You are on page 1of 16

‫ﭽﭑﭒﭓﭔﭼ‬

‫أوال‪ :‬تعريف العقيدة اإلسالمية‪ :‬لغة‪ :‬من العقد‪ ،‬وهو الشد والربط ّ‬
‫بقوة‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬التصديق اجلازم بوجود اهلل وما جيب له من التوحيد يف ألوهيته وربوبيته وأمسائه وصفاته‪ ،‬واإلميان‬
‫مبالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر والقدر خريه وشره‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬من آثار العقيدة اإلسالمية‪:‬‬
‫‪ -1‬على الفرد‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعرف اإلنسان على ذاته ومصيره‪ :‬من خالهلا يعرف اإلنسان الغاية من خلقه‪ ،‬ومصريه بعد املوت؛ ﭧ‬
‫ﭨ ﭽ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﭼ املؤمنون‪.115 :‬‬

‫ب‪ -‬الطمأنينة واالستقرار النفسي‪ :‬املؤمن بالعقيدة اإلسالمية يعيش مطمئن القلب مستقر النفس‪ ،‬ﭧ ﭨ‬
‫ﭽﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓﰔ ﭼ الرعد‪.28 :‬‬

‫ج‪ -‬االستقامة والبعد عن االنحراف والجريمة‪ :‬بالعقيدة اإلسالمية يستقيم سلوك الفرد ويبتعد عن احملرمات؛‬
‫ﭧ ﭨ ﭽﮉ ﮊ ﮋ ﭼ هود‪.112 :‬‬

‫‪ -2‬على المجتمع‪:‬‬
‫أ‪ -‬األخوة والتضامن‪ :‬هتدف العقيدة لبناء جمتمع ٍ‬
‫متحد متماسك بعيد عن االختالفات‪ ،‬ﭧ ﭨ ﭽﯜ‬
‫‪.10‬‬ ‫ﯝ ﯞ ﭼ احلجرات‪:‬‬
‫ب‪ -‬الصالح واإلصالح‪ :‬اإلميان قوة تدفع إىل التغيري بإصالح النفس أوال مث هبا صالح اجملتمع‪ ،‬ﭧ ﭨ ﭽ‬
‫‪.11‬‬ ‫ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﭼ الرعد‪:‬‬
‫ج‪ -‬تحقق األمن‪ :‬األمن يف األوطان مثرة من مثرات اإلميان‪ ،‬ﭧ ﭨ ﭽﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬
‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭼ {إبراهيم ‪.}35/‬‬

‫‪1‬‬
‫وذلك من خالل إعراض الناس عن تعلمها وإدراك معانيها‪.‬‬
‫من خالل اتباع العادات والتقاليد اخلاطئة لآلباء املخالفة للعقيدة‪.‬‬
‫سواء يف العبادات واالعتقادات والسلوكات والغلو يف الصاحلني ورفعهم فوق منزلتهم‬
‫واختاذهم وسائط بني اهلل وبني خلقه يف الدعاء‪..‬‬
‫اليت تعترب احملرك األساسي للثبات على العقيدة الصحيحة‪.‬‬
‫وهو سبب رئيسي يف االنزالق عن العقيدة والبعد عن اهلل‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫وذلك بالتذكري بعلم اهلل الواسع ومراقبته‪ ،‬فيلتزم املؤمن بالطاعة ويتجنب املعصية‪.‬‬
‫وذلك بالدعوة إىل استعمال العقل بالتدبر يف آيات اهلل املتنوعة‪ ،‬ليكتشف قدرة اهلل‪ ،‬واليت‬
‫حترك مشاعر وعواطف اإلنسان حىت يدرك أن هلذا الكون ربا واحدا هو املستحق للعبادة‪.‬‬
‫ذكر صفات أهل اجلنة وما ينالون من جزاء يوم القيامة فيقتدى هبم رغبة يف‬
‫جزائهم‪.‬‬
‫ذكر صفات أهل النار وما ينالون من عذاب يوم القيامة‪ ،‬فينفر من صفاهتم‬
‫ليتجنب مصريهم‪.‬‬
‫بيان االحنرافات العقدية اليت يقع فيها اإلنسان جبهله‪ ،‬وإبطاهلا باألدلة والرباهني اليت تعزز‬
‫العقيدة الصحيحة‬

‫االستسالم واخلضوع واالنقياد‪.‬‬


‫يف كل أوامره ونواهيه‪.‬‬ ‫‪ )1‬بمعناه العام‪:‬‬
‫‪ )2‬بمعناه الخاص‪ :‬الرسالة اليت اكتمل هبا الدين والشريعة اخلامتة إىل البشر‪ ،‬اليت بعث هبا حممد صلى اهلل عليه وسلم إىل ‪2‬‬
‫الناس مجيعا‪ ،‬يف كل زمان ومكان‪.‬‬

‫‪ -‬اإلسالم اسم للدين املشرتك الذي بعث به كل األنبياء؛ ﭧ ﭨ ﭽﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭼ (آل عمران ‪.)19‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬كل الرساالت دعت إليه يف عقائدها‪ ،‬وأنزل اهلل مجيعها لتوحيده وعبادته‪ ،‬وأخرب عن األنبياء أهنم يدينون باإلسالم‪ ،‬فمن ذلك‪:‬‬
‫إخباره عن نوح عليه السالم بقوله‪ :‬ﭽﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﭼ يونس ‪ ،72‬وقال عن إبراهيم عليه السالم‪":‬‬
‫‪،131‬‬ ‫ﭽ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﭼ البقرة‪:‬‬
‫‪-‬‬

