- 1الهندسة اإلقليدية احتلت الهندسة اإلقليدية مكانة مرموقة من ذ الق دم ،و ق امت أساس ا كتمهي د للدراس ات الفلسفية العالية ،و للتدريب على التفك ير المج رد ال دقيق ،ل ذا اكتظت دراس اتها ب التعبيرات المجردة و االصطالحات المتعددة من تعاريف و مسلمات و ف روض و حق ائق و ب راهين و عمليات و قواعد في تنظيم منطقي دقيق. الهندسة يمكن وصفها بأنها نظام مع رف ذو تنظيم دقي ق ألفك ار ذات ارتباط ات فيم ا بينها ,و يتألف هذا النظام من تعريفات و نظري ات و مس لمات و عالق ات و ه ذه المقوم ات التي يتألف منها النظام مرتبطة مع بعضها البعض في عالقات منطقية و في سياقات متصلة و هذا ما يساعد المعلم على تدريسها بطريق ة ذات مع نى ،و يس هل على التالمي ذ تحص يلها والتمكن منها ،و تختص الهندسة بدراسة التركيبات الرياضية المعرفة على مجموعة النقط. و إذا نظرنا إلى طبيعة الهندسة نجد أن: -فرع من فروع الرياضيات يختص بدراسة الفراغ. -توجد هندسات عديدة تتناول فراغات عديدة. -كل هندسة عبارة عن زوج مرتب و على وجه التحدي د "مجموع ة و ت ركيب" حيث تسمى المجموعة نقاط ،و تتكون مقومات التركيب من المس لمات و التعريف ات ال تي ترب ط بين النقط و مجموعات جزئية منها. م ازالت المش كلة في مدارس نا الي وم هي ع دم إقب ال التالمي ذ على دراس ة الهندس ة اإلقليدية خاصة ،وضعف مستواهم و عدم فهمهم لها ،كما أن كل هم التلميذ أن يحص ل على النهاية الصغرى لدرجة النجاح فيها. يؤكد كث ير من الم ربين في مج ال تعليم الرياض يات على أن نظ رة الخ وف و الك ره للهندسة من جانب التالميذ ترجع إلى طريقة عرض الهندسة في حج رات الدراس ة و الكتب المدرسية غير مجدية و ينبغي تجديدها. على ذلك يجب على المدرس أن يراعي عند ت دريس الهندس ة في المرحل ة اإلعدادي ة اإلنتفال التدريجي من المعالجة الحدسية لمفاهيم الهندسة إلى المعالج ة التجريبي ة و أن ينمي في التلميذ تقدير األس س المنطقي ة لل تركيب الرياض ي و فهمه ا و طبيع ة البره ان و تع ود استخدامها. يمكن تحديد أهمية تدريس الهندسة اإلقليدية كونها تساعد على :تجويد طريقة التفك ير و ربط الحقائق و استنباط النتائج و استيعاب أصول البرهان المنطقي في الحياة ،كما تساعد في تدريب التالمي ذ على اس تخدام التفك ير القياس ي و التفك ير االس تداللي و معرف ة طبيع ة البرهان المنطقي و اكتساب أساليب تفكير سليمة ،مثل التفكير الت أملي و التفك ير العالئقي و التفكير الناقد ،و تنمية فهم التالمي ذ و إكس ابهم المه ارة في تط بيق الطريق ة االس تداللية في التفك ير في المواق ف الرياض ية المختلف ة،و إدراك التالمي ذ للخ واص الهندس ية عن طري ق الدراسة المقارنة لموضوعات الهندسة في بعدين و ثالثة أبعاد و معنى ذلك أن الغ رض من تدريس الهندسة اإلقليدية ليس تعريف التالميذ بطرق البرهنة للنظريات فق ط و إنم ا أن نعلم التالميذ طبيعة الهندسة و مكونات الهندسة و نمدهم بنموذج للتفكير ينفعهم طول حياتهم. -2الهندسة اإلقليدية و عالقتها بالتركيب الرياضي و االكتشاف الموجه: ك ان إقلي دس يب ني النظري ة الهندس ية عن طري ق بعض التعريف ات و المس لمات و المبرهنات ,بدون أن يعرف منطوقها مسبقا و من هن ا ظه رت ص عوبة في طريق ة ت دريس الهندسة النظرية حيث ركزت طريقة التدريس على حفظ النظري ات ال تي وض عها إقلي دس، فلم تدرس الهندسة كتركيبات رياضية تبدأ بالتعريف و المسلمات و النظريات السابقة بهدف الحصول على بنية جديدة 'نظرية'و معرفة هذه النية أو النظرية الجديدة .إذ ليس اله دف ه و تدريس الهندسة و إنما طريقة التفكير التي يكتسبها التلميذ أثن اء الوص ول إلى النظري ة تع د هدفا مهما من أهداف تدريس الهندسة اإلقليدية. فاألس لوب اإلقلي دي يمت از باالقتص اد و ال ترتيب المنطقي ،ولكن يجب أن يك ون ك ل شيء معروفا من قبل فال يمكن كتابة أي كلمة دون المعرف ة الكامل ة لم ا س يتبعها ،و مع نى ذل ك أن االكتش اف يجب أن يس بق البره ان ،و يقتض ي ذل ك اس تخدام طريق ة االكتش اف الموجه ،التي تجعل المتعلم ينشط و يفكر و يستوعب و يعتمد على نفسه و يحس باالس تقالل في وصوله إلى الهدف ،كما يجعل مادة الدراسة حيوية يقبل عليه ا المتعلم ،كم ا أن وص وله إلى الصياغة اللفظية للنظرية الهندسية يترك لديه إحساس ا بالثق ة و باالعتم اد على النفس و بقيمة الهندسة في حياته اليومية ،وطبيعة الهندسة تتطلب استخدام هذه الطريقة للوصول إلى الصياغة اللفظية للنظرية الهندس ية عن طري ق مقوم ات ال تركيب الرياض ي ال ذي يس تخدم التع اريف و المس لمات و النظري ات الس ابقة و البيان ات المعط اة ،ثم ت أتي عملي ة البره ان بأسلوب منطقي سليم و تأتي في نهاية عملية االكتشاف في التمارين و التطبيقات الهندسية. معنى ما سبق أنه عن طريق إثارة الوعي لدى التالميذ و إشراكهم في العملية التعليمية و إعطائهم التوجي ه المناس ب ،و إتب اع طريق ة المناقش ة ال تي تعتم د على األس ئلة يس تطيع التلميذ أن يحقق أهداف الهندسة ،فهو يميز بين عناصر المسألة الهندسية و يدرك التعريف ات و المسلمات و المبرهنات التي تمثل محتوى منهج الهندسة اإلقليدية ،و يحل ل عناص رها ،و يبني نظرية جديدة من المقومات السابقة ،و يطبق تلك المقومات في مواقف جديدة تتمثل في حل المسائل و التمرينات.