كاآلتي:
توزيع العمل :وهذا يعني تكليف العامل بأداء جزء صغير من العمل ،بحيث يصبح أخصائيا في هذا
النوع من العمل ،فالتخصص يؤدي إلى كفاءة أفضل ونتائج أحسن ،ونستطيع تطبيق هذا كمبدأ على
جميع أنواع األعمال الفنية أو اإلدارية على حد السواء.
السلطة واملسؤولية :تعني السلطة حق إصدار األوامر بغية إنجاز العمل ،أما املسؤولية فهي حساب
عن أعمال السلطة حتى ال يساء استعمالها.
النظام :اعتبر قبول النظام بمثابة العالقات الخارجية لالحترام التي يتم التقيد بها وفقا التفاقيات
التوظيف واللوائح التنظيمية ،ويلزم تحديد هذه اللوائح واالتفاقيات والتأكد من استيعابها تماما،
وكذلك يجب وضع تلك اللوائح والتعليمات موضع التنفيذ بشكل عادل وحكيم.
وحدة القيادة :ومعنى ذلك أنه يوجد مشرف واحد فقط على كل عامل وإال حدث الصراع والتضارب
في السلطة وإصدار التعليمات واألوامر.
وحدة التوجيه :وينص هذا املبدأ على أنه يجب أن يكون هناك مدير واحد وخطة لكل مجموعة
نشاطات ذات أهداف واحدة كمدير شؤون املوظفين الذي يتولى تعيين وتوزيع العمل على املوظفين
وكافة العاملين بالشركة.
تكييف مصالح األفراد وفقا ملصالح املؤسسة :يجب أن تتكيف مصالح الفردية على املصالح
التنظيمية بقدر اإلمكان ،فمن الهم أن تأخذ مصالح املؤسسة مكان الصدارة التنظيمية واألسبقية
على مصالح الفرد أو جماعة معينة حينما يتواجد تعارض بين تلك املصالح.
مكافأة املوظفين :ينبغي دفع رواتب املوظفين وأجور العمال بطريقة عادلة ومتوافقة مع القواعد
والقوانين التنظيمية عالوة على الحوافز واألجور اإلضافية مقابل العمل اإلضافي.
32توفيق ،جميل أحمد .مذكرات في إدارة األعمال .اإلسكندرية :دار الجامعات املصرية .1904 ،ص.15 .
33عليان ،ربحي مصطفى .إدارة وتنظيم املكتبات ومراكز مصادر التعلم .عمان ،دار صفاء للنشر والتوزيع .2772 ،ص.11 .
34طواهري ،فاطمة .مرجع سابق .ص.ص.20-24.
21
املركزية :يلزم تفويض بعض السلطات للمرؤوسين بغية اتخاذ القرارات فمن املهم اتخاذ القرارات
السياسية الكبرى على مستوى إداري في املؤسسة .
السلطة املتدرجة :يجب أن تتبع االتصاالت قنوات االتصال الرسمية في التسلسل الهرمي ،ويلزم
أيضا أن تنتقل السلطة بحسب الرتبة من اإلدارة العليا إلى املستوى اإلداري في املشروع التجاري أو
الصناعي ،ولكن أثبتت هذه القاعدة عدم جدواها وأنها مضيعة للوقت في حاالت تواجد األفراد في
أقسام مختلفة وفي نفس مستوى التسلسل الهرمي ،لكن تم حل هذه املشكلة بوضع سياسة بحيث
يستطيع هؤالء األفراد االتصال ببعضهم البعض بطريقة مباشرة ،ولكن بإذن من املشرفين أو رؤساء
العمال وينبغي في مثل هذه املواقف التوفيق بين سلسلة السلطة والحاجة إلى العمل بشكل إنساني
ادخارا للوقت والجهد.
الترتيب :وهو وضع كل ش يء في مكانه املحدد له ،ويتطلب ذلك معرفة دقيقة باالحتياجات البشرية
واملوارد وعمل توازن ثابت ،ويجب تعيين العمال ووضع املواد في املكان املناسب بقصد تحقيق
الكفاءة القصوى.
العدالة واإلنصاف :يجب أن يتسم املديرون بالعدل واملرونة مع مرؤوسيهم ،ويتطلب تطبيق مبدأ
العدالة حسن الخلق ،وبهذا يقوي شعور املرؤوسين بالوالء واإلخالص ملرؤوسيهم.
استقرار هيئة املوظفين :يجب التقليل من إعادة تنظيم هيئة املوظفين أو االستعانة عنهم إلى الحد
األدنى ،بل يجب تعيين وتثبيت املوظفين على وظائفهم على املدى البعيد حيث يخلق هذا اإلجراء
شعورا باالنتماء للمؤسسة ويكون بالتالي اإلخالص والنتائج األفضل.
حق املبادرة :ينبغي تشجيع املرؤوسين على ابتكار أفكار جديدة وتنفيذ الخطط الخاصة حتى وإن نجم
عن ذلك بعض األخطاء.
روح الجماعة :ينبغي أن يعمل املوظفون كفريق واحد بقصد تعزيز االنسجام والتوافق فيما بينهم
ومن واجب اإلدارة أن تشجع مثل هذه الروح الجماعية في العمل داخل املؤسسة.
اإلدارة العلمية:
ظهرت اإلدارة العلمية في الواليات املتحدة األمريكية في أواخر القرن التاسع عشر بقيادة املفكر "فريدريك
تايلور" " "Frederick Taylorالذي وضع أسسها ونادى باستخدام مبادئها في ممارسة النشاط داخل املؤسسات.
وقد بدأت الحركة عندما عمل تايلور ميكانيكيا في شركة Steelco micivolسنة 1505حيث الحظ تباطؤ العمال
في عملهم ،مما أدى إلى تقييد اإلنتاج وعندما رقي إلى مركز رئيس العمال وضع نظام وعالج هذه املشكلة ،حيث
وجد أن اإلدارة مسؤولة عن تدهور في إنتاجية العمال ،فقد قام بتحديد الخطوط الرئيسية لإلدارة العلمية،
22
وأكد تايلور أن نظامه علمي موضوعي ،وأن العمال في ظل اإلدارة العلمية يجدون حماية واستقرارا وضمانا
35
بدرجة أكبر مما توفره لهم نقابات العمال.
وقد انحصرت اإلدارة العلمية في مراحلها األولى بين تيارين متضاربين في األداء ،فكان الجانب املدافع متكونا
من تايلور وزمالئه واملعجبين به ،الذين يدعون إلى اإلدارة العلمية كعالج لجميع املشاكل ،أما الطرف الثاني في
الصراع فيتمثل في نقابات العمال التي ترى أن اإلدارة العلمية تمثل تهديدا خطيرا لحقوق الطبقة العاملة،
لذلك فقد مرت العالقات بين اإلدارة العلمية والنقابات العمالية في مراحلها املختلفة ،من مرحلة يسودها
العداء إلى مرحلة تتميز باالستعداد من جانب الطرفين إلى إزالة الخالفات ثم إلى مرحلة التفاهم والتعاون
الفعال وذلك حين تفهمت نقابات العمال ضرورة التعاون مع اإلدارة للتوصل إلى نتائج أفضل في العمل تعود
بالفائدة على جميع األطراف.
تعرف اإلدارة العلمية على أنها" :إدارة غير مباشرة توظف وسائل وأدوات علمية ملزاولة أعمال اإلدارة دون
االتصال املباشر ،ومن تلك الوسائل واألدوات تفويض السلطة وإعطاء األوامر ومراقبة تنفيذها وتنسيق
الجهود ومتابعة تنفيذ الخطة وتقويمها ،وبعبارة أخرى هي اإلدارة الجيدة واملحكمة للقوى البشرية واملالية
36
واملادية من التجهيزات واآلالت واملواد املختلفة لتحقيق أهداف محددة وواضحة".
كما تعرف على أنها "مجموع املبادئ واألساليب التي تستخدم لتحقيق نتائج وأهداف محددة من خالل
االستخدام األمثل للموارد واإلمكانات املتاحة بدرجة عالية من الكفاءة".
كما تعتبر اإلدارة العلمية على أنها "علم وفن فهي علم ألنها تحوي مبادئ وقوانين تعتمد عليها اإلدارة في
تحقيق هذه الزيادة اإلنتاجية ،كتحليل األعمال ودراسة العناصر املكونة لها على أسس علمية واالختيار
العلمي للعمال والتدريب الصحيح لهم ،واإلشراف الفعال على أعمالهم وتعاون اإلدارة مع العمال وترغيبهم في
العمل ،وفقا للطرق العلمية عن طريق تشجيعهم باملكافآت النقدية وتفويض املهام األولى إلى اإلدارة ومهمة
37
التنفيذ إلى العمال".
35سماقجي ،سامية .استخدام مبادئ اإلدارة العلمية في مكتبات دور الثقافة :دراسة ميدانية في الشرق الجزائري .رسالة ماجستير :علم املكتبات:
قسنطينة .2771 :ص 01.
36محمد ،جمال برعي .مرجع سابق .ص.20 .
37سماقجي ،سامية .مرجع سابق .ص.01 .
23
مبادئ اإلدارة العلمية:
من خالل املسح املكتبي الذي قمنا به توصلنا إلى وجود مبادئ عديدة لإلدارة العلمية ويمكن حصرها فيما يلي:
التخطيط:
مفهوم التخطيط:
يعرف التخطيط على أنه "تحديد األهداف ووضع السياسات ووضع طرق العمل وإجراءات التنفيذ الالزمة
واعتماد امليزانية التقديرية لألنشطة املختلفة على املستوى املشروع ،ثم وضع البرامج الزمنية بناءا على ذلك
وبما يحقق األهداف املوضوعة" .وهناك من عرف التخطيط على أنه "التدبير الذي يرمي إلى املواجهة
املستقبلية لخطط منظمة سلفا لتحقيق أهداف محددة وواضحة" 38ويعرف "هرري فايول" ( )Fayolتخطيط
بأنه "يشمل التنبؤ بما سيكون عليه املستقبل مع االستعداد لهذا املستقبل ،ويتضح من هذا أن التنبؤ هو
عملية أساسية في مواجهة ما قد يطرأ من تحوالت قصد مواجهتها ،وذلك من خالل إعداد خطوات عمل
مقيدة ومحددة ومركبة وفق دراسة علمية سليمة مبنية على حقائق وتقديرات مدروسة.
وهناك من يعتبر التخطيط على أنه "فن وعلم ومنهج له أسسه ومقوماته وهو نشاط متعدد األبعاد والرؤى،
يسعى دائما لتحقيق التكامل بين أبعاده املختلفة ويتعاطى في بعده الزمني مع املاض ي والحاضر واملستقبل،
ويضع صور بينهما ،كما أنه عملية جماعية وليست فردية وكل فرد في مجموعة له دوره الذي ال يمكن
االستغناء عنه"39 .ويتعلق التخطيط بوضع اإلطار العام لالحتياجات املطلوبة مع بيان الطرق الالزمة لتحقيق
الوصول إلى أهداف محددة ،فالتخطيط هو التنبؤ بمسارات املستقبل ،ويعتبر من الوظائف الرئيسية
لإلدارة الحديثة إذ يمكن القول بأنه "عبارة عن عملية تحديد األهداف ووضع السياسات وطرق العمل
وإجراءات التنفيذ ،وإعداد امليزانية التقديرية ووضع البرامج الزمنية لتحقيق األهداف املوضوعة".40
ومنه يمكن القول أن التخطيط هو العمل األولي في نظام التسيير أو في أي عمل إداري وهو أساس ي ومهم في
تنظيم العمل املرغوب ووضع البرامج وتنفيذها لتحقيق األهداف ،وقد يكون التخطيط على مدى قريب أو
على مدى بعيد ،ولعل واقع مكتباتنا الجامعية لهو أكبر دليل على افتقارها لسياسات تخطيط واضحة مبنية
على أسس علمية وإن وجدت فهي ضعيفة وربما تختنق في مهدها ،و يعزى ذلك إلى عدة عوامل أهمها نقص
الوعي لدى املسؤولين أنفسهم عن املكتبات الجامعية بأهمية التخطيط كوسيلة لوضع املكتبة على طريق
النجاح ومن ثم استمرارية العطاء.
38محي ،الدين األزهري .اإلدارة من وجه نظر املنظمة .القاهرة :دار الفكر العربي .1909 ،ص.01 .
39غنيم ،عثمان .التخطيط :األسس واملبادئ العامة .عمان :دار الصفاء .1991 ،ص.21 .
40دياب ،حامد الشافعي .إدارة املكتبات الجامعية :أسسها النظرية وتطبيقاتها العملية .القاهرة :دار غريب للنشر.1994 ،ص.172.
24
مراحل وخطوات التخطيط:
إن عملية التخطيط داخل املؤسسات بكل أشكالها وأنواعها تمر عبر مراحل وخطوات وهذه املراحل هي:
تحديد األهداف :واملقصود هنا بتحديد األهداف هو إعداد وتحديد االتجاهات التي تسير فيها
األعمال ،حيث تتضح خالل هذه املرحلة األعمال املبدئية للخطة مع بيان مزاياها وعيوبها ،فتحديد
األهداف يساهم ويساعد في تحديد األنشطة والبرامج وما تحتاجه من إمكانيات ومتطلبات ضرورية،
كما أنها تتخذ أساسا في متابعة وتقييم الخطة والرقابة عليها ،41وبالتالي تحديد األهداف التي تسعى
املؤسسة الوصول إليها وذلك من خالل إمكانياته املتوفرة .