‫ما أنزله اهلل على رسله وأمروا بتبليغه‪ ،‬ومن الرسل موسى وعيسى عليهما السالم‪.‬‬
‫مصدرها رباين‪ ،‬ألهنا من عند اهلل‪ ،‬فلذلك مسيت مساوية‪ ،‬وليست من وضع البشر‪.‬‬
‫تتمثل في ما يلي‪ - :‬توحيد اهلل وإفراده بالعبادة وحده ال شريك له‪ - .‬الدعوة إىل مكارم األخالق‪.‬‬
‫‪ -‬تصحيح العقائد الباطلة وتقومي الفكر املنحرف‪ - .‬صيانة الكليات اخلمس واحلفاظ عليها من أي إخالل هبا‪.‬‬
‫مس هذا التحريف ما يلي‪:‬‬
‫فقد أصبحت ديانات شركية وثنية ال عالقة هلا بالتوحيد‪.‬‬
‫فقد غريوا وبدلوا أحكام اهلل من عند أنفسهم‪ ،‬لتتماشى مع شهواهتم وأهواء أحبارهم ورهباهنم‪.‬‬

‫مصطلح حادث يطلق على الديانة الباطلة احملرفة – عن الدين احلق‪ -‬اليت بعث هبا موسى عليه السالم لبين‬
‫انتقائي مع بين إسرائيل‪ ،‬بوساطة موسى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إهلي‬
‫إسرائيل‪ ،‬وهي وفق تصورهم قائمة على عهد ّ‬
‫= كتابا)‪ ،‬وتعين حروف هذه الكلمة‬ ‫(يتكون من‬ ‫عند اليهود يسمى‬
‫اخلمسة‪( :‬سفر التكوين وسفر اخلروج وسفر العدد وسفر التثنية وسفر الالويني)‬ ‫أسفار‬ ‫باللغة العربية‪:‬‬
‫‪...‬‬ ‫وتعين أسفار‬ ‫‪،‬‬ ‫وتعين أسفار‬
‫وهي المتن‪،‬‬ ‫وهو جمموع الرتاث الديين والفقهي الشفهي ألحبار اليهود‪ ،‬وهو مقسم‪:‬‬

‫وهم أبناءه وأحباءه‪ ،‬وهو عدو لغري بين إسرائيل‪.‬‬ ‫فقط ومسوه‬ ‫‪ -‬جعلوا هلم‬
‫‪ ،‬كقوهلم‪ :‬إن اهلل فقري وهم أغنياء‪ ،‬يداه مغلولتان‪ ،‬غري معصوم بل متعصب مدمر لشعبه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬اعتقاد طائفة منهم أن‬
‫يفرتون على أنبيائهم وينسبون إليهم صفات ال تليق‪:‬‬

‫ال باعتناق ديانتهم‪.‬‬ ‫بناء عقيدهتم على أساس عرقي‬


‫حيث عبدوا الكبش والعجل واحلَمل وقدسوا احلية لدهائها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫هي مصطلح حادث‪ ،‬يطلق على الدين الذي بشر به سيدنا عيسى املسيح عليه السالم‪ ،‬والنصارى هم أتباع‬
‫هذه الديانة احملرفة‪ ،‬الذين يدعون بأهنم يعبدون املسيح إهلهم‪.‬‬
‫يتكون من‪:‬‬
‫جمموع أسفار التناخ اليهودية‪ ،‬مع تقسيم عددي مغاير‪ ،‬وخيتلف العدد باختالف املذاهب النصرانية‪.‬‬
‫مىت‪ ،‬مرقص‪ ،‬لوقا‪ ،‬يوحنا)‪ ،‬ورسائل بولس وبطرس وغريهم‪.‬‬
‫سفرا تبدأ باألناجيل األربعة‪ّ ( :‬‬ ‫‪:‬‬
‫يؤمن الكاثوليك واألرثودكس ‪-‬من أهم فرق النصارى‪ -‬بسلطة الكنيسة ممثلة يف الباباوات والبطارقة يف‬
‫التشريع وإصدار القرارات‪ ،‬كغفران الذنوب‪ ،‬ويكتفي الربوتستانت بالكتاب املقدس كمصدر الوحي‪.‬‬

‫اآلهلة عندهم ثالثة أقانيم‪ :‬اهلل (األب)‪ ،‬االبن (عيسى)‪ ،‬وروح القدس‪.‬‬
‫يزعمون أن خطيئة أكل آدم عليه السالم من الشجرة استمرت يف ذريته‪ ،‬فأرسل‬
‫اهلل ابنه املسيح امل َخلّص ليُقتَل ويُصلَب تكفريا عن تلك اخلطيئة‪ ،‬هلذا يقدس النصارى الصلب‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ :‬يزعمون توسط رجال الدين بني اهلل واخللق يف العبادة‪ ،‬فعن طريقهم يدخل‬
‫يف الدين ويعرتف بالذنب‪ ،‬وتُقدم الصالة والقرابني‪ ،‬فصاروا طواغيت يستعبدون الناس وحيللون هلم وحيرمون من دون اهلل‪ ،‬ﭧ‬
‫ﭨ ﭽﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﭼ التوبة‪ ،31 :‬وقد‬
‫أدى إىل نتائج سيئة‪ ،‬كإصدار صكوك الغفران‪.‬‬

‫عقيدته مبنية على‬

‫مما مييز هذه الرسالة عن غريها أهنا‪:‬‬


‫بغض النظر عن األزمنة و األمكنة و الظروف‪.‬‬
‫فاجتمع فيها أحسن ما كان يف الرساالت قبلها‪.‬‬
‫فهي باقية إىل أن تقوم الساعة‪.‬‬
‫فلم يدخلها التحريف كالرساالت السابقة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬عالقة الرسالة الخاتمة بالرساالت السابقة لها‪:‬‬
‫‪ )1‬الرساالت السابقة مبشرة بالرسالة الخاتمة‪ :‬كقول عيسى عليه السالم‪ :‬ﭽﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭼ الصف‪:‬‬
‫‪.06‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ )2‬الرسالة الخاتمة ناسخة لما قبلها (في الفروع)‪ :‬فنسخت وجددت بعض أحكام فروعها‪ ،‬كنسخ صوم الوصال‪.‬‬
‫‪ )3‬الرسالة الخاتمة مصدقة لما قبلها (في األصول والمبادئ العامة)‪ :‬صدقتها يف األصول واملبادئ العامة‪ :‬التوحيد‪ ،‬األركان‬
‫العملية الكربى كالصالة‪ ،‬الصيام والزكاة مع االختالف يف الشكل واملقادير‪ ،‬ألخالق كالصدق‪ ،‬األمانة‪ ،‬حترمي الفواحش‬
‫كالقتل‪ ،‬الزىن‪.‬‬
‫‪ )4‬الرسالة الخاتمة مصححة لما طرأ عليها من تحريف ( التحريفات العقائدية)‪ :‬صححت التحريفات العقائدية يف‬
‫الرساالت السابقة‪.‬‬

‫(ربط وعُلّق) هبا التكليف‪.‬‬


‫قوة وملكة أنيط ُ‬
‫‪ -‬العقل وسيلة للوصول إىل اإلميان‪.‬‬
‫‪ -‬ميّز اهلل به االنسان عن سائر املخلوقات‪ - .‬العقل أساس التمييز بني احلق والباطل‪.‬‬
‫‪ -‬حث على استعماله يف التدبر يف آيات اهلل الكونية والقرآنية‪ - .‬العقل مناط (أساس) التكليف‪.‬‬

‫‪ -‬وجوب غربلة وحماكمة املوروثات واألفكار بردها إىل الشرع من حيث القبول والرد‪.‬‬
‫‪ -‬تنقية املنظومة الفكرية لدينا من الفكر الدخيل الوافد من الغرب كاإلحلاد واالستشراق‪.‬‬
‫‪ -‬البعد عن التقليد األعمى واتباع الظن‪.‬‬
‫وميكن بياهنا من خالل جانبني‪:‬‬
‫‪ -‬ال يستعمل يف الغيبيات والعقائد كالذات اإلهلية‪ ،‬اجلنة والنار والروح‪...،‬‬
‫‪ -‬ال يستعمل يف األمور التعبدية احملضة مثل عدد ركعات الصلوات‪ ،‬الطواف سبعا‪....،‬‬
‫‪ -‬التدبر يف الكون ويف األمور التجريبية‪.‬‬
‫‪ -‬االجتهاد يف مسائل الشرع اليت ال نص فيها‪.‬‬

‫اهلدف والغاية‪.‬‬
‫‪ :‬هي الغايات واألهداف اليت قصدها ربنا لتحقيق سعادة اإلنسان ومصلحته يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫حتقيق مصاحل الناس جبلب املنافع هلم ودفع املضار عنهم‪.‬‬
‫تنقسم مقاصد الشريعة باعتبار احلاجة هلا إىل‪:‬‬
‫يف الدنيا واآلخرة‪،‬‬ ‫الناس‪ ،‬وانعدامها يؤدي إىل‬ ‫أ‪ -‬المقاصد الضرورية‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫ُش ِرع حلفظه التوحيد‪ ،‬وحرم الشرك‪.‬‬

‫ُش ِرع حلفظها األكل والشرب‪ ،‬وحرم القتل‪.‬‬

‫ُش ِرع حلفظه طلب العلم‪ ،‬وحرم اخلمر وكل مسكر‪.‬‬

‫ُش ِرع حلفظه الزواج‪ ،‬وحرم الزىن‪.‬‬

‫ُش ِرع حلفظه البيع‪ ،‬وحرم الربا‪.‬‬


‫‪ ،‬وعند فقداهنا ال تتوقف احلياة‬ ‫من باب التوسعة‬

‫‪ -2‬التمثيل لها‪ - :‬العبادات‪ :‬تشريع الرخص‪ :‬كالتيمم وغريه‪.‬‬


‫‪ -‬المعامالت‪ :‬إباحة العقود من البيع والكراء وغريمها‪.‬‬
‫‪ -‬العادات‪ :‬إباحة الصيد والتمتع بالطيبات‪.‬‬
‫وتصرفاهتم‪ ،‬وال‬ ‫ما زاد على الضروري واحلاجي‪ ،‬يتم هبا‬
‫يؤدي فقدها إىل‬
‫‪ -‬العبادات‪ - :‬تشريع الطهارة وسرت العورة‪... ،‬‬
‫‪ -‬المعامالت‪ - :‬حترمي البيع على البيع‪ ،‬واخلِطبة على اخلِطبة‪... ،‬‬
‫‪ -‬العادات‪ - :‬إرشاد الشرع إىل آداب األكل والشرب والنوم وغريها‪.‬‬
‫رابعا‪ /‬أهمية ترتيب مقاصد الشريعة‪:‬‬
‫َّأوهلا الضروريات مث احلاجيات مث التحسينات‪ ،‬وحىت الضروريات متفاوتة‪ ،‬فيُقدم‪ :‬الدين مث النفس مث‬ ‫املقاصد مرتبة‬
‫ومن أمثلة ذلك‪:‬‬ ‫فيقدم دائما‬ ‫العقل مث النسل مث املال‪ ،‬وتظهر أمهية ذلك عند‬
‫‪ -‬إباحة أكل امليتة عند الضرورة حفاظا على النفس من اهلالك‬
‫‪ -‬إباحة شرب اخلمر إذا مل يوجد غريه عند اإلشراف على اهلالك‬

‫هو كل سلوك يرتتب عليه انتهاك للقيم واملعايري اليت حتكم اجملتمع‪.‬‬
‫حمظورات شرعية زجر اهلل عنها حبد أو قصاص أو تعزير‪.‬‬
‫‪ -1‬تقوية اإليمان والوازع الديني اإلميان‬
‫احلقيقي مينع صاحبه االحنراف الذي يؤدي بدوره إىل الوقوع يف اجلرمية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪-2‬الحث على العبادات ومكارم األخالق‪ :‬املداومة على العبادات كالصالة والصوم وحنومها‪ ،‬مما ّ‬
‫يقوم السلوك ويهذب األخالق‪.‬‬
‫زواجر وضعها اهلل للردع عن ارتكاب ما حظر وترك ما أمر‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫عقوبة مقدرة شرعا جتب حقا هلل‪.‬‬ ‫املنع‪.‬‬