تشخيص الواقع واألوضاع الحالية :تتمثل عملية التشخيص في مراجعة الخبرات املكتسبة والتعرف
على الدراسات واملسوح والخطط املسجلة ودراسة مناقشات وتوصيات املهنيين واستقراء أراء
املختصين واملستخدمين ،ثم تشخيص األوضاع الحالية املراد تخطيطها اعتمادا على بيانات متوفرة
ويتضمن دراسة األهداف والتعرف على االحتياجات وربطها بخطط التطوير التي تحتاجها املؤسسة.
تقرير احتياجات املستقبل والتنبؤ به :وهو وضع مجموعة من االفتراضات ملا سيكون عليه املستقبل أو
التعرف على املشاكل املتوقعة ،والتي يمكن أن تعيق الوصول إلى تحقيق األهداف وتحديد الوسائل
واألساليب الالزمة للتغلب على هذه املشاكل والبد أن يكون التنبؤ باحتياجات املستقبل داخل
املؤسسة ،وذلك باالعتماد على بيانات وإحصائيات جديدة تخدم واقعها ومستقبلها.
التعرف على البدائل واختيار البديل األمثل 42:يتم ذلك بوضع قائمة من البدائل املتوفرة واملمكنة للقيام
باإلعمال املراد انجازها إذ انه من النادر أن نجد بديال واحدا للوصول إلى الهدف بل غالبا ما نجد عدة
بدائل ولكل منها مزاياه وعيوبه لذلك يقوم التخطيط بطرح هذه البدائل ودراستها دراسة تفصيلية وذلك
ملعرفة ما يحققه كل بديل من مزايا وماله من عيوب بغرض اختيار البديل أو البدائل األكثر مالئمة
لطبيعة الهدف الذي تريد تحقيقه املؤسسات.
برمجة الخطة :تبدأ هذه املرحلة في إعداد خطة التطوير فيما يتصل باملستقبل والوضع الحالي وال تحتاج
هذه املرحلة للتفصيل الكبير ،حيث يتم تحديد مقدمة تتصل بالخلفية و املنهجية و األهداف واملتطلبات
أو التركيز األساس ي على البرامج و األنشطة ونوعية التنظيم واألفراد ،والوقت املطلوب لتنفيذ كل مرحلة
من مراحل الخطة ،كما يتم تحديد امليزانية التقديرية ليتم االلتزام بها وتكون على كل برنامج رقمي ،وهذه
األرقام أما أن تكون في شكل مبالغ رقمية أو ساعات عمل أو أي مقياس رقمي أخر يمكن استخدامه ،كما
يتم تحديد نوع التخطيط الذي سوف يطبق فإما أن يكون تخطيط طويل املدى أو متوسط املدى.
تنفيذ الخطة :بعد إقرار الخطة واإلعالن عنها تقوم الجهات ذات العالقة باملؤسسة بالبدء بعمليات تنفيذ
الخطة كل حسب مسؤولياته بناءا على مراحل التنفيذ والبرامج الزمنية لكل مرحلة ،وهنا البد من إشارة إلى
أهمية وجود التنسيق الكامل بين كافة الجهات والقطاعات أثناء عملية التنفيذ لضمان تحقيق األهداف،
الذي تم إحرازه والصعوبات التي تقف في طريق تنفيذ بنود الخطة وبيان االنحرافات وأسبابها بغرض
استعمال املعلومات املتوفرة لتعديل الخطة الحالية أو تجنب األخطاء عند إعداد الخطة ،الجديدة وعليه
البد من وجود فريق خاص يتولى مسؤولية اإلشراف على سالمة تنفيذ الخطة و هذا ضروري لكونهم األقدر
على معرفة أسرارها.
أهمية التخطيط:
يعتبر التخطيط من أهم مبادئ اإلدارة العلمية الحديثة ،ألنه يؤثر على طبيعة ونوعية القرارات اإلدارية
داخل املؤسسات بغية تحديد السياسات املرسومة ،وبالتالي تتجلى أهمية التخطيط في ما يلي:
* تكمن أهمية التخطيط في كونه يوضح ويحدد ويضع الخطط والسياسات واملناهج لألعمال والنشاطات
داخل املؤسسات بمختلف أنواعها لضمان السير الحسن لها ،كما أنه يصبح وسيلة وأداة لتنسيق وتنظيم
األعمال وتوفير الجهد والوقت واملال في أقل الحدود املمكنة لها لتحقيق األهداف املرجوة.
* التخطيط يؤدي إلى وضع أهداف واضحة ومحددة تساعد املؤسسات في رسم خطط مستقبلية من اجل
السير الحسن.
* التخطيط مهم في جميع أنشطة املؤسسات ألنه يعتبر تعبئة وتنسيقا وتوجيه للموارد والطاقات والقوى
البشرية ،واملادية ،واملالية ،والفنية ،والسياسية ،واإلدارية لتحقيق أهداف عامة متفق عليها ،بحيث تكون
مترابطة ومحددة ومرسومة ،كما يعمل على تأمين االستفادة من تراكم املنجزات العلمية والثقافية عبر
43
الزمن ،إذ أنه يسعى وبشكل واضح إلى تنظيم العالقات والجهود املتاحة ،ومن ثم يعمل على االستفادة منها.
* يؤدي التخطيط إلى تخفيض الوقت الالزم للقيام باألنشطة املخطط لها ،ألن األداء يقتصر على العمل
الضروري ،باإلضافة إلى تحديد الوقت الالزم لتنفيذ كل جزء من أجزاء العمل مع ربطها بعضها ببعض ،من
أجل تحقيق الهدف في الوقت املحدد.
* يساعد التخطيط على تجميع التفكير املنظم وتحقيق املبادرة والقدرة على التجديد.
يمكن أن نقسم التخطيط وفقا لعدة اعتبارات حيث يمكن التمييز بين نوعين أساسيين من التخطيط هما:
أ-التخطيط من حيث الشمولية :تقسم الخطط حسب درجة شمولها إلى ما يلي:
* الخطة الشاملة :وهي نوع من الخطط التي تعني بالتخطيط لألعمال داخل املؤسسات بشكل عام وشامل.
* الخطة الجزئية أو التفصيلية :وهي تلك الخطة التي تشمل على جميع الجزئيات واألنشطة املختلفة كأن
يكون هناك خطة لقسم التزويد ،وقسم خاص باملعالجة...،الخ
* الخطة االستداللية :تشمل تصورات وأهداف ترغب املؤسسة في أن تتماش ى معها وذلك من خالل ما تقوم
به من توجيه وإعالم.
* الخطة التشجيعية :تعمل على توفير الحوافز املادية واملعنوية الكفيلة إلقناع العاملين في املؤسسة باتباع
الخطط املوضوعة.
* الخطة اإللزامية :تعمل على إلزامية العمال بتنفيذ هذه الخطة بكل ما تحتويه من بنود ونصوص بدقة.
* الخطة التشجيعية :تعمل على توفير الحوافز املادية واملعنوية الكفيلة بإقناع العاملين في املؤسسة من أجل
أن تتماش ى مع الخطط املوضوعة.
* التخطيط طويل املدى :و يقصد به التخطيط للمستقبل البعيد املدى وتتراوح فترته من 17إلى 27سنة،
وهذا النوع من التخطيط يحتاج إلى دراسات دقيقة لكنه من ناحية أخرى يجعل مستقبل املؤسسة أكثر
ضمانا.
* تخطيط متوسط املدى :إن هذا التخطيط يغطي فترة زمنية من سنتين إلى خمس سنوات ،ويمتاز بأنه يقوم
على التنبؤات أقرب منه إلى الواقع.
* تخطيط قصير املدى :يغطي هذا التخطيط فترة زمنية قصيرة ال تزيد عن سنتين ،وفي معظم األحيان تكون
سنوية ويعتمد عموما على أهدافها ،وتمتاز الخطط قصيرة املدى بالدقة والواقعية وصدق تنبؤاتها لقصر
وقتها.
27
* الخطط الطارئة :توضع هذه الخطط ملواجهة ظروف أنية غير متوقعة ،كاستقالة أحد العمال في املؤسسة.
التنظيم:
مفهوم التنظيم:
يعتبر التنظيم من أحد مبادئ اإلدارة العلمية وذلك ألهميته في العمل اإلداري داخل أية مؤسسة األرشيفية
وبالتالي فإن تعريف التنظيم يكون كما يلي:
" التنظيم هو تجميع جهود األفراد في تخصصاتهم املختلفة ثم تنسيق هذه الجهود داخل الشركة ،أو الهيئة،
أو املصلحة ،أو الوزارة لتسهيل املهمة اإلدارية وتمكينها من رفع الكفاءة اإلنتاجية وتحقيق الهدف املشتركة،
وهو الهدف العام للمنظمة" .كما هناك من يعرف التنظيم:
"هو العملية التي بموجبها يتم تحديد األعمال وتقسيمها وتوضح املسؤوليات وتعويض السلطة وإنشاء
العالقات بين العاملين لكي تمكنهم من العمل معا بأقص ى كفاءة مهنية ممكنة وهذا كله بغرض تحقيق
44
األهداف".
يعتبر التنظيم داخل املؤسسات عملية مهمة جدا ،ألنه بواسطته يتم تنفيذ سياسة هذه املؤسسات من أجل
تحقيق أهدافها حيث يتمثل التنظيم في املؤسسات في التوزيع املنظم للعمل مع توضيح كل اختصاص كل
منهم وتوزيع املناصب واملسؤوليات بينهم بالشكل املطلوب ،مما يسمح بتجانس وتناسق العمال فيما بينهم،
كما يجب أن يحدد التنظيم داخل املؤسسات طرق العمل الفني واإلداري وتوضيح كل املستويات التي تتخذ
فيها القرارات اإلدارية املختلفة داخل املؤسسة.
أهمية التنظيم:
التنظيم له أهمية كبيرة داخل املؤسسات بمختلف أنواعها وأشكالها ،ألن التنظيم يعتبر من ضروريات حياة
أي مؤسسة أو هيئة ،وتتجلى أهمية التنظيم داخل املؤسسات في العناصر التالية:
* التنظيم اإلداري يؤدي إلى النجاح وزيادة الفعالية اإلدارية من فصل األعمال والحيلولة دون االحتكاكات
الشخصية ،كما أنه يحقق االستفادة من القوة البشرية بتوزيع املهام حسب التخصص العلمي للموظف
ووضعه في املكان املناسب ضمن الهيكل التنظيمي للمؤسسة.
* يساهم التنظيم في تسهيل االتصال بين مختلف األقسام كما يعمل على اتساع نشاط املؤسسة ،فضال عن
تنمية الخبرات بالنسبة للمسؤولين واملوظفين معا.
44ذياب ،حامد الشافعي .إدارة املكتبات الجامعية :أسسها النظرية وتطبيقاتها العلمية .القاهرة :دار غريب .1994 ،ص.21.
28
* التنظيم يجعل كل موظف في املؤسسة األرشيفية يعرف األنشطة والخدمات التي يجب أن يقوم بها ،ويعرف
45
كذلك موقعه ومكانه في التنظيم العام داخل املؤسسة التي يعمل بها.
* يحقق التنظيم االستثمار األمثل للعالقات البشرية واملادية التي تتوفر عليها املؤسسة.
* يوفر الوسائل التي تمكن األفراد العاملين في املؤسسة من العمل مع بعضهم البعض بكفاءة.
مبادئ التنظيم:
مبدأ تقسيم العمل :إن زيادة حجم املؤسسة وتنوعها يستوجب تقسيم العمل بين األفراد ،بما
يتالءم مع مؤهالتهم وقدراتهم بهدف السرعة في إنجاز األعمال ودقتها.
مبدأ وحدة الهدف :من املتعارف عليه أن لكل مؤسسة أهداف تسعى لتحقيقها ،لذا يجب أن
تسعى جميع وحدات املؤسسة لتحقيق هذا الهدف.
مبدأ الوظيفة :يجب أن يتم التنظيم اإلداري داخل املؤسسات على أساس الوظيفة وليس على
أساس األشخاص ،لذا يجب توصيف الوظائف بغرض وضع الشخص املناسب في املكان
املناسب.
مبدأ وحدة الرئاسة :يجب أن تنحصر سلطة إصدار األوامر في كل مستوى من املستويات
اإلدارية في رئيس واحد يتمثل في املسؤول األول.
مبدأ توازن السلطة :وتعني بذلك تحميل الفرد مسؤولية إنجاز مهام معينة وإعطائه السلطة
الكافية التي تمكنه من إنجازها فال مسؤولية بدون سلطة وال سلطة بدون مسؤولية.
مبدأ تفويض السلطة :ويتم ذلك بتنازل املديرين جانب من سلطته ملرؤوسيه.
مبدأ ديناميكية التنظيم :أي مرونة التنظيم وإمكانية استيعابه لكافة التغيرات واملستجدات في
بيئة املؤسسة دون الحاجة إلى إعادة التنظيم أو إحداث تعديالت جوهرية على عملها التنظيمي
بما يلبي احتياجات املؤسسات.