‫حفظ املال‪.‬‬ ‫ﭧ ﭨ ﭽﭟﭠﭡﭢ‬ ‫قطع اليد‪.‬‬

‫ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭼ‬
‫المائدة‪.38 :‬‬
‫حفظ العقل‪.‬‬ ‫حديث‪" :‬من شرب الخمر فاجلدوه" رواه أبو داود‪،‬‬ ‫‪ 80‬جلدة‪.‬‬
‫استشار عمر بن اخلطاب النّاس يف حد اخلمر‪ ،‬فقال عبد‬
‫الرمحان بن عوف‪:‬‬
‫ّ‬
‫رواه مسلم‪.‬‬
‫حفظ النسل‪.‬‬ ‫ﭽ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠ ﭡﭢﭣ ﭼالنور‪2:‬‬ ‫املتزوج‪ :‬الرجم حىت املوت‪.‬‬
‫غري املتزوج‪ 100 :‬جلدة‬
‫وتغريب عام‪.‬‬
‫حفظ النسل‪.‬‬ ‫ﭧ ﭨ ﭽﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ‬ ‫‪ 80‬جلدة‪.‬‬

‫ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ‬
‫ﮞ ﮟﮠ ﭼالنور‪.4 :‬‬
‫حفظ النفس‬ ‫القتل أو الصلب أو قطع‬
‫ﭧ ﭨ ﭽﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ‬
‫والنسل واملال‪.‬‬ ‫األيدي واألرجل من خالف أو‬
‫ﮀﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆﮇ‬
‫النفي‪.‬‬
‫ﮈ ﮉﮊﮋﮌﮍ‬
‫ﮎﮏ ﮐﮑ ﮒﮓ ﭼالمائدة‪.33 :‬‬
‫أن يفعل باجلاين مثل ما فعل باجملين عليه‪.‬‬ ‫التتبع‪.‬‬
‫‪ :‬يُقتل القاتل املتعمد عدوانا‪.‬‬
‫املماثلة‪ ،‬كجرح البدن‪ ،‬أو قطع األطراف‪.‬‬
‫هي املال الذي يعطى للمجين عليه أو وليه‪ ،‬وهي عقوبة بدلية عن القصاص‪.‬‬
‫عقوبة غري مقدرة شرعا‪ ،‬يقدرها القاضي حسب املصلحة‪.‬‬ ‫التأديب‪.‬‬
‫‪ -‬املتاجرة باملخدرات‪ ،‬التزوير‪ ،‬الرشوة‪ ،‬الغش‪... ،‬‬
‫السجن‪ ،‬النفي‪ ،‬الغرامة‪... ،‬‬

‫‪7‬‬
‫أي هلا مستند شرعي ينص صراحة على العقوبة‪.‬‬
‫تطبق العقوبة يف االسالم على الناس مجيعا دون متييز بينهم‪.‬‬
‫فال تطبق إال على مرتكب اجلرمية بعد التحقق والتثبت‪.‬‬
‫ويظهر ذلك من خالل‪ -:‬مراعاة احلاالت اخلاصة‪ :‬كاملرض واحلمل‪ – .‬درء احلدود بالشبهات‪.‬‬
‫‪ -‬التشديد يف شروط تنفيذ العقوبة‪ – .‬السرت يف اجلرائم اليت ال تتعلق حبقوق العباد‪ – .‬تشريع الدية‪.‬‬

‫‪ )3‬تطيب خاطر المجني عليه أو وليّه‪.‬‬ ‫‪)2‬التأديب والردع‪.‬‬ ‫‪ )1‬حفظ مصالح الناس وصيانة نظام المجتمع‪.‬‬

‫هي أم املؤمنني عائشة بنت أيب بكر الصديق رضي اهلل عنهما؛ من أعلم النساء‬
‫ودفنت بالبقيع‪.‬‬ ‫حديثا؛ وتوفيت سنة‬ ‫وأفقههن‪ ،‬ومن أكثر الناس رواية للحديث؛ روت‬
‫ثانيا‪ /‬شرح المفردات‪:‬‬
‫أتتوسط‪.‬‬ ‫يتجرأ‪.‬‬ ‫نسبة إلى بني مخزوم‪ ،‬من قريش‪.‬‬ ‫‪ -‬أهمهم‪ :‬أشغلهم‪.‬‬
‫عبارة تدل على القسم‪.‬‬
‫يف احلديث بيان ألمهية املساواة وعدم التمييز بني أفراد اجملتمع عند تطبيق احلدود‪.‬‬

‫عدم التفريق بني األغنياء والفقراء واألقوياء والضعفاء يف تطبيق أحكام احلدود‪.‬‬
‫تساوي الناس مجيعا يف أخذ احلقوق‬ ‫العدل هو‪ :‬إعطاء كل ذي حق حقه‪،‬‬
‫املشروعة بالعدل‪ ،‬والبد يف النظر إىل احلق فال يأخذ الصغري كالكبري‪ ،‬وال املوسر كاملعسر‪.‬‬