التوجيه:
مفهوم التوجيه:
يعرف التوجيه على أنه "الوظيفة اإلدارية التنفيذية التي تنص على قيادة األفراد أي العاملين واإلشراف
عليهم ،وتوجيههم وإرشادهم على كيفية تنفيذ األعمال وإتمامها وتحقيق التنسيق بين جهودهم ،وتنمية
أهداف التوجيه:
يهتم التوجيه بإرشاد املرؤوسين لتنفيذ أعمالهم وإصدار تعليمات حول كيفية إتمام وإنجاز األعمال وجعلها
تتماش ى واألهداف املخطط لها مسبقا ،ويعتمد أساسا على جعل املوظفين يساهمون في تحقيق األهداف،
والعمل على ترابط وانسجام األهداف باستعمال نظام الحوافز وذلك من خالل اختيار أفضل املرشحين لكل
وظيفة ،وذوي املهارات والخبرات وشرح سياسة املؤسسة لهم وإحاطتهم بالتطورات مع األخذ بمقترحاتهم
وإتباع نظام املكافأة والتحفيز.
وبالتالي يساهم التوجيه في خلق عالقات إنسانية بين األفراد تعتمد على جو من الثقة واالحترام والتعاون
الكامل بين العاملين واإلدارة ،وما بين بعضهم البعض لدعم الترابط بينهم من أجل زيادة إنتاجيتهم وتحفيزهم
على األداء وعلى إتقان مهامهم.
مبادئ التوجيه:
مبدأ تجانس األهداف :ينص هذا املبدأ على أن الفاعلية في عملية التوجيه تتوقف على مدى
تجانس أهداف الفرد العادية مع أهداف املؤسسة ،ومن هنا يكون العمل على ترابط وانسجام
47
أهداف األفراد مع أهداف املؤسسة التابعة لها في نفس الوقت.
مبدأ وحدة التوجيه :وهو من مبادئ اإلدارة العلمية ،و ينص على أنه ينبغي أال يكون الفرد
مرؤوسا ألكثر من رئيس واحد ،ألن تجاوب األفراد يكون أكثر عندما يوجهون بواسطة رئيس
واحد.
48
مبدأ وحدة األمر :أي ضرورة إصدار األوامر للمرؤوسين من قبل جهات رئاسية واحدة فقط.
مبدأ توفير املعلومات :أي توفير املعلومات للعاملين في املؤسسة األرشيفية حول األعمال
واملهمات املوكلة إليهم بالكيف والكم والوقت املناسب لضمان حسن القيام بها.
مبدأ السلطة :تعطى السلطة لرؤساء حق إصدار األوامر والتوجيهات للمرؤوسين بغرض تحريك
العمل.
تعتبر الرقابة داخل املؤسسات آخر مبدأ من مبادئ اإلدارة العلمية فهي تعرف على أنها:
" قياس األداء وتصحيحه من أجل التأكد من أهداف املؤسسة أنها تحققت ،وأن الخطط املوضوعة قد
نفذت بالشكل املطلوب والصحيح’‘ .
ويعرفها "هرري فايول" على أنها "التحقق من أن ما ينجز يطابق الخطة املوضوعة والتعليمات الصادرة
واملبادئ املعتمدة".
كما تعرف الرقابة" :بأنها العلمية التي ترى بها اإلدارة ،هل الذي حدث كان من املفروض أن يحدث ،وإذا لم
49
يكن كذلك فالبد من أجراء التعديالت الضرورية".
وبالتالي تعتبر الرقابة اإلدارية من الوظائف الهامة لقياس أداء املهام واألعمال التي يقوم بها املوظفين من
تنفيذ األوامر والتعليمات والخطط واألهداف لتأكد من تحقيقها ومنح االنحرافات واملشكالت والعوائق أثناء
عملية إنجاز األعمال وتصحيحها وتفادي حدوثها وهي الحلقة األخيرة ،ومن خاللها يتم تحديد مدى تحقيق
األهداف بكفاءة ،ويمكن أن تكون الرقابة إما داخلية من خالل التقارير التي ترفع إلى إدارة املؤسسة
األرشيفية وأجهزة اإلشراف وتتم داخل املؤسسة االرشيفية عن طريق أنظمة العمل السارية كما تكون الرقابة
خارجية وتتم من قبل السلطات التشريعية والتنفيذية.
أهداف الرقابة:
تهدف الرقابة إلى مساعدة اإلدارة في الكشف عما قد يحدث من مشاكل تعترض تنفيذ عمل ما ،أو
االنحرافات أو األخطاء التي تمس مسار التنفيذ ومعرفة أسباب هذا األخطاء من أجل معالجتها قبل
أن يكبر الخطأ ،كما تساعد في التنبؤ باألخطاء واالنحرافات املحتمل حدوثها من أجل اتخاذ القرارات
ملنع وقوعها.
الرقابة تؤدي إلى التحديد مسار بناء مجموعة املصادر واملعلومات من أجل تنظيمها وتخطيط
49الجوهري ،عمر .اإلدارة .القاهرة :شركة الطويجي للطباعة والنشر .1951 ،ص .220
31
تمكن عملية الرقابة من مساعدة الرؤساء في قياس أداء األعمال وتقييمها ،وبالتالي تصحيح
االنحرافات التي قد تحدث و يمكن أن تصحح بسرعة ،بسبب أن املدير أو رئيس املؤسسة يعرف
50
بالضبط املكان الذي يجب أن تستخدم فيه اإلجراءات التصحيحية على أساس توزيع املهام.
هي عملية ضرورية للتأكد من حسن سير العمل ،وكذلك التأكد من أن عملية اإلنجاز تتم حسب ما
هو مقرر له في برنامج وخطة سير املؤسسة.
اكتشاف األخطاء قبل وقوعها أو أثناء وقوعها لكي تعالج في حينها أو من أجل اتخاذ ما يلزم ملنع
حدوثها عمال بمبدأ "الوقاية خير من العالج" ،وهذا يسمى منع األخطاء أو الرقابة املانعة ،أو كشف
51
األخطاء منع وقوعها قبل أن تحدث وبذلك ال تعطى الفرصة لالنحراف كي يقع أصال.
مراحل الرقابة:
- 1تحديد معايير األداء :تمثل املعايير الرقابية للمقاييس التي تستخدم في قياس النتائج الفعلية،
فهي بمثابة وسيلة تتم بواسطتها مقارنة ش يء بش يء آخر ،كما تعتبر في الوقت ذاته هدف توضع له اإلمكانيات
والجهود لتحقيقه 52.وتنقسم املعايير األداء داخل أية مؤسسة إلى:
معايير كمية :وهي املعايير التي تحدد عدد األعمال املطلوب انجازها من الوحدات اإلدارية أو األفراد
العاملين داخل املؤسسة األرشيفية خالل فترة زمنية معينة ،ومقارنتها بكمية اإلنتاج واالنجاز الفعلي.
معايير نوعية :هي معايير تتعلق بنوعية األداء املطلوب ومستوى هذا األداء ،مثل تقديم خدمات
أفضل للباحثين بتوفير وسائل بحث جيدة ومحكمة وتكون على شكل الكتروني لتسهيل عملية
الوصول للوثائق.
معايير التكلفة :وتتعلق هذه املعايير بالرقم املالي الذي يجب أن ال تتخطاه النفقات املالية املصروفة
معايير القيم املعنوية :هي معايير مرتبطة بمجاالت غير ملموسة مثل :مدى دعم املشروع ،درجة
إخالص العاملين وروحهم املعنوية ،وبالتالي معرفة مدى نجاح برنامج العالقات العامة وغيره من
األمور األخرى.
-2قياس األداء الفعلي :وهو خطوة أخرى من خطوات العملية الرقابية ،ونعني بها القياس الفعلي
الذي تم إنجازه ومقارنته باملعايير الرقابية املوضوعة ،وبالتالي تحديد أسباب االنحراف وتحتاج عملية قياس
50يونس ،عبد الغفور .تنظيم وإدارة األعمال .بيروت :دار النهضة العربية .1902 ،ص.222 .
51طواهري ،فاطمة .مرجع سابق .ص.111 .
52سماقجي ،سامية .مرجع سابق .ص.110 .
32
األداء إلى توفير املعلومات والبيانات الصحيحة التي تبين واقع الحال وكيفية األداء داخل املؤسسات بمختلف
أنواعها وأشكالها.
-2تصحيح االنحرافات :تعتبر املرحلة األخيرة في عملية الرقابة وهي عبارة عن تصحيح ما قد ينتج من
انحرافات أو أخطاء أثناء القيام بالعمل املراد إنجازه.
-4املتابعة :يجب القيام بعملية املتابعة وذلك بناءا على ما اتخذ من إجراءات تصويبية وتصحيحية
البد من إدارة املؤسسة من الحصول على معلومات جديدة ملعرفة ما إذا كان هناك تقدم أو تحسن في األداء،
أو أن األمور بقيت على ما هي عليه حتى بعدما اتخذ من إجراءات ملبدأ تصحيح الوضع من جديد.
33
التسيير الفني. التسييراملالي والفني ألنظمة املعلومات :التسييراملالي،
سوف نتطرق في هذا املحور إلى كيفية تسيير أنظمة املعلومات ماليا وفنيا مع التركيز على كيفية إعداد دفاتر
الشروط بناءا على قانون الصفقات العمومية.
التسيير املالي:
إن تسيير أي مؤسسة يتوقف با لطبع وبنسبة كبيرة على امليزانية التي تعطى لها ،فنجاح املكتبة الجامعية في
تحقيق أهدافها بتوقف على ما يوفره لها املسؤولين من دعم مالي يساعدها في التكوين وتنمية وتحديث
مجموعاتها ،وامليزانية "هي التعبير املالي لبرنامج العمل املعتمد والتي تعتمد املكتبة تنفيذه تحقيقا ألهدافها،
فهي ليست بيانا ملا تم إنجازه وإنما ملا سوف ينجز لهذا تبنى على دراسات تضع نصب عينها التغيير املمكن
53
وتلتزم بحدود القدرة على التنفيذ.
ويعرفها محمد عبد الوهاب بأنها " :املوازنة وهي تقدير اإليرادات واملصروفات لفترة زمنية محددة ،وتعتبر
املوازنة معيارا إرشاديا وتوجيهيا في اتخاذ القرارات اإلدارية التي تؤثر على أنشطة املكتبة أي أنها ترجمة مالية
لألداء بالنسبة ملا سوف يتم من أعمال ،كما أنها وسيلة رقابية على األعمال الجارية ،وتصوير للبرامج والخطط
في املستقبل’’ .وقد عرفها ويلسون :بأنها وثيقة تبين املتوقع واملحتمل من املوارد والنفقات ملؤسسة ما خالل
فترة وهي ما خالل فترة وهي عادة سنة ،تمثل برنامجا ماليا منطقيا ومفصال ذو طبيعة مستقبلية بموجبه
تنسق وتحدد الوظائف" ،كما تعرف أيضا بأنها" :تقدير متوازن للمصروفات واإليرادات لفترة محددة من
الزمن".
واملكتبة الجامعية كأي مؤسسة أخرى مطالبة باختيار نوع امليزانية الذي يخدم طبيعتها ويساعدها في إدراك
غيابها ،وهناك عدة أنواع من امليزانية و التي نوجدها فيما يلي:
ميزانية البنود :تعتمد على تقييم املبالغ املعتمدة على كل بند من بنود الخطة العامة املراد تحقيقها
لتفادي التصرف العشوائي ،لكن ما يعاب على هذا النوع أنه جامد غير مرن.
ميزانية املبلغ املالي اإلجمالي :ومعناه تخصيص مبلغ معين من ميزانية الجهة املسؤولة دون مراعاة
ميزاني ة املعدالت :تعتمد على املنجزات السابقة للمكتبة ومدى تسييرها للمبالغ املعتمدة لها سابقا،
وانطالقا من ذلك تحدد امليزانية التي تتوافق معدالت االنخفاض والنمو السابقة.
ميزانية البرامج :تعتمد على البرامج و الخطط املقترحة من قبل املكتبة ،هذه البرامج يفضل أن تكون
53عبد الهادي ،محمد فتحي .املكتبة العامة .القاهرة :الدار املصرية اللبنانية .2772 ،ص.52 .
34
وأفضل ميزانية للمكتبة الجامعية هي تركيب بين ميزانية البرامج و ميزانية البنود وذلك من أجل األداء األمثل
للوظائف الفنية لتلك املؤسسة الجامعية.
وتحتاج املكتبة إلعداد ميزانيتها دراسة احتياجاتها للتعرف على أوجه الصرف املتوقعة و تعد جدول توصد به
املبالغ الالزمة حسب األقسام و حاجاتها وطبيعة الخدمات في املكتبة وتقسم ميزانية املكتبة إلى قسمين:
املواد األولية الثابتة إذ تخصص املبالغ الخاصة باألرض وبالبناء واألجهزة واألثاث واملجموعات األولى
من املطبوعات من كتب ومراجع التي تشتريها في بداية التأسيس واإلنشاء.
املواد التي تجعل املكتبة مستمرة في تغذية و ديمومة األعمال املكتبية لكي تستطيع مواكبة التطور
54
والقيام بأعمالها.
وهناك عدة مبادئ وقواعد تخضع لها عملية إعداد امليزانية حيث تستدعي معرفة املسؤول بها ،ومن هذه
املبادئ نجد:
الطابع السنوي :يتم إعداد امليزانية ملدة سنة على أنه يتم إلغاء املبالغ التي لم يتم صرفها.
الطابع املسبق للميزانية :ومقتض ى ذلك أن املصادقة على امليزانية تتم في بداية السنة وبالتالي التعبير
عن االحتياجات واملبالغ يكون سابقا.
الطابع املوحد للميزانية :وهي إعداد وتقديم امليزانية في وثيقة واحدة مع توضيح اإليرادات والنفقات.
التخصص :وهو توجيه املبالغ املسجلة في امليزانية لتحقيق العمليات املحددة أو التي تسير املصالح
التي تم بيانها.
أما فيما يخص مجاالت اتفاق امليزانية يكون في :األجور ومرتبات العاملين والكفاءات ،شراء الوثائق املختلفة
واالشتراك في الدوريات وعضوية الجمعيات املهنية ،تجليد وتخزين الوثائق والدوريات وكذا الطباعة والنشر
والتوزيع .باإلضافة إلى شراء مواد العمل من سجالت البطاقات ،أوراق ،حبر ،طباعة وأقالم ...الخ ،باإلضافة
إلى أدوات عمل جديدة ملجابهة التوسع في بناء املجموعات وإنشاء النظم وكذلك شراء أثاث ،آالت...،إلخ ،علما
بأن املعايير العاملية توص ي بان تخصص % 1من ميزانية الجامعة للمكتبة.
كما تعتمد حاليا املكتبات الجامعية دفاتر الشروط من أجل صرف مواردها املالية استنادا إلى قانون
الصفقات العمومية وحسب AFNORZ67-100-3فإن دفتر الشروط هو عبارة عن وثيقة مقدمة من طرف املؤسسة
للموردين ،تصف من خاللها وبشكل واضح مواصفات التجهيزات املحتملة واملتوقعة من ناحية توفرها على
الشروط الفنية التي تحقق االنتاجية والتشغيل والجودة .وبالتالي فهو عبارة عن ترجمة احتياجات مشروع من
تجهيزات وبرمجيات والبحث عنها ضمن املتاح باألسواق من خالل املوردين.
وعلى مستوى املكتبات الجامعية يتم ذلك من خالل اإلعالن عن املناقصات من أجل اقتناء املواد املكتبية،
ويتم اإلعالن عن املناقصة موضوع دفتر الشروط هـذا باللجوء إلى اإلشهار الصحفي طبقـا ألحكـام املـادة 41
و 41مـن املرسوم الرئاس ي رقم 17 - 221املؤرخ في 25شوال عام 1421املوافق لـ 0أكتوبر سنة 2717
املعدل واملتمم باملرسوم الرئاس ي رقم 72 – 12املؤرخ في أول ربيع األول عام 1424املوافق لـ 12يناير 2712
املتضمن تنظيم الصفقات العمومية ،ويجب أن يحتوي إعالن املناقصة على البيانات اإللزامية اآلتية:
-كيفية املناقصة،
-موضوع العملية،
-قائمة موجزة باملستندات املطلوبة مع إحالة القائمة املفصلة إلى أحكام دفتر الشروط ذات الصلة،
-التقديم في ظرف مزدوج مختوم تكتب عليه عبارة " ال يفتح " ومراجع املناقصة ،
وتنفيذا ألحكام املادة 71من املرسوم الرئاس ي رقم 22 – 12املؤرخ في 24صفر عام 1422املوافـق ل 15ينـاير
2712املتضـمن تنظـيم الصـفقات العموميـة و التـي تعـدل و تـتمم أحكـام املـادة 12مـن املرسـوم الرئاسـ ي رقـم
55بوخالفة ،خديجة .مشاريع املكتبات الرقمية بالجامعات الجزائرية بين الجاهزية وآليات التأسيس:دراسة ميدا نية باملكتبات الجامعية
بقسنطينة .رسالة دكتوراه :LMDعلم املكتبات :قسنطينة .2714 :2ص.112 .
36
املوافـق ل ـ 70أكتـوبر سـنة ،2717و القـرار املـؤرخ فـي 25مـارس 2711 عـام 1431 شـوال 28 236 - 10املـؤرخ فـي
املحدد لكيفيات اإلقصاء من املشـاركة فـي الصـفقات العموميـة ،يقصـ ى بشـكل مؤقـت أو نهـائي مـن املشـاركة فـي
الصفقات العمومية املتعاملون االقتصاديون:
الذين تنازلوا عن تنفيذ صفقة ،حسب الشروط املنصوص عليها في املادة 121مكرر أعاله.
الذين هم في حالة اإلفالس أو التصفية أو التوقف عن النشاط أو التسوية القضائية أو الصلح.
الذين هم محل إجراء عملية اإلفالس أو التصفية أو التوقف عن النشاط أو التسوية القضائية أو
الصلح.
الذين كانوا محل حكم قضائي له حجية الش يء املقض ي فيه بسبب مخالفة تمس برزاهتهم املهنية.
الذين ال يستوفون واجباتهم الجبائية وشبه الجبائية.
الذين ال يستوفون اإليداع القانوني لحسابات شركاتهم.
الذين قاموا بتصريح كاذب.
الــذين كــانوا محــل ق ـرارات الفســخ تحــت مســؤوليتهم مــن أصــحاب املشــاريع بعــد اســتنفاد إج ـراءات الطعــن
املنصوص عليها في التشريع و التنظيم املعمول بهما.
املسجلون في قائمة املتعاملين االقتصاديين املمنوعين من تقديم عروض واملشاركة في الصـفقات العموميـة
.
املس ــجلون ف ــي البطاقي ــة الوطني ــة ملرتكب ــي الغ ــل أص ــحاب املخالف ــات الخطي ــرة للتشــريع والتنظ ــيم ف ــي مج ــال
الجباية و الجمارك و التجارة.
الذين كانوا محل إدانة بسبب مخالفة خطيرة لتشريع العمل و الضمان االجتماعي.
األجانب املستفيدين من صفقة ،و أخلوا بالتزاماتهم.
وطبقـا ألحكـام املـادتين 40و 45مـن املرسـوم الرئاسـ ي رقـم 236 - 10املـؤرخ فـي 28شـوال عـام 1431املوافـق ل ـ 70
أكتـوبر سـنة 2717املعـدل واملـتمم باملرسـوم الرئاسـ ي رقـم 72 – 12املـؤرخ فـي 24صـفر عـام 1422املوافـق ل
15يناير 2712املتضمن تنظيم الصفقات العمومية ،يتضمن ملف املناقصة الوثائق وامللخصة فيما يلي:
اإلعالن عن املناقصة. -1
تعليمات للعارضين. -2
دفتر البنود اإلدارية العامة. -2
دفتر التعليمات املشتركة. -4
دفتر التعليمات الخاصة. -1
جدول األسعار الوحدوية. -1
الكشف الكمي والتقديري. -0
الجدول امللخص للحصص. -5
رسالة العرض. -9
37
-17التعهد باالكتتاب.
-11التعهد بالنـزاهة.
وتطبيق ــا ألحك ــام امل ــادة 71م ــن املرس ــوم الرئاس ـ ي رق ــم 22 – 12امل ــؤرخ ف ــي 24ص ــفر ع ــام 1422املواف ــق ل 15
ينــاير 2712املتضــمن تنظــيم الصــفقات العموميــة والتــي تعــدل وتــتمم أحكــام املــادة 11مــن املرســوم الرئاسـ ي
املؤرخ فـي 28شـوال عـام 1431املوافـق ل ـ 70أكتـوبر سـنة ،2717يجـب أن يـتم إعـداد العـروض علـى رقم 236 - 10
ينبغي أن يمال ويمض ى ويختم حسب النموذج املرفق بدفتر بطاقة تعريف املؤسسة (مرفقة مع دفتر
74
الشروط. البنود اإلدارية العامة (.)CCAG
38
مستخرج من صحيفة السوابق القضائية
للمتعهد عندما يتعلق األمر بشخص
نسخة أصلية صالحة ( أقل من 72أشهر ) 75
طبيعي ،وللمسير أو للمدير العام عندما
يتعلق األمر بشركة.
نسخة مؤشر عليها من طرف مصالح الضرائب (أقل من أ -بطاقة التسجيل أو التعريف الجبائي
72أشهر). ()NIF
39
العرض املالي :ويتكون من:
رقم
مـالحـظات هـامـة تسـمـية الوثيقـة
الوثيقة
يجب تخصيص رسالة عرض لكل حصة ،و تكون مملوءة بعناية وممضية
رسالة العرض. 71
ومختومة.
جدول األسعار
الواجب ملؤه ،إمضاؤه وختمه على كل الصفحات. 72
الوحدوية.
الكشف الكمي
الواجب ملؤه ،إمضاؤه وختمه على كل الصفحات. 72
والتقديري.
التسيير الفني:
تعتبر الخدمات املكتبية مجموعة من العمليات الالزمة والضرورية التي تقوم بها املكتبة أو مركز املعلومات
بغية خدمة الرواد على أحسن وجه ممكن ،وهناك نوعان من الخدمات نوجزها فيما يلي:
الخدمات الفنية:
وتسمى أيضا بالخدمات املكتبية الغير مباشرة وهي تلك العمليات واإلجراءات التي ينجزها املوظفون أو
العاملون باملكتبات حيث ال يراهم املستفيد ولكنه يستفيد من الناتج النهائي لهذه الخدمات ،وعليه يمكن
القول بأن هذا النوع من الخدمات يهدف إلى وضع املواد املكتبية في متناول املستفيدين بطريقة يسهل
الوصول واالستفادة منها ،وفيما يلي أهم هذه العمليات:
التزويد :ويعرف التزويد بأنه" تلك اإلجراءات الفنية الضرورية واملتمثلة أساسا في اقتناء الكتب والدوريات
واملواد السمعية والبصرية واملصادر األخرى املطلوبة ،عن طريق الشراء أو االشتراك أو اإلهداء أو التبادل
ويعتبر التزويد املركزي من أفضل طرق التزويد في العصر الحالي نظرا ملا تتيحه من إيجابيات خاصة تخفيض
األسعار وتجنب تكرار العناوين".56
56قنديلجي عامر إبراهيم ،السامرائي إيمان فاضل .حوسبة – أتمتة – املكتبات .عمان :دار املسيرة للنشر .2774 ،ص.274 .
40
وعليه فالتزويد هو عملية توفير املواد املكتبية املختلفة من خالل طرق معينة وذلك بعد عملية اختيار دقيق
لها وفق سياسة اختيار معينة وضمن ميزانية محددة وذلك من أجل تطوير مقتنياتها ومجموعاتها بهدف
تقديم خدمات مكتبية ومعلوماتية أفضل لجميع املستفيدين .ويتضمن التزويد العمليات التالية:
تطوير سياسة وتنمية املجموعات قادرة على إشباع حاجات املستفيدين؛
القيام بعملية اختيار مناسبة للمواد املكتبية وفق سياسة واضحة ومكتوبة؛
وبما أن التزويد من أهم الخدمات الغير مباشرة فإن نجاحه مرتبط بمدى النجاح والتحكم الجيد والفعال في
عملية االختيار والتي تبنى على أساس احتياجات املستفيدين من جهة واإلمكانيات املالية املتاحة من جهة
أخرى.
وعلى الرغم من صعوبة التعرف على االحتياجات املحددة مسبقا ،فإنه من املمكن الحصول على صورة عامة
وشاملة ألنماط الطلب التي يجب على املكتبة تلبيتها وهناك بالطبع تناسب عكس ي بيـن اقناع جمهور
املستفيدين من املكتبة ومدى سهولة التعرف على اهتمامات هذا الجمهور ومالحظ ــة جمهور مشتت جغرافيا
فإنه البد من اتباع أساليب ديناميكية في الوصول إلى هذا الجمــهور والتعرف على اهتماماته ومن بين تلك
57
األساليب:
-االستماع إلى األحاديث واملحاضرات وحضور الندوات التي ينظمها كبار العاملين.
الفهرسة والتصنيف :وتعتبر إجراءات الفهرسة والتصنيف من أهم اإلجراءات الفنية املطلوب تنفيذها في
املكتبات ومراكز املعلومات وخاصة املكتبات الجامعية ،وتعرف الفهرسة بأنها الوصف املادي ألوعية
57عبد املعطي ،ياسر يوسف .تنمية املجموعات في املكتبات ومراكز املعلومات .القاهرة :مركز االسكندرية للوسائط الثقافية وباملكتبات،
.1995ص.11 .
41
املعلومات ،كما يمكن القول بأنها "عملية الوصف الفني ملواد املعلومات بهدف أن تكون تلك املواد في متناول
املستعمل بأيسر الطرق وفي أقل وقت ممكن".58
واليوم نجد العديد من مكتباتنا الجامعية قد أدخلت النظم اآللية في فهرسة مقتنياتها خاصة بعد اعتمادها
59
لبرمجية SYNGEBفي التسيير نظرا ملا تتيحه هذه األخيرة من مميزات والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
توفير سبل الوصول إلى فهارس حديثة من خالل عدة منافذ؛
إمكانية التعامل مع التأثيرات الخارجية ومواجهة التغيرات الطارئة خاصة مع انتشار ونضوج خدمات
الفهرسة ونظمها التعاونية وتوفر قواعد البيانات البيبليوغرافية وفق تسجيلة مارك املعيارية.