‫هي التوسط لدى احلاكم إلسقاط حد أو ختفيفه‪.‬‬


‫للمجتمع‪ ،‬فإذا مل يرفع جازت‬ ‫وصار برفعه‬ ‫إذا رفع أمر اجملرم للقضاء‪ ،‬فاحلد‬
‫الشفاعة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫احلالة اليت يكون فيها اإلنسان مطمئنا وطبيعيا يف سلوكه‪ ،‬وال يعاين من اضطراب أو قلق‪.‬‬
‫ب‪ -‬من طرق حفظ الصحة النفسية في القرآن الكريم‪:‬‬
‫‪ :‬إن إدراك اإلنسان للغاية اليت خلقه اهلل من أجلها يف هذه الدنيا وهي عبادته وإميانه باملوت‬
‫واليوم اآلخر يبعث النفس على االطمئنان واالستقرار‪.‬‬
‫فاحملافظة على الصالة وغريها من العبادات مع اإلكثار من الذكر وتالوة القرآن‬
‫وغريها يقوي صلة العبد بربه وجيعله مطمئنا‪.‬‬
‫وذلك بتحلية النفس باألخالق الفاضلة وختليتها من األخالق الذميمة‪.‬‬
‫ث‬
‫احلالة اليت يكون فيها اإلنسان صحيح البدن‪ ،‬خاليا من العاهات واألمراض العضوية‪.‬‬
‫ب‪ -‬من طرق حفظ الصحة الجسمية في القرآن الكريم‪:‬‬
‫تتمثل يف ما يلي ‪ -:‬تشريع الطهارة‪ - .‬حترمي تناول خلبائث‪.‬‬
‫– ممارسة الرياضة الصحية‪ – .‬حترمي اقرتاف الفواحش‪ – .‬االعتدال يف املأكل واملشرب‪.‬‬
‫– احلجر الصحي‪:‬‬

‫وذلك عن طريق التداوي بــ‪ :‬العسل‪ ،‬واحلجامة‪ ،‬كما أن النيب صلى اهلل عليه وسلم حث على معاجلة احلمى بتربيد‬
‫املاء وغريها من سبل العالج‪.‬‬
‫نعين به التدرج يف العالج بغية إعادة اجلسم إىل وظيفته الطبيعية‪ ،‬ومرافقة املريض حىت يشفى هنائيا‪ ،‬كالتدرج يف‬
‫عالج املدمنني على اخلمر‪...‬‬
‫وذلك من خالل تشريع الرخص كاإلفطار يف رمضان للمسافر واملريض‪ ،‬والتيمم للمريض‪...‬‬

‫‪9‬‬
‫الوحدة ‪ :09‬من مصادر التشريع اإلسالمي‪ :‬اإلجماع‪ ،‬القياس‪ ،‬المصالح المرسلة‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلجماع‪:‬‬
‫املقدرة على إعطاء احللول لكل مشكلة حسب املستجدات اليت تطرأ‬
‫على حياة الناس يف كل بيئة وعصر‪ ،‬وبيان حكم الشرع يف كل نازلة تستجد‪ ،‬واملصادر على قسمني‪:‬‬

‫له معنيان‪ :‬العزم واالتفاق‪.‬‬


‫اتفاق مجيع اجملتهدين من املسلمني‪ ،‬يف عصر من العصور‪ ،‬بعد وفاة رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم على حكم من‬
‫األحكام الشرعية العملية‪.‬‬
‫حجة يعمل هبا‪ ،‬لألدلة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ‬
‫ﮂﮃ ﭼ النساء‪.115 :‬‬
‫توعد اهلل بالعقاب من خالف سبيل املؤمنني‪ ،‬وهو إمجاعهم فيكون واجب االتباع‪.‬‬
‫‪ -‬قوله صلى اهلل عليه وسلم‪ ":‬ال تجتمع أمتي على ضاللة" رواه الترمذي‪.‬‬
‫األمة على شيء كان حقا واجب االتباع‪.‬‬
‫إذا أمجعت ّ‬

‫اتفاق اجملتهدين على قول أو فعل صراحة دون خمالفة غريهم‪.‬‬


‫أن يشتهر القول أو الفعل من بعض اجملتهدين فيسكت الباقون عن إنكاره‪.‬‬
‫‪ -‬إمجاع الصحابة على مجع القرآن‪.‬‬
‫كالصالة وحترمي الفواحش كالزنا‪.‬‬
‫‪ -‬وجوب الفرائض ّ‬ ‫‪ -‬استخالف أيب بكر – رضي اهلل عنه‪.-‬‬
‫‪ -‬سجود املأموم مع اإلمام وإن مل يسهُ املأموم‪ - .‬مرياث املبتوتة (املطلقة ثالث يف ع ّدهتا يف مرض موت مطلّقها)‪.‬‬
‫‪ -‬إمجاع الصحابة على توريث اجل ّدة السدس‪.‬‬
‫‪ -2‬القياس‪:‬‬
‫له معنيان‪ :‬التقدير واملساواة‪.‬‬
‫نص مبسألة ورد فيها نص يف احلكم‪ ،‬الشرتاكهما يف علة ذلك احلكم‪.‬‬
‫إحلاق مسألة مل يرد فيها ّ‬
‫يرى العلماء حجية القياس‪ ،‬ألدلة منها‪:‬‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽﯡ ﯢ ﯣﯤ ﭼ الحشر‪ .02 :‬وجه االستدالل‪ :‬فاهلل أمر باالعتبار‪ ،‬والقياس نوع منه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫وجه االستدالل‪ :‬فالنبي صلى اهلل عليه وسلم قاس دين اهلل على دين العباد‪.‬‬
‫نصا‪ ،‬وقال عمر ألبي موسى رضي اهلل عنه‪" :‬اعرف األشباه واألمثال وقس األمور برأيك)‪.‬‬
‫إذا مل جيدوا ًّ‬

‫خيتص األصل باحلكم‪.‬‬


‫– أن يكون ثابتا بالنص‪ -.‬أال ّ‬ ‫األمر الذي ورد النص حبكمه‪.‬‬

‫– أن ال يدل عليه دليل خاص‪ -.‬قيام علّة األصل فيه‪.‬‬ ‫األمر الذي مل يرد النص حبكمه‪.‬‬

‫– معقول املعىن‪.‬‬ ‫احلكم الشرعي املراد تعديته من األصل إىل الفرع‪ - .‬ثبوته بنص أو إمجاع‪.‬‬

‫‪ -‬دوران احلكم معها وجودا وعدما‪.‬‬ ‫الوصف املشرتك بني األصل والفرع‪ ،‬والذي من أجله‬
‫‪ -‬أن تكون ظاهرة منضبطة‪.‬‬ ‫ُشرع احلكم يف األصل‪.‬‬
‫‪ -‬قياس حترمي املخ ّدرات على حترمي اخلمر‪ ،‬الشرتاكهما يف علّة اإلسكار‪.‬‬
‫‪ -‬قياس األوراق النقدية على الذهب والفضة يف أحكام الزكاة والربا‪ ،‬الشرتاكهما يف علّة الثمنية‪.‬‬
‫‪ -‬قياس حترمي عقد اإلجيار وقت اجلمعة على عقد البيع‪ ،‬لالشرتاك يف علّة اإلهلاء عن حضور اجلمعة‪.‬‬
‫‪ -‬قياس حترمي حرق أموال اليتامى على حترمي أكله؛ الشرتاكهما يف علة التضييع واالتالف‪.‬‬
‫‪ -3‬المصلحة المرسلة‪:‬‬
‫المصلحة‪ :‬المنفعة‪ ،‬المرسلة المطلقة‪.‬‬
‫استنباط احلكم يف واقعة ال نص فيها وال إمجاع‪ ،‬بناء على مصلحة ال دليل معني من الشارع على اعتبارها أو إلغائها‪.‬‬
‫ال يعمل هبا اتفاقا يف العبادات ألهنا توقيفية‪ ،‬وهي حجة عند املالكية يف املعامالت والقضايا‬
‫العامة‪ ،‬ألدلة منها‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬ألن احلوادث تتجدد واملصاحل تتغري‪ ،‬وتطرأ ضرورات وحاجات جديدة تستدعي أحكاما تسايرها‪.‬‬
‫‪ -‬عمل الصحابة ومن بعدهم من الفقهاء هبا‪ ،‬كان مبنزلة اإلمجاع عليها‪ - .‬شرعت األحكام لتحقيق مصاحل العباد ودفع املضار‬
‫‪ -‬أن تكون املصلحة غري معارضة لنص أو إمجاع‪ - .‬أن تكون مالئمة ملقاصد‬ ‫عنهم‪.‬‬
‫الشريعة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون معقولة يف ذاهتا حقيقية ال ومهية‪.‬‬ ‫‪ -‬أن تكون مصلحة عامة ال شخصية‪.‬‬

‫‪ -‬اإللزام بتوثيق عقد الزواج بوثيقة رمسية‪ - .‬مجع الصحابة للقرآن بعد وفاته صلى اهلل عليه وسلم‪ - .‬وضع قوانني املرور‪.‬‬
‫‪ -‬اختاذ السجون‪ – .‬استعمال مكربات الصوت يف املساجد‪ – .‬التربع بالدم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الوحدة ‪ :10‬القيم في القرآن الكريم‪.‬‬
‫جمموعة املبادئ واألخالق واملثل العليا اليت نزل هبا الوحي‪ ،‬لتحديد عالقة اإلنسان بنفسه وحميطه وخالقه‪.‬‬

‫احلق ومطابقة الكالم للواقع‪.‬‬


‫قول ّ‬
‫هي كل ما يلزم املؤمن حفظه وأداؤه للغري‪.‬‬ ‫خلق حممود يبعث على فعل احلسن وترك القبيح‪.‬‬
‫‪ -‬سبب لزيادة اإلميان‪ – .‬اجتناب معصية اهلل‪ – .‬مالزمة مكارم األخالق‪ - .‬وصول احلقوق إىل أهلها‪.‬‬

‫حسن املعاملة بني الزوجني‪.‬‬ ‫احملبة واللطف يف العالقة الزوجية‪.‬‬


‫‪ -‬نيل احلقوق وأداء الواجبات‪ – .‬انتشار األخالق احلسنة‪ - .‬حتقق السعادة األسرية‪ – .‬متاسك األسرة واستقرارها‪.‬‬

‫هو التزام أفراد اجملتمع وتضامنهم إلعانة احملتاجني ومساعدة املضطرين ماديا ومعنويا‪.‬‬
‫التفاعل املشرتك بني أفراد اجملتمع يف جماالت احلياة‪.‬‬
‫‪ -‬متاسك اجملتمع‪ – .‬يوفر اجلهد والوقت‪ – .‬مواساة الفقراء وسد حاجتهم‪ – .‬زوال احلسد واحلقد يف اجملتمع‪.‬‬

‫االسرتشاد بآراء اآلخرين للوصول لرأي سديد‪.‬‬ ‫إعطاء كل ذي حق حقه‪.‬‬


‫االمتثال ألمر احلاكم واحرتامه يف غري معصية اهلل‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار األمن يف اجملتمع‪ – .‬إحسان احلاكم للمجتمع‪ – .‬التمكني لألمة وازدهارها‪ – .‬حفظ حقوق الناس‪.‬‬
‫الوحدة ‪ :11‬الوقف في اإلسالم‪.‬‬

‫هو عبد الرمحان بن صخر الدوسي اليمين؛ كناه رسول اهلل بأيب هريرة؛ أسلم على يد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يف السنة ‪7‬‬
‫ه؛ الزم الرسول صلى اهلل عليه وسلم مالزمة تامة‪ ،‬وقد دعا له الرسول بسهولة احلفظ‪ ،‬فكان أحفظ الصحابة للحديث؛ روى‬
‫‪ 5374‬حديثا؛ تويف سنة ‪ 57‬ه باملدينة‪ ،‬ودفن بالبقيع‪.‬‬
‫‪ -‬انقطع‪ :‬توقف‪ - .‬صدقة جارية‪ :‬نفقة يستمر نفعها بعد املوت‪.‬‬
‫َّ‬
‫رغب احلديث يف األعمال اليت يدوم أجرها بعد املوت‪ ،‬من صدقة جارية‪ ،‬توريث علم نافع أو‬
‫تربية صاحلة لألبناء‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬حبس األصل وتسبيل املنفعة‪.‬‬ ‫لغة‪ :‬احلبس واملنع‪.‬‬
‫مستحب ر ّغب فيه الشَّرع‪ ،‬ألدلة منها‪:‬‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭼآل عمران‪.92 :‬‬
‫‪ -‬حديث أيب هريرة –رضي اهلل عنه‪.-‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-‬نفسيا‪ - :‬حترير النفس من الشح والبخل‪ - .‬يُ ِّ‬
‫عود النفس على املسامهة يف أعمال اخلري‪.‬‬
‫‪ -‬املسامهة يف القضاء على الفقر‪.‬‬ ‫‪ -‬اجتماعيا‪ - :‬حتقيق التكافل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬يساهم يف تنمية املال‪.‬‬ ‫‪ -‬اقتصاديا‪ - :‬دعم اقتصاد الدولة التخفيف من أعبائها‪.‬‬
‫‪ -‬نيل مرضاة اهلل‪.‬‬ ‫‪ -‬أخرويا‪ - :‬استمرار الثواب بعد املوت‪.‬‬