أما بالنسبة للتصنيف فهو عبارة عن "تلك العملية التي بموجبها تقسم أية مجموعة من املواد إلى مجموعات
فرعية بحيث تتكون كل مجموعة من وحدات ذات صفات أو خصائص متجانسة تجعلها نوعا محددا ،
بحيث ينتج عن ذلك فصل املواد غير املتجانسة تبعا لدرجة اختالفها" 60.وتعتمد مكتباتنا الجامعية نظام
تصنيف ديوي العشري والذي يقسم املعرفة البشرية إلى عشرة أقسام وهو األكثر مالءمة للتخصصات التي
تعالجها املجموعات املكتبية.
التكشيف واالستخالص :ويعتبر التكشيف من أهم الخدمات التي يقدمها نظام املعلومات ،وهو عبارة عن
التحليل املوضوعي ألوعية املعلومات حيث يتم التقاط األفكار القابلة للتكشيف والتي وردت بالوثيقة ثم
التعبير عن هذه األفكار بلغة نظام التكشيف حيث يعتبر بحث نصوص اللغة الطبيعية من أفضل لغات
التكشيف فيمكن تجميع نصوص الوثائق املتعلقة بالصحة العامة في شكل قابل للقراءة بواسطة اآلالت،
وهنا يمكننا معرفة االهتمامات املوضوعية الفعلية واملحتملة للمستفيدين من نظام االسترجاع وانتقاء
الكلمات املفتاحية التي تعبر عن موضوع الوثيقة ،كما يمكن هنا إعداد مكرز للمصطلحات الطبية حيث
يساعد املكرز بتوضيح عالقة املصطلح بغيره من املصطلحات األكثر تخصيصا ويمكن في هذه الحالة التعبير
عن نتائج تحليل الوثائق أو االستفسارات ،كما يمكن إعداد أنواع كثيرة من الكشافات مثل كشاف الكلمات
الدالة في السياق وكشاف العناوين حيث يمكن االعتماد على هذا الكشاف ألغراض االسترجاع املوضوعي في
58أحمد البدوي ،أبو زيد .فن تصنيف الكتاب .القاهرة :دار الفكر العربي.1992 ،ص.79.
59قنديلجي عامر إبراهيم ،السامرائي إيمان فاضل .قواعد وشبكات املعلومات املحوسبة في املكتبات ومراكز املعلومات .عمان :دار الفكر للطباعة
والنشر.2777 ،ص.122.
60حامد عودة ،أبو الفتوح .نظم التصنيف الحديثة في املكتبات واألرشيفات املتخصصة .اإلسكندرية :دار الثقافة العلمية.2772 ،ص.10.
42
البحث الراجع لإلنتاج الفكري ،ويمكن أيضا إعداد كشاف االستشهاد املرجعي حيث يرتب هذا الكشاف
هجائيا بأسماء مؤلفي الوثائق املستشهد بها ،كما يمكن عن طريق نظام املعلومات إعداد كشاف التبادل
املوضوعي وفي هذه الحالة يتم استخدام الحاسب اآللي في إعادة ترتيب الكلمات الخاصة الواردة في عناوين
الوثائق ،ويمكن عن طريق الكشافات تجنب مشكلة الغموض اللغوي بالنسبة لبعض الوثائق فضال عن
نجاحها في استرجاع الوثائق التي تلبي االحتياجات املوضوعية للمستفيدين 61.وعلى هذا األساس يمكن القول
بأن التكشيف هو عبارة عن مجموعة اإلجراءات اليدوية املتبعة في تنظيم املحتوى املوضوعي ألوعية
62
املعلومات لخدمة أهداف االسترجاع والبحث.
أما االستخالص فهو أحد جوانب اإلعداد البيبليوغرافي ملصادر املعلومات باعتباره عملية تكشيف متطورة،
فهو فن استخراج أكبر قدر من املعلومات املطلوبة 63،وتعتبر خدمة االستخالص من أهم الخدمات املكتبية
التي تسهل عملية وصول املستفيد إلى املعلومات التي يحتاجها من خالل املستخلصات املختلفة والتي تعتبر
بمثابة أوعية مرجعية ذات قيمة جوهرية في البحوث العلمية.
تسمى أيضا الخدمات العامة أو خدمات املستفيدين أو الخدمات غير الفنية وتعتبر بمثابة املقياس الحقيقي
ملدى نجاح املكتبة في تحقيق أهدافها ومدى قدرتها على توفير املعلومات وتقديمها للمستفيدين بأفضل
مستوى من الخدمات واألداء الجيد ،ويمكن أن نوجز الخدمات املباشرة فيما يلي:
اإلعارة :وتعتبر االعارة واحدة من أهم الخدمات العامة التي تقدمها املكتبات ومراكز املعلومات ،وهي أحد
املؤشرات على فاعليتها وعالقاتها بمجتمع املستفيدين ،إذ أن أفضل معيار للحكم على نجاح هذه املكتبات
ومراكز املعلومات هو درجة إقبال املستفيدين عليها واإلفادة من مصادرها املتوافرة داخل املكتبة أو خارجها
أو عن بعد ،وتعرف اإلعارة بأنها مجموعة اإلجراءات التي تمكن املكتبة أو مركز املعلومات من إتاحة الفرصة
للمستفيدين لإلفادة من مصادر املعلومات داخل مبناها أو خارجه ملدة زمنية معينة ووفق نظام محدود
وضوابط معينة تكفل املحافظة على تلك املصادر وإعادتها في الوقت املحدد ،وتشتمل أيضا عمليات اإلعارة
املتبادلة بين املكتبات ومراكز املعلومات.64
ومن خالل هذا التعريف يمكن تمييز ثالثة أنواع من اإلعارة ،وهي:
61أحمد ،ميساء محروس مهران .خدمات املعلومات في املكتبات .االسكندرية :مركز االسكندرية للكتاب .2771 ،ص.144.
62حشمت ،قاسم .خدمات املعلومات :مقوماتها وأشكالها .القاهرة :دار غريب للنشر.1954 ،ص.111.
63املدادحة ،أحمد نافع .التنظيم واملعالجة الفنية في املكتبات .عمان :دار النشر والتوزيع .2717 ،ص.220.
64أحمد ،ميساء محروس مهران .مرجع سابق .ص.27.
43
اإلعارة الداخلية :تسمح للمستفيد االستفادة من املجموعات املكتبية مباشرة بحيث تخصص لها
فضاءات داخل املكتبة حتى تعطي لروادها فرصة االستفادة منها وتلبية احتياجاتهم الدراسية أو
البحثية ويطبق هذا النوع من اإلعارة على املواد املكتبية والقليلة النسخ كاألوعية املرجعية.
اإلعارة الخارجية :وتعني أن تتاح للمستفيد فرصة استعمال مصادر املعلومات واإلفادة منها خارج
نطاق املكتبة أو مركز املعلومات ،وذلك لعدم توافر الوقت الكافي لدى املستفيد للجلوس في املكتبة
واملطالعة فيها وعدم تالؤم دوام املكتبة مع وقت فراغه.
اإلعارة بين املكتبات :وتعني أن تستعير مكتبة ما مكتبة أخرى مصادر معلومات تحتاجها وغير
متوافرة لديها من أجل تلبية احتياجات املستفيدين منها وذلك لبعدها الجغرافي وصعوبة الوصول
إليها.
الخدمة املرجعية :وهي اإلجابة على كافة األسئلة واالستفسارات املرجعية التي يتلقاها قسم املراجع من الرواد
والباحثين وال تقتصر الخدمة املرجعية على هذا فقط ،بل تتعداها لتشمل املهام والوظائف والخطوات
الالزمة كلها التي تتطلبها عملية اإلجابة على االستفسارات وأسئلة املراجعين كخيار األعمال املرجعية وتنظيمها
65
وإعداد الكشافات واألدلة والبيبليوغرافيات.
اإلحاطة الجارية :وهي املعرفة بالتطورات الحديثة التي تتعلق بأمور تخص املجال األكاديمي وقد تأتي هذه
االهتمامات نتيجة رغبة شخصية في التعرف على أحدث ما نشر عن موضوع معين من أجل االطالع عليه أو
استخدامه في عدة مجاالت أخرى.
وتعتبر هذه الخدمة من الخدمات املكتبية الحديثة نسبيا وهي تحتل أهمية خاصة في مجال إعالم املستفيدين
بأحدث ما ينشر في موضوع معين ،وتعرف بأنها "نظام استعراض الوثائق املتاحة حديثا واختيار املواد املالئمة
66
الحتياجات الفرد والجماعة وتسجيلها ،حتى يمكن إرسال اختصارات لألفراد والجماعات محل االهتمام"،
وهو ما يفسر الوظيفة اإلعالمية والخبرية التي تحققها هاته الخدمة وعموما "تهدف خدمة اإلحاطة الجارية
67
إلى تعريف الباحث باملعلومات الحديثة في مجال عمله خصوصا بالنسبة لتلك املنشورة حديثا".
كما تعتبر أيضا عبارة عن خدمات تقدمها املكتبات ومراكز املعلومات بشكل جار ودوري وتهدف إلى اتاحة
فرص متابعة اإلنتاج الفكري للمستفيدين من املكتبات ،و تزودهم باملعلومة حول املشكالت املطلوب حلها،
واألنشطة املختلفة املرتبطة بمجاالت اهتماماتهم من خالل البث السريع للمعلومات الحديثة ،وتقدم معظم
املكتبات هذا النوع من خدمات املعلومات الذي يختلف في مستويات التغطية ،فمن املكتبات ما تكتفي
65النواسية ،غالب عوض .خدمات املستفيدين من املكتبات ومراكز املعلومات .عمان :دار صفاء للنشر و التوزيع .2772 ،ص.50 .
66عبد الهادي ،محمد فتحي .مقدمة في علم املعلومات .القاهرة :دار غريب للنشر.1992 ،ص.227.
67بطوت ،كمال .سلوك الباحثين حيال املعلومات العلمية والتقنية داخل املكتبات الجامعية الجزائرية :دراسة ميدانية بجامعات وهران،
الجزائر وقسنطينة .رسالة دكتوراه دولة :علم املكتبات :قسنطينة .2772 :ص.121.
44
بتغطية مصادر املعلومات التي تتضمنها املكتبة بين جدرانها عند تقديم خدمات اإلحاطة الجارية ،كما قد
تغطي كذلك في اإلحاطة الجارية التي تقدمها للمستفيدين تعريفها وتوعية باألنشطة والفعاليات التي تقدمها
68
املكتبة أو املؤسسة األم التي تتبعها.
البث االنتقائي للمعلومات :وهي من أحدث الخدمات املكتبية وتتمثل في خدمة إحاطة جارية في شكل جديد
موجهة إلى مستفيد معين أو مجموعة من املستفيدين يجمعهم تخصص أو سمات أو مشروع عمل جماعي،
وهي خدمة معلومات تقدمها مراكز املعلومات واملكتبات املتخصصة بهدف إعالم املستفيد باملواد التي وصلت
املكتبة حديثا حسب مجاالت اهتمام املستفيد ،وتقدم هذه الخدمة بناءا على طلب املستفيدين على عكس
خدمة اإلحاطة الجارية التي تقدمها املكتبة من تلقاء نفسها.
اإلنترنت :إن إتاحة خدمة اإلنترنت داخل املكتبات ومراكز املعلومات يرجع لعدة أسباب منها كونها أداة
مرجعية هامة من خالل توفيرها لرصيد هائل من املعلومات اآلنية واملعلومات املتجددة التي ال توجد في
األوعية املطبوعة ،كما "تعتبر وسيلة اتصال ال غنى عنها حيث تتيح إمكانية االتصال مع املتخصصين في جميع
التخصصات العلمية"69،وتتميز شبكة اإلنترنت بتوفيرها للعديد من أنماط وأشكال الخدمات التي تسهم في
تطوير عالقات التعاون بين املكتبات وتسهيل عملية إتاحة املعلومات إذ أنها قضت على عاملي املسافة والزمن
وأزالت الحواجز أمام تدفق املعلومات.
68عبد املعطي ،ياسر يوسف .خدمات املعلومات في املكتبات ومراكز املعلومات .الكويت :دار الكتاب الحديث. 2771 ،ص.177.
69صوفي ،عبد اللطيف .املعلومات اإللكترونية وإنترنت في املكتبات .قسنطينة :مطبوعات جامعة منتوري.2771،ص.41.
45
تقييم نشاط أنظمة املعلومات:
لقد تطور استخدام التقييم منذ بداية القرن العشرين الحتساب أداء العمل البشري ثم لدراسة تأثير
السياسة التربوية وأخيرا الستخدامه في تحديث طرق اإلدارة ،ولقد برز االهتمام بالتقييم لدى املكتبيين
وأخصائي املعلومات منذ الخمسينات من القرن املاض ي ،حيث ظهرت أولى الدراسات حول التقييم وتزايدت
بعد استخدام الحاسوب في املكتبات إضافة إلى عدم رضا املستفيدين والحيرة عند استخدام التكنولوجيا
والحاجة إلى رد االعتبار ملهنة املكتبات.
ويعرف التقييم بأنه" عبارة عن أداة لتعديل املسار واملراقبة فهو يقوم بمعاينة الثغرات في نظام معين وهو
أيضا عبارة عن قياس الفارق بين ما هو منتظر وبين ما تم تحقيقه فعال ويعتمد القياس في هذه الحالة على
املواصفة" ،كما تقتض ي عمليات التقييم "تحديد مجموعة من األهداف بحيث يستحيل تقييم مصلحة
معينة من دون تحديد مسبق لألهداف التي من خاللها يمكن مقارنة نتائج التقييم بالقيم
املرجعية"70،وعموما البد للمكتبيين عند لجوئهم للتقييم أن يستخدموا التقييم لدراسة املستفيدين من جهة
وقياس األداء من جهة أخرى وهذا للتأكد من فاعلية املكتبة وبالتالي من الضروري املزج بين املقاربتين.
وتتم عملية التقييم وفق ثالث مستويات وهي :تقييم الفعالية ،تقييم العالقة كلفة فعالية وتقييم العالقة
كلفة أولوية" 71،ولقد ظهرت عدة طرق مختلفة إلجراء التقييم لكن مجمل التقسيمات جعلتها في مقاربتين
األولى تنصب على دراسة املستفيدين والثانية تركز على قياس األداء ويجب االهتمام أكثر بالعنصر األخير
كونه يشمل كافة أنشطة املكتبة.
70بن السبتي ،عبد املالك .التقييم واملكتبة االفتراضية .مجلة املكتبات واملعلومات ،مج ،2ع .2،2771ص.11.
71بن السبتي ،عبد املالك .محاضرات في تقييم أنظمة املعلومات .قسنطينة :مطبوعات جامعة منتوري .2771 ،ص.11.
46
النماذج الدولية الرائدة في أنظمة املعلومات:
هناك العديد من النماذج الرائدة في أنظمة املعلومات وسوف نتناول شبكة OCLCباعتباره نموذج عالمي في
أنظمة املعلومات املتطورة.
Not For Profit وتعمل OCLCتحت وصاية شركة Arthur D Littleوتحولت املصلحة إلى OCLC Incوهي شركة معروفة تحت شعار
وشاركت املكتبات العضوة في تطوير الشبكة وتختار مختلف الشبكات األمريكية واملصالح الوطنية البديلة ممثليها في
73
مجلس املستخدمين ل OCLC
وتتكون الشبكة من 17شخص يجتمعون ثالثة مرات في السنة وتسير من طرف مجلس إداري مكون من 11عضوهم:
الرئيس واملدير العام و 1مندوبين من مجلس املستخدمين وثالث ممثلين من املهنة و 1متخصصين في القانون
oclc واالقتصاد والسياسة .ويقع مركز OCLCفي Dublinب .Ohioوهو يضمن الربط املباشر مع املكتبات املختلفة مثل
74
كندا و oclcأوربا وإفريقيا والشرق األوسط .
75
وقد ترأس OCLCمند نشأتها 4مدراء هم :
72
CHRISTIAN , Lupovici.Le Réseau catalographique de l’OCLC. Bulletin d’informations de l’association des bibliothécaires Français, N°149,1990.p.1.
73
JACQUESSON, Alain. L’Informatisation des bibliothèques.Paris: Ed. Cercle de la librairie,1995.p.152.
74
http://www.uk.oclc.org
75
http://www.oclc.org/ca/fr/about/history/default.htm
47
K. Wayne Smithوكان مديرا ورئيس املديرية من 1995-1959؛
توجد في العالم مند 17عدد من التجارب املطبقة في مجال شبكات املكتبات واملعلومات وخاصة منها شبكات املكتبات
التي كانت تعني في مرحلة تطبيقها األولى -1910 OCLC الجامعية ومن أنجع هذه التجارب وأهمها على اإلطالق شبكة
1951مركز مكتبات كليات Ohio College Library Center OHIOإال أن التطور والتوسع الذي عرفته هذه الشبكة جعلها تغير
اسمها ستة 1951إلى مركز املكتبات الحوسبة على الخط املباشر .وقد تأسست هذه الشبكة سنة 1910في USAكأول
وكانت تهدف في أول األمر إلى تحقيق تشاطر Ohio شبكة للمعلومات وهي عبارة على شبكة خاصة باملكتبات في والية
املعلومات البيبليوغرافية عن الكتب فقط .وفي السنوات األولى من مسيرتها كانت تعتمد في اختزان املعلومات
واسترجاعها بواسطة الحواسيب على الطريق عير املباشر .Off Line Systemوقد كانت عملية االختزان واالسترجاع بطيئة
بسبب نقص الحواسيب واألسلوب املستعمل في االختزان واالسترجاع الذي كان يتم بطريقة غير مباشرة مما جعل
عدد البطاقات التي كان يقدمها املرصد ال تتعدى 1777بطاقة في األسبوع .ولكن مع التطور في مجال صناعة
الحواسيب وتقنيات االتصال جعل النظام يتحول من االتصال غير املباشر إلى النظام املباشر في سنة .1901وفي 57
76
توسعت خدمات الشبكة إلى خارج الواليات املتحدة األمريكية وإلى الدول األوربية.
Ohio ووضع مخطط أتمتة املكتبات الجامعية في Ralph Parkerو Fred G. Kilgour :1911كانت فكرة إنشاء OCLCمن طرف
وسمي .OCA
وفهرس 124كتاب في ذلك اليوم ثم عوض فيما بدا النظام يعمل على حاسوب من نوع Xerox Sygma -5 21أوت :1901
بعد بحواسيب من نوع Sygma 9
Ohio :1902زيادة في عدد املسؤولين واملنخرطين وبالتالي توسيع الخدمات إلى خارج
76بودوشة ،أحمد .التعاون بين املكتبات الجامعية الجزائرية وسبل تطويره في ضوء الواقع والتجارب العاملية .رسالة ماجستير :علم املكتبات:
جامعة قسنطينة.1999 ،ص.219.
48
:1900وصل عدد املكتبات إلى حوالي 2177مكتبة ( مكتبات جامعية ومكتبات أخرى) من 25والية في الواليات
املتحدة األمريكية.
:1909أضيفت خدمة جديدة وهي اإلعارة بين املكتبات وهي تكمل أكثر وظيفة الفهرس املوحد وهو نظام للبريد
االلكتروني الذي يسمح للمكتبات باالتصال ببعضها لطلب الوثائق في إطار اإلعارة أو صور طبق األصل للمقاالت.
:1952قررت OCLCتطبيق حقوق النسخ Copyrightعلى قاعدة بياناتها مبررة ذلك بان هذا التصرف سوف يدعم قيمتها
77
ونموها بالنسبة ملجتمع املعلومات املستفيد من هذا املورد الدولي الفريد.
:1952قاعدة البيانات احتوت على 17ماليين تسجيلة ،عدد الحواسيب املرتبطة بالنظام املركزي وصل إلى 1274
تسجيلة ،فهرسة أكثر من 41777كتاب يوميا بما يعادل 24777إشارة جديدة في األسبوع،إعارة أكثر من مليون وثيقة
سنويا.
:1952بدأت OCLCتقدم خدمة الوصول العام وذلك لعدة أسباب (التكاليف وحدود النظام وطريقة الحوار) وقد
تركت هذه الوظيفة في النظم املحلية وقد أعيد تشغيلها بعد 17سنوات.
من :1952-1901نسبة التحقيق في املكتبات األمريكية ارتفعت من ٪11إلى ٪ 94وهذا يعني أن معدل الفهرسة ال
يتعدى ٪ 1من اقتناءات املكتبة ونظرا لهذا االرتفاع في التحقيقات بدأت العديد من املكتبات في إعادة فهرسة
مجموعاتها في قاعدة بيانات .OCLCبينما نسبة التغطية بالنسبة للمكتبات األوربية فهي نوعا ما منخفضة وتنحصر
78
بين ( ٪ 11علوم دينية وأرصدة جهوية قديمة) و ٪95بالنسبة للصيدلة والطب.
OCLC :1954مكتبة سويسرا (املكتبة الجامعية لبال) قامت ببحوث على نسبة التحقيق ألرصدتها في قاعدة بيانات
وكان يقدر بما يقارب ٪17وهي نسبة ضعيفة ويرجع ذلك إلى اإليداع القانوني في بال .Bale
79
:1955املعدل املتوسط للتسجيالت الخام كان كما يلي:
77كامل ،شريف شاهين .شبكة الجامعات املصرية وانعكاساتها على املكتبات مع دراسة تفصيلية ملراحل إنشاء نظام آلي متكامل ملكتبة كلية
الحقوق بجامعة القاهرة .االتجاهات الحديثة في املكتبات واملعلومات ،ع.1999،2.ص.ص.211-212.
78
JACQUESSON, Alain.Op.cit.p.153.
79
Ibid.p.154.
49
املعدل املتوسط للتسجيالت
121 مخطوطات
102 خرائط
010 أفالم
ويمكن للمستفيد أن :1997خلقت OCLCقاعدة بيانات ثانية والتي لعبت دور وسيلة البحث الوثائقي وسميت بـ Prism
يبحث باستخدام أدوات البحث البولوني وبحوث مشتركة تتم بواسطة وظيفة Scanوالبحث بكلمات من العنوان
واملؤلف والناشر واإلشارات ....وهذه الوظيفة ذات كم اقتصادي قابل لالرتفاع .كما قامت OCLCبخلق مصلحتين
للمراجع الوثائقية:
: First Searchوسيلة بحث وثائقي تصل إلى املستفيد النهائي وتسمح بطلب الوثائق األولية على الخط املباشر وفي بعض
األحيان التحميل على الخط للنصوص اإللكترونية (خدمة البريد االلكتروني) وتتيح رابطا إلى مصلحة اإلعارة بين
املكتبات املسيرة من طرف .Prism
:1992أخذت OCLCدار نشر تصنيف ديوي ( )Foret Pressونشرت على شكل أقراص مضغوطة هذا التصنيف مع
تحيينه سنة 1994وأخرجت الطبعة 21في .1991
50
٪27 جامعية وبحثية
٪11 مدرسية
٪5 قانونية
٪0 طب
٪17 متنوعة
ووصل عدد البطاقات إلى 119.1مليون بطاقة في السنة الواحدة أي بمعدل 227777بطاقة في اليوم.
:1992عملية استثنائية أبعدت 19777تكرار وذلك بفضل مجموعة من املصححين ()On-line Data Quality Control Staff
80
وتصحح أكثر من 277ألف بطاقة في العام.
الشبكة طبعت أكثر من 42مليون بطاقة ( 14مليون سنة 1992و 11مليون سنة )1992
80حامد ،محمود أبو السعود .الوثائق اإللكترونية املتاحة عن بعد ودورها في حفظ التراث الوطني :الكتابات العربية والعاملية .مجلة املكتبات
واملعلومات ،مج ،1.ع.2772 ،1.ص.ص.11-20.
51
النسبة٪ الوثائق
25701021 املجموع
52
7.19 102705 الهولندية
من خالل الجدول نالحظ أن اللغة الفرنسية أصبحت اللغة الثانية من حيث املعالجة وقد أخذت مكان اللغة األملانية
وهذا أمر طبيعي يرجع إلى نشاط OCLCفي فرنسا خاصة في مجال إعادة الترجمة.
81
-4شبكة OCLCاليوم
أصبح اليوم مركز املكتبات املحوسبة على الخط (شبكة )OCLCتحص ي أكثر من 21777مكتب مستخدمة عبر و.م.أ.
وأكثر من 04بلد آخر منها 25دولة أوربية فيها 9777مكتبة ( ٪27مكتبة جامعية ) وهي عضوة في جزء كامل من
الشبكة وأجرت تكميال لفهرستها في القاعدة وهناك العديد من املكتبات الوطنية املشاركة في شبكة OCLCمنها مكتبة
الكونغرس واملكتبة الوطنية الطبية واملكتبة البريطانية واملكتبة الوطنية لكندا وجمهورية استراليا ونيوزيلندا وتايوان.
تضم حاليا حوالي 04777مكتبة مشاركة من أكثر من 101دولة عبر العالم ،وتضم أكثر من 47مكتبة وطنية .حاليا
97مكتبة فرنسية تستعمل القاعدة البيبليوغرافية لـ OCLCمن بينها 49مكتبة جامعية واملؤسسات الكبرى لوزارة
التعليم العالي واملجمعة على مستوى جمعية AUROCاملشاركة في تكوين قاعدة OCLCووصف مجموعات مقتنياتها
الوثائقية.وهناك 407لغة ممثلة واللغة االنجليزية هي السائدة لكن اللغة الفرنسية تأتي في املرتبة الثانية وتتقدم كل
من اللغة األملانية واالسبانية.
بالنسبة لتقنيات االتصال فان نظام االتصاالت الفضائية املوجود في تلك املنطقة من العالم يمثل جانبا مهما في
اتصاالتها .فالشبكة تعتمد على نظامين األقمار الصناعية معروفين في الواليات املتحدة وبقية العالم وهما الشبكة
لالتصاالت الفضائية بحيث يضمن هذان النظامان تبادل املعلومات بين TeleNet املسماة TymNetوالشبكة املسماة
81
Données et statistiques :OCLC – WorldCat.]En ligne[.Disponible sur l’adresse suivante :www.oclc.org/ca/fr/worldcat/statistics/default.htm (consultée
)le 30/11/2011
53
املناطق الجغرافية املتباعدة على مستوى الواليات املتحدة األمريكية وغيرها من املناطق املحيطة مما يتيح للباحثين
واملستفيدين في كل مكتبة مشاركة االتصال عن طريق البحث اآللي املباشر عبر الحواسيب والطرفيان في جميع
املكتبات املشاركة.