‫‪ -‬وقف عمر بن اخلطاب ألرض أصاهبا خبيرب‪.‬‬ ‫في الماضي‪ - :‬وقف عثمان لبئر رومة باملدينة‪.‬‬
‫في الحاضر‪ - :‬وقف املصاحف والكتب النافعة‪ – .‬مقربة العالية‪ – .‬جامع األعظم‪ - .‬بناء مدارس حتفيظ القرآن‪.‬‬
‫– حفر اآلبار‪.‬‬
‫الوحدة ‪ :12‬من أحكام األسرة في اإلسالم‪ :‬مدخل إلى علم الميراث‪.‬‬
‫االنتقال‪.‬‬
‫اسم ملا يستحقه الوارث من مورثه بسبب من أسباب االرث‪ ،‬سواء كان املرتوك ماال أو عقارا أو من احلقوق‬
‫يسمى اإلرث‪.‬‬
‫الشرعية و ّ‬
‫العلم الذي يعرف به من يرث ومن ال يرث ومقدار إرث كل وارث‪ .‬ويسمى علم الفرائض‪.‬‬
‫مشروع ألدلة منها‪:‬‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‬
‫ﭡﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭼ النساء ‪.07 :‬‬
‫‪ -‬قوله صلى اهلل عليه وسلم‪":‬من ترك ماال فلورثته" رواه البخارى‪.‬‬

‫‪ -‬قطع أسباب اخلالف والتنازع على الرتكة‪ - .‬وسيلة من وسائل صلة الرحم‪ - .‬حتقيق التكافل األسري‪ - .‬فيه حفظ‬
‫للمال‪.‬‬

‫‪ -‬حق الورثة‪.‬‬ ‫– قضاء الديون‪ – .‬تنفيذ الوصية (في حدود الثلث)‪ ،‬ولغير وارث‪.‬‬ ‫‪ -‬تجهيز الميت‪.‬‬
‫اقتطاع جزء من الرتكة ليُعطى لألحفاد الذين مات والدهم قبل جدهم‪ ،‬يف حدود الثلث بصفة‬
‫الوصية ال املرياث‪ .‬وردت أحكامها يف قانون األسرة اجلزائري ‪ ،‬يف املواد ‪ 169 :‬إلى ‪.172‬‬

‫‪ -‬الموروث‪ :‬ما يرتك املورث للوارث‪.‬‬ ‫ورث‪ :‬امليت صاحب الرتكة‪ - .‬الوارث‪ :‬وهو احلي املستحق لإلرث‪.‬‬
‫الم ّ‬
‫‪ُ -‬‬
‫‪ -‬موت المورث‪ :‬حقيقة أو حكما ( حكم القاضي مبوت املفقود)‪.‬‬
‫‪ -‬حياة الوارث‪ :‬عند موت املورث حقيقة‪ ،‬أو تقديرا ( اجلنني قبل الوالدة)‪.‬‬
‫‪ -‬العلم بدرجة القرابة‪.‬‬ ‫‪ -‬انعدام موانع اإلرث‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ويشمل جهة‪ :‬البنوة واألبوة واألخوة والعمومة‪.‬‬
‫ما كان بعقد شرعي‪ ،‬وتدخل فيه املعتدة من طالق رجعي‪ ،‬واملطلقة يف مرض املوت‪.‬‬
‫وراثة املعتق ملن أعتقه‪.‬‬

‫‪-1‬عدم االستهالل‪-2 .‬الشك في أسبقية الوفاة‪ -3 .‬اللعان‪ -4 .‬الكفر‪ -5 .‬الرق‪ -6 .‬الزنى‪ -7 .‬القتل‪.‬‬
‫الوحدة ‪ :12‬من أحكام األسرة في اإلسالم‪ :‬الورثة وطرق ميراثهم‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫الشارع‬ ‫اصطالحا‪ :‬هو النصيب‬ ‫لغة‪ :‬التقدير‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬بنت‪ :‬تأخذ ½ إذا انفردت ‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬من يأخذ املال كله عند انفراده والباقي بعد أصحاب الفروض‪.‬‬ ‫لغة‪ :‬قرابة الرجل ألبيه‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬تويف عن بنت‪ ،‬عم‪ :‬البنت تأخذ‪ ½ :‬فرضاً‪ ،‬ويأخذ العم الباقي تعصيبا‪.‬‬
‫من له أهلّية استحقاق الرتكة باجلهتني معا‪.‬‬
‫تويف عن بنت وأب‪ :‬للبنت ½ فرضا ولألب ‪ 6/1‬فرضا‪ ،‬والباقي تعصيبا‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫األقرب إىل املتوىف أكثر نصيبا‪ ،‬واألبعد أقل‪.‬‬
‫نصيبه عادة أكرب من الوارث املستدبر هلا‪.‬‬
‫فالرجل عليه عبء مايل أكثر من املرأة؛ من ذلك‪( :‬السكىن والنفقة على الزوجة واألوالد واملهر‪)..‬؛ فاهلل‬
‫أقام املرياث على العدل ال على املساواة على أهنا قد تساوي الذكر يف بعض احلاالت‪ ،‬وقد تفوقه‪.‬‬
‫الربا وأحكامه‪.‬‬
‫الوحدة ‪ّ :13‬‬
‫والزيادة والنّمو‪.‬‬
‫لغة‪ :‬الفضل ّ‬
‫اصطالحا‪ :‬عقد على عوض خمصوص غري معلوم التماثل يف معيار الشرع حالة العقد أو مع التأخري يف البدلني أو أحدمها‪.‬‬
‫‪ :‬حرام ألدلة منها‪ - :‬ﭧ ﭨ ﭽﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭼ البقرة ‪.275‬‬
‫‪ -‬عن جابر رضي اهلل عنه قال‪" :‬لعن رسول اهلل آكل الربا‪ ،‬وموكله‪ ،‬و كاتبه‪ ،‬وشاهديه‪ ،‬وقال‪ :‬هم سواء" رواه مسلم‪.‬‬
‫‪ -‬أجمع العلماء على تحريمه‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الحكمة من تحريم الربا‪:‬‬
‫‪ -‬التجرد من مشاعر الشفقة والرمحة‪.‬‬ ‫‪ -‬نفسيا‪ - :‬يريب يف اإلنسان اجلشع واألنانية‪.‬‬
‫– من أسباب تضخم الثروة وارتفاع األسعار‪.‬‬ ‫‪ -‬اقتصاديا‪ - :‬فيه أكل ألموال الناس بالباطل‪.‬‬
‫‪ -‬يؤدي إىل انتشار الطبقية‪.‬‬ ‫‪ -‬اجتماعيا‪ :‬يقضي على التكافل االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -‬لغة‪ :‬الدين هو القرض‪.‬‬