تهدف شبكة OCLCإلى خفض تكاليف العمليات املكتبية وكذلك لتسهيل الوصول إلى املعلومات العلمية واملعرفة في
العالم من خالل زيادة عدد مصادر امللومات املتاحة للمستفيدين ومشاركتهم فيها عن طريق املحطات الطرفية
املتوفرة في جميع املكتبات املشاركة وقد تمكنت هذه األخيرة عند تشغيل نظام الفهرس املوحد من الوصول إلى قاعدة
معلومات تعاونية مبنية على نظام الفهرس Marcالخاص بمكتبة الكونغرس وهو مصمم لتستفيد منه في املكتبات
األخرى وتكون النتائج التي تحصل عليها املكتبات املشاركة عادة في شكل بطاقات فهارس مقروءة ومطبوعة.
خالل مرحلة من مراحل تطور شبكة OCLCتوصل مرصد هذه الشبكة لبيع خدماته علما انه في بادئ األمر لم يكن
يهدف إلى تحقيق الربح وهو يتعامل مع نوعين من العمالء :عميل مساهم وعميل غير مساهم.
*العميل املساهم؛ هو الذي شارك في بناء املرصد بما قدمه من بيانات بيبليوغرافية عن الكتب والدوريات التي
يمتلكها.
*العميل غير املساهم؛ هو الذي لم يشارك في بناء املرصد ولم يقدم شيئا من البيانات البيبليوغرافية.
وعليه فان رسم االستعمال ألول مرة يختلف حيث يكون اعلي بالنسبة للعميل غير املساهم وبعد ذلك يصبح سعر
االستعمال موحدا وكذلك بالنسبة للبطاقات فسعرها موحد أيضا وبذلك يحصل املرصد على نصف ميزانيته من هذه
الخدمات ثم إن ضمان تمويل امليزانية يعد من العوامل األساسية ومن املتطلبات الهامة التي تساعد الشبكة على
النجاح واالستمرارية والتطور ومن بين الخدمات التي تتيحها شبكة OCLCنجد:
82
ODEH ,Souad .Online Computer Library Centre OCLC :Entre Coopération et Commerce. MEMOIRE DE D.E.A. :Sciences de l’Information et de la
Communication :Enssib ,1998.p.31.
54
83
1-0الفهرسة:
*فهرسة أصلية :يتم من خاللها إنشاء تسجيالت للمواد التي يتم إدخال بياناتها ألول مرة في النظام وتتبع فيها قواعد
الفهرسة األنجلوأمريكية في طبعتها الثانية املراجعة والصادرة في عام .1955
*فهرسة منقولة :يتم م خاللها نسخ تسجيالت املوجودة من قبل ويمكن التعديل فيها بعد نقلها بغرض االستخدام
املحلي.
هذا باإلضافة إلى تحويل التسجيالت الراجعة وإدخالها إلى النظام والتي يرجع بعضها إلى ما قبل استخدام .Aacr2
وقد بدأت OCLCبتطبيق التعاون في مجال الفهرسة بإتباع النظام غير املباشر Batch Processedوفي عام 1901تحولت إلى
نظام االتصال املباشر.
ويسمح النظام بطباعة بطاقات رئيسية أو إضافية للفهرسة بناء على طلب املفهرس كما يسمح بالحصول على
ملصقات وتحريرها وطباعتها من خالل برنامج خاص بذلك هو Oclc Cataloguing Label Programوال يقتصر تقديم خدمات
الفهرسة على األعضاء في الشبكة ولكن يتجاوزها إلى غيرهم حيث يسمح النظام بالحصول على تسجيالت الفهرسة
دون إدخال تسجيالت بيبليوغرافية في املقابل وذلك من خالل خدمة إتاحة التسجيالت انتقائيا.
حاليا تضم قاعدة بيانات الفهرس املوحد لـ OCLCأكثر من 44777777تسجيلة حسب إحصاء 5ماي .2777
CORCالتي تختص بفهرسة مصادر املعلومات اإللكترونية سواء أكانت محليا أو تم استرجاعها من خالل الويب .
: Prompt Cat -التي تتيح للمكتبات الحصول على املواد املطلوبة من موزعي الكتب حيث يتم من خالل هذه الخدمة
الحصول على التسجيالت البيبليوغرافية للمواد من الفهرس املوحد.
: Tech Pro -التي يتم من خاللها إجراء الفهرسة خارج املكتبة حيث يتم توفير تسجيالت ملواد املكتبات سواء عن طريق
نقلها من الفهرس املوحد أو عن طريق إجراء فهرسة أصلية لها وإرسالها إلى املكتبة املشتركة في الخدمة.
83سعيد ،فاتن بامفلح .النظم التعاونية العربية في مجال الفهرسة :دراسة حول مارك العربي ومشروع الفهرسة باللغة العربية .ورقة مقدمة في
إطار فعاليات املؤتمر الحادي عشر لالتحاد العربي للمكتبات واملعلومات حول استراتيجية دخول النتاج الفكري املكتوب باللغة العربية في
الفضاء اإللكتروني ،القاهرة 11-12أوت .2771تونس :االتحاد العربي للمكتبات واملعلومات؛ الرياض :مكتبة امللك عبد العزيز العامة،
.2771ص.ص.205-214.
55
:Cat Express -التي تتيح للمكتبات الصغيرة إجراء الفهرسة على الويب من خالل شبكة اإلنترنت ،وقد قامت الباحثة
بتجريب الفهرسة من خالل Cat Expressوذلك باستخدام البرنامج التجريبي Tutorialاملتاح من خالل اإلنترنت على املوقع
التالي :
www.oclc.org/oclc/cataloging/cat
:Cataloging Micro Enttancer for Windows Cat meالتي تسمح بإجراء الفهرسة على الخط املباشر أو غير املباشر.
: Asia Link Serviceالتي يتم من خاللها تنمية مجموعات املكتبات املشتركة في هذه الخدمة باللغات األسيوية (الصينية،
اليابانية ،الكورية ،الفيتنامية) وفهرسة تلك املواد وإرسالها إلى املكتبات.
تتيح OCLCخدمة اإلعارة بين املكتبات بشكل سريع على الخط املباشر ،حيث تعد معدالت االستجابة لطلبات اإلعارة
عالية جدا حيث تبلغ %91من الطلبات التي تصل إلى النظام ،كما تتيح OCLCللمكتبات التعرف على إحصائيات
إعاراتهم في حالة رغبتهم في ذلك ومن العناصر املساعدة على تقديم هذه الخدمة:
-دليل األسماء والعناوين :دليل بالعناوين البريدية وأرقام الهاتف والفاكس وسياسات املكتبات ومراكز التوثيق
والناشرين.
-خدمة القائمة املوحدة :تتيح التعرف على املجموعات التعاونية بشكل يتيح التطوير في عملية املشاركة في املصادر .
-اإلتاحة الجماعية :تساعد األعضاء في الجماعات التعاونية على استخدام OCLC ILLوذلك لتوسيع اإلطار التعاوني
باملشاركة في اإلعارة بين املكتبات على اتساع العالم ،حيث يتاح لألعضاء من خالل النظام االستفادة من خدمات
اإلعارة بين املكتبات مع جهات خارج حدود OCLCومنها على سبيل املثال :
- British Library Document Supply Center
- Engineering information، inc.
- The institute for scientific information.
والجدير بالذكر أن االستجابة لطلبات اإلعارة بين املكتبات من خالل هذا البرنامج العالمي للمشاركة تعد مرتفعة في
معدلها حيث تصل إلى %91من طلبات اإلعارة.
2-0خدمات البحث
56
الوصول إلى قاعدة البيانات على الخط املباشر منها كشافات ومستخلصات First Search Service تتيح OCLCمن خالل
ألكثر من 112777دورية وموسوعات وأدلة هاتف وأدلة تجارية وتقارير مالية كما تتيح أكثر من 1777777نص كامل
لوثائق مختلفة.
والجدير بالذكر أن بعض قواعد البيانات املتاحة من خالل First Searchتنفرد OCLCبإتاحتها ومن ذلك:
:OCLC Fast Doc -2تعطي النصوص الكاملة ألكثر من 1177777مقالة من حوالي 1777مجلة متاحة على الخط
املباشر.
وعلى الرغم من أن First Searchتتيح الوصول إلى قواعد بيانات بيبليوغرافية وأخرى كاملة النص إال أنها تتيح أيضا ربط
معظم قواعد البيانات البيبليوغرافية بخدمات إيصال الوثائق حتى يتمكن املستفيد من الوصول إلى الوثائق غير
املتاحة محليا .وتتيح الخدمة للمستفيد اختيار البديل األمثل الذي يرغب في الحصول على الوثائق من خالله عن
طريق قائمة اختيارات تتضمن اختيار الحصول على النص الكامل للوثائق على الخط املباشر أو عن طريق البريد
االلكتروني أو عن طريق الفاكس أو البريد .كما تتيح الشبكة للمستفيد اختيار الجهة التي سيحصل على الوثائق من
ILL. بشكل يسمح للمكتبات املشتركة في خدمة First SearchوILL. خاللها .وتتيح أيضا الشبكة خاصية الربط بين نظامي
مما يسهل طلب النصوص First Search طلب املواد مباشرة بعد استرجاع بياناتها من قواعد البيانات املتاحة من خالل
الكاملة للمواد .
4-0طلبات الشراء
يمكن من خالل شبكة OCLCطلب بعض املواد من موزعيها وذلك في الحاالت التي تظهر فيها بيانات املوزع في الحقل
925من تسجيلة OCLCفي قاعدة بيانات الفهرس املوحد.
1-0التدريب
تقوم شبكة OCLCبتامين وتوزيع مطبوعات وكتب يدوية وتدريبية تمثل تسجيالت صوتية ونشرات فنية تهدف إلى
تأهيل وتدريب املوظفين واملستفيدين.
57
OCLC -5مشاريع شبكة
إن حجم شبكة OCLCالطبيعي يسمح لها باملشاركة في أغلبية املشاريع الوطنية األمريكية ومن بين هذه املشاريع نذكر:
(CLR: Council on Library : Conversion of Serials 1-5وهي عملية واسعة إلعادة فهرسة منشورات مسلسلة ممولة من طرف
) Resourcesوهذا املشروع يتعلق بأكثر من 277ألف عنوان .
84
2-5مشروع أنش ئ من طرف Newspaper Programوهو مشروع يمس أكثر من 27ألف عنوان جريدة.
أما فيما يخص حفظ ووصف وإتاحة ملفات اإلنترنت – الوثائق اإللكترونية املتاحة عن بعد – فنجد عدة مشاريع
85
منها :
2-5مشروع : Inter Cat.هو مشروع إنشاء فهرس للوثائق اإللكترونية املتاحة على اإلنترنت وبدأ املشروع سنة 1994
وكثير من املكتبات OCLC حيث كان هناك اجتماع ترأسه – إيريك جول – رئيس املشروع بهدف دعوة املشاركين في
البحثية الكبرى إلى إقامة مشروع لفهرسة مجموعة من الوثائق اإللكترونية املتاحة على اإلنترنت وإتاحتها للمشاركين
باملشروع وبدأ املشروع في العمل بداية 21مارس 1991واشترك فيه 221ويحتوي اآلن على 07ألف تسجيلة
بيبليوغرافية ملواقع الكترونية متاحة على اإلنترنت.
4-5مشروع : Net Firstهو دليل الكتروني للتسجيالت البيبليوغرافية الخاصة بمواقع اإلنترنت ولقد بدأ العمل به في
عام 1992على انه مشروع تعاوني للمشاركين في OCLCويحتوي اآلن على ما يقرب 177ألف تسجيلة بيبليوغرافية .
CORC 1-5مشروع
يعتبر CORCاملصدر األول في العالم اليوم لحفظ وإتاحة ملفات اإلنترنت ويحتوي CORCمند بداية عمله وحتى اآلن ما
بعدة سمات خاصة CORC يقرب من 217ألف تسجيلة بيبليوغرافية مكتملة مللفات اإلنترنت في كل املجاالت ويمتاز
تميزه عن بقية األدلة واألرشيفات اإللكترونية األخرى مثل:
يعتبر CORCقاعدة بيانات خاصة من ملفات اإلنترنت باإلضافة إلى عمله كأرشيف الكتروني حافظ لهذه
املواد.
يعمل على مسح شامل ملحيط اإلنترنت للتعرف على املواقع الجديدة والتي يمكن إدراجها في األرشيف.
CORCأداة عمل وليس فقط مجرد أرشيف لتجميع وحفظ وإتاحة الوثائق اإللكترونية عن بعد من خالله.
إمكانية إتاحته للتسجيالت البيبليوغرافية في شكل MARCأو وفق معيار . Dublin Core
84
JACQUESSON , Alain. Op.cit.p.155.
85حامد ،محمود أبو السعود .مرجع سابق.ص.ص.11-20.
58
OCLC -9مشاكل شبكة
ككل شبكة في العالم تعاني شبكة OCLCمن بعض العقبات واملشكالت ومن بينها ما يلي:
لقد واجهت الشبكة كغيرها من الشبكات في العالم وخاصة في املراحل األولى لتأسيسها مشكلة غياب قائمة
موحدة مطبوعة لألسماء مما يؤدي إلى تداخل األسماء في املرصد بصيغ مختلفة مما يؤدي إلى التكرار
وصعوبة البحث وكانت سنة 1992كما سبق الذكر عملية استثنائية أبعدت 19ألف تكرار.
اختالف املكتبات املشاركة في التشكيل التعاوني في أسلوب الوصف البيبليوغرافي وخاصة قبل تعميم التقنين
الدولي للوصف البيبليوغرافي ). (ISBD
مشكالت االزدحام عند االتصال بين الطرفيان نتيجة الزيادة في عددها مما يؤدي إلى البطء في اإلجابة
86
الطلبات عبر االتصال املباشر باملرصد.
أما حاليا فتحاول الشبكة القيام بدراسة التوافق ما بين DCمن ناحية و MARCمن ناحية أخرى .كما تحاول
أيضا حل إشكالية تغير األسماء املقننة للمواقع املتاحة عن بعد واملعروفة ب URLوواجهت الشبكة خالل هذا
املشروع العديد من املشكالت ولكنها توقفت عند إحداها وهي ظاهرة تغير أو تكرار االسم املقرن للوثائق
اإللكترونية املتاحة على اإلنترنت والتي تم فهرستها خالل هذا املشروع حيث يرجع ذلك إلى:
تعدد طرق الوصول إلى الوثيقة الواحدة من خالل HTTPمرة ومن خالل بروتوكول نقل امللفات مرة أخرى.
تعدد مرافق نفس املصدر االلكتروني . Mirror Sites
املصدر قد يكون متاحا داخل موقع اكبر أو مواقع دولية فيضاف إلى URLالخاصة به.
قد تتغير URLاملصدر االلكتروني نظرا ألي تعديالت عليه.
وقد اقترحت الشبكة إنشاء قاعدة بيانات آلية وآنية للتعامل مع URLاملتغيرة حيث يكون هناك ما يعرف ب PURL
87
وهي شكل مماثل تماما ل URLولكنها تختلف وظيفيا عنه حيث:
تحتاج أي مؤسسة وثائقية مهما كانت طبيعتها واختالف أهدافها إلى عدة عناصر من أجل تحقيق ما تصبو
إليه ومن أهم هذه العناصر التنظيم والتسيير ،خاصة املكتبات الجامعية باعتبارها عنصرا هاما في تطوير
التعليم والبحث العلمي ،وعليه فإن نجاح هذه املكتبات في تحقيق أهدافها يتوقف بالدرجة األولى على
جانبين؛ يتعلق الجانب األول بالتسيير اإلداري حيث يجب على املكتبات أن تتبع األسلوب العلمي في التسيير
من خالل العمل على تطبيق مبادئ اإلدارة العلمية من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة في ظل توفر موارد
مالية كافية لتأدية هذه الوظائف ،وجانب تنظيمي من خالله تقوم املكتبة بتأدية وظائفها بناءا على هيكل
تنظيمي يحدد األدوار والصالحيات ويضمن السير الحسن للعمل من جهة وخدمات فنية وغير فنية تقدم
للمستفيدين تلبية الحتياجاتهم املختلفة.
60
القائمة البيبليوغرافية:
.1أحمد البدوي ،أبو زيد .فن تصنيف الكتاب .القاهرة :دار الفكر العربي.1992 ،
.2أحمد ،ميساء محروس مهران .خدمات املعلومات في املكتبات .االسكندرية :مركز االسكندرية
للكتاب.2771 ،
.2أنور ،سلطان محمد سعيد .السلوك التنظيمي .اإلسكندرية :دار الجامعة الجديدة.2774 ،
.4بدر ،أحمد .املكتبات الجامعية .القاهرة :مكتبة غريب[ ،د.ت.].
.1بسيوني ،عبد الغنى عبد هللا .النظرية العامة في القانون اإلداري .منشأة املعارف.2772 ،
.1بطوت ،كمال .سلوك الباحثين حيال املعلومات العلمية والتقنية داخل املكتبات الجامعية
الجزائرية :دراسة ميدانية بجامعات وهران ،الجزائر وقسنطينة .رسالة دكتوراه دولة :علم املكتبات:
قسنطينة.2772 :
.0بن السبتي ،عبد املالك .محاضرات في تقييم أنظمة املعلومات .قسنطينة :مطبوعات جامعة
منتوري.2771 ،
.5بن السبتي ،عبد املالك .التقييم واملكتبة االفتراضية .مجلة املكتبات واملعلومات ،مج ،2ع.2771،2.
.9بوخالفة ،خديجة .مشاريع املكتبات الرقمية بالجامعات الجزائرية بين الجاهزية وآليات
التأسيس:دراسة ميدا نية باملكتبات الجامعية بقسنطينة .رسالة دكتوراه :LMDعلم املكتبات:
قسنطينة .2714 :2
.17بودوشة ،أحمد .التعاون بين املكتبات الجامعية الجزائرية وسبل تطويره في ضوء الواقع والتجارب
العاملية .رسالة ماجستير :علم املكتبات :جامعة قسنطينة.1999 ،
.11بوضياف ،عمار .التنظيم اإلداري في الجزائر بين النظرية والتطبيق .الجزائر :جسور للنشر والتوزيع،
الجزائر.2717 ،
.12توفيق ،جميل أحمد .مذكرات في إدارة األعمال .اإلسكندرية :دار الجامعات املصرية.1904 ،
.12الجوهري ،عمر .اإلدارة .القاهرة :شركة الطويجي للطباعة والنشر.1951 ،
.14حامد عودة ،أبو الفتوح .نظم التصنيف الحديثة في املكتبات واألرشيفات املتخصصة .اإلسكندرية:
دار الثقافة العلمية.2772 ،
.11حامد ،محمود أبو السعود .الوثائق اإللكترونية املتاحة عن بعد ودورها في حفظ التراث الوطني:
الكتابات العربية والعاملية .مجلة املكتبات واملعلومات ،مج ،1.ع.2772 ،1.
.11حشمت ،قاسم .خدمات املعلومات :مقوماتها وأشكالها .القاهرة :دار غريب للنشر.1954 ،
.10الخضر ،علي إبراهيم .املدخل إلى إدارة األعمال .دمشق :منشورات جامعة دمشق.1990،
.15دياب ،حامد الشافعي .إدارة املكتبات الجامعية :أسسها النظرية وتطبيقاتها العملية .القاهرة :دار
غريب للنشر.1994 ،
.19ذياب ،حامد الشافعي .إدارة املكتبات الجامعية :أسسها النظرية وتطبيقاتها العلمية .القاهرة :دار
غريب.1994 ،
61
.27ريجيو ،رونالد؛ تر .حلمي فارس .املدخل إلى علم النفس الصناعي والتنظيمي .عمان :دار الشروق
للنشر.1999 ،
.21الزعبي فايز ،عبيدات محمد إبراهيم .أساسيات اإلدارة الحديثة .عمان :دار املستقبل.1990 ،
.22سعيد ،فاتن بامفلح .النظم التعاونية العربية في مجال الفهرسة :دراسة حول مارك العربي ومشروع
الفهرسة باللغة العربية .ورقة مقدمة في إطار فعاليات املؤتمر الحادي عشر لالتحاد العربي
للمكتبات واملعلومات حول استراتيجية دخول النتاج الفكري املكتوب باللغة العربية في الفضاء
اإللكتروني ،القاهرة 11-12أوت .2771تونس :االتحاد العربي للمكتبات واملعلومات؛ الرياض :مكتبة
امللك عبد العزيز العامة.2771 ،
.22السلمي ،علي .التخطيط واملتابعة .القاهرة :مكتب غريب.1905 ،
.24سماقجي ،سامية .استخدام مبادئ اإلدارة العلمية في مكتبات دور الثقافة :دراسة ميدانية في الشرق
الجزائري .رسالة ماجستير :علم املكتبات :قسنطينة.2771 :
.21شريف ،علي .اإلدارة املعاصرة .اإلسكندرية :الدار الجامعية.2777 ،
.21الشهري ،علي .الرضا الوظيفي وعالقته باإلنتاجية .رسالة ماجستير :أكاديمية نايف للعلوم األمنية:
الرياض.2772 :
.20صوفي ،عبد اللطيف .املعلومات اإللكترونية وإنترنت في املكتبات .قسنطينة :مطبوعات جامعة
منتوري.2771،
.25طواهري ،فاطمة .تطبيق مبادئ اإلدارة العلمية باملكتبات الجامعية :دراسة ميدانية باملكتبات
الجامعية للجنوب الشرقي الجزائري .مذكرة ماجستير :علم املكتبات :قسنطينة.2770 :
.29عبد الفتاح ،محمد السعيد .اإلدارة العامة .اإلسكندرية :املكتب املصري الحديث للطباعة والنشر،
.1901
.27عبد املعطي ،ياسر يوسف .تنمية املجموعات في املكتبات ومراكز املعلومات .القاهرة :مركز
االسكندرية للوسائط الثقافية وباملكتبات.1995 ،
.21عبد املعطي ،ياسر يوسف .خدمات املعلومات في املكتبات ومراكز املعلومات .الكويت :دار الكتاب
الحديث. 2771 ،
.22عبد الهادي ،محمد فتحي .املكتبة العامة .القاهرة :الدار املصرية اللبنانية.2772 ،
.22عبد الهادي ،محمد فتحي .مقدمة في علم املعلومات .القاهرة :دار غريب للنشر.1992 ،
.24عش ي ،عالء الدين .مدخل القانون اإلداري[ .د.م :].دار الهدى ،الجزائر. 2712 ،
.21عالقي ،عبد القادر مدني .اإلدارة :دراسة تحليلية للوظائف و القرارات اإلدارية .الرياض :تهامة.1995 ،
.21عليان ،ربحي مصطفى .إدارة وتنظيم املكتبات ومراكز مصادر التعلم .عمان ،دار صفاء للنشر
والتوزيع.2772 ،
.20عمارة ،شريف .قياس مستوى الرضا الوظيفي لدى املمرضين في املؤسسة العمومية االستشفائية.
رسالة ماجستير :علوم التسيير :جامعة جيجل.2717 :
62
.25غنيم ،عثمان .التخطيط :األسس واملبادئ العامة .عمان :دار الصفاء.1991 ،
.29قنديلجي عامر إبراهيم ،السامرائي إيمان فاضل .حوسبة – أتمتة – املكتبات .عمان :دار املسيرة
للنشر.2774 ،
.47قنديلجي عامر إبراهيم ،السامرائي إيمان فاضل .قواعد وشبكات املعلومات املحوسبة في املكتبات
ومراكز املعلومات .عمان :دار الفكر للطباعة والنشر.2777 ،
.41كامل ،شريف شاهين .شبكة الجامعات املصرية وانعكاساتها على املكتبات مع دراسة تفصيلية
ملراحل إنشاء نظام آلي متكامل ملكتبة كلية الحقوق بجامعة القاهرة .االتجاهات الحديثة في املكتبات
واملعلومات ،ع.2،1999.
.42لباد ،ناصر .القانون اإلداري :الجزء األول .سطيف :دار النشر لباد.2771 ،
.42ليلو ،مازن راض ي .القانون اإلداري[ .د.م :].منشورات األكاديمية العربي في الدانمارك.2775 ،
.44املادة .71األمر رقم 15 – 01املؤرخ في 27رمضان عام 1291املوافق لـ 21سبتمبر 1901املتضمن
القانون املدني املعدل واملتمم .الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية
.41املادة .49األمر رقم 15 – 01املؤرخ في 27رمضان عام 1291املوافق لـ 21سبتمبر 1901املتضمن
القانون املدني املعدل واملتمم .الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية
.41محمد ،جمال برعي .التخطيط للتدريب في مجاالت التنمية .القاهرة :مكتبة القاهرة الحديثة.1915 ،
.40محي ،الدين األزهري .اإلدارة من وجه نظر املنظمة .القاهرة :دار الفكر العربي.1909 ،
.45املدادحة ،أحمد نافع .التنظيم واملعالجة الفنية في املكتبات .عمان :دار النشر والتوزيع.2717 ،
.49نتو ،ابراهيم عباس .املفاهيم األساسية في علم اإلدارة .الجزائر :ديوان املطبوعات الجامعية.1951،
.17النواسية ،غالب عوض .خدمات املستفيدين من املكتبات ومراكز املعلومات .عمان :دار صفاء
للنشر و التوزيع .2772 ،
.11همشري ،عمر أحمد .اإلدارة الحديثة للمكتبات ومراكز املعلومات .عمان :مؤسسة الرؤى العصرية،
.2771
.12يونس ،عبد الغفور .تنظيم وإدارة األعمال .بيروت :دار النهضة العربية.1902 ،
53. CHRISTIAN , Lupovici. Le Réseau catalographique de l’OCLC. Bulletin d’informations de l’association des
bibliothécaires Français, N°149,1990.
54. Données et statistiques : OCLC – WorldCat. ]En ligne[. Disponible sur l’adresse suivante :
)www.oclc.org/ca/fr/worldcat/statistics/default.htm (consultée le 30/11/2011
55. http://www.oclc.org/ca/fr/about/history/default.htm
56. http://www.uk.oclc.org
57. JACQUESSON, Alain. L’Informatisation des bibliothèques. Paris: Ed. Cercle de la librairie,1995.
58. ODEH ,Souad .Online Computer Library Centre OCLC :Entre Coopération et Commerce. Mémoire de D.E.A. : Sciences de
l’Information et de la Communication : Enssib ,1998.
59. Roussel, Patrice. La Motivation au travail : concepts et théories. LIRHE: Université Toulouse, 2000.
63