‫اصطالحا‪ :‬الزيادة املشروطة اليت يأخذها الدائن من املدين نظري التأجيل‪ .‬وهذا الربا كان منتشرا يف اجلاهلية‪ ،‬لذلك يسمى ربا‬
‫اجلاهلية‪.‬‬
‫‪ -‬مثاله‪ :‬استدانة ‪10000‬دج واشتراط سداد ‪11000‬دج عند حلول األجل‪.‬‬
‫‪ -2‬دليل تحريمه‪ - :‬ﭧ ﭨ ﭽﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬

‫ﯴﯵﭼ آل عمران‪130 :‬؛ كما يندرج تحت قاعدة‪ :‬كل قرض ّ‬


‫جر نفعا فهو ربا"‬

‫الزيادة‪ .‬اصطالحا‪ :‬بيع مطعومني أو نقدين من جنس واحد مع زيادة أحد البدلني على اآلخر‪.‬‬
‫‪ )1‬ربا الفضل‪ :‬أ‪ -‬تعريفه‪ :‬لغة‪ّ :‬‬
‫مثاله‪ - :‬في النقود‪ :‬بيع ‪100‬غ من ذهب جيد ب ‪ 150‬غ من ذهب أقل جودة ‪ ،‬حاال‪.‬‬
‫‪ -‬في المطعوم‪ :‬بيع قنطار قمح جيّد بقنطار ونصف من قمح أقل جودة‪ ،‬حاال‪.‬‬
‫‪ -2‬دليل تحريمه‪ :‬قوله صلى اهلل عليه وسلم‪ ":‬الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر‬
‫والملح بالملح‪ ،‬مثال بمثل‪ ،‬سواء بسواء يدا بيد‪ ،‬فإذا اختلفت هذه األصناف فبيعوا كيف شئتم‪ ،‬إذا كان يدا بيد" رواه‬
‫مسلم‪ -3 .‬علة تحريمه‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬الثمنية‪ :‬يف الذهب والفضة‪ ،‬واألموال النقدية‪.‬‬
‫‪ -‬االقتيات واالدخار‪ :‬يف األصناف األربعة‪ :‬الرب والشعري وامللح والتمر‪ ،‬وما يقاس عليها‪.‬‬
‫‪ )2‬ربا النسيئة‪ :‬أ‪ -‬تعريفه‪ :‬لغة‪ :‬من النَساء‪ ،‬وهو‪ :‬التأخير والتأجيل‪.‬‬
‫الربويني سواء ّاحتد جنسهما أم اختلف بزيادة أو بغري زيادة‪ - .‬مثاله‪ - :‬بيع ‪10‬‬
‫اصطالحا‪ :‬هو التأجيل يف تسليم أحد البدلني ّ‬
‫كلغ قمح لني ب ‪ 10‬كلغ قمح صلب إىل أجل‪.‬‬
‫‪ -‬بيع ‪ 10‬كلغ قمح صلب ب ‪ 10‬كلغ أرز إىل أجل‪.‬‬
‫‪ -‬بيع خامت ذهب ب ‪ 40000‬دج إىل أجل‪.‬‬
‫ب‪ -‬دليل تحريمه‪ :‬محرم؛ ﭧ ﭨ ﭽﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓ ﯔ ﯕ‬
‫ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﭼ البقرة ‪-278‬‬
‫‪ 279‬ولقوله صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬إنما الربا النسيئة" رواه مسلم‪.‬‬
‫ج‪ -‬علة تحريمه‪ - :‬في الذهب والفضة واألوراق النقدية (الثمنية) سواء اتحد الجنس أو اختلف‪.‬‬
‫‪ -‬في الطعام‪ :‬المطعومية ‪ -‬أي كونه طعاما لآلدمي‪ -‬سواء بجنسه أو بغير جنسه‪ ،‬وال يشترط فيه االقتيات واالدخار‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬القواعد العامة الستبعاد المعامالت الربوية‪:‬‬
‫القاعدة األولى‪ :‬إذا احتد البدالن يف العلة واجلنس يشرتط شرطان‪ - :‬املساواة والفورية يدا بيد‪.‬‬
‫القاعدة الثانية‪ :‬إذا احتد البدالن يف العلة واختلفا يف اجلنس يشرتط‪ :‬الفورية فقط‪.‬‬
‫القاعدة الثالثة‪ :‬إذا اختلف البدالن يف العلة واجلنس يسقط الشرطان ويعود مبدأ احلرية‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